العربي الجديد: Digest for June 15, 2025

## جيش الاحتلال: قواتنا الجوية والبحرية اعترضت طائرات مسيرة أُطلقت من إيران
13 June 2025 01:41 PM UTC+00





## ضرب إيران... حين يصبح العقل هدفاً
13 June 2025 01:58 PM UTC+00

الضّربة الإسرائيلية الأخيرة على إيران لم تكن مجرّد استعراض قوّة نارية، بل إعلاناً مدوّياً عن تحوّل استراتيجي في طبيعة الحروب المعاصرة. هذه الضربة لم تستهدف القواعد فحسب، بل تجاوزت البنية العسكرية لتضرب في عمق النظام الذهني الإيراني، مستهدفةً العقول التي تُخطّط وتدير وتحمي. قُتل قادة من الصف الأوّل في الحرس الثوري، واغتيل علماء نوويون بارزون، وضُربت مراكز يُفترض أنها محصّنة أمنيّاً واستخباراتيّاً. الرسالة لم تكن في حجم التدمير فحسب، بل في دقة الأهداف: نحن نعرف من أنتم، وأين أنتم، ومتى نصل إليكم.

إنها ليست مجرّد عملية عسكرية ناجحة، بل ضربة لعقيدة الردع ذاتها التي بنت عليها إيران عقوداً من التصعيد المتوازن. فالردع الذي يعتمد على امتلاك القوّة، وعلى التهديد المتبادل، وعلى تحالفات إقليمية جاهزة للردّ، سقط فجأة تحت وقع الهجوم الذي لم يُصد، ولم يُكشف، ولم يُواجه. الدفاعات الإيرانية ظلّت صامتة، والتحالفات لم تتحرّك، والرد تأخّر، وربما لن يأتي، ليس ضعفاً عسكرياً بالضرورة، بل لأن الخصم قد انتقل إلى ساحة لا تملك فيها إيران قواعد اللعبة.

لم تكن هذه ضربة على الأرض بقدر ما كانت اجتياحاً صامتاً للعقل الأمني الإيراني. سبقها على الأرجح اختراق استخباراتي هائل، وربما تعطيل سيبراني لأجهزة الرصد والتشويش والاتصالات. حين تُقصف العقول، فالمعركة تبدأ قبل أن تُطلق أوّل قذيفة، في الملفات المُخترقة، وفي الاجتماعات المُراقبة، وفي الرسائل المُعترضة. الحرب هنا لا تُخاض عبر الجغرافيا، بل عبر السيطرة على المعلومة، والتحكّم في الإشارة، وتوجيه الإرباك.


الردع لم يعُد يقوم على ما تملكه الدولة من قوة نارية، بل على ما تستطيع أن تُخفيه من مواقع حساسة ومفاتيح قيادة


المعركة التي اندلعت في سماء طهران كانت إعلاناً لنهاية الردع التقليدي. الردع لم يعُد يقوم على ما تملكه الدولة من قوّة نارية، بل على ما تستطيع أن تُخفيه من مواقع حسّاسة ومفاتيح قيادة. حين تصبح هذه المفاتيح مكشوفة، يتهاوى الردع، وتفقد الدولة القدرة على التهديد الجاد. إيران، رغم ترسانتها العسكرية الضخمة، بدت في تلك اللحظة دولة مكشوفة، ليس في أسلحتها، بل في رموزها ومراكز تفكيرها.

إسرائيل من جهتها لم تكن تسعى إلى تدمير المنشآت النووية وحدها، بل إلى شلّ رأس النظام الأمني والعلمي الإيراني. الأهداف لم تكن عشوائية، بل مدروسة بعناية لتضرب الروح المعنوية قبل البنية التحتية. حين تُستهدف عقول الأمة بدلاً من مستودعاتها، يكون العدو قد اختار نوعاً جديداً من الحرب، يُقصي الرد الفوري، ويستبق الضربة بضربة، ويحوّل مفهوم الدفاع إلى اجتهاد متأخر.

لقد دخلنا، بوضوح، زمن الحرب التي تُخاض ضدّ الدماغ قبل البنيان، والرمز قبل الهدف، والمعنى قبل المادة. هذه الضربة لم تقتل أفراداً فحسب، بل قتلت وهم الحصانة السيادية، وأعلنت أن المعركة المقبلة لن تكون بين جيوش على الأرض فحسب، بل بين من يملك القدرة على الرؤية قبل الحركة، وعلى الفهم قبل الضغط على الزناد.


الحرب على العقل لم تعد مجازاً، بل واقعاً تُبنى عليه العقائد العسكرية


وإذا وسّعنا زاوية النظر، فإنّ ما جرى ليس انعكاساً لأزمة إيرانية داخلية فحسب، بل عنوانٌ لتحوّل عالمي أعمق، تتغيّر فيه أسس القوة والنفوذ. لقد أصبحت الحروب الحديثة، في جوهرها، صراعاً على امتلاك "المعرفة السيادية" (sovereign knowledge)، وهي القدرة على التحكّم في المعلومة، وتحليلها، والتصرّف بها في الزمن المناسب. لم تعد الحرب تُقاس بعدد الصواريخ أو عدد الجنود، بل بسرعة الوصول إلى المعلومة وسرعة اتخاذ القرار بناءً عليها. الدول التي لا تملك هذه القدرة تُصبح عاجزة عن المبادرة، ومُجبرة على الردّ المتأخر.

إننا نعيش في زمن تشكُّل عالمي جديد، تُعاد فيه صياغة معاني الأمن القومي بعيداً عن مفهوم "الحدود". فما يُحدد أمن الدولة اليوم ليس من يدخل أراضيها فحسب، بل من يخترق شبكاتها، ومن يصل إلى بريد وزرائها، ومن يتتّبع حركات علمائها. وقد رأينا كيف أنّ الصراعات الكبرى (من تايوان إلى أوكرانيا) تدور اليوم حول السيطرة على الشرائح الإلكترونية، والمجالات السيبرانية، وسلاسل الإمداد الذكية. الحرب على العقل لم تعد مجازاً، بل واقعاً تُبنى عليه العقائد العسكرية.

في هذا السياق، يمكن قراءة الضربة الإسرائيلية باعتبارها نموذجاً مُبكّراً لحروب المستقبل، التي لا تستهدف الجغرافيا بل البنية الفوقية للنظام: الوعي، والإرادة، والنخبة المنتِجة للقرار والمعرفة. إنها لا تهدف إلى التدمير فحسب، بل إلى التشويش طويل الأمد، وزرع الشك داخل العدو تجاه ذاته ونخبه وقدرته على الحماية. ولهذا فهي ضربة تُربك أكثر مما تُفجّر، وتُفكّك أكثر مما تُسقط.


ضربة تُربك أكثر مما تُفجّر، وتُفكك أكثر مما تُسقط


هذه الحروب، في جوهرها، تطرح على العرب والمسلمين تحدياً وجودياً: هل لا نزال نُدير معاركنا بعقلية الماضي، بينما تُخاض ضدّنا حروب المستقبل؟ هل نُحصّن القواعد ونترك مراكز التفكير مكشوفة؟ هل نراهن على الردع بالقوّة، في حين أنّ الخصم انتقل إلى الردع بالمعرفة؟ إنّ من لا يملك أدوات الفهم لا يستطيع أن يدافع، ومن لا يحمي عقول مفكّريه وعلمائه، لا يستطيع أن يردع أحداً.

لقد تغيّرت طبيعة التهديد، وتحوّلت ساحات المعارك إلى فضاءات غير مرئية. وإذا لم يُدرك العالم العربي هذا التحوّل، فإنّ جدران الدول ستبقى قائمة، لكن عقلها سيكون مستباحاً.



## وسائل إعلام إيرانية: استشهاد قائد الدفاع الجوي في السلاح الجوي للحرس الثوري العميد داوود شيخيان
13 June 2025 02:13 PM UTC+00





## إعلان الفائزين بـ"الجائزة العربية مصطفى عزوز لأدب الطفل" في تونس
13 June 2025 02:18 PM UTC+00

أُعلن، أخيراً، في "مدينة الثقافة الشاذلي القليبي" بتونس العاصمة عن نتائج "الجائزة العربية مصطفى عزوز لأدب الطفل"، وذلك في ختام فعاليات الدورة السادسة عشرة للجائزة، والتي أُقيمت يومَي الثالث والرابع من الشهر الجاري، بشراكة جمعت "منتدى أدب الطفل" و"البنك العربي لتونس".

وقد حازت الكاتبة التونسية إشراف بن مراد المركز الأول عن روايتها "حلم نور"، فيما حازت المركز الثاني الكاتبة التونسية بسمة قندوزي عن روايتها "ألوان الحياة"، وحازت المركز الثالث رواية "الفتى ذو العين الكسولة" للكاتب التونسي إبراهيم الرياحي. فيما ذهبت الجائزة التشجيعية إلى كلّ من الكتّاب اليافعين: الجزائرية نورسين الشرفي عن قصتها "بذور الزيتون"، والتونسية إسلام مجول عن قصتها "حيث تكون الحرية يكون الوطن"، والجزائري المعتصم بالله واثق ميدني عن "لنعش باحترام".

تقدّم للجائزة في دورة هذا العام، 117 نصاً مُوجَّهاً لليافعين، و22 نصّاً إبداعياً من تأليف فتيان بين عُمر التاسعة والثامنة عشرة عاماً. ترأست لجنة تحكيم الجائزة الكاتبة نافلة ذهب، وبعضوية كتّاب وأكاديميين تونسيين متخصصين في التربية وأدب الطفل. كما شملت المشاركات، من خارج تونس، الجزائر ومصر والمغرب وسورية والأردن والسعودية وفلسطين والعراق والصومال وتشاد.



شهدت أعمال "منتدى أدب الطفل" مشاركة 60 طفلاً في ثلاث ورشات إبداعية تناولت نقل الشريط السينمائي إلى نصّ أدبي سردي، ونقل النصّ الأدبي إلى نصّ مسرحي، وتحويل النصّ الأدبي إلى عمل فنّي تشكيلي، بالإضافة إلى تقديم محاضرات وندوات علمية تركزت هذا العام على موضوع: "الهزل والفكاهة واللعب في الإبداع الموجّه إلى الطفل"، فيما شهد الحفل الختامي تكريماً للمستشار العلمي السابق للجائزة، الكاتب والمسرحي التونسي الراحل فرج شوشان.

يُذكر أن الجائزة التي تحمل اسم الأديب التونسي الراحل مصطفى عزوز (1921 - 2003)، المعروف بكتاباته المتخصّصة بأدب الأطفال، انطلقت عام 2003، وقد بدأت بصفتها جائزة محلّية، ثمّ تعزّز مسارها بما تعرضه من مقاربات نقدية ودراسات وندوات. ومع اتّساع المشاركات أصبحت جائزة عربية تُعنى بهذا النوع الأدبي الذي لا تكترث به عادةً الجوائز الأدبية العربية.




## مراسل "العربي الجديد": الأمن الداخلي الإيراني يدعو الإيرانيين إلى عدم تصوير أي نقل للصواريخ أو مكان إطلاقها
13 June 2025 02:20 PM UTC+00





## "رويترز" عن ستارمر: تحدثت إلى ماكرون والمستشار الألماني ميرتز بشأن التطورات في الشرق الأوسط
13 June 2025 02:22 PM UTC+00





## مكتب ستارمر: ناقش القادة المخاوف البالغة التي طال أمدها بشأن البرنامج النووي الإيراني
13 June 2025 02:23 PM UTC+00





## تداعيات الضربة الإسرائيلية ضد إيران
13 June 2025 02:24 PM UTC+00

استيقظت المنطقة صباح الجمعة الموافق 13 يونيو/ حزيران 2025، على وقع حدث جلل قد يغيّر ملامح الشرق الأوسط، تمثّل في الضربة الإسرائيلية المُباغتة والنوعية على إيران، والتي تجاوزت مجرّد استهداف مواقع، لتصل إلى اغتيال قيادات الصف الأوّل العسكرية وقيادات وعلماء البرنامج النووي الإيراني. هذه العملية الاستباقية غير المسبوقة هي بمثابة تحوّل جذري في توازن القوى، وتداعياتها ستكون عميقة وواسعة النطاق على الصعيد الإقليمي والدولي، وبشكل خاص على القضية الفلسطينية والواقع العربي والإسلامي.

نشوة المنتصر وتداعياتها على المشهد الفلسطيني

لطالما شكّل الدعم الإيراني لحركات المقاومة الفلسطينية، مصدر تهديد استراتيجي لإسرائيل، حيث كان ركيزة أساسية ضمن استراتيجية "محور المقاومة" الهادفة إلى تشكيل ضغط دائم على وجود إسرائيل وأمنها. ومع اغتيال قيادات عسكرية رفيعة المستوى وعلماء نوويين بارزين، تتعرّض القدرة الإيرانية على الاستمرار في هذا الدعم، بالوتيرة نفسها والشكل نفسه، لضربة قاصمة. هذه الاغتيالات ليست مجرّد خسارة لأفراد، بل هي تدمير للبنية المؤسسية والعلمية التي تدير وتخطّط.

هذه التطورات ستخلق فراغاً استراتيجياً هائلاً في المشهد الفلسطيني. فمن المرجّح أن يؤدي التركيز الإيراني على إعادة بناء القدرات الأمنية والعسكرية الداخلية، وردع أيّ هجمات مستقبلية، إلى تراجع كبير في مستوى الدعم الخارجي لهذه الفصائل. هذا قد يجبر الفصائل الفلسطينية على إعادة تقييم شاملة لاستراتيجياتها وتحالفاتها، والبحث عن مصادر دعم بديلة قد لا تكون متاحة بسهولة أو بالفاعلية نفسها، مما قد يدفعها نحو خيارات صعبة.


هذه الاغتيالات ليست مجرّد خسارة لأفراد، بل هي تدمير للبنية المؤسسية والعلمية التي تدير وتخطّط


من جانب آخر، يُنظر إلى هذا التراجع المتوقّع في النفوذ الإيراني من قبل إسرائيل بوصفه فرصة ذهبية لتعزيز موقفها وخططها. فهذه الضربة منحت إسرائيل نشوة المنتصر، مما سيشجّعها على تعزيز كلّ ما هو سلبي تجاه قطاع غزّة، بما في ذلك استمرار الحرب والقتل والتدمير وسياسة التجويع وبقوّة أكثر. وفي ظلّ حكومة اليمين الحالية، ستجد إسرائيل مبرّرًا لتسريع وتيرة تنفيذ مشاريع الضم للضفة الغربية وتوسيع الاستيطان بشكل غير مسبوق، وسيمنح إسرائيل مساحة أكبر للمناورة، ويعزّز شعورها بالحصانة، مما يفاقم معاناة الشعب الفلسطيني ويقوّض أيّ فرص للحل.

الضربة وتأثيرها على العالم العربي والإسلامي

إنّ ما كشفت عنه هذه الضربة النوعية بوضوح هو عمق الضعف والانقسام والتبعية التي يعيشها العالم العربي والإسلامي. فبينما كانت المنطقة تترقّب ردات فعل قويّة ومنسّقة، جاءت الاستجابات متفرّقة وضعيفة، عاكسةً غياب مشروع عربي إسلامي موحّد قادر على فرض كلمته، أو حتى التأثير الفعلي في مسار الأحداث. هذا الضعف يتجلّى في الشلل الاستراتيجي، والتبعية المُطلقة للقوى الكبرى، وغياب الإرادة السياسية الحقيقية. هذا الوضع يزيد من تعقيد المشهد الفلسطيني، حيث يجد الفلسطينيون أنفسهم في مواجهة إسرائيلية أكثر تصلّبًا، وفي ظلّ دعم إقليمي معدوم. من الناحية الاقتصادية، تزيد الضربة من حالة عدم الاستقرار، مما يؤثّر سلباً على الاستثمارات وأسعار النفط، ويزيد من الضغوط على الاقتصادات العربية والإسلامية الهشّة. سياسياً، قد تزيد هذه التوتّرات من التدخلات الخارجية المباشرة، وتدفع نحو مزيد من الصراعات بالوكالة التي تستنزف المنطقة.

هشاشة النظام الإيراني

لا يمكن فصل نجاح الضربة الإسرائيلية النوعية وعمق الاختراق الأمني الذي كشفته عن هشاشة المنظومة الأمنية والاستخبارية للنظام الإيراني. فهذه العملية لم تكن لتنجح بهذا الحجم من الدقة والاستهداف لولا وجود ثغرات جوهرية في العمق الأمني الإيراني. التحليل المعمّق يشير إلى أنّ انشغال النظام الإيراني بشكل مفرط في التدخلات الخارجية وشؤون بعض الدول العربية، عبر تغذية النزاعات الطائفية ومدّها بالمال والسلاح، قد أتى على حساب تحصين جبهته الداخلية وتعزيز منظومته الدفاعية والاستخبارية.


تدفع إيران اليوم ثمن التوسّع الإقليمي على حساب التحصين الذاتي


لقد استنزفت هذه التدخلات الخارجية موارد إيران وطاقاتها، سواء البشرية أو المادية، وحوّلت بوصلة الاهتمام عن بناء درع أمني حصين في الداخل. فالجهود المبذولة في دعم بعض الأحزاب والجماعات والأنظمة والأذرع الإقليمية في العراق وسورية ولبنان واليمن، مع كلفتها الباهظة، ربما أدّت إلى إهمال تطوير وتحديث الأجهزة الأمنية والاستخبارية المعنية بالحماية الداخلية للمنشآت الحيوية والقيادات العليا. هذا التشتّت في الأولويات، والتركيز على خلق نفوذ إقليمي عبر وكلائها، قد أدى إلى تراخٍ في اليقظة الأمنية، وتسهيل لعمليات الاختراق من قبل أعدائها، ما جعلها عرضة لمثل هذه الضربة الاستباقية التي استهدفت قلب قدراتها الاستراتيجية. إنّ هذه الهشاشة تكشف ثمن التوسّع الإقليمي على حساب التحصين الذاتي.

استشراف مستقبل غامض

إنّ الضربة الإسرائيلية النوعية على إيران، واغتيال قياداتها العسكرية وعلماء مشروعها النووي، ليست مجرّد حدث عابر، بل هي نقطة تحوّل تاريخية قد تعيد تعريف قواعد اللعبة في الشرق الأوسط بشكل كامل. إنها تكشف عن حقيقة مُرّة مفادها أنّ غياب الدور العربي الفاعل والموحّد لا يخدم سوى أجندات القوى الخارجية، ويضع القضية الفلسطينية في مهبّ الريح أمام قوة إسرائيلية معزّزة وشعور بالحصانة.

يضعنا توازن القوى المتغيّر بشكل دراماتيكي أمام حقيقة أنّ القضية الفلسطينية هي مرآة تعكس أعمق التحولات الجيوسياسية في المنطقة. إنّ فهم هذه التداعيات وتقييمها بدقة، إلى جانب إدراك عمق الضعف العربي والتبعية وهشاشة بعض الأنظمة الإقليمية، هو خطوتنا الأولى نحو استشراف المستقبل المجهول، ومحاولة توجيه البوصلة نحو تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال، وإعادة بناء دور عربي وإسلامي قوي وفاعل قادر على حماية مصالحه.



## حوار الوطن المتناثر
13 June 2025 02:24 PM UTC+00

في مقهى في مدينة إسطنبول، جلست الأسبوع الماضي أمام ثلاثة مثقفين سوريين، أحدهم من حلب ويعيش في ألمانيا، والثاني من دمشق لا يزال في وطنه، والثالث من درعا استقرّ في كندا. كان اللقاء عفوياً، لكن ما لفت انتباهي هو كيف تحوّل الحديث سريعاً من التعارف إلى نقاش عميق حول مستقبل الثقافة السورية. في تلك اللحظة، أدركت أننا أمام حاجة ملحة لبناء جسور حقيقية بين المثقفين السوريين، ليس للحديث فحسب، بل للعمل المشترك نحو نهضة ثقافية جديدة.

وبحكم عملي الصحافي، تواصلت مع عشرات المثقفين السوريين عبر السنوات الماضية. ما لاحظته أنّ معظمهم يعمل في جزر منعزلة، رغم تشابه أحلامهم وطموحاتهم. الكاتب في بيروت لا يعرف ما ينتجه زميله في برلين، والباحث في دمشق لا يطلع على أعمال نظيره في تورونتو. هذا التشتّت ليس مجرّد مشكلة تنظيمية، بل يمثّل هدراً حقيقياً للطاقات الإبداعية.

في إحدى المقابلات التي أجريتها مع أديب سوري مقيم في فرنسا، قال لي: "أشعر أحياناً وكأنني أكتب في الفراغ. لا أعرف من يقرأني من أبناء جيلي، ولا أعرف ما الذي ينتجونه هم أيضاً". هذه العبارة لخّصت لي حجم المأساة الثقافية التي نعيشها.

نحو منصّة رقمية جامعة

من واقع تجربتي في الإعلام الرقمي، أعتقد أنّ الحل يبدأ بإنشاء منصّة رقمية متطوّرة تجمع المثقفين السوريين من كلّ مكان. ليس مجرّد موقع إلكتروني عادي، بل فضاء تفاعلي يتيح التواصل المباشر وتبادل الأفكار والتعاون في المشاريع الثقافية.


التحدي الأكبر هو تجاوز الانقسامات السياسية التي تسلّلت إلى الوسط الثقافي السوري


تصوّرت هذه المنصّة وهي تحتوي على مكتبة رقمية شاملة للإنتاج الثقافي السوري المعاصر، وقاعة اجتماعات افتراضية للحوارات المباشرة، ومساحة للمشاريع التعاونية. المثقف في أيّ مكان يستطيع أن يجد شريكاً لمشروعه، وقارئاً لأعماله، ومحاوراً لأفكاره.

اللقاءات الدورية: ضرورة وليس ترفاً

لكن التواصل الرقمي وحده لا يكفي. نحتاج إلى لقاءات حقيقية، وجهاً لوجه. من هنا تأتي أهمية تنظيم مؤتمرات دورية تجمع المثقفين السوريين في مدن مختلفة. مؤتمر في بيروت يناقش قضايا الهُويّة، وآخر في إسطنبول يركّز على التراث، وثالث في أوروبا يتناول التجديد الثقافي.

شاركت في مؤتمرات ثقافية عديدة، ولاحظت أنّ أقوى النتائج تأتي من اللقاءات الجانبية والحوارات التلقائية. المثقفون يحتاجون إلى مساحات آمنة للتفكير بصوت عالٍ، وللاختلاف من دون عداء، وللتعاون رغم التباين في وجهات النظر.


بناء الجسور الثقافية ليس مجرّد ضرورة ثقافية، بل ضرورة وطنية


ولعلنا هنا نتساءل: ما التحديات التي ستواجه مثل هذا المشروع؟ من تجربتي، أرى أنّ التحدي الأكبر هو تجاوز الانقسامات السياسية التي تسلّلت إلى الوسط الثقافي. لكن أعتقد أن التركيز على القواسم المشتركة الثقافية والإنسانية يمكن أن يكون مفتاح الحل.

التحدي الثاني هو التمويل المستديم، لكن تنويع مصادر الدعم، من المنح الدولية إلى الشراكات مع المؤسسات الثقافية، يمكن أن يؤمّن الاستمرارية المطلوبة.

أما الفرصة الذهبية، فتكمن في الثراء الثقافي الهائل الذي يمتلكه المثقفون السوريون، وفي تجاربهم المتنوّعة، وفي حماسهم للمساهمة في بناء سورية الجديدة. هذه الطاقة إذا وُجّهت على نحوٍ صحيح، ستنتج نهضة ثقافية حقيقية.

استشراف المستقبل

يعتصر القلب ألماً حين نرى الطاقات الثقافية السورية مُبعثرة، لكن تطمئن النفس عندما نتخيّل هؤلاء المثقفين وهم يتعاونون في مشاريع كبرى: الموسوعة الثقافية السورية المعاصرة، ومشروع توثيق الذاكرة الثقافية، وإنتاج أعمال فنية مشتركة تعبّر عن التجربة السورية الراهنة.

إنّ بناء هذه الجسور الثقافية ليس مجرّد ضرورة ثقافية، بل ضرورة وطنية. المثقفون المتواصلون والمتحاورون سيكونون أقدر على المساهمة في صياغة رؤية ثقافية للدولة الجديدة، وفي تجاوز الانقسامات، وفي بناء هوية وطنية جامعة.

والسؤال الذي يطرح نفسه: هل نملك الإرادة والعزيمة لتحويل هذا الحلم إلى واقع؟ لو تأملنا قليلاً في تاريخنا الثقافي العريق، وفي قدرتنا على التجاوز والبناء، سنجد أنّ الإجابة تكمن في أيدينا وفي استعدادنا للعمل معاً من أجل مستقبل ثقافي مشرق لسورية الجديدة.



## مكتب ستارمر: القادة أكدوا على حق إسرائيل في الدفاع عن النفس واتفقوا على أن الحل الدبلوماسي وليس العسكري هو الطريق للمضي قدماً
13 June 2025 02:25 PM UTC+00





## "رويترز" عن مصدرين: تأجيل مؤتمر الأمم المتحدة بشأن حل الدولتين الذي كان من المقرر أن تستضيفه فرنسا والسعودية
13 June 2025 02:26 PM UTC+00





## جيش الاحتلال: نواصل مهاجمة أهداف في الأراضي الإيرانية
13 June 2025 02:27 PM UTC+00





## القائد الجديد للحرس الثوري الإيراني في رسالة إلى خامنئي: ستفتح أبواب الجحيم على الصهاينة
13 June 2025 02:32 PM UTC+00





## العراق يقدّم شكوى ضد إسرائيل لاستخدام أجوائه في قصف إيران
13 June 2025 02:33 PM UTC+00

أعلنت وزارة الخارجية العراقية، اليوم الجمعة، عن تقديم شكوى رسمية إلى مجلس الأمن ضد إسرائيل لاستخدام أجواء العراق في قصف إيران خلال الساعات الماضية. وفي إطار الإجراءات التي اتخذتها الحكومة العراقية بعد الهجوم الإسرائيلي على إيران، أعلنت وزارة النقل العراقية، فجر اليوم، إيقاف حركة الطيران بشكل كامل في جميع المطارات العراقية، وإغلاق الأجواء بشكل مؤقت، وعزت الإجراء إلى أنه "من أجل الحفاظ على سلامة الطيران المدني في الأجواء العراقية".

وخلال الساعات القليلة الماضية، دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الحكومة العراقية للعمل على معاقبة إسرائيل بالطرق المعمول بها دولياً بعد خرقها الأجواء العراقية، وقال في تدوينة له عبر منصة إكس، "ندين بشدة استعمال الأجواء العراقية من قبل إسرائيل في شنها العملية العسكرية ضد إيران، ونطالب الحكومة العراقية، إن وجدت، بالعمل على معاقبة الكيان (اسرائيل) بالطرق المعمول بها دولياً، والمهم جلّ المهم أن تكون أرض العراق بعيدة عن تلك الحرب، فإن العراق وشعبه ليس بحاجة إلى حروب جديدة".

وذكر بيان للخارجية العراقية أنه "قدّمت جمهورية العراق، يوم الجمعة الموافق 13 يونيو/ حزيران 2025، شكوى رسمية إلى مجلس الأمن الدولي، أعربت فيها عن إدانتها واستنكارها الشديدين لقيام الكيان الإسرائيلي بخرق الأجواء العراقية، واستخدامها في تنفيذ اعتداءات عسكرية في المنطقة". وأضاف البيان أن "الشكوى أكدت أن هذه الممارسات تمثل انتهاكاً صارخاً لسيادة العراق، وتجاوزاً لأحكام القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، لا سيما المبادئ المتعلقة باحترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية".

وبينت الخارجية العراقية أنّ "العراق طالب مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية، واستخدام صلاحياته لردع الكيان الإسرائيلي ومنعه من تكرار مثل هذه الانتهاكات، وضمان احترام سيادة العراق وسلامة أراضيه، بما يسهم في الحفاظ على أمن المنطقة واستقرارها". وأفادت مصادر أمنية، في وقت سابق من اليوم الجمعة، بسقوط صاروخين إسرائيليين في أطراف محافظة ذي قار جنوبي العراق. وسقط أيضاً خزان وقود لصاروخ إسرائيلي في منطقة العبايجي ببغداد، بينما أكد مصدر في وزارة الداخلية العراقية لـ"العربي الجديد" أنّ سقوط هذه الأجسام لم يخلف خسائر بشرية كونها سقطت في مناطق غير مسكونة.



من جهته، قال الباحث في الشأن السياسي والأمني حسين الأسعد، لـ"العربي الجديد"، إن "شكوى العراق ضد إسرائيل أمام مجلس الأمن ليست بالجديدة، فهو سبق أن قدّم شكاوى مماثلة خلال خرق إسرائيل الأجواء العراقية في الأشهر السابقة، لكن دون أي يتخذ مجلس الأمن أي إجراءات وخطوات ضد الكيان، فهناك تواطؤ واضح من قبل المجتمع الدولي مع ما تمارسه إسرائيل من عمليات عدوان على مختلف دول المنطقة".

وبيّن الأسعد أنّ "إجراء العراق هو خطوة دبلوماسية معتادة يجب القيام بها، لتثبيت موقفه في حفظ سيادته ورفض أن يكون جزءاً من أي حرب في المنطقة، فهو يخشى أن تكون سماء العراق مساحة اشتباك وتبادل القصف ما بين إيران وإسرائيل، فهذا يعرّض العراق لمخاطر أمنية كبيرة، خاصة وأن هناك صواريخ ربما لا تصل الى الأهداف وتسقط في العراق، وهذا أمر خطير ويهدد الأمن والاستقرار وسلامة المواطنين".

وسبق أن دانت الحكومة العراقية "الاعتداء العسكري الذي شنه الكيان الإسرائيلي على أراضي إيران"، ودعت مجلس الأمن الدولي إلى عقد اجتماع "فوري" لاتخاذ إجراءات تهدف لردع "هذا العدوان". وذكر المتحدث باسم الحكومة باسم العوادي، في بيان، أنّ "هذا الهجوم يُمثّل انتهاكاً صارخاً للمبادئ الأساسية للقانون الدولي، ولميثاق الأمم المتحدة، ويشكل تهديداً للأمن والسلام الدوليين، خصوصاً أنه وقع أثناء فترة التفاوض الأميركي الإيراني".

وشنّ الاحتلال الإسرائيلي هجوماً واسعاً على إيران، فجر اليوم الجمعة، استهدف مواقع نووية ومقار عسكرية، ما أسفر عن مقتل عدد من القادة الكبار في الحرس الثوري، بينهم القائد العام للحرس حسين سلامي، إضافة إلى علماء نوويين، فيما سُمع دوي انفجارات ضخمة في العاصمة طهران.




## الجيش يطالب حزب الله بـ"تحييد لبنان" بعد هجوم إسرائيل على إيران
13 June 2025 02:33 PM UTC+00

يراقب اللبنانيون العدوان الإسرائيلي على إيران، وسط خشية من تطوّر المواجهات وانجرار المنطقة إلى أتون حرب جديدة تشمل لبنان. وفي السياق، أكّدت مصادر رسمية لبنانية لـ"العربي الجديد"، اليوم الجمعة، أن الجيش اللبناني أبلغ حزب الله بضرورة الالتزام بقرارات الحكومة، في حين أدان حزب الله العدوان الإسرائيلي على إيران، معبراً عن دعمه لـ"الجمهورية الإسلامية ‏الإيرانية في حقوقها وموقفها، وفي كل ما تتخذه من خطوات وإجراءات".

وقالت المصادر الرسمية اللبنانية إنّ "الجيش اللبناني أبلغ حزب الله بضرورة تحييد لبنان عن المواجهة بين إيران وإسرائيل، وأن لبنان لا يريد الانجرار إليها، والالتزام بقرار الحكومة اللبنانية أن يكون قرار الحرب والسلم بيدها"، كما أشارت المصادر إلى أن هناك بعض الرحلات الجوية ألغيت اليوم إلى لبنان، منها تلك القادمة من تركيا والامارات ومصر والعراق.

من جهته، أشار مصدر نيابي في حزب الله، في حديث مع "العربي الجديد"، إلى أنه "لا قرار بتوجيه ضربات من الحزب على إسرائيل، ونحن نترقب ما يحصل" معتبراً أن "هذه الاعتداءات ستزيد إيران قوة ولن تضعفها". وأصدر الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، بياناً أكد فيه إدانة "العدوان الإسرائيلي الخطير والمجرم المدعوم من الإدارة الأميركية ضدّ ‏الجمهورية الإسلامية الإيرانية"، معتبراً أن هذا العدوان "سيترك آثاره ‏الكبيرة على استقرار المنطقة، فهو لن يمر دون رد وعقاب، فالجمهورية الإسلامية الإيرانية شُعلة الأحرار والكرامة ‏والعزة". 

وأضاف قاسم: "إنّنا في حزب الله ومقاومتنا الإسلامية وشعبنا المجاهد مُتمسكون بِنهجنا ومقاومتنا، ونُؤيد الجمهورية الإسلامية ‏الإيرانية في حقوقها وموقفها، وفي كل ما تتخذه من خطوات وإجراءات للدفاع عن نفسها وخياراتها. ولن يجني ‏العدو الإسرائيلي المجرم وراعيته الطاغوتية أميركا إلّا الخزي والعار والخسران".‏

وقطع رئيس الجمهورية، جوزاف عون، زيارته الرسمية إلى الفاتيكان، وألغى المواعيد التي كانت مقرّرة، وغادر عائداً إلى بيروت، كما تابع رئيس مجلس الوزراء اللبناني، نواف سلام، تداعيات الضربات الإسرائيلية على إيران مع وزراء الدفاع ميشال منسى، والداخلية أحمد الحجار، والخارجية يوسف رجي، والأشغال العامة والنقل فايز رسامني، بالإضافة إلى قائد الجيش العماد رودولف هيكل.

وشدّد سلام على ضرورة اتخاذ كل الإجراءات لضبط الاستقرار، لا سيّما في ظل التوترات الإقليمية الراهنة، كما جرى استعراض الخطط الطارئة الموضوعة من الأجهزة الأمنية والوزارات المختصّة للتعامل مع أي انعكاسات مباشرة أو غير مباشرة على الوضع الداخلي.



وميدانياً، قالت وسائل إعلام إسرائيلية إنّ صفارات الإنذار دوت في منطقة كريات شمونة المحاذية للحدود مع لبنان بعد تسلل مسيّرتَين إيرانيتَين. من جهتها، قالت وسائل إعلام تابعة لحزب الله إن "أجواء القطاع الشرقي تشهد مزيداً من دوي الانفجارات الناجمة عن المحاولات الاعتراضية لمسيرات قادمة من جهة الشرق، ويتخلّل ذلك دوي لصافرات الإنذار في مستوطنات إصبع الجليل".




## اللواء محمد باكبور: الكيان الصهيوني سينال مصيراً مريراً ومؤلماً بتبعات عظيمة ومدمرة
13 June 2025 02:34 PM UTC+00





## الخارجية القطرية: رئيس وزراء قطر يبحث الهجوم الإسرائيلي على إيران في اتصال هاتفي مع وزير الخارجية الإيراني
13 June 2025 02:41 PM UTC+00





## رئيس الوزراء القطري: سنعمل مع شركائنا الدوليين والإقليميين لوقف العدوان على إيران بشكل عاجل
13 June 2025 02:42 PM UTC+00





## إيقاف ناشطين في الإسماعيلية أثناء توجههم إلى غزة ضمن "قافلة الصمود"
13 June 2025 02:44 PM UTC+00

في تطور مثير للجدل، أوقفت السلطات المصرية عشرات الناشطين والناشطات عند مدخل مدينة الإسماعيلية، شمال شرق البلاد، أثناء توجههم إلى قطاع غزة ضمن قافلة "الصمود" (March To Gaza)، وهي مبادرة دولية تهدف إلى دعم الفلسطينيين المحاصرين. وأفادت تقارير باحتجاز جوازات سفر عدد من المشاركين، مما أثار موجة من الاستنكار بين أوساط الناشطين وأنصار القضية الفلسطينية.

صبيحة اليوم الجمعة، واجه مشاركون في قافلة "الصمود"، التي تضم عشرات الناشطين من دول عربية وأوروبية، عقبة غير متوقعة عندما نجحوا في الوصول إلى الإسماعيلية، قادمين عبر منافذ البلاد الرسمية وحاصلين على تأشيرات دخول، فأوقفتهم قوات الأمن المصرية عند مدخل الإسماعيلية. ووفقًا لمصادر ميدانية ومنشورات على منصة إكس، مُنع النشطاء من التقدم نحو معبر رفح الحدودي، الذي يُعتبر البوابة الوحيدة لقطاع غزة مع العالم الخارجي. وأشارت التقارير إلى أن السلطات احتجزت جوازات سفر بعض الناشطين، من دون تقديم توضيحات رسمية فورية حول أسباب الإجراء.

وكانت قافلة للتضامن مع غزة انطلقت من تونس في 9 يونيو/حزيران الحالي بدعم من "تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين" ومؤسسات مثل اتحاد الشغل التونسي والهلال الأحمر، قد اجتازت عدة محطات في طريقها، بما في ذلك ليبيا، حيث واجهت تحديات مماثلة في مدينة سرت تحت سيطرة قوات خليفة حفتر. وعلى الرغم من حصول المشاركين الذين نجحوا في الوصول إلى الإسماعيلية على تأشيرات دخول من السفارات المصرية في بلدانهم، لم يمنع هذا توقيفهم في الإسماعيلية، مما أثار تساؤلات حول دوافع السلطات.

تأتي قافلة "الصمود" في سياق أزمة إنسانية متفاقمة في غزة، حيث حذرت الأمم المتحدة من توقف عمليات الإغاثة بسبب الحصار الإسرائيلي المستمر منذ عام 2007، والذي تكثف منذ سيطرة الجيش الإسرائيلي على الجانب الفلسطيني من معبر رفح في مايو/أيار 2024. وتهدف القافلة، التي تضم ناشطين من تونس والجزائر والمغرب وموريتانيا وفرنسا ودول أخرى، إلى لفت الأنظار إلى معاناة سكان غزة، إلى جانب المطالبة بفك الحصار وتوصيل المساعدات الإنسانية.

"كنا نحمل ضميرًا حيًّا لدعم إخوتنا في غزة، لكننا واجهنا عرقلة لا يمكن تفسيرها إلا كمحاولة لكسر إرادتنا"، هكذا علق الدكتور طارق الزمر، أحد الناشطين، في منشور على منصة إكس. وأضاف أن عرقلة القافلة يعكس "ضغوطًا سياسية" تتعارض مع الروح الإنسانية للقافلة.

وأثار توقيف الناشطين موجة من الانتقادات الحادة على منصات التواصل الاجتماعي. واتهم ناشطون، السلطات المصرية بعرقلة متعمدة، مشيرين إلى أن المشاركين دفعوا مبالغ طائلة لحجز الفنادق وتذاكر الطيران عبر شركة الطيران المصرية، مما يجعل الإجراءات الأمنية تبدو متناقضة مع التصاريح الممنوحة مسبقًا. وذهب آخرون إلى اتهام السلطات بالتعاون مع قوات حفتر في ليبيا لمنع تقدم القافلة، في إشارة إلى توقيف سابق في سرت.

في السياق ذاته، أشارت تقارير إعلامية، إلى أن السلطات المصرية رحّلت أكثر من 200 ناشط أجنبي من مطار القاهرة أو فنادقهم في الأيام السابقة، بمن فيهم جزائريون ومغاربة وفرنسيون، بسبب مشاركتهم في القافلة أو أنشطة تضامنية مماثلة.

وفي بيان مقتضب، أكدت وزارة الخارجية المصرية أن أي زيارة للمنطقة الحدودية مع غزة تتطلب موافقات أمنية مسبقة، مشيرة إلى أن هذه الإجراءات تهدف إلى "حفظ الأمن القومي".

سياق أوسع: مصر ومعبر رفح

يُعد معبر رفح نقطة حساسة في العلاقات المصرية-الإسرائيلية، حيث تفرض مصر ضوابط مشددة على التنقل عبره بناءً على اتفاقيات ثنائية. ومنذ سيطرة إسرائيل على الجانب الفلسطيني من المعبر، توقفت حركة المساعدات والأفراد تقريبًا، مما زاد من التوترات في المنطقة.

تشير مصادر دبلوماسية لـ"العربي الجديد" إلى أن مصر، التي تسعى إلى الحفاظ على استقرار حدودها، وقد تكون استجابت لطلبات إسرائيلية بمنع الناشطين من الوصول إلى الحدود لتجنب أي تصعيد. ومع ذلك، يرى مراقبون أن هذه الإجراءات قد تضر بصورة مصر داعماً للقضية الفلسطينية، خاصة في ظل الدعم الشعبي الواسع للقافلة في العالم العربي.

حتى مساء اليوم الجمعة، لم تصدر السلطات المصرية بيانًا رسميًّا يوضح مصير الناشطين الموقوفين أو جوازات السفر المحتجزة. وتشير مصادر غير مؤكدة إلى أن بعض المشاركين قد يُسمح لهم باستكمال رحلتهم بعد مراجعة أمنية، بينما قد يواجه آخرون الترحيل أو العودة إلى القاهرة.

وبحسب شهادات ومعلومات حصل عليها "العربي الجديد"، فإن عمليات الترحيل بدأت فور وصول هؤلاء النشطاء والمتضامنين إلى مطار القاهرة الدولي، حيث خضعوا لعمليات فرز دقيقة، وجرت مراجعة تحركاتهم ومقاصد زياراتهم، قبل أن يُجري معهم أفراد من أجهزة أمنية تحقيقات قصيرة، تركزت على طبيعة زيارتهم، والجهات التي يتواصلون معها داخل مصر، ومدى ارتباطهم بأي تحرك شعبي أو تنظيمي لدخول غزة.

وأكد أحد أعضاء منظمات حقوقية معنية بمتابعة أوضاع المرحّلين، أن بعض الأجانب تم احتجازهم لساعات طويلة في مناطق مخصصة داخل المطار، ثم تم تجميعهم في مجموعات بحسب جنسياتهم، وجرى ترحيلهم على متن الرحلات الجوية الأولى المتاحة إلى بلدانهم الأصلية. وأشار المصدر إلى أن "الغالبية لم تكن بحوزتها مستلزمات أو أدلة ميدانية تؤكد نيتها المشاركة في أعمال احتجاجية، بل اكتفى الأمن المصري بتقديرات ظرفية وشبهات عامة لتبرير ترحيلهم، مثل الكوفية الفلسطينية".

وشملت قائمة المرحّلين عدداً من النشطاء السياسيين والمثقفين المتعاطفين مع القضية الفلسطينية، بالإضافة إلى أفراد ينتمون إلى منظمات غير حكومية أوروبية ومغاربية شارك بعضها سابقاً في حملات تضامن مشابهة مع غزة، سواء عبر القوافل البرية أو حملات السفن.

وكانت القاهرة قد شهدت في الأيام الأخيرة توافد أعداد كبيرة من المتضامنين الدوليين ضمن تحضيرات لمسيرة شعبية عابرة للحدود تهدف إلى تسليط الضوء على الوضع الإنساني المتفاقم في القطاع، في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر منذ أشهر. إلا أن السلطات المصرية رفضت التعامل مع التحرك بوصفه تحركاً سلميّاً تضامنيّاً، واعتبرته نشاطاً قد يهدد "الأمن القومي"، وفق مصادر مطلعة تحدثت لـ"العربي الجديد". ويأتي هذا السلوك الأمني وسط تأكيد مصري بتأمين معبر رفح ومحيطه، ومنع أي تحركات غير منسقة مع الدولة يمكن أن تؤثر على توازناتها الدبلوماسية، خصوصاً مع تصاعد الضغوط الدولية على إسرائيل وازدياد الأصوات المطالبة بفتح الممرات الإنسانية.

من جهتهم، عبّر ناشطون حقوقيون ومنظمات دولية عن قلقهم من هذه السياسة، واعتبروا أن "ترحيل المتضامنين السلميين ينسف مبدأ التضامن الشعبي، ويعزل الفلسطينيين عن الدعم العالمي"، مطالبين الحكومة المصرية باحترام حرية التعبير والتنقل، والسماح لمنظمات الإغاثة والنشطاء بالدخول إلى غزة أو على الأقل الاقتراب من الحدود لإيصال رسائل الدعم والمساعدة.

وأكد متحدث باسم المسيرة العالمية إلى غزة أن أكثر من 200 ناشط أجنبي تم توقيفهم، بينما اعتبر مراقبون أن ما جرى يعكس رداً أمنياً صارماً يفتقر إلى التنسيق الدبلوماسي، ويعكس خشية السلطات المصرية من تحركات تضامنية شعبية مع غزة حتى لو كانت سلمية، في ظل اتهامات متبادلة بين مصر والاحتلال الإسرائيلي بشأن منع عبور المساعدات إلى القطاع.

وقال نور خليل، مدير منصة اللاجئين في مصر، تعليقاً على حملة الترحيل والاعتقالات التي طاولت أجانب قادمين للمشاركة في قوافل كسر الحصار عن غزة: "ما يحدث معيب بحق دولة بحجم مصر. من غير المقبول أن يُعتقل أشخاص في المطار رغم حصولهم على تأشيرات دخول رسمية، أو أن يتم اقتحام الفنادق والقبض على أجانب، سواء كانت لهم علاقة بالقافلة أم لا. احتجاز الزوار بالساعات داخل المطار وكأننا في حالة حرب لمجرد أنهم أعلنوا تضامنهم مع غزة، أمر غير مبرر ومخجل".

وأضاف خليل: "وزارة الخارجية كانت على علم منذ أسابيع بوصول القافلة، وسفراء مصر بالخارج تلقوا اتصالات ومحاولات متكررة لفهم الإجراءات المطلوبة لتنظيم القافلة بشكل منسق، لكن لم يصل أي رد. ثم يأتي الرد الأمني فجأة، وفي يوم وصول النشطاء، على هيئة اعتقالات وتحقيقات وترحيلات".

وكانت السلطات المصرية قد سمحت لدفعتَين من النشطاء الجزائريين المشاركين في حملة كسر الحصار عن قطاع غزة بالدخول إلى أراضيها، لكنّها حدّدت لهم مكان الإقامة إلى حين صدور قرارات أخرى بشأن السماح لهم بالتوجه إلى الحدود المصرية مع غزة عند معبر رفح، وذلك بعدما منعت دفعتَين متتاليتَين في حدود 70 ناشطا جزائرياً من الدخول واحتجزتهم بعدما وصلوا إلى مطار القاهرة فجر الأربعاء والخميس، وقامت بإعادة ترحيلهم.

وبلغ عدد الجزائريين الذين تمكّنوا من الدخول إلى مصر 90 ناشطاً، ينتظر أن يصلوا في الساعات المقبلة إلى الإسماعيلية، رفقة عدد من النشطاء الأجانب، في مسعى للوصول إلى معبر رفح، والاعتصام هناك من أجل كسر الحصار الإسرائيلي عن غزة ودعماً للشعب الفلسطيني.

وقال النائب في البرلمان الجزائري ونائب رئيس "المبادرة الجزائرية لنصرة فلسطين"، يوسف عجيسة، لـ"العربي الجديد"، إنه سُمح للناشطين على متن رحلتَين بالدخول، وأضاف: "أقمنا الليلة الماضية في القاهرة، على أساس أن نتوجه في اليوم التالي إلى الإسماعلية، حيث تنتظرنا حافلات للتوجه إلى رفح"، مشيراً إلى أن "المجموعة مازالت بانتظار التراخيص الأمنية من الجانب المصري، ولسنا نعلم حتى الآن إن كان سيسمح لنا بالتوجه إلى رفح، للتعبير عن موقف رافض لحرب الإبادة بحق الشعب الفلسطيني".

وعبر عجيسة عن أمله في أن تفتح السلطات المصرية طريق أمام النشطاء الجزائريين والأجانب من أجل الوصول إلى العريش ورفح، وتمكينهم من المساهمة في هذه الخطوة العالمية الواسعة، لافتاً إلى أن التقارير تفيد أن السلطات المصرية "تعترض في الوقت الحالي سبيل النشطاء الأجانب المتوجهين إلى مدينة الإسماعيلية".

ولم تعرف دوافع تغير الموقف المصري بشأن السماح للنشطاء بالدخول، بعد ترحيل دفعتَين سابقتَين من الجزائريين وعدد كبير من الأجانب، لكن مصادر "العربي الجديد"، فسرت تغيير السلطات المصرية موقفها بشأن السماح بدخول النشطاء بدلاً من احتجازهم وإعادة ترحيلهم بمحاولة تخفيف الضغط الإعلامي والسياسي الذي تشكل في أعقاب احتجاز وترحيل النشطاء من مطار القاهرة.



وكان عدد من النشطاء أعلنوا عبر مواقع التواصل الاجتماعي نيّتهم الوصول إلى الحدود المصرية مع غزة عند معبر رفح للمطالبة بإدخال المساعدات الإنسانية وإنهاء الحصار، عبر مسيّرات وقوافل مختلفة، من أوروبا وشمال أفريقيا، إلّا أن الخارجية المصرية نشرت بياناً انطوى على رفض ضمني لعبور "قافلة الصمود"، إذ اشترطت حصول أفراد القافلة على التصاريح اللازمة.




## مبادرة "سهم صمود" من مخيم عين الحلوة إلى غزة
13 June 2025 02:44 PM UTC+00

أطلق تجمع "شباب سيروب" في مدينة صيدا جنوبي لبنان، مبادرة "سهم صمود من مخيم عين الحلوة إلى غزة"، والتي تهدف إلى جمع تبرعات مادية لتوفير الإغاثة للعائلات التي تعاني من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

يقول إبراهيم الحاج، وهو لاجئ فلسطيني مولود في مخيم عين الحلوة، ويقيم في منطقة سيروب قرب صيدا: "أطلقنا هذه المبادرة لكوننا فلسطينيين، ونعتبر أنفسنا جزءا من المعركة الحاصلة في غزة. صحيح أننا لا نستطيع تقديم شيء على مستوى المقاومة، لكن باستطاعتنا جمع تبرعات مالية، وإيصالها إلى أهلنا في غزة للمساهمة في تثبيت صمودهم في هذه الحرب القائمة. انطلقت فكرة المبادرة من خلال مواقع التواصل، خصوصاً مجموعة شباب مخيم عين الحلوة على تطبيق "واتس آب"، ولقينا تجاوباً كبيراً من أهالي المخيم".

يضيف الحاج: "بدأنا العمل في أحياء مخيم عين الحلوة كافة من أجل جمع التبرعات لأهلنا في غزة، والحملة ليس لها لون فصائلي، ولا انتماء حزبي، والمشاركون فيها من فصائل فلسطينية متعددة، مع أشخاص مستقلين، وهذا هو سبب نجاح المبادرة والتجاوب الشعبي معها، كما لقينا تجاوباً من الفصائل الفلسطينية، وتم الإعلان عن المبادرة في خطب الجمعة بالمخيم حتى تأخذ شرعية".

يتابع: "عندما بدأت المبادرة، كان المخطط أن نجمع التبرعات لمدة يوم واحد، وكان ذلك في شهر رمضان الماضي، وقمنا بتوزيع صناديق التبرعات في نقاط محددة داخل أحياء المخيم، وكان عددها عشر نقاط، وشهدت إقبالاً كبيراً من الأهالي، حتى أن البعض حملوا الصناديق وداروا بها على بيوت المخيم، ودخلوا إلى زواريبه لجمع المال، وفي ذلك اليوم استطعنا جمع نحو 20 ألف دولار، وقمنا بتمديد المبادرة ليومين وفق رغبة أهالي المخيم".



ويوضح الحاج أن "الحملة انطلقت بالأساس في مخيم عين الحلوة، واستهدفت سكان المخيم، لكننا وضعنا لاحقاً ثلاثة صناديق في ثلاث مناطق مجاورة للمخيم، أحدها في سيروب، والثاني في حي الزهور إلى جانب سراي صيدا الحكومي، والثالث في منطقة صيدا البلد المطلة على البحر. بعد جمع التبرعات، قمنا بإرسال المبلغ عن طريق جمعية تتولى إرسال المبالغ المالية إلى أهلنا في غزة منذ بداية العدوان على القطاع، ووثقت لنا وصول الأموال بفيديوهات من غزة، كانت عبارة عن توصيل طعام ومياه، وتوزيع مبالغ مالية، وملابس العيد، وإصلاح بئر ماء، وقد قررنا إعادة المبادرة لدعم أهلنا في غزة، وستستمر لأسبوعين، وسنحاول أن نوسعها لتشمل بقية المخيمات الفلسطينية في لبنان".
بدوره، يقول اللاجئ الفلسطيني حسام ميعاري، وهو مسؤول عن صندوق لجمع التبرعات: "بدأت مبادرة (سهم صمود) في شهر رمضان الماضي، وأطلقها تجمع شباب سيروب في مدينة صيدا، وحين جمعوا التبرعات، والتي بلغت  نحو 20 ألف دولار، أرسلوها إلى أهلنا المحاصرين في غزة المتروكين بلا طعام ولا ماء، وليس لديهم أي من مقومات الحياة، لذا قررنا مشاركتهم المبادرة في مخيم عين الحلوة. قبل عيد الأضحى، عاودت المبادرة إطلاق حملة جمع التبرعات للمساهمة في تخفيف الأزمة على أهلنا في غزة، ولاقت إقبالاً من الناس".



يضيف ميعاري: "جمع التبرعات أقل ما نستطيع القيام به لدعم صمود أهلنا في غزة، والذين يقدمون بيوتهم وأهلهم وأولادهم ونساءهم وشيوخهم شهداء في سبيل تحرير فلسطين، ومقاومة العدو الصهيوني. أقل واجب نستطيع القيام به هو أن نقف معهم، ويفترض أن تكون الحملات أوسع وأكبر، وعلينا أن نقتسم رغيف الخبز معهم لأنهم أهلنا، والعالم كله تخلى عنهم، لذلك يجب أن نضحي بكل ما لدينا لدعمهم، فتضحياتنا لا تقارن بتضحيتهم. ما نقدمه من تبرعات لا يكفي بالطبع، لذا يجب على الجميع التفاعل والتبرع كل حسب قدرته".

ويتابع: "أطلب من جميع الفلسطينيين وأهل لبنان مد يد العون كي نوفر الدعم لأهلنا في غزة، في ظل الصمت العربي والدولي القائم، وكوننا فلسطينيين علينا أن نكون يداً واحدة، فهذا ما يقوينا، ويدعم بقاء شعبنا، ويجعل قضيتنا بارزة، ويجعلها منبراً لأحرار العالم".




## ترامب لشبكة "إن بي سي": إيران أضاعت فرصة لإبرام اتفاق لكن قد تتاح لها الآن فرصة أخرى
13 June 2025 02:46 PM UTC+00





## "فرانس برس" عن رئاسة مجلس الأمن: المجلس يبحث في اجتماع طارئ الجمعة الضربات الإسرائيلية على إيران
13 June 2025 02:46 PM UTC+00





## جيش الاحتلال: بدأنا تجنيد قوات احتياط من وحدات مختلفة لجبهات القتال المختلفة في أنحاء البلاد
13 June 2025 02:58 PM UTC+00





## الأسير الفلسطيني محمد عصاعصة "شهيد لقمة العيش"
13 June 2025 03:00 PM UTC+00

أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية ونادي الأسير الفلسطيني، اليوم الجمعة، أنّ هيئة الشؤون المدنية الفلسطينية أبلغتهما باستشهاد المعتقل رائد إسماعيل عصاعصة (57 سنةً) من بلدة علار في طولكرم شمالي الضفة الغربية المحتلة، علماً أنه كان معروفاً أيضا باسم محمد عصاعصة. وكشفت الهيئة والنادي في بيان مشترك، أنه "لا تتوفر معلومات واضحة عن ظروف استشهاد المعتقل عصاعصة سوى أنه دخل أحد مستشفيات الاحتلال في تاريخ 9 يونيو/ حزيران الجاري، وارتقى اليوم شهيداً. وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلته قبل 27 يوماً، بدعوى دخوله إلى الأراضي المحتلة عام 1948 من دون تصريح".

ونعت الهيئة والنادي المعتقل عصاعصة، بوصفه "شهيد لقمة العيش، يُضاف إلى قوائم الشهداء، ومنهم العمّال الذين يتعرّضون يوميّاً لعمليات تنكيل، وتعذيب، واحتجاز، وملاحقة، واعتقال". وأكد الطرفان أنّه "منذ حرب الإبادة، اعتقل الاحتلال آلاف العمّال ومارس بحقهم عمليات تعذيب غير مسبوقة، في إشارة إلى حملات الاعتقال الواسعة التي تعرّض لها العمّال في غزة مع بداية الإبادة، وفي الأراضي المحتلة والضفة الغربية".



وأوضح البيان المشترك، أنّه "باستشهاد المعتقل عصاعصة، فإنّ عدد المعتقلين الذين استشهدوا منذ الإبادة، ارتفع إلى 72 شهيداً، من بينهم خمسة عمّال، علماً أن الاحتلال ما يزال يخفي هويات عشرات الشهداء بين صفوف معتقلي غزة. وتُعتبر هذه المرحلة الأكثر دموية في تاريخ الحركة الأسيرة والشعب الفلسطيني، حيث إن عدد شهداء الحركة الأسيرة، المعروفة هوياتهم منذ العام 1967، بلغ حتى اليوم 309 شهداء".

وأكد أنّ "قضية استشهاد المعتقل عصاعصة، تُشكّل جريمة جديدة في سجل منظومة التوحش الإسرائيليّة التي مارست أشكال الجرائم كافة، ومنها الجرائم بحق الأسرى والمعتقلين، والتي تشكل وجهاً آخر من أوجه الإبادة المستمرة". وحمّل البيان مسؤولية استشهاد محمد عصاعصة للاحتلال الإسرائيلي، الذي "يواصل إبادته الجماعية بحق شعبنا في غزة، وعدوانه الشامل، مستخدماً سياساته وجرائمه الممنهجة لاستهداف وجودنا، والتضييق على أبناء شعبنا بشتّى الوسائل والأدوات الممنهجة".

وجدّدت الهيئة والنادي مطالبتهما المنظومة الحقوقية الدولية، بـ"المضي قُدماً في اتخاذ قرارات فاعلة لمحاسبة قادة الاحتلال على جرائم الحرب التي يواصلون تنفيذها بحق شعبنا، وفرض عقوبات على الاحتلال، من شأنها أن تضعه في حالة عزلة دولية واضحة، وتعيد للمنظومة الحقوقية دورها الأساس الذي وُجدت من أجله، ووضع حد لحالة العجز المرعبة التي طاولتها خلال حرب الإبادة، وإنهاء حالة الحصانة الاستثنائية التي منحها العالم لدولة الاحتلال باعتبارها فوق المساءلة والحساب والعقاب".



وكانت مصادر من عائلة عصاعصة قد أكدت استشهاده بعد اعتقاله من "مكان عمله في مدينة باقة الغربية بالأراضي المحتلة؛ بحجة وجوده في الداخل الفلسطيني المحتل من دون تصريح". وفي حديثه لـ"العربي الجديد"، قال سمير عصاعصة، ابن شقيق الشهيد، إنّ "الارتباط الإسرائيلي أبلغ العائلة اليوم الجمعة، باستشهاد عمّه، وزوّدهم بشهادة وفاته بتاريخ اليوم". وأكد أن عمّه كان اعتُقل من باقة الغربية، حيث كان يعمل مع شقيقه محمود (52 سنة) والذي اعتُقل أيضاً، ولا يزال موقوفاً في سجن الجلمة، مشيراً إلى أن عمّه الشهيد كان أيضاً موقوفاً، ولم تتم حتى محاكمته.

وحول ظروف الاستشهاد، قال عصاعصة: "عانى عمّي من التهابات في أسنانه بسبب إهمال طبي، ومع رفض الاحتلال تحويله إلى طبيب انتقل الالتهاب إلى منطقة الصدر، وتفاقم الأمر، فكان أن أصيب بجلطة دموية وفشل كلوي، ولم يُنقل إلى المستشفى إلا بعد عشرة أيام من المماطلة، بعد أن غاب عن الوعي في السجن، بما يؤكد أن ما حصل هو إهمال طبي وجريمة طبية".

وكان محمد عصاعصة قبل الحرب على غزة، يعمل في الأراضي المحتلة عام 1948 بتصريح عمل صادر عن سلطات الاحتلال، لكنه فقد عمله بعد الحرب، بسبب وقف الاحتلال كل تصاريح العمل.




## نتنياهو: الهجوم على إيران تم تأجيله من إبريل لأسباب مختلفة
13 June 2025 03:02 PM UTC+00





## نتنياهو: في 2011-2012 سعيت مرتين لشن هجوم على المشروع النووي الإيراني لكنني لم أتمكن من تجنيد الأغلبية
13 June 2025 03:05 PM UTC+00





## نتنياهو للإسرائيليين على خلفية مهاجمة إيران: لا تكونوا في حالة من النشوة واستمعوا إلى التعليمات
13 June 2025 03:06 PM UTC+00





## إسرائيليون يتدفقون على المتاجر: استعداد لـ"إقامة طويلة" بالملاجئ
13 June 2025 03:13 PM UTC+00

تدفق الإسرائيليون، اليوم الجمعة، على المتاجر الكبرى لتخزين احتياجاتهم تحسبا لهجوم إيراني محتمل، رداً على العدوان الذي شنته تل أبيب. وقالت القناة "12" العبرية إنه بعد التعليمات الصادرة عن قيادة الجبهة الداخلية والاستعدادات للبقاء في المناطق المحمية لفترة طويلة نسبياً، "تدفق العديد من الإسرائيليين إلى محلات السوبر ماركت ومحال البيع بالتجزئة صباح اليوم".

من جهته، أفاد موقع "تايمز أوف إسرائيل" بـ"تدفق الإسرائيليين على المتاجر الكبرى لتخزين احتياجاتهم تحسباً لهجوم إيراني متوقع، وذلك رداً على الضربات الإسرائيلية على أهداف عسكرية ونووية". ولفت الموقع إلى أن مسؤولين إسرائيليين صرحوا بأن "العملية قد تستمر عدة أيام"، في إشارة للتطورات الأخيرة مع إيران.

وفي وقت سابق الجمعة، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان أنه سيطرأ ابتداء من اليوم "تغيير فوري في سياسة الاحتماء للجبهة الداخلية". وأوضح أنه في إطار التغييرات المذكورة "تقرر انتقال جميع المناطق في البلاد إلى مستوى العمل الضروري، حيث تشمل التعليمات حظر الأنشطة التعليمية والاحتشاد ومراكز العمل باستثناء مناطق العمل الضرورية".

ولاحقا قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في كلمة مصورة للإسرائيليين: "لا توجد حروب مجانية، أطلب منكم الالتزام بالتعليمات قد يُطلب منكم البقاء في المناطق المحمية لفترة أطول بكثير مما اعتدتم عليه". ونقلت القناة "12" العبرية عن رونيت، من سكان تل أبيب، قولها إنها استيقظت مبكراً لشراء مستلزمات غذائية من المتجر الملاصق لمنزلها، دون تبديل ملابس نومها، خشية أي تطورات متسارعة. وقالت: "نزلت مرتدية ملابس النوم، لأنني لا أعرف ما إذا كانت ستكون هناك كهرباء أم لا. اشتريت بعض الأشياء من محل البقالة أسفل منزلي، وآمل أن يظل مفتوحاً".



كما نقلت القناة ذاتها عن إيال رافيد، الرئيس التنفيذي لإحدى شبكات التسوق، قوله إنه منذ افتتاح الفروع اليوم "كان هناك عدد كبير جداً من العملاء، وتمت زيادة القوى العاملة من أجل الاستجابة للوضع وتلبية الطلب المرتفع على المنتجات". لكنه اعتبر أنه "من السابق لأوانه القول والتحليل" بشأن الوضع الاستهلاكي العام خلال الساعات والأيام المقبلة. وتابع: "ندرك أن العملاء يشترون كل شيء من كل شيء، في الوقت الحالي، لا يوجد نقص في المنتجات، ولكن كل شيء يمكن أن يتغير وفقاً لمقدار الاستهلاك".

وشنت إسرائيل هجوماً واسعاً على إيران استهدف مواقع نووية ومقار عسكرية، ما أسفر عن مقتل عدد من القادة العسكريين، بينهم رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية الجنرال محمد باقري، والقائد العام للحرس الثوري حسين سلامي، إضافة إلى علماء نوويين، فيما سمع دوي انفجارات ضخمة في العاصمة طهران.

(الأناضول، العربي الجديد)




## إسرائيل تقصف إيران.. والأسواق العالمية تترقّب وسط "حالة قلق"
13 June 2025 03:13 PM UTC+00

في تصعيدٍ كبير للتوترات الإقليمية، شنّت إسرائيل ضربات على أهداف عسكرية ونووية داخل إيران، فتحت الباب على مصراعيه أمام تساؤلات حول حجم الرد الإيراني واحتمالات الانزلاق إلى مواجهة أوسع. وبينما تتأرجح المنطقة على شفير تصعيد محتمل، كانت الأسواق المالية أول من التقط الإشارات، إذ تراجعت شهية المخاطرة، وسجّلت أسعار النفط قفزات حادّة، وتراجعت الأسهم الآسيوية والعقود الآجلة للأسهم العالمية، فيما عاد الدولار إلى الصعود مع اتجاه المستثمرين إلى الملاذات الآمنة، وسط حالة من الترقب الشديد.

"بلومبيرغ" تنقل تحركات الأسواق كما رآها محللون

في بروكسل، اعتبر نيكولا فورست، المدير التنفيذي للاستثمار في "كاندريام"، أن "الهجوم يمثل عامل خطر تقليدي يدفع المستثمرين إلى الخروج من الأسهم والتوجه نحو الأصول الآمنة". وأضاف أن استمرار ارتفاع أسعار النفط قد يؤدي إلى إضعاف النمو وتعزيز الضغوط التضخمية، وهو ما قد يرسّخ خطر الركود التضخمي، خاصة في ظل الحرب التجارية. وأشار إلى أن هذا الارتفاع السريع في أسعار النفط لا يخدم مصالح إدارة دونالد ترامب.

ومن الولايات المتحدة، قالت كيم فورست، مديرة الاستثمار في "بوكه كابيتال بارتنرز"، إن الضربة الإسرائيلية تشكّل تحوّلاً عن الأنماط السابقة، مشيرة إلى أنها تستهدف بشكل مباشر قدرات إيران النووية. وأضافت: "الموقف خطير فعلاً. السوق لم تنخفض بالقدر المتوقع، لكنني أتوقع تراجعاً أكبر في الساعات المقبلة، بحسب من سيدلي بتصريحات، وما سيحدث على الأرض".

أما في باريس، فرأى ألكسندر باراديز، كبير المحللين في "آي جي"، أن التصعيد من شأنه أن يجمّد المكاسب الأخيرة في المؤشرات الأوروبية والأميركية، قائلاً: "الأسواق كانت مرتفعة بشكل مبالغ فيه، وقد تدفع هذه التطورات المستثمرين – خصوصاً الأفراد – إلى جني الأرباح". وألكسندر هزّاز، مدير الاستثمار في مجموعة "ريشيليو" في باريس، أشار إلى أن ما جرى "يتناقض مع توقعات البنوك المركزية بشأن استقرار أسعار النفط"، ما قد يدفع تلك البنوك إلى مراجعة سيناريوهاتها في ظل مخاطر التضخم وتباطؤ النمو.



القلق من مضيق هرمز

من جهته، لفت مات مالي، كبير المحللين في "ميلر تاباك" في الولايات المتحدة، إلى خطورة تصريحات نتنياهو التي توحي بتحضيرات لمواجهة مطوّلة، قائلاً: "عندما يتحدث عن الدفاع عن النفس ويشير إلى بداية حملة، فهذا يعني أننا أمام مرحلة رد إيراني جاد محتمل". وتساءل مالي عن مصير مضيق هرمز، الذي تمرّ عبره يومياً نحو 13 مليون برميل من النفط. وقال: "إذا قررت إيران إغلاق المضيق، فإن أسعار النفط قد تتجاوز 100 دولار بسرعة، ما سيضغط على النمو العالمي بشكل كبير. نحن لا نعرف إن كانت الأمور ستتدهور، لكن المخاطر حقيقية ومرتفعة".

مايكل أوروك، المحلل في "جونز تريدينغ" في الولايات المتحدة، أشار إلى أن السوق شهدت ارتفاعات كبيرة من دون تصحيحات تُذكر، ما يجعلها أكثر عرضة لأي تطور مفاجئ. وأضاف: "الأسواق تجاهلت المخاطر طوال فترة الصعود. الآن، الجميع يترقب رد إيران، وهل سيكون أعنف؟ هذا هو السؤال الرئيسي". وذكر أن هناك احتمالاً كبيراً الآن بوقوع حدث انتقامي خلال عطلة نهاية الأسبوع، وهذا سيجعل المستثمرين أكثر تحفظًا ويجعلهم يقفون على الحياد مؤقتًا.

انعكاسات تاريخية وسيناريوهات مقبلة

في سيدني، رأى بيلي ليونغ من "غلوبال إكس إي تي إف"، أن ما حدث هو "انقلاب مفاجئ على موجة التفاؤل السابقة التي قادها قطاع التكنولوجيا وتراجع التضخم". وأضاف أن "هذه التطورات تشبه ما حدث عند مقتل سليماني عام 2020 أو الهجمات على ناقلات النفط في 2019، حين شهدت الأسواق ردات فعل مشابهة: ارتفاع النفط، وتوجه إلى الذهب والفرنك السويسري. والتاريخ يُظهر أن الأسواق غالباً ما تتراجع عن ردة الفعل إذا تم احتواء التصعيد".

وي ليانغ تشانغ، محلل في "دي بي إس" بسنغافورة، أشار إلى أن الضربة "قد تؤدي إلى رد فعل عاطفي سريع في الأسواق، مع تقييم دقيق لاحتمالات التصعيد في الشرق الأوسط"، متوقعاً تراجع الأصول عالية المخاطر وارتفاع الطلب على الأصول الآمنة مثل الين الياباني وسندات الخزانة الأميركية.



بينما ماثيو هاوبت، مدير محفظة ويلسون لإدارة الأصول في سيدني، قال إن الأسواق شهدت رد فعل كلاسيكياً يتمثل في ارتفاع الذهب والسندات والنفط. وأكد أن "كل شيء سيتوقف الآن على وتيرة وشدة الرد الإيراني، وهو ما سيحدد مدى استمرارية هذه التحركات".

أما شارو تشانانا من "ساكسو ماركتس" في سنغاقورة، فشدّدت على أن "الساعات الـ48 المقبلة ستكون حاسمة. فإذا جاء رد طهران محدوداً، وبقيت إمدادات الطاقة على حالها، فقد تهدأ الأسواق. أما إذا حصل تصعيد أو تعطّلت الإمدادات، فإن التقلبات ستستمر وترتفع أسعار النفط بشكل أكبر".

وأخيراً، رأى رودريغو كاتريل من "بنك أستراليا الوطني"، أن التصعيد قد يكشف عن تراجع الدور القيادي للولايات المتحدة في الشؤون الجيوسياسية. وقال: "التحركات الأحادية من قبل دول مثل إسرائيل قد تصبح أكثر شيوعاً إذا شعرت الأطراف أن واشنطن لن تتدخل، ويسلط الضوء على احتمال تغير النظام العالمي"، مشيراً إلى أن "الجغرافيا السياسية "باتت تشكّل عاملاً مضطرباً جديداً في الأسواق، مع احتمال تراجع مكانة الدولار ملاذاً آمناً". وأضاف أنه من المواضيع التي يجب مراقبتها هو ما إذا كانت خصائص الدولار بوصفه ملاذاً آمناً قد تأثرت بسياسة الإدارة الأميركية التجارية (الرسوم الجمركية)، والتوسع المالي، وتحدياتها لسيادة القانون. الأدلة حتى الآن تشير إلى أن هذا هو الحال".

حتى اللحظة، لم تتضح ملامح الرد الإيراني بشكل كامل، لكن المؤشرات الأولية توحي بأن الأسواق دخلت فعلاً مرحلة "التحوّط العميق"، حيث يقيس المستثمرون كل تطوّر سياسي بميزان من القلق والانكفاء. ورغم أن السيناريوهات لا تزال مفتوحة بين احتواء محدود أو تصعيد طويل الأمد، لكن المؤكد الوحيد هو أن الجغرافيا السياسية عادت لتتصدر قائمة أولويات الأسواق، مع ما يحمله ذلك من اضطرابات وتقلبات قد تفوق حسابات السياسة والاقتصاد معاً.




## الصحة العالمية تحذر من انتقال الكوليرا من السودان إلى المخيمات في تشاد
13 June 2025 03:17 PM UTC+00

حذّرت منظمة الصحة العالمية، اليوم الجمعة، من أن حالات الإصابة بالكوليرا في السودان مُرشّحة للزيادة، وقد تنتقل إلى البلدان المجاورة، ومن بينها تشاد التي تستضيف مئات الآلاف من اللاجئين الفارين من الحرب الأهلية في السودان ويعيشون في ظروف صعبة، وتسببت الحرب في انتشار الجوع والمرض وتدمير معظم المرافق الصحية، وأدت هجمات بطائرات مُسيّرة في الأسابيع القليلة الماضية إلى انقطاع إمدادات الكهرباء والمياه في الخرطوم مما أدى إلى ارتفاع حالات الإصابة في العاصمة.

وقال الدكتور شبل صهباني ممثل منظمة الصحة العالمية في السودان للصحافيين في جنيف عبر الفيديو: "ما يقلقنا هو انتشار الكوليرا"، وأضاف أن الكوليرا وصلت إلى 13 ولاية في السودان منها شمال وجنوب دارفور المتاخمتان لتشاد، وأشار إلى أن 1854 شخصاً لقوا حتفهم بالفعل في الموجة الأخيرة مع حلول موسم الأمطار الخطير.

وأضاف "نظنّ أنه إذا لم نستثمر في تدابير الوقاية والمراقبة ونظام الإنذار المبكر والتطعيم وتوعية السكان، فمن المؤكد أن الكوليرا قد تنتشر ليس في الدول المجاورة فحسب، وإنما في هذه المنطقة من القارة". ودعا المتحدث إلى إنشاء ممرات إنسانية ووقف مؤقت لإطلاق النار للسماح بحملات التطعيم الجماعية من الكوليرا وغيرها من حالات تفشي الأمراض مثل حمى الضنك والملاريا.



والكوليرا عدوى تسبب إسهالاً شديداً قد يؤدي للوفاة، وتنتشر سريعاً عندما لا تجري معالجة مياه الصرف الصحي ومياه الشرب كما ينبغي، وقال صهباني إن هذا يشكل خطراً كبيراً على اللاجئين السودانيين، ومن بينهم بعض الناجين من الهجمات على مخيّم للنازحين في دارفور، الذين يعيشون في مراكز حدودية مؤقتة مكتظة على الجانب التشادي من الحدود.

من جهته أفاد فرانسوا باتالينجايا منسق الأمم المتحدة المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية في تشاد في الإحاطة ذاتها "في ظلّ الاكتظاظ والظروف غير الصحية، يمكن أن يكون تفشي المرض المحتمل فتاكاً"، بسبب ظروف نحو 300 ألف شخص تقطعت بهم السبل هناك مع القليل من خدمات الإغاثة بسبب نقص التمويل.

لم يتم تأكيد اكتشاف المرض بعد في تشاد رغم أن متحدثاً باسم منظمة الصحة العالمية أشار إلى الإبلاغ عن حالات مشتبه بها في الجنينة بالسودان التي تبعد عنها 10 كيلومترات فقط. وقال صهباني أيضاً إن رصد المرض كان ضعيفاً على الحدود الليبية ومن المحتمل أن ينتشر هناك. وأضاف صهباني أن معدلات وفيات الحالات المصابة انخفضت في الأسابيع الأخيرة في العاصمة الخرطوم وما حولها بفضل حملة التطعيم الفموي ضد الكوليرا التي بدأت هذا الشهر.

(رويترز)




## وسائل إعلام إيرانية: انفجارات جديدة غربي العاصمة طهران
13 June 2025 03:21 PM UTC+00





## فوزي البنزرتي يحسم وجهته التدريبية القادمة وهذه تفاصيلها
13 June 2025 03:24 PM UTC+00

يثير المدير الفني التونسي فوزي البنزرتي (75 سنة)، في كل الأوقات، اهتمام الأندية المحلية والعربية، وهو ما حصل في المدة الأخيرة، بعد تلقيه عدداً من العروض والمقترحات، بهدف التعاقد معه، لما يملكه من خبرة طويلة في الملاعب التونسية والأفريقية.

وبحسب المعطيات التي حصل عليها موقع العربي الجديد، الجمعة، فإنّ البنزرتي قرّر مواصلة التجربة مع فريقه الحالي، الاتحاد المنستيري، وذلك بعدما قاده في النصف الثاني من موسم 2024-2025، ونجح في ضمان المشاركة في دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم، العام المقبل، عقب احتلال الفريق المركز الثاني في الترتيب النهائي للدوري التونسي، بالإضافة إلى بلوغ الدور نصف النهائي من الكأس المحلية. 

وكشف مصدر مقرّب من البنزرتي، أنّ الأخير عبّر عن ارتياحه للعمل في فريق الاتحاد وبالعيش في مدينة المنستير، مسقط رأسه، بالإضافة إلى أنه يمثّل مطلباً جماهيرياً لمشجعي النادي، خصوصاً أنّ الفريق عرف تطوّراً كبيراً على يديه، وبالتالي فإنه يحظى بثقة الجميع داخل المنستيري، من أجل قيادته نحو مشاركة مميزة في دوري أبطال أفريقيا، العام المقبل. 



وبذلك أغلق البنزرتي، الباب على كل الفرق التي أرادت التعاقد معه، بعدما تلقى عروضاً من الجزائر وليبيا والأردن، بالإضافة إلى تصريحه السابق لموقع "العربي الجديد"، الذي أكد فيه رغبة الوداد البيضاوي المغربي في ضمّه من أجل المشاركة في بطولة كأس العالم للأندية لكرة القدم بالولايات المتحدة الأميركية، من 15 يونيو/حزيران الحالي إلى 13 يوليو/تموز المقبل.




## تأجيل مؤتمر الأمم المتحدة حول حل الدولتين بعد هجوم إسرائيل على إيران
13 June 2025 03:34 PM UTC+00

قال مصدران لوكالة رويترز، اليوم الجمعة، إن مؤتمر الأمم المتحدة، الذي كان من المقرر أن تستضيفه فرنسا والسعودية بهدف صياغة خارطة طريق بشأن حل الدولتين بين إسرائيل وفلسطين، جرى تأجيله بعد أن شنّت إسرائيل هجوماً عسكرياً على إيران. وأكد مصدر دبلوماسي غربي في الرياض أنّ المؤتمر سيؤجل بسبب العدوان على إيران، ولفت مصدر مطلع ثانٍ إلى أن بعض الوفود من الشرق الأوسط لن تحضر أو​​ لم تتمكن من الحضور بسبب التطوّرات.

وأظهرت برقية دبلوماسية اطلعت عليها "رويترز" أنّ إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب حثت حكومات العالم على عدم حضور مؤتمر الأمم المتحدة الذي كان مُقرراً عقده الأسبوع المقبل في نيويورك بشأن حل الدولتين، والقضية الفلسطينية. وجاء في البرقية المُرسلة في العاشر من يونيو/ حزيران، أنّ الدول التي تُقدم على "إجراءات مناهضة لإسرائيل" عقب المؤتمر ستعتبر مخالفة لمصالح السياسة الخارجية الأميركية، وقد تواجه عواقب دبلوماسية من الولايات المتحدة. وتضيف البرقية أنّ واشنطن ستعارض أي خطوات من شأنها الاعتراف من جانب واحد بدولة فلسطينية مفترضة.

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قد أعلن، في إبريل/ نيسان الماضي، أنّ باريس قد تعترف بدولة فلسطين خلال المؤتمر المرتقب في نيويورك، وقال ماكرون، في مقابلة مع قناة "فرانس 5" في حينه: "علينا أن نمضي نحو اعتراف، وسنقوم بذلك في الأشهر المقبلة"، مضيفاً: "هدفنا ترؤس هذا المؤتمر مع السعودية في يونيو/ حزيران، إذ يمكننا أن ننجز خطوة الاعتراف المتبادل (بدولة فلسطين) مع أطراف عدّة".



وشنّت إسرائيل هجوماً واسعاً على إيران استهدف مواقع نووية ومقارّ عسكرية، ما أسفر عن مقتل عدد من القادة الكبار في الحرس الثوري، بينهم القائد العام للحرس حسين سلامي، إضافة إلى علماء نوويين، فيما سمع دوي انفجارات ضخمة في العاصمة طهران. وأعلن وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس عن توجيه ضربة استباقية لإيران، وفرض حالة طوارئ خاصة في الجبهة الداخلية في جميع أنحاء إسرائيل، كما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن "إجراء تغيير فوري في سياسة الدفاع لقيادة الجبهة الداخلية ابتداءً من الساعة الثالثة من صباح اليوم". في المقابل، توعدت إيران برد حازم على خلفية هذه الاستهدافات.

(رويترز، العربي الجديد)




## أزمة الطاقة تتفاقم في مصر مع توقف الغاز الإسرائيلي بسبب التوتر
13 June 2025 03:39 PM UTC+00

أوقفت شركات أسمدة مصرية عدة، اليوم الجمعة، عملياتها الإنتاجية بعد انخفاض حاد في واردات الغاز الطبيعي من إسرائيل، في تطور لافت يعكس حجم التداخل بين الأزمات الجيوسياسية وسوق الطاقة في المنطقة، بحسب ما أفادت به مصادر لوكالة رويترز. هذا التراجع في الإمدادات يأتي في أعقاب إغلاق إسرائيل لعدد من حقول الغاز الحيوية، على خلفية التوترات المتصاعدة مع إيران، في أعقاب الضربة الجوية التي شنّتها إسرائيل على أهداف داخل الأراضي الإيرانية، والتي وصفتها تل أبيب بـ"الاستباقية" و"الرد الدفاعي".

وقد أعلنت وزارة الطاقة الإسرائيلية عن وقف تشغيل حقل "ليفياثان"، أكبر حقل غاز في إسرائيل، كإجراء احترازي تحسباً لأي رد عسكري إيراني محتمل. كذلك أفاد محللون بأن حقل "كاريش"، الذي تديره شركة "إنرجيان"، قد توقّف أيضاً عن الإنتاج، في حين لا يزال حقل "تمار" يعمل حالياً، وإن كان ذلك بوتيرة منخفضة وسط مراقبة أمنية مشددة.

ضغوط على الصناعات المحلية في مصر

أدّى هذا الانقطاع الجزئي إلى تراجع فوري في إمدادات الغاز إلى مصر، ما انعكس مباشرة على بعض الصناعات التي تعتمد بشكل أساسي على الغاز الطبيعي، وفي مقدّمتها مصانع الأسمدة. وأكدت المصادر أن وزارة البترول المصرية لم تصدر حتى الآن جدولاً زمنياً واضحاً لعودة الإمدادات، مما يثير مخاوف من حدوث مزيد من التعطيل في سلاسل الإنتاج. ورغم عدم صدور رد رسمي من وزارة البترول، إلا أن رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي قد قال إن الحكومة تتابع عن كثب تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط، وتعمل على تعزيز مخزونها الاستراتيجي من السلع الأساسية والوقود.

اعتماد متزايد على الغاز الإسرائيلي

ومنذ تراجع إنتاج الغاز المحلي في مصر عام 2022، أصبحت القاهرة تعتمد بشكل متزايد على الغاز الإسرائيلي لتغطية جزء من حاجاتها المحلية، وخصوصاً في قطاع الصناعات الكثيفة الاستهلاك للطاقة. وتشير بيانات "مبادرة بيانات المنظمات المشتركة" (جودي) إلى أن واردات الغاز من إسرائيل تمثل بين 40% و60% من إجمالي واردات مصر من الغاز، وتُشكل ما بين 15% إلى 20% من استهلاكها المحلي.

وفي محاولة لتأمين بدائل على المدى المتوسط، أعلنت الحكومة المصرية هذا الأسبوع عن توقيع عدد من الاتفاقيات مع شركات طاقة وتجارة عالمية لاستيراد ما لا يقل عن 150 شحنة من الغاز الطبيعي المسال، في أكبر صفقة من نوعها في تاريخ مصر. وبحسب تقديرات أولية، فإن هذه الصفقة ستُكلّف الدولة أكثر من 8 مليارات دولار بالأسعار الحالية.



مخاوف على المدى القريب

الخبراء يحذرون من أن استمرار الأزمة في إسرائيل قد يفاقم أزمة الطاقة في مصر، خاصةً إذا ما امتدت التهديدات إلى منشآت الغاز البحرية أو تعطلت حركة التصدير بشكل كلي. كما قد تضعف هذه التطورات قدرة مصر على الوفاء بالتزاماتها التصديرية من الغاز إلى أوروبا، والتي تشكّل مصدر دخل استراتيجي للخزينة المصرية في ظل الضغوط الاقتصادية الراهنة.

وتأتي هذه المستجدات في وقت تعاني فيه مصر أصلاً من أزمة عملة وارتفاع كبير في تكاليف الواردات، ما قد يضاعف الأعباء على الحكومة، ويزيد من احتمالات التضخم وارتفاع أسعار المنتجات الغذائية والسلع الأساسية المرتبطة بسلاسل الإمداد التي تعتمد على الطاقة.

المجهول في الأيام المقبلة

في ظل غموض الموقف الميداني بين إسرائيل وإيران، لا تزال الأسواق الإقليمية والعالمية تترقّب. فكلّ تصعيد جديد قد ينعكس على أمن الطاقة وحركة الملاحة في البحر المتوسط، ومنه إلى الاقتصاد العالمي. وفي حال امتد التهديد إلى البنية التحتية للطاقة أو أُغلق مضيق هرمز، فإن تداعيات ذلك ستكون كبيرة على أسعار النفط والغاز، وعلى الدول المستوردة مثل مصر.

(رويترز، العربي الجديد)




## "رويترز" عن ترامب: أميركا لا تزال تعتزم عقد اجتماع مع إيران يوم الأحد لكني غير متأكد مما إذا كان سيعقد الآن
13 June 2025 03:42 PM UTC+00





## ترامب: إيران تعرضت لضربة مدمرة وليس من الواضح ما إذا كانت لا تزال تمتلك برنامجاً نووياً
13 June 2025 03:43 PM UTC+00





## ترامب في مقابلة هاتفية مع "رويترز": لم يفت الأوان بعد بالنسبة لإيران لإبرام اتفاق
13 June 2025 03:43 PM UTC+00





## ترامب: هدف إسرائيل النهائي هو ضمان عدم امتلاك إيران سلاحاً نووياً
13 June 2025 03:45 PM UTC+00





## ترامب: لست قلقاً من اندلاع حرب إقليمية نتيجة للهجوم الإسرائيلي على إيران
13 June 2025 03:45 PM UTC+00





## ترامب: كنا نعرف كل شيء عن الهجوم الإسرائيلي على إيران وحاولت إنقاذها من الإذلال والموت
13 June 2025 03:45 PM UTC+00





## "رويترز" عن وزير الخارجية التركي: تركيا على اتصال وثيق مع دول كثيرة منها إيران والعراق والأردن وأميركا منذ بداية موجة التصعيد
13 June 2025 03:47 PM UTC+00





## وزير خارجية تركيا: المفاوضات التي بدأها ترامب هي السبيل الوحيد لحل الصراع الناجم عن النزاع النووي
13 June 2025 03:48 PM UTC+00





## وزير الخارجية التركي: تركيا اتخذت التدابير اللازمة على أعلى مستوى لمواجهة المخاطر الأمنية في المنطقة
13 June 2025 03:48 PM UTC+00





## اجتماع طارئ لمجلس الأمن بطلب من إيران
13 June 2025 03:55 PM UTC+00

يعقد مجلس الأمن اجتماعاً طارئاً، اليوم الجمعة، عند الساعة الثالثة بعد الظهر (السابعة مساء بتوقيت غرينتش) عقب الضربات الإسرائيلية الواسعة على الأراضي الإيرانية، وفق ما أعلنت بعثة غويانا التي ترأس المجلس في يونيو/ حزيران الجاري. وقال مصدر دبلوماسي لوكالة "فرانس برس" إن الاجتماع جاء بطلب من إيران وقدمته روسيا ودعمته الصين.

من جهة أخرى، قال دبلوماسيون إن مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيعقد اجتماعاً استثنائياً لمناقشة العدوان الإسرائيلي على إيران، وذلك بعد أن طلبت دولة واحدة على الأقل من الدول الأعضاء في المجلس عقده خلال الدورة ربع السنوية الاعتيادية للمجلس اليوم الجمعة. ووفقاً للقواعد، يحقّ لأي دولة في المجلس الدعوة لعقد اجتماع. وقال دبلوماسيون إن إيران، غير العضو في المجلس، طلبت عقد اجتماع، وأيدت الدول الأعضاء في المجلس، روسيا والصين وفنزويلا، دعوتها. وقدم الدبلوماسيون روايات متباينة حول العضو الذي قدم الطلب أولاً.

ويأتي ذلك بينما توالت ردود الفعل العربية والدولية والدعوات إلى "ضبط النفس وخفض التصعيد" بعدما شنّت إسرائيل هجوماً واسعاً على إيران استهدف مواقع نووية ومقارَّ عسكرية، ما أسفر عن مقتل عدد من القادة الكبار العسكريين، على رأسهم رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلّحة الإيرانية الجنرال محمد باقري، وقادة في الحرس الثوري، بينهم قائده العام حسين سلامي، إضافة إلى علماء نوويين، فيما سمع دوي انفجارات ضخمة في العاصمة طهران.

وحضّ الأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو غوتيريس إسرائيل وإيران على "التحلّي بأقصى درجات ضبط النفس"، ودان "أيّ تصعيد عسكري في الشرق الأوسط" مبدياً "قلقه البالغ" إزاء الضربات الإسرائيلية، وفق ما نقل عنه المتحدث باسمه في بيان. بدوره، قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي إن المنشآت النووية "يجب ألّا تهاجَم أبداً"، محذراً من أنّ "أي عمل يهدد سلامة منشآت نووية وأمنها قد يكون له تداعيات خطرة على المواطنين في إيران والمنطقة وخارجها"، ودعا "كل الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس لتجنّب مزيد من التصعيد".



في المقابل، قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إنّ الرد الإيراني "المشروع والقوي سيجعل العدو نادماً على فعلته الحمقاء"، وأضاف "العدوان الصهيوني الوحشي أدى إلى استشهاد عدد من الأطفال والنساء وقادة عسكريين وعلماء نوويين"، وتابع "سنعمل بحزم في الدفاع المشروع عن البلاد ورداً على هذا العدوان". من جانبه أكّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، صباح الجمعة، أنه كان على علم بموعد الضربات الجويّة الإسرائيلية على إيران "في وقت مبكّر"، ووصف الهجوم بـ"الممتاز"، فيما علّق في وقت لاحق بالقول: "حان الوقت لإنهاء هذا الوضع مع الأخذ في الاعتبار أنّ الهجمات القادمة المخطط لها بالفعل ستكون أكثر عدوانية"، وحثّ إيران على إبرام اتفاق بشأن برنامجها النووي.

(فرانس برس، رويترز، العربي الجديد)




## "معاريف": إسرائيل تتوقع رداً إيرانياً مساء الجمعة على هجومها الواسع
13 June 2025 03:56 PM UTC+00





## وكالة مهر الإيرانية: أطراف مدينة قم تعرضت لهجوم صاروخي إسرائيلي
13 June 2025 04:10 PM UTC+00





## مراسل "العربي الجديد": منشأة فوردو النووية تقع في أعلى جبال محافظة قم
13 June 2025 04:12 PM UTC+00





## رئيس الأركان الاسرائيلي حول الهجوم على إيران: مستمرون بكل القوة وبوتير مرتفعة لتحقيق الأهداف التي حددناها
13 June 2025 04:14 PM UTC+00





## ترامب لموقع أكسيوس: هجوم إسرائيل قد يساعدني في التوصل لاتفاق مع إيران
13 June 2025 04:15 PM UTC+00





## هيئة البث العبرية عن رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي: لا توجد خطة لاغتيال المرشد الإيراني علي خامنئي ورجاله
13 June 2025 04:16 PM UTC+00





## وكالة فارس: منشأة فوردو النووية تعرضت لهجوم خلال العدوان الإسرائيلي المتواصل على إيران
13 June 2025 04:18 PM UTC+00





## ترامب لموقع أكسيوس: إسرائيل استخدمت عتاداً أميركياً عظيماً خلال الهجوم
13 June 2025 04:19 PM UTC+00





## ميسي وراموس وكافاني يعودون إلى الواجهة من بوابة مونديال الأندية
13 June 2025 04:19 PM UTC+00

سيكون لاعب إنتر ميامي الأميركي، الأرجنتيني ليونيل ميسي (37 عاماً)، نجم مونديال الأندية المقررة إقامته بالولايات المتحدة، في نسخته التاريخية بمشاركة 32 فريقاً، ذلك أن "البولغا" غاب عن أهم مسابقات الأندية في العالم، برحيله عن أوروبا في صيف 2023، بعد نهاية عقده مع باريس سان جيرمان الفرنسي، إذ ستكون النسخة المقبلة من مونديال الأندية فرصة لمشاهدة ميسي مجدداً، وهو يُقارع أفضل الفرق الأوروبية، مثلما فعل طوال مواسم عديدة، كان خلالها حديث الكرة العالمية.

ويُعتبر مونديال الأندية المقبل آخر موعد كبير سيظهر فيه ميسي في مسابقات الأندية، إذ سيكون من الصعب عليه أن يُشارك في النسخة المقبلة مع تقدمه في السن (37 عاماً)، ولهذا يتوقع أن يحاول النجم الأرجنتيني استغلال هذا الحدث، لتذكير الجماهير في العالم بإبداعاته، خاصة أنه منذ نهاية كأس العالم 2022، لم يبرز في المواعيد الدولية الكبرى، وذلك بعد إصابته في نهائي كوبا أميركا خلال الصيف الماضي، ولم ينهِ المباراة، ولم يكن في أفضل حالاته.

وإلى جانب ميسي، الذي سيكون النجم الأول كما هو متوقع، فإن مونديال الأندية سيمنح عدداً من النجوم فرصة الظهور مجدداً على الصعيد العالمي، في مقدمتهم زميلاه في إنتر ميامي الأميركي؛ الإسباني سيرجيو بوسيكتس (36 عاماً) والأوروغويّاني لويس سواريز (38 عاماً)، كما أن البطولة ستعرف مشاركة مدافع مونتيري المكسيكي، الإسباني سيرجيو راموس (39 عاماً)، الذي يعتبر من أفضل المدافعين على مرّ التاريخ، وقد اختار تجربة غريبة نسبياً، عندما انضمّ إلى النادي المكسيكي، بعد سنوات من اللعب في ريال مدريد الإسباني.



كما سيكون مهاجم منتخب أوروغواي سابقاً، إدينسون كافاني (38 عاماً) حاضراً مع فريق بوكا جونيورز الأرجنتيني، وهو الذي ترك أثراً مميزاً في تجاربه الأوروبية، خاصة مع نابولي الإيطالي ثم باريس سان جيرمان الفرنسي، ولن يمنعه تقدمه في السن من محاولة تسجيل حضور مميز في هذه البطولة. كما سيظهر ثلاثي فلامنغو البرازيلي؛ دانيلو (33 عاماً) لاعب ريال مدريد ومانشستر سيتي الإنكليزي ويوفنتوس الإيطالي سابقاً، وكذلك زميله السابق في "السيدة العجوز"، مواطنه أليكس ساندرو (34 عاماً)، وكذلك الإيطالي جورجينيو المنتقل من أرسنال الإنكليزي. وستشهد البطولة، التي تقام بين 15 يونيو/ حزيران الحالي و13 يوليو/ تموز المقبل، أيضاً ظهور الحارس الفرنسي، هوغو لوريس (38 عاماً)، ومواطنه أولفييه جيرو (38 عاماً)، بعد تأهل فريق لوس أنجليس الأميركي منذ أيام قليلة قبل ضربة البداية.




## الدوحة: نعمل مع الشركاء لوقف العدوان الإسرائيلي على إيران بشكل عاجل
13 June 2025 04:25 PM UTC+00

​قال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، اليوم الجمعة، إنّ بلاده ستعمل مع الشركاء الدوليين والإقليميين لوقف العدوان على إيران بشكل عاجل، مجدداً خلال اتصال مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، إدانة دولة قطر الشديدة واستنكارها البالغ للهجوم الإسرائيلي على الأراضي الإيرانية باعتباره انتهاكاً صارخاً لسيادة إيران وأمنها، وخرقاً واضحاً لقواعد ومبادئ القانون الدولي. وشدد رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، وفق بيان للخارجية القطرية، على أنّ الحوار البنّاء بين كلّ الأطراف يظلّ السبيل الوحيد لنزع فتيل الأزمات وحل القضايا العالقة لتوطيد الأمن والسلام المستدام في المنطقة والعالم.

وأجرى وزير الخارجية القطري كذلك اتصالات مع نظرائه السعودي فيصل بن فرحان، والمصري بدر عبد العاطي، والعُماني بدر البورسعيدي، والأردني أيمن الصفدي، ناقشت مستجدات المنطقة، ولا سيما العدوان الإسرائيلي على إيران، وأكد خلالها، بحسب البيان، إدانة بلاده الشديدة واستنكارها البالغ للهجوم الإسرائيلي على الأراضي الإيرانية باعتباره انتهاكاً صارخاً لسيادة إيران وأمنها، وخرقاً واضحاً لقواعد القانون الدولي ومبادئه.

يأتي ذلك بعد أن شنت إسرائيل، فجر اليوم الجمعة، هجوماً واسعاً على إيران استهدف مواقع نووية ومقار عسكرية، ما أسفر عن مقتل عدد من كبار القادة العسكريين، على رأسهم رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية الجنرال محمد باقري، وقادة في الحرس الثوري، بينهم قائده العام حسين سلامي، إضافة إلى علماء نوويين.

وفي وقت سابق من اليوم، قال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، عبر حسابه على منصة إكس: "بينما تعمل دول العالم جاهدة للوصول لحلول دبلوماسية تعيد السلام للشرق الأوسط، تستمر التصرفات العبثية الإسرائيلية في تدمير فرص السلام وتعريض شعوبنا والأمن والسلم العالميين لخطر محدق"، مشدداً على أنّه "لا بد للمجتمع الدولي من إيقاف هذه التجاوزات الخطيرة قبل فوات الأوان". 


بينما تعمل دول العالم جاهدة للوصول لحلول دبلوماسية تعيد السلام للشرق الأوسط، تستمر التصرفات العبثية الإسرائيلية في تدمير فرص السلام وتعريض شعوبنا والأمن والسلم العالميين لخطر محدق. لا بد للمجتمع الدولي من إيقاف هذه التجاوزات الخطيرة قبل فوات الأوان.
— محمد بن عبدالرحمن (@MBA_AlThani_) June 13, 2025





وكانت قطر قد اعتبرت، في وقت سابق اليوم الجمعة، الهجوم الإسرائيلي الواسع على إيران "تصعيداً خطيراً وانتهاكاً" لسيادة طهران وأمنها، داعية إلى ضبط النفس لعدم التصعيد بالمنطقة. وفي بيان للخارجية القطرية، أعربت قطر عن "إدانتها الشديدة واستنكارها البالغ للهجوم الإسرائيلي" الذي استهدف إيران واعتبرته "انتهاكاً صارخاً لسيادة طهران وأمنها وخرقاً واضحاً لقواعد ومبادئ القانون الدولي".

وأبدت "بالغ قلقها إزاء هذا التصعيد الخطير الذي يأتي في سياق نمط متكرر من السياسات العدوانية التي تهدد أمن واستقرار المنطقة وتعرقل الجهود الرامية إلى خفض التصعيد والتوصل إلى حلول دبلوماسية". وجددت الدوحة "موقفها الثابت الرافض لكافة أشكال العنف والداعي إلى ضبط النفس وتفادي التصعيد الذي من شأنه توسيع رقعة النزاع وتفويض الأمن والاستقرار في المنطقة"، وفق البيان.




## جيش الاحتلال الإسرائيلي: رصد إطلاق صاروخ من اليمن
13 June 2025 04:33 PM UTC+00





## مراسل "العربي الجديد": صفارات الإنذار تدوي في القدس المحتلة والمنطقة المحيطة عقب إطلاق صاروخ من اليمن
13 June 2025 04:35 PM UTC+00





## وسائل إعلام إيرانية: سماع دوي ما لا يقل عن 3 انفجارات ضخمة في منطقة محمد شهر التابعة لمحافظة ألبرز غربي طهران
13 June 2025 04:36 PM UTC+00





## "رويترز" عن مستشار الأمن القومي الإسرائيلي: الوسائل العسكرية لا تستطيع تدمير البرنامج النووي الإيراني بالكامل
13 June 2025 04:49 PM UTC+00





## مستشار الأمن القومي الإسرائيلي: الحملة العسكرية قد تهيئ الظروف لاتفاق تقوده أميركا من شأنه أن يلغي البرنامج النووي الإيراني
13 June 2025 04:49 PM UTC+00





## السبكي يفاجئ الترجي ويتراجع عن قرار الرحيل
13 June 2025 04:52 PM UTC+00

فاجأ المدير الفني المصري، باسم السبكي (57 عاماً)، فريقه نادي الترجي التونسي لكرة اليد، بخطوة جديدة وغير متوقّعة، ليحسم بشكل نهائي مستقبله مع الفريق الذي حقّق معه إنجازات تاريخية، وحاز عديد الألقاب والتتويجات، في السنوات الأربع السابقة.

وبعدما أعلن المدرب المصري، في وقت سابق، أنه سيغادر رسمياً الترجي، وسيعود إلى بلده لأسباب مهنية تتعلق بوظيفته في شركة الطيران المصرية، قرّر السبكي التراجع عن قراره هذا، وأخبر إدارة النادي بأنه مستعدّ لتجديد عقده، لمدة موسم آخر، وهو ما رحّب به رئيس الترجي، حمدي المؤدب (73 عاماً)، الذي تمسّك بمدربه، وحاول إقناعه بالبقاء طيلة الأيام الماضية، بحسب المعلومات، التي حصل عليها "العربي الجديد"، اليوم الجمعة.

وكشف مصدر من داخل إدارة الترجي، أنّ السبكي نجح في الحصول على رخصة بعام واحد، من إدارة الشركة التي يعمل فيها، من أجل الاستمرار في تجربته التدريبية بتونس، وأتمّ كل الإجراءات الإدارية التي تمكّنه من ذلك، ويأتي تحرّك السبكي إستجابة لطلب رئيس الترجي ومسؤوليه، وكذلك لاعبو الترجي، الذين طلبوا منه البقاء، بعدما عبّروا له على حزنهم بسبب قرب رحيله.

وكان السبكي قد أعلن مغادرته الترجي، بعد الفوز بكأس تونس لكرة اليد، في الحادي والثلاثين من شهر مايو/ أيار الماضي، لتدخل إدارة الترجي حينها في رحلة البحث عن مدرب جديد، قبل أن تتوقف كل هذه التحرّكات بعدما تراجع المدير الفني المصري رسميّاً عن الرحيل.



ودخل السبكي تاريخ الترجي من أوسع أبوابه، عندما حصد 13 لقباً في أربعة مواسم، ليقود النادي إلى منصات التتويج المحلية والأفريقية والعربية، وحاز المركز الخامس في بطولة العالم للأندية، التي أُقيمت في السعودية عام 2023، وهي أرقام غير مسبوقة عند المدربين الأجانب، الذين تركوا بصمة في كرة اليد التونسية، على غرار مواطنه مدرب الأفريقي السابق، أيمن صلاح، والجزائري كمال عقاب، صاحب النجاحات الكبيرة مع النجم الساحلي.




## جيش الاحتلال الإسرائيلي: الصاروخ اليمني سقط في منطقة الخليل
13 June 2025 04:58 PM UTC+00





## "رويترز" عن وسائل إعلام إيرانية: تفعيل الدفاع الجوي الآن في وسط طهران
13 June 2025 05:00 PM UTC+00





## مراسل "العربي الجديد": كلمة متلفزة للمرشد الإيراني علي خامنئي بعد قليل
13 June 2025 05:04 PM UTC+00





## نتنياهو إثر العدوان على إيران: سنتعرض لهجوم وقد يكون صعباً
13 June 2025 05:04 PM UTC+00

قال رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، في تصريح مصوّر اليوم الجمعة، إنّ الضربات التي تشنّها إسرائيل على إيران "كانت قد تأجلت لأشهر"، وإنّ إسرائيل قد تتعرض لهجوم صعب، في إطار الرد الإيراني، وأوضح: "أصدرت تعليماتي إلى الأجهزة الأمنية قبل أكثر من نصف عام، في نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، لتصفية البرنامج النووي (الإيراني)".

وأضاف نتنياهو، خلال التصريح، أنه حدّد في البداية موعد العملية لنهاية إبريل/ نيسان الماضي، "لكن لم يكن بالإمكان تنفيذها في ذلك التاريخ بالضبط، لأسباب مختلفة، وجرى تحديد الموعد الدقيق بناءً على توصية الجيش الإسرائيلي، وعقب مشاوراتي مع رئيس الأركان ووزير الأمن. ولم يكن ذلك بالصدفة، ولا لأسباب هامشية"، ولفت إلى أنه "إذا امتلكت إيران سلاحاً نووياً، فلن يكون لنا وجود هنا".

وقال نتنياهو أيضاً: "في 2011-2012 سعيت مرتين لشنّ هجوم على المشروع النووي الإيراني، لكنّني لم أتمكن من تجنيد الأغلبية"، وأضاف مخاطباً الإسرائيليين على خلفية مهاجمة إيران، بألّا يكونوا في "حالة نشوة"، وأن يستمعوا إلى التعليمات، معتبراً أنه "إلى جانب الإنجازات، سيكون هناك هجوم إيراني مضاد، وثمنٌ".

وعدد نتنياهو في هذا السياق نجاحات الهجمات الاسرائيلية، ومن بينها استهداف "جزء كبير" من هيئة الأركان الإيرانية، و"جزء أساسي" من علماء الذرة، كما أشاد بسلاح الجو، قائلاً: "قاموا بعمل بطولي. دمرنا نطنز، ولدينا أهداف أخرى". وإلى جانب ذلك، حذّر نتنياهو: "سيكون هناك ثمن (في إشارة إلى رد إيراني محتمل)، ونحن نستعد للحدّ منه أيضاً، لا تكونوا في حالة نشوة".



من جانبه، قال رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي، في حديث للقناة 12 العبرية مساء اليوم الجمعة، إنه "لا يمكن تدمير البرنامج النووي من خلال الهجمات وحدها، والهدف هو جعل الإيرانيين يدركون أنهم سيضطرون إلى وقف البرنامج النووي"، وقال إن "الأمر لا زال في بداية البداية فحسب"، ولفت إلى أن إيران سترد، و"أمامنا أيام صعبة"، مضيفاً أن الرد الإيراني "سيسفر عن إصابات بشرية"، وأشار إلى تنفيذ آلاف العمليات الإسرائيلية ضدّ إيران في العقدين الأخيرين، كما أكّد أن "هذه ليست حملة عسكرية ليوم أو اثنين، وشعب إسرائيل يدرك الثمن".

وزعم هنغبي، عدم وجود خطة لاغتيال المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي أو كبار المسؤولين في النظام، وفق ما نقلته هيئة البث العبرية الرسمية، مشيراً إلى أن الهدف من العملية ضد إيران هو "تقليص قدرة طهران على الإضرار بإسرائيل". واعتبر أن الأميركيين "اقتنعوا بأنه لا يمكن التوصل إلى اتفاق مع طهران من دون توجيه ضربة عسكرية".

وأعلن جيش الاحتلال أنه "في إطار الاستعدادات الدفاعية والهجومية على الجبهات كافّة، ومع انطلاق عملية الأسد الصاعد، بدأ الجيش الإسرائيلي في تجنيد قوات احتياط من وحدات مختلفة لجبهات القتال المختلفة في أنحاء البلاد"، وشنّت إسرائيل هجوماً واسعاً على إيران استهدف مواقع نووية ومقارّ عسكرية، ما أسفر عن مقتل عدد من القادة العسكريين، بينهم رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية الجنرال محمد باقري، والقائد العام للحرس الثوري حسين سلامي، إضافة إلى علماء نوويين، فيما سمع دوي انفجارات ضخمة في العاصمة طهران.




## وسائل إعلام إيرانية: سماع دوي انفجارات في محافظة أصفهان وسط إيران
13 June 2025 05:05 PM UTC+00





## المغاربة في جمعة طوفان الأقصى الـ80: جميعاً مع غزة ولا للتطبيع
13 June 2025 05:05 PM UTC+00

خرج آلاف المغاربة، اليوم الجمعة، في تظاهرات حاشدة بمختلف أنحاء البلاد، احتجاجاً على استمرار الحصار الخانق والممنهج المفروض على قطاع غزة، وجرائم الإبادة الجماعية وسياسة التجويع التي يمارسها جيش الاحتلال الإسرائيلي، وذلك بالتزامن مع انطلاق المسيرة الدولية إلى غزة لكسر الحصار.

وعقب صلاة الجمعة، عمّت الوقفات الشعبية مختلف مدن المملكة أمام المساجد، بدعوة من "الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة" (منظمة غير حكومية)، في إطار جمعة "طوفان الأقصى" الـ80، تحت شعار: "جميعاً مع مسيرة غزة الدولية". ومن المقرر أن تتواصل هذه الوقفات مساء اليوم بعد صلاتي المغرب والعشاء، وتتوج بوقفة مركزية أمام البرلمان في العاصمة الرباط، دعت إليها "مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين".

التظاهرات عمت مدناً كبرى وصغرى، من بينها طنجة، الدار البيضاء، مراكش، فاس، الحسيمة، وجدة، أزرو، مكناس، بني ملال، الجديدة، الفقيه بنصالح، شفشاون، بركان، زايو، آزمور، تنغير، الناظور وغيرها، حيث رفع المشاركون شعارات منددة بالمجازر التي تُرتكب بحق غزة، ومطالِبة بوقف الإبادة وسقوط التطبيع.

66 مدينة مغربية.. و105 تظاهرات

أكد الكاتب العام للهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، محمد الرياحي الإدريسي، في تصريح لـ"العربي الجديد"، أن نحو 66 مدينة مغربية شهدت اليوم تنظيم 105 تظاهرات ووقفات احتجاجية دعماً لغزة ومسيرة الصمود.

وأوضح الإدريسي أن "هذه الفعاليات تأتي استكمالاً للتضامن الشعبي المغربي الذي لم يتوقف منذ انطلاق معركة "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر/ تشرين الأول عام 2023، مشدداً على أن هذه الهبّة الشعبية الأسبوعية تعكس التزام المغاربة بقضيتهم المركزية وهي فلسطين.

وأشار إلى أن "الوقفات تهدف إلى تجديد الرفض الشعبي المغربي لجرائم الاحتلال من حصار وتجويع ومنع مساعدات، واقتحام وتهويد المسجد الأقصى، في ظل صمت دولي مريب. كما توجه رسالة إلى الشعوب العربية والإسلامية بضرورة التحرك ضد العدوان الصهيوني، سواء في فلسطين أو في دول الجوار، وخصوصاً بعد العدوان الأخير على إيران".



الإدريسي اعتبر أن الحراك المغربي المتواصل يمثل رفضاً قاطعاً للتطبيع الرسمي مع الكيان الإسرائيلي، واصفاً إياه بـ"الخيانة لدماء الشهداء وكرامة الشعب المغربي". وأكد أن "الولايات المتحدة شريكة في الجرائم المرتكبة ضد الفلسطينيين من خلال دعمها العسكري والسياسي للاحتلال"، مشيداً في الوقت ذاته بصمود الشعب الفلسطيني ومقاومته التي "أغرقت الاحتلال في وحل غزة"، حسب تعبيره.

وفي سياق متصل، أوضح أن "هذه الوقفات تعبر عن الدعم المطلق لمسيرة الصمود والجهود الدولية لكسر الحصار عن غزة، وتكشف زيف الروايات الصهيونية وتفضح داعمي الاحتلال".

وقفة أمام البرلمان.. وإدانة للعدوان على إيران

وبالتوازي مع فعاليات "طوفان الأقصى"، دعت "مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين" إلى تنظيم وقفة رمزية أمام البرلمان تحت شعار: "العار.. لا يتوقفون عن الإبادة الجماعية.. هدموا حارة المغاربة على رؤوس المغاربة، واليوم يغلقون أبواب الأقصى ويطردون المصلين.. ويفرش لهم السجاد الأحمر هنا!".

وفي الشأن، قال رئيس "المرصد المغربي لمناهضة التطبيع"، أحمد ويحمان، إن الوقفة تأتي في سياق سلسلة من الفعاليات التي تشهدها المدن المغربية رفضاً للإبادة الجماعية والتطهير العرقي في غزة والضفة الغربية.

وأكد ويحمان، في حديثه لـ"العربي الجديد"، أن "الوقفة تندد أيضاً بالعدوان الإسرائيلي الأخير على إيران، الذي اعتبره "عقاباً لكل من يدعم المقاومة وحق الشعوب في التحرر"، مضيفاً أن إغلاق المسجد الأقصى والحرم الإبراهيمي أمام المصلين يمثل "انتهاكاً صارخاً لقدسية الأماكن الإسلامية وحقوق الإنسان".

وشدد على أن الرسالة من هذه الوقفات واضحة: "الشعب المغربي لن يكون يوماً إلا في صف فلسطين والمقاومة، وضد كل أشكال التطبيع مع كيان الاحتلال والإجرام".

دعوات ليوم وطني ومسيرة شعبية

وتزامناً مع هذه الفعاليات، أعلنت "الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع" (تضم أكثر من 15 هيئة سياسية وحقوقية ونقابية) عن تنظيم يوم وطني تضامني بعد غد الأحد، يتضمن وقفات ومسيرات في مختلف أنحاء البلاد تحت شعار: "كل الدعم للمسيرة العالمية لكسر الحصار عن غزة".

كما دعت "مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين" إلى مسيرة شعبية وطنية كبرى في العاصمة الرباط يوم الأحد 22 يونيو، تحت شعار: "ضد حرب الإبادة.. من أجل كسر الحصار.. من أجل إسقاط التطبيع".



يُشار إلى أن الاحتجاجات المغربية ضد العدوان الإسرائيلي تجددت منذ 18 مارس/ آذار الماضي، وشهدت عشرات المدن فعاليات ميدانية تعبّر عن غضب شعبي واسع. ومنذ انطلاق عملية "طوفان الأقصى"، لم تتوقف تظاهر التضامن مع فلسطين، حيث باتت الوقفات والمسيرات شبه يومية في مختلف مناطق المغرب، يعلو فيها الصوت الشعبي دعماً للمقاومة ورفضاً للتطبيع.




## موسم الكرز في إدلب تحت وطأة المناخ وغلاء المعيشة
13 June 2025 05:05 PM UTC+00

شهد موسم الكرز في محافظة إدلب هذا العام تراجعًا ملحوظًا في حجم الإنتاج وجودته، نتيجة عدة عوامل مناخية واقتصادية أثرت بشكل مباشر على المزارعين، مما انعكس في نهاية المطاف على الأسعار التي شهدت ارتفاعًا غير مسبوق في أسواق ريف إدلب. وتُعرف قرى جبل الزاوية مع بداية الصيف بجني ثمار الكرز الذي يمتاز بجودته وطعمه المحبب، لكن الموسم الحالي جاء مخيبًا للآمال، بعدما تراجعت كميات الإنتاج وشهدت الأسعار ارتفاعًا غير مسبوق أثقل كاهل محبّي هذه الفاكهة، في ظل تدهور الأوضاع المعيشية في المنطقة.

وقال المزارع علي الأزرق من قرية البارة بجبل الزاوية لـ"العربي الجديد": "كان الموسم مبشّرًا مع بداية الإزهار، لكن الصقيع المفاجئ في نيسان ضرب الأشجار، وتسببت الرياح القوية في تساقط جزء كبير من الأزهار قبل عقد الثمار، وحتى الثمار التي بقيت لم تنجُ من موجات الحر المفاجئة التي جعلتها تنضج قبل أوانها وبأحجام أصغر من المعتاد".

وأشار الأزرق إلى أن تقلبات الطقس باتت تشكل تهديدًا حقيقيًّا لهذا المحصول الحساس، ولا سيما في ظل غياب أي دعم أو إرشاد زراعي يساعد المزارعين على مواجهة هذه التحديات، وقال إن أستمرار الوضع بهذا الشكل، سيضطر إلى اقتلاع أشجار الكرز والبحث عن زراعات أقل تكلفة وأقل عرضة للخسائر. وفي أسواق ريف إدلب، قفزت أسعار الكرز هذا الموسم إلى مستويات قياسية، إذ سجل سعر الكيلوغرام الواحد من الكرز الفاخر ما بين 60 إلى 70 ألف ليرة سورية، بينما راوح سعر الأصناف المتوسطة بين 40 إلى 50 ألف ليرة.

من جانبه، أفاد أحمد الخلف من سكان مدينة إدلب: "في السنوات الماضية كنت أشتري الكرز لأولادي بكميات معقولة مع بداية الموسم، أما هذا العام فأصبح شراء الكرز أشبه بالترف. اشتريت نصف كيلو فقط بـ30 ألف ليرة، وهذا مبلغ كبير مقارنة بدخلي اليومي الذي لا يتجاوز 27 ألف ليرة سورية". 

ولم يقتصر تأثير تراجع المحصول على المزارعين فقط، بل امتد ليشمل العمال الموسميين الذين يعتمدون على موسم قطاف الكرز مصدرَ دخل مؤقتاً، وفي هذا السياق، قالت العاملة فاطمة سليمان، وهي أم لخمسة أطفال: "كنت أعمل في قطاف الكرز كل موسم وأكسب ما يسد حاجتي لشهرين أو ثلاثة، هذا العام بصعوبة وجدنا عمل يومين أو ثلاثة لأن المحصول قليل جدًّا".



وأوضح المزارع محمود الإدلبي لـ"العربي الجديد" أن كيلو السماد كان بـ50 ألف ليرة سورية العام الماضي، واليوم أصبح بـ150 ألفًا، وسعر ليتر المازوت تجاوز 10 آلاف ليرة سورية، عدا عن أجور العمال الذين يطلبون أجورًا مرتفعة بسبب صعوبة الظروف الاقتصادية للجميع. وأضاف الإدلبي: "حتى مع الأسعار المرتفعة للكرز في السوق، تبقى الأرباح محدودة، خاصة إذا تعرّض جزء من المحصول للتلف أو الفساد أثناء التخزين والنقل".

ورغم ارتفاع الأسعار في الأسواق، لم يحقق المزارعون أرباحًا مجزية بسبب تضاعف تكاليف الإنتاج، حيث ارتفعت أسعار الأسمدة والمبيدات بشكل كبير، كما أن سعر المحروقات اللازمة لري الأشجار بات عبئًا إضافيًّا لا يُستهان به. ومع استمرار التغيرات المناخية وتراجع الإنتاج، يتخوّف الإدلبي من تكرار الأزمة في المواسم المقبلة، ما يهدد استمرارية زراعة الكرز في المنطقة، ويطالب الجهات المعنية والمنظمات الداعمة بتوفير برامج دعم حقيقية، تشمل تقديم الأسمدة والمبيدات بأسعار مخفضة، وتسهيل وصول المحروقات بأسعار مدعومة، بالإضافة إلى برامج إرشاد زراعي تساعدهم على التأقلم مع تقلبات المناخ.

وفي ظل هذه التحديات، يبقى موسم الكرز في إدلب مرآة تعكس الأزمات المتشابكة التي تعصف بقطاع الزراعة في شمال غرب سورية، حيث تتداخل الأزمات الاقتصادية مع تقلبات الطبيعة لتثقل كاهل المزارعين والمستهلكين على حد سواء.




## "فرانس برس" عن وسائل إعلام إيرانية: الدفاعات الجوية الإيرانية تعترض أهدافاً في طهران
13 June 2025 05:05 PM UTC+00





## الأردن: مستويات الإشعاع البيئي مستقرة ضمن الحدود الطبيعية
13 June 2025 05:05 PM UTC+00

 أكدّ رئيس مجلس مفوضي هيئة تنظيم قطاع الطاقة والمعادن الأردنية زياد السعايدة، اليوم الجمعة، أن جميع قراءات الرصد الإشعاعي البيئي في مختلف مناطق المملكة تؤكد أن مستويات الإشعاع مستقرة تمامًا، وتقع ضمن الحدود الطبيعية المعتمدة وبدون أي تغير يُذكر، وذلك وفقًا للبيانات الفورية الصادرة عن منظومة الرصد الوطني التابعة للهيئة.

وأضاف السعايدة في بيان صحافي أن الهيئة، انطلاقًا من دورها الرقابي المحوري، تُشرف على منظومة متكاملة للرصد الإشعاعي البيئي، تعمل بكفاءة عالية وعلى مدار 24 ساعة دون انقطاع، باستخدام أجهزة تقنية متقدمة ترصد مستويات الإشعاع بدقة لحظية، ويتم تحليلها مباشرة عبر مركز المراقبة والطوارئ من خلال كوادرها الفنية المتخصصة والمؤهلة بهذا المجال.

وأشار إلى أن الهيئة تتابع التطورات الإقليمية من منطلق مسؤوليتها الوطنية، وبالتنسيق الكامل مع الجهات المختصة محليًا ودوليًا، و أن كل الإجراءات الوقائية والاحترازية مفعّلة ضمن خطة مؤسسية واضحة ومحدّثة، وأن الهيئة تعمل بمنهجية علمية صارمة تضمن الجاهزية الكاملة والاستجابة الفورية لأي طارئ – مع التأكيد أنه لم يُسجل أي تغير إشعاعي على الإطلاق داخل المملكة. وقال رئيس الهيئة: "نحن ملتزمون بتوفير المعلومات الدقيقة للمواطنين في وقتها، ضمن أقصى درجات الشفافية والمسؤولية.



ويأتي الرصد الإشعاعي البيئي في الأردن ضمن الجهود الوطنية لضمان سلامة البيئة والصحة العامة، لا سيما في ظل التقلبات الإقليمية التي قد تؤثر على مستويات الإشعاع. وتعتمد المملكة على هذه المنظومة لضمان رصد أي تغيّر محتمل على الفور واتخاذ الإجراءات المناسبة لمنع أي تأثيرات صحية أو بيئية.

وتضم منظومة الرصد الوطني عشرات المحطات المنتشرة في مختلف المحافظات، مزودة بأجهزة قياس متطورة تستخدم تقنيات حديثة مثل أجهزة قياس النشاط الإشعاعي ومتابعة جسيمات ألفا وبيتا وجاما، فضلًا عن تقنيات تحليل البيانات في الوقت الحقيقي.




## مراسل "العربي الجديد": الجبهة الداخلية الإسرائيلية تصدر إنذاراً للبقاء قرب مناطق محمية
13 June 2025 05:07 PM UTC+00





## مراسل "العربي الجديد": وسائل إعلام إيرانية تبث مشاهد تصدي الدفاع الجوي في طهران لأهداف جوية
13 June 2025 05:07 PM UTC+00





## وسائل إعلام إيرانية: الدفاع الجوي الإيراني يسقط عدة مسيّرات إسرائيلية
13 June 2025 05:08 PM UTC+00





## مراسل "العربي الجديد": مباحثات هاتفية بين الرئيسين الإيراني والروسي حول الهجمات الإسرائيلية
13 June 2025 05:13 PM UTC+00





## خامنئي في كلمة تلفزيونية إلى الشعب الإيراني: القوات المسلحة سترد بكل قوة وستجعل الكيان الصهيوني ذليلاً
13 June 2025 05:14 PM UTC+00





## خامنئي: الكيان الصهيوني لن ينجو سالماً من هذه الجريمة
13 June 2025 05:16 PM UTC+00





## خامنئي: على الشعب الإيراني أن يطمئن بأنه لن يكون هناك أي قصور في هذا الرد
13 June 2025 05:17 PM UTC+00





## بزشكيان للرئيس الروسي: الكيان الصهيوني سيتلقى حتماً رداً مناسباً
13 June 2025 05:19 PM UTC+00





## بوتين لبزشكيان: اعتداءات إسرائيل مدانة وانتهاك صارخ للقواعد الدولية
13 June 2025 05:19 PM UTC+00





## "رويترز" عن ماكرون: فرنسا لم تشارك في الضربات الإسرائيلية على إيران
13 June 2025 05:19 PM UTC+00





## ماكرون: فرنسا تدعو جميع الأطراف إلى ضبط النفس
13 June 2025 05:20 PM UTC+00





## "رويترز" عن وزير الخارجية البريطاني: تحدثت إلى نظيري الإيراني اليوم لحثه على التحلي بالهدوء
13 June 2025 05:21 PM UTC+00





## وزير الخارجية البريطاني: نحث على التحلي بالدبلوماسية وضبط النفس في الشرق الأوسط ونحذر من السفر إلى إسرائيل في هذا التوقيت
13 June 2025 05:23 PM UTC+00





## ماكرون: نأسف لعدم قبول إيران أي مبادرات من أميركا
13 June 2025 05:25 PM UTC+00





## جذور كتالونية وخيار ملكي... ماستانتونو يختار حمل قميص ريال مدريد
13 June 2025 05:30 PM UTC+00

أعلن نادي ريال مدريد الإسباني، اليوم الجمعة، التعاقد مع الموهبة الأرجنتينية فرانكو ماستانتونو (17 عاماً) إلى صفوفه، للمواسم الستة المقبلة، اعتباراً من 14 أغسطس/آب المقبل، إلى 30 يونيو/حزيران 2031.

ونشأ ماستانتونو في أكاديمية نادي ريفر بليت الأرجنتيني بين عامي 2019 و2024، وكان جزءاً من الفريق الأول خلال موسم 2024-2025. وفي فبراير/شباط 2024، أصبح أصغر هداف في تاريخ ريفر بليت، وفاز معه بكأس السوبر الأرجنتيني. وفي سن السابعة عشرة، يُعدّ أيضاً أصغر لاعب يخوض مباراة رسمية مع المنتخب الأرجنتيني في تاريخه.

ماستانتونو... جذور مع برشلونة 

كشفت تقارير بعض التفاصيل عن ماضٍ قد لا يتوافق تماماً مع وجهة ماستانتونو في "سانتياغو برنابيو"، كما أعادت بعض اللقطات القديمة على منصات التواصل الاجتماعي تسليط الضوء على علاقة خاصة تربط اللاعب بنادي برشلونة، الأمر الذي أثار اهتمام جماهير "البلاوغرانا".

وأظهر فيديو ماستانتونو، وهو يستعرض مهاراته الكروية بقميص أحمر يحمل شعار "راكوتين"، الراعي السابق لبرشلونة، في مشهد بسيط يُوحي بأن النجم الشاب قد حمل إعجاباً مبكراً بالنادي الكتالوني، وهو شعور مشترك بين عدد كبير من المواهب الصاعدة حول العالم، تأثروا بأسلوب لعب برشلونة وجاذبيته العالمية.



ولكن العلاقة لا تقف عند هذا الحد، فاللاعب الشاب ينحدر من عائلة لها جذور كروية مرتبطة بالنادي الكتالوني، إذ سبق لعمه، خوسيه راؤول إغليسياس ماستانتونو، المعروف بلقب "توتي" أو "توتي غول"، ارتداء قميص الفريق الرديف لبرشلونة خلال موسم 1977–1978، وسجل سبعة أهداف في 15 مباراة، قبل أن يُعار إلى ريكرياتيفو دي هويلفا الإسباني.


#WelcomeMastantuono pic.twitter.com/hn10g3wdxO
— Real Madrid C.F. (@realmadrid) June 13, 2025






## ماكرون: فرنسا لم تشارك أو تخطط للهجوم على إيران مع إسرائيل وتفضل طريقاً آخر
13 June 2025 05:31 PM UTC+00





## ماكرون: فرنسا مصممة على الاعتراف بدولة فلسطين "مهما كانت الظروف"
13 June 2025 05:31 PM UTC+00





## "فرانس برس" عن الكرملين: بوتين يبلغ نتنياهو باستعداده للتوسط بين إسرائيل وإيران
13 June 2025 05:31 PM UTC+00





## حكيمي ودياز يقودون نجوم المغرب في ثمانية فرق في مونديال الأندية
13 June 2025 05:33 PM UTC+00

سيكون لاعب باريس سان جيرمان الفرنسي، المغربي أشرف حكيمي (26 عاماً)، واحداً من بين كبار نجوم النسخة التاريخية من مونديال الأندية، التي تنطلق يوم 15 يونيو الحالي، ذلك أن موسمه الحالي يُعتبر تاريخياً واستثنائياً، بما أنه شارك في عديد البطولات ولم يركن إلى الراحة، إذ كان حاضراً مع منتخب بلاده بدورة الألعاب الأولمبية في باريس، خلال الصيف الماضي، وتابع ظهوره الأساسي مع فريقه في المسابقات المحلية في فرنسا ودوري أبطال أوروبا، إضافة إلى المشاركة مع منتخب المغرب في مختلف المسابقات، وقد حصد الكثير من النجاحات الفردية أو الجماعية وأهمها دوري أبطال أوروبا.

وسيقود حكيمي قافلة من نجوم كرة القدم المغربية، الذين سيشاركون في مونديال الأندية، إذ يبدو الحضور المغربي مهماً ولافتاً للأنظار، بما أن عدداً كبيراً من نجوم الكرة المغربية سيكونون في الموعد مع فرق عديدة، موزعة على جميع القارات باستثناء أندية قارة أميركا الجنوبية، ويعتبر حكيمي النجم الأول لمنتخب بلاده حالياً وقد سجل هدفاً في المباراة الودية أمام تونس، ليؤكّد حرصه الشديد على أن يكون حاضراً في أهم المواعيد الكبرى، وقد يُضيف إلى رصيده تتويجاً جديداً بعد أن فاز بثلاثية تاريخية مع باريس سان جيرمان وساهم فيها كثيراً.

وإلى جانب حكيمي الذي سيكون حاضراً مع النادي الفرنسي، يظهر إبراهيم دياز، لاعب ريال مدريد، الذي يأمل في أن تُساعده هذه المشاركة على فرض حضوره تحت قيادة مدرب النادي الملكي الجديد، تشابي ألونسو، وقد ظهر في تدريبات الفريق بعد أن غاب عن معسكر منتخب بلاده خلال الأسبوع الماضي، وهو متحفز لمشاركة ناجحة، قد تضمن له مكاناً أساسياً في "الميرنغي" أو تتيح له فرصة الانتقال إلى فريق أفضل في الميركاتو الصيفي.

كما منح نادي بايرن ميونخ الألماني، الفرصة للاعبه آدم أزنو الذي خاض تجربة معاراً إلى فريق فياريال الإسباني في الموسم الماضي، ولكن المدرب البلجيكي فينست كومباني، قرّر منحه فرصة المشاركة مع الفريق في مونديال الأندية، وقد يستغل هذه الفرصة من أجل تسجيل النقاط وتكون عودته إلى "البافاري" من الباب الكبير، ما يضمن له الاستمرار مع الفريق مستقبلاً، خاصّة أن بايرن بدأ يتعافى بعودته إلى التتويج بالدوري المحلي، وهو في حاجة إلى أسماء قوية في الدفاع، وقد يكون المدافع المغربي الحل الأنسب بالنسبة للفريق في المرحلة الحالية ويستغل هذه البطولة من أجل الإعلان عن نفسه من الباب الكبير.

وبعيداً عن أندية الدوريات الأوروبية، يظهر أسامة الإدريسي من بين نجوم المغرب في البطولة مع فريق باتشوكا المكسيكي، ذلك أن اللاعب المغربي الذي اختار وجهة غريبة كي يلعب بانتظام مع فريقه، وكأس العالم للأندية قد تكون بوّابته من أجل الفوز بعرض في دوري أوروبي، يُساعده على إظهار مهارته وقد يفوز بدعوة من المدرب وليد الركراكي في المرحلة المقبلة، ولكن الأهم بالنسبة إلى هذا اللاعب هو التألق مع فريقه في البطولة ليكون قادراً على جلب الاهتمام أكثر من المتابعين.

وبالنسبة للفرق الآسيوية، فإن نادي العين الإماراتي ما زال يثق في قدرات هدّافه المغربي، سفيان رحيمي رغم تراجع إشعاعه في الموسم الماضي، قياساً بالموسم السابق، عندما كان بطلَ نادي العين وقاده لحصد لقب دوري أبطال آسيا الذي منحه الفرصة للمشاركة في المسابقة التاريخية، ودون أهداف رحيمي لم يكن الفريق الإماراتي ليُحقق هذه النتيجة، وسيحمل رحيمي آمال النادي مجدداً في بطولة قوية وصعبة.

ورغم الأخبار التي تؤكد سعي نادي الهلال السعودي إلى التعاقد مع حارس مرمى جديد، فإن ياسين بونو سيكون حاضراً ليحرس عرين النادي السعودي في البطولة، ذلك أن بونو يُعتبر من أفضل حرّاس العالم في السنوات الأخيرة، ويملك خبرة كبيرة وهو معتاد على المسابقات الهامة من خلال مشاركاته السابقة مع نادي إشبيلية الإسباني في منافسات الدوري الأوروبي، وكذلك مع "أسود الأطلس" في كأس العالم 2022، وهي مشاركة تاريخيّة أثبتت أن بونو قادر على صنع الفارق بمواجهة أفضل المهاجمين في العالم.



كما يضمّ الأهلي المصري في صفوفه عدداً من اللاعبين من المغرب، بداية بالمدافع أشرف داري الذي كان حاضراً مع كتيبة الركراكي في كأس العالم 2022، إضافة إلى أشرف بن شرقي الذي خسر فرصه في المشاركة مع منتخب بلاده، لكن البطولة قد تعطيه أملاً في العودة مجدّداً، خاصة أن أسهم اللاعبين ستشهد ارتفاعاً كبيراً خلال مونديال الأندية، والأهلي المصري يبدو متحفزاً لكتابة التاريخ. ومن الطبيعي أن تضمّ تشكيلة فريق الوداد البيضاوي أكبر عددٍ من اللاعبين المغاربة في البطولة، رغم تراجع حضور الفريق في تشكيلة منتخب المغرب، إثر الموسم الصعب الذي عاشه الفريق.

وقد نشهد خلال البطولة عدداً من المواجهات بين نجوم الكرة المغربية، كما أن فرص بعض اللاعبين في التتويج تبدو كبيرة، بما أن حكيمي مع فريق باريس سان جيرمان يقود قائمة المرشحين لحصد اللقب، إضافة إلى دياز مع ريال مدريد الطامح إلى العودة من الباب الكبير للصعود على منصّات التتويج وكذلك أزنو مع بايرن ميونخ، ولهذا فإن النسخة المقبلة من مونديال الأندية قد تحمل تأكيداً أن الكرة المغربية تعيش مرحلة مميزة قد تكون الأفضل في تاريخها.




## الجیش الإيراني: الدفاع الجوي الإيراني يستهدف مقاتلة إسرائيلية ويسقط مسيّرات وأجساماً طائرة
13 June 2025 05:33 PM UTC+00





## ماكرون: لا ينبغي لنا أن ننسى غزة رغم هذه الأحداث
13 June 2025 05:37 PM UTC+00





## "فرانس برس": الجيش الإسرائيلي يقول إنه قصف منشأة نووية إيرانية في أصفهان
13 June 2025 05:38 PM UTC+00





## التلفزيون الإيراني: إسقاط أول مقاتلة إسرائيلية
13 June 2025 05:42 PM UTC+00





## وكالة دانشجو الإيرانية: استهداف مقاتلة إسرائيلية ثانية
13 June 2025 05:44 PM UTC+00





## مراسلنا: خامنئي يعين اللواء أمير حاتمي قائداً عاماً للجيش خلفاً لموسوي الذي أوكلت إليه قيادة الأركان العامة للقوات المسلحة
13 June 2025 05:50 PM UTC+00





## قطاع الطاقة في إيران.. لهذه الأسباب يؤثر على الإمدادات العالمية
13 June 2025 05:53 PM UTC+00

شنّت إسرائيل، فجر اليوم الجمعة، سلسلة غارات جوية على إيران استهدفت منشآت نووية ومصانع للصواريخ الباليستية وعدداً من القادة العسكريين الإيرانيين، في ما وصفته بأنه بداية "عملية مطوّلة" تهدف إلى منع طهران من امتلاك سلاح نووي. ورغم المخاوف من استهداف البنى التحتية الحيوية، أعلنت الشركة الوطنية الإيرانية لتكرير وتوزيع النفط أنّ منشآت تكرير النفط وتخزينه لم تتعرض لأي أضرار مباشرة خلال الهجمات، وفقاً لما نقلته وكالة رويترز.

وفي ظل هذه التطورات، تعود الأنظار مجدداً إلى قطاع الطاقة الإيراني، أحد الأعمدة الأساسية للاقتصاد الإيراني، والمحرّك الرئيسي لعلاقاته الدولية. كما يثير هذا التصعيد تساؤلات حول تأثيره المحتمل على إمدادات الطاقة العالمية، خصوصاً في ظل استمرار العقوبات الغربية وتنامي الطلب في الأسواق الآسيوية.

العقوبات على إيران.. تاريخ من التقييد والتحايل

وفقاً لبيانات منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك)، بلغ إنتاج النفط الإيراني ذروته في سبعينيات القرن الماضي، حيث سجّل في عام 1974 مستوى قياسياً بلغ 6 ملايين برميل يومياً، ما كان يعادل حينها أكثر من 10% من الإنتاج العالمي. لكن هذا الأداء لم يدم طويلاً، إذ فرضت الولايات المتحدة أولى حزم العقوبات على طهران عام 1979 عقب الثورة الإسلامية واحتجاز الرهائن في السفارة الأميركية وأصبحت إيران منذ ذلك الحين هدفاً للعقوبات الأميركية والأوروبية.



وتوالت العقوبات على مدى العقود، وبلغت ذروتها في عام 2018، عندما انسحب الرئيس الأميركي دونالد ترامب (خلال ولايته الأولى) من الاتفاق النووي وأعاد فرض عقوبات اقتصادية شاملة، بما في ذلك قيود صارمة على صادرات النفط الإيراني. ونتيجة لذلك، تراجعت الصادرات إلى ما يقرب من الصفر في بعض الأشهر، وفقاً لوكالة الطاقة الدولية. ورغم العقوبات، لم تُخضع إيران لقيود أوبك المفروضة على الإنتاج نظراً إلى ظروفها الاستثنائية، ما منحها مرونة نسبية في مستويات الضخ، وإن كانت محدودة بسبب العقوبات اللوجستية والمالية.



الطلب الصيني واستمرار تدفق النفط رغم الحصار



شهدت صادرات إيران من النفط الخام انتعاشاً ملحوظاً في الأشهر الأخيرة، حيث وصلت إلى 1.8مليون برميل يومياً – وهو أعلى مستوى لها منذ عام 2018. يعود ذلك إلى الطلب القوي من الصين، التي تُعد اليوم الزبون الرئيسي للنفط الإيراني، وبشكل خاص من قبل مصافي التكرير الخاصة غير المملوكة للدولة.

ورغم أن وزارة الخزانة الأميركية في الآونة الأخيرة، أدرجت عدداً من تلك المصافي على قوائم العقوبات، فإن تأثير ذلك ظل محدودًا. وبحسب بيانات من "كبلر"، تمكنت إيران من مواصلة التصدير عبر أساليب التفاف متطورة، من بينها نقل الشحنات من سفينة إلى أخرى في عرض البحر، وتعطيل أجهزة التتبع، ما يصعّب تتبع حركة ناقلاتها. وتؤكد الصين، على لسان مسؤوليها، أنها لا تعترف بشرعية العقوبات الأميركية أحادية الجانب على شركائها التجاريين، وهو ما يعكس البعد الجيوسياسي للعلاقات الصينية الإيرانية، بحسب "رويترز".

البنية التحتية والإنتاج المحلي

تُعد إيران اليوم ثالث أكبر منتج للنفط ضمن أوبك، بإنتاج يبلغ حوالي 3.3 ملايين برميل يومياً، أي نحو 3% من الإمدادات العالمية. كما تنتج ما يقرب من 1.3 مليون برميل يومياً من المكثفات وسوائل الغاز الطبيعي، والتي تمثل نحو 4.5% من الإمدادات العالمية. وفي مايو/ أيار الماضي، صدّرت إيران قرابة 1.8 مليون برميل يومياً من النفط الخام والمكثفات، وهي أرقام تقترب من مستويات ما قبل تشديد العقوبات في 2018، بحسب بيانات "كبلر".

ويُعزى هذا النمو إلى تحسّن قدرات التكرير المحلية أيضاً، إذ تشير تقديرات "إف جي إي" للاستشارات إلى أن طهران تكرر محلياً نحو 2.6  مليون برميل يومياً، مع تصدير كميات مماثلة من النفط الخام والمكثفات ومنتجات التكرير. أما على صعيد الغاز الطبيعي، فتنتج إيران 34 مليار قدم مكعب يومياً – ما يعادل 7%من الإنتاج العالمي. إلا أن استهلاك الغاز يتم محلياً بالكامل، من دون تصدير يُذكر، بسبب الطلب الداخلي المرتفع وبطء تطور البنية التحتية الخاصة بالتسييل والتصدير. وتتمركز البنى التحتية الحيوية للطاقة بشكل رئيسي في الجنوب الغربي من البلاد.



وتقع المنشآت النفطية في إقليم خوزستان، في حين تتركز منشآت الغاز في إقليم بوشهر، ومكثفات الغاز تُستخرج من حقل بارس الجنوبي العملاق، وهو أحد أكبر الحقول المشتركة في العالم، وتتقاسمه إيران وقطر. وتُصدَّر الغالبية العظمى من النفط الخام نحو 90% جزيرة خرج الواقعة على الخليج العربي، ما يجعل هذه المنشآت ذات حساسية استراتيجية عالية.

السوق العالمية وقدرات التعويض

يرى محللون في قطاع الطاقة أن أي اضطراب في صادرات النفط الإيرانية، في حال تصاعد التوترات أو وقوع أضرار في البنى التحتية، قد يُحدث تقلباً في الأسواق العالمية، ولا سيما في حال اتساع رقعة النزاع. ورغم امتلاك السعودية وبعض دول أوبك الأخرى لقدرات إنتاجية فائضة، تواجه هذه الدول تحديات في رفع الإنتاج بسرعة، خصوصاً في ظل مشاريع تطوير معقدة وبنية تحتية مشغولة بالفعل. وتُقدّر الطاقة الإنتاجية الفائضة لدى دول أوبك مجتمعة بحوالي 3 ملايين برميل يومياً، ولكن استخدامها بشكل دائم قد يُضعف استقرار السوق في المدى الطويل.

ورغم التصعيد العسكري الأخير، لا تزال البنية التحتية الإيرانية للطاقة، حتى اللحظة، في منأى عن الضرر المباشر، لكن أي تصعيد إضافي قد يُغيّر المعادلة. قدرة إيران على الالتفاف على العقوبات، وطلب الصين المستمر على نفطها، يجعلان منها لاعبًا يصعب عزله تمامًا عن سوق الطاقة العالمية. إلا أن هامش المناورة الإيراني يبقى هشاً، ويعتمد بدرجة كبيرة على التطورات الجيوسياسية وعلى مرونة خصومها في تنفيذ العقوبات. وفي هذا السياق، ستبقى الأسواق تراقب بحذر تداعيات الضربات الإسرائيلية، ليس فقط على الملف النووي، بل على الأمن الطاقي العالمي أيضاً.




## "فرانس برس": المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي يقطع كلمة متلفزة له بسبب هجوم إيراني وشيك
13 June 2025 05:57 PM UTC+00





## نادٍ سويدي مغمور يدخل التاريخ بتعديل قانون التسلل
13 June 2025 05:58 PM UTC+00

نجح نادٍ سويدي مغمور بدوري الدرجة الثالثة في تغيير أحد قوانين كرة القدم، بعدما أثمر إصراره على كشف ثغرة في قانون التسلل، عن تدخل مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم "أي إف إي بي"، الذي قرّر تعديل صياغة القانون، وتحديداً ما يتعلّق باللحظة، التي يتم فيها تقييم وضعية اللاعب المتسلل، وفي سابقة نادرة، أثبت هذا النادي أن الأفكار غير التقليدية والمتابعة الهادئة قد تُحدث أثراً على أعلى المستويات، وتمتد كذلك إلى القوانين الأساسية التي تُنظّم اللعبة الأكثر شعبية في العالم.

وكشفت صحيفة ليكيب الفرنسية، اليوم الجمعة، أن مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم "أي إف إي بي"،  الجهة المسؤولة عن سن قوانين اللعبة وتعديلها، قرّر تعديل نص قانون التسلل لتوضيح اللحظة الدقيقة التي يجب عندها تقييم الحالة، وجاء هذا القرار رغم أن السويد تشهد اختبارات لقانون "فينغر" في بطولات الناشئين، إذ إن نادي تورنز، المنتمي إلى بلدة ستونغبي قرب مالمو، ذهب أبعد من ذلك بتحدي القانون رقم 11 من خلال طرح تساؤل غريب: "هل يمكن للاعب تجاوز قانون التسلل بإبقاء الكرة معلّقة في باطن قدمه بطريقة فنية لا تخضع للتقييم التقليدي؟".

وفي عام 2023، نشر نادي تورنز مقطع فيديو يُظهر تنفيذ ما أطلقوا عليه "سكوب باس"، وهي تمريرة يتم فيها رفع الكرة بتوازن على القدم بطريقة تخدع المدافعين وتربك التحكيم، وسرعان ما انتشر المقطع عبر الإنترنت، مما دفع النادي إلى بدء مراسلات مطوّلة مع مجلس الـ "أي إف إي بي"، وبعد أشهر من النقاشات والمراجعات، اعترفت الهيئة بأن الحالة "طريفة"، لكنها تستحق النظر، وهو ما أدى إلى تعديل بسيط في البند 11.2 من قانون التسلل، وبشكل خاص في الحالات المتعلقة بتمريرات متأخرة قد تفتح باب التأويل.



وأوضحت النسخة المعدلة من القانون أن: "النقطة الأولى من تماس اللاعب بالكرة هي التي تُستخدم لتحديد وضعية التسلل، لكن في حال كانت الكرة مرفوعة أو ملعوبة بشكل غير اعتيادي، فإن آخر نقطة تماس تصبح هي المرجع الأدق للحكم على الحالة"، ولم يتم حظر التمريرة بحد ذاتها، لكن أُضيف توضيح في هامش قانون التسلل لموسم 2025-2026 يتعلق بما يُعرف بـ "التمريرات المتأخرة"، وتحديداً في حالة قيام الحارس برمي الكرة إلى الأمام بقصد إطلاق مهاجم خلف خط الدفاع، ووفقاً للتعديل الجديد، فإن تقييم حالة التسلل في هذه الحالة سيتم اعتماداً على آخر نقطة تماس للحارس مع الكرة، بينما ستُطبّق قاعدة أول نقطة تماس في جميع التمريرات الأخرى، لتفادي الجدل الناتج عن حالات تمرير غير تقليدية.



وكتب الحكم الإنكليزي السابق والمدير الفني في مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم، ديفيد إليراي، رسالة شكر للنادي السويدي على مساهمته في توضيح القانون، وكذلك على إصراره الهادئ في هذا التغيير، أما ممثل النادي السويدي، تيم نيلسن، فأكد من جانبه سعادته قائلاً: "من الرائع أننا ساهمنا في تحسين قوانين اللعبة الجميلة، لولا تقنية الفيديو، لما برزت الحاجة إلى هذه الدقة في تحديد لحظة التسلل




## الجبهة الداخلية الإسرائيلية: صفارات الإنذار قد تدوي قريباً في مختلف المناطق
13 June 2025 06:06 PM UTC+00





## جيش الاحتلال: رصد إطلاق صواريخ من إيران باتجاه إسرائيل
13 June 2025 06:06 PM UTC+00





## الجيش الإيراني: أسقطنا مقاتلتين إسرائيليتين وعدداً من المسيرات والمقذوفات الطائرة
13 June 2025 06:07 PM UTC+00





## سقوط دولي كولومبي بسبب أزمة قلبية يثير الذعر بمباراة في الدوري
13 June 2025 06:08 PM UTC+00

سقط المدافع الكولومبي، أندريس فيليبي رومان (29 عاماً)، فجأة، ما أثار حالة من الذعر، خلال مباراة في الدوري جمعت فريقه أتلتيكو ناسيونال بمضيفه سانتا في، وعند الدقيقة 12، بدا على رومان فقدانه للاتزان قبل أن يسقط على أرضية الملعب، ما استدعى تدخّل الجهاز الطبي بشكل عاجل، وتمكّن المسعفون من إنقاذه من أزمة قلبية مفاجئة، وهو ما أكّده اللاعب نفسه لاحقاً.

ونشرت قناة وين سبورتس الكولومبية، اليوم الجمعة، مقطع فيديو يوثّق لحظة سقوط اللاعب الكولومبي الدولي صاحب القميص رقم ستة، في مشهد أثار الذعر داخل الملعب، ودفع اللاعبين للاستنجاد سريعاً بالجهاز الطبي. وعلى الفور، دخلت سيارة الإسعاف إلى أرضية الميدان، لكن اللاعب استعاد وعيه ونهض بعد ثوانٍ قليلة. ورغم تحسّن حالته، فضّل مدرب فريق أتلتيكو ناسيونال استبداله في إجراء احترازي، حفاظاً على صحّته ومنعاً لأي مضاعفات محتملة.


¡Andrés Felipe Román se desplomó en terreno de juego y después el jugador se puso de pie por sus propios medios! ¡El lateral tuvo que ser sustituido!

Se está a la espera de información oficial para saber el estado del jugador, además de conocimiento de la razón de su caída. pic.twitter.com/HsbUz19sCI
— Win Sports (@WinSportsTV) June 13, 2025



ورفض المدافع الكولومبي مغادرة الملعب أو التوجه إلى المستشفى، مفضّلاً البقاء إلى جانب زملائه ومساندتهم من دكة البدلاء، إذ انتهت المواجهة بفوز فريقه بنتيجة هدفين مقابل واحد. وبعد المباراة، خضع اللاعب لفحوصات طبية شملت تخطيطاً كهربائياً للقلب، وأظهرت النتائج عدم وجود أي مشكلة خطيرة. ومع ذلك، يبقى تاريخه الطبي مثيراً للقلق، إذ سبق أن عانى مشاكل قلبية حرمته في وقت سابق من إتمام صفقة كانت تُعدّ "صفقة العمر".

وتسبّبت المشاكل الصحية، التي تمثّلت في خلل بعضلة القلب، بإفشال صفقة انتقال أندريس رومان إلى نادي بوكا جونيورز الأرجنتيني عام 2021، بعدما رفض النادي التعاقد معه خوفاً من مضاعفات صحية قد تهدد حياته. هذا الرفض شكّل صدمة قوية للاعب، دخل على إثرها في أزمة نفسية استمرت خمسة أشهر. ولم يتمكّن من العودة إلى الملاعب إلا بعد خضوعه لفحوصات طبية شاملة في أوروبا، منحته الضوء الأخضر لاستئناف مشواره الكروي، ليلتحق لاحقاً بصفوف أتلتيكو ناسيونال في عام 2022.



ويُذكر أن الحادثة وقعت بعد يومين فقط من مشاركته مع منتخب بلاده الأرجنتين أمام كولومبيا ضمن تصفيات كأس العالم 2026، وهي المباراة التي انتهت بالتعادل بهدف في كل شبكة. وقد ربط عدد من المتابعين انهياره داخل الملعب بالإجهاد البدني الناتج عن تلك المواجهة، رغم أنه لم يشارك فيها إلا مع بداية الشوط الثاني، وتحديداً عند الدقيقة 57.




## مراسل "العربي الجديد": قنوات تلفزة إسرائيلية تخلي استوديوهاتها وتنتقل إلى استوديوهات محمية
13 June 2025 06:09 PM UTC+00





## مراسل "العربي الجديد": صواريخ إيرانية تمر في أجواء قطاع غزة في طريقها للأراضي المحتلة
13 June 2025 06:10 PM UTC+00





## أوكيدجة يرحل وتوبة ينتقل... هل سينطلق مشروع إنقاذ دفاع الجزائر؟
13 June 2025 06:12 PM UTC+00

أعلن نادي باناثينايكوس اليوناني تعاقده رسمياً مع المدافع الجزائري، أحمد توبة (27 عاماً)، بعقد يمتد حتى عام 2028، قادماً من باشاك شهير التركي، في وقت قرّر فيه الحارس المخضرم، ألكسندر أوكيدجة (36 عاماً)، إنهاء تجربته مع نادي ميتز الفرنسي، في تحولات مفصلية قد تعيد رسم ملامح الخط الخلفي لمنتخب الجزائر، الذي ظهر بأداء دفاعي هش في وديته الأخيرة أمام السويد، ما دفع المدرب البوسني، فلاديمير بيتكوفيتش (61 عاماً)، إلى دق ناقوس الخطر قبل دخول الاستحقاقات المقبلة.

ونشر نادي باناثينايكوس، اليوم الجمعة، بياناً رسمياً عبر حسابه بمنصة إكس، أكد فيه التعاقد مع المدافع الجزائري، أحمد توبة، الذي يعيش مسيرة احترافية مضطربة، بسبب تنقله المتكرر بين الأندية، إذ لعب خلال المواسم الخمسة الأخيرة لخمسة أندية في خمسة دوريات مختلفة، هي: فالفيك الهولندي، وباشاك شهير التركي، وليتشي الإيطالي، وميشلين البلجيكي، والآن باناثينايكوس اليوناني، وهو ما انعكس سلباً على مكانته في منتخب الجزائر، وهذا من الأسباب، التي دفعت المدرب فلاديمير بيتكوفيتش إلى استبعاده من القائمة، التي شاركت في معسكر يونيو/حزيران الجاري.

كما أعلن الحارس ألكسندر أوكيدجة مغادرته نادي ميتز الفرنسي، الذي انضم له عام 2018 قادماً من ستراسبورغ، ورغم أن ناديه حقق الصعود نهاية الموسم الماضي للقسم الأول، عبر مباراة فاصلة، فإن حامي العرين المخضرم قرّر الرحيل وخوض تجربة جديدة، ربما ستفتح له باب المنافسة والعودة لتشكيلة منتخب الجزائر، وتفاعل أوكيدجة عبر رسالة من خلال حسابه الرسمي بموقع إنستغرام، اليوم الجمعة، وجاء فيها: "أعزائي، المشجعون والإدارة والموظفون والزملاء، أتمنى لكم التوفيق والنجاح. انتهت مسيرتي مع نادي ميتز، لكنني سأظل دائماً مشجعاً ومتحمساً له، شكراً لكم على كلّ شيء".



وجاءت هذه التطورات لتفتح، ربما، الباب أمام مدرب المنتخب الجزائري فلاديمير بيتكوفيتش، لإعادة ترميم الخط الخلفي "للخُضر"، الذي يُعاني بوضوح في الفترة الأخيرة. وفي حال تمكن أحمد توبة من فرض نفسه والتألق مع باناثينايكوس، فقد يكون حلاً مثالياً في محور الدفاع، خاصة في ظل محدودية الخيارات، سواء داخل الدوري المحلي أو في أوروبا. أما بالنسبة للحارس ألكسندر أوكيدجة، فرغم تقدمه في السن، فإنه لا يزال يملك حظوظاً وافرة للعودة إلى تشكيلة المنتخب، بشرط أن يجد نادياً يضمن له دقائق لعب منتظمة. هذا الأمر يكتسي أهمية بعد المستوى المهزوز، الذي ظهر به الحارس أنتوني ماندريا (28 عاماً) في ودية السويد، والذي جعله عُرضة لانتقادات لاذعة من الجماهير الجزائرية، التي طالبت بإيجاد بديل قادر على بثّ الأمان والاطمئنان في شباك "محاربي الصحراء".




## بوكا جونيورز يفقد أحد نجومه في مونديال الأندية بسبب قضيتي قتل وسرقة
13 June 2025 06:12 PM UTC+00

لن يتمكن مدافع بوكا جونيورز، الأرجنتيني أيرتون كوستا (25 عاماً)، من المشاركة في كأس العالم للأندية، التي ستنطلق اعتباراً من 15 يونيو/ حزيران الجاري في الولايات المتحدة الأميركية، بعدما رُفضت تأشيرته بشكل نهائي خلال الساعات الماضية من قِبل السلطات الأميركية، ويبدو أن اللاعب يدفع ثمن ملاحقاته القضائية في الأرجنتين، وهو القرار الذي يُجبر المدرب ميغيل أنخل روسو، على البحث عن بدائل داخل التشكيلة التي بدأت بالفعل تدريباتها في ميامي، استعداداً لخوض البطولة.

ووفقاً للتفاصيل التي نشرتها صحيفة موندو ديبورتيفو الإسبانية، اليوم الجمعة، فقد أكد نادي بوكا جونيورز أن السلطات الأميركية رفضت السماح للاعب بدخول أراضيها، من دون تقديم توضيحات رسمية. وعلى الرغم من التفاؤل الأولي ومساعي النادي، رفضت السفارة الأميركية في بوينس آيرس للمرة الثانية طلب التأشيرة المقدم من كوستا، وكانت هذه الأنباء بمثابة ضربة قوية للنادي، خاصة أن اللاعب كان ضمن القائمة الرسمية المكونة من 35 لاعباً، التي رُفعت إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" تمهيداً لخوض غمار البطولة العالمية.

وأضافت الصحيفة أن سبب رفض التأشيرة يعود إلى تورط اللاعب البالغ من العمر 25 عاماً، في عدة قضايا قانونية خلال السنوات الماضية، ومن أبرزها قضية محاولة سرقة تعود إلى عام 2018، إذ وُجهت إليه تهمة المشاركة مع شقيقه كارلوس أنسيلمو كوستا وشخص ثالث في عملية سطو مسلح على منزل في الأرجنتين، وتم توقيفه بعد العثور على مسروقات بحوزتهم، ووجِّهت إليهم تهمة السرقة المشددة ضمن عصابة منظمة، لكن كوستا حصل لاحقاً على حكم مع وقف التنفيذ عام 2023، مكّنه من تجنب المحاكمة بشرط الالتزام ببعض الشروط القانونية.

ولم تكن هذه القضية الوحيدة، التي ارتبط بها اسم أيرتون كوستا، إذ يُشتبه أيضاً بوجوده أثناء ارتكاب شقيقه جريمة قتل في عام 2023، عندما أقدم الأخير على قتل والدة أطفاله، وقد اتهم والد الضحية أيرتون كوستا علناً بالتواطؤ في الجريمة، رغم أن اللاعب لم يُلاحق قضائياً رسمياً، وتجدر الإشارة إلى أن القوانين الأميركية تمنع دخول الأشخاص المدانين جنائياً، وهو ما يُفسّر قرار الرفض الذي اتُّخذ في ظل سياسة أكثر صرامة في منح التأشيرات، تتبعها إدارة الرئيس دونالد ترامب.

وكان المدرب ميغيل أنخل روسو، قد صرّح في وقت سابق، بأنه يأمل في التوصل إلى حل إيجابي في قضية مدافعه، لكنّه بات الآن مضطراً إلى إعادة ترتيب خط الدفاع قبل أول مباراة للفريق في البطولة، والتي ستقام يوم 16 يونيو الحالي ضد بنفيكا البرتغالي. وتشير التوقعات إلى أن اللاعب الأرجنتيني المخضرم ماركوس روخو، سيعوّض غياب كوستا، ويشغل مركز قلب الدفاع إلى جانب نيكولاس فيغال، بينما يُنتظر انضمام الوافد الجديد ماركو بيليغرينو، إلى التدريبات قريباً، وقد تم إدراج اسم الأخير في القائمة الرسمية، التي تضم أيضاً أسماء بارزة، مثل إدينسون كافاني، وأندر هيريرا، وفرانك فابرا.



ويوجد نادي بوكا جونيورز ضمن المجموعة الثالثة من بطولة كأس العالم للأندية، إلى جانب بنفيكا البرتغالي، وبايرن ميونخ الألماني، وأوكلاند سيتي النيوزيلندي، وسيفتتح النادي الأرجنتيني مبارياته بمواجهة بنفيكا، قبل أن يصطدم ببايرن ميونخ في 20 يونيو على أرضية ملعب ميامي، ثم يختتم مواجهاته ضد أوكلاند سيتي في الـ 24 من الشهر ذاته بمدينة ناشفيل. ويسعى الفريق "الأزرق والذهبي" إلى تجاوز الدور الأول واستعادة بريقه القاري، بعد موسم متقلب محلياً، وخروج مبكر من منافسات كأس كوبا ليبرتادوريس.




## مراسل "العربي الجديد": صفارات الإنذار تدوي في عدة مناطق داخل إسرائيل
13 June 2025 06:13 PM UTC+00





## وسائل إعلام عبرية: تقديرات بإطلاق نحو 100 صاروخ من إيران
13 June 2025 06:14 PM UTC+00





## واشنطن أخطرت حلفاء في المنطقة بهجوم إسرائيل على إيران قبل تنفيذه
13 June 2025 06:14 PM UTC+00

قالت ثلاثة مصادر مطلعة، اليوم الجمعة، إنّ وزارة الخارجية الأميركية أبلغت عدداً من الحلفاء الإقليميين في الشرق الأوسط بالهجوم الإسرائيلي الوشيك على إيران قبل ساعات من تنفيذه. وفي مذكرة دبلوماسية أُرسلت، بعد ظهر أمس الخميس، أكدت وزارة الخارجية الأميركية أنّ الهجوم الإسرائيلي سيقع في وقت متأخر أمس. وكانت قطر من الدول التي تلقت الإخطارات، بحسب ما نقلت "رويترز" عن المذكرة.

وأصدرت وزارة الخارجية الأميركية، اليوم الجمعة، تنبيهات أمنية تتعلق بعدة دول في الشرق الأوسط ونصحت في بعض الحالات بعدم السفر إليها، مشيرة إلى احتمال وقوع هجمات صاروخية. وحذرت الوزارة المواطنين الأميركيين من السفر إلى إيران، ونصحت رعاياها هناك بضرورة المغادرة. وقالت "ينبغي للمواطنين الأميركيين غير القادرين على مغادرة إيران البقاء في أماكنهم". وحذرت تنبيهات الوزارة من الصواريخ و الطائرات المسيرة في المجال الجوي لكل من العراق والأردن. وقالت "في حال وقوع مثل هذا الحادث، احتموا في أماكنكم.. لا تعرضوا أنفسكم للحطام المتساقط".

وفي السياق، حذرت الخارجية الأميركية، اليوم الجمعة، من صواريخ أو طائرات مسيرة أو مقذوفات في أجواء العراق، في تحذير أمني ورد فيه أن العراق أوقف حركة الملاحة الجوية في جميع المطارات وأغلق مجاله الجوي. وذكرت الوزارة في التحذير الذي أصدرته بعد الهجمات الإسرائيلية على إيران "نظراً إلى الأحداث في المنطقة، هناك مؤشرات على احتمال تحليق صواريخ أو طائرات مسيرة أو مقذوفات فوق المجال الجوي العراقي. في حال وقوع مثل هذا الأمر، يُرجى الاحتماء في مكان آمن. لا تُعرّضوا أنفسكم للحطام المتساقط".

إلى ذلك، قال مسؤولان أميركيان، وفق ما أوردته وكالة أسوشييتد برس، اليوم الجمعة، إنّ الولايات المتحدة تجري عمليات تنقل وتغييرات لمواردها العسكرية، ومنها السفن، في الشرق الأوسط رداً على الضربات الإسرائيلية والانتقام الإيراني المحتمل. وأمرت البحرية الأميركية المدمرة "يو إس إس توماس هودنر" للبدء بالإبحار نحو شرقي البحر المتوسط، كما وجهت مدمرة ثانية بالبدء في التحرك قدماً في اتجاه المنطقة لتكون متاحة في حال طلب البيت الأبيض استخدامها.



وقال المسؤولان إنّ الرئيس دونالد ترامب بصدد عقد اجتماع مع كبار أعضاء مجلس الأمن القومي لمناقشة الوضع. وقد أدلى المسؤولان بالتصريحات شريطة عدم الكشف عن هويتهما، بدعوى الكشف عن تفاصيل لم تُعلَن رسمياً بعد. ويعتزم ترامب عقد اجتماع مع مجلس الأمن القومي اليوم الجمعة، عقب الهجمات الإسرائيلية على إيران. ومن المقرر أن يعقد الاجتماع مع خبراء السياسة الخارجية والأمن في "غرفة العمليات"، وهي مركز الأزمات شديد التحصين في البيت الأبيض.

وكان وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، قد قال إنّ بلاده لا تشارك في الهجمات الإسرائيلية على إيران، وإنه لا ينبغي لطهران استهداف الولايات المتحدة. ودعا وزير الخارجية الأميركي في بيان، في وقت متأخر أمس الخميس، إيران إلى عدم استهداف المصالح أو الأفراد الأميركيين في المنطقة. وجاء في بيان روبيو: "اتخذت إسرائيل الليلة إجراءً أحاديَّ الجانب ضد إيران. لسنا منخرطين في ضربات ضد إيران، وأولويتنا القصوى هي حماية القوات الأميركية في المنطقة".

وأضاف روبيو أن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة مسبقاً بالهجوم، وأوضحت أن هذه الخطوة جاءت في إطار "دفاعها المشروع عن النفس". وأشار إلى أن الإدارة الأميركية، بناءً على تعليمات الرئيس دونالد ترامب، اتخذت جميع الإجراءات اللازمة لحماية قواتها في المنطقة، وأنها على تواصل مع شركائها الإقليميين. وفي ختام تصريحه، كرر روبيو نفي علاقة بلاده بالهجوم، محذراً طهران بقوله: "دعوني أكون واضحاً: يجب على إيران ألا تستهدف المصالح أو الأفراد الأميركيين".

ويُذكر أن القوات الأميركية في المنطقة اتخذت تدابير احترازية منذ عدة أيام، من بينها السماح لأفراد عائلات العسكريين بمغادرة القواعد في المنطقة طوعاً، وذلك تحسباً للضربات الإسرائيلية وحماية هؤلاء الأفراد في حال وقوع رد واسع النطاق من جانب طهران. وكانت إسرائيل، قد شنّت فجر اليوم الجمعة، هجوماً واسعاً على إيران استهدف مواقع نووية ومقار عسكرية، ما أسفر عن مقتل عدد من كبار القادة العسكريين، على رأسهم رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية الجنرال محمد باقري، وقادة في الحرس الثوري، بينهم قائده العام حسين سلامي، إضافة إلى علماء نوويين. 

وأعلن جيش الاحتلال أنه "في إطار الاستعدادات الدفاعية والهجومية على كل الجبهات، ومع انطلاق عملية الأسد الصاعد، بدأ الجيش الإسرائيلي بتجنيد قوات احتياط من وحدات مختلفة لجبهات القتال المختلفة في أنحاء البلاد". وكان برنامج إيران النووي في صلب الهجمات الإسرائيلية، حيث جرى بالإضافة إلى اغتيال علماء نوويين استهداف منشآت نووية، وذلك تنفيذاً لتهديدات إسرائيلية متواصلة منذ أشهر بضرب هذا البرنامج. وجاءت الهجمات الإسرائيلية في خضم المفاوضات الإيرانية الأميركية بواسطة عمان بشأن الملف النووي الإيراني؛ وقبل يومين من عقد جولتها السادسة الأحد المقبل.

(رويترز، أسوشييتد برس، العربي الجديد)




## مراسل "العربي الجديد": صوات انفجارات كبيرة فوق مدن الضفة
13 June 2025 06:17 PM UTC+00





## مراسل "العربي الجديد": دوي انفجارات في منطقة تل أبيب والجيش الاسرائيلي يتحدث عن إطلاق عشرات الصواريخ من إيران
13 June 2025 06:19 PM UTC+00





## مراسل "العربي الجديد": أنباء أولية عن سقوط عدة صواريخ في منطقة تل أبيب
13 June 2025 06:22 PM UTC+00





## بوتين يبلغ نتنياهو باستعداده للتوسط بين إسرائيل وإيران
13 June 2025 06:23 PM UTC+00

ذكر الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، باستعداده للتوسط بين تل أبيب وطهران، وذلك في أعقاب الهجوم الإسرائيلي الواسع على إيران فجر اليوم الجمعة، والذي استهدف مواقع نووية ومقار عسكرية، ما أسفر عن مقتل عدد من كبار القادة العسكريين.

وأبلغ الرئيس الروسي، نتنياهو، بأن القضايا المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني يجب حلها من خلال الدبلوماسية، معرباً عن "استعداده لأداء دور وسيط بهدف تفادي تصعيد جديد في التوترات"، ومحذراً من "خطر.. التداعيات المدمرة على كامل المنطقة"، بحسب بيان الكرملين.



إلى ذلك، أجرى بوتين، اتصالاً هاتفياً مع نظيره الإيراني مسعود بزشكيان، حول العدوان الإسرائيلي على إيران. وقال بزشكيان للرئيس الروسي إن "الكيان الصهيوني سيتلقى حتماً رداً مناسباً"، مؤكداً أن عدوانه يتنافى مع القوانين الدولية. من جهته، أدان بوتين الهجمات الإسرائيلية على إيران، معزياً باستشهاد عدد من المواطنيين الإيرانيين وقادة عسكريين وعلماء نوويين، ومعلناً تضامن بلاده مع إيران، وفق التلفزيون الإيراني.

وقال الرئيس الروسي لنظيره الإيراني إنه أبلغ قادة إسرائيل بمخاوفه من هذه الاعتداءات، مضيفاً أن "اعتداءات إسرائيل مدانة وانتهاك صارخ للقواعد الدولية"، في حين شدد بزشكيان على أن بلاده لطالما أكدت أنها لا تسعى إلى صناعة السلاح النووي وأنها مستعدة لتقديم تطمينات بشأن ذلك إلى المرجعيات الدولية.

وفي وقت سابق من اليوم الجمعة، نددت وزارة الخارجية الروسية بالضربات الإسرائيلية على إيران ووصفتها بأنها "غير مقبولة" و"غير مبررة". وأعلنت الخارجية الروسية في بيان أن "الضربات العسكرية غير المبررة على دولة ذات سيادة عضو في الأمم المتحدة ومواطنيها ومدن مسالمة نائمة ومنشآت نووية ومنشآت للطاقة غير مقبولة إطلاقاً".

وكان برنامج إيران النووي في صلب الهجمات الإسرائيلية، حيث جرى استهداف منشآت نووية واغتيال علماء نوويين إيرانيين، وذلك تنفيذاً لتهديدات إسرائيلية متواصلة منذ أشهر بضرب هذا البرنامج. وجاءت الهجمات الإسرائيلية في خضم المفاوضات الإيرانية الأميركية بواسطة عمان بشأن الملف النووي الإيراني؛ وقبل يومين من عقد جولتها السادسة الأحد المقبل.

واغتالت إسرائيل في هجماتها اليوم ستة علماء نوويين إيرانيين، فيما كانت أهم المنشآت النووية المستهدفة منشأة نطنز، ومنشأة فوردو، ومفاعل طهران، ومفاعل بوشهر، ومفاعل خنداب (أراك)، وموقع أصفهان النووي أو مركز معالجة اليورانيوم (UCF).

(فرانس برس، العربي الجديد)




## وكالة إرنا الإيرانية الرسمية: الرد الإيراني الساحق قد بدأ بإطلاق مئات الصواريخ الباليستية
13 June 2025 06:24 PM UTC+00





## مراسل "العربي الجديد": جيش الاحتلال يناشد الإسرائيليين بعدم نشر ومشاركة مواقع سقوط الصواريخ
13 June 2025 06:25 PM UTC+00





## سقوط بقايا صواريخ وطائرات مسيرة في الجنوب السوري
13 June 2025 06:26 PM UTC+00

شهدت مناطق الجنوب السوري، اليوم الجمعة، سقوط بقايا صواريخ ومسيرات إيرانية خلال توجهها إلى ضرب مواقع إسرائيلية، في ظل تصاعد المواجهة بين طهران وتل أبيب.

وقال الناشط الإعلامي في درعا، يوسف المصلح، لـ"العربي الجديد"، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي أسقط صاروخين في سماء مدينة إنخل، بينما سقطت بقايا صاروخ ثالث في مدينة الصنمين بريف درعا، من دون تسجيل أي أضرار مادية أو بشرية.

وأضاف أن أربع طائرات مسيّرة إيرانية انفجرت نتيجة اعتراضها من جيش الاحتلال فوق ريف القنيطرة الجنوبي، فيما انفجرت مسيّرة أخرى داخل منطقة الجولان المحتل.



وفي محافظة القنيطرة، المتاخمة للحدود مع فلسطين المحتلة، حلّق طيران حربي تابع لجيش الاحتلال الإسرائيلي في أجواء المنطقة، تزامناً مع استمرار الهجوم الإسرائيلي على إيران، وإعلان عدد من دول الجوار اعتراض طائرات وصواريخ إيرانية في أجوائها.

وأشار موقع "درعا 24" المحلي إلى أن الدفاعات الجوية الإسرائيلية أسقطت طائرة مسيّرة في أجواء قرية الرفيد بريف القنيطرة، ما أدى إلى سقوطها واشتعال النيران في السهول الزراعية غربي القرية.



من جانبها، أفادت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، في بيان عبر منصة "إكس"، بأن الجيش اعترض مسيّرات أُطلقت من إيران في أجواء جنوبي سورية وقبالة السواحل اللبنانية.

وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر الجمعة، تنفيذ ضربات استباقية ضد أهداف إيرانية. في الوقت ذاته، أفادت وكالات إيرانية بمقتل رئيس هيئة الأركان الإيراني محمد باقري، وقائد الحرس الثوري حسين سلامي، إلى جانب استهداف عدد من كبار قادة الحرس الثوري وعلماء الذرة الإيرانيين.




## وسائل إعلام عبرية: سقوط 5 – 7 صواريخ في منطقة تل أبيب الكبرى
13 June 2025 06:28 PM UTC+00





## فرق الإسعاف الإسرائيلية: طواقمنا توجهت إلى 7 مواقع تلقينا منها تقارير حول سقوط صواريخ في منطقة تل أبيب الكبرى
13 June 2025 06:29 PM UTC+00





## جيش الاحتلال الإسرائيلي: رشقة أخرى من عشرات الصواريخ في طريقها من إيران إلى إسرائيل
13 June 2025 06:32 PM UTC+00





## وكالة تسنيم الإيرانية: القبض على طيارة إسرائيلية بعد إسقاط طائرتها
13 June 2025 06:34 PM UTC+00





## إيران ترد على العدوان الإسرائيلي | إصابات وسقوط صواريخ في تل أبيب
13 June 2025 06:35 PM UTC+00

شنت إيران، مساء اليوم الجمعة، هجوماً صاروخياً على دولة الاحتلال الإسرائيلي، رداً على العدوان الواسع الذي نفذته الأخيرة فجر اليوم على مواقع نووية ومقارّ عسكرية إيرانية، ما أسفر عن مقتل عدد من القادة العسكريين في إيران. وقالت وكالة إرنا الإيرانية الرسمية، إنّ "الرد الإيراني الساحق قد بدأ بإطلاق مئات الصواريخ الباليستية"، فيما أكد مسؤول عسكري أن "عشرات الصواريخ الباليستية" الإيرانية في اتجاهها نحو إسرائيل.

وأعلن الحرس الثوري الإيراني في بيان أنه أطلق عملية الوعد الصادق 3 بـ"بدء رد حاسم ودقيق ضد عشرات الأهداف والمراكز العسكرية والقواعد الجوية التابعة للكيان الصهيوني"، وفي السياق، نقلت "رويترز" عن مسؤول إيراني كبير، قوله: "بدأنا للتو الرد على الهجوم الإسرائيلي وسيدفعون ثمنا باهظا لقتل قادتنا وعلمائنا وشعبنا".

وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه "رصد إطلاق صواريخ من إيران نحو الأراضي الاسرائيلية حيث تعمل منظومة الدفاع الجوي لاعتراض التهديد. يجب الدخول إلى المناطق المحصنة والبقاء فيها حتى إشعار آخر"، متحدثاً عن إطلاق عشرات الصواريخ من إيران. ودوت انفجارات في منطقة تل أبيب، إثر إطلاق الصواريخ الإيرانية. وتحدثت أنباء أولية عن سقوط عدة صواريخ في المنطقة، في حين ذكرت وسائل إعلام عبرية، أن التقديرات تشير إلى إطلاق نحو 100 صاروخ من إيران.

وكان المرشد الأعلى الإيراني، قد قال، في كلمة متلفزة، نشرت وسائل الإعلام الإيرانية، أجزاء منها، إنّ القوات المسلحة "ستتحرك بكل قوتها وستجعل الكيان الصهيوني ذليلاً وفي حال يرثى لها، مشدداً على أن "الكيان الصهيوني لن ينجو سالماً من هذه الجريمة"، ومطمئناً الشارع الإيراني أنه في الرد على هذه الهجمات "لن يحصل أي قصور". بدوره، قال رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، في تصريح مصوّر اليوم الجمعة، إنّ الضربات التي تشنّها إسرائيل على إيران "كانت قد تأجلت لأشهر"، وإنّ إسرائيل قد تتعرض لهجوم صعب، في إطار الرد الإيراني، وأوضح: "أصدرت تعليماتي إلى الأجهزة الأمنية قبل أكثر من نصف عام، في نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، لتصفية البرنامج النووي (الإيراني)".

وأضاف نتنياهو، خلال التصريح، أنه حدّد في البداية موعد العملية لنهاية إبريل/ نيسان الماضي، "لكن لم يكن بالإمكان تنفيذها في ذلك التاريخ بالضبط، لأسباب مختلفة، وجرى تحديد الموعد الدقيق بناءً على توصية الجيش الإسرائيلي، وعقب مشاوراتي مع رئيس الأركان ووزير الأمن. ولم يكن ذلك بالصدفة، ولا لأسباب هامشية"، ولفت إلى أنه "إذا امتلكت إيران سلاحاً نووياً، فلن يكون لنا وجود هنا".

"العربي الجديد" يتابع تطورات رد إيران على إسرائيل أولاً بأول..




## فرق الإسعاف الإسرائيلية: 7 مصابين جراء الرشقة الصاروخية الأولى جراحهم بين الطفيفة والمتوسطة
13 June 2025 06:36 PM UTC+00





## مراسل "العربي الجديد": دفعات جديدة من الصواريخ الإيرانية تظهر في سماء غزة في طريقها إلى الأراضي المحتلة
13 June 2025 06:37 PM UTC+00





## الحرس الثوري الإيراني في بيان: أطلقنا عملية الوعد الصادق 3 ببدء رد حاسم ودقيق ضد عشرات الأهداف والمراكز في الكيان الصهيوني
13 June 2025 06:40 PM UTC+00





## مراسل "العربي الجديد": صفارات الإنذار تدوي في شمال الأراضي المحتلة وجنوبها عقب إطلاق صواريخ من إيران
13 June 2025 06:40 PM UTC+00





## إعلام الجيش الإيراني: المقاتلتان الإسرائيليتان اللتان تم استهدافهما هما من طراز "إف 35"
13 June 2025 06:43 PM UTC+00





## مراسل "العربي الجديد": دوي انفجارات في حيفا والجليل عقب رشقة صاروخية من إيران
13 June 2025 06:44 PM UTC+00





## مراسل "العربي الجديد": صفارات الإنذار تدوي مجدداً في حيفا والجليل وأصوات انفجارات
13 June 2025 06:46 PM UTC+00





## مصر تخفف أحمال الغاز بمصانع الأسمدة لمواجهة نقص الإمدادات الإسرائيلي
13 June 2025 06:47 PM UTC+00

سبّب وقف إنتاج الغاز الطبيعي من حقول "ليفياثان" و"تمار" الإسرائيلية تعطل إمداد شبكة الغاز الوطنية بمصر بنحو 850 مليون قدم مكعب اعتبارًا من فجر أمس، عقب شنّ إسرائيل هجومًا عسكريًّا على إيران. وأعلنت وزارة البترول المصرية حالة الطوارئ القصوى خشية التأثير السلبي للتراجع المفاجئ في ضخ الغاز من إسرائيل، ما قد يؤدي إلى ضعف ضغط الغاز الطبيعي بالشبكة الوطنية الموحدة، ويعرض محطات التوليد والمصانع الكبرى للتوقف المفاجئ.

وأكدت مصادر رفيعة في وزارة البترول لجوء الشركة القابضة للغاز إلى وقف إمداد الغاز لمصانع البتروكيماويات لمدة تراوح بين 48 و72 ساعة، بما يوفر نحو 450 مليون قدم مكعب يوميًّا، مع تخفيف الأحمال عن بعض محطات الكهرباء وتحويلها إلى العمل بالمازوت، لضمان استمرار تشغيل المحطات من دون انقطاعات خلال أزمة الإمدادات القادمة من الحقول الإسرائيلية.

وقام وزير البترول ظهر أمس، بجولة تفقدية على عدد من محطات ضخ الغاز بالشبكة الموحدة للاطمئنان على كفاءة توريد الغاز وتنفيذ خطوات استباقية تحول دون ارتباك العمل بشبكات الضخ من الحقول المصرية، والتي يُجرى تزويدها بالغاز الطبيعي المحلي ومن سفن تحويل الغاز المسال إلى غاز طبيعي (التغويز) الموجودة حاليًّا بموانئ السويس والإسكندرية والعقبة في الأردن، والتي تغذي الشبكة الموحدة بإجمالي يصل إلى 5 مليارات قدم مكعب يوميًّا.

وقال خبير هندسة الطاقة جمال القليوبي في اتصال مع "العربي الجديد"، إن وزارة البترول اتخذت إجراءات احترازية لمواجهة النقص في واردات الغاز من إسرائيل منذ أسبوعين، حين أبلغت الشركات الإسرائيلية وزارة البترول رغبتها في خفض كميات الغاز لإجراء صيانة بخطوط الربط بين شبكة الغاز الوطنية والحقول الإسرائيلية، ما عجّل بطلب شحنات كبيرة من الغاز المسال وتوفير 4 سفن للتغويز.

وأكد أن الغاز المسال المستورد سيُحوّل إلى الشبكة الموحدة من محطتي ميناء الإسكندرية والسويس، بعيدًا عن مناطق الاضطراب العسكري. وأشار إلى أن وزارة البترول تحتفظ باحتياطي كبير من المحروقات، يشمل الغاز والبنزين والسولار والمازوت، يكفي احتياجات البلاد لمدة 45 يومًا، ما يمنح مصر القدرة على تحمل الاضطرابات المحتملة في المنطقة وأسواق الطاقة بسبب الحرب الإسرائيلية.



وأضاف خبير اقتصاديات البترول ومستشار مجلس الوزراء محمد فؤاد في تصريح لـ"العربي الجديد"، أن توقف تشغيل الآبار الإسرائيلية هو إجراء احترازي قد يستمر ما بين يومين إلى ثلاثة، أسوة بإغلاق المطارات والأجواء في الأراضي المحتلة. ولفت إلى أن تراجع كميات الغاز التي تحتاج إليها الشبكة بنحو 850 مليون قدم مكعب يوميًّا، في وقت تحتاج فيه البلاد إلى نحو 6.2 مليار قدم مكعب، يضطر وزارة البترول إلى العودة إلى سيناريوهات تخفيف الأحمال بشبكات الغاز، بما يعادل الكمية المتراجعة نفسها من إسرائيل، والتي تبدأ عادة بوقف تشغيل مصانع الأسمدة والبتروكيماويات، وتخفيف الضخ للمناطق الصناعية الكبرى، مع زيادة الاعتماد على المازوت والغاز المسال القادم من الخارج في محطات توليد الكهرباء.

وأوضح أن أزمة الواردات الإسرائيلية تتزامن مع ذروة استهلاك الكهرباء بسبب ارتفاع درجات الحرارة وزيادة الاعتماد على أجهزة التكييف، ما يتطلب الإسراع في تعزيز قدرات قطاع البترول في إعادة تغويز الغاز المسال من خلال وحدات عائمة جديدة، من بينها وحدة "إنرجوس إسكيمو" التي وصلت مؤخرًا إلى ميناء الإسكندرية بقدرة تبلغ نحو 750 مليون قدم مكعب يوميًّا، لتنضم إلى وحدة "إنرجوس باور" العاملة في منطقة العين السخنة. كما من المنتظر أن تنضم وحدة ثالثة تابعة لشركة "بوتاش" التركية قبل نهاية عام 2025، ما يرفع القدرة الإجمالية لإعادة التغويز إلى أكثر من 2.25 مليار قدم مكعب يوميًّا.

وكشفت مصادر مطلعة في قطاع الطاقة أن مصر أبرمت اتفاقيات خلال الأسابيع الأربعة الماضية مع عدد من شركات الطاقة العالمية، من بينها "أرامكو" السعودية و"ترافيغورا" السنغافورية و"فيتول" الهولندية، لشراء ما بين 150 و160 شحنة من الغاز الطبيعي المسال بقيمة تتجاوز ثمانية مليارات دولار، لتأمين احتياجاتها من الكهرباء حتى نهاية عام 2026.

جاء هذا التحرك في إطار توجه استراتيجي يهدف إلى تأمين إمدادات مستقرة من الغاز وتقليل الاعتماد على السوق الفورية، في ظل انخفاض الإنتاج المحلي وتزايد الضغط على الشبكة الوطنية للطاقة. وقد أثّر هذا التحول المفاجئ بشكل واضح على صادرات الغاز، ولا سيما من خلال محطة "إدكو"، التي شهدت انخفاضًا في عدد الشحنات المصدّرة بنسبة وصلت إلى 35% خلال العام الماضي، بحسب بيانات منصة "كبلر" المتخصصة بتتبع الشحنات.

ووفقًا لتقارير "بلومبيرغ نيوز"، فإن الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية "إيغاس" وقّعت اتفاقات إضافية مع شركات مثل "هارتري بارتنرز" و"بي جي إن" و"شل"، في وقت تسعى فيه الحكومة إلى احتواء آثار أزمة العملة الصعبة وتثبيت تكلفة واردات الطاقة من خلال عقود متوسطة الأجل، في ظل تباطؤ الإنتاج المحلي. فقد أدى تراجع الإنتاج من الحقول المحلية، بالتزامن مع تزايد عدد السكان وارتفاع درجات الحرارة، إلى زيادة الطلب محليًّا، ما جعل مصر مستوردًا رئيسيًّا ومساهمًا في تشديد الأسواق العالمية.



وكانت مصر حتى عام 2022 من بين الدول المصدّرة للغاز المسال في المنطقة، مدعومة بحقول ضخمة مثل "ظهر"، غير أن تراجع الإنتاج منذ النصف الثاني من عام 2023 إلى متوسط 4.4 مليارات قدم مكعبة يوميًّا، مقارنة باحتياجات داخلية تتجاوز 6.2 مليارات قدم مكعبة، دفع البلاد إلى سدّ فجوة استهلاك يومية تُقدّر بـ1.8 مليار قدم مكعب من خلال الواردات.

وسيُستخدم ما بين 50 و60 شحنة لتغطية الطلب خلال صيف هذا العام، على أن يُستخدم الباقي حتى عام 2026. ويأتي ذلك بالإضافة إلى 75 شحنة اشترتها القاهرة بالفعل هذا العام. وسيبلغ إجمالي الشحنات 235 شحنة للعامين الحالي والمقبل. وجاء سعر الشحنات بعلاوة تراوح بين 0.70 و0.75 دولار عن سعر الغاز القياسي الأوروبي في مركز "تي.تي.إف" الهولندي، مع إمكانية تأجيل الدفع لتسعة أشهر، وتضمن الصفقات للقاهرة مرونة في ما يتعلق بتأجيل الشحنات، كما أن بعض الشركات لديها خيار تزويد مصر بشحنات إضافية من الغاز الطبيعي المسال عند الحاجة.

وتشير بيانات "ستاندرد أند بورز غلوبال كوموديتي إنسايتس" إلى أن مصر اشترت 2.25 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال هذا العام، ما يمثل نحو 90% من إجمالي وارداتها لعام 2024. وقد يرتفع هذا الرقم إذا أضيفت الواردات عبر الأردن. كما نقلت وكالة "رويترز" عن مدير شؤون شركة "أتلانتيك إل إن جي" في "ستاندرد أند بورز غلوبال كوموديتي إنسايتس"، علي بلاكواي، قوله إن أحدث مشتريات مصر تأتي في وقت تجرى فيه أعمال صيانة في الولايات المتحدة والنرويج، وفي الوقت الذي تبدأ فيه أوروبا دورة ضخ الغاز الصيفية.




## مراسل "العربي الجديد": أصوات انفجارات في منطقة القدس المحتلة
13 June 2025 06:47 PM UTC+00





## الأمن العام الأردني: سقوط أجسام جوية في عدد من مناطق المملكة ولا إصابات بعد
13 June 2025 06:50 PM UTC+00





## "رويترز" عن مسؤول إيراني كبير: بدأنا للتو الرد على الهجوم الإسرائيلي وسيدفعون ثمناً باهظاً لقتل قادتنا وعلمائنا وشعبنا
13 June 2025 06:53 PM UTC+00





## تقديرات إسرائيلية: إيران أطلقت ما بين 150 - 200 صاروخاً نحو إسرائيل حتى الآن وأسفرت عن نحو 8 جرحى
13 June 2025 06:55 PM UTC+00





## مراسل "العربي الجديد": سقوط قرابة 9 صواريخ في منطقة تل أبيب من مجمل الصواريخ التي أطلقتها إيران
13 June 2025 06:56 PM UTC+00





## "رويترز": متحدث باسم الجيش الإسرائيلي ينفي تقارير إعلامية إيرانية عن إسقاط مقاتلة إسرائيلية واعتقال الطيار
13 June 2025 06:57 PM UTC+00





## القناة 12 العبرية: حديث إيران عن إسقاط طائرات إسرائيلية هو أخبار كاذبة
13 June 2025 06:57 PM UTC+00





## موقع والاه العبري عن مسؤول إسرائيلي رفيع: قوات أميركية تشارك في اعتراض الصواريخ الإيرانية
13 June 2025 07:00 PM UTC+00





## مراسل "العربي الجديد": إسرائيل تستعد لرشقة ثالثة من الصواريخ الإيرانية
13 June 2025 07:02 PM UTC+00





## مراسل "العربي الجديد": وسائل إعلام عبرية تتحدث عن عالقين داخل مبنى أصابه صاروخ في منطقة تل أبيب
13 June 2025 07:03 PM UTC+00





## "رويترز" عن التلفزيون الرسمي الإيراني: إطلاق موجة ثالثة من الصواريخ صوب إسرائيل
13 June 2025 07:05 PM UTC+00





## وسائل إعلام إيرانية: موجة رابعة من الصواريخ الإيرانية في طريقها إلى إسرائيل
13 June 2025 07:08 PM UTC+00





## مراسلة "العربي الجديد": مجلس الأمن يبدأ اجتماعه بطلب من إيران حول الهجمات الإسرائيلية
13 June 2025 07:12 PM UTC+00





## الأسواق الإسرائيلية تتكبد خسائر حادة وسط تصاعد التوترات مع إيران
13 June 2025 07:16 PM UTC+00

تكبدت الأسواق الإسرائيلية خسائر كبيرة، إذ خسر سوق تل أبيب نحو 3.64% في تداولات يوم الجمعة، بعد الهجوم الإسرائيلي على إيران، مسجلًا نحو 5830 نقطة، بحسب وكالة "رويترز". كما تراجع سعر صرف الشيكل الإسرائيلي بنسبة تجاوزت 5% في تعاملات الجمعة، ليسجل 3.66 مقابل الدولار الأميركي، مقارنة بـ3.48 شواكل صباح الخميس، وفقًا لبيانات بنك إسرائيل، في أكبر هبوط يومي للعملة منذ إبريل/نيسان الماضي.

وقد عززت هذه التوترات مخاوف المستثمرين الأجانب من اتساع رقعة المواجهة، وهروب رؤوس الأموال قصيرة الأجل نحو عملات الملاذ الآمن، بحسب تقرير لصحيفة "غلوبس". ويُعد الشيكل من أكثر العملات تأثرًا بالمتغيرات السياسية. وكان الشيكل قد سجل أداءً قويًّا مطلع العام بفضل رفع أسعار الفائدة وثقة المستثمرين، قبل أن تتبخر تلك الثقة تدريجيًّا مع تصاعد التهديدات الأمنية وتفاقم العجز في الميزانية نتيجة الإنفاق العسكري.

وبسبب قرارات إسرائيل العسكرية بضرب المنشآت الإيرانية، انتشر الذعر في الداخل الإسرائيلي، وتهافت المواطنون على شراء المزيد من احتياجاتهم، تحسبًا لطول أمد الحرب التي قد لا تنتهي قريبًا، مع وعيد إيران بالرد الانتقامي، وتدخل الولايات المتحدة في الرد على تهديدات طهران.

وقد انتشر فيديو على موقع التواصل الاجتماعي "إكس" يُظهر تدافع العملاء في أحد متاجر "كارفور" بإسرائيل لشراء كميات كبيرة من المنتجات. وأفادت "كارفور" بزيادة ملحوظة في عدد المتسوقين صباح اليوم، مشيرة إلى تفريغ رفوف المتجر من الماء، والخبز، وأغذية الأطفال، ومنتجات النظافة، والبطاريات. جاء ذلك بعد تحذيرات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من أن الحرب مع إيران ستكون طويلة، مؤكدًا أن "الهدف من هذه العملية غير المسبوقة هو ضرب المنشآت النووية الإيرانية".

وتأتي هذه الأزمات المتلاحقة في ظل معاناة الاقتصاد الإسرائيلي من ارتفاع التضخم، إذ بلغ معدل التضخم السنوي 3.6% في إبريل/نيسان 2025، مقارنة بـ3.3% في مارس/آذار. ارتفعت الأسعار بوتيرة أسرع في قطاعي النقل والاتصالات (2.3% مقابل 1.1% في مارس)، والخضراوات والفواكه (3.9% مقابل 2.4%). قابل ذلك جزئيًّا تباطؤ في التضخم في أسعار المواد الغذائية باستثناء الخضراوات والفواكه (4.7% مقابل 4.8%)، وانكماش أكبر في أسعار الملابس والأحذية (-2.6% مقابل -2.2%)، بحسب " ترايدينغ أكونومي".



وأبقى بنك إسرائيل على سعر الفائدة المرجعي ثابتًا عند 4.5% للاجتماع الحادي عشر على التوالي في 26 مايو/أيار 2025، تماشيًا مع توقعات السوق. وتباطأ النمو الاقتصادي الإسرائيلي إلى 0.9% في عام 2024، مقابل نمو قدره 1.8% في 2023، ويمثل هذا أضعف نمو منذ عام 2020، حين أثّرت الجائحة بشدة على الاقتصاد. ويُعزى هذا التباطؤ بشكل أساسي إلى الحرب الإسرائيلية على غزة. وارتفعت أسعار المستهلك بنسبة 1.1% في إبريل/نيسان، وهي أعلى زيادة شهرية منذ يوليو/حزيران 2022. كما تجاوز هذا بشكل كبير توقعات السوق بارتفاع قدره 0.6%، وتسارع من زيادة قدرها 0.5% في مارس/آذار.

وتعرضت سلاسل البيع الكبرى في تل أبيب وباقي المدن لضغط هائل، فيما اصطفت طوابير طويلة من المتسوقين أمام المتاجر والمولات، وسط تقارير عن نفاد سريع للسلع الأساسية. ووفقًا لوسائل إعلام إسرائيلية، قدّر مراقبون أن وتيرة التسوق ارتفعت بنسبة 300%، حيث تركز الإقبال الكثيف على المواد الغذائية، والمياه، والمستلزمات الطبية، إلى جانب بطاريات الشحن والمولدات التي سجلت طلبًا قياسيًّا. 

ولم تصمد المخازن أمام هذا الإقبال المفاجئ، ما أثار مخاوف من نقص واسع في المعروض، في وقت يتصاعد فيه القلق من موجة تضخم مرتقبة بفعل ارتفاع الطلب وضعف الإمدادات. وتؤكد مشاهد الأسواق الإسرائيلية أن تأثير التوترات الجيوسياسية انتقل سريعًا إلى حياة الناس اليومية، وسط مخاوف من تصعيد أوسع.

(رويترز، العربي الجديد)




## عراقجي لوزير خارجية بريطانيا: لن نقبل الدعوات لضبط النفس
13 June 2025 07:20 PM UTC+00





## كاتس: إيران ستدفع ثمناً باهظاً جداً عقب إطلاقها صواريخ على تجمّعات سكنية
13 June 2025 07:20 PM UTC+00





## القناة 12 الإسرائيلية: 17 مصابا جراء القصف الصاروخي الإيراني
13 June 2025 07:21 PM UTC+00





## "رويترز" عن الجيش الإسرائيلي: بوسع السكان مغادرة الأماكن المحمية
13 June 2025 07:23 PM UTC+00





## فرق الإسعاف الإسرائيلية: 15 مصاباً جراء الصواريخ الإيرانية حالة 14 منهم طفيفة وجراح أحدهم متوسطة
13 June 2025 07:26 PM UTC+00





## "رويترز" عن مسؤول في البيت الأبيض: ترامب تحدث إلى نتنياهو اليوم الجمعة
13 June 2025 07:28 PM UTC+00





## مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية: لا يوجد ما يشير إلى شن هجوم على أماكن التخصيب تحت الأرض في نطنز
13 June 2025 07:29 PM UTC+00





## مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية: الهجوم على إمدادات الطاقة ربما ألحق أضرارا بأجهزة الطرد المركزي
13 June 2025 07:29 PM UTC+00





## إدارة مطار رفيق الحريري الدولي: تعليق الرحلات من وإلى مطار ‎بيروت حتى صباح السبت
13 June 2025 07:30 PM UTC+00





## مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية: هناك تلوث إشعاعي وكيميائي داخل منشآت في نطنز
13 June 2025 07:31 PM UTC+00





## مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية: التلوث الإشعاعي يمكن السيطرة عليه باتخاذ التدابير المناسبة
13 June 2025 07:32 PM UTC+00





## مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية: إيران قالت إن موقع أصفهان النووي تعرض لقصف إسرائيلي
13 June 2025 07:32 PM UTC+00





## رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو: إيران لا تعرف حتى الآن ما الذي ينتظرها
13 June 2025 07:33 PM UTC+00





## مراسل "العربي الجديد": التلفزيون الإيراني يبث صورا من إطلاق صواريخ تجاه إسرائيل من غواصة إيرانية
13 June 2025 07:37 PM UTC+00





## فرق الإسعاف الإسرائيلية: 21 مصاباً اثنان منهم في حالة خطيرة عقب الهجوم الإيراني
13 June 2025 07:38 PM UTC+00





## الجيش الإسرائيلي: أقل من 100 صاروخ في الرشقتين الإيرانيين تم اعتراض معظمها وبعضها أصابت عددا قليلا من المباني
13 June 2025 07:45 PM UTC+00





## قائد من الحرس الثوري الإيراني: اذا ارتكب العدو أي خطأ استراتيجي باستهداف منشآتنا الاقتصادية والطاقوية سنضرب فورا بالمثل
13 June 2025 07:46 PM UTC+00





## قائد من الحرس الثوري الإيراني: أي هجوم سيواجه برد حازم يفوق التصور
13 June 2025 07:46 PM UTC+00





## التلفزيون الإيراني: ارتفاع الأهداف الجوية التي أسقطها الدفاع الجوي إلى 8
13 June 2025 07:47 PM UTC+00





## الجيش الإسرائيلي: نتوقع رشقات صاروخية أخرى من إيران
13 June 2025 07:47 PM UTC+00





## الرئيس الإيراني مغردا بعد بدء عملية الوعد الصادق 3: نصر من الله وفتح قريب
13 June 2025 07:50 PM UTC+00





## ليبيا تمنع "قافلة الصمود": اتهامات بخرق القوانين واستغلال إنساني
13 June 2025 07:57 PM UTC+00

قالت وزارة الداخلية في الحكومة المكلّفة من مجلس النواب الليبي إن بعض المشاركين في "قافلة الصمود" المتوجهة إلى غزة لا يحملون جوازات سفر سارية، فيما لا يملك آخرون أي أوراق ثبوتية، مشيرة إلى ما وصفته بمحاولات لاستغلال الطابع الإنساني والتضامني للقافلة وتوجيهها نحو أهداف لا تمت بصلة لهدفها المُعلن.

وجاء ذلك في بيان صدر مساء الجمعة، بينما لا يزال المشاركون في القافلة يفترشون الأرض في مناخ شبه صحراوي عند المدخل الغربي لمدينة سرت (وسط شمال البلاد)، بعد أن منعتهم قوات شرق ليبيا التابعة لخليفة حفتر من مواصلة الطريق.

وأضافت الوزارة أنها تعاملت مع القافلة وفقاً للإجراءات القانونية المنظمة لحركة العبور، والمتوافقة مع القوانين الليبية والاتفاقيات الثنائية، موضحة أنها طلبت من جميع المشاركين تقديم جوازات سفر سارية وأوراق ثبوتية كاملة، مع ضرورة وجود أختام دخول رسمية إلى الأراضي الليبية.

وأشارت إلى أن "الفحص الميداني أظهر أن عدداً من المشاركين لا يملكون جوازات سارية، وبعضهم لا يحمل أي أوراق ثبوتية، فضلاً عن غياب أختام دخول في وثائق عدد منهم، وهو ما يُعد مخالفة صريحة تعيق استكمال الإجراءات القانونية للعبور".

وأكدت الوزارة رفضها القاطع لأي محاولة لاستغلال الطابع الإنساني للقافلة، مشددة على أن "العبور عبر الأراضي الليبية لن يُسمح به إلا لمن يستوفي الإجراءات القانونية كاملة".

وفي وقت سابق، أعلنت "تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين" أن قوات الأمن التابعة لحفتر أوقفت القافلة ليل الخميس-الجمعة عند مدخل سرت، معللة ذلك بضرورة الحصول على تعليمات من بنغازي. يأتي ذلك رغم بيان لوزارة الخارجية بالحكومة المكلفة من مجلس النواب رحّبت فيه بالمبادرة، لكنها شددت على ضرورة احترام الضوابط التنظيمية المعتمدة من السلطات المصرية بشأن زيارة المنطقة الحدودية مع غزة.



وأوضحت الوزارة أنها استندت في موقفها إلى بيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية يوم الأربعاء، يحدد المعايير الواجب اتباعها لزيارة الحدود مع القطاع، مؤكدة أهمية التنسيق الكامل مع الجهات المختصة لضمان سلامة المشاركين وتحقيق أهداف القافلة.

وفي الأثناء، بثّت الصفحة الرسمية للتنسيقية صوراً للمشاركين وهم يفترشون الأرض قرب سرت، وسط ظروف مناخية صعبة، ووجهت نداءً إلى الليبيين للمساعدة بتوفير خيام وماء وحمامات متنقلة، مشيرة إلى أن المنطقة تفتقر للبنية التحتية الأساسية.



وقالت التنسيقية إن السلطات قطعت الاتصالات والإنترنت عن المنطقة، ما اضطر أفرادها للتنقل إلى مناطق غرب سرت للحصول على تغطية وبث الصور والتصريحات.



وفي تصريحات للمتحدث باسم التنسيقية، وائل نوار، أكد أن "الوضع لا يزال غامضاً، ولا يُعرف ما إذا كان سيسمح للقافلة بالمرور شرقاً"، مشيراً إلى "تضارب التصريحات من مسؤولي بوابة سرت، وأنه تم تزويدهم بقائمة المشاركين وجوازاتهم دون تلقي رد حتى اللحظة".

وأضاف نوار: "لن نتراجع. نأمل أن تكون محطتنا النهائية عند معبر رفح، لا في ليبيا ولا مصر ولا أي أرض عربية أخرى".

وفي تصريحات سابقة لـ"العربي الجديد"، أكدت الناشطة التونسية جواهر شنة أن المشاركين من تونس والجزائر وليبيا مصممون على استكمال الرحلة، مشيرة إلى أنهم قطعوا ألف كيلومتر حتى الآن، ويضم الوفد حقوقيين وأطباء ومحامين وأكاديميين ونشطاء من مختلف المشارب، يحملون رسالة إنسانية للعالم.

ورغم دخول القافلة الأراضي الليبية منذ الثلاثاء الماضي، تجاهلتها وسائل الإعلام التابعة لحكومة بنغازي، ولم تُغطِّ تحركاتها أو تفاعل الليبيين معها. وقد دخلت القافلة من تونس إلى ليبيا وسط ترحيب شعبي، مروراً بالزاوية وطرابلس وزليتن ومصراته، قبل أن تصل إلى سرت الخاضعة لسلطة حفتر.



وتضم "قافلة الصمود" 15 حافلة و150 سيارة تقل نحو 1500 ناشط تونسي و200 جزائري، وكان مخططاً أن تعبر شرق ليبيا إلى بنغازي، ثم معبر السلوم الحدودي مع مصر، وصولاً إلى قطاع غزة، دعماً لسكانه المحاصرين، ولإيصال المساعدات الإنسانية.

ومنذ انطلاقها من العاصمة التونسية فجر الاثنين، رافق القافلة موكب من السيارات وسط هتافات مؤيدة لفلسطين وشعارات "لبيك يا أقصى".




## إعلام إيراني يعلن إسقاط مقاتلتين وأسر قائدة طيارة وإسرائيل تنفي
13 June 2025 07:58 PM UTC+00

أعلن إعلام الجيش الإيراني أن الدفاع الجوي أسقط مقاتلتين إسرائيليتين من طراز إف 35، فضلاً عن عدد من المسيرات والمقذوفات الجوية أثناء التصدي للهجمات الإسرائيلية. من جانبها، أفادت وكالة تسنيم الإيرانية المقربة من الحرس الثوري الإيراني بأسر قائدة مقاتلة إسرائيلية، غير أن الجيش الإسرائيلي نفى ذلك.

وذكر إعلام الجيش الإيراني أن مصير الطيارين الإٍسرائيليين للمقاتلتين مازال مجهولاً وتجري عمليات البحث عنهما لأسرهما.

وأعلن الحرس الثوري الإيراني في بيان أنه أطلق عملية الوعد الصادق 3 بـ"بدء رد حاسم ودقيق ضد عشرات الأهداف والمراكز العسكرية والقواعد الجوية التابعة للكيان الصهيوني".

وفيما أفادت وكالة تسنيم الإيرانية المقربة من الحرس الثوري الإيراني بأسر قائدة مقاتلة إسرائيلية، نفى الجيش الإسرائيلي ذلك.

وشنت إيران، مساء اليوم الجمعة، هجوماً صاروخياً على دولة الاحتلال الإسرائيلي، رداً على العدوان الواسع الذي نفذته الأخيرة فجر اليوم على مواقع نووية ومقارّ عسكرية إيرانية، ما أسفر عن مقتل عدد من القادة العسكريين في إيران. وقالت وكالة إرنا الإيرانية الرسمية، إنّ "الرد الإيراني الساحق قد بدأ بإطلاق مئات الصواريخ الباليستية"، فيما أكد مسؤول عسكري إيراني أن "عشرات الصواريخ الباليستية" الإيرانية في اتجاهها نحو إسرائيل.



وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه "رصد إطلاق صواريخ من إيران نحو الأراضي الإسرائيلية حيث تعمل منظومة الدفاع الجوي لاعتراض التهديد. يجب الدخول إلى المناطق المحصنة والبقاء فيها حتى إشعار آخر"، متحدثاً عن إطلاق عشرات الصواريخ من إيران. ودوت انفجارات في منطقة تل أبيب، إثر إطلاق الصواريخ الإيرانية. وتحدثت أنباء أولية عن سقوط عدة صواريخ في المنطقة، في حين ذكرت وسائل إعلام عبرية، أن التقديرات تشير إلى إطلاق نحو 100 صاروخ من إيران.




## مراسل "العربي الجديد": ارتفاع عدد المصابين الذين نُقلوا إلى المستشفيات الإسرائيلية إلى 40 مصاباً
13 June 2025 08:03 PM UTC+00





## خامنئي في رسالة بالعبرية على "إكس": هذا الخطأ الفادح سيجعل الكيان الصهيوني تعيسا وحياتهم مريرة
13 June 2025 08:05 PM UTC+00





## مراسل "العربي الجديد": حرس الحدود الإيراني يسقط 5 مسيرات إسرائيلية في عدة مناطق حدودية
13 June 2025 08:07 PM UTC+00





## الديوان الأميري القطري: أمير البلاد بحث هاتفيا مع الرئيس الأميركي الأوضاع في المنطقة لا سيما الهجوم الإسرائيلي على إيران
13 June 2025 08:08 PM UTC+00





## الحرس الثوري الإيراني في بيان ثان: عملية الوعد الصادق 3 كانت جزءا من الرد الإيراني على الهجمات الإسرائيلية
13 June 2025 08:11 PM UTC+00





## الجيش الإسرائيلي: هاجمنا ودمّرنا قواعد عسكرية تابعة لسلاح الجو الإيراني بما في ذلك عشرات الأهداف التابعة لمنظومة الدفاع الجوي
13 June 2025 08:12 PM UTC+00





## الحرس الثوري: استهدفت وحداتنا الصاروخية والمسيرات في هجمات مركبة المواقع العسكرية والقواعد الجوية التي انطلقت منها الهجمات
13 June 2025 08:13 PM UTC+00





## "رويترز": الجيش الإسرائيلي يقول إنه مستعد لمواصلة العمليات طالما كان ذلك ضروريا
13 June 2025 08:17 PM UTC+00





## إدارة ترامب لا تخطط للإفراج عن محمود خليل
13 June 2025 08:17 PM UTC+00

لا تُخطط إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للإفراج عن باحث جامعة كولومبيا محمود خليل المحتجز منذ مارس/ آذار الماضي، من قبل إدارة الهجرة بغرض ترحيله رغم أنه يحمل بطاقة الإقامة الدائمة ومتزوج من أميركية. وجادلت وزارة العدل الأميركية، اليوم الجمعة، بأن القاضي مايكل فاربياز لم يأمر صراحة بالإفراج عن محمود خليل.

أكدت الوزارة في رسالة بعثتها الدائرة المدنية بوزارة العدل إلى القاضي، أن القرار الذي أصدره يمنع من احتجاز محمود خليل استناداً إلى قرار وزير الخارجية ماركو روبيو والذي ينص على أن أفعاله بوصفه ناشطاً مؤيداً للفلسطينيين تهدد علاقات الخارجية الأميركية، وأنه من ثم "لا يزال بالإمكان احتجازه لأسباب أخرى منها إخفاؤه معلومات خاصة بوثائق الهجرة الخاصة به".

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، حكم القاضي الفيدرالي فاربيارز أنه لا يجوز احتجاز خليل أو ترحيله بناء على قرار وزير الخارجية أنه يشكل تهديداً على الأمن القومي وأن المحكمة ترى أن "مسيرة خليل المهنية وسمعته قد تضررت، وأن حريته في التعبير قد قُيدت، ولذلك عواقب وخيمة لا يمكن تلافيها"، وأعطى موعداً نهائياً حتى صباح الجمعة للحكومة للاستئناف على قراره. الحكومة لم تستأنف على أمر المحكمة لسريان الأمن القضائي الأولي، وأن قرار القاضي لا يتعارض مع سلطة المدعى عليه في احتجازه لأسباب أخرى.



 

وفي 8 مارس/ آذار الماضي، اعتقلت السلطات الأميركية، محمود خليل الذي قاد احتجاجات تضامنية في جامعة كولومبيا العام الماضي، تنديداً بالإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة. واعتباراً من مارس، ألغت الولايات المتحدة تأشيرات والوضع القانوني لأكثر من ألف طالب، ورفع العديد منهم دعاوى قضائية ضد إدارة ترامب بسبب إلغاء تأشيراتهم، وصدرت أوامر مؤقتة لإعادة الوضع القانوني إلى عدد قليل منهم. وانتشرت الاحتجاجات الداعمة لفلسطين والتي بدأت في جامعة كولومبيا في أكثر من 100 جامعة في مختلف أنحاء الولايات، واحتجزت الشرطة أكثر من 3100 شخص، معظمهم من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس.

وكانت إدارة ترامب ضمن محاولتها لتبرير اعتقال خليل وآخرين أصدرت مذكرة تستشهد ببند غامض نادر الاستخدام في قانون الهجرة يسمح بترحيل غير المواطنين إذا رأى الوزير أن وجودهم في البلاد سيؤدي إلى عواقب وخيمة محتملة على السياسة الخارجية الأميركية، وزعم أن السماح لخليل الذي قاد الاحتجاجات في جامعة كولومبيا بالبقاء سيخلق بيئة معادية للطلاب اليهود في الولايات المتحدة، غير أن قاضي المحكمة الجزئية قضى أن مبررات السياسة الخارجية غير كافية ومن المرجح أنها غير دستورية.




## ضربات إسرائيل على إيران تزلزل أسواق السفر والطيران العالمية
13 June 2025 08:27 PM UTC+00

تكشف التطورات الأخيرة كيف أن التوترات الجيوسياسية، ولا سيما في منطقة الشرق الأوسط، باتت تلعب دوراً مباشراً في زعزعة استقرار الأسواق العالمية، خصوصاً في قطاعات حيوية كالسفر والطيران والنقل البحري. ومع استمرار المخاوف من تصعيد عسكري أوسع، تتجه الأنظار إلى ما ستؤول إليه الأوضاع خلال الأيام المقبلة، ولا سيما مع إغلاق مجالات جوية استراتيجية وارتفاع تكاليف الوقود بشكل مفاجئ. وبينما تسارع شركات الطيران للتأقلم مع الواقع المتغير، يبقى المسافر والمستهلك في قلب هذه العاصفة، رهينة تقلبات الأسواق وقرارات السياسة الدولية.

في هذا السياق، هوت أسهم شركات الطيران العالمية، اليوم الجمعة، بعد أن أدت الغارات الإسرائيلية الواسعة النطاق على إيران إلى ارتفاع أسعار النفط بأكثر من 9%، ما دفع شركات الطيران إلى إخلاء المجال الجوي فوق إسرائيل وإيران والعراق والأردن. وساهم توعد إيران بالرد في تأجيج المخاوف بشأن الإمدادات في مضيق هرمز، الذي يُعد نقطة عبور حيوية لنحو خُمس إجمالي استهلاك النفط في العالم، بحسب وكالة "رويترز". وكانت طهران قد هددت مراراً بإغلاق المضيق أمام حركة الملاحة رداً على الضغوط الغربية.

وبحسب تقارير "بلومبيرغ"، كانت شركات الطيران من بين القطاعات الأسوأ أداءً في أوروبا، حيث انخفضت أسهم "إير فرانس-كيه إل إم"، و"دويتشه لوفتهانزا"، والشركة الأم للخطوط الجوية البريطانية "آي إيه جي"، بأكثر من 3%. كما سجلت شركات الطيران منخفضة التكلفة، مثل "رايان إير هولدينغز"، و"إيزي جت"، و"ويز إير هولدينغز"، تراجعات مشابهة. وفي آسيا، تراجعت أسهم الخطوط الجوية اليابانية بنسبة 3.7%، فيما انخفضت أسهم "إيه إن إيه هولدينغز" بنسبة 2.8%.

قطاع الطيران الخليجي والتركي تحت الضغط

أما في منطقة الخليج، فتراجعت أسهم "العربية للطيران" - الشركة الوحيدة المدرجة في البورصات الخليجية - بنحو 10%، وهو أكبر هبوط لها منذ الأزمة المالية العالمية. كما انخفضت أسهم "الخطوط الجوية التركية" في بورصة إسطنبول بنسبة وصلت إلى 7%، بينما خسرت "بيغاسوس" للطيران منخفض التكلفة 6.4% من قيمتها. وفي التداولات المبكرة في السوق الأميركية، تراجعت أسهم شركات الطيران الكبرى، من بينها "أميركان إيرلاينز غروب"، و"يونايتد إيرلاينز هولدينغز"، و"دلتا إيرلاينز"، بأكثر من 4%.

وترتبط هذه التراجعات بمخاوف متزايدة بشأن ارتفاع تكاليف وقود الطائرات نتيجة ارتفاع أسعار النفط، إلى جانب الأعباء الإضافية الناتجة عن اضطرار الشركات إلى التحليق عبر مسارات بديلة بسبب إغلاق عدد من الأجواء. ويواجه قطاع الطيران العالمي في السنوات الأخيرة تحديات كبيرة في ظل تزايد استخدام ممرات جوية ضيقة بسبب النزاعات العسكرية حول العالم. وتؤدي هذه التحويلات إلى زيادة في استهلاك الوقود، وإطالة أوقات الرحلات، وإرباك الجداول الزمنية، ما يثقل الكلفة التشغيلية.



وتسلط هذه القضية الضوء على هشاشة قطاع الطيران العالمي، خاصة بعد اضطرار الشركات إلى تجنب المسارات القريبة من باكستان والهند أثناء النزاع العسكري القصير بينهما، فضلاً عن تحويل مساراتها بعيداً عن الأجواء الروسية في ظل تصاعد استخدام أوكرانيا للطائرات المسيّرة قرب موسكو.

تكاليف الوقود ترهق شركات الطيران وتربك الجداول

وفي سياق متصل، تراجعت أسهم شركة "بوينغ" بنحو 5.9%، بعد تحطم طائرة من طراز "787 دريملاينر" تابعة لشركة "إير إنديا". وأظهرت بيانات من موقع "فلايت رادار 24" لتتبع حركة الملاحة الجوية أن العديد من شركات الطيران سارعت إلى تحويل وجهات الرحلات الجوية أو إلغائها. ويأتي هذا التصعيد في وقت حساس قبيل انطلاق معرض صناعي رئيسي للطيران في باريس الأسبوع المقبل، ما يزيد من تعقيد الأوضاع أمام شركات الطيران العالمية. وقد أوقفت إسرائيل الرحلات الجوية فوق أراضيها بعد استهدافها منشآت نووية ومواقع صواريخ باليستية إيرانية، بينما أغلقت إيران مجالها الجوي وأوقفت العمليات في مطار طهران الرئيسي. وأغلقت كل من العراق والأردن مجاليهما الجوي أيضاً.

وقالت حليمة كروفت، المحللة في بنك "أر بي سي" لوكالة "رويترز": "إذا تأثرت إمدادات النفط بالتطورات الجارية، فإننا نتوقع أن يسعى الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الحصول على براميل نفط احتياطية من أوبك لمحاولة السيطرة على الأسعار وحماية المستهلكين الأميركيين من التأثير الاقتصادي للصراع في الشرق الأوسط".

شركات الرحلات البحرية ووكالات السفر تنضم إلى دوامة الخسائر

في السياق ذاته، أكد ريتشارد كلارك، المحلل في "بيرنستاين" لوكالة "رويترز"، أن هناك تباطؤاً عالمياً متوقعاً في وتيرة الحجوزات، قائلاً: "كما رأينا في فترات سابقة بعد اندلاع صراعات، ينتظر المستهلكون لمعرفة مدى التصعيد قبل اتخاذ قرار السفر". وقد انخفضت أسهم شركات تشغيل الرحلات البحرية مثل "نورويجيان كروز لاين" و"كارنيفال كورب" بما بين 2% و4%، كما تراجعت أسهم وكالتي حجوزات السفر عبر الإنترنت "بوكينغ هولدينغز" و"إكسبيديا" بأكثر من 25. من جهته، أشار باتريك سكولز، المحلل في شركة "ترويست" للأوراق المالية، إلى أن "ارتفاع أسعار النفط له تأثير خاص على خطوط الرحلات البحرية، إذ يمثل الوقود ثاني أكبر بند تكلفة بعد مصروفات العمالة"، مضيفاً: "مثل هذه القضايا السياسية الكبيرة لا تكون أبداً إيجابية لقطاع السفر".

في المقابل، حققت أسهم شركتي نقل الحاويات الأوروبيتين "ميرسك" و"هاباج لويد" مكاسب بنسبة 4% و1.5% على التوالي، وقفزت أسهم ناقلات النفط مثل "فرونتلاين"، و"تورم"، و"يوروناف" بأكثر من 2%، ما يعكس التباين الكبير في أداء القطاعات المرتبطة بالنقل والطاقة في ظل هذه التوترات الجيوسياسية المتصاعدة.

وتسلّط هذه الاضطرابات المتتالية الضوء على ارتباط الاقتصاد الدولي بالتطورات السياسية والعسكرية، ولا سيما في منطقة الشرق الأوسط. وبينما تحاول شركات الطيران التكيّف مع متغيرات متسارعة، تظل تكلفة عدم الاستقرار مرتفعة، ليس فقط على مستوى قطاع السفر، بل على مجمل الحركة الاقتصادية العالمية.




## هيئة البث الإسرائيلية: نتنياهو يعقد جلسة أمنية مع كبار مسؤولي المستوى العسكري لبحث الرد على الهجوم الإيراني
13 June 2025 08:37 PM UTC+00





## "يسرائيل هيوم": موجة أخرى من الهجمات الإسرائيلية على طهران
13 June 2025 08:45 PM UTC+00





## مبعوث إيران لدى الأمم المتحدة: مقتل 78 شخصا منهم مسؤولون عسكريون كبار وإصابة أكثر من 320 معظمهم من المدنيين
13 June 2025 08:53 PM UTC+00





## مراسل "العربي الجديد": الدفاعات الجوية الإيرانية تتصدى لهجمات إسرائيلية جديدة
13 June 2025 08:55 PM UTC+00





## المبعوث الإيراني: أميركا متواطئة "من خلال المساعدة والتمكين لهذه الجرائم" وتتحمل نصيبا في المسؤولية الكاملة عن العواقب
13 June 2025 08:57 PM UTC+00





## "هآرتس": الصواريخ الإيرانية دمرت 9 مبان وسط إسرائيل
13 June 2025 08:58 PM UTC+00





## وكالة إرنا الإيرانية الرسمية: تتصدى الدفاعات الجوية بشكل كثيف وثقيل للأجسام الطائرة الإسرائيلية
13 June 2025 09:08 PM UTC+00





## هيئة البث الإسرائيلية: ارتفاع عدد المصابين جراء الصواريخ الإيرانية إلى 50
13 June 2025 09:11 PM UTC+00





## وسائل إعلام إسرائيلية: صافرات الإنذار تدوي في إيلات
13 June 2025 09:17 PM UTC+00





## جهد استخباري إسرائيلي واسع النطاق دعم الضربات على إيران
13 June 2025 09:17 PM UTC+00

كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين وإيرانيين، تفاصيل العدوان الإسرائيلي على إيران، فجر الجمعة، ودور التجسس وأجهزة المخابرات الإسرائيلية فيه.

ونقلت الصحيفة عن ثلاثة مسؤولين إسرائيليين، قولهم إن الضربات الإسرائيلية واسعة النطاق على إيران كانت ثمرة سنوات من التجسس المكثف، الذي مكّن إسرائيل من إضعاف الدفاعات الإيرانية، مع قصف أهداف نووية حساسة، وقتل قادة إيرانيين كبار.

وأفادت الصحيفة نقلاً عن أحد المسؤولين الإسرائيليين ومسؤولين إيرانيين مطلعين على الأمر، أن الهجوم على إيران كان عملية متعددة الجوانب، شملت نشر طائرات مسيرة وأسلحة أخرى هُرّبت إلى إيران على يد عملاء إسرائيليين، كما حددت إسرائيل وتتبعت تحركات كبار العلماء والمسؤولين العسكريين الذين اغتيلوا، بمن فيهم أربعة قادة كبار على الأقل. وقال أحد المسؤولين إن العملية خُطط لها ونُفذت بالشراكة بين الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية وجهاز الموساد.



وقال مسؤولان إيرانيان للصحيفة الأميركية إنهما لا يعرفان كيف أو متى هُرّبت الأسلحة إلى البلاد، إذ لا يزال الهجوم قيد التحقيق. وصرح أحد المسؤولين الإسرائيليين بأن الاستعدادات شملت عمليات كوماندوز داخل العاصمة الإيرانية طهران، وإنشاء مواقع داخل إيران مزودة بأسلحة تستهدف الدفاعات الجوية الإيرانية وطائرات مسيرة متفجرة تصيب صواريخ بعيدة المدى يمكن إطلاقها على إسرائيل. وقال مسؤولون إيرانيون إن فرقاً من عملاء إسرائيليين سريين أطلقت صواريخ وطائرات مسيرة على أهداف من داخل إيران.

وأكد ضابط كبير في سلاح الجو الإسرائيلي أن أكثر من 100 طائرة شاركت في الهجمات، وإن التتبع الدقيق مكّن من استهداف كبار المسؤولين العسكريين والعلماء النوويين ومراكز القيادة في إيران.

وكانت وسائل إعلام عبرية، قد نقلت عن مصدر أمني إسرائيلي قوله، الجمعة، إن جهاز الموساد أقام منذ وقت قاعدة لانطلاق طائرات مسيّرة متفجّرة داخل الأراضي الإيرانية، استُخدمت في الهجوم، بمساعدة عملاء الموساد. وسمحت الرقابة العسكرية الإسرائيلية بكشف بعض التفاصيل حول عمل الموساد منذ سنوات في إيران.

وبحسب المصدر الأمني المطّلع على تفاصيل هجوم اليوم، بمشاركة جيش الاحتلال الإسرائيلي والموساد والصناعات الأمنية الإسرائيلية، فإن العملية استندت إلى سنوات من التخطيط الدقيق، وجمع المعلومات الاستخبارية، ونشر قدرات سرية في عمق إيران. كما كشف المصدر عن أنه قبل وقت طويل من الهجوم، أنشأ عملاء الموساد قاعدة لطائرات مسيّرة مفخخة بالقرب من العاصمة طهران. وأضاف: "جرى تشغيل الطائرات المسيّرة في الهجوم، إذ أُطلقت باتجاه منصات إطلاق صواريخ أرض-أرض الإيرانية في قاعدة إسبغاباد/أسفاق آباد، وهي من بين المواقع الرئيسية التي تشكل تهديداً مباشراً لإسرائيل".

وشنت إسرائيل، فجر الجمعة، هجوماً واسعاً على إيران استهدف مواقع نووية ومقارّ عسكرية، ما أسفر عن مقتل عدد من كبار القادة العسكريين، على رأسهم رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية الجنرال محمد باقري، وقادة في الحرس الثوري، بينهم قائده العام حسين سلامي، إضافة إلى علماء نوويين.

بدورها، ردت إيران، مساء الجمعة، بهجوم صاروخي على إسرائيل. وأعلن الحرس الثوري الإيراني في بيان أنه أطلق عملية الوعد الصادق 3 بـ"بدء رد حاسم ودقيق ضد عشرات الأهداف والمراكز العسكرية والقواعد الجوية التابعة للكيان الصهيوني"، وفي السياق، نقلت "رويترز" عن مسؤول إيراني كبير، قوله: "بدأنا للتو الرد على الهجوم الإسرائيلي وسيدفعون ثمناً باهظاً لقتل قادتنا وعلمائنا وشعبنا".




## مراسل "العربي الجديد": اشتباكات شديدة في أجواء وسط طهران بين الدفاعات الجوية الإيرانية والأجسام الطائرة المعادية
13 June 2025 09:23 PM UTC+00





## "يسرائيل هيوم": ارتفاع حصيلة القصف الإيراني على إسرائيل إلى 63 جريحاً اثنان منهم في حالة حرجة
13 June 2025 09:23 PM UTC+00





## القناة 12 الإسرائيلية: اعتراض مسيرة بعد دوي صفارات الإنذار في إيلات
13 June 2025 09:26 PM UTC+00





## القناة 12 الإسرائيلية: دوي صفارات الإنذار في منطقة البحر الميت بعد الاشتباه بتسلل مسيّرة
13 June 2025 09:32 PM UTC+00





## سورية: تشكيل لجنة عليا لتنظيم انتخابات مجلس الشعب
13 June 2025 09:32 PM UTC+00

أصدر الرئيس السوري أحمد الشرع، الجمعة، مرسوماً بتشكيل "اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب"، وتحديد عدد الأعضاء وآلية تعيينهم وتوزيعهم على المحافظات، في خطوة تنظيمية ضمن المرحلة الانتقالية التي أعلنتها الإدارة الجديدة مطلع العام الحالي.

وينص المرسوم على أن يتألف مجلس الشعب من 150 عضواً، يُوزّعون على المحافظات بحسب عدد السكان، ضمن فئتي الأعيان والمثقفين، ووفق شروط تحددها اللجنة العليا للانتخابات.

كما يقضي المرسوم بتعيين ثلث الأعضاء من رئيس الجمهورية، على أن يُنتخب الثلثان الباقيان عبر لجان انتخابية معتمدة، موزّعين بحسب المحافظات.



ويترأس اللجنة محمد طه الأحمد، وتضم في عضويتها كلاً من: حسن إبراهيم الدغيم، عماد يعقوب برق، لارا شاهر عيزوقي، نوار إلياس نجمة، محمد علي محمد ياسين، محمد خضر ولي، محمد ياسر كحالة، حنان إبراهيم البلخي، بدر جاموس، أنس العبده.

ويُذكر أن محمد طه الأحمد، من مواليد محافظة حماة عام 1982، هو مهندس زراعي وسياسي، شغل منصب وزير الزراعة في حكومة محمد البشير من 10 ديسمبر/كانون الأول 2024 وحتى 29 مارس/آذار 2025، كما تولّى سابقاً منصب وزير الزراعة والري في حكومة "الإنقاذ" بإدلب.

وبحسب المرسوم، جاءت حصة محافظة حلب الأعلى بعدد المقاعد (20 مقعداً)، تلتها دمشق (11)، ريف دمشق (10)، حمص (9)، حماة (8)، إدلب (7)، دير الزور (6)، الحسكة (6)، اللاذقية (6)، طرطوس (5)، درعا (4)، الرقة (3)، السويداء (3)، والقنيطرة (3).

وكانت الإدارة السورية الجديدة قد أعلنت في 29 يناير/كانون الثاني 2025 تعيين أحمد الشرع رئيساً للبلاد لفترة انتقالية مدتها خمس سنوات، إلى جانب إلغاء العمل بدستور عام 2012، وحل البرلمان والجيش والأجهزة الأمنية.




## "السمّاق المُرّ" لحسيبة عبد الرحمن.. دهاليز سلطة الطغيان السورية
13 June 2025 09:48 PM UTC+00

تُصدر الروائية السورية حسيبة عبد الرحمن روايتها الثالثة بعنوان "السمّاق المُرّ" (دار نينوى للدراسات والنشر والتوزيع، دمشق، 2025)، بعد "الشرنقة" التي تناولت تجربة السجينات السياسيات، و"تجليات جدّي الشيخ المهاجر". رواية جديدة تتقاطع فيها التجربة الذاتية مع السرد السياسي، وتكشف عن زوايا معتمة في ذاكرة الطائفة العلوية وتاريخ الحكم في سورية.

تجربة عبد الرحمن ليست مجرد تأمل روائي، بل شهادة حيّة. فقد قضت ثماني سنوات في السجن خلال حكم حافظ الأسد، واعتُقلت مرات عدة في عهد ابنه بشار. عرفت الكاتبة من قرب دهاليز السلطة بصفتها مثقفة يسارية انخرطت في حلقات ماركسية ثم في حزب العمل الشيوعي.

تعيد الكاتبة في روايتها بناء تاريخ حافظ الأسد مستخدمةً تقنية السرد عبر 54 صورة، تقدم من خلالها مشاهد مركّبة من التاريخ السياسي السوري، بدءاً من صعود الأسد إلى السلطة وصولاً إلى إرثه داخل الطائفة. تسرد علاقاته المعقدة مع رموز البعث مثل ميشيل عفلق وصلاح جديد الذي يكنّ له حافظ حقداً طبقياً، وأكرم الحوراني الذي ناداه الأسد بـ"المعلم"، رغم صراعهما السياسي والاجتماعي، وياسر عرفات الذي شكّل مصدر إزعاج دائم للسلطة السورية.

حافظ الطائفة... ونقمة الداخل

لا تُظهر الرواية حافظ الأسد بصفته طاغية فحسب، بل باعتباره مهندساً لتحوّلات عميقة داخل البنية العلوية. فقد سعى، كما تقول الرواية، إلى "الهيمنة على الطائفة" خلال الثمانينيات عبر تصعيد ضباط من خلفيات متواضعة، وتهميش المشايخ التقليديين لصالح "مشايخ جدد" من المؤسسة العسكرية. تسجّل الرواية، من وجهة نظر سردية نقدية، كيف فرض الأسد شبكته السلطوية على الطائفة، وواجه في البداية رفضاً واسعاً من أبنائها، قبل أن تحوّل الحرب مع الطليعة المقاتلة والإخوان المسلمين هذا الرفض إلى استسلام، وربما اصطفاف.


كتابة تاريخ سورية الحديث من خلال شخصية تُمثّل قلب النظام


تقدّم الرواية صورة مُتخيلة لرحلة روح الأسد بعد موته، حيث تطوف المدن السورية، وتواجهه أرواح خصومه السياسيين والمعارضين، من الإسلاميين إلى اليساريين، في سردية تكثف مأساة الاستبداد وتجلياته. يُتهم الديكتاتور بالكذب والنفاق واستغلال شعارات القومية والاشتراكية والأخلاق لتثبيت سلطته، في حين يسخر منه الجميع قائلين: "لم تكن تدافع عن الوطن بل عن عرشك".

تاريخ منسي

تأتي الرواية الجديدة استكمالاً لـ"تجليات جدّي الشيخ المهاجر"، حيث حاولت الكاتبة إعادة الاعتبار لرموز الطائفة الأصليين الذين قاوموا عسكرة الدين. هناك، روت أساطير الطائفة حول مشايخها الخالدين، وحاولت ترميم صورة الطائفة بعيداً عن التشويه الذي مارسه النظام. تُشير عبد الرحمن إلى محاولات سابقة لمنع نشر روايتها، خاصة من ضباط كبار خشوا من كشف أسرار الطائفة واندلاع حرب أهلية، بحسب تحذيرات وردت في بيان اتحاد الكتاب العرب آنذاك.



كتابة بلا أسماء

حرصت الكاتبة في روايتها على التعمية الرمزية، فغيّرت أسماء الشخصيات مراراً، وتجنبت ذكر حافظ الأسد صراحة، ووصفت البلاد بـ"المملكة"، والديكتاتور بـ"الملك". لكن الرمز لا يخفي الإشارة، والسياق يشي بالمرجع. الرواية لا تستعرض مسيرة طاغية فحسب، بل تعيد كتابة تاريخ سورية الحديث من خلال شخصية محورية تُمثّل قلب النظام وأطرافه في آن معاً.

ورغم ذلك، تقع الرواية أحياناً في إشكالية غير محسوبة، حين تمنح الشيخ المهاجر وذريته هالة دفاعية، من دون مساءلة امتيازاتهم الاجتماعية والاقتصادية، التي لا تقل تسلطاً عن نخب السلطة، ما يفتح باب النقد لمسألة العدالة الاجتماعية وتوزيع الثروة داخل الطائفة وخارجها.

"السمّاق المُرّ" رواية سياسية بامتياز، وربما يُشكّك بعض النقاد في تصنيفها ضمن الأدب الفني، لكنها بلا شك عمل توثيقي روائي يقدّم وجهة نظر من داخل الطائفة العلوية نفسها، ويحفر في ذاكرة القمع والطائفية والطبقية. تلتقط الرواية لحظة تأسيس الاستبداد، وتسردها من خلال الأدب، حيث يُصبح النص أداة مساءلة، لا أرشيفاً فقط.

توفرت للرواية تقنيات السرد واللغة والتكثيف، وتمكنت من تقديم شهادة أدبية عن أحد أكثر الفصول قتامة في التاريخ السوري الحديث. حافظ الأسد، هنا، ليس فقط شخصاً، بل بنية سلطوية كاملة، هيمنت على الدولة والمجتمع والطائفة، وشكّلت مآلات مأساوية ما زال السوريون يعيشونها حتى اليوم.


*كاتب من سورية






## جيش الاحتلال الإسرائيلي: لا تزال طائرة مسيرة واحدة تحلق في أجواء إسرائيل ونحاول اعتراضها
13 June 2025 09:50 PM UTC+00





## "تايمز أوف إسرائيل": الجيش ينشر فرقة عسكرية جديدة في غور الأردن تحسّباً للتصعيد
13 June 2025 09:50 PM UTC+00





## جيش الاحتلال الإسرائيلي: اعترضنا هدفين جويين مشبوهين في منطقة وادي عربة جنوبًا
13 June 2025 09:50 PM UTC+00





## "زمن الخيول البيضاء" توصل إبراهيم نصر الله إلى "نوبل الأميركية"
13 June 2025 09:52 PM UTC+00

لفتت جائزة نيوستاد الدولية للأدب، في بيانها الذي أُعلنَ عنه أخيراً، وتضمّن أسماء الأدباء العالميّين التسعة الواصلين إلى قائمتها النهائية، إلى رواية "زمن الخيول البيضاء" للروائي والشاعر الفلسطيني الأردني إبراهيم نصر الله (1954)، بوصفها العمل الذي يُمثّل المرشّح العربي الوحيد لنيل الجائزة، والتي سيُعلَن عنها في 21 أكتوبر/ تشرين الأول المُقبل، ضمن مهرجان أدبي تُنظّمه مجلة World Literature Today ("عالم الأدب اليوم")، التي تصدُر عن جامعة أوكلاهوما الأميركية.

أن تُنافس "زمن الخيول البيضاء" (الدار العربية للعلوم ناشرون، بيروت، 2007) على "نيوستاد" (توصف بأنّها "نوبل الأميركية")، فإنّ هذا يقول الكثير عن تمكُّن الأدب الفلسطيني من تمثيل سرديته الوطنية، وقدرته على تخطّي الأُطر التي تحكم عادة "الجوائز الكبرى"، فضلاً عن تزامن ذلك مع الظرف الإبادي الاستعماري، والذي كما ينطبق على الشعب الفلسطيني المُباد ينسحب أيضاً على حكاياته ورواياته. تستمدّ هذه الرواية أهميتها من كونها جزءاً من ملحمة "الملهاة الفلسطينية"، حيث تُرجمت إلى اللغة الإنكليزية، ودخلت في القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية لعام 2009، ووصفتها الأديبة والناقدة العربية الفلسطينية الراحلة سلمى الخضراء الجيوسي بأنها "الإلياذة الفلسطينية".


غابت الأسماء العربية عن الجائزة منذ فوز آسيا جبار عام 1996


تُضيء "زمن الخيول البيضاء" 129 سنةً من تاريخ فلسطين، تمتدّ من أواخر الحكم العثماني القرن التاسع عشر حتى نكبة عام 1948، عبر قرية فلسطينية تخيّلية تشكّل مرآةً للواقع الوطني. شخصيات تنبض بالحياة، نساءً ورجالاً، أبطالاً وخونة، يرسم نصر الله لوحة أدبية مفعمة بالشعر والمأساة والمقاومة. الخيول البيضاء في الرواية ليست مجرد حيوانات، بل رموز للكرامة والحرية، تسير بمحاذاة المصير الفلسطيني وتقاوم الانكسار. يجمع نصر الله بين التخييل والتوثيق، ليقدّم عملاً يستحضر الذاكرة الجمعية، ويعيد قراءة التاريخ من منظور إنساني عميق.

يضعنا وصول إبراهيم نصر الله إلى القائمة النهائية لـ"جائزة نيوستاد الدولية للأدب" أمام استحقاقات عربية، فلو تمعّنا بقائمة الحاصلين على الجائزة فلن نعثر سوى على اسم وحيد، هو الأكاديمية والروائية الجزائرية الراحلة آسيا جبار (1936 - 2015) والتي نالت الجائزة عام 1996، ومنذ ذلك الحين غابت الأسماء العربية عن الجائزة التي تُمنح مرّة كلّ عامين وتبلغ قيمتها المالية 50 ألف دولار، بالإضافة إلى نسخة فضية من ريشة نسر وشهادة تقدير.

الجدير بالذكر أنّه إلى جانب إبراهيم نصر الله تضمّ القائمة النهائية لـ"جائزة نيوستاد" لعام 2026 كُلّاً من: الروائي والشاعر الأوكراني يوري أندروخوفيتش (1960)، والروائية والأكاديمية الأميركية إليف باتومان (1977)، والشاعرة الأميركية مي-مي بيرسنبروغ (1947)، والروائي والأكاديمي الأميركي روبرت أولين باتلر (1945)، والشاعرة الأميركية من أصل سوداني صافية الحلو (1990)، والروائي الفرنسي ماتياس إينار (1972)، والكاتبة والشاعرة اليابانية يوكو تاودا (1960)، والروائية والأكاديمية الأميركية جيسمين وارد (1977).






## "ماسح الأحذية".. حكايات البشر من القدم إلى الرأس
13 June 2025 09:56 PM UTC+00

يستعد طاقم مونودراما "ماسح الأحذية" لجولة عربية أوروبية، بدءاً من هذا الصيف، حتى يواصل هذا العمل، عبر ساعة كاملة، سرد حكايات الأحذية، بوصفها الوجه الآخر للبشر. يقول البطل الوحيد على خشبة المسرح، ماسح الأحذية، الفنان التونسي محمد علي العباسي، إنها وجهنا الآخر، ثم يستدرك بأن الأحذية، أبعد من ذلك، "الوجه الحقيقي لكل واحد منا".

يعيش أعضاء الفرقة حالة من نشوة الفوز والتقدير، إذ نالت مسرحيتهم الشهر الماضي جائزتين في تونس، خلال الدورة السابعة من المهرجان الدولي للمونودراما في قرطاج، وهي أول مشاركة قطرية في المسابقة الرسمية بالمهرجان منذ انطلاقته عام 2018.

جوائز وتكريم

كان الكثير من الحديث المتداول حول فوز مسرحية "ماسح الأحذية" بجائزة أفضل عمل متكامل، لكن نصيبها في المهرجان لم يكن هيناً، إذ نالت جائزة أفضل نص، والذي كتبه القطري خالد الجابر، وهو أيضاً باحث في الدراسات الخليجية والعربية والدولية، كما نالت جائزة أفضل إضاءة استحقها مخرج وسينوغراف المسرحية التونسي حافظ خليفة، بينما نال ممثل العمل العباسي تنويهاً من لجنة تحكيم المهرجان.

ثم جرى الأسبوع الماضي تكريم وعرض للمسرحية في بادرة رعتها مؤسسة الحي الثقافي كتارا، فتابع جمهور مسرح الدراما عرضاً مختصراً إلى النصف، بالتزامن مع أيام مهرجان الدوحة المسرحي السابع والثلاثين، حيث كانت لخالد الجابر مسرحية أخرى بعنوان "الربان"، ضمن عشرة أعمال مشاركة في هذه الدورة.

في عام 2023، ضمن خمسينية المسرح القطري، شاركت المسرحية بالاسم ذاته، ولكن في عرض جماعي يؤدي فيه العباسي دور ماسح الأحذية، قبل أن يتحول النص إلى عرض مونودرامي مع شركة جسور للإنتاج الفني، وبالتالي تغيّر العمل جذرياً، وصار الممثّل الواحد يحمل النص كلّه على ظهره، وبات على المخرج حافظ خليفة أن يبذل الطاقات الكبرى حتى يعبر شخص إلى بر الأمان وحده دون حاجة إلى آخرين، لا بل إن هذا الشخص صار بمقدوره أن يتحدّث نيابة عن الأشرار والأخيار والضحايا من دون هويات ضيقة، ويمثلهم كأنهم موجودون بأجسادهم، وبالأحرى بأحذيتهم.

من الأسفل إلى الأعلى

يقع زلزال يطيح بالأرض ومن عليها، ومن ذلك ماسح الأحذية الرابض يومياً في إحدى محطات القطار، حيث يسقط الجميع في حفرة، ونحن لا نرى بالطبع سوى واحد سيؤدي الدور بجدارة نيابة عن العسكري الضابط المستبد، والمثقف والمتردد والمرأة الضحية، هؤلاء سيؤدي دورهم الممثل ذاته الذي من موقعه ماسح أحذية، يرى الجميع من الأسفل إلى الأعلى، من الحذاء إلى جبهة الرأس.


من الذي صنع الطاغية؟ أهو حاصل جمع ماسحي الأحذية؟


وحين تدلّت حبال الإنقاذ لضحايا الزلزال في الحفرة صاح ماسح الأحذية بأعلى صوته بأن يرفعوا الحبال: "ارفعوها حتى أحكي حكايتي". ها هو الرجل يعرف كل شيء، ويراهن على سرّه المعرفي، إذ يقول إنَّ العرافة تعرفنا من خلال قراءة الكف أو ما يرتسم على فنجان القهوة. "إنهم يقرؤون تعابير وجوهكم، أما أنا فمن نوع آخر، أستطيع معرفة كل ما يدور في أذهانكم من خلال أحذيتكم".

يستدعي ماسح الأحذية واحداً ذا عنق طويل لضابط الجيش، وهو لا يكف عن إصدار الأوامر العنيفة للجميع، ثم حذاء المثقف المنفصل عن جذوره، وآخر لامرأة مطلقة تقاتل من أجل استقلال صوتها، وغير ذلك من شخصيات.

لكل مقام حذاء

يدور ماسح الأحذية حافياً، وبأداء ممتاز يخرج من ذاته متقمصاً أصواتاً من طبقات مختلفة، وهو يترجم مقولته "لكل مقام حذاء". إنه مؤمن بهذه الأمثولة ويقرأ في الأحذية كتباً صغيرة مكتوبة بحروف لامعة، أو مغبرة، أو مبتورة، أو متلعثمة.

يرتدي حذاء العسكري ويخلعه ويتبادل مع ذاته دورين اثنين، ينشطر الرجل الفقير إلى نصفين؛ واحدٌ منهما مستبدّ بالغ القسوة، والآخر هو الذاهل المطحون، وقد توالت عليه المصائب التي تهدد وعيه الصلب وتريد إهانته. من الذي صنع الطاغية؟ أهو حاصل جمع ماسحي أحذية؟

هذا الإنسان أستاذ جامعي، يمسح الأحذية في محطة قطار. هرب من بلده سورية إلى تركيا، وقد فقد بعضاً من عائلته حين قصف النظام بيتهم بالبراميل. هذا رجل نرى أطفاله بخطوط بيضاء وسوداء على الشاشة الرقمية، وهو يجول أغلب الوقت حافياً، لأن الحقيقة حافية، وكان عليه أن يجأر بصوته، أو يهمس بأسراره المخبأة في صندوق البويا.

هذا الأستاذ الجامعي كان موجوداً في محطة قطار حقيقية، وتعرّف إليه خالد الجابر مؤلف المسرحية، وهو يعمل بهذه المهنة في محطة قطار في إسطنبول، بغية جمع المال الكافي للهجرة إلى ألمانيا. لمعت الفكرة ليتحول الشخص على يد النص المسرحي إلى مستنطق تاريخ الأحذية وعوالمها، من حذاء الطنبوري المقطّع الموصّل إلى القباقيب التي قتلت شجرة الدر، مروراً بسندريلا التي أدى بها الحذاء إلى عالم الأميرات.

أحذية ودروب

ثمة في كل الثقافات سيرة أحذية أو سيرة الدروب التي كتبتها، أو حكايات البشر الذين ضاعوا ونظروا إلى أقدامهم منتعلة أم لا، وغيرهم على مقربة تأملوا هذه المنطقة السفلى، الحضيض الذي لا بد منه ليحمل الجسد.

والجسد حين يتوجع قد يصبح استعارياً جسد حذاء، كما في مجموعة قصصية للسوداني عبد الغني كرم الله، صدرت عام 2005 بعنوان "آلام ظهر حادة"، حيث الحذاء هو الذي يحمل كل هذا الألم في ظهره.

واحد من أفضل أفلام الواقعية الإيطالية الجديدة في أربعينيات القرن الماضي، وعقب انتهاء الحرب العالمية الثانية بعام كان فيلم "ماسح الأحذية" للمخرج فيتوريو دي سيكا، يحكي قصة طفلين، ضاع حلمهما بسبب جور النظام السياسي، وتهتك المجتمع، بعد حرب أطاحت كل شيء.

استطاع خالد الجابر أن يدلي بدلوه إبداعياً في أول عمل مسرحي له، فكانت أطروحته تجري على لسان شخص، هو يختاره ويجد فيه الجدارة لقول كل شيء، مع العلم أن المسرحية التي أخرج المخرج القطري أحمد المفتاح نسختها الجماعية في عام 2023، لاقت نجاحاً جيداً، إلا أن طبيعة نص الجابر تفضل أن يكون نجم واحد، أو ربما اثنان، قادراً، أو قادرين، على جعل بؤرة العمل حارقة ووجودية.

مونودراما ثانية

لعل هذا العمل يتقاطع مع مسرحية "الربان"، التي تدور على ظهر سفينة تائهة في عرض البحر، إذ رشحت معلومات بأن ثمة إمكانية لتحويلها هي الأخرى إلى مونودراما، بعد أن عرضت لأول مرة هذا العام في مهرجان الدوحة المسرحي.

كل من تابعوا العرض في تونس ذا الساعة الكاملة، وتابعوا العرض المختصر في الدوحة، لفتوا إلى أن إيقاع العمل وتوتره الفني ظل في النسخة الطويلة كما هو، ما يشير إلى جودة النص الذي خلا من الحشو والتكرار، كما أكد بلا شك جودة الشأن التقني والرؤية البصرية التي دفعت العمل فنياً إلى الأمام، من الإخراج والدراماتورغ والسينوغرافيا الرقمية.


استنطاق تاريخ الأحذية من الطنبوري إلى سندريلا وشجرة الدر


يبدو أن فكرة مسرح المونودراما والديوراما تعرف رواجاً بسبب توفيرها الكثير من المتطلبات اللوجستية، غير أن الإبداع في خصوصيته الأولى يدرك جيداً كم هي مكلفة إدارة ممثل واحد أو ممثلة واحدة لملء فضاء مسرحي، ويكون مقنعاً لجمهور ملول بفطرته.

ثالوث مسرحي

يقول حافظ خليفة، مخرج المسرحية لـ"العربي الجديد"، وهو أيضاً مدير مهرجان الصحراء الدولي في تونس، إن الإخراج أولاً وقبل كل شيء هو فن إدارة الممثل، إذ ينبغي على المخرج أن يحول الممثل إلى صفحة بيضاء حتى يتمكن المخرج من صياغة رؤيته. وبالنسبة له، فإن النص المسرحي يكتب على الركح (المسرح) لا في جدران مغلقة وهو ثالوث بين المخرج والممثل والمؤلف، والمونودراما بالذات صعبة، بل أشد تعقيداً من المجاميع. 

وخلص أخيراً إلى أن المونودراما إبداع مسرحي من العيار الثقيل يؤدي فيه الممثل، ويشخّص شخصيات مكتوبة، وتنمو درامياً، وتصل إلى نهايتها، وهذا يختلف عن الـ"ون مان شو" و"الستاند أب كوميدي"، اللذين يعتمدان على مهارات تشبه مهارات السيرك أو الكباريه، أو أي شكل من العروض الترفيهية، التي يسعدها غالباً أن تكسر الجدار الرابع، وقد تتقاطع كلها في زاوية ما، لأنَّ الفنون لا تخاصم بعضها، بيد أنَّ شخصية المونودراما تبقى في نهاية المطاف ذات بناء مسرحي مستقل في محتواه.
 






## القناة 12 الإسرائيلية: مقتل إسرائيلية نتيجة الهجوم الصاروخي الإيراني
13 June 2025 09:58 PM UTC+00





## جيش الاحتلال الإسرائيلي: رصد إطلاق صواريخ من إيران باتجاه إسرائيل
13 June 2025 10:07 PM UTC+00





## مراسل "العربي الجديد": صفارات الإنذار تدوي في مستوطنات الضفة الغربية
13 June 2025 10:10 PM UTC+00





## الليغا ثاني أكثر الدوريات الأوروبية نمواً في الإيرادات
13 June 2025 10:10 PM UTC+00

سجّل الدوري الإسباني "الليغا" نمواً في الإيرادات انطلاقاً من موسم 2023-2024، بأرقام جعلته ثاني أسرع الدوريات الأوروبية في النمو بعد بطولة الدوري الفرنسي لكرة القدم، ليؤكد ناديا برشلونة وريال مدريد قوتهما الاقتصادية في مساعدة الليغا على التطور والنمو.

وحققت الليغا نمواً بنسبة 6% في إيراداتها السنوية بدايةً من موسم 2023-2024، ووصل إجمالي الأرباح إلى 3,7 مليارات يورو، الرقم الذي يجعله ثاني أسرع الدوريات الأوروبية الكبيرة في النمو بعد بطولة الدوري الفرنسي، إذ رغم تقليص عدد أندية الدوري الفرنسي من 20 إلى 18 فريقاً، حقق الليغ 1 نمواً بنسبة 7%، بإجمالي إيرادات بلغ 2.6 مليار يورو، ليتفوق بذلك على الليغا من حيثُ معدل النمو السنوي.

في المقابل حافظت بطولة الدوري الإنكليزي على موقعها في صدارة الدوريات الأوروبية من حيثُ الإيرادات، رغم أن مُعدل نموها يبلغ 4% فقط بإجمالي 7,35 مليارات يورو، في حين سجلت بطولة الدوري الإيطالي "الكالتشيو"، نمواً بنحو 2%، بإيرادات بلغت 2,9 مليار يورو، ليكون الدوري الإسباني صاحب النمو الأكبر في السنوات الأخيرة بين جميع الدوريات الخمسة الكبرى، مع العلم أن إيرادات الدوري الإنكليزي تبقى الأكبر مقارنةً بجميع الدوريات.



وبحسب النسخة الـ34 من التقرير السنوي عن مالية كرة القدم "Annual Review of Footbal Finance" الصادر عن شركة "Deloitte"، أصبح نادي ريال مدريد أول نادٍ في العالم يتجاوز حاجز المليار يورو من الإيرادات بموسم واحد، في وقت اقترب نادي برشلونة من تحقيق الرقم نفسه، وشكل الناديان معاً ما يُقارب من 48% من إجمالي إيرادات الليغا، وهو ما أدى إلى اتساع الفجوة الاقتصادية بين الأندية الكبرى والصغيرة في الدوري الإسباني، فقد ارتفع الفارق من 15 إلى 19 ضعفاً مقارنة بالموسم الماضي.

وعلى المستوى الأوروبي، حققت الدوريات الخمسة الكبرى (إنكلترا، ألمانيا، إسبانيا، إيطاليا، وفرنسا) مجتمعة إيرادات بلغت 20.4 مليار يورو، محققة بذلك نمواً بنسبة 4%، ولتتجاوز للمرة الأولى حاجز 20 مليار يورو، ورغم أن الليغا لم تتجاوز بعد البوندسليغا الألمانية التي سجلت 3.797 مليارات يورو، مقابل 3.835 مليارات في الموسم السابق، فإن التقرير يشير إلى أن الدوري الإسباني من المتوقع أن يتقدم إلى المركز الثاني أوروبياً من حيث الإيرادات في الموسم المقبل، نظراً لتراجع مداخيل البطولة الألمانية.




## مونديال الأندية... فرصة أخيرة للأهلي المصري ونجومه الستة
13 June 2025 10:10 PM UTC+00

باتت بطولة مونديال الأندية 2025 لكرة القدم، التي تقام في الولايات المتحدة الأميركية، اعتباراً من فجر الأحد وحتى 13 يوليو/تموز المقبل، الفرصة الأخيرة بالنسبة إلى الأهلي المصري، لإنقاذ موسمه، كما أنها بمثابة طوق النجاة لعدد كبير من نجومه للحفاظ على أماكنهم في القائمة الرسمية بعد البطولة، لموسم جديد.

ويسعى الأهلي لتحقيق إنجاز تاريخي في مونديال الأندية 2025، يتمثل في الوصول إلى الدور نصف النهائي ووجوده بين الأربعة الكبار، ليعوض فشله في بطولات كأس العالم للأندية المصغرة "القارات"، بعد عجزه عن تحقيق إنجاز، وصل إليه بعض الأندية العربية والأفريقية بالحصول على مركز الوصيف، فيما لم يتخط الفريق المصري المركز الثالث، رغم كثرة مشاركاته في البطولة. 

ورغم تحقيق الأهلي لقب بطل الدوري المصري، إلا أن اللقب لا يزال مشكوكاً به، في ظل تداول المحكمة الرياضية الدولية شكوى رسمية من بيراميدز، الساعي لإعادة قرار خصم ثلاث نقاط من الأهلي، والذي تراجعت عنه رابطة الأندية المحترفة، وإلغاء تتويجه بطلاً، وهو سيناريو لا يزال يثير القلق، وكان سبباً في عدم احتفال الأهلي بالدرع سوى في أرض الملعب عندما توّج به، إضافة إلى عدم مشاركته في بطولة كأس مصر، عقوبة له بعد انسحابه من النسخة السابقة، وهو اللقب الذي ذهب لفريق الزمالك هذا الموسم، ويضاف إلى ذلك الخروج من الدور نصف النهائي لبطولة دوري أبطال أفريقيا، على يد فريق صن داونز بطل جنوب أفريقيا، وهي النسخة التي ذهب لقبها إلى فريق مصري آخر، وهو بيراميدز.

وتمثل بطولة كأس العالم للأندية، في الوقت نفسه، فرصة أخيرة للعديد من نجوم الأهلي الراغبين في التألق وحسم البقاء في القائمة، والهروب من شبح الرحيل في" الميركاتو" الصيفي. ويعد الظهير الأيسر المغربي يحيى عطية الله، أول الأسماء، إذ يأمل في التألق مع الأهلي وتفعيل بند شرائه من نادي سوتشي الروسي، خاصة في ظل رحيل التونسي علي معلول مؤخراً عن الأهلي، ويتنافس مع يحيى عطية الله على المحترف الخامس والأخير في قائمة الموسم المقبل، المالي أليو ديانغ لاعب الوسط الدفاعي العائد إلى الأهلي بعد نهاية إعارته في نادي الخلود السعودي. 



وتبرز أسماء كبيرة في الأهلي، تمثل بطولة مونديال الأندية 2025 بالنسبة لها فرصة أخيرة من أجل ضمان مكانتها في التشكيلة الموسم المقبل، حال المشاركة في المونديال والتألق، ويتصدرها حسين الشحات، أغلى صفقة في تاريخ الأهلي، حينما ضمه من نادي العين الإماراتي مقابل ثلاثة ملايين و500 ألف دولار عام 2019، وهو يواجه منافسة شرسة في مركزه مع نجوم آخرين، مثل الصفقة الجديدة أحمد مصطفى زيزو. والسيناريو نفسه، يتكرر مع محمد مجدي قفشة نجم الوسط وصاحب لقب "بطل القاضية ممكن"، وهو نجم أهلاوي كبير تراجع مستواه في فترة ولاية المدرب السويسري السابق مارسيل كولر، وخسر مكانه في التشكيلة، قبل أن يستعيد آماله في الظهور خلال مباريات كأس العالم المقبلة، وحجز تأشيرة البقاء.

ويظهر في الصورة لاعب خامس، هو عمر كمال عبد الواحد الظهير الأيمن، الذي كاد أن يرحل عن الأهلي حال استمرار مارسيل كولر في منصبه، ويبحث عن حلم استعادة بريقه (أي عمر كمال) مع المدرب الجديد. وينافس لاعب سادس على ورقة البقاء من خلال التألق في كأس العالم للأندية، وهو أحمد رضا لاعب الوسط الدفاعي، الذي اشتراه الأهلي من فريق بتروجت في "الميركاتو" الشتوي، مقابل 25 مليون جنيه، والذي بدأ بشكل جيد، ثم تراجع مستواه، وجلس كثيراً على مقاعد البدلاء.




## جيش الاحتلال الإسرائيلي: صفارات الإنذار تدوي في مئات المواقع الإسرائيلية
13 June 2025 10:11 PM UTC+00





## مراسل "العربي الجديد": أصوات انفجارات ضخمة في سماء مدن الضفة الغربية
13 June 2025 10:12 PM UTC+00





## وسائل إعلام إسرائيلية: سقوط صاروخ في مدينة تل أبيب
13 June 2025 10:16 PM UTC+00





## وكالة فارس للأنباء: إيران أطلقت موجة جديدة من الصواريخ باتجاه إسرائيل
13 June 2025 10:18 PM UTC+00





## وسائل إعلام إسرائيلية: صفارات الإنذار تدوي في كافة مواقع إسرائيل
13 June 2025 10:19 PM UTC+00





## العدوان الإسرائيلي على إيران | حرائق بعد استهداف مطار مهرأباد بطهران
13 June 2025 10:22 PM UTC+00

جدد الاحتلال الإسرائيلي، ليل الجمعة - السبت، عدوانه على إيران بعد عدوان واسع شنه فجر الجمعة، واستهدف مواقع نووية ومقارّ عسكرية إيرانية، ما أسفر عن مقتل عدد من القادة العسكريين في إيران.

وأفادت صحيفة يسرائيل هيوم العبرية، بأن إسرائيل شنت موجة أخرى من الهجمات على طهران. بدوره، أفاد الإعلام الرسمي الإيراني بتفعيل أنظمة الدفاع الجوي فوق العاصمة الإيرانية صباح السبت للتصدي لضربات إسرائيلية. وذكرت وكالة إرنا الرسمية للأنباء أنه "تم تفعيل أنظمة الدفاع الجوي في طهران قبل دقائق (...) للتصدي لمقذوفات الكيان الصهيوني"، في حين أفاد مراسل لوكالة فرانس برس بسماع دوي انفجارات قوية ورؤية شهب حمراء في السماء.

وشنت إيران، مساء الجمعة، هجوماً صاروخياً على دولة الاحتلال الإسرائيلي، رداً على العدوان الواسع الذي نفذته الأخيرة. وأعلن الحرس الثوري الإيراني في بيان أنه أطلق عملية الوعد الصادق 3 بـ"بدء رد حاسم ودقيق ضد عشرات الأهداف والمراكز العسكرية والقواعد الجوية التابعة للكيان الصهيوني"، وفي السياق، نقلت "رويترز" عن مسؤول إيراني كبير، قوله: "بدأنا للتو الرد على الهجوم الإسرائيلي وسيدفعون ثمنا باهظا لقتل قادتنا وعلمائنا وشعبنا".

"العربي الجديد" يتابع تطورات الهجمات الإسرائيلية على إيران أولاً بأول..




## وكالة إيسنا الإيرانية: بدء مرحلة جديدة من عملية الوعد الصادق 3
13 June 2025 10:26 PM UTC+00





## المخلفات الحربية... تهديد يومي لأرواح آلاف السودانيين
13 June 2025 10:38 PM UTC+00

رغم توقف القتال في عدد من الولايات السودانية، تستمر الأخطار في ملاحقة المدنيين في ظل انتشار المخلفات الحربية والألغام داخل الأحياء والمستشفيات والمدارس، ما يهدد الأرواح.

يأمل آلاف المدنيين الذين فروا من مختلف القرى والمدن في السودان من جراء الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع، العودة إلى مساكنهم مع انتهاء العمليات العسكرية. بيد أن انتشار الألغام والمخلفات الحربية والذخائر غير المنفجرة بدد آمال كثيرين، رغم توقف القتال المباشر في ست ولايات هي الخرطوم والنيل الأبيض والجزيرة وسنار وأجزاء من شمال كردفان ونهر النيل.

وتسببت المخلفات الحربية التي تركتها الأطراف المتحاربة في مقتل وإصابة عشرات المدنيين، بعضهم أطفال دون الخامسة في مناطق متفرقة بالسودان، وأحدثت أضراراً جسيمة بالبنية التحتية التي تأثرت كثيراً بالعمليات العسكرية، ولم تنج منها الأبقار والأغنام بولايتي كردفان والجزيرة. كما قتل تلاميذ داخل المدارس نتيجة العبوات المتفجرة التي تركها الجنود خلفهم في كل من الخرطوم والجزيرة وكردفان.
وفي الثامن والعشرين من مايو/ أيار الماضي، لقي أربعة تلاميذ مصرعهم وأصيب تسعة من زملائهم بإصابات متفاوتة في مدرسة قرية الفضوة الابتدائية الواقعة في قرية الغبشة في ريف مدينة أم روابة بولاية شمال كردفان، نتيجة لانفجار عبوة قرنيت عثر عليها الصغار داخل المدرسة.
يقول أحمد محمد، وهو من سكان القرية، لـ "العربي الجديد": "بقيت المدرسة مغلقة منذ سيطرة قوات الدعم السريع على أم روابة في أغسطس/آب 2023، وأعيد فتحها بعد فرض الجيش سيطرته على المنطقة وطرد الدعم السريع في يناير/ كانون الثاني الماضي". يتابع: "في ظل عدم الاهتمام بإزالة مخلفات الحرب وضعف التوعية بمخاطر المتفجرات، ظلت المخلفات الحربية مبعثرة داخل القرى التي كانت مسرحاً للعمليات العسكرية، وفي المرافق الخدماتية، بما فيها المستشفيات والمدارس التي تحولت أثناء العمليات الحربية إلى مراكز عسكرية وثكنات لإيواء الجنود الذين تركوا الذخائر والمتفجرات في فصول الدراسة وفي عنابر المرضى وبين الأنقاض حول سور المدارس". وعن حادثة مقتل التلاميذ، يقول: "حضر التلاميذ كعادتهم في وقت مبكر إلى المدرسة، وأثناء لهوهم قبل طابور الصباح، عثروا على علبة قرنيت حاولوا فتحها، ما أدى إلى انفجارها ومقتل ثلاثة منهم على الفور، فيما توفي الرابع أثناء إسعافه مع آخرين. وأصيب تسعة، وبترت أطراف بعضهم". وفي ظل غياب الجهات الرسمية، يتوقع مقتل المزيد من الأطفال، قائلاً إن "التلاميذ يريدون الذهاب إلى المدارس. وبدلاً من العودة لأسرهم سالمين، أصبحوا يعودون أشلاء ممزقة بفعل أدوات الموت المخبأة بعناية في المدارس".


وفي الثلاثين من مايو، انفجر جسم من المخلفات الحربية في ثلاثة أطفال دون سن السابعة، في أحد أحياء مدينة أم روابة، ما ألحق بهم أضراراً بليغة نقلوا إثرها إلى المستشفى حيث لا يزالون يتلقون العلاج. فيما عثر سكان قرية الجوغان التابعة إلى أم روابة، وتقع على مسافة كيلومترات قليلة من قرية الفضوة، على عدد كبير من الألغام الأرضية والصواريخ، واضطر السكان لنقلها بواسطة عربة بدائية يجرها حمار إلى منزل شيخ القرية. ويقول أحد سكان القرية لـ "العربي الجديد"، إن "تصرف السكان ونقلهم المتفجرات بتلك الطريقة كادا أن يتسببا في مقتل العشرات". يضيف أنه كان يمكن أن تنفجر وتقتل عدداً كبيراً من سكان القرية الذين تجمعوا لمشاهدتها. ويؤكد أنه ليست لدى الأهالي معرفة بكيفية التعامل مع مخلفات الحرب في الوقت الذي لم تعمد الجهات الرسمية إلى إزالتها من المناطق التي كانت مسرحاً للعمليات الحربية، أو حتى إرشاد الناس حول كيفية التعامل معها.



وفي مدينة الأبيض (غرب)، لقي 7 مدنيين مصرعهم في الفترة ما بين فبراير/ شباط ومايو/أيار الماضيين، في انفجارات متفرقة لمخلفات الحرب. ويقول مسؤول حكومي محلي رفض الكشف عن اسمه، لـ "العربي الجديد"، إن السلطات أجرت مسحاً لستة أحياء فقط في المدينة، عثر فيها على 475 جسما حربيا، ورصدت حالات وفيات وعشر إصابات بين المدنيين. ويشير إلى انتشار مخلفات الحرب في المدن والقرى، قائلاً: "ظلت المعارك تدور في سهول الولاية وقراها ومُدنها بالتزامن مع بداية الحرب في الخرطوم. على ومدى أكثر من عامين، تنقلت قوات الطرفين من موقع إلى آخر، ما يشير إلى أن المقاتلين تركوا خلفهم الكثير من الذخائر غير المنفجرة والألغام الأرضية، ولم تشرع الجهات بعد في إزالتها، ما يتسبب في مقتل وإصابة الكثير من المدنين". 
وفي إبريل الماضي، انفجر لغم أرضي كان مزروعاً عند جسر في قرية الزندية، إحدى قرى ولاية النيل الأبيض، ما تسبب في إصابة عدد من المواطنين. ويقول أحد سكان القرية التي كانت تخضع لسيطرة "الدعم السريع"، لـ "العربي الجديد"، إن سكان المنطقة يعتقدون أن عشرات الألغام زرعت فيها، مشيراً إلى وقوع حوادث سابقة في المنطقة. 



وتبدو جهود المركز القومي لمكافحة الألغام في السودان متواضعة، في البحث عن المخلفات الحربية وإزالتها في أحياء مدينة الخرطوم وتحت الأنقاض. ويقول مصدر محلي لـ "العربي الجديد"، إن المركز يستخدم معدات بالية يعود تاريخ صنعها إلى عام 2002، مضيفاً أن "إمكانات المركز القومي لمكافحة الألغام ضعيفة ولا ترقى لحجم الكارثة التي خلفتها الحرب المستمرة في العديد من المناطق".
وبحسب مسؤول في حكومة ولاية شمال كردفان، فإن مركز مكافحة الألغام لم يرسل فرقاً للبحث عن الألغام والمتفجرات في عدد من الولايات، ومنها ولاية شمال كردفان. يضيف: "اكتفى مركز مكافحة الألغام بالعمل في العاصمة الخرطوم فقط وترك بقية الولايات". 
في المقابل، يقول مدير مركز مكافحة الألغام، اللواء خالد حمدان، إن الخرطوم التي شهدت أعنف المعارك بين الجيش و"الدعم السريع"، سجلت حوادث عدة بالألغام والمتفجرات، والتي تسببت في مقتل العديد من المدنيين، بينهم أطفال. يضيف أن المركز "سجل 40 حالة انفجار ألغام ومخلفات حربية، وبلغ عدد الضحايا 66 شخصاً بينهم أطفال". كما يشير إلى مقتل 16 مدنياً بالألغام والمتفجرات، عدا عن الحالات التي لم يتم التبليغ عنها. ويوضح أن "حوادث انفجارات الألغام والمخلفات الأخرى وقعت في كل من الخرطوم وحجر العسل بولاية نهر النيل، وولاية الجزيرة وولاية سنار"، ولم يستبعد حدوث انفجارات في مناطق أخرى ينتظر التبليغ عنها. ويقول إن الألغام منتشرة في كل من شمال العاصمة الخرطوم وولايتي الجزيرة وسنار. ويعزو خطورة الوضع الحالي في السودان إلى أن الألغام ومخلفات الحرب الأخرى توجد وسط العاصمة وفي المدن الأخرى، وهي أماكن فيها كثافة سكانية عالية. 
ويحاول مركز مكافحة الألغام جمع المخلفات الحربية في أسرع وقت، حتى يتمكن السكان من العودة إلى ممارسة حياتهم الطبيعية في العاصمة وبقية المناطق، وقد تمكن من إزالة أكثر من 13 ألف قطعة من مخلفات الحرب في مدينة أم درمان، وسبعة آلاف بولاية الجزيرة، وثلاثة آلاف في مناطق مختلفة، بحسب مدير المركز. يضيف أن الألغام كانت موجودة في 11 ولاية من مجمل 18 ولاية سودانية قبل الحرب، وحالياً أصبحت في كل ولايات السودان.



وينتظر المدنيون في السودان مستقبلاً مظلماً من جراء انتشار الألغام والمخلفات الحربية في المدن والقرى، ومن غير المُستبعد أن تستمر معاناتهم لسنوات. ويقول مدير الدعم القُطري لمكافحه الألغام بالسودان، معتز عبد القيوم، إن إزالة الألغام ومخلفات الحرب في منطقة مثل العاصمة تحتاج لحوالي عشر سنوات من العمل الدؤوب، ويدلل على ذلك بوجود ألغام بشرق السودان تعود للحرب العالمية الثانية. ويقول عبد القيوم لـ"العربي الجديد": "قبل الحرب، كانت هناك خريطة معتمدة لمناطق الألغام في السودان. وحالياً، تلاشت تلك الخريطة، بل نحن أمام خريطة جديدة. بالتالي، فإن الفترة المقبلة سوف تمثل خطراً على المدنيين في السودان". ويعزو التأخر في إزالة الألغام في السودان إلى ضعف المؤسسات العاملة في هذا الإطار.  
ويواجه السودان أزمة كبيرة في إزالة الألغام والأجسام المتفجرة وفقاً لعبد القيوم، الذي يشير إلى أن "إزالة الألغام والذخائر غير المنفجرة عملية مكلفة للغاية، وخصوصاً أنها منتشرة في كل ولايات البلاد". ويقول إن السودان "لن يستطيع تجاوز هذه المخاطر إلا بعقد شراكات حقيقية وقوية مع جهات خارجية تدعمه في إزالة الألغام والمتفجرات من القرى والمدن ومناطق الإنتاج في الريف".




## هدى حمود... حمّالة أسطوانات الغاز في ريف تعز
13 June 2025 10:38 PM UTC+00

لم تكن خيارات اليمنية هدى حمود، والتي تجاوزت السادسة والخمسين من عمرها، كثيرة، فقد قسى عليها الزمن كثيراً، لكن كل ما فكرت فيه كان تأمين لقمة عيش كريمة تضمن لها الحفاظ على عزة نفسها التي رافقتها طوال العمر، ما جعلها تختار مهنة كانت ولاتزال حكراً على الرجال كونها تحتاج إلى قوة عضلية.
وجدت حمود نفسها في مواجهة مباشرة مع الحياة بعد طلاقها من زوجها الذي ترك لها ثلاثة أطفال، هي التي لا تملك أرضاً زراعية تعتاش منها، ولا عملاً، ولا مالاً، ما اضطرها إلى تحدي العادات والتقاليد المجتمعية، فحملت أسطوانات الغاز في قرية ذي عنقب بجبل صبر في ريف مدينة تعز جنوب غربي اليمن، لتوفير لقمة العيش لها ولأطفالها، من دون أن تضطر إلى مد يدها للآخرين.
لم تجد هدى عملاً آخر تمارسه، فامتهنت هذا العمل رغم مشقة هذه المهنة وصعوبتها، فضلاً عن قلة الأجر. حين تصل السيارة المحملة بأسطوانات الغاز إلى محل بيع الغاز الوحيد في القرية، تكون هدى في انتظارها، فتتولى إفراغ أسطوانات الغاز من على السيارة إلى داخل المحل، وعددها حوالي 110 أسطوانة. بعد الانتهاء من إفراغ الأسطوانات وترتيبها داخل المحل، تبدأ نقلها إلى منازل الأهالي عبر طريق وعر صعوداً وهبوطاً.
تحمل هدى الأسطوانة التي يبلغ وزنها نحو 25 كيلوغراماً على رأسها إلى منازل المواطنين، وفي طريق عودتها، تحمل الأسطوانة الفارغة إلى محل بيع الغاز بهدف تعبئتها من جديد، وفي مقابل نقل كل أسطوانة من محل بيع الغاز إلى منزل المستفيد، تتقاضى مبلغاً زهيداً يتراوح ما بين 1000 و1500 ريال (الدولار يساوي 2330 ريالاً في مناطق الحكومة المعترف بها دولياً).
لا ينتهي عمل هدى حمود هنا، إذ تتولى أيضاً حمل الأسطوانات الفارغة من المحل وترتيبها في السيارة تمهيداً لنقلها إلى محطة الغاز كي يتم تعبئتها من جديد.



يمتد دوام هدى من الثامنة صباحاً حتى الخامسة مساء، وتقضي يومها في محل بيع الغاز بانتظار أن يأتي زبون ويطلب منها نقل أسطوانة الغاز إلى منزله. تقول لـ"العربي الجديد": "صعوبات الحياة جعلتني أقبل بممارسة مهنة الحمَّال رغم أنها من المهن الشاقة التي لا يقدر عليها إلا الرجال نتيجة صعوبتها وحاجتها إلى القوة، لكن مسؤوليات الحياة جعلتني أعمل بها. أحمل أسطوانات الغاز من المحل إلى المنازل، وأتقاضى حوالي 1000 ريال أو أكثر في مقابل كل أسطوانة أنقلها إلى بيوت المواطنين في أطراف القرية، علماً أنني أضطر إلى السير عبر طرقات فرعية وعرة".
تضيف: "هذه المهنة باتت مرتبطة بي، وحكراً عليّ تقريباً، ويصل دخلي الشهري إلى ما بين 50 ألفاً و70 ألف ريال، وهو مبلغ بسيط بالكاد يكفيني لإعالة أطفالي الثلاثة بعد طلاقي من والدهم، وقد منحني أحد أبناء القرية منزلاً للعيش فيه. رغم كل الصعاب، أمارس مهنتي برضا وقناعة".
وتؤكد هدى: "هذه المهنة شاقة وصعبة على النساء، وخاصة على امرأة تقترب من الستين مثلي، لكن الحياة صعبة ولا بد أن نواجهها بتحد وإرادة، والعمل رغم صعوبته، يظل أفضل من مد اليد أو سؤال الناس. اضطررت إلى عيش حياة لا تشبه حياة النساء، وأملي كله في أطفالي الذين أربيهم اليوم ليعيلوني حين يكبرون".



ويقول محمد بسام، من أبناء القرية، لـ"العربي الجديد": "ننظر إلى هدى نظرة تقدير وإجلال باعتبارها امرأة مكافحة تأكل من عرق جبينها من خلال عملها في مهنة شاقة تتعارض مع أنوثتها وكبرها في السن، لكنها تقدم لنا درساً في التحدي والكفاح والإرادة والقدرة على قهر الظروف". ويوضح أنها امرأة تكافح من أجل تربية أطفالها الذين أصبحوا بلا عائل باستثناء الأم التي تتقدم في السن والتي لا تزال قادرة على الكفاح. هي بالنسبة إلينا امرأة حديدية وملهمة في كيفية مواجهة قساوة الظروف والحياة". 
يضيف بسام: "لا شك أن صعوبة الحياة، والوضع المادي المتردي، وغياب المعيل، وغياب فرص العمل البديلة، كلها عوامل تجعل المرأة تقبل بممارسة المهن الشاقة والصعبة. في الوقت نفسه، تكسر النظرة المجتمعية السائدة حول احتكار الرجال هذا النوع من المهن. فالمرأة، حين تجد نفسها أمام خيار وحيد، تخلع أنوثتها وتتحمل المسؤولية بشجاعة وتمارس المهن الصعبة".




## عودة ظاهرة الاعتداء على الطواقم الطبية في مصر
13 June 2025 10:38 PM UTC+00

عادت ظاهرة الاعتداء على الطواقم الطبية والمنشآت الصحية في مصر بعد تراجعها لفترة، رغم إقرار قانون المسؤولية الطبية في نهاية مارس/آذار الماضي. وأثرت الظاهرة التي تكررت خلال السنوات الماضية سلباً على بيئة العمل في القطاع الصحي، كما أثارت قلقاً بشأن سلامة الأطباء ومدى قدرتهم على أداء مهامهم. 
وتصدرت الظاهرة النقاش العام خلال الأسبوع الماضي بعد تعرض طبيب لاعتداء جسدي في محافظة قنا، عقب رفضه استقبال حالة طارئة تعاني من التهاب في المرارة داخل عيادته الخاصة، مؤكداً ضرورة نقل المريض إلى مستشفى مجهز. 
وتضامنت النقابة العامة للأطباء في مصر مع موقف الطبيب المعتدى عليه، مؤكدة ضرورة تطبيق المعايير الطبية، وأنه وفقاً للأصول والمعايير المعتمدة، لا يجوز للطبيب تقديم خدمات طبية طارئة داخل عيادته الخاصة. وأشارت إلى أن ذلك من اختصاص أقسام الطوارئ بالمستشفيات التي تمتلك التجهيزات والإمكانات اللازمة للتعامل مع الحالات الحرجة. وشددت النقابة على أن محاولة إجبار الطبيب على التدخل في ظروف غير مناسبة طبياً قد يعرّض المريض للخطر ويفاقم حالته الصحية، وأن المسؤولية في مثل هذه الحالات تقع على من أهمل في سرعة نقل المريض إلى أقرب مستشفى، وليس على الطبيب الذي التزم بما تقتضيه القواعد الطبية.
واعتبرت النقابة تحميل الطبيب المسؤولية في غير بيئة الطوارئ افتئاتاً على العلم والمنطق، ومخالفة صريحة لأبجديات الطب. وناشدت وسائل الإعلام المختلفة ورواد مواقع التواصل الاجتماعي تحري الدقة والتثبت من المعلومات قبل النشر، احتراماً لخصوصية الوقائع ولحماية الأطراف كافة من التشهير أو التناول غير المهني. كما جددت نقابة الأطباء مطالبتها كافة الجهات المعنية بضرورة حماية المنشآت الطبية وتطبيق العقوبات التي أقرتها القوانين المصرية حال وقوع أي اعتداء على الطبيب أو أي منشأة طبية. وأكدت أن تنفيذ هذه القوانين بجدية وكفاءة كفيل بإنهاء ظاهرة الاعتداء على المنشآت الطبية. كما دعت المواطنين إلى التوجه مباشرة إلى أقرب مستشفى في حال وجود طارئ صحي حفاظاً على سلامة المرضى وسرعة حصولهم على الرعاية المناسبة. مؤكدة أنها ستتخذ كافة الإجراءات القانونية ضد كل من يقوم بنشر أو الترويج لأي مواد أو منشورات من شأنها التشهير بالأطباء أو الإساءة إليهم أو إلى المؤسسات الطبية.


وكشفت دراسات وإحصائيات متعددة عن حجم المشكلة في مصر، وأشارت إلى أن معدلات العنف ضد العاملين في مجال الرعاية الصحية تعد من الأعلى في أفريقيا. وأشارت إحدى الدراسات إلى أن ما يقرب من 88% من الأطباء في مصر تعرضوا لإساءة لفظية، بينما واجه 42% منهم اعتداءً جسدياً، و13.2% تعرضوا للتحرش الجنسي. 
وأفادت دراسة أخرى أن أكثر من 80% من الأطباء الذين شملتهم الدراسة تعرضوا لحادثة عنف واحدة على الأقل (لفظي أو جسدي أو كلاهما) خلال الـ12 شهراً السابقة للمسح. واتخذ 14.3% فقط من الأطباء الذين تعرضوا للعنف إجراءات قانونية. ووقعت غالبية حوادث العنف (68.4%) على يد أقارب المرضى، تلاهم المرضى أنفسهم (25.3%)، وزملاء العمل (6.3%). كما تركزت معظم حوادث العنف في أقسام الطوارئ (38.7%) تليها العيادات الخارجية وأقسام المرضى. وتضمنت الأسباب الرئيسية للعنف نقص المعدات الطبية وتكدس أقسام الطوارئ. 
وفي ظل تزايد ظاهرة الاعتداء على الطواقم الطبية والمنشآت الصحية في مصر، والتي أصبحت مصدراً كبيراً لقلق الأطباء والمواطنين على حد سواء، برز قانون المسؤولية الطبية أحدَ أهم الأدوات التشريعية التي يعول عليها كثيرون، في محاولة للحد من هذه الظاهرة وتوفير بيئة عمل آمنة للعاملين في القطاع الصحي. هذا القانون، الذي طال انتظاره، يمثل خطوة مهمة نحو تنظيم العلاقة بين الأطباء والمرضى، وتحديد المسؤوليات، وتوفير حماية قانونية أكبر للطواقم الطبية.
وقد أُقر القانون بعد سنوات من النقاش والمراجعة، ويهدف بشكل أساسي إلى تنظيم الممارسات الطبية، وتحديد الأخطاء الطبية، ووضع آليات لتعويض المتضررين من هذه الأخطاء، مع توفير الحماية اللازمة للأطباء.
ويعول كثيرون على قانون المسؤولية الطبية للحد من ظاهرة الاعتداءات على الطواقم والمنشآت الصحية من جوانب عدة، أبرزها تحديد المسؤوليات وتخفيف الضغط، إذ يساهم القانون في تخفيف الضغط على الأطباء، خاصة في الحالات الطارئة التي تتطلب قرارات سريعة في ظروف صعبة، فعندما يدرك الجمهور أن هناك آليات قانونية واضحة للتعامل مع أي شكاوى، فإن ذلك قد يقلل من اللجوء إلى العنف أو التشهير. 



ويشمل القانون تغليظ العقوبات، ويقر عقوبات رادعة لكل من يعتدي على الأطباء أو المنشآت الصحية، في رسالة واضحة بأن مثل هذه الأفعال لن تمر من دون عقاب، ما من شأنه أن يكون عامل ردع قوياً لمن يفكر في اللجوء إلى العنف. كما يستهدف القانون توفير بيئة عمل آمنة ليشعر الأطباء بالحماية القانونية، وأن هناك نظاماً يحمي حقوقهم ويحاسب المعتدين، ما يسهم في توفير بيئة عمل أكثر أماناً واستقراراً، ويعزز من قدرة الأطباء على أداء مهامهم بكفاءة من دون خوف من التعرض للاعتداء.
لكن رغم الآمال المعقودة على قانون المسؤولية الطبية، إلا أن هناك تحديات قد تواجه تطبيقه، أهمها الوعي القانوني، إذ يحتاج القانون إلى حملات توعية واسعة للجمهور والأطباء على حد سواء لفهم حقوقهم وواجباتهم بموجب القانون. بالإضافة إلى فعالية التطبيق، حيث يعتمد نجاح القانون بشكل كبير على كفاءة وفعالية الأجهزة المعنية بتطبيقه، سواء كانت جهات التحقيق أو اللجان الفنية أو المحاكم. وكذلك تغيير الثقافة المجتمعية، إذ يظل العنف ضد الأطباء ظاهرة مجتمعية تحتاج إلى تغيير في الثقافة العامة، ولا يقتصر على القانون وحده. يجب أن تترافق الإجراءات القانونية مع جهود توعية مجتمعية بأهمية احترام الأطباء وتقدير جهودهم.




## الجاليات الجزائرية تسعى لتنظيم صفوفها حول العالم
13 June 2025 10:38 PM UTC+00

بدأت الجاليات الجزائرية في مختلف دول العالم إعادة تنظيم نفسها في إطار جمعيات وتنظيمات مدنية وثقافية، مستفيدة من دعم حكومي، بعدما وضعت البلاد ضمن أبرز توجهاتها تنظيم الجالية للمساعدة في حصر المشاكل التي تعاني منها وحلها، وتعزيز ربطها بالوطن وقضاياه الراهنة، والاستفادة من الكوادر العلمية والثقافية في دعم الأفكار والمشاريع التنموية.
في 18 مايو/أيار الماضي، أطلقت الجالية الجزائرية في منطقة أومبريا، وسط إيطاليا، جمعية "آفاق" التي تعنى بتعزيز الروابط الاجتماعية، والنهوض بالثقافة والهوية، وتشجيع النشاطات الرياضية، وربط الجزائريين بوطنهم، وتعزيز التواصل والتنسيق مع المصالح القنصلية.
يقول رئيس جمعية آفاق، عبد الكريم بن وشان، إن "هناك تحركاً إيجابياً من قبل العديد من البعثات الديبلوماسية خلال السنوات الأخيرة، تنفيذاً لتوصيات الرئيس عبد المجيد تبون، والتي تعززت بزيارات الوزير المكلف بالجالية الجزائرية في الخارج، ولقائه العاملين في الجمعيات النشطة في الخارج وبقية أفراد الجالية". يضيف: "خلال السنوات الأخيرة، لمسنا تحسناً في أداء القنصلية وسعيها للتقرب من الجالية، إلا أن هذه الجهود لا تزال محدودة نسبياً، وتحتاج إلى المزيد من التفعيل والاستمرارية. مع ذلك، لا يمكن إنكار بعض الخطوات الإيجابية التي قامت بها، مثل تنظيم القنصليات المتنقلة، والمشاركة في نشاطات الجمعيات، وهي مبادرات نثمنها عالياً".


إلا أن عبد الكريم، وهو عضو مؤسس أيضاً في اتحاد الجمعيات الجزائرية في إيطاليا، يتحدث عن "بعض العراقيل التي تعيق إعادة تنظيم الجالية، منها ضعف التنسيق بين مكونات الجالية نفسها، وقلة الدعم اللوجستي والمؤسساتي، بالإضافة إلى غياب رؤية واضحة وطويلة الأمد تنطلق من إشراك فعلي للجالية في القرارات التي تخصها". ويشير إلى أن "تلبية مطالب الجالية المشروعة تُعد خطوة أولى وأساسية نحو إعادة بناء الثقة، وتحقيق انطلاقة جديدة في مسار تنظيمها وتفعيل دورها".

يضيف: "كان واضحاً وجود تحول سياسي مهم حيال الجاليات منذ اعتلاء الرئيس تبون السلطة في عام 2019، شمل الحرص على تنظيم لقاءات مع أعضاء الجاليات ونخبها في كل الدول، إضافة إلى حث الجاليات على تنظيم نفسها للاستفادة من كل ما يمكن أن يخدم مصالحها. لكن مبادرات تنظيم الجاليات الجزائرية في الخارج لا ترتبط بمسائل تخص معالجة مشاكل الجالية وإدماجها في قضايا البلاد فحسب، بل يشمل الأمر تحويلها إلى فاعل في التنمية، ومشارك في القضايا الاقتصادية، من خلال الاستفادة من الكوادر العلمية والاقتصادية الجزائرية في الخارج لصالح إعادة تأهيل الاقتصاد الوطني، وهو ما تعمل بعض الجمعيات الجزائرية التي تعنى بالجاليات على تكريسه بالتنسيق مع السلطات والمصالح الديبلوماسية، إذ ساهمت بعض الجمعيات الجزائرية في أنشطة اقتصادية وحملات دعم محلية".



من جهته، يؤكد رئيس جمعية الجزائريين الدولية، ومقرها مدينة إسطنبول التركية، إدريس ربوح، لـ "العربي الجديد"، أن الجاليات الجزائرية في الخارج يمكن أن تتحول إلى داعم رئيسي للتوجهات التنموية من خلال المساهمة في نقل التكنولوجيا والخبرات، وتحسين صورة الجزائر كوجهة استثمار، وغيرها من الأدوار الإيجابية التي يمكن أن تلعبها في حال تعزز تمثيلها وتنظيمها. مضيفاً أن "المبادرات القائمة بالغة الأهمية، وتحتاج إلى مزيد من التركيز والتوظيف الصحيح للكوادر والأدوات".

وفي ظل ارتفاع عدد الجمعيات الأهلية الجزائرية في العديد من البلدان، بدأ التفكير في وضع إطار استشاري يجمع هذه التنظيمات بهدف التنسيق أكثر إزاء القضايا والانشغالات المشتركة من جهة، وتبادل التجارب والخبرات، وتفعيل مراسيم ونصوص قانونية صدرت قبل سنوات، تتعلق بإنشاء مجلس استشاري للجالية يضم كوادرها ونخبها. وقد عقدت في الجزائر سلسلة لقاءات سابقة جمعت كوادر للتفكير في هذه الخطوة.
 



ومن إسبانيا، يرى رئيس الاتحاد العام للجزائريين في المهجر، سعيد بن رقية، أن الجالية الجزائرية في الخارج تحتاج إلى وضع إطار أشمل يتولى تنظيمها ومعالجة انشغالاتها. ويقول بن رقية لـ "العربي الجديد": "قبل عام 2019، كانت لدينا مطالبات واضحة بشأن تنظيم الجالية، واعتبرنا عدم التجاوب من السلطات المعنية بالجزائر في وقتها مرتبط بغياب الاستراتيجية والرؤية، لكننا نشهد خلال السنوات الأخيرة تبني صريح لسياسة واستراتيجية جديدة تتوافق مع تطلعات الجالية، خصوصاً تلك التي تتعلق بتوحيد صفوفها في إطار تنظيم دولي وهيئة وطنية استشارية للجالية تابعة مباشرة لرئاسة الجمهورية مثل المرصد الوطني المجتمع المدني".




## مجلس الأمن يدين التصعيد ويعبر عن القلق من قصف منشآت إيران النووية
13 June 2025 10:39 PM UTC+00

أعادت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية، روزماري ديكارلو، تأكيد إدانة الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، لأي تصعيد عسكري في المنطقة، مؤكدة التزام الدول الأعضاء بعدم استخدام القوة ضد سلامة أراضي أي دولة أو استقلالها السياسي، داعية إسرائيل وإيران إلى التحلي بأقصى درجات ضبط النفس وتجنب الانزلاق إلى صراع إقليمي أعمق وأوسع، كما عبّرت عن قلق الأمم المتحدة للضربات التي تعرضت لها المنشآت النووية الإيرانية.

واستعرضت المسؤولة الأممية خلال اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي في نيويورك بطلب من إيران لنقاش الهجمات الإسرائيلية على طهران، الوقائع على الأرض بما في ذلك شن الجيش الإسرائيلي سلسلة غارات على إيران واستهداف مقرات للحرس الثوري وقواعد عسكرية ومنشآت نووية ومناطق سكنية، وإطلاق نحو 100 طائرة مسيرة باتجاه إسرائيل، وكذلك الرد الإيراني مساء الجمعة على القصف الإسرائيلي.

وأشارت المسؤولة الأممية كذلك إلى اعتماد الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الخميس، قراراً "أعربت فيه عن "أسفها العميق لعدم تعاون إيران الكامل مع الوكالة، على الرغم من النداءات المتكررة من مجلس محافظيها والفرص العديدة المتاحة". 

غروسي يستعرض الأضرار التي لحقت بالمنشآت النووية

وقدم المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، كذلك إحاطته أمام المجلس، قائلاً إن المنظمة الدولية على "اتصال دائم مع هيئة تنظيم الطاقة النووية الإيرانية للتأكد من حالة المنشآت النووية ذات الصلة، ولتقييم أي آثار أوسع على السلامة والأمن النوويين"، وأضاف "أكدت إيران في البداية، أن منشأة نطنز فقط تعرضت للهجوم بمُسيّرات. تحتوي هذه المنشأة محطة تخصيب الوقود ومحطة تخصيب الوقود التجريبية. في نطنز، الجزء فوق الأرض من محطة تخصيب الوقود التجريبية، حيث كانت إيران تنتج اليورانيوم المخصب حتى 60٪ من اليورانيوم 235، تم تدميره".



وأشار إلى "تدمير البنية التحتية للكهرباء في المنشأة ومحطة الكهرباء الفرعية ومبنى إمداد الطاقة الكهربائية الرئيسي وإمدادات الطاقة الطارئة والمولدات الاحتياطية". ولفت الانتباه إلى عدم وجود ما "يشير إلى تعرض الجزء الجوفي الذي يحتوي على جزء من محطة تخصيب الوقود التجريبية، ومحطة تخصيب الوقود الرئيسية، لهجوم. ومع ذلك، ربما يكون انقطاع التيار الكهربائي عن الشلال قد ألحق الضرر بأجهزة الطرد المركزي هناك. وظل مستوى النشاط الإشعاعي خارج موقع نطنز ثابتاً عند مستوياته الطبيعية، مما يشير إلى عدم وجود أي تأثير إشعاعي خارجي على السكان أو البيئة نتيجة لهذا الحدث".

ولفت الانتباه كذلك إلى أن السلطات الإيرانية أبلغت المنظمة الدولية بشن "هجمات على منشأتين أخريين، هما منشأة فوردو لتخصيب الوقود، ومنشأة أصفهان، إذ يقع مصنع لتصنيع صفائح الوقود، ومنشأة لتحويل اليورانيوم، ومحطة طاقة أوروبية مخصبة (...) لا تتوفر لدينا معلومات كافية تتجاوز الإشارة إلى وقوع نشاط عسكري حول هذه المنشآت أيضاً".

مواقف الدول 

من جهته، وصف مندوب روسيا، فاسيلي نيبنزيا، قائلاً "ما يحدث خطير للغاية وذلك بسبب الأفعال الإسرائيلية"، مشيراً إلى أن المجلس كان من المفترض أن يناقش في جلسته الوضع في غزة والكارثة الإنسانية، "ولكن بدلاً من ذلك نناقش كارثة أخرى سببتها إسرائيل". وشدد على أن هذا الهجوم الإسرائيلي يخالف ميثاق الأمم المتحدة، معبراً عن إدانة بلاده الهجمات الإسرائيلية.

وشدد نيبنزيا على أن مسؤولية التصعيد تقع على عاتق الجانب الإسرائيلي، وأن الهجمات الإسرائيلية تهدف إلى تقويض المحادثات بين إيران والولايات المتحدة حول الملف النووي الإيراني. وحمّل المسؤولية للدول الغربية التي تواصل نشر "هستيريا إيران". ورأى الدبلوماسي الروسي أن إيران استمرت ولسنوات بالتعاون من المنظمات الدولية ذات الصلة في الوقت الذي انسحبت فيه الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني، مشدداً على أن الولايات وفرنسا وألمانيا على علم بتلك الضربات وأن الحملة الغربية استمرت لأشهر، وختم كلمته بتأكيد ضرورة التهدئة.



أما مندوب الجزائر، عمار بن جامع، فقال إن بلاده حذرت منذ مدة طويلة من أفعال إسرائيل، مشيراً إلى أن عدوانها غير مبرر ويمثل انتهاكاً جسيماً للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة. وذكّر برفض إسرائيل الانضمام لمعاهدة خلق شرق أوسط خال من الأسلحة النووية، متسائلاً في الوقت ذاته حول توقيت الهجمات. 

وشدد على أن إسرائيل تدفع نحو الفوضى في الشرق الأوسط بأكمله "فهي تكرر أعمالها العدوانية بما فيها قصف العاصمة اللبنانية واحتلال أراضٍ جديدة في سورية واختطاف المدنيين فضلاً عن الإبادة في غزة، وحتى استخدام التجويع سلاحَ حرب أمام أعين العالم". ووصف إسرائيل بالدولة المارقة.

بدوره، وصف المندوب الصيني الهجمات الإسرائيلية بأنها تتخطى الخطوط الحمراء، فيما عبّر مندوب كوريا الجنوبية عن قلق بلاده من زيادة إيران لنسبة تخصيب اليورانيوم بحسب الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

واشنطن تهدد بعواقب وخيمة على إيران حال استهداف أميركيين

وتحدث نيابة عن الولايات المتحدة في مجلس الأمن، ماكوي بيت، وهو مسؤول بوزارة الخارجية الأميركية. ووصف ما قامت به إسرائيل بـ"الإجراء أحادي الجانب"، مدعياً "أن جمهورية إيران الإسلامية، ومنذ تأسيسها، كانت قد دعت إلى تدمير إسرائيل مما أدى إلى عدم الاستقرار والضرر في المنطقة". وشدد على عدم السماح لإيران بامتلاك السلاح النووي، مؤكداً أن بلاده كانت على علم مسبق بالهجمات دون أن تشارك بها.

وحذر من استهداف إيران للمصالح الأميركية أو العسكرية أو الموظفين الأميركيين، قائلاً "لا يمكن لأي حكومة أو طرف مستقل أو عميل أن يستهدف المواقع الأميركية والمواطنين في المنطقة وتبعات ذلك على إيران ستكون وخيمة"، مشدداً على ضرورة أن تبرم إيران صفقة نووية. وقال إن بلاده ستواصل السعي لتسوية سلمية وضمان ألا تمتلك إيران قط أسلحة نووية.

أما مندوب إيران للأمم المتحدة، أمير سعيد إيرواني، تحدث عن هجمات اسرائيلية منسقة ضد بلاده لمرافق عسكرية ومدنية وللبنية التحتية. ووصف الهجوم الإسرائيلي على عسكريين وعلماء بـ"البربري". كما وصفه بإرهاب الدولة. وحذر من عدم تحرك الأمم المتحدة ومجلس الأمن والوكالة الدولية بالرغم من تحذيرات إيرانية سابقة حول نوايا إسرائيل، مما "يقلل من مصداقية وسلطة هذه المؤسسات".

وقال المندوب الإيراني "إن صمت المؤسسات هو الذي شجعها. إن الهجوم على موقع نووي يخضع للضمانات الدولية ويهدد بإمكانيات وقوع كارثة نووية تتجاوز إيران والمنطقة وتعرض ملايين الأشخاص للخطر". وحمّل الولايات المتحدة المسؤولية كذلك عما يحدث بسبب دعمها لإسرائيل. وشدد على ضرورة أن تنزع كل أسلحة الدمار الشامل من المنطقة بما فيها الإسرائيلية. 

كما شدد على أن ما قامت به إسرائيل "يعد إعلان حرب (...) ويهدف إلى زعزعة الاستقرار"، داعياً مجلس الأمن إلى ضرورة التحرك بحزم. وأضاف "أعتمد مجلس الأمن عام 1981 قراراً ندد فيه بالهجوم العسكري الإسرائيلي على المفاعل النووي العراقي (...) ورأى بذلك انتهاكاً صارخاً لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي وطلب المجلس بأن تمتنع (إسرائيل) عن القيام بمثل هذه الأعمال مستقبلاً. ولو نفذ المجلس هذا القرار وجرت المساءلة لما استمرت إسرائيل بممارساتها، الوضع الحالي هو نتيجة عقود من المعايير المزدوجة وعدم المحاسبة عن الانتهاكات". وأكد حق بلاده "بالدفاع عن نفسها بموجب المادة الـ51 من ميثاق الأمم المتحدة. سترد إيران على نحو حازم ومتناسب مع أعمال العدوان هذه بالوسيلة التي تختارها". وطالب المجلس بالتنديد ومساءلة إسرائيل والتحرك لوقف ذلك.




## جيش الاحتلال الإسرائيلي: عشرات الصواريخ أطلقت من إيران في الرشقة الأخيرة واعترضنا بعضها
13 June 2025 10:51 PM UTC+00





## الجيش الإسرائيلي: فرق البحث والإنقاذ تعمل حاليا في عدد من المواقع في أنحاء إسرائيل وردت منها تقارير عن سقوط صواريخ
13 June 2025 10:58 PM UTC+00





## مراسل "العربي الجديد": الدفاعات الجوية تتصدي في شرق وغرب طهران لأهداف جوية وأعمدة الدخان تتصاعد في غربي العاصمة
13 June 2025 11:04 PM UTC+00





## مراسل "العربي الجديد": تصاعد أعمدة الدخان بالقرب من مطار مهر أباد غربي طهران
13 June 2025 11:06 PM UTC+00





## مراسل "العربي الجديد": سماع دوي انفجارات في العاصمة الإيرانية طهران
13 June 2025 11:07 PM UTC+00





## مراسل "العربي الجديد": حريق في مبنى في منطقة أقدسية شمالي العاصمة طهران نتيجة استهداف إسرائيلي
13 June 2025 11:15 PM UTC+00





## مراسل "العربي الجديد": دوي انفجارات جراء استهداف شرقي العاصمة طهران
13 June 2025 11:17 PM UTC+00





## مراسل "العربي الجديد": الدفاعات الجوية الإيرانية تتصدى بشكل مكثف لأجسام طائرة غرب العاصمة وشرقها
13 June 2025 11:18 PM UTC+00





## مراسل "العربي الجديد": دوي انفجارات جراء استهداف شرقي العاصمة طهران
13 June 2025 11:19 PM UTC+00





## مراسل "العربي الجديد": الانفجارات غربي طهران تعود إلى استهداف لقاعدة مهرأباد الجوية
13 June 2025 11:19 PM UTC+00





## مراسل "العربي الجديد": انفجارات جراء استهداف قاعدة مهرأباد الجوية غربي طهران
13 June 2025 11:22 PM UTC+00





## "فرانس برس": حرائق وتصاعد دخان كثيف من مطار مهرأباد في طهران
13 June 2025 11:32 PM UTC+00





## صيف طه حسين
13 June 2025 11:49 PM UTC+00

دلفنا إلى الصيف، وفيه إجازاتٌ من العمل وأسفارٌ للراحة ولاعتدال المزاج، وفيه التخفّف من واجباتٍ والتزاماتٍ ضاغطة، وفيه إنجازٌ لأعمالٍ مؤجّلة. وقد كتب طه حسين "في الصيف تهدأ الحياة ويأخذها الكسل من جميع أطرافها، فتوشك أن تنام ولا تسري إلا على مهلٍ يشبه الوقوف، وفي أناةٍ تضيق بها النفوس"، وذلك في مقالته "من لغْو الصيف إلى جدّ الشتاء" في كتابه الذي عنونه "من لغو الصيف" (1953)، وجمع فيه مقالاتٍ تنوّعت تأمّلاتُها، كان قد نشرها متفرّقة. يكتب "نقضي الصيف في بلادنا إن لم نكن من المُترفين الذين لا يكادون يحسّون الصيف حتى يعبروا البحر إلى حيث يحيوْن حياة أخرى، أو لا يكادون يحسّون الصيف حتى يسرعوا إلى ساحل البحر، فيحيوْن حياة خيرٌ منها ما نحن فيه من كسلٍ وفتور، ومن تقصيرٍ وقصور". ويبدو العميد، في هذا النص، هجّاءً للصيف، مُؤثراً عليه الشتاء الذي يراه "شيئاً آخر كله فرح ومرح، وكله حركة ونشاط، وكله حياة خصبةٌ عذبةٌ مُنتجة، تجد فيه النفوسُ أقصى لذّاتها، وتجد فيه الأجسام أقصى قدرتِها على الاستمتاع. أكل ٌ كثيرٌ، وشربٌ كثيرٌ، واضطرابٌ في الأرض كثيرٌ، وإقبالٌ على العمل، ونسيانٌ للكسل، وحياةٌ مملوءةٌ إلى حافّتها، تفيض أو تكاد تفيض بما يُفعمها من الآمال والأعمال". إنه يحسم "أرأيتَ أن الصيف هو الفصل الذي يحسُن فيه اللغْو، وأن الشتاء هو الفصل الذي لا يحسُن فيه إلا الجدّ، ولا يمكن فيه إلا الجدّ؟". واللغْو، فيما أظنّه من معنى له، هو الكلام الذي لا طائل منه، والأشبه بالثرثرة، ويُضيَّع فيه الوقت. وقد اكترث صاحب "الأيام" بالفلاحين الذين "يعملون في الأرض"، ولا يحفَلون في الشتاء بالبرد ولا يحفَل بهم.

وكان طه حسين قبل تلك المقالة، الطلْقة، قد كتبَ نصّاً، أظنّه أرفع قيمةً، أصدره في كتابٍ صغير (62 صفحة)، في 1932، سمّاه "في الصيف"، تجوزُ نسبتُه إلى أدب الرحلات، فهو يتعلق بسفْرةٍ له بحراً من مصر إلى فرنسا (ربما الثالثة)، يسترسل في خواطر واستدعاءاتٍ يأتيها، يطوفُ فيها على عدّة شؤون، منها الذاتي والعام، ومن دون أن يعيّن ويحدّد، ثمّة حضورٌ هنا لتلك الأزمة التي شبّت بينه وبين الأزهر بصدد كتابه "في الأدب الجاهلي". ويكتُب "إذا أقبل الصيف دنوتُ من نفسي فاستفتحتُ بابها، فإذا فُتح لي هذا البابُ نظرت؛ فما أسرع ما أذكُر الحُطيئة حين رأى وجهه في صفحة الماء فهجاه، أستعرض ما عملتُ، فإذا هو منقوصٌ، وإذا التقصير يعيبُه ويفسدُه. وأستعرض ما قبلتُ من الناس فإذا هو رديء مشوّه مهين،...". ومن بدائع ظاهرةٍ في هذا النص الشفيف أن الرحلة لا تكون فقط بحراً إلى فرنسا، مروراً بغير بلدٍ وميناء، وإنما أيضاً رحلةٌ في طه حسين نفسه. يكتُب "كل شيء من حولي هادئٌ حتى موج البحر، ورياح الجو، وحتى صوت السفينة المطّرد؛ إلا هذه النفس فإنها ثائرةٌ مضطربةٌ ليست بالهادئة ولا المطمئنة".

وفي ظنّي أن صاحب "الحب الضائع" يعلّم عندما يكتُب "أزعم إن الذي يعنيني قبل كل شيء حين أزور بلداً من البلاد إنما هم أهل هذا البلد، وأساليبهم في التصوّر والحسّ والشعور والحياة بوجه عام". وعلى ما في النصّ من بهجة السائح الجوّال (مع ابنه وبنته وزوجته) في ملاعب باريس وساحاتها (وعشرة أيام في الإلزاس)، إلا أنه يعتني بما أشار إليه. ومن غرائب ما كتب أن النساء هنا "متجرّداتٌ في النهار على الساحل، متجرّداتٌ في الليل إذا أقبلن إلى الكازينو، ولكنهن لا يُظهرن من أجسامهن في الليل ما يُظهرن في النهار، إنما يُظهرن في النهار نصفاً، وفي الليل نصفاً آخر: للنهار الأعجاز، ولليل الصدور". ... كيف للرجل الكفيف، والذي وُصف عن حقٍّ بأنه الرائي، استطاع أن يحدس بهذا الأمر؟.

لا أحسبُه كلاماً من لغو الصيف ما جاء به في كتابه الرائق هذا، ولا تأتي هذه السطور على كل ما طاف فيه صاحبُه، غير أن من المدهش ربّما أن يكتُب في هجاء الصحافة المصرية "لقد أقرأ الصحيفة الفرنسية فأجد في قراءتها متعةً لا حدَّ لها، ثم تصل إلينا صحفُنا المصرية فلا أكادُ أمرّ بما فيها من العنوانات حتى أنصرفَ عنها انصراف المشمئز".... ليس من أعراف الصحافات العربية أن تُرشّح لجمهورها كتباً لتكون من "قراءات الصيف"، لغير سببٍ وسبب، ولكنّي هنا أفعلها، وأرشّح كلّ طه حسين لقراءته في هذا الصيف... وكلّ صيف.




## الحياة والموت في الفاشر
13 June 2025 11:50 PM UTC+00

التقت وسائل إعلام عالمية، في مايو/ أيار من العام الماضي (2024)، نازحين في مدينة الفاشر بإقليم دارفور. كانت أشهر الشهادات وقتها ما قالته نازحة: "يمكننا أن نأكل الليلة، لكن لا أعرف ما إذا كان يمكننا ذلك غداً". هذا ملخّص الحالة الإنسانية في أنحاء كثيرة في السودان، لكنّ الفاشر، المحاصرة منذ 2023، تواجه كارثةً أكبر.

تحاول قوات الدعم السريع عبثاً السيطرة على المدينة المكتظّة بالنازحين. تضمّ الفاشر نحو مليوني مواطن، منهم ما يقارب 800 ألف نازح، فرّوا إليها من ويلات الحرب. لكنّ الحرب طاردتهم إلى هناك. وفي أغسطس/ آب 2024، نبّهت لجنة مراجعة المجاعة إلى الحال في الفاشر والإقليم المضطرب. اللجنة تابعة للأمم المتحدة، تضم خمسة خبراء في مجالات الصحّة والتغذية والأمن الغذائي، لكنّ الحكومة العسكرية رفضت أي حديث عن مجاعة، رغم تأكيد أكثر من منظّمة دولية (مثل أطباء بلا حدود) سوء الأوضاع الإنسانية. لكن السلطة العسكرية وحلفاءها ينظرون إلى كلّ المؤسّسات الدولية والمجتمع الدولي والإقليمي والمنظمات الحقوقية والإغاثية ووسائل الإعلام العالمية جزءاً من مؤامرة كونية (بالتحالف مع الأحزاب السياسية وقوى المجتمع المدني السودانية) ضدّ الجيش السوداني، لتفكيكه وتفتيت البلاد لصالح قوات الدعم السريع.

وكان قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان أرسل شكوى إلى الأمين العام للأمم المتحدة في مايو/ أيار 2023، يتهم فيها ممثّل الأمين العام ورئيس بعثة الأمم المتحدة في السودان بتحريض نائبه وصديقه القديم وحليفه محمد حمدان دقلو (حميدتي) على التمرّد. واتهمت قيادات عسكرية مبعوث الأمم المتحدة بالتخطيط لانقلاب تقوم به "الدعم السريع" للاستيلاء على السلطة. وهدّد الجيش بالانسحاب من الهيئة الحكومية للتنمية (إيغاد)، ووجّه انتقادات حادّة للاتحاد الأفريقي، وصرّح قائد الجيش بأن السودان لا يحتاج إلى مساعدة المنظّمة. لذلك تبدو له كلّ التقارير عن المجاعة وانهيار البلاد مجرّد حرب نفسية، ينكرها، ويتهم من يردّدونها.

رغم هذا الإنكار، تعاني الفاشر من زحف الموت إليها. وما بين حصار "الدعم السريع" المدينة وقصفها المدنيين، ينهش الجوع السكّان والمدافعين عن أنفسهم وأسرهم. وبينما تحاول المنظّمات الدولية توصيل الغذاء إلى المحاصرين داخل المدينة المنكوبة، تواجه قوافل المعونات بطش الحرب.

في بداية شهر يونيو/ حزيران الجاري، تعرّضت قافلة مساعدات أممية للقصف وهي تنقل الغذاء إلى الفاشر. اتهم طرفا الحرب بعضهما بعضاً بمهاجمة شاحنات المعونات والتسبّب في مقتل خمسة من الموظّفين. طالب الأمين العام للأمم المتحدة بتحقيق عاجل، لكنّ الرجل نفسه يعرف أن أحداً لا يستجيب. مثل ما تجاهلت "الدعم السريع" قرار مجلس الأمن في يونيو/ حزيران 2024 بفكّ الحصار عن المدينة، سيجرى تجاهل الحادثة، ولن يجد المجتمع الدولي قدرةً على الردّ إلا بمزيد من العقوبات، بينما تعاني المنظّمات الدولية من عدم توافر التمويل المطلوب لتقديم العون الإنساني اللازم للمحتاجين.

لم تكن هذه الحادثة الوحيدة، فقد قصفت قوات الدعم السريع مباني منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو) في الفاشر. تشهد المدينة نقصاً حادّاً في الغذاء، واضطر المواطنون منذ شهور لأكل أوراق الشجر والمخلّفات، بينما خُرّبت المستشفيات ودمّرت من جراء القصف، وانعدمت مياه الشرب النظيفة. لكنّ المدينة (رغم الجوع) لا تسقط. تبقى صامدةً في وجه الحصار والقذائف والهجوم، لكن بلا أمل واضح في الأفق حتى الآن، بل ممّا يثير القلق هو تحرّكات "الدعم السريع" لفتح طريق إمدادٍ من الجنوب الليبي بعد سيطرتها على منطقة المثلّث في الحدود السودانية المصرية الليبية، فبهذه السيطرة، أصبح طريق الإمداد الجديد نحو الفاشر، المحاصرة، مفتوحاً أمام المليشيا.

تربك الفاشر حسابات "الدعم السريع" وحلفائها في تحالف تأسيس. فالمدينة آخر المدن الكُبرى صموداً في إقليم دارفور، ويعجز تحالف تأسيس أن يعلن حكومةً، بينما تطعن الفاشر في خاصرته. ليس هذا وحده سبب تأخير التحالف إعلان حكومته، لكنّه سبب مهم، فبشكل ما أصبحت المدينة المنكوبة هي القشّة الأخيرة التي تحول بين البلد الكبير وانقسام جديد.

الموت الذي يأكل الفاشر قطعة قطعة يأكل وحدة السودان الهشّة، وتقترب البلاد من نقطة الصفر، إذ تصبح وحدة التراب السوداني مجرّد حلم عزيز. البلد الذي أدمن الاقتتال الداخلي منذ استقلاله، ربّما يخوض حربه الأهلية الأخيرة.




## ترامب في مواجهة قلعة كاليفورنيا
13 June 2025 11:51 PM UTC+00

انتشر مساء الخميس الماضي في مواقع التواصل الاجتماعي فيديو لسيناتور ولاية كاليفورنيا الأميركية، الديمقراطي أليكس باديّا، يسحب بعنف إلى خارج موقع المؤتمر الصحافي لوزيرة الأمن الداخلي كريستي نويم. مشهد لم تألفه الولايات المتحدة، أقلّه على الصُعد التنفيذية والتشريعية. الفيديو الذي يُظهر باديّا راكعاً على الأرض، قبل إخضاعه وتكبيله بالأصفاد على يد عناصر من مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي)، يُشير إلى حقيقةٍ يأبى كثيرون الاعتراف بها اليوم، لكنّهم سيفعلون ذلك بعد ستّة أشهر على سبيل المثال، وهو أن طيف الرئيس الأميركي دونالد ترامب وشخصيته باتا يتغلغلان في عمق عناصر النظام الأميركي الأمنية. في سيطرته على وزارة الأمن عبر نويم، وعلى "إف بي آي"، عبر كاش باتيل، وفي صلاحياته في استدعاء الحرس الوطني والجيش، يؤكّد ترامب أن إدارته تعمل على إظهار القوة واستخدامها وكأنّها باقية إلى الأبد، لا إلى 20 يناير/كانون الثاني 2029، وفقاً للدستور.

كل ما في أميركا حالياً مقلق لجهة السماح بتفشّي العنف المفرط تجاه سيناتور ديمقراطي، يمثّل ولايةً انتخبته، وفي مؤتمر لوزيرة في الإدارة في كاليفورنيا وأمام الإعلام. الرسالة جليّة مفادها أن إدارة ترامب، التي ألغت مسائلة أفراد الشرطة في حال مخالفتهم القوانين أثناء تنفيذهم مهامهم، والتي لم تتردّد في إهانة سيناتور، لن تتردّد في ممارسة العنف ضدّ المواطنين لترسيخ "أميركا أولاً" فقط. أساساً، سعى ترامب لكسب الجيش والشرطة والاستخبارات وكلّ جهاز إنفاذ قانون في أميركا، عبر مدحهم وتحييدهم عن كلّ تعليقاته السلبية، وصولاً إلى إعلانه عرضاً عسكرياً في واشنطن مقرّراً اليوم السبت، بمناسبة الذكرى الـ250 لتأسيس الجيش الأميركي، ويصادف أيضاً عيد مولد ترامب الـ79.

وحده من يريد تجاهل الحقيقة لا ينتبه إلى ربط ترامب شخصه بمفهوم القوة، ثمّ تهديد الجوار الكندي وغرينلاند وبنما بها، فضلاً عن ترداده مراراً أن "لدينا أقوى جيش في التاريخ"، وأنه سيبني "قبّةً ذهبيةً لحماية أميركا". في العادة، مثل تلك التصريحات التي تتجاوز سياسةً تستمرّ أربع سنوات، يُفترض أن تكون نابعةً من تفاهم بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي في الكونغرس، وبغرفتيه النواب والشيوخ. غير أن ما يفعله ترامب يتجاوز ذلك، بما يشبه تمدّده بنفسه داخل الحزب الجمهوري، الذي حوّله في غضون سنوات حزباً تابعاً له، فيما كان قبل سنوات معدودة يهدّد بإنشاء حزب ثالث في حال لم يدعمه الجمهوريون في حملته لرئاسيات 2017. يجعل المنطق نفسه شخصاً مثل الرئيس الأميركي يتطلّع إلى التوسّع خارج الإطار الحزبي، عبر التغلغل في المؤسّسات الأميركية وتحويلها أداةً لتطبيق سياساته. وبما أن ترامب لا يملك ترف الوقت لجعل النظام الأميركي تابعاً له، فإن فكرة الاستعانة بالعسكر لم تعد مجرّد خطوة مؤقّتة.

كاليفورنيا، أهم ولاية ديمقراطية، وتُسهم بنحو 15% من اقتصاد الولايات المتحدة التي تضم 50 ولاية. تُعدّ خامس أكبر اقتصاد في العالم لو كانت بلداً، وثالث أكبر الولايات بعد ولايتي ألاسكا وتكساس، جمهوريتَي الولاء. ما الذي يعنيه ذلك؟... يعني أن كسر كاليفورنيا يشكّل مفتاحاً لكسر الولايات الديمقراطية كلّها. وبقدر ما تصمد كاليفورنيا، لا في مخالفتها قوانين أميركية أو السعي إلى الاستقلال، بل في محافظتها على الديمقراطية الأميركية، بقدر ما تضعف موجة ترامب تجاهها، واستطراداً تراجعه في مكان ما عن استراتيجية "الهجوم المتواصل". الأسوأ هنا أن تحوّل ما يُفترض أن يكون "مجرّد مداهمة" في لوس أنجليس إلى صدام بين واشنطن وكاليفورنيا لا يُفيد ما يتطلّع إليه ترامب في تطوير الاقتصاد الأميركي ولا في إصلاح "سياسات جو بايدن"، بحسبه، بل يحوّل ما كان يصوغه من "عزلة أميركية قوية" إلى بلادٍ قد يدفعها تهوّرها إلى أزمة داخلية، معرّضة لإضفاء لمسات عرقية وعنصرية عليها. هذا كلّه ولم يمرّ خمسة أشهر على بدء الولاية الثانية.




## حرب إسقاط النظام الإيراني
13 June 2025 11:51 PM UTC+00

شنّت إسرائيل عمليةً مركّبة ضدّ إيران، نُفّذت على موجاتٍ متعدّدة، استهدفت مواقع عدّة للبرنامجين النووي والصاروخي، وقيادات عسكرية، وشخصيات علمية. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في أوّل تصريح له بعد الضربات إن الهجوم "افتتاحي"، وهذا يعني أنه لن يقف عند هذا الحدّ، وهو مرشّح للتحول حرباً مفتوحة، بالاعتماد على عدّة معطيات، تتعلّق بمدى استقبال طهران رسالة الهجوم، وطبيعة (وحجم) الردّ عليه، وموقف الولايات المتحدة، وإمكانية اشتراكها بشكل مباشر في مساندة إسرائيل.

ركّزت التصريحات الإسرائيلية، التي تلت العملية، في أن تلّ أبيب استهدفت بعد 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 أذرع إيران، والآن جاء دور الرأس. وكان المخطّط في حينه ضرب الاثنين معاً، لكن الإدارة الأميركية السابقة عارضت الشقّ الثاني، وقدّمت كامل الدعم للشقّ الأول، الذي تمثّل بشنّ حرب مفتوحة على كلّ من حركة حماس وحزب الله والوجود الإيراني في سورية وجماعة "أنصار الله" الحوثية في اليمن.

تفيد تقديرات بأن نموذج الهجوم الإسرائيلي ضدّ إيران قد يشبه الذي طبّقته تلّ أبيب مع حزب الله في لبنان. وعلى هذا، استهدفت فجر أمس البنية العسكرية والقيادية، وقامت بعملية متعدّدة الأهداف، المشروعَين النووي والصاروخي والقيادات العسكرية والنخبة العلمية. ويلوح من وراء هذا العمل، الذي خطّط له طويلاً، هدف إضعاف النظام الإيراني من طريق تدمير مقدراته العسكرية والعلمية. وهناك أكثر من مؤشّر على نهاية زمن الحسابات، الذي يفصل بين المشروع والنظام، وهو المبدأ ذاته، بخصوص القضاء على قيادة حزب الله وبنيته العسكرية.

لا يمكن لإيران تجاهل الحرب التي بدأتها اسرائيل، وعليها أن تردّ على نحوٍ استراتيجي، وبالمثل. وقد يكون الرد سريعاً، أو قد يستغرق وقتاً، ولكنّ المسألة ستكون محسوبةً ومدروسةً جدّاً. وفي الأحوال كافّة، ليس أمامها سوى هذا الخيار، فهي إن ردّت بقوة (كما تتوعّد) قد تفتح الباب لمشاركة الولايات المتحدة. وإذا لم تردّ، فإنها تترك المبادرة العسكرية بيد إسرائيل، لتقرّر شكل المواجهة ومضمونها وأهدافها البعيدة والقريبة، وهذا نهج يعبّر عن ضعف، وليس عن حكمة، وأثبت فشله في ردود حزب الله على الضربات الإسرائيلية، التي ظلّ يتعامل معها على أساس الحرب بالنقاط، حتى تلقّى الضربة القاضية.

الولايات المتحدة على علم بالهجوم الإسرائيلي وتوقيته، ولديها تقدير لحجمه وأهدافه، والآثار التي يمكن أن تترتب منه، والدليل على ذلك أنها أوعزت لموظّفيها بمغادرة عدة بلدان في المنطقة، ولكنّها كانت تفاوض إيران في الوقت ذاته، وهناك اجتماع مجدول غداً في مسقط، بين المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف ووزير خارجية إيران عباس عراقجي. وستستغلّ واشنطن الهجوم لدفع المفاوض الإيراني على تقديم تنازلات تتعلّق بالبرنامجين النووي والصاروخي، وخصوصاً أن المفاوضات بين الطرفَين دارت في الأيّام الماضية حول تخصيب اليورانيوم، الذي بلغت فيه إيران مرحلةً تمكّنها من صنع قنبلة نووية، وكان المطلوب منها أن تتخلّى عن الكمّيات ذات التخصيب العالي الدرجة، وتفتح بشكل تام المنشآت كافّة لتفتيش خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وبمشاركة من الولايات المتحدة والترويكا الأوروبية (فرنسا وبريطانيا وألمانيا).

قد لا تكون جولة الضربات الإسرائيلية أمس الأخيرة، وربّما تكون تحذيريةً، أو محاولةً لاستدراج إيران لتوسيع الحرب، وفق السيناريو الذي اتبعته تلّ أبيب مع حزب الله. وفي الأحوال كافّة، ستكون الخطوة الإسرائيلية الثانية متعلّقةً بالردّ الإيراني، وكلّما كانت فاعليته كبيرة، كان الردّ الإسرائيلي قوياً، وفي لحظة ما من مجرى المواجهة من المرجّح أن تتدخّل الولايات المتحدة بشكل قوي لتحقيق الهدف الأكبر، وهو إسقاط النظام الإيراني.




## ضرب إيران والحرب الإسلامية الباردة؟
13 June 2025 11:52 PM UTC+00

على الأرجح، فتحت الضربة الإسرائيلية (فجر أمس الجمعة) لإيران باب مرحلة جديدة من تاريخ المنطقة، وصولاً إلى صراع عالمي مفتوح على "تمثيل الإسلام"، صراع أشار إليه كاتب هذه السطور في مقال سابق بعنوان "دولة البكتاشية... حرب تلوح في الأفق" ("العربي الجديد"، 17/10/2024)، تناول المنشور في "نيويورك تايمز" و"بي بي سي" و"يورو نيوز" عن دولة للطائفة البكتاشية تعبّر عن إسلام ليبرالي "يعترف بإسرائيل". وبعدها قال بنيامين نتنياهو إن الضربة العسكرية لإيران "دفاع عن السّلام وعن حلفائنا الذين نريد توسيع اتفاقيات السّلام معهم".

وما تشفّ عنه العبارة أن إسرائيل على قناعة بأنها أصبحت في حاجة ماسّة غير مسبوقة إلى "إسلام" يحمي وجودها، وهو متغيّر نضجت ثمرته اليوم، لكنّ بذرته غُرِسَت منذ سنوات وتتعهّدها بالرعاية (بسخاء شديد) دول أصبحت تربط وجود أنظمتها السياسية باقيةً في قيد الحياة بإحداث "تغيير جذري" في الإسلام، وثمّة قوس تمتدّ من باريس إلى نيودلهي (مروراً بعواصم عربية مؤثّرة) أصبحت مقتنعةً بأنّ اقتلاع جذور الإسلام السياسي (ضمنه حركة حماس) شرطٌ للبقاء، لا مجرّد شرط لحماية الأمن أو حماية المصالح. وبعض الأطراف الفاعلة في تحالف نيودلهي - باريس تدفع بسخاء في دول إسلامية كُبرى لشراء "الحقّ في احتواء مؤسّسات الخطاب الديني"، وهي الأكثر جموحاً في التوجّه نحو "تغيير الإسلام" ليتواءم مع "السردية الإسرائيلية" من ناحية، ومع عموم المسلمين، والقسم الأكبر من علماء المسلمين، من ناحية أخرى، وهو انقسام يتعمّق ويمهّد لـ"حرب باردة إسلامية - إسلامية"، ستكون لها عواقبها.

والخريطة ليست جسداً ميّتاً يمكن انتهاك حرمته من دون ردّات فعل، فالمواقف المقابلة التي يمكن القول إنّها تتمحور حول تركيا، تبدي قدرةً على الصمود في مواجهة الموجة العاتية، وتقترب وتبتعد بعض الدول منها على نحوٍ متفاوت، وما سعت إليه لفترة دول مثل ماليزيا وباكستان وأفغانستان، يعني أن الاستقطاب مرشّح للاتساع، خاصّة أن عملية التغيير تترافق مع عملية إبادة جماعية في غزّة، يجري تبريرها بشعار "اقتلاع الإرهاب"، ويجري التواطؤ معها في العديد من العواصم العربية والإسلامية تحت شعار "الواقعية السياسية".


بنية المعركة ستبقى من دون تغيير، ما لم تربح إسرائيل وحلفاؤها "الحرب الإسلامية - الإسلامية الباردة"


وفي قلب المعركة ميدانان يبلغان الغاية: مناهج الدراسة والسيطرة الحكومية على الخطاب الديني وتأميمه وأمنَنَتُه و"صهينته". والمعركتان مستمرّتان في هذا السبيل بخطوات لا تنقصها القسوة. وفي مرحلة كانت فيها إسرائيل تطرح سيناريوهات عمّا بعد الحرب، كانت تؤكّد حتمية تغيير مناهج الدراسة في غزّة لتنتج جيلاً يقبل بوجود إسرائيل. وألاعيب "التفكيك" و"إعادة التعريف" و"إعادة التصنيف" لم تتوقّف منذ سنوات، تارّة بالاستخدام المُغرِض لـ"الرابطة الإبرهيمية"، وتارّة بالبحث عن نقاط التقاء بين الإسلام والسردية الصهيونية، وتارّة بتأكيد أن الواقعية السياسية تقتضي قبول الدور "المذلّ"، الذي تخطّط إسرائيل لجعله مصير شعوب المنطقة كلّها.

وممّا ينبغي الوقوف أمامه بجدّية شديدة، ما لخصّ به المتحدّث العسكري الإسرائيلي موقف إسرائيل بعد ساعات من بدء الضربة (عبارة يراها كاتب هذه السطور صحيحةً ودقيقةً): "إسرائيل وصلت إلى نقطة اللاعودة"، ولا يعني أنه من الحتمي أن تنتصر، بل يعني أنها تحت تأثير غريزتَي الخوف والطمع. الخوف على الوجود، والطمع في تغيير المنطقة جذرياً، لكن ما يمكن أن يحقّق شروط الأمن الإسرائلية، ليس سوى تدمير القدرات العسكرية في جزءٍ واسع من خريطة المنطقة، وهو فخّ لن تدرك خطورته الآن. فقد كانت "القدرات العسكرية" لعدد من دول المنطقة الرئيسة ضماناً أساسياً لأمنها، بل لوجودها، فالشعوب عجزت خلال 70 عاماً عن دخول معترك الدفاع عن الشعب الفلسطيني، لأسباب في مقدّمتها الخوف من مواجهة جيوشها الوطنية، وما يحدث الآن قد يغيّر المعادلة، ويفتح الباب لاحتمال (مجرّد احتمال) أن تجد إسرائيل نفسها في مواجهة تحرّكات شعبية غير خاضعة لسيطرة أنظمة حليفة.

والإحساس العميق بأن الدافع العقائدي (وبالتحديد الإسلامي) يشكّل المصدر الرئيس لتهديد وجودها، سيضفي مصداقيةً على موقف حركات الإسلام السياسي، وعلى الخطاب الديني الذي تُدفع الآن أموال مهولة لاقتلاعه من المجتمعات العربية والمسلمة، والحلول العسكرية قد تؤجّل المصير الإسرائيلي المحتوم، لكنّ بنية المعركة ستبقى من دون تغيير، ما لم تربح إسرائيل وحلفاؤها "الحرب الإسلامية - الإسلامية الباردة"، واحتمال أن يربح هذا التحالف هذه المعركة أقرب إلى المستحيل، وإسرائيل ليست وحدها التي وصلت نقطة اللاعودة.




## فادي صقر ولجنة السلم الأهلي في سورية
13 June 2025 11:53 PM UTC+00

فادي مجرم حرب، ومسؤول مباشر عن مجزرة حي التضامن جنوبي دمشق، وعن الإشراف المباشر (بعض الوقت) على قصف مخيّم اليرموك والحجر الأسود، وتؤكد تقارير دوره في الاعتقالات التعسّفية. فادي هذا، قال عنه عضو لجنة السلم الأهلي، حسن صوفان، إن القيادة السورية أعطته الأمان، في حديث للإعلام (10/6/2025). أثارت جملته هذه رفض أغلبية السوريين، فالرجل مجرم، ومكانه السجن، والعفو عنه (وعن سواه من مجرمين) من حقّ ضحاياه أو ذويهم فقط. وقد أشار حقوقيون كثيرون إلى أن تصريحات صوفان تتجاوز أعمال لجنته، وتتطفّل على أعمال لجنة العدالة الانتقالية، التي صدر مرسوم جمهوري بها، ولكنّها لم تفعّل بعد، وهناك مطالباتٌ حقوقيةٌ بأن يشارك ذوو الضحايا، والمنظّمات المعنية، في صياغة قانونها وفي الإشراف على تطبيقها، وأن تكون مستقلة في أعمالها وتخضع لمراقبة دولية.


مطالباتٌ حقوقيةٌ بأن يشارك ذوو الضحايا، والمنظّمات المعنية، في صياغة قانون هيئة العدالة الانتقالية وفي الإشراف على تطبيقها، وأن تكون مستقلة في أعمالها وتخضع لمراقبة دولية


يؤكّد الحقوقيون أن عدم اعتقال فادي صقر بسبب الأمان الرئاسي يؤجّج العداوات بين السوريين، ويترك الباب مفتوحاً للانتقام الفردي، ويزعزع ثقة السوريين بشرعية السلطة، بينما تمرّ سورية في مرحلة انتقالية ومعقّدة للغاية، وتتطلّب عدالةً انتقاليةً للانتقال إلى السلم الأهلي (وليس العكس) وتحقيق الاستقرار، وهذا يتطلّب اعتقال كبار المجرمين من ضبّاط وشبّيحة، وفي مقدمتهم صقر، الذي كان قائداً لمليشيا الدفاع الوطني في سورية كلّها. كانت الشكوك في دورٍ ما لفادي صقر كثيرةً قبل المؤتمر الصحافي لصوفان، ولكن دوره أصبح مؤكّداً من خلال أعمال لجنة السلم الأهلي، التي شكّلها الرئيس أحمد الشرع، إضافة إلى تفاعلات لجنة التحقيق فيما جرى في الساحل في مارس/ آذار الماضي. يظهر صقر حينما يُفرَج عن ضبّاط محتجزين، ويُشاهَد في مدن الساحل، وكأنّه يمثّل السوريين العلويين، وكأنّ السلطة السورية تريد احتجازهم مؤيّدين أبديين للنظام القديم لا يغادرون موقعهم هذا، ولا تريدهم مواطنين في الدولة مثل باقي السوريين، لكن هناك رفضٌ علويٌّ، وليس سنّياً فقط، لدوره، فهو من أذرع بشّار الأسد في الفتك بالسوريين، وفي المذبحة التي حصلت بعد 2011، وقُتلت بسببها كتلة كبيرة من شباب الطائفة العلوية، بحجّة الدفاع عن بشّار الأسد.

أخطأت لجنة السلم الأهلي بإشراك فادي صقر وخالد الأحمد فيها، والأخير كان مستشاراً لدى بشّار الأسد. أي اختير رجال الأسد ليكونوا عوناً للسلطة في ضبط الساحل السوري. ربّما كان لهم دور قبل إسقاط النظام، وفي تسهيل إسقاطه، ولكنّ العلويين، ضبّاطاً وشعباً، لم يتصدّوا بعد سقوط الأسد للسلطة الجديدة، وتُستثنى من ذلك بعض الأعمال الإجرامية في مارس/ آذار الماضي ضدّ الأمن العام من بعض الفلول، انتهت بسرعة. رحّبت أغلبية العلويين بسلطة الشرع في الأيّام الأولى لهروب بشّار، ولكن تأخّر هذه السلطة في البدء بالعدالة الانتقالية دفع إلى حدوث انتهاكات واسعة (خطف وقتل وانتهاكات جسيمة)، وهناك تقارير صحافية تؤكّد مقتل 600 شابّ سوري علوي قبل انفجار أحداث الساحل في 6 مارس. يكمن خطأ السلطة في تجاهلها قيادات علوية، مثقّفين ورجال دين وسياسيين سابقين، ومتضرّرين بشدّة من حكم آل الأسد منذ 1970، كان يمكن الاعتماد عليهم. والآن وغداً، يجب أن تغيّر السلطة سياساتها في احتواء الساحل، ويقع عليها أولاً اعتماد هؤلاء في مسارَي السلم الأهلي والعدالة الانتقالية، وفي التحقيق الجاري في مجازر الساحل. وثانياً، يجب إشراك الضبّاط من غير المشتركين بالإجرام الأسدي في الجيش والأمن والشرطة، وثالثاً، يجب إبعاد الفصائل العسكرية كافّة، التي شاركت في مجازر الساحل، والأفضل تفكيكها نهائياً، نحو "العمشات" و"الحمزات" وفرقة السلطان مراد بقيادة فهيم عيسى، وهذه فُرضت عليها عقوبات من الاتحاد الأوروبي، وفرقة المجاهدين الأجانب.


تمرّ سورية في مرحلة انتقالية ومعقّدة تتطلّب عدالةً انتقاليةً للانتقال إلى السلم الأهلي، وليس العكس


اعتماد السلطة على فادي صقر وخالد الأحمد، وهما شخصان هامشيان لدى العلويين، أمر خاطئ، حتى لو كانت السلطة تريد بذلك إغلاق الباب أمام رامي مخلوف أو العميد سهيل حسن أو آخرين. هناك حالياً بدايات رفض لدورهما (صقر والأحمد) في الساحل، فهما لم يستطيعا حماية العلويين من الانتهاكات التي لم تنتهِ. وأيضاً، هما من رجال الأسد المورّطين لكثيرين من أبناء الطائفة العلوية في المقتلة. ولكن هل هناك ضغط من إحدى الدول من أجل الاعتماد على شخصين كهذين؟... ربّما، ولكن الغضب الشعبي الواسع، إثر مؤتمر حسن صوفان، والمطالبة باعتقال صقر وتطبيق العدالة الانتقالية، قد ينتقل إلى مظاهرات عارمة في حال استمرار السلطة باحتضان هذه الشخصيات، وتأخير البدء بتطبيق العدالة الانتقالية والإفراج عن ضبّاط كُثر في السجون، ومن دون محاكمات علنية، ومن دون تفسير جادّ. تبريرات حسن صوفان للإفراج عن ضبّاط من النظام السابق، أنهم لم يرتكبوا جرائم، وأن الإفراج يعزّز السلم الأهلي، لم يقنع أكثرية السوريين، لهذا يجب أن تتقدّم العدالة الانتقالية، بإعلان أسماء المجرمين، وبما يرضي الضحايا وذويهم. بعد ذلك يتحقّق السلم الأهلي، وهذا لا يُلغي أهمية وجود لجنة السلم الأهلي ودورها في تخفيف الاحتقان في الساحل. ولكن السؤال كان (وما يزال) سؤال الأكثرية، التي تضرّرت منذ 2011، عن حقوقهم قبل البدء بالاهتمام بحقوق أهل الساحل. التساؤل هذا، هو حديث واقعي للذين تضرّروا منذ 2011، وإن تجاهل السلطة له، أدّى إلى كثير من المشكلات الأمنية، وأبقى الوعي العام انتقامياً وثأرياً وطائفياً، وهذا يعني أن الوضع الأمني بأكمله قابل للانفجار.

السلطة معنية، وقد أصدرت مرسوماً للعدالة الانتقالية بالبدء بالحديث الدقيق عن كيفية تطبيقها، ومعالجة حقوق الناس وجبر الضرر، والتخلّص من عقلية احتكارها إدارة شؤون الدولة السورية، وإشراك السورين فيها. إن الرفض الأولي الراهن لتبريرات السلطة تدوير شخصيات مثل فادي صقر، يقابله بدايةً رفضٌ من الطائفة العلوية كذلك. وبالتالي، هناك ضرورة لتنفتح السلطة تجاه الشعب وتثق به، وتفصل بين السلطات، وأن تتيح المجال لأهالي المدن، وفي سورية كلّها، للمشاركة في مؤسّسات الدولة: الجيش والأمن العام، وفي مختلف المناصب، وسيكون أمراً عظيماً إن أتاح الرئيس أحمد الشرع انتخاب مجلس الشعب لا أن يُعيّنه وتعيّنه اللجان التي سيشكلها الشرع، سيّما أن هناك تقارير صحافية بدأت الكلام عن تشكيل هذا المجلس قريباً.




## مصر وإيران... تقارب الضرورة وشراكة محتملة
13 June 2025 11:53 PM UTC+00

تضيف زيارة نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي القاهرة، مطلع يونيو/ حزيران الجاري، للمرّة الثالثة منذ تولّيه منصبه في أغسطس/ آب الماضي، محطّةً جديدةً في مسار العلاقات المصرية الإيرانية، التي شهدت تزايداً في وتيرة التفاعل منذ اندلاع العدوان الإسرائيلي على غزّة، إذ تكثّفت الاتصالات بين الجانبَين، مدفوعةً بجملة من الملفّات المشتركة، في مقدّمتها السعي إلى احتواء تمدّد الحرب، ومحاولة منع اندلاع مواجهة إقليمية (أصبحت مرجّحة أكثر بعد الهجوم الإسرائيلي على إيران فجر أمس الجمعة) في حال تعثّرت مفاوضات الملفّ النووي بين طهران وواشنطن، التي انطلقت في إبريل/ نيسان الماضي برعاية عُمانية.

وقد انخرطت القاهرة ميسّراً للحوار، مستضيفةً اجتماعات لأطراف متعدّدة، في محاولة للوصول إلى تسوية دبلوماسية، خاصّة مع وضع واشنطن التهديد بالخيار العسكري على طاولة المفاوضات، وعدم الاكتفاء بالعقوبات، وتلويحها بإطلاق يد إسرائيل في تنفيذ هجوم على منشآت نووية ومواقع للصواريخ، ما يتّصل باستراتيجية توسّعية تركّز فيها إسرائيل على إضعاف القوى والجماعات المسلّحة من غير الدول، ومحاصرة النفوذ الإيراني وإضعافه، إلى جانب الإبقاء على العقوبات سيفاً مسلّطاً، والسعي إلى عزل طهران دبلوماسياً بقطع صلاتها بدول المنطقة. في المقابل، وقفت مصر في الجهة الأخرى، تحاول الحدّ من فرص المواجهة العسكرية عبر العمل الدبلوماسي، وتوجيه رسائل إلى أطراف إقليمية ودولية عدّة بأن التصعيد يحمل تداعيات لا تصبّ في مصلحة دول المنطقة، ويمكن تجنّب التهديدات المتبادلة التي تصاعدت مع جولة التفاوض الخامسة.

عملياً، كانت تل أبيب قد صعّدت من مواجهتها مع الحوثيين بعد إعلان الولايات المتحدة إنهاء عملياتها ضدّهم (في 6 مايو/ أيار)، وكرّرت هجماتها الجوية، واختبرت أسلحةً مثل القنابل الخارقة للتحصينات (بمثابة بروفة قبل الهجوم أمس على المنشآت الإيرانية). وللمرّة الأولى، وفي تعبير عن تمديد وجودها في منطقة باب المندب والبحر الأحمر، قصفت قواتها البحرية ميناء الحديدة صباح الثلاثاء الماضي، قبيل الجولة السادسة من مفاوضات الملفّ النووي، وهي رسائل إضافية كانت بمثابة ضغوط على إيران، وتؤشّر إلى أن ورقة الملاحة البحرية، بما فيها البحر الأحمر، يمكن أن تُستخدم عكسياً من الطرفَين.

هذا الوضع المتوتّر، وتوسّع المواجهة، يؤثّران على مصالح مصر اقتصادياً وأمنياً؛ فقد أدّت هجمات الحوثيين سابقاً، والحظر البحري على السفن المرتبطة بالاحتلال، إلى تراجع حركة الملاحة التجارية، ما أثّر في عوائد قناة السويس، وهي مصدر رئيس للنقد الأجنبي. ورغم أن القاهرة أبدت تفهّماً لسياقات هجمات الحوثيين، فقد خاطبت سلطنة عُمان، قبل أن تفعّل خطوط التواصل المباشر مع إيران لتجنّب تأثير المواجهات على مصالحها، وهو ما لاقى استجابةً انعكست في زيادة نسبية في أنشطة المرور في القناة مع تقلّص أهداف الحوثين، والتركيز في تعطيل الملاحة الجوية باستهداف مطار بن غوريون بالصواريخ، وهو ما يتّصل بتفاهماتٍ مع واشنطن حول استهداف السفن، وإتاحة فرصة لتفاعل مختلف الأطراف مع مفاوضات الملفّ النووي.

ولكن التصعيد الأميركي غير المباشر (عبر إسرائيل) سيترك تبعاته على دول المنطقة، وقد يتحوّل البحر الأحمر أيضاً ساحةَ مواجهة متعدّدة الأطراف. وقد كان هذا الملفّ من ضمن نقاط التشاور الأساسية بين القاهرة وطهران، وقد شدّدت الأولى، في بيانات رسمية فضلاً عن المؤتمر الصحافي بين وزيرَي الخارجية، على ضرورة عودة الملاحة إلى وضعها الطبيعي، كما شملت ملفّات التشاور الوضع الإقليمي، وسبل وقف العدوان على غزّة، وضمان وصول المساعدات، إلى جانب تطوير العلاقات على المستويات الأمنية والتجارية والسياحية، وهو ما طرحته طهران أيضاً مع أنقرة، ضمن مشهد دبلوماسي نشط، رغم الخلافات حول الملفّ السوري.


مواقف القاهرة مع إيران تبدو تكتيكية، لكنّ هذا لا ينفي احتمالات تطوير شراكة استراتيجية


ولا تنفي هذه التباينات بين القوى الثلاث (مصر وتركيا وإيران) إمكانية إيجاد منصّات للتعاون مستقبلاً، تتوافق مع مصالحها ووضعيتها بوصفها قوى تقليديةً في الشرق الأوسط. ورغم أن مواقف القاهرة مع إيران تبدو تكتيكية، ومرتبطة بملفّات راهنة، فإن هذا لا ينفي احتمالات تطوير العلاقة إلى شراكة استراتيجية، مدفوعة بحاجة مصرية لتعزيز دورها الإقليمي، وتوسيع هامش المناورة في ظلّ أزمات إقليمية متصاعدة، وضغوط أميركية تتصّل بملفّات التهجير والتطبيع وبناء تحالف عربي تقوده إسرائيل ضمن رؤى إعادة تشكيل المنطقة. ويفرض هذا على مصر التحلّي بمرونة في التعامل مع أطراف دولية وإقليمية متعدّدة، وهو ما ظهر جلّياً في مسار العلاقات المصرية التركية، التي تشهد تطوّراً يعكسه إطار مجلس التعاون الاستراتيجي بين البلدَين، وكان من ضمن أجندة اللجنة العسكرية المشتركة في اجتماعها في الشهر الماضي (مايو/ أيار) التخطيط لتدريبات مشتركة وتعاون في الصناعات الدفاعية، ومنها المسيّرات التي تسعى القاهرة إلى تطويرها. ويتقاطع هذا مع توجّهات القاهرة لتنويع الشركاء عبر تدريبات مع قوى دولية وإقليمية، بينها روسيا والصين، بينما تجري إيران مع الدولتَين تدريبات مشتركة للعام الخامس على التوالي، منها مناورات "حزام الأمان البحري" في مارس/ آذار الماضي، وذلك يعكس تشاركاً في الرؤى حول أطراف التعاون ومصادر التهديد، وضرورة تنويع الشراكات، وتجمع مصر وإيران أيضاً ظروف متشابهة من حيث الأزمات السياسية والاقتصادية والإقليمية، تدفعهما إلى مزيد من التقارب. ويبدو أن العلاقات بين البلدَين دخلت مرحلة جديدةً من التطوّر، مع طرح نقاط تفاهم مشتركة تبني جسوراً تعيد وصل ما انقطع من علاقات عقوداً. ورغم أن القاهرة تتخذ خطوات تمهيدية هادئة، إلّا أنها مستمرّة وتتخذ طابعاً متعدّد الأوجه، يتبلور في خطوات رسمية مدعومة بتعاون اقتصادي، وتمهيد لقبول شعبي.

وفي هذا السياق، لم تقتصر زيارة عراقجي، وكذا لقاؤه العاشر مع نظيره المصري بدر عبد العاطي، والرابع مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، على الأجندة الرسمية، بما في ذلك لقاء جمعه برئيس جهاز المخابرات العامّة، ورئيس وكالة الطاقة الذرية، إذ تداخلت فيها ملفّات الوساطة والشأن الأمني. بل كان هناك أيضاً برنامج موازٍ لإظهار الترحيب، والتعبير عن انزياح تدريجي للحواجز، منها لقاءات مع نخب مصرية متنوّعة، وعشاء ضمّ ثلاثة وزراء خارجية سابقين، وجولة في خان الخليلي، وصلاة ثالثة في مسجد الحسين ضمن مسار "آل البيت"، إلى جانب لقاء في التلفزيون الرسمي، وكلّها إشارات إلى ترحيب مصري بصيغ سياسية وثقافية ودينية، تؤكّد إمكانية الحوار في مواجهة الصراع أو بديلاً من بناء تحالفات مذهبية (سنّي ضدّ شيعي)، وهي الفرضيات التي حاولت بعض الأطراف ترويجها سابقاً. وقد جاءت هذه المشاهد من الترحيب استجابةً لطلب إيراني لاقى تجاوباً، بل شهد وضع خريطة طريق لعلاقات تعاون مختلفة نوعياً وأكثر فاعلية، قائمة على تفاهم حول تباين الأدوار والتقديرات، وكما قال عراقجي: "العلاقة مع مصر أفضل من علاقاتنا مع دول كثيرة تربطنا بها علاقات دبلوماسية"، في إشارة إلى عمق العلاقات وفاعليتها رغم عدم تبادل السفراء بين البلدَين، الذي يبدو أنه يقترب.


تقارب القاهرة مع طهران محسوب ومتدرّج، ومدفوع بمصالح استراتيجية في ظلّ التحديات التي تواجهها مصر


ولعلّ من المهم الإشارة إلى أن توسّع العدوان الإسرائيلي، وسعي تل أبيب إلى قيادة المنطقة وتهميش القوى الإقليمية، إلى جانب ضغوط الحرب على غزّة، ومحاولات تنفيذ مخطّط التهجير، كلها تشكّل دوافع رئيسة للتقارب المصري الإيراني، الذي يهدف إلى خفض حدّة المواجهات الإقليمية عبر الوساطة وتوسيع دوائر الحوار مع أطراف متعدّدة، كما أن هذا التقارب يمثّل رسالةً إلى قوى إقليمية ودولية تسعى لتكريس واقع إقليمي جديد على حساب توازنات قائمة بحكم عوامل قوة يحاول بعضهم تجاهلها.

وإجمالاً، يبقى حفظ الأمن البحري هدفاً رئيساً لمصر؛ لذا سعت القاهرة إلى إزالة أسباب المواجهة كلّما أمكن، وإلى الوصول إلى تسوية تحدّ من فرص التصعيد، خصوصاً أن المفاوضات والتفاعلات الدولية باتت تتناول الملفّات جملةً واحدةً: العدوان على غزّة، سياسات إيران، والملفّ النووي، وتسعى مصر لأهداف في رأسها عودة الاستقرار الإقليمي، وتهدئة التوتّرات، والتوصّل إلى تسوية سياسية متوازنة حول الملف النووي الإيراني، وكذلك الدفاع عن حقّ دول المنطقة في الاستخدام السلمي للطاقة النووية، وجعل الشرق الأوسط خالياً من أسلحة الدمار الشامل، مع الإشارة إلى أن المشروع النووي الإسرائيلي، وممارسات تل أبيب، تُعدّ مصدر تهديد إقليمي يجب التعامل معه بصفته أولويةً مشتركةً في المحافل الدولية متعدّدة الأطراف، إلى جانب التعاون فى ملفّات الطاقة والأمن والدبلوماسية عربياً وأفريقياً، ومع مجمل الدول الإسلامية.

ويبدو أن تقارب القاهرة مع طهران محسوب ومتدرّج، ومدفوع بمصالح استراتيجية في ظلّ التحديات التي تواجهها مصر، سواء على صعيد الأمن الإقليمي، أو مخطّطات تهميشها، أو الضغوط السياسية والاقتصادية المتزايدة. ورغم أن هذا التقارب يبدو في بعض جوانبه تكتيكياً، إلّا أنه مرشّح ليكون جزءاً من رؤية استراتيجية جديدة تقوم على استقلالية أكبر في السياسة الخارجية المصرية وتنوّع في أدواتها، وهو ما لا ترحّب به إسرائيل، ولا بعض الجهات التي ترى في أي تقارب مصري - إيراني تهديداً لعلاقات القاهرة بدول الخليج أو الولايات المتحدة.




## قافلة الصمود لنصرة غزّة في زمن الخذلان
13 June 2025 11:54 PM UTC+00

بعثتْ قافلة الصمود، التي انطلقت من تونس وتضمّ مساندين للقضية الفلسطينية ومتضامنين مع أهل غزّة من دول المغرب العربي، رسائلَ أمل وشحناتِ تفاؤل وتعاطف، ودعماً لا مثيل له منذ انطلاق الإبادة الجماعية التي تمارسها قوات الاحتلال الإسرائيلي في غزّة، بتواطؤٍ وإسنادٍ من دول كبرى، وبصمت مريب من حكومات الدول العربية والإسلامية، التي اكتفت بالتنديد والتهديد والشجب، تعلو وتخفت من حين إلى آخر، من دون أن تكون قادرةً على كسر الحصار على شعب يجوع ويباد تدريجياً على مرأى العالم. الزخم الشعبي، الذي رافق هذه القافلة (ورعاها) في كلّ محطّة تتوقّف فيها، وانضمّ إليها في طريقها إلى كسر الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني، وأيّدها بالقول أو بالفعل أو بالقلب والوجدان... هذا الزخم هو الدليل القاطع على أن الضمير الشعبي الإنساني لا يزال حيّاً، ينبض نبلاً وشهامةً ووجعاً وخيبة، لما آل إليه حال الأنظمة الرسمية العربية من تخاذل وتقاعس وتواطؤ ومشاركة في الجريمة النكراء في بعض الأحيان، ويبدو أن حكّاماً كثيرين في الوطن العربي منزعجون جدّاً من هذا المدّ الشعبي الجارف المجسّم في قافلة الصمود، لأنهم إمّا خائفون من تبعاته على أنظمتهم المترهّلة المتهالكة اللاشعبية، أو محرجون من الموقف الرسمي، الذي يفترض أن يتّخذوه تجاه هذه القافلة، لكي يكون متناسقاً ومتناغماً مع ما يشهرونه من خطابات وبيانات وتصريحات رنّانة. الشرخ المنكشف بين ما يُبطَن وما يُعلَن كبير وفاضح، وقد تكون له نتائج وخيمة على بعض الأنظمة التي احترفت الكذب والنفاق وازدواجية الخطاب.


الشرخ المنكشف بين ما يُبطَن وما يُعلَن كبير وفاضح، وقد تكون له نتائج وخيمة على بعض الأنظمة


لم تخرج القافلة إلا لأنها يئست من الحكومات، ولم تعد تثق في مواقفها وخطاباتها، وتجلّى لها زيف ما تتشدّق به، وأدركت القافلة عجز الحكومات العربية عن الفعل المؤثّر والحاسم في مصير غزّة، وأهلها الذين تجرّعوا العذاب والموت والجوع والفقد والدمار ألواناً وصنوفاً لم يشهدها بشر من قبل، فالحصار والدمار والإبادة والتطهير العرقي المستمرّ منذ ما يقارب عامين لم تتصدَّ لها الدول والحكومات بالشكل المطلوب، الذي يسمح برفع المظلمة عن شعب بأكمله، ولم تتمكّن المنظومة الأممية الدولية، بترسانتها القانونية والقضائية والمؤسّساتية والردعية، من درئها ولجمها ومعاقبة المجرمين الذين تورّطوا فيها، وآلة الإبادة لا تزال رحاها تدور وتقتل وتشرّد، وتفني أعماراً، وتمسح عائلات من السجلات المدنية، من دون أن توقفها العدالة الدولية التي تعطّلت دواليبها، وبان شللها وهوانها.

لذلك، انطلقت قافلة الصمود مغاربيةً متحرّرةً من كلّ الضغوط والقيود السياسية والحزبية والأيديولوجية، فضمّت في صفوفها مختلف الشرائح الاجتماعية والعُمرية، وتخفّفت من عبء الانتماءات والولاءات والحسابات، لتوجّه بوصلتها إلى هدف مشترك واحد: لمّ شمل جميع المشاركين، وجعلهم يؤمنون بقدرتهم على كسر الحصار على أهل غزّة، وعلى الشعب الفلسطيني بأكمله، لأن إرادة الشعوب لا تقهر، مهما تعثّرتْ أو عُطِّلتْ أو ارتهنتْ أو ركعتْ أو مورستْ عليها أشكال الترهيب كلّها، فقد تبيّن للجميع أن العدوّ أيضاً واحد ومشترك، وأنه أوهن من بيت العنكبوت، وأنه لا يزال قائماً لأنه اعتاش من إضعاف الشعوب العربية، وإرباك عزيمتها وإيهامها بقوّته وجبروته، وبجيشه الذي لا يُقهر، وبالدعم الغربي الذي لن يتداعى ولن يتراجع قيد أنملة. ولعلّ الحرب النفسية التي مارسها العدو الصهيوني على الشعوب العربية، على مدى الصراع العربي الإسرائيلي، أشدّ وقعاً ووطأة من الحروب العسكرية الكلاسيكية التي تدار بالسلاح والعتاد والضغط على الزناد، فحرب الترويع وكسر الهمم وبثّ الفرقة وتدمير المقدرات والثروات، والإذلال والإيهام بالضعف والوهن والهوان، سلاح فتّاك ومدمّر لا تدرك أثره إلا الشعوب التي تذوّقت مرارة التخلّف عن ركب التاريخ في محطّات فارقة.


لم تخرج قافلة الصمود لنصرة غزّة إلا لأنها يئست من الحكومات


وقد تمكّنت القافلة أيضاً من تكذيب (ودحض) الرأي الشائع والمغرض الذي حاول العدو و"الصديق" ترويجه، أن الشعوب العربية قد استكانتْ وهُمِّشتْ وتنكّرتْ للقضية المركزية، قضية الأمّة جمعاء، وأهدرت رسالتها التاريخية لتحرير فلسطين، إذ تفاقمت الدعاية المضللة، التي تقول إن لدى الشعوب العربية في أقطارها المتفرّقة من هموم ومشاكل وأوجاع وقمع ما يلهيها عن همّ فلسطين، وإن أقصى اهتمامات هذه الشعوب تتمثّل في توفير لقمة العيش وتدبير أمور الحياة اليومية المتشعّبة، كما أن الشباب غُيّبوا عن ساحات المعارك الحقيقية، ومن النضال وقضايا الأمّة، ليكون شغلهم الشاغل الهروب من الواقع المرّ الذي يعيشونه، إلى عوالم أخرى، مهما كلّفهم ذلك من أثمان باهظة... كذّبت القافلة هذه المقولات وفنّدتها، ونطق لسان المشاركين بما عجز عن نطقه الحكّام، فعبّروا عن الوجع الذي كان يسكنهم منذ اليوم الأول الذي اندلعت فيه حرب الإبادة، وأنهم ملتاعون لحال غزّة، وأنهم يشعرون بالخجل لأنهم انطلقوا بصورة متأخّرة لنصرة إخوانهم، عبّروا عن أن الشعوب العربية متوحّدة متحابّة متضامنة، لكن تفرّقها الحدود والأنظمة الجائرة الخائفة على كراسيها أكثر من خشيتها من ضمائرها، ومن يوم الحساب العسير، فما صاحَب القافلة من ترحيب وهتافات وكرم ومساندة، على مدار محطّاتها الأولى في تونس وفي ليبيا، يشي بذلك. أضف إلى ذلك أن المشاركين فيها ينتمون بنسب مختلفة إلى مختلف دول المغرب العربي، كما أن الأنباء والأصداء توحي بدعم شعبي عربي متعاظم لها، فالشعوب العربية لم تغب يوماً عن المحطّات الفارقة والمصيرية في تاريخها، ولم تترك للحكام دوماً مجالاً لنحت مستقبلها، وتاريخ هذه الشعوب حافل بالتمرّد على الطغيان، وبمقاومة المحتلّين والغزاة مهما بلغت قوّتهم وامتدّ بطشهم.

وتكمن أهمية هذه القافلة أيضاً في أنها ستكون ككرة الثلج التي ستجرّ ما بعدها من القوافل الشعبية المتضامنة التي لم تعد ترجو من حكوماتها شيئاً، فستخرج القوافل تباعاً من سورية ومن لبنان ومن الأردن، ومن دول الغرب والشرق، وستجد إسرائيل نفسها، وللمرّة الأولى في تاريخها الإجرامي، محاصرةً من الشعوب، وكأن التاريخ ينتقم منها لأنها حاصرت شعباً بأكمله، ونكّلت به، وسعت إلى إبادته وترحيل من تبقّى منه، وتركيع القلّة القليلة التي مكثت في أرضها، وصمدت في وجه الموت والتهجير والتجويع، فالحصار الحقيقي اليوم من منظورنا، ليس على غزّة، بل على الكيان الغاصب المحتلّ الذي بدا منبوذاً مكروهاً مداناً شعبياً وجماهيرياً في كلّ أصقاع العالم، ولم تعد سردية المظلومية التاريخية تجدي نفعاً لتبييض صورته وطمس جرائمه.


الشعوب العربية لم تغب يوماً عن المحطّات الفارقة والمصيرية في تاريخها


أمر آخر، لا يقلّ أهمية لأنه يكسر جدار العجز والتردّد والخنوع والتخاذل، ويتمثّل في مستوى التنظيم العالي والباهر الذي تميّزت به هذه القافلة، رغم العدد الكبير من المشاركين فيها، والمنضمّين إليها، من ناحية التخطيط والإعداد اللوجستي والمادي والتسويق الإعلامي وتحديد المسارات وتحشيد المناصرين والتواصل مع السلطات الرسمية وتجييش الرأي العام العربي والدولي... فهذه الإجراءات التنظيمية والعملية تمثّل مصدر فخر للقائمين على التنظيم، لأنهم نجحوا في تحويل الفكر منجزاً، والقول فعلاً، وجسّدوا التضامن الشعبي في أبهى حلله، وأقاموا البرهان على أن القضايا النبيلة تحتاج إلى فكر حصيف مستنير، ولا تعوزها السواعد المرابطة والعقول المدبِّرة، فلم نشهد فيها مشاحنات أو فوضى من شأنها أن تشوّه الصور الجميلة والمشرّفة التي نقلتها شاشات التلفزيون ومواقع التواصل الاجتماعي، وجعلت كلّ مواطن عربي يستعيد أمجاد النخوة والشهامة العربية، ويدرك أن النصر قريب إذا توافرت العزيمة، والإرادة الصادقة، وأن المستحيل صنعه الخونة والمتواطئون في مخيّلته ليعيقوا مسيرته نحو الرقي والمجد، وليعرقلوا توقه نحو الحرية والانعتاق من الخوف الذي كبّله عقوداً طويلة.

ستكتمل مسيرة قافلة الصمود، ولن تجهض حتى مع إغلاق الحدود في وجهها، ومع الإجراءات الأمنية لعرقلتها، لأنها ستكون نبراساً لكلّ الشعوب العربية لكسر حاجز الخوف والصمت وإخضاع الحكّام لمشيئتهم، وكانت اختباراً حقيقياً للأنظمة العربية الرسمية. ومن يستخفّ بإرادة الشعوب، ويستنقص من قوتها وقدرتها، سيكون مصيره النسيان والخسران، لأنه لم يقرأ التاريخ جيّداً، ولأن التاريخ لا يصنعه إلا العظماء، فكما غزّة صنعت التاريخ من جديد، وصاغته بدمائها وقوافل شهدائها، ستصنع قوافل الصمود والحرية الشعبية تاريخاً مجيداً لإرادة الشعوب التي لا تقهر، نصرةً للحقّ ورفضاً للظلم، وتصديقاً لقول الشاعر الخالد أبو القاسم الشابي: "إذا الشعب يوماً أراد الحياة، فلا بد أن يستجيب القدر".




## نقاش لبناني حول السلاح والضمانات
13 June 2025 11:55 PM UTC+00

حربان إقليميتان أحد طرفي كل منهما قوات الاحتلال الإسرائيلي، يتوقّف إطفاء نارهما على ضمانات تأتي أو لا تأتي من الولايات المتحدة. أولى الحربين في قطاع غزّة، إذ يطالب الغزّيون بضمانة لوقف حرب الإبادة عليهم، وما يبقى خارج صندوق الضمانة يدخل في إطار التفاصيل القابلة للبحث والنقاش. ومع ذلك، لا يتلقّى الغزّيون وعداً ضامناً، حتى كأنه سحابة صيف. والحرب الثانية في لبنان، حيث غابت الضمانة الأميركية الراعية لوقف إطلاق النار في اليوم التالي للتوافق على وقف الأعمال القتالية في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، ومذ ذاك، يتساءل اللبنانيون عن الضامن/ الغائب، الذي غدا وعده شبيهاً بحديث خرافة الشهير في مأثورات التراث العربي.

لم تنزل الضمانة الأميركية المفترضة بعد اتفاق نوفمبر برداً وسلاماً على اللبنانيين، على خلاف المأمول والموعود. راحت الآلة العسكرية الإسرائيلية تضرب في الجنوب وفي البقاع، وما بينهما من منزلة، ومنازل في الضاحية الجنوبية لبيروت، حتى باتت القناعة اللبنانية مستقرّةً عند أن المُراد الإسرائيلي لا يخرج من سياق استخدام القوة القاهرة بغرض الإتيان بلبنان مخفوراً إلى معاهدة سلام تعلو فيها الشروط الإسرائيلية على كلّ معلم وملمح، وفي الطريق إلى هذا المبتغى ترفع تلّ أبيب شعار نزع سلاح المقاومة اللبنانية مدخلاً إلى وقف اعتداءاتها وانسحابها من الأراضي اللبنانية المحتلّة.

وعلى ذلك، يتقدّم موضوع السلاح على ما سواه، وتليه معاهدة السلام، وكلاهما يشكّلان مادّةَ إغراء لخطاب سياسي تتبنّاه بعض الأطراف المحلّية، وفي حال ذهب الإفتراض إلى توافق وطني لبناني حول تعجيل الصيغة القائمة على حصرية السلاح بالدولة اللبنانية، سيطلّ سؤالان خطيران: من يضمن انسحاب جيش الاحتلال من الأراضي اللبنانية؟ ومن يضمن وقف الاعتداءات الإسرائيلية، التي لم يعرف لبنان وقفاً لها طوال الأشهر الماضية؟... لا طرفَ لبنانياً، من دعاة التعجيل بنزع السلاح وسحبه، يجيب عن السؤالَين، وانعدام الإجابات يصوغ مساحة الافتراق السياسي بين المستعجلين وكاظمي الغيظ، وحين يُسأل كاظمٌ مُستعجِل: هل في الجعبة أو تحت الإبط ما يقترب من ضمانات الانسحاب وكبح الهجمات أو ما يعادلهما؟... يتوارى الكلام في غياهب الصمت وعتمة السكوت. هذا الصمت وذاك السكوت يدفعان إلى ترسيخ القناعة بانتفاء ضمانات ما بعد تنظيم السلاح أو حصره، فلا تقليد تلّ أبيب يؤشّر إلى أنها مشت (ولو مرّةً) في خطّ الاستقامة والالتزام، ولا نهج واشنطن حيال القضية الفلسطينية ومتفرّعاتها عُرِفت عنه تأديةٌ لميثاق وكفالة. وذلك كلّه يأخذ الحديث إلى تجربة لبنان مع الثنائية الأميركية ـ الإسرائيلية، وعنوانها اتفاق 17 أيار (1983)، المعروف أن لبنان ذهب إلى التوقيع عليه برعاية أميركية، بعد سنة من الاجتياح الإسرائيلي، وورد في المادّة الثالثة منه "تتعهّد إسرائيل بأن تسحب قواتها المسلّحة من لبنان وفقاً لملحق هذا الاتفاق"، وجاء في الملحق: "خلال مهلة تتراوح بين ثمانية أسابيع واثني عشر أسبوعاً من سريان مفعول هذا الاتفاق، تكون القوات الإسرائيلية كافّة قد انسحبت من لبنان، انسجاماً مع هدف لبنان الرامي إلى انسحاب كلّ القوات الأجنبية منه".


قناعة لبنانية بأن إسرئيل تهدف إلى الإتيان بلبنان مخفوراً إلى معاهدة سلام تعلو فيها الشروط الإسرائيلية على كلّ معلم وملمح


وبعد أقلّ من 24 ساعة على تذييل الاتفاق بإمضاءات الوفود، اللبناني والإسرائيلي والأميركي، أطلق وزير الدفاع الإسرائيلي موشي أرينز موقفاً متنصّلاً من تعهدات الانسحاب من الأراضي اللبنانية، بحسب ما جاء في صحيفة الرأي العام الكويتية (18/5/1983)، قال "تطبيق الاتفاق يتوقّف على انسحاب القوات السورية والفلسطينية من لبنان، واستعادة الأسرى الإسرائيليين"، ونقلت صحيفة الرأي الأردنية (في التاريخ نفسه) عن رئيس الوفد الإسرائيلي المفاوض، ديفيد كيمحي، قوله: "انسحاب القوات الإسرائيلية لن يتم إلا بعد أن تتسلم إسرائيل الأسرى والمفقودين، وفور أن يرحل السوريون ومقاتلو منظمة التحرير الفلسطينية من أرض لبنان".

بصورة عامّة، حصلت إسرائيل على اعتراف لبناني بـ"إنهاء حالة الحرب بينهما"، مثلما نصّت مقدّمة الاتفاق، وعلى تبادل العلاقات وإقامة ترتيبات أمنية تحدّ من تحرّكات الجيش اللبناني في المناطق الحدودية. وهذه المكاسب الإسرائيلية كلّها مقابل "تعهّد" بالانسحاب، ومتى يكون الإنسحاب؟ حين ينسحب السوريون والفلسطينيون من لبنان (!). وبالفعل، هذا ما أضاءته صحيفة اليوم السعودية (19/5/1983)، حين قالت إن "انسحاب القوات الإسرائيلية مرتبط بانسحاب بقيّة القوات"، أي أن الإسرائيليين (ومن خلفهم الأميركيون) "أشركوا" أطرافاً في الاتفاق لا ناقة لهم ولا جمل، ورموا معضلة الانسحاب عليهم.

وهذه الخلاصة شكّلت مضمون تحليل إخباري لمراسل صحيفة الرياض (21/5/1983) في واشنطن، بعنوان "أميركا تضفي الشرعية على وجود العدو في لبنان"، وفيه "وقّعت الولايات المتحدة وإسرائيل اتفاقيةً بينهما يوم 17 مايو/ أيار، وبشكل سرّي، حيث قام القائم بأعمال سفير العدو في واشنطن، بنيامين نتنياهو، ووزير الخارجية (الأميركية) جورج شولتز، بتوقيع هذه الاتفاقية في واشنطن، وقام سفير الولايات المتحدة في إسرائيل، صموئيل لويس، ووزير خارجية العدو إسحق شامير، بالتوقيع على الاتفاقية في تل أبيب، وقد تبين أن من بين بنود هذه الاتفاقية البندَين التاليَين، الأول أن لإسرائيل حقّ الدفاع عن النفس ضدّ أيّ هجوم يقوم به إرهابيون ضدّ قواتها في لبنان، والثاني أن لإسرائيل حقّ إبقاء قواتها في لبنان حتى خروج قوات منظمة التحرير الفلسطينية والقوات السورية منه".

هل يمكن القول ما أشبه اليوم بالبارحة، إذ تبرز ورقة الضمانات الأميركية لإسرائيل، وتشمل حرية الحركة الغليظة في لبنان، ومعها الربط بين الانسحاب والإعمار والسلاح وأشياء أخرى مخفيّة، قد يكون من بينها تهجير أهالي الجنوب اللبناني، كما هو مشروع تهجير أهالي غزّة؟ وبناء على ذلك، من يضمن ألا تكون تل أبيب مُضمِرة هذا الأمر، ومن يضمن أيضاً أن ينسحب جيش الاحتلال من الأراضي اللبنانية إذا نادى المنادي: لقد نزعنا السلاح؟




## أنظار غزّة والعالم إلى مصر
13 June 2025 11:57 PM UTC+00

يتطلّع أنصار العدالة والسلام بثقة (وأمل) إلى موجات القوافل الإنسانية التي تتوجّه إلى الحدود مع قطاع غزّة الفلسطيني، بعد التنسيق الواجب مع السلطات المصرية ونيل الموافقات المتوقّعة، وذلك من أجل كسر الجمود القاتل في محادثات وقف إطلاق النار، والتأشير إلى الأهمية الحاسمة لوقف حرب الإبادة، وتمكين سائقي نحو ثلاثة آلاف شاحنة من العبور إلى داخل القطاع، لوضع حدّ لحرب التجويع وحرب منع الوصول إلى الدواء والماء، وهي سلسلة حروب مشينة ومتوحّشة تثقل الضمير الإنساني والعالمي.

تهدف القوافل، ومنها قافلة الصمود، التي تمثّل الدول والشعوب الشقيقة في شمالي أفريقيا، وكذلك قافلة التضامن العالمية، التي تمثّل هيئات حقوقية وإنسانية ومنظّمات مجتمع مدني تتبع 80 دولة، إلى ممارسة ضغط معنوي هائل وطويل الأمد على سلطة الاحتلال، التي تتصرّف بغطرسة بدائية ضاربة بعُرْض الحائط كلّ المواثيق والأعراف التي تواضعت عليها البشرية، وتجد تجسيداً لها في منظمة الأمم المتحدة ووكالاتها وهيئاتها ومنظّمات الصليب والهلال الأحمر ومنظّمات أطباء بلا حدود وغيرها من هيئات تحظى بأكبر احترام دولي، لما تبذله من جهود جبّارة وناجعة لإنقاذ الأرواح في مناطق النزاعات. ويقينا أن أبناء غزّة، بعدما حاقت بهم الكوارث من كلّ صنف ولون، باتوا يتطلّعون إلى مبادراتٍ إنقاذيةٍ من أي مصدر، ويروْن في معبر رفح عند الحدود مع الشقيقة الكُبرى مصر بوابة الأمل التي طال إغلاقها والتحكّم المنفرد بها، من الاحتلال الغاشم الذي لا يكتم مشروعه لإدامة حرب الإبادة بحقّهم، وسط تواطؤ أميركي سافر، كان من جديد حلقاته خطّة المساعدات التي أريد بها كما دلّت الوقائع التسبّب بمزيد من التجويع والقتل الجماعي، ممّا يندى له جبين كلّ إنسان سويّ، وفي سلوك متوحّش يعيد إلى الأذهان وقائع إبادة الأقوام الأصلية قبل قرون.


مصر بالنسبة لأهل غزة هي بوابة الأمل التي طال إغلاقها والتحكّم المنفرد بها، من الاحتلال الغاشم الذي لا يكتم مشروعه لإدامة حرب الإبادة بحقّهم


ولن تجد مصر أيَّ حرج في تيسير عبور القوافل وتأمين وصولها إلى نقاط الحدود، مع التزام المنظّمين بطبيعة الحال بمسارات محدّدة والالتزام بأهداف هذه المسيرات، وعدم الخروج عنها. وسبق أن سمحت القاهرة (أعاد بيان للخارجية المصرية التذكير به) لوفود أوروبية وأممية بالوصول إلى نقطة الحدود، وبثّ رسائل سياسية قوية من هناك، تدين بصورة قاطعة الحرب المفتوحة ضدّ المدنيين، وضدّ مصادر الحياة ومواردها. مع الأخذ في الاعتبار أن الناشطين المتطوّعين في هذه القوافل يمثّلون أنفسهم وشرائح مجتمعاتهم، ولا يمثّلون حكومات بلدانهم، وأن هؤلاء المبادرين ينشطون بدواعٍ إنسانية وأخلاقية من غير الانضواء في جهة سياسية أو حزبية أو أيديولوجية، وأنهم يتجشّمون العناء من أجل أن يتشاركوا المعاناة ولو بالنزر اليسير مع مليوني غزّي، ومن أجل منح هؤلاء أسباب الأمل، بعد طول تجاهلٍ لهم، وفي سبيل تكثيف الضغوط لوقف الحرب الغاشمة وفتح الباب أمام تدفّق المساعدات بغير توقّف.

ومن الجلي أن الوضع في غزّة مسألة قائمة بذاتها، تستصرخ الضمير البشري، وتتطلّب حلولاً عاجلةً وشافيةً، وغير قابلة للربط المفتعل بينها وبين تطوّرات الإقليم، لتسويغ إدامتها وصرف الأنظار عنها، ومنح مجرمي الحرب مزيداً من الفرص لاستكمال حربهم، التي لا تعدو أن تكون مظهراً متطرّفاً من إرهاب الدولة، وأيّاً كانت التطورات في جبهة ايران أو سواها، فإن ذلك ينبغي ألّا يطمس خصوصية الكارثة في غزّة، ووجوب وقفها في أقرب الآجال، وتوجيه أشكال الضغط المشروع لفتح بوابة رفح، وتأمين وصول سائقي شاحنات الإغاثة وفرق الأطبّاء والمسعفين، والضغط خلال ذلك على "المجتمع الدولي"، ممثّلاً بأميركا لوقف الحرب التي وعد دونالد ترامب بوقفها غير مرّة، لكنّه لم ينجح في الوفاء بوعوده، ما تسبّب (ويتسبّب) يومياً بسقوط عشرات الضحايا من المدنيين، وحتى تحوّل القطاع مقبرةً شاسعةً بلا شواهد تحفّ بها الأنقاض والركام.


الوضع في غزّة مسألة قائمة بذاتها غير قابلة للربط المفتعل مع تطوّرات الإقليم، ويجب وقفها في أقرب الآجال


ومن الطبيعي ألا يتحوّل استقبال القوافل وتأمين وصولها مناسبةً للجدل غير المفيد، وألا تصبح منابر التواصل الاجتماعي منصّةً لتحديد المفيد والضار، والمسموح والممنوع، إذ إن مصر الرسمية ممثّلة بمؤسّساتها وهيئاتها ومراكز صنع القرار فيها، في المقام الأول هي الجهة المؤتمنة على أن تحقّق قوافل التضامن العالمية أهدافها النبيلة، مع إسناد الهيئات التمثيلية من أحزاب وجمعيات ونقابات وسواها، من أجل أن يحقق هذا الحدث الغاية المتوخّاة منه، ومن أجل أن يضيء اسم مصر في سائر بقاع الأرض، باعتبارها عنواناً لصيانة الأمن الجماعي العربي، ومنع قوى غاشمة من تهديده واستباحته، وباعتبار مصر بوابة للتضامن الإنساني الفعّال مع أهل غزّة المكلومين، وضدّ تصفية قضية فلسطين. ومن هنا، فإن الأمل كبير بأن تتضافر الجهود لإنجاح هذه المبادرة العالمية، وستكون مصر حُكماً طرفاً فيها، باعتبارها البلد المضيف والمُسِّهل لمبادرة تضمّ أبناء 80 دولة في الشرق والغرب، ممّا يُنتظر معه خفض الإجراءات البيروقراطية في إطار من احترام القانون والنظام العام، مقروناً بتسهيلات لوجستية، إذ إن مبادرةً عالمية بهذا الحجم قلّما تحدث، ومن الطبيعي منحها كلّ فرص النجاح، فأرواح آلاف البشر الأبرياء تستحقّ دعم المبادرات لإنقاذها، وذلك بعد أن فاقت الكارثة كلّ الحدود، وتجاوزت سائر المستويات التي يمكن معها التريّث والتأجيل، وقد توافد الناشطون يحدوهم الأمل أن تتيسّر مهمتهم الإنقاذية، وأن لا تقف في وجهها (لا سمح الله!) معوّقات متوقّعة أو مفاجئة.

وبعد أن عمدت سلطات الاحتلال إلى ممارسة القرصنة والسيطرة على سفينة التضامن مادلين، فإن فرصة التخريب الإسرائيلي لن تكون متاحةً هذه المرّة إزاء قوافل التضامن العالمية، التي (كما هو مُنتظر) ستحتضنها مصر في أرضها وتحت سمائها، وبحماية سلطات إنفاذ القانون، وبمتابعة اعلامية كثيفة، من طرف أعداد لا تُحصى من أنصار العدالة والسلام، ومن أصحاب الضمير، الذين غايتهم جميعاً احترام حقّ الحياة، المقدّس لجميع البشر، ومن ضمن هؤلاء أبناء غزّة، وحرمان مجرمي الحرب من المواظبة على القتل، والانتقال إلى الحلّ السياسي ممثلاً بالخطّة المصرية العربية، وهي الخطّة الواقعية والموضوعية القابلة للتحقيق وواجبة التنفيذ.




## وكالة فارس للأنباء: مقذوفان أصابا محيط مطار مهرأباد في طهران
13 June 2025 11:58 PM UTC+00





## وسائل إعلام إيرانية: سماع دوي انفجارات شرقي العاصمة طهران
14 June 2025 12:49 AM UTC+00





## باكستان تخطط لاحتواء التنظيمات المسلحة بمنطقة القبائل وبلوشستان
14 June 2025 01:00 AM UTC+00

تشهد منطقة القبائل في شمال غرب باكستان وفي إقليم بلوشستان إلى الجنوب الغربي، تصاعداً ملحوظاً في وتيرة العنف، ما دفع الحكومة الباكستانية والجيش إلى تبنّي نهج مزدوج يجمع بين العمل العسكري وبين التحرك السياسي. وبينما تشن القوات المسلحة الباكستانية عمليات مسلحة محدودة النطاق في منطقة القبائل في شمال غرب باكستان تستعد أيضاً لإطلاق عمليات مسلحة كبيرة في إقليم بلوشستان، رغم إدراكها أن طبيعة الحرب في تلك المناطق معقدة جداً، وأن احتمالات الحسم العسكري ضد المسلحين تبقى محدودة. في ضوء ذلك لجأت الحكومة والجيش إلى عقد اجتماعات مع الزعامة القبلية في محاولة لتأمين دعمهم الميداني في مواجهة المسلحين من جهة، ولإبقاء باب الحوار مفتوحاً مع تلك الجماعات في حال فشلت العمليات المسلحة في تحقيق أهدافها من جهة أخرى.

تدارك العنف في باكستان

وعقد رئيس الوزراء شهباز شريف وقائد الجيش المشير عاصم منير اجتماعاً مع الزعامة القبلية "الجرغه" في شمال غرب باكستان في الثالث من يونيو/حزيران الحالي. وشارك في الاجتماع عشرات من زعماء القبائل، إلى جانب سياسيين وشخصيات بارزة في المنطقة، ودارت في الاجتماعات مباحثات بين الطرفين حول الوضع الأمني في المنطقة. وقال رئيس الوزراء، في كلمة له أمام الاجتماع إن الحكومة مصممة على إحلال الأمن في المنطقة، وأن القوات المسلحة لن تألو جهداً في سبيل تحقيق ذلك، مستخدمة كل الوسائل والسبل المتاحة. كما شدد شريف على أن الزعامة القبلية وقبائل المنطقة قد وقفت على مدار الأعوام مدافعة عن باكستان وأمنها وسيادتها، ولا يخفى على أحد التضحيات الكبيرة التي قدمتها هذه القبائل في سبيل محاربة الإرهاب والقضاء على مظاهر التسلح. أيضاً أكد شريف أن الحكومة والجيش يأملان في أن تتولى القبائل دورها في القضاء على الجماعات المسلحة وتأمين الحدود، وأن تكون إلى جانب القوات المسلحة، التي "تعمل ليلاً نهاراً من أجل حماية الوطن". وأشار إلى أن الحكومة مستعدة لأن تسمع كل مطالب الزعامة القبلية، كما أنها خصصت ميزانية للمشاريع التنموية في منطقة القبائل. كما دعا إلى تقديم مقترحاتها للحكومة بشأن أي حلول سلمية وسياسية ممكنة للأزمة الأمنية الراهنة.



أنس ملك: الحكومة وصنّاع القرار في باكستان يعرفون جيداً أن الحل العسكري لن يكون مجدياً


وفي تعليق له على الحراك والمساعي الحكومية لنيل رضا القبائل وتأييدها، قال المحلل السياسي أنس ملك لـ"العربي الجديد"، إن الحكومة وصنّاع القرار في باكستان يعرفون جيداً أن الحل العسكري لن يكون مجدياً، ولن يؤدي إلى القضاء على المسلحين بشكل كامل، وذلك لأسباب عدة. وشدّد على أن من الأسباب هو الموقع الجغرافي لإقليم بلوشستان والمناطق القبلية في شمال غرب باكستان وحدودها الطويلة مع أفغانستان، كما أن القبائل متماسكة مع بعضها البعض، والعلاقات مع أفغانستان ليست في المستوى الذي تتطلّع إليه باكستان فضلاً عن وجود كميات كبيرة من الأسلحة، لأن الأسلحة تتدفق من أفغانستان باتجاه منطقة القبائل، كما أن هناك مصانع محلية تنتج الأسلحة.

وبالنظر إلى هذه الأسباب، فإن الحلّ العسكري لن يكون نهائياً، والعمليات العسكرية قد تزيد الضغط على الجماعات المسلحة وقد تؤدي إلى إضعافها، لكنها لن تقضي عليها؛ لذلك تترك الحكومة باب الحوار مفتوحاً. وأوضح ملك أنه على الرغم من أن الحكومة تركت باب الحوار مفتوحاً، وبوساطة زعماء القبائل، إلا أن غياب الآلية الواضحة والجهود المنسقة، يشير إلى أن الحوار ليس الخيار المفضل في الوقت الحالي، خصوصاً أن للجماعات المسلحة قوة ونفوذاً، كما تتمدد قواتها إلى الأقاليم الأخرى أي إلى عمق باكستان باتجاه إقليمي البنجاب والسند. في غضون ذلك، أكدت الحكومة أنها لن تتفاوض بل ستشنّ عمليات مسلحة، بالتالي فإن عقد الاجتماعات مع الزعامة القبلية كان في سياق محاولة لإقناعها بالتعاون معها في العمليات المسلحة الكبيرة والشاملة، التي تبدو وشيكة.



دور القبائل في فرض الأمن

من جانبه، أشار الزعيم القبلي حضرت الله محسود في حديثٍ لـ"العربي الجديد"، إلى أن للزعامة القبلية في منطقة القبائل وشمال غرب باكستان قوة ونفوذا، وهي مستاءة من الحكومة والجيش، إذ في الماضي كل العمليات العسكرية التي شُنّت هناك لم تكن بالتنسيق مع الزعامة القبلية، لذا كانت تلك العمليات فاشلة وغير نافعة كما كانت تتطلع إليه الحكومة والجيش. ورأى أن الحكومة الآن تيقنت بأن أي عمل من دون مساعدة القبائل لن يكون ناجحاً، سواء كانت المفاوضات أو العمليات المسلحة، والحصول على رضا الزعامة القبلية أيضاً تحد كبير في وجه الحكومة؛ لأن في السنوات الماضية همّشت الحكومة والجيش بتهميش الزعامة القبلية، مما يُصعب حالياً وقوف كل القبائل إلى جانب الجيش، بل إن جزءاً كبيراً منها لن يقف إلى جانب الجيش والحكومة. غير أنه في المقابل، وفق محسود، لا يوجد حل آخر لدى الحكومة والمؤسسة العسكرية، إذ ترى أنه لو دعمتها عشرة في المائة من القبائل يبقى أفضل من لا شيء، لأن أي عمل من دون مشاركة القبائل لا يكون ناجحاً.

وكان رئيس الوزراء شهباز شريف وقائد الجيش المشير عاصم منير قد زارا في الأول من شهر يونيو الحالي مدينة كويتا، مركز إقليم بلوشستان، وشاركا في الاجتماع القبلي هناك. وبينما تحدث شريف حول المشاريع التنموية في الإقليم واهتمام الحكومة بتطوير الحالة المعيشية لسكان بلوشستان وتحسنها، هدد قائد الجيش كل من يخرج على القانون، معتبراً أن الانفصاليين البلوش لا يشكلون إلا نسبة ضئيلة من سكان هذا الإقليم، وأن القوات المسلحة تتعامل معهم بكل حزم. وأكد أن الجيش الباكستاني "مطلع على مخططات العدو (لم يحدده) وأنه يعمل ليلاً نهاراً لإفشال تلك المخططات، التي تدعمها أعداء باكستان من الخارج، وتنفذها فئة ضئيلة في الداخل".

حول ذلك، لفت المحلل السياسي حمزه أمير في حديثٍ لـ"العربي الجديد"، إلى أن الوضع في بلوشستان بات أكثر تعقيداً الآن، الحركات الانفصالية البلوشية أضحت أكبر خطر ليس على الوضع الأمني، بل على مستقبل هذا الإقليم، فقد باتت أكثر قوة معتمدة على دعم كبير من الخارج، كما أن هناك تنسيقا بينها وبين الأحزاب المسلحة الأخرى خاصة طالبان الباكستانية، إضافة إلى وجود خلايا لها داخل أفغانستان هي تحصل على الدعم من هناك. وأوضح أمير أنه أضحى من الصعب جداً استخدام القبائل ضد تلك الأحزاب، وذلك لأسباب عديدة أبرزها: ملف المفقودين قسراً والوضع المعيشي في ذلك الإقليم. كذلك، فإن هنا قضايا أخرى خلقت فجوة كبيرة بين سكان بلوشستان وبين الجهات الرسمية. بناء عليه، ستشنّ الحكومة قريباً عمليات مسلحة كبيرة لأنه ليس هناك حل سوى ذلك، وهو ما لا تريده القبائل لكن الحكومة ترى العكس، مما سيزيد الفجوة بين القبائل والحكومة.



سردار مير ولي: الحكومة ليست مستعدة للإفراج عن ناشطات البلوش


من ضمن الجهود التي تبذلها الحكومة والجيش من أجل إحلال الأمن في منطقة القبائل وبلوشستان، هي إعادة إحياء المليشيات القبلية المعروفة محلياً بالجيوش القبلية. وفي حين باتت تلك الظاهرة قوية نسبياً في منطقة القبائل وشمال غرب باكستان، إلا أنها تواجه تحديات كبيرة في إقليم بلوشستان. ولم يتمكن الجيش حتى الآن من الاستفادة من الظاهرة والعثور على قبائل تتولى أمر مقاومة الأحزاب المسلحة في بلوشستان، سوى بعض السياسيين الذين يملكون نفوذاً قبلياً إلى حد ما، كرئيس وزراء حكومة إقليم بلوشستان سرفراز بكتي، فيما عارضت معظم القبائل الفكرة، معتبرة أيضاً عرض الحكومة للحوار مع الحركات الانفصالية البلوشية محالة لكسب الوقت.

انتقادات قبلية للحكومة

في السياق، قال الزعيم القبلي سردار مير ولي لـ"العربي الجديد"، إن كل جهود الحكومة لن تأتي أكلها، لأنها آنية ولا تتماشى مع طبيعة المنطقة وقبائلها، هي تقول كل سنة إنها خصصت الميزانية لتطوير الحالة المعيشية ولكن أين تلك الميزانية؟ وأين نتائجها؟ وأين تُصرف؟ كذلك هناك قضية الحوار مع التنظيمات المسلحة وأن تؤدي القبائل دورها، وأرى هنا أن الحكومة ليست صادقة فيها، لأنها لم تعمل لتهيئة الأجواء لها، هي مستمرة في إخفاء أبناء البلوش واعتقال الناشطين والناشطات والزعماء القبليين. وأضاف مير ولي: في هذه الحالة تطلب منا الحكومة أن نؤدي دوراً في حل القضية وتقديم مقترحات للحوار مع المسلحين، كيف يمكن ذلك والحكومة وأجهزة أمن الدولة تتعامل معنا كأعداء. وأشار إلى أن الحكومة ليست مستعدة للإفراج عن ناشطات البلوش، مثل مهرنك بلوش، التي لا لها ذنب سوى أنها كانت تقود الحراك من أجل العثور على آلاف المختفين قسرا، وهي الآن في السجن. ورغم أن القبائل البلوشية والسياسيين القبليين طلبوا الإفراج عن مهرنك بلوش وناشطات أخريات، لكن الحكومة رفضت ذلك، في حين هي تطلب منا التعاون ضد المسلحين، إنه أمر فعلاً عجيب. وشدد مير ولي على ضرورة أن تعرف الحكومة وصنّاع القرار طبيعة هذه المنطقة أولاً، والقبائل القاطنة فيها وأعرافها، وأن تعترف بالاحترام لها ثم لتطلب منها المساعدة من أجل إحلال الأمن، سواء كان عبر الخيار العسكري أو الخيار السياسي.






## وأد المؤتمر الدولي لتسوية القضية الفلسطينية: تبخر الوعود
14 June 2025 01:00 AM UTC+00

حتى أمس الجمعة كان هناك الكثير من التكهنات في نيويورك حول مصير المؤتمر الدولي من أجل تسوية القضية الفلسطينية سلمياً وتنفيذ حل الدولتين، برئاسة السعودية وفرنسا، والذي كان من المقرر أن يُعقد في مقر الأمم المتحدة في نيويورك بين 17 و20 حزيران/ يونيو الحالي، على مستوى رفيع يتضمن قادة دول ووزراء خارجية، لا سيما بعد الحديث عن ضغوط أميركية، خصوصاً بعد ما نشرته وكالة رويترز قبل أيام من أن إدارة الرئيس دونالد ترامب حثت "الحكومات على عدم المشاركة" في المؤتمر الدولي لتسوية القضية الفلسطينية، محذرةً  من أن الدول التي تقدم على "إجراءات مناهضة لإسرائيل" عقب المؤتمر ستعتبر مخالفة لمصالح السياسة الخارجية الأميركية، وقد تواجه عواقب دبلوماسية من الولايات المتحدة. وجاء في البرقية أنه "تعارض الولايات المتحدة أي خطوات من شأنها الاعتراف من جانب واحد بدولة فلسطينية مفترضة، مما سيضيف عراقيل قانونية وسياسية كبيرة أمام الحل النهائي للصراع ويضغط على إسرائيل أثناء حرب، وبالتالي يدعم أعداءها".

لكن الوكالة نفسها ذكرت أمس، نقلاً عن مصدرين دبلوماسيين، أنه جرى تأجيل  المؤتمر الدولي لتسوية القضية الفلسطينية، قبل أن يعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مساء رسيماً تأجيله، لكنه أرجع الخطوة "لأسباب لوجستية إذ لم يتمكن أعضاء السلطة الفلسطينية من السفر إلى نيويورك، وسيتم تحديد موعد جديد له في أقرب وقت ممكن".



فرانشيسكا ألبانيزي: إذا نظرنا إلى الواقع فإن كل التوقعات حول المؤتمر تبخرت قبل أن يعقد


وحتى ما قبل الإعلان عن التأجيل كانت التحضيرات في نيويورك لتسوية القضية الفلسطينية تجري على قدم وساق، وسط سقف توقعات منخفض، عبّر عنه دبلوماسيون مع شعور البعض بالإحباط. وبعد أن كانت هناك تلميحات فرنسية وبريطانية عن نية حكومتي البلدين الاعتراف بدولة فلسطينية، تم تخفيف ذلك، ثم عادت التصريحات مجدداً لتلوح بوجود تلك النية. أما البعثة الفرنسية في نيويورك، فكانت حتى أمس تفضل عدم التعليق رسمياً على أي مما يدور في الإعلام حول الموضوع مبقية الكرة في ملعب الإليزيه.

خلفية عقد المؤتمر الدولي لتسوية القضية الفلسطينية

وأعلن في 27 سبتمبر/أيلول الماضي، خلال اجتماعات الجمعية العامة في نيويورك، عن إطلاق "التحالف العالمي لتنفيذ حل الدولتين"، بمبادرة من السعودية والنرويج والاتحاد الأوروبي. وقد عقد اجتماعه الأول في الرياض نهاية أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أعقب ذلك عدد من الخطوات، أبرزها تبني الجمعية العامة للأمم المتحدة في الثالث من ديسمبر/ كانون الأول 2024 قراراً تحت عنوان "تسوية قضية فلسطين بالوسائل السلمية"، وبروز فرنسا إلى جانب السعودية رئيستين للمؤتمر. وجاء قرار الجمعية العامة في تسع صفحات، وأشار إلى قرارات سابقة للأمم المتحدة. ومن أبرز ما نص عليه تأكيده على ضرورة بذل جهود جماعية من أجل إطلاق مفاوضات ذات مصداقية بشأن جميع مسائل الوضع النهائي في عملية السلام في الشرق الأوسط، استناداً إلى المرجعيات الراسخة وإلى معايير واضحة ضمن الإطار الزمني الذي حددته المجموعة الرباعية في بيانها الصادر في 21 سبتمبر 2010. وبالإضافة إلى دعوته إسرائيل للانسحاب من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 بما فيها شرقي القدس وإنهاء وجودها غير القانوني فيها، فقد طالب بوقف جميع العمليات الاستيطانية. ورفضت الجمعية العامة في قرارها أي محاولات تغيير ديمغرافي أو إقليمي في قطاع غزة، بما فيها أي إجراءات تقلص من مساحته، مؤكدة أن القطاع جزء من الأرض الفلسطينية المحتلة عام 67 ومن الدولة الفلسطينية. كما دعا للتوصل إلى حل شامل "لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين طبقاً لقرارها 194 (د-3) الصادر في 11 ديسمبر/كانون الأول 1948". وتضمن القرار الكثير من النقاط الأخرى، لكن أهمها هو المرفق الذي ينص على أهداف المؤتمر الدولي لتسوية القضية الفلسطينية والطرق لعقده.

والهدف من عقد المؤتمر الدولي لتسوية القضية الفلسطينية بحسب القرار هو "النهوض بتنفيذ قرارات الأمم المتحدة المتعلقة بقضية فلسطين، وحل الدولتين، بغية تحقيق سلام عادل ودائم وشامل في الشرق الأوسط". كما نص على أن المؤتمر "يعتمد وثيقة ختامية عملية المنحى بعنوان "تسوية القضية الفلسطينية بالوسائل السلمية وتنفيذ حل الدولتين"، للتعجيل برسم مسار لا رجعة فيه باتجاه التسوية السلمية لقضية فلسطين وتنفيذ حل الدولتين". وسيتضمن المؤتمر جلسات عامة تعقد في الجمعية العامة (افتتاحية وختامية)، واجتماعات دوائر مستديرة (لجان لنقاش ملفات مختلفة). ومن المتوقع تبني بيان أو وثيقة ختامية. كما يطلب من الرئيسين المشاركين (السعودية وفرنسا) تيسير إجراءات ومشاورات حكومية دولية مفتوحة وشفافة للتحضير للمؤتمر الدولي لتسوية القضية الفلسطينية تشمل مفاوضات حول الصيغة النهائية للوثيقة الختامية وتعيين الرؤساء المشاركين لاجتماعات الطاولة المستديرة.

هل تبالغ السلطة الفلسطينية في تفاؤلها؟

جزء من هذه الخطوات آنفة الذكر بدأ بالفعل العمل بها، وهو ما أكده السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة، رياض منصور، خلال مؤتمر صحافي، عقده قبل أيام في مقر المنظمة في نيويورك، وأكد فيه أن هناك ورقة تفاهمات جرى الاتفاق عليها حول أهداف المؤتمر الدولي لتسوية القضية الفلسطينية. كما أشار إلى أن الطاولات المستديرة الثماني التي أُنشئت في سياق المؤتمر حول القضية الفلسطينية تتعامل مع ما يسعى إلى تحقيقه في مجالات مختلفة ومع الخطوات الفعلية. ولعل مربط الفرس في تصريح الدبلوماسي الفلسطيني قوله: "نحن مصممون على ألا يكون هذا المؤتمر كأي مؤتمر آخر. سيكون نقطة تحول في عملية إنهاء هذا الاحتلال غير الشرعي، كما ورد في الرأي الاستشاري التاريخي لمحكمة العدل الدولية". وعن توقعات السلطة الفلسطينية قال: "نتوقع من الدول الأعضاء الإعلان، قبل المؤتمر وأثناءه، عن عدد من الخطوات العملية، بما فيها الاعتراف بدولة فلسطين من الدول التي لم تقم بذلك، وكذلك أن تلتزم الدول ذات الإمكانات المالية بتخصيص مبالغ كبيرة لتعزيز مؤسسات دولة فلسطين في السنوات القادمة بشكل ملموس، من خلال دعم برامج مالية تُعزز قوة هذه الدولة الفلسطينية في مواجهة هذا الاحتلال الغاشم". كما تحدث عن توقعات من الدول باتخاذ خطوات "لوقف إرسال الأسلحة إلى إسرائيل لقتل الأطفال الفلسطينيين، وأن يتخذوا كذلك خطوات مشابهة لما قامت به تشيلي قبل أيام، بقطع أي علاقة مع المستوطنات والمستوطنين، وأن يتخذوا أيضاً تدابير لتقصير أمد هذا الاحتلال غير الشرعي وإنهائه، والسماح بأن يصبح حل الدولتين واقعاً".



ربط الاعتراف بالتطبيع

تساؤلات كثيرة طُرحت في وقت مبكر عندما بدأت التحضيرات للمؤتمر حول القضية الفلسطينية حيث تناقلت الأخبار في أروقة الأمم المتحدة بنيويورك عن ربط دول غربية عملية الاعتراف بالتطبيع، أي تطبيع دولة عربية مهمة مع إسرائيل. وهنا لا بد من التذكير أن الاعتراف بدولة فلسطينية لن يكون أكثر من حبر على ورق، حيث هناك حتى الآن أكثر من 150 دولة اعترفت بالدولة الفلسطينية، إن لم تتبعه خطوات واضحة ومتينة لإنهاء الاحتلال وهو ما يفترض أن يخرج به  المؤتمر الدولي لتسوية القضية الفلسطينية. وعلق منصور، على ذلك في سياق رده على سؤال صحافي حول الموضوع، قائلاً: "لقد أثيرت مثل هذه القضايا في نقاشات التحضيرات للمؤتمر الدولي، وأعرف أن هناك دولًا عربية وازنة وقائدة قد أوضحت انفصال الموضوعين. إن الاعتراف بدولة فلسطين قرار سيادي ووطني لكل دولة بحد ذاتها، أما التطبيع مع إسرائيل، فهو مختلف. وحدد العرب سياقه منذ قمة بيروت (2002)، عندما اعتمدوا مبادرة السلام العربية، والتي لا يزال العرب والمسلمون ملتفين حولها". ومن غير الواضح ما إذا كان الموضوع بالفعل قد أزيل عن الأجندة خلف الأبواب المغلقة، وما هي المساومات التي يتم الاتفاق عليها.

غزة الغائبة



ماكس رودنبيك: من المشجع أن نلمس إدراكاً متزايداً بضرورة إيقاف الحرب، ولكن هناك أيضاً حاجة إلى أفق سياسي



في تصريحات لـ"العربي الجديد" في نيويورك، رأت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، فرانشيسكا ألبانيزي أن عقد مؤتمر يناقش حل الدولتين يمكن رؤيته كـ"لفتة سياسية لإظهار استمرار الالتزام بالقضية الفلسطينية دون تقديم حلول (على أرض الواقع). وفي الإيطالية لدينا مقولة معناها أن الأكاذيب قصيرة الساقين (حبل الكذب قصير). وإذا نظرنا إلى الواقع فإن كل التوقعات حول المؤتمر تبخرت قبل أن يعقد... فلماذا مستمرون في تضييع الوقت؟". وأضافت: "سمعنا تصريحات تعبر عن التزام قوي من المملكة المتحدة وفرنسا تجاه الدولة الفلسطينية (الاعتراف بها) وتصريحات قوية من الرئيس الفرنسي (إيمانويل ماكرون) في هذا الصدد ثم تراجع عنها، ثم سمعنا أنه غير رأيه. وتوالت الأخبار عن أنهما يعتزمان تأجيل الاعتراف" بالدولة الفلسطينية.

وأضافت الحقوقية الأممية، في سياق حديثها عن القادة الفرنسيين والبريطانيين: "من يظنون أنهم يخدعون؟ العالم يراقب، وناخبوهم كذلك هذه السياسات لا تقدم أي شيء لحماية الفلسطينيين وحتى الإسرائيليين. فلسطين تضعنا أمام مرآة، والسؤال الذي يطرح بالنسبة لي الآن هو هل حل الدولتين هو الحل الآن (الذي يجب أن نناقشه)؟" وشرحت ألبانيزي: "بالنسبة لي، إنهاء الإبادة الجماعية، وإنهاء الاحتلال، وإنهاء نظام الفصل العنصري، هذه هي الطريقة الوحيدة الممكنة والنزيهة والمحترمة لمناقشة القضية الفلسطينية وأي شيء آخر هو بمثابة رماية سهام في الهواء".

وخلال إحاطة صحافية في نيويورك عبّر مدير برنامج إسرائيل وفلسطين في منظمة "مجموعة الأزمات الدولية"، ماكس رودنبيك، عن أمله أن يتمكن المؤتمر، على الرغم من كل الانتقادات الموجهة له، من بعث رسالة واضحة حول إنهاء الحرب. وقال إن المؤتمر الدولي لتسوية القضية الفلسطينيةيعقد في وقت "يشهد فيه الرأي العام العالمي، وهو ما ينعكس في الأمم المتحدة، تحولاً واعترافاً واسع النطاق بضرورة إيقاف هذه الحرب التي هي في مرحلتها النهائية ولم تعد تحقق شيئاً لأحد ولا حتى لإسرائيل". وأضاف: "من المشجع أن نلمس إدراكاً متزايداً بضرورة إيقاف الحرب، ولكن هناك أيضاً حاجة إلى أفق سياسي. وهذه هي العبارة التي استخدمها ماكرون عندما دعا إلى هذا المؤتمر مع السعوديين، وهذا مهم".

ولفت رودنبيك الانتباه في الوقت ذاته إلى الانتقادات الموجهة للمؤتمر من أطراف مختلفة، كالولايات المتحدة وإسرائيل، التي تعارضه، وترى أن عقده والاعتراف بالدولة الفلسطينية بمثابة "مكافأة لحماس". وتوقف كذلك عند الانتقادات شديدة اللهجة للمؤتمر من أطراف تدعم القضية الفلسطينية وترى أنه ربما "يأتي متأخراً وقد يكون بلا جدوى. وسيكون الأمر بمثابة استعراض تتظاهر الدول بالحزن والأسى فيه، لكنها لا تفعل سوى القليل". ولفت إلى انتقادات إضافية مفادها بأن "حل الدولتين على أرض الواقع بالكاد قابل للتطبيق ولم يعد واقعياً، والبعض الآخر يرى أن التركيز على الاعتراف بالدولة الفلسطينية ليس أكثر من كلام لا يترجم في الواقع لأفعال"، وليس أكثر من محاولة لذر الرماد في العيون لإشغال الناس عما يحدث على أرض الواقع.

وفي الوقت الذي شدد فيه رودنبيك على شرعية الكثير من هذه الانتقادات، فقد أكد في الوقت نفسه على ضرورة التركيز على ما بعد الأزمة والحرب وعلى الحلول، شارحاً أن مؤتمرات من هذا القبيل "ستذكر إسرائيل بأنها معزولة في العالم، وأنها والحكومة الأميركية ضد الجميع تقريباً، أعني أن بقية دول العالم تريد أن يتوقف كل هذا فوراً، وأن هناك غضبا أخلاقيا عالميا إزاء ما يحدث في غزة".

معايير أوروبية مزدوجة وهيمنة أميركية

من الواضح أن الجانب الأميركي، حتى قبل دخول ترامب على الخط، أصبح جزءا من حرب الإبادة على غزة وليس داعماً للسياسات الإسرائيلية فحسب، حيث تقدم الولايات المتحدة الدعم العسكري والسياسي والمادي والدبلوماسي لإسرائيل ولولاه لما تمكنت تل أبيب من الاستمرار، بل إنها تقمع مواطنيها المناهضين للحرب لدعم حرب حكومة أجنبية. وفي الوقت الذي أظهرت فيه دول أوروبية، كإسبانيا أو أيرلندا والنرويج مثلاً، رغبة باتخاذ خطوات لوقف الحرب والتخفيف من ازدواجية المعايير عن طريق الاعتراف بالدولة الفلسطينية ووقف بيع الأسلحة لإسرائيل، وإن كانت غير كافية، استمرت دول رئيسية كألمانيا وفرنسا وبريطانيا في قمع الحريات والأصوات المناهضة للإبادة وحماية القادة الإسرائيليين من المحاكمات الدولية، بما فيها أوامر المحكمة الجنائية الدولية ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو. وعلى الرغم من وقف بريطانيا لتصدير جزء من الأسلحة لإسرائيل (عشرة بالمائة فقط من إجمالي التراخيص) إلا أنها مستمرة في تزويد إسرائيل بمعلومات استخباراتية وأسلحة.

ولكن الأهم من كل هذا هو أن الدول الأوروبية، والاتحاد الأوروبي على وجه التحديد، لديها أكبر علاقات تجارية مع إسرائيل، ولا يبدو أن هذه الدول تنوي لي ذراع إسرائيل عن طريق التجارة لوقف الحرب. وحتى لو تم الاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود 1967، كما تنص عليه قرارات الأمم المتحدة والقرارات ذات الصلة، فكيف ستطبق تلك الدول ذلك بالأفعال إذا كان لا يمكنها فرض حماية دبلوماسييها الذين استهدفهم الجيش الإسرائيلي قبل أسابيع في إحدى زياراتهم للضفة. وكيف ستُخرج قرابة مليون مستوطن من الضفة الغربية في وقت لا يمكنها أن تفرض على إسرائيل إدخال الأغذية والأدوية للقطاع، فما بالك وقف المجازر وتنفيذ حل الدولتين؟






## دونالد ترامب ناطقاً باسم الحرب الإسرائيلية على إيران
14 June 2025 01:00 AM UTC+00

لا شيء أوقف بنيامين نتنياهو عن ضرب إيران، بعد انتهاء مهلة الشهرَين بالتمام التي منحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإيران من أجل إتمام صفقة نووية. هذا ما حاولت إدارة ترامب، الإيحاء به، تزامناً مع العدوان الإسرائيلي واسع النطاق الذي استهدف إيران، فجر أمس الجمعة، وظلّ متواصلاً طوال يوم أمس، والذي لاقته الإدارة الأميركية تباعاً بخلع قناع "الحياد" سريعاً، بعد محاولات لعب على حبل التسريبات المتناقضة والنأي بالنفس، لم تهدأ منذ انطلاق المفاوضات مع إيران في 12 إبريل/نيسان الماضي. سريعاً جداً، أصبح ترامب، الذي كان انسحب من الاتفاق النووي في 2018، وفرض أقسى العقوبات على إيران، يوم أمس، متحدثاً باسم العدوان، محمّلاً طهران مسؤولية إفشال عملية تفاوض لم تنجز أكثر من 5 جولات، ظلّت عالقة أساساً في فخّ الضغوط الإسرائيلية التي تماهى معها صقور واشنطن، مقابل رفض القيادة في طهران تفكيك برنامجها النووي.


منح ترامب إيران "فرصة" إنقاذ ما كان "إمبراطورية إيرانيّة


فرصة أخيرة

ومع منح ترامب، أمس، إيران "فرصة أخيرة" لإنقاذ "ما كان يعرف سابقاً بالإمبراطورية الإيرانية"، وعدم إخفائه شماتته برحيل "المتشدّدين" بعدوان إسرائيل، يرتسم مشهد جديد مع استعراض القوة العسكرية والاستخبارية الإسرائيلية، غير مسبوق في الشرق الأوسط وفي سمائه وأجوائه، وضع كلّه في إطار "العمل الاستباقي" ضد إيران بذريعة اقترابها من امتلاك القنبلة النووية، لكن تل أبيب ترى في عدوانها مكّملاً ضرورياً لمشروع الهيمنة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. كلّ ذلك، جعل أقلّ ما يقال عن القراءات الإعلامية في واشنطن، أمس، التي أبقت على الموقف الأميركي في إطار "المتشتت" والخاضع للمشيئة الإسرائيلية، بأنها "بدائية"، إذا لم تكن تضليلية موصوفة، إذ يستحيل إلغاء فكرة الضوء الأخضر الأميركي من القاموس، ناهيك عن جسر السّلاح الضروري والخبرة والدعم الاستخباري طويل الأمد. العدوان، الذي استمر أمس دون بوادر لجم أميركي، بل تهديد بـ"الأسوأ"، يطرح تساؤلات حول المدى الذي من الممكن أن يصل إليه "النهم" الأميركي الإسرائيلي بشأن إيران، في ظلّ تناغم تام بين الفريقَين الحاكمَين في واشنطن وتل أبيب، اليوم، حول شعار "السّلام من خلال القوة".



ولا يمكن فصل العدوان الإسرائيلي أمس، على إيران، عن شعار إدارة دونالد ترامب واستراتيجية فريقه للأمن القومي ووزارة الدفاع (بنتاغون) "السلام من خلال القوة"، وعن جملة تفاصيل سبقت العدوان، ومن بينها حملة التسريبات التي ظلّت مواكبة لسير عملية التفاوض غير المباشر بين واشنطن وطهران، التي عبّرت جميعها عن رغبة ترامب بإبرام صفقة مع إيران، وسعيه لتجنيبها عدواناً إسرائيلياً ظلّ شبحه مهيمناً فوق غرف التفاوض في مسقط أو روما. وبغض النظر عن حملة "التمويه" الأميركية التي سبقت الضربات الإسرائيلية واسعة النطاق، إذ إنّه رغم قرار الإدارة إجلاء دبلوماسيين من العراق، وتحذير الدبلوماسيين الأميركيين للحد من تحركاتهم في الأراضي المحتلة، كانت التسريبات والتصريحات تتوالى بأن العدوان ليس حتمياً بالضرورة، وأن المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف سيتوجه الأحد (يوم غد) إلى مسقط، لعقد جولة سادسة من المفاوضات مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، إلّا أن ترنح عملية التفاوض بشدّة أخيراً، والتي أصبحت اليوم في مهب الريح، جعل الغلبة داخل إدارة ترامب، تنحو بشدة لصقورها المتوافقين مع تل أبيب، على أن الفرصة سانحة وقد لا تتكرر كما هي اليوم لضرب إيران، ما جعل ترامب يجاهر بأن العدوان قد يسّهل عملية التفاوض بشروط واشنطن الأقرب إلى الاستسلام، أو يفجرّها. وحتى لو كان الرئيس الأميركي دونالد ترامب شخصياً، قد أبدى انفتاحاً لمنح المفاوضات وقتاً، أو تلييناً لبعض الشروط، إلّا أن تكتلاً قوياً سياسياً وعسكرياً داخل إدارته، وتصميماً إسرائيلياً على "استكمال المهمة" سريعاً، كانت لهما الغلبة في نهاية المطاف.

دونالد ترامب: القادم أسوأ

وكتب الرئيس الأميركي دونالد ترامب على منصته تروث سوشال، إنه حذّر إيران مسبقاً من الخيار العسكري الذي وصلت إليه، وقال إنّه أخبرها بأن "الولايات المتحدة تصنع أفضل وأكثر المعدات العسكرية قوة وفتكاً في أي مكان حول العالم، وبفارق كبير، وأن إسرائيل تملك الكثير منها، وهناك الكثير الذي سيصلها بعد، وهم يعرفون كيف يستخدمونه"، واعتبر أن "الوقت حان لإنهاء هذا الوضع مع الأخذ في الاعتبار أن الهجمات المقبلة المخطط لها بالفعل ستكون أكثر عدوانية"، ورأى أنه يتوجّب على إيران "التوصل إلى اتفاق قبل أن يذهب كل شيء وإنقاذ ما كان عرف سابقاً بالإمبراطورية الإيرانية"، وبرّر ترامب العدوان قائلاً: "لقد منحت إيران فرصة بعد فرصة لإنجاز اتفاق. لقد أخبرتهم، بأقوى الكلمات، بأن ينجزوا صفقة، ولكن بغضّ النظر عن مدى محاولتهم، أو قربهم من ذلك، فإنهم لم يتمكّنوا من إنجازها. لقد أخبرتهم أن (العدوان) سيكون أسوأ من أيّ شيء عرفوه سابقاً. بعض المتشدّدين في إيران تحدثوا بشجاعة، ولكنّهم... ماتوا جميعهم اليوم، والأمور ستسوء. لقد حصل حتى الآن دمار وموت كبيران، ولكن لا يزال هناك وقت لوقف هذه المذبحة"، مضيفاً "افعلوا ذلك قبل فوات الأوان".
وكانت شبكة فوكس نقلت عن ترامب، الخميس، أن "الولايات المتحدة ستدافع عن نفسها وستساعد في الدفاع عن إسرائيل إذا احتاجت للمساعدة"، وذلك بعد بدء العدوان، وأكّد ترامب لـ"فوكس" أنه كان على علم بموعد العدوان، وأنه ينتظر ليرى ردّ فعل إيران، وأنه يرغب في استكمال المفاوضات معها "لكنّه ينتظر خصوصاً أن هناك قادة لن يكونوا موجودين"، كما نقلت عنه "فوكس" أن "إيران لن تمتلك قنبلة نووية"، وقالت إنه "أبلغ الحلفاء في الشرق الأوسط بالهجوم، وإنّ الولايات المتحدة لن تكون مشاركة"، ونقلت عن مصادر رفيعة أن واشنطن جدّدت مخزون صواريخ القبة الحديدية الإسرائيلية أخيراً.


شنّ الديمقراطيون في واشنطن هجوماً على موقف إدارة ترامب


من جهته، تجنّب وزير الخارجية ماركو روبيو، إبداء الدعم المباشر للعدوان، قائلاً "إن إسرائيل اتخذت موقفاً أحادياً ضدّ إيران، وإن الولايات المتحدة ليست مشاركة في الضربات"، مضيفاً أن "الأولوية الأولى هي حماية القوات الأميركية في المنطقة"، وأضاف أن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة أنها "تعتقد أنّ هذا الإجراء ضروري للدفاع عن نفسها".

وشنّ الديمقراطيون في واشنطن، هجوماً على موقف إدارة ترامب، واعتبروه "متهوراً"، وقال السيناتور كريس مورفي إنّ "هجوم إسرائيل على إيران الذي يهدف بوضوح إلى إجهاض مفاوضات إدارة ترامب مع إيران، تهدّد باندلاع حرب إقليمية ستكون على الأرجح كارثية على أميركا، ويظهر على نحوٍ إضافي كم أن القوى العالمية بما فيها حلفاؤنا، تبدي للرئيس ترامب القليل جداً من الاحترام"، وأضاف: "إيران لم تكن لتصبح قريبة من امتلاك قنبلة نووية، لو لم يجبر ترامب ونتنياهو الولايات المتحدة على الانسحاب من الاتفاق النووي الذي كان جعل أوروبا والصين وروسيا تقف جميعها خلاف بلادنا لاحتواء طموحات إيران النووية"، وختم بأنها "كارثة من صنع ترامب ونتنياهو".

وفي تعليق له على مآلات الملف الإيراني، اعتبر بريت بروين، وهو مستشار سابق للسياسة الخارجية للرئيس الأسبق باراك أوباما، في حديث لوكالة رويترز، أن "دبلوماسية ترامب هي إحدى أولى ضحايا الهجمات الإسرائيلية"، لافتاً إلى إيران "بدت أنها صاحبة أكثر ملف واعد لتحقيق نجاح، وأفسده نتنياهو"، لكن بحسب الوكالة فإن "بعض حلفاء ترامب يقرّون سرّاً بأن جهوده الدبلوماسية متعثرة بالفعل حتى من قبل العدوان.

وبينما يمكن لإسرائيل على الأرجح أن تلحق ضرراً واسعاً بإيران، إلّا أن الخبراء يعتبرون أن تنفيذ عدوان بأثر أكثر استمراراً ليس ممكناً من دون الدعم الأميركي. وكان الإعلام الإسرائيلي لم يتوقف عن شرح موقف قائد القيادة المركزية الأميركية مايكل كوريلا، المقتنع بصوابية ضرب إيران حالياً، والذي أكد قبل أيام فحسب أنّ خطط الضربات جاهزة، ما أطاح طموحاتِ دونالد ترامب بوصفه "صانع سلام".






## جيش الاحتلال الإسرائيلي: دوي صفارات الإنذار في عدة مناطق بإسرائيل عقب رصد إطلاق صواريخ من إيران
14 June 2025 01:42 AM UTC+00





## شهداء وجرحى جراء استهداف جيش الاحتلال منتظري المساعدات وسط قطاع غزة
14 June 2025 01:49 AM UTC+00

استشهد وأصيب عدد من الفلسطينيين من جراء استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي الباحثين عن المساعدات شمال مخيم البريج وسط قطاع غزة. وأفادت وسائل إعلام فلسطينية بوقوع "شهداء ومصابين من جراء إطلاق قوات الاحتلال النار على تجمعات لمواطنين ينتظرون المساعدات قرب جسر وادي غزة شمال مخيم البريج".

يأتي ذلك فيما كان مستشفى العودة قد أكد وصول 27 إصابة من جراء استهداف طائرات الاحتلال الإسرائيلي المُسيّرة بعدة قنابل تجمعات للفلسطينيين على شارع صلاح الدين جنوب منطقة وادي غزة القطاع.

ومنذ الإعلان عن استئناف تقديم المساعدات بواسطة "منظمة غزة الإنسانية" المدعومة أميركيا، تكررت أكثر من مرة حوادث استهداف الباحثين عن المساعدات. وقال المكتب الإعلامي الحكومي في بيان سابق إن الاحتلال الإسرائيلي يتعمّد خلق فوضى شاملة في قطاع غزة بتكريس سياسة التجويع واستهداف وقتل المُجوّعين الباحثين عن الغذاء بشكل مقصود.



وتزامنا مع ذلك، استهدف قصف إسرائيلي مختلف أنحاء قطاع غزة. وقالت وسائل إعلام فلسطينية، إن قصفا إسرائيليا استهدف حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، وجباليا وعدد من المناطق الأخرى. وكانت كتائب القسام وسرايا القدس قد أعلنتا، الجمعة، قتل وإصابة جنود إسرائيليين واستهداف آليات عسكرية لهم في مخيم جباليا شمالي غزة، وفي خانيونس.

وقالت كتائب القسام إن مقاتليها قتلوا سائق حفار عسكري إسرائيلي بعد تفجيره بعبوة شديدة الانفجار شرق مخيم جباليا، شمالي القطاع، في 29 مايو/ أيار الماضي. وفي بيان منفصل، أوضحت أنها نفذت كمينا مركبا استهدف قوة إسرائيلية تحصنت داخل أحد المنازل في منطقة العطاطرة في بلدة بيت لاهيا، ما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى في صفوف القوة المستهدفة.

وأضافت أنها تمكنت من استهداف دبابة إسرائيلية من طراز "ميركافا" بقذيفة "الياسين 105"، وتفجير برج جرافة عسكرية من نوع "D9" بعبوة صدمية، ما أدى إلى مقتل وإصابة طاقمها، وذلك بتاريخ 27 مايو/ أيار الماضي. وفي سياق متصل، أفادت سرايا القدس بأن مقاتليها فجروا، الخميس، حقل ألغام بقوة هندسية تابعة للجيش الإسرائيلي شرق مدينة خانيونس.




## جيش الاحتلال الإسرائيلي: رصد إطلاق دفعة جديدة من الصواريخ من إيران تجاه إسرائيل
14 June 2025 02:08 AM UTC+00





## جيش الاحتلال الإسرائيلي: صفارات الإنذار تدوي في عدة مناطق بإسرائيل عقب رصد إطلاق صواريخ من إيران
14 June 2025 02:14 AM UTC+00





## "رويترز": سماع دوي انفجارات فوق تل أبيب
14 June 2025 02:19 AM UTC+00





## وسائل إعلام إسرائيلية: أنباء عن سقوط صاروخ في ريشون ليتسيون جنوبي تل أبيب
14 June 2025 02:26 AM UTC+00





## "يديعوت أحرونوت": 9 مصابين إثر الرشقة الصاروخية الإيرانية الأخيرة على إسرائيل
14 June 2025 02:36 AM UTC+00





## وسائل إعلام عبرية: مقتل إسرائيلي وإصابة آخرين جراء سقوط صاروخ على مدينة ريشون ليتسيون جنوبي تل أبيب
14 June 2025 03:13 AM UTC+00





## وسائل إعلام عبرية: قتيلان و21 مصاباً أحدهم في حالة حرجة جراء القصف الإيراني الأخير على وسط إسرائيل
14 June 2025 03:38 AM UTC+00





## وكالة تسنيم: استهداف نقطة في مدينة همدان غربي إيران
14 June 2025 03:47 AM UTC+00

تعليقات