## رئيس الموساد طلب مساعدة وحوافز أميركية لتهجير سكان غزة
18 July 2025 06:45 PM UTC+00
طلب رئيس الموساد الإسرائيلي دافيد برنيع، خلال زيارة أجراها لواشنطن هذا الأسبوع، دعماً أميركياً لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة. وذكرت القناة 12 العبرية، التي أوردت الخبر، مساء اليوم الجمعة، نقلاً عن مصدرين مطّلعين على التفاصيل لم تسمّهما، أن برنيع زار واشنطن لمناقشة خطط إسرائيل بشأن "ترانسفير" الفلسطينيين من القطاع، وطلب مساعدة أميركية لحثّ دول أخرى على استقبال مئات آلاف الفلسطينيين من غزة.
ولفتت القناة إلى أن الترحيل القسري للفلسطينيين من غزة هي "قضية مشحونة للغاية" في المجتمع الدولي. وبينما تزعم حكومة الاحتلال أن هذه "الهجرة" ستكون "طوعية"، فإن خبراء قانونيين في الولايات المتحدة وإسرائيل يؤكدون أن التهجير الجماعي في الظروف الحالية في القطاع قد يُعتبر جريمة حرب.
ووفقاً لمصادر القناة، فإنه في لقاء بالبيت الأبيض في وقت سابق هذا الأسبوع، قال رئيس الموساد للمبعوث الرئاسي الأميركي ستيف ويتكوف، إن إسرائيل تجري محادثات مع ليبيا وإندونيسيا وإثيوبيا بشأن استقبال مئات الآلاف من الفلسطينيين من غزة. وزعم برنيع، وفقاً للمصادر، أن الدول الثلاث "أعربت عن استعدادها للنظر" في استقبال أعداد كبيرة من الفلسطينيين، وطلب من الإدارة الأميركية المساعدة في إقناع تلك الدول وتقديم حوافز لها لتوافق على هذه الخطوة. ولم يقدّم ويتكوف أي التزام خلال الاجتماع، ولا يزال من غير الواضح ما إذا كانت الولايات المتحدة ستتخذ خطوة عملية بهذا الخصوص، بحسب ما قال أحد المصادر.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد اقترح، في فبراير/ شباط الماضي، ترحيل مليوني فلسطيني من غزة إلى دول أخرى بحجة إعادة تأهيل القطاع. لكن منذ ذلك الحين، لم تتقدم الخطة. ويقول مسؤولون أميركيون، وفق القناة العبرية، إن الحماسة في البيت الأبيض تجاه الفكرة "فترت" بسبب معارضة قوية من دول عربية. ويقول مسؤولون إسرائيليون إن الإدارة الأميركية أوضحت لإسرائيل أنه إذا أراد رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو دفع الفكرة قدماً، فعلى إسرائيل أن تجد دول مستعدة لاستيعاب الفلسطينيين من غزة. وقد كلّف نتنياهو جهاز الموساد بالبحث عن دول توافق على استيعاب أعداد كبيرة من الفلسطينيين الذين سيتم تهجيرهم من القطاع.
وخلال مأدبة عشاء مع نتنياهو في البيت الأبيض الأسبوع الماضي، طُرح سؤال على الرئيس ترامب حول قضية التهجير، لكنه تهرّب من الإجابة وحوّل الموضوع إلى نتنياهو. وقال نتنياهو إن إسرائيل تعمل "من كثب" مع الولايات المتحدة من أجل العثور على دول توافق على استقبال فلسطينيين من قطاع غزة، وأكد: "نحن نقترب من العثور على عدة دول".
وزعم نتنياهو، الذي حولت حرب الإبادة التي يقودها الحياة في قطاع غزة إلى جحيم: "أعتقد أنه كان لدى الرئيس ترامب رؤية رائعة. نسميها حرية الاختيار. إذا أراد الناس البقاء، فليبقوا، وإذا أرادوا المغادرة يجب أن يكونوا قادرين على المغادرة. لا ينبغي أن يكون القطاع سجناً". وبعد العشاء، قال مسؤول إسرائيلي خلال إحاطة للصحافيين إن ترامب أبدى اهتماماً بمواصلة الدفع باتجاه "نقل" الفلسطينيين من غزة. أما البيت الأبيض فلم يُصدر أي تعليق على ذلك حينها.
## إسرائيل وموفق طريف.. لخدمة مآرب تشمل سورية ولبنان
18 July 2025 06:58 PM UTC+00
ترى أوساط عبرية أن تدخّل إسرائيل في "نزاعات" الدروز في سورية قد يورّطها في نزاعات طائفية "لا تخدم" مصالحها، فيما ذكر أحد القياديين الدروز في إسرائيل، في مقابلة صحافية اليوم الجمعة، أن تل أبيب تستخدم الشيخ موفق طريف، رئيس الطائفة الدرزية فيها والمقرّب من سلطات الاحتلال، من أجل مآربها في سورية، فيما يستخدمها هو ليصبح "قائداً إقليمياً" لدروز المنطقة، بما يشمل لبنان.
وأفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، التي أوردت المعلومات، بأنه استُدعي مساء أول أمس الأربعاء عدد من قادة الطائفة الدرزية في الأراضي المحتلة لاجتماع عاجل مع نائب رئيس أركان جيش الاحتلال تامير يدعي، وقائد المنطقة الشمالية في الجيش أوري غوردين، وكبار مسؤولي جهاز الأمن العام (الشاباك). وذكرت أن رئيس مجلس دالية الكرمل، رفيق حلبي، الذي شارك في الاجتماع، خرج من الاجتماع "وهو يشعر بخيبة أمل".
ما أشارت إليه الصحيفة قد يعكس حال قيادات درزية أخرى شاركت في الاجتماع، وتطالب بتدخل إسرائيلي أكبر ضد السلطات السورية. ورداً على سؤال الصحيفة إن كان جيش الاحتلال الإسرائيلي انجرّ إلى هذه القضية "خلافًا لرغبته"، أكد حلبي أن هذا الكلام "دقيق"، وأن "الجيش لا يعرف ماذا يفعل. ولا أحد في الحكومة (الإسرائيلية) يعرف ماذا يفعل. أحد المدعوّين همس لي بالعربية أثناء الاجتماع: إنهم يتخلّون عنّا. وكان محقاً".
وحول السبب الذي يدفع الدروز في إسرائيل إلى "التدخل جسدياً في حرب داخلية في سورية"، رد حلبي، وفقاً للصحيفة، بأن "هناك الآن صحوة لدى الدروز في كل أنحاء الشرق الأوسط. إنه تمرّد: الأقلية قررت أن ترفع رأسها. الدروز في إسرائيل يتحدثون باستمرار مع الدروز في لبنان وسورية. إنهم مصدومون مما يحدث هناك". وفي رده على سؤال الصحيفة حول دور موفق طريف، المقرّب من سلطات الاحتلال، في هذه "الصحوة"، قال: "طريف يريد أن يكون زعيماً درزياً إقليمياً. القصة معقّدة. حكومة إسرائيل تستخدم طريف لدفع مصالحها، وهو يستخدمها لدفع مصالحه".
وحول الزيارتين اللتين ساهم طريف في تنظيمهما، في الأشهر الأخيرة، لمشايخ دروز من سورية، وصلوا إلى مقام النبي شعيب، حيث لم تحبّذ شرائح واسعة في القرى الدرزية في هضبة الجولان السوري المحتل ما اعتبرته "الوصاية التي يفرضها الدروز في الجليل على نظرائهم في سورية"، قال حلبي إن "الخلافات الداخلية داخل الطائفة ليست الجوهر. زيارات المشايخ إلى إسرائيل كانت مناورة من جهة إسرائيلية تهدف إلى كسب نفوذ في سورية". وبلغة التحريض، قال حلبي إن "على الجيش الإسرائيلي أن يقصف بشكل أكبر. ليس فقط تدمير ثلاث دبابات، بل تدمير جميع الدبابات. على (أحمد) الشرع (الرئيس السوري) أن يفهم أن الدروز أقوياء"، على حد زعمه.
في سياق متصل، تساءل الصحافي والكاتب في الصحيفة نفسها، ناحوم بارنيع: "ما علاقتنا بقصة الدروز هذه؟ الواقع الجديد في لبنان وسورية هو الإنجاز الأكبر الذي حققه الجيش الإسرائيلي في الحرب. فلماذا نُفسده؟". وتابع بارنيع: "إضافة إلى ذلك، مركز الأزمة، أي جبل الدروز، المنطقة التي يعيش فيها نحو نصف مليون من أبناء الطائفة، يبعد 80 كيلومتراً عن هضبة الجولان. هذا البُعد يثير الشكوك في شأن الادعاء الإسرائيلي حول انتهاك نزع السلاح، ولا سيّما أن الجيش الإسرائيلي في حالة توتر هائلة، وقرر أول أمس نقل لواء المظليين إلى هضبة الجولان مباشرة من غزة".
كما لفت إلى أن سلاح الجو قصف 200 هدف في سورية، معظمها أهداف عسكرية لا علاقة لها بالنزاع الداخلي السوري. ووصف وزير الأمن يسرائيل كاتس ذلك بأنه "إشارات"، وسرعان ما حذّر بأنه لن تكون هناك إشارات أخرى، بل حرب حقيقية. ونشر رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو وكاتس بياناً مشتركاً برّر التدخل العسكري في سورية بـ"التحالف الأخوي العميق مع الدروز في إسرائيل". واعتبر الكاتب أنه "عندما يلوّح الأشخاص الذين اخترعوا قانون القومية (العنصري) بتحالف الأخوة، فإن رائحة التزييف تفوح عن بعد. لدى إسرائيل مصالح أمنية (..) في سورية، ومن الأفضل التركيز عليها".
من جانبه، اعتبر محلل شؤون الشرق الأوسط في صحيفة "هآرتس"، تسفي بارئيل، أن "تورّط إسرائيل في أحداث السويداء يجعلها لاعباً مركزياً في السياسة الدرزية في سورية، وبالتالي أيضاً في لبنان. فرغم أن إسرائيل تقدّم نفسها درعاً واقياً لجميع الدروز في سورية، لكن جزءاً من القيادة الدرزية في السويداء يعارض هذا التدخل، ويرى فيه تدخّلاً في شؤون الطائفة، وفي نسيج العلاقات بينها وبين النظام السوري".
وعليه، و"بينما يستنجد (حكمت) الهِجري بالمجتمع الدولي لمساعدة الدروز، وبذلك يدعو إسرائيل إلى التدخل، وهو موقف يحظى بدعم الزعيم الروحي للدروز في إسرائيل موفق طريف، فإن زميله (وخصمه) يوسف جربوع، الموقّع على اتفاق وقف إطلاق النار، يعارض هذا التدخل وكل تدخل دولي. ويشاطر هذا الموقف أيضاً (وليد) جنبلاط اللبناني، الذي يحذّر الدروز من الوقوع في الفخ الإسرائيلي الذي يجعلهم ورقة في لعبتها الإقليمية". وبحسب الكاتب، "يبدو أنه بالطريقة نفسها، من المناسب أيضاً تحذير إسرائيل نفسها، من الوقوع في فخ اللعبة السياسية الطائفية، التي قد تُلحق ضرراً بمصالحها".
## مراسل العربي الجديد: التوقيع على اتفاق السلام بين الحكومة الكونغولية وحركة 23 مارس المعارضة في الدوحة برعاية قطرية غدا السبت
18 July 2025 06:59 PM UTC+00
## إدارة ترامب تنهي الالتزام بإصلاحات "الصحة العالمية" بشأن الجوائح
18 July 2025 06:59 PM UTC+00
أعلنت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب رفضها التغييرات التي جرى الاتفاق عليها في العام الماضي بشأن استجابة منظمة الصحة العالمية للجوائح، وعدّتها انتهاكاً لسيادة الولايات المتحدة الأميركية، بحسب ما صدر اليوم الجمعة. وكان ترامب قد عمد، فور عودته إلى البيت الأبيض في ولاية رئاسية ثانية في 20 يناير/ كانون الثاني 2025، إلى سحب الولايات المتحدة الأميركية من منظمة الصحة العالمية، في حين أفادت وزارة الخارجية، في حينه، بأنّ التغييرات التي أُقرّت في عام 2024 سوف تظلّ ملزمة لواشنطن.
لكنّ وزير الخارجية ماركو روبيو ووزير الصحة والخدمات الإنسانية روبرت كينيدي جونيور المشكّك في اللقاحات، في إدارة ترامب الحالية، قالا إنّ هذه التغييرات "تنطوي على خطر التدخّل غير المبرّر في حقّنا السيادي الوطني في ما يخصّ رسم السياسة الصحية". أضافا في بيان مشترك اليوم: "سوف نضع الأميركيين في المقام الأول في كلّ إجراءاتنا، ولن نتسامح مع السياسات الدولية التي تنتهك حرية التعبير أو الخصوصية أو الحريات الشخصية الخاصة بالأميركيين".
Today the U.S. rejected the 2024 amendments to the International Health Regulations, delivering on the Trump Administration's promise to fight for Americans in the international system. @StateDept and @HHSGov are working together to ensure our national sovereign right to make…
— Secretary Marco Rubio (@SecRubio) July 18, 2025
وأعلن روبيو وكينيدي انسحاب الولايات المتحدة الأميركية من سلسلة من التعديلات على اللوائح الصحية الدولية التي توفّر إطاراً قانونياً لمكافحة الجوائح، كان قد جرى الاتفاق عليها في العام الماضي خلال جمعية الصحة العالمية بمدينة جنيف في شهر مايو/ أيار 2024. وقد تضمّنت التعديلات "التزاماً واضحاً بالتضامن والإنصاف" ينصّ على تشكيل مجموعة جديدة لدراسة احتياجات البلدان النامية في حالات الطوارئ المستقبلية.
وأمام الدول مهلة حتى يوم غدٍ السبت لإبداء تحفّظاتها على هذه التعديلات. وفي هذا السياق، شنّ ناشطون محافظون ومشكّكون في اللقاحات في المملكة المتحدة وأستراليا حملات عامة ضدّ هذه التعديلات. يُذكر أنّ التعديلات أُقرّت بعد فشل جمعية منظمة الصحة العالمية في تحقيق هدف أكثر طموحاً يتمثّل في التوصّل إلى اتفاق عالمي جديد بشأن الجوائح.
وقد أثار الاتفاق الذي كان يجرى التفاوض بشأنه انتقادات شديدة من قبل أصوات محافظة في الغالب في الولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة ودول أخرى تشكّك في الجهود العالمية المبذولة لمكافحة الأمراض وتلك الخاصة باللقاحات. وكانت الولايات المتحدة الأميركية بقيادة الرئيس السابق جو بايدن آنذاك قد شاركت في المفاوضات، لكنّها أشارت إلى أنّها لم تتوصّل إلى توافق في الآراء بشأن مطالبتها بحماية حقوق الملكية الفكرية الأميركية في تطوير اللقاحات.
يُذكر أنّ وزير الخارجية الأميركي حينها أنتوني بلينكن رحّب بالتعديلات واصفاً إياها بأنّها تمثّل "تقدّماً"، عندما دعا إلى اجتماع بشأن الصحة العالمية في سبتمبر/ أيلول 2024 مع نظرائه من دول غالبيتها متطوّرة، وقد شمل كذلك الهند. وفي إطار رفضهما التعديلات المشار إليها آنفاً، رأى وزيرا الخارجية والصحة الحاليان، روبيو وكينيدي، أنّ التغييرات "لا تعالج قابلية وقوع منظمة الصحة العالمية تحت التأثير السياسي والرقابة، لا سيّما من قبل الصين، في أثناء تفشّي الأوبئة".
(فرانس برس، العربي الجديد)
## الجبهة الداخلية الإسرائيلية: رصد إطلاق صاروخ من اليمن
18 July 2025 07:24 PM UTC+00
## من أفسد انضمام وزان إلى ريال مدريد؟ "العربي الجديد" يكشف التفاصيل
18 July 2025 07:34 PM UTC+00
تبخر حلم انضمام الموهبة المغربية عبد الله وزان (16 عاماً) إلى نادي ريال مدريد، أمس الخميس، بشكل غير متوقع، بعدما كان قاب قوسين أو أدنى من توقيع العقد رسمياً، خصوصاً بعد توصل الطرفين إلى اتفاق نهائي حول جميع البنود، منذ المشاركة الناجحة لهذا الصاعد الموهوب مع منتخب المغرب تحت 17 عاماً في بطولة كأس أمم أفريقيا، التي تُوّج فيها بجائزة أفضل لاعب، قبل فشل الصفقة، بسبب عوامل طبية وعائلية.
وكشف مصدر مقرب من عائلة عبد الله وزان لـ "العربي الجديد"، اليوم الجمعة، والذي رفض ذكر اسمه، أن خلافاً بسيطاً حدث بين وكيل اللاعب المغربي الصاعد وإدارة نادي ريال مدريد حول بروتوكول الفحص الطبي، أدى إلى تعليق الصفقة في اللحظات الأخيرة، والتي كانت مشروطة أيضاً بانضمام شقيق اللاعب الأكبر، زكرياء وزان (20 عاماً)، إلى رديف النادي الملكي. وتابع المصدر: "لم تكن عائلة اللاعب وزان، خصوصاً والده، راضية عن طريقة تعامل إدارة نادي ريال مدريد مع نجلها الصغير، ولذلك لم يعد أبوه متحمساً لفكرة التعاقد مع ريال مدريد، رغم دخول بعض الأطراف لتقريب وجهات النظر حالياً، خصوصاً بعد دخول أندية أوروبية عملاقة سباق التعاقد مع هذه الموهبة النادرة".
ولم يستبعد مصدر "العربي الجديد" إمكانية أن يحسم عبد الله وزان وجهته الجديدة، خلال الأيام القليلة المقبلة، بعد دخول أندية برشلونة الإسباني ومانشستر سيتي الإنكليزي وباريس سان جيرمان الفرنسي على خط سباق الظفر بخدمات صاحب الـ16 عاماً، بالإضافة إلى ناديه الحالي، أياكس أمستردام الهولندي، الذي يبدو أنه سيستغل تعثر انتقال موهبته إلى ريال مدريد من أجل الاحتفاظ به أطول فترة ممكنة، لكن السؤال المطروح: مَن أفسد صفقة انضمام وزان إلى ريال مدريد؟ وهل هناك أطراف خططت لهذا الاتجاه؟.
وجدير بالذكر أن عبد الله وزان، الذي ينحدر من أبوين مغربيين، ساهم بأهدافه الرائعة في تتويج منتخب المغرب للناشئين بلقب بطولة كأس أمم أفريقيا في إبريل/ نيسان الماضي، ما جعله محط أطماع أندية أوروبية عملاقة، لكنه اختار ريال مدريد الإسباني، من دون أن يدرك أن هذه الصفقة ستُجهض في مهدها.
## جيش الاحتلال الإسرائيلي: اعتراض صاروخ أطلق من اليمن
18 July 2025 07:34 PM UTC+00
## هيئة البث: إسرائيل تدرس إرسال وفد ثان إلى الدوحة لدفع مفاوضات غزة
18 July 2025 07:39 PM UTC+00
قالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، اليوم الجمعة، إن تل أبيب تدرس إرسال وفد ثان من كبار مسؤوليها إلى العاصمة القطرية، لـ"محاولة تحقيق اختراق" في مفاوضات صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس. وأضافت الهيئة، نقلاً عن مصادر مطلعة (لم تسمها) "تل أبيب تدرس إرسال وفد آخر من كبار المسؤولين لديها إلى الدوحة، بهدف تحقيق اختراق في صفقة التبادل مع الفصائل الفلسطينية في غزة". ومنذ 6 يوليو/ تموز الجاري، تجري في الدوحة مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحماس، بوساطة مصر وقطر، ودعم الولايات المتحدة.
وأشارت المصادر إلى أن إسرائيل تسعى لـ"إغلاق الصفقة" والتوصل إلى اتفاق، فيما اعتبرت الهيئة أن "الأسبوع القادم سيكون مفصلياً في الدوحة بشأن قبول كل من إسرائيل وحماس للمقترح الأخير المطروح". ولم توضح الهيئة مزيداً من التفاصيل بشأن تركيبة الوفد أو المقترحات المتداولة في المفاوضات.
وأول من أمس الأربعاء، نقلت صحيفة هآرتس العبرية تفاؤل مصدر سياسي ( لم تسمّه) بشأن فرص التوصّل إلى اتفاق مع حركة حماس. وقال المصدر: "أعتقد أن الصفقة قابلة للتحقيق. في تقديري، من المرجّح أن نصل إلى صيغة متفق عليها أكثر من ألّا نصل إليها". وقدّر المصدر أن حماس مهتمة حالياً بالصفقة، لكنه أشار إلى أنه "من غير الواضح متى ستُنفذ". وقال: "لو لم يكونوا مهتمين، لما كانت هناك محادثات. التفاوض مع حماس ليس حدثاً سهلاً أو قصيراً أبداً".
وبحسب المصدر ذاته، فإن الخلاف الرئيسي حالياً لا يزال حول مسألة إنهاء الحرب وانتشار الجيش الإسرائيلي خلال وقف إطلاق النار. وقال: "هناك فجوة كبيرة بين الطرفين. إذا استطعنا تحقيق هذه الأهداف من دون حرب، فهذا ممتاز، فالحرب ليست هدفاً بل وسيلة. في النهاية، مطلبنا استعادة المختطفين (المحتجزين الاسرائيليين في غزة)، وأن تبقى حماس خارج غزة".
واليوم الجمعة، قالت حركة حماس إن فشل الجيش الإسرائيلي في تحرير أسراه بالقوة يؤكد أن "لا خيار أمامه سوى المضي في صفقة تبادل وفق شروط المقاومة وإرادتها". وأوضح أبو عبيدة، الناطق العسكري باسم كتائب القسام، الجناح العسكري للحركة، في كلمة مصورة الجمعة: "ندعم بكل قوة موقف الوفد التفاوضي للمقاومة الفلسطينية في المفاوضات غير المباشرة مع العدو، وإننا عرضنا مرارًا خلال الأشهر الأخيرة عقد صفقة شاملة نسلّم فيها كل أسرى العدو دفعة واحدة، لكن مجرم الحرب نتنياهو ووزراءه من الحركة النازية رفضوا هذا العرض". وتابع: "نُرَاقِب عن كثب ما يجري من مفاوضات، ونعمل على أن تُسفِر عن اتفاق وصفقة تضمن وقف الحرب على شعبنا، وانسحاب قوات الاحتلال، وإغاثة أهلنا. ولكن إذا تعنّت العدو وتنصّل من هذه الجولة كما فعل في كل مرة، فإننا لا نضمن العودة مجددًا بصيغة الصفقات الجزئية، ولا لمقترح الأسرى العشرة".
والثلاثاء، أفاد متحدث الخارجية القطرية ماجد الأنصاري بأن "اللقاءات مستمرة في الدوحة بشأن غزة، وليس هناك جمود". وأضاف الأنصاري، في مؤتمر صحافي: "هناك تواصل يومي حثيث، سواء في الدوحة أو الولايات المتحدة أو مصر (أطراف الوساطة)، لتكثيف الجهود للتوصل إلى اتفاق". وشدد على استحالة وضع مدى زمني للمفاوضات.
وعلى مدى أكثر من 21 شهراً، عقدت جولات عدة من مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحماس، لوقف الحرب وتبادل أسرى. وخلال هذه الفترة، تم التوصل إلى اتفاقين جزئيين، الأول في نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، والثاني في يناير/ كانون الثاني 2025. وتهرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، من استكمال الاتفاق الأخير، واستأنف حرب الإبادة على غزة في 18 مارس/ آذار الماضي. ومراراً، أكدت حماس استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين "دفعة واحدة"، مقابل إنهاء الإبادة، وانسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من غزة. وتؤكد المعارضة الإسرائيلية أن نتنياهو يرغب في صفقات جزئية تتيح استمرار الحرب، بما يضمن استمراره في السلطة، عبر الاستجابة للجناح اليميني الأكثر تطرفاً في حكومته.
وخلفت الإبادة بغزة أكثر من 198 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.
(الأناضول، العربي الجديد)
## استقلالية البنوك المركزية محور البيان الختامي لمجموعة العشرين
18 July 2025 07:52 PM UTC+00
أكد وزراء مالية مجموعة العشرين اليوم الجمعة ضرورة استقلالية البنوك المركزية بعد أشهر من الهجمات المتصاعدة التي شنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب على رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول. وكان هذا أول بيان صادر عن مجموعة العشرين تحت رئاسة جنوب أفريقيا، ومثّل إجماعاً نادراً لتكتلٍّ تأثر بالسياسات التجارية الصارمة التي تنتهجها الولايات المتحدة، أغنى أعضائه.
وقالت المجموعة، التي تُشكّل دولها الأعضاء أكثر من 80% من الناتج الاقتصادي العالمي، بعد اجتماع وزراء المالية في جنوب أفريقيا "إن البنوك المركزية ملتزمة التزاماً راسخاً بضمان استقرار الأسعار... وستواصل تعديل سياساتها وفقاً للبيانات". وأضافت في البيان، الذي وقّعته الولايات المتحدة أيضاً: "استقلالية البنوك المركزية أمرٌ بالغ الأهمية لتحقيق هذا الهدف".
وانتقد ترامب باول مراراً لعدم خفضه أسعار الفائدة بسرعة أكبر، واصفاً محافظ البنك المركزي بـ"الأحمق"، فيما لم يحضر وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت الاجتماع الذي استمر يومين في مدينة ديربان الساحلية، حيث مثّل واشنطن بدلاً منه وكيل الوزارة للشؤون الدولية بالإنابة مايكل كابلان. كما تغيب بيسنت عن اجتماع مماثل في فبراير/شباط، وتغيب وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو عن اجتماع لوزراء خارجية مجموعة العشرين.
ويصر ترامب على ضرورة أن يعزز الاحتياطي الفيدرالي الاقتصاد الأميركي بخفض أسعار الفائدة من نطاقها الحالي، من 4.25% إلى 4.5%. في غضون ذلك، تبنى البنك المركزي الأميركي موقف الانتظار والترقب، مُبقياً أسعار الفائدة ثابتة في ظلّ خطته لرفع التضخم إلى هدفه طويل الأجل البالغ 2%. واليوم الجمعة، صعّد ترامب انتقاداته لباول، الذي تنتهي ولايته في مايو 2026، واصفاً إياه بأنه "أحد أسوأ تعييناتي". وجاء الهجوم في أعقاب تلميحات إلى إمكانية فصل المصرفي البالغ من العمر 72 عاماً بتهمة "الاحتيال" على خلفية إدارته لمشروع تجديد في مقر الاحتياطي الفيدرالي.
ومنذ عودته إلى السلطة في يناير، قلب ترامب قواعد التجارة العالمية رأساً على عقب، معلناً سلسلة من الرسوم الجمركية المتقطعة، مما أثار قلق المستثمرين والحكومات حول العالم، بما في ذلك مجموعة العشرين - وهي مجموعة تضم 19 دولة، بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي. ومن المقرر أن ترتفع الرسوم الجمركية الأميركية من 10% إلى مستويات أعلى مختلفة على قائمة تضم عشرات الاقتصادات، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي، اعتباراً من أول أغسطس/آب. كما سيدخل حيز التنفيذ رسم منفصل بنسبة 50% على واردات النحاس.
وأكدت مجموعة العشرين ضرورة تعزيز التعاون، وأقرت بأن منظمة التجارة العالمية في حاجة إلى إصلاح "لكي تصبح أكثر ملاءمة واستجابة في ضوء واقع اليوم". ومن المقرر أن تخلف واشنطن بريتوريا في رئاسة مجموعة العشرين في قمة تُعقد في نوفمبر في جوهانسبرغ، على الرغم من أن حضور ترامب لا يزال غير مؤكد. وقال فالديس دومبروفسكيس، مفوض الاتحاد الأوروبي للاقتصاد: "إن تمكننا من التوصل إلى بيان مشترك، من بين أمور أخرى، يُحدد التحديات الاقتصادية العالمية أو حالة عدم اليقين الناجمة عن التوترات التجارية، يُظهر أن الولايات المتحدة أيضاً مستعدة للمشاركة البناءة".
وأضاف دومبروفسكيس أن المناقشات، التي جرت في منتجع فاخر على الساحل الشرقي، ركزت على كيفية "الحفاظ على نظام تجاري متعدد الأطراف قائم على القواعد". وأقر وزير مالية جنوب أفريقيا، إينوك غودونغوانا، بأن التوصل إلى توافق في الآراء لم يكن بالأمر الهيّن. وقال للصحافيين: "لقد كان الأمر صعباً في ظل هذه البيئة. أعتقد أن تحقيق ما حققناه في تلك البيئة يُعد نجاحاً باهراً". وأشار صندوق النقد الدولي إلى أن "مستويات عالية من عدم اليقين السياسي" هيمنت على المحادثات، وحثّ الدول على حل التوترات التجارية.
وحدد القادة هدفاً يتمثل في "إيجاد حل متوازن وعملي" بشأن ضريبة دنيا عالمية بنسبة 15%، بهدف منع الشركات الدولية من خفض فواتيرها الضريبية عن طريق التسجيل في دول ذات معدلات ضريبية منخفضة. وقالت منظمة أوكسفام الخيرية لمكافحة الفقر إن تقاعس مجموعة العشرين يُعدّ خيانة. وأضافت: "الأموال متوفرة وحان الوقت لفرض ضرائب على فاحشي الثراء وعلى أرباح الوقود الأحفوري المفرطة".
والشهر الماضي، وافقت مجموعة الدول السبع على إعفاء الشركات الأميركية متعددة الجنسيات من الضريبة التي تفاوضت عليها منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، في انتصار لحكومة ترامب، التي ضغطت بشدة من أجل التوصل إلى حل وسط.
(فرانس برس، العربي الجديد)
## نعيم قاسم: حزب الله غير مستعد لتسليم السلاح أمام خطر وجودي
18 July 2025 07:56 PM UTC+00
شدّد الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم على أن الحزب "غير مستعدّ" لتسليم سلاحه أمام "خطر وجودي" يتهدّد لبنان، في وقت تضغط الولايات المتحدة على السلطات اللبنانية لحصر السلاح بيد الدولة. وجاءت تصريحات قاسم اليوم الجمعة بعدما سلّمت واشنطن، بواسطة موفدها توماس برّاك، الذي من المقرر أن يجري زيارة لبيروت الأسبوع المقبل، طلباً يقضي بالتزام رسمي من الدولة اللبنانية بنزع كامل لسلاح حزب الله.
وكان برّاك أعرب عن ارتياحه إلى مضمون الردّ اللبناني الذي لم تفصح عنه الدولة اللبنانية بعد، في وقت أعاد رئيس الجمهورية جوزاف عون تأكيد أن بيروت عازمة على حصر السلاح بيد الدولة، لكنه شدّد على ضرورة معالجة الملف "برويّة ومسؤولية".
وقال نعيم قاسم، في كلمة بمناسبة حفل تأبين أحد القياديين، تعليقاً على الطرح الأميركي: "مشروع نزع السلاح الآن، في هذه المرحلة، في كل الأطروحات، هو من أجل إسرائيل". وأضاف "لبنان أمام تهديد وجودي، المقاومة أمام تهديد وجودي، وهذا أكبر خطر يُهدّد لبنان"، معتبراً أن "صد هذا الخطر هو في بقاء قوة المقاومة، والتماسك بين الدولة والمقاومة، وتعاون كل الأطراف اللبنانيين على تمرير هذه المرحلة وبتطبيق إسرائيل للاتفاق، والضغط على أميركا وفرنسا والأمم المتحدة والرعاة، ليخرجوا إسرائيل من لبنان وينفذوا ما عليهم". وتابع قاسم: "لا يوجد لدينا استسلام، لا يوجد لدينا تسليم لإسرائيل، لن تتسلم إسرائيل السلاح منّا".
وقال أيضاً: "نحن حاضرون لأي عمل يؤدي إلى التفاهم اللبناني والقدرة اللبنانية والمكانة اللبنانية، لكن لأجل عيون إسرائيل وأميركا لن نعطي (..) تحت أي نوع من أنواع التهديدات". وخلال جلسة عامة عقدها البرلمان اللبناني على مدى يومي الثلاثاء والأربعاء، حاز ملف حصر السلاح بيد الدولة حيّزاً واسعاً من كلمات النواب، خصوصاً على مستوى المعارضين لحزب الله، من "القوات" وحزب الكتائب اللبنانية (برئاسة النائب سامي الجميل) ونواب مستقلين وتغييريين، طالبوا بتنفيذ الحكومة تعهداتها بهذا الشأن، ووضع جدول زمني واضح، وآلية تنفيذية لـ"تسليم السلاح غير الشرعي"، مشددين على أن "لا إصلاح في ظل وجود السلاح".
في حين، شدد نواب في حزب الله على "التزام لبنان بترتيبات وقف إطلاق النار والقرار 1701، بينما لا تزال خروقات العدو مستمرة، والاحتلال متواصل للنقاط الخمس، ولم يجر إطلاق سراح الأسرى لدى إسرائيل، كما لم يبدأ إعادة الإعمار"، مكررين أولوية وقف الاعتداءات الإسرائيلية، وانسحاب الاحتلال من النقاط الخمس، وإطلاق سراح الأسرى.
(فرانس برس، العربي الجديد)
## قطر والسعودية تنافسان أميركا لاحتضان نهائي الفيناليسيما
18 July 2025 08:08 PM UTC+00
توصل رئيسا الاتحادين الإسباني والأرجنتيني لكرة القدم، رافائيل لوزان وكلاوديو تابيا، بعد أشهر من التكهنات، إلى اتفاق لإقامة مباراة نهائي "الفيناليسيما"، التي تجمع بين بطلي أمم أوروبا وأميركا الجنوبية، في نهاية شهر مارس/ آذار المقبل، أي قبل أشهر قليلة من خوض نهائيات كأس العالم، المقررة إقامتها في الولايات المتحدة الأميركية والمكسيك وكندا صيف عام 2026، بوجود ثلاث دول تتنافس على احتضان المواجهة المرتقبة، وهي قطر والسعودية وأميركا.
وكشف موقع تي واي سي سبورت الأرجنتيني، اليوم الجمعة، أن مباراة الفيناليسيما بين منتخبي الأرجنتين وإسبانيا ستُقام بين 17 و25 مارس 2026، على أن يتبقى تحديد الملعب الذي سيستضيف القمة، التي قد تشهد أول مواجهة مثيرة بين النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي (38 عاماً) والإسباني الشاب لامين يامال (18 عاماً)، علماً بأن الولايات المتحدة الأميركية كانت الخيار الأول لتنظيم اللقاء، قبل أن تدخل كل من قطر والسعودية بقوة في السباق لاستضافة الحدث. غير أن إقامة المباراة ستظل مشروطة بتأهل منتخب "لاروخا" إلى المونديال المقبل بشكل مباشر عبر التصفيات، من دون المرور بالملحق، بخلاف الأرجنتين، التي ضمنت بالفعل حضورها في مونديال 2026، بعد حسم تأهلها عن قارة أميركا الجنوبية.
وانطلقت المحادثات بين الاتحادين المعنيين على هامش كونغرس "فيفا"، الذي استضافته العاصمة الباراغويانية أسونسيون، خلال مايو/ أيار الماضي، إذ شكّل الاجتماع نقطة الانطلاق لسلسلة مفاوضات تُوّجت أخيراً بالاتفاق على موعد المباراة، ومن المقرر أن يبدأ منتخب إسبانيا مشواره في التصفيات الأوروبية المؤهلة إلى المونديال بمواجهة بلغاريا في صوفيا، يوم الرابع من سبتمبر/ أيلول المقبل، ثم يلتقي تركيا في قونية يوم السابع من الشهر نفسه، قبل أن يستضيف جورجيا في أكتوبر/ تشرين الأول على ملعب مدينة إلتشي.
وفي حال أنهى المنتخب الإسباني التصفيات في المركز الثاني ضمن مجموعته، التي تضم منتخبات تركيا وجورجيا وبلغاريا، فسيتعيّن عليه خوض مباريات الملحق في تلك الفترة، ما يجعل إقامة اللقاء في مارس أمراً مستحيلاً، أما البديل الوحيد فسيكون قبل أيام قليلة من انطلاق كأس العالم، وهو خيار لا يفضله أي من الطرفين، نظراً إلى قربه من الحدث الأكبر، فضلاً عن مكانة المنتخبين بوصفهما أبرز المرشحين للتتويج باللقب العالمي.
وتستمر مباريات "الفيناليسيما" منذ إعادة إطلاقها في عام 2022، وهي النسخة التي فاز بها المنتخب الأرجنتيني على حساب نظيره الإيطالي بثلاثية نظيفة في ملعب ويمبلي، حيث تألق زملاء ميسي، وأكدوا هيمنتهم القارية والعالمية، ويعود أصل هذه البطولة إلى عام 1985 تحت مسمى كأس أرتيميو فرانكي، عندما التقى منتخب أوروغواي نظيره الفرنسي في باريس، وانتهت بفوز الأخير بنتيجة (2-0)، قبل أن تُقام النسخة الثانية عام 1993 في مدينة مار ديل بلاتا، إذ تفوق "الألبيسليستي" على الدنمارك بركلات الترجيح (5-4)، عقب نهاية الوقت الأصلي بالتعادل الإيجابي بنتيجة (1-1).
 
## الرئاسة السورية: نتابع بقلق ما جرى ويجري من أحداث دامية في الجنوب السوري جاءت نتيجة تمدد مجموعات مسلحة خارجة عن القانون
18 July 2025 08:12 PM UTC+00
## الرئاسة السورية: المجموعات الخارجة عن القانون في الجنوب اتخذت من السلاح وسيلة لفرض الأمر الواقع وعرّضت حياة المدنيين للخطر
18 July 2025 08:13 PM UTC+00
## الرئاسة السورية: الهجوم على العوائل الآمنة وترويع الأطفال والتعدي على كرامات الناس أمر مدان ومرفوض بكل المقاييس
18 July 2025 08:13 PM UTC+00
## الرئاسة السورية: تثبت الجمهورية السورية أنها دولة لكل أبنائها بمختلف انتماءاتهم من الطائفة الدرزية وقبائل البدو على حد سواء
18 July 2025 08:15 PM UTC+00
## الرئاسة السورية: المسؤولية الوطنية تقتضي أن يكون الجميع تحت سقف واحد هو الوطن وتحت مرجعية واحدة هي القانون
18 July 2025 08:15 PM UTC+00
## الرئاسة السورية: ندعو جميع الأطراف إلى ضبط النفس وتغليب صوت العقل ونبذل جهودًا حثيثة لإيقاف الاقتتال وضبط الانتهاكات
18 July 2025 08:16 PM UTC+00
## الرئاسة السورية: تعمل الجهات المختصة على إرسال قوة متخصصة لفض الاشتباكات في الجنوب وحل النزاع ميدانياً
18 July 2025 08:16 PM UTC+00
## الرئاسة السورية: نعمل على إجراءات سياسية وأمنية تهدف إلى تثبيت الاستقرار وضمان عودة الهدوء إلى السويداء في أسرع وقت
18 July 2025 08:17 PM UTC+00
## مجلس النواب الأميركي يصوّت ضد وقف مساعدات إضافية لإسرائيل
18 July 2025 08:20 PM UTC+00
صوت الجمهوريون والديمقراطيون في مجلس النواب الأميركي ضد خفض نصف مليار دولار مساعدات أميركية إضافية لإسرائيل للنظام الصاروخي الدفاعي ضمن مشروع قانون تفويض الدفاع الوطني، وهو التشريع السنوي الذي يحدد أولويات تمويل وزارة الدفاع الأميركية. وقدمت التعديلات النائبة الجمهورية مارجوري تايلور غرين، غير أن 422 عضواً صوتوا ضد تعديل الاقتراح، في حين وافق 5 آخرون على اقتراحها، هم النائب الجمهوري توماس ماسي، و4 من الديمقراطيين التقدميين، وهم آل غرين وسمر لي وإلهان عمر ورشيدة طليب. ووافق مجلس النواب بذلك على التشريع الذي يخصص 832 مليار دولار لتمويل برنامج وزارة الدفاع للسنة المالية 2026.
ووجهت تايلور غرين انتقادات حادة إلى إسرائيل، حيث قالت في كلمتها في مجلس النواب، الجمعة، إن "إسرائيل قصفت كنيسة كاثولوكية، ويتم القضاء على السكان وتواصل حربها العدوانية في غزة". وكان من شأن التعديل الذي اقترحته أن يوقف تمويل إضافة 500 مليون دولار للنظام الصاروخي الدفاعي الإسرائيلي. وأشارت غرين إلى أن الولايات المتحدة تدعم إسرائيل بالفعل سنوياً بـ3.8 مليارات دولار، وأنه لا حاجة إلى هذا التمويل الإضافي، كما ذكرت أن إسرائيل مسلحة نووياً، ولديها رعاية صحية شاملة لمواطنيها، وجامعات مدعومة للمواطنين، في الوقت الذي لا يتوفر فيه ذلك للأميركيين. وتضمنت كلمتها إشارة نادرة في الكونغرس إلى أن إسرائيل مسلحة نووياً.
وتعد مارجوري تايلر غرين واحدة من النواب الجمهوريين اليمينيين الذين يطالبون بوقف المساعدات الأميركية الخارجية في العموم، وفي الوقت نفسه تدعو إلى ترحيل طلاب الجامعات الذين تظاهروا ضد إسرائيل، كما تعارض أي دعم أميركي لأوكرانيا، وعارضت مؤخراً الضربات الأميركية على إيران.
وقدمت غرين عدة تعديلات أخرى رُفضت جميعاً، كان أحدها تعديلاً لمنع استخدام الأموال الأميركية لتقديم مساعدات عسكرية لأوكرانيا، وصوت 353 عضواً ضد المقترح مقابل 76 لصالحه، جميعهم من الجمهوريين. وقالت: "فشلت محاولاتي لخفض 1.6 مليار دولار من المساعدات الخارجية من ميزانية الدفاع لأن الجمهوريين والديمقراطيين يرفضون التوقف عن إرسال أموال دافعي الضرائب إلى دول أجنبية".
## صندوق النقد يحذر من مخاطر الرسوم الجمركية على الاقتصاد العالمي
18 July 2025 08:23 PM UTC+00
حذر صندوق النقد الدولي اليوم الجمعة من مخاطر الرسوم الجمركية على نمو الاقتصاد العالمي، مشيراً إلى أن مخاطر التراجع مهيمنة حالياً، على أن يُصدر توقعاته المُحدثة أواخر يوليو/تموز الجاري، ولفت إلى أن المخاطر المُتعلقة بالتوترات التجارية لا تزال تُلقي بظلالها على التوقعات الاقتصادية العالمية، وأن حالة عدم اليقين لا تزال مرتفعة على الرغم من بعض الزيادة في التجارة وتحسن الظروف المالية.
وصرحت النائبة الأولى للمدير العام لصندوق النقد الدولي غيتا غوبيناث بأن الصندوق سيُحدّث توقعاته العالمية في وقت لاحق هذا الشهر في ضوء "التحضير المُسبق لزيادات الرسوم الجمركية وبعض التحولات التجارية"، إلى جانب تحسن الظروف المالية ومؤشرات استمرار انخفاض التضخم. وفي إبريل/نيسان، خفّض صندوق النقد توقعاته للنمو للولايات المتحدة والصين ومعظم الدول، مُشيراً إلى تأثير الرسوم الجمركية الأميركية على الواردات التي بلغت الآن أعلى مستوياتها في 100 عام، مُحذراً من أن تصاعد التوترات التجارية سيُؤدي إلى مزيد من تباطؤ النمو.
في ذلك الوقت، خفّض توقعاته للنمو العالمي بمقدار 0.5 نقطة مئوية إلى 2.8% لعام 2025، وبمقدار 0.3 نقطة مئوية إلى 3%. ويتوقع الاقتصاديون رفعًا طفيفًا للتوقعات عند إصدار صندوق النقد الدولي لتوقعاته المُحدثة في أواخر يوليو. وأبلغت غوبيناث مسؤولي المالية من مجموعة العشرين للاقتصادات الرئيسية الذين اجتمعوا هذا الأسبوع في جنوب أفريقيا أن التوترات التجارية لا تزال تُعقّد التوقعات الاقتصادية. وقالت في نص تصريحاتها: "بينما سنُحدّث توقعاتنا العالمية في نهاية يوليو، لا تزال مخاطر التراجع تُهيمن على التوقعات، ولا يزال مستوى عدم اليقين مرتفعاً".
وحثّت الدول على حل التوترات التجارية وتطبيق تغييرات في السياسات لمعالجة الاختلالات الداخلية الكامنة، بما في ذلك تقليص النفقات المالية ووضع الديون على مسار مستدام. كما أكدت غوبيناث ضرورة أن يُقيّم مسؤولو السياسة النقدية قراراتهم بعناية وفقاً للظروف الخاصة ببلدانهم، وشددت على ضرورة حماية استقلالية البنوك المركزية. وكان هذا موضوعاً رئيسياً في بيان مجموعة العشرين الصادر عن مسؤولي المالية.
وأضافت غوبيناث أن تدفقات رأس المال إلى الأسواق الناشئة والاقتصادات النامية لا تزال بطيئة، لكنها مرنة، في مواجهة تزايد عدم اليقين السياسي وتقلبات السوق. بالنسبة للعديد من المقترضين، ظلت شروط التمويل صعبة. وأكدت غوبيناث أن اتخاذ خطوات استباقية أمرٌ ضروري بالنسبة للدول التي تعاني ديوناً غير مستدامة، مكررةً دعوة صندوق النقد الدولي إلى آليات إعادة هيكلة ديونها في الوقت المناسب وبكفاءة. وأشارت إلى ضرورة بذل المزيد من الجهود في هذا الصدد، بما في ذلك السماح للدول متوسطة الدخل بالاستفادة من الإطار المشترك لمجموعة العشرين لإعادة هيكلة الديون.
(رويترز، العربي الجديد)
## الاتحاد الفلسطيني يوجه طلباً خاصاً إلى نظيره المصري لحماية أبو علي
18 July 2025 08:27 PM UTC+00
تصاعدت أزمة مهاجم الأهلي المصري الفلسطيني وسام أبو علي (26 عاماً)، مع دخول الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم طرفاً في صفقة انتقال اللاعب المجمدة إلى نادي كوزموس الأميركي، ورفض الفريق الأحمر عروض الاحتراف التي وصلته، بعد ثلاثيته في مرمى فريق بورتو البرتغالي، ضمن منافسات الدور الأول لبطولة كأس العالم للأندية، التي أُسدل الستار عليها مؤخراً في الولايات المتحدة الأميركية.
وأصدر الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، مساء الجمعة، بياناً رسمياً طالب خلاله الاتحاد المصري والنادي الأهلي بإيقاف الهجوم الجماهيري على اللاعب. وقال: "يتابع الاتحاد الفلسطيني ببالغ القلق والأسف ما يتعرض له لاعب منتخبنا الوطني الأول، وسام أبو علي، من حملة إعلامية وجماهيرية غير مبررة عبر بعض المنصات الإعلامية المصرية ووسائل التواصل الاجتماعي، في أعقاب مستجدات تتعلق بمسيرته مع النادي الأهلي، ويمثّل وسام قيمة فنية ووطنية كبيرة، كونه أحد العناصر البارزة في صفوف منتخبنا الوطني، وقد عبّر خلال مسيرته عن التزامه الكامل تجاه فلسطين وقميصها، سواء داخل أرضية الملعب أو خارجه. ويُشهد له بمستوى رفيع من الانضباط والاحترافية، وهو ما جعله يحظى بثقة الجهاز الفني والجماهير الفلسطينية على حد سواء".
وتابع البيان: "خلال تجربة أبو علي الاحترافية مع النادي الأهلي المصري، ودوره البارز خلال مشاركة الفريق مؤخراً في النسخة الأخيرة من كأس العالم للأندية، حيث قدّم أداءً مميزاً ومساهمة واضحة داخل الملعب، وكان محل تقدير الجماهير في أكثر من مناسبة، وعليه فإننا نعتبر أن ما يُثار ضده، سواء بالتشكيك في نيّاته أو بالمسّ بشخصه وهويته الوطنية، أمرٌ مرفوض جملة وتفصيلًا، ويتعارض مع القيم الرياضية والمهنية، التي تمثلها مؤسساتنا الرياضية العربية".
وختم بيان الاتحاد الفلسطيني: "نطالب الاتحاد المصري، ورئيسه هاني أبو ريدة، بشكل شخصي، بالتدخل لحماية اللاعب من هذه الحملات الإعلامية والجماهيرية، كما نطالب إدارة النادي الأهلي بتحمّل مسؤولياتها كاملة في تهدئة الأجواء، والدفاع عن لاعبيها، وعدم تركهم عُرضة لحملات الإساءة، مهما كانت طبيعة الخلافات معهم، ويتمنى الاتحاد الفلسطيني كل التوفيق للاعب في مسيرته المقبلة، كما يعرب عن تقديره للنادي الأهلي المصري وتاريخه العريق، ويتمنى له مزيداً من النجاح والاستقرار في قادم الاستحقاقات".
وأثار بيان الاتحاد الفلسطيني غضب قطاع من جماهير الأهلي، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتناولت صفحات خاصة بمشجعي الفريق الأحمر قصة الدور الكبير، الذي لعبه نادي القرن في سبيل حصول وسام أبوعلي على جواز سفر فلسطيني، والانضمام إلى منتخب بلاده.
## التوقيع على اتفاق للسلام بين الكونغو و"23 مارس" في الدوحة السبت
18 July 2025 08:48 PM UTC+00
يجري غداً السبت في الدوحة التوقيع على اتفاق للسلام بين وفد من حكومة الكونغو الديمقراطية وممثلين عن حركة "23 مارس" المتمردة، بعد جولة مفاوضات بين الطرفين شهدتها العاصمة القطرية، واستمرت منذ مطلع شهر يوليو/ تموز الجاري برعاية قطرية. ومن المقرر أن يعقد وزير الدولة في وزارة الخارجية القطرية محمد الخليفي مؤتمراً صحافياً لإعلان الاتفاق الذي أُجل التوقيع عليه إلى غدٍ السبت بدلاً من الجمعة في اللحظات الأخيرة.
وهذه ليست المرة الأولى التي تستضيف فيها الدوحة جولة من المفاوضات بين الحكومة الكونغولية وحركة "23 مارس"، إذ سبق أن استضافت عدة جولات من المفاوضات، بهدف التوصل إلى وقف إطلاق النار وإنهاء النزاع المسلح في شرق الكونغو. ولم تعلن قطر رسمياً جولة المفاوضات هذه، ما يعكس نهجها في إجراء مفاوضات خلف الأبواب المغلقة.
وشهدت جولة التفاوض في الدوحة سجالاً حول قضايا أمنية، وسياسية، واقتصادية، بين الحكومة الكونغولية وحركة "23 مارس". ففي حين طالبت كينشاسا بانسحاب مقاتلي الحركة من المناطق التي سيطرت عليها وتسليمها للسلطات، طالبت "23 مارس" بالحصول على ضمانات واضحة، لنزع سلاحها أو تسريح مقاتليها، وإصدار الحكومة الكونغولية عفواً عاماً عن عناصر الحركة لتفادي الملاحقات القضائية، وإعادة دمجهم في الجيش الكونغولي أو استيعابهم في مؤسسات الدولة، وضمان مشاركتهم السياسية، كما طالبت الحركة بتنظيم حوار وطني حول الحكم المحلي، يضمن تمثيلها ومساهمتها في تنمية المناطق التي تنشط فيها، إلى جانب التوزيع العادل للموارد الوطنية.
ووقعت الكونغو ورواندا في أواخر يونيو/ حزيران الماضي بواشنطن اتفاق سلام برعاية أميركية وحضور قطري، نص على إنشاء هيئة تنسيق أمني مشتركة لرصد التقدم، وتعهدتا فيه بوقف الدعم للمتمردين في البلدين، كما تضمن التزام الطرفين بـ"وقف الأعمال العدائية ورفض خطاب الكراهية".
وكانت الدوحة قد استضافت المفاوضات بين البلدين قبل عدة أشهر، بوصفها جزءاً من جهود الوساطة القطرية لتهدئة الصراع في شرق الكونغو الديمقراطية، بعد أن سيطرت حركة "23 مارس"، المدعومة من رواندا بحسب اتهامات الكونغو، على مدن رئيسية مثل غوما وبوكافو منذ يناير/ كانون ثاني الماضي، مما سبّب مقتل الآلاف ونزوح مئات الآلاف.
وعقدت في الدوحة في إبريل/ نيسان الماضي أول محادثات مباشرة بين الطرفين منذ سيطرة "23 مارس" على مدن شرق الكونغو. وجاء ذلك بعد انسحاب الحركة من بلدة واليكالي الاستراتيجية باعتبار ذلك بادرة حسن نية، سبقها قمة عقدت في الدوحة في شهر مارس/آذار الماضي، جمعت الرئيسين الكونغولي فيليكس تشيسيكيدي، والرواندي بول كاغامي، بوساطة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، مهدت للتوصل إلى اتفاق السلام الذي وُقع في واشنطن أواخر الشهر الماضي.
وتعود جذور الصراع في شرق الكونغو الديمقراطية إلى ما بعد الإبادة الجماعية في رواندا عام 1994، حين فرّ آلاف من الهوتو المتهمين بالضلوع فيها إلى الأراضي الكونغولية، وأسّسوا هناك حركة "القوات الديمقراطية لتحرير رواندا". ومن رحم هذا الصراع، ظهرت لاحقًا حركة "23 مارس" التي تضم أساسًا عناصر من التوتسي.
## لوركا في نيويورك مرة أخرى
18 July 2025 09:01 PM UTC+00
نراه هناك، بملابسه الحمراء وربطة العنق الأنيقة، يقفز بين أسطح ناطحات السحاب في نيويورك، أو يتخطى براميل تطفو في مجاري مياه مانهاتن القاتمة. إنه فيديريكو غارسيّا لوركا، الشاعر الإسباني الذي تجاوز حدود النص الشعري ليصبح شخصية حية ومتجدّدة في عالم الثقافة، من خلال أفلام ومعارض فنية وروايات وحتى منتجات تجارية تحمل صورته. لكن هذه المرّة، يخطو الشاعر الإسباني (1898 - 1936) خطوة غير مسبوقة بدخوله عالم ألعاب الفيديو عبر لعبة "أورورا" المبنيّة على مجموعته الشعرية "شاعر في نيويورك".
من الورق إلى الشاشة
كتبَ لوركا ديوانه "شاعر في نيويورك" خلال إقامته في المدينة بين عامَي 1929 و1930، وهي فترة فاصلة في حياته الشخصية والإبداعية. فقد سافر إلى الولايات المتحدة هارباً من توترات داخلية، منها صراعاته الذاتية مع هويته، وإحساسه المتزايد بالغربة في مجتمعه.
وصل الشاعر إلى نيويورك قبل أشهر من الكساد العظيم، فشهد انهيار البورصة، والارتباك الاقتصادي والاجتماعي، ومظاهر التفاوت الطبقي والاستلاب الإنساني. لقد صدمته نيويورك، لا ببريقها، بل بوحشيتها وسوداويتها، وقد عبّر عن ذلك في قصائد مشحونة بالرفض والصراخ والاحتجاج، مستخدماً لغة سريالية كثيفة تعكس اختلال العالم الخارجي والداخلي. في تلك الفترة، تحوّل شعره من الغنائية التقليدية إلى كتابة تمزج بين الرمز السياسي والصرخة الوجودية.
قد يبدو تحويل شاعر يتميّز بعمق إنساني ورمزية كثيفة مثل لوركا إلى شخصية في لعبة فيديو أمراً مثيراً للتساؤل: هل يمكن الحفاظ على جوهر الشعر وسط عالم يعتمد على الحركة والتفاعل والأهداف الواضحة؟ فبينما يقوم الشعر على التأمّل واللغة المكثفة والصمت الدلالي والرمز، تنتمي الألعاب إلى بيئة ديناميكية بصرياً وسردياً. غير أن لعبة "الفجر" (الترجمة العربية للمفردة الإسبانية) تجاوزت هذا التناقض، إذ لم تكتفِ بتقديم لوركا شخصيةً تقفز أو تجمع النقاط، بل أخذت اللاعب في رحلة داخلية تسير على خطى الشاعر في نيويورك، مستحضرة رموز عوالم الأحلام وصور السريالية، لتجعل من النص الشعري فضاءً تفاعلياً يُخاض ويُستكشف، لا مجرد كلمات تُقرأ.
ديوان "شاعر في نيويورك" هو مجموعة قصائد تعبّر عن الاغتراب والتوتر والتصادم مع الحداثة، بصورها السريالية ورموزها المركبة، التي يصعب على القارئ العادي تفسيرها مباشرة. وتأتي اللعبة في هذا الإطار، لتقدّم هذه الصور في مستويات تمثّل عالماً تعبيرياً، إذ يواجه اللاعب (الذي يتقمص دور لوركا) متاهات بيروقراطية، أو يخوض مغامرات في أماكن رمزيّة مثل الحانات السرية، في محاولة لفهم الصراعات والرسائل التي يحملها الديوان.
تقمص دور الشاعر بصرياً وسردياً في متاهات وناطحات سحاب نيويورك
سعى مصمّمو اللعبة إلى تجسيد تجربة بصرية تمزج بين السريالية والواقعية التعبيرية، بما يعكس الروح الشعرية العميقة التي تميّز الديوان. وعلى الرغم من أنّ بعض مشاهد اللعبة تستلهم صوراً حلمية مباشرة من النصوص، مثل مشهد "الفجر في نيويورك" الذي يصوّر المدينة كائناً ملوّثاً بأربعة أعمدة من الطين وسط طيور سوداء، فإن اللعبة تتجنب الانغماس في سريالية مفرطة قد تنفّر اللاعب أو تعيق تواصله مع التجربة. وبدلاً من ذلك، اختار المصمّمون مساراً بصرياً متوازناً يجعل المشاهد محمّلة بالعاطفة والرمزية، إذ تُرسم المدينة بوصفها متاهة خانقة أو سجناً نفسياً، في استعارة بصرية لحالة الشاعر الوجودية وتوتره الداخلي.
الآلة الكاتبة وجسر بروكلين
تتمحور اللعبة حول مهمة تجميع مفاتيح آلة كاتبة، رغم أن لوركا كان يكتب بخط يده، إلّا أن هذه الآلة تمثّل في اللعبة رمزاً لإعادة تكوين النص والذات. هذا التجميع يشير إلى محاولة الشاعر لمَّ شتات تجربته وفهمه للعالم المعقد الذي عاش فيه. عبور جسر بروكلين في نهاية اللعبة يحمل دلالة رمزية أخرى: هو انتقال من حالة التشظي والاغتراب إلى حالة من التوحد والقبول، وكأنه الخروج من الظلمة إلى الضوء، أو من التمزق إلى السلام الداخلي.
لا شك أن تحويل تجربة شاعر من وزن لوركا إلى لعبة فيديو يمثّل تحدياً فنياً وثقافياً كبيراً. فاللعبة لا تهدف إلى الترفيه فحسب، بل تحترم عمق النص وتعيد تقديمه بطريقة تتيح للمتلقي تجربة جديدة للتفاعل مع الشعر. قد تكون هذه الخطوة محاولة لإحياء التراث الشعري رقمياً في زمن تحكمه الخوارزميات، ولكن هل سيؤدي ذلك إلى استكشاف قراءات جديدة للنص لم تكن ممكنة من قبل؟ وماذا عن المدينة نفسها؟ هل لا تزال هي هي؟ ولكن، هل يمكن أن يليق بنيويورك، بما تمثّله من مركز للرأسمال، واللا إنسانية، والسيليكون، والتفاوت، وابتلاع الهويات، والعنصرية، والشعبوية، وترامب، سوى لعبة تُبنى على هيئة قبر؟ 
قبر رقمي من أجل نيويورك 
ربما نحتاج في عالمنا العربي من يصمم لعبة تشبه القبر لنيويورك، تماماً كذلك القبر الرمزي الذي فتحه لها أدونيس، حين ساءل تاريخها وحاضرها في قصيدته "قبرٌ من أجل نيويورك"، إذ كتب عن مدينة تتشح بالقوة والفراغ، مدينة تنهش، وتستهلك، وتعيد تدوير الخراب في أثواب براقة؛ مدينة تبتلع كل شيء: الإنسان، والتاريخ، وحتى الحلم، لتعيد إنتاجه سلعةً باردة. نيويورك، كما رآها كل من لوركا وأدونيس، ليست مدينةً بقدر ما هي آلية تفريغ رمزي، تقف في مواجهة مدن لم يُسمح لها أن تكون مدناً حديثة بحق، بل صُدّرت إليها الحداثة بوصفها قناعاً. واليوم، تستمر هذه العلاقة غير المتكافئة، إذ تتخذ نيويورك دور المصفاة الثقافية للعالم، بما فيه العربي، فتستقبلنا وتعيد تدويرنا في قوالب جديدة.
على هذه الأرض، مشى لوركا شاعراً غريباً، مسكوناً بالأسى، فصاغ ديوانه تأبيناً لعصرٍ يُنكر الإنسان. وعلى الأرض نفسها، فتح أدونيس قبراً رمزياً لنيويورك. لكن يبدو أن نيويورك هي التي لا تتوقف عن فتح قبورنا وإنكار إنساننا العربي كل يوم. 
## العيناوي نجم عربي جديد في روما وهدفه تفادي مصير عوار وعبد الحميد
18 July 2025 09:01 PM UTC+00
سيخوض المغربي نائل العيناوي (24 عاماً) تجربة جديدة في مسيرته الاحترافية، بتعاقده مع نادي روما الإيطالي قادماً من فريق لانس الفرنسي، الذي وافق على انتقال لاعبه مقابل 25 مليون يورو، باعتبار الحوافز الإضافية، وفق تأكيدات شبكة سكاي سبورتس الإيطالية، ليدعم وسط ملعب "ذئاب العاصمة"، بعدما أظهر مستويات جيدة في الدوري الفرنسي خاصة في الموسم الماضي، عندما تألق مع لانس بشكل لافتٍ، مما جعله يفوز بعرض ذي قيمة مالية مرتفعة.
واشتُهر العيناوي منذ أن انضمّ إلى الفريق الأول لنادي لانس، ذلك أن والده كان نجماً في عالم التنس، وهو يونس العيناوي، الذي احتل في بعض الفترات المركز 14 عالمياً، وهو ما زاد في التعريف باللاعب الواعد بين الجماهير، باعتبار أنه ينتمي إلى عائلة رياضية، ولكن مستواه الجيد هو الذي جعله يحصد الإعجاب والتقدير، ويجلب اهتمام نادي روما، الذي يركز في المواسم الأخيرة على السوق الفرنسية لدعم صفوفه. وخاض نائل العيناوي 49 مباراة في "الليغ 1"، سجل خلالها تسعة أهداف وصنع أربعة أخرى، وقد نشأ في فريق نانسي، قبل أن ينضمّ إلى لانس عام 2023. كما أن العيناوي خاض مباراة مع منتخب المغرب الأولمبي، إلا أنه يجد صعوبة في الفوز بمكان ضمن كتيبة المدرب وليد الركراكي (49 عاماً)، بحكم قوة المنافسة، وقد يزيد الانضمام إلى نادي روما من فرصه في إقناع المدير الفني لـ "أسود الأطلس" بمهاراته والدخول في حساباته، ولا سيما أنه قادر على اللعب في العديد من المراكز في وسط الملعب.
ولن تكون مهمة العيناوي سهلة مع فريقه الجديد، ذلك أن لاعباً عربياً وحيداً كسب التحدي مع نادي روما، وهو المصري محمد صلاح (33 عاماً)، بينما رافق الفشل البعض الآخر، خاصة في المواسم الأخيرة، ذلك أن الجزائري حسام عوار (27 عاماً) خاض موسماً واحداً مع روما (2023ـ2024)، سارع بعدها إلى الرحيل وقبول عرض اتحاد جدة، أما اللاعب الثاني فهو السعودي سعود عبد الحميد (26 عاماً)، الذي انضمّ إلى روما في الموسم الماضي، ولكنه عاش تجربة قاسية، وكان خارج الحسابات باستمرار، وهو يستعد لخوض تجربة جديدة بعيداً عن نادي العاصمة الإيطالية، الذي لا ينوي الاعتماد عليه، أما المصري الآخر، أحمد حسام ميدو (42 عاماً)، فقد خاض تجربة في موسم 2004ـ2005 وشارك مع الفريق في 12 مباراة فقط ورحل سريعاً. ولهذا سيحاول اللاعب المغربي أن يكون مصيره أفضل من معظم اللاعبين العرب، الذين مروا بفريق روما، ويحقق نجاحات كبيرة تقوده إلى فريق أقوى، خاصة أن روما كان بوابة الكثير من النجوم نحو محطات مميزة.
## الرئاسة السورية: العمل لإرسال قوة لفضّ الاشتباكات في الجنوب
18 July 2025 09:23 PM UTC+00
أعلنت الرئاسة السورية في بيان صدر عنها الجمعة، العمل لإرسال قوة متخصصة لفض الاشتباكات في الجنوب، مؤكدة أن "الهجوم على العوائل الآمنة وترويع الأطفال أمر مدان ومرفوض بكل المقاييس". وأعربت الرئاسة السورية في بيانها عن "بالغ قلقها وأسفها العميق حيال الأحداث الدامية التي شهدها الجنوب السوري"، والتي وصفت بأنها "نتيجة تحركات مجموعات مسلحة خارجة عن القانون استخدمت السلاح لبث الفوضى وترويع حياة المدنيين، بمن فيهم النساء والأطفال".
وأكد البيان أن ما جرى يمثل "هجومًا على الحواضن الآمنة وترويعًا للأطفال وتعديًا على كرامات الناس"، معتبرًا أن من يقف خلف هذه الأعمال "يفتقر إلى كل المعايير الأخلاقية والقانونية والإنسانية". وشدد البيان على أن "التذرع بأي دافع لا يبرر انتهاك القانون أو الإضرار بالوحدة الوطنية"، مؤكدًا أن "تلك الأفعال تعد جرائم كبرى تهدد الأمن المجتمعي ووحدة البلاد".
كما شددت الرئاسة السورية في بيانها على أن ما حدث "يمثل خرقًا صريحًا لحقوق الإنسان وتعديًا مباشرًا على سيادة الدولة وهيبتها"، مؤكدةً أن "القانون هو المرجعية الوحيدة للفصل في النزاعات ومحاسبة كل من يعبث بالأمن". وشددت أيضًا على أن الدولة السورية "دولة لكل أبنائها، بغض النظر عن اختلاف طوائفهم وانتماءاتهم"، وأن الوطنية "تتطلب من الجميع أن يعملوا من أجل وطن واحد موحد، لا لطائفة أو فئة بعينها".
وفي هذا السياق، دعت القيادة السورية جميع الأطراف إلى "ضبط النفس وتغليب صوت العقل"، مؤكدة أن الدولة "تبذل جهودًا كبيرة لوقف القتال وضبط الأمن، وملاحقة من ارتكبوا الانتهاكات التي تهدد أمن المواطنين وسلم المجتمع". كما أشار البيان إلى وجود تنسيق مع الجهات الأممية بهدف "إرسال قوة متخصصة لحل الإشكالات على الأرض والحد من التصعيد"، إضافة إلى التواصل مع القوى المدنية المحلية لـ"تحقيق التهدئة والحفاظ على السلم الأهلي في المناطق المتضررة". وفي ختام البيان، دعت الرئاسة السورية الجميع إلى "تحمل مسؤولياتهم الوطنية ورفض دعوات التحريض والتفرقة، والعمل معاً من أجل تعزيز السلم الأهلي والوحدة الوطنية في وجه أي مخطط يسعى لتمزيق النسيج الاجتماعي السوري".
في سياق متصل، أكدت مصادر أمنية في السويداء لـ"العربي الجديد" أن الأمن الداخلي بدأ بتجهيز قواته لإرسالها إلى السويداء تنفيذًا للبيان الرئاسي. وبحسب المصادر، هناك كلام عن تفاوض حاليًّا بين يوسف جربوع، أحد مشايخ عقل طائفة الموحدين الدروز في سورية، وبعض القيادات في الدولة السورية من أجل الدخول وتسلّم مدينة السويداء، ووقف إطلاق النار، وانسحاب قوات العشائر، وإدخال المساعدات الإنسانية.
ويخوض مقاتلون من العشائر اشتباكات مع الفصائل المسلحة في عدد من قرى محافظة السويداء، جنوبي سورية، وسط أنباء عن اقترابهم من المدينة. ووثّقت الشَّبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل ما لا يقل عن 321 سورياً، بينهم ستة أطفال وتسع سيدات، وإصابة ما يزيد عن 436 آخرين بجروح متفاوتة خلال الأحداث الأخيرة في محافظة السويداء، فيما أعلن وزير الطوارئ وإدارة الكوارث السوري رائد الصالح أنه وجه وزارته بتشكيل غرفة عمليات مشتركة للتعامل مع الأوضاع الإنسانية الناجمة عن هذه الأحداث.
## الأفريقي ينفي إقالة مدربه محمد الساحلي بعد شائعات رحيله
18 July 2025 09:23 PM UTC+00
انتشرت في الساعات القليلة الماضية أخبار تؤكد قرب إقالة مدرب النادي الأفريقي التونسي، محمد الساحلي (47 عاماً) من مهامه، لكن إدارة فريق "باب الجديد" كذّبت الأخبار، عبر بيان رسمي أشارت من خلاله إلى أنها تتمسك بالمدير الفني.
وأشارت مصادر مختلفة إلى أن العلاقة أصبحت متوترة بين الساحلي والمسؤول الأول عن فريق كرة القدم في النادي الأفريقي، مهدي ميلاد، بعد وجود اختلافات عديدة في وجهات النظر بينهما، منذ تولي المدرب مهامه، وهو ما ينذر بإمكانية حدوث القطيعة بين النادي والمدير الفني الحالي. وكشف مصدر مقرب من إدارة الأفريقي عن أنّ الساحلي اشتكى من تدخّل ميلاد في مهامه، خصوصاً في ما يتعلق ببرمجة المباريات الودية الصيفية، بعدما رفض المدرب مواجهة النجم الساحلي، واعتبر أنّ الأمر غير ممكن، بسبب عدم جهوزية اللاعبين، خاصة الوافدين الجدد، وهو ما سبَّب حالة من عدم التفاهم بينهما.
وأنهى النادي الأفريقي معسكره التدريبي، يوم الجمعة، في مدينة عين دراهم، وسط أجواء متوترة، من دون اتخاذ أي قرار رسمي حتى الآن، لكن بحسب المعطيات الحصرية، التي حصل عليها "العربي الجديد"، فإن إدارة النادي بدأت تحركاتها في الكواليس، من أجل إيجاد مدرب جديد، تحسباً لرحيل الساحلي.
ورشحت المصادر المدير الفني المخضرم التونسي فوزي البنزرتي (75 عاماً)، الذي غادر الاتحاد المنستيري مؤخراً، وكذلك المدرب الجزائري عبد الحق بن شيخة (61 عاماً)، المُتوّج مع الأفريقي بلقب الدوري المحلي عام 2008، وهو موجود حالياً في تونس، لقضاء عطلته الصيفية، لقيادة الفريق في حال تمت إقالة الساحلي.
## الحوثيون: استهدفنا مطار بن غوريون
18 July 2025 09:49 PM UTC+00
أعلنت جماعة أنصار الله (الحوثيون) في اليمن، الجمعة، استهداف مطار اللد (بن غوريون) الإسرائيلي بصاروخ باليستي فرط صوتي نوع (فلسطين 2). وقال بيان للمتحدث العسكري للحوثيين، يحيى سريع، إن الجماعة نفذت عملية عسكرية نوعية استهدفت مطار اللد (بن غوريون) في منطقة يافا المحتلة بصاروخ باليستي فرط صوتي نوع (فلسطين 2)، وإنها "حققت هدفها بنجاح، وتسببت في هروع الملايين من قطعان الصهاينة الغاصبين إلى الملاجئ وتوقف حركة المطار".
وأضاف البيان الذي بثته قناة المسيرة التابعة للجماعة أن استهداف المطار جاء "انتصاراً لمظلومية الشعب الفلسطيني ومجاهديه ورداً على جريمة الإبادة الجماعية الصهيونية في قطاع غزة"، مؤكداً استمرار العمليات العسكرية للجماعة ضد الأهداف الإسرائيلية "حتى وقف العدوان على غزة ورفع الحصار عنها". وأهاب البيان بكل أبناء الأمة العربية والإسلامية بـ"الخروج دعماً وإسناداً للإخوة في غزة، فهم في حصار ظالم لا ينقطع وعدوان آثم لا يتوقف". كما خاطب البيان الأمة العربية والإسلامية بالقول: "إن لم تنتصروا لدينكم فانتصروا لعروبتكم، وإن لم تنتصروا لعروبتكم فانتصروا لإنسانيتكم، وإذا تمكن العدو المجرم من تنفيذ مخططه في غزة فالدور القادم عليكم عاجلاً أم آجلاً".
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي في وقت سابق الجمعة اعتراض صاروخ أُطلق من اليمن، مضيفاً أنه جرى تفعيل صفارات الإنذار عقب إطلاق الصاروخ. وأفاد الإعلام العبري بدوي صفارات الإنذار في أكثر من 250 بلدة ومستوطنة، بينها القدس وتل أبيب إثر إطلاق الصاروخ. وتحدثت القناة 12 الإسرائيلية عن توقف مؤقت لحركة الملاحة الجوية في مطار بن غوريون إثر إطلاق الصاروخ. كما أشارت صحيفة يديعوت أحرونوت إلى أن إطلاق الصاروخ دفع ملايين الإسرائيليين إلى الملاجئ، وأن اليمن تهاجم إسرائيل بالصواريخ للمرة الثالثة خلال يومين.
وكان بيان للمتحدث العسكري للحوثيين قد أعلن الأربعاء الفائت أن القوة الصاروخية للجماعة نفذت عملية عسكرية نوعية استهدفت مطار اللد في منطقة يافا المحتلة بصاروخ باليستي نوع "ذو الفقار"، وأن العملية حققت هدفها بنجاح، وتسببت في "هروب الملايينِ من قطعان الصهاينة الغاصبين إلى الملاجئ وتوقف حركة المطار". وأضاف البيان أن سلاح الجو المسيَّر "نفذ 3 عمليّات عسكرية بأربع طائرات مسيَّرة استهدفت منطقة النقب ومطار اللد وميناء أم الرشراش وحققت أهدافها بنجاح".
ويشن الحوثيون منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023، هجمات بالصواريخ الباليستية والطيران المسيّر والزوارق البحرية ضد السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي، وتستهدف مواقع إسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة رداً على حرب الإبادة المستمرة في غزة.
## ثنائية جرايدي وبصمة مسودي تضع سيدات المغرب في نصف نهائي أفريقيا
18 July 2025 09:52 PM UTC+00
نجح منتخب سيدات المغرب، بقيادة مدربه الإسباني خورخي فيلدا (44 عاماً)، في حجز بطاقة العبور إلى الدور نصف النهائي لبطولة كأس أمم أفريقيا، المقامة حالياً في المملكة، والمستمرة حتى 25 يوليو/ تموز الحالي، وذلك عقب فوزه المستحق على نظيره منتخب مالي بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد، في المباراة التي جمعتهما، يوم الجمعة، على الملعب الأولمبي في الرباط، ضمن منافسات الدور ربع النهائي من البطولة نفسها.
وانطلقت هذه المباراة برغبة أقوى لدى "لبؤات الأطلس" في حسمها نتيجةً وأداءً، وهو ما تحقق بفضل المهاجمة المتألقة، ابتسام جرايدي (32 عاماً)، بعد تسجيلها هدفاً مبكراً في الدقيقة السابعة، مستغلة تمريرة محكمة من زميلتها سكينة وزراوي (24 عاماً)، ليواصل منتخب سيدات المغرب سيطرته على مجريات الشوط الأول، من دون أن يتمكن من إضافة أهداف أخرى، بسبب التسرع وغياب الفاعلية، رغم نسبة الاستحواذ التي وصلت إلى 63%.
وفي الشوط الثاني، تحسن أداء منتخب مالي نسبياً، خصوصاً في خط الدفاع، مع قيامه ببعض المحاولات على استحياء، من دون خطورة على حارسة المغرب خديجة الرميشي (35 عاماً)، الأمر الذي دفع مدرب "لبؤات الأطلس"، خورخي فيلدا، إلى القيام بعدد من التعديلات المهمة، أبرزها دخول سناء مسودي (25 عاماً)، التي تركت بصمة مؤثرة بتحركاتها السريعة وتمريراتها الجيدة، وكانت وراء اصطياد ركلة جزاء انبرت لها بنجاح ابتسام جرايدي في الدقيقة 79، مسجلة ثنائية لأول مرة في هذه البطولة.
ويدين منتخب سيدات المغرب بالفضل أيضاً إلى بعض البديلات، اللائي تركن حضوراً قوياً في الشوط الثاني، ويتعلق الأمر بإيمان سعود (23 عاماً)، التي منحت حيوية لخط الهجوم وخلقت فرصاً سانحة للتهديف، وكنزة شابيل (22 عاماً)، التي اختتمت الثلاثية بعد خطأ فادح لحارسة منتخب مالي، الذي قلّص الفريق من ركلة جزاء في الوقت بدل الضائع عن طريقة مهاجمته عيسة طراوري.
وبهذا الفوز المستحق يواصل منتخب سيدات المغرب عروضه القوية للمنافسة على اللقب الأفريقي، إذ سيضرب موعداً في نصف النهائي، مع الفائز من مباراة الجزائر وغانا، التي ستُقام يوم السبت، في تمام السابعة مساء بتوقيت القدس المحتلة، على الملعب البلدي في بركان.
## آلية تصعيد النزاع
18 July 2025 10:00 PM UTC+00
ما إن وضعت الحرب التي استمرّت 12 يوماً ضد إيران أوزارها، حتى بدأت تتشكّل في الأفق ملامح مواجهة جديدة بين طهران والغرب، تكتسب منذ البداية عنواناً لافتاً: تفعيل آلية "فض النزاع" أو ما يُعرف بآلية "سناب باك". غير أنّ ما سيحصل أبعد ما يكون عن فضٍّ للنزاع، بل هو تصعيدٌ مضاعف يُدخل النزاع مرحلة أشد خطورة وتعقيداً، بكل أبعاده الأمنية والسياسية والاقتصادية.
تمضي الترويكا الأوروبية، فرنسا وبريطانيا وألمانيا، الشريكة في الاتفاق النووي، قُدماً نحو تفعيل هذه الآلية قبل 18 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، محددة نهاية الصيف مهلة لاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني. وبلا مواربة، فإن الشروع في تنفيذ هذه الخطوة يعدّ إعلاناً رسمياً بدفن الاتفاق النووي الذي ظلّ في وضعية "الموت السريري" منذ انسحاب الولايات المتحدة منه عام 2018 وما تلاه من تخلّي إيران التدريجي عن التزاماتها النووية. كما يمثّل ذلك أيضاً نهاية رسمية لعهدٍ بين إيران والغرب، وعلى الخصوص مع الولايات المتحدة؛ كادت تقوده الدبلوماسية على أساس معادلة "ربح ـ ربح" إلى كسر جليد الصراع الممتد أكثر من أربعة عقود.
تفعيل آلية فضّ النزاع، كما نصّت عليه بنود الاتفاق، سيعيد الملف النووي الإيراني إلى دهاليز مجلس الأمن، ويؤسس مرة أخرى لتدويله بالكامل، الأمر الذي يترتب عليه إحياء منظومة العقوبات الدولية والعودة إلى ما لا يقل عن ستة قرارات أممية صدرت بحق طهران سابقاً، والتي عُلّقت بموجب الاتفاق النووي عام 2015.
طوال الشهور الماضية، ظلّت الدول الأوروبية الثلاث تلوّح بورقة تفعيل هذه الآلية، سعياً منها لإجبار طهران على العودة إلى التزاماتها من جانب واحد، إلّا أنّ هذا التهديد المتكرر لم يؤت أُكله، ويبدو أن الرهان الآن معقود على تداعيات التفعيل ذاته بهدف تحقيق ما عجزت عنه الضغوط السابقة. أما طهران فتحاول التقليل من أهمية هذه الخطوة وتصفها بأنها تصعيد خالٍ من الأثر الفعلي، غير أن لغة التهديدات الإيرانية تكشف عن قلق مكتوم من تبعات القرار. وفي جوهر المشهد، فإن هذه التطورات تمنح سياسة الضغط الأقصى الأميركية بعداً دولياً جديداً؛ فالعقوبات الأميركية، وإن كانت تطبَّق على نطاق دولي بفضل الهيمنة الاقتصادية والعسكرية لواشنطن، إلا أن عودة العقوبات الأممية سيضفي عليها طابعاً قانونياً ودولياً يصعب تجاوزه.
أما الأخطر والأشد حساسية، فهو إعادة إيران إلى دائرة الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة؛ وهو الباب الذي يتيح اتخاذ إجراءات قسرية، بما في ذلك العمل العسكري، الأمر الذي من شأنه أن يضفي شرعية دولية على أي تحرك عسكري ضد إيران سواء من قبل إسرائيل أو الولايات المتحدة أو غيرهما، فضلاً عن توسيع دائرة التدويل لتشمل ملفات أخرى، لا سيما الملفات الدفاعية والصاروخية الحساسة.
 
## المبعوث الأميركي الخاص إلى سورية: اتفاق رئيس الوزراء الإسرائيلي والرئيس السوري بدعمٍ أميركي على وقف لإطلاق النار
18 July 2025 10:21 PM UTC+00
## المبعوث الأميركي الخاص إلى سورية: الاتفاق على وقف إطلاق النار بين سورية وإسرائيل حظي بتأييد تركيا والأردن ودول الجوار
18 July 2025 10:22 PM UTC+00
## المبعوث الأميركي إلى سورية: ندعو الدروز والبدو والسنة لإلقاء أسلحتهم لبناء هوية سورية جديدة وموحدة وبناء السلام مع جيرانهم
18 July 2025 10:25 PM UTC+00
## السويداء | قوات الدفاع والأمن تستعد لدخول المحافظة لفضّ الاشتباكات
18 July 2025 10:26 PM UTC+00
يواصل مقاتلون من العشائر خوض اشتباكات مع فصائل مسلحة عند مدخل مدينة السويداء، في وقت أعلنت فيه الرئاسة السورية العمل على إرسال قوة متخصصة لفض الاشتباكات في الجنوب، مؤكدة أن "الهجوم على العوائل الآمنة وترويع الأطفال أمر مدان ومرفوض بكل المقاييس". وأعربت الرئاسة السورية في بيان لها عن "بالغ قلقها وأسفها العميق حيال الأحداث الدامية التي شهدها الجنوب السوري"، والتي وصفت بأنها "نتيجة تحركات مجموعات مسلحة خارجة عن القانون استخدمت السلاح لبث الفوضى وترويع حياة المدنيين، بمن فيهم النساء والأطفال".
وفي حين قال نقيب الأطباء في السويداء عمر عبيد إن المستشفى الحكومي في مدينة السويداء استقبل أكثر من 400 جثة منذ صباح الاثنين، بينها جثامين لنساء وأطفال، قالت الشَّبكة السورية لحقوق الإنسان إنها وثقت مقتل ما لا يقل عن 321 سورياً، بينهم 6 أطفال و9 سيدات وإصابة ما يزيد عن 436 آخرين بجروح متفاوتة خلال الأحداث الأخيرة في محافظة السويداء. وذكرت الشبكة السورية أنها أنجزت تقريراً يغطي الفترة الممتدة من 13 يوليو/تموز 2025 وحتى الجمعة، والتي شهدت اشتباكات عنيفة وأعمال عنف متصاعدة، شملت عمليات قتل خارج إطار القانون، وقصفاً متبادلاً، إلى جانب هجمات جوية نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، مشيرة إلى أن الحصيلة الأولية تشمل ضحايا من المدنيين، بمن فيهم أطفال وسيدات وأفراد من الطواقم الطبية، إضافة إلى مقاتلين من مجموعات عشائرية مسلحة من البدو، وأخرى محلية خارجة عن سيطرة الدولة من أبناء المحافظة، إلى جانب عناصر من قوى الأمن الداخلي ووزارة الدفاع التابعة للحكومة السورية.
وحثّ مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك، الجمعة، السلطات السورية على ضمان المحاسبة والعدالة في ما يتعلق بعمليات القتل والانتهاكات في مدينة السويداء جنوبي البلاد. وقال تورك في بيان: "يجب أن يتوقف سفك الدماء والعنف، وأن تكون الأولوية القصوى لحماية جميع الناس، بما يتماشى مع القانون الدولي لحقوق الإنسان".
"العربي الجديد" ينقل التطورات في السويداء أولاً بأول..
## وزارة الصحة السورية: مقتل 260 شخصا وإصابة 1698 بينها 425 حالة حرجة جراء أحداث محافظة السويداء
18 July 2025 10:30 PM UTC+00
## مراسل العربي الجديد: وزارة الدفاع تمهل مقاتلي العشائر ساعات لتسليم سلاح ثقيل استولت عليه من مقرات المجموعات المسلحة بالسويداء
18 July 2025 10:41 PM UTC+00
## مراسل العربي الجديد: وزارة الدفاع السورية تمهل مقاتلي العشائر لمغادرة السويداء فجر اليوم السبت
18 July 2025 10:41 PM UTC+00
## مراسل "العربي الجديد": من المقرر دخول قوات من وزارتي الأمن والدفاع إلى السويداء لفض الاشتباك صباح اليوم السبت
18 July 2025 10:42 PM UTC+00
## حرب الإبادة على غزة | غارات ونسف مبانٍ وسط استمرار المفاوضات
18 July 2025 10:57 PM UTC+00
بينما يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة على قطاع غزة المحاصر، قالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، الجمعة، إن تل أبيب تدرس إرسال وفد ثان من كبار مسؤوليها إلى العاصمة القطرية، لـ"محاولة تحقيق اختراق" في مفاوضات صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس.
من جهته، علق أبو عبيدة، الناطق العسكري باسم كتائب القسام، الجناح العسكري في حركة حماس، في كلمة مصورة الجمعة، على المفاوضات الجارية بالقول: "نُرَاقِب عن كثب ما يجري من مفاوضات، ولكن إذا تعنّت العدو وتنصّل من هذه الجولة كما فعل في كل مرة، فإننا لا نضمن العودة مجددًا بصيغة الصفقات الجزئية، ولا لمقترح الأسرى العشرة". في موازاة ذلك، كشفت القناة 12 العبرية، أمس الجمعة، أن رئيس الموساد الإسرائيلي دافيد برنيع، طلب خلال زيارة أجراها لواشنطن هذا الأسبوع، دعماً أميركياً لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة. ونقلت القناة عن مصدرين مطّلعين على التفاصيل لم تسمّهما، أن برنيع زار واشنطن لمناقشة خطط إسرائيل بشأن "ترانسفير" الفلسطينيين من القطاع، وطلب مساعدة أميركية لحثّ دول أخرى على استقبال مئات آلاف الفلسطينيين من غزة.
"العربي الجديد" يتابع تطورات حرب الإبادة على غزة أولاً بأول..
## توماس برّاك: اتفاق على وقف إطلاق النار بين سورية وإسرائيل
18 July 2025 11:14 PM UTC+00
قال المبعوث الأميركي الخاص إلى سورية توماس برّاك، اليوم السبت، إن إسرائيل وسورية اتفقتا على وقف إطلاق النار "بدعم من تركيا والأردن ودول الجوار". وكتب برّاك، في منشور على منصة إكس، أن "رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس السوري أحمد الشرع وافقا، بدعم من الولايات المتحدة الأميركية، على وقفٍ لإطلاق النار حظي بتأييد تركيا والأردن ودول الجوار".
وأضاف المبعوث الأميركي الخاص إلى سورية: "ندعو الدروز والبدو والسنة إلى إلقاء السلاح، والعمل مع بقية الأقليات على بناء هوية سورية جديدة وموحدة". وحث "جميع السوريين على احترام بعضهم البعض، والعيش بسلام وازدهار مع جيرانهم".
BREAKTHROUGH —— Israeli Prime Minister @Netanyahu and Syrian President Ahmed al-Sharaa @SyPresidency supported by the U.S.A. @SecRubio have agreed to a ceasefire embraced by Türkiye, Jordan and its neighbors. We call upon Druze, Bedouins, and Sunnis to put down their weapons and…
— Ambassador Tom Barrack (@USAMBTurkiye) July 18, 2025
ولم يصدر عن دمشق أو تل أبيب، إلى الآن، تعليق على إعلان برّاك اتفاقهما على وقف لإطلاق النار.
يأتي إعلان المبعوث الأميركي بعد أن شنت إسرائيل عدواناً استهدف مواقع ونقاطاً عسكرية تابعة للحكومة السورية في دمشق ودرعا والسويداء، غداة إعلان قوات الأمن السوري الدخول إلى محافظة السويداء لتنفيذ حملة أمنية، مطالبة إياها بالانسحاب. وزعمت إسرائيل أن ذلك يأتي بهدف إلى حماية السوريين الدروز. وكان أكبر هذه الغارات استهداف طيران الاحتلال الإسرائيلي بسلسلة ضربات عنيفة مبنى هيئة الأركان في العاصمة السورية بعد ساعات من شنّه غارات استهدفت محيطه.
وكان نتنياهو قد قال الخميس إن إسرائيل لن تسمح للسلطات السورية بنقل قوات إلى المناطق الواقعة جنوب دمشق. وقال: "حددنا سياسة واضحة، نزع السلاح من المنطقة الواقعة جنوب دمشق وحماية الدروز في جبل الدروز.
إلى ذلك، أعلنت الرئاسة السورية في بيان صدر عنها الجمعة، نيتها إرسال قوة متخصصة لفض الاشتباكات في الجنوب، مؤكدة أن "الهجوم على العوائل الآمنة وترويع الأطفال أمر مدان ومرفوض بكل المقاييس". وأعربت الرئاسة السورية في بيانها عن "بالغ قلقها وأسفها العميق حيال الأحداث الدامية التي شهدها الجنوب السوري"، والتي وصفت بأنها "نتيجة تحركات مجموعات مسلحة خارجة عن القانون استخدمت السلاح لبث الفوضى وترويع حياة المدنيين، بمن فيهم النساء والأطفال".
## ترامب: سيتم إطلاق سراح المزيد من الرهائن من غزة قريبا
18 July 2025 11:24 PM UTC+00
## العطلة الدراسية الصيفية
18 July 2025 11:41 PM UTC+00
ما إن انتهت الامتحانات في مختلف الدول العربية، حتى تنفس عشرات ملايين الطلاب الصعداء، لتخلصهم من الاستيقاظ اليومي المبكر، بعد تمضيتهم الليالي ينفذون ما عليهم من واجبات، ويدرسون ما يتوجب عليهم متابعته في اليوم التالي مع أساتذتهم.
ولا يمكن مقارنة الدروس اليومية طوال أشهر العام الدراسي بالاستعداد لخوض الامتحانات، التي يتقرر في ضوء نتائجها المستقبل الدراسي أو المهني. فإن من يحصلون على علامات عالية، تفتح أمامهم طرق متابعة الدراسة، ومن يرسبون عليهم إعادة عامهم الدراسي، أو الخروج نحو سوق العمل بشروط مجحفة. مع ذلك، يمكن القول إن معاناة الدراسة تتصاعد أو تتقلص تبعاً للمرحلة الدراسية، فالبديهي أنه كلما ارتفع مستوى الدراسة، تضاعفت المسؤولية.
ليس موضوعنا متعلقاً بالأيام والأسابيع الأخيرة من العام الدراسي، فما نقاربه يتعلق بالعطلة الصيفية التي تصل في الإجمال إلى أقل من مائة يوم، ما يزيد على ثلاثة أشهر، وهي مدة طويلة لها إيجابيات، كذلك فإن لها سلبياتها بطبيعة الحال، إذ إن عدم الإفادة من هذه المدة يقود إلى تراجع الأداء التعليمي والنفسي للطلاب. لذا، يكرر الأساتذة في مطلع كل عام دراسي مقولة رائجة عن طلابهم، تقول إنهم ينسون خلال عطلة الثلاثة أشهر أكثر مما تعلموه خلال تسعة أشهر من الدراسة.
وتعمد مدارس قبل إقفال أبوابها إلى إعطاء الطلاب واجبات صيفية، والمجيء إلى المدرسة في مطلع فصل الخريف مع الأجوبة. وبرامج من هذا النوع قد تطول أو تقصر تبعاً لمدى الحزم الذي تبديه إدارات المدارس. لكن هناك رأي تربوي يخالف هذا التوجه، ويعتبر العطلة الصيفية إجازة وظيفتها تجديد النشاط، تمهيداً لاستئناف الدراسة، وبالتالي لا ضرورة لإرهاق الطالب بواجبات تقطع عليه متعة إنهاء العام الدراسي والتمتع بصيف هادئ.
إلا أن كيفية تمضية العطلة الصيفية لا تتعلق بتعليمات الإدارة، فهناك ظروف الأهل التي تتحكم في كيفية تمضية الأبناء عطلتهم، وبعض الفئات المقتدرة عادة ما تستفيد من العطلة عبر مشروع سفر إلى خارج البلاد، أو حتى الداخل، لتمضية عطلة عائلية، والخروج من الروتين العائلي الذي تعودته بعيداً عن الانضباط المدرسي والعائلي.
لكن المجتمع يتألف من شرائح متعددة ليس بإمكان معظمها تخصيص جزء من الدخل، لتأمين إجازة مع ما يرتبط بها من أجور مواصلات وإقامة وخدمات وطعام، وبذلك تصبح هذه الفئات محرومةً حقوق الترفيه التي يتمتع به سواها. لا يعني ذلك أن أبناء هذه الأسر لا يجدون طريقاً لهم لتمضية فرصة صيفية مفيدة، بل على العكس من ذلك تماماً، يمكنهم بتخطيط مدروس الحصول على متعة مع أفراد عائلاتهم ورفاقهم.
(باحث وأكاديمي)
## سجاد الفاكهة... نساء يحكن الحياة بالصبر والصوف
18 July 2025 11:42 PM UTC+00
شكلت حرفة حياكة السجاد لسنوات طويلة ركيزة اقتصادية وثقافية مهمة لبلدة الفاكهة - الجديدة بمحافظة بعلبك الهرمل شرق لبنان، لكنها باتت اليوم قاب قوسين من الزوال.
في أقاصي شرق بقاع لبنان الشمالي تقع بلدة الفاكهة – الجديدة التي تعرف باسم "الفيكة" أو "الفيكهة" حيث ليس صوت النول مجرّد إيقاع يومي يتردد في البيوت، بل نبض حياة رقيق وذاكرة جماعية تحاك بخيوط الصوف وأنامل النساء الماهرات. هذه الذاكرة التي حملت مع حياكة السجاد أحلام مئات العائلات باتت اليوم على شفا الاندثار. تصارع للبقاء وسط تبدل الأجيال وغياب الدعم الجدي ونقص الإدراك بأهميتها.
لم تكن حياكة السجاد حرفة أصيلة أو معروفة في بلدة الفاكهة، بل جاءتها مصادفة أواسط القرن التاسع عشر، كما يروي الحاج أبو حسين خليل (90 سنة) لـ"العربي الجديد"، حين تزوّج ابن البلدة المرحوم يوسف سكرية صبية تركمانية تُدعى رحمة من بلدة عيدمون شمال لبنان. وكانت رحمة تتقن فن الحياكة، وشرعت فور وصولها في تعليمها للفتيات في بلدة عريسها، فأدخلت الحرفة إلى كل بيت، وأصبحت بسرعة مصدر رزق وعنصر وفير وهوية فنية وثقافية للبلدة النائية.
خلال عقود طويلة، لم يكن يخلو بيت في الفاكهة من نول حياكة، وكان في بعضها أكثر من نول. كانت فتاة واحدة تعمل على النول الصغير، في حين تتشارك نساء عدة النول الكبير لإنتاج سجادات بمقاسات مختلفة من نصف متر إلى أربعة أمتار طولاً وثلاثة أمتار عرضاً. وزاد عدد النول عن 500 كما يروي المسنون.
تتحدث نهلة سكرية، إحدى القليلات اللواتي لا يزلن يمارسن هذه الحرفة، لـ"العربي الجديد" عن حكايات جميلة لصناعة السجاد في تاريخ البلدة، وتقول: "علّم السجاد أبناء البلدة. سدّد أقساط المدارس والجامعات، وأمّن لقمة العيش لعائلات كثيرة. بفضل صناعته صار أبناؤنا أطباء ومهندسين وأساتذة وصيادلة. أمهاتهم كنّ يعملن في الحياكة ليلاً ونهاراً من دون كلل أو ملل، لكن هذا الإنجاز لم يكن بلا ثمن فالانخراط الكامل للفتيات في هذه المهنة حرم كثيرات من متابعة التعليم. الإنتاج كان يتطلب مشاغل كثيرة وأيدٍ عاملة وفيرة ففرّغ غالبية الأهالي بناتهم للعمل في السجاد بدلاً من إرسالهن إلى المدارس لتحقيق مردود مالي سريع.
يُصنع سجاد الفاكهة من صوف الغنم الطبيعي. يمر بسلسلة مراحل دقيقة، تبدأ بجمع الصوف وغسله وتنظيفه ثم تمشيطه ونشره تحت الشمس كي يجفّ. وتبدأ بعدها عملية غزله وتحويله إلى خيوط رفيعة، ثم صبغه بألوان. وهنا تبدأ "المعلّمية"، كما تسميها سكرية، إذ يُغلى الصوف لساعتين مع مادة تُسمّى "الفطام" لتثبيت اللون، ويُغسل ويُجفف ويلفّ على شكل "كبكوب"، وبعدها تركب الخيوط على "المسدّى" (النول) لتنطلق عملية الحياكة، ومزج الألوان بحسب الذوق أو طلب الزبون.
وتقول سكرية: "لم يعد السجاد ينحصر في الاستخدام المنزلي، بل تحوّل إلى لوحات فنية تُعلّق على الجدران، منها صور لقلعة بعلبك والعلم اللبناني وحتى شخصيات رمزية وفنية. ويبدأ سعر القطعة الواحدة من 300 دولار ويصل إلى 6000 دولار".
وتقول جورية المسلماني التي تعمل في حياكة السجاد لـ"العربي الجديد": "جيل الفتيات الجديد لا يستهويهنّ العمل في الحياكة. تعتبر بعضهن أن المهنة متعبة وغير مجدية خصوصاً أن كلفة المواد ارتفعت كثيراً، وتحديداً مع بدء الأزمة السورية عام 2011، لأننا كنا نستورد غالبية المواد من مدينة حمص بأسعار مقبولة. وأدى هذا الواقع إلى تراجع كبير في الإنتاج، وغياب حافز الاستمرار رغم أن الطلب على سجاد البلدة لا يزال قائماً ولو في نطاق ضيّق".
وترى نهلة أن إنقاذ المهنة لا يزال ممكناً شرط أن تتوفّر الإرادة والدعم المحلي، ونحن جاهزون لتعليمها للفتيات اللواتي يرغبن في ذلك. الخبرة موجودة، والمواد متوفرة، لكننا نحتاج إلى مبادرات تُعيد الفتيات إلى النول". وتتذكر نهلة تجربة ناجحة حصلت قبل سنوات بدعم من الوكالة الأميركية للتنمية (USAID)، حيث خضعت 20 فتاة لتدريب على حياكة السجاد. وتؤكد أن البلدية والجمعيات المحلية قادرة، إذا أرادت، على إطلاق برامج مماثلة تُعيد الحياة لهذه الحرفة التراثية.
تتابع: "اندثار حياكة السجاد في بلدة الفاكهة، لا تعني فقط خسارة مهنة تقليدية، بل جزء من تاريخ البلدة وذاكرتها النسوية الجميلة، إنها قصة نساء نسجن الحياة بالصبر والصوف. بدأت مصادفة وغدت شريان حياة. ولا يحتاج إحياء هذه الذاكرة - المهنة إلى معجزات، إذ يكفي أن تؤمن بها الفتيات كما آمنت بها الجدّات، وأن تدرك السلطات المحلية والمجتمع الأهلي والجهات الداعمة أن الحِرَف اليدوية ليست من الماضي فقط، بل من روافد المستقبل. 
## أهالي طرابلس يخشون تجدد الاقتتال في العاصمة الليبية
18 July 2025 11:42 PM UTC+00
يعيش أهالي العاصمة الليبية طرابلس، ولا سيما سكان المناطق القريبة من نقاط التماس بين المجموعات المسلحة، مخاوف حقيقية حيال اندلاع اشتباكات مجدداً، وسط توتر مكتوم لم تبدده الجهات الرسمية بأي بيان مطمئن. ويعرب الكثير من سكان العاصمة الليبية عن استيائهم جراء صمت الحكومة حيال ما يتردّد بشكل واسع حول الاستعدادات القائمة لمواجهات عسكرية جديدة، بل وتركهم يعيشون الخوف.
وفوجئ سكان أحياء طرابلس ببيان لبعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا مؤخراً، حذر من التصعيد من دون تبيان أي حقائق ملموسة عن طبيعة التوتر الحالي أو أطرافه. وتطالب البعثة الأطراف، على حد وصفها، بـ "الامتناع عن استخدام القوة"، خصوصاً في المناطق المأهولة، وذكرتهم بالتزاماتهم القانونية بحماية المدنيين. وطالب البيان "القوات التي تم نشرها مؤخراً في طرابلس أن تنسحب من دون تأخير".
ويقول خالد الطويل، من سكان حي الفرناج، لـ "العربي الجديد"، إن الصمت الحكومي جاء مقترناً بأنباء متواترة عن تحركات عسكرية مكتومة في أحياء العاصمة ومحيطها، وهو ما زاد المخاوف لديه وجيرانه من سكان حي الفرناج. ويشير إلى أن الحديث في التجمعات داخل الحي وفي المقاهي لا يتوقف عن الهمس بقلق بالغ عن التعزيزات المسلحة ونقل المعدات. يضيف: "الحال تبدل، فالخوف لم يعد مما نراه، بل مما لا نراه، أي ما يُحاك في صمت من دون أن نحصل على تفسير أو ضمان أو تحديد لموعد".
وزادت كلمات رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة، خلال لقاء مع تلفزيون محلي مؤخراً، المخاوف، إذ حذر أطرافاً مسلحة في طرابلس بشأن استمرارها في عدم الانصياع للحكومة، وتأكيده بأن حكومته ماضية في العملية العسكرية التي أطلقتها في مايو/أيار الماضي لإخضاع المليشيات.
وتزامن ما سبق مع إعلان مكتب النائب العام عن نتائج التحقيقات الأولية في الاشتباكات المسلحة التي شهدتها العاصمة في مايو الماضي، والتي أدت إلى محاصرة العشرات من الأسر داخلها بيوتها، وفرار بعضهم عبر الممرات الآمنة. وأوضح بيان النائب العام أن تلك الاشتباكات أدت إلى مقتل 15 مدنياً، و5 وفيات داخل السجون، وفرار 461 من السجون وسط الفوضى، فضلاً عن 20 إصابة في صفوف المدنيين، وسرقة 336 مركبة، وأضرار أخرى لحقت بـ 640 مركبة خاصة، وتضرر 211 منزلاً، و35 مؤسسة عامة، و75 مشروعاً خدماتياً وتنموياً. 
ومن زاوية الدهماني، يسأل منصور الخازمي، عن الضمانات لعدم تكرر هذه الخسائر والفوضى إذا ما عادت الاشتباكات، مضيفاً لـ "العربي الجديد": "ما المفيد في الإعلان عن حجم الخسائر من دون أن يكون هناك رادع حقيقي لعدم عودتها؟ فمن يحشد اليوم قرأ هذه التحذيرات بالمحاسبة لكنه لا يبالي، ولسان حاله يقول إن إعلان القضاء كنشرة الأخبار تصف الوضع ولا تقدم حلولاً ناجعة".
وتتركز المخاوف في أحياء معروفة بأنها نقاط تماس سابقة أو مقرات لمجموعات مسلحة، مثل الفرناج وسوق الجمعة وزاوية الدهماني. لذلك، لم ينتظر الخازمي بداية إطلاق النار، بل استبق الحدث وتمكن من العثور على استراحة في أطراف جنوبي طرابلس، لينتقل إليها مع أسرته بمجرد وقوع المواجهات، مؤكداً أنه لن يكرر ما عاشه في مواجهات منتصف مايو الماضي عندما حوصر وأسرته داخل شقته.
هذا الشعور بالعزلة الذي يعيشه الخازمي يعيشه أيضاً عبد الفتاح شنينه، الذي يؤكد لـ "العربي الجديد" أن السلطات لا تهتم بالمواطنين، فاضطر الى عدم شراء المزيد من البضائع لمحله الصغير في حي سوق الجمعة، تحسباً لفسادها في حال اندلاع القتال لفترة طويلة. ويسأل: "من يعوضنا في حال خسارة البضائع التي لا تحتمل البقاء دون تبريد".
من جهتها، تقول رجاء غميض، وهي من سكان زاوية الدهماني، إنها تفكر في مدى صعوبة استمرار أبنائها الدراسة في دورة تقوية صيفية التحقوا فيها قبل أسبوعين، موضحة في حديثها لـ "العربي الجديد" أنّ أيّ مظاهر للعنف ستوقف الدراسة لوقت غير معروف، ما سيؤثر على تحصيل أولادها العلمي. 
وتطاول المخاوف خليل رقرق، وهو شاب ثلاثيني من سكان طريق الشوك، الذي يعمل على سيارة أجرة، ويعتمد عليها في تأمين معيشته اليومية لإعالة إخوته ووالدته. ويقول لـ "العربي الجديد": "على الأقل، أجد مكاناً آمناً أضع فيه سيارتي، مصدر رزقي الوحيد، لحمايتها من الرصاص".
## شلل الأطفال يعاود الانتشار في اليمن
18 July 2025 11:42 PM UTC+00
أصيب الطفل اليمني زيد علي (4 سنوات)، من ريف محافظة عمران شمال العاصمة اليمنية صنعاء، بمرض شلل الأطفال، ومنذ أكثر من عام يتردد على مستشفيات صنعاء على أمل التعافي من دون جدوى، وقد أصيب بالمرض نتيجة عدم أخذ اللقاحات، التي تمنعها سلطات جماعة الحوثيين بحجة أنها "مؤامرة صهيوأميركية".
يقول والد الطفل لـ"العربي الجديد": "أشعر بالألم حين أرى طفلي يعاني من شلل الأطفال، وقد تنقلت به بين مستشفيات عدّة، وخسرت الكثير من الأموال في سبيل علاجه، لكن صحته لم تتحسن. لو كنت أعرف أن عدم أخذ اللقاح سيتسبب بمرض طفلي لفعلت المستحيل كي يحصل على اللقاح رغم منعه من السلطات، إذ لم نستشعر الخطر المترتب على عدم أخذ اللقاح إلا متأخراً، ليصبح طفلي واحداً من ضحايا المرض".
ورغم إعلان انتهاء شلل الأطفال في اليمن في عام 2006، إلّا أن منع الحوثيين اللقاحات أعاد انتشاره من جديد، لتصبح اليمن أحد البلدان القليلة حول العالم التي ينتشر فيها المرض الذي اختفى في غالبية دول العالم. وتعد محافظتا صعدة وحجة الواقعتان تحت سيطرة الحوثيين من أكثر المحافظات التي تُسجل فيها إصابات، وتتواصل ضغوط منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" للسماح بعودة حملات التلقيح. 
يقول الطبيب اليمني محمد الصلاحي، لـ"العربي الجديد"، إنّ "شلل الأطفال مرض معدٍ ناتج عن إصابة الطفل بفيروس يدعى الفيروس السنجابي، وهو فيروس خطير يهاجم الجهاز العصبي، وقد يتسبب بضعف وهزال الذراعين والساقين في الحالات المتطورة. رغم خطورة المرض، إلّا أنه يمكن الوقاية منه عن طريق أخذ الطفل اللقاح، واللقاحُ نوعان؛ نوع فموي، وآخر عن طريق الحقن، وكلاهما فعال، ويحمي الأطفال من الإصابة".
وحذرت منظمة الصحة العالمية في أكتوبر/ تشرين الأول 2024، من أن "اليمن يواجه تفشي فيروس شلل الأطفال، وجرى الإبلاغ عن 273 إصابة على مدار السنوات الثلاث السابقة، وسط أزمة إنسانية قائمة، وانخفاض معدلات التلقيح. تشير البيانات إلى أن شلل الأطفال يهدد حياة العديد من الأطفال، وقد يسبب شللاً دائماً، أو الوفاة، بينما يمكن الوقاية منه بالتطعيم، في وقت يواجه فيه أطفال اليمن أمراضاً تهدّد حياتهم مثل الكوليرا والدفتيريا وسوء التغذية".
وأوضحت المنظمة الأممية أن معدلات التلقيح الوطنية ضد شلل الأطفال انخفضت من 58% في عام 2022، إلى 46% في عام 2023، نتيجة هشاشة النظام الصحي، والأزمة الاجتماعية والسياسية والأمنية.
وكشفت إحصائية أممية حديثة عن تسجيل ما يقارب 300 إصابة بشلل الأطفال في اليمن منذ عام 2021، أغلبها لدى أطفال لم يتجاوزوا سن الخامسة، وأن الحالات المُبلّغ عنها موزعة على 122 مديرية في 19 محافظة من أصل 22، وسُجّلت 98% من الإصابات بين أطفال دون الخامسة.
وفي حين تستمر سلطات جماعة الحوثيين بمنع اللقاحات في مناطق سيطرتها، دشنت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، قبل أسبوع، حملة جديدة لتلقيح أكثر من 1.3 مليون طفل ضد شلل الأطفال في المحافظات الواقعة تحت سيطرتها، بدعم من منظمة الصحة العالمية ومنظمة "يونيسف" وشركاء آخرين.
وقالت وزارة الصحة، في بيان، إنها أطلقت "الحملة الوطنية الطارئة للتحصين ضدّ شلل الأطفال"، وإن الحملة تستهدف تطعيم أكثر من 1,34 مليون طفل وطفلة دون سن الخامسة في 120 مديرية تتبع 12 محافظة يمنية ضمن مناطق سيطرة الحكومة المعترف بها دولياً.
وأوضح وكيل وزارة الصحة لقطاع الرعاية الصحية الأولية؛ علي الوليدي، أن الحملة التي استمرت خلال الفترة من 12 إلى  14 يوليو/تموز، استهدفت أكثر من مليون طفل من سن 12 شهراً إلى 59 شهراً، إضافة إلى نحو 300 ألف طفل آخرين تتراوح أعمارهم بين يوم واحد و11 شهراً.
وهدفت الحملة، التي استمرت لمدة ثلاثة أيام إلى تعزيز مناعة المجتمع في المناطق عالية الخطورة عبر الحد من انتشار فيروس شلل الأطفال من خلال إعطاء اللقاح الفموي الجديد من النوع الثاني (nOPV2). وجاءت هذه الحملة استجابة لرصد حالات إصابة في المجتمع، واستمرار اكتشاف حالات مؤكدة للفيروس المتحوّر من النوع الثاني (cVDPV2) في العينات البيئية.
من جانبه، قال مسؤول في وزارة الصحة التابعة لحكومة الحوثيين، طلب عدم ذكر اسمه، لـ"العربي الجديد"، إن "السلطات في صنعاء لا تزال تمنع اللقاحات بمختلف أنواعها، من دون التفكير بعواقب هذه القرارات التي تنمّ عن جهل بمخاطر تفشي الأمراض التي يمكن الوقاية منها عن طريق التلقيح"، مشيراً إلى أن "منع اللقاحات ساهم بتفشي العديد من الأمراض، وفي مقدمتها شلل الأطفال والحصبة".
## "جنّة البرابرة" وغضب الرقيب
18 July 2025 11:51 PM UTC+00
صحَّ قوله، خليل صويلح، في تقدمته روايته "جنّة البرابرة" (دار العين للنشر، القاهرة، 2014) "ستبقى الرواية ناقصةً، بغياب الرواة الذين غادروا المكان، باكراً، إلى قبور مجهولة. البلاغة وحدَها لن تعوّض التفاصيل الكاملة لفزع الضحايا بالدقّة التي جرت فيها الوقائع". وهذا مدخلٌ يصُدّ فيه الكاتب أي نيرانٍ تستهدف سردَه في روايته هذه، إذا اتُّهم بأنه أطلّ على الحدث السوري الصعب في سنواته الثلاث الأولى (بعد 2011)، بعيني راوٍ تحدسان عن برابرةٍ يضربون ويفخّخون ويفجّرون، ويسمع أصوات قذائف بعيدة، ويشمّ رائحة البارود، حيث "لا رائحة للياسمين في دمشق"، على ما "أبلغنا" في روايته التي ذكّرتنا بوصف ابن جبير دمشق أنها "جنّة المشرق". ولمّا كان خليل روائياً وحسب، لا مؤرّخاً ولا مدوّناً ولا داعيةً سياسيّاً، فهذا يجيز له أن يروي من منظورٍ جماليٍّ محض، وبالتجريب الذي ينتقيه، الحكايات التي يريد، أو التي "يعمّر" بها بُنيان نصّه. ولأن لكل واقعةٍ أو حادثةٍ أكثر من تأويل، وأكثر من شاهدٍ عليها، فمرويّاتها لا بدّ متعدّدة. ولم نصادف من صديقنا ادّعاءً بأن ما رواه وحدَه يلمّ المشهد كله، بل بدا كأنه يورّطنا في مستحيلٍ لا أحد يقدر عليه، وإنْ لقرائح الشعراء والساردين أن تُحاول، أن رواةً غادروا إلى قبورهم، وأن أيّ كتابةٍ أدبيةٍ لن تقدر على جمع تفاصيل فزع الضحايا.
ليس من ثورةٍ ضد نظامٍ فاسدٍ مستبدٍّ تنشغل بها الرواية، إنما تنشغلُ بفضاءات دمشق وشوارعها وميادينها ومقاهيها وساحاتها، أو على وجهٍ أدقّ بشحوبٍ ثقيلٍ فيها، يُعاينه الراوي الذي بلا اسم، في يوميّاته التي توضح لنا أنه مثقفٌ وذوّاقة، وله صداقاته مع الرسام يوسف عبدلكي والسينمائي محمد ملص و.... وفي سروده يأتي على محمود درويش وعاصم الباشا وطه حسين وعمر أميرلاي و... ويتيح هذا أن يجزم القارئ أنها يوميّات خليل صويلح نفسِه، كأنّه أراد بها أن يرمي هنا احتجاجه على شناعات البرابرة، غير المتعيّنين إلا في مواضع قليلة (تكفيريين، جبهة النصرة، ... إلخ). إنها يوميات مثقفٍ سوريٍّ يقيم في دمشق، لم يُغادرها إلى أيّ خارجٍ في غضون الحرب والثورة والاقتتال والعنف (لك أن تختار المفردة التي تشاء) كما فعل كثيرون. ... في واحدةٍ من اليوميات، ثمّة رصاصٌ في ساحة يوسف العظمة، وانفجار عبوةٍ في ساحة المرجة، وفي يومية أخرى، مجموعة تكفيرية تقطع رأس تمثال أبي العلاء المعرّي في المعرّة. وعندما يستعين الراوي، مدوّن يومياتِه، بوثائق وأخبار من صحفٍ وتدويناتٍ من وسائل التواصل الاجتماعي، وعندما يذهب إلى وثائق تفيد في تعزيز فكرته أو قولته، فإنك، على الأرجح، ستتذكّر صنع الله إبراهيم الذي احترف "تضفير" الخبر الصحافي والوثيقة مع مسار الحكاية، وكان صنيعُه في هذا في "بيروت... بيروت" (1984) بديعاً. وستتذكّر ربيع جابر في روايته "طيور الهوليداي إن" (2011)، وقد أسعفته الأخبار اليومية في غضون الحرب الأهلية اللبنانية بإسناد حكايته وإحالاتها ومساراتِها. يفعل خليل صويلح شيئاً من هذا. ويذهب، بالتوازي، إلى مروياتٍ من ابن عساكر الذي يلتقيه، في تخييل شائق، فيخبُره هذا المؤرّخ الجليل، وقد "انتهى للتوّ من تدوين كتابه "تاريخ مدينة دمشق"، عن خراب الشام في طوْر وعمرانها في طوْر، ثم يتعثّر بأبي حيّان التوحيدي، فيما كانت تظلّله "شجرة رمّان مثقلة بالثمار تارّة، وطائرة تلقي حمولتها من البراميل المتفجّرة طوْراً"، و"استغاثات المحاصرين تحت القصف، ومشاهد النزوح الجماعي، وجثث القتلى المتروكة في العراء، وفتاوي الجهاديين في تبرير الهلاك". وما يُحدِثه خليل من توازٍ بين مرويات ابن عساكر (وغيره) ومرويّاته عما يشاهدُه أنقذ "جنّة البرابرة" من تسجيّليةٍ أثقلتها، وجعلتها على النباهة التي تيسّر لقارئها مقداراً من المتعة، سيّما وأن ما يسيطر على ذهن هذا القارئ سؤالٌ عن السردية التي "يتبنّاها" خليل صويلح بشأن الذي جرى في سورية في غضون ما يحكي عنه.
غضب الرقيب السوري الراهن من الرواية (وعنوانها!)، ولم يصرّح بطبعةٍ لها في دمشق، وهي الميسور أن تُقرأ طبعتها القاهرية في سورية في شبكة الإنترنت. لم يكترث بإشهار كاتبها أن روايته ناقصة، كما كل رواية. كأن الرقيب أراد حضور مرويةٍ أخرى بشأن الحدث السوري الصعب. استاء من إشاراتٍ إلى تكفيريين وجهاديين. لم يكترث بإشاراتٍ إلى براميل متفجّرة ومعتقلين. كأنّه لا يعرف أن الشهود على التغريبة السورية بلا عدد، وأن للآلام فيها وجوهاً عديدة... وهذا ألف باء، في سير طويلٍ نحو سورية أخرى وجديدة.
## التطبيع مع واقع الحرب في السودان
18 July 2025 11:51 PM UTC+00
تسعى السلطة العسكرية في العاصمة السودانية البديلة بورتسودان إلى تطبيع الحياة مع واقع الحرب الأهلية، المستمرّة منذ إبريل/ نيسان 2023، بعد الهزيمة التي تلقتها قوات الدعم السريع في العاصمة الخرطوم، وقبلها في ولاية الجزيرة، وإجبارها على الانسحاب غرباً. وبدا واضحاً أن الجزء الأهم من المعركة بالنسبة للنظام العسكري قد انتهى.
لم تتوقّف الحرب خلال الشهور الأربعة التي مرّت منذ استعادة الجيش السوداني العاصمة الخرطوم من قبضة "الدعم السريع". ورغم تهديدات قائد "الدعم السريع"، الذي أعلن الانتقال إلى الخطة "ب"، وجمع مليون جندي للهجوم على شمال السودان، فان كفة الحرب ظلت تميل لصالح الجيش، ما أجبر "الدعم السريع" على الانكفاء في إقليم دارفور وجزء من إقليم كردفان، ولم يعد يحلم بأكثر من احتلال مدينة الفاشر لإعلان حكومة موازية. لكن الفاشر ظلّت لقمةً لم يستطع محمد حمدان دقلو (حميدتي) بلعها، رغم تكرار المحاولات بأكثر من مائتي هجوم على المدينة المختنقة.
رغم إعلان الجيش السيطرة على العاصمة الخرطوم، لم تعد السلطة إليها، وظلّت العاصمة البديلة (بورتسودان) مقرّاً للحكومة العسكرية وحلفائها. ورغم تكرار دعوة الجيش المواطنين النازحين إلى العودة، إلا أن الخرطوم ظلّت شبه خاوية، بينما شهدت مناطق ولاية الجزيرة وولاية النيل الأبيض عودة أغلب نازحيها.
خلال الشهور الماضية حاول "الدعم السريع" استهداف العاصمة البديلة بورتسودان أكثر من مرّة، كما هاجم عدة أهداف مدنية خدمية. ولكن مع تراجع هذه الهجمات الإجرامية اتجهت الأمور إلى مرحلة شبيهة بما وصفها شارل ديغول، في رسالته إلى جمال عبد الناصر بعد نكسة 1967، فقال: "المنطقة المائعة بين اللاحرب واللاسلم".
جعلت هذه المنطقة المائعة عودة الحياة إلى الخرطوم تبدو مخاطرةً غير مضمونة العواقب. فاتجه قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان إلى تشكيل لجنة عليا "لتهيئة الأجواء المناسبة لعودة سكّان ولاية الخرطوم"، شكّلها من بعض أعضاء مجلس السيادة، ووالي الخرطوم ورئيس الوزراء ووزارات الدفاع والداخلية والمالية والصحّة والتعليم. وهو تشكيل يشي بعدم جدّية الخطوة، في محاولة جديدة بعد محاولات عديدة لإعادة الحياة إلى العاصمة. ورغم تكرار المحاولات وفشلها، فإنها ستنجح في النهاية، وسيطبّع واقع الحرب، لتستمرّ بعيداً من ما يمكن وصفه بـ"السودان المفيد"، حسب النظرة المركزية التي ترى أن وسط وشمال السودان هو السودان كلّه، والبقية ما هي إلا حواشٍ وملحقات يمكن التخلّص منها إذا ما عكّرت صفو الحياة. لذلك كان الاحتفاء بانقسام البلاد في 2011 باستقلال جنوب السودان، ولذلك يستمرّ الحديث عن فصل دارفور، حتى لا يعكّر شيء صفو حياة المركز، وهو ما عبّر عنه الرئيس السابق عمر البشير عندما وصف جنوب السودان بالقاطرة التي تمنع البلاد من الانطلاق نحو التنمية والتقدّم. وهي نظرة ما زالت مستمرّة نحو كلّ ما ليس شمالاً ووسطاً.
بدأت الحرب الأهلية السودانية الأولى في 1955، قبل شهور من استقلال السودان، واستمرّت حتى اليوم، متنقّلةً من جنوب البلاد إلى غربها، ظلّ المركز يتعامل معها طوال سنوات اختلالاً أمنياً محدوداً في الأطراف. لم تعد الحرب أمراً مزعجاً، بل هي واقع يومي معاش، تم التصالح معه. لكن حرب 15 إبريل (2023) اختلفت، إذ حملت الدمار إلى قلب البلاد. للمرّة الأولى لم تعد الحرب تأكل الأطراف، لكن هذا تغيّر مع انتصار الجيش السوداني واستعادة العاصمة المحطّمة، إلا أن السلطة لم تشعر بالأمان لترجع إلى الخرطوم، وكذلك المدنيين النازحين. لكنّها رغم ذلك تحاول تطبيع الحياة، للعودة مرّة أخرى إلى نموذج "حرب الأطراف واستمرار الحياة في الوسط".
يلعب التطبيع مع واقع الحرب على نقطة مهمّة، هشاشة وضع "الدعم السريع" وتحالفاته بعد خسارة العاصمة. من هذه الناحية، يبدو الأمر لعبةَ صبر، إذ لا يحتاج الجيش إلا لعامل الوقت لينهار تحالف الدعم السريع. لكن يظلّ الدعم السريع وحلفاؤه، كما كان منذ اليوم الأول للحرب، قادراً على إيذاء الجيش والمواطنين بالهجمات التي يشنّها من بعيد. وفي الوقت ذاته، يمرّ تحالف بورتسودان بمطبّات قوية بعد البدء في تشكيل حكومة، لكن رهان الجيش يستمرّ على عامل الوقت، فهو الحليف الأهم، رغم قساوته على المدنيين النازحين، وهذا لا يهمّ السلطة العسكرية، إذ تختلف حساباتها عن حسابات المواطنين.
## دمشق ومسألة السويداء
18 July 2025 11:52 PM UTC+00
كلُّ من ظنّ أن في وسع السوريين الانتقال من نظام إلى آخر، في فترة لا تتجاوز الثمانية أشهر، من دون إرهاصات دموية، يجهل فعلياً حالات الانتقال المماثلة عبر التاريخ. أبرز النماذج أفغانستان ما بعد الاحتلال السوفييتي، والعراق ما بعد الاحتلال الأميركي، وليبيا ما بعد معمّر القذافي، واليمن ما بعد علي عبد الله صالح، وغيرها كثر. غير أن الحالة السورية، في الساحل أولاً، ثمّ في السويداء، تطرح تساؤلاتٍ جمّةً بشأن قدرة الحكم الجديد على استيعاب مكوّنات أو أقليات أو طوائف صغيرة، مهما كان اسمها، من جهة، وحول اعتقاد هذه الطوائف أن "الحماية" ممكنة خارج نظام الأسد، وتحديداً في ظلال نظام أحمد الشرع، بما يضمّ من تيارات محلية وأجنبية متشدّدة، من جهة أخرى.
لا تستقيم مثل تلك الحالة في سياقات تقليدية. لم يتعلّق الأمر قطّ بالعدد في سورية. العلويون، الذين حكموا البلاد تحت أجنحة حزب البعث، تمكّنوا من فعل ذلك مع الاستعانة بعائلات أو أرستقراطية سُنّية متغلغلة في الاقتصاد السوري، وعلى امتداد الجغرافية السورية. السُّنّة اليوم، حكّام سورية الفعليون، يعلمون أن هذه القوة لا تعني السحق، باسم "الخيانة" أو "الغدر"، بل إن مثل ذلك لا يحتاج إلى أكثر من تنفيذ ما قاله الشرع مراراً حول الاعتماد على كلّ الطوائف السورية لبناء سورية الجديدة. ذلك لأن ما يجري في السويداء لن ينتهي بانتهاء الدروز، إذا كان هناك مثل هذا التفكير. كذلك، لن ينتهي بانتهاء العلويين في الساحل ولا الأكراد في الجزيرة. في تلك المسألة يتجسّد تكرار الدور التهجيري للأسد بحقّ الشعب السوري عقداً ونيّف.
في المقابل، ليس فقط الدروز، بل أيضاً الأكراد، سعوا مرّات، جماعاتٍ أو أفراداً، إلى الحصول على حمايات دولية، لإحياء الآمال في بناء إدارة ذاتية على الأقلّ، في حال كان صعباً تشكيل دولة كاملة السيادة. في ذلك، ترجمة لظلم تعرّض له هؤلاء طوال الحكم البعثي، ولا يمكن هنا الانتهاء من الأسد والإبقاء على عقليته. وطبيعي أن تطلّعات السلطات الجديدة في دمشق، المتمتّعة بدعم دولي قلّ نظيره لأيّ سلطة انتقالية، تنحو نحو جمع السلاح وتوحيد القوى تحت راية الدولة المركزية. لكن تجربة الساحل دفعت الدروز والبدو وعشائر دير الزور والأكراد إلى التمسّك بسلاحهم. إذاً، هناك مشكلة وليس مطلوباً من السلطة أن تنتظر الآخر كي يبادر، بل تتحتّم عليها المبادرة، وضمن منطق استيعابي يسمح لها بتمتين قوتها المركزية لمصلحة كلّ شعبها لا لمصلحة أجزاء منه.
البديل عن ذلك لن يكون "قوةً قاهرةً"، سواء لوجود إسرائيل عنصراً استغلالياً للأزمات، أو أن "القوة القاهرة" أضحت أضعف ميدانياً بفعل الهجمات الإسرائيلية التي دمّرت عتاد الجيش السوري في الأشهر الماضية. "القوة القاهرة" تعني تكريس القهر فلا يعود يُسمح ببناء دولة فعلية يطمح إليها السوريون، وأولهم الشرع، ولا حتى تشكيل دويلات طائفية معترف بها دولياً. كأن سيناريو الحروب الأسدية الداخلية يتكرر 14 عاماً أخرى. فائض القوة هنا لن يُترجم سوى في إرساء القانون على الجميع، لأنه عدا ذلك، سيتراجع من يرغب حقاً في دعم السوريين، ولن يتردّد في تركهم لمصيرهم.
أمّا الإسرائيليون، الذين "يدافعون عن إخوانهم الدروز"، فأرادوا لحظةً علنيةً للخروج بمظهر "حماة أقلية مضطهدة". وهو بأيّ حال ما تحدّث عنه وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بقوله: "الأقلّيات في المنطقة ستحتاج إلى التماسك معاً". وقتها لم يكن الأسد قد سقط، ولا أُقرَّ وقف إطلاق النار في لبنان. أمام دمشق مهمة تقضي بمنع تل أبيب من السيطرة على الجنوب السوري، لا تبدأ من حوار تقليدي ولا تنتهي بحلول جدّية، بل بفهم حقيقة أن تكرار حلول سابقة سيستولد المشاكل نفسها. هل يحتاج حكام دمشق إلى ذلك؟
## دروس من حرائق السويداء
18 July 2025 11:53 PM UTC+00
بسط سلطة الدولة السورية هو العنوان الرئيس لأحداث السويداء، التي تجدّدت يوم 14 من يوليو/ تموز الحالي، بعدما ظلّت تتفاعل عدّة أشهر، بسبب قرار الشيخ حكمت الهجري وأنصاره رفض التسليم بدخول قوات وزارتي الدفاع والداخلية للمدينة. ورغم لغطٍ كثير، فإن السبب الرئيس هو الضغط لانتزاع قرار باللامركزية، وهو ما يشكّل نقطة اللقاء مع مطالب قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، التي تسيطر على منطقة الجزيرة، أي ما يقارب ثلث مساحة سورية، و40% من ثرواتها.
وعلى غرار "قسد"، راهن الشيخ الهجري على الحماية الدولية التي طالب بها، وتجاوبت معه إسرائيل لتقصف داخل سورية أكثر من مرّة، ليس فقط في الأيّام الماضية، وقد وجدتها تل أبيب فرصةً مناسبةً كي تتدخّل عسكرياً، بحجّة حماية الطائفة الدرزية، في حين أن هدفها الأساس من وراء ذلك إضعاف موقف الدولة السورية التفاوضي، بشأن وقف الاعتداءات المتكرّرة والتوغّلات الإسرائيلية المتواصلة داخل الأراضي السورية، منذ 8 ديسمبر 2024.
ثمّة من له مصلحة في أن يربط بين رفض الهجري لبسط سلطة الدولة في المحافظة، والمطالب السورية بمرحلة انتقالية على أسس واضحة، تضع الأساس للدولة السورية الجديدة، كي تكون لكلّ مواطنيها. ويراد من هذا الربط إسقاط المسؤولية عن ظهر الهجري في جرّ الموقف إلى المواجهة العسكرية واستدعاء التدخّل الإسرائيلي. وحتى لا يتم خلط الأوراق، فإن أوّل ما صدر عن الهجري في بداية الأزمة، هو رفضه التام للإدارة الجديدة، التي شكّك فيها قبل أن تخطو خطواتها الأولى.
لم يكن للهجري وغيره أن تعلو أصواتهم، لو أن الإدارة الجديدة قطعت الطريق عليهم. فالديمقراطية والتشاركية ليستا مطلب أهل السويداء فقط، بل هما مسألة سورية، ضحّى من أجلها كلّ السوريين، وليستا منحةً من الإدارة الجديدة. وفي هذا الصدد هناك مآخذ كثيرة بدأت منذ مؤتمر الحوار في فبراير/ شباط الماضي، الذي كان شكلياً، وتشكيل الحكومة الذي لم يراعِ الكفاءة والخبرة، ومن بعد ذلك الإعلان الدستوري، والتوجّه إلى تعيين برلمان، من المرتقب أن تُعلَن تشكيلته في غضون شهر.
الخطاب الرسمي يؤكّد أسس بناء الدولة، لكن كلّ خطوة هي عكس ذلك، والمثال الصريح هو أن أغلب التعيينات في المراتب العليا من لون واحد، وهي تتم داخل دائرة مغلقة ضمن الأمانة العامة للشؤون السياسية، التي يشرف عليها وزير الخارجية أسعد الشيباني، وباتت تتصرّف حزباً حاكماً يُشرف على المؤسّسات الرسمية بصورة كلّية، بالإضافة إلى بروز ظواهر سلبية في ما يتعلّق بمصادرة الفضاء العام، والحريات الفردية، ومحاولة فرض نمط من الحياة لا يلقى قبولاً من شرائح في المجتمع.
الخطاب المتعالي والسلوك الإقصائي يجب وضع حدّ لهما وأن يخرجا من قاموس التداول نهائياً، ولا يمكن لذلك أن يحصل من دون خطوات ملموسة تعيد النظر بإدارة الدولة السورية من الألف إلى الياء، ليس بوصفها غنيمةً لطرف يستأثر بها ويمنعها على بقية السوريين، فاللحظة السورية التي بدأت لحظة سقوط نظام بشّار الأسد، لم تصل إليها سورية بفضل فصيل "هيئة تحرير الشام" وحلفائه فقط، بل هي حصيلة أكثر من نصف قرن من كفاح السوريين ضدّ حكم آل الأسد، والتاريخ شاهد على ذلك، وهناك محطّات مهمّة في الطريق، كمجزرتي حماة وحلب.
لا يمكن لطرف سوري أن يفرض رأيه وأسلوبه في الحكم على الآخرين لأنه يمتلك مفاتيح الدولة بيده. وما لم يتم الخروج من الدائرة الضيقة، بالانفتاح على المجتمع السوري المتنوع والمتعدّد، ستبقى سورية تنتقل من حريق لآخر.
## عن مهمّة توم برّاك الصعبة في لبنان
18 July 2025 11:54 PM UTC+00
ما زالت تصريحات الموفد الأميركي ٳلى سورية ولبنان توماس برّاك حديث الساعة، وحذّر فيها من وقوع لبنان في قبضة القوى الإقليمية، ومواجهته تهديداً وجودياً ما لم يحلّ مسألة سلاح حزب الله. وحذّر من أن لبنان إذا لم يتحرّك ويلحق بركب قطار التغيير، قد يعود إلى بلاد الشام، وأن عليه أن يستفيد من الفرصة المتاحة، بعد وقف إطلاق النار في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، مؤكّداً مقترحاته التي وضعها أمام المسؤولين اللبنانيين، وارتكزت على سحب سلاح حزب الله في مداه الزمني غير المفتوح (حدّدته الٳدارة الأميركية نهاية العام الحالي 2025)، وتحسين العلاقات مع سورية، وترسيم الحدود، وتطبيق إصلاحات اقتصادية (منها طيّ أوراق ملفّ القرض الحسن).
تفاعلت تصريحات برّاك وتحذيراته، قبل أن تأتي توضيحاته لكي تخفّف وقع الصدمة الأولى وحِدَّتها، وليعود ويوضح أن "قادة سورية لا يريدون سوى التعايش والازدهار المتبادل، وأن الولايات المتحدة ملتزمة بدعم هذه العلاقة بين بلدَين متساويَّين وذوي سيادة". مع ذلك، لم يحجب التوضيح مضمون مواقفه، التي أثارت التشاؤم والقلق عند اللبنانيين وهواجسهم الداخلية عن رعاية أميركية متضائلة الجدوى للبنان، وبأن يبقي الوطن أسير القلق والضياع وانسداد الأفق. ويتّصل الأمر بجرأة الدولة والقادة الجدد، الذين وصلوا بدعم خارجي، على التحرّك بسرعة لحصر السلاح بيد الدولة وفرض سلطتها، وشجاعة الحزب في تخفيف الأعباء والمعاناة المرهقة للبلد عامّة، وللبيئة الشيعية الخاصّة الحاضنة للسلاح، لأن واقعية الأوضاع بعد الحرب المدمّرة، واستمرار الاعتداءات والغارات الجوية والتوتّرات في الحدود الشرقية، تتطلّب التعامل مع "ساعة الحقيقة"، ورؤيةً تُخرج لبنان من ركوده المدمرّ الحالي، ومن تراجعه وعزلته العربية والدولية.
واضح أن الحكومة اللبنانية تريد إنهاء الاعتداءات الإسرائيلية والحفاظ على علاقتها بواشنطن، ولكن مع عدم الاصطدام مع الحزب. وعليه، لن تعكس السياسة اللبنانية الواقع الجديد، وسيظلّ تحقيق الاستقرار أمراً صعباً على نحو مختلف عن الوضع في سورية، إذ صار بمستطاع دمشق أن تنخرط عملياً وتساوم وتقدّم تنازلات، وتحقّق مكاسب كثيرة بالانخراط في ما يعجز عنه لبنان في ردوده وخططه العامّة والمبهمة.
كان يمكن أن يكون اتفاق وقف إطلاق النار مؤشّراً إلى "دولة حقيقية"، ضامنةً حالة استقرارها وسيادتها وتعافيها، لكن الأمر لم يُحدث فرقاً كبيراً، وترقد الدولة في غفلةٍ من أمرها، وفي ركود عن النهوض، وتحثّ اللبنانيين الفرصةُ الذهبيةُ، التي ينتظرونها منذ نصف قرنٍ، على الحركة والسير معاً. لكن وجهات النظر تختلف بين واشنطن وبيروت بشأن مدى إلحاح الإجراءات المتصلة بمصادرة الحكومة أسلحة الحزب. وكان الرئيس جوزاف عون قد أعلن منذ البداية أنه لن "يجبر الحزب"، بل سيسعى إلى إقناعه بالتخلّي عن السلاح عبر الحوار أو الاندماج مع القوات المسلّحة، ما ينطوي على إشكالية أخرى بنحو غير مفهوم، تجاه أن تواصل إسرائيل حربها العدوانية وهجماتها، أو تجاه مشكلة أسلحة، غالباً ما كانت موجهة ضدّ الشعب اللبناني أو كانت سبباً في الحروب على اختلافها. ولم يقدّم الحزب حتى الآن أيّ شيء فعلياً لتقوية رئيس الجمهورية إزاء الأميركيين وإزاء المعارضين الداخليين.
حان الوقت ليجد لبنان حلاً لمشكلاته العالقة والداهمة، وفي مقدّمتها أزمة سلاح حزب الله
تقترب تصريحات مبعوث ترامب من المقاربة الفرنسية لجان ٳيف لودريان، وباعتبارها السبيل الأفضل لتحقيق شيءٍ ما، قد يفيد في بلد يقصّر عن النهوض في تمييع قسري أو طوعي، في وقت دخلت فيه منطقة الشرق الأوسط في مرحلة جديدة من التغيير الواسع، ويرتبط فيه نجاح الولايات المتحدة بتأمين علاقتها وأمنها مع إسرائيل بين دول مستقرّة، وأخرى غير مستقرّة.
مارس برّاك عرض الحقائق والمشكلات كما هي بصورة عقلانية ومبسّطة، لم يدخل بالتفاصيل فيطرح بحديّة (وعلانية) موضوع نزع سلاح حزب الله. فبقيت عناوينه ضمن إطار الضغوط الممارسة على لبنان لدفعه إلى ما يفترض به هو إنجازه، ودعوة الأطراف السياسية إلى اتخاذ المواقف السليمة الأقرب لتحقيق الصالح العام. في المقابل، يعتبر حزب الله أن موضوع السلاح يخصّه أكثر من الدولة. لن يسلّم سلاحه، ولن يقبل أن تفاوض الدولة عنه. وكان حسن نصر الله يردّد دائماً: "نحن لا نعتقد أن الدولة اللبنانية تستطيع أن تقرّر مواجهة إسرائيل، أو أن تكون عندها الرغبة في أن تبني القدرة على ذلك". يريد الحزب حقّ تقرير المصير والأمن الذاتي مستقلاً في قرارَي الحرب ووقفها، وقد ينتظر اتفاقاً بين الولايات المتحدة وإيران، وهي فسحة لشراء الوقت في طريقة طمأنة الولايات المتحدة بعض الشيء، إلى حين نفاد صبر ترامب، وإخفاء ما هو مطلوب بجدّية.
لذلك على الدولة أن تبدأ بخطّة "ب"، أن تحسم دورها وموقعها، وأن تغادر اللعبة السياسية الرئاسية التي تقول الشيء نفسه تقريباً، وأن تعطى حكومة نواف سلام صلاحيات استثنائية لتنهض بمهامها في وجه استقلالية الحزب، ومحاولته ربط نزع سلاحه في الداخل بعودة الحوار الأميركي الإيراني. وهي عودة إلى الوراء، لها تأثيرات (وتداعيات) في بقاء الحكومة نفسها، حتى موعد الانتخابات النيابية المقبلة (كان برّاك واضحاً في تأكيد الفصل بين لبنان وإيران). لا يعيش لبنان أزمة كيان، بل أزمة دولة لا تملك شرعيتها بفعل تركيبتها البطيئة والمتناقضة. وليس هذا الفراغ دستورياً وقانونياً فحسب، بل أخلاقياً وسلوكياً سياسياً في جوهره. فالنظام الطائفي السياسي يغذّي باستمرار ديماغوجيات شعبوية (داخل البرلمان وخارجه)، وعادة ما يكون في أولوياتها ما يلائم مصالحها للوصول إلى السلطة، أو السيطرة على قراراتها من خلال التلاعب بالأجندات والالتزامات السياسية الأساسية والوطنية العامّة الٳصلاحية.
على الدولة اللبنانية أن تبدأ بخطّة "ب"، فتغادر اللعبة السياسية الرئاسية، وتعطى حكومة نواف سلام صلاحيات استثنائية
منح المجتمعون في القاهرة (1969) اتفاقيةً لحماية سلاح ٳقليمي، وعلى نحو مماثل ربّما ننحو إلى صياغة "اتفاق قاهرة جديد"، للإبقاء على سلاح الحزب تحت مسميّات الاستراتيجية الدفاعية وضرورات سيادة لبنان وسلامته، أو أن من شأن نزعه أن "يؤدّي إلى حرب أهلية" (كرّرها برّاك مراراً في مقابلاته)، ما يجعل أيَّ اتفاقيات أمنية، من ضمنها اتفاقية الهدنة 1949 غير قابلة للتطبيق، وأيضاً صعوبة حصول لبنان على ضمانات بوقف الخروق الإسرائيلية، والانسحاب، وفقدان المساعدات العربية لإعادة الإعمار. التطوّرات متلاحقة، والسلطة اللبنانية تتذاكى، تتجنّب مواجهة كُبرى مع الحزب. القادة يجيبون خارج الموضوع، يراوغون، مبطلون، يؤجلون، يهربون (تبليغ مماثل من الرئيس سليمان فرنجية لوزير الخارجية الأميركي هنري كيسنجر عام 1973، ويظهر فيه عجز الدولة عن ضبط منظمة التحرير الفلسطينية في مرحلة ما بعد الدولة، حرب داخلية العام 1975 وإسرائيلية 1982)، ما يغذّي المخاوف مجدّداً من محاولة تسييل لبنان جغرافياً، أو ربطه بإملاءات، أو اقتطاع أطراف ومحافظات في حدود نظام المتصرّفية، في وقت بدأت فيه سورية تتشكّل دولةً واحدةً وقويةً تعّد لأدوار جيوسياسية، لكن ليس إلى حدّ تورطها، والرهان عليها، في رعاية لبنان.
من السابق لأونه الجزم بنجاح مهمة برّاك أو فشلها. لكن الوقت يبدو أنه حان ليجد لبنان حلاً لمشكلاته العالقة والداهمة، وفي مقدّمتها أزمة سلاح حزب الله. وهي الطريقة الوحيدة لمواجهة التهديد الإسرائيلي المباشر، وفي أن يكون قادراً على ضمان وجوده وحماية مستقبله وأمنه، وسط التحوّلات الإقليمية كلّها، قبل أن يتجاوزه الجميع، أي بالعامّية التي استخدمها برّاك "اصطفلوا".
## هل وقع أحمد الشرع في فخّ إسرائيلي
18 July 2025 11:54 PM UTC+00
استغلّت حكومة اليمين المتطرّف في إسرائيل الأحداث في محافظة السويداء أخيراً، ووجدت فيها فرصةً سانحةً للقيام باعتداءات جديدة، فشنّت المقاتلات الإسرائيلية غارات على ما يزيد على 160 هدفاً في الأراضي السورية، طاولت عناصرَ من الجيش والأمن السوريَّيَن داخل السويداء وريفها ومحافظة درعا، وامتدّت لتشمل غاراتٍ على مقرّ الأركان العامة للجيش السوري ومحيط القصر الجمهوري، إلى جانب الدفع بفرقتَين عسكريتَين نحو الحدود مع سورية.
يكشف حجم هذه الاعتداءات أن الأهداف الإسرائيلية من ورائها لا تمتّ بصلة إلى ما تحاول تسويقه حكومة بنيامين نتنياهو حول "حماية الدروز السوريّين"، ولا تستند إلى مطالبة الشيخ حكمت الهجري (أحمد مشايخ العقل لطائفة الموحدين الدروز)، رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو بـ"التدخّل لحماية الأقلية الدرزية من الإبادة"، ولا إلى توسّل الشيخ موفق طريف لقيادة الجيش الإسرائيلي بالتدخل وغزو سورية، بل تتعلّق بشكل أساس بعدوانية إسرائيل ومصالحها الأمنية، وبمخطّطاتها التفتيتية والتقسيمية في سورية، الساعية إلى القضاء على المقدرات العسكرية والأمنية للدولة السورية، وإنهاكها، وعدم توفير أيّ فرصة لنهوضها، الأمر الذي يفسّر ما ذهب إليه وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر في قوله إن "وجود دولة سورية واحدة، ذات سيطرة وسيادة فعلية على جميع أراضيها أمر غير واقعي، لذلك فإن المسار المنطقي بالنسبة إلى إسرائيل للمضي قدماً هو تحقيق استقلالية مختلف الأقليات في سورية ضمن هيكل اتحادي فيدرالي". وبالتالي، هدف إسرائيل من ذلك إنشاء كيانات فوضوية مسيطر عليها عند "حدودها"، بديلاً من دولة مستقرّة، ويُقدَّم التذرّع بحماية الدروز السوريين مبرّراً لما تقوم به إسرائيل من توغّلات لإنشاء منطقة عازلة في جنوب سورية، بغية فرض الهيمنة الإسرائيلية عليها، وعلى الأراضي السورية كافّة. وعليه، تسعى الحكومة الإسرائيلية إلى استغلال مسألة الأقليات في تشكيل دويلات صغيرة أو كانتونات، وعلى أساسها تريد أيضاً تحويل محافظات القنيطرة ودرعا والسويداء منطقةً عازلة، تشكّل العمق الاستراتيجي الضامن لأمن ما تسمّيه الجبهة الداخلية الإسرائيلية.
ما فشلت إسرائيل في تحقيقه عبر المفاوضات غير المباشرة مع الحكومة السورية، تريد تحقيقه عبر اعتداءاتها على الأرض السورية
اللافت أن إرسال الحكومة السورية أرتالاً من الجيش وقوى الأمن جاء بعد إخطار الطرف الإسرائيلي بذلك من طريق الإدارة الأميركية وسواها، ولم تستهدفها إسرائيل إلا بعد توقيع اتفاق مع المرجعيات الروحية في السويداء في اليوم الأول من وصول قوات الجيش السوري إليها، أعربت فيه عن ترحيبها وموافقتها على تولي الدولة السورية مسؤولية حفظ الأمن في السويداء، ثمّ انقلب عليه حكمت الهجري، متذرعاً بأنه وقع عليه تحت ضغوط خارجية، وأنه لم يعد قادراً "على التعايش مع نظام لا يعرف من الحكم إلا الحديد والنار". ولم يجد الهجري مخرجاً سوى طلب الحماية من "إبادة" مزعومة من حكومة إسرائيلية متهمة بارتكاب جريمة الإبادة الجماعية من محكمة العدل الدولية، ومن مؤسّسات في الأمم المتحدة، ومنظّمات أخرى حقوقية، ويرأسها نتنياهو المتهم شخصياً بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضدّ الإنسانية، ومطلوب مع وزير الدفاع السابق يوآف غالانت للمثول أمام محكمة الجنايات الدولية.
يشير تسلسل أحداث السويداء إلى وجود كمين أو فخ نصبته إسرائيل، ووقعت فيه الإدارة السورية ممثّلةً بالرئيس أحمد الشرع. ويبدو أنه استُدرجِ إليه متوقّعاً عدم تدخّل إسرائيل، لأن الأمر يتعلّق بفضّ الاشتباكات التي جرت بين مسلّحين من السويداء ومسلّحين من عشائر بدو السويداء، إلى جانب أن إسرائيل أظهرت في البداية عدم اكتراثها بتوجّه الجيش السوري إلى محافظة السويداء ودخوله إليها، لكن الأمور تغيّرت كثيراً بعد ذلك، لتشهد تدخّلاً إسرائيلياً عسكرياً سافراً غيّر مجرى الأحداث، فهاجمت المقاتلات والمسّيرات الإسرائيلية خارج حدود المحافظة، استُهدفت فيها مقرّات حكومية حسّاسة مثل قيادة الأركان ووزارة الدفاع، والقصر الجهوري، وبالتالي فإن الأمر تعدّى مسألة "حماية الدروز السوريين"، ولا يجد تفسيراً سوى في ممارسة المزيد من الضغوط على الشرع وحكومته للحصول على تنازلات لم يقدّمها في المفاوضات غير المباشرة، التي ترعاها أطراف عربية وإقليمية في أذربيجان وسواها، إذ يبدو أنها لم تحقّق ما تريده حكومة اليمين المتطرّف في إسرائيل.
تريد إسرائيل من اعتداءاتها في سورية فرض إملاءاتها وشروطها على النظام
ليس مستبعداً أن يكون الرئيس السوري أحمد الشرع قد استند إلى الموقف الأميركي، الذي تجسّد في تصريحات المبعوث الخاصّ للرئيس الأميركي إلى سورية توماس برّاك، التي دعا فيها القوى الكردية والدرزية إلى ضرورة الاندماج مع الدولة السورية، والتخلّي عن فكرة الكيانات الذاتية والمستقلّة. وقد وجد الشرع في الموقف الأميركي الإيجابي حياله (وحيال إدارته)، إشارات مشجّعة لتحقيق ما يطمح إليه في بسط سيطرة الدولة التي يرأسها على الأراضي السورية، بما فيها محافظة السويداء في جنوبي سورية، والمناطق التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في شمال شرقي سورية، والغاية من ذلك كلّه هو تقوية الدولة السورية عبر فرض سيطرتها، وتثبيت دعائم الحكم المركزي فيها.
يكشف الفخّ الإسرائيلي الذي تبعته اعتداءات إسرائيلية واسعة على الأرض السورية، أن ما تريده إسرائيل فرض إملاءاتها وشروطها على النظام الجديد، عبر توقيع اتفاقية مذلّة يتخلّى فيها عن مطالبته بالجولان الذي تحتلّه، ما يعني أن ما فشلت إسرائيل في تحقيقه عبر المفاوضات غير المباشرة مع الحكومة السورية، تريد تحقيقه عبر اعتداءاتها على الأرض السورية.
قد يشكّل انسحاب القوات السورية من السويداء مخرجاً مؤقّتاً للأزمة الحاصلة، لكن حلّ هذه الأزمة يتطلّب عملاً كثيراً كي تلتئم الجراح والشروخ التي خلّفتها الأحداث في النسيج السوري، بالنظر إلى الانتهاكات التي وقعت، وأعداد الضحايا الذين سقطوا في المواجهات. وبات المطلوب الدخول في مصالحة وطنية شاملة، والقيام بمحاسبة جدّية، بغية تقديم حلول لمعضلات سورية في مرحلة ما بعد سقوط نظام الأسد، عبر إعادة بناء الثقة بين مكوّنات الشعب السوري وتطمينها، وإشراك نخبها في بناء مؤسّسات الدولة بوصفهم مواطنين متساوين في الحقوق والوجبات، واعتماد المواطنة حجرَ أساس لبناء هُويَّة وطنية جامعة، تعزّز التلاحم الداخلي، الذي يُعدّ المدخل الأساس لنزع فتيل الأزمات وإغلاق أبواب التدخّلات الخارجية.
## هل تشهد مصرُ هجمةً على النقابات المهنيّة؟
18 July 2025 11:55 PM UTC+00
يُلاحظ أخيراً بدء هجمة على نشاط النقابات المهنية في مصر. وقد بدأت الحكومة بإجراءات عدّة، استهدافاً للعمل النقابي وسلطة الجمعية العمومية فيها، وبالتدخل في انتخاباتها. والمفروض أن هذه النقابات مستقلّة بحكم نصّ الدستور، ولا ينبغي التدخّل في أنشطتها، وهو عين ما حدث سابقاً مع نظيرتها العمّالية، من خلال إلغاء وجود النقابات المستقلّة وتحجيمه، والاكتفاء بالاتحاد الرسمي التابع للدولة. وبدأت هذه الإجراءات في أكثر من اتجاه، سواء من الحكومة أو من أذرعها أو من خلال قرارات قضائية، فهل تصبح تلك النقابات في عين العاصفة، خصوصاً مع استمرار انتخاب نقباء محسوبين على تيار الاستقلال؟
يبدو أنّ تلك الإجراءات تعبّر عن انزعاج أجهزة الدولة من نشاط النقابات المتزايد، خصوصاً تلك النقابات التي تتمتع بكتلة كبيرة من العضوية، تؤهلها للقيام بأدوار سياسية ومهنية بامتياز، لا سيّما مع ثقل حجم جمعياتها العمومية وامتدادها جغرافياً، وإمكانية تحريكها من جانب مجالس النقابة والنقابات الفرعية في المحافظات. وظهر ذلك من خلال حراك احتجاجي مستمرّ لنقابات المحامين والأطباء والصحافيين دفاعاً عن حقوق أعضائها ضدّ عدد من التشريعات والقرارات الإدارية، التي صدرت أخيراً، وهو ما تجسّد أثناء إقرار مناقشة مشروعات قوانين الإجراءات الجنائية والمسئولية الطبّية، وقرار رفع الرسوم القضائية. واللافت أن هذه التشريعات كلّها تمسّ أعضاء تلك النقابات، وحقّهم قانوناً في أن تناقشها جمعيات النقابات العمومية، وفي أن تعلن موقفها منها، كما تمسّ حقوق المواطن في المحاكمة العادلة، وتحجّم الدور القانوني للمحامين دفاعاً عن موكّليهم، وهو ما أدّى إلى تبنّي نقابة المحامين موجةً من الوقفات الاحتجاجية خلال إبريل/ نيسان الماضي، ولا تزال مستمرّة، وهي احتجاجات على قرار برفع الرسوم القضائية. ولم تقتصر هذه الوقفات على القاهرة، بل امتدت في باقي المحافظات والمحاكم، من الإسكندرية إلى أسوان، ضدّ هذا القرار الذي اعتبروه غير قانوني، ويمسّ الحقّ في التقاضي لعموم المصريين.
أقرّ مجلس الدولة (في يونيو الماضي) حكماً بوقف الدعوة لجمعية عمومية دعت إليها نقابة المحامين لمناقشة فرض الرسوم القضائية الجديدة
يتوازى ذلك مع حبس أحد المحامين احتياطياً، لتمثيله رابطة المستأجرين، بتهمة "الانضمام إلى جماعة إرهابية"، والتحريض على العنف، وإثارة الرأي العام ضدّ مؤسّسات الدولة، ثمّ الإفراج عنه بعد تصديق مجلس النواب نهائياً على قانون تعديل الإيجارات القديمة، كما واجهت نقابة الأطباء مشروع قانون المسئولية الطبّية بالاعتراض على عدد من مواده، وإحداها تسمح بالحبس الاحتياطي لأعضاء النقابة في حال حدوث أخطاء طبّية، وأرسلت موقفها إلى مجلسَي النواب والشيوخ، ومارست ضغوطاً كبيرة أدّت إلى حلول وسط لمواد المشروع. واتّخذت أشكال الضغط من الدولة اتجاهات عدّة، سواء بإصدار هذه التشريعات، أو من خلال حبس مئات من المحامين احتياطياً لقيامهم بنشاطهم المهني والحقوقي، ومنها ما جرى بالسعي إلى منع النقابات من عقد جمعيات عمومية لاتخاذ تفويض منهما لمواجهة هذه القرارات والتشريعات، إذ أدى ذلك إلى إلغاء نقابة الأطباء دعوة الجمعية العمومية (يناير/ كانون الثاني الماضي) لمناقشة الموقف من قانون المسئولية الطبّية، الذي أُقرّ لاحقاً، واستقالة خمسة من أعضاء المجلس احتجاجاً على هذا القرار. وبعدها، قدّم وزير الصحّة والسكّان بلاغاً إلى النائب العام ضدّ الأمين العام المساعد للنقابة العامّة للأطبّاء، اتهمه فيه بنشر أخبار كاذبة تهدف لإثارة الفزع والبلبلة داخل المجتمع الطبّي، على خلفية تصريحاته حول أزمة الاعتداءات على الأطبّاء، والتحذير من موجة هجرة جماعية للأطبّاء بسبب مشروع قانون المسؤولية الطبّية في صيغته الأولى. كما أقرّ مجلس الدولة (في يونيو الماضي) حكماً بوقف الدعوة لجمعية عمومية دعت إليها نقابة المحامين لمناقشة فرض الرسوم القضائية الجديدة، كانت مقرّرةً في الشهر نفسه.
تنزعج أجهزة الدولة المصرية من نشاط متزايد لنقابات بكتلة عضوية كبيرة قد يمكّنها من أدوار سياسية ومهنية
لم تتوقّف هذه الإجراءات عند هذا الحدّ، بل توازت معها تدخّلات في الانتخابات النقابية مادياً ومعنوياً لدعم مرشّحين معيّنين، كما حدث في نقابة المهندسين سابقاً، وانتخابات التجديد النصفي لنقابة الصحافيين أخيراً. وهو ما حدث بدعم أجهزة ومؤسّسات صحافية قومية للمرشّح المحسوب على الدولة، منها الهيئة الوطنية للصحافة التي شهدت اجتماعات لرؤساء التحرير لدعم هذا المرشّح، وللضغط على كلّ من يدعم منافسه. وامتدّ ذلك إلى التلويح بمشروع قانون يسمح بتعيين الحكومة أربعة مرشّحين في مجلس النقابة، ومدّ فترة النقيب إلى أربع سنوات، وهو ما يمسّ تشكيلة المجلس ويخلّ بالتوازن النقابي، وهناك أفكار أخرى بتعليق القيد في النقابة فترةً، مع فلترة أعضاء النقابة الحاليين، وهو ما يؤدّي إلى تأميم نقابة الصحافيين أيضاً، التي باتت صداعاً لتلك الأجهزة، بسبب عودة "سلّم" النقابة لدوره المهم في التعبير عن الصوت الاحتجاجي في القضايا الداخلية والخارجية، وأسهمت تلك الضغوط في قيام النقابة بإلغاء وقفة احتجاجية في مايو/ أيار بدعوى أن ذلك يمثّل تسييساً للنقابة.
هل هي حملة جديدة تستهدف تلك النقابات بسبب موقفها الرافض علناً بعضَ التشريعات والقرارات الحكومية التي تسعى الإدارة إلى فرضها قسراً من دون نقاش حقيقي من مجلس النواب، باعتباره أصبح مجرّد آلة لإصدار القوانين، في ظلّ هيمنة أحزاب الموالاة؟ وهل يستمرّ هذا الهجوم الحكومي عليها سعياً لترويضها والتقليل من قدرتها على مواجهة أيّ إجراءات رسمية أو نظامية باستخدام عدد من الأدوات القانونية والسياسية، وهو ما سبق أن قام به نظام حسني مبارك في عام 1993، حين أصدر القانون 100 بهدف وقف سيطرة جماعة الإخوان المسلمين على تلك النقابات، وألغى عدم دستوريته لاحقاً؟ أمّ أن هذا الهجوم محاولة لرسم مساحات محدّدة لدور هذه النقابات، لا تتخطّاها بتنظيم فعّاليات احتجاجية للضغط على أجهزة الدولة لوقف هذه التشريعات الجائرة؟
من الواضح أن لدى جانب كبير من العضوية النقابية استعداد للتراجع في قضايا السياسة التي قد لا تمسّه مباشرةً، لكن ليس على استعداد لذلك فيما يؤثّر على دوره المهني ومحاولة إضعاف هذا الدور بالمقارنة بأجهزة السلطة القضائية والشرطة والنيابة العامّة، أو ما يمّس إمكانية إصدار قرارات بحبسه لمجرّد ممارسته مهنته. وأيّ دور مستقلّ لهذه النقابات يصبّ في توسيع حالة الحراك السياسي والعمل العام في مصر، بما يؤدّي إلى تحسين حالة الحقوق والحريات، وتأكيد علاقة متوازنة بين المجتمع المدني والسلطة التنفيذية.
## في كذبة الوطنية السورية
18 July 2025 11:57 PM UTC+00
تثبت الأحداث المتواترة، والمتنقّلة في الجغرافيا السورية، أن الانتماءات الطائفية والعرقية، وحتى المناطقية، هي المحدّد الأساس لانتماء "الشعوب" القاطنة ضمن الإطار الجغرافي المسمّى سورية، في ظلّ بروز سردياتٍ لكلّ مكوّن، وتاريخ منفصل وخاصّ، في الغالب مبنيٌّ على الصراع ضدّ الأخر، الشريك أو العدو الرابض عند تخوم حدود المُكوِّن. ...أين كانت كلّ هذه الضغائن مخبّأة، وكيف وُوريتْ في العقود الماضية، ولماذا خرجت بهذه البشاعة وفي صورة انفجار وقح، ينادي بالإبادة وبالتدخّل الخارجي وبالانفصال وبالثأر؟ وأين الوطنية السورية التي يمكن وصفها في هذه اللحظة بأنها أضعف المفاهيم والقيم، وأقلّها قدرة على التأثير والفعل؟
لافتٌ في الحالة السورية أن نُّخباً مثقّفةً ومتنوّرةً تقود هذا الانحدار المتسارع صوب الحرب الأهلية، والمشكلة أن كثيرين يسيرون في هذا المسار المهلك وكأنّهم ذاهبون إلى عرس، ويغطّى هذا الانحدار بشعارات حداثية خادعة، تُوظّف وتُلوى عنقها خدمةً لأهداف خاصّة، مثل ضرورة سيطرة الدولة واحتكارها السلاح، أو من حقّ الأقليات أن يكون لها خصوصيتها، وسواها من مبرّراتٍ تستخدمها أطراف المقتلة، ويصيغها في الغالب من يسمّون "نُّخباً مثقّفة".
علينا الاعتراف الآن، وبعكس ما يُقال إن نظام الأسدَين هو من صمّم الحالة السورية لتكون على هذه الشاكلة، أن ذلك النظام، ورغم كلّ أخطائه، استطاع لملمة الشتات السوري ووضعه ضمن قالب اسمه الوطنية السورية، عبر إيجاد حالة من التآلف والتجانس، ولو بحدودها الدنيا، بين جماعات لم يكن لديها لا الرغبة ولا الإرادة لصياغة حالة وطنية، فوق طائفية أو قومية، نتيجة ظروف تاريخية شكّلت وعي الجماعات السورية، فصنعت كلّ جماعةٍ سرديّتها الخاصّة المبنية على الحذر والشكّ وعدم الثقة بالسوري الآخر.
بالقوة، أو من أجل أهداف سياسية، استطاع نظام الأسدَين لصق هذه المكوّنات المتنافرة في نسيج، صحيحٌ أنه مشوّه، لكنّه غير متفسّخ إلى حدّ الذهاب إلى الاحتراب ضرورةً وجوديةً ومدخلاً للتعبير عن الهُّويَّة. على الأقل خفّض التوتر الكامن داخل الجماعات بدرجة كبيرة، كما ساهم توزيع الظلم وتعميم الفقر والقهر بين المكوّنات في إيجاد مساحة، ولو ضئيلة، لتتقاطع عندها تلك المكوّنات تشاركاً في حمولات الألم والهمّ، تفرغ جزءاً كبيراً من شحنات الكراهية تجاه الآخر المختلف. لطالما بالغ نظام الأسدَين في الحديث عن وطنية سورية، في إطار كذبة، الهدف منها تثبيت السلطة وتصويرها حالة إجماع وطني وخيار مواطنين سوريين أحرار، فيما ظلّ مفهوم الوطنية غريباً بين المكوّنات السورية الغارقة في انتماءات ما قبل الوطنية، لم يصدّقها أحد من العامّة السوريين. وتكّشّف أن نخباً كانت تعاقر مفهوم الوطنية بوصفه مكياجاً للتجميل ليس أكثر، لاكتساب صفة الحداثة والتنويرية، الشروط اللازمة كي يحصل المثقّف على هذا اللقب، ومن دونها لن يُبهر أحداً، ولن يحتسب ضمن خانة المثقّفين.
كشفتنا وسائل التواصل الاجتماعي حدّ الفضيحة، عرّتنا من كلّ الأردية التي حاولنا، لا أن نستر بها انتماءاتنا الأولية، فقط، بل أن نقدّم أنفسنا أيضاً بصور بدا أنها كانت زائفةً وغير حقيقية. من يتابع وسائل التواصل يهاله هذا الحجم الكبير من الانحطاط والبؤس الثقافي وحتى المعرفي، يكتشف الفضيحة المؤلمة، أن بعض من سَمّوا أنفسهم قادة رأي ومثقّفين في سورية عُراة، بل كركوزات يبحثون عن الإعجابات التي يهديها لهم جمهور غافل، أو حتى موتور، من دون التفكّر بالمسار الخطير الذي يسلكونه وما قد يترتب عليه من تداعيات فجائعيه.
في سورية اليوم، الشيخ والطائفة والعشيرة هي الوطن، ومن هم خارج هذه الأقانيم أعداء موصوفون يجوز قتلهم، والانتصار عليهم فخر وعزّة، يُضاف إلى السردية الموصوفة التي تؤكّد استمرار الانتصار التاريخي على الآخر، بل تجزم بعراقة المكوّن وجدارته التاريخية. أمّا الآخر فهو من خامة أقلّ جودة، نسلاً وفكراً وأخلاقاً وقيمة. بات علينا الاعتراف بأنّ السوريين وصلوا بالفعل إلى مأزق خطير. الحروب الأهلية أصبحت واقعاً معاشاً، والتعايش أصبح من الماضي، والجدران تُرفع كلّ يوم بين المكوّنات. ما يحصل اليوم ليس مجرّد خلافات على قضايا سياسية معينة، ويا ليته كذلك، هو حالة من صراع شرس أقرب إلى الفجور، يذهب أطرافه إلى الاستقواء بالخارج.
السلطة التي باتت تعتقد أنها أمّنت شبكة حماية خارجية، لم يعد يهمّها بالتالي أيَّ صوت داخلي، والأطراف الأخرى التي تستقوي بالخارج، وتراهن على رغبة بعض الفاعلين الدوليين، ممّن خسروا جرّاء التغيير في سورية، في تقسيم البلد ليهدموا المعبد على الجميع. من الضروري لتجاوز كذبة الوطنية، صياغة مفهوم جديد لها، وإرجاع الخلافات إلى حقل السياسة، ومعالجتها بآليات مختلفة، ليس مطلوباً من الجميع أن يهيموا بحبّ الجميع، وليحتفظ كلٌّ بسرديته لنفسه، المطلوب ليس لشيء، بل لتجنّب المذبحة، أن يتوافق الجميع على صيغة قانونية ودستورية، مثل كلّ شعوب العالم، تحفظ وحدة البلد وتؤمّن استقراره، أمّا مفهوم الوطنية فيتوجّب بالفعل إلغاؤه من القاموس السياسي السوري، وفهم أننا مضطرون للتعايش مع بعضنا بعضاً، وتحت سقف قانون يسري على الجميع.
## عن استدخال العدو إلى النسيج السوري
18 July 2025 11:58 PM UTC+00
لم يكن السوريون بحاجة إلى تذكيرهم بالعدو التاريخي لبلدهم وشعبهم، وبمن يستهين بسيادة البلاد وسلامة العباد، وبمن يهدّد بحرمانهم من الاستقرار ومن السّلام الداخلي، ومن فرصة التعافي وإعادة بناء ما هدمه النظام السابق في حربه على شعبه، وصولاً إلى استعادة الجولان المحتل، الذي تقطنه اليوم غالبية سورية تنتمي إلى الطائفة الدرزية، رفضت الهُويَّة الإسرائيلية، هُويَّة المحتل، وظلّت جيلاً بعد جيل على انتمائها إلى الوطن السوري وإلى العروبة. مع ذلك، لم تتوان العصابة الحاكمة في تل أبيب منذ اليوم الأول للتغيير في سورية عن استهداف المواقع والمراكز العسكرية، وقد واصلت تلك الحكومة اعتداءاتها من دون توقّف على الأراضي السورية منذ ديسمبر/ كانون الأول الماضي (2024)، وواكب اعتداءاتها العملُ على اختراق النسيج الوطني الاجتماعي، بمحاولة استمالة بعض ضعفاء النفوس والادّعاء بحمايتهم، في واحدة من مساخر الزمان، حين يلعب المعتدي دور الحامي، وحين يؤدّي اللص دور الأمين على مقدّرات الآخرين. وبينما ترتكب حكومة نتنياهو مجازر بشعة لا تتوقف في غزّة، فإنها تتقدّم في سورية منتحلة صفة المنقذ. غير أن تسلسل الأحداث في جنوبي البلاد يثبت أن الأيدي الإسرائيلية قد عبثت (وما زالت) علناً بالنسيج الاجتماعي، والأمن الوطني، وتقوّي من شوكة الخارجين عن إجماع شعبهم، بما في ذلك في السويداء الجريحة، حتى وصلت إلى استهداف العاصمة دمشق والمراكز السيادية فيها ومحاولة دفع البلاد إلى دائرة الفوضى، وتعطيل الحياة الطبيعية، وشلّ الاقتصاد. وليس هناك ما هو أعزّ وأحبّ على العقل الصهيوني من إشاعة الخراب والدمار حول دولته، وهو ما يفعله أركان هذه الدولة في لبنان وسورية، إضافة إلى غزّة والضفة الغربية.
وللمرء أن يلاحظ أن الجمهور السوري العريض (رغم مؤاخذاتٍ وجيهة)، في سائر المناطق ولدى مختلف المكوّنات، أبدى روحاً إيجابية في الحكم على مسار السلطة الجديدة، وجرى التوافق على دعمها ومنحها فرصةً كافيةً للتعامل مع التحدّيات الداهمة، ذات الطابع الأمني، التي مثّلتها على الخصوص فلول النظام السابق، ومنحها كذلك الفرصة لتوسيع دائرة تمثيلها وتصحيح الأخطاء المقترنة بحداثة العهد والتجربة السياسية. ومع التطوّرات الخطيرة المتسارعة، يلتقي السوريون مجدّداً على ضرورة التماسك الوطني في وجه الاعتداءات الإسرائيلية، وسدّ الثغرات التي يتسلّل منها هذا العدو، وكشف المتواطئين معه الذين لا يتوانون عن محاولة استدخال المحتلّين إلى المعادلات الاجتماعية، وإلى مفاصل الحياة الوطنية وإلى عقر الدار، ما يشكّل خطراً داهماً على سيادة البلاد ووحدة أراضيها، وعلى سلامة النسيج الوطني والاجتماعي. وعلى حاضر الوطن ومستقبله.
وبعبارات أوضح، يسعى المحتلّ الإسرائيلي إلى محاولة تكرار إلحاق مكوّن اجتماعي بعينه به، كما نجح في ذلك داخل المجتمع الفلسطيني للعام 1948، فيتجنّد أبناء ذلك المكوّن في صفوف جيشه وتحت رايته لخدمة المشروع الصهيوني، وفي عداء صريح مع شعبهم المتشبث بأرضه وجذوره وهُويَّته الوطنية (والعربية)، ومع أبناء شعبهم في الضفة الغربية وفي قطاع غزّة، الرازحَين تحت الاحتلال، اللذَين يتعرّضان لأقسى درجات التنكيل من الاحتلال، ومن جنوده وضباطه، وبعضهم ينتمون بكلّ أسف إلى ذلك المكوّن العربي الطائفي، وبينهم من شارك في حرب الإبادة ضدّ غزّة وسقط صريعاً هناك، فيما تتفاخر زعامتهم "الدينية" والاجتماعية هناك بما يسمونه "حلف الدم" مع الصهاينة في وجه أبناء شعبهم الفلسطيني وأمتهم العربية، ومن أجل تمكين الاحتلال من تصفية الوجود العربي والفلسطيني في أرض فلسطين التاريخية.
تثير التهديدات الإسرائيلية الحاجة إلى دعم عربي وإقليمي لسورية، وتعزيز الوحدة الوطنية أساساً لمنع الفوضى الدموية
ومن الجلّي أن تكرار تلك السابقة الشاذّة في سورية، يقع في صُلب المشروع الإسرائيلي الراهن تجاه هذا البلد العربي وشعبه العزيز، بالسعي إلى اجتذاب شرائح منه للانسلاخ عن شعبها وأمتها، والالتحاق بالمشروع الصهيوني تحت عناوين بسط الحماية والأخوة المزعومة بين الحمل والذئب، بين أبناء البلاد والغزاة. وهو ما تطرّق إليه مراراً وتكراراً الزعيم الوطني اللبناني وليد جنبلاط، الذي استشعر وجود هذه المخاطر قبل وقوع الأحداث الدامية أخيراً، محذّراً من محاولة سلخ أبناء طائفة الموحّدين عن شعبهم وعن هُويَّتهم الوطنية والقومية، ومن بثّ الادّعاءات الجوفاء عن قومية مزعومة وكيان قومي درزي، بالتضادّ مع تاريخ طائفة الموحّدين، طائفة سلطان باشا الأطرش وكمال جنبلاط، في الانتماء إلى وطنهم وشعبهم وعروبتهم والوقوف في وجه الغزاة والمحتلّين، وهو ما تنبهت إليه مبكّراً الغالبية من أبناء محافظة السويداء، الذين تلاقوا في الالتفاف حول الدولة وقواها العسكرية، وإدانة الاحتراب الأهلي، وقطع الطريق على مَن يستدرجون التدخّل الأجنبي، وبالذات الاحتلال الغاشم، ويتاجرون بالدم السوري تحقيقاً لمطامح ضيقة وهزيلة تقامر بمصير سورية والسوريين، وليس بمنطقة بعينها، أو بمكوّن اجتماعي واحد فحسب. وهو ما عبّر عنه دروز الأردن (42 ألف نسمة وفق بعض المصادر) في بيان أصدروه تعليقاً على التطوّرات الدامية والانتهاكات الإسرائيلية، وقد ورد في البيان رفضهم كلّ أشكال التطبيع والتقسيم والارتهان للأجنبي، ووجّهوا "نداءً صادقاً ومخلصاً إلى الأهل في جبل العرب"، يحذّرونهم من استغلال صمودهم وتضحياتهم ذريعةً لتدخل الاحتلال الإسرائيلي في جنوب سورية "فهو لا يريد خيراً، وإنما يسعى لتنفيذ مخطّطات تقسيمية تستهدف كلّ سورية وليس السويداء".
وبينما تثير التهديدات الإسرائيلية الحاجة إلى دعم عربي وإقليمي لسورية، يشكّل تعزيز الوحدة الوطنية الأساس لمنع تكرار هذه الفوضى الدموية، ما يتطلّب احتضان مبادرات اجتماعية وسياسية لتعزيز هذه الوحدة، عبر تكريس مبدأ المواطنة وإعلاء سيادة القانون، والقيام بمحاسبة حازمة وعادلة لمرتكبي الانتهاكات إلى أيّ طرف انتموا، ونشر نتائج هذه المحاسبة على الملأ، من قبيل توقيف من أقدموا على قصّ شوارب رجال، ونشر أسماء المرتكبين وصورهم والعقوبات التي أوقِعَت بهم، من أجل بناء الثقة والبرهنة على الجدّية، والتشارك مع المجتمع المدني والقوى السياسية في جبر الأضرار المادية والمعنوية التي لحقت بمحافظة السويداء، وذلك جنباً إلى جنب مع نشر تقرير لجنة تقصّي الحقائق في أحداث الساحل في مارس/ آذار الماضي، الذي تأخر صدوره على نحوٍ غير مبرّر.
## حين تضيق الخيارات أمام جميع الفاعلين في المنطقة
18 July 2025 11:58 PM UTC+00
"طوفان الأقصى"، الذي انطلق من قطاع غزّة فجر يوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، كان بناءً على قرار حمساوي خالص، لم تشارك في اتخاذه أي جهة أخرى. ولأن إمساك حركة حماس بزمام المبادرة في هذا الحدث التاريخي مكّنها من تكبيد إسرائيل خسائرَ مادّيةً ومعنويةً غير مسبوقة، أسقطت هيبة جيشها، وفضحت أجهزتها الأمنية، فقد كان من المتوقّع أن يأتي ردّ بنيامين نتنياهو عنيفاً وانتقامياً. وبعد تصوير ما جرى عملاً إرهابياً يشبه ما قام به تنظيم القاعدة يوم 11 أيلول/ سبتمبر 2001، قرّر نتنياهو شنّ حرب إبادة جماعية على قطاع غزّة، رغم إدراكه التام للمخاطر التي قد تترتّب من هذا القرار، بما في ذلك احتمال توسيع نطاق الحرب وامتدادها إلى جبهات أخرى، وهو ما حدث بالفعل، لكنّه بدا جاهزاً ومستعدّاً للاحتمالات كلّها.
يعتقد نتنياهو أنه استطاع أن يدير الجولة الراهنة من الصراع المسلّح بنجاح تام، وفي الجبهات كلّها، وحقق فيها نتائج حاسمة تسمح له بإعادة رسم خرائط المنطقة بما يتفق ومصالح إسرائيل الحالية والمستقبلية. ومن دون التقليل من أهمية ما حقّقته إسرائيل من نتائج في ميادين القتال، إلا أنها لم تتمكّن بعد من ترجمة هذه النتائج منجزات سياسية أو استراتيجية ملموسة. ولأن المواجهات المسلّحة بين الأطراف المتصارعة في الساحة الدولية لا تندلع لمجرّد الرغبة في استعراض العضلات والمهارات القتالية، وإنما لتحقيق أهداف سياسية أو استراتيجية محدّدة، معلنةً أو خفيّةً، ينبغي أن يطبق المعيار نفسه لاستخلاص النتائج الحقيقية لما أسفرت عنه المواجهات المسلّحة التي خاضتها إسرائيل أخيراً في مختلف جبهات القتال.
تجدر الإشارة هنا إلى أن الأهداف التي سعت "حماس" إلى تحقيقها من "طوفان الأقصى" كانت واضحةً ومحدّدةً تماماً. ولأنها منظّمة تخوض نضالاً مسلّحاً ضدّ عدوّ يحتلّ أرضها، فقد انحصرت أهدافها في إلحاق أكبر قدر ممكن من الخسائر البشرية والمادية بهذا العدو، لإثبات أنه قابل للهزيمة رغم ما يتمتّع به من تفوق عسكري كاسح، وأسر أكبر عدد ممكن من جنوده ومستوطنيه لمبادلتهم بأسرى فلسطينيين في السجون الإسرائيلية، وإعادة إحياء القضية الفلسطينية باعتبارها قضية تحرّر وطني، بعد دخولها مرحلة ركود كادت تفضي إلى تصفيتها الفعلية، ودفعها من جديد لتبوّؤ موقع الصدارة في جدول الأعمال.
تحرص إسرائيل على بقاء الدولة السورية ضعيفةً، أيّاً كان الانتماء السياسي أو الأيديولوجي أو الطائفي للنظام الذي يحكمها 
لو كانت الحكومة التي تدير إسرائيل في ذلك الوقت مختلفةً عن حكومتها الحالية، فلربّما جاءت ردّة فعلها أكثر عقلانية، غير أن التطرّف الفكري والسياسي لنتنياهو نفسه، من ناحية، وتحكّم الجناح الأكثر يمينية (وتطرّفاً) في ائتلافه الحاكم، من ناحية أخرى، دفعاه في اتجاه التصعيد وعدم الاكتفاء بالأهداف المُعلَنة (تدمير "حماس" عسكرياً وسياسياً واستعادة الرهائن)، وإنما إضافة أهداف أخرى مضمرة، أهمها إعادة احتلال واستيطان قطاع غزّة من جديد، بعد تهجير أكبر عدد ممكن من سكّانه، واستئصال المقاومة المسلّحة من الضفة، ودفع أكبر عدد ممكن من سكّانها إلى النزوح إلى الأردن تمهيداً لضمها، وإدارة العلاقة مع مختلف مكوّنات "محور المقاومة"، بطريقه تؤدّي إلى ردعه عن مساندة الفلسطينيين، ولمعاقبته والعمل على تصفيته نهائياً إن قرّر التدخّل عسكرياً، والتحرّك، بعد تحقيق النصر العسكري، ضد كلّ مكوّنات "محور المقاومة" لفرض تسوية بالشروط الإسرائيلية. فإلى أيّ مدىً نجحت إسرائيل في تحقيق هذه الأهداف في مختلف جبهات القتال؟
في الجبهة الفلسطينية، تمكّنت إسرائيل من تدمير قطاع غزّة وإحالته منطقةً غير صالحة للحياة، وقتلت وجرحت ودفنت تحت الأنقاض ما يقرب من 10% من سكّانه، ومارست سياسةً ممنهجةً لتجويع وإذلال وقهر من بقي من سكّان القطاع، بهدف إجبارهم على الرحيل. وفي الضفة الغربية، تمكّنت إسرائيل أيضاً من اجتياح العديد من المخيّمات، وقتلت المئات واعتقلت وشرّدت الآلاف من سكّانها. ومع ذلك، لم تستطع إسرائيل تحقيق أيٍّ من أهدافها العسكرية أو السياسية، لا في القطاع ولا في الضفة. فما زالت "حماس" وفصائل المقاومة المسلّحة الأخرى تقاتل في القطاع، وقادرة على إلحاق خسائر يومية بجيش الاحتلال الذي لم يتمكّن من إحكام السيطرة الكاملة عليه، بل وما زالت تحتفظ بالعديد من الرهائن الذين لم يُفرج عن أعداد كبيرة منهم إلا عبر المفاوضات. وفي الضفة الغربية، ما زالت المقاومة الشعبية مشتعلةً رغم الحصار والتشريد، وكلّها مؤشّرات تؤكّد أن إسرائيل لم تحقّق بالكامل أيّاً من أهدافها السياسية والاستراتيجية. صحيح أنها ما زالت تصرّ على تحقيقها، بدليل رفضها أيّ وقف دائم لإطلاق النار، ومع ذلك يبدو أن الخيارات المتاحة أمام الطرفَين، وليس إسرائيل فحسب، بدأت تضيق بمرور الوقت. فلا إسرائيل قادرة على فرض إرادتها وتحقيق أهدافها بالقوة، بل وتخسر يومياً من سمعتها ومكانتها، وتُستنزَف مالياً وبشرياً، أمّا "حماس" فلم يعد لديها بديل آخر سوى الصمود ومواصلة القتال، رغم الثمن الضخم الذي يدفعه الشعب الفلسطيني من دمه ومن موارده.
تبدو سورية في الوقت الراهن ثغرةً تراهن إسرائيل أنها تستطيع النفاذ منها لتحقيق ما لا يزال مستعصياً من أهدافها السياسية والاستراتيجية
لا يختلف الوضع كثيراً في الجبهات الأخرى. فعلى الصعيد العسكري، استطاعت إسرائيل توجيه ضربات قوية إلى جميع مكوّنات "محور المقاومة"، خاصّة إلى حزب الله الذي شكّل نواة المحور الرئيسة، وكان أول المسارعين إلى تقديم مساندة عسكرية فعّالة للفصائل الفلسطينية المسلّحة، ثمّ نجحت في استدراج الولايات المتحدة للمشاركة معها في شنّ حرب مباشرة على إيران، استمرّت 12 يوماً، وبصفة خاصّة لتنفيذ الشقّ المتعلّق بالهجوم على المنشآت النووية. وقد حقّقت هذه الضربات نتائجَ ملموسةً ومؤثّرةً على الصعيد العسكري، أهمها إجبار حزب الله على قبول وقف إطلاق النار في الجبهة اللبنانية، من دون اشتراط ربطه بالتوصّل إلى وضع مماثل في قطاع غزّة، والسماح لإسرائيل بالاحتفاظ بخمس نقاط مراقبة داخل الحدود اللبنانية، وإطلاق يد جيشها للتعامل الحرّ والمباشر مع أيّ مصدر للتهديد، وفقاً لتقديره الخاص، ثم إجبار المليشيات العراقية المسلّحة على وقف إطلاق المسيّرات والصواريخ على إسرائيل، كما برزت النتائج في المساهمة الفعّالة في إسقاط نظام بشّار الأسد في سورية، ما أدّى إلى قطع حلقة الوصل التي كانت تربط بين إيران وحزب الله وتمدّ الأخير بكلّ ما يحتاج من مال وسلاح، وفي إضعاف نفوذ إيران في المنطقة، ودفعها نحو الانكفاء على نفسها وتركيز اهتمامها في الشأن الداخلي.
لم تتمكّن إسرائيل، رغم هذه الإنجازات العسكرية الكبيرة، من تحقيق أهدافها السياسية الرئيسة، كنزع سلاح حزب الله، وإسقاط النظام الإيراني (أو على الأقلّ إجباره على توقيع اتفاق يقبل بموجبه عدم تخصيب اليورانيوم داخل إيران، والحدّ من ترسانته التسليحية، خاصّة ما يتعلّق منها بالصواريخ الباليستية الدقيقة والمسيّرات طويلة المدى). وفي الوقت نفسه، لا يوجد ما يشير إلى أن الطريق باتت مفتوحةً أمام إسرائيل لتمكينها من تحقيق تلك الأهداف، كلّياً أو جزئياً. فالبرنامج النووي الإيراني لم يدمّر بالكامل، رغم ما لحق به من أضرار جسيمة، وما زالت إيران تملك أوراقاً تفاوضية قوية تمكّنها من اتخاذ مواقف متحدّية، كتعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة النووية، وما زال حزب الله يمتلك ترسانةً قويةً من الأسلحة لن يكون بمقدور أحد نزعها منه بالقوة، رغم الضغوط الداخلية الهائلة التي تمارس عليه حالياً. وما زالت جماعة أنصار الله (الحوثي) في اليمن قادرةً على ممارسة التأثير ومواصلة التحدّي، بدليل إجبارها إسرائيل على إغلاق ميناء إيلات أخيراً.
الجولة الراهنة من الصراع المسلّح مع إسرائيل لم تحسم بعد، وما زالت مفتوحةً على الاحتمالات كلّها
لذا، تبدو سورية في الوقت الراهن ثغرةً تراهن إسرائيل أنها تستطيع النفاذ منها لتحقيق ما لا يزال مستعصياً من أهدافها السياسية والاستراتيجية. فبينما تسعى الولايات المتحدة، لأسباب جيوسياسية تتعلّق بإدارة صراعها الكوني مع روسيا والصين، لمساعدة نظام الشرع على تثبيت أقدامه، ما يفسّر قرار ترامب رفع العقوبات المفروضة على سورية، تحرص إسرائيل في المقابل على بقاء الدولة السورية ضعيفةً، أيّاً كان الانتماء السياسي أو الأيديولوجي أو الطائفي للنظام الذي يحكمها، ما يفسّر إقدامها على تدمير مقدّرات الجيش السوري واحتلال ما يقرب من 500 كيلومتر مربّع من الأراضي السورية فور سقوط نظام بشّار الأسد. غير أن ذلك لا يعني وجود تناقض بالضرورة بين أولويات السياسة الأميركية والسياسة الإسرائيلية تجاه سورية، وإنما مجرّد اختلاف في المصالح وفي زوايا الرؤية. فليس للولايات المتحدة مصلحةً بالضرورة في أن تصبح الدولة السورية قويةً في المستقبل القريب، أو حتى في وجود نظام حكم قوي فيها، لكن من المؤكّد أن لها مصلحةً واضحةً في أن يكون نظامها الحاكم حليفاً لها، بصفة خاصّة، وللغرب، بصفة عامّة، كي تضمن لنفسها ولحلفائها الاستفادة من الموقع الجيوسياسي الخطير لسورية، حلقةَ وصل تربط بين منطقة الخليج الغنيّة بمصادر الطاقة، من ناحية، وأوراسيا، من ناحية أخرى. ولتضييق الفجوة بين ما يبدو ظاهراً من تناقض بين هاتَين الرؤيتَين، يُتوقّع أن تسعى الولايات المتحدة لكي لا يصبح النظام السوري الجديد قوياً إلى الدرجة التي قد تهدّد أمن إسرائيل، أو ضعيفاً إلى الدرجة التي قد تعرّضه للسقوط أو الارتماء في أحضان القوى الدولية المنافسة. غير أن المعضلة التي ستثور حتماً على هذا الصعيد، إن عاجلا أو آجلاً، تكمن في سعي إسرائيل إلى فرض شروط لا يمكن لأيّ نظام سوري وطني قبولها. فهي تريد من أيّ نظام حاكم في سورية أن يعترف لها بنفوذ دائم داخل المجتمع السوري، عبر علاقة خاصّة تربطها بكلّ من الدروز والأكراد، وأن يوافق على التنازل عن السيادة على الجولان في معاهدة السلام التي تحرص على توقيعها في أقرب فرصة ممكنة.
بقي أن نذكّر بحقيقة أساسية، وهي أن الجولة الراهنة من الصراع المسلّح مع إسرائيل، التي بدأت مع "طوفان الأقصى"، لم تحسم بعد، وبالتالي ما زالت مفتوحةً على الاحتمالات كلّها. أخطر هذه الاحتمالات أن إسرائيل ما زالت ترى أن أمنها المطلق لا يمكن أن يتحقّق إلا بنجاحها في تحويل العالم العربي دويلاتٍ تقام استناداً إلى أسس طائفية وعرقية، وتعتقد أن الوضع الراهن في كلّ من سورية ولبنان بات ناضجاً للشروع في تنفيذ مخطّطاتها على هذا الصعيد.
## فرانز فانون... مئة عام على "معذّبو الأرض"
19 July 2025 12:01 AM UTC+00
قد يبدو غريباً للبعض أن تستدعي الذكرى المئوية لميلاد المفكر والمناضل المناهض للاستعمار فرانز فانون التفاتة واهتماماً في زمنٍ انسحبت فيه أفكاره، لا لأنها قد بَلِيَت، بل لأن ثمة تراجعاً في العناوين الكبرى للمواجهة مع الكولونيالية، أمام جماهير تحوّلت اهتماماتها بعيداً عن التفكير في مصائرها الوطنية، بعد غرقها في يوميّاتها المُلحّة.
لكن الاستغراق في الواقع المحلي لا بد أن يُعيدنا إلى نقطة تلتقي فيها تحليلات فانون مع الرؤى العميقة التي تدرس أحوال الناس، وتستكشف أثر السياسات الاستعمارية تاريخياً على واقعهم الراهن. ومن هذا المنظور يمكن إدراك سرّ هذا الحضور المستمر لفانون، رغم عمره القصير، وإنتاجه المدون القليل نسبياً.
الاحتفاء بمئوية ميلاد فانون، ووفق الأجندة العالمية المُسخَّرة لهذه المناسبة، انطلقت فعالياته منذ الشهر الثاني من هذا العام، وستستمر حتى نهايته. فقد أُقيم مؤتمر دولي في كلية الطب بجامعة سوسة التونسية، كما أُقيمت فعاليات متعددة في وطنه جزر المارتينيك، ويَلفت الانتباه منها مؤتمر مسخَّر للذكرى يُقام هذه الأيام في جزر الأنتيل، يحمل عنوان كتابه "معذَّبو الأرض"، ويُكرِّم إرث فانون بثلاثية تضامنية تشمل شعوب هايتي، والكاناك (كاليدونيا الجديدة)، والشعب الفلسطيني، ضمن مشروع فكري يرفع صوت التضامن العابر للقارات.
وُلد فرانز فانون في العشرين من يوليو/تموز عام 1925 في المارتينيك، وغادرها عام 1943 ليقاتل في صفوف قوات فرنسا الحرة ضد النازية. درس الطب النفسي في مدينة ليون بين عامي 1947 و1951، ثم عمل في مستشفى البليدة بالجزائر عام 1953، حيث انخرط سريعاً في الثورة الجزائرية. تُوفي في السادس من ديسمبر/ كانون الأول عام 1961، ولمّا يبلغ السادسة والثلاثين من عمره.
أصدر فانون كتابين أساسيين، هما: "بشرة سوداء، أقنعة بيضاء" (1952)، الذي كشف فيه عن تشوّه الهوية لدى المستعمَرين تحت سطوة الاستعمار الثقافي والاغتراب، إذ يُرغَم الإنسان على النظر إلى نفسه بعين الآخر، فيكفّ عن أن يكون هو. تحدّث عن "الأسود الذي يرى نفسه من خلال الأبيض"، وعن الداخل الذي صار مسكوناً بالخارج، وعن اللغة التي فقدت براءتها وصارت وسيلةً للاستلاب. لم يكن الكتاب دراسة أكاديمية، بل توضيحاً مهمّاً بأن الاستعمار لا يحتل الأرض فقط، بل يحتل الوعي. وأن الجلوس إلى طاولة واحدة مع المستعمِر ليس فعل نُضج، أو مكسباً يُفتخر به، بل هو أحياناً قناعٌ أبيض لبشرة سوداء ممزَّقة.
يستعيد راهنيته حين تتحوّل السلطة إلى غطاء للقمع باسم التحرر
والكتاب الثاني هو "معذَّبو الأرض" (1961)، الذي أصدره في خضمّ الثورة الجزائرية، ويُعدّ من أبرز أعمال الفكر السياسي في القرن العشرين. قدّم فيه تشريحاً جريئاً للعنف الثوري بوصفه أداةً للتحرر الوطني. في هذا النص، لم يُدافع فانون عن العنف باعتباره غريزة، بل بوصفه فعلاً ضرورياً في مواجهة عنفٍ بنيوي يمارسه الاستعمار. فالاستعمار، كما قال، لا يفهم إلا لغةً واحدة: القوة. لكن العنف عند فانون لم يكن هدفاً، بل وسيلة لتحرير الإنسان من حالة دونية مفروضة، ولتحقيق ولادة جديدة. من دون هذه الولادة، تبقى الشعوب رهينة الاستعمار، حتى لو انسحب المستعمِر عسكرياً. ولهذا كان فانون واضحاً في تحذيره من الاستقلالات الكاذبة، ومن النخب التي تخلف الاستعمار لتعيد إنتاجه بثياب وطنية. في هذا الكتاب، ذهب فانون نحو موقف واضح ضد ما رآه قادماً: النخب الوطنية التي تعيش على هامش الاقتصاد الكولونيالي.
لا يمكن حصر فانون في تعريفٍ واحد. فقد كان طبيباً نفسياً، ومناضلاً سياسياً، ومثقفاً متمرّداً، وكاتباً ساخطاً، وشاهداً على العنف الاستعماري بأبشع صوره. واختار، وهو في الثلاثين من عمره، أن ينحاز بكل وعيه وجسده إلى الثورة الجزائرية ضد الاستعمار الفرنسي، وأن يتحوّل من محلّلٍ للمرض النفسي الذي يصنعه القهر، إلى مشارك في محاولة علاجه بالنار والدم.
ما يجعل فانون حاضراً اليوم ليس فقط نضاله، بل فكره الذي تشكّل على المتراس. فلا يزال يُقرأ في عالمٍ لم يُنهِ استعمارَه، بل أعاد إنتاجه بأقنعة أكثر حداثة، وبصمتٍ أكثر ضجيجاً. حيث تُستعاد نظرياته في سياقات متعددة: في نضال السود بأميركا ضد العنصرية البنيوية، وفي نقد النيوليبرالية التي تُعيد إنتاج التبعية الاقتصادية والثقافية، وفي محاولات بناء خطاب ثقافي جديد خارج المركز الأوروبي. وأيضاً في مساءلة "الدولة الوطنية" التي فشلت في تحرير الإنسان.
ومن هذه النقطة يمكن استحضار فكره في نقد التجارب التي خاضتها الدول المتحررة من الاستعمار، وقراءة العطب البنيوي الذي أصابها منذ مرحلة ما قبل الاستقلال. إذ يمكن إسقاط المسار العام للثورة الجزائرية التي سلكت طريق العنف المسلح نحو الحرية، مقارنة باستقلال الكونغو الذي تحقق عبر مفاوضات رسّخت حضور المستعمر في جسد الدولة الجديدة من خلال إعادة بناء الحياة على إيقاع الهيمنة، بعد تحوّلها من حضور عسكري مباشر إلى حضور ثقافي واقتصادي.
هذه التحليلات، حين تُسقط على واقع البلاد التي لا تزال حتى اليوم تعاني فشلاً في بناء مشاريعها الوطنية، تطرح سؤالاً حول ما تم رسمه لها منذ مرحلة السيطرة الاستعمارية. والأمر لا يتعلق بنظريات مؤامرة، بل بسياق من العلاقة التبادلية، يرى فيها أصحاب القوة ضرورة استمرارها ما دامت تخدم مصالحهم، وهو ما يتوافق مع مصالح الفئات المحلية المستفيدة من الواقع المفروض بقوة المستعمرين.
حذّر من الاستقلالات الكاذبة التي تخلف الاستعمار لتعيد إنتاجه
وحين تلجأ الثورات إلى العنف المضاد من أجل التحرر، تُعاد صياغة المصالح مع المنتصرين الجدد، الذين يضمنون استمرار سيطرتهم باسم إرثهم النضالي. وهكذا، تقمع القوى السياسية المعارضة باسم "الثورة"، ويتحوّل حضور السلطة الديكتاتورية إلى قوة احتلال جديدة تُعيد إنتاج القمع باسم التحرر، فيصبح النضال مركّباً، يحتاج إلى أدوات تتطور بالتوازي مع تطور أدوات القمع نفسها.
حدث هذا مراراً، في تجارب متعددة، خصوصاً في العالم العربي، ولا سيّما في التجربة السورية، حيث لا تزال تحليلات فانون تحتفظ براهنيتها، خصوصاً تلك التي وردت في كتاب "معذَّبو الأرض". فقد كتب فيه ما يشبه البيان النقدي ضد "البرجوازية الوطنية" التي تتسلم السلطة بعد الاستقلال في كثير من الدول الأفريقية والآسيوية، لكنها تفتقر إلى القوة الاقتصادية والإبداع الثقافي، فتتحوّل إلى وسيط تابع، تعيش على فتات الشركات الأجنبية. إنها "طبقة تستهلك ولا تُنتج، وتُقلّد المستعمِر ولا تتحرّر منه"، تستعير اللغة والذوق والنموذج من المستعمِر، ثم تزعم بناء الأمة. و"بعد الاستقلال، يتحوّل القصر الرئاسي إلى نسخة مشوّهة عن مقرّ الحاكم العام، ويتحوّل الاستقلال إلى استمرار للهيمنة بوسائل أخرى". وفي نهاية المطاف، "هؤلاء الذين ادّعوا تمثيل الشعب، يتحوّلون إلى أوصياء عليه".
ومن أجل ألّا يبقى المستعمِر حاضراً إلى الأبد، يقترح فانون بديلاً عن هذا الواقع البائس: ثورة شاملة تطاول البنى الاقتصادية والثقافية والسياسية، وبناء اقتصاد مستقل فعلياً لا يعتمد على رأس المال الأجنبي، وانبثاق نخبة جديدة متجذّرة في الأرض والشعب، لا نخبة ناطقة بلسان المستعمِر. الثورة عند فانون لا تكتمل بالعلم والنشيد، بل بإعادة تشكيل العلاقة بين الإنسان والأرض، بين الشعب واللغة، بين الهوية والمستقبل. وهي ثورة تبدأ في النفس، كما تبدأ في السياسة.
ومن اللافت أن الذكرى المئوية للثورة السورية الكبرى ضد الانتداب الفرنسي، التي بدأت في 21 يوليو/تموز 1925، تتزامن مع الذكرى المئوية لميلاد فانون. هذا الاقتران يمنح مساحة إضافية للتأمل في زمن مقاومة الاستعمار، والسير نحو الاستقلال، ومراجعة المشاريع الكبرى التي اشتغلت عليها النخب السياسية آنذاك، وهي تستعد لتأسيس الدولة الوطنية.
في سبعينيات القرن الماضي، كان كتاب "معذَّبو الأرض" يُدرَّس، ولو من خلال فصول مختارة، في المناهج الدراسية السورية. لكن مع تغير المناهج والتوجهات الرسمية، أُقصي من الصفوف المدرسية، وبقيت الترجمة الرائعة التي أنجزها الراحلان سامي الدروبي وجمال الأتاسي (1966) معروضة بكثافة في معارض الكتب وعلى أرصفة الجامعات. لكنّ الحضور الأكبر لفانون لم يأت من الكتب، بل من الواقع نفسه. واقعٌ لا يختلف كثيراً عن المعطيات التي كتب عنها. 
 
* كاتب سوري مقيم في فرنسا
## إميلي أبتر.. الترجمة أداة للمحو
19 July 2025 12:07 AM UTC+00
تدعو أستاذة الأدب المقارن والناقدة الأميركية إميلي أبتر إلى تصحيح ما تسميه "عدم المساواة في السوق العالمية لرأس المال الإبداعي"، حيث تسيطر مجموعة من اللغات والآداب على مجالات النشر والتعليم وتكنولوجيا المعلومات والفنون، مُهمِّشةً بقية لغات العالم وآدابه. وهي تنظيرات راكمتها منذ تسعينيات القرن الماضي في مجموعة من مؤلفاتها.
"في مواجهة الأدب العالمي: تسييس ما لا يُقبل الترجمة" هو عنوان كتابها الذي صدرت مؤخراً ترجمته العربية عن المركز القومي للترجمة في القاهرة، بترجمة غادة الحلواني. تتتبّع أبتر فيه تاريخ الترجمة باعتبارها انتهاكاً ومحواً عنيفاً للغات الأمم الأخرى، وترسيخاً للهيمنة الثقافية البيضاء، والإرث الاستعماري الذي كثيراً ما يتغافل عنه النقاد والمتخصصون.
تشكل الترجمة استغلالاً للغات المهمشة بدلاً من حفظ تراثها
تعود بدايات اهتمام أبتر بمسألة "عدم قابلية الترجمة" إلى دراستها للغة تزوتزيل، وهي إحدى لغات المايا في جنوب المكسيك. وبسبب فشلها في التدرّب على نطق بعض الرموز الصوتية، ومحدودية مهاراتها اللغوية اللازمة لإتمام الدراسة، شعرت بأنها متورطة في إنتاج "عنف معرفي"، كما توضّح في مقابلة صحافية. تشير في هذا السياق إلى استلهامها لمفهوم "شعرية التعتيم" للكاتب المارتينيكي إدوارد غليسان، وهو مفهوم يشير إلى كثافة المعاني الغامضة وغير القابلة للفهم، والتي غالباً ما تُقمع لعدم توافقها مع القواعد النحوية المعيارية للغات الاستعمارية.
يركّز الكتاب على المفردات التي تُعاد ترجمتها باستمرار، أو تُترجم ترجمة خاطئة، أو تُنقل من لغة إلى أخرى، أو تقاوم الإحلال، مقدّمة عشرات الأمثلة من ثقافات متعددة تبيّن كيف تفقد هذه المفردات معناها الدقيق في لغتها الأصلية، وتتحول إلى مرادفات أكثر فقراً في اللغات التي تُنقل إليها. من جهة أخرى، تعيد أبتر تفكيك مفهوم "الأدب العالمي" الذي ظهر في القرن التاسع عشر للدلالة على تفوق نصوص مكتوبة بلغات أوروبية على آداب الأمم الأخرى، ولا يزال يحمل طابعاً رأسمالياً توسعياً واضحاً، متشابكاً مع توجّهات مماثلة في مناهج التعليم والتجارة وغيرها.
الكتاب، الذي صدرت طبعته الأولى بالإنكليزية عام 2013، لا ينفصل عن سياق تمثيل الآداب العالمية بشكل متزايد في الجامعات الأميركية، من خلال استحداث مقررات دراسية حول نصوص مختارة من ثقافات متعددة. وقد وُجِّهت هذه المبادرات بانتقادات من منظّري ما بعد الاستعمار، الذين اعتبروها شكلاً من أشكال نهب تلك الثقافات، يُرسّخ الهيمنة العالمية للّغة الإنكليزية، التي تُترجم إليها آداب من لغات العالم بحجّة خلق شعور زائف بالتكافؤ، لتظلّ الترجمة نوعاً من استغلال اللغة لترسيخ مركزية الغرب.
وتلفت أبتر إلى العلاقة المضطربة بين اللغات السائدة وتلك المهددة بالانقراض، إذ إن الترجمة، بدلاً من أن تُسهم في حفظ هذه اللغات ونصوصها، قد تُعجّل بانقراضها من خلال نقل محتواها إلى لغة عالمية أخرى. وتُقترح في المقابل مواجهة "الأدب العالمي" بوصفه نسقاً مهيمناً يتمحور حول استحسان نصوص أدبية معيّنة استناداً إلى مفاهيم فلسفية وسياسية نخبوية.
## أيام هزت السويداء وسورية
19 July 2025 01:00 AM UTC+00
أيام هزت محافظة السويداء وبقية أنحاء سورية في وقت واحد، وكانت لها نتائجها المحلية والإقليمية والدولية، وبات واضحاً أن الشأن العام السوري ما قبلها لن يشبه ما بعدها، إذ إنها حرّكت مسألة توحيد الجغرافيا السورية، وبسط سلطة الدولة على محافظة ذات موقع استراتيجي ورمزية مهمة في تاريخ هذا البلد.
جرت العملية العسكرية في جو سياسي يلفّه الغموض حول المفاوضات بين السلطات السورية وإسرائيل، والتصريحات الأميركية المتواترة عن تطبيع العلاقات، ووضع صيغة للعلاقات بين سورية ولبنان، في وقت لم يصدر فيه بيان رسمي من سورية واسرائيل ولا عن الوسيط الأميركي، حول مواضيع المفاوضات الجارية منذ أشهر، وكل ما تداولته وسائل الإعلام لا يتعدى التسريبات عن عدة جولات عُقدت بداية في مناطق حدودية على مستوى خبراء أمنيين، ومن ثم تلتها جولتان؛ الأولى في أبوظبي والثانية في أذربيجان. ورغم أن الرئيس السوري أحمد الشرع حضر في المكانين، فإن المصادر السورية أكدت عدم مشاركته، وتضاربت الأنباء عن هوية الشخصية التي مثلت إسرائيل.
صوّرت بعض التصريحات الأميركية أن المفاوضات تجري بسلاسة كبيرة، وتتقدّم بسرعة، وهناك تفاهمات قد تنتهي إلى مفاجآت تتعلق بتوقيع اتفاق سلام بين الطرفين، تقود لانضمام سورية إلى "اتفاقات أبراهام" (اتفاقات التطبيع العربية مع إسرائيل)، وبدء عملية تطبيع. وذهبت أوساط دولية وعربية إلى تفسير هذا التسارع بأنه يتم ضمن صفقة رفع العقوبات عن سورية، بما في ذلك شطب "هيئة تحرير الشام" عن لائحة الإرهاب.
حسابات الإدارة السورية تجاه السويداء
وسط هذا التفاؤل المفرط، تراجعت نسبياً الاعتداءات وعمليات التوغّل الإسرائيلية داخل سورية، وجرى ربط ذلك بالتقدّم الحاصل في المفاوضات، وذهبت بعض التقديرات إلى أن المفاوض السوري نجح في سحب ذريعة التدخّلات الإسرائيلية في سورية لجهة لعب بعض الأوراق التي تشجع على تعزيز المشاريع الانفصالية في السويداء والجزيرة السورية. وضرب أصحاب هذه الأطروحة المثال في الجلسة الأخيرة التي عُقدت في دمشق بين وفد "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) والشرع، والتي لم تنته إلى نتائج تؤدّي إلى تحريك الموقف الجامد باتجاه تطبيق اتفاق 10 مارس/ آذار الماضي بين الشرع وقائد "قسد" مظلوم عبدي. وتحدث خبراء قريبون من الإدارة السورية عن تشدد أبداه الشرع في لقاء الوفد الكردي، يعود إلى سببين: الأول الموقف الأميركي الذي عبّر عنه المبعوث الأميركي توماس برّاك بدعم وحدة سورية، والثاني أن تقدّم المفاوضات المباشرة مع إسرائيل أسقط العامل الإسرائيلي من الحسابات السورية الداخلية لدى "قسد" والشيخ حكمت الهجري في السويداء، وهو الذي يعوّل على الحماية الإسرائيلية في حال استخدمت الإدارة السورية القوة العسكرية من أجل دخول المحافظة.
ذهبت بعض التقديرات إلى أن المفاوض السوري نجح في سحب ذريعة التدخّلات الإسرائيلية في سورية
حين بدأت قوات وزارة الدفاع السورية دخول قرى محافظة السويداء ليل 13 يوليو/ تموز الحالي، كان السؤال الأول الذي طرحه المراقبون يتعلق بموقف إسرائيل، وجزم البعض بأن هناك تفاهماً بين السلطات الإسرائيلية والإدارة السورية حول بسط سلطة الأخيرة على المحافظة. وجرى تداول فرضيات كثيرة صبّت جميعها في أن هناك عملية مقايضة رعتها واشنطن بين الطرفين، الخطوة الأولى فيها سيطرة دمشق على السويداء. وارتفعت نسبة تصديق هذه الأطروحة حين بدت ردود الفعل الإسرائيلية يوم 14 من الشهر الحالي تحذيرية، حيث تجنّبت الضربات الإسرائيلية استهداف القوات السورية مباشرة. لكنها تطوّرت بعد ذلك على نحو مختلف، وكان أبرزها قصف مقر وزارة الدفاع، ووحدات من القوات السورية يوم 16 يوليو الحالي، وهو ما ألحق خسائر كبيرة في الأفراد والمعدات. ووصل القصف إلى محيط القصر الجمهوري في عملية تحذيرية للشرع مباشرة.
هناك تفسيران لتدخّل إسرائيل القوي منذ 16 يوليو، الأول يؤكد تراجع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن التفاهمات مع الإدارة السورية تحت ضغط الدروز في إسرائيل، الذين بدأوا حملة تجييش بوجه محاولة دمشق دخول السويداء. والثاني هو نصب فخ للإدارة السورية من أجل توريطها، وهز هيبتها وإضعافها وابتزازها بورقة محافظة السويداء من الآن فصاعداً، وهذا أمر ستكون له نتائج سلبية، فحتى لو دخلت السلطة السورية إلى المدينة وتسلّمت إدارتها، فإن قدرة إسرائيل على التدخّل بقوة تظل واردة في أي لحظة، وفي وسعها أن تُفشل أي توجّه رسمي لبسط سلطة الدولة في الجنوب، وبذلك سيبقى قرار الجنوب إسرائيلياً، وليس بيد الدولة السورية، وهذا أمر سينعكس في المفاوضات والترتيبات اللاحقة. وهذا ما يفسّر مسايرة الموقف الأميركي لإسرائيل، والذي لم يكن متناسباً مع التصريحات التي كانت تصدر عن المبعوث الأميركي لسورية في الأسابيع الأخيرة، والتي كانت تتحدث بقوة عن تأييد بسط سلطة الدولة السورية.
لم تصدر عن الدولة مطالعة سياسية صريحة تغطي العملية العسكرية، منذ اليوم الأول، وتركت للتطورات هي التي تحدّد الموقف السياسي والإعلامي
يُسجل على الدولة السورية أنها ارتكبت خطأين مهمين. الأول الدخول في العملية. تقول الرواية الرسمية إن الأمن العام تدخّل من أجل فضّ نزاع بين المحافظة والعشائر العربية التي هي على نزاع معها، ولكنه انجر للقتال ضد فصائل السويداء، وبعد ذلك انزلق أكثر ودخل المدينة، وهو الأمر الذي انتقل مباشرة للقتال ضد طرف من سكان المدينة. وتطور الأمر أكثر حينما فشل الأمن العام في السيطرة على المدينة، وتدخّل الجيش، وانضمت إليه مليشيات تسميها الدولة "خارجة عن القانون"، مع أنها تابعة لأمير حرب معروف عنوانه في دمشق، وهو شخص مشبوه متهم بتجارة المخدرات في زمن النظام السابق وحليف للحرس الثوري الإيراني.
الخطأ الثاني يتمثل في توقيت العملية، وعدم قدرة الإدارة السورية على حساب خطواتها سياسياً وعسكرياً، وهذا أحد العيوب التي تعاني منها الإدارة الجديدة، في عدم وجود رجال دولة قادرين على تقدير الموقف بدقة من جوانبه، حين يتعلق الأمر باتخاذ قرار على هذا القدر من الأهمية. ولذلك لم تصدر عن الدولة مطالعة سياسية صريحة تغطي العملية العسكرية، منذ اليوم الأول، وتركت للتطورات تحديد الموقف السياسي والإعلامي لحظة بلحظة. وحتى بيان انتهاء العملية وسحب الجيش لم يكن مقنعاً، فهو حصل بوساطة أميركية وتدخّلات عربية وتركية، مارست ضغوطاً على إسرائيل كي توقف عملياتها ضد القوات والمراكز العسكرية السورية.
العملية سريعة، لكنها أسفرت عن خسائر سياسية وبشرية ومادية، ولا تقل أثراً من حيث النتائج والدروس. النتيجة الأولى أن الدولة السورية خسرت رهان عودة السويداء إلى الدولة السورية في الوقت الراهن، وباتت المحافظة رسمياً في مهب النزاع الإسرائيلي السوري، وصار واضحاً أنه لا يمكن للدولة أن تبسط سلطتها وسيادتها هناك، إلا في سياق تفاهم مع إسرائيل، التي لن تضيّع فرصة كي تزيد من قوتها ونفوذها وحضورها. وبات الشيخ الهجري يدين بوجوده لإسرائيل التي استجابت لطلب حمايته، وصار محسوباً عليها، وحتى لو حصلت مصالحة بينه وبين الدولة السورية، فإنه أصبح في الضفة الأخرى، وعن هذه المعادلة سينتج أمر واقع أشد خطورة مما لو كانت السويداء محكومة على نحو غير مركزي.
النتائج
من الآن فصاعداً، تحوّلت مشكلة السويداء من شأن داخلي سوري إلى ورقة قوية بيد إسرائيل، تستخدمها في المفاوضات المقبلة بصدد الأراضي السورية المحتلة، التي تصر تل أبيب على أن تكون ذات طابع أمني، وتشمل المناطق التي سيطرت عليها بعد سقوط نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، وربما تعمل إسرائيل على ربط أجزاء هذه المنطقة لتصبح عازلة بين الدولة السورية وإسرائيل.
تحوّلت مشكلة السويداء من شأن داخلي سوري إلى ورقة قوية بيد إسرائيل
النتيجة الثانية تتمثل في تهجير العشائر العربية من محيط السويداء، والذي بدأ ليلة وقف إطلاق النار، وتفيد معلومات إعلامية أن الذين غادروا المنطقة بسبب الخوف من انتقام أنصار الهجري كانوا يعوّلون على الدولة، لكن نتيجة تدخّل الجيش والأمن العام جاءت سلبية عليهم. وهناك وساطات وضغوط لإعادة هؤلاء، ترافقها حملة تجييش ضد الدروز في المحافظات السورية.
النتيجة الثالثة أنه صار من الصعب جداً على الدولة أن تفتح مع "قسد" موضوع تسليم السلاح والانضمام للدولة، ومثال السويداء ماثل أمام الطرف الكردي، الذي سيلجأ للقتال، وهو لا يقل عدداً وعدة عن جماعة الهجري، كما أن المساندة الإسرائيلية ليست صعبة، بل واردة سياسياً وتقنياً.
الدروس
أولاً، سقوط وهم الرهان على أن التطبيع مع إسرائيل يوقف تدخّلاتها في سورية، ويمنح الإدارة السورية أوراق قوة لحل مشاكل وحدة الجغرافيا السورية، وقد كان تصريح وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو معبّراً جداً، حين تحدث عن "حصول سوء تفاهم بين سورية وإسرائيل". ثانياً، بطلان التعويل على الوعود الأميركية وزيارات المبعوث برّاك، بعدما تصور للمسؤولين السوريين أن سورية في ظل حكم الإدارة الجديدة مرشحة لأن تصبح قوة سياسية واقتصادية عظمى، خلال زمن وجيز، وأن الولايات المتحدة تتعهد ذلك، ولذلك قامت برفع العقوبات.
ثالثاً، ضرورة المراجعة السريعة لكل خطوات الإدارة الجديدة، بدءاً من مؤتمر الحوار الوطني، والإعلان الدستوري، وتشكيل الحكومة، والخطوات الجارية لتشكيل برلمان، وإلا فإنها باتت مهددة بخسارة الرصيد الذي حققته منذ سقوط النظام، خصوصاً على صعيد استقدام استثمارات أجنبية تضخ رأس مال في الاقتصاد السوري المتهالك. رابعاً، تخفيف الرهان على الخارج والالتفات إلى الداخل، ومهما كان حجم النجاحات الخارجية كبيراً، فإنه مهدد إن لم تستقبله أرضية داخلية متينة، تقوم على تلاقي مصالح الأطراف السورية كافة في الاستقرار وبناء الدولة الجديدة.
## التسليح الإيراني لجماعة الحوثيين... مصادرة أكبر الشحنات المهربة
19 July 2025 01:00 AM UTC+00
باتت عبارة "محلي الصنع" الواردة في بيانات المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع تثير الجدل حول حقيقة صنع الحوثيين السلاح النوعي الذي تستخدمه الجماعة، في ظل اتهامات لإيران بمواصلة تسليح الجماعة، إلا أن الطرفين ينكران ذلك، غير أن واقع الأمر يقول غير ما يعلنه الحوثيون والإيرانيون، فالأسلحة التي يتم ضبطها في البحر الأحمر ومضيق باب المندب وهي في طريقها إلى الحوثيين تكشف حقيقة تسليح الجماعة.
وفي جديد هذا التسليح، ما كشفه عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني، العميد طارق صالح، يوم الأربعاء الماضي، عن أن قواته في الساحل الغربي ضبطت 750 طناً من الأسلحة الإيرانية كانت في طريقها إلى الحوثيين. وقال صالح، على منصة إكس: "سيطرنا على 750 طناً من الأسلحة تتوزع بين منظومات صاروخية بحرية وجوية، ومنظومة دفاع جوي، ورادارات حديثة، وطائرات مسيّرة، وأجهزة تنصت". وأضاف أنه جرى أيضاً ضبط صواريخ مضادة للدروع، ومدفعية بي 10، وعدسات تتبُّع، وقناصات وذخائر، ومعدات حربية، لافتاً إلى أن "بحرية المقاومة الوطنية سيطرت على شحنة الأسلحة بعد رصد ومتابعة من شعبة الاستخبارات في المقاومة".
مايكل إريك كوريلا: إحباط هذه الشحنة الإيرانية الضخمة يُظهر أن إيران لا تزال الجهة الأكثر زعزعة للاستقرار في المنطقة
وأكدت القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم)، في بيان نشر على منصة إكس، أن "المقاومة الوطنية" قامت بـ"أكبر عملية ضبط لأسلحة إيرانية تقليدية متطورة في تاريخها"، وصادرت "أكثر من 750 طناً من الذخائر والمعدات، بما في ذلك مئات الصواريخ المتقدمة من نوع كروز، وصواريخ مضادة للسفن، وصواريخ مضادة للطائرات، ورؤوس حربية، وأنظمة التوجيه، ومكونات مختلفة، بالإضافة إلى مئات محركات الطائرات المُسيّرة، ومعدات الدفاع الجوي، وأنظمة رادار، ومعدات الاتصالات". وأضافت: "وفقاً لما أفادت به قوات المقاومة الوطنية، فقد وُجدت كتيبات باللغة الفارسية، كما أن العديد من الأنظمة كانت مصنّعة من قبل شركة تابعة لوزارة الدفاع الإيرانية الخاضعة لعقوبات أميركية. وكانت هذه الشحنة غير القانونية موجهة لاستخدام الحوثيين المدعومين من إيران". وقال قائد "سنتكوم" الجنرال مايكل إريك كوريلا إن "إحباط هذه الشحنة الإيرانية الضخمة يُظهر أن إيران لا تزال الجهة الأكثر زعزعة للاستقرار في المنطقة. إن الحد من التدفق الحر للدعم الإيراني للحوثيين أمر بالغ الأهمية لأمن واستقرار المنطقة ولحرية الملاحة".
وأفادت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية في تقرير لها، أمس الجمعة، بأن "طهران تبذل جهوداً جديدة لتسليح حلفائها من المليشيات في جميع أنحاء الشرق الأوسط". وتحدثت عن شحنة الأسلحة المصادرة هذه، لافتة إلى أن الشحنات كانت مخبأة على متن سفينة تُسمى "داو"، تحت شحنات مُعلنة من مكيفات الهواء. وشملت صواريخ "قادر" الإيرانية المضادة للسفن، ومكونات لنظام "صقر" للدفاع الجوي الذي استخدمه الحوثيون لإسقاط طائرات أميركية مسيرة من طراز "إم كيو 9 ريبر".
مسار تهريب الأسلحة لجماعة الحوثيين
وكشفت منصة "يوب يوب" اليمنية لتدقيق المعلومات عن مسار السفينة التي كانت محمّلة بالأسلحة ومتجهة إلى الحوثيين، وأفادت المنصة بأن نتائج البحث في أدوات تتبّع السفن أظهرت أنّ السفينة المصادرة "مسجّلة فعلياً في سلطنة عُمان... ويتم تصنيفها باعتبارها سفينة صيد نتيجة استخدامها السابق خلال عام 2024 في سلطنة عُمان". وأشارت المنصة إلى أنه في 23 إبريل/ نيسان 2025 رست هذه السفينة في ميناء بندر عباس الإيراني لمدة 20 ساعة، ثم تحرّكت من الميناء الإيراني. وأكدت "يوب يوب" أنه تم إغلاق إشارة السفينة تماماً يوم 24 إبريل الماضي في المياه العُمانية، لتظهر مجددا في 19 - 20 مايو/ أيار الماضي، حيث كانت راسية في ميناء جيبوتي. ووفق المنصة، أظهرت وثيقتا شحن وتصريح إبحار صادرة من ميناء جيبوتي، بتاريخ 25 يونيو/ حزيران الماضي، أن السفينة باتت مسجلة تحت علم اليمن، وتحمل شحنة "مواد متنوعة وحاويات" متجهة إلى ميناء الصليف. ورجّحت منصة "يوب يوب" أن دخول السفينة إلى جيبوتي كان بهدف الحصول على وثيقة "مانيفيست" مزوّرة تُخفي حقيقة ما تحمله السفينة، مؤكدةً أنه تم تمويهها بمواد أخرى من جيبوتي.
العملية الأمنية الأخيرة وصفها المتحدث باسم "المقاومة الوطنية" العميد صادق دويد بأنها "إنجاز أمني وعسكري يفضح زيف كذبة التصنيع الحربي الحوثي، ويؤكد أن إيران لا تزال تغذّي الحرب والإرهاب في اليمن والمنطقة". وعلى الرغم من أهمية العملية الأمنية، وحجم الأسلحة المضبوطة فيها، ونوعيتها، فهي ليست الأولى، إذ منذ مطلع العام الحالي ضُبط عدد من شحنات الأسلحة في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، كانت في طريقها إلى الحوثيين. وكانت القوات البحرية التابعة لـ"المقاومة الوطنية" قد ضبطت في 11 يوليو/ تموز الحالي، في البحر الأحمر، شحنة أسلحة تتضمن كميات من القذائف المضادة للدروع وقذائف "آر بي جي"، وقنّاصتين، بالإضافة إلى "شراشير" معدّلات بكميات كبيرة معبّأة في شِوالات، كانت في طريقها إلى الحوثيين.
وفي العاشر من مايو/ أيار الماضي تم ضبط شحنة كبيرة من المعدات الحربية، حيث تضمنت الشحنة نحو ثلاثة ملايين صاعق، وأسلاكاً بطول إجمالي قدره 3600 كيلومتر، إلى جانب 64 جهاز اتصال فضائي، كانت في طريقها إلى ميناء رأس عيسى التابع لمحافظة الحديدة والواقع تحت سيطرة الحوثيين. وفي الرابع من مايو الماضي، اعترضت القوات المشتركة قارباً يحمل ذخائر وصواريخ من نوع "لو" على بُعد 12 ميلاً من ساحل رأس العارة بمحافظة لحج، جنوب غربي اليمن. وفي الثالث من مايو الماضي تم ضبط قارب مماثل على متنه صواريخ "لو" وذخائر "بي إم بي" وقنابل هجومية في الموقع ذاته.
وضاح الدبيش: العملية الأخيرة نوعية، إذ لم نشهد تهريب مثل هذه الكميات من الأسلحة سابقاً
قبلها، وفي 28 إبريل/ نيسان الماضي، ضبطت القوات المشتركة شحنة ذخائر كانت في طريقها إلى الحوثيين عند إحدى النقاط الأمنية في مديرية المضاربة ورأس العارة بمحافظة لحج. وفي 13 فبراير/ شباط الماضي، تم الإعلان من قبل "المقاومة الوطنية" عن ضبط شحنة أسلحة نوعية، شملت صواريخ مجنّحة ومحركات نفّاثة تستخدم في الطائرات المسيّرة الانتحارية، قادمة من إيران كانت في طريقها إلى الحوثيين. وفي 11 يناير/ كانون الثاني الماضي تم ضبط قارب يحمل كميات كبيرة من الصواعق والمتفجرات قرب مضيق باب المندب. وفي العاشر من يناير الماضي تم إحباط محاولة تهريب شحنة أسلحة تضم ذخائر وقذائف متنوّعة على متن زورق في سواحل رأس العارة بمحافظة لحج. شحنة الأسلحة الإيرانية الأخيرة التي تم الاستيلاء عليها أعادت التذكير بالسفينة الإيرانية "جيهان" التي تمت مصادرتها في 23 يناير 2013 وهي محملة بالأسلحة عندما كانت في طريقها إلى ميناء ميدي بمحافظة حجة، شمال غربي اليمن، والذي يسيطر عليه الحوثيون آنذاك، حيث كانت السفينة محملة بـ48 طناً من الأسلحة والقذائف والمتفجرات، بينها صواريخ "سام 2" و"سام 3" المضادة للطائرات.
تعاون مع الأميركيين
وعن ضبط السفينة الأخيرة، قال المتحدث باسم القوات المشتركة اليمنية، العميد وضاح الدبيش، لـ"العربي الجديد"، إن "المقاومة الوطنية عبر استخباراتها وقواتها البحرية وخفر السواحل تمكّنت من السيطرة على شحنة الأسلحة بعد عملية معقّدة، تضمنت عملية رصد دقيقة وكبيرة، وتنسيقاً وتعاوناً تضمن تحليل البيانات والمعلومات من مصادر بشرية وعبر أجهزة حديثة تم تقديمها عبر استشاريين وخبراء تلقوا تدريبات عالية ومحترفة جداً في هذا الجانب". وأكد الدبيش أن "شحنة الأسلحة قدمت من إيران في طريقها إلى الحوثيين، واستمرت في بحر إيران تنتقل بعدة إحداثيات وعدة نقاط، عبر شبكة مهربين كبيرة ومعقّدة، واستمر تهريب الشحنة حوالي الشهرين حتى وصلت إلى جيبوتي، ومن ثم تم نقلها، وقمنا برصدها ومتابعتها من حين خروجها من إيران"، لافتاً إلى أن "عملية التعقب استمرت فترة طويلة جداً في البحر الأحمر إلى أن تم اعتراضها قرب المياه الإقليمية اليمنية، وكانت الشحنة مخفية بحرفية عالية داخل قوارب صيد تمويهية".
وأوضح الدبيش أن العملية الأخيرة "تعد من العمليات النوعية، إذ لم نشهد تهريب مثل هذه الكميات من الأسلحة التي تصل قيمتها، حسب تقديرات الخبراء، إلى أكثر من نصف مليار دولار، وهي أسلحة تهدد بشكل مباشر أمن الملاحة الدولية في البحر الأحمر، ولو وصلت هذه الأسلحة للحوثيين لكانوا قد هددوا الداخل والخارج، ونفذوا عمليات نوعية موسعة". ولفت إلى أنه "تم ضبط العديد من شحنات السلاح التي يتم تهريبها عبر مسارات بحرية معقّدة وممرات خاصة يعرفها المهربون المحترفون، تبدأ من السواحل الإيرانية مروراً بالخليج وسلطنة عمان، ويتم تمويهها ونقلها إلى سواحل القرن الأفريقي، ومن ثم باتجاه السواحل اليمنية عبر قوارب ونقاط مختلفة، ويتم نقلها من مكان إلى مكان آخر بقوارب كبيرة وصغيرة، وهي قوارب مدنية تستخدم للتمويه كقوارب صيد ومراكب مدنية".
وأشار الدبيش إلى أن "هذه الشحنة الضخمة تؤكد استمرار الدعم الإيراني للحوثيين، وزيادة تسليحهم رغم الحظر الدولي، واستمرار هذا الدعم ناتج عن الضغط الذي تواجهه إيران والتي تأثرت كثيراً في الحرب الأخيرة، ما اضطرها لتوسيع نشاطها والقيام بعمليات جديدة عبر الذراع المتبقي لها في المنطقة ممثلاً بالحوثيين". وشدد الدبيش على أن "التصعيد الحوثي في البحر الأحمر شكل تهديداً لجميع الأطراف التي أدركت أنها مهددة من الحوثيين وإيران، وهذا التهديد عزز مستوى التعاون الاستخباراتي وتنسيق العمليات بين قواتنا والقوات الدولية والتحالف العربي، ولدينا طاقم استخباراتي بإمكانيات كبيرة، وتعاوننا مع الشركاء يتضمن تبادل المعلومات الاستخباراتية، عبر مصادر موثوقة وباستخدام تقنيات متقدمة، وتنفيذ عمليات مشتركة لتعقب وضبط شحنات التهريب، وهذا التنسيق ساهم في إحباط العديد من محاولات تهريب الأسلحة للحوثيين".
عبد السلام القيسي: لعملية المصادرة الأخيرة دلالات عدة، أهمها أن كذبة تصنيع الحوثي السلاح تلاشت
من جهته، لفت الكاتب الصحافي عبد السلام القيسي، في حديث لـ"العربي الجديد"، إلى أن "هذه ليست أول مرة تقع فيها شحنات سلاح إيرانية بيد المقاومة الوطنية، فمنذ سبع سنوات والمقاومة الوطنية تضبط شحنات متنوعة من السلاح والمخدرات، وبلا تنسيق أميركي حتى، وما يميز هذه العملية أنها غير مسبوقة، وفارقة، ونوعية السلاح المتطور، وتأتي بلحظة حساسة، كما أن الكمية 750 طناً من الأسلحة المتنوعة". وأشار إلى أن "الهدف ليس تأمين الملاحة الدولية بقدر ما هو حماية اليمنيين من سلاح إيران المنفلت الذي يُقصف به اليمنيون، وفي الوقت نفسه فإن هذا النجاح يحمي ملاحة العالم، والكل شركاء في أمن وملاحة العالم".
وأوضح أن "للعملية الأمنية الأخيرة عدة دلالات، لكن الأهم أن كذبة تصنيع الحوثي السلاح تلاشت، وهذه ثاني ضربة بعد ضبط الشحنة وربما توازيها، والتي تتمثل بانكشاف الحوثي أمام المنطقة والعالم". وقلل القيسي من احتمال التنسيق مع الجانب الأميركي في العملية الأخيرة، لافتاً إلى أنه "قبل بضعة أشهر قبضت بحرية المقاومة الوطنية على صنبوق إيراني (سفينة صغيرة) يحمل أسلحة من إيران للحوثيين، وعليه تسعة إيرانيين وباكستانيين، وعند بث اعترافاتهم تحدث القبطان عن تعرضهم لتفتيش البحرية الأميركية في بحر العرب، ولم ينتبهوا للمواد الخطيرة المتفجرة الموجودة في الصنبوق، ولكنهم هم ذاتهم وقعوا بيد المقاومة الوطنية".
 
## ترامب يقاضي صحيفة وول ستريت جورنال ويطلب تعويضاً بـ10 مليارات دولار
19 July 2025 01:44 AM UTC+00
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، رفع دعوى تشهير على صحيفة وول ستريت جورنال ومالكها روبرت مردوخ، بعد نشرها تقريراً يتضمن تفاصيل عن علاقته بجيفري إبستين المدان بجرائم الاتجار بالجنس واستغلال القاصرات، مع تفاصيل بطاقة معايدة وصفتها بـ"الفاحشة" تحمل صورة عارية وتوقيع ترامب الذي أكد أنها لا تخصه ولم يرسمها.
وطالبت دعوى التشهير المرفوعة أمام المحكمة الجزئية الجنوبية في فلوريدا مساء الجمعة، الشركة الأم للصحيفة، نيوز كورب، ورئيسها التنفيذي، روبرت طومسون، ورئيس مجلس إدارة نيوز كورب روبرت مردوخ والصحافيين اللذين كتبا التقرير، بتعويض لا يقل عن 10 مليارات دولار.
وكان تقرير الصحيفة قد كشف، الخميس، عن مجموعة من الرسائل "الفاحشة" التي قدمت في عيد ميلاد الملياردير جيفري إبستين عام 2003 قبل سنوات من اعتقاله، وذكرت الصحيفة، أن إحداها من ترامب ونشرت تفاصيلها. ونفى ترامب صحة الرسالة وقال للصحيفة قبل النشر: "هذا ليس أنا. هذه قصة مزيفة. لم أرسم صورة في حياتي، ولم أرسم صور النساء. هذه ليست طريقتي وليست كلماتي". وتأتي الدعوى التي رفعها الرئيس الأميركي على صحيفة وول ستريت جورنال لتلحق بدعاوى قضائية رفعها على شبكتي إيه بي سي، وسي بي سي، اللتين دفعتا تعويضات بملايين الدولارات لتسويتها.
وأُلقي القبض على إبستين عام 2006، واعترف عام 2008 بتهم تتعلق بالتحرش الجنسي بالقاصرات، وأُدرج على قائمة مرتكبي الجرائم الجنسية، لكنه، على غير العادة في مثل هذه القضايا، قضى 13 شهراً فقط في السجن، معظمها خارج الزنزانة بنظام "الإفراج للعمل". وفي 2019، أُلقي القبض عليه مجدداً خلال فترة حكم ترامب، وتوفي بعد 36 يوماً في السجن. وقد أعلنت نتائج التحقيقات في عهد الرئيس جو بايدن أنه انتحر، وسط تشكيك أنصار ترامب الذين اعتبروا أنه قُتل لإخفاء تورط أثرياء ومشاهير في جرائم جنسية.
وقال ترامب في منشور له عن الدعوى القضائية ضد صحيفة وول ستريت جورنال، على موقع "تروث سوشال": "رفعت هذه الدعوى ليس فقط نيابة عن رئيسكم المفضل، بل أيضاً لمواصلة الدفاع عن الأميركيين الذين لن يتسامحوا مع الممارسات المسيئة لوسائل الإعلام الكاذبة". وكان ترامب قد رفض، في وقت سابق الجمعة، الإجابة عن أسئلة الصحافيين حول جيفري إبستين بعد توقيعه على مشروع قانون العملات المشفرة في البيت الأبيض. 
وفي السياق نفسه، بناءً على طلب من ترامب، طلبت وزيرة العدل بام بوندي مساء الجمعة من قاضٍ فيدرالي الكشف عن محاضر هيئة المحلفين الكبرى المتعلقة باتهام إبستين بالإتجار بالجنس عام 2019، وذلك مع تزايد الضغوط للمطالبة بمعلومات بشأن هذه القضية.
## المغرب: رفض تحميل المتقاعدين تبعات الإصلاح
19 July 2025 02:01 AM UTC+00
اتفقت الحكومة المغربية واتحادات عمالية ورجال الأعمال على فتح ملف إصلاح أنظمة التقاعد التي تؤكد الحكومة على استدامتها، بينما تؤكد اتحادات عمالية على ضرورة عدم إلحاق الضرر بالقدرة الشرائية للمتقاعدين.
وعقدت اللجنة الوطنية لمتابعة ملف التقاعد، يوم الخميس، اجتماعًا بالرباط، حيث أكدت رئاسة الحكومة أن الاجتماع خُصّص للوقوف على الوضعية الحالية لأنظمة التقاعد، والاتفاق حول المقاربة التي سيتم اعتمادها عبر التوافق، بهدف وضع الإطار الملائم لإصلاح التقاعد.
وعبر رئيس الحكومة عزيز أخنوش، الذي ترأس الاجتماع، عن التطلع إلى معالجة ملف التقاعد باعتماد مقاربة تشاركية تراعي، في تصوره، حقوق الموظفين والأجراء والمتقاعدين، وتحافظ على تنافسية المقاولات، وتضمن التوازن المالي لأنظمة التقاعد واستدامتها، وتساهم في تعزيز السلم الاجتماعي.
وعُقد الاجتماع بمشاركة وزيرة الاقتصاد والمالية نادية فتاح، ووزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، والوزيرة المنتدبة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، وقادة الاتحادات العمالية الأكثر تمثيلية، والاتحاد العام لمقاولات المغرب برئاسة رئيسه شكيب لعلج، ورئيس الكونفدرالية المغربية للفلاحة والتنمية القروية رشيد بنعلي، ورؤساء ومدراء صناديق التقاعد.
وستتولى لجنة فنية، مشكّلة من ممثلين عن الاتحادات العمالية وأرباب العمل والقطاعات الحكومية والصناديق المدبرة، عملية إعداد مقترح وتصور سيكون مدخلًا لضمان ديمومة أنظمة التقاعد.
وصرحت وزيرة الاقتصاد والمالية نادية فتاح بأنه تم الاتفاق على عقد سلسلة من الاجتماعات اعتبارًا من شهر سبتمبر/ أيلول المقبل، بهدف التداول حول التصورات وتقاسم البيانات الفنية التي تتوفر عليها صناديق التقاعد، بما يفضي إلى وضع تشخيص دقيق لوضعية تلك الصناديق.
ويُنتظر أن يكون النقاش حول إصلاح صناديق التقاعد صعبًا، خاصة في ظل تعبير اتحادات عمالية عن رفضها إنجاز الإصلاح على حساب الأجراء والموظفين، الذين يُفترض الحفاظ على قدرتهم الشرائية بعد الإحالة على التقاعد. وقد طالب الاتحاد المغربي للشغل، الذي شارك في اجتماع اللجنة الوطنية، الخميس، برفض الرفع الإجباري لسن التقاعد إلى 65 عامًا، ورفع نسب المساهمات، وتقليص المعاشات، وشدد على أن أزمة بعض صناديق التقاعد ناجمة عن سوء الحكامة.
## ترامب: سيُفرَج عن 10 رهائن من غزة قريباً
19 July 2025 02:50 AM UTC+00
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب الجمعة، إنه سيُفرج عن 10 محتجزين آخرين من غزة "قريباً"، دون تقديم تفاصيل إضافية، مشيداً بجهود مبعوثه الخاص ستيف ويتكوف. وخلال عشاء مع أعضاء في مجلس النواب في البيت الأبيض، قال ترامب بحسب ما نقلت وكالة رويترز: "استعدنا معظم الرهائن. سنستعيد عشرة رهائن آخرين قريباً جداً، ونأمل أن ننتهي من ذلك بسرعة".
ومنذ 6 يوليو/ تموز الجاري، تجري في الدوحة مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحماس، بوساطة مصر وقطر، ودعم الولايات المتحدة، لمحاولة التوصل إلى اتفاق على وقف إطلاق النار لمدة 60 يوماً يتخلله الإفراج عن المحتجزين. ويوم الأربعاء، قال ويتكوف إنّ المفاوضات الجارية تسير بشكل إيجابي، فيما قال رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، أمس الجمعة، إنّ إسرائيل في مرحلة متقدمة من المفاوضات بشأن صفقة وقف إطلاق النار في غزة.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية، أمس الجمعة، عن مصادر مطلعة قولها إن تل أبيب تدرس إرسال وفد ثانٍ من كبار مسؤوليها إلى الدوحة، مشيرة إلى أن إسرائيل تسعى لـ"إغلاق الصفقة" والتوصل إلى اتفاق، فيما اعتبرت أن "الأسبوع الحالي سيكون مفصلياً في الدوحة بشأن قبول كل من إسرائيل وحماس للمقترح الأخير المطروح". كذلك نقل موقع القناة 12 عن مسؤول إسرائيلي مطلع قوله إن الوسطاء قدموا مقترحاً جديداً للطرفين، يأخذ بالاعتبار الموقف الإسرائيلي المحدّث. وفي هذه المرحلة، تنتظر إسرائيل رد حركة حماس على المقترح المقدم. وتشير التقديرات الإسرائيلية إلى أنه إذا استمرت وتيرة المحادثات الحالية، وإذا ردّت حركة حماس على الاقتراح بالإيجاب، فمن الممكن التوصل إلى اتفاق.
من جانبه، قال المتحدث باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، في كلمة مصورة، أمس الجمعة، إن حركة حماس "عرضت مراراً خلال الأشهر الأخيرة عقد صفقة شاملة نسلم فيها كل أسرى العدو دفعة واحدة". وأكد أن اسرائيل "رفضت ما عرضناه"، مضيفاً: "إذا تعنّت العدو بجولة المفاوضات، فلن نضمن العودة مجدداً لصيغة الصفقات الجزئية، ولا لمقترح الأسرى العشرة". يأتي ذلك فيما يشهد قطاع غزة أوضاعاً إنسانية كارثية مع تصاعد غير مسبوق في عدد الوفيات والمرضى جراء سوء التغذية الحاد وسياسة التجويع، فضلاً عن القصف المكثف الذي تشنه قوات الاحتلال الإسرائيلي على مختلف أنحاء القطاع، والذي تركز في الأيام الأخيرة على خيام النازحين وصهاريج المياه ونقاط توزيع المساعدات.
## توسّع ضربات الحوثيين: استهداف بن غوريون وحيفا بعد إيلات
19 July 2025 03:32 AM UTC+00
قالت مصادر مطلعة في سلطة صنعاء التابعة للحوثيين إنها تتجه لتكثيف استهدافها مطار بن غوريون في إسرائيل، الذي يتعرض لاستهداف بشكل يومي منذ أيام، بالتزامن مع التصعيد الذي تنتهجه الجماعة أخيرًا على المستويات كافة، خاصة في البحر الأحمر، وتوجيه استراتيجيتها للتأثير على الملاحة في ميناء حيفا بعد تعطيل إيلات. 
وأكدت هذه المصادر، لـ"العربي الجديد"، أن المطار بالمطار والميناء بالميناء، بعد إعلان سلطات دولة الاحتلال الإسرائيلي عن توقف ميناء إيلات لأسباب منها هجمات الحوثيين؛ وذلك في إشارة إلى العدوان الإسرائيلي الذي استهدف في مايو/ أيار، بعشرات الغارات، مطار صنعاء الدولي، والتي أدت إلى تدمير جميع طائرات أسطول الخطوط الجوية اليمنية الرابضة في المطار، بما فيها الطائرة الوحيدة التي كانت تُشغِّل رحلاتها بين مطار صنعاء ومطار الملكة علياء في العاصمة الأردنية عمّان، الأمر الذي أدى إلى خروج مطار صنعاء عن الخدمة وتوقفه عن تشغيل الرحلات.
إذ يرصد "العربي الجديد"، قيام الحوثيين بشكل شبه يومي منذ مطلع يوليو/ تموز، باستهداف مطار "بن غوريون" بالصواريخ والطائرات المُسيّرة، بهدف التأثير بقدر الإمكان على حركة الملاحة في المطار. وكان ميناء الحديدة تعرض لعشرات الغارات، آخرها مطلع يوليو/ تموز، وأدت إلى تدمير جميع أرصفة الميناء، إذ جاء ذلك بعد إعلان إسرائيلي سابق عن توجه دولة الاحتلال لفرض حظر شامل على موانئ الحديدة شمال غربي اليمن.
وتؤكد صنعاء توجهها للتأثير على الحركة الملاحية لميناء حيفا بعد تعطيل "إيلات"، واستهداف ميناء "أشدود" الذي يخدم مساحة كبيرة وسط وجنوب دولة الاحتلال الإسرائيلي، فيما يخدم حيفا الاستراتيجي المناطق الشمالية. واعتمد مجلس الأمن الدولي، في جلسة عقدها الأربعاء 16 يوليو/ تموز، قرارًا جديدًا بشأن متطلبات الإبلاغ عن هجمات الحوثيين في اليمن على السفن التجارية في البحر الأحمر، وذلك لمدة ستة أشهر إضافية.
الباحث الاقتصادي اليمني رشيد الحداد، تحدث في تصريح لـ"العربي الجديد"، أن الضغط الذي مارسته صنعاء كان له تأثير كبير على ميناء إيلات، حيث فرضت القوات البحرية حصارًا كليًا تسبب بتأثيرات رئيسية على الميناء، مشيرًا إلى أن الميناء كان مهمًا جدًا بالرغم من تقليل سلطات الكيان الإسرائيلي من أهميته. يرصد "العربي الجديد"، قيام دولة الاحتلال الإسرائيلي خلال الفترة الماضية، بسبب تكثيف الحوثيين لضرباتهم في البحر الأحمر، بتحويل مسار الشحنات التي كانت تصل إلى موانئ أخرى مثل "أشدود" و"حيفا".
ولفت الحداد إلى أن ميناء "إيلات" كان يستقبل شحنات كبيرة من البواخر والسفن المحمّلة بالسلع كالسيارات والآلات، كما كان يُستخدم لتصدير الفوسفات والمعادن؛ التي تم منع مرورها من المنافذ والممرات المائية اليمنية دعمًا ومناصرة للشعب الفلسطيني في غزة.
وأضاف أن الإعلان عن إغلاق الميناء اعتراف صريح بفشل حكومة نتنياهو في كسر الحصار المفروض على موانئ وملاحة دولة الاحتلال الإسرائيلي في البحر الأحمر، حيث تكبدت دولة الاحتلال خسائر اقتصادية كبيرة من جراء هذا الحصار اليمني إسنادًا للشعب الفلسطيني. بحسب الحداد، إن هناك دلالة واضحة لتوقيت إعلان إغلاق ميناء "إيلات"، الذي جاء بعد فشل آخر المحاولات لكسر الحصار الذي تفرضه صنعاء على الملاحة الإسرائيلية، وذلك إثر قيام بعض السفن بجسّ نبض القوات البحرية التابعة لصنعاء في البحر الأحمر ومحاولة الالتفاف عليها، قبل أن يتم استهدافها وإغراقها، وفق حديث الاقتصادي اليمني.
وكانت صنعاء قد أعلنت، في 19 مايو/ أيار الماضي 2025، عن بدء فرض حظر بحري على ميناء "حيفا"، ردًا على ما وصفته بتصعيد الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الوحشي على غزة، وارتكاب العشرات من المجازر يوميًا، واستمرار الحصار والتجويع لسكان القطاع، ومنع دخول المساعدات الإنسانية، مخطرةً كل الشركات التي لديها سفن موجودة في الميناء أو متجهة إليه بأن الميناء أصبح ضمن بنك الأهداف، وعليها أخذ ذلك بعين الاعتبار.
سبقَه إعلان بفرض حظر على الملاحة الجوية لمطارات إسرائيل يبدأ من 4 مايو/ أيار 2025، والذي تبعه خطاب رسمي وجّهه مركز تنسيق العمليات الإنسانية التابع لسلطة صنعاء "HOCC"، إلى منظمة الطيران المدني الدولي "ICAO"، والاتحاد الدولي للنقل الجوي "IATA"، بشأن قرار فرض حظر على الملاحة الجوية للمطارات الإسرائيلية. وجدد قرار مجلس الأمن الدولي مطالبته الحوثيين بوقف فوري لهجماتهم على السفن العابرة في البحر الأحمر، والإفراج غير المشروط عن أفراد طاقم السفينة "إترنيتي سي"، وضرورة احترام الأمن البحري وحرية الملاحة.
وكانت جماعة الحوثي قد أكدت، بحسب تصريحات صحافية لرئيس مجلسها السياسي مهدي المشاط، في 8 يوليو/ تموز 2025، التزامها بحرية الملاحة للجميع باستثناء دولة الاحتلال الإسرائيلي ومن يدعمها في العدوان على غزة، مشدّدةً على أنها أنشأت مركز عمليات إنسانياً للتنسيق مع شركات الملاحة حرصًا على تجنب الضرر ما أمكن.
## مجلس محاكم الاستئناف: كيان مصري "وهمي" يزيد رسوم التقاضي
19 July 2025 04:26 AM UTC+00
أثار إصدار مجلس رؤساء محاكم الاستئناف على مستوى الجمهورية المصرية قراراً بزيادة رسوم التقاضي بداية من أول مارس/آذار الماضي جدلاً واسعاً داخل الأوساط القانونية والشعبية، وتأزم الموقف بإعلان نقابة المحامين التصعيد والبدء في الإضراب الشامل أمام محاكم الاستئناف احتجاجاً على هذه الزيادات، لكنّ المفاجأة التي تكشف عنها "العربي الجديد" في تحقيق خاص، هي أنّ مجلس رؤساء محاكم الاستئناف الذي أصدر هذا القرار، لا يملك كياناً اعتبارياً قانونياً من الأساس.
الأكثر من ذلك، يكشف التحقيق عن وجود حكم قضائي، قبل 17 عاماً، حصلت عليه "العربي الجديد"، يقضي بوقف قرار إنشاء هذا المجلس وعدم وجوده القانوني، وهو الحكم الصادر في دعوى مقامة من القضاة أنفسهم آنذاك، وحصلوا على الحكم الذي اعتبر قراراته منعدمة كونها صادرة من مجلس لا شرعية قانونية أو دستورية له.
طالب رافضو قرارات "الكيان الوهمي" بوقف تغوّل الجهات الحكومية في إصدار قرارات إدارية لتحصيل رسوم مالية من المواطنين والشركات، بدون سند قانوني أو اعتماد من رئيس الدولة ومجلس الوزراء، ومن دون أن تدخل الرسوم المحصّلة في الموازنة العامة للدولة.
وفي انفراد حصري، حصلت "العربي الجديد" على نص أول حكم قضائي صادر منذ 17 عاماً ينسف شرعية ما يُعرف بـ"مجلس إدارة رؤساء محاكم الاستئناف"، مؤكداً بوضوح أن هذا المجلس كيان لا وجود له في القانون أو الدستور، وأن قراراته، وعلى رأسها قرارات زيادة الرسوم القضائية، تُعد غير سارية؛ لصدورها عن جهة لا تتمتع بأيّ سند قانوني أو شخصية اعتبارية.
تفاصيل الحكم
الحكم الذي أصدرته الدائرة الأولى بمحكمة القضاء الإداري، في الثاني من ديسمبر/كانون الأول عام 2008، برئاسة المستشار الدكتور محمد أحمد عطية، نائب رئيس مجلس الدولة آنذاك، وعضوية المستشارَين مكي توفيق ومحمد خليل حماد، اعتبر أن "مجلس رؤساء محاكم الاستئناف" كيان لا سند له في قانون السلطة القضائية رقم 46 لسنة 1972 ولا في تعديلاته، ولا يتمتع بالشخصية الاعتبارية، وبالتالي لا يملك حق إصدار قرارات أو لوائح.
وأكدت المحكمة، في الشق المستعجل من الدعوى، أن قرارات هذا المجلس، ومنها تلك المتعلقة بشؤون التأديب وزيادة الرسوم القضائية، تُعد منعدمة؛ لصدورها من جهة غير قائمة قانوناً، وأن استمرار تنفيذها يمثّل مساساً بمراكز قانونية مشروعة، وإخلالاً بمبدأ المشروعية الدستورية.
الحكم جاء في سياق دعوى قضائية أقامها خمسة من قضاة محاكم الاستئناف، أبرزهم المستشار هشام جنينة نائب رئيس محكمة النقض الأسبق ورئيس الجهاز المركزي للمحاسبات الأسبق، والمستشار زكريا عبد العزيز رئيس نادي القضاة الأسبق، ضد قرار وزير العدل آنذاك بتشكيل هذا المجلس، مؤكدين أن إنشاءه يمثل تغولاً سافراً من السلطة التنفيذية على القضاء، ويخالف مبدأ الفصل بين السلطات المنصوص عليه في دستور مصر 1971.
واستند القضاة إلى مواد الدستور آنذاك التي تنظم استقلال القضاء، مشدّدين على أن تشكيل الهيئات القضائية لا يجوز إلّا بقانون يصدر عن البرلمان، وليس بقرار إداري من وزير العدل، ما يجعل الكيان ذاته، بكل ما يصدر عنه، في حكم العدم، وانتهى الحكم بالفعل إلى وقف قرار إنشاء مجلس رؤساء محاكم الاستئناف لعدم وجود سند قانوني أو دستوري له.
وأكدت مصادر قضائية لـ"العربي الجديد" أنّ الحكم أصبح نهائياً وباتاً منذ سنوات، لكن جرى تجاهله، ربما تحت ضغط سياسي أو لاعتبارات تتعلق بتمركز سلطة اتخاذ القرار القضائي خارج الأطر الدستورية.
خلفيات إنشاء المجلس
في شهادة موثقة، أدلى قاضٍ بارز سابق، شغل منصب نائب رئيس محكمة النقض، في تصريحات حصرية لـ"العربي الجديد" أكّد أن الحكم الصادر كان قاطعاً وواضحاً في ترسيخ مبدأ سيادة القانون، إذ نص صراحة على وقف تنفيذ قرار وزير العدل المتعلق بإنشاء هذا المجلس، وأوضح أن حيثيات الحكم استندت إلى أسس قانونية ودستورية راسخة، مشيراً إلى أن القانون لم ينصّ إلّا على وجود مجلسَين قضائيَين لا ثالث لهما، وهما مجلس تأديب القضاة والمجلس الأعلى للقضاء، وأن أي كيانات أخرى تدخل في نطاق "المجالس المنتحلة" التي لا تستند إلى أي أساس قانوني أو دستوري.
وفي سياق استعراضه لتاريخ نشأة هذا المجلس المثير للجدل، أوضح القاضي البارز أن بذوره الأولى نبتت خلال العام القضائي 2005/2006، تحديداً في فترة تولي المستشار ممدوح مرعي رئاسة محكمة استئناف القاهرة، وذلك قبيل توليه حقيبة وزارة العدل في السابع عشر من أغسطس/آب عام 2006.
وبيّن أن الشرارة الأولى لإنشاء هذا المجلس كانت الخلافات الحادة التي نشبت آنذاك بين المستشار ممدوح مرعي، بصفته رئيساً لمحكمة استئناف القاهرة، والمستشار فتحي خليفة، الذي كان يشغل منصب رئيس محكمة النقض، الذي تولى تبعاً لذلك رئاسة مجلس القضاء الأعلى وفقاً لما ينص عليه قانون السلطة القضائية، وأوضح أنّ القانون يربط مباشرةً بين رئاسة محكمة النقض وتولي رئاسة المجلس الأعلى للقضاء.
وكشف القاضي السابق عن تفاصيل الأزمة التي أدت إلى هذا الخلاف، موضحاً أن المستشار ممدوح مرعي، بصفته رئيساً لمحكمة الاستئناف، كان أقدم في درجة القضاء من المستشار فتحي خليفة، رئيس محكمة النقض آنذاك. وقد اعترض بشدة على عدم تعيينه رئيساً لمجلس القضاء الأعلى، انطلاقاً من حقه باعتباره الأقدم والأكبر سناً بين رؤساء المحاكم، ونتيجة لهذا الاعتراض، اتخذ المستشار مرعي موقفاً تصعيدياً تمثل في اعتزاله حضور جلسات مجلس القضاء الأعلى، احتجاجاً على ترؤس من هو أحدث منه له.
توسّع الاختصاصات
وأضاف القاضي في شهادته أنّ هذه الأجواء المشحونة بالخلافات دفعت المستشار ممدوح مرعي إلى التفكير في إنشاء كيان موازٍ لمجلس القضاء الأعلى، وهو ما تجسد في فكرة "مجلس رؤساء محاكم الاستئناف"، ووفقاً لتصريحاته، كان الهدف الأولي من إنشاء هذا المجلس هو تجميع رؤساء محاكم الاستئناف الثمانية المنتشرين على مستوى الجمهورية، على أن يتولى رئاستهم رئيس محكمة استئناف القاهرة باعتباره الأقدم بينهم، وكان من المفترض أن يختصّ هذا المجلس الجديد ببعض الأمور المحدّدة. إلّا أنّ القاضي البارز لفت إلى أنه بمرور الوقت، حدث توسّع تدريجي في اختصاصات هذا المجلس "المنتحل"، على حدّ وصفه.
وأشار إلى أنه جرى استخدامه لاحقاً لاتخاذ مواقف سياسية وقضائية قد تتعارض أحياناً مع مواقف نادي القضاة أو القرارات الصادرة عن الجمعيات العمومية للقضاة، بالإضافة إلى التدخل في مسائل إدارية وتعيينات وغيرها، وختم حديثه بالإشارة إلى أن إصدار قرارات رفع الرسوم القضائية الأخيرة، التي أثارت جدلاً واسعاً، كانت من بين القرارات التي اتخذها هذا المجلس والتي تعد باطلة.
أزمة رسوم التقاضي
أكد المستشار محمد ناجي دربالة، نائب رئيس محكمة النقض الأسبق وأحد أبرز رموز تيار استقلال القضاء، لـ"العربي الجديد" أنّ مجلس رؤساء محاكم الاستئناف سبق وأن صدر حكمٌ نهائي فيه من دائرة طلبات القضاء بمحكمة النقض، يقضي ببطلانه وانعدامه أيضاً.
وأوضح المستشار دربالة أن هذا الحكم جاء بناءً على دعوى قضائية قادها المستشار زكريا عبد العزيز ورفعها تيار استقلال القضاء خلال فترة عضويته بمجلس إدارة نادي القضاة، وقد نص الحكم صراحةً على عدم وجود ما يسمى بالشخصية الاعتبارية "مجلس رؤساء محاكم الاستئناف"، مؤكداً أنه لا يوجد سند قانونيّ لوجوده من الأساس.
وبناءً على هذا الحكم القضائي النهائي، شدّد المستشار دربالة على أن جميع القرارات الصادرة عن هذا المجلس تعتبر منعدمة الأثر القانوني، سواء كانت تتعلق بزيادة الرسوم القضائية أو أيّ شأن آخر، كما استند المستشار دربالة إلى مبدأ دستوري راسخ يقضي بعدم جواز فرض أي رسوم إلّا بقانون، وخلص إلى أن أي قرار بفرض رسوم صادر من أي جهة أخرى غير القانون يعتبر باطلاً، وأشار إلى وجود العديد من الأحكام القضائية الصادرة من مجلس الدولة والقضاء العادي والمحكمة الدستورية العليا التي تؤكد بطلان أي فرض مالي يجري بغير سند قانوني، مؤكداً أنّ الرسوم المفروضة بغير قانون تعتبر باطلة دستورياً ومنعدمة، بغض النظر عن قيمتها.
وأكد المستشار عصام رفعت، القاضي السابق بمجلس الدولة، في حديثه لـ"العربي الجديد"، أنه طوال فترة عمله قاضياً بالمجلس، لم تتوفر لديه معلومات تفيد بغير صدور حكم نهائي يقضي بوقف قرار إنشاء مجلس رؤساء محاكم الاستئناف، وذلك استناداً إلى عدم دستوريته ومخالفته للقانون، مشدداً على أن هذا المجلس "ليس له وجود قانوني أو دستوري أو في قانون السلطة القضائية".
وأضاف القاضي السابق، أنّ أي شخص منصف، وأي قاضٍ أو قانوني عادل وملم بالقانون، يعلم تمام العلم أن موقف وقرارات ما يسمّى بمجلس رؤساء محاكم الاستئناف هي قرارات باطلة جملة وتفصيلاً، لا سند لها ولا يوجد أساس قانوني تستند إليه، وأنّها مجرد قرارات إدارية صادرة من كيان ليس له أي شخصية اعتبارية تخوله إصدار مثل هذه القرارات المؤثرة على سير العدالة وحقوق المتقاضين، التي كان آخرها زيادة رسوم التقاضي.
وكشف المستشار رفعت عن قيامه، بالاشتراك مع فريق قانوني يضمّ قضاة وخبراء في القانون والدستور، بإعداد مذكرة قانونية مفصلة تتناول الموقف الراهن للأزمة، وتتناول شرعية مجلس رؤساء محاكم الاستئناف، وما يترتب على ذلك من بطلان للقرارات الصادرة عنه، وفي مقدمتها قرار زيادة رسوم التقاضي الذي أثار الأزمة الأخيرة.
وأوضح المستشار رفعت أن هذه المذكرة سيجري تقديمها إلى الجهات المعنية، وعلى رأسها رئيس الجمهورية بصفته رئيس المجلس الأعلى للهيئات والجهات القضائية، وذلك "للتدخل وحل الأزمة والفصل بين طرفَي النزاع"، كما سيجري إرسال نسخة من المذكرة إلى مجلس القضاء الأعلى ورئيس محكمة النقض ورئيس محكمة استئناف القاهرة، "لإطلاعهم على تأزم الموقف القانوني للقرارات الصادرة، وتأزم الموقف بين القضاة والمحامين، ما قد يؤثر على تعطيل مرفق العدالة والتأثير على حقوق المتقاضين".
وفي حديثه لـ"العربي الجديد"، أكد المحامي الحقوقي ناصر أمين، رئيس المركز العربي لاستقلال القضاء والمحاماة، على أن تشكيل مجلس رؤساء محاكم الاستئناف يمثل تنظيماً قضائياً داخلياً يقتصر على الأعمال الإدارية البحتة بين محاكم الاستئناف المختلفة، وشدّد على أن القرارات الصادرة عن هذا المجلس في هذا الإطار الإداري لا تتمتع بأي صفة قضائية، بل هي مجرد قرارات تنظيمية داخلية.
وحذر المحامي الحقوقي بشدة من تجاوز هذا الإطار الإداري الضيق، مؤكداً أنّ أيّ قرارات صادرة عن مجلس رؤساء محاكم الاستئناف تتجاوز هذا النطاق الإداري المحصور عليهم، لا تعتبر ملزمة، بل وترتقي إلى مرتبة "الجرائم" في حالة التوسع في الاختصاصات، كما حدث مؤخراً في واقعة الزيادة وفرض الرسوم القضائية الأخيرة التي أشعلت الأزمة، وأوضح أنّ مثل هذه القرارات، التي تتجاوز حدود العمل الإداري الداخلي، تمثل "جريمة الاستيلاء على أموال المواطنين دون وجه حق".
وأضاف أمين أنّ قرارات مجلس رؤساء محاكم الاستئناف، إذا ما خرجت عن نطاق القرارات الإدارية الداخلية المنحصرة عليهم فقط، تصبح قرارات إدارية "منعدمة الأثر" لانعدام صفة واختصاص الجهة المصدرة لها، وفي معرض تعليقه على قرار رسوم التقاضي المثير للجدل، وصفه بأنه "قرار معيب يجعله والعدم سواء" لتجاوزه الاختصاصات القانونية للمجلس. ولم يتوقف المحامي الحقوقي عند هذا الحد، بل وصف هذه القرارات المتجاوزة بأنها تمثل "فعلاً جنائياً" يُعرف بـ جريمة الغل"، والمعروفة أيضاً باسم "جريمة الغدر" والمعاقب عليها بموجب القانون.
وأوضح أنّ هذه الجريمة توجه إلى الموظف العام الذي يتقاضى رسوماً أو مبالغ مالية مقابل خدمات إدارية دون وجود نص قانوني يجيز ذلك، مشيراً إلى أن عقوبتها تصل إلى الحبس.
وفي سياق تعليقه على الجهة المصدرة لهذه القرارات، أبدى ناصر أمين دهشته واستغرابه الشديدَين من صدور هذه القرارات عن قضاة المحاكم العليا في مصر، وهي محاكم الاستئناف، الذين من المفترض أن يكونوا في مقدمة الحريصين على احترام القانون وتطبيقه، لا أن يكونوا مصدراً لقرارات غير قانونية ومنعدمة، ووصف هذا الأمر بأنه "الخسارة الكبيرة التي خسرتها العدالة في مصر"، موضحاً أن الانتهاكات والتجاوزات التي اعتاد المواطنون على أن يكون مصدرها السلطة التنفيذية، والتي يجري اللجوء بشأنها إلى القضاء الإداري لوقفها، قد "طالت واستطالت" لتصل إلى حد أن أصبحت هذه الممارسات والقرارات التنفيذية المنعدمة تصدر عن هيئات قضائية، وهو ما اعتبره "أخطر ما أصاب العدالة في مصر".
وعقب رئيس المركز العربي لاستقلال القضاء والمحاماة على محاولات تبرير هذه الرسوم بأنها "مقابل خدمة" ولا تحتاج إلى قانون لإقرارها وفقاً لأحكام الدستور، بالتأكيد أنّ هذا "تدليس" و"أقوال مردود عليها"، واستشهد بالثوابت المستقرة للمحكمة الإدارية العليا ومحكمة القضاء الإداري في مصر، التي تقضي بأنه "لا رسوم إلّا بقانون". وشدّد على أن الاحتجاج بكون المبالغ المحصلة هي مقابل خدمة لا يغير من حقيقتها القانونية كرسوم، حتّى في غياب النص القانوني، وبالتالي فإن فرضها يمثل "مخالفة دستورية واضحة".
وقال الخبير القانوني والدستوري البارز، صالح حسب الله الجبالي، إنّ ما يسمى بـ "مجلس رؤساء محاكم الاستئناف" لا يمتلك أي سند قانوني أو دستوري في المنظومة التشريعية المصرية، مشدداً على أن هذا الكيان الاعتباري منعدم الوجود قانوناً، وبالتالي فإنّ القرارات الصادرة عنه كافّة، وعلى رأسها قرارات فرض رسوم جديدة على الخدمات القضائية، تعتبر باطلة ومنعدمة الأثر. وأوضح الجبالي، المحامي بالنقض والدستورية العليا، في حديثه لـ"العربي الجديد"، أن القانون والدستور المصريَين خاليان تماماً من أيّ نص يشير إلى وجود كيان تحت مسمى "مجلس رؤساء محاكم الاستئناف"، وتابع قائلاً: "بما أن هذا المجلس لا أساس له في القانون، فإنّ أي قرار يصدر عنه يعتبر صادراً من شخصية اعتبارية منعدمة، وهو ما يترتب عليه انعدام القرار ذاته من الأساس".
وانتقد الجبالي بشدّة القرار الصادر عن كيان غير قانوني لعدم تحديده الجهة التي ستؤول إليها حصيلة هذه الرسوم، وكيفية التصرف فيها، معتبراً ذلك مدعاة للريبة والشك. وفي معرض تحليله لسلطة فرض الرسوم، أكد الخبير القانوني أن هذه السلطة حصرية لوزير العدل، وذلك بناءً على تفويض صريح من السلطة التشريعية، وعلل ذلك بأن وزير العدل يمثل جزءاً من السلطة التنفيذية، بينما يندرج رئيس محكمة الاستئناف ضمن هيكل السلطة القضائية، مؤكداً أن التفويض التشريعي لا يمكن أن يمتد مباشرةً من السلطة التشريعية إلى السلطة القضائية لتمكينها من فرض رسوم.
واستند الجبالي في حديثه إلى القانون رقم 90 لسنة 1944 وتعديلاته، الذي لا يزال يمثل الإطار القانوني لفرض الرسوم القضائية، ولم يشهد أي تعديلات تجيز فرض رسوم جديدة، مشيراً إلى أن المادة الأولى من هذا القانون تحدد بوضوح نسبة 6% رسماً نسبياً على المبالغ المطالب بها في القضايا محدّدة القيمة، بالإضافة إلى رسم ثابت على الدعاوى مجهولة القيمة. وانتقد بشدة استناد القرارات الصادرة بزيادة الرسوم إلى قانون السلطة القضائية، مؤكداً أن هذا القانون لا يمنح أي صلاحية لفرض رسوم جديدة أو زيادتها دون وجود سند قانوني تشريعي واضح، واعتبر أن الرسوم المفروضة بقرارات صادرة عمّا يسمى بـ"مجلس رؤساء محاكم الاستئناف" تجاوزت على نحوٍ صارخ نطاق التفويض التشريعي. وجاءت هذه التصريحات تعقيباً على قرار صدر مؤخراً بزيادة قيمة المقابل المادي لـ 33 خدمة قضائية تقدمها محكمة استئناف القاهرة.
واعتبر الجبالي هذه الزيادات رسوماً جديدة وإضافية وإجبارية يجري استحداثها على مختلف صحف الدعاوى القضائية عند القيد، وعرائض التجديد من الشطب والتعجيل من الوقف والتجديد من النقض، وتصحيح شكل الاستئناف وإدخال الخصوم ومراجعة حوافظ المستندات، وجميع الإعلانات وإعادة الإعلان واستخراج صور طبق الأصل من الأحكام وتقارير الخبراء وغيرها من الإجراءات القضائية.
وأكد أن هذا القرار بفرضه مقابلاً مالياً إجبارياً نظير هذه الخدمات، يجعل قيد وإيداع صحف الاستئنافات والسير في إجراءاتها واستخراج صور الأحكام واستلام الصور التنفيذية مشروطاً بسداد هذه الرسوم المستحدثة، واعتبر الجبالي أنّ هذا الإجراء يشكل قيداً على حقّ التقاضي المكفول دستورياً بموجب المادة 68 من الدستور، بالإضافة إلى عدم وجود أي نص في قانون السلطة القضائية رقم 46 لسنة 1972 يخول رئيس المحكمة أو أي مجلس تابع لها هذا الحق.
وفي تحليله الدستوري، أوضح الخبير القانوني أن الدستور قد فرق بوضوح بين الضريبة العامة وغيرها من الفرائض المالية، فنصَّ على أن الضريبة لا يجوز فرضها أو تعديلها أو إلغاؤها إلا بقانون، بينما أجاز إنشاء الفرائض المالية الأخرى في الحدود التي بينها القانون، وأشار إلى أنّ هذا التمييز الدستوري يجعل القانون الوسيلة الوحيدة والمصدر المباشر لفرض الضرائب العامة، بينما يسمح بتفويض السلطة التنفيذية في تنظيم الرسوم ضمن أطر قانونية واضحة تحدّد نوع الخدمة وحدود الرسم الأقصى. وختم الخبير القانوني بالتأكيد أنّ سلطة فرض الرسوم منوطة بالسلطة التنفيذية ممثلة في وزير العدل بناءً على تفويض تشريعي، وليس للسلطة القضائية أو أيّ من مجالسها غير المنصوص عليها قانوناً.
واعتبر أن ما قام به رؤساء محاكم الاستئناف هو تجاوز لسلطاتهم واختصاصاتهم القانونية. واكتفى مصدر قضائي بارز بمحكمة استئناف القاهرة بالتعليق على التساؤلات المثارة حول قانونية مجلس رؤساء محاكم الاستئناف ومصير الأموال المحصلة بالقول لـ"العربي الجديد": "لن ندلي بتصريحات رسمية في هذا التوقيت. نؤكد فقط أن محكمة استئناف القاهرة في حالة انعقاد دائم لمتابعة المستجدات كافّة".
## تبون: مستعدون لمساعدة مالي ونرفض وجود "فاغنر" على حدود الجزائر
19 July 2025 04:28 AM UTC+00
أكد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون الجمعة، أن الجزائر ما زالت مستعدة للمساعدة في حل الأزمة في مالي، برغم الأزمة الحادة في العلاقة بين البلدين منذ صيف 2023 وأزمة إسقاط الطائرة المالية في إبريل/ نيسان الماضي، والادعاءات المالية بوجود تدخل جزائري في الشؤون الداخلية في باماكو، مشددا على رفض الجزائر وجود مرتزقة فاغنر الروسية على حدود بلاده. وقال تبون في حوار بثه التلفزيون الجزائري "إذا أراد الماليون أن نساعدهم فليكن، نحن لا نفرض أنفسنا على أحد، وإن رفضوا فنحن نحترم اختيارهم"، مضيفا "عكس ما يقول الماليين نحن ليس لنا أي مشكلة مع مالي، وهم أشقاء لنا ولن نتخلى عنهم، وكنا نتدخل في كل مرة بناء على طلبهم لمساعدتهم (..) نحن نريد السلام فقط ونريد الاستقرار لمالي".
وبخصوص التوتر في مالي وانعكاس ذلك على الجزائر، يرى تبون أن الوضع لا يشكل تهديدا على بلاده، وذلك في مخالفة لكل الخطاب السياسي والإعلامي المنتشر في المنابر الجزائرية التي تكرر بشكل مستمر الحديث عن تهديدات أمنية قادمة من مالي. وقال تبون "الوضع في مالي ليس بجديد ولا يشكل تهديدا لنا، تاريخ مالي يؤكد أنها تعيش في وضع أزمة منذ عام 1960، أي عامين قبل استقلال الجزائر، وهذا خامس انقلاب في مالي، والتاريخ يؤكد أنه كلما حدث انقلاب في مالي يتم الاعتقاد أن مشكلة شمال مالي تحل بالقوة، وتحدث مناوشات، ثم ينتهي الوضع إلى حقيقة أن القوة العسكرية لا تحل الأزمة".
وكانت أزمة سياسية حادة قد تفجرت بين مالي والجزائر، منذ صيف 2023 في أعقاب الانقلاب على الرئيس أبو بكر كيتا، وتصاعدت أكثر بعد إسقاط الجيش الجزائري طائرة مسيرة مسلحة مالية اخترقت الأجواء الجزائرية في منطقة تين زواتين في 31 مارس/ آذار الماضي، حيث قررت بعدها باماكو استدعاء سفيرها من الجزائر، واتخذت النيجر وبوركينافاسو نفس القرار، وردت عليه الجزائر باستدعاء سفيرها من باماكو وإغلاق مجالها الجوي أمام الطيران من وإلى مالي، وقررت الأخيرة من جانبها إغلاق مجالها الجوي أيضا.
وردًا على اتهامات للجزائر بالتدخل في الشؤون الداخلية لمالي، قال الرئيس تبون "من يتهمنا بأننا نتدخل في الشؤون الداخلية فهو مخطئ، نحن لا نتدخل أبدا، ولم نشجع الانفصاليين أبدا، لأن الجزائر ظلت حريصة على وحدة مالي، وقلنا إنه بدون حل توافقي يصعب حل الأزمة"، مشيرا إلى أن بلاده "لا تستخدم أبدا لغة القوة أو التهديد ضد الأشقاء في مالي (..) هذا ليس طبعا ولا سياستنا، نحن مؤمن بحسن الجوار، إلا في حال أي اعتداء على الحدود سنقف له بالمرصاد". وبشأن العلاقة مع روسيا، قال "الروس أصدقاؤنا، لكني قلت شخصيا بكل حزم أننا لن نقبل أبدا وجود مرتزقة (فاغنر) على حدود الجزائر"، وهو ما قد يكون السبب بالفعل في سحب موسكو لقوات فاغنر واستبدالهم بقوات الفيلق الأفريقي.
 
أما بخصوص النيجر، قال تبون إن العلاقة كانت تسير بشكل إيجابي قبل سحب سفيرها من البلاد تضامنا مع مالي في أعقاب إسقاط الجيش الجزائري طائرة مسلحة تتبع الجيش المالي في إبريل/ نيسان الماضي، إلا أن "هذا الموقف عطل تنفيذ خطة عمل مشتركة كان قد تم التفاهم بشأنها مع النيجر. وأضاف "استقبلت الوزير الأول النيجري لمدة ثلاث ساعات على انفراد واتفقنا على خطة تعاون اقتصادي مهمة"، مشيرا إلى ما وصفه بـ"تناسي" النيجر موقف الجزائر بالوقوف وحيدة ضد "قرار دولة أوروبية (فرنسا) بتنفيذ إنزال مظلي بهدف تحرير الرئيس المعزول محمد بازوم"، ملمحا إلى وجود طرف ما دفع نيامي إلى اتخاذ موقف واتهام الجزائر في التدخل بالشؤون النيجيرية الداخلية.
وتجاهل الحوار التلفزيوني الذي أداره ثلاثة صحافيين من وسائل إعلام عمومية، أبرز أزمة تخص العلاقات مع فرنسا، في حين تحدث تبون عن تصاعد لافت للعلاقات مع واشطن، قائلا "نحن أصدقاء لأميركا، ومن يظن العكس فهو مخطأ، لدينا علاقات عسكرية مع أميركا وقد استقبلت قائد أفريكوم، الجنرال مايكل إي لانغلي ثلاث مرات"، مضيفا "لسنا معنيين بمنطق أبيض أو أسود يعتبر أن علاقتنا مع طرف تعني عداء لطرف آخر، ونحن في الوقت نفسه لن نتخلى عن صداقتنا مع روسيا ولا مع الصين (..) لدينا مصالح مشتركة مع كل بلد، ولا أحد يفرض علينا كيف ندير علاقاتنا ومصالحنا"، ووصف تبون قرار الرئيس دونالد ترامب بفرض ضرائب على الوردات من الجزائر بأنه "مسألة سيادية" تخص أميركا، وأضاف "المعني بها المستهلك هناك، صادراتنا إلى أميركا نسبة ضعيفة وتمثل 0.5 في المائة من مجمل الصادرات، وهي مسألة لا تستحق أن ندخل بشأنها في معركة".
## وسائل إعلام فلسطينية: 12 شهيداً على الأقل جراء استهداف الاحتلال طالبي مساعدات عند نقطة توزيع في خانيونس جنوبي قطاع غزة
19 July 2025 05:11 AM UTC+00
## قاضية أميركية توقف تنفيذ أمر ترامب بشأن المحكمة الجنائية الدولية
19 July 2025 05:21 AM UTC+00
أوقفت قاضية فيدرالية، أمس الجمعة، تطبيق الأمر التنفيذي الذي أصدره الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والذي يستهدف أولئك الذين يعملون لدى المحكمة الجنائية الدولية. يأتي هذا الحكم في أعقاب دعوى قضائية رفعها اثنان من المدافعين عن حقوق الإنسان، في إبريل/ نيسان الماضي، للطعن على الأمر التنفيذي الذي أصدره ترامب في السادس من فبراير/ شباط، والذي يجيز فرض عقوبات اقتصادية وعقوبات مرتبطة بالسفر واسعة النطاق على المشاركين في تحقيقات المحكمة الجنائية الدولية المتعلقة بمواطنين أميركيين أو حلفاء للولايات المتحدة، مثل إسرائيل.
ووصفت قاضية المحكمة الجزئية الأميركية، نانسي توريسن، في حكمها الأمر التنفيذي بأنه انتهاك غير دستوري لحرية التعبير. وكتبت: "يبدو أن الأمر التنفيذي يقيد حرية التعبير أكثر بكثير مما هو ضروري لتحقيق هذه الغاية".
وفرض الأمر التنفيذي عقوبات على المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان، وهو بريطاني الجنسية، كذلك وضعه مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأميركية على سجل الأفراد والكيانات الخاضعين للعقوبات. ووفقاً للأمر التنفيذي، الذي نددت به المحكمة الجنائية الدولية وعشرات الدول، قد يواجه المواطنون الأميركيون الذين يقدمون خدمات لصالح خان أو غيره من الأفراد الخاضعين للعقوبات عقوبات مدنية وجنائية.
وخلال إدارة ترامب الأولى في عام 2020، فرضت واشنطن عقوبات على المدعية العامة آنذاك فاتو بنسودا وأحد كبار مساعديها، على خلفية تحقيق المحكمة في جرائم حرب تواجه قوات أميركية اتهامات بارتكابها في أفغانستان. وتشمل العقوبات التي صدّق عليها ترامب تجميد أي أصول لهؤلاء الأفراد في الولايات المتحدة ومنعهم وعائلاتهم من زيارة الولايات المتحدة.
(رويترز، العربي الجديد)
## مدير مستشفى ناصر في خانيونس جنوبي للتلفزيون العربي: 25 شهيداً وأكثر من 70 جريحاً من طالبي المساعدات نقلوا إلى المستشفى
19 July 2025 05:31 AM UTC+00
## نوال الزغبي والعودة بأغان تركّز على حسن التوزيع
19 July 2025 06:12 AM UTC+00
قبل نحو شهر، بدأت المغنية اللبنانية نوال الزغبي إصدار أغانيها الجديدة، في عودة طال انتظارها إلى الألبومات الكاملة بعد فترة من التحضيرات. يبدو واضحاً أن الزغبي عملت على هذا الألبوم بعناية لافتة، من ناحية اختيار الكلمات والألحان، إلى جانب جهدها الملحوظ في جانب التوزيع الموسيقي.
حتى الآن، أصدرت نوال الزغبي أربع أغانٍ. الأغنية الأولى، "مشاعر"، من كلمات عصام عبد الله وألحان الشاب سامر، وتوزيع عمر صباغ. تحمل الأغنية لحناً بسيطاً ومألوفاً يذكّر بتترات المسلسلات الرمضانية، إلا أن ما يميزها هو رواية عتاب داخلي بين الزغبي ونفسها. يُحسب للتوزيع الموسيقي لعمر صباغ، إضافة إلى رؤية المخرج رامي نبها، أنهما كسرا النمطية المعتادة في هذا النوع من الإصدارات، التي باتت سمة لعدد من المغنين اللبنانيين.
في أغنيتها الثانية، "ماضي وفات"، تتجه الزغبي إلى القاهرة. ويُسجّل للملحنين المصريين تقديرهم لمسيرتها الفنية، إذ يمنحونها ألحاناً خفيفة تناسب أسلوبها الغنائي. الأغنية من كلمات أحمد حسن راوول، وألحان أحمد الزعيم، وتوزيع عمر عبد الفتاح، وتصوير رامي نبها الذي أضفى على العمل بعداً بصرياً لافتاً. فقد اختير موقع تصوير واحد بذكاء، ما عزز حضور الأغنية بصرياً وساهم في نجاحها، إلى جانب الأزياء المدروسة والتنفيذ المتقن. وما يُحسب للزغبي أنها غالباً ما تطل بأعمال مدروسة، تختار فيها المخرج المناسب وتوظّفه بما يخدم العمل ويمنحه بُعداً جديداً.
أما الإصدار الثالث، "آجي بالدلع"، فيحمل إيقاعاً صيفياً جعل منه عملاً يتماشى تماماً مع أجواء الموسم. قد تكون الأغنية الأكثر مرحاً في الألبوم حتى الآن، واستغلت الزغبي خلالها حركاتها وخفتها أمام الكاميرا في تعاون جديد مع رامي نبها. الأغنية من كلمات تامر حسين، وألحان مديّن، وتوزيع أمين نبيل. تبرز هنا أهمية خيارات الزغبي الفنية التي اجتمعت فيها عناصر نجاح واضحة: لحن جذاب، وتوزيع مناسب، وأداء بصري ممتع.
في اللهجة البيضاء، قدّمت الزغبي أغنية "وقت الشدة"، من كلمات حسن الشيخ علي، ألحان أحمد بركات، وتوزيع عمر صباغ. تتناول الأغنية موضوع الخيانة، بكلمات بدت جديدة ومباشرة، ولحن نلمس فيه الطابع البدوي. وفيها تخرج الزغبي عن الرومانسية المعتادة إلى خطاب معاتب موجّه إلى الغادرين. ورغم أن هذا اللون ليس جديداً على الفنانة اللبنانية، لكنه أقرب إلى ما قدمته زميلاتها مثل نجوى كرم، إلا أن الزغبي في "وقت الشدة" تنجح وتبرز المقارنة لصالحها، خاصة أن التوزيع الموسيقي كان منسجماً تماماً مع مضمون الأغنية وأجوائها.
حتى الآن، تحقق نوال الزغبي نجاحاً ملحوظاً لجهة نسب الاستماع على المنصات الرقمية، في أول تجربة إنتاجية متكاملة لها. وقد حصدت ردات فعل إيجابية، تُشيد بخياراتها الفنية المدروسة والقريبة من جمهورها.
وما زالت الزغبي تحتفظ بمزيد من الأغاني المنتظر إصدارها تباعاً، ومن المتوقع أن تكون على قدر عالٍ من الحماس والنجاح، كما سمعنا في إصداراتها الأخيرة.
## إغلاق صالة الكندي الدمشقية... وقفة أخيرة
19 July 2025 06:18 AM UTC+00
في 11 يوليو/ تموز الحالي، اجتمع أمام صالة سينما الكندي الدمشقية، عدد من محبّي السينما، احتجاجاً على قرار وزارة الأوقاف السورية إغلاق هذه الصالة العريقة، بذريعة عقارية بسيطة، وتحويل صفتها إلى مركز ثقافي يشعّ بنور العلم والمعرفة. بدا هؤلاء كمن يؤبّن الصالة إلى مثواها المقبل، شاهداً على تطليقها من الثقافة، وإلحاقها بنقيضها، ما انعكس على تعليقات الإنفلونسر الكثر من مؤيدي القرار، وتمّ القبض على المعنى، وتلبيسه تهمة الجهالة، في محاولة لإعادة تعريف السينما والأفلام بحسب المعايير "الحديثة" لسورية هذه الأيام.
صالة سينما الكندي عريقة في الجوّ الترفيهي الدمشقي، ومعروفة منذ عشرينيات القرن الماضي باسم "أدونيس"، ثم "بلقيس"، إلى أنّ حَطّ بها الرحال في حضن "المؤسسة العامة للسينما"، بما يشبه إجراءً تأميمياً (للثقافة أكثر ممّا للسينما) طاول صالات عدّة في المحافظات الأخرى (طرطوس، اللاذقية، دير الزور، حمص، حلب)، حيث أنشئت سلسلة صالات الكندي، مراكز غير ربحية (يشوبها بعض الفساد المالي طبعاً)، لتعرض ما لا تقوى الصالات التجارية على عرضه، من ناحية نخبوية الأفلام (فيليني وبازوليني وبونويل وبيرغمان وغيرهم) من جهة، وتساهل رقابيّ جسدي من جهة أخرى، ما جعلها متمايزة عن جوّ الترفيه السينمائي العادي والمتداول في الأوساط الاجتماعية، وجامعة لمحبّي السينما من شتى التصنيفات الثقافية، حتى تحوّلت إلى مركز ثقافي فعلي، يحتضن نوادي السينما، والأسابيع السينمائية متنوّعة المصادر والبلدان، وإقامة ندوات بعد العروض، التي امتازت بحماسة ثقافية عالية، ومكاتب لمجلة "الحياة السينمائية" الفصلية، إضافة إلى أرشيفها الكبير بالنسبة إلى صالة سينمائية.
الأهمّ من هذا كله أنّها نجت من أطماع متنفّذي السلطة العقاريين، الذين لديهم النفوذ لتحوير القوانين للاستيلاء على أرضٍ تساوي الكثير. وحافظت على هيكلها الخارجي في فترة الاحتضار الطويل للسينما في البلد. مع هذا، ظلّت مكاناً تعليمياً لدبلوم المهن السينمائية، إلى جانب إقامة نشاطات تدريبية تنموية مختصّة بالفن السابع.
لم يأتِ هذا التأبين (بحجمه ونوعه) مصادفةً، بل إنّه تحصيل حاصل لاحتضار طويل للسينما، بدأ منذ ثمانينيات القرن الماضي، حين تمّ التغاضي عن تهافت الممارسات السينمائية تباعاً، انطلاقاً من تهافت نوعية الأفلام التي كانت تستوردها "المؤسسة العامة للسينما"، بعد أن حصرت استيراد الأفلام بها، مروراً بالنقد المتثاقف للأفلام في الإعلام، الذي قسّمها من دون أي رؤية إلى أفلام تجارية تافهة، وأخرى نخبوية عظيمة وتذكارية. ثمّ طرأ ذلك التغيير في الثقافة الاجتماعية (حوادث 1982 العنفية، الثورة الإيرانية وأضدادها). هذا أكّده محلياً سوء الأجواء المحيطة بصالة السينما من زعرنات وعنف بسبب كثافة حضور العسكر في أجواء الاجتماع السوري، ما سهّل دخول جهاز الفيديو والمُشاهدة المنزلية للأفلام، وما تبع ذلك من دراما تلفزيونية مروَّضة جيداً، تساير هذا "النوع" من التغيّر الثقافي.
بدأ الجمهور بالابتعاد عن صالة السينما تحت أعين السلطة، التي لا ترتاح للتجمّعات، وتستثمر في الإعلام أكثر من استثمارها في الفن، ما صنع اختناقات في أجواء المهن السينمائية، خصوصاً المخرجين المؤلّفين، ولهم بيان صادر في 19 يوليو 1999، أظهر قلقهم على مستقبل السينما أكثر مما حمل مطالبات سينمائية مقرّرة في خطط وزارة الثقافة.
عند هذه النقطة، انفضّ دافعو ثمن التذاكر عن تمويل العروض السينمائية، وبدأت الصالات التجارية إغلاق أبوابها، وتوقّفت السينما عن المشاركة في حياكة المشهد الثقافي السوري، وتبعتها صالات الكندي في المحافظات. لم يبقَ من تعبير عن وجود فن السينما في البلد سوى "المؤسسة العامة للسينما"، بجسد مترهّل قليل الإنتاج، ومنه صالة الكندي الدمشقية، التي كان يُمكن اعتبارها صالة انتظار عودة السينما إلى الحياة.
في هذا الوضع والصورة، يمكن لأي سلطةٍ، بمعايير الحَوكمة المعاصرة، بمعرفة أو بعدمها، مصادرة معنى السينما برمّتها، والتصرّف به كما ترى. فالمستفيد الافتراضي غائب أو مُغيّب عن شباك التذاكر، الذي عليه تمويل العملية كلّها، من دون الحاجة إلى دعم الدولة، بنظافة تامة ومن دون فساد. وعليه، واضحٌ أنّ وجود السينما من عدمه سيّان، إلاّ في بعض النوستالجيا التراجيدية، التي تودّعها أكثر مما ترحّب بها، وهذا يكتم اعترافنا بواقع التخلّف المرير الذي عشناه ونعيشه وسنعيشه، ويؤجّله إلى ما لا نهاية.
هذا يُظهر سينما الكندي بطلاً وحيداً وحزيناً ومهزوماً ومتروكاً، وعلينا البكاء على أطلاله، لكنّه في الحقيقة بكاء على ثقافة اجتماعية فاتت الحالمين باللحاق بركب التحضّر، وفاتت الجميع الذين لم يدافعوا عنها، بل تجاهلوا احتضار جزء مؤسس  للمعرفة في ثقافتنا وثقافات الشعوب المعاصرة، من دون أي بديل لائق وفعّال.
ودّعنا سينما الكندي، صالة العروض منذ زمن غير قليل. واليوم، جاء موعد الدفن من دون تعازٍ أو تطييب خواطر، أو اعتذار عن خطأ، إذْ كشفنا، نحن الجماعات البشرية، عن حقيقة السينما بأنّها خطأ وخطيئة، هذا أوان تصحيحه، أو التكفير عنها.
## حكيمي منافساً لديمبيلي!
19 July 2025 06:21 AM UTC+00
يبدو أنّ المغربي، أشرف حكيمي (26 سنة)، لاعب نادي باريس سان جيرمان الفرنسي، سيكون المرشح الأول للفوز بجائزة أفضل لاعب في أفريقيا 2025، وذلك بعد احتلاله المركز الثاني في ترتيب جائزة الكرة الذهبية الأفريقية خلف النيجيري أديمولا لوكمان، لاعب نادي أتالانتا الإيطالي، بينما كان خارج تصنيف الجائزة العالمية التي تسلّمها "فرانس فوتبول"، والتي تُوّج بها لاعب وسط مانشستر سيتي الإنكليزي، الإسباني رودري، العام الماضي.
وينافس حكيمي بقوة على جائزة أفضل لاعب في العالم، حتى يصبح ثاني لاعب أفريقي بعد الليبيري جورج وياه يُتوج باللقب، في منافسة مفتوحة مع زميله في "بي إس جي"، الفرنسي عثمان ديمبيلي، صاحب الموسم الكبير مع فريقه ومنتخب "الديوك"، الذي بلغ معه نصف نهائي كأس أمم أوروبا، وكأس دوري الأمم الأوروبية، مستثمراً في تراجع مردود الثنائي، مواطنه كيليان مبابي والمصري محمد صلاح.
وقدّم عثمان ديمبيلي، صاحب الـ33 هدفاً والـ15 تمريرة حاسمة، بطل دوري أبطال أوروبا، وبطل "الليغ 1" وصاحب كأس السوبر الفرنسي وكأس فرنسا، موسماً كبيراً، هو الأفضل في مشواره الكروي، رغم خروجه من نصف نهائي كأس أمم أوروبا ودوري الأمم الأوروبية مع منتخب بلاده فرنسا، غير أنه يبقى المرشح الأول للظفر بجائزة أفضل لاعب في العالم، إذ ترشحه الأوساط الرياضية والإعلامية والجماهيرية، رغم خسارته نهائي كأس العالم للأندية قبل أسبوع، وغيابه عن بعض المباريات، بسبب الإصابات المتكررة التي تعرّض لها، والتي لم تمنعه من التألق، ولن تعوقه عن التتويج، في ظل تراجع مستويات صلاح ومبابي والبرازيلي فينيسيوس جونيور. 
ولن ينافس ديمبيلي على الجائزة سوى حكيمي صاحب الـ13 هدفاً والـ17 تمريرة حاسمة، والمُتوّج بالألقاب نفسها، التي أحرزها ديمبيلي زميله في الباريسي، ولا سيما أنّ مدربه السابق في المنتخب المغربي، الفرنسي هيرفي رينارد، رشحه بقوة في تصريح صحافي، عندما اعتبره أفضل مدافع أيمن في العالم حالياً، والذي ساهم في كل إنجازات ناديه هذا الموسم. ولن ينافس حكيمي أحد على جائزة أفضل لاعب أفريقي، التي حُرمها في الموسم الماضي من طرف الاتحاد الأفريقي، لكنه عاد أكثر قوة وتميزاً هذا الموسم، مدافعاً قوياً وهدّافاً وصانعاً للأهداف، في منظومة لعب مناسبة جداً، خصوصاً مع مجيء المدرب الإسباني، لويس إنريكي، إلى باريس سان جيرمان.
وإلى وقت قريب كان الجوهرة الإسبانية، لامين يامال، مرشحاً كبيراً للفوز بالجائزة، خصوصاً بعد فوزه بلقب كأس أمم أوروبا مع منتخب بلاده، ثم تتويجه بالثلاثية المحلية مع برشلونة، مسجلاً 21 هدفاً ومقدّماً 25 تمريرة حاسمة، لكن غيابه عن كأس العالم للأندية مع "برسا"، يقلل من حظوظه، وهو ما ينطبق على زميله، البرازيلي رافينيا، الذي أبدع الموسم الماضي بدوره، بعدما أحرز 34 هدفاً في جميع المسابقات، لكن الإخفاق الأوروبي مع "البلاوغرانا" سيكون فاصلاً دون أدنى شك بالنسبة إلى كل من رافينيا ويامال، مقارنة بديمبيلي وحكيمي الأفضل دون منازع، مع أفضلية نسبية للفرنسي، الذي بلغ نصف نهائي كأس أمم أوروبا، ودوري الأمم الأوروبية مع منتخب بلاده.
وبالإضافة إلى حكيمي وديمبيلي ورافينيا ويامال، وبنسبة أقل صلاح ومبابي، فإن عام 2025 شهد تألق الدولي الإنكليزي، كول بالمر، الذي قاد تشلسي للفوز بكأس العالم للأندية، بعد التتويج بكأس دوري المؤتمر الأوروبي، والتأهل إلى دوري أبطال أوروبا، خلال الموسم المقبل، رغم البداية المتعثرة، كما شهد تألق النجم الفرنسي الصاعد، ديزيري دوي (20 سنة)، المرشح للفوز بجائزة أفضل لاعب شاب لهذا العام، فيما يُنتظر أن يحصد باريس سان جيرمان لقب أفضل فريق، وينال مدربه الإسباني، لويس إنريكي، جائزة أفضل مدرب، التي ينافسه عليها الإيطالي إنزو ماريسكا، مدرب تشيلسي بطل كأس العالم للأندية.
وستُعلَن قوائم المرشحين لحصد الجوائز في السابع من أغسطس/ آب المقبل، وسنتعرف إلى قوائم المُتوّجين بكل الجوائز نهاية شهر سبتمبر/ أيلول 2025، بعيداً عن الجدل الذي رافق تتويج وسط ميدان سيتي، الإسباني رودري، بجائزة أفضل لاعب في العالم، العام الماضي، على حساب مهاجم ريال مدريد، البرازيلي فينيسيوس جونيور، قبل أن يعوّضه الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" بجائزة أفضل لاعب، حسب تصنيفه.
## آثار أفريقيا... بلجيكا تُعيد قطعتين إلى مصر وآمال بالمزيد
19 July 2025 06:26 AM UTC+00
في حدث استثنائي، شكّل علامة فارقة في مسار استعادة التراث الثقافي المنهوب، احتضنت مدينة بروكسل، في العاشر من يوليو/تموز الحالي، حفلاً دبلوماسياً سلّمت فيه السلطات البلجيكية قطعتين أثريتين إلى الحكومة المصرية، منهية بذلك عشر سنوات من الانتظار والمفاوضات القانونية المعقدة.
جاء قرار تسليم القطعتين الأثريتين إلى مصر بأمر من مكتب النائب العام البلجيكي، بعد بلاغ أصدره الإنتربول الدولي عام 2015، ما جعل الحدث غير اعتيادي، وفسره الإعلام البلجيكي بأنه يحمل "دلالات عميقة" تتجاوز مجرد إعادة هذه القطع الأثرية المنهوبة إلى بلادها، فيما اعتبره آخرون "بداية لتحولات جذرية في موازين القوى الثقافية العالمية"، وتعبيرا عن "صراع تاريخي طويل" بين دول الشمال والجنوب حول هوية وملكية التراث الإنساني.
القطعة الأهم بين المقتنيات المعادة إلى القاهرة، هي تابوت خشبي نادر من العصر البطلمي (القرن الثالث أو الرابع قبل الميلاد)، يبلغ عمره ثلاثة آلاف عام. يقول الخبراء إنه يحتوي على مومياء تعود إلى شخصية ثرية ومرموقة تدعى با-دي-حور-با-خيرد (Pa-di-Hor-pa-khered)، ما يعني في المصرية القديمة "الذي وهبه حورس الطفل".
يمثل التابوت تحفة فنية بكل المقاييس، ويمزج في تصميمه بين ماء الذهب والألوان الزرقاء، وتتوسطه عيون مرصعة بقطع الزجاج الملون، بينما تغطي جدرانه نقوش هيروغليفية دقيقة تروي قصة رحلة المتوفى إلى العالم الآخر. تتجلى مكانة صاحب التابوت من الرسوم المنقوشة بإتقان على أخشابه، فالوجه الذهبي والشعر الأزرق من السمات الإلهية التي تشير إلى أن المتوفى تحول إلى صورة الإله أوزيريس، حاكم العالم السفلي. أما القطعة الثانية، فهي لحية خشبية كانت تزين تمثالاً لملك أو إله مصري قديم.
كان من اللافت أن تتم مراسم التسليم في ممر Kloostergang الذي يمثل قلب مجمع المتاحف الملكية للفن والتاريخ في بروكسل، فهو ممرّ تاريخي تُزيّن جدرانه عشرات اللوحات الجنائزية المنقوشة في الحجر، وتعود إلى مقابر أوروبية من العصور الوسطى، ما أضفى حالة من القداسة على مراسم التسليم، خاصة التابوت البطلمي النادر، الذي سُلّم "باحترام وكرامة"، وفقاً لتصريح النائب العام البلجيكي، جوليان مونيل، إذ قال في حضور السفير المصري: "بعد عشر سنوات من البحث والإجراءات، فإن إعادة جزء من التراث الذي نُهب من بلد المنشأ هو حقاً عمل من أعمال العدالة".
تعود قصة الإبلاغ عن هاتين القطعتين إلى عام 2015، عندما تلقى الإنتربول معلومات عن وجود قطع أثرية مصرية مسروقة في السوق الفنية البلجيكية. كشفت التحقيقات عن شبكة دولية متخصصة في تهريب الآثار، فضُبطت القطعتان في حوزة تاجر تحف فنية في بروكسل، وصودرت، لكن تعطلت رحلة إعادتها إلى مصر عشر سنوات كاملة، بسبب الإجراءات القانونية المعقدة التي تخللتها طلبات وقرارات قضائية أصدرتها النيابة العامة المصرية، وأخيراً جاء قرار محكمة النقض البلجيكية في إبريل/نيسان 2025، الذي حسم الأمر لصالح مصر.
يكتسب الحدث أهمية خاصة إذا ما وضعناه في سياقه الأوسع، فوفقاً لتقرير حديث صادر عن منظمة يونسكو، تحتوي المتاحف البلجيكية على ما لا يقل عن خمسة آلاف قطعة أثرية مصرية، 30% منها على الأقل دخلت البلاد عبر قنوات مشبوهة خلال القرنين التاسع عشر والعشرين. يضم متحف الفن والتاريخ في بروكسل وحده ما يقرب من 1800 قطعة مصرية، بينها تماثيل لأبي الهول ومجموعات كاملة من البرديات النادرة، وحتى مومياوات كاملة لا تزال في توابيتها الأصلية، وأغلبها قطع جاءت إلى بلجيكا خلال فترة الاحتلال البريطاني لمصر، أو عبر تجار تحف أوروبيين استغلوا الفوضى السياسية التي عاشتها مصر آنذاك، وكان من الملاحظ عودة القطع الأثرية المصرية في السوق البلجيكية عقب ثورة 2011.
تكتسب الصورة بُعداً أكثر قتامة عندما ننظر إلى الوضع العام للتراث الأفريقي في بلجيكا، إذ يحتوي متحف أفريقيا في مدينة تيرفورن البلجيكية، الذي بني عام 1910 خصيصاً ليعرض "إنجازات" الاستعمار البلجيكي في الكونغو، على ما يقارب 120 ألف قطعة أفريقية، 90% منها من الكونغو الديمقراطية وحدها. وتشير تقارير أخرى إلى أن 70% من هذه المجموعة دخلت بلجيكا خلال فترة الاستعمار (1885 - 1960)، إما غنائم حرب أو عبر عمليات نهب منظمة، أو ما يسمى بـ"الهدايا" التي كان الزعماء المحليون يُجبرون على تقديمها إلى المستعمرين.
من بين هذه القطع، يبرز تمثال نكيسي نكوندي، وهو تمثال يعود إلى القرن التاسع عشر، سلبه من قرية في الكونغو عام 1878 تجار بلجيكيون، وكانوا يستخدمونه أداةً لترهيب العمال المحليين والعبيد، ما حوّل التمثال اليوم إلى رمز شعبي للنضال الكونغولي من أجل استعادة تراثه. ورغم أن الحكومة البلجيكية أعلنت في 2021 عن نيتها نقل "الملكية القانونية" للقطع المسروقة إلى الكونغو، فإن القطع ما زالت في بلجيكا حتى اليوم، بحجة أن الكونغو "ليست مستعدة بعد للحفاظ عليها". الحجة ذاتها التي ساقتها ألمانيا حين طالبت مصر باستعادة رأس نفرتيتي على مدى عقود.
الصورة لا تكتمل من دون النظر إلى السياق الدولي الأكبر؛ إذ شهد العالم في السنوات الأخيرة موجة من عمليات إعادة الفن المنهوب. كان أبرزها إعادة ألمانيا، في عام 2022، أكثر من 1100 قطعة أثرية من البرونز إلى بنين، وهي قطع نهبها الجيش البريطاني من قصر الملك عام 1897.
وأعادت فرنسا أيضاً 26 قطعة إلى بنين في العام نفسه، بينما تعهدت هولندا بإعادة جميع القطع المسروقة من مستعمراتها السابقة في إندونيسيا وجنوب أفريقيا وسورينام. وحتى بريطانيا، التي طالما قاومت فكرة إعادة ما نهبته من مستعمراتها على مدى قرون، بدأت تتراجع عن موقفها، فأعاد متحف هورنيمان في لندن 72 قطعة برونزية إلى نيجيريا عام 2023.
تضع هذه التحولات الدولية المملكة البلجيكية في موقف صعب وغير مسبوق، فمن ناحية تتصاعد الضغوط الدولية، وخاصة من الجاليات الأفريقية في أوروبا، للإسراع بعمليات الإعادة، ومن ناحية أخرى تزداد المخاوف من أن تؤدي هذه العمليات إلى "إفراغ" المتاحف البلجيكية من كنوزها، خاصة أن بلجيكا لا تمتلك تراثاً قديماً غنياً، مثل إيطاليا أو اليونان أو إسبانيا، وتعتمد متاحفها كثيراً على المقتنيات الأجنبية، أو ما نُهب خلال سنوات الاستعمار.
اليوم، وبينما تستعد القطعتان المصريتان للسفر إلى القاهرة في "الحقيبة الدبلوماسية"، يبقى السؤال: هل ستمثل هذه الخطوة بداية لعهد جديد في سياسة بلجيكا تجاه مقتنياتها الثمينة من الفن والآثار المنهوبة عبر مئات السنين، أم ستظل استثناءً يؤكد القاعدة؟
الإجابة تكمن ربما في تلك المقارنة البسيطة بين سرعة إعادة الآثار المصرية (حتى ولو بعد مرور 10 سنوات) والتباطؤ في ملف الكونغو؛ فبلجيكا التي كانت قلب الاستعمار الأوروبي في أفريقيا، ما زالت عاجزة عن مواجهة ماضيها الاستعماري بصدق، لكن رياح التغيير - التي باتت تهب وبقوة على أوروبا في هذا المجال - ستجبرها عاجلاً أم آجلاً على مراجعة حساباتها.
## نجم فلسطين السابق يروي مأساته لـ"العربي الجديد"
19 July 2025 06:41 AM UTC+00
 كشف نجم منتخب فلسطين السابق، والمدرب العام لنادي غزة الرياضي، محمد السويركي (54 عاماً)، في حوار لـ"العربي الجديد"، عن الظروف القاسية التي يعيشها، بعد أيام على هدم قوات الاحتلال الإسرائيلي منزله المكون من أربعة أدوار، وقتلها شقيقته وأبناءها الخمسة في استهداف سابق لمنطقة الشجاعية، شرقي قطاع غزة، مع استمرار حرب الإبادة.
وحلّ السويركي ضيفاً على "العربي الجديد" من مكانه نازحاً في حي النصر، غربي مدينة غزة، وهو الذي كان أحد أبطال برونزية مسابقة كرة القدم في دورة الألعاب العربية عام 1999 لاعباً مع منتخب فلسطين، ومدرباً لأندية: هلال غزة وبيت حانون الأهلي والمجمع الإسلامي والزيتون والشجاعية، قبل انتقاله إلى نادي غزة الرياضي مدرباً عاماً.
كيف كانت حياتك قبل 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023؟
قبل الحرب بيوم واحد كنت على رأس عملي مدرباً عاماً في نادي غزة الرياضي، وأخطط للحصول على شهادة (A) في مجال التدريب، وأعيش حياة مقبولة، إذ تمكنت من بناء الدور الرابع في منزل العائلة، ولكنني لم أتمكن من العيش فيه، ولو ليوم واحد، ولم أسدد كل أقساط عملية البناء، التي جمعت تكاليفها من جهدي، وتعبي في ملاعب كرة القدم لاعباً ومدرباً.
هل فقدت زملاء لك شهداء في أثناء حرب الإبادة الحالية أو الحروب المختلفة قبلها؟
فقدت خلال الحرب الحالية عدداً من اللاعبين الذين درّبتهم، وعدداً آخر من زملاء المهنة، ومنهم الصديق والأخ هاني المصدر، المدرب العام للمنتخب الوطني الأولمبي، الذي استُشهد في أثناء جولاته في مساعدة الأسر المحتاجة والنازحة، وفقدت زميلي في منتخب فلسطين عام 1999، معين المغربي، الذي تحصّلت إلى جانبه على المركز الثالث عربياً، في حدث لم أتجاوزه حتى الآن، إلى جانب فقدي للشهيد محمود فحجان، الذي عاشرته لاعباً، ومدرباً، بالإضافة إلى المدرب عاهد زقوت، الذي رحل في الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة عام 2014، باستهداف غرفة نومه، ولا تزال ذكراه حاضرة معنا، وكان أحد أفضل مدربي فلسطين، وأحد أهم اللاعبين في تاريخها.
شاركت صوراً لهدم منزلك ومنزل عائلتك على مواقع التواصل الاجتماعي.. أين تسكن حالياً؟
الاحتلال هدم منزلنا المكون من أربعة أدوار في منطقة حي التفاح، شرقي مدينة غزة قبل أيام، وهو المنزل الذي كان يقطن فيه نحو 35 فرداً، وبنيناه قبل أكثر من 30 عاماً. ونزحنا من المنزل قبل عام ونصف عام متجهين نحو جنوب قطاع غزة بعد تحذيرات عدة، وفي أثناء رحلة النزوح اعتقلتني قوات الاحتلال لمدة يومين، وأفرجت عني، فنزحت إلى منطقة حي التفاح، غربي مدينة غزة، إلى جانب عدد من الأقارب الذين لا يزالون على قيد الحياة. وقبل أيام قررنا العودة إلى منزلنا، لنجده تحول إلى قطعٍ من الحجارة المتناثرة، فودعت معه رحلة طويلة من التعب، والشقاء في ملاعب كرة القدم، التي كانت تفي بالكاد بالتزاماتنا الأساسية، ومع ذلك وفرت إلى جانب أشقائي مبلغاً من المال، الذي أعاننا على بنائه.
نقلت وسائل إعلام محلية صوراً لك في أثناء تأديتك الصلاة على أرواح أقارب لك.. فمَن هم؟
في التاسع من شهر إبريل/ نيسان الماضي دفنت أختي، وخمسة من أبنائها (وهم ثلاثة من الأبناء وابنتان)، وحفيدتي ووالدها، في لحظات لا يمكنني وصفها حالياً. وما زلنا نعيش الصدمة، حيث تحول جزء من العائلة إلى أشلاء، وخرجت ابنتي من المكان بمعجزة حقيقية بعد أن عاشت لساعات تحت الأنقاض، وعانت من إصابات بالغة في أقدامها. وقبل هذه الحادثة رحل 30 شخصاً من أقاربنا في قصف مجنون، بقي منهم خمسة عشر شخصاً تحت الأنقاض. وكل هذه المشاهد لن تغادر ذاكرتنا، وأخذت مكانها بدلاً من مشاهد الفرح والتنافس في ملاعب كرة القدم، ورغم ذلك ما زلت أستنجد بلقطات من ملاعب كرة القدم، من أجل التغلب على كوابيس ما جرى، وما يجري لنا في هذه الأيام. وأقول لمن حولي إن تفاعلنا مع المصائب اختلف، وإننا لم نعد نشعر بثقلها؛ لأنها لا تتوقف، ولأن كل مصيبة جديدة تكون أكبر.
ما اللقطات مع منتخب فلسطين التي تستنجد بها من أجل التغلب على حجم ألمك الحالي؟ 
أبرز اللقطات التي أحن إليها تعود 26 عاماً إلى الوراء، وتحديداً لحظة تسجيلنا هدف التعادل أمام منتخب ليبيا، ثم حصولنا على برونزية الدورة العربية في عمان. هذه الذكريات السعيدة ملاذنا الآمن، ودواء جروحنا، وأكثر ما يعز علينا أن نفقده، بعدما حصدت الحرب الكثير من الأشياء الملموسة وغير الملموسة، وسرقت منا الكثير من الرفاق. وأميل شخصياً للاعتقاد الذي يقول إن هذه اللحظات ستساعدنا في أن نبقى أحياء، إذ إن أكثر المتفائلين لم يتوقع لمنتخب فلسطين مثلاً الوصول إلى المرحلة الحاسمة من تصفيات كأس العالم 2026 في ظل الظروف الاستثنائية، وكذلك فعل كثير من المتفائلين عندما وصلنا إلى المربع الذهبي بدورة الألعاب العربية. لم نكن مرشحين، ولم يكن لدينا دوري، وكنا مجرد هواة، ومع ذلك هزمنا الإمارات وقطر، وفرضنا التعادل على منتخبي ليبيا والعراق. وأتوقع أن يعود النشاط لملاعب الكرة في فلسطين مباشرة بعد نهاية الحرب، لأننا لم نرفع الراية البيضاء في أي يوم من الأيام، إذ إن الفرد الفلسطيني يبقى مختلفاً، يُعطي أفضل ما لديه في أحلك الظروف.
الاحتلال دمّر 90% من البنية التحتية الرياضية في قطاع غزة.. ما تعليقك؟
يكاد قلبي ينفطر على كل ملعب مدمر أو تحول إلى مركز للإيواء في قطاع غزة، ومع ذلك أرى أن هذا الأمر يُضاف إلى تاريخ هذه الملاعب ولا يقلل منها؛ إذ احتضن الحجر بشراً، وساند في كبرى المصائب الإنسانية، مقابل خذلان الكثيرين.
كيف تقضي أيامك حالياً؟
مثل حال الناس جميعاً، أفكر حالياً، فقط، في الكيفية التي أؤمّن بها المياه، وأهم الاحتياجات الأساسية لأسرتي، وانتصاري الأكبر هو فعل ذلك، خصوصاً أمام مشكلة غلاء الأسعار التي يعيشها قطاع غزة. وقبل أعوام كان من بين روتين أيامي سماع أصوات الفرح أو البكاء، نصراً أو هزيمة في ملاعب كرة القدم، أما البكاء الذي أسمعه هذه الأيام فهو بكاء أطفالي وأحفادي أمام لحظات الجوع المستمرة، وسياسة التخطيط التي أمارسها ليست على لوح التعليمات في غرفة تبديل الملابس، وإنما التخطيط لكيفية تأمين لقمة العيش ليوم غدٍ جديد، والمستقبل الأبرز الذي أنتظره؛ كيف يأتي الغد، ولا أفقد عزيزاً جديداً مع استمرار حرب الإبادة الإسرائيلية.
## مبابي.. خطوات واثقة نحو عرش "سوبر ستار" ريال مدريد
19 July 2025 06:41 AM UTC+00
يسعى الدولي الفرنسي، كيليان مبابي (26 عاماً)، لفرض نفسه نجماً أول داخل تشكيلة ريال مدريد الإسباني، بعد صفقة انضمامه إليه، التي أنهت سنوات من الشد والجذب بين الطرفين. وبعيداً عن الجوانب التسويقية والصدى الإعلامي للصفقة، يُدرك مبابي أنّ التحدي الحقيقي له سيكون فوق المستطيل الأخضر خلال موسمه الثاني، بعد تجاوزه مرحلة التعود، إذ يراهن عليه النادي الملكي ليكون خليفة الأسطورة البرتغالية، كريستيانو رونالدو (40 عاماً)، قائداً هجومياً وصاحب الكلمة العليا في لحظات الحسم، وهو ما يحمّله مسؤولية ثقيلة للإمساك بزمام الأمور، والتربع على عرش "سوبر ستار" الفريق.
ورغم أنّ بداية مبابي مع ريال مدريد لم تكن سهلة، في ظل صراع خفي على الزعامة مع البرازيلي فينيسيوس جونيور (24 عاماً)، الذي شغل دور النجم الأول، بعد رحيل رونالدو، إلا أنّ معادلة القوى داخل الفريق تغيرت بوصول الإنكليزي جود بيلنغهام (22 عاماً) أولاً، ثم مبابي نفسه بعدها، ما أعاد طرح السؤال عمّن سيكون محور المشروع الهجومي. وكما هو الحال في أبرز أندية العالم الناجحة، فإن وجود نجم واحد يُبنى حوله الفريق يبدو ضرورة. وقد نجح قائد المنتخب الفرنسي في قطع خطوات حاسمة بهذا الاتجاه، بعدما أنهى موسمه الأول هدافاً للنادي، وتُوّج بالحذاء الذهبي الأوروبي، الأمر الذي يمنحه أفضلية واضحة، خصوصاً في ظل قدرته على الحسم وغزارته التهديفية. 
وتأتي هذه المعطيات في وقت يشهد فيه أداء فينيسيوس تراجعاً لافتاً، تخلله موسم باهت ومشاركة مخيّبة في كأس العالم للأندية، وسط شائعات عن عرض سعودي ضخم قد يعجّل برحيله. هذا السيناريو قد يخدم مخططات المدرب الإسباني، تشابي ألونسو (43 عاماً)، الذي يسعى لإعادة تشكيل الفريق وتركيزه أكثر على الوسط والدفاع، مع تمكين مبابي من مركزه المفضل، إلى جانب هداف "الموندياليتو"، الإسباني غونزالو غارسيا (21 عاماً)، ما قد يشكل خط هجوم جديداً أكثر توازناً.
ولم يقتصر سعي مبابي على فرض نفسه نجماً أول داخل المستطيل الأخضر، بل تجاوزه إلى سلوكيات خارج الملعب تُظهر حرصه على ترسيخ مكانته داخل أروقة ريال مدريد. فقد لفت الأنظار أخيراً خلال حفل وداع زميله، الإسباني لوكاس فاسكيز (34 عاماً)، حين كان النجم الأساسي الوحيد، الذي قطع عطلته الصيفية، من أجل حضور المناسبة، في خطوة قرأها كثيرون على أنها رسالة انتماء تجاه النادي ومحيطه. كذلك يُسجل لمبابي تفاعله المستمر مع أحداث الفريق عبر حساباته بمواقع التواصل الاجتماعي، إذ لا يتوانى عن دعم زملائه أو التعبير عن فخره بأداء المجموعة، ما يعزز صورته لاعباً قيادياً يسعى لتمثيل قيم النادي داخل الملعب وخارجه، ويكسب بذلك نقاطاً إضافية في معركة الزعامة، التي تُرسم خلف الكواليس.
وسيشهد مطلع الموسم الجديد تحديات كبيرة لقائد "منتخب الديوك"، تبدأ بتجاوز مشاكله القانونية العالقة في فرنسا، إلى جانب ضرورة الاندماج السريع في التحضيرات الفنية للريال، بعد غيابه عن أغلب فترة الاستعدادات وكأس العالم للأندية، نتيجة الوعكة الصحية التي ألمّت به في الولايات المتحدة. وسيكون على مبابي الحفاظ على النسق التهديفي العالي، الذي ميّز موسمه الماضي، خصوصاً إذا ما تأكد رحيل فينيسيوس، وهو ما سيضاعف من مسؤولياته داخل المنظومة الهجومية. كذلك سيُطلب منه مواصلة لعب دور القائد الحقيقي، من خلال تحفيز زملائه، ودفعهم في لحظات التراجع، تماماً كما كان يفعل أسطورة النادي كريستيانو رونالدو في سنوات المجد.
## "رويترز" عن متحدث باسم وزارة الداخلية السورية: قوات الأمن الداخلي السورية تبدأ الانتشار في السويداء
19 July 2025 07:01 AM UTC+00
## الرئاسة السورية: إعلان لوقف إطلاق النار الشامل ودعوة للالتزام الفوري
19 July 2025 07:23 AM UTC+00
## الرئاسة السورية: نحث جميع الأطراف على الالتزام بوقف إطلاق النار وإنهاء الأعمال القتالية في جميع المناطق على الفور
19 July 2025 07:26 AM UTC+00
## الرئاسة السورية: ندعو جميع الأطراف دون استثناء إلى ضمان حماية المدنيين وتأمين وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق
19 July 2025 07:27 AM UTC+00
## الرئاسة السورية: نحذر من أي خرق لهذا القرار وسيُعد ذلك انتهاكاً صريحاً للسيادة الوطنية وسيُواجه بما يلزم من إجراءات قانونية
19 July 2025 07:28 AM UTC+00
## وزارة الصحة في غزة: مجمع ناصر الطبي يستقبل 32 شهيداً نتيجة مجزرة الاحتلال باستهدافهم في مراكز توزيع مساعدات جنوباً
19 July 2025 07:30 AM UTC+00
## السلفادور تطلق سراح مهاجرين فنزويليين في صفقة تبادل مع واشنطن
19 July 2025 07:36 AM UTC+00
أفرجت السلفادور عن أكثر من 200 فنزويلي كانت سلطات الهجرة في الولايات المتحدة رحّلتهم، في إطار حملة قامت بها إدارة الرئيس دونالد ترامب، وأعادتهم إلى بلادهم، أمس الجمعة، ضمن صفقة تبادل مع واشنطن شملت إطلاق فنزويلا سراح عشرة أميركيين. واتهمت واشنطن الفنزويليين المرحلين، البالغ عددهم 252 رجلاً، بالانتماء إلى عصابة "ترين دي أراغوا"، التي صنفها ترامب جماعة "إرهابية"، من دون أن تقدم أدلة على ذلك. وأودعوا سجن "سيكوت" المخصص لقضايا الإرهاب في مارس/ آذار الماضي.
وتحوّلَ هؤلاء الفنزويليون، الذين عرضت صورهم وهم جاثون على الأرض ومكبّلو الأيدي وحليقو الرؤوس، رمزاً للحملة الصارمة التي شنّتها إدارة ترامب على المهاجرين، والتي أثارت موجة احتجاجات في الولايات المتحدة. وبعد أشهر من التجاذبات القانونية والسياسية، وصل المفرج عنهم إلى مطار قرب العاصمة الفنزويلية كراكاس، مساء الجمعة. وشكر الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، ترامب على "قراره تصحيح هذا الوضع غير الطبيعي".
وفي المقابل، أعلن وزير الخارجية الأميركية ماركو روبيو أن فنزويلا أفرجت عن 10 أميركيين، بالإضافة إلى "سجناء سياسيين" في إطار الصفقة. وقال روبيو في بيان: "كل أميركي محتجز ظلماً في فنزويلا أصبح الآن حراً وعاد إلى وطننا"، مضيفاً أن وزارته ورئيس السلفادور، نجيب بوكيلة، ساهما في إبرام الاتفاق، الذي شهد أيضاً إطلاق كراكاس عدداً غير محدد من "السجناء والمعتقلين السياسيين الفنزويليين". وقال بوكيلة عبر منصات التواصل الاجتماعي "اليوم، سلّمنا كل الفنزويليين المحتجزين في بلادنا".
واستُقبل الفنزويليون المفرج عنهم باحتفالات مؤثرة من قبل أفراد عائلاتهم الذين لم يتواصلوا معهم منذ أشهر، ولم تسمح سلطات السلفادور للموقوفين الفنزويليين لديها بإجراء اتصالات هاتفية مع أقاربهم أو استقبال زوار، ولم تلق طلبات عائلاتهم الحصول على إثباتات أنهم ما زالوا أحياء استجابة من االسلطات. وبنى بوكيلة سجن "سيكوت"، حيث كان الفنزويليون موقوفين، في إطار حربه على العصابات الإجرامية، ووافق على الحصول على ملايين الدولارات من الولايات المتحدة لاستقبال المرحّلين، فيما نددت منظمات حقوقية غير حكومية باحتجاز هؤلاء، معتبرة أنه يشكل انتهاكاً لحقوق الإنسان.
وأبدت عائلات في الولايات المتحدة عن سعادتها لإطلاق سراح أبنائها، علماً بأن أحدهم بقي خلف القضبان زهاء عام. وقالت منظمة "غلوبال ريتش" غير الحكومية، المعنية بشؤون الأميركيين المحتجزين بشكل غير قانوني، إن من بين المفرج عنهم لوكاس هانتر (37 عاماً)، مشيرة إلى أن حرس الحدود الفنزويليين "خطفوه" أثناء تمضيته إجازة في كولومبيا في يناير/ كانون الثاني. وقالت الأوروغواي إن أحد مواطنيها، وهو مقيم في الولايات المتحدة، كان من ضمن المفرج عنهم بعدما أمضى تسعة أشهر في السجن في فنزويلا.
وفي السياق، وصلت طائرة إلى مطار مايكيتيا الفنزويلي، في وقت سابق الجمعة، آتية من هيوستن تحمل 244 فنزويلياً مرحّلين من الولايات المتحدة، إضافة إلى سبعة أطفال، وهم من ضمن 30 طفلاً تقول كراكاس إنهم بقوا في البلاد بعدما قامت السلطات بترحيل ذويهم. واتفقت واشنطن مع كراكاس على إعادة الفنزويليين الذين لا يحملون مستندات قانونية إلى بلادهم. وتصل رحلات بشكل شبه يومي إلى فنزويلا آتية من المكسيك حيث يبقى هؤلاء بعد منعهم من عبور الحدود إلى الولايات المتحدة.
وتشكّل مكافحة الهجرة إحدى السياسات الرئيسية لإدارة ترامب التي كثّفت عمليات الدهم والتوقيف والترحيل. وبحسب البيانات الرسمية، تمّ ترحيل أكثر من 8200 شخص، بينهم نحو ألف طفل، من الولايات المتحدة والمكسيك إلى فنزويلا منذ فبراير/ شباط الماضي.
(فرانس برس)
## مصدر أمني سوري لـ"العربي الجديد": الأمن سينتشر خلال المرحلة الحالية في المناطق التي تسيطر عليها عشائر البدو في ريف السويداء
19 July 2025 07:38 AM UTC+00
## هيغسيث خلال لقائه مع كاتس: دمّرنا المواقع النووية الإيرانية الثلاثة
19 July 2025 07:49 AM UTC+00
استقبل وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث نظيره الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الجمعة، في مقرّ وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) بالعاصمة واشنطن. ورفض هيغسيث الإدعاءات التي تزعم أنّ الضربات الأميركية على المنشآت النووية الإيرانية فشلت في تدمير أهدافها، مؤكداً أنّ المواقع النووية الإيرانية الثلاثة "دمرت بالكامل". وكان تقييم استخباري أميركي أولي قد ذكر أن البرنامج النووي الإيراني قد تأخر بضعة أشهر فقط بعد الضربات الأميركية على ثلاثة مواقع في يونيو/ حزيران. لكن الرئيس الأميركي دونالد ترامب ومسؤولين كبار آخرين في الأمن القومي عارضوا هذا الاستنتاج، حيث قال ترامب إنّ المواقع "دمرت بالكامل".
وقال هيغسيث: "كلما زادت التقارير التي لدينا وما نراه، كلما فهمنا مدى الدمار الذي أحدثته تلك الهجمات على جميع المواقع النووية الثلاثة". وأفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، بأنّ كاتس، اجتمع مع هيغسيث، لمناقشة الحرب على غزة وملفي إيران وحزب الله اللبناني. وسبق الاجتماع، مؤتمر صحافي زعم خلاله الوزير الإسرائيلي أنّ تل أبيب دمرت القدرات الصاروخية الإيرانية. وأضاف هيغسيث "واشنطن تقف إلى جانب إسرائيل"، وما وصفه "حقها في الدفاع عن نفسها"، وفق تعبيره.
والأربعاء، غادر كاتس، من تل أبيب إلى واشنطن لعقد اجتماعات موسعة مع مسؤولين أميركيين. وقالت القناة "12" العبرية، إنّ كاتس سيبحث مع المسؤولين الأميركيين الملف الإيراني. وشددت القناة على أن زيارة كاتس، تأتي في إطار التفاهمات بين إسرائيل والولايات المتحدة بشأن الملف الإيراني، مرجحة توقيع وزارتي الأمن الإسرائيلية والأميركية مذكرة تفاهم سرية من شأنها أن تعمل على ترسيخ العلاقة بينهما، من دون مزيد من التفاصيل. وأوضحت أن مذكرة التفاهم الثنائية المفترض توقيعها تتركز على أمن إسرائيل، وشراء الأسلحة الهجومية والدفاعية.
والجمعة، صوّت الجمهوريون والديمقراطيون في مجلس النواب الأميركي ضدّ خفض نصف مليار دولار مساعدات أميركية إضافية لإسرائيل للنظام الصاروخي الدفاعي ضمن مشروع قانون تفويض الدفاع الوطني، وهو التشريع السنوي الذي يحدد أولويات تمويل وزارة الدفاع الأميركية. وقدّمت التعديلات النائبة الجمهورية مارجوري تايلور غرين، غير أنّ 422 عضواً صوتوا ضد تعديل الاقتراح، في حين وافق 5 آخرون على اقتراحها، هم النائب الجمهوري توماس ماسي، و4 من الديمقراطيين التقدميين، وهم آل غرين وسمر لي وإلهان عمر ورشيدة طليب.
(الأناضول، أسوشييتد برس، العربي الجديد)
## ممرات غزة
19 July 2025 07:52 AM UTC+00
## الرئيس السوري أحمد الشرع في كلمة مصورة: الأحداث الاخيرة في السويداء شكلت انعطافة أمنية
19 July 2025 07:58 AM UTC+00
## الشرع: الدولة السورية تمكنت من تهدئة الأوضاع
19 July 2025 07:58 AM UTC+00
## الشرع: الوساطات الدولية والعربية تدخلت للوساطة
19 July 2025 07:58 AM UTC+00
## الشرع: الحكومة السورية تلقت دعوات دولية لوقف ما يجري في السويداء وفرض الأمن
19 July 2025 07:59 AM UTC+00
## الشرع: شخصيات وقوى الفوضى أساءت للمدينة والاستقواء بالخارج لا يصب في مصلحة السوريين
19 July 2025 07:59 AM UTC+00
## الشرع: العشائر أثببت مواقفها المشرفة بالوقوف إلى جانب الدولة في مواجهة التحديات
19 July 2025 08:00 AM UTC+00
## الشرع: بعض مجموعات العشائر حاولت الدفاع عن نفسها بشكل منفرد
19 July 2025 08:00 AM UTC+00
## الشرع: لا بديل عن دور الدولة في حفظ الأمن والسيادة وندعو العشائر إلى الالتزام بوقف إطلاق النار
19 July 2025 08:01 AM UTC+00
## الشرع: نثمّن الدور الكبير للولايات المتحدة الأميركية على موقفها وحرصها على استقرار البلاد وكذلك دور الدول العربية وتركيا
19 July 2025 08:02 AM UTC+00
## الشرع: سورية لا تزال في قلب الأحداث العالمية والتوافق الدولي لشركائها يعكس الحرص على استقرارها
19 July 2025 08:02 AM UTC+00
## الشرع: لا يجوز محاكمة الطائفة الدرزية بأكملها على أفعال قلة قليلة
19 July 2025 08:03 AM UTC+00
## الشرع: تلتزم الدولة السورية بحماية الأقليات والطوائف في البلاد
19 July 2025 08:03 AM UTC+00
## الشرع: نتبرأ من جميع الجرائم والتجاوزات التي ارتكبت وسنفرض القانون والعدالة
19 July 2025 08:04 AM UTC+00
## الشرع: سورية ليست ميداناً لتجارب مشاريع الانقسام والدولة السورية ستقف إلى جانب كل جهد يسهم في المصالحة
19 July 2025 08:05 AM UTC+00
## وسائل إعلام فلسطينية: طائرات الاحتلال الإسرائيلي تقصف المستشفى المعمداني في غزة وسقوط شهداء وإصابات
19 July 2025 08:06 AM UTC+00
## مراسل "العربي الجديد": بدء مراسم توقيع اتفاق المبادئ بين حكومة الكونغو وحركة 23 مارس المعارضة في الدوحة
19 July 2025 08:08 AM UTC+00
## وزير الدولة بوزارة الخارجية القطرية محمد الخليفي: نأمل التوصل إلى اتفاق نهائي في شرق الكونغو
19 July 2025 08:10 AM UTC+00
## مراسل "العربي الجديد": التوقيع في الدوحة على اتفاق مبادئ بين الحكومة الكونغولية وحركة 23 مارس بوساطة قطرية
19 July 2025 08:11 AM UTC+00
## الرئيس الجزائري: احتياطي النقد الأجنبي عند 70 مليار دولار
19 July 2025 08:26 AM UTC+00
كشف الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون أنّ احتياطي الصرف في الجزائر في حدود 70 مليار دولار، بخلاف تقارير غير رسمية نشرت أخيراً أفادت بأنّ الاحتياطي تراجع إلى حدود 40 مليار دولار، ما خلق حالة من القلق السياسي والمجتمعي من تأثيرات ذلك. ووصف تبون الأطراف التي تروج لهذه التقارير بأنها "أطراف مأجورة لتدمير المواطن".
وقدّم تبون، خلال حوار بثه التلفزيون الرسمي مساء الجمعة، مؤشرات إيجابية عن الاقتصاد الجزائري، وقال إنّ "احتياطي الصرف يربو على 70 مليار دولار، ونحن في مأمن، والاقتصاد الجزائري ينمو بـ4%، وهي أعلى نسبة نمو في منطقة البحر المتوسط، ولم نطبع أوراقاً مالية، وقد خفضنا التضخم إلى حدود 4%، وسنخفضه أكثر دون مديونية، وليس هناك خطر على الاقتصاد الوطني، لا مجال لأي تقشف، ونحن ذاهبون إلى اقتصاد غير مرتبط بالنفط".
وبالنسبة إلى الرئيس الجزائري، فإنّ إنتاج القطاع الزراعي الجزائري صار قوياً والمنتجات بجودة عالية، حيث هناك فائض إنتاج في بعض الأنواع، قائلاً: "أول مرة نصل إلى اكتفاء ذاتي في القمح الصلب والشعير، ونطمح إلى القمح اللين، ونحن بعيدون تماماً عن أي أزمة غذائية"، مشيراً إلى أن الجزائر تتطلع إلى تحقيق مستوى إنتاج وتخزين القمح بمعدل 9 ملايين طن، بما يسمح لنا بتحقيق الاكتفاء الذاتي"، مشيراً إلى أن هناك جهوداً تخص توفير المياه للسقي والشرب.
وفسّر الرئيس الجزائري الفارق في المؤشرات الاقتصادية التي تقدمها السلطات مقارنة بالمؤشرات الدولية، بكون صندوق النقد الدولي يعتمد في تقاريره على مقاييس ليبرالية بحتة، بينما الجزائر بحكم طابعها دولة اجتماعية تعتمد معايير اجتماعية أكثر، معتبراً أنّ الخطط الحكومية لتشجيع المؤسسات الصغيرة والناشئة "ساهمت كثيراً في تعزيز حركية الاقتصاد الداخلي". وكشف أنّ "خريطة المؤسسات الناشئة في الجزائر، انتقل من 200 مؤسسة ناشئة في عام 2019، إلى 9 آلاف مؤسسة، خلقت كل منها بين خمس وظائف وعشر، وبعضها 20 وظيفة"، مضيفاً: "نجحنا في ربط الجامعة بالاقتصاد عبر تشجيع المؤسسات المبتكرة داخل الجامعة".
ويمثل القطاع الصناعي أحد أبرز القطاعات التي يراهن عليها تبون في سياساته، حيث أكد سعي الجزائر لإنشاء قاعدة حقيقية لصناعة السيارات ولواحقها في الجزائر ورفع نسبة إدماج المدخلات المنتجة محلياً إلى حدود مقبولة. وكشف أنّ "20 علامة لسيارات كانت تريد الاستثمار في الجزائر، وطلبت أن نسمح لها في البداية بالتوريد، لكننا أوقفنا ذلك بسبب التلاعب وتأخر تسليم السيارات للزبائن، وضيعنا في ذلك أموالاً طائلة".
وأبدى الرئيس الجزائري تحفزاً لمنع تكرار تجربة فاشلة في الفترة الأخيرة من حكم الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، حيث أُنشئت مصانع تركيب للسيارات عرفت "بمصانع نفخ العجلات"، بسبب التحايل في التصنيع، حيث كانت السيارة تُورَّد شبه مركبة، وتُركَّب بعض القطع الخارجية والعجلات، تُسوَّق على أساس أنها مصنعة في الجزائر.
وقال تبون: "نُصرّ على أن يكون التصنيع الحقيقي للسيارات في الجزائر، وكل من يريد أن ينشئ مصنعاً للسيارات في الجزائر، فنحن نقدم كل التسهيلات، شرط رفع نسبة الإدماج المحلي بنسبة لا تقل عن 40%، لقد أعطينا الضوء الأخضر للانطلاق في تصنيع أنواع رائدة في صناعة السيارات لشركات عالمية وافقت على القبول بشروط نسبة الإدماج العالية، خصوصاً مع وجود مصانع تنتج العجلات والبطاريات ولواحق أخرى تدخل في صناعة السيارات". وأوضح أن مصنع سيارات رينو الفرنسي الموجود في الجزائر منذ سبع سنوات، لم يتجاوز نسبة الإدماج 5%، وهي نسبة ضعيفة جداً يتعين مراجعتها قبل إعادة فتحه، بينما وافقت شركة فيات الإيطالية التي تدير مصنعاً لها في الجزائر على رفع نسبة الإدماج.
## إضراب 30 سجينًا سياسيًا عن الطعام في مصر... وتسريب رسائل صادمة
19 July 2025 08:38 AM UTC+00
أفادت مصادر مقربة من دوائر السجناء السياسيين في مصر بأن عدد المضربين عن الطعام في قطاع 2 بسجن بدر 3 شرق القاهرة، بلغ ثلاثين شخصًا، حتى التاسع عشر من يوليو/ تموز الجاري، أغلبهم من قيادات جماعة الإخوان المسلمين. وطبقًا للمصادر، فإن قائمة المضربين عن الطعام تضم "الأمين العام لرئاسة الجمهورية الأسبق رفاعة الطهطاوي، والقياديين بجماعة الإخوان المسلمين من كبار المسؤولين وأعضاء مجلسي النواب والشورى السابقين، حسن مالك ومحمد البلتاجي وصفوت حجازي وسيد هيكل وسعد الحسيني ومحمد سعد عليوة وعبد الله شحاته ومصطفي الغنيمي وأسامة ياسين وخالد سعيد وسعد عمارة، وأسامه مرسي، نجل الرئيس الراحل محمد مرسي، وخالد الأزهري وأمين الصيرفي وعمرو ذكي وأسعد الشيخة ويسري عنتر وأحمد عارف وعبد الرحمن البر وجهاد الحداد وحسن البرنس وأيمن هدهد وصبحي صالح وعبد الرحيم محمد ورضا أبوالغيط وجمال العشري وأحمد شريف وعبد السلام المليجي وأحمد أبو مشهور".
ويعتبر الإضراب عن الطعام السلاح شبه الوحيد في يد السجناء للتعبير عن اعتراضهم على الظروف المعيشية المتدنية، وللمطالبة بتحسين أوضاعهم، وكان قد أعلن العشرات من سجناء داخل قطاع 2 بمركز بدر 3 دخولهم في إضراب مفتوح عن الطعام منذ 20 يونيو/ حزيران 2025، احتجاجًا على ما وصفوه بالإجراءات الانتقامية، وقد أبلغوا القاضي محمد سعيد الشربيني، في أثناء المحاكمة بإضراب عام عن الطعام في جلسة 5 يوليو/ تموز الجاري، وهو ما يعد جزءًا من سلسلة طويلة من الإضرابات داخل مركز بدر 3. 
في سياق متصل، انتشرت رسائل مسربة من داخل سجن بدر 3، تحدث فيها سجناء سياسيون عن الانتهاكات التي يتعرضون لها والتي دفعتهم إلى الإضراب عن الطعام، بل دفعت البعض إلى محاولة الانتحار، منها رسالة لحسن البرنس، نائب محافظ الإسكندرية السابق، قدم فيها وصيته مما أطلق عليه "عنبر الموت". وكتب البرنس: "قدمت روحي لله تعالى من أجل إسقاط منظومة الظلم التي يديرها الأمن الوطني في قطاع 2 بدر 3 حيث الموت البطيء لأحرار الوطن في مقابر هذا المعتقل الذي هو أسوأ سجون العالم. إلى كل فتاة محرومة حنان أبيها المعتقل في عنبر الموت. إلى كل أم حرمها الأمن الوطني رؤية ابنها، إلى كل حفيد حرمه الظالمون هدية جده واللعب معه أو حتى رؤيته. إلى هؤلاء جميعاً قدمت روحي مع عشرات من زملائي المعتقلين في عنبر الموت حتى يسمع أحرار مصر والعالم صرختنا ويرفعوا ظلم السنين عنا".
وتابع في رسالته: "اثنا عشر سنة من الاعتقال باسم الحبس الاحتياطي. سنوات طويلة محرومون حقوق أي سجين سياسي في العالم. لا يسمح لنا بزيارة الأهل عقاباً للأهالي معنا؟! ممنوع علينا إدخال أي طعام من الأهل. محرومون الخروج من الزنازين الحديدية للتريض في الشمس. محرومون الراديو أو الجرائد للمعتقلين في عنبر الموت. الأمن الوطني يعترض الرسالة من الأهالي ويفتخر بمنعها. لا يسمح لنا بصلاة الجمعة. من أجل هذه المظالم أقدم روحي لكل مصري عاشق للحرية والكرامة".
وطبقًا للمفوضية المصرية للحقوق والحريات، ينقسم مركز إصلاح وتأهيل بدر 3، كغيره من مراكز الإصلاح، إلى عدة قطاعات، غير أن المعاملة العقابية تختلف بشكل لافت من قطاع إلى آخر، في مشهد يعكس الطبيعة الانتقائية في إدارة السجن، حيث يشهد القطاع 2 داخل المركز نفسه، الذي يُحتجز فيه عدد كبير من قيادات جماعة الإخوان المسلمين، حرمانًا غير مسبوق من التواصل الإنساني، حيث يُمنع السجناء من الزيارة العائلية بشكل شبه تام، وهو حرمان امتد لدى بعضهم لأكثر من عشر سنوات. كذلك يُحرم نزلاء هذا القطاع الخروج إلى التريض، ما يُكرّس حالة عزلة تامة عن العالم الخارجي، تمثل انتهاكًا واضحًا لقانون تنظيم مراكز الإصلاح والتأهيل (السجون سابقًا) ولائحته الداخلية.
وتندد منظمات حقوقية مصرية ودولية بتدهور الأوضاع المعيشية المستمر داخل مركز إصلاح وتأهيل بدر 3، ولا سيما في ظل تكرار محاولات الانتحار بين السجناء، التي تُعد مؤشرًا خطيرًا على المعاناة النفسية الحادة، ونتاجًا مباشرًا لسياسات العزل وحرمان الزيارة، والتضييق على التريض، والإهمال الطبي الممنهج. فخلال جلسة المحاكمة المنعقدة يوم السبت 12 يوليو/ تموز 2025 داخل محكمة بدر، أفاد عدد من المحامين الحاضرين بأن أحد السجناء، رضا السيد أبو الغيط، المحتجز في مركز إصلاح بدر 3، أقدم على محاولة انتحار داخل القفص وأمام أنظار القاضي، وهو ممنوع من تلقي زيارات عائلية، في مشهد يعكس حجم المعاناة النفسية التي يعيشها السجناء داخل بدر 3 والناتج من الظروف المعيشية المتدنية في الداخل.
وتكررت محاولات الانتحار بين السجناء على مدار الأشهر الماضية، طبقًا لمنظمات حقوقية رصدت في شهري فبراير/ شباط ومارس/ آذار 2023 إقدام السجناء على محاولات انتحار جماعية وصلت بحسب تقديرات محامين إلى حوالى 60 سجينًا. وفي إبريل/ نيسان 2025، حاول السجين داخل بدر 3 "علاء جمال" الانتحار، وذلك على خلفية منعه من الزيارات العائلية لفترة طويلة. وطبقًا لحقوقيين ومنظمات، فقد جاء المنع من الزيارات في مقدمة الأسباب التي عادة ما تدفع السجناء إلى محاولات الانتحار، إذ يستخدم قطاع الحماية المجتمعية (مصلحة السجون سابقًا) سلطاته التقديرية الممنوحة له بموجب المادة الـ42 من قانون تنظيم مراكز الإصلاح والتأهيل رقم 396 لسنة 1956 التي تقنن منع الزيارات لأسباب فضفاضة. وعلى أرض الواقع، يمنع عدد هائل من السجناء داخل مركز بدر 3 لسنوات تجاوزت العشر انتقائياً، ولأغراض انتقامية.
بالإضافة إلى تزايد تدهور أوضاع الاحتجاز، تمثّلت باستمرار الإضاءة القوية داخل الزنازين على مدار 24 ساعة، والمراقبة المستمرة بكاميرات لا تتوقف، ما يُشكّل انتهاكًا صارخًا للخصوصية. إلى جانب ذلك، اشتكى السجناء من التضييق المتزايد على إدخال الأطعمة التي تجلبها العائلات خلال الزيارات، إضافة إلى حرمان عدد كبير منهم حقهم في الزيارة العائلية بشكل كامل، وهو ما زاد من عزلتهم وعمّق معاناتهم النفسية.
## مراسل "العربي الجديد": قتلى وجرحى من الأمن العام بهجوم لمسلحي المجلس العسكري في السويداء
19 July 2025 08:38 AM UTC+00
## الخليفي: قطر تثمن روح المسؤولية لدى الطرفين في الكونغو بالتوقيع على اتفاق المبادئ وتشيد بالدعم الأميركي للاتفاق
19 July 2025 08:45 AM UTC+00
## بنفيكا البرتغالي.. مصنع الذهب الذي غزا سوق الانتقالات الأوروبية
19 July 2025 08:45 AM UTC+00
تحوّل نادي بنفيكا البرتغالي، خلال العقد الأخير، إلى رمز حقيقي لفلسفة "الشراء الذكي والبيع المربح"، بعدما جمع ما يقارب 1.5 مليار يورو من بيع لاعبيه، في سلسلة من الصفقات، التي جعلت منه أحد أكثر الأندية استفادة مالياً على مستوى العالم، رغم أنه ينشط خارج الدوريات الأوروبية الخمسة الكبرى، وفقاً لما أوردته صحيفة ماركا الإسبانية، أمس الجمعة.
وجاء الانتقال الأخير للظهير الأيسر الإسباني، ألفارو كاريراس (22 عاماً)، إلى ريال مدريد الإسباني مقابل 50 مليون يورو، أحدثَ مثالٍ على هذا النجاح التجاري، ليصبح سابع أغلى صفقة بيع في تاريخ النادي. كاريراس الذي قدّم موسماً لافتاً مع الفريق البرتغالي جذب أنظار النادي الملكي، الذي ضمّه إلى المشروع الطموح لمدربه الجديد، الإسباني تشابي ألونسو (43 عاماً)، في صفقة ضخمة تؤكد استمرار بنفيكا في تصدير المواهب من أعلى طراز.
ومن بين أبرز الصفقات الأخرى، التي أبرمها بنفيكا خلال السنوات القليلة الماضية، تطفو أسماء مثل الأرجنتيني إنزو فرنانديز (24 عاماً)، الذي بيع إلى تشلسي الإنكليزي مقابل 121 مليون يورو، بعد تألقه في كأس العالم قطر 2022، والأوروغويّاني داروين نونيز (26 عاماً)، إلى ليفربول الإنكليزي بـ85 مليوناً، والبرتغالي روبن دياز (28 عاماً) إلى مانشستر سيتي الإنكليزي بـ71 مليوناً، ومواطنه جواو فيليكس (25 عاماً)، الذي انضم إلى أتلتيكو مدريد الإسباني، في صفقة قياسية بلغت 127 مليون يورو، لتكون الأغلى في تاريخ النادي. وتؤكد هذه الصفقات قدرة بنفيكا على رفع قيمة لاعبيه بشكل خرافي خلال فترة قصيرة.
وما يجعل بنفيكا متفرداً في هذا النموذج ليس ضخامة الصفقات فقط، بل استمراريتها. فالنادي لا يعتمد على نجم واحد، بل يعيد بناء نفسه كل موسم، بفضل أكاديميته، التي أنجبت لاعبين مثل جواو فيليكس، وغونزالو راموس، وجواو نيفيس، إلى جانب شبكة كشافي النادي التي تكتشف مواهب واعدة من أميركا الجنوبية وأوروبا، كما حدث مع نونيز وإنزو.
وإضافة إلى ذلك، يملك النادي القدرة على تحديد اللحظة المناسبة للبيع، مستغلاً البطولات الدولية لتضخيم القيمة التسويقية للاعبيه، مع حفاظه على استقرار مالي ملحوظ، واستثماره في البنية التحتية، من دون التفريط في التنافسية المحلية أو الأوروبية. ولم يعد بنفيكا اليوم مجرد نادٍ برتغالي كبير، بل أصبح مدرسة في الإدارة الرياضية الذكية، وأحد أنجح "البائعين" في عالم كرة القدم، لدرجة جعلته وجهة مفضلة لكبار الأندية الباحثة عن الجودة، في وقت أصبحت قيمة اللاعبين لا تتناسب أبداً مع إمكاناتهم.
## الرئيس السوري: نلتزم بحماية الطوائف والأقليات وسنحاسب كل المنتهِكين
19 July 2025 08:47 AM UTC+00
قال الرئيس السوري أحمد الشرع إنّ "الدولة السورية تلتزم بحماية الأقليات والطوائف كافّة في البلاد وهي ماضية في محاسبة جميع المنتهِكين"، وذلك خلال كلمة مصورة اليوم السبت بعد إعلان وقف إطلاق نار شامل في محافظة السويداء بالجنوب السوري، بعدما شهدت خلال الأيام الأخيرة اشتباكات عنيفة وأعمال عنف متصاعدة، شملت عمليات قتل خارج إطار القانون، وقصفاً متبادلاً، إلى جانب هجمات جوية نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضح الشرع أن "الدولة السورية تمكّنت من تهدئة الأوضاع رغم صعوبة الوضع، لكن التدخل الإسرائيلي دفع البلاد إلى مرحلة خطيرة تهدّد استقرارها نتيجة القصف السافر للجنوب ولمؤسّسات الحكومة في دمشق، وعلى إثر هذه الأحداث تدخلت الوساطات الأميركية والعربية بمحاولة للوصول إلى تهدئة الأوضاع"، مشيراً إلى أن "الأحداث الأخيرة التي شهدتها محافظة السويداء قد شكلت انعطافاً خطيراً، والاشتباكات العنيفة بين هذه المجموعات كادت تخرج عن السيطرة لولا تدخل الدولة السورية لتهدئة الأوضاع".
وأوضح الرئيس السوري أنه "مع خروج الدولة من بعض المناطق بدأت مجموعات مسلّحة من السويداء بشنّ هجمات انتقامية ضدّ البدو وعائلاتهم، هذه الهجمات الانتقامية التي ترافقت مع انتهاكات لحقوق الإنسان دفعت باقي العشائر إلى التوافد لفكّ الحصار عن البدو داخل السويداء"، مشدداً على أن "الدولة وقفت إلى جانب السويداء بعد تحرير سورية وحرصت على دعمها إلّا أن البعض أساء للمدينة ودورها في الاستقرار الوطني".
وقال إن "الاستقواء بالخارج واستخدام بعض الأطراف الداخلية للسويداء أداةً في صراعات دولية لا يصب في مصلحة السوريين، بل يفاقم الأزمة"، داعياً الجميع إلى أن "يتفهم أن هذه اللحظة تتطلب وحدة الصف الكامل من أجل تجاوز ما نمر به جميعاً والحفاظ على بلدنا وأرضنا". وتوجه بالشكر إلى الولايات المتحدة الأميركية على "تأكيدها الوقوف إلى جانب سورية في هذه الظروف الصعبة"، ومواقف الاتحاد الأوروبي وروسيا والصين الرافضة للقصف الإسرائيلي والانتهاكات المتكرّرة للسيادة السورية.
وشدّد الرئيس السوري على أنه "لا يجوز أن نحاكم الطائفة الدرزية بأكملها بسبب تصرفات فئة قليلة انزلقت في مواقف لا تمثل تاريخ هذه الطائفة العريقة"، مذكّراً بأن "محافظة السويداء لا تزال جزءاً أصيلاً من الدولة السورية، كما أن الدروز يشكلون ركناً أساسياً من النسيج الوطني السوري". ولفت إلى أن "الأحداث الأخيرة أثبتت خلال الأشهر الماضية أن أبناء السويداء بجميع أطيافهم يقفون إلى جانب الدولة ويرفضون مشاريع التقسيم".
كلمة السيد الرئيس أحمد الشرع حول أحداث السويداء، عقب إعلان وقف إطلاق النار.#أحمد_الشرع#السويداء#سانا pic.twitter.com/bp66afzcGs
— الوكالة العربية السورية للأنباء - سانا (@Sana__gov) July 19, 2025
كذلك قال الشرع: "نتبرأ من جميع الجرائم والتجاوزات التي جرت سواء كانت من داخل السويداء أو خارجها، ونؤكد أهمية تحقيق العدل وفرض القانون"، معتبراً أن "الوقائع تؤكد أن سورية ليست ميداناً لتجارب مشاريع التقسيم أو الانفصال أو التحريض الطائفي"، وشدد على أن "قوة الدولة السورية تنبع من تماسك شعبها ومتانة علاقاتها الإقليمية والدولية وترابط مصالحها الوطنية".
وأعلنت الرئاسة السورية، اليوم السبت، وقفاً شاملاً لإطلاق نار في محافظة السويداء، ودعت الأطراف إلى الالتزام الفوري به، محذرة من انتهاكه. وحثت الرئاسة، في بيان لها، "جميع الأطراف، دون استثناء، على الالتزام بوقف إطلاق النار وإنهاء الأعمال القتالية في جميع المناطق على الفور، وضمان حماية المدنيين وتأمين وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق"، كما حذرت الرئاسة، في بيانها، من أي خرق لقرار وقف إطلاق النار، معتبرة أن ذلك سيعد "انتهاكاً صريحاً للسيادة الوطنية وسيُواجه بما يلزم من إجراءات قانونية وفق الدستور".
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية نور الدين البابا، صباح اليوم السبت، إنّ قوات الأمن السوري بدأت بالانتشار داخل محافظة السويداء لفضّ الاشتباكات بين مقاتلين من العشائر وفصائل مسلحة محلية، وأوضح مصدر أمني سوري مسؤول لـ"العربي الجديد"، أنّ الأمن العام سينتشر خلال المرحلة الحالية في المناطق التي تسيطر عليها عشائر البدو في ريف السويداء.
## الخليفي: الاتفاق خطوة مهمة باتجاه تحقيق السلام في شرق الكونغو ولقاء رئيسي الكونغو ورواند برعاية أمير قطر ساهم في تحقيقه
19 July 2025 08:50 AM UTC+00
## المبعوث الأميركي لشؤون أفريقيا مسعد بولس: قطر معروفة بدورها الريادي في حل النزاعات وإيجاد حلول سلمية
19 July 2025 09:00 AM UTC+00
## ترامب يقر "جينيس أكت": الولايات المتحدة إلى عاصمة للعملات المشفرة
19 July 2025 09:01 AM UTC+00
وقّع الرئيس الأميركي دونالد ترامب على تشريعات جديدة لتنظيم نوع من العملات المشفرة، وذلك في خطوة مهمة لقطاع أنفق بكثافة لتعزيز شرعيته وقوته السياسية. ويأتي إقرار القانون المعروف باسم "جينيس آكت" "GENIUS Act" بعد تعهد ترامب بشكل متكرر بجعل الولايات المتحدة "عاصمة العملات المشفرة في العالم". وينشئ قانون جينس، ضوابط أولية وحماية لمستهلكي العملات المستقرة، التي ترتبط بأصول مثل الدولار لتقليل تقلبات الأسعار مقارنة بأشكال أخرى من العملات المشفرة.
ووصف ترامب، في منشور على منصة "تروث سوشال"، القانون المعروف باسم "جينيس آكت" بأنه مصادقة ضخمة على العملات الرقمية، مؤكداً أن هذه الأصول مفيدة للدولار وللولايات المتحدة. كما أشار إلى ارتفاع قيمتها أكثر من أي أسهم، مشدداً على أنه لن يسمح بانخفاض قيمة الدولار، ولا سيما أن خسارة مكانته عملةَ احتياطٍ ستكون بمثابة خسارة حرب. وهنأ الرئيس الأميركي المشرّعين الجمهوريين على إقرار القانون، واصفاً إنجازه بأنه رقم قياسي في فترة زمنية قصيرة جداً، ومشدداً على أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي "لن يُسمح له بإصدار عملة رقمية".
July 19, 2025 @ 03:19 AM (UTC)
Current Price of Bitcoin
(BTC-USD): $118,312.05
(BTC-EUR): €101,467.52
— Bitcoin (@Bitcoin) July 19, 2025
وتم تمرير القانون في مجلسي النواب والشيوخ بهامش واسع من التأييد الحزبي. ويهدف القانون الجديد إلى تعزيز ثقة المستهلكين في صناعة العملات المشفرة، التي أصبحت بسرعة لاعباً قوياً في واشنطن بفضل التبرعات الكبيرة للحملات والإنفاق على الضغط السياسي. وقال ترامب لمسؤولين في صناعة العملات المشفرة خلال حفل توقيع في البيت الأبيض حضره نحو 200 شخص، بينهم عدد من كبار النواب الجمهوريين مساء الجمعة : "لسنوات، تم السخرية منكم واستبعادكم وتجاهلكم ... هذا التوقيع هو اعتراف كبير بعملكم الجاد وروحكم الرائدة". 
وأقرّ مجلس النواب الأميركي الخميس، مشاريع قوانين تاريخية متعلقة بالعملات الرقمية، محققاً بذلك احتضان إدارة ترامب لهذا القطاع المثير للجدل. ووافق المشرعون الأميركيون بسهولة على قانون "كلاريتي" الذي يضع إطاراً تنظيمياً أكثر وضوحاً للعملات المشفرة وغيرها من الأصول الرقمية. ويهدف مشروع القانون إلى توضيح القواعد التي تحكم هذا القطاع ويقسم السلطة التنظيمية بين هيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية وهيئة تداول السلع الآجلة. وسيُحال مشروع القانون الآن إلى مجلس الشيوخ، حيث يتمتع الجمهوريون بأغلبية ضئيلة. 
كما أقر المشرعون في مجلس النواب بسهولة قانون "جينيس آكت"، الذي يقنّن استخدام العملات المستقرة، وهي عملات رقمية مرتبطة بأصول آمنة مثل الدولار. والذي أحاله لاحقاً إلى ترامب الذي وقعه الجمعة ليصبح قانوناً نافذاً. وأقرّ مجلس الشيوخ الشهر الماضي قانون جينيس آكت الذي يضع قواعد مثل إلزام الجهات المصدرة للعملات بأن تكون لديها احتياطات من الأصول تعادل قيمة عملاتها الرقمية القائمة. 
وتأتي هذه الحزمة من التشريعات بعد سنوات من الشكوك حول قطاع العملات المشفرة، وسط اعتقاد بأن هذا القطاع الذي نشأ بفضل نجاح بيتكوين يجب أن يبقى تحت رقابة صارمة وبعيداً عن المستثمرين الرئيسيين. ولكن بعد أن ضخّ مستثمرو العملات المشفرة ملايين الدولارات في حملته الرئاسية العام الماضي، تخلى ترامب عن شكوكه، حتى إنه عين بول أتكينز، المدافع عن العملات المشفرة، رئيساً لهيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية. كما أنشأ ترامب "احتياطياً استراتيجياً فيدرالياً للبيتكوين" يهدف إلى مراقبة حيازة الحكومة للعملات المشفرة التي جمعتها جهات إنفاذ القانون عبر مصادرات قضائية. 
(أسوشييتد برس، فرانس برس، العربي الجديد)
## "رويترز": تقدير خاطئ من دمشق لرسائل واشنطن دفعها للتدخل في السويداء
19 July 2025 09:04 AM UTC+00
قالت رويترز نقلاً عن ثمانية مصادر وصفتها بالمطلعة إن الحكومة السورية أخطأت في تقدير الكيفية التي سترد بها إسرائيل على انتشار قوات سورية في السويداء جنوبي البلاد، في الأسبوع الماضي، إذ شجعتها الرسائل الأميركية التي تقول إن سورية يجب أن تُدار باعتبارها دولة مركزية، وقالت المصادر إن إسرائيل نفذت ضربات على القوات السورية وعلى دمشق، يوم الأربعاء الماضي، في تصعيد فاجأ الحكومة السورية.
ووفقاً للمصادر، التي قالت رويترز إنها تضم مسؤولين سياسيين وعسكريين سوريين ودبلوماسيين اثنين ومصادر أمنية إقليمية، فإن دمشق اعتقدت أنها حصلت على ضوء أخضر من الولايات المتحدة وإسرائيل لإرسال قواتها إلى الجنوب، رغم التحذيرات الإسرائيلية المستمرة منذ أشهر من الإقدام على ذلك. وأشارت المصادر إلى أن هذا الاعتقاد استند إلى تعليقات علنية وأحاديث خاصة من المبعوث الأميركي الخاص إلى سورية، توماس برّاك، وكذلك إلى المحادثات الأمنية الوليدة مع إسرائيل. وكان برّاك قال علناً وفي اجتماعات خاصة في دمشق، إن سورية يجب أن تكون "دولة واحدة"، دون حكم ذاتي لطوائفها الدرزية والكردية والعلوية، التي لا تزال لا تثق إلى حد بعيد في القيادة الجديدة.
ولم ترد تقارير من قبل عن الفكرة التي فهمتها سورية من الرسائل الأميركية والإسرائيلية بشأن نشر قواتها في الجنوب. وأحجم متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية عن التعليق على المناقشات الدبلوماسية الخاصة، لكنه قال إن الولايات المتحدة تدعم وحدة الأراضي السورية، وقال المتحدث: "الدولة السورية ملزمة بحماية جميع السوريين، بما في ذلك الأقليات"، وحث الحكومة السورية على محاسبة مرتكبي أعمال العنف.
وفي رده على أسئلة رويترز، نفى مسؤول كبير في وزارة الخارجية السورية أن تكون تصريحات برّاك أثرت على قرار نشر القوات، وأكد أن القرار اتُخذ بناءً على "اعتبارات وطنية بحتة" وبهدف "وقف إراقة الدماء وحماية المدنيين ومنع تصاعد الحرب الأهلية". وذكر مصدران، أحدهما مسؤول خليجي كبير بحسب رويترز، أن أعمال العنف التي تلت ذلك ونُسبت إلى القوات السورية، دفعت إسرائيل إلى شن غارات على قوات الأمن السورية ووزارة الدفاع في دمشق ومحيط القصر الرئاسي. وقال المسؤول الخليجي الكبير إن هناك "مخاوف حقيقية من أن سورية تتجه نحو تقسيمها إلى دويلات"، في ظل إراقة المزيد من الدماء وتزايد الشعور بعدم الثقة في حكومة الشرع بين الأقليات.
وقال مصدر سوري وآخر غربي، مطلع على الأمر، إن دمشق اعتقدت أن المحادثات مع إسرائيل التي جرت قبل أيام في باكو أسفرت عن تفاهم بشأن نشر قوات في جنوب سورية لإخضاع السويداء لسيطرة الحكومة، وأحجم مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن التعليق رداً على أسئلة رويترز. وقال المسؤول في وزارة الخارجية السورية إن الهدف من عملية السويداء لم يكن الانتقام أو التصعيد، بل الحفاظ على سلام ووحدة البلاد. وأضاف المسؤول، الذي تحدث قبل إعلان إسرائيل الموافقة على دخول محدود للقوات السورية إلى السويداء، إن القوات السورية مستعدة للتدخل مرة أخرى لإنهاء العنف الطائفي هناك "متى توفرت الظروف المناسبة، بما في ذلك ضمانات واضحة من الولايات المتحدة بعدم تدخل إسرائيل".
وقال جوشوا لانديس، رئيس مركز دراسات الشرق الأوسط في جامعة أوكلاهوما، إنه يبدو أن الشرع تحرك بثقة أكبر من اللازم الأسبوع الماضي، وأضاف: "يبدو أن المسؤولين العسكريين في حكومته أخطأوا في تفسير دعم الولايات المتحدة، كما أخطأوا في تفسير موقف إسرائيل من جبل الدروز (في السويداء) من محادثاتهم مع إسرائيل في باكو"، ورأى لانديس أن الشرع على ما يبدو فهم تصريحات برّاك الرافضة لأي نظام اتحادي في سورية "على أنها تعني أن الحكومة المركزية يمكن أن تفرض إرادتها على الأقلية الدرزية بالقوة".
وقال مسؤول عسكري سوري إن المراسلات مع الولايات المتحدة جعلت دمشق تعتقد أن بإمكانها نشر قواتها دون أن تواجهها إسرائيل، وأضاف أن المسؤولين الأميركيين لم يُعقبوا لدى إبلاغهم بخطط نشر القوات، ما دفع القيادة السورية إلى الاعتقاد بأن هناك موافقة ضمنية على ذلك و"أن إسرائيل لن تتدخل". وقال دبلوماسي مقيم في دمشق إن السلطات السورية كانت "مفرطة في الثقة" في عمليتها للسيطرة على السويداء، "بناء على الرسائل الأمريكية التي اتضح أنها لا تعكس الواقع".
وشكلت الهجمات الإسرائيلية على سورية صدمة لبعض الأميركيين في سورية، فقبل ساعات من القصف الإسرائيلي للعاصمة السورية، الأربعاء، وصل مسؤولون تنفيذيون من ثلاث شركات طاقة مقرها الولايات المتحدة إلى دمشق لحضور اجتماعات. وقال العضو الرئيسي والمنظم للوفد، الرئيس التنفيذي لشركة أرجنت للغاز الطبيعي المسال جوناثان باس، لرويترز إنه تلقى تطمينات كافية من واشنطن بأن العنف الذي اندلع في السويداء لن يتصاعد ويصل إلى دمشق، وكان المسؤولون التنفيذيون في دمشق لعرض مشروع طاقة على وزير المالية السوري عندما وقع القصف الإسرائيلي.
وكانت رويترز ذكرت، في فبراير/شباط الماضي، أن إسرائيل ضغطت في البداية على الولايات المتحدة لإبقاء البلاد ضعيفة وغير مركزية بعد سقوط بشار الأسد، وفي مايو/أيار، التقى الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع الشرع وقال إنه سيلغي جميع العقوبات الأميركية، وحث إسرائيل على التعامل مع دمشق، لكن جزءاً كبيراً من المؤسسة السياسية الإسرائيلية لا يزال متشككاً في القيادة السورية الجديدة.
وكانت الحكومة السورية أرسلت قوات من الجيش والأمن إلى محافظة السويداء، يوم الاثنين الماضي، لفرض الأمن وفض الاشتباكات بين فصائل مسلحة درزية وعشائر البدو، إلا أن فصائل محلية مسلحة مقربة من رجل الدين حكمت الهجري هاجمت القوات الحكومية ما أدى لاندلاع مواجهات عنيفة معها، ولاحقاً شنت إسرائيل غارات على القوات السورية المتواجدة في المحافظة كما استهدفت مبنى هيئة الأركان في دمشق والقصر الرئيسي ما اضطر الحكومة السورية لسحب قواتها من المحافظة ليل الخميس، لتعود الفصائل المسلحة المحلية إلى مواقعها بالمحافظة وتقوم لاحقاً بمهاجمة مناطق وجود البدو ما أدى لوقوع اشتباكات عنيفة مع قوات العشائر. وأعلنت الحكومة السورية اليوم السبت عن وقف إطلاق نار في المحافظة ودخول قواتها إلى المحافظة لفض الاشتباكات وطالبت الجميع بتسليم سلاحهم وانسحاب المسلحين.
(رويترز، العربي الجديد)
## بولس: اتفاق المبادئ يشمل بداية النهاية للنزاع في شرق الكونغو وهو إعلان نوايا مفصل ويتضمن جدولاً زمنياً وآلية للتنفيذ
19 July 2025 09:09 AM UTC+00
## أنغام تفتتح الدورة الثالثة لمهرجان العلمين في مصر
19 July 2025 09:19 AM UTC+00
أحيت المغنية المصرية أنغام، الجمعة، أولى سهرات مهرجان العلمين في دورته الثالثة التي تقام في الساحل الشمالي المصري على البحر المتوسط. وظهرت أنغام على مسرح يو أرينا بفستان فضي لامع وافتتحت الحفل بأغنية "عمرك معاك" من كلمات عزت الجندي وألحان شريف تاج.
وقدمت برفقة الفرقة الموسيقية تحت قيادة المايسترو هاني فرحات مجموعة من أرق أغنياتها الرومانسية منها "حالة خاصة جداً"، و"بقالك قلب"، و"القلوب أسرار"، و"تيجي نسيب". وكان من بين الحضور الكبير في الحفل عدد من الفنانين منهم؛ الملحن والمغني تامر عاشور الذي صعد للمسرح وشارك أنغام أداء أغنية "لوحة باهتة" من ألحانه وكلمات نادر عبد الله.
ويهدف المهرجان الذي أقيم لأول مرة عام 2023 إلى تنشيط الموسم السياحي الصيفي في الساحل الشمالي لمصر، والترويج لمدينة العلمين الجديدة التي شيدت قبل سنوات قليلة. ويشمل برنامج الدورة الثالثة الممتدة حتى 29 أغسطس/ آب مجموعة من الحفلات الغنائية لفنانين من بينهم تامر حسني، وعمرو دياب، وتامر عاشور، وأصالة نصري، ومروان بابلو، وويجز، ومحمد منير.
(رويترز)
## فريق دوكاتي يحلم باستمرار ماركيز لنهاية مسيرته
19 July 2025 09:20 AM UTC+00
يرغب فريق دوكاتي الإيطالي في استمرار السائق الإسباني، مارك ماركيز (32 عاماً)، ضمن صفوفه إلى نهاية مسيرته الاحترافية، بعدما انضمّ إليه في بداية العالم الحالي، بعد سنوات مع فريق هوندا، وموسم واحد مع فريق غريسيني، إذ أثبت خلال هذه التجربة أنه ما زال قادراً على التألق في عالم سباقات الدراجات النارية "موتو جي بي".
ونقل موقع بادوك الفرنسي، أمس الجمعة، تصريحات مدير الفريق، دافيدي تاردوزي، الذي قال عن مستقبل ماركيز مع الفريق: "أتمنى أن يستمرّ معنا حتى نهاية مسيرته". ويؤكد هذا التصريح أنّ دوكاتي لا ينوي الاعتماد مستقبلاً على الإيطالي فرانشيسكو بانيايا (28 عاماً)، بطل العالم عامي 2022 و2023، بعد أن شهدت نتائجه تراجعاً كبيراً في بداية الموسم الحالي، ولم يظهر بمستواه المتوقع بعد أن أهدر الموسم الماضي فرصة حصد اللقب الثالث في مسيرته بسبب الأخطاء التي ارتكبها.
ويُسيطر الإسباني على بداية الموسم الحالي، بعدما تألق في كل السباقات السريعة "سبرينت"، وفاز في عشر مناسبات خلال 11 جولة، ليتصدر الترتيب العام ويرفع الفارق عن ملاحقيه، وبات من شبه المؤكد أن يحسم مصير بطولة العالم، وقد يؤكد هذه السيطرة خلال الجولة 12، التي ستقام غداً الأحد في تشيكيا، إذ يمكنه توسيع الفارق عن ملاحقيه، وحسم المنافسة نهائياً.
## شركات أميركية تعد خطة شاملة للطاقة في سورية بعد رفع ترامب العقوبات
19 July 2025 09:31 AM UTC+00
قال جوناثان باس الرئيس التنفيذي لشركة أرجنت للغاز الطبيعي المسال، إن شركات بيكر هيوز وهانت إنرجي وأرجنت، ومقرها جميعاً الولايات المتحدة، ستعد خطة شاملة لقطاع النفط والغاز وتوليد الكهرباء في سورية، في شراكة تهدف لإعادة تأسيس البنية التحتية للطاقة التي تضررت من الحرب الأهلية التي استمرت 14 عاماً.
وتمثل الخطوة تحولاً سريعاً، إذ ستشهد دخول شركات أميركية إلى بلد كان يخضع من قبل لأحد أشد أنظمة العقوبات في العالم. وقرر الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلغاء العقوبات الأميركية المفروضة على سورية في نهاية يونيو/ حزيران. وتعتزم تلك الشركات المساعدة في عمليات التنقيب عن النفط والغاز واستخراجهما وإنتاج الكهرباء لمنح الاقتصاد دفعة، في وقت تسعى فيه الحكومة إلى إعادة إعمار سورية وإعادتها للساحة العالمية. وتأتي الخطة بعد مسارعة شركات أخرى، العديد منها من دول خليج عربية، لتوقيع اتفاقيات لتعزيز البنية التحتية لتوليد الطاقة وللموانئ في سورية. ولم تنشر تفاصيل هذه الخطة الشاملة من قبل.
وأضاف باس، في تصريحات عبر الهاتف لوكالة رويترز نشرتها مساء الجمعة، أننا "نبادر بتطوير خطة أساسية وشاملة للطاقة ولتوليد الكهرباء في سورية بناء على تقييم مبدئي للفرص المتاحة لتحسين قدرة التوليد وإيصال الخدمة في المدى القريب". وأكد أن "جهودنا تهدف إلى دعم إنعاش قطاع الطاقة بالتنسيق مع الجهات المعنية". وأشار إلى أن ذلك "يشمل أنشطة محتملة في كل مراحل سلسلة القيمة، من التنقيب والإنتاج إلى توليد الكهرباء، بما في ذلك محطات توليد الطاقة ذات الدورة المركبة". وأحجم عن الخوض في مزيد من التفاصيل.
ووقعت شركة أرجنت للغاز الطبيعي المسال، التي تطور منشأة لتصدير الغاز الطبيعي المسال في ولاية لويزيانا الأميركية، في يناير/ كانون الثاني، اتفاقية غير ملزمة لتزويد بنغلادش بما يصل إلى خمسة ملايين طن من الوقود سنوياً، وهي أول اتفاقية رئيسية لتوريد الغاز المسال من الولايات المتحدة منذ أن بدأ ترامب ولايته الثانية. لم تتلق رويترز أي رد بعد على أسئلة أرسلتها عبر البريد الإلكتروني إلى شركة بيكر هيوز. وأحجمت شركة هانت إنرجي، ومقرها تكساس، عن التعليق. وتضع الخطة تصوراً للبدء بمناطق خاضعة لسيطرة الحكومة السورية إلى الغرب من نهر الفرات.
ولا يزال شرق سورية، حيث أغلب إنتاج النفط، خاضعاً لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، التي تدعمها الولايات المتحدة ويقودها الأكراد. وحثت واشنطن قوات سوريا الديمقراطية على الاندماج في السلطات الجديدة في دمشق بعد إطاحة بشار الأسد. وبسبب الحرب التي استمرت 14 عاماً، لحقت أضرار جسيمة بقطاع الكهرباء في سورية، ولا ينتج حالياً سوى 1.6 غيغاوات من الكهرباء، نزولاً من 9.5 غيغاوات قبل 2011. ويحتاج إصلاح هذا القطاع إلى استثمارات بمليارات الدولارات، لذا تتطلع الدولة التي تعاني من ضائقة مالية إلى الاستثمار الخاص أو الجهات المانحة لتغطية مثل تلك التكلفة.
 وفي مايو/ أيار، وقعت سورية مذكرة تفاهم مع شركة أورباكون القابضة القطرية لتطوير مشاريع توليد طاقة كهربائية بقيمة سبعة مليارات دولار، تشمل أربع محطات بتوربينات غاز تعمل بالدورة المركبة ومحطة طاقة شمسية بقدرة ألف ميغاوات في جنوب سورية. 
اهتمام متزايد من الشركات الأميركية بقطاع الطاقة في سورية
في منشور على موقع لينكدإن أول من أمس الخميس، قال محمد يسر برنية وزير المالية السوري إن الشركات الثلاث تشكل تحالفاً للاستثمار في سورية وتطوير قطاع الطاقة في البلاد. وقال "تشير هذه الزيارة إلى اهتمام متزايد بين الشركات والمستثمرين الأميركيين بالتعامل مع سورية". وصل باس، والرئيس التنفيذي لشركة هانت إنرجي، هانتر إل.هانت، ومسؤول تنفيذي كبير في شركة بيكر هيوز، إلى سورية على متن طائرة خاصة صباح يوم الأربعاء الماضي. وقال باس إنهم كانوا في اجتماع مع برنية عندما شنت إسرائيل سلسلة من الغارات الجوية على دمشق هزت المدينة.
ووصف باس الأمر بأنه كان "كبيراً". ويعمل باس على مشروع الطاقة منذ زيارة دمشق ولقاء الرئيس السوري أحمد الشرع في إبريل/ نيسان. وشارك باس في جهود رسمية وغير رسمية لحث ترامب على لقاء الشرع. وعقد بالفعل هذا الاجتماع التاريخي في منتصف مايو/ أيار بتشجيع كبير من زعيمي تركيا والسعودية. وأعلن ترامب إنهاء العقوبات المفروضة على سورية. ومع رفعها تدريجيا، ازداد اهتمام المستثمرين بالبلاد.
لكن أعمال عنف شهدتها محافظة السويداء بجنوب البلاد على مدى أسبوع أدت إلى أجواء قاتمة في البلاد. وقالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن أعمال العنف تلك أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 321 شخصا. وقال باس "لتعمل في سورية هناك عثرات وعقبات وحفر... إذا لم يكن لديك الفريق الذي لديه العزم لتقبل وجود تلك العثرات، فلا تأتي إلى هنا". 
(رويترز)
## العراق: تحقيقات حريق الكوت تكشف تقصيراً إدارياً وإيقاف 17 موظفاً
19 July 2025 09:31 AM UTC+00
كشفت اللجنة العليا المكلّفة بالتحقيق في حريق الكوت بمحافظة واسط شرقي العراق، عن وجود تقصير إداري في عدد من الدوائر ساهم في تفاقم كارثة الحريق الذي نشب في مركز تجاري، يوم الأربعاء الماضي، وخلف 63 وفاة، فضلاً عن إصابة أكثر من 50 آخرين.
وقررت لجنة التحقيق إيقاف 17 موظفاً عن العمل مؤقتاً، وتوقيف ثلاثة ضباط، مؤكدة استمرارها في التحقيق. في المقابل يتواصل الغضب الشعبي في المحافظة، وسط دعوات متصاعدة لمحاسبة المسؤولين عن التقصير.
وقال رئيس دائرة العلاقات والإعلام في وزارة الداخلية العراقية، العميد مقداد ميري، في بيان صدر اليوم السبت، إنّ "اللجنة التحقيقية العليا، المُشكّلة بأمر من رئيس الوزراء، والتي تترأسها وزارة الداخلية، والمكلفة بالتحقيق في حادثة الحريق الأليم في محافظة واسط، مركز الكوت، أنجزت جانباً مهماً من أعمالها، بعد جمع المعلومات والأدلة والمطابقة الميدانية مع إفادات الشهود والمسؤولين".
وأضاف أنّ "نتائج التحقيق الأولية بيّنت وجود تقصير واضح من قبل عدد من المسؤولين والموظفين في عدة دوائر معنية، ما أدى إلى تفاقم حجم الكارثة والخسائر الناتجة عنها"، مؤكداً أن اللجنة قررت إيقاف 17 موظفاً من الخدمة مؤقتاً، إلى حين استكمال الإجراءات التحقيقية والإدارية بحقهم، من بينهم مدير شعبة سياحة واسط، ومدير بلدية الكوت الحالي والسابق، مسؤول مركز ماء الكوت سابقاً، ومسؤول شعبة التجاوزات في بلدية الكوت سابقاً، ومسؤول وحدة التجاوزات الأسبق في بلدية الكوت وغيرهم". وأفاد "كما تقرر إيداع كل من مدير قسم الأمن السياحي في واسط، ومدير دفاع مدني واسط، وآمر القاطع الأول للدفاع المدني في الكوت، التوقيف".
وأشار البيان إلى أنّ "هذا الإجراء يأتي استناداً إلى أحكام قانون العقوبات العراقي المعدّل، ووفقاً لأمر وزير الداخلية والصلاحيات الممنوحة للجنة التحقيقية العليا، بغية استكمال التحقيقات ومحاسبة جميع المقصرين دون استثناء". وأكد ميري، أن "اللجنة ما تزال مستمرة في أعمالها إلى حين الانتهاء من التحقيقات بالكامل، وستُعلن النتائج النهائية بشفافية أمام الرأي العام حال استكمالها، التزاماً بمبدأ العدالة، وحرصاً على محاسبة كل من تسبب بإهمال أو تقصير أدى إلى هذه الفاجعة".
تظاهرات غاضبة في الكوت: المبنى المحترق شُيّد من دون إجازة رسمية
وشهدت مدينة الكوت، ليلة أمس الجمعة، تظاهرات شعبية غاضبة للمطالبة بإقالة المسؤولين عن الحريق ومحاسبتهم قانونياً. وأغلق المتظاهرون مبنى إدارة المحافظة بالقوة، مؤكدين عزمهم على مواصلة الاحتجاجات حتى تحقيق مطالبهم. يُذكر أنّ الحريق اندلع، بعد منتصف ليل الأربعاء الماضي، داخل مجمع "الهايبرماركت"، وسط مدينة الكوت، وأسفر عن مصرع وإصابة أكثر من 100 شخص، بينهم نساء وأطفال.
متظاهرون غاضبون يغلقون مبنى محافظة واسط ويطالبون بمحاسبة المسؤولين عن فاجعة حريق الكوت#وان_نيوز#المنصة_الإخبارية_الأولى_في_العراق pic.twitter.com/Bd4aeUeIxt
— 1 News - وان نيوز (@onenewsiq) July 18, 2025
من جهتها، أعلنت هيئة النزاهة العراقية، وهي هيئة مستقلة معنية بمتابعة ملفات الفساد، اليوم السبت، تنفيذ أمر القبض الصادر بحق ثلاثة من مسؤولي بلدية الكوت، على خلفية المخالفات التي أدت إلى اندلاع الحريق. وقالت الهيئة في بيان، إنّ "فريقاً من مكتب تحقيق واسط تمكن من تنفيذ أمر القبض القضائي الصادر بحق كل من مسؤول شعبة التجاوزات في بلدية الكوت، ومدير الطرق والجسور السابق الذي شغل منصب المعاون الفني في البلدية، ومسؤول شعبة تنظيم المدن، إثر الإهمال والمخالفات المنسوبة إليهم التي تسببت بالحادث".
وأوضحت أنه "تم تنفيذ أمر القبض الصادر عن قاضي محكمة تحقيق واسط المختصة بقضايا النزاهة، بناءً على تقرير مكتب تحقيق هيئة النزاهة في المحافظة"، مشيرة إلى أن "المخالفات التي شخّصها فريق الهيئة وعلى إثرها صدر أمر القبض، منها البناء دون استحصال إجازة رسمية، وإهمال متابعة البناية من قبل بلدية الكوت وشعبة التجاوزات، فضلاً عن تجاوزات صريحة في تعليمات السلامة، ونصب محولة كهرباء من دون موافقات، مع وجود تناقض بين تقارير الدفاع المدني وتقارير السلامة المهنية".
## تسريح 3700 موظف بوكالة البيئة الأميركية في إطار سياسة خفض النفقات
19 July 2025 09:39 AM UTC+00
أعلنت وكالة حماية البيئة الأميركية أنها ماضية في خططها لتسريح أكثر من 3700 من موظفيها في إطار سياسة الرئيس دونالد ترامب لخفض النفقات الحكومية الشاملة. وبلغ عدد العاملين لدى الوكالة الفدرالية المكلفة بضمان نظافة الهواء والأرض والمياه 16155 موظفاً حتى يناير/ كانون الثاني. وبموجب الجولة الثالثة من "برنامج الاستقالة المؤجلة"، من المتوقع أن ينخفض عدد الموظفين بنسبة 22.9% إلى 12448 موظفاً.
ويشمل الخفض موظفين تقدموا باستقالات مؤجلة، وهو برنامج روج له إيلون ماسك الذي تولى قيادة هيئة الكفاءة الحكومية في إدارة ترامب سابقاً، بالإضافة إلى موظفين اختاروا التقاعد المبكر أو سُرّحوا. وقال مدير وكالة حماية البيئة لي زيلدين، في بيان الجمعة، إن "هذا الخفض في عدد الموظفين سيضمن قدرتنا على تحقيق هذه المهمة بشكل أفضل، مع الحفاظ على أموال دافعي الضرائب". وأشار البيان إلى أن الخفض سيوفر 748,8 مليون دولار.
ويسعى البيت الأبيض إلى خفض ميزانية وكالة حماية البيئة بنسبة 54% لتصل إلى 4.2 مليارات دولار للسنة المالية 2026. ويؤدي إعلان الجمعة إلى خفض عدد الموظفين إلى أقل من 12,856 بدوام كامل كما هو محدد في الميزانية التي اقترحها الرئيس. كما يجري تفكيك مكتب البحث والتطوير المسؤول عن البحث العلمي في الوكالة، ليتولى مهامه مكتب أصغر للعلوم التطبيقية والحلول البيئية.
وفقاً لوكالة حماية البيئة، سيعمل المكتب الجديد على مراجعة مئات المواد الكيميائية وآلاف المبيدات الحشرية، مع وضع استراتيجية جديدة لمعالجة ما يسمى بـ"المواد الكيميائية الدائمة"، وهي منتجات مقاومة للبقع والحرائق والشحوم والتربة والماء. وكان زيلدين في طليعة داعمي حملة ترامب لإلغاء القيود التنظيمية الصارمة على حماية التلوث و"إطلاق العنان" لاستخراج الوقود الأحفوري، ما أثار ردود فعل عنيفة من علماء ومدافعين عن البيئة على حد سواء.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، أوقفت وكالة حماية البيئة 139 موظفاً عن العمل بعد توقيعهم رسالة مفتوحة لاذعة تتهم زيلدين بالترويج لسياسات ضارة بالبشر والكوكب. كان ترامب قد أعلن في فبراير/ شباط عن "تحول حاسم في البيروقراطية الفيدرالية" في أمر تنفيذي يوجه الوكالات للاستعداد لإصلاح حكومي شامل، يهدف إلى تقليص القوى العاملة بشدة وإلغاء المكاتب والبرامج التي تعارضها إدارته.
وتعهد ترامب مراراً "بتطهير الدولة العميقة" عبر إقالة البيروقراطيين الذين يراهم غير موالين. وهذا التغيير جزء من حملة لم يسبق لها مثيل يقودها ترامب لتقليص حجم البيروقراطية الفيدرالية وخفض ما يصفه بإهدار أموال دافعي الضرائب. وشرعت وزارة الخارجية الأميركية الأسبوع الماضي، في تسريح نحو 1300 من موظفيها عبر رسائل بريد إلكتروني تخبرهم باستغنائها عن خدماتهم. وجاء في إشعار داخلي لوزارة الخارجية أرسلته إلى الموظفين، أوردته وكالة "رويترز"، أن عمليات التسريح تشمل 1107 من موظفي الخدمة المدنية و246 موظفاً في السلك الدبلوماسي داخل البلاد.
وأعطت المحكمة العليا الأميركية في وقت سابق من الشهر الجاري، الضوء الأخضر للرئيس دونالد ترامب لمواصلة التقليص الجماعي للوظائف الاتحادية التي قد يصل عددها إلى مئات الآلاف وإعادة هيكلة عدد من الوكالات. وتعتزم الإدارة الأميركية إجراء تخفيضات في القوى العاملة في وزارات الزراعة والتجارة والصحة والخدمات الإنسانية والخارجية والخزانة وشؤون المحاربين القدامى وأكثر من 12 وكالة أخرى.
(فرانس برس، العربي الجديد)
## "في المواقف الإسرائيلية ما بعد حكم الأسد"... بحث عن دور جديد
19 July 2025 09:52 AM UTC+00
صدر حديثاً عن مؤسّسة الدراسات الفلسطينية كتاب "في المواقف الإسرائيلية ما بعد حكم الأسد: سعي للتجزئة وإعادة رسم النفوذ"، من إعداد سليم سلامة، وتقديم أنطوان شلحت. يضمّ الكتاب ترجمات لمجموعة من الدراسات والتحليلات ومقالات الرأي، التي صدرت في إسرائيل في أعقاب سقوط نظام الأسد.
يقع الكتاب في 193 صفحة، ويُقسَّم إلى ثلاثة أقسام رئيسية: إسرائيل وسورية الجديدة، والانعكاسات على سورية وإيران والمقاومة، والانعكاسات على العالم العربي وتركيا وروسيا. ويُراعى التسلسل الزمني للمواد المترجمة، ابتداءً من تاريخ وقوع الحدث في 8 ديسمبر/ كانون الأول، وصولاً إلى ما قبل موعد صدور الكتاب.
القسم الأول يتضمن ستة عشر مقالاً، تبحث في استثمار إسرائيل للحدث السوري منذ بدايته، عبر السيطرة على الجغرافيا، والبقاء على قمّة جبل الشيخ، مع الدعوة إلى عدم تكرار "أخطاء الماضي" بالانسحاب منها، وعدم الاعتقاد بأن سورية أصبحت بلداً آمناً بعد إسقاط نظام الأسد، وتؤكّد بعض المقالات وجود مصلحة إسرائيلية في تقسيم سورية إلى خمسة كانتونات طائفية.
تتناول مقالات أخرى موضوع نفوذ إسرائيل في الجنوب وفي الشمال، وتقدّم القراءات سورية بوصفها ساحة صراع تركي - إسرائيلي، بعد تراجع النفوذ الإيراني، كما تظهر دعوات إسرائيلية إلى البحث عن اتفاقيات جديدة، سواء مع سورية أو مع لبنان، باعتبار أن الاتفاقات القائمة لا تضمن أمن إسرائيل.
أما القسم الثاني، فيضم خمسة مقالات تبحث في آفاق إسرائيلية فتحها سقوط النظام، وتتركّز بصورة رئيسية على مخططات تفكيك حزب الله. ويتناول هذا القسم التفكير الاستراتيجي الذي يتيح لإسرائيل إحداث تغيير في الشرق الأوسط يُلغي التهديد نهائياً، مع تفكير في كيفية استغلال نتائج سقوط نظام الأسد، وما تلاه، على دول المنطقة.
ويضم القسم الثالث خمسة عشر مقالاً، تناقش الانعكاسات الإقليمية التي أحدثها سقوط النظام السوري، إذ تُظهر سورية ساحةَ صراع، خاصّة في مسائل ممرّات الطاقة، كما تسعى إسرائيل إلى تثبيت دورٍ لها في هذا المشهد.
تُظهر القراءات الإسرائيلية للحدث السوري سعياً إسرائيلياً لصياغة الواقع بعد إسقاط الأسد، بطريقة تُفضي إلى حلّ القضية الفلسطينية من البوابة السورية. من خلال طرح إمكانية استقبال سورية للاجئين الفلسطينيين، واعتبار أن ما حدث يمكن أن يشكّل اختراقاً لقواعد الصراع، مع التفكير بتقسيم سورية، والتغيير الديموغرافي في فلسطين.
يعرض الكتاب نقاطاً رئيسية في التفكير الإسرائيلي بشأن كيفية استغلال التحوّل السوري لتعزيز مصالح "إسرائيل" الاستراتيجية، ويعرض كذلك للمساهمة الإسرائيلية في إحداث واقع سياسي جديد.
## وزارة الصحة في غزة: مجاعة كارثية وارتفاع وفيات سوء التغذية
19 July 2025 09:54 AM UTC+00
دقّت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، اليوم السبت، ناقوس الخطر، مُجددة تحذيرها من تداعيات المجاعة الكارثية التي تضرب قطاع غزة نتيجة الإغلاق الإسرائيلي المشدد للمعابر منذ مطلع مارس/ آذار الماضي. وأكدت الوزارة تسجيل ارتفاع ملحوظ في معدلات الوفيات الناجمة عن الجوع.
وقالت الوزارة في بيان: "مجاعة كارثية ومجازر دامية قرب مراكز المساعدات الأميركية (مصائد الموت) تهدد حياة آلاف المواطنين في قطاع غزة". وأوضحت أن مجمع ناصر الطبي في مدينة خانيونس جنوبي القطاع استقبل منذ فجر السبت "32 شهيداً وعشرات الإصابات نتيجة المجزرة الإسرائيلية باستهدافهم في مركز لتوزيع للمساعدات الأميركية في مدينة رفح (جنوب)".
وفي وقت سابق السبت، قال مصدر طبي لوكالة الأناضول إن 32 فلسطينياً استشهدوا وأصيب عشرات بمجزرة ارتكبها الجيش الإسرائيلي بإطلاق الرصاص صوب تجمعات المجوعين الذين كانوا ينتظرون حصولهم على المساعدات الأميركية قرب مركز توزيع غربي مدينة رفح.
وفي 27 مايو/ أيار الماضي، اعتمدت تل أبيب وواشنطن خطة لتوزيع مساعدات محدودة بعيداً عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الدولية. وفاقمت هذه الآلية معاناة الفلسطينيين في غزة، حيث يطلق الجيش الإسرائيلي النار على المصطفين لتلقي المساعدات ويجبرهم على المفاضلة بين الموت جوعاً أو رمياً بالرصاص. سبّبت هذه الآلية، التي باتت توصف بأنها "مصائد للموت"، وفاةَ 877 فلسطينياً وإصابة 5 آلاف و666 آخرين منذ 27 مايو الماضي، وفق بيان لوزارة الصحة الفلسطينية في غزة، الخميس.
وفي السياق، أكدت وزارة الصحة بغزة في بيانها اليوم، أن القطاع يمر "بحالة مجاعة فعلية، تتجلى في النقص الحاد بالمواد الغذائية الأساسية، وتفشي سوء التغذية الحاد، وسط عجز تام في الإمكانيات الطبية لعلاج تبعات هذه الكارثة". وعلى مدى أشهر الإبادة، حذرت الوزارة من عجز تام في أصناف كثيرة من الأدوية والمستلزمات الطبية في مخازنها ما يحول دون تقديم العلاجات اللازمة للمرضى والمصابين، حيث تفاقم ذلك مع إغلاق إسرائيل للمعابر أوائل مارس الماضي.
ومنذ 2 مارس 2025، تغلق إسرائيل جميع المعابر مع القطاع وتمنع دخول المساعدات الغذائية والطبية، ما سبَّب تفشي المجاعة داخل القطاع. كما أوضحت وزارة الصحة بغزة في بيانها اليوم أن طواقمها الطبية رصدت "ارتفاعاً ملحوظاً في معدلات الوفيات الناتجة عن الجوع وسوء التغذية"، من دون تفاصيل.
والجمعة، قال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، إن عدد الأطفال الذين توفوا بسبب سوء التغذية ارتفع إلى 69 منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023. وأضاف أن عدد الوفيات في صفوف الفلسطينيين بسبب نقص الغذاء والدواء ارتفع أيضاً إلى 620 شخصاً خلال الفترة نفسها.
وطالبت وزارة الصحة بغزة في بيانها اليوم، المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية بـ"التحرك العاجل لوقف هذه المجازر وفتح الممرات الإنسانية لتوريد الغذاء والدواء والوقود بشكل آمن ومُنتظم".
ومنذ 7 أكتوبر 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة كل النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها. وخلفت الإبادة، بدعم أميركي، أكثر من 198 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.
(الأناضول، العربي الجديد)
## بلاكستون تنسحب من تحالف لشراء أعمال تيك توك في أميركا
19 July 2025 09:55 AM UTC+00
ذكر مصدر مطلع لوكالة رويترز، اليوم السبت، أن شركة بلاكستون العملاقة للاستثمار المباشر انسحبت من تحالف يسعى للاستثمار في عمليات تيك توك في الولايات المتحدة. وجاء هذا التغيير الأحدث مع تصاعد حالة الضبابية وحدوث تأخيرات عدّة في الصفقة التي أصبحت الآن في قلب المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
وكانت شركة بلاكستون تخطط للاستحواذ على حصة أقلية في أنشطة تيك توك الأميركية في صفقة يقف وراءها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ويقود هذا التحالف مجموعة سوسكوهانا إنترناشيونال غروب وجنرال أتلانتيك، وهما مستثمران حاليان في شركة بايت دانس الصينية المالكة للتطبيق.
وبرز التحالف باعتباره الأوفر حظاً لشراء أعمال تيك توك في الولايات المتحدة في صفقة يمتلك بموجبها المستثمرون الأميركيون 80% من تيك توك، بينما تحتفظ بايت دانس بحصة أقلية. وأحجمت بلاكستون عن التعليق. ولم تردّ تيك توك بعد على طلب التعليق. وما زال مصير التطبيق الذي يستخدمه نحو نصف الأميركيين مجهولاً منذ صدور قانون أَقرته العام الماضي أغلبية ساحقة من الحزبَين الجمهوري والديمقراطي، ويلزم (بايت دانس) بتصفية تيك توك بحلول 19 يناير /كانون الثاني أو مواجهة حظر لأسباب تتعلق بالأمن القومي.
وتوقف تطبيق تيك توك لفترة وجيزة في الولايات المتحدة في يناير/ كانون الثاني بعد أن أيدت المحكمة العليا الحظر، لكنه عاد بعد أيام قليلة مع تولي الرئيس دونالد ترامب منصبه، إذ جرى تأجيل الموعد النهائي لبايت دانس لتقليص حصتها في أنشطة تطبيق التواصل الاجتماعي الشهير داخل الولايات المتحدة مراراً، ما خلق حالة من الضبابية لدى المستثمرين.
ووقع ترامب الشهر الماضي أمراً تنفيذياً ثالثاً بتمديد الموعد النهائي حتى 17 سبتمبر /أيلول لإتاحة الوقت أمام بايت دانس من أجل بيع أعمال تيك توك في الولايات المتحدة أو مواجهة الحظر. وفي إبريل/ نيسان 2024، أصدر الكونغرس قانوناً يفرض بيع أو إغلاق التطبيق بحلول 19 يناير/ كانون الثاني 2025. وأثار تمديد الموعد النهائي انتقادات من بعض المشرّعين، الذين يقولون إن إدارة ترامب "تستخف بالقانون" وتتجاهل مخاوف الأمن القومي المتعلقة بالسيطرة الصينية على التطبيق.
وكانت هناك صفقة قيد الإعداد هذا الربيع لتحويل عمليات تيك توك في الولايات المتحدة إلى شركة جديدة مقرّها هناك. وجرى تعليق المحادثات بعد أن أشارت الصين إلى أنها لن توافق على الصفقة بعد إعلان ترامب عن فرض رسوم جمركية باهظة على البضائع الصينية. ويسلط انسحاب بلاكستون الضوء على التعقيدات والشكوك التي تنطوي عليها الصفقة، إذ أصبحت المحادثات الجارية بشأن مصير تيك توك الآن جزءاً من مفاوضات ترامب التجارية الأوسع نطاقاً مع الصين، وقال ترامب إنه سيتحدث إلى الرئيس شي جين بينغ بشأنها. 
وتخضع منصة مشاركة الفيديو العملاقة المملوكة لمجموعة بايتدانس الصينية، والتي تضم 1,5 مليار مستخدم، لانتقادات حكومات غربية منذ سنوات بسبب مخاوف من صلاتها بالحكومة الصينية واحتمال استخدام بيانات مستخدميها لأغراض التجسّس أو الدعاية. وبدأت هيئة حماية البيانات الإيرلندية، نيابةً عن الاتحاد الأوروبي، تحقيقاً بشأن "تيك توك" في 10 يوليو/ تموز الحالي بشأن تخزين بعض البيانات الشخصية على خوادم صينية، بينما نفت بكين أي تورط لها.
وكانت الهيئة قد غرّمت بالفعل شبكة التواصل الاجتماعي التي يقع مقرها الأوروبي في إيرلندا، 530 مليون يورو في أوائل مايو/ أيار الماضي لفشلها في ضمان الحماية الكافية لمستخدمي الإنترنت. ونفت حكومة الصين، الأسبوع الماضي أن تكون منخرطة في أيّ تخزين غير قانوني لبيانات شخصية في خوادم على أراضيها، بعدما فتح الاتحاد الأوروبي تحقيقاً، بحق التطبيق. وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ إن "الحكومة الصينية تولي أهمية كبيرة لسرّية البيانات وأمنها وتحمي المعطيات بموجب القانون"، كما أكّدت أن بكين "لم تطلب يوماً ولن تطلب أبداً من الشركات أو الأفراد أن يجمعوا أو يخزّنوا البيانات بطريقة مخالفة للقانون".
(رويترز، العربي الجديد)
## دهوك يحقق لقب كأس العراق.. تتويج تاريخي وفوضى تعكر أجواء النهائي
19 July 2025 10:25 AM UTC+00
تُوّج نادي دهوك بلقب كأس العراق لكرة القدم للمرة الأولى في تاريخه، بعد فوزه على زاخو بركلات الترجيح (5-3)، بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي، في النهائي الذي أقيم أمس الجمعة على ملعب الشعب الدولي في بغداد. ولم تخلُ المباراة من الدراما والمواقف المثيرة للجدل، خاصة في ركلات الترجيح التي شهدت توتراً كبيراً بين اللاعبين والأجهزة الفنية، بلغ ذروته عندما اضطر الحكم القطري سلمان فلاحي إلى التدخل بحزم وإشهار البطاقة الحمراء إثر اشتباكات.
وتصاعدت الأحداث في لحظات الحسم بركلات الترجيح، إذ كان التقدم لصالح دهوك (4-3)، قبل أن يتقدم اللاعب كريم درويش لتنفيذ الركلة الأخيرة التي تصدى لها حارس زاخو، علي كاظم، ولكن تقنية الفيديو المساعد (الفار) تدخلت لتقرر إعادة الركلة بسبب تقدم الحارس عن خط المرمى قبل التنفيذ. وأثار هذا القرار احتجاجات كبيرة من لاعبي زاخو، وعلى رأسهم أمجد عطوان، الذي دخل في نقاش حاد مع الحكم، وسط أجواء مشحونة من التوتر داخل الملعب.
ولم تهدأ الأوضاع، لتتطور إلى اشتباك بالأيدي بين أحد مسؤولي فريق دهوك وأمجد عطوان، وهو الأمر الذي دفع الحكم إلى إشهار البطاقة الحمراء في وجه الإداري الذي اعتدى على اللاعب. وبعد مراجعة الفيديو، أعاد كريم درويش تنفيذ الركلة بنجاح ليمنح فريقه اللقب الأول في تاريخه، إلا أن فرحة التتويج تخللتها أعمال شغب من بعض الجماهير التي كسّرت مقاعد في مدرجات ملعب الشعب، ما قد يؤدي إلى عقوبات انضباطية قاسية بحق الناديين في الأيام المقبلة. 
ووفقاً لهذه الأحداث، أصدرت وزارة الشباب والرياضة العراقية بياناً شديد اللهجة أعربت فيه عن رفضها التام لأعمال التخريب التي رافقت نهائي كأس العراق بين زاخو ودهوك، مؤكدة أن هذه التصرفات "غير مقبولة وتمثل إساءة كبيرة للرياضة العراقية وللجماهير المعروفة بوعيها وانضباطها". وجاء في البيان: "تؤكد الوزارة أن مثل هذه التصرفات لا تمت بصلة إلى الروح الرياضية، وتمثل إساءة واضحة للرياضة العراقية وجماهيرها الواعية التي طالما عرفت بدعمها المسؤول وحرصها على نجاح المسابقات الرياضية". 
وأضاف البيان: "تذكر الوزارة أن المنشآت الرياضية، وإن أديرت من قبل الأندية، فهي ملك للشعب العراقي، وقد شُيدت بموارده ولأجل شبابه، ما يستوجب الحفاظ عليها وعدم الإضرار بها، خصوصاً مع الجهود الحالية لتطوير البنية التحتية الرياضية، وتحمّل الوزارة الاتحاد العراقي لكرة القدم كامل المسؤولية في تطبيق القوانين، وفرض العقوبات اللازمة على الأطراف المتسببة، حفاظاً على هيبة الرياضة وأمن الملاعب وسلامة الجماهير". وختم البيان: "ستتابع الوزارة عن كثب الإجراءات التي سيتخذها الاتحاد، ولن تتوانى عن اتخاذ ما يلزم قانوناً للحفاظ على منشآتها وصون المال العام، بالتنسيق مع الجهات المختصة".
## تشلسي يتصدر قائمة أكثر الأندية إنفاقاً في تاريخ البريمييرليغ
19 July 2025 10:25 AM UTC+00
تربّع نادي تشلسي الإنكليزي على عرش أكثر الأندية إنفاقاً في تاريخ بطولة الدوري الإنكليزي الممتاز، متفوقاً على جميع منافسيه بفارق مالي ضخم، بعدما تجاوزت قيمة صفقاته حاجز أربعة مليارات جنيه إسترليني، وذلك منذ انطلاق البريمييرليغ بمسماه هذا في العصر الحديث عام 1992، حتى صيف عام 2025.
وبحسب تقرير نشرته صحيفة ذا صن البريطانية، أمس الجمعة، فقد تضاعف إنفاق تشلسي بشكل مذهل منذ استحواذ الأميركي تود بويلي (52 عاماً) على النادي في 2022، إذ صرف ما يفوق 1.3 مليار جنيه إسترليني في ثلاث سنوات فقط، متضمناً صفقات كبرى مثل؛ الأرجنتيني إنزو فرنانديز (24 عاماً) والإكوادوري مويسيس كايسيدو (23 عاماً)، وكلاهما تجاوز حاجز الـ100 مليون، إضافة إلى البلجيكي روميلو لوكاكو (32 عاماً)، والأوكراني ميخايلو مودريك (24 عاماً).
ويحتل نادي مانشستر سيتي المركز الثاني، بإجمالي إنفاق يبلغ 3.1 مليارات جنيه إسترليني، ويُذكر أن معظم هذا المبلغ صُرف منذ عام 2008، تاريخ تولي الإماراتي الشيخ منصور بن زايد (54 عاماً) ملكية النادي. بينما جاء مانشستر يونايتد في المركز الثالث بمجموع 2.8 مليار جنيه، ويعد الفرنسي بول بوغبا (32 عاماً) أبرز صفقاته التاريخية (89 مليون جنيه).
في باقي المراكز، جاءت أندية: ليفربول وأرسنال وتوتنهام لتكمل "الستة الكبار"، وجميعها تجاوزت عتبة الملياري جنيه في سوق الانتقالات. وقد ساهمت صفقات، مثل الألماني فلوريان فيرتز (22 عاماً)، والهولندي جيريمي فريمبونغ (25 عاماً)، والمجري ميلوش كيركيز (22 عاماً) في تقدم ليفربول على أرسنال.
أما إيفرتون ونيوكاسل وويستهام وأستون فيلا، فشكلت بقية المراكز العشرة الأولى، بعد أن أنفق كل منها نحو 1.3 مليار جنيه عبر العقود الماضية. ومن اللافت صعود نوتنغهام فورست إلى المركز العشرين في القائمة، رغم عودته إلى البريمييرليغ عام 2022 فقط، بفضل إنفاق ضخم خلال السنوات الثلاث الأخيرة.
وساهمت هذه النفقات الهائلة في ترسيخ مكانة النادي اللندني ضمن كبار القارة، رغم تاريخه المحلي المتواضع مقارنة بعمالقة إنكلترا. وقد تُوّج أخيراً بلقب كأس العالم للأندية في نسختها الجديدة الموسّعة التي ضمت 32 فريقاً، ليُصبح الفريق الأوروبي الوحيد، الذي يُتوّج بجميع الألقاب الممكنة على المستويين المحلي والقاري والدولي، متفوقاً بذلك على أندية كبرى عجزت عن تحقيق هذا الإنجاز الشامل، رغم عراقتها.
## رسالة "واتساب" أنهت كل شيء... كيف أفشل برشلونة صفقة ويليامز بيدَيه؟
19 July 2025 10:32 AM UTC+00
كشفت صحيفة سبورت الإسبانية تفاصيل مفاجئة حول صفقة النجم الإسباني، نيكو ويليامز (23 سنة)، التي انهارت في اللحظات الأخيرة وفشل نادي برشلونة في إتمامها بنجاح في ميركاتو الصيف الحالي، وكانت المفاجأة بأحد الأسباب الرئيسية في فشل اكتمال الصفقة إلى النادي الكتالوني بشكل رسمي. 
ووفقاً للمعلومات التي نشرتها صحيفة سبورت الإسبانية الرياضية، السبت، فإن رسالة نصية عبر تطبيق واتساب من أحد مسؤولي نادي برشلونة تسببت في إفشال صفقة انتقال المهاجم الإسباني، نيكو ويليامز، إلى النادي الكتالوني قادماً من نادي أتلتيك بلباو الإسباني، وعليه نفت الصحيفة الإسبانية بهذه المعلومات كل الأخبار الرسمية التي أشارت إلى أن فشل الصفقة يعود إلى عدم ثقة وكيل أعمال ويليامز بقدرة فريق برشلونة على تسجيل اللاعب في سّجلات الفريق في الليغا لموسم 2025-2026. 
وبحسب المعلومات التي نشرتها صحيفة سبورت، فإن قرار استمرار نيكو ويليامز مع نادي أتلتيك بلباو اتخذ بالتشاور مع عائلته، بعد أن وصلت إلى هاتفه رسالة خاصة عبر تطبيق واتساب من أحد مسؤولي نادي برشلونة، ينصحه فيها بالتخلي عن وكيل أعماله فيليكس تاينتا والانضمام إلى وكيل الأعمال البرتغالي الشهير جورجي منديش، الذي تربطه علاقة وطيدة بالنادي الكتالوني، لاعتباره أن تصرفات تاينتا تعرقل اتمام الصفقة. وكان مفعول هذا الطلب عكسياً، لأن عائلة ويليامز على علاقة قوية مع تاينتا الذي يُمثل أيضاً شقيق نيكو وزميله في بلباو، إنياكي ويليامز، وما إن علمت العائلة بالرسالة التي وصلت نيكو، حتى طالبت تاينتا بإجراء مفاوضات مع بلباو لتمديد عقد نجلها، وهذا حصل في اليوم التالي. 
وكان ابن الـ22 عاماً عازماً على الانضمام لبرشلونة، الذي قال إنه مستعد لدفع البند الجزائي في عقده مع بلباو وقدره 58 مليون يورو، لكنه طالب اللاعب بمنحه بعض الوقت كي يحل مسألة سقوف الرواتب، في ظل الأزمة المالية التي يعاني منها، ووصلت المفاوضات بين الطرفين إلى حائط مسدود بعدما طالب وكيل أعمال اللاعب، فيليكس تاينتا، بإدراج بند في العقد يسمح للدولي الإسباني بمغادرة برشلونة من دون مقابل في حال لم يتمكن الأخير من تسجيله في قيوده. وخلال الحديث عن اقتراب حسم صفقة الانتقال التي سعى برشلونة لإبرامها منذ صيف 2024، فاجأ ويليامز الجميع بالإعلان عن البقاء في بلباو وتجديد العقد حتى 30 يونيو/حزيران عام 2035 بعدما كان سينتهي في 2027.
## السويداء ضمن الخرائط الإسرائيلية الجديدة
19 July 2025 10:38 AM UTC+00
في ظلّ صيف مُلتهب إقليميًا، لم تكن الاشتباكات التي اندلعت في محافظة السويداء السورية مجرّد أزمة أمنية محلّية بين قوات الأمن السوري والميليشيات الدرزية بإدارة شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز حكمت الهجري، بل هي فصلًا من مشهد إقليمي بالغ الدلالة، تُستخدم فيه الورقة الطائفية أداة لاختراق ما تبقى من سيادة الدولة السورية، وإعادة رسم الخرائط بما يُوافق أهدافًا إسرائيلية باتت تُعلن من دون مواربة.
الاشتباكات التي اندلعت قبل أيّام، وانتهت بعد تدخل الطائرات الإسرائيلية باستهداف هيئة الأركان ومحيط القصر الجمهوري في دمشق، كشفت عن حجم الاختراق الصهيوني للمعادلة السورية الداخلية.
لقد كان القصف خطوة محسوبة لفرض واقع سياسي وأمني جديد في الجنوب السوري، وهو ما تمخّض عنه اتفاق تهدئة أدى إلى انسحاب قوات الأمن السورية من محافظة السويداء؛ استجابة للوساطة الأميركية العربية.
مشروع إسرائيلي قديم متجدّد، يعمل على إعادة تشكيل الشرق الأوسط بما يخدم أجندته وتفوّقه
ما يجري في الإقليم اليوم ليس إلا فصلًا جديدًا من مشروع أكبر يُراد له أن يُفكّك وحدة الدولة السورية، ويُغرق المنطقة في حالة دائمة من العجز عن تشكيل موقف موحّد أو ردع جماعي جرّاء تدخلات إسرائيلية مباشرة وصريحة في سورية، حتى أصبح التدخّل يتكرّر في وضح النهار، تحت أعين العالم، وفي صمت لافت من بعض العواصم المؤثّرة.
ورقة الطائفية
الزج بأسماء مثل الهجري وغيره، سواء كانوا مدفوعين أو مدفوعًا بهم، ليس إلّا توظيفًا لشخصيات محلية ضمن خارطة صراع إقليمي يُدار من خارج الحدود، ولا يمكن فصله عن مشروع إسرائيلي قديم متجدّد، يعمل على إعادة تشكيل الشرق الأوسط بما يخدم أجندته وتفوّقه، ويضمن تفتيت النسيج السياسي والاجتماعي من الأناضول إلى الخليج.
أما من يظنّ أنّ إسرائيل تتدخّل في سورية لنجدة أحد من مكونات المجتمع، فهو إمّا غافل لا يدرك طبيعة هذا الكيان، أو أنه جزء من اللعبة ذاتها. إسرائيل لا تنصر عربيًا ولا مسلمًا، ولا تدافع عن مظلوم، بل تقتات على القتل والفوضى والانقسام، وتستثمر في كلّ صراع داخلي لتوسيع نفوذها وتصفية حساباتها الاستراتيجية.
إسرائيل لا تنصر عربيًا ولا مسلمًا، ولا تدافع عن مظلوم، بل تقتات على القتل والفوضى والانقسام، وتستثمر في كلّ صراع داخلي لتوسيع نفوذها
المعادلة أصبحت أكثر وضوحًا: إمّا أن تقف مع الدولة السورية  (رغم كلّ ما يمكن أن يُقال عنها) بما تمثّله من استمرارية للبنية السيادية، أو أن تبارك مشروع التقسيم والتفكيك الذي باتت أطرافه الإقليمية والدولية معروفة بالاسم والعنوان.
سورية هنا ليست ساحة صراع، بل اختبار لحصانة الدولة العربية الحديثة في مواجهة الانهيار التدريجي.
ممر داوود
لا ينفصل ما جرى ويجري عن الحديث المتكرّر في الأوساط الإسرائيلية عن مشروع "ممر داود"، وهو المسار الذي أعلنته أدبيات صهيونية مبكّرة. ففي مُذكّرات "حاييم وايزمان" (أول رئيس لإسرائيل) أشار إلى توجّهات استراتيجية توسّعية للحدود، التي يراها الكيان الصهيوني طبيعية، تشمل مناطق واسعة تمتدّ من سفوح لبنان إلى أجزاء من سورية، وذلك لضمان وجود دائم وآمن في المنطقة ضمن مشروع الحركة الصهيونية. 
ووقفًا لتقارير وتحليلات عسكرية إسرائيلية منشورة في بعض الأوساط، يُعتقد أن الممرّ الشرقي "الآمن" يمتدّ من الجولان عبر السويداء إلى البادية السورية والأردن كجزء من مفهوم العمق الاستراتيجي.
 ليست سورية ساحة صراع، بل اختبار لحصانة الدولة العربية الحديثة في مواجهة الانهيار التدريجي
أمّا رئيس حكومة الاحتلال نتنياهو فصرّح في ديسمبر/كانون الأول 2024 أنّ إسرائيل ستبقى في جبل الشيخ حتى يتم التوصّل إلى ترتيب آخر، بينما شدّد وزير الخارجية جدعون ساعر الشهر الماضي على أن هضبة الجولان ستظلّ جزءًا من إسرائيل في أيّ اتفاق سلام.
وفي سياق متصل، أعدّت شبكة الجزيرة الإخبارية تحقيقًا عن "ممر داوود"، إضافة إلى تقرير آخر نشره موقع "ذا كرادل" الإنجليزي في 4 نيسان/إبريل 2025، قال فيه إنّ الهدف الخفي لإعادة رسم المشرق يُصوَّر كمسار جغرافي استراتيجي، يمتدّ من الجولان السوري المُحتل، مرورًا بجنوب سورية (السويداء ودرعا)، ثم عبر منطقة التنف والبادية السورية، وصولًا إلى دير الزور والحدود العراقية ـ السورية ضمن مناطق تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، ثم ينتهي في إقليم كردستان العراق.
وتكمن أهمية هذا الخط في ربط الجغرافيا المشتّتة بقوس نفوذ إسرائيلي غير معلن، يعتمد على تحالفات محلية لتأمين المسار وتمرير السردية الاسرائيلية بعيدًا عن العواصم الرسمية، وهو ما يُعدّ امتدادًا عمليًا لمفهوم "إسرائيل الكبرى" الذي يستند إلى رؤية توراتية للنفوذ من نهر النيل إلى نهر الفرات.
من الجولان إلى كردستان
من خلال ممر داوود، يُراد السيطرة على المثلث الحيوي السوري – الأردني - العراقي، وربطه بنفوذ تل أبيب عبر تحالفات غير مُعلنة مع قوى محلية، تحت شعارات مثل "حماية الأقليات" أو "منع تمدد النظام السوري"، لكن الحقيقة أن ذلك يستهدف تفتيت الدولة السورية، وحرمانها من أي قدرة على تمكينها من الوحدة الوطنية مستقبلًا.
الهدف تفتيت الدولة السورية، وحرمانها من أي قدرة على تمكينها من الوحدة الوطنية مستقبلًا
التزامن بين ما يجري في السويداء، مع الأعمال الإسرائيلية الأخيرة بشأن قضم آلاف الدونمات في الضفة الغربية، وهدم المنازل الفلسطينية وبناء المستعمرات، يكشف عن خطّة شاملة لا تستهدف فلسطين وحدها، بل كل ما تبقى من بنى سيادة عربية، وكأن المخطّط الصهيوني قد بدأ بمرحلة التنفيذ الكامل، بعد عقود من التمهيد والحصار والإضعاف.
اللحظة الحرجة
في مواجهة هذا الواقع، لا مجال للحياد أو للقراءة العاطفية، فإمّا الوقوف في خندق حماية الدولة (أيًّا كانت تحفظاتنا عليها) أو أن نغرق في وهم الحياد، بينما يتآكل الوطن قطعة قطعة.
المشروع الصهيوني اليوم لا يُخفي نواياه، بل يمضي علنًا في تنفيذ ما عجز عنه لعقود: تفكيك الدولة السورية، وضرب وحدة أراضيها، وتسويق الانقسام باعتباره "حقّا" لمكوّنات مجتمعية يتم تأهيلها سياسيًا وعسكريًا لتكون بديلًا عن الدولة الأم.
الصراع في سورية اليوم هو صراع مشاريع توسّعية وليس طائفية كما يروّج لها. مشروع الدولة الواحدة والسيادة المستقلّة، في مواجهة مشروع التفتيت والهيمنة، وهذا الصراع لم يعد مؤجّلًا، بل يُحسم الآن؛ في الجولان، في السويداء، وفي كلّ حجر تهدمه الجرافات الإسرائيلية في فلسطين.
## مفوض أممي: 1.9 مليون أفغاني رحّلوا من إيران وباكستان
19 July 2025 10:38 AM UTC+00
ذكر المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك، أنه جرى ترحيل أكثر من 1.9 مليون مهاجر أفغاني من إيران وباكستان خلال الأشهر السبعة الماضية، ما دفع الأمم المتحدة إلى الدعوة إلى وقف عمليات الإعادة القسرية وغير الآمنة على الفور. وأضاف تورك أنه جرت إعادة أكثر من 1.5 مليون شخص من إيران، بينما طُرِدَ أكثر من 300 ألف من باكستان، حسب وكالة خاما برس الأفغانية للأنباء اليوم السبت.
وحذّر المسؤول الأممي، من أنّ العديد من هؤلاء الذين رُحّلوا يواجهون مخاطر خطيرة من سوء المعاملة أو التعذيب أو الاعتقال التعسفي في أفغانستان ولا يتعين إعادتهم قسراً. ودعا إلى وقف فوري لعمليات الترحيل، مؤكداً أن عودة المهاجرين يجب أن تكون طوعية وآمنة وكريمة وتتماشى مع القانون الدولي، وتابع تورك أن أفغانستان تواجه أزمة إنسانية وحقوقية حادة ويواجه العائدون-سواء قسراً أو طوعاً- التمييز والعنف والصعوبات الاقتصادية وانعدام فرص العمل.
وتؤوي باكستان نحو 3.7 ملايين لاجئ أفغاني، وجرى ترحيل ما يقارب 500 ألف لاجئ في المرحلة الأولى، والعديد من الأفغان الذين يعيشون في باكستان موجودون هناك منذ عقود، وأمضوا فيها وقتاً أطول مقارنة بفترات معيشتهم في بلدهم الأصلي.
وسبق أن حذرت منظمة "أطباء بلا حدود" في تقرير لها، أن قرار باكستان بدء مرحلة ثانية من عملية إعادة اللاجئين الأفغان تنذر بالخطر، بعد أن تعرّض العائدون إلى أفغانستان خلال المرحلة الأولى لأنواع مختلفة من الأمراض والأوبئة، وبينما الأوضاع الصحية متردية للغاية في أفغانستان، فإن من يعودون خلال المرحلة الثانية يحتاجون إلى عناية كبيرة، وهناك خشية من معاناتهم مما عانى منه مَن عادوا سابقاً.
ووجدت الحكومة الأفغانية نفسها في مأزق كبير بسبب التكاليف المالية الضخمة الناتجة من احتمالية عودة أكثر من ثلاثة ملايين من المهاجرين إلى أفغانستان من الخارج هذا العام، فهؤلاء بحاجة إلى خدمات لوجستية وسكن وخدمات صحية وتعليمية وفرص عمل هائلة وغيرها، وهي خدمات بحاجة إلى استثمارات ومخصّصات مالية ضخمة لا تتوافر لدى الحكومة الحالية في كابول التي تعاني من أزمات مالية قاسية.
(أسوشييتد برس، العربي الجديد)
## عباس يقرّ إجراء انتخابات المجلس الوطني الفلسطيني قبل نهاية 2025
19 July 2025 10:38 AM UTC+00
أصدر الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم السبت قراراً بشأن إجراء انتخابات مجلس وطني جديد قبل نهاية العام الجاري. وجاء في نص القرار الذي نشرته وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا"، أنه "بعد الاطلاع على النظام الأساسي لمنظمة التحرير الفلسطينية وعلى نظام انتخابات المجلس الوطني الفلسطيني وتحقيقاً للمصلحة العامة، فإن اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير قررت في اجتماعها المنعقد في مدينة رام الله بتاريخ 17-7-2025 إجراء انتخابات مجلس وطني جديد قبل نهاية عام 2025، وفقاً لنظام انتخابات المجلس الوطني الفلسطيني، ويحدد موعدها بقرار من رئيس اللجنة التنفيذية".
ونص القرار على أن يتشكل المجلس الوطني الفلسطيني من 350 عضواً، على أن يكون ثلثا أعضائه يمثلون الوطن، والثلث الآخر يمثلون الخارج والشتات. وأكد القرار أن يكون من ضمن شروط العضوية التزام العضو برنامج منظمة التحرير الفلسطينية وبالتزاماتها الدولية وقرارات الشرعية الدولية.
وبحسب ما جاء في القرار، تصدر اللجنة التنفيذية قراراً بتشكيل لجنة تحضيرية تختص باتخاذ الترتيبات اللازمة لإجراء الانتخابات، وتكون برئاسة رئيس المجلس الوطني الفلسطيني ومشاركة مكتب رئاسة المجلس وأعضاء من اللجنة التنفيذية وممثلين عن الفصائل الوطنية الفلسطينية وعدد من المنظمات الشعبية والمجتمع المدني ومن الجاليات الفلسطينية في الخارج، وتحدد مهامها في قرار تشكيلها، على أن يعرض على رئيس اللجنة التنفيذية خلال مدة أقصاها أسبوعان من تاريخ صدور القرار للتصديق عليه.
والشهر الماضي، أعرب عباس عن تأييده قيام حركة حماس "بإلقاء السلاح" و"التوقف عن حكم غزة" لتكون جزءاً من دولة فلسطينية مستقبلية، في رسالة وجّهها إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قبل مؤتمر الأمم المتحدة بشأن حل الدولتين، وفق الإليزيه.
وفي 23 إبريل/ نيسان الماضي، هاجم عباس خلال افتتاح اجتماع المجلس المركزي الفلسطيني (الدورة الثانية والثلاثين) حركة حماس، قائلاً: "صنعوا نكبة لشعبنا ويسمونها خسائر تكتيكية"، مطالباً الحركة بتسليم سلاحها والأسرى والمحتجزين الإسرائيليين لسد ذرائع الاحتلال الإسرائيلي باستمرار الحرب على قطاع غزة، مشدداً على ضرورة تحوّل حركة حماس إلى حزب سياسي يعمل وفق قوانين الدولة الفلسطينية ويلتزم الشرعية الدولية.
## أكاد أقول: لا تطلقوا سراحه
19 July 2025 10:43 AM UTC+00
بعد فرحة الخبر الذي أرسله لي رامي من باريس، عن حكم القضاء الفرنسي النهائي بوجوب إطلاق سراح المناضل الأممي جورج إبراهيم عبد الله، استبدّ بي القلق. بداية، من تراجع السلطات الفرنسية عن قرارها الذي ماطلت بتنفيذه المُستحق بحيل غير قانونية لما يقارب خمسة وعشرين عاماً على الأقل. ثم، وبعد تفكير أعمق، استبدّ بي قلق أكبر من سيناريو آخر قد لا يكون مُستبعداً، تمثّل في الخطر المُستجد في بلاده التي من المفترض أن يعود إليها فور خروجه من سجنه الفرنسي، أي لبنان.
أنظر إلى سمائنا المُستباحة منذ شهور. لا مسيّرة اليوم. أو ربّما واحدة من دون صوت. البارحة كانت هناك عدّة منها تئزّ فوق رؤوسنا المُتعبة من سماع صوتها، تماماً كما لم نعد نتحمّل ما تذكرنا به من هيمنتها المُطلقة على بلادنا العاجزة عن صدّها. 
تترصّد المسيّرة أيّة معلومة تتوافق مع أجندة العدو لتحدّد هدف صواريخها اليومي. نصيبها من دمنا. تخرج كلّ صباح، أو مساء، للصيد. تغتال اللبنانيين والفلسطينيين أينما كانوا، وها هي تغتال السوريين أيضاً، شمالًا جنوباً شرقا غرباً... تدمّر البيوت وتقصف من يحاول إعادة اعمارها، أو مجرّد جرف الأنقاض لإعادة تشييد مأوى لعودة مُحتملة إلى البيت. تقتل حتى على نوايا العودة. فمن سيمنعها من استئناف قرار إطلاق سراح جورج إبراهيم عبد الله الذي تحدّاها مُعلناً، مرّة تلو أخرى، عدم ندمه عمّا فعله؟ 
من سيمنع إسرائيل من "استئناف" القرار الفرنسي على طريقتها الخارجة عن أيّ قانون، بقرار اغتيال بحقّه وعلى أرضه؟ 
هو تحدّاها وتحدّى عرّابها الأميركي الذي حال دونه ودون الحرية لأكثر من ربع قرن، مُسخّراً القضاء الفرنسي لرغباته، تماماً كما فعل بالقضاء البريطاني في قضية المناضل جوليان أسانج. من سيمنع إسرائيل من "استئناف" القرار الفرنسي على طريقتها الخارجة عن أيّ قانون، بقرار اغتيال بحقّه وعلى أرضه؟ من سيحميه هنا؟ 
لا أعرف جورج إبراهيم عبد الله شخصياً، لكني عائلته بعد أن تابعت قضيّته مهنياً بالصدفة المحضة. 
ولقضيّة جورج إبراهيم عبد الله، أقدم أسير سياسي في فرنسا، ارتباط قوي بمسار مهنتي. فهو سبقي الصحفي الأوّل الذي تمكّنت من إنجازه بعد أن وصلت إلى فرنسا للدراسة هاربة من الحرب الأهلية، وتمكّنت بعدها بشهور من التعاون بوصفي صحفية مبتدئة مع مجلة "اليوم السابع" التي كانت قد بدأت منظمة التحرير الفلسطينية بإصدارها في باريس. وبالصدفة، كلّفني مدير التحرير يومها جوزف سماحة، كتمرين واختبار، أن أقوم بمقابلة عائلة جورج في بلدتهم القبيات شمال لبنان، والتي كانت قد طردت كلّ الصحافيين الذين توافدوا إليها لاستصراحها بعد القبض على جورج والتحقيق معه وسجنه في فرنسا. 
أما السبب؟ فلقد كان تجنّي الإعلام الفرنسي يومها ليس فقط على جورج، بل على العائلة بأكملها واتهامها، من دون أدنى دليل، لأخويه القاصرين إميل وموريس، بالمشاركة بتفجيرات هزّت العاصمة الفرنسية في ذلك العام، في حين إنّ الشابين، وكما تأكّدت لاحقاً، كانا لا يزالان في بلدتهما لم يغادراها إطلاقاً.
مرافعة المحامي الفرنسي الأسطوري جاك فيرجيس دفاعاً عن جورج عبد الله، كانت أجمل وأعمق نصّ دفاعي عن قضية نضال شعب بوجه الاحتلال
كان نجاحي في مقابلة عائلة جورج، بفضل وجود والدي معي. فقد فكّرت أنّ العائلة لن تطردني بوجوده، خاصة أنّنا قرويون مثلهم، نعطي لتلك الأمور أهمية. هكذا، وحين حاول جوزف، كبير الأخوة عبد الله أن يطردنا من باحة منزله كبقية الصحافيين رافضاً حتى الحديث عن مقابلة، بادرته بالضرب على وتر ضيافة أهل القرى، مُستغلّة وجود والدي بجانبي بالقول: "ولو؟ صرنا ببيتك! ما بتشربنا فنجان قهوة؟ يلعن أبو المقابلات يا زلمة!".
وهكذا تمكّنت من دخول المنزل، ومن أن أشرح لشقيق جورج الأكبر، أنّنا هنا لإعطائه فرصة إيصال رأيه وحقيقة ما يجري مع عائلته للرأي العام، وتالياً الردّ على الصحافة الفرنسية واتهاماتها المسيّسة. 
وبالطبع كان لوقع اسم الصحفي الكبير جوزف سماحة، ومجلة اليوم السابع الفلسطينية، أثره الأكبر في قبول التحدّث إلينا ولو أنّ جوزف اشترط عدم التسجيل، عكس قبوله التصوير. 
هكذا، زهوت طويلاً بصورة جورج على غلاف المجلة، وبالمقابلة التي عاد واقتبس منها الإعلام الفرنسي كما باقي الصحف التي كانت مهتمة بالموضوع، إن كانت عربية أو أجنبية. فقد كانت قضية جورج الحدث لسنوات، خصوصاً، بعد تبيّن خيانة محاميه الأوّل له، وتعاونه مع المخابرات الفرنسية في تلفيق التهم، كما عاد ذلك المحامي واعترف صراحة بما فعل في كتاب أصدره لاحقاً. 
إثر ذلك، تولى جاك فيرجيس، المحامي الفرنسي الأسطوري، محامي الثورة الجزائرية وبطلتها جميلة بوحريد، قضيّة جورج، ولعلّ مرافعته كانت أجمل وأعمق نصّ دفاعي عن قضية نضال شعب لمن يتيّسر له قراءة تلك المُرافعة المنشورة في كتاب.
بعدها تواصلت مع لجنة الدفاع عن جورج، والتي كانت مكوّنة بمعظمها من مناضلين فرنسيين أمميين، وعبرهم استطعت التواصل معه، خصوصاً بفضل سوزان لامونسو، الرقيقة والصلبة في آن، والتي غادرتنا منذ ثلاث سنوات، ولن تشهد للأسف رؤية جورج حرّاً كما تمنت.
حراً صحيح، لكن لا يبارحني القلق. فأنا لا أعرف ما الذي اتخذته السلطات الأمنية اللبنانية من إجراءات لاحتمال كهذا، أو هل خطر أصلاً في بالها.
هكذا، قبضت على نفسي أفكّر أنه بالفعل، ونظراً لأوضاعنا البائسة وواقعنا الذي يحاول تفادي الاعتراف الصريح بأننا محتلون، فقد لا يكون سيئاً للغاية أن يحاول الساسة الفرنسيون، مرّة إضافية، ومن أجلنا هذه المرّة، التحايل على القرار القضائي لإبقاء جورج مُعتقلاً على الرغم من إنهائه لمحكوميته غير العادلة أصلاً منذ العام ١٩٩٩. 
فعلى الأرجح أنه سيكون آمنا أكثر في معتقله، من كونه حرّاً في بلاد محتلة، وهدفاً واضحاً ومكشوفاً لمسيّرات عدوّه الأوّل التي تحلّق حرّة في سماء وطنه.
لكن صديقاً أفضيت له بقلقي، طرح عليّ السؤال المحيّر، والخطير، التالي: وماذا بعد؟ هل هناك من نهاية أجمل لقصّة مناضل مثله؟
أعتقد أنّ لجورج وحده الحقّ في الإجابة.
## عن "غزوة السويداء" والدولة "السورية"
19 July 2025 10:43 AM UTC+00
هذا النظام لا يمكن أن يُصلِح أو يُصلَح أو يساهم في أيّ إصلاح أو يسمح به، ولا خلاص لسورية والسوريات والسوريين إلا بالخلاص منه. هذا ما كتبته وقلته، مع كثيرات وكثيرين، في 2011، عن النظام الأسدي، وهذا ما يقوله عدد متزايد من السوريات والسوريين عن النظام الحالي.
وقد كان عدد من يتبنّى هذا القول ضئيلًا بعيد التحرير، لكن العدد ازداد بعد "مجازر الساحل"، حيث تمّ توثيق انتهاكات كثيرة وكبيرة قامت، وما زالت تقوم، بها أطراف مُنتميةٌ إلى السلطة الحالية أو مُتحالفةٌ معها أو محسوبةٌ عليها. وقد لا تعبّر كلمة "انتهاكات" عن فظاعة الجرائم التي تمّ ارتكابها في هذا الخصوص: قتل وسلب ونهبٌ وإحراقٌ للمُمتلكات وامتهان لكرامات الناس وإذلالهم بأبشع الطرق وأحطّها. باختصارٍ همجية لا تعرف قانونًا أو وطنيةً أو إنسانيةً أو خلقًا أو حياءً. وقد أقرّت السلطة نفسها بحصول انتهاكاتٍ، وشكّلت لجنة تحقيق. لكنّ كثيرين أبدوا تشكّكهم في مدى جدية السلطة في الكشف عن الحقائق ومعاقبة الجناة، ورأوا أنّ السلطة تتبع المثل القائل: "إذا أردت أن تميت قضية وتطمس الحقائق فشكّل لها لجنة". وتعزّزت تلك الشكوك بعد تمديد مدّة عمل تلك اللجنة من شهر إلى أربعة أشهر، ثم امتناع السلطة، حتى الآن، عن الكشف عن تقرير تلك اللجنة، على الرغم من انتهاء المدّة المحدّدة لتسليمه.
وتفاقمت الشكوك المذكورة بعد "غزوة السويداء" الأخيرة حيث تكرّرت الانتهاكات المذكورة، وتبارز وتباهى بعض مقاتلي القوى التي أرسلتها أو دعمتها السلطة المركزية في ارتكاب الانتهاكات المذكورة وتوثيقها صوتًا وصورةً، من دون مراعاةٍ لشيخوخة شيخ أو للوطنية السورية أو لمدنية المدنيات والمدنيين أو لبراءة أو كرامة أيّ إنسانٍ. وإذا كان بعض مؤيّدي السلطة الحالية يبرّرون العمليات العسكرية في الساحل بكونها ردّ فعلٍ اضطرارياً على هجمات "الفلول" الغادرة التي أوقعت عددًا كبيرًا من الضحايا المدنيين وغير المدنيين، فإنّ عدم وجود مثل ذلك المبرّر في "غزوة السويداء" يبيّن أنّ المبرّر المذكور ليس إلا ذريعة لتنفيذ سياسة مُسبقة الصنع تسمح بتوظيف واستغلال وإفراغ ما في "القلوب/ العقول الموتورة المليانة"، كلّما رأت في ذلك صالحًا لها، وكلّما استطاعت إلى ذلك سبيلًا.
إذا استوت وتصرّفت الدولة بمنطق الفصائل الخارجة على القانون عليه، لم تعد الدولة دولةً، بالمعنى الدقيق للكلمة، ولم يعد عنفها مشروعًا، ولم يعد يحقّ لها (المطالبة بحق) احتكار العنف المشروع
تفاءل كثيرون حين تحدّث رئيس السلطة الحالية، "منذ البداية"، عن "الانتقال من منطق الثورة إلى منطق الدولة"، ورأوا أنّ ذلك لا يعني التخلّي عن القيم أو الأهداف المُفترضة أو الفعلية للثورة السورية (قيم الحرية والكرامة والعدالة والمواطنة الديمقراطية) بل يعني أنّ ذلك الانتقال يمثّل مرحلةً ضروريةً لتحقيق الأهداف المذكورة. فالتخلّي عن منطق الثورة يعني التخلّي عن منطق الانقسام والتناحر بين أطرافٍ سوريةٍ متناحرةٍ، والانتقال إلى منطق الدولة التي تفرض سيادة القانون وتكون دولةَ مواطنة لكلّ مواطنيها. ولكن بعض خطابات وممارسات تلك السلطة، ولا سيما تلك التي حصلت في غزوتي الساحل والسويداء تعطي الانطباع بأنّ منطق تلك السلطة بقي، أحيانًا على الأقل، منطقًا فصائليًّا أحاديًّا إقصائيًّا، وأنه في أحيانٍ، ليست نادرةً، أدنى أو "أوطى" من منطقي الثورة والدولة في الوقت نفسه. ولهذا شدّد كثيرون على أنه، كان وما زال ضروريًّا أن تبتعد السلطة الحالية عن أن تبدو فصيلًا من الفصائل المُتناحرة، وأن تتبنى فعليًّا منطق الدولة وتتصرّف بمقتضاه، بحيث تكون سورية دولة كلّ السوريين، وليست دولة مسلمين/ سنة أو إسلاميين (فحسب) ولا دولة فصيلٍ حرّر، أو أسهم في التحرير، ويحقّ له وحده أن يقرّر. وعندما تتبنى السلطة المنطق المذكور، عمليًّا ونظريًّا، يمكنها الإسهام، الإيجابي والكبير، في تحقيق وحدة سورية أرضًا وشعبًا، أما عندما تكون (بعض) القوى العسكرية المُنتمية إلى تلك السلطة أو الموالية والتابعة لها والمُتحالفة معه فصائل منفلتة وغير منضبطة، فمن واجب تلك السلطة ضبطها قبل إفلاتها على الآخرين، بحجّة بسط سيطرة الدولة والحفاظ على هيبة الدولة. فهيبة الدولة تقاس أو تكون بمدى تهيّبها من المسّ بكرامات البشر وحرياتهم وحقوقهم. والدولة ليست خيرًا في ذاته، بل "الدولة شرٌّ لا بد منه". و"ما لا بُدّ منه" في الدولة وما يجعلها تقدّم المسوّغات لوجودها هو قدرتها على أن تكون وطنًا لكلّ مواطنيها، وعلى أن تضبط علاقتها بهم والعلاقة بينهم بعدلٍ وإنصافٍ. وللأسف لا يبدو أنّ الدولة السورية الوليدة، مُمثلةً بالسلطة الجديدة المُهيمنة عليه، قادرةٌ على فعل ذلك مع السوريات والسوريين عمومًا، والأسوأ والأخطر من ذلك، وجود شكوكٍ واعتقاداتٍ بأنها لا تملك الرغبة أو الإرادة أو القناعة أو القدرة لفعل ذلك مستقبلًا.
هذا ما استنتجه كثيرون عندما تجسّدت الدولة السورية، الفعلية أو المزعومة، بمؤسّسات وفصائل وممارسات عسكريةٍ وأمنيةٍ إجراميةٍ، في غزوتي الساحل والسويداء، وافتقدت الدولة، بذلك، إلى "ما لا بُدّ منه" لتسويغ وجودها، فتحوّلت، من وجهة نظر كثيرات وكثيرين، إلى شرٍّ محضٍّ أو شرٍّ مطلقٍ ينبغي مقاومته والخلاص منه بأيّ ثمنٍ. فلكي تكون الدولة دولةً، بالحدّ الإيجابي الأدنى للكلمة، ولكي يكون لها هيبة تستحق الحفاظ عليها، ولكي يكون عنفها مشروعًا في مواجهة الفلول، المزعومين أو الفعليين، في الساحل والسويداء وغيرها من المناطق السورية، ينبغي أن تكون دولة قانون وعدالة وإنصاف لكلّ مواطنيها. أما محاولات فرض الوحدة القسرية بفصائل طائفية ذات ممارسات إجرامية غير مُنضبطة فلن تفضي إلّا إلى تعميق الشروخ المجتمعية والانقسامات السياسية الجذرية والتوتّرات والاحتقانات الإثنية والدينية والطائفية، وتفتيت أيّ معنى إيجابي لِمَا يمكن تسميته ﺑ "الوحدة الوطنية السورية". وهذا ما يبدو أنه حصل فعلًا، للأسف، بُعيد غزوتي الساحل والسويداء.
يبدو، أحيانًا، أنّ سوريات وسوريين كثر يريدون الخير والنجاح لتلك السلطة أكثر مما تريده هي لنفسها
التركيز هنا على ممارسات السلطة الحالية لا يعني نفي وجود أطرافٍ أخرى خارجة على الدولة والقانون وعليهما، ولديها ممارسات مشابهة أو قد تكون أكثر وحشية وإجراميةً منها، لكن الفصائل الأخرى المذكورة وممارساتها لا تستحق أن تكون موضوع نقد مماثلٍ لذلك الذي يمكن وينبغي ممارسته تجاه ممارسات السلطة التي تدّعي بحقٍّ أو من دونه، أنها ممثلةٌ للدولة السورية الحالية. فالفصائل الأخرى مجرّد فصائل أو عصابات خارجة على القانون وعليه، وينبغي للمرء ألّا يتوقّع منها ما ينبغي توقّعه من الدولة والسلطة المركزية الحاكمة. فلا تستوي الدولة والأطراف الأخرى، فإذا استوت وتصرّفت الدولة بمنطق الفصائل الخارجة على القانون عليه، لم تعد الدولة دولةً، بالمعنى الدقيق للكلمة، ولم يعد عنفها مشروعًا، ولم يعد يحقّ لها (المطالبة بحق) احتكار العنف المشروع. ومع تحوّل الدولة، أو المؤسّسات والقوى المُمثّلة لها إلى فصيلٍ بين فصائل أخرى متصارعة، يصبح عنفها المُمارس تجاه الفصائل والقوى أو الأطراف الأخرى جزءًا من حربٍ أهليةٍ، وليس ممارسةً لحقٍّ وواجبٍ مشروعين. رأى صديقٌ عزيزٌ، مُحقًّا، أنّ السلطة الحالية تنظر إلى الدولة بوصفها غنيمة (حربٍ) يحقّ لها وحدها امتلاكها والتصرّف بها، من دون حسيبٍ أو رقيبٍ، في حين أنّ قوى وأطرافاً أخرى تراها كعكة قابلة للتقسيم والتقاسم، فتنشغل كلّ منها بحصتها غير آبهةٍ بمصير (بقية أجزاء) الكعكة/ سورية المسكينة، وغير مكترثين بحقيقة أنّ الكعكة السورية كانت وما زالت مثل جسدٍ "إذا اشتكى منه عضو تداعى (أو ينبغي أن يتداعى) له سائر الجسد بالسهر والحمى". وكلّ أعضاء الجسد السوري مُنهكة وعليها كلّها واجب التداعي المذكور، إذا أرادت شفاءها الذاتي الخاص.
سوريات وسوريون كثر يرون ضرورة وجود السلطة الحالية ويتخوّفون من أنّ سقوطها أو العمل على إسقاطها ومعاداتها جذريًّا ووجوديًّا سيخلق، على الأرجح، فراغًا كبيرًا ويؤدّي إلى ما هو أسوأ بكثير من الفوضى الكارثية الحالية. والقبول (الصادر عن قناعة مبدئية راسخة أو عن اضطرار بحكم ضرورات الأمر الواقع) أعطى السلطة الحالية فرصة كانت تبدو قبل أشهر قليلة مستحيلة. ويبدو، أحيانًا، أنّ سوريات وسوريين كثراً يريدون الخير والنجاح لتلك السلطة أكثر مما تريده هي لنفسها. وقد كان الأمل، وما زال، لدى سوريات كثر أن تستثمر تلك السلطة، ونستثمر جميعنا معها، تلك الفرصة لإعادة إحياء عظام سورية بعد أن أصبحت عظامها رميمًا. فعند تقييم الوضع الحالي والسلطة القائمة والآفاق الممكنة والمتوقّعة لسورية، دولةً ونظامًا سياسيًّا وأوضاعًا اقتصادية وخدمية وتربوية وإعلامية واجتماعيةٍ... إلخ، من الضروري أن نتذكّر، دائمًا، الحال الذي كانت عليه سورية في عهد النظام الأسدي الساقط، وعند سقوطه، إذ إن سورية، دولةً وشعبًا، مجتمعًا وأفرادًا، كانت في حالة موتٍ أو مواتٍ. وترافق سقوط النظام الأسدي مع سقوط (شبه) كامل للدولة السورية بمؤسساتها الأساسية: العسكرية والأمنية والإعلامية والخدمية إلخ. وما زال النظام الساقط يتحمّل المسؤولية الأكبر عن الأوضاع الحالية المذكورة. وعلى هذا الأساس، يبدو أن من يحاول توظيف ما حصل لسورية وفيها بعد سقوط النظام الأسدي، لتبييض صفحة ذلك النظام أو للتقليل من سوئه، أو للقول إنّ سقوطه كان أمرًا سيئًا لأنّه أقلّ سوءًا من غيره، يجهل أو يتجاهل ما فعله النظام الأسدي من فظائع بحيث إنه لم يترك سورية إلا ركامًا، بعد أن دمّرها، دولة ومجتمعًا، إنسانًا وحجرًا. وينبغي التشديد أنّ إبراز مسؤولية النظام السابق لا تنفي المسؤولية الكبيرة للنظام الحالي، بل تظهر حدودها ومحدوديتها النسبية والجزئية.
الوضع المأساوي الفظيع الذي يعيشه، أو يعيش في ظلّه، معظم السوريات والسوريين في سورية (وخارجها) بجعل اليأس ترفًا غير متاحٍ لهن ولهم ولنا جميعًا
هناك (شبه) إجماع على أنّ الأوضاع الحالية في سورية كارثيةٌ وفي غاية السوء، لكن الاختلاف والخلاف هو على الطريق لمواجهتها والخلاص منها. وإذا كان عددٌ متزايدٌ من السوريات والسوريين يرى أنّ السلطة السورية الحالية كانت وما زالت دائمًا، أو أنّها قد أصبحت مؤخّرًا، جزءًا من المشكلة أو الأزمة التي تعيشها سورية، وليس بإمكانها حاليًّا ومستقبلًا أن تكون جزءًا من الحلّ الذي يساعد على الخلاص من الوضع السوري الكارثي الحالي، فإنّ، سوريات وسوريين كثراً ما زالوا يعتقدون و/ أو يأملون، في المقابل، بأن تكون السلطة الحالية جزءًا من الحل أو الخلاص المذكورين. وفي كلّ الأحوال، لتكون السلطة القائمة في مستوى الآمال المعقودة عليها، ينبغي لها أن تقوم بتغييرٍ جذريٍّ وسريعٍ في سلوكها وإدارتها للدولة في هذه المرحلة الانتقالية المفصلية العصيبة، بحيث تدرك وتحفظ الاختلاف بين النظام السياسي والدولة، فتبني الدولة السورية الجديدة، بمؤسساتها العسكرية والأمنية والتعليمية والإعلامية والخدمية، على أسسٍ وطنيةٍ مدنيةٍ، بعيدةٍ عن العقائدية الأيديولوجية الضيّقة، والفصائلية الجماعاتية الإقصائية، القائمتين على معايير النسب والانتماء والولاء الأهلي والعصبوي والعقائدي. ومن هنا ضرورة انفتاح الدولة والسلطة الحالية على كلّ الأطراف السياسية والأصوات المدنية والأهلية، والكفاءات المعرفية والإدارية والتقنية، وإشراكهم وإشراك أكبر عددٍ ممكنٍ من السوريات والسوريين في إدارة المرحلة الانتقالية وتقرير مصيرهم ومصير سورية الحالية والمُستقبلية، بدلًا مما يحصل الآن من استئثارٍ بالسلطة وتفرِّدٍ بالقرارات، حتى التي تمسّ هوية الدولة ودستورها ومؤسساتها الأساسية وتوجّهاتها الاستراتيجية، السياسية والاقتصادية وغيرهما. وفي المقابل، ينبغي للسوريات والسوريين جميعًا ممن ما زالوا يعلقون الآمال على السلطة الراهنة (وفقًا لإمكانيات كلّ شخصٍ وظروفه) الإسهام في عملية البناء المذكورة والتكامل مع جهود السلطة القائمة، في تلك العملية، بالمُساندة الممكنة والإشادة المستحقة، وبالنقد النزيه والصريح، الهدَّام لكلّ سلبيةٍ ممكنةٍ، والبنَّاء لكلّ إيجابيةٍ مُمكنةٍ. 
هناك من أعلن، مسبقًا، فقدانه للأمل واستسلامه لليأس وقام بنعي سورية، ونعي كلّ أحلامنا بوطنٍ لكلّ السوريات والسوريين. لكن الوضع المأساوي الفظيع الذي يعيشه، أو يعيش في ظلّه، معظم السوريات والسوريين في سورية (وخارجها) بجعل اليأس ترفًا غير متاحٍ لهن ولهم ولنا جميعًا. وقد وصل اليأس عند بعض هؤلاء الأشخاص إلى درجة الدعوة الصريحة إلى مواراة الدولة السورية في التراب والعمل على دفنها والخلاص منها، وتوزيع أو تقسيم التركة بين الأطراف الإثنية والدينية والطائفية المختلفة، لأنَّ التعايش بين هذه الأطراف أصبح مستحيلًا بعد كلّ ما حصل ويحصل بينها ولكلّ منها. في المقابل، أرى مع كثيرات وكثيرين أنّ دعوات أيّ طرفٍ سوريٍّ إلى الانفصال والخلاص من سورية ومن بقية السوريات والسوريين، مستحيلة التحقيق عمليًّا وغير حصيفة سياسيًّا، وأرجّح أو أجزم أنها تسهم في تعميق الأزمة وازدياد المعاناة، أكثر فأكثر. ومعارضتي لهذه الدعوات ليست نابعةً من حميةٍ وطنيةٍ ترى الدولة السورية كيانًا مقدَّسًا ينبغي الحفاظ عليه بغضّ النظر عن كلّ شيءٍ آخر ومهما كان الثمن. فقيمة وجود الدولة السورية، مُرتبطة بقيمة الإنسان فيها وبمدى إسهام وجودها إيجابًا في تحقيق مصالح مواطنيها وسكانها عمومًا وحفظ حرياتهم وكراماتهم. ولأسبابٍ كثيرةٍ، سياسية وقانونيةٍ واقتصاديةٍ وإثنيةٍ وأمنيةٍ ... إلخ، تبدو الدولة السورية الواحدة قدرًا لا يمكن تخطيه، في المستقبل البعيد والمنظور على الأقل، ولهذا كان وما زال خلاص أي طرفٍ سوريٍّ مرتبطًا بخلاص الأطراف الأخرى، ولا يتحقّق بالخلاص منها، كما يظنّ أو يتوهّم أو يُوهم، أحيانًا، بعض اليائسين، من جهةٍ، وبعض أصحاب النعرات التقسيمية الانفصالية، لأسبابٍ مختلفةٍ، من جهةٍ أخرى.
## الهجري يؤكد التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في السويداء
19 July 2025 10:46 AM UTC+00
أعلنت الرئاسة الروحية لطائفة الموحدين الدروز في السويداء التي يتزعمها الشيخ حكمت الهجري عن التوصل إلى اتفاق مع الحكومة السورية، وقالت في بيان على صفحتها بمنصة فيسبوك، اليوم السبت، إن الاتفاق جاء "بناء على المفاوضات التي جرت برعاية الدول الضامنة"، وأضافت أنه تم الاتفاق على أن "يتم نشر حواجز تابعة للأمن العام خارج الحدود الإدارية لمحافظة السويداء، بهدف ضبط الاشتباك ومنع تسلل أي مجموعات إلى داخل المحافظة".
وأضافت الرئاسة في بيانها بما يخص ما سمته بـ"القرى الحدودية" أنه "يُمنع دخول أي جهة إلى القرى الحدودية لمدة 48 ساعة من وقت الاتفاق، وذلك لإتاحة الفرصة لانتشار القوى الأمنية من الطرف الآخر، تجنباً لأي هجمات مباغتة". وأشارت إلى أن "ما تبقى في الداخل من أبناء العشائر في مناطق المحافظة يُسمح لهم بالخروج الآمن والمضمون مع ترفيق مؤمن من الفصائل العاملة على الأرض من دون أي اعتراض أو إساءة من أي طرف"، من دون أن توضح ما إذا كان المقصود بأبناء العشائر المدنيين من البدو أم المقاتلين.
كما حدد البيان ما سماه "معابر الخروج الآمنة" للحالات الطارئة والإنسانية عبر "بصرى الحرير وبصرى الشام"، وطالب البيان "جميع المجموعات الأهلية بالامتناع عن الخروج خارج الحدود الإدارية لمحافظة السويداء، وتجنب أي استفزازات أو تحركات قتالية"، مشدداً على أنه "يُحمّل أي طرف يقوم بشكل منفرد بأي تصرف خارج إطار هذا الاتفاق كامل المسؤولية عن انهيار التفاهمات المبرمة"، وختم البيان بالقول "نوجّه نداءنا إلى شبابنا، حماة الأرض والعرض، للعمل بتنسيق عالٍ ومسؤولية قصوى لإنهاء هذه المحنة التي طاولت أهلنا الآمنين".
وتعليقاً على بيان الرئاسة الروحية، رأى الباحث السياسي أدهم مسعود القاق، في حديث مع "العربي الجديد"، أن الاتفاق لا يفتح الباب أمام تهجير العشائر العربية من السويداء "كما قرأ البعض"، مضيفاً: "أعتقد أن المقصود خروج المقاتلين من المناطق التي سيطروا عليها في هذه الأحداث في ريف السويداء الغربي". وأضاف: "لا يمكن أن تكون هناك حالة انفصال للسويداء عن سورية تحت أي مسمّى. هذه أوهام وتخريف سياسي". وأشار إلى أن طلب الشيخ الهجري فتح طرق تربط السويداء بالشمال الشرقي من سورية للاتصال الجغرافي مع قوات قسد (قوات سوريا الديمقراطية) "شبه مستحيل، فالمسافة طويلة في البادية نحو 800 كم"، مضيفاً: "الأمور تسير نحو الحل في السويداء".
وجاء بيان الرئاسة الروحية للسويداء بعد أقل من ساعة على إعلان الرئاسة السورية التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار شامل وفوري في السويداء، وحذرت من انتهاكه، ودعا البيان "جميع الأطراف، دون استثناء، إلى الالتزام الكامل بهذا القرار ووقف كافة الأعمال القتالية فوراً في جميع المناطق، وضمان حماية المدنيين، وتأمين وصول المساعدات الإنسانية دون أي عوائق"، وأكد البيان أن قوات الأمن بدأت بالانتشار في عدد من المناطق "لضمان تنفيذ وقف إطلاق النار، والحفاظ على النظام العام، وتأمين حماية المواطنين وممتلكاتهم، بما يعزز التهدئة والاستقرار"محذراً من أي خرق لهذا القرار.
## العراق: قتيل وجريح بهجوم مسيّرة مجهولة في السليمانية
19 July 2025 10:54 AM UTC+00
أفادت مصادر أمنية ومحلية في إقليم كردستان العراق اليوم السبت بوقوع قتيل وجريح لم تعرف هويتهما بعد، بهجوم بطائرة مسيرة استهدفتهما في محافظة السليمانية. ووفقاً للمصادر التي نقلت عنها محطات إخبارية كردية محلية، فإن "الطائرة استهدفت، ظهر اليوم، شخصين كانا يقودان دراجة نارية، في قرية شيوة كويزان التابعة لناحية كرمك في قضاء بنجوين بمحافظة السليمانية، ما أسفر عن مقتل أحدهما وإصابة الآخر بجروح بليغة". وأشارت إلى أن "الشخصين لم تعرف بعد هوياتهما ".
من جهته، أكد ضابط بأمن السليمانية أن "الحادث غامض حتى الآن، وأن الجهة المنفذة غير معلومة"، مبيناً لـ"العربي الجديد"، مشترطاً عدم ذكر اسمه، أن "القرية التي وقع فيها الهجوم شهدت صباح اليوم تحليقاً لمسيّرات مجهولة قبل تنفيذ الهجوم، ما يشير إلى أن الهجوم مخطط له". وأشار إلى أنه "تم نقل القتيل إلى دائرة الطب العدلي، والجريح إلى مستشفى لتلقي العلاج، وننتظر نتائج التحقيق"، رافضاً اتهام أي جهة بتنفيذه.
وكانت السليمانية قد سجلت في الأشهر الماضية هجمات بمسيّرات تركية استهدفت عناصر للعمال الكردستاني، أوقعت قتلى وجرحى، إلا أن الهجمات توقفت منذ فترة سبقت تنفيذ مقاتلي الحزب أولى مراحل تسليم أسلحتهم في محافظة السليمانية، في الـ11 من الشهر الجاري، ضمن اتفاق لنزع السلاح يعد الأول من نوعه بعد أربعة عقود من الصراع المسلّح مع تركيا.
ويشهد العراق، منذ 23 يونيو/ حزيران الماضي، سلسلة هجمات واسعة بواسطة طائرات مُسيّرة، أسفرت عن خسائر مادية وإصابات، وسجل إقليم كردستان خلال أقل من أسبوع واحد 11 هجوماً بطائرات مسيّرة، استهدفت مطار أربيل، بعاصمة الإقليم، و5 منشآت نفطية بينها حقول خورمالا، وسرسنك، وبيشخابور، وتاوكي، وباعدرا، وتديرها شركات نرويجية وأميركية، وجميعها في مدن الإقليم الثلاث (السليمانية، دهوك، أربيل).
وكان المتحدث باسم القوات المسلحة العراقية، صباح نعمان، قد أعلن، أمس الجمعة، نتائج التحقيق بالهجمات التي استهدفت منشآت عسكرية ومدنية ونفطية في العراق خلال الأسابيع الأخيرة، بواسطة طائرات مُسيّرة انتحارية، وخلّفت أضراراً اقتصادية واسعة، مؤكداً أن الطائرات المستخدمة كانت من نوع واحد، ومزودة برؤوس حربية مُصنّعة خارج العراق.
## توقيع اتفاق بين الكونغو الديمقراطية وحركة 23 مارس برعاية قطر
19 July 2025 10:54 AM UTC+00
وقّع ممثلون عن حكومة جمهورية الكونغو الديمقراطية وحركة 23 مارس المتمردة في الدوحة، اليوم السبت، إعلاناً للمبادئ برعاية قطرية وحضور أميركي يمهد لتحقيق السلام وإنهاء القتال في شرق الكونغو الديمقراطية، ووضع أسس للمصالحة الوطنية، ووقف العنف، مع خريطة طريق لاستعادة سلطة الدولة في المناطق الشرقية. وينص إعلان المبادئ الموقّع في الدوحة على وقف إطلاق النار في الكونغو وبسط سيادة الدولة على أراضيها كافة.
وجاء في إعلان المبادئ أنّ "الطرفين يتعهدان باحترام التزاماتهما من أجل وقف إطلاق نار دائم"، ويتضمن التزاماً ببدء مفاوضات رسمية قريباً من أجل اتفاق سلام شامل. وقال وزير الدولة بوزارة الخارجية القطرية، محمد الخليفي، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع المبعوث الأميركي لشؤون أفريقيا مسعد بولس، عقب مراسم التوقيع، إنّ الاتفاق يؤسس لمرحلة جديدة من الشراكة بين مكونات الكونغو، لافتاً إلى استضافة قطر للمفاوضات منذ مارس/آذار الماضي للوصول إلى هذا الإعلان. وتضمنت المفاوضات خلال هذا الشهر، مطالب بتسليم المناطق المسيطر عليها من حركة 23 مارس، مقابل ضمانات لنزع السلاح، والعفو العام، وإعادة دمج المقاتلين في الجيش، وتأمين المشاركة السياسية.
ويُعتبر هذا الاتفاق خطوة نحو تهدئة الصراع المستمر منذ عقود، والذي تفاقم بسبب سيطرة حركة 23 مارس على مدن رئيسية مثل غوما وبوكافو منذ يناير/كانون الثاني الماضي. وأوضح الخليفي أنّ قطر تثمّن روح المسؤولية لدى الطرفين في الكونغو بالتوقيع على اتفاق المبادئ وتشيد بالدعم الأميركي للاتفاق. ولفت إلى أنّ "الاتفاق يُعد خطوة مهمة باتجاه تحقيق السلام في شرق الكونغو، وأن لقاء رئيسي الكونغو ورواندا برعاية أمير قطر في مارس/آذار الماضي، ساهم في تحقيقه".
وقال "جهودنا لن تتوقف وستتواصل حتى نصل إلى اتفاق سلام شامل بالكونغو"، مشيراً إلى أنّ "هناك آليات مفصلة لمتابعة تنفيذ إعلان المبادئ الذي وقع بين الطرفين اللذين يقع على عاتقهما تنفيذ الاتفاق الذي يعد خطوة عملية وخريطة طريق للمصالحة الوطنية بالكونغو، ويؤسس لمرحلة جديدة من الشراكة بين كل المكونات في الكونغو".
من جانبه أشاد بولس بالدور القطري في تحقيق الاتفاق، وقال إنّ "قطر معروفة بدورها الريادي في حل النزاعات وإيجاد حلول سلمية"، مؤكداً أنّ "اتفاق المبادئ يشمل بداية النهاية للنزاع في شرق الكونغو وهو إعلان نوايا مفصل ويتضمن جدولاً زمنياً وآلية للتنفيذ". وأوضح أنّ "أحد أهم بنود الإعلان هو تأكيد بسط سلطة الدولة على كل أراضيها". ووقعت الكونغو ورواندا أواخر يونيو/حزيران الماضي في واشنطن اتفاق سلام برعاية أميركية وحضور قطري، نص على إنشاء هيئة تنسيق أمني مشتركة لرصد التقدم، وتعهدتا فيه بوقف الدعم للمتمردين في البلدين، كما تضمن التزام الطرفين بـ"وقف الأعمال العدائية ورفض خطاب الكراهية".
وجاء التوقيع بعد محادثات استمرت ثلاثة أشهر في الدوحة، وعقب اتفاق سلام منفصل تم توقيعه الشهر الماضي في واشنطن بين كيغالي وكينشاسا. ونصّ إعلان المبادئ على أن "الطرفين يتعهدان باحترام التزاماتهما من أجل وقف إطلاق نار دائم" بما في ذلك وقف "الترويج للكراهية" و"أي محاولة للاستيلاء بالقوة على مواقع جديدة".
وقال وزير الدولة بوزارة الخارجية القطرية رداً على سؤال من وكالة "فرانس برس" إن "تنفيذ الالتزام يقع على عاتق طرفي النزاع. هذه البنود تخضع لآلية متابعة"، موضحاً أن الإعلان الصادر اليوم "هو فقط إعلان مبادئ يمهد الطريق نحو اتفاق شامل، يشمل كل النقاط الرئيسية المتصلة بجذور الخلاف الخاصة بالطرفين".
من جهته، قال بولس رداً على سؤال لوكالة "فرانس برس": "نعلم أنه لا توجد حلول سحرية خصوصاً في ما يتعلق بالجدول الزمني. هناك عمل جاد من الطرفين... ومحاولات من المجتمع الدولي". وأضاف "أحد أهم بنود إعلان النوايا هو تأكيد بسط سيطرة الدولة وسلطتها على كامل أراضيها"، مشدداً على أن ذلك "يتطلب حواراً ومتابعة ومثابرة والوصول إلى اتفاقات مفصلة وكاملة وشاملة".
بدوره، قال المتحدث باسم الحكومة الكونغولية باتريك مويايا إن الاتفاق أخذ في الاعتبار "الخطوط الحمراء" لجمهورية الكونغو الديموقراطية، بما فيها "الانسحاب غير القابل للتفاوض لحركة 23 مارس من مناطق تحتلها، يليه نشر مؤسساتنا" بما فيها القوات المسلحة الوطنية. وأضاف أن اتفاق سلام شامل سيُبرم "خلال الأيام المقبلة".
وكانت حركة 23 مارس التي استولت على مساحات شاسعة من الأراضي شرقي الكونغو الديموقراطية بهجوم خاطف في يناير/كانون الثاني وفبراير/شباط دعت إلى محادثات جديدة لبحث القضايا العالقة التي لم يتضمنها اتفاق السلام الموقع في واشنطن. ورحب الاتحاد الأفريقي بتوقيع الاتفاق وأعلن رئيس مفوضية التكتل محمد علي يوسف في بيان أن "هذا التقدم الكبير يمثل محطة هامة في الجهود المبذولة من أجل إحلال السلام والأمن والاستقرار بصورة دائمة في شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية ومنطقة البحيرات العظمى".
وجاء في إعلان المبادئ أن الجانبين اتفقا على تنفيذ بنوده بحلول 29 يوليو/تموز كحد أقصى، وبدء مفاوضات مباشرة للتوصل إلى اتفاق دائم بحلول 8 أغسطس/آب. ومن المفترض أن يلتقي الرئيسان الرواندي بول كاغامي والكونغولي فيليكس تشيسيكيدي في الأشهر المقبلة لتعزيز اتفاق واشنطن للسلام، الذي لم تُنفَّذ بنوده بعد.
وعقدت في الدوحة في إبريل/نيسان الماضي أول محادثات مباشرة بين الطرفين منذ سيطرة "23 مارس" على مدن شرق الكونغو. وجاء ذلك بعد انسحاب الحركة من بلدة واليكالي الاستراتيجية باعتبار ذلك بادرة حسن نية، سبقها قمة عقدت في الدوحة في مارس/آذار الماضي، جمعت الرئيسين الكونغولي فيليكس تشيسيكيدي، والرواندي بول كاغامي، بوساطة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
## مايكروسوفت والتحرّر القادم
19 July 2025 10:57 AM UTC+00
في منتصف تسعينيات القرن الماضي كان بيل غيتس المثل الأعلى في عوالم التقنية، قبل أن أكتشف لاحقًا تعقيدات الكوكب الذي نعيش عليه، ومع ذلك لا أستطيع إنكار أنّه آنذاك كان يُزلزل من خلال مايكروسوفت أسس عالم التقنية. فما زلت أذكر إعصار ويندوز 95، وكيف حوّل أغنية رولينج ستونز (Start Me Up) إلى نشيد ثورته الرقمية في دعاية إطلاق نظام التشغيل الذي كان أسطوريًّا حينها، وكيف حلّ محلّ ويندوز 3.1 على حاسوبي القديم X486 بذاكرة 4 ميجابايت. اليوم، بعد ثلاثة عقود، تستعيد مايكروسوفت عرشها بوصفها ثاني أكبر شركة تكنولوجية بقيمة تقرب من  3.7 تريليونات دولار... لكن هل هذه القيمة السوقية الضخمة تعني بالضرورة أنها ما زالت مُسيطرة على المستقبل؟
في زوايا متعدّدة من هذا العالم، تنضج ثورة هادئة ضدّ الهيمنة الرقمية الأميركية. لم تعد القضية مجرّد جدل حول البرمجيات المفتوحة المصدر أو بدائل أوفيس، بل تحوّلت إلى ما يشبه التمرّد المنهجي على نموذج تكنولوجي بنته شركات مثل مايكروسوفت على مدى عقود، قائم على التبعية، والاحتكار، وفرض النماذج من مركز واحد على محيط واسع ومتنوّع. 
مايكروسوفت، التي لطالما بدت وكأنها مؤسسة راسخة لا يمكن زحزحتها، باتت اليوم في موقع هشّ، مهدَّدة من قِبَل حراك عالمي غير متزامن، لكنه متقاطع في أهدافه، يسعى لتفكيك احتكارها التاريخي هي وأخواتها الأميركيات على أدوات الإنتاج الرقمي ومفاتيح العمل المؤسسي.
إذا كان فقدان السوق الصيني نتيجة للصراع الجيوسياسي قد شكّل ضربة مؤلمة لمداخيل مايكروسوفت، فإنّ فقدان الثقة الأوروبية يُعدّ جرحاً أعمق؛ لأنه ينبع من الداخل الغربي نفسه
ففي أوروبا، بدأت الحكومات بالتخلّي عن حلول مايكروسوفت بوتيرة متسارعة. فقد أعلنت وزارة الرقمنة الدنماركية عن خطط للانتقال التدريجي من استخدام منتجات مايكروسوفت إلى بدائل مفتوحة المصدر، بوصفها جزءاً من استراتيجية الحكومة لتعزيز "السيادة الرقمية". بينما أوصت فرنسا بتعميم الحلول المفتوحة في دوائر الدولة، وألمانيا أطلقت مشروعاً استراتيجياً لاستبدال "ويندوز" بأنظمة لينكس في جيشها وإداراتها على الرغم من صعوبة هذا التحوّل ومشكلاته حتى الآن. 
هذا الانفكاك لا يُقرأ فقط في إطار اقتصادي أو تقني، بل يتجاوز ذلك نحو بعد سيادي، حيث لم تعد بروكسل تقبل أن تكون بياناتها وسير عمل مؤسساتها رهناً لشركة أميركية تخضع لقانون"CLOUD Act"، الذي يُتيح للسلطات الأميركية الوصول إلى بيانات الكوكب خارج حدودها.
وإذا كان فقدان السوق الصيني نتيجة للصراع الجيوسياسي قد شكّل ضربة مؤلمة لمداخيل مايكروسوفت، فإنّ فقدان الثقة الأوروبية يُعدّ جرحاً أعمق؛ لأنه ينبع من الداخل الغربي نفسه، حيث وُلدت فكرة الهيمنة التكنولوجية. الأخطر من ذلك أنّ هذه الموجة لا تقتصر على الدول الغنية، بل تمتدّ إلى الجنوب العالمي، حيث تتبنى دول مثل البرازيل والهند وجنوب أفريقيا توجّهات لبناء بنى رقمية سيادية، مدعومة بسحابات محلية، وأدوات مفتوحة، وبيئات برمجية لا تمرّ عبر مايكروسوفت ولا أذرعها، حتى لو ما زالت اليوم قيد بيئة هجينة تتداخل مع سحابات مايكروسوفت وأمازون.
تتبنى دول مثل البرازيل والهند وجنوب أفريقيا توجّهات لبناء بنى رقمية سيادية، مدعومة بسحابات محلية، وأدوات مفتوحة، وبيئات برمجية لا تمرّ عبر مايكروسوفت ولا أذرعها
كلُّ هذه التحوّلات تأتي في ظلّ صعود رواية عالمية جديدة تطعن في مشروعية احتكار الذكاء الاصطناعي. فبينما تقدّم مايكروسوفت نفسها بوصفها قائدةَ الذكاء الاصطناعي عبر شراكتها مع "OpenAI"، تتعالى أصوات في الجنوب وفي أوروبا تتحدّث عن استعمار رقمي ناعم، حيث يتم تصدير نماذج لغوية لا تراعي الخصوصيات الثقافية، ولا تُدرَّب بلغات محلية، وتُدار من وادي السيليكون بمعايير لا يشارك العالم في صياغتها. هذا الخطاب الذي كان يوماً هامشياً، بات يُطرح في منابر الاتحاد الأوروبي، واليونسكو، والاتحاد الأفريقي، وغيرها، بوصفه مسألة كرامة رقمية وليست فقط سياسات تقنية.
لكن الخطر الأكبر لا يأتي من التمرّد الهادئ الأوروبي أو من إرهاصات الجنوب العالمي فحسب، بل من الصين، التي لم تعد مجرّد سوق فقدت مايكروسوفت سطوتها عليه، بل أصبحت تمثل مشروعًا حضاريًّا رقميًّا بديلًا، يسير باتجاه منافسة شاملة على مستوى المنظومات، وليس المنتجات فقط. فنظام التشغيل (HarmonyOS) خرج من عباءة الهواتف ليتحوّل إلى منظومة تشغيل وطنية تدير الحواسيب والهواتف الذكية وأنظمة السيارات والأجهزة المنزلية، و(Huawei Cloud) بدأت تسدّ مع شقيقاتها الصينية الفراغ في الأسواق التي ينسحب منها (Azure) المنصّة السحابية الشاملة من مايكروسوفت، بينما تطرح الصين روايتها الخاصة للسيادة الرقمية، لا بوصفها ترفاً نظرياً، بل حقيقة صناعية تمتلك أدواتها، وسوقها، وحلفاءها. في أفريقيا، في آسيا الوسطى، وفي الشرق الأوسط، بات العرض الصيني أكثر إقناعًا وأقلّ تكلفة وأكثر احترامًا للخصوصيات السيادية، مقارنة بالنموذج الأميركي المؤسّس على الامتثال للقوانين العابرة للحدود. الصين لا تنافس فقط، فعلى الرغم من جميع التحفظات حول نظامها الشمولي فهي تعطي الفرصة لبناء تكتّل رقمي عالمي يضم من هم مستبعدون أو مهمّشون من النظام الرقمي الأميركي.
أمام هذا المشهد، ربما مايكروسوفت ليست في خطر الانهيار المالي، بل في خطر الانكشاف الفلسفي. فهي ما زالت قادرة على توليد أرباح ضخمة من خدماتها السحابية ومن ترخيص البرمجيات، لكن هيبتها صاحبةً النموذج لم تعد مضمونة. تتآكل الثقة من مختلف الأطراف، من حكومات تعلن انسحابها، ومجتمعات مطوّرين تنتقل إلى بيئات أخرى، وأسواق ناشئة تفضّل أجهزة لا تحتاج إلى "أوفيس"، ولا تعتمد على ويندوز لتشغيل تطبيقاتها. 
إنّ نجاح التمرّد العالمي على مايكروسوفت لا يعني نهاية الشركة، بل نهاية حقبة، كانت فيها هذه المؤسّسة تتحكّم في مفاتيح إنتاج المعرفة والعمل والإدارة في معظم العالم. المستقبل القادم قد يكون متعدّد الأقطاب تكنولوجياً، غير موحّد المعايير، لكنه أيضاً قد يكون أكثر عدلاً في تمثيل الهُويّات الرقمية المتنوّعة والحفاظ على الخصوصية والسيادة الوطنية والهوياتية. 
وإذا لم تعترف مايكروسوفت بهذه التحوّلات، وتُعيد تشكل نفسها وفق واقع جديد لا يحتمل المركزيات، فقد تجد نفسها ولو متربّعة على جبل من الأرباح خارج سرديات المستقبل. وعلى المستوى الشخصي بينما أكتب هذه الكلمات على جهاز يعمل بآخر إصدار من نظام تشغيل ويندوز في انتظار وصول جهازي الجديد المزوّد بنظام التشغيل هارموني أو أس نيكست، أعيد بشكل موازٍ استكشاف نظام التشغيل لينوكس على جهازي القديم الذي ذخرته بنسخة من لينوكس (Mint Cinnamon Edition) لعلي أتمكّن من الانفكاك من مايكروسوفت والصين معًا. 
## رياض محرز... موسم للتأكيد والوفاء بالوعد الجديد
19 July 2025 10:59 AM UTC+00
خطف النجم الجزائري رياض محرز (34 عاماً)، الأضواء خلال الموسم الماضي، بفضل المستويات الرفيعة، التي قدمها بقميص الأهلي السعودي، مستعيداً بريقه الفني ومؤكداً جهوزيته البدنية العالية، بعد موسم أول اتّسم بالتذبذب. ونجح محرز في فرض نفسه بوصفه أحد أبرز عناصر الفريق، خاصة في مباريات دوري أبطال آسيا للنخبة، التي ظهر في مبارياتها تأثيره الكبير داخل أرضية الملعب من حيث التمرير والحسم وصناعة الفارق في اللحظات الحاسمة.
ونجح رياض محرز في قيادة الأهلي السعودي إلى التتويج باللقب القاري الأغلى، دوري أبطال آسيا للنخبة، في إنجاز يُعدّ استثنائياً لفريق لم يمضِ وقت طويل على صعوده من دوري الدرجة الأولى، بعد مواسم صعبة من المعاناة. ورغم الشكوك التي رافقت طموحات النادي، فإن النجم الجزائري أوفى بوعده، حين تعهّد أمام جماهير "الراقي" بقيادة الفريق إلى منصة التتويج الآسيوية، وهو التصريح الذي اعتبره كثيرون آنذاك ضرباً من الخيال أو مبالغة عاطفية من نجم مانشستر سيتي الإنكليزي السابق. لكن الواقع فاجأ الجميع، وتمكّن محرز من ترجمة كلماته إلى إنجاز ملموس، وهو ما زاد من قيمة التتويج، خاصّة بعد انتشار واسع لمقطع الفيديو الذي وثّق وعده القديم، ليصبح مادة للتفاعل والإشادة عبر منصات التواصل الاجتماعي.
وكان رياض محرز قد جدّد تواصله القوي مع جماهير الأهلي خلال احتفالات التتويج بلقب دوري أبطال آسيا للنخبة، حين أطلق وعداً جديداً يتمثل في إعادة "الراقي" إلى عرش الدوري السعودي الموسم المقبل. ورغم إدراكه لصعوبة التحدي، أبدى النجم الجزائري عزيمته على قيادة الفريق نحو لقب محلي هذه المرة، وسط منافسة شرسة مرتقبة.
رياض محرز يعلن التحدي ويتوعد الموسم القادم:
الموسم القادم الدوري حسناً؟ الموسم القادم سنجلب الدوري!
pic.twitter.com/vEO2EmsI1c
— عمرو (@bt3) May 5, 2025
وتزداد صعوبة المهمّة في ظل وجود عدّة فرق مدججة بالنجوم، يتقدمها بطل الموسم الماضي اتحاد جدة، فضلاً عن الهلال، الذي يعيش فترة فنية قوية بقيادة الإيطالي سيموني إنزاغي (49 عاماً)، بعد ظهوره اللافت في كأس العالم للأندية، بعدما نجح في إقصاء مانشستر سيتي الإنكليزي، كما يُنتظر أن يكون النصر أحد أبرز المنافسين، خاصة مع استمرار الهداف البرتغالي، كريستيانو رونالدو (40 عاماً)، وتعيين مواطنه خورخي جيسوس مدرباً للفريق.
ورغم تركيزه على الهدف المحلي، فإنّ طموحات الأهلي لا تقتصر على ما هو داخل الملعب، بل تمتد إلى سوق الانتقالات، إذ راجت تقارير عن دخول إدارة النادي في مفاوضات مع النجم البرازيلي، فينيسيوس جونيور (24 عاماً)، في صفقة وُصِفت بالتاريخية قد تتجاوز حاجز 350 مليون دولار، ما يعكس نيّات النادي الجادة لصناعة فريق من الطراز العالمي. ويُنتظر أن يعزز الأهلي صفوفه بتدعيمات إضافية في مراكز حساسة، في إطار مشروع رياضي متكامل يسعى للهيمنة محلياً والتألق قارياً.
## بنود متضاربة لاتفاق وقف إطلاق النار برعاية دولية في السويداء
19 July 2025 11:18 AM UTC+00
في وقت أُعلن فيه عن اتفاق جديد لوقف إطلاق النار برعاية دولية في محافظة السويداء، كشفت مصادر أمنية سورية لـ"العربي الجديد" عن بنود في الاتفاق تتضمن حلّ جميع الفصائل المسلّحة ودخول القوّات الأمنية للمحافظة، غير أنّ الرئاسة الروحية لطائفة الموحّدين الدروز، برئاسة الشيخ حكمت الهجري، أعلنت عن بنود تنصّ على انتشار خارج حدود المحافظة، ولا تتطرّق لحلّ الفصائل، كما تشير إلى ما وصفته "خروج آمن" للعشائر البدوية من المحافظة.
وقالت المصادر الأمنية التي فضلت عدم نشر اسمها لـ"العربي الجديد" إن الاتفاق الذي تم التوصّل إليه برعاية الولايات المتحدة، والأردن، وتركيا، يتضمن عدة بنود رئيسية؛ أبرزها:
دخول مؤسسات الدولة الإدارية والأمنية إلى محافظة السويداء لمباشرة عملها. واستعادة السيطرة الكاملة على المحافظة.
حل جميع الفصائل المسلحة، وتسليم السلاح الثقيل والمتوسط من فصائل البدو والدروز.
دمج عناصر الفصائل المحلية ضمن قوات الأمن ووزارة الدفاع، وتكليفها بالتعاون مع وحدات أخرى بحفظ الأمن والنظام داخل المحافظة.
دمج أبناء طائفة الموحدين الدروز في الحياة السياسية السورية المستقبلية.
تأمين ممر آمن لخروج من يرفض الاتفاق خارج المحافظة.
محاسبة مرتكبي الانتهاكات من جميع الأطراف، وفق أحكام القانون. 
من جهتها، أعلنت الرئاسة الروحية لطائفة الموحّدين الدروز، برئاسة الشيخ حكمت الهجري، اليوم السبت، في بيان، أنه "بناء على المفاوضات برعاية الدول الضامنة، تم الاتفاق على نشر حواجز تابعة للأمن العام خارج الحدود الإدارية لمحافظة السويداء، بهدف ضبط الاشتباك ومنع تسلل أي مجموعات إلى داخل المحافظة، ومنع دخول أي جهة إلى القرى الحدودية لمدة 48 ساعة من وقت الاتفاق، وذلك لإتاحة الفرصة لانتشار القوى الأمنية من الطرف الآخر، تجنّباً لأي هجمات مباغتة".
وفيما لم تُعلن المصادر الرسمية عن بنود الاتفاق، نشرت صفحة الهجري على موقع فيسبوك بنوداً قالت إنّها لاتفاق وقف إطلاق النار الذي وصفته بـ"الاتفاق الدولي بين الدول الضامنة"، لكن واضح من صيغة النصّ أنّه من الهجري وموجّه إلى الفصائل والأهالي في السويداء.
1. انتشار الأمن العام:
يتم نشر حواجز تابعة للأمن العام خارج الحدود الإدارية لمحافظة السويداء، بهدف ضبط الاشتباك ومنع تسلل أي مجموعات إلى داخل المحافظة.
2. القرى الحدودية:
يمنع دخول أي جهة إلى القرى الحدودية لمدة 48 ساعة من وقت الاتفاق، وذلك لإتاحة الفرصة لانتشار القوى الأمنية من الطرف الآخر، تجنباً لأي هجمات مباغتة.
3. العشائر البدوية:
من تبقى في الداخل من أبناء العشائر في مناطق المحافظة يُسمح لهم بالخروج الآمن والمضمون مع ترفيق مؤمن من الفصائل العاملة على الأرض  دون أي اعتراض أو إساءة من أي طرف.
4. معابر الخروج الإنسانية:
تُحدد معابر الخروج الآمنة للحالات الطارئة والإنسانية عبر:
• بصرى الحرير
• بصرى الشام
5. ضبط تحركات المجموعات الأهلية:
نهيب بجميع المجموعات الأهلية الامتناع عن الخروج خارج الحدود الإدارية لمحافظة السويداء، وتجنب أي استفزازات أو تحركات قتالية.
6. المسؤولية عن خرق الاتفاق:
يُحمّل أي طرف يتصرف بشكل منفرد أو خارج إطار هذا الاتفاق، كامل المسؤولية عن انهيار التفاهمات المبرمة.
7. نداء إلى شباب المحافظة:
نوجّه نداءنا إلى شبابنا، حماة الأرض والعرض، للعمل بتنسيق عالٍ ومسؤولية قصوى لإنهاء هذه المحنة التي طالت أهلنا الآمنين.
 بيان لتجمع عشائر الجنوب
من جهته، أصدر "تجمع عشائر أبناء الجنوب" بياناً حول هذه التطورات أكد فيه الترحيب بدعوة الرئاسة السورية لوقف إطلاق النار في السويداء، ودعا إلى إطلاق سراح جميع المحتجزين من أبناء العشائر دون تأخير، وتأمين عودة جميع النازحين إلى منازلهم في محافظة السويداء. وأكد التجمع أهمية الحوار الوطني لضمان عدم تكرار الأحداث الدامية في الجنوب السوري.
بيان للشيخ ليث البلعوس  
كما أصدر قائد فصيل "شيخ الكرامة" الشيخ ليث البلعوس الذي التزم بموقف مؤيد للحكومة السورية بياناً تضمن الإدانة الشديدة للأحداث الدامية في السويداء، وتحميل المسؤولية لمن زجّ أبناء الطائفة الدرزية في صراعات خارجية، واعتبار أبناء الطائفة الدرزية جزء أصيل من الشعب السوري مع تثمين مواقف الوجهاء الداعين لحقن الدماء.
وأكد البيان وحدة السوريين "لمواجهة الفتنة والتحذير من انتقال ما يجري في السويداء إلى مناطق أخرى"، مطالباً الدولة بفتح تحقيق عاجل في الانتهاكات وضمان أمن وسلامة المدنيين. كما ناشد مجلس الأمن لدعم الاستقرار ومواجهة مشاريع التدمير الممنهجة. وشدد على ضرورة "التمييز بين من حمل السلاح دفاعاً عن النفس ومن ينفذ أجندات خارجية". كما دعا إلى "تنسيق مباشر بين الدولة والقوى الوطنية لإيصال المساعدات وتسريع التعافي، ورفض تعميم الصورة السلبية على أبناء الطائفة الدرزية باعتبارهم مكوناً وطنياً أصيلاً، ومناشدة أبناء السويداء المشاركة في حماية المدنيين وإنجاح الحل السياسي. وحمل البيان "الدولة والمشايخ مسؤولية ما جرى في بيت وضريح الشيخ وحيد البلعوس من اعتداءات".
ميدانياً، شهدت محافظة السويداء جنوبي سورية خلال الساعات الأخيرة تطورات متسارعة مع إعلان الرئاسة السورية عن وقف شامل لاتفاق النار في المحافظة، فيما بدأ الأمن العام السوري الانتشار في المحافظة. وفي سياق موازٍ، دخلت أرتال تابعة لـ"الأمن العام" إلى ريف السويداء الغربي، وتمركزت مؤقتاً في قرية المزرعة، وسط حالة من التوتر والاستنفار، إلا أن هذه القوات سرعان ما انسحبت باتجاه ريف درعا بعد اندلاع اشتباكات مسلّحة في مدينة السويداء، حالت دون استقرارها هناك. لكن هذه القوات عاودت الانتشار مرة أخرى صباح اليوم السبت في ريف السويداء ومن المتوقع أن تصل لاحقاً إلى داخل مدينة السويداء، وفق ما ذكر مصدر أمني خاص لـ"العربي الجديد".
واعتباراً من ساعات بعد ظهر أمس انسحبت قوات العشائر من بعض مناطق ريف السويداء وتحديداً من قرى الدور، المزرعة، وولغا، في حين لا تزال مجموعات أخرى متمركزة داخل منطقتي سوق الهال والمنطقة الصناعية داخل مدينة السويداء. وجاءت هذه التحركات بعد البيان الصادر عن رئاسة الجمهورية السورية يوم أمس، والذي تضمن تعهّداً بإرسال تعزيزات أمنية وعسكرية إلى المحافظة، بالتزامن مع تزايد المطالبات الشعبية بضرورة التهدئة ومنع انزلاق الوضع نحو مواجهات أوسع.
وأصدرت الرئاسة السورية، صباح اليوم السبت، بياناً أعلنت فيه وقفاً شاملاً لإطلاق النار في محافظة السويداء. ودعا البيان "جميع الأطراف، دون استثناء، إلى الالتزام الكامل بهذا القرار ووقف الأعمال القتالية كافة فوراً في جميع المناطق، وضمان حماية المدنيين، وتأمين وصول المساعدات الإنسانية دون أي عوائق". وأردف البيان أنه في هذا السياق، بدأت قوات الأمن بالانتشار في عدد من المناطق لضمان تنفيذ وقف إطلاق النار، والحفاظ على النظام العام، وتأمين حماية المواطنين وممتلكاتهم، بما يعزز التهدئة والاستقرار. وحذر البيان من "أي خرق لهذا القرار، وسيُعد ذلك انتهاكاً صريحاً للسيادة الوطنية، وسيُواجه بما يلزم من إجراءات قانونية وفقاً للدستور والقوانين النافذة".
وألقى الرئيس السوري أحمد الشرع كلمة تناولت التطورات الأخيرة في محافظة السويداء، وشدد فيها على حماية كل الأقليات، ودعا إلى الحكمة في التعامل مع هذه التطورات. وقال الشرع إنّ "الأحداث الأخيرة التي شهدتها محافظة السويداء شكلت انعطافاً خطيراً، والاشتباكات العنيفة بين هذه المجموعات كادت تخرج عن السيطرة لولا تدخل الدولة السورية لتهدئة الأوضاع". وأضاف الشرع أن الدولة السورية تمكنت من تهدئة الأوضاع رغم صعوبة الوضع لكن التدخل الإسرائيلي دفع البلاد إلى مرحلة خطيرة تهدد استقرارها نتيجة القصف السافر للجنوب ولمؤسسات الحكومة في دمشق، وعلى إثر هذه الأحداث تدخلت الوساطات الأميركية والعربية بمحاولة للوصول إلى تهدئة الأوضاع.
وسبق هذه التطورات إعلان المبعوث الأميركي إلى سورية وسفير واشنطن في تركيا، توماس برّاك، عن اتفاق لوقف إطلاق النار بين سورية وإسرائيل. وقال برّاك في منشور على منصة إكس، إنّ الطرفين السوري والإسرائيلي، بدعم من الولايات المتحدة، اتفقا على وقف إطلاق نار تبنته تركيا والأردن وجيرانهما. ودعا برّاك "الدروز والبدو والسنة إلى إلقاء أسلحتهم، والعمل مع الأقليات الأخرى على بناء هوية سورية جديدة وموحدة، في سلام وازدهار مع جيرانها".
## شهيد بغارة إسرائيلية على جنوب لبنان والموفد الأميركي ببيروت قريباً
19 July 2025 11:18 AM UTC+00
يواصل الاحتلال الإسرائيلي خروقاته في لبنان لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع في نوفمبر/تشرين الثاني 2024، إذ أعلنت وكالة الأنباء الرسمية اليوم السبت عن استشهاد مواطن جرّاء استهدافه بغارة نفذتها طائرة مسيّرة في الجنوب، وأوضحت أنه استشهد بينما كان يعمل في إصلاح شبكة الأدوات الصحية على سطح منزل في حي مطل الجبل المأهول في أطراف الخيام الشرقية.
وتتواصل تلك الخروقات بينما يترقب لبنان زيارة المبعوث الأميركي، توماس برّاك، الأسبوع المقبل، الذي سلم في زيارة سابقة طلباً من واشنطن يقضي بالتزام رسمي من الدولة اللبنانية بنزع كامل لسلاح حزب الله. وأعلن رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام، مساء الجمعة، أن برّاك سيزور بيروت الأسبوع المقبل، لافتاً في تصريحات صحافية أوردتها وكالة الأنباء اللبنانية، أن الموفد الأميركي تسلّم عبر الرئيس اللبناني جوزاف عون ملاحظاته على الورقة التي قدمها بشأن ترتيبات اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وحزب الله. وقال سلام، إن برّاك "آتٍ إلى بيروت الأسبوع المقبل" من دون تحديد موعد بدء الزيارة أو مدتها.
وأضاف: "الورقة التي قدمها برّاك، هي مجموعة من الأفكار المتعلقة بتنفيذ إعلان ترتيبات وقف الأعمال العدائيّة (اتفاق وقف إطلاق النار)، الذي تبنته الحكومة السابقة، وأكدت حكومتنا التزام لبنان به"، وأوضح سلام أن الورقة الأمريكية "تقوم على مبدأ التلازم بين الانسحاب الإسرائيلي الكامل من الأراضي اللبنانية المحتلة، وبسط سلطة الدولة اللبنانية على كامل الأراضي، وحصر السلاح بيد الدولة"، وأكمل: "تماماً كما ورد في إعلان الترتيبات المتعلقة بوقف العمليات العدائية، الذي حدد الجهات الحاملة حصراً للسلاح داخل لبنان، والذي تبناه مجلس الوزراء السابق".
وركز سلام، على أن "ورقة برّاك تتضمن أفكاراً متعلقة بالمرحلية، ونحن تناقشنا بها، وقدمنا عن طريق رئيس الجمهورية جوزاف عون، ملاحظات على هذه الورقة. نحن لا نعمل في غرف سوداء"، دون أن يكشف عن ماهية هذه الملاحظات أو تفاصيل أخرى بشأن الورقة. وأمس الجمعة شدّد الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم على أن الحزب "غير مستعدّ" لتسليم سلاحه أمام "خطر وجودي" يتهدّد لبنان.
وقال نعيم قاسم، في كلمة بمناسبة حفل تأبين أحد القياديين، تعليقاً على الطرح الأميركي: "مشروع نزع السلاح الآن، في هذه المرحلة، في كل الأطروحات، هو من أجل إسرائيل"، وأضاف "لبنان أمام تهديد وجودي، المقاومة أمام تهديد وجودي، وهذا أكبر خطر يُهدّد لبنان"، معتبراً أن "صدّ هذا الخطر هو في بقاء قوة المقاومة، والتماسك بين الدولة والمقاومة، وتعاون كل الأطراف اللبنانيين على تمرير هذه المرحلة وبتطبيق إسرائيل للاتفاق، والضغط على أميركا وفرنسا والأمم المتحدة والرعاة، ليخرجوا إسرائيل من لبنان وينفذوا ما عليهم"، وتابع قاسم: "لا يوجد لدينا استسلام، لا يوجد لدينا تسليم لإسرائيل، لن تتسلم إسرائيل السلاح منّا".
وخلال جلسة عامة عقدها البرلمان اللبناني على مدى يومَي الثلاثاء والأربعاء، حاز ملف حصر السلاح بيد الدولة حيّزاً واسعاً من كلمات النواب، خصوصاً على مستوى المعارضين لحزب الله، من "القوات" وحزب الكتائب اللبنانية (برئاسة النائب سامي الجميل) ونواب مستقلين وتغييريين، طالبوا بتنفيذ الحكومة تعهداتها بهذا الشأن، ووضع جدول زمني واضح، وآلية تنفيذية لـ"تسليم السلاح غير الشرعي"، مشددين على أن "لا إصلاح في ظل وجود السلاح".
في حين، شدّد نواب في حزب الله على "التزام لبنان بترتيبات وقف إطلاق النار والقرار 1701، بينما لا تزال خروقات العدو مستمرّة، والاحتلال متواصل للنقاط الخمس، ولم يجرِ إطلاق سراح الأسرى لدى إسرائيل، كما لم تبدأ إعادة الإعمار"، مكرّرين أولوية وقف الاعتداءات الإسرائيلية، وانسحاب الاحتلال من النقاط الخمس، وإطلاق سراح الأسرى.
(الأناضول، العربي الجديد)
## هل يتجه الدولار لمزيد من الانخفاض عالمياً: بنك إنكلترا يتحسب لمخاطر
19 July 2025 11:28 AM UTC+00
أكّد بنك قطر الوطني "QNB"، في تقرير اليوم السبت، وجود مجال لمزيد من الانخفاض في قيمة الدولار على المديَين المتوسط والطويل، بالرغم من الانخفاض الذي شهده الدولار خلال العام الحالي الذي وصفه بالأقوى خلال نصف القرن الأخير. في الوقت الذي طلب فيه بنك إنكلترا (المركزي البريطاني) من البنوك العاملة في البلاد اختبار قدرتها على الصمود أمام صدمات محتملة تتعلق بالدولار، وذلك في أحدث مؤشر على أن سياسات إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تؤدي إلى تآكل الثقة في الولايات المتحدة باعتبارها حجر الأساس للاستقرار المالي.
وباعتباره العملة الرئيسية للتجارة العالمية وتدفقات رؤوس الأموال، فإن الدولار هو شريان الحياة للتمويل العالمي. ومع ذلك، فإن ابتعاد ترامب عن السياسة الأميركية الراسخة منذ زمن بعدة مجالات منها التجارة الحرة والدفاع قد أجبر صناع السياسات على النظر فيما إذا كان من الممكن الاعتماد على التوفير الطارئ للدولار في أوقات الأزمات المالية. وفي حين قال مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) إن البنك يريد الاستمرار في توفير الدولار في النظام المالي، دفعت تحولات سياسة ترامب الحلفاء الأوروبيين إلى إعادة النظر في اعتمادهم على واشنطن.
الدولار مقوّم بأعلى من قيمته
من جانبه، أرجع بنك قطر الوطني في تقريره الأسبوعي، هذا الانخفاض إلى تقلّص تفوق الأداء الاقتصادي الأميركي، والمبالغة في تقييم الدولار، والتراكم الهائل للأصول غير المقيمة في الولايات المتحدة، مرجحاً أن تتطلب عملية التنظيم الأمثل لتعديلات العملة تعاوناً عالمياً كبيراً على مستوى الاقتصاد الكلي، وقال التقرير وفقاً لوكالة الأنباء القطرية "قنا"، إنه لا يوجد سوق يضاهي سوق صرف العملات الأجنبية، فمع حجم تداول يومي يتجاوز 7.5 تريليونات دولار، يُعد سوق صرف العملات الأجنبية أكبر وأكثر فئات الأصول المالية سيولة في العالم. 
ولفت التقرير إلى أن الانخفاض الحاد في قيمة مؤشر الدولار يمثل أسوأ بداية عام للعملة الأميركية منذ عام 1973، عندما هندس الرئيس ريتشارد نيكسون عملية فكّ ارتباط الدولار بالذهب، ما أدى إلى انخفاض كبير في قيمة العملة. وانخفض مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من ستّ عملات رئيسية إلى 98.25 في نهاية تعاملات الأسبوع أمس الجمعة، كما شمل الانخفاض الأخير في قيمة مؤشر الدولار جميع العملات الرئيسية ضمن سلة المؤشر، وهي: اليورو، والين الياباني، والجنيه الإسترليني، والدولار الكندي، والكرونة السويدية، والفرنك السويسري.
ورأى التقرير أن التحرك الحاد وتوسيع مراكز المتداولين قد يؤديان إلى تراجع في الدولار على المدى القصير، مرجحاً أن تكون الظروف مهيأة لمزيد من انخفاض قيمة الدولار على المديين المتوسط والطويل، مستنداً إلى  ثلاث حجج رئيسية، أولها توقع أن تضيق الفجوة الكبيرة في النمو بين الولايات المتحدة والاقتصادات المتقدمة الرئيسية الأخرى كثيراً خلال السنوات القادمة، ما يخفف فعلياً مما يسمى بالاستثناء الأميركي.
وسيضيق فارق نمو الناتج المحلي الإجمالي بين الولايات المتحدة ومنطقة اليورو، الذي كان لصالح الولايات المتحدة بمتوسط سنوي قدره 220 نقطة أساس خلال السنوات القليلة الماضية، إلى 70 نقطة أساس خلال الفترة 2025-2027، ومن المتوقع أن يعزّز هذا الأمر قوة اليورو مقابل الدولار، ما يدفع مؤشر الدولار إلى مزيد من الانخفاض، إذ يمثل اليورو 57.6% من سلة عملات مؤشر الدولار. 
واعتبر التقرير في الحجة الثانية، أن تقييم الدولار مبالغ في قيمته ويحتاج إلى تعديل. وتشير صورة أسعار الصرف الفعلية الحقيقية لشهر مايو/أيار 2025 إلى أن الدولار هو بالفعل العملة الأكثر مبالغة في قيمتها في العالم المتقدم، بأكثر من 17% من "قيمته العادلة" الافتراضية. وبالتالي، يُتوقع أن تتكيّف العملة مع الأسعار العادلة على المدى المتوسط.
و تشير مراكز الأصول المالية العابرة للحدود إلى أن إعادة التوازن الهيكلي لتخصيصات رأس المال العالمية قد تحفّز موجة كبيرة من تدفقات رؤوس الأموال الخارجة من الولايات المتحدة وفق الحجة الثالثة التي أوردها التقرير. وتُعد الولايات المتحدة حالياً مديناً صافياً كبيراً لبقية العالم، إذ يبلغ صافي وضع الاستثمار الدولي رقما سلبياً بمقدار 24.6 تريليون دولار، كما تدهورت الصورة بحدة، إذ تطوّر صافي وضع الاستثمار الدولي للولايات المتحدة من رقم سلبي هامشي بلغ حوالى 9% من الناتج المحلي الإجمالي في بداية الأزمة المالية العالمية إلى 88% من الناتج المحلي الإجمالي بنهاية العام الماضي.
ويشير هذا الوضع إلى أن الولايات المتحدة هي البلد الذي تتركز فيه معظم الاختلالات الاقتصادية العالمية. ويبدو أن هذا المستوى من التعرض المتبادل بدأ يصبح مزعجاً لكل من الدائنين والمدينين، ما يتطلب تعديلات كبيرة. وهذا من شأنه أن يتطلب المزيد من تدفقات رأس المال الخارجة من الولايات المتحدة في عملية تستغرق سنوات عديدة، ما يسبب ضغوط بيع إضافية على الدولار. 
بنك إنكلترا يتحسب لمخاطر مرتبطة بالدولار
في السياق، قالت ثلاثة مصادر لوكالة رويترز، إنّ بنك إنكلترا طلب من بعض البنوك اختبار قدراتها على الصمود أمام صدمات محتملة تتعلق بالدولار، وقال مصدر مطلع ، إنه في أعقاب مطالب مماثلة من مشرفين أوروبيين، طلب بنك إنكلترا من بعض البنوك تقييم خططها التمويلية بالدولار ودرجة اعتمادها على العملة الأميركية، بما في ذلك الاحتياجات قصيرة الأجل.
وأكد مصدر آخر للوكالة ذاتها في تقرير نشرته مساء الجمعة، أنه في إحدى الحالات، طُلب من أحد البنوك العالمية التي تتخذ من بريطانيا مقراً لها في الأسابيع الماضية إجراء اختبارات داخلية تتضمن سيناريوهات يمكن أن تجفّ فيها سوق مقايضة الدولار تماماً. وقال ريتشارد بورتس، أستاذ الاقتصاد في كلية لندن للأعمال والرئيس السابق للجنة العلمية الاستشارية للمخاطر النظامية الأوروبية التابعة للمجلس الأوروبي للمخاطر النظامية، إنه "في حالة حدوث أزمة تمويل عالمية بالدولار، ربما يتردد البنك المركزي الأميركي في تقديم مقايضات خوفاً من رد فعل ترامب القوي؛ فأولوية المجلس هي استقلال السياسة النقدية في نهاية المطاف".
وأضاف أنه "يجب على المشرفين على البنوك الأجنبية أن يدفعوا بنوكهم على وجه السّرعة للحد بقوة من الانكشاف على الدولار"، وأشار المصدر إلى أن الذراع الإشرافية لبنك إنكلترا، وهي هيئة التنظيم الاحترازي، قدمت الطلبات على نحوٍ فردي إلى بعض البنوك. وطلبت جميع المصادر المطلعة على طلبات هيئة التنظيم الاحترازي عدم الكشف عن هوياتها لكون المناقشات مع بنك إنكلترا سرية. وأحجم متحدث باسم بنك إنكلترا عن التعليق على هذا التقرير. ورفض التعليق أيضاً ممثلو أكبر البنوك البريطانية ذات الأعمال التجارية الدولية ومنها باركليز وإتش.إس.بي.سي وستاندرد تشارترد.
وقال متحدث باسم البيت الأبيض لرويترز عبر البريد الإلكتروني "ارتفاعات الأسهم والسندات بالإضافة إلى تريليونات الدولارات من الالتزامات الاستثمارية التاريخية منذ يوم الانتخابات كلها تشير إلى حقيقة أن الأسواق والمستثمرين قد أكدوا مجدداً ثقتهم في الدولار والاقتصاد الأميركي في عهد الرئيس ترامب"، ولم يرد متحدث باسم البنك المركزي الأميركي على طلب للتعليق.
ووفقاً لأحد المصادر، لا يمكن لأي بنك أن يتحمل صدمة كبيرة في المعروض من الدولار لأكثر من بضعة أيام نظراً لهيمنة العملة على النظام المالي العالمي واعتماد البنوك عليها. وفي حال أصبح الحصول على الاقتراض بالدولار أكثر صعوبة وأكثر تكلفة بالنسبة للبنوك، فقد يؤدي ذلك إلى إعاقة قدرتها على الاستمرار في تلبية الطلب على النقد. وفي نهاية المطاف، فإنّ البنك الذي يواجه صعوبة في الحصول على الدولار ربما يفشل في تلبية طلبات المودعين، ما يقوّض الثقة ويؤدي إلى مزيد من التدفقات الخارجة. وعلى الرغم من أن هذا السيناريو يُنظر إليه على أنه متطرّف وغير محتمل، فإنّ الجهات التنظيمية والبنوك لم تعد تعتبر الوصول إلى الدولار أمراً مفروغاً منه. 
(قنا، رويترز، العربي الجديد)
## متحدث الداخلية السورية لـ"العربي الجديد": انتشار قوى الأمن تم حتى الآن في الريفين الشمالي والغربي من محافظة السويداء
19 July 2025 11:38 AM UTC+00
## متحدث الداخلية السورية نور الدين بابا لـ"العربي الجديد": الهدف هو تسهيل حركة الدخول والخروج بشكل آمن من محافظة السويداء
19 July 2025 11:40 AM UTC+00
## متحدث الداخلية السورية لـ"العربي الجديد": هناك قوى وطنية في محافظة السويداء تؤيد الاتفاق وهناك توافق كبير عليه داخل المحافظة
19 July 2025 11:42 AM UTC+00
## وزارة الصحة في غزة: 98 شهيداً و511 إصابة خلال الـ48 ساعة الماضية
19 July 2025 11:45 AM UTC+00
## وزارة الصحة في غزة: عدد ما وصل إلى المستشفيات خلال الـ48 ساعة الماضية من شهداء المساعدات 14 شهيداً وأكثر من 94 إصابة
19 July 2025 11:46 AM UTC+00
## وزارة الصحة في غزة: ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 58,765 شهيداً و140,485 إصابة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023
19 July 2025 11:47 AM UTC+00
## السويداء تحت النار... أزمات إنسانية وانقسامات عميقة
19 July 2025 11:58 AM UTC+00
خلّفت الاشتباكات الدامية المستمرة في مناطق متعددة من محافظة السويداء السورية واقعاً من الدمار والقتل والتهجير، وكشفت هشاشة خطيرة في المنظومة الإنسانية والخدمية بالمحافظة، لا سيما في خدمات الدفاع المدني والإسعاف والإطفاء.
اندلعت الاشتباكات العنيفة فجأة، لتترك الشوارع ممزقة، وعشرات المباني المدمرة أو المحترقة، وأعداداً كبيرة من الجرحى، بينما هناك نقص حاد في سيارات الإسعاف، وشح في المستلزمات الطبية الأساسية والأدوية، وضغط هائل على المستشفيات، وكل هذه عوامل حوّلت عملية إنقاذ حياة إنسان إلى معجزة.
في خضم هذه الفوضى، وجدت منظومة الدفاع المدني نفسها على خط المواجهة، بينما قدراتها محدودة نتيجة سنوات من الحرب والحصار الاقتصادي، ما جعلها عاجزة عن مواجهة الكارثة.
يقول سائق سيارة إسعاف، طلب عدم ذكر اسمه، لـ "العربي الجديد": "كان المستشفى على بعد ثلاثة كيلومترات فقط، بينما خزان الوقود يشير إلى الصفر. اضطررنا لترك السيارة في الشارع، والركض لاستجداء لترات من الوقود لتشغيل السيارة، أو استجداء سيارة عابرة تسعف الجريح. حين عدنا كان قد فات الأوان، وفقدناه".
بدوره، يقول أحد العاملين في الهلال الأحمر السوري لـ "العربي الجديد": "نتعاون مع الأهالي في نقل الجرحى الذين نستطيع الوصول إليهم، ويتم ذلك أحياناً عبر البطانيات والحرامات، إذ لا نقالات كافية. نحاول عادة تسخير سيارات مدنية لإسعاف الجرحى، إذ لا تكفي سيارات الإسعاف المتوفرة لنقل المصابين في حال وقوع مجازر ترتكبها العصابات المنفلتة. نعمل في ظل خطر دائم، وصفارات الإسعاف لا تشكل حماية لنا، بل تجعلنا أهدافاً. تعرضت سيارتنا للاستهداف عدة مرات على الطريق، ونجوت بأعجوبة، لكن أحد زملائي استشهد، وشاهدت زملاء ومدنيين يُقتلون بينما يحملون جرحى على نقالات".
وتؤكد مصادر محلية من السويداء أن النظام الصحي تجاوز نقطة الانهيار، وأن المستشفيات والعيادات والمستوصفات تعمل فوق طاقتها الاستيعابية، في ظل نقص الأدوية الحاد، ما يتسبب في وفيات يمكن تجنبها يومياً. ويزيد نقص الكوادر الطبية المؤهلة، إما بسبب الهجرة أو بسبب عدم القدرة على الوصول إلى أماكن العمل، الطين بلة.
يقول المتطوع يزن أبو هدير: "انقطع الماء عن المستشفى لأيام نتيجة فرض حصار من العصابات. كيف ننظف الجروح؟ كيف نعقم الأدوات؟ استخدمنا المياه المخزنة للشرب، ولجأنا إلى المطهرات حتى نفدت، وبعض الإصابات تلوثت بسبب عدم توفر مياه نظيفة. كنت في المستشفى لمدة أربعة أيام، وكان الوضع كارثياً، فالجثث تملأ الممرات، وأصوات الجرحى الذين ينزفون تتداخل بانتظار المساعدة، وكأن المستشفى ساحة قتال".
وتواجه فرق الإطفاء جحيماً مختلفاً أمام الحرائق الناجمة عن القصف المدفعي والصاروخي والمتفجرات، والنيران التي أشعلها المهاجمون في بيوت ومتاجر المدنيين. والاستجابة البطيئة لفرق الإطفاء لا تعود بالضرورة إلى تقصير العاملين، والذين يخاطرون بحياتهم، بل إلى نقص فادح في المعدات، وعدم كفاية سيارات الإطفاء، إذ هناك سيارتان فقط في المحافظة كلها، بسبب وجود البقية في محافظة اللاذقية لإطفاء حرائق الغابات.
ويعيق انقطاع التيار الكهربائي ضخ المياه، وهناك شح كبير في الوقود اللازم لتشغيل الآليات، وكل هذه حواجز تحول دون السيطرة الفعالة على النيران المشتعلة، ما يزيد من حجم الخسائر المادية، ويطيل أمد المعاناة.
يقول رئيس فوج الإطفاء في السويداء، فادي الداود، لـ "العربي الجديد": "نواجه نيراناً من كل الاتجاهات، فالحرائق تلتهم البيوت والمحال، وعناصرنا ينفذون عمليات إطفاء تحت وابل من الرصاص والقذائف. الأصعب دائماً هو شح المياه، ويعتمد الفوج على الآبار العاملة على المولدات، لكن ضغط المياه يكون منخفضاً للغاية، ومع نفاد المحروقات وانقطاع الكهرباء، نضطر لجر المياه يدوياً من خزانات بلاستيكية أو براميل. سيارات الإطفاء تقف عاجزة في مرات عديدة، لأن نقص المحروقات يمنع الوصول إلى بؤر النيران البعيدة".
ويحكي المتطوع في الفرق الإغاثية، عمرو المحيثاوي، لـ "العربي الجديد": "الظلام عدو آخر، فكيف تشخص الحريق ليلاً؟ وكيف تجد الجرحى؟ نستخدم كشافات الهواتف الشخصية. لكن انعدام الكهرباء يعطّل مضخات المياه، ويوقف أجهزة التنفس في المستشفيات، ما يزيد العبء بشكل لا يطاق".
في خضم كل هذا الدمار، تطفو على السطح روايات المظلومية، ويعلو صوت أبناء الطائفة الدرزية التي تشكل الأغلبية الساحقة في المحافظة، معبرين عن شعور عميق بالمظلومية والتهميش. ويعيد كثيرون المشهد الحالي إلى سياسات سابقة، متهمين النظام السوري البائد بالتجاهل المتعمد لمطالبهم التنموية، وبتهميش دورهم السياسي، فيما حرصت المحافظة على درجة من الحياد النسبي طوال سنوات الحرب. ويرى كثير من الدروز الدمار والعنف اللذين استهدفا مدنهم وقراهم كاستهداف متعمد لهويتهم، ولكيانهم الاجتماعي، ما يعمق الشعور بالغبن، والخوف من المستقبل.
من جانب آخر، تبرز رواية مظلومية عشائر البدو، وهم أيضاً تعرضوا للتجاهل والتهميش على مدار سنوات، ويخشون من المستقبل بقدر الطائفة الدرزية. 
ويقدر نشطاء محليون أن آلافاً من عائلات السويداء نزحت من مناطق القتال إلى أماكن يُفترض أنها أكثر أمناً، غالباً ما تكون مدارس أو مراكز مجتمعية، لكنها غير مجهزة لتلبية احتياجاتهم الأساسية، وتتفاقم أزمة الإيواء يوماً بعد يوم مع استمرار تدمير المنازل.
ويقول الناشط المدني علي الحسين لـ "العربي الجديد" إن "الحل العسكري الذي اعتمدته الحكومة في دمشق لم يجلب سوى المزيد من الدمار والمعاناة، فيما الثقة باتت معدومة، وهناك حاجة ماسة ومُلحة لوقف فوري لإطلاق النار، واتخاذ تدابير لحماية المدنيين، والبنية التحتية، بما فيها مراكز الدفاع المدني والمستشفيات، وفتح ممرات إنسانية آمنة لتوصيل المساعدات الطبية والغذائية العاجلة، وتخصيص دعم عاجل لمنظومة الدفاع المدني، يشمل توفير الآليات والمعدات والوقود والمواد الطبية الأساسية والأدوية لتمكينها من أداء دورها المنقذ للحياة".
يضيف الحسين: "ننتظر بدء حوار مجتمعي جاد يقر بجروح الماضي، ويعترف بمظلوميات الأطراف، سعياً نحو مصالحة حقيقية لبناء مستقبل مشترك يضمن حقوق وكرامة الجميع، الدروز والبدو وسواهم. صمدت السويداء أمام عواصف كثيرة، وهي تواجه اليوم اختباراً وجودياً، فالمعاناة الإنسانية لا تميز بين هوية أو طائفة، وإنقاذ الأرواح وإعادة بناء ما دمّر يجب أن يكونا أولوية مطلقة، وهذا ما يتطلب جهداً محلياً صادقاً، ودعماً دولياً فاعلاً".
## "فرانس برس": الاتحاد الأوروبي يرحب بوقف إطلاق النار في سورية ويحض السلطات على حماية كل المدنيين
19 July 2025 12:01 PM UTC+00
## بطولة كأس بيروت الدولية لكرة السلة: اختبار قوي قبل كأس آسيا
19 July 2025 12:05 PM UTC+00
تنطلق بطولة كأس بيروت الدولية لكرة السلة، الاثنين المقبل، بمشاركة خمسة منتخبات هي لبنان وسورية ومصر والأردن وإيران، وستكون المباريات بمثابة التحضيرات الأخيرة قبل انطلاق بطولة كأس آسيا 2025، التي ستُقام في السعودية بين 5 و17 أغسطس/آب القادم في السعودية.
وكشف الاتحاد اللبناني لكرة السلة عن تفاصيل مباريات بطولة كأس بيروت الدولية 2025، التي ستُقام في ملعب نُهاد نوفل في منطقة الزوق في العاصمة اللبنانية بيروت على مدى خمسة أيام (21، 22، 24، 25 و27 يوليو/تموز الحالي)، وستشهد مباريات قوية ومثيرة بين أربعة منتخبات آسيوية، بالإضافة إلى منتخب مصر من أفريقيا، وستكون البطولة اختباراً قوياً للرباعي الآسيوي قبل المشاركة في بطولة كأس آسيا لكرة السلة 2025.
ووفقاً لجدول مباريات بطولة كأس بيروت الدولية 2025، فإن المباراة الأولى ستجمع منتخبي مصر وإيران يوم 21 يوليو، وبعدها مصر في مواجهة سورية يوم 22 يوليو، وفي مساء اليوم ذاته يلعب صاحب الأرض منتخب لبنان في مواجهة الأردن، ثم يوم 24 من الشهر يواجه منتخب لبنان منافسه منتخب إيران ويلعب منتخب مصر ضد الأردن. وتستمر منافسات البطولة، يوم 25 يوليو، إذ سيلعب منتخب الأردن في مواجهة منتخب إيران، أما صاحب الأرض، منتخب لبنان، فيلعب ضد سورية، فيما تُختتم المباريات يوم 27 من الشهر الحالي بمواجهة بين منتخب لبنان ومصر، وستكون هذه البطولة بمثابة معسكر تحضيري مهم لمنتخب الأرز قبل المشاركة في بطولة كأس آسيا 2025، خصوصاً أنه من بين المرشحين للذهاب أبعد من دور المجموعات في البطولة.
## سورية: مساعدات إنسانية إلى السويداء فور تأمين الممرات الآمنة
19 July 2025 12:06 PM UTC+00
أعلنت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل السورية، هند قبوات، أن الوزارة وبالتعاون مع مكتب التعاون الدولي في وزارة الخارجية والمنظمات الإنسانية العاملة في سورية تواصل جهودها الرامية إلى الاستجابة لنداءات الأهالي في جنوب البلاد، مشددة على جاهزية تامة لإرسال مساعدات إنسانية وطبية وغذائية فور توفر الظروف الملائمة. موضحة أن "الاستعدادات اللوجستية والإدارية قائمة منذ أيام، ويتم التنسيق على أعلى المستويات مع الجهات الطبية والإغاثية المختصة لتأمين وصول القوافل الإنسانية إلى محافظة السويداء، التي تعيش أوضاعاً حرجة نتيجة تصاعد التوترات والقصف الإسرائيلي المتكرر في محيطها".
وأضافت قبوات، في بيان رسمي عبر صفحة الوزارة على فيسبوك، أن "قافلة مساعدات نظمتها الوزارة بالتعاون مع وزارة الصحة، انطلقت بالفعل قبل يومين باتجاه الجنوب، لكنها لم تتمكن من دخول محافظة السويداء بسبب استمرار القصف الإسرائيلي، ما شكل تهديداً مباشراً على سلامة الفرق الإغاثية". وشددت على ضرورة ضمان سلامة الكوادر الإنسانية والطبية قبل السماح للقوافل بالعبور، مؤكدة أن "حماية العاملين في القطاع الإنساني أولوية لا تقل أهمية عن إيصال المساعدات". وقالت إن الوزارة "ستباشر إدخال المساعدات فور تأمين الممرات الآمنة"، مشيرة إلى أن "العمل يجري حالياً على تفعيل غرفة عمليات مشتركة تتابع المستجدات على الأرض لحظة بلحظة، لضمان إيصال المساعدات بشكل سريع وفعال".
وفي محافظة السويداء، حيث تتدهور الأوضاع الأمنية والإنسانية والمعيشية، أعرب عدد من المدنيين عن استيائهم مما وصفوه بـ"التجاهل المستمر لمعاناتهم"، مشيرين إلى أنهم يعيشون "في عزلة تامة عن بقية البلاد". وقال خليل أبو فادي، أحد سكان بلدة القريا جنوبي السويداء، لـ"العربي الجديد"، إن الأهالي يعيشون حالة من العطش والجوع والخوف واليأس المتراكم، مشيراً إلى أن البلدة محرومة من أبسط مقومات الحياة منذ أيام، في ظل تصاعد القصف والعنف وانقطاع الطرق. ويضيف: "لم تعد لدينا مياه للشرب، ولا كهرباء، ولا دواء في الصيدليات. نعيش على الصهاريج التي بصعوبة تصل، ويباع الماء بأسعار خيالية، فيما يغيب التيار الكهربائي لأيام متتالية، ما أدى إلى تلف الأطعمة وانقطاع التبريد، وحتى الخبز بات نادراً بسبب توقف المخابز عن العمل".
وتابع أبو فادي: "نسمع عن مساعدات في الطريق، لكن لا شيء يصل. كل يوم ننتظر خبراً يبعث الأمل، وكل يوم نقابل بالخذلان. أطفالنا مرضى، وكبار السن بلا علاج، والمستشفيات بصعوبة تعمل، حتى الأطباء يغادرون تباعاً، وأي إسعاف بات مخاطرة". موضحاً "نحن لا نطلب المستحيل، فقط نريد أن نعيش بكرامة. أن تصلنا المساعدات التي يعلن عنها في وسائل الإعلام. أن يشعر بنا أحد. الجنوب يحتضر، والناس لا تملك حتى حق الانتظار، ولا نملك اللوم إلا على تلك المجموعات الانفصالية الخارجة عن القانون ويدعون الدفاع عن حقوقنا بينما يسيرون بالسويداء إلى الهاوية ".
أما نورا الطويل، وهي معلمة من مدينة السويداء، فتقول: "نخشى أن تتحول المساعدات إلى ورقة سياسية بينما نحن نموت ببطء. كل يوم ننتظر قافلة، وكل يوم يمر يزيدنا يأساً". مشيرة إلى  أن "الوضع الميداني معقد، وهناك قرى محاصرة، ناهيك عن الدواء والغذاء. المطلوب ليس فقط قوافل، بل خطة شاملة لإغاثة الناس المنسيين خلف خطوط الاشتباكات".
وتعيش محافظة السويداء تعيش منذ أيام أوضاعاً إنسانية متردية نتيجة الفوضى والمجازر والخروقات الأمنية، ما سبَّب نزوح عشرات العائلات وتدهور الخدمات الأساسية، وسط دعوات متكررة من الأهالي لتدخل عاجل من الجهات الحكومية المعنية.
## طلاب ثانوية تشيلتنهام يطالبون بإزالة صورة نتنياهو من قاعة الشرف
19 July 2025 12:06 PM UTC+00
خلال زيارته الأخيرة إلى واشنطن، أثار رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الجدل بإشادته بالرئيس الأميركي، دونالد ترامب، خصوصاً عندما كشف عن ترشيحه الأخير لنيل جائزة نوبل للسلام. في الزيارة ذاتها، أثارت توصية أخرى جدلاً لا يقل صخباً: على بُعد 240 كيلومتراً شمالاً من هناك، وتحديداً في المدرسة الثانوية التي التحق بها نتنياهو قبل 58 عاماً؛ إذ قال الأخير لمقدم البرامج المحافظ مارك ليفين خلال مقابلةٍ على قناة فوكس نيوز: "في المرة المقبلة التي أزور فيها البلاد، سنذهب إلى ثانوية تشيلتنهام قرب فيلادلفيا، وسأوصي بإدخالك إلى قاعة الشرف".
مجرم الحرب نتنياهو الذي أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة لتوقيفه، ما انفكّ يُرشح شخصيات لنيل مناصب فخرية هُنا وهُناك في مفارقة عجيبة، هو نفسه موجود بقاعة الشرف في الثانوية المذكورة، ولكن طبقاً لما كشفه موقع "واينت" اليوم السبت، فإن نضالاً يخوضه الطلبة هناك لإخراجه من القائمة.                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                             
وفي ظل هذا النضال، فإن المقابلة التي أجرها نتنياهو مع قناة فوكس نيور، أتت لتشعل الجدل من جديد وتسكب زيتاً على النار المشتعلة في قلب الثانوية الواقعة في ولاية بنسلفانيا، وخصوصاً في ظل الشرخ الذي أحدثته الحرب على قطاع غزة.
عقب توصية نتنياهو، وقّع أكثر من مئتي طالب في الثانوية، أي 15% من مجمل الطلبة، على عريضة لإزالة صورة المعروضة في قاعة الشرف والتي انضم إليها عقب فوزه في رئاسة الحكومة الإسرائيلية عام 1999.
وعلى ضوء ما تقدّم، اجتمعت رابطة الخريجين مع إدارة الثانوية لمناقشة العريضة، وقدّمت اقتراحات لإبقاء صورته في قاعة الشرف مع تعديل سيرته لتشمل لوائح الاتهام الموجهة إليه في إسرائيل ومذكرة التوقيف الصادرة بحقه من المحكمة الجنائية الدولية، والتي تتهمه بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في غزة. ولم يُتخذ أي قرار في المسألة حتّى الآن، فيما صرح مُشرف الثانوية، برايان سكيرفان، بأن هذه قضية حساسة يجب التعامل معها "بحذر شديد".
في الاجتماع ذاته، ناقشت الرابطة مع الإدارة تنظيم حفل مزمع في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، والذي سينضم على إثره خريجون جدد للقائمة. وفي الإطار، خلال المقابلة ذاته قال ليفن لنتنياهو إن رابطة الخريجين لن تصوّت لصالحه، فأجابه "بما أنهم لم يقذفوني حتّى اللحظة خارج القاعة فهذا بحد ذاته أمر رائع". بحسب موقع الجامعة الاكتروني فإن المذيع يظهر في قائمة الشرف.
ليفين، يُعد داعماً متحمساً لإسرائيل وكذلك للرئيس الأميركي، دونالد ترامب، سخر ليس منذ زمن بعيد من ذلك، وقال إنه ليس متلهفاً بدخول قائمة الثانوية التي درس فيها، وقال إن نتنياهو قد لا يبقى في القائمة لأنهم "يكرهونه كرهاً أعمى".
وفي السياق، علّق مكتب نتنياهو على نضال الطلبة في الثانوية، وذكر في بيان رداً على تقرير أوردته صحيفة "نيويورك تايمر" حول الموضوع، قائلاً إن "رئيس الحكومة نتنياهو يقدر جداً التعليم الممتاز الذي تلقاه في ثانوية تشيلتنهام. وقد زار الأخيرة ذات مرّة بصفته مواطناً، ومذّاك لم يزرها مرّة أخرى". وبحسب "واينت" فإن الجالية اليهودية الكبيرة في تشيلنتهام منقسمة، جزء منها يؤيد نتنياهو بفخر، وجزء آخر يشعر بالعار بسببه.
"ذات يوم كنت فخوراً بنتنياهو، واليوم أعتبره مجرم حرب"
الحملة الساعية لإزالة اسم نتنياهو وصورته من قاعة الشرف، بدأت قبل نحو شهر، ولكنها تصاعدت أكثر منذ إجراءه المقابلة مع ليفن؛ إذ بحسب الطلاب الذين يقودون الحملة "فهم يتحركون من دوافع أخلاقية". وفي رسالة أرفقوها بعريضتهم قال هؤلاء "في كل يوم نمر فيه بجانب حائط الشرف ونرى هناك أسماء الخريجين، تصلنا رسالة واضحة مفادها بأن هؤلاء هم الأشخاص الذين علينا تقديرهم والسعي لكي نحذو حذوهم. ولا نعتقد أنه من الصحيح مواصلة استعراض صورة نتنياهو واسمه على هذا الحائط".
وأورد الطلاب في عريضتهم التهم الموجه ضد نتنياهو في "ملف الآلاف" الذي يتمحور حول تورطه بقضايا جنائية ومخالفات فساد وتلقي رشى وتقديمه تسهيلات لصالح مالكي موقع وصحيفة مقابل الحصول على تغطية إيجابية منهما. كما أرفق الطلبة في عريضتهم، مذكرة التوقيف الصادرة بحق نتنياهو من جانب المحكمة الدولية، مشيرين إلى أن القضية باتت محمومة أكثر على خلفية الحرب على قطاع غزة، والانتقادات الموجهة إلى إسرائيل.
الرسالة الداخلية حوّلت إلى رابطة الخريجين، التي بعثتها بدورها إلى المستشار القضائي. وفي السياق، قالت الأمينة العامة للرابطة، إيميلي غرينبرغ، إن "غالبية أعضاء الرابطة كانوا يرغبون في إبقاء نتنياهو، ولكنهم اقتحروا تعديل سيرته الذاتية". وتابعت أن النقاش حول الموضوع تحول إلى رمز حول الشرخ السياسي بين الولايات المتحدة وإسرائيل: "من المثير للاهتمام أن العالم لا يحرك ساكناً إزاء الدكتاتوريين الذين يجزرون بشعوبهم، وفي المقابل فإن إسرائيل دائماً ما تحتل العناوين السلبية". وبحسبها فإن رابطة الخريجين غير مرتاحة للوضع في غزة، ولكن غالبية الأعضاء يرغبون في إبقاء اسم نتنياهو.
من جهته ثانية، قال ريتش نوتينسكي، وهو من قدامى الخريجين، إن ما يجري هو أمر مبالغ فيه. فهذا مجرد حائط شرف خريجي الثانوية، وليست جائزة نوبل. وإخراج نتنياهو منه لن يغيّر سياسة إسرائيل". في المقابل، قال دان أفلباوم، وهو خريج دورة 1990 إنه "ذات يوم كنت أشعر بالفخر لعلاقتي بنتنياهو. ولكن اليوم أرى فيه مجرم حرب، وهذا أمر محزن".
نتنياهو، الذي يظهر اسمه بجانب شخصيات أميركية أيقونية، ورياضيين، وبجانب شقيقه يوني نتنياهو الذي سقط في عملية عنتيبي، كان يعيش في تلك المنطقة خلال سنوات الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي، عندما درس في الثانوية حينها. وامتاز في نادي المناظرة وكان لاعباً في مجموعة كرة القدم فيها. أصدقاؤه في الصف ذكروا أنه تنازل عن حفل التخرج من أجل العودة إلى إسرائيل والتجند في "سيّرت متكال". ومذّاك تحوّل إلى شخصية تحظى بانتقادات واسعة من المجتمع المحلي، وفقاً للموقع.
وفي الأثناء، يفحص أعضاء الرابطة مساراً واسع النطاق لإزالة بعض اسماء الخريجين من اللائحة بسبب تغيّر الظروف. فمع نتنياهو أو بدونه، الخريجون والطلاب يطالبون بفحص الأسماء وإقرار من يستحق البقاء في القائمة ومن لا.
## نصائح لرصد عمليات الاحتيال الرقمية والوقاية منها
19 July 2025 12:16 PM UTC+00
أصبح الآلاف من مواطني ولاية تكساس معتادين على الاحتيال، إذ تحتل الولاية المرتبة الثانية في الولايات المتحدة بالنسبة للشكاوى من جرائم الإنترنت والخسائر المالية، فقد تكبّد مواطنو تكساس خسائر تجاوزت مليار دولار، بزيادة بواقع 328 مليون دولار مقارنة بالعام الماضي، حسب ما جاء في تقرير جريمة الإنترنت الذي أصدره مكتب التحقيقات الاتحادي العام الماضي.
فقد خسر راسل ليهي، مدرّس التاريخ بمدرسة ثانوية في فورت وورث مدخراته بسبب المحتالين، وأشار مكتب التحقيقات الاتحادي إلى أن الآلاف من كبار السن في ولاية تكساس هم الأكثر عرضة لجرائم الاحتيال والنصب.
وذكرت صحيفة دالاس مورنينغ نيوز أن الأشخاص الذين يبلغون من العمر 60 عاماً أو أكثر تكبّدوا أعلى قدر من الخسائر المالية، في حين كان الأفراد في عمر الأربعينات الأكثر تقديماً للشكاوى، كما أنهم تكبدوا ثالث أكبر حجم خسائر مالية تبلغ 155 مليون دولار.
وأبرزت لجنة التجارة الاتحادية والرابطة الوطنية لممثلي الادّعاء عام 2022 أن الأفراد من أصل إسباني وأصحاب البشرة السوداء كانوا الأهداف الأكثر تعرضاً لجرائم الاحتيال المختلفة.
وعلى سبيل المثال، يجري استهداف البالغين من أصل لاتيني بصورة متكررة بالمكالمات الهاتفية الاحتيالية، ومخططات تتضمن انتحال شخصيات أفراد أسرة يعانون من ضائقة مالية، مستغلين العلاقات الأسرية الوثيقة.
وبالمثل، غالباً ما يتعرض المستهلكون من أصحاب البشرة السوداء لعمليات احتيال رقمية بمعدلات أعلى مقارنة بالمستهلكين من أصحاب البشرة البيضاء، من خلال الأساليب الشائعة التي تتضمّن الرسائل الإلكترونية التي تهدف لتصيُّد الأهداف والمخططات الاستثمارية الاحتيالية. ويتعرض المستهلكون من أصحاب البشرة السوداء أيضاً لعمليات احتيال رقمية بمعدل أعلى من المستهلكين من أصحاب البشرة البيضاء.
وقد وضع مكتب التحقيقات الاتحادي والرابطة الوطنية لممثلي الادّعاء نصائح من أجل التعرف على مخططات الاحتيال ومنعها.
ومن أجل رصد عمليات الاحتيال، يتعيّن أن يكون المرء واعياً بشأن العروض التي تبدو غير حقيقية، مثل الوعود بكسب المال بصورة سهلة أو الفوز بجوائز ومكافآت مقابل مسابقات لم تجرِ المشاركة فيها، حسب ما قالت الرابطة الوطنية لممثلي الادّعاء.
وغالباً ما يضغط المحتالون على المرء لكي يتحرك سريعاً، وهذا الإلحاح يمنع المرء من التفكير بعناية في الوضع. ومن ناحية أخرى، فإنّ العروض الشرعية سوف تمنح المرء دائماً وقتاً كافياً للتفكير في خيارته.
ووفقاً لمكتب التحقيقات الاتحادي، فإنّ علامة تحذيرية أخرى يجب أخذها في الاعتبار وهي أيّ طلب للحصول على معلومات شخصية، فلا يتعيّن على المرء أن يشارك كلمات السر الخاصة به أو التفاصيل الخاصة بحسابه المصرفي أو رموز الأمان، مع أي شخص غريب، حتى إذا ادّعى أنه يعمل لدى وكالة حكومية أو بنك.
وأشارت الرابطة الوطنية لممثلي الادّعاء إلى أنّه يجب أن يتوخى المرء الحذر في حال طُلب منه استخدام أي وسيلة دفع غير اعتيادية، مثل بطاقات الهدايا أو التحويلات البنكية أو عمليات السحب المباشر من حسابه، إذ إنّ هذه الأساليب شائعة ويستخدمها المحتالون للحصول على المال.
وتشدّد الرابطة على أنه يجب تجنّب الضغط على أيّ روابط مثيرة للشبهات أو تنزيل ملحقات من مصادر غير معروفة، خاصة التي يجري إرسالها عبر تطبيقات التواصل الاجتماعي مثل واتساب أو فيسبوك.
وفي حال لم يتأكد المرء من  الرابط أو الملف، فمن الأفضل عدم فتحه، ومن أجل أن يحمى المرء نفسه من عمليات الاحتيال، من المهم أن يتخذ عدداً من الخطوات الوقائية.
وأكدت الرابطة الوطنية أن التحقق دائماً يسبق الثقة، إذ إنه يجب التحقق من الهويات والعروض عبر القنوات الرسمية، ففي حال تلقى الشخص مكالمة من البنك بشأن أمر ما، يجب عليه أن يتوجه بنفسه إلى البنك للتأكد من وجود مشكلة من عدمه.
وأوضح مكتب التحقيقات أن استخدام كلمات مرور قوية يعد أمراً أساسياً. وقال إنّه يتعيّن على المرء وضع كلمة مرور معقدة تشمل مزيجاً من الحروف الكبيرة والأعداد، وحفظها في مكان آمن، وتجنب إعادة استخدام نفس كلمة المرور في عدة حسابات. وأضاف مكتب التحقيقات أنه يتعين أن يتحلى المرء بالوعي تجاه ما يشاركه عبر شبكة الإنترنت، كما أوضح أنه يجب الحد من حجم المعلومات الشخصية التي ينشرها المرء على مواقع التواصل الاجتماعي أو في المنتديات العامة، كما يجب عدم إرسال أي وثائق شخصية عبر هذه المنصات، إذ إن ذلك يمكن أن يعرض الشخص لسرقة الهوية في حال اختراق الحساب.
واختتمت الرابطة توصياتها بأنه في حال شعر المرء بالريبة أو عدم الارتياح، يتعيّن عليه التريث والتحقق قبل الرد أو القيام بأي فعل.
(أسوشييتد برس)
 
## آمال ماهر تعود بألبوم "حاجة غير" بعد ست سنوات من الغياب
19 July 2025 12:16 PM UTC+00
بعد ست سنوات من الغياب عن إصدار ألبومات غنائية كاملة، تعود الفنانة المصرية آمال ماهر إلى الساحة بألبوم جديد بعنوان "حاجة غير"، من المقرر طرحه صباح الأحد في الأسواق المصرية والعربية، ليكون أول عمل متكامل لها منذ صدور ألبوم "أصل الإحساس" عام 2019، الذي ضم 16 أغنية، واكتفت بعده بتقديم أغنيات منفردة وعدد من الحفلات داخل مصر وخارجها.
ألبوم فردي... من دون دويتوهات
الألبوم الجديد يتضمن 10 أغنيات تنوّعت في أسمائها وفِرق عملها، بينما حرصت آمال ماهر على عدم تضمين أي دويتو غنائي، مؤكدة أن رغبتها في العودة كانت بصوتها المنفرد فقط، على عكس تجاربها السابقة التي شهدت تعاونات ناجحة مع كبار فناني الخليج مثل راشد الماجد، عبادي الجوهر، محمد عبده، وماجد المهندس. أما دويتوها المصري الوحيد، فكان عام 2015 مع الفنان هاني شاكر في أغنية "ذكرياتنا".
وأكدت ماهر في تصريحات سابقة أن تأخرها في طرح ألبوم كامل يعود إلى حاجته إلى "جهد واختيارات دقيقة"، وهو ما استدعى منها التمهّل والتركيز في التحضيرات حتى تخرج بعمل يليق بعودتها.
تفاصيل أغاني "حاجة غير"
جاءت أغاني الألبوم الجديد بتعاونات مختلفة من حيث الكلمات والألحان والتوزيع، وضمّت الأسماء الآتية:
"حاجة غير"
كلمات: نادر عبد الله
ألحان: أحمد إبراهيم
توزيع: شريف مكاوي
"ليه سكتوا؟"
كلمات: نادر عبد الله
ألحان: أحمد زعيم
توزيع: عمرو عبد الفتاح
"إتراضيت"
كلمات: أحمد المالكي
ألحان: عمرو الشاذلي
توزيع: عمرو الخولي
"نسيت اسمي"
كلمات: نادر عبد الله
ألحان: مدين
توزيع: أحمد إبراهيم
"لو لينا عمر"
كلمات: نادر عبد الله
ألحان: محمدي
توزيع: مادي
"عقدة الخواجة"
كلمات: نادر عبد الله
ألحان: نور عز العرب
توزيع: علي شاكر
"خبر عاجل"
كلمات: أيمن بهجت قمر
ألحان: مدين
توزيع: توما
"رقم واحد"
كلمات: نادر عبد الله
ألحان: أحمد زعيم
توزيع: أحمد أمين
"مضمونة"
كلمات: أحمد المالكي
ألحان: مدين
توزيع: يحيى يوسف
"يا جبروتك"
كلمات: عليم
ألحان: إسلام رفعت
توزيع: إلهامي دهيمة وأحمد حسام
حضور فني رغم الغياب
رغم غيابها عن طرح ألبومات متكاملة، حافظت آمال ماهر على حضورها الفني من خلال أغنيات منفردة مثل اللي قادرة، إنت أغلى من حياتي، الحيرة، سكن الليل، مكانك، احترامي للحرامي، وأنا كويسة، إلى جانب حفلاتها المتعددة داخل وخارج مصر.
تأتي عودة آمال ماهر في إطار موسم موسيقي حافل بعودة عدد من النجوم إلى طرح ألبومات كاملة بعد فترات من التوقف، من بينهم عمرو دياب، تامر حسني، رامي صبري، رامي جمال، مصطفى كامل، ولطيفة، ما يشير إلى حراك نشط في الساحة الغنائية المصرية والعربية خلال العام الجاري.
## "نتفليكس" تستخدم الذكاء الاصطناعي لأول مرة في أحد مسلسلاتها
19 July 2025 12:16 PM UTC+00
اعتمدت "نتفليكس" للمرة الأولى على الذكاء الاصطناعي التوليدي في عمل درامي، في خطوة يقول رئيسها التنفيذي المشارك تيد ساراندوس إنّها ستُخفض تكاليف الإنتاج وترفع جودة المحتوى في آنٍ واحد.
المسلسل الأرجنتيني للخيال العلمي "إل إتيرناوتا" (El Eternauta)، الذي يرصد صراع مجموعة ناجين بعد تساقط ثلجي سامٍ مدمّر، كان حقل الاختبار الأول للتقنية. أوضح ساراندوس، خلال مكالمة مع محلّلين عقب إعلان نتائج الربع الثاني، الخميس الماضي، أنّ فريق المؤثّرات البصريّة استعان بأدوات معزَّزة بالذكاء الاصطناعي لإظهار انهيار مبنى في بوينس آيرس "خلال عُشر المدة التي يتطلّبها العمل بالأساليب التقليدية". وأشار إلى أنّ هذه السرعة مكّنت المنصّة من تمويل المسلسل "بتكلفة لا يمكن تحقيقها في العادة مع إنتاجات الميزانيات الضخمة".
رغم حماسة "نتفليكس"، تُثير التقنيات التوليدية مخاوف واسعة في قطاعات الإنتاج والمؤثّرات بشأن مستقبل الوظائف. وكانت مسألة الذكاء الاصطناعي نقطة اشتباك رئيسية في إضرابَي الممثلين والكتّاب في هوليوود عام 2023، حيث أُبرمت اتفاقات تُبقي التكنولوجيا تحت سيطرة العاملين بدلاً من استخدامها لاستبدالهم. ساراندوس شدّد على أنّ "هذه أدوات أفضل يقوم عبرها أشخاص حقيقيون بعمل حقيقي"، لافتاً إلى استفادة المبدعين منها في "مرحلة ما قبل التصوير، وتخطيط اللقطات، والمؤثّرات البصرية".
وسجّلت "نتفليكس" إيرادات بلغت 11 مليار دولار في الربع المنتهي بنهاية يونيو/ حزيران الماضي، بزيادة سنوية قدرها 16%. وعزت الشركة الأداء المتفوق على التوقعات إلى الزخم الذي حقّقه الجزء الثالث والأخير من المسلسل الكوري التشويقي الشهير "لعبة الحبار" (Squid Game).
وتوقّعت المنصة الأضخم في العالم، أن يتضاعف حجم نشاطها الإعلاني الصغير سريع النمو خلال عام 2025. ويرى مايك برولي، نائب رئيس الأبحاث في شركة فوريستر، أنّ "الربع الأفضل من المتوقع هو نتيجة تزامُن المحتوى القوي، وزيادات الأسعار، وزخم الإعلانات". وأضاف أنّ أصعب التحديات باتت خلف نتفليكس "بعد الإطلاق الكامل لمنصّة الإعلانات الخاصّة بها".
## محمد صلاح يُعلن نفسه أفضل لاعب في تاريخ أفريقيا ويتجاهل كلوب
19 July 2025 12:36 PM UTC+00
أعلن النجم المصري محمد صلاح (33 عاماً) نفسه أفضل لاعب في تاريخ أفريقيا، وتجاهل مدربه السابق، يورغن كلوب (58 عاماً)، في قائمة أفضل المدربين الذين عمل تحت قيادتهم، مفضلاً عليه اسماً آخر، كما اختار أبرز الأهداف التي سجلها في مسيرته الكروية، وذلك خلال حوار استثنائي أجرته معه مجلة فرانس فوتبول عبر صفحة "بالون دور". 
ونشر الحساب الرسمي لجائزة الكرة الذهبية "بالون دور"، أمس الجمعة، مقتطفات من مقابلة مع النجم المصري محمد صلاح، أجاب خلالها على مجموعة من الأسئلة السريعة بكلمات مقتضبة. وعند سؤاله عن هوية أفضل لاعب أفريقي في التاريخ، ردّ صلاح بثقة: "أنا"، قبل أن يضحك، مشيراً إلى وجود أسماء أخرى تستحق الذكر، قائلاً: "هناك العديد من الأسماء مثل جورج وياه، وديدييه دروغبا، وصامويل إيتو أيضاً". 
ولم يُخفِ محمد صلاح أنه كان يتمنى اللعب إلى جانب النجم البلجيكي إيدين هازارد (34 عاماً)، نظراً لموهبته الكبيرة وقدراته الملهمة، خاصة أن لاعب تشلسي السابق كان يُسهّل المهام على زملائه بأسلوبه البسيط في اللعب، وقد اختاره عدد من النجوم كأفضل من لعبوا معهم، فيما أكد آخرون أنهم كانوا يتمنون مزاملته، لكن حظهم العاثر أنه اعتزل كرة القدم عام 2023. وأضاف صلاح إلى هازارد كلاً من النجمين ستيفن جيرارد وتيري هنري.
لكن التصريح الأبرز لمحمد صلاح، الذي أثار الجدل، كان تجاهله لمدربه السابق في ليفربول، يورغن كلوب، رغم ما حققه معه من ألقاب خلال فترة قيادته للفريق، غير أن النهاية لم تكن على قدر بداياتها المثالية، ما دفع النجم المصري لاختيار الإيطالي لوتشيانو سباليتي أفضل مدرب عمل تحت قيادته. كما أشار صلاح إلى تفضيله هدفين سجلهما في شباك مانشستر سيتي: الأول على ملعب أنفيلد، والثاني في مباراة ضمن دوري أبطال أوروبا. 
ورغم أن محمد صلاح ليس من بين أبرز المرشحين للتتويج بجائزة الكرة الذهبية هذا العام، في ظل تألق أسماء مثل الفرنسي عثمان ديمبيلي (28 عاماً) والإسباني لامين يامال (18 عاماً)، إلا أن النجم المصري يظل حاضراً في ذاكرة الجائزة، بعدما احتل المركز الخامس في نسختي 2019 و2022، ما يعكس مكانته الثابتة ضمن نخبة لاعبي العالم في العقد الأخير.
 
 
 
 
View this post on Instagram
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
A post shared by Ballon d'Or (@ballondorofficial)
## مدربو الطوارئ في الأندية الأوروبية أمام فرصة ثانية لإثبات الأحقية
19 July 2025 12:36 PM UTC+00
يُواجه مدربو العديد من الأندية الأوروبية اختبارات قوية في الموسم الجديد، من أجل كسب التحدي، ذلك أن القاسم المشترك بينهم هو أنهم تولوا مهامهم في منتصف الموسم الماضي، وكل واحد منهم لم يحقق الأهداف، التي خطط لها في البداية، ومِن ثمّ فإنّ الهدف سيكون تأكيد أحقيتهم بالحصول على فرصة ثانية، وإثبات أنهم قادرون على الوصول بالأندية إلى أفضل المراتب في الموسم الجديد، خاصّة أن الفرق تتطلع إلى الذهاب بعيداً في المنافسة على مختلف الألقاب، إذ إنّ الدوريات الأوروبية شهدت تنافساً قوياً في المواسم الأخيرة، بعد تعدد الفرق التي تراهن على التتويجات.
ويُعتبر المدرب البرتغالي روبين أموريم (40 عاماً)، أكثر الأسماء التي تعرضت الانتقادات، بعد فشله في مساعدة مانشستر يونايتد الإنكليزي لحصد مركز متقدم في "البريمييرليغ"، وخسارة نهائي الدوري الأوروبي أمام توتنهام، بعدما عوّض الهولندي إيريك تين هاغ (55 عاماً)، الذي شهدت نتائج الفريق الإنكليزي تراجعاً رهيباً تحت قيادته. وكانت أرقام المدرب البرتغالي كارثية إلى أبعد مستوى وأضعف من نتائج نظيره الهولندي.
ورغم ذلك فقد حصل على فرصة ثانية من إدارة فريق الشياطين الحُمر، التي منحته الثقة مجدداً، وتعتزم القيام بصفقات كبيرة من أجل دعم صفوف الفريق، ليستطيع حصد التتويجات وإسعاد جماهير "يونايتد"، التي لن تصبر طويلاً على مدرب سبورتينغ لشبونة البرتغالي سابقاً، الذي سيكون تحت ضغط قوي جداً منذ البداية، ذلك أن كل الفرق القوية في إنكلترا تسلحت بأفضل اللاعبين، من أجل الدفاع عن فرصها، ولهذا فإن عدم تحقيق انتصارات في بداية السباق سيكلف البرتغالي غالياً. واضطرّ البرتغالي في نهاية الموسم الماضي، إلى الاعتذار من جماهير الفريق، بسبب خيبة الأمل التي تعرضوا إليها، وقد تفاعلت الجماهير معه إيجابياً، لكن لا شيء يضمن استمرار الدعم، غير النتائج الإيجابية وتصدُّر المشهد في إنكلترا.
أما الكرواتي إيغور تودور (47 عاماً)، فإن استمراره مدرباً لنادي يوفنتوس الإيطالي يعتبر إنجازاً، إذ استفاد من اعتراض العديد من المدربين على قيادة "بيانكونيري"، بعدما وجدت إدارة الفريق نفسها في موقف صعب ومعقد للغاية، أمام كثرة التزامات "السيدة العجوز"، بما أن النادي الإيطالي شارك في كأس العالم للأندية، ومِن ثمّ لم يجد الوقت الكافي للبحث عن مدرب يكون قادراً على إعادة الفريق إلى طريق التتويجات، والتألق محلياً وأوروبياً، وبعد أن عمل سابقاً مساعداً في يوفنتوس، ودرّبه مؤقتاً عندما حلّ في نهاية الموسم الماضي مكان الإيطالي تياغو موتا، فإن مسيرة تودور ستعرف منعرجاً حاسماً، لأن عدم تألق الفريق في بداية الموسم سيضطر إدارة النادي إلى البحث عن بديل له، خاصة أن "اليوفي" ينوي القيام بصفقات قوية لدعم صفوف الفريق بناء على ما حدده المدرب من نقائص، لكنّ المؤكد أن تودور على رأس قائمة أكثر المدربين المهدّدين بالإقالة في "الكالتشيو"، خلال الموسم الجديد.
وفي الدوري الفرنسي، أظهر نادي ليون مساندته لمدربه البرتغالي باولو فونسيكا (52 عاماً) وهو من بين مدربي الأندية الأوروبية التي تملك فرصة ذهبية لإثبات جودته، رغم أنه محروم من الجلوس على دكة الاحتياط، إثر معاقبته من الاتحاد الفرنسي لمدة سبعة أشهر، وقد تسربت معطيات تؤكد أن النادي الفرنسي بصدد البحث عن مدرب جديد يقود الفريق في الموسم المقبل، ولكن في النهاية ووسط الأزمات التي ضربت ليون، الذي كان مهدداً بفقدان مكانه في "الليغ 1" بسبب عقوبة إدارية، لأنه لم يلتزم ببعض القوانين التي تهم ميزانيته، اضطرت الإدارة للإبقاء على البرتغالي، ولكن في حال كانت بداية الفريق متعثرة فإن الإقالة تنتظر مدرب نادي ميلان سابقاً، الذي واجه مصيراً مشابهاً في الدوري الإيطالي بسرعته إقالته في الموسم الماضي.
وشهد "الميركاتو" الصيفي حركة مهمة في سوق انتقالات المدربين إلى بعض الأندية الأوروبية وتحديداً في الدوري الإيطالي، الذي شهد تغييرات كبيرة، ذلك أن قرابة نصف الفرق غيّرت مدربيها، ولجأت إلى أسماء جديدة استعداداً للموسم الجديد، في وقت كان الاستقرار مسيطراً في الدوري الإنكليزي، ذلك أن الأندية التي تتنافس على المراتب الأولى تمسّكت بمدربيها، بحثاً عن استغلال الانسجام لتحقيق أفضل بداية، وسط توقعات بأن يكون الموسم شديد التنافس.
## محاكمة جديدة في قضية وفاة مارادونا تبدأ بجدل وتأجيل
19 July 2025 12:36 PM UTC+00
تواصل الجدل في قضية وفاة أسطورة كرة القدم دييغو أرماندو مارادونا الذي فارق الحياة في 25 نوفمبر/تشرين الثاني 2020 عن عمر 60 عاماً، داخل منزل مستأجر في منطقة تيغري، وذلك بعد 22 يوماً فقط من خضوعه لعملية جراحية معقّدة في الدماغ. وكان من المقرّر أن تُعقد الجلسة التمهيدية للمحاكمة الثانية أمس الجمعة، غير أنها توقفت على نحوٍ غير متوقع بعد دقائق من انطلاقها، لتعيد القضية إلى مسار غامض وسط متابعة جماهيرية وإعلامية كبيرة. 
ووفقاً للتفاصيل التي نشرتها صحيفة موندو ديبورتيفو الإسبانية، السبت، فإن الجلسة التمهيدية للمحاكمة الثانية في قضية وفاة مارادونا بدأت بجدل جديد، بعد أن طلب الدفاع احترام المهلة القانونية البالغة عشرة أيام للطعن في قضاة المحكمة، وجاءت هذه المحاكمة بسرعة غير معتادة في القضاء الأرجنتيني بعد إبطال الأولى، وكان الهدف الأول من جلسة الجمعة هو نيل موافقة جميع الأطراف على تشكيل هيئة المحكمة الجديدة قبل الشروع في الإجراءات. 
وأفادت الصحيفة أن المحامي فرانسيسكو أونيتو، الذي انضم أخيراً لفريق الدفاع عن جرّاح الأعصاب ليوبولدو لوكي، وهو المتهم الرئيسي في القضية، طالب في الجلسة التي عُقدت بعد ثلاثة أيام من تعيين القضاة الجدد وهم ألبيرتو غايغ، وأليخاندرو لاغو، وألبيرتو أورتولاني، بعدم اعتبار تشكيل المحكمة مقبولاً بأي حال، وبمنح الدفاع مهلة عشرة أيام وفق القانون، ورغم أن القاضي غايغ أصر على استمرار الجلسة ورد بحزم على المرافعات، إلّا أن نقاشاً ساخناً أدى إلى توقف القضاة لاستراحة، قبل أن يوافقوا بعد ذلك على منح المهلة المطلوبة. 
وتابعت "موندو ديبورتيفو"، أن قرار القضاة هدّأ باقي المحامين الذين أيدوا طلب أونيتو، وجرى الاتفاق على منحهم مهلة حتى الخامس من أغسطس/آب القادم، مع تمديد بسيط بسبب عطلة القضاء، لتقديم الطعون المحتملة ضد القضاة، كما أشارت الصحيفة إلى أن الجلسة كانت تهدف أيضاً إلى تحديد نطاق إبطال المحاكمة الأولى، خاصة فيما يتعلق بحق الممرضة داهيانا جيزيلا مدريد في طلب محاكمتها أمام هيئة محلفين شعبية، وهل سيظل هذا الحق قائماً أم سيُلغى.
وجدير بالذكر أنّ المحاكمة الأولى استمرت شهرين ونصف الشهر، إذ أظهر التقرير الطبي الأولي أن مارادونا كان يُعاني من مشاكل حادة في الرئة ناجمة عن قصور في عضلة القلب، أثناء تلقيه العلاج من مضاعفات الجراحة الدماغية، وبعد وفاته، رفعت ابنتاه، دالما وجيانينا، دعاوى قضائية ضد الطاقم الطبي الذي أشرف على علاجه، إذ اتهمتاه بالإهمال الجسيم وترك والدهنّ يواجه الموت دون رعاية طبية كافية.
وكانت القضية تهدف إلى تحديد مسؤولية ثمانية من العاملين في القطاع الصحي بتهمة القتل غير العمد في وفاة الأسطورة الأرجنتينية، وبدأت المحاكمة الأولى يوم 11 مارس/آذار الماضي، لكنها توقفت في 29 مايو/أيار بعد اكتشاف تورط القاضية جولييتا ماكينتاش في تصوير فيلم وثائقي داخل قاعة المحكمة دون إذن رسمي، ما اعتُبر خرقاً للإجراءات القانونية وأثار موجة كبيرة من الانتقادات، وبناءً على ذلك، طالبت النيابة والأطراف الأخرى بإبعاد القاضيين الآخرين، ليجري في نهاية المطاف إبطال المحاكمة بالكامل.
## الفاتيكان يشكك في تصريحات الاحتلال بشأن الهجوم على كنيسة في غزة
19 July 2025 01:07 PM UTC+00
أعرب الفاتيكان عن تشككه بشأن تصريحات للاحتلال الإسرائيلي زعمت بأن الهجوم الذي نفذه جيش الاحتلال على كنيسة كاثوليكية في قطاع غزة كان "خطأ". وطالب أمين سر الفاتيكان، الكاردينال بيترو بارولين، في تصريحات لقناة "راي" التلفزيونية الإيطالية بتوضيح كامل من إسرائيل، في ما يتعلق بقصف الكنيسة، والذي أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص أمس الأول الخميس.
وأسفر الهجوم على "كنيسة العائلة المقدسة" في مدينة غزة عن إصابة تسعة أشخاص أيضاً، من بينهم كاهن الرعية الإيطالي. وأضاف بارولين أنه من الممكن أن يشكك المرء بحق في أن ما حدث كان خطأ عسكرياً بالفعل. جاءت تصريحاته في أعقاب مكالمة هاتفية بين البابا لاوون الرابع عشر ورئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الذي أعرب في وقت سابق عن "أسفه العميق" إزاء الحادث. وأكد بارولين أن الفاتيكان غير راض عن التصريحات التي تم الإدلاء بها حتى الآن.
وخلال المحادثة بين بابا الفاتيكان ونتنياهو، كرّر لاوون الرابع عشر دعوته إلى إحياء المفاوضات، والتوصّل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، وإنهاء الحرب. وشدّد أيضاً على ضرورة حماية المواقع الدينية في الأراضي الفلسطينية وفي إسرائيل. وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أعرب عن "إدانته الشديدة" للقصف الإسرائيلي الذي استهدف الكنيسة، وقال إنها تحظى "بحماية تاريخية من فرنسا". وتابع ماكرون في منشور على منصة إكس "لقد تحدّثتُ مع الكاردينال بيتسابالا، بطريرك القدس للاتين"، مؤكّداً "تضامن فرنسا مع جميع المسيحيين الفلسطينيين الذين هم اليوم، من غزة إلى الطيبة، يتعرضون للتهديد"، وشدّد الرئيس الفرنسي على أنّ "استمرار هذه الحرب أمر غير مبرّر. يجب تثبيت وقف إطلاق النار فوراً، وتحرير المدنيين والرهائن من خطر الحرب الدائمة".
وتزعم إسرائيل أنها "لا تستهدف" الكنائس أو المواقع الدينية. وقالت وزارة الخارجية في وقت سابق عبر منصة إكس، إن إسرائيل "لا تستهدف الكنائس أو المواقع الدينية، وإنها تأسف لأي ضرر لحق بموقع ديني أو للمدنيين غير المتورطين"، في ذرائع تنفيها الصور وحجم الدمار والمجازر على الأرض، إذ قصفت إسرائيل غالبية المساجد في القطاع، أما بخصوص الكنائس، فقصفت ثلاث كنائس رئيسية، هي: كنيسة القديس برفيريوس، وكنيسة العائلة المقدسة، وكنيسة المعمداني.
## رسوم ترامب: اليابان تعاود التفاوض وأفريقيا تبحث عن حلول وبريكس مهددة
19 July 2025 01:13 PM UTC+00
يسارع عدد من الدول والتكتلات الاقتصادية الدولية إلى إجراء مفاوضات مع الإدارة الأميركية قبل انتهاء المهلة الممنوحة من الرئيس دونالد ترامب لفرض رسوم جمركية كبيرة عليها قبل أول أغسطس/آب المقبل. ووضعت عودة ترامب إلى البيت الأبيض في يناير/ كانون الثاني العلاقات التجارية في محور اهتمام صناع السياسات في أنحاء العالم، إذ يمكن لدوامة سياسات الرسوم الجمركية العقابية التي لا تنتهي أن تقلب سياسات عولمة قائمة منذ عقود رأساً على عقب وتعيد تشكيل مسارات تدفق الأموال والسلع.
وقلب ترامب قواعد التجارة العالمية رأساً على عقب، معلناً سلسلة من الرسوم الجمركية المتقطعة، ما أثار قلق المستثمرين والحكومات حول العالم، بما في ذلك مجموعة العشرين، وهي مجموعة تضم 19 دولة، بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي. ومن المقرر أن ترتفع الرسوم الجمركية الأميركية من 10% إلى مستويات أعلى مختلفة على قائمة تضم عشرات الاقتصادات، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي، اعتباراً من أول أغسطس/آب. كما سيدخل حيز التنفيذ رسم منفصل بنسبة 50% على واردات النحاس.
وعقد مسؤولون ماليون من دول مجموعة العشرين اجتماعاً في دربان أمس الجمعة، برئاسة جنوب أفريقيا، وتصدرت ملفات التجارة جدول الأعمال. ولم يحضر وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت الاجتماع الذي استمر يومين في مدينة ديربان الساحلية.
كبير المفاوضين اليابانيين يزور واشنطن
ففي طوكيو، قال كبير مفاوضي الرسوم الجمركية اليابانيين ريوسي أكازاوا، اليوم السبت، إنه يعتزم زيارة واشنطن خلال الأيام المقبلة لإجراء مزيد من المحادثات على المستوى الوزاري مع الولايات المتحدة. وتأمل طوكيوالتوصل إلى اتفاق بحلول الموعد النهائي في الأول من أغسطس/ آب حتى تتجنب فرض الرئيس الأميركي دونالد ترامب رسوماً جمركية بنسبة 25% على واردات بلاده من اليابان.
وقال أكازاوا للصحافيين في مقاطعة أوساكا: "أعتزم مواصلة السعي بجد للتوصل إلى اتفاق مفيد لكل من اليابان والولايات المتحدة، مع الحفاظ على مصلحتنا الوطنية". وزار أكازاوا أوساكا لاستضافة وفد أميركي بقيادة وزير الخزانة سكوت بيسنت شارك في فعالية اليوم الوطني الأميركي في معرض إكسبو الدولي 2025. وقال أكازاوا إنه لم يناقش الرسوم الجمركية مع بيسنت. 
أفريقيا تبحث عن حلول بمواجهة رسوم ترامب
وفي أفريقيا، يضغط قادة أفارقة لتسريع تنفيذ اتفاق على مستوى القارة لتعزيز التجارة مع تزايد المخاوف بشأن تبعات الرسوم الجمركية الأميركية، بما في ذلك فرض رسوم بنسب تصل إلى 50% مثل تلك المفروضة على ليسوتو، ما يهدد بالقضاء على قطاعات بأكملها ويؤثر سلباً على النمو الاقتصادي. وصدقت 49 دولة وأطلقت رسمياً التجارة في 2021 بموجب اتفاقية منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية لتوحيد شعوب دول القارة البالغ عددهم نحو 1.4 مليار نسمة في سوق موحدة. لكن تحقق الاتفاقية على أرض الواقع اتسم بالبطء، ولا يستخدم هذا الإطار للتبادل التجاري سوى أقل من نصف الدول الأعضاء.
وتشير تقديرات البنك الدولي إلى أن منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية يمكن أن تزيد من صادرات أفريقيا بين دولها بنسبة 81%. ووفقاً لبيانات البنك الأفريقي للتصدير والاستيراد (أفريكسيم بنك)، زادت التجارة البينية الأفريقية بنسبة 12.4% العام الماضي لتصل إلى 208 مليارات دولار، ويشير مؤيدون لتلك الفكرة إلى تلك الزيادة باعتبارها من المؤشرات المبكرة على النجاح. ورغم الحاجة الملحة لتعزيز التجارة داخل قارة أفريقيا، إلا أن تسريع وتيرة تحقيق هذا الهدف يقابله العديد من التحديات. 
ويبلغ إجمالي الناتج المحلي الإجمالي لكل دول الاتحاد الأفريقي مجتمعة حوالي ثلاثة تريليونات دولار، وهو ما لا يزيد كثيراً عن حجم الاقتصاد الفرنسي منفرداً. وفرنسا من الأعضاء في مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى. كما أن مسألة عملة التداول أيضاً تشكل معضلة، إذ تنفذ نحو ثلثي المدفوعات في أكثر من 40 عملة أفريقية من خلال تحويلات دولارية. ودعا أفريكسيم بنك إلى التحول بعيدا عن الدولار بسبب تقلبات العملة وارتفاع الرسوم.
ترامب يهدد دول مجموعة بريكس
في السياق، جدد الرئيس الأميركي تهديده بفرض رسوم جمركية على الدول الأعضاء في مجموعة بريكس، وقال إنها "ستنهار سريعاً" إذا حاولت يوماً أن تشكل أي كيان فاعل له شأن حقيقي. وقال الجمعة: "عندما سمعت عن هذه المجموعة.. بريكس، ست دول بالأساس، استهدفتهم بقوة بالغة. إذا شكلوا يوماً وحقاً أي كيان فاعل له شأن، فستنهار المجموعة بسرعة كبيرة" من دون ذكر أي دولة بالاسم. وأضاف: "لا يمكننا أن ندع أحداً يتلاعب بنا أبداً".
وتابع أنه ملتزم بالحفاظ على المكانة العالمية للدولار باعتباره عملة الاحتياطي النقدي، وتعهد بعدم السماح أبداً بتأسيس بنوك مركزية للعملات الرقمية في أميركا. وأعلن ترامب عن الرسوم الجمركية الجديدة في السادس من يوليو/ تموز قائلاً إنها ستطبق على أي دولة تنحاز إلى ما أسماه "السياسات المعادية لأميركا" التي تنتهجها مجموعة بريكس.
ومع تعثر منتديات مثل مجموعة السبع ومجموعة العشرين للاقتصادات الكبرى بسبب الانقسامات ونهج "أميركا أولاً" الذي يتبعه ترامب، تقدم مجموعة بريكس نفسها ملاذاً للدبلوماسية متعددة الأطراف. ومنذ إطلاقه التهديد، ادعى ترامب مراراً وتكراراً من دون دليل أن المجموعة أنشئت لإلحاق الضرر بالولايات المتحدة ودور الدولار عملةَ الاحتياطي العالمي. ورفض قادة بريكس اتهام ترامب بأن المجموعة معادية للولايات المتحدة. وكانت البرازيل قد ألغت في فبراير/ شباط خططاً للدفع باتجاه عملة مشتركة خلال فترة رئاستها للمجموعة هذا العام، لكن المجموعة تمضي قدماً في العمل على نظام دفع عبر الحدود يعرف باسم "بريكس باي" من شأنه أن يسهل التجارة والمعاملات المالية بالعملات المحلية. 
وقال الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، أول من أمس الخميس، إنه لن يتلقى أوامر بشأن الرسوم الجمركية من أجنبي، في إشارة إلى ترامب، ووصف في وقت لاحق تهديد الولايات المتحدة بفرض رسوم جمركية بأنه "ابتزاز غير مقبول". تشي التصريحات التي جرى الإدلاء بها في حديثين منفصلين باستمرار الخلاف بين الزعيمين الذي تصاعد عندما أعلنت الولايات المتحدة فرض رسوم جمركية 50% على البرازيل الأسبوع الماضي.
وأكد دا سيلفا أن البرازيل تتفاوض مع الولايات المتحدة بشأن الرسوم الجمركية، وأن بلاده أرسلت مقترحاً في مايو/ أيار. وأضاف: "كنا نتوقع رداً، وما تلقيناه كان ابتزازاً غير مقبول في شكل تهديدات للمؤسسات البرازيلية ومعلومات كاذبة بشأن التجارة بين البرازيل والولايات المتحدة". من جانبها، قالت الرئيسة التنفيذية لشركة النفط البرازيلية الحكومية بتروبراس لرويترز، اليوم الخميس، إن الشركة قد تعيد توجيه النفط الذي تبيعه إلى الولايات المتحدة، وترسل مزيداً إلى أسواق آسيا والمحيط الهادئ بسبب الرسوم الجمركية المرتفعة التي أعلنت الولايات المتحدة فرضها على البرازيل. وشكلت الصادرات إلى الولايات المتحدة نحو أربعة بالمائة من إجمالي شحنات بتروبراس النفطية في الربع الأول. 
(رويترز، العربي الجديد)
## أكثر من 20 إصابة إثر اصطدام سيارة بحشد من المدنيين في لوس أنجليس
19 July 2025 01:21 PM UTC+00
 صدمت "سيارة مجهولة" حشداً في لوس أنجليس في وقت مبكر صباح السبت، موقعة ما لا يقل عن عشرين جريحاً بعضهم في "حال حرجة"، بحسب ما أعلن جهاز الإطفاء في المدينة الأميركية، وأفاد الجهاز بأن بين المصابين البالغ عددهم "أكثر من عشرين" أربعة إلى خمسة حرجى "في حال حرجة على الأقل" وثمانية إلى عشرة إصاباتهم بالغة، ولم يُعرف سبب الحادث بعد، بحسب رويترز.
وقالت شبكة "سي أن أن" الأميركية إن الحادثة وقعت في شارع سانتا مونيكا في حي إيست هوليوود بالقرب من قاعة حفلات موسيقية، وأظهر مقطع فيديو للحادث العديد من المصابين في الشارع والرصيف يتلقون العلاج من إصاباتهم، كما شوهد بعضهم يُنقلون على نقالات بينما طوقت الشرطة المنطقة.
ونقلت قناة "إن بي سي نيوز" عن آدم فان جيربن، مسؤول الإعلام في إدارة إطفاء لوس أنجلوس (LAFD)، بأن السيارة اصطدمت بعربة "تاكو" قبل أن تصطدم بعدد كبير من الأشخاص خارج ملهى ليلي، وقال: "يبدو أن السيارة كانت تُقل شخصاً فقد وعيه. لدينا تقارير تفيد بإصابة أحد المصابين بطلق ناري". وتُظهر صور من موقع الحادث سيارة رمادية متضررة ارتطمت بالرصيف، وتناثر الحطام على الأرض، وقال الرقيب ترافيس وارد، قائد مراقبة قسم المرور المركزي في إدارة شرطة لوس أنجليس، إنه من السابق لأوانه الجزم بأن الحادث كان متعمداً، والتحقيق جارٍ.
## ليبيا: شركات الطيران الحكومية تواجه ضائقة مالية
19 July 2025 01:31 PM UTC+00
تواجه شركتا الخطوط الجوية الليبية والخطوط الجوية الأفريقية، أبرز شركتَين حكوميتَين في قطاع الطيران بليبيا، خطر الانهيار الكامل، في ظل أزمات مالية وتشغيلية حادة، وسط اتهامات متصاعدة بـ "الفساد وسوء الإدارة والتفريط في الأصول"، بحسب ما أفاد به مسؤولون ونقابيون وخبراء.
وقال نوري المروش، عضو مجلس إدارة الخطوط الليبية، إن الشركة تمر بـ"ضائقة مالية خانقة"، مؤكداً في تصريح لـ"العربي الجديد" أنها لا تمتلك حالياً سوى طائرتين فقط مقابل نحو 3400 موظف، ما يعكس "خللاً بنيوياً في التوازن التشغيلي"، على حدّ وصفه.
وأضاف أن الشركة فقدت الكفاءات بفعل "بيئة إدارية طاردة"، محذراً من أن استمرارها مرهون بـ "إرادة سياسية توقف التعيينات العشوائية والمحاصصة الجهوية" في المقابل، حذّرت النقابات العامة للعاملين في الخطوط الجوية الأفريقية من انهيار وشيك، مؤكدة في بيان أن "معظم الطائرات خارج الخدمة"، وأن "أنشطة التدريب والتطوير توقفت تماماً"، كما جرى سحب التأمين على الأسطول.
وطالبت النقابات، عبر مذكرة وجهتها إلى المجلس الرئاسي والنائب العام وديوان المحاسبة وهيئة الرقابة الإدارية، بفتح تحقيق شامل في "مخالفات إدارية ومالية جسيمة"، داعية إلى "تجميد صلاحيات الإدارة الحالية وتعيين قيادة بديلة نزيهة". وأشارت المذكرة إلى محاولة بيع مقار مملوكة للشركة واستبدالها بعقود إيجار باهظة، من بينها عقد لاستئجار مبنى في شارع عمر المختار بتكلفة شهرية تقدر بـ 210 آلاف دينار، فضلاً عن إنفاق 15 مليون دينار (سعر الصرف 5.5 دنانير للدولار) على تجهيزه دون استخدام فعلي.
وشهدت العاصمة طرابلس مؤخراً تظاهرة نظمها موظفون من الخطوط الأفريقية في ميدان الجزائر، احتجاجاً على "تفشي الفساد وسوء الأوضاع التشغيلية"، ملوّحين بإضراب مفتوح ما لم تُلبَّ مطالبهم. وقال الخبير في شؤون الطيران المدني، حسين عبد الجليل، لـ "العربي الجديد" إنّ المشكلة "ليست مالية فحسب"، بل تتعلق بـ"غياب التخطيط والكفاءة الإدارية وتسيس المناصب الفنية".
وأضاف "لا يمكن لأي شركة طيران في العالم أن تستمر إذا كانت قراراتها تُتخذ بناءً على الولاءات لا على معايير فنية وتشغيلية واضحة"، مشيراً إلى أن "الهيكل الإداري الحالي يخضع لتدخلات متعدّدة تقوّض فاعليته". ويخشى مراقبون من أن يؤدي استمرار الوضع على حاله إلى "خسارة السيادة الجوية الليبية"، وترك مئات الأسر العاملة في القطاع في مهبّ المجهول، وسط غياب خطة إنقاذ واضحة. 
## تفاقم الأزمة الإنسانية في السودان وسط تصاعد العنف في كردفان ودارفور
19 July 2025 02:02 PM UTC+00
فاقم القتال في إقليم كردفان بالسودان، والذي أودى بحياة المئات، وكذلك العنف الجاري في دارفور الوضع الإنساني المتردي في البلاد، في الوقت الذي حذر فيه عمال الإغاثة من الدخول المقيد للمساعدات. يشار إلى أن إقليمي كردفان ودارفور هما مركزا الصراع في السودان.
وقالت الأمم المتحدة، إن أكثر من 450 مدنياً، بينهم 35 طفلاً، قتلوا مطلع الأسبوع الماضي، في هجمات بقرى محيطة ببلدة بارا في ولاية شمال كردفان. وأفاد مدير مكتب منظمة "ميرسي كور" العالمية للمساعدات الإنسانية، في السودان قادري فوراني، في بيان: "المعاناة في كردفان تزداد يوماً بعد آخر... المجتمعات عالقة على طول خطوط الجبهات المتغيرة بشكل سريع ونشط، ولا تستطيع الفرار، أو الحصول على الاحتياجات الأساسية أو المساعدة الضرورية للحياة".
المعاناة في كردفان تزداد يوماً بعد آخر... المجتمعات عالقة على طول خطوط الجبهات المتغيرة بشكل سريع ونشط
وقتل 60 شخصاً على الأقل في بارا على مدار الأسبوع الماضي. وانزلقت السودان في براثن الحرب التي اندلعت بين الجيش وقوات الدعم السريع، في إبريل/نيسان 2023.   وأدى العنف إلى مقتل ما لا يقل عن 40 ألف شخص وإلى واحدة من أسوأ أزمات النزوح والجوع في العالم، وفقاً للمنظمات الإنسانية. وفي الأشهر الأخيرة، تركز جزء كبير من القتال في منطقتي دارفور وكردفان.
وتتفاقم الأزمة الإنسانية في السودان في ظل تزايد انعدام الأمن في شمال كردفان وفرار الآلاف من منازلهم، في ظل استمرار صراع دام 27 شهراً وتحديات إضافية من الأمطار الغزيرة وموسم الفيضانات.
 
(أسوشييتد برس) 
## مروان ياسين الدليمي يقرأ تحولات السرد العراقي في عقدين
19 July 2025 02:09 PM UTC+00
من الحرب إلى المنفى، ومن القمع إلى الحرية الهشّة، وجدت الرواية العراقية المعاصرة نفسها أمام مهمة الشهادة على واقع البلاد. بهذا الأفق النقدي، صدر حديثاً عن الاتحاد العام للأدباء والكتّاب في العراق كتاب جديد للناقد مروان ياسين الدليمي بعنوان: "علامات سردية: روايات عراقية في مشغل النقد من 2003 إلى 2024"، ويتتبّع فيه مسار الرواية العراقية خلال عقدَين كاملَين.
يرصد الكتاب، الواقع في 338 صفحة، تحوّلات أسلوبية وموضوعاتية لدى أكثر من ثلاثين روائياً، من أجيال ومرجعيات سردية مختلفة. ويقترح قراءة تتجاوز الانطباع إلى التحليل، مستنداً إلى تطوّر تقنيات الكتابة الروائية كالميتاسرد واليوميات، لافتاً إلى تنامي الوعي بالسرد.
أجيال جديدة وتقنيات مختلفة
يشير الدليمي، في مقدمة الكتاب، إلى أن التحولات السياسية والاجتماعية التي شهدها العراق منذ تسعينيّات القرن الماضي وحتى اليوم، أدت إلى إعادة تشكيل المشهد السردي العراقي، بعد أن ظلّ الشعر طويلاً هو الحقل التعبيري الأكثر مرونة أمام الرقابة. ومع سقوط تلك السلطة، بدأت الرواية العراقية بالانتشار والتحوّل، وبدأ الروائيون يخوضون في مناطق شائكة، سواء على صعيد الموضوعات أو الشكل الفني.
يرى المؤلف أن ما بعد 2003 كان بمثابة انفجار سردي، تحرّرت فيه الرواية من قيود الأيديولوجيا والممنوعات، وبدأت تراجع التاريخ، وتعيد مساءلته من زوايا جديدة، باستخدام تقنيات جديدة، مع استفادة لافتة من تجارب رواية ما بعد الحداثة عالمياً.
يقدّم الكتاب قراءات نقدية موسّعة لروايات تنتمي إلى أجيال مختلفة، منها أعمال كلاسيكية مثل "سيدات زحل" و"أبناء الماء" و"طشاري"، وأخرى حديثة تنتمي إلى ما يمكن وصفه بجيل ما بعد الدولة، مثل "ديسفيرال"، و"القبّان"، و"قتلة"، و"يوميات غياب الندى". ومن بين أبرز الأسماء التي يتوقف عندها الدليمي: لطفية الدليمي، وخضير فليح الزيدي، وضياء الخالدي، ونوزت شمدين، وإنعام كجه جي، وأحمد السعداوي، وسنان أنطون، وهدية حسين، وبولص آدم، وريبال محمد وآخرون.
نضج سردي؟
يؤكّد الكاتب أن ما يلفت في الرواية العراقية الجديدة هو سعيها إلى إعادة كتابة التاريخ غير الرسمي، عبر التخييل وخرق المسلّمات، وهو ما يظهر تحديداً في أعمال مثل "فرانكشتاين في بغداد"، التي تشكّل مثالاً على الرواية المتحرّرة من المقولات الكلاسيكية، المشتغلة على التفكيك وإعادة التأويل.
رغم هذا الاتّساع اللافت في الإنتاج، يحذر الدليمي من اعتبار هذا الزخم دليلاً على بلوغ نضج سردي واضح، إذ يرى أن الرواية العراقية ما تزال تبحث عن هويتها الخاصة تقنياً وفكرياً. فالإنتاج الغزير لا يعني جودة تلقائية، إن لم يُرفق بوعي فلسفي ونظري عميق يعيد التفكير في الأشكال والمناهج.
الكتاب يقدّم نفسه بوصفه مساهمةً جادّةً في قراءة تحوّلات المشهد الروائي العراقي، ليس من زاوية التقييم الجمالي فحسب، بل من جهة ارتباطه بتحولات المجتمع والتاريخ واللغة والخطاب. وهو بذلك عملٌ نقدي يمكن اعتباره من الكتب المرجعية التي ترسم خريطة أولية للرواية العراقية ما بعد 2003.
مروان ياسين الدليمي هو روائي وشاعر عراقي. يحمل شهادة بكالوريوس من كلّية الفنون الجميلة في جامعة بغداد. عمِل مُدرّساً للفنون المسرحية ومخرجاً للأفلام الوثائقية. أصدر ثلاث مجموعات شعرية: "رفات القطيعة"، و"سماء الخوف السابعة"، و"منعطف الوقت"، وروايتَين: "اكتشاف الحُبّ"، و"ما تخيّله الحفيد"، بالإضافة إلى كتابَي: "جاذبية الأفلام" في النقد السينمائي، و"قيامة التأويل" في النقد المسرحي.
## عهد أوروبي للهجرة واللجوء تقوده برلين: تعرف على أهم التشديدات
19 July 2025 02:12 PM UTC+00
اجتمع وزراء الداخلية والهجرة من ست دول أوروبية، أمس الجمعة، على قمة جبل تسوغشبيتسه، أعلى نقطة في ألمانيا بجبال الألب، لمناقشة مستقبل سياسة الهجرة واللجوء في الاتحاد الأوروبي. وجاء اللقاء بدعوة من المستشار الألماني فريدريش ميرز، الذي أشاد خلال القمة بالنموذج الدنماركي واصفاً إياه بـ"السياسة النموذجية" التي يجب تعميمها على المستوى الأوروبي.
الاجتماع، الذي وُصف بأنه "قمة المتشددين"، اعتبر إشارة إلى تصاعد النزعة التقييدية تجاه الهجرة في أوروبا، بقيادة ألمانيا التي اتخذت منعطفاً واضحاً منذ تولي حكومة ميرز المحافظ السلطة. وشارك في الاجتماع إلى جانب المضيف الألماني كل من من الدنمارك وفرنسا وبولندا والنمسا وجمهورية التشيك، إضافة إلى مفوض الاتحاد الأوروبي للهجرة ماغنوس برونر. وقال وزير الهجرة والاندماج الدنماركي كورا ديبفاد، قبيل الاجتماع: "أعتقد أن الاجتماع يُمثل عهداً جديداً لسياسة اللجوء والهجرة الأوروبية".
نحو عهد جديد في سياسة اللجوء الأوروبية
وأكد المشاركون ضرورة اتخاذ إجراءات ملموسة لعرقلة عبور طالبي اللجوء إلى أراضي الاتحاد الأوروبي، وتسريع عمليات الترحيل، حتى إلى دول لا توجد بينها اتفاقات، وهو ما ينطبق على سياسة برلين بإعادة طالبي اللجوء الأفغان برغم أنها لا تعترف ولا تقيم علاقات مع حكومة طالبان في كابول، و بدأت تطبيقه، أمس الجمعة، بإعادة نحو 80 منهم بطائرة خاصة.
ويُعد توجه برلين الجديد تحولاً بارزاً مقارنة بسياسة المستشارة السابقة أنجيلا ميركل، التي رفعت في 2015 شعار "Wir schaffen das" (نحن قادرون على فعل ذلك)، بعد تدفق اللاجئين نحو أوروبا. وهو ما ألغاه المستشار الحالي ميرز قائلاً في يناير الماضي: "منذ اليوم الأول لتولّي المنصب، سأصدر تعليمات بفرض ضوابط صارمة على الحدود ورفض كل محاولات الدخول غير القانونية"، إذ فرضت ألمانيا إجراءات رقابية جديدة على حدودها مع بولندا، ما سبّب طوابير وتدقيقاً مشدداً. وتصدر السلطات أوامر فورية بإعادة من لا يملكون تأشيرات سارية أو سبق أن طلبوا اللجوء في دول أوروبية أخرى، وينطبق ذلك على باقي حدودها البرية.
بات معسكر الدول المتشددة تجاه الهجرة واللجوء يضم 14 من أصل 27 دولة في الاتحاد الأوروبي
وأكد وزير الداخلية الألماني ألكسندر دوبريندت أن تسريع الترحيل، خصوصاً للمرفوضين أو المدانين بجرائم، هو أولوية. داعياً لإعادتهم إلى دول ثالثة مصنفة آمنةً، حتى من دون وجود علاقة مباشرة بينهم وبين تلك الدول. مشيراً إلى أن الهدف من الاجتماع هو توجيه رسالة وحدة سياسية في مواجهة الاستقطاب الناتج عن الهجرة غير المنضبطة وتصاعد الشعبوية في أوروبا، مشدداً على قلق السكان.
وتتمثل مطالب الدول المجتمعة في تسريع ترحيل المرفوضين، ومنع الاتجار بالبشر، وتعزيز حماية حدود الاتحاد الأوروبي، ونقل طلبات اللجوء إلى خارج الاتحاد، وكانت الدنمارك وبريطانيا قد طرحتا سابقاً فكرة معالجة الطلبات في رواندا، ورغم الانتقادات، تعود الآن إلى الطرح مجدداً مع تغير المزاج السياسي.
أغلبية أوروبية بقيادة برلين
ويدعو الألمان إلى تعديل القواعد الأوروبية التي تشترط وجود علاقة قانونية بين طالب اللجوء والدولة التي يُرحل إليها، معتبرين أن ذلك يعوق العودة السريعة. وقال دوبريندت إن "حق الإقامة يجب أن لا يُمنح لمن يرتكب جرائم خطيرة". ومن المقرر عقد اجتماع غير رسمي لوزراء العدل والداخلية في الاتحاد الأوروبي، الثلاثاء المقبل، في الدنمارك، استكمالاً لاجتماع جبال الألب ولتفصيل الخطوات العملية لتشديد السياسات.
واستقبلت أوروبا، العام الماضي، أكثر من مليون لاجئ ومهاجر، ثلثهم تقريباً في ألمانيا، وهو ما وصفه دوبريندت بـ"الحد الأقصى"، قائلاً إن بلاده لا تستطيع استيعاب المزيد. وسعت دول أوروبية مثل الدنمارك والنمسا إلى نقل معالجة اللجوء خارج الاتحاد الأوروبي وتسريع الترحيل، ويبدو أن ألمانيا تنضم الآن إلى هذا التوجه، مما يمنحه دفعة إضافية. ووصف وزير الهجرة الدنماركي القمة بأنها "نقطة تحول" في سياسة اللجوء الأوروبية، مشدداً على أن التعاون بين هذه الدول سيسرع التوصل إلى حلول. 
ومع انضمام ألمانيا، بات معسكر الدول المتشددة تجاه الهجرة واللجوء يضم 14 من أصل 27 دولة في الاتحاد، ما يمنحه أغلبية مؤثرة في رسم السياسات. وكانت ألمانيا استقبلت ما يصل إلى مليون طالب لجوء في العام 2015، وبعضهم رفض لجوؤه منذ ذلك الوقت ولم يجر ترحيله بعد إلى بلاده بعد مرور 10 سنوات، وهو ما تحاول السلطات تسريعه الآن من خلال سياسات أكثر تشدداً.
 
ورغم استثناءات محدودة في سياسة الطرد مثل النساء الحوامل، المرضى، والأطفال غير المصحوبين بذويهم، يواجه المسار الجديد معارضة قوية من أحزاب اليسار والخضر، الذين يعتبرونه انتهاكًا للقوانين الأوروبية والدولية. وقالت الرئيسة المشاركة لحزب اليسار إينيس شفيردتنر: "هذه السياسة تتعارض مع كل القيم الإنسانية. وستواجه الحكومة واقعاً قانونياً صلباً أمام المحاكم". ودعمتها كاترينا دروغه من حزب الخضر، والتي اعتبرت أن حرمان طالبي اللجوء من معالجة طلباتهم داخل ألمانيا "خرق واضح للقانون الأوروبي". وقد أثارت السياسة الجديدة انتقادات حادة من الأمم المتحدة، حيث حذر المفوض السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك من تعرض المرحلين لخطر التعذيب أو الاحتجاز التعسفي.
## كركار لـ"العربي الجديد": آيت نوري أمام فرصة العمر في سيتي
19 July 2025 02:40 PM UTC+00
عبّر نجم منتخب الجزائر السابق كريم كركار (48 عاماً) عن ثقته الكبيرة بقدرة "الخُضر" على التألق في نهائيات كأس أمم أفريقيا 2025، وكذلك اقتناص بطاقة التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2026، مشيداً بالمستوى الذي ظهر به رفاق القائد رياض محرز (34 عاماً) في الفترة الأخيرة تحت قيادة المدرب البوسني فلاديمير بيتكوفيتش (61 عاماً). كما لم يفوّت الفرصة لتوجيه التحية إلى المدرب السابق جمال بلماضي (49 عاماً) نظير العمل الكبير الذي قام به خلال فترة إشرافه على "محاربي الصحراء".
وتحدّث كركار في حوار خصّ به "العربي الجديد" عن موضوعات متنوعة تتعلق بكرة القدم الجزائرية والعالمية والخليجية، مستنداً إلى تجربته الغنية لاعباً دولياً سابقاً حمل ألوان منتخب الجزائر منذ عام 1998 إلى 2005، ومثّل خلالها أندية بارزة، ومنها مانشستر سيتي الإنكليزي، ولوهافر وغانغون الفرنسيين، والسيلية القطري، إلى جانب تجارب في أندية إماراتية مثل دبي وعجمان والوحدة. أما اليوم، فيواصل ارتباطه بكرة القدم من خلال عمله وكيلاً معتمداً للاعبين.
بداية.. كيف تابع كركار النسخة الماضية من كأس العالم للأندية؟ وما رأيك في خروج مانشستر سيتي الإنكليزي أمام الهلال السعودي؟ وهل ترى أن هذه البطولة باتت ذات قيمة كروية حقيقية لدى اللاعبين والأندية؟
 كل المسابقات في كرة القدم حالياً أصبحت مهمة، لا يوجد أي فريق في العالم يضع المنافسة ضمن أي بطولة خارج حساباته. مانشستر سيتي بكل صراحة لم يقدم دورة كبيرة، لكن هذا يُقابله عمل كبير تقوم به أندية الخليج، سواء في قطر أو السعودية وكذلك الإمارات، هذان التقدم والتطور رأيتهما بعيني منذ احترافي في قطر عام 2003، ثم الإمارات سنة 2005، سواء عبر ضم مدربين كبار من أوروبا أو لاعبين ما زالوا قادرين على العطاء. الآن عندما ترى تشكيلة الهلال السعودي التي واجهت وتأهلت على حساب مانشستر سيتي، أغلبها أجانب وأسماء ليست عادية، بل قادرة حتى اللعب في أكبر الأندية الأوروبية، ويبقى المؤكد أن كرة القدم تطورت في كل القارات، والأمر لم يُعد حكراً على أوروبا فقط.
 ما رأي كركار في انضمام ريان آيت نوري إلى مانشستر سيتي؟ وهل تعتقد أن هذه الخطوة ستخدم مستقبله الدولي مع منتخب الجزائر أم قد تؤثر عليه بفعل ضغط المنافسة داخل نادٍ بهذا الحجم؟
لا أرى أن هذه الخطوة ستؤثر على ريان آيت نوري سلباً، بل بالعكس، ستخدمه بشكل كبير، فقط عليه أن يبقى ضمن المنافسة، وأرى أن هذا شيء أساسي يسمح له بدخول تشكيلة منتخب الجزائر من موقع قوة، هو الآن في أحد أفضل دوريات العالم منذ سنوات، وأثبت وجوده، وأظهر قدراته في المواسم الماضية، ولكن تبقى الجهوزية هي الفيصل في حضور اللاعب مع منتخب بلاده، وهذا شرط نراه مطلوباً لدى أغلب مدربي المنتخبات. آيت نوري عنده هامش تطور كبير، خاصة أنه يتدرب تحت إشراف المدرب الإسباني بيب غوارديولا، ورأينا دوره البارز في كأس العالم للأندية الأخيرة، التي قدم خلالها مؤشرات إيجابية توحي بأن مستقبلاً كبيراً ينتظر هذا اللاعب مع ناديه الحالي.
اليوم نرى رياض محرز يواصل التألق في الخليج مع الأهلي السعودي.. كيف تقيّم مستواه حالياً وهل تعتقد أن اختياره كان موفقاً؟
الخطوة التي قام بها رياض محرز عادية في مشوار كل لاعب، وهو أن يكون منافساً في أوروبا، ثم نراه يتوجه بعد ذلك للدوريات الخليجية، هذا حدث معي وحدث مع لاعبين جزائريين آخرين، مثل جمال بلماضي ويزيد منصوري وغيرهما، لكن يجب التأكيد أن هذه الخطوات تبقى قراراً شخصياً، صحيح هناك انتقادات من بعض الجماهير التي تحمل نظرة صغيرة عن الدوريات الخليجية، وتصفها بالضعيفة، لكني لا أتفق مع ذلك، ومثل ما قلت في البداية، العقلية تغيرت في الخليج، أصبحنا نرى قدوم مدربين ولاعبين كبار وفي أوج عطائهم، هذا فقط قد يكون مؤثراً عند مدربي المنتخبات الوطنية، الذين ربما لأسباب أو لأخرى يفضلون اللاعب المحترف في أوروبا. فأنا شخصياً وعلى سبيل المثال عندما لعبت في نادي دبي الإماراتي عام 2005، تلقيت دعوة منتخب الجزائر، ولكن يبقى العمل والجهوزية البدنية أمراً حاسماً. مستوى رياض محرز لم يتغير، لكن حسب رأيي أن "الريتم" الحالي أقل مما كان يظهره عندما كان محترفاً في الدوري الإنكليزي، وهذا يرجع إلى حدة المنافسة هناك، وكثرة المباريات والبطولات، وهذا يزيد من شغف وعطاء كل لاعب.
كيف ترى تطور كرة القدم في منطقة الخليج؟ وهل تتوقع أن تبقى هذه الدوريات وجهات حقيقية للنجوم أم أنها محطات قصيرة فقط؟
أعتقد أن القادم أفضل بالنسبة للدوريات الخليجية مع هذا التطور الذي نراه مع كل موسم، خاصة في الدوري السعودي لكرة القدم، وهذا لعدة أسباب، من بينها رؤوس الأموال التي يتم تسخيرها من أجل إنجاح هذا المشروع، وكذلك الرغبة في تسويق أكبر لكرة القدم السعودية والبنية التحتية الموجودة في المملكة تحضيراً لكأس العالم 2034.
مونديال قطر 2022 اعتبر من أنجح البطولات على كل المستويات، كيف عشت هذه النسخة المميزة؟ وما الذي لفت انتباه كركار بصفته لاعباً جزائرياً سابقاً ومتابعاً دائماً للكرة العالمية؟
- لا يُمكن إلا التأكيد على روعة التنظيم الذي كان مُخصصاً من الجانب القطري للنسخة السابقة من كأس العالم، ولن أتردد في القول إن هذا سبّب غيرة لدى دول أخرى كان لها شرف التنظيم، لكنها لم تنجح في تقديم نصف ما قدمته قطر خلال إقامتها البطولة. من دون أنسى كذلك الجانب الفني وما قدمه لاعبون كبار، وكذلك المنتخبات، خلال المباريات التي شهدناها. عندما نتكلم عن كأس العالم، لا يُمكن الحديث فقط عن كرة القدم، بل في الحرص على تقديم صورة حسنة ومميزة وثقافة البلد المستضيف، وهو ما نجحت فيه قطر.
هل يرى كركار أن المنتخب الجزائري قادر على انتزاع تأشيرة التأهل لكأس العالم 2026؟ وما رأيك في المدرب بيتكوفيتش حتى الآن؟
أعترف بأنه في البداية كان لديّ تخوف من مستقبل منتخب الجزائر عند التعاقد مع المدرب البوسني فلاديمير بيتكوفيتش، لأنه ومثل ما نعرف، كل مدرب أجنبي يأتي يجب أن تعطيه وقتاً للتأقلم مع الكرة المحلية والأفريقية. هنا نتحدث مثلاً عن المدرب جمال بلماضي الذي يعرف كرة القدم الجزائرية جيداً، وقام بعمل كبير طيلة السنوات الخمس التي قضاها مع "الخُضر". أما بخصوص بيتكوفيتش، فأرى أن النتائج التي حققها حتى الآن جيدة، وما زال أمامه وقت لتجهيز المنتخب بشكل أفضل، المهم هو المحافظة على الاستقرار والاختيار الحسن للأسماء واللاعبين،الذين يُمكن الاعتماد عليهم حتى يتحقق التجانس المطلوب مثل ما كان الحال وقت بلماضي. الأكيد أن الجماهير تتمنى رؤية أي لاعب في المنتخب يُقاتل من أجل تحقيق الأهداف المطلوبة، مثل ما كان الحال مع الأجيال السابقة التي ارتدت هذا القميص.
حسب كلامك، تُعد غير متقبل للطريقة التي غادر بها جمال بلماضي منتخب الجزائر؟
الشيء الذي أؤكده لك أن اللغة التي تتكلم في مثل هذا الوضع هي لغة النتائج، لا يُمكن لأي مسؤول أو اتحاد كرة في العالم أن يكون ضدك إذا كانت هناك نتائج إيجابية، لكن في حالة حدوث العكس، عليك تقبل الانتقادات وآراء الناس وقرارات المسؤولين. أما في قضية جمال بلماضي، فقد كان الأمر مختلفاً، لقد كانت هناك نتائج تحققت على أرض الملعب، إلا أن بعض الجماهير لا تضع في عين الاعتبار أن هناك لاعبين أساسيين تراجعت جهوزيتهم بسبب الإصابات أو نقص في المنافسة، وهذا بالتأكيد يؤثر على النتائج، حتى إن المنتخبات التي لعبنا ضدها في تلك الفترة ليست سهلة، وبالتأكيد خلقت لنا الصعوبات. لا يوجد مدرب قادر على الفوز دائماً، أو الاستمرار عشر سنوات في منصبه، الشيء الأكيد أن فترة بلماضي شهدت فترة إيجابية وأخرى سلبية، وهذا طبيعي في مسيرة أي مدرب.
كيف ترى حظوظ منتخب الجزائر في كأس أفريقيا المقبلة؟ 
أرى أننا نملك منتخباً رائعاً ولاعبين مميزين، وكذلك مجموعة متماسكة، الآن ماذا يوجد في ذهن المدرب بيتكوفيتش ونظرته المستقبلية؟ لا أعرف. الأكيد أننا هناك بوادر إيجابية تسمح لنا بالتفاؤل حول إمكانية تقديم المنتخب الجزائري نسخة مميزة في كأس أمم أفريقيا المقبلة، المهم هو التركيز والعمل ومراجعة الأخطاء التي وقعت في الماضي من أجل تصحيحها. وتبقى من الأمور الإيجابية التي يجيب أن نتحدث عنها كذلك التضحيات التي يقدمها اللاعبون، حتى الأسماء التي تلعب نراها تُشجع الأساسيين. وهنا أريد أن أشير إلى نقطة، لماذا كنت أشيد كثيراً بالمدرب بلماضي؟ لأنه لا يعرف الإمكانات الفنية للاعبين فحسب، بل يعرف شخصياتهم حتى خارج الملعب، وما يمكن أن يقدمه كل واحد منهم للمجموعة عبر الكثير من الجوانب، والخلاصة أننا لدينا كل المقومات التي تسمح لهذا المنتخب بالنجاح.
قضية اللاعبين مزدوجي الجنسية كانت ولا تزال تثير الكثير من الجدل في الجزائر.. ما رأيك فيها؟ وكيف يُمكن التعامل مع هذا الملف؟
صحيح أن هذه القضية أثارت جدلاً واسعاً على مستوى الكرة الجزائرية منذ أعوام، وأتكلم بالخصوص عند قدومي إلى منتخب الجزائر في سنوات التسعينيات، ربما الكل يتكلم ويعطي رأيه في الملف من منظور مختلف، لكن الأكيد أن الاختيار والقرار يبقى عند كل لاعب. ما يجب الاتفاق عليه أن هناك الكثير من اللاعبين كانوا يفضلون منتخبات أوروبية، لكنهم عندما فقدوا الأمل، قرروا اختيار اللعب للمنتخب الجزائري، أنا لست مدرباً لمنتخب أو رئيس اتحاد الكرة، إلا أنني أرحب بكل لاعب يملك الرغبة في القتال من أجل هذا القميص، وليس أن يضع المنتخب عجلة الاحتياط، وكذلك تجب الإشارة إلى أن هناك الكثير من اللاعبين المميزين في الدوري الجزائري، ويملكون المستوى، وهم ليسوا أقل قيمة من اللاعب المتكون في أوروبا. حسب رأيي، كل لاعب بلغ السن من 16 إلى 18 عاماً يجب أن يضع في ذهنه البلد الذي يريد أن يُمثله كروياً ويُقاتل من أجل ذلك، لأن تغيير المنتخبات في سن صغيرة من الممكن أن يؤثر ويزيد الضغوطات أكثر عليهم، وهو ما قد لا يخدم مستقبلهم الدولي.
أخيراً بعد اعتزالك ماذا عن علاقتك بكرة القدم حالياً؟ وهل تفكر في العودة إليها عبر بوابة التدريب أو الإدارة؟
حالياً ما زلت أمارس نشاطي ضمن مجال كرة القدم وكيلَ أعمال اللاعبين، كما أن أصدقائي السابقين في منتخب الجزائر ألتقيهم باستمرار، على غرار فاضل براهيمي، وكذلك يزيد منصوري ومعمر ماموني وغيرهم، لديّ تواصل كذلك مع أندية خليجية بخصوص تحويل اللاعبين، بعدما لعبت سنوات هناك، وكذلك تحويل بعض الأسماء إلى الدوريات الأوروبية، أما بخصوص الخطوة المقبلة، فستكون عبر الحصول على شهادة تدريب احترافية مقدمة من الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، المهم سنعمل على استغلال كل الفرص المتاحة، سواء في الجزائر أو في دول أخرى.
## نجم الزمالك المصري من حكم الحبس إلى الحفل الغنائي
19 July 2025 02:42 PM UTC+00
لم يكن مفاجأةً إعلان نادي الزمالك المصري، عبر بيان رسمي، توقيع المدير الرياضي، جون إدوارد، عقوبة مالية ضخمة تصل إلى مليون جنيه (قرابة 20 ألف دولار أميركي)، على لاعبه أحمد فتوح (27 عاماً)، ظهير أيسر الفريق الأبيض، مع إيقاف مستحقاته وإحالته على التحقيق، بسبب ظهوره في مناسبة عامة من دون إذن مُسبق، وتصوير قطاع من الجماهير له في حفل غنائي، ونشر مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي. 
الخروج من معسكر الزمالك
لعبت ثلاثة أسباب دور البطولة في العقوبة المالية، تصدرها مخالفة اللاعب اتفاقه مع إدارة الكرة، عندما طلب الخروج من معسكر الفريق في العاصمة الإدارية، لسبب أسري يتمثل في تعرض عمّه لأزمة صحية خطيرة، تستدعي وجوده بجانبه، قبل أن يكتشف وجوده في حفل غنائي للمطرب راغب علامة في الساحل الشمالي، رفقة لاعب الزمالك السابق والأهلي الحالي إمام عاشور، والذي يغيب عن معسكر الأهلي في تونس بسبب الإصابة التي تعرض لها في بطولة كأس العالم للأندية، التي أُسدل الستار عليها مؤخراً في الولايات المتحدة الأميركية. 
أحمد فتوح وأزمة القتل
السبب الثاني في العقوبة المالية، مخالفة أحمد فتوح اتفاقه مع مسؤولي الزمالك قبل أشهر بمقاطعة حياة السهرات تماماً، بعد أزمته الشهيرة في العام الماضي، التي شهدت تورطه في حادث قتل بالخطأ لأمين شرطة في العلمين، بسبب قيادة سيارته بسرعة جنونية تحت تأثير المخدرات، وهي القضية التي شغلت الرأي العام لفترة، وسانده فيها النادي الأبيض، حرصاً على مستقبله، وتم انقضاء الدعوى الجنائية بالتصالح، وإيقاف تنفيذ حكم حبسه. 
التوتر بسبب العقد 
السبب الثالث في العقوبة، يتمثل في التوتر بين اللاعب وإدارة الكرة، نتيجة عدم وضعه في قائمة تعديل العقود المطروحة حالياً، رغم أن عقده ينتهي بعد عامين، في ظل رغبته في الحصول على المزايا المالية التي حازها لاعبون مثل أحمد مصطفى زيزو نجم الزمالك السابق بعد تسريب عقد الـ 30 مليوناً له قبل أشهر، وكذلك تجديد محمود الونش لعقده بالقيمة المالية نفسها. 
ظاهرة جديدة 
تُمثل العقوبات المالية ظاهرة جديدة في السنوات الأخيرة بالنسبة إلى لاعبي الكرة، منها معاقبة الزمالك في الموسم الماضي، لاعبه أحمد مصطفى زيزو باقتطاعات مالية، يطالب بها اللاعب حالياً وتصل إلى 6 ملايين جنيه، بسبب انقطاعه عن التدريبات، بعد اكتشاف توقيعه للأهلي لعدة أيام، كما تعرض محمود عبد المنعم كهربا، لاعب نادي الأهلي السابق، لعقوبة اقتطاع مليون جنيه، بسبب صدام له مع محمد الشناوي كابتن الفريق، وسيد عبد الحفيظ مدير الكرة في عام 2020. وعاقب الأهلي، محمود كهربا أيضاً في عام 2024، بعقوبة اقتطاع مليون جنيه، وترحيله من معسكر الفريق الأحمر في الإمارات وقت خوض كأس السوبر، ولكن خُفضت العقوبة بنسبة 50 %، عقب إحراز الأهلي لقب بطل كأس السوبر المصري. وفي عام 2024 عاقب الأهلي، عبر مديره الرياضي محمد رمضان وقتها، لاعبه إمام عاشور بغرامة مليون جنيه واستبعاده سبعة أيام من التدريب رفقة الفريق، بسبب عدم تنفيذ تعليمات مدربه السويسري السابق مارسيل كولر قبل أن يعتذر اللاعب فيما بعد.
## كونتي بطل الكالتشيو مع نابولي يردّ على الانتقادات بتصريحات قوية
19 July 2025 02:52 PM UTC+00
ردّ مدرب نادي نابولي الإيطالي، أنطونيو كونتي (55 سنة)، على الانتقادات التي تعرض لها مع بدء فترة التحضيرات لخوض الموسم الجديد 2025-2026، مع بطل الدوري في الموسم الماضي، الذي حسمه بالتفوق على إنتر ميلان الوصيف، عبر حسم اللقب في الجولات الأخيرة من الكالتشيو.
ووجهت وسائل إعلام رياضية إيطالية عدّة ورواد مواقع التواصل الاجتماعي انتقادات للمدرب الإيطالي، أنطونيو كونتي، على خلفية عدم قدرته على التتويج بلقب قاري، وتحديداً لقب دوري أبطال أوروبا، مع جميع الأندية التي قادها قبل نابولي، وذلك عندما أطلق بطل الكالتشيو فترة التحضيرات للموسم الكروي الجديد 2025-2026، إذ يتحضر نابولي للمشاركة في دوري أبطال أوروبا بعد الغياب في الموسم الماضي. 
وتحدث كونتي في مؤتمر صحافي بعد الحصة التدريبية الأولى لنادي نابولي الإيطالي وقال: "إلى أولئك الذين ينتقدوني، أقول: قبل أن تتحدثوا، تأكدوا من معلوماتكم. لا يمكنكم الفوز بدوري أبطال أوروبا بمجرد المشاركة فيه. دعوني أطرح عليكم هذا السؤال: هل تعلمون كم مرة شاركت في المسابقات القارية؟ ستة أعوام؛ مرتان مع يوفنتوس، مرة مع توتنهام الإنكليزي، مرة مع تشلسي ومرتان مع إنتر. دائماً ما تسلمت تدريب أندية في طور البناء". 
وتابع كونتي رده على الانتقادات مضيفاً "أتفهم أن الناس يبحثون عن معجزات، لكن لا يمكن التغاضي عن واقع أنه لا يمكنك الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا بمجرد المشاركة فيه، إنها عملية جارية، شيء تبنيه مع الوقت. من أجل الفوز بالألقاب القارية، يتوجب عليّ أن أبقى مع الفريق لفترة أطول، وغير ذلك سيكون من المستحيل بناء شيء يدوم طويلاً. الأندية التي غادرتها أصبحت الآن أكثر تنظيماً وتنافسية. إخفاقاتي ناجمة عن عدم البقاء مع الأندية لفترة كافية. لو فعلت ذلك، لاختلفت الأمور ولذهبت أبعد من ذلك في بطولة دوري الأبطال". 
وواصل كونتي قائلاً "انظروا إلى مانشستر سيتي الإنكليزي، فقد فاز بلقب دوري الأبطال مرة واحدة فقط خلال عشرة أعوام (من بناء الفريق مع ملاكه الإماراتيين ومدربه الإسباني بيب غوارديولا). أما باريس سان جيرمان الفرنسي، فقد فاز بها العام الماضي فقط. نعلم أيضاً أن مواردنا اليوم لا تُقارن بموارد الأندية الأخرى، إنها ليست منافسة عادلة، انظروا إلى صفقات الانتقالات التي تُجريها الأندية الأخرى: 70، 80، 100 مليون. نعرف من نحن ونفخر بما نحن عليه، لكننا نعرف أيضاً حدودنا، ومن الصواب أن نحترمها. عائداتنا التلفزيونية تُمثل خُمس ما تُحققه تلك الأندية، وعليه من الطبيعي أن تختلف قدرتنا الشرائية". 
يُذكر أنه في أول موسم لكونتي مدرباً لنابولي، قاد النادي الجنوبي لإحراز لقب الدوري الإيطالي للمرة الرابعة في تاريخه، بعدما تفوق في سباق الأمتار الأخيرة على فريقه السابق إنتر، بطل الموسم قبل الماضي. ورغم نجاحاته على الصعيد المحلي بقيادته يوفنتوس إلى لقب الدوري ثلاث مرات وكأس السوبر مرتين وتشلسي إلى لقب كل من الدوري والكأس مرة واحدة وإنتر إلى لقب الدوري مرة واحدة أيضاً وأخيرا نابولي، لم يُحقق كونتي كمدرب الكثير على الصعيد القاري وكان وصوله إلى نهائي "يوروبا ليغ" مع إنتر عام 2020 أفضل انجازاته، لكن فريقه خسر حينها أمام إشبيلية الإسباني.
## الأردن يتوعّد مفتعلي حرائق الغابات بأقصى العقوبات
19 July 2025 02:53 PM UTC+00
توعّدت الحكومة الأردنية المتسبّبين في حرائق غابات التهمت مساحات كبيرة من الأراضي المزروعة بالأشجار، التي يتجاوز عددها 1400 شجرة معمّرة تمتد على مساحة 250 دونماً في منطقة جرش شمال العاصمة عمّان بأقصى العقوبات. واستغرق إطفاء الحرائق خمسة أيام بمشاركة فرق الدفاع المدني وطائرات سلاح الجو وجهات مختصة، لكن صعوبة تضاريس المنطقة، وعدم توفر الممرات اللازمة لسيارات الإطفاء حال دون إتمام عمليات الإطفاء بالسرعة المطلوبة.
وذكر مسؤول حكومي لـ"العربي الجديد"، أنه لغاية الآن جرى ضبط أشخاص عدّة يُشتبه في تورطهم في إشعال الحرائق لأسباب تدخل في إطار التخريب والحصول على مكاسب شخصية غير مشروعة، من خلال حرق الأشجار والمتاجرة لاحقاً بأحطابها. وقال إنه سيجري إنزال أقصى العقوبات بحق مفتعلي تلك الحرائق وإحالتهم للجهات المختصة، مؤكداً أن حرق الغابات يعد جريمة يجب المحاسبة عليها، وفق القوانين التي تجرم هذه الأفعال خاصة إذا كانت مفتعلة.
وتعالت المطالبات الموجهة إلى للحكومة بتعزيز عمليات الرقابة على الغابات وتوفير الآليات المناسبة لتفادي مزيد من الكوراث الطبيعية خلال الفترة المقبلة، سيّما وأن الغابات لا تشكل حسب إحصائيات حكومية سوى 1% فقط من مساحة الأردن البالغة حوالى 96 ألف كيلو متر مربع.
وقال وزير الزراعة الأردني، خالد الحنيفات، إن الوزارة تمتلك خطة طوارئ محدثة تُعمم مع بداية موسم الصيف على الجهات الحكومية كافّة ومديريات الزراعة في المحافظات، للتعامل مع حرائق الغابات. وأضاف في تصريحات إعلامية أمس الجمعة، أن وزارة الزراعة تعمل من خلال آليات الوزارة والبلديات على إزالة الأعشاب عن جوانب الطرق وتقليم الأغصان القريبة من الأرض عبر فرق الحراج، كما جرى رفع جاهزية محطات الحراج وغرفة العمليات الرئيسية لمتابعة أي حرائق محتملة على مدار الساعة. 
وأكد الوزير، أن الوزارة خاطبت الحكّام الإداريين بالتعاون مع مديريات الزراعة لفتح الطرق المغلقة، خاصة في المواقع التي يرتادها المتنزهون، إذ جرى التشديد على المزارعين بعدم التخلص من الأعشاب عبر الحرق واستخدام وسائل الحراثة السليمة لمنع انتقال النيران إلى الأراضي الحرجية.
وبيّن المتحدث، أن طبيعة التضاريس الصعبة والحرائق المفتعلة تتطلب إنشاء طرق مؤقتة للوصول إلى المناطق، رغم أن لهذه الطرق آثاراً سلبية خلال فصل الشتاء، خصوصاً في ظل الرياح النشطة، مشيراً إلى أن المساحة المتضرّرة بلغت نحو 250 دونماً، وطاولت النيران أشجاراً معمّرة من السنديان واللزاب. 
وقال الوزير الأردني، إن حريقاً اندلع قبل سنتين في المحيط نفسه وكان مفتعلاً أيضاً، وجرت معالجته بخطة لإدارة الموقع، شملت حماية المنطقة، وتشجيع التجدّد الطبيعي، بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "الفاو"، إذ نجحت الجهود في استعادة نشاط الغابة، إلّا أن تضاريس المنطقة تُستغل من مفتعلي الحرائق الذين يتسلّلون سيراً على الأقدام إلى أماكن يصعب الوصول إليها آلياً، لكن تجهيزات ما بعد الحريق السابق أسهمت في سرعة الوصول وإطفاء الحريق الأخير.
وأفاد أن وزارة الزراعة مستمرة في تنفيذ خطة تأهيل الموقع خلال عامَي 2025-2026، لتأمين غابة آمنة بالكامل من حيث البنية التحتية وطرق الوصول. وبين أنه جرى توقيع اتفاقية مع شركات متخصّصة في الذكاء الاصطناعي والاستشعار عن بُعد لحماية الغابات عبر الأقمار الصناعية، مشيراً إلى أن هذه التقنية ستمكّن من جرد ومراقبة الغابات ذات الكثافة العالية بالتعاون مع الدفاع المدني ومديرية الأمن العام. وشدّد على أن الحرائق المفتعلة تبقى الأخطر، كونها تحدث في مناطق ذات كثافة حرجية ويصعب الوصول إليها، ما يؤدي إلى خسائر جسيمة في الثروة الحرجية، داعياً إلى تكثيف جهود الوقاية والرصد لحماية الغابات من هذا الخطر.
## تفاقم الغلاء والتضخم في إيران في أعقاب الحرب
19 July 2025 03:07 PM UTC+00
مع خفوت صوت الحرب ضد إيران وغياب أي أفق لحل التوتر بين طهران والغرب وإنهاء العقوبات، باتت التداعيات الاقتصادية لمثل هذا الوضع، المرشح لمزيد من التعقيد والتصعيد، تتكشف يومًا بعد يوم. وقد أدى ارتفاع أسعار السلع الأساسية والخدمات، ولا سيما المواد الغذائية، إلى تقلص موائد الإيرانيين وتصاعد قلقهم. وبحسب الإحصاءات الرسمية، فقد شهدت أسعار السلع الأساسية نموًّا ملحوظًا، فعلى سبيل المثال لا الحصر، ارتفعت قيمة الأرز الإيراني فقط خلال العام الماضي بأكثر من 85%.
كما يشير رصد أسعار السلع الأساسية في الأسبوع الأخير إلى استمرار ارتفاع أسعار المواد الغذائية مثل الخبز والأرز ومنتجات الألبان. ووفقًا لما نقلته صحيفة "اعتماد" الإصلاحية، فقد عثر مفتشو وزارة الجهاد الزراعي الإيرانية، خلال الأيام الماضية أثناء إشرافهم على السوق ورصدهم، على عينات من الأرز الإيراني تُباع بسعر يفوق 340 ألف تومان (لكل كيلو: 10 دولارات أميركية). وقد أعلن مركز الإحصاء الإيراني، باعتباره الجهة الرسمية الوحيدة التي تراقب أسعار المواد الغذائية، أن هذا الرقم يتعلق بالفترة بين إبريل/نيسان 2024 وإبريل/نيسان من هذا العام.
وفي رصد ميداني أعدّه كاتب التقرير لبعض متاجر طهران، وصل سعر الأرز الإيراني في محلات التجزئة إلى 300 ألف تومان للكيلوغرام الواحد، فيما يُباع كيس الأرز ذو الوزن 10 كيلوغرامات من النوعية الممتازة بسعر مليونين و990 ألف تومان، أي إن الكيلو الواحد يبلغ 299 ألف تومان. تقول فرشته، البالغة من العمر 50 عامًا، من غرب طهران، لـ"العربي الجديد"، إن أسرتها وكثيرًا من العائلات الأخرى اضطروا إلى شراء الأرز الهندي أو الباكستاني في الآونة الأخيرة.
وأضافت أن كلفة إعداد وجبة غذائية بسيطة لعائلتها المكونة من أربعة أفراد – وتتكون من 500 غرام لحم، 500 غرام بطاطس، 150 غرام بصل، بيضتين، 150 غرام زيت، وقليل من الطماطم والمخلل والخبز – تبلغ نحو 400 ألف تومان (أي عشرة دولارات تقريبًا). وأكدت أن دخلهم الشهري يبلغ نحو 300 مليون ريال (ما يعادل 350 دولارًا)،يُنفق نصفه على إيجار السكن، فيما لا يكفي النصف الآخر لسد باقي احتياجات الأسرة.
أما أحمد، البالغ من العمر 40 عامًا، وهو أب لطفلين من جنوب طهران، فيقول أيضًا لـ"العربي الجديد" إن أسعار المواد الغذائية والإيجارات ارتفعت بشكل جنوني، وهو مضطر إلى العمل في فترتين (صباحية ومسائية) يوميًّا، ولا يكفيه راتبه في سلك التعليم (300 دولار)، لذا يعمل بعد الظهر سائقًا لتطبيق "سناب" (خدمة التاكسي عبر الإنترنت)، ليحصل على دخل نحو 350 دولارًا إضافيًّا، ومع ذلك لا يكفي دخله الشهري مجتمعًا لتغطية نفقات الأسرة. وأضاف أن الدخول لا تواكب الارتفاع الهائل في أسعار المواد الغذائية والخدمات، فعلى سبيل المثال، تضاعف سعر الأرز الإيراني منذ العام الماضي. وأكد أنه اضطر إلى تقليل إنفاقه قدر الإمكان لتوفير حاجات الأسرة الأساسية من الغذاء والملبس وإيجار السكن.
وتشير تقارير إعلامية إلى أن الخبز أيضًا أصبح ظاهرة طبقية؛ فقد أعلنت الحكومة رسميًّا عن رفع سعر الخبز بنسبة وصلت إلى 52% في بعض المدن، بل إن الخبز الجيد الجودة ارتفع بأكثر من ذلك، فيما في الحارات الفقيرة تقل جودته لكونه يُباع بأسعار أقل.
وذكر موقع "فرارو"  الإصلاحي في تقرير له أن الوضع المعيشي للناس أصبح مقلقًا، حيث إن رفع أسعار الخبز بنسبة تصل إلى 50% وارتفاع سعر الأرز مرة أخرى يشكل ناقوس خطر جديدًا لموائد الإيرانيين. واعتبر أن هذا المسار كان متوقعًا، لأن الحكومات في السنوات الأخيرة، بدلًا من خفض التكاليف وإصلاح الهياكل الاقتصادية والإدارية غير الفعالة، قد حمّلت أعباء النقص مباشرة على عاتق الشعب، حيث باتت الحكومة تضغط على معيشة الأسر بدلًا من معالجة الخلل الهيكلي.
ويشير الموقع إلى الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد نتيجة العقوبات وتراجع العائدات النفطية، ويضيف: كان واضحًا منذ سنوات أن الاقتصاد الوطني دخل مرحلة صعبة. غير أن المنتظر من الحكومة في الظروف الحرجة والحربية كان ضبط الأسعار وإدارة المصروفات لحماية موائد الناس من الأضرار.
في المقابل، تكشف البيانات الرسمية لمركز الإحصاء الإيراني، التي نُشرت هذا الشهر، عن ارتفاع كبير في أسعار العديد من المواد الغذائية في الشتاء الماضي، وذلك على عكس وعود الحكومة، في مؤشر على تعمّق الأزمة الاقتصادية في سلال الأسر الحضرية، ما يستدعي مراجعة فورية للسياسات الاقتصادية، خاصة في ظل استمرار العقوبات وغياب فعالية آليات الدعم الحالية.
وقد نشر مركز الإحصاء الإيراني مؤخرًا تقريرًا حول نسب التغير في متوسط أسعار المواد الغذائية المختارة في المناطق الحضرية مقارنة بالفصل السابق. وترسم هذه البيانات صورة مقلقة للواقع المعيشي العام؛ حيث سجلت غالبية السلع الضرورية ارتفاعات كبيرة في الأسعار، بعضها من رقم واحد، بينما تعدت نسبة الارتفاع لبعضها عتبة 90%.
وكما أوضح التقرير الأخير الصادر عن مركز الإحصاء، فقد شهدت معظم السلع الغذائية الأساسية ارتفاعًا في الأسعار خلال الشتاء؛ بل إن سلعًا مثل البطاطس (92.3٪)، الفاصوليا الحمراء (47.7٪)، الزبدة (30.4٪)، البصل (27.4٪) والعدس (21.3٪)، لم تشهد فقط نموًّا كبيرًا، بل تُعد من المواد التي تشكل عادة جزءًا رئيسيًّا من سلة غذاء الأسر المتوسطة وذات الدخل المنخفض.
## بانيايا يوقف نجاحات ماركيز والإسباني يرد سريعاً
19 July 2025 03:08 PM UTC+00
نجح درّاج فريق دوكاتي، الإيطالي فرانشيسكو بانيايا (28 عاماً)، في إنهاء سيطرة زميله الإسباني، مارك ماركيز (32 عاماً)، على منافسات "موتو جي بي"، بتحقيق أسرع لفة في تجارب جائزة تشيكيا المرحلة الـ 12 من بطولة العالم، اليوم السبت، على حلبة بورنو، وعاد المركز الثالث إلى الفرنسي فابيو كوارتارارو (26 عاماً) من فريق ياماها. وللمرة الأولى هذا الموسم، ينجح بانيايا بحصد المركز الأول في خط الانطلاق، ما يعطيه فرصاً كبيرة من أجل تحقيق الانتصار الثاني في رصيده لعام 2025.
واستفاد بانيايا من سقوط زميله ماركيز في اللفة الأخيرة، ورغم ذلك فإنّ الإسباني سيكون في المركز الثاني بخط الانطلاق، ما يعني أن المرحلة ستكون مشتعلة بين ثنائي فريق دوكاتي، خاصة أن الإيطالي يريد استعادة الاعتبار، إذ يرى أن فريقه لا يُساعده في تحسين النتائج، في وقت يحقق فيه ماركيز نتائج قياسية منذ بداية الموسم، رغم أنه خسر المركز الأول في خط الانطلاق، ولكن وجوده في المركز الثاني سيجعله قادراً على قلب الطاولة مجدداً، يوم غدٍ الأحد.
وردّ ماركيز سريعاً على تألق بانيايا في التجارب الرسمية، إذ سيطر على السباق السريع "السبرينت"، الذي أُقيم بعد التجارب الرسمية، وللمرة الـ 11 ينجح ماركيز بحسم السباق السريع في الموسم الحالي خلال 12 سباقاً، ما منحه نقاطاً إضافية في الترتيب العام، رغم أنه كان قريباً من خسارة المركز الأول، عندما تجاوزه مواطنه بيدرو أكوستا، قبل أربع لفات من النهاية، ولكنه نجح في التدارك، والتعويض في الوقت المناسب.
## الأسر المغربية تشكو من غلاء الغذاء
19 July 2025 03:10 PM UTC+00
تواصل الأسر المغربية إبداء تشاؤمها حول تطوّر أسعار السلع الغذائية، في سياق يصرح فيه السواد الأعظم من الأسر بتدهور مستوى المعيشة، رغم تراجع التضخم إلى مستويات منخفضة جداً. وقد أصدرت المندوبية السامية للتخطيط، اليوم السبت، تقريرها الشهري الذي يتناول مؤشر ثقة الأسر، إذ صرحت 94.2% من الأسر بأن أسعار السلع الغذائية قد عرفت ارتفاعاً خلال 12 شهراً الأخيرة.
ويتضح أن الأسر غير مطمئنة لإمكانية تراجع أسعار السلع الغذائية، إذ يتوقع حوالى 79% من الأسر المستطلعة آراؤهم استمرار ارتفاع الأسعار في الاثني عشر شهراً المقبلة. وتشتكي الأسر من ارتفاع أسعار السلع الغذائية، في وقت تصرّح فيه 76% منها بتدهور مستوى المعيشة في الاثني عشر شهراً الماضية، وتتراجع هذه النسبة إلى 45% عند سؤال الأسر عن توقعها لتطور مستوى معيشتها خلال 12 شهراً المقبلة.
ودأبت الحكومة على تأكيد أنّها تتحكم بمعدل التضخم ضمن مستويات معتدلة، من خلال حصره في ما دون 1% عند نهاية سنة 2024، بعد أن بلغ 6.6% سنة 2022، و6.1 %سنة 2023. وكانت المندوبية السامية للتخطيط قد أكدت، في آخر تقرير لها في يونيو/حزيران الماضي حول الرقم الاستدلالي للأثمان عند الاستهلاك، أن معدل التضخم ارتفع بنسبة 0.4% في نهاية شهر مايو/أيار الماضي.
وتوضح المندوبية، التي تنفرد في المغرب بإصدار البيانات الرسمية حول النمو والتشغيل والبطالة والتضخم، أن هذا الارتفاع نتج عن تزايد أثمان السلع الغذائية بنسبة 0.5% خلال الشهر الماضي، وأثمان السلع غير الغذائية بنسبة 0.3%. غير أنه، رغم انخفاض معدل التضخم، تواصل الأسر التعبير عن ضيقها بارتفاع أسعار السلع الغذائية وتراجع مستوى المعيشة، إذ لم تكفَّ الأسر عن التعبير عن تشاؤمها منذ 2022، عندما بلغ التضخم مستويات مرتفعة، ويؤكد مراقبون أن تمثل الأسر لمستوى الأسعار والمعيشة يعود إلى تراكم آثار التضخم منذ عام 2022، ما كان له تأثير كبير على أسعار الخضر والفواكه واللحوم والوقود والنقل.
وفي الوقت الذي يُركَّز فيه على التضخم المستورد وتداعيات الجفاف والظروف المناخية على العرض من بعض السلع، يشدد مراقبون على دور المضاربة والوسطاء في رفع مستوى الأسعار، وقد توصل مجلس المنافسة، في تقرير حول سوق الخضار والفواكه بالمغرب، إلى أن ما بين 30% و40% فقط من الخضار والفواكه تمرّ عبر أسواق الجملة في المغرب، مؤكداً أن الأسعار في تلك الأسواق لا تستجيب تلقائياً لقانون العرض والطلب. وسجل التقرير أن السعر الذي يتلقاه منتج الخضار والفواكه لا يمثل سوى ما بين 30% و40% من السعر النهائي الذي يدفعه المستهلك في أسواق التجزئة.
ويؤكد محمد الهاكش، الخبير في القطاع الزراعي، أنه لا يجب الاكتفاء بتشخيص وضعية السوق، بل يفترض التدخل عبر تدابير دائمة من المؤسّسات المختصة من أجل حماية المستهلك والمزارع من جشع الوسطاء والمضاربين. ويوضح في تصريح لـ"العربي الجديد" أن استحواذ الوسطاء والمضاربين على جزء كبير من الإيرادات التي كان يفترض أن تؤول إلى المزارعين، يضرّ بصغار المنتجين، كما يثقل على القدرة الشرائية للأسر، في سياق يتّسم بضعف إيراداتها نتيجة تحملها عدداً من المصاريف الكبيرة.
## بيكر يحذر ديوكوفيتش: الزمن يمرّ وحلم الـ 25 يبتعد
19 July 2025 03:17 PM UTC+00
لا يزال النجم الصربي نوفاك ديوكوفيتش (38 عاماً) يُطارد حلمه الأكبر في عالم الكرة الصفراء: اللقب رقم 25 في بطولات الغراند سلام، الذي سيمنحه الانفراد بعرش أعظم لاعبي التنس في التاريخ، من حيث عدد الألقاب الكبرى. ورغم تقدمه في السن، واشتداد المنافسة من جيل الشباب، فإن ديوكوفيتش يواصل تحدي الزمن والإصابات، رافضاً فكرة الاعتزال، ومؤمناً بأن المجد لا يزال في متناوله.
ولكن وفقاً لما صرّح به مدربه السابق، الأسطورة الألمانية بوريس بيكر (57 عاماً)، فإن بلوغ هذا الإنجاز بات محفوفاً بالمخاطر، في ظل هيمنة جيل جديد فرض إيقاعه على ملاعب التنس العالمية. وفي حديثه عبر "البودكاست" المشترك مع مواطنته لاعبة التنس السابقة، أندريا بيتكوفيتش (37 عاماً)، والذي نقله موقع تنس 365 الفرنسي، اليوم السبت، أشار بيكر إلى أن ديوكوفيتش لا يزال يؤمن بقدرته على رفع كأس كبرى أخرى، لكنه بات مجبراً على تجاوز عقبة مزدوجة متمثلة في الثنائي المتألق: الإسباني كارلوس ألكاراز (22 عاماً) والإيطالي يانيك سينر (23 عاماً). وأضاف: "للفوز ببطولة غراند سلام، سيتوجب عليه هزيمة ألكاراز وسينر معاً، كما كان الحال في ويمبلدون الأخيرة، وهذا أمر بالغ الصعوبة".
وسلّط بيكر الضوء على مسيرة ديوكوفيتش في ويمبلدون 2025، التي خرج فيها من بوابة نصف النهائي أمام سينر بواقع ثلاث مجموعات نظيفة. وسبقتها هزيمة مماثلة أمام الإيطالي نفسه في "رولان غاروس". وبذلك، أصبح سينر أول لاعب بعد الإسباني رافائيل نادال (39 عاماً) يهزم ديوكوفيتش في خمس مواجهات متتالية، وهو ما يعكس التحول الكبير في ميزان القوى على الساحة العالمية.
وأشار بيكر إلى تأثير التقدم في العمر على جاهزية ديوكوفيتش البدنية، مستشهداً بسقوطه الغريب أثناء إحدى النقاط الحاسمة أمام الإيطالي فلافيو كوبولي (23 عاماً) في ربع النهائي: "ببلوغ 39 عاماً، الإصابات تأتي بسهولة، لقد أظهر ديوكوفيتش روحاً تنافسية، لكنه لم يكن قادراً على مجاراة السرعة والصلابة اللتين بات يتميز بهما سينر".
ورغم كل ذلك، شدد بيكر على أن ديوكوفيتش لا يزال من النخبة، لكنه واقعي بما يكفي ليدرك أن "أفضل أيامه باتت خلفه"، قائلاً: "وهما في عز مستوياتهما، فإن سينر وألكاراز أفضل من نوفاك في أفضل حالاته. هذا الأمر يزعجه، لكنه يعرف ذلك جيداً". وختم بعبارة تحمل التحذير والأمل في آنٍ واحد: "الوقت لا يزال موجوداً، لكنه أصبح قصيراً. إذا أراد تحقيق اللقب 25، فعليه أن يفعلها قريباً، وإلا فإن التاريخ سيغلق هذا الباب أمامه تدريجياً".
## عراقجي: وقف إطلاق النار مع إسرائيل هشّ
19 July 2025 03:17 PM UTC+00
قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، اليوم السبت، في تصريحات صحافية، إن "الهجوم الذي شنّه الاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة على إيران خلال الشهر الماضي يُعدّ عدواناً غير مبرر"، مضيفاً: "لقد أجبرنا المعتدين على وقف عدوانهم، وطالبوا بوقف غير مشروط لإطلاق النار". وأكّد عراقجي في الوقت نفسه أن "وقف إطلاق النار هذا هشّ، والسبب واضح: لا يمكن الاعتماد على أي وقف لإطلاق النار من قبل ذلك الكيان (الاحتلال الإسرائيلي)"، مشدداً: "نحن في كامل اليقظة والاستعداد، وسنكون على استعداد تام إذا ما خُرق وقف إطلاق النار هذا".
وتابع عراقجي: "لسنا راغبين في استمرار هذه الحرب، إلا أنني أكرر: نحن مستعدون لها بشكل كامل". وفي ما يتعلق بإمكانية استئناف المفاوضات مع الولايات المتحدة، قال عراقجي: "إذا تخلّوا عن الطموحات العسكرية وعوّضوا الخسائر، فسنكون مستعدين للحوار"، مشدداً على أن استئناف المفاوضات "يتطلب إرادة جادة وحقيقية من الطرف المقابل، فعليهم أن ينبذوا الخيار العسكري ويمضوا قُدماً نحو إيجاد حل عبر التفاوض". واعتبر أن الهجوم على المنشآت النووية الإيرانية أثبت "عدم جدوى" الخيار العسكري في مواجهة البرنامج النووي الإيراني، مؤكداً أن "الحل الوحيد المجدي هو الحل الدبلوماسي القائم على المفاوضات".
من ناحية أخرى، أجرى الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، اليوم السبت، اتصالاً هاتفياً مع رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان، تطرق إلى التطورات الإقليمية والدولية، لا سيما بعد سريان وقف إطلاق النار في الحرب التي دامت 12 يوماً بين بلاده وإسرائيل وأميركا، وكذلك محاولة الدول الأوروبية استئناف المفاوضات. وأكد أن "إيران، وانطلاقا من سياساتها المبدئية، لطالما دعمت أي خطوة من شأنها تعزيز السلام والأمن".
وقال: "تشهد الوقائع التاريخية أن إيران لم تسع يوماً إلى الحرب أو زعزعة الاستقرار، بل أدت دوماً دوراً محورياً وفاعلاً في ترسيخ السلم والاستقرار في المنطقة"، على حد تعبيره. وأضاف "مع ذلك، وأثناء انخراطنا في الحوار والتفاوض، تعرضنا خلافاً لكل المعايير والقوانين الدولية لهجوم من قبل الكيان الصهيوني، أعقبه قيام الولايات المتحدة، بتنسيق كامل مع هذا الكيان، بقصف منشآتنا النووية التي كانت تخضع للرقابة والتفتيش الكاملين بشكل شرعي". واتهم الرئيس الإيراني الوكالة الدولية للطاقة الذرية بـ"التقاعس" حيال هذا العدوان، مؤكدا أنّ "الحد الأدنى لما كانت تنتظره أمتنا هو إدانة هذا الاعتداء على منشآتنا النووية طبقا للقوانين والأنظمة، وهو ما لم تفعله الوكالة للأسف".
## اهالي غزة والهدنة
19 July 2025 03:25 PM UTC+00
## إنفانتينو في الرباط لتدشين مقر "فيفا" الإقليمي ويشيد بمكانة المغرب
19 July 2025 03:26 PM UTC+00
أشاد رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، السويسري جياني إنفانتينو (55 عاماً)، بمكانة المغرب الريادية في تنظيم مختلف البطولات القارية والعالمية، وذلك عقب حلوله بمطار الرباط سلا، اليوم السبت، من أجل افتتاح المقر الجديد للاتحاد الدولي "فيفا"، في المملكة، تأكيداً لصحوة الكرة المغربية في السنوات الأخيرة، وتحديداً منذ الإنجاز الكبير الذي حققه منتخب "أسود الأطلس" في بطولة كأس العالم بقطر 2022، حين بلغ المربع الذهبي.
وأعرب جياني إنفانتينو في تصريح لقناة الاتحاد المغربي لكرة القدم، اليوم السبت، عن سعادته بالعودة مجدداً إلى المغرب، لأنه يشعره كما لو أنه في بلده الثاني، وتابع قائلاً: "كيف لا وهو بلد شغوف بكرة القدم، وحقق تطوراً ملحوظاً على مستوى التنظيم والبنية التحتية الرياضية. لقد أصبح المغرب حقاً فاعلاً عالمياً في مجال كرة القدم، سواء على مستوى تطور منتخباته رجالاً وسيدات، أو عبر تنظيم بطولات قارية وعالمية كبيرة".
وأشاد رئيس "فيفا" بما يقوم به رئيس الاتحاد المغربي لكرة القدم، فوزي لقجع (54 عاماً)، في سبيل تطوير الكرة المغربية والأفريقية، ولا يزال يواصل تحقيق المزيد من النجاحات، وأضاف: "هناك طبعاً كأس أمم أفريقيا للسيدات المقامة حالياً في المغرب، والتي حققت نجاحاً جماهيرياً ورياضياً كبيراً، كما ستستضيف المملكة كذلك بطولة كأس العالم للناشئات تحت 17 عاماً قريباً، ولمدة خمس سنوات، وهو شيء استثنائي".
وتطرق رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم إلى أهمية احتضان المغرب بطولة كأس العالم 2030، بالاشتراك مع إسبانيا والبرتغال، وكشف موضحاً: "هناك الكثير من الأمور في الأفق، أبرزها افتتاح المكتب الإقليمي لـ (فيفا) في الرباط، وهو مركز عالمي لكرة القدم، وأنا سعيد بوجودي الآن، وتهانينا للجميع".
 وسيعمل مركز "فيفا" الإقليمي في الرباط على تسهيل تنفيذ برامج تطوير كرة القدم الأفريقية وتنميتها، ومواكبة الاتحادات القارية، خصوصاً أنه يقع بجانب مركز محمد السادس لكرة القدم، ما يمنح المغرب امتيازاً إضافياً لتعزيز تطور كرة القدم الأفريقية.
ويأتي افتتاح مركز "فيفا" الإقليمي في المغرب، بعد توقيع بروتوكول إنشائه، قبل ثمانية أشهر في مدينة مراكش، بحضور رئيس الحكومة المغربية، عزيز أخنوش، ورئيسي الاتحادين الدولي والأفريقي: السويسري جياني إنفانتينو، والجنوب أفريقي، باتريس موتسيبي، ورئيس الاتحاد المغربي لكرة القدم، فوزي لقجع.
## حريق يلتهم مصفاة إيرانية جنوب غربي البلاد والسبب لا يزال مجهولاً
19 July 2025 03:38 PM UTC+00
أفادت وسائل إعلام إيرانية بأن حريقًا اندلع، اليوم السبت، في الوحدة 70 من مصفاة آبادان، وقد تمّت السيطرة عليه في الوقت الراهن. وأعلن التلفزيون الإيراني أن عملية الإنتاج في المصفاة لا تزال مستقرة، وأن الفرق التشغيلية تمكّنت من إخماد الحريق دون توقف الإنتاج.
وأشارت شركة التكرير والتوزيع إلى أن سبب الحادث لم يتضح بعد، مشيرة إلى أن النتائج ستُعلن عقب استكمال التحقيقات من خلال وسائل الإعلام الرسمية. وأكدت إدارة المصفاة أن فرق التشغيل والإطفاء والإسعاف وصلت إلى موقع الحادث خلال الدقائق الأولى من وقوعه، وتولّت عمليات إخماد النيران، موضحة أن الحريق بات تحت السيطرة حاليًا وأن الإنتاج مستمر دون انقطاع. وتُعدّ مصفاة آبادان أول مصفاة نفط في إيران ومنطقة الشرق، ويعود تاريخ إنشائها إلى عام 1913. تقع المصفاة في محافظة خوزستان جنوب غربي البلاد، وتبلغ طاقتها الإنتاجية نحو 520 ألف برميل يوميًا، وتشتهر بإنتاج البنزين والكيروسين، وتُعد من أبرز رموز صناعة النفط الإيرانية.
وتأتي هذه الحادثة في ظل سلسلة من الانفجارات والحرائق التي شهدتها إيران، وخاصة العاصمة طهران، في الأيام الأخيرة، منذ مرور نحو أسبوعين على وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل. وقد اعتبر البعض هذه الحوادث مثيرة للشبهات ووجّهوا أصابع الاتهام إلى إسرائيل، بينما أكدت وسائل الإعلام الرسمية وشبه الرسمية أن هذه الحوادث ناجمة عن تسربات غازية وأسباب فنية.
وكانت إسرائيل قد شنّت الشهر الماضي هجمات على ما لا يقل عن أربع منشآت نفطية وغازية إيرانية، حيث أكدت وزارة النفط الإيرانية أن طائرة مسيّرة صغيرة استهدفت مصفاة الغاز في المرحلة 14 من حقل بارس الجنوبي، ما أدى إلى انفجار ضخم في الموقع، إلى جانب استهداف مصفاة "فجر جم". كما طاولت الهجمات الإسرائيلية منشآت للطاقة، من بينها خزانات وقود في منطقة شميران شمال غربي طهران، ومخزن للوقود قرب مصفاة طهران جنوبي العاصمة.
## عائلات المحتجزين الإسرائيليين تحذر من عرقلة نتنياهو لمباحثات الدوحة
19 July 2025 03:44 PM UTC+00
صعّدت عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة من لهجتها ضد رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، مطالبة إياه بوقف الحرب فورًا والتوصل إلى اتفاق، محذّرة من انهيار المفاوضات الجارية في الدوحة. وفي بيان متزامن مع وقفات احتجاجية نُظمت مساء السبت، قالت العائلات إن "وقف الحرب هو السبيل الوحيد لإعادة الرهائن، والرئيس الأميركي دونالد ترامب يدرك ذلك، لكن نتنياهو يتهرب من استحقاق القرار".
وأضاف البيان: "على نتنياهو أن يكف عن الانتقائية السياسية وعن تسيس قضية الأسرى، وأن يمنح فريقه تفويضًا كاملاً لإنهاء الحرب وإبرام صفقة تبادل، بدلاً من الاستماع لوزراء متطرفين مثل سموتريتش وبن غفير". واتهمت العائلات نتنياهو بأنه "دفعنا لأن نترجى ترامب شخصيًا لإنجاز الصفقة ووقف هذه الحرب التي لا نهاية لها". ودعت إلى مواصلة الضغوط الشعبية على الحكومة لضمان عدم إفشال مفاوضات الدوحة.
ويأتي هذا في وقت يواصل فيه جيش الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة على قطاع غزة المحاصر،  حيث ارتكب صباح اليوم السبت، مجزرة جديدة قرب مركزي توزيع مساعدات في خانيونس ورفح جنوبي القطاع، أدت إلى استشهاد العشرات. وتستمر معاناة الفلسطينيين في ظل حرب التجويع والحصار، إذ أفادت وزارة الصحة في غزة، أمس الجمعة، بأنّ أعداداً غير مسبوقة من المواطنين المجوعين من كل الأعمار تصل إلى أقسام الطوارئ في حالة إجهاد وإعياء شديدين. 
في الأثناء، قال ترامب، ليل الجمعة، إنه سيُفرج عن عشرة محتجزين آخرين من غزة "قريباً"، دون تقديم تفاصيل إضافية، مشيداً بجهود مبعوثه الخاص ستيف ويتكوف. وخلال عشاء مع أعضاء في مجلس النواب في البيت الأبيض، قال ترامب بحسب ما نقلت وكالة رويترز: "استعدنا معظم الرهائن. سنستعيد عشرة رهائن آخرين قريباً جداً، ونأمل أن ننتهي من ذلك بسرعة".
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية، أمس الجمعة، عن مصادر مطلعة قولها إن تل أبيب تدرس إرسال وفد ثانٍ من كبار مسؤوليها إلى الدوحة، مشيرة إلى أن إسرائيل تسعى لـ"إغلاق الصفقة" والتوصل إلى اتفاق، فيما اعتبرت أن "الأسبوع الحالي سيكون مفصلياً في الدوحة بشأن قبول كل من إسرائيل وحماس للمقترح الأخير المطروح". كذلك نقل موقع القناة 12 عن مسؤول إسرائيلي مطلع قوله إن الوسطاء قدموا مقترحاً جديداً للطرفين، يأخذ بالاعتبار الموقف الإسرائيلي المحدّث. وفي هذه المرحلة، تنتظر إسرائيل رد حركة حماس على المقترح المقدم.
## حماس تدعو إلى حراك عالمي لإنقاذ الفلسطينيين من الموت في غزة
19 July 2025 03:48 PM UTC+00
دعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في بيان اليوم السبت، إلى حراك عالمي إنقاذًا للشعب الفلسطيني في قطاع غزة من الموت قصفًا وجوعًا وعطشًا. وأضاف البيان "ليكن يوم غدٍ الأحد والأيَّام القادمة صرخة غضب عارمة في وجه الاحتلال الصهيوني وضدَّ التجويع الممنهج في قطاع غزَّة". 
وجددت الحركة، في البيان، دعوتها إلى "الأمة العربية والإسلامية والأحرار في كل العالم إلى حراك عالميّ بكل أشكال المسيرات الجماهيرية الحاشدة، والفعاليات التضامنية، عبر رفع الصوت عاليًا، وممارسة كل الضغوط السياسية والدبلوماسية والبرلمانية والعمَّالية والطلابية، تضامنًا مع قطاع غزَّة، ودعمًا لصمودهم، وضدَّ حرب الإبادة والتجويع، حتى وقف العدوان الوحشي وإنهاء الحصار الظالم".
ويأتي هذا في وقت يواصل فيه جيش الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة على قطاع غزة المحاصر، إذ ارتكب صباح اليوم السبت، مجزرة جديدة قرب مركزي توزيع مساعدات في خانيونس ورفح جنوبي القطاع، أدت إلى استشهاد العشرات. وتستمر معاناة الفلسطينيين في ظل حرب التجويع والحصار، إذ أفادت وزارة الصحة في غزة، أمس الجمعة، بأنّ أعدادًا غير مسبوقة من المواطنين المجوعين من كل الأعمار تصل إلى أقسام الطوارئ في حالة إجهاد وإعياء شديدين. 
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية باستشهاد 98 شخصًا وإصابة 511 آخرين في قطاع غزة خلال الـ48 ساعة الماضية. وذكرت الوزارة، في بيان، أن عدد الشهداء من منتظري المساعدات ارتفع إلى 891 شهيدًا، لافتة إلى أن عدد الشهداء منذ بدء حرب الإبادة على غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 وصل إلى 58 ألفًا و765 شهيدًا، بينهم 7938 شهيدًا سقطوا بعد استئناف حرب الإبادة على غزة في 18 مارس/آذار. 
في الأثناء، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ليل الجمعة، إنه سيُفرج عن عشرة محتجزين آخرين من غزة "قريباً"، دون تقديم تفاصيل إضافية، مشيداً بجهود مبعوثه الخاص ستيف ويتكوف. وخلال عشاء مع أعضاء بمجلس النواب في البيت الأبيض، قال ترامب بحسب ما نقلت وكالة رويترز: "استعدنا معظم الرهائن. سنستعيد عشرة رهائن آخرين قريباً جداً، ونأمل أن ننتهي من ذلك بسرعة".
## الشرطة البريطانية تعتقل 55 شخصاً خلال مسيرة لحركة "بالستاين أكشن"
19 July 2025 03:49 PM UTC+00
اعتقلت شرطة العاصمة البريطانية لندن متظاهرين لرفعهم لافتة تضامن مع حركة "بالستاين أكشن" التي حظرتها الحكومة البريطانية مؤخراً وصنفتها "حركة إرهابية"، فيما خرج اليوم السبت مئات الآلاف في تظاهرة وطنية في لندن للمطالبة بإنهاء الحرب على غزة وإدخال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل. واعتصم صباح اليوم عدد من البريطانيين في ميدان الطرف الأغر للتضامن مع الحركة، واعتقلت الشرطة العشرات منهم.
وقالت الشرطة إنها اعتقلت 55 شخصاً خلال مسيرة نظمتها "بالستاين أكشن" أمام مبنى البرلمان، مضيفة في بيان أوردته وكالة "رويترز" أنها اعتقلت 70 شخصاً خلال الأسبوعين الماضيين على الخلفية نفسها. وقبل احتجاجات يوم السبت، قالت منظمة "الدفاع عن هيئات المحلفين"، التي تنسق الحملة، إن إجمالي 120 شخصاً جرى اعتقالهم سابقاً في جميع أنحاء المملكة المتحدة.
وذكرت الشرطة في منشور على منصة "إكس" أن الحشد تجمع في ساحة البرلمان وأخذ يلوح بلافتات تدعم الحركة التي حُظرت هذا الشهر بموجب قانون مكافحة الإرهاب، ليصبح الانضمام إليها الآن بمثابة جريمة عقوبتها السجن مدة قد تصل إلى 14 عاماً. ووصفت الحركة القرار بأنه "استبدادي" ومن المقرر أن تنظر المحكمة العليا في لندن في الطعن في قرار الحظر يوم الاثنين.
في الأثناء، تُواصل حملة التضامن مع الشعب الفلسطيني في المملكة المتحدة حراكها لدعم الشعب الفلسطيني خلال حرب الإبادة الجماعية على غزة، إذ جابت التظاهرة شوارع لندن واختتمت أمام مقر الحكومة البريطانية، حيث تحدث عدد من السياسيين وممثلي النقابات والحركات الشعبية. وتحدث السفير الفلسطيني حسام زملط في ختام التظاهرة داعياً الحكومة البريطانية للالتزام بالقانون الدولي، وفرض عقوبات على الاحتلال الإسرائيلي، وشكر المتظاهرين الذين أبدوا التزاماً تاريخياً، على حد قوله، تجاه الشعب الفلسطيني. وطالب زملط المجتمع الدولي بإنقاذ عاجل للشعب الفلسطيني في غزة الذي يتعرض للتجويع المتواصل.
وتحدث النائب المستقل في البرلمان البريطاني جيرمي كوربين الذي أكد أهمية الحراك الشعبي في بريطانيا لأجل فلسطين، خصوصاً من أجل الدفاع عن حق التظاهر في ظل تضييق الحكومة، على حد قوله. وتطرق كوربين إلى الوضع الإنساني في غزة ووصف نقاط "توزيع المساعدات" المدعوم من أميركا بأنها "لعبة قتل" تستهدف المدنيين. وأشار إلى أن هذا الحراك في بريطانيا هو جزء من حراك عالمي يمتد جذوره لسنوات طويلة في محاربة الاستعمار والفصل العنصري من أجل حقوق الشعوب الجماعية.
وشكر كوربين الدول التي شاركت في المؤتمر الذي عقد في كولومبيا بهدف حشد الدعم الدولي لفلسطين ومحاسبة إسرائيل، معلناً عن بدء أعمال لجنة تحقيق في دور الحكومة البريطانية في تورطها في حرب الإبادة الجماعية في غزة، ومؤكداً وقوفه إلى جانب الفلسطينيين حتى تحقيق الحرية. ونُظمت تظاهرات أخرى في مدن مانشستر وإدنبرة وبريستول للتنديد بتصنيف "بالستاين أكشن" ضمن قائمة الإرهاب، وذلك للأسبوع الثالث على التوالي، في تحد شعبي للقانون.
تُعدّ هذه التظاهرة الوطنية التاسعة والعشرين من نوعها منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، وتشهد مشاركة واسعة النطاق من مؤسسات وهيئات تضامنية، من بينها: حملة التضامن البريطانية مع فلسطين، والرابطة الإسلامية في بريطانيا، ومنظمة أصدقاء الأقصى، إلى جانب منظمات مناهضة للحرب والتسلح النووي والمنتدى الفلسطيني البريطاني، وحركات يهودية مناهضة للصهيونية وحركات طلابية من مختلف الجامعات إضافة لمجموعات شبابية ونسائية وكويرية وممثلين عن جاليات مختلفة.
وطالب "المركز الدولي للعدالة من أجل الفلسطينيين" السلطات البريطانية بفتح تحقيق رسمي في حادثة مثيرة للجدل، هُددت خلالها سيدة بريطانية بالاعتقال بموجب قوانين مكافحة الإرهاب على خلفية مشاركتها في احتجاج سلمي مؤيد لفلسطين. وكانت لورا مورتون (42 عاماً) قد شاركت في تظاهرة سلمية رفعت فيها علم فلسطين ولافتات كُتب عليها: "حرروا غزة" و"إسرائيل ترتكب إبادة جماعية"، من دون أن تعلن دعمها لأي جماعة محظورة. ورغم ذلك، واجهت تهديداً من عناصر شرطة بالاعتقال، في مشهد وصفه المركز الحقوقي بأنه "انتهاك صريح لحرية التعبير".
وفي الوقت الذي تتواصل فيه الدعوات لمحاسبة إسرائيل على جرائمها في غزة، وصل قائد سلاح الجو الإسرائيلي تومر بار إلى بريطانيا لحضور مؤتمر يستضيفه سلاح الجو الملكي البريطاني. وتولى بار منصبه طوال حرب إسرائيل على غزة، ويُقال إنه وافق شخصياً منذ إبريل/نيسان من هذا العام على الغارات الجوية التي نفذها سلاح الجو الإسرائيلي.
ووصل بار بعد ظهر يوم الخميس، ويُقال إنه موجود في المملكة المتحدة لحضور فعالية "الوشم الجوي الملكي الدولي" التي تُقام في قاعدة تابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني في غلوسترشاير. انطلقت الفعالية الرئيسية في قاعدة فيرفورد الجوية، و تتضمن عروضاً جوية وللطائرات، صباح الجمعة، وتستمر حتى يوم الأحد. ووفقاً لهيئة الإذاعة العامة الإسرائيلية "كان"، سيعقد بار سلسلة من الاجتماعات مع قادة سلاح الجو من جميع أنحاء العالم.
في ظل استمرار القصف الإسرائيلي المتواصل، تشير الإحصائيات إلى أن ما لا يقل عن 67 ألف فلسطيني استشهدوا أو فُقدوا، من بينهم أكثر من 19 ألف طفل، في حين دُمّر ما لا يقل عن 88% من مساحة القطاع، وأُجبِر أكثر من مليوني شخص على النزوح. ويواجه أكثر من 650 ألف طفل خطر الموت جوعاً، في وقت تتعمّد فيه سلطات الاحتلال منع إدخال المساعدات الإنسانية، ما دفع القائم بأعمال رئيس المنتدى الفلسطيني في بريطانيا عدنان حميدان إلى التحذير أخيراً من أن "ما يحدث في غزة وصمة عار على جبين الإنسانية"، مؤكداً أن العقاب الجماعي الذي يُمارَس على المدنيين في القطاع هو من أبشع صور الجرائم في العصر الحديث.
## شيخوخة ملعب سان سيرو تقصيه عن احتضان مباريات يورو 2032
19 July 2025 03:49 PM UTC+00
أقصى الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا" ملعب سان سيرو عن قائمة الملاعب المرشحة لاحتضان مباريات بطولة يورو 2032، بعدما تبيّن أنه لم يعد يستوفي المعايير التنظيمية والفنية، التي تفرضها الهيئة الكروية القارية. فرغم تاريخه العريق وكونه معقلاً لناديي ميلان والإنتر، طغت "الشيخوخة" على معالمه، لا سيما أنه شُيّد عام 1926، ولم تفلح محاولات الترميم والتحديث في جعله مؤهلاً للمنافسة القارية المقبلة، ما أدى إلى استبعاده عن احتضان مباريات البطولة المنتظرة.
وكشفت صحيفة لاغازيتا ديلو سبورت الإيطالية، أمس الجمعة، أن ملعب سان سيرو التاريخي لم يعد يتوافق مع معايير الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، وذلك عقب اجتماع جمع عمدة مدينة ميلانو بممثلين عن "يويفا" وناديي إنتر وميلان. ووصفت الصحيفة الملعب بأنه "قديم جداً"، مشيرة إلى أن خطط التحديث المقررة لا ترقى إلى مستوى متطلبات البطولة، التي يُتوقّع أن تشهد حضوراً جماهيرياً كثيفاً، بالنظر إلى الشغف الكبير، الذي يكنّه الإيطاليون لكرة القدم.
ولفت ممثل الاتحاد الأوروبي لكرة القدم انتباه المسؤولين الإيطاليين إلى ضرورة تسريع وتيرة الاهتمام بالملاعب والبنى التحتية، قبل انطلاق "يورو 2032"، مشيراً إلى أن ملعب يوفنتوس في تورينو هو الوحيد حالياً، الذي يستوفي المعايير المطلوبة من الناحيتين الرياضية واللوجستية، بما في ذلك النقل والإقامة. وفي المقابل، يُنتظر أن تنطلق أعمال إعادة تهيئة ملعب سان سيرو في منتصف عام 2025، على أن تنتهي بحلول 2031، ما يجعله خياراً احتياطياً لاستضافة بعض المباريات، شرط أن تتوافق التحديثات مع المعايير التي يفرضها "يويفا".
ومن المقرر أن تُقام نهائيات كأس أمم أوروبا 2032 في كل من إيطاليا وتركيا، بعد فوز البلدين بتنظيم البطولة عبر ملف مشترك وافق عليه الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا". وتُعد هذه النسخة الأولى التي يتقاسم فيها البلدان استضافة هذا الحدث القاري، في خطوة تعكس التوجه نحو الشراكات الثنائية في تنظيم البطولات الكبرى، خاصة مع ما تفرضه المنافسة من متطلبات لوجستية وبنى تحتية متطورة.
## قادة أفارقة يطالبون بتسريع تنفيذ اتفاق التجارة القارية الموحدة
19 July 2025 03:51 PM UTC+00
يضغط قادة أفارقة لتسريع تنفيذ اتفاق على مستوى القارة لتعزيز التجارة، مع تزايد المخاوف بشأن تبعات الرسوم الجمركية الأميركية، بما في ذلك فرض رسوم تصل إلى 50%، كما هو الحال مع ليسوتو، ما يهدد بالقضاء على قطاعات بأكملها ويؤثر سلباً على النمو الاقتصادي. وقد صدقت 49 دولة وأُطلقت رسمياً التجارة في عام 2021 بموجب اتفاقية منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية، التي تهدف إلى توحيد شعوب القارة البالغ عددهم نحو 1.4 مليار نسمة في سوق موحدة.
لكن تنفيذ الاتفاقية على أرض الواقع اتسم بالبطء، إذ لا تستخدم هذا الإطار للتبادل التجاري سوى أقل من نصف الدول الأعضاء. وتُقدّر بيانات البنك الدولي أن منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية يمكن أن ترفع صادرات أفريقيا البينية بنسبة 81%. كما أشار البنك الإفريقي للتصدير والاستيراد (أفريكسيم بنك) إلى أن التجارة البينية الأفريقية ارتفعت بنسبة 12.4% العام الماضي، لتصل إلى 208 مليارات دولار، ويعد مؤيدو الاتفاقية هذه الزيادة مؤشراً مبكراً على نجاح محتمل.
وفي السياق، قال الأمين العام لمنطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية وامكيلي ميني، ، لوكالة "رويترز": "علينا تسريع وتيرة تأسيس أنظمة سلسلة القيمة الخاصة بنا. ما نشهده حالياً من تسليح للسياسة التجارية وسياسات الاستثمار والنزعة القومية أمر غير مسبوق، وله تأثير سلبي بالغ على النظام التجاري متعدد الأطراف". وأضاف: "الدرس المستفاد هو... نحن بمفردنا كقارة".
وقد وضعت عودة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في يناير/كانون الثاني العلاقات التجارية في محور اهتمام صُنّاع السياسات في أنحاء العالم، إذ يمكن لدوامة السياسات الجمركية العقابية التي لا تنتهي أن تقلب نظام العولمة القائم منذ عقود رأساً على عقب، وتعيد تشكيل مسارات تدفق الأموال والسلع. ويعقد مسؤولون ماليون من دول مجموعة العشرين اجتماعاً هذا الأسبوع في مدينة ديربان، تحت رئاسة جنوب أفريقيا، حيث تتصدر ملفات التجارة جدول الأعمال.
ورغم الحاجة الملحة لتعزيز التجارة داخل القارة الأفريقية، فإن تسريع وتيرة تحقيق هذا الهدف يواجه تحديات متعددة. فإجمالي الناتج المحلي لدول الاتحاد الأفريقي مجتمعة يبلغ نحو ثلاثة تريليونات دولار، وهو ما لا يتجاوز كثيراً حجم الاقتصاد الفرنسي منفرداً، في حين أن فرنسا تُعد من الدول السبع الصناعية الكبرى. وأشار ميني إلى أن 24 دولة فقط تتبادل التجارة رسمياً حالياً ضمن إطار منطقة التجارة الحرة القارية، من بينها جنوب أفريقيا ونيجيريا.
من جانبها، قالت رحيمة باركر من مؤسسة "أكسفورد إيكونوميكس" إن تنفيذ الاتفاق يختلف من دولة لأخرى، إذ تؤثر عوامل مثل ضعف الحوكمة على فاعلية الإجراءات، كما أن التجارة غير الرسمية تضيف مزيداً من التعقيدات. وأضافت: "هذه العوائق واضحة بشكل خاص في الاقتصادات الأصغر جنوب الصحراء الكبرى، والتي تُعد أكثر هشاشة في مواجهة الصدمات الخارجية، وغالباً ما تفتقر إلى القدرات الإدارية والمالية".
وأشار ميني إلى أن أكبر عقبة تواجه التجارة بين دول أفريقيا هي الافتقار إلى البنية التحتية المناسبة. وتشمل العقبات الأخرى التأخيرات على الحدود والإجراءات الورقية الروتينية المعقدة المرتبطة بالتبادل التجاري. وتُعد مسألة عملة التداول أيضاً إحدى المعضلات، حيث يُنفّذ نحو ثلثي المدفوعات التجارية في أكثر من 40 عملة أفريقية من خلال تحويلات دولارية. وقد دعا "أفريكسيم بنك" إلى تقليل الاعتماد على الدولار، بسبب تقلبات العملة وارتفاع الرسوم.
لطالما سعت الدول الإفريقية إلى تعزيز التكامل الاقتصادي كوسيلة لمواجهة التحديات التنموية والتجارية التي تعيق تقدمها. وفي هذا السياق، جاءت اتفاقية منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية كخطوة استراتيجية لخلق سوق موحدة تضم نحو 1.4 مليار نسمة. تهدف الاتفاقية إلى إزالة الحواجز الجمركية وتسهيل تدفق السلع والخدمات بين الدول، مما يسهم في تحفيز النمو، خلق فرص العمل، وتقليل الاعتماد على الأسواق الخارجية.
ورغم الزخم السياسي والدعم المؤسسي لاتفاقية التجارة الحرة القارية، لا تزال العقبات البنيوية والاقتصادية والإدارية تُعيق تنفيذها الكامل. ومع التغيرات في السياسات العالمية، وتزايد الحماية التجارية، بات من الضروري أن تتوحد الدول الإفريقية لتسريع تنفيذ الاتفاق ومواجهة التحديات برؤية جماعية. فنجاح هذه المبادرة لا يعزز فقط الاقتصاد القاري، بل يشكل أيضاً خطوة نحو استقلالية إفريقيا الاقتصادية وتمكينها من فرض موقعها في النظام التجاري العالمي.
(رويترز، العربي الجديد)
## تشيتشاريتو نجم المكسيك في مرمى الانتقادات بعد مهاجمته النساء
19 July 2025 04:18 PM UTC+00
يتعرض النجم المكسيكي خافيير هيرنانديز "تشيتشاريتو" (37 عاماً) لعاصفة من الانتقادات بسبب تصريحاته المثيرة للجدل عن النساء، إذ بدأ يطلق تصريحات نارية منذ انفصاله عن زوجته، عارضة الأزياء سارة كوهان (31 عاماً) عام 2021، بعد أزمة عاطفية أفقدته توازنه، ليتحول غضبه لاحقاً إلى انتقادات طاولت النساء، وصل بعضها إلى حد وصفهن بـ"الفاشلات".
ونشر نجم مانشستر يونايتد السابق مقطع فيديو عبر حسابه الرسمي على منصة إنستغرام، يوم أمس الجمعة، أطلق فيه تصريحات مثيرة للجدل وصف فيها النساء بألفاظ جارحة، إذ قال: "الحب الحقيقي يكتمل بالاحترام". ثم تابع موجهاً حديثه للنساء: "أنتن فاشلات، تقتلن الرجولة، وتجعلن المجتمع مفرط الحساسية. التزمنَ بأنوثتكن، وابقينَ في منازلكن، واهتممنَ بعائلاتكن، وابذلنَ جهداً مضاعفاً للحفاظ على بيوتكن، فهي المكان الأثمن بالنسبة لنا نحن الرجال". وأضاف: "لا تخفنَ من أنوثتكن، وتقبلنَ التوجيه من رجل يريد لكن الخير، لأننا من دونكن لا نعرف طريقنا إلى الجنة".
وظهر "تشيتشاريتو" كأنه لم يتجاوز بعد أزمة انفصاله عن زوجته، إذ كثرت في الفترة الأخيرة تلميحاته المبطنة لها عبر منشوراته على مواقع التواصل، ما جعله عُرضة لموجة من الانتقادات الحادة. وانهالت عليه التعليقات الغاضبة التي اتهمته بتقليل شأن المرأة من خلال حصرها في دور تقليدي يقتصر على الأعمال المنزلية ورعاية الأسرة. ووفقاً لصحيفة آس الإسبانية التي خصصت تغطية لتصريحاته تحت عنوان "الرأي المؤسف لتشيتشاريتو"، فإن مواقفه الأخيرة أثارت جدلاً واسعاً في الأوساط الإعلامية والجماهيرية.
وانتقل "تشيتشا" إلى الدوري المكسيكي عام 2024، إذ انضم إلى صفوف نادي غوادالاخارا، بعد مسيرة حافلة خاض خلالها تجارب مميزة في الدوريات الأوروبية والأميركية. ويُعد مانشستر يونايتد وريال مدريد وباير ليفركوزن من أبرز المحطات التي مر بها في مسيرته الاحترافية. وعلى الصعيد الدولي، مثّل المنتخب المكسيكي في 109 مباريات وسجّل 52 هدفاً، ليحجز مكاناً بين أعظم لاعبي المكسيك على مرّ التاريخ، إلى جانب أسماء بارزة، مثل هوغو سانشيز، رفائيل ماركيز، والحارس غيليرمو أوتشوا.
ورغم مسيرته اللامعة التي خلّدت اسمه في سجل الكرة المكسيكية، فإن تشيتشاريتو بات يثير الجدل خارج الملاعب أكثر مما يلفت الأنظار داخلها، بعدما تحوّل من نجم كروي محبوب إلى شخصية مثيرة للانقسام بسبب مواقفه وتصريحاته المستفزة، التي باتت تهدد إرثه الرياضي، وتضع صورته الجماهيرية على المحك.
## ماسكيرانو يكشف مصير صفقة دي بول إلى إنتر ميامي.. هل حُسمت؟
19 July 2025 04:25 PM UTC+00
كشف مدرب نادي إنتر ميامي الأميركي، الأرجنتيني خافيير ماسكيرانو (41 سنة)، مصير صفقة انتقال نجم نادي أتلتيكو مدريد الإسباني، الأرجنتيني رودريغو دي بول (31 سنة)، وذلك بعد الأخبار التي انتشرت في الأيام الماضية عن إمكانية انضمامه إلى فريق النجم ليونيل ميسي.
وأكد خافيير ماسكيرانو، في تصريحات خلال مؤتمر صحافي، فجر السبت، أن صفقة انتقال رودريغو دي بول لم تُصبح رسمية بعد ورحبّ بها في حال اكتملت بشكل رسمي، وقال: "دي بول لاعب من طراز عالمي وبطل للعالم. إذا كانت هناك إمكانية لانضمامه، فسيكون موضع ترحيب بالغ، لأنه بالتأكيد سيكون إضافة كبيرة للفريق. سيُحسّن دي بول المستوى بالطبع، لكن لا شيء رسمياً حتى الآن".
وتحدث ماسكيرانو خلال المؤتمر الصحافي عن أهمية الفوز في المباراة التي تُلعب فجر الأحد أمام نيويورك ريد بولز، في ختام سلسلة مكثفة من المباريات، إذ سيكون هذا اللقاء هو الخامس للفريق في غضون 15 يوماً فقط ضمن منافسات الدوري الأميركي، وخلال هذه الفترة، حقق فريق ليونيل ميسي ثلاثة انتصارات مقابل خسارة واحدة، كانت في الجولة الماضية أمام سينسيناتي بثلاثية نظيفة.
وعلى الرغم من تطلعه لمنح اللاعبين قسطاً من الراحة بعد هذه المواجهة، أشار ماسكيرانو إلى أن بعض لاعبيه، وعلى رأسهم ميسي، سيشاركون في مباراة "كل النجوم" المقررة في 23 يوليو/ تموز الحالي، وختم المدرب الأرجنتيني حديثه قائلاً: "كنت أتمنى أن يستفيدوا من الأسبوع المقبل للراحة، بالنظر إلى الضغط الذي عاشوه مؤخراً، لكن هذا ليس قراري. أعلم مدى أهمية مباراة كل النجوم في هذه البطولة وداخل هذا البلد".
## الصورة الرسمية سلاح نجوم الملاعب لتوجيه الرسائل
19 July 2025 04:37 PM UTC+00
يستعين عدد من نجوم كرة القدم بالصورة الرسمية لفرقهم، من أجل توجيه رسائل قوية تختلف من لاعب إلى آخر، حسب موقفه مع فريقه أو منتخب بلاده، ذلك أن لاعب بريج البلجيكي، السويسري أردون جاشاري (22 عاماً)، غاب عن الصورة الرسمية لفريقه، اليوم الخميس، تعبيراً منه عن رغبته في خوض، تجربة مع نادي ميلان الإيطالي، خلال الموسم المقبل، إذ قدم ميلان عرضاً تجاوزت قيمته 30 مليون يورو إلى الفريق البلجيكي، ولكنه لم يحصل بعد على الموافقة.
وحسب صحيفة لاغازيتا ديلو سبورت الإيطالية، أمس الجمعة، فإن جاشاري مصرّ على الانتقال إلى ميلان، ورفض عروضاً في وقت سابق من أندية إنكليزية، وعدم حضوره في الصورة الرسمية دليل على أنه لن يرفع التحدي في الموسم المقبل مع النادي البلجيكي، وأن رحيله بات مسألة وقت، ولم يصدر أي بيان عن إدارة فريقه، من أجل التعليق على هذا التصرف المفاجئ.
وتُعتبر الصورة الرسمية مهمة بالنسبة إلى الأندية، إذ تتمّ الاستعانة بها في حملات الترويج مع الرعاة الرسميين، إضافة إلى ترويجها بين الجماهير، ولكن بالنسبة إلى بعض نجوم الملاعب، فإنها أصبحت سلاحاً لتحقيق بعض المكاسب وفرض الأمر الواقع، من خلال مقاطعة الصورة الرسمية، فقبل المشاركة في كأس العالم 2022، اختار الفرنسي كيليان مبابي (26 عاماً) تصعيد الموقف مع الاتحاد الفرنسي، ورفض الظهور في الصورة الرسمية لمنتخب بلاده، وذلك بسبب الخلاف تجاه حقوقه المادية من الصور، التي يروجها الرعاة المتعاقدون مع الاتحاد، وقد أحدث التصرف جدلاً واسعاً في باريس. وفرض هذا التصرف على الاتحاد الفرنسي تعديلاً على قوانينه، لتفادي تكرر هذا التصادم مستقبلاً.
وفي عام 2017، أعفى نادي بوروسيا دورتموند الألماني لاعبه التركي، إيمري مور (27 عاماً)، من الصورة الرسمية، لأن النادي كان يخطط لبيع عقده إلى فريق إنتر ميلان الإيطالي. وقد نشر النادي الألماني خلال تلك الفترة بياناً أكد خلاله أنه منح اللاعب فرصة من أجل إكمال المفاوضات مع فريقه الجديد، ولكن الطريف أنه لم يرحل إلى إنتر ميلان وفشلت الصفقة. واختار الفرنسي سيلفان ويلتورد (51 عاماً) الغياب عن الصورة الرسمية لفريقه ليون، في عام 2007، إذ كان في مفاوضات مع نادي رين الفرنسي، كما كان مصراً على الرحيل عن الفريق، وقد برّر ليون حينها غياب اللاعب بأنه كان يعاني أزمة صحية، جعلته غير قادر على الحضور في الصورة الرسمية.
## محاكمة قيادات "بلوم مصر" بتهم تسهيل استيلاء عملاء على 37 مليون جنيه
19 July 2025 04:43 PM UTC+00
أحالت النيابة العامة المصرية، اليوم السبت، كلًا من العضو المنتدب السابق لشركة "بلوم مصر لتداول الأوراق المالية" والمدير المالي السابق ونائبه بالشركة وسبعة عملاء إلى المحاكمة الجنائية، على خلفية اتهامات بالتلاعب المالي وتسهيل الاستيلاء على نحو 37 مليون جنيه من أموال الشركة، عبر استخدام ضمانات وهمية للحصول على تمويلات بالشراء الهامشي من دون وجه حق، في واحدة من أكبر قضايا الفساد المالي في قطاع الأوراق المالية بمصر.
حصل "العربي الجديد" على ملف القضية رقم 6546 لسنة 2025، نيابة شمال الجيزة الكلية، غرب العاصمة، تحت إشراف المستشار تامر صفي الدين، المحامي العام الأول، الذي كشف عن شبكة معقدة من التلاعبات المالية جرت بإشراف مباشر من قيادات الشركة الذين استغلوا مناصبهم ووظائفهم لتسهيل استيلاء عملاء على ملايين الجنيهات من دون مستندات ضمان حقيقية.
شملت قائمة المتهمين في القضية كلًا من: هاني محمود حسن – العضو المنتدب السابق لشركة "بلوم مصر لتداول الأوراق المالية"، أحمد عبد الرحمن مرسي – المدير المالي السابق بالشركة، ومحمد حسام عبد اللطيف – نائب المدير المالي السابق،
إضافة إلى سبعة من عملاء الشركة، هم: محمد أحمد عبد الله، وممدوح عبد المعطي عبد الرشيد، ورحاب أحمد دياب، وعادل محمد زكي، ومحمود محمد كامل، وريهام صلاح الدين علي، وأنهار عبد المجيد محمد.
وبحسب ما ورد في أوراق الإحالة، فإن المتهمين الثلاثة الأوائل – بصفتهم موظفين عموميين في شركة "بلوم مصر"، وهي شركة مساهمة مصرية يساهم في رأس مالها بنك بلوم مصر الخاضع لرقابة البنك المركزي – قاموا بتسهيل الاستيلاء على أموال الشركة عبر إدخال بيانات وهمية لضمانات مالية لا وجود لها فعليًا، سواء ورقيًا أو إلكترونيًا، ما مكّن عددًا من العملاء من الحصول على تمويلات ضخمة من دون وجه حق.
ووفق التحقيقات، سهل المتهمون الأول والثاني والثالث للمتهم الرابع الاستيلاء على مبلغ 8 ملايين و700 ألف جنيه من أموال الشركة، فضلًا عن مبلغ 4 ملايين و800 ألف جنيه آخرين خاصين بحساب نجله القاصر، وذلك من خلال إدراج قيم وهمية لضمانات غير موجودة فعليًا عبر برنامج الحساب الإلكتروني.
كما سهلوا للمتهم الخامس الاستيلاء على مبلغ 8 ملايين و400 ألف جنيه بالطريقة الاحتيالية نفسها، وللمتهم السادس مبلغ قدره مليون و520 ألف جنيه، وكذلك للمتهم السابع مبلغ 7 ملايين و100 ألف جنيه، وللمتهم الثامن مبلغ 3 ملايين و700 ألف جنيه، وللمتهم التاسع مبلغ مليون و700 ألف جنيه، وأخيرًا للمتهم العاشر مبلغ مليون جنيه.
واتهمت النيابة العامة العملاء السبعة – من المتهم الرابع وحتى العاشر – بأنهم اشتركوا بطريقي الاتفاق والمساعدة مع قيادات الشركة الثلاثة في ارتكاب تلك الجرائم المالية، من خلال تقديم طلبات للحصول على تمويلات وهمية مستندة إلى ضمانات غير حقيقية، علمًا منهم بعدم وجود أصول حقيقية تقابل تلك الضمانات.
وذكرت النيابة أن هذه الجرائم نُفذت بناءً على تلك الاتفاقات والمساعدات، وبنية مسبقة للاستيلاء على أموال الشركة من دون وجه حق، ما تسبب في إهدار وسرقة مبالغ مالية ضخمة من أموال الشركة المملوكة جزئيًا لأحد البنوك الخاضعة للرقابة المصرفية. وتُعد هذه القضية من القضايا البارزة التي تطرح تساؤلات بشأن الرقابة الداخلية بشركات السمسرة المالية، ودور الجهات الرقابية، خاصة في ظل التلاعب الممنهج في بيانات الحسابات الإلكترونية، وغياب التحقق من الضمانات.
كما فتحت التحقيقات الباب أمام إعادة النظر في سياسات التمويل بالشراء الهامشي والضوابط المرافقة لها، لا سيما في الشركات التي تتعامل مع شريحة واسعة من المستثمرين. ومن المقرر أن تبدأ أولى جلسات محاكمة المتهمين أمام محكمة جنايات العجوزة خلال الأسابيع المقبلة، في ظل توقعات بمثول عدد من مسؤولي الرقابة المالية والبنك المركزي شهوداً أو مختصين في التقييم الفني للمخالفات محل القضية. وفي الوقت نفسه، علم "العربي الجديد" من مصادر مطلعة أن القضية دفعت جهات رقابية عليا إلى مراجعة حسابات عشرات الشركات الأخرى العاملة في السوق تحسبًا لوجود وقائع مماثلة لم تُكتشف بعد.
## رغم إصابته الخطيرة.. داميان ليلارد يعود إلى بورتلاند بعقدٍ جديد
19 July 2025 04:48 PM UTC+00
لا تزال سوق الانتقالات في دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين تشهد تحركات متواصلة من الأندية، لتعزيز صفوفها، لكن بعض الصفقات تخرج عن إطار التنافس التقليدي على النجوم البارزين، وتحمل طابعاً عاطفياً وإنسانياً، كما هو الحال مع عودة النجم الأميركي داميان ليلارد (35 عاماً).
وحسب صحيفة ليكيب الفرنسية، اليوم السبت، فقد عاد ليلارد إلى فريقه الأم بورتلاند تريل بليزرز، بعد عامين من مغادرته إلى ميلووكي باكس، بعدما قرر توقيع عقد يمتد لثلاث سنوات بقيمة 42 مليون دولار، رغم تأكد غيابه عن كامل موسم 2025-2026 بسبب إصابة خطيرة في وتر العرقوب اليسرى.
وكان داميان ليلارد قد تعرض للإصابة خلال الأدوار الإقصائية مع فريقه السابق ميلووكي باكس، قبل أن يتوصل إلى اتفاق "شراء عقد" مع الإدارة، سيُكلف النادي دفع 113 مليون دولار له على مدى خمس سنوات مقبلة، مقابل تحريره من التزاماته التعاقدية.
واختار صاحب اللقب الفني "Dame D.O.L.L.A" العودة إلى بورتلاند، الفريق الذي طوّره فنياً، وصنع منه أحد أبرز الأسماء في دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين، منذ اختياره في "الدرافت" عام 2012 بالاختيار السادس. وعلى مدار 11 موسماً قضاها في فريق أوريغون، شارك ليلارد في 900 مباراة، محققاً معدلاً مذهلاً بلغ 25.2 نقطة و4.2 متابعات و6.7 تمريرات حاسمة في المباراة الواحدة، كما شارك في تسع مباريات كل النجوم.
ورغم عدم تحقيقه أي لقب في مسيرته، فإن ليلارد يُعد الهداف التاريخي لبورتلاند برصيد 19,376 نقطة، متفوقاً على الأسطورة كلايد دريكسلر. وكانت أبرز محطة له مع الفريق في نهائي القسم الغربي عام 2019، حين خسر أمام غولدن ستايت ووريرز برباعية نظيفة. وتحمل عودة ليلارد لبورتلاند دلالات رمزية كبيرة، خصوصاً أنها تأتي في وقت اختار فيه الابتعاد عن المنافسة على اللقب، مفضلاً كتابة فصل أخير في مسيرته بقميص الفريق، الذي منحه المجد والولاء، والذي لطالما اعتبره "البيت الحقيقي".
## جامعات أميركية تعتمد سكن المسنين لتعزيز إيراداتها المالية
19 July 2025 05:14 PM UTC+00
مع تراجع أعداد الطلاب في الجامعات الأميركية وتضاؤل الموارد المالية بالتزامن مع ازدياد عدد كبار السن، بدأ نموذج سكن المتقاعدين داخل حرم الجامعات يلقى رواجًا متزايدًا في مختلف أنحاء البلاد. ومن بين الأمثلة البارزة على هذا النموذج، الشراكة الفريدة بين جامعة لازيل و"قرية لازيل"، وهي مجتمع سكني مخصص لكبار السن يقع ضمن الحرم الجامعي البالغة مساحته 54 فدانًا في ضواحي بوسطن، وفقاً لـ"بلومبيرغ".
هذه الشراكة غير التقليدية تتيح لكبار السن فرصة الدراسة والتفاعل مع طلاب الجامعة، في حين تؤمن مصدر دخل إضافيًا يدعم الوضع المالي للمؤسسة التعليمية، وقد أثبتت نجاحها نموذجًا قابلًا للتكرار في جامعات أخرى.
دمج الأجيال: مزيج غير متوقع لكنه فعّال
توجد صورة أوضح لشيخوخة المجتمع الأميركي من كبار السن الذين يعيشون ويشاركون في الحياة الجامعية إلى جانب طلاب في عمر 18 عامًا. ومع انخفاض معدلات تسجيل الطلاب وارتفاع كلفة التعليم وازدياد أعداد المسنين بسرعة، يبدو هذا النموذج أكثر منطقية من أي وقت مضى.
وفي هذا السياق، قال أندرو كارل، مستشار في مجال إسكان كبار السن، في حديث إلى وكالة "بلومبيرغ"، إن هناك نحو 85 مجتمعًا تقاعديًا جامعيًا حاليًا في الولايات المتحدة، متوقعًا أن يزداد هذا العدد مستقبلًا. وأضاف: "قد لا تجد ثنائيًا أكثر تناقضًا، لكن عندما يُنفذ المشروع بالشكل الصحيح، تنشأ علاقة تكاملية تحقق نجاحًا للطرفين".
ومع بداية العام الدراسي المقبل، يُتوقع أن يشهد عدد خريجي المدارس الثانوية انخفاضًا حادًا نتيجة لانخفاض معدلات الولادة منذ الأزمة المالية عام 2008. في المقابل، يبلغ أكثر من 10 آلاف أميركي سن 65 عامًا يوميًا، ومن المتوقع أن يصل عدد كبار السن في الولايات المتحدة إلى 88 مليونًا بحلول عام 2050، أي ما يفوق نسبة من هم دون 18 عامًا. لكن من المهم الإشارة إلى أن هذه المجتمعات التقاعدية الجامعية لا تزال باهظة التكاليف، كما أنها لا تُعدّ حلًا شاملًا لأزمات التعليم العالي، التي تشمل انخفاض أعداد الطلاب، وارتفاع النفقات، وتهديدات متزايدة بتقليص التمويل الحكومي، بحسب "بلومبيرغ".
أزمة الالتحاق والحاجة إلى حلول مبتكرة
منذ عام 2020، أعلنت أكثر من 40 كلية أميركية نيتها الإغلاق بسبب تدني عدد المسجلين والضغوط المالية المتزايدة. وتشير أسوأ التوقعات إلى أن نحو 80 كلية أخرى قد تواجه المصير نفسه في السنوات القادمة. في المقابل، يتزايد الطلب على مساكن كبار السن بشكل متسارع. وتُقدر الحاجة إلى 806 آلاف وحدة تقاعدية جديدة بحلول عام 2030، إلا أن عدد الوحدات قيد الإنشاء في الربع الأول من عام 2025 لم يتجاوز 20 ألفًا، وهو أدنى مستوى منذ عام 2013، ما يشير إلى وجود فجوة مقلقة بين العرض والطلب.
من فكرة ثمانينية إلى نموذج متكامل
يعود أصل هذا النموذج إلى ثمانينيات القرن الماضي، حين واجهت جامعتا ولاية أيوا وإنديانا رغبة بعض المدرّسين والإداريين المتقاعدين في العيش بالقرب من الحرم الجامعي. ومع الوقت، طورت الجامعتان مشروعات سكنية بالشراكة مع شركات متخصصة، ما مهد الطريق لتأسيس نماذج متعددة لسكن المتقاعدين داخل الجامعات أو قربها. وتتباين هذه المجتمعات من حيث طبيعة العلاقة مع الجامعة. فـ"قرية لازيل" مثلًا تلزم المقيمين بحضور 450 ساعة دراسية سنويًا، فيما لا تفرض "قرية كابستون" في جامعة ألاباما أي التزام بالمشاركة، رغم وجود شراكة رسمية مع الجامعة. وهناك أيضًا مشاريع مثل "ليغاسي بوينت" قرب جامعة سنترال فلوريدا، ترتبط بالجامعات بعلاقات غير رسمية.
وتحصل الجامعات على عوائد مادية من خلال تأجير الأراضي أو اتفاقيات الإدارة أو تقاسم الأرباح، وفي بعض الحالات، تمتلك المشروع جزئيًا أو كليًا عبر مؤسسات غير ربحية. وفي حالة جامعة لازيل، اتخذ رئيسها السابق توم دو ويت قرارًا بتحويل قطعة أرض مهملة إلى مشروع إسكان للمسنين عام 2000، في محاولة لإنقاذ الجامعة من الإفلاس. وقال: "كنت مضطرًا لإنقاذ كلية لازيل من الانهيار، وإلا لما بقي شيء منها".
تحويل الحرم الجامعي إلى مساكن لكبار السن
مع تزايد إغلاق الجامعات الصغيرة، بدأت بعض الجهات الاستثمارية بتحويل الحرم الجامعي إلى مجتمعات سكنية لكبار السن. فعلى سبيل المثال، أُعيد استخدام أراضي كلية "نيوبري" التي أغلقت عام 2019 لإنشاء مشروع "ذا نيوبري أوف بروكلين"، الذي افتُتح في ديسمبر/كانون الأول 2024. وتُدرس مشاريع مشابهة على أراضي كليات أُخرى مثل "إيسترن نازارين" و"نيو روشيل" في نيويورك. وفي مقاطعة ويستتشستر الراقية، افتُتح مشروع "برودفيو" السكني في ديسمبر 2023 على أراضي كلية بيرتشيس، بتمويل من سندات بلدية بقيمة 400 مليون دولار. وبعد 18 شهرًا، امتلأ المشروع بالكامل، وبلغ عدد الأسر على قائمة الانتظار أكثر من 75، كما ذكرت وكالة "بلومبيرغ".
ويدفع المقيمون رسوم دخول تتراوح بين 270 ألف دولار و2.5 مليون دولار، إلى جانب رسوم شهرية من 4آلاف دولار إلى 13 آلفاً. وعند مغادرتهم أو وفاتهم، يُعاد 80% من رسوم الدخول إلى الورثة. بالمقابل، تحصل الكلية على مليوني دولار سنويًا، يذهب 75% منها للمنح الدراسية و25% لدعم أعضاء الهيئة التعليمية.
تحديات تعيق تعميم النموذج
رغم نجاح عدد من هذه المشاريع، تواجه الشراكات بين الجامعات ومجتمعات كبار السن تحديات متعددة، أبرزها: الكليات الصغيرة البعيدة عن المدن الكبرى تفتقر إلى سوق مؤهلة لمشاريع الإسكان التقاعدي، البيروقراطية الجامعية تصعّب على شركات القطاع الخاص التي تبحث عن عوائد سريعة، المجتمعات المحلية قد تعارض مشاريع السكن الجديدة، كما حصل في "قرية لازيل"، حيث أدى نزاع قانوني بشأن التخطيط العمراني إلى تأخير المشروع سنوات، والخلافات بين الطلاب والمقيمين قد تبرز بعد تنفيذ المشاريع، كما حدث في مشروع "ميرابيلا" بجامعة ولاية أريزونا، حين اشتكى السكان من الضوضاء المحيطة، فيما انتقد طلاب آخرون تخصيص الموارد لمشروع سكني للمسنين بدلًا من تحسين أوضاع سكن الطلاب.
## استشهاد لاعب الاستقلال الرياضي محمود أبو معمّر على يد الاحتلال
19 July 2025 05:37 PM UTC+00
استُشهد لاعب وسط نادي الاستقلال الرياضي الفلسطيني محمود عارف أبو معمر (29 عاماً)، اليوم السبت، إثر قصف إسرائيلي استهدف إحدى نقاط توزيع المساعدات الغذائية الأميركية في خانيونس، جنوبي قطاع غزة.
ولعب أبو معمر لعدد من الأندية الفلسطينية، أبرزها: شباب رفح والصلاح الرياضي وخدمات دير البلح والقادسية وخدمات خانيونس، وخدمات النصيرات، قبل انتقاله إلى نادي الاستقلال الرياضي تحت قيادة المدرب علي الكرد، الذي رحل شهيداً في السابع والعشرين من مايو/ أيار الماضي بعد إصابة مركبته بصاروخ مُسيّرة إسرائيلية في منطقة مواصي القرارة، شمال خانيونس.
وأظهرت صوراً تناقلتها صفحات نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي جثمان الشهيد أبو معمر مضرجاً بدمائه، وقد بدت عليه علامات نقصان الوزن الشديد في ظل المجاعة المستمرة التي يعانيها مواطنو قطاع غزة في هذه الأيام، وترك النشطاء تعليقاً يُفيد بالفارق الواضح في مظهر أبو معمر قبل حرب الإبادة وبعدها.
وفقدت الرياضة الفلسطينية، حسب بيانات الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم واللجنة الأولمبية الفلسطينية، أكثر من 650 شهيداً، منهم قرابة 300 لاعب في كرة القدم، آخرهم لاعب نادي الصداقة زهير الحاج أحمد ولاعب نادي خدمات خانيونس أحمد قنن، إلى جانب فقدان الرياضة الفلسطينية أكثر من 286 منشأة رياضية، بعد قرابة عشرين شهراً من توقف المنافسات الرياضية في فلسطين.
وذكرت اللجنة الأولمبية الفلسطينية أن قوات الاحتلال الإسرائيلي قتلت ثلاثة من الرياضيين الفلسطينيين الأربعاء الماضي، وهم: لاعب منتخب فلسطين لكرة السلة تحت 18 عاماً فراس علي الطهراوي، ولاعب كرة اليد في نادي الشعب الرياضي محمد عبدو، إلى جانب الحاج أحمد، ما رفع عدد الشهداء الرياضيين الفلسطينيين في شهر يوليو/ تموز الجاري إلى 27 شهيداً.
وتحول جزء من الملاعب الرياضية في قطاع غزة إلى مراكز للإيواء، مثل ملعب الشهيد محمد الدرة في مدينة دير البلح، بينما اتخذت قوات الاحتلال من ملعب اليرموك في مدينة غزة مركزاً للتحقيق والاعتقال، قبل تحوله إلى مركز لإيواء النازحين، وهاجمت مقر الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم في بلدة الرام شمال مدينة القدس المحتلة بقنابل الغاز المسيل للدموع في السابع عشر من يونيو/ حزيران الماضي.
وطالب الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، في الاجتماع الأخير للجمعية العامة للاتحاد الدولي لكرة القدم (الخامس والسبعين)، باتخاذ إجراءات صارمة تجاه الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة بحق الرياضة الفلسطينية، وتحديداً أندية المستوطنات غير الشرعية المقامة على أراضٍ فلسطينية، ولكن "فيفا" أحال الطلب الفلسطيني إلى اللجان المختصة، في الوقت الذي لم تتخذ فيه اللجان قرارا رسمياً حيال كل ذلك.
## اليونان تبدأ توقيف الوافدين بحراً من شمال أفريقيا بعد تعليق اللجوء
19 July 2025 05:37 PM UTC+00
أوقفت اليونان نحو 200 مهاجر وصلوا بعد قرار تجميد طلبات اللجوء للمهاجرين الواصلين من شمال أفريقيا، وفق ما أعلن وزير الهجرة اليوناني ثانوس بليفريس، اليوم السبت، مضيفا عبر منصة إكس: "أوقف خفر السواحل المهاجرين غير الشرعيين الذين دخلوا من ليبيا في الساعات الأخيرة". موضحا: "ليس لديهم الحق في تقديم طلب لجوء، ولن يتم نقلهم إلى مراكز الاستقبال، بل سيتم احتجازهم لدى الشرطة حتى تبدأ عملية إعادتهم".
وأوضح خفر السواحل اليوناني لـ"فرانس برس" أن المهاجرين البالغ عددهم 190 وصلوا في ثلاث مجموعات إلى جنوب جزيرة كريت. كما تم العثور على مجموعة رابعة تضم 11 مهاجرا قرب جزيرة أغاثونيسي الواقعة قبالة الساحل التركي. وذكرت قناة "إي آر تي" التلفزيونية الرسمية أن أحدهم كان مصابا وتوفي لاحقا في المستشفى.
وتشهد اليونان ارتفاعا في أعداد المهاجرين الوافدين من ليبيا والذين يصلون بشكل رئيسي إلى جزيرة كريت التي يتحدر منها رئيس الوزراء كيرياكوس ميتسوتاكيس. حيث وصل أكثر من 2000 مهاجر إلى كريت خلال يوليو/تموز وحده، ما أثار غضب المسؤولين المحليين ومشغلي السياحة الذين يضغطون على الحكومة المحافظة لاتخاذ إجراءات لوقف التدفقات. وأعلنت الحكومة تعليق استقبال طلبات اللجوء التي يقدمها أي شخص يصل من طريق البحر من شمال أفريقيا لمدة ثلاثة أشهر. كما أعدّت وزارة الهجرة اليونانية تشريعا يسمح باحتجاز المهاجرين لمدة تصل إلى عامين بسبب دخولهم غير القانوني، وما يصل إلى خمس سنوات إذا تم توقيفهم لاحقا أثناء إقامتهم في اليونان بشكل غير قانوني.
وقال بليفريس لقناة "أوبن تي في" الخميس: "على أي شخص يدخل بلدي بطريقة غير شرعية أن يفهم أنه يدخل نظام مراقبة، وليس نظام ضيافة". وأضاف: "أنا من أنصار الردع.. نحن لسنا فندقا". وكان وزير الهجرة قد وصف تدفق المهاجرين بأنه "غزو".
وأثار قرار اليونان بتجميد طلبات اللجوء للمهاجرين الواصلين من شمال أفريقيا حفيظة الأمم المتحدة ومنظمات دولية عدّة، إذ وُصف بأنّه انتهاك للقانون الدولي ولاتفاقية جنيف الخاصة بوضع اللاجئين لعام 1951، في حين شدّد رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس على أنّ بلاده سوف تتّخذ كلّ الإجراءات اللازمة من أجل منع إنشاء مسار جديد للهجرة عبر البحر الأبيض المتوسط.
(فرانس برس، العربي الجديد)
## تركيا تقرّ قانوناً يسمح بالتعدين في بساتين الزيتون رغم الاحتجاجات
19 July 2025 05:38 PM UTC+00
أقرّ البرلمان التركي، اليوم السبت، قانونًا جديدًا يسمح بالتعدين في بعض الأراضي الزراعية، بما في ذلك بساتين الزيتون، رغم احتجاجات قوية من ناشطي البيئة والمزارعين، بحسب ما أفادت وسائل إعلام محلية. ويأتي القانون في إطار سلسلة من المبادرات التشريعية التي يتبنّاها حزب العدالة والتنمية الحاكم، ما أثار استياء أحزاب المعارضة والجماعات البيئية. وشهد محيط البرلمان خلال الأسبوعين الماضيين تظاهرات لمزارعين من مختلف أنحاء البلاد طالبوا خلالها الحكومة بسحب مشروع القانون، فيما لجأ بعضهم إلى الإضراب عن الطعام في الأيام الأخيرة، وفقاً لوكالة "فرانس برس".
ودار نقاش حاد في البرلمان أثناء التصويت على مشروع القانون، حيث عبّر نواب من حزب الشعب الجمهوري المعارض عن رفضهم مصادرة بساتين الزيتون لصالح مشاريع التعدين. ووفقًا لقناة "إن تي في" الخاصة، اتهم النائب علي ماهر بصارير، عضو حزب الشعب الجمهوري، البرلمان بـ"التصرف كرئيس تنفيذي لشركة تعدين"، مؤكدًا مواصلة الحزب معارضته هذا القانون.
وتعيد هذه الخطوة إلى الأذهان احتجاجات سابقة شهدتها تركيا في العام 2023، حين احتل قرويون ونشطاء بيئيون غابة أكبيلين في محافظة ميلاس جنوب غربي البلاد، في محاولة للدفاع عن أشجارها من مشروع منجم فحم تابع لشركة طاقة. حينها، وصف الرئيس التركي رجب طيب إردوغان المتظاهرين بـ"الهامشيين"، مؤكدًا ضرورة توسيع نطاق تعدين الفحم المحلي.
بين التنمية الاقتصادية وحماية البيئة
تعود جذور هذا الصراع إلى التوتر المزمن بين جهود الحكومة التركية لتوسيع البنية التحتية للطاقة وتوفير مصادر بديلة محلية، وبين تزايد الوعي الشعبي والنشاط البيئي بأهمية الحفاظ على الطبيعة والموارد الزراعية. ففي العام 2023، شهدت غابة أكبيلين في محافظة ميلاس جنوب غربي تركيا تحركاً شعبياً واسعاً حين احتلها قرويون ونشطاء بيئيون احتجاجًا على مشروع منجم فحم تابع لشركة طاقة. حينها، وصف الرئيس التركي رجب طيب إردوغان المحتجين بأنهم "هامشيون"، مؤكدًا أن الحاجة إلى توسيع استخراج الفحم المحلي ضرورة اقتصادية لا يمكن تجاهلها.
ورغم مصادقة أنقرة في عام 2021 على اتفاق باريس للمناخ، إلا أن السياسات البيئية في البلاد لا تزال موضع انتقاد داخلي ودولي، لا سيما مع استمرار الحكومة في دعم مشروعات استخراج الفحم ومصادر الطاقة الأحفورية. ويشير ناشطون بيئيون إلى أن تركيا تمتلك إمكانات هائلة في مجالات الطاقة الشمسية والرياح، تمكّنها من تحقيق انتقال عادل نحو الطاقة النظيفة من دون التضحية بأراضٍ زراعية أو نظم بيئية حساسة مثل بساتين الزيتون، التي لا تمثّل فقط مصدر دخل لآلاف العائلات، بل تشكّل جزءًا من التراث الزراعي والثقافي للبلاد.
وقد يُحدث القانون شرخاً أعمق بين السلطة التنفيذية والمجتمع المدني، وقد يفتح الباب أمام موجة جديدة من التحركات الاحتجاجية في الريف التركي، حيث يعتمد الملايين على الزراعة مصدرَ رزق أساسياً. كما أن السماح بالتعدين في أراضٍ زراعية يثير مخاوف حول تلوث التربة والمياه، ويهدد الأمن الغذائي في ظل التغير المناخي الذي يضرب مناطق واسعة من تركيا.
من جانب آخر، يشير مراقبون إلى أن هذا القرار قد يضع أنقرة في موقف صعب أمام شركائها الدوليين، خاصة في ظل التزاماتها المناخية واهتمام الاتحاد الأوروبي المتزايد بالسياسات البيئية لدول الجوار. وفي وقت تشهد فيه تركيا تحولات اقتصادية وضغوطًا متزايدة لتأمين موارد طاقة محلية، تبقى معادلة التنمية مقابل البيئة مسألة معقدة ومفتوحة على مزيد من الصراع، لا سيما حين تكون بساتين الزيتون، رمز الخصوبة والتراث، على المحك.
(فرانس برس، العربي الجديد)
## بودن رئيساً لـ"الوطني الديمقراطي" بالجزائر.. وجه شاب وإرث مثير للجدل
19 July 2025 05:47 PM UTC+00
عُين النائب الشاب في البرلمان الجزائري، منذر بودن، رئيسًا لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، ثاني أكبر أحزاب السلطة في الجزائر، خلال المؤتمر العام للحزب الذي عُقد اليوم السبت في العاصمة الجزائرية. لكن اسم بودن، كحال كثير من الوجوه التي برزت قبل عام 2019، يثير جدلًا واسعًا، كونه كان أحد أبرز أعضاء مديرية حملة العهدة الخامسة للرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، وهي الحملة التي ثار ضدها الشارع الجزائري في حراك فبراير/ شباط 2019.
وعلى غرار غالبية الأحزاب الجزائرية، لم يشهد مؤتمر التجمع الوطني الديمقراطي منافسة ديمقراطية بين مرشحين. ففي قاعة المؤتمرات بالضاحية الغربية للعاصمة الجزائرية، أعلن مرشح واحد فقط عن نفسه لرئاسة الحزب، وهو منذر بودن، وحُسم الأمر في الجلسة الأولى للمؤتمر العام الذي حضره عدد من الوزراء وسفراء دول وشخصيات سياسية بارزة.
وبرغم كونه من الجيل السياسي الشاب، إلا أن بودن يحمل إرثًا صاخبًا من مرحلة حكم بوتفليقة؛ إذ تعيد صورته، وهو يعلن عن دعم التنظيمات الطلابية لترشح بوتفليقة لولاية خامسة، التداول على مواقع التواصل الاجتماعي مباشرة بعد تزكيته أمينًا عامًا للتجمع. كما ورد اسمه خلال محاكمة رجال الأعمال وعدد من الوزراء في قضية تمويل الحملة الانتخابية للعهدة الخامسة التي جرت في ربيع 2020، على لسان رئيس الكارتل المالي علي حداد (المدان بالسجن)، الذي قال للقاضي إن مدير الحملة حينها، رئيس الحكومة الأسبق عبد المالك سلال (مدان وموجود في السجن)، كلفه بالتنسيق مع بودن، بصفته مسؤولًا عن التنسيق مع المنظمات الطلابية في مديرية حملة بوتفليقة.
ولم يوجَّه القضاء أي تهم إلى بودن بشأن تلك القضية، حيث لم يكن سوى رئيس لتنظيم طلابي تابع لحزب التجمع. وكانت الجامعة حينها ساحة اقتسمتها ثلاثة تنظيمات طلابية تابعة لأحزاب سياسية: جبهة التحرير الوطني (محافظون)، حركة مجتمع السلم (إسلاميون)، والتجمع الوطني الديمقراطي. هذا المنصب أتاح لبودن الاحتكاك بالمجتمع السياسي، وحصل بفضله على عضوية قيادة الحزب، والاقتراب من دوائر السلطة.
بعد تلك المحاكمة، غاب بودن عن المشهد حتى الانتخابات النيابية في صيف 2021، حيث عاد إلى الواجهة بعد هدوء عاصفة الحراك الشعبي، ليترشح عن ولاية ميلة شرقي الجزائر. وعلى الرغم من اعتراضات على ترشحه بسبب مساره السياسي السابق، تمكن من الفوز بمقعد في البرلمان ومنصب نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني، ما أثار ردود فعل سياسية غاضبة خاصة من شباب الحراك الشعبي، الذين اعتبروا عودته تجسيدًا لاستمرارية النظام القديم.
بعض ردود الفعل من النخب السياسية اليوم عكست ذلك. كتب الباحث في علم الاجتماع السياسي، نوري دريس، في منشور له: "يعلم الجميع أن منذر بودن ساند عهدة خامسة لبوتفليقة، ومع ذلك عُيّن اليوم أمينًا عامًا للتجمع. تختار السلطة أكثر الناس طواعية لتولي المسؤوليات". بينما وصف الصحافي والناشط سعيد بودور تعيين بودن بأنه "استمرار في تكريس الانقلاب على مسارات التغيير".
ورغم هذه الانتقادات، تبدو القيادة الجديدة للحزب بقيادة بودن أكثر انسجامًا مع العناوين السياسية التي ترفعها السلطة حاليًا، خاصة ما يتعلق بتشبيب الساحة السياسية. وفي مؤتمر صحافي عقب تزكيته، قال بودن: "سنكون الجسر الذي يربط بين مختلف أجيال الحزب، وسنعمل مع كل الأطراف السياسية. عدد المندوبين الشباب في المؤتمر يفوق 800 مناضل، وهذا يجسد ولادة جديدة لحزب متجدد يؤمن بأن الشباب ليسوا مجرد جمهور مستهدف، بل شركاء فعليون في عملية البناء". وأضاف: "لن يكون حزب ولاء أعمى، بل حزب وفاق حتى مع المختلفين معنا، دون أن ندير ظهرنا للدولة. ولن نكون صدى للسلطة، بل شريكًا وطنيًا ناصحًا".
عقيدة الموالاة
من الصعب الحديث عن التجمع الوطني الديمقراطي كحزب موالٍ للسلطة دون ذكر مواقفه المرتبطة بها في كل المراحل السياسية. تأسس الحزب عام 1997 بمكتب في رئاسة الجمهورية على يد الجنرال محمد بتشين، المستشار الأمني للرئيس ليامين زروال، ردًا على تمرد جبهة التحرير الوطني على السلطة وتحالفها مع المعارضة، ومشاركة أمينها العام الراحل عبد الحميد مهري في مؤتمر المعارضة الشهير بـ"سانت إيجيديو" في روما، ورفضها دعم ترشح زروال لانتخابات الرئاسة عام 1995.
فكرت السلطة حينها والأجهزة الأمنية في تأسيس حزب بديل، فجمعت شخصيات سياسية وإعلامية، إضافة إلى قيادات من النقابات العمالية والمنظمات الأهلية الموالية، لتأسيس الحزب في فبراير/ شباط 1997. وبعد أربعة أشهر فقط، فاز الحزب في الانتخابات النيابية في مفاجأة سياسية كبرى.
لكن الحزب لم يكن مؤسسة سياسية حقيقية، ولم يمتلك مشروعًا سياسيًا مستقلًا سوى الدفاع عن النظام الجمهوري وموالاة السلطة في كل خياراتها، حتى حين كانت متناقضة بين فترة وأخرى. هذا ما يفسر انتقال الحزب من دعم الخيار الاستئصالي منتصف التسعينيات إلى دعم خيار الوئام المدني والمصالحة الوطنية، حتى أن أمينه العام السابق أحمد أويحيى، بصفته رئيسًا لديوان الرئاسة، استقبل في يونيو/ حزيران 2014 الأمير السابق للجيش الإسلامي للإنقاذ في إطار مشاورات سياسية أجراها بوتفليقة حينها.
ظل الحزب محتفظًا بقدر من الحضور عبر سيطرته على بعض المنظمات والهيئات المدنية، التي وفرت له خزّانًا من الكوادر خلال الاستحقاقات الانتخابية ما بعد 1997، محتلاً المركز الثاني بعد جبهة التحرير الوطني. لكنه شهد صراعات داخلية مع كل تحول سياسي، إلى أن جاء حراك فبراير/ شباط 2019، حين واجه الحزب موجة غضب شعبي بسبب ارتباطه بالسلطة.
بعد توقيف أمينه العام، رئيس الحكومة الأسبق أحمد أويحيى، في صيف 2019، تولى وزير الثقافة الأسبق عز الدين ميهوبي قيادة الحزب، ودعمه للترشح في انتخابات ديسمبر/ كانون الأول 2019 التي خسرها أمام عبد المجيد تبون. وفي الانتخابات النيابية صيف 2021، عاد الحزب إلى المشهد بحصوله على المركز الثاني، وشارك في الحكومة وأصبح جزءًا من الحزام الرئاسي الداعم لسياسات الرئيس تبون.
## ترامب يؤكد مجدداً أن المنشآت النووية الإيرانية دمرت بالكامل
19 July 2025 05:47 PM UTC+00
جدّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم السبت، التأكيد أن المنشآت النووية الإيرانية التي استهدفها القصف الأميركي "دُمّرت بالكامل"، وذلك بعدما أفاد تقرير حديث بأن بعض هذه المواقع صمد إلى حد بعيد. وفي منشور على شبكة التواصل الاجتماعي "تروث سوشال"، أكّد ترامب مجددًا أن "المواقع النووية الثلاثة كلها في إيران دُمّرت بالكامل و/أو سُحقت". وأشار إلى أن الأمر "سيستغرق سنوات قبل وضعها في الخدمة مجددًا. وإذا ما أرادت إيران القيام بذلك، فمن الأجدى بها أن تبدأ من جديد، في ثلاثة مواقع مختلفة".
في 13 يونيو/ حزيران، شنّت إسرائيل ضربات على إيران أدت إلى اندلاع حرب استمرت 12 يومًا. وفي 22 يونيو/ حزيران، قصفت الولايات المتحدة موقع تخصيب اليورانيوم تحت الأرض في فوردو جنوب طهران، ومنشأتين نوويتين في أصفهان ونطنز (وسط). ولم يُعرف بعد الحجم الفعلي للأضرار التي ألحقها القصف بهذه المواقع. وخلال حرب الأيام الاثني عشر، شنّت إسرائيل مئات الضربات على مواقع نووية وعسكرية إيرانية وقتلت علماء على صلة بالبرنامج النووي الإيراني. وردّت إيران بإطلاق صواريخ ومسيّرات على الدولة العبرية.
وتشتبه الدول الغربية وإسرائيل بأن طهران تسعى إلى امتلاك قنبلة ذرية، وهو ما تنفيه الأخيرة مؤكدة حقها في مواصلة برنامجها النووي لأغراض مدنية. وأكّدت واشنطن أن غاراتها، التي شكّلت نجاحًا تامًا على قول الرئيس ترامب، وجّهت ضربة قاصمة للجهود التي تبذلها إيران منذ سنوات لتطوير أسلحة نووية.
لكنّ عدة وسائل إعلام أميركية أوردت تقارير استخبارية تقدّم صورة أكثر ضبابية. وكان آخرها ما أوردته "إن بي سي نيوز"، يوم الجمعة، بالاستناد إلى تقييم عسكري، ومفاده أن واحدًا من هذه المواقع الثلاثة أصيب بدمار كبير. وخلص التقرير، نقلًا عن خمسة مسؤولين أميركيين سابقين أو حاليين على علم بالتطوّرات، إلى أنه يمكن إصلاح الموقعين الآخرين واستئناف أنشطة تخصيب اليورانيوم فيهما "خلال الأشهر المقبلة".
وكشفت "إن بي سي" أن البنتاغون كان قد أعدّ خطة أوسع لإلحاق أضرار أكبر بالمنشآت الإيرانية عبر قصفها طوال أسابيع عدة وليس في عملية واحدة كما قرّر ترامب. لكن الرئيس الأميركي رفض هذه الخطة خشية سقوط ضحايا والانخراط في النزاع على نحو أوسع، بحسب ما نقل التقرير عن مسؤول حالي وآخر سابق.
(فرانس برس)
## إطلاق نار على صحافيين في السويداء أثناء التغطية
19 July 2025 06:05 PM UTC+00
تعرض عدد من الصحافيين والإعلاميين، اليوم السبت، لإطلاق نار مباشر من قبل مجموعات مسلحة أثناء قيامهم بتغطية صحافية قرب دوار العمران، على أحد مداخل مدينة السويداء جنوبي سورية.
ووفق ما أفادت به مصادر مطّلعة "العربي الجديد"، فإن من بين الصحافيين المستهدفين كل من المصوّر الصحافي علي حاج سليمان، والمصوّر بكر القاسم، والمراسل حمزة عباس، والمصوّر قصي عبد الباري، وجميعهم كانوا ضفي سيارة متوقفة في موقع التغطية، حين بادروا بالنزول منها استعداداً لبدء التصوير، فجرى استهداف المركبة بعدة طلقات نارية من جهة مجموعات مسلحة داخل المدينة. ولم يُسفر الاعتداء عن إصابات بشرية.
ويأتي هذا التطوّر الميداني في وقت تشهد فيه محافظة السويداء توتراً متصاعداً، مع اندلاع اشتباكات متقطعة منذ أيام على أطرافها، بين مجموعات مسلّحة تابعة لـ"المجلس العسكري في السويداء" من جهة، وشبان من العشائر العربية من جهة أخرى، لا سيما على الحدود الإدارية للمحافظة. ويترافق ذلك مع تحليق لطائرات استطلاع إسرائيلية في سماء الجنوب السوري، ما يزيد المشهد توتراً.
وفي محاولة لاحتواء التصعيد، انتشرت صباح السبت قوات الأمن الداخلي التابعة لوزارة الداخلية السورية في عدد من القرى بريف السويداء، شملت المزرعة والدور وولغا، بهدف ضمان تنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه مؤخراً بوساطات دولية.
وبحسب المصادر، ينص الاتفاق على انتشار قوات الأمن الداخلي في معظم مناطق الريفين الغربي والشمالي لمحافظة السويداء، بهدف فضّ الاشتباكات والنزاعات، مع التأكيد على عدم دخول هذه القوات إلى المدن تفادياً لأي احتكاك مع الأهالي في ظل الظروف الأمنية الحساسة.
وتتضمّن البنود الأولية للاتفاق مهلة تنفيذ تمتد لـ48 ساعة، تعقبها عملية تقييم للموقف العام. وفي حال نجاح التهدئة، يُتوقّع فتح معابر إنسانية بين محافظتي درعا والسويداء، أبرزها معبري بصرى الشام وبصر الحرير، لتأمين خروج المدنيين والمصابين والجرحى وكل من يرغب بمغادرة مناطق التوتر.
كما يشمل الاتفاق العمل على إطلاق سراح المحتجزين من أبناء البدو الموجودين لدى المجموعات المسلحة الخارجة عن القانون، مع السعي لتبادل الأسرى والمعتقلين، في خطوة تُعد تمهيدية لأي مسار تهدئة طويل الأمد.
## صحافيو غزة ينتفضون ضد التجويع والصمت: نموت قصفاً وجوعاً
19 July 2025 06:11 PM UTC+00
نظم اليوم السبت عدد من الصحافيين الفلسطينيين وقفة احتجاجية أمام مقر المجلس التشريعي تنديدا بسياسة التجويع المفروضة على أهالي قطاع غزة، رافعين شعارات "لا للجوع، لا للصمت، لا للخذلان، لا لغلاء الأسعار والاستغلال".
وتأتي الوقفة الاحتجاجية في ظل تفشي المجاعة في قطاع غزة جراء إغلاق المعابر منذ الثاني من مارس/ آذار الماضي ومنع دخول المواد الغذائية والإمدادات الأساسية، وفي ظل واقعٍ موجع تتفاقم فيه المعاناة، وتُحاصر غزة ليس فقط بالقنابل، بل بالجوع وغلاء الأسعار وتضييق سبل الحياة.
ويخرج الصحافيون بعد شهور طويلة من التغطية الميدانية المحفوفة بالمخاطر والتي تعرضوا خلالها لمختلف أشكال الاستهداف الإسرائيلي، سواء بالقصف المباشر وقتل 229 منهم، أو بتدمير مقارهم ومعداتهم، منطلقين باسم كل من أنهكه الجوع وأرهقه القهر، وباسم من يصرخون بصمت من الألم والجوع.
وفي مشهد يختلط فيه الغضب بالحزن، استنكر الصحافيون الصمت الدولي تجاه سياسة التجويع الممنهجة التي تُفرَض على أكثر من مليوني إنسان في القطاع، في ظل الحصار والحرب، وغياب حلول حقيقية لمأساة ممتدة منذ شهور، في رسالة واضحة ضد كل الأطراف المتسببة أو المتقاعسة عن وقف هذه الكارثة الإنسانية.
وقررت الوجوه التي اعتادت على نقل أخبار الضحايا، هذه المرة أن تكون هي الخبر، إذ إنها لم تحمل الكاميرات لتغطية مشهد، بل حملت قهراً وغضباً، وصرخة باسم شعب أنهكه الجوع، ودفع أثمان الحرب والحصار والتواطؤ معا، وهتفوا ضد سياسة ترك الناس تموت بصمت، ضد تسعيرات السوق السوداء، وضد المتاجرة بحاجات الناس الأساسية من طعام وماء ودواء.
ويقول الصحافي أيمن أبو شنب أحد المشاركين في الوقفة إن "الوضع تجاوز حدود الاحتمال، والسكوت جريمة، أطفالنا ينامون بلا طعام، ونحن نغطي المجازر ثم نعود لبيوت خاوية، ومخازن المساعدات تنهب علنا دون رقيب".
ويبين أبو شنب لـ"العربي الجديد" أن الوقفة تأتي وسط تصاعد أزمة المجاعة في غزة، مع انعدام السلع الأساسية، وارتفاع أسعار كل ما بقي منها بشكل خيالي، في ظل عجز مؤسساتي داخلي، وتخاذل دولي مخزٍ.
ويشدد على أن الكلمة لن تبقى صامتة، وأن الصحافيين الذين عاشوا في خندق الحقيقة طوال الحرب، لا يمكن أن يقفوا مكتوفي الأيدي وهم يرون شعبهم يدفن جوعا بعد أن دفن تحت الركام
بدوره، يبين مراسل التلفزيون الصيني أسامة العشي أن الصحافيين خرجوا ضد الجوع والموت، حيث بات الاحتلال الإسرائيلي يمارس مختلف جرائم القتل والتجويع، في الوقت الذي يقوم فيه باستهداف المجوعين خلال رحلتهم القاسية للحصول على الطعام.
ويلفت العشي بحديثه لـ"العربي الجديد" إلى أن المجاعة تسببت في فوضى متزايدة يوما بعد الآخر، ويقول: "نخرج في اليوم الـ652 للعدوان لنعلي صوتنا أمام العالم من أجل إيقاف الحرب والموت والجوع الذي بات يفتك ببطون مختلف شرائح ومكونات الشعب الفلسطيني في غزة".
ويبين العشي الذي لم يغادر مدينة غزة مع النازحين نحو المحافظات الجنوبية الفرق الكبير بين المجاعة الحالية والمجاعة التي ضربت مدينة غزة في بداية الحرب، حيث كان المواطن الجائع يمتلك خيارا للنزوح جنوبا للحصول على الطعام، فيما لا يمتلك حاليا أي خيار سوى التوجه لمصائد الموت، التي يدعي الاحتلال أنها مناطق خاصة بالمساعدات الإنسانية.
في الإطار، يوضح الصحافي هاني أبو رزق مراسل صحيفة الحياة الجديدة أنه شارك في الوقفة الاحتجاجية دون أن يتمكن من تناول أي وجبة طعام من الصباح بفعل اشتداد الأزمة ونفاد الطعام والمواد الغذائية، إلى جانب الغلاء الجنوني في أسعار الكميات الشحيحة المتوفرة.
ويبين أبو رزق لـ"العربي الجديد" أن الوقفة تمثل رفضا للحرب والغلاء والتجويع والقتل، مضيفا: "جئنا لنصرخ ضد الجوع والغلاء، وضد التجار المحتكرين لأصناف البضائع الأساسية، وقد باتوا شركاء للاحتلال الإسرائيلي في هذه الحرب التي لم تفرق بين صحافي أو مواطن أو طفل".
ويقول أمين سر نقابة الصحافيين الفلسطينيين عاهد فروانة إن الوقفة تأتي في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة بشكل عام والصحافيين والصحافيات على وجه التحديد، والذين يعانون أشد المعاناة بفعل استمرار القصف وحالة النزوح ويضاف لها الآن حالة المجاعة التي باتت تفتك بالجميع.
ويوضح فروانة لـ"العربي الجديد" أن الصحافي الفلسطيني لم يعد قادرا على توفير أبسط مقومات الحياة لأسرته وفي مقدمتها الطعام، مضيفا: "نقف هنا لنوصل صوتنا للعالم أجمع بأننا نموت جوعا وقهرا وقصفا".
ويضيف: "الصحافي الذي يعتبر منارة الحقيقة وإيصال صوت المظلومين والمقهورين يمر في ظروف قاسية للغاية، وقد خرج اليوم ليوصل معاناته الشخصية مع الجوع والموت البطيء كما نقل رسائل الإبادة والقصف والممارسات الإسرائيلية الممنهجة بحق أبناء شعبه منذ بداية العدوان".
ويلفت فروانة إلى الأوضاع الكارثية وغير المسبوقة من حيث تفاقم حدة المجاعة وفقدان البضائع والمستلزمات المعيشية والارتفاع الجنوني في الأسعار، بالتزامن مع اختفاء السيولة والزيادة المهولة في نسب العمولة على صرف المبالغ النقدية، مبينا أنها عوامل تزيد من تعقيد الحياة المعقدة أصلا بفعل تواصل المقتلة الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني.
ويتابع: "الوقفة بمثابة الصرخة التي يطلقها الصحافيون بأنهم أصبحوا يموتون بفعل الاستهداف والنقص، وقد جاءت بالتزامن مع تضاعف الأسعار وفقدان السيولة، ما يجعل توفير أبسط المستلزمات المعيشية الأساسية أمرا مستحيلا"، داعيا جميع الجهات المعنية للضغط من أجل وقف الحرب والسماح بدخول البضائع والمساعدات الإنسانية لإنقاذ أبناء الشعب الفلسطيني من الموت قصفا أو جوعا.
## معارك الشركات على مواهب الذكاء الاصطناعي: استقالات مفاجئة وصفقات
19 July 2025 06:19 PM UTC+00
اجتمع مئات الموظفين في شركة "ويندسيرف" الناشئة المتخصصة في الذكاء الاصطناعي، يوم الجمعة الماضي، في مكاتبهم في وادي السيليكون، بانتظار إعلان رسمي طال انتظاره. فقد كانت شركة "أوبن إيه آي" تتفاوض منذ أشهر للاستحواذ على "ويندسيرف" مقابل 3 مليارات دولار، وكان من المتوقع تأكيد الصفقة في ذلك اليوم، بل بدأ فريق التسويق بتوثيق اللحظة بالفيديو لاستخدامها لاحقًا في حملات ترويجية، وفقًا لتقرير نشرته "وول ستريت جورنال".
لكن ما حدث صدم الجميع: تم إبلاغ الموظفين أن الرئيس التنفيذي فارون موهان قد غادر الشركة للانضمام إلى "غوغل"، آخذًا معه عددًا من المهندسين والباحثين. ووفقًا لمصادر داخلية، وبعدها أعلن أن شركة ناشئة منافسة ستستحوذ على ما تبقى من "ويندسيرف".
هذه التطورات تسلط الضوء على معركة محمومة تدور خلف الكواليس في وادي السيليكون، حيث تتنافس كبرى شركات التكنولوجيا على اجتذاب أفضل العقول في الذكاء الاصطناعي، بعروض مالية ضخمة، وصفقات سرية، واستقالات مفاجئة تعيد تشكيل المشهد التقني. الباحثون أصبحوا نجوماً تتخطى عروضهم المادية تلك الممنوحة لنجوم NBA أو مشاهير هوليوود، إذ يعرض كبار التنفيذيين حزم تعويضات تصل إلى 300 مليون دولار سنويًا – وأحيانًا لا تكفي.
شركة "ميتا" بقيادة مارك زوكربيرغ تتصدر هذا السباق. إذ يخوض زوكربيرغ واحدة من أكبر حملات التوظيف في تاريخ الشركة، عبر تشكيل "فريق أحلام" للذكاء الاصطناعي. واستعان باستراتيجية "العروض المتفجرة" التي تنتهي خلال أيام لمنع المنافسين من الرد. بعض الخبراء يرون في هذه الممارسات انهيارًا للعقد الاجتماعي الذي ميّز وادي السيليكون لعقود، حيث كانت "الرسالة" تتغلب على المال، أحد المديرين التنفيذيين لخص هذه المخاوف بالقول: "كن مبشرًا، لا مرتزقًا".
لكن "ميتا" تنفي أن يكون موظفوها الجدد انضموا بدافع المال فقط، مؤكدة أن ما يميزها هو قوة الحوسبة الهائلة التي توفرها للباحثين. في منشور عبر Threads، كتب زوكربيرغ: "مختبر ميتا للذكاء الخارق سيملك مستويات رائدة من الحوسبة، وبفارق كبير في أعلى قدرة حوسبية لكل باحث". ويبدو أن هذا التحول جاء بعد لقاء جمعه بمارك تشين، رئيس الأبحاث في "أوبن إيه آي"، الذي اقترح عليه زيادة الاستثمار في الموارد البشرية. حينها، قدم زوكربيرغ عرضًا ضخماً لتشين قد يصل إلى مليار دولار، لكنه رُفض.
لاحقًا، اختار زوكربيرغ ألكسندر وانغ، مؤسس شركة "سكيل إيه آي"، لقيادة المختبر الجديد، بعد أن دفعت "ميتا" 14 مليار دولار مقابل حصة في شركته. وانغ، الذي أسس "سكيل" في سن التاسعة عشرة بعد تركه MIT، حقق نجاحًا سريعًا خلال طفرة الذكاء الاصطناعي. لكن في يونيو الماضي، أعلن لموظفيه أنه سيغادر. ونتيجة لذلك، أنهت "أوبن إيه آي" و"غوغل" عقودهما مع الشركة، ما أثر على إيراداتها. هذا الأسبوع، أعلنت "سكيل" تسريح 14% من موظفيها، بحسب ما ذكرته "وول ستريت جورنال".
استمرارًا في التوسع، استقطبت "ميتا" أيضًا مواهب من "ديب مايند"، "أنثروبيك"، و"آبل"، بالإضافة إلى ما لا يقل عن 12 موظفًا من "أوبن إيه آي". رغم عروض وصلت إلى 300 مليون دولار على مدى أربع سنوات، رفض العديد منهم. كتب ألتمان عبر "سلاك": "فقدت العد لعدد الأشخاص الذين حاولوا استقطابهم من هنا". من جهته، كتب تشين: "أشعر وكأن أحدهم اقتحم منزلنا وسرق شيئًا… ثقوا بأننا لم نكن جالسين من دون رد فعل"، وفقاً لصحيفة "وول ستريت جورنال".
من بين أبرز المنتقلين إلى "ميتا"، نات فريدمان ودانيال غروس اللذان اشتهرا بتأمين رقائق "إنفيديا" خلال أزمة الشرائح. فريدمان، المدير التنفيذي السابق لـGitHub، انضم بوصفه قائدًا مشاركًا. أما غروس، فقد أسس شركة SSI مع إيليا سوتسكيفر، أحد مؤسسي "أوبن إيه آي"، بعد مغادرته في أعقاب تصويت عزل ألتمان في نوفمبر/تشرين الأول 2023. زوكربيرغ حاول الاستحواذ على SSI خلال اجتماع ثلاثي معهم في منزله في يناير/كانون الثاني، لكن سوتسكيفر رفض. لاحقًا، استثمرت "ميتا" في جولة تمويل قيّمت SSI بـ32 مليار دولار.
رغم اعتراض سوتسكيفر، قرر غروس الانضمام إلى "ميتا" مع فريدمان، ما أثار دهشة المستثمرين. بدوره، شون ماغواير من شركة "سيكويا"، التي استثمرت في SSI، قال: "أشعر بتعاطف كبير مع دانيال. كان قرارًا صعبًا لا يُصدق". حتى موقع شركته الاستثمارية "NFDG" غيّر توصيفه من "يستثمران" إلى "استثمرا" في الشركات الناشئة.
أما شركة "ويندسيرف"، فقد أصبحت ساحة معركة، بعد اعتراض "مايكروسوفت" على صفقة الاستحواذ مع "أوبن إيه آي"، أبرم موهان صفقة مع "غوغل" بقيمة 2.4 مليار دولار، شملت التكنولوجيا وبعض الموظفين فقط. هذه الصفقات، المعروفة بـ"الاستحواذ التوظيفي"، باتت وسيلة شائعة لتجاوز قوانين مكافحة الاحتكار، لكنها تترك الموظفين في مهب الريح.
السباق نحو التفوق في الذكاء الاصطناعي لا يهدأ، ولا يبدو أن وتيرته ستتراجع. وبينما تتغير الولاءات وتُنسف التحالفات وتُبرم صفقات سرية بمليارات الدولارات، تبقى النتيجة واحدة: عقول الذكاء الاصطناعي أصبحت أغلى من أي وقت مضى، وربما هي التي سترسم مستقبل العالم.
## إنتر ميلان يُهدي مدربه الروماني صاحب الكرة الذهبية
19 July 2025 06:31 PM UTC+00
اقترب نادي إنتر ميلان الإيطالي من التعاقد مع مهاجم أتلانتا، النيجيري أديمولا لوكمان (27 عاما)، بعدما قدم عرضاً إلى فريقه بقيمة 40 مليون يورو، وتدور مفاوضات بشأن بعض التفاصيل، وبات انتقال النيجيري إلى "نيراتزوري" وشيكاً، بما أن أتلانتا تعوّد في "الميركاتو" الصيفي بيع نجومه، ومِن ثمّ فإن الإعلان الرسمي عن الصفقة أصبح مسألة وقت
وأكدت صحيفة لاغازيتا ديلو سبورت الإيطالية، اليوم السبت، أن إنتر حصل على موافقة صاحب الكرة الذهبية الأفريقية لعام 2024، على بنود التعاقد، الذي سيربطه بالفريق، حيث سيُمضي عقداً حتى عام 2030، وسيحصل على خمسة ملايين يورو سنوياً، وهو ما يعني تحولاً مهماً في مسيرته، كما أنه سينضمّ إلى واحد من أفضل الفرق في أوروبا، خلال المواسم الأخيرة، بما أن إنتر ميلان لعب نهائي دوري أبطال أوروبا في عامي 2023 و2025، دون أن يحصل على اللقب، كما أنه يحتل المراتب الأولى في "الكالتشيو"، ويضمّ في صفوفه الكثير من النجوم.
ويطمح إنتر ميلان إلى إعادة تشكيل خط هجومه، وإهداء مدربه الروماني، كريستيان كييفو (44 عاماً)، لاعباً مميزاً صنع الفارق في مباريات عديدة بالدوري الإيطالي، ويعتبر من أفضل النجوم في آخر موسمين، بعدما ساهم بقدر كبير في تتويج أتلانتا بالدوري الأوروبي عام 2024، كما أنه لعب دوراً مهماً في تألق الفريق بمختلف المسابقات، والتأهل بانتظام إلى دوري أبطال أوروبا، ومِن ثمّ سيعطي الفريق دفعاً قوياً في الموسم الجديد، ويقدم حلولاً في الهجوم.
## اهتمام برشلونة بضم رودريغو من الريال.. حقيقة الصفقة المثيرة
19 July 2025 06:49 PM UTC+00
فجّرت تقارير إعلامية برازيلية مفاجأة من العيار الثقيل، بعدما كشفت أن نادي برشلونة الإسباني تواصل مع مهاجم الغريم التقليدي ريال مدريد البرازيلي رودريغو غوس (24 عاماً)، في محاولة للتعاقد معه خلال سوق الانتقالات الصيفية الجارية، وذلك على الرغم من أن النادي الكتالوني قد حسم بالفعل صفقة ضم المهاجم الإنكليزي ماركوس راشفورد (27 عاماً) على سبيل الإعارة قادماً من صفوف مانشستر يونايتد. 
وكشفت صحيفة "يو أو إل" البرازيلية، اليوم السبت، أن مسؤولي نادي برشلونة تواصلوا مع وسطاء لإبلاغهم باهتمامهم بضم رودريغو، وحتى الآن لا توجد محادثات جارية بين الطرفين، غير أن مسؤولي النادي الكتالوني أعربوا عن استعدادهم لفتح باب المفاوضات،إذا قرّر النجم البرازيلي الرحيل عن قلعة سانتياغو بيرنابيو هذا الصيف، وأوضحت الصحيفة أن الخطوة لم تتجاوز مرحلة جس النبض، خاصة أن اللاعب فقد مركزه الأساسي في الفترة الماضية، وقد يزداد وضعه تعقيداً مع وصول الموهبة الأرجنتينية فرانكو ماستانتونو (17 عاماً)، وتألق الإسباني غونزالو غارسيا (21 عاماً) في مونديال الأندية، تحت قيادة المدرب تشابي ألونسو (43 عاماً).
ويبحث برشلونة في السوق عن جناح أيسر قادر على إحداث الفارق، إذ تتمثل خطة مدرب البرسا الألماني هانسي فليك (60 عاماً) في الاعتماد على لامين يامال في الجهة اليمنى، مع استخدام البرازيلي رافينيا (28 عاماً) لاعبَ وسط هجومياً متقدماً، وقد حاول مسؤولو "البلاوغرانا" ضم نجم أثلتيك بيلباو الإسباني نيكو ويليامز (23 عاماً)، وكذلك جناح ليفربول الكولومبي لويس دياز (28 عاماً)، قبل أن يستقروا على التعاقد مع ماركوس راشفورد، خاصة أن المدرب الألماني يقدّر كثيراً تعدد أدوار اللاعب الإنكليزي وقدرته على التأقلم في مركز الجناح، وأيضاً المهاجم الصريح.
ومن جانبها، أكدت صحيفة سبورت الكتالونية أن الصفقة تبدو شبه مستحيلة، حتى إن إدارة برشلونة لا تفكر في التعاقد مع اللاعب صاحب الـ24 عاماً من صفوف الغريم التقليدي، سواء بسبب سعره المرتفع أو بسبب سياسة الفريق بعد ضم راشفورد الذي يُعد الخيار الأول لدعم الهجوم، وأشارت الصحيفة إلى أن ريال مدريد لن يعارض رحيل رودريغو، لكنه يطمح لتحقيق استفادة مالية كبيرة من عملية بيعه، حيث يقيّم النادي الملكي اللاعب البرازيلي بنحو 100 مليون يورو، ومع ذلك، قد يسمح بخروجه بمبلغ أقل قليلاً.
 
 
## جيش الاحتلال يعتقل عدداً من الصيادين في بحر غزة
19 July 2025 06:52 PM UTC+00
اعتقلت بحرية جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم السبت، عددًا من الصيادين الفلسطينيين من شاطئ بحر مدينة غزة خلال محاولتهم اصطياد كميات من الأسماك، في ظل المجاعة التي تضرب قطاع غزة وحالة التجويع غير المسبوقة. وأفاد منسق لجان الصيادين في اتحاد لجان العمل الزراعي زكريا بكر بأن زوارق الاحتلال الإسرائيلي قامت باعتقال نحو خمسة صيادين فلسطينيين من مركباتهم خلال قيامهم بالصيد على مسافة قريبة من شاطئ البحر.
وأضاف بكر لـ"العربي الجديد" أن الزوارق قامت بإلقاء عدد من الصيادين في البحر بعد أن اعتقلتهم، فيما قامت باقتياد البقية إلى جهة غير معلومة، مشيرًا إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي أطلقت النار بكثافة تجاه شاطئ البحر. وبحسب منسق لجان الصيادين، فإن الاحتلال يحاصر بحر غزة من أقصى شماله حتى جنوبه ويمنع الصيادين من النزول إلى شاطئ البحر، ما تسبب في استشهاد العشرات منذ بداية حرب الإبادة في أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وقبل أسبوع، أعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي إغلاق كامل شاطئ بحر غزة أمام الفلسطينيين، في ظل استمرار الحرب للشهر الحادي والعشرين على التوالي، مرجعًا ذلك لأسباب أمنية. وأضاف في تصريحات صحافية حينها: "نذكّركم بأنه فُرضت قيود أمنية صارمة في المنطقة البحرية المحاذية للقطاع حيث يُحظر الدخول إلى البحر".
ويشهد بحر غزة انتشارًا مكثفًا للزوارق الحربية التي تقوم يوميًا بعمليات إطلاق نار وقصف تستهدف الفلسطينيين على الشريط الساحلي، فيما يقترب بعضها كثيرًا من شاطئ البحر في ظل تكدس عشرات الآلاف من النازحين في منطقة ميناء غزة.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة على قطاع غزة المحاصر، حيث ارتكب صباح اليوم السبت مجزرة جديدة قرب مركزي توزيع مساعدات في خانيونس ورفح جنوبي القطاع، أدت إلى استشهاد العشرات. وتستمر معاناة الفلسطينيين في ظل حرب التجويع والحصار، حيث أفادت وزارة الصحة في غزة، أمس الجمعة، بأنّ أعداداً غير مسبوقة من المواطنين المجوعين من كافة الأعمار تصل إلى أقسام الطوارئ في حالة إجهاد وإعياء شديدين.
## إصابة شابين باعتداءات للمستوطنين في الضفة الغربية
19 July 2025 06:52 PM UTC+00
أصيب شابان مساء اليوم السبت، باعتداءات للمستوطنين في رام الله ونابلس بالضفة الغربية، فيما شقّت مجموعات من المستوطنين طريقًا جديدًا شمال القدس، واقتحمت أراضي مسافر يطا بالخليل. وبحسب مصادر محلية، فقد أُصيب الشاب إبراهيم جمال الخواجا مساء اليوم السبت بعد تعرّضه للضرب على الرأس من قبل المستوطنين، فيما أُحرق منزله "قيد الإنشاء" في بلدة نعلين غرب رام الله وسط الضفة الغربية.
وفي سياق متصل، أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بتعرّض شاب يبلغ من العمر 19 عامًا للاعتداء بالضرب من قبل المستوطنين في منطقة جبل قميص في بلدة بيتا جنوب نابلس، شمالي الضفة الغربية، حيث جرى نقله إلى المستشفى.
من جانب آخر، اندلعت مواجهات، مساء اليوم السبت، قرب مدخل قرية أوصرين جنوب شرق نابلس، حيث أطلقت قوات الاحتلال قنابل الغاز تجاه الشبان، من دون أن يُبلغ عن وقوع إصابات بحسب مصادر محلية.
من جهته، قال المشرف العام لمنظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو والقرى المستهدفة في فلسطين حسن مليحات، لـ"العربي الجديد"، "إن مجموعات من المستوطنين، وبحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، شرعت، اليوم، بشق طريق استيطاني جديد على أراضي المواطنين في بلدة مخماس شمال مدينة القدس المحتلة".
وبحسب مليحات، فإن ذلك يأتي بهدف تسهيل التوسع الاستيطاني وربط البؤر العشوائية بالمستوطنات الكبرى في المنطقة، في إطار سياسة ممنهجة لفرض وقائع جديدة على الأرض وتهجير السكان الفلسطينيين.
وأوضح مليحات أن هذا الطريق سيؤدي إلى مصادرة مئات الدونمات من أراضي المواطنين، ويمهد لتحويلها إلى مناطق عسكرية مغلقة أو "محميات طبيعية" لتكون ذرائع للضم الفعلي.
وعلى صعيد متصل، أكد مليحات أن مجموعة من المستوطنين اقتحموا مساء اليوم السبت خربة الفخيت ضمن تجمعات مسافر يطا جنوب الخليل، جنوبي الضفة الغربية، تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، وتجولوا في أراضٍ تعود ملكيتها لمواطنين فلسطينيين، ما أثار مخاوف الأهالي من محاولات للاستيلاء عليها أو تحويلها إلى بؤر استيطانية جديدة.
وعلى صعيد منفصل، اندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال، اليوم السبت، خلال اقتحامها عدة قرى وبلدات جنوب جنين شمالي الضفة الغربية، وفقًا لمصادر محلية. واقتحم مستوطنون بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم السبت، البلدة القديمة في مدينة الخليل.
إلى ذلك، فجّرت قوات الاحتلال، مساء اليوم السبت، منزلًا في مخيم طولكرم شمالي الضفة الغربية. وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ نحو ستة أشهر اقتحام مخيمي طولكرم ونور شمس شرق مدينة طولكرم، شمالي الضفة الغربية، بالتزامن مع اقتحام مخيم جنين، في ظل إجبار أهالي تلك المخيمات على النزوح وهدم مئات المنازل، حيث تشهد تلك المخيمات بين الحين والآخر عمليات هدم وتفجير للمنازل.
## بعد مسيرة 33 عاماً.. تياغو سيلفا يقترب من اعتزال كرة القدم
19 July 2025 06:57 PM UTC+00
يقترب نجم كرة القدم البرازيلية، تياغو سيلفا (40 عاماً)، من وضع حد لمسيرته الاحترافية، التي امتدت 33 عاماً، بعدما لمّح إلى نيته في الاعتزال، بسبب الالتزامات المتزايدة التي تنتظره، وصعوبة الابتعاد عن أسرته، إضافة إلى كابوس الإصابات المتكرر الذي أثقل كاهله، في ظل تقدّم سنه، وتراجع لياقته البدنية، ليكون بذلك نادي فلومينينسي البرازيلي آخر محطة في مشواره الطويل.
وبدأ تياغو سيلفا مسيرته الكروية في سن السابعة، وتمكّن من تحقيق مسيرة حافلة بالإنجازات، لعب خلالها لأندية أوروبية بارزة، مثل بورتو البرتغالي، وميلان الإيطالي، وباريس سان جيرمان الفرنسي، وتشلسي الإنكليزي. وعلى امتداد مشواره، تُوّج بعدة ألقاب لافتة، أبرزها الدوري الإيطالي، والدوري الفرنسي في سبع مناسبات، وكأس الرابطة الإنكليزية، ودوري أبطال أوروبا. وبعد هذا المسار الزاخر، اختار العودة إلى البرازيل، حيث بدأ كل شيء، ليخطّ الفصل الأخير من حكايته الكروية.
وتحدّث تياغو سيلفا لقناة صحيفة غلوبو البرازيلية، اليوم السبت، وكشف عن رغبته في الاعتزال، مع نهاية عقده الحالي مع نادي فلومينينسي، والذي يمتد حتى صيف 2026، أي بعد نحو عام من الآن. وشرح سيلفا الدوافع، التي جعلته يفكر في اتخاذ هذا القرار الصعب، قائلاً: "تبقّى في عقدي موسم واحد قبل أن أُنهي مسيرتي. أريد أن أبذل كل جهدي حتى آخر يوم. كنت أفكر منذ فترة طويلة في الاعتزال بعد نهاية عقدي، وهذا قرار داخلي لم أحسمه نهائياً بعد".
ثم شرح الأسباب، التي دفعته للتفكير في الاعتزال، مضيفاً: "هذا هو العقد الذي يربطني بنادي فلومينينسي، ومنذ فترة وأنا أفكر في أن أجعل نهايته محطة اعتزالي. حتى الآن، لم أتخذ قراراً نهائياً، لكنه توجه داخلي يرافقني. كما ذكرت مؤخراً، أصبحت فترات التعافي مرهقة للغاية، والبُعد الطويل عن عائلتي كان أصعب مما كنت أتصور. اعتقدت أنني قادر على تحمّله، لكن الواقع أثبت العكس. زوجتي إيزابيل تقبّلت الأمر بشكل كامل، أما أطفالي، فكان تقبّلهم أصعب بكثير".
وأكد المدافع البرازيلي أنه يطمح للاعتزال وهو في قمة مستواه، تقديراً لما قدمته له كرة القدم ووفاءً لناديه الحالي، مؤكداً: "الابتعاد عن عائلتي أمر متعب جداً، ولهذا أتمنى أن أعتزل وأنا لا أزال في أفضل حالاتي، أن أكون مؤثراً وفعّالاً. لا أريد أن أبدو ضعيفاً، أو أن يراوغني المهاجمون بسهولة، ولا أن أكون محل سخرية. أفضل أن أغادر وأنا في القمة".
وقررت عائلة تياغو سيلفا الاستقرار في العاصمة البريطانية لندن، حيث كانت آخر محطاته في أوروبا مع نادي تشلسي، وذلك حرصاً على توفير أفضل الظروف المعيشية والدراسية لأطفاله، الذين يواصلون تعليمهم هناك. وفي المقابل، يسعى تياغو إلى تجاوز تأثير هذا البُعد مؤقتاً، من أجل التركيز على إكمال ما تبقى من عقده مع ناديه البرازيلي.
## إنفيديا تواجه قيوداّ أميركية وتبلغ عملاءها في الصين
19 July 2025 07:02 PM UTC+00
في ظل تصاعد القيود التجارية الأميركية المفروضة على تصدير التقنيات المتقدمة إلى الصين، تواجه شركات التكنولوجيا الكبرى، وعلى رأسها "إنفيديا"، تحديات متزايدة في تلبية احتياجات السوق الصينية من رقائق الذكاء الاصطناعي. وتأتي رقائق H20، التي صممتها إنفيديا خصيصًا لتكون متوافقة مع القيود الأميركية، كأحد الحلول المؤقتة للسوق الصيني، لكنها اليوم تواجه هي الأخرى عقبات جديدة تتعلق بالإنتاج والتوريد، ما يعكس مدى تأثر سلاسل التوريد العالمية بسياسات التصدير الأميركية المتغيرة.
وذكرت وكالة "رويترز"، اليوم السبت، نقلًا عن تقرير لموقع ذي إنفورميشن، أن شركة إنفيديا أبلغت عملاءها في الصين بأن لديها إمدادات محدودة من رقائق H20، وهي أقوى رقائق ذكاء اصطناعي يُسمح لها ببيعها في السوق الصينية بموجب القيود الأميركية المفروضة على التصدير. وكانت "إنفيديا" قد أعلنت قبل أيام عن خططها لاستئناف مبيعات هذه الرقائق في الصين، إلا أن ذلك يتطلب الحصول على موافقة السلطات الأميركية على تراخيص التصدير، وفقًا للتغييرات الأخيرة في السياسات.
وأشار تقرير ذي إنفورميشن، نقلًا عن مصدرين مطلعين، إلى أن الحظر الذي فرضته الحكومة الأميركية في إبريل/نيسان الماضي على مبيعات رقائق H20 أجبر الشركة على إلغاء طلبات العملاء وحجوزات الإنتاج التي كانت مخصصة مسبقًا لدى شركة تايوان لتصنيع أشباه الموصلات.
وأفاد التقرير بأن الرئيس التنفيذي لشركة "إنفيديا"، جنسن هوانغ، صرّح خلال فعالية إعلامية في بكين قبل أيام بأن خطوط إنتاج H20 تم تحويلها لصالح رقائق أخرى خاصة بعملاء آخرين، مما يعني أن تصنيع رقائق جديدة من الصفر قد يستغرق نحو 9 أشهر. كما ذكر التقرير أن إنفيديا لا تعتزم حاليًا استئناف الإنتاج، دون تقديم تفاصيل إضافية أو ذكر مصادر مباشرة. وامتنعت الشركة عن التعليق على ما ورد في التقرير، ولم تتمكن وكالة رويترز من التحقق من صحته حتى الآن.
وفي تصريحات أدلى بها مؤخرًا، أشار هوانغ إلى أن الشركة ستعمل على زيادة إمدادات رقائق H20، مؤكّدًا أن تراخيص الطلبات الموجهة إلى السوق الصينية ستُعالج بسرعة. وتعمل إنفيديا حاليًا على تطوير شريحة جديدة مخصصة للعملاء الصينيين، تحمل اسم "وحدات معالجة الرسوميات"، والتي ستكون متوافقة مع القيود الأميركية على التصدير.
ومع تزايد القيود التي تفرضها الولايات المتحدة على تصدير تقنيات متقدمة إلى الصين، بما يشمل الرقائق الإلكترونية عالية الأداء، أصبحت الشركات الأميركية مثل إنفيديا مطالبة بالامتثال لإجراءات صارمة لضمان عدم استخدام هذه التقنيات لأغراض تعتبرها واشنطن مهددة للأمن القومي أو تسهم في تطوير قدرات الصين التكنولوجية والعسكرية.
وفي هذا السياق، ظهرت رقائق H20 كأحدث حلول إنفيديا البديلة المسموح بتصديرها إلى السوق الصينية بموجب القوانين الأميركية المعدلة. إلا أن هذه الرقائق تواجه بدورها عراقيل تنظيمية، إذ تخضع أيضًا لموافقات خاصة قبل شحنها إلى العملاء في الصين، وهو ما ألقى بظلاله على توفرها وكميات الإنتاج.
ويأتي هذا التطور الأخير ليعكس تعقيدات العلاقة الاقتصادية بين واشنطن وبكين، حيث تسعى كل من الشركة التكنولوجية والحكومتين إلى الحفاظ على مصالحها الاستراتيجية، في وقت يشهد فيه العالم سباقًا محمومًا على ريادة الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة.
(رويترز، العربي الجديد)
## الجزائري ماندريا ومشكلة جديدة: شجار مع مشجع ومستقبل مهدد
19 July 2025 07:30 PM UTC+00
دخل الحارس الدولي الجزائري أنتوني ماندريا (28 عاماً) في دوامة جديدة تُهدد مستقبله الكروي، بعدما تورّط في مشادّة كلامية مع أحد مشجعي فريقه كان الفرنسي خلال مباراة ودية أمام ناديه السابق أنجيه، اليوم السبت، ضمن تحضيرات الموسم الجديد 2025-2026، في وقت أصبحت مكانته في منتخب الجزائر محل شك كبير بعد المردود السيئ الذي قدمه في اللقاء الودي الذي لعبه "الخُضر" أمام منتخب السويد في العاشر من يونيو/ حزيران الماضي، وهو ما عرّضه للكثير من الانتقادات الجماهيرية.
ورصدت عدسات الهواتف هذه الواقعة المثيرة التي كان بطلها أنتوني ماندريا، وجرى تداولها على نطاق واسع عبر منصة إكس، حيث أظهر المقطع الحارس الجزائري وهو يتوجه غاضباً نحو المدرجات، بعد أن تعرضت شقيقته لإساءة من أحد الحاضرين، ليصرخ قائلاً: "الذي تحدث عن أختي، فليتفضل وينزل"، قبل أن يتدارك الموقف لاحقاً ويعتذر لبقية الجماهير. ويعكس هذا المشهد بوضوح المرحلة الصعبة التي يعيشها ماندريا، الذي كان حتى وقت قريب عنصراً أساسياً في تشكيلة مدرب منتخب الجزائر البوسني فلاديمير بيتكوفيتش (61 عاماً)، قبل أن يتراجع مستواه بشكل لافت، فقد عاش موسماً مخيّباً مع ناديه كان الذي سقط إلى الدرجة الثالثة الفرنسية، فيما استقبلت شباكه 48 هدفاً في 27 مباراة، وهو رقم ثقيل أثار سخط الجماهير وشكوكاً كبيرة حول مستقبله الدولي.
Grosse tension entre Anthony Mandrea et certains supporters de Caen
Le gardien a été visé par des insultes, certains supporters s'en étant même pris à des membres de sa famille.
@FelixHerve1 pic.twitter.com/DsNvkQES1m
— Algérie Football Média (@DZFOOTBALLDZ) July 19, 2025
ولم تكن وضعية ماندريا مع منتخب "الخُضر" أفضل حالاً، فقد تعرض لانتقادات لاذعة بعد ظهوره المتواضع في المباراة الودية ضد السويد في يونيو الماضي، حين استقبلت شباكه أربعة أهداف. كما أنّ مستوياته في كأس أمم أفريقيا الماضية بساحل العاج لم تُقنع، رغم أنه شارك أساسياً. ودفعت هذه المعطيات الجماهير الجزائرية وعدداً من الفنيين إلى المطالبة بإعادة تقييم مركز الحراسة، ومنح الفرصة لأسماء جديدة على غرار ألكسيس قندوز (29 عاماً) وألكسندر أوكيدجة (36 عاماً) الذي انضم حديثاً إلى فريق بلغراد الصربي، أو حتى أسامة بن بوط (30 عاماً) الذي استعاد الكثير من بريقه مع اتحاد العاصمة.
وتراجعت معنويات ماندريا بحدّة منذ نهاية 2024، فقد غاب عن تسع مباريات متتالية لفريق كان بسبب خلافات مع المدرب السابق الفرنسي نيكولا سيوب (46 عاماً)، ما جعله يُفكر في الرحيل خلال "الميركاتو" الشتوي، خاصة بعد استبعاده من التشكيلة الأساسية. ومع تعيين المدرب الجديد البرتغالي برونو بالتازار (48 عاماً) مطلع 2025، عاد الحارس إلى التشكيل الأساسي لكن من دون نتائج مقنعة، وكانت أبرزها الخسارة على أرضه أمام كليرمون فوت، ما ساهم في تدهور ترتيب الفريق وهبوطه لاحقاً.
ويبقى الملف الأكثر تعقيداً هو وضعية أنتوني ماندريا مع المنتخب الجزائري مع اقتراب استئناف التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم 2026 ونهائيات كأس أمم أفريقيا 2025 بالمغرب، خاصة أن المدرب فلاديمير بيتكوفيتش شدّد، وفق مصادر حصل على معلومات منها "العربي الجديد" سابقاً، على ضرورة مشاركة لاعبيه في مستوى تنافسي عالٍ، وهو ما يضع هذا الحارس في موقف حرج إذا واصل اللعب في الدرجة الثالثة. وقد اتضح ذلك من خلال امتناعه عن الانضمام إلى معسكر فريقه الجديد، رغم أنه لا يزال مرتبطاً بعقد يمتد حتى 2027، رغبة منه في إيجاد مخرج مناسب قبل إغلاق سوق الانتقالات.
ورغم صعوبة الموقف، لا يزال الحارس البالغ من العمر 28 عاماً يبحث عن فرصة جديدة، سواء في الدرجة الثانية الفرنسية أو عبر خوض تجربة في أحد الدوريات الخليجية، أو حتى الانتقال إلى أحد الأندية الجزائرية، وهناك قد يجد نادياً يمنحه ثقة ومكانة أساسية. وفي تصريح سابق، بدا ماندريا مدركاً أن مستقبله الدولي مرتبط مباشرة بقراراته المقبلة، قائلاً: "أعي تماماً أن اللعب في مستوى أقل لن يخدمني، وأن التنافسية شرط للبقاء ضمن تشكيلة منتخب الجزائر". 
الحارس الذي كان يُوصف قبل سنوات بأنه مشروع "رقم واحد" طويل الأمد في عرين الجزائر والوريث الشرعي للدولي السابق رايس وهاب مبولحي (39 عاماً) يجد نفسه اليوم أمام مفترق طرق، يتطلب منه إعادة ترتيب أوراقه سريعاً، قبل أن يفقد مكانته تماماً في واحد من أكثر المراكز حساسية داخل تشكيلة منتخب "الخُضر".
 
## من الأهلي المصري إلى الحزم السعودي: ديانغ ليس للبيع
19 July 2025 07:49 PM UTC+00
أعلن النادي الأهلي المصري رسمياً رفضه رحيل نجم خط الوسط المالي أليو ديانغ (28 عاماً) في "الميركاتو" الصيفي الحالي، وقرر استمراره ضمن صفوف الفريق خلال الموسم المقبل 2025-2026، واعتذر عن عدم قبول عرض نادي الحزم السعودي لضم اللاعب.
وأصدر الفريق الأحمر، مساء السبت، بياناً نشره على صفحاته الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي وموقعه الرسمي، قال خلاله: "أرسل النادي الأهلي خطاباً اليوم إلى الحزم السعودي يؤكد فيه أن اللاعب أليو ديانغ ليس معروضاً للبيع، ولا نية للتفريط فيه.. جاء ذلك رداً على طلب نادي الحزم شراء اللاعب خلال فترة الانتقالات الحالية".
وجاء قرار الأهلي في ظل الاتجاه السائد حالياً في النادي صوب تجديد عقد أليو ديانغ مع الفريق لموسمين إضافيين، بخلاف الموسم المقبل المتبقي في عقده، وبدأ المارد الأحمر مفاوضات تجديد العقد قبل أيام بناءً على توصية المدير الفني الإسباني خوسيه ريبييرو (49 عاماً)، بعد قرار الإبقاء على اللاعب عقب تألقه في مباراة بورتو البرتغالي في كأس العالم للأندية.
ولعب أليو ديانغ معاراً من الأهلي إلى الخلود السعودي في الموسم الماضي، وتألق بشكل لافت، قبل أن يعود إلى نادي القرن في أفريقيا، الذي يلعب له منذ عام 2019، لاستكمال عقده، وظهر بصورة مميزة في بطولة كأس العالم للأندية، التي انتهت مؤخرًا في الولايات المتحدة الأميركية، والتي احتل فيها الفريق الأحمر المركز الرابع والأخير في مجموعته.
## منتخب غانا يحرم الجزائر من المربع الذهبي ويضرب موعداً مع المغرب
19 July 2025 07:50 PM UTC+00
حرم منتخب غانا نظيره منتخب الجزائر من بلوغ الدور نصف النهائي لبطولة كأس أمم أفريقيا للسيدات، المقامة حالياً في المغرب وتستمر حتى 25 يوليو/ تموز الحالي، وذلك بعد التفوق عليه بركلات الترجيح (4-2)، اليوم السبت، على الملعب البلدي في بركان، في مباراة شهدت ندية قوية بين المنتخبين، وامتدت إلى الشوطين الإضافيين وضربات الجزاء.
 ورغم الحضور القوي لمنتخب "محاربات الصحراء" طوال المواجهة عبر استماتة لاعباته، خاصة الحارسة المتألقة كلوي نغازي (29 عاماً)، فإنه لم يكن محظوظاً في التأهل لنصف النهائي الأفريقي لأول مرة في تاريخه، وبذلك، تودع الجزائريات هذه البطولة برأس مرفوع بعدما أنهينها من دون خسارة في الوقت الأصلي للمباراة وبشباك نظيفة.
وبالرجوع إلى أطوار هذه المواجهة، فقد فرض منتخب سيدات الجزائر نهجاً تكتيكياً محكماً في الشوط الأول بالاعتماد على الضغط العالي والسرعة في بناء الهجمات، خاصة من الجهتين اليمنى واليسرى، مستغلاً في ذلك تحركات لاعباته: جوليا كرشوني ولينة بوساحة وإيناس بوطالب، في محاولة من المدير الفني لسيدات "الخُضر" فريد بن ستيتي (58 عاماً) لخلق أكبر عدد من الفرص المتاحة، بينما لعب منتخب غانا للسيدات بأسلوب دفاعي حذر، مع التركيز على تشتيت الكرات والمرتدات الخاطفة، التي شكّلت بعض الخطورة على الحارسة الجزائرية كلوي نغازي، أبرزها التي جاء منها هدف السبق لمنتخب غانا عن طريق مهاجمته ستيلا ياماكي في الدقيقة الـ33، لكن حكمة اللقاء الرواندية إلينا موتولي ألغته بداعي التسلل بعد العودة إلى تقنية "فار".
وفي الشوط الثاني، ارتفع نسق المباراة من جانب سيدات منتخب غانا اللائي فرضن أسلوب لعبهن المعتمد أساساً على الاندفاع البدني والضغط العالي، لكن دفاع منتخب الجزائر ظل صامداً ومتماسكاً دفاعياً بقيادة صوفيا كولاتي وروزلين خزامي وإيناس بلومو، الأمر الذي جعل الغانيات يبحثن عن التسديد من خارج منطقة الجزاء، وكادت دوريسا بودواوا تباغت الحارسة الجزائرية كلوي نغازي.
وأمام تراجع أداء منتخب الجزائر للسيدات، قام المدرب فريد بن ستيتي ببعض التعديلات بإشراك وسيلة علواش بدلاً من زميلتها لورا مورغن، وكذلك إشراك مرين دارفور التي أعطت التوازن لخط الوسط نسبياً. لكن منتخب غانا فرض ضغطاً عالياً على دفاع "محاربات الخُضر"، وكان قريباً من التسجيل في عدة مناسبات، مستغلاً الإجهاد البدني الذي ظهر على اللاعبات الجزائريات، قبل أن تنهي الحكمة الرواندية إلينا موتولي هذه المواجهة بالتعادل السلبي، ويحتكم المنتخبان إلى الشوطين الإضافيين اللذين لم يأتيا بأي جديد، ومِن ثمّ الذهاب إلى ركلات الترجيح التي ابتسمت لمنتخب غانا، الذي استغل ارتباك لاعبات منتخب الجزائر في تنفيذها بشكل جيد. وضرب منتخب غانا موعداً مع نظيره المغربي، يوم الثلاثاء المقبل، في الدور نصف النهائي لكأس أمم أفريقيا للسيدات على الملعب الأولمبي في الرباط، عند الساعة العاشرة مساءً بتوقيت القدس المحتلة.
 
## واشنطن تهدد المكسيك بإجراءات عقابية بسبب قيود على شركات الطيران
19 July 2025 07:58 PM UTC+00
أعلنت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم السبت، أنها ستتخذ سلسلة من الإجراءات ضد المكسيك، ردًا على قرارات اتخذتها الحكومة المكسيكية وتضمنت إلغاء بعض الأماكن المخصصة لشركات الطيران الأميركية، وإجبار شركات الشحن الأميركية على نقل عملياتها في العاصمة مكسيكو سيتي.
وقال وزير النقل الأميركي، شون دافي، في بيان رسمي، إن وزارة النقل الأميركية قد ترفض الموافقات على بعض الرحلات الجوية القادمة من المكسيك، في حال فشلت الحكومة المكسيكية في معالجة المخاوف الأميركية المتعلقة بقرارات اتخذت في عامي 2022 و2023، وفقاً لـ"رويترز".
كما اقترحت الوزارة سحب الحصانة الممنوحة لمشروع التعاون المشترك بين شركة دلتا إيرلاينز الأميركية وشركة إيرومكسيكو المكسيكية، في إطار اتفاق مكافحة الاحتكار، وذلك لمعالجة المخاوف بشأن المنافسة في سوق الطيران بين البلدين. تُعد المكسيك الوجهة الدولية الأكثر شعبية للمسافرين على متن شركات الطيران الأميركية، إذ تربط بين البلدين شبكة كثيفة من الرحلات الجوية السياحية والتجارية.
وفي هذا السياق، صرّحت شركة دلتا بأن سحب الموافقة الأميركية على التعاون المشترك بينها وبين إيرومكسيكو "سيتسبب في ضرر كبير للمستهلكين الذين يسافرون بين الولايات المتحدة والمكسيك، كما سيؤثر سلبًا على الوظائف والمجتمعات المحلية والمنافسة الاقتصادية عبر الحدود".
وقالت وزارة النقل الأميركية إن المكسيك لم تلتزم باتفاقية الأجواء المفتوحة الثنائية الموقعة بين البلدين، وذلك منذ عام 2022، عندما ألغت فجأة أماكن هبوط مخصصة لشركات الطيران الأميركية في مطار العاصمة، ثم واصلت فرض قيود إضافية في عام 2023، عندما أجبرت شركات الشحن الجوي الأميركية على نقل عملياتها من مطار "مكسيكو سيتي الدولي" إلى مطار آخر بعيد عن مركز العاصمة. ولم يصدر حتى الآن تعليق رسمي من وزارة النقل المكسيكية أو من شركات الطيران المكسيكية الكبرى، بما في ذلك شركة إيرومكسيكو، بشأن التهديدات الأميركية.
تعود جذور الخلاف إلى تغييرات تنظيمية فرضتها الحكومة المكسيكية في إطار خطتها لتقليل الازدحام في مطار "مكسيكو سيتي الدولي"، والتي شملت نقل عمليات الشحن إلى مطار "فيليبي أنخليس" العسكري الذي جرى تحويله جزئيًا إلى مطار مدني.
أثار هذا الإجراء انتقادات حادة من شركات الطيران العالمية، ولا سيما الأميركية، بسبب التكاليف الإضافية والقيود التشغيلية. وتأتي الإجراءات الأميركية المقترحة في إطار تفعيل أدوات الضغط الاقتصادي والدبلوماسي على المكسيك، وسط قلق متزايد بشأن عدم الالتزام ببنود اتفاقيات الطيران الثنائية التي تهدف إلى ضمان الوصول العادل لشركات الطيران بين البلدين، وتحقيق منافسة متوازنة.
وتُعد اتفاقية "الأجواء المفتوحة" بين الولايات المتحدة والمكسيك، والموقعة عام 2016، إطارًا قانونيًا يتيح لشركات الطيران من كلا البلدين تشغيل رحلات دون قيود صارمة على عدد الرحلات أو الوجهات. ويُنظر إلى هذه الاتفاقية على أنها ركيزة أساسية في العلاقات الاقتصادية والنقل الجوي بين البلدين.
(رويترز، العربي الجديد)
## مراسل التلفزيون الجزائري من غزة بلافتة.. "صحافي جائع يكتب عن جوعى"
19 July 2025 08:19 PM UTC+00
ظهر مراسل التلفزيون الرسمي الجزائري من قطاع غزة وسام أبو زيد في تسجيل فيديو وهو يرفع لافتة ويطلق مناشدة لوقف الحصار الظالم ويحذر من استمرار سياسة التجويع ضد الفلسطينيين. وظهر الصحافي أبو زيد وسط قطاع غزة وهو يرتدي سترة الصحافة، ويرفع لافتة كتب عليها "صحافي جائع يكتب عن الجوعى"، وقال: "اليوم نرفع صوتاً عالياً، بأن هذا الحصار لا بد له أن ينكسر ولا بد للعالم أن يتحرك إزاء الشعب الفلسطيني".
وحث أبو زيد على ضرورة أن "يُدخل كل ما يلزم لإبعاد شبح المجاعة والكارثة الانسانية التي نعيشها نحن وكافة الشعب الفلسطيني، من صحافيين ومسعفين ومرضى وأطباء".
وأطلق مراسل التلفزيون الجزائري صرخة إنسانية إلى الضمير العالمي، وقال: "هذه نداءات بكافة لغات الأرض وإلى كافة الدول والعالم وإلى كافة وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، نداءات استغاثة، أنقذوا قطاع غزة".
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة على قطاع غزة المحاصر، حيث ارتكب صباح اليوم السبت مجزرة جديدة قرب مركزي توزيع مساعدات في خانيونس ورفح جنوبي القطاع، أدت إلى استشهاد العشرات. وتستمر معاناة الفلسطينيين في ظل حرب التجويع والحصار، حيث أفادت وزارة الصحة في غزة، أمس الجمعة، بأنّ أعداداً غير مسبوقة من المواطنين المجوعين من كافة الأعمار تصل إلى أقسام الطوارئ في حالة إجهاد وإعياء شديدين. وقالت الوزارة في بيان: "أعداد غير مسبوقة من المواطنين المجوعين من كافة الأعمار تصل إلى أقسام الطوارئ في حالة إجهاد ووإعياء شديدين"، وحذرة من أن "المئات من الذين نحلت أجسادهم سيكونون عرضة للموت المحتم نتيجة الجوع وتخطي قدرة أجسادهم على الصمود".
## 884 حالة سرطان جديدة في تعز خلال النصف الأول من العام الجاري
19 July 2025 08:19 PM UTC+00
كشفت إحصائية حديثة عن تسجيل ما يقرب من 900 حالة إصابة جديدة بالسرطان في مركز الأورام بمحافظة تعز، جنوب غربي اليمن، خلال النصف الأول من العام الجاري. وقالت المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان بتعز في بيان صحافي أصدرته اليوم السبت: "بلغ عدد المرضى الجدد المسجلين في مركز الأمل لعلاج الأورام 884 مريض سرطان خلال النصف الأول من 2025".
وأضاف البيان أن هذا العدد من المرضى يشمل القادمين إلى المركز من مدينة تعز وعدد من المحافظات المجاورة، فيما يصل المعدل اليومي للمترددين على الخدمات التي يقدمها المركز إلى 42 ألفاً و592 حالة. وأشارت المؤسسة إلى أن مركز الأمل قدّم، في الفترةنفسها، 217 ألفاً و812 خدمة مجانية للمرضى، تنوعت بين علاج كيميائي وفحوصات طبية وعمليات جراحية وأشعة تشخيصية وأدوية وغيرها من الخدمات.
وأكد مدير المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان مختار أحمد سعيد، في تصريحات صحافية، أن حالات الإصابة تشهد زيادة سنوية، و"أصبح مركز الأمل يكتظ بالمصابين، ما أثر على الخدمات التي يقدمها للمرضى في ظل الظروف الصعبة التي يعاني منها". ودعا سعيد جميع الجهات ذات العلاقة والتجار والخيرين والمنظمات المانحة إلى الوقوف مع مرضى السرطان ودعم المركز ليستطيع أن يواصل تقديم خدماته الحيوية للمرضى المترددين عليه.
وتشير تقارير إلى وجود أكثر من 15 ألف مصاب بالسرطان في تعز، حيث يساهم العديد من العوامل، أبرزها تدهور الخدمات الطبية وغياب الرقابة على المنتجات الغذائية وانتشار مخلفات المصانع وعوادم السيارات والمبيدات الزراعية، في انتشار المرض.
وقال مسؤول الإعلام في مكتب الصحة بمحافظة تعز تيسير السامعي في حديث سابق لـ"العربي الجديد": "سجلت تعز، التي تعد أكبر محافظات اليمن من حيث عدد السكان، 1,626 إصابة بالسرطان في العام الماضي، منها 1,391 حالة من أبناء المحافظة، و305 حالات من باقي المحافظات، بزيادة نحو 43% مقارنة بعام 2023. ومن بين مجمل الحالات 158 لأطفال".
## لماذا تبلغ تكلفة تجديد مبنى الاحتياطي الفيدرالي 2.5 مليار دولار؟
19 July 2025 08:22 PM UTC+00
ارتفعت تكلفة مشروع تجديد وتوسعة مبنى الاحتياطي الفيدرالي الأميركي في العاصمة واشنطن إلى 2.5 مليار دولار، ما أثار موجة من الانتقادات من قبل حلفاء الرئيس دونالد ترامب، الذين دعوا إلى فتح تحقيق في أسباب تجاوز التكاليف، وسط اتهامات بسوء الإدارة وهدر المال العام، بحسب "بلومبيرغ".
ويخشى مسؤولون مقربون من ترامب أن يكون المشروع قد شابه فساد أو مبالغة في الإنفاق، فيما يُنظر إلى ذلك كفرصة محتملة للضغط على رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، الذي أثار استياء الرئيس بسبب رفضه خفض أسعار الفائدة هذا العام. غير أن خبراء في الهندسة والمشاريع الفيدرالية يرون أن الزيادة في التكاليف تعود إلى تعقيدات فنية وهندسية مرتبطة بالبناء تحت الأرض في منطقة كانت سابقاً مستنقعاً قرب حوض "تايدال باسين" على نهر بوتوماك، وليس إلى رفاهية مبالغ فيها كما يروّج البعض.
وبحسب تقارير رسمية، حصل المقاولون المسؤولون عن أعمال الأساسات على جائزة من جمعية البناء في واشنطن لعام 2025، تقديراً لـ"التميز في مواجهة التحديات"، بعد تنفيذهم عمليات هندسية دقيقة لتدعيم المبنى أثناء الحفر العميق أسفله. ويشمل المشروع ترميم مبنى "مارينر إس. إكليز" التاريخي، المشيد عام 1937، إضافة إلى مبنى اتحادي مجاور يعود إلى عام 1931، في أول عملية ترميم شاملة للمبنيين منذ إنشائهما. وتضمنت الأعمال إزالة مواد خطرة كالأسبستوس والرصاص، واستبدال أنظمة ميكانيكية قديمة، وتوسعة المساحات المكتبية، وفق "بلومبيرغ".
وكانت التكلفة التقديرية الأولية للمشروع قد بلغت 1.9 مليار دولار، غير أن التحديات التي ظهرت لاحقاً - مثل ارتفاع أسعار الفولاذ عام 2021، وارتفاع منسوب المياه الجوفية، ومتطلبات الأمن الفيدرالي بعد هجمات 11 سبتمبر - ساهمت في رفع الكلفة الإجمالية بأكثر من 30% منذ عام 2023. وتتضمن التوسعة تحويل مرآب سيارات أسفل مبنى إكليز إلى مكاتب جديدة، وبناء إضافة من 5 طوابق إلى المبنى الشرقي، أربعة منها تحت الأرض، إضافة إلى إنشاء مرآب جديد يضم 318 موقفاً للسيارات.
وفي رسالة بتاريخ 10 يوليو/تموز، وجّه مدير مكتب الإدارة والميزانية راسل فوت، انتقادات لاذعة إلى باول، واصفاً المشروع بأنه "تجديد فخم" يتضمن "حدائق على الأسطح" و"غرف طعام ومصاعد لكبار الشخصيات". من جهته، دافع باول عن المشروع في رسالة بتاريخ 17 يوليو، مؤكداً أن الحدائق المقصودة هي أسطح خضراء بيئية، والمصاعد تهدف لتسهيل الوصول لذوي الاحتياجات الخاصة.
ويتولى تنفيذ المشروع اتحاد "فورتوس"، وهو تحالف يضم شركة التصميم الهولندية "أركاديس" المتخصصة بالبنية التحتية وشركة "كوين إيفانز" المعمارية من واشنطن، المعروفة بمشاريع ترميم لمبانٍ تاريخية مثل محطة "ميشيغان سنترال" في ديترويت. كما واجه المشروع مراجعات معقدة من قبل الهيئات الفيدرالية المعنية بالتصميم والمعمار، إذ طالب معينو ترامب باستخدام الرخام الأبيض بدلاً من الزجاج في التصميم، تماشياً مع التوجه الرئاسي الداعي لاعتماد الطراز الكلاسيكي في المباني الفيدرالية.
ويُقارن المشروع من حيث التعقيد والتكلفة بمشاريع أخرى مماثلة، مثل متحف الأميركيين الأفارقة الذي افتُتح عام 2016 بتكلفة 540 مليون دولار، والنصب التذكاري لأحداث 11 سبتمبر الذي بلغت تكلفته النهائية 700 مليون دولار. وخلال جلسة استماع في الكونغرس في يونيو/حزيران الماضي، قال باول: "لا أحد يرغب في تنفيذ مشروع ترميم شامل لمبنى تاريخي أثناء فترة توليه المنصب، لكنني أدركت عندما كنت الحاكم الإداري قبل أن أصبح رئيساً أن مبنى إكليز بحاجة ماسة إلى ترميم شامل، فهو لم يكن آمناً ولا مقاوماً للماء".
## وكالة الأنباء السورية (سانا) عن المتحدث باسم وزارة الداخلية: تم إخلاء مدينة السويداء من كافة مقاتلي العشائر وإيقاف الاشتباكات
19 July 2025 08:48 PM UTC+00
## "هآرتس": إسرائيل تجري للمرة الأولى محادثات مع حماس بشأن إمكانية إنهاء الحرب على غزة
19 July 2025 09:13 PM UTC+00
## أشقاء النجوم يخطفون الأضواء في الميركاتو الصيفي
19 July 2025 09:43 PM UTC+00
خطف عدد من أشقاء نجوم كرة القدم العالمية الأضواء، في بداية الميركاتو الصيفي، إذ كانت البداية مع الإنكليزي جوب بيلنغهام (19 عاماً)، شقيق نجم ريال مدريد الإسباني، جود بيلنغهام (21 عاماً)، الذي كان الغموض مسيطراً على مستقبله الاحترافي، قبل أن يختار السير على خُطى شقيقه وتعاقد مع بوروسيا دورتموند الألماني، وكادا يتواجهان في ربع نهائي كأس العالم للأندية، ولكن إصابة الوافد الجديد على الدوري الألماني حرمت الجماهير من لقاء مثير بين الشقيقين. كما أثار الفرنسي ثيو هيرنانديز (29 عاماً) غموضاً بشأن مستقبله بعد تردد أخبار عن تعاقده مع أتلتيكو مدريد أو بايرن ميونخ، لكنه في النهاية انضمّ إلى الهلال السعودي، في وقت سيواصل فيه شقيقه لوكاس اللعب لنادي باريس سان جيرمان الفرنسي.
ويدور صراع قوي بين ميلان الإيطالي وتشلسي الإنكليزي في الميركاتو الصيفي من أجل التعاقد مع مدافع ستراسبورغ الفرنسي، غيلا دويه، شقيق نجم باريس سان جيرمان، ديزيريه دويه (20 عاماً)، الذي تألق بشكل لافت أمام إنتر ميلان الإيطالي، في نهائي دوري أبطال أوروبا، حيث يسعى الفريقان إلى التعاقد معه، وقدم الفريق الإيطالي عرضاً منذ أسابيع عديدة، ولكن اللاعب ما زال متردداً، كما أن فريقه يطمح في الحصول على عرض مالي جيد.
ويسعى عدد من الأندية الإيطالية إلى التعاقد مع المهاجم الأرجنتيني، جيوفاني سيموني (30 عاماً)، الذي خسر مكانه في صفوف نابولي الإيطالي، ورغم أنه أكبر من شقيقه جوليانو، المتألق مع أتلتيكو مدريد الإسباني، فإن جيوفاني لم يحقق النجاح الذي ينشده، عكس أخيه، الذي أصبح أساسياً في منتخب الأرجنتين، ويُفاضل جيوفاني بين العديد من الخيارات وهو يبحث عن حل جديد لمسيرته، ويملك الكثير من العروض في إيطاليا من فرق ترغب في الاستفادة من خبرته، ووفق مصادر إعلامية إيطالية فإن فريق بيزا الإيطالي هو الأقرب للحصول على توقيعه.
واختار لاعب الوسط الصربي، سيرغي ميلنكوفيتش سافيتش الاستقرار مع الهلال السعودي، بما أنه لاعب أساسي في صفوف الفريق ويلعب بانتظام، ولكن شقيقه، حارس المرمى، فانيا ميلينكوفيتش سافيتش لم يتخذ قراراً نهائياً بعد أن وصلته العديد من العروض من نابولي الإيطالي وموناكو الفرنسي وكان ضمن الخيارات الاحتياطية في فريق مانشستر يونايتد الإنكليزي، وذلك بعد تألقه اللافت مع فريق تورينو الإيطالي في الموسم الماضي.
## الترجي يُحدث ثورة في صفقاته.. فأين دور بلايلي في خطته؟
19 July 2025 09:43 PM UTC+00
لجأ الترجي الرياضي إلى التعاقد مع مواهب شابة، خلال "الميركاتو" الصيفي، مبتعداً عن الصفقات القوية، التي كان يقوم بها الفريق في المواسم الماضية، إذ إنه تعاقد مع يوسف بلايلي (33 عاماً)، الذي كان متوهجاً مع مولودية الجزائر، في صيف 2024، وكذلك نجوم منتخب تونس لكرة القدم، مثل حمزة الجلاصي (33 عاماً)، والحارس بشير بن سعيد (30 عاماً)، ولاعب الوسط لاري العزوي (31 عاماً)، والمهاجم يوسف العبدلي (26 عاماً)، ولكن إدارة فريق "باب سويقة" فضّلت هذا الموسم التعاقد مع أسماء واعدة في صفقات انتقال حرّ بالنسبة إلى معظمها، أثبتت أن الفريق قادر على اصطياد المواهب، ما يمثل ثورة في سياسة الصفقات.
وافتتح الترجي "الميركاتو" الصيفي مبكراً، فقبل سفره إلى الولايات المتحدة، للمشاركة في كأس العالم للأندية، تعاقد مع مهاجم نجم المتلوي، أحمد بوعصيدة، ويونس راشد من الترجي الجرجيسي، والبوركيني جاك دايارا، إضافة إلى المدافع نضال العيفي، والموريتاني إبراهيم كايتا، آخر انتدابات الترجي، حتى الآن، وهذه الصفقات لم تكن مكلفة لـ "الأحمر والأصفر"، ولكن معظم العناصر لا يزالون شبابا، ولا يعتبرون نجوماً في الدوري التونسي، إذ كان الهدف واضحاً، وهو الابتعاد عن الصفقات المكلفة، والبحث عن لاعبين لديهم القدرة على مساعدة الفريق في المواسم المقبلة، ليدعموا المجموعة الحالية، التي تملك خبرة كبيرة في الملاعب.
واختار الترجي السفر إلى الولايات المتحدة، دون أن تشهد صفوفه انضمام أي لاعب من الوافدين الجدد، رغم أن الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" منح الفرق حق الاستعانة بالأسماء، التي تعاقدت معها للمشاركة في البطولة، وفتح نافذة "ميركاتو" خاصة بهذه الأندية، لتستطيع تسجيل اللاعبين، ولكن الترجي كان من بين الفرق القليلة، التي اختارت عدم دعم صفوفها، وفضّل المدرب التونسي، ماهر الكنزاري (52 عاماً)، المراهنة على المجموعة التي حصدت الثنائية المحلية، في الموسم الماضي.
وفي هذا السياق، تبدو الصورة غامضة بشأن دور النجم الجزائري، يوسف بلايلي، في خطة الترجي الجديدة، بعدما أكدت مصادر عديدة أنه لم يعد إلى تونس، يوم السبت، مثلما كان متفقاً عليه مع إدارة النادي، حسب تصريحات رئيسها حمدي المؤدب (73 عاماً) لجماهير الفريق، وهو ما قد يقود إلى تصعيد الخلاف بين الترجي ونجمه الأول، وسط تباين الأخبار حول رغبة نجم "الخُضر" في العودة مجدداً إلى مولودية الجزائر، وحرص إدارة الترجي على استمراره، ولكن بشروطها، إذ ترغب في تمديد عقده موسماً إضافياً، خوفاً من رحيله في صفقة انتقال حرّ، وسيكون وجود بلايلي حاسماً في نجاح موسم الترجي الجديد، باعتبار أنه صنع الفارق في الموسم الماضي.
## الفواعل الخارجية في أحداث السويداء
19 July 2025 10:00 PM UTC+00
تعيش محافظة السويداء في الجنوب السوري وضعاً أمنياً مأساوياً نتيجة الصراع بين مكونين أصيلين من مكونات المنطقة يشكلان جلّ سكان المحافظة، وهم الدروز والعشائر، وهو صراع أدى إلى سقوط مئات القتلى من أبناء المحافظة، فضلاً عن عناصر تابعين لوزارتي الداخلية والدفاع السوريتين، دخلوا بصفتهم قوات فض اشتباك بين الطرفين.
وعلى الرغم من أن معظم سكان محافظة السويداء بكل مكوناتهم وأطيافهم يرغبون بالوصول إلى حالة من الاستقرار مثل باقي السوريين الذين ملّوا الحرب، ويرون محافظتهم جزءاً من سورية مستقرة آمنة، إلا أن فريقاً لا يشكل توجّه الأغلبية في المحافظة استطاع جرّها إلى حمام دم. وبدا واضحاً أن هذا الفريق المتمثل بما يسمى "المجلس العسكري" الذي يدعو لفصل السويداء عن الدولة السورية وإقامة حكم ذاتي فيها يعمل وفق أجندة تخدم مصلحة الاحتلال الإسرائيلي، الذي يسعى جاهداً لإبقاء الجنوب السوري في حالة اضطراب أمني يسهّل تدخّله فيه تحت ذريعة حماية "الأقلية الدرزية".
إلا أن العامل الإسرائيلي لم يكن العامل الوحيد في سيطرة هذا المجلس على قرار أبناء الطائفة الدرزية في السويداء، فهناك أطراف سورية من خارج المحافظة لديها مصلحة كبيرة في إبقاء حالة الاضطراب في الجنوب السوري، في مقدمتها "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) التي تحمل توجهات انفصالية في شمال شرق سورية وتسعى لإقامة حكم ذاتي منفصل عن الدولة السورية. وظهر دور "قسد" في دعم التوجه الانفصالي المدعوم إسرائيلياً في السويداء من خلال تدريب "قسد" عناصر "المجلس العسكري" واستنساخ تجربة الإدارة الذاتية شمال شرقي سورية في محافظة السويداء، وتقديم دعم مالي وإعلامي لـ"المجلس العسكري" فيها. كما لعبت دوراً في هذا الوضع فلول النظام السابق الذين هرب الآلاف منهم إلى مناطق سيطرة "قسد" وإلى محافظة السويداء لينضووا ضمن مجلسها العسكري، والذين ترتبط مصالحهم ببقاء التوتر الأمني في المحافظة. كما أن بعض الفصائل التي كانت تمارس سلطات أمنية على سكان المنطقة وجدت في "المجلس العسكري" ملاذاً لعدم تسليم سلاحها للدولة السورية.
ومما ساهم أيضاً في توفير حاضنة شعبية داخل المكون الدرزي لصالح هذا المجلس، الانتهاكات التي مورست على أساس طائفي من بعض عناصر الحكومة السورية وبعض العشائر الذين قاموا بالرد على المجازر التي ارتكبها بحقهم عناصر "المجلس العسكري". وكذلك ساهمت حملات التحريض عبر وسائل التواصل الاجتماعي على المكون الدرزي بأكمله في تعاطف جزء من هذا المكون مع "المجلس العسكري" والالتفاف حوله باعتباره حامياً للطائفة.
## السويداء | هدوء حذر بعد إخلاء مقاتلي العشائر ووقف الاشتباكات
19 July 2025 10:04 PM UTC+00
تشهد محافظة السويداء جنوبي سورية حالة من الهدوء الحذر، بعد الإعلان عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين قوات العشائر والفصائل المحلية، عقب أيام من المواجهات الدامية التي أسفرت عن عشرات القتلى والجرحى ونزوح مئات العائلات. وأعلنت وزارة الداخلية السورية عن نجاح جهودها في تنفيذ الاتفاق، مؤكدة إخلاء مدينة السويداء من مقاتلي العشائر ووقف الاشتباكات داخل أحيائها، وذلك بعد انتشار قواتها في المناطق الشمالية والغربية من المحافظة لضمان استقرار الوضع الأمني.
وخلال اجتماع عُقد مساء السبت بين ممثلين عن العشائر العربية وشخصيات حكومية، بحضور محافظ درعا أنور الزعبي، نُقلت رسالة من رئاسة الجمهورية إلى وجهاء العشائر تدعو إلى "ضرورة وقف إطلاق النار" وتغليب لغة الحوار. من جهتهم، أكد متحدثون باسم العشائر أن تدخلهم العسكري لم يكن موجهاً ضد أهالي السويداء، بل "ردًا على اعتداءات ارتكبتها مجموعات مسلحة استقوت بالخارج"، مشددين على تمسّكهم بموقف الدولة السورية بما يضمن "كرامتهم وأمنهم". وفي المقابل، طالب الشيخ حكمت الهجري، المرجع الروحي لطائفة الموحدين الدروز، بفرض حماية دولية على أبناء الطائفة، متهمًا قوات العشائر بخرق الاتفاقات السابقة، ما أدى إلى "تدهور الوضع الأمني" على حد وصفه.
وفي الوقت الذي رحب فيه سكان السويداء بحذر باتفاق وقف النار، أعرب كثيرون عن أملهم بأن يصمد الاتفاق هذه المرة، ليتمكنوا من لملمة جراحهم ودفن موتاهم وعودة النازحين إلى بيوتهم، وسط تخوفات من اندلاع جولة جديدة من العنف في حال تعثر الالتزامات. من جانبه، قال وزير الإعلام السوري حمزة المصطفى، إن "الخطوات التي اتخذتها الدولة في السويداء تهدف لحماية المدنيين ومنع اتساع النزاع"، مضيفًا أن الحكومة استجابت لنداءات الوسطاء الدوليين لتجنب حرب مفتوحة قد تعرقل المسار التنموي في البلاد، محملًا المجموعات المسلحة مسؤولية أعمال الانتقام والتهجير التي شهدتها المحافظة خلال الأيام الماضية.
"العربي الجديد" ينقل التطورات في السويداء أولاً بأول..
## حرب الإبادة على غزة | شهداء ونسف منازل وسط تفاؤل حذر بشأن المفاوضات
19 July 2025 10:13 PM UTC+00
بينما يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة على قطاع غزة المحاصر، مرتكبا مجزرة تلو الأخرى لا سيما بحق طالبي المساعدات في القطاع، دقّت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، السبت، ناقوس الخطر، مُجددة تحذيرها من تداعيات المجاعة الكارثية التي تضرب القطاع نتيجة الإغلاق الإسرائيلي المشدد للمعابر منذ مطلع مارس/ آذار الماضي. وأكدت الوزارة تسجيل ارتفاع ملحوظ في معدلات الوفيات الناجمة عن الجوع.
من جهتها، دعت حركة حماس، السبت، إلى حراك عالمي لإنقاذ الشعب الفلسطيني في قطاع غزَّة من الموت قصفاً وجوعاً وعطشاً. وأضافت الحركة في بيان: "ليكن يوم الأحد والأيَّام القادمة صرخة غضب عارمة في وجه الاحتلال الصهيوني وضدَّ التجويع الممنهج في قطاع غزَّة". وجددت الحركة، في البيان، دعوتها إلى "الأمة العربية والإسلامية والأحرار في كل العالم إلى حراك عالميّ بكل أشكال المسيرات الجماهيرية الحاشدة، والفعاليات التضامنية، عبر رفع الصوت عالياً، وممارسة كل الضغوط السياسية والدبلوماسية والبرلمانية والعمَّالية والطلابية، تضامناً مع قطاع غزَّة، ودعماً لصمودهم، وضدَّ حرب الإبادة والتجويع، حتى وقف العدوان الوحشي وإنهاء الحصار الظالم".
وعلى صعيد المفاوضات الرامية لوقف إطلاق النار، كشف مصدر فلسطيني، السبت، أن حركة حماس تسلمت من الوسطاء خرائط جديدة تظهر مناطق السيطرة الإسرائيلية في قطاع غزة، وبدأت بدراستها. وقال المصدر المطلع على مجريات المفاوضات في الدوحة لوكالة الأناضول، إن "حماس تسلمت خرائط من الوسطاء تظهر استمرار سيطرة جيش الاحتلال على مناطق واسعة من قطاع غزة، بما في ذلك معظم مدينة بيت حانون (شمال)، ونصف مدينة رفح و(بلدتي) خزاعة وعبسان في (محافظة) خانيونس (جنوب)، وأجزاء واسعة من حي الشجاعية (بمدينة غزة)". وأضاف أن الحركة "شرعت بدراسة المقترح في أطرها القيادية، وتجري مشاورات مع الفصائل الفلسطينية حول كيفية التعامل معه".
وفي السياق نفسه، نقلت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، عن مصادر مطلعة على تفاصيل المفاوضات الجارية، قولها إن هناك "تفاؤلاً حذرًا" بشأن إحراز تقدم، متوقعة إمكانية التوصل إلى اتفاق في غضون أسبوعين. وذكرت الصحيفة، أن حماس أبدت تحفظات على عدد الأسرى الفلسطينيين الذين سيفرج عنهم مقابل كل محتجز إسرائيلي، غير أن الوساطة القطرية ساهمت في تقريب وجهات النظر. بدورها، نقلت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية عن مصادر حكومية (لم تسمها)، أن "حماس لم تقدم بعد ردا رسميًا على مقترح الوسطاء"، ونقلت عن أحد المسؤولين قوله: "أظهرنا مرونة، لكن حماس لا ترد"، على حد زعمه. في المقابل، قال دبلوماسي عربي من إحدى الدول الوسيطة في تصريحات لهيئة البث، إن "الفجوات بشأن خريطة انتشار القوات الإسرائيلية تقلصت"، وإن ما تبقى "مجرد عقبات محدودة"، مشيرًا إلى أن هناك "تفاؤلاً حذرا".
"العربي الجديد" ينقل تطورات حرب الإبادة على غزة أولاً بأول..
## أوسيك يهزم دوبوا بالقاضية ويحتفظ ببطولة العالم للوزن الثقيل
19 July 2025 10:30 PM UTC+00
حافظ الملاكم الأوكراني، أولكسندر أوسيك (38 عاماً)، على لقب بطولة العالم للوزن الثقيل، إثر انتصاره على البريطاني دانييل دوبوا (27 عاماً)، مساء السبت، في ملعب ويمبلي بحضور قرابة 100 ألف مشجع، اجتمعوا لحضور واحد من أقوى النزالات، بعد أن رفع دوبوا التحدي للمرة الثانية، ولكن مصيره لم يكن مختلفاً عن العديد من الملاكمين البريطانيين، الذين هزمهم البطل الأوكراني.
وشهد النزال في بدايته تكافؤاً بين الملاكميَن، مع أسبقية طفيفة للأوكراني، الذي حاول توجيه لكمات قوية إلى دوبوا، الذي كان متماسكاً، ونجح في الدفاع عن نفسه، وردّ ببعض المحاولات، التي لم تؤثر في أوسيك، رغم دعم الجماهير للمُلاكم البريطاني.
وحسم أوسيك النزال في الجولة الخامسة، بعدما وجه لكمات قوية إلى دوبوا، الذي لم يستطع التماسك، وفقد توازنه في مناسبة، ولكنه أصرّ على إكمال النزال، إلا أن أوسيك لم يترك الفرصة تمرّ، فوجه له لكمات قوية جديدة أسقطته أرضاً، ليُعلن الحكم انتهاء النزال، نظراً لأن دوبوا عجز عن الوقوف مجدداً، وقد وجد دعماً من الملاكم الأوكراني، الذي حاول رفع معنوياته، كما أن أوسيك توجه إلى الجماهير في نهاية النزال، ليذكّرها بأن دوبوا مازال شاباً، وقادراً على مواصلة التألق.
Usyk just became 3x Undisputed Champion of the world by stopping Dubois in the 5th round
Is he Top 5 of all time? #UsykDubois2 pic.twitter.com/ahRFVU7S3b
— Rel (@FCB_Rel) July 19, 2025
وبفضل هذا الانتصار، أثبت أوسيك أنه الملاكم الأفضل في العالم، بعد انتصاراته الكبيرة على أبرز الملاكمين، فخلال 24 نزالاً حقق البطل الأوكراني 15 انتصاراً بالضربة القاضية، ما يؤكد سيطرته على رياضة "الفن النبيل"، خاصة أن انتصاره على دوبوا كان مثيراً، بالنظر إلى فارق السن، وتحفُّز البريطاني للرد على خسارته في 2023.
## مواليد العدوان في غزة... نموّ بين الخيام والجوع والأمراض
19 July 2025 10:39 PM UTC+00
يعيش أطفال قطاع غزة الذين وُلدوا خلال العدوان الإسرائيلي ظروفاً قاسية تؤثر في صحتهم، وتهدد نموهم، في ظل نقص جميع الخدمات الصحية والغذائية، بالإضافة إلى احتمال الاستشهاد.
تحيط المخاطر بحياة أطفال قطاع غزة الذين وُلدوا خلال العدوان الإسرائيلي. يولد هؤلاء في ظروف قاسية، ويكبرون على الألم والجوع، في ظل نقص الحليب والغذاء، خصوصاً خلال فترة الجوع الحالية التي يعيشها أهالي القطاع بشكل مستمر منذ الأول من مارس/ آذار 2025. حتى الرضاعة الطبيعية غير متاحة، نظراً إلى سوء التغذية لدى الأمهات اللواتي لا يتوقفن عن زيارة المستشفيات، نتيجة العيش في بيئات ملوثة، تعرّض الأطفال للإصابة بأمراض جلدية ومعوية متعددة. 
ويعيش المواليد الجدد حياة النزوح المريرة، ويسمعون أصوات القصف، وقد يستشهدون في عامهم الأول أو أيامهم الأولى.
وتفيد وحدة نظم المعلومات الصحية في وزارة الصحة في غزة، لـ"العربي الجديد"، بأن عدد المواليد الجدد بلغ 67 ألفاً خلال الحرب، بينهم 12 ألف مولود خلال الربع الأخير من عام 2023، و37 ألفاً و800 مولود خلال عام 2024، و17 ألف مولود خلال النصف الأول من عام 2025. فيما استشهد 940 طفلاً ممن هم أقل من عام خلال فترة الحرب، فيما بلغت أعداد الوفيات بسبب التشوهات الخلقية والاختناق والتسمم 300 حالة عام 2024. وتشير الوحدة إلى ارتفاع معدل وفيات الأطفال الذين تقل أعمارهم عن خمس سنوات، والذي بلغ 32.7/1000 من المواليد الأحياء، عن معدل الوفيات خلال السنوات السابقة، وذلك بسبب استهداف هذه الفئة خلال الحرب على قطاع غزة، إذ يبلغ معدل الوفيات الطبيعية 3.5/1000 من المواليد الأحياء.
ونتيجة تدمير المستشفيات، يُقدم الحد الأدنى من الرعاية الصحية للأطفال وأمهاتهم، وتتكدس المراكز الصحية المتبقية بأعداد كبيرة من المراجعين يومياً. فلقاء الطبيب يتطلب ساعات انتظار طويلة داخل أروقة المستشفيات. وبصعوبة، يحصل الأطفال على العلاج نتيجة نقص الدواء. ولا تتوقف معاناة الأمهات عند فترة الحمل الصعبة مع غياب المغذيات، بل تستمر بعد الولادة وحتى ما بعد عام الأطفال الأول، خصوصاً أن الأطفال في هذه الفئة العمرية يحتاجون لرعاية خاصة، قد لا تتوفر خلال الحرب.
قبل أن يبصر الطفل يامن سالم أبو محسن المولود في 14 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 النور، استنشقت والدته غاز الفسفور خلال رحلة نزوحها من مدينة غزة إلى مدينة رفح جنوب القطاع، ليولد الطفل في حالة اختناق شديدة، وقد وضع في حضانة مدة عشرة أيام كان فيها بين الحياة والموت.
داخل صالة الانتظار في مستشفى جمعية أصدقاء المريض الخيرية بمدينة غزة، كان والداه يصطفان في طابورٍ طويلٍ، حيث الكثير من الأطفال الذين بدت على غالبيتهم ملامح سوء التغذية. يامن الذي بلغ عاماً وثمانية أشهر، عاش مع عائلته النزوح مراراً وتكراراً. وتقول والدته لـ"العربي الجديد": "عانيت جراء العيش في الخيام، خصوصاً في ظل ارتفاع درجات الحرارة. لم يجد طفلي بيئة مناسبة يعيش فيها. منذ ولادته، وضع في حضانة بين الحياة والموت. نزحت به تسع مرات جنوبي القطاع، ورأى أموراً وعاش مواقف لا يجب عليه رؤيتها، وحرم من أبسط حقوقه ولم يجد الحليب ولا الحفاضات".
تضيف: "حياة الخيام أثرت بصحة طفلي. عانى من الحساسية، وأصيب بنزلات معوية، وتنقّلت به من مستشفى إلى آخر. في إحدى المرات، مكث في المستشفى مدة شهر بسبب قلة الطعام. اعتقدت أنه سيموت لأننا لا نستطيع توفير ما يحتاجه من غذاء". وتلاحق المعاناة أمه الحامل بشهرها الأول، ويؤثر سوء التغذية، الذي تعاني منه منذ ولادة طفلها يامن، في حملها الجديد. تتابع: "لا توجد تغذية أو مناعة. أنهكت بالحمل الأول، وبالتالي لا يستطيع جسدي تحمل حمل جديد، وقد طرح عليّ الطبيب إجهاض الحمل".
بقدمين نحيلتين وجسد صغير، تحمل والدة سلام محمد أبو وادي (ستة أشهر) طفلتها وكأنها ولدت للتو، نتيجة معاناتها من سوء التغذية. فوزن الطفلة لا يزيد عن 3 كيلوغرامات، رغم أنها تأكل بانتظام من دون نمو أو تحسّن في حالتها. ولدت سلام بحالة طبيعية، وكانت "مثل الوردة" كما تصفها الأم، وهي صورة مختلفة تماماً عن وضع الطفلة الصعب التي كانت تحملها أمها برفق خشية تكسر عظامها. تقول لـ"العربي الجديد" وهي توشك على مغادرة المستشفى: "جئت اليوم إلى العيادة لمراجعة قسم سوء التغذية، حيث حصلت على الزبدة". تضيف: "كانت جميلة جداً عندما ولدت، لكن ساءت حالتها فجأة. أخبرني الطبيب أن السبب قد يكون استنشاقي الفسفور خلال فترة الحمل. وبالفعل، قُصف بيت جيراننا بالفسفور. وبسبب سوء التغذية لا تستطيع الجلوس، وتبقى نائمة على ظهرها طوال الوقت".
لم تصل حالة الطفل حازم سعيد حبيب (8 أشهر) إلى مستوى حالة سلام، لكن كانت علامات سوء التغذية واضحة على جسده. كان يبكي ويشد ثياب والدته بشكل متكرر طالباً الرضاعة. منذ ثلاثة أشهر، تحاول والدة الطفل استبدال الحليب الصناعي بالعدس، في ظل النقص الحاد بحليب الأطفال. ورغم تقبل الطفل للعدس، فإنها اضطرت لإيقافه بسبب مرضه المتكرر. تقول والدته لـ"العربي الجديد": "وزنه الآن لا يزيد عن 6 كيلوغرامات رغم أنه يفترض أن يصل إلى وزن 10 كيلوغرامات. كان يبكي من الجوع ويحتاج الرضاعة، ولا يوجد حليب كاف لديّ بسبب قلة الغذاء. في الصباح، قمت بإرضاعه لكنه لم يشبع. في المستشفى، يقدم له مكمل غذائي عبارة عن زبدة الفستق، وهو لا يشبعه". تضيف: "بعد ولادته، أصيب بالحمى الشوكية (التهاب الأغشية الواقية التي تحيط بالدماغ والحبل الشوكي)، وتأثر بحياة الخيام بشكل كبير".
كانت البثور واضحة على أنف وأذن الطفل وديع محمد الرملاوي (خمسة أشهر)، وقد انتشرت في جسده نتيجة العيش في بيئة ملوثة داخل الخيام. ورغم أن الطبيب أوصى بعدم وصول الذباب إلى البثور، فإن ذلك لم يحدث بسبب كثرة الذباب التي لا تفارق الخيمة، ما جعلها تنتشر. تضيف والدته لـ"العربي الجديد": "البثور تتزايد بسبب البكتيريا. وطوال الوقت، يبكي من شدة الألم والوجع الذي يشعر به بسبب هذه البثور التي تشبه الحروق".
وعن البيئة التي يعيش فيها الطفل، تصفها الأم بأنها "غير لائقة لا بحياة الطفل ولا للعيش الآدمي"، مضيفة: "وضعنا داخل الخيام صعب جداً. بعد ولادته بثلاثة أيام، عدت به من جنوب القطاع إلى غزة أواخر يناير/ كانون الثاني 2025، وكانت رحلة شاقة جداً بسبب حجم العائدين الكبير. وخلال الطريق أغمي عليه وتعرض لنزيف".
كانت والدة وديع تخشى أن يقوم الطبيب بكتابة علاج لطفلها لشرائه من خارج العيادة، لعدم توافر المال لديها. وتستذكر لحظة ولادة طفلها، قائلة إنها لم تجد سيارة تنقلها إلى المستشفى، وقد تأخرت سيارة الإسعاف. تضيف: "شعرت وكأنّ روحي تخرج من جسدي من شدة الوجع، وكانت أمامي حالتا ولادة".
أما الحالة الصحية لأميرة سعدة (تسعة أشهر)، فكانت أفضل من جميع الأطفال السابقين. وكونها المولودة البكر لوالدتها، فقد عانت الأم بشكل مختلف عن سابقاتها من الأمهات. تقول لـ"العربي الجديد" بينما كانت تلهو مع طفلتها بانتظار تقدُّم دورها في طابور الانتظار: "لم أجد ملابس للطفلة لحظة الولادة. فالقطعة يبلغ سعرها حوالي 20 دولاراً. مرت الأشهر بصعوبة علينا من نزوح وتعب، والتنقل من مستشفى إلى آخر، بسبب حياة الخيام التي أدت إلى إصابتها بحساسية جلدية".
ونزحت والدة الطفلة مع عائلتها من حي الشجاعية إلى محيط مكب النفايات، قرب ملعب اليرموك، وسط مدينة غزة. وبسبب قربها من المكب، تغزو خيمتها أسراب من البعوض والذباب والحشرات، فضلاً عن الروائح الكريهة، وهي حياة لم تكن "تتمنى أن تعيش فيها الطفلة، فضلاً عن نزوحها بطفلتها تحت القصف والخوف".
ويؤكد رئيس دائرة نظم المعلومات، زاهر الوحيدي، لـ"العربي الجديد"، أن المراكز الصحية في القطاع تبلغ حالياً 67 مركز رعاية، تعمل بصورة جزئية، من أصل 157 مركز رعاية كانت تقدم الرعاية كاملة للأطفال والأمهات وأصحاب الأمراض المزمنة.
بدوره، يصف رئيس قسم الأطفال في مجمع ناصر الطبي، أحمد الفرا، أوضاع مواليد الحرب بالسيئة، لافتاً إلى ازدحام الأطفال الشديد في المستشفيات. كما أن وضع الرعاية يواجه تحديات كبيرة نتيجة نقص المعدات والمكملات الغذائية والحليب والكوادر الطبية ما يؤثر بالأطفال. ويؤكد الفرا لـ"العربي الجديد" أن هناك عناصر مهمة كالفيتامينات والمعادن والبروتينات والدهون اللازمة لتكوّن الجهاز العصبي في السنوات الثلاث الأولى، وغيابها يؤثر بتكوين الطفل مستقبلاً، وقد ينشأ عن غيابها ضعف في التواصل الاجتماعي، وعدم قدرة في التعبير والكلام. يضيف: "نتحدث عن جيل كامل سينشأ لديه محدودية بالقدرات، بالإضافة إلى الإصابة بالاكتئاب. كما أن البيئة الملوثة في الخيام ومراكز الإيواء حيث يعيشون تؤثر بالصحة وتؤدي للإصابة بالنزلات المعوية والالتهابات الجلدية بشكل مستمر. وهذا الأمر قد يؤدي إلى الفشل الكلوي".
## التعنيف الإيراني للاجئين المرحّلين يثير الغضب في أفغانستان
19 July 2025 10:39 PM UTC+00
كشفت أرقام رسمية إيرانية عن ترحيل نحو 500 ألف لاجئ أفغاني، ويحكي كثير من المرحّلين عن تعرضهم لأصناف من الإيذاء والتعنيف، وإجبارهم على ترك متعلقاتهم قبل وضعهم في مراكز احتجاز تمهيداً لترحيلهم إلى أفغانستان.
لم يكن تعامل إيران مع اللاجئين الأفغان مثالياً في أي وقت من الأوقات، فسلطات طهران كما هو الحال مع السلطات في باكستان، تعتبر اللاجئين الأفغان عبئاً إضافياً، في حين لا يوجد أي دعم مالي أو لوجستي دولي لإيواء هؤلاء اللاجئين، وهم بالملايين.
غادر غالبية هؤلاء الأفغان إلى إيران وباكستان المجاورتين هرباً من الحرب، كما أن عدداً كبيراً منهم يذهب إلى الجارتين من أجل تلقي العلاج، أو كسب لقمة العيش، وهناك من يذهبون إلى إيران باعتبارها معبراً للوصول إلى تركيا بطريقة غير شرعية، ومنها إلى أوروبا.
في سنوات سابقة، كانت ايران تستفيد من اللاجئين الأفغان عبر تجنيد الشبان في مقابل المال، أو منحهم هوية خلال فترة الحرب مع العراق، أو في سورية، كما كانت تستقطب الأقلية الشيعية من أجل الحفاظ على عمقها الاستراتيجي في أفغانستان. لكن مع تغير الأوضاع في المنطقة، خاصة بعد الحرب الأخيرة بين إيران وإسرائيل، غيرت سلطات طهران سياساتها بالكامل تجاه اللاجئين الأفغان.
وتظهر الأرقام الرسمية الإيرانية ترحيل نحو 500 ألف لاجئ أفغاني خلال شهر واحد، فيما تشير أرقام غير رسمية إلى أن العدد أكبر. وترحيل هذا العدد في شهر واحد، ومن دون وجود آلية خاصة لتنظيم عملية الترحيل، أمر يؤدي إلى الفوضى، ويتداول العائدون إلى أفغانستان حكايات عن سوء معاملة، ما يثير غضب الشعب الأفغاني.
من ولاية باميان ذات الأغلبية الشيعية، يقول الأفغاني علي رضا رضائي، لـ"العربي الجديد": "لم تكن السلطات الإيرانية حتى تتركنا نشتري الطعام بأموالنا، إذ جاؤوا في منتصف الليل إلى المنزل وأخذونا إلى مكان مجهول، أنا وزوجتي وأمي وثلاثة من أولادي، ولم نكن نعرف ماذا سيكون مصيرنا، لكن بعض ما واجهناه تجاوز كل ما تخيلناه. أخذونا إلى مركز أمني، وضعوا الرجال في الطابق الأرضي، والنساء داخل سرداب، بلا كهرباء ولا طعام ولا ماء، وأمضينا يومين هناك وسط سوء معاملة".
يضيف: "في نهاية اليوم الثاني بدأ صراخ النساء يعلو، ورأيناهم من النوافذ يخرجون نساء في حالة شبه إغماء، فبدأنا ندق الأبواب كي نخرج ونرى ماذا حل بنسائنا، ثم جاء مدير المكان، وأخرجنا لنجلس قليلاً مع نسائنا، وأعطانا خبزاً جافاً مع قليل من الماء. كان الأطفال والنساء يبكون، كنا نطمئنهم، وفي المساء، حملونا في حافلات بلا كرامة ولا احترام مع الكثير من الشتم والسب والركل واللطم، وجاؤوا بنا إلى الحدود، وبعد إنهاء الإجراءات عبرنا الحدود، ولم نحضر معنا أي شيء من إيران، لا ملابس ولا أثاث، كما أخذوا منا جوازات السفر بعد الاعتقال".
وتداول رواد منصات التواصل الاجتماعي عشرات المقاطع المصورة التي تظهر تعرض اللاجئين الأفغان لأنواع مختلفة من العنف، ما يثير غضب الأفغان من مختلف الشرائح. يقول الناشط إدريس ستانكزاي، في تسجيل مصور على "فيسبوك"، إن "ما تقوم به إيران عمل غير إسلامي، وغير إنساني، والأمر لا يقتصر على الحكومة والجهات الرسمية، بل يمتد إلى عامة الإيرانيين. عجيب أن يضرب مواطنون إيرانيون الشبان الأفغان على مرأى من الشرطة، فهل نحن أعداء إيران؟ هل كنا ندعم إسرائيل؟ على العكس تماماً. كل الأفغان كانوا يدعمون إيران في مواجهة إسرائيل. لكن إيران تتعامل معنا بطريقة لم نكن نتوقعها".
بدورها، تقول الناشطة الأفغانية صفية وزير لـ"العربي الجديد"، إن "عودة اللاجئين الأفغان إلى بلادهم أمر ضروري، وبلادنا بحاجة إليهم أكثر من تلك الدول، لكننا نريد أن يعودوا بطريقة كريمة، وليس بطريقة غير لائقة كما تفعل إيران، أو كما تفعل باكستان. هذا التعامل لا يصح مع بلد إسلامي جار. نراهم يضربون نساءنا، ورأينا شاباً رُبط على عمود، وأطفالاً يُضربون. هؤلاء بلا رحمة ولا شفقة، والتاريخ سيسجل كل ذلك، والأهم الآن أن نرتب أمورنا الداخلية، ونساعد هؤلاء العائدين بكل ما يمكن".
وتطالب الناشطة وزير الحكومة الأفغانية بأن تغير سياساتها حتى لا يضطر الأفغان إلى مغادرة البلاد من أجل العمل أو التعليم أو العلاج، مؤكدة أن "الكثير من الأفغان ذهبوا إلى إيران وباكستان من أجل تعليم البنات حين أغلقت حكومة طالبان المدارس والجامعات في وجوههن؛ وعليها الآن أن تنهي هذا الأمر، وأن تفتح أبواب المدارس والجامعات أمام البنات؛ وهناك كثير من السياسات التي ينبغي تغييرها، والتي تؤدي إلى هروب الأطباء والكوادر الطبية من أفغانستان بينما قطاع الصحة يتدهور بشكل خطير، وعلى الحكومة أن تتخذ خطوات طويلة المدى من أجل القضاء على ظاهرة هجرة الأفغان، واستعادة اللاجئين من دول الجوار".
## برلمان تونس يدعم حقوق النساء العاملات لحماية الأسر
19 July 2025 10:39 PM UTC+00
قدّم أعضاء بالبرلمان في تونس أخيراً اقتراح قانون يهدف إلى ضمان التوازن بين العمل والحياة الأسرية للأمهات العاملات من خلال تدابير للحماية والتحفيز تطبق على العاملات في القطاعَين الحكومي والخاص.
يحاول البرلمان التونسي تعزيز حقوق النساء العاملات من خلال تشريعات جديدة تمنحهنّ إمكانية للارتقاء الوظيفي والاضطلاع بدورهنّ في رعاية أسرهنّ، لا سيّما اللواتي يرعين أطفالاً من ذوي الاحتياجات الخاصة. واقترح نواب مشروع قانون لدعم الأمهات، وتيسير الحياة العائلية بعد نحو 8 سنوات من مصادقة البرلمان في تونس على قانون حماية المرأة من العنف.
ويقترح مشروع القانون الذي نشر على الموقع الرسمي لمجلس النواب، توفير إمكانية حصول النساء على مساعدة اجتماعية تشمل منحة شهرية للأمومة تُحدد بحسب عدد الأطفال دون سن الـ12، بقيمة لا تقل عن 150 ديناراً (52 دولاراً) للطفل الأول، و100 دينار (32 دولاراً) لكلّ طفل إضافي. كما يفرض مشروع القانون أن توفر الشركات الكبرى أماكن لرعاية الأطفال، أو التعاقد مع مراكز رعاية، وضمان الحق في العمل بدوام جزئي (نصف يوم أو عن بُعد) مع مراعاة متطلبات الإنتاجية من دون المسّ بحقوق المرأة المهنية أو أجورها. ويوفر المشروع أيضاً الحماية اللازمة للنساء من الفصل أو الاستبعاد من العمل بسبب إجازة الأمومة، ووضع آلية للإبلاغ الإداري من أجل حماية الموظفات من التحرش، كما تنص بنوده على ضرورة السماح للنساء الحوامل أو المرضعات بتأجيل أو إعادة جدولة امتحاناتهنّ المهنية لضمان ظروف تقييم عادلة ومتوازنة.
ويوضح النائب يسري بواب أن مكتب مجلس نواب الشعب أحال القانون على لجنة الصحة وشؤون المرأة والأسرة والشؤون الاجتماعية وذوي الإعاقة من أجل توسيع دائرة النقاش في البنود المقترحة، ويؤكد في حديثه لـ"العربي الجديد" أن "اقتراح القانون يندرج في إطار تعزيز التشريعات الاجتماعية التي تعطي للأسرة المكانة اللازمة بوصفها النواة الأولى في المجتمع، ويكرّس واقع أن دعم حقوق النساء العاملات يدعم صلابة الأسر وتماسكها".
ويشير إلى أنّ "خروج المرأة للعمل وتقلّص حضورها في الفضاء الأسري يحتم توفير وسائل لدعم دورها في تنشئة الأطفال والحفاظ على توازنهم من أجل تفادي الآثار السلبية لغياب الرعاية العائلية للناشئة التي تظهر في زيادة الانقطاع الدراسي وارتفاع مستوى الجريمة".
يتابع بواب: "مشروع القانون محاولة لتوفير مناخ أفضل للمرأة العاملة في تونس من أجل تجاوز الصعوبات التي تعترضها في التوفيق بين دورها كأم وموظفة، والتوقيت المرن لعمل النساء يمكن أن يكون حلاً جيداً لتعزيز حضانة الأطفال دون الـ12 عاماً. هناك أهمية لانخراط المؤسّسات المشغلة في دعم التشريعات التي ترعى حقوق الأسر، ومن ذلك توفير حضانات للأطفال في محيط المؤسّسات، كونه يدعم التوازن العاطفي للأم وأطفالها، ويجعلها أكثر قرباً منهم، ما يعزز التوازن النفسي للأطفال واليافعين".
وفي نهاية يونيو/ حزيران الماضي، أقرّ البرلمان في تونس نصاً جديداً يمنح الأبوين إجازة لفترة أطول بعد الولادة، في إطار خطة اجتماعية لدعم حقوق النساء، وسمح قانون عطلة الأمومة بمراجعة النص القديم الذي يعود إلى عام 1967. ونصّ القانون على استحداث عطلة ما قبل الولادة، وزيادة فترة عطلة الولادة إلى ثلاثة أشهر، واستحداث عطلة ولادة لفائدة الأم التي وضعت طفلاً ميتاً، إضافة إلى رفع مدة عطلة الأبوة إلى عشرة أيام، وتطبيق عطلة ما بعد الولادة على مؤسسات القطاع الخاص، وزيادة فترة راحة الرضاعة.
وترى المديرة التنفيذية لجمعية "أصوات نساء"، سارة بن سعيد، أن اقتراحات البرلمان تكرّس الصورة الاجتماعية النمطية التي تحمّل المرأة كامل مسؤولية رعاية الأطفال والأسرة، في وقت يجب أن تكون هذه المسؤولية مشتركة بين الأبوين. وتقول لـ"العربي الجديد": "يغيّب البرلمان المجتمع المدني والمنظمات العاملة في مجال حقوق المرأة من نقاشات تداعيات القوانين، وبعض هذه القوانين يمكن أن تؤثر سلباً على قدرة النساء على دخول سوق العمل".
تتابع بن سعيد: "أثبتت التجربة أن القوانين التي يفترض أن تدعم حقوق الأم والمرأة داخل الفضاء المهني يمكن أن تمنع قبولهنّ في الوظائف، إذ تعطي المؤسسات أفضلية للرجال نظراً إلى قدرتهم على توفير دوام كامل. مشاريع القوانين مطالبة بالحفاظ على حقوق النساء ودعمها مع مراعاة خصوصيات سوق العمل، فعدد النساء الحاصلات على مؤهلات علمية يفوق عدد الرجال، لكنهنّ أقل حظاً في الحصول على وظائف، ويجب أن تنصف التشريعات الجديدة النساء على صعيد فرض تقاسم الأعباء الأسرية بالكامل".
وتطالب جمعيات نسوية بالمصادقة على اتفاقية منظمة العمل الدولية ومراجعة اتفاقية حماية الأمومة عدد 183 التي تؤكد حقّ كل أم، سواء في إطار الزواج أو خارجه، في الحصول على عطلة أمومة قبل شهر من الولادة وأربعة أشهر بعد الولادة، كي تكون كلّ الأمّهات على نفس القدر من المساواة، وتجنّب أي تعقيدات صحية قد تصيب الأم أو طفلها.
## أذربيجان تعتزم مقاضاة روسيا دولياً على خلفية تحطم طائرتها المنكوبة
19 July 2025 10:41 PM UTC+00
كشف الرئيس الأذربيجاني، إلهام علييف، مساء السبت، أن أذربيجان تعد الوثائق اللازمة لمقاضاة روسيا دوليًا على خلفية تحطم طائرة تابعة للخطوط الجوية الأذربيجانية في كازاخستان في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، وذلك بعد إصابتها بوسائل الدفاع الجوي الروسي أثناء تنفيذها رحلة إلى مدينة غروزني، المركز الإداري لجمهورية الشيشان جنوبي روسيا.
وأوضح علييف، في منتدى شوشا للإعلام بمدينة خانكندي الأذربيجانية، أن باكو لم تتلق خلال سبعة أشهر "أي رد واضح من الجانب الروسي"، مؤكدًا أن النائب العام الأذربيجاني الذي يخاطب لجنة التحقيق الروسية بشكل منتظم، لا يتلقى سوى رد واحد بصياغة "التحقيقات مستمرة". ووصف علييف هذا الموقف بأنه "غير مثمر".
وأضاف: "نعلم ما جرى ونستطيع إثبات ذلك. نعلم أن المسؤولين الروس أيضًا على علم بما جرى. السؤال هو لماذا لا يقومون بما كان سيفعله أي جار في مثل هذا الوضع". وشدد على أن أذربيجان تطالب بالاعتراف بالمسؤولية وصرف تعويضات لذوي الضحايا، وتعويض خسائر الخطوط الجوية "آزال" عن فقدانها طائرة من طراز إمبراير-190.
كما علّق علييف على الحرب الروسية الأوكرانية، مشبّهًا الوضع بالنزاع مع أرمينيا حول إقليم ناغورنو كاراباخ. وفي معرض إجابته عن سؤال حول النصيحة التي يوجهها إلى أوكرانيا، قال: "لا تقبلوا بالاحتلال أبدًا. هذا ما فعلناه نحن". علمًا أن أذربيجان تؤكد دومًا دعمها لوحدة الأراضي الأوكرانية، دون تقديم دعم عسكري مباشر لكييف، مكتفية بتوفير بعض المساعدات الإنسانية.
يُذكر أن طائرة الركاب التابعة للخطوط الجوية الأذربيجانية تحطمت أثناء محاولتها الهبوط في مطار مدينة أكتاو الكازاخية صباح يوم 25 ديسمبر/ كانون الأول 2024، وكان على متنها 67 شخصًا، لقِي 38 منهم مصرعهم، أغلبهم من مواطني أذربيجان. وكانت الطائرة متجهة من باكو إلى غروزني، لكن أُعيد توجيهها إلى مدينة محج قلعة، عاصمة جمهورية داغستان المجاورة، ثم إلى أكتاو.
ومنذ نهاية يونيو/ حزيران الماضي، تمر العلاقات الروسية الأذربيجانية بحلقة جديدة من الفتور، بعد اعتقال أشخاص من أصول أذربيجانية في مدينة يكاترينبورغ الروسية، الواقعة بمنطقة الأورال التي تفصل بين قارتي أوروبا وآسيا. وكان بين المعتقلين شقيقان أذربيجانيان، حسين وزيادين صفاروف، لفظا أنفاسهما الأخيرة في ظروف غامضة بعد توقيفهما. وردّت باكو على ذلك بشن حملة اعتقالات بحق مواطنين روس في أذربيجان.
## الجزائريان سجاتي وشنتيف والقطري حميدة يخطفون الأضواء في ملتقى مدريد
19 July 2025 10:51 PM UTC+00
خطف العداءان الجزائريان: جمال سجاتي (26 عاماً) وهيثم شنتيف (21 عاماً)، والقطري باسم حميدة (25 عاماً)، الأضواء في ملتقى مدريد، بعد تألقهم اللافت، كلٌّ في اختصاصه؛ إذ أحرز سجاتي المركز الأول في سباق 800 متر رجال، وحلّ شنتيف وصيفاً في سباق 1500 متر، فيما تُوّج حميدة بسباق 400 متر حواجز، ليجددوا العهد مع التألق، خصوصاً بالنسبة للعدّاء القطري، الذي سجّل عودة قوية بعد غياب طويل عن مضامير ألعاب القوى.
وحقق القطري باسم حميدة إنجازاً مميزاً عند مشاركته في سباق الحواجز، إذ احتل المرتبة الأولى، رغم المنافسة القوية من العدّاء البريطاني جوشوا فولدس (25 عاماً)، والبوتسواني كيمورينا تيسانغ (30 عاماً)، وقطع مسافة 400 متر في 48 ثانية و64 جزءاً من الثانية، ليعلق على حسابه الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي إنستغرام: "الحمد لله بعد غياب سنتين، استطعت كسر حاجز الـ 49 ثانية، مع حصولي على المركز الأول، كل الشكر والتقدير للاتحاد القطري لألعاب القوى على الدعم المتواصل، وإن شاء الله القادم أفضل، وأكون دائماً على قدر الثقة".
 
 
 
 
عرض هذا المنشور على Instagram
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
تمت مشاركة منشور بواسطة باسم حميده OLY (@bassem_hemeida)
وأثبت العدّاء الجزائري جمال سجاتي، علوّ كعبه في سباق 800 متر، بعدما أنهى المسافة بزمن بلغ دقيقة و43 ثانية و53 جزءاً من الثانية، وهو توقيت مميز يعكس جاهزيته العالية، ويُعدّ من بين أفضل أرقامه هذا الموسم. ونجح سجاتي في فرض سيطرته على مجريات السباق، متفوقاً على الإسباني غارسيا والفرنسي يانيس مزيان (23 عاماً)، مؤكداً من جديد حضوره القوي في مضمار النخبة.
وحلّ العدّاء الجزائري الآخر، هيثم شنيتف، في المركز الثاني ضمن سباق 1500 متر في ملتقى مدريد لألعاب القوى، بعدما سجل زمناً قدره ثلاث دقائق و34 ثانية و85 جزءاً من الثانية، محققاً بذلك أحد أفضل أرقامه الشخصية لهذا الموسم. وذهب المركز الأول إلى العداء الإثيوبي، أبديسا فايسا (20 عاماً)، بينما جاء الفرنسي رومان مورني (27 عاماً) في المرتبة الثالثة، وفقاً لما أورده الموقع الرسمي للألعاب الأولمبية.
ويعكس هذا التألق العربي في ملتقى مدريد لألعاب القوى الجاهزية العالية للرياضيين قبيل الاستحقاقات الكبرى، وعلى رأسها الألعاب الأولمبية المقبلة، في وقت يواصل فيه جيل جديد من العدائين العرب فرض أسمائهم في الساحة الدولية، مؤكّدين أن طموحاتهم لا تقتصر على المنصات القارية، بل تمتد إلى العالمية أيضاً.
18 July 2025 06:45 PM UTC+00
طلب رئيس الموساد الإسرائيلي دافيد برنيع، خلال زيارة أجراها لواشنطن هذا الأسبوع، دعماً أميركياً لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة. وذكرت القناة 12 العبرية، التي أوردت الخبر، مساء اليوم الجمعة، نقلاً عن مصدرين مطّلعين على التفاصيل لم تسمّهما، أن برنيع زار واشنطن لمناقشة خطط إسرائيل بشأن "ترانسفير" الفلسطينيين من القطاع، وطلب مساعدة أميركية لحثّ دول أخرى على استقبال مئات آلاف الفلسطينيين من غزة.
ولفتت القناة إلى أن الترحيل القسري للفلسطينيين من غزة هي "قضية مشحونة للغاية" في المجتمع الدولي. وبينما تزعم حكومة الاحتلال أن هذه "الهجرة" ستكون "طوعية"، فإن خبراء قانونيين في الولايات المتحدة وإسرائيل يؤكدون أن التهجير الجماعي في الظروف الحالية في القطاع قد يُعتبر جريمة حرب.
ووفقاً لمصادر القناة، فإنه في لقاء بالبيت الأبيض في وقت سابق هذا الأسبوع، قال رئيس الموساد للمبعوث الرئاسي الأميركي ستيف ويتكوف، إن إسرائيل تجري محادثات مع ليبيا وإندونيسيا وإثيوبيا بشأن استقبال مئات الآلاف من الفلسطينيين من غزة. وزعم برنيع، وفقاً للمصادر، أن الدول الثلاث "أعربت عن استعدادها للنظر" في استقبال أعداد كبيرة من الفلسطينيين، وطلب من الإدارة الأميركية المساعدة في إقناع تلك الدول وتقديم حوافز لها لتوافق على هذه الخطوة. ولم يقدّم ويتكوف أي التزام خلال الاجتماع، ولا يزال من غير الواضح ما إذا كانت الولايات المتحدة ستتخذ خطوة عملية بهذا الخصوص، بحسب ما قال أحد المصادر.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد اقترح، في فبراير/ شباط الماضي، ترحيل مليوني فلسطيني من غزة إلى دول أخرى بحجة إعادة تأهيل القطاع. لكن منذ ذلك الحين، لم تتقدم الخطة. ويقول مسؤولون أميركيون، وفق القناة العبرية، إن الحماسة في البيت الأبيض تجاه الفكرة "فترت" بسبب معارضة قوية من دول عربية. ويقول مسؤولون إسرائيليون إن الإدارة الأميركية أوضحت لإسرائيل أنه إذا أراد رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو دفع الفكرة قدماً، فعلى إسرائيل أن تجد دول مستعدة لاستيعاب الفلسطينيين من غزة. وقد كلّف نتنياهو جهاز الموساد بالبحث عن دول توافق على استيعاب أعداد كبيرة من الفلسطينيين الذين سيتم تهجيرهم من القطاع.
وخلال مأدبة عشاء مع نتنياهو في البيت الأبيض الأسبوع الماضي، طُرح سؤال على الرئيس ترامب حول قضية التهجير، لكنه تهرّب من الإجابة وحوّل الموضوع إلى نتنياهو. وقال نتنياهو إن إسرائيل تعمل "من كثب" مع الولايات المتحدة من أجل العثور على دول توافق على استقبال فلسطينيين من قطاع غزة، وأكد: "نحن نقترب من العثور على عدة دول".
وزعم نتنياهو، الذي حولت حرب الإبادة التي يقودها الحياة في قطاع غزة إلى جحيم: "أعتقد أنه كان لدى الرئيس ترامب رؤية رائعة. نسميها حرية الاختيار. إذا أراد الناس البقاء، فليبقوا، وإذا أرادوا المغادرة يجب أن يكونوا قادرين على المغادرة. لا ينبغي أن يكون القطاع سجناً". وبعد العشاء، قال مسؤول إسرائيلي خلال إحاطة للصحافيين إن ترامب أبدى اهتماماً بمواصلة الدفع باتجاه "نقل" الفلسطينيين من غزة. أما البيت الأبيض فلم يُصدر أي تعليق على ذلك حينها.
## إسرائيل وموفق طريف.. لخدمة مآرب تشمل سورية ولبنان
18 July 2025 06:58 PM UTC+00
ترى أوساط عبرية أن تدخّل إسرائيل في "نزاعات" الدروز في سورية قد يورّطها في نزاعات طائفية "لا تخدم" مصالحها، فيما ذكر أحد القياديين الدروز في إسرائيل، في مقابلة صحافية اليوم الجمعة، أن تل أبيب تستخدم الشيخ موفق طريف، رئيس الطائفة الدرزية فيها والمقرّب من سلطات الاحتلال، من أجل مآربها في سورية، فيما يستخدمها هو ليصبح "قائداً إقليمياً" لدروز المنطقة، بما يشمل لبنان.
وأفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، التي أوردت المعلومات، بأنه استُدعي مساء أول أمس الأربعاء عدد من قادة الطائفة الدرزية في الأراضي المحتلة لاجتماع عاجل مع نائب رئيس أركان جيش الاحتلال تامير يدعي، وقائد المنطقة الشمالية في الجيش أوري غوردين، وكبار مسؤولي جهاز الأمن العام (الشاباك). وذكرت أن رئيس مجلس دالية الكرمل، رفيق حلبي، الذي شارك في الاجتماع، خرج من الاجتماع "وهو يشعر بخيبة أمل".
ما أشارت إليه الصحيفة قد يعكس حال قيادات درزية أخرى شاركت في الاجتماع، وتطالب بتدخل إسرائيلي أكبر ضد السلطات السورية. ورداً على سؤال الصحيفة إن كان جيش الاحتلال الإسرائيلي انجرّ إلى هذه القضية "خلافًا لرغبته"، أكد حلبي أن هذا الكلام "دقيق"، وأن "الجيش لا يعرف ماذا يفعل. ولا أحد في الحكومة (الإسرائيلية) يعرف ماذا يفعل. أحد المدعوّين همس لي بالعربية أثناء الاجتماع: إنهم يتخلّون عنّا. وكان محقاً".
وحول السبب الذي يدفع الدروز في إسرائيل إلى "التدخل جسدياً في حرب داخلية في سورية"، رد حلبي، وفقاً للصحيفة، بأن "هناك الآن صحوة لدى الدروز في كل أنحاء الشرق الأوسط. إنه تمرّد: الأقلية قررت أن ترفع رأسها. الدروز في إسرائيل يتحدثون باستمرار مع الدروز في لبنان وسورية. إنهم مصدومون مما يحدث هناك". وفي رده على سؤال الصحيفة حول دور موفق طريف، المقرّب من سلطات الاحتلال، في هذه "الصحوة"، قال: "طريف يريد أن يكون زعيماً درزياً إقليمياً. القصة معقّدة. حكومة إسرائيل تستخدم طريف لدفع مصالحها، وهو يستخدمها لدفع مصالحه".
وحول الزيارتين اللتين ساهم طريف في تنظيمهما، في الأشهر الأخيرة، لمشايخ دروز من سورية، وصلوا إلى مقام النبي شعيب، حيث لم تحبّذ شرائح واسعة في القرى الدرزية في هضبة الجولان السوري المحتل ما اعتبرته "الوصاية التي يفرضها الدروز في الجليل على نظرائهم في سورية"، قال حلبي إن "الخلافات الداخلية داخل الطائفة ليست الجوهر. زيارات المشايخ إلى إسرائيل كانت مناورة من جهة إسرائيلية تهدف إلى كسب نفوذ في سورية". وبلغة التحريض، قال حلبي إن "على الجيش الإسرائيلي أن يقصف بشكل أكبر. ليس فقط تدمير ثلاث دبابات، بل تدمير جميع الدبابات. على (أحمد) الشرع (الرئيس السوري) أن يفهم أن الدروز أقوياء"، على حد زعمه.
في سياق متصل، تساءل الصحافي والكاتب في الصحيفة نفسها، ناحوم بارنيع: "ما علاقتنا بقصة الدروز هذه؟ الواقع الجديد في لبنان وسورية هو الإنجاز الأكبر الذي حققه الجيش الإسرائيلي في الحرب. فلماذا نُفسده؟". وتابع بارنيع: "إضافة إلى ذلك، مركز الأزمة، أي جبل الدروز، المنطقة التي يعيش فيها نحو نصف مليون من أبناء الطائفة، يبعد 80 كيلومتراً عن هضبة الجولان. هذا البُعد يثير الشكوك في شأن الادعاء الإسرائيلي حول انتهاك نزع السلاح، ولا سيّما أن الجيش الإسرائيلي في حالة توتر هائلة، وقرر أول أمس نقل لواء المظليين إلى هضبة الجولان مباشرة من غزة".
كما لفت إلى أن سلاح الجو قصف 200 هدف في سورية، معظمها أهداف عسكرية لا علاقة لها بالنزاع الداخلي السوري. ووصف وزير الأمن يسرائيل كاتس ذلك بأنه "إشارات"، وسرعان ما حذّر بأنه لن تكون هناك إشارات أخرى، بل حرب حقيقية. ونشر رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو وكاتس بياناً مشتركاً برّر التدخل العسكري في سورية بـ"التحالف الأخوي العميق مع الدروز في إسرائيل". واعتبر الكاتب أنه "عندما يلوّح الأشخاص الذين اخترعوا قانون القومية (العنصري) بتحالف الأخوة، فإن رائحة التزييف تفوح عن بعد. لدى إسرائيل مصالح أمنية (..) في سورية، ومن الأفضل التركيز عليها".
من جانبه، اعتبر محلل شؤون الشرق الأوسط في صحيفة "هآرتس"، تسفي بارئيل، أن "تورّط إسرائيل في أحداث السويداء يجعلها لاعباً مركزياً في السياسة الدرزية في سورية، وبالتالي أيضاً في لبنان. فرغم أن إسرائيل تقدّم نفسها درعاً واقياً لجميع الدروز في سورية، لكن جزءاً من القيادة الدرزية في السويداء يعارض هذا التدخل، ويرى فيه تدخّلاً في شؤون الطائفة، وفي نسيج العلاقات بينها وبين النظام السوري".
وعليه، و"بينما يستنجد (حكمت) الهِجري بالمجتمع الدولي لمساعدة الدروز، وبذلك يدعو إسرائيل إلى التدخل، وهو موقف يحظى بدعم الزعيم الروحي للدروز في إسرائيل موفق طريف، فإن زميله (وخصمه) يوسف جربوع، الموقّع على اتفاق وقف إطلاق النار، يعارض هذا التدخل وكل تدخل دولي. ويشاطر هذا الموقف أيضاً (وليد) جنبلاط اللبناني، الذي يحذّر الدروز من الوقوع في الفخ الإسرائيلي الذي يجعلهم ورقة في لعبتها الإقليمية". وبحسب الكاتب، "يبدو أنه بالطريقة نفسها، من المناسب أيضاً تحذير إسرائيل نفسها، من الوقوع في فخ اللعبة السياسية الطائفية، التي قد تُلحق ضرراً بمصالحها".
## مراسل العربي الجديد: التوقيع على اتفاق السلام بين الحكومة الكونغولية وحركة 23 مارس المعارضة في الدوحة برعاية قطرية غدا السبت
18 July 2025 06:59 PM UTC+00
## إدارة ترامب تنهي الالتزام بإصلاحات "الصحة العالمية" بشأن الجوائح
18 July 2025 06:59 PM UTC+00
أعلنت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب رفضها التغييرات التي جرى الاتفاق عليها في العام الماضي بشأن استجابة منظمة الصحة العالمية للجوائح، وعدّتها انتهاكاً لسيادة الولايات المتحدة الأميركية، بحسب ما صدر اليوم الجمعة. وكان ترامب قد عمد، فور عودته إلى البيت الأبيض في ولاية رئاسية ثانية في 20 يناير/ كانون الثاني 2025، إلى سحب الولايات المتحدة الأميركية من منظمة الصحة العالمية، في حين أفادت وزارة الخارجية، في حينه، بأنّ التغييرات التي أُقرّت في عام 2024 سوف تظلّ ملزمة لواشنطن.
لكنّ وزير الخارجية ماركو روبيو ووزير الصحة والخدمات الإنسانية روبرت كينيدي جونيور المشكّك في اللقاحات، في إدارة ترامب الحالية، قالا إنّ هذه التغييرات "تنطوي على خطر التدخّل غير المبرّر في حقّنا السيادي الوطني في ما يخصّ رسم السياسة الصحية". أضافا في بيان مشترك اليوم: "سوف نضع الأميركيين في المقام الأول في كلّ إجراءاتنا، ولن نتسامح مع السياسات الدولية التي تنتهك حرية التعبير أو الخصوصية أو الحريات الشخصية الخاصة بالأميركيين".
Today the U.S. rejected the 2024 amendments to the International Health Regulations, delivering on the Trump Administration's promise to fight for Americans in the international system. @StateDept and @HHSGov are working together to ensure our national sovereign right to make…
— Secretary Marco Rubio (@SecRubio) July 18, 2025
وأعلن روبيو وكينيدي انسحاب الولايات المتحدة الأميركية من سلسلة من التعديلات على اللوائح الصحية الدولية التي توفّر إطاراً قانونياً لمكافحة الجوائح، كان قد جرى الاتفاق عليها في العام الماضي خلال جمعية الصحة العالمية بمدينة جنيف في شهر مايو/ أيار 2024. وقد تضمّنت التعديلات "التزاماً واضحاً بالتضامن والإنصاف" ينصّ على تشكيل مجموعة جديدة لدراسة احتياجات البلدان النامية في حالات الطوارئ المستقبلية.
وأمام الدول مهلة حتى يوم غدٍ السبت لإبداء تحفّظاتها على هذه التعديلات. وفي هذا السياق، شنّ ناشطون محافظون ومشكّكون في اللقاحات في المملكة المتحدة وأستراليا حملات عامة ضدّ هذه التعديلات. يُذكر أنّ التعديلات أُقرّت بعد فشل جمعية منظمة الصحة العالمية في تحقيق هدف أكثر طموحاً يتمثّل في التوصّل إلى اتفاق عالمي جديد بشأن الجوائح.
وقد أثار الاتفاق الذي كان يجرى التفاوض بشأنه انتقادات شديدة من قبل أصوات محافظة في الغالب في الولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة ودول أخرى تشكّك في الجهود العالمية المبذولة لمكافحة الأمراض وتلك الخاصة باللقاحات. وكانت الولايات المتحدة الأميركية بقيادة الرئيس السابق جو بايدن آنذاك قد شاركت في المفاوضات، لكنّها أشارت إلى أنّها لم تتوصّل إلى توافق في الآراء بشأن مطالبتها بحماية حقوق الملكية الفكرية الأميركية في تطوير اللقاحات.
يُذكر أنّ وزير الخارجية الأميركي حينها أنتوني بلينكن رحّب بالتعديلات واصفاً إياها بأنّها تمثّل "تقدّماً"، عندما دعا إلى اجتماع بشأن الصحة العالمية في سبتمبر/ أيلول 2024 مع نظرائه من دول غالبيتها متطوّرة، وقد شمل كذلك الهند. وفي إطار رفضهما التعديلات المشار إليها آنفاً، رأى وزيرا الخارجية والصحة الحاليان، روبيو وكينيدي، أنّ التغييرات "لا تعالج قابلية وقوع منظمة الصحة العالمية تحت التأثير السياسي والرقابة، لا سيّما من قبل الصين، في أثناء تفشّي الأوبئة".
(فرانس برس، العربي الجديد)
## الجبهة الداخلية الإسرائيلية: رصد إطلاق صاروخ من اليمن
18 July 2025 07:24 PM UTC+00
## من أفسد انضمام وزان إلى ريال مدريد؟ "العربي الجديد" يكشف التفاصيل
18 July 2025 07:34 PM UTC+00
تبخر حلم انضمام الموهبة المغربية عبد الله وزان (16 عاماً) إلى نادي ريال مدريد، أمس الخميس، بشكل غير متوقع، بعدما كان قاب قوسين أو أدنى من توقيع العقد رسمياً، خصوصاً بعد توصل الطرفين إلى اتفاق نهائي حول جميع البنود، منذ المشاركة الناجحة لهذا الصاعد الموهوب مع منتخب المغرب تحت 17 عاماً في بطولة كأس أمم أفريقيا، التي تُوّج فيها بجائزة أفضل لاعب، قبل فشل الصفقة، بسبب عوامل طبية وعائلية.
وكشف مصدر مقرب من عائلة عبد الله وزان لـ "العربي الجديد"، اليوم الجمعة، والذي رفض ذكر اسمه، أن خلافاً بسيطاً حدث بين وكيل اللاعب المغربي الصاعد وإدارة نادي ريال مدريد حول بروتوكول الفحص الطبي، أدى إلى تعليق الصفقة في اللحظات الأخيرة، والتي كانت مشروطة أيضاً بانضمام شقيق اللاعب الأكبر، زكرياء وزان (20 عاماً)، إلى رديف النادي الملكي. وتابع المصدر: "لم تكن عائلة اللاعب وزان، خصوصاً والده، راضية عن طريقة تعامل إدارة نادي ريال مدريد مع نجلها الصغير، ولذلك لم يعد أبوه متحمساً لفكرة التعاقد مع ريال مدريد، رغم دخول بعض الأطراف لتقريب وجهات النظر حالياً، خصوصاً بعد دخول أندية أوروبية عملاقة سباق التعاقد مع هذه الموهبة النادرة".
ولم يستبعد مصدر "العربي الجديد" إمكانية أن يحسم عبد الله وزان وجهته الجديدة، خلال الأيام القليلة المقبلة، بعد دخول أندية برشلونة الإسباني ومانشستر سيتي الإنكليزي وباريس سان جيرمان الفرنسي على خط سباق الظفر بخدمات صاحب الـ16 عاماً، بالإضافة إلى ناديه الحالي، أياكس أمستردام الهولندي، الذي يبدو أنه سيستغل تعثر انتقال موهبته إلى ريال مدريد من أجل الاحتفاظ به أطول فترة ممكنة، لكن السؤال المطروح: مَن أفسد صفقة انضمام وزان إلى ريال مدريد؟ وهل هناك أطراف خططت لهذا الاتجاه؟.
وجدير بالذكر أن عبد الله وزان، الذي ينحدر من أبوين مغربيين، ساهم بأهدافه الرائعة في تتويج منتخب المغرب للناشئين بلقب بطولة كأس أمم أفريقيا في إبريل/ نيسان الماضي، ما جعله محط أطماع أندية أوروبية عملاقة، لكنه اختار ريال مدريد الإسباني، من دون أن يدرك أن هذه الصفقة ستُجهض في مهدها.
## جيش الاحتلال الإسرائيلي: اعتراض صاروخ أطلق من اليمن
18 July 2025 07:34 PM UTC+00
## هيئة البث: إسرائيل تدرس إرسال وفد ثان إلى الدوحة لدفع مفاوضات غزة
18 July 2025 07:39 PM UTC+00
قالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، اليوم الجمعة، إن تل أبيب تدرس إرسال وفد ثان من كبار مسؤوليها إلى العاصمة القطرية، لـ"محاولة تحقيق اختراق" في مفاوضات صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس. وأضافت الهيئة، نقلاً عن مصادر مطلعة (لم تسمها) "تل أبيب تدرس إرسال وفد آخر من كبار المسؤولين لديها إلى الدوحة، بهدف تحقيق اختراق في صفقة التبادل مع الفصائل الفلسطينية في غزة". ومنذ 6 يوليو/ تموز الجاري، تجري في الدوحة مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحماس، بوساطة مصر وقطر، ودعم الولايات المتحدة.
وأشارت المصادر إلى أن إسرائيل تسعى لـ"إغلاق الصفقة" والتوصل إلى اتفاق، فيما اعتبرت الهيئة أن "الأسبوع القادم سيكون مفصلياً في الدوحة بشأن قبول كل من إسرائيل وحماس للمقترح الأخير المطروح". ولم توضح الهيئة مزيداً من التفاصيل بشأن تركيبة الوفد أو المقترحات المتداولة في المفاوضات.
وأول من أمس الأربعاء، نقلت صحيفة هآرتس العبرية تفاؤل مصدر سياسي ( لم تسمّه) بشأن فرص التوصّل إلى اتفاق مع حركة حماس. وقال المصدر: "أعتقد أن الصفقة قابلة للتحقيق. في تقديري، من المرجّح أن نصل إلى صيغة متفق عليها أكثر من ألّا نصل إليها". وقدّر المصدر أن حماس مهتمة حالياً بالصفقة، لكنه أشار إلى أنه "من غير الواضح متى ستُنفذ". وقال: "لو لم يكونوا مهتمين، لما كانت هناك محادثات. التفاوض مع حماس ليس حدثاً سهلاً أو قصيراً أبداً".
وبحسب المصدر ذاته، فإن الخلاف الرئيسي حالياً لا يزال حول مسألة إنهاء الحرب وانتشار الجيش الإسرائيلي خلال وقف إطلاق النار. وقال: "هناك فجوة كبيرة بين الطرفين. إذا استطعنا تحقيق هذه الأهداف من دون حرب، فهذا ممتاز، فالحرب ليست هدفاً بل وسيلة. في النهاية، مطلبنا استعادة المختطفين (المحتجزين الاسرائيليين في غزة)، وأن تبقى حماس خارج غزة".
واليوم الجمعة، قالت حركة حماس إن فشل الجيش الإسرائيلي في تحرير أسراه بالقوة يؤكد أن "لا خيار أمامه سوى المضي في صفقة تبادل وفق شروط المقاومة وإرادتها". وأوضح أبو عبيدة، الناطق العسكري باسم كتائب القسام، الجناح العسكري للحركة، في كلمة مصورة الجمعة: "ندعم بكل قوة موقف الوفد التفاوضي للمقاومة الفلسطينية في المفاوضات غير المباشرة مع العدو، وإننا عرضنا مرارًا خلال الأشهر الأخيرة عقد صفقة شاملة نسلّم فيها كل أسرى العدو دفعة واحدة، لكن مجرم الحرب نتنياهو ووزراءه من الحركة النازية رفضوا هذا العرض". وتابع: "نُرَاقِب عن كثب ما يجري من مفاوضات، ونعمل على أن تُسفِر عن اتفاق وصفقة تضمن وقف الحرب على شعبنا، وانسحاب قوات الاحتلال، وإغاثة أهلنا. ولكن إذا تعنّت العدو وتنصّل من هذه الجولة كما فعل في كل مرة، فإننا لا نضمن العودة مجددًا بصيغة الصفقات الجزئية، ولا لمقترح الأسرى العشرة".
والثلاثاء، أفاد متحدث الخارجية القطرية ماجد الأنصاري بأن "اللقاءات مستمرة في الدوحة بشأن غزة، وليس هناك جمود". وأضاف الأنصاري، في مؤتمر صحافي: "هناك تواصل يومي حثيث، سواء في الدوحة أو الولايات المتحدة أو مصر (أطراف الوساطة)، لتكثيف الجهود للتوصل إلى اتفاق". وشدد على استحالة وضع مدى زمني للمفاوضات.
وعلى مدى أكثر من 21 شهراً، عقدت جولات عدة من مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحماس، لوقف الحرب وتبادل أسرى. وخلال هذه الفترة، تم التوصل إلى اتفاقين جزئيين، الأول في نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، والثاني في يناير/ كانون الثاني 2025. وتهرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، من استكمال الاتفاق الأخير، واستأنف حرب الإبادة على غزة في 18 مارس/ آذار الماضي. ومراراً، أكدت حماس استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين "دفعة واحدة"، مقابل إنهاء الإبادة، وانسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من غزة. وتؤكد المعارضة الإسرائيلية أن نتنياهو يرغب في صفقات جزئية تتيح استمرار الحرب، بما يضمن استمراره في السلطة، عبر الاستجابة للجناح اليميني الأكثر تطرفاً في حكومته.
وخلفت الإبادة بغزة أكثر من 198 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.
(الأناضول، العربي الجديد)
## استقلالية البنوك المركزية محور البيان الختامي لمجموعة العشرين
18 July 2025 07:52 PM UTC+00
أكد وزراء مالية مجموعة العشرين اليوم الجمعة ضرورة استقلالية البنوك المركزية بعد أشهر من الهجمات المتصاعدة التي شنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب على رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول. وكان هذا أول بيان صادر عن مجموعة العشرين تحت رئاسة جنوب أفريقيا، ومثّل إجماعاً نادراً لتكتلٍّ تأثر بالسياسات التجارية الصارمة التي تنتهجها الولايات المتحدة، أغنى أعضائه.
وقالت المجموعة، التي تُشكّل دولها الأعضاء أكثر من 80% من الناتج الاقتصادي العالمي، بعد اجتماع وزراء المالية في جنوب أفريقيا "إن البنوك المركزية ملتزمة التزاماً راسخاً بضمان استقرار الأسعار... وستواصل تعديل سياساتها وفقاً للبيانات". وأضافت في البيان، الذي وقّعته الولايات المتحدة أيضاً: "استقلالية البنوك المركزية أمرٌ بالغ الأهمية لتحقيق هذا الهدف".
وانتقد ترامب باول مراراً لعدم خفضه أسعار الفائدة بسرعة أكبر، واصفاً محافظ البنك المركزي بـ"الأحمق"، فيما لم يحضر وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت الاجتماع الذي استمر يومين في مدينة ديربان الساحلية، حيث مثّل واشنطن بدلاً منه وكيل الوزارة للشؤون الدولية بالإنابة مايكل كابلان. كما تغيب بيسنت عن اجتماع مماثل في فبراير/شباط، وتغيب وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو عن اجتماع لوزراء خارجية مجموعة العشرين.
ويصر ترامب على ضرورة أن يعزز الاحتياطي الفيدرالي الاقتصاد الأميركي بخفض أسعار الفائدة من نطاقها الحالي، من 4.25% إلى 4.5%. في غضون ذلك، تبنى البنك المركزي الأميركي موقف الانتظار والترقب، مُبقياً أسعار الفائدة ثابتة في ظلّ خطته لرفع التضخم إلى هدفه طويل الأجل البالغ 2%. واليوم الجمعة، صعّد ترامب انتقاداته لباول، الذي تنتهي ولايته في مايو 2026، واصفاً إياه بأنه "أحد أسوأ تعييناتي". وجاء الهجوم في أعقاب تلميحات إلى إمكانية فصل المصرفي البالغ من العمر 72 عاماً بتهمة "الاحتيال" على خلفية إدارته لمشروع تجديد في مقر الاحتياطي الفيدرالي.
ومنذ عودته إلى السلطة في يناير، قلب ترامب قواعد التجارة العالمية رأساً على عقب، معلناً سلسلة من الرسوم الجمركية المتقطعة، مما أثار قلق المستثمرين والحكومات حول العالم، بما في ذلك مجموعة العشرين - وهي مجموعة تضم 19 دولة، بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي. ومن المقرر أن ترتفع الرسوم الجمركية الأميركية من 10% إلى مستويات أعلى مختلفة على قائمة تضم عشرات الاقتصادات، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي، اعتباراً من أول أغسطس/آب. كما سيدخل حيز التنفيذ رسم منفصل بنسبة 50% على واردات النحاس.
وأكدت مجموعة العشرين ضرورة تعزيز التعاون، وأقرت بأن منظمة التجارة العالمية في حاجة إلى إصلاح "لكي تصبح أكثر ملاءمة واستجابة في ضوء واقع اليوم". ومن المقرر أن تخلف واشنطن بريتوريا في رئاسة مجموعة العشرين في قمة تُعقد في نوفمبر في جوهانسبرغ، على الرغم من أن حضور ترامب لا يزال غير مؤكد. وقال فالديس دومبروفسكيس، مفوض الاتحاد الأوروبي للاقتصاد: "إن تمكننا من التوصل إلى بيان مشترك، من بين أمور أخرى، يُحدد التحديات الاقتصادية العالمية أو حالة عدم اليقين الناجمة عن التوترات التجارية، يُظهر أن الولايات المتحدة أيضاً مستعدة للمشاركة البناءة".
وأضاف دومبروفسكيس أن المناقشات، التي جرت في منتجع فاخر على الساحل الشرقي، ركزت على كيفية "الحفاظ على نظام تجاري متعدد الأطراف قائم على القواعد". وأقر وزير مالية جنوب أفريقيا، إينوك غودونغوانا، بأن التوصل إلى توافق في الآراء لم يكن بالأمر الهيّن. وقال للصحافيين: "لقد كان الأمر صعباً في ظل هذه البيئة. أعتقد أن تحقيق ما حققناه في تلك البيئة يُعد نجاحاً باهراً". وأشار صندوق النقد الدولي إلى أن "مستويات عالية من عدم اليقين السياسي" هيمنت على المحادثات، وحثّ الدول على حل التوترات التجارية.
وحدد القادة هدفاً يتمثل في "إيجاد حل متوازن وعملي" بشأن ضريبة دنيا عالمية بنسبة 15%، بهدف منع الشركات الدولية من خفض فواتيرها الضريبية عن طريق التسجيل في دول ذات معدلات ضريبية منخفضة. وقالت منظمة أوكسفام الخيرية لمكافحة الفقر إن تقاعس مجموعة العشرين يُعدّ خيانة. وأضافت: "الأموال متوفرة وحان الوقت لفرض ضرائب على فاحشي الثراء وعلى أرباح الوقود الأحفوري المفرطة".
والشهر الماضي، وافقت مجموعة الدول السبع على إعفاء الشركات الأميركية متعددة الجنسيات من الضريبة التي تفاوضت عليها منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، في انتصار لحكومة ترامب، التي ضغطت بشدة من أجل التوصل إلى حل وسط.
(فرانس برس، العربي الجديد)
## نعيم قاسم: حزب الله غير مستعد لتسليم السلاح أمام خطر وجودي
18 July 2025 07:56 PM UTC+00
شدّد الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم على أن الحزب "غير مستعدّ" لتسليم سلاحه أمام "خطر وجودي" يتهدّد لبنان، في وقت تضغط الولايات المتحدة على السلطات اللبنانية لحصر السلاح بيد الدولة. وجاءت تصريحات قاسم اليوم الجمعة بعدما سلّمت واشنطن، بواسطة موفدها توماس برّاك، الذي من المقرر أن يجري زيارة لبيروت الأسبوع المقبل، طلباً يقضي بالتزام رسمي من الدولة اللبنانية بنزع كامل لسلاح حزب الله.
وكان برّاك أعرب عن ارتياحه إلى مضمون الردّ اللبناني الذي لم تفصح عنه الدولة اللبنانية بعد، في وقت أعاد رئيس الجمهورية جوزاف عون تأكيد أن بيروت عازمة على حصر السلاح بيد الدولة، لكنه شدّد على ضرورة معالجة الملف "برويّة ومسؤولية".
وقال نعيم قاسم، في كلمة بمناسبة حفل تأبين أحد القياديين، تعليقاً على الطرح الأميركي: "مشروع نزع السلاح الآن، في هذه المرحلة، في كل الأطروحات، هو من أجل إسرائيل". وأضاف "لبنان أمام تهديد وجودي، المقاومة أمام تهديد وجودي، وهذا أكبر خطر يُهدّد لبنان"، معتبراً أن "صد هذا الخطر هو في بقاء قوة المقاومة، والتماسك بين الدولة والمقاومة، وتعاون كل الأطراف اللبنانيين على تمرير هذه المرحلة وبتطبيق إسرائيل للاتفاق، والضغط على أميركا وفرنسا والأمم المتحدة والرعاة، ليخرجوا إسرائيل من لبنان وينفذوا ما عليهم". وتابع قاسم: "لا يوجد لدينا استسلام، لا يوجد لدينا تسليم لإسرائيل، لن تتسلم إسرائيل السلاح منّا".
وقال أيضاً: "نحن حاضرون لأي عمل يؤدي إلى التفاهم اللبناني والقدرة اللبنانية والمكانة اللبنانية، لكن لأجل عيون إسرائيل وأميركا لن نعطي (..) تحت أي نوع من أنواع التهديدات". وخلال جلسة عامة عقدها البرلمان اللبناني على مدى يومي الثلاثاء والأربعاء، حاز ملف حصر السلاح بيد الدولة حيّزاً واسعاً من كلمات النواب، خصوصاً على مستوى المعارضين لحزب الله، من "القوات" وحزب الكتائب اللبنانية (برئاسة النائب سامي الجميل) ونواب مستقلين وتغييريين، طالبوا بتنفيذ الحكومة تعهداتها بهذا الشأن، ووضع جدول زمني واضح، وآلية تنفيذية لـ"تسليم السلاح غير الشرعي"، مشددين على أن "لا إصلاح في ظل وجود السلاح".
في حين، شدد نواب في حزب الله على "التزام لبنان بترتيبات وقف إطلاق النار والقرار 1701، بينما لا تزال خروقات العدو مستمرة، والاحتلال متواصل للنقاط الخمس، ولم يجر إطلاق سراح الأسرى لدى إسرائيل، كما لم يبدأ إعادة الإعمار"، مكررين أولوية وقف الاعتداءات الإسرائيلية، وانسحاب الاحتلال من النقاط الخمس، وإطلاق سراح الأسرى.
(فرانس برس، العربي الجديد)
## قطر والسعودية تنافسان أميركا لاحتضان نهائي الفيناليسيما
18 July 2025 08:08 PM UTC+00
توصل رئيسا الاتحادين الإسباني والأرجنتيني لكرة القدم، رافائيل لوزان وكلاوديو تابيا، بعد أشهر من التكهنات، إلى اتفاق لإقامة مباراة نهائي "الفيناليسيما"، التي تجمع بين بطلي أمم أوروبا وأميركا الجنوبية، في نهاية شهر مارس/ آذار المقبل، أي قبل أشهر قليلة من خوض نهائيات كأس العالم، المقررة إقامتها في الولايات المتحدة الأميركية والمكسيك وكندا صيف عام 2026، بوجود ثلاث دول تتنافس على احتضان المواجهة المرتقبة، وهي قطر والسعودية وأميركا.
وكشف موقع تي واي سي سبورت الأرجنتيني، اليوم الجمعة، أن مباراة الفيناليسيما بين منتخبي الأرجنتين وإسبانيا ستُقام بين 17 و25 مارس 2026، على أن يتبقى تحديد الملعب الذي سيستضيف القمة، التي قد تشهد أول مواجهة مثيرة بين النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي (38 عاماً) والإسباني الشاب لامين يامال (18 عاماً)، علماً بأن الولايات المتحدة الأميركية كانت الخيار الأول لتنظيم اللقاء، قبل أن تدخل كل من قطر والسعودية بقوة في السباق لاستضافة الحدث. غير أن إقامة المباراة ستظل مشروطة بتأهل منتخب "لاروخا" إلى المونديال المقبل بشكل مباشر عبر التصفيات، من دون المرور بالملحق، بخلاف الأرجنتين، التي ضمنت بالفعل حضورها في مونديال 2026، بعد حسم تأهلها عن قارة أميركا الجنوبية.
وانطلقت المحادثات بين الاتحادين المعنيين على هامش كونغرس "فيفا"، الذي استضافته العاصمة الباراغويانية أسونسيون، خلال مايو/ أيار الماضي، إذ شكّل الاجتماع نقطة الانطلاق لسلسلة مفاوضات تُوّجت أخيراً بالاتفاق على موعد المباراة، ومن المقرر أن يبدأ منتخب إسبانيا مشواره في التصفيات الأوروبية المؤهلة إلى المونديال بمواجهة بلغاريا في صوفيا، يوم الرابع من سبتمبر/ أيلول المقبل، ثم يلتقي تركيا في قونية يوم السابع من الشهر نفسه، قبل أن يستضيف جورجيا في أكتوبر/ تشرين الأول على ملعب مدينة إلتشي.
وفي حال أنهى المنتخب الإسباني التصفيات في المركز الثاني ضمن مجموعته، التي تضم منتخبات تركيا وجورجيا وبلغاريا، فسيتعيّن عليه خوض مباريات الملحق في تلك الفترة، ما يجعل إقامة اللقاء في مارس أمراً مستحيلاً، أما البديل الوحيد فسيكون قبل أيام قليلة من انطلاق كأس العالم، وهو خيار لا يفضله أي من الطرفين، نظراً إلى قربه من الحدث الأكبر، فضلاً عن مكانة المنتخبين بوصفهما أبرز المرشحين للتتويج باللقب العالمي.
وتستمر مباريات "الفيناليسيما" منذ إعادة إطلاقها في عام 2022، وهي النسخة التي فاز بها المنتخب الأرجنتيني على حساب نظيره الإيطالي بثلاثية نظيفة في ملعب ويمبلي، حيث تألق زملاء ميسي، وأكدوا هيمنتهم القارية والعالمية، ويعود أصل هذه البطولة إلى عام 1985 تحت مسمى كأس أرتيميو فرانكي، عندما التقى منتخب أوروغواي نظيره الفرنسي في باريس، وانتهت بفوز الأخير بنتيجة (2-0)، قبل أن تُقام النسخة الثانية عام 1993 في مدينة مار ديل بلاتا، إذ تفوق "الألبيسليستي" على الدنمارك بركلات الترجيح (5-4)، عقب نهاية الوقت الأصلي بالتعادل الإيجابي بنتيجة (1-1).
 
## الرئاسة السورية: نتابع بقلق ما جرى ويجري من أحداث دامية في الجنوب السوري جاءت نتيجة تمدد مجموعات مسلحة خارجة عن القانون
18 July 2025 08:12 PM UTC+00
## الرئاسة السورية: المجموعات الخارجة عن القانون في الجنوب اتخذت من السلاح وسيلة لفرض الأمر الواقع وعرّضت حياة المدنيين للخطر
18 July 2025 08:13 PM UTC+00
## الرئاسة السورية: الهجوم على العوائل الآمنة وترويع الأطفال والتعدي على كرامات الناس أمر مدان ومرفوض بكل المقاييس
18 July 2025 08:13 PM UTC+00
## الرئاسة السورية: تثبت الجمهورية السورية أنها دولة لكل أبنائها بمختلف انتماءاتهم من الطائفة الدرزية وقبائل البدو على حد سواء
18 July 2025 08:15 PM UTC+00
## الرئاسة السورية: المسؤولية الوطنية تقتضي أن يكون الجميع تحت سقف واحد هو الوطن وتحت مرجعية واحدة هي القانون
18 July 2025 08:15 PM UTC+00
## الرئاسة السورية: ندعو جميع الأطراف إلى ضبط النفس وتغليب صوت العقل ونبذل جهودًا حثيثة لإيقاف الاقتتال وضبط الانتهاكات
18 July 2025 08:16 PM UTC+00
## الرئاسة السورية: تعمل الجهات المختصة على إرسال قوة متخصصة لفض الاشتباكات في الجنوب وحل النزاع ميدانياً
18 July 2025 08:16 PM UTC+00
## الرئاسة السورية: نعمل على إجراءات سياسية وأمنية تهدف إلى تثبيت الاستقرار وضمان عودة الهدوء إلى السويداء في أسرع وقت
18 July 2025 08:17 PM UTC+00
## مجلس النواب الأميركي يصوّت ضد وقف مساعدات إضافية لإسرائيل
18 July 2025 08:20 PM UTC+00
صوت الجمهوريون والديمقراطيون في مجلس النواب الأميركي ضد خفض نصف مليار دولار مساعدات أميركية إضافية لإسرائيل للنظام الصاروخي الدفاعي ضمن مشروع قانون تفويض الدفاع الوطني، وهو التشريع السنوي الذي يحدد أولويات تمويل وزارة الدفاع الأميركية. وقدمت التعديلات النائبة الجمهورية مارجوري تايلور غرين، غير أن 422 عضواً صوتوا ضد تعديل الاقتراح، في حين وافق 5 آخرون على اقتراحها، هم النائب الجمهوري توماس ماسي، و4 من الديمقراطيين التقدميين، وهم آل غرين وسمر لي وإلهان عمر ورشيدة طليب. ووافق مجلس النواب بذلك على التشريع الذي يخصص 832 مليار دولار لتمويل برنامج وزارة الدفاع للسنة المالية 2026.
ووجهت تايلور غرين انتقادات حادة إلى إسرائيل، حيث قالت في كلمتها في مجلس النواب، الجمعة، إن "إسرائيل قصفت كنيسة كاثولوكية، ويتم القضاء على السكان وتواصل حربها العدوانية في غزة". وكان من شأن التعديل الذي اقترحته أن يوقف تمويل إضافة 500 مليون دولار للنظام الصاروخي الدفاعي الإسرائيلي. وأشارت غرين إلى أن الولايات المتحدة تدعم إسرائيل بالفعل سنوياً بـ3.8 مليارات دولار، وأنه لا حاجة إلى هذا التمويل الإضافي، كما ذكرت أن إسرائيل مسلحة نووياً، ولديها رعاية صحية شاملة لمواطنيها، وجامعات مدعومة للمواطنين، في الوقت الذي لا يتوفر فيه ذلك للأميركيين. وتضمنت كلمتها إشارة نادرة في الكونغرس إلى أن إسرائيل مسلحة نووياً.
وتعد مارجوري تايلر غرين واحدة من النواب الجمهوريين اليمينيين الذين يطالبون بوقف المساعدات الأميركية الخارجية في العموم، وفي الوقت نفسه تدعو إلى ترحيل طلاب الجامعات الذين تظاهروا ضد إسرائيل، كما تعارض أي دعم أميركي لأوكرانيا، وعارضت مؤخراً الضربات الأميركية على إيران.
وقدمت غرين عدة تعديلات أخرى رُفضت جميعاً، كان أحدها تعديلاً لمنع استخدام الأموال الأميركية لتقديم مساعدات عسكرية لأوكرانيا، وصوت 353 عضواً ضد المقترح مقابل 76 لصالحه، جميعهم من الجمهوريين. وقالت: "فشلت محاولاتي لخفض 1.6 مليار دولار من المساعدات الخارجية من ميزانية الدفاع لأن الجمهوريين والديمقراطيين يرفضون التوقف عن إرسال أموال دافعي الضرائب إلى دول أجنبية".
## صندوق النقد يحذر من مخاطر الرسوم الجمركية على الاقتصاد العالمي
18 July 2025 08:23 PM UTC+00
حذر صندوق النقد الدولي اليوم الجمعة من مخاطر الرسوم الجمركية على نمو الاقتصاد العالمي، مشيراً إلى أن مخاطر التراجع مهيمنة حالياً، على أن يُصدر توقعاته المُحدثة أواخر يوليو/تموز الجاري، ولفت إلى أن المخاطر المُتعلقة بالتوترات التجارية لا تزال تُلقي بظلالها على التوقعات الاقتصادية العالمية، وأن حالة عدم اليقين لا تزال مرتفعة على الرغم من بعض الزيادة في التجارة وتحسن الظروف المالية.
وصرحت النائبة الأولى للمدير العام لصندوق النقد الدولي غيتا غوبيناث بأن الصندوق سيُحدّث توقعاته العالمية في وقت لاحق هذا الشهر في ضوء "التحضير المُسبق لزيادات الرسوم الجمركية وبعض التحولات التجارية"، إلى جانب تحسن الظروف المالية ومؤشرات استمرار انخفاض التضخم. وفي إبريل/نيسان، خفّض صندوق النقد توقعاته للنمو للولايات المتحدة والصين ومعظم الدول، مُشيراً إلى تأثير الرسوم الجمركية الأميركية على الواردات التي بلغت الآن أعلى مستوياتها في 100 عام، مُحذراً من أن تصاعد التوترات التجارية سيُؤدي إلى مزيد من تباطؤ النمو.
في ذلك الوقت، خفّض توقعاته للنمو العالمي بمقدار 0.5 نقطة مئوية إلى 2.8% لعام 2025، وبمقدار 0.3 نقطة مئوية إلى 3%. ويتوقع الاقتصاديون رفعًا طفيفًا للتوقعات عند إصدار صندوق النقد الدولي لتوقعاته المُحدثة في أواخر يوليو. وأبلغت غوبيناث مسؤولي المالية من مجموعة العشرين للاقتصادات الرئيسية الذين اجتمعوا هذا الأسبوع في جنوب أفريقيا أن التوترات التجارية لا تزال تُعقّد التوقعات الاقتصادية. وقالت في نص تصريحاتها: "بينما سنُحدّث توقعاتنا العالمية في نهاية يوليو، لا تزال مخاطر التراجع تُهيمن على التوقعات، ولا يزال مستوى عدم اليقين مرتفعاً".
وحثّت الدول على حل التوترات التجارية وتطبيق تغييرات في السياسات لمعالجة الاختلالات الداخلية الكامنة، بما في ذلك تقليص النفقات المالية ووضع الديون على مسار مستدام. كما أكدت غوبيناث ضرورة أن يُقيّم مسؤولو السياسة النقدية قراراتهم بعناية وفقاً للظروف الخاصة ببلدانهم، وشددت على ضرورة حماية استقلالية البنوك المركزية. وكان هذا موضوعاً رئيسياً في بيان مجموعة العشرين الصادر عن مسؤولي المالية.
وأضافت غوبيناث أن تدفقات رأس المال إلى الأسواق الناشئة والاقتصادات النامية لا تزال بطيئة، لكنها مرنة، في مواجهة تزايد عدم اليقين السياسي وتقلبات السوق. بالنسبة للعديد من المقترضين، ظلت شروط التمويل صعبة. وأكدت غوبيناث أن اتخاذ خطوات استباقية أمرٌ ضروري بالنسبة للدول التي تعاني ديوناً غير مستدامة، مكررةً دعوة صندوق النقد الدولي إلى آليات إعادة هيكلة ديونها في الوقت المناسب وبكفاءة. وأشارت إلى ضرورة بذل المزيد من الجهود في هذا الصدد، بما في ذلك السماح للدول متوسطة الدخل بالاستفادة من الإطار المشترك لمجموعة العشرين لإعادة هيكلة الديون.
(رويترز، العربي الجديد)
## الاتحاد الفلسطيني يوجه طلباً خاصاً إلى نظيره المصري لحماية أبو علي
18 July 2025 08:27 PM UTC+00
تصاعدت أزمة مهاجم الأهلي المصري الفلسطيني وسام أبو علي (26 عاماً)، مع دخول الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم طرفاً في صفقة انتقال اللاعب المجمدة إلى نادي كوزموس الأميركي، ورفض الفريق الأحمر عروض الاحتراف التي وصلته، بعد ثلاثيته في مرمى فريق بورتو البرتغالي، ضمن منافسات الدور الأول لبطولة كأس العالم للأندية، التي أُسدل الستار عليها مؤخراً في الولايات المتحدة الأميركية.
وأصدر الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، مساء الجمعة، بياناً رسمياً طالب خلاله الاتحاد المصري والنادي الأهلي بإيقاف الهجوم الجماهيري على اللاعب. وقال: "يتابع الاتحاد الفلسطيني ببالغ القلق والأسف ما يتعرض له لاعب منتخبنا الوطني الأول، وسام أبو علي، من حملة إعلامية وجماهيرية غير مبررة عبر بعض المنصات الإعلامية المصرية ووسائل التواصل الاجتماعي، في أعقاب مستجدات تتعلق بمسيرته مع النادي الأهلي، ويمثّل وسام قيمة فنية ووطنية كبيرة، كونه أحد العناصر البارزة في صفوف منتخبنا الوطني، وقد عبّر خلال مسيرته عن التزامه الكامل تجاه فلسطين وقميصها، سواء داخل أرضية الملعب أو خارجه. ويُشهد له بمستوى رفيع من الانضباط والاحترافية، وهو ما جعله يحظى بثقة الجهاز الفني والجماهير الفلسطينية على حد سواء".
وتابع البيان: "خلال تجربة أبو علي الاحترافية مع النادي الأهلي المصري، ودوره البارز خلال مشاركة الفريق مؤخراً في النسخة الأخيرة من كأس العالم للأندية، حيث قدّم أداءً مميزاً ومساهمة واضحة داخل الملعب، وكان محل تقدير الجماهير في أكثر من مناسبة، وعليه فإننا نعتبر أن ما يُثار ضده، سواء بالتشكيك في نيّاته أو بالمسّ بشخصه وهويته الوطنية، أمرٌ مرفوض جملة وتفصيلًا، ويتعارض مع القيم الرياضية والمهنية، التي تمثلها مؤسساتنا الرياضية العربية".
وختم بيان الاتحاد الفلسطيني: "نطالب الاتحاد المصري، ورئيسه هاني أبو ريدة، بشكل شخصي، بالتدخل لحماية اللاعب من هذه الحملات الإعلامية والجماهيرية، كما نطالب إدارة النادي الأهلي بتحمّل مسؤولياتها كاملة في تهدئة الأجواء، والدفاع عن لاعبيها، وعدم تركهم عُرضة لحملات الإساءة، مهما كانت طبيعة الخلافات معهم، ويتمنى الاتحاد الفلسطيني كل التوفيق للاعب في مسيرته المقبلة، كما يعرب عن تقديره للنادي الأهلي المصري وتاريخه العريق، ويتمنى له مزيداً من النجاح والاستقرار في قادم الاستحقاقات".
وأثار بيان الاتحاد الفلسطيني غضب قطاع من جماهير الأهلي، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتناولت صفحات خاصة بمشجعي الفريق الأحمر قصة الدور الكبير، الذي لعبه نادي القرن في سبيل حصول وسام أبوعلي على جواز سفر فلسطيني، والانضمام إلى منتخب بلاده.
## التوقيع على اتفاق للسلام بين الكونغو و"23 مارس" في الدوحة السبت
18 July 2025 08:48 PM UTC+00
يجري غداً السبت في الدوحة التوقيع على اتفاق للسلام بين وفد من حكومة الكونغو الديمقراطية وممثلين عن حركة "23 مارس" المتمردة، بعد جولة مفاوضات بين الطرفين شهدتها العاصمة القطرية، واستمرت منذ مطلع شهر يوليو/ تموز الجاري برعاية قطرية. ومن المقرر أن يعقد وزير الدولة في وزارة الخارجية القطرية محمد الخليفي مؤتمراً صحافياً لإعلان الاتفاق الذي أُجل التوقيع عليه إلى غدٍ السبت بدلاً من الجمعة في اللحظات الأخيرة.
وهذه ليست المرة الأولى التي تستضيف فيها الدوحة جولة من المفاوضات بين الحكومة الكونغولية وحركة "23 مارس"، إذ سبق أن استضافت عدة جولات من المفاوضات، بهدف التوصل إلى وقف إطلاق النار وإنهاء النزاع المسلح في شرق الكونغو. ولم تعلن قطر رسمياً جولة المفاوضات هذه، ما يعكس نهجها في إجراء مفاوضات خلف الأبواب المغلقة.
وشهدت جولة التفاوض في الدوحة سجالاً حول قضايا أمنية، وسياسية، واقتصادية، بين الحكومة الكونغولية وحركة "23 مارس". ففي حين طالبت كينشاسا بانسحاب مقاتلي الحركة من المناطق التي سيطرت عليها وتسليمها للسلطات، طالبت "23 مارس" بالحصول على ضمانات واضحة، لنزع سلاحها أو تسريح مقاتليها، وإصدار الحكومة الكونغولية عفواً عاماً عن عناصر الحركة لتفادي الملاحقات القضائية، وإعادة دمجهم في الجيش الكونغولي أو استيعابهم في مؤسسات الدولة، وضمان مشاركتهم السياسية، كما طالبت الحركة بتنظيم حوار وطني حول الحكم المحلي، يضمن تمثيلها ومساهمتها في تنمية المناطق التي تنشط فيها، إلى جانب التوزيع العادل للموارد الوطنية.
ووقعت الكونغو ورواندا في أواخر يونيو/ حزيران الماضي بواشنطن اتفاق سلام برعاية أميركية وحضور قطري، نص على إنشاء هيئة تنسيق أمني مشتركة لرصد التقدم، وتعهدتا فيه بوقف الدعم للمتمردين في البلدين، كما تضمن التزام الطرفين بـ"وقف الأعمال العدائية ورفض خطاب الكراهية".
وكانت الدوحة قد استضافت المفاوضات بين البلدين قبل عدة أشهر، بوصفها جزءاً من جهود الوساطة القطرية لتهدئة الصراع في شرق الكونغو الديمقراطية، بعد أن سيطرت حركة "23 مارس"، المدعومة من رواندا بحسب اتهامات الكونغو، على مدن رئيسية مثل غوما وبوكافو منذ يناير/ كانون ثاني الماضي، مما سبّب مقتل الآلاف ونزوح مئات الآلاف.
وعقدت في الدوحة في إبريل/ نيسان الماضي أول محادثات مباشرة بين الطرفين منذ سيطرة "23 مارس" على مدن شرق الكونغو. وجاء ذلك بعد انسحاب الحركة من بلدة واليكالي الاستراتيجية باعتبار ذلك بادرة حسن نية، سبقها قمة عقدت في الدوحة في شهر مارس/آذار الماضي، جمعت الرئيسين الكونغولي فيليكس تشيسيكيدي، والرواندي بول كاغامي، بوساطة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، مهدت للتوصل إلى اتفاق السلام الذي وُقع في واشنطن أواخر الشهر الماضي.
وتعود جذور الصراع في شرق الكونغو الديمقراطية إلى ما بعد الإبادة الجماعية في رواندا عام 1994، حين فرّ آلاف من الهوتو المتهمين بالضلوع فيها إلى الأراضي الكونغولية، وأسّسوا هناك حركة "القوات الديمقراطية لتحرير رواندا". ومن رحم هذا الصراع، ظهرت لاحقًا حركة "23 مارس" التي تضم أساسًا عناصر من التوتسي.
## لوركا في نيويورك مرة أخرى
18 July 2025 09:01 PM UTC+00
نراه هناك، بملابسه الحمراء وربطة العنق الأنيقة، يقفز بين أسطح ناطحات السحاب في نيويورك، أو يتخطى براميل تطفو في مجاري مياه مانهاتن القاتمة. إنه فيديريكو غارسيّا لوركا، الشاعر الإسباني الذي تجاوز حدود النص الشعري ليصبح شخصية حية ومتجدّدة في عالم الثقافة، من خلال أفلام ومعارض فنية وروايات وحتى منتجات تجارية تحمل صورته. لكن هذه المرّة، يخطو الشاعر الإسباني (1898 - 1936) خطوة غير مسبوقة بدخوله عالم ألعاب الفيديو عبر لعبة "أورورا" المبنيّة على مجموعته الشعرية "شاعر في نيويورك".
من الورق إلى الشاشة
كتبَ لوركا ديوانه "شاعر في نيويورك" خلال إقامته في المدينة بين عامَي 1929 و1930، وهي فترة فاصلة في حياته الشخصية والإبداعية. فقد سافر إلى الولايات المتحدة هارباً من توترات داخلية، منها صراعاته الذاتية مع هويته، وإحساسه المتزايد بالغربة في مجتمعه.
وصل الشاعر إلى نيويورك قبل أشهر من الكساد العظيم، فشهد انهيار البورصة، والارتباك الاقتصادي والاجتماعي، ومظاهر التفاوت الطبقي والاستلاب الإنساني. لقد صدمته نيويورك، لا ببريقها، بل بوحشيتها وسوداويتها، وقد عبّر عن ذلك في قصائد مشحونة بالرفض والصراخ والاحتجاج، مستخدماً لغة سريالية كثيفة تعكس اختلال العالم الخارجي والداخلي. في تلك الفترة، تحوّل شعره من الغنائية التقليدية إلى كتابة تمزج بين الرمز السياسي والصرخة الوجودية.
قد يبدو تحويل شاعر يتميّز بعمق إنساني ورمزية كثيفة مثل لوركا إلى شخصية في لعبة فيديو أمراً مثيراً للتساؤل: هل يمكن الحفاظ على جوهر الشعر وسط عالم يعتمد على الحركة والتفاعل والأهداف الواضحة؟ فبينما يقوم الشعر على التأمّل واللغة المكثفة والصمت الدلالي والرمز، تنتمي الألعاب إلى بيئة ديناميكية بصرياً وسردياً. غير أن لعبة "الفجر" (الترجمة العربية للمفردة الإسبانية) تجاوزت هذا التناقض، إذ لم تكتفِ بتقديم لوركا شخصيةً تقفز أو تجمع النقاط، بل أخذت اللاعب في رحلة داخلية تسير على خطى الشاعر في نيويورك، مستحضرة رموز عوالم الأحلام وصور السريالية، لتجعل من النص الشعري فضاءً تفاعلياً يُخاض ويُستكشف، لا مجرد كلمات تُقرأ.
ديوان "شاعر في نيويورك" هو مجموعة قصائد تعبّر عن الاغتراب والتوتر والتصادم مع الحداثة، بصورها السريالية ورموزها المركبة، التي يصعب على القارئ العادي تفسيرها مباشرة. وتأتي اللعبة في هذا الإطار، لتقدّم هذه الصور في مستويات تمثّل عالماً تعبيرياً، إذ يواجه اللاعب (الذي يتقمص دور لوركا) متاهات بيروقراطية، أو يخوض مغامرات في أماكن رمزيّة مثل الحانات السرية، في محاولة لفهم الصراعات والرسائل التي يحملها الديوان.
تقمص دور الشاعر بصرياً وسردياً في متاهات وناطحات سحاب نيويورك
سعى مصمّمو اللعبة إلى تجسيد تجربة بصرية تمزج بين السريالية والواقعية التعبيرية، بما يعكس الروح الشعرية العميقة التي تميّز الديوان. وعلى الرغم من أنّ بعض مشاهد اللعبة تستلهم صوراً حلمية مباشرة من النصوص، مثل مشهد "الفجر في نيويورك" الذي يصوّر المدينة كائناً ملوّثاً بأربعة أعمدة من الطين وسط طيور سوداء، فإن اللعبة تتجنب الانغماس في سريالية مفرطة قد تنفّر اللاعب أو تعيق تواصله مع التجربة. وبدلاً من ذلك، اختار المصمّمون مساراً بصرياً متوازناً يجعل المشاهد محمّلة بالعاطفة والرمزية، إذ تُرسم المدينة بوصفها متاهة خانقة أو سجناً نفسياً، في استعارة بصرية لحالة الشاعر الوجودية وتوتره الداخلي.
الآلة الكاتبة وجسر بروكلين
تتمحور اللعبة حول مهمة تجميع مفاتيح آلة كاتبة، رغم أن لوركا كان يكتب بخط يده، إلّا أن هذه الآلة تمثّل في اللعبة رمزاً لإعادة تكوين النص والذات. هذا التجميع يشير إلى محاولة الشاعر لمَّ شتات تجربته وفهمه للعالم المعقد الذي عاش فيه. عبور جسر بروكلين في نهاية اللعبة يحمل دلالة رمزية أخرى: هو انتقال من حالة التشظي والاغتراب إلى حالة من التوحد والقبول، وكأنه الخروج من الظلمة إلى الضوء، أو من التمزق إلى السلام الداخلي.
لا شك أن تحويل تجربة شاعر من وزن لوركا إلى لعبة فيديو يمثّل تحدياً فنياً وثقافياً كبيراً. فاللعبة لا تهدف إلى الترفيه فحسب، بل تحترم عمق النص وتعيد تقديمه بطريقة تتيح للمتلقي تجربة جديدة للتفاعل مع الشعر. قد تكون هذه الخطوة محاولة لإحياء التراث الشعري رقمياً في زمن تحكمه الخوارزميات، ولكن هل سيؤدي ذلك إلى استكشاف قراءات جديدة للنص لم تكن ممكنة من قبل؟ وماذا عن المدينة نفسها؟ هل لا تزال هي هي؟ ولكن، هل يمكن أن يليق بنيويورك، بما تمثّله من مركز للرأسمال، واللا إنسانية، والسيليكون، والتفاوت، وابتلاع الهويات، والعنصرية، والشعبوية، وترامب، سوى لعبة تُبنى على هيئة قبر؟ 
قبر رقمي من أجل نيويورك 
ربما نحتاج في عالمنا العربي من يصمم لعبة تشبه القبر لنيويورك، تماماً كذلك القبر الرمزي الذي فتحه لها أدونيس، حين ساءل تاريخها وحاضرها في قصيدته "قبرٌ من أجل نيويورك"، إذ كتب عن مدينة تتشح بالقوة والفراغ، مدينة تنهش، وتستهلك، وتعيد تدوير الخراب في أثواب براقة؛ مدينة تبتلع كل شيء: الإنسان، والتاريخ، وحتى الحلم، لتعيد إنتاجه سلعةً باردة. نيويورك، كما رآها كل من لوركا وأدونيس، ليست مدينةً بقدر ما هي آلية تفريغ رمزي، تقف في مواجهة مدن لم يُسمح لها أن تكون مدناً حديثة بحق، بل صُدّرت إليها الحداثة بوصفها قناعاً. واليوم، تستمر هذه العلاقة غير المتكافئة، إذ تتخذ نيويورك دور المصفاة الثقافية للعالم، بما فيه العربي، فتستقبلنا وتعيد تدويرنا في قوالب جديدة.
على هذه الأرض، مشى لوركا شاعراً غريباً، مسكوناً بالأسى، فصاغ ديوانه تأبيناً لعصرٍ يُنكر الإنسان. وعلى الأرض نفسها، فتح أدونيس قبراً رمزياً لنيويورك. لكن يبدو أن نيويورك هي التي لا تتوقف عن فتح قبورنا وإنكار إنساننا العربي كل يوم. 
## العيناوي نجم عربي جديد في روما وهدفه تفادي مصير عوار وعبد الحميد
18 July 2025 09:01 PM UTC+00
سيخوض المغربي نائل العيناوي (24 عاماً) تجربة جديدة في مسيرته الاحترافية، بتعاقده مع نادي روما الإيطالي قادماً من فريق لانس الفرنسي، الذي وافق على انتقال لاعبه مقابل 25 مليون يورو، باعتبار الحوافز الإضافية، وفق تأكيدات شبكة سكاي سبورتس الإيطالية، ليدعم وسط ملعب "ذئاب العاصمة"، بعدما أظهر مستويات جيدة في الدوري الفرنسي خاصة في الموسم الماضي، عندما تألق مع لانس بشكل لافتٍ، مما جعله يفوز بعرض ذي قيمة مالية مرتفعة.
واشتُهر العيناوي منذ أن انضمّ إلى الفريق الأول لنادي لانس، ذلك أن والده كان نجماً في عالم التنس، وهو يونس العيناوي، الذي احتل في بعض الفترات المركز 14 عالمياً، وهو ما زاد في التعريف باللاعب الواعد بين الجماهير، باعتبار أنه ينتمي إلى عائلة رياضية، ولكن مستواه الجيد هو الذي جعله يحصد الإعجاب والتقدير، ويجلب اهتمام نادي روما، الذي يركز في المواسم الأخيرة على السوق الفرنسية لدعم صفوفه. وخاض نائل العيناوي 49 مباراة في "الليغ 1"، سجل خلالها تسعة أهداف وصنع أربعة أخرى، وقد نشأ في فريق نانسي، قبل أن ينضمّ إلى لانس عام 2023. كما أن العيناوي خاض مباراة مع منتخب المغرب الأولمبي، إلا أنه يجد صعوبة في الفوز بمكان ضمن كتيبة المدرب وليد الركراكي (49 عاماً)، بحكم قوة المنافسة، وقد يزيد الانضمام إلى نادي روما من فرصه في إقناع المدير الفني لـ "أسود الأطلس" بمهاراته والدخول في حساباته، ولا سيما أنه قادر على اللعب في العديد من المراكز في وسط الملعب.
ولن تكون مهمة العيناوي سهلة مع فريقه الجديد، ذلك أن لاعباً عربياً وحيداً كسب التحدي مع نادي روما، وهو المصري محمد صلاح (33 عاماً)، بينما رافق الفشل البعض الآخر، خاصة في المواسم الأخيرة، ذلك أن الجزائري حسام عوار (27 عاماً) خاض موسماً واحداً مع روما (2023ـ2024)، سارع بعدها إلى الرحيل وقبول عرض اتحاد جدة، أما اللاعب الثاني فهو السعودي سعود عبد الحميد (26 عاماً)، الذي انضمّ إلى روما في الموسم الماضي، ولكنه عاش تجربة قاسية، وكان خارج الحسابات باستمرار، وهو يستعد لخوض تجربة جديدة بعيداً عن نادي العاصمة الإيطالية، الذي لا ينوي الاعتماد عليه، أما المصري الآخر، أحمد حسام ميدو (42 عاماً)، فقد خاض تجربة في موسم 2004ـ2005 وشارك مع الفريق في 12 مباراة فقط ورحل سريعاً. ولهذا سيحاول اللاعب المغربي أن يكون مصيره أفضل من معظم اللاعبين العرب، الذين مروا بفريق روما، ويحقق نجاحات كبيرة تقوده إلى فريق أقوى، خاصة أن روما كان بوابة الكثير من النجوم نحو محطات مميزة.
## الرئاسة السورية: العمل لإرسال قوة لفضّ الاشتباكات في الجنوب
18 July 2025 09:23 PM UTC+00
أعلنت الرئاسة السورية في بيان صدر عنها الجمعة، العمل لإرسال قوة متخصصة لفض الاشتباكات في الجنوب، مؤكدة أن "الهجوم على العوائل الآمنة وترويع الأطفال أمر مدان ومرفوض بكل المقاييس". وأعربت الرئاسة السورية في بيانها عن "بالغ قلقها وأسفها العميق حيال الأحداث الدامية التي شهدها الجنوب السوري"، والتي وصفت بأنها "نتيجة تحركات مجموعات مسلحة خارجة عن القانون استخدمت السلاح لبث الفوضى وترويع حياة المدنيين، بمن فيهم النساء والأطفال".
وأكد البيان أن ما جرى يمثل "هجومًا على الحواضن الآمنة وترويعًا للأطفال وتعديًا على كرامات الناس"، معتبرًا أن من يقف خلف هذه الأعمال "يفتقر إلى كل المعايير الأخلاقية والقانونية والإنسانية". وشدد البيان على أن "التذرع بأي دافع لا يبرر انتهاك القانون أو الإضرار بالوحدة الوطنية"، مؤكدًا أن "تلك الأفعال تعد جرائم كبرى تهدد الأمن المجتمعي ووحدة البلاد".
كما شددت الرئاسة السورية في بيانها على أن ما حدث "يمثل خرقًا صريحًا لحقوق الإنسان وتعديًا مباشرًا على سيادة الدولة وهيبتها"، مؤكدةً أن "القانون هو المرجعية الوحيدة للفصل في النزاعات ومحاسبة كل من يعبث بالأمن". وشددت أيضًا على أن الدولة السورية "دولة لكل أبنائها، بغض النظر عن اختلاف طوائفهم وانتماءاتهم"، وأن الوطنية "تتطلب من الجميع أن يعملوا من أجل وطن واحد موحد، لا لطائفة أو فئة بعينها".
وفي هذا السياق، دعت القيادة السورية جميع الأطراف إلى "ضبط النفس وتغليب صوت العقل"، مؤكدة أن الدولة "تبذل جهودًا كبيرة لوقف القتال وضبط الأمن، وملاحقة من ارتكبوا الانتهاكات التي تهدد أمن المواطنين وسلم المجتمع". كما أشار البيان إلى وجود تنسيق مع الجهات الأممية بهدف "إرسال قوة متخصصة لحل الإشكالات على الأرض والحد من التصعيد"، إضافة إلى التواصل مع القوى المدنية المحلية لـ"تحقيق التهدئة والحفاظ على السلم الأهلي في المناطق المتضررة". وفي ختام البيان، دعت الرئاسة السورية الجميع إلى "تحمل مسؤولياتهم الوطنية ورفض دعوات التحريض والتفرقة، والعمل معاً من أجل تعزيز السلم الأهلي والوحدة الوطنية في وجه أي مخطط يسعى لتمزيق النسيج الاجتماعي السوري".
في سياق متصل، أكدت مصادر أمنية في السويداء لـ"العربي الجديد" أن الأمن الداخلي بدأ بتجهيز قواته لإرسالها إلى السويداء تنفيذًا للبيان الرئاسي. وبحسب المصادر، هناك كلام عن تفاوض حاليًّا بين يوسف جربوع، أحد مشايخ عقل طائفة الموحدين الدروز في سورية، وبعض القيادات في الدولة السورية من أجل الدخول وتسلّم مدينة السويداء، ووقف إطلاق النار، وانسحاب قوات العشائر، وإدخال المساعدات الإنسانية.
ويخوض مقاتلون من العشائر اشتباكات مع الفصائل المسلحة في عدد من قرى محافظة السويداء، جنوبي سورية، وسط أنباء عن اقترابهم من المدينة. ووثّقت الشَّبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل ما لا يقل عن 321 سورياً، بينهم ستة أطفال وتسع سيدات، وإصابة ما يزيد عن 436 آخرين بجروح متفاوتة خلال الأحداث الأخيرة في محافظة السويداء، فيما أعلن وزير الطوارئ وإدارة الكوارث السوري رائد الصالح أنه وجه وزارته بتشكيل غرفة عمليات مشتركة للتعامل مع الأوضاع الإنسانية الناجمة عن هذه الأحداث.
## الأفريقي ينفي إقالة مدربه محمد الساحلي بعد شائعات رحيله
18 July 2025 09:23 PM UTC+00
انتشرت في الساعات القليلة الماضية أخبار تؤكد قرب إقالة مدرب النادي الأفريقي التونسي، محمد الساحلي (47 عاماً) من مهامه، لكن إدارة فريق "باب الجديد" كذّبت الأخبار، عبر بيان رسمي أشارت من خلاله إلى أنها تتمسك بالمدير الفني.
وأشارت مصادر مختلفة إلى أن العلاقة أصبحت متوترة بين الساحلي والمسؤول الأول عن فريق كرة القدم في النادي الأفريقي، مهدي ميلاد، بعد وجود اختلافات عديدة في وجهات النظر بينهما، منذ تولي المدرب مهامه، وهو ما ينذر بإمكانية حدوث القطيعة بين النادي والمدير الفني الحالي. وكشف مصدر مقرب من إدارة الأفريقي عن أنّ الساحلي اشتكى من تدخّل ميلاد في مهامه، خصوصاً في ما يتعلق ببرمجة المباريات الودية الصيفية، بعدما رفض المدرب مواجهة النجم الساحلي، واعتبر أنّ الأمر غير ممكن، بسبب عدم جهوزية اللاعبين، خاصة الوافدين الجدد، وهو ما سبَّب حالة من عدم التفاهم بينهما.
وأنهى النادي الأفريقي معسكره التدريبي، يوم الجمعة، في مدينة عين دراهم، وسط أجواء متوترة، من دون اتخاذ أي قرار رسمي حتى الآن، لكن بحسب المعطيات الحصرية، التي حصل عليها "العربي الجديد"، فإن إدارة النادي بدأت تحركاتها في الكواليس، من أجل إيجاد مدرب جديد، تحسباً لرحيل الساحلي.
ورشحت المصادر المدير الفني المخضرم التونسي فوزي البنزرتي (75 عاماً)، الذي غادر الاتحاد المنستيري مؤخراً، وكذلك المدرب الجزائري عبد الحق بن شيخة (61 عاماً)، المُتوّج مع الأفريقي بلقب الدوري المحلي عام 2008، وهو موجود حالياً في تونس، لقضاء عطلته الصيفية، لقيادة الفريق في حال تمت إقالة الساحلي.
## الحوثيون: استهدفنا مطار بن غوريون
18 July 2025 09:49 PM UTC+00
أعلنت جماعة أنصار الله (الحوثيون) في اليمن، الجمعة، استهداف مطار اللد (بن غوريون) الإسرائيلي بصاروخ باليستي فرط صوتي نوع (فلسطين 2). وقال بيان للمتحدث العسكري للحوثيين، يحيى سريع، إن الجماعة نفذت عملية عسكرية نوعية استهدفت مطار اللد (بن غوريون) في منطقة يافا المحتلة بصاروخ باليستي فرط صوتي نوع (فلسطين 2)، وإنها "حققت هدفها بنجاح، وتسببت في هروع الملايين من قطعان الصهاينة الغاصبين إلى الملاجئ وتوقف حركة المطار".
وأضاف البيان الذي بثته قناة المسيرة التابعة للجماعة أن استهداف المطار جاء "انتصاراً لمظلومية الشعب الفلسطيني ومجاهديه ورداً على جريمة الإبادة الجماعية الصهيونية في قطاع غزة"، مؤكداً استمرار العمليات العسكرية للجماعة ضد الأهداف الإسرائيلية "حتى وقف العدوان على غزة ورفع الحصار عنها". وأهاب البيان بكل أبناء الأمة العربية والإسلامية بـ"الخروج دعماً وإسناداً للإخوة في غزة، فهم في حصار ظالم لا ينقطع وعدوان آثم لا يتوقف". كما خاطب البيان الأمة العربية والإسلامية بالقول: "إن لم تنتصروا لدينكم فانتصروا لعروبتكم، وإن لم تنتصروا لعروبتكم فانتصروا لإنسانيتكم، وإذا تمكن العدو المجرم من تنفيذ مخططه في غزة فالدور القادم عليكم عاجلاً أم آجلاً".
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي في وقت سابق الجمعة اعتراض صاروخ أُطلق من اليمن، مضيفاً أنه جرى تفعيل صفارات الإنذار عقب إطلاق الصاروخ. وأفاد الإعلام العبري بدوي صفارات الإنذار في أكثر من 250 بلدة ومستوطنة، بينها القدس وتل أبيب إثر إطلاق الصاروخ. وتحدثت القناة 12 الإسرائيلية عن توقف مؤقت لحركة الملاحة الجوية في مطار بن غوريون إثر إطلاق الصاروخ. كما أشارت صحيفة يديعوت أحرونوت إلى أن إطلاق الصاروخ دفع ملايين الإسرائيليين إلى الملاجئ، وأن اليمن تهاجم إسرائيل بالصواريخ للمرة الثالثة خلال يومين.
وكان بيان للمتحدث العسكري للحوثيين قد أعلن الأربعاء الفائت أن القوة الصاروخية للجماعة نفذت عملية عسكرية نوعية استهدفت مطار اللد في منطقة يافا المحتلة بصاروخ باليستي نوع "ذو الفقار"، وأن العملية حققت هدفها بنجاح، وتسببت في "هروب الملايينِ من قطعان الصهاينة الغاصبين إلى الملاجئ وتوقف حركة المطار". وأضاف البيان أن سلاح الجو المسيَّر "نفذ 3 عمليّات عسكرية بأربع طائرات مسيَّرة استهدفت منطقة النقب ومطار اللد وميناء أم الرشراش وحققت أهدافها بنجاح".
ويشن الحوثيون منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023، هجمات بالصواريخ الباليستية والطيران المسيّر والزوارق البحرية ضد السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي، وتستهدف مواقع إسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة رداً على حرب الإبادة المستمرة في غزة.
## ثنائية جرايدي وبصمة مسودي تضع سيدات المغرب في نصف نهائي أفريقيا
18 July 2025 09:52 PM UTC+00
نجح منتخب سيدات المغرب، بقيادة مدربه الإسباني خورخي فيلدا (44 عاماً)، في حجز بطاقة العبور إلى الدور نصف النهائي لبطولة كأس أمم أفريقيا، المقامة حالياً في المملكة، والمستمرة حتى 25 يوليو/ تموز الحالي، وذلك عقب فوزه المستحق على نظيره منتخب مالي بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد، في المباراة التي جمعتهما، يوم الجمعة، على الملعب الأولمبي في الرباط، ضمن منافسات الدور ربع النهائي من البطولة نفسها.
وانطلقت هذه المباراة برغبة أقوى لدى "لبؤات الأطلس" في حسمها نتيجةً وأداءً، وهو ما تحقق بفضل المهاجمة المتألقة، ابتسام جرايدي (32 عاماً)، بعد تسجيلها هدفاً مبكراً في الدقيقة السابعة، مستغلة تمريرة محكمة من زميلتها سكينة وزراوي (24 عاماً)، ليواصل منتخب سيدات المغرب سيطرته على مجريات الشوط الأول، من دون أن يتمكن من إضافة أهداف أخرى، بسبب التسرع وغياب الفاعلية، رغم نسبة الاستحواذ التي وصلت إلى 63%.
وفي الشوط الثاني، تحسن أداء منتخب مالي نسبياً، خصوصاً في خط الدفاع، مع قيامه ببعض المحاولات على استحياء، من دون خطورة على حارسة المغرب خديجة الرميشي (35 عاماً)، الأمر الذي دفع مدرب "لبؤات الأطلس"، خورخي فيلدا، إلى القيام بعدد من التعديلات المهمة، أبرزها دخول سناء مسودي (25 عاماً)، التي تركت بصمة مؤثرة بتحركاتها السريعة وتمريراتها الجيدة، وكانت وراء اصطياد ركلة جزاء انبرت لها بنجاح ابتسام جرايدي في الدقيقة 79، مسجلة ثنائية لأول مرة في هذه البطولة.
ويدين منتخب سيدات المغرب بالفضل أيضاً إلى بعض البديلات، اللائي تركن حضوراً قوياً في الشوط الثاني، ويتعلق الأمر بإيمان سعود (23 عاماً)، التي منحت حيوية لخط الهجوم وخلقت فرصاً سانحة للتهديف، وكنزة شابيل (22 عاماً)، التي اختتمت الثلاثية بعد خطأ فادح لحارسة منتخب مالي، الذي قلّص الفريق من ركلة جزاء في الوقت بدل الضائع عن طريقة مهاجمته عيسة طراوري.
وبهذا الفوز المستحق يواصل منتخب سيدات المغرب عروضه القوية للمنافسة على اللقب الأفريقي، إذ سيضرب موعداً في نصف النهائي، مع الفائز من مباراة الجزائر وغانا، التي ستُقام يوم السبت، في تمام السابعة مساء بتوقيت القدس المحتلة، على الملعب البلدي في بركان.
## آلية تصعيد النزاع
18 July 2025 10:00 PM UTC+00
ما إن وضعت الحرب التي استمرّت 12 يوماً ضد إيران أوزارها، حتى بدأت تتشكّل في الأفق ملامح مواجهة جديدة بين طهران والغرب، تكتسب منذ البداية عنواناً لافتاً: تفعيل آلية "فض النزاع" أو ما يُعرف بآلية "سناب باك". غير أنّ ما سيحصل أبعد ما يكون عن فضٍّ للنزاع، بل هو تصعيدٌ مضاعف يُدخل النزاع مرحلة أشد خطورة وتعقيداً، بكل أبعاده الأمنية والسياسية والاقتصادية.
تمضي الترويكا الأوروبية، فرنسا وبريطانيا وألمانيا، الشريكة في الاتفاق النووي، قُدماً نحو تفعيل هذه الآلية قبل 18 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، محددة نهاية الصيف مهلة لاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني. وبلا مواربة، فإن الشروع في تنفيذ هذه الخطوة يعدّ إعلاناً رسمياً بدفن الاتفاق النووي الذي ظلّ في وضعية "الموت السريري" منذ انسحاب الولايات المتحدة منه عام 2018 وما تلاه من تخلّي إيران التدريجي عن التزاماتها النووية. كما يمثّل ذلك أيضاً نهاية رسمية لعهدٍ بين إيران والغرب، وعلى الخصوص مع الولايات المتحدة؛ كادت تقوده الدبلوماسية على أساس معادلة "ربح ـ ربح" إلى كسر جليد الصراع الممتد أكثر من أربعة عقود.
تفعيل آلية فضّ النزاع، كما نصّت عليه بنود الاتفاق، سيعيد الملف النووي الإيراني إلى دهاليز مجلس الأمن، ويؤسس مرة أخرى لتدويله بالكامل، الأمر الذي يترتب عليه إحياء منظومة العقوبات الدولية والعودة إلى ما لا يقل عن ستة قرارات أممية صدرت بحق طهران سابقاً، والتي عُلّقت بموجب الاتفاق النووي عام 2015.
طوال الشهور الماضية، ظلّت الدول الأوروبية الثلاث تلوّح بورقة تفعيل هذه الآلية، سعياً منها لإجبار طهران على العودة إلى التزاماتها من جانب واحد، إلّا أنّ هذا التهديد المتكرر لم يؤت أُكله، ويبدو أن الرهان الآن معقود على تداعيات التفعيل ذاته بهدف تحقيق ما عجزت عنه الضغوط السابقة. أما طهران فتحاول التقليل من أهمية هذه الخطوة وتصفها بأنها تصعيد خالٍ من الأثر الفعلي، غير أن لغة التهديدات الإيرانية تكشف عن قلق مكتوم من تبعات القرار. وفي جوهر المشهد، فإن هذه التطورات تمنح سياسة الضغط الأقصى الأميركية بعداً دولياً جديداً؛ فالعقوبات الأميركية، وإن كانت تطبَّق على نطاق دولي بفضل الهيمنة الاقتصادية والعسكرية لواشنطن، إلا أن عودة العقوبات الأممية سيضفي عليها طابعاً قانونياً ودولياً يصعب تجاوزه.
أما الأخطر والأشد حساسية، فهو إعادة إيران إلى دائرة الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة؛ وهو الباب الذي يتيح اتخاذ إجراءات قسرية، بما في ذلك العمل العسكري، الأمر الذي من شأنه أن يضفي شرعية دولية على أي تحرك عسكري ضد إيران سواء من قبل إسرائيل أو الولايات المتحدة أو غيرهما، فضلاً عن توسيع دائرة التدويل لتشمل ملفات أخرى، لا سيما الملفات الدفاعية والصاروخية الحساسة.
 
## المبعوث الأميركي الخاص إلى سورية: اتفاق رئيس الوزراء الإسرائيلي والرئيس السوري بدعمٍ أميركي على وقف لإطلاق النار
18 July 2025 10:21 PM UTC+00
## المبعوث الأميركي الخاص إلى سورية: الاتفاق على وقف إطلاق النار بين سورية وإسرائيل حظي بتأييد تركيا والأردن ودول الجوار
18 July 2025 10:22 PM UTC+00
## المبعوث الأميركي إلى سورية: ندعو الدروز والبدو والسنة لإلقاء أسلحتهم لبناء هوية سورية جديدة وموحدة وبناء السلام مع جيرانهم
18 July 2025 10:25 PM UTC+00
## السويداء | قوات الدفاع والأمن تستعد لدخول المحافظة لفضّ الاشتباكات
18 July 2025 10:26 PM UTC+00
يواصل مقاتلون من العشائر خوض اشتباكات مع فصائل مسلحة عند مدخل مدينة السويداء، في وقت أعلنت فيه الرئاسة السورية العمل على إرسال قوة متخصصة لفض الاشتباكات في الجنوب، مؤكدة أن "الهجوم على العوائل الآمنة وترويع الأطفال أمر مدان ومرفوض بكل المقاييس". وأعربت الرئاسة السورية في بيان لها عن "بالغ قلقها وأسفها العميق حيال الأحداث الدامية التي شهدها الجنوب السوري"، والتي وصفت بأنها "نتيجة تحركات مجموعات مسلحة خارجة عن القانون استخدمت السلاح لبث الفوضى وترويع حياة المدنيين، بمن فيهم النساء والأطفال".
وفي حين قال نقيب الأطباء في السويداء عمر عبيد إن المستشفى الحكومي في مدينة السويداء استقبل أكثر من 400 جثة منذ صباح الاثنين، بينها جثامين لنساء وأطفال، قالت الشَّبكة السورية لحقوق الإنسان إنها وثقت مقتل ما لا يقل عن 321 سورياً، بينهم 6 أطفال و9 سيدات وإصابة ما يزيد عن 436 آخرين بجروح متفاوتة خلال الأحداث الأخيرة في محافظة السويداء. وذكرت الشبكة السورية أنها أنجزت تقريراً يغطي الفترة الممتدة من 13 يوليو/تموز 2025 وحتى الجمعة، والتي شهدت اشتباكات عنيفة وأعمال عنف متصاعدة، شملت عمليات قتل خارج إطار القانون، وقصفاً متبادلاً، إلى جانب هجمات جوية نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، مشيرة إلى أن الحصيلة الأولية تشمل ضحايا من المدنيين، بمن فيهم أطفال وسيدات وأفراد من الطواقم الطبية، إضافة إلى مقاتلين من مجموعات عشائرية مسلحة من البدو، وأخرى محلية خارجة عن سيطرة الدولة من أبناء المحافظة، إلى جانب عناصر من قوى الأمن الداخلي ووزارة الدفاع التابعة للحكومة السورية.
وحثّ مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك، الجمعة، السلطات السورية على ضمان المحاسبة والعدالة في ما يتعلق بعمليات القتل والانتهاكات في مدينة السويداء جنوبي البلاد. وقال تورك في بيان: "يجب أن يتوقف سفك الدماء والعنف، وأن تكون الأولوية القصوى لحماية جميع الناس، بما يتماشى مع القانون الدولي لحقوق الإنسان".
"العربي الجديد" ينقل التطورات في السويداء أولاً بأول..
## وزارة الصحة السورية: مقتل 260 شخصا وإصابة 1698 بينها 425 حالة حرجة جراء أحداث محافظة السويداء
18 July 2025 10:30 PM UTC+00
## مراسل العربي الجديد: وزارة الدفاع تمهل مقاتلي العشائر ساعات لتسليم سلاح ثقيل استولت عليه من مقرات المجموعات المسلحة بالسويداء
18 July 2025 10:41 PM UTC+00
## مراسل العربي الجديد: وزارة الدفاع السورية تمهل مقاتلي العشائر لمغادرة السويداء فجر اليوم السبت
18 July 2025 10:41 PM UTC+00
## مراسل "العربي الجديد": من المقرر دخول قوات من وزارتي الأمن والدفاع إلى السويداء لفض الاشتباك صباح اليوم السبت
18 July 2025 10:42 PM UTC+00
## حرب الإبادة على غزة | غارات ونسف مبانٍ وسط استمرار المفاوضات
18 July 2025 10:57 PM UTC+00
بينما يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة على قطاع غزة المحاصر، قالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، الجمعة، إن تل أبيب تدرس إرسال وفد ثان من كبار مسؤوليها إلى العاصمة القطرية، لـ"محاولة تحقيق اختراق" في مفاوضات صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس.
من جهته، علق أبو عبيدة، الناطق العسكري باسم كتائب القسام، الجناح العسكري في حركة حماس، في كلمة مصورة الجمعة، على المفاوضات الجارية بالقول: "نُرَاقِب عن كثب ما يجري من مفاوضات، ولكن إذا تعنّت العدو وتنصّل من هذه الجولة كما فعل في كل مرة، فإننا لا نضمن العودة مجددًا بصيغة الصفقات الجزئية، ولا لمقترح الأسرى العشرة". في موازاة ذلك، كشفت القناة 12 العبرية، أمس الجمعة، أن رئيس الموساد الإسرائيلي دافيد برنيع، طلب خلال زيارة أجراها لواشنطن هذا الأسبوع، دعماً أميركياً لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة. ونقلت القناة عن مصدرين مطّلعين على التفاصيل لم تسمّهما، أن برنيع زار واشنطن لمناقشة خطط إسرائيل بشأن "ترانسفير" الفلسطينيين من القطاع، وطلب مساعدة أميركية لحثّ دول أخرى على استقبال مئات آلاف الفلسطينيين من غزة.
"العربي الجديد" يتابع تطورات حرب الإبادة على غزة أولاً بأول..
## توماس برّاك: اتفاق على وقف إطلاق النار بين سورية وإسرائيل
18 July 2025 11:14 PM UTC+00
قال المبعوث الأميركي الخاص إلى سورية توماس برّاك، اليوم السبت، إن إسرائيل وسورية اتفقتا على وقف إطلاق النار "بدعم من تركيا والأردن ودول الجوار". وكتب برّاك، في منشور على منصة إكس، أن "رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس السوري أحمد الشرع وافقا، بدعم من الولايات المتحدة الأميركية، على وقفٍ لإطلاق النار حظي بتأييد تركيا والأردن ودول الجوار".
وأضاف المبعوث الأميركي الخاص إلى سورية: "ندعو الدروز والبدو والسنة إلى إلقاء السلاح، والعمل مع بقية الأقليات على بناء هوية سورية جديدة وموحدة". وحث "جميع السوريين على احترام بعضهم البعض، والعيش بسلام وازدهار مع جيرانهم".
BREAKTHROUGH —— Israeli Prime Minister @Netanyahu and Syrian President Ahmed al-Sharaa @SyPresidency supported by the U.S.A. @SecRubio have agreed to a ceasefire embraced by Türkiye, Jordan and its neighbors. We call upon Druze, Bedouins, and Sunnis to put down their weapons and…
— Ambassador Tom Barrack (@USAMBTurkiye) July 18, 2025
ولم يصدر عن دمشق أو تل أبيب، إلى الآن، تعليق على إعلان برّاك اتفاقهما على وقف لإطلاق النار.
يأتي إعلان المبعوث الأميركي بعد أن شنت إسرائيل عدواناً استهدف مواقع ونقاطاً عسكرية تابعة للحكومة السورية في دمشق ودرعا والسويداء، غداة إعلان قوات الأمن السوري الدخول إلى محافظة السويداء لتنفيذ حملة أمنية، مطالبة إياها بالانسحاب. وزعمت إسرائيل أن ذلك يأتي بهدف إلى حماية السوريين الدروز. وكان أكبر هذه الغارات استهداف طيران الاحتلال الإسرائيلي بسلسلة ضربات عنيفة مبنى هيئة الأركان في العاصمة السورية بعد ساعات من شنّه غارات استهدفت محيطه.
وكان نتنياهو قد قال الخميس إن إسرائيل لن تسمح للسلطات السورية بنقل قوات إلى المناطق الواقعة جنوب دمشق. وقال: "حددنا سياسة واضحة، نزع السلاح من المنطقة الواقعة جنوب دمشق وحماية الدروز في جبل الدروز.
إلى ذلك، أعلنت الرئاسة السورية في بيان صدر عنها الجمعة، نيتها إرسال قوة متخصصة لفض الاشتباكات في الجنوب، مؤكدة أن "الهجوم على العوائل الآمنة وترويع الأطفال أمر مدان ومرفوض بكل المقاييس". وأعربت الرئاسة السورية في بيانها عن "بالغ قلقها وأسفها العميق حيال الأحداث الدامية التي شهدها الجنوب السوري"، والتي وصفت بأنها "نتيجة تحركات مجموعات مسلحة خارجة عن القانون استخدمت السلاح لبث الفوضى وترويع حياة المدنيين، بمن فيهم النساء والأطفال".
## ترامب: سيتم إطلاق سراح المزيد من الرهائن من غزة قريبا
18 July 2025 11:24 PM UTC+00
## العطلة الدراسية الصيفية
18 July 2025 11:41 PM UTC+00
ما إن انتهت الامتحانات في مختلف الدول العربية، حتى تنفس عشرات ملايين الطلاب الصعداء، لتخلصهم من الاستيقاظ اليومي المبكر، بعد تمضيتهم الليالي ينفذون ما عليهم من واجبات، ويدرسون ما يتوجب عليهم متابعته في اليوم التالي مع أساتذتهم.
ولا يمكن مقارنة الدروس اليومية طوال أشهر العام الدراسي بالاستعداد لخوض الامتحانات، التي يتقرر في ضوء نتائجها المستقبل الدراسي أو المهني. فإن من يحصلون على علامات عالية، تفتح أمامهم طرق متابعة الدراسة، ومن يرسبون عليهم إعادة عامهم الدراسي، أو الخروج نحو سوق العمل بشروط مجحفة. مع ذلك، يمكن القول إن معاناة الدراسة تتصاعد أو تتقلص تبعاً للمرحلة الدراسية، فالبديهي أنه كلما ارتفع مستوى الدراسة، تضاعفت المسؤولية.
ليس موضوعنا متعلقاً بالأيام والأسابيع الأخيرة من العام الدراسي، فما نقاربه يتعلق بالعطلة الصيفية التي تصل في الإجمال إلى أقل من مائة يوم، ما يزيد على ثلاثة أشهر، وهي مدة طويلة لها إيجابيات، كذلك فإن لها سلبياتها بطبيعة الحال، إذ إن عدم الإفادة من هذه المدة يقود إلى تراجع الأداء التعليمي والنفسي للطلاب. لذا، يكرر الأساتذة في مطلع كل عام دراسي مقولة رائجة عن طلابهم، تقول إنهم ينسون خلال عطلة الثلاثة أشهر أكثر مما تعلموه خلال تسعة أشهر من الدراسة.
وتعمد مدارس قبل إقفال أبوابها إلى إعطاء الطلاب واجبات صيفية، والمجيء إلى المدرسة في مطلع فصل الخريف مع الأجوبة. وبرامج من هذا النوع قد تطول أو تقصر تبعاً لمدى الحزم الذي تبديه إدارات المدارس. لكن هناك رأي تربوي يخالف هذا التوجه، ويعتبر العطلة الصيفية إجازة وظيفتها تجديد النشاط، تمهيداً لاستئناف الدراسة، وبالتالي لا ضرورة لإرهاق الطالب بواجبات تقطع عليه متعة إنهاء العام الدراسي والتمتع بصيف هادئ.
إلا أن كيفية تمضية العطلة الصيفية لا تتعلق بتعليمات الإدارة، فهناك ظروف الأهل التي تتحكم في كيفية تمضية الأبناء عطلتهم، وبعض الفئات المقتدرة عادة ما تستفيد من العطلة عبر مشروع سفر إلى خارج البلاد، أو حتى الداخل، لتمضية عطلة عائلية، والخروج من الروتين العائلي الذي تعودته بعيداً عن الانضباط المدرسي والعائلي.
لكن المجتمع يتألف من شرائح متعددة ليس بإمكان معظمها تخصيص جزء من الدخل، لتأمين إجازة مع ما يرتبط بها من أجور مواصلات وإقامة وخدمات وطعام، وبذلك تصبح هذه الفئات محرومةً حقوق الترفيه التي يتمتع به سواها. لا يعني ذلك أن أبناء هذه الأسر لا يجدون طريقاً لهم لتمضية فرصة صيفية مفيدة، بل على العكس من ذلك تماماً، يمكنهم بتخطيط مدروس الحصول على متعة مع أفراد عائلاتهم ورفاقهم.
(باحث وأكاديمي)
## سجاد الفاكهة... نساء يحكن الحياة بالصبر والصوف
18 July 2025 11:42 PM UTC+00
شكلت حرفة حياكة السجاد لسنوات طويلة ركيزة اقتصادية وثقافية مهمة لبلدة الفاكهة - الجديدة بمحافظة بعلبك الهرمل شرق لبنان، لكنها باتت اليوم قاب قوسين من الزوال.
في أقاصي شرق بقاع لبنان الشمالي تقع بلدة الفاكهة – الجديدة التي تعرف باسم "الفيكة" أو "الفيكهة" حيث ليس صوت النول مجرّد إيقاع يومي يتردد في البيوت، بل نبض حياة رقيق وذاكرة جماعية تحاك بخيوط الصوف وأنامل النساء الماهرات. هذه الذاكرة التي حملت مع حياكة السجاد أحلام مئات العائلات باتت اليوم على شفا الاندثار. تصارع للبقاء وسط تبدل الأجيال وغياب الدعم الجدي ونقص الإدراك بأهميتها.
لم تكن حياكة السجاد حرفة أصيلة أو معروفة في بلدة الفاكهة، بل جاءتها مصادفة أواسط القرن التاسع عشر، كما يروي الحاج أبو حسين خليل (90 سنة) لـ"العربي الجديد"، حين تزوّج ابن البلدة المرحوم يوسف سكرية صبية تركمانية تُدعى رحمة من بلدة عيدمون شمال لبنان. وكانت رحمة تتقن فن الحياكة، وشرعت فور وصولها في تعليمها للفتيات في بلدة عريسها، فأدخلت الحرفة إلى كل بيت، وأصبحت بسرعة مصدر رزق وعنصر وفير وهوية فنية وثقافية للبلدة النائية.
خلال عقود طويلة، لم يكن يخلو بيت في الفاكهة من نول حياكة، وكان في بعضها أكثر من نول. كانت فتاة واحدة تعمل على النول الصغير، في حين تتشارك نساء عدة النول الكبير لإنتاج سجادات بمقاسات مختلفة من نصف متر إلى أربعة أمتار طولاً وثلاثة أمتار عرضاً. وزاد عدد النول عن 500 كما يروي المسنون.
تتحدث نهلة سكرية، إحدى القليلات اللواتي لا يزلن يمارسن هذه الحرفة، لـ"العربي الجديد" عن حكايات جميلة لصناعة السجاد في تاريخ البلدة، وتقول: "علّم السجاد أبناء البلدة. سدّد أقساط المدارس والجامعات، وأمّن لقمة العيش لعائلات كثيرة. بفضل صناعته صار أبناؤنا أطباء ومهندسين وأساتذة وصيادلة. أمهاتهم كنّ يعملن في الحياكة ليلاً ونهاراً من دون كلل أو ملل، لكن هذا الإنجاز لم يكن بلا ثمن فالانخراط الكامل للفتيات في هذه المهنة حرم كثيرات من متابعة التعليم. الإنتاج كان يتطلب مشاغل كثيرة وأيدٍ عاملة وفيرة ففرّغ غالبية الأهالي بناتهم للعمل في السجاد بدلاً من إرسالهن إلى المدارس لتحقيق مردود مالي سريع.
يُصنع سجاد الفاكهة من صوف الغنم الطبيعي. يمر بسلسلة مراحل دقيقة، تبدأ بجمع الصوف وغسله وتنظيفه ثم تمشيطه ونشره تحت الشمس كي يجفّ. وتبدأ بعدها عملية غزله وتحويله إلى خيوط رفيعة، ثم صبغه بألوان. وهنا تبدأ "المعلّمية"، كما تسميها سكرية، إذ يُغلى الصوف لساعتين مع مادة تُسمّى "الفطام" لتثبيت اللون، ويُغسل ويُجفف ويلفّ على شكل "كبكوب"، وبعدها تركب الخيوط على "المسدّى" (النول) لتنطلق عملية الحياكة، ومزج الألوان بحسب الذوق أو طلب الزبون.
وتقول سكرية: "لم يعد السجاد ينحصر في الاستخدام المنزلي، بل تحوّل إلى لوحات فنية تُعلّق على الجدران، منها صور لقلعة بعلبك والعلم اللبناني وحتى شخصيات رمزية وفنية. ويبدأ سعر القطعة الواحدة من 300 دولار ويصل إلى 6000 دولار".
وتقول جورية المسلماني التي تعمل في حياكة السجاد لـ"العربي الجديد": "جيل الفتيات الجديد لا يستهويهنّ العمل في الحياكة. تعتبر بعضهن أن المهنة متعبة وغير مجدية خصوصاً أن كلفة المواد ارتفعت كثيراً، وتحديداً مع بدء الأزمة السورية عام 2011، لأننا كنا نستورد غالبية المواد من مدينة حمص بأسعار مقبولة. وأدى هذا الواقع إلى تراجع كبير في الإنتاج، وغياب حافز الاستمرار رغم أن الطلب على سجاد البلدة لا يزال قائماً ولو في نطاق ضيّق".
وترى نهلة أن إنقاذ المهنة لا يزال ممكناً شرط أن تتوفّر الإرادة والدعم المحلي، ونحن جاهزون لتعليمها للفتيات اللواتي يرغبن في ذلك. الخبرة موجودة، والمواد متوفرة، لكننا نحتاج إلى مبادرات تُعيد الفتيات إلى النول". وتتذكر نهلة تجربة ناجحة حصلت قبل سنوات بدعم من الوكالة الأميركية للتنمية (USAID)، حيث خضعت 20 فتاة لتدريب على حياكة السجاد. وتؤكد أن البلدية والجمعيات المحلية قادرة، إذا أرادت، على إطلاق برامج مماثلة تُعيد الحياة لهذه الحرفة التراثية.
تتابع: "اندثار حياكة السجاد في بلدة الفاكهة، لا تعني فقط خسارة مهنة تقليدية، بل جزء من تاريخ البلدة وذاكرتها النسوية الجميلة، إنها قصة نساء نسجن الحياة بالصبر والصوف. بدأت مصادفة وغدت شريان حياة. ولا يحتاج إحياء هذه الذاكرة - المهنة إلى معجزات، إذ يكفي أن تؤمن بها الفتيات كما آمنت بها الجدّات، وأن تدرك السلطات المحلية والمجتمع الأهلي والجهات الداعمة أن الحِرَف اليدوية ليست من الماضي فقط، بل من روافد المستقبل. 
## أهالي طرابلس يخشون تجدد الاقتتال في العاصمة الليبية
18 July 2025 11:42 PM UTC+00
يعيش أهالي العاصمة الليبية طرابلس، ولا سيما سكان المناطق القريبة من نقاط التماس بين المجموعات المسلحة، مخاوف حقيقية حيال اندلاع اشتباكات مجدداً، وسط توتر مكتوم لم تبدده الجهات الرسمية بأي بيان مطمئن. ويعرب الكثير من سكان العاصمة الليبية عن استيائهم جراء صمت الحكومة حيال ما يتردّد بشكل واسع حول الاستعدادات القائمة لمواجهات عسكرية جديدة، بل وتركهم يعيشون الخوف.
وفوجئ سكان أحياء طرابلس ببيان لبعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا مؤخراً، حذر من التصعيد من دون تبيان أي حقائق ملموسة عن طبيعة التوتر الحالي أو أطرافه. وتطالب البعثة الأطراف، على حد وصفها، بـ "الامتناع عن استخدام القوة"، خصوصاً في المناطق المأهولة، وذكرتهم بالتزاماتهم القانونية بحماية المدنيين. وطالب البيان "القوات التي تم نشرها مؤخراً في طرابلس أن تنسحب من دون تأخير".
ويقول خالد الطويل، من سكان حي الفرناج، لـ "العربي الجديد"، إن الصمت الحكومي جاء مقترناً بأنباء متواترة عن تحركات عسكرية مكتومة في أحياء العاصمة ومحيطها، وهو ما زاد المخاوف لديه وجيرانه من سكان حي الفرناج. ويشير إلى أن الحديث في التجمعات داخل الحي وفي المقاهي لا يتوقف عن الهمس بقلق بالغ عن التعزيزات المسلحة ونقل المعدات. يضيف: "الحال تبدل، فالخوف لم يعد مما نراه، بل مما لا نراه، أي ما يُحاك في صمت من دون أن نحصل على تفسير أو ضمان أو تحديد لموعد".
وزادت كلمات رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة، خلال لقاء مع تلفزيون محلي مؤخراً، المخاوف، إذ حذر أطرافاً مسلحة في طرابلس بشأن استمرارها في عدم الانصياع للحكومة، وتأكيده بأن حكومته ماضية في العملية العسكرية التي أطلقتها في مايو/أيار الماضي لإخضاع المليشيات.
وتزامن ما سبق مع إعلان مكتب النائب العام عن نتائج التحقيقات الأولية في الاشتباكات المسلحة التي شهدتها العاصمة في مايو الماضي، والتي أدت إلى محاصرة العشرات من الأسر داخلها بيوتها، وفرار بعضهم عبر الممرات الآمنة. وأوضح بيان النائب العام أن تلك الاشتباكات أدت إلى مقتل 15 مدنياً، و5 وفيات داخل السجون، وفرار 461 من السجون وسط الفوضى، فضلاً عن 20 إصابة في صفوف المدنيين، وسرقة 336 مركبة، وأضرار أخرى لحقت بـ 640 مركبة خاصة، وتضرر 211 منزلاً، و35 مؤسسة عامة، و75 مشروعاً خدماتياً وتنموياً. 
ومن زاوية الدهماني، يسأل منصور الخازمي، عن الضمانات لعدم تكرر هذه الخسائر والفوضى إذا ما عادت الاشتباكات، مضيفاً لـ "العربي الجديد": "ما المفيد في الإعلان عن حجم الخسائر من دون أن يكون هناك رادع حقيقي لعدم عودتها؟ فمن يحشد اليوم قرأ هذه التحذيرات بالمحاسبة لكنه لا يبالي، ولسان حاله يقول إن إعلان القضاء كنشرة الأخبار تصف الوضع ولا تقدم حلولاً ناجعة".
وتتركز المخاوف في أحياء معروفة بأنها نقاط تماس سابقة أو مقرات لمجموعات مسلحة، مثل الفرناج وسوق الجمعة وزاوية الدهماني. لذلك، لم ينتظر الخازمي بداية إطلاق النار، بل استبق الحدث وتمكن من العثور على استراحة في أطراف جنوبي طرابلس، لينتقل إليها مع أسرته بمجرد وقوع المواجهات، مؤكداً أنه لن يكرر ما عاشه في مواجهات منتصف مايو الماضي عندما حوصر وأسرته داخل شقته.
هذا الشعور بالعزلة الذي يعيشه الخازمي يعيشه أيضاً عبد الفتاح شنينه، الذي يؤكد لـ "العربي الجديد" أن السلطات لا تهتم بالمواطنين، فاضطر الى عدم شراء المزيد من البضائع لمحله الصغير في حي سوق الجمعة، تحسباً لفسادها في حال اندلاع القتال لفترة طويلة. ويسأل: "من يعوضنا في حال خسارة البضائع التي لا تحتمل البقاء دون تبريد".
من جهتها، تقول رجاء غميض، وهي من سكان زاوية الدهماني، إنها تفكر في مدى صعوبة استمرار أبنائها الدراسة في دورة تقوية صيفية التحقوا فيها قبل أسبوعين، موضحة في حديثها لـ "العربي الجديد" أنّ أيّ مظاهر للعنف ستوقف الدراسة لوقت غير معروف، ما سيؤثر على تحصيل أولادها العلمي. 
وتطاول المخاوف خليل رقرق، وهو شاب ثلاثيني من سكان طريق الشوك، الذي يعمل على سيارة أجرة، ويعتمد عليها في تأمين معيشته اليومية لإعالة إخوته ووالدته. ويقول لـ "العربي الجديد": "على الأقل، أجد مكاناً آمناً أضع فيه سيارتي، مصدر رزقي الوحيد، لحمايتها من الرصاص".
## شلل الأطفال يعاود الانتشار في اليمن
18 July 2025 11:42 PM UTC+00
أصيب الطفل اليمني زيد علي (4 سنوات)، من ريف محافظة عمران شمال العاصمة اليمنية صنعاء، بمرض شلل الأطفال، ومنذ أكثر من عام يتردد على مستشفيات صنعاء على أمل التعافي من دون جدوى، وقد أصيب بالمرض نتيجة عدم أخذ اللقاحات، التي تمنعها سلطات جماعة الحوثيين بحجة أنها "مؤامرة صهيوأميركية".
يقول والد الطفل لـ"العربي الجديد": "أشعر بالألم حين أرى طفلي يعاني من شلل الأطفال، وقد تنقلت به بين مستشفيات عدّة، وخسرت الكثير من الأموال في سبيل علاجه، لكن صحته لم تتحسن. لو كنت أعرف أن عدم أخذ اللقاح سيتسبب بمرض طفلي لفعلت المستحيل كي يحصل على اللقاح رغم منعه من السلطات، إذ لم نستشعر الخطر المترتب على عدم أخذ اللقاح إلا متأخراً، ليصبح طفلي واحداً من ضحايا المرض".
ورغم إعلان انتهاء شلل الأطفال في اليمن في عام 2006، إلّا أن منع الحوثيين اللقاحات أعاد انتشاره من جديد، لتصبح اليمن أحد البلدان القليلة حول العالم التي ينتشر فيها المرض الذي اختفى في غالبية دول العالم. وتعد محافظتا صعدة وحجة الواقعتان تحت سيطرة الحوثيين من أكثر المحافظات التي تُسجل فيها إصابات، وتتواصل ضغوط منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" للسماح بعودة حملات التلقيح. 
يقول الطبيب اليمني محمد الصلاحي، لـ"العربي الجديد"، إنّ "شلل الأطفال مرض معدٍ ناتج عن إصابة الطفل بفيروس يدعى الفيروس السنجابي، وهو فيروس خطير يهاجم الجهاز العصبي، وقد يتسبب بضعف وهزال الذراعين والساقين في الحالات المتطورة. رغم خطورة المرض، إلّا أنه يمكن الوقاية منه عن طريق أخذ الطفل اللقاح، واللقاحُ نوعان؛ نوع فموي، وآخر عن طريق الحقن، وكلاهما فعال، ويحمي الأطفال من الإصابة".
وحذرت منظمة الصحة العالمية في أكتوبر/ تشرين الأول 2024، من أن "اليمن يواجه تفشي فيروس شلل الأطفال، وجرى الإبلاغ عن 273 إصابة على مدار السنوات الثلاث السابقة، وسط أزمة إنسانية قائمة، وانخفاض معدلات التلقيح. تشير البيانات إلى أن شلل الأطفال يهدد حياة العديد من الأطفال، وقد يسبب شللاً دائماً، أو الوفاة، بينما يمكن الوقاية منه بالتطعيم، في وقت يواجه فيه أطفال اليمن أمراضاً تهدّد حياتهم مثل الكوليرا والدفتيريا وسوء التغذية".
وأوضحت المنظمة الأممية أن معدلات التلقيح الوطنية ضد شلل الأطفال انخفضت من 58% في عام 2022، إلى 46% في عام 2023، نتيجة هشاشة النظام الصحي، والأزمة الاجتماعية والسياسية والأمنية.
وكشفت إحصائية أممية حديثة عن تسجيل ما يقارب 300 إصابة بشلل الأطفال في اليمن منذ عام 2021، أغلبها لدى أطفال لم يتجاوزوا سن الخامسة، وأن الحالات المُبلّغ عنها موزعة على 122 مديرية في 19 محافظة من أصل 22، وسُجّلت 98% من الإصابات بين أطفال دون الخامسة.
وفي حين تستمر سلطات جماعة الحوثيين بمنع اللقاحات في مناطق سيطرتها، دشنت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، قبل أسبوع، حملة جديدة لتلقيح أكثر من 1.3 مليون طفل ضد شلل الأطفال في المحافظات الواقعة تحت سيطرتها، بدعم من منظمة الصحة العالمية ومنظمة "يونيسف" وشركاء آخرين.
وقالت وزارة الصحة، في بيان، إنها أطلقت "الحملة الوطنية الطارئة للتحصين ضدّ شلل الأطفال"، وإن الحملة تستهدف تطعيم أكثر من 1,34 مليون طفل وطفلة دون سن الخامسة في 120 مديرية تتبع 12 محافظة يمنية ضمن مناطق سيطرة الحكومة المعترف بها دولياً.
وأوضح وكيل وزارة الصحة لقطاع الرعاية الصحية الأولية؛ علي الوليدي، أن الحملة التي استمرت خلال الفترة من 12 إلى  14 يوليو/تموز، استهدفت أكثر من مليون طفل من سن 12 شهراً إلى 59 شهراً، إضافة إلى نحو 300 ألف طفل آخرين تتراوح أعمارهم بين يوم واحد و11 شهراً.
وهدفت الحملة، التي استمرت لمدة ثلاثة أيام إلى تعزيز مناعة المجتمع في المناطق عالية الخطورة عبر الحد من انتشار فيروس شلل الأطفال من خلال إعطاء اللقاح الفموي الجديد من النوع الثاني (nOPV2). وجاءت هذه الحملة استجابة لرصد حالات إصابة في المجتمع، واستمرار اكتشاف حالات مؤكدة للفيروس المتحوّر من النوع الثاني (cVDPV2) في العينات البيئية.
من جانبه، قال مسؤول في وزارة الصحة التابعة لحكومة الحوثيين، طلب عدم ذكر اسمه، لـ"العربي الجديد"، إن "السلطات في صنعاء لا تزال تمنع اللقاحات بمختلف أنواعها، من دون التفكير بعواقب هذه القرارات التي تنمّ عن جهل بمخاطر تفشي الأمراض التي يمكن الوقاية منها عن طريق التلقيح"، مشيراً إلى أن "منع اللقاحات ساهم بتفشي العديد من الأمراض، وفي مقدمتها شلل الأطفال والحصبة".
## "جنّة البرابرة" وغضب الرقيب
18 July 2025 11:51 PM UTC+00
صحَّ قوله، خليل صويلح، في تقدمته روايته "جنّة البرابرة" (دار العين للنشر، القاهرة، 2014) "ستبقى الرواية ناقصةً، بغياب الرواة الذين غادروا المكان، باكراً، إلى قبور مجهولة. البلاغة وحدَها لن تعوّض التفاصيل الكاملة لفزع الضحايا بالدقّة التي جرت فيها الوقائع". وهذا مدخلٌ يصُدّ فيه الكاتب أي نيرانٍ تستهدف سردَه في روايته هذه، إذا اتُّهم بأنه أطلّ على الحدث السوري الصعب في سنواته الثلاث الأولى (بعد 2011)، بعيني راوٍ تحدسان عن برابرةٍ يضربون ويفخّخون ويفجّرون، ويسمع أصوات قذائف بعيدة، ويشمّ رائحة البارود، حيث "لا رائحة للياسمين في دمشق"، على ما "أبلغنا" في روايته التي ذكّرتنا بوصف ابن جبير دمشق أنها "جنّة المشرق". ولمّا كان خليل روائياً وحسب، لا مؤرّخاً ولا مدوّناً ولا داعيةً سياسيّاً، فهذا يجيز له أن يروي من منظورٍ جماليٍّ محض، وبالتجريب الذي ينتقيه، الحكايات التي يريد، أو التي "يعمّر" بها بُنيان نصّه. ولأن لكل واقعةٍ أو حادثةٍ أكثر من تأويل، وأكثر من شاهدٍ عليها، فمرويّاتها لا بدّ متعدّدة. ولم نصادف من صديقنا ادّعاءً بأن ما رواه وحدَه يلمّ المشهد كله، بل بدا كأنه يورّطنا في مستحيلٍ لا أحد يقدر عليه، وإنْ لقرائح الشعراء والساردين أن تُحاول، أن رواةً غادروا إلى قبورهم، وأن أيّ كتابةٍ أدبيةٍ لن تقدر على جمع تفاصيل فزع الضحايا.
ليس من ثورةٍ ضد نظامٍ فاسدٍ مستبدٍّ تنشغل بها الرواية، إنما تنشغلُ بفضاءات دمشق وشوارعها وميادينها ومقاهيها وساحاتها، أو على وجهٍ أدقّ بشحوبٍ ثقيلٍ فيها، يُعاينه الراوي الذي بلا اسم، في يوميّاته التي توضح لنا أنه مثقفٌ وذوّاقة، وله صداقاته مع الرسام يوسف عبدلكي والسينمائي محمد ملص و.... وفي سروده يأتي على محمود درويش وعاصم الباشا وطه حسين وعمر أميرلاي و... ويتيح هذا أن يجزم القارئ أنها يوميّات خليل صويلح نفسِه، كأنّه أراد بها أن يرمي هنا احتجاجه على شناعات البرابرة، غير المتعيّنين إلا في مواضع قليلة (تكفيريين، جبهة النصرة، ... إلخ). إنها يوميات مثقفٍ سوريٍّ يقيم في دمشق، لم يُغادرها إلى أيّ خارجٍ في غضون الحرب والثورة والاقتتال والعنف (لك أن تختار المفردة التي تشاء) كما فعل كثيرون. ... في واحدةٍ من اليوميات، ثمّة رصاصٌ في ساحة يوسف العظمة، وانفجار عبوةٍ في ساحة المرجة، وفي يومية أخرى، مجموعة تكفيرية تقطع رأس تمثال أبي العلاء المعرّي في المعرّة. وعندما يستعين الراوي، مدوّن يومياتِه، بوثائق وأخبار من صحفٍ وتدويناتٍ من وسائل التواصل الاجتماعي، وعندما يذهب إلى وثائق تفيد في تعزيز فكرته أو قولته، فإنك، على الأرجح، ستتذكّر صنع الله إبراهيم الذي احترف "تضفير" الخبر الصحافي والوثيقة مع مسار الحكاية، وكان صنيعُه في هذا في "بيروت... بيروت" (1984) بديعاً. وستتذكّر ربيع جابر في روايته "طيور الهوليداي إن" (2011)، وقد أسعفته الأخبار اليومية في غضون الحرب الأهلية اللبنانية بإسناد حكايته وإحالاتها ومساراتِها. يفعل خليل صويلح شيئاً من هذا. ويذهب، بالتوازي، إلى مروياتٍ من ابن عساكر الذي يلتقيه، في تخييل شائق، فيخبُره هذا المؤرّخ الجليل، وقد "انتهى للتوّ من تدوين كتابه "تاريخ مدينة دمشق"، عن خراب الشام في طوْر وعمرانها في طوْر، ثم يتعثّر بأبي حيّان التوحيدي، فيما كانت تظلّله "شجرة رمّان مثقلة بالثمار تارّة، وطائرة تلقي حمولتها من البراميل المتفجّرة طوْراً"، و"استغاثات المحاصرين تحت القصف، ومشاهد النزوح الجماعي، وجثث القتلى المتروكة في العراء، وفتاوي الجهاديين في تبرير الهلاك". وما يُحدِثه خليل من توازٍ بين مرويات ابن عساكر (وغيره) ومرويّاته عما يشاهدُه أنقذ "جنّة البرابرة" من تسجيّليةٍ أثقلتها، وجعلتها على النباهة التي تيسّر لقارئها مقداراً من المتعة، سيّما وأن ما يسيطر على ذهن هذا القارئ سؤالٌ عن السردية التي "يتبنّاها" خليل صويلح بشأن الذي جرى في سورية في غضون ما يحكي عنه.
غضب الرقيب السوري الراهن من الرواية (وعنوانها!)، ولم يصرّح بطبعةٍ لها في دمشق، وهي الميسور أن تُقرأ طبعتها القاهرية في سورية في شبكة الإنترنت. لم يكترث بإشهار كاتبها أن روايته ناقصة، كما كل رواية. كأن الرقيب أراد حضور مرويةٍ أخرى بشأن الحدث السوري الصعب. استاء من إشاراتٍ إلى تكفيريين وجهاديين. لم يكترث بإشاراتٍ إلى براميل متفجّرة ومعتقلين. كأنّه لا يعرف أن الشهود على التغريبة السورية بلا عدد، وأن للآلام فيها وجوهاً عديدة... وهذا ألف باء، في سير طويلٍ نحو سورية أخرى وجديدة.
## التطبيع مع واقع الحرب في السودان
18 July 2025 11:51 PM UTC+00
تسعى السلطة العسكرية في العاصمة السودانية البديلة بورتسودان إلى تطبيع الحياة مع واقع الحرب الأهلية، المستمرّة منذ إبريل/ نيسان 2023، بعد الهزيمة التي تلقتها قوات الدعم السريع في العاصمة الخرطوم، وقبلها في ولاية الجزيرة، وإجبارها على الانسحاب غرباً. وبدا واضحاً أن الجزء الأهم من المعركة بالنسبة للنظام العسكري قد انتهى.
لم تتوقّف الحرب خلال الشهور الأربعة التي مرّت منذ استعادة الجيش السوداني العاصمة الخرطوم من قبضة "الدعم السريع". ورغم تهديدات قائد "الدعم السريع"، الذي أعلن الانتقال إلى الخطة "ب"، وجمع مليون جندي للهجوم على شمال السودان، فان كفة الحرب ظلت تميل لصالح الجيش، ما أجبر "الدعم السريع" على الانكفاء في إقليم دارفور وجزء من إقليم كردفان، ولم يعد يحلم بأكثر من احتلال مدينة الفاشر لإعلان حكومة موازية. لكن الفاشر ظلّت لقمةً لم يستطع محمد حمدان دقلو (حميدتي) بلعها، رغم تكرار المحاولات بأكثر من مائتي هجوم على المدينة المختنقة.
رغم إعلان الجيش السيطرة على العاصمة الخرطوم، لم تعد السلطة إليها، وظلّت العاصمة البديلة (بورتسودان) مقرّاً للحكومة العسكرية وحلفائها. ورغم تكرار دعوة الجيش المواطنين النازحين إلى العودة، إلا أن الخرطوم ظلّت شبه خاوية، بينما شهدت مناطق ولاية الجزيرة وولاية النيل الأبيض عودة أغلب نازحيها.
خلال الشهور الماضية حاول "الدعم السريع" استهداف العاصمة البديلة بورتسودان أكثر من مرّة، كما هاجم عدة أهداف مدنية خدمية. ولكن مع تراجع هذه الهجمات الإجرامية اتجهت الأمور إلى مرحلة شبيهة بما وصفها شارل ديغول، في رسالته إلى جمال عبد الناصر بعد نكسة 1967، فقال: "المنطقة المائعة بين اللاحرب واللاسلم".
جعلت هذه المنطقة المائعة عودة الحياة إلى الخرطوم تبدو مخاطرةً غير مضمونة العواقب. فاتجه قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان إلى تشكيل لجنة عليا "لتهيئة الأجواء المناسبة لعودة سكّان ولاية الخرطوم"، شكّلها من بعض أعضاء مجلس السيادة، ووالي الخرطوم ورئيس الوزراء ووزارات الدفاع والداخلية والمالية والصحّة والتعليم. وهو تشكيل يشي بعدم جدّية الخطوة، في محاولة جديدة بعد محاولات عديدة لإعادة الحياة إلى العاصمة. ورغم تكرار المحاولات وفشلها، فإنها ستنجح في النهاية، وسيطبّع واقع الحرب، لتستمرّ بعيداً من ما يمكن وصفه بـ"السودان المفيد"، حسب النظرة المركزية التي ترى أن وسط وشمال السودان هو السودان كلّه، والبقية ما هي إلا حواشٍ وملحقات يمكن التخلّص منها إذا ما عكّرت صفو الحياة. لذلك كان الاحتفاء بانقسام البلاد في 2011 باستقلال جنوب السودان، ولذلك يستمرّ الحديث عن فصل دارفور، حتى لا يعكّر شيء صفو حياة المركز، وهو ما عبّر عنه الرئيس السابق عمر البشير عندما وصف جنوب السودان بالقاطرة التي تمنع البلاد من الانطلاق نحو التنمية والتقدّم. وهي نظرة ما زالت مستمرّة نحو كلّ ما ليس شمالاً ووسطاً.
بدأت الحرب الأهلية السودانية الأولى في 1955، قبل شهور من استقلال السودان، واستمرّت حتى اليوم، متنقّلةً من جنوب البلاد إلى غربها، ظلّ المركز يتعامل معها طوال سنوات اختلالاً أمنياً محدوداً في الأطراف. لم تعد الحرب أمراً مزعجاً، بل هي واقع يومي معاش، تم التصالح معه. لكن حرب 15 إبريل (2023) اختلفت، إذ حملت الدمار إلى قلب البلاد. للمرّة الأولى لم تعد الحرب تأكل الأطراف، لكن هذا تغيّر مع انتصار الجيش السوداني واستعادة العاصمة المحطّمة، إلا أن السلطة لم تشعر بالأمان لترجع إلى الخرطوم، وكذلك المدنيين النازحين. لكنّها رغم ذلك تحاول تطبيع الحياة، للعودة مرّة أخرى إلى نموذج "حرب الأطراف واستمرار الحياة في الوسط".
يلعب التطبيع مع واقع الحرب على نقطة مهمّة، هشاشة وضع "الدعم السريع" وتحالفاته بعد خسارة العاصمة. من هذه الناحية، يبدو الأمر لعبةَ صبر، إذ لا يحتاج الجيش إلا لعامل الوقت لينهار تحالف الدعم السريع. لكن يظلّ الدعم السريع وحلفاؤه، كما كان منذ اليوم الأول للحرب، قادراً على إيذاء الجيش والمواطنين بالهجمات التي يشنّها من بعيد. وفي الوقت ذاته، يمرّ تحالف بورتسودان بمطبّات قوية بعد البدء في تشكيل حكومة، لكن رهان الجيش يستمرّ على عامل الوقت، فهو الحليف الأهم، رغم قساوته على المدنيين النازحين، وهذا لا يهمّ السلطة العسكرية، إذ تختلف حساباتها عن حسابات المواطنين.
## دمشق ومسألة السويداء
18 July 2025 11:52 PM UTC+00
كلُّ من ظنّ أن في وسع السوريين الانتقال من نظام إلى آخر، في فترة لا تتجاوز الثمانية أشهر، من دون إرهاصات دموية، يجهل فعلياً حالات الانتقال المماثلة عبر التاريخ. أبرز النماذج أفغانستان ما بعد الاحتلال السوفييتي، والعراق ما بعد الاحتلال الأميركي، وليبيا ما بعد معمّر القذافي، واليمن ما بعد علي عبد الله صالح، وغيرها كثر. غير أن الحالة السورية، في الساحل أولاً، ثمّ في السويداء، تطرح تساؤلاتٍ جمّةً بشأن قدرة الحكم الجديد على استيعاب مكوّنات أو أقليات أو طوائف صغيرة، مهما كان اسمها، من جهة، وحول اعتقاد هذه الطوائف أن "الحماية" ممكنة خارج نظام الأسد، وتحديداً في ظلال نظام أحمد الشرع، بما يضمّ من تيارات محلية وأجنبية متشدّدة، من جهة أخرى.
لا تستقيم مثل تلك الحالة في سياقات تقليدية. لم يتعلّق الأمر قطّ بالعدد في سورية. العلويون، الذين حكموا البلاد تحت أجنحة حزب البعث، تمكّنوا من فعل ذلك مع الاستعانة بعائلات أو أرستقراطية سُنّية متغلغلة في الاقتصاد السوري، وعلى امتداد الجغرافية السورية. السُّنّة اليوم، حكّام سورية الفعليون، يعلمون أن هذه القوة لا تعني السحق، باسم "الخيانة" أو "الغدر"، بل إن مثل ذلك لا يحتاج إلى أكثر من تنفيذ ما قاله الشرع مراراً حول الاعتماد على كلّ الطوائف السورية لبناء سورية الجديدة. ذلك لأن ما يجري في السويداء لن ينتهي بانتهاء الدروز، إذا كان هناك مثل هذا التفكير. كذلك، لن ينتهي بانتهاء العلويين في الساحل ولا الأكراد في الجزيرة. في تلك المسألة يتجسّد تكرار الدور التهجيري للأسد بحقّ الشعب السوري عقداً ونيّف.
في المقابل، ليس فقط الدروز، بل أيضاً الأكراد، سعوا مرّات، جماعاتٍ أو أفراداً، إلى الحصول على حمايات دولية، لإحياء الآمال في بناء إدارة ذاتية على الأقلّ، في حال كان صعباً تشكيل دولة كاملة السيادة. في ذلك، ترجمة لظلم تعرّض له هؤلاء طوال الحكم البعثي، ولا يمكن هنا الانتهاء من الأسد والإبقاء على عقليته. وطبيعي أن تطلّعات السلطات الجديدة في دمشق، المتمتّعة بدعم دولي قلّ نظيره لأيّ سلطة انتقالية، تنحو نحو جمع السلاح وتوحيد القوى تحت راية الدولة المركزية. لكن تجربة الساحل دفعت الدروز والبدو وعشائر دير الزور والأكراد إلى التمسّك بسلاحهم. إذاً، هناك مشكلة وليس مطلوباً من السلطة أن تنتظر الآخر كي يبادر، بل تتحتّم عليها المبادرة، وضمن منطق استيعابي يسمح لها بتمتين قوتها المركزية لمصلحة كلّ شعبها لا لمصلحة أجزاء منه.
البديل عن ذلك لن يكون "قوةً قاهرةً"، سواء لوجود إسرائيل عنصراً استغلالياً للأزمات، أو أن "القوة القاهرة" أضحت أضعف ميدانياً بفعل الهجمات الإسرائيلية التي دمّرت عتاد الجيش السوري في الأشهر الماضية. "القوة القاهرة" تعني تكريس القهر فلا يعود يُسمح ببناء دولة فعلية يطمح إليها السوريون، وأولهم الشرع، ولا حتى تشكيل دويلات طائفية معترف بها دولياً. كأن سيناريو الحروب الأسدية الداخلية يتكرر 14 عاماً أخرى. فائض القوة هنا لن يُترجم سوى في إرساء القانون على الجميع، لأنه عدا ذلك، سيتراجع من يرغب حقاً في دعم السوريين، ولن يتردّد في تركهم لمصيرهم.
أمّا الإسرائيليون، الذين "يدافعون عن إخوانهم الدروز"، فأرادوا لحظةً علنيةً للخروج بمظهر "حماة أقلية مضطهدة". وهو بأيّ حال ما تحدّث عنه وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بقوله: "الأقلّيات في المنطقة ستحتاج إلى التماسك معاً". وقتها لم يكن الأسد قد سقط، ولا أُقرَّ وقف إطلاق النار في لبنان. أمام دمشق مهمة تقضي بمنع تل أبيب من السيطرة على الجنوب السوري، لا تبدأ من حوار تقليدي ولا تنتهي بحلول جدّية، بل بفهم حقيقة أن تكرار حلول سابقة سيستولد المشاكل نفسها. هل يحتاج حكام دمشق إلى ذلك؟
## دروس من حرائق السويداء
18 July 2025 11:53 PM UTC+00
بسط سلطة الدولة السورية هو العنوان الرئيس لأحداث السويداء، التي تجدّدت يوم 14 من يوليو/ تموز الحالي، بعدما ظلّت تتفاعل عدّة أشهر، بسبب قرار الشيخ حكمت الهجري وأنصاره رفض التسليم بدخول قوات وزارتي الدفاع والداخلية للمدينة. ورغم لغطٍ كثير، فإن السبب الرئيس هو الضغط لانتزاع قرار باللامركزية، وهو ما يشكّل نقطة اللقاء مع مطالب قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، التي تسيطر على منطقة الجزيرة، أي ما يقارب ثلث مساحة سورية، و40% من ثرواتها.
وعلى غرار "قسد"، راهن الشيخ الهجري على الحماية الدولية التي طالب بها، وتجاوبت معه إسرائيل لتقصف داخل سورية أكثر من مرّة، ليس فقط في الأيّام الماضية، وقد وجدتها تل أبيب فرصةً مناسبةً كي تتدخّل عسكرياً، بحجّة حماية الطائفة الدرزية، في حين أن هدفها الأساس من وراء ذلك إضعاف موقف الدولة السورية التفاوضي، بشأن وقف الاعتداءات المتكرّرة والتوغّلات الإسرائيلية المتواصلة داخل الأراضي السورية، منذ 8 ديسمبر 2024.
ثمّة من له مصلحة في أن يربط بين رفض الهجري لبسط سلطة الدولة في المحافظة، والمطالب السورية بمرحلة انتقالية على أسس واضحة، تضع الأساس للدولة السورية الجديدة، كي تكون لكلّ مواطنيها. ويراد من هذا الربط إسقاط المسؤولية عن ظهر الهجري في جرّ الموقف إلى المواجهة العسكرية واستدعاء التدخّل الإسرائيلي. وحتى لا يتم خلط الأوراق، فإن أوّل ما صدر عن الهجري في بداية الأزمة، هو رفضه التام للإدارة الجديدة، التي شكّك فيها قبل أن تخطو خطواتها الأولى.
لم يكن للهجري وغيره أن تعلو أصواتهم، لو أن الإدارة الجديدة قطعت الطريق عليهم. فالديمقراطية والتشاركية ليستا مطلب أهل السويداء فقط، بل هما مسألة سورية، ضحّى من أجلها كلّ السوريين، وليستا منحةً من الإدارة الجديدة. وفي هذا الصدد هناك مآخذ كثيرة بدأت منذ مؤتمر الحوار في فبراير/ شباط الماضي، الذي كان شكلياً، وتشكيل الحكومة الذي لم يراعِ الكفاءة والخبرة، ومن بعد ذلك الإعلان الدستوري، والتوجّه إلى تعيين برلمان، من المرتقب أن تُعلَن تشكيلته في غضون شهر.
الخطاب الرسمي يؤكّد أسس بناء الدولة، لكن كلّ خطوة هي عكس ذلك، والمثال الصريح هو أن أغلب التعيينات في المراتب العليا من لون واحد، وهي تتم داخل دائرة مغلقة ضمن الأمانة العامة للشؤون السياسية، التي يشرف عليها وزير الخارجية أسعد الشيباني، وباتت تتصرّف حزباً حاكماً يُشرف على المؤسّسات الرسمية بصورة كلّية، بالإضافة إلى بروز ظواهر سلبية في ما يتعلّق بمصادرة الفضاء العام، والحريات الفردية، ومحاولة فرض نمط من الحياة لا يلقى قبولاً من شرائح في المجتمع.
الخطاب المتعالي والسلوك الإقصائي يجب وضع حدّ لهما وأن يخرجا من قاموس التداول نهائياً، ولا يمكن لذلك أن يحصل من دون خطوات ملموسة تعيد النظر بإدارة الدولة السورية من الألف إلى الياء، ليس بوصفها غنيمةً لطرف يستأثر بها ويمنعها على بقية السوريين، فاللحظة السورية التي بدأت لحظة سقوط نظام بشّار الأسد، لم تصل إليها سورية بفضل فصيل "هيئة تحرير الشام" وحلفائه فقط، بل هي حصيلة أكثر من نصف قرن من كفاح السوريين ضدّ حكم آل الأسد، والتاريخ شاهد على ذلك، وهناك محطّات مهمّة في الطريق، كمجزرتي حماة وحلب.
لا يمكن لطرف سوري أن يفرض رأيه وأسلوبه في الحكم على الآخرين لأنه يمتلك مفاتيح الدولة بيده. وما لم يتم الخروج من الدائرة الضيقة، بالانفتاح على المجتمع السوري المتنوع والمتعدّد، ستبقى سورية تنتقل من حريق لآخر.
## عن مهمّة توم برّاك الصعبة في لبنان
18 July 2025 11:54 PM UTC+00
ما زالت تصريحات الموفد الأميركي ٳلى سورية ولبنان توماس برّاك حديث الساعة، وحذّر فيها من وقوع لبنان في قبضة القوى الإقليمية، ومواجهته تهديداً وجودياً ما لم يحلّ مسألة سلاح حزب الله. وحذّر من أن لبنان إذا لم يتحرّك ويلحق بركب قطار التغيير، قد يعود إلى بلاد الشام، وأن عليه أن يستفيد من الفرصة المتاحة، بعد وقف إطلاق النار في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، مؤكّداً مقترحاته التي وضعها أمام المسؤولين اللبنانيين، وارتكزت على سحب سلاح حزب الله في مداه الزمني غير المفتوح (حدّدته الٳدارة الأميركية نهاية العام الحالي 2025)، وتحسين العلاقات مع سورية، وترسيم الحدود، وتطبيق إصلاحات اقتصادية (منها طيّ أوراق ملفّ القرض الحسن).
تفاعلت تصريحات برّاك وتحذيراته، قبل أن تأتي توضيحاته لكي تخفّف وقع الصدمة الأولى وحِدَّتها، وليعود ويوضح أن "قادة سورية لا يريدون سوى التعايش والازدهار المتبادل، وأن الولايات المتحدة ملتزمة بدعم هذه العلاقة بين بلدَين متساويَّين وذوي سيادة". مع ذلك، لم يحجب التوضيح مضمون مواقفه، التي أثارت التشاؤم والقلق عند اللبنانيين وهواجسهم الداخلية عن رعاية أميركية متضائلة الجدوى للبنان، وبأن يبقي الوطن أسير القلق والضياع وانسداد الأفق. ويتّصل الأمر بجرأة الدولة والقادة الجدد، الذين وصلوا بدعم خارجي، على التحرّك بسرعة لحصر السلاح بيد الدولة وفرض سلطتها، وشجاعة الحزب في تخفيف الأعباء والمعاناة المرهقة للبلد عامّة، وللبيئة الشيعية الخاصّة الحاضنة للسلاح، لأن واقعية الأوضاع بعد الحرب المدمّرة، واستمرار الاعتداءات والغارات الجوية والتوتّرات في الحدود الشرقية، تتطلّب التعامل مع "ساعة الحقيقة"، ورؤيةً تُخرج لبنان من ركوده المدمرّ الحالي، ومن تراجعه وعزلته العربية والدولية.
واضح أن الحكومة اللبنانية تريد إنهاء الاعتداءات الإسرائيلية والحفاظ على علاقتها بواشنطن، ولكن مع عدم الاصطدام مع الحزب. وعليه، لن تعكس السياسة اللبنانية الواقع الجديد، وسيظلّ تحقيق الاستقرار أمراً صعباً على نحو مختلف عن الوضع في سورية، إذ صار بمستطاع دمشق أن تنخرط عملياً وتساوم وتقدّم تنازلات، وتحقّق مكاسب كثيرة بالانخراط في ما يعجز عنه لبنان في ردوده وخططه العامّة والمبهمة.
كان يمكن أن يكون اتفاق وقف إطلاق النار مؤشّراً إلى "دولة حقيقية"، ضامنةً حالة استقرارها وسيادتها وتعافيها، لكن الأمر لم يُحدث فرقاً كبيراً، وترقد الدولة في غفلةٍ من أمرها، وفي ركود عن النهوض، وتحثّ اللبنانيين الفرصةُ الذهبيةُ، التي ينتظرونها منذ نصف قرنٍ، على الحركة والسير معاً. لكن وجهات النظر تختلف بين واشنطن وبيروت بشأن مدى إلحاح الإجراءات المتصلة بمصادرة الحكومة أسلحة الحزب. وكان الرئيس جوزاف عون قد أعلن منذ البداية أنه لن "يجبر الحزب"، بل سيسعى إلى إقناعه بالتخلّي عن السلاح عبر الحوار أو الاندماج مع القوات المسلّحة، ما ينطوي على إشكالية أخرى بنحو غير مفهوم، تجاه أن تواصل إسرائيل حربها العدوانية وهجماتها، أو تجاه مشكلة أسلحة، غالباً ما كانت موجهة ضدّ الشعب اللبناني أو كانت سبباً في الحروب على اختلافها. ولم يقدّم الحزب حتى الآن أيّ شيء فعلياً لتقوية رئيس الجمهورية إزاء الأميركيين وإزاء المعارضين الداخليين.
حان الوقت ليجد لبنان حلاً لمشكلاته العالقة والداهمة، وفي مقدّمتها أزمة سلاح حزب الله
تقترب تصريحات مبعوث ترامب من المقاربة الفرنسية لجان ٳيف لودريان، وباعتبارها السبيل الأفضل لتحقيق شيءٍ ما، قد يفيد في بلد يقصّر عن النهوض في تمييع قسري أو طوعي، في وقت دخلت فيه منطقة الشرق الأوسط في مرحلة جديدة من التغيير الواسع، ويرتبط فيه نجاح الولايات المتحدة بتأمين علاقتها وأمنها مع إسرائيل بين دول مستقرّة، وأخرى غير مستقرّة.
مارس برّاك عرض الحقائق والمشكلات كما هي بصورة عقلانية ومبسّطة، لم يدخل بالتفاصيل فيطرح بحديّة (وعلانية) موضوع نزع سلاح حزب الله. فبقيت عناوينه ضمن إطار الضغوط الممارسة على لبنان لدفعه إلى ما يفترض به هو إنجازه، ودعوة الأطراف السياسية إلى اتخاذ المواقف السليمة الأقرب لتحقيق الصالح العام. في المقابل، يعتبر حزب الله أن موضوع السلاح يخصّه أكثر من الدولة. لن يسلّم سلاحه، ولن يقبل أن تفاوض الدولة عنه. وكان حسن نصر الله يردّد دائماً: "نحن لا نعتقد أن الدولة اللبنانية تستطيع أن تقرّر مواجهة إسرائيل، أو أن تكون عندها الرغبة في أن تبني القدرة على ذلك". يريد الحزب حقّ تقرير المصير والأمن الذاتي مستقلاً في قرارَي الحرب ووقفها، وقد ينتظر اتفاقاً بين الولايات المتحدة وإيران، وهي فسحة لشراء الوقت في طريقة طمأنة الولايات المتحدة بعض الشيء، إلى حين نفاد صبر ترامب، وإخفاء ما هو مطلوب بجدّية.
لذلك على الدولة أن تبدأ بخطّة "ب"، أن تحسم دورها وموقعها، وأن تغادر اللعبة السياسية الرئاسية التي تقول الشيء نفسه تقريباً، وأن تعطى حكومة نواف سلام صلاحيات استثنائية لتنهض بمهامها في وجه استقلالية الحزب، ومحاولته ربط نزع سلاحه في الداخل بعودة الحوار الأميركي الإيراني. وهي عودة إلى الوراء، لها تأثيرات (وتداعيات) في بقاء الحكومة نفسها، حتى موعد الانتخابات النيابية المقبلة (كان برّاك واضحاً في تأكيد الفصل بين لبنان وإيران). لا يعيش لبنان أزمة كيان، بل أزمة دولة لا تملك شرعيتها بفعل تركيبتها البطيئة والمتناقضة. وليس هذا الفراغ دستورياً وقانونياً فحسب، بل أخلاقياً وسلوكياً سياسياً في جوهره. فالنظام الطائفي السياسي يغذّي باستمرار ديماغوجيات شعبوية (داخل البرلمان وخارجه)، وعادة ما يكون في أولوياتها ما يلائم مصالحها للوصول إلى السلطة، أو السيطرة على قراراتها من خلال التلاعب بالأجندات والالتزامات السياسية الأساسية والوطنية العامّة الٳصلاحية.
على الدولة اللبنانية أن تبدأ بخطّة "ب"، فتغادر اللعبة السياسية الرئاسية، وتعطى حكومة نواف سلام صلاحيات استثنائية
منح المجتمعون في القاهرة (1969) اتفاقيةً لحماية سلاح ٳقليمي، وعلى نحو مماثل ربّما ننحو إلى صياغة "اتفاق قاهرة جديد"، للإبقاء على سلاح الحزب تحت مسميّات الاستراتيجية الدفاعية وضرورات سيادة لبنان وسلامته، أو أن من شأن نزعه أن "يؤدّي إلى حرب أهلية" (كرّرها برّاك مراراً في مقابلاته)، ما يجعل أيَّ اتفاقيات أمنية، من ضمنها اتفاقية الهدنة 1949 غير قابلة للتطبيق، وأيضاً صعوبة حصول لبنان على ضمانات بوقف الخروق الإسرائيلية، والانسحاب، وفقدان المساعدات العربية لإعادة الإعمار. التطوّرات متلاحقة، والسلطة اللبنانية تتذاكى، تتجنّب مواجهة كُبرى مع الحزب. القادة يجيبون خارج الموضوع، يراوغون، مبطلون، يؤجلون، يهربون (تبليغ مماثل من الرئيس سليمان فرنجية لوزير الخارجية الأميركي هنري كيسنجر عام 1973، ويظهر فيه عجز الدولة عن ضبط منظمة التحرير الفلسطينية في مرحلة ما بعد الدولة، حرب داخلية العام 1975 وإسرائيلية 1982)، ما يغذّي المخاوف مجدّداً من محاولة تسييل لبنان جغرافياً، أو ربطه بإملاءات، أو اقتطاع أطراف ومحافظات في حدود نظام المتصرّفية، في وقت بدأت فيه سورية تتشكّل دولةً واحدةً وقويةً تعّد لأدوار جيوسياسية، لكن ليس إلى حدّ تورطها، والرهان عليها، في رعاية لبنان.
من السابق لأونه الجزم بنجاح مهمة برّاك أو فشلها. لكن الوقت يبدو أنه حان ليجد لبنان حلاً لمشكلاته العالقة والداهمة، وفي مقدّمتها أزمة سلاح حزب الله. وهي الطريقة الوحيدة لمواجهة التهديد الإسرائيلي المباشر، وفي أن يكون قادراً على ضمان وجوده وحماية مستقبله وأمنه، وسط التحوّلات الإقليمية كلّها، قبل أن يتجاوزه الجميع، أي بالعامّية التي استخدمها برّاك "اصطفلوا".
## هل وقع أحمد الشرع في فخّ إسرائيلي
18 July 2025 11:54 PM UTC+00
استغلّت حكومة اليمين المتطرّف في إسرائيل الأحداث في محافظة السويداء أخيراً، ووجدت فيها فرصةً سانحةً للقيام باعتداءات جديدة، فشنّت المقاتلات الإسرائيلية غارات على ما يزيد على 160 هدفاً في الأراضي السورية، طاولت عناصرَ من الجيش والأمن السوريَّيَن داخل السويداء وريفها ومحافظة درعا، وامتدّت لتشمل غاراتٍ على مقرّ الأركان العامة للجيش السوري ومحيط القصر الجمهوري، إلى جانب الدفع بفرقتَين عسكريتَين نحو الحدود مع سورية.
يكشف حجم هذه الاعتداءات أن الأهداف الإسرائيلية من ورائها لا تمتّ بصلة إلى ما تحاول تسويقه حكومة بنيامين نتنياهو حول "حماية الدروز السوريّين"، ولا تستند إلى مطالبة الشيخ حكمت الهجري (أحمد مشايخ العقل لطائفة الموحدين الدروز)، رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو بـ"التدخّل لحماية الأقلية الدرزية من الإبادة"، ولا إلى توسّل الشيخ موفق طريف لقيادة الجيش الإسرائيلي بالتدخل وغزو سورية، بل تتعلّق بشكل أساس بعدوانية إسرائيل ومصالحها الأمنية، وبمخطّطاتها التفتيتية والتقسيمية في سورية، الساعية إلى القضاء على المقدرات العسكرية والأمنية للدولة السورية، وإنهاكها، وعدم توفير أيّ فرصة لنهوضها، الأمر الذي يفسّر ما ذهب إليه وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر في قوله إن "وجود دولة سورية واحدة، ذات سيطرة وسيادة فعلية على جميع أراضيها أمر غير واقعي، لذلك فإن المسار المنطقي بالنسبة إلى إسرائيل للمضي قدماً هو تحقيق استقلالية مختلف الأقليات في سورية ضمن هيكل اتحادي فيدرالي". وبالتالي، هدف إسرائيل من ذلك إنشاء كيانات فوضوية مسيطر عليها عند "حدودها"، بديلاً من دولة مستقرّة، ويُقدَّم التذرّع بحماية الدروز السوريين مبرّراً لما تقوم به إسرائيل من توغّلات لإنشاء منطقة عازلة في جنوب سورية، بغية فرض الهيمنة الإسرائيلية عليها، وعلى الأراضي السورية كافّة. وعليه، تسعى الحكومة الإسرائيلية إلى استغلال مسألة الأقليات في تشكيل دويلات صغيرة أو كانتونات، وعلى أساسها تريد أيضاً تحويل محافظات القنيطرة ودرعا والسويداء منطقةً عازلة، تشكّل العمق الاستراتيجي الضامن لأمن ما تسمّيه الجبهة الداخلية الإسرائيلية.
ما فشلت إسرائيل في تحقيقه عبر المفاوضات غير المباشرة مع الحكومة السورية، تريد تحقيقه عبر اعتداءاتها على الأرض السورية
اللافت أن إرسال الحكومة السورية أرتالاً من الجيش وقوى الأمن جاء بعد إخطار الطرف الإسرائيلي بذلك من طريق الإدارة الأميركية وسواها، ولم تستهدفها إسرائيل إلا بعد توقيع اتفاق مع المرجعيات الروحية في السويداء في اليوم الأول من وصول قوات الجيش السوري إليها، أعربت فيه عن ترحيبها وموافقتها على تولي الدولة السورية مسؤولية حفظ الأمن في السويداء، ثمّ انقلب عليه حكمت الهجري، متذرعاً بأنه وقع عليه تحت ضغوط خارجية، وأنه لم يعد قادراً "على التعايش مع نظام لا يعرف من الحكم إلا الحديد والنار". ولم يجد الهجري مخرجاً سوى طلب الحماية من "إبادة" مزعومة من حكومة إسرائيلية متهمة بارتكاب جريمة الإبادة الجماعية من محكمة العدل الدولية، ومن مؤسّسات في الأمم المتحدة، ومنظّمات أخرى حقوقية، ويرأسها نتنياهو المتهم شخصياً بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضدّ الإنسانية، ومطلوب مع وزير الدفاع السابق يوآف غالانت للمثول أمام محكمة الجنايات الدولية.
يشير تسلسل أحداث السويداء إلى وجود كمين أو فخ نصبته إسرائيل، ووقعت فيه الإدارة السورية ممثّلةً بالرئيس أحمد الشرع. ويبدو أنه استُدرجِ إليه متوقّعاً عدم تدخّل إسرائيل، لأن الأمر يتعلّق بفضّ الاشتباكات التي جرت بين مسلّحين من السويداء ومسلّحين من عشائر بدو السويداء، إلى جانب أن إسرائيل أظهرت في البداية عدم اكتراثها بتوجّه الجيش السوري إلى محافظة السويداء ودخوله إليها، لكن الأمور تغيّرت كثيراً بعد ذلك، لتشهد تدخّلاً إسرائيلياً عسكرياً سافراً غيّر مجرى الأحداث، فهاجمت المقاتلات والمسّيرات الإسرائيلية خارج حدود المحافظة، استُهدفت فيها مقرّات حكومية حسّاسة مثل قيادة الأركان ووزارة الدفاع، والقصر الجهوري، وبالتالي فإن الأمر تعدّى مسألة "حماية الدروز السوريين"، ولا يجد تفسيراً سوى في ممارسة المزيد من الضغوط على الشرع وحكومته للحصول على تنازلات لم يقدّمها في المفاوضات غير المباشرة، التي ترعاها أطراف عربية وإقليمية في أذربيجان وسواها، إذ يبدو أنها لم تحقّق ما تريده حكومة اليمين المتطرّف في إسرائيل.
تريد إسرائيل من اعتداءاتها في سورية فرض إملاءاتها وشروطها على النظام
ليس مستبعداً أن يكون الرئيس السوري أحمد الشرع قد استند إلى الموقف الأميركي، الذي تجسّد في تصريحات المبعوث الخاصّ للرئيس الأميركي إلى سورية توماس برّاك، التي دعا فيها القوى الكردية والدرزية إلى ضرورة الاندماج مع الدولة السورية، والتخلّي عن فكرة الكيانات الذاتية والمستقلّة. وقد وجد الشرع في الموقف الأميركي الإيجابي حياله (وحيال إدارته)، إشارات مشجّعة لتحقيق ما يطمح إليه في بسط سيطرة الدولة التي يرأسها على الأراضي السورية، بما فيها محافظة السويداء في جنوبي سورية، والمناطق التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في شمال شرقي سورية، والغاية من ذلك كلّه هو تقوية الدولة السورية عبر فرض سيطرتها، وتثبيت دعائم الحكم المركزي فيها.
يكشف الفخّ الإسرائيلي الذي تبعته اعتداءات إسرائيلية واسعة على الأرض السورية، أن ما تريده إسرائيل فرض إملاءاتها وشروطها على النظام الجديد، عبر توقيع اتفاقية مذلّة يتخلّى فيها عن مطالبته بالجولان الذي تحتلّه، ما يعني أن ما فشلت إسرائيل في تحقيقه عبر المفاوضات غير المباشرة مع الحكومة السورية، تريد تحقيقه عبر اعتداءاتها على الأرض السورية.
قد يشكّل انسحاب القوات السورية من السويداء مخرجاً مؤقّتاً للأزمة الحاصلة، لكن حلّ هذه الأزمة يتطلّب عملاً كثيراً كي تلتئم الجراح والشروخ التي خلّفتها الأحداث في النسيج السوري، بالنظر إلى الانتهاكات التي وقعت، وأعداد الضحايا الذين سقطوا في المواجهات. وبات المطلوب الدخول في مصالحة وطنية شاملة، والقيام بمحاسبة جدّية، بغية تقديم حلول لمعضلات سورية في مرحلة ما بعد سقوط نظام الأسد، عبر إعادة بناء الثقة بين مكوّنات الشعب السوري وتطمينها، وإشراك نخبها في بناء مؤسّسات الدولة بوصفهم مواطنين متساوين في الحقوق والوجبات، واعتماد المواطنة حجرَ أساس لبناء هُويَّة وطنية جامعة، تعزّز التلاحم الداخلي، الذي يُعدّ المدخل الأساس لنزع فتيل الأزمات وإغلاق أبواب التدخّلات الخارجية.
## هل تشهد مصرُ هجمةً على النقابات المهنيّة؟
18 July 2025 11:55 PM UTC+00
يُلاحظ أخيراً بدء هجمة على نشاط النقابات المهنية في مصر. وقد بدأت الحكومة بإجراءات عدّة، استهدافاً للعمل النقابي وسلطة الجمعية العمومية فيها، وبالتدخل في انتخاباتها. والمفروض أن هذه النقابات مستقلّة بحكم نصّ الدستور، ولا ينبغي التدخّل في أنشطتها، وهو عين ما حدث سابقاً مع نظيرتها العمّالية، من خلال إلغاء وجود النقابات المستقلّة وتحجيمه، والاكتفاء بالاتحاد الرسمي التابع للدولة. وبدأت هذه الإجراءات في أكثر من اتجاه، سواء من الحكومة أو من أذرعها أو من خلال قرارات قضائية، فهل تصبح تلك النقابات في عين العاصفة، خصوصاً مع استمرار انتخاب نقباء محسوبين على تيار الاستقلال؟
يبدو أنّ تلك الإجراءات تعبّر عن انزعاج أجهزة الدولة من نشاط النقابات المتزايد، خصوصاً تلك النقابات التي تتمتع بكتلة كبيرة من العضوية، تؤهلها للقيام بأدوار سياسية ومهنية بامتياز، لا سيّما مع ثقل حجم جمعياتها العمومية وامتدادها جغرافياً، وإمكانية تحريكها من جانب مجالس النقابة والنقابات الفرعية في المحافظات. وظهر ذلك من خلال حراك احتجاجي مستمرّ لنقابات المحامين والأطباء والصحافيين دفاعاً عن حقوق أعضائها ضدّ عدد من التشريعات والقرارات الإدارية، التي صدرت أخيراً، وهو ما تجسّد أثناء إقرار مناقشة مشروعات قوانين الإجراءات الجنائية والمسئولية الطبّية، وقرار رفع الرسوم القضائية. واللافت أن هذه التشريعات كلّها تمسّ أعضاء تلك النقابات، وحقّهم قانوناً في أن تناقشها جمعيات النقابات العمومية، وفي أن تعلن موقفها منها، كما تمسّ حقوق المواطن في المحاكمة العادلة، وتحجّم الدور القانوني للمحامين دفاعاً عن موكّليهم، وهو ما أدّى إلى تبنّي نقابة المحامين موجةً من الوقفات الاحتجاجية خلال إبريل/ نيسان الماضي، ولا تزال مستمرّة، وهي احتجاجات على قرار برفع الرسوم القضائية. ولم تقتصر هذه الوقفات على القاهرة، بل امتدت في باقي المحافظات والمحاكم، من الإسكندرية إلى أسوان، ضدّ هذا القرار الذي اعتبروه غير قانوني، ويمسّ الحقّ في التقاضي لعموم المصريين.
أقرّ مجلس الدولة (في يونيو الماضي) حكماً بوقف الدعوة لجمعية عمومية دعت إليها نقابة المحامين لمناقشة فرض الرسوم القضائية الجديدة
يتوازى ذلك مع حبس أحد المحامين احتياطياً، لتمثيله رابطة المستأجرين، بتهمة "الانضمام إلى جماعة إرهابية"، والتحريض على العنف، وإثارة الرأي العام ضدّ مؤسّسات الدولة، ثمّ الإفراج عنه بعد تصديق مجلس النواب نهائياً على قانون تعديل الإيجارات القديمة، كما واجهت نقابة الأطباء مشروع قانون المسئولية الطبّية بالاعتراض على عدد من مواده، وإحداها تسمح بالحبس الاحتياطي لأعضاء النقابة في حال حدوث أخطاء طبّية، وأرسلت موقفها إلى مجلسَي النواب والشيوخ، ومارست ضغوطاً كبيرة أدّت إلى حلول وسط لمواد المشروع. واتّخذت أشكال الضغط من الدولة اتجاهات عدّة، سواء بإصدار هذه التشريعات، أو من خلال حبس مئات من المحامين احتياطياً لقيامهم بنشاطهم المهني والحقوقي، ومنها ما جرى بالسعي إلى منع النقابات من عقد جمعيات عمومية لاتخاذ تفويض منهما لمواجهة هذه القرارات والتشريعات، إذ أدى ذلك إلى إلغاء نقابة الأطباء دعوة الجمعية العمومية (يناير/ كانون الثاني الماضي) لمناقشة الموقف من قانون المسئولية الطبّية، الذي أُقرّ لاحقاً، واستقالة خمسة من أعضاء المجلس احتجاجاً على هذا القرار. وبعدها، قدّم وزير الصحّة والسكّان بلاغاً إلى النائب العام ضدّ الأمين العام المساعد للنقابة العامّة للأطبّاء، اتهمه فيه بنشر أخبار كاذبة تهدف لإثارة الفزع والبلبلة داخل المجتمع الطبّي، على خلفية تصريحاته حول أزمة الاعتداءات على الأطبّاء، والتحذير من موجة هجرة جماعية للأطبّاء بسبب مشروع قانون المسؤولية الطبّية في صيغته الأولى. كما أقرّ مجلس الدولة (في يونيو الماضي) حكماً بوقف الدعوة لجمعية عمومية دعت إليها نقابة المحامين لمناقشة فرض الرسوم القضائية الجديدة، كانت مقرّرةً في الشهر نفسه.
تنزعج أجهزة الدولة المصرية من نشاط متزايد لنقابات بكتلة عضوية كبيرة قد يمكّنها من أدوار سياسية ومهنية
لم تتوقّف هذه الإجراءات عند هذا الحدّ، بل توازت معها تدخّلات في الانتخابات النقابية مادياً ومعنوياً لدعم مرشّحين معيّنين، كما حدث في نقابة المهندسين سابقاً، وانتخابات التجديد النصفي لنقابة الصحافيين أخيراً. وهو ما حدث بدعم أجهزة ومؤسّسات صحافية قومية للمرشّح المحسوب على الدولة، منها الهيئة الوطنية للصحافة التي شهدت اجتماعات لرؤساء التحرير لدعم هذا المرشّح، وللضغط على كلّ من يدعم منافسه. وامتدّ ذلك إلى التلويح بمشروع قانون يسمح بتعيين الحكومة أربعة مرشّحين في مجلس النقابة، ومدّ فترة النقيب إلى أربع سنوات، وهو ما يمسّ تشكيلة المجلس ويخلّ بالتوازن النقابي، وهناك أفكار أخرى بتعليق القيد في النقابة فترةً، مع فلترة أعضاء النقابة الحاليين، وهو ما يؤدّي إلى تأميم نقابة الصحافيين أيضاً، التي باتت صداعاً لتلك الأجهزة، بسبب عودة "سلّم" النقابة لدوره المهم في التعبير عن الصوت الاحتجاجي في القضايا الداخلية والخارجية، وأسهمت تلك الضغوط في قيام النقابة بإلغاء وقفة احتجاجية في مايو/ أيار بدعوى أن ذلك يمثّل تسييساً للنقابة.
هل هي حملة جديدة تستهدف تلك النقابات بسبب موقفها الرافض علناً بعضَ التشريعات والقرارات الحكومية التي تسعى الإدارة إلى فرضها قسراً من دون نقاش حقيقي من مجلس النواب، باعتباره أصبح مجرّد آلة لإصدار القوانين، في ظلّ هيمنة أحزاب الموالاة؟ وهل يستمرّ هذا الهجوم الحكومي عليها سعياً لترويضها والتقليل من قدرتها على مواجهة أيّ إجراءات رسمية أو نظامية باستخدام عدد من الأدوات القانونية والسياسية، وهو ما سبق أن قام به نظام حسني مبارك في عام 1993، حين أصدر القانون 100 بهدف وقف سيطرة جماعة الإخوان المسلمين على تلك النقابات، وألغى عدم دستوريته لاحقاً؟ أمّ أن هذا الهجوم محاولة لرسم مساحات محدّدة لدور هذه النقابات، لا تتخطّاها بتنظيم فعّاليات احتجاجية للضغط على أجهزة الدولة لوقف هذه التشريعات الجائرة؟
من الواضح أن لدى جانب كبير من العضوية النقابية استعداد للتراجع في قضايا السياسة التي قد لا تمسّه مباشرةً، لكن ليس على استعداد لذلك فيما يؤثّر على دوره المهني ومحاولة إضعاف هذا الدور بالمقارنة بأجهزة السلطة القضائية والشرطة والنيابة العامّة، أو ما يمّس إمكانية إصدار قرارات بحبسه لمجرّد ممارسته مهنته. وأيّ دور مستقلّ لهذه النقابات يصبّ في توسيع حالة الحراك السياسي والعمل العام في مصر، بما يؤدّي إلى تحسين حالة الحقوق والحريات، وتأكيد علاقة متوازنة بين المجتمع المدني والسلطة التنفيذية.
## في كذبة الوطنية السورية
18 July 2025 11:57 PM UTC+00
تثبت الأحداث المتواترة، والمتنقّلة في الجغرافيا السورية، أن الانتماءات الطائفية والعرقية، وحتى المناطقية، هي المحدّد الأساس لانتماء "الشعوب" القاطنة ضمن الإطار الجغرافي المسمّى سورية، في ظلّ بروز سردياتٍ لكلّ مكوّن، وتاريخ منفصل وخاصّ، في الغالب مبنيٌّ على الصراع ضدّ الأخر، الشريك أو العدو الرابض عند تخوم حدود المُكوِّن. ...أين كانت كلّ هذه الضغائن مخبّأة، وكيف وُوريتْ في العقود الماضية، ولماذا خرجت بهذه البشاعة وفي صورة انفجار وقح، ينادي بالإبادة وبالتدخّل الخارجي وبالانفصال وبالثأر؟ وأين الوطنية السورية التي يمكن وصفها في هذه اللحظة بأنها أضعف المفاهيم والقيم، وأقلّها قدرة على التأثير والفعل؟
لافتٌ في الحالة السورية أن نُّخباً مثقّفةً ومتنوّرةً تقود هذا الانحدار المتسارع صوب الحرب الأهلية، والمشكلة أن كثيرين يسيرون في هذا المسار المهلك وكأنّهم ذاهبون إلى عرس، ويغطّى هذا الانحدار بشعارات حداثية خادعة، تُوظّف وتُلوى عنقها خدمةً لأهداف خاصّة، مثل ضرورة سيطرة الدولة واحتكارها السلاح، أو من حقّ الأقليات أن يكون لها خصوصيتها، وسواها من مبرّراتٍ تستخدمها أطراف المقتلة، ويصيغها في الغالب من يسمّون "نُّخباً مثقّفة".
علينا الاعتراف الآن، وبعكس ما يُقال إن نظام الأسدَين هو من صمّم الحالة السورية لتكون على هذه الشاكلة، أن ذلك النظام، ورغم كلّ أخطائه، استطاع لملمة الشتات السوري ووضعه ضمن قالب اسمه الوطنية السورية، عبر إيجاد حالة من التآلف والتجانس، ولو بحدودها الدنيا، بين جماعات لم يكن لديها لا الرغبة ولا الإرادة لصياغة حالة وطنية، فوق طائفية أو قومية، نتيجة ظروف تاريخية شكّلت وعي الجماعات السورية، فصنعت كلّ جماعةٍ سرديّتها الخاصّة المبنية على الحذر والشكّ وعدم الثقة بالسوري الآخر.
بالقوة، أو من أجل أهداف سياسية، استطاع نظام الأسدَين لصق هذه المكوّنات المتنافرة في نسيج، صحيحٌ أنه مشوّه، لكنّه غير متفسّخ إلى حدّ الذهاب إلى الاحتراب ضرورةً وجوديةً ومدخلاً للتعبير عن الهُّويَّة. على الأقل خفّض التوتر الكامن داخل الجماعات بدرجة كبيرة، كما ساهم توزيع الظلم وتعميم الفقر والقهر بين المكوّنات في إيجاد مساحة، ولو ضئيلة، لتتقاطع عندها تلك المكوّنات تشاركاً في حمولات الألم والهمّ، تفرغ جزءاً كبيراً من شحنات الكراهية تجاه الآخر المختلف. لطالما بالغ نظام الأسدَين في الحديث عن وطنية سورية، في إطار كذبة، الهدف منها تثبيت السلطة وتصويرها حالة إجماع وطني وخيار مواطنين سوريين أحرار، فيما ظلّ مفهوم الوطنية غريباً بين المكوّنات السورية الغارقة في انتماءات ما قبل الوطنية، لم يصدّقها أحد من العامّة السوريين. وتكّشّف أن نخباً كانت تعاقر مفهوم الوطنية بوصفه مكياجاً للتجميل ليس أكثر، لاكتساب صفة الحداثة والتنويرية، الشروط اللازمة كي يحصل المثقّف على هذا اللقب، ومن دونها لن يُبهر أحداً، ولن يحتسب ضمن خانة المثقّفين.
كشفتنا وسائل التواصل الاجتماعي حدّ الفضيحة، عرّتنا من كلّ الأردية التي حاولنا، لا أن نستر بها انتماءاتنا الأولية، فقط، بل أن نقدّم أنفسنا أيضاً بصور بدا أنها كانت زائفةً وغير حقيقية. من يتابع وسائل التواصل يهاله هذا الحجم الكبير من الانحطاط والبؤس الثقافي وحتى المعرفي، يكتشف الفضيحة المؤلمة، أن بعض من سَمّوا أنفسهم قادة رأي ومثقّفين في سورية عُراة، بل كركوزات يبحثون عن الإعجابات التي يهديها لهم جمهور غافل، أو حتى موتور، من دون التفكّر بالمسار الخطير الذي يسلكونه وما قد يترتب عليه من تداعيات فجائعيه.
في سورية اليوم، الشيخ والطائفة والعشيرة هي الوطن، ومن هم خارج هذه الأقانيم أعداء موصوفون يجوز قتلهم، والانتصار عليهم فخر وعزّة، يُضاف إلى السردية الموصوفة التي تؤكّد استمرار الانتصار التاريخي على الآخر، بل تجزم بعراقة المكوّن وجدارته التاريخية. أمّا الآخر فهو من خامة أقلّ جودة، نسلاً وفكراً وأخلاقاً وقيمة. بات علينا الاعتراف بأنّ السوريين وصلوا بالفعل إلى مأزق خطير. الحروب الأهلية أصبحت واقعاً معاشاً، والتعايش أصبح من الماضي، والجدران تُرفع كلّ يوم بين المكوّنات. ما يحصل اليوم ليس مجرّد خلافات على قضايا سياسية معينة، ويا ليته كذلك، هو حالة من صراع شرس أقرب إلى الفجور، يذهب أطرافه إلى الاستقواء بالخارج.
السلطة التي باتت تعتقد أنها أمّنت شبكة حماية خارجية، لم يعد يهمّها بالتالي أيَّ صوت داخلي، والأطراف الأخرى التي تستقوي بالخارج، وتراهن على رغبة بعض الفاعلين الدوليين، ممّن خسروا جرّاء التغيير في سورية، في تقسيم البلد ليهدموا المعبد على الجميع. من الضروري لتجاوز كذبة الوطنية، صياغة مفهوم جديد لها، وإرجاع الخلافات إلى حقل السياسة، ومعالجتها بآليات مختلفة، ليس مطلوباً من الجميع أن يهيموا بحبّ الجميع، وليحتفظ كلٌّ بسرديته لنفسه، المطلوب ليس لشيء، بل لتجنّب المذبحة، أن يتوافق الجميع على صيغة قانونية ودستورية، مثل كلّ شعوب العالم، تحفظ وحدة البلد وتؤمّن استقراره، أمّا مفهوم الوطنية فيتوجّب بالفعل إلغاؤه من القاموس السياسي السوري، وفهم أننا مضطرون للتعايش مع بعضنا بعضاً، وتحت سقف قانون يسري على الجميع.
## عن استدخال العدو إلى النسيج السوري
18 July 2025 11:58 PM UTC+00
لم يكن السوريون بحاجة إلى تذكيرهم بالعدو التاريخي لبلدهم وشعبهم، وبمن يستهين بسيادة البلاد وسلامة العباد، وبمن يهدّد بحرمانهم من الاستقرار ومن السّلام الداخلي، ومن فرصة التعافي وإعادة بناء ما هدمه النظام السابق في حربه على شعبه، وصولاً إلى استعادة الجولان المحتل، الذي تقطنه اليوم غالبية سورية تنتمي إلى الطائفة الدرزية، رفضت الهُويَّة الإسرائيلية، هُويَّة المحتل، وظلّت جيلاً بعد جيل على انتمائها إلى الوطن السوري وإلى العروبة. مع ذلك، لم تتوان العصابة الحاكمة في تل أبيب منذ اليوم الأول للتغيير في سورية عن استهداف المواقع والمراكز العسكرية، وقد واصلت تلك الحكومة اعتداءاتها من دون توقّف على الأراضي السورية منذ ديسمبر/ كانون الأول الماضي (2024)، وواكب اعتداءاتها العملُ على اختراق النسيج الوطني الاجتماعي، بمحاولة استمالة بعض ضعفاء النفوس والادّعاء بحمايتهم، في واحدة من مساخر الزمان، حين يلعب المعتدي دور الحامي، وحين يؤدّي اللص دور الأمين على مقدّرات الآخرين. وبينما ترتكب حكومة نتنياهو مجازر بشعة لا تتوقف في غزّة، فإنها تتقدّم في سورية منتحلة صفة المنقذ. غير أن تسلسل الأحداث في جنوبي البلاد يثبت أن الأيدي الإسرائيلية قد عبثت (وما زالت) علناً بالنسيج الاجتماعي، والأمن الوطني، وتقوّي من شوكة الخارجين عن إجماع شعبهم، بما في ذلك في السويداء الجريحة، حتى وصلت إلى استهداف العاصمة دمشق والمراكز السيادية فيها ومحاولة دفع البلاد إلى دائرة الفوضى، وتعطيل الحياة الطبيعية، وشلّ الاقتصاد. وليس هناك ما هو أعزّ وأحبّ على العقل الصهيوني من إشاعة الخراب والدمار حول دولته، وهو ما يفعله أركان هذه الدولة في لبنان وسورية، إضافة إلى غزّة والضفة الغربية.
وللمرء أن يلاحظ أن الجمهور السوري العريض (رغم مؤاخذاتٍ وجيهة)، في سائر المناطق ولدى مختلف المكوّنات، أبدى روحاً إيجابية في الحكم على مسار السلطة الجديدة، وجرى التوافق على دعمها ومنحها فرصةً كافيةً للتعامل مع التحدّيات الداهمة، ذات الطابع الأمني، التي مثّلتها على الخصوص فلول النظام السابق، ومنحها كذلك الفرصة لتوسيع دائرة تمثيلها وتصحيح الأخطاء المقترنة بحداثة العهد والتجربة السياسية. ومع التطوّرات الخطيرة المتسارعة، يلتقي السوريون مجدّداً على ضرورة التماسك الوطني في وجه الاعتداءات الإسرائيلية، وسدّ الثغرات التي يتسلّل منها هذا العدو، وكشف المتواطئين معه الذين لا يتوانون عن محاولة استدخال المحتلّين إلى المعادلات الاجتماعية، وإلى مفاصل الحياة الوطنية وإلى عقر الدار، ما يشكّل خطراً داهماً على سيادة البلاد ووحدة أراضيها، وعلى سلامة النسيج الوطني والاجتماعي. وعلى حاضر الوطن ومستقبله.
وبعبارات أوضح، يسعى المحتلّ الإسرائيلي إلى محاولة تكرار إلحاق مكوّن اجتماعي بعينه به، كما نجح في ذلك داخل المجتمع الفلسطيني للعام 1948، فيتجنّد أبناء ذلك المكوّن في صفوف جيشه وتحت رايته لخدمة المشروع الصهيوني، وفي عداء صريح مع شعبهم المتشبث بأرضه وجذوره وهُويَّته الوطنية (والعربية)، ومع أبناء شعبهم في الضفة الغربية وفي قطاع غزّة، الرازحَين تحت الاحتلال، اللذَين يتعرّضان لأقسى درجات التنكيل من الاحتلال، ومن جنوده وضباطه، وبعضهم ينتمون بكلّ أسف إلى ذلك المكوّن العربي الطائفي، وبينهم من شارك في حرب الإبادة ضدّ غزّة وسقط صريعاً هناك، فيما تتفاخر زعامتهم "الدينية" والاجتماعية هناك بما يسمونه "حلف الدم" مع الصهاينة في وجه أبناء شعبهم الفلسطيني وأمتهم العربية، ومن أجل تمكين الاحتلال من تصفية الوجود العربي والفلسطيني في أرض فلسطين التاريخية.
تثير التهديدات الإسرائيلية الحاجة إلى دعم عربي وإقليمي لسورية، وتعزيز الوحدة الوطنية أساساً لمنع الفوضى الدموية
ومن الجلّي أن تكرار تلك السابقة الشاذّة في سورية، يقع في صُلب المشروع الإسرائيلي الراهن تجاه هذا البلد العربي وشعبه العزيز، بالسعي إلى اجتذاب شرائح منه للانسلاخ عن شعبها وأمتها، والالتحاق بالمشروع الصهيوني تحت عناوين بسط الحماية والأخوة المزعومة بين الحمل والذئب، بين أبناء البلاد والغزاة. وهو ما تطرّق إليه مراراً وتكراراً الزعيم الوطني اللبناني وليد جنبلاط، الذي استشعر وجود هذه المخاطر قبل وقوع الأحداث الدامية أخيراً، محذّراً من محاولة سلخ أبناء طائفة الموحّدين عن شعبهم وعن هُويَّتهم الوطنية والقومية، ومن بثّ الادّعاءات الجوفاء عن قومية مزعومة وكيان قومي درزي، بالتضادّ مع تاريخ طائفة الموحّدين، طائفة سلطان باشا الأطرش وكمال جنبلاط، في الانتماء إلى وطنهم وشعبهم وعروبتهم والوقوف في وجه الغزاة والمحتلّين، وهو ما تنبهت إليه مبكّراً الغالبية من أبناء محافظة السويداء، الذين تلاقوا في الالتفاف حول الدولة وقواها العسكرية، وإدانة الاحتراب الأهلي، وقطع الطريق على مَن يستدرجون التدخّل الأجنبي، وبالذات الاحتلال الغاشم، ويتاجرون بالدم السوري تحقيقاً لمطامح ضيقة وهزيلة تقامر بمصير سورية والسوريين، وليس بمنطقة بعينها، أو بمكوّن اجتماعي واحد فحسب. وهو ما عبّر عنه دروز الأردن (42 ألف نسمة وفق بعض المصادر) في بيان أصدروه تعليقاً على التطوّرات الدامية والانتهاكات الإسرائيلية، وقد ورد في البيان رفضهم كلّ أشكال التطبيع والتقسيم والارتهان للأجنبي، ووجّهوا "نداءً صادقاً ومخلصاً إلى الأهل في جبل العرب"، يحذّرونهم من استغلال صمودهم وتضحياتهم ذريعةً لتدخل الاحتلال الإسرائيلي في جنوب سورية "فهو لا يريد خيراً، وإنما يسعى لتنفيذ مخطّطات تقسيمية تستهدف كلّ سورية وليس السويداء".
وبينما تثير التهديدات الإسرائيلية الحاجة إلى دعم عربي وإقليمي لسورية، يشكّل تعزيز الوحدة الوطنية الأساس لمنع تكرار هذه الفوضى الدموية، ما يتطلّب احتضان مبادرات اجتماعية وسياسية لتعزيز هذه الوحدة، عبر تكريس مبدأ المواطنة وإعلاء سيادة القانون، والقيام بمحاسبة حازمة وعادلة لمرتكبي الانتهاكات إلى أيّ طرف انتموا، ونشر نتائج هذه المحاسبة على الملأ، من قبيل توقيف من أقدموا على قصّ شوارب رجال، ونشر أسماء المرتكبين وصورهم والعقوبات التي أوقِعَت بهم، من أجل بناء الثقة والبرهنة على الجدّية، والتشارك مع المجتمع المدني والقوى السياسية في جبر الأضرار المادية والمعنوية التي لحقت بمحافظة السويداء، وذلك جنباً إلى جنب مع نشر تقرير لجنة تقصّي الحقائق في أحداث الساحل في مارس/ آذار الماضي، الذي تأخر صدوره على نحوٍ غير مبرّر.
## حين تضيق الخيارات أمام جميع الفاعلين في المنطقة
18 July 2025 11:58 PM UTC+00
"طوفان الأقصى"، الذي انطلق من قطاع غزّة فجر يوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، كان بناءً على قرار حمساوي خالص، لم تشارك في اتخاذه أي جهة أخرى. ولأن إمساك حركة حماس بزمام المبادرة في هذا الحدث التاريخي مكّنها من تكبيد إسرائيل خسائرَ مادّيةً ومعنويةً غير مسبوقة، أسقطت هيبة جيشها، وفضحت أجهزتها الأمنية، فقد كان من المتوقّع أن يأتي ردّ بنيامين نتنياهو عنيفاً وانتقامياً. وبعد تصوير ما جرى عملاً إرهابياً يشبه ما قام به تنظيم القاعدة يوم 11 أيلول/ سبتمبر 2001، قرّر نتنياهو شنّ حرب إبادة جماعية على قطاع غزّة، رغم إدراكه التام للمخاطر التي قد تترتّب من هذا القرار، بما في ذلك احتمال توسيع نطاق الحرب وامتدادها إلى جبهات أخرى، وهو ما حدث بالفعل، لكنّه بدا جاهزاً ومستعدّاً للاحتمالات كلّها.
يعتقد نتنياهو أنه استطاع أن يدير الجولة الراهنة من الصراع المسلّح بنجاح تام، وفي الجبهات كلّها، وحقق فيها نتائج حاسمة تسمح له بإعادة رسم خرائط المنطقة بما يتفق ومصالح إسرائيل الحالية والمستقبلية. ومن دون التقليل من أهمية ما حقّقته إسرائيل من نتائج في ميادين القتال، إلا أنها لم تتمكّن بعد من ترجمة هذه النتائج منجزات سياسية أو استراتيجية ملموسة. ولأن المواجهات المسلّحة بين الأطراف المتصارعة في الساحة الدولية لا تندلع لمجرّد الرغبة في استعراض العضلات والمهارات القتالية، وإنما لتحقيق أهداف سياسية أو استراتيجية محدّدة، معلنةً أو خفيّةً، ينبغي أن يطبق المعيار نفسه لاستخلاص النتائج الحقيقية لما أسفرت عنه المواجهات المسلّحة التي خاضتها إسرائيل أخيراً في مختلف جبهات القتال.
تجدر الإشارة هنا إلى أن الأهداف التي سعت "حماس" إلى تحقيقها من "طوفان الأقصى" كانت واضحةً ومحدّدةً تماماً. ولأنها منظّمة تخوض نضالاً مسلّحاً ضدّ عدوّ يحتلّ أرضها، فقد انحصرت أهدافها في إلحاق أكبر قدر ممكن من الخسائر البشرية والمادية بهذا العدو، لإثبات أنه قابل للهزيمة رغم ما يتمتّع به من تفوق عسكري كاسح، وأسر أكبر عدد ممكن من جنوده ومستوطنيه لمبادلتهم بأسرى فلسطينيين في السجون الإسرائيلية، وإعادة إحياء القضية الفلسطينية باعتبارها قضية تحرّر وطني، بعد دخولها مرحلة ركود كادت تفضي إلى تصفيتها الفعلية، ودفعها من جديد لتبوّؤ موقع الصدارة في جدول الأعمال.
تحرص إسرائيل على بقاء الدولة السورية ضعيفةً، أيّاً كان الانتماء السياسي أو الأيديولوجي أو الطائفي للنظام الذي يحكمها 
لو كانت الحكومة التي تدير إسرائيل في ذلك الوقت مختلفةً عن حكومتها الحالية، فلربّما جاءت ردّة فعلها أكثر عقلانية، غير أن التطرّف الفكري والسياسي لنتنياهو نفسه، من ناحية، وتحكّم الجناح الأكثر يمينية (وتطرّفاً) في ائتلافه الحاكم، من ناحية أخرى، دفعاه في اتجاه التصعيد وعدم الاكتفاء بالأهداف المُعلَنة (تدمير "حماس" عسكرياً وسياسياً واستعادة الرهائن)، وإنما إضافة أهداف أخرى مضمرة، أهمها إعادة احتلال واستيطان قطاع غزّة من جديد، بعد تهجير أكبر عدد ممكن من سكّانه، واستئصال المقاومة المسلّحة من الضفة، ودفع أكبر عدد ممكن من سكّانها إلى النزوح إلى الأردن تمهيداً لضمها، وإدارة العلاقة مع مختلف مكوّنات "محور المقاومة"، بطريقه تؤدّي إلى ردعه عن مساندة الفلسطينيين، ولمعاقبته والعمل على تصفيته نهائياً إن قرّر التدخّل عسكرياً، والتحرّك، بعد تحقيق النصر العسكري، ضد كلّ مكوّنات "محور المقاومة" لفرض تسوية بالشروط الإسرائيلية. فإلى أيّ مدىً نجحت إسرائيل في تحقيق هذه الأهداف في مختلف جبهات القتال؟
في الجبهة الفلسطينية، تمكّنت إسرائيل من تدمير قطاع غزّة وإحالته منطقةً غير صالحة للحياة، وقتلت وجرحت ودفنت تحت الأنقاض ما يقرب من 10% من سكّانه، ومارست سياسةً ممنهجةً لتجويع وإذلال وقهر من بقي من سكّان القطاع، بهدف إجبارهم على الرحيل. وفي الضفة الغربية، تمكّنت إسرائيل أيضاً من اجتياح العديد من المخيّمات، وقتلت المئات واعتقلت وشرّدت الآلاف من سكّانها. ومع ذلك، لم تستطع إسرائيل تحقيق أيٍّ من أهدافها العسكرية أو السياسية، لا في القطاع ولا في الضفة. فما زالت "حماس" وفصائل المقاومة المسلّحة الأخرى تقاتل في القطاع، وقادرة على إلحاق خسائر يومية بجيش الاحتلال الذي لم يتمكّن من إحكام السيطرة الكاملة عليه، بل وما زالت تحتفظ بالعديد من الرهائن الذين لم يُفرج عن أعداد كبيرة منهم إلا عبر المفاوضات. وفي الضفة الغربية، ما زالت المقاومة الشعبية مشتعلةً رغم الحصار والتشريد، وكلّها مؤشّرات تؤكّد أن إسرائيل لم تحقّق بالكامل أيّاً من أهدافها السياسية والاستراتيجية. صحيح أنها ما زالت تصرّ على تحقيقها، بدليل رفضها أيّ وقف دائم لإطلاق النار، ومع ذلك يبدو أن الخيارات المتاحة أمام الطرفَين، وليس إسرائيل فحسب، بدأت تضيق بمرور الوقت. فلا إسرائيل قادرة على فرض إرادتها وتحقيق أهدافها بالقوة، بل وتخسر يومياً من سمعتها ومكانتها، وتُستنزَف مالياً وبشرياً، أمّا "حماس" فلم يعد لديها بديل آخر سوى الصمود ومواصلة القتال، رغم الثمن الضخم الذي يدفعه الشعب الفلسطيني من دمه ومن موارده.
تبدو سورية في الوقت الراهن ثغرةً تراهن إسرائيل أنها تستطيع النفاذ منها لتحقيق ما لا يزال مستعصياً من أهدافها السياسية والاستراتيجية
لا يختلف الوضع كثيراً في الجبهات الأخرى. فعلى الصعيد العسكري، استطاعت إسرائيل توجيه ضربات قوية إلى جميع مكوّنات "محور المقاومة"، خاصّة إلى حزب الله الذي شكّل نواة المحور الرئيسة، وكان أول المسارعين إلى تقديم مساندة عسكرية فعّالة للفصائل الفلسطينية المسلّحة، ثمّ نجحت في استدراج الولايات المتحدة للمشاركة معها في شنّ حرب مباشرة على إيران، استمرّت 12 يوماً، وبصفة خاصّة لتنفيذ الشقّ المتعلّق بالهجوم على المنشآت النووية. وقد حقّقت هذه الضربات نتائجَ ملموسةً ومؤثّرةً على الصعيد العسكري، أهمها إجبار حزب الله على قبول وقف إطلاق النار في الجبهة اللبنانية، من دون اشتراط ربطه بالتوصّل إلى وضع مماثل في قطاع غزّة، والسماح لإسرائيل بالاحتفاظ بخمس نقاط مراقبة داخل الحدود اللبنانية، وإطلاق يد جيشها للتعامل الحرّ والمباشر مع أيّ مصدر للتهديد، وفقاً لتقديره الخاص، ثم إجبار المليشيات العراقية المسلّحة على وقف إطلاق المسيّرات والصواريخ على إسرائيل، كما برزت النتائج في المساهمة الفعّالة في إسقاط نظام بشّار الأسد في سورية، ما أدّى إلى قطع حلقة الوصل التي كانت تربط بين إيران وحزب الله وتمدّ الأخير بكلّ ما يحتاج من مال وسلاح، وفي إضعاف نفوذ إيران في المنطقة، ودفعها نحو الانكفاء على نفسها وتركيز اهتمامها في الشأن الداخلي.
لم تتمكّن إسرائيل، رغم هذه الإنجازات العسكرية الكبيرة، من تحقيق أهدافها السياسية الرئيسة، كنزع سلاح حزب الله، وإسقاط النظام الإيراني (أو على الأقلّ إجباره على توقيع اتفاق يقبل بموجبه عدم تخصيب اليورانيوم داخل إيران، والحدّ من ترسانته التسليحية، خاصّة ما يتعلّق منها بالصواريخ الباليستية الدقيقة والمسيّرات طويلة المدى). وفي الوقت نفسه، لا يوجد ما يشير إلى أن الطريق باتت مفتوحةً أمام إسرائيل لتمكينها من تحقيق تلك الأهداف، كلّياً أو جزئياً. فالبرنامج النووي الإيراني لم يدمّر بالكامل، رغم ما لحق به من أضرار جسيمة، وما زالت إيران تملك أوراقاً تفاوضية قوية تمكّنها من اتخاذ مواقف متحدّية، كتعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة النووية، وما زال حزب الله يمتلك ترسانةً قويةً من الأسلحة لن يكون بمقدور أحد نزعها منه بالقوة، رغم الضغوط الداخلية الهائلة التي تمارس عليه حالياً. وما زالت جماعة أنصار الله (الحوثي) في اليمن قادرةً على ممارسة التأثير ومواصلة التحدّي، بدليل إجبارها إسرائيل على إغلاق ميناء إيلات أخيراً.
الجولة الراهنة من الصراع المسلّح مع إسرائيل لم تحسم بعد، وما زالت مفتوحةً على الاحتمالات كلّها
لذا، تبدو سورية في الوقت الراهن ثغرةً تراهن إسرائيل أنها تستطيع النفاذ منها لتحقيق ما لا يزال مستعصياً من أهدافها السياسية والاستراتيجية. فبينما تسعى الولايات المتحدة، لأسباب جيوسياسية تتعلّق بإدارة صراعها الكوني مع روسيا والصين، لمساعدة نظام الشرع على تثبيت أقدامه، ما يفسّر قرار ترامب رفع العقوبات المفروضة على سورية، تحرص إسرائيل في المقابل على بقاء الدولة السورية ضعيفةً، أيّاً كان الانتماء السياسي أو الأيديولوجي أو الطائفي للنظام الذي يحكمها، ما يفسّر إقدامها على تدمير مقدّرات الجيش السوري واحتلال ما يقرب من 500 كيلومتر مربّع من الأراضي السورية فور سقوط نظام بشّار الأسد. غير أن ذلك لا يعني وجود تناقض بالضرورة بين أولويات السياسة الأميركية والسياسة الإسرائيلية تجاه سورية، وإنما مجرّد اختلاف في المصالح وفي زوايا الرؤية. فليس للولايات المتحدة مصلحةً بالضرورة في أن تصبح الدولة السورية قويةً في المستقبل القريب، أو حتى في وجود نظام حكم قوي فيها، لكن من المؤكّد أن لها مصلحةً واضحةً في أن يكون نظامها الحاكم حليفاً لها، بصفة خاصّة، وللغرب، بصفة عامّة، كي تضمن لنفسها ولحلفائها الاستفادة من الموقع الجيوسياسي الخطير لسورية، حلقةَ وصل تربط بين منطقة الخليج الغنيّة بمصادر الطاقة، من ناحية، وأوراسيا، من ناحية أخرى. ولتضييق الفجوة بين ما يبدو ظاهراً من تناقض بين هاتَين الرؤيتَين، يُتوقّع أن تسعى الولايات المتحدة لكي لا يصبح النظام السوري الجديد قوياً إلى الدرجة التي قد تهدّد أمن إسرائيل، أو ضعيفاً إلى الدرجة التي قد تعرّضه للسقوط أو الارتماء في أحضان القوى الدولية المنافسة. غير أن المعضلة التي ستثور حتماً على هذا الصعيد، إن عاجلا أو آجلاً، تكمن في سعي إسرائيل إلى فرض شروط لا يمكن لأيّ نظام سوري وطني قبولها. فهي تريد من أيّ نظام حاكم في سورية أن يعترف لها بنفوذ دائم داخل المجتمع السوري، عبر علاقة خاصّة تربطها بكلّ من الدروز والأكراد، وأن يوافق على التنازل عن السيادة على الجولان في معاهدة السلام التي تحرص على توقيعها في أقرب فرصة ممكنة.
بقي أن نذكّر بحقيقة أساسية، وهي أن الجولة الراهنة من الصراع المسلّح مع إسرائيل، التي بدأت مع "طوفان الأقصى"، لم تحسم بعد، وبالتالي ما زالت مفتوحةً على الاحتمالات كلّها. أخطر هذه الاحتمالات أن إسرائيل ما زالت ترى أن أمنها المطلق لا يمكن أن يتحقّق إلا بنجاحها في تحويل العالم العربي دويلاتٍ تقام استناداً إلى أسس طائفية وعرقية، وتعتقد أن الوضع الراهن في كلّ من سورية ولبنان بات ناضجاً للشروع في تنفيذ مخطّطاتها على هذا الصعيد.
## فرانز فانون... مئة عام على "معذّبو الأرض"
19 July 2025 12:01 AM UTC+00
قد يبدو غريباً للبعض أن تستدعي الذكرى المئوية لميلاد المفكر والمناضل المناهض للاستعمار فرانز فانون التفاتة واهتماماً في زمنٍ انسحبت فيه أفكاره، لا لأنها قد بَلِيَت، بل لأن ثمة تراجعاً في العناوين الكبرى للمواجهة مع الكولونيالية، أمام جماهير تحوّلت اهتماماتها بعيداً عن التفكير في مصائرها الوطنية، بعد غرقها في يوميّاتها المُلحّة.
لكن الاستغراق في الواقع المحلي لا بد أن يُعيدنا إلى نقطة تلتقي فيها تحليلات فانون مع الرؤى العميقة التي تدرس أحوال الناس، وتستكشف أثر السياسات الاستعمارية تاريخياً على واقعهم الراهن. ومن هذا المنظور يمكن إدراك سرّ هذا الحضور المستمر لفانون، رغم عمره القصير، وإنتاجه المدون القليل نسبياً.
الاحتفاء بمئوية ميلاد فانون، ووفق الأجندة العالمية المُسخَّرة لهذه المناسبة، انطلقت فعالياته منذ الشهر الثاني من هذا العام، وستستمر حتى نهايته. فقد أُقيم مؤتمر دولي في كلية الطب بجامعة سوسة التونسية، كما أُقيمت فعاليات متعددة في وطنه جزر المارتينيك، ويَلفت الانتباه منها مؤتمر مسخَّر للذكرى يُقام هذه الأيام في جزر الأنتيل، يحمل عنوان كتابه "معذَّبو الأرض"، ويُكرِّم إرث فانون بثلاثية تضامنية تشمل شعوب هايتي، والكاناك (كاليدونيا الجديدة)، والشعب الفلسطيني، ضمن مشروع فكري يرفع صوت التضامن العابر للقارات.
وُلد فرانز فانون في العشرين من يوليو/تموز عام 1925 في المارتينيك، وغادرها عام 1943 ليقاتل في صفوف قوات فرنسا الحرة ضد النازية. درس الطب النفسي في مدينة ليون بين عامي 1947 و1951، ثم عمل في مستشفى البليدة بالجزائر عام 1953، حيث انخرط سريعاً في الثورة الجزائرية. تُوفي في السادس من ديسمبر/ كانون الأول عام 1961، ولمّا يبلغ السادسة والثلاثين من عمره.
أصدر فانون كتابين أساسيين، هما: "بشرة سوداء، أقنعة بيضاء" (1952)، الذي كشف فيه عن تشوّه الهوية لدى المستعمَرين تحت سطوة الاستعمار الثقافي والاغتراب، إذ يُرغَم الإنسان على النظر إلى نفسه بعين الآخر، فيكفّ عن أن يكون هو. تحدّث عن "الأسود الذي يرى نفسه من خلال الأبيض"، وعن الداخل الذي صار مسكوناً بالخارج، وعن اللغة التي فقدت براءتها وصارت وسيلةً للاستلاب. لم يكن الكتاب دراسة أكاديمية، بل توضيحاً مهمّاً بأن الاستعمار لا يحتل الأرض فقط، بل يحتل الوعي. وأن الجلوس إلى طاولة واحدة مع المستعمِر ليس فعل نُضج، أو مكسباً يُفتخر به، بل هو أحياناً قناعٌ أبيض لبشرة سوداء ممزَّقة.
يستعيد راهنيته حين تتحوّل السلطة إلى غطاء للقمع باسم التحرر
والكتاب الثاني هو "معذَّبو الأرض" (1961)، الذي أصدره في خضمّ الثورة الجزائرية، ويُعدّ من أبرز أعمال الفكر السياسي في القرن العشرين. قدّم فيه تشريحاً جريئاً للعنف الثوري بوصفه أداةً للتحرر الوطني. في هذا النص، لم يُدافع فانون عن العنف باعتباره غريزة، بل بوصفه فعلاً ضرورياً في مواجهة عنفٍ بنيوي يمارسه الاستعمار. فالاستعمار، كما قال، لا يفهم إلا لغةً واحدة: القوة. لكن العنف عند فانون لم يكن هدفاً، بل وسيلة لتحرير الإنسان من حالة دونية مفروضة، ولتحقيق ولادة جديدة. من دون هذه الولادة، تبقى الشعوب رهينة الاستعمار، حتى لو انسحب المستعمِر عسكرياً. ولهذا كان فانون واضحاً في تحذيره من الاستقلالات الكاذبة، ومن النخب التي تخلف الاستعمار لتعيد إنتاجه بثياب وطنية. في هذا الكتاب، ذهب فانون نحو موقف واضح ضد ما رآه قادماً: النخب الوطنية التي تعيش على هامش الاقتصاد الكولونيالي.
لا يمكن حصر فانون في تعريفٍ واحد. فقد كان طبيباً نفسياً، ومناضلاً سياسياً، ومثقفاً متمرّداً، وكاتباً ساخطاً، وشاهداً على العنف الاستعماري بأبشع صوره. واختار، وهو في الثلاثين من عمره، أن ينحاز بكل وعيه وجسده إلى الثورة الجزائرية ضد الاستعمار الفرنسي، وأن يتحوّل من محلّلٍ للمرض النفسي الذي يصنعه القهر، إلى مشارك في محاولة علاجه بالنار والدم.
ما يجعل فانون حاضراً اليوم ليس فقط نضاله، بل فكره الذي تشكّل على المتراس. فلا يزال يُقرأ في عالمٍ لم يُنهِ استعمارَه، بل أعاد إنتاجه بأقنعة أكثر حداثة، وبصمتٍ أكثر ضجيجاً. حيث تُستعاد نظرياته في سياقات متعددة: في نضال السود بأميركا ضد العنصرية البنيوية، وفي نقد النيوليبرالية التي تُعيد إنتاج التبعية الاقتصادية والثقافية، وفي محاولات بناء خطاب ثقافي جديد خارج المركز الأوروبي. وأيضاً في مساءلة "الدولة الوطنية" التي فشلت في تحرير الإنسان.
ومن هذه النقطة يمكن استحضار فكره في نقد التجارب التي خاضتها الدول المتحررة من الاستعمار، وقراءة العطب البنيوي الذي أصابها منذ مرحلة ما قبل الاستقلال. إذ يمكن إسقاط المسار العام للثورة الجزائرية التي سلكت طريق العنف المسلح نحو الحرية، مقارنة باستقلال الكونغو الذي تحقق عبر مفاوضات رسّخت حضور المستعمر في جسد الدولة الجديدة من خلال إعادة بناء الحياة على إيقاع الهيمنة، بعد تحوّلها من حضور عسكري مباشر إلى حضور ثقافي واقتصادي.
هذه التحليلات، حين تُسقط على واقع البلاد التي لا تزال حتى اليوم تعاني فشلاً في بناء مشاريعها الوطنية، تطرح سؤالاً حول ما تم رسمه لها منذ مرحلة السيطرة الاستعمارية. والأمر لا يتعلق بنظريات مؤامرة، بل بسياق من العلاقة التبادلية، يرى فيها أصحاب القوة ضرورة استمرارها ما دامت تخدم مصالحهم، وهو ما يتوافق مع مصالح الفئات المحلية المستفيدة من الواقع المفروض بقوة المستعمرين.
حذّر من الاستقلالات الكاذبة التي تخلف الاستعمار لتعيد إنتاجه
وحين تلجأ الثورات إلى العنف المضاد من أجل التحرر، تُعاد صياغة المصالح مع المنتصرين الجدد، الذين يضمنون استمرار سيطرتهم باسم إرثهم النضالي. وهكذا، تقمع القوى السياسية المعارضة باسم "الثورة"، ويتحوّل حضور السلطة الديكتاتورية إلى قوة احتلال جديدة تُعيد إنتاج القمع باسم التحرر، فيصبح النضال مركّباً، يحتاج إلى أدوات تتطور بالتوازي مع تطور أدوات القمع نفسها.
حدث هذا مراراً، في تجارب متعددة، خصوصاً في العالم العربي، ولا سيّما في التجربة السورية، حيث لا تزال تحليلات فانون تحتفظ براهنيتها، خصوصاً تلك التي وردت في كتاب "معذَّبو الأرض". فقد كتب فيه ما يشبه البيان النقدي ضد "البرجوازية الوطنية" التي تتسلم السلطة بعد الاستقلال في كثير من الدول الأفريقية والآسيوية، لكنها تفتقر إلى القوة الاقتصادية والإبداع الثقافي، فتتحوّل إلى وسيط تابع، تعيش على فتات الشركات الأجنبية. إنها "طبقة تستهلك ولا تُنتج، وتُقلّد المستعمِر ولا تتحرّر منه"، تستعير اللغة والذوق والنموذج من المستعمِر، ثم تزعم بناء الأمة. و"بعد الاستقلال، يتحوّل القصر الرئاسي إلى نسخة مشوّهة عن مقرّ الحاكم العام، ويتحوّل الاستقلال إلى استمرار للهيمنة بوسائل أخرى". وفي نهاية المطاف، "هؤلاء الذين ادّعوا تمثيل الشعب، يتحوّلون إلى أوصياء عليه".
ومن أجل ألّا يبقى المستعمِر حاضراً إلى الأبد، يقترح فانون بديلاً عن هذا الواقع البائس: ثورة شاملة تطاول البنى الاقتصادية والثقافية والسياسية، وبناء اقتصاد مستقل فعلياً لا يعتمد على رأس المال الأجنبي، وانبثاق نخبة جديدة متجذّرة في الأرض والشعب، لا نخبة ناطقة بلسان المستعمِر. الثورة عند فانون لا تكتمل بالعلم والنشيد، بل بإعادة تشكيل العلاقة بين الإنسان والأرض، بين الشعب واللغة، بين الهوية والمستقبل. وهي ثورة تبدأ في النفس، كما تبدأ في السياسة.
ومن اللافت أن الذكرى المئوية للثورة السورية الكبرى ضد الانتداب الفرنسي، التي بدأت في 21 يوليو/تموز 1925، تتزامن مع الذكرى المئوية لميلاد فانون. هذا الاقتران يمنح مساحة إضافية للتأمل في زمن مقاومة الاستعمار، والسير نحو الاستقلال، ومراجعة المشاريع الكبرى التي اشتغلت عليها النخب السياسية آنذاك، وهي تستعد لتأسيس الدولة الوطنية.
في سبعينيات القرن الماضي، كان كتاب "معذَّبو الأرض" يُدرَّس، ولو من خلال فصول مختارة، في المناهج الدراسية السورية. لكن مع تغير المناهج والتوجهات الرسمية، أُقصي من الصفوف المدرسية، وبقيت الترجمة الرائعة التي أنجزها الراحلان سامي الدروبي وجمال الأتاسي (1966) معروضة بكثافة في معارض الكتب وعلى أرصفة الجامعات. لكنّ الحضور الأكبر لفانون لم يأت من الكتب، بل من الواقع نفسه. واقعٌ لا يختلف كثيراً عن المعطيات التي كتب عنها. 
 
* كاتب سوري مقيم في فرنسا
## إميلي أبتر.. الترجمة أداة للمحو
19 July 2025 12:07 AM UTC+00
تدعو أستاذة الأدب المقارن والناقدة الأميركية إميلي أبتر إلى تصحيح ما تسميه "عدم المساواة في السوق العالمية لرأس المال الإبداعي"، حيث تسيطر مجموعة من اللغات والآداب على مجالات النشر والتعليم وتكنولوجيا المعلومات والفنون، مُهمِّشةً بقية لغات العالم وآدابه. وهي تنظيرات راكمتها منذ تسعينيات القرن الماضي في مجموعة من مؤلفاتها.
"في مواجهة الأدب العالمي: تسييس ما لا يُقبل الترجمة" هو عنوان كتابها الذي صدرت مؤخراً ترجمته العربية عن المركز القومي للترجمة في القاهرة، بترجمة غادة الحلواني. تتتبّع أبتر فيه تاريخ الترجمة باعتبارها انتهاكاً ومحواً عنيفاً للغات الأمم الأخرى، وترسيخاً للهيمنة الثقافية البيضاء، والإرث الاستعماري الذي كثيراً ما يتغافل عنه النقاد والمتخصصون.
تشكل الترجمة استغلالاً للغات المهمشة بدلاً من حفظ تراثها
تعود بدايات اهتمام أبتر بمسألة "عدم قابلية الترجمة" إلى دراستها للغة تزوتزيل، وهي إحدى لغات المايا في جنوب المكسيك. وبسبب فشلها في التدرّب على نطق بعض الرموز الصوتية، ومحدودية مهاراتها اللغوية اللازمة لإتمام الدراسة، شعرت بأنها متورطة في إنتاج "عنف معرفي"، كما توضّح في مقابلة صحافية. تشير في هذا السياق إلى استلهامها لمفهوم "شعرية التعتيم" للكاتب المارتينيكي إدوارد غليسان، وهو مفهوم يشير إلى كثافة المعاني الغامضة وغير القابلة للفهم، والتي غالباً ما تُقمع لعدم توافقها مع القواعد النحوية المعيارية للغات الاستعمارية.
يركّز الكتاب على المفردات التي تُعاد ترجمتها باستمرار، أو تُترجم ترجمة خاطئة، أو تُنقل من لغة إلى أخرى، أو تقاوم الإحلال، مقدّمة عشرات الأمثلة من ثقافات متعددة تبيّن كيف تفقد هذه المفردات معناها الدقيق في لغتها الأصلية، وتتحول إلى مرادفات أكثر فقراً في اللغات التي تُنقل إليها. من جهة أخرى، تعيد أبتر تفكيك مفهوم "الأدب العالمي" الذي ظهر في القرن التاسع عشر للدلالة على تفوق نصوص مكتوبة بلغات أوروبية على آداب الأمم الأخرى، ولا يزال يحمل طابعاً رأسمالياً توسعياً واضحاً، متشابكاً مع توجّهات مماثلة في مناهج التعليم والتجارة وغيرها.
الكتاب، الذي صدرت طبعته الأولى بالإنكليزية عام 2013، لا ينفصل عن سياق تمثيل الآداب العالمية بشكل متزايد في الجامعات الأميركية، من خلال استحداث مقررات دراسية حول نصوص مختارة من ثقافات متعددة. وقد وُجِّهت هذه المبادرات بانتقادات من منظّري ما بعد الاستعمار، الذين اعتبروها شكلاً من أشكال نهب تلك الثقافات، يُرسّخ الهيمنة العالمية للّغة الإنكليزية، التي تُترجم إليها آداب من لغات العالم بحجّة خلق شعور زائف بالتكافؤ، لتظلّ الترجمة نوعاً من استغلال اللغة لترسيخ مركزية الغرب.
وتلفت أبتر إلى العلاقة المضطربة بين اللغات السائدة وتلك المهددة بالانقراض، إذ إن الترجمة، بدلاً من أن تُسهم في حفظ هذه اللغات ونصوصها، قد تُعجّل بانقراضها من خلال نقل محتواها إلى لغة عالمية أخرى. وتُقترح في المقابل مواجهة "الأدب العالمي" بوصفه نسقاً مهيمناً يتمحور حول استحسان نصوص أدبية معيّنة استناداً إلى مفاهيم فلسفية وسياسية نخبوية.
## أيام هزت السويداء وسورية
19 July 2025 01:00 AM UTC+00
أيام هزت محافظة السويداء وبقية أنحاء سورية في وقت واحد، وكانت لها نتائجها المحلية والإقليمية والدولية، وبات واضحاً أن الشأن العام السوري ما قبلها لن يشبه ما بعدها، إذ إنها حرّكت مسألة توحيد الجغرافيا السورية، وبسط سلطة الدولة على محافظة ذات موقع استراتيجي ورمزية مهمة في تاريخ هذا البلد.
جرت العملية العسكرية في جو سياسي يلفّه الغموض حول المفاوضات بين السلطات السورية وإسرائيل، والتصريحات الأميركية المتواترة عن تطبيع العلاقات، ووضع صيغة للعلاقات بين سورية ولبنان، في وقت لم يصدر فيه بيان رسمي من سورية واسرائيل ولا عن الوسيط الأميركي، حول مواضيع المفاوضات الجارية منذ أشهر، وكل ما تداولته وسائل الإعلام لا يتعدى التسريبات عن عدة جولات عُقدت بداية في مناطق حدودية على مستوى خبراء أمنيين، ومن ثم تلتها جولتان؛ الأولى في أبوظبي والثانية في أذربيجان. ورغم أن الرئيس السوري أحمد الشرع حضر في المكانين، فإن المصادر السورية أكدت عدم مشاركته، وتضاربت الأنباء عن هوية الشخصية التي مثلت إسرائيل.
صوّرت بعض التصريحات الأميركية أن المفاوضات تجري بسلاسة كبيرة، وتتقدّم بسرعة، وهناك تفاهمات قد تنتهي إلى مفاجآت تتعلق بتوقيع اتفاق سلام بين الطرفين، تقود لانضمام سورية إلى "اتفاقات أبراهام" (اتفاقات التطبيع العربية مع إسرائيل)، وبدء عملية تطبيع. وذهبت أوساط دولية وعربية إلى تفسير هذا التسارع بأنه يتم ضمن صفقة رفع العقوبات عن سورية، بما في ذلك شطب "هيئة تحرير الشام" عن لائحة الإرهاب.
حسابات الإدارة السورية تجاه السويداء
وسط هذا التفاؤل المفرط، تراجعت نسبياً الاعتداءات وعمليات التوغّل الإسرائيلية داخل سورية، وجرى ربط ذلك بالتقدّم الحاصل في المفاوضات، وذهبت بعض التقديرات إلى أن المفاوض السوري نجح في سحب ذريعة التدخّلات الإسرائيلية في سورية لجهة لعب بعض الأوراق التي تشجع على تعزيز المشاريع الانفصالية في السويداء والجزيرة السورية. وضرب أصحاب هذه الأطروحة المثال في الجلسة الأخيرة التي عُقدت في دمشق بين وفد "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) والشرع، والتي لم تنته إلى نتائج تؤدّي إلى تحريك الموقف الجامد باتجاه تطبيق اتفاق 10 مارس/ آذار الماضي بين الشرع وقائد "قسد" مظلوم عبدي. وتحدث خبراء قريبون من الإدارة السورية عن تشدد أبداه الشرع في لقاء الوفد الكردي، يعود إلى سببين: الأول الموقف الأميركي الذي عبّر عنه المبعوث الأميركي توماس برّاك بدعم وحدة سورية، والثاني أن تقدّم المفاوضات المباشرة مع إسرائيل أسقط العامل الإسرائيلي من الحسابات السورية الداخلية لدى "قسد" والشيخ حكمت الهجري في السويداء، وهو الذي يعوّل على الحماية الإسرائيلية في حال استخدمت الإدارة السورية القوة العسكرية من أجل دخول المحافظة.
ذهبت بعض التقديرات إلى أن المفاوض السوري نجح في سحب ذريعة التدخّلات الإسرائيلية في سورية
حين بدأت قوات وزارة الدفاع السورية دخول قرى محافظة السويداء ليل 13 يوليو/ تموز الحالي، كان السؤال الأول الذي طرحه المراقبون يتعلق بموقف إسرائيل، وجزم البعض بأن هناك تفاهماً بين السلطات الإسرائيلية والإدارة السورية حول بسط سلطة الأخيرة على المحافظة. وجرى تداول فرضيات كثيرة صبّت جميعها في أن هناك عملية مقايضة رعتها واشنطن بين الطرفين، الخطوة الأولى فيها سيطرة دمشق على السويداء. وارتفعت نسبة تصديق هذه الأطروحة حين بدت ردود الفعل الإسرائيلية يوم 14 من الشهر الحالي تحذيرية، حيث تجنّبت الضربات الإسرائيلية استهداف القوات السورية مباشرة. لكنها تطوّرت بعد ذلك على نحو مختلف، وكان أبرزها قصف مقر وزارة الدفاع، ووحدات من القوات السورية يوم 16 يوليو الحالي، وهو ما ألحق خسائر كبيرة في الأفراد والمعدات. ووصل القصف إلى محيط القصر الجمهوري في عملية تحذيرية للشرع مباشرة.
هناك تفسيران لتدخّل إسرائيل القوي منذ 16 يوليو، الأول يؤكد تراجع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن التفاهمات مع الإدارة السورية تحت ضغط الدروز في إسرائيل، الذين بدأوا حملة تجييش بوجه محاولة دمشق دخول السويداء. والثاني هو نصب فخ للإدارة السورية من أجل توريطها، وهز هيبتها وإضعافها وابتزازها بورقة محافظة السويداء من الآن فصاعداً، وهذا أمر ستكون له نتائج سلبية، فحتى لو دخلت السلطة السورية إلى المدينة وتسلّمت إدارتها، فإن قدرة إسرائيل على التدخّل بقوة تظل واردة في أي لحظة، وفي وسعها أن تُفشل أي توجّه رسمي لبسط سلطة الدولة في الجنوب، وبذلك سيبقى قرار الجنوب إسرائيلياً، وليس بيد الدولة السورية، وهذا أمر سينعكس في المفاوضات والترتيبات اللاحقة. وهذا ما يفسّر مسايرة الموقف الأميركي لإسرائيل، والذي لم يكن متناسباً مع التصريحات التي كانت تصدر عن المبعوث الأميركي لسورية في الأسابيع الأخيرة، والتي كانت تتحدث بقوة عن تأييد بسط سلطة الدولة السورية.
لم تصدر عن الدولة مطالعة سياسية صريحة تغطي العملية العسكرية، منذ اليوم الأول، وتركت للتطورات هي التي تحدّد الموقف السياسي والإعلامي
يُسجل على الدولة السورية أنها ارتكبت خطأين مهمين. الأول الدخول في العملية. تقول الرواية الرسمية إن الأمن العام تدخّل من أجل فضّ نزاع بين المحافظة والعشائر العربية التي هي على نزاع معها، ولكنه انجر للقتال ضد فصائل السويداء، وبعد ذلك انزلق أكثر ودخل المدينة، وهو الأمر الذي انتقل مباشرة للقتال ضد طرف من سكان المدينة. وتطور الأمر أكثر حينما فشل الأمن العام في السيطرة على المدينة، وتدخّل الجيش، وانضمت إليه مليشيات تسميها الدولة "خارجة عن القانون"، مع أنها تابعة لأمير حرب معروف عنوانه في دمشق، وهو شخص مشبوه متهم بتجارة المخدرات في زمن النظام السابق وحليف للحرس الثوري الإيراني.
الخطأ الثاني يتمثل في توقيت العملية، وعدم قدرة الإدارة السورية على حساب خطواتها سياسياً وعسكرياً، وهذا أحد العيوب التي تعاني منها الإدارة الجديدة، في عدم وجود رجال دولة قادرين على تقدير الموقف بدقة من جوانبه، حين يتعلق الأمر باتخاذ قرار على هذا القدر من الأهمية. ولذلك لم تصدر عن الدولة مطالعة سياسية صريحة تغطي العملية العسكرية، منذ اليوم الأول، وتركت للتطورات تحديد الموقف السياسي والإعلامي لحظة بلحظة. وحتى بيان انتهاء العملية وسحب الجيش لم يكن مقنعاً، فهو حصل بوساطة أميركية وتدخّلات عربية وتركية، مارست ضغوطاً على إسرائيل كي توقف عملياتها ضد القوات والمراكز العسكرية السورية.
العملية سريعة، لكنها أسفرت عن خسائر سياسية وبشرية ومادية، ولا تقل أثراً من حيث النتائج والدروس. النتيجة الأولى أن الدولة السورية خسرت رهان عودة السويداء إلى الدولة السورية في الوقت الراهن، وباتت المحافظة رسمياً في مهب النزاع الإسرائيلي السوري، وصار واضحاً أنه لا يمكن للدولة أن تبسط سلطتها وسيادتها هناك، إلا في سياق تفاهم مع إسرائيل، التي لن تضيّع فرصة كي تزيد من قوتها ونفوذها وحضورها. وبات الشيخ الهجري يدين بوجوده لإسرائيل التي استجابت لطلب حمايته، وصار محسوباً عليها، وحتى لو حصلت مصالحة بينه وبين الدولة السورية، فإنه أصبح في الضفة الأخرى، وعن هذه المعادلة سينتج أمر واقع أشد خطورة مما لو كانت السويداء محكومة على نحو غير مركزي.
النتائج
من الآن فصاعداً، تحوّلت مشكلة السويداء من شأن داخلي سوري إلى ورقة قوية بيد إسرائيل، تستخدمها في المفاوضات المقبلة بصدد الأراضي السورية المحتلة، التي تصر تل أبيب على أن تكون ذات طابع أمني، وتشمل المناطق التي سيطرت عليها بعد سقوط نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، وربما تعمل إسرائيل على ربط أجزاء هذه المنطقة لتصبح عازلة بين الدولة السورية وإسرائيل.
تحوّلت مشكلة السويداء من شأن داخلي سوري إلى ورقة قوية بيد إسرائيل
النتيجة الثانية تتمثل في تهجير العشائر العربية من محيط السويداء، والذي بدأ ليلة وقف إطلاق النار، وتفيد معلومات إعلامية أن الذين غادروا المنطقة بسبب الخوف من انتقام أنصار الهجري كانوا يعوّلون على الدولة، لكن نتيجة تدخّل الجيش والأمن العام جاءت سلبية عليهم. وهناك وساطات وضغوط لإعادة هؤلاء، ترافقها حملة تجييش ضد الدروز في المحافظات السورية.
النتيجة الثالثة أنه صار من الصعب جداً على الدولة أن تفتح مع "قسد" موضوع تسليم السلاح والانضمام للدولة، ومثال السويداء ماثل أمام الطرف الكردي، الذي سيلجأ للقتال، وهو لا يقل عدداً وعدة عن جماعة الهجري، كما أن المساندة الإسرائيلية ليست صعبة، بل واردة سياسياً وتقنياً.
الدروس
أولاً، سقوط وهم الرهان على أن التطبيع مع إسرائيل يوقف تدخّلاتها في سورية، ويمنح الإدارة السورية أوراق قوة لحل مشاكل وحدة الجغرافيا السورية، وقد كان تصريح وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو معبّراً جداً، حين تحدث عن "حصول سوء تفاهم بين سورية وإسرائيل". ثانياً، بطلان التعويل على الوعود الأميركية وزيارات المبعوث برّاك، بعدما تصور للمسؤولين السوريين أن سورية في ظل حكم الإدارة الجديدة مرشحة لأن تصبح قوة سياسية واقتصادية عظمى، خلال زمن وجيز، وأن الولايات المتحدة تتعهد ذلك، ولذلك قامت برفع العقوبات.
ثالثاً، ضرورة المراجعة السريعة لكل خطوات الإدارة الجديدة، بدءاً من مؤتمر الحوار الوطني، والإعلان الدستوري، وتشكيل الحكومة، والخطوات الجارية لتشكيل برلمان، وإلا فإنها باتت مهددة بخسارة الرصيد الذي حققته منذ سقوط النظام، خصوصاً على صعيد استقدام استثمارات أجنبية تضخ رأس مال في الاقتصاد السوري المتهالك. رابعاً، تخفيف الرهان على الخارج والالتفات إلى الداخل، ومهما كان حجم النجاحات الخارجية كبيراً، فإنه مهدد إن لم تستقبله أرضية داخلية متينة، تقوم على تلاقي مصالح الأطراف السورية كافة في الاستقرار وبناء الدولة الجديدة.
## التسليح الإيراني لجماعة الحوثيين... مصادرة أكبر الشحنات المهربة
19 July 2025 01:00 AM UTC+00
باتت عبارة "محلي الصنع" الواردة في بيانات المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع تثير الجدل حول حقيقة صنع الحوثيين السلاح النوعي الذي تستخدمه الجماعة، في ظل اتهامات لإيران بمواصلة تسليح الجماعة، إلا أن الطرفين ينكران ذلك، غير أن واقع الأمر يقول غير ما يعلنه الحوثيون والإيرانيون، فالأسلحة التي يتم ضبطها في البحر الأحمر ومضيق باب المندب وهي في طريقها إلى الحوثيين تكشف حقيقة تسليح الجماعة.
وفي جديد هذا التسليح، ما كشفه عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني، العميد طارق صالح، يوم الأربعاء الماضي، عن أن قواته في الساحل الغربي ضبطت 750 طناً من الأسلحة الإيرانية كانت في طريقها إلى الحوثيين. وقال صالح، على منصة إكس: "سيطرنا على 750 طناً من الأسلحة تتوزع بين منظومات صاروخية بحرية وجوية، ومنظومة دفاع جوي، ورادارات حديثة، وطائرات مسيّرة، وأجهزة تنصت". وأضاف أنه جرى أيضاً ضبط صواريخ مضادة للدروع، ومدفعية بي 10، وعدسات تتبُّع، وقناصات وذخائر، ومعدات حربية، لافتاً إلى أن "بحرية المقاومة الوطنية سيطرت على شحنة الأسلحة بعد رصد ومتابعة من شعبة الاستخبارات في المقاومة".
مايكل إريك كوريلا: إحباط هذه الشحنة الإيرانية الضخمة يُظهر أن إيران لا تزال الجهة الأكثر زعزعة للاستقرار في المنطقة
وأكدت القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم)، في بيان نشر على منصة إكس، أن "المقاومة الوطنية" قامت بـ"أكبر عملية ضبط لأسلحة إيرانية تقليدية متطورة في تاريخها"، وصادرت "أكثر من 750 طناً من الذخائر والمعدات، بما في ذلك مئات الصواريخ المتقدمة من نوع كروز، وصواريخ مضادة للسفن، وصواريخ مضادة للطائرات، ورؤوس حربية، وأنظمة التوجيه، ومكونات مختلفة، بالإضافة إلى مئات محركات الطائرات المُسيّرة، ومعدات الدفاع الجوي، وأنظمة رادار، ومعدات الاتصالات". وأضافت: "وفقاً لما أفادت به قوات المقاومة الوطنية، فقد وُجدت كتيبات باللغة الفارسية، كما أن العديد من الأنظمة كانت مصنّعة من قبل شركة تابعة لوزارة الدفاع الإيرانية الخاضعة لعقوبات أميركية. وكانت هذه الشحنة غير القانونية موجهة لاستخدام الحوثيين المدعومين من إيران". وقال قائد "سنتكوم" الجنرال مايكل إريك كوريلا إن "إحباط هذه الشحنة الإيرانية الضخمة يُظهر أن إيران لا تزال الجهة الأكثر زعزعة للاستقرار في المنطقة. إن الحد من التدفق الحر للدعم الإيراني للحوثيين أمر بالغ الأهمية لأمن واستقرار المنطقة ولحرية الملاحة".
وأفادت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية في تقرير لها، أمس الجمعة، بأن "طهران تبذل جهوداً جديدة لتسليح حلفائها من المليشيات في جميع أنحاء الشرق الأوسط". وتحدثت عن شحنة الأسلحة المصادرة هذه، لافتة إلى أن الشحنات كانت مخبأة على متن سفينة تُسمى "داو"، تحت شحنات مُعلنة من مكيفات الهواء. وشملت صواريخ "قادر" الإيرانية المضادة للسفن، ومكونات لنظام "صقر" للدفاع الجوي الذي استخدمه الحوثيون لإسقاط طائرات أميركية مسيرة من طراز "إم كيو 9 ريبر".
مسار تهريب الأسلحة لجماعة الحوثيين
وكشفت منصة "يوب يوب" اليمنية لتدقيق المعلومات عن مسار السفينة التي كانت محمّلة بالأسلحة ومتجهة إلى الحوثيين، وأفادت المنصة بأن نتائج البحث في أدوات تتبّع السفن أظهرت أنّ السفينة المصادرة "مسجّلة فعلياً في سلطنة عُمان... ويتم تصنيفها باعتبارها سفينة صيد نتيجة استخدامها السابق خلال عام 2024 في سلطنة عُمان". وأشارت المنصة إلى أنه في 23 إبريل/ نيسان 2025 رست هذه السفينة في ميناء بندر عباس الإيراني لمدة 20 ساعة، ثم تحرّكت من الميناء الإيراني. وأكدت "يوب يوب" أنه تم إغلاق إشارة السفينة تماماً يوم 24 إبريل الماضي في المياه العُمانية، لتظهر مجددا في 19 - 20 مايو/ أيار الماضي، حيث كانت راسية في ميناء جيبوتي. ووفق المنصة، أظهرت وثيقتا شحن وتصريح إبحار صادرة من ميناء جيبوتي، بتاريخ 25 يونيو/ حزيران الماضي، أن السفينة باتت مسجلة تحت علم اليمن، وتحمل شحنة "مواد متنوعة وحاويات" متجهة إلى ميناء الصليف. ورجّحت منصة "يوب يوب" أن دخول السفينة إلى جيبوتي كان بهدف الحصول على وثيقة "مانيفيست" مزوّرة تُخفي حقيقة ما تحمله السفينة، مؤكدةً أنه تم تمويهها بمواد أخرى من جيبوتي.
العملية الأمنية الأخيرة وصفها المتحدث باسم "المقاومة الوطنية" العميد صادق دويد بأنها "إنجاز أمني وعسكري يفضح زيف كذبة التصنيع الحربي الحوثي، ويؤكد أن إيران لا تزال تغذّي الحرب والإرهاب في اليمن والمنطقة". وعلى الرغم من أهمية العملية الأمنية، وحجم الأسلحة المضبوطة فيها، ونوعيتها، فهي ليست الأولى، إذ منذ مطلع العام الحالي ضُبط عدد من شحنات الأسلحة في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، كانت في طريقها إلى الحوثيين. وكانت القوات البحرية التابعة لـ"المقاومة الوطنية" قد ضبطت في 11 يوليو/ تموز الحالي، في البحر الأحمر، شحنة أسلحة تتضمن كميات من القذائف المضادة للدروع وقذائف "آر بي جي"، وقنّاصتين، بالإضافة إلى "شراشير" معدّلات بكميات كبيرة معبّأة في شِوالات، كانت في طريقها إلى الحوثيين.
وفي العاشر من مايو/ أيار الماضي تم ضبط شحنة كبيرة من المعدات الحربية، حيث تضمنت الشحنة نحو ثلاثة ملايين صاعق، وأسلاكاً بطول إجمالي قدره 3600 كيلومتر، إلى جانب 64 جهاز اتصال فضائي، كانت في طريقها إلى ميناء رأس عيسى التابع لمحافظة الحديدة والواقع تحت سيطرة الحوثيين. وفي الرابع من مايو الماضي، اعترضت القوات المشتركة قارباً يحمل ذخائر وصواريخ من نوع "لو" على بُعد 12 ميلاً من ساحل رأس العارة بمحافظة لحج، جنوب غربي اليمن. وفي الثالث من مايو الماضي تم ضبط قارب مماثل على متنه صواريخ "لو" وذخائر "بي إم بي" وقنابل هجومية في الموقع ذاته.
وضاح الدبيش: العملية الأخيرة نوعية، إذ لم نشهد تهريب مثل هذه الكميات من الأسلحة سابقاً
قبلها، وفي 28 إبريل/ نيسان الماضي، ضبطت القوات المشتركة شحنة ذخائر كانت في طريقها إلى الحوثيين عند إحدى النقاط الأمنية في مديرية المضاربة ورأس العارة بمحافظة لحج. وفي 13 فبراير/ شباط الماضي، تم الإعلان من قبل "المقاومة الوطنية" عن ضبط شحنة أسلحة نوعية، شملت صواريخ مجنّحة ومحركات نفّاثة تستخدم في الطائرات المسيّرة الانتحارية، قادمة من إيران كانت في طريقها إلى الحوثيين. وفي 11 يناير/ كانون الثاني الماضي تم ضبط قارب يحمل كميات كبيرة من الصواعق والمتفجرات قرب مضيق باب المندب. وفي العاشر من يناير الماضي تم إحباط محاولة تهريب شحنة أسلحة تضم ذخائر وقذائف متنوّعة على متن زورق في سواحل رأس العارة بمحافظة لحج. شحنة الأسلحة الإيرانية الأخيرة التي تم الاستيلاء عليها أعادت التذكير بالسفينة الإيرانية "جيهان" التي تمت مصادرتها في 23 يناير 2013 وهي محملة بالأسلحة عندما كانت في طريقها إلى ميناء ميدي بمحافظة حجة، شمال غربي اليمن، والذي يسيطر عليه الحوثيون آنذاك، حيث كانت السفينة محملة بـ48 طناً من الأسلحة والقذائف والمتفجرات، بينها صواريخ "سام 2" و"سام 3" المضادة للطائرات.
تعاون مع الأميركيين
وعن ضبط السفينة الأخيرة، قال المتحدث باسم القوات المشتركة اليمنية، العميد وضاح الدبيش، لـ"العربي الجديد"، إن "المقاومة الوطنية عبر استخباراتها وقواتها البحرية وخفر السواحل تمكّنت من السيطرة على شحنة الأسلحة بعد عملية معقّدة، تضمنت عملية رصد دقيقة وكبيرة، وتنسيقاً وتعاوناً تضمن تحليل البيانات والمعلومات من مصادر بشرية وعبر أجهزة حديثة تم تقديمها عبر استشاريين وخبراء تلقوا تدريبات عالية ومحترفة جداً في هذا الجانب". وأكد الدبيش أن "شحنة الأسلحة قدمت من إيران في طريقها إلى الحوثيين، واستمرت في بحر إيران تنتقل بعدة إحداثيات وعدة نقاط، عبر شبكة مهربين كبيرة ومعقّدة، واستمر تهريب الشحنة حوالي الشهرين حتى وصلت إلى جيبوتي، ومن ثم تم نقلها، وقمنا برصدها ومتابعتها من حين خروجها من إيران"، لافتاً إلى أن "عملية التعقب استمرت فترة طويلة جداً في البحر الأحمر إلى أن تم اعتراضها قرب المياه الإقليمية اليمنية، وكانت الشحنة مخفية بحرفية عالية داخل قوارب صيد تمويهية".
وأوضح الدبيش أن العملية الأخيرة "تعد من العمليات النوعية، إذ لم نشهد تهريب مثل هذه الكميات من الأسلحة التي تصل قيمتها، حسب تقديرات الخبراء، إلى أكثر من نصف مليار دولار، وهي أسلحة تهدد بشكل مباشر أمن الملاحة الدولية في البحر الأحمر، ولو وصلت هذه الأسلحة للحوثيين لكانوا قد هددوا الداخل والخارج، ونفذوا عمليات نوعية موسعة". ولفت إلى أنه "تم ضبط العديد من شحنات السلاح التي يتم تهريبها عبر مسارات بحرية معقّدة وممرات خاصة يعرفها المهربون المحترفون، تبدأ من السواحل الإيرانية مروراً بالخليج وسلطنة عمان، ويتم تمويهها ونقلها إلى سواحل القرن الأفريقي، ومن ثم باتجاه السواحل اليمنية عبر قوارب ونقاط مختلفة، ويتم نقلها من مكان إلى مكان آخر بقوارب كبيرة وصغيرة، وهي قوارب مدنية تستخدم للتمويه كقوارب صيد ومراكب مدنية".
وأشار الدبيش إلى أن "هذه الشحنة الضخمة تؤكد استمرار الدعم الإيراني للحوثيين، وزيادة تسليحهم رغم الحظر الدولي، واستمرار هذا الدعم ناتج عن الضغط الذي تواجهه إيران والتي تأثرت كثيراً في الحرب الأخيرة، ما اضطرها لتوسيع نشاطها والقيام بعمليات جديدة عبر الذراع المتبقي لها في المنطقة ممثلاً بالحوثيين". وشدد الدبيش على أن "التصعيد الحوثي في البحر الأحمر شكل تهديداً لجميع الأطراف التي أدركت أنها مهددة من الحوثيين وإيران، وهذا التهديد عزز مستوى التعاون الاستخباراتي وتنسيق العمليات بين قواتنا والقوات الدولية والتحالف العربي، ولدينا طاقم استخباراتي بإمكانيات كبيرة، وتعاوننا مع الشركاء يتضمن تبادل المعلومات الاستخباراتية، عبر مصادر موثوقة وباستخدام تقنيات متقدمة، وتنفيذ عمليات مشتركة لتعقب وضبط شحنات التهريب، وهذا التنسيق ساهم في إحباط العديد من محاولات تهريب الأسلحة للحوثيين".
عبد السلام القيسي: لعملية المصادرة الأخيرة دلالات عدة، أهمها أن كذبة تصنيع الحوثي السلاح تلاشت
من جهته، لفت الكاتب الصحافي عبد السلام القيسي، في حديث لـ"العربي الجديد"، إلى أن "هذه ليست أول مرة تقع فيها شحنات سلاح إيرانية بيد المقاومة الوطنية، فمنذ سبع سنوات والمقاومة الوطنية تضبط شحنات متنوعة من السلاح والمخدرات، وبلا تنسيق أميركي حتى، وما يميز هذه العملية أنها غير مسبوقة، وفارقة، ونوعية السلاح المتطور، وتأتي بلحظة حساسة، كما أن الكمية 750 طناً من الأسلحة المتنوعة". وأشار إلى أن "الهدف ليس تأمين الملاحة الدولية بقدر ما هو حماية اليمنيين من سلاح إيران المنفلت الذي يُقصف به اليمنيون، وفي الوقت نفسه فإن هذا النجاح يحمي ملاحة العالم، والكل شركاء في أمن وملاحة العالم".
وأوضح أن "للعملية الأمنية الأخيرة عدة دلالات، لكن الأهم أن كذبة تصنيع الحوثي السلاح تلاشت، وهذه ثاني ضربة بعد ضبط الشحنة وربما توازيها، والتي تتمثل بانكشاف الحوثي أمام المنطقة والعالم". وقلل القيسي من احتمال التنسيق مع الجانب الأميركي في العملية الأخيرة، لافتاً إلى أنه "قبل بضعة أشهر قبضت بحرية المقاومة الوطنية على صنبوق إيراني (سفينة صغيرة) يحمل أسلحة من إيران للحوثيين، وعليه تسعة إيرانيين وباكستانيين، وعند بث اعترافاتهم تحدث القبطان عن تعرضهم لتفتيش البحرية الأميركية في بحر العرب، ولم ينتبهوا للمواد الخطيرة المتفجرة الموجودة في الصنبوق، ولكنهم هم ذاتهم وقعوا بيد المقاومة الوطنية".
 
## ترامب يقاضي صحيفة وول ستريت جورنال ويطلب تعويضاً بـ10 مليارات دولار
19 July 2025 01:44 AM UTC+00
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، رفع دعوى تشهير على صحيفة وول ستريت جورنال ومالكها روبرت مردوخ، بعد نشرها تقريراً يتضمن تفاصيل عن علاقته بجيفري إبستين المدان بجرائم الاتجار بالجنس واستغلال القاصرات، مع تفاصيل بطاقة معايدة وصفتها بـ"الفاحشة" تحمل صورة عارية وتوقيع ترامب الذي أكد أنها لا تخصه ولم يرسمها.
وطالبت دعوى التشهير المرفوعة أمام المحكمة الجزئية الجنوبية في فلوريدا مساء الجمعة، الشركة الأم للصحيفة، نيوز كورب، ورئيسها التنفيذي، روبرت طومسون، ورئيس مجلس إدارة نيوز كورب روبرت مردوخ والصحافيين اللذين كتبا التقرير، بتعويض لا يقل عن 10 مليارات دولار.
وكان تقرير الصحيفة قد كشف، الخميس، عن مجموعة من الرسائل "الفاحشة" التي قدمت في عيد ميلاد الملياردير جيفري إبستين عام 2003 قبل سنوات من اعتقاله، وذكرت الصحيفة، أن إحداها من ترامب ونشرت تفاصيلها. ونفى ترامب صحة الرسالة وقال للصحيفة قبل النشر: "هذا ليس أنا. هذه قصة مزيفة. لم أرسم صورة في حياتي، ولم أرسم صور النساء. هذه ليست طريقتي وليست كلماتي". وتأتي الدعوى التي رفعها الرئيس الأميركي على صحيفة وول ستريت جورنال لتلحق بدعاوى قضائية رفعها على شبكتي إيه بي سي، وسي بي سي، اللتين دفعتا تعويضات بملايين الدولارات لتسويتها.
وأُلقي القبض على إبستين عام 2006، واعترف عام 2008 بتهم تتعلق بالتحرش الجنسي بالقاصرات، وأُدرج على قائمة مرتكبي الجرائم الجنسية، لكنه، على غير العادة في مثل هذه القضايا، قضى 13 شهراً فقط في السجن، معظمها خارج الزنزانة بنظام "الإفراج للعمل". وفي 2019، أُلقي القبض عليه مجدداً خلال فترة حكم ترامب، وتوفي بعد 36 يوماً في السجن. وقد أعلنت نتائج التحقيقات في عهد الرئيس جو بايدن أنه انتحر، وسط تشكيك أنصار ترامب الذين اعتبروا أنه قُتل لإخفاء تورط أثرياء ومشاهير في جرائم جنسية.
وقال ترامب في منشور له عن الدعوى القضائية ضد صحيفة وول ستريت جورنال، على موقع "تروث سوشال": "رفعت هذه الدعوى ليس فقط نيابة عن رئيسكم المفضل، بل أيضاً لمواصلة الدفاع عن الأميركيين الذين لن يتسامحوا مع الممارسات المسيئة لوسائل الإعلام الكاذبة". وكان ترامب قد رفض، في وقت سابق الجمعة، الإجابة عن أسئلة الصحافيين حول جيفري إبستين بعد توقيعه على مشروع قانون العملات المشفرة في البيت الأبيض. 
وفي السياق نفسه، بناءً على طلب من ترامب، طلبت وزيرة العدل بام بوندي مساء الجمعة من قاضٍ فيدرالي الكشف عن محاضر هيئة المحلفين الكبرى المتعلقة باتهام إبستين بالإتجار بالجنس عام 2019، وذلك مع تزايد الضغوط للمطالبة بمعلومات بشأن هذه القضية.
## المغرب: رفض تحميل المتقاعدين تبعات الإصلاح
19 July 2025 02:01 AM UTC+00
اتفقت الحكومة المغربية واتحادات عمالية ورجال الأعمال على فتح ملف إصلاح أنظمة التقاعد التي تؤكد الحكومة على استدامتها، بينما تؤكد اتحادات عمالية على ضرورة عدم إلحاق الضرر بالقدرة الشرائية للمتقاعدين.
وعقدت اللجنة الوطنية لمتابعة ملف التقاعد، يوم الخميس، اجتماعًا بالرباط، حيث أكدت رئاسة الحكومة أن الاجتماع خُصّص للوقوف على الوضعية الحالية لأنظمة التقاعد، والاتفاق حول المقاربة التي سيتم اعتمادها عبر التوافق، بهدف وضع الإطار الملائم لإصلاح التقاعد.
وعبر رئيس الحكومة عزيز أخنوش، الذي ترأس الاجتماع، عن التطلع إلى معالجة ملف التقاعد باعتماد مقاربة تشاركية تراعي، في تصوره، حقوق الموظفين والأجراء والمتقاعدين، وتحافظ على تنافسية المقاولات، وتضمن التوازن المالي لأنظمة التقاعد واستدامتها، وتساهم في تعزيز السلم الاجتماعي.
وعُقد الاجتماع بمشاركة وزيرة الاقتصاد والمالية نادية فتاح، ووزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، والوزيرة المنتدبة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، وقادة الاتحادات العمالية الأكثر تمثيلية، والاتحاد العام لمقاولات المغرب برئاسة رئيسه شكيب لعلج، ورئيس الكونفدرالية المغربية للفلاحة والتنمية القروية رشيد بنعلي، ورؤساء ومدراء صناديق التقاعد.
وستتولى لجنة فنية، مشكّلة من ممثلين عن الاتحادات العمالية وأرباب العمل والقطاعات الحكومية والصناديق المدبرة، عملية إعداد مقترح وتصور سيكون مدخلًا لضمان ديمومة أنظمة التقاعد.
وصرحت وزيرة الاقتصاد والمالية نادية فتاح بأنه تم الاتفاق على عقد سلسلة من الاجتماعات اعتبارًا من شهر سبتمبر/ أيلول المقبل، بهدف التداول حول التصورات وتقاسم البيانات الفنية التي تتوفر عليها صناديق التقاعد، بما يفضي إلى وضع تشخيص دقيق لوضعية تلك الصناديق.
ويُنتظر أن يكون النقاش حول إصلاح صناديق التقاعد صعبًا، خاصة في ظل تعبير اتحادات عمالية عن رفضها إنجاز الإصلاح على حساب الأجراء والموظفين، الذين يُفترض الحفاظ على قدرتهم الشرائية بعد الإحالة على التقاعد. وقد طالب الاتحاد المغربي للشغل، الذي شارك في اجتماع اللجنة الوطنية، الخميس، برفض الرفع الإجباري لسن التقاعد إلى 65 عامًا، ورفع نسب المساهمات، وتقليص المعاشات، وشدد على أن أزمة بعض صناديق التقاعد ناجمة عن سوء الحكامة.
## ترامب: سيُفرَج عن 10 رهائن من غزة قريباً
19 July 2025 02:50 AM UTC+00
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب الجمعة، إنه سيُفرج عن 10 محتجزين آخرين من غزة "قريباً"، دون تقديم تفاصيل إضافية، مشيداً بجهود مبعوثه الخاص ستيف ويتكوف. وخلال عشاء مع أعضاء في مجلس النواب في البيت الأبيض، قال ترامب بحسب ما نقلت وكالة رويترز: "استعدنا معظم الرهائن. سنستعيد عشرة رهائن آخرين قريباً جداً، ونأمل أن ننتهي من ذلك بسرعة".
ومنذ 6 يوليو/ تموز الجاري، تجري في الدوحة مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحماس، بوساطة مصر وقطر، ودعم الولايات المتحدة، لمحاولة التوصل إلى اتفاق على وقف إطلاق النار لمدة 60 يوماً يتخلله الإفراج عن المحتجزين. ويوم الأربعاء، قال ويتكوف إنّ المفاوضات الجارية تسير بشكل إيجابي، فيما قال رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، أمس الجمعة، إنّ إسرائيل في مرحلة متقدمة من المفاوضات بشأن صفقة وقف إطلاق النار في غزة.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية، أمس الجمعة، عن مصادر مطلعة قولها إن تل أبيب تدرس إرسال وفد ثانٍ من كبار مسؤوليها إلى الدوحة، مشيرة إلى أن إسرائيل تسعى لـ"إغلاق الصفقة" والتوصل إلى اتفاق، فيما اعتبرت أن "الأسبوع الحالي سيكون مفصلياً في الدوحة بشأن قبول كل من إسرائيل وحماس للمقترح الأخير المطروح". كذلك نقل موقع القناة 12 عن مسؤول إسرائيلي مطلع قوله إن الوسطاء قدموا مقترحاً جديداً للطرفين، يأخذ بالاعتبار الموقف الإسرائيلي المحدّث. وفي هذه المرحلة، تنتظر إسرائيل رد حركة حماس على المقترح المقدم. وتشير التقديرات الإسرائيلية إلى أنه إذا استمرت وتيرة المحادثات الحالية، وإذا ردّت حركة حماس على الاقتراح بالإيجاب، فمن الممكن التوصل إلى اتفاق.
من جانبه، قال المتحدث باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، في كلمة مصورة، أمس الجمعة، إن حركة حماس "عرضت مراراً خلال الأشهر الأخيرة عقد صفقة شاملة نسلم فيها كل أسرى العدو دفعة واحدة". وأكد أن اسرائيل "رفضت ما عرضناه"، مضيفاً: "إذا تعنّت العدو بجولة المفاوضات، فلن نضمن العودة مجدداً لصيغة الصفقات الجزئية، ولا لمقترح الأسرى العشرة". يأتي ذلك فيما يشهد قطاع غزة أوضاعاً إنسانية كارثية مع تصاعد غير مسبوق في عدد الوفيات والمرضى جراء سوء التغذية الحاد وسياسة التجويع، فضلاً عن القصف المكثف الذي تشنه قوات الاحتلال الإسرائيلي على مختلف أنحاء القطاع، والذي تركز في الأيام الأخيرة على خيام النازحين وصهاريج المياه ونقاط توزيع المساعدات.
## توسّع ضربات الحوثيين: استهداف بن غوريون وحيفا بعد إيلات
19 July 2025 03:32 AM UTC+00
قالت مصادر مطلعة في سلطة صنعاء التابعة للحوثيين إنها تتجه لتكثيف استهدافها مطار بن غوريون في إسرائيل، الذي يتعرض لاستهداف بشكل يومي منذ أيام، بالتزامن مع التصعيد الذي تنتهجه الجماعة أخيرًا على المستويات كافة، خاصة في البحر الأحمر، وتوجيه استراتيجيتها للتأثير على الملاحة في ميناء حيفا بعد تعطيل إيلات. 
وأكدت هذه المصادر، لـ"العربي الجديد"، أن المطار بالمطار والميناء بالميناء، بعد إعلان سلطات دولة الاحتلال الإسرائيلي عن توقف ميناء إيلات لأسباب منها هجمات الحوثيين؛ وذلك في إشارة إلى العدوان الإسرائيلي الذي استهدف في مايو/ أيار، بعشرات الغارات، مطار صنعاء الدولي، والتي أدت إلى تدمير جميع طائرات أسطول الخطوط الجوية اليمنية الرابضة في المطار، بما فيها الطائرة الوحيدة التي كانت تُشغِّل رحلاتها بين مطار صنعاء ومطار الملكة علياء في العاصمة الأردنية عمّان، الأمر الذي أدى إلى خروج مطار صنعاء عن الخدمة وتوقفه عن تشغيل الرحلات.
إذ يرصد "العربي الجديد"، قيام الحوثيين بشكل شبه يومي منذ مطلع يوليو/ تموز، باستهداف مطار "بن غوريون" بالصواريخ والطائرات المُسيّرة، بهدف التأثير بقدر الإمكان على حركة الملاحة في المطار. وكان ميناء الحديدة تعرض لعشرات الغارات، آخرها مطلع يوليو/ تموز، وأدت إلى تدمير جميع أرصفة الميناء، إذ جاء ذلك بعد إعلان إسرائيلي سابق عن توجه دولة الاحتلال لفرض حظر شامل على موانئ الحديدة شمال غربي اليمن.
وتؤكد صنعاء توجهها للتأثير على الحركة الملاحية لميناء حيفا بعد تعطيل "إيلات"، واستهداف ميناء "أشدود" الذي يخدم مساحة كبيرة وسط وجنوب دولة الاحتلال الإسرائيلي، فيما يخدم حيفا الاستراتيجي المناطق الشمالية. واعتمد مجلس الأمن الدولي، في جلسة عقدها الأربعاء 16 يوليو/ تموز، قرارًا جديدًا بشأن متطلبات الإبلاغ عن هجمات الحوثيين في اليمن على السفن التجارية في البحر الأحمر، وذلك لمدة ستة أشهر إضافية.
الباحث الاقتصادي اليمني رشيد الحداد، تحدث في تصريح لـ"العربي الجديد"، أن الضغط الذي مارسته صنعاء كان له تأثير كبير على ميناء إيلات، حيث فرضت القوات البحرية حصارًا كليًا تسبب بتأثيرات رئيسية على الميناء، مشيرًا إلى أن الميناء كان مهمًا جدًا بالرغم من تقليل سلطات الكيان الإسرائيلي من أهميته. يرصد "العربي الجديد"، قيام دولة الاحتلال الإسرائيلي خلال الفترة الماضية، بسبب تكثيف الحوثيين لضرباتهم في البحر الأحمر، بتحويل مسار الشحنات التي كانت تصل إلى موانئ أخرى مثل "أشدود" و"حيفا".
ولفت الحداد إلى أن ميناء "إيلات" كان يستقبل شحنات كبيرة من البواخر والسفن المحمّلة بالسلع كالسيارات والآلات، كما كان يُستخدم لتصدير الفوسفات والمعادن؛ التي تم منع مرورها من المنافذ والممرات المائية اليمنية دعمًا ومناصرة للشعب الفلسطيني في غزة.
وأضاف أن الإعلان عن إغلاق الميناء اعتراف صريح بفشل حكومة نتنياهو في كسر الحصار المفروض على موانئ وملاحة دولة الاحتلال الإسرائيلي في البحر الأحمر، حيث تكبدت دولة الاحتلال خسائر اقتصادية كبيرة من جراء هذا الحصار اليمني إسنادًا للشعب الفلسطيني. بحسب الحداد، إن هناك دلالة واضحة لتوقيت إعلان إغلاق ميناء "إيلات"، الذي جاء بعد فشل آخر المحاولات لكسر الحصار الذي تفرضه صنعاء على الملاحة الإسرائيلية، وذلك إثر قيام بعض السفن بجسّ نبض القوات البحرية التابعة لصنعاء في البحر الأحمر ومحاولة الالتفاف عليها، قبل أن يتم استهدافها وإغراقها، وفق حديث الاقتصادي اليمني.
وكانت صنعاء قد أعلنت، في 19 مايو/ أيار الماضي 2025، عن بدء فرض حظر بحري على ميناء "حيفا"، ردًا على ما وصفته بتصعيد الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الوحشي على غزة، وارتكاب العشرات من المجازر يوميًا، واستمرار الحصار والتجويع لسكان القطاع، ومنع دخول المساعدات الإنسانية، مخطرةً كل الشركات التي لديها سفن موجودة في الميناء أو متجهة إليه بأن الميناء أصبح ضمن بنك الأهداف، وعليها أخذ ذلك بعين الاعتبار.
سبقَه إعلان بفرض حظر على الملاحة الجوية لمطارات إسرائيل يبدأ من 4 مايو/ أيار 2025، والذي تبعه خطاب رسمي وجّهه مركز تنسيق العمليات الإنسانية التابع لسلطة صنعاء "HOCC"، إلى منظمة الطيران المدني الدولي "ICAO"، والاتحاد الدولي للنقل الجوي "IATA"، بشأن قرار فرض حظر على الملاحة الجوية للمطارات الإسرائيلية. وجدد قرار مجلس الأمن الدولي مطالبته الحوثيين بوقف فوري لهجماتهم على السفن العابرة في البحر الأحمر، والإفراج غير المشروط عن أفراد طاقم السفينة "إترنيتي سي"، وضرورة احترام الأمن البحري وحرية الملاحة.
وكانت جماعة الحوثي قد أكدت، بحسب تصريحات صحافية لرئيس مجلسها السياسي مهدي المشاط، في 8 يوليو/ تموز 2025، التزامها بحرية الملاحة للجميع باستثناء دولة الاحتلال الإسرائيلي ومن يدعمها في العدوان على غزة، مشدّدةً على أنها أنشأت مركز عمليات إنسانياً للتنسيق مع شركات الملاحة حرصًا على تجنب الضرر ما أمكن.
## مجلس محاكم الاستئناف: كيان مصري "وهمي" يزيد رسوم التقاضي
19 July 2025 04:26 AM UTC+00
أثار إصدار مجلس رؤساء محاكم الاستئناف على مستوى الجمهورية المصرية قراراً بزيادة رسوم التقاضي بداية من أول مارس/آذار الماضي جدلاً واسعاً داخل الأوساط القانونية والشعبية، وتأزم الموقف بإعلان نقابة المحامين التصعيد والبدء في الإضراب الشامل أمام محاكم الاستئناف احتجاجاً على هذه الزيادات، لكنّ المفاجأة التي تكشف عنها "العربي الجديد" في تحقيق خاص، هي أنّ مجلس رؤساء محاكم الاستئناف الذي أصدر هذا القرار، لا يملك كياناً اعتبارياً قانونياً من الأساس.
الأكثر من ذلك، يكشف التحقيق عن وجود حكم قضائي، قبل 17 عاماً، حصلت عليه "العربي الجديد"، يقضي بوقف قرار إنشاء هذا المجلس وعدم وجوده القانوني، وهو الحكم الصادر في دعوى مقامة من القضاة أنفسهم آنذاك، وحصلوا على الحكم الذي اعتبر قراراته منعدمة كونها صادرة من مجلس لا شرعية قانونية أو دستورية له.
طالب رافضو قرارات "الكيان الوهمي" بوقف تغوّل الجهات الحكومية في إصدار قرارات إدارية لتحصيل رسوم مالية من المواطنين والشركات، بدون سند قانوني أو اعتماد من رئيس الدولة ومجلس الوزراء، ومن دون أن تدخل الرسوم المحصّلة في الموازنة العامة للدولة.
وفي انفراد حصري، حصلت "العربي الجديد" على نص أول حكم قضائي صادر منذ 17 عاماً ينسف شرعية ما يُعرف بـ"مجلس إدارة رؤساء محاكم الاستئناف"، مؤكداً بوضوح أن هذا المجلس كيان لا وجود له في القانون أو الدستور، وأن قراراته، وعلى رأسها قرارات زيادة الرسوم القضائية، تُعد غير سارية؛ لصدورها عن جهة لا تتمتع بأيّ سند قانوني أو شخصية اعتبارية.
تفاصيل الحكم
الحكم الذي أصدرته الدائرة الأولى بمحكمة القضاء الإداري، في الثاني من ديسمبر/كانون الأول عام 2008، برئاسة المستشار الدكتور محمد أحمد عطية، نائب رئيس مجلس الدولة آنذاك، وعضوية المستشارَين مكي توفيق ومحمد خليل حماد، اعتبر أن "مجلس رؤساء محاكم الاستئناف" كيان لا سند له في قانون السلطة القضائية رقم 46 لسنة 1972 ولا في تعديلاته، ولا يتمتع بالشخصية الاعتبارية، وبالتالي لا يملك حق إصدار قرارات أو لوائح.
وأكدت المحكمة، في الشق المستعجل من الدعوى، أن قرارات هذا المجلس، ومنها تلك المتعلقة بشؤون التأديب وزيادة الرسوم القضائية، تُعد منعدمة؛ لصدورها من جهة غير قائمة قانوناً، وأن استمرار تنفيذها يمثّل مساساً بمراكز قانونية مشروعة، وإخلالاً بمبدأ المشروعية الدستورية.
الحكم جاء في سياق دعوى قضائية أقامها خمسة من قضاة محاكم الاستئناف، أبرزهم المستشار هشام جنينة نائب رئيس محكمة النقض الأسبق ورئيس الجهاز المركزي للمحاسبات الأسبق، والمستشار زكريا عبد العزيز رئيس نادي القضاة الأسبق، ضد قرار وزير العدل آنذاك بتشكيل هذا المجلس، مؤكدين أن إنشاءه يمثل تغولاً سافراً من السلطة التنفيذية على القضاء، ويخالف مبدأ الفصل بين السلطات المنصوص عليه في دستور مصر 1971.
واستند القضاة إلى مواد الدستور آنذاك التي تنظم استقلال القضاء، مشدّدين على أن تشكيل الهيئات القضائية لا يجوز إلّا بقانون يصدر عن البرلمان، وليس بقرار إداري من وزير العدل، ما يجعل الكيان ذاته، بكل ما يصدر عنه، في حكم العدم، وانتهى الحكم بالفعل إلى وقف قرار إنشاء مجلس رؤساء محاكم الاستئناف لعدم وجود سند قانوني أو دستوري له.
وأكدت مصادر قضائية لـ"العربي الجديد" أنّ الحكم أصبح نهائياً وباتاً منذ سنوات، لكن جرى تجاهله، ربما تحت ضغط سياسي أو لاعتبارات تتعلق بتمركز سلطة اتخاذ القرار القضائي خارج الأطر الدستورية.
خلفيات إنشاء المجلس
في شهادة موثقة، أدلى قاضٍ بارز سابق، شغل منصب نائب رئيس محكمة النقض، في تصريحات حصرية لـ"العربي الجديد" أكّد أن الحكم الصادر كان قاطعاً وواضحاً في ترسيخ مبدأ سيادة القانون، إذ نص صراحة على وقف تنفيذ قرار وزير العدل المتعلق بإنشاء هذا المجلس، وأوضح أن حيثيات الحكم استندت إلى أسس قانونية ودستورية راسخة، مشيراً إلى أن القانون لم ينصّ إلّا على وجود مجلسَين قضائيَين لا ثالث لهما، وهما مجلس تأديب القضاة والمجلس الأعلى للقضاء، وأن أي كيانات أخرى تدخل في نطاق "المجالس المنتحلة" التي لا تستند إلى أي أساس قانوني أو دستوري.
وفي سياق استعراضه لتاريخ نشأة هذا المجلس المثير للجدل، أوضح القاضي البارز أن بذوره الأولى نبتت خلال العام القضائي 2005/2006، تحديداً في فترة تولي المستشار ممدوح مرعي رئاسة محكمة استئناف القاهرة، وذلك قبيل توليه حقيبة وزارة العدل في السابع عشر من أغسطس/آب عام 2006.
وبيّن أن الشرارة الأولى لإنشاء هذا المجلس كانت الخلافات الحادة التي نشبت آنذاك بين المستشار ممدوح مرعي، بصفته رئيساً لمحكمة استئناف القاهرة، والمستشار فتحي خليفة، الذي كان يشغل منصب رئيس محكمة النقض، الذي تولى تبعاً لذلك رئاسة مجلس القضاء الأعلى وفقاً لما ينص عليه قانون السلطة القضائية، وأوضح أنّ القانون يربط مباشرةً بين رئاسة محكمة النقض وتولي رئاسة المجلس الأعلى للقضاء.
وكشف القاضي السابق عن تفاصيل الأزمة التي أدت إلى هذا الخلاف، موضحاً أن المستشار ممدوح مرعي، بصفته رئيساً لمحكمة الاستئناف، كان أقدم في درجة القضاء من المستشار فتحي خليفة، رئيس محكمة النقض آنذاك. وقد اعترض بشدة على عدم تعيينه رئيساً لمجلس القضاء الأعلى، انطلاقاً من حقه باعتباره الأقدم والأكبر سناً بين رؤساء المحاكم، ونتيجة لهذا الاعتراض، اتخذ المستشار مرعي موقفاً تصعيدياً تمثل في اعتزاله حضور جلسات مجلس القضاء الأعلى، احتجاجاً على ترؤس من هو أحدث منه له.
توسّع الاختصاصات
وأضاف القاضي في شهادته أنّ هذه الأجواء المشحونة بالخلافات دفعت المستشار ممدوح مرعي إلى التفكير في إنشاء كيان موازٍ لمجلس القضاء الأعلى، وهو ما تجسد في فكرة "مجلس رؤساء محاكم الاستئناف"، ووفقاً لتصريحاته، كان الهدف الأولي من إنشاء هذا المجلس هو تجميع رؤساء محاكم الاستئناف الثمانية المنتشرين على مستوى الجمهورية، على أن يتولى رئاستهم رئيس محكمة استئناف القاهرة باعتباره الأقدم بينهم، وكان من المفترض أن يختصّ هذا المجلس الجديد ببعض الأمور المحدّدة. إلّا أنّ القاضي البارز لفت إلى أنه بمرور الوقت، حدث توسّع تدريجي في اختصاصات هذا المجلس "المنتحل"، على حدّ وصفه.
وأشار إلى أنه جرى استخدامه لاحقاً لاتخاذ مواقف سياسية وقضائية قد تتعارض أحياناً مع مواقف نادي القضاة أو القرارات الصادرة عن الجمعيات العمومية للقضاة، بالإضافة إلى التدخل في مسائل إدارية وتعيينات وغيرها، وختم حديثه بالإشارة إلى أن إصدار قرارات رفع الرسوم القضائية الأخيرة، التي أثارت جدلاً واسعاً، كانت من بين القرارات التي اتخذها هذا المجلس والتي تعد باطلة.
أزمة رسوم التقاضي
أكد المستشار محمد ناجي دربالة، نائب رئيس محكمة النقض الأسبق وأحد أبرز رموز تيار استقلال القضاء، لـ"العربي الجديد" أنّ مجلس رؤساء محاكم الاستئناف سبق وأن صدر حكمٌ نهائي فيه من دائرة طلبات القضاء بمحكمة النقض، يقضي ببطلانه وانعدامه أيضاً.
وأوضح المستشار دربالة أن هذا الحكم جاء بناءً على دعوى قضائية قادها المستشار زكريا عبد العزيز ورفعها تيار استقلال القضاء خلال فترة عضويته بمجلس إدارة نادي القضاة، وقد نص الحكم صراحةً على عدم وجود ما يسمى بالشخصية الاعتبارية "مجلس رؤساء محاكم الاستئناف"، مؤكداً أنه لا يوجد سند قانونيّ لوجوده من الأساس.
وبناءً على هذا الحكم القضائي النهائي، شدّد المستشار دربالة على أن جميع القرارات الصادرة عن هذا المجلس تعتبر منعدمة الأثر القانوني، سواء كانت تتعلق بزيادة الرسوم القضائية أو أيّ شأن آخر، كما استند المستشار دربالة إلى مبدأ دستوري راسخ يقضي بعدم جواز فرض أي رسوم إلّا بقانون، وخلص إلى أن أي قرار بفرض رسوم صادر من أي جهة أخرى غير القانون يعتبر باطلاً، وأشار إلى وجود العديد من الأحكام القضائية الصادرة من مجلس الدولة والقضاء العادي والمحكمة الدستورية العليا التي تؤكد بطلان أي فرض مالي يجري بغير سند قانوني، مؤكداً أنّ الرسوم المفروضة بغير قانون تعتبر باطلة دستورياً ومنعدمة، بغض النظر عن قيمتها.
وأكد المستشار عصام رفعت، القاضي السابق بمجلس الدولة، في حديثه لـ"العربي الجديد"، أنه طوال فترة عمله قاضياً بالمجلس، لم تتوفر لديه معلومات تفيد بغير صدور حكم نهائي يقضي بوقف قرار إنشاء مجلس رؤساء محاكم الاستئناف، وذلك استناداً إلى عدم دستوريته ومخالفته للقانون، مشدداً على أن هذا المجلس "ليس له وجود قانوني أو دستوري أو في قانون السلطة القضائية".
وأضاف القاضي السابق، أنّ أي شخص منصف، وأي قاضٍ أو قانوني عادل وملم بالقانون، يعلم تمام العلم أن موقف وقرارات ما يسمّى بمجلس رؤساء محاكم الاستئناف هي قرارات باطلة جملة وتفصيلاً، لا سند لها ولا يوجد أساس قانوني تستند إليه، وأنّها مجرد قرارات إدارية صادرة من كيان ليس له أي شخصية اعتبارية تخوله إصدار مثل هذه القرارات المؤثرة على سير العدالة وحقوق المتقاضين، التي كان آخرها زيادة رسوم التقاضي.
وكشف المستشار رفعت عن قيامه، بالاشتراك مع فريق قانوني يضمّ قضاة وخبراء في القانون والدستور، بإعداد مذكرة قانونية مفصلة تتناول الموقف الراهن للأزمة، وتتناول شرعية مجلس رؤساء محاكم الاستئناف، وما يترتب على ذلك من بطلان للقرارات الصادرة عنه، وفي مقدمتها قرار زيادة رسوم التقاضي الذي أثار الأزمة الأخيرة.
وأوضح المستشار رفعت أن هذه المذكرة سيجري تقديمها إلى الجهات المعنية، وعلى رأسها رئيس الجمهورية بصفته رئيس المجلس الأعلى للهيئات والجهات القضائية، وذلك "للتدخل وحل الأزمة والفصل بين طرفَي النزاع"، كما سيجري إرسال نسخة من المذكرة إلى مجلس القضاء الأعلى ورئيس محكمة النقض ورئيس محكمة استئناف القاهرة، "لإطلاعهم على تأزم الموقف القانوني للقرارات الصادرة، وتأزم الموقف بين القضاة والمحامين، ما قد يؤثر على تعطيل مرفق العدالة والتأثير على حقوق المتقاضين".
وفي حديثه لـ"العربي الجديد"، أكد المحامي الحقوقي ناصر أمين، رئيس المركز العربي لاستقلال القضاء والمحاماة، على أن تشكيل مجلس رؤساء محاكم الاستئناف يمثل تنظيماً قضائياً داخلياً يقتصر على الأعمال الإدارية البحتة بين محاكم الاستئناف المختلفة، وشدّد على أن القرارات الصادرة عن هذا المجلس في هذا الإطار الإداري لا تتمتع بأي صفة قضائية، بل هي مجرد قرارات تنظيمية داخلية.
وحذر المحامي الحقوقي بشدة من تجاوز هذا الإطار الإداري الضيق، مؤكداً أنّ أيّ قرارات صادرة عن مجلس رؤساء محاكم الاستئناف تتجاوز هذا النطاق الإداري المحصور عليهم، لا تعتبر ملزمة، بل وترتقي إلى مرتبة "الجرائم" في حالة التوسع في الاختصاصات، كما حدث مؤخراً في واقعة الزيادة وفرض الرسوم القضائية الأخيرة التي أشعلت الأزمة، وأوضح أنّ مثل هذه القرارات، التي تتجاوز حدود العمل الإداري الداخلي، تمثل "جريمة الاستيلاء على أموال المواطنين دون وجه حق".
وأضاف أمين أنّ قرارات مجلس رؤساء محاكم الاستئناف، إذا ما خرجت عن نطاق القرارات الإدارية الداخلية المنحصرة عليهم فقط، تصبح قرارات إدارية "منعدمة الأثر" لانعدام صفة واختصاص الجهة المصدرة لها، وفي معرض تعليقه على قرار رسوم التقاضي المثير للجدل، وصفه بأنه "قرار معيب يجعله والعدم سواء" لتجاوزه الاختصاصات القانونية للمجلس. ولم يتوقف المحامي الحقوقي عند هذا الحد، بل وصف هذه القرارات المتجاوزة بأنها تمثل "فعلاً جنائياً" يُعرف بـ جريمة الغل"، والمعروفة أيضاً باسم "جريمة الغدر" والمعاقب عليها بموجب القانون.
وأوضح أنّ هذه الجريمة توجه إلى الموظف العام الذي يتقاضى رسوماً أو مبالغ مالية مقابل خدمات إدارية دون وجود نص قانوني يجيز ذلك، مشيراً إلى أن عقوبتها تصل إلى الحبس.
وفي سياق تعليقه على الجهة المصدرة لهذه القرارات، أبدى ناصر أمين دهشته واستغرابه الشديدَين من صدور هذه القرارات عن قضاة المحاكم العليا في مصر، وهي محاكم الاستئناف، الذين من المفترض أن يكونوا في مقدمة الحريصين على احترام القانون وتطبيقه، لا أن يكونوا مصدراً لقرارات غير قانونية ومنعدمة، ووصف هذا الأمر بأنه "الخسارة الكبيرة التي خسرتها العدالة في مصر"، موضحاً أن الانتهاكات والتجاوزات التي اعتاد المواطنون على أن يكون مصدرها السلطة التنفيذية، والتي يجري اللجوء بشأنها إلى القضاء الإداري لوقفها، قد "طالت واستطالت" لتصل إلى حد أن أصبحت هذه الممارسات والقرارات التنفيذية المنعدمة تصدر عن هيئات قضائية، وهو ما اعتبره "أخطر ما أصاب العدالة في مصر".
وعقب رئيس المركز العربي لاستقلال القضاء والمحاماة على محاولات تبرير هذه الرسوم بأنها "مقابل خدمة" ولا تحتاج إلى قانون لإقرارها وفقاً لأحكام الدستور، بالتأكيد أنّ هذا "تدليس" و"أقوال مردود عليها"، واستشهد بالثوابت المستقرة للمحكمة الإدارية العليا ومحكمة القضاء الإداري في مصر، التي تقضي بأنه "لا رسوم إلّا بقانون". وشدّد على أن الاحتجاج بكون المبالغ المحصلة هي مقابل خدمة لا يغير من حقيقتها القانونية كرسوم، حتّى في غياب النص القانوني، وبالتالي فإن فرضها يمثل "مخالفة دستورية واضحة".
وقال الخبير القانوني والدستوري البارز، صالح حسب الله الجبالي، إنّ ما يسمى بـ "مجلس رؤساء محاكم الاستئناف" لا يمتلك أي سند قانوني أو دستوري في المنظومة التشريعية المصرية، مشدداً على أن هذا الكيان الاعتباري منعدم الوجود قانوناً، وبالتالي فإنّ القرارات الصادرة عنه كافّة، وعلى رأسها قرارات فرض رسوم جديدة على الخدمات القضائية، تعتبر باطلة ومنعدمة الأثر. وأوضح الجبالي، المحامي بالنقض والدستورية العليا، في حديثه لـ"العربي الجديد"، أن القانون والدستور المصريَين خاليان تماماً من أيّ نص يشير إلى وجود كيان تحت مسمى "مجلس رؤساء محاكم الاستئناف"، وتابع قائلاً: "بما أن هذا المجلس لا أساس له في القانون، فإنّ أي قرار يصدر عنه يعتبر صادراً من شخصية اعتبارية منعدمة، وهو ما يترتب عليه انعدام القرار ذاته من الأساس".
وانتقد الجبالي بشدّة القرار الصادر عن كيان غير قانوني لعدم تحديده الجهة التي ستؤول إليها حصيلة هذه الرسوم، وكيفية التصرف فيها، معتبراً ذلك مدعاة للريبة والشك. وفي معرض تحليله لسلطة فرض الرسوم، أكد الخبير القانوني أن هذه السلطة حصرية لوزير العدل، وذلك بناءً على تفويض صريح من السلطة التشريعية، وعلل ذلك بأن وزير العدل يمثل جزءاً من السلطة التنفيذية، بينما يندرج رئيس محكمة الاستئناف ضمن هيكل السلطة القضائية، مؤكداً أن التفويض التشريعي لا يمكن أن يمتد مباشرةً من السلطة التشريعية إلى السلطة القضائية لتمكينها من فرض رسوم.
واستند الجبالي في حديثه إلى القانون رقم 90 لسنة 1944 وتعديلاته، الذي لا يزال يمثل الإطار القانوني لفرض الرسوم القضائية، ولم يشهد أي تعديلات تجيز فرض رسوم جديدة، مشيراً إلى أن المادة الأولى من هذا القانون تحدد بوضوح نسبة 6% رسماً نسبياً على المبالغ المطالب بها في القضايا محدّدة القيمة، بالإضافة إلى رسم ثابت على الدعاوى مجهولة القيمة. وانتقد بشدة استناد القرارات الصادرة بزيادة الرسوم إلى قانون السلطة القضائية، مؤكداً أن هذا القانون لا يمنح أي صلاحية لفرض رسوم جديدة أو زيادتها دون وجود سند قانوني تشريعي واضح، واعتبر أن الرسوم المفروضة بقرارات صادرة عمّا يسمى بـ"مجلس رؤساء محاكم الاستئناف" تجاوزت على نحوٍ صارخ نطاق التفويض التشريعي. وجاءت هذه التصريحات تعقيباً على قرار صدر مؤخراً بزيادة قيمة المقابل المادي لـ 33 خدمة قضائية تقدمها محكمة استئناف القاهرة.
واعتبر الجبالي هذه الزيادات رسوماً جديدة وإضافية وإجبارية يجري استحداثها على مختلف صحف الدعاوى القضائية عند القيد، وعرائض التجديد من الشطب والتعجيل من الوقف والتجديد من النقض، وتصحيح شكل الاستئناف وإدخال الخصوم ومراجعة حوافظ المستندات، وجميع الإعلانات وإعادة الإعلان واستخراج صور طبق الأصل من الأحكام وتقارير الخبراء وغيرها من الإجراءات القضائية.
وأكد أن هذا القرار بفرضه مقابلاً مالياً إجبارياً نظير هذه الخدمات، يجعل قيد وإيداع صحف الاستئنافات والسير في إجراءاتها واستخراج صور الأحكام واستلام الصور التنفيذية مشروطاً بسداد هذه الرسوم المستحدثة، واعتبر الجبالي أنّ هذا الإجراء يشكل قيداً على حقّ التقاضي المكفول دستورياً بموجب المادة 68 من الدستور، بالإضافة إلى عدم وجود أي نص في قانون السلطة القضائية رقم 46 لسنة 1972 يخول رئيس المحكمة أو أي مجلس تابع لها هذا الحق.
وفي تحليله الدستوري، أوضح الخبير القانوني أن الدستور قد فرق بوضوح بين الضريبة العامة وغيرها من الفرائض المالية، فنصَّ على أن الضريبة لا يجوز فرضها أو تعديلها أو إلغاؤها إلا بقانون، بينما أجاز إنشاء الفرائض المالية الأخرى في الحدود التي بينها القانون، وأشار إلى أنّ هذا التمييز الدستوري يجعل القانون الوسيلة الوحيدة والمصدر المباشر لفرض الضرائب العامة، بينما يسمح بتفويض السلطة التنفيذية في تنظيم الرسوم ضمن أطر قانونية واضحة تحدّد نوع الخدمة وحدود الرسم الأقصى. وختم الخبير القانوني بالتأكيد أنّ سلطة فرض الرسوم منوطة بالسلطة التنفيذية ممثلة في وزير العدل بناءً على تفويض تشريعي، وليس للسلطة القضائية أو أيّ من مجالسها غير المنصوص عليها قانوناً.
واعتبر أن ما قام به رؤساء محاكم الاستئناف هو تجاوز لسلطاتهم واختصاصاتهم القانونية. واكتفى مصدر قضائي بارز بمحكمة استئناف القاهرة بالتعليق على التساؤلات المثارة حول قانونية مجلس رؤساء محاكم الاستئناف ومصير الأموال المحصلة بالقول لـ"العربي الجديد": "لن ندلي بتصريحات رسمية في هذا التوقيت. نؤكد فقط أن محكمة استئناف القاهرة في حالة انعقاد دائم لمتابعة المستجدات كافّة".
## تبون: مستعدون لمساعدة مالي ونرفض وجود "فاغنر" على حدود الجزائر
19 July 2025 04:28 AM UTC+00
أكد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون الجمعة، أن الجزائر ما زالت مستعدة للمساعدة في حل الأزمة في مالي، برغم الأزمة الحادة في العلاقة بين البلدين منذ صيف 2023 وأزمة إسقاط الطائرة المالية في إبريل/ نيسان الماضي، والادعاءات المالية بوجود تدخل جزائري في الشؤون الداخلية في باماكو، مشددا على رفض الجزائر وجود مرتزقة فاغنر الروسية على حدود بلاده. وقال تبون في حوار بثه التلفزيون الجزائري "إذا أراد الماليون أن نساعدهم فليكن، نحن لا نفرض أنفسنا على أحد، وإن رفضوا فنحن نحترم اختيارهم"، مضيفا "عكس ما يقول الماليين نحن ليس لنا أي مشكلة مع مالي، وهم أشقاء لنا ولن نتخلى عنهم، وكنا نتدخل في كل مرة بناء على طلبهم لمساعدتهم (..) نحن نريد السلام فقط ونريد الاستقرار لمالي".
وبخصوص التوتر في مالي وانعكاس ذلك على الجزائر، يرى تبون أن الوضع لا يشكل تهديدا على بلاده، وذلك في مخالفة لكل الخطاب السياسي والإعلامي المنتشر في المنابر الجزائرية التي تكرر بشكل مستمر الحديث عن تهديدات أمنية قادمة من مالي. وقال تبون "الوضع في مالي ليس بجديد ولا يشكل تهديدا لنا، تاريخ مالي يؤكد أنها تعيش في وضع أزمة منذ عام 1960، أي عامين قبل استقلال الجزائر، وهذا خامس انقلاب في مالي، والتاريخ يؤكد أنه كلما حدث انقلاب في مالي يتم الاعتقاد أن مشكلة شمال مالي تحل بالقوة، وتحدث مناوشات، ثم ينتهي الوضع إلى حقيقة أن القوة العسكرية لا تحل الأزمة".
وكانت أزمة سياسية حادة قد تفجرت بين مالي والجزائر، منذ صيف 2023 في أعقاب الانقلاب على الرئيس أبو بكر كيتا، وتصاعدت أكثر بعد إسقاط الجيش الجزائري طائرة مسيرة مسلحة مالية اخترقت الأجواء الجزائرية في منطقة تين زواتين في 31 مارس/ آذار الماضي، حيث قررت بعدها باماكو استدعاء سفيرها من الجزائر، واتخذت النيجر وبوركينافاسو نفس القرار، وردت عليه الجزائر باستدعاء سفيرها من باماكو وإغلاق مجالها الجوي أمام الطيران من وإلى مالي، وقررت الأخيرة من جانبها إغلاق مجالها الجوي أيضا.
وردًا على اتهامات للجزائر بالتدخل في الشؤون الداخلية لمالي، قال الرئيس تبون "من يتهمنا بأننا نتدخل في الشؤون الداخلية فهو مخطئ، نحن لا نتدخل أبدا، ولم نشجع الانفصاليين أبدا، لأن الجزائر ظلت حريصة على وحدة مالي، وقلنا إنه بدون حل توافقي يصعب حل الأزمة"، مشيرا إلى أن بلاده "لا تستخدم أبدا لغة القوة أو التهديد ضد الأشقاء في مالي (..) هذا ليس طبعا ولا سياستنا، نحن مؤمن بحسن الجوار، إلا في حال أي اعتداء على الحدود سنقف له بالمرصاد". وبشأن العلاقة مع روسيا، قال "الروس أصدقاؤنا، لكني قلت شخصيا بكل حزم أننا لن نقبل أبدا وجود مرتزقة (فاغنر) على حدود الجزائر"، وهو ما قد يكون السبب بالفعل في سحب موسكو لقوات فاغنر واستبدالهم بقوات الفيلق الأفريقي.
 
أما بخصوص النيجر، قال تبون إن العلاقة كانت تسير بشكل إيجابي قبل سحب سفيرها من البلاد تضامنا مع مالي في أعقاب إسقاط الجيش الجزائري طائرة مسلحة تتبع الجيش المالي في إبريل/ نيسان الماضي، إلا أن "هذا الموقف عطل تنفيذ خطة عمل مشتركة كان قد تم التفاهم بشأنها مع النيجر. وأضاف "استقبلت الوزير الأول النيجري لمدة ثلاث ساعات على انفراد واتفقنا على خطة تعاون اقتصادي مهمة"، مشيرا إلى ما وصفه بـ"تناسي" النيجر موقف الجزائر بالوقوف وحيدة ضد "قرار دولة أوروبية (فرنسا) بتنفيذ إنزال مظلي بهدف تحرير الرئيس المعزول محمد بازوم"، ملمحا إلى وجود طرف ما دفع نيامي إلى اتخاذ موقف واتهام الجزائر في التدخل بالشؤون النيجيرية الداخلية.
وتجاهل الحوار التلفزيوني الذي أداره ثلاثة صحافيين من وسائل إعلام عمومية، أبرز أزمة تخص العلاقات مع فرنسا، في حين تحدث تبون عن تصاعد لافت للعلاقات مع واشطن، قائلا "نحن أصدقاء لأميركا، ومن يظن العكس فهو مخطأ، لدينا علاقات عسكرية مع أميركا وقد استقبلت قائد أفريكوم، الجنرال مايكل إي لانغلي ثلاث مرات"، مضيفا "لسنا معنيين بمنطق أبيض أو أسود يعتبر أن علاقتنا مع طرف تعني عداء لطرف آخر، ونحن في الوقت نفسه لن نتخلى عن صداقتنا مع روسيا ولا مع الصين (..) لدينا مصالح مشتركة مع كل بلد، ولا أحد يفرض علينا كيف ندير علاقاتنا ومصالحنا"، ووصف تبون قرار الرئيس دونالد ترامب بفرض ضرائب على الوردات من الجزائر بأنه "مسألة سيادية" تخص أميركا، وأضاف "المعني بها المستهلك هناك، صادراتنا إلى أميركا نسبة ضعيفة وتمثل 0.5 في المائة من مجمل الصادرات، وهي مسألة لا تستحق أن ندخل بشأنها في معركة".
## وسائل إعلام فلسطينية: 12 شهيداً على الأقل جراء استهداف الاحتلال طالبي مساعدات عند نقطة توزيع في خانيونس جنوبي قطاع غزة
19 July 2025 05:11 AM UTC+00
## قاضية أميركية توقف تنفيذ أمر ترامب بشأن المحكمة الجنائية الدولية
19 July 2025 05:21 AM UTC+00
أوقفت قاضية فيدرالية، أمس الجمعة، تطبيق الأمر التنفيذي الذي أصدره الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والذي يستهدف أولئك الذين يعملون لدى المحكمة الجنائية الدولية. يأتي هذا الحكم في أعقاب دعوى قضائية رفعها اثنان من المدافعين عن حقوق الإنسان، في إبريل/ نيسان الماضي، للطعن على الأمر التنفيذي الذي أصدره ترامب في السادس من فبراير/ شباط، والذي يجيز فرض عقوبات اقتصادية وعقوبات مرتبطة بالسفر واسعة النطاق على المشاركين في تحقيقات المحكمة الجنائية الدولية المتعلقة بمواطنين أميركيين أو حلفاء للولايات المتحدة، مثل إسرائيل.
ووصفت قاضية المحكمة الجزئية الأميركية، نانسي توريسن، في حكمها الأمر التنفيذي بأنه انتهاك غير دستوري لحرية التعبير. وكتبت: "يبدو أن الأمر التنفيذي يقيد حرية التعبير أكثر بكثير مما هو ضروري لتحقيق هذه الغاية".
وفرض الأمر التنفيذي عقوبات على المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان، وهو بريطاني الجنسية، كذلك وضعه مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأميركية على سجل الأفراد والكيانات الخاضعين للعقوبات. ووفقاً للأمر التنفيذي، الذي نددت به المحكمة الجنائية الدولية وعشرات الدول، قد يواجه المواطنون الأميركيون الذين يقدمون خدمات لصالح خان أو غيره من الأفراد الخاضعين للعقوبات عقوبات مدنية وجنائية.
وخلال إدارة ترامب الأولى في عام 2020، فرضت واشنطن عقوبات على المدعية العامة آنذاك فاتو بنسودا وأحد كبار مساعديها، على خلفية تحقيق المحكمة في جرائم حرب تواجه قوات أميركية اتهامات بارتكابها في أفغانستان. وتشمل العقوبات التي صدّق عليها ترامب تجميد أي أصول لهؤلاء الأفراد في الولايات المتحدة ومنعهم وعائلاتهم من زيارة الولايات المتحدة.
(رويترز، العربي الجديد)
## مدير مستشفى ناصر في خانيونس جنوبي للتلفزيون العربي: 25 شهيداً وأكثر من 70 جريحاً من طالبي المساعدات نقلوا إلى المستشفى
19 July 2025 05:31 AM UTC+00
## نوال الزغبي والعودة بأغان تركّز على حسن التوزيع
19 July 2025 06:12 AM UTC+00
قبل نحو شهر، بدأت المغنية اللبنانية نوال الزغبي إصدار أغانيها الجديدة، في عودة طال انتظارها إلى الألبومات الكاملة بعد فترة من التحضيرات. يبدو واضحاً أن الزغبي عملت على هذا الألبوم بعناية لافتة، من ناحية اختيار الكلمات والألحان، إلى جانب جهدها الملحوظ في جانب التوزيع الموسيقي.
حتى الآن، أصدرت نوال الزغبي أربع أغانٍ. الأغنية الأولى، "مشاعر"، من كلمات عصام عبد الله وألحان الشاب سامر، وتوزيع عمر صباغ. تحمل الأغنية لحناً بسيطاً ومألوفاً يذكّر بتترات المسلسلات الرمضانية، إلا أن ما يميزها هو رواية عتاب داخلي بين الزغبي ونفسها. يُحسب للتوزيع الموسيقي لعمر صباغ، إضافة إلى رؤية المخرج رامي نبها، أنهما كسرا النمطية المعتادة في هذا النوع من الإصدارات، التي باتت سمة لعدد من المغنين اللبنانيين.
في أغنيتها الثانية، "ماضي وفات"، تتجه الزغبي إلى القاهرة. ويُسجّل للملحنين المصريين تقديرهم لمسيرتها الفنية، إذ يمنحونها ألحاناً خفيفة تناسب أسلوبها الغنائي. الأغنية من كلمات أحمد حسن راوول، وألحان أحمد الزعيم، وتوزيع عمر عبد الفتاح، وتصوير رامي نبها الذي أضفى على العمل بعداً بصرياً لافتاً. فقد اختير موقع تصوير واحد بذكاء، ما عزز حضور الأغنية بصرياً وساهم في نجاحها، إلى جانب الأزياء المدروسة والتنفيذ المتقن. وما يُحسب للزغبي أنها غالباً ما تطل بأعمال مدروسة، تختار فيها المخرج المناسب وتوظّفه بما يخدم العمل ويمنحه بُعداً جديداً.
أما الإصدار الثالث، "آجي بالدلع"، فيحمل إيقاعاً صيفياً جعل منه عملاً يتماشى تماماً مع أجواء الموسم. قد تكون الأغنية الأكثر مرحاً في الألبوم حتى الآن، واستغلت الزغبي خلالها حركاتها وخفتها أمام الكاميرا في تعاون جديد مع رامي نبها. الأغنية من كلمات تامر حسين، وألحان مديّن، وتوزيع أمين نبيل. تبرز هنا أهمية خيارات الزغبي الفنية التي اجتمعت فيها عناصر نجاح واضحة: لحن جذاب، وتوزيع مناسب، وأداء بصري ممتع.
في اللهجة البيضاء، قدّمت الزغبي أغنية "وقت الشدة"، من كلمات حسن الشيخ علي، ألحان أحمد بركات، وتوزيع عمر صباغ. تتناول الأغنية موضوع الخيانة، بكلمات بدت جديدة ومباشرة، ولحن نلمس فيه الطابع البدوي. وفيها تخرج الزغبي عن الرومانسية المعتادة إلى خطاب معاتب موجّه إلى الغادرين. ورغم أن هذا اللون ليس جديداً على الفنانة اللبنانية، لكنه أقرب إلى ما قدمته زميلاتها مثل نجوى كرم، إلا أن الزغبي في "وقت الشدة" تنجح وتبرز المقارنة لصالحها، خاصة أن التوزيع الموسيقي كان منسجماً تماماً مع مضمون الأغنية وأجوائها.
حتى الآن، تحقق نوال الزغبي نجاحاً ملحوظاً لجهة نسب الاستماع على المنصات الرقمية، في أول تجربة إنتاجية متكاملة لها. وقد حصدت ردات فعل إيجابية، تُشيد بخياراتها الفنية المدروسة والقريبة من جمهورها.
وما زالت الزغبي تحتفظ بمزيد من الأغاني المنتظر إصدارها تباعاً، ومن المتوقع أن تكون على قدر عالٍ من الحماس والنجاح، كما سمعنا في إصداراتها الأخيرة.
## إغلاق صالة الكندي الدمشقية... وقفة أخيرة
19 July 2025 06:18 AM UTC+00
في 11 يوليو/ تموز الحالي، اجتمع أمام صالة سينما الكندي الدمشقية، عدد من محبّي السينما، احتجاجاً على قرار وزارة الأوقاف السورية إغلاق هذه الصالة العريقة، بذريعة عقارية بسيطة، وتحويل صفتها إلى مركز ثقافي يشعّ بنور العلم والمعرفة. بدا هؤلاء كمن يؤبّن الصالة إلى مثواها المقبل، شاهداً على تطليقها من الثقافة، وإلحاقها بنقيضها، ما انعكس على تعليقات الإنفلونسر الكثر من مؤيدي القرار، وتمّ القبض على المعنى، وتلبيسه تهمة الجهالة، في محاولة لإعادة تعريف السينما والأفلام بحسب المعايير "الحديثة" لسورية هذه الأيام.
صالة سينما الكندي عريقة في الجوّ الترفيهي الدمشقي، ومعروفة منذ عشرينيات القرن الماضي باسم "أدونيس"، ثم "بلقيس"، إلى أنّ حَطّ بها الرحال في حضن "المؤسسة العامة للسينما"، بما يشبه إجراءً تأميمياً (للثقافة أكثر ممّا للسينما) طاول صالات عدّة في المحافظات الأخرى (طرطوس، اللاذقية، دير الزور، حمص، حلب)، حيث أنشئت سلسلة صالات الكندي، مراكز غير ربحية (يشوبها بعض الفساد المالي طبعاً)، لتعرض ما لا تقوى الصالات التجارية على عرضه، من ناحية نخبوية الأفلام (فيليني وبازوليني وبونويل وبيرغمان وغيرهم) من جهة، وتساهل رقابيّ جسدي من جهة أخرى، ما جعلها متمايزة عن جوّ الترفيه السينمائي العادي والمتداول في الأوساط الاجتماعية، وجامعة لمحبّي السينما من شتى التصنيفات الثقافية، حتى تحوّلت إلى مركز ثقافي فعلي، يحتضن نوادي السينما، والأسابيع السينمائية متنوّعة المصادر والبلدان، وإقامة ندوات بعد العروض، التي امتازت بحماسة ثقافية عالية، ومكاتب لمجلة "الحياة السينمائية" الفصلية، إضافة إلى أرشيفها الكبير بالنسبة إلى صالة سينمائية.
الأهمّ من هذا كله أنّها نجت من أطماع متنفّذي السلطة العقاريين، الذين لديهم النفوذ لتحوير القوانين للاستيلاء على أرضٍ تساوي الكثير. وحافظت على هيكلها الخارجي في فترة الاحتضار الطويل للسينما في البلد. مع هذا، ظلّت مكاناً تعليمياً لدبلوم المهن السينمائية، إلى جانب إقامة نشاطات تدريبية تنموية مختصّة بالفن السابع.
لم يأتِ هذا التأبين (بحجمه ونوعه) مصادفةً، بل إنّه تحصيل حاصل لاحتضار طويل للسينما، بدأ منذ ثمانينيات القرن الماضي، حين تمّ التغاضي عن تهافت الممارسات السينمائية تباعاً، انطلاقاً من تهافت نوعية الأفلام التي كانت تستوردها "المؤسسة العامة للسينما"، بعد أن حصرت استيراد الأفلام بها، مروراً بالنقد المتثاقف للأفلام في الإعلام، الذي قسّمها من دون أي رؤية إلى أفلام تجارية تافهة، وأخرى نخبوية عظيمة وتذكارية. ثمّ طرأ ذلك التغيير في الثقافة الاجتماعية (حوادث 1982 العنفية، الثورة الإيرانية وأضدادها). هذا أكّده محلياً سوء الأجواء المحيطة بصالة السينما من زعرنات وعنف بسبب كثافة حضور العسكر في أجواء الاجتماع السوري، ما سهّل دخول جهاز الفيديو والمُشاهدة المنزلية للأفلام، وما تبع ذلك من دراما تلفزيونية مروَّضة جيداً، تساير هذا "النوع" من التغيّر الثقافي.
بدأ الجمهور بالابتعاد عن صالة السينما تحت أعين السلطة، التي لا ترتاح للتجمّعات، وتستثمر في الإعلام أكثر من استثمارها في الفن، ما صنع اختناقات في أجواء المهن السينمائية، خصوصاً المخرجين المؤلّفين، ولهم بيان صادر في 19 يوليو 1999، أظهر قلقهم على مستقبل السينما أكثر مما حمل مطالبات سينمائية مقرّرة في خطط وزارة الثقافة.
عند هذه النقطة، انفضّ دافعو ثمن التذاكر عن تمويل العروض السينمائية، وبدأت الصالات التجارية إغلاق أبوابها، وتوقّفت السينما عن المشاركة في حياكة المشهد الثقافي السوري، وتبعتها صالات الكندي في المحافظات. لم يبقَ من تعبير عن وجود فن السينما في البلد سوى "المؤسسة العامة للسينما"، بجسد مترهّل قليل الإنتاج، ومنه صالة الكندي الدمشقية، التي كان يُمكن اعتبارها صالة انتظار عودة السينما إلى الحياة.
في هذا الوضع والصورة، يمكن لأي سلطةٍ، بمعايير الحَوكمة المعاصرة، بمعرفة أو بعدمها، مصادرة معنى السينما برمّتها، والتصرّف به كما ترى. فالمستفيد الافتراضي غائب أو مُغيّب عن شباك التذاكر، الذي عليه تمويل العملية كلّها، من دون الحاجة إلى دعم الدولة، بنظافة تامة ومن دون فساد. وعليه، واضحٌ أنّ وجود السينما من عدمه سيّان، إلاّ في بعض النوستالجيا التراجيدية، التي تودّعها أكثر مما ترحّب بها، وهذا يكتم اعترافنا بواقع التخلّف المرير الذي عشناه ونعيشه وسنعيشه، ويؤجّله إلى ما لا نهاية.
هذا يُظهر سينما الكندي بطلاً وحيداً وحزيناً ومهزوماً ومتروكاً، وعلينا البكاء على أطلاله، لكنّه في الحقيقة بكاء على ثقافة اجتماعية فاتت الحالمين باللحاق بركب التحضّر، وفاتت الجميع الذين لم يدافعوا عنها، بل تجاهلوا احتضار جزء مؤسس  للمعرفة في ثقافتنا وثقافات الشعوب المعاصرة، من دون أي بديل لائق وفعّال.
ودّعنا سينما الكندي، صالة العروض منذ زمن غير قليل. واليوم، جاء موعد الدفن من دون تعازٍ أو تطييب خواطر، أو اعتذار عن خطأ، إذْ كشفنا، نحن الجماعات البشرية، عن حقيقة السينما بأنّها خطأ وخطيئة، هذا أوان تصحيحه، أو التكفير عنها.
## حكيمي منافساً لديمبيلي!
19 July 2025 06:21 AM UTC+00
يبدو أنّ المغربي، أشرف حكيمي (26 سنة)، لاعب نادي باريس سان جيرمان الفرنسي، سيكون المرشح الأول للفوز بجائزة أفضل لاعب في أفريقيا 2025، وذلك بعد احتلاله المركز الثاني في ترتيب جائزة الكرة الذهبية الأفريقية خلف النيجيري أديمولا لوكمان، لاعب نادي أتالانتا الإيطالي، بينما كان خارج تصنيف الجائزة العالمية التي تسلّمها "فرانس فوتبول"، والتي تُوّج بها لاعب وسط مانشستر سيتي الإنكليزي، الإسباني رودري، العام الماضي.
وينافس حكيمي بقوة على جائزة أفضل لاعب في العالم، حتى يصبح ثاني لاعب أفريقي بعد الليبيري جورج وياه يُتوج باللقب، في منافسة مفتوحة مع زميله في "بي إس جي"، الفرنسي عثمان ديمبيلي، صاحب الموسم الكبير مع فريقه ومنتخب "الديوك"، الذي بلغ معه نصف نهائي كأس أمم أوروبا، وكأس دوري الأمم الأوروبية، مستثمراً في تراجع مردود الثنائي، مواطنه كيليان مبابي والمصري محمد صلاح.
وقدّم عثمان ديمبيلي، صاحب الـ33 هدفاً والـ15 تمريرة حاسمة، بطل دوري أبطال أوروبا، وبطل "الليغ 1" وصاحب كأس السوبر الفرنسي وكأس فرنسا، موسماً كبيراً، هو الأفضل في مشواره الكروي، رغم خروجه من نصف نهائي كأس أمم أوروبا ودوري الأمم الأوروبية مع منتخب بلاده فرنسا، غير أنه يبقى المرشح الأول للظفر بجائزة أفضل لاعب في العالم، إذ ترشحه الأوساط الرياضية والإعلامية والجماهيرية، رغم خسارته نهائي كأس العالم للأندية قبل أسبوع، وغيابه عن بعض المباريات، بسبب الإصابات المتكررة التي تعرّض لها، والتي لم تمنعه من التألق، ولن تعوقه عن التتويج، في ظل تراجع مستويات صلاح ومبابي والبرازيلي فينيسيوس جونيور. 
ولن ينافس ديمبيلي على الجائزة سوى حكيمي صاحب الـ13 هدفاً والـ17 تمريرة حاسمة، والمُتوّج بالألقاب نفسها، التي أحرزها ديمبيلي زميله في الباريسي، ولا سيما أنّ مدربه السابق في المنتخب المغربي، الفرنسي هيرفي رينارد، رشحه بقوة في تصريح صحافي، عندما اعتبره أفضل مدافع أيمن في العالم حالياً، والذي ساهم في كل إنجازات ناديه هذا الموسم. ولن ينافس حكيمي أحد على جائزة أفضل لاعب أفريقي، التي حُرمها في الموسم الماضي من طرف الاتحاد الأفريقي، لكنه عاد أكثر قوة وتميزاً هذا الموسم، مدافعاً قوياً وهدّافاً وصانعاً للأهداف، في منظومة لعب مناسبة جداً، خصوصاً مع مجيء المدرب الإسباني، لويس إنريكي، إلى باريس سان جيرمان.
وإلى وقت قريب كان الجوهرة الإسبانية، لامين يامال، مرشحاً كبيراً للفوز بالجائزة، خصوصاً بعد فوزه بلقب كأس أمم أوروبا مع منتخب بلاده، ثم تتويجه بالثلاثية المحلية مع برشلونة، مسجلاً 21 هدفاً ومقدّماً 25 تمريرة حاسمة، لكن غيابه عن كأس العالم للأندية مع "برسا"، يقلل من حظوظه، وهو ما ينطبق على زميله، البرازيلي رافينيا، الذي أبدع الموسم الماضي بدوره، بعدما أحرز 34 هدفاً في جميع المسابقات، لكن الإخفاق الأوروبي مع "البلاوغرانا" سيكون فاصلاً دون أدنى شك بالنسبة إلى كل من رافينيا ويامال، مقارنة بديمبيلي وحكيمي الأفضل دون منازع، مع أفضلية نسبية للفرنسي، الذي بلغ نصف نهائي كأس أمم أوروبا، ودوري الأمم الأوروبية مع منتخب بلاده.
وبالإضافة إلى حكيمي وديمبيلي ورافينيا ويامال، وبنسبة أقل صلاح ومبابي، فإن عام 2025 شهد تألق الدولي الإنكليزي، كول بالمر، الذي قاد تشلسي للفوز بكأس العالم للأندية، بعد التتويج بكأس دوري المؤتمر الأوروبي، والتأهل إلى دوري أبطال أوروبا، خلال الموسم المقبل، رغم البداية المتعثرة، كما شهد تألق النجم الفرنسي الصاعد، ديزيري دوي (20 سنة)، المرشح للفوز بجائزة أفضل لاعب شاب لهذا العام، فيما يُنتظر أن يحصد باريس سان جيرمان لقب أفضل فريق، وينال مدربه الإسباني، لويس إنريكي، جائزة أفضل مدرب، التي ينافسه عليها الإيطالي إنزو ماريسكا، مدرب تشيلسي بطل كأس العالم للأندية.
وستُعلَن قوائم المرشحين لحصد الجوائز في السابع من أغسطس/ آب المقبل، وسنتعرف إلى قوائم المُتوّجين بكل الجوائز نهاية شهر سبتمبر/ أيلول 2025، بعيداً عن الجدل الذي رافق تتويج وسط ميدان سيتي، الإسباني رودري، بجائزة أفضل لاعب في العالم، العام الماضي، على حساب مهاجم ريال مدريد، البرازيلي فينيسيوس جونيور، قبل أن يعوّضه الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" بجائزة أفضل لاعب، حسب تصنيفه.
## آثار أفريقيا... بلجيكا تُعيد قطعتين إلى مصر وآمال بالمزيد
19 July 2025 06:26 AM UTC+00
في حدث استثنائي، شكّل علامة فارقة في مسار استعادة التراث الثقافي المنهوب، احتضنت مدينة بروكسل، في العاشر من يوليو/تموز الحالي، حفلاً دبلوماسياً سلّمت فيه السلطات البلجيكية قطعتين أثريتين إلى الحكومة المصرية، منهية بذلك عشر سنوات من الانتظار والمفاوضات القانونية المعقدة.
جاء قرار تسليم القطعتين الأثريتين إلى مصر بأمر من مكتب النائب العام البلجيكي، بعد بلاغ أصدره الإنتربول الدولي عام 2015، ما جعل الحدث غير اعتيادي، وفسره الإعلام البلجيكي بأنه يحمل "دلالات عميقة" تتجاوز مجرد إعادة هذه القطع الأثرية المنهوبة إلى بلادها، فيما اعتبره آخرون "بداية لتحولات جذرية في موازين القوى الثقافية العالمية"، وتعبيرا عن "صراع تاريخي طويل" بين دول الشمال والجنوب حول هوية وملكية التراث الإنساني.
القطعة الأهم بين المقتنيات المعادة إلى القاهرة، هي تابوت خشبي نادر من العصر البطلمي (القرن الثالث أو الرابع قبل الميلاد)، يبلغ عمره ثلاثة آلاف عام. يقول الخبراء إنه يحتوي على مومياء تعود إلى شخصية ثرية ومرموقة تدعى با-دي-حور-با-خيرد (Pa-di-Hor-pa-khered)، ما يعني في المصرية القديمة "الذي وهبه حورس الطفل".
يمثل التابوت تحفة فنية بكل المقاييس، ويمزج في تصميمه بين ماء الذهب والألوان الزرقاء، وتتوسطه عيون مرصعة بقطع الزجاج الملون، بينما تغطي جدرانه نقوش هيروغليفية دقيقة تروي قصة رحلة المتوفى إلى العالم الآخر. تتجلى مكانة صاحب التابوت من الرسوم المنقوشة بإتقان على أخشابه، فالوجه الذهبي والشعر الأزرق من السمات الإلهية التي تشير إلى أن المتوفى تحول إلى صورة الإله أوزيريس، حاكم العالم السفلي. أما القطعة الثانية، فهي لحية خشبية كانت تزين تمثالاً لملك أو إله مصري قديم.
كان من اللافت أن تتم مراسم التسليم في ممر Kloostergang الذي يمثل قلب مجمع المتاحف الملكية للفن والتاريخ في بروكسل، فهو ممرّ تاريخي تُزيّن جدرانه عشرات اللوحات الجنائزية المنقوشة في الحجر، وتعود إلى مقابر أوروبية من العصور الوسطى، ما أضفى حالة من القداسة على مراسم التسليم، خاصة التابوت البطلمي النادر، الذي سُلّم "باحترام وكرامة"، وفقاً لتصريح النائب العام البلجيكي، جوليان مونيل، إذ قال في حضور السفير المصري: "بعد عشر سنوات من البحث والإجراءات، فإن إعادة جزء من التراث الذي نُهب من بلد المنشأ هو حقاً عمل من أعمال العدالة".
تعود قصة الإبلاغ عن هاتين القطعتين إلى عام 2015، عندما تلقى الإنتربول معلومات عن وجود قطع أثرية مصرية مسروقة في السوق الفنية البلجيكية. كشفت التحقيقات عن شبكة دولية متخصصة في تهريب الآثار، فضُبطت القطعتان في حوزة تاجر تحف فنية في بروكسل، وصودرت، لكن تعطلت رحلة إعادتها إلى مصر عشر سنوات كاملة، بسبب الإجراءات القانونية المعقدة التي تخللتها طلبات وقرارات قضائية أصدرتها النيابة العامة المصرية، وأخيراً جاء قرار محكمة النقض البلجيكية في إبريل/نيسان 2025، الذي حسم الأمر لصالح مصر.
يكتسب الحدث أهمية خاصة إذا ما وضعناه في سياقه الأوسع، فوفقاً لتقرير حديث صادر عن منظمة يونسكو، تحتوي المتاحف البلجيكية على ما لا يقل عن خمسة آلاف قطعة أثرية مصرية، 30% منها على الأقل دخلت البلاد عبر قنوات مشبوهة خلال القرنين التاسع عشر والعشرين. يضم متحف الفن والتاريخ في بروكسل وحده ما يقرب من 1800 قطعة مصرية، بينها تماثيل لأبي الهول ومجموعات كاملة من البرديات النادرة، وحتى مومياوات كاملة لا تزال في توابيتها الأصلية، وأغلبها قطع جاءت إلى بلجيكا خلال فترة الاحتلال البريطاني لمصر، أو عبر تجار تحف أوروبيين استغلوا الفوضى السياسية التي عاشتها مصر آنذاك، وكان من الملاحظ عودة القطع الأثرية المصرية في السوق البلجيكية عقب ثورة 2011.
تكتسب الصورة بُعداً أكثر قتامة عندما ننظر إلى الوضع العام للتراث الأفريقي في بلجيكا، إذ يحتوي متحف أفريقيا في مدينة تيرفورن البلجيكية، الذي بني عام 1910 خصيصاً ليعرض "إنجازات" الاستعمار البلجيكي في الكونغو، على ما يقارب 120 ألف قطعة أفريقية، 90% منها من الكونغو الديمقراطية وحدها. وتشير تقارير أخرى إلى أن 70% من هذه المجموعة دخلت بلجيكا خلال فترة الاستعمار (1885 - 1960)، إما غنائم حرب أو عبر عمليات نهب منظمة، أو ما يسمى بـ"الهدايا" التي كان الزعماء المحليون يُجبرون على تقديمها إلى المستعمرين.
من بين هذه القطع، يبرز تمثال نكيسي نكوندي، وهو تمثال يعود إلى القرن التاسع عشر، سلبه من قرية في الكونغو عام 1878 تجار بلجيكيون، وكانوا يستخدمونه أداةً لترهيب العمال المحليين والعبيد، ما حوّل التمثال اليوم إلى رمز شعبي للنضال الكونغولي من أجل استعادة تراثه. ورغم أن الحكومة البلجيكية أعلنت في 2021 عن نيتها نقل "الملكية القانونية" للقطع المسروقة إلى الكونغو، فإن القطع ما زالت في بلجيكا حتى اليوم، بحجة أن الكونغو "ليست مستعدة بعد للحفاظ عليها". الحجة ذاتها التي ساقتها ألمانيا حين طالبت مصر باستعادة رأس نفرتيتي على مدى عقود.
الصورة لا تكتمل من دون النظر إلى السياق الدولي الأكبر؛ إذ شهد العالم في السنوات الأخيرة موجة من عمليات إعادة الفن المنهوب. كان أبرزها إعادة ألمانيا، في عام 2022، أكثر من 1100 قطعة أثرية من البرونز إلى بنين، وهي قطع نهبها الجيش البريطاني من قصر الملك عام 1897.
وأعادت فرنسا أيضاً 26 قطعة إلى بنين في العام نفسه، بينما تعهدت هولندا بإعادة جميع القطع المسروقة من مستعمراتها السابقة في إندونيسيا وجنوب أفريقيا وسورينام. وحتى بريطانيا، التي طالما قاومت فكرة إعادة ما نهبته من مستعمراتها على مدى قرون، بدأت تتراجع عن موقفها، فأعاد متحف هورنيمان في لندن 72 قطعة برونزية إلى نيجيريا عام 2023.
تضع هذه التحولات الدولية المملكة البلجيكية في موقف صعب وغير مسبوق، فمن ناحية تتصاعد الضغوط الدولية، وخاصة من الجاليات الأفريقية في أوروبا، للإسراع بعمليات الإعادة، ومن ناحية أخرى تزداد المخاوف من أن تؤدي هذه العمليات إلى "إفراغ" المتاحف البلجيكية من كنوزها، خاصة أن بلجيكا لا تمتلك تراثاً قديماً غنياً، مثل إيطاليا أو اليونان أو إسبانيا، وتعتمد متاحفها كثيراً على المقتنيات الأجنبية، أو ما نُهب خلال سنوات الاستعمار.
اليوم، وبينما تستعد القطعتان المصريتان للسفر إلى القاهرة في "الحقيبة الدبلوماسية"، يبقى السؤال: هل ستمثل هذه الخطوة بداية لعهد جديد في سياسة بلجيكا تجاه مقتنياتها الثمينة من الفن والآثار المنهوبة عبر مئات السنين، أم ستظل استثناءً يؤكد القاعدة؟
الإجابة تكمن ربما في تلك المقارنة البسيطة بين سرعة إعادة الآثار المصرية (حتى ولو بعد مرور 10 سنوات) والتباطؤ في ملف الكونغو؛ فبلجيكا التي كانت قلب الاستعمار الأوروبي في أفريقيا، ما زالت عاجزة عن مواجهة ماضيها الاستعماري بصدق، لكن رياح التغيير - التي باتت تهب وبقوة على أوروبا في هذا المجال - ستجبرها عاجلاً أم آجلاً على مراجعة حساباتها.
## نجم فلسطين السابق يروي مأساته لـ"العربي الجديد"
19 July 2025 06:41 AM UTC+00
 كشف نجم منتخب فلسطين السابق، والمدرب العام لنادي غزة الرياضي، محمد السويركي (54 عاماً)، في حوار لـ"العربي الجديد"، عن الظروف القاسية التي يعيشها، بعد أيام على هدم قوات الاحتلال الإسرائيلي منزله المكون من أربعة أدوار، وقتلها شقيقته وأبناءها الخمسة في استهداف سابق لمنطقة الشجاعية، شرقي قطاع غزة، مع استمرار حرب الإبادة.
وحلّ السويركي ضيفاً على "العربي الجديد" من مكانه نازحاً في حي النصر، غربي مدينة غزة، وهو الذي كان أحد أبطال برونزية مسابقة كرة القدم في دورة الألعاب العربية عام 1999 لاعباً مع منتخب فلسطين، ومدرباً لأندية: هلال غزة وبيت حانون الأهلي والمجمع الإسلامي والزيتون والشجاعية، قبل انتقاله إلى نادي غزة الرياضي مدرباً عاماً.
كيف كانت حياتك قبل 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023؟
قبل الحرب بيوم واحد كنت على رأس عملي مدرباً عاماً في نادي غزة الرياضي، وأخطط للحصول على شهادة (A) في مجال التدريب، وأعيش حياة مقبولة، إذ تمكنت من بناء الدور الرابع في منزل العائلة، ولكنني لم أتمكن من العيش فيه، ولو ليوم واحد، ولم أسدد كل أقساط عملية البناء، التي جمعت تكاليفها من جهدي، وتعبي في ملاعب كرة القدم لاعباً ومدرباً.
هل فقدت زملاء لك شهداء في أثناء حرب الإبادة الحالية أو الحروب المختلفة قبلها؟
فقدت خلال الحرب الحالية عدداً من اللاعبين الذين درّبتهم، وعدداً آخر من زملاء المهنة، ومنهم الصديق والأخ هاني المصدر، المدرب العام للمنتخب الوطني الأولمبي، الذي استُشهد في أثناء جولاته في مساعدة الأسر المحتاجة والنازحة، وفقدت زميلي في منتخب فلسطين عام 1999، معين المغربي، الذي تحصّلت إلى جانبه على المركز الثالث عربياً، في حدث لم أتجاوزه حتى الآن، إلى جانب فقدي للشهيد محمود فحجان، الذي عاشرته لاعباً، ومدرباً، بالإضافة إلى المدرب عاهد زقوت، الذي رحل في الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة عام 2014، باستهداف غرفة نومه، ولا تزال ذكراه حاضرة معنا، وكان أحد أفضل مدربي فلسطين، وأحد أهم اللاعبين في تاريخها.
شاركت صوراً لهدم منزلك ومنزل عائلتك على مواقع التواصل الاجتماعي.. أين تسكن حالياً؟
الاحتلال هدم منزلنا المكون من أربعة أدوار في منطقة حي التفاح، شرقي مدينة غزة قبل أيام، وهو المنزل الذي كان يقطن فيه نحو 35 فرداً، وبنيناه قبل أكثر من 30 عاماً. ونزحنا من المنزل قبل عام ونصف عام متجهين نحو جنوب قطاع غزة بعد تحذيرات عدة، وفي أثناء رحلة النزوح اعتقلتني قوات الاحتلال لمدة يومين، وأفرجت عني، فنزحت إلى منطقة حي التفاح، غربي مدينة غزة، إلى جانب عدد من الأقارب الذين لا يزالون على قيد الحياة. وقبل أيام قررنا العودة إلى منزلنا، لنجده تحول إلى قطعٍ من الحجارة المتناثرة، فودعت معه رحلة طويلة من التعب، والشقاء في ملاعب كرة القدم، التي كانت تفي بالكاد بالتزاماتنا الأساسية، ومع ذلك وفرت إلى جانب أشقائي مبلغاً من المال، الذي أعاننا على بنائه.
نقلت وسائل إعلام محلية صوراً لك في أثناء تأديتك الصلاة على أرواح أقارب لك.. فمَن هم؟
في التاسع من شهر إبريل/ نيسان الماضي دفنت أختي، وخمسة من أبنائها (وهم ثلاثة من الأبناء وابنتان)، وحفيدتي ووالدها، في لحظات لا يمكنني وصفها حالياً. وما زلنا نعيش الصدمة، حيث تحول جزء من العائلة إلى أشلاء، وخرجت ابنتي من المكان بمعجزة حقيقية بعد أن عاشت لساعات تحت الأنقاض، وعانت من إصابات بالغة في أقدامها. وقبل هذه الحادثة رحل 30 شخصاً من أقاربنا في قصف مجنون، بقي منهم خمسة عشر شخصاً تحت الأنقاض. وكل هذه المشاهد لن تغادر ذاكرتنا، وأخذت مكانها بدلاً من مشاهد الفرح والتنافس في ملاعب كرة القدم، ورغم ذلك ما زلت أستنجد بلقطات من ملاعب كرة القدم، من أجل التغلب على كوابيس ما جرى، وما يجري لنا في هذه الأيام. وأقول لمن حولي إن تفاعلنا مع المصائب اختلف، وإننا لم نعد نشعر بثقلها؛ لأنها لا تتوقف، ولأن كل مصيبة جديدة تكون أكبر.
ما اللقطات مع منتخب فلسطين التي تستنجد بها من أجل التغلب على حجم ألمك الحالي؟ 
أبرز اللقطات التي أحن إليها تعود 26 عاماً إلى الوراء، وتحديداً لحظة تسجيلنا هدف التعادل أمام منتخب ليبيا، ثم حصولنا على برونزية الدورة العربية في عمان. هذه الذكريات السعيدة ملاذنا الآمن، ودواء جروحنا، وأكثر ما يعز علينا أن نفقده، بعدما حصدت الحرب الكثير من الأشياء الملموسة وغير الملموسة، وسرقت منا الكثير من الرفاق. وأميل شخصياً للاعتقاد الذي يقول إن هذه اللحظات ستساعدنا في أن نبقى أحياء، إذ إن أكثر المتفائلين لم يتوقع لمنتخب فلسطين مثلاً الوصول إلى المرحلة الحاسمة من تصفيات كأس العالم 2026 في ظل الظروف الاستثنائية، وكذلك فعل كثير من المتفائلين عندما وصلنا إلى المربع الذهبي بدورة الألعاب العربية. لم نكن مرشحين، ولم يكن لدينا دوري، وكنا مجرد هواة، ومع ذلك هزمنا الإمارات وقطر، وفرضنا التعادل على منتخبي ليبيا والعراق. وأتوقع أن يعود النشاط لملاعب الكرة في فلسطين مباشرة بعد نهاية الحرب، لأننا لم نرفع الراية البيضاء في أي يوم من الأيام، إذ إن الفرد الفلسطيني يبقى مختلفاً، يُعطي أفضل ما لديه في أحلك الظروف.
الاحتلال دمّر 90% من البنية التحتية الرياضية في قطاع غزة.. ما تعليقك؟
يكاد قلبي ينفطر على كل ملعب مدمر أو تحول إلى مركز للإيواء في قطاع غزة، ومع ذلك أرى أن هذا الأمر يُضاف إلى تاريخ هذه الملاعب ولا يقلل منها؛ إذ احتضن الحجر بشراً، وساند في كبرى المصائب الإنسانية، مقابل خذلان الكثيرين.
كيف تقضي أيامك حالياً؟
مثل حال الناس جميعاً، أفكر حالياً، فقط، في الكيفية التي أؤمّن بها المياه، وأهم الاحتياجات الأساسية لأسرتي، وانتصاري الأكبر هو فعل ذلك، خصوصاً أمام مشكلة غلاء الأسعار التي يعيشها قطاع غزة. وقبل أعوام كان من بين روتين أيامي سماع أصوات الفرح أو البكاء، نصراً أو هزيمة في ملاعب كرة القدم، أما البكاء الذي أسمعه هذه الأيام فهو بكاء أطفالي وأحفادي أمام لحظات الجوع المستمرة، وسياسة التخطيط التي أمارسها ليست على لوح التعليمات في غرفة تبديل الملابس، وإنما التخطيط لكيفية تأمين لقمة العيش ليوم غدٍ جديد، والمستقبل الأبرز الذي أنتظره؛ كيف يأتي الغد، ولا أفقد عزيزاً جديداً مع استمرار حرب الإبادة الإسرائيلية.
## مبابي.. خطوات واثقة نحو عرش "سوبر ستار" ريال مدريد
19 July 2025 06:41 AM UTC+00
يسعى الدولي الفرنسي، كيليان مبابي (26 عاماً)، لفرض نفسه نجماً أول داخل تشكيلة ريال مدريد الإسباني، بعد صفقة انضمامه إليه، التي أنهت سنوات من الشد والجذب بين الطرفين. وبعيداً عن الجوانب التسويقية والصدى الإعلامي للصفقة، يُدرك مبابي أنّ التحدي الحقيقي له سيكون فوق المستطيل الأخضر خلال موسمه الثاني، بعد تجاوزه مرحلة التعود، إذ يراهن عليه النادي الملكي ليكون خليفة الأسطورة البرتغالية، كريستيانو رونالدو (40 عاماً)، قائداً هجومياً وصاحب الكلمة العليا في لحظات الحسم، وهو ما يحمّله مسؤولية ثقيلة للإمساك بزمام الأمور، والتربع على عرش "سوبر ستار" الفريق.
ورغم أنّ بداية مبابي مع ريال مدريد لم تكن سهلة، في ظل صراع خفي على الزعامة مع البرازيلي فينيسيوس جونيور (24 عاماً)، الذي شغل دور النجم الأول، بعد رحيل رونالدو، إلا أنّ معادلة القوى داخل الفريق تغيرت بوصول الإنكليزي جود بيلنغهام (22 عاماً) أولاً، ثم مبابي نفسه بعدها، ما أعاد طرح السؤال عمّن سيكون محور المشروع الهجومي. وكما هو الحال في أبرز أندية العالم الناجحة، فإن وجود نجم واحد يُبنى حوله الفريق يبدو ضرورة. وقد نجح قائد المنتخب الفرنسي في قطع خطوات حاسمة بهذا الاتجاه، بعدما أنهى موسمه الأول هدافاً للنادي، وتُوّج بالحذاء الذهبي الأوروبي، الأمر الذي يمنحه أفضلية واضحة، خصوصاً في ظل قدرته على الحسم وغزارته التهديفية. 
وتأتي هذه المعطيات في وقت يشهد فيه أداء فينيسيوس تراجعاً لافتاً، تخلله موسم باهت ومشاركة مخيّبة في كأس العالم للأندية، وسط شائعات عن عرض سعودي ضخم قد يعجّل برحيله. هذا السيناريو قد يخدم مخططات المدرب الإسباني، تشابي ألونسو (43 عاماً)، الذي يسعى لإعادة تشكيل الفريق وتركيزه أكثر على الوسط والدفاع، مع تمكين مبابي من مركزه المفضل، إلى جانب هداف "الموندياليتو"، الإسباني غونزالو غارسيا (21 عاماً)، ما قد يشكل خط هجوم جديداً أكثر توازناً.
ولم يقتصر سعي مبابي على فرض نفسه نجماً أول داخل المستطيل الأخضر، بل تجاوزه إلى سلوكيات خارج الملعب تُظهر حرصه على ترسيخ مكانته داخل أروقة ريال مدريد. فقد لفت الأنظار أخيراً خلال حفل وداع زميله، الإسباني لوكاس فاسكيز (34 عاماً)، حين كان النجم الأساسي الوحيد، الذي قطع عطلته الصيفية، من أجل حضور المناسبة، في خطوة قرأها كثيرون على أنها رسالة انتماء تجاه النادي ومحيطه. كذلك يُسجل لمبابي تفاعله المستمر مع أحداث الفريق عبر حساباته بمواقع التواصل الاجتماعي، إذ لا يتوانى عن دعم زملائه أو التعبير عن فخره بأداء المجموعة، ما يعزز صورته لاعباً قيادياً يسعى لتمثيل قيم النادي داخل الملعب وخارجه، ويكسب بذلك نقاطاً إضافية في معركة الزعامة، التي تُرسم خلف الكواليس.
وسيشهد مطلع الموسم الجديد تحديات كبيرة لقائد "منتخب الديوك"، تبدأ بتجاوز مشاكله القانونية العالقة في فرنسا، إلى جانب ضرورة الاندماج السريع في التحضيرات الفنية للريال، بعد غيابه عن أغلب فترة الاستعدادات وكأس العالم للأندية، نتيجة الوعكة الصحية التي ألمّت به في الولايات المتحدة. وسيكون على مبابي الحفاظ على النسق التهديفي العالي، الذي ميّز موسمه الماضي، خصوصاً إذا ما تأكد رحيل فينيسيوس، وهو ما سيضاعف من مسؤولياته داخل المنظومة الهجومية. كذلك سيُطلب منه مواصلة لعب دور القائد الحقيقي، من خلال تحفيز زملائه، ودفعهم في لحظات التراجع، تماماً كما كان يفعل أسطورة النادي كريستيانو رونالدو في سنوات المجد.
## "رويترز" عن متحدث باسم وزارة الداخلية السورية: قوات الأمن الداخلي السورية تبدأ الانتشار في السويداء
19 July 2025 07:01 AM UTC+00
## الرئاسة السورية: إعلان لوقف إطلاق النار الشامل ودعوة للالتزام الفوري
19 July 2025 07:23 AM UTC+00
## الرئاسة السورية: نحث جميع الأطراف على الالتزام بوقف إطلاق النار وإنهاء الأعمال القتالية في جميع المناطق على الفور
19 July 2025 07:26 AM UTC+00
## الرئاسة السورية: ندعو جميع الأطراف دون استثناء إلى ضمان حماية المدنيين وتأمين وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق
19 July 2025 07:27 AM UTC+00
## الرئاسة السورية: نحذر من أي خرق لهذا القرار وسيُعد ذلك انتهاكاً صريحاً للسيادة الوطنية وسيُواجه بما يلزم من إجراءات قانونية
19 July 2025 07:28 AM UTC+00
## وزارة الصحة في غزة: مجمع ناصر الطبي يستقبل 32 شهيداً نتيجة مجزرة الاحتلال باستهدافهم في مراكز توزيع مساعدات جنوباً
19 July 2025 07:30 AM UTC+00
## السلفادور تطلق سراح مهاجرين فنزويليين في صفقة تبادل مع واشنطن
19 July 2025 07:36 AM UTC+00
أفرجت السلفادور عن أكثر من 200 فنزويلي كانت سلطات الهجرة في الولايات المتحدة رحّلتهم، في إطار حملة قامت بها إدارة الرئيس دونالد ترامب، وأعادتهم إلى بلادهم، أمس الجمعة، ضمن صفقة تبادل مع واشنطن شملت إطلاق فنزويلا سراح عشرة أميركيين. واتهمت واشنطن الفنزويليين المرحلين، البالغ عددهم 252 رجلاً، بالانتماء إلى عصابة "ترين دي أراغوا"، التي صنفها ترامب جماعة "إرهابية"، من دون أن تقدم أدلة على ذلك. وأودعوا سجن "سيكوت" المخصص لقضايا الإرهاب في مارس/ آذار الماضي.
وتحوّلَ هؤلاء الفنزويليون، الذين عرضت صورهم وهم جاثون على الأرض ومكبّلو الأيدي وحليقو الرؤوس، رمزاً للحملة الصارمة التي شنّتها إدارة ترامب على المهاجرين، والتي أثارت موجة احتجاجات في الولايات المتحدة. وبعد أشهر من التجاذبات القانونية والسياسية، وصل المفرج عنهم إلى مطار قرب العاصمة الفنزويلية كراكاس، مساء الجمعة. وشكر الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، ترامب على "قراره تصحيح هذا الوضع غير الطبيعي".
وفي المقابل، أعلن وزير الخارجية الأميركية ماركو روبيو أن فنزويلا أفرجت عن 10 أميركيين، بالإضافة إلى "سجناء سياسيين" في إطار الصفقة. وقال روبيو في بيان: "كل أميركي محتجز ظلماً في فنزويلا أصبح الآن حراً وعاد إلى وطننا"، مضيفاً أن وزارته ورئيس السلفادور، نجيب بوكيلة، ساهما في إبرام الاتفاق، الذي شهد أيضاً إطلاق كراكاس عدداً غير محدد من "السجناء والمعتقلين السياسيين الفنزويليين". وقال بوكيلة عبر منصات التواصل الاجتماعي "اليوم، سلّمنا كل الفنزويليين المحتجزين في بلادنا".
واستُقبل الفنزويليون المفرج عنهم باحتفالات مؤثرة من قبل أفراد عائلاتهم الذين لم يتواصلوا معهم منذ أشهر، ولم تسمح سلطات السلفادور للموقوفين الفنزويليين لديها بإجراء اتصالات هاتفية مع أقاربهم أو استقبال زوار، ولم تلق طلبات عائلاتهم الحصول على إثباتات أنهم ما زالوا أحياء استجابة من االسلطات. وبنى بوكيلة سجن "سيكوت"، حيث كان الفنزويليون موقوفين، في إطار حربه على العصابات الإجرامية، ووافق على الحصول على ملايين الدولارات من الولايات المتحدة لاستقبال المرحّلين، فيما نددت منظمات حقوقية غير حكومية باحتجاز هؤلاء، معتبرة أنه يشكل انتهاكاً لحقوق الإنسان.
وأبدت عائلات في الولايات المتحدة عن سعادتها لإطلاق سراح أبنائها، علماً بأن أحدهم بقي خلف القضبان زهاء عام. وقالت منظمة "غلوبال ريتش" غير الحكومية، المعنية بشؤون الأميركيين المحتجزين بشكل غير قانوني، إن من بين المفرج عنهم لوكاس هانتر (37 عاماً)، مشيرة إلى أن حرس الحدود الفنزويليين "خطفوه" أثناء تمضيته إجازة في كولومبيا في يناير/ كانون الثاني. وقالت الأوروغواي إن أحد مواطنيها، وهو مقيم في الولايات المتحدة، كان من ضمن المفرج عنهم بعدما أمضى تسعة أشهر في السجن في فنزويلا.
وفي السياق، وصلت طائرة إلى مطار مايكيتيا الفنزويلي، في وقت سابق الجمعة، آتية من هيوستن تحمل 244 فنزويلياً مرحّلين من الولايات المتحدة، إضافة إلى سبعة أطفال، وهم من ضمن 30 طفلاً تقول كراكاس إنهم بقوا في البلاد بعدما قامت السلطات بترحيل ذويهم. واتفقت واشنطن مع كراكاس على إعادة الفنزويليين الذين لا يحملون مستندات قانونية إلى بلادهم. وتصل رحلات بشكل شبه يومي إلى فنزويلا آتية من المكسيك حيث يبقى هؤلاء بعد منعهم من عبور الحدود إلى الولايات المتحدة.
وتشكّل مكافحة الهجرة إحدى السياسات الرئيسية لإدارة ترامب التي كثّفت عمليات الدهم والتوقيف والترحيل. وبحسب البيانات الرسمية، تمّ ترحيل أكثر من 8200 شخص، بينهم نحو ألف طفل، من الولايات المتحدة والمكسيك إلى فنزويلا منذ فبراير/ شباط الماضي.
(فرانس برس)
## مصدر أمني سوري لـ"العربي الجديد": الأمن سينتشر خلال المرحلة الحالية في المناطق التي تسيطر عليها عشائر البدو في ريف السويداء
19 July 2025 07:38 AM UTC+00
## هيغسيث خلال لقائه مع كاتس: دمّرنا المواقع النووية الإيرانية الثلاثة
19 July 2025 07:49 AM UTC+00
استقبل وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث نظيره الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الجمعة، في مقرّ وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) بالعاصمة واشنطن. ورفض هيغسيث الإدعاءات التي تزعم أنّ الضربات الأميركية على المنشآت النووية الإيرانية فشلت في تدمير أهدافها، مؤكداً أنّ المواقع النووية الإيرانية الثلاثة "دمرت بالكامل". وكان تقييم استخباري أميركي أولي قد ذكر أن البرنامج النووي الإيراني قد تأخر بضعة أشهر فقط بعد الضربات الأميركية على ثلاثة مواقع في يونيو/ حزيران. لكن الرئيس الأميركي دونالد ترامب ومسؤولين كبار آخرين في الأمن القومي عارضوا هذا الاستنتاج، حيث قال ترامب إنّ المواقع "دمرت بالكامل".
وقال هيغسيث: "كلما زادت التقارير التي لدينا وما نراه، كلما فهمنا مدى الدمار الذي أحدثته تلك الهجمات على جميع المواقع النووية الثلاثة". وأفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، بأنّ كاتس، اجتمع مع هيغسيث، لمناقشة الحرب على غزة وملفي إيران وحزب الله اللبناني. وسبق الاجتماع، مؤتمر صحافي زعم خلاله الوزير الإسرائيلي أنّ تل أبيب دمرت القدرات الصاروخية الإيرانية. وأضاف هيغسيث "واشنطن تقف إلى جانب إسرائيل"، وما وصفه "حقها في الدفاع عن نفسها"، وفق تعبيره.
والأربعاء، غادر كاتس، من تل أبيب إلى واشنطن لعقد اجتماعات موسعة مع مسؤولين أميركيين. وقالت القناة "12" العبرية، إنّ كاتس سيبحث مع المسؤولين الأميركيين الملف الإيراني. وشددت القناة على أن زيارة كاتس، تأتي في إطار التفاهمات بين إسرائيل والولايات المتحدة بشأن الملف الإيراني، مرجحة توقيع وزارتي الأمن الإسرائيلية والأميركية مذكرة تفاهم سرية من شأنها أن تعمل على ترسيخ العلاقة بينهما، من دون مزيد من التفاصيل. وأوضحت أن مذكرة التفاهم الثنائية المفترض توقيعها تتركز على أمن إسرائيل، وشراء الأسلحة الهجومية والدفاعية.
والجمعة، صوّت الجمهوريون والديمقراطيون في مجلس النواب الأميركي ضدّ خفض نصف مليار دولار مساعدات أميركية إضافية لإسرائيل للنظام الصاروخي الدفاعي ضمن مشروع قانون تفويض الدفاع الوطني، وهو التشريع السنوي الذي يحدد أولويات تمويل وزارة الدفاع الأميركية. وقدّمت التعديلات النائبة الجمهورية مارجوري تايلور غرين، غير أنّ 422 عضواً صوتوا ضد تعديل الاقتراح، في حين وافق 5 آخرون على اقتراحها، هم النائب الجمهوري توماس ماسي، و4 من الديمقراطيين التقدميين، وهم آل غرين وسمر لي وإلهان عمر ورشيدة طليب.
(الأناضول، أسوشييتد برس، العربي الجديد)
## ممرات غزة
19 July 2025 07:52 AM UTC+00
## الرئيس السوري أحمد الشرع في كلمة مصورة: الأحداث الاخيرة في السويداء شكلت انعطافة أمنية
19 July 2025 07:58 AM UTC+00
## الشرع: الدولة السورية تمكنت من تهدئة الأوضاع
19 July 2025 07:58 AM UTC+00
## الشرع: الوساطات الدولية والعربية تدخلت للوساطة
19 July 2025 07:58 AM UTC+00
## الشرع: الحكومة السورية تلقت دعوات دولية لوقف ما يجري في السويداء وفرض الأمن
19 July 2025 07:59 AM UTC+00
## الشرع: شخصيات وقوى الفوضى أساءت للمدينة والاستقواء بالخارج لا يصب في مصلحة السوريين
19 July 2025 07:59 AM UTC+00
## الشرع: العشائر أثببت مواقفها المشرفة بالوقوف إلى جانب الدولة في مواجهة التحديات
19 July 2025 08:00 AM UTC+00
## الشرع: بعض مجموعات العشائر حاولت الدفاع عن نفسها بشكل منفرد
19 July 2025 08:00 AM UTC+00
## الشرع: لا بديل عن دور الدولة في حفظ الأمن والسيادة وندعو العشائر إلى الالتزام بوقف إطلاق النار
19 July 2025 08:01 AM UTC+00
## الشرع: نثمّن الدور الكبير للولايات المتحدة الأميركية على موقفها وحرصها على استقرار البلاد وكذلك دور الدول العربية وتركيا
19 July 2025 08:02 AM UTC+00
## الشرع: سورية لا تزال في قلب الأحداث العالمية والتوافق الدولي لشركائها يعكس الحرص على استقرارها
19 July 2025 08:02 AM UTC+00
## الشرع: لا يجوز محاكمة الطائفة الدرزية بأكملها على أفعال قلة قليلة
19 July 2025 08:03 AM UTC+00
## الشرع: تلتزم الدولة السورية بحماية الأقليات والطوائف في البلاد
19 July 2025 08:03 AM UTC+00
## الشرع: نتبرأ من جميع الجرائم والتجاوزات التي ارتكبت وسنفرض القانون والعدالة
19 July 2025 08:04 AM UTC+00
## الشرع: سورية ليست ميداناً لتجارب مشاريع الانقسام والدولة السورية ستقف إلى جانب كل جهد يسهم في المصالحة
19 July 2025 08:05 AM UTC+00
## وسائل إعلام فلسطينية: طائرات الاحتلال الإسرائيلي تقصف المستشفى المعمداني في غزة وسقوط شهداء وإصابات
19 July 2025 08:06 AM UTC+00
## مراسل "العربي الجديد": بدء مراسم توقيع اتفاق المبادئ بين حكومة الكونغو وحركة 23 مارس المعارضة في الدوحة
19 July 2025 08:08 AM UTC+00
## وزير الدولة بوزارة الخارجية القطرية محمد الخليفي: نأمل التوصل إلى اتفاق نهائي في شرق الكونغو
19 July 2025 08:10 AM UTC+00
## مراسل "العربي الجديد": التوقيع في الدوحة على اتفاق مبادئ بين الحكومة الكونغولية وحركة 23 مارس بوساطة قطرية
19 July 2025 08:11 AM UTC+00
## الرئيس الجزائري: احتياطي النقد الأجنبي عند 70 مليار دولار
19 July 2025 08:26 AM UTC+00
كشف الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون أنّ احتياطي الصرف في الجزائر في حدود 70 مليار دولار، بخلاف تقارير غير رسمية نشرت أخيراً أفادت بأنّ الاحتياطي تراجع إلى حدود 40 مليار دولار، ما خلق حالة من القلق السياسي والمجتمعي من تأثيرات ذلك. ووصف تبون الأطراف التي تروج لهذه التقارير بأنها "أطراف مأجورة لتدمير المواطن".
وقدّم تبون، خلال حوار بثه التلفزيون الرسمي مساء الجمعة، مؤشرات إيجابية عن الاقتصاد الجزائري، وقال إنّ "احتياطي الصرف يربو على 70 مليار دولار، ونحن في مأمن، والاقتصاد الجزائري ينمو بـ4%، وهي أعلى نسبة نمو في منطقة البحر المتوسط، ولم نطبع أوراقاً مالية، وقد خفضنا التضخم إلى حدود 4%، وسنخفضه أكثر دون مديونية، وليس هناك خطر على الاقتصاد الوطني، لا مجال لأي تقشف، ونحن ذاهبون إلى اقتصاد غير مرتبط بالنفط".
وبالنسبة إلى الرئيس الجزائري، فإنّ إنتاج القطاع الزراعي الجزائري صار قوياً والمنتجات بجودة عالية، حيث هناك فائض إنتاج في بعض الأنواع، قائلاً: "أول مرة نصل إلى اكتفاء ذاتي في القمح الصلب والشعير، ونطمح إلى القمح اللين، ونحن بعيدون تماماً عن أي أزمة غذائية"، مشيراً إلى أن الجزائر تتطلع إلى تحقيق مستوى إنتاج وتخزين القمح بمعدل 9 ملايين طن، بما يسمح لنا بتحقيق الاكتفاء الذاتي"، مشيراً إلى أن هناك جهوداً تخص توفير المياه للسقي والشرب.
وفسّر الرئيس الجزائري الفارق في المؤشرات الاقتصادية التي تقدمها السلطات مقارنة بالمؤشرات الدولية، بكون صندوق النقد الدولي يعتمد في تقاريره على مقاييس ليبرالية بحتة، بينما الجزائر بحكم طابعها دولة اجتماعية تعتمد معايير اجتماعية أكثر، معتبراً أنّ الخطط الحكومية لتشجيع المؤسسات الصغيرة والناشئة "ساهمت كثيراً في تعزيز حركية الاقتصاد الداخلي". وكشف أنّ "خريطة المؤسسات الناشئة في الجزائر، انتقل من 200 مؤسسة ناشئة في عام 2019، إلى 9 آلاف مؤسسة، خلقت كل منها بين خمس وظائف وعشر، وبعضها 20 وظيفة"، مضيفاً: "نجحنا في ربط الجامعة بالاقتصاد عبر تشجيع المؤسسات المبتكرة داخل الجامعة".
ويمثل القطاع الصناعي أحد أبرز القطاعات التي يراهن عليها تبون في سياساته، حيث أكد سعي الجزائر لإنشاء قاعدة حقيقية لصناعة السيارات ولواحقها في الجزائر ورفع نسبة إدماج المدخلات المنتجة محلياً إلى حدود مقبولة. وكشف أنّ "20 علامة لسيارات كانت تريد الاستثمار في الجزائر، وطلبت أن نسمح لها في البداية بالتوريد، لكننا أوقفنا ذلك بسبب التلاعب وتأخر تسليم السيارات للزبائن، وضيعنا في ذلك أموالاً طائلة".
وأبدى الرئيس الجزائري تحفزاً لمنع تكرار تجربة فاشلة في الفترة الأخيرة من حكم الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، حيث أُنشئت مصانع تركيب للسيارات عرفت "بمصانع نفخ العجلات"، بسبب التحايل في التصنيع، حيث كانت السيارة تُورَّد شبه مركبة، وتُركَّب بعض القطع الخارجية والعجلات، تُسوَّق على أساس أنها مصنعة في الجزائر.
وقال تبون: "نُصرّ على أن يكون التصنيع الحقيقي للسيارات في الجزائر، وكل من يريد أن ينشئ مصنعاً للسيارات في الجزائر، فنحن نقدم كل التسهيلات، شرط رفع نسبة الإدماج المحلي بنسبة لا تقل عن 40%، لقد أعطينا الضوء الأخضر للانطلاق في تصنيع أنواع رائدة في صناعة السيارات لشركات عالمية وافقت على القبول بشروط نسبة الإدماج العالية، خصوصاً مع وجود مصانع تنتج العجلات والبطاريات ولواحق أخرى تدخل في صناعة السيارات". وأوضح أن مصنع سيارات رينو الفرنسي الموجود في الجزائر منذ سبع سنوات، لم يتجاوز نسبة الإدماج 5%، وهي نسبة ضعيفة جداً يتعين مراجعتها قبل إعادة فتحه، بينما وافقت شركة فيات الإيطالية التي تدير مصنعاً لها في الجزائر على رفع نسبة الإدماج.
## إضراب 30 سجينًا سياسيًا عن الطعام في مصر... وتسريب رسائل صادمة
19 July 2025 08:38 AM UTC+00
أفادت مصادر مقربة من دوائر السجناء السياسيين في مصر بأن عدد المضربين عن الطعام في قطاع 2 بسجن بدر 3 شرق القاهرة، بلغ ثلاثين شخصًا، حتى التاسع عشر من يوليو/ تموز الجاري، أغلبهم من قيادات جماعة الإخوان المسلمين. وطبقًا للمصادر، فإن قائمة المضربين عن الطعام تضم "الأمين العام لرئاسة الجمهورية الأسبق رفاعة الطهطاوي، والقياديين بجماعة الإخوان المسلمين من كبار المسؤولين وأعضاء مجلسي النواب والشورى السابقين، حسن مالك ومحمد البلتاجي وصفوت حجازي وسيد هيكل وسعد الحسيني ومحمد سعد عليوة وعبد الله شحاته ومصطفي الغنيمي وأسامة ياسين وخالد سعيد وسعد عمارة، وأسامه مرسي، نجل الرئيس الراحل محمد مرسي، وخالد الأزهري وأمين الصيرفي وعمرو ذكي وأسعد الشيخة ويسري عنتر وأحمد عارف وعبد الرحمن البر وجهاد الحداد وحسن البرنس وأيمن هدهد وصبحي صالح وعبد الرحيم محمد ورضا أبوالغيط وجمال العشري وأحمد شريف وعبد السلام المليجي وأحمد أبو مشهور".
ويعتبر الإضراب عن الطعام السلاح شبه الوحيد في يد السجناء للتعبير عن اعتراضهم على الظروف المعيشية المتدنية، وللمطالبة بتحسين أوضاعهم، وكان قد أعلن العشرات من سجناء داخل قطاع 2 بمركز بدر 3 دخولهم في إضراب مفتوح عن الطعام منذ 20 يونيو/ حزيران 2025، احتجاجًا على ما وصفوه بالإجراءات الانتقامية، وقد أبلغوا القاضي محمد سعيد الشربيني، في أثناء المحاكمة بإضراب عام عن الطعام في جلسة 5 يوليو/ تموز الجاري، وهو ما يعد جزءًا من سلسلة طويلة من الإضرابات داخل مركز بدر 3. 
في سياق متصل، انتشرت رسائل مسربة من داخل سجن بدر 3، تحدث فيها سجناء سياسيون عن الانتهاكات التي يتعرضون لها والتي دفعتهم إلى الإضراب عن الطعام، بل دفعت البعض إلى محاولة الانتحار، منها رسالة لحسن البرنس، نائب محافظ الإسكندرية السابق، قدم فيها وصيته مما أطلق عليه "عنبر الموت". وكتب البرنس: "قدمت روحي لله تعالى من أجل إسقاط منظومة الظلم التي يديرها الأمن الوطني في قطاع 2 بدر 3 حيث الموت البطيء لأحرار الوطن في مقابر هذا المعتقل الذي هو أسوأ سجون العالم. إلى كل فتاة محرومة حنان أبيها المعتقل في عنبر الموت. إلى كل أم حرمها الأمن الوطني رؤية ابنها، إلى كل حفيد حرمه الظالمون هدية جده واللعب معه أو حتى رؤيته. إلى هؤلاء جميعاً قدمت روحي مع عشرات من زملائي المعتقلين في عنبر الموت حتى يسمع أحرار مصر والعالم صرختنا ويرفعوا ظلم السنين عنا".
وتابع في رسالته: "اثنا عشر سنة من الاعتقال باسم الحبس الاحتياطي. سنوات طويلة محرومون حقوق أي سجين سياسي في العالم. لا يسمح لنا بزيارة الأهل عقاباً للأهالي معنا؟! ممنوع علينا إدخال أي طعام من الأهل. محرومون الخروج من الزنازين الحديدية للتريض في الشمس. محرومون الراديو أو الجرائد للمعتقلين في عنبر الموت. الأمن الوطني يعترض الرسالة من الأهالي ويفتخر بمنعها. لا يسمح لنا بصلاة الجمعة. من أجل هذه المظالم أقدم روحي لكل مصري عاشق للحرية والكرامة".
وطبقًا للمفوضية المصرية للحقوق والحريات، ينقسم مركز إصلاح وتأهيل بدر 3، كغيره من مراكز الإصلاح، إلى عدة قطاعات، غير أن المعاملة العقابية تختلف بشكل لافت من قطاع إلى آخر، في مشهد يعكس الطبيعة الانتقائية في إدارة السجن، حيث يشهد القطاع 2 داخل المركز نفسه، الذي يُحتجز فيه عدد كبير من قيادات جماعة الإخوان المسلمين، حرمانًا غير مسبوق من التواصل الإنساني، حيث يُمنع السجناء من الزيارة العائلية بشكل شبه تام، وهو حرمان امتد لدى بعضهم لأكثر من عشر سنوات. كذلك يُحرم نزلاء هذا القطاع الخروج إلى التريض، ما يُكرّس حالة عزلة تامة عن العالم الخارجي، تمثل انتهاكًا واضحًا لقانون تنظيم مراكز الإصلاح والتأهيل (السجون سابقًا) ولائحته الداخلية.
وتندد منظمات حقوقية مصرية ودولية بتدهور الأوضاع المعيشية المستمر داخل مركز إصلاح وتأهيل بدر 3، ولا سيما في ظل تكرار محاولات الانتحار بين السجناء، التي تُعد مؤشرًا خطيرًا على المعاناة النفسية الحادة، ونتاجًا مباشرًا لسياسات العزل وحرمان الزيارة، والتضييق على التريض، والإهمال الطبي الممنهج. فخلال جلسة المحاكمة المنعقدة يوم السبت 12 يوليو/ تموز 2025 داخل محكمة بدر، أفاد عدد من المحامين الحاضرين بأن أحد السجناء، رضا السيد أبو الغيط، المحتجز في مركز إصلاح بدر 3، أقدم على محاولة انتحار داخل القفص وأمام أنظار القاضي، وهو ممنوع من تلقي زيارات عائلية، في مشهد يعكس حجم المعاناة النفسية التي يعيشها السجناء داخل بدر 3 والناتج من الظروف المعيشية المتدنية في الداخل.
وتكررت محاولات الانتحار بين السجناء على مدار الأشهر الماضية، طبقًا لمنظمات حقوقية رصدت في شهري فبراير/ شباط ومارس/ آذار 2023 إقدام السجناء على محاولات انتحار جماعية وصلت بحسب تقديرات محامين إلى حوالى 60 سجينًا. وفي إبريل/ نيسان 2025، حاول السجين داخل بدر 3 "علاء جمال" الانتحار، وذلك على خلفية منعه من الزيارات العائلية لفترة طويلة. وطبقًا لحقوقيين ومنظمات، فقد جاء المنع من الزيارات في مقدمة الأسباب التي عادة ما تدفع السجناء إلى محاولات الانتحار، إذ يستخدم قطاع الحماية المجتمعية (مصلحة السجون سابقًا) سلطاته التقديرية الممنوحة له بموجب المادة الـ42 من قانون تنظيم مراكز الإصلاح والتأهيل رقم 396 لسنة 1956 التي تقنن منع الزيارات لأسباب فضفاضة. وعلى أرض الواقع، يمنع عدد هائل من السجناء داخل مركز بدر 3 لسنوات تجاوزت العشر انتقائياً، ولأغراض انتقامية.
بالإضافة إلى تزايد تدهور أوضاع الاحتجاز، تمثّلت باستمرار الإضاءة القوية داخل الزنازين على مدار 24 ساعة، والمراقبة المستمرة بكاميرات لا تتوقف، ما يُشكّل انتهاكًا صارخًا للخصوصية. إلى جانب ذلك، اشتكى السجناء من التضييق المتزايد على إدخال الأطعمة التي تجلبها العائلات خلال الزيارات، إضافة إلى حرمان عدد كبير منهم حقهم في الزيارة العائلية بشكل كامل، وهو ما زاد من عزلتهم وعمّق معاناتهم النفسية.
## مراسل "العربي الجديد": قتلى وجرحى من الأمن العام بهجوم لمسلحي المجلس العسكري في السويداء
19 July 2025 08:38 AM UTC+00
## الخليفي: قطر تثمن روح المسؤولية لدى الطرفين في الكونغو بالتوقيع على اتفاق المبادئ وتشيد بالدعم الأميركي للاتفاق
19 July 2025 08:45 AM UTC+00
## بنفيكا البرتغالي.. مصنع الذهب الذي غزا سوق الانتقالات الأوروبية
19 July 2025 08:45 AM UTC+00
تحوّل نادي بنفيكا البرتغالي، خلال العقد الأخير، إلى رمز حقيقي لفلسفة "الشراء الذكي والبيع المربح"، بعدما جمع ما يقارب 1.5 مليار يورو من بيع لاعبيه، في سلسلة من الصفقات، التي جعلت منه أحد أكثر الأندية استفادة مالياً على مستوى العالم، رغم أنه ينشط خارج الدوريات الأوروبية الخمسة الكبرى، وفقاً لما أوردته صحيفة ماركا الإسبانية، أمس الجمعة.
وجاء الانتقال الأخير للظهير الأيسر الإسباني، ألفارو كاريراس (22 عاماً)، إلى ريال مدريد الإسباني مقابل 50 مليون يورو، أحدثَ مثالٍ على هذا النجاح التجاري، ليصبح سابع أغلى صفقة بيع في تاريخ النادي. كاريراس الذي قدّم موسماً لافتاً مع الفريق البرتغالي جذب أنظار النادي الملكي، الذي ضمّه إلى المشروع الطموح لمدربه الجديد، الإسباني تشابي ألونسو (43 عاماً)، في صفقة ضخمة تؤكد استمرار بنفيكا في تصدير المواهب من أعلى طراز.
ومن بين أبرز الصفقات الأخرى، التي أبرمها بنفيكا خلال السنوات القليلة الماضية، تطفو أسماء مثل الأرجنتيني إنزو فرنانديز (24 عاماً)، الذي بيع إلى تشلسي الإنكليزي مقابل 121 مليون يورو، بعد تألقه في كأس العالم قطر 2022، والأوروغويّاني داروين نونيز (26 عاماً)، إلى ليفربول الإنكليزي بـ85 مليوناً، والبرتغالي روبن دياز (28 عاماً) إلى مانشستر سيتي الإنكليزي بـ71 مليوناً، ومواطنه جواو فيليكس (25 عاماً)، الذي انضم إلى أتلتيكو مدريد الإسباني، في صفقة قياسية بلغت 127 مليون يورو، لتكون الأغلى في تاريخ النادي. وتؤكد هذه الصفقات قدرة بنفيكا على رفع قيمة لاعبيه بشكل خرافي خلال فترة قصيرة.
وما يجعل بنفيكا متفرداً في هذا النموذج ليس ضخامة الصفقات فقط، بل استمراريتها. فالنادي لا يعتمد على نجم واحد، بل يعيد بناء نفسه كل موسم، بفضل أكاديميته، التي أنجبت لاعبين مثل جواو فيليكس، وغونزالو راموس، وجواو نيفيس، إلى جانب شبكة كشافي النادي التي تكتشف مواهب واعدة من أميركا الجنوبية وأوروبا، كما حدث مع نونيز وإنزو.
وإضافة إلى ذلك، يملك النادي القدرة على تحديد اللحظة المناسبة للبيع، مستغلاً البطولات الدولية لتضخيم القيمة التسويقية للاعبيه، مع حفاظه على استقرار مالي ملحوظ، واستثماره في البنية التحتية، من دون التفريط في التنافسية المحلية أو الأوروبية. ولم يعد بنفيكا اليوم مجرد نادٍ برتغالي كبير، بل أصبح مدرسة في الإدارة الرياضية الذكية، وأحد أنجح "البائعين" في عالم كرة القدم، لدرجة جعلته وجهة مفضلة لكبار الأندية الباحثة عن الجودة، في وقت أصبحت قيمة اللاعبين لا تتناسب أبداً مع إمكاناتهم.
## الرئيس السوري: نلتزم بحماية الطوائف والأقليات وسنحاسب كل المنتهِكين
19 July 2025 08:47 AM UTC+00
قال الرئيس السوري أحمد الشرع إنّ "الدولة السورية تلتزم بحماية الأقليات والطوائف كافّة في البلاد وهي ماضية في محاسبة جميع المنتهِكين"، وذلك خلال كلمة مصورة اليوم السبت بعد إعلان وقف إطلاق نار شامل في محافظة السويداء بالجنوب السوري، بعدما شهدت خلال الأيام الأخيرة اشتباكات عنيفة وأعمال عنف متصاعدة، شملت عمليات قتل خارج إطار القانون، وقصفاً متبادلاً، إلى جانب هجمات جوية نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضح الشرع أن "الدولة السورية تمكّنت من تهدئة الأوضاع رغم صعوبة الوضع، لكن التدخل الإسرائيلي دفع البلاد إلى مرحلة خطيرة تهدّد استقرارها نتيجة القصف السافر للجنوب ولمؤسّسات الحكومة في دمشق، وعلى إثر هذه الأحداث تدخلت الوساطات الأميركية والعربية بمحاولة للوصول إلى تهدئة الأوضاع"، مشيراً إلى أن "الأحداث الأخيرة التي شهدتها محافظة السويداء قد شكلت انعطافاً خطيراً، والاشتباكات العنيفة بين هذه المجموعات كادت تخرج عن السيطرة لولا تدخل الدولة السورية لتهدئة الأوضاع".
وأوضح الرئيس السوري أنه "مع خروج الدولة من بعض المناطق بدأت مجموعات مسلّحة من السويداء بشنّ هجمات انتقامية ضدّ البدو وعائلاتهم، هذه الهجمات الانتقامية التي ترافقت مع انتهاكات لحقوق الإنسان دفعت باقي العشائر إلى التوافد لفكّ الحصار عن البدو داخل السويداء"، مشدداً على أن "الدولة وقفت إلى جانب السويداء بعد تحرير سورية وحرصت على دعمها إلّا أن البعض أساء للمدينة ودورها في الاستقرار الوطني".
وقال إن "الاستقواء بالخارج واستخدام بعض الأطراف الداخلية للسويداء أداةً في صراعات دولية لا يصب في مصلحة السوريين، بل يفاقم الأزمة"، داعياً الجميع إلى أن "يتفهم أن هذه اللحظة تتطلب وحدة الصف الكامل من أجل تجاوز ما نمر به جميعاً والحفاظ على بلدنا وأرضنا". وتوجه بالشكر إلى الولايات المتحدة الأميركية على "تأكيدها الوقوف إلى جانب سورية في هذه الظروف الصعبة"، ومواقف الاتحاد الأوروبي وروسيا والصين الرافضة للقصف الإسرائيلي والانتهاكات المتكرّرة للسيادة السورية.
وشدّد الرئيس السوري على أنه "لا يجوز أن نحاكم الطائفة الدرزية بأكملها بسبب تصرفات فئة قليلة انزلقت في مواقف لا تمثل تاريخ هذه الطائفة العريقة"، مذكّراً بأن "محافظة السويداء لا تزال جزءاً أصيلاً من الدولة السورية، كما أن الدروز يشكلون ركناً أساسياً من النسيج الوطني السوري". ولفت إلى أن "الأحداث الأخيرة أثبتت خلال الأشهر الماضية أن أبناء السويداء بجميع أطيافهم يقفون إلى جانب الدولة ويرفضون مشاريع التقسيم".
كلمة السيد الرئيس أحمد الشرع حول أحداث السويداء، عقب إعلان وقف إطلاق النار.#أحمد_الشرع#السويداء#سانا pic.twitter.com/bp66afzcGs
— الوكالة العربية السورية للأنباء - سانا (@Sana__gov) July 19, 2025
كذلك قال الشرع: "نتبرأ من جميع الجرائم والتجاوزات التي جرت سواء كانت من داخل السويداء أو خارجها، ونؤكد أهمية تحقيق العدل وفرض القانون"، معتبراً أن "الوقائع تؤكد أن سورية ليست ميداناً لتجارب مشاريع التقسيم أو الانفصال أو التحريض الطائفي"، وشدد على أن "قوة الدولة السورية تنبع من تماسك شعبها ومتانة علاقاتها الإقليمية والدولية وترابط مصالحها الوطنية".
وأعلنت الرئاسة السورية، اليوم السبت، وقفاً شاملاً لإطلاق نار في محافظة السويداء، ودعت الأطراف إلى الالتزام الفوري به، محذرة من انتهاكه. وحثت الرئاسة، في بيان لها، "جميع الأطراف، دون استثناء، على الالتزام بوقف إطلاق النار وإنهاء الأعمال القتالية في جميع المناطق على الفور، وضمان حماية المدنيين وتأمين وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق"، كما حذرت الرئاسة، في بيانها، من أي خرق لقرار وقف إطلاق النار، معتبرة أن ذلك سيعد "انتهاكاً صريحاً للسيادة الوطنية وسيُواجه بما يلزم من إجراءات قانونية وفق الدستور".
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية نور الدين البابا، صباح اليوم السبت، إنّ قوات الأمن السوري بدأت بالانتشار داخل محافظة السويداء لفضّ الاشتباكات بين مقاتلين من العشائر وفصائل مسلحة محلية، وأوضح مصدر أمني سوري مسؤول لـ"العربي الجديد"، أنّ الأمن العام سينتشر خلال المرحلة الحالية في المناطق التي تسيطر عليها عشائر البدو في ريف السويداء.
## الخليفي: الاتفاق خطوة مهمة باتجاه تحقيق السلام في شرق الكونغو ولقاء رئيسي الكونغو ورواند برعاية أمير قطر ساهم في تحقيقه
19 July 2025 08:50 AM UTC+00
## المبعوث الأميركي لشؤون أفريقيا مسعد بولس: قطر معروفة بدورها الريادي في حل النزاعات وإيجاد حلول سلمية
19 July 2025 09:00 AM UTC+00
## ترامب يقر "جينيس أكت": الولايات المتحدة إلى عاصمة للعملات المشفرة
19 July 2025 09:01 AM UTC+00
وقّع الرئيس الأميركي دونالد ترامب على تشريعات جديدة لتنظيم نوع من العملات المشفرة، وذلك في خطوة مهمة لقطاع أنفق بكثافة لتعزيز شرعيته وقوته السياسية. ويأتي إقرار القانون المعروف باسم "جينيس آكت" "GENIUS Act" بعد تعهد ترامب بشكل متكرر بجعل الولايات المتحدة "عاصمة العملات المشفرة في العالم". وينشئ قانون جينس، ضوابط أولية وحماية لمستهلكي العملات المستقرة، التي ترتبط بأصول مثل الدولار لتقليل تقلبات الأسعار مقارنة بأشكال أخرى من العملات المشفرة.
ووصف ترامب، في منشور على منصة "تروث سوشال"، القانون المعروف باسم "جينيس آكت" بأنه مصادقة ضخمة على العملات الرقمية، مؤكداً أن هذه الأصول مفيدة للدولار وللولايات المتحدة. كما أشار إلى ارتفاع قيمتها أكثر من أي أسهم، مشدداً على أنه لن يسمح بانخفاض قيمة الدولار، ولا سيما أن خسارة مكانته عملةَ احتياطٍ ستكون بمثابة خسارة حرب. وهنأ الرئيس الأميركي المشرّعين الجمهوريين على إقرار القانون، واصفاً إنجازه بأنه رقم قياسي في فترة زمنية قصيرة جداً، ومشدداً على أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي "لن يُسمح له بإصدار عملة رقمية".
July 19, 2025 @ 03:19 AM (UTC)
Current Price of Bitcoin
(BTC-USD): $118,312.05
(BTC-EUR): €101,467.52
— Bitcoin (@Bitcoin) July 19, 2025
وتم تمرير القانون في مجلسي النواب والشيوخ بهامش واسع من التأييد الحزبي. ويهدف القانون الجديد إلى تعزيز ثقة المستهلكين في صناعة العملات المشفرة، التي أصبحت بسرعة لاعباً قوياً في واشنطن بفضل التبرعات الكبيرة للحملات والإنفاق على الضغط السياسي. وقال ترامب لمسؤولين في صناعة العملات المشفرة خلال حفل توقيع في البيت الأبيض حضره نحو 200 شخص، بينهم عدد من كبار النواب الجمهوريين مساء الجمعة : "لسنوات، تم السخرية منكم واستبعادكم وتجاهلكم ... هذا التوقيع هو اعتراف كبير بعملكم الجاد وروحكم الرائدة". 
وأقرّ مجلس النواب الأميركي الخميس، مشاريع قوانين تاريخية متعلقة بالعملات الرقمية، محققاً بذلك احتضان إدارة ترامب لهذا القطاع المثير للجدل. ووافق المشرعون الأميركيون بسهولة على قانون "كلاريتي" الذي يضع إطاراً تنظيمياً أكثر وضوحاً للعملات المشفرة وغيرها من الأصول الرقمية. ويهدف مشروع القانون إلى توضيح القواعد التي تحكم هذا القطاع ويقسم السلطة التنظيمية بين هيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية وهيئة تداول السلع الآجلة. وسيُحال مشروع القانون الآن إلى مجلس الشيوخ، حيث يتمتع الجمهوريون بأغلبية ضئيلة. 
كما أقر المشرعون في مجلس النواب بسهولة قانون "جينيس آكت"، الذي يقنّن استخدام العملات المستقرة، وهي عملات رقمية مرتبطة بأصول آمنة مثل الدولار. والذي أحاله لاحقاً إلى ترامب الذي وقعه الجمعة ليصبح قانوناً نافذاً. وأقرّ مجلس الشيوخ الشهر الماضي قانون جينيس آكت الذي يضع قواعد مثل إلزام الجهات المصدرة للعملات بأن تكون لديها احتياطات من الأصول تعادل قيمة عملاتها الرقمية القائمة. 
وتأتي هذه الحزمة من التشريعات بعد سنوات من الشكوك حول قطاع العملات المشفرة، وسط اعتقاد بأن هذا القطاع الذي نشأ بفضل نجاح بيتكوين يجب أن يبقى تحت رقابة صارمة وبعيداً عن المستثمرين الرئيسيين. ولكن بعد أن ضخّ مستثمرو العملات المشفرة ملايين الدولارات في حملته الرئاسية العام الماضي، تخلى ترامب عن شكوكه، حتى إنه عين بول أتكينز، المدافع عن العملات المشفرة، رئيساً لهيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية. كما أنشأ ترامب "احتياطياً استراتيجياً فيدرالياً للبيتكوين" يهدف إلى مراقبة حيازة الحكومة للعملات المشفرة التي جمعتها جهات إنفاذ القانون عبر مصادرات قضائية. 
(أسوشييتد برس، فرانس برس، العربي الجديد)
## "رويترز": تقدير خاطئ من دمشق لرسائل واشنطن دفعها للتدخل في السويداء
19 July 2025 09:04 AM UTC+00
قالت رويترز نقلاً عن ثمانية مصادر وصفتها بالمطلعة إن الحكومة السورية أخطأت في تقدير الكيفية التي سترد بها إسرائيل على انتشار قوات سورية في السويداء جنوبي البلاد، في الأسبوع الماضي، إذ شجعتها الرسائل الأميركية التي تقول إن سورية يجب أن تُدار باعتبارها دولة مركزية، وقالت المصادر إن إسرائيل نفذت ضربات على القوات السورية وعلى دمشق، يوم الأربعاء الماضي، في تصعيد فاجأ الحكومة السورية.
ووفقاً للمصادر، التي قالت رويترز إنها تضم مسؤولين سياسيين وعسكريين سوريين ودبلوماسيين اثنين ومصادر أمنية إقليمية، فإن دمشق اعتقدت أنها حصلت على ضوء أخضر من الولايات المتحدة وإسرائيل لإرسال قواتها إلى الجنوب، رغم التحذيرات الإسرائيلية المستمرة منذ أشهر من الإقدام على ذلك. وأشارت المصادر إلى أن هذا الاعتقاد استند إلى تعليقات علنية وأحاديث خاصة من المبعوث الأميركي الخاص إلى سورية، توماس برّاك، وكذلك إلى المحادثات الأمنية الوليدة مع إسرائيل. وكان برّاك قال علناً وفي اجتماعات خاصة في دمشق، إن سورية يجب أن تكون "دولة واحدة"، دون حكم ذاتي لطوائفها الدرزية والكردية والعلوية، التي لا تزال لا تثق إلى حد بعيد في القيادة الجديدة.
ولم ترد تقارير من قبل عن الفكرة التي فهمتها سورية من الرسائل الأميركية والإسرائيلية بشأن نشر قواتها في الجنوب. وأحجم متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية عن التعليق على المناقشات الدبلوماسية الخاصة، لكنه قال إن الولايات المتحدة تدعم وحدة الأراضي السورية، وقال المتحدث: "الدولة السورية ملزمة بحماية جميع السوريين، بما في ذلك الأقليات"، وحث الحكومة السورية على محاسبة مرتكبي أعمال العنف.
وفي رده على أسئلة رويترز، نفى مسؤول كبير في وزارة الخارجية السورية أن تكون تصريحات برّاك أثرت على قرار نشر القوات، وأكد أن القرار اتُخذ بناءً على "اعتبارات وطنية بحتة" وبهدف "وقف إراقة الدماء وحماية المدنيين ومنع تصاعد الحرب الأهلية". وذكر مصدران، أحدهما مسؤول خليجي كبير بحسب رويترز، أن أعمال العنف التي تلت ذلك ونُسبت إلى القوات السورية، دفعت إسرائيل إلى شن غارات على قوات الأمن السورية ووزارة الدفاع في دمشق ومحيط القصر الرئاسي. وقال المسؤول الخليجي الكبير إن هناك "مخاوف حقيقية من أن سورية تتجه نحو تقسيمها إلى دويلات"، في ظل إراقة المزيد من الدماء وتزايد الشعور بعدم الثقة في حكومة الشرع بين الأقليات.
وقال مصدر سوري وآخر غربي، مطلع على الأمر، إن دمشق اعتقدت أن المحادثات مع إسرائيل التي جرت قبل أيام في باكو أسفرت عن تفاهم بشأن نشر قوات في جنوب سورية لإخضاع السويداء لسيطرة الحكومة، وأحجم مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن التعليق رداً على أسئلة رويترز. وقال المسؤول في وزارة الخارجية السورية إن الهدف من عملية السويداء لم يكن الانتقام أو التصعيد، بل الحفاظ على سلام ووحدة البلاد. وأضاف المسؤول، الذي تحدث قبل إعلان إسرائيل الموافقة على دخول محدود للقوات السورية إلى السويداء، إن القوات السورية مستعدة للتدخل مرة أخرى لإنهاء العنف الطائفي هناك "متى توفرت الظروف المناسبة، بما في ذلك ضمانات واضحة من الولايات المتحدة بعدم تدخل إسرائيل".
وقال جوشوا لانديس، رئيس مركز دراسات الشرق الأوسط في جامعة أوكلاهوما، إنه يبدو أن الشرع تحرك بثقة أكبر من اللازم الأسبوع الماضي، وأضاف: "يبدو أن المسؤولين العسكريين في حكومته أخطأوا في تفسير دعم الولايات المتحدة، كما أخطأوا في تفسير موقف إسرائيل من جبل الدروز (في السويداء) من محادثاتهم مع إسرائيل في باكو"، ورأى لانديس أن الشرع على ما يبدو فهم تصريحات برّاك الرافضة لأي نظام اتحادي في سورية "على أنها تعني أن الحكومة المركزية يمكن أن تفرض إرادتها على الأقلية الدرزية بالقوة".
وقال مسؤول عسكري سوري إن المراسلات مع الولايات المتحدة جعلت دمشق تعتقد أن بإمكانها نشر قواتها دون أن تواجهها إسرائيل، وأضاف أن المسؤولين الأميركيين لم يُعقبوا لدى إبلاغهم بخطط نشر القوات، ما دفع القيادة السورية إلى الاعتقاد بأن هناك موافقة ضمنية على ذلك و"أن إسرائيل لن تتدخل". وقال دبلوماسي مقيم في دمشق إن السلطات السورية كانت "مفرطة في الثقة" في عمليتها للسيطرة على السويداء، "بناء على الرسائل الأمريكية التي اتضح أنها لا تعكس الواقع".
وشكلت الهجمات الإسرائيلية على سورية صدمة لبعض الأميركيين في سورية، فقبل ساعات من القصف الإسرائيلي للعاصمة السورية، الأربعاء، وصل مسؤولون تنفيذيون من ثلاث شركات طاقة مقرها الولايات المتحدة إلى دمشق لحضور اجتماعات. وقال العضو الرئيسي والمنظم للوفد، الرئيس التنفيذي لشركة أرجنت للغاز الطبيعي المسال جوناثان باس، لرويترز إنه تلقى تطمينات كافية من واشنطن بأن العنف الذي اندلع في السويداء لن يتصاعد ويصل إلى دمشق، وكان المسؤولون التنفيذيون في دمشق لعرض مشروع طاقة على وزير المالية السوري عندما وقع القصف الإسرائيلي.
وكانت رويترز ذكرت، في فبراير/شباط الماضي، أن إسرائيل ضغطت في البداية على الولايات المتحدة لإبقاء البلاد ضعيفة وغير مركزية بعد سقوط بشار الأسد، وفي مايو/أيار، التقى الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع الشرع وقال إنه سيلغي جميع العقوبات الأميركية، وحث إسرائيل على التعامل مع دمشق، لكن جزءاً كبيراً من المؤسسة السياسية الإسرائيلية لا يزال متشككاً في القيادة السورية الجديدة.
وكانت الحكومة السورية أرسلت قوات من الجيش والأمن إلى محافظة السويداء، يوم الاثنين الماضي، لفرض الأمن وفض الاشتباكات بين فصائل مسلحة درزية وعشائر البدو، إلا أن فصائل محلية مسلحة مقربة من رجل الدين حكمت الهجري هاجمت القوات الحكومية ما أدى لاندلاع مواجهات عنيفة معها، ولاحقاً شنت إسرائيل غارات على القوات السورية المتواجدة في المحافظة كما استهدفت مبنى هيئة الأركان في دمشق والقصر الرئيسي ما اضطر الحكومة السورية لسحب قواتها من المحافظة ليل الخميس، لتعود الفصائل المسلحة المحلية إلى مواقعها بالمحافظة وتقوم لاحقاً بمهاجمة مناطق وجود البدو ما أدى لوقوع اشتباكات عنيفة مع قوات العشائر. وأعلنت الحكومة السورية اليوم السبت عن وقف إطلاق نار في المحافظة ودخول قواتها إلى المحافظة لفض الاشتباكات وطالبت الجميع بتسليم سلاحهم وانسحاب المسلحين.
(رويترز، العربي الجديد)
## بولس: اتفاق المبادئ يشمل بداية النهاية للنزاع في شرق الكونغو وهو إعلان نوايا مفصل ويتضمن جدولاً زمنياً وآلية للتنفيذ
19 July 2025 09:09 AM UTC+00
## أنغام تفتتح الدورة الثالثة لمهرجان العلمين في مصر
19 July 2025 09:19 AM UTC+00
أحيت المغنية المصرية أنغام، الجمعة، أولى سهرات مهرجان العلمين في دورته الثالثة التي تقام في الساحل الشمالي المصري على البحر المتوسط. وظهرت أنغام على مسرح يو أرينا بفستان فضي لامع وافتتحت الحفل بأغنية "عمرك معاك" من كلمات عزت الجندي وألحان شريف تاج.
وقدمت برفقة الفرقة الموسيقية تحت قيادة المايسترو هاني فرحات مجموعة من أرق أغنياتها الرومانسية منها "حالة خاصة جداً"، و"بقالك قلب"، و"القلوب أسرار"، و"تيجي نسيب". وكان من بين الحضور الكبير في الحفل عدد من الفنانين منهم؛ الملحن والمغني تامر عاشور الذي صعد للمسرح وشارك أنغام أداء أغنية "لوحة باهتة" من ألحانه وكلمات نادر عبد الله.
ويهدف المهرجان الذي أقيم لأول مرة عام 2023 إلى تنشيط الموسم السياحي الصيفي في الساحل الشمالي لمصر، والترويج لمدينة العلمين الجديدة التي شيدت قبل سنوات قليلة. ويشمل برنامج الدورة الثالثة الممتدة حتى 29 أغسطس/ آب مجموعة من الحفلات الغنائية لفنانين من بينهم تامر حسني، وعمرو دياب، وتامر عاشور، وأصالة نصري، ومروان بابلو، وويجز، ومحمد منير.
(رويترز)
## فريق دوكاتي يحلم باستمرار ماركيز لنهاية مسيرته
19 July 2025 09:20 AM UTC+00
يرغب فريق دوكاتي الإيطالي في استمرار السائق الإسباني، مارك ماركيز (32 عاماً)، ضمن صفوفه إلى نهاية مسيرته الاحترافية، بعدما انضمّ إليه في بداية العالم الحالي، بعد سنوات مع فريق هوندا، وموسم واحد مع فريق غريسيني، إذ أثبت خلال هذه التجربة أنه ما زال قادراً على التألق في عالم سباقات الدراجات النارية "موتو جي بي".
ونقل موقع بادوك الفرنسي، أمس الجمعة، تصريحات مدير الفريق، دافيدي تاردوزي، الذي قال عن مستقبل ماركيز مع الفريق: "أتمنى أن يستمرّ معنا حتى نهاية مسيرته". ويؤكد هذا التصريح أنّ دوكاتي لا ينوي الاعتماد مستقبلاً على الإيطالي فرانشيسكو بانيايا (28 عاماً)، بطل العالم عامي 2022 و2023، بعد أن شهدت نتائجه تراجعاً كبيراً في بداية الموسم الحالي، ولم يظهر بمستواه المتوقع بعد أن أهدر الموسم الماضي فرصة حصد اللقب الثالث في مسيرته بسبب الأخطاء التي ارتكبها.
ويُسيطر الإسباني على بداية الموسم الحالي، بعدما تألق في كل السباقات السريعة "سبرينت"، وفاز في عشر مناسبات خلال 11 جولة، ليتصدر الترتيب العام ويرفع الفارق عن ملاحقيه، وبات من شبه المؤكد أن يحسم مصير بطولة العالم، وقد يؤكد هذه السيطرة خلال الجولة 12، التي ستقام غداً الأحد في تشيكيا، إذ يمكنه توسيع الفارق عن ملاحقيه، وحسم المنافسة نهائياً.
## شركات أميركية تعد خطة شاملة للطاقة في سورية بعد رفع ترامب العقوبات
19 July 2025 09:31 AM UTC+00
قال جوناثان باس الرئيس التنفيذي لشركة أرجنت للغاز الطبيعي المسال، إن شركات بيكر هيوز وهانت إنرجي وأرجنت، ومقرها جميعاً الولايات المتحدة، ستعد خطة شاملة لقطاع النفط والغاز وتوليد الكهرباء في سورية، في شراكة تهدف لإعادة تأسيس البنية التحتية للطاقة التي تضررت من الحرب الأهلية التي استمرت 14 عاماً.
وتمثل الخطوة تحولاً سريعاً، إذ ستشهد دخول شركات أميركية إلى بلد كان يخضع من قبل لأحد أشد أنظمة العقوبات في العالم. وقرر الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلغاء العقوبات الأميركية المفروضة على سورية في نهاية يونيو/ حزيران. وتعتزم تلك الشركات المساعدة في عمليات التنقيب عن النفط والغاز واستخراجهما وإنتاج الكهرباء لمنح الاقتصاد دفعة، في وقت تسعى فيه الحكومة إلى إعادة إعمار سورية وإعادتها للساحة العالمية. وتأتي الخطة بعد مسارعة شركات أخرى، العديد منها من دول خليج عربية، لتوقيع اتفاقيات لتعزيز البنية التحتية لتوليد الطاقة وللموانئ في سورية. ولم تنشر تفاصيل هذه الخطة الشاملة من قبل.
وأضاف باس، في تصريحات عبر الهاتف لوكالة رويترز نشرتها مساء الجمعة، أننا "نبادر بتطوير خطة أساسية وشاملة للطاقة ولتوليد الكهرباء في سورية بناء على تقييم مبدئي للفرص المتاحة لتحسين قدرة التوليد وإيصال الخدمة في المدى القريب". وأكد أن "جهودنا تهدف إلى دعم إنعاش قطاع الطاقة بالتنسيق مع الجهات المعنية". وأشار إلى أن ذلك "يشمل أنشطة محتملة في كل مراحل سلسلة القيمة، من التنقيب والإنتاج إلى توليد الكهرباء، بما في ذلك محطات توليد الطاقة ذات الدورة المركبة". وأحجم عن الخوض في مزيد من التفاصيل.
ووقعت شركة أرجنت للغاز الطبيعي المسال، التي تطور منشأة لتصدير الغاز الطبيعي المسال في ولاية لويزيانا الأميركية، في يناير/ كانون الثاني، اتفاقية غير ملزمة لتزويد بنغلادش بما يصل إلى خمسة ملايين طن من الوقود سنوياً، وهي أول اتفاقية رئيسية لتوريد الغاز المسال من الولايات المتحدة منذ أن بدأ ترامب ولايته الثانية. لم تتلق رويترز أي رد بعد على أسئلة أرسلتها عبر البريد الإلكتروني إلى شركة بيكر هيوز. وأحجمت شركة هانت إنرجي، ومقرها تكساس، عن التعليق. وتضع الخطة تصوراً للبدء بمناطق خاضعة لسيطرة الحكومة السورية إلى الغرب من نهر الفرات.
ولا يزال شرق سورية، حيث أغلب إنتاج النفط، خاضعاً لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، التي تدعمها الولايات المتحدة ويقودها الأكراد. وحثت واشنطن قوات سوريا الديمقراطية على الاندماج في السلطات الجديدة في دمشق بعد إطاحة بشار الأسد. وبسبب الحرب التي استمرت 14 عاماً، لحقت أضرار جسيمة بقطاع الكهرباء في سورية، ولا ينتج حالياً سوى 1.6 غيغاوات من الكهرباء، نزولاً من 9.5 غيغاوات قبل 2011. ويحتاج إصلاح هذا القطاع إلى استثمارات بمليارات الدولارات، لذا تتطلع الدولة التي تعاني من ضائقة مالية إلى الاستثمار الخاص أو الجهات المانحة لتغطية مثل تلك التكلفة.
 وفي مايو/ أيار، وقعت سورية مذكرة تفاهم مع شركة أورباكون القابضة القطرية لتطوير مشاريع توليد طاقة كهربائية بقيمة سبعة مليارات دولار، تشمل أربع محطات بتوربينات غاز تعمل بالدورة المركبة ومحطة طاقة شمسية بقدرة ألف ميغاوات في جنوب سورية. 
اهتمام متزايد من الشركات الأميركية بقطاع الطاقة في سورية
في منشور على موقع لينكدإن أول من أمس الخميس، قال محمد يسر برنية وزير المالية السوري إن الشركات الثلاث تشكل تحالفاً للاستثمار في سورية وتطوير قطاع الطاقة في البلاد. وقال "تشير هذه الزيارة إلى اهتمام متزايد بين الشركات والمستثمرين الأميركيين بالتعامل مع سورية". وصل باس، والرئيس التنفيذي لشركة هانت إنرجي، هانتر إل.هانت، ومسؤول تنفيذي كبير في شركة بيكر هيوز، إلى سورية على متن طائرة خاصة صباح يوم الأربعاء الماضي. وقال باس إنهم كانوا في اجتماع مع برنية عندما شنت إسرائيل سلسلة من الغارات الجوية على دمشق هزت المدينة.
ووصف باس الأمر بأنه كان "كبيراً". ويعمل باس على مشروع الطاقة منذ زيارة دمشق ولقاء الرئيس السوري أحمد الشرع في إبريل/ نيسان. وشارك باس في جهود رسمية وغير رسمية لحث ترامب على لقاء الشرع. وعقد بالفعل هذا الاجتماع التاريخي في منتصف مايو/ أيار بتشجيع كبير من زعيمي تركيا والسعودية. وأعلن ترامب إنهاء العقوبات المفروضة على سورية. ومع رفعها تدريجيا، ازداد اهتمام المستثمرين بالبلاد.
لكن أعمال عنف شهدتها محافظة السويداء بجنوب البلاد على مدى أسبوع أدت إلى أجواء قاتمة في البلاد. وقالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن أعمال العنف تلك أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 321 شخصا. وقال باس "لتعمل في سورية هناك عثرات وعقبات وحفر... إذا لم يكن لديك الفريق الذي لديه العزم لتقبل وجود تلك العثرات، فلا تأتي إلى هنا". 
(رويترز)
## العراق: تحقيقات حريق الكوت تكشف تقصيراً إدارياً وإيقاف 17 موظفاً
19 July 2025 09:31 AM UTC+00
كشفت اللجنة العليا المكلّفة بالتحقيق في حريق الكوت بمحافظة واسط شرقي العراق، عن وجود تقصير إداري في عدد من الدوائر ساهم في تفاقم كارثة الحريق الذي نشب في مركز تجاري، يوم الأربعاء الماضي، وخلف 63 وفاة، فضلاً عن إصابة أكثر من 50 آخرين.
وقررت لجنة التحقيق إيقاف 17 موظفاً عن العمل مؤقتاً، وتوقيف ثلاثة ضباط، مؤكدة استمرارها في التحقيق. في المقابل يتواصل الغضب الشعبي في المحافظة، وسط دعوات متصاعدة لمحاسبة المسؤولين عن التقصير.
وقال رئيس دائرة العلاقات والإعلام في وزارة الداخلية العراقية، العميد مقداد ميري، في بيان صدر اليوم السبت، إنّ "اللجنة التحقيقية العليا، المُشكّلة بأمر من رئيس الوزراء، والتي تترأسها وزارة الداخلية، والمكلفة بالتحقيق في حادثة الحريق الأليم في محافظة واسط، مركز الكوت، أنجزت جانباً مهماً من أعمالها، بعد جمع المعلومات والأدلة والمطابقة الميدانية مع إفادات الشهود والمسؤولين".
وأضاف أنّ "نتائج التحقيق الأولية بيّنت وجود تقصير واضح من قبل عدد من المسؤولين والموظفين في عدة دوائر معنية، ما أدى إلى تفاقم حجم الكارثة والخسائر الناتجة عنها"، مؤكداً أن اللجنة قررت إيقاف 17 موظفاً من الخدمة مؤقتاً، إلى حين استكمال الإجراءات التحقيقية والإدارية بحقهم، من بينهم مدير شعبة سياحة واسط، ومدير بلدية الكوت الحالي والسابق، مسؤول مركز ماء الكوت سابقاً، ومسؤول شعبة التجاوزات في بلدية الكوت سابقاً، ومسؤول وحدة التجاوزات الأسبق في بلدية الكوت وغيرهم". وأفاد "كما تقرر إيداع كل من مدير قسم الأمن السياحي في واسط، ومدير دفاع مدني واسط، وآمر القاطع الأول للدفاع المدني في الكوت، التوقيف".
وأشار البيان إلى أنّ "هذا الإجراء يأتي استناداً إلى أحكام قانون العقوبات العراقي المعدّل، ووفقاً لأمر وزير الداخلية والصلاحيات الممنوحة للجنة التحقيقية العليا، بغية استكمال التحقيقات ومحاسبة جميع المقصرين دون استثناء". وأكد ميري، أن "اللجنة ما تزال مستمرة في أعمالها إلى حين الانتهاء من التحقيقات بالكامل، وستُعلن النتائج النهائية بشفافية أمام الرأي العام حال استكمالها، التزاماً بمبدأ العدالة، وحرصاً على محاسبة كل من تسبب بإهمال أو تقصير أدى إلى هذه الفاجعة".
تظاهرات غاضبة في الكوت: المبنى المحترق شُيّد من دون إجازة رسمية
وشهدت مدينة الكوت، ليلة أمس الجمعة، تظاهرات شعبية غاضبة للمطالبة بإقالة المسؤولين عن الحريق ومحاسبتهم قانونياً. وأغلق المتظاهرون مبنى إدارة المحافظة بالقوة، مؤكدين عزمهم على مواصلة الاحتجاجات حتى تحقيق مطالبهم. يُذكر أنّ الحريق اندلع، بعد منتصف ليل الأربعاء الماضي، داخل مجمع "الهايبرماركت"، وسط مدينة الكوت، وأسفر عن مصرع وإصابة أكثر من 100 شخص، بينهم نساء وأطفال.
متظاهرون غاضبون يغلقون مبنى محافظة واسط ويطالبون بمحاسبة المسؤولين عن فاجعة حريق الكوت#وان_نيوز#المنصة_الإخبارية_الأولى_في_العراق pic.twitter.com/Bd4aeUeIxt
— 1 News - وان نيوز (@onenewsiq) July 18, 2025
من جهتها، أعلنت هيئة النزاهة العراقية، وهي هيئة مستقلة معنية بمتابعة ملفات الفساد، اليوم السبت، تنفيذ أمر القبض الصادر بحق ثلاثة من مسؤولي بلدية الكوت، على خلفية المخالفات التي أدت إلى اندلاع الحريق. وقالت الهيئة في بيان، إنّ "فريقاً من مكتب تحقيق واسط تمكن من تنفيذ أمر القبض القضائي الصادر بحق كل من مسؤول شعبة التجاوزات في بلدية الكوت، ومدير الطرق والجسور السابق الذي شغل منصب المعاون الفني في البلدية، ومسؤول شعبة تنظيم المدن، إثر الإهمال والمخالفات المنسوبة إليهم التي تسببت بالحادث".
وأوضحت أنه "تم تنفيذ أمر القبض الصادر عن قاضي محكمة تحقيق واسط المختصة بقضايا النزاهة، بناءً على تقرير مكتب تحقيق هيئة النزاهة في المحافظة"، مشيرة إلى أن "المخالفات التي شخّصها فريق الهيئة وعلى إثرها صدر أمر القبض، منها البناء دون استحصال إجازة رسمية، وإهمال متابعة البناية من قبل بلدية الكوت وشعبة التجاوزات، فضلاً عن تجاوزات صريحة في تعليمات السلامة، ونصب محولة كهرباء من دون موافقات، مع وجود تناقض بين تقارير الدفاع المدني وتقارير السلامة المهنية".
## تسريح 3700 موظف بوكالة البيئة الأميركية في إطار سياسة خفض النفقات
19 July 2025 09:39 AM UTC+00
أعلنت وكالة حماية البيئة الأميركية أنها ماضية في خططها لتسريح أكثر من 3700 من موظفيها في إطار سياسة الرئيس دونالد ترامب لخفض النفقات الحكومية الشاملة. وبلغ عدد العاملين لدى الوكالة الفدرالية المكلفة بضمان نظافة الهواء والأرض والمياه 16155 موظفاً حتى يناير/ كانون الثاني. وبموجب الجولة الثالثة من "برنامج الاستقالة المؤجلة"، من المتوقع أن ينخفض عدد الموظفين بنسبة 22.9% إلى 12448 موظفاً.
ويشمل الخفض موظفين تقدموا باستقالات مؤجلة، وهو برنامج روج له إيلون ماسك الذي تولى قيادة هيئة الكفاءة الحكومية في إدارة ترامب سابقاً، بالإضافة إلى موظفين اختاروا التقاعد المبكر أو سُرّحوا. وقال مدير وكالة حماية البيئة لي زيلدين، في بيان الجمعة، إن "هذا الخفض في عدد الموظفين سيضمن قدرتنا على تحقيق هذه المهمة بشكل أفضل، مع الحفاظ على أموال دافعي الضرائب". وأشار البيان إلى أن الخفض سيوفر 748,8 مليون دولار.
ويسعى البيت الأبيض إلى خفض ميزانية وكالة حماية البيئة بنسبة 54% لتصل إلى 4.2 مليارات دولار للسنة المالية 2026. ويؤدي إعلان الجمعة إلى خفض عدد الموظفين إلى أقل من 12,856 بدوام كامل كما هو محدد في الميزانية التي اقترحها الرئيس. كما يجري تفكيك مكتب البحث والتطوير المسؤول عن البحث العلمي في الوكالة، ليتولى مهامه مكتب أصغر للعلوم التطبيقية والحلول البيئية.
وفقاً لوكالة حماية البيئة، سيعمل المكتب الجديد على مراجعة مئات المواد الكيميائية وآلاف المبيدات الحشرية، مع وضع استراتيجية جديدة لمعالجة ما يسمى بـ"المواد الكيميائية الدائمة"، وهي منتجات مقاومة للبقع والحرائق والشحوم والتربة والماء. وكان زيلدين في طليعة داعمي حملة ترامب لإلغاء القيود التنظيمية الصارمة على حماية التلوث و"إطلاق العنان" لاستخراج الوقود الأحفوري، ما أثار ردود فعل عنيفة من علماء ومدافعين عن البيئة على حد سواء.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، أوقفت وكالة حماية البيئة 139 موظفاً عن العمل بعد توقيعهم رسالة مفتوحة لاذعة تتهم زيلدين بالترويج لسياسات ضارة بالبشر والكوكب. كان ترامب قد أعلن في فبراير/ شباط عن "تحول حاسم في البيروقراطية الفيدرالية" في أمر تنفيذي يوجه الوكالات للاستعداد لإصلاح حكومي شامل، يهدف إلى تقليص القوى العاملة بشدة وإلغاء المكاتب والبرامج التي تعارضها إدارته.
وتعهد ترامب مراراً "بتطهير الدولة العميقة" عبر إقالة البيروقراطيين الذين يراهم غير موالين. وهذا التغيير جزء من حملة لم يسبق لها مثيل يقودها ترامب لتقليص حجم البيروقراطية الفيدرالية وخفض ما يصفه بإهدار أموال دافعي الضرائب. وشرعت وزارة الخارجية الأميركية الأسبوع الماضي، في تسريح نحو 1300 من موظفيها عبر رسائل بريد إلكتروني تخبرهم باستغنائها عن خدماتهم. وجاء في إشعار داخلي لوزارة الخارجية أرسلته إلى الموظفين، أوردته وكالة "رويترز"، أن عمليات التسريح تشمل 1107 من موظفي الخدمة المدنية و246 موظفاً في السلك الدبلوماسي داخل البلاد.
وأعطت المحكمة العليا الأميركية في وقت سابق من الشهر الجاري، الضوء الأخضر للرئيس دونالد ترامب لمواصلة التقليص الجماعي للوظائف الاتحادية التي قد يصل عددها إلى مئات الآلاف وإعادة هيكلة عدد من الوكالات. وتعتزم الإدارة الأميركية إجراء تخفيضات في القوى العاملة في وزارات الزراعة والتجارة والصحة والخدمات الإنسانية والخارجية والخزانة وشؤون المحاربين القدامى وأكثر من 12 وكالة أخرى.
(فرانس برس، العربي الجديد)
## "في المواقف الإسرائيلية ما بعد حكم الأسد"... بحث عن دور جديد
19 July 2025 09:52 AM UTC+00
صدر حديثاً عن مؤسّسة الدراسات الفلسطينية كتاب "في المواقف الإسرائيلية ما بعد حكم الأسد: سعي للتجزئة وإعادة رسم النفوذ"، من إعداد سليم سلامة، وتقديم أنطوان شلحت. يضمّ الكتاب ترجمات لمجموعة من الدراسات والتحليلات ومقالات الرأي، التي صدرت في إسرائيل في أعقاب سقوط نظام الأسد.
يقع الكتاب في 193 صفحة، ويُقسَّم إلى ثلاثة أقسام رئيسية: إسرائيل وسورية الجديدة، والانعكاسات على سورية وإيران والمقاومة، والانعكاسات على العالم العربي وتركيا وروسيا. ويُراعى التسلسل الزمني للمواد المترجمة، ابتداءً من تاريخ وقوع الحدث في 8 ديسمبر/ كانون الأول، وصولاً إلى ما قبل موعد صدور الكتاب.
القسم الأول يتضمن ستة عشر مقالاً، تبحث في استثمار إسرائيل للحدث السوري منذ بدايته، عبر السيطرة على الجغرافيا، والبقاء على قمّة جبل الشيخ، مع الدعوة إلى عدم تكرار "أخطاء الماضي" بالانسحاب منها، وعدم الاعتقاد بأن سورية أصبحت بلداً آمناً بعد إسقاط نظام الأسد، وتؤكّد بعض المقالات وجود مصلحة إسرائيلية في تقسيم سورية إلى خمسة كانتونات طائفية.
تتناول مقالات أخرى موضوع نفوذ إسرائيل في الجنوب وفي الشمال، وتقدّم القراءات سورية بوصفها ساحة صراع تركي - إسرائيلي، بعد تراجع النفوذ الإيراني، كما تظهر دعوات إسرائيلية إلى البحث عن اتفاقيات جديدة، سواء مع سورية أو مع لبنان، باعتبار أن الاتفاقات القائمة لا تضمن أمن إسرائيل.
أما القسم الثاني، فيضم خمسة مقالات تبحث في آفاق إسرائيلية فتحها سقوط النظام، وتتركّز بصورة رئيسية على مخططات تفكيك حزب الله. ويتناول هذا القسم التفكير الاستراتيجي الذي يتيح لإسرائيل إحداث تغيير في الشرق الأوسط يُلغي التهديد نهائياً، مع تفكير في كيفية استغلال نتائج سقوط نظام الأسد، وما تلاه، على دول المنطقة.
ويضم القسم الثالث خمسة عشر مقالاً، تناقش الانعكاسات الإقليمية التي أحدثها سقوط النظام السوري، إذ تُظهر سورية ساحةَ صراع، خاصّة في مسائل ممرّات الطاقة، كما تسعى إسرائيل إلى تثبيت دورٍ لها في هذا المشهد.
تُظهر القراءات الإسرائيلية للحدث السوري سعياً إسرائيلياً لصياغة الواقع بعد إسقاط الأسد، بطريقة تُفضي إلى حلّ القضية الفلسطينية من البوابة السورية. من خلال طرح إمكانية استقبال سورية للاجئين الفلسطينيين، واعتبار أن ما حدث يمكن أن يشكّل اختراقاً لقواعد الصراع، مع التفكير بتقسيم سورية، والتغيير الديموغرافي في فلسطين.
يعرض الكتاب نقاطاً رئيسية في التفكير الإسرائيلي بشأن كيفية استغلال التحوّل السوري لتعزيز مصالح "إسرائيل" الاستراتيجية، ويعرض كذلك للمساهمة الإسرائيلية في إحداث واقع سياسي جديد.
## وزارة الصحة في غزة: مجاعة كارثية وارتفاع وفيات سوء التغذية
19 July 2025 09:54 AM UTC+00
دقّت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، اليوم السبت، ناقوس الخطر، مُجددة تحذيرها من تداعيات المجاعة الكارثية التي تضرب قطاع غزة نتيجة الإغلاق الإسرائيلي المشدد للمعابر منذ مطلع مارس/ آذار الماضي. وأكدت الوزارة تسجيل ارتفاع ملحوظ في معدلات الوفيات الناجمة عن الجوع.
وقالت الوزارة في بيان: "مجاعة كارثية ومجازر دامية قرب مراكز المساعدات الأميركية (مصائد الموت) تهدد حياة آلاف المواطنين في قطاع غزة". وأوضحت أن مجمع ناصر الطبي في مدينة خانيونس جنوبي القطاع استقبل منذ فجر السبت "32 شهيداً وعشرات الإصابات نتيجة المجزرة الإسرائيلية باستهدافهم في مركز لتوزيع للمساعدات الأميركية في مدينة رفح (جنوب)".
وفي وقت سابق السبت، قال مصدر طبي لوكالة الأناضول إن 32 فلسطينياً استشهدوا وأصيب عشرات بمجزرة ارتكبها الجيش الإسرائيلي بإطلاق الرصاص صوب تجمعات المجوعين الذين كانوا ينتظرون حصولهم على المساعدات الأميركية قرب مركز توزيع غربي مدينة رفح.
وفي 27 مايو/ أيار الماضي، اعتمدت تل أبيب وواشنطن خطة لتوزيع مساعدات محدودة بعيداً عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الدولية. وفاقمت هذه الآلية معاناة الفلسطينيين في غزة، حيث يطلق الجيش الإسرائيلي النار على المصطفين لتلقي المساعدات ويجبرهم على المفاضلة بين الموت جوعاً أو رمياً بالرصاص. سبّبت هذه الآلية، التي باتت توصف بأنها "مصائد للموت"، وفاةَ 877 فلسطينياً وإصابة 5 آلاف و666 آخرين منذ 27 مايو الماضي، وفق بيان لوزارة الصحة الفلسطينية في غزة، الخميس.
وفي السياق، أكدت وزارة الصحة بغزة في بيانها اليوم، أن القطاع يمر "بحالة مجاعة فعلية، تتجلى في النقص الحاد بالمواد الغذائية الأساسية، وتفشي سوء التغذية الحاد، وسط عجز تام في الإمكانيات الطبية لعلاج تبعات هذه الكارثة". وعلى مدى أشهر الإبادة، حذرت الوزارة من عجز تام في أصناف كثيرة من الأدوية والمستلزمات الطبية في مخازنها ما يحول دون تقديم العلاجات اللازمة للمرضى والمصابين، حيث تفاقم ذلك مع إغلاق إسرائيل للمعابر أوائل مارس الماضي.
ومنذ 2 مارس 2025، تغلق إسرائيل جميع المعابر مع القطاع وتمنع دخول المساعدات الغذائية والطبية، ما سبَّب تفشي المجاعة داخل القطاع. كما أوضحت وزارة الصحة بغزة في بيانها اليوم أن طواقمها الطبية رصدت "ارتفاعاً ملحوظاً في معدلات الوفيات الناتجة عن الجوع وسوء التغذية"، من دون تفاصيل.
والجمعة، قال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، إن عدد الأطفال الذين توفوا بسبب سوء التغذية ارتفع إلى 69 منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023. وأضاف أن عدد الوفيات في صفوف الفلسطينيين بسبب نقص الغذاء والدواء ارتفع أيضاً إلى 620 شخصاً خلال الفترة نفسها.
وطالبت وزارة الصحة بغزة في بيانها اليوم، المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية بـ"التحرك العاجل لوقف هذه المجازر وفتح الممرات الإنسانية لتوريد الغذاء والدواء والوقود بشكل آمن ومُنتظم".
ومنذ 7 أكتوبر 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة كل النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها. وخلفت الإبادة، بدعم أميركي، أكثر من 198 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.
(الأناضول، العربي الجديد)
## بلاكستون تنسحب من تحالف لشراء أعمال تيك توك في أميركا
19 July 2025 09:55 AM UTC+00
ذكر مصدر مطلع لوكالة رويترز، اليوم السبت، أن شركة بلاكستون العملاقة للاستثمار المباشر انسحبت من تحالف يسعى للاستثمار في عمليات تيك توك في الولايات المتحدة. وجاء هذا التغيير الأحدث مع تصاعد حالة الضبابية وحدوث تأخيرات عدّة في الصفقة التي أصبحت الآن في قلب المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
وكانت شركة بلاكستون تخطط للاستحواذ على حصة أقلية في أنشطة تيك توك الأميركية في صفقة يقف وراءها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ويقود هذا التحالف مجموعة سوسكوهانا إنترناشيونال غروب وجنرال أتلانتيك، وهما مستثمران حاليان في شركة بايت دانس الصينية المالكة للتطبيق.
وبرز التحالف باعتباره الأوفر حظاً لشراء أعمال تيك توك في الولايات المتحدة في صفقة يمتلك بموجبها المستثمرون الأميركيون 80% من تيك توك، بينما تحتفظ بايت دانس بحصة أقلية. وأحجمت بلاكستون عن التعليق. ولم تردّ تيك توك بعد على طلب التعليق. وما زال مصير التطبيق الذي يستخدمه نحو نصف الأميركيين مجهولاً منذ صدور قانون أَقرته العام الماضي أغلبية ساحقة من الحزبَين الجمهوري والديمقراطي، ويلزم (بايت دانس) بتصفية تيك توك بحلول 19 يناير /كانون الثاني أو مواجهة حظر لأسباب تتعلق بالأمن القومي.
وتوقف تطبيق تيك توك لفترة وجيزة في الولايات المتحدة في يناير/ كانون الثاني بعد أن أيدت المحكمة العليا الحظر، لكنه عاد بعد أيام قليلة مع تولي الرئيس دونالد ترامب منصبه، إذ جرى تأجيل الموعد النهائي لبايت دانس لتقليص حصتها في أنشطة تطبيق التواصل الاجتماعي الشهير داخل الولايات المتحدة مراراً، ما خلق حالة من الضبابية لدى المستثمرين.
ووقع ترامب الشهر الماضي أمراً تنفيذياً ثالثاً بتمديد الموعد النهائي حتى 17 سبتمبر /أيلول لإتاحة الوقت أمام بايت دانس من أجل بيع أعمال تيك توك في الولايات المتحدة أو مواجهة الحظر. وفي إبريل/ نيسان 2024، أصدر الكونغرس قانوناً يفرض بيع أو إغلاق التطبيق بحلول 19 يناير/ كانون الثاني 2025. وأثار تمديد الموعد النهائي انتقادات من بعض المشرّعين، الذين يقولون إن إدارة ترامب "تستخف بالقانون" وتتجاهل مخاوف الأمن القومي المتعلقة بالسيطرة الصينية على التطبيق.
وكانت هناك صفقة قيد الإعداد هذا الربيع لتحويل عمليات تيك توك في الولايات المتحدة إلى شركة جديدة مقرّها هناك. وجرى تعليق المحادثات بعد أن أشارت الصين إلى أنها لن توافق على الصفقة بعد إعلان ترامب عن فرض رسوم جمركية باهظة على البضائع الصينية. ويسلط انسحاب بلاكستون الضوء على التعقيدات والشكوك التي تنطوي عليها الصفقة، إذ أصبحت المحادثات الجارية بشأن مصير تيك توك الآن جزءاً من مفاوضات ترامب التجارية الأوسع نطاقاً مع الصين، وقال ترامب إنه سيتحدث إلى الرئيس شي جين بينغ بشأنها. 
وتخضع منصة مشاركة الفيديو العملاقة المملوكة لمجموعة بايتدانس الصينية، والتي تضم 1,5 مليار مستخدم، لانتقادات حكومات غربية منذ سنوات بسبب مخاوف من صلاتها بالحكومة الصينية واحتمال استخدام بيانات مستخدميها لأغراض التجسّس أو الدعاية. وبدأت هيئة حماية البيانات الإيرلندية، نيابةً عن الاتحاد الأوروبي، تحقيقاً بشأن "تيك توك" في 10 يوليو/ تموز الحالي بشأن تخزين بعض البيانات الشخصية على خوادم صينية، بينما نفت بكين أي تورط لها.
وكانت الهيئة قد غرّمت بالفعل شبكة التواصل الاجتماعي التي يقع مقرها الأوروبي في إيرلندا، 530 مليون يورو في أوائل مايو/ أيار الماضي لفشلها في ضمان الحماية الكافية لمستخدمي الإنترنت. ونفت حكومة الصين، الأسبوع الماضي أن تكون منخرطة في أيّ تخزين غير قانوني لبيانات شخصية في خوادم على أراضيها، بعدما فتح الاتحاد الأوروبي تحقيقاً، بحق التطبيق. وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ إن "الحكومة الصينية تولي أهمية كبيرة لسرّية البيانات وأمنها وتحمي المعطيات بموجب القانون"، كما أكّدت أن بكين "لم تطلب يوماً ولن تطلب أبداً من الشركات أو الأفراد أن يجمعوا أو يخزّنوا البيانات بطريقة مخالفة للقانون".
(رويترز، العربي الجديد)
## دهوك يحقق لقب كأس العراق.. تتويج تاريخي وفوضى تعكر أجواء النهائي
19 July 2025 10:25 AM UTC+00
تُوّج نادي دهوك بلقب كأس العراق لكرة القدم للمرة الأولى في تاريخه، بعد فوزه على زاخو بركلات الترجيح (5-3)، بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي، في النهائي الذي أقيم أمس الجمعة على ملعب الشعب الدولي في بغداد. ولم تخلُ المباراة من الدراما والمواقف المثيرة للجدل، خاصة في ركلات الترجيح التي شهدت توتراً كبيراً بين اللاعبين والأجهزة الفنية، بلغ ذروته عندما اضطر الحكم القطري سلمان فلاحي إلى التدخل بحزم وإشهار البطاقة الحمراء إثر اشتباكات.
وتصاعدت الأحداث في لحظات الحسم بركلات الترجيح، إذ كان التقدم لصالح دهوك (4-3)، قبل أن يتقدم اللاعب كريم درويش لتنفيذ الركلة الأخيرة التي تصدى لها حارس زاخو، علي كاظم، ولكن تقنية الفيديو المساعد (الفار) تدخلت لتقرر إعادة الركلة بسبب تقدم الحارس عن خط المرمى قبل التنفيذ. وأثار هذا القرار احتجاجات كبيرة من لاعبي زاخو، وعلى رأسهم أمجد عطوان، الذي دخل في نقاش حاد مع الحكم، وسط أجواء مشحونة من التوتر داخل الملعب.
ولم تهدأ الأوضاع، لتتطور إلى اشتباك بالأيدي بين أحد مسؤولي فريق دهوك وأمجد عطوان، وهو الأمر الذي دفع الحكم إلى إشهار البطاقة الحمراء في وجه الإداري الذي اعتدى على اللاعب. وبعد مراجعة الفيديو، أعاد كريم درويش تنفيذ الركلة بنجاح ليمنح فريقه اللقب الأول في تاريخه، إلا أن فرحة التتويج تخللتها أعمال شغب من بعض الجماهير التي كسّرت مقاعد في مدرجات ملعب الشعب، ما قد يؤدي إلى عقوبات انضباطية قاسية بحق الناديين في الأيام المقبلة. 
ووفقاً لهذه الأحداث، أصدرت وزارة الشباب والرياضة العراقية بياناً شديد اللهجة أعربت فيه عن رفضها التام لأعمال التخريب التي رافقت نهائي كأس العراق بين زاخو ودهوك، مؤكدة أن هذه التصرفات "غير مقبولة وتمثل إساءة كبيرة للرياضة العراقية وللجماهير المعروفة بوعيها وانضباطها". وجاء في البيان: "تؤكد الوزارة أن مثل هذه التصرفات لا تمت بصلة إلى الروح الرياضية، وتمثل إساءة واضحة للرياضة العراقية وجماهيرها الواعية التي طالما عرفت بدعمها المسؤول وحرصها على نجاح المسابقات الرياضية". 
وأضاف البيان: "تذكر الوزارة أن المنشآت الرياضية، وإن أديرت من قبل الأندية، فهي ملك للشعب العراقي، وقد شُيدت بموارده ولأجل شبابه، ما يستوجب الحفاظ عليها وعدم الإضرار بها، خصوصاً مع الجهود الحالية لتطوير البنية التحتية الرياضية، وتحمّل الوزارة الاتحاد العراقي لكرة القدم كامل المسؤولية في تطبيق القوانين، وفرض العقوبات اللازمة على الأطراف المتسببة، حفاظاً على هيبة الرياضة وأمن الملاعب وسلامة الجماهير". وختم البيان: "ستتابع الوزارة عن كثب الإجراءات التي سيتخذها الاتحاد، ولن تتوانى عن اتخاذ ما يلزم قانوناً للحفاظ على منشآتها وصون المال العام، بالتنسيق مع الجهات المختصة".
## تشلسي يتصدر قائمة أكثر الأندية إنفاقاً في تاريخ البريمييرليغ
19 July 2025 10:25 AM UTC+00
تربّع نادي تشلسي الإنكليزي على عرش أكثر الأندية إنفاقاً في تاريخ بطولة الدوري الإنكليزي الممتاز، متفوقاً على جميع منافسيه بفارق مالي ضخم، بعدما تجاوزت قيمة صفقاته حاجز أربعة مليارات جنيه إسترليني، وذلك منذ انطلاق البريمييرليغ بمسماه هذا في العصر الحديث عام 1992، حتى صيف عام 2025.
وبحسب تقرير نشرته صحيفة ذا صن البريطانية، أمس الجمعة، فقد تضاعف إنفاق تشلسي بشكل مذهل منذ استحواذ الأميركي تود بويلي (52 عاماً) على النادي في 2022، إذ صرف ما يفوق 1.3 مليار جنيه إسترليني في ثلاث سنوات فقط، متضمناً صفقات كبرى مثل؛ الأرجنتيني إنزو فرنانديز (24 عاماً) والإكوادوري مويسيس كايسيدو (23 عاماً)، وكلاهما تجاوز حاجز الـ100 مليون، إضافة إلى البلجيكي روميلو لوكاكو (32 عاماً)، والأوكراني ميخايلو مودريك (24 عاماً).
ويحتل نادي مانشستر سيتي المركز الثاني، بإجمالي إنفاق يبلغ 3.1 مليارات جنيه إسترليني، ويُذكر أن معظم هذا المبلغ صُرف منذ عام 2008، تاريخ تولي الإماراتي الشيخ منصور بن زايد (54 عاماً) ملكية النادي. بينما جاء مانشستر يونايتد في المركز الثالث بمجموع 2.8 مليار جنيه، ويعد الفرنسي بول بوغبا (32 عاماً) أبرز صفقاته التاريخية (89 مليون جنيه).
في باقي المراكز، جاءت أندية: ليفربول وأرسنال وتوتنهام لتكمل "الستة الكبار"، وجميعها تجاوزت عتبة الملياري جنيه في سوق الانتقالات. وقد ساهمت صفقات، مثل الألماني فلوريان فيرتز (22 عاماً)، والهولندي جيريمي فريمبونغ (25 عاماً)، والمجري ميلوش كيركيز (22 عاماً) في تقدم ليفربول على أرسنال.
أما إيفرتون ونيوكاسل وويستهام وأستون فيلا، فشكلت بقية المراكز العشرة الأولى، بعد أن أنفق كل منها نحو 1.3 مليار جنيه عبر العقود الماضية. ومن اللافت صعود نوتنغهام فورست إلى المركز العشرين في القائمة، رغم عودته إلى البريمييرليغ عام 2022 فقط، بفضل إنفاق ضخم خلال السنوات الثلاث الأخيرة.
وساهمت هذه النفقات الهائلة في ترسيخ مكانة النادي اللندني ضمن كبار القارة، رغم تاريخه المحلي المتواضع مقارنة بعمالقة إنكلترا. وقد تُوّج أخيراً بلقب كأس العالم للأندية في نسختها الجديدة الموسّعة التي ضمت 32 فريقاً، ليُصبح الفريق الأوروبي الوحيد، الذي يُتوّج بجميع الألقاب الممكنة على المستويين المحلي والقاري والدولي، متفوقاً بذلك على أندية كبرى عجزت عن تحقيق هذا الإنجاز الشامل، رغم عراقتها.
## رسالة "واتساب" أنهت كل شيء... كيف أفشل برشلونة صفقة ويليامز بيدَيه؟
19 July 2025 10:32 AM UTC+00
كشفت صحيفة سبورت الإسبانية تفاصيل مفاجئة حول صفقة النجم الإسباني، نيكو ويليامز (23 سنة)، التي انهارت في اللحظات الأخيرة وفشل نادي برشلونة في إتمامها بنجاح في ميركاتو الصيف الحالي، وكانت المفاجأة بأحد الأسباب الرئيسية في فشل اكتمال الصفقة إلى النادي الكتالوني بشكل رسمي. 
ووفقاً للمعلومات التي نشرتها صحيفة سبورت الإسبانية الرياضية، السبت، فإن رسالة نصية عبر تطبيق واتساب من أحد مسؤولي نادي برشلونة تسببت في إفشال صفقة انتقال المهاجم الإسباني، نيكو ويليامز، إلى النادي الكتالوني قادماً من نادي أتلتيك بلباو الإسباني، وعليه نفت الصحيفة الإسبانية بهذه المعلومات كل الأخبار الرسمية التي أشارت إلى أن فشل الصفقة يعود إلى عدم ثقة وكيل أعمال ويليامز بقدرة فريق برشلونة على تسجيل اللاعب في سّجلات الفريق في الليغا لموسم 2025-2026. 
وبحسب المعلومات التي نشرتها صحيفة سبورت، فإن قرار استمرار نيكو ويليامز مع نادي أتلتيك بلباو اتخذ بالتشاور مع عائلته، بعد أن وصلت إلى هاتفه رسالة خاصة عبر تطبيق واتساب من أحد مسؤولي نادي برشلونة، ينصحه فيها بالتخلي عن وكيل أعماله فيليكس تاينتا والانضمام إلى وكيل الأعمال البرتغالي الشهير جورجي منديش، الذي تربطه علاقة وطيدة بالنادي الكتالوني، لاعتباره أن تصرفات تاينتا تعرقل اتمام الصفقة. وكان مفعول هذا الطلب عكسياً، لأن عائلة ويليامز على علاقة قوية مع تاينتا الذي يُمثل أيضاً شقيق نيكو وزميله في بلباو، إنياكي ويليامز، وما إن علمت العائلة بالرسالة التي وصلت نيكو، حتى طالبت تاينتا بإجراء مفاوضات مع بلباو لتمديد عقد نجلها، وهذا حصل في اليوم التالي. 
وكان ابن الـ22 عاماً عازماً على الانضمام لبرشلونة، الذي قال إنه مستعد لدفع البند الجزائي في عقده مع بلباو وقدره 58 مليون يورو، لكنه طالب اللاعب بمنحه بعض الوقت كي يحل مسألة سقوف الرواتب، في ظل الأزمة المالية التي يعاني منها، ووصلت المفاوضات بين الطرفين إلى حائط مسدود بعدما طالب وكيل أعمال اللاعب، فيليكس تاينتا، بإدراج بند في العقد يسمح للدولي الإسباني بمغادرة برشلونة من دون مقابل في حال لم يتمكن الأخير من تسجيله في قيوده. وخلال الحديث عن اقتراب حسم صفقة الانتقال التي سعى برشلونة لإبرامها منذ صيف 2024، فاجأ ويليامز الجميع بالإعلان عن البقاء في بلباو وتجديد العقد حتى 30 يونيو/حزيران عام 2035 بعدما كان سينتهي في 2027.
## السويداء ضمن الخرائط الإسرائيلية الجديدة
19 July 2025 10:38 AM UTC+00
في ظلّ صيف مُلتهب إقليميًا، لم تكن الاشتباكات التي اندلعت في محافظة السويداء السورية مجرّد أزمة أمنية محلّية بين قوات الأمن السوري والميليشيات الدرزية بإدارة شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز حكمت الهجري، بل هي فصلًا من مشهد إقليمي بالغ الدلالة، تُستخدم فيه الورقة الطائفية أداة لاختراق ما تبقى من سيادة الدولة السورية، وإعادة رسم الخرائط بما يُوافق أهدافًا إسرائيلية باتت تُعلن من دون مواربة.
الاشتباكات التي اندلعت قبل أيّام، وانتهت بعد تدخل الطائرات الإسرائيلية باستهداف هيئة الأركان ومحيط القصر الجمهوري في دمشق، كشفت عن حجم الاختراق الصهيوني للمعادلة السورية الداخلية.
لقد كان القصف خطوة محسوبة لفرض واقع سياسي وأمني جديد في الجنوب السوري، وهو ما تمخّض عنه اتفاق تهدئة أدى إلى انسحاب قوات الأمن السورية من محافظة السويداء؛ استجابة للوساطة الأميركية العربية.
مشروع إسرائيلي قديم متجدّد، يعمل على إعادة تشكيل الشرق الأوسط بما يخدم أجندته وتفوّقه
ما يجري في الإقليم اليوم ليس إلا فصلًا جديدًا من مشروع أكبر يُراد له أن يُفكّك وحدة الدولة السورية، ويُغرق المنطقة في حالة دائمة من العجز عن تشكيل موقف موحّد أو ردع جماعي جرّاء تدخلات إسرائيلية مباشرة وصريحة في سورية، حتى أصبح التدخّل يتكرّر في وضح النهار، تحت أعين العالم، وفي صمت لافت من بعض العواصم المؤثّرة.
ورقة الطائفية
الزج بأسماء مثل الهجري وغيره، سواء كانوا مدفوعين أو مدفوعًا بهم، ليس إلّا توظيفًا لشخصيات محلية ضمن خارطة صراع إقليمي يُدار من خارج الحدود، ولا يمكن فصله عن مشروع إسرائيلي قديم متجدّد، يعمل على إعادة تشكيل الشرق الأوسط بما يخدم أجندته وتفوّقه، ويضمن تفتيت النسيج السياسي والاجتماعي من الأناضول إلى الخليج.
أما من يظنّ أنّ إسرائيل تتدخّل في سورية لنجدة أحد من مكونات المجتمع، فهو إمّا غافل لا يدرك طبيعة هذا الكيان، أو أنه جزء من اللعبة ذاتها. إسرائيل لا تنصر عربيًا ولا مسلمًا، ولا تدافع عن مظلوم، بل تقتات على القتل والفوضى والانقسام، وتستثمر في كلّ صراع داخلي لتوسيع نفوذها وتصفية حساباتها الاستراتيجية.
إسرائيل لا تنصر عربيًا ولا مسلمًا، ولا تدافع عن مظلوم، بل تقتات على القتل والفوضى والانقسام، وتستثمر في كلّ صراع داخلي لتوسيع نفوذها
المعادلة أصبحت أكثر وضوحًا: إمّا أن تقف مع الدولة السورية  (رغم كلّ ما يمكن أن يُقال عنها) بما تمثّله من استمرارية للبنية السيادية، أو أن تبارك مشروع التقسيم والتفكيك الذي باتت أطرافه الإقليمية والدولية معروفة بالاسم والعنوان.
سورية هنا ليست ساحة صراع، بل اختبار لحصانة الدولة العربية الحديثة في مواجهة الانهيار التدريجي.
ممر داوود
لا ينفصل ما جرى ويجري عن الحديث المتكرّر في الأوساط الإسرائيلية عن مشروع "ممر داود"، وهو المسار الذي أعلنته أدبيات صهيونية مبكّرة. ففي مُذكّرات "حاييم وايزمان" (أول رئيس لإسرائيل) أشار إلى توجّهات استراتيجية توسّعية للحدود، التي يراها الكيان الصهيوني طبيعية، تشمل مناطق واسعة تمتدّ من سفوح لبنان إلى أجزاء من سورية، وذلك لضمان وجود دائم وآمن في المنطقة ضمن مشروع الحركة الصهيونية. 
ووقفًا لتقارير وتحليلات عسكرية إسرائيلية منشورة في بعض الأوساط، يُعتقد أن الممرّ الشرقي "الآمن" يمتدّ من الجولان عبر السويداء إلى البادية السورية والأردن كجزء من مفهوم العمق الاستراتيجي.
 ليست سورية ساحة صراع، بل اختبار لحصانة الدولة العربية الحديثة في مواجهة الانهيار التدريجي
أمّا رئيس حكومة الاحتلال نتنياهو فصرّح في ديسمبر/كانون الأول 2024 أنّ إسرائيل ستبقى في جبل الشيخ حتى يتم التوصّل إلى ترتيب آخر، بينما شدّد وزير الخارجية جدعون ساعر الشهر الماضي على أن هضبة الجولان ستظلّ جزءًا من إسرائيل في أيّ اتفاق سلام.
وفي سياق متصل، أعدّت شبكة الجزيرة الإخبارية تحقيقًا عن "ممر داوود"، إضافة إلى تقرير آخر نشره موقع "ذا كرادل" الإنجليزي في 4 نيسان/إبريل 2025، قال فيه إنّ الهدف الخفي لإعادة رسم المشرق يُصوَّر كمسار جغرافي استراتيجي، يمتدّ من الجولان السوري المُحتل، مرورًا بجنوب سورية (السويداء ودرعا)، ثم عبر منطقة التنف والبادية السورية، وصولًا إلى دير الزور والحدود العراقية ـ السورية ضمن مناطق تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، ثم ينتهي في إقليم كردستان العراق.
وتكمن أهمية هذا الخط في ربط الجغرافيا المشتّتة بقوس نفوذ إسرائيلي غير معلن، يعتمد على تحالفات محلية لتأمين المسار وتمرير السردية الاسرائيلية بعيدًا عن العواصم الرسمية، وهو ما يُعدّ امتدادًا عمليًا لمفهوم "إسرائيل الكبرى" الذي يستند إلى رؤية توراتية للنفوذ من نهر النيل إلى نهر الفرات.
من الجولان إلى كردستان
من خلال ممر داوود، يُراد السيطرة على المثلث الحيوي السوري – الأردني - العراقي، وربطه بنفوذ تل أبيب عبر تحالفات غير مُعلنة مع قوى محلية، تحت شعارات مثل "حماية الأقليات" أو "منع تمدد النظام السوري"، لكن الحقيقة أن ذلك يستهدف تفتيت الدولة السورية، وحرمانها من أي قدرة على تمكينها من الوحدة الوطنية مستقبلًا.
الهدف تفتيت الدولة السورية، وحرمانها من أي قدرة على تمكينها من الوحدة الوطنية مستقبلًا
التزامن بين ما يجري في السويداء، مع الأعمال الإسرائيلية الأخيرة بشأن قضم آلاف الدونمات في الضفة الغربية، وهدم المنازل الفلسطينية وبناء المستعمرات، يكشف عن خطّة شاملة لا تستهدف فلسطين وحدها، بل كل ما تبقى من بنى سيادة عربية، وكأن المخطّط الصهيوني قد بدأ بمرحلة التنفيذ الكامل، بعد عقود من التمهيد والحصار والإضعاف.
اللحظة الحرجة
في مواجهة هذا الواقع، لا مجال للحياد أو للقراءة العاطفية، فإمّا الوقوف في خندق حماية الدولة (أيًّا كانت تحفظاتنا عليها) أو أن نغرق في وهم الحياد، بينما يتآكل الوطن قطعة قطعة.
المشروع الصهيوني اليوم لا يُخفي نواياه، بل يمضي علنًا في تنفيذ ما عجز عنه لعقود: تفكيك الدولة السورية، وضرب وحدة أراضيها، وتسويق الانقسام باعتباره "حقّا" لمكوّنات مجتمعية يتم تأهيلها سياسيًا وعسكريًا لتكون بديلًا عن الدولة الأم.
الصراع في سورية اليوم هو صراع مشاريع توسّعية وليس طائفية كما يروّج لها. مشروع الدولة الواحدة والسيادة المستقلّة، في مواجهة مشروع التفتيت والهيمنة، وهذا الصراع لم يعد مؤجّلًا، بل يُحسم الآن؛ في الجولان، في السويداء، وفي كلّ حجر تهدمه الجرافات الإسرائيلية في فلسطين.
## مفوض أممي: 1.9 مليون أفغاني رحّلوا من إيران وباكستان
19 July 2025 10:38 AM UTC+00
ذكر المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك، أنه جرى ترحيل أكثر من 1.9 مليون مهاجر أفغاني من إيران وباكستان خلال الأشهر السبعة الماضية، ما دفع الأمم المتحدة إلى الدعوة إلى وقف عمليات الإعادة القسرية وغير الآمنة على الفور. وأضاف تورك أنه جرت إعادة أكثر من 1.5 مليون شخص من إيران، بينما طُرِدَ أكثر من 300 ألف من باكستان، حسب وكالة خاما برس الأفغانية للأنباء اليوم السبت.
وحذّر المسؤول الأممي، من أنّ العديد من هؤلاء الذين رُحّلوا يواجهون مخاطر خطيرة من سوء المعاملة أو التعذيب أو الاعتقال التعسفي في أفغانستان ولا يتعين إعادتهم قسراً. ودعا إلى وقف فوري لعمليات الترحيل، مؤكداً أن عودة المهاجرين يجب أن تكون طوعية وآمنة وكريمة وتتماشى مع القانون الدولي، وتابع تورك أن أفغانستان تواجه أزمة إنسانية وحقوقية حادة ويواجه العائدون-سواء قسراً أو طوعاً- التمييز والعنف والصعوبات الاقتصادية وانعدام فرص العمل.
وتؤوي باكستان نحو 3.7 ملايين لاجئ أفغاني، وجرى ترحيل ما يقارب 500 ألف لاجئ في المرحلة الأولى، والعديد من الأفغان الذين يعيشون في باكستان موجودون هناك منذ عقود، وأمضوا فيها وقتاً أطول مقارنة بفترات معيشتهم في بلدهم الأصلي.
وسبق أن حذرت منظمة "أطباء بلا حدود" في تقرير لها، أن قرار باكستان بدء مرحلة ثانية من عملية إعادة اللاجئين الأفغان تنذر بالخطر، بعد أن تعرّض العائدون إلى أفغانستان خلال المرحلة الأولى لأنواع مختلفة من الأمراض والأوبئة، وبينما الأوضاع الصحية متردية للغاية في أفغانستان، فإن من يعودون خلال المرحلة الثانية يحتاجون إلى عناية كبيرة، وهناك خشية من معاناتهم مما عانى منه مَن عادوا سابقاً.
ووجدت الحكومة الأفغانية نفسها في مأزق كبير بسبب التكاليف المالية الضخمة الناتجة من احتمالية عودة أكثر من ثلاثة ملايين من المهاجرين إلى أفغانستان من الخارج هذا العام، فهؤلاء بحاجة إلى خدمات لوجستية وسكن وخدمات صحية وتعليمية وفرص عمل هائلة وغيرها، وهي خدمات بحاجة إلى استثمارات ومخصّصات مالية ضخمة لا تتوافر لدى الحكومة الحالية في كابول التي تعاني من أزمات مالية قاسية.
(أسوشييتد برس، العربي الجديد)
## عباس يقرّ إجراء انتخابات المجلس الوطني الفلسطيني قبل نهاية 2025
19 July 2025 10:38 AM UTC+00
أصدر الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم السبت قراراً بشأن إجراء انتخابات مجلس وطني جديد قبل نهاية العام الجاري. وجاء في نص القرار الذي نشرته وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا"، أنه "بعد الاطلاع على النظام الأساسي لمنظمة التحرير الفلسطينية وعلى نظام انتخابات المجلس الوطني الفلسطيني وتحقيقاً للمصلحة العامة، فإن اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير قررت في اجتماعها المنعقد في مدينة رام الله بتاريخ 17-7-2025 إجراء انتخابات مجلس وطني جديد قبل نهاية عام 2025، وفقاً لنظام انتخابات المجلس الوطني الفلسطيني، ويحدد موعدها بقرار من رئيس اللجنة التنفيذية".
ونص القرار على أن يتشكل المجلس الوطني الفلسطيني من 350 عضواً، على أن يكون ثلثا أعضائه يمثلون الوطن، والثلث الآخر يمثلون الخارج والشتات. وأكد القرار أن يكون من ضمن شروط العضوية التزام العضو برنامج منظمة التحرير الفلسطينية وبالتزاماتها الدولية وقرارات الشرعية الدولية.
وبحسب ما جاء في القرار، تصدر اللجنة التنفيذية قراراً بتشكيل لجنة تحضيرية تختص باتخاذ الترتيبات اللازمة لإجراء الانتخابات، وتكون برئاسة رئيس المجلس الوطني الفلسطيني ومشاركة مكتب رئاسة المجلس وأعضاء من اللجنة التنفيذية وممثلين عن الفصائل الوطنية الفلسطينية وعدد من المنظمات الشعبية والمجتمع المدني ومن الجاليات الفلسطينية في الخارج، وتحدد مهامها في قرار تشكيلها، على أن يعرض على رئيس اللجنة التنفيذية خلال مدة أقصاها أسبوعان من تاريخ صدور القرار للتصديق عليه.
والشهر الماضي، أعرب عباس عن تأييده قيام حركة حماس "بإلقاء السلاح" و"التوقف عن حكم غزة" لتكون جزءاً من دولة فلسطينية مستقبلية، في رسالة وجّهها إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قبل مؤتمر الأمم المتحدة بشأن حل الدولتين، وفق الإليزيه.
وفي 23 إبريل/ نيسان الماضي، هاجم عباس خلال افتتاح اجتماع المجلس المركزي الفلسطيني (الدورة الثانية والثلاثين) حركة حماس، قائلاً: "صنعوا نكبة لشعبنا ويسمونها خسائر تكتيكية"، مطالباً الحركة بتسليم سلاحها والأسرى والمحتجزين الإسرائيليين لسد ذرائع الاحتلال الإسرائيلي باستمرار الحرب على قطاع غزة، مشدداً على ضرورة تحوّل حركة حماس إلى حزب سياسي يعمل وفق قوانين الدولة الفلسطينية ويلتزم الشرعية الدولية.
## أكاد أقول: لا تطلقوا سراحه
19 July 2025 10:43 AM UTC+00
بعد فرحة الخبر الذي أرسله لي رامي من باريس، عن حكم القضاء الفرنسي النهائي بوجوب إطلاق سراح المناضل الأممي جورج إبراهيم عبد الله، استبدّ بي القلق. بداية، من تراجع السلطات الفرنسية عن قرارها الذي ماطلت بتنفيذه المُستحق بحيل غير قانونية لما يقارب خمسة وعشرين عاماً على الأقل. ثم، وبعد تفكير أعمق، استبدّ بي قلق أكبر من سيناريو آخر قد لا يكون مُستبعداً، تمثّل في الخطر المُستجد في بلاده التي من المفترض أن يعود إليها فور خروجه من سجنه الفرنسي، أي لبنان.
أنظر إلى سمائنا المُستباحة منذ شهور. لا مسيّرة اليوم. أو ربّما واحدة من دون صوت. البارحة كانت هناك عدّة منها تئزّ فوق رؤوسنا المُتعبة من سماع صوتها، تماماً كما لم نعد نتحمّل ما تذكرنا به من هيمنتها المُطلقة على بلادنا العاجزة عن صدّها. 
تترصّد المسيّرة أيّة معلومة تتوافق مع أجندة العدو لتحدّد هدف صواريخها اليومي. نصيبها من دمنا. تخرج كلّ صباح، أو مساء، للصيد. تغتال اللبنانيين والفلسطينيين أينما كانوا، وها هي تغتال السوريين أيضاً، شمالًا جنوباً شرقا غرباً... تدمّر البيوت وتقصف من يحاول إعادة اعمارها، أو مجرّد جرف الأنقاض لإعادة تشييد مأوى لعودة مُحتملة إلى البيت. تقتل حتى على نوايا العودة. فمن سيمنعها من استئناف قرار إطلاق سراح جورج إبراهيم عبد الله الذي تحدّاها مُعلناً، مرّة تلو أخرى، عدم ندمه عمّا فعله؟ 
من سيمنع إسرائيل من "استئناف" القرار الفرنسي على طريقتها الخارجة عن أيّ قانون، بقرار اغتيال بحقّه وعلى أرضه؟ 
هو تحدّاها وتحدّى عرّابها الأميركي الذي حال دونه ودون الحرية لأكثر من ربع قرن، مُسخّراً القضاء الفرنسي لرغباته، تماماً كما فعل بالقضاء البريطاني في قضية المناضل جوليان أسانج. من سيمنع إسرائيل من "استئناف" القرار الفرنسي على طريقتها الخارجة عن أيّ قانون، بقرار اغتيال بحقّه وعلى أرضه؟ من سيحميه هنا؟ 
لا أعرف جورج إبراهيم عبد الله شخصياً، لكني عائلته بعد أن تابعت قضيّته مهنياً بالصدفة المحضة. 
ولقضيّة جورج إبراهيم عبد الله، أقدم أسير سياسي في فرنسا، ارتباط قوي بمسار مهنتي. فهو سبقي الصحفي الأوّل الذي تمكّنت من إنجازه بعد أن وصلت إلى فرنسا للدراسة هاربة من الحرب الأهلية، وتمكّنت بعدها بشهور من التعاون بوصفي صحفية مبتدئة مع مجلة "اليوم السابع" التي كانت قد بدأت منظمة التحرير الفلسطينية بإصدارها في باريس. وبالصدفة، كلّفني مدير التحرير يومها جوزف سماحة، كتمرين واختبار، أن أقوم بمقابلة عائلة جورج في بلدتهم القبيات شمال لبنان، والتي كانت قد طردت كلّ الصحافيين الذين توافدوا إليها لاستصراحها بعد القبض على جورج والتحقيق معه وسجنه في فرنسا. 
أما السبب؟ فلقد كان تجنّي الإعلام الفرنسي يومها ليس فقط على جورج، بل على العائلة بأكملها واتهامها، من دون أدنى دليل، لأخويه القاصرين إميل وموريس، بالمشاركة بتفجيرات هزّت العاصمة الفرنسية في ذلك العام، في حين إنّ الشابين، وكما تأكّدت لاحقاً، كانا لا يزالان في بلدتهما لم يغادراها إطلاقاً.
مرافعة المحامي الفرنسي الأسطوري جاك فيرجيس دفاعاً عن جورج عبد الله، كانت أجمل وأعمق نصّ دفاعي عن قضية نضال شعب بوجه الاحتلال
كان نجاحي في مقابلة عائلة جورج، بفضل وجود والدي معي. فقد فكّرت أنّ العائلة لن تطردني بوجوده، خاصة أنّنا قرويون مثلهم، نعطي لتلك الأمور أهمية. هكذا، وحين حاول جوزف، كبير الأخوة عبد الله أن يطردنا من باحة منزله كبقية الصحافيين رافضاً حتى الحديث عن مقابلة، بادرته بالضرب على وتر ضيافة أهل القرى، مُستغلّة وجود والدي بجانبي بالقول: "ولو؟ صرنا ببيتك! ما بتشربنا فنجان قهوة؟ يلعن أبو المقابلات يا زلمة!".
وهكذا تمكّنت من دخول المنزل، ومن أن أشرح لشقيق جورج الأكبر، أنّنا هنا لإعطائه فرصة إيصال رأيه وحقيقة ما يجري مع عائلته للرأي العام، وتالياً الردّ على الصحافة الفرنسية واتهاماتها المسيّسة. 
وبالطبع كان لوقع اسم الصحفي الكبير جوزف سماحة، ومجلة اليوم السابع الفلسطينية، أثره الأكبر في قبول التحدّث إلينا ولو أنّ جوزف اشترط عدم التسجيل، عكس قبوله التصوير. 
هكذا، زهوت طويلاً بصورة جورج على غلاف المجلة، وبالمقابلة التي عاد واقتبس منها الإعلام الفرنسي كما باقي الصحف التي كانت مهتمة بالموضوع، إن كانت عربية أو أجنبية. فقد كانت قضية جورج الحدث لسنوات، خصوصاً، بعد تبيّن خيانة محاميه الأوّل له، وتعاونه مع المخابرات الفرنسية في تلفيق التهم، كما عاد ذلك المحامي واعترف صراحة بما فعل في كتاب أصدره لاحقاً. 
إثر ذلك، تولى جاك فيرجيس، المحامي الفرنسي الأسطوري، محامي الثورة الجزائرية وبطلتها جميلة بوحريد، قضيّة جورج، ولعلّ مرافعته كانت أجمل وأعمق نصّ دفاعي عن قضية نضال شعب لمن يتيّسر له قراءة تلك المُرافعة المنشورة في كتاب.
بعدها تواصلت مع لجنة الدفاع عن جورج، والتي كانت مكوّنة بمعظمها من مناضلين فرنسيين أمميين، وعبرهم استطعت التواصل معه، خصوصاً بفضل سوزان لامونسو، الرقيقة والصلبة في آن، والتي غادرتنا منذ ثلاث سنوات، ولن تشهد للأسف رؤية جورج حرّاً كما تمنت.
حراً صحيح، لكن لا يبارحني القلق. فأنا لا أعرف ما الذي اتخذته السلطات الأمنية اللبنانية من إجراءات لاحتمال كهذا، أو هل خطر أصلاً في بالها.
هكذا، قبضت على نفسي أفكّر أنه بالفعل، ونظراً لأوضاعنا البائسة وواقعنا الذي يحاول تفادي الاعتراف الصريح بأننا محتلون، فقد لا يكون سيئاً للغاية أن يحاول الساسة الفرنسيون، مرّة إضافية، ومن أجلنا هذه المرّة، التحايل على القرار القضائي لإبقاء جورج مُعتقلاً على الرغم من إنهائه لمحكوميته غير العادلة أصلاً منذ العام ١٩٩٩. 
فعلى الأرجح أنه سيكون آمنا أكثر في معتقله، من كونه حرّاً في بلاد محتلة، وهدفاً واضحاً ومكشوفاً لمسيّرات عدوّه الأوّل التي تحلّق حرّة في سماء وطنه.
لكن صديقاً أفضيت له بقلقي، طرح عليّ السؤال المحيّر، والخطير، التالي: وماذا بعد؟ هل هناك من نهاية أجمل لقصّة مناضل مثله؟
أعتقد أنّ لجورج وحده الحقّ في الإجابة.
## عن "غزوة السويداء" والدولة "السورية"
19 July 2025 10:43 AM UTC+00
هذا النظام لا يمكن أن يُصلِح أو يُصلَح أو يساهم في أيّ إصلاح أو يسمح به، ولا خلاص لسورية والسوريات والسوريين إلا بالخلاص منه. هذا ما كتبته وقلته، مع كثيرات وكثيرين، في 2011، عن النظام الأسدي، وهذا ما يقوله عدد متزايد من السوريات والسوريين عن النظام الحالي.
وقد كان عدد من يتبنّى هذا القول ضئيلًا بعيد التحرير، لكن العدد ازداد بعد "مجازر الساحل"، حيث تمّ توثيق انتهاكات كثيرة وكبيرة قامت، وما زالت تقوم، بها أطراف مُنتميةٌ إلى السلطة الحالية أو مُتحالفةٌ معها أو محسوبةٌ عليها. وقد لا تعبّر كلمة "انتهاكات" عن فظاعة الجرائم التي تمّ ارتكابها في هذا الخصوص: قتل وسلب ونهبٌ وإحراقٌ للمُمتلكات وامتهان لكرامات الناس وإذلالهم بأبشع الطرق وأحطّها. باختصارٍ همجية لا تعرف قانونًا أو وطنيةً أو إنسانيةً أو خلقًا أو حياءً. وقد أقرّت السلطة نفسها بحصول انتهاكاتٍ، وشكّلت لجنة تحقيق. لكنّ كثيرين أبدوا تشكّكهم في مدى جدية السلطة في الكشف عن الحقائق ومعاقبة الجناة، ورأوا أنّ السلطة تتبع المثل القائل: "إذا أردت أن تميت قضية وتطمس الحقائق فشكّل لها لجنة". وتعزّزت تلك الشكوك بعد تمديد مدّة عمل تلك اللجنة من شهر إلى أربعة أشهر، ثم امتناع السلطة، حتى الآن، عن الكشف عن تقرير تلك اللجنة، على الرغم من انتهاء المدّة المحدّدة لتسليمه.
وتفاقمت الشكوك المذكورة بعد "غزوة السويداء" الأخيرة حيث تكرّرت الانتهاكات المذكورة، وتبارز وتباهى بعض مقاتلي القوى التي أرسلتها أو دعمتها السلطة المركزية في ارتكاب الانتهاكات المذكورة وتوثيقها صوتًا وصورةً، من دون مراعاةٍ لشيخوخة شيخ أو للوطنية السورية أو لمدنية المدنيات والمدنيين أو لبراءة أو كرامة أيّ إنسانٍ. وإذا كان بعض مؤيّدي السلطة الحالية يبرّرون العمليات العسكرية في الساحل بكونها ردّ فعلٍ اضطرارياً على هجمات "الفلول" الغادرة التي أوقعت عددًا كبيرًا من الضحايا المدنيين وغير المدنيين، فإنّ عدم وجود مثل ذلك المبرّر في "غزوة السويداء" يبيّن أنّ المبرّر المذكور ليس إلا ذريعة لتنفيذ سياسة مُسبقة الصنع تسمح بتوظيف واستغلال وإفراغ ما في "القلوب/ العقول الموتورة المليانة"، كلّما رأت في ذلك صالحًا لها، وكلّما استطاعت إلى ذلك سبيلًا.
إذا استوت وتصرّفت الدولة بمنطق الفصائل الخارجة على القانون عليه، لم تعد الدولة دولةً، بالمعنى الدقيق للكلمة، ولم يعد عنفها مشروعًا، ولم يعد يحقّ لها (المطالبة بحق) احتكار العنف المشروع
تفاءل كثيرون حين تحدّث رئيس السلطة الحالية، "منذ البداية"، عن "الانتقال من منطق الثورة إلى منطق الدولة"، ورأوا أنّ ذلك لا يعني التخلّي عن القيم أو الأهداف المُفترضة أو الفعلية للثورة السورية (قيم الحرية والكرامة والعدالة والمواطنة الديمقراطية) بل يعني أنّ ذلك الانتقال يمثّل مرحلةً ضروريةً لتحقيق الأهداف المذكورة. فالتخلّي عن منطق الثورة يعني التخلّي عن منطق الانقسام والتناحر بين أطرافٍ سوريةٍ متناحرةٍ، والانتقال إلى منطق الدولة التي تفرض سيادة القانون وتكون دولةَ مواطنة لكلّ مواطنيها. ولكن بعض خطابات وممارسات تلك السلطة، ولا سيما تلك التي حصلت في غزوتي الساحل والسويداء تعطي الانطباع بأنّ منطق تلك السلطة بقي، أحيانًا على الأقل، منطقًا فصائليًّا أحاديًّا إقصائيًّا، وأنه في أحيانٍ، ليست نادرةً، أدنى أو "أوطى" من منطقي الثورة والدولة في الوقت نفسه. ولهذا شدّد كثيرون على أنه، كان وما زال ضروريًّا أن تبتعد السلطة الحالية عن أن تبدو فصيلًا من الفصائل المُتناحرة، وأن تتبنى فعليًّا منطق الدولة وتتصرّف بمقتضاه، بحيث تكون سورية دولة كلّ السوريين، وليست دولة مسلمين/ سنة أو إسلاميين (فحسب) ولا دولة فصيلٍ حرّر، أو أسهم في التحرير، ويحقّ له وحده أن يقرّر. وعندما تتبنى السلطة المنطق المذكور، عمليًّا ونظريًّا، يمكنها الإسهام، الإيجابي والكبير، في تحقيق وحدة سورية أرضًا وشعبًا، أما عندما تكون (بعض) القوى العسكرية المُنتمية إلى تلك السلطة أو الموالية والتابعة لها والمُتحالفة معه فصائل منفلتة وغير منضبطة، فمن واجب تلك السلطة ضبطها قبل إفلاتها على الآخرين، بحجّة بسط سيطرة الدولة والحفاظ على هيبة الدولة. فهيبة الدولة تقاس أو تكون بمدى تهيّبها من المسّ بكرامات البشر وحرياتهم وحقوقهم. والدولة ليست خيرًا في ذاته، بل "الدولة شرٌّ لا بد منه". و"ما لا بُدّ منه" في الدولة وما يجعلها تقدّم المسوّغات لوجودها هو قدرتها على أن تكون وطنًا لكلّ مواطنيها، وعلى أن تضبط علاقتها بهم والعلاقة بينهم بعدلٍ وإنصافٍ. وللأسف لا يبدو أنّ الدولة السورية الوليدة، مُمثلةً بالسلطة الجديدة المُهيمنة عليه، قادرةٌ على فعل ذلك مع السوريات والسوريين عمومًا، والأسوأ والأخطر من ذلك، وجود شكوكٍ واعتقاداتٍ بأنها لا تملك الرغبة أو الإرادة أو القناعة أو القدرة لفعل ذلك مستقبلًا.
هذا ما استنتجه كثيرون عندما تجسّدت الدولة السورية، الفعلية أو المزعومة، بمؤسّسات وفصائل وممارسات عسكريةٍ وأمنيةٍ إجراميةٍ، في غزوتي الساحل والسويداء، وافتقدت الدولة، بذلك، إلى "ما لا بُدّ منه" لتسويغ وجودها، فتحوّلت، من وجهة نظر كثيرات وكثيرين، إلى شرٍّ محضٍّ أو شرٍّ مطلقٍ ينبغي مقاومته والخلاص منه بأيّ ثمنٍ. فلكي تكون الدولة دولةً، بالحدّ الإيجابي الأدنى للكلمة، ولكي يكون لها هيبة تستحق الحفاظ عليها، ولكي يكون عنفها مشروعًا في مواجهة الفلول، المزعومين أو الفعليين، في الساحل والسويداء وغيرها من المناطق السورية، ينبغي أن تكون دولة قانون وعدالة وإنصاف لكلّ مواطنيها. أما محاولات فرض الوحدة القسرية بفصائل طائفية ذات ممارسات إجرامية غير مُنضبطة فلن تفضي إلّا إلى تعميق الشروخ المجتمعية والانقسامات السياسية الجذرية والتوتّرات والاحتقانات الإثنية والدينية والطائفية، وتفتيت أيّ معنى إيجابي لِمَا يمكن تسميته ﺑ "الوحدة الوطنية السورية". وهذا ما يبدو أنه حصل فعلًا، للأسف، بُعيد غزوتي الساحل والسويداء.
يبدو، أحيانًا، أنّ سوريات وسوريين كثر يريدون الخير والنجاح لتلك السلطة أكثر مما تريده هي لنفسها
التركيز هنا على ممارسات السلطة الحالية لا يعني نفي وجود أطرافٍ أخرى خارجة على الدولة والقانون وعليهما، ولديها ممارسات مشابهة أو قد تكون أكثر وحشية وإجراميةً منها، لكن الفصائل الأخرى المذكورة وممارساتها لا تستحق أن تكون موضوع نقد مماثلٍ لذلك الذي يمكن وينبغي ممارسته تجاه ممارسات السلطة التي تدّعي بحقٍّ أو من دونه، أنها ممثلةٌ للدولة السورية الحالية. فالفصائل الأخرى مجرّد فصائل أو عصابات خارجة على القانون وعليه، وينبغي للمرء ألّا يتوقّع منها ما ينبغي توقّعه من الدولة والسلطة المركزية الحاكمة. فلا تستوي الدولة والأطراف الأخرى، فإذا استوت وتصرّفت الدولة بمنطق الفصائل الخارجة على القانون عليه، لم تعد الدولة دولةً، بالمعنى الدقيق للكلمة، ولم يعد عنفها مشروعًا، ولم يعد يحقّ لها (المطالبة بحق) احتكار العنف المشروع. ومع تحوّل الدولة، أو المؤسّسات والقوى المُمثّلة لها إلى فصيلٍ بين فصائل أخرى متصارعة، يصبح عنفها المُمارس تجاه الفصائل والقوى أو الأطراف الأخرى جزءًا من حربٍ أهليةٍ، وليس ممارسةً لحقٍّ وواجبٍ مشروعين. رأى صديقٌ عزيزٌ، مُحقًّا، أنّ السلطة الحالية تنظر إلى الدولة بوصفها غنيمة (حربٍ) يحقّ لها وحدها امتلاكها والتصرّف بها، من دون حسيبٍ أو رقيبٍ، في حين أنّ قوى وأطرافاً أخرى تراها كعكة قابلة للتقسيم والتقاسم، فتنشغل كلّ منها بحصتها غير آبهةٍ بمصير (بقية أجزاء) الكعكة/ سورية المسكينة، وغير مكترثين بحقيقة أنّ الكعكة السورية كانت وما زالت مثل جسدٍ "إذا اشتكى منه عضو تداعى (أو ينبغي أن يتداعى) له سائر الجسد بالسهر والحمى". وكلّ أعضاء الجسد السوري مُنهكة وعليها كلّها واجب التداعي المذكور، إذا أرادت شفاءها الذاتي الخاص.
سوريات وسوريون كثر يرون ضرورة وجود السلطة الحالية ويتخوّفون من أنّ سقوطها أو العمل على إسقاطها ومعاداتها جذريًّا ووجوديًّا سيخلق، على الأرجح، فراغًا كبيرًا ويؤدّي إلى ما هو أسوأ بكثير من الفوضى الكارثية الحالية. والقبول (الصادر عن قناعة مبدئية راسخة أو عن اضطرار بحكم ضرورات الأمر الواقع) أعطى السلطة الحالية فرصة كانت تبدو قبل أشهر قليلة مستحيلة. ويبدو، أحيانًا، أنّ سوريات وسوريين كثراً يريدون الخير والنجاح لتلك السلطة أكثر مما تريده هي لنفسها. وقد كان الأمل، وما زال، لدى سوريات كثر أن تستثمر تلك السلطة، ونستثمر جميعنا معها، تلك الفرصة لإعادة إحياء عظام سورية بعد أن أصبحت عظامها رميمًا. فعند تقييم الوضع الحالي والسلطة القائمة والآفاق الممكنة والمتوقّعة لسورية، دولةً ونظامًا سياسيًّا وأوضاعًا اقتصادية وخدمية وتربوية وإعلامية واجتماعيةٍ... إلخ، من الضروري أن نتذكّر، دائمًا، الحال الذي كانت عليه سورية في عهد النظام الأسدي الساقط، وعند سقوطه، إذ إن سورية، دولةً وشعبًا، مجتمعًا وأفرادًا، كانت في حالة موتٍ أو مواتٍ. وترافق سقوط النظام الأسدي مع سقوط (شبه) كامل للدولة السورية بمؤسساتها الأساسية: العسكرية والأمنية والإعلامية والخدمية إلخ. وما زال النظام الساقط يتحمّل المسؤولية الأكبر عن الأوضاع الحالية المذكورة. وعلى هذا الأساس، يبدو أن من يحاول توظيف ما حصل لسورية وفيها بعد سقوط النظام الأسدي، لتبييض صفحة ذلك النظام أو للتقليل من سوئه، أو للقول إنّ سقوطه كان أمرًا سيئًا لأنّه أقلّ سوءًا من غيره، يجهل أو يتجاهل ما فعله النظام الأسدي من فظائع بحيث إنه لم يترك سورية إلا ركامًا، بعد أن دمّرها، دولة ومجتمعًا، إنسانًا وحجرًا. وينبغي التشديد أنّ إبراز مسؤولية النظام السابق لا تنفي المسؤولية الكبيرة للنظام الحالي، بل تظهر حدودها ومحدوديتها النسبية والجزئية.
الوضع المأساوي الفظيع الذي يعيشه، أو يعيش في ظلّه، معظم السوريات والسوريين في سورية (وخارجها) بجعل اليأس ترفًا غير متاحٍ لهن ولهم ولنا جميعًا
هناك (شبه) إجماع على أنّ الأوضاع الحالية في سورية كارثيةٌ وفي غاية السوء، لكن الاختلاف والخلاف هو على الطريق لمواجهتها والخلاص منها. وإذا كان عددٌ متزايدٌ من السوريات والسوريين يرى أنّ السلطة السورية الحالية كانت وما زالت دائمًا، أو أنّها قد أصبحت مؤخّرًا، جزءًا من المشكلة أو الأزمة التي تعيشها سورية، وليس بإمكانها حاليًّا ومستقبلًا أن تكون جزءًا من الحلّ الذي يساعد على الخلاص من الوضع السوري الكارثي الحالي، فإنّ، سوريات وسوريين كثراً ما زالوا يعتقدون و/ أو يأملون، في المقابل، بأن تكون السلطة الحالية جزءًا من الحل أو الخلاص المذكورين. وفي كلّ الأحوال، لتكون السلطة القائمة في مستوى الآمال المعقودة عليها، ينبغي لها أن تقوم بتغييرٍ جذريٍّ وسريعٍ في سلوكها وإدارتها للدولة في هذه المرحلة الانتقالية المفصلية العصيبة، بحيث تدرك وتحفظ الاختلاف بين النظام السياسي والدولة، فتبني الدولة السورية الجديدة، بمؤسساتها العسكرية والأمنية والتعليمية والإعلامية والخدمية، على أسسٍ وطنيةٍ مدنيةٍ، بعيدةٍ عن العقائدية الأيديولوجية الضيّقة، والفصائلية الجماعاتية الإقصائية، القائمتين على معايير النسب والانتماء والولاء الأهلي والعصبوي والعقائدي. ومن هنا ضرورة انفتاح الدولة والسلطة الحالية على كلّ الأطراف السياسية والأصوات المدنية والأهلية، والكفاءات المعرفية والإدارية والتقنية، وإشراكهم وإشراك أكبر عددٍ ممكنٍ من السوريات والسوريين في إدارة المرحلة الانتقالية وتقرير مصيرهم ومصير سورية الحالية والمُستقبلية، بدلًا مما يحصل الآن من استئثارٍ بالسلطة وتفرِّدٍ بالقرارات، حتى التي تمسّ هوية الدولة ودستورها ومؤسساتها الأساسية وتوجّهاتها الاستراتيجية، السياسية والاقتصادية وغيرهما. وفي المقابل، ينبغي للسوريات والسوريين جميعًا ممن ما زالوا يعلقون الآمال على السلطة الراهنة (وفقًا لإمكانيات كلّ شخصٍ وظروفه) الإسهام في عملية البناء المذكورة والتكامل مع جهود السلطة القائمة، في تلك العملية، بالمُساندة الممكنة والإشادة المستحقة، وبالنقد النزيه والصريح، الهدَّام لكلّ سلبيةٍ ممكنةٍ، والبنَّاء لكلّ إيجابيةٍ مُمكنةٍ. 
هناك من أعلن، مسبقًا، فقدانه للأمل واستسلامه لليأس وقام بنعي سورية، ونعي كلّ أحلامنا بوطنٍ لكلّ السوريات والسوريين. لكن الوضع المأساوي الفظيع الذي يعيشه، أو يعيش في ظلّه، معظم السوريات والسوريين في سورية (وخارجها) بجعل اليأس ترفًا غير متاحٍ لهن ولهم ولنا جميعًا. وقد وصل اليأس عند بعض هؤلاء الأشخاص إلى درجة الدعوة الصريحة إلى مواراة الدولة السورية في التراب والعمل على دفنها والخلاص منها، وتوزيع أو تقسيم التركة بين الأطراف الإثنية والدينية والطائفية المختلفة، لأنَّ التعايش بين هذه الأطراف أصبح مستحيلًا بعد كلّ ما حصل ويحصل بينها ولكلّ منها. في المقابل، أرى مع كثيرات وكثيرين أنّ دعوات أيّ طرفٍ سوريٍّ إلى الانفصال والخلاص من سورية ومن بقية السوريات والسوريين، مستحيلة التحقيق عمليًّا وغير حصيفة سياسيًّا، وأرجّح أو أجزم أنها تسهم في تعميق الأزمة وازدياد المعاناة، أكثر فأكثر. ومعارضتي لهذه الدعوات ليست نابعةً من حميةٍ وطنيةٍ ترى الدولة السورية كيانًا مقدَّسًا ينبغي الحفاظ عليه بغضّ النظر عن كلّ شيءٍ آخر ومهما كان الثمن. فقيمة وجود الدولة السورية، مُرتبطة بقيمة الإنسان فيها وبمدى إسهام وجودها إيجابًا في تحقيق مصالح مواطنيها وسكانها عمومًا وحفظ حرياتهم وكراماتهم. ولأسبابٍ كثيرةٍ، سياسية وقانونيةٍ واقتصاديةٍ وإثنيةٍ وأمنيةٍ ... إلخ، تبدو الدولة السورية الواحدة قدرًا لا يمكن تخطيه، في المستقبل البعيد والمنظور على الأقل، ولهذا كان وما زال خلاص أي طرفٍ سوريٍّ مرتبطًا بخلاص الأطراف الأخرى، ولا يتحقّق بالخلاص منها، كما يظنّ أو يتوهّم أو يُوهم، أحيانًا، بعض اليائسين، من جهةٍ، وبعض أصحاب النعرات التقسيمية الانفصالية، لأسبابٍ مختلفةٍ، من جهةٍ أخرى.
## الهجري يؤكد التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في السويداء
19 July 2025 10:46 AM UTC+00
أعلنت الرئاسة الروحية لطائفة الموحدين الدروز في السويداء التي يتزعمها الشيخ حكمت الهجري عن التوصل إلى اتفاق مع الحكومة السورية، وقالت في بيان على صفحتها بمنصة فيسبوك، اليوم السبت، إن الاتفاق جاء "بناء على المفاوضات التي جرت برعاية الدول الضامنة"، وأضافت أنه تم الاتفاق على أن "يتم نشر حواجز تابعة للأمن العام خارج الحدود الإدارية لمحافظة السويداء، بهدف ضبط الاشتباك ومنع تسلل أي مجموعات إلى داخل المحافظة".
وأضافت الرئاسة في بيانها بما يخص ما سمته بـ"القرى الحدودية" أنه "يُمنع دخول أي جهة إلى القرى الحدودية لمدة 48 ساعة من وقت الاتفاق، وذلك لإتاحة الفرصة لانتشار القوى الأمنية من الطرف الآخر، تجنباً لأي هجمات مباغتة". وأشارت إلى أن "ما تبقى في الداخل من أبناء العشائر في مناطق المحافظة يُسمح لهم بالخروج الآمن والمضمون مع ترفيق مؤمن من الفصائل العاملة على الأرض من دون أي اعتراض أو إساءة من أي طرف"، من دون أن توضح ما إذا كان المقصود بأبناء العشائر المدنيين من البدو أم المقاتلين.
كما حدد البيان ما سماه "معابر الخروج الآمنة" للحالات الطارئة والإنسانية عبر "بصرى الحرير وبصرى الشام"، وطالب البيان "جميع المجموعات الأهلية بالامتناع عن الخروج خارج الحدود الإدارية لمحافظة السويداء، وتجنب أي استفزازات أو تحركات قتالية"، مشدداً على أنه "يُحمّل أي طرف يقوم بشكل منفرد بأي تصرف خارج إطار هذا الاتفاق كامل المسؤولية عن انهيار التفاهمات المبرمة"، وختم البيان بالقول "نوجّه نداءنا إلى شبابنا، حماة الأرض والعرض، للعمل بتنسيق عالٍ ومسؤولية قصوى لإنهاء هذه المحنة التي طاولت أهلنا الآمنين".
وتعليقاً على بيان الرئاسة الروحية، رأى الباحث السياسي أدهم مسعود القاق، في حديث مع "العربي الجديد"، أن الاتفاق لا يفتح الباب أمام تهجير العشائر العربية من السويداء "كما قرأ البعض"، مضيفاً: "أعتقد أن المقصود خروج المقاتلين من المناطق التي سيطروا عليها في هذه الأحداث في ريف السويداء الغربي". وأضاف: "لا يمكن أن تكون هناك حالة انفصال للسويداء عن سورية تحت أي مسمّى. هذه أوهام وتخريف سياسي". وأشار إلى أن طلب الشيخ الهجري فتح طرق تربط السويداء بالشمال الشرقي من سورية للاتصال الجغرافي مع قوات قسد (قوات سوريا الديمقراطية) "شبه مستحيل، فالمسافة طويلة في البادية نحو 800 كم"، مضيفاً: "الأمور تسير نحو الحل في السويداء".
وجاء بيان الرئاسة الروحية للسويداء بعد أقل من ساعة على إعلان الرئاسة السورية التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار شامل وفوري في السويداء، وحذرت من انتهاكه، ودعا البيان "جميع الأطراف، دون استثناء، إلى الالتزام الكامل بهذا القرار ووقف كافة الأعمال القتالية فوراً في جميع المناطق، وضمان حماية المدنيين، وتأمين وصول المساعدات الإنسانية دون أي عوائق"، وأكد البيان أن قوات الأمن بدأت بالانتشار في عدد من المناطق "لضمان تنفيذ وقف إطلاق النار، والحفاظ على النظام العام، وتأمين حماية المواطنين وممتلكاتهم، بما يعزز التهدئة والاستقرار"محذراً من أي خرق لهذا القرار.
## العراق: قتيل وجريح بهجوم مسيّرة مجهولة في السليمانية
19 July 2025 10:54 AM UTC+00
أفادت مصادر أمنية ومحلية في إقليم كردستان العراق اليوم السبت بوقوع قتيل وجريح لم تعرف هويتهما بعد، بهجوم بطائرة مسيرة استهدفتهما في محافظة السليمانية. ووفقاً للمصادر التي نقلت عنها محطات إخبارية كردية محلية، فإن "الطائرة استهدفت، ظهر اليوم، شخصين كانا يقودان دراجة نارية، في قرية شيوة كويزان التابعة لناحية كرمك في قضاء بنجوين بمحافظة السليمانية، ما أسفر عن مقتل أحدهما وإصابة الآخر بجروح بليغة". وأشارت إلى أن "الشخصين لم تعرف بعد هوياتهما ".
من جهته، أكد ضابط بأمن السليمانية أن "الحادث غامض حتى الآن، وأن الجهة المنفذة غير معلومة"، مبيناً لـ"العربي الجديد"، مشترطاً عدم ذكر اسمه، أن "القرية التي وقع فيها الهجوم شهدت صباح اليوم تحليقاً لمسيّرات مجهولة قبل تنفيذ الهجوم، ما يشير إلى أن الهجوم مخطط له". وأشار إلى أنه "تم نقل القتيل إلى دائرة الطب العدلي، والجريح إلى مستشفى لتلقي العلاج، وننتظر نتائج التحقيق"، رافضاً اتهام أي جهة بتنفيذه.
وكانت السليمانية قد سجلت في الأشهر الماضية هجمات بمسيّرات تركية استهدفت عناصر للعمال الكردستاني، أوقعت قتلى وجرحى، إلا أن الهجمات توقفت منذ فترة سبقت تنفيذ مقاتلي الحزب أولى مراحل تسليم أسلحتهم في محافظة السليمانية، في الـ11 من الشهر الجاري، ضمن اتفاق لنزع السلاح يعد الأول من نوعه بعد أربعة عقود من الصراع المسلّح مع تركيا.
ويشهد العراق، منذ 23 يونيو/ حزيران الماضي، سلسلة هجمات واسعة بواسطة طائرات مُسيّرة، أسفرت عن خسائر مادية وإصابات، وسجل إقليم كردستان خلال أقل من أسبوع واحد 11 هجوماً بطائرات مسيّرة، استهدفت مطار أربيل، بعاصمة الإقليم، و5 منشآت نفطية بينها حقول خورمالا، وسرسنك، وبيشخابور، وتاوكي، وباعدرا، وتديرها شركات نرويجية وأميركية، وجميعها في مدن الإقليم الثلاث (السليمانية، دهوك، أربيل).
وكان المتحدث باسم القوات المسلحة العراقية، صباح نعمان، قد أعلن، أمس الجمعة، نتائج التحقيق بالهجمات التي استهدفت منشآت عسكرية ومدنية ونفطية في العراق خلال الأسابيع الأخيرة، بواسطة طائرات مُسيّرة انتحارية، وخلّفت أضراراً اقتصادية واسعة، مؤكداً أن الطائرات المستخدمة كانت من نوع واحد، ومزودة برؤوس حربية مُصنّعة خارج العراق.
## توقيع اتفاق بين الكونغو الديمقراطية وحركة 23 مارس برعاية قطر
19 July 2025 10:54 AM UTC+00
وقّع ممثلون عن حكومة جمهورية الكونغو الديمقراطية وحركة 23 مارس المتمردة في الدوحة، اليوم السبت، إعلاناً للمبادئ برعاية قطرية وحضور أميركي يمهد لتحقيق السلام وإنهاء القتال في شرق الكونغو الديمقراطية، ووضع أسس للمصالحة الوطنية، ووقف العنف، مع خريطة طريق لاستعادة سلطة الدولة في المناطق الشرقية. وينص إعلان المبادئ الموقّع في الدوحة على وقف إطلاق النار في الكونغو وبسط سيادة الدولة على أراضيها كافة.
وجاء في إعلان المبادئ أنّ "الطرفين يتعهدان باحترام التزاماتهما من أجل وقف إطلاق نار دائم"، ويتضمن التزاماً ببدء مفاوضات رسمية قريباً من أجل اتفاق سلام شامل. وقال وزير الدولة بوزارة الخارجية القطرية، محمد الخليفي، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع المبعوث الأميركي لشؤون أفريقيا مسعد بولس، عقب مراسم التوقيع، إنّ الاتفاق يؤسس لمرحلة جديدة من الشراكة بين مكونات الكونغو، لافتاً إلى استضافة قطر للمفاوضات منذ مارس/آذار الماضي للوصول إلى هذا الإعلان. وتضمنت المفاوضات خلال هذا الشهر، مطالب بتسليم المناطق المسيطر عليها من حركة 23 مارس، مقابل ضمانات لنزع السلاح، والعفو العام، وإعادة دمج المقاتلين في الجيش، وتأمين المشاركة السياسية.
ويُعتبر هذا الاتفاق خطوة نحو تهدئة الصراع المستمر منذ عقود، والذي تفاقم بسبب سيطرة حركة 23 مارس على مدن رئيسية مثل غوما وبوكافو منذ يناير/كانون الثاني الماضي. وأوضح الخليفي أنّ قطر تثمّن روح المسؤولية لدى الطرفين في الكونغو بالتوقيع على اتفاق المبادئ وتشيد بالدعم الأميركي للاتفاق. ولفت إلى أنّ "الاتفاق يُعد خطوة مهمة باتجاه تحقيق السلام في شرق الكونغو، وأن لقاء رئيسي الكونغو ورواندا برعاية أمير قطر في مارس/آذار الماضي، ساهم في تحقيقه".
وقال "جهودنا لن تتوقف وستتواصل حتى نصل إلى اتفاق سلام شامل بالكونغو"، مشيراً إلى أنّ "هناك آليات مفصلة لمتابعة تنفيذ إعلان المبادئ الذي وقع بين الطرفين اللذين يقع على عاتقهما تنفيذ الاتفاق الذي يعد خطوة عملية وخريطة طريق للمصالحة الوطنية بالكونغو، ويؤسس لمرحلة جديدة من الشراكة بين كل المكونات في الكونغو".
من جانبه أشاد بولس بالدور القطري في تحقيق الاتفاق، وقال إنّ "قطر معروفة بدورها الريادي في حل النزاعات وإيجاد حلول سلمية"، مؤكداً أنّ "اتفاق المبادئ يشمل بداية النهاية للنزاع في شرق الكونغو وهو إعلان نوايا مفصل ويتضمن جدولاً زمنياً وآلية للتنفيذ". وأوضح أنّ "أحد أهم بنود الإعلان هو تأكيد بسط سلطة الدولة على كل أراضيها". ووقعت الكونغو ورواندا أواخر يونيو/حزيران الماضي في واشنطن اتفاق سلام برعاية أميركية وحضور قطري، نص على إنشاء هيئة تنسيق أمني مشتركة لرصد التقدم، وتعهدتا فيه بوقف الدعم للمتمردين في البلدين، كما تضمن التزام الطرفين بـ"وقف الأعمال العدائية ورفض خطاب الكراهية".
وجاء التوقيع بعد محادثات استمرت ثلاثة أشهر في الدوحة، وعقب اتفاق سلام منفصل تم توقيعه الشهر الماضي في واشنطن بين كيغالي وكينشاسا. ونصّ إعلان المبادئ على أن "الطرفين يتعهدان باحترام التزاماتهما من أجل وقف إطلاق نار دائم" بما في ذلك وقف "الترويج للكراهية" و"أي محاولة للاستيلاء بالقوة على مواقع جديدة".
وقال وزير الدولة بوزارة الخارجية القطرية رداً على سؤال من وكالة "فرانس برس" إن "تنفيذ الالتزام يقع على عاتق طرفي النزاع. هذه البنود تخضع لآلية متابعة"، موضحاً أن الإعلان الصادر اليوم "هو فقط إعلان مبادئ يمهد الطريق نحو اتفاق شامل، يشمل كل النقاط الرئيسية المتصلة بجذور الخلاف الخاصة بالطرفين".
من جهته، قال بولس رداً على سؤال لوكالة "فرانس برس": "نعلم أنه لا توجد حلول سحرية خصوصاً في ما يتعلق بالجدول الزمني. هناك عمل جاد من الطرفين... ومحاولات من المجتمع الدولي". وأضاف "أحد أهم بنود إعلان النوايا هو تأكيد بسط سيطرة الدولة وسلطتها على كامل أراضيها"، مشدداً على أن ذلك "يتطلب حواراً ومتابعة ومثابرة والوصول إلى اتفاقات مفصلة وكاملة وشاملة".
بدوره، قال المتحدث باسم الحكومة الكونغولية باتريك مويايا إن الاتفاق أخذ في الاعتبار "الخطوط الحمراء" لجمهورية الكونغو الديموقراطية، بما فيها "الانسحاب غير القابل للتفاوض لحركة 23 مارس من مناطق تحتلها، يليه نشر مؤسساتنا" بما فيها القوات المسلحة الوطنية. وأضاف أن اتفاق سلام شامل سيُبرم "خلال الأيام المقبلة".
وكانت حركة 23 مارس التي استولت على مساحات شاسعة من الأراضي شرقي الكونغو الديموقراطية بهجوم خاطف في يناير/كانون الثاني وفبراير/شباط دعت إلى محادثات جديدة لبحث القضايا العالقة التي لم يتضمنها اتفاق السلام الموقع في واشنطن. ورحب الاتحاد الأفريقي بتوقيع الاتفاق وأعلن رئيس مفوضية التكتل محمد علي يوسف في بيان أن "هذا التقدم الكبير يمثل محطة هامة في الجهود المبذولة من أجل إحلال السلام والأمن والاستقرار بصورة دائمة في شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية ومنطقة البحيرات العظمى".
وجاء في إعلان المبادئ أن الجانبين اتفقا على تنفيذ بنوده بحلول 29 يوليو/تموز كحد أقصى، وبدء مفاوضات مباشرة للتوصل إلى اتفاق دائم بحلول 8 أغسطس/آب. ومن المفترض أن يلتقي الرئيسان الرواندي بول كاغامي والكونغولي فيليكس تشيسيكيدي في الأشهر المقبلة لتعزيز اتفاق واشنطن للسلام، الذي لم تُنفَّذ بنوده بعد.
وعقدت في الدوحة في إبريل/نيسان الماضي أول محادثات مباشرة بين الطرفين منذ سيطرة "23 مارس" على مدن شرق الكونغو. وجاء ذلك بعد انسحاب الحركة من بلدة واليكالي الاستراتيجية باعتبار ذلك بادرة حسن نية، سبقها قمة عقدت في الدوحة في مارس/آذار الماضي، جمعت الرئيسين الكونغولي فيليكس تشيسيكيدي، والرواندي بول كاغامي، بوساطة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
## مايكروسوفت والتحرّر القادم
19 July 2025 10:57 AM UTC+00
في منتصف تسعينيات القرن الماضي كان بيل غيتس المثل الأعلى في عوالم التقنية، قبل أن أكتشف لاحقًا تعقيدات الكوكب الذي نعيش عليه، ومع ذلك لا أستطيع إنكار أنّه آنذاك كان يُزلزل من خلال مايكروسوفت أسس عالم التقنية. فما زلت أذكر إعصار ويندوز 95، وكيف حوّل أغنية رولينج ستونز (Start Me Up) إلى نشيد ثورته الرقمية في دعاية إطلاق نظام التشغيل الذي كان أسطوريًّا حينها، وكيف حلّ محلّ ويندوز 3.1 على حاسوبي القديم X486 بذاكرة 4 ميجابايت. اليوم، بعد ثلاثة عقود، تستعيد مايكروسوفت عرشها بوصفها ثاني أكبر شركة تكنولوجية بقيمة تقرب من  3.7 تريليونات دولار... لكن هل هذه القيمة السوقية الضخمة تعني بالضرورة أنها ما زالت مُسيطرة على المستقبل؟
في زوايا متعدّدة من هذا العالم، تنضج ثورة هادئة ضدّ الهيمنة الرقمية الأميركية. لم تعد القضية مجرّد جدل حول البرمجيات المفتوحة المصدر أو بدائل أوفيس، بل تحوّلت إلى ما يشبه التمرّد المنهجي على نموذج تكنولوجي بنته شركات مثل مايكروسوفت على مدى عقود، قائم على التبعية، والاحتكار، وفرض النماذج من مركز واحد على محيط واسع ومتنوّع. 
مايكروسوفت، التي لطالما بدت وكأنها مؤسسة راسخة لا يمكن زحزحتها، باتت اليوم في موقع هشّ، مهدَّدة من قِبَل حراك عالمي غير متزامن، لكنه متقاطع في أهدافه، يسعى لتفكيك احتكارها التاريخي هي وأخواتها الأميركيات على أدوات الإنتاج الرقمي ومفاتيح العمل المؤسسي.
إذا كان فقدان السوق الصيني نتيجة للصراع الجيوسياسي قد شكّل ضربة مؤلمة لمداخيل مايكروسوفت، فإنّ فقدان الثقة الأوروبية يُعدّ جرحاً أعمق؛ لأنه ينبع من الداخل الغربي نفسه
ففي أوروبا، بدأت الحكومات بالتخلّي عن حلول مايكروسوفت بوتيرة متسارعة. فقد أعلنت وزارة الرقمنة الدنماركية عن خطط للانتقال التدريجي من استخدام منتجات مايكروسوفت إلى بدائل مفتوحة المصدر، بوصفها جزءاً من استراتيجية الحكومة لتعزيز "السيادة الرقمية". بينما أوصت فرنسا بتعميم الحلول المفتوحة في دوائر الدولة، وألمانيا أطلقت مشروعاً استراتيجياً لاستبدال "ويندوز" بأنظمة لينكس في جيشها وإداراتها على الرغم من صعوبة هذا التحوّل ومشكلاته حتى الآن. 
هذا الانفكاك لا يُقرأ فقط في إطار اقتصادي أو تقني، بل يتجاوز ذلك نحو بعد سيادي، حيث لم تعد بروكسل تقبل أن تكون بياناتها وسير عمل مؤسساتها رهناً لشركة أميركية تخضع لقانون"CLOUD Act"، الذي يُتيح للسلطات الأميركية الوصول إلى بيانات الكوكب خارج حدودها.
وإذا كان فقدان السوق الصيني نتيجة للصراع الجيوسياسي قد شكّل ضربة مؤلمة لمداخيل مايكروسوفت، فإنّ فقدان الثقة الأوروبية يُعدّ جرحاً أعمق؛ لأنه ينبع من الداخل الغربي نفسه، حيث وُلدت فكرة الهيمنة التكنولوجية. الأخطر من ذلك أنّ هذه الموجة لا تقتصر على الدول الغنية، بل تمتدّ إلى الجنوب العالمي، حيث تتبنى دول مثل البرازيل والهند وجنوب أفريقيا توجّهات لبناء بنى رقمية سيادية، مدعومة بسحابات محلية، وأدوات مفتوحة، وبيئات برمجية لا تمرّ عبر مايكروسوفت ولا أذرعها، حتى لو ما زالت اليوم قيد بيئة هجينة تتداخل مع سحابات مايكروسوفت وأمازون.
تتبنى دول مثل البرازيل والهند وجنوب أفريقيا توجّهات لبناء بنى رقمية سيادية، مدعومة بسحابات محلية، وأدوات مفتوحة، وبيئات برمجية لا تمرّ عبر مايكروسوفت ولا أذرعها
كلُّ هذه التحوّلات تأتي في ظلّ صعود رواية عالمية جديدة تطعن في مشروعية احتكار الذكاء الاصطناعي. فبينما تقدّم مايكروسوفت نفسها بوصفها قائدةَ الذكاء الاصطناعي عبر شراكتها مع "OpenAI"، تتعالى أصوات في الجنوب وفي أوروبا تتحدّث عن استعمار رقمي ناعم، حيث يتم تصدير نماذج لغوية لا تراعي الخصوصيات الثقافية، ولا تُدرَّب بلغات محلية، وتُدار من وادي السيليكون بمعايير لا يشارك العالم في صياغتها. هذا الخطاب الذي كان يوماً هامشياً، بات يُطرح في منابر الاتحاد الأوروبي، واليونسكو، والاتحاد الأفريقي، وغيرها، بوصفه مسألة كرامة رقمية وليست فقط سياسات تقنية.
لكن الخطر الأكبر لا يأتي من التمرّد الهادئ الأوروبي أو من إرهاصات الجنوب العالمي فحسب، بل من الصين، التي لم تعد مجرّد سوق فقدت مايكروسوفت سطوتها عليه، بل أصبحت تمثل مشروعًا حضاريًّا رقميًّا بديلًا، يسير باتجاه منافسة شاملة على مستوى المنظومات، وليس المنتجات فقط. فنظام التشغيل (HarmonyOS) خرج من عباءة الهواتف ليتحوّل إلى منظومة تشغيل وطنية تدير الحواسيب والهواتف الذكية وأنظمة السيارات والأجهزة المنزلية، و(Huawei Cloud) بدأت تسدّ مع شقيقاتها الصينية الفراغ في الأسواق التي ينسحب منها (Azure) المنصّة السحابية الشاملة من مايكروسوفت، بينما تطرح الصين روايتها الخاصة للسيادة الرقمية، لا بوصفها ترفاً نظرياً، بل حقيقة صناعية تمتلك أدواتها، وسوقها، وحلفاءها. في أفريقيا، في آسيا الوسطى، وفي الشرق الأوسط، بات العرض الصيني أكثر إقناعًا وأقلّ تكلفة وأكثر احترامًا للخصوصيات السيادية، مقارنة بالنموذج الأميركي المؤسّس على الامتثال للقوانين العابرة للحدود. الصين لا تنافس فقط، فعلى الرغم من جميع التحفظات حول نظامها الشمولي فهي تعطي الفرصة لبناء تكتّل رقمي عالمي يضم من هم مستبعدون أو مهمّشون من النظام الرقمي الأميركي.
أمام هذا المشهد، ربما مايكروسوفت ليست في خطر الانهيار المالي، بل في خطر الانكشاف الفلسفي. فهي ما زالت قادرة على توليد أرباح ضخمة من خدماتها السحابية ومن ترخيص البرمجيات، لكن هيبتها صاحبةً النموذج لم تعد مضمونة. تتآكل الثقة من مختلف الأطراف، من حكومات تعلن انسحابها، ومجتمعات مطوّرين تنتقل إلى بيئات أخرى، وأسواق ناشئة تفضّل أجهزة لا تحتاج إلى "أوفيس"، ولا تعتمد على ويندوز لتشغيل تطبيقاتها. 
إنّ نجاح التمرّد العالمي على مايكروسوفت لا يعني نهاية الشركة، بل نهاية حقبة، كانت فيها هذه المؤسّسة تتحكّم في مفاتيح إنتاج المعرفة والعمل والإدارة في معظم العالم. المستقبل القادم قد يكون متعدّد الأقطاب تكنولوجياً، غير موحّد المعايير، لكنه أيضاً قد يكون أكثر عدلاً في تمثيل الهُويّات الرقمية المتنوّعة والحفاظ على الخصوصية والسيادة الوطنية والهوياتية. 
وإذا لم تعترف مايكروسوفت بهذه التحوّلات، وتُعيد تشكل نفسها وفق واقع جديد لا يحتمل المركزيات، فقد تجد نفسها ولو متربّعة على جبل من الأرباح خارج سرديات المستقبل. وعلى المستوى الشخصي بينما أكتب هذه الكلمات على جهاز يعمل بآخر إصدار من نظام تشغيل ويندوز في انتظار وصول جهازي الجديد المزوّد بنظام التشغيل هارموني أو أس نيكست، أعيد بشكل موازٍ استكشاف نظام التشغيل لينوكس على جهازي القديم الذي ذخرته بنسخة من لينوكس (Mint Cinnamon Edition) لعلي أتمكّن من الانفكاك من مايكروسوفت والصين معًا. 
## رياض محرز... موسم للتأكيد والوفاء بالوعد الجديد
19 July 2025 10:59 AM UTC+00
خطف النجم الجزائري رياض محرز (34 عاماً)، الأضواء خلال الموسم الماضي، بفضل المستويات الرفيعة، التي قدمها بقميص الأهلي السعودي، مستعيداً بريقه الفني ومؤكداً جهوزيته البدنية العالية، بعد موسم أول اتّسم بالتذبذب. ونجح محرز في فرض نفسه بوصفه أحد أبرز عناصر الفريق، خاصة في مباريات دوري أبطال آسيا للنخبة، التي ظهر في مبارياتها تأثيره الكبير داخل أرضية الملعب من حيث التمرير والحسم وصناعة الفارق في اللحظات الحاسمة.
ونجح رياض محرز في قيادة الأهلي السعودي إلى التتويج باللقب القاري الأغلى، دوري أبطال آسيا للنخبة، في إنجاز يُعدّ استثنائياً لفريق لم يمضِ وقت طويل على صعوده من دوري الدرجة الأولى، بعد مواسم صعبة من المعاناة. ورغم الشكوك التي رافقت طموحات النادي، فإن النجم الجزائري أوفى بوعده، حين تعهّد أمام جماهير "الراقي" بقيادة الفريق إلى منصة التتويج الآسيوية، وهو التصريح الذي اعتبره كثيرون آنذاك ضرباً من الخيال أو مبالغة عاطفية من نجم مانشستر سيتي الإنكليزي السابق. لكن الواقع فاجأ الجميع، وتمكّن محرز من ترجمة كلماته إلى إنجاز ملموس، وهو ما زاد من قيمة التتويج، خاصّة بعد انتشار واسع لمقطع الفيديو الذي وثّق وعده القديم، ليصبح مادة للتفاعل والإشادة عبر منصات التواصل الاجتماعي.
وكان رياض محرز قد جدّد تواصله القوي مع جماهير الأهلي خلال احتفالات التتويج بلقب دوري أبطال آسيا للنخبة، حين أطلق وعداً جديداً يتمثل في إعادة "الراقي" إلى عرش الدوري السعودي الموسم المقبل. ورغم إدراكه لصعوبة التحدي، أبدى النجم الجزائري عزيمته على قيادة الفريق نحو لقب محلي هذه المرة، وسط منافسة شرسة مرتقبة.
رياض محرز يعلن التحدي ويتوعد الموسم القادم:
الموسم القادم الدوري حسناً؟ الموسم القادم سنجلب الدوري!
pic.twitter.com/vEO2EmsI1c
— عمرو (@bt3) May 5, 2025
وتزداد صعوبة المهمّة في ظل وجود عدّة فرق مدججة بالنجوم، يتقدمها بطل الموسم الماضي اتحاد جدة، فضلاً عن الهلال، الذي يعيش فترة فنية قوية بقيادة الإيطالي سيموني إنزاغي (49 عاماً)، بعد ظهوره اللافت في كأس العالم للأندية، بعدما نجح في إقصاء مانشستر سيتي الإنكليزي، كما يُنتظر أن يكون النصر أحد أبرز المنافسين، خاصة مع استمرار الهداف البرتغالي، كريستيانو رونالدو (40 عاماً)، وتعيين مواطنه خورخي جيسوس مدرباً للفريق.
ورغم تركيزه على الهدف المحلي، فإنّ طموحات الأهلي لا تقتصر على ما هو داخل الملعب، بل تمتد إلى سوق الانتقالات، إذ راجت تقارير عن دخول إدارة النادي في مفاوضات مع النجم البرازيلي، فينيسيوس جونيور (24 عاماً)، في صفقة وُصِفت بالتاريخية قد تتجاوز حاجز 350 مليون دولار، ما يعكس نيّات النادي الجادة لصناعة فريق من الطراز العالمي. ويُنتظر أن يعزز الأهلي صفوفه بتدعيمات إضافية في مراكز حساسة، في إطار مشروع رياضي متكامل يسعى للهيمنة محلياً والتألق قارياً.
## بنود متضاربة لاتفاق وقف إطلاق النار برعاية دولية في السويداء
19 July 2025 11:18 AM UTC+00
في وقت أُعلن فيه عن اتفاق جديد لوقف إطلاق النار برعاية دولية في محافظة السويداء، كشفت مصادر أمنية سورية لـ"العربي الجديد" عن بنود في الاتفاق تتضمن حلّ جميع الفصائل المسلّحة ودخول القوّات الأمنية للمحافظة، غير أنّ الرئاسة الروحية لطائفة الموحّدين الدروز، برئاسة الشيخ حكمت الهجري، أعلنت عن بنود تنصّ على انتشار خارج حدود المحافظة، ولا تتطرّق لحلّ الفصائل، كما تشير إلى ما وصفته "خروج آمن" للعشائر البدوية من المحافظة.
وقالت المصادر الأمنية التي فضلت عدم نشر اسمها لـ"العربي الجديد" إن الاتفاق الذي تم التوصّل إليه برعاية الولايات المتحدة، والأردن، وتركيا، يتضمن عدة بنود رئيسية؛ أبرزها:
دخول مؤسسات الدولة الإدارية والأمنية إلى محافظة السويداء لمباشرة عملها. واستعادة السيطرة الكاملة على المحافظة.
حل جميع الفصائل المسلحة، وتسليم السلاح الثقيل والمتوسط من فصائل البدو والدروز.
دمج عناصر الفصائل المحلية ضمن قوات الأمن ووزارة الدفاع، وتكليفها بالتعاون مع وحدات أخرى بحفظ الأمن والنظام داخل المحافظة.
دمج أبناء طائفة الموحدين الدروز في الحياة السياسية السورية المستقبلية.
تأمين ممر آمن لخروج من يرفض الاتفاق خارج المحافظة.
محاسبة مرتكبي الانتهاكات من جميع الأطراف، وفق أحكام القانون. 
من جهتها، أعلنت الرئاسة الروحية لطائفة الموحّدين الدروز، برئاسة الشيخ حكمت الهجري، اليوم السبت، في بيان، أنه "بناء على المفاوضات برعاية الدول الضامنة، تم الاتفاق على نشر حواجز تابعة للأمن العام خارج الحدود الإدارية لمحافظة السويداء، بهدف ضبط الاشتباك ومنع تسلل أي مجموعات إلى داخل المحافظة، ومنع دخول أي جهة إلى القرى الحدودية لمدة 48 ساعة من وقت الاتفاق، وذلك لإتاحة الفرصة لانتشار القوى الأمنية من الطرف الآخر، تجنّباً لأي هجمات مباغتة".
وفيما لم تُعلن المصادر الرسمية عن بنود الاتفاق، نشرت صفحة الهجري على موقع فيسبوك بنوداً قالت إنّها لاتفاق وقف إطلاق النار الذي وصفته بـ"الاتفاق الدولي بين الدول الضامنة"، لكن واضح من صيغة النصّ أنّه من الهجري وموجّه إلى الفصائل والأهالي في السويداء.
1. انتشار الأمن العام:
يتم نشر حواجز تابعة للأمن العام خارج الحدود الإدارية لمحافظة السويداء، بهدف ضبط الاشتباك ومنع تسلل أي مجموعات إلى داخل المحافظة.
2. القرى الحدودية:
يمنع دخول أي جهة إلى القرى الحدودية لمدة 48 ساعة من وقت الاتفاق، وذلك لإتاحة الفرصة لانتشار القوى الأمنية من الطرف الآخر، تجنباً لأي هجمات مباغتة.
3. العشائر البدوية:
من تبقى في الداخل من أبناء العشائر في مناطق المحافظة يُسمح لهم بالخروج الآمن والمضمون مع ترفيق مؤمن من الفصائل العاملة على الأرض  دون أي اعتراض أو إساءة من أي طرف.
4. معابر الخروج الإنسانية:
تُحدد معابر الخروج الآمنة للحالات الطارئة والإنسانية عبر:
• بصرى الحرير
• بصرى الشام
5. ضبط تحركات المجموعات الأهلية:
نهيب بجميع المجموعات الأهلية الامتناع عن الخروج خارج الحدود الإدارية لمحافظة السويداء، وتجنب أي استفزازات أو تحركات قتالية.
6. المسؤولية عن خرق الاتفاق:
يُحمّل أي طرف يتصرف بشكل منفرد أو خارج إطار هذا الاتفاق، كامل المسؤولية عن انهيار التفاهمات المبرمة.
7. نداء إلى شباب المحافظة:
نوجّه نداءنا إلى شبابنا، حماة الأرض والعرض، للعمل بتنسيق عالٍ ومسؤولية قصوى لإنهاء هذه المحنة التي طالت أهلنا الآمنين.
 بيان لتجمع عشائر الجنوب
من جهته، أصدر "تجمع عشائر أبناء الجنوب" بياناً حول هذه التطورات أكد فيه الترحيب بدعوة الرئاسة السورية لوقف إطلاق النار في السويداء، ودعا إلى إطلاق سراح جميع المحتجزين من أبناء العشائر دون تأخير، وتأمين عودة جميع النازحين إلى منازلهم في محافظة السويداء. وأكد التجمع أهمية الحوار الوطني لضمان عدم تكرار الأحداث الدامية في الجنوب السوري.
بيان للشيخ ليث البلعوس  
كما أصدر قائد فصيل "شيخ الكرامة" الشيخ ليث البلعوس الذي التزم بموقف مؤيد للحكومة السورية بياناً تضمن الإدانة الشديدة للأحداث الدامية في السويداء، وتحميل المسؤولية لمن زجّ أبناء الطائفة الدرزية في صراعات خارجية، واعتبار أبناء الطائفة الدرزية جزء أصيل من الشعب السوري مع تثمين مواقف الوجهاء الداعين لحقن الدماء.
وأكد البيان وحدة السوريين "لمواجهة الفتنة والتحذير من انتقال ما يجري في السويداء إلى مناطق أخرى"، مطالباً الدولة بفتح تحقيق عاجل في الانتهاكات وضمان أمن وسلامة المدنيين. كما ناشد مجلس الأمن لدعم الاستقرار ومواجهة مشاريع التدمير الممنهجة. وشدد على ضرورة "التمييز بين من حمل السلاح دفاعاً عن النفس ومن ينفذ أجندات خارجية". كما دعا إلى "تنسيق مباشر بين الدولة والقوى الوطنية لإيصال المساعدات وتسريع التعافي، ورفض تعميم الصورة السلبية على أبناء الطائفة الدرزية باعتبارهم مكوناً وطنياً أصيلاً، ومناشدة أبناء السويداء المشاركة في حماية المدنيين وإنجاح الحل السياسي. وحمل البيان "الدولة والمشايخ مسؤولية ما جرى في بيت وضريح الشيخ وحيد البلعوس من اعتداءات".
ميدانياً، شهدت محافظة السويداء جنوبي سورية خلال الساعات الأخيرة تطورات متسارعة مع إعلان الرئاسة السورية عن وقف شامل لاتفاق النار في المحافظة، فيما بدأ الأمن العام السوري الانتشار في المحافظة. وفي سياق موازٍ، دخلت أرتال تابعة لـ"الأمن العام" إلى ريف السويداء الغربي، وتمركزت مؤقتاً في قرية المزرعة، وسط حالة من التوتر والاستنفار، إلا أن هذه القوات سرعان ما انسحبت باتجاه ريف درعا بعد اندلاع اشتباكات مسلّحة في مدينة السويداء، حالت دون استقرارها هناك. لكن هذه القوات عاودت الانتشار مرة أخرى صباح اليوم السبت في ريف السويداء ومن المتوقع أن تصل لاحقاً إلى داخل مدينة السويداء، وفق ما ذكر مصدر أمني خاص لـ"العربي الجديد".
واعتباراً من ساعات بعد ظهر أمس انسحبت قوات العشائر من بعض مناطق ريف السويداء وتحديداً من قرى الدور، المزرعة، وولغا، في حين لا تزال مجموعات أخرى متمركزة داخل منطقتي سوق الهال والمنطقة الصناعية داخل مدينة السويداء. وجاءت هذه التحركات بعد البيان الصادر عن رئاسة الجمهورية السورية يوم أمس، والذي تضمن تعهّداً بإرسال تعزيزات أمنية وعسكرية إلى المحافظة، بالتزامن مع تزايد المطالبات الشعبية بضرورة التهدئة ومنع انزلاق الوضع نحو مواجهات أوسع.
وأصدرت الرئاسة السورية، صباح اليوم السبت، بياناً أعلنت فيه وقفاً شاملاً لإطلاق النار في محافظة السويداء. ودعا البيان "جميع الأطراف، دون استثناء، إلى الالتزام الكامل بهذا القرار ووقف الأعمال القتالية كافة فوراً في جميع المناطق، وضمان حماية المدنيين، وتأمين وصول المساعدات الإنسانية دون أي عوائق". وأردف البيان أنه في هذا السياق، بدأت قوات الأمن بالانتشار في عدد من المناطق لضمان تنفيذ وقف إطلاق النار، والحفاظ على النظام العام، وتأمين حماية المواطنين وممتلكاتهم، بما يعزز التهدئة والاستقرار. وحذر البيان من "أي خرق لهذا القرار، وسيُعد ذلك انتهاكاً صريحاً للسيادة الوطنية، وسيُواجه بما يلزم من إجراءات قانونية وفقاً للدستور والقوانين النافذة".
وألقى الرئيس السوري أحمد الشرع كلمة تناولت التطورات الأخيرة في محافظة السويداء، وشدد فيها على حماية كل الأقليات، ودعا إلى الحكمة في التعامل مع هذه التطورات. وقال الشرع إنّ "الأحداث الأخيرة التي شهدتها محافظة السويداء شكلت انعطافاً خطيراً، والاشتباكات العنيفة بين هذه المجموعات كادت تخرج عن السيطرة لولا تدخل الدولة السورية لتهدئة الأوضاع". وأضاف الشرع أن الدولة السورية تمكنت من تهدئة الأوضاع رغم صعوبة الوضع لكن التدخل الإسرائيلي دفع البلاد إلى مرحلة خطيرة تهدد استقرارها نتيجة القصف السافر للجنوب ولمؤسسات الحكومة في دمشق، وعلى إثر هذه الأحداث تدخلت الوساطات الأميركية والعربية بمحاولة للوصول إلى تهدئة الأوضاع.
وسبق هذه التطورات إعلان المبعوث الأميركي إلى سورية وسفير واشنطن في تركيا، توماس برّاك، عن اتفاق لوقف إطلاق النار بين سورية وإسرائيل. وقال برّاك في منشور على منصة إكس، إنّ الطرفين السوري والإسرائيلي، بدعم من الولايات المتحدة، اتفقا على وقف إطلاق نار تبنته تركيا والأردن وجيرانهما. ودعا برّاك "الدروز والبدو والسنة إلى إلقاء أسلحتهم، والعمل مع الأقليات الأخرى على بناء هوية سورية جديدة وموحدة، في سلام وازدهار مع جيرانها".
## شهيد بغارة إسرائيلية على جنوب لبنان والموفد الأميركي ببيروت قريباً
19 July 2025 11:18 AM UTC+00
يواصل الاحتلال الإسرائيلي خروقاته في لبنان لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع في نوفمبر/تشرين الثاني 2024، إذ أعلنت وكالة الأنباء الرسمية اليوم السبت عن استشهاد مواطن جرّاء استهدافه بغارة نفذتها طائرة مسيّرة في الجنوب، وأوضحت أنه استشهد بينما كان يعمل في إصلاح شبكة الأدوات الصحية على سطح منزل في حي مطل الجبل المأهول في أطراف الخيام الشرقية.
وتتواصل تلك الخروقات بينما يترقب لبنان زيارة المبعوث الأميركي، توماس برّاك، الأسبوع المقبل، الذي سلم في زيارة سابقة طلباً من واشنطن يقضي بالتزام رسمي من الدولة اللبنانية بنزع كامل لسلاح حزب الله. وأعلن رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام، مساء الجمعة، أن برّاك سيزور بيروت الأسبوع المقبل، لافتاً في تصريحات صحافية أوردتها وكالة الأنباء اللبنانية، أن الموفد الأميركي تسلّم عبر الرئيس اللبناني جوزاف عون ملاحظاته على الورقة التي قدمها بشأن ترتيبات اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وحزب الله. وقال سلام، إن برّاك "آتٍ إلى بيروت الأسبوع المقبل" من دون تحديد موعد بدء الزيارة أو مدتها.
وأضاف: "الورقة التي قدمها برّاك، هي مجموعة من الأفكار المتعلقة بتنفيذ إعلان ترتيبات وقف الأعمال العدائيّة (اتفاق وقف إطلاق النار)، الذي تبنته الحكومة السابقة، وأكدت حكومتنا التزام لبنان به"، وأوضح سلام أن الورقة الأمريكية "تقوم على مبدأ التلازم بين الانسحاب الإسرائيلي الكامل من الأراضي اللبنانية المحتلة، وبسط سلطة الدولة اللبنانية على كامل الأراضي، وحصر السلاح بيد الدولة"، وأكمل: "تماماً كما ورد في إعلان الترتيبات المتعلقة بوقف العمليات العدائية، الذي حدد الجهات الحاملة حصراً للسلاح داخل لبنان، والذي تبناه مجلس الوزراء السابق".
وركز سلام، على أن "ورقة برّاك تتضمن أفكاراً متعلقة بالمرحلية، ونحن تناقشنا بها، وقدمنا عن طريق رئيس الجمهورية جوزاف عون، ملاحظات على هذه الورقة. نحن لا نعمل في غرف سوداء"، دون أن يكشف عن ماهية هذه الملاحظات أو تفاصيل أخرى بشأن الورقة. وأمس الجمعة شدّد الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم على أن الحزب "غير مستعدّ" لتسليم سلاحه أمام "خطر وجودي" يتهدّد لبنان.
وقال نعيم قاسم، في كلمة بمناسبة حفل تأبين أحد القياديين، تعليقاً على الطرح الأميركي: "مشروع نزع السلاح الآن، في هذه المرحلة، في كل الأطروحات، هو من أجل إسرائيل"، وأضاف "لبنان أمام تهديد وجودي، المقاومة أمام تهديد وجودي، وهذا أكبر خطر يُهدّد لبنان"، معتبراً أن "صدّ هذا الخطر هو في بقاء قوة المقاومة، والتماسك بين الدولة والمقاومة، وتعاون كل الأطراف اللبنانيين على تمرير هذه المرحلة وبتطبيق إسرائيل للاتفاق، والضغط على أميركا وفرنسا والأمم المتحدة والرعاة، ليخرجوا إسرائيل من لبنان وينفذوا ما عليهم"، وتابع قاسم: "لا يوجد لدينا استسلام، لا يوجد لدينا تسليم لإسرائيل، لن تتسلم إسرائيل السلاح منّا".
وخلال جلسة عامة عقدها البرلمان اللبناني على مدى يومَي الثلاثاء والأربعاء، حاز ملف حصر السلاح بيد الدولة حيّزاً واسعاً من كلمات النواب، خصوصاً على مستوى المعارضين لحزب الله، من "القوات" وحزب الكتائب اللبنانية (برئاسة النائب سامي الجميل) ونواب مستقلين وتغييريين، طالبوا بتنفيذ الحكومة تعهداتها بهذا الشأن، ووضع جدول زمني واضح، وآلية تنفيذية لـ"تسليم السلاح غير الشرعي"، مشددين على أن "لا إصلاح في ظل وجود السلاح".
في حين، شدّد نواب في حزب الله على "التزام لبنان بترتيبات وقف إطلاق النار والقرار 1701، بينما لا تزال خروقات العدو مستمرّة، والاحتلال متواصل للنقاط الخمس، ولم يجرِ إطلاق سراح الأسرى لدى إسرائيل، كما لم تبدأ إعادة الإعمار"، مكرّرين أولوية وقف الاعتداءات الإسرائيلية، وانسحاب الاحتلال من النقاط الخمس، وإطلاق سراح الأسرى.
(الأناضول، العربي الجديد)
## هل يتجه الدولار لمزيد من الانخفاض عالمياً: بنك إنكلترا يتحسب لمخاطر
19 July 2025 11:28 AM UTC+00
أكّد بنك قطر الوطني "QNB"، في تقرير اليوم السبت، وجود مجال لمزيد من الانخفاض في قيمة الدولار على المديَين المتوسط والطويل، بالرغم من الانخفاض الذي شهده الدولار خلال العام الحالي الذي وصفه بالأقوى خلال نصف القرن الأخير. في الوقت الذي طلب فيه بنك إنكلترا (المركزي البريطاني) من البنوك العاملة في البلاد اختبار قدرتها على الصمود أمام صدمات محتملة تتعلق بالدولار، وذلك في أحدث مؤشر على أن سياسات إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تؤدي إلى تآكل الثقة في الولايات المتحدة باعتبارها حجر الأساس للاستقرار المالي.
وباعتباره العملة الرئيسية للتجارة العالمية وتدفقات رؤوس الأموال، فإن الدولار هو شريان الحياة للتمويل العالمي. ومع ذلك، فإن ابتعاد ترامب عن السياسة الأميركية الراسخة منذ زمن بعدة مجالات منها التجارة الحرة والدفاع قد أجبر صناع السياسات على النظر فيما إذا كان من الممكن الاعتماد على التوفير الطارئ للدولار في أوقات الأزمات المالية. وفي حين قال مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) إن البنك يريد الاستمرار في توفير الدولار في النظام المالي، دفعت تحولات سياسة ترامب الحلفاء الأوروبيين إلى إعادة النظر في اعتمادهم على واشنطن.
الدولار مقوّم بأعلى من قيمته
من جانبه، أرجع بنك قطر الوطني في تقريره الأسبوعي، هذا الانخفاض إلى تقلّص تفوق الأداء الاقتصادي الأميركي، والمبالغة في تقييم الدولار، والتراكم الهائل للأصول غير المقيمة في الولايات المتحدة، مرجحاً أن تتطلب عملية التنظيم الأمثل لتعديلات العملة تعاوناً عالمياً كبيراً على مستوى الاقتصاد الكلي، وقال التقرير وفقاً لوكالة الأنباء القطرية "قنا"، إنه لا يوجد سوق يضاهي سوق صرف العملات الأجنبية، فمع حجم تداول يومي يتجاوز 7.5 تريليونات دولار، يُعد سوق صرف العملات الأجنبية أكبر وأكثر فئات الأصول المالية سيولة في العالم. 
ولفت التقرير إلى أن الانخفاض الحاد في قيمة مؤشر الدولار يمثل أسوأ بداية عام للعملة الأميركية منذ عام 1973، عندما هندس الرئيس ريتشارد نيكسون عملية فكّ ارتباط الدولار بالذهب، ما أدى إلى انخفاض كبير في قيمة العملة. وانخفض مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من ستّ عملات رئيسية إلى 98.25 في نهاية تعاملات الأسبوع أمس الجمعة، كما شمل الانخفاض الأخير في قيمة مؤشر الدولار جميع العملات الرئيسية ضمن سلة المؤشر، وهي: اليورو، والين الياباني، والجنيه الإسترليني، والدولار الكندي، والكرونة السويدية، والفرنك السويسري.
ورأى التقرير أن التحرك الحاد وتوسيع مراكز المتداولين قد يؤديان إلى تراجع في الدولار على المدى القصير، مرجحاً أن تكون الظروف مهيأة لمزيد من انخفاض قيمة الدولار على المديين المتوسط والطويل، مستنداً إلى  ثلاث حجج رئيسية، أولها توقع أن تضيق الفجوة الكبيرة في النمو بين الولايات المتحدة والاقتصادات المتقدمة الرئيسية الأخرى كثيراً خلال السنوات القادمة، ما يخفف فعلياً مما يسمى بالاستثناء الأميركي.
وسيضيق فارق نمو الناتج المحلي الإجمالي بين الولايات المتحدة ومنطقة اليورو، الذي كان لصالح الولايات المتحدة بمتوسط سنوي قدره 220 نقطة أساس خلال السنوات القليلة الماضية، إلى 70 نقطة أساس خلال الفترة 2025-2027، ومن المتوقع أن يعزّز هذا الأمر قوة اليورو مقابل الدولار، ما يدفع مؤشر الدولار إلى مزيد من الانخفاض، إذ يمثل اليورو 57.6% من سلة عملات مؤشر الدولار. 
واعتبر التقرير في الحجة الثانية، أن تقييم الدولار مبالغ في قيمته ويحتاج إلى تعديل. وتشير صورة أسعار الصرف الفعلية الحقيقية لشهر مايو/أيار 2025 إلى أن الدولار هو بالفعل العملة الأكثر مبالغة في قيمتها في العالم المتقدم، بأكثر من 17% من "قيمته العادلة" الافتراضية. وبالتالي، يُتوقع أن تتكيّف العملة مع الأسعار العادلة على المدى المتوسط.
و تشير مراكز الأصول المالية العابرة للحدود إلى أن إعادة التوازن الهيكلي لتخصيصات رأس المال العالمية قد تحفّز موجة كبيرة من تدفقات رؤوس الأموال الخارجة من الولايات المتحدة وفق الحجة الثالثة التي أوردها التقرير. وتُعد الولايات المتحدة حالياً مديناً صافياً كبيراً لبقية العالم، إذ يبلغ صافي وضع الاستثمار الدولي رقما سلبياً بمقدار 24.6 تريليون دولار، كما تدهورت الصورة بحدة، إذ تطوّر صافي وضع الاستثمار الدولي للولايات المتحدة من رقم سلبي هامشي بلغ حوالى 9% من الناتج المحلي الإجمالي في بداية الأزمة المالية العالمية إلى 88% من الناتج المحلي الإجمالي بنهاية العام الماضي.
ويشير هذا الوضع إلى أن الولايات المتحدة هي البلد الذي تتركز فيه معظم الاختلالات الاقتصادية العالمية. ويبدو أن هذا المستوى من التعرض المتبادل بدأ يصبح مزعجاً لكل من الدائنين والمدينين، ما يتطلب تعديلات كبيرة. وهذا من شأنه أن يتطلب المزيد من تدفقات رأس المال الخارجة من الولايات المتحدة في عملية تستغرق سنوات عديدة، ما يسبب ضغوط بيع إضافية على الدولار. 
بنك إنكلترا يتحسب لمخاطر مرتبطة بالدولار
في السياق، قالت ثلاثة مصادر لوكالة رويترز، إنّ بنك إنكلترا طلب من بعض البنوك اختبار قدراتها على الصمود أمام صدمات محتملة تتعلق بالدولار، وقال مصدر مطلع ، إنه في أعقاب مطالب مماثلة من مشرفين أوروبيين، طلب بنك إنكلترا من بعض البنوك تقييم خططها التمويلية بالدولار ودرجة اعتمادها على العملة الأميركية، بما في ذلك الاحتياجات قصيرة الأجل.
وأكد مصدر آخر للوكالة ذاتها في تقرير نشرته مساء الجمعة، أنه في إحدى الحالات، طُلب من أحد البنوك العالمية التي تتخذ من بريطانيا مقراً لها في الأسابيع الماضية إجراء اختبارات داخلية تتضمن سيناريوهات يمكن أن تجفّ فيها سوق مقايضة الدولار تماماً. وقال ريتشارد بورتس، أستاذ الاقتصاد في كلية لندن للأعمال والرئيس السابق للجنة العلمية الاستشارية للمخاطر النظامية الأوروبية التابعة للمجلس الأوروبي للمخاطر النظامية، إنه "في حالة حدوث أزمة تمويل عالمية بالدولار، ربما يتردد البنك المركزي الأميركي في تقديم مقايضات خوفاً من رد فعل ترامب القوي؛ فأولوية المجلس هي استقلال السياسة النقدية في نهاية المطاف".
وأضاف أنه "يجب على المشرفين على البنوك الأجنبية أن يدفعوا بنوكهم على وجه السّرعة للحد بقوة من الانكشاف على الدولار"، وأشار المصدر إلى أن الذراع الإشرافية لبنك إنكلترا، وهي هيئة التنظيم الاحترازي، قدمت الطلبات على نحوٍ فردي إلى بعض البنوك. وطلبت جميع المصادر المطلعة على طلبات هيئة التنظيم الاحترازي عدم الكشف عن هوياتها لكون المناقشات مع بنك إنكلترا سرية. وأحجم متحدث باسم بنك إنكلترا عن التعليق على هذا التقرير. ورفض التعليق أيضاً ممثلو أكبر البنوك البريطانية ذات الأعمال التجارية الدولية ومنها باركليز وإتش.إس.بي.سي وستاندرد تشارترد.
وقال متحدث باسم البيت الأبيض لرويترز عبر البريد الإلكتروني "ارتفاعات الأسهم والسندات بالإضافة إلى تريليونات الدولارات من الالتزامات الاستثمارية التاريخية منذ يوم الانتخابات كلها تشير إلى حقيقة أن الأسواق والمستثمرين قد أكدوا مجدداً ثقتهم في الدولار والاقتصاد الأميركي في عهد الرئيس ترامب"، ولم يرد متحدث باسم البنك المركزي الأميركي على طلب للتعليق.
ووفقاً لأحد المصادر، لا يمكن لأي بنك أن يتحمل صدمة كبيرة في المعروض من الدولار لأكثر من بضعة أيام نظراً لهيمنة العملة على النظام المالي العالمي واعتماد البنوك عليها. وفي حال أصبح الحصول على الاقتراض بالدولار أكثر صعوبة وأكثر تكلفة بالنسبة للبنوك، فقد يؤدي ذلك إلى إعاقة قدرتها على الاستمرار في تلبية الطلب على النقد. وفي نهاية المطاف، فإنّ البنك الذي يواجه صعوبة في الحصول على الدولار ربما يفشل في تلبية طلبات المودعين، ما يقوّض الثقة ويؤدي إلى مزيد من التدفقات الخارجة. وعلى الرغم من أن هذا السيناريو يُنظر إليه على أنه متطرّف وغير محتمل، فإنّ الجهات التنظيمية والبنوك لم تعد تعتبر الوصول إلى الدولار أمراً مفروغاً منه. 
(قنا، رويترز، العربي الجديد)
## متحدث الداخلية السورية لـ"العربي الجديد": انتشار قوى الأمن تم حتى الآن في الريفين الشمالي والغربي من محافظة السويداء
19 July 2025 11:38 AM UTC+00
## متحدث الداخلية السورية نور الدين بابا لـ"العربي الجديد": الهدف هو تسهيل حركة الدخول والخروج بشكل آمن من محافظة السويداء
19 July 2025 11:40 AM UTC+00
## متحدث الداخلية السورية لـ"العربي الجديد": هناك قوى وطنية في محافظة السويداء تؤيد الاتفاق وهناك توافق كبير عليه داخل المحافظة
19 July 2025 11:42 AM UTC+00
## وزارة الصحة في غزة: 98 شهيداً و511 إصابة خلال الـ48 ساعة الماضية
19 July 2025 11:45 AM UTC+00
## وزارة الصحة في غزة: عدد ما وصل إلى المستشفيات خلال الـ48 ساعة الماضية من شهداء المساعدات 14 شهيداً وأكثر من 94 إصابة
19 July 2025 11:46 AM UTC+00
## وزارة الصحة في غزة: ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 58,765 شهيداً و140,485 إصابة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023
19 July 2025 11:47 AM UTC+00
## السويداء تحت النار... أزمات إنسانية وانقسامات عميقة
19 July 2025 11:58 AM UTC+00
خلّفت الاشتباكات الدامية المستمرة في مناطق متعددة من محافظة السويداء السورية واقعاً من الدمار والقتل والتهجير، وكشفت هشاشة خطيرة في المنظومة الإنسانية والخدمية بالمحافظة، لا سيما في خدمات الدفاع المدني والإسعاف والإطفاء.
اندلعت الاشتباكات العنيفة فجأة، لتترك الشوارع ممزقة، وعشرات المباني المدمرة أو المحترقة، وأعداداً كبيرة من الجرحى، بينما هناك نقص حاد في سيارات الإسعاف، وشح في المستلزمات الطبية الأساسية والأدوية، وضغط هائل على المستشفيات، وكل هذه عوامل حوّلت عملية إنقاذ حياة إنسان إلى معجزة.
في خضم هذه الفوضى، وجدت منظومة الدفاع المدني نفسها على خط المواجهة، بينما قدراتها محدودة نتيجة سنوات من الحرب والحصار الاقتصادي، ما جعلها عاجزة عن مواجهة الكارثة.
يقول سائق سيارة إسعاف، طلب عدم ذكر اسمه، لـ "العربي الجديد": "كان المستشفى على بعد ثلاثة كيلومترات فقط، بينما خزان الوقود يشير إلى الصفر. اضطررنا لترك السيارة في الشارع، والركض لاستجداء لترات من الوقود لتشغيل السيارة، أو استجداء سيارة عابرة تسعف الجريح. حين عدنا كان قد فات الأوان، وفقدناه".
بدوره، يقول أحد العاملين في الهلال الأحمر السوري لـ "العربي الجديد": "نتعاون مع الأهالي في نقل الجرحى الذين نستطيع الوصول إليهم، ويتم ذلك أحياناً عبر البطانيات والحرامات، إذ لا نقالات كافية. نحاول عادة تسخير سيارات مدنية لإسعاف الجرحى، إذ لا تكفي سيارات الإسعاف المتوفرة لنقل المصابين في حال وقوع مجازر ترتكبها العصابات المنفلتة. نعمل في ظل خطر دائم، وصفارات الإسعاف لا تشكل حماية لنا، بل تجعلنا أهدافاً. تعرضت سيارتنا للاستهداف عدة مرات على الطريق، ونجوت بأعجوبة، لكن أحد زملائي استشهد، وشاهدت زملاء ومدنيين يُقتلون بينما يحملون جرحى على نقالات".
وتؤكد مصادر محلية من السويداء أن النظام الصحي تجاوز نقطة الانهيار، وأن المستشفيات والعيادات والمستوصفات تعمل فوق طاقتها الاستيعابية، في ظل نقص الأدوية الحاد، ما يتسبب في وفيات يمكن تجنبها يومياً. ويزيد نقص الكوادر الطبية المؤهلة، إما بسبب الهجرة أو بسبب عدم القدرة على الوصول إلى أماكن العمل، الطين بلة.
يقول المتطوع يزن أبو هدير: "انقطع الماء عن المستشفى لأيام نتيجة فرض حصار من العصابات. كيف ننظف الجروح؟ كيف نعقم الأدوات؟ استخدمنا المياه المخزنة للشرب، ولجأنا إلى المطهرات حتى نفدت، وبعض الإصابات تلوثت بسبب عدم توفر مياه نظيفة. كنت في المستشفى لمدة أربعة أيام، وكان الوضع كارثياً، فالجثث تملأ الممرات، وأصوات الجرحى الذين ينزفون تتداخل بانتظار المساعدة، وكأن المستشفى ساحة قتال".
وتواجه فرق الإطفاء جحيماً مختلفاً أمام الحرائق الناجمة عن القصف المدفعي والصاروخي والمتفجرات، والنيران التي أشعلها المهاجمون في بيوت ومتاجر المدنيين. والاستجابة البطيئة لفرق الإطفاء لا تعود بالضرورة إلى تقصير العاملين، والذين يخاطرون بحياتهم، بل إلى نقص فادح في المعدات، وعدم كفاية سيارات الإطفاء، إذ هناك سيارتان فقط في المحافظة كلها، بسبب وجود البقية في محافظة اللاذقية لإطفاء حرائق الغابات.
ويعيق انقطاع التيار الكهربائي ضخ المياه، وهناك شح كبير في الوقود اللازم لتشغيل الآليات، وكل هذه حواجز تحول دون السيطرة الفعالة على النيران المشتعلة، ما يزيد من حجم الخسائر المادية، ويطيل أمد المعاناة.
يقول رئيس فوج الإطفاء في السويداء، فادي الداود، لـ "العربي الجديد": "نواجه نيراناً من كل الاتجاهات، فالحرائق تلتهم البيوت والمحال، وعناصرنا ينفذون عمليات إطفاء تحت وابل من الرصاص والقذائف. الأصعب دائماً هو شح المياه، ويعتمد الفوج على الآبار العاملة على المولدات، لكن ضغط المياه يكون منخفضاً للغاية، ومع نفاد المحروقات وانقطاع الكهرباء، نضطر لجر المياه يدوياً من خزانات بلاستيكية أو براميل. سيارات الإطفاء تقف عاجزة في مرات عديدة، لأن نقص المحروقات يمنع الوصول إلى بؤر النيران البعيدة".
ويحكي المتطوع في الفرق الإغاثية، عمرو المحيثاوي، لـ "العربي الجديد": "الظلام عدو آخر، فكيف تشخص الحريق ليلاً؟ وكيف تجد الجرحى؟ نستخدم كشافات الهواتف الشخصية. لكن انعدام الكهرباء يعطّل مضخات المياه، ويوقف أجهزة التنفس في المستشفيات، ما يزيد العبء بشكل لا يطاق".
في خضم كل هذا الدمار، تطفو على السطح روايات المظلومية، ويعلو صوت أبناء الطائفة الدرزية التي تشكل الأغلبية الساحقة في المحافظة، معبرين عن شعور عميق بالمظلومية والتهميش. ويعيد كثيرون المشهد الحالي إلى سياسات سابقة، متهمين النظام السوري البائد بالتجاهل المتعمد لمطالبهم التنموية، وبتهميش دورهم السياسي، فيما حرصت المحافظة على درجة من الحياد النسبي طوال سنوات الحرب. ويرى كثير من الدروز الدمار والعنف اللذين استهدفا مدنهم وقراهم كاستهداف متعمد لهويتهم، ولكيانهم الاجتماعي، ما يعمق الشعور بالغبن، والخوف من المستقبل.
من جانب آخر، تبرز رواية مظلومية عشائر البدو، وهم أيضاً تعرضوا للتجاهل والتهميش على مدار سنوات، ويخشون من المستقبل بقدر الطائفة الدرزية. 
ويقدر نشطاء محليون أن آلافاً من عائلات السويداء نزحت من مناطق القتال إلى أماكن يُفترض أنها أكثر أمناً، غالباً ما تكون مدارس أو مراكز مجتمعية، لكنها غير مجهزة لتلبية احتياجاتهم الأساسية، وتتفاقم أزمة الإيواء يوماً بعد يوم مع استمرار تدمير المنازل.
ويقول الناشط المدني علي الحسين لـ "العربي الجديد" إن "الحل العسكري الذي اعتمدته الحكومة في دمشق لم يجلب سوى المزيد من الدمار والمعاناة، فيما الثقة باتت معدومة، وهناك حاجة ماسة ومُلحة لوقف فوري لإطلاق النار، واتخاذ تدابير لحماية المدنيين، والبنية التحتية، بما فيها مراكز الدفاع المدني والمستشفيات، وفتح ممرات إنسانية آمنة لتوصيل المساعدات الطبية والغذائية العاجلة، وتخصيص دعم عاجل لمنظومة الدفاع المدني، يشمل توفير الآليات والمعدات والوقود والمواد الطبية الأساسية والأدوية لتمكينها من أداء دورها المنقذ للحياة".
يضيف الحسين: "ننتظر بدء حوار مجتمعي جاد يقر بجروح الماضي، ويعترف بمظلوميات الأطراف، سعياً نحو مصالحة حقيقية لبناء مستقبل مشترك يضمن حقوق وكرامة الجميع، الدروز والبدو وسواهم. صمدت السويداء أمام عواصف كثيرة، وهي تواجه اليوم اختباراً وجودياً، فالمعاناة الإنسانية لا تميز بين هوية أو طائفة، وإنقاذ الأرواح وإعادة بناء ما دمّر يجب أن يكونا أولوية مطلقة، وهذا ما يتطلب جهداً محلياً صادقاً، ودعماً دولياً فاعلاً".
## "فرانس برس": الاتحاد الأوروبي يرحب بوقف إطلاق النار في سورية ويحض السلطات على حماية كل المدنيين
19 July 2025 12:01 PM UTC+00
## بطولة كأس بيروت الدولية لكرة السلة: اختبار قوي قبل كأس آسيا
19 July 2025 12:05 PM UTC+00
تنطلق بطولة كأس بيروت الدولية لكرة السلة، الاثنين المقبل، بمشاركة خمسة منتخبات هي لبنان وسورية ومصر والأردن وإيران، وستكون المباريات بمثابة التحضيرات الأخيرة قبل انطلاق بطولة كأس آسيا 2025، التي ستُقام في السعودية بين 5 و17 أغسطس/آب القادم في السعودية.
وكشف الاتحاد اللبناني لكرة السلة عن تفاصيل مباريات بطولة كأس بيروت الدولية 2025، التي ستُقام في ملعب نُهاد نوفل في منطقة الزوق في العاصمة اللبنانية بيروت على مدى خمسة أيام (21، 22، 24، 25 و27 يوليو/تموز الحالي)، وستشهد مباريات قوية ومثيرة بين أربعة منتخبات آسيوية، بالإضافة إلى منتخب مصر من أفريقيا، وستكون البطولة اختباراً قوياً للرباعي الآسيوي قبل المشاركة في بطولة كأس آسيا لكرة السلة 2025.
ووفقاً لجدول مباريات بطولة كأس بيروت الدولية 2025، فإن المباراة الأولى ستجمع منتخبي مصر وإيران يوم 21 يوليو، وبعدها مصر في مواجهة سورية يوم 22 يوليو، وفي مساء اليوم ذاته يلعب صاحب الأرض منتخب لبنان في مواجهة الأردن، ثم يوم 24 من الشهر يواجه منتخب لبنان منافسه منتخب إيران ويلعب منتخب مصر ضد الأردن. وتستمر منافسات البطولة، يوم 25 يوليو، إذ سيلعب منتخب الأردن في مواجهة منتخب إيران، أما صاحب الأرض، منتخب لبنان، فيلعب ضد سورية، فيما تُختتم المباريات يوم 27 من الشهر الحالي بمواجهة بين منتخب لبنان ومصر، وستكون هذه البطولة بمثابة معسكر تحضيري مهم لمنتخب الأرز قبل المشاركة في بطولة كأس آسيا 2025، خصوصاً أنه من بين المرشحين للذهاب أبعد من دور المجموعات في البطولة.
## سورية: مساعدات إنسانية إلى السويداء فور تأمين الممرات الآمنة
19 July 2025 12:06 PM UTC+00
أعلنت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل السورية، هند قبوات، أن الوزارة وبالتعاون مع مكتب التعاون الدولي في وزارة الخارجية والمنظمات الإنسانية العاملة في سورية تواصل جهودها الرامية إلى الاستجابة لنداءات الأهالي في جنوب البلاد، مشددة على جاهزية تامة لإرسال مساعدات إنسانية وطبية وغذائية فور توفر الظروف الملائمة. موضحة أن "الاستعدادات اللوجستية والإدارية قائمة منذ أيام، ويتم التنسيق على أعلى المستويات مع الجهات الطبية والإغاثية المختصة لتأمين وصول القوافل الإنسانية إلى محافظة السويداء، التي تعيش أوضاعاً حرجة نتيجة تصاعد التوترات والقصف الإسرائيلي المتكرر في محيطها".
وأضافت قبوات، في بيان رسمي عبر صفحة الوزارة على فيسبوك، أن "قافلة مساعدات نظمتها الوزارة بالتعاون مع وزارة الصحة، انطلقت بالفعل قبل يومين باتجاه الجنوب، لكنها لم تتمكن من دخول محافظة السويداء بسبب استمرار القصف الإسرائيلي، ما شكل تهديداً مباشراً على سلامة الفرق الإغاثية". وشددت على ضرورة ضمان سلامة الكوادر الإنسانية والطبية قبل السماح للقوافل بالعبور، مؤكدة أن "حماية العاملين في القطاع الإنساني أولوية لا تقل أهمية عن إيصال المساعدات". وقالت إن الوزارة "ستباشر إدخال المساعدات فور تأمين الممرات الآمنة"، مشيرة إلى أن "العمل يجري حالياً على تفعيل غرفة عمليات مشتركة تتابع المستجدات على الأرض لحظة بلحظة، لضمان إيصال المساعدات بشكل سريع وفعال".
وفي محافظة السويداء، حيث تتدهور الأوضاع الأمنية والإنسانية والمعيشية، أعرب عدد من المدنيين عن استيائهم مما وصفوه بـ"التجاهل المستمر لمعاناتهم"، مشيرين إلى أنهم يعيشون "في عزلة تامة عن بقية البلاد". وقال خليل أبو فادي، أحد سكان بلدة القريا جنوبي السويداء، لـ"العربي الجديد"، إن الأهالي يعيشون حالة من العطش والجوع والخوف واليأس المتراكم، مشيراً إلى أن البلدة محرومة من أبسط مقومات الحياة منذ أيام، في ظل تصاعد القصف والعنف وانقطاع الطرق. ويضيف: "لم تعد لدينا مياه للشرب، ولا كهرباء، ولا دواء في الصيدليات. نعيش على الصهاريج التي بصعوبة تصل، ويباع الماء بأسعار خيالية، فيما يغيب التيار الكهربائي لأيام متتالية، ما أدى إلى تلف الأطعمة وانقطاع التبريد، وحتى الخبز بات نادراً بسبب توقف المخابز عن العمل".
وتابع أبو فادي: "نسمع عن مساعدات في الطريق، لكن لا شيء يصل. كل يوم ننتظر خبراً يبعث الأمل، وكل يوم نقابل بالخذلان. أطفالنا مرضى، وكبار السن بلا علاج، والمستشفيات بصعوبة تعمل، حتى الأطباء يغادرون تباعاً، وأي إسعاف بات مخاطرة". موضحاً "نحن لا نطلب المستحيل، فقط نريد أن نعيش بكرامة. أن تصلنا المساعدات التي يعلن عنها في وسائل الإعلام. أن يشعر بنا أحد. الجنوب يحتضر، والناس لا تملك حتى حق الانتظار، ولا نملك اللوم إلا على تلك المجموعات الانفصالية الخارجة عن القانون ويدعون الدفاع عن حقوقنا بينما يسيرون بالسويداء إلى الهاوية ".
أما نورا الطويل، وهي معلمة من مدينة السويداء، فتقول: "نخشى أن تتحول المساعدات إلى ورقة سياسية بينما نحن نموت ببطء. كل يوم ننتظر قافلة، وكل يوم يمر يزيدنا يأساً". مشيرة إلى  أن "الوضع الميداني معقد، وهناك قرى محاصرة، ناهيك عن الدواء والغذاء. المطلوب ليس فقط قوافل، بل خطة شاملة لإغاثة الناس المنسيين خلف خطوط الاشتباكات".
وتعيش محافظة السويداء تعيش منذ أيام أوضاعاً إنسانية متردية نتيجة الفوضى والمجازر والخروقات الأمنية، ما سبَّب نزوح عشرات العائلات وتدهور الخدمات الأساسية، وسط دعوات متكررة من الأهالي لتدخل عاجل من الجهات الحكومية المعنية.
## طلاب ثانوية تشيلتنهام يطالبون بإزالة صورة نتنياهو من قاعة الشرف
19 July 2025 12:06 PM UTC+00
خلال زيارته الأخيرة إلى واشنطن، أثار رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الجدل بإشادته بالرئيس الأميركي، دونالد ترامب، خصوصاً عندما كشف عن ترشيحه الأخير لنيل جائزة نوبل للسلام. في الزيارة ذاتها، أثارت توصية أخرى جدلاً لا يقل صخباً: على بُعد 240 كيلومتراً شمالاً من هناك، وتحديداً في المدرسة الثانوية التي التحق بها نتنياهو قبل 58 عاماً؛ إذ قال الأخير لمقدم البرامج المحافظ مارك ليفين خلال مقابلةٍ على قناة فوكس نيوز: "في المرة المقبلة التي أزور فيها البلاد، سنذهب إلى ثانوية تشيلتنهام قرب فيلادلفيا، وسأوصي بإدخالك إلى قاعة الشرف".
مجرم الحرب نتنياهو الذي أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة لتوقيفه، ما انفكّ يُرشح شخصيات لنيل مناصب فخرية هُنا وهُناك في مفارقة عجيبة، هو نفسه موجود بقاعة الشرف في الثانوية المذكورة، ولكن طبقاً لما كشفه موقع "واينت" اليوم السبت، فإن نضالاً يخوضه الطلبة هناك لإخراجه من القائمة.                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                             
وفي ظل هذا النضال، فإن المقابلة التي أجرها نتنياهو مع قناة فوكس نيور، أتت لتشعل الجدل من جديد وتسكب زيتاً على النار المشتعلة في قلب الثانوية الواقعة في ولاية بنسلفانيا، وخصوصاً في ظل الشرخ الذي أحدثته الحرب على قطاع غزة.
عقب توصية نتنياهو، وقّع أكثر من مئتي طالب في الثانوية، أي 15% من مجمل الطلبة، على عريضة لإزالة صورة المعروضة في قاعة الشرف والتي انضم إليها عقب فوزه في رئاسة الحكومة الإسرائيلية عام 1999.
وعلى ضوء ما تقدّم، اجتمعت رابطة الخريجين مع إدارة الثانوية لمناقشة العريضة، وقدّمت اقتراحات لإبقاء صورته في قاعة الشرف مع تعديل سيرته لتشمل لوائح الاتهام الموجهة إليه في إسرائيل ومذكرة التوقيف الصادرة بحقه من المحكمة الجنائية الدولية، والتي تتهمه بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في غزة. ولم يُتخذ أي قرار في المسألة حتّى الآن، فيما صرح مُشرف الثانوية، برايان سكيرفان، بأن هذه قضية حساسة يجب التعامل معها "بحذر شديد".
في الاجتماع ذاته، ناقشت الرابطة مع الإدارة تنظيم حفل مزمع في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، والذي سينضم على إثره خريجون جدد للقائمة. وفي الإطار، خلال المقابلة ذاته قال ليفن لنتنياهو إن رابطة الخريجين لن تصوّت لصالحه، فأجابه "بما أنهم لم يقذفوني حتّى اللحظة خارج القاعة فهذا بحد ذاته أمر رائع". بحسب موقع الجامعة الاكتروني فإن المذيع يظهر في قائمة الشرف.
ليفين، يُعد داعماً متحمساً لإسرائيل وكذلك للرئيس الأميركي، دونالد ترامب، سخر ليس منذ زمن بعيد من ذلك، وقال إنه ليس متلهفاً بدخول قائمة الثانوية التي درس فيها، وقال إن نتنياهو قد لا يبقى في القائمة لأنهم "يكرهونه كرهاً أعمى".
وفي السياق، علّق مكتب نتنياهو على نضال الطلبة في الثانوية، وذكر في بيان رداً على تقرير أوردته صحيفة "نيويورك تايمر" حول الموضوع، قائلاً إن "رئيس الحكومة نتنياهو يقدر جداً التعليم الممتاز الذي تلقاه في ثانوية تشيلتنهام. وقد زار الأخيرة ذات مرّة بصفته مواطناً، ومذّاك لم يزرها مرّة أخرى". وبحسب "واينت" فإن الجالية اليهودية الكبيرة في تشيلنتهام منقسمة، جزء منها يؤيد نتنياهو بفخر، وجزء آخر يشعر بالعار بسببه.
"ذات يوم كنت فخوراً بنتنياهو، واليوم أعتبره مجرم حرب"
الحملة الساعية لإزالة اسم نتنياهو وصورته من قاعة الشرف، بدأت قبل نحو شهر، ولكنها تصاعدت أكثر منذ إجراءه المقابلة مع ليفن؛ إذ بحسب الطلاب الذين يقودون الحملة "فهم يتحركون من دوافع أخلاقية". وفي رسالة أرفقوها بعريضتهم قال هؤلاء "في كل يوم نمر فيه بجانب حائط الشرف ونرى هناك أسماء الخريجين، تصلنا رسالة واضحة مفادها بأن هؤلاء هم الأشخاص الذين علينا تقديرهم والسعي لكي نحذو حذوهم. ولا نعتقد أنه من الصحيح مواصلة استعراض صورة نتنياهو واسمه على هذا الحائط".
وأورد الطلاب في عريضتهم التهم الموجه ضد نتنياهو في "ملف الآلاف" الذي يتمحور حول تورطه بقضايا جنائية ومخالفات فساد وتلقي رشى وتقديمه تسهيلات لصالح مالكي موقع وصحيفة مقابل الحصول على تغطية إيجابية منهما. كما أرفق الطلبة في عريضتهم، مذكرة التوقيف الصادرة بحق نتنياهو من جانب المحكمة الدولية، مشيرين إلى أن القضية باتت محمومة أكثر على خلفية الحرب على قطاع غزة، والانتقادات الموجهة إلى إسرائيل.
الرسالة الداخلية حوّلت إلى رابطة الخريجين، التي بعثتها بدورها إلى المستشار القضائي. وفي السياق، قالت الأمينة العامة للرابطة، إيميلي غرينبرغ، إن "غالبية أعضاء الرابطة كانوا يرغبون في إبقاء نتنياهو، ولكنهم اقتحروا تعديل سيرته الذاتية". وتابعت أن النقاش حول الموضوع تحول إلى رمز حول الشرخ السياسي بين الولايات المتحدة وإسرائيل: "من المثير للاهتمام أن العالم لا يحرك ساكناً إزاء الدكتاتوريين الذين يجزرون بشعوبهم، وفي المقابل فإن إسرائيل دائماً ما تحتل العناوين السلبية". وبحسبها فإن رابطة الخريجين غير مرتاحة للوضع في غزة، ولكن غالبية الأعضاء يرغبون في إبقاء اسم نتنياهو.
من جهته ثانية، قال ريتش نوتينسكي، وهو من قدامى الخريجين، إن ما يجري هو أمر مبالغ فيه. فهذا مجرد حائط شرف خريجي الثانوية، وليست جائزة نوبل. وإخراج نتنياهو منه لن يغيّر سياسة إسرائيل". في المقابل، قال دان أفلباوم، وهو خريج دورة 1990 إنه "ذات يوم كنت أشعر بالفخر لعلاقتي بنتنياهو. ولكن اليوم أرى فيه مجرم حرب، وهذا أمر محزن".
نتنياهو، الذي يظهر اسمه بجانب شخصيات أميركية أيقونية، ورياضيين، وبجانب شقيقه يوني نتنياهو الذي سقط في عملية عنتيبي، كان يعيش في تلك المنطقة خلال سنوات الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي، عندما درس في الثانوية حينها. وامتاز في نادي المناظرة وكان لاعباً في مجموعة كرة القدم فيها. أصدقاؤه في الصف ذكروا أنه تنازل عن حفل التخرج من أجل العودة إلى إسرائيل والتجند في "سيّرت متكال". ومذّاك تحوّل إلى شخصية تحظى بانتقادات واسعة من المجتمع المحلي، وفقاً للموقع.
وفي الأثناء، يفحص أعضاء الرابطة مساراً واسع النطاق لإزالة بعض اسماء الخريجين من اللائحة بسبب تغيّر الظروف. فمع نتنياهو أو بدونه، الخريجون والطلاب يطالبون بفحص الأسماء وإقرار من يستحق البقاء في القائمة ومن لا.
## نصائح لرصد عمليات الاحتيال الرقمية والوقاية منها
19 July 2025 12:16 PM UTC+00
أصبح الآلاف من مواطني ولاية تكساس معتادين على الاحتيال، إذ تحتل الولاية المرتبة الثانية في الولايات المتحدة بالنسبة للشكاوى من جرائم الإنترنت والخسائر المالية، فقد تكبّد مواطنو تكساس خسائر تجاوزت مليار دولار، بزيادة بواقع 328 مليون دولار مقارنة بالعام الماضي، حسب ما جاء في تقرير جريمة الإنترنت الذي أصدره مكتب التحقيقات الاتحادي العام الماضي.
فقد خسر راسل ليهي، مدرّس التاريخ بمدرسة ثانوية في فورت وورث مدخراته بسبب المحتالين، وأشار مكتب التحقيقات الاتحادي إلى أن الآلاف من كبار السن في ولاية تكساس هم الأكثر عرضة لجرائم الاحتيال والنصب.
وذكرت صحيفة دالاس مورنينغ نيوز أن الأشخاص الذين يبلغون من العمر 60 عاماً أو أكثر تكبّدوا أعلى قدر من الخسائر المالية، في حين كان الأفراد في عمر الأربعينات الأكثر تقديماً للشكاوى، كما أنهم تكبدوا ثالث أكبر حجم خسائر مالية تبلغ 155 مليون دولار.
وأبرزت لجنة التجارة الاتحادية والرابطة الوطنية لممثلي الادّعاء عام 2022 أن الأفراد من أصل إسباني وأصحاب البشرة السوداء كانوا الأهداف الأكثر تعرضاً لجرائم الاحتيال المختلفة.
وعلى سبيل المثال، يجري استهداف البالغين من أصل لاتيني بصورة متكررة بالمكالمات الهاتفية الاحتيالية، ومخططات تتضمن انتحال شخصيات أفراد أسرة يعانون من ضائقة مالية، مستغلين العلاقات الأسرية الوثيقة.
وبالمثل، غالباً ما يتعرض المستهلكون من أصحاب البشرة السوداء لعمليات احتيال رقمية بمعدلات أعلى مقارنة بالمستهلكين من أصحاب البشرة البيضاء، من خلال الأساليب الشائعة التي تتضمّن الرسائل الإلكترونية التي تهدف لتصيُّد الأهداف والمخططات الاستثمارية الاحتيالية. ويتعرض المستهلكون من أصحاب البشرة السوداء أيضاً لعمليات احتيال رقمية بمعدل أعلى من المستهلكين من أصحاب البشرة البيضاء.
وقد وضع مكتب التحقيقات الاتحادي والرابطة الوطنية لممثلي الادّعاء نصائح من أجل التعرف على مخططات الاحتيال ومنعها.
ومن أجل رصد عمليات الاحتيال، يتعيّن أن يكون المرء واعياً بشأن العروض التي تبدو غير حقيقية، مثل الوعود بكسب المال بصورة سهلة أو الفوز بجوائز ومكافآت مقابل مسابقات لم تجرِ المشاركة فيها، حسب ما قالت الرابطة الوطنية لممثلي الادّعاء.
وغالباً ما يضغط المحتالون على المرء لكي يتحرك سريعاً، وهذا الإلحاح يمنع المرء من التفكير بعناية في الوضع. ومن ناحية أخرى، فإنّ العروض الشرعية سوف تمنح المرء دائماً وقتاً كافياً للتفكير في خيارته.
ووفقاً لمكتب التحقيقات الاتحادي، فإنّ علامة تحذيرية أخرى يجب أخذها في الاعتبار وهي أيّ طلب للحصول على معلومات شخصية، فلا يتعيّن على المرء أن يشارك كلمات السر الخاصة به أو التفاصيل الخاصة بحسابه المصرفي أو رموز الأمان، مع أي شخص غريب، حتى إذا ادّعى أنه يعمل لدى وكالة حكومية أو بنك.
وأشارت الرابطة الوطنية لممثلي الادّعاء إلى أنّه يجب أن يتوخى المرء الحذر في حال طُلب منه استخدام أي وسيلة دفع غير اعتيادية، مثل بطاقات الهدايا أو التحويلات البنكية أو عمليات السحب المباشر من حسابه، إذ إنّ هذه الأساليب شائعة ويستخدمها المحتالون للحصول على المال.
وتشدّد الرابطة على أنه يجب تجنّب الضغط على أيّ روابط مثيرة للشبهات أو تنزيل ملحقات من مصادر غير معروفة، خاصة التي يجري إرسالها عبر تطبيقات التواصل الاجتماعي مثل واتساب أو فيسبوك.
وفي حال لم يتأكد المرء من  الرابط أو الملف، فمن الأفضل عدم فتحه، ومن أجل أن يحمى المرء نفسه من عمليات الاحتيال، من المهم أن يتخذ عدداً من الخطوات الوقائية.
وأكدت الرابطة الوطنية أن التحقق دائماً يسبق الثقة، إذ إنه يجب التحقق من الهويات والعروض عبر القنوات الرسمية، ففي حال تلقى الشخص مكالمة من البنك بشأن أمر ما، يجب عليه أن يتوجه بنفسه إلى البنك للتأكد من وجود مشكلة من عدمه.
وأوضح مكتب التحقيقات أن استخدام كلمات مرور قوية يعد أمراً أساسياً. وقال إنّه يتعيّن على المرء وضع كلمة مرور معقدة تشمل مزيجاً من الحروف الكبيرة والأعداد، وحفظها في مكان آمن، وتجنب إعادة استخدام نفس كلمة المرور في عدة حسابات. وأضاف مكتب التحقيقات أنه يتعين أن يتحلى المرء بالوعي تجاه ما يشاركه عبر شبكة الإنترنت، كما أوضح أنه يجب الحد من حجم المعلومات الشخصية التي ينشرها المرء على مواقع التواصل الاجتماعي أو في المنتديات العامة، كما يجب عدم إرسال أي وثائق شخصية عبر هذه المنصات، إذ إن ذلك يمكن أن يعرض الشخص لسرقة الهوية في حال اختراق الحساب.
واختتمت الرابطة توصياتها بأنه في حال شعر المرء بالريبة أو عدم الارتياح، يتعيّن عليه التريث والتحقق قبل الرد أو القيام بأي فعل.
(أسوشييتد برس)
 
## آمال ماهر تعود بألبوم "حاجة غير" بعد ست سنوات من الغياب
19 July 2025 12:16 PM UTC+00
بعد ست سنوات من الغياب عن إصدار ألبومات غنائية كاملة، تعود الفنانة المصرية آمال ماهر إلى الساحة بألبوم جديد بعنوان "حاجة غير"، من المقرر طرحه صباح الأحد في الأسواق المصرية والعربية، ليكون أول عمل متكامل لها منذ صدور ألبوم "أصل الإحساس" عام 2019، الذي ضم 16 أغنية، واكتفت بعده بتقديم أغنيات منفردة وعدد من الحفلات داخل مصر وخارجها.
ألبوم فردي... من دون دويتوهات
الألبوم الجديد يتضمن 10 أغنيات تنوّعت في أسمائها وفِرق عملها، بينما حرصت آمال ماهر على عدم تضمين أي دويتو غنائي، مؤكدة أن رغبتها في العودة كانت بصوتها المنفرد فقط، على عكس تجاربها السابقة التي شهدت تعاونات ناجحة مع كبار فناني الخليج مثل راشد الماجد، عبادي الجوهر، محمد عبده، وماجد المهندس. أما دويتوها المصري الوحيد، فكان عام 2015 مع الفنان هاني شاكر في أغنية "ذكرياتنا".
وأكدت ماهر في تصريحات سابقة أن تأخرها في طرح ألبوم كامل يعود إلى حاجته إلى "جهد واختيارات دقيقة"، وهو ما استدعى منها التمهّل والتركيز في التحضيرات حتى تخرج بعمل يليق بعودتها.
تفاصيل أغاني "حاجة غير"
جاءت أغاني الألبوم الجديد بتعاونات مختلفة من حيث الكلمات والألحان والتوزيع، وضمّت الأسماء الآتية:
"حاجة غير"
كلمات: نادر عبد الله
ألحان: أحمد إبراهيم
توزيع: شريف مكاوي
"ليه سكتوا؟"
كلمات: نادر عبد الله
ألحان: أحمد زعيم
توزيع: عمرو عبد الفتاح
"إتراضيت"
كلمات: أحمد المالكي
ألحان: عمرو الشاذلي
توزيع: عمرو الخولي
"نسيت اسمي"
كلمات: نادر عبد الله
ألحان: مدين
توزيع: أحمد إبراهيم
"لو لينا عمر"
كلمات: نادر عبد الله
ألحان: محمدي
توزيع: مادي
"عقدة الخواجة"
كلمات: نادر عبد الله
ألحان: نور عز العرب
توزيع: علي شاكر
"خبر عاجل"
كلمات: أيمن بهجت قمر
ألحان: مدين
توزيع: توما
"رقم واحد"
كلمات: نادر عبد الله
ألحان: أحمد زعيم
توزيع: أحمد أمين
"مضمونة"
كلمات: أحمد المالكي
ألحان: مدين
توزيع: يحيى يوسف
"يا جبروتك"
كلمات: عليم
ألحان: إسلام رفعت
توزيع: إلهامي دهيمة وأحمد حسام
حضور فني رغم الغياب
رغم غيابها عن طرح ألبومات متكاملة، حافظت آمال ماهر على حضورها الفني من خلال أغنيات منفردة مثل اللي قادرة، إنت أغلى من حياتي، الحيرة، سكن الليل، مكانك، احترامي للحرامي، وأنا كويسة، إلى جانب حفلاتها المتعددة داخل وخارج مصر.
تأتي عودة آمال ماهر في إطار موسم موسيقي حافل بعودة عدد من النجوم إلى طرح ألبومات كاملة بعد فترات من التوقف، من بينهم عمرو دياب، تامر حسني، رامي صبري، رامي جمال، مصطفى كامل، ولطيفة، ما يشير إلى حراك نشط في الساحة الغنائية المصرية والعربية خلال العام الجاري.
## "نتفليكس" تستخدم الذكاء الاصطناعي لأول مرة في أحد مسلسلاتها
19 July 2025 12:16 PM UTC+00
اعتمدت "نتفليكس" للمرة الأولى على الذكاء الاصطناعي التوليدي في عمل درامي، في خطوة يقول رئيسها التنفيذي المشارك تيد ساراندوس إنّها ستُخفض تكاليف الإنتاج وترفع جودة المحتوى في آنٍ واحد.
المسلسل الأرجنتيني للخيال العلمي "إل إتيرناوتا" (El Eternauta)، الذي يرصد صراع مجموعة ناجين بعد تساقط ثلجي سامٍ مدمّر، كان حقل الاختبار الأول للتقنية. أوضح ساراندوس، خلال مكالمة مع محلّلين عقب إعلان نتائج الربع الثاني، الخميس الماضي، أنّ فريق المؤثّرات البصريّة استعان بأدوات معزَّزة بالذكاء الاصطناعي لإظهار انهيار مبنى في بوينس آيرس "خلال عُشر المدة التي يتطلّبها العمل بالأساليب التقليدية". وأشار إلى أنّ هذه السرعة مكّنت المنصّة من تمويل المسلسل "بتكلفة لا يمكن تحقيقها في العادة مع إنتاجات الميزانيات الضخمة".
رغم حماسة "نتفليكس"، تُثير التقنيات التوليدية مخاوف واسعة في قطاعات الإنتاج والمؤثّرات بشأن مستقبل الوظائف. وكانت مسألة الذكاء الاصطناعي نقطة اشتباك رئيسية في إضرابَي الممثلين والكتّاب في هوليوود عام 2023، حيث أُبرمت اتفاقات تُبقي التكنولوجيا تحت سيطرة العاملين بدلاً من استخدامها لاستبدالهم. ساراندوس شدّد على أنّ "هذه أدوات أفضل يقوم عبرها أشخاص حقيقيون بعمل حقيقي"، لافتاً إلى استفادة المبدعين منها في "مرحلة ما قبل التصوير، وتخطيط اللقطات، والمؤثّرات البصرية".
وسجّلت "نتفليكس" إيرادات بلغت 11 مليار دولار في الربع المنتهي بنهاية يونيو/ حزيران الماضي، بزيادة سنوية قدرها 16%. وعزت الشركة الأداء المتفوق على التوقعات إلى الزخم الذي حقّقه الجزء الثالث والأخير من المسلسل الكوري التشويقي الشهير "لعبة الحبار" (Squid Game).
وتوقّعت المنصة الأضخم في العالم، أن يتضاعف حجم نشاطها الإعلاني الصغير سريع النمو خلال عام 2025. ويرى مايك برولي، نائب رئيس الأبحاث في شركة فوريستر، أنّ "الربع الأفضل من المتوقع هو نتيجة تزامُن المحتوى القوي، وزيادات الأسعار، وزخم الإعلانات". وأضاف أنّ أصعب التحديات باتت خلف نتفليكس "بعد الإطلاق الكامل لمنصّة الإعلانات الخاصّة بها".
## محمد صلاح يُعلن نفسه أفضل لاعب في تاريخ أفريقيا ويتجاهل كلوب
19 July 2025 12:36 PM UTC+00
أعلن النجم المصري محمد صلاح (33 عاماً) نفسه أفضل لاعب في تاريخ أفريقيا، وتجاهل مدربه السابق، يورغن كلوب (58 عاماً)، في قائمة أفضل المدربين الذين عمل تحت قيادتهم، مفضلاً عليه اسماً آخر، كما اختار أبرز الأهداف التي سجلها في مسيرته الكروية، وذلك خلال حوار استثنائي أجرته معه مجلة فرانس فوتبول عبر صفحة "بالون دور". 
ونشر الحساب الرسمي لجائزة الكرة الذهبية "بالون دور"، أمس الجمعة، مقتطفات من مقابلة مع النجم المصري محمد صلاح، أجاب خلالها على مجموعة من الأسئلة السريعة بكلمات مقتضبة. وعند سؤاله عن هوية أفضل لاعب أفريقي في التاريخ، ردّ صلاح بثقة: "أنا"، قبل أن يضحك، مشيراً إلى وجود أسماء أخرى تستحق الذكر، قائلاً: "هناك العديد من الأسماء مثل جورج وياه، وديدييه دروغبا، وصامويل إيتو أيضاً". 
ولم يُخفِ محمد صلاح أنه كان يتمنى اللعب إلى جانب النجم البلجيكي إيدين هازارد (34 عاماً)، نظراً لموهبته الكبيرة وقدراته الملهمة، خاصة أن لاعب تشلسي السابق كان يُسهّل المهام على زملائه بأسلوبه البسيط في اللعب، وقد اختاره عدد من النجوم كأفضل من لعبوا معهم، فيما أكد آخرون أنهم كانوا يتمنون مزاملته، لكن حظهم العاثر أنه اعتزل كرة القدم عام 2023. وأضاف صلاح إلى هازارد كلاً من النجمين ستيفن جيرارد وتيري هنري.
لكن التصريح الأبرز لمحمد صلاح، الذي أثار الجدل، كان تجاهله لمدربه السابق في ليفربول، يورغن كلوب، رغم ما حققه معه من ألقاب خلال فترة قيادته للفريق، غير أن النهاية لم تكن على قدر بداياتها المثالية، ما دفع النجم المصري لاختيار الإيطالي لوتشيانو سباليتي أفضل مدرب عمل تحت قيادته. كما أشار صلاح إلى تفضيله هدفين سجلهما في شباك مانشستر سيتي: الأول على ملعب أنفيلد، والثاني في مباراة ضمن دوري أبطال أوروبا. 
ورغم أن محمد صلاح ليس من بين أبرز المرشحين للتتويج بجائزة الكرة الذهبية هذا العام، في ظل تألق أسماء مثل الفرنسي عثمان ديمبيلي (28 عاماً) والإسباني لامين يامال (18 عاماً)، إلا أن النجم المصري يظل حاضراً في ذاكرة الجائزة، بعدما احتل المركز الخامس في نسختي 2019 و2022، ما يعكس مكانته الثابتة ضمن نخبة لاعبي العالم في العقد الأخير.
 
 
 
 
View this post on Instagram
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
A post shared by Ballon d'Or (@ballondorofficial)
## مدربو الطوارئ في الأندية الأوروبية أمام فرصة ثانية لإثبات الأحقية
19 July 2025 12:36 PM UTC+00
يُواجه مدربو العديد من الأندية الأوروبية اختبارات قوية في الموسم الجديد، من أجل كسب التحدي، ذلك أن القاسم المشترك بينهم هو أنهم تولوا مهامهم في منتصف الموسم الماضي، وكل واحد منهم لم يحقق الأهداف، التي خطط لها في البداية، ومِن ثمّ فإنّ الهدف سيكون تأكيد أحقيتهم بالحصول على فرصة ثانية، وإثبات أنهم قادرون على الوصول بالأندية إلى أفضل المراتب في الموسم الجديد، خاصّة أن الفرق تتطلع إلى الذهاب بعيداً في المنافسة على مختلف الألقاب، إذ إنّ الدوريات الأوروبية شهدت تنافساً قوياً في المواسم الأخيرة، بعد تعدد الفرق التي تراهن على التتويجات.
ويُعتبر المدرب البرتغالي روبين أموريم (40 عاماً)، أكثر الأسماء التي تعرضت الانتقادات، بعد فشله في مساعدة مانشستر يونايتد الإنكليزي لحصد مركز متقدم في "البريمييرليغ"، وخسارة نهائي الدوري الأوروبي أمام توتنهام، بعدما عوّض الهولندي إيريك تين هاغ (55 عاماً)، الذي شهدت نتائج الفريق الإنكليزي تراجعاً رهيباً تحت قيادته. وكانت أرقام المدرب البرتغالي كارثية إلى أبعد مستوى وأضعف من نتائج نظيره الهولندي.
ورغم ذلك فقد حصل على فرصة ثانية من إدارة فريق الشياطين الحُمر، التي منحته الثقة مجدداً، وتعتزم القيام بصفقات كبيرة من أجل دعم صفوف الفريق، ليستطيع حصد التتويجات وإسعاد جماهير "يونايتد"، التي لن تصبر طويلاً على مدرب سبورتينغ لشبونة البرتغالي سابقاً، الذي سيكون تحت ضغط قوي جداً منذ البداية، ذلك أن كل الفرق القوية في إنكلترا تسلحت بأفضل اللاعبين، من أجل الدفاع عن فرصها، ولهذا فإن عدم تحقيق انتصارات في بداية السباق سيكلف البرتغالي غالياً. واضطرّ البرتغالي في نهاية الموسم الماضي، إلى الاعتذار من جماهير الفريق، بسبب خيبة الأمل التي تعرضوا إليها، وقد تفاعلت الجماهير معه إيجابياً، لكن لا شيء يضمن استمرار الدعم، غير النتائج الإيجابية وتصدُّر المشهد في إنكلترا.
أما الكرواتي إيغور تودور (47 عاماً)، فإن استمراره مدرباً لنادي يوفنتوس الإيطالي يعتبر إنجازاً، إذ استفاد من اعتراض العديد من المدربين على قيادة "بيانكونيري"، بعدما وجدت إدارة الفريق نفسها في موقف صعب ومعقد للغاية، أمام كثرة التزامات "السيدة العجوز"، بما أن النادي الإيطالي شارك في كأس العالم للأندية، ومِن ثمّ لم يجد الوقت الكافي للبحث عن مدرب يكون قادراً على إعادة الفريق إلى طريق التتويجات، والتألق محلياً وأوروبياً، وبعد أن عمل سابقاً مساعداً في يوفنتوس، ودرّبه مؤقتاً عندما حلّ في نهاية الموسم الماضي مكان الإيطالي تياغو موتا، فإن مسيرة تودور ستعرف منعرجاً حاسماً، لأن عدم تألق الفريق في بداية الموسم سيضطر إدارة النادي إلى البحث عن بديل له، خاصة أن "اليوفي" ينوي القيام بصفقات قوية لدعم صفوف الفريق بناء على ما حدده المدرب من نقائص، لكنّ المؤكد أن تودور على رأس قائمة أكثر المدربين المهدّدين بالإقالة في "الكالتشيو"، خلال الموسم الجديد.
وفي الدوري الفرنسي، أظهر نادي ليون مساندته لمدربه البرتغالي باولو فونسيكا (52 عاماً) وهو من بين مدربي الأندية الأوروبية التي تملك فرصة ذهبية لإثبات جودته، رغم أنه محروم من الجلوس على دكة الاحتياط، إثر معاقبته من الاتحاد الفرنسي لمدة سبعة أشهر، وقد تسربت معطيات تؤكد أن النادي الفرنسي بصدد البحث عن مدرب جديد يقود الفريق في الموسم المقبل، ولكن في النهاية ووسط الأزمات التي ضربت ليون، الذي كان مهدداً بفقدان مكانه في "الليغ 1" بسبب عقوبة إدارية، لأنه لم يلتزم ببعض القوانين التي تهم ميزانيته، اضطرت الإدارة للإبقاء على البرتغالي، ولكن في حال كانت بداية الفريق متعثرة فإن الإقالة تنتظر مدرب نادي ميلان سابقاً، الذي واجه مصيراً مشابهاً في الدوري الإيطالي بسرعته إقالته في الموسم الماضي.
وشهد "الميركاتو" الصيفي حركة مهمة في سوق انتقالات المدربين إلى بعض الأندية الأوروبية وتحديداً في الدوري الإيطالي، الذي شهد تغييرات كبيرة، ذلك أن قرابة نصف الفرق غيّرت مدربيها، ولجأت إلى أسماء جديدة استعداداً للموسم الجديد، في وقت كان الاستقرار مسيطراً في الدوري الإنكليزي، ذلك أن الأندية التي تتنافس على المراتب الأولى تمسّكت بمدربيها، بحثاً عن استغلال الانسجام لتحقيق أفضل بداية، وسط توقعات بأن يكون الموسم شديد التنافس.
## محاكمة جديدة في قضية وفاة مارادونا تبدأ بجدل وتأجيل
19 July 2025 12:36 PM UTC+00
تواصل الجدل في قضية وفاة أسطورة كرة القدم دييغو أرماندو مارادونا الذي فارق الحياة في 25 نوفمبر/تشرين الثاني 2020 عن عمر 60 عاماً، داخل منزل مستأجر في منطقة تيغري، وذلك بعد 22 يوماً فقط من خضوعه لعملية جراحية معقّدة في الدماغ. وكان من المقرّر أن تُعقد الجلسة التمهيدية للمحاكمة الثانية أمس الجمعة، غير أنها توقفت على نحوٍ غير متوقع بعد دقائق من انطلاقها، لتعيد القضية إلى مسار غامض وسط متابعة جماهيرية وإعلامية كبيرة. 
ووفقاً للتفاصيل التي نشرتها صحيفة موندو ديبورتيفو الإسبانية، السبت، فإن الجلسة التمهيدية للمحاكمة الثانية في قضية وفاة مارادونا بدأت بجدل جديد، بعد أن طلب الدفاع احترام المهلة القانونية البالغة عشرة أيام للطعن في قضاة المحكمة، وجاءت هذه المحاكمة بسرعة غير معتادة في القضاء الأرجنتيني بعد إبطال الأولى، وكان الهدف الأول من جلسة الجمعة هو نيل موافقة جميع الأطراف على تشكيل هيئة المحكمة الجديدة قبل الشروع في الإجراءات. 
وأفادت الصحيفة أن المحامي فرانسيسكو أونيتو، الذي انضم أخيراً لفريق الدفاع عن جرّاح الأعصاب ليوبولدو لوكي، وهو المتهم الرئيسي في القضية، طالب في الجلسة التي عُقدت بعد ثلاثة أيام من تعيين القضاة الجدد وهم ألبيرتو غايغ، وأليخاندرو لاغو، وألبيرتو أورتولاني، بعدم اعتبار تشكيل المحكمة مقبولاً بأي حال، وبمنح الدفاع مهلة عشرة أيام وفق القانون، ورغم أن القاضي غايغ أصر على استمرار الجلسة ورد بحزم على المرافعات، إلّا أن نقاشاً ساخناً أدى إلى توقف القضاة لاستراحة، قبل أن يوافقوا بعد ذلك على منح المهلة المطلوبة. 
وتابعت "موندو ديبورتيفو"، أن قرار القضاة هدّأ باقي المحامين الذين أيدوا طلب أونيتو، وجرى الاتفاق على منحهم مهلة حتى الخامس من أغسطس/آب القادم، مع تمديد بسيط بسبب عطلة القضاء، لتقديم الطعون المحتملة ضد القضاة، كما أشارت الصحيفة إلى أن الجلسة كانت تهدف أيضاً إلى تحديد نطاق إبطال المحاكمة الأولى، خاصة فيما يتعلق بحق الممرضة داهيانا جيزيلا مدريد في طلب محاكمتها أمام هيئة محلفين شعبية، وهل سيظل هذا الحق قائماً أم سيُلغى.
وجدير بالذكر أنّ المحاكمة الأولى استمرت شهرين ونصف الشهر، إذ أظهر التقرير الطبي الأولي أن مارادونا كان يُعاني من مشاكل حادة في الرئة ناجمة عن قصور في عضلة القلب، أثناء تلقيه العلاج من مضاعفات الجراحة الدماغية، وبعد وفاته، رفعت ابنتاه، دالما وجيانينا، دعاوى قضائية ضد الطاقم الطبي الذي أشرف على علاجه، إذ اتهمتاه بالإهمال الجسيم وترك والدهنّ يواجه الموت دون رعاية طبية كافية.
وكانت القضية تهدف إلى تحديد مسؤولية ثمانية من العاملين في القطاع الصحي بتهمة القتل غير العمد في وفاة الأسطورة الأرجنتينية، وبدأت المحاكمة الأولى يوم 11 مارس/آذار الماضي، لكنها توقفت في 29 مايو/أيار بعد اكتشاف تورط القاضية جولييتا ماكينتاش في تصوير فيلم وثائقي داخل قاعة المحكمة دون إذن رسمي، ما اعتُبر خرقاً للإجراءات القانونية وأثار موجة كبيرة من الانتقادات، وبناءً على ذلك، طالبت النيابة والأطراف الأخرى بإبعاد القاضيين الآخرين، ليجري في نهاية المطاف إبطال المحاكمة بالكامل.
## الفاتيكان يشكك في تصريحات الاحتلال بشأن الهجوم على كنيسة في غزة
19 July 2025 01:07 PM UTC+00
أعرب الفاتيكان عن تشككه بشأن تصريحات للاحتلال الإسرائيلي زعمت بأن الهجوم الذي نفذه جيش الاحتلال على كنيسة كاثوليكية في قطاع غزة كان "خطأ". وطالب أمين سر الفاتيكان، الكاردينال بيترو بارولين، في تصريحات لقناة "راي" التلفزيونية الإيطالية بتوضيح كامل من إسرائيل، في ما يتعلق بقصف الكنيسة، والذي أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص أمس الأول الخميس.
وأسفر الهجوم على "كنيسة العائلة المقدسة" في مدينة غزة عن إصابة تسعة أشخاص أيضاً، من بينهم كاهن الرعية الإيطالي. وأضاف بارولين أنه من الممكن أن يشكك المرء بحق في أن ما حدث كان خطأ عسكرياً بالفعل. جاءت تصريحاته في أعقاب مكالمة هاتفية بين البابا لاوون الرابع عشر ورئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الذي أعرب في وقت سابق عن "أسفه العميق" إزاء الحادث. وأكد بارولين أن الفاتيكان غير راض عن التصريحات التي تم الإدلاء بها حتى الآن.
وخلال المحادثة بين بابا الفاتيكان ونتنياهو، كرّر لاوون الرابع عشر دعوته إلى إحياء المفاوضات، والتوصّل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، وإنهاء الحرب. وشدّد أيضاً على ضرورة حماية المواقع الدينية في الأراضي الفلسطينية وفي إسرائيل. وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أعرب عن "إدانته الشديدة" للقصف الإسرائيلي الذي استهدف الكنيسة، وقال إنها تحظى "بحماية تاريخية من فرنسا". وتابع ماكرون في منشور على منصة إكس "لقد تحدّثتُ مع الكاردينال بيتسابالا، بطريرك القدس للاتين"، مؤكّداً "تضامن فرنسا مع جميع المسيحيين الفلسطينيين الذين هم اليوم، من غزة إلى الطيبة، يتعرضون للتهديد"، وشدّد الرئيس الفرنسي على أنّ "استمرار هذه الحرب أمر غير مبرّر. يجب تثبيت وقف إطلاق النار فوراً، وتحرير المدنيين والرهائن من خطر الحرب الدائمة".
وتزعم إسرائيل أنها "لا تستهدف" الكنائس أو المواقع الدينية. وقالت وزارة الخارجية في وقت سابق عبر منصة إكس، إن إسرائيل "لا تستهدف الكنائس أو المواقع الدينية، وإنها تأسف لأي ضرر لحق بموقع ديني أو للمدنيين غير المتورطين"، في ذرائع تنفيها الصور وحجم الدمار والمجازر على الأرض، إذ قصفت إسرائيل غالبية المساجد في القطاع، أما بخصوص الكنائس، فقصفت ثلاث كنائس رئيسية، هي: كنيسة القديس برفيريوس، وكنيسة العائلة المقدسة، وكنيسة المعمداني.
## رسوم ترامب: اليابان تعاود التفاوض وأفريقيا تبحث عن حلول وبريكس مهددة
19 July 2025 01:13 PM UTC+00
يسارع عدد من الدول والتكتلات الاقتصادية الدولية إلى إجراء مفاوضات مع الإدارة الأميركية قبل انتهاء المهلة الممنوحة من الرئيس دونالد ترامب لفرض رسوم جمركية كبيرة عليها قبل أول أغسطس/آب المقبل. ووضعت عودة ترامب إلى البيت الأبيض في يناير/ كانون الثاني العلاقات التجارية في محور اهتمام صناع السياسات في أنحاء العالم، إذ يمكن لدوامة سياسات الرسوم الجمركية العقابية التي لا تنتهي أن تقلب سياسات عولمة قائمة منذ عقود رأساً على عقب وتعيد تشكيل مسارات تدفق الأموال والسلع.
وقلب ترامب قواعد التجارة العالمية رأساً على عقب، معلناً سلسلة من الرسوم الجمركية المتقطعة، ما أثار قلق المستثمرين والحكومات حول العالم، بما في ذلك مجموعة العشرين، وهي مجموعة تضم 19 دولة، بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي. ومن المقرر أن ترتفع الرسوم الجمركية الأميركية من 10% إلى مستويات أعلى مختلفة على قائمة تضم عشرات الاقتصادات، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي، اعتباراً من أول أغسطس/آب. كما سيدخل حيز التنفيذ رسم منفصل بنسبة 50% على واردات النحاس.
وعقد مسؤولون ماليون من دول مجموعة العشرين اجتماعاً في دربان أمس الجمعة، برئاسة جنوب أفريقيا، وتصدرت ملفات التجارة جدول الأعمال. ولم يحضر وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت الاجتماع الذي استمر يومين في مدينة ديربان الساحلية.
كبير المفاوضين اليابانيين يزور واشنطن
ففي طوكيو، قال كبير مفاوضي الرسوم الجمركية اليابانيين ريوسي أكازاوا، اليوم السبت، إنه يعتزم زيارة واشنطن خلال الأيام المقبلة لإجراء مزيد من المحادثات على المستوى الوزاري مع الولايات المتحدة. وتأمل طوكيوالتوصل إلى اتفاق بحلول الموعد النهائي في الأول من أغسطس/ آب حتى تتجنب فرض الرئيس الأميركي دونالد ترامب رسوماً جمركية بنسبة 25% على واردات بلاده من اليابان.
وقال أكازاوا للصحافيين في مقاطعة أوساكا: "أعتزم مواصلة السعي بجد للتوصل إلى اتفاق مفيد لكل من اليابان والولايات المتحدة، مع الحفاظ على مصلحتنا الوطنية". وزار أكازاوا أوساكا لاستضافة وفد أميركي بقيادة وزير الخزانة سكوت بيسنت شارك في فعالية اليوم الوطني الأميركي في معرض إكسبو الدولي 2025. وقال أكازاوا إنه لم يناقش الرسوم الجمركية مع بيسنت. 
أفريقيا تبحث عن حلول بمواجهة رسوم ترامب
وفي أفريقيا، يضغط قادة أفارقة لتسريع تنفيذ اتفاق على مستوى القارة لتعزيز التجارة مع تزايد المخاوف بشأن تبعات الرسوم الجمركية الأميركية، بما في ذلك فرض رسوم بنسب تصل إلى 50% مثل تلك المفروضة على ليسوتو، ما يهدد بالقضاء على قطاعات بأكملها ويؤثر سلباً على النمو الاقتصادي. وصدقت 49 دولة وأطلقت رسمياً التجارة في 2021 بموجب اتفاقية منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية لتوحيد شعوب دول القارة البالغ عددهم نحو 1.4 مليار نسمة في سوق موحدة. لكن تحقق الاتفاقية على أرض الواقع اتسم بالبطء، ولا يستخدم هذا الإطار للتبادل التجاري سوى أقل من نصف الدول الأعضاء.
وتشير تقديرات البنك الدولي إلى أن منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية يمكن أن تزيد من صادرات أفريقيا بين دولها بنسبة 81%. ووفقاً لبيانات البنك الأفريقي للتصدير والاستيراد (أفريكسيم بنك)، زادت التجارة البينية الأفريقية بنسبة 12.4% العام الماضي لتصل إلى 208 مليارات دولار، ويشير مؤيدون لتلك الفكرة إلى تلك الزيادة باعتبارها من المؤشرات المبكرة على النجاح. ورغم الحاجة الملحة لتعزيز التجارة داخل قارة أفريقيا، إلا أن تسريع وتيرة تحقيق هذا الهدف يقابله العديد من التحديات. 
ويبلغ إجمالي الناتج المحلي الإجمالي لكل دول الاتحاد الأفريقي مجتمعة حوالي ثلاثة تريليونات دولار، وهو ما لا يزيد كثيراً عن حجم الاقتصاد الفرنسي منفرداً. وفرنسا من الأعضاء في مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى. كما أن مسألة عملة التداول أيضاً تشكل معضلة، إذ تنفذ نحو ثلثي المدفوعات في أكثر من 40 عملة أفريقية من خلال تحويلات دولارية. ودعا أفريكسيم بنك إلى التحول بعيدا عن الدولار بسبب تقلبات العملة وارتفاع الرسوم.
ترامب يهدد دول مجموعة بريكس
في السياق، جدد الرئيس الأميركي تهديده بفرض رسوم جمركية على الدول الأعضاء في مجموعة بريكس، وقال إنها "ستنهار سريعاً" إذا حاولت يوماً أن تشكل أي كيان فاعل له شأن حقيقي. وقال الجمعة: "عندما سمعت عن هذه المجموعة.. بريكس، ست دول بالأساس، استهدفتهم بقوة بالغة. إذا شكلوا يوماً وحقاً أي كيان فاعل له شأن، فستنهار المجموعة بسرعة كبيرة" من دون ذكر أي دولة بالاسم. وأضاف: "لا يمكننا أن ندع أحداً يتلاعب بنا أبداً".
وتابع أنه ملتزم بالحفاظ على المكانة العالمية للدولار باعتباره عملة الاحتياطي النقدي، وتعهد بعدم السماح أبداً بتأسيس بنوك مركزية للعملات الرقمية في أميركا. وأعلن ترامب عن الرسوم الجمركية الجديدة في السادس من يوليو/ تموز قائلاً إنها ستطبق على أي دولة تنحاز إلى ما أسماه "السياسات المعادية لأميركا" التي تنتهجها مجموعة بريكس.
ومع تعثر منتديات مثل مجموعة السبع ومجموعة العشرين للاقتصادات الكبرى بسبب الانقسامات ونهج "أميركا أولاً" الذي يتبعه ترامب، تقدم مجموعة بريكس نفسها ملاذاً للدبلوماسية متعددة الأطراف. ومنذ إطلاقه التهديد، ادعى ترامب مراراً وتكراراً من دون دليل أن المجموعة أنشئت لإلحاق الضرر بالولايات المتحدة ودور الدولار عملةَ الاحتياطي العالمي. ورفض قادة بريكس اتهام ترامب بأن المجموعة معادية للولايات المتحدة. وكانت البرازيل قد ألغت في فبراير/ شباط خططاً للدفع باتجاه عملة مشتركة خلال فترة رئاستها للمجموعة هذا العام، لكن المجموعة تمضي قدماً في العمل على نظام دفع عبر الحدود يعرف باسم "بريكس باي" من شأنه أن يسهل التجارة والمعاملات المالية بالعملات المحلية. 
وقال الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، أول من أمس الخميس، إنه لن يتلقى أوامر بشأن الرسوم الجمركية من أجنبي، في إشارة إلى ترامب، ووصف في وقت لاحق تهديد الولايات المتحدة بفرض رسوم جمركية بأنه "ابتزاز غير مقبول". تشي التصريحات التي جرى الإدلاء بها في حديثين منفصلين باستمرار الخلاف بين الزعيمين الذي تصاعد عندما أعلنت الولايات المتحدة فرض رسوم جمركية 50% على البرازيل الأسبوع الماضي.
وأكد دا سيلفا أن البرازيل تتفاوض مع الولايات المتحدة بشأن الرسوم الجمركية، وأن بلاده أرسلت مقترحاً في مايو/ أيار. وأضاف: "كنا نتوقع رداً، وما تلقيناه كان ابتزازاً غير مقبول في شكل تهديدات للمؤسسات البرازيلية ومعلومات كاذبة بشأن التجارة بين البرازيل والولايات المتحدة". من جانبها، قالت الرئيسة التنفيذية لشركة النفط البرازيلية الحكومية بتروبراس لرويترز، اليوم الخميس، إن الشركة قد تعيد توجيه النفط الذي تبيعه إلى الولايات المتحدة، وترسل مزيداً إلى أسواق آسيا والمحيط الهادئ بسبب الرسوم الجمركية المرتفعة التي أعلنت الولايات المتحدة فرضها على البرازيل. وشكلت الصادرات إلى الولايات المتحدة نحو أربعة بالمائة من إجمالي شحنات بتروبراس النفطية في الربع الأول. 
(رويترز، العربي الجديد)
## أكثر من 20 إصابة إثر اصطدام سيارة بحشد من المدنيين في لوس أنجليس
19 July 2025 01:21 PM UTC+00
 صدمت "سيارة مجهولة" حشداً في لوس أنجليس في وقت مبكر صباح السبت، موقعة ما لا يقل عن عشرين جريحاً بعضهم في "حال حرجة"، بحسب ما أعلن جهاز الإطفاء في المدينة الأميركية، وأفاد الجهاز بأن بين المصابين البالغ عددهم "أكثر من عشرين" أربعة إلى خمسة حرجى "في حال حرجة على الأقل" وثمانية إلى عشرة إصاباتهم بالغة، ولم يُعرف سبب الحادث بعد، بحسب رويترز.
وقالت شبكة "سي أن أن" الأميركية إن الحادثة وقعت في شارع سانتا مونيكا في حي إيست هوليوود بالقرب من قاعة حفلات موسيقية، وأظهر مقطع فيديو للحادث العديد من المصابين في الشارع والرصيف يتلقون العلاج من إصاباتهم، كما شوهد بعضهم يُنقلون على نقالات بينما طوقت الشرطة المنطقة.
ونقلت قناة "إن بي سي نيوز" عن آدم فان جيربن، مسؤول الإعلام في إدارة إطفاء لوس أنجلوس (LAFD)، بأن السيارة اصطدمت بعربة "تاكو" قبل أن تصطدم بعدد كبير من الأشخاص خارج ملهى ليلي، وقال: "يبدو أن السيارة كانت تُقل شخصاً فقد وعيه. لدينا تقارير تفيد بإصابة أحد المصابين بطلق ناري". وتُظهر صور من موقع الحادث سيارة رمادية متضررة ارتطمت بالرصيف، وتناثر الحطام على الأرض، وقال الرقيب ترافيس وارد، قائد مراقبة قسم المرور المركزي في إدارة شرطة لوس أنجليس، إنه من السابق لأوانه الجزم بأن الحادث كان متعمداً، والتحقيق جارٍ.
## ليبيا: شركات الطيران الحكومية تواجه ضائقة مالية
19 July 2025 01:31 PM UTC+00
تواجه شركتا الخطوط الجوية الليبية والخطوط الجوية الأفريقية، أبرز شركتَين حكوميتَين في قطاع الطيران بليبيا، خطر الانهيار الكامل، في ظل أزمات مالية وتشغيلية حادة، وسط اتهامات متصاعدة بـ "الفساد وسوء الإدارة والتفريط في الأصول"، بحسب ما أفاد به مسؤولون ونقابيون وخبراء.
وقال نوري المروش، عضو مجلس إدارة الخطوط الليبية، إن الشركة تمر بـ"ضائقة مالية خانقة"، مؤكداً في تصريح لـ"العربي الجديد" أنها لا تمتلك حالياً سوى طائرتين فقط مقابل نحو 3400 موظف، ما يعكس "خللاً بنيوياً في التوازن التشغيلي"، على حدّ وصفه.
وأضاف أن الشركة فقدت الكفاءات بفعل "بيئة إدارية طاردة"، محذراً من أن استمرارها مرهون بـ "إرادة سياسية توقف التعيينات العشوائية والمحاصصة الجهوية" في المقابل، حذّرت النقابات العامة للعاملين في الخطوط الجوية الأفريقية من انهيار وشيك، مؤكدة في بيان أن "معظم الطائرات خارج الخدمة"، وأن "أنشطة التدريب والتطوير توقفت تماماً"، كما جرى سحب التأمين على الأسطول.
وطالبت النقابات، عبر مذكرة وجهتها إلى المجلس الرئاسي والنائب العام وديوان المحاسبة وهيئة الرقابة الإدارية، بفتح تحقيق شامل في "مخالفات إدارية ومالية جسيمة"، داعية إلى "تجميد صلاحيات الإدارة الحالية وتعيين قيادة بديلة نزيهة". وأشارت المذكرة إلى محاولة بيع مقار مملوكة للشركة واستبدالها بعقود إيجار باهظة، من بينها عقد لاستئجار مبنى في شارع عمر المختار بتكلفة شهرية تقدر بـ 210 آلاف دينار، فضلاً عن إنفاق 15 مليون دينار (سعر الصرف 5.5 دنانير للدولار) على تجهيزه دون استخدام فعلي.
وشهدت العاصمة طرابلس مؤخراً تظاهرة نظمها موظفون من الخطوط الأفريقية في ميدان الجزائر، احتجاجاً على "تفشي الفساد وسوء الأوضاع التشغيلية"، ملوّحين بإضراب مفتوح ما لم تُلبَّ مطالبهم. وقال الخبير في شؤون الطيران المدني، حسين عبد الجليل، لـ "العربي الجديد" إنّ المشكلة "ليست مالية فحسب"، بل تتعلق بـ"غياب التخطيط والكفاءة الإدارية وتسيس المناصب الفنية".
وأضاف "لا يمكن لأي شركة طيران في العالم أن تستمر إذا كانت قراراتها تُتخذ بناءً على الولاءات لا على معايير فنية وتشغيلية واضحة"، مشيراً إلى أن "الهيكل الإداري الحالي يخضع لتدخلات متعدّدة تقوّض فاعليته". ويخشى مراقبون من أن يؤدي استمرار الوضع على حاله إلى "خسارة السيادة الجوية الليبية"، وترك مئات الأسر العاملة في القطاع في مهبّ المجهول، وسط غياب خطة إنقاذ واضحة. 
## تفاقم الأزمة الإنسانية في السودان وسط تصاعد العنف في كردفان ودارفور
19 July 2025 02:02 PM UTC+00
فاقم القتال في إقليم كردفان بالسودان، والذي أودى بحياة المئات، وكذلك العنف الجاري في دارفور الوضع الإنساني المتردي في البلاد، في الوقت الذي حذر فيه عمال الإغاثة من الدخول المقيد للمساعدات. يشار إلى أن إقليمي كردفان ودارفور هما مركزا الصراع في السودان.
وقالت الأمم المتحدة، إن أكثر من 450 مدنياً، بينهم 35 طفلاً، قتلوا مطلع الأسبوع الماضي، في هجمات بقرى محيطة ببلدة بارا في ولاية شمال كردفان. وأفاد مدير مكتب منظمة "ميرسي كور" العالمية للمساعدات الإنسانية، في السودان قادري فوراني، في بيان: "المعاناة في كردفان تزداد يوماً بعد آخر... المجتمعات عالقة على طول خطوط الجبهات المتغيرة بشكل سريع ونشط، ولا تستطيع الفرار، أو الحصول على الاحتياجات الأساسية أو المساعدة الضرورية للحياة".
المعاناة في كردفان تزداد يوماً بعد آخر... المجتمعات عالقة على طول خطوط الجبهات المتغيرة بشكل سريع ونشط
وقتل 60 شخصاً على الأقل في بارا على مدار الأسبوع الماضي. وانزلقت السودان في براثن الحرب التي اندلعت بين الجيش وقوات الدعم السريع، في إبريل/نيسان 2023.   وأدى العنف إلى مقتل ما لا يقل عن 40 ألف شخص وإلى واحدة من أسوأ أزمات النزوح والجوع في العالم، وفقاً للمنظمات الإنسانية. وفي الأشهر الأخيرة، تركز جزء كبير من القتال في منطقتي دارفور وكردفان.
وتتفاقم الأزمة الإنسانية في السودان في ظل تزايد انعدام الأمن في شمال كردفان وفرار الآلاف من منازلهم، في ظل استمرار صراع دام 27 شهراً وتحديات إضافية من الأمطار الغزيرة وموسم الفيضانات.
 
(أسوشييتد برس) 
## مروان ياسين الدليمي يقرأ تحولات السرد العراقي في عقدين
19 July 2025 02:09 PM UTC+00
من الحرب إلى المنفى، ومن القمع إلى الحرية الهشّة، وجدت الرواية العراقية المعاصرة نفسها أمام مهمة الشهادة على واقع البلاد. بهذا الأفق النقدي، صدر حديثاً عن الاتحاد العام للأدباء والكتّاب في العراق كتاب جديد للناقد مروان ياسين الدليمي بعنوان: "علامات سردية: روايات عراقية في مشغل النقد من 2003 إلى 2024"، ويتتبّع فيه مسار الرواية العراقية خلال عقدَين كاملَين.
يرصد الكتاب، الواقع في 338 صفحة، تحوّلات أسلوبية وموضوعاتية لدى أكثر من ثلاثين روائياً، من أجيال ومرجعيات سردية مختلفة. ويقترح قراءة تتجاوز الانطباع إلى التحليل، مستنداً إلى تطوّر تقنيات الكتابة الروائية كالميتاسرد واليوميات، لافتاً إلى تنامي الوعي بالسرد.
أجيال جديدة وتقنيات مختلفة
يشير الدليمي، في مقدمة الكتاب، إلى أن التحولات السياسية والاجتماعية التي شهدها العراق منذ تسعينيّات القرن الماضي وحتى اليوم، أدت إلى إعادة تشكيل المشهد السردي العراقي، بعد أن ظلّ الشعر طويلاً هو الحقل التعبيري الأكثر مرونة أمام الرقابة. ومع سقوط تلك السلطة، بدأت الرواية العراقية بالانتشار والتحوّل، وبدأ الروائيون يخوضون في مناطق شائكة، سواء على صعيد الموضوعات أو الشكل الفني.
يرى المؤلف أن ما بعد 2003 كان بمثابة انفجار سردي، تحرّرت فيه الرواية من قيود الأيديولوجيا والممنوعات، وبدأت تراجع التاريخ، وتعيد مساءلته من زوايا جديدة، باستخدام تقنيات جديدة، مع استفادة لافتة من تجارب رواية ما بعد الحداثة عالمياً.
يقدّم الكتاب قراءات نقدية موسّعة لروايات تنتمي إلى أجيال مختلفة، منها أعمال كلاسيكية مثل "سيدات زحل" و"أبناء الماء" و"طشاري"، وأخرى حديثة تنتمي إلى ما يمكن وصفه بجيل ما بعد الدولة، مثل "ديسفيرال"، و"القبّان"، و"قتلة"، و"يوميات غياب الندى". ومن بين أبرز الأسماء التي يتوقف عندها الدليمي: لطفية الدليمي، وخضير فليح الزيدي، وضياء الخالدي، ونوزت شمدين، وإنعام كجه جي، وأحمد السعداوي، وسنان أنطون، وهدية حسين، وبولص آدم، وريبال محمد وآخرون.
نضج سردي؟
يؤكّد الكاتب أن ما يلفت في الرواية العراقية الجديدة هو سعيها إلى إعادة كتابة التاريخ غير الرسمي، عبر التخييل وخرق المسلّمات، وهو ما يظهر تحديداً في أعمال مثل "فرانكشتاين في بغداد"، التي تشكّل مثالاً على الرواية المتحرّرة من المقولات الكلاسيكية، المشتغلة على التفكيك وإعادة التأويل.
رغم هذا الاتّساع اللافت في الإنتاج، يحذر الدليمي من اعتبار هذا الزخم دليلاً على بلوغ نضج سردي واضح، إذ يرى أن الرواية العراقية ما تزال تبحث عن هويتها الخاصة تقنياً وفكرياً. فالإنتاج الغزير لا يعني جودة تلقائية، إن لم يُرفق بوعي فلسفي ونظري عميق يعيد التفكير في الأشكال والمناهج.
الكتاب يقدّم نفسه بوصفه مساهمةً جادّةً في قراءة تحوّلات المشهد الروائي العراقي، ليس من زاوية التقييم الجمالي فحسب، بل من جهة ارتباطه بتحولات المجتمع والتاريخ واللغة والخطاب. وهو بذلك عملٌ نقدي يمكن اعتباره من الكتب المرجعية التي ترسم خريطة أولية للرواية العراقية ما بعد 2003.
مروان ياسين الدليمي هو روائي وشاعر عراقي. يحمل شهادة بكالوريوس من كلّية الفنون الجميلة في جامعة بغداد. عمِل مُدرّساً للفنون المسرحية ومخرجاً للأفلام الوثائقية. أصدر ثلاث مجموعات شعرية: "رفات القطيعة"، و"سماء الخوف السابعة"، و"منعطف الوقت"، وروايتَين: "اكتشاف الحُبّ"، و"ما تخيّله الحفيد"، بالإضافة إلى كتابَي: "جاذبية الأفلام" في النقد السينمائي، و"قيامة التأويل" في النقد المسرحي.
## عهد أوروبي للهجرة واللجوء تقوده برلين: تعرف على أهم التشديدات
19 July 2025 02:12 PM UTC+00
اجتمع وزراء الداخلية والهجرة من ست دول أوروبية، أمس الجمعة، على قمة جبل تسوغشبيتسه، أعلى نقطة في ألمانيا بجبال الألب، لمناقشة مستقبل سياسة الهجرة واللجوء في الاتحاد الأوروبي. وجاء اللقاء بدعوة من المستشار الألماني فريدريش ميرز، الذي أشاد خلال القمة بالنموذج الدنماركي واصفاً إياه بـ"السياسة النموذجية" التي يجب تعميمها على المستوى الأوروبي.
الاجتماع، الذي وُصف بأنه "قمة المتشددين"، اعتبر إشارة إلى تصاعد النزعة التقييدية تجاه الهجرة في أوروبا، بقيادة ألمانيا التي اتخذت منعطفاً واضحاً منذ تولي حكومة ميرز المحافظ السلطة. وشارك في الاجتماع إلى جانب المضيف الألماني كل من من الدنمارك وفرنسا وبولندا والنمسا وجمهورية التشيك، إضافة إلى مفوض الاتحاد الأوروبي للهجرة ماغنوس برونر. وقال وزير الهجرة والاندماج الدنماركي كورا ديبفاد، قبيل الاجتماع: "أعتقد أن الاجتماع يُمثل عهداً جديداً لسياسة اللجوء والهجرة الأوروبية".
نحو عهد جديد في سياسة اللجوء الأوروبية
وأكد المشاركون ضرورة اتخاذ إجراءات ملموسة لعرقلة عبور طالبي اللجوء إلى أراضي الاتحاد الأوروبي، وتسريع عمليات الترحيل، حتى إلى دول لا توجد بينها اتفاقات، وهو ما ينطبق على سياسة برلين بإعادة طالبي اللجوء الأفغان برغم أنها لا تعترف ولا تقيم علاقات مع حكومة طالبان في كابول، و بدأت تطبيقه، أمس الجمعة، بإعادة نحو 80 منهم بطائرة خاصة.
ويُعد توجه برلين الجديد تحولاً بارزاً مقارنة بسياسة المستشارة السابقة أنجيلا ميركل، التي رفعت في 2015 شعار "Wir schaffen das" (نحن قادرون على فعل ذلك)، بعد تدفق اللاجئين نحو أوروبا. وهو ما ألغاه المستشار الحالي ميرز قائلاً في يناير الماضي: "منذ اليوم الأول لتولّي المنصب، سأصدر تعليمات بفرض ضوابط صارمة على الحدود ورفض كل محاولات الدخول غير القانونية"، إذ فرضت ألمانيا إجراءات رقابية جديدة على حدودها مع بولندا، ما سبّب طوابير وتدقيقاً مشدداً. وتصدر السلطات أوامر فورية بإعادة من لا يملكون تأشيرات سارية أو سبق أن طلبوا اللجوء في دول أوروبية أخرى، وينطبق ذلك على باقي حدودها البرية.
بات معسكر الدول المتشددة تجاه الهجرة واللجوء يضم 14 من أصل 27 دولة في الاتحاد الأوروبي
وأكد وزير الداخلية الألماني ألكسندر دوبريندت أن تسريع الترحيل، خصوصاً للمرفوضين أو المدانين بجرائم، هو أولوية. داعياً لإعادتهم إلى دول ثالثة مصنفة آمنةً، حتى من دون وجود علاقة مباشرة بينهم وبين تلك الدول. مشيراً إلى أن الهدف من الاجتماع هو توجيه رسالة وحدة سياسية في مواجهة الاستقطاب الناتج عن الهجرة غير المنضبطة وتصاعد الشعبوية في أوروبا، مشدداً على قلق السكان.
وتتمثل مطالب الدول المجتمعة في تسريع ترحيل المرفوضين، ومنع الاتجار بالبشر، وتعزيز حماية حدود الاتحاد الأوروبي، ونقل طلبات اللجوء إلى خارج الاتحاد، وكانت الدنمارك وبريطانيا قد طرحتا سابقاً فكرة معالجة الطلبات في رواندا، ورغم الانتقادات، تعود الآن إلى الطرح مجدداً مع تغير المزاج السياسي.
أغلبية أوروبية بقيادة برلين
ويدعو الألمان إلى تعديل القواعد الأوروبية التي تشترط وجود علاقة قانونية بين طالب اللجوء والدولة التي يُرحل إليها، معتبرين أن ذلك يعوق العودة السريعة. وقال دوبريندت إن "حق الإقامة يجب أن لا يُمنح لمن يرتكب جرائم خطيرة". ومن المقرر عقد اجتماع غير رسمي لوزراء العدل والداخلية في الاتحاد الأوروبي، الثلاثاء المقبل، في الدنمارك، استكمالاً لاجتماع جبال الألب ولتفصيل الخطوات العملية لتشديد السياسات.
واستقبلت أوروبا، العام الماضي، أكثر من مليون لاجئ ومهاجر، ثلثهم تقريباً في ألمانيا، وهو ما وصفه دوبريندت بـ"الحد الأقصى"، قائلاً إن بلاده لا تستطيع استيعاب المزيد. وسعت دول أوروبية مثل الدنمارك والنمسا إلى نقل معالجة اللجوء خارج الاتحاد الأوروبي وتسريع الترحيل، ويبدو أن ألمانيا تنضم الآن إلى هذا التوجه، مما يمنحه دفعة إضافية. ووصف وزير الهجرة الدنماركي القمة بأنها "نقطة تحول" في سياسة اللجوء الأوروبية، مشدداً على أن التعاون بين هذه الدول سيسرع التوصل إلى حلول. 
ومع انضمام ألمانيا، بات معسكر الدول المتشددة تجاه الهجرة واللجوء يضم 14 من أصل 27 دولة في الاتحاد، ما يمنحه أغلبية مؤثرة في رسم السياسات. وكانت ألمانيا استقبلت ما يصل إلى مليون طالب لجوء في العام 2015، وبعضهم رفض لجوؤه منذ ذلك الوقت ولم يجر ترحيله بعد إلى بلاده بعد مرور 10 سنوات، وهو ما تحاول السلطات تسريعه الآن من خلال سياسات أكثر تشدداً.
 
ورغم استثناءات محدودة في سياسة الطرد مثل النساء الحوامل، المرضى، والأطفال غير المصحوبين بذويهم، يواجه المسار الجديد معارضة قوية من أحزاب اليسار والخضر، الذين يعتبرونه انتهاكًا للقوانين الأوروبية والدولية. وقالت الرئيسة المشاركة لحزب اليسار إينيس شفيردتنر: "هذه السياسة تتعارض مع كل القيم الإنسانية. وستواجه الحكومة واقعاً قانونياً صلباً أمام المحاكم". ودعمتها كاترينا دروغه من حزب الخضر، والتي اعتبرت أن حرمان طالبي اللجوء من معالجة طلباتهم داخل ألمانيا "خرق واضح للقانون الأوروبي". وقد أثارت السياسة الجديدة انتقادات حادة من الأمم المتحدة، حيث حذر المفوض السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك من تعرض المرحلين لخطر التعذيب أو الاحتجاز التعسفي.
## كركار لـ"العربي الجديد": آيت نوري أمام فرصة العمر في سيتي
19 July 2025 02:40 PM UTC+00
عبّر نجم منتخب الجزائر السابق كريم كركار (48 عاماً) عن ثقته الكبيرة بقدرة "الخُضر" على التألق في نهائيات كأس أمم أفريقيا 2025، وكذلك اقتناص بطاقة التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2026، مشيداً بالمستوى الذي ظهر به رفاق القائد رياض محرز (34 عاماً) في الفترة الأخيرة تحت قيادة المدرب البوسني فلاديمير بيتكوفيتش (61 عاماً). كما لم يفوّت الفرصة لتوجيه التحية إلى المدرب السابق جمال بلماضي (49 عاماً) نظير العمل الكبير الذي قام به خلال فترة إشرافه على "محاربي الصحراء".
وتحدّث كركار في حوار خصّ به "العربي الجديد" عن موضوعات متنوعة تتعلق بكرة القدم الجزائرية والعالمية والخليجية، مستنداً إلى تجربته الغنية لاعباً دولياً سابقاً حمل ألوان منتخب الجزائر منذ عام 1998 إلى 2005، ومثّل خلالها أندية بارزة، ومنها مانشستر سيتي الإنكليزي، ولوهافر وغانغون الفرنسيين، والسيلية القطري، إلى جانب تجارب في أندية إماراتية مثل دبي وعجمان والوحدة. أما اليوم، فيواصل ارتباطه بكرة القدم من خلال عمله وكيلاً معتمداً للاعبين.
بداية.. كيف تابع كركار النسخة الماضية من كأس العالم للأندية؟ وما رأيك في خروج مانشستر سيتي الإنكليزي أمام الهلال السعودي؟ وهل ترى أن هذه البطولة باتت ذات قيمة كروية حقيقية لدى اللاعبين والأندية؟
 كل المسابقات في كرة القدم حالياً أصبحت مهمة، لا يوجد أي فريق في العالم يضع المنافسة ضمن أي بطولة خارج حساباته. مانشستر سيتي بكل صراحة لم يقدم دورة كبيرة، لكن هذا يُقابله عمل كبير تقوم به أندية الخليج، سواء في قطر أو السعودية وكذلك الإمارات، هذان التقدم والتطور رأيتهما بعيني منذ احترافي في قطر عام 2003، ثم الإمارات سنة 2005، سواء عبر ضم مدربين كبار من أوروبا أو لاعبين ما زالوا قادرين على العطاء. الآن عندما ترى تشكيلة الهلال السعودي التي واجهت وتأهلت على حساب مانشستر سيتي، أغلبها أجانب وأسماء ليست عادية، بل قادرة حتى اللعب في أكبر الأندية الأوروبية، ويبقى المؤكد أن كرة القدم تطورت في كل القارات، والأمر لم يُعد حكراً على أوروبا فقط.
 ما رأي كركار في انضمام ريان آيت نوري إلى مانشستر سيتي؟ وهل تعتقد أن هذه الخطوة ستخدم مستقبله الدولي مع منتخب الجزائر أم قد تؤثر عليه بفعل ضغط المنافسة داخل نادٍ بهذا الحجم؟
لا أرى أن هذه الخطوة ستؤثر على ريان آيت نوري سلباً، بل بالعكس، ستخدمه بشكل كبير، فقط عليه أن يبقى ضمن المنافسة، وأرى أن هذا شيء أساسي يسمح له بدخول تشكيلة منتخب الجزائر من موقع قوة، هو الآن في أحد أفضل دوريات العالم منذ سنوات، وأثبت وجوده، وأظهر قدراته في المواسم الماضية، ولكن تبقى الجهوزية هي الفيصل في حضور اللاعب مع منتخب بلاده، وهذا شرط نراه مطلوباً لدى أغلب مدربي المنتخبات. آيت نوري عنده هامش تطور كبير، خاصة أنه يتدرب تحت إشراف المدرب الإسباني بيب غوارديولا، ورأينا دوره البارز في كأس العالم للأندية الأخيرة، التي قدم خلالها مؤشرات إيجابية توحي بأن مستقبلاً كبيراً ينتظر هذا اللاعب مع ناديه الحالي.
اليوم نرى رياض محرز يواصل التألق في الخليج مع الأهلي السعودي.. كيف تقيّم مستواه حالياً وهل تعتقد أن اختياره كان موفقاً؟
الخطوة التي قام بها رياض محرز عادية في مشوار كل لاعب، وهو أن يكون منافساً في أوروبا، ثم نراه يتوجه بعد ذلك للدوريات الخليجية، هذا حدث معي وحدث مع لاعبين جزائريين آخرين، مثل جمال بلماضي ويزيد منصوري وغيرهما، لكن يجب التأكيد أن هذه الخطوات تبقى قراراً شخصياً، صحيح هناك انتقادات من بعض الجماهير التي تحمل نظرة صغيرة عن الدوريات الخليجية، وتصفها بالضعيفة، لكني لا أتفق مع ذلك، ومثل ما قلت في البداية، العقلية تغيرت في الخليج، أصبحنا نرى قدوم مدربين ولاعبين كبار وفي أوج عطائهم، هذا فقط قد يكون مؤثراً عند مدربي المنتخبات الوطنية، الذين ربما لأسباب أو لأخرى يفضلون اللاعب المحترف في أوروبا. فأنا شخصياً وعلى سبيل المثال عندما لعبت في نادي دبي الإماراتي عام 2005، تلقيت دعوة منتخب الجزائر، ولكن يبقى العمل والجهوزية البدنية أمراً حاسماً. مستوى رياض محرز لم يتغير، لكن حسب رأيي أن "الريتم" الحالي أقل مما كان يظهره عندما كان محترفاً في الدوري الإنكليزي، وهذا يرجع إلى حدة المنافسة هناك، وكثرة المباريات والبطولات، وهذا يزيد من شغف وعطاء كل لاعب.
كيف ترى تطور كرة القدم في منطقة الخليج؟ وهل تتوقع أن تبقى هذه الدوريات وجهات حقيقية للنجوم أم أنها محطات قصيرة فقط؟
أعتقد أن القادم أفضل بالنسبة للدوريات الخليجية مع هذا التطور الذي نراه مع كل موسم، خاصة في الدوري السعودي لكرة القدم، وهذا لعدة أسباب، من بينها رؤوس الأموال التي يتم تسخيرها من أجل إنجاح هذا المشروع، وكذلك الرغبة في تسويق أكبر لكرة القدم السعودية والبنية التحتية الموجودة في المملكة تحضيراً لكأس العالم 2034.
مونديال قطر 2022 اعتبر من أنجح البطولات على كل المستويات، كيف عشت هذه النسخة المميزة؟ وما الذي لفت انتباه كركار بصفته لاعباً جزائرياً سابقاً ومتابعاً دائماً للكرة العالمية؟
- لا يُمكن إلا التأكيد على روعة التنظيم الذي كان مُخصصاً من الجانب القطري للنسخة السابقة من كأس العالم، ولن أتردد في القول إن هذا سبّب غيرة لدى دول أخرى كان لها شرف التنظيم، لكنها لم تنجح في تقديم نصف ما قدمته قطر خلال إقامتها البطولة. من دون أنسى كذلك الجانب الفني وما قدمه لاعبون كبار، وكذلك المنتخبات، خلال المباريات التي شهدناها. عندما نتكلم عن كأس العالم، لا يُمكن الحديث فقط عن كرة القدم، بل في الحرص على تقديم صورة حسنة ومميزة وثقافة البلد المستضيف، وهو ما نجحت فيه قطر.
هل يرى كركار أن المنتخب الجزائري قادر على انتزاع تأشيرة التأهل لكأس العالم 2026؟ وما رأيك في المدرب بيتكوفيتش حتى الآن؟
أعترف بأنه في البداية كان لديّ تخوف من مستقبل منتخب الجزائر عند التعاقد مع المدرب البوسني فلاديمير بيتكوفيتش، لأنه ومثل ما نعرف، كل مدرب أجنبي يأتي يجب أن تعطيه وقتاً للتأقلم مع الكرة المحلية والأفريقية. هنا نتحدث مثلاً عن المدرب جمال بلماضي الذي يعرف كرة القدم الجزائرية جيداً، وقام بعمل كبير طيلة السنوات الخمس التي قضاها مع "الخُضر". أما بخصوص بيتكوفيتش، فأرى أن النتائج التي حققها حتى الآن جيدة، وما زال أمامه وقت لتجهيز المنتخب بشكل أفضل، المهم هو المحافظة على الاستقرار والاختيار الحسن للأسماء واللاعبين،الذين يُمكن الاعتماد عليهم حتى يتحقق التجانس المطلوب مثل ما كان الحال وقت بلماضي. الأكيد أن الجماهير تتمنى رؤية أي لاعب في المنتخب يُقاتل من أجل تحقيق الأهداف المطلوبة، مثل ما كان الحال مع الأجيال السابقة التي ارتدت هذا القميص.
حسب كلامك، تُعد غير متقبل للطريقة التي غادر بها جمال بلماضي منتخب الجزائر؟
الشيء الذي أؤكده لك أن اللغة التي تتكلم في مثل هذا الوضع هي لغة النتائج، لا يُمكن لأي مسؤول أو اتحاد كرة في العالم أن يكون ضدك إذا كانت هناك نتائج إيجابية، لكن في حالة حدوث العكس، عليك تقبل الانتقادات وآراء الناس وقرارات المسؤولين. أما في قضية جمال بلماضي، فقد كان الأمر مختلفاً، لقد كانت هناك نتائج تحققت على أرض الملعب، إلا أن بعض الجماهير لا تضع في عين الاعتبار أن هناك لاعبين أساسيين تراجعت جهوزيتهم بسبب الإصابات أو نقص في المنافسة، وهذا بالتأكيد يؤثر على النتائج، حتى إن المنتخبات التي لعبنا ضدها في تلك الفترة ليست سهلة، وبالتأكيد خلقت لنا الصعوبات. لا يوجد مدرب قادر على الفوز دائماً، أو الاستمرار عشر سنوات في منصبه، الشيء الأكيد أن فترة بلماضي شهدت فترة إيجابية وأخرى سلبية، وهذا طبيعي في مسيرة أي مدرب.
كيف ترى حظوظ منتخب الجزائر في كأس أفريقيا المقبلة؟ 
أرى أننا نملك منتخباً رائعاً ولاعبين مميزين، وكذلك مجموعة متماسكة، الآن ماذا يوجد في ذهن المدرب بيتكوفيتش ونظرته المستقبلية؟ لا أعرف. الأكيد أننا هناك بوادر إيجابية تسمح لنا بالتفاؤل حول إمكانية تقديم المنتخب الجزائري نسخة مميزة في كأس أمم أفريقيا المقبلة، المهم هو التركيز والعمل ومراجعة الأخطاء التي وقعت في الماضي من أجل تصحيحها. وتبقى من الأمور الإيجابية التي يجيب أن نتحدث عنها كذلك التضحيات التي يقدمها اللاعبون، حتى الأسماء التي تلعب نراها تُشجع الأساسيين. وهنا أريد أن أشير إلى نقطة، لماذا كنت أشيد كثيراً بالمدرب بلماضي؟ لأنه لا يعرف الإمكانات الفنية للاعبين فحسب، بل يعرف شخصياتهم حتى خارج الملعب، وما يمكن أن يقدمه كل واحد منهم للمجموعة عبر الكثير من الجوانب، والخلاصة أننا لدينا كل المقومات التي تسمح لهذا المنتخب بالنجاح.
قضية اللاعبين مزدوجي الجنسية كانت ولا تزال تثير الكثير من الجدل في الجزائر.. ما رأيك فيها؟ وكيف يُمكن التعامل مع هذا الملف؟
صحيح أن هذه القضية أثارت جدلاً واسعاً على مستوى الكرة الجزائرية منذ أعوام، وأتكلم بالخصوص عند قدومي إلى منتخب الجزائر في سنوات التسعينيات، ربما الكل يتكلم ويعطي رأيه في الملف من منظور مختلف، لكن الأكيد أن الاختيار والقرار يبقى عند كل لاعب. ما يجب الاتفاق عليه أن هناك الكثير من اللاعبين كانوا يفضلون منتخبات أوروبية، لكنهم عندما فقدوا الأمل، قرروا اختيار اللعب للمنتخب الجزائري، أنا لست مدرباً لمنتخب أو رئيس اتحاد الكرة، إلا أنني أرحب بكل لاعب يملك الرغبة في القتال من أجل هذا القميص، وليس أن يضع المنتخب عجلة الاحتياط، وكذلك تجب الإشارة إلى أن هناك الكثير من اللاعبين المميزين في الدوري الجزائري، ويملكون المستوى، وهم ليسوا أقل قيمة من اللاعب المتكون في أوروبا. حسب رأيي، كل لاعب بلغ السن من 16 إلى 18 عاماً يجب أن يضع في ذهنه البلد الذي يريد أن يُمثله كروياً ويُقاتل من أجل ذلك، لأن تغيير المنتخبات في سن صغيرة من الممكن أن يؤثر ويزيد الضغوطات أكثر عليهم، وهو ما قد لا يخدم مستقبلهم الدولي.
أخيراً بعد اعتزالك ماذا عن علاقتك بكرة القدم حالياً؟ وهل تفكر في العودة إليها عبر بوابة التدريب أو الإدارة؟
حالياً ما زلت أمارس نشاطي ضمن مجال كرة القدم وكيلَ أعمال اللاعبين، كما أن أصدقائي السابقين في منتخب الجزائر ألتقيهم باستمرار، على غرار فاضل براهيمي، وكذلك يزيد منصوري ومعمر ماموني وغيرهم، لديّ تواصل كذلك مع أندية خليجية بخصوص تحويل اللاعبين، بعدما لعبت سنوات هناك، وكذلك تحويل بعض الأسماء إلى الدوريات الأوروبية، أما بخصوص الخطوة المقبلة، فستكون عبر الحصول على شهادة تدريب احترافية مقدمة من الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، المهم سنعمل على استغلال كل الفرص المتاحة، سواء في الجزائر أو في دول أخرى.
## نجم الزمالك المصري من حكم الحبس إلى الحفل الغنائي
19 July 2025 02:42 PM UTC+00
لم يكن مفاجأةً إعلان نادي الزمالك المصري، عبر بيان رسمي، توقيع المدير الرياضي، جون إدوارد، عقوبة مالية ضخمة تصل إلى مليون جنيه (قرابة 20 ألف دولار أميركي)، على لاعبه أحمد فتوح (27 عاماً)، ظهير أيسر الفريق الأبيض، مع إيقاف مستحقاته وإحالته على التحقيق، بسبب ظهوره في مناسبة عامة من دون إذن مُسبق، وتصوير قطاع من الجماهير له في حفل غنائي، ونشر مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي. 
الخروج من معسكر الزمالك
لعبت ثلاثة أسباب دور البطولة في العقوبة المالية، تصدرها مخالفة اللاعب اتفاقه مع إدارة الكرة، عندما طلب الخروج من معسكر الفريق في العاصمة الإدارية، لسبب أسري يتمثل في تعرض عمّه لأزمة صحية خطيرة، تستدعي وجوده بجانبه، قبل أن يكتشف وجوده في حفل غنائي للمطرب راغب علامة في الساحل الشمالي، رفقة لاعب الزمالك السابق والأهلي الحالي إمام عاشور، والذي يغيب عن معسكر الأهلي في تونس بسبب الإصابة التي تعرض لها في بطولة كأس العالم للأندية، التي أُسدل الستار عليها مؤخراً في الولايات المتحدة الأميركية. 
أحمد فتوح وأزمة القتل
السبب الثاني في العقوبة المالية، مخالفة أحمد فتوح اتفاقه مع مسؤولي الزمالك قبل أشهر بمقاطعة حياة السهرات تماماً، بعد أزمته الشهيرة في العام الماضي، التي شهدت تورطه في حادث قتل بالخطأ لأمين شرطة في العلمين، بسبب قيادة سيارته بسرعة جنونية تحت تأثير المخدرات، وهي القضية التي شغلت الرأي العام لفترة، وسانده فيها النادي الأبيض، حرصاً على مستقبله، وتم انقضاء الدعوى الجنائية بالتصالح، وإيقاف تنفيذ حكم حبسه. 
التوتر بسبب العقد 
السبب الثالث في العقوبة، يتمثل في التوتر بين اللاعب وإدارة الكرة، نتيجة عدم وضعه في قائمة تعديل العقود المطروحة حالياً، رغم أن عقده ينتهي بعد عامين، في ظل رغبته في الحصول على المزايا المالية التي حازها لاعبون مثل أحمد مصطفى زيزو نجم الزمالك السابق بعد تسريب عقد الـ 30 مليوناً له قبل أشهر، وكذلك تجديد محمود الونش لعقده بالقيمة المالية نفسها. 
ظاهرة جديدة 
تُمثل العقوبات المالية ظاهرة جديدة في السنوات الأخيرة بالنسبة إلى لاعبي الكرة، منها معاقبة الزمالك في الموسم الماضي، لاعبه أحمد مصطفى زيزو باقتطاعات مالية، يطالب بها اللاعب حالياً وتصل إلى 6 ملايين جنيه، بسبب انقطاعه عن التدريبات، بعد اكتشاف توقيعه للأهلي لعدة أيام، كما تعرض محمود عبد المنعم كهربا، لاعب نادي الأهلي السابق، لعقوبة اقتطاع مليون جنيه، بسبب صدام له مع محمد الشناوي كابتن الفريق، وسيد عبد الحفيظ مدير الكرة في عام 2020. وعاقب الأهلي، محمود كهربا أيضاً في عام 2024، بعقوبة اقتطاع مليون جنيه، وترحيله من معسكر الفريق الأحمر في الإمارات وقت خوض كأس السوبر، ولكن خُفضت العقوبة بنسبة 50 %، عقب إحراز الأهلي لقب بطل كأس السوبر المصري. وفي عام 2024 عاقب الأهلي، عبر مديره الرياضي محمد رمضان وقتها، لاعبه إمام عاشور بغرامة مليون جنيه واستبعاده سبعة أيام من التدريب رفقة الفريق، بسبب عدم تنفيذ تعليمات مدربه السويسري السابق مارسيل كولر قبل أن يعتذر اللاعب فيما بعد.
## كونتي بطل الكالتشيو مع نابولي يردّ على الانتقادات بتصريحات قوية
19 July 2025 02:52 PM UTC+00
ردّ مدرب نادي نابولي الإيطالي، أنطونيو كونتي (55 سنة)، على الانتقادات التي تعرض لها مع بدء فترة التحضيرات لخوض الموسم الجديد 2025-2026، مع بطل الدوري في الموسم الماضي، الذي حسمه بالتفوق على إنتر ميلان الوصيف، عبر حسم اللقب في الجولات الأخيرة من الكالتشيو.
ووجهت وسائل إعلام رياضية إيطالية عدّة ورواد مواقع التواصل الاجتماعي انتقادات للمدرب الإيطالي، أنطونيو كونتي، على خلفية عدم قدرته على التتويج بلقب قاري، وتحديداً لقب دوري أبطال أوروبا، مع جميع الأندية التي قادها قبل نابولي، وذلك عندما أطلق بطل الكالتشيو فترة التحضيرات للموسم الكروي الجديد 2025-2026، إذ يتحضر نابولي للمشاركة في دوري أبطال أوروبا بعد الغياب في الموسم الماضي. 
وتحدث كونتي في مؤتمر صحافي بعد الحصة التدريبية الأولى لنادي نابولي الإيطالي وقال: "إلى أولئك الذين ينتقدوني، أقول: قبل أن تتحدثوا، تأكدوا من معلوماتكم. لا يمكنكم الفوز بدوري أبطال أوروبا بمجرد المشاركة فيه. دعوني أطرح عليكم هذا السؤال: هل تعلمون كم مرة شاركت في المسابقات القارية؟ ستة أعوام؛ مرتان مع يوفنتوس، مرة مع توتنهام الإنكليزي، مرة مع تشلسي ومرتان مع إنتر. دائماً ما تسلمت تدريب أندية في طور البناء". 
وتابع كونتي رده على الانتقادات مضيفاً "أتفهم أن الناس يبحثون عن معجزات، لكن لا يمكن التغاضي عن واقع أنه لا يمكنك الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا بمجرد المشاركة فيه، إنها عملية جارية، شيء تبنيه مع الوقت. من أجل الفوز بالألقاب القارية، يتوجب عليّ أن أبقى مع الفريق لفترة أطول، وغير ذلك سيكون من المستحيل بناء شيء يدوم طويلاً. الأندية التي غادرتها أصبحت الآن أكثر تنظيماً وتنافسية. إخفاقاتي ناجمة عن عدم البقاء مع الأندية لفترة كافية. لو فعلت ذلك، لاختلفت الأمور ولذهبت أبعد من ذلك في بطولة دوري الأبطال". 
وواصل كونتي قائلاً "انظروا إلى مانشستر سيتي الإنكليزي، فقد فاز بلقب دوري الأبطال مرة واحدة فقط خلال عشرة أعوام (من بناء الفريق مع ملاكه الإماراتيين ومدربه الإسباني بيب غوارديولا). أما باريس سان جيرمان الفرنسي، فقد فاز بها العام الماضي فقط. نعلم أيضاً أن مواردنا اليوم لا تُقارن بموارد الأندية الأخرى، إنها ليست منافسة عادلة، انظروا إلى صفقات الانتقالات التي تُجريها الأندية الأخرى: 70، 80، 100 مليون. نعرف من نحن ونفخر بما نحن عليه، لكننا نعرف أيضاً حدودنا، ومن الصواب أن نحترمها. عائداتنا التلفزيونية تُمثل خُمس ما تُحققه تلك الأندية، وعليه من الطبيعي أن تختلف قدرتنا الشرائية". 
يُذكر أنه في أول موسم لكونتي مدرباً لنابولي، قاد النادي الجنوبي لإحراز لقب الدوري الإيطالي للمرة الرابعة في تاريخه، بعدما تفوق في سباق الأمتار الأخيرة على فريقه السابق إنتر، بطل الموسم قبل الماضي. ورغم نجاحاته على الصعيد المحلي بقيادته يوفنتوس إلى لقب الدوري ثلاث مرات وكأس السوبر مرتين وتشلسي إلى لقب كل من الدوري والكأس مرة واحدة وإنتر إلى لقب الدوري مرة واحدة أيضاً وأخيرا نابولي، لم يُحقق كونتي كمدرب الكثير على الصعيد القاري وكان وصوله إلى نهائي "يوروبا ليغ" مع إنتر عام 2020 أفضل انجازاته، لكن فريقه خسر حينها أمام إشبيلية الإسباني.
## الأردن يتوعّد مفتعلي حرائق الغابات بأقصى العقوبات
19 July 2025 02:53 PM UTC+00
توعّدت الحكومة الأردنية المتسبّبين في حرائق غابات التهمت مساحات كبيرة من الأراضي المزروعة بالأشجار، التي يتجاوز عددها 1400 شجرة معمّرة تمتد على مساحة 250 دونماً في منطقة جرش شمال العاصمة عمّان بأقصى العقوبات. واستغرق إطفاء الحرائق خمسة أيام بمشاركة فرق الدفاع المدني وطائرات سلاح الجو وجهات مختصة، لكن صعوبة تضاريس المنطقة، وعدم توفر الممرات اللازمة لسيارات الإطفاء حال دون إتمام عمليات الإطفاء بالسرعة المطلوبة.
وذكر مسؤول حكومي لـ"العربي الجديد"، أنه لغاية الآن جرى ضبط أشخاص عدّة يُشتبه في تورطهم في إشعال الحرائق لأسباب تدخل في إطار التخريب والحصول على مكاسب شخصية غير مشروعة، من خلال حرق الأشجار والمتاجرة لاحقاً بأحطابها. وقال إنه سيجري إنزال أقصى العقوبات بحق مفتعلي تلك الحرائق وإحالتهم للجهات المختصة، مؤكداً أن حرق الغابات يعد جريمة يجب المحاسبة عليها، وفق القوانين التي تجرم هذه الأفعال خاصة إذا كانت مفتعلة.
وتعالت المطالبات الموجهة إلى للحكومة بتعزيز عمليات الرقابة على الغابات وتوفير الآليات المناسبة لتفادي مزيد من الكوراث الطبيعية خلال الفترة المقبلة، سيّما وأن الغابات لا تشكل حسب إحصائيات حكومية سوى 1% فقط من مساحة الأردن البالغة حوالى 96 ألف كيلو متر مربع.
وقال وزير الزراعة الأردني، خالد الحنيفات، إن الوزارة تمتلك خطة طوارئ محدثة تُعمم مع بداية موسم الصيف على الجهات الحكومية كافّة ومديريات الزراعة في المحافظات، للتعامل مع حرائق الغابات. وأضاف في تصريحات إعلامية أمس الجمعة، أن وزارة الزراعة تعمل من خلال آليات الوزارة والبلديات على إزالة الأعشاب عن جوانب الطرق وتقليم الأغصان القريبة من الأرض عبر فرق الحراج، كما جرى رفع جاهزية محطات الحراج وغرفة العمليات الرئيسية لمتابعة أي حرائق محتملة على مدار الساعة. 
وأكد الوزير، أن الوزارة خاطبت الحكّام الإداريين بالتعاون مع مديريات الزراعة لفتح الطرق المغلقة، خاصة في المواقع التي يرتادها المتنزهون، إذ جرى التشديد على المزارعين بعدم التخلص من الأعشاب عبر الحرق واستخدام وسائل الحراثة السليمة لمنع انتقال النيران إلى الأراضي الحرجية.
وبيّن المتحدث، أن طبيعة التضاريس الصعبة والحرائق المفتعلة تتطلب إنشاء طرق مؤقتة للوصول إلى المناطق، رغم أن لهذه الطرق آثاراً سلبية خلال فصل الشتاء، خصوصاً في ظل الرياح النشطة، مشيراً إلى أن المساحة المتضرّرة بلغت نحو 250 دونماً، وطاولت النيران أشجاراً معمّرة من السنديان واللزاب. 
وقال الوزير الأردني، إن حريقاً اندلع قبل سنتين في المحيط نفسه وكان مفتعلاً أيضاً، وجرت معالجته بخطة لإدارة الموقع، شملت حماية المنطقة، وتشجيع التجدّد الطبيعي، بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "الفاو"، إذ نجحت الجهود في استعادة نشاط الغابة، إلّا أن تضاريس المنطقة تُستغل من مفتعلي الحرائق الذين يتسلّلون سيراً على الأقدام إلى أماكن يصعب الوصول إليها آلياً، لكن تجهيزات ما بعد الحريق السابق أسهمت في سرعة الوصول وإطفاء الحريق الأخير.
وأفاد أن وزارة الزراعة مستمرة في تنفيذ خطة تأهيل الموقع خلال عامَي 2025-2026، لتأمين غابة آمنة بالكامل من حيث البنية التحتية وطرق الوصول. وبين أنه جرى توقيع اتفاقية مع شركات متخصّصة في الذكاء الاصطناعي والاستشعار عن بُعد لحماية الغابات عبر الأقمار الصناعية، مشيراً إلى أن هذه التقنية ستمكّن من جرد ومراقبة الغابات ذات الكثافة العالية بالتعاون مع الدفاع المدني ومديرية الأمن العام. وشدّد على أن الحرائق المفتعلة تبقى الأخطر، كونها تحدث في مناطق ذات كثافة حرجية ويصعب الوصول إليها، ما يؤدي إلى خسائر جسيمة في الثروة الحرجية، داعياً إلى تكثيف جهود الوقاية والرصد لحماية الغابات من هذا الخطر.
## تفاقم الغلاء والتضخم في إيران في أعقاب الحرب
19 July 2025 03:07 PM UTC+00
مع خفوت صوت الحرب ضد إيران وغياب أي أفق لحل التوتر بين طهران والغرب وإنهاء العقوبات، باتت التداعيات الاقتصادية لمثل هذا الوضع، المرشح لمزيد من التعقيد والتصعيد، تتكشف يومًا بعد يوم. وقد أدى ارتفاع أسعار السلع الأساسية والخدمات، ولا سيما المواد الغذائية، إلى تقلص موائد الإيرانيين وتصاعد قلقهم. وبحسب الإحصاءات الرسمية، فقد شهدت أسعار السلع الأساسية نموًّا ملحوظًا، فعلى سبيل المثال لا الحصر، ارتفعت قيمة الأرز الإيراني فقط خلال العام الماضي بأكثر من 85%.
كما يشير رصد أسعار السلع الأساسية في الأسبوع الأخير إلى استمرار ارتفاع أسعار المواد الغذائية مثل الخبز والأرز ومنتجات الألبان. ووفقًا لما نقلته صحيفة "اعتماد" الإصلاحية، فقد عثر مفتشو وزارة الجهاد الزراعي الإيرانية، خلال الأيام الماضية أثناء إشرافهم على السوق ورصدهم، على عينات من الأرز الإيراني تُباع بسعر يفوق 340 ألف تومان (لكل كيلو: 10 دولارات أميركية). وقد أعلن مركز الإحصاء الإيراني، باعتباره الجهة الرسمية الوحيدة التي تراقب أسعار المواد الغذائية، أن هذا الرقم يتعلق بالفترة بين إبريل/نيسان 2024 وإبريل/نيسان من هذا العام.
وفي رصد ميداني أعدّه كاتب التقرير لبعض متاجر طهران، وصل سعر الأرز الإيراني في محلات التجزئة إلى 300 ألف تومان للكيلوغرام الواحد، فيما يُباع كيس الأرز ذو الوزن 10 كيلوغرامات من النوعية الممتازة بسعر مليونين و990 ألف تومان، أي إن الكيلو الواحد يبلغ 299 ألف تومان. تقول فرشته، البالغة من العمر 50 عامًا، من غرب طهران، لـ"العربي الجديد"، إن أسرتها وكثيرًا من العائلات الأخرى اضطروا إلى شراء الأرز الهندي أو الباكستاني في الآونة الأخيرة.
وأضافت أن كلفة إعداد وجبة غذائية بسيطة لعائلتها المكونة من أربعة أفراد – وتتكون من 500 غرام لحم، 500 غرام بطاطس، 150 غرام بصل، بيضتين، 150 غرام زيت، وقليل من الطماطم والمخلل والخبز – تبلغ نحو 400 ألف تومان (أي عشرة دولارات تقريبًا). وأكدت أن دخلهم الشهري يبلغ نحو 300 مليون ريال (ما يعادل 350 دولارًا)،يُنفق نصفه على إيجار السكن، فيما لا يكفي النصف الآخر لسد باقي احتياجات الأسرة.
أما أحمد، البالغ من العمر 40 عامًا، وهو أب لطفلين من جنوب طهران، فيقول أيضًا لـ"العربي الجديد" إن أسعار المواد الغذائية والإيجارات ارتفعت بشكل جنوني، وهو مضطر إلى العمل في فترتين (صباحية ومسائية) يوميًّا، ولا يكفيه راتبه في سلك التعليم (300 دولار)، لذا يعمل بعد الظهر سائقًا لتطبيق "سناب" (خدمة التاكسي عبر الإنترنت)، ليحصل على دخل نحو 350 دولارًا إضافيًّا، ومع ذلك لا يكفي دخله الشهري مجتمعًا لتغطية نفقات الأسرة. وأضاف أن الدخول لا تواكب الارتفاع الهائل في أسعار المواد الغذائية والخدمات، فعلى سبيل المثال، تضاعف سعر الأرز الإيراني منذ العام الماضي. وأكد أنه اضطر إلى تقليل إنفاقه قدر الإمكان لتوفير حاجات الأسرة الأساسية من الغذاء والملبس وإيجار السكن.
وتشير تقارير إعلامية إلى أن الخبز أيضًا أصبح ظاهرة طبقية؛ فقد أعلنت الحكومة رسميًّا عن رفع سعر الخبز بنسبة وصلت إلى 52% في بعض المدن، بل إن الخبز الجيد الجودة ارتفع بأكثر من ذلك، فيما في الحارات الفقيرة تقل جودته لكونه يُباع بأسعار أقل.
وذكر موقع "فرارو"  الإصلاحي في تقرير له أن الوضع المعيشي للناس أصبح مقلقًا، حيث إن رفع أسعار الخبز بنسبة تصل إلى 50% وارتفاع سعر الأرز مرة أخرى يشكل ناقوس خطر جديدًا لموائد الإيرانيين. واعتبر أن هذا المسار كان متوقعًا، لأن الحكومات في السنوات الأخيرة، بدلًا من خفض التكاليف وإصلاح الهياكل الاقتصادية والإدارية غير الفعالة، قد حمّلت أعباء النقص مباشرة على عاتق الشعب، حيث باتت الحكومة تضغط على معيشة الأسر بدلًا من معالجة الخلل الهيكلي.
ويشير الموقع إلى الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد نتيجة العقوبات وتراجع العائدات النفطية، ويضيف: كان واضحًا منذ سنوات أن الاقتصاد الوطني دخل مرحلة صعبة. غير أن المنتظر من الحكومة في الظروف الحرجة والحربية كان ضبط الأسعار وإدارة المصروفات لحماية موائد الناس من الأضرار.
في المقابل، تكشف البيانات الرسمية لمركز الإحصاء الإيراني، التي نُشرت هذا الشهر، عن ارتفاع كبير في أسعار العديد من المواد الغذائية في الشتاء الماضي، وذلك على عكس وعود الحكومة، في مؤشر على تعمّق الأزمة الاقتصادية في سلال الأسر الحضرية، ما يستدعي مراجعة فورية للسياسات الاقتصادية، خاصة في ظل استمرار العقوبات وغياب فعالية آليات الدعم الحالية.
وقد نشر مركز الإحصاء الإيراني مؤخرًا تقريرًا حول نسب التغير في متوسط أسعار المواد الغذائية المختارة في المناطق الحضرية مقارنة بالفصل السابق. وترسم هذه البيانات صورة مقلقة للواقع المعيشي العام؛ حيث سجلت غالبية السلع الضرورية ارتفاعات كبيرة في الأسعار، بعضها من رقم واحد، بينما تعدت نسبة الارتفاع لبعضها عتبة 90%.
وكما أوضح التقرير الأخير الصادر عن مركز الإحصاء، فقد شهدت معظم السلع الغذائية الأساسية ارتفاعًا في الأسعار خلال الشتاء؛ بل إن سلعًا مثل البطاطس (92.3٪)، الفاصوليا الحمراء (47.7٪)، الزبدة (30.4٪)، البصل (27.4٪) والعدس (21.3٪)، لم تشهد فقط نموًّا كبيرًا، بل تُعد من المواد التي تشكل عادة جزءًا رئيسيًّا من سلة غذاء الأسر المتوسطة وذات الدخل المنخفض.
## بانيايا يوقف نجاحات ماركيز والإسباني يرد سريعاً
19 July 2025 03:08 PM UTC+00
نجح درّاج فريق دوكاتي، الإيطالي فرانشيسكو بانيايا (28 عاماً)، في إنهاء سيطرة زميله الإسباني، مارك ماركيز (32 عاماً)، على منافسات "موتو جي بي"، بتحقيق أسرع لفة في تجارب جائزة تشيكيا المرحلة الـ 12 من بطولة العالم، اليوم السبت، على حلبة بورنو، وعاد المركز الثالث إلى الفرنسي فابيو كوارتارارو (26 عاماً) من فريق ياماها. وللمرة الأولى هذا الموسم، ينجح بانيايا بحصد المركز الأول في خط الانطلاق، ما يعطيه فرصاً كبيرة من أجل تحقيق الانتصار الثاني في رصيده لعام 2025.
واستفاد بانيايا من سقوط زميله ماركيز في اللفة الأخيرة، ورغم ذلك فإنّ الإسباني سيكون في المركز الثاني بخط الانطلاق، ما يعني أن المرحلة ستكون مشتعلة بين ثنائي فريق دوكاتي، خاصة أن الإيطالي يريد استعادة الاعتبار، إذ يرى أن فريقه لا يُساعده في تحسين النتائج، في وقت يحقق فيه ماركيز نتائج قياسية منذ بداية الموسم، رغم أنه خسر المركز الأول في خط الانطلاق، ولكن وجوده في المركز الثاني سيجعله قادراً على قلب الطاولة مجدداً، يوم غدٍ الأحد.
وردّ ماركيز سريعاً على تألق بانيايا في التجارب الرسمية، إذ سيطر على السباق السريع "السبرينت"، الذي أُقيم بعد التجارب الرسمية، وللمرة الـ 11 ينجح ماركيز بحسم السباق السريع في الموسم الحالي خلال 12 سباقاً، ما منحه نقاطاً إضافية في الترتيب العام، رغم أنه كان قريباً من خسارة المركز الأول، عندما تجاوزه مواطنه بيدرو أكوستا، قبل أربع لفات من النهاية، ولكنه نجح في التدارك، والتعويض في الوقت المناسب.
## الأسر المغربية تشكو من غلاء الغذاء
19 July 2025 03:10 PM UTC+00
تواصل الأسر المغربية إبداء تشاؤمها حول تطوّر أسعار السلع الغذائية، في سياق يصرح فيه السواد الأعظم من الأسر بتدهور مستوى المعيشة، رغم تراجع التضخم إلى مستويات منخفضة جداً. وقد أصدرت المندوبية السامية للتخطيط، اليوم السبت، تقريرها الشهري الذي يتناول مؤشر ثقة الأسر، إذ صرحت 94.2% من الأسر بأن أسعار السلع الغذائية قد عرفت ارتفاعاً خلال 12 شهراً الأخيرة.
ويتضح أن الأسر غير مطمئنة لإمكانية تراجع أسعار السلع الغذائية، إذ يتوقع حوالى 79% من الأسر المستطلعة آراؤهم استمرار ارتفاع الأسعار في الاثني عشر شهراً المقبلة. وتشتكي الأسر من ارتفاع أسعار السلع الغذائية، في وقت تصرّح فيه 76% منها بتدهور مستوى المعيشة في الاثني عشر شهراً الماضية، وتتراجع هذه النسبة إلى 45% عند سؤال الأسر عن توقعها لتطور مستوى معيشتها خلال 12 شهراً المقبلة.
ودأبت الحكومة على تأكيد أنّها تتحكم بمعدل التضخم ضمن مستويات معتدلة، من خلال حصره في ما دون 1% عند نهاية سنة 2024، بعد أن بلغ 6.6% سنة 2022، و6.1 %سنة 2023. وكانت المندوبية السامية للتخطيط قد أكدت، في آخر تقرير لها في يونيو/حزيران الماضي حول الرقم الاستدلالي للأثمان عند الاستهلاك، أن معدل التضخم ارتفع بنسبة 0.4% في نهاية شهر مايو/أيار الماضي.
وتوضح المندوبية، التي تنفرد في المغرب بإصدار البيانات الرسمية حول النمو والتشغيل والبطالة والتضخم، أن هذا الارتفاع نتج عن تزايد أثمان السلع الغذائية بنسبة 0.5% خلال الشهر الماضي، وأثمان السلع غير الغذائية بنسبة 0.3%. غير أنه، رغم انخفاض معدل التضخم، تواصل الأسر التعبير عن ضيقها بارتفاع أسعار السلع الغذائية وتراجع مستوى المعيشة، إذ لم تكفَّ الأسر عن التعبير عن تشاؤمها منذ 2022، عندما بلغ التضخم مستويات مرتفعة، ويؤكد مراقبون أن تمثل الأسر لمستوى الأسعار والمعيشة يعود إلى تراكم آثار التضخم منذ عام 2022، ما كان له تأثير كبير على أسعار الخضر والفواكه واللحوم والوقود والنقل.
وفي الوقت الذي يُركَّز فيه على التضخم المستورد وتداعيات الجفاف والظروف المناخية على العرض من بعض السلع، يشدد مراقبون على دور المضاربة والوسطاء في رفع مستوى الأسعار، وقد توصل مجلس المنافسة، في تقرير حول سوق الخضار والفواكه بالمغرب، إلى أن ما بين 30% و40% فقط من الخضار والفواكه تمرّ عبر أسواق الجملة في المغرب، مؤكداً أن الأسعار في تلك الأسواق لا تستجيب تلقائياً لقانون العرض والطلب. وسجل التقرير أن السعر الذي يتلقاه منتج الخضار والفواكه لا يمثل سوى ما بين 30% و40% من السعر النهائي الذي يدفعه المستهلك في أسواق التجزئة.
ويؤكد محمد الهاكش، الخبير في القطاع الزراعي، أنه لا يجب الاكتفاء بتشخيص وضعية السوق، بل يفترض التدخل عبر تدابير دائمة من المؤسّسات المختصة من أجل حماية المستهلك والمزارع من جشع الوسطاء والمضاربين. ويوضح في تصريح لـ"العربي الجديد" أن استحواذ الوسطاء والمضاربين على جزء كبير من الإيرادات التي كان يفترض أن تؤول إلى المزارعين، يضرّ بصغار المنتجين، كما يثقل على القدرة الشرائية للأسر، في سياق يتّسم بضعف إيراداتها نتيجة تحملها عدداً من المصاريف الكبيرة.
## بيكر يحذر ديوكوفيتش: الزمن يمرّ وحلم الـ 25 يبتعد
19 July 2025 03:17 PM UTC+00
لا يزال النجم الصربي نوفاك ديوكوفيتش (38 عاماً) يُطارد حلمه الأكبر في عالم الكرة الصفراء: اللقب رقم 25 في بطولات الغراند سلام، الذي سيمنحه الانفراد بعرش أعظم لاعبي التنس في التاريخ، من حيث عدد الألقاب الكبرى. ورغم تقدمه في السن، واشتداد المنافسة من جيل الشباب، فإن ديوكوفيتش يواصل تحدي الزمن والإصابات، رافضاً فكرة الاعتزال، ومؤمناً بأن المجد لا يزال في متناوله.
ولكن وفقاً لما صرّح به مدربه السابق، الأسطورة الألمانية بوريس بيكر (57 عاماً)، فإن بلوغ هذا الإنجاز بات محفوفاً بالمخاطر، في ظل هيمنة جيل جديد فرض إيقاعه على ملاعب التنس العالمية. وفي حديثه عبر "البودكاست" المشترك مع مواطنته لاعبة التنس السابقة، أندريا بيتكوفيتش (37 عاماً)، والذي نقله موقع تنس 365 الفرنسي، اليوم السبت، أشار بيكر إلى أن ديوكوفيتش لا يزال يؤمن بقدرته على رفع كأس كبرى أخرى، لكنه بات مجبراً على تجاوز عقبة مزدوجة متمثلة في الثنائي المتألق: الإسباني كارلوس ألكاراز (22 عاماً) والإيطالي يانيك سينر (23 عاماً). وأضاف: "للفوز ببطولة غراند سلام، سيتوجب عليه هزيمة ألكاراز وسينر معاً، كما كان الحال في ويمبلدون الأخيرة، وهذا أمر بالغ الصعوبة".
وسلّط بيكر الضوء على مسيرة ديوكوفيتش في ويمبلدون 2025، التي خرج فيها من بوابة نصف النهائي أمام سينر بواقع ثلاث مجموعات نظيفة. وسبقتها هزيمة مماثلة أمام الإيطالي نفسه في "رولان غاروس". وبذلك، أصبح سينر أول لاعب بعد الإسباني رافائيل نادال (39 عاماً) يهزم ديوكوفيتش في خمس مواجهات متتالية، وهو ما يعكس التحول الكبير في ميزان القوى على الساحة العالمية.
وأشار بيكر إلى تأثير التقدم في العمر على جاهزية ديوكوفيتش البدنية، مستشهداً بسقوطه الغريب أثناء إحدى النقاط الحاسمة أمام الإيطالي فلافيو كوبولي (23 عاماً) في ربع النهائي: "ببلوغ 39 عاماً، الإصابات تأتي بسهولة، لقد أظهر ديوكوفيتش روحاً تنافسية، لكنه لم يكن قادراً على مجاراة السرعة والصلابة اللتين بات يتميز بهما سينر".
ورغم كل ذلك، شدد بيكر على أن ديوكوفيتش لا يزال من النخبة، لكنه واقعي بما يكفي ليدرك أن "أفضل أيامه باتت خلفه"، قائلاً: "وهما في عز مستوياتهما، فإن سينر وألكاراز أفضل من نوفاك في أفضل حالاته. هذا الأمر يزعجه، لكنه يعرف ذلك جيداً". وختم بعبارة تحمل التحذير والأمل في آنٍ واحد: "الوقت لا يزال موجوداً، لكنه أصبح قصيراً. إذا أراد تحقيق اللقب 25، فعليه أن يفعلها قريباً، وإلا فإن التاريخ سيغلق هذا الباب أمامه تدريجياً".
## عراقجي: وقف إطلاق النار مع إسرائيل هشّ
19 July 2025 03:17 PM UTC+00
قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، اليوم السبت، في تصريحات صحافية، إن "الهجوم الذي شنّه الاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة على إيران خلال الشهر الماضي يُعدّ عدواناً غير مبرر"، مضيفاً: "لقد أجبرنا المعتدين على وقف عدوانهم، وطالبوا بوقف غير مشروط لإطلاق النار". وأكّد عراقجي في الوقت نفسه أن "وقف إطلاق النار هذا هشّ، والسبب واضح: لا يمكن الاعتماد على أي وقف لإطلاق النار من قبل ذلك الكيان (الاحتلال الإسرائيلي)"، مشدداً: "نحن في كامل اليقظة والاستعداد، وسنكون على استعداد تام إذا ما خُرق وقف إطلاق النار هذا".
وتابع عراقجي: "لسنا راغبين في استمرار هذه الحرب، إلا أنني أكرر: نحن مستعدون لها بشكل كامل". وفي ما يتعلق بإمكانية استئناف المفاوضات مع الولايات المتحدة، قال عراقجي: "إذا تخلّوا عن الطموحات العسكرية وعوّضوا الخسائر، فسنكون مستعدين للحوار"، مشدداً على أن استئناف المفاوضات "يتطلب إرادة جادة وحقيقية من الطرف المقابل، فعليهم أن ينبذوا الخيار العسكري ويمضوا قُدماً نحو إيجاد حل عبر التفاوض". واعتبر أن الهجوم على المنشآت النووية الإيرانية أثبت "عدم جدوى" الخيار العسكري في مواجهة البرنامج النووي الإيراني، مؤكداً أن "الحل الوحيد المجدي هو الحل الدبلوماسي القائم على المفاوضات".
من ناحية أخرى، أجرى الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، اليوم السبت، اتصالاً هاتفياً مع رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان، تطرق إلى التطورات الإقليمية والدولية، لا سيما بعد سريان وقف إطلاق النار في الحرب التي دامت 12 يوماً بين بلاده وإسرائيل وأميركا، وكذلك محاولة الدول الأوروبية استئناف المفاوضات. وأكد أن "إيران، وانطلاقا من سياساتها المبدئية، لطالما دعمت أي خطوة من شأنها تعزيز السلام والأمن".
وقال: "تشهد الوقائع التاريخية أن إيران لم تسع يوماً إلى الحرب أو زعزعة الاستقرار، بل أدت دوماً دوراً محورياً وفاعلاً في ترسيخ السلم والاستقرار في المنطقة"، على حد تعبيره. وأضاف "مع ذلك، وأثناء انخراطنا في الحوار والتفاوض، تعرضنا خلافاً لكل المعايير والقوانين الدولية لهجوم من قبل الكيان الصهيوني، أعقبه قيام الولايات المتحدة، بتنسيق كامل مع هذا الكيان، بقصف منشآتنا النووية التي كانت تخضع للرقابة والتفتيش الكاملين بشكل شرعي". واتهم الرئيس الإيراني الوكالة الدولية للطاقة الذرية بـ"التقاعس" حيال هذا العدوان، مؤكدا أنّ "الحد الأدنى لما كانت تنتظره أمتنا هو إدانة هذا الاعتداء على منشآتنا النووية طبقا للقوانين والأنظمة، وهو ما لم تفعله الوكالة للأسف".
## اهالي غزة والهدنة
19 July 2025 03:25 PM UTC+00
## إنفانتينو في الرباط لتدشين مقر "فيفا" الإقليمي ويشيد بمكانة المغرب
19 July 2025 03:26 PM UTC+00
أشاد رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، السويسري جياني إنفانتينو (55 عاماً)، بمكانة المغرب الريادية في تنظيم مختلف البطولات القارية والعالمية، وذلك عقب حلوله بمطار الرباط سلا، اليوم السبت، من أجل افتتاح المقر الجديد للاتحاد الدولي "فيفا"، في المملكة، تأكيداً لصحوة الكرة المغربية في السنوات الأخيرة، وتحديداً منذ الإنجاز الكبير الذي حققه منتخب "أسود الأطلس" في بطولة كأس العالم بقطر 2022، حين بلغ المربع الذهبي.
وأعرب جياني إنفانتينو في تصريح لقناة الاتحاد المغربي لكرة القدم، اليوم السبت، عن سعادته بالعودة مجدداً إلى المغرب، لأنه يشعره كما لو أنه في بلده الثاني، وتابع قائلاً: "كيف لا وهو بلد شغوف بكرة القدم، وحقق تطوراً ملحوظاً على مستوى التنظيم والبنية التحتية الرياضية. لقد أصبح المغرب حقاً فاعلاً عالمياً في مجال كرة القدم، سواء على مستوى تطور منتخباته رجالاً وسيدات، أو عبر تنظيم بطولات قارية وعالمية كبيرة".
وأشاد رئيس "فيفا" بما يقوم به رئيس الاتحاد المغربي لكرة القدم، فوزي لقجع (54 عاماً)، في سبيل تطوير الكرة المغربية والأفريقية، ولا يزال يواصل تحقيق المزيد من النجاحات، وأضاف: "هناك طبعاً كأس أمم أفريقيا للسيدات المقامة حالياً في المغرب، والتي حققت نجاحاً جماهيرياً ورياضياً كبيراً، كما ستستضيف المملكة كذلك بطولة كأس العالم للناشئات تحت 17 عاماً قريباً، ولمدة خمس سنوات، وهو شيء استثنائي".
وتطرق رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم إلى أهمية احتضان المغرب بطولة كأس العالم 2030، بالاشتراك مع إسبانيا والبرتغال، وكشف موضحاً: "هناك الكثير من الأمور في الأفق، أبرزها افتتاح المكتب الإقليمي لـ (فيفا) في الرباط، وهو مركز عالمي لكرة القدم، وأنا سعيد بوجودي الآن، وتهانينا للجميع".
 وسيعمل مركز "فيفا" الإقليمي في الرباط على تسهيل تنفيذ برامج تطوير كرة القدم الأفريقية وتنميتها، ومواكبة الاتحادات القارية، خصوصاً أنه يقع بجانب مركز محمد السادس لكرة القدم، ما يمنح المغرب امتيازاً إضافياً لتعزيز تطور كرة القدم الأفريقية.
ويأتي افتتاح مركز "فيفا" الإقليمي في المغرب، بعد توقيع بروتوكول إنشائه، قبل ثمانية أشهر في مدينة مراكش، بحضور رئيس الحكومة المغربية، عزيز أخنوش، ورئيسي الاتحادين الدولي والأفريقي: السويسري جياني إنفانتينو، والجنوب أفريقي، باتريس موتسيبي، ورئيس الاتحاد المغربي لكرة القدم، فوزي لقجع.
## حريق يلتهم مصفاة إيرانية جنوب غربي البلاد والسبب لا يزال مجهولاً
19 July 2025 03:38 PM UTC+00
أفادت وسائل إعلام إيرانية بأن حريقًا اندلع، اليوم السبت، في الوحدة 70 من مصفاة آبادان، وقد تمّت السيطرة عليه في الوقت الراهن. وأعلن التلفزيون الإيراني أن عملية الإنتاج في المصفاة لا تزال مستقرة، وأن الفرق التشغيلية تمكّنت من إخماد الحريق دون توقف الإنتاج.
وأشارت شركة التكرير والتوزيع إلى أن سبب الحادث لم يتضح بعد، مشيرة إلى أن النتائج ستُعلن عقب استكمال التحقيقات من خلال وسائل الإعلام الرسمية. وأكدت إدارة المصفاة أن فرق التشغيل والإطفاء والإسعاف وصلت إلى موقع الحادث خلال الدقائق الأولى من وقوعه، وتولّت عمليات إخماد النيران، موضحة أن الحريق بات تحت السيطرة حاليًا وأن الإنتاج مستمر دون انقطاع. وتُعدّ مصفاة آبادان أول مصفاة نفط في إيران ومنطقة الشرق، ويعود تاريخ إنشائها إلى عام 1913. تقع المصفاة في محافظة خوزستان جنوب غربي البلاد، وتبلغ طاقتها الإنتاجية نحو 520 ألف برميل يوميًا، وتشتهر بإنتاج البنزين والكيروسين، وتُعد من أبرز رموز صناعة النفط الإيرانية.
وتأتي هذه الحادثة في ظل سلسلة من الانفجارات والحرائق التي شهدتها إيران، وخاصة العاصمة طهران، في الأيام الأخيرة، منذ مرور نحو أسبوعين على وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل. وقد اعتبر البعض هذه الحوادث مثيرة للشبهات ووجّهوا أصابع الاتهام إلى إسرائيل، بينما أكدت وسائل الإعلام الرسمية وشبه الرسمية أن هذه الحوادث ناجمة عن تسربات غازية وأسباب فنية.
وكانت إسرائيل قد شنّت الشهر الماضي هجمات على ما لا يقل عن أربع منشآت نفطية وغازية إيرانية، حيث أكدت وزارة النفط الإيرانية أن طائرة مسيّرة صغيرة استهدفت مصفاة الغاز في المرحلة 14 من حقل بارس الجنوبي، ما أدى إلى انفجار ضخم في الموقع، إلى جانب استهداف مصفاة "فجر جم". كما طاولت الهجمات الإسرائيلية منشآت للطاقة، من بينها خزانات وقود في منطقة شميران شمال غربي طهران، ومخزن للوقود قرب مصفاة طهران جنوبي العاصمة.
## عائلات المحتجزين الإسرائيليين تحذر من عرقلة نتنياهو لمباحثات الدوحة
19 July 2025 03:44 PM UTC+00
صعّدت عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة من لهجتها ضد رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، مطالبة إياه بوقف الحرب فورًا والتوصل إلى اتفاق، محذّرة من انهيار المفاوضات الجارية في الدوحة. وفي بيان متزامن مع وقفات احتجاجية نُظمت مساء السبت، قالت العائلات إن "وقف الحرب هو السبيل الوحيد لإعادة الرهائن، والرئيس الأميركي دونالد ترامب يدرك ذلك، لكن نتنياهو يتهرب من استحقاق القرار".
وأضاف البيان: "على نتنياهو أن يكف عن الانتقائية السياسية وعن تسيس قضية الأسرى، وأن يمنح فريقه تفويضًا كاملاً لإنهاء الحرب وإبرام صفقة تبادل، بدلاً من الاستماع لوزراء متطرفين مثل سموتريتش وبن غفير". واتهمت العائلات نتنياهو بأنه "دفعنا لأن نترجى ترامب شخصيًا لإنجاز الصفقة ووقف هذه الحرب التي لا نهاية لها". ودعت إلى مواصلة الضغوط الشعبية على الحكومة لضمان عدم إفشال مفاوضات الدوحة.
ويأتي هذا في وقت يواصل فيه جيش الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة على قطاع غزة المحاصر،  حيث ارتكب صباح اليوم السبت، مجزرة جديدة قرب مركزي توزيع مساعدات في خانيونس ورفح جنوبي القطاع، أدت إلى استشهاد العشرات. وتستمر معاناة الفلسطينيين في ظل حرب التجويع والحصار، إذ أفادت وزارة الصحة في غزة، أمس الجمعة، بأنّ أعداداً غير مسبوقة من المواطنين المجوعين من كل الأعمار تصل إلى أقسام الطوارئ في حالة إجهاد وإعياء شديدين. 
في الأثناء، قال ترامب، ليل الجمعة، إنه سيُفرج عن عشرة محتجزين آخرين من غزة "قريباً"، دون تقديم تفاصيل إضافية، مشيداً بجهود مبعوثه الخاص ستيف ويتكوف. وخلال عشاء مع أعضاء في مجلس النواب في البيت الأبيض، قال ترامب بحسب ما نقلت وكالة رويترز: "استعدنا معظم الرهائن. سنستعيد عشرة رهائن آخرين قريباً جداً، ونأمل أن ننتهي من ذلك بسرعة".
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية، أمس الجمعة، عن مصادر مطلعة قولها إن تل أبيب تدرس إرسال وفد ثانٍ من كبار مسؤوليها إلى الدوحة، مشيرة إلى أن إسرائيل تسعى لـ"إغلاق الصفقة" والتوصل إلى اتفاق، فيما اعتبرت أن "الأسبوع الحالي سيكون مفصلياً في الدوحة بشأن قبول كل من إسرائيل وحماس للمقترح الأخير المطروح". كذلك نقل موقع القناة 12 عن مسؤول إسرائيلي مطلع قوله إن الوسطاء قدموا مقترحاً جديداً للطرفين، يأخذ بالاعتبار الموقف الإسرائيلي المحدّث. وفي هذه المرحلة، تنتظر إسرائيل رد حركة حماس على المقترح المقدم.
## حماس تدعو إلى حراك عالمي لإنقاذ الفلسطينيين من الموت في غزة
19 July 2025 03:48 PM UTC+00
دعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في بيان اليوم السبت، إلى حراك عالمي إنقاذًا للشعب الفلسطيني في قطاع غزة من الموت قصفًا وجوعًا وعطشًا. وأضاف البيان "ليكن يوم غدٍ الأحد والأيَّام القادمة صرخة غضب عارمة في وجه الاحتلال الصهيوني وضدَّ التجويع الممنهج في قطاع غزَّة". 
وجددت الحركة، في البيان، دعوتها إلى "الأمة العربية والإسلامية والأحرار في كل العالم إلى حراك عالميّ بكل أشكال المسيرات الجماهيرية الحاشدة، والفعاليات التضامنية، عبر رفع الصوت عاليًا، وممارسة كل الضغوط السياسية والدبلوماسية والبرلمانية والعمَّالية والطلابية، تضامنًا مع قطاع غزَّة، ودعمًا لصمودهم، وضدَّ حرب الإبادة والتجويع، حتى وقف العدوان الوحشي وإنهاء الحصار الظالم".
ويأتي هذا في وقت يواصل فيه جيش الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة على قطاع غزة المحاصر، إذ ارتكب صباح اليوم السبت، مجزرة جديدة قرب مركزي توزيع مساعدات في خانيونس ورفح جنوبي القطاع، أدت إلى استشهاد العشرات. وتستمر معاناة الفلسطينيين في ظل حرب التجويع والحصار، إذ أفادت وزارة الصحة في غزة، أمس الجمعة، بأنّ أعدادًا غير مسبوقة من المواطنين المجوعين من كل الأعمار تصل إلى أقسام الطوارئ في حالة إجهاد وإعياء شديدين. 
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية باستشهاد 98 شخصًا وإصابة 511 آخرين في قطاع غزة خلال الـ48 ساعة الماضية. وذكرت الوزارة، في بيان، أن عدد الشهداء من منتظري المساعدات ارتفع إلى 891 شهيدًا، لافتة إلى أن عدد الشهداء منذ بدء حرب الإبادة على غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 وصل إلى 58 ألفًا و765 شهيدًا، بينهم 7938 شهيدًا سقطوا بعد استئناف حرب الإبادة على غزة في 18 مارس/آذار. 
في الأثناء، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ليل الجمعة، إنه سيُفرج عن عشرة محتجزين آخرين من غزة "قريباً"، دون تقديم تفاصيل إضافية، مشيداً بجهود مبعوثه الخاص ستيف ويتكوف. وخلال عشاء مع أعضاء بمجلس النواب في البيت الأبيض، قال ترامب بحسب ما نقلت وكالة رويترز: "استعدنا معظم الرهائن. سنستعيد عشرة رهائن آخرين قريباً جداً، ونأمل أن ننتهي من ذلك بسرعة".
## الشرطة البريطانية تعتقل 55 شخصاً خلال مسيرة لحركة "بالستاين أكشن"
19 July 2025 03:49 PM UTC+00
اعتقلت شرطة العاصمة البريطانية لندن متظاهرين لرفعهم لافتة تضامن مع حركة "بالستاين أكشن" التي حظرتها الحكومة البريطانية مؤخراً وصنفتها "حركة إرهابية"، فيما خرج اليوم السبت مئات الآلاف في تظاهرة وطنية في لندن للمطالبة بإنهاء الحرب على غزة وإدخال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل. واعتصم صباح اليوم عدد من البريطانيين في ميدان الطرف الأغر للتضامن مع الحركة، واعتقلت الشرطة العشرات منهم.
وقالت الشرطة إنها اعتقلت 55 شخصاً خلال مسيرة نظمتها "بالستاين أكشن" أمام مبنى البرلمان، مضيفة في بيان أوردته وكالة "رويترز" أنها اعتقلت 70 شخصاً خلال الأسبوعين الماضيين على الخلفية نفسها. وقبل احتجاجات يوم السبت، قالت منظمة "الدفاع عن هيئات المحلفين"، التي تنسق الحملة، إن إجمالي 120 شخصاً جرى اعتقالهم سابقاً في جميع أنحاء المملكة المتحدة.
وذكرت الشرطة في منشور على منصة "إكس" أن الحشد تجمع في ساحة البرلمان وأخذ يلوح بلافتات تدعم الحركة التي حُظرت هذا الشهر بموجب قانون مكافحة الإرهاب، ليصبح الانضمام إليها الآن بمثابة جريمة عقوبتها السجن مدة قد تصل إلى 14 عاماً. ووصفت الحركة القرار بأنه "استبدادي" ومن المقرر أن تنظر المحكمة العليا في لندن في الطعن في قرار الحظر يوم الاثنين.
في الأثناء، تُواصل حملة التضامن مع الشعب الفلسطيني في المملكة المتحدة حراكها لدعم الشعب الفلسطيني خلال حرب الإبادة الجماعية على غزة، إذ جابت التظاهرة شوارع لندن واختتمت أمام مقر الحكومة البريطانية، حيث تحدث عدد من السياسيين وممثلي النقابات والحركات الشعبية. وتحدث السفير الفلسطيني حسام زملط في ختام التظاهرة داعياً الحكومة البريطانية للالتزام بالقانون الدولي، وفرض عقوبات على الاحتلال الإسرائيلي، وشكر المتظاهرين الذين أبدوا التزاماً تاريخياً، على حد قوله، تجاه الشعب الفلسطيني. وطالب زملط المجتمع الدولي بإنقاذ عاجل للشعب الفلسطيني في غزة الذي يتعرض للتجويع المتواصل.
وتحدث النائب المستقل في البرلمان البريطاني جيرمي كوربين الذي أكد أهمية الحراك الشعبي في بريطانيا لأجل فلسطين، خصوصاً من أجل الدفاع عن حق التظاهر في ظل تضييق الحكومة، على حد قوله. وتطرق كوربين إلى الوضع الإنساني في غزة ووصف نقاط "توزيع المساعدات" المدعوم من أميركا بأنها "لعبة قتل" تستهدف المدنيين. وأشار إلى أن هذا الحراك في بريطانيا هو جزء من حراك عالمي يمتد جذوره لسنوات طويلة في محاربة الاستعمار والفصل العنصري من أجل حقوق الشعوب الجماعية.
وشكر كوربين الدول التي شاركت في المؤتمر الذي عقد في كولومبيا بهدف حشد الدعم الدولي لفلسطين ومحاسبة إسرائيل، معلناً عن بدء أعمال لجنة تحقيق في دور الحكومة البريطانية في تورطها في حرب الإبادة الجماعية في غزة، ومؤكداً وقوفه إلى جانب الفلسطينيين حتى تحقيق الحرية. ونُظمت تظاهرات أخرى في مدن مانشستر وإدنبرة وبريستول للتنديد بتصنيف "بالستاين أكشن" ضمن قائمة الإرهاب، وذلك للأسبوع الثالث على التوالي، في تحد شعبي للقانون.
تُعدّ هذه التظاهرة الوطنية التاسعة والعشرين من نوعها منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، وتشهد مشاركة واسعة النطاق من مؤسسات وهيئات تضامنية، من بينها: حملة التضامن البريطانية مع فلسطين، والرابطة الإسلامية في بريطانيا، ومنظمة أصدقاء الأقصى، إلى جانب منظمات مناهضة للحرب والتسلح النووي والمنتدى الفلسطيني البريطاني، وحركات يهودية مناهضة للصهيونية وحركات طلابية من مختلف الجامعات إضافة لمجموعات شبابية ونسائية وكويرية وممثلين عن جاليات مختلفة.
وطالب "المركز الدولي للعدالة من أجل الفلسطينيين" السلطات البريطانية بفتح تحقيق رسمي في حادثة مثيرة للجدل، هُددت خلالها سيدة بريطانية بالاعتقال بموجب قوانين مكافحة الإرهاب على خلفية مشاركتها في احتجاج سلمي مؤيد لفلسطين. وكانت لورا مورتون (42 عاماً) قد شاركت في تظاهرة سلمية رفعت فيها علم فلسطين ولافتات كُتب عليها: "حرروا غزة" و"إسرائيل ترتكب إبادة جماعية"، من دون أن تعلن دعمها لأي جماعة محظورة. ورغم ذلك، واجهت تهديداً من عناصر شرطة بالاعتقال، في مشهد وصفه المركز الحقوقي بأنه "انتهاك صريح لحرية التعبير".
وفي الوقت الذي تتواصل فيه الدعوات لمحاسبة إسرائيل على جرائمها في غزة، وصل قائد سلاح الجو الإسرائيلي تومر بار إلى بريطانيا لحضور مؤتمر يستضيفه سلاح الجو الملكي البريطاني. وتولى بار منصبه طوال حرب إسرائيل على غزة، ويُقال إنه وافق شخصياً منذ إبريل/نيسان من هذا العام على الغارات الجوية التي نفذها سلاح الجو الإسرائيلي.
ووصل بار بعد ظهر يوم الخميس، ويُقال إنه موجود في المملكة المتحدة لحضور فعالية "الوشم الجوي الملكي الدولي" التي تُقام في قاعدة تابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني في غلوسترشاير. انطلقت الفعالية الرئيسية في قاعدة فيرفورد الجوية، و تتضمن عروضاً جوية وللطائرات، صباح الجمعة، وتستمر حتى يوم الأحد. ووفقاً لهيئة الإذاعة العامة الإسرائيلية "كان"، سيعقد بار سلسلة من الاجتماعات مع قادة سلاح الجو من جميع أنحاء العالم.
في ظل استمرار القصف الإسرائيلي المتواصل، تشير الإحصائيات إلى أن ما لا يقل عن 67 ألف فلسطيني استشهدوا أو فُقدوا، من بينهم أكثر من 19 ألف طفل، في حين دُمّر ما لا يقل عن 88% من مساحة القطاع، وأُجبِر أكثر من مليوني شخص على النزوح. ويواجه أكثر من 650 ألف طفل خطر الموت جوعاً، في وقت تتعمّد فيه سلطات الاحتلال منع إدخال المساعدات الإنسانية، ما دفع القائم بأعمال رئيس المنتدى الفلسطيني في بريطانيا عدنان حميدان إلى التحذير أخيراً من أن "ما يحدث في غزة وصمة عار على جبين الإنسانية"، مؤكداً أن العقاب الجماعي الذي يُمارَس على المدنيين في القطاع هو من أبشع صور الجرائم في العصر الحديث.
## شيخوخة ملعب سان سيرو تقصيه عن احتضان مباريات يورو 2032
19 July 2025 03:49 PM UTC+00
أقصى الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا" ملعب سان سيرو عن قائمة الملاعب المرشحة لاحتضان مباريات بطولة يورو 2032، بعدما تبيّن أنه لم يعد يستوفي المعايير التنظيمية والفنية، التي تفرضها الهيئة الكروية القارية. فرغم تاريخه العريق وكونه معقلاً لناديي ميلان والإنتر، طغت "الشيخوخة" على معالمه، لا سيما أنه شُيّد عام 1926، ولم تفلح محاولات الترميم والتحديث في جعله مؤهلاً للمنافسة القارية المقبلة، ما أدى إلى استبعاده عن احتضان مباريات البطولة المنتظرة.
وكشفت صحيفة لاغازيتا ديلو سبورت الإيطالية، أمس الجمعة، أن ملعب سان سيرو التاريخي لم يعد يتوافق مع معايير الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، وذلك عقب اجتماع جمع عمدة مدينة ميلانو بممثلين عن "يويفا" وناديي إنتر وميلان. ووصفت الصحيفة الملعب بأنه "قديم جداً"، مشيرة إلى أن خطط التحديث المقررة لا ترقى إلى مستوى متطلبات البطولة، التي يُتوقّع أن تشهد حضوراً جماهيرياً كثيفاً، بالنظر إلى الشغف الكبير، الذي يكنّه الإيطاليون لكرة القدم.
ولفت ممثل الاتحاد الأوروبي لكرة القدم انتباه المسؤولين الإيطاليين إلى ضرورة تسريع وتيرة الاهتمام بالملاعب والبنى التحتية، قبل انطلاق "يورو 2032"، مشيراً إلى أن ملعب يوفنتوس في تورينو هو الوحيد حالياً، الذي يستوفي المعايير المطلوبة من الناحيتين الرياضية واللوجستية، بما في ذلك النقل والإقامة. وفي المقابل، يُنتظر أن تنطلق أعمال إعادة تهيئة ملعب سان سيرو في منتصف عام 2025، على أن تنتهي بحلول 2031، ما يجعله خياراً احتياطياً لاستضافة بعض المباريات، شرط أن تتوافق التحديثات مع المعايير التي يفرضها "يويفا".
ومن المقرر أن تُقام نهائيات كأس أمم أوروبا 2032 في كل من إيطاليا وتركيا، بعد فوز البلدين بتنظيم البطولة عبر ملف مشترك وافق عليه الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا". وتُعد هذه النسخة الأولى التي يتقاسم فيها البلدان استضافة هذا الحدث القاري، في خطوة تعكس التوجه نحو الشراكات الثنائية في تنظيم البطولات الكبرى، خاصة مع ما تفرضه المنافسة من متطلبات لوجستية وبنى تحتية متطورة.
## قادة أفارقة يطالبون بتسريع تنفيذ اتفاق التجارة القارية الموحدة
19 July 2025 03:51 PM UTC+00
يضغط قادة أفارقة لتسريع تنفيذ اتفاق على مستوى القارة لتعزيز التجارة، مع تزايد المخاوف بشأن تبعات الرسوم الجمركية الأميركية، بما في ذلك فرض رسوم تصل إلى 50%، كما هو الحال مع ليسوتو، ما يهدد بالقضاء على قطاعات بأكملها ويؤثر سلباً على النمو الاقتصادي. وقد صدقت 49 دولة وأُطلقت رسمياً التجارة في عام 2021 بموجب اتفاقية منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية، التي تهدف إلى توحيد شعوب القارة البالغ عددهم نحو 1.4 مليار نسمة في سوق موحدة.
لكن تنفيذ الاتفاقية على أرض الواقع اتسم بالبطء، إذ لا تستخدم هذا الإطار للتبادل التجاري سوى أقل من نصف الدول الأعضاء. وتُقدّر بيانات البنك الدولي أن منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية يمكن أن ترفع صادرات أفريقيا البينية بنسبة 81%. كما أشار البنك الإفريقي للتصدير والاستيراد (أفريكسيم بنك) إلى أن التجارة البينية الأفريقية ارتفعت بنسبة 12.4% العام الماضي، لتصل إلى 208 مليارات دولار، ويعد مؤيدو الاتفاقية هذه الزيادة مؤشراً مبكراً على نجاح محتمل.
وفي السياق، قال الأمين العام لمنطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية وامكيلي ميني، ، لوكالة "رويترز": "علينا تسريع وتيرة تأسيس أنظمة سلسلة القيمة الخاصة بنا. ما نشهده حالياً من تسليح للسياسة التجارية وسياسات الاستثمار والنزعة القومية أمر غير مسبوق، وله تأثير سلبي بالغ على النظام التجاري متعدد الأطراف". وأضاف: "الدرس المستفاد هو... نحن بمفردنا كقارة".
وقد وضعت عودة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في يناير/كانون الثاني العلاقات التجارية في محور اهتمام صُنّاع السياسات في أنحاء العالم، إذ يمكن لدوامة السياسات الجمركية العقابية التي لا تنتهي أن تقلب نظام العولمة القائم منذ عقود رأساً على عقب، وتعيد تشكيل مسارات تدفق الأموال والسلع. ويعقد مسؤولون ماليون من دول مجموعة العشرين اجتماعاً هذا الأسبوع في مدينة ديربان، تحت رئاسة جنوب أفريقيا، حيث تتصدر ملفات التجارة جدول الأعمال.
ورغم الحاجة الملحة لتعزيز التجارة داخل القارة الأفريقية، فإن تسريع وتيرة تحقيق هذا الهدف يواجه تحديات متعددة. فإجمالي الناتج المحلي لدول الاتحاد الأفريقي مجتمعة يبلغ نحو ثلاثة تريليونات دولار، وهو ما لا يتجاوز كثيراً حجم الاقتصاد الفرنسي منفرداً، في حين أن فرنسا تُعد من الدول السبع الصناعية الكبرى. وأشار ميني إلى أن 24 دولة فقط تتبادل التجارة رسمياً حالياً ضمن إطار منطقة التجارة الحرة القارية، من بينها جنوب أفريقيا ونيجيريا.
من جانبها، قالت رحيمة باركر من مؤسسة "أكسفورد إيكونوميكس" إن تنفيذ الاتفاق يختلف من دولة لأخرى، إذ تؤثر عوامل مثل ضعف الحوكمة على فاعلية الإجراءات، كما أن التجارة غير الرسمية تضيف مزيداً من التعقيدات. وأضافت: "هذه العوائق واضحة بشكل خاص في الاقتصادات الأصغر جنوب الصحراء الكبرى، والتي تُعد أكثر هشاشة في مواجهة الصدمات الخارجية، وغالباً ما تفتقر إلى القدرات الإدارية والمالية".
وأشار ميني إلى أن أكبر عقبة تواجه التجارة بين دول أفريقيا هي الافتقار إلى البنية التحتية المناسبة. وتشمل العقبات الأخرى التأخيرات على الحدود والإجراءات الورقية الروتينية المعقدة المرتبطة بالتبادل التجاري. وتُعد مسألة عملة التداول أيضاً إحدى المعضلات، حيث يُنفّذ نحو ثلثي المدفوعات التجارية في أكثر من 40 عملة أفريقية من خلال تحويلات دولارية. وقد دعا "أفريكسيم بنك" إلى تقليل الاعتماد على الدولار، بسبب تقلبات العملة وارتفاع الرسوم.
لطالما سعت الدول الإفريقية إلى تعزيز التكامل الاقتصادي كوسيلة لمواجهة التحديات التنموية والتجارية التي تعيق تقدمها. وفي هذا السياق، جاءت اتفاقية منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية كخطوة استراتيجية لخلق سوق موحدة تضم نحو 1.4 مليار نسمة. تهدف الاتفاقية إلى إزالة الحواجز الجمركية وتسهيل تدفق السلع والخدمات بين الدول، مما يسهم في تحفيز النمو، خلق فرص العمل، وتقليل الاعتماد على الأسواق الخارجية.
ورغم الزخم السياسي والدعم المؤسسي لاتفاقية التجارة الحرة القارية، لا تزال العقبات البنيوية والاقتصادية والإدارية تُعيق تنفيذها الكامل. ومع التغيرات في السياسات العالمية، وتزايد الحماية التجارية، بات من الضروري أن تتوحد الدول الإفريقية لتسريع تنفيذ الاتفاق ومواجهة التحديات برؤية جماعية. فنجاح هذه المبادرة لا يعزز فقط الاقتصاد القاري، بل يشكل أيضاً خطوة نحو استقلالية إفريقيا الاقتصادية وتمكينها من فرض موقعها في النظام التجاري العالمي.
(رويترز، العربي الجديد)
## تشيتشاريتو نجم المكسيك في مرمى الانتقادات بعد مهاجمته النساء
19 July 2025 04:18 PM UTC+00
يتعرض النجم المكسيكي خافيير هيرنانديز "تشيتشاريتو" (37 عاماً) لعاصفة من الانتقادات بسبب تصريحاته المثيرة للجدل عن النساء، إذ بدأ يطلق تصريحات نارية منذ انفصاله عن زوجته، عارضة الأزياء سارة كوهان (31 عاماً) عام 2021، بعد أزمة عاطفية أفقدته توازنه، ليتحول غضبه لاحقاً إلى انتقادات طاولت النساء، وصل بعضها إلى حد وصفهن بـ"الفاشلات".
ونشر نجم مانشستر يونايتد السابق مقطع فيديو عبر حسابه الرسمي على منصة إنستغرام، يوم أمس الجمعة، أطلق فيه تصريحات مثيرة للجدل وصف فيها النساء بألفاظ جارحة، إذ قال: "الحب الحقيقي يكتمل بالاحترام". ثم تابع موجهاً حديثه للنساء: "أنتن فاشلات، تقتلن الرجولة، وتجعلن المجتمع مفرط الحساسية. التزمنَ بأنوثتكن، وابقينَ في منازلكن، واهتممنَ بعائلاتكن، وابذلنَ جهداً مضاعفاً للحفاظ على بيوتكن، فهي المكان الأثمن بالنسبة لنا نحن الرجال". وأضاف: "لا تخفنَ من أنوثتكن، وتقبلنَ التوجيه من رجل يريد لكن الخير، لأننا من دونكن لا نعرف طريقنا إلى الجنة".
وظهر "تشيتشاريتو" كأنه لم يتجاوز بعد أزمة انفصاله عن زوجته، إذ كثرت في الفترة الأخيرة تلميحاته المبطنة لها عبر منشوراته على مواقع التواصل، ما جعله عُرضة لموجة من الانتقادات الحادة. وانهالت عليه التعليقات الغاضبة التي اتهمته بتقليل شأن المرأة من خلال حصرها في دور تقليدي يقتصر على الأعمال المنزلية ورعاية الأسرة. ووفقاً لصحيفة آس الإسبانية التي خصصت تغطية لتصريحاته تحت عنوان "الرأي المؤسف لتشيتشاريتو"، فإن مواقفه الأخيرة أثارت جدلاً واسعاً في الأوساط الإعلامية والجماهيرية.
وانتقل "تشيتشا" إلى الدوري المكسيكي عام 2024، إذ انضم إلى صفوف نادي غوادالاخارا، بعد مسيرة حافلة خاض خلالها تجارب مميزة في الدوريات الأوروبية والأميركية. ويُعد مانشستر يونايتد وريال مدريد وباير ليفركوزن من أبرز المحطات التي مر بها في مسيرته الاحترافية. وعلى الصعيد الدولي، مثّل المنتخب المكسيكي في 109 مباريات وسجّل 52 هدفاً، ليحجز مكاناً بين أعظم لاعبي المكسيك على مرّ التاريخ، إلى جانب أسماء بارزة، مثل هوغو سانشيز، رفائيل ماركيز، والحارس غيليرمو أوتشوا.
ورغم مسيرته اللامعة التي خلّدت اسمه في سجل الكرة المكسيكية، فإن تشيتشاريتو بات يثير الجدل خارج الملاعب أكثر مما يلفت الأنظار داخلها، بعدما تحوّل من نجم كروي محبوب إلى شخصية مثيرة للانقسام بسبب مواقفه وتصريحاته المستفزة، التي باتت تهدد إرثه الرياضي، وتضع صورته الجماهيرية على المحك.
## ماسكيرانو يكشف مصير صفقة دي بول إلى إنتر ميامي.. هل حُسمت؟
19 July 2025 04:25 PM UTC+00
كشف مدرب نادي إنتر ميامي الأميركي، الأرجنتيني خافيير ماسكيرانو (41 سنة)، مصير صفقة انتقال نجم نادي أتلتيكو مدريد الإسباني، الأرجنتيني رودريغو دي بول (31 سنة)، وذلك بعد الأخبار التي انتشرت في الأيام الماضية عن إمكانية انضمامه إلى فريق النجم ليونيل ميسي.
وأكد خافيير ماسكيرانو، في تصريحات خلال مؤتمر صحافي، فجر السبت، أن صفقة انتقال رودريغو دي بول لم تُصبح رسمية بعد ورحبّ بها في حال اكتملت بشكل رسمي، وقال: "دي بول لاعب من طراز عالمي وبطل للعالم. إذا كانت هناك إمكانية لانضمامه، فسيكون موضع ترحيب بالغ، لأنه بالتأكيد سيكون إضافة كبيرة للفريق. سيُحسّن دي بول المستوى بالطبع، لكن لا شيء رسمياً حتى الآن".
وتحدث ماسكيرانو خلال المؤتمر الصحافي عن أهمية الفوز في المباراة التي تُلعب فجر الأحد أمام نيويورك ريد بولز، في ختام سلسلة مكثفة من المباريات، إذ سيكون هذا اللقاء هو الخامس للفريق في غضون 15 يوماً فقط ضمن منافسات الدوري الأميركي، وخلال هذه الفترة، حقق فريق ليونيل ميسي ثلاثة انتصارات مقابل خسارة واحدة، كانت في الجولة الماضية أمام سينسيناتي بثلاثية نظيفة.
وعلى الرغم من تطلعه لمنح اللاعبين قسطاً من الراحة بعد هذه المواجهة، أشار ماسكيرانو إلى أن بعض لاعبيه، وعلى رأسهم ميسي، سيشاركون في مباراة "كل النجوم" المقررة في 23 يوليو/ تموز الحالي، وختم المدرب الأرجنتيني حديثه قائلاً: "كنت أتمنى أن يستفيدوا من الأسبوع المقبل للراحة، بالنظر إلى الضغط الذي عاشوه مؤخراً، لكن هذا ليس قراري. أعلم مدى أهمية مباراة كل النجوم في هذه البطولة وداخل هذا البلد".
## الصورة الرسمية سلاح نجوم الملاعب لتوجيه الرسائل
19 July 2025 04:37 PM UTC+00
يستعين عدد من نجوم كرة القدم بالصورة الرسمية لفرقهم، من أجل توجيه رسائل قوية تختلف من لاعب إلى آخر، حسب موقفه مع فريقه أو منتخب بلاده، ذلك أن لاعب بريج البلجيكي، السويسري أردون جاشاري (22 عاماً)، غاب عن الصورة الرسمية لفريقه، اليوم الخميس، تعبيراً منه عن رغبته في خوض، تجربة مع نادي ميلان الإيطالي، خلال الموسم المقبل، إذ قدم ميلان عرضاً تجاوزت قيمته 30 مليون يورو إلى الفريق البلجيكي، ولكنه لم يحصل بعد على الموافقة.
وحسب صحيفة لاغازيتا ديلو سبورت الإيطالية، أمس الجمعة، فإن جاشاري مصرّ على الانتقال إلى ميلان، ورفض عروضاً في وقت سابق من أندية إنكليزية، وعدم حضوره في الصورة الرسمية دليل على أنه لن يرفع التحدي في الموسم المقبل مع النادي البلجيكي، وأن رحيله بات مسألة وقت، ولم يصدر أي بيان عن إدارة فريقه، من أجل التعليق على هذا التصرف المفاجئ.
وتُعتبر الصورة الرسمية مهمة بالنسبة إلى الأندية، إذ تتمّ الاستعانة بها في حملات الترويج مع الرعاة الرسميين، إضافة إلى ترويجها بين الجماهير، ولكن بالنسبة إلى بعض نجوم الملاعب، فإنها أصبحت سلاحاً لتحقيق بعض المكاسب وفرض الأمر الواقع، من خلال مقاطعة الصورة الرسمية، فقبل المشاركة في كأس العالم 2022، اختار الفرنسي كيليان مبابي (26 عاماً) تصعيد الموقف مع الاتحاد الفرنسي، ورفض الظهور في الصورة الرسمية لمنتخب بلاده، وذلك بسبب الخلاف تجاه حقوقه المادية من الصور، التي يروجها الرعاة المتعاقدون مع الاتحاد، وقد أحدث التصرف جدلاً واسعاً في باريس. وفرض هذا التصرف على الاتحاد الفرنسي تعديلاً على قوانينه، لتفادي تكرر هذا التصادم مستقبلاً.
وفي عام 2017، أعفى نادي بوروسيا دورتموند الألماني لاعبه التركي، إيمري مور (27 عاماً)، من الصورة الرسمية، لأن النادي كان يخطط لبيع عقده إلى فريق إنتر ميلان الإيطالي. وقد نشر النادي الألماني خلال تلك الفترة بياناً أكد خلاله أنه منح اللاعب فرصة من أجل إكمال المفاوضات مع فريقه الجديد، ولكن الطريف أنه لم يرحل إلى إنتر ميلان وفشلت الصفقة. واختار الفرنسي سيلفان ويلتورد (51 عاماً) الغياب عن الصورة الرسمية لفريقه ليون، في عام 2007، إذ كان في مفاوضات مع نادي رين الفرنسي، كما كان مصراً على الرحيل عن الفريق، وقد برّر ليون حينها غياب اللاعب بأنه كان يعاني أزمة صحية، جعلته غير قادر على الحضور في الصورة الرسمية.
## محاكمة قيادات "بلوم مصر" بتهم تسهيل استيلاء عملاء على 37 مليون جنيه
19 July 2025 04:43 PM UTC+00
أحالت النيابة العامة المصرية، اليوم السبت، كلًا من العضو المنتدب السابق لشركة "بلوم مصر لتداول الأوراق المالية" والمدير المالي السابق ونائبه بالشركة وسبعة عملاء إلى المحاكمة الجنائية، على خلفية اتهامات بالتلاعب المالي وتسهيل الاستيلاء على نحو 37 مليون جنيه من أموال الشركة، عبر استخدام ضمانات وهمية للحصول على تمويلات بالشراء الهامشي من دون وجه حق، في واحدة من أكبر قضايا الفساد المالي في قطاع الأوراق المالية بمصر.
حصل "العربي الجديد" على ملف القضية رقم 6546 لسنة 2025، نيابة شمال الجيزة الكلية، غرب العاصمة، تحت إشراف المستشار تامر صفي الدين، المحامي العام الأول، الذي كشف عن شبكة معقدة من التلاعبات المالية جرت بإشراف مباشر من قيادات الشركة الذين استغلوا مناصبهم ووظائفهم لتسهيل استيلاء عملاء على ملايين الجنيهات من دون مستندات ضمان حقيقية.
شملت قائمة المتهمين في القضية كلًا من: هاني محمود حسن – العضو المنتدب السابق لشركة "بلوم مصر لتداول الأوراق المالية"، أحمد عبد الرحمن مرسي – المدير المالي السابق بالشركة، ومحمد حسام عبد اللطيف – نائب المدير المالي السابق،
إضافة إلى سبعة من عملاء الشركة، هم: محمد أحمد عبد الله، وممدوح عبد المعطي عبد الرشيد، ورحاب أحمد دياب، وعادل محمد زكي، ومحمود محمد كامل، وريهام صلاح الدين علي، وأنهار عبد المجيد محمد.
وبحسب ما ورد في أوراق الإحالة، فإن المتهمين الثلاثة الأوائل – بصفتهم موظفين عموميين في شركة "بلوم مصر"، وهي شركة مساهمة مصرية يساهم في رأس مالها بنك بلوم مصر الخاضع لرقابة البنك المركزي – قاموا بتسهيل الاستيلاء على أموال الشركة عبر إدخال بيانات وهمية لضمانات مالية لا وجود لها فعليًا، سواء ورقيًا أو إلكترونيًا، ما مكّن عددًا من العملاء من الحصول على تمويلات ضخمة من دون وجه حق.
ووفق التحقيقات، سهل المتهمون الأول والثاني والثالث للمتهم الرابع الاستيلاء على مبلغ 8 ملايين و700 ألف جنيه من أموال الشركة، فضلًا عن مبلغ 4 ملايين و800 ألف جنيه آخرين خاصين بحساب نجله القاصر، وذلك من خلال إدراج قيم وهمية لضمانات غير موجودة فعليًا عبر برنامج الحساب الإلكتروني.
كما سهلوا للمتهم الخامس الاستيلاء على مبلغ 8 ملايين و400 ألف جنيه بالطريقة الاحتيالية نفسها، وللمتهم السادس مبلغ قدره مليون و520 ألف جنيه، وكذلك للمتهم السابع مبلغ 7 ملايين و100 ألف جنيه، وللمتهم الثامن مبلغ 3 ملايين و700 ألف جنيه، وللمتهم التاسع مبلغ مليون و700 ألف جنيه، وأخيرًا للمتهم العاشر مبلغ مليون جنيه.
واتهمت النيابة العامة العملاء السبعة – من المتهم الرابع وحتى العاشر – بأنهم اشتركوا بطريقي الاتفاق والمساعدة مع قيادات الشركة الثلاثة في ارتكاب تلك الجرائم المالية، من خلال تقديم طلبات للحصول على تمويلات وهمية مستندة إلى ضمانات غير حقيقية، علمًا منهم بعدم وجود أصول حقيقية تقابل تلك الضمانات.
وذكرت النيابة أن هذه الجرائم نُفذت بناءً على تلك الاتفاقات والمساعدات، وبنية مسبقة للاستيلاء على أموال الشركة من دون وجه حق، ما تسبب في إهدار وسرقة مبالغ مالية ضخمة من أموال الشركة المملوكة جزئيًا لأحد البنوك الخاضعة للرقابة المصرفية. وتُعد هذه القضية من القضايا البارزة التي تطرح تساؤلات بشأن الرقابة الداخلية بشركات السمسرة المالية، ودور الجهات الرقابية، خاصة في ظل التلاعب الممنهج في بيانات الحسابات الإلكترونية، وغياب التحقق من الضمانات.
كما فتحت التحقيقات الباب أمام إعادة النظر في سياسات التمويل بالشراء الهامشي والضوابط المرافقة لها، لا سيما في الشركات التي تتعامل مع شريحة واسعة من المستثمرين. ومن المقرر أن تبدأ أولى جلسات محاكمة المتهمين أمام محكمة جنايات العجوزة خلال الأسابيع المقبلة، في ظل توقعات بمثول عدد من مسؤولي الرقابة المالية والبنك المركزي شهوداً أو مختصين في التقييم الفني للمخالفات محل القضية. وفي الوقت نفسه، علم "العربي الجديد" من مصادر مطلعة أن القضية دفعت جهات رقابية عليا إلى مراجعة حسابات عشرات الشركات الأخرى العاملة في السوق تحسبًا لوجود وقائع مماثلة لم تُكتشف بعد.
## رغم إصابته الخطيرة.. داميان ليلارد يعود إلى بورتلاند بعقدٍ جديد
19 July 2025 04:48 PM UTC+00
لا تزال سوق الانتقالات في دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين تشهد تحركات متواصلة من الأندية، لتعزيز صفوفها، لكن بعض الصفقات تخرج عن إطار التنافس التقليدي على النجوم البارزين، وتحمل طابعاً عاطفياً وإنسانياً، كما هو الحال مع عودة النجم الأميركي داميان ليلارد (35 عاماً).
وحسب صحيفة ليكيب الفرنسية، اليوم السبت، فقد عاد ليلارد إلى فريقه الأم بورتلاند تريل بليزرز، بعد عامين من مغادرته إلى ميلووكي باكس، بعدما قرر توقيع عقد يمتد لثلاث سنوات بقيمة 42 مليون دولار، رغم تأكد غيابه عن كامل موسم 2025-2026 بسبب إصابة خطيرة في وتر العرقوب اليسرى.
وكان داميان ليلارد قد تعرض للإصابة خلال الأدوار الإقصائية مع فريقه السابق ميلووكي باكس، قبل أن يتوصل إلى اتفاق "شراء عقد" مع الإدارة، سيُكلف النادي دفع 113 مليون دولار له على مدى خمس سنوات مقبلة، مقابل تحريره من التزاماته التعاقدية.
واختار صاحب اللقب الفني "Dame D.O.L.L.A" العودة إلى بورتلاند، الفريق الذي طوّره فنياً، وصنع منه أحد أبرز الأسماء في دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين، منذ اختياره في "الدرافت" عام 2012 بالاختيار السادس. وعلى مدار 11 موسماً قضاها في فريق أوريغون، شارك ليلارد في 900 مباراة، محققاً معدلاً مذهلاً بلغ 25.2 نقطة و4.2 متابعات و6.7 تمريرات حاسمة في المباراة الواحدة، كما شارك في تسع مباريات كل النجوم.
ورغم عدم تحقيقه أي لقب في مسيرته، فإن ليلارد يُعد الهداف التاريخي لبورتلاند برصيد 19,376 نقطة، متفوقاً على الأسطورة كلايد دريكسلر. وكانت أبرز محطة له مع الفريق في نهائي القسم الغربي عام 2019، حين خسر أمام غولدن ستايت ووريرز برباعية نظيفة. وتحمل عودة ليلارد لبورتلاند دلالات رمزية كبيرة، خصوصاً أنها تأتي في وقت اختار فيه الابتعاد عن المنافسة على اللقب، مفضلاً كتابة فصل أخير في مسيرته بقميص الفريق، الذي منحه المجد والولاء، والذي لطالما اعتبره "البيت الحقيقي".
## جامعات أميركية تعتمد سكن المسنين لتعزيز إيراداتها المالية
19 July 2025 05:14 PM UTC+00
مع تراجع أعداد الطلاب في الجامعات الأميركية وتضاؤل الموارد المالية بالتزامن مع ازدياد عدد كبار السن، بدأ نموذج سكن المتقاعدين داخل حرم الجامعات يلقى رواجًا متزايدًا في مختلف أنحاء البلاد. ومن بين الأمثلة البارزة على هذا النموذج، الشراكة الفريدة بين جامعة لازيل و"قرية لازيل"، وهي مجتمع سكني مخصص لكبار السن يقع ضمن الحرم الجامعي البالغة مساحته 54 فدانًا في ضواحي بوسطن، وفقاً لـ"بلومبيرغ".
هذه الشراكة غير التقليدية تتيح لكبار السن فرصة الدراسة والتفاعل مع طلاب الجامعة، في حين تؤمن مصدر دخل إضافيًا يدعم الوضع المالي للمؤسسة التعليمية، وقد أثبتت نجاحها نموذجًا قابلًا للتكرار في جامعات أخرى.
دمج الأجيال: مزيج غير متوقع لكنه فعّال
توجد صورة أوضح لشيخوخة المجتمع الأميركي من كبار السن الذين يعيشون ويشاركون في الحياة الجامعية إلى جانب طلاب في عمر 18 عامًا. ومع انخفاض معدلات تسجيل الطلاب وارتفاع كلفة التعليم وازدياد أعداد المسنين بسرعة، يبدو هذا النموذج أكثر منطقية من أي وقت مضى.
وفي هذا السياق، قال أندرو كارل، مستشار في مجال إسكان كبار السن، في حديث إلى وكالة "بلومبيرغ"، إن هناك نحو 85 مجتمعًا تقاعديًا جامعيًا حاليًا في الولايات المتحدة، متوقعًا أن يزداد هذا العدد مستقبلًا. وأضاف: "قد لا تجد ثنائيًا أكثر تناقضًا، لكن عندما يُنفذ المشروع بالشكل الصحيح، تنشأ علاقة تكاملية تحقق نجاحًا للطرفين".
ومع بداية العام الدراسي المقبل، يُتوقع أن يشهد عدد خريجي المدارس الثانوية انخفاضًا حادًا نتيجة لانخفاض معدلات الولادة منذ الأزمة المالية عام 2008. في المقابل، يبلغ أكثر من 10 آلاف أميركي سن 65 عامًا يوميًا، ومن المتوقع أن يصل عدد كبار السن في الولايات المتحدة إلى 88 مليونًا بحلول عام 2050، أي ما يفوق نسبة من هم دون 18 عامًا. لكن من المهم الإشارة إلى أن هذه المجتمعات التقاعدية الجامعية لا تزال باهظة التكاليف، كما أنها لا تُعدّ حلًا شاملًا لأزمات التعليم العالي، التي تشمل انخفاض أعداد الطلاب، وارتفاع النفقات، وتهديدات متزايدة بتقليص التمويل الحكومي، بحسب "بلومبيرغ".
أزمة الالتحاق والحاجة إلى حلول مبتكرة
منذ عام 2020، أعلنت أكثر من 40 كلية أميركية نيتها الإغلاق بسبب تدني عدد المسجلين والضغوط المالية المتزايدة. وتشير أسوأ التوقعات إلى أن نحو 80 كلية أخرى قد تواجه المصير نفسه في السنوات القادمة. في المقابل، يتزايد الطلب على مساكن كبار السن بشكل متسارع. وتُقدر الحاجة إلى 806 آلاف وحدة تقاعدية جديدة بحلول عام 2030، إلا أن عدد الوحدات قيد الإنشاء في الربع الأول من عام 2025 لم يتجاوز 20 ألفًا، وهو أدنى مستوى منذ عام 2013، ما يشير إلى وجود فجوة مقلقة بين العرض والطلب.
من فكرة ثمانينية إلى نموذج متكامل
يعود أصل هذا النموذج إلى ثمانينيات القرن الماضي، حين واجهت جامعتا ولاية أيوا وإنديانا رغبة بعض المدرّسين والإداريين المتقاعدين في العيش بالقرب من الحرم الجامعي. ومع الوقت، طورت الجامعتان مشروعات سكنية بالشراكة مع شركات متخصصة، ما مهد الطريق لتأسيس نماذج متعددة لسكن المتقاعدين داخل الجامعات أو قربها. وتتباين هذه المجتمعات من حيث طبيعة العلاقة مع الجامعة. فـ"قرية لازيل" مثلًا تلزم المقيمين بحضور 450 ساعة دراسية سنويًا، فيما لا تفرض "قرية كابستون" في جامعة ألاباما أي التزام بالمشاركة، رغم وجود شراكة رسمية مع الجامعة. وهناك أيضًا مشاريع مثل "ليغاسي بوينت" قرب جامعة سنترال فلوريدا، ترتبط بالجامعات بعلاقات غير رسمية.
وتحصل الجامعات على عوائد مادية من خلال تأجير الأراضي أو اتفاقيات الإدارة أو تقاسم الأرباح، وفي بعض الحالات، تمتلك المشروع جزئيًا أو كليًا عبر مؤسسات غير ربحية. وفي حالة جامعة لازيل، اتخذ رئيسها السابق توم دو ويت قرارًا بتحويل قطعة أرض مهملة إلى مشروع إسكان للمسنين عام 2000، في محاولة لإنقاذ الجامعة من الإفلاس. وقال: "كنت مضطرًا لإنقاذ كلية لازيل من الانهيار، وإلا لما بقي شيء منها".
تحويل الحرم الجامعي إلى مساكن لكبار السن
مع تزايد إغلاق الجامعات الصغيرة، بدأت بعض الجهات الاستثمارية بتحويل الحرم الجامعي إلى مجتمعات سكنية لكبار السن. فعلى سبيل المثال، أُعيد استخدام أراضي كلية "نيوبري" التي أغلقت عام 2019 لإنشاء مشروع "ذا نيوبري أوف بروكلين"، الذي افتُتح في ديسمبر/كانون الأول 2024. وتُدرس مشاريع مشابهة على أراضي كليات أُخرى مثل "إيسترن نازارين" و"نيو روشيل" في نيويورك. وفي مقاطعة ويستتشستر الراقية، افتُتح مشروع "برودفيو" السكني في ديسمبر 2023 على أراضي كلية بيرتشيس، بتمويل من سندات بلدية بقيمة 400 مليون دولار. وبعد 18 شهرًا، امتلأ المشروع بالكامل، وبلغ عدد الأسر على قائمة الانتظار أكثر من 75، كما ذكرت وكالة "بلومبيرغ".
ويدفع المقيمون رسوم دخول تتراوح بين 270 ألف دولار و2.5 مليون دولار، إلى جانب رسوم شهرية من 4آلاف دولار إلى 13 آلفاً. وعند مغادرتهم أو وفاتهم، يُعاد 80% من رسوم الدخول إلى الورثة. بالمقابل، تحصل الكلية على مليوني دولار سنويًا، يذهب 75% منها للمنح الدراسية و25% لدعم أعضاء الهيئة التعليمية.
تحديات تعيق تعميم النموذج
رغم نجاح عدد من هذه المشاريع، تواجه الشراكات بين الجامعات ومجتمعات كبار السن تحديات متعددة، أبرزها: الكليات الصغيرة البعيدة عن المدن الكبرى تفتقر إلى سوق مؤهلة لمشاريع الإسكان التقاعدي، البيروقراطية الجامعية تصعّب على شركات القطاع الخاص التي تبحث عن عوائد سريعة، المجتمعات المحلية قد تعارض مشاريع السكن الجديدة، كما حصل في "قرية لازيل"، حيث أدى نزاع قانوني بشأن التخطيط العمراني إلى تأخير المشروع سنوات، والخلافات بين الطلاب والمقيمين قد تبرز بعد تنفيذ المشاريع، كما حدث في مشروع "ميرابيلا" بجامعة ولاية أريزونا، حين اشتكى السكان من الضوضاء المحيطة، فيما انتقد طلاب آخرون تخصيص الموارد لمشروع سكني للمسنين بدلًا من تحسين أوضاع سكن الطلاب.
## استشهاد لاعب الاستقلال الرياضي محمود أبو معمّر على يد الاحتلال
19 July 2025 05:37 PM UTC+00
استُشهد لاعب وسط نادي الاستقلال الرياضي الفلسطيني محمود عارف أبو معمر (29 عاماً)، اليوم السبت، إثر قصف إسرائيلي استهدف إحدى نقاط توزيع المساعدات الغذائية الأميركية في خانيونس، جنوبي قطاع غزة.
ولعب أبو معمر لعدد من الأندية الفلسطينية، أبرزها: شباب رفح والصلاح الرياضي وخدمات دير البلح والقادسية وخدمات خانيونس، وخدمات النصيرات، قبل انتقاله إلى نادي الاستقلال الرياضي تحت قيادة المدرب علي الكرد، الذي رحل شهيداً في السابع والعشرين من مايو/ أيار الماضي بعد إصابة مركبته بصاروخ مُسيّرة إسرائيلية في منطقة مواصي القرارة، شمال خانيونس.
وأظهرت صوراً تناقلتها صفحات نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي جثمان الشهيد أبو معمر مضرجاً بدمائه، وقد بدت عليه علامات نقصان الوزن الشديد في ظل المجاعة المستمرة التي يعانيها مواطنو قطاع غزة في هذه الأيام، وترك النشطاء تعليقاً يُفيد بالفارق الواضح في مظهر أبو معمر قبل حرب الإبادة وبعدها.
وفقدت الرياضة الفلسطينية، حسب بيانات الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم واللجنة الأولمبية الفلسطينية، أكثر من 650 شهيداً، منهم قرابة 300 لاعب في كرة القدم، آخرهم لاعب نادي الصداقة زهير الحاج أحمد ولاعب نادي خدمات خانيونس أحمد قنن، إلى جانب فقدان الرياضة الفلسطينية أكثر من 286 منشأة رياضية، بعد قرابة عشرين شهراً من توقف المنافسات الرياضية في فلسطين.
وذكرت اللجنة الأولمبية الفلسطينية أن قوات الاحتلال الإسرائيلي قتلت ثلاثة من الرياضيين الفلسطينيين الأربعاء الماضي، وهم: لاعب منتخب فلسطين لكرة السلة تحت 18 عاماً فراس علي الطهراوي، ولاعب كرة اليد في نادي الشعب الرياضي محمد عبدو، إلى جانب الحاج أحمد، ما رفع عدد الشهداء الرياضيين الفلسطينيين في شهر يوليو/ تموز الجاري إلى 27 شهيداً.
وتحول جزء من الملاعب الرياضية في قطاع غزة إلى مراكز للإيواء، مثل ملعب الشهيد محمد الدرة في مدينة دير البلح، بينما اتخذت قوات الاحتلال من ملعب اليرموك في مدينة غزة مركزاً للتحقيق والاعتقال، قبل تحوله إلى مركز لإيواء النازحين، وهاجمت مقر الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم في بلدة الرام شمال مدينة القدس المحتلة بقنابل الغاز المسيل للدموع في السابع عشر من يونيو/ حزيران الماضي.
وطالب الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، في الاجتماع الأخير للجمعية العامة للاتحاد الدولي لكرة القدم (الخامس والسبعين)، باتخاذ إجراءات صارمة تجاه الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة بحق الرياضة الفلسطينية، وتحديداً أندية المستوطنات غير الشرعية المقامة على أراضٍ فلسطينية، ولكن "فيفا" أحال الطلب الفلسطيني إلى اللجان المختصة، في الوقت الذي لم تتخذ فيه اللجان قرارا رسمياً حيال كل ذلك.
## اليونان تبدأ توقيف الوافدين بحراً من شمال أفريقيا بعد تعليق اللجوء
19 July 2025 05:37 PM UTC+00
أوقفت اليونان نحو 200 مهاجر وصلوا بعد قرار تجميد طلبات اللجوء للمهاجرين الواصلين من شمال أفريقيا، وفق ما أعلن وزير الهجرة اليوناني ثانوس بليفريس، اليوم السبت، مضيفا عبر منصة إكس: "أوقف خفر السواحل المهاجرين غير الشرعيين الذين دخلوا من ليبيا في الساعات الأخيرة". موضحا: "ليس لديهم الحق في تقديم طلب لجوء، ولن يتم نقلهم إلى مراكز الاستقبال، بل سيتم احتجازهم لدى الشرطة حتى تبدأ عملية إعادتهم".
وأوضح خفر السواحل اليوناني لـ"فرانس برس" أن المهاجرين البالغ عددهم 190 وصلوا في ثلاث مجموعات إلى جنوب جزيرة كريت. كما تم العثور على مجموعة رابعة تضم 11 مهاجرا قرب جزيرة أغاثونيسي الواقعة قبالة الساحل التركي. وذكرت قناة "إي آر تي" التلفزيونية الرسمية أن أحدهم كان مصابا وتوفي لاحقا في المستشفى.
وتشهد اليونان ارتفاعا في أعداد المهاجرين الوافدين من ليبيا والذين يصلون بشكل رئيسي إلى جزيرة كريت التي يتحدر منها رئيس الوزراء كيرياكوس ميتسوتاكيس. حيث وصل أكثر من 2000 مهاجر إلى كريت خلال يوليو/تموز وحده، ما أثار غضب المسؤولين المحليين ومشغلي السياحة الذين يضغطون على الحكومة المحافظة لاتخاذ إجراءات لوقف التدفقات. وأعلنت الحكومة تعليق استقبال طلبات اللجوء التي يقدمها أي شخص يصل من طريق البحر من شمال أفريقيا لمدة ثلاثة أشهر. كما أعدّت وزارة الهجرة اليونانية تشريعا يسمح باحتجاز المهاجرين لمدة تصل إلى عامين بسبب دخولهم غير القانوني، وما يصل إلى خمس سنوات إذا تم توقيفهم لاحقا أثناء إقامتهم في اليونان بشكل غير قانوني.
وقال بليفريس لقناة "أوبن تي في" الخميس: "على أي شخص يدخل بلدي بطريقة غير شرعية أن يفهم أنه يدخل نظام مراقبة، وليس نظام ضيافة". وأضاف: "أنا من أنصار الردع.. نحن لسنا فندقا". وكان وزير الهجرة قد وصف تدفق المهاجرين بأنه "غزو".
وأثار قرار اليونان بتجميد طلبات اللجوء للمهاجرين الواصلين من شمال أفريقيا حفيظة الأمم المتحدة ومنظمات دولية عدّة، إذ وُصف بأنّه انتهاك للقانون الدولي ولاتفاقية جنيف الخاصة بوضع اللاجئين لعام 1951، في حين شدّد رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس على أنّ بلاده سوف تتّخذ كلّ الإجراءات اللازمة من أجل منع إنشاء مسار جديد للهجرة عبر البحر الأبيض المتوسط.
(فرانس برس، العربي الجديد)
## تركيا تقرّ قانوناً يسمح بالتعدين في بساتين الزيتون رغم الاحتجاجات
19 July 2025 05:38 PM UTC+00
أقرّ البرلمان التركي، اليوم السبت، قانونًا جديدًا يسمح بالتعدين في بعض الأراضي الزراعية، بما في ذلك بساتين الزيتون، رغم احتجاجات قوية من ناشطي البيئة والمزارعين، بحسب ما أفادت وسائل إعلام محلية. ويأتي القانون في إطار سلسلة من المبادرات التشريعية التي يتبنّاها حزب العدالة والتنمية الحاكم، ما أثار استياء أحزاب المعارضة والجماعات البيئية. وشهد محيط البرلمان خلال الأسبوعين الماضيين تظاهرات لمزارعين من مختلف أنحاء البلاد طالبوا خلالها الحكومة بسحب مشروع القانون، فيما لجأ بعضهم إلى الإضراب عن الطعام في الأيام الأخيرة، وفقاً لوكالة "فرانس برس".
ودار نقاش حاد في البرلمان أثناء التصويت على مشروع القانون، حيث عبّر نواب من حزب الشعب الجمهوري المعارض عن رفضهم مصادرة بساتين الزيتون لصالح مشاريع التعدين. ووفقًا لقناة "إن تي في" الخاصة، اتهم النائب علي ماهر بصارير، عضو حزب الشعب الجمهوري، البرلمان بـ"التصرف كرئيس تنفيذي لشركة تعدين"، مؤكدًا مواصلة الحزب معارضته هذا القانون.
وتعيد هذه الخطوة إلى الأذهان احتجاجات سابقة شهدتها تركيا في العام 2023، حين احتل قرويون ونشطاء بيئيون غابة أكبيلين في محافظة ميلاس جنوب غربي البلاد، في محاولة للدفاع عن أشجارها من مشروع منجم فحم تابع لشركة طاقة. حينها، وصف الرئيس التركي رجب طيب إردوغان المتظاهرين بـ"الهامشيين"، مؤكدًا ضرورة توسيع نطاق تعدين الفحم المحلي.
بين التنمية الاقتصادية وحماية البيئة
تعود جذور هذا الصراع إلى التوتر المزمن بين جهود الحكومة التركية لتوسيع البنية التحتية للطاقة وتوفير مصادر بديلة محلية، وبين تزايد الوعي الشعبي والنشاط البيئي بأهمية الحفاظ على الطبيعة والموارد الزراعية. ففي العام 2023، شهدت غابة أكبيلين في محافظة ميلاس جنوب غربي تركيا تحركاً شعبياً واسعاً حين احتلها قرويون ونشطاء بيئيون احتجاجًا على مشروع منجم فحم تابع لشركة طاقة. حينها، وصف الرئيس التركي رجب طيب إردوغان المحتجين بأنهم "هامشيون"، مؤكدًا أن الحاجة إلى توسيع استخراج الفحم المحلي ضرورة اقتصادية لا يمكن تجاهلها.
ورغم مصادقة أنقرة في عام 2021 على اتفاق باريس للمناخ، إلا أن السياسات البيئية في البلاد لا تزال موضع انتقاد داخلي ودولي، لا سيما مع استمرار الحكومة في دعم مشروعات استخراج الفحم ومصادر الطاقة الأحفورية. ويشير ناشطون بيئيون إلى أن تركيا تمتلك إمكانات هائلة في مجالات الطاقة الشمسية والرياح، تمكّنها من تحقيق انتقال عادل نحو الطاقة النظيفة من دون التضحية بأراضٍ زراعية أو نظم بيئية حساسة مثل بساتين الزيتون، التي لا تمثّل فقط مصدر دخل لآلاف العائلات، بل تشكّل جزءًا من التراث الزراعي والثقافي للبلاد.
وقد يُحدث القانون شرخاً أعمق بين السلطة التنفيذية والمجتمع المدني، وقد يفتح الباب أمام موجة جديدة من التحركات الاحتجاجية في الريف التركي، حيث يعتمد الملايين على الزراعة مصدرَ رزق أساسياً. كما أن السماح بالتعدين في أراضٍ زراعية يثير مخاوف حول تلوث التربة والمياه، ويهدد الأمن الغذائي في ظل التغير المناخي الذي يضرب مناطق واسعة من تركيا.
من جانب آخر، يشير مراقبون إلى أن هذا القرار قد يضع أنقرة في موقف صعب أمام شركائها الدوليين، خاصة في ظل التزاماتها المناخية واهتمام الاتحاد الأوروبي المتزايد بالسياسات البيئية لدول الجوار. وفي وقت تشهد فيه تركيا تحولات اقتصادية وضغوطًا متزايدة لتأمين موارد طاقة محلية، تبقى معادلة التنمية مقابل البيئة مسألة معقدة ومفتوحة على مزيد من الصراع، لا سيما حين تكون بساتين الزيتون، رمز الخصوبة والتراث، على المحك.
(فرانس برس، العربي الجديد)
## بودن رئيساً لـ"الوطني الديمقراطي" بالجزائر.. وجه شاب وإرث مثير للجدل
19 July 2025 05:47 PM UTC+00
عُين النائب الشاب في البرلمان الجزائري، منذر بودن، رئيسًا لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، ثاني أكبر أحزاب السلطة في الجزائر، خلال المؤتمر العام للحزب الذي عُقد اليوم السبت في العاصمة الجزائرية. لكن اسم بودن، كحال كثير من الوجوه التي برزت قبل عام 2019، يثير جدلًا واسعًا، كونه كان أحد أبرز أعضاء مديرية حملة العهدة الخامسة للرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، وهي الحملة التي ثار ضدها الشارع الجزائري في حراك فبراير/ شباط 2019.
وعلى غرار غالبية الأحزاب الجزائرية، لم يشهد مؤتمر التجمع الوطني الديمقراطي منافسة ديمقراطية بين مرشحين. ففي قاعة المؤتمرات بالضاحية الغربية للعاصمة الجزائرية، أعلن مرشح واحد فقط عن نفسه لرئاسة الحزب، وهو منذر بودن، وحُسم الأمر في الجلسة الأولى للمؤتمر العام الذي حضره عدد من الوزراء وسفراء دول وشخصيات سياسية بارزة.
وبرغم كونه من الجيل السياسي الشاب، إلا أن بودن يحمل إرثًا صاخبًا من مرحلة حكم بوتفليقة؛ إذ تعيد صورته، وهو يعلن عن دعم التنظيمات الطلابية لترشح بوتفليقة لولاية خامسة، التداول على مواقع التواصل الاجتماعي مباشرة بعد تزكيته أمينًا عامًا للتجمع. كما ورد اسمه خلال محاكمة رجال الأعمال وعدد من الوزراء في قضية تمويل الحملة الانتخابية للعهدة الخامسة التي جرت في ربيع 2020، على لسان رئيس الكارتل المالي علي حداد (المدان بالسجن)، الذي قال للقاضي إن مدير الحملة حينها، رئيس الحكومة الأسبق عبد المالك سلال (مدان وموجود في السجن)، كلفه بالتنسيق مع بودن، بصفته مسؤولًا عن التنسيق مع المنظمات الطلابية في مديرية حملة بوتفليقة.
ولم يوجَّه القضاء أي تهم إلى بودن بشأن تلك القضية، حيث لم يكن سوى رئيس لتنظيم طلابي تابع لحزب التجمع. وكانت الجامعة حينها ساحة اقتسمتها ثلاثة تنظيمات طلابية تابعة لأحزاب سياسية: جبهة التحرير الوطني (محافظون)، حركة مجتمع السلم (إسلاميون)، والتجمع الوطني الديمقراطي. هذا المنصب أتاح لبودن الاحتكاك بالمجتمع السياسي، وحصل بفضله على عضوية قيادة الحزب، والاقتراب من دوائر السلطة.
بعد تلك المحاكمة، غاب بودن عن المشهد حتى الانتخابات النيابية في صيف 2021، حيث عاد إلى الواجهة بعد هدوء عاصفة الحراك الشعبي، ليترشح عن ولاية ميلة شرقي الجزائر. وعلى الرغم من اعتراضات على ترشحه بسبب مساره السياسي السابق، تمكن من الفوز بمقعد في البرلمان ومنصب نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني، ما أثار ردود فعل سياسية غاضبة خاصة من شباب الحراك الشعبي، الذين اعتبروا عودته تجسيدًا لاستمرارية النظام القديم.
بعض ردود الفعل من النخب السياسية اليوم عكست ذلك. كتب الباحث في علم الاجتماع السياسي، نوري دريس، في منشور له: "يعلم الجميع أن منذر بودن ساند عهدة خامسة لبوتفليقة، ومع ذلك عُيّن اليوم أمينًا عامًا للتجمع. تختار السلطة أكثر الناس طواعية لتولي المسؤوليات". بينما وصف الصحافي والناشط سعيد بودور تعيين بودن بأنه "استمرار في تكريس الانقلاب على مسارات التغيير".
ورغم هذه الانتقادات، تبدو القيادة الجديدة للحزب بقيادة بودن أكثر انسجامًا مع العناوين السياسية التي ترفعها السلطة حاليًا، خاصة ما يتعلق بتشبيب الساحة السياسية. وفي مؤتمر صحافي عقب تزكيته، قال بودن: "سنكون الجسر الذي يربط بين مختلف أجيال الحزب، وسنعمل مع كل الأطراف السياسية. عدد المندوبين الشباب في المؤتمر يفوق 800 مناضل، وهذا يجسد ولادة جديدة لحزب متجدد يؤمن بأن الشباب ليسوا مجرد جمهور مستهدف، بل شركاء فعليون في عملية البناء". وأضاف: "لن يكون حزب ولاء أعمى، بل حزب وفاق حتى مع المختلفين معنا، دون أن ندير ظهرنا للدولة. ولن نكون صدى للسلطة، بل شريكًا وطنيًا ناصحًا".
عقيدة الموالاة
من الصعب الحديث عن التجمع الوطني الديمقراطي كحزب موالٍ للسلطة دون ذكر مواقفه المرتبطة بها في كل المراحل السياسية. تأسس الحزب عام 1997 بمكتب في رئاسة الجمهورية على يد الجنرال محمد بتشين، المستشار الأمني للرئيس ليامين زروال، ردًا على تمرد جبهة التحرير الوطني على السلطة وتحالفها مع المعارضة، ومشاركة أمينها العام الراحل عبد الحميد مهري في مؤتمر المعارضة الشهير بـ"سانت إيجيديو" في روما، ورفضها دعم ترشح زروال لانتخابات الرئاسة عام 1995.
فكرت السلطة حينها والأجهزة الأمنية في تأسيس حزب بديل، فجمعت شخصيات سياسية وإعلامية، إضافة إلى قيادات من النقابات العمالية والمنظمات الأهلية الموالية، لتأسيس الحزب في فبراير/ شباط 1997. وبعد أربعة أشهر فقط، فاز الحزب في الانتخابات النيابية في مفاجأة سياسية كبرى.
لكن الحزب لم يكن مؤسسة سياسية حقيقية، ولم يمتلك مشروعًا سياسيًا مستقلًا سوى الدفاع عن النظام الجمهوري وموالاة السلطة في كل خياراتها، حتى حين كانت متناقضة بين فترة وأخرى. هذا ما يفسر انتقال الحزب من دعم الخيار الاستئصالي منتصف التسعينيات إلى دعم خيار الوئام المدني والمصالحة الوطنية، حتى أن أمينه العام السابق أحمد أويحيى، بصفته رئيسًا لديوان الرئاسة، استقبل في يونيو/ حزيران 2014 الأمير السابق للجيش الإسلامي للإنقاذ في إطار مشاورات سياسية أجراها بوتفليقة حينها.
ظل الحزب محتفظًا بقدر من الحضور عبر سيطرته على بعض المنظمات والهيئات المدنية، التي وفرت له خزّانًا من الكوادر خلال الاستحقاقات الانتخابية ما بعد 1997، محتلاً المركز الثاني بعد جبهة التحرير الوطني. لكنه شهد صراعات داخلية مع كل تحول سياسي، إلى أن جاء حراك فبراير/ شباط 2019، حين واجه الحزب موجة غضب شعبي بسبب ارتباطه بالسلطة.
بعد توقيف أمينه العام، رئيس الحكومة الأسبق أحمد أويحيى، في صيف 2019، تولى وزير الثقافة الأسبق عز الدين ميهوبي قيادة الحزب، ودعمه للترشح في انتخابات ديسمبر/ كانون الأول 2019 التي خسرها أمام عبد المجيد تبون. وفي الانتخابات النيابية صيف 2021، عاد الحزب إلى المشهد بحصوله على المركز الثاني، وشارك في الحكومة وأصبح جزءًا من الحزام الرئاسي الداعم لسياسات الرئيس تبون.
## ترامب يؤكد مجدداً أن المنشآت النووية الإيرانية دمرت بالكامل
19 July 2025 05:47 PM UTC+00
جدّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم السبت، التأكيد أن المنشآت النووية الإيرانية التي استهدفها القصف الأميركي "دُمّرت بالكامل"، وذلك بعدما أفاد تقرير حديث بأن بعض هذه المواقع صمد إلى حد بعيد. وفي منشور على شبكة التواصل الاجتماعي "تروث سوشال"، أكّد ترامب مجددًا أن "المواقع النووية الثلاثة كلها في إيران دُمّرت بالكامل و/أو سُحقت". وأشار إلى أن الأمر "سيستغرق سنوات قبل وضعها في الخدمة مجددًا. وإذا ما أرادت إيران القيام بذلك، فمن الأجدى بها أن تبدأ من جديد، في ثلاثة مواقع مختلفة".
في 13 يونيو/ حزيران، شنّت إسرائيل ضربات على إيران أدت إلى اندلاع حرب استمرت 12 يومًا. وفي 22 يونيو/ حزيران، قصفت الولايات المتحدة موقع تخصيب اليورانيوم تحت الأرض في فوردو جنوب طهران، ومنشأتين نوويتين في أصفهان ونطنز (وسط). ولم يُعرف بعد الحجم الفعلي للأضرار التي ألحقها القصف بهذه المواقع. وخلال حرب الأيام الاثني عشر، شنّت إسرائيل مئات الضربات على مواقع نووية وعسكرية إيرانية وقتلت علماء على صلة بالبرنامج النووي الإيراني. وردّت إيران بإطلاق صواريخ ومسيّرات على الدولة العبرية.
وتشتبه الدول الغربية وإسرائيل بأن طهران تسعى إلى امتلاك قنبلة ذرية، وهو ما تنفيه الأخيرة مؤكدة حقها في مواصلة برنامجها النووي لأغراض مدنية. وأكّدت واشنطن أن غاراتها، التي شكّلت نجاحًا تامًا على قول الرئيس ترامب، وجّهت ضربة قاصمة للجهود التي تبذلها إيران منذ سنوات لتطوير أسلحة نووية.
لكنّ عدة وسائل إعلام أميركية أوردت تقارير استخبارية تقدّم صورة أكثر ضبابية. وكان آخرها ما أوردته "إن بي سي نيوز"، يوم الجمعة، بالاستناد إلى تقييم عسكري، ومفاده أن واحدًا من هذه المواقع الثلاثة أصيب بدمار كبير. وخلص التقرير، نقلًا عن خمسة مسؤولين أميركيين سابقين أو حاليين على علم بالتطوّرات، إلى أنه يمكن إصلاح الموقعين الآخرين واستئناف أنشطة تخصيب اليورانيوم فيهما "خلال الأشهر المقبلة".
وكشفت "إن بي سي" أن البنتاغون كان قد أعدّ خطة أوسع لإلحاق أضرار أكبر بالمنشآت الإيرانية عبر قصفها طوال أسابيع عدة وليس في عملية واحدة كما قرّر ترامب. لكن الرئيس الأميركي رفض هذه الخطة خشية سقوط ضحايا والانخراط في النزاع على نحو أوسع، بحسب ما نقل التقرير عن مسؤول حالي وآخر سابق.
(فرانس برس)
## إطلاق نار على صحافيين في السويداء أثناء التغطية
19 July 2025 06:05 PM UTC+00
تعرض عدد من الصحافيين والإعلاميين، اليوم السبت، لإطلاق نار مباشر من قبل مجموعات مسلحة أثناء قيامهم بتغطية صحافية قرب دوار العمران، على أحد مداخل مدينة السويداء جنوبي سورية.
ووفق ما أفادت به مصادر مطّلعة "العربي الجديد"، فإن من بين الصحافيين المستهدفين كل من المصوّر الصحافي علي حاج سليمان، والمصوّر بكر القاسم، والمراسل حمزة عباس، والمصوّر قصي عبد الباري، وجميعهم كانوا ضفي سيارة متوقفة في موقع التغطية، حين بادروا بالنزول منها استعداداً لبدء التصوير، فجرى استهداف المركبة بعدة طلقات نارية من جهة مجموعات مسلحة داخل المدينة. ولم يُسفر الاعتداء عن إصابات بشرية.
ويأتي هذا التطوّر الميداني في وقت تشهد فيه محافظة السويداء توتراً متصاعداً، مع اندلاع اشتباكات متقطعة منذ أيام على أطرافها، بين مجموعات مسلّحة تابعة لـ"المجلس العسكري في السويداء" من جهة، وشبان من العشائر العربية من جهة أخرى، لا سيما على الحدود الإدارية للمحافظة. ويترافق ذلك مع تحليق لطائرات استطلاع إسرائيلية في سماء الجنوب السوري، ما يزيد المشهد توتراً.
وفي محاولة لاحتواء التصعيد، انتشرت صباح السبت قوات الأمن الداخلي التابعة لوزارة الداخلية السورية في عدد من القرى بريف السويداء، شملت المزرعة والدور وولغا، بهدف ضمان تنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه مؤخراً بوساطات دولية.
وبحسب المصادر، ينص الاتفاق على انتشار قوات الأمن الداخلي في معظم مناطق الريفين الغربي والشمالي لمحافظة السويداء، بهدف فضّ الاشتباكات والنزاعات، مع التأكيد على عدم دخول هذه القوات إلى المدن تفادياً لأي احتكاك مع الأهالي في ظل الظروف الأمنية الحساسة.
وتتضمّن البنود الأولية للاتفاق مهلة تنفيذ تمتد لـ48 ساعة، تعقبها عملية تقييم للموقف العام. وفي حال نجاح التهدئة، يُتوقّع فتح معابر إنسانية بين محافظتي درعا والسويداء، أبرزها معبري بصرى الشام وبصر الحرير، لتأمين خروج المدنيين والمصابين والجرحى وكل من يرغب بمغادرة مناطق التوتر.
كما يشمل الاتفاق العمل على إطلاق سراح المحتجزين من أبناء البدو الموجودين لدى المجموعات المسلحة الخارجة عن القانون، مع السعي لتبادل الأسرى والمعتقلين، في خطوة تُعد تمهيدية لأي مسار تهدئة طويل الأمد.
## صحافيو غزة ينتفضون ضد التجويع والصمت: نموت قصفاً وجوعاً
19 July 2025 06:11 PM UTC+00
نظم اليوم السبت عدد من الصحافيين الفلسطينيين وقفة احتجاجية أمام مقر المجلس التشريعي تنديدا بسياسة التجويع المفروضة على أهالي قطاع غزة، رافعين شعارات "لا للجوع، لا للصمت، لا للخذلان، لا لغلاء الأسعار والاستغلال".
وتأتي الوقفة الاحتجاجية في ظل تفشي المجاعة في قطاع غزة جراء إغلاق المعابر منذ الثاني من مارس/ آذار الماضي ومنع دخول المواد الغذائية والإمدادات الأساسية، وفي ظل واقعٍ موجع تتفاقم فيه المعاناة، وتُحاصر غزة ليس فقط بالقنابل، بل بالجوع وغلاء الأسعار وتضييق سبل الحياة.
ويخرج الصحافيون بعد شهور طويلة من التغطية الميدانية المحفوفة بالمخاطر والتي تعرضوا خلالها لمختلف أشكال الاستهداف الإسرائيلي، سواء بالقصف المباشر وقتل 229 منهم، أو بتدمير مقارهم ومعداتهم، منطلقين باسم كل من أنهكه الجوع وأرهقه القهر، وباسم من يصرخون بصمت من الألم والجوع.
وفي مشهد يختلط فيه الغضب بالحزن، استنكر الصحافيون الصمت الدولي تجاه سياسة التجويع الممنهجة التي تُفرَض على أكثر من مليوني إنسان في القطاع، في ظل الحصار والحرب، وغياب حلول حقيقية لمأساة ممتدة منذ شهور، في رسالة واضحة ضد كل الأطراف المتسببة أو المتقاعسة عن وقف هذه الكارثة الإنسانية.
وقررت الوجوه التي اعتادت على نقل أخبار الضحايا، هذه المرة أن تكون هي الخبر، إذ إنها لم تحمل الكاميرات لتغطية مشهد، بل حملت قهراً وغضباً، وصرخة باسم شعب أنهكه الجوع، ودفع أثمان الحرب والحصار والتواطؤ معا، وهتفوا ضد سياسة ترك الناس تموت بصمت، ضد تسعيرات السوق السوداء، وضد المتاجرة بحاجات الناس الأساسية من طعام وماء ودواء.
ويقول الصحافي أيمن أبو شنب أحد المشاركين في الوقفة إن "الوضع تجاوز حدود الاحتمال، والسكوت جريمة، أطفالنا ينامون بلا طعام، ونحن نغطي المجازر ثم نعود لبيوت خاوية، ومخازن المساعدات تنهب علنا دون رقيب".
ويبين أبو شنب لـ"العربي الجديد" أن الوقفة تأتي وسط تصاعد أزمة المجاعة في غزة، مع انعدام السلع الأساسية، وارتفاع أسعار كل ما بقي منها بشكل خيالي، في ظل عجز مؤسساتي داخلي، وتخاذل دولي مخزٍ.
ويشدد على أن الكلمة لن تبقى صامتة، وأن الصحافيين الذين عاشوا في خندق الحقيقة طوال الحرب، لا يمكن أن يقفوا مكتوفي الأيدي وهم يرون شعبهم يدفن جوعا بعد أن دفن تحت الركام
بدوره، يبين مراسل التلفزيون الصيني أسامة العشي أن الصحافيين خرجوا ضد الجوع والموت، حيث بات الاحتلال الإسرائيلي يمارس مختلف جرائم القتل والتجويع، في الوقت الذي يقوم فيه باستهداف المجوعين خلال رحلتهم القاسية للحصول على الطعام.
ويلفت العشي بحديثه لـ"العربي الجديد" إلى أن المجاعة تسببت في فوضى متزايدة يوما بعد الآخر، ويقول: "نخرج في اليوم الـ652 للعدوان لنعلي صوتنا أمام العالم من أجل إيقاف الحرب والموت والجوع الذي بات يفتك ببطون مختلف شرائح ومكونات الشعب الفلسطيني في غزة".
ويبين العشي الذي لم يغادر مدينة غزة مع النازحين نحو المحافظات الجنوبية الفرق الكبير بين المجاعة الحالية والمجاعة التي ضربت مدينة غزة في بداية الحرب، حيث كان المواطن الجائع يمتلك خيارا للنزوح جنوبا للحصول على الطعام، فيما لا يمتلك حاليا أي خيار سوى التوجه لمصائد الموت، التي يدعي الاحتلال أنها مناطق خاصة بالمساعدات الإنسانية.
في الإطار، يوضح الصحافي هاني أبو رزق مراسل صحيفة الحياة الجديدة أنه شارك في الوقفة الاحتجاجية دون أن يتمكن من تناول أي وجبة طعام من الصباح بفعل اشتداد الأزمة ونفاد الطعام والمواد الغذائية، إلى جانب الغلاء الجنوني في أسعار الكميات الشحيحة المتوفرة.
ويبين أبو رزق لـ"العربي الجديد" أن الوقفة تمثل رفضا للحرب والغلاء والتجويع والقتل، مضيفا: "جئنا لنصرخ ضد الجوع والغلاء، وضد التجار المحتكرين لأصناف البضائع الأساسية، وقد باتوا شركاء للاحتلال الإسرائيلي في هذه الحرب التي لم تفرق بين صحافي أو مواطن أو طفل".
ويقول أمين سر نقابة الصحافيين الفلسطينيين عاهد فروانة إن الوقفة تأتي في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة بشكل عام والصحافيين والصحافيات على وجه التحديد، والذين يعانون أشد المعاناة بفعل استمرار القصف وحالة النزوح ويضاف لها الآن حالة المجاعة التي باتت تفتك بالجميع.
ويوضح فروانة لـ"العربي الجديد" أن الصحافي الفلسطيني لم يعد قادرا على توفير أبسط مقومات الحياة لأسرته وفي مقدمتها الطعام، مضيفا: "نقف هنا لنوصل صوتنا للعالم أجمع بأننا نموت جوعا وقهرا وقصفا".
ويضيف: "الصحافي الذي يعتبر منارة الحقيقة وإيصال صوت المظلومين والمقهورين يمر في ظروف قاسية للغاية، وقد خرج اليوم ليوصل معاناته الشخصية مع الجوع والموت البطيء كما نقل رسائل الإبادة والقصف والممارسات الإسرائيلية الممنهجة بحق أبناء شعبه منذ بداية العدوان".
ويلفت فروانة إلى الأوضاع الكارثية وغير المسبوقة من حيث تفاقم حدة المجاعة وفقدان البضائع والمستلزمات المعيشية والارتفاع الجنوني في الأسعار، بالتزامن مع اختفاء السيولة والزيادة المهولة في نسب العمولة على صرف المبالغ النقدية، مبينا أنها عوامل تزيد من تعقيد الحياة المعقدة أصلا بفعل تواصل المقتلة الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني.
ويتابع: "الوقفة بمثابة الصرخة التي يطلقها الصحافيون بأنهم أصبحوا يموتون بفعل الاستهداف والنقص، وقد جاءت بالتزامن مع تضاعف الأسعار وفقدان السيولة، ما يجعل توفير أبسط المستلزمات المعيشية الأساسية أمرا مستحيلا"، داعيا جميع الجهات المعنية للضغط من أجل وقف الحرب والسماح بدخول البضائع والمساعدات الإنسانية لإنقاذ أبناء الشعب الفلسطيني من الموت قصفا أو جوعا.
## معارك الشركات على مواهب الذكاء الاصطناعي: استقالات مفاجئة وصفقات
19 July 2025 06:19 PM UTC+00
اجتمع مئات الموظفين في شركة "ويندسيرف" الناشئة المتخصصة في الذكاء الاصطناعي، يوم الجمعة الماضي، في مكاتبهم في وادي السيليكون، بانتظار إعلان رسمي طال انتظاره. فقد كانت شركة "أوبن إيه آي" تتفاوض منذ أشهر للاستحواذ على "ويندسيرف" مقابل 3 مليارات دولار، وكان من المتوقع تأكيد الصفقة في ذلك اليوم، بل بدأ فريق التسويق بتوثيق اللحظة بالفيديو لاستخدامها لاحقًا في حملات ترويجية، وفقًا لتقرير نشرته "وول ستريت جورنال".
لكن ما حدث صدم الجميع: تم إبلاغ الموظفين أن الرئيس التنفيذي فارون موهان قد غادر الشركة للانضمام إلى "غوغل"، آخذًا معه عددًا من المهندسين والباحثين. ووفقًا لمصادر داخلية، وبعدها أعلن أن شركة ناشئة منافسة ستستحوذ على ما تبقى من "ويندسيرف".
هذه التطورات تسلط الضوء على معركة محمومة تدور خلف الكواليس في وادي السيليكون، حيث تتنافس كبرى شركات التكنولوجيا على اجتذاب أفضل العقول في الذكاء الاصطناعي، بعروض مالية ضخمة، وصفقات سرية، واستقالات مفاجئة تعيد تشكيل المشهد التقني. الباحثون أصبحوا نجوماً تتخطى عروضهم المادية تلك الممنوحة لنجوم NBA أو مشاهير هوليوود، إذ يعرض كبار التنفيذيين حزم تعويضات تصل إلى 300 مليون دولار سنويًا – وأحيانًا لا تكفي.
شركة "ميتا" بقيادة مارك زوكربيرغ تتصدر هذا السباق. إذ يخوض زوكربيرغ واحدة من أكبر حملات التوظيف في تاريخ الشركة، عبر تشكيل "فريق أحلام" للذكاء الاصطناعي. واستعان باستراتيجية "العروض المتفجرة" التي تنتهي خلال أيام لمنع المنافسين من الرد. بعض الخبراء يرون في هذه الممارسات انهيارًا للعقد الاجتماعي الذي ميّز وادي السيليكون لعقود، حيث كانت "الرسالة" تتغلب على المال، أحد المديرين التنفيذيين لخص هذه المخاوف بالقول: "كن مبشرًا، لا مرتزقًا".
لكن "ميتا" تنفي أن يكون موظفوها الجدد انضموا بدافع المال فقط، مؤكدة أن ما يميزها هو قوة الحوسبة الهائلة التي توفرها للباحثين. في منشور عبر Threads، كتب زوكربيرغ: "مختبر ميتا للذكاء الخارق سيملك مستويات رائدة من الحوسبة، وبفارق كبير في أعلى قدرة حوسبية لكل باحث". ويبدو أن هذا التحول جاء بعد لقاء جمعه بمارك تشين، رئيس الأبحاث في "أوبن إيه آي"، الذي اقترح عليه زيادة الاستثمار في الموارد البشرية. حينها، قدم زوكربيرغ عرضًا ضخماً لتشين قد يصل إلى مليار دولار، لكنه رُفض.
لاحقًا، اختار زوكربيرغ ألكسندر وانغ، مؤسس شركة "سكيل إيه آي"، لقيادة المختبر الجديد، بعد أن دفعت "ميتا" 14 مليار دولار مقابل حصة في شركته. وانغ، الذي أسس "سكيل" في سن التاسعة عشرة بعد تركه MIT، حقق نجاحًا سريعًا خلال طفرة الذكاء الاصطناعي. لكن في يونيو الماضي، أعلن لموظفيه أنه سيغادر. ونتيجة لذلك، أنهت "أوبن إيه آي" و"غوغل" عقودهما مع الشركة، ما أثر على إيراداتها. هذا الأسبوع، أعلنت "سكيل" تسريح 14% من موظفيها، بحسب ما ذكرته "وول ستريت جورنال".
استمرارًا في التوسع، استقطبت "ميتا" أيضًا مواهب من "ديب مايند"، "أنثروبيك"، و"آبل"، بالإضافة إلى ما لا يقل عن 12 موظفًا من "أوبن إيه آي". رغم عروض وصلت إلى 300 مليون دولار على مدى أربع سنوات، رفض العديد منهم. كتب ألتمان عبر "سلاك": "فقدت العد لعدد الأشخاص الذين حاولوا استقطابهم من هنا". من جهته، كتب تشين: "أشعر وكأن أحدهم اقتحم منزلنا وسرق شيئًا… ثقوا بأننا لم نكن جالسين من دون رد فعل"، وفقاً لصحيفة "وول ستريت جورنال".
من بين أبرز المنتقلين إلى "ميتا"، نات فريدمان ودانيال غروس اللذان اشتهرا بتأمين رقائق "إنفيديا" خلال أزمة الشرائح. فريدمان، المدير التنفيذي السابق لـGitHub، انضم بوصفه قائدًا مشاركًا. أما غروس، فقد أسس شركة SSI مع إيليا سوتسكيفر، أحد مؤسسي "أوبن إيه آي"، بعد مغادرته في أعقاب تصويت عزل ألتمان في نوفمبر/تشرين الأول 2023. زوكربيرغ حاول الاستحواذ على SSI خلال اجتماع ثلاثي معهم في منزله في يناير/كانون الثاني، لكن سوتسكيفر رفض. لاحقًا، استثمرت "ميتا" في جولة تمويل قيّمت SSI بـ32 مليار دولار.
رغم اعتراض سوتسكيفر، قرر غروس الانضمام إلى "ميتا" مع فريدمان، ما أثار دهشة المستثمرين. بدوره، شون ماغواير من شركة "سيكويا"، التي استثمرت في SSI، قال: "أشعر بتعاطف كبير مع دانيال. كان قرارًا صعبًا لا يُصدق". حتى موقع شركته الاستثمارية "NFDG" غيّر توصيفه من "يستثمران" إلى "استثمرا" في الشركات الناشئة.
أما شركة "ويندسيرف"، فقد أصبحت ساحة معركة، بعد اعتراض "مايكروسوفت" على صفقة الاستحواذ مع "أوبن إيه آي"، أبرم موهان صفقة مع "غوغل" بقيمة 2.4 مليار دولار، شملت التكنولوجيا وبعض الموظفين فقط. هذه الصفقات، المعروفة بـ"الاستحواذ التوظيفي"، باتت وسيلة شائعة لتجاوز قوانين مكافحة الاحتكار، لكنها تترك الموظفين في مهب الريح.
السباق نحو التفوق في الذكاء الاصطناعي لا يهدأ، ولا يبدو أن وتيرته ستتراجع. وبينما تتغير الولاءات وتُنسف التحالفات وتُبرم صفقات سرية بمليارات الدولارات، تبقى النتيجة واحدة: عقول الذكاء الاصطناعي أصبحت أغلى من أي وقت مضى، وربما هي التي سترسم مستقبل العالم.
## إنتر ميلان يُهدي مدربه الروماني صاحب الكرة الذهبية
19 July 2025 06:31 PM UTC+00
اقترب نادي إنتر ميلان الإيطالي من التعاقد مع مهاجم أتلانتا، النيجيري أديمولا لوكمان (27 عاما)، بعدما قدم عرضاً إلى فريقه بقيمة 40 مليون يورو، وتدور مفاوضات بشأن بعض التفاصيل، وبات انتقال النيجيري إلى "نيراتزوري" وشيكاً، بما أن أتلانتا تعوّد في "الميركاتو" الصيفي بيع نجومه، ومِن ثمّ فإن الإعلان الرسمي عن الصفقة أصبح مسألة وقت
وأكدت صحيفة لاغازيتا ديلو سبورت الإيطالية، اليوم السبت، أن إنتر حصل على موافقة صاحب الكرة الذهبية الأفريقية لعام 2024، على بنود التعاقد، الذي سيربطه بالفريق، حيث سيُمضي عقداً حتى عام 2030، وسيحصل على خمسة ملايين يورو سنوياً، وهو ما يعني تحولاً مهماً في مسيرته، كما أنه سينضمّ إلى واحد من أفضل الفرق في أوروبا، خلال المواسم الأخيرة، بما أن إنتر ميلان لعب نهائي دوري أبطال أوروبا في عامي 2023 و2025، دون أن يحصل على اللقب، كما أنه يحتل المراتب الأولى في "الكالتشيو"، ويضمّ في صفوفه الكثير من النجوم.
ويطمح إنتر ميلان إلى إعادة تشكيل خط هجومه، وإهداء مدربه الروماني، كريستيان كييفو (44 عاماً)، لاعباً مميزاً صنع الفارق في مباريات عديدة بالدوري الإيطالي، ويعتبر من أفضل النجوم في آخر موسمين، بعدما ساهم بقدر كبير في تتويج أتلانتا بالدوري الأوروبي عام 2024، كما أنه لعب دوراً مهماً في تألق الفريق بمختلف المسابقات، والتأهل بانتظام إلى دوري أبطال أوروبا، ومِن ثمّ سيعطي الفريق دفعاً قوياً في الموسم الجديد، ويقدم حلولاً في الهجوم.
## اهتمام برشلونة بضم رودريغو من الريال.. حقيقة الصفقة المثيرة
19 July 2025 06:49 PM UTC+00
فجّرت تقارير إعلامية برازيلية مفاجأة من العيار الثقيل، بعدما كشفت أن نادي برشلونة الإسباني تواصل مع مهاجم الغريم التقليدي ريال مدريد البرازيلي رودريغو غوس (24 عاماً)، في محاولة للتعاقد معه خلال سوق الانتقالات الصيفية الجارية، وذلك على الرغم من أن النادي الكتالوني قد حسم بالفعل صفقة ضم المهاجم الإنكليزي ماركوس راشفورد (27 عاماً) على سبيل الإعارة قادماً من صفوف مانشستر يونايتد. 
وكشفت صحيفة "يو أو إل" البرازيلية، اليوم السبت، أن مسؤولي نادي برشلونة تواصلوا مع وسطاء لإبلاغهم باهتمامهم بضم رودريغو، وحتى الآن لا توجد محادثات جارية بين الطرفين، غير أن مسؤولي النادي الكتالوني أعربوا عن استعدادهم لفتح باب المفاوضات،إذا قرّر النجم البرازيلي الرحيل عن قلعة سانتياغو بيرنابيو هذا الصيف، وأوضحت الصحيفة أن الخطوة لم تتجاوز مرحلة جس النبض، خاصة أن اللاعب فقد مركزه الأساسي في الفترة الماضية، وقد يزداد وضعه تعقيداً مع وصول الموهبة الأرجنتينية فرانكو ماستانتونو (17 عاماً)، وتألق الإسباني غونزالو غارسيا (21 عاماً) في مونديال الأندية، تحت قيادة المدرب تشابي ألونسو (43 عاماً).
ويبحث برشلونة في السوق عن جناح أيسر قادر على إحداث الفارق، إذ تتمثل خطة مدرب البرسا الألماني هانسي فليك (60 عاماً) في الاعتماد على لامين يامال في الجهة اليمنى، مع استخدام البرازيلي رافينيا (28 عاماً) لاعبَ وسط هجومياً متقدماً، وقد حاول مسؤولو "البلاوغرانا" ضم نجم أثلتيك بيلباو الإسباني نيكو ويليامز (23 عاماً)، وكذلك جناح ليفربول الكولومبي لويس دياز (28 عاماً)، قبل أن يستقروا على التعاقد مع ماركوس راشفورد، خاصة أن المدرب الألماني يقدّر كثيراً تعدد أدوار اللاعب الإنكليزي وقدرته على التأقلم في مركز الجناح، وأيضاً المهاجم الصريح.
ومن جانبها، أكدت صحيفة سبورت الكتالونية أن الصفقة تبدو شبه مستحيلة، حتى إن إدارة برشلونة لا تفكر في التعاقد مع اللاعب صاحب الـ24 عاماً من صفوف الغريم التقليدي، سواء بسبب سعره المرتفع أو بسبب سياسة الفريق بعد ضم راشفورد الذي يُعد الخيار الأول لدعم الهجوم، وأشارت الصحيفة إلى أن ريال مدريد لن يعارض رحيل رودريغو، لكنه يطمح لتحقيق استفادة مالية كبيرة من عملية بيعه، حيث يقيّم النادي الملكي اللاعب البرازيلي بنحو 100 مليون يورو، ومع ذلك، قد يسمح بخروجه بمبلغ أقل قليلاً.
 
 
## جيش الاحتلال يعتقل عدداً من الصيادين في بحر غزة
19 July 2025 06:52 PM UTC+00
اعتقلت بحرية جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم السبت، عددًا من الصيادين الفلسطينيين من شاطئ بحر مدينة غزة خلال محاولتهم اصطياد كميات من الأسماك، في ظل المجاعة التي تضرب قطاع غزة وحالة التجويع غير المسبوقة. وأفاد منسق لجان الصيادين في اتحاد لجان العمل الزراعي زكريا بكر بأن زوارق الاحتلال الإسرائيلي قامت باعتقال نحو خمسة صيادين فلسطينيين من مركباتهم خلال قيامهم بالصيد على مسافة قريبة من شاطئ البحر.
وأضاف بكر لـ"العربي الجديد" أن الزوارق قامت بإلقاء عدد من الصيادين في البحر بعد أن اعتقلتهم، فيما قامت باقتياد البقية إلى جهة غير معلومة، مشيرًا إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي أطلقت النار بكثافة تجاه شاطئ البحر. وبحسب منسق لجان الصيادين، فإن الاحتلال يحاصر بحر غزة من أقصى شماله حتى جنوبه ويمنع الصيادين من النزول إلى شاطئ البحر، ما تسبب في استشهاد العشرات منذ بداية حرب الإبادة في أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وقبل أسبوع، أعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي إغلاق كامل شاطئ بحر غزة أمام الفلسطينيين، في ظل استمرار الحرب للشهر الحادي والعشرين على التوالي، مرجعًا ذلك لأسباب أمنية. وأضاف في تصريحات صحافية حينها: "نذكّركم بأنه فُرضت قيود أمنية صارمة في المنطقة البحرية المحاذية للقطاع حيث يُحظر الدخول إلى البحر".
ويشهد بحر غزة انتشارًا مكثفًا للزوارق الحربية التي تقوم يوميًا بعمليات إطلاق نار وقصف تستهدف الفلسطينيين على الشريط الساحلي، فيما يقترب بعضها كثيرًا من شاطئ البحر في ظل تكدس عشرات الآلاف من النازحين في منطقة ميناء غزة.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة على قطاع غزة المحاصر، حيث ارتكب صباح اليوم السبت مجزرة جديدة قرب مركزي توزيع مساعدات في خانيونس ورفح جنوبي القطاع، أدت إلى استشهاد العشرات. وتستمر معاناة الفلسطينيين في ظل حرب التجويع والحصار، حيث أفادت وزارة الصحة في غزة، أمس الجمعة، بأنّ أعداداً غير مسبوقة من المواطنين المجوعين من كافة الأعمار تصل إلى أقسام الطوارئ في حالة إجهاد وإعياء شديدين.
## إصابة شابين باعتداءات للمستوطنين في الضفة الغربية
19 July 2025 06:52 PM UTC+00
أصيب شابان مساء اليوم السبت، باعتداءات للمستوطنين في رام الله ونابلس بالضفة الغربية، فيما شقّت مجموعات من المستوطنين طريقًا جديدًا شمال القدس، واقتحمت أراضي مسافر يطا بالخليل. وبحسب مصادر محلية، فقد أُصيب الشاب إبراهيم جمال الخواجا مساء اليوم السبت بعد تعرّضه للضرب على الرأس من قبل المستوطنين، فيما أُحرق منزله "قيد الإنشاء" في بلدة نعلين غرب رام الله وسط الضفة الغربية.
وفي سياق متصل، أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بتعرّض شاب يبلغ من العمر 19 عامًا للاعتداء بالضرب من قبل المستوطنين في منطقة جبل قميص في بلدة بيتا جنوب نابلس، شمالي الضفة الغربية، حيث جرى نقله إلى المستشفى.
من جانب آخر، اندلعت مواجهات، مساء اليوم السبت، قرب مدخل قرية أوصرين جنوب شرق نابلس، حيث أطلقت قوات الاحتلال قنابل الغاز تجاه الشبان، من دون أن يُبلغ عن وقوع إصابات بحسب مصادر محلية.
من جهته، قال المشرف العام لمنظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو والقرى المستهدفة في فلسطين حسن مليحات، لـ"العربي الجديد"، "إن مجموعات من المستوطنين، وبحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، شرعت، اليوم، بشق طريق استيطاني جديد على أراضي المواطنين في بلدة مخماس شمال مدينة القدس المحتلة".
وبحسب مليحات، فإن ذلك يأتي بهدف تسهيل التوسع الاستيطاني وربط البؤر العشوائية بالمستوطنات الكبرى في المنطقة، في إطار سياسة ممنهجة لفرض وقائع جديدة على الأرض وتهجير السكان الفلسطينيين.
وأوضح مليحات أن هذا الطريق سيؤدي إلى مصادرة مئات الدونمات من أراضي المواطنين، ويمهد لتحويلها إلى مناطق عسكرية مغلقة أو "محميات طبيعية" لتكون ذرائع للضم الفعلي.
وعلى صعيد متصل، أكد مليحات أن مجموعة من المستوطنين اقتحموا مساء اليوم السبت خربة الفخيت ضمن تجمعات مسافر يطا جنوب الخليل، جنوبي الضفة الغربية، تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، وتجولوا في أراضٍ تعود ملكيتها لمواطنين فلسطينيين، ما أثار مخاوف الأهالي من محاولات للاستيلاء عليها أو تحويلها إلى بؤر استيطانية جديدة.
وعلى صعيد منفصل، اندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال، اليوم السبت، خلال اقتحامها عدة قرى وبلدات جنوب جنين شمالي الضفة الغربية، وفقًا لمصادر محلية. واقتحم مستوطنون بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم السبت، البلدة القديمة في مدينة الخليل.
إلى ذلك، فجّرت قوات الاحتلال، مساء اليوم السبت، منزلًا في مخيم طولكرم شمالي الضفة الغربية. وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ نحو ستة أشهر اقتحام مخيمي طولكرم ونور شمس شرق مدينة طولكرم، شمالي الضفة الغربية، بالتزامن مع اقتحام مخيم جنين، في ظل إجبار أهالي تلك المخيمات على النزوح وهدم مئات المنازل، حيث تشهد تلك المخيمات بين الحين والآخر عمليات هدم وتفجير للمنازل.
## بعد مسيرة 33 عاماً.. تياغو سيلفا يقترب من اعتزال كرة القدم
19 July 2025 06:57 PM UTC+00
يقترب نجم كرة القدم البرازيلية، تياغو سيلفا (40 عاماً)، من وضع حد لمسيرته الاحترافية، التي امتدت 33 عاماً، بعدما لمّح إلى نيته في الاعتزال، بسبب الالتزامات المتزايدة التي تنتظره، وصعوبة الابتعاد عن أسرته، إضافة إلى كابوس الإصابات المتكرر الذي أثقل كاهله، في ظل تقدّم سنه، وتراجع لياقته البدنية، ليكون بذلك نادي فلومينينسي البرازيلي آخر محطة في مشواره الطويل.
وبدأ تياغو سيلفا مسيرته الكروية في سن السابعة، وتمكّن من تحقيق مسيرة حافلة بالإنجازات، لعب خلالها لأندية أوروبية بارزة، مثل بورتو البرتغالي، وميلان الإيطالي، وباريس سان جيرمان الفرنسي، وتشلسي الإنكليزي. وعلى امتداد مشواره، تُوّج بعدة ألقاب لافتة، أبرزها الدوري الإيطالي، والدوري الفرنسي في سبع مناسبات، وكأس الرابطة الإنكليزية، ودوري أبطال أوروبا. وبعد هذا المسار الزاخر، اختار العودة إلى البرازيل، حيث بدأ كل شيء، ليخطّ الفصل الأخير من حكايته الكروية.
وتحدّث تياغو سيلفا لقناة صحيفة غلوبو البرازيلية، اليوم السبت، وكشف عن رغبته في الاعتزال، مع نهاية عقده الحالي مع نادي فلومينينسي، والذي يمتد حتى صيف 2026، أي بعد نحو عام من الآن. وشرح سيلفا الدوافع، التي جعلته يفكر في اتخاذ هذا القرار الصعب، قائلاً: "تبقّى في عقدي موسم واحد قبل أن أُنهي مسيرتي. أريد أن أبذل كل جهدي حتى آخر يوم. كنت أفكر منذ فترة طويلة في الاعتزال بعد نهاية عقدي، وهذا قرار داخلي لم أحسمه نهائياً بعد".
ثم شرح الأسباب، التي دفعته للتفكير في الاعتزال، مضيفاً: "هذا هو العقد الذي يربطني بنادي فلومينينسي، ومنذ فترة وأنا أفكر في أن أجعل نهايته محطة اعتزالي. حتى الآن، لم أتخذ قراراً نهائياً، لكنه توجه داخلي يرافقني. كما ذكرت مؤخراً، أصبحت فترات التعافي مرهقة للغاية، والبُعد الطويل عن عائلتي كان أصعب مما كنت أتصور. اعتقدت أنني قادر على تحمّله، لكن الواقع أثبت العكس. زوجتي إيزابيل تقبّلت الأمر بشكل كامل، أما أطفالي، فكان تقبّلهم أصعب بكثير".
وأكد المدافع البرازيلي أنه يطمح للاعتزال وهو في قمة مستواه، تقديراً لما قدمته له كرة القدم ووفاءً لناديه الحالي، مؤكداً: "الابتعاد عن عائلتي أمر متعب جداً، ولهذا أتمنى أن أعتزل وأنا لا أزال في أفضل حالاتي، أن أكون مؤثراً وفعّالاً. لا أريد أن أبدو ضعيفاً، أو أن يراوغني المهاجمون بسهولة، ولا أن أكون محل سخرية. أفضل أن أغادر وأنا في القمة".
وقررت عائلة تياغو سيلفا الاستقرار في العاصمة البريطانية لندن، حيث كانت آخر محطاته في أوروبا مع نادي تشلسي، وذلك حرصاً على توفير أفضل الظروف المعيشية والدراسية لأطفاله، الذين يواصلون تعليمهم هناك. وفي المقابل، يسعى تياغو إلى تجاوز تأثير هذا البُعد مؤقتاً، من أجل التركيز على إكمال ما تبقى من عقده مع ناديه البرازيلي.
## إنفيديا تواجه قيوداّ أميركية وتبلغ عملاءها في الصين
19 July 2025 07:02 PM UTC+00
في ظل تصاعد القيود التجارية الأميركية المفروضة على تصدير التقنيات المتقدمة إلى الصين، تواجه شركات التكنولوجيا الكبرى، وعلى رأسها "إنفيديا"، تحديات متزايدة في تلبية احتياجات السوق الصينية من رقائق الذكاء الاصطناعي. وتأتي رقائق H20، التي صممتها إنفيديا خصيصًا لتكون متوافقة مع القيود الأميركية، كأحد الحلول المؤقتة للسوق الصيني، لكنها اليوم تواجه هي الأخرى عقبات جديدة تتعلق بالإنتاج والتوريد، ما يعكس مدى تأثر سلاسل التوريد العالمية بسياسات التصدير الأميركية المتغيرة.
وذكرت وكالة "رويترز"، اليوم السبت، نقلًا عن تقرير لموقع ذي إنفورميشن، أن شركة إنفيديا أبلغت عملاءها في الصين بأن لديها إمدادات محدودة من رقائق H20، وهي أقوى رقائق ذكاء اصطناعي يُسمح لها ببيعها في السوق الصينية بموجب القيود الأميركية المفروضة على التصدير. وكانت "إنفيديا" قد أعلنت قبل أيام عن خططها لاستئناف مبيعات هذه الرقائق في الصين، إلا أن ذلك يتطلب الحصول على موافقة السلطات الأميركية على تراخيص التصدير، وفقًا للتغييرات الأخيرة في السياسات.
وأشار تقرير ذي إنفورميشن، نقلًا عن مصدرين مطلعين، إلى أن الحظر الذي فرضته الحكومة الأميركية في إبريل/نيسان الماضي على مبيعات رقائق H20 أجبر الشركة على إلغاء طلبات العملاء وحجوزات الإنتاج التي كانت مخصصة مسبقًا لدى شركة تايوان لتصنيع أشباه الموصلات.
وأفاد التقرير بأن الرئيس التنفيذي لشركة "إنفيديا"، جنسن هوانغ، صرّح خلال فعالية إعلامية في بكين قبل أيام بأن خطوط إنتاج H20 تم تحويلها لصالح رقائق أخرى خاصة بعملاء آخرين، مما يعني أن تصنيع رقائق جديدة من الصفر قد يستغرق نحو 9 أشهر. كما ذكر التقرير أن إنفيديا لا تعتزم حاليًا استئناف الإنتاج، دون تقديم تفاصيل إضافية أو ذكر مصادر مباشرة. وامتنعت الشركة عن التعليق على ما ورد في التقرير، ولم تتمكن وكالة رويترز من التحقق من صحته حتى الآن.
وفي تصريحات أدلى بها مؤخرًا، أشار هوانغ إلى أن الشركة ستعمل على زيادة إمدادات رقائق H20، مؤكّدًا أن تراخيص الطلبات الموجهة إلى السوق الصينية ستُعالج بسرعة. وتعمل إنفيديا حاليًا على تطوير شريحة جديدة مخصصة للعملاء الصينيين، تحمل اسم "وحدات معالجة الرسوميات"، والتي ستكون متوافقة مع القيود الأميركية على التصدير.
ومع تزايد القيود التي تفرضها الولايات المتحدة على تصدير تقنيات متقدمة إلى الصين، بما يشمل الرقائق الإلكترونية عالية الأداء، أصبحت الشركات الأميركية مثل إنفيديا مطالبة بالامتثال لإجراءات صارمة لضمان عدم استخدام هذه التقنيات لأغراض تعتبرها واشنطن مهددة للأمن القومي أو تسهم في تطوير قدرات الصين التكنولوجية والعسكرية.
وفي هذا السياق، ظهرت رقائق H20 كأحدث حلول إنفيديا البديلة المسموح بتصديرها إلى السوق الصينية بموجب القوانين الأميركية المعدلة. إلا أن هذه الرقائق تواجه بدورها عراقيل تنظيمية، إذ تخضع أيضًا لموافقات خاصة قبل شحنها إلى العملاء في الصين، وهو ما ألقى بظلاله على توفرها وكميات الإنتاج.
ويأتي هذا التطور الأخير ليعكس تعقيدات العلاقة الاقتصادية بين واشنطن وبكين، حيث تسعى كل من الشركة التكنولوجية والحكومتين إلى الحفاظ على مصالحها الاستراتيجية، في وقت يشهد فيه العالم سباقًا محمومًا على ريادة الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة.
(رويترز، العربي الجديد)
## الجزائري ماندريا ومشكلة جديدة: شجار مع مشجع ومستقبل مهدد
19 July 2025 07:30 PM UTC+00
دخل الحارس الدولي الجزائري أنتوني ماندريا (28 عاماً) في دوامة جديدة تُهدد مستقبله الكروي، بعدما تورّط في مشادّة كلامية مع أحد مشجعي فريقه كان الفرنسي خلال مباراة ودية أمام ناديه السابق أنجيه، اليوم السبت، ضمن تحضيرات الموسم الجديد 2025-2026، في وقت أصبحت مكانته في منتخب الجزائر محل شك كبير بعد المردود السيئ الذي قدمه في اللقاء الودي الذي لعبه "الخُضر" أمام منتخب السويد في العاشر من يونيو/ حزيران الماضي، وهو ما عرّضه للكثير من الانتقادات الجماهيرية.
ورصدت عدسات الهواتف هذه الواقعة المثيرة التي كان بطلها أنتوني ماندريا، وجرى تداولها على نطاق واسع عبر منصة إكس، حيث أظهر المقطع الحارس الجزائري وهو يتوجه غاضباً نحو المدرجات، بعد أن تعرضت شقيقته لإساءة من أحد الحاضرين، ليصرخ قائلاً: "الذي تحدث عن أختي، فليتفضل وينزل"، قبل أن يتدارك الموقف لاحقاً ويعتذر لبقية الجماهير. ويعكس هذا المشهد بوضوح المرحلة الصعبة التي يعيشها ماندريا، الذي كان حتى وقت قريب عنصراً أساسياً في تشكيلة مدرب منتخب الجزائر البوسني فلاديمير بيتكوفيتش (61 عاماً)، قبل أن يتراجع مستواه بشكل لافت، فقد عاش موسماً مخيّباً مع ناديه كان الذي سقط إلى الدرجة الثالثة الفرنسية، فيما استقبلت شباكه 48 هدفاً في 27 مباراة، وهو رقم ثقيل أثار سخط الجماهير وشكوكاً كبيرة حول مستقبله الدولي.
Grosse tension entre Anthony Mandrea et certains supporters de Caen
Le gardien a été visé par des insultes, certains supporters s'en étant même pris à des membres de sa famille.
@FelixHerve1 pic.twitter.com/DsNvkQES1m
— Algérie Football Média (@DZFOOTBALLDZ) July 19, 2025
ولم تكن وضعية ماندريا مع منتخب "الخُضر" أفضل حالاً، فقد تعرض لانتقادات لاذعة بعد ظهوره المتواضع في المباراة الودية ضد السويد في يونيو الماضي، حين استقبلت شباكه أربعة أهداف. كما أنّ مستوياته في كأس أمم أفريقيا الماضية بساحل العاج لم تُقنع، رغم أنه شارك أساسياً. ودفعت هذه المعطيات الجماهير الجزائرية وعدداً من الفنيين إلى المطالبة بإعادة تقييم مركز الحراسة، ومنح الفرصة لأسماء جديدة على غرار ألكسيس قندوز (29 عاماً) وألكسندر أوكيدجة (36 عاماً) الذي انضم حديثاً إلى فريق بلغراد الصربي، أو حتى أسامة بن بوط (30 عاماً) الذي استعاد الكثير من بريقه مع اتحاد العاصمة.
وتراجعت معنويات ماندريا بحدّة منذ نهاية 2024، فقد غاب عن تسع مباريات متتالية لفريق كان بسبب خلافات مع المدرب السابق الفرنسي نيكولا سيوب (46 عاماً)، ما جعله يُفكر في الرحيل خلال "الميركاتو" الشتوي، خاصة بعد استبعاده من التشكيلة الأساسية. ومع تعيين المدرب الجديد البرتغالي برونو بالتازار (48 عاماً) مطلع 2025، عاد الحارس إلى التشكيل الأساسي لكن من دون نتائج مقنعة، وكانت أبرزها الخسارة على أرضه أمام كليرمون فوت، ما ساهم في تدهور ترتيب الفريق وهبوطه لاحقاً.
ويبقى الملف الأكثر تعقيداً هو وضعية أنتوني ماندريا مع المنتخب الجزائري مع اقتراب استئناف التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم 2026 ونهائيات كأس أمم أفريقيا 2025 بالمغرب، خاصة أن المدرب فلاديمير بيتكوفيتش شدّد، وفق مصادر حصل على معلومات منها "العربي الجديد" سابقاً، على ضرورة مشاركة لاعبيه في مستوى تنافسي عالٍ، وهو ما يضع هذا الحارس في موقف حرج إذا واصل اللعب في الدرجة الثالثة. وقد اتضح ذلك من خلال امتناعه عن الانضمام إلى معسكر فريقه الجديد، رغم أنه لا يزال مرتبطاً بعقد يمتد حتى 2027، رغبة منه في إيجاد مخرج مناسب قبل إغلاق سوق الانتقالات.
ورغم صعوبة الموقف، لا يزال الحارس البالغ من العمر 28 عاماً يبحث عن فرصة جديدة، سواء في الدرجة الثانية الفرنسية أو عبر خوض تجربة في أحد الدوريات الخليجية، أو حتى الانتقال إلى أحد الأندية الجزائرية، وهناك قد يجد نادياً يمنحه ثقة ومكانة أساسية. وفي تصريح سابق، بدا ماندريا مدركاً أن مستقبله الدولي مرتبط مباشرة بقراراته المقبلة، قائلاً: "أعي تماماً أن اللعب في مستوى أقل لن يخدمني، وأن التنافسية شرط للبقاء ضمن تشكيلة منتخب الجزائر". 
الحارس الذي كان يُوصف قبل سنوات بأنه مشروع "رقم واحد" طويل الأمد في عرين الجزائر والوريث الشرعي للدولي السابق رايس وهاب مبولحي (39 عاماً) يجد نفسه اليوم أمام مفترق طرق، يتطلب منه إعادة ترتيب أوراقه سريعاً، قبل أن يفقد مكانته تماماً في واحد من أكثر المراكز حساسية داخل تشكيلة منتخب "الخُضر".
 
## من الأهلي المصري إلى الحزم السعودي: ديانغ ليس للبيع
19 July 2025 07:49 PM UTC+00
أعلن النادي الأهلي المصري رسمياً رفضه رحيل نجم خط الوسط المالي أليو ديانغ (28 عاماً) في "الميركاتو" الصيفي الحالي، وقرر استمراره ضمن صفوف الفريق خلال الموسم المقبل 2025-2026، واعتذر عن عدم قبول عرض نادي الحزم السعودي لضم اللاعب.
وأصدر الفريق الأحمر، مساء السبت، بياناً نشره على صفحاته الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي وموقعه الرسمي، قال خلاله: "أرسل النادي الأهلي خطاباً اليوم إلى الحزم السعودي يؤكد فيه أن اللاعب أليو ديانغ ليس معروضاً للبيع، ولا نية للتفريط فيه.. جاء ذلك رداً على طلب نادي الحزم شراء اللاعب خلال فترة الانتقالات الحالية".
وجاء قرار الأهلي في ظل الاتجاه السائد حالياً في النادي صوب تجديد عقد أليو ديانغ مع الفريق لموسمين إضافيين، بخلاف الموسم المقبل المتبقي في عقده، وبدأ المارد الأحمر مفاوضات تجديد العقد قبل أيام بناءً على توصية المدير الفني الإسباني خوسيه ريبييرو (49 عاماً)، بعد قرار الإبقاء على اللاعب عقب تألقه في مباراة بورتو البرتغالي في كأس العالم للأندية.
ولعب أليو ديانغ معاراً من الأهلي إلى الخلود السعودي في الموسم الماضي، وتألق بشكل لافت، قبل أن يعود إلى نادي القرن في أفريقيا، الذي يلعب له منذ عام 2019، لاستكمال عقده، وظهر بصورة مميزة في بطولة كأس العالم للأندية، التي انتهت مؤخرًا في الولايات المتحدة الأميركية، والتي احتل فيها الفريق الأحمر المركز الرابع والأخير في مجموعته.
## منتخب غانا يحرم الجزائر من المربع الذهبي ويضرب موعداً مع المغرب
19 July 2025 07:50 PM UTC+00
حرم منتخب غانا نظيره منتخب الجزائر من بلوغ الدور نصف النهائي لبطولة كأس أمم أفريقيا للسيدات، المقامة حالياً في المغرب وتستمر حتى 25 يوليو/ تموز الحالي، وذلك بعد التفوق عليه بركلات الترجيح (4-2)، اليوم السبت، على الملعب البلدي في بركان، في مباراة شهدت ندية قوية بين المنتخبين، وامتدت إلى الشوطين الإضافيين وضربات الجزاء.
 ورغم الحضور القوي لمنتخب "محاربات الصحراء" طوال المواجهة عبر استماتة لاعباته، خاصة الحارسة المتألقة كلوي نغازي (29 عاماً)، فإنه لم يكن محظوظاً في التأهل لنصف النهائي الأفريقي لأول مرة في تاريخه، وبذلك، تودع الجزائريات هذه البطولة برأس مرفوع بعدما أنهينها من دون خسارة في الوقت الأصلي للمباراة وبشباك نظيفة.
وبالرجوع إلى أطوار هذه المواجهة، فقد فرض منتخب سيدات الجزائر نهجاً تكتيكياً محكماً في الشوط الأول بالاعتماد على الضغط العالي والسرعة في بناء الهجمات، خاصة من الجهتين اليمنى واليسرى، مستغلاً في ذلك تحركات لاعباته: جوليا كرشوني ولينة بوساحة وإيناس بوطالب، في محاولة من المدير الفني لسيدات "الخُضر" فريد بن ستيتي (58 عاماً) لخلق أكبر عدد من الفرص المتاحة، بينما لعب منتخب غانا للسيدات بأسلوب دفاعي حذر، مع التركيز على تشتيت الكرات والمرتدات الخاطفة، التي شكّلت بعض الخطورة على الحارسة الجزائرية كلوي نغازي، أبرزها التي جاء منها هدف السبق لمنتخب غانا عن طريق مهاجمته ستيلا ياماكي في الدقيقة الـ33، لكن حكمة اللقاء الرواندية إلينا موتولي ألغته بداعي التسلل بعد العودة إلى تقنية "فار".
وفي الشوط الثاني، ارتفع نسق المباراة من جانب سيدات منتخب غانا اللائي فرضن أسلوب لعبهن المعتمد أساساً على الاندفاع البدني والضغط العالي، لكن دفاع منتخب الجزائر ظل صامداً ومتماسكاً دفاعياً بقيادة صوفيا كولاتي وروزلين خزامي وإيناس بلومو، الأمر الذي جعل الغانيات يبحثن عن التسديد من خارج منطقة الجزاء، وكادت دوريسا بودواوا تباغت الحارسة الجزائرية كلوي نغازي.
وأمام تراجع أداء منتخب الجزائر للسيدات، قام المدرب فريد بن ستيتي ببعض التعديلات بإشراك وسيلة علواش بدلاً من زميلتها لورا مورغن، وكذلك إشراك مرين دارفور التي أعطت التوازن لخط الوسط نسبياً. لكن منتخب غانا فرض ضغطاً عالياً على دفاع "محاربات الخُضر"، وكان قريباً من التسجيل في عدة مناسبات، مستغلاً الإجهاد البدني الذي ظهر على اللاعبات الجزائريات، قبل أن تنهي الحكمة الرواندية إلينا موتولي هذه المواجهة بالتعادل السلبي، ويحتكم المنتخبان إلى الشوطين الإضافيين اللذين لم يأتيا بأي جديد، ومِن ثمّ الذهاب إلى ركلات الترجيح التي ابتسمت لمنتخب غانا، الذي استغل ارتباك لاعبات منتخب الجزائر في تنفيذها بشكل جيد. وضرب منتخب غانا موعداً مع نظيره المغربي، يوم الثلاثاء المقبل، في الدور نصف النهائي لكأس أمم أفريقيا للسيدات على الملعب الأولمبي في الرباط، عند الساعة العاشرة مساءً بتوقيت القدس المحتلة.
 
## واشنطن تهدد المكسيك بإجراءات عقابية بسبب قيود على شركات الطيران
19 July 2025 07:58 PM UTC+00
أعلنت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم السبت، أنها ستتخذ سلسلة من الإجراءات ضد المكسيك، ردًا على قرارات اتخذتها الحكومة المكسيكية وتضمنت إلغاء بعض الأماكن المخصصة لشركات الطيران الأميركية، وإجبار شركات الشحن الأميركية على نقل عملياتها في العاصمة مكسيكو سيتي.
وقال وزير النقل الأميركي، شون دافي، في بيان رسمي، إن وزارة النقل الأميركية قد ترفض الموافقات على بعض الرحلات الجوية القادمة من المكسيك، في حال فشلت الحكومة المكسيكية في معالجة المخاوف الأميركية المتعلقة بقرارات اتخذت في عامي 2022 و2023، وفقاً لـ"رويترز".
كما اقترحت الوزارة سحب الحصانة الممنوحة لمشروع التعاون المشترك بين شركة دلتا إيرلاينز الأميركية وشركة إيرومكسيكو المكسيكية، في إطار اتفاق مكافحة الاحتكار، وذلك لمعالجة المخاوف بشأن المنافسة في سوق الطيران بين البلدين. تُعد المكسيك الوجهة الدولية الأكثر شعبية للمسافرين على متن شركات الطيران الأميركية، إذ تربط بين البلدين شبكة كثيفة من الرحلات الجوية السياحية والتجارية.
وفي هذا السياق، صرّحت شركة دلتا بأن سحب الموافقة الأميركية على التعاون المشترك بينها وبين إيرومكسيكو "سيتسبب في ضرر كبير للمستهلكين الذين يسافرون بين الولايات المتحدة والمكسيك، كما سيؤثر سلبًا على الوظائف والمجتمعات المحلية والمنافسة الاقتصادية عبر الحدود".
وقالت وزارة النقل الأميركية إن المكسيك لم تلتزم باتفاقية الأجواء المفتوحة الثنائية الموقعة بين البلدين، وذلك منذ عام 2022، عندما ألغت فجأة أماكن هبوط مخصصة لشركات الطيران الأميركية في مطار العاصمة، ثم واصلت فرض قيود إضافية في عام 2023، عندما أجبرت شركات الشحن الجوي الأميركية على نقل عملياتها من مطار "مكسيكو سيتي الدولي" إلى مطار آخر بعيد عن مركز العاصمة. ولم يصدر حتى الآن تعليق رسمي من وزارة النقل المكسيكية أو من شركات الطيران المكسيكية الكبرى، بما في ذلك شركة إيرومكسيكو، بشأن التهديدات الأميركية.
تعود جذور الخلاف إلى تغييرات تنظيمية فرضتها الحكومة المكسيكية في إطار خطتها لتقليل الازدحام في مطار "مكسيكو سيتي الدولي"، والتي شملت نقل عمليات الشحن إلى مطار "فيليبي أنخليس" العسكري الذي جرى تحويله جزئيًا إلى مطار مدني.
أثار هذا الإجراء انتقادات حادة من شركات الطيران العالمية، ولا سيما الأميركية، بسبب التكاليف الإضافية والقيود التشغيلية. وتأتي الإجراءات الأميركية المقترحة في إطار تفعيل أدوات الضغط الاقتصادي والدبلوماسي على المكسيك، وسط قلق متزايد بشأن عدم الالتزام ببنود اتفاقيات الطيران الثنائية التي تهدف إلى ضمان الوصول العادل لشركات الطيران بين البلدين، وتحقيق منافسة متوازنة.
وتُعد اتفاقية "الأجواء المفتوحة" بين الولايات المتحدة والمكسيك، والموقعة عام 2016، إطارًا قانونيًا يتيح لشركات الطيران من كلا البلدين تشغيل رحلات دون قيود صارمة على عدد الرحلات أو الوجهات. ويُنظر إلى هذه الاتفاقية على أنها ركيزة أساسية في العلاقات الاقتصادية والنقل الجوي بين البلدين.
(رويترز، العربي الجديد)
## مراسل التلفزيون الجزائري من غزة بلافتة.. "صحافي جائع يكتب عن جوعى"
19 July 2025 08:19 PM UTC+00
ظهر مراسل التلفزيون الرسمي الجزائري من قطاع غزة وسام أبو زيد في تسجيل فيديو وهو يرفع لافتة ويطلق مناشدة لوقف الحصار الظالم ويحذر من استمرار سياسة التجويع ضد الفلسطينيين. وظهر الصحافي أبو زيد وسط قطاع غزة وهو يرتدي سترة الصحافة، ويرفع لافتة كتب عليها "صحافي جائع يكتب عن الجوعى"، وقال: "اليوم نرفع صوتاً عالياً، بأن هذا الحصار لا بد له أن ينكسر ولا بد للعالم أن يتحرك إزاء الشعب الفلسطيني".
وحث أبو زيد على ضرورة أن "يُدخل كل ما يلزم لإبعاد شبح المجاعة والكارثة الانسانية التي نعيشها نحن وكافة الشعب الفلسطيني، من صحافيين ومسعفين ومرضى وأطباء".
وأطلق مراسل التلفزيون الجزائري صرخة إنسانية إلى الضمير العالمي، وقال: "هذه نداءات بكافة لغات الأرض وإلى كافة الدول والعالم وإلى كافة وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، نداءات استغاثة، أنقذوا قطاع غزة".
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة على قطاع غزة المحاصر، حيث ارتكب صباح اليوم السبت مجزرة جديدة قرب مركزي توزيع مساعدات في خانيونس ورفح جنوبي القطاع، أدت إلى استشهاد العشرات. وتستمر معاناة الفلسطينيين في ظل حرب التجويع والحصار، حيث أفادت وزارة الصحة في غزة، أمس الجمعة، بأنّ أعداداً غير مسبوقة من المواطنين المجوعين من كافة الأعمار تصل إلى أقسام الطوارئ في حالة إجهاد وإعياء شديدين. وقالت الوزارة في بيان: "أعداد غير مسبوقة من المواطنين المجوعين من كافة الأعمار تصل إلى أقسام الطوارئ في حالة إجهاد ووإعياء شديدين"، وحذرة من أن "المئات من الذين نحلت أجسادهم سيكونون عرضة للموت المحتم نتيجة الجوع وتخطي قدرة أجسادهم على الصمود".
## 884 حالة سرطان جديدة في تعز خلال النصف الأول من العام الجاري
19 July 2025 08:19 PM UTC+00
كشفت إحصائية حديثة عن تسجيل ما يقرب من 900 حالة إصابة جديدة بالسرطان في مركز الأورام بمحافظة تعز، جنوب غربي اليمن، خلال النصف الأول من العام الجاري. وقالت المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان بتعز في بيان صحافي أصدرته اليوم السبت: "بلغ عدد المرضى الجدد المسجلين في مركز الأمل لعلاج الأورام 884 مريض سرطان خلال النصف الأول من 2025".
وأضاف البيان أن هذا العدد من المرضى يشمل القادمين إلى المركز من مدينة تعز وعدد من المحافظات المجاورة، فيما يصل المعدل اليومي للمترددين على الخدمات التي يقدمها المركز إلى 42 ألفاً و592 حالة. وأشارت المؤسسة إلى أن مركز الأمل قدّم، في الفترةنفسها، 217 ألفاً و812 خدمة مجانية للمرضى، تنوعت بين علاج كيميائي وفحوصات طبية وعمليات جراحية وأشعة تشخيصية وأدوية وغيرها من الخدمات.
وأكد مدير المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان مختار أحمد سعيد، في تصريحات صحافية، أن حالات الإصابة تشهد زيادة سنوية، و"أصبح مركز الأمل يكتظ بالمصابين، ما أثر على الخدمات التي يقدمها للمرضى في ظل الظروف الصعبة التي يعاني منها". ودعا سعيد جميع الجهات ذات العلاقة والتجار والخيرين والمنظمات المانحة إلى الوقوف مع مرضى السرطان ودعم المركز ليستطيع أن يواصل تقديم خدماته الحيوية للمرضى المترددين عليه.
وتشير تقارير إلى وجود أكثر من 15 ألف مصاب بالسرطان في تعز، حيث يساهم العديد من العوامل، أبرزها تدهور الخدمات الطبية وغياب الرقابة على المنتجات الغذائية وانتشار مخلفات المصانع وعوادم السيارات والمبيدات الزراعية، في انتشار المرض.
وقال مسؤول الإعلام في مكتب الصحة بمحافظة تعز تيسير السامعي في حديث سابق لـ"العربي الجديد": "سجلت تعز، التي تعد أكبر محافظات اليمن من حيث عدد السكان، 1,626 إصابة بالسرطان في العام الماضي، منها 1,391 حالة من أبناء المحافظة، و305 حالات من باقي المحافظات، بزيادة نحو 43% مقارنة بعام 2023. ومن بين مجمل الحالات 158 لأطفال".
## لماذا تبلغ تكلفة تجديد مبنى الاحتياطي الفيدرالي 2.5 مليار دولار؟
19 July 2025 08:22 PM UTC+00
ارتفعت تكلفة مشروع تجديد وتوسعة مبنى الاحتياطي الفيدرالي الأميركي في العاصمة واشنطن إلى 2.5 مليار دولار، ما أثار موجة من الانتقادات من قبل حلفاء الرئيس دونالد ترامب، الذين دعوا إلى فتح تحقيق في أسباب تجاوز التكاليف، وسط اتهامات بسوء الإدارة وهدر المال العام، بحسب "بلومبيرغ".
ويخشى مسؤولون مقربون من ترامب أن يكون المشروع قد شابه فساد أو مبالغة في الإنفاق، فيما يُنظر إلى ذلك كفرصة محتملة للضغط على رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، الذي أثار استياء الرئيس بسبب رفضه خفض أسعار الفائدة هذا العام. غير أن خبراء في الهندسة والمشاريع الفيدرالية يرون أن الزيادة في التكاليف تعود إلى تعقيدات فنية وهندسية مرتبطة بالبناء تحت الأرض في منطقة كانت سابقاً مستنقعاً قرب حوض "تايدال باسين" على نهر بوتوماك، وليس إلى رفاهية مبالغ فيها كما يروّج البعض.
وبحسب تقارير رسمية، حصل المقاولون المسؤولون عن أعمال الأساسات على جائزة من جمعية البناء في واشنطن لعام 2025، تقديراً لـ"التميز في مواجهة التحديات"، بعد تنفيذهم عمليات هندسية دقيقة لتدعيم المبنى أثناء الحفر العميق أسفله. ويشمل المشروع ترميم مبنى "مارينر إس. إكليز" التاريخي، المشيد عام 1937، إضافة إلى مبنى اتحادي مجاور يعود إلى عام 1931، في أول عملية ترميم شاملة للمبنيين منذ إنشائهما. وتضمنت الأعمال إزالة مواد خطرة كالأسبستوس والرصاص، واستبدال أنظمة ميكانيكية قديمة، وتوسعة المساحات المكتبية، وفق "بلومبيرغ".
وكانت التكلفة التقديرية الأولية للمشروع قد بلغت 1.9 مليار دولار، غير أن التحديات التي ظهرت لاحقاً - مثل ارتفاع أسعار الفولاذ عام 2021، وارتفاع منسوب المياه الجوفية، ومتطلبات الأمن الفيدرالي بعد هجمات 11 سبتمبر - ساهمت في رفع الكلفة الإجمالية بأكثر من 30% منذ عام 2023. وتتضمن التوسعة تحويل مرآب سيارات أسفل مبنى إكليز إلى مكاتب جديدة، وبناء إضافة من 5 طوابق إلى المبنى الشرقي، أربعة منها تحت الأرض، إضافة إلى إنشاء مرآب جديد يضم 318 موقفاً للسيارات.
وفي رسالة بتاريخ 10 يوليو/تموز، وجّه مدير مكتب الإدارة والميزانية راسل فوت، انتقادات لاذعة إلى باول، واصفاً المشروع بأنه "تجديد فخم" يتضمن "حدائق على الأسطح" و"غرف طعام ومصاعد لكبار الشخصيات". من جهته، دافع باول عن المشروع في رسالة بتاريخ 17 يوليو، مؤكداً أن الحدائق المقصودة هي أسطح خضراء بيئية، والمصاعد تهدف لتسهيل الوصول لذوي الاحتياجات الخاصة.
ويتولى تنفيذ المشروع اتحاد "فورتوس"، وهو تحالف يضم شركة التصميم الهولندية "أركاديس" المتخصصة بالبنية التحتية وشركة "كوين إيفانز" المعمارية من واشنطن، المعروفة بمشاريع ترميم لمبانٍ تاريخية مثل محطة "ميشيغان سنترال" في ديترويت. كما واجه المشروع مراجعات معقدة من قبل الهيئات الفيدرالية المعنية بالتصميم والمعمار، إذ طالب معينو ترامب باستخدام الرخام الأبيض بدلاً من الزجاج في التصميم، تماشياً مع التوجه الرئاسي الداعي لاعتماد الطراز الكلاسيكي في المباني الفيدرالية.
ويُقارن المشروع من حيث التعقيد والتكلفة بمشاريع أخرى مماثلة، مثل متحف الأميركيين الأفارقة الذي افتُتح عام 2016 بتكلفة 540 مليون دولار، والنصب التذكاري لأحداث 11 سبتمبر الذي بلغت تكلفته النهائية 700 مليون دولار. وخلال جلسة استماع في الكونغرس في يونيو/حزيران الماضي، قال باول: "لا أحد يرغب في تنفيذ مشروع ترميم شامل لمبنى تاريخي أثناء فترة توليه المنصب، لكنني أدركت عندما كنت الحاكم الإداري قبل أن أصبح رئيساً أن مبنى إكليز بحاجة ماسة إلى ترميم شامل، فهو لم يكن آمناً ولا مقاوماً للماء".
## وكالة الأنباء السورية (سانا) عن المتحدث باسم وزارة الداخلية: تم إخلاء مدينة السويداء من كافة مقاتلي العشائر وإيقاف الاشتباكات
19 July 2025 08:48 PM UTC+00
## "هآرتس": إسرائيل تجري للمرة الأولى محادثات مع حماس بشأن إمكانية إنهاء الحرب على غزة
19 July 2025 09:13 PM UTC+00
## أشقاء النجوم يخطفون الأضواء في الميركاتو الصيفي
19 July 2025 09:43 PM UTC+00
خطف عدد من أشقاء نجوم كرة القدم العالمية الأضواء، في بداية الميركاتو الصيفي، إذ كانت البداية مع الإنكليزي جوب بيلنغهام (19 عاماً)، شقيق نجم ريال مدريد الإسباني، جود بيلنغهام (21 عاماً)، الذي كان الغموض مسيطراً على مستقبله الاحترافي، قبل أن يختار السير على خُطى شقيقه وتعاقد مع بوروسيا دورتموند الألماني، وكادا يتواجهان في ربع نهائي كأس العالم للأندية، ولكن إصابة الوافد الجديد على الدوري الألماني حرمت الجماهير من لقاء مثير بين الشقيقين. كما أثار الفرنسي ثيو هيرنانديز (29 عاماً) غموضاً بشأن مستقبله بعد تردد أخبار عن تعاقده مع أتلتيكو مدريد أو بايرن ميونخ، لكنه في النهاية انضمّ إلى الهلال السعودي، في وقت سيواصل فيه شقيقه لوكاس اللعب لنادي باريس سان جيرمان الفرنسي.
ويدور صراع قوي بين ميلان الإيطالي وتشلسي الإنكليزي في الميركاتو الصيفي من أجل التعاقد مع مدافع ستراسبورغ الفرنسي، غيلا دويه، شقيق نجم باريس سان جيرمان، ديزيريه دويه (20 عاماً)، الذي تألق بشكل لافت أمام إنتر ميلان الإيطالي، في نهائي دوري أبطال أوروبا، حيث يسعى الفريقان إلى التعاقد معه، وقدم الفريق الإيطالي عرضاً منذ أسابيع عديدة، ولكن اللاعب ما زال متردداً، كما أن فريقه يطمح في الحصول على عرض مالي جيد.
ويسعى عدد من الأندية الإيطالية إلى التعاقد مع المهاجم الأرجنتيني، جيوفاني سيموني (30 عاماً)، الذي خسر مكانه في صفوف نابولي الإيطالي، ورغم أنه أكبر من شقيقه جوليانو، المتألق مع أتلتيكو مدريد الإسباني، فإن جيوفاني لم يحقق النجاح الذي ينشده، عكس أخيه، الذي أصبح أساسياً في منتخب الأرجنتين، ويُفاضل جيوفاني بين العديد من الخيارات وهو يبحث عن حل جديد لمسيرته، ويملك الكثير من العروض في إيطاليا من فرق ترغب في الاستفادة من خبرته، ووفق مصادر إعلامية إيطالية فإن فريق بيزا الإيطالي هو الأقرب للحصول على توقيعه.
واختار لاعب الوسط الصربي، سيرغي ميلنكوفيتش سافيتش الاستقرار مع الهلال السعودي، بما أنه لاعب أساسي في صفوف الفريق ويلعب بانتظام، ولكن شقيقه، حارس المرمى، فانيا ميلينكوفيتش سافيتش لم يتخذ قراراً نهائياً بعد أن وصلته العديد من العروض من نابولي الإيطالي وموناكو الفرنسي وكان ضمن الخيارات الاحتياطية في فريق مانشستر يونايتد الإنكليزي، وذلك بعد تألقه اللافت مع فريق تورينو الإيطالي في الموسم الماضي.
## الترجي يُحدث ثورة في صفقاته.. فأين دور بلايلي في خطته؟
19 July 2025 09:43 PM UTC+00
لجأ الترجي الرياضي إلى التعاقد مع مواهب شابة، خلال "الميركاتو" الصيفي، مبتعداً عن الصفقات القوية، التي كان يقوم بها الفريق في المواسم الماضية، إذ إنه تعاقد مع يوسف بلايلي (33 عاماً)، الذي كان متوهجاً مع مولودية الجزائر، في صيف 2024، وكذلك نجوم منتخب تونس لكرة القدم، مثل حمزة الجلاصي (33 عاماً)، والحارس بشير بن سعيد (30 عاماً)، ولاعب الوسط لاري العزوي (31 عاماً)، والمهاجم يوسف العبدلي (26 عاماً)، ولكن إدارة فريق "باب سويقة" فضّلت هذا الموسم التعاقد مع أسماء واعدة في صفقات انتقال حرّ بالنسبة إلى معظمها، أثبتت أن الفريق قادر على اصطياد المواهب، ما يمثل ثورة في سياسة الصفقات.
وافتتح الترجي "الميركاتو" الصيفي مبكراً، فقبل سفره إلى الولايات المتحدة، للمشاركة في كأس العالم للأندية، تعاقد مع مهاجم نجم المتلوي، أحمد بوعصيدة، ويونس راشد من الترجي الجرجيسي، والبوركيني جاك دايارا، إضافة إلى المدافع نضال العيفي، والموريتاني إبراهيم كايتا، آخر انتدابات الترجي، حتى الآن، وهذه الصفقات لم تكن مكلفة لـ "الأحمر والأصفر"، ولكن معظم العناصر لا يزالون شبابا، ولا يعتبرون نجوماً في الدوري التونسي، إذ كان الهدف واضحاً، وهو الابتعاد عن الصفقات المكلفة، والبحث عن لاعبين لديهم القدرة على مساعدة الفريق في المواسم المقبلة، ليدعموا المجموعة الحالية، التي تملك خبرة كبيرة في الملاعب.
واختار الترجي السفر إلى الولايات المتحدة، دون أن تشهد صفوفه انضمام أي لاعب من الوافدين الجدد، رغم أن الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" منح الفرق حق الاستعانة بالأسماء، التي تعاقدت معها للمشاركة في البطولة، وفتح نافذة "ميركاتو" خاصة بهذه الأندية، لتستطيع تسجيل اللاعبين، ولكن الترجي كان من بين الفرق القليلة، التي اختارت عدم دعم صفوفها، وفضّل المدرب التونسي، ماهر الكنزاري (52 عاماً)، المراهنة على المجموعة التي حصدت الثنائية المحلية، في الموسم الماضي.
وفي هذا السياق، تبدو الصورة غامضة بشأن دور النجم الجزائري، يوسف بلايلي، في خطة الترجي الجديدة، بعدما أكدت مصادر عديدة أنه لم يعد إلى تونس، يوم السبت، مثلما كان متفقاً عليه مع إدارة النادي، حسب تصريحات رئيسها حمدي المؤدب (73 عاماً) لجماهير الفريق، وهو ما قد يقود إلى تصعيد الخلاف بين الترجي ونجمه الأول، وسط تباين الأخبار حول رغبة نجم "الخُضر" في العودة مجدداً إلى مولودية الجزائر، وحرص إدارة الترجي على استمراره، ولكن بشروطها، إذ ترغب في تمديد عقده موسماً إضافياً، خوفاً من رحيله في صفقة انتقال حرّ، وسيكون وجود بلايلي حاسماً في نجاح موسم الترجي الجديد، باعتبار أنه صنع الفارق في الموسم الماضي.
## الفواعل الخارجية في أحداث السويداء
19 July 2025 10:00 PM UTC+00
تعيش محافظة السويداء في الجنوب السوري وضعاً أمنياً مأساوياً نتيجة الصراع بين مكونين أصيلين من مكونات المنطقة يشكلان جلّ سكان المحافظة، وهم الدروز والعشائر، وهو صراع أدى إلى سقوط مئات القتلى من أبناء المحافظة، فضلاً عن عناصر تابعين لوزارتي الداخلية والدفاع السوريتين، دخلوا بصفتهم قوات فض اشتباك بين الطرفين.
وعلى الرغم من أن معظم سكان محافظة السويداء بكل مكوناتهم وأطيافهم يرغبون بالوصول إلى حالة من الاستقرار مثل باقي السوريين الذين ملّوا الحرب، ويرون محافظتهم جزءاً من سورية مستقرة آمنة، إلا أن فريقاً لا يشكل توجّه الأغلبية في المحافظة استطاع جرّها إلى حمام دم. وبدا واضحاً أن هذا الفريق المتمثل بما يسمى "المجلس العسكري" الذي يدعو لفصل السويداء عن الدولة السورية وإقامة حكم ذاتي فيها يعمل وفق أجندة تخدم مصلحة الاحتلال الإسرائيلي، الذي يسعى جاهداً لإبقاء الجنوب السوري في حالة اضطراب أمني يسهّل تدخّله فيه تحت ذريعة حماية "الأقلية الدرزية".
إلا أن العامل الإسرائيلي لم يكن العامل الوحيد في سيطرة هذا المجلس على قرار أبناء الطائفة الدرزية في السويداء، فهناك أطراف سورية من خارج المحافظة لديها مصلحة كبيرة في إبقاء حالة الاضطراب في الجنوب السوري، في مقدمتها "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) التي تحمل توجهات انفصالية في شمال شرق سورية وتسعى لإقامة حكم ذاتي منفصل عن الدولة السورية. وظهر دور "قسد" في دعم التوجه الانفصالي المدعوم إسرائيلياً في السويداء من خلال تدريب "قسد" عناصر "المجلس العسكري" واستنساخ تجربة الإدارة الذاتية شمال شرقي سورية في محافظة السويداء، وتقديم دعم مالي وإعلامي لـ"المجلس العسكري" فيها. كما لعبت دوراً في هذا الوضع فلول النظام السابق الذين هرب الآلاف منهم إلى مناطق سيطرة "قسد" وإلى محافظة السويداء لينضووا ضمن مجلسها العسكري، والذين ترتبط مصالحهم ببقاء التوتر الأمني في المحافظة. كما أن بعض الفصائل التي كانت تمارس سلطات أمنية على سكان المنطقة وجدت في "المجلس العسكري" ملاذاً لعدم تسليم سلاحها للدولة السورية.
ومما ساهم أيضاً في توفير حاضنة شعبية داخل المكون الدرزي لصالح هذا المجلس، الانتهاكات التي مورست على أساس طائفي من بعض عناصر الحكومة السورية وبعض العشائر الذين قاموا بالرد على المجازر التي ارتكبها بحقهم عناصر "المجلس العسكري". وكذلك ساهمت حملات التحريض عبر وسائل التواصل الاجتماعي على المكون الدرزي بأكمله في تعاطف جزء من هذا المكون مع "المجلس العسكري" والالتفاف حوله باعتباره حامياً للطائفة.
## السويداء | هدوء حذر بعد إخلاء مقاتلي العشائر ووقف الاشتباكات
19 July 2025 10:04 PM UTC+00
تشهد محافظة السويداء جنوبي سورية حالة من الهدوء الحذر، بعد الإعلان عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين قوات العشائر والفصائل المحلية، عقب أيام من المواجهات الدامية التي أسفرت عن عشرات القتلى والجرحى ونزوح مئات العائلات. وأعلنت وزارة الداخلية السورية عن نجاح جهودها في تنفيذ الاتفاق، مؤكدة إخلاء مدينة السويداء من مقاتلي العشائر ووقف الاشتباكات داخل أحيائها، وذلك بعد انتشار قواتها في المناطق الشمالية والغربية من المحافظة لضمان استقرار الوضع الأمني.
وخلال اجتماع عُقد مساء السبت بين ممثلين عن العشائر العربية وشخصيات حكومية، بحضور محافظ درعا أنور الزعبي، نُقلت رسالة من رئاسة الجمهورية إلى وجهاء العشائر تدعو إلى "ضرورة وقف إطلاق النار" وتغليب لغة الحوار. من جهتهم، أكد متحدثون باسم العشائر أن تدخلهم العسكري لم يكن موجهاً ضد أهالي السويداء، بل "ردًا على اعتداءات ارتكبتها مجموعات مسلحة استقوت بالخارج"، مشددين على تمسّكهم بموقف الدولة السورية بما يضمن "كرامتهم وأمنهم". وفي المقابل، طالب الشيخ حكمت الهجري، المرجع الروحي لطائفة الموحدين الدروز، بفرض حماية دولية على أبناء الطائفة، متهمًا قوات العشائر بخرق الاتفاقات السابقة، ما أدى إلى "تدهور الوضع الأمني" على حد وصفه.
وفي الوقت الذي رحب فيه سكان السويداء بحذر باتفاق وقف النار، أعرب كثيرون عن أملهم بأن يصمد الاتفاق هذه المرة، ليتمكنوا من لملمة جراحهم ودفن موتاهم وعودة النازحين إلى بيوتهم، وسط تخوفات من اندلاع جولة جديدة من العنف في حال تعثر الالتزامات. من جانبه، قال وزير الإعلام السوري حمزة المصطفى، إن "الخطوات التي اتخذتها الدولة في السويداء تهدف لحماية المدنيين ومنع اتساع النزاع"، مضيفًا أن الحكومة استجابت لنداءات الوسطاء الدوليين لتجنب حرب مفتوحة قد تعرقل المسار التنموي في البلاد، محملًا المجموعات المسلحة مسؤولية أعمال الانتقام والتهجير التي شهدتها المحافظة خلال الأيام الماضية.
"العربي الجديد" ينقل التطورات في السويداء أولاً بأول..
## حرب الإبادة على غزة | شهداء ونسف منازل وسط تفاؤل حذر بشأن المفاوضات
19 July 2025 10:13 PM UTC+00
بينما يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة على قطاع غزة المحاصر، مرتكبا مجزرة تلو الأخرى لا سيما بحق طالبي المساعدات في القطاع، دقّت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، السبت، ناقوس الخطر، مُجددة تحذيرها من تداعيات المجاعة الكارثية التي تضرب القطاع نتيجة الإغلاق الإسرائيلي المشدد للمعابر منذ مطلع مارس/ آذار الماضي. وأكدت الوزارة تسجيل ارتفاع ملحوظ في معدلات الوفيات الناجمة عن الجوع.
من جهتها، دعت حركة حماس، السبت، إلى حراك عالمي لإنقاذ الشعب الفلسطيني في قطاع غزَّة من الموت قصفاً وجوعاً وعطشاً. وأضافت الحركة في بيان: "ليكن يوم الأحد والأيَّام القادمة صرخة غضب عارمة في وجه الاحتلال الصهيوني وضدَّ التجويع الممنهج في قطاع غزَّة". وجددت الحركة، في البيان، دعوتها إلى "الأمة العربية والإسلامية والأحرار في كل العالم إلى حراك عالميّ بكل أشكال المسيرات الجماهيرية الحاشدة، والفعاليات التضامنية، عبر رفع الصوت عالياً، وممارسة كل الضغوط السياسية والدبلوماسية والبرلمانية والعمَّالية والطلابية، تضامناً مع قطاع غزَّة، ودعماً لصمودهم، وضدَّ حرب الإبادة والتجويع، حتى وقف العدوان الوحشي وإنهاء الحصار الظالم".
وعلى صعيد المفاوضات الرامية لوقف إطلاق النار، كشف مصدر فلسطيني، السبت، أن حركة حماس تسلمت من الوسطاء خرائط جديدة تظهر مناطق السيطرة الإسرائيلية في قطاع غزة، وبدأت بدراستها. وقال المصدر المطلع على مجريات المفاوضات في الدوحة لوكالة الأناضول، إن "حماس تسلمت خرائط من الوسطاء تظهر استمرار سيطرة جيش الاحتلال على مناطق واسعة من قطاع غزة، بما في ذلك معظم مدينة بيت حانون (شمال)، ونصف مدينة رفح و(بلدتي) خزاعة وعبسان في (محافظة) خانيونس (جنوب)، وأجزاء واسعة من حي الشجاعية (بمدينة غزة)". وأضاف أن الحركة "شرعت بدراسة المقترح في أطرها القيادية، وتجري مشاورات مع الفصائل الفلسطينية حول كيفية التعامل معه".
وفي السياق نفسه، نقلت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، عن مصادر مطلعة على تفاصيل المفاوضات الجارية، قولها إن هناك "تفاؤلاً حذرًا" بشأن إحراز تقدم، متوقعة إمكانية التوصل إلى اتفاق في غضون أسبوعين. وذكرت الصحيفة، أن حماس أبدت تحفظات على عدد الأسرى الفلسطينيين الذين سيفرج عنهم مقابل كل محتجز إسرائيلي، غير أن الوساطة القطرية ساهمت في تقريب وجهات النظر. بدورها، نقلت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية عن مصادر حكومية (لم تسمها)، أن "حماس لم تقدم بعد ردا رسميًا على مقترح الوسطاء"، ونقلت عن أحد المسؤولين قوله: "أظهرنا مرونة، لكن حماس لا ترد"، على حد زعمه. في المقابل، قال دبلوماسي عربي من إحدى الدول الوسيطة في تصريحات لهيئة البث، إن "الفجوات بشأن خريطة انتشار القوات الإسرائيلية تقلصت"، وإن ما تبقى "مجرد عقبات محدودة"، مشيرًا إلى أن هناك "تفاؤلاً حذرا".
"العربي الجديد" ينقل تطورات حرب الإبادة على غزة أولاً بأول..
## أوسيك يهزم دوبوا بالقاضية ويحتفظ ببطولة العالم للوزن الثقيل
19 July 2025 10:30 PM UTC+00
حافظ الملاكم الأوكراني، أولكسندر أوسيك (38 عاماً)، على لقب بطولة العالم للوزن الثقيل، إثر انتصاره على البريطاني دانييل دوبوا (27 عاماً)، مساء السبت، في ملعب ويمبلي بحضور قرابة 100 ألف مشجع، اجتمعوا لحضور واحد من أقوى النزالات، بعد أن رفع دوبوا التحدي للمرة الثانية، ولكن مصيره لم يكن مختلفاً عن العديد من الملاكمين البريطانيين، الذين هزمهم البطل الأوكراني.
وشهد النزال في بدايته تكافؤاً بين الملاكميَن، مع أسبقية طفيفة للأوكراني، الذي حاول توجيه لكمات قوية إلى دوبوا، الذي كان متماسكاً، ونجح في الدفاع عن نفسه، وردّ ببعض المحاولات، التي لم تؤثر في أوسيك، رغم دعم الجماهير للمُلاكم البريطاني.
وحسم أوسيك النزال في الجولة الخامسة، بعدما وجه لكمات قوية إلى دوبوا، الذي لم يستطع التماسك، وفقد توازنه في مناسبة، ولكنه أصرّ على إكمال النزال، إلا أن أوسيك لم يترك الفرصة تمرّ، فوجه له لكمات قوية جديدة أسقطته أرضاً، ليُعلن الحكم انتهاء النزال، نظراً لأن دوبوا عجز عن الوقوف مجدداً، وقد وجد دعماً من الملاكم الأوكراني، الذي حاول رفع معنوياته، كما أن أوسيك توجه إلى الجماهير في نهاية النزال، ليذكّرها بأن دوبوا مازال شاباً، وقادراً على مواصلة التألق.
Usyk just became 3x Undisputed Champion of the world by stopping Dubois in the 5th round
Is he Top 5 of all time? #UsykDubois2 pic.twitter.com/ahRFVU7S3b
— Rel (@FCB_Rel) July 19, 2025
وبفضل هذا الانتصار، أثبت أوسيك أنه الملاكم الأفضل في العالم، بعد انتصاراته الكبيرة على أبرز الملاكمين، فخلال 24 نزالاً حقق البطل الأوكراني 15 انتصاراً بالضربة القاضية، ما يؤكد سيطرته على رياضة "الفن النبيل"، خاصة أن انتصاره على دوبوا كان مثيراً، بالنظر إلى فارق السن، وتحفُّز البريطاني للرد على خسارته في 2023.
## مواليد العدوان في غزة... نموّ بين الخيام والجوع والأمراض
19 July 2025 10:39 PM UTC+00
يعيش أطفال قطاع غزة الذين وُلدوا خلال العدوان الإسرائيلي ظروفاً قاسية تؤثر في صحتهم، وتهدد نموهم، في ظل نقص جميع الخدمات الصحية والغذائية، بالإضافة إلى احتمال الاستشهاد.
تحيط المخاطر بحياة أطفال قطاع غزة الذين وُلدوا خلال العدوان الإسرائيلي. يولد هؤلاء في ظروف قاسية، ويكبرون على الألم والجوع، في ظل نقص الحليب والغذاء، خصوصاً خلال فترة الجوع الحالية التي يعيشها أهالي القطاع بشكل مستمر منذ الأول من مارس/ آذار 2025. حتى الرضاعة الطبيعية غير متاحة، نظراً إلى سوء التغذية لدى الأمهات اللواتي لا يتوقفن عن زيارة المستشفيات، نتيجة العيش في بيئات ملوثة، تعرّض الأطفال للإصابة بأمراض جلدية ومعوية متعددة. 
ويعيش المواليد الجدد حياة النزوح المريرة، ويسمعون أصوات القصف، وقد يستشهدون في عامهم الأول أو أيامهم الأولى.
وتفيد وحدة نظم المعلومات الصحية في وزارة الصحة في غزة، لـ"العربي الجديد"، بأن عدد المواليد الجدد بلغ 67 ألفاً خلال الحرب، بينهم 12 ألف مولود خلال الربع الأخير من عام 2023، و37 ألفاً و800 مولود خلال عام 2024، و17 ألف مولود خلال النصف الأول من عام 2025. فيما استشهد 940 طفلاً ممن هم أقل من عام خلال فترة الحرب، فيما بلغت أعداد الوفيات بسبب التشوهات الخلقية والاختناق والتسمم 300 حالة عام 2024. وتشير الوحدة إلى ارتفاع معدل وفيات الأطفال الذين تقل أعمارهم عن خمس سنوات، والذي بلغ 32.7/1000 من المواليد الأحياء، عن معدل الوفيات خلال السنوات السابقة، وذلك بسبب استهداف هذه الفئة خلال الحرب على قطاع غزة، إذ يبلغ معدل الوفيات الطبيعية 3.5/1000 من المواليد الأحياء.
ونتيجة تدمير المستشفيات، يُقدم الحد الأدنى من الرعاية الصحية للأطفال وأمهاتهم، وتتكدس المراكز الصحية المتبقية بأعداد كبيرة من المراجعين يومياً. فلقاء الطبيب يتطلب ساعات انتظار طويلة داخل أروقة المستشفيات. وبصعوبة، يحصل الأطفال على العلاج نتيجة نقص الدواء. ولا تتوقف معاناة الأمهات عند فترة الحمل الصعبة مع غياب المغذيات، بل تستمر بعد الولادة وحتى ما بعد عام الأطفال الأول، خصوصاً أن الأطفال في هذه الفئة العمرية يحتاجون لرعاية خاصة، قد لا تتوفر خلال الحرب.
قبل أن يبصر الطفل يامن سالم أبو محسن المولود في 14 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 النور، استنشقت والدته غاز الفسفور خلال رحلة نزوحها من مدينة غزة إلى مدينة رفح جنوب القطاع، ليولد الطفل في حالة اختناق شديدة، وقد وضع في حضانة مدة عشرة أيام كان فيها بين الحياة والموت.
داخل صالة الانتظار في مستشفى جمعية أصدقاء المريض الخيرية بمدينة غزة، كان والداه يصطفان في طابورٍ طويلٍ، حيث الكثير من الأطفال الذين بدت على غالبيتهم ملامح سوء التغذية. يامن الذي بلغ عاماً وثمانية أشهر، عاش مع عائلته النزوح مراراً وتكراراً. وتقول والدته لـ"العربي الجديد": "عانيت جراء العيش في الخيام، خصوصاً في ظل ارتفاع درجات الحرارة. لم يجد طفلي بيئة مناسبة يعيش فيها. منذ ولادته، وضع في حضانة بين الحياة والموت. نزحت به تسع مرات جنوبي القطاع، ورأى أموراً وعاش مواقف لا يجب عليه رؤيتها، وحرم من أبسط حقوقه ولم يجد الحليب ولا الحفاضات".
تضيف: "حياة الخيام أثرت بصحة طفلي. عانى من الحساسية، وأصيب بنزلات معوية، وتنقّلت به من مستشفى إلى آخر. في إحدى المرات، مكث في المستشفى مدة شهر بسبب قلة الطعام. اعتقدت أنه سيموت لأننا لا نستطيع توفير ما يحتاجه من غذاء". وتلاحق المعاناة أمه الحامل بشهرها الأول، ويؤثر سوء التغذية، الذي تعاني منه منذ ولادة طفلها يامن، في حملها الجديد. تتابع: "لا توجد تغذية أو مناعة. أنهكت بالحمل الأول، وبالتالي لا يستطيع جسدي تحمل حمل جديد، وقد طرح عليّ الطبيب إجهاض الحمل".
بقدمين نحيلتين وجسد صغير، تحمل والدة سلام محمد أبو وادي (ستة أشهر) طفلتها وكأنها ولدت للتو، نتيجة معاناتها من سوء التغذية. فوزن الطفلة لا يزيد عن 3 كيلوغرامات، رغم أنها تأكل بانتظام من دون نمو أو تحسّن في حالتها. ولدت سلام بحالة طبيعية، وكانت "مثل الوردة" كما تصفها الأم، وهي صورة مختلفة تماماً عن وضع الطفلة الصعب التي كانت تحملها أمها برفق خشية تكسر عظامها. تقول لـ"العربي الجديد" وهي توشك على مغادرة المستشفى: "جئت اليوم إلى العيادة لمراجعة قسم سوء التغذية، حيث حصلت على الزبدة". تضيف: "كانت جميلة جداً عندما ولدت، لكن ساءت حالتها فجأة. أخبرني الطبيب أن السبب قد يكون استنشاقي الفسفور خلال فترة الحمل. وبالفعل، قُصف بيت جيراننا بالفسفور. وبسبب سوء التغذية لا تستطيع الجلوس، وتبقى نائمة على ظهرها طوال الوقت".
لم تصل حالة الطفل حازم سعيد حبيب (8 أشهر) إلى مستوى حالة سلام، لكن كانت علامات سوء التغذية واضحة على جسده. كان يبكي ويشد ثياب والدته بشكل متكرر طالباً الرضاعة. منذ ثلاثة أشهر، تحاول والدة الطفل استبدال الحليب الصناعي بالعدس، في ظل النقص الحاد بحليب الأطفال. ورغم تقبل الطفل للعدس، فإنها اضطرت لإيقافه بسبب مرضه المتكرر. تقول والدته لـ"العربي الجديد": "وزنه الآن لا يزيد عن 6 كيلوغرامات رغم أنه يفترض أن يصل إلى وزن 10 كيلوغرامات. كان يبكي من الجوع ويحتاج الرضاعة، ولا يوجد حليب كاف لديّ بسبب قلة الغذاء. في الصباح، قمت بإرضاعه لكنه لم يشبع. في المستشفى، يقدم له مكمل غذائي عبارة عن زبدة الفستق، وهو لا يشبعه". تضيف: "بعد ولادته، أصيب بالحمى الشوكية (التهاب الأغشية الواقية التي تحيط بالدماغ والحبل الشوكي)، وتأثر بحياة الخيام بشكل كبير".
كانت البثور واضحة على أنف وأذن الطفل وديع محمد الرملاوي (خمسة أشهر)، وقد انتشرت في جسده نتيجة العيش في بيئة ملوثة داخل الخيام. ورغم أن الطبيب أوصى بعدم وصول الذباب إلى البثور، فإن ذلك لم يحدث بسبب كثرة الذباب التي لا تفارق الخيمة، ما جعلها تنتشر. تضيف والدته لـ"العربي الجديد": "البثور تتزايد بسبب البكتيريا. وطوال الوقت، يبكي من شدة الألم والوجع الذي يشعر به بسبب هذه البثور التي تشبه الحروق".
وعن البيئة التي يعيش فيها الطفل، تصفها الأم بأنها "غير لائقة لا بحياة الطفل ولا للعيش الآدمي"، مضيفة: "وضعنا داخل الخيام صعب جداً. بعد ولادته بثلاثة أيام، عدت به من جنوب القطاع إلى غزة أواخر يناير/ كانون الثاني 2025، وكانت رحلة شاقة جداً بسبب حجم العائدين الكبير. وخلال الطريق أغمي عليه وتعرض لنزيف".
كانت والدة وديع تخشى أن يقوم الطبيب بكتابة علاج لطفلها لشرائه من خارج العيادة، لعدم توافر المال لديها. وتستذكر لحظة ولادة طفلها، قائلة إنها لم تجد سيارة تنقلها إلى المستشفى، وقد تأخرت سيارة الإسعاف. تضيف: "شعرت وكأنّ روحي تخرج من جسدي من شدة الوجع، وكانت أمامي حالتا ولادة".
أما الحالة الصحية لأميرة سعدة (تسعة أشهر)، فكانت أفضل من جميع الأطفال السابقين. وكونها المولودة البكر لوالدتها، فقد عانت الأم بشكل مختلف عن سابقاتها من الأمهات. تقول لـ"العربي الجديد" بينما كانت تلهو مع طفلتها بانتظار تقدُّم دورها في طابور الانتظار: "لم أجد ملابس للطفلة لحظة الولادة. فالقطعة يبلغ سعرها حوالي 20 دولاراً. مرت الأشهر بصعوبة علينا من نزوح وتعب، والتنقل من مستشفى إلى آخر، بسبب حياة الخيام التي أدت إلى إصابتها بحساسية جلدية".
ونزحت والدة الطفلة مع عائلتها من حي الشجاعية إلى محيط مكب النفايات، قرب ملعب اليرموك، وسط مدينة غزة. وبسبب قربها من المكب، تغزو خيمتها أسراب من البعوض والذباب والحشرات، فضلاً عن الروائح الكريهة، وهي حياة لم تكن "تتمنى أن تعيش فيها الطفلة، فضلاً عن نزوحها بطفلتها تحت القصف والخوف".
ويؤكد رئيس دائرة نظم المعلومات، زاهر الوحيدي، لـ"العربي الجديد"، أن المراكز الصحية في القطاع تبلغ حالياً 67 مركز رعاية، تعمل بصورة جزئية، من أصل 157 مركز رعاية كانت تقدم الرعاية كاملة للأطفال والأمهات وأصحاب الأمراض المزمنة.
بدوره، يصف رئيس قسم الأطفال في مجمع ناصر الطبي، أحمد الفرا، أوضاع مواليد الحرب بالسيئة، لافتاً إلى ازدحام الأطفال الشديد في المستشفيات. كما أن وضع الرعاية يواجه تحديات كبيرة نتيجة نقص المعدات والمكملات الغذائية والحليب والكوادر الطبية ما يؤثر بالأطفال. ويؤكد الفرا لـ"العربي الجديد" أن هناك عناصر مهمة كالفيتامينات والمعادن والبروتينات والدهون اللازمة لتكوّن الجهاز العصبي في السنوات الثلاث الأولى، وغيابها يؤثر بتكوين الطفل مستقبلاً، وقد ينشأ عن غيابها ضعف في التواصل الاجتماعي، وعدم قدرة في التعبير والكلام. يضيف: "نتحدث عن جيل كامل سينشأ لديه محدودية بالقدرات، بالإضافة إلى الإصابة بالاكتئاب. كما أن البيئة الملوثة في الخيام ومراكز الإيواء حيث يعيشون تؤثر بالصحة وتؤدي للإصابة بالنزلات المعوية والالتهابات الجلدية بشكل مستمر. وهذا الأمر قد يؤدي إلى الفشل الكلوي".
## التعنيف الإيراني للاجئين المرحّلين يثير الغضب في أفغانستان
19 July 2025 10:39 PM UTC+00
كشفت أرقام رسمية إيرانية عن ترحيل نحو 500 ألف لاجئ أفغاني، ويحكي كثير من المرحّلين عن تعرضهم لأصناف من الإيذاء والتعنيف، وإجبارهم على ترك متعلقاتهم قبل وضعهم في مراكز احتجاز تمهيداً لترحيلهم إلى أفغانستان.
لم يكن تعامل إيران مع اللاجئين الأفغان مثالياً في أي وقت من الأوقات، فسلطات طهران كما هو الحال مع السلطات في باكستان، تعتبر اللاجئين الأفغان عبئاً إضافياً، في حين لا يوجد أي دعم مالي أو لوجستي دولي لإيواء هؤلاء اللاجئين، وهم بالملايين.
غادر غالبية هؤلاء الأفغان إلى إيران وباكستان المجاورتين هرباً من الحرب، كما أن عدداً كبيراً منهم يذهب إلى الجارتين من أجل تلقي العلاج، أو كسب لقمة العيش، وهناك من يذهبون إلى إيران باعتبارها معبراً للوصول إلى تركيا بطريقة غير شرعية، ومنها إلى أوروبا.
في سنوات سابقة، كانت ايران تستفيد من اللاجئين الأفغان عبر تجنيد الشبان في مقابل المال، أو منحهم هوية خلال فترة الحرب مع العراق، أو في سورية، كما كانت تستقطب الأقلية الشيعية من أجل الحفاظ على عمقها الاستراتيجي في أفغانستان. لكن مع تغير الأوضاع في المنطقة، خاصة بعد الحرب الأخيرة بين إيران وإسرائيل، غيرت سلطات طهران سياساتها بالكامل تجاه اللاجئين الأفغان.
وتظهر الأرقام الرسمية الإيرانية ترحيل نحو 500 ألف لاجئ أفغاني خلال شهر واحد، فيما تشير أرقام غير رسمية إلى أن العدد أكبر. وترحيل هذا العدد في شهر واحد، ومن دون وجود آلية خاصة لتنظيم عملية الترحيل، أمر يؤدي إلى الفوضى، ويتداول العائدون إلى أفغانستان حكايات عن سوء معاملة، ما يثير غضب الشعب الأفغاني.
من ولاية باميان ذات الأغلبية الشيعية، يقول الأفغاني علي رضا رضائي، لـ"العربي الجديد": "لم تكن السلطات الإيرانية حتى تتركنا نشتري الطعام بأموالنا، إذ جاؤوا في منتصف الليل إلى المنزل وأخذونا إلى مكان مجهول، أنا وزوجتي وأمي وثلاثة من أولادي، ولم نكن نعرف ماذا سيكون مصيرنا، لكن بعض ما واجهناه تجاوز كل ما تخيلناه. أخذونا إلى مركز أمني، وضعوا الرجال في الطابق الأرضي، والنساء داخل سرداب، بلا كهرباء ولا طعام ولا ماء، وأمضينا يومين هناك وسط سوء معاملة".
يضيف: "في نهاية اليوم الثاني بدأ صراخ النساء يعلو، ورأيناهم من النوافذ يخرجون نساء في حالة شبه إغماء، فبدأنا ندق الأبواب كي نخرج ونرى ماذا حل بنسائنا، ثم جاء مدير المكان، وأخرجنا لنجلس قليلاً مع نسائنا، وأعطانا خبزاً جافاً مع قليل من الماء. كان الأطفال والنساء يبكون، كنا نطمئنهم، وفي المساء، حملونا في حافلات بلا كرامة ولا احترام مع الكثير من الشتم والسب والركل واللطم، وجاؤوا بنا إلى الحدود، وبعد إنهاء الإجراءات عبرنا الحدود، ولم نحضر معنا أي شيء من إيران، لا ملابس ولا أثاث، كما أخذوا منا جوازات السفر بعد الاعتقال".
وتداول رواد منصات التواصل الاجتماعي عشرات المقاطع المصورة التي تظهر تعرض اللاجئين الأفغان لأنواع مختلفة من العنف، ما يثير غضب الأفغان من مختلف الشرائح. يقول الناشط إدريس ستانكزاي، في تسجيل مصور على "فيسبوك"، إن "ما تقوم به إيران عمل غير إسلامي، وغير إنساني، والأمر لا يقتصر على الحكومة والجهات الرسمية، بل يمتد إلى عامة الإيرانيين. عجيب أن يضرب مواطنون إيرانيون الشبان الأفغان على مرأى من الشرطة، فهل نحن أعداء إيران؟ هل كنا ندعم إسرائيل؟ على العكس تماماً. كل الأفغان كانوا يدعمون إيران في مواجهة إسرائيل. لكن إيران تتعامل معنا بطريقة لم نكن نتوقعها".
بدورها، تقول الناشطة الأفغانية صفية وزير لـ"العربي الجديد"، إن "عودة اللاجئين الأفغان إلى بلادهم أمر ضروري، وبلادنا بحاجة إليهم أكثر من تلك الدول، لكننا نريد أن يعودوا بطريقة كريمة، وليس بطريقة غير لائقة كما تفعل إيران، أو كما تفعل باكستان. هذا التعامل لا يصح مع بلد إسلامي جار. نراهم يضربون نساءنا، ورأينا شاباً رُبط على عمود، وأطفالاً يُضربون. هؤلاء بلا رحمة ولا شفقة، والتاريخ سيسجل كل ذلك، والأهم الآن أن نرتب أمورنا الداخلية، ونساعد هؤلاء العائدين بكل ما يمكن".
وتطالب الناشطة وزير الحكومة الأفغانية بأن تغير سياساتها حتى لا يضطر الأفغان إلى مغادرة البلاد من أجل العمل أو التعليم أو العلاج، مؤكدة أن "الكثير من الأفغان ذهبوا إلى إيران وباكستان من أجل تعليم البنات حين أغلقت حكومة طالبان المدارس والجامعات في وجوههن؛ وعليها الآن أن تنهي هذا الأمر، وأن تفتح أبواب المدارس والجامعات أمام البنات؛ وهناك كثير من السياسات التي ينبغي تغييرها، والتي تؤدي إلى هروب الأطباء والكوادر الطبية من أفغانستان بينما قطاع الصحة يتدهور بشكل خطير، وعلى الحكومة أن تتخذ خطوات طويلة المدى من أجل القضاء على ظاهرة هجرة الأفغان، واستعادة اللاجئين من دول الجوار".
## برلمان تونس يدعم حقوق النساء العاملات لحماية الأسر
19 July 2025 10:39 PM UTC+00
قدّم أعضاء بالبرلمان في تونس أخيراً اقتراح قانون يهدف إلى ضمان التوازن بين العمل والحياة الأسرية للأمهات العاملات من خلال تدابير للحماية والتحفيز تطبق على العاملات في القطاعَين الحكومي والخاص.
يحاول البرلمان التونسي تعزيز حقوق النساء العاملات من خلال تشريعات جديدة تمنحهنّ إمكانية للارتقاء الوظيفي والاضطلاع بدورهنّ في رعاية أسرهنّ، لا سيّما اللواتي يرعين أطفالاً من ذوي الاحتياجات الخاصة. واقترح نواب مشروع قانون لدعم الأمهات، وتيسير الحياة العائلية بعد نحو 8 سنوات من مصادقة البرلمان في تونس على قانون حماية المرأة من العنف.
ويقترح مشروع القانون الذي نشر على الموقع الرسمي لمجلس النواب، توفير إمكانية حصول النساء على مساعدة اجتماعية تشمل منحة شهرية للأمومة تُحدد بحسب عدد الأطفال دون سن الـ12، بقيمة لا تقل عن 150 ديناراً (52 دولاراً) للطفل الأول، و100 دينار (32 دولاراً) لكلّ طفل إضافي. كما يفرض مشروع القانون أن توفر الشركات الكبرى أماكن لرعاية الأطفال، أو التعاقد مع مراكز رعاية، وضمان الحق في العمل بدوام جزئي (نصف يوم أو عن بُعد) مع مراعاة متطلبات الإنتاجية من دون المسّ بحقوق المرأة المهنية أو أجورها. ويوفر المشروع أيضاً الحماية اللازمة للنساء من الفصل أو الاستبعاد من العمل بسبب إجازة الأمومة، ووضع آلية للإبلاغ الإداري من أجل حماية الموظفات من التحرش، كما تنص بنوده على ضرورة السماح للنساء الحوامل أو المرضعات بتأجيل أو إعادة جدولة امتحاناتهنّ المهنية لضمان ظروف تقييم عادلة ومتوازنة.
ويوضح النائب يسري بواب أن مكتب مجلس نواب الشعب أحال القانون على لجنة الصحة وشؤون المرأة والأسرة والشؤون الاجتماعية وذوي الإعاقة من أجل توسيع دائرة النقاش في البنود المقترحة، ويؤكد في حديثه لـ"العربي الجديد" أن "اقتراح القانون يندرج في إطار تعزيز التشريعات الاجتماعية التي تعطي للأسرة المكانة اللازمة بوصفها النواة الأولى في المجتمع، ويكرّس واقع أن دعم حقوق النساء العاملات يدعم صلابة الأسر وتماسكها".
ويشير إلى أنّ "خروج المرأة للعمل وتقلّص حضورها في الفضاء الأسري يحتم توفير وسائل لدعم دورها في تنشئة الأطفال والحفاظ على توازنهم من أجل تفادي الآثار السلبية لغياب الرعاية العائلية للناشئة التي تظهر في زيادة الانقطاع الدراسي وارتفاع مستوى الجريمة".
يتابع بواب: "مشروع القانون محاولة لتوفير مناخ أفضل للمرأة العاملة في تونس من أجل تجاوز الصعوبات التي تعترضها في التوفيق بين دورها كأم وموظفة، والتوقيت المرن لعمل النساء يمكن أن يكون حلاً جيداً لتعزيز حضانة الأطفال دون الـ12 عاماً. هناك أهمية لانخراط المؤسّسات المشغلة في دعم التشريعات التي ترعى حقوق الأسر، ومن ذلك توفير حضانات للأطفال في محيط المؤسّسات، كونه يدعم التوازن العاطفي للأم وأطفالها، ويجعلها أكثر قرباً منهم، ما يعزز التوازن النفسي للأطفال واليافعين".
وفي نهاية يونيو/ حزيران الماضي، أقرّ البرلمان في تونس نصاً جديداً يمنح الأبوين إجازة لفترة أطول بعد الولادة، في إطار خطة اجتماعية لدعم حقوق النساء، وسمح قانون عطلة الأمومة بمراجعة النص القديم الذي يعود إلى عام 1967. ونصّ القانون على استحداث عطلة ما قبل الولادة، وزيادة فترة عطلة الولادة إلى ثلاثة أشهر، واستحداث عطلة ولادة لفائدة الأم التي وضعت طفلاً ميتاً، إضافة إلى رفع مدة عطلة الأبوة إلى عشرة أيام، وتطبيق عطلة ما بعد الولادة على مؤسسات القطاع الخاص، وزيادة فترة راحة الرضاعة.
وترى المديرة التنفيذية لجمعية "أصوات نساء"، سارة بن سعيد، أن اقتراحات البرلمان تكرّس الصورة الاجتماعية النمطية التي تحمّل المرأة كامل مسؤولية رعاية الأطفال والأسرة، في وقت يجب أن تكون هذه المسؤولية مشتركة بين الأبوين. وتقول لـ"العربي الجديد": "يغيّب البرلمان المجتمع المدني والمنظمات العاملة في مجال حقوق المرأة من نقاشات تداعيات القوانين، وبعض هذه القوانين يمكن أن تؤثر سلباً على قدرة النساء على دخول سوق العمل".
تتابع بن سعيد: "أثبتت التجربة أن القوانين التي يفترض أن تدعم حقوق الأم والمرأة داخل الفضاء المهني يمكن أن تمنع قبولهنّ في الوظائف، إذ تعطي المؤسسات أفضلية للرجال نظراً إلى قدرتهم على توفير دوام كامل. مشاريع القوانين مطالبة بالحفاظ على حقوق النساء ودعمها مع مراعاة خصوصيات سوق العمل، فعدد النساء الحاصلات على مؤهلات علمية يفوق عدد الرجال، لكنهنّ أقل حظاً في الحصول على وظائف، ويجب أن تنصف التشريعات الجديدة النساء على صعيد فرض تقاسم الأعباء الأسرية بالكامل".
وتطالب جمعيات نسوية بالمصادقة على اتفاقية منظمة العمل الدولية ومراجعة اتفاقية حماية الأمومة عدد 183 التي تؤكد حقّ كل أم، سواء في إطار الزواج أو خارجه، في الحصول على عطلة أمومة قبل شهر من الولادة وأربعة أشهر بعد الولادة، كي تكون كلّ الأمّهات على نفس القدر من المساواة، وتجنّب أي تعقيدات صحية قد تصيب الأم أو طفلها.
## أذربيجان تعتزم مقاضاة روسيا دولياً على خلفية تحطم طائرتها المنكوبة
19 July 2025 10:41 PM UTC+00
كشف الرئيس الأذربيجاني، إلهام علييف، مساء السبت، أن أذربيجان تعد الوثائق اللازمة لمقاضاة روسيا دوليًا على خلفية تحطم طائرة تابعة للخطوط الجوية الأذربيجانية في كازاخستان في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، وذلك بعد إصابتها بوسائل الدفاع الجوي الروسي أثناء تنفيذها رحلة إلى مدينة غروزني، المركز الإداري لجمهورية الشيشان جنوبي روسيا.
وأوضح علييف، في منتدى شوشا للإعلام بمدينة خانكندي الأذربيجانية، أن باكو لم تتلق خلال سبعة أشهر "أي رد واضح من الجانب الروسي"، مؤكدًا أن النائب العام الأذربيجاني الذي يخاطب لجنة التحقيق الروسية بشكل منتظم، لا يتلقى سوى رد واحد بصياغة "التحقيقات مستمرة". ووصف علييف هذا الموقف بأنه "غير مثمر".
وأضاف: "نعلم ما جرى ونستطيع إثبات ذلك. نعلم أن المسؤولين الروس أيضًا على علم بما جرى. السؤال هو لماذا لا يقومون بما كان سيفعله أي جار في مثل هذا الوضع". وشدد على أن أذربيجان تطالب بالاعتراف بالمسؤولية وصرف تعويضات لذوي الضحايا، وتعويض خسائر الخطوط الجوية "آزال" عن فقدانها طائرة من طراز إمبراير-190.
كما علّق علييف على الحرب الروسية الأوكرانية، مشبّهًا الوضع بالنزاع مع أرمينيا حول إقليم ناغورنو كاراباخ. وفي معرض إجابته عن سؤال حول النصيحة التي يوجهها إلى أوكرانيا، قال: "لا تقبلوا بالاحتلال أبدًا. هذا ما فعلناه نحن". علمًا أن أذربيجان تؤكد دومًا دعمها لوحدة الأراضي الأوكرانية، دون تقديم دعم عسكري مباشر لكييف، مكتفية بتوفير بعض المساعدات الإنسانية.
يُذكر أن طائرة الركاب التابعة للخطوط الجوية الأذربيجانية تحطمت أثناء محاولتها الهبوط في مطار مدينة أكتاو الكازاخية صباح يوم 25 ديسمبر/ كانون الأول 2024، وكان على متنها 67 شخصًا، لقِي 38 منهم مصرعهم، أغلبهم من مواطني أذربيجان. وكانت الطائرة متجهة من باكو إلى غروزني، لكن أُعيد توجيهها إلى مدينة محج قلعة، عاصمة جمهورية داغستان المجاورة، ثم إلى أكتاو.
ومنذ نهاية يونيو/ حزيران الماضي، تمر العلاقات الروسية الأذربيجانية بحلقة جديدة من الفتور، بعد اعتقال أشخاص من أصول أذربيجانية في مدينة يكاترينبورغ الروسية، الواقعة بمنطقة الأورال التي تفصل بين قارتي أوروبا وآسيا. وكان بين المعتقلين شقيقان أذربيجانيان، حسين وزيادين صفاروف، لفظا أنفاسهما الأخيرة في ظروف غامضة بعد توقيفهما. وردّت باكو على ذلك بشن حملة اعتقالات بحق مواطنين روس في أذربيجان.
## الجزائريان سجاتي وشنتيف والقطري حميدة يخطفون الأضواء في ملتقى مدريد
19 July 2025 10:51 PM UTC+00
خطف العداءان الجزائريان: جمال سجاتي (26 عاماً) وهيثم شنتيف (21 عاماً)، والقطري باسم حميدة (25 عاماً)، الأضواء في ملتقى مدريد، بعد تألقهم اللافت، كلٌّ في اختصاصه؛ إذ أحرز سجاتي المركز الأول في سباق 800 متر رجال، وحلّ شنتيف وصيفاً في سباق 1500 متر، فيما تُوّج حميدة بسباق 400 متر حواجز، ليجددوا العهد مع التألق، خصوصاً بالنسبة للعدّاء القطري، الذي سجّل عودة قوية بعد غياب طويل عن مضامير ألعاب القوى.
وحقق القطري باسم حميدة إنجازاً مميزاً عند مشاركته في سباق الحواجز، إذ احتل المرتبة الأولى، رغم المنافسة القوية من العدّاء البريطاني جوشوا فولدس (25 عاماً)، والبوتسواني كيمورينا تيسانغ (30 عاماً)، وقطع مسافة 400 متر في 48 ثانية و64 جزءاً من الثانية، ليعلق على حسابه الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي إنستغرام: "الحمد لله بعد غياب سنتين، استطعت كسر حاجز الـ 49 ثانية، مع حصولي على المركز الأول، كل الشكر والتقدير للاتحاد القطري لألعاب القوى على الدعم المتواصل، وإن شاء الله القادم أفضل، وأكون دائماً على قدر الثقة".
 
 
 
 
عرض هذا المنشور على Instagram
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
تمت مشاركة منشور بواسطة باسم حميده OLY (@bassem_hemeida)
وأثبت العدّاء الجزائري جمال سجاتي، علوّ كعبه في سباق 800 متر، بعدما أنهى المسافة بزمن بلغ دقيقة و43 ثانية و53 جزءاً من الثانية، وهو توقيت مميز يعكس جاهزيته العالية، ويُعدّ من بين أفضل أرقامه هذا الموسم. ونجح سجاتي في فرض سيطرته على مجريات السباق، متفوقاً على الإسباني غارسيا والفرنسي يانيس مزيان (23 عاماً)، مؤكداً من جديد حضوره القوي في مضمار النخبة.
وحلّ العدّاء الجزائري الآخر، هيثم شنيتف، في المركز الثاني ضمن سباق 1500 متر في ملتقى مدريد لألعاب القوى، بعدما سجل زمناً قدره ثلاث دقائق و34 ثانية و85 جزءاً من الثانية، محققاً بذلك أحد أفضل أرقامه الشخصية لهذا الموسم. وذهب المركز الأول إلى العداء الإثيوبي، أبديسا فايسا (20 عاماً)، بينما جاء الفرنسي رومان مورني (27 عاماً) في المرتبة الثالثة، وفقاً لما أورده الموقع الرسمي للألعاب الأولمبية.
ويعكس هذا التألق العربي في ملتقى مدريد لألعاب القوى الجاهزية العالية للرياضيين قبيل الاستحقاقات الكبرى، وعلى رأسها الألعاب الأولمبية المقبلة، في وقت يواصل فيه جيل جديد من العدائين العرب فرض أسمائهم في الساحة الدولية، مؤكّدين أن طموحاتهم لا تقتصر على المنصات القارية، بل تمتد إلى العالمية أيضاً.
تعليقات
إرسال تعليق