## أسطول الحرية: قوات الاحتلال تتوجه نحو حنظلة والسفينة توجه نداء استغاثة
26 July 2025 08:05 PM UTC+00
## الاحتلال يعلن السماح بدخول مساعدات إلى غزة بإشراف الأمم المتحدة
26 July 2025 08:05 PM UTC+00
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء السبت، أنه بدأ سلسلة من الإجراءات التي وصفها بـ"تحسين الاستجابة الإنسانية" في قطاع غزة، من بينها السماح بدخول قوافل المساعدات التابعة للأمم المتحدة والمنظمات الدولية عبر ممرات إنسانية محدّدة، وذلك بعد تصاعد التنديدات والضغوط الدولية على خلفية المجاعة التي تسببت بها السياسات الإسرائيلية، التي أسفرت عن سقوط أعداد كبيرة من الشهداء في القطاع المحاصر.
وجاء في بيان جيش الاحتلال أنه سيجري تحديد ممرات "آمنة" لقوافل المساعدات، بالتوازي مع استئناف عمليات إسقاط المواد الغذائية من الجو بالتعاون مع منظمات دولية، إذ سيجري إسقاط سبع منصات تحوي طحيناً وسكراً ومعلبات غذائية، في محاولة لاحتواء الكارثة الإنسانية المتفاقمة. وزعم الجيش أنه مستعد لتعليق مؤقت للعمليات القتالية في مناطق مكتظة سكانياً، فيما يواصل عدوانه في مناطق أخرى من القطاع.
كما أشار البيان إلى أنه سيجري السماح بربط خط كهرباء "كيلع" بمحطة تحلية المياه الجنوبية، بهدف رفع إنتاجها إلى نحو 20 ألف متر مكعب من مياه الشرب يومياً، في خطوة متأخرة لا تغطي إلا جزءاً من احتياجات أكثر من مليوني فلسطيني يعيشون في ظروف بالغة القسوة.
وفي محاولة للتنصل من المسؤولية، نفى جيش الاحتلال وجود سياسة "تجويع" ممنهجة، واتهم حركة المقاومة الفلسطينية "حماس" بالوقوف خلف ما وصفها بـ"حملة كاذبة"، ملقياً اللوم على الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في توزيع المساعدات، رغم أن تقارير أممية وحقوقية أكدت أن إسرائيل تعرقل وصول الإغاثة وتستخدم الغذاء سلاحاً ضد السكان المدنيين.
ونقل مراسل موقع "أكسيوس" باراك رافيد عن مسؤول إسرائيلي كبير قوله إنّ جيش الاحتلال سيبدأ تطبيق وقف إنساني لإطلاق النار اعتباراً من صباح الأحد وحتّى المساء، في عدد من المراكز السكانية في قطاع غزة، بما يشمل مناطق في شمال القطاع. وجاء القرار خلال محادثة هاتفية أجراها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مع وزير الأمن يسرائيل كاتس ووزير الخارجية جدعون ساعر وكبار المسؤولين العسكريين، بهدف تسهيل دخول المساعدات الإنسانية.
وأوضح المسؤول أن جيش الاحتلال سيسمح، خلال الهدنة المؤقتة، بوصول آمن لقوافل الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة إلى المناطق السكانية، مشيراً إلى أنّه من المتوقع أن يسهم ذلك في "زيادة كبيرة في كميات الغذاء الداخلة"، وأضاف أن مثل هذه الهدن الإنسانية ستتكرّر "من وقت لآخر بحسب الحاجة"، في سياق الجهود التي تبذلها الحكومة الإسرائيلية للرد على الضغوط الدولية المتزايدة.
ويأتي نفي جيش الاحتلال الإسرائيلي وجود سياسة "تجويع" في قطاع غزة، رغم شهادات ناجين ومقاطع فيديو توثق حالات موت مدنيين أثناء بحثهم عن الغذاء، إلى جانب تقارير مؤسسات دولية، تؤكد جميعها أن سكان القطاع يواجهون كارثة إنسانية حقيقية. وقد وثّقت منظمات حقوقية استخدام إسرائيل لسياسات الحصار والتجويع كسلاحاً في الحرب، ما أدى إلى تدهور الأوضاع المعيشية وانعدام الأمن الغذائي في معظم أرجاء غزة.
كما شددت الأمم المتحدة وعدد من الوكالات الإغاثية على أن إسرائيل تعيق دخول المساعدات على نحو ممنهج، ما فاقم الأزمة ودفع بمجتمعات بأكملها إلى حافة المجاعة. وقد تصاعدت الضغوط الدولية، بما في ذلك من شركاء إسرائيل الغربيين، للمطالبة بفتح ممرات آمنة والسماح بدخول المساعدات دون قيود، بعد أسابيع من التنديد العالمي بسياسات الاحتلال في القطاع، التي أودت بحياة المئات نتيجة الجوع ونقص الدواء والماء.
## دموع في يوم التقديم تخفي قصصاً نهايتها سعيدة للنجوم
26 July 2025 08:08 PM UTC+00
خطفت دموع عدد من اللاعبين الأضواء، وذلك خلال تقديمهم رسمياً مع أنديتهم الجديدة، وقد اختلفت أسباب دموع النجوم من لاعب إلى آخر بقصص مختلفة كانت نهايتها سعيدة، وقد تعوّدت الجماهير مشاهدة دموع اللاعبين عند التتويجات، أو في وداع فرقهم بنهاية التجربة، ولكن من النادر مشاهدة تأثر اللاعبين إلى حدّ البكاء في يوم التقديم الرسمي الذي يكون عادة يوم فرح وسعادة ببداية تجربة جديدة.
Arnautović got emotional in his first Red Star press conference
"I promised Mihajlović that I'd come here one day… Now I'm here." ❤️
TT/crvenazvezdafk
pic.twitter.com/45y6NzwJOP
— Italian Football TV (@IFTVofficial) July 26, 2025
وتأثر المهاجم النمساوي ماركو أرناوتوفيتش (36 عاماً) بشدة، السبت، في أول مؤتمر صحافي له مع فريقه الجديد، النجم الأحمر الصربي، الذي انضمّ إليه في صفقة انتقال حرّ قادماً من إنتر ميلان الإيطالي، وقد فسّر المهاجم سبب انهياره قائلاً: "لقد وعدتُ ميهايلوفيتش (مدرب صربي تُوفيّ في عام 2022 بعد صراع مع مرض السرطان) بأنني سآتي إلى هنا يومًا ما، والآن أنا هنا". ومنح ميهايلوفيتش أرناوتوفيتش الثقة، ليستعيد الاعتبار، وتألق مع فريق بولونيا، ليعود إلى إنتر ميلان مجدداً، وقد استعاد المهاجم ذكريات مدربه، ولهذا كان متأثراً خلال يوم تقديمه.
دموع ابنة الأسطورة أنخيل دي ماريا أثناء عرض المقطع الوداعي له على أرضية الملعب.
pic.twitter.com/RgxZstpWpM
— بلاد الفضة (@ARG4ARB) September 6, 2024
ومنذ أيام قليلة، انهار النجم الأرجنتيني أنخيل دي ماريا (37 عاماً) خلال تقديمه لاعباً جديداً في فريق روزاريو سنترال الأرجنتيني الذي عاد إليه بعد تجارب طويلة في الملاعب الأوروبية. وقد رافقت قصّة عودة دي ماريا إلى الأرجنتين الكثير من القصص المثيرة، بسبب رفض بعض الجماعات عودته، وقد تلقى تهديدات قوية دفعته إلى تمديد تجربته في أوروبا، قبل أن يُحقق حلمه ويعود إلى الفريق الذي كان له الفضل في بروزه، وقد ظهر متأثراً أيضاً قبل ضربة بداية أول مشاركة رسمية له مع ناديه.
خطاب اندريك .. بكاء اندريك .. أندريك لم يتمالك نفسه.
الحلم يتحقق .. اللعب لريال مدريد.
pic.twitter.com/BWEuLteOCi
— محمود مجيد (@MMajeedX) July 27, 2024
وبحكم رمزية فريق ريال مدريد، فإن حفل تقديم الوافدين الجدد على النادي الملكي شهد انهيار اللاعبين فرحاً بالانضمام إلى نادي الأحلام في العديد  من الحالات، فقد خطف الإسباني ألفارو كاريراس (22 عاماً) الأنظار منذ أيام قليلة خلال تقديمه لاعباً جديداً في الفريق، وذلك بعدما غادر النادي منذ مواسم قليلة، وخاض تجربة مع بنفيكا البرتغالي، ولهذا فإن دموعه كانت بسبب عودته سريعاً إلى الفريق الذي نشأ فيه، أما البرازيلي إندريك (19 عاماً)، وخلال تقديمه في صيف 2024، فقد انهار خلال حديثه إلى الحاضرين، وذلك فرحاً بتحقيق حلمه باللعب للنادي الملكي.
وحضرت دموع النجم البرازيلي نيمار (33 عاماً) مجدداً في بداية عام 2025، ولكن هذه المرة ليست سعادة بالنجاحات أو من شدة الألم بسبب الإصابات، بل فرحاً بالعودة إلى نادي سانتوس، بعد سنوات من اللعب بين أوروبا وآسيا، وكذلك فرحاً بنهاية كابوس ابتعاده عن الملاعب عقب إصابته الخطيرة، إذ وجد ترحاباً كبيراً من جماهير الفريق التي كانت سعيدة بعودة نجمها، وقد تعهد سابقاً بأن يخوض تجربة ثانية مع ناديه البرازيلي، ونفذ وعده.
صور من تقديم نيمار أمام جماهير نادي سانتوس pic.twitter.com/AYPcpPF3ue
— البحث والتحريNEWS (@falehalshaamry1) February 1, 2025
## ناشطون على متن سفينة "حنظلة": البحرية الإسرائيلية طالبت السفينة بالعودة
26 July 2025 08:12 PM UTC+00
## نشطاء على متن سفينة "حنظلة": البحرية الإسرائيلية تطالبنا بالثبات في أماكننا تمهيداً لاقتحام السفينة
26 July 2025 08:20 PM UTC+00
## تعرِفات ترامب تهدّد اقتصاد ساو باولو وتُقلّص ناتجها 2.7%
26 July 2025 08:21 PM UTC+00
تعمل ولاية ساو باولو البرازيلية على اتخاذ تدابير للتخفيف من أثر التعرِفات الجمركية المحتملة بنسبة 50% على الصادرات إلى الولايات المتحدة، والتي من المقرّر أن تدخل حيز التنفيذ في الأول من أغسطس/آب، بحسب ما صرّح به حاكم الولاية، تارسيسيو دي فريتاس، اليوم السبت. وقال فريتاس، خلال فعالية نظّمتها شركة " أكس بي. أي ان سي". في ساو باولو، إنّ هذه الرسوم قد تؤثر على ما يصل إلى 120 ألف وظيفة في المنطقة، وتُقلّص اقتصاد الولاية بنسبة تصل إلى 2.7%، وفقاً لـ "بلومبيرغ".
وأضاف: "ما يقلقني هو احتمال انتقال شركة كاتربيلر إلى دولة أخرى، وتأثير ذلك على منتجي القهوة الصغار، وصناعة البرتقال، وشركة إمبراير"، في إشارة إلى العمليات المحلية لشركة كاتربيلر الأميركية المتخصصة في تصنيع آلات التعدين والزراعة، وشركة إمبراير البرازيلية لصناعة الطائرات. وأشار فريتاس إلى أن حكومة الولاية تُعدّ إجراءات دعم للشركات المتضرّرة، من بينها خطوط ائتمان تمتد لخمس سنوات لتعزيز السيولة، وتابع قائلاً: "نتواصل أيضاً مع مشرّعين وشركات ووكالات حكومية في الولايات المتحدة لشرح حجم المشكلة وتقليل آثارها".
وبحسب "بلومبيرغ"، انضم إلى فريتاس كل من حاكمَي ولايتي بارانا وغوياس، اللذين وجّها دعوة لحكومة البلاد إلى التفاوض مع الولايات المتحدة، في الوقت الذي حذروا فيه من المخاطر التي تواجهها صناعات اللحوم والسكر العضوي.
كما وجّه الحكام انتقادات إلى طريقة تعامل الرئيس لويز إيناسيو لولا دا سيلفا مع علاقات بلاده بالرئيس الأميركي دونالد ترامب، وكان لولا قد هاجم ترامب بسبب تهديده بفرض رسوم جمركية بنسبة 50% على البرازيل إذا لم تقم المحكمة العليا البرازيلية فوراً بإسقاط تهم محاولة الانقلاب عن الرئيس السابق جايير بولسونارو.
وقال حاكم غوياس، رونالدو كايادو: "لم تجرِ استشارة حكّام الولايات من الحكومة الفيدرالية بشأن هذه القرارات"، بينما قال حاكم بارانا، راتينيو جونيور: "بولسونارو ليس أهم من العلاقة التجارية بين البرازيل والولايات المتحدة". يُذكر أن الحكام الثلاثة يُعتبرون من المرشحين المحتملين لمنافسة لولا في الانتخابات المقبلة العام القادم.
## توقف البث المباشر من على متن السفينة "حنظلة"
26 July 2025 08:21 PM UTC+00
## مراسل "العربي الجديد": الجيش الإسرائيلي يقتحم سفينة حنظلة المتجهة لكسر الحصار عن قطاع غزة
26 July 2025 08:43 PM UTC+00
## تونس: محتجون يحاصرون السفارة الأميركية ويطالبون بإنهاء حصار غزة
26 July 2025 09:55 PM UTC+00
أكّدت تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين في تونس ضرورةَ رفع الحصار عن غزة، وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني، وذلك في وقفتَين متزامنتَين أمام سفارتَي مصر والولايات المتحدة الأميركية، مساء أمس السبت. ونفذ المحتجون اعتصاماً وحصاراً رمزياً أمام السفارة الأميركية بتونس، مؤكدين أن الحصار لكسر الحصار و الحرب اليوم هي حرب مصطلحات، وأن الحصار قرار سياسي يجب الرد عليه بقرارات شعبية.
ورفع المحتجون شعارات: "فتح المعابر واجب"، "مقاومة... مقاومة: لا صلح لا مساومة"، "وقف الإبادة"، "غزة... غزة في حصار، وأميركا هي هي".
وقال عضو تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين، غسان الهنشيري، في تصريح لـ"العربي الجديد " إنّ "دعوتهم لحصار السفارة الأميركية تحمل رسائل عدّة"، إذ لا يمكن "قبول فكرة مواصلة إبادة الشعب الفلسطيني تحت الحصار والتجويع، بدعم أميركي"، مبيناً أنهم سيرابطون أمام السفارة الأميركية في تونس "إلى أن يُكسَر الحصار عن الشعب الفلسطيني"، وأضاف المتحدث: "لسنا أفضل من الغزيين الذين يموتون يومياً جرّاء الجوع، وسنستمد العزة والصمود من الشعب الفلسطيني" مشدداً على استمرار العمل "على كسر الحصار بشتى الطرق".
وقالت الناشطة الحقوقية والمحامية، نوال التومي، لـ"العربي الجديد" إنّ "المشروع الصهيوني مشروع يستهدف العرب، ولا بدَّ من فتح معبر رفح"، مؤكدة أن المعتصمين "مستعدون للموت في سبيل فتح المعابر، والعبور من أجل كسر الحصار".
وبلغ الجوع وسوء التغذية في قطاع غزة مستويات غير مسبوقة، في ظل تحذيرات الأمم المتحدة من كارثة إنسانية تطاول عشرات الآلاف من النساء والأطفال الذين يحتاجون إلى علاج عاجل. وتحذر منظمات أممية ومؤسسات محلية من أن استمرار الحصار ومنع المساعدات من إسرائيل ينذران بوقوع وفيات جماعية بين الأطفال، وسط تدهور الأوضاع الصحية والمعيشية، وانهيار المنظومة الطبية بالكامل. ومنذ 2 مارس/آذار الماضي، تنصّلت إسرائيل من مواصلة تنفيذ اتفاق مع حركة حماس لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى، وأغلقت معابر غزة أمام شاحنات مساعدات مكدسة على الحدود، ما أدى إلى أزمة غذائية تفاقمت في الأيام الأخيرة إلى مجاعة قاتلة.
## المئوية والإنقاذ الوطني... مبادرتان سياسيتان تثيران الجدل في سورية
26 July 2025 10:29 PM UTC+00
شهدت الساحة السورية خلال الأيام القليلة الماضية إطلاق مبادرتَين سياسيتَين متزامنتَين، أثارتا تفاعلاً واسعاً ولغطاً إعلامياً كبيراً، نتيجة الخلط بين أهدافهما وتوقيتهما، ما فتح الباب أمام سيل من التأويلات والتخوينات والانسحابات، خاصة بعد الربط بين "مبادرة المئوية السورية"، التي أطلقها عشرات من الشخصيات العامة من داخل سورية وخارجها، وبين "مبادرة الإنقاذ الوطني السوري"، التي أعلنتها مجموعة من أعضاء مؤتمر الحوار الوطني السابق، وتوجهت بخطاب مباشر إلى الرئيس السوري أحمد الشرع.
وفيما أكد القائمون على "مبادرة المئوية" استقلالها الكامل عن أي كيان أو مبادرة أخرى، فإنّ انتشار البيانَين في توقيت واحد وتداول اسميهما على نطاق واسع، دفع بعض الأطراف إلى اتهام الموقعين بمحاولات لتأسيس جبهة إنقاذ أو التمهيد لانقلاب سياسي، وهي اتهامات نفاها القائمون بشدة، مؤكدين أن المبادرتين لا ترتبطان ببعضهما، لا تنظيمياً ولا سياسياً.
وأطلق عدد كبير من السوريين، من مشارب مهنية ومدنية وسياسية متعددة، مبادرة حملت اسم "مبادرة المئوية السورية"، تهدف إلى إعادة الزخم الشعبي للمسار الوطني في مرحلة ما بعد سقوط نظام بشار الأسد، وتوحيد السوريين حول مشروع ديمقراطي جامع يستند إلى مراجعة نقدية شاملة للمرحلة الانتقالية.
وضمّت قائمة الموقعين سياسيين وحقوقيين وفنانين ومحامين وصحافيين وأطباء ومهندسين من داخل البلاد وخارجها، من أبرزهم: رجل الأعمال أيمن أصفري، والسياسي والممثل جمال سليمان، والمعارض جورج صبرا، والممثل فارس الحلو، والمعارض يحيى العريضي، والكاتب فايز سارة، والدبلوماسي السابق بسام بربندي، والمخرجة ريم علي، والحقوقي ميشيل شماس، والإعلامي إياد شربجي، إلى جانب شخصيات مدنية مستقلة.
وجاء في البيان: "وقعت سورية خلال الأيام الأخيرة في كارثة وطنية، بفعل ما جرى في مدينة السويداء، ما خلق ندباً عميقاً في النسيج الوطني، نتيجة سوء إدارة السلطة السورية المؤقتة، ولجوئها إلى الحل العسكري الأمني بدلاً من اعتماد الوفاق الوطني. نحن إذ نسلّط الضوء على أداء السلطة، فإننا لا نعفي أطرافاً أخرى من المسؤولية، لكن من المنطقي مخاطبة الجهة المسؤولة عن إدارة البلد".
وأضاف البيان أن ما جرى في السويداء جاء بعد سلسلة مشاهد مؤلمة، منها أحداث الساحل السوري وتفجير كنيسة مار إلياس، محذراً من استمرار هذا النهج في أماكن أخرى من البلاد، ما يجعل "مصير الوطن السوري على المحك". ودعا الموقعون إلى تجاوز الجراح والوقوف أمام ذكرى الثورة السورية الكبرى (1925–2025) بوصفها فرصة لإعادة بناء الهوية الوطنية السورية، مستحضرين أسماء مَن قادوا الثورة في بدايات القرن الماضي، وعلى رأسهم سلطان باشا الأطرش، في مفارقة تاريخية مع ما تشهده السويداء اليوم.
مبادرة "الإنقاذ الوطني السوري": دعوة لحوار واسع تحت رعاية الشرع
بالتزامن، أطلقت مجموعة من أعضاء مؤتمر الحوار الوطني السوري السابق مبادرة أخرى حملت اسم "مبادرة الإنقاذ الوطني السوري"، توجهت إلى الرئيس السوري أحمد الشرع، في ظل ما وصفته بـ"توتر غير مسبوق ينذر بانفجار وشيك ودخول البلاد في دوامة حرب أهلية مدمّرة".
ودعت المبادرة إلى تشكيل هيئة وطنية رسمية للحوار الوطني السوري، تضم شخصيات مستقلة ومتنوعة فكرياً وسياسياً وقومياً، مع مراعاة تمثيل النساء والشباب. وتهدف هذه الهيئة إلى إدارة حوارات مجتمعية موسعة داخل وخارج البلاد، خلال مدة تتراوح بين عام و18 شهراً، بالشراكة مع النقابات والجامعات ومنظمات المجتمع المدني.
كما اقترحت المبادرة العمل على رؤية وطنية جامعة تتناول أسس العقد الاجتماعي، والحقوق والحريات، وشكل النظام السياسي، واللامركزية، والدستور الدائم، والعدالة الانتقالية، والنموذج الاقتصادي لسورية المستقبل، والترتيبات الأمنية والحكومية، ومواجهة خطاب الكراهية. ومن بين موقّعي المبادرة: بولس حلاق، جمانة سيف، سوسن أبو زين الدين، طارق حمدان، فادي حليسو، معتصم سيوفي، منير الفقير، وغيرهم.
"لا علاقة بين المبادرتَين ولا وجود لكيان موحّد"
في حديث لـ"العربي الجديد"، أوضح الإعلامي إياد شربجي، أحد القائمين على "مبادرة المئوية السورية"، أنهم فوجئوا بمحاولة الربط بين مبادرتهم ومبادرة أخرى أُطلقت تحت اسم "مبادرة الإنقاذ السورية"، موضحاً أن "المبادرتَين جرى تشكيلهما خلال اليومين الماضيين، ولكن جرى ربطهما ببعض من خلال الاسم، مع العلم أنه لا وجود لكيان اسمه جبهة إنقاذ، وإنما هناك مبادرة إنقاذ فقط".
وأضاف شربجي: "بدأ البعض يروّج أن الموقعين على مبادرة المئوية بصدد تشكيل مجلس عسكري، على غرار ما حدث في الانقلاب العسكري على مرسي في مصر، وكل هذا الكلام غير صحيح مطلقاً"، مشيراً إلى أنهم تعرّضوا لهجوم علني يوم الجمعة عبر منابر بعض المساجد، لا سيّما في حمص، إذ قال: "جرت مهاجمتنا على منابر الخطباء، خاصة من الشيخ محمود الدلالاتي، الذي وجّه لنا اتهامات بأننا نُحضّر لانقلاب ضد الشرع، وسط حملات تعبئة وتخوين غير مبرّرة".
وبيّن شربجي: "على العكس، فمبادرتنا لا تدعو إلى إسقاط الدولة، بل نحن متهمون من أشخاص يُعتبرون خصوماً للدولة بأننا نوفر لها غطاءً أو فرصة لتبرير الانتهاكات التي حصلت سابقاً". وفي منشور له على "فيسبوك"، ذكر أن عدد المنسحبين من المبادرة لا يتجاوز 11 شخصاً من أصل أكثر من 2500 موقع، محمّلاً "حملات التخوين والإرهاب الفكري" مسؤولية تلك الانسحابات.
انسحابات وتوضيحات
من بين المنسحبين، أعلن مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان، فضل عبد الغني، سحب توقيعه، موضحاً أنه وقّع على البيان بصفته الشخصية بعد استلامه من شخصية يثق بها، إلّا أن تأويلات البيان دفعته إلى الانسحاب. وقال: "لست سياسياً، وأفضل الحفاظ على مسافة متساوية من جميع الأطراف... رغم توقيعي الشخصي، إلّا أن الفصل بين الشخصي والمهني مستحيل". وأشار إلى أنه لم يتعرض لأي ضغوط، داعياً إلى مراجعة شاملة للمسار السياسي، بما يشمل العدالة الانتقالية، والحوار الوطني، والتدهور الاقتصادي.
كما نفى الفنان عبد الحكيم قطيفان انضمامه إلى أيّ مبادرة، رغم ورود اسمه ضمن الموقعين على "مبادرة المئوية"، وكتب في منشور على صفحته في "فيسبوك": "لا أنتمي إلى أي حزب أو تيار، لا يساري ولا يميني، وموقفي ليس تهرّباً من المسؤولية، بل حفاظاً على مساحة من الحرية لرؤية الأمور على حقيقتها"، وأضاف: "أنا ابن سورية... وحمضي النووي مزيج من كل ثقافاتها"، مؤكداً دعمه لكل ما يصب في مصلحة استقرار البلاد، "أيّاً كان فاعله".
## غياب عقلية الدولة في أحداث السويداء
26 July 2025 10:30 PM UTC+00
أظهرت مآلات الأحداث المؤسفة في محافظة السويداء وطريقة تعاطي الحكومة السورية معها فشلاً في إدارة واحدة من أصعب الأزمات التي اختلقها وقادها أحد المرجعيات الدينية الثلاث للموحدين الدروز في المحافظة (حكمت الهجري)، بدعم إسرائيلي مباشر، وعلني، في محاولة منه لإنشاء كيان انفصالي تابع ومحمي من إسرائيل.
وساهمت طريقة تعاطي الحكومة السورية في مواجهة هذا المشروع، بنجاح الهجري في سحب كثر من سكان السويداء لتأييد مشروعه أو لاتخاذ موقف معادٍ للحكومة على أقل تقدير. تجلى الفشل الحكومي باتخاذ خطوات غير مدروسة، بدأت بالدخول كقوة فض نزاع بين مكونين طائفيين من مكونات المحافظة "الدروز، البدو". تم تحويل قوات الدولة السورية إعلامياً، وبغض النظر عن تفاصيل ما حدث، إلى طرف منحاز لفصائل البدو، الأمر الذي أدى إلى تراجع تلك القوات عن هذا الإجراء، لتتخذ بعدها موقفاً أسوأ تجلى بالسماح لكل مسلحي العشائر في سورية بالتوافد لنصرة بدو السويداء واتخاذ الدولة موقف المتفرج فبدت كمن يريد أن يعاقب كل المكون الدرزي في المحافظة ليريهم أن غياب الدولة سيكون وبالاً عليهم، الأمر الذي أدى أيضاً إلى ارتكاب مزيد من الانتهاكات وإلى فرض اتفاق على الحكومة السورية حوّل قواتها إلى قوات حرس حدود لمحافظة السويداء من هجمات فصائل العشائر، وقيام القوات الحكومية بتهجير ما تبقى من عشائر البدو من محافظة السويداء تحت اسم إجلائهم مؤقتاً من أجل حمايتهم.
ومما زاد الطين بلة تغاضي الحكومة عن حملات التحريض الطائفي ضد المكون الدرزي كنوع من ردة الفعل على حملات التحريض ضد الحكومة التي تدار من حسابات خارج سورية، والأنكى من هذا مشاركة شخصيات محسوبة على الحكومة في تلك الحملات، ما أدى إلى زيادة حدة الانقسام، وتمترس أبناء الطائفة الدرزية بمعظمهم ضد إجراءات الحكومة، والتعاطي معها كأنها عدو لهم.
إن التعاطي مع مشروع انفصالي بحجم مشروع الهجري لا يتم بقرارات ارتجالية ولا بردات فعل ولا بفزعات، وإنما بقراءة مطالب واحتياجات أبناء المحافظة والتعاطي معهم بصفتهم مواطنين يتساوون بالحقوق والواجبات مع كل السوريين تحت سقف القانون، بدلاً من شيطنتهم، حينها فقط يمكن كسب معظم سكان المحافظة الذين يؤمنون بوحدة الأرض السورية ويقفون في وجه كل المخططات الانفصالية، وحينها فقط لن تكون الحكومة السورية مضطرة لتقديم تنازلات إلى الجانب الإسرائيلي مقابل الحفاظ على الهدوء في الجنوب السوري.
## التجاهل البيئي
26 July 2025 10:31 PM UTC+00
لن يتوقف الموت والدمار بتوقف الحرب، هذه هي الحقيقة التي خبرها العالم بعد قرون من الحروب، ويجهلها، أو يتجاهلها من يرون في الحرب وسيلة لغايات، يمكن وصفها بـ"الدنيئة" نسبة لأهدافها المتمثلة في الطمع بحقوق ومكاسب وموارد الغير، دون التفكير في مخلفات الحرب التي تُشكّل تهديداً مباشراً ليس فقط لصحة الإنسان، بل أيضاً للموارد البيئية، خصوصاً في المناطق التي تفتقر إلى أنظمة صحية. وفي ظل ضعف آليات الرصد والتحليل، نجد أن ما يظهر من آثار يمثل رأس جبل الجليد في كثير من الأحيان.
ومع التركيز على أزمة الإنسان المتمثلة في الموت، يتم تجاهل ما قد يحدث للبيئة من تدمير، إذ تتسبب النزاعات المسلحة في تبعات تستمر لسنوات طويلة، وربما لعقود. من ذلك أن تدمير النُّظم البيئية والغابات يتبعه تأثير كبير على التنوّع الإحيائي، إذ يتفاقم التهديد بانقراض الحيوانات والطيور والأشجار المرصودة ضمن القائمة الحمراء. وقد تدخل القائمة أنواع جديدة، بجانب مخاطر عديدة أوجدت الاعتراف الدولي بأن البيئة ضحية منسية للحروب.
وحتى يلتفت العالم، أُعلن السادس من نوفمبر/تشرين الثاني من كل عام يوماً دولياً لمنع استغلال البيئة في الحروب والصراعات، والتأكيد على أن حماية البيئة جزء لا يتجزأ من منع نشوب الصراعات وبناء السلام والتنمية المستدامة، لأنه ببساطة، لا يمكن أن يكون هناك سلام دائم إذا دُمّرت الموارد الطبيعية التي تدعم سبل العيش.
ويحدث تراكم بقايا الجثث البشرية تحلّل بيولوجي، وإفراز للسوائل المحتوية على أنواع من البكتيريا، التي قد تتسرب إلى مصادر المياه الجوفية والسطحية، متسببة في تلوث مياه الشرب. إلى جانب ما يؤثر على جودة الهواء جراء الروائح الكريهة والغازات السامة مثل الأمونيا وكبريتيد الهيدروجين، كما تقول منظمة الصحة العالمية. أما إن كان المتوفى مصاباً بأمراض وبائية مثل الكوليرا، فذلك يزيد من إمكانية نقل العدوى للعاملين في دفن الجثث، أو السكان، أو من يعبر بجوار المناطق المتأثرة.
ولبقايا الذخائر والمعادن الثقيلة وشظايا الأسلحة تأثيرات في انتشار التلوّث بالمعادن، مثل الرصاص، والكادميوم، والزئبق، واليورانيوم المنضب. إذ تتسرب هذه المواد إلى التربة والمياه مسببة أمراضاً خطيرة مثل السرطان، والفشل الكلوي، وتأخر النمو العقلي عند الأطفال، كما يقول برنامج الأمم المتحدة للبيئة.
فهل من تقييم بيئي شامل قبل العودة الكاملة للسكان، يا من تدعون إلى العودة قبيل إعلان الانتصار العسكري؟ وهل من اتّباع للتوصيات البيئية والإنسانية التي يجهد البعض في توصيلها رغم التضييق، ومحاولات لَيّ عنق الحقائق؟
(متخصص في شؤون البيئة)
## هولندا تجرّم مساعدة المهاجرين السريّين
26 July 2025 10:31 PM UTC+00
اختارت هولندا، دولة القنوات المائية وطواحين الهواء، أن تكون أكثر قسوة مع المهاجرين السريين، إلى درجة تجريم من يقدم لهم المساعدة.
في جلسةٍ صودف أنها ضمّت عرباً من جنسيات لبنانية وأردنية وليبية وموريتانية وأخرى أوروبية، توجّه رجل هولندي إلى لبنانية أُرجئت رحلتها إلى هولندا خمس مرات بسبب إلغاء العديد من شركات الطيران رحلاتها إلى لبنان على خلفية الحرب الإسرائيلية الإيرانية، بالقول إنّنا نواجه تحدياتٍ مشتركة.
هذا الكلام "البريء" أخرج إلى السطح الكثير من الصدمات النفسية لدى لبنانية خرجت قبل فترة قصيرة من عدوان إسرائيلي لا يزال مستمراً بصيغة مختلفة، عدا عن لائحة أزمات يطول ذكرها. وسارع الرجل إلى الحديث عن أمرين، الأول عدم قدرة الشباب في هولندا على امتلاك منازل، وتجريم كل من يساعد مهاجر سري.
وقضيّة التجريم هذه بدا كأنّها وضعته في مواجهة مع إنسانيته التي تهدّدها قوانين بلاده، ففي مدينة مثل هارلم الواقعة في مقاطعة شمال هولندا، حيث يعيش نحو 162 ألفاً، يمكن أن تُصادف عرباً وأفارقة باستمرار.
في الثالث من يوليو/ تموز الجاري، أقرّ البرلمان الهولندي مشروع قانون مثير للجدل، يهدف إلى تشديد القيود على طالبي اللجوء. وينصّ التشريع على تقليص مدة تصاريح الإقامة المؤقتة لطالبي اللجوء من خمس سنوات إلى ثلاث، ووقف إصدار تصاريح اللجوء الجديدة لأجل غير مسمى، وفرض قيود جديدة على لمّ شمل الأسر بالنسبة للاجئين المعترف بهم، علماً أن مشروع القانون قد يرفض في مجلس الشيوخ بعد انتهاء عطلة الصيف. ليُعاد طرحه على مجلس النواب لإجراء تعديلات.
وكان العمل على كبح الهجرة أولوية في سياسة الائتلاف الحكومي المكون من أربعة أحزاب بقيادة حزب الحرية اليميني المتطرف بزعامة خيرت فيلدرز، علماً أن الائتلاف انهار الشهر الماضي بعد 11 شهراً فقط من توليه السلطة، ومن المتوقع أن تكون الهجرة قضية رئيسية قبل الانتخابات المبكرة في 29 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.
انسحب فيلدرز من الائتلاف قائلاً إن اتخاذ إجراءات لكبح الهجرة يستغرق وقتاً طويلاً، فيما رفض شركاؤه في الائتلاف هذه الانتقادات. في المقابل، سحب الحزب الديمقراطي المسيحي المعارض دعمه التشريع الذي طُرح للتصويت احتجاجاً على تعديل متأخر يُجرّم الأشخاص المقيمين في هولندا من دون تأشيرة سارية أو قرار لجوء، كما يُجرّم الأشخاص والمنظمات التي تساعد هؤلاء المهاجرين.
في هذا الإطار، قال العديد من المشرّعين الهولنديين والخبراء القانونيين والمنظمات الإنسانية إن تجريم تقديم المساعدة للمهاجرين قد يُجرّم حتى أبسط أعمال الرحمة، مثل تقديم الطعام أو المأوى أو المشورة القانونية. وينبع القلق من صياغة القانون الغامضة والفضفاضة، التي لا تُعرّف بوضوح ما تشمله عبارة "مساعدة". وفي حال إقرار التشريع، قد يُواجه أي شخص يُقدّم المساعدة لمهاجر عقوبة السجن، وبالتالي قد تُشن حملات قمع على ملاجئ المشردين ومطابخ الطعام الخيرية.
وأدانت المنظمات العاملة مع المهاجرين التشريع. وقالت منظمة "فلوشتيلينجن فيرك"، التي تساعد اللاجئين المقيمين في هولندا، في بيان، إن مشروع القانون "يضر بالمجتمع ككل"، ودعت مجلس الشيوخ إلى رفضه.
وحذّرت الشرطة الهولندية بدورها من أنه سيُقوّض السلامة العامة، ويدفع الأفراد غير النظاميين إلى الاختفاء، أو يردعهم عن الإبلاغ عن الجرائم أو طلب الحماية.
وتقدّر منظمة الصليب الأحمر الهولندية أن ما بين 23 ألفاً و58 ألف شخص يعيشون حالياً في هولندا في وضع غير قانوني.
ويفيد المعهد الهولندي للبحوث الاجتماعية (SCP)، بأن العديد من الهولنديين ينظرون إلى طالبي اللجوء والعمال الأجانب نظرة أكثر شمولية بالمقارنة مع النقاش السياسي. ويرى ثلث الهولنديين أن على بلادهم إغلاق حدودها أمام طالبي اللجوء، فيما يقول واحد من كل عشرة إن على البلاد استقبال المزيد منهم.
في غضون ذلك، يرى 58% أن على هولندا التزاماً أخلاقياً بقبول "اللاجئين الحقيقيين" الفارين من الحرب أو العنف. وفي ما يتعلق بالعمالة المهاجرة، يُدرك معظم الناس أن هولندا لا تستطيع الاستغناء عن القوى العاملة الأجنبية، والتي غالباً ما تتولى وظائف لا يرغب السكان المحليون في القيام بها.
ما تفعله هولندا هو جزء من اتجاه أوروبي أوسع نطاقاً نحو تشديد قوانين الهجرة، وإن كانت قد ذهبت أبعد من خلال تجريم المساعدات للمهاجرين غير المسجلين.
يعيش أحمد (اسم مستعار)، في العاصمة الهولندية أمستردام، وهو لاجئ سوري قدم إلى هولندا مؤخراً عبر البحر، بعدما أمضى أكثر من عشر سنوات في تركيا من دون الحصول على بطاقة الحماية "كيملك" ما أجبره على المغادرة. ربما ليس معنياً بالتشريع الجديد كون أوراقه قانونية، لكنه جزء من تركيبة مجتمعية تواجه ضغوطاً، إلى حين حصولها على الجنسية الهولندية.
## هجرة قضاة مصر... نزيف استقالات بسبب ضعف المرتبات
26 July 2025 10:31 PM UTC+00
في سابقة غير معهودة تهدّد استقرار منظومة العدالة في مصر، شهد العام القضائي المنقضي (2024- 2025) موجة استقالات شملت ما بين 400 إلى 500 من القضاة وأعضاء النيابة العامة، وكشفت مصادر قضائية، أن الاستقالات لم تأتِ نتيجة خلافات أو انتهاكات مهنية، بل تعود جذورها إلى أسباب اقتصادية على رأسها "تدني الرواتب" على نحوٍ لا يليق بالمسؤوليات الملقاة على عاتق القضاة في ظلّ ارتفاع تكاليف المعيشة.
واحدة من أبرز الحالات التي كشفتها المصادر، هي استقالة محامٍ عام لنيابات شرق القاهرة، والذي يعمل حالياً مستشاراً قانونياً لإحدى شركات التطوير العقاري في الإمارات، وهي حالة باتت نموذجاً متكرراً، إذ يتوجّه المستقيلون إلى شركات قانونية دولية، أو مؤسّسات استثمارية خليجية.
كانت الأزمة تتفاعل في الخفاء، لكنها تفجّرت على مجموعات القضاة على موقع "فيسبوك"، التي تحوّلت إلى منصات للشكوى، وأحياناً للسخرية من الوضع الاقتصادي المتدهور. وقبل أشهر عدّة، قامت إدارة التفتيش بوزارة العدل المصرية بإحالة نحو 50 قاضياً للتحقيق بعد حديثهم عن أزماتهم المالية.
وكتب أحد القضاة منشوراً بعنوان "مذبحة القضاة الثانية"، جاء فيه: "تلوكنا الألسُنُ همزاً ولمزاً باعتبارنا من أصحاب أعلى الرواتب في الدولة المصرية، ويشاع تقاضينا مئات آلاف الجنيهات مقابل الإشراف على عمليات الاقتراع المختلفة، ولم نسعَ للتكذيب أو بيان الحقيقة ترفّعاً، واستمراء لأن تكون نظرة الناس للقاضي أنه من الأثرياء، ولو على غير الحقيقة. صارت السيرة بين مَن يعلمون ومن لا يعلمون أنّ القضاة صاروا من ذوي الفاقة، وأن رواتبهم تدنّت حتى جاوزها دخل بعض العاملين من الفئات المتوسطة في بعض جهات الدولة، ولم يتورّع أناس عن أن ينادوا بتحسين أحوال القضاة المادية، منهم من حسنت نيته، ومنهم من تقوده شماتته".
وتابع: "يُذبح القضاء بيد كل من تخاذل عن نصرته رغم استطاعته، ومن نظر إلى القضاء تكأةً لتحقيق طموح في منصب زائل أو كرسي. يذبح القضاء بتكبد القضاة شظف العيش، وزرع الشك في صدورهم في مدى تحقق الاستقلال من دون تدخل ولا تغول من سلطة أخرى. يذبح القضاء بهجران صفوة القضاة وأعضاء النيابة العامة لصفوف السلطة القضائية بحثاً عن البقاء بين أقرانهم مادياً واجتماعياً، وهذا حقّهم لا ريب فيه".
وكتب رئيس نيابة منشوراً لا يخلو من سخرية سوداء، يقول فيه: "احترس السيارة ترجع إلى الخلف. استقالات كثيرة كل يوم بحثاً عن حياة سوية لتأمين معيشة الأسرة. التوقيع: قاضٍ محدود الدخل"، وكتب رئيس نيابة آخر: "أعمل قاضياً إلى أن تحين فرصة مناسبة لدى رب عمل يعرف قدري. ماذا ينتظر ولاة الأمر بعد أن أصبح دخل القاضي لا يكفيه بضعة أيام؟ كأنّ القضاة وأسرهم يأكلون زهداً ويشربون ترفعاً. يا مَن كنتم مسئولين ونفضتم أيديكم عنّا، أفيقوا وافزعوا".
وكتب عضو في مجلس إدارة نادي القضاة: "عندما يترك القضاة منصّتهم، ويهجرون دارهم، فالحدث جلل، فمن يتركوننا هم قامات وكفاءات وأعلام يشهد لها الجميع، في ظاهرة بات انتشارها كبيراً. عندما يترك القضاة وشاح العدالة للبحث عن بديل، فهذا حدث يستوجب وقفة، والكل سيدفع ثمنه. إنها رسالة لأولي الأمر، فليس هكذا يصان القضاء. احفظوا للقضاة هيبتهم وأنزلوهم منازلهم".
وكتب قاضٍ آخر: "الاستقالات المتكرّرة للقضاة تعد إنذاراً خطيراً يستدعي إعادة النظر في الأوضاع الحالية، ومعالجة الأسباب التي تدفعهم إلى الاستقالة، لضمان استقرار العدالة وحماية حقوق المواطنين".
ووجّه بعض القضاة رسائل مفتوحة إلى رئيس مجلس القضاء الأعلى، عاصم الغايش، ناشدوه فيها دراسة ظاهرة الاستقالات المتزايدة، وكتب أحد القضاة: "إلى المستشار عاصم الغايش رئيس المجلس الأعلى للقضاء: أرجو أن تتفضلوا بدراسة الأسباب الحقيقية وراء ظاهرة الاستقالات المتزايدة في صفوف رجال القضاء، خاصّة أن مَن يغادرون غالباً ما يكونون من أصحاب الكفاءة والتميّز، ما يستدعي وقفة جادة حفاظاً على ثروة الوطن الحقيقية من القضاة الأكفاء".
ووسط الغضب، لجأ بعض القضاة إلى السخرية من واقعهم بنشر تعليقات ساخرة على مجموعة "شباب قضاة مصر" على فيسبوك، أحدهم كتب: "أمسكت مصروف البيت لوقف التبذير، والحمد لله استدنت 5 آلاف جنيه في نص شهر. الشغلانة بتأكل عيش فقط".
ولم تصدر أيّ بيانات رسمية من المجلس الأعلى للقضاء أو وزارة العدل بشأن موجة الاستقالات، التي يرى القضاة أنها تنذر باهتزاز المنظومة القضائية، في وقت تحتاج فيه البلاد إلى مؤسّسة عدالة قوية وفاعلة.
## أفغانستان... مناطق الحدود والقبائل تدعم عائدين من إيران
26 July 2025 10:32 PM UTC+00
رغم أنّ سكان أفغانستان واجهوا أزمات إنسانية مختلفة على مرّ سنوات طويلة، وكانت أوضاعهم المعيشية هشّة وضعيفة دائماً، لكنّهم أعانوا كلّ محتاج، وهو ما فعلوه مجدداً مع أبناء وطنهم الذين رحّلتهم إيران أخيراً.
في يونيو/ حزيران الماضي حين بدأت إيران ترحيل لاجئين أفغان بطريقة لم تتوقعها حكومة طالبان في كابول، أو حتى اللاجئون، وأيضاً الإيرانيون أنفسهم، واجهت الحكومة الأفغانية وضعاً صعباً مع عبور أمواج من العائدين الحدود، لكن سكان إقليم هرات والأقاليم المجاورة المحاذية للحدود مع إيران توجهوا إلى الحدود بقوافل ضمت سيارات وحافلات وشاحنات محمّلة بمواد غذائية وأنواع مختلفة من الاحتياجات التي كان من الضروري إيصالها إلى العائدين.
مئات من الشباب والرجال كانوا يصلون إلى الحدود في كل ساعة وينقلون معهم ما يحتاج إليه العائدون. ومن الحدود كانت نفس السيارات تنقل العائدين إلى داخل هرات وباقي المناطق مجاناً، ومن دون أي إيجار أو بدل مادي. وخفف هذا التعامل كثيراً أعباء الحكومة والجهات المسؤولة، وخففت معاناة العائدين.
يقول الناشط الأفغاني آغا قانوني الذي ينظم نقل الاحتياجات والمساعدات من مدن مختلفة إلى المناطق الحدودية التي يقطن فيها العائدون لـ"العربي الجديد": "يظهر خلال المعاناة والأزمات الوجه الحقيقي لكل مجتمع. يستحق هذا الشعب كل التقدير. رأيت شباناً يخدمون العائدين إلى أفغانستان وينقلون إليهم الطعام والشراب والدواء وكل ما يحتاجون، وكانوا يعملون على مدار الساعة من دون كلل أو ملل حتى إنهم نسوا طعامهم وشرابهم وملابسهم ونومهم، وتنافسوا في صرف الأموال وبذل الجهد، ولم يكتفوا بإيصال الطعام والاحتياجات الأخرى، بل نقلوا أغراض العائدين على الأكتاف مسافة أميال. رأيت الشبان ينقلون الأطفال على الأكتاف من الحدود أميالاً عدة، وفي الطريق أعطوا ما يمكن من احتياجات".
يتابع: "حين تدفق عائدون في منتصف الليل ولم يجدوا طعاماً قدم صاحب بقالة متوسطة الحال لم يكن يملك أموالاً كثيرة الطعام لهم، بعدما فتح بقالته ووزع كل يمكن أكله على الناس، وهو كان يبكي ويقول لو كان لدي هذه الدنيا لأعطيتكم إياها، أنتم مثل جسدي، الأولاد أولادي والنساء أخواتي والرجال إخواني. وحين حاول صحافيون أن يتحدثوا معه أو يصوروه على الهواتف الخليوية رفض، وقال إن ما فعله واجب".
ويوضح قانوني أنه رأى نساءً في مناطق قريبة يطبخون أي شيء يتوفر لديهن في المنازل، ويأتين بالطعام إلى الحدود لتوزيعه على العائدين. وهن لم يملكن أحياناً أوعية لتوزيع الطعام فكانوا يجلبونه بوعاء كبير، ثم يسألون ناشطي المؤسسات الموجودة هناك أن يساعدهن في توزيع الطعام. كما جلبن ملابس لأطفال ونساء، وهذه الأمور ليست غريبة لكننا شاهدناها هذه المرة في شكل غير مسبوق. كذلك جمع تجار في مدينة هرات ومدن أخرى المواد الغذائية يومياً ونقلوها عبر شاحنات إلى الحدود، بينما نصب عامة الناس والنشطاء خياماً ومطابخ نقالة طبخوا فيها كل ما تلقونه".
ويقول رئيس مؤسسة "إحساس" الخيرية عبد الفتاح جواد لـ"العربي الجديد": "أعطانا سكان هرات والمناطق المجاورة للمناطق الحدودية مع إيران درساً في التمسك بالقيّم. ما يفعلونه ويقدمونه لا مثيل له، وندعو كل سكان المناطق التي تقع على الحدود مع دول الجوار، مثل ولاية ننغرهار وقندهار المجاورتين لباكستان، إلى أن يظهروا نفس مستوى التعامل لأننا نتوقع أيضاً زيادة أعداد العائدين من باكستان".
ولا توجد إحصاءات دقيقة حول عدد الناشطين والشبان المتطوعين الذين يعملون ليلاً نهاراً في خدمة العائدين وتوفير ما يحتاجونه، لكنهم بالآلاف، وتتوجه قوافل يومياً إلى المناطق الحدودية. ويقول إمام الدين محمد، وهو طالب جامعي يعمل كمتطوع منذ 21 يونيو الماضي، لـ"العربي الجديد": "عدد المتطوعين والناشطين بالآلاف ولا يمكن جمعهم. تتوجه أعداد كبيرة إلى الحدود يومياً، لكن هناك حاجة إلى المزيد، إذ يعود إلى البلاد يومياً نحو 30 ألف شخص يحتاجون إلى خدمات وعناية. ولا تنحصر الخدمات على الحدود والمخيمات، بل تشمل المطابخ وجمع التبرعات والأموال، وأيضاً النقل إلى المناطق التي وصل إليها العائدون، وهذه الأعمال تحتاج إلى أعداد كبيرة من الناشطين".
ويذكر إمام الدين أن جنود الجيش الأفغاني وقوات حرس الحدود يساهمون أيضاً في الأعمال التي لا تنحصر في تلك الرسمية، بل ينقلون الأغراض والبضائع على أكتافهم من حافلة إلى أخرى، وكبار السن. رأينا فعلاً لحمة وطنية، التاجر والناشط والجندي، الصغير والكبير، الرجل والمرأة، يخدمون بحسب ما يستطيعون العائدين بلا كلل أو ملل.
ويوضح إمام الدين أن "هذه بداية والطريق طويل لأنّ إيران ستُخرج باقي اللاجئين أيضاً، وهم أكثر من مليوني شخص، ثم إخراجهم بطريقة غير مناسبة ومهينة. رأينا بعض الشباب تعرضوا لضرب وعنف، ونساء يعانين من مشاكل نفسية بسبب سوء معاملة السلطات الإيرانية. ويحتاج كل ذلك إلى جهد كبير، وعمل يشمل الجوانب الصحية والاجتماعية والاقتصادية على المديين القصير والطويل.
وكانت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين قد أعلنت في 7 يوليو/ تموز عودة نحو 450 ألف أفغاني من إيران منذ بداية يونيو/ حزيران 2025، بعدما طلبت السلطات الإيرانية ممن لا يحملون وثائق رسمية مغادرة البلاد قبل 6 يوليو، وتوقعت أن يؤثر قرار إيران على أربعة ملايين أفغاني من أصل ستة ملايين يعيشون في أراضيها، وأشارت إلى أن أكثر من 1.4 مليون شخص عادوا أو أُجبروا على العودة إلى أفغانستان هذا العام وحده.
وأوضحت أن "معظم عمليات الترحيل من إيران تحصل في شكل مفاجئ وغير طوعي، وأعداد المهاجرين الأفغان الكثيفة تحتم على المجتمع الدولي دق ناقوس الخطر والتحرك بسرعة". وأضافت أن "تجاهل هذا الوضع وعدم التحرك قد يؤدي إلى عواقب كارثية، من بينها زعزعة استقرار اللاجئين العائدين وسكان المنطقة، وتكرار حالات النزوح الداخلي، وبدء موجات هجرة جماعية جديدة".
وشهدت إيران في السنوات الأخيرة تدفقاً كبيراً في أعداد المهاجرين غير النظاميين من أفغانستان التي تعاني من مشكلات أمنية وسياسية واقتصادية. ويقدر المسؤولون الإيرانيون عدد الأفغان المقيمين في البلاد بنحو ستة ملايين شخص، بينهم أكثر من مليوني شخص يقيمون فيها بشكل غير قانوني. 
## "ريمونتادا" نيجيريا تحرم سيدات المغرب من الفوز بأول لقب أفريقي
26 July 2025 10:32 PM UTC+00
حالت "ريمونتادا" مثيرة لمنتخب سيدات نيجيريا دون فوز "لبؤات الأطلس" بأول لقب في بطولة كأس أمم أفريقيا، بعدما انهزمن (2-3) في المباراة النهائية، التي استضافها الملعب الأولمبي في الرباط، في مباراة شهدت حضوراً جماهيرياً غفيراً، وأيضاً حضور رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، السويسري جياني إنفانتينو (55 عاماً)، ورئيس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم "كاف"، الجنوب أفريقي باتريس موتسيبي (63 عاماً).
وتعد هذه المباراة النهائية الثانية توالياً، التي يخسرها منتخب سيدات المغرب، بعد نسخة 2022 أمام نظيره منتخب جنوب أفريقيا، بينما انتزع منتخب نيجيريا لقبه القاري العاشر في تاريخ بطولة كأس أمم أفريقيا للسيدات.
وفرض منتخب "لبؤات الأطلس" أفضليته في الشوط الأول، وقدم أداءً لافتاً منذ الدقائق الأولى، وسط حضور جماهيري غفير لعب دوراً كبيراً في تحفيز اللاعبات المغربيات، اللائي تحكمن في وسط الملعب، ما أهلهنّ للاستحواذ على الكرة، وصناعة فرص واضحة للتسجيل استغلت إحداها قائدة منتخب المغرب للسيدات، غزلان الشباك (34 عاماً)، بإحراز الهدف الأول في الدقيقة 13 عن طريق تسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء. ولم تمضِ سوى عشر دقائق حتى نجحت سناء مسودي (26 عاماً) في تسجيل الهدف الثاني بعد مجهود فردي، لتنطلق فرحة الجماهير بتألق سيدات المغرب، اللائي كنّ الأقرب إلى إضافة هدف ثالث، لو استغلت زميلتهنّ ياسمين المرابط (25 عاماً) الفرصة، التي أُتيحت لها.
وبرزت اللاعبتان: سناء مسودي وسكينة أوزراوي (23 عاماً) على نحوٍ لافت، بتمريراتهما الحاسمة، وقدرتهما الرهيبة في كسر الكرات وكسب النزالات الثنائية. بينما اختلف الأمر في الشوط الثاني، إذ تراجع أداء سيدات المغرب على نحوٍ مريب، جراء المجهود البدني الكبير، الذي بذلنه منذ انطلاق المباراة، وهو ما سمح لمنتخب نيجيريا بتقليص الفارق عن طريق ركلة جزاء، بعدما لمست المدافعة المغربية، زينة بنهيلة (27 عاماً)، الكرة بيدها داخل المنطقة، انبرت لها بنجاح المهاجمة إيستر أروكونكو في الدقيقة 64، قبل أن تضيف زميلتها فلولشاد فلورونس الهدف الثاني في الدقيقة 71. ورغم التعديلات، التي قام بها مدرب سيدات المغرب، الإسباني خورخي فيلدا (44 عاماً)، بإشراك إيمان سعود وسارة قاسي، فإن منتخب نيجيريا للسيدات واصل سيطرته على الشوط الثاني، لتتمكّن جينيفر أوني من تسجيل الهدف الثالث في الدقيقة 88، مانحة اللقب العاشر لمنتخب بلدها في تاريخه، على حساب "لبؤات الأطلس".
## حرب الإبادة على غزة | إعلام إسرائيلي: هدنة لساعات في بعض المناطق
26 July 2025 11:08 PM UTC+00
قالت القناة 12 الإسرائيلية، مساء أمس السبت، إن حكومة الاحتلال الإسرائيلي أقرت "هدنة إنسانية" في عدة مناطق بقطاع غزة اليوم الأحد لعدة ساعات، وأضافت نقلاً عن مصدر بحكومة الاحتلال أنه اعتباراً "من الساعة 10 صباح (الأحد) هدنة إنسانية في عدة مراكز سكانية بالقطاع، بما في ذلك شمال القطاع، وتستمر حتى ساعات المساء". ويأتي ذلك في ظل استمرار الاحتلال بشن حرب الإبادة على القطاع المستمرة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، وفي ظل تصاعد التحركات والمبادرات الشعبية في أنحاء مختلفة من العالم بهدف الضغط على الاحتلال الإسرائيلي لفك الحصار عن القطاع وفتح المعابر البرية والسماح بدخول المساعدات للقطاع المنكوب.
واقتحمت قوات الاحتلال، فجر الأحد، سفينة "حنظلة" التابعة لأسطول الحرية والمتجهة لكسر الحصار عن القطاع، وظهر جنود الاحتلال وهم يدخلون السفينة، وأدان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة "جريمة اقتحام قوات الاحتلال لسفينة التضامن حنظلة أثناء إبحارها في المياه الدولية، ضمن مهمة إنسانية لكسر الحصار الظالم على قطاع غزة".
من جهة أخرى أعلن جيش الاحتلال، أمس السبت، أنه سيبدأ بإسقاط مساعدات إنسانية جواً على قطاع غزة بناء على قرارات المستوى السياسي، واعتبر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، في بيان فجر الأحد، أن "إنزال المساعدات عبر الجو حلقة إضافية في إذلال الفلسطينيين وامتهان كرامتهم وهندسة التجويع لخدمة الأهداف السياسية والعسكرية الإسرائيلية"، مشيراً إلى أن "هذا الأسلوب يحمل مخاطر حقيقية على أرواح المدنيين نظرًا لتكدسهم في مساحة تقل عن 15 % من مساحة القطاع".
"العربي الجديد" يتابع آخر التطورات في حرب الإبادة على غزة أولاً بأول..
## فيتا نوفا
26 July 2025 11:44 PM UTC+00
أُغرِمَ دانتي أليغييري (1265-1321)، في التاسعة من عمره، بالرائعة بياتريس، "وردة الحبّ الصافي"، من النظرة الأولى، وخُيّل إليه "أنّ روح الحياة التي تقيم في أكثر حجرات القلب خفاء بدأت ترتعد بعنف". بهذه الكلمات، يضعك صاحبُ "الكوميديا الإلهيّة" في جوهر قصّة حبّه، التي كانت موضوع عمله الأوّل: كتاب "فيتا نوفا" أو "الحياة الجديدة"، الذي يرجّح المؤرّخون أنّه كُتب بين سنتي 1290 و1295، أي قبل ظهور الجزء الأوّل من "الكوميديا" بعشر سنوات على الأقلّ. وقد صنع الشاعر والكاتب والمترجم التونسي محمد بن صالح (1946-2019) الحدث قبل سنوات، حين سهر على تعريب هذا الكتاب (دار الجمل، بيروت، بغداد، 2009. 146 ص).
يكتب دانتي المستقبل من قلب عشقِهِ القديم في "فيتا نوفا". وهو لا يكتفي بالكتابة عن الحبّ، بل يكتب عن تحوّل الإنسانيّة. عن لحظةٍ في القلب تفتَح التاريخ وتغلقه. إنه ليس كتاباً عن بياتريس كما تبدو، بل هو عن ميلادٍ جديد يحدُث عندما يلتقي الشعرُ بالرؤية والعاطفةُ بالنبوءة والذاتُ بالعالم. وفي ضوء المرحلة التاريخية التي تعيشها اليوم، مرحلة الانهيارات المتتالية مناخيّاً وسياسيّاً وأخلاقيّاً، يفرض عليك هذا العمل نفسه كأنّه كُتِبَ لك اليوم.
كان دانتي مرحلة فاصلة في الشعر الغربيّ والعالميّ بشكل عامّ. الأمر الذي زيّن لبعضهم الزعم إنّه صانعُ لغة إيطاليا الجديدة، انطلاقًا من هذا الكتاب الذي يُعدّ أوّل عمل بهذا الحجم يُكتب بلغة العامّة الإيطاليّة. وهو زعمٌ لا يخلو من مبالغة، فاللغة ابنة الجماعات لا الأفراد، وهي ثمرة مسيرة طويلة يؤكّدها دانتي نفسُه بانتسابه إلى حركةٍ تعود إلى 150 عاماً من الإنتاج الناجح والرائج. على الرغم من ذلك، من حقّه عليك أن نعترف له بأنّه أوّل من منح اللغة الإيطاليّة الجديدة أوراق اعتمادها لدى الكونيّة.
كتابُ "فيتا نوفا" (أو "الحياة الجديدة") قصيدة حبّ طويلة ذات طابع سيرذاتيّ، ورحلة شبيهة في إشراقاتها بعروج الصوفيّة في طريقهم إلى المعرفة من درجة إلى درجة، ومن مقام إلى مقام. لكنّها غوص أيضاً في أسئلة الكتابة، وهي تفكّر في نفسها، وتشكّ في كاتبها، وتحاور قارئها، وتواجه مضايقها وإمكاناتها. من ثمّ لم يبخل النقّاد بالإشارة إلى أنّ هذا الكتاب شبيه بأنطولوجيا شعريّة نثريّة يتدخّل فيها السرد ليربط بين المقاطع المنظومة. وهي من ثمّ عملٌ عميقٌ مُركّب تتناغم فيه أجناس أدبيّة عديدة، مثل الرواية والأغنية المستلهمة من التروبادور والمقالة التأمّلية.
لقد عرف دانتي كيف يؤلّف بين السجلّات من دون أن يخلّ بجماليّة العمل، وكيف يخاطب قارئه موضّحاً بنية السوناتة، أو مشيراً إلى أنسنَة الحبّ عن قصد، أو مدافعًا عن كتابة أشعار الحبّ بالعاميّة على أساس الاقتراب ممّا يقوله "الكائن الإنسانيّ الطبيعيّ"، مستعدّاً لتحمّل النقد من أجل رأيه، متبنّياً عبارة أوفيد "أرى معارك تتهيّأ ضدّي". لذلك كتب في خاتمة المقطع الخامس والعشرين: "الخجل يقعُ هائلاً على من يَنْظِم تحت رداء الصور الجميلة أو غطاء الأشكال البلاغيّة، ثمّ لا يقدر، إذ يُسأل، أن يزيح عن كلماته مثل هذا الرداء، كي يكشف عن المعنى الحقيقيّ".
عملٌ عابر للزمان والمكان. ومشاغل تقولنا وتتناغم مع مشاغلنا اليوم. وحداثة لم يسقط منها شيءٌ حين مرّت بامتحان الزمن. وتوهّج إبداعيّ لم يذهب منه شيء حين مرّ بامتحان الترجمة والانتقال إلى اللغة العربيّة. أمرٌ ما كان ليحصل لولا نجاح المترجم في نحت لغةٍ عربيّة مضمّخة بأسلوب مؤلّف العمل، وثيماته الفنية والأسطوريّة، وخلفيّته الفكريّة والتاريخيّة.
يطلّ عليك دانتي بهذا الكتاب من بين أنقاض الحداثة، وخرائب الثقة بالعالم، وأنت بين أنياب القرن الحادي والعشرين، كأنّه يقول: لا خلاص في الأيديولوجيا ولا في التكنولوجيا، بل في الكتابة التي تشبه الولادة، وفي الحبّ الذي لا يطلب سوى أن يكون بوّابةً إلى المعنى. ولعلّ من الجائز القول إنّ "فيتا نوفا" اليوم ليست مجرّد "بيانٍ شعريٍّ" قادم من العصور الوسطى، بل هي دعوةٌ إلى إعادة بناء الذات من قلب الألم. دعوة إلى اكتشاف "حياة جديدة" تنبثق من الرماد، ولا تنكر الكارثة بل تنبت من عمقها. لقد آن أوان إعادة قراءتها لا بوصفها ماضياً أنيقاً، بل بوصفها مستقبلاً محتملاً، فالذين سيكتبون الغد هم الذين يعبرون ليلهم ببيتٍ من الشعر وصمتٍ مضيء.
## تفتيت المُفتّت
26 July 2025 11:45 PM UTC+00
يتعيّن قراءة ما جرى في منطقة السويداء بسورية، وقبل ذلك ما جرى في الساحل السوري من مواجهات عسكرية دموية وتصفيات جسدية اتخذت الطابع الطائفي في إطار أوسع، والنظر إلى الأمر من زاوية المخطّط الشرير الذي يجاهر به أصحابه، وهو "صناعة" شرق أوسط جديد، تكون إسرائيل، بدعم أميركي، اللاعب الأكبر والأقوى فيه. ولا يمكن تحقيق ذلك من دون تفكيك (وتفتيت) الكيانات القائمة على شكل دول عربية، لا تكاد واحدةٌ منها تخلو من فسيفساء عِرقية ودينية ومذهبية، ما يسهّل افتعال النزاعات بين الهويات الفرعية، الغالبة والمغلوبة، وسيلة لتحقيق هذا التفكيك. وأخيراً، وفي إطار التباهي، عقد رئيس وزراء إسرائيل نتنياهو مقارنةً بما كان عليه الموقف العربي لحظة تأسيس الكيان الإسرائيلي، وما هو عليه اليوم. ففيما اتحدت الدول العربية يومها ضد هذا الكيان المصطنع، نراها اليوم متفرّقة، منقسمة، وباتت أراضيها مستباحة من هذا الكيان، يجتاحها أو يقصفها ساعة يشاء، كما يفعل حالياً في سورية ولبنان وغيرهما.
لم يبدأ تأجيج الهويات الفرعية ودفعها إلى الاقتتال اليوم. بدأ ذلك قبل عقود، ولعلّ الحرب الأهلية اللبنانية أبرز الشواهد، ومنذ يومها ومفكرون ونشطاء عرب يحذّرون من خطر"اللبننة" الذي ستواجهه دول عربية أخرى، ولم تكن تلك نبوءة، بقدر ما كانت توقّعاً منطقياً بُني على أساس قراءات لواقع الحال العربية، وللمخطّطات المعدّة لدفع العرب نحو هذه المآلات، بما فيها الغزو العسكري، على النحو الذي فعلته الولايات المتحدة عندما غزت العراق واحتلّت أراضيه، وأرست قواعد المحاصصة الطائفية والعرقية فيه، بعد أن حلّت الجيش الوطني وفكّكت مؤسّسات الدولة.
يسّرت تداعيات ما شهده العالم العربي من أحداث عاصفة في عام 2011، المضي في مخطّط التفكيك. صحيحٌ أنّه لا يمكن التعميم هنا، فلكلّ بلد من البلدان التي طاولتها موجة ما عرف بـ"الربيع العربي" خصوصيّته في مقدّمات ما جرى ومساراته، لكن الأمر انتهى في بلدين على الاقل، ليبيا واليمن، إلى تفكّكهما وقيام حكومتين في كل واحد منهما، على أسسٍ مناطقيةٍ وجهويةٍ وما إليها. ولا ينفصل الوضع السوداني عن السياق نفسه، بدءاً من تقسيمه إلى دولتين، جنوبية وشمالية، وتطوّر الأمر إلى الانقسام الحاصل اليوم داخل المؤسّسة العسكرية وأذرعها التي وأدت المسار الديمقراطي في بداياته، لينتهي الأمر، هناك أيضاً، إلى وجود سلطتين متحاربتين، والضحية هي المدنيون الأبرياء، فضلاً عن دفع البلاد إلى مزيد من الإفقار والمعاناة، وتدمير ما فيها من بنى تحتية على ضعفها.
يمكن اعتبار ما جرى في سورية بسقوط النظام السوري السابق، ومجيء السلطة الجديدة النسخة المؤجّلة من 2011، وكان متعيّناً أن يتمّ هذا السيناريو، أو ما يشبهه، يومذاك، على غرار ما جرى في تونس بسقوط زين العابدين بن علي، وفي مصر بسقوط حسني مبارك، وفي ليبيا بسقوط معمّر القذافي، وفي اليمن بسقوط علي عبد الله صالح، ولكن اعتباراتٍ جيوسياسية دولية وإقليمية حالت دون سقوط نظام الأسد، في مقدّمتها دعما روسيا وإيران له، لاعتبارات تخصّ مصالح البلدين بدرجة أساسية. استطاع النظام البقاء كلّ هذه السنوات، ولكن سورية تفكّكت بالفعل، فكثير من أراضيها لم تكن تحت سلطة الدولة، واحتضنت إدلب القوى المعارضة المسلحة بغطاء ودعم تركيين، وغضّ طرف دولي، ومع مكابرة الأسد في رفض أي حلّ سياسي ينهي الأزمة، أزفت اللحظة التي أصبح سقوطه فيها حتميّاً، خصوصاً مع انشغال روسيا بالحرب في أوكرانيا وتغيّر أولوياتها، وما نتج من زلزال 7 أكتوبر (2023) من تبعاتٍ حاسمة، قلبت المعادلة في المنطقة.
تسلمت السلطة الجديدة الحكم في دمشق والبلد مفكك، من دون أن تملك هذه السلطة البوصلة الصحيحة لمواجهة التحدّيات الكبيرة أمامها، خصوصاً أنّ قوامها مجموعات مسلحة بتكوين "جهادي" متطرّف، مشبع بروح الثأر، لا يؤهلها للتعامل مع نسيج وطني متعدّد ومتنوع، بطريقة تفرّق فيها بين من تصفهم "فلول" النظام السابق، والمكوّنات المجتمعية، لنصل إلى مرحلة "تفتيت المفتّت". تجلى هذا في طريقة تعاملها مع ما جرى في الساحل السوري وما جرى، أخيراً، في السويداء، وليس أبلغ مما كتبه الناشط وائل النبواني في وصف هول ما جرى: "أكثر الڤيديوهات انتشاراً المشاهد المروّعة للجثث في المستشفى الوطني.. الدروز ينشرونها على أنّها مجازر السنة، والسنة ينشرونها على أنّها مجازر الدروز.. والحقيقة أنّها جثث ثلاثة أيام من الاقتتال اختلطت فيها جثث الجميع".
## مؤتمرات اقتصادية في سورية على واقع قلق
26 July 2025 11:45 PM UTC+00
تحاول حكومة دمشق أن تقلب الصفحة على التوترات العنيفة التي شهدتها محافظة السويداء في الجنوب السوري، بعد اقتتال كبير، شاركت فيه قوات حكومية، جرى بين العشائر البدوية والمجلس العسكري بقيادة شيخ العقل الدرزي حكمت الهجري، وتوجّه إدارة الرئيس أحمد الشرع الضوء نحو حدثٍ آخر لا يبعد أكثر من مائة كيلومتر، يقام في دمشق التي استضافت مؤتمراً استثمارياً ضخماً بمشاركة سعودية بارزة، يُركّز على صفقات بمليارات الدولارات، ويحكي عن خطوات منعشة لعملية إعادة إعمار البلاد وتعزيز اقتصادها.
ضم الوفد السعودي برئاسة وزير الاستثمار خالد الفالح، أكثر من 120 مستثمراً. وجرى الحديث عن 47 اتفاقية ومذكرة تفاهم غطّت قطاعاتٍ مثل الطاقة والبناء والصناعة والاتصالات والنقل والصحة والترفيه، ربما أبرزها ما يتعلق بتأهيل مطار دمشق الدولي لاستيعاب خمسة ملايين مسافر سنوياً، مع خطط لبناء مطار جديد بسعة 30 مليون مسافر، والحديث عن أبراج وناطحات سحاب في قلب العاصمة، وإعلان تأسيس مجلس أعمال سوري سعودي لتعزيز الشراكة طويلة الأمد. ليست المرّة الأولى بعد سقوط النظام التي يسمع فيها السوريون عن وعودٍ بفرصِ عملٍ لعشرات آلاف من المواطنين، يتحدث عنها أكبر الشخصيات الحكومية، وعن حركة اقتصادية ضخمة تنسكب مع كلام المسؤولين. ولكن الجديد في المؤتمر السوري السعودي أخيراً كان الاهتمام بغزارة العناوين وتعداد الخطط واستعراض تفاصيلها، كالحديث عن إنشاء بنوك ومصارف عديدة تناسب كل "المعتقدات"، ولا تنتظر إلا وضع حجر الأساس.
شاركت في هذه المناسبة وجوه إعلامية مألوفة، استدعيت من شاشات التلفزيونات العربية، لتعطي زخماً إعلامياً للحدث، وتحلقت عيون السوريين حول المنصّات التي تعرضه منتظرة بشغف تحول هذه التصريحات إلى واقعٍ يستطيع المواطن العادي لمسه.
في مشهد آخر، وعلى المستوى الدبلوماسي، يحاول مسؤولون غربيون أن يكونوا إيجابيين قدر الإمكان في موقفهم من الحكومة السورية الجديدة، فيدعون إلى وحدة البلاد واستقرارها، وفي مقدّمتهم المبعوث الأميركي توماس برّاك الذي لا يألو جهداً في كيل المديح لحكومة دمشق ورئيسها، ويهرع الرجل الذي قارب الثمانين من عمره إلى التحرّك عبر الأجواء، من أجل إجراء تهدئة سياسية، عندما تهدّد إسرائيل أجواء العاصمة السورية وسلامتها، ويحثّ، من دون كَلال، الأطراف المسلحة في الداخل لجلوس بعضها مع بعض والاندماج في كيان الدولة.
يتلقّف المسؤولون السوريون تلك الإيجابية، ويردّون عليها بتكرار تصريحاتهم عن خطط التنمية وحرية السوق، وتجري لقاءاتٍ مع استشاريين على قدم وساق، تعد بسورية مزدهرة مفعمة بالطاقة، تنتظر المنتجين والمبدعين، وتفتح ذراعيْها لكل الراغبين في المساهمة. ويبدي مسؤولون عربٌ وأتراك رغبتهم في الدعم عن طريق الاستثمار. وبينما لا يزال الحديث عن إلغاء عقوبات قيصر مسار جذبٍ وشدٍّ بين أعضاء الكونغرس الأميركي، يعقد حاكم المصرف المركزي ووزير المالية السوريان اجتماعات "تاريخية" لإعادة دمج القطاع المصرفي السوري في النظام المالي العالمي، لتسييل الأموال والتحويلات وتسهيل حركة التجارة الدولية، فيما عناصر من العسكر في الداخل يوقفون حركة الناس على الحواجز الموجودة في أطراف المدن يفتشون في هويات المواطنين ويتوعّدون من لا يعجبهم انتماؤه بالجحيم.
نفهم أن تحدّيات الدولة جسيمة، وأن الطريق نحو تحقيق ما يحكى عنه طويلة، لكن مقدّماته يجب أن تكون واضحة على الأرض وتتجاوز الكلام على الشاشات لتتحول إلى حالة واقعية، حيث يبدو أن مشاهِدَ المسؤولين يتضاحكون ويتبادلون الأحضان، ويقلبون فناجين القهوة، لم تمنع حادث احتكاك بين القبائل البدوية وسكان من مدينة السويداء، من أن يتطوّر سريعاً ويحدث حالة من الخطف المتبادل والاقتتال، ثم انقطاع الخدمات وحريق المنازل، لينتهي بعملية إجلاء جماعي برعاية الدولة. يطرح هذا التباين الصارخ في المشهد بين حديث القاعات وواقع الشارع تساؤلاتٍ جدية عن حالة الثقة بين المكونات بعضها مع بعض ومع الحكومة، ويضع وحدة الأرض السورية ومصير الدولة الناشئة كلها في حالة تشكّكٍ من القادم.
## إلى أين يتّجه النضال في العالم العربي؟
26 July 2025 11:45 PM UTC+00
بعد كل ما جرى… بعد الخيبات الكبرى، والهزائم المتكرّرة، والانهيارات التي لحقت بأحلامنا في التغيير والديمقراطية والكرامة… يبقى السؤال معلقاً في صدور الشباب العربي: إلى أين؟ ما الذي تبقّى؟ وما الذي يمكن أن نحلم به؟
منذ أكثر من عشر سنوات، نزلت الشعوب إلى الشوارع. حلمت، هتفت، طالبت، وأسقطت بعض الأنظمة. ولكن الحلم، في معظم العواصم العربية، ما لبث أن انكسر. عادت الأنظمة، أو وُلدت أنظمة أسوأ. تحوّلت الديمقراطية من أملٍ إلى خيبة، ومن شعارٍ إلى لعنة في نظر بعضهم. وقع ناسٌ كثيرون في فخّ السؤال القاتل: هل كان التغيير يستحقّ كل هذا الثمن؟
اليوم، ومع حرب الإبادة على غزّة، ومع مشهد العالم الذي يرى ولا يتحرّك، ومع انكشاف فظيع لموازين القوى، ليس فقط بين الشعوب والأنظمة، بل بين المستعمِر والمستعمَر، بين المجرم والضحية… ينهض سؤالٌ جديد، أكثر قسوة: هل ما زالت المقاومة ممكنة؟ هل ما زالت العدالة تستحقّ أن يُقاتل لأجلها؟
كل هذه الأسئلة تشتبك الآن في وعي الشباب العربي، من المحيط إلى الخليج. في العواصم والمدن المهمّشة والمخيمات والجامعات والسجون والمنافي. هناك شعورٌ عارم بأن البوصلة ضاعت. لا برنامج، لا قيادة، لا أفق. والمجتمع ممزّق بين طوائف وعرقيات وهويات متصارعة. الحركات تضعف، والنخب صامتة، والأنظمة ترتاح.
وسط هذا الركام، لا بد من التوقف والإنصات. هناك شيءٌ يتحرّك، وإنْ بصوتٍ منخفض. هناك جيل جديد من الأسئلة، وجيل جديد من الغضب، وجيل جديد من الوعي، لا يشبه ما قبله؛ لم يعد يثق بالشعارات، ولا بالانقلابات، ولا بالحلول السريعة، لكنه أيضاً لا يريد أن يعيش في العجز الأبدي.
لم يعد السؤال اليوم فقط عن الديمقراطية بمفهومها الكلاسيكي، بل عن نوع الدولة التي نريدها، وعن شكل المجتمع الذي نحلم به، عن العدالة والمساواة والكرامة. هل يمكن لحركاتنا أن تتحوّل من ردات فعل إلى مشاريع بناء؟ من احتجاجٍ إلى فعل؟ من ثورة غاضبة إلى مسارٍ طويل النفس؟ وهل نستطيع أخيراً أن نواجه الحقيقة المؤلمة: أن العدو ليس فقط في قصر الرئاسة أو في معسكر الاحتلال، بل أيضاً فينا… في انقساماتنا، في استسلامنا للخطاب الطائفي والجهوي، في استعادتنا لصراعات الهويات بدل بناء مشروع جامع؟! هل يمكننا أن نسأل أنفسنا بصدق: لماذا لم ننتصر؟ ولماذا يتكرر الفشل؟ وإلى ماذا نحتاج لنبدأ من جديد؟
ماذا يحرّك الشارع العربي اليوم؟ هل ما زال الأمل؟ أم أنه الخوف؟ هل هي الطموحات الجماعية؟ أم الهويات الجريحة التي تتقاتل على الفتات؟ وأخطر من ذلك: هل بدأنا نصدّق أن لا شيء سيتغيّر؟ أن هذا هو قدرنا؟ في المقابل، دعونا نفتح أعيننا على العالم. الشعوب لا تنتصر دفعة واحدة. التجارب الناجحة مرّت بسنواتٍ من الخسارات والتعلم وبناء الوعي والقاعدة الاجتماعية. انظروا إلى أميركا اللاتينية، انظروا إلى جنوب أفريقيا، انظروا حتى إلى أوروبا ما بعد الحرب. لا أحد خرج من الاستبداد بسهولة، لكن أحداً لم يخرُج إلا حين قرّر أن يستعيد زمام المبادرة.
اليوم، لا نملك رفاهية الانتظار ولا التعلق بالأوهام. نحتاج إلى جيل جديد من النضال، لا يعيد تكرار أخطاء الماضي، ولا يقف عند عتبة الشكوى. نحتاج إلى مشروع سياسي واجتماعي جديد، يبدأ من القاعدة، من الناس، من المدن المهملة، من الهامش، من الشباب الذين لا صوت لهم.
العدو الحقيقي ليس فقط الحاكم المستبد، ولا المحتل الغاشم، بل الإحساسُ بأن لا شيء يستحقّ المحاولة. فلنبدأ من هنا: بأن نكسر هذا الإحساس. بأن نعيد إحياء السؤال من جديد: أي مستقبلٍ نريد؟ وأي طريقٍ يمكن أن يؤدّي إليه.
## النخبة السياسية التونسية تتخلّى عن مسؤولياتها
26 July 2025 11:45 PM UTC+00
أصبح الحديث في تونس عن النخبة السياسية مزعجاً ومتكرّراً بشكلٍ لا يُحتمل. هو دوران في حلقة فارغة لا ينتظر منها تحقيق الحد الأدنى من التراكم والنجاعة. وما حصل أخيراً يدعم هذا الإحساس القاتل، فبمناسبة 25 جويلية (يوليو/ تموز)، ذكرى انفراد الرئيس قيس سعيّد بالسلطة المطلقة في البلاد، جرى حديثٌ عن احتمال تنظيم مسيرة احتجاجية، تشارك فيها جميع الأطراف الحزبية والمدنية من دون استثناء أو إقصاء. وتهيأ لهذا الموعد كل من هو حريصٌ على استئناف المسار الديمقراطي وحماية الحرّيات وحقوق الإنسان، والمتضامنين مع المساجين السياسيين. وفجأة أعلنت الشبكة التونسية للحقوق والحرّيات (تضم عدة جمعيات وأحزاب معارضة) تأجيل التحرّك الاحتجاجي بحجّة "مزيد التنسيق مع المكونات الديمقراطية التقدّمية". وهو ما خلف تساؤلات وردات فعل سلبية، واعتبره بعضهم "خيبة أمل" قد ترتقي إلى مستوى "الخيانة"؟.
بناءً على هذه التطورات، تولّت تنسيقية عائلات المساجين السياسيين الدعوة إلى التظاهر، وأصدرت بلاغاً حادّاً في لهجته تحت عنوان "كفى لعباً على حبال اللحظة"، وانتقدت بيان الشبكة، واعتبرت أن التأجيل الذي تم "ليس تقديراً للمصلحة، وإنما هو خذلان صريح وجبان". وأكّدت أن كل "من يصمت الآن ويسوّق للتريث هو شريك موضوعي في القمع".
كان يفترض أن تكون الذكرى الرابعة لإلغاء "الانتقال الديمقراطي" محطّة تجمع مختلف القوى التي تضرّرت من هذا الزلزال السياسي، فالأجسام المعارضة للسلطة تبدو الآن متهالكة إلى حد كبير، وغير قادرة على الوقوف بصلابة في وجه التراجعات الخطيرة التي ستزيد هذه الأجسام ضعفاً وانحساراً. فالأطراف السياسية والمدنية لا تزال مكبلة سياسياً وأيديولوجياً بالخلافات العميقة نفسها التي نشبت بينها منذ زمن بعيد. ورغم أن المشهد السياسي تغير اليوم عما كان عليه بالأمس القريب بنسبة تصل إلى 360 درجة، بقيت حسابات الأطراف هي نفسها، بل زادت سوءاً، فاليوم لا يقتصر الخلاف فقط داخل حدود المواقف الأيديولوجية والحزبية، وإنما اتّسع الخرق ليبلغ حدود الاختلاف بشأن مكان الاحتجاج وتوقيته، وأيضاً حول من يشارك في الاحتجاج ومن يستثنى منه.
لا تزال العقدة الرئيسية في المشهد التونسي مرتبطةً بحركة النهضة. هناك من هو مصرٌّ على تجنّب التقاطع معها في المسيرة الاحتجاجية نفسها، وذلك حتى لا يتهم بالتنسيق معها سياسياً، رغم أن خصمهما مشترك، ممثلاً في النظام القائم. وبناء عليه، أعلنت جبهة الخلاص، حليفة حركة النهضة التي سبق أن دعت أنصارها إلى التجمّع في المكان والزمان اللذين أعلنتهما الشبكة، تأجيلَ تحرّكها الاحتجاجي إلى موعد لاحق!. كما كشفت مصادر مطلعة أن الاتحاد العام التونسي للشغل، عبّر بطريقة غير رسمية عن رفضه حضور إسلاميين أمام مقرّه المركزي، مذكّراً بما فعله "هؤلاء" سابقاً من تكديس للفضلات أمام المقر والاعتداء على موظفيه قبل 12 عاماً، أيام حكم "الترويكا". حصل ذلك رغم أن الاتحاد تراجع وزنه ودوره حالياً.
هكذا بقيت النخبة السياسية في تونس تجرّ وراءها أخطاءها وصراعاتها المتعدّدة، وتعيد إنتاج ما حصدته في تاريخها ما قبل الثورة وبعدها. نخبة تعيش داخل ماضيها من دون أن تلقي نظرة على الحاضر، أو تستشرف المستقبل بكل ما يمكن أن يحمله من فرص وسيناريوهات مختلفة.
رغم قتامة المشهد وما يوحي به من إحباط، يجب التعامل بواقعية مع المعطيات الراهنة والموروثة. صحيح أن السلطة هي المستفيد الرئيسي من هذا، إلا أن الحصيلة الهزيلة للسنوات الأربع التي خلت، وسعت كثيراً من دائرة الغاضبين. والذين شاركوا يوم الجمعة الماضي في الاحتجاج ضد السلطة دليل على ذلك، بقطع النظر عن عددهم وخلفياتهم. لا يتعلق الأمر بتواطؤ الأحزاب والجمعيات مع النظام، وليس الحل في التشكيك في مصداقيتها. الخطأ في التقديرات والحسابات لا يحجُب أن طبيعة الصراع لا يزال طويلاً، وما تحمله الأيام المقبلة قد يفاجئ الجميع.
## دول الجوار السوري بعد فزعة العشائر
26 July 2025 11:45 PM UTC+00
واضح أن السلطة السورية الجديدة اعتمدت في أعمالها العسكرية ما بات يُعرف بمفهوم "الفزعة"، وتبنتّها أسلوباً لحل المشكلات الأمنية الكبيرة والمتكرّرة مع الأقليات، والتي تعجز عن منع تكرارها أو انتقالها بين منطقة وأخرى. وإزاء اعتمادها هذا الأسلوب مرّات، يمكن البتّ بأن عقلية الفزعة باتت سياسةً لدى الحكم الجديد. ويمكن التيقّن من ذلك أيضاً، بناءً على عبارات الشكر والعرفان بالجميل التي وجّهها الرئيس أحمد الشرع إلى المشاركين فيها في المرّات التي لجأ فيها للفزعة؛ مرّة في الساحل السوري، ومرّتين في السويداء أخيراً، على الرغم من خطورة هذه السياسة وتبعاتها، على الدولة نفسها، وعلى بُنى المجتمع السوري، من جهة، وعلى دول الجوار، من جهة أخرى وبأشكال مختلفة.
ولا بد لمراقب هذه السياسة أن يخمّن أن وراء اعتماد مفهوم الفزعة سياسةً غاياتٍ تعرفها السلطة. كما قد يردّها بعضهم إلى عدم جهوزية الجيش السوري المأمول، علاوة على القدرة على التنصّل من انتهاكات قد تُقترف خلال تلك الفزعات، فلا يُعرف مرتكبوها وتضيع المسؤوليات وتصعب المحاسبة. وبغض النظر عما يطرحه التعمُّد في تكرار الاعتماد على هذا الأسلوب، إلا أنه يُعدُّ مؤشّراً خطيراً يدل على عدم قدرة الدولة بعدُ على بناء المؤسّسة العسكرية الجامعة، والمؤسسات المدنية لإدارة الدولة بالطريقة الأنسب، بعيداً عن منطق استقواء إحدى مناطق البلاد والمجموعات فيها على منطقة ومجموعات أخرى. ومن المستغرب استمرار هذا لأنه يأتي بعد ثمانية أشهر من إسقاط النظام السابق وهروب رئيسه بشّار الأسد خارج البلاد، وحصول سلطة الشرع على دعم دولي وعربي منقطع النظير، يمكِّنُها من إعادة بناء مؤسساتها ومراجعة أخطاء المرحلة السابقة، خصوصاً بعد حوادث الساحل التي لامها كثيرون على طريقة إدارتها.
وتكمن الخطورة في ما يمكن أن تشكله هذه السياسة على نسيج المجتمع السوري، فبينما يمكن لجيش نظامي أن يكون أكثر انضباطاً ومسؤولية في التعامل مع أبناء أي منطقة ينفذ فيها عملية عسكرية، سواء لضبط مطلوبين أو وقف نزاع مسلح محدود، لا يمكن ضبط مجموعات رديفة أو غير نظامية، من التي أشار إليها تقرير "اللجنة الوطنية للتحقيق وتقصّي الحقائق في حوادث الساحل السوري" الذي أعلنته الحكومة، قبل أيام، وسمّاها "مجموعات مسلحة" و"مجاميع الفزعات الشعبية" التي اعترف بأنها اندفعت بشكل عشوائي إلى الساحل، ما أدى إلى حدوث انتهاكات. وبينما يؤدّي هذا الأسلوب إلى زيادة التحريض وخطاب الكراهية، وتبرير العنف والقتل والأعمال غير المنضبطة، فإنه، فضلاً عن تخريبه نسيج المجتمع السوري الهش، يؤدّي إلى فقدان كثيرين الثقة بالدولة. كذلك قد يودّي إلى إضعاف دور الدولة المركزية عبر تقوية مجموعات الأطراف غير المنضبطة، وانكسار صورتها ضامنةً وحدة البلاد والمجتمع وتعزيز هويته الوطنية الجامعة.
يمكن للعراق أن يقلق، بسبب قدرة الحكم في دمشق على تحريك هذا العدد الهائل من القوات بسرعة وسلاسة، ما يشكل تهديداً لحدوده إذا ما حصل أي توتّرٍ سياسي بين الدولتين
ولا تتوقف خطورة هذه السياسة وتبعاتها عند حدود البلاد، بل تتجاوزها لتطاول دول الإقليم، خصوصاً لبنان والأردن والعراق التي لديها عشائرها، وبعضها يعاني من بيئة عدم الاستقرار الاجتماعي والسياسي. كذلك إن ميزة التنوّعين، الطائفي والعشائري الواسع، قد يحاول بعضهم استغلالها سلبياً، سواء من الخارج أو من أي طرف داخلي، فتصبح نذيراً بوقوع انفجارٍ مجتمعي خطير، خصوصاً في العراق ولبنان. لذلك، تصبح التجربة السورية قابلة للنسخ والتطبيق في هذه البلدان، إذا استمرّت السهولة التي اعتُمِدت في اتباعها، واستسهال الدعوة إلى الفزعات التي حشدت العشائر، وغيرهم من أبناء المجتمع في المناطق السورية كافة.
ولأن لبعض العشائر السورية امتداداً في دول الجوار، فإن أي فزعةٍ مستقبليةٍ من هذا النوع قد تؤدّي إلى انتقال عَدْواها إلى لبنان والأردن اللذين يتشابهان بالتنوع العشائري والطائفي مع سورية. وفي هذا السياق، سُجِّلَت حوادث اعتداء وتوترات، كذلك خرجت دعوات التحريض على نطاق ليس قليلاً في مناطق لبنانية على خلفية المعارك في السويداء. لذلك، يمكن لتكرار هذه الأعمال أن يزيد من التضامن بين الدروز في البلدين، وبالتالي عودة آفة الاستقطاب الطائفي بين اللبنانيين، ما يجعل خطر اندلاع نزاعات على خلفية طائفية واردة في أي لحظة. أما الأردن الذي فيه أقلية درزية، فتشكّل بعض العشائر فيه امتداداً للعشائر السورية، لذلك يمكن أن تنتقل التوترات بين العشائر والدروز في سورية، إذا ما تكرّرت، إلى داخل الأردن. ويمكن للعراق أن يقلق، بسبب قدرة الحكم في دمشق على تحريك هذا العدد الهائل من القوات بسرعة وسلاسة، ما يشكل تهديداً لحدوده إذا ما حصل أي توتّرٍ سياسي بين الدولتين.
احتمال تكرار سيناريو فزعة العشائر نفسه مع السويداء مرّة أخرى، ومع الأكراد في الشمال والشمال الشرقي من البلاد يمكن أن يبقى قائماً
لذلك، قد تدفع أي حوادث من نوع التوترات الطائفية التي يمكن أن تعقبها فزعات تشارك فيها العشائر من جديد، أو حتى مجموعات غير منضبطة، الدول العربية المحيطة بسورية إلى المسارعة إلى إغلاق الحدود، وفي مراحل متقدّمة إلى قطع العلاقات معها إذا ما تأثرت مباشرة بها. إذ إن هذه الدول التي عانت ما عانته 14 سنة من حكم بشّار الأسد، وخصوصاً من مشكلاتٍ بدأت مع توافد أعداد ضخمة من اللاجئين إليها، ما شكل عبئاً عليها، ولم تنتهِ مع تهريب المخدّرات إليها، أو جعلها ممرّاً لعمليات تهريبه، لا يمكن لها أن تتحمّل توتراتٍ جديدة تؤثر في أمنها، وفي الأمن المجتمعي لأبنائها.
أما وقد كرّرت السلطة في السويداء السيناريو الذي اتبعته في الساحل قبل أشهر، على الرغم من تحذيراتٍ من تكراره، فإن احتمال تكرار السيناريو نفسه مع السويداء مرّة أخرى، ومع الأكراد في الشمال والشمال الشرقي من البلاد يمكن أن يبقى قائماً. ففي ظل حملات التحريض والكراهية التي لم تتوقف ضد الأكراد، وتصاعدت بالتزامن مع معارك السويداء التي سبقتها حملات تحريض مشابهة، يُخشى أن تقع سلطة دمشق في الفخ مرّة أخرى. حينها ستنأى دول كثيرة، ليس في الجوار السوري فحسب، بل في مناطق أخرى، عن المسألة السورية، وسيبقى السوريون يعانون خيباتٍ ضحّوا كثيراً حتى ينقطع توالدُها والمآسي التي تنتجها، لكنهم فشلوا.
## خذوا السلام بقوّة
26 July 2025 11:45 PM UTC+00
تحت غيمةٍ باهتةٍ عن سيناريوهات تسويةٍ لم تتبلور بعد لإسكات حرب الحمقى في السودان، تتصاعد حمّى رفضٍ متسلحٍ بمواصلة الحرب (حتى النصر). منطق هؤلاء "ما أُخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة". هذه فرضيةٌ لا تضع خاتمةً للحرب، فمجاراةُ منطق المقولة يفتح الباب مشرعاً على فرضية "ما أُخذ بالحرب لا يمكن الاحتفاظ به بغير الحرب"، فما من فريقٍ يمتلك من العدّة والعتاد ما يؤمن قدرته على الاحتفاظ بما انتزع أو استردّ من مكاسب، فالمعارك تدحرجت من جبهات المواجهة إلى ممارسات الكرّ والفرّ. هذه مرحلةٌ تنأى بالفرقاء عن الانتصار الحاسم وبالدولة عن السلام. وحدهم المستثمرون في الحرب يجنون عائدات سفك الدماء، وتزايد شهداء القتل العشوائي، الجوع وضحايا الأوبئة وهروب الأبرياء الاضطراري.
***
الذين يتبنّون مقولة جمال عبد الناصر الشهيرة "ما أُخذ بالقوة..." يجتزئونها عن سياقها التاريخي، فالزعيم المصري استنفد وقتئذٍ كل الرهانات على العمل الدبلوماسي. هي رسالة وجّهها إلى الأمة العربية والأمم الأخرى، أكثر مما هي إلى الشعب المصري، كما أنهم يبتسرون شروط منطق المقولة، فتحقيق النصر يتطلب بالضرورة إيماناً ثابتاً بالقضية محور الصراع. كما يستوجب امتلاك تفوّقٍ في أسلحة الانتصار واستراتيجيته على نحو يؤمن حراسةَ استمراره. بعد دخول الحرب الرعناء عامها الثالث لا يزال واقعها التدميري يغالب منطق دعاة التوغّل في دمائها ورمادها، كما يؤجج الثأر والانتقام المضاديْن بحثاً عن انتصار سراب يبدو بعيداً عن الأطراف المنهكة.
***
يشكّل الحسم العسكري الخطل الغالب في فهم "ما أُخذ بالقوّة لا يُسترد بغير القوة"، فلم يستهدف عبد الناصر فقط نفض رماد هزيمة 1967 عن كاهل المصريين، بل قصد منح حرب الاستنزاف قوة التأثير وجلد الصبر حتى بلوغ النصر واسترداد الكرامة. لكن علي عبد الله صالح لم يفطن إلى ذلك حينما ردّد "الحل في فوهات البنادق". كذلك وقف فهم عبد الفتاح البرهان حيث انتهت فطنة صالح عندما قال "المجد للبنادق". على النسق نفسه، يريد ترامب تلبيس قصفه ونتنياهو غزّة ولبنان وإيران وسورية منطق "صناعة السلام بالقوة"، مع أن مفهوم القوة ليس حبيس أُطر العنف. يقول التاريخ إن العنف لا يولّد إلا عنفاً. هذه خلاصة مضادّة لبلوغ السلام عبر السلاح وحده. للقوة أشكالٌ غير مفهوم العنف، منها الإيمان، قوة العقيدة، قوة القضية، هناك قوة الموقف، قوة المنطق وقوة التفاوض وقوة الدبلوماسية الناعمة. هكذا يفهم المسلمون قاطبة قول الخلّاق البديع "خذ الكتاب بقوة".
تورّط النخب (التكنوقراط) أصحاب الشهادات والخبرات مع تجار الحرب في دولة الرمق الأخير مسألة تفتقد الحد الأدنى من شروط الاستيعاب
***
إذ توجد حكمةٌ نافذةٌ في مقولة "ما أُخذ بالقوة لا يُستردّ بغير القوة"، هي حتمية التسلح بالقدرة واليقظة محافظة على ما نمتلك. لكن التفريط والتساهل على نحوٍ يغري الآخرين بالاعتداء والتعدّي على الحقوق نهجٌ يستوجب النقد والمساءلة أولاً، فإذا للهزيمة ضريبةٌ فادحة، فان التفريطَ تستتبعه كلفةٌ باهظة. لأن الطرف الآخر يحصل على ما لا يستحقّ بلا جهد مستحق. كما أن التفريط يولّد شعوراً بالغبن والحسرة. ذلك مسار هذه الحرب الخرقاء منذ بدئها. مع ذلك، يجنح دعاة الحرب إلى التشبّث بنهج العنف خياراً حتى إذا اضطرّهم وهنهم وقلة حيلهم أو استرضتهم قوى خارجية لجأوا إلى تسويق السلم بشعاراتٍ زائفةٍ صدوراً عن مصالحهم الضيقة، كأنما تصالح زعماء الحرب فيه مصالح الفرقاء والمفرّقين المقهورين. حينئذٍ يكرُّ الخرّاصون مقولة هنري كيسنجر: "في السياسة لا يوجد أصدقاء أو أعداء دائمون، بل توجد مصالح دائمة".
***
تدمير البنى العامة والخاصة جزءٌ من الأزمة، لكنه ليس كل الأزمة الوطنية، فالدولة الخارجة من عتمة الانقلاب أمّ الأزمات، فهي ليست فقط سلطة غاصبة منتهكة، كما أنها، رغم تشدّدها في احتكار جميع الامتيازات ومصادرة كل الحقوق، عاجزة عن احتكار السلاح. على النقيض، خوفاً وضعفاً، هي تتوسع في نشر السلاح من دون وازع وطني أو أخلاقي. هذا التفريط في احتكار السلاح مبتدأ أزمة الحرب. كذلك هي دولة دكتاتورية شرسة ضد جميع المبادرات الديمقراطية. لذلك تواجه بتجاهل متعمّد، وبعنف، كل مبادرات إسكات الحرب، بغضّ النظر عن مصادرها، لأنها تدرك جيداً أنها سلطة تعتاش من الحرب، وعليها حدَ فقد مناعة الحياة خارجها، فهي تقاتل حتى تفنى أو تفنى عناقيد النار.
***
لذلك تنعقد حواجب الدهشة حينما يتحدّث المستوزرون في زمن "حكومة الأمل" الوهم المخلّق عن مشروعاتٍ عملاقة حديثة يحلمون بتنفيذها وفاءً لسداد دين الشعب عليهم أو رغبةً في وضع خبراتهم المكتسبة في الخارج خدمة للداخل، فلا يدري هؤلاء أن من العسير، بل من المستحيل إنجاز مشاريع في وطن تأكل النار جنباته كل يوم؟ ألا يدري هؤلاء أن الاستقرار قاعدة البناء؟ ألا يدري هؤلاء "التكنوقراط" أن السلام بوابة الاستقرار؟ ألا يعلم هؤلاء أن الانحياز إلى المنادين بتعجيل إخماد الحرب أقصر الدروب إلى السلام؟ أكثر جدوى للوطن وأنفع لمداواة معاناة الشعب؟ حال هؤلاء كمن قال فيهم الشاعر العراقي مظفر النواب: "أفضل من يصنع مجدافين وليس له قارب". بل هم ليس لهم نهر. يعلم غالبية السودانيين يدواعي تعيين رئيس الوزراء الجديد، كما يدركون دوافع قبوله، لكن تورّط النخب (التكنوقراط) أصحاب الشهادات والخبرات مع تجار الحرب في دولة الرمق الأخير مسألة تفتقد الحد الأدنى من شروط الاستيعاب، لأنها مجرّدة من الحد الأدنى من الأخلاق، المنطق والقيم الوطنية.
## "المهمّة القذرة" عندما تسمّى الأمور بأسمائها
26 July 2025 11:46 PM UTC+00
كُلّف سجناء يهود وأسرى من ضحايا الإبادة الجماعية بين عامي 1942و1943 حرق جماجم الضحايا السابقين وإزالة أدلة المقابر الجماعية. يصف المؤرّخون في الوثائق الألمانية هذه العمليات بأنها العمل القذر (بالألمانية: Drecksarbeit)، يشمل ذلك نبش الجثث وحرقها وتكسير العظام بالمطارق والمطاحن، الوصف نفسه أطلق على إجبار السجناء على تنظيف القنوات والمراحيض في ظروف قاسية، وأصبح تعبير "القيام بالأعمال القذرة" (die Drecksarbeit machen) مرتبطاً بالجريمة المنظّمة، ويُستخدم غالبأً لوصف عمليات القتل المأجور أو الإعدام خارج نطاق القضاء، وغالباً ما تقتضي أعمالًا غير قانونية أو قمعية أو غير أخلاقية.
بقي المصطلح متداولاً في سياق التأريخ للحقبة النازية وفي سياقها، لكن المهام القذرة لم تتوقّف، بل جُمِّلَت بأسماء أخرى جذّابة اصطُنعت لتبرير الحروب والإبادات، ولم يعد المصطلح شائعاً، إلى أن ذكَّر العالم به مندوب إسرائيل في الأمم المتحدة، داني دانون، في حديث تلفزيوني لقناة فوكس نيوز في 15/6/2025، وجعلته عنواناً للمقابلة: "نحن نقوم بـ"العمل القذر" من أجل الديمقراطيات حول العالم". لم تمضِ أيام على ذلك التصريح، حتى استخدم المستشار الألماني فريدريتش ميرز المصطلح نفسه قائلاً: "هذه مهمّة قذرة تؤدّيها إسرائيل نيابةً عنّا جميعاً"، مشيراً إلى الضربات الواسعة التي نفّذتها إسرائيل ضدّ إيران حينها. وأضاف: "لا يسعني إلا أن أُعبر عن أكبر قدر من الاحترام تجاه الجيش الإسرائيلي والقيادة الإسرائيلية لشجاعتهما في القيام بذلك". وقد لاقى تصريحه هذا انتقادات واسعة حينها، مأتاها أن مصطلح "المهمّة القذرة" مرتبط باللغة التي استخدمها مسؤولون نازيون تاريخيّاً لتبرير أعمالهم القمعية، ولما يمكن أن يضرّ به هذا التصريح الدبلوماسية الألمانية، فالخلاف غالباً كان في المسمّى لا في الفعل نفسه.
إذاً، ثمّة عمل قذر مؤكّد يجري تنفيذه، ترعاه "الديمقراطيات" الغربية (جاء التصريح على هامش قمة مجموعة السبع في كندا)، تتولى كِبَره إسرائيل كما صرّح مندوبها، محمّلًا الغرب و"الديمقراطيات" منَّة القيام به، تلك الحقيقة اللغوية التي أفلتت على لسان المسؤولَين المشار إليهما، ما هي إلا توصيفٌ دقيقٌ لما يعيشه المسحوقون في العالم في أتون الحروب والصراعات التي تجري بتحريك أو تمويل أو رعاية أو إشراف من الجهات نفسها، وفي أدنى الأحوال عدم فعلها أي شيءٍ لمنعها أو إيقافها مع القدرة على ذلك.
الأعمال القذرة مثبتة في وثائق المحتلين ومتاحفهم وكتب مؤرخيهم، ولا تزال مستمرّة يقوم بها مندوبون رسميون وآخرون متخفون
لا جديد في تلك التصريحات، تكتشفه شعوب العالم الإسلامي والبلدان التي عاشت تجارب الاحتلالات الغربية أو حروبها عليها، فهذه الأعمال القذرة مثبتة في وثائق المحتلين ومتاحفهم وكتب مؤرخيهم، ولا تزال مستمرّة يقوم بها مندوبون رسميون وآخرون متخفون دولاً وجماعات وأفراداً، شعارهم "الغاية تبرّر الوسيلة"، وثمّة آخرون يقومون بالمهمة القذرة نيابة عن غيرهم من حيث لا يحتسبون، والأشد قبحاً في دورهم أنهم يلبِّسون المهمة القذرة ثوب الفضيلة ويرفعونها شعاراً، رغم أنها، في جوهرها، تتنافى مع مبادئهم وأخلاقهم ودينهم وقوانينهم التي يعلنون الانتساب إليها.
تزكم رائحة الأعمال القذرة التي تجري في عالمنا الأنوف من كثرتها ونتانة دنسها، فما تعانيه غزّة أجلى توصيف للمهام القذرة التي لا يكاد ينجو من دنسها جهة مسؤولة في هذا العالم، فالقتل الممنهج للأبرياء بالجوع وحرمان شروط الحياة الأساسية، ومنع إيصالها، أدنس ما يقوم به إنسانٌ بحقّ كائن حيّ، وما يجري فيها جزء من تاريخ الأعمال إياها صنعتها "الديمقراطيات" الغربية التي يدافع عنها المندوب إياه. وأن تبقى المهمّة قذرة باسمها، وأن يمارسها من يراها وسيلة لغايته، فذلك مفهوم ومتوقّع، فوقاحة المجرم أدنى شرّاً من تنفيذ الجريمة نفسها، لكن ما ليس مفهوماً أخلاقيّاً وقانونيّاً أن يقف العالم عاجزاً عن إطعام جائع وفكّ حصار عنه، وهو قادر على ذلك!
احترام الكرامة الإنسانية والحقوق لا يعني بحال التساهل مع من أجرم واعتدى وخان وغدر، بل هذا الاحترام هو الفارق بين الطرفين
ليس بعيداً، عاش السوريون عقوداً تحت نظام امتهن الأعمال القذرة، وسهّل الطرق إليها حيث كانت له في ذلك غاية، بل وحين عجز عن تحقيق ما يريد استورد خبراء بالدناءة نفسها ليقوموا بها معه أو نيابة عنه، وكان من أقذر ما امتهنه استثمار الطائفية لتحقيق مآربه، فوظَّف الاختلاف الديني والإثني في البلاد بما يكرّس سلطته، فزرع الخوف بين المختلفين من بعضهم، وقدّم نفسه ضامناً للجميع، حتى إذا سقط فجأة تفاجأ السوريون بأن شيئاً من هذا الخوف الذي في نفوسهم تجاه بعضهم لم يكن حقيقياً، ولم يحدث في الأشهر الأولى للتحرير ما كان يُخشى منه، إلا حالات شاذة لم تكن بحالٍ بحجم ما كان مَخوفاً وقوعه، لكن يبدو أن الأمر كان مؤجلاً إلى حين الحاجة إلى استثماره ممن له به الغاية نفسها، فاستُثمرت الفتنة في الساحل، وأخيراً في السويداء، التي دخل على خط الاستثمار فيها متعهّدو الأعمال القذرة دفاعاً عن "الديمقراطيات"، بشكل مباشر وعبر وكلاء محليين. لكن المشكلة الأخطر أن تُواجَه الأعمال القذرة بمثلها أو أشدّ، فيمارسها من يُحسب أنه يُحسِن صنعاً، فيحلُّ الانتقام مكان العدل، والثأر مكان القصاص، وعبر جنودٍ أغرارٍ لا يميزون بين المجرم والمتهم، فتغدو فتنة عمياء تحفز أطرافها إلى مزيدٍ من المكر والانتقام.
ما حدث في السويداء وقبلها في الساحل حساب مؤجل من تركة الأعمال القذرة للنظام البائد التي امتدّت عقوداً، وقد لا تكون الأخيرة من تلك الآثار، ولا سيما أن المستثمرين فيها يتابعون المهمّة وبدهاء أشد. لذا، فإن أهم خطوات التعافي من تلك التركة عفنة التربية على الأخلاق والقيم التي يؤمن بها الجميع، والتي تُعلي من قدر المسؤولية لدى الفرد تجاه الآخرين وحقوقهم وكرامتهم، والمسؤولية الأكبر في هذا تقع على الدولة التي ينبغي أن يكون ذلك هو الحد الأدنى من الأخلاقيات التي ينبغي أن يتحلّى بها المنتسبون إليها، وأن يحاسبوا على كل خرق أو تقصير فيه، وأن تتولى أيضاً المحاسبة على أي خرق يمس كرامة الناس وحقوقهم من أي إنسانٍ كان.
احترام الكرامة الإنسانية والحقوق لا يعني بحال التساهل مع من أجرم واعتدى وخان وغدر، بل هذا الاحترام هو الفارق بين الطرفين، إما أن تُجرم بحقّ المجرم، فتكون شريكاً معه في وجه من وجوه الدناءة، فتفقد التعاطف والاحترام، وإما أن تكون قواماً بالحق والعدل حتى مع عدوك، ممتثلاً لقوله تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ} [المائدة: 8].
## هل الحدود المغاربية تاريخية ونهائية؟
26 July 2025 11:46 PM UTC+00
في المعنى اللغوي والديني لمفهوم الحدّ على الأجساد والخصوصية (الهوية كذلك) الدلالة السياسية والأيديولوجية نفسها التي للحدود في علاقة بالسيادة على الأرض. الحدّ في اللغة هو المنع، وشرعاً هو العقوبة المقدّرة به جزاء ارتكاب معصية، وهي مشروعة زجراً للنفوس (عن ارتكاب المعاصي والتعدّي على الحرمات). والحدود في علم السياسة هي الخط الفاصل بين المناطق الجغرافية المرتبطة بالدول، وهي الفضاء الترابي (أو البحري... إلخ) الذي تقوم عليه السيادة ويستوجب الحماية، وكل مساسٍ به يعتبر تعدّياً على السيادة ومساساً بالحماية.
ولتوضيح هذا الجانب من تفسير الحدود، يعمد الفقيه إلى ضرب مثالين على قياس الأفراد والدول، قائلاً في الحالة الأولى: "الحدود هي التعبير الأمثل عن حقيقتين محوريتين في وجودنا الإنساني، أننا أشخاصٌ متفرّدون، أننا محتاجون بعضنا". أما في الحالة الثانية، وهي الأوضح: فالدول "لها حدود جغرافية واضحة وغير مسموح لدولة أخرى تجاوز حدود دولة مجاورة إلا بإذن هذه الدولة، لا اختلاط يُلغي معالمها ولا انعزال يحرمها من العلاقات". وفي الحالتين، في المثالين ما لا يخفى من "القدرية المحتومة" من الناحيتين، الدينية والسياسية، وكذلك على ضوء الاجتماع الذي يجعل من تلك القدرية شرطاً لا يمكن خرقه إلا بالعدوان، أو لا يمكن احترامه إلا بالتقيد به. ولذلك تجد أن المعنى من المساس بالحدود مثلاً تحت أي داعٍ كان، يتجاوز، على نحو واضح، مفهوم الأرض، فيلتصق بالهوية الشخصية والجماعية، سواء أكانت نابعة من معرفة تاريخية، أو حِسّية من خلال تجارب ترتقي إلى الأفراد والجماعات عن طريق النماذج التي يتشبّهون بها، أو تسيطر على وعيهم لأنها أقوى منهم ولا يُقاوم إغراؤها، أو تصبح بالنسبة إليهم مبرّرات كبيرة يبرّرون بها وجودهم ومعاشهم وممتلكاتهم المختلفة.
حدود البلدان ليست من شأن الأفراد، بل من شأن الجماعات وإرادتهم المتصوّرة لرسم الجغرافيات (الطبوغرافيات) قصد الحدّ من النزاع، أو للسيطرة عليه
معروفٌ أن حدود البلدان ليست من شأن الأفراد، بل من شأن الجماعات وإرادتهم المتصوّرة لرسم الجغرافيات (الطبوغرافيات) قصد الحدّ من النزاع، أو للسيطرة عليه. ولذلك جاء تأكيد الجماعات والدول على الحدود "الموروثة" عن الاستعمار مثلاً في إطار بناء كيانات وهويات مختلفة، وأضحت المصالح المرتبطة في الوعي الجماعي بتلك الكيانات في حدودها الموروثة هي التي، مبدئياً، تضمن السلام بين الدول، وبين الأفراد، وعلى صعيد المجتمع كله إن كان الوعي الاجتماعي بالمصلحة في السلام حاصلاً وقائماً، وإلا فكثيراً ما أدّت الحروب الإقليمية والأهلية إلى انقسامات جوهرية تفرق بالعنف المادي والمعنوي ما اشترك بين الأفراد والجماعات من الأرض والهوية والدين، لمن له دين. ولأمرٍ ما كان "صُلح وِيسْتفاليا" منذ القرن السابع عشر أول اتفاقية لإرساء نظام جديد غير مسبوقٍ ينبني على سيادة الدول.
لا يتساءل المواطن يومياً عن معنى الحدود الوطنية، وكيف أنها من عناصر السيادة ومن خواصّ الهوية الوطنية، وأنه مدعو إلى حمايتها بجميع الأساليب التي يمكن أن تتوفر له، ولكنه لا يستطيع إعلان الحرب، إلا إذا قامت الدولة، ديمقراطية أو استبدادية، بوصفها قوة وإرادة جماعية، بإعلانها. ولهذا الاعتبار، عُدّت الحدود من الثوابت الحامية لكيان الدولة والضامنة لسيادتها، بقطع النظر عن أي تبريرٍ مهما كانت قيمته، فلا يؤخذ بالاعتبار لأن "القدرية المحتومة" تُسيّج وتُحصّن الشعور الدولتي المبني على القوة، بل تحوّله إلى حقيقة في مستوى الوجود التاريخي للشعب في جغرافيةٍ ما على وجه الأرض. والأمر الهام، في هذا، أن الحدود تُوَلِّد الحقوق والواجبات، وتنتج الخطابات الأيديولوجية. ولكنها، فوق ذلك، تبلور مصالح مرتبطة بمفهوم الحد، وتضع لتلك المصالح ما تتحتّم حمايتُه مِنْ قوانين، أو مبرّرات، أو قوة كذلك. وهنا مَرْبِطُ النُّظم السياسية الاستبدادية بأشكالها المختلفة، لأنها تحوّل الدولة، بناء على المصالح المعلنة وغير المعلنة، إلى ملكية خصوصية، هي الوحيدة التي يمكن لها أن تفتي في كل ما يتعلق بها بالحقّ الذي تفترضه والقانون الذي تسنّه والمصلحة العليا التي ترسمها في أفق التطور العام إلخ، ويصبح الإفتاء، بحسب طبيعة المشكلات المطروحة والظروف المواتية، حصرياً لا يمكن الطعن فيه بما للدولة من قوة، بل يصبح من باب الواجب القهري تنفيذه وتطبيق فحواه. ولذلك لِلْحَصْرِيَّة هنا بعد تجريدي، لأن التشخيص المادي لطبيعة الإفتاء، الذي تعتمده الدولة في الدفاع عن مصالحها، ينجم عنه عادة نوعان من المسؤولية: الرسمية، لأنها لصيقة بالدولة بحسب طبيعتها (القوة والعنف)، ويتحمّلها مسؤولوها في مختلف مواقع المسؤولية ومستوياتها. أما الثانية فتُربَطُ بالمواطن أياً كان موقعه ومهما كان انتماؤه، خصوصاً عندما تعمد الدولة إلى إقناع هذا المواطن إقناعاً جبرياً بأن الدولة، في نهاية المطاف، وأساساً أمام العدوان، هي دولته، ودفاعه عنها هو دفاع عن حوزته، أو حرمته، بمعنى الشيء الذي لا يجوز، أو لا يَحِلّ، انتهاكه.
وعندما تصبح الحدود في أساس السيادة الوطنية فإن بلورة وعي سياسي وأيديولوجي مرتبط بها يُوَلِّدُ، بفعل الإلحاح، حالتين مختلفتين من حالات الانتماء: أولاها في ارتباط بالتسمية (ليبي، تونسي، جزائري، موريتاني، مغربي)، وفي علاقة بمفهوم الدولة نفسها، وطبيعة النظام السياسي الذي يدير شؤونها ويعتبر نفسه حامي حماها. من دون أن ننسى أنه يولد أيضاً مقداراً من الشعور بالوطنية التي قد تتحوّل، بدرجة الشحن الأيديولوجي المتوخّى، إلى تصوّر مطلق قد يزكّي الشوفينية، أو الظلم (من حيث يرشح نفسه للدفاع عن الحد بوصفه حقاً تاريخياً أو موروثاً)، مثلما قد يزكّي السطوة والاستيلاء. فتجاوز الحدود أصلاً هو من نوع التصورات الإمبريالية المبنية على المصلحة الوطنية ذات الطبيعة الاقتصادية والتجارية، وقوامه التصوّر السياسي الذي يسعى إلى ضمان ما يفتقده، أو ما هو في حاجة إليه، آليته في ذلك التوسّع أو الهجوم أو استغلال الظرفيات الخاصة والمناسبات المواتية، وتعتبر القوة العسكرية، إلى جانب القوة الاقتصادية، الباعث الأساسي على ذلك. علماً أن الحدود تعتبر ركناً بارزاً في تنظيم العلاقات بين الدول، بحكم ما يتفرّع عنه من مسؤولياتٍ وحقوقٍ وواجبات نابعة من "الأنظمة الذاتية" (المصالح أو الاتفاقيات أو الأحلاف) ومن "التوافق الأممي"، أو الشرعية الدولية، التي قد تحتكم إليها الدول في علاقاتها بغيرها.
لا يتساءل المواطن يومياً عن معنى الحدود الوطنية، وكيف أنها من عناصر السيادة ومن خواصّ الهوية الوطنية
وثانيها حالة تنافسية سالبة ترتبط أصلاً بالهوية الشخصية والاجتماعية، بما هي جُمّاع التكوين العام الذي يؤلف الطبيعة التفاعلية التي عليها الفرد في المجتمع والمجتمع في الفرد، فيصبح المغربي، في التقدير اللّاواعي والنرجسي لنفسه، أحسن من الجزائري بإطلاق، الأمر الذي يكرّس عداوات شتى، ويتحول إلى أسلوبِ تَنَدُّر، ويكتسي في كثير من الحالات صفة أحكام أخلاقية، بما فيها من تنابز بالألقاب وسخرية وتعيير، متبلورة وراسخة في الذهن. ورأينا في الصراعات الإقليمية كيف أصبحت تلك التنافسية السالبة، فيما سمّي "الربيع العربي"، مفخرة تنبعث منها أبخرة السَّبق وحَذَاقَة الجرأة وعزَّة الشهامة، وَيُلَصَقُ ما يناقضها (الخنوع، الاستسلام، التطبيع، التآمر إلخ ) بالآخرين بناء على اختلاف الأصل والجغرافيا والحدود وإمعاناً في التعزية الذاتية أيضاً. ... غير أن ما لا يقال عادة، رغم أنه مذكور في تاريخ العلاقات المغاربية وهو مَعْرِفَة بَديهِيَّة، أن الحدود التي أصبحت بعد الاستقلالات الوطنية سيادات "مقدّسة"، هي حدود موروثة أرْسَتْها السلطات الاستعمارية التي حكَمَت تلك البلدان، وَتَصَرَّفَت في غاياتها ومنتهاها على النحو الذي رسمت به مجالها العام في كل مرحلة من مراحل سيطرتها. ولما كان المفهوم "الحديث" للدولة من صياغة تلك السلطات الاستعمارية، فقد جاء الاستقلال الوطني، بالأفق التحرّري الذي كان له بعد الحرب العالمية الثانية، أي من خلال المقاومة أو المفاوضات، بصيغتين واضحتين لجعل الحدود مجالاً قومياً مشتركاً للتكامل المنتظر المناقض للطبيعة الاستعمارية القائمة على التفرقة إلخ: صيغة وحدوية، تنهض على فكرة المصير المشترك، والسعي "الموحد" لحشد كل الطاقات في سبيل تنزيل المشروع التحرري، رغم اختلاف النظم السياسية وتفاوت المشاريع الإصلاحية. ولحظة طنجة في سنة 1958 كانت أبرز علامة وطنية على تلك الصيغة المستخلصة من طبيعة الفكر القومي الداعي إلى توحيد الأمة العربية. صيغة تعدّدية، لعلها كانت مسعى إلى بناء تحالف إقليمي لمواجهة شكل آخر من التحالف المبرّر بعهد من العهود الاتفاقية على الصعيد الثنائي أو الثلاثي، وغالباً ما يكون التقارب السياسي، أو الأيديولوجي، أو البرغماتي لفض النزاع المرتبط بالحدود، أو بغيره، هو السياق الموجب لهذا الشكل من التفاهم. وهذه صيغةُ تقاربٍ لبناء حلف ظرفي يكون من بين أهدافه، إذا ما نجح فترة، بصرف النظر عن الصيغ المصطنعة لذلك، الإيحاء بالقوة والاستقواء على الأشقاء الخصوم الآخرين.
وتقديري أن ربط الحدود بالسيادة الوطنية، وانبناء هذه السيادة على الشعور الوطني وهويته المطلقة النافية للديمقراطية، جعل من اختلاف النظم السياسية وتباين العقائد الأيديولوجية التبريرية "أسلوباً مغاربياً" لتأجيل كل الحلول والمشاريع ذات الطابع التكاملي القابلة للتجسيد على الصعيد المغاربي.
## ريفييرا غزّة "الإسرائيلية"
26 July 2025 11:46 PM UTC+00
كشف الصحافي الشهير سيمور هيرش تفاصيل خطة إسرائيلية رسمية لتحويل غزّة تجمّعاً استيطانيّاً متكاملاً، وأن يضاهي شاطئ الريفييرا الفرنسية جمالاً، مع اشتراط القضاء على أهل غزّة وكل ما يتعلق بحياتهم. فحرب الإبادة والتجويع وتهجير من يبقى على قيد الحياة في القطاع المدمّر توفّر بيئة لتحقيق "رؤية" لم تعد في مخيلة متطرّفي المستوطنين، بل وُضعَت خطط لجعلها واقعاً على أشلاء الفلسطينيين ودمائهم.
ليست الخطة سرّية، لكنها لم تُنشر إلا في مواقع متخصّصة بأخبار اليمين الصهيوني الديني، وفقاً لمقال لهيرش في موقع "سَبستاك" نُشر الخميس الماضي (24 يوليو/ تموز)، وعُرضَت في مؤتمر عقد في القدس المحتلة ترأسّه وزيرا الأمن الوطني إيتمار بن غفير والمالية بتسلئيل سموتريتش، وهما أبرز قادة حملة تهجير الفلسطينيين من الضفة الغربية. وقد أعلن سموتريتش، الذي يهدّد دوماً بتوسيع "أراضي إسرائيل" على حساب مصر والأردن ولبنان وسورية، في الاجتماع نفسه، أن رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير أعطاه "طمأناتٍ" بأن إسرائيل ستضمّ شماليّ غزّة لاعتبارات "أمنية"، أي أن مخطّط ريفييرا غزّة سيكون في أمن وأمان من "خطر" الفلسطينيين.
أن يجتمع مستوطنون في وسط القدس للبحث في تفاصيل خطّة تحوّل غزّة إلى مدن للمستوطنين وسط المجاعة التي فرضها حصار إسرائيل على أهل غزّة الذين يذوون من الجوع، يضيف إلى قباحة التجرّد من الضمير طبقة من الإجرام الذي يجعل القادة الإسرائيليين ينتظرون بفارغ الصبر انتهاء الحياة في غزّة. لم يعد المشهد صادماً، لكنه لا يمكن أن يصبح طبيعياً ونعتاده، إذ نصبح بذلك أسرى تطبيع الإبادة في العقول والقلوب.
من دون الإبادة لا ينجح مشروع ترامب العقاري ولا المشروع العقاري الاستيطاني لإسرائيل
رؤية ريفييرا غزّة من دون الغزّيين، ليست مجرّد حلم عقل استيطاني مريض، فالرئيس الأميركي، دونالد ترامب، نفسه روّج خطة شبيهة، كان أول من تحدّث عنها صهره جاريد كوشنر، الذي بشّر ببناء منتجعاتٍ على سواحل غزّة بعد نقل الفلسطينيين إلى صحراء النقب أو إلى مصر. كذلك لا تخفي إدارة ترامب سعيها لنقل الفلسطينيين إلى دولٍ أخرى، فالتهجير القسري تحت مسمّيات زائفة، مثل الهجرة الطوعية، شرط عدم عودتهم إلى وطنهم، أضحى سياسةً لا يخجل من ترويجها الساسة الأميركيون باعتبارها "حلاً واقعياً" بعد الدمار الذي أوقعه شلال النار الهابط من الصواريخ والمدفعية الإسرائيلية.
السؤال الساخر: هل ستكون منافسة بين ترامب وشلّته من أصحاب الملايين وقادة إسرائيل والمستوطنين على توزيع "غنيمة" غزّة على القتلة والمجرمين؟ فعلياً، رؤية ريفييرا غزّة رفض ناعم لمشروع ترامب، لكنها تقدّم نفسها رؤية بديلة. فإسرائيل تقدم رؤية بديلة تحقق ما تحدث عنه ترامب بجعل قطاع غزة منطقة مزدهرة، من خلال بناء مدن استيطانية مدعومة بمشاريع اقتصادية (مواصلات ومطار دولي واستثمارات) تثبت "ملكية" إسرائيل لقطاع غزة، وليس فقط احتلاله.
بمعنى إنهاء أيّ أثر للمجتمع والفلسطيني فيه، لتكون مكاناً آخر لا يحمل من الهوية الفلسطينية شيئاً.، فالمستوطنون يرَون قطاع غزة بمثابة غنيمة يجب ان تُنظَّف من "الفلسطينيين"، أما تقاسم الغنيمة مع مجموعة أثرياء ترامب، فخاضع للاعتراف بسيطرة إسرائيل على غزة، فالغنيمة أَولى بالقوة المحتلة التي تتولى إبادة الشعب الفلسطيني، فمن دون الإبادة لا ينجح مشروع ترامب العقاري ولا المشروع العقاري الاستيطاني لإسرائيل.
غزّة كانت امتحاناً سقطنا فيه جميعاً؛ إذ لم تتحرّك أي دولة عربية لقطع العلاقات مع إسرائيل، بل تدفع بعض الدول العربية نظيراتها إلى التطبيع معها
حالة الاستسلام العربي تشجع إسرائيل على المضي في إنشاء مجتمع بديل للفلسطينيين في غزّة، وهنا من الضروري التذكير بأن كل العالم العربي والدول العربية في طريقها إلى أن تصبح مجرّد غنائم يتنعّم بها القائمون على المشروع الصهيوني وأثرياء الحرب من أصدقاء ترامب، والمنتفعون من فتح باب الاستثمارات والتملّك تحت شعار اللبرالية الجديدة.
قد لا تدمر إسرائيل سورية أو الأردن عسكرياً، لكن تغزوهما اقتصادياً؛ أي إن الخطط التي تعدّ لغزّة قد تكون أشد وضوحاً وفظاعة في غزّة، لكن الفطرة الأساسية أن إسرائيل تنشد السيطرة المباشرة على فلسطين، لكنها ترانا جميعاً في منطقة نفوذها وهيمنتها.
نموذج غزّة هو الأقسى والأشد إيلاماً، والمفترض أن يكون إنذاراً للجميع، لكن غزّة كانت امتحاناً سقطنا فيه جميعاً؛ إذ لم تتحرّك أي دولة عربية لقطع العلاقات مع إسرائيل، بل تدفع بعض الدول العربية نظيراتها إلى التطبيع معها. لذا، مرّ تصويت الكنيست بالأغلبية على قرار ضم إسرائيل الضفة الغربية دون ضجّة حقيقية. صحيحٌ أنه كان تصويتاً رمزياً، لكنه أيضاً إعلان نياتٍ من قوة مستعمِرة تنفّذ ما تريده، وتُخضعنا لامتحانٍ تلو الامتحان، ونسقط في كل امتحان.
أن يصل الأمر إلى أن يجتمع وزراء إسرائيليون ومستوطنون، لنقاش مشروع "ريفييرا غزّة" والإعلان الضمني لملكية غزّة، يؤسّس لسيناريو يجعل من الضفة الغربية وغزّة عقاراً يمتلكه المستوطنون ويفرض على ترامب أو أي مستثمر جشع التفاوض على ثمن البيع أو الإيجار مع المستوطنين وشروطهما، فلا وجود للفلسطينيين ولا لحقوقهم، وهذه هي تماماً الفكرة من تصفية القضية الفلسطينية، أي إخفاء الشعب الفلسطيني، والاعتراف بملكية المشروع الكولونيالي الصهيوني لأرض فلسطين.
ما تقوم به إسرائيل من خلال جيشها أو الهجمات الوحشية للمستوطنين ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، رسالة إلى الجميع أن مشروعها الاستيطاني يتمدّد، وحدود فلسطين لا تسعها
قد يجد القارئ مبالغة في هذا الكلام، ولكنه من باب التحذير، إذ لا أعتقد أن كل ما تريده إسرائيل سيتحقق، وأؤمن بقدرة الشعب الفلسطيني على إفشال مخطّطات إسرائيل. ولكننا وصلنا إلى مرحلة يجب أن نشعر بالخوف منها لتحفيزنا على التنبه والتفكير، والحذر مما تسمّى اتفاقيات "سلام" مع إسرائيل، فمن أهم شروط "اتفاقيات السلام" التي تفرضها أميركا بمساعدة إسرائيل تعديل قوانين الملكية والاستثمار في البلاد العربية، لإزالة أي عقبات أمام تملُّك إسرائيلي عقارات ومشاريع في البلاد العربية، فهذا من شروط ليس التطبيع مع إسرائيل فحسب، بل لقبول المشروع الصهيوني نفسه، وبالتالي إلغاء الحقوق الفلسطينية.
ما تقوم به إسرائيل من خلال جيشها أو الهجمات الوحشية للمستوطنين ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، رسالة إلى الجميع أن مشروعها الاستيطاني يتمدّد، وحدود فلسطين لا تسعها، ما يعيد إلى الذاكرة توسع المستوطنين البيض القادمين من أوروبا بعد وصولهم إلى أراضي أميركا الشمالية، فإبادة السكان الأصليين وإخضاع من يتبقون منهم كانا ضروريين لإثبات تفوقهم وملكيتهم للأرض. وهذا ما تفعله إسرائيل، فالمطلوب القضاء على هوية الأرض، والعالم العربي امتداد للأرض وأصحاب الأرض.
"ريفييرا غزّة" عنوان جديد لتكملة النكبة الفلسطينية، وينذر بنكبة عربية، لكنه مصير ليس محتوماً، شرط ألّا نكون مهزومين، فالمقاومة تبدأ بمنع هزم النفوس أولاً.
## مات الوهم
26 July 2025 11:46 PM UTC+00
منذ نشأ الكيان الصهيوني على أرض فلسطين عمل على ترويج وهمين كبيرين، الأول أن إسرائيل هي الضحية، المعرّضة دوماً لمخاطر أمنية، وهي على استعداد دائم لحلول وسط مع العرب الذين يرفضون وجودها. والثاني، أنه لا وجود فعليا للشعب الفلسطيني، فالفلسطينيون هم مجرّد عرب، وليسوا قوماً لهم مقوّمات الشعوب.
ونتيجة نضال الشعب الفلسطيني الباسل، وما حققته ثوراته المتتالية، طوّرت المنظومة الصهيونية وهماً ثالثاً، استعدادها لحل وسط بالتفاوض مع الفلسطينيين، شريطة أن لا يرتقي إلى مستوى تطبيق حق تقرير المصير، أو إلى دولة فلسطينية حقيقية مستقلة. ولم توجد في كل تاريخ إسرائيل قوة يهودية تقبل بحقّ الفلسطينين في دولة مستقلة، أو بما يسمّى حل الدولتين.
صوت ما يسمّى "الكنسيت" أو البرلمان الإسرائيلي الأسبوع الماضي على قرار ينص على أن "الضفة الغربية جزء لا يتجزأ من أرض "إسرائيل"، الوطن التاريخي والثقافي والروحي للشعب اليهودي". كما نص على أن قيام دولة فلسطينية يشكّل تهديداً وجودياً لاسرائيل ومواطنيها والمنطقة بأسرها، وأن لإسرائيل الحق الطبيعي والتاريخي القانوني في جميع أرض إسرائيل (فلسطين التاريخية). وطالب القرار حكومة إسرائيل بتطبيق السيادة والإدارة الإسرائيلية في أسرع وقت على جميع مناطق الاستيطان في الضفة الغربية وغور الأردن.
لم يأت ذلك القرار مفاجئاً، ولا فريداً، إذ سبقه، قبل "7 أكتوبر" (2023)، إقرار الكنيست قانون القومية الذي ينصّ على أن لليهود وحدهم حق تقرير المصير في فلسطين التاريخية. وتبع ذلك قرار منع قيام دولة فلسطينية في يوليو/ تموز 2024، إضافة إلى قرار ضم القدس منذ 1968، ولكن الأهم من القرارات ما تفعله البولدوزرات الإسرائيلية، وما ينفذه الإرهابيون المستوطنون على الأرض. إذ بلغ التوسّع الاستيطاني أرقاماً قياسية لا سابق لها منذ احتلال الضفة الغربية والقدس في 1967، وامتدّت أنشطة الاستيطان الاستعماري إلى ما تسمّى مناطق أ، ب، إلى جانب الاستباحة الكاملة لمناطق ج، وجرّدت السلطة الفلسطينية من كل صلاحياتها الأمنية والمدنية.
يعيش الشعب الفلسطيني اليوم خطراً وجودياً لا مثيل له، وملامح نكبة فاقت في وحشيتها وآثارها نكبة 1948
ومع تربّع الفاشية الصهيونية على مقاعد الحكومة الإسرائيلية، بدأ فعلياً تنفيذ خطّة الحسم الصهيونية، ومضمونها ليس فقط الاستيلاء على كل شبر من أرض فلسطين، بل العمل أيضاً على تنفيذ تطهيرعرقي كامل، يبدأ في قطاع غزّة، لينتقل لاحقاً إلى الضفة الغربية التي بدأت فيها فعلياً، عمليات تطهير عرقي داخلي أدّت إلى تهجير ما لا يقل عن 40 موقعاً سكانياً، وترحيل ما لا يقل عن 65 ألف فلسطيني من بيوتهم، بمن فيهم سكّان مخيمات نور شمس وطولكرم وجنين. وهكذا يصبح اللاجئون الذين رحلوامن بيوتهم عام 1948 لاجئين مجدّداً، ومنهم بالطبع معظم سكّان قطاع غزّة.
وبمعونة ادارة ترامب الموالية بشكل مطلق لإسرائيل والمخطّطات الصهيونية، لم تعد إسرائيل بحاجة للأوهام. وهي لن تكتفي بالتطبيع مع الدول العربية، بل تريد فرض هيمنتها على المحيط العربي بكامله سياسياً واقتصاديا ًوعسكرياً واستخباراتياً.
وبعد ضعف ردود الفعل العربية والإسلامية على مجزرة الإبادة الجماعية والتجويع التي تنفذها في قطاع غزّة، تطاولت إسرائيل على لبنان وسورية واليمن، بعد أن شنّت حرباً على إيران... وقبل موت الوهمين الأولين، مات الوهم الثالث، منذ تنكّرت إسرائيل حتى لإتفاق أوسلو، رغم كل عيوبه ونواقصه من وجهة النظر الفلسطينية، ولم تعد تعباْ بفكرة التفاوض مع الجانب الفلسطيني غطاء لممارساتها.
يعيش الشعب الفلسطيني اليوم خطراً وجودياً لا مثيل له، وملامح نكبة فاقت في وحشيتها وآثارها نكبة 1948. ولا تمكن مواجهة هذا الخطر بالأساليب والمناهج التي فشلت، ولا باستمرار المراهنة على مفاوضاتٍ لن تحدُث أبداً، أو تمنية النفس بتدخّل وساطة أميركية، بعد أن كشفت الولايات المتحدة أنها شريك كامل في العدوان والمؤامرة.
الفاشية الصهيونية التي تجاوزت كل القوانين الإنسانية، وكل الأعراف البشرية، لن تردع إلا بمقاومتها واستنهاض أوسع حملة عقوبات عالمية ضدها
وفي التعامل مع ميزان قوى مختلّ لا بد من مراجعة جدّية لكل ما سبق، ولكل ما فشل، ولا بدّ من بلورة فهم دقيق وفعّال لطبيعة الصراع الدائر وسبل خوضه. ولا حلّ، بالتالي، سوى تبني استراتيجية وطنية وكفاحية مقاومة ليس فقط للاحتلال، بل أيضاً لكل مشروع الاستعمار الاستيطاني الإحلالي، وكل ما تمثله العدوانية الإسرائيلية من مخاطر ليس فقط على الشعب الفلسطيني، بل على كل شعوب المنطقة. ولا تمكن مواجهة هذا التحدّي الهائل، بالقاء العبء كله على عاتق جزءٍ من الشعب الفلسطيني، سواء في قطاع غزّة أو الضفة الغربية، بل لا بد من تفعيل طاقات الشعب الفلسطيني والمتضامنين معه في كل مكان وأينما كان. ولا بد من إعادة بناء مشروع نضال وطني شامل، وتجاوز كل الانماط والخلافات الفصائلية التي لم يعد لها معنى، في ظل خطر داهم يلاحق الجميع، بل يهدّد كل وجود الشعب الفلسطيني وبقائه ومستقبله.
ولا بد من إدراك أن الفاشية الصهيونية التي تجاوزت كل القوانين الإنسانية، وكل الأعراف البشرية، لن تردع إلا بمقاومتها واستنهاض أوسع حملة عقوبات عالمية ضدها، وأول خطوة في الاتجاه الصحيح الاعتراف بما يفهمه كل طفل فلسطيني بالفطرة، أن وهم الحل الوسط مات ولن يعود.
## خط ديورند... حدود رسمها الاستعمار ولا تعترف بها القبائل
27 July 2025 01:00 AM UTC+00
خط ديورند الفاصل بين باكستان وأفغانستان، هو خط الحدود الذي فرضه الاحتلال البريطاني في المنطقة، وظل محط نزاع بين كابول وإسلام أباد منذ استقلال الأخيرة عن نيودلهي في عام 1947. حافظت الحكومات الأفغانية المتعاقبة على موقف واحد إزاء خط ديورند وهو عدم الاعتراف به بوصفه حدوداً رسمية، في حين تصر باكستان علناً على أنه خط دولي، لكن في الخفاء تسعى لإقناع أفغانستان بالاعتراف به. الأهم في ذلك هو أن الجزء الكبير من القبائل الموزعة على طرفي خط ديورند (تحديداً على الجانب الباكستاني) لا ترى فيه فاصلاً حقيقياً، بل لا تزال تحافظ على علاقات قوية فيما بينها، وولاؤها المتبادل أقوى من ولائها لأي حكومة كانت.
استقرار وحروب على جانبي الحدود
في زمن الحروب كانت القبائل على الجانب الباكستاني تميل إلى باكستان بسبب الاستقرار فيها في ظل الحرب في أفغانستان، لكن مع سيطرة طالبان على الحكم في كابول وعودة الاستقرار إلى أفغانستان، بدأ المزاج القبلي يتغير بشكل كامل. وبات للقبائل الآن جرأة الوقوف في وجه قرارات الحكومة الباكستانية والمؤسسة العسكرية، وبعضها يقول إن "مستقبلنا مع أفغانستان، وأنها هي الوطن الحقيقي"، وهذه القبائل لا تعتبر الحدود بين الدولتين سوى سياج يمكن تدميره في أي لحظة، وهو ما قامت به بالفعل في الكثير من المناطق. لم تعد آراء القبائل مجرد هتافات وآمال بل لها تداعيات على الأرض، إذ بالإضافة إلى ظهور أصوات انفصالية داعية للانضمام إلى أفغانستان، يواجه الجيش الباكستاني مقاومة من قبل القبائل عند قيامه أو نيته القيام بأي عملية مسلحة ضد حركة طالبان باكستان.
خلال الأيام الماضية عُقدت اجتماعات قبلية في عدد من المقاطعات، وكان قرارها واحدا، وهو عدم السماح للجيش بشن عملية مسلحة ضد طالبان باكستان. ومع أن هناك من يرى أن الجيش الباكستاني عليه أن يمضي قدماً في خططه من دون الأخذ برأي القبائل، بيد أن صنّاع القرار في المؤسسة العسكرية يدركون جيداً أن للقبائل امتدادا على الجانب الثاني من الحدود، ويساند بعضها البعض، مدعومة من حكومة طالبان. وليست القبائلية وحدها ما يربط أبناء القبائل على جانبي الحدود، بل أيضاً الأيديولوجيا الدينية، إذ إنه على الجانب الأفغاني يوجد حركة طالبان الأفغانية، وعلى الجانب الباكستاني طالبان الباكستانية، والرابط بين الحركتين ديني وقبلي. لذا يظهر إصرار الحكومة الباكستانية والمؤسسة العسكرية على إقناع طالبان الأفغانية على التعاون معها بدلاً من الانخراط في الصراع مع القبائل.
سميع الدين وزير: الجيش الباكستاني أحرق سوق والدي بالكامل
يقف سميع الدين وزير في وسط سوق مير علي في مقاطعة شمال وزيرستان التي تقطنها قبيلة وزير، الموزعة بين أفغانستان وباكستان، ويشير بيده إلى السوق قائلاً لـ"العربي الجديد" إن "فيه ذكريات كثيرة، أعرف كيف كان أبي يستقرض من الناس ليفتح محلاً صغيراً في هذا السوق، وأتذكر ذلك اليوم الذي فتح فيه أبي أبواب المحل، لنوزّع الحلويات احتفالاً. أنا ورثت السوق من أبي ولم أعمل فيه لأشهر حتى جاء الجيش الباكستاني وأحرقه. ولم يكتفِ الجيش بإحراق السوق بل دمر منازلنا، وأصبحنا مشردين في المخيمات، تاركين وراءنا كل ما نملك. عدنا مرة أخرى وبدأنا نبني من جديد، وسقطت الصواريخ أكثر من مرة على السوق، مدمّرة أجزاء منه ورغم ذلك صمدنا. الآن يطلب منا الجيش أن نخرج من جديد ليقوم بعملية مسلحة على غرار ما فعل في السابق".
غرباء في الأرض
ويضيف وزير: لم تعد لنا كرامة وأصبحنا غرباء في أرضنا، إذ حين أتحرك مع أولادي وأسرتي، يتم توقيفنا لساعات على يد عناصر الجيش عند الحواجز الأمنية، وهم عناصر لا يعرفون لغتنا وثقافتنا وأعرافنا، وهم من إقليم البنجاب. أصبح هذا الأمر روتينياً. نحن جالسون في منازلنا والطائرات بلا طيار تحلق فوق رؤوسنا على مدار الساعة. لا ننام في فناء المنازل وفي الحدائق، كما كنا نفعل في الماضي، خشية أن تقوم تلك الطائرات بتصويرنا مع أهالينا، علاوة على استمرار الغارات التي تقتل النساء والأطفال والرجال. أما على الجانب الثاني حين نعبر الحدود وندخل أفغانستان، فكل من في الحكومة والجيش والشرطة أشخاص من قبائلنا، يعرفون لغتنا وتقاليدنا وأعرافنا، لا أحد يسأل عن هويتنا، نتحرك من أقصى أفغانستان إلى أقصاها من دون أي خوف، لكننا لا نستطيع أن ندخل الكثير من المدن الباكستانية، ولا بد أن نأخذ الرخصة للدخول إليها. لو كان هذا التعامل مع أي إثنية أخرى ماذا كان ليحصل؟ هل نحن غرباء في هذه البلاد؟
أما الزعيم القبلي أختر محمد محسود (من قبلية محسود وموطنها الأصلي وزيرستان ولكن لها امتداد في ولايتي خوست وبكتيا الأفغانيتين)، والذي شارك مراراً في المفاوضات مع المسؤولين الأمنيين بخصوص قضايا تهم المنطقة، فيتحدث لـ"العربي الجديد" عن زاوية أخرى قائلاً: نعيش في أرضنا التي كان آباؤنا يعيشون عليها قبل استقلال باكستان وبعدها، وسنظل نعيش فيها، لكننا الآن لا نملك إرداتنا، الأمر الذي لم يحدث في تاريخ القبائل أبداً. ويضيف: "يحدث أن يقف جنود باكستانيون ومعهم دبابات ومدرعات ويأمرونا بإخلاء المنازل خلال ساعتين أو فترة زمنية أخرى لكن تكون قصيرة عادة. نحن الزعامة القبلية، التي كانت بمثابة حكومة تدير المنطقة قبل هذا، ونقف عاجزين في وجه هؤلاء. هم يقولون لنا إن طالبان (باكستان) داخل المنازل فنرد عليهم بأنها ليست هنا. هذه منازلنا ونعرف من في داخلها، لكنهم يصرون. بالتالي نخرج منها وعندما نعود، يكونون قد فتشوا منازلنا ودمّروا بعضها وعبثوا بمحتوياتها. أقول لكم بصدق أنا أخجل من نسائنا، كيف يدخل الجنود إلى منازلنا ويفتشون غرف نومنا ونحن أحياء؟ لم نعتد بوصفنا قبائل على هذا الأمر. إضافة إلى ذلك أقول لكم فتشوا كل وزيرستان الشمالية والجنوبية، إن كان هناك جامعة أو مركز تعليمي. أين المدارس؟ أين المستشفيات؟ الطرق دمرها الجيش، الأسواق دمرها الجيش، قبل الجيش كانت هذه المناطق بأفضل حال".
ويضيف محسود أنه "عندما نعبر الحدود إلى الجانب الأفغاني، رغم أن الحرب دامت عقوداً، إلا أن الطرق معبدة، المستشفيات موجودة، المدارس موجودة. نعم، النساء محرومات من التعليم مع الأسف، ولكن عندنا لا نساء ولا رجال يمكنهم أن يدرسوا، هناك الشرطة والجيش يتفاهمون معنا، اللاجئون الذين تركوا القبائل الباكستانية ويعيشون في مخيمات في ولاية خوست وبكتيا في جنوب أفغانستان، أحسن حالاً منا بألف مرة. الناس تساعدهم، الحكومة تساعدهم بالمواد الغذائية وغيرها من الاحتياجات، لا أحد يدخل المخيمات من دون التنسيق مع الزعامة القبلية، لأنهم يعرفون أنه إذا قتلت قبلياً يبقى أسهل عليه من أن تدخل إلى منزله من دون إذن. مع ذلك أنا لست مع  الانفصال عن باكستان، ولكن أريد تغيير هذه الحالة، لتعيش القبائل كما يعيش سكان باقي المناطق الباكستانية، ولتعود منطقة القبائل إلى الحالة التي كانت هي فيها قبل دخول الجيش".
أختر محمد محسود: كيف يدخل الجنود إلى منازلنا ويفتشون غرف نومنا ونحن أحياء؟
خط ديورند وآراء الشباب
وعكس هذه المواقف، بات لجيل الشباب، خصوصاً المثقفين والمتعلمين الذين درسوا في المدن وعاشوا فيها، آراء مختلفة. كثيرون منهم لا يدعمون فكرة الانفصال عن باكستان، بل يلقون مسؤولية ما حدث في منطقة القبائل على عاتق طالبان والزعامة القبلية نفسها. في السياق، يقول نجي الله خان أفريدي (من قبائل أفريدي بمقاطعة خيبر القبلية)، وهو أستاذ جامعي درس الهندسة ونال الماجستير من جامعة بيشاور، في حديثٍ لـ"العربي الجديد"، إن باكستان هو بلدنا شاء من شاء، وأبى من أبى، إن مشكلة الحرب والإرهاب لا تقتصر على بلادنا وحدها بل المنطقة كلها أضحت في أتون هذه الحرب التعسفية. الذين يقولون إن الجيش دمّر منطقة القبائل، أقول لهم لماذا تدخل الجيش؟ الجواب لأن منطقة القبائل أصبحت بؤرة الإرهاب ومعقل المسلحين، كنا نرى عمليات الذبح والقتل والإجرام، لذا جاء الجيش للقضاء على هؤلاء. ويوضح أفريدي أن القبائل كانت تدافع عن تلك الجماعات وتستفيد من سيارات المسلحين ومكاتبهم وسلاحهم، وكانوا يؤونهم ويطعمونهم، والمسلحون يستهدفون الأمن في بلادنا، لذا جاء الجيش ليحاربهم، ثم أتى بعض زعماء القبائل ليقولوا لنا إن الجيش هو الذي دمر المنطقة. الجيش لم يكن السبب، بل التنظيمات المسلحة هي التي كانت وراء كل ما حدث، وهي الآن مرة أخرى تقوى في المنطقة، ولا يكون أمام الجيش والقوات المسلحة خيار سوى القضاء عليهم.
من جهته، يعتبر الإعلامي الباكستاني عبد الله مهمند (من قبيلة مهمند الموزعة بين أفغانستان وباكستان) أن قضية خط ديورند معقدة، ولم تعترف أي حكومة في تاريخ أفغانستان به. في المقابل تعتبر باكستان خط ديورند حدوداً رسمية، وكلا الموقفين متناقضان، ما يعني أن المشكلة باقية، "لكنني أقول من رؤية قبلية وبوصفي شابا مثقفا من أبناء القبائل وإعلامياً يراقب القضايا عن كثب، إن خط ديورند حقيقة، سواء اعترف به الناس أو لا، إن خط ديورند كان بين الاحتلال البريطاني لباكستان وبين أفغانستان، هذه المنطقة ورثتها باكستان بعد الاستقلال. الآن هي جزء من بلادنا، نحن نحبها، نريد أن تتحسن الأمور لأن القبائل لا تريد الانضمام إلى أفغانستان". ويؤكد مهمند أن قضية خط ديورند هي بطاقة في يد أفغانستان تستخدمها للضغط على باكستان، ولكن في حقيقة الأمر إن خط ديورند حدود فاصلة بين دولتين، لكل منها سيادتها، وهما أفغانستان وباكستان.
## ترامب غذى نظرية المؤامرة حول جيفري إبستين... فارتدت عليه
27 July 2025 01:00 AM UTC+00
في السادس من يناير/ كانون الثاني 2021، كان "ذو القرنين"، جايكوب تشانسلي المعروف باسم (شامان كيو آنان)، الأشهر عالمياً عندما اقتحم الكونغرس بصدر عار وطلاء الوجه بالألوان الأحمر والأزرق والأبيض وقبعة الفايكينغ ذات القرنين من "أجل الدفاع" عن الرئيس دونالد ترامب في محاولة لوقف اعتماد فوز جو بايدن بالانتخابات الرئاسية، التي أُجريت في الثالث من نوفمبر/ تشرين الثاني 2020. وفي اليوم الأول لولايته الثانية، في 20 يناير الماضي، قرر ترامب الوفاء بوعده بالعفو عن تشانسلي ضمن مجموعة من أنصاره الآخرين الذين آمنوا بنظريته، التي لم يستطع إثباتها، عن تزوير انتخابات 2020. غير أنه في 24 يوليو الحالي يبدو أن دعم ذي القرنين لترامب انتهى، إذ شنّ هجوماً لفظياً لاذعاً عليه، والسبب هو رجل الأعمال جيفري إبستين الذي توفي في عام 2019، لكن اسمه حاضر كما لم يكن من قبل في واشنطن.
وللمرة الأولى وجد ترامب نفسه وقد ارتدت عليه نظرية المؤامرة التي لطالما امتلك مفتاح الترويج لها والاستفادة منها، فقد روّج على مدار سنوات خلال ولاية الرئيس الأسبق باراك أوباما، لنظرية مفادها بأن أوباما ولد في كينيا ولم يولد في الولايات المتحدة، مما يعني أنه غير مؤهل لتولي الرئاسة. وانتشرت هذه النظرية انتشاراً واسعاً في جميع أنحاء الولايات المتحدة، مما دفع البيت الأبيض يومها إلى الرد رسمياً ونشر صورة ميلاد أوباما، غير أن الأوراق الرسمية المعتمدة من الرئاسة الأميركية لم تكن قادرة على إسكات ترامب، الذي واصل الجدال حول ميلاد أول رئيس أسود في تاريخ البلاد.
وجد الشعبويون وأصحاب نظريات المؤامرة في شخصية ترامب بطلهم الشعبي
 
وعلى مدى السنوات الماضية، وجد الشعبويون وأصحاب نظريات المؤامرة في شخصية ترامب بطلهم الشعبي الذي يواجه الدولة العميقة: رجل أعمال شهير ونجم تلفزيوني له نفوذ وسلطة، يتبنى آراءهم ونظرياتهم ويصوغها وينشرها فتنشر كما لم تنشر قبل ويصير لها أتباع ومطيعون. قررت هذه المجموعات التي قدرتها الإحصاءات والتقارير بأنها تمثل نحو 10% من الناخبين أنهم أخيراً وجدوا صوتهم داخل الحياة السياسية بعد أن جرى تجاهلهم على مدار عشرات ومئات السنين.
وبالفعل أدخل ترامب ناخبين لأول مرة في الحياة السياسية الأميركية، وصارت هناك قواعد داخل الحزب الجمهوري ترى فيه الممثل الرئيسي لها، يتبعونه ويؤمنون به ويثقون باختياراته. كانت بعض هذه الاختيارات للممثلين في انتخابات مجلسي النواب والشيوخ تمثل وبالاً للحزب الجمهوري نفسه، إذ بات نجاحها مضموناً في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري، لكنها لم تنجح في الصمود والحصول على أصوات المستقلين، ما أدى إلى خسارة مقاعد كانت مضمونة سواء في الانتخابات النصفية 2022 أو حتى الانتخابات الماضية 2024 رغم الدفعة التي أعطاها ترشح ترامب للحزب في جميع الولايات. واليوم باتت العلاقة بين ترامب وقاعدته مهددة وتعاني شرخاً عميقاً على خلفية قضية جيفري إبستين.
قضية جيفري إبستين
بعد مرور نحو ست سنوات على وفاة جيفري إبستين في زنزانته، هيمنت قضيته على واشنطن ومؤتمرات ترامب والبيت الأبيض وجلسات مجلسي النواب والشيوخ بالكونغرس ووزارة العدل ومكتب التحقيقات، بطريقة لم تعهدها واشنطن منذ فضيحة ممارسة الرئيس الأسبق بيل كلينتون الجنس مع الموظفة مونيكا لوينسكي، في الوقت الذي يجاهد فيه ترامب وإدارته لقتل هذه القصة التي يرتبط اسمه بها، إلا أنها تواصل الانتشار مثل النار في الهشيم. تسببت القضية في إغلاق مجلس النواب مبكراً، في محاولة من الجمهوريين، المسيطرين على المجلس، لقتل القصة مما أدى إلى توقف العمل التشريعي في واشنطن، وراجع نحو ألف موظف في وزارة العدل القضية بشكل مكثف. ورغم استماتة الجمهوريين في مجلسي النواب والشيوخ في الدفاع عن ترامب، إلا أن قواعد الرئيس لها رأي آخر في ظل حالة القتال التي تبذلها إدارته لمنع نشر هذه الوثائق، وبدأت هذه القواعد لأول مرة في الانفصال عن الشخص الذي مثلها لأكثر من عشرة أعوام كاملة منذ ظهوره في 2015 وإعلان ترشحه للانتخابات الرئاسية لعام 2016.
ألقي القبض على جيفري إبستين لأول مرة عام 2006، وأدين بتهم رسمية بالاتجار بالجنس عام 2008، وذلك بعد صفقة إقرار ذنب سرية مع المدعين الفيدراليين بقيادة أليكس أكوستا، الذي أصبح وزيراً للعمل في حكومة ترامب في ولايته الأولى (2017 ـ 2021). حمته هذه الصفقة من الملاحقة القضائية في تهم فيدرالية أكثر خطورة لها علاقة بالتحرش الجنسي بالأطفال، وأطلق سراحه على غير العادة بعد 13 شهراً فقط. في 2019 ألقي القبض على جيفري إبستين مرة أخرى للتورط في الاتجار الجنسي بالأطفال القاصرات.
بدأ أنصار ترامب في إطلاق حملة "ماغا ضد ترامب"
علق ترامب آنذاك بأنه كان يعرفه "مثلما كان يعرفه الجميع في بالم بيتش"، مضيفاً "لقد كان شخصية بارزة في بالم بيتش، واختلفت معه منذ زمن طويل. لا أعتقد أنني تحدثت إليه منذ 15 عاماً. لم أكن معجباً به"، وفي تصريحات سابقة لمجلة نيويورك عام 2002، قال ترامب: "أعرف جيفري منذ 15 عاماً، إنه شخص رائع للغاية. يقال إنه يحب النساء الجميلات مثلما أحبهن، وكثيرات منهن أصغر سناً. لا شك أن جيفري يستمتع بحياته الاجتماعية"، لكنه لاحقاً ذكر أن صداقتهما انتهت قبل اعتراف جيفري إبستين بذنبه في استغلال القاصرات عام 2008. وتشير التقارير إلى أنه علاقتهما امتدت من بداية التسعينيات حتى 2004. شارك ترامب في نظرية المؤامرة المتعلقة بوفاة جيفري إبستين مبكراً، إذ إنه وبينما كان رئيساً، أعاد عقب وفاة إبستين في 2019، نشر تغريدة على منصة إكس (تويتر سابقاً) تشير إلى أن وفاة الملياردير المدان مرتبطة بالرئيس الأسبق بيل كلينتون. وطالب ترامب في تغريدة أخرى بإجراء تحقيق شامل في وفاة جيفري إبستين كما طرح تساؤلات حول العلاقة بين كلينتون ورجل الأعمال المدان. وقال ترامب "كان لديه جزيرة وهي مكان ليس جيداً ولم أذهب هنالك على الإطلاق، لذا عليك أن تسأل: هل ذهب كلينتون إلى الجزيرة؟".
تحولات ترامب وفريقه
واصل ترامب أثناء ولايته الرئاسية الأولى التشكيك في وفاة إبستين، وذكر في مقابلة أجراها عام 2020 على شبكة إتش بي أنه "إما قتل أو انتحر في السجن". بدأت النظرية تكبر وتنشر بين أنصار ترامب خلال فترة الرئيس السابق جو بايدن ، ومع استنتاج الطب الشرعي إلى انتحار جيفري إبستين تصاعدت هذه النظرية وسط ربطها بتورط ديمقراطيين بارزين فيها. وعد ترامب خلال حملته الانتخابية 2024 بنشر هذه الوثائق ضمن مجموعة من الوثائق الأخرى، مثل وثائق مارتن لوثر كينغ والرئيس الأسبق جون كيندي. روّج نائب الرئيس الحالي جي دي فانس ونجل الرئيس دونالد ترامب جونيور خلال الحملة، لنظرية المؤامرة ومفادها بأن "لدى جيفري إبستين قائمة بالمليونيرات والسياسيين الفاسدين الذين استضافهم في جزيرته، التي أُجبرت فيها فتيات قاصرات على ممارسة الجنس مع هؤلاء الرجاء الأغنياء والمسؤولين البارزين، وأنه مات مقتولاً في زنزانته في 2019 لأن الفئة النافذة أرادت قتله قبل أن يتمكن من المثول أمام المحكمة وتوريطهم". وروّجت وزيرة العدل بام بوندي، ومدير مكتب التحقيقات الفيدرالي (أف بي آي) كاش باتيل، قبل توليهما منصبيهما الحاليين، أن وزارة العدل ومكتب التحقيقات الفيدرالي يخفيان أسماء عملاء جزيرة إبستين، إضافة إلى معلومات حول مقتله، وتعهدت وزيرة العدل قبل تولي منصبها بالإفراج عن "حمولة ضخمة" من هذه الوثائق.
بدأ إحباط أنصار ترامب سريعاً عقب بدء ولايته الثانية، لكنهم كانوا مستعدين لتحميل أي شخص آخر المسؤولية بخلاف الرئيس المفضل، ففي فبراير/ شباط الماضي، نشرت وزارة العدل المرحلة الأولى من وثائق قضية إبستين، غير أنها خيبت آمال مؤيدي ترامب من حركة "ماغا" لأنها لم تضف جديداً. ازدادت حدة غضب أنصار ترامب في الاسبوع الأول من الشهر الحالي عندما أعلنت وزيرة العدل عن إغلاق القضية، مع نشر مقطع فيديو مدته عشر ساعات يوثق ليلة موت إبستين، زاعمة أنه يثبت انتحاره، إلا أن الفيديو لم يتضمن الدقيقة الأخيرة التي حدثت فيها الوفاة، ما أثار موجة غضب بين المتابعين الذين تساءلوا عن قائمة "العملاء"، ومن المتورطين فيها، فطالبوا رئيسهم بإقالتها.
أشار تاكر كارلسون وآخرون إلى أن جيفري إبستين كان جاسوساً لإسرائيل
لكن موقف الرئيس واستهانة البيت الأبيض بالقضية دفعا مؤثرين ومشاهير مثل تاكر كارلسون لتوجيه انتقادات حادة والإشارة بوضوح إلى أن جيفري إبستين كان جاسوساً لإسرائيل، وأن الجميع يخاف من قول ذلك. وفي منشور غاضب كتب ترامب على صفحته في 12 يوليو الحالي رسالة حادة، وصف فيها من يطالبون بنشر هذه الأوراق بـ"الجبناء" وأنه "لم يعد يريد تأييدهم". لكن ردود أفعال أنصار ترامب من حركته لم تستجب لمطلبه، إذ إنه في مرة نادرة في منشورات ترامب على منصة تروث سوشال، تتجاوز أعداد التعليقات على أحد منشوراته من يضغطون بالإعجاب بالمنشور، والتي كانت في معظمها تعترض على ما يطالب به الرئيس من إغلاق للملف. بدأ أنصار ترامب في إطلاق حملة "ماغا ضد ترامب" في تحول يكشف لأول مرة كيف بدأ أنصاره في الانفصال عنه بعد سنوات من التأييد المطلق والتام.
ورغم محاولات إدارة ترامب والجمهوريين إخماد القضية، ازداد الجدل حدةً بعد تقرير صحيفة وول ستريت جورنال في 17 يوليو الحالي، الذي تحدث عن رسالة "فاحشة" أرسلها ترامب إلى إبستين في عيد ميلاده الخمسين، تضمّنت رسماً لامرأة عارية وُقّع على جسدها من دون أن يتم نشرها. ومنذ ذلك اليوم بدأ أنصار ترامب، من بينهم الحاصلون على عفو رئاسي، في مهاجمته. ومساء الجمعة الماضي، استجوب تود بلانش، نائب وزيرة العدل الأميركية، لليوم الثاني على التوالي غيسلين ماكسويل، شريكة جيفري إبستين. ورفض بلانش، الذي كان أيضاً في السابق محامياً شخصياً لترامب، الإفصاح عن مضمون ما ناقشه مع ماكسويل في اللقاء غير العادي الذي جمع مدانة بجرائم جنسية مع مسؤول كبير في وزارة العدل. وكشف ديفيد ماركوس، محامي ماكسويل، أنها سُئلت عن "كل شيء" و"أجابت عن كل سؤال" في اليوم الثاني من الاستجوابات في محكمة بولاية فلوريدا. وأضاف أنه لم تُقدّم "عروض" عفو إلى ماكسويل التي تقضي حكما بالسجن لمدة 20 عاماً.
مساء الجمعة استجوب تود بلانش، نائب وزيرة العدل الأميركية، لليوم الثاني على التوالي غيسلين ماكسويل، شريكة جيفري إبستين
 
آمال ديمقراطية
وبينما يُغلق مجلس النواب مبكراً قبل إجازته الصيفية لمنع تصويت محتمل على الإفراج عن هذه الوثائق، فإن تأثير هذه الضجة في ظل دفاع ترامب المستميت عن عدم نشر الوثائق، واسمه الذي ارتبط بها مع حالة عدم الرضا بين الأميركيين عن الحملة المتواصلة ضد المهاجرين، أعطى آمالاً كثيرة للديمقراطيين لبناء حملتهم الانتخابية لانتخابات 2026 النصفية، التي ستبدأ طرق الأبواب والاستعدادات لها خلال أسابيع. وقضى الديمقراطيون الأشهر الستة الماضية في حالة من التخبط من دون الوصول إلى طريق واضح يمكنهم من مواجهة تغول ترامب وإدارته على السلطة التشريعية، توازياً مع محكمة عليا محافظة يرون أنها منحازة إلى ترامب. فتحت هذه الوثائق الباب أمامهم لبناء خطة واضحة لمخاطبة الناخبين، بعد محاولات مضنية على مدار أشهر للتركيز على انتقاد الأجندة الاقتصادية والتأكيد أنها ستضر الأميركيين ومحدودي الدخل، غير أن وثائق جيفري إبستين كانت الفرصة أمامهم لتأجيج الغضب العام تجاه الجمهوريين في الكونغرس استعداداً للانتخابات المقبلة.
شلّ الديمقراطيون قاعات مجلس النواب بإصرارهم في كل مرة على إجبار الجمهوريين على التصويت على الكشف عن مستندات جيفري إبستين من عدمه، من خلال تذكيرهم بعدم شفافية الجمهوريين وترامب وتنفير حركة "ماغا" الغاضبة بالفعل، وإغضاب الرئيس الأميركي، وبناء جدار يمكن للجميع الالتفاف حوله. وقد صار واضحاً تماماً بالنسبة لكثيرين أن الحزب الجمهوري بات حزب ترامب وليس حزب الجمهوريين، لدرجة إغلاق مجلس النواب رغم وجود جدول تشريعي لقضايا مهمة للتصويت عليها. وقال السيناتور تشاك شومر، الديمقراطي عن نيويورك وزعيم الأقلية في مجلس الشيوخ الأربعاء الماضي: "شبح إبستين المدان يطارد الزملاء الجمهوريين"، واصفاً عطلة الكونغرس في شهر أغسطس/آب المقبل، بأنها "عطلة إبستين". وأشار إلى أن هذه "القضية ستتفاقم كلما طال تهرب الجمهوريين منها في مجلس النواب"، وذلك في إشارة إلى اعتزام الحزب الديمقراطي مناقشة هذه القضية طوال الصيف.
## تحضيرات انتخابات مجلس الشيوخ المصري بلا سياسة ولا منافسة
27 July 2025 01:00 AM UTC+00
مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية المصرية وانتخابات مجلس الشيوخ المصري، تتكشّف معالم أزمة سياسية عميقة. فبينما تتجه الأنظار إلى القوائم المعلّبة، وتستعد لائحة السلطة، "القائمة الوطنية"، لأن تنافس نفسها مرة أخرى، تصدح أصوات نادرة لها وزن سياسي لافت، محذرة من أن الاستمرار في هذا المسار ليس سوى انتحار سياسي، أو بالأحرى، إعلان عن "موت السياسة" رسمياً في البلاد. بحسب جودة عبد الخالق، وزير التضامن الاجتماعي الأسبق وأستاذ الاقتصاد السياسي، ذي التوجهات اليسارية، والشريك في تحالف "30 يونيو" الداعم للسلطة، فإن مصر لم تعد تعاني فقط من "تجريف سياسي"، بل من "موت السياسة"، بعد أن فرغت العملية الانتخابية من مضمونها، وتحولت إلى "تعيين بطعم انتخاب". ويضيف، في مقال نشره قبل أيام، أن نظام القائمة المطلقة المغلقة سلب الناخبين إرادتهم، وجرّد العلاقة بين المواطن وممثله من أي معنى.
من جهته، يكتب الدكتور حسام بدراوي، أحد رموز التيار الليبرالي ونائب سابق في الحزب الوطني (الحاكم قبل الثورة)، مقالاً على صفحات التواصل الخاصة به ونشر بصحف محلية، بعنوان "انتحار سياسي"، محذّراً فيه من تكرار النظام للأخطاء ذاتها التي سبقت ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011. وبنبرة تجمع بين التحذير والتوسل، يدعو بدراوي السلطة إلى الاعتراف بأن "الشكل بلا مضمون لا يصنع شرعية"، وأن "من يكرر أخطاءه لا ينجو منها".
تكرار هزلي لتجربة 2022
يتفق المقالان على أن ما يُحضّر للانتخابات المقبلة، سواء لمجلس النواب أو مجلس الشيوخ المصري هو تكرار هزلي لتجربة 2020، حينما سيطر حزبا "مستقبل وطن" و"حماة الوطن" على البرلمان عبر قوائم مُغلقة، وبدعم أمني واضح. وبدلاً من مراجعة التجربة، يجري تكريسها، مع تضخيم الدوائر الانتخابية وإفراغها من أي معنى للتمثيل الشعبي. ويقول عبد الخالق بسخرية لاذعة إن "القائمة الوطنية من أجل مصر" ستنافس نفسها، وإن العملية أشبه بمسرحية من فصل واحد، تُكتب نهايتها سلفاً.
كشف مرشحون حزبيون ومستقلون عن تعرضهم للتضييق من قبل الأجهزة المحلية والأمنية
في لحظة ما، بدا أن "الحوار الوطني" قد يكون منفذاً لإعادة إحياء المجال العام. وقد شارك فيه عبد الخالق نفسه، كما شاركت فيه أطياف من المعارضة والتكنوقراط، وخرجوا بتوصيات مهمة في مارس/آذار 2024، خاصة في المحور الاقتصادي. لكن بعد مرور أكثر من عام، لم يُنفذ منها شيء، وتكررت وعود الحكومة بلا تنفيذ. أما التوصيات الخاصة بإصلاح النظام الانتخابي - والتي دعت إلى نظام مختلط يجمع بين الفردي والقائمة النسبية - فقد جُوبهت برفض قاطع من أحزاب الموالاة، وهو ما عدّه عبد الخالق دليلاً على أن الحوار لم يكن إلا "دراما حزينة" تُستخدم واجهةً خارجية، بينما القرار الحقيقي يصنع في مكان آخر. من ناحيته، يستعيد بدراوي تجربته حين نصح الرئيس الراحل حسني مبارك بالتنحي قبل فوات الأوان، لكنه أُقصي من الحزب الوطني قبل حله عقب ثورة يناير 2011، لمجرد أنه قال ما لا يُراد له أن يُقال. ويرى أن التاريخ يعيد نفسه، لكن في نسخة مشوهة ومغلقة أكثر من أي وقت مضى. فإقصاء الإعلاميين، وتسييس الدين، وتهميش النخب، كلها مؤشرات على نظام لا يتعلم، بل يكرر أخطاءه بإصرار، مما يفتح الباب أمام انفجار لا أحد يمكنه التنبؤ بنتائجه.
وفي الإطار، يقول أستاذ علم الاجتماع السياسي سعيد صادق، لـ"العربي الجديد"، إن ترتيب مصر في مؤشر حرية الصحافة لعام 2024، الصادر عن منظمة "مراسلون بلا حدود"، جاء في المرتبة 170 من أصل 180 دولة، وهو ما يعكس حجم الأزمة في المجال الإعلامي، وتأثيرها المباشر على المشاركة والاهتمام السياسي. ورغم ذلك، يرى صادق أن هناك فرصة لإعادة بناء الشرعية السياسية على أساس جديد، من خلال إطلاق تدريجي للحريات في مختلف المجالات، وتبني برنامج اقتصادي يُركّز على تحسين أوضاع المواطنين وخفض معدلات الفقر، بعيداً عن سياسات الجباية أو الاقتراض التي أرهقت المجتمع.
تضييق على مرشحين إلى انتخابات مجلس الشيوخ المصري
ولأنّ الانتخابات وإدارتها وطريقة التحضير لها، معيار أساسي لفهم الواقع السياسي المتصحّر في مصر، كشف مرشحون حزبيون ومستقلون في انتخابات مجلس الشيوخ المصري عن تعرضهم للتضييق من قبل الأجهزة المحلية (البلدية) والأمنية، منذ بدء موعد الدعاية الذي حددته الهيئة الوطنية للانتخابات، في 18 يوليو/تموز الجاري، تمهيداً لإجراء انتخابات مجلس الشيوخ المصري يومي 1 و2 أغسطس/آب المقبل في الخارج، و4 و5 أغسطس داخل مصر. وذكر منافسون لمرشحي "القائمة الوطنية من أجل مصر"، المدعومة من السلطة، أنهم يتعرضون لتضييق واسع في ما يخص الدعاية الانتخابية، سواء على صعيد عقد المؤتمرات الجماهيرية في دوائرهم، أو تعليق اللافتات الدعائية في الشوارع والميادين الرئيسية، التي باتت حكراً على مرشحي القائمة بـ"تعليمات سيادية".
ويقول مرشح عن حزب الجيل على النظام الفردي بدائرة محافظة الدقهلية، إنه "واجه خلال الأيام الماضية صعوبة شديدة في الحصول على الموافقات اللازمة من المحافظة أو مديرية الأمن، من أجل عقد مؤتمر انتخابي لمؤيديه، بينما يسمح بسهولة لأي مرشح من القائمة الوطنية بعقد المؤتمرات الجماهيرية، وتعليق اللافتات الدعائية أعلى الطرق الرئيسية، وفي الميادين والأماكن الأكثر تميزاً في المحافظة". وشملت قائمة المرشحين النهائية إلى انتخابات مجلس الشيوخ المصري 424 مرشحاً على المقاعد الفردية، البالغ عددها 100، بعد استبعاد محكمة القضاء الإداري 41 مرشحاً، وتنازل 4 مرشحين. وبلغ عدد مرشحي الأحزاب 241، والمستقلين 183، من بينهم 60 مرشحاً لحزب مستقبل وطن، و25 لحماة الوطن، و10 للجبهة الوطنية، و9 للشعب الجمهوري، وهي الأحزاب الرئيسية المكونة للقائمة الوطنية.
فاروق أبو عوف: القائمة الوطنية ضمنت الفوز بجميع مقاعد القائمة المغلقة
ويقول المرشح المستقل عن دائرة محافظة القاهرة، فاروق أبو عوف إن "القائمة الوطنية ضمنت الفوز بجميع مقاعد القائمة المغلقة، وعددها 100، نتيجة عدم ترشح قوائم حزبية أو مستقلة منافسة لها، فضلاً عن دفع أحزابها الأربعة الرئيسية بـ94 مرشحاً على النظام الفردي، وهو ما يعني سعيها للفوز بأغلبية كاسحة في مجلس الشيوخ المصري الجديد". ويضيف أبو عوف، في حديث مع "العربي الجديد"، أنه "يعلم جيداً مدى حظوظ مرشحي أحزاب القائمة في الفوز، ولكنه ترشح رغبة منه في التعبير عن هموم المواطنين، معتمداً في حملته على تواصله المباشر مع الناخبين، وفهمه لقضايا دائرة القاهرة التي تضم 38 حياً في 4 مناطق رئيسية، وتشمل قطاعات سكانية وتجارية وإدارية متباينة، بما يجعلها الدائرة الأكبر من حيث النطاق الجغرافي، والتحديات أيضاً".
في السياق نفسه، يقول مصدر مطلع في حي مصر الجديدة بالقاهرة لـ"العربي الجديد"، إن "لديهم تعليمات مباشرة من المحافظة ووزارة التنمية المحلية بتسهيل إجراءات الدعاية لمرشحي القائمة الوطنية في انتخابات الشيوخ، لا سيما مرشحي حزب مستقبل وطن الحائز للأغلبية في البرلمان"، عازياً تلك التعليمات إلى "دعم الأجهزة السيادية (الأمنية) لأحزاب القائمة، باعتبارها تمثل النظام السياسي الحاكم".
وتصدر قائمة مرشحي مستقبل وطن للنظام الفردي بالقاهرة رجال الأعمال أحمد حسين صبور رئيس مجلس إدارة شركة الأهلي صبور للتطوير العقاري، وجمال أبو الفتوح رئيس مجلس إدارة شركة إيفر جرين للتجارة، ومحمد مظلوم العضو المنتدب لمجموعة شركات مظلوم للتجارة والتوكيلات والاستثمار الزراعي والإنتاج الحيواني والأنظمة المتكاملة. في حين تصدر القائمة المغلقة رجل الأعمال محمد حلاوة المالك لمجموعة حلاوة للصناعات الغذائية الرائدة في صناعة الألبان والعصائر، ومحمد المرشدي مؤسس ومالك شركة "معمار المرشدي" للتطوير العقاري. ووفقاً للقانون، يشترط أن يمول كل مرشح دعايته الانتخابية من أمواله الخاصة، ويجوز له قبول تبرعات نقدية أو عينية من أي شخص طبيعي، أو من الأحزاب، بشرط ألا تتجاوز نسبة التبرع 5% من الحد الأقصى المسموح به للإنفاق على الحملة، والمحدد بقيمة 500 ألف جنيه (نحو 10 آلاف دولار) إجمالاً للمرشح على النظام الفردي.
وحظرت الهيئة الوطنية للانتخابات تلقي المرشحين أي تبرعات من الأشخاص الاعتباريين المصريين أو الأجانب، أو من الدول أو الجهات الأجنبية أو المنظمات الدولية، أو الكيانات التي يساهم في رأسمالها أشخاص أو جهات أجنبية. وكذلك من أي شخص طبيعي أجنبي. وصلاحيات مجلس الشيوخ المصري الحالي أقل كثيراً من مجلس الشورى في عهد حسني مبارك، إذ كان دستور 1971 يلزم بعرض القوانين المكملة للدستور على الأخير، بينما المادة 249 من الدستور القائم جعلت من هذا العرض اختيارياً. ويجري اختيار أعضاء مجلس الشيوخ المصري الـ300، بنظامي الفردي والقائمة المغلقة، لاختيار 200 عضو مناصفة بالاقتراع العام السري المباشر، فيما يعين رئيس الجمهورية الثلث الباقي. وتنص المادة 25 من قانون مجلس الشيوخ المصري بأنه "إذا لم يتقدم في الدائرة الانتخابية المخصصة للقوائم إلا قائمة واحدة، يعلن انتخابها بشرط الحصول على نسبة 5% على الأقل من أصوات الناخبين المقيدين بالدائرة".
## رياض منصور لـ"العربي الجديد": نتوقع خطوات تُقصّر عمر الاحتلال
27 July 2025 01:00 AM UTC+00
يتحدّث السفير الفلسطيني للأمم المتحدة، رياض منصور، في مقابلة خاصة مع "العربي الجديد" في نيويورك، حول فعاليات المؤتمر الدولي "لحل الدولتين" والذي يُعقد على مستوى وزراء الخارجية يومي الاثنين والثلاثاء المقبلين، وتترأسه فرنسا والسعودية. ومن المقرّر عقد القسم الثاني منه على مستوى قادة الدول أثناء اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة رفيعة المستوى في نيويورك، في الأسبوع الأخير من شهر سبتمبر/ أيلول المقبل أو في باريس، بحسب دبلوماسي فرنسي. ويأتي عقد المؤتمر في قسمين، بعدما أُجّل بسبب الحرب الإسرائيلية على إيران، بين 13 يونيو/ حزيران الماضي و24 منه، إذ كان من المفترض عقده بين 17 و20 يونيو الماضي. وتطرق السفير الفلسطيني لعدد من الأمور، من بينها التوقّعات الفلسطينية حول آليات إنهاء الاحتلال وتصريحات دبلوماسية فرنسية حول نزع سلاح حركة حماس والانتخابات وغيرها. ويُشار إلى أن المؤتمر سيعقد على مستوى وزراء الخارجية وسيتضمّن مداخلات أمام الجمعية العامة وورشات عمل حول مواضيع مختلفة. وسيحضره من الجانب الفلسطيني رئيس الوزراء محمد مصطفى وعدد من الوزراء والدبلوماسيين.
* ما هي توقّعاتكم من المؤتمر والخطوات التي تريدون أن تتخذها الدول لتنفيذ حل الدولتين؟
ما نتوقعه هو أن تقدم الدول التزامات واضحة وبخطوات عملية محدّدة، تُساعد في تقصير حياة هذا الاحتلال غير القانوني، على طريق إنهائه، ليحظى الشعب الفلسطيني بحريته واستقلاله على أرض دولة فلسطين المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية. طبعاً هذا المؤتمر سيكون نقطة مهمة تفتح الطريق إلى خطوات عملية كثيرة من خلال تشكيل هيئة من العديد من الدول، بما فيها من رئاسة المؤتمر (فرنسا والسعودية) ورؤساء ورش العمل، وذلك من أجل الاجتماع بشكل منتظم وتقييم الخطوات الجارية والعملية، واتخاذ عدة خطوات يتم التوافق بشأنها على طريق الوصول إلى الهدف، أي تجسيد حل الدولتين على الأرض، الأمر الذي يعني انتهاء هذا الاحتلال غير القانوني بأسرع وقت ممكن.
نريد خطوات عملية مِن نمط ما اعتُمد من قبل مجموعة مدريد وما جرى التوافق عليه من قبل مجموعة لاهاي
 
* عندما تتحدّثون عن خطوات عملية، فما المقصود بالضبط؟
مِن نمط ما اعتُمد من قبل مجموعة مدريد (تحالف يضم مجموعةً من الدول الأوروبية والعربية داعمة للقضية الفلسطينية برئاسة إسبانيا) والرباعية الأوروبية، خصوصاً إزاء التسليح العسكري والاعتراف بالدولة الفلسطينية. وكذلك من نمط ما جرى التوافق عليه من قبل مجموعة لاهاي (تحالف من تسع دول داعمة لفلسطين) التي عقدت اجتماعاً استثنائياً وزارياً في كولومبيا (عُقد يومي 15 و16 يوليو/ تموز الحالي)، وترأستُ أنا الوفد الفلسطيني إليه. واعتمدت بياناً حددت فيه، على سبيل المثال، عدم تسليح إسرائيل من دون تأخير، وعدم السماح لأية سفن تحمل سلاحاً وعتاداً إلى إسرائيل بأن تمر في موانئها. وأول من أمس الجمعة أعلن الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو أنه سيستخدم صلاحياته باعتباره القائد الأعلى للقوات المسلحة الكولومبية، لمنع السفن التي تحمل الفحم الحجري من الذهاب إلى إسرائيل من كولومبيا. وكذلك ما أعلنه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أخيراً في رسالة للرئيس محمود عباس عن اعتراف فرنسا بدولة فلسطين، وأنه سيعلن ذلك رسمياً في خطابه في الجمعية العامة في الأمم المتحدة في نيويورك في سبتمبر المقبل. الأمر الذي يفتح الباب واسعاً لمجموعة متبقية من الدول التي لم تعترف بدولة فلسطين كي تقدم على هذه الخطوة. هذه أمثلة على خطوات عملية. ولكن الأهم هو أننا نريد وقف العدوان على أهلنا في غزة، وتوفير المساعدات الإنسانية لهم.
 ما يتم في هذه الأيام سيصل إلى نقطة مهمة أثناء هذا المؤتمر الدولي لإنهاء الاحتلال، وتجسيد حل الدولتين على الأرض. سيتحوّل هذا لمنعطف يتبعه مزيد من الدول التي ستلتحق به
* تحدّثت عن خطوات فعلية كوقف تسليح إسرائيل والمقاطعة التجارية وغيرها من التي أعلنتها بعض الدول. لكن الدول الرئيسية، إذا ما وضعنا الولايات المتحدة جانباً، مثل الدول الأوروبية أو على الأقل الدول الرئيسية فيها، لا يبدو أنها ستقدم على خطوات من هذا القبيل. فهل لديكم تفاؤل بأن يأتي المؤتمر بخطوات شبيهة من تلك الدول؟
التاريخ علمنا أنه في حالات شبيهة لحالتنا، أبرزها جنوب أفريقيا في تصديها لنظام الفصل العنصري (الأبارتهايد)، أن الخطوات العملية بدأت بمجموعة من الدول الشجاعة التي بادرت بهذه الخطوات وضغطت على الدول التي أخذت وقتها، والتحقت لاحقاً بهذه الخطوات، ليتحول هذا العمل إلى بركان متصاعد مترافقاً مع موجة عارمة من الموقف الدولي ومن الدول، باتخاذ هذه الخطوات لكسر ظهر هذا الاحتلال غير القانوني على طريق إنهائه، وأن يحظى الشعب الفلسطيني بالحرية والاستقلال والسيادة على أرض دولته المستقلة. نرى أننا في بدايات هذه المرحلة المتصاعدة، لذلك ما يتم في هذه الأيام سيصل إلى نقطة مهمة أثناء هذا المؤتمر الدولي لإنهاء الاحتلال، وتجسيد حل الدولتين على الأرض. سيتحول هذا إلى منعطف يتبعه مزيد من الدول التي ستلتحق به.
* تحدث دبلوماسي فرنسي في إحاطة صحافية أخيرة مع الصحافيين المعتمدين في الأمم المتحدة في نيويورك، عما سماه سلالاً أو محاور فرنسية للمؤتمر وتأطيره. واحد منها الاعتراف بالدولة الفلسطينية، ولكن المحاور الثلاثة المتبقية كانت بمثابة مطالب وشروط على الجانب الفلسطيني، من أبرزها نزع سلاح المقاومة وعقد انتخابات للأحزاب والفئات التي تلتزم باتفاق أوسلو فقط (الموقع في عام 1993)، كما الحديث عن دولة فلسطينية منزوعة السلاح والكثير من الشروط الأخرى. ما تعليقكم على ذلك؟
في ظل الصراع من أجل إلزام الدول باتخاذ مزيد من الخطوات العملية التي تؤثر بشكل كبير على هذا الاحتلال غير القانوني على طريق انهياره، يتم طرح نقاط يرغبون هم في رؤيتها أو تحقيقها وهذا هو تسلسل الأحداث. نحن نضغط وكل من يؤيدنا ويقف معنا، وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية، الرئيس الثاني للمؤتمر، من أجل الدفع بما هو أكثر فائدة لنا. والأطراف الأخرى التي تسير معنا تطرح في نفس السياق أفكاراً، ومن وجهة نظرها، تعطي محفزات لإسرائيل وربما للولايات المتحدة للانخراط في هذا المسار الذي سيتعاظم مع الأيام والأسابيع والأشهر المقبلة. هذا منطق الأحداث ومنطق العمل متعدد الأطراف. نحن مصرّون على جوهر الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني وإنهاء الاحتلال وقبل ذلك وقف العدوان على أهلنا.
نريد وقف العدوان على غزة وتوفير المساعدات الإنسانية
أعتقد أنه وفي هذا المخاض ستخفّ الشروط، ولا أريد أن أسميها تعجيزية، لكن تلك التي يصر هؤلاء على أن يبقوها على الطاولة. من جهتنا نريد أن ندفع بالمواقف والالتزامات المتعلقة بتدشين الحقوق الوطنية الثابتة للشعب الفلسطيني إلى الأمام، بما فيها تقرير المصير، والدولة المستقلة وسيادتها على أرضها، وعودة اللاجئين. هذه ليست غريبةً علينا. يدرك ذلك هؤلاء الذين يعملون في سياق الأمم المتحدة ويتفاوضون بشأن قرارات في مجلس الأمن والجمعية العامة، التي تنتج بعد التوافق عليها. وكل طرف يريد أن يزيد من حجم ما يريده من رؤية، وفي النهاية ما يخرج يفسره كل طرف مركزاً على الجوانب الأكثر إيجابية لصالح وجهة نظره. هذه هي رحلة المجتمع الدولي والمواقف التي تتمخّض عنه، ومع الأيام وصمود الشعب الفلسطيني وحجم الكارثة التي يتعرض لها وزيادة الدول التي تبدي استعدادها لاتخاذ خطوات أكثر جرأة، يتحدد الضغط الهائل على هذا الاحتلال غير القانوني لوقف العدوان، وتوفير المساعدات الإنسانية، ومنع التهجير القسري خارج الوطن. سيؤدي كل ذلك إلى إنهاء هذا الاحتلال وإعادة إعمار غزة قبلها وأثناءها ومن ثم تجسيد حل الدولتين كواقع عملي على الأرض، عبر استقلال دولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
* لكن هل هناك حوار داخلي فلسطيني للحيلولة دون المزيد من الانقسام وتفاقم الوضع وفتح مشاورات داخلية حول هذه النقاط الفرنسية وتوحيد الصف؟
هناك حوارات مستمرة حول الوضع الفلسطيني، ولكن أهم شيء في هذه الحوارات أن يكون هناك موقفٌ جماعيٌ قويٌ لوقف العدوان ضد قطاع غزة. لأنه حينما ينتهي العدوان على أهلنا ويتم توفير كل المستلزمات، يصبح المناخ أكثر ملائمة للحوار الفلسطيني الداخلي. بطبيعة الحال عملي (بصفتي دبلوماسياً فلسطينياً) هو في الأمم المتحدة. في هذا السياق نبذل كل الجهود الممكنة مع الأمين العام ومع مجلس الأمن والجمعية العامة ومجلس حقوق الإنسان وكل مكونات الأمم المتحدة وعبر هذا المؤتمر الدولي المهم والتاريخي الذي سيبدأ أعماله غداً الاثنين، هو إنجاز أكبر ما يمكن إنجازه للشعب الفلسطيني إزاء المساعدات الإنسانية ووقف التهجير وإعادة الإعمار، من أجل التقدم بخطوات عملية نحو إنهاء هذا الاحتلال غير القانوني على طريق استقلال فلسطين وعاصمتها القدس.
## مفاوضات دمشق و"قسد"... الانفراجة بانتظار لقاء باريس المرتقب
27 July 2025 01:00 AM UTC+00
لم يُعقد اجتماع كان مرجحاً في باريس بين وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني وقائد "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) مظلوم عبدي، من أجل التمهيد لجولة تفاوض جديدة بهدف تنفيذ اتفاق وُقع في 10 مارس/آذار الماضي بين الرئيس السوري أحمد الشرع وعبدي من أجل دمج قوات "قسد" في المنظومة العسكرية السورية وحسم مصير الشمال الشرقي من سورية. لكن البيان المشترك الصادر أول من أمس الجمعة، عقب لقاء الشيباني في العاصمة الفرنسية بنظيره الفرنسي جان نويل بارو والمبعوث الأميركي الخاص إلى سورية توم برّاك، تطرق إلى عقد مفاوضات دمشق و"قسد" في باريس "في أقرب وقت ممكن" لاستكمال تنفيذ اتفاق 10 مارس بشكل كامل، والذي نصّ صراحة على "دمج المؤسسات المدنية والعسكرية في شمال شرق سورية كافة ضمن إدارة الدولة السورية، بما فيها المعابر الحدودية والمطار وحقول النفط والغاز".
في موازاة ذلك، أعلنت الخارجية الفرنسية عن اتصال بين نويل بارو ومظلوم عبدي، وأن الوزير الفرنسي جدّد تأكيد دعم باريس وضعَ حلّ تفاوضي وسلمي من أجل توحيد سورية، ودمج سكان شمال شرق سورية في العملية الانتقالية السياسية، وضمان حقوق الأكراد، وفق بيان الوزارة.
رزكار قاسم: يجرى ترتيب لقاء وفد الإدارة الذاتية ووفد السلطة الانتقالية للخروج بنتائج إيجابية
وفشلت جولة مفاوضات دمشق و"قسد" التي عقدت مطلع شهر يوليو/تموز الحالي في العاصمة السورية بين وفد يمثل "قسد" والإدارة الذاتية التابعة لها، وآخر من الحكومة السورية.
مفاوضات دمشق و"قسد" قيد التحضير
وأوضح رزكار قاسم، وهو ممثل "مجلس سوريا الديمقراطية" ("مسد" - الجناح السياسي لـ"قسد") في ألمانيا ورئيس حركة التجديد الكردستاني، في حديث مع "العربي الجديد"، أن عدم عقد مفاوضات دمشق و"قسد" بين عبدي والشيباني في باريس يعود لـ"أسباب لوجستية كانت متعلقة بالأطراف الراعية اللقاءَ بين الطرفين"، مضيفاً أنه "يجرى الترتيب لذلك". وتابع: "هناك مسائل كثيرة متعلقة بالشأن السوري لا يمكن حلّها أو إيجاد الحلول لها دفعةً واحدة، منها مسألة المكون الدرزي، إلى جانب مسألة اللقاءات بين السلطة الانتقالية في دمشق وتل أبيب وغيرها من المسائل". وبيّن أنه يجرى ترتيب مفاوضات دمشق و"قسد" للخروج بنتائج إيجابية، مشيراً إلى أنه "بالتأكيد ستُوضع النقاط على الحروف خلال اللقاء المرتقب حول قضايا معلقة عدة".
وأوضح قاسم أن "من بين هذه القضايا، ماهية شكل الحكم في سورية المستقبل، حيث هناك إصرار من السلطة على المركزية، في الوقت الذي تصر فيه الإدارة الذاتية على اللامركزية، إلى جانب بقية المكونات من دروز وعلويين ومعارضين سابقين لنظام الأسد". وبرأيه، فإن "اللامركزية تمنع إعادة الديكتاتورية في سورية مرة أخرى"، مشيراً إلى أن "النقطة المهمة الأخرى هي تأسيس جيش سوري حديث منسجم مع مبدأ اللامركزية، ومسألة الدستور الجديد للبلاد الذي يعتبر الفاصل في تحديد كل المسائل العالقة". وتابع: "المسألة، إذاً، ليست بهذه السهولة حين يتمسك طرف السلطة باللون الواحد والطائفة الواحدة، وما حدث في الساحل السوري والسويداء أثبت أن مثل هذه التصرفات لا تليق بروح الثورة التي قام بها السوريون". وحول موقف "قسد"، قال: "من جهتنا، نحن نتطلع ونبذل كل الجهود إلى سورية لامركزية تكون لكل أبنائها ومكوناتها بالتشاركية والتعددية ونظام حكم ديمقراطي لامركزي حيث نصر على ذلك في أي نقاشات مستقبلية".
وفي السياق نفسه، أوضح الباحث السياسي المقرب من الإدارة الذاتية إبراهيم مسلم، في حديث مع "العربي الجديد"، أن لقاء قائد "قسد" مع وزير الخارجية الفرنسي "تأجل لأسباب كثيرة، منها ملف السويداء"، موضحاً أن الوزير الفرنسي اتصل (أول من أمس) بعبدي ووضعه بصورة الاجتماع الذي عقده مع أسعد الشيباني". واستبعد مسلم تغيير موقف "قسد" حول القضايا المطروحة للتفاوض، مشيراً إلى أن تسليم السلاح "خط أحمر". وبرأيه، فإنه بعد أحداث السويداء، فإن الجانب الكردي لن يقدم تنازلات في المفاوضات. وكان مدير المركز الإعلامي لـ"قسد" فرهاد شامي اعتبر، قبل أيام، أن "تسليم السلاح خط أحمر بالنسبة إلينا، وقسد لا تساوم على المبادئ". 
شدّد فيدان على تنفيذ الاتفاق مع الحكومة السورية من دون شروط مسبقة ونزع سلاح قسد بالكامل
توقعات باختراقات جزئية
من جهتها، تصر الحكومة السورية على النظام المركزي في المفاوضات مع "قسد"، وهو ما أوضحه "مصدر حكومي مسؤول" قائلاً لوسائل إعلام محلية، قبل أيام، إن "الدولة السورية لم ولن تقبل بأي خطاب يقوم على التهديد أو فرض شروط مسبقة تتعارض مع مبدأ وحدة الدولة ومؤسساتها السيادية". وأضاف أن "الحوار الوطني الحقيقي لا يكون تحت ضغط السلاح أو عبر استقواء بأي طرف خارجي، بل من خلال التزام كامل بوحدة البلاد ومرجعية الدولة السورية والتمسك بالمؤسسات الشرعية".
وفي رد على تأكيد أكثر من مسؤول في "قسد" رفض تسليم السلاح للدولة في ظلّ الظروف الحالية خصوصاً بعد أحداث الساحل والسويداء، أكد المصدر أن هذا المبدأ "مرفوض جملةً وتفصيلاً ويتناقض مع أسس بناء جيش وطني موحد ومع أسس الاتفاق الموقع بين رئيس الجمهورية ومظلوم عبدي في مارس الماضي". وأشار إلى أن "استخدام أحداث السويداء أو الساحل لتبرير رفض الانضواء تحت راية الدولة أو للتشكيك بنياتها هو أمر مدان ويعكس محاولات مكشوفة لتأليب الرأي العام وتشويه الحقائق"، مضيفاً أن "أيّ دعوة لهوية مستقلة تتناقض مع مبدأ المواطنة هي دعوة انفصالية لا يمكن قبولها تحت أي ظرف".
وفي الجانب الآخر، لا يصطدم الطموح الكردي في حكم لامركزي مع الاحتفاظ بالسلاح، والبقاء الجهة المسيطرة على القرار في الشمال الشرقي من سورية، برفض من جانب الحكومة السورية فحسب، بل من الجانب التركي الذي يرفض بقاء تشكيلات مسلحة تابعة لـ"قسد" تحت ذرائع سياسية، بحسب وزير الخارجية التركي هاكان فيدان الذي شدّد، أول من أمس، في تصريحات صحافية، على تنفيذ الاتفاق مع الحكومة السورية من دون شروط مسبقة، ونزع سلاحها بالكامل. واعتبر فيدان عدم التزام "قسد" بتنفيذ اتفاق الاندماج مع الحكومة السورية أمراً "غير مقبول"، مضيفاً أن "على تلك التشكيلات أن تتخذ خطوات صادقة وغير مشروطة باتجاه الوصول إلى تسوية نهائية مع دمشق". وفي مقابلة تلفزيونية نقلتها وكالة الأناضول التركية للأنباء، قال فيدان إن تركيا رصدت تحركات في عموم سورية لاستغلال أحداث السويداء، وحذّرت من تقسيم البلاد.
إلى ذلك، رجّح الباحث السياسي المواكب للمشهد في شمال شرق سورية سامر الأحمد، في حديث مع "العربي الجديد"، حدوث اختراقات في الجولة المقبلة من المفاوضات بين "قسد" والحكومة السورية في باريس، وصفها بـ"الجزئية"، لا سيما "في ظل تصاعد الضغط التركي والحكومي السوري والدولي على هذه القوات، للمضي قدماً في تنفيذ اتفاق مارس". ولكن الأحمد استبعد تقديم "تنازلات كبيرة" من الطرفين في المفاوضات، مضيفاً أن اتفاق 10 مارس "حدّد الإطار العام بوضوح، ولكن في الأسابيع الماضية، رفعت قسد سقف مطالبها بشكل لافت وربما يأتي ذلك في سياق محاولة تحصيل ما يمكن من المكاسب ومع استمرار الضغط الخارجي". وأعرب عن اعتقاده أن قيادة "قسد" ستقبل في النهاية بتنفيذ الاتفاق بصيغته الأصلية، خصوصاً في الملفات الأمنية والعسكرية.
## اللصوص والعصابات... سلاح الاحتلال لمفاقمة مأساة سكّان غزة
27 July 2025 01:00 AM UTC+00
لم تعد الحرب على قطاع غزة مجرد طائرات تقصف أو منازل تنهار، ولا تجويعاً متعمداً، بل حالة دائمة من الانهيار في كل شيء، أبرزها غياب الأمن، وهو ما تسبّب بخلق حالة ممنهجة ومقصودة من الفوضى والفلتان الأمني الذي أفقد الفلسطينيين أي شعور بالأمان. ومع دخول الحرب شهرها الثاني والعشرين، لم يقتصر الاستهداف الإسرائيلي على المدنيين والمباني، بل طاول منظومة الأمن، ما تسبّب في خلق فراغ أمني كارثي، زاد من معاناة الناس، وأطلق العنان للفوضى والتخريب.
ومنذ الأيام الأولى للحرب، كان واضحاً أن الاحتلال يسعى لتفكيك أي قدرة داخلية على التنظيم أو الحماية، ما دفعه إلى استهداف عناصر الشرطة أو أي مجموعات لضبط الأمن أو لتأمين المساعدات وحماية المواطنين من بطش اللصوص وقطاع الطرق، ما أدى إلى زعزعة شعور المواطنين بالأمن وترك الأحياء والأسواق بلا أي مظلة حماية.
لم تعد المساعدات الشحيحة تصل لمن يستحقها، بل تُنهب في الطريق أو تُباع في السوق السوداء بأسعار باهظة
وإلى جانب الشرطة، برزت مجموعات شبابية ومجتمعية كانت تسعى لتأمين قوافل المساعدات أو تنظيم توزيع الخبز والمياه، إلا أن كثيراً من هذه المبادرات استُهدِفَت هي الأخرى، وقد سُجلت اعتداءات مباشرة على نقاط توزيع الطعام، وسُرقت سيارات تقل مساعدات غذائية في أثناء مرورها من مناطق نائية بلا حماية، ما تسبّب في تراجع وصول الغذاء والدواء للناس، وزاد من مشاهد الفوضى والجوع.
تفاقم الجرائم في غزة
وفتح غياب الأمن الباب واسعاً أمام ظواهر خطيرة، أبرزها السرقة والسطو، وقد سُجلت حوادث اقتحام لمخازن إغاثية، وسرقات طعام من شاحنات قبل تفريغ حمولتها. حتى منازل وخيام النازحين لم تسلم، إذ أفاد كثيرون بتعرض ممتلكاتهم للنهب في أثناء غيابهم أو نزوحهم إلى مناطق "أكثر أمناً".
وتسبّب الانهيار الأمني، إلى جانب الإغلاق المتواصل للمعابر ومنع دخول المواد الغذائية والإمدادات الأساسية، في تعميق مأساة المجاعة التي باتت تفتك بالغزيين، وبات الخوف لا يقتصر على القصف فقط، بل امتد إلى الخوف من الجار المجهول، والمارّ في الليل. ولم تعد المساعدات الشحيحة تصل إلى من يستحقها، بل تُنهب في الطريق أو تُباع في السوق السوداء بأسعار باهظة، في الوقت الذي لا تجرؤ فيه الكثير من العائلات على الذهاب إلى نقاط التوزيع في غزة التي يطلق عليها الفلسطينيون "مصائد الموت"، خشية التعرض للخطر من الجانب الإسرائيلي أو السرقة من اللصوص والمشبوهين.
يقول الفلسطيني خالد البرنية (59 عاماً)، من حيّ الزيتون جنوبي مدينة غزة، إن الخوف لم يعد يقتصر على القصف والطائرات الحربية التي تحوم طوال الوقت في سماء غزة، بل انتقل إلى الخوف من اللصوص وقطاع الطرق. ويوضح البرنية لـ"العربي الجديد" أن انتشار ظاهرة سرقة شاحنات المساعدات، واستيلاء قطاع الطرق على الممتلكات الشخصية والطعام الخاص بالمواطنين، باتا يزيدان من حدة الكارثية التي يعاني منها أهالي قطاع غزة جراء العدوان المتواصل وتأثيراته المأساوية. ووفق البرنية، حالة الفوضى والارتباك التي يعيشها الناس هي من هندسة الاحتلال الإسرائيلي، الذي يدرك جيداً خطورة زعزعة شعور الناس بالأمان خلال الحرب، مضيفاً: "يجب علينا جميعاً رفض أي مشهد خارج عن قيمنا وأصالتنا، ونبذ اللصوص الذين يخدمون أجندات الاحتلال".
من جهته، يشير المتطوع في فريق إغاثي محلي، يوسف أبو زيد (27 عاماً) إلى أنه لم يعد يشعر بالأمان خلال سيره في الشارع، أو خلال توزيع بعض المساعدات البسيطة على الأسر الفقيرة في مخيمات النزوح، بفعل الزيادة الملحوظة في نسبة السرقة والسطو نتيجة غياب الأمن. ويبيّن أبو زيد لـ"العربي الجديد" أن الاستهداف الإسرائيلي الممنهج لمجموعات التأمين الخاصة بحماية الشاحنات من العبث والسرقة، يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن الاحتلال الإسرائيلي يسعى على مدار الوقت لبث الفوضى في عموم القطاع، في الوقت الذي يستهدف فيه مباشرةً عناصر الشرطة أو أي مبادرات للحماية والتنظيم.
ويلفت أبو زيد إلى أن تلك الممارسات تتسبّب في زيادة حدة الجوع، نظراً لعدم وصول الإمدادات الأساسية إلى المجوّعين في غزة، الأمر الذي يعمّق الأزمة، المتزامنة مع نفاد المواد الغذائية والأساسية، وارتفاع أسعار الكميات الشحيحة في السوق السوداء إلى مستويات غير مسبوقة لا تتناسب مع الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعاني منها الجميع.
هالة السالمي: الاحتلال استهدف مجموعات التأمين التي تحاول حماية قوت الأهالي من اللصوص
وفي الإطار، تقول النازحة من حيّ الشجاعية هالة السالمي (37 عاماً) إنها تشعر بالخوف على أسرتها وأطفالها خلال الوقوف في طابور التكية، وعلى زوجها خلال محاولته توفير قوت أسرته، بسبب سماعها الكثير من قصص السلب والنهب والسطو. وتبيّن السالمي لـ"العربي الجديد" أن هذه الظواهر غريبة عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، حيث عززها الاحتلال من خلال استهداف مجموعات التأمين التي تحاول حماية قوت الأهالي من اللصوص. وتقول: "الكثير من هؤلاء اللصوص كانوا داخل السجن، إلا أن الحرب واستهداف مراكز الشرطة ساهما في فرارهم". وتضيف: "أعيش مع أسرتي داخل مدرسة نزوح فيها أكثر من 300 شخص، وكل ليلة نسمع عن سرقة أو مشكلة بسبب غياب الأمن، إلى جانب سرقة المساعدات والشاحنات وقطع الطريق عليها، وهو ما تسبّب بتدهور أوضاعنا المعيشية، فنحن لا يصل إلينا أي شيء من المساعدات التي نسمع عنها".
انعدام الشعور بالأمان
وفي هذا الجو المشحون، ينعدم الشعور بالأمان تماماً، فلا مكان آمن، سواء بفعل القصف أو السرقة، ولا شارع خالٍ من التهديد، ولا منظومة أمنية قادرة على حماية الناس في الليل أو النهار بفعل الاستهداف الإسرائيلي المتواصل، وهو ما بات يصيب المواطنين بحالة متواصلة من الخوف وعدم الاستقرار.
رائد نجم: أبرز البدائل المطروحة عند الاحتلال، سيناريو الفوضى والاضطرابات وعدم الاستقرار التي تفقد أي جهة القدرة على إدارة الأمور
ويبيّن الكاتب والمحلل السياسي رائد نجم، في حديث لـ"العربي الجديد"، أن الاحتلال بحث في كثير من البدائل في التعامل مع غزة، منها إلحاق الهزيمة العسكرية بالقطاع، التي لم تتحقق حتى الآن بالمعنى المطلق عبر تحقيق أهداف الحرب المعلنة، ما دفعه إلى إيجاد البدائل، وأحد أبرز هذه البدائل المطروحة، سيناريو الفوضى والاضطرابات وعدم الاستقرار التي تفقد أي جهة السيطرة على إدارة الأمور. ويوضح نجم أن الاحتلال عمد إلى مجموعة من السياسات، ومنها سحب توزيع المساعدات الإنسانية من المنظمات الدولية، وإيداعها لدى شركة أميركية أُنشئت خصيصاً لتوزيع المساعدات، لكنها ليست مساعدات عادية، بل أداة لإشاعة الفوضى والإمعان في تعميق المجاعة، حيث تحوّلت مراكز التوزيع إلى مصائد للموت والقتل.
ويشير نجم إلى أن الاحتلال يتذرع بمحاولة نزع المساعدات من حركة حماس عبر تشكيل مجموعات تابعة له وتحت حمايته، على غرار جيش أنطوان لحد في جنوب لبنان، بهدف حرمان غزة العودة إلى الحالة الوطنية والحقوق السياسية، وتحويل قطاع غزة إلى مسألة إدارة أمنية واقتصادية دون أي حقوق سياسية، مع مجموعة من المليشيات التي تأتمر بأمره. ويضيف أن الاحتلال يمعن في خلق حالة الفوضى، إذ يتعمّد اختيار مسار شاحنات المساعدات التي سمح بإدخالها أخيراً تحت الضغط الدولي، ونشر هذه المسارات، وتمكين اللصوص من السيطرة عليها وسرقتها، وهو ما عرقل وصولها إلى المحتاجين والمستحقين، وخلق مجموعة من المستفيدين تجارياً من هذا الوضع العشوائي، الذي ساهم في تعزيز حالة الفوضى.
ويشدد على أن السياسات الإسرائيلية الرامية إلى نشر الفوضى وتعميق حالة التجويع، تعيد السكان الفلسطينيين إلى الغريزة البدائية الأولى، وهي غريزة البقاء، التي تفقدهم التجانس والتضامن وحالة الوحدة التي اعتادها الشعب الفلسطيني طوال مشواره النضالي من أجل نيل حقوقه.
 
## الاحتلال يعلن تعليقاً تكتيكياً لعملياته العسكرية بثلاث مناطق في غزة
27 July 2025 01:37 AM UTC+00
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد "تعليقاً تكتيكياً" يومياً لأنشطته العسكرية في المناطق التي لا يسيطر عليها بشكل مباشر في قطاع غزة "لأغراض إنسانية". وقال المتحدث باسم الجيش عبر تطبيق "تليغرام"، "سيبدأ اعتباراً من اليوم (الأحد) تعليق تكتيكي محلي للأنشطة العسكرية لأغراض إنسانية من الساعة العاشرة صباحاً (السابعة بتوقيت غرينتش) وحتى الساعة الثامنة مساء (17:00 بتوقيت غرينتش)"، مضيفاً أنّ: "هذا التعليق سيشمل المناطق التي لا يتحرّك فيها الجيش "وهي مواصي خانيونس ودير البلح ومدينة غزة وسيكون يومياً حتى إشعار آخر".
بدورها، كانت وزارة الخارجية الإسرائيلية، قالت إنها ستنفذ "هدناً إنسانية" للسماح بتوزيع المساعدات، على حد زعمها، في قطاع غزة اعتباراً من  صباح اليوم الأحد. وأضافت في بيان نشرته على منصة إكس في وقت مبكر فجر الأحد، إن الهدنة ستطبق في "المراكز المدنية والممرات الإنسانية" في غزة.
وادعت الوزارة أنه بينما "واصلت إسرائيل تسهيل دخول شاحنات المساعدات إلى قطاع غزة" فإن الأمم المتحدة "فشلت حتى الآن في جمع وتوزيع الكمية الكبيرة من شاحنات المساعدات المخزنة في مناطق مخصصة داخل قطاع غزة"، وأضافت أن الأمم المتحدة ستقوم الآن "بجمع وتوزيع كميات كبيرة من المساعدات، دون أي تأخير أو أعذار إضافية"، مشيرة إلى أنها ترفض ما وصفته بـ"الاتهامات الكاذبة بدعاية /التجويع/ التي أطلقتها حماس"، زاعمة أن الأخيرة "تتلاعب بصور لأطفال يعانون من أمراض مميتة".
ودأبت الأمم المتحدة على دحض الادعاء الإسرائيلي بأنها ترفض توزيع الطعام، وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، فرحان حق، يوم الخميس الماضي: "نحن لا نحاول منع كل هؤلاء الأشخاص، بمن فيهم موظفونا، من الحصول على الطعام. إنهم يتعرضون للعوائق المختلفة، بما في ذلك تلك التي تضعها السلطات الإسرائيلية"، وأضاف أن عملية الموافقة متعددة المراحل من قبل الجيش الإسرائيلي كانت مرهقة للغاية، مع تأخيرات كبيرة، ما أدى في كثير من الأحيان إلى حلول الليل قبل أن تتمكن البضائع المعاد تحميلها من الانطلاق.
وكانت القناة 12 العبرية قد قالت، مساء السبت، إن الحكومة الإسرائيلية أقرت "هدنة إنسانية" في عدة مناطق بقطاع غزة لعدة ساعات، ونقلت القناة عن مسؤول إسرائيلي "كبير"، لم تسمه، أن اجتماعاً عقده رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مع وزيري الدفاع يسرائيل كاتس والخارجية جدعون ساعر وكبار مسؤولي الأمن، تقرر على إثره بدء "هدنة إنسانية" بغزة. وأضاف: "تقرر خلال الاجتماع بدء الجيش الإسرائيلي اعتبارًا من الساعة 10 صباح (الأحد) هدنة إنسانية في عدة مراكز سكانية بقطاع غزة، بما في ذلك شمال القطاع، وتستمر حتى ساعات المساء". ولم يحدد المصدر الساعات التي تنتهي فيها هذه الهدنة أو المناطق التي تشملها، زاعماً أن الهدف منها تحسين الوضع الإنساني في القطاع.
من جهة ثانية، أفادت القناة بأن نتنياهو لم يبلغ وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش المتطرفين مسبقاً بالقرار الذي اتخذه مع والوزراء وقادة الجيش. وأعرب بن غفير عن غضبه من القرار، وقال في منشور على منصة إكس إنه لم يُدع إلى المشاركة في تلك المشاورات.
وفي وقت سابق من مساء أمس السبت، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه يريد استئناف عمليات الإسقاط الجوي للإمدادات الإنسانية فوق قطاع غزة، ويريد أيضاً تمكين الأمم المتحدة من تسليم الغذاء والدواء عبر الممرات الإنسانية، وقال أيضاً إنه أُعيد توصيل محطة معالجة مياه الشرب في قطاع غزة بشبكة الكهرباء الإسرائيلية. وفي الوقت نفسه، قالت السلطات الإسرائيلية إن القتال سيستمر من أجل تحرير جميع المحتجزين وهزيمة حركة حماس.
وقبل إعلان جيش الاحتلال استئناف عمليات الإسقاط الجوي، قال وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان إن بلاده ستستأنف عمليات الإسقاط الجوي، وقال في منشور على منصة إكس: "الوضع الإنساني في غزة وصل إلى مستوى حرج وغير مسبوق"، مضيفاً: "سنتأكد من وصول المساعدات الأساسية إلى أشد المحتاجين، سواء من طريق البر أو الجو أو البحر. عمليات الإسقاط الجوي تستأنف مرة أخرى، فوراً. التزامنا تخفيف المعاناة وتقديم الدعم ثابت لا يتزعزع".
واعتبر المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني، السبت، أن طرح إسقاط المساعدات على قطاع غزة عبر الجو مجرد تشتيت للانتباه ودخان للتغطية على حقيقة الكارثة الإنسانية بالقطاع. وقال لازاريني في تغريدة على منصة إكس إن "الإمدادات الجوية لن تعكس واقع الجوع المتفاقم (في غزة) فهي مكلفة وغير فعالة، بل قد تودي بحياة مدنيين جائعين".
وتحذر منظمات أممية ومؤسسات محلية من أن استمرار الحصار ومنع المساعدات من جانب إسرائيل ينذران بوقوع وفيات جماعية بين الأطفال، وسط تدهور الأوضاع الصحية والمعيشية، وانهيار المنظومة الطبية بالكامل. ومنذ 2 مارس/آذار الماضي، تنصلت إسرائيل من مواصلة تنفيذ اتفاق مع حركة حماس لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى، وأغلقت معابر غزة أمام شاحنات مساعدات مكدسة على الحدود، ما أدى إلى أزمة غذائية تفاقمت في الأيام الأخيرة إلى مجاعة قاتلة.
(أسوشييتد برس، الأناضول، العربي الجديد)
## "صلاة القلق" لمحمد سمير ندا.. ثورة تخرج من فانتازيا النص
27 July 2025 02:34 AM UTC+00
"صلاة القلق" (مسكيلياني 2024)، رواية الكاتب المصري، محمد سمير ندا، الفائزة بجائزة بوكر للرواية، ولعلّها، بين الروايات التي فازت بها، من أكثرها استحقاقاً.
تبدأ الرواية بدرجة من التملُّك، نخال معها أننا بدأنا من صميمها؛ إذ يباشر فصلها الأول عملاً لا يلبث أن ينبسط أمامنا، فصلاً بعد فصل، من نقطته الأولى. منذ البداية، نحن في قلب مخاضٍ يتوالى حتى النهاية. وفي الفصل الأول، نعثر على البُنى نفسها، على تلك المزاوجة التي، من دون إغراب، وبقدر من الطبيعية، تشبه أن تكون تأريخاً، بقدر ما تكاد أن تكون فانتازيا.
هناك ذلك الانفجار السماوي، النيزك الذي سقط ركاماً وأحجاراً، وإلى جانبه نجد أنفسنا في "نجع المناسي" الذي لن نغادره، وكأنه نهاية العالم. في هذا النجع، ثمة الشيخ والتاجر، علمان على مجتمع يضم إليهما النحال، والدباغ، والنسّاج، وسواهم.
الشيخ أيوب، ابن الولي جعفر الذي عاد من الموت، وخليل الخوجة الذي هو، في آنٍ معاً، التاجر والوجيه والقيّم، بل والصحافي الذي يصدر جريدة بصفحة واحدة، في بلدٍ قلّ فيه القُرّاء وطغى فيه الأميّون.
هناك أيضاً تمثال الزعيم، الذي لا تخلو الرواية من إشارات إلى أنه جمال عبد الناصر، التمثال الذي انشطر وبقي يظهر في ساعات الليل. منذ البداية، نحن في حربٍ لا نهاية لها، وسنمر عبرها على هزيمة يونيو/حزيران. إنها حرب تستنزف الجنود لسنوات، لا يقدرون خلالها على العودة إلى بيوتهم، وكأنها أبدية.
بدايات تبدو تمهيداً لدراما تصطدم لاحقاً بخيبات أو واقع باهت
في هذا البلد، تمطر السماء أحجاراً، وتظهر على الجدران عبارات موجَّهة إلى سكان البيوت، لكنها لا تُفهَم إلا بوصفها فضائحهم. تلك الفضائح نجد ما يوازيها في وباءٍ يحصد الجميع، ويعرّي وجوههم ورؤوسهم من الشعر. لن ينجو منه سوى اثنين: ابن التاجر الذي هربت والدته من البيت وتركته لوالده، فعضّ على لسانه حتى نزف، ومن حينها أصبح أبكم، وصارت الكتابة وسيلته الوحيدة للتواصل. والثانية هي شواهي الغجرية. نجاتهما تبدو رمزية وتحرّراً من الواقع أكثر مما تنتمي إليه.
سنلتقي أيضاً بحفيدٍ لفلسطيني شارك إلى جانب عبد القادر الحسيني في معركة القسطل. وسنلتقي بالنحال الثائر على التاجر والشيخ، الذي لا يفوّت فرصة للرد عليهما، وخصوصاً على الأول. كلاهما يتنافسان على النفوذ والسلطة.
كل ما تظهر له إشارة في مطلع الرواية يتمدد لاحقاً، ليصل إلى نهايات غير مرصودة تنقلب على البداية وتكاد تنفيها. نفاجأ في أحد الفصول بما يشبه الثورة، أو بثورة لا تخرج من الواقع بقدر ما تخرج من فانتازيا النص. النهايات لا تشبه البدايات، فتبدو هذه الأخيرة تمهيداً لدرامات تصطدم لاحقاً بخيبات أو واقع باهت ورتيب.
"نجع المناسي"، موضع الرواية، يتغير اسمه إلى "نجع المجاذيب". ليس وحده من ينكسف، بل ستكون للشيخ والتاجر نهاية مماثلة. ستختفي الغجرية كأن لم تكن، وسينتهي ابن التاجر الأبكم إلى مصحٍّ نفسي. سيبقى التمثال المشطور، ليتضح في النهاية أنه لا يشبه عبد الناصر، كأنما عبد الناصر لا يشبه نفسه، أو كأن تاريخه لم يكن.
أما الشيخ الأب (الولي) والشيخ الابن، فلا يمانعان في أن يرتادا حانة الغجرية، كأنهما لم يعودا نفسَيهما. لن يتردّد محمد ندا في العودة، على نحو ساخر وجسور، إلى التاريخ المصري المعاصر. سيقف طويلاً أمام شخصية كعبد الناصر، فتبدأ الرواية باستعارة تاريخية، لكنها لا تلبث أن تفوّتها وتنقلب عليها.
ومع ذلك، يبقى "نجع المناسي" كنايةً واضحة عن مصر، والشيخ والتاجر يمثلان، في آنٍ معاً، السلطة والطبقة المهيمنة. الوباء، الذي يترك الناس صلعاً شبيهين بالسلاحف، لا اسم له، لأنه كناية عن واقعٍ كامل.
الرواية تزاوج بين الاستعارة الفانتازية والنقد السياسي الصريح، وتفعل ذلك بالقوة التي تشكل ديدنها، والجسارة التي تطبع أسلوبها ومضامينها. الفانتازيا في هذا العمل ليست للزينة، بل هي استعارة روائية خالصة، بل لعلها الرواية وقد جاءت من مكانٍ آخر.
محمد ندا لا يغامر بتفسير العائد من الموت، ولا الانفجار السماوي، ولا الوباء، لكنه يتحدث عن عبد الناصر وهزيمة حزيران بقدر من المباشرة. إنه يُخفي بقدر ما يُظهر، ولا يتردد في التصريح حين يحين وقته، لكنه يُجيد اللعب الروائي بإتقان. نحن هنا أمام عملٍ مجتهد، جسور، قادر على التجريب، بل يتعمده. نقرأ فيه تاريخاً داخل رواية، كما نقرأ رواية تُتقن لعبتها الفنية. وفي الوقت نفسه، نجد فيه ما يشبه المراجعة والنقد، كما نجد فيه مغامرةً وقالباً فنيّاً متماسكاً.
* شاعر وروائي من لبنان
## الكاتب السوري والبيت المفقود.. المكتبة وطن يشتعل ولا يحترق
27 July 2025 04:07 AM UTC+00
لستَ مضطراً، أيّاً كان موقعك، قارئاً كنتَ أو كاتباً، أن تعود إلى كتاب غاستون باشلار الشهير "جماليات المكان" كي تقرأ عن محاسن البيت، إذ لا تقتصر القضية على التصوّرات الجمالية، بل تكاد المعاني، في زمننا الحالي حيث الجرائم تحيط بنا شرقاً وغرباً، تبدأ من ضرورة وجود البيت والحفاظ عليه، والخشية من أن يُحرَق، وأن يتلاشى أثره صورةً عن الذات، ويحلَّ مكانه الرماد.
الروائي السوري ممدوح عزام يشرح لـ"العربي الجديد" وجهاً من وجوه العلاقة مع البيت، بعد أن حرق مجرمون بيته في قريته تعارة، خلال الأحداث التي وقعت في محافظة السويداء: "في سنوات الحرب القاسية... كنت أقول لكل من يسألني: لن أغادر هذا المكان الحميم إلى المجهول، إلّا إذا أُرغمت على ذلك. فمن قشّة المُكنَس، إلى آلاف الكتب التي اشتريتها منذ أن كنتُ في أول الشباب، إلى الأمس فقط، ذرّات ملتصقة بلحمي ودمي!".
في لحظةٍ ما، وأنت تشعر بما تعبّر عنه الكلمات السابقة، ستتذكّر أن بيتاً آخر أُحرق في الأحداث التي وقعت في الساحل السوري في مارس/آذار الماضي، يعود للناشط السياسي المعارض لنظام الأسديين ياسر مخلوف، الذي قضى في السجون الأسدية ردحاً من الزمن، تنقّل فيه من سجن تدمر الصحراوي إلى سجن صيدنايا الرهيب. وبدلاً من أن يصنع حضورُ البيت توازناً ما في حياته، صار الآن بلا ذاكرة، سوى ما جرّته عليه مقارعته للطغاة! هذه واحدة من مآسي المثقف السوري، وهو يواجه تبدّلات سياسية تتقاذفه بين أنواع الجحيم.
كلّ الحكايات الراسخة في الذاكرة، على مستوى النصوص العالمية الكلاسيكية، كانت تضع البيت في مكان الوطن، وتبني سرديّة الحكايات في رحلة العودة إلى البيت، كرحلة أوديسيوس في ملحمة الأوديسة للعودة إلى إيثاكا، فالبيت، حيث تنتظره بنيلوبي، هو الوطن، والبيت هو حيث الخلود، كما في ملحمة جلجامش!
هو المكان الحميم الذي فقده ملايين السوريين في رحلتهم وهم يبحثون عن الخلود في الحرية، وصار الآن في خطر، بعد أن تبدّى الشرُّ من شقوق هائلة في البيت الكبير، أي الوطن!
في غير مرّة، كان تناول موضوعة البيت ضمن الشرط السوري يبدأ من دمارِه، أي إبادته كهيكل قائم على الأرض، نحو تسويته بها. وقد شاهدنا النازحين العائدين إلى بيوتهم في القرى التي هجّرهم منها نظام الأسد، ينصبون الخيام فوق الركام ليُعلِنوا أنهم قد استعادوا ما سلبهم الشبيحة إيّاه!
تبدّى الشرُّ من شقوق هائلة في البيت الكبير، أي الوطن
اليوم، لا يختلف أسلوب الحرق عن الهدم، إلّا في المشهدية، لكنّ ما يحدث هنا يكاد يكون أشدَّ تأثيراً؛ فالنار هنا ليست معولاً أو شحنة ناسفة، بل هي تعذيب من نوع جحيمي، إنّها استدعاء للأذى إلى حيث جنّة الكاتب، أو السوري، حيثما تعرّض لمثل هذا التدمير!
أرشيفٌ قهريٌّ واسع تحتويه مدوّنات السوريين عن بيوتهم المنهوبة والمسلوبة. ففي مكانٍ ما، يدوّن الكاتب والمسرحي السوري نجم الدين سمان شهادته عن بيته الذي انتهى إلى مصير مشابه، يشابه بيت عزام، فيتحدّث عن أنّ السوري، ومن أجل البيت، يخوض رحلةً مديدة قد تستهلك كلّ سنواته، الأمر الذي يجعل منه كناية عن المصير. فأن تحصل على المسكن، هذا يعني أنك وصلت إلى النجاة. لكن ما حصل عند سمان يكاد يتطابق مع ما يقوله مواطنه: "كنّا قد جمعنا شقاء عمرنا لنكسوه ونسكنه، وجيراننا فيه من كلّ الطوائف السورية، ومن شرفته المطلة على بساتين داريا صرتُ أرى حوامات الأسد ترمي براميلها المتفجّرة، وتهتزّ البناية كلّها حين يخرج في الليل الأسدي البهيم صاروخ أرض – أرض من خلف سفح قاسيون، حيث الفرقة الرابعة بقيادة البيجاما الدموية، ويسقط فوق رؤوس النيام في داريا وينفجر بها. وكنتُ قد أوقفت صدور جريدة شرفات الشام التي أسستها عام 2006 في وزارة الثقافة، لأنّه لا معنى لصدور قصيدة عن الحب، أو مقال عن مسرحية، أو أيّ بحث فكري... بينما تُصدَر أوامر قتل السوريين".
خرجتُ من البلد كلّه، لأنّ قلمي، سلاحي الوحيد، لا يستطيع إيقاف المجزرة، وربما أستطيع في تغريبتي أن أستخدمه بحرية أكثر. بعد شهر.. أرسل لي جاري الدرزي: "عفّشوا بيتك ورجع على العضم متل ما كان"، وأردف خائفاً: "احذف المحادثة فوراً". ثم أرسل ثانية بشكل خاطف: "حشَوا كتبك في التنكات يتدفّأون عليها"، وأردفها بجملة: "احذف المحادثة". وفي رسالة خاطفة ثالثة: "تفرّجوا على صوركم ثم حرقوا عيونكم في الصور بجمرات سجائرهم". وبعدها: "احذف المحادثة".
خلال سنوات الشتات السوري، توقّفت غريزة البيت عند السوريين اللاجئين في أصقاع الدنيا كافة. لم يعد حيّزهم الآمن في وطنهم حاضراً، بل متروكاً لغَيْبِه، لمصيره، وبدلاً من أن يُحدثوك عن المنازل، صاروا يتحدثون عمّا بقي منها: عن الباب الذي ظلّ واقفاً بينما هدم البرميل المتفجّر الجدران وبعثَر السقوف!
وفي عوالم الكُتّاب والمثقفين، لن يكون الحديث مهمّاً إلّا حين يأتي على سيرة المكتبة. يعرف نجم الدين سمان مصير مكتبته، على العكس من ممدوح عزام. كما أن هناك آخرين سعَوا لأن يستعيدوا مكتباتهم، فنجح البعض، كالشاعر عمر الشيخ المقيم في قبرص، والقاصّ والمسرحي مصطفى تاج الدين الموسى المقيم في تركيا، وفشل آخرون في الوصول إليها، وحتى معرفة مصيرها. ومن هؤلاء القاصّ والروائي إبراهيم العلوش، الذي دوّن كلاماً عن القصة، فقال: "أن تحترق مكتبتك، وأن يتم نهبها، ليس مجرد خسارة مادية، بل خسارة للذكريات، وللآمال التي بنيتها على تلك الكتب، وأنت تصرف عليها من الليرات القليلة التي لديك وأنت طالب... أكثر من ألف كتاب، لم ينجُ منها إلا القليل. كنتُ أظن أنّها نجت من دمار المنزل ونهبه. ومن نهب المكتب وأضابيره، ومن الممكن التبرع بها لأي مكتبة عامّة في المستقبل. ولكن لا، لم تنجُ".
المكتبة في البيت بيتٌ آخر، وهنا ثمّة فَقدٌ لكلّ ما يُلملم شمل الكاتب مع تفاصيله، وكأنّه يُترَك في العراء وحيداً. والأمر ذاته ينطبق على أصحاب القلم، لكنّ هؤلاء، وكما يُفترض، لا يجدون قدرة على الانتماء إلى طائفة، وحتى إن انحاز جزء منهم إلى هذا الحيّز، فإنّ المسألة أوسع وأشمل من أن يكون المفهوم الرمزي للبيت محدوداً ضمن الجماعة الدينية أو السياسية، بل إنّه يسمو ليعود إلى مفهوم الوطن! 
سورية، ومن خلال تأويلات الكُتّاب الذين لم ينفصلوا عنها، ولم يفطموا كتابتهم عن حليبها، لا تصلح لأن تكون تيهاً! بل هي الفضاء الذي تأسّس عبر التمدّن، وسطّر تاريخه القديم على الحجر والطين، فبقي واستمر تاريخه، وإلى هذه اللحظة، نجد أنّ الدوامة التي تحيط به، وتتوالى بسببها كوارثه، هي تلك التي تصدمه بين الحدّين: إمّا أن تكون البلاد بيتاً لسكانها، وإمّا أن تُطردهم، فتحترق وتُنسى كالرماد.
* كاتب سوري مقيم في فرنسا
## أسطول الحرية: تمّت مداهمة السفينة "حنظلة" بشكل غير قانوني من قبل الجيش الإسرائيلي على بُعد حوالي 40 ميلاً بحرياً من سواحل غزة
27 July 2025 04:12 AM UTC+00
## بارو: دول عربية ستندد بحماس لنيل اعتراف أوروبي أوسع بدولة فلسطين
27 July 2025 04:26 AM UTC+00
قال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، أمس السبت، إن دولاً عربية ستندد بحركة حماس لأول مرة، وستدعو إلى نزع سلاحها خلال اجتماع وزاري للأمم المتحدة في نيويورك، الأسبوع المقبل، في خطوة تهدف إلى حث المزيد من الدول الأوروبية على الاعتراف بالدولة الفلسطينية. وقال بارو إن هذه الخطوة تأتي في إطار مبادرة مُخطط لها منذ فترة طويلة بين فرنسا والسعودية.
وأضاف بارو في حديث حصري لصحيفة "لو جورنال دو ديمانش" الأسبوعية الفرنسية: "لأول مرة، ستندد دول عربية بحماس، وستدعو إلى نزع سلاحها، ما سيُعزز عزلتها النهائية. وستؤكد دول أوروبية بدورها عزمها على الاعتراف بدولة فلسطين. وأقدم نصف الدول الأوروبية على هذه الخطوة، بينما تدرس جميع الدول الأخرى ذلك". وقال بارو: "أعلن رئيس الوزراء البريطاني (كير ستارمر) عزمه القيام بذلك، وتدرس ألمانيا الأمر في مرحلة لاحقة. وسنوجه نداءً في نيويورك إلى دول أخرى للانضمام إلينا من أجل الشروع في عملية أكثر طموحاً، وتتطلب التزاماً وجهداً أكبر على أن تتوج في 21 سبتمبر".
وأوضح بارو أن فرنسا والسعودية تعتزمان خلال الفعالية المقبلة، التي تنظمها الأمم المتحدة يومي الاثنين والثلاثاء القادمين، تقديم خريطة طريق لمرحلة ما بعد الحرب تهدف إلى الوصول إلى حل الدولتين، وتشمل الجوانب الأمنية وإعادة الإعمار ونظام الحكم، على أن تكون هذه الخريطة متوافقة مع اتفاقات إبراهيم التي تفاوض عليها الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وأضاف الوزير الفرنسي أن المفوضية الأوروبية ستتخذ خلال الأسابيع المقبلة موقفاً أكثر صرامة تجاه إسرائيل، وستطالب بوقف بناء أي مشاريع استيطانية جديدة في الضفة الغربية، وكذلك وقف استخدام الأساليب العسكرية في عملية توزيع المساعدات الإنسانية. ودعا بارو الدول الأوروبية الأخرى إلى المطالبة برفع الحصار المالي عن السلطة الفلسطينية، حتى تتمكن من الحصول على مبلغ ملياري يورو قال إنه مستحق لها.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد أعلن، يوم الخميس الماضي، أن فرنسا ستعترف رسمياً بدولة فلسطين في الجمعية العامة للأمم المتحدة في 21 سبتمبر/أيلول، ما دفع الولايات المتحدة وإسرائيل إلى التنديد بهذه الخطوة. وقالت رئيسة وزراء إيطاليا جورجا ميلوني، أمس السبت، إن الاعتراف بدولة فلسطينية قبل قيامها قد يؤدي إلى نتائج عكسية. كذلك أشار متحدث باسم الحكومة الألمانية، أول أمس الجمعة، إلى أنه لا توجد خطط للاعتراف بدولة فلسطينية على المدى القريب.
وكان من المقرر عقد مؤتمر دولي معني بالتسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين برئاسة فرنسا والمملكة العربية السعودية في مقر الأمم المتحدة بنيويورك في يونيو/حزيران الماضي، ولكنه أُجِّل بسبب العدوان الإسرائيلي على إيران. ومن المفترض عقد اجتماعات يوم الاثنين المقبل في نيويورك على مستوى الوزراء، تمهيداً لقمةٍ متوقعة في سبتمبر/أيلول القادم.
(رويترز، العربي الجديد)
## 11 مصاباً في عملية طعن بولاية ميشيغان الأميركية
27 July 2025 04:36 AM UTC+00
قالت السلطات الأميركية في ولاية ميشيغان إن 11 شخصاً على الأقل تعرضوا للطعن، أمس السبت، في أحد متاجر وول مارت في مدينة ترافيرس سيتي بالولاية، من بينهم ستةٌ مصابون بحالة حرجة، ووُصف الحادث بأنه عمل عشوائي على ما يبدو، فيما أعلنت الشرطة اعتقال مشتبه فيه. وشوهدت مركبات الطوارئ ورجال الإنقاذ بالزي الرسمي خارج المتجر بعد الحادث.
وقالت شركة مونسون للرعاية الصحية عبر وسائل التواصل الاجتماعي إن 11 شخصاً يتلقون العلاج في أكبر مستشفى بالمنطقة، في شمال ميشيغان. وقالت المتحدثة باسم المستشفى، ميغان براون، إن المصابين جميعهم ضحايا عملية طعن، وذكرت أن ستة منهم في حالة حرجة وخمسة في حالة خطِرة.
وقال مايكل شيا، مأمور مقاطعة غراند ترافيرس، للصحافيين: "أحد عشر شخصاً عدد كبير جداً، لكن الحمد لله أنه لم يكن أكبر"، وأضاف أن السلاح المستخدم يبدو أنه سكين قابل للطي. وفي وقت سابق من اليوم، قالت شرطة ولاية ميشيغان إن المشتبه فيه احتُجِز. وقال شيا إنه يُعتقد أن المشتبه فيه من سكان ميشيغان، لكنه رفض الكشف عن مزيد من التفاصيل. وقالت حاكمة ميشيغان جريتشن ويتمر: "قلوبنا مع الضحايا والمجتمع الذي يعاني من هذا العمل الوحشي من العنف".
وقالت شركة وول مارت، في بيان، إنها ستواصل العمل بشكل وثيق مع جهات إنفاذ القانون في التحقيق، وأضاف البيان: "العنف من هذا النوع غير مقبول. قلوبنا مع المصابين ونحن ممتنون للعمل السريع للمستجيبين الأوائل". ويُشار إلى أن ترافيرس سيتي وجهة سياحية شهيرة على ساحل بحيرة ميشيغان. وتشتهر بمهرجان الكرز ومصانع النبيذ والمنارات، وتقع على بعد حوالى 40 كم شرق متنزه سليبينغ بير ديونز الوطني.
(أسوشييتد برس)
## تحالف سوداني بقيادة قوات الدعم السريع يشكل حكومة موازية
27 July 2025 04:36 AM UTC+00
أعلن تحالف سياسي سوداني بقيادة قوات الدعم السريع شبه العسكرية، أمس السبت، تشكيل حكومة موازية في السودان برئاسة محمد حسن التعايشي، في وقت عارض فيه الجيش السوداني هذه الخطوة بشدة. وسيرأس قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، المعروف أيضاً باسم حميدتي، المجلس الرئاسي في الحكومة الموازية.
وذكرت صحيفة "سودان تريبيون" أن تحالف "تأسيس" أعلن تعيين رئيس ونائب رئيس للمجلس الرئاسي ورئيس وزراء، بما يعني تكوين حكومة موازية للسلطة الرسمية التي يديرها الجيش من بورتسودان شرقي البلاد. ويتألف التحالف من تنظيمات عسكرية وسياسية وأهلية، أبرزها الدعم السريع والحركة الشعبية ـ شمال، حيث وُقِّع على ميثاقه الأساسي في فبراير/شباط الماضي في العاصمة الكينية نيروبي.
وقال المتحدث باسم التحالف، علاء الدين نقد، في بيان بُث على منصة إكس، وسُجِّل في نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور، إن "الهيئة القيادية عقدت اجتماعاً يوم الخميس وتوصّلت إلى تشكيل المجلس الرئاسي من 15 عضواً وتسمية رئيس الوزراء". وكشف عن تعيين قائد قوات الدعم السريع رئيساً للمجلس الرئاسي، وزعيم الحركة الشعبية ـ شمال، عبد العزيز الحلو، نائباً. وأعلن تعيين محمد حسن التعايشي رئيساً لوزراء الحكومة الموازية.
وأشار البيان إلى تعيين رئيس حركة تحرير السودان/المجلس الانتقالي، الطاهر حجر، حاكماً لإقليم دارفور، ورئيس حزب (الأسود الحرة) مبروك مبارك سليم، حاكماً لإقليم شرق السودان، فيما عين السياسي المستقل فارس النور، حاكماً لولاية الخرطوم. وتأسس تحالف تأسيس في 22 فبراير/شباط الماضي، ويضم قوات الدعم السريع وحركات مسلحة وأحزاباً سياسية وقوى مدنية، أبرزها "الحركة الشعبية لتحرير السودان" الذي تسيطر قواته على مناطق في جنوب كردفان وجبال النوبة، و"الجبهة الثورية" التي تضم عدداً من الحركات المسلحة في دارفور، وأجنحة من حزبي "الأمة" و"الاتحادي الديمقراطي"، بالإضافة إلى شخصيات مستقلة. وتُسيطر قوات الدعم السريع على معظم إقليم دارفور غربي السودان، وأجزاء من إقليم كردفان.
وندد الجيش السوداني، بقيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، بفكرة تشكيل قوات الدعم السريع حكومة مُوازية، وتعهد بمواصلة القتال لحين السيطرة على كامل السودان، الذي يُعاني من صراعات وانقلابات وفقر وجوع. وفي فبراير شباط، اتفقت قوات الدعم السريع مع قادة جماعات متحالفة معها خلال اجتماع في كينيا على تشكيل حكومة من أجل "سودان جديد" في مسعى لتحدي شرعية الحكومة التي يقودها الجيش وتأمين واردات الأسلحة المُتطورة.
وسبق أن تقاسم دقلو السلطة مع البرهان بعد إطاحة الرئيس عمر البشير عام 2019. إلا أن انقلاباً عسكرياً نفذه الطرفان عام 2021 أطاح سياسيين مدنيين، ما أشعل فتيل حرب حول دمج القوتين خلال فترة انتقالية كانت تهدف إلى إرساء الديمقراطية. وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على دقلو، وهو أحد أكبر أثرياء السودان، بعدما اتهمته بارتكاب إبادة جماعية في وقت سابق من هذا العام. وفرضت عقوبات أيضاً على البرهان في يناير/كانون الثاني، متهمة إياه بتفضيل الحرب على المفاوضات الرامية إلى إنهاء الصراع.
(أسوشييتد برس، رويترز، العربي الجديد)
## الإعلام البريطاني وإعادة تأطير مأساة غزة
27 July 2025 04:37 AM UTC+00
في الوقت الذي يشهد فيه قطاع غزة إبادة ممنهجة وعمليات تجويع وتطهير عرقي طاولت مختلف مناطقه، حيث الانعدام شبه الكامل لأبسط مقومات الحياة، ما زال هناك وجهٌ متوحّش يطلّ من خلف الشاشة، وما زالت هناك ماكينات إعلامية تهشّم المعاني الإنسانية في مقابل تبرير الجرائم وحماية الجناة. فقد لعبت وسائل الإعلام الغربية دوراً محورياً في تأطير الواقع بطرائق متعددة، سواء عبر التعتيم على جرائم الحرب أو من خلال سياسة "المفردات"، التي تحمي القاتل وترسّخ في الوعي العالمي رواية مغايرة تبرئه وتبرّر له.
من أبرز هذه الممارسات، التعامل الإعلامي مع التجويع الممنهج الذي يتعرض له سكان القطاع، إذ تتجنب مؤسسات كهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) و"سكاي نيوز" استخدام مصطلحات تصف الحقيقة بوضوح جنائي، مثل "تجويع"، وتستبدلها بتعابير تقنية مثل "malnutrition" (سوء تغذية) أو "food insecurity" (انعدام الأمن الغذائي)، رغم تحذيرات صريحة من منظمات أممية تؤكد أن سكان غزة يواجهون "ظروفاً تشبه المجاعة" (famine-like conditions).
يشير بحث إلياس شوبيك (Elias Sjöbeck)، المعنون "Media Framing of the Israeli-Palestinian Conflict" (التأطير الإعلامي للصراع الفلسطيني-الإسرائيلي)، والصادر عام 2025 عن جامعة لوند السويدية، إلى أن اختيار المفردات في الإعلام ليس فعلاً بريئاً، بل يعبّر عن بنية سردية تنزع الطابع السياسي عن الجريمة وتفرغها من مضمونها القانوني. فبينما يُعدّ التجويع المتعمّد للمدنيين جريمة حرب وفقاً للمادة 8(2)(ب)(xxv) من نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، فإن تأطير الواقع بلغة محايدة يخفي الأثر القانوني والإنساني للجريمة، ويصبح بذلك شريكاً مؤسساً في استمرارها. تنص المادة 8(2)(ب)(xxv) من نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية على أن "تجويع المدنيين عمدًا كأسلوب من أساليب الحرب، عبر حرمانهم من المواد التي لا غنى عنها لبقائهم، بما في ذلك عرقلة إيصال مواد الإغاثة الإنسانية" يُشكّل جريمة حرب.
في تقريرها حول المجاعة في غزة، تستخدم "بي بي سي" عنواناً يحمل طابعاً تقنياً ومحايداً: "Gaza health ministry says 33 people died from malnutrition in 48 hours" (وزارة الصحة في غزة تقول إن 33 شخصاً توفوا بسبب سوء التغذية خلال 48 ساعة). العنوان، في ظاهره، يبدو موثوقاً، لكنه يُقحم المصدر الفلسطيني ("تقول وزارة الصحة") بطريقة تُضعف الخبر وتخضعه للتشكيك. أما استخدام مصطلح "سوء التغذية" بدلاً من "تجويع متعمد"، فيُفرغ الجريمة من فاعليتها، ويجعلها تبدو كأزمة صحية لا نتيجة حصار ممنهج. هذا النمط في الصياغة يعيد ترتيب السردية بحيث تتحوّل الجريمة إلى ملابسات.
وفي موضع آخر، تورد "بي بي سي": "International journalists, including the BBC, are blocked by Israel from entering Gaza independently, so it is difficult to verify the number of reported malnutrition deaths" (مُنِع الصحافيون الدوليون، بمن فيهم صحفيو بي بي سي، من دخول غزة بشكل مستقل من قبل إسرائيل، لذا من الصعب التحقق من عدد الوفيات الناتجة عن سوء التغذية). هنا تُعرض العقبة على أنها صعوبة في "التحقق"، لا بوصفها فعلاً متعمّداً لحجب الحقيقة. بدل تحميل إسرائيل مسؤولية منع التغطية، يُعاد تشكيل الخطاب بحيث تتحوّل الكارثة إلى "أرقام" مشكوك فيها، لا أرواح ضائعة بفعل سياسة ممنهجة. ويذكر التقرير أيضاً اتهام الجيش الإسرائيلي لحركة حماس بأنها: "conducting a false campaign regarding the humanitarian situation" (تشنّ حملة كاذبة بشأن الوضع الإنساني). ورغم أن العبارة منسوبة إلى جيش الاحتلال الإسرائيلي، يُنتج إدراجها من دون تفنيد أو توازن تحليلي خطاباً يُضعف الرواية الفلسطينية ويُحيلها إلى مجرد "أداة ضغط" تفاوضية، بدل الاعتراف بها مأساةً ناتجة عن جريمة موصوفة.
أما الصوت الإنساني الواضح الذي يُدين الفعل، فيرد مرة واحدة فقط عبر اقتباس جانبي: "This is a deliberate and human-made disaster" (هذه كارثة متعمدة ومن صنع الإنسان)، كما قال المدير التنفيذي لمنظمة MedGlobal. لكن التقرير لا يمنحه الثقل السردي الكافي، ويأتي صوته استثناءً وسط سيل من العبارات المُخفِّفة واللغة الحذرة.
أما في تغطية "سكاي نيوز" يوم 23 يوليو/تموز 2025، فجاء العنوان كالتالي: "Gaza food situation 'worst it's ever been', Charity says, as tank attack reportedly kills 12 at camp" (الوضع الغذائي في غزة هو الأسوأ على الإطلاق، بحسب منظمة خيرية، وقصف بالدبابات يقتل 12 في مخيم، وفقاً للتقارير). العنوان يستخدم تعبيراً ملطفاً ("الأسوأ على الإطلاق") على لسان جهة غير محددة ("منظمة خيرية")، ما يُفرغ المعلومة من وزنها الحقوقي، ويقدّم المجاعة بوصفها تحوّلاً طبيعياً لا جريمة ممنهجة. أما الحديث عن مقتل 12 مدنياً، فجاء بصيغة مشروطة ("وفقاً للتقارير")، وكأن الواقعة لا تزال محل جدل، رغم وجود شهادات وصور. النص نفسه يتضمّن شهادات حية مثل: "نحن نسير نحو الموت"، و"لا طعام لأطفالنا"، لكنه يتجنّب وصف الحالة بأنها مجاعة، ويتجاهل السياق القانوني الذي يجرّم استخدام التجويع سلاحَ حرب. كما ينقل اتهام إسرائيل لحركة حماس بأنها "تخلق الفوضى" في توزيع المساعدات، من دون مساءلة الرواية أو تقديم صوت حقوقي مضاد. ويُختتم التقرير بتصريح لوزير الخارجية البريطاني يربط المساعدات بإقصاء "حماس" عن الحكم، ما يُحوّل حياة المدنيين إلى ورقة تفاوض.
هكذا، ومن خلال خطاب "إنساني" مشروط، تُخفي التغطية الإعلامية فاعل الجريمة، وتُعيد تأطيرها أزمةً غامضةً بلا مسؤول. أما البُعد السياسي، فلا يقل وضوحاً. فبريطانيا الرسمية تستمر في ربط الدعم الإنساني بشروط سياسية، وتُبرّر المنع باسم "مكافحة الإرهاب"، متناسية أنها كانت ولا تزال طرفاً أصيلاً في المأساة الفلسطينية، بدءاً بوعد بلفور، مروراً بتسليح الاحتلال، وصولاً إلى نسج هذا التواطؤ الجديد في الإعلام. إن المراوغة اللغوية في تغطية المأساة ليست مجرد انحياز، بل هي موقف بنيوي يرى الفلسطيني خطراً أمنياً لا ضحية إنسانية. وحين تُقدّم الشهادات الحية عن الموت جوعاً بوصفها مجرد "روايات"، مقابل خطاب رسمي إسرائيلي موثوق ومكرَّر، تتحوّل وسائل الإعلام إلى أدوات تدير الجريمة بدل فضحها. هكذا، لا تكتفي بريطانيا بأن تكون شريكاً في هندسة المأساة الفلسطينية، بل تواصل ترسيخها وتجميلها إعلامياً، مبرهنة أن الإعلام قد يصبح الوجه الناعم الذي يُدير الجريمة بلباقة وبلا دماء على الشاشة.
إن ما تمارسه وسائل الإعلام البريطانية لا يُعد مجرد انحياز لغوي أو تحفّظ تحريري، بل هو تواطؤ بنيوي يعيد إنتاج الجريمة لا فضحها، ويؤطّر الكارثة الفلسطينية أزمةً قابلةً للتأويل، لا جريمة مكتملة الأركان. وحين يُحرم ملايين المدنيين من الغذاء والماء، وتُمنع المساعدات عن أطفال يموتون جوعًا، يتحوّل كل مفردة مُخفّفة، وكل عنوان مراوغ، وكل خبر مشروط المصدر، إلى شريك في الجريمة. تلك ليست عثرات مهنية، بل سياسات خطابية تُبرّئ القاتل وتُجرّم الضحية، وتُحيل المأساة الفلسطينية إلى مادة تفاوض بدل أن تكون صرخة عدالة. وهكذا، يُصبح الإعلام نفسه جبهة حرب، لا تقلّ فتكًا عن الحصار والقصف، بل تسهم في شرعنتهما، وتُغطي على حقيقة أن ما يحدث في غزة ليس مجرّد مأساة... بل جريمة يُراد لها أن تمرّ في صمت.
## حزب بريطاني يهدد بإجراء تصويت على الاعتراف بدولة فلسطين
27 July 2025 04:44 AM UTC+00
هدد حزب معارض صغير في البرلمان البريطاني، اليوم الأحد، بطرح مشروع قانون للاعتراف بدولة فلسطين و"فرض التصويت" عليه إن استمر رئيس الوزراء كير ستارمر برفض هذه الخطوة. وأعلن الحزب الوطني الاسكتلندي، الذي يدعو إلى استقلال اسكتلندا، أنه سيتقدم بـ"مشروع قانون للاعتراف بفلسطين" عند انتهاء العطلة الصيفية للبرلمان إذا لم يبدل ستارمر موقفه.
وقال ستيفن فلين، رئيس كتلة الحزب الوطني الاسكتلندي في البرلمان، إن الحزب "سيتقدم بمشروع قانون للاعتراف بدولة فلسطين عند عودة البرلمان في أيلول/سبتمبر، وسيفرض التصويت عليه إذا لزم الأمر"، وأضاف: "يجب على كير ستارمر أن يتوقف عن الدفاع عما لا يمكن الدفاع عنه، وأن يجد الشجاعة لمطالبة إسرائيل بإنهاء حربها الآن". ويشغل الحزب الوطني الاسكتلندي تسعة مقاعد في البرلمان البريطاني المكون من 650 مقعداً.
وتعرض ستارمر لضغوط محلية ودولية متزايدة بشأن الاعتراف بدولة فلسطينية، مع تصاعد المعارضة للحرب الدائرة في غزة ووسط مخاوف من حصول مجاعة هناك. وكان رئيس الوزراء البريطاني قد تعهد بالاعتراف بدولة فلسطينية، لكنه أكد ضرورة أن يكون ذلك جزءاً من عملية السلام في الشرق الأوسط. وصرح مكتب ستارمر بأنه تحدث، أمس السبت، إلى نظيريه، الفرنسي والألماني، حيث حدد خطط بريطانيا لإسقاط مساعدات إنسانية جواً في قطاع غزة وإجلاء الأطفال المرضى والجرحى.
ويأتي تهديد الحزب الوطني الاسكتلندي بعد أن طالب أكثر من 220 نائباً بريطانياً، بينهم العشرات من حزب العمال الحاكم الذي يتزعمه ستارمر، يوم الجمعة الماضي، بأن تحذو الحكومة حذو فرنسا وتعترف بدولة فلسطينية. وجاءت هذه الدعوة بعد أقل من 24 ساعة من إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن بلاده ستعترف رسمياً بدولة فلسطينية في اجتماع للأمم المتحدة في سبتمبر/أيلول القادم.
وأقرّ وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، الأسبوع الماضي، بأن بريطانيا تواجه قراراً حاسماً بشأن قضية الاعتراف بالدولة الفلسطينية، مُصرّحاً في مجلس النواب بأن الاجتماع القادم للجمعية العامة للأمم المتحدة، في سبتمبر، قد تكون اللحظة التي "تُطرح فيها مسألة الاعتراف مجدداً". ويقول عدد من مؤيدي حزب العمال إن لامي يريد التحرك بالتنسيق مع فرنسا، لكنهم يزعمون أن العقبة هي ستارمر.
وكان ماكرون قد قال، الخميس الماضي، إن باريس ستعترف بدولة فلسطين في سبتمبر المقبل، وكتب في منصتي "إكس" و"إنستغرام": "وفاءً بالتزامها التاريخي بسلام عادل ودائم في الشرق الأوسط، قررتُ أن تعترف فرنسا بدولة فلسطين. سأُعلن ذلك رسمياً خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل"، وإذا اعترفت فرنسا رسمياً بدولة فلسطينية، فستكون أول دولة ضمن مجموعة الدول السبع، وأقوى دولة أوروبية حتى الآن، تُقدم على هذه الخطوة.
(فرانس برس، العربي الجديد)
## مراسل "العربي الجديد": جيش الاحتلال يعلن تعليقاً تكتيكياً لأعماله العسكرية في المناطق التي لا يسيطر عليها مباشرة في قطاع غزة
27 July 2025 04:53 AM UTC+00
## جيش الاحتلال يقول إنه سيوقف نشاطه العسكري من الساعة 10 صباحا حتى 8 مساء بالمناطق الغربية من مدينة غزة ومحافظتي الوسط وخانيونس
27 July 2025 04:55 AM UTC+00
## الأدب الفلسطيني باللغة الهولندية.. ثلاث موجات للترجمة من العربية
27 July 2025 05:02 AM UTC+00
عاد الأدب المرتبط بالقضية الفلسطينية إلى صدارة حركة الترجمة الأدبية في هولندا، مع بداية حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة، وذلك بعد أن تراجع نسبياً خلال فترة الربيع العربي. وتُعدّ دار يورخن ماس للنشر الأكثر نشاطاً في الترجمة من العربية إلى الهولندية. ففي نهاية عام 2023، أصدرت الدار ترجمة جديدة لرواية "رجال في الشمس" لغسان كنفاني. وفي عام 2024، أصدرت الدار ترجمتين جديدتين: الأولى لرواية "حديقة السيقان" لمحمود جودة، والثانية لرواية "مذكرات دجاجة" لإسحق موسى الحسيني.
كما نشرت الدار ترجمة ليوميات الكاتبة الفلسطينية فاتنة الغرة، التي تعود إلى غزة بعد خمسة عشر عاماً من الغياب، لتشهد اندلاع الحرب. وقد كتبت يومياتها في شكل رسائل جُمعت في كتاب تُرجم إلى الهولندية بعنوان "النزوح إلى غزة". وفي العام نفسه، أصدرت الدار أيضاً ترجمة لديوان محمود درويش "أثر الفراشة"، إضافة إلى مجموعة قصصية تصوّر يوميات الغزيين بعنوان "الرجل الذي نظر إلى الوراء" للكاتب عامر المصري.
مشهد ثقافي أوسع
تُضاف هذه الترجمات إلى سلسلة منشورات تُعنى بالعالم العربي عموماً. فقد أصدرت دار بولاق للنشر، المتخصصة في الكلاسيكيات العربية والإسلامية، كتاب "تاريخ المغرب"، وهو عمل مشترك للمستشرقين هيرمان أوبداين وباولو دي ماس والمؤرخة المغربية الهولندية ناديا بوراس. كما أعادت الدار طباعة كتاب "الفلسفة الإسلامية" مرفقاً بمقدمة جديدة للفيلسوف والمستشرق الهولندي ميشيل ليزنبرغ. ورغم أن الكتاب ليس مترجماً من العربية، فإن مصادره معتمدة في معظمها على نصوص عربية أصلية أو مترجمة.
من التركيز على الفكر والفلسفة إلى أدب السجون والثورة
من جهة أخرى، أصدرت دار يورخن ماس ترجمة فرنسية لرواية الكاتب الجزائري الطاهر جاووت بعنوان "المتلصصون".
تشير خريطة الترجمة إلى تحوّل واضح في اهتمامات المترجمين الهولنديين. فقبل الربيع العربي، كانت الغلبة لترجمة الكتب الفكرية، ولا سيما تلك التي تتناول الفلسفة الإسلامية. على سبيل المثال، جمع المستشرق فيم رافين أحاديث البخاري ومسلم في كتاب صدر عن دار بولاق عام 1997. وفي السياق نفسه، صدر عن دار كليمنت عام 2006 ترجمة جديدة لكتاب "فصل المقال" لابن رشد، وفي عام 2007 ترجمة "حي بن يقظان"، وفي العام ذاته ترجمة "ألف ليلة وليلة". وواصلت الدار إصدار ترجمات لكتب التراث مثل "السيرة النبوية" لابن إسحق عام 2008، و"رحلة ابن بطوطة". وفي عام 2010، صدرت ترجمة مقدمة ابن خلدون. كما شهدت هذه الفترة اهتماماً ملحوظاً بأعمال نصر حامد أبو زيد ومحمد أركون.
وخلال تلك المرحلة تُرجمت أعمال أدبية نجيب محفوظ وغيره من الكتّاب العرب، إلا أن الاهتمام كان موجهاً بدرجة أكبر إلى الأعمال الفكرية والفلسفية.
أدب ما بعد الربيع العربي
مع اندلاع ثورات الربيع العربي، حاز الأدب النصيب الأكبر من الترجمات إلى الهولندية. تنوّعت موضوعات الكتب المترجمة بين أدب السجون، والثورة، والهجرة. فقد تُرجمت مجموعة شعرية للشاعر الفلسطيني السوري غياث المدهون تناولت الهجرة من دمشق، كما تُرجمت أعمال روائية لكل من المغربي محمد شكري، والسوري خالد خليفة، والكاتبة السورية ديمة ونوس (رواية "الخائفون" عن دار سخنانور). كما صدرت ترجمات لرواية "فرانكنشتاين في بغداد" للروائي أحمد سعداوي عن دار دي خوس، ورواية "مياه متصحرة" للكاتب حازم كمال الدين عن دار بولِس. ومن أدب السجون، تُرجمت رواية "القوقعة" للسوري مصطفى خليفة عن دار يورخن ماس.
ازدهار حركة الترجمة
يرجع ازدياد نشاط حركة الترجمة من العربية إلى سببين رئيسين، هما: نشاط الجاليات العربية في المشهد الثقافي الهولندي، وميل المستشرقين المعاصرين إلى الترجمة، إذ شهدت هولندا موجات هجرة كبيرة في العقود الأخيرة من بلدان عربية مختلفة، لا سيما المغرب والعراق وسورية. وشكّل المهاجرون العرب جاليات تُعدّ جزءاً أساسياً اليوم من المجتمع الهولندي المتنوّع وتُسهم في حراكه الثقافي.
يقدّم المستشرقون الجدد صورة موضوعية عن الأدب العربي
ويساهم أبناء الجيل الثاني من المهاجرين في الفضاء الثقافي الهولندي، ويلعبون دور الوسيط الثقافي بين الثقافة العربية والهولندية من خلال الترجمة، إذ ينتمي هذا الجيل إلى الثقافتين معاً: ثقافة البلد الذي هاجر والداه منه، وثقافة البلد المضيف الذي وُلد فيه. مثال ذلك الكاتبة والمترجمة المغربية نسرين مباركي، التي تكتب باللغتين العربية والهولندية، وتترجم الشعر العربي إلى الهولندية، حيث ترجمت لشعراء معاصرين مثل الشاعرة الفلسطينية أسماء عزايزة.
المستشرقون المعاصرون والترجمة
يلعب المستشرقون المعاصرون دوراً بارزاً في تزايد نشاط حركة الترجمة، إذ يميل الجيل المعاصر من المستشرقين إلى تحديث الكلاسيكيات ونقد الاستشراق التقليدي من خلال تقديم صورة موضوعية عن الأدب العربي والفكر الإسلامي، نابعة من العالم العربي والإسلامي نفسه، لا من المتحدثين الغربيين عنه، كما كان عليه الحال في الاستشراق الكلاسيكي.
ولا يقف دور المستشرقين المعاصرين عند الترجمة فحسب، إذ يمتدّ نشاطهم الثقافي ليُعبّروا عن مواقف واضحة تجاه قضايا عربية عملوا عليها، درسوها، وفهموها جيداً. فقد ركّزت أستاذة الأدب العربي في جامعة أمستردام، المترجمة جوكا بوبينغا، في أعمالها على أدب القضية الفلسطينية والثورة السورية، فترجمت لغسان كنفاني، وغياث المدهون، ويوميات من غزة لكتّاب معاصرين. وبعد اندلاع الثورة السورية، ترجمت لكتّاب سوريين. أما أستاذ الدراسات الإسلامية في جامعة أمستردام، المستشرق صاحب ترجمة ألف ليلة وليلة، فقد اهتمّ بترجمة شعر محمود درويش، إلى جانب اهتمامه بأعمال نجيب محفوظ.
* كاتب سوري مقيم في هولندا
## مصادر للعربي الجديد: الاحتلال وافق على طلبات عربية ودولية لإدخال مساعدات إلى غزة عبر مصر والأردن شريطة تسليمها لجهات دولية
27 July 2025 05:53 AM UTC+00
## ماذا نعرف عن "خطة عمل الذكاء الاصطناعي" الأميركية؟
27 July 2025 05:54 AM UTC+00
يخطط الرئيس الأميركي دونالد ترامب لدمج الذكاء الاصطناعي في جميع القطاعات، إذ كشف البيت الأبيض، الأربعاء الماضي، عن "خطة عمل الذكاء الاصطناعي"، التي تهدف إلى تخفيف اللوائح التنظيمية، وتسريع إنشاء البنية التحتية الخاصة بالتكنولوجيا، ونشر أدوات الذكاء الاصطناعي الأميركية حول العالم.
الوثيقة المؤلفة من 28 صفحة ترسم ملامح سياسة الذكاء الاصطناعي في عهد ترامب، وترتكز على ثلاثة أركان رئيسية: تسريع وتيرة الابتكار، تأسيس بنية تحتية وطنية للذكاء الاصطناعي، وقيادة الجهود الدبلوماسية والأمنية على المستوى الدولي في هذا المجال. ومن المنتظر أن يوقع ترامب خلال الأيام المقبلة على مجموعة من الأوامر التنفيذية لتفعيل هذه الخطة.
الذكاء الاصطناعي بقواعد أقل
تأتي الخطة مصحوبة بتوصيات تُخفف القيود التنظيمية، من بينها حذف إشارات إلى مفاهيم مثل "المعلومات المضللة"، و"التنوع"، و"الإنصاف"، و"الإدماج"، و"تغيّر المناخ" من إرشادات إدارة المخاطر الفيدرالية. وتصف الوثيقة هذه المفاهيم بأنها جزء مما تُسمّيه "العقيدة المناخية المتطرفة".
بالتوازي، تسعى الإدارة لإلغاء القواعد التي تعرقل بناء مراكز البيانات ومرافق تصنيع أشباه الموصلات، إلى جانب العمل على توسيع شبكة الكهرباء بما يتماشى مع متطلبات "صناعات المستقبل كثيفة الاستهلاك للطاقة".
الذكاء الاصطناعي في قلب الحكومة والجيش
تشجع الخطة الحكومة الأميركية على تبني أدوات الذكاء الاصطناعي بشكل واسع، ولا سيما في المؤسسات العسكرية، إذ تدعو إلى استخدام هذه الأدوات "بقوة" داخل القوات المسلحة. ونظراً إلى أن الذكاء الاصطناعي يُحدث تحوّلات في متطلبات سوق العمل، تتعهد الإدارة بإعادة تدريب العمّال "بسرعة".
وفي خطوة تشير إلى تغيير في السياسات التجارية، رفعت الإدارة أخيرًا بعض القيود المفروضة على شركة "إنفيديا" بشأن بيع رقائق الذكاء الاصطناعي المتقدّمة لشركات في الصين. لكن الخطة تؤكد أن الحكومة لا تزال تدرس إمكانية فرض ضوابط جديدة على تصدير التكنولوجيا الأميركية إلى ما تسميه "الأعداء الأجانب"، عبر توصيات تدعو إلى "معالجة الثغرات في ضوابط تصدير تصنيع أشباه الموصلات".
من الخطة إلى "ستارغيت"
تتضمن الوثيقة أيضاً محاور لتعزيز البحث العلمي المرتبط بتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي، والاستثمار في الأمن البيولوجي حيث يُستخدم الذكاء الاصطناعي لاكتشاف علاجات جديدة. كذلك تدعو الخطة إلى وضع إطار قانوني لمكافحة فبركة المحتوى والمواد المزيفة.
وتنضم هذه الرؤية إلى مشروع "ستارغيت" الذي أطلقه ترامب سابقاً، والذي يموّله القطاع الخاص بما يصل إلى 500 مليار دولار لتأسيس البنية التحتية للذكاء الاصطناعي في الولايات المتحدة. يهدف المشروع إلى ترسيخ الريادة الأميركية عالمياً، وتوليد فوائد اقتصادية ملموسة، مع حماية الأمن القومي للولايات المتحدة وحلفائها.
وخلال إعلان المشروع، صرّح ترامب بأن "ستارغيت" سيوفّر أكثر من 100 ألف وظيفة جديدة داخل الولايات المتحدة.
## جديد سيارات ميتسوبيشي ولكزس ودودج
27 July 2025 05:55 AM UTC+00
في خطوة جريئة تمزج بين العملية والطابع المستقبلي، كشفت ميتسوبيشي عن سيارت جديدة باسم "ديستيناتور" التي تبدو وكأنها خرجت من لعبة Grand Theft Auto. ورغم أنها مخصصة للعائلات، إلا أن تصميمها المميز واسمها غير التقليدي يوحيان بتجربة قيادة خارجة عن المألوف. وتعتمد سيارات ديستيناتور على محرك بنزين توربيني بسعة 1.5 لتر ونظام دفع أمامي، وتُوفر مساحة داخلية لسبعة ركاب مع مواصفات فاخرة مثل نظام صوت ياماها، فتحة سقف بانورامية، وإضاءة محيطية بـ64 لونًا. ومع خلوص أرضي يصل إلى 9.5 بوصات ووضعيات قيادة متعددة، تثبت ديستيناتور أنها أكثر من مجرد مركبة عائلية. الطراز الجديد يُطرح أولًا في أسواق جنوب شرق آسيا، لتصبح ثالث إضافة استراتيجية من فرع ميتسوبيشي في إندونيسيا.
لكزس إل إف آر: عندما يتفوّق الخلَف على الأسطورة
قد يتوقع البعض أن سيارة Lexus LFR الجديدة هي مجرد خليفة لأسطورة LFA، ولكن الواقع أنها تمثل قفزة نوعية تتجاوز حدود المقارنة. فعلى الرغم من الحنين الجماعي لمحرك الـV10 الذي اشتهرت به LFA، تأتي LFR بمفهوم مختلف تمامًا يواكب العصر دون أن يفقد روحه الرياضية. وبينما كانت LFA تُنتقد عند صدورها عام 2010 لسعرها الباهظ وأدائها الذي لم يرقَ لتوقعات السوق، تعِد LFR بتجربة أكثر نضجًا وقوة. هي ليست استنساخاً لماضٍ مجيد، بل ترجمة حديثة لفلسفة الأداء في زمن تغيّر فيه مفهوم السيارات الخارقة، حيث يسيطر التهجين والتقنيات الذكية.
سيارات تشارجر: عودة العضلات بقوة
بينما لم تحقق النسخة الكهربائية من Dodge Charger Daytona ما كانت الشركة تطمح إليه، يبدو أن النسخة الجديدة بمحرك سداسي الأسطوانات ستحقق ما عجزت عنه الشحنة الكهربائية. نسخة "Sixpack" البنزينية التي طال انتظارها ظهرت فعليًا في شوارع ديترويت خلال تصوير إعلان تجاري مرتقب. وفي مشهد حماسي التُقطت مشاهده بكاميرا أحد المارة، شوهدت سيارة تشارجر حمراء تنطلق وتنزلق بانسيابية عبر تقاطع فارغ، وسط مطاردة تصويرية من طائرة درون. من المتوقع أن تكون هذه النسخة أرخص من نظيرتها الكهربائية التي يبدأ سعرها من 61590 دولاراً، ما يمنحها أفضلية إضافية على صعيد الشعبية والمبيعات.
 
## القيادة الدفاعية للسيارات... مهارة تنقذ حياتكم على الطرق
27 July 2025 05:56 AM UTC+00
هل سبق أن ضغطت فجأة على المكابح لأن سائقًا ما قطع طريقك بشكل مفاجئ، أو شعرت بالتوتر وشددت قبضتك على المقود عندما اقتربت سيارة من مسارك بشكل خطر؟ هذه ليست مجرد ردات فعل عادية، بل غريزية، وتشير إلى أهمية البقاء يقظًا خلف المقود. وهنا تحديدًا تبرز أهمية القيادة الدفاعية (defensive driving). فبحسب "الإدارة الوطنية للسلامة على الطرقات السريعة" في الولايات المتحدة، توفي نحو 42795 شخصًا في حوادث مرور خلال عام 2022 وحده، مما يعكس الحاجة المستمرة إلى اتباع أساليب قيادة أكثر وعيًا لحماية الأرواح والحدّ من الحوادث.
لا تعني القيادة الدفاعية فقط ردّة الفعل، بل التوقع المسبق لما قد يحدث. إنها أسلوب قيادة يعتمد على التركيز والحذر وترك مسافات أمان كافية، وتوقّع تصرفات الآخرين على الطريق. وسواء كنت سائقًا جديدًا أو ذا خبرة طويلة، تنصحك شركة "دايري لاند إنشورنس" بتبنّي عادات بسيطة، أبرزها التخطيط لمسارك قبل الانطلاق، ضبط قيادتك وفقًا لحالة الطقس والزحمة، إمساك المقود أفقيًا كوضعية الأمان الأمثل، الحرص على ترك مسافة لا تقل عن خمس ثوانٍ بينك وبين السيارة التي أمامك، مراقبة الطريق أمامك لمسافة تتراوح بين 12 و15 ثانية، فضلاً عن تفقد المرايا كل 5 إلى 8 ثوانٍ.
كما عليك الابتعاد عن الملهيات، فلا ترسل رسائل نصية ولا تأكل أثناء القيادة، وحافظ على هدوئك وتجنب الصدام مع السائقين العدوانيين. فهذه الأساليب، رغم بساطتها، تساهم في تحسين زمن ردة الفعل، وتزيد من وعيك بمحيطك، وتقلل من خطر التعرض لحادث.
في القيادة الدفاعية تتحكّم بما تستطيع
على الطرقات، لا يمكنك التحكم بتصرفات الآخرين، لكن يمكنك التحكم بردة فعلك. هنا، تساعدك القيادة الدفاعية على أن تكون مستعدًا في مواجهة التوقفات المفاجئة أو وجود عوائق على الطريق، وظروف الطرق غير المتوقعة أو التغيّرات المرورية الطارئة، وضعف الرؤية بسبب الطقس أو الظلام، والسائقين الذين لا يلتزمون بإشارات المرور أو لا يعطون أفضلية لغيرهم، فضلًا عن السائقين المشتتين أو المتهورين. ومن أبرز تقنيات القيادة الدفاعية ترك مسافة أمان كافية، وقاعدة "الخمس ثوانٍ" هي الطريقة الأبسط والأكثر فعالية: ما عليك إلّا أن تختار جسمًا ثابتًا أمامك، كعلامة مرورية أو جسر. وعندما تمر به السيارة التي أمامك، ابدأ بالعد وخفف السرعة لخلق مساحة آمنة، لأن المسافة القريبة (tailgating) لا تمنحك وقتاً كافياً للاستجابة لأيّ طارئ، في وقت إن المسافة الآمنة تعني فرصة أكبر لتفادي الحوادث.
تجدر الإشارة إلى أن القيادة الدفاعية لا تبدأ عند تشغيل المحرك، بل قبل ذلك بفترة. مثلاً، إنّ التحاقك بدورة تدريبية على القيادة الدفاعية من شأنه أن يعزّز مهاراتك في إدراك المخاطر، ويعلمك كيفية إدارة السرعة والمسافات، ويهيئك للتعامل مع حالات الطوارئ، كما يذكّرك بقوانين المرور. وفي بعض الدول، قد تؤهلك هذه الدورات لتقليل النقاط على رخصتك أو إسقاط مخالفات أو حتى للحصول على خصومات في تأمين السيارة.
## سيارات الدفع الرباعي... أفضل 12 بأقل من 30 ألف دولار في 2025
27 July 2025 05:58 AM UTC+00
مع اقتراب موسم الشتاء والأمطار والثلوج، يصبح امتلاك سيارات الدفع الرباعي خياراً حيوياً للسلامة والثبات على الطرقات الزلقة. إلا أن هذا النوع من المركبات غالباً ما يرتبط بأسعار مرتفعة. ولحسن الحظ، أعدّت منصة "كارز يو إس نيوز" قائمة بأفضل سيارات الدفع الرباعي (AWD) لعام 2025 بأسعار تقل عن 30 ألف دولار.
1 - بويك إنكور جي إكس 2025 – 27940 دولاراً
مزيج من التصميم الأنيق والمساحة الداخلية الرحبة. ورغم أن بعض خامات المقصورة قد لا ترقى للمنافسين، فإن سعة التحميل الكبيرة (50.2 قدماً مكعبة مع طي المقاعد الخلفية) والمزايا القياسية تجعلها خياراً مثيراً.
2 - هوندا أتش آر في 2025 – 26900 دولار
تتميز هوندا بتصميم داخلي عملي ومريح في كلا الصفّين، ومساحة تخزين كبيرة تصل إلى 55.1 قدماً مكعبة. وهي سيارة مثالية للعائلات التي تبحث عن موثوقية هوندا في سيارة صغيرة بدفع رباعي.
3 - سوبارو ليغاسي 2025 – 26810 دولارات
سيدان متوسطة سيتوقف إنتاجها هذا العام. سوبارو الدفع الرباعي يأتي قياسياً، إلى جانب مقاعد مريحة وركوب ناعم، رغم أن مساحة الصندوق محدودة (15.1 قدماً مكعبة).
4 - فولكسفاغن تاوس 2025 – 26695 دولاراً
رغم أن أداءها الميكانيكي متواضع، توفر راحة ركوب جيدة وخيارات دفع رباعي قياسية في الفئة الأعلى.
5 - سوبارو كروس تريك 2025 – 26560 دولاراً
تأتي بالدفع الرباعي قياسياً وسعر منخفض نسبياً. والمحرك الأساسي ضعيف بعض الشيء، لكن يمكن الترقية دون تجاوز حد 30 ألف دولار.
6 - هيونداي كونا 2025 – 26050 دولاراً
تصميم داخلي واسع مع شاشة لمس 12.3 بوصة، ومزايا أمان قياسية، مثل مراقبة النقاط العمياء والمكابح التلقائية.
7 - تويوتا كورولا كروس 2025 – 25435 دولاراً
رغم تصميم المقصورة الجميل، تعاني من ضوضاء المحرك وضعف الأداء عند التسارع. ومع ذلك، تعتبر خياراً مقبولاً.
8 - تويوتا كورولا هايبرد 2025 – 25225 دولاراً
توفر هذه النسخة الهجينة اقتصاداً في استهلاك الوقود ومزايا قياسية عديدة، مثل التحكم بالمناخ، وكبح الطوارئ، وتُعد من الأكثر عملية ضمن الفئة.
9 - مازدا سي إكس 30 2025 – 24995 دولاراً
مقصورة راقية بأعلى مستويات التشطيب في فئتها، لكن المقعد الخلفي ومساحة التحميل أضيق من المنافسين.
10 - سيارات كيا سيلتوس 2025 – 24690 دولاراً
فئات LX وX-Line وSX تأتي بالدفع الرباعي قياسياً، ما يجعلها خياراً مثالياً لمن يبحث عن سيارة صغيرة ذات قدرات عالية.
11 - سوبارو إمبريزا 2025 – 24360 دولاراً
هاتشباك بخيارات دفع رباعي قياسية، ومساحة خلفية رحبة، وقدرة تحميل تصل إلى 56 قدماً مكعبة.
12 - نيسان كيكس 2025 – 23330 دولاراً
واحدة من أرخص سيارات الدفع الرباعي، مع لائحة طويلة من التجهيزات الأساسية، واقتصاد ممتاز في الوقود، وإن كانت بحاجة إلى تحسين في الأداء.
## اتفاق التجارة مع الاتحاد الأوروبي ينتظر حسم ترامب
27 July 2025 05:59 AM UTC+00
بعد أشهر من المحادثات المكثفة والدبلوماسية المستمرة، بات الاتفاق التجاري بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة معلقاً بشكل كبير على قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب. ومن المقرر أن تسافر رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون ديرلاين إلى اسكتلندا للقاء ترامب، يوم الأحد، في محاولة للتوصل إلى اتفاق قبل الموعد النهائي، يوم الجمعة المقبل، حيث من المتوقع أن تُفرض رسوم جمركية بنسبة 30% على صادرات الاتحاد الأوروبي إلى الولايات المتحدة في حال تعثّر الاتفاق.
وقالت المتحدثة باسم فون ديرلاين، باولا بينيو، إن "المفاوضات التقنية والسياسية المكثفة مستمرة"، مضيفة أن "القادة سيقومون بمراجعة الوضع والنظر في إمكانية تحقيق نتيجة متوازنة توفر الاستقرار والتوقعات الواضحة للشركات والمستهلكين على جانبي الأطلسي"، وفقاً لما أوردت "بلومبيرغ". وحذر مسؤولو الاتحاد الأوروبي مراراً من أن الاتفاق النهائي يعتمد على موقف ترامب، ما يجعل النتيجة النهائية صعبة التوقع. وكان الرئيس الأميركي قد تفاوض أخيراً مع اليابان، وأجرى تعديلات على بعض البنود النهائية قبل التوصل إلى اتفاق الأسبوع الماضي.
وتركز المفاوضات بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة على اتفاق يسمح بفرض تعرفات بنسبة 15% على معظم التجارة بين الجانبين. ومن المتوقع أن تشمل الاستثناءات المحدودة بعض القطاعات مثل الطيران، الأجهزة الطبية وبعض الأدوية الجنسية، عدة أنواع من المشروبات الروحية، ومجموعة محددة من المعدات الصناعية التي تحتاجها الولايات المتحدة. كذلك ستستفيد واردات الحديد والصلب من حصة كمية بموجب الاتفاق الجاري بحثه، لكن أي كميات تتجاوز الحصة ستخضع لتعرفات مرتفعة بنسبة 50%.
وقد فرض ترامب سابقاً رسوماً بنسبة 25% على السيارات وقطع الغيار، و50% على الحديد والصلب، كذلك هدد بفرض تعرفات جديدة على الأدوية وأشباه الموصلات الشهر المقبل، وأعلن أخيراً فرض رسوم بنسبة 50% على النحاس. ويتوقع الاتحاد الأوروبي سقفاً للتعرفات بنسبة 15% على بعض القطاعات التي قد تستهدفها الرسوم مستقبلاً، بما في ذلك الأدوية، لكن موقف ترامب سيكون حاسماً في هذا الجانب لإتمام الاتفاق.
وقال ترامب عند وصوله إلى اسكتلندا: "سنرى ما إذا كنا سنبرم الاتفاق. أورسولا هنا، وهي امرأة محترمة للغاية. نحن نتطلع إلى ذلك". وأضاف أن فرص التوصل إلى اتفاق تبلغ "50-50"، مشيراً إلى وجود عوائق في "ربما 20 نقطة مختلفة"، لكنه لم يرغب في الكشف عن تفاصيلها. ووصف ترامب الاتفاق بأنه قد يكون "الأكبر على الإطلاق" إذا جرى التوصل إليه. وكان قد أعطى فرصاً مماثلة للاتفاق قبل مغادرته واشنطن، لكنه قال أيضاً إن الاتحاد الأوروبي لديه "فرصة جيدة" لإبرام الاتفاق.
وفي إبريل/نيسان الماضي، أعلن ترامب فرض تعرفات جمركية على معظم شركاء التجارة الأميركيين، معلناً نيته إعادة الصناعات إلى الداخل، وتمويل تمديد تخفيضات ضريبية ضخمة، ووقف ما وصفه بـ"استغلال" الولايات المتحدة من قبل باقي العالم. وإضافة إلى الرسوم، سيشمل الاتفاق أيضاً معالجة الحواجز غير الجمركية، التعاون في مسائل الأمن الاقتصادي، والشراء الاستراتيجي من قبل الاتحاد الأوروبي في قطاعات مثل الطاقة ورقائق الذكاء الاصطناعي. كذلك عرض الاتحاد الأوروبي إزالة الرسوم على العديد من السلع الصناعية والواردات الزراعية غير الحساسة.
يأتي ذلك فيما يثير خبراء مباعث قلق حيال تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة والصين منذ فترة، مع أنه حتى الآن، ظل محصوراً في نطاق القضايا التجارية. فقد فرضت الولايات المتحدة رسوماً جمركية على السلع الصينية وقيوداً على تصدير التكنولوجيا. وفي المقابل، ردّت الصين بفرض رسوم جمركية مضادة، كما قيّدت تصدير بعض الموارد الحيوية، مثل المعادن النادرة. لكن نظراً إلى التاريخ، تشير "بلومبيرغ" إلى أن العديد من الحروب الساخنة اندلعت في الأصل نتيجة توترات تجارية بين الدول، مما يثير مخاوف من أن تتصاعد الحرب التجارية الحالية بين واشنطن وبكين إلى مواجهة عسكرية فعلية في المستقبل. ويبقى السؤال: كيف يمكن أن يحدث ذلك وهل يمكن تجنّب هذا السيناريو؟
## من ينقذ الموسم الزراعي في السودان؟
27 July 2025 06:00 AM UTC+00
في ظل غياب أبسط مقومات الزراعة وانهيار قنوات الري وتوقف التمويل ونقص الآليات والتقنيات الزراعية، يبدأ الموسم الزراعي في السودان وسط مخاوف من فشل محتمل، إذ يشكو المزارعون من صعوبة بالغة في العمل الزراعي بسبب دمار الحرب وتوقف عجلة الحياة. فالتحديات المتراكمة تهدّد الموسم الصيفي، حيث تبدو عمليات تحضير الأرض في ولايتي الجزيرة وسنار اللتين تضمان أكبر المشاريع الزراعية في البلاد، ضعيفة للغاية، بما ينذر بتقلص المساحات المزروعة. هذا الواقع يتناقض مع الخطط التي أعلنتها وزارة الزراعة لإنجاح الموسم.
وزير الزراعة والغابات، أبو بكر عمر البشري، أكد أن إنجاح الموسم الزراعي الصيفي يتطلب وقفة قوية من أجهزة الدولة، وعلى رأسها وزارات المالية والزراعة والري، إلى جانب حكومات الولايات والمزارعين أنفسهم. وعزا الوزير الأزمة إلى تآكل رأس مال البنك الزراعي نتيجة الإعسار وتخلف كثير من المزارعين عن سداد التمويل. وطالب بزيادة رأس مال البنك، مؤكدًا أن الوزارة ستتعامل بمرونة مع المعسرين من خلال إعادة الجدولة ومنح مهلة، لكن ذلك وحده لا يكفي.
المزارع خلف الله التوم عبّر عن قلقه من حرمان المزارعين المثقلين بالديون السابقة من الحصول على تمويل جديد. وقال إن البنك الزراعي السوداني يطالب بسداد المديونيات السابقة، ومن لا يسدد مهدد بالسجن. وفي ظل غياب الدعم المالي، وتهالك البنية التحتية، والتهديدات الأمنية، والممارسات المصرفية القاسية، تبقى الزراعة رهينة لتدخلات عاجلة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، وضمان غذاء الملايين الذين تعتمد حياتهم على الأرض. واقترحت الوزارة إنشاء صندوق خاص لدعم الزراعة في الولايات لمواجهة الاحتياجات العاجلة، كالتقاوي والوقود. وطمأن الوزير المزارعين أصحاب الديون بأن مديونياتهم ستُجدول وتُدمج في التمويل الجديد، على أن تُخصم خلال 18 شهراً، واصفًا ذلك بأنه حافز مشجع.
وقد تكبّد القطاع الزراعي في السودان خسائر جسيمة نتيجة الحرب، إذ تعرّضت المعدات الزراعية للنهب والتدمير، وخرجت محطات البحوث الزراعية، ووحدة الموارد الوراثية، وبنك الجينات الرئيسي، عن الخدمة. وقدّرت الوزارة الخسائر بنحو 10 مليارات دولار. كما فقد المزارعون في مناطق النزاع معظم محاصيلهم وأدواتهم، ما أدى إلى ارتفاع الفقر في المناطق الريفية. ومن المشاريع التي تأثرت بشدة: مشروع الجزيرة، وهيئة السوكي، وهيئة الرهد، ومؤسسة حلفا. وقد خرجت حوالي 55% من مساحة مشروع الجزيرة عن الخدمة في الموسم السابق. وقال الأمين العام لمجلس إدارة مشروع الجزيرة، علي أحمد إبراهيم، إن خسائر المشروع تتراوح بين 15 و20 مليار دولار، بينما تجاوزت خسائر مشروع الرهد 65 مليون دولار، وفق مديره العام. أما رئيس مبادرة تأهيل مشروع السوكي، عمر هاشم بحر، فحذّر من تهديدات تمس حياة أكثر من 700 ألف نسمة، يعيشون على الزراعة والرعي.
ورغم الصورة القاتمة، أعلن وزير الزراعة أن السودان أنتج نحو 6.6 ملايين طن من الحبوب في موسم 2024-2025، على مساحة 39 مليون فدان. وبحسب تقرير لمنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة، بلغ إنتاج الذرة وحدها 5.4 ملايين طن، أي أكثر من حاجة البلاد المقدرة بـ4 ملايين طن. أما إنتاج الموسم السابق (2023-2024) فبلغ 4.1 ملايين طن، منها 3 ملايين من الذرة و683 ألف طن من الدخن. وتتوقع الوزارة أن تتجاوز المساحة المستهدفة للزراعة في موسم 2025-2026 نحو 40 مليون فدان، بهدف بناء مخزون استراتيجي من الحبوب. وتوقفت أنشطة الزراعة في مناطق سيطرة قوات الدعم السريع خلال الموسم الصيفي الماضي، لا سيما في الجزيرة وسنار، نتيجة نهب الآليات والتقاوي والأسمدة. وقد تراجعت المساحة المزروعة بالمحاصيل الرئيسية في مشروع الجزيرة من 1.1 مليون فدان إلى 505 آلاف فدان، بنسبة انخفاض تقارب 54%.
ودعت اللجنة الزراعية بمنظمة "مؤتمر الجزيرة" إلى خطة طوارئ عاجلة لإنقاذ الموسم. وأشارت إلى أن نظام الري بالمشروع يحتاج إلى صيانة إسعافية، بعد عامين من التوقف، وأن ما تبقى من آليات الهندسة الزراعية تعرض للنهب بنسبة تفوق 70%. كما أن فقدان مخزون البذور المحسّنة المعتمدة يمثل تحدياً كبيراً، خاصة لمحاصيل الذرة والقطن. وفي إطار الدعم الخارجي، وقّعت المنظمة العربية للتنمية الزراعية اتفاقية مع مؤسسة حلفا الزراعية لتنفيذ مشروع الإنعاش المبكر وإعادة تأهيل الإنتاج الزراعي. ويهدف المشروع إلى دعم الأمن الغذائي وتحسين معيشة صغار المزارعين من خلال زيادة الإنتاجية وتوفير التدريب والمساعدات الفنية. وخصصت المنظمة منحة بقيمة 50 ألف دولار لهذا الغرض.
## تسونامي الغلاء يجتاح المهرة اليمنية... التوترات تفاقم أزمة الواردات
27 July 2025 06:00 AM UTC+00
تشهد محافظة المهرة الاستراتيجية أقصى شرقي اليمن المحاذية لسلطنة عمان توترات تصاعدت كثيراً مؤخراً على خلفية اعتقال إحدى الشخصيات القبلية أثناء محاولتها السفر من منفذ شحن بري إلى مسقط، حيث تسبب إغلاق مطار صنعاء في تضييق خيارات السفر ولجوء البعض إلى التنقل البري للسفر عبر منافذ محافظة المهرة. يأتي ذلك في الوقت الذي يشكو معظم سكان المهرة، كما هو الوضع في اليمن بشكل عام، من تبعات التردي الاقتصادي وانهيار العملة المحلية وتفاقم الأوضاع المعيشية، إذ تشكل أسعار السلع بمختلف أنواعها هاجسا أرق المواطنين خلال الفترة الماضية، مع انعكاس التوترات التي تشهدها هذه المحافظة ذات الموقع الاستراتيجي في اليمن من وقت على الأوضاع المعيشية وغلاء الأسعار.
هذا الموقع الاستراتيجي جعلها في موضع اهتمام لافت حيث برزت كوجهة رئيسية للكثير من التجار والمستوردين والمصدرين للمنتجات الزراعية وغيرها خاصة من مناطق شمال اليمن حيث المنافذ البرية الحدودية مغلقة، إضافة إلى الوضعية الأخيرة لميناء الحديدة المتضرر من العدوان الإسرائيلي الذي يستهدفه من وقت لأخر، مع تفضيل تجار ومستوردين استخدام منافذ وموانئ المهرة عوضاً عن ميناء عدن. يقول التاجر أحمد الصراري، لـ"العربي الجديد"، إن التوترات تؤثر على عملية استخدام منافذ المهرة التي يفضلها الكثير من التجار المستوردين والمصدرين بسبب استعمالهم لموانئ سلطنة عمان بسبب الأوضاع المعقدة في الموانئ اليمنية منذ بدء الصراع في اليمن العام 2015.
وفي الوقت الذي يشكو تجار من إجراءات التفتيش في المنافذ والتأخير للشحنات لسلع قد لا تحتمل ذلك ويؤدي إلى تلفها حيث ينطبق ذلك على المنتجات التي يتم تصديرها من منافذ المهرة كالمنتجات الزراعية؛ تؤكد السلطات المحلية المعنية التابعة للحكومة المعترف بها دولياً أن هناك إجراءات ضرورية لضبط تهريب الممنوعات حيث تعلن من وقت لأخر عن ضبط شحنات من الممنوعات في منافذ المهرة البرية والبحرية. في المقابل، يشكو سكان المهرة من الغلاء وارتفاع أسعار معظم السلع التي يُسعر كثير منها بالريال السعودي، إذ يصف أحد المواطنين في اتصال مع "العربي الجديد"، الأسعار في المهرة بالجحيم الذي لا يستطيع المواطنون احتماله فهي مضاعفة بنسبة كبيرة مقارنة بالمحافظات الأخرى حتى القريبة من المهرة.
ويرصد "العربي الجديد"، ذلك في أسواق المهرة حيث يتم تسعير السلع كالملابس والأدوات الكهربائية والمنزلية وحتى بعض أصناف السلع الغذائية بالعملات الأجنبية كالريال السعودي، وهذا لا يقتصر فقط على المهرة بل على محافظات أخرى خصوصاً في جنوب اليمن، لكنه طاغ بشكل كبير في المهرة لخصوصيتها كمنطقة حدودية ونسبة الاغتراب المرتفعة في أوساط السكان بالمحافظة.
في السياق، يؤكد عبدالله بخاش، عميد كلية الإعلام في جامعة المهرة، في تصريح لـ"العربي الجديد"، أن الوضع المعيشي غير مستقر في البلاد بشكل عام وليس في المهرة فقط بسبب الحرب وتدهور أسعار الصرف والفجوة بين مستوى الدخل المعيشي والقدرة الشرائية، لكن بالنسبة للمهرة الأسعار تجدها أغلى مقارنة بالأسعار في عدن أو في حضرموت. ويعود السبب في ذلك إلى كون المهرة منطقة بعيدة وحدودية وهذا يؤدي إلى طول فترة وصول السلع إليها من المحافظات الأخرى، على سبيل المثال المنتجات الزراعية كالخضروات والفاكهة بالنظر إلى أن المهرة محافظة غير زراعية؛ والتي يتم نقلها من مناطق مثل صنعاء وذمار، أو حتى أبين وعدن حيث المسافة بعيدة وشاسعة وهذا بالطبع يضاعف التكاليف والأسعار.
ينطبق ذلك على الملبوسات فالحياة المعيشية مرتفعة بشكل لا يطاق وهذا يؤثر على القدرة الشرائية وتحديد الأولويات منها. ويرى اقتصاديون أن الأسعار مرتفعة ودخل الفرد لا يمّكن الأسر من توفير جميع احتياجاتها الضرورية الغذائية والاستهلاكية، مع تدهور القدرة الشرائية بشكل كبير لدى غالبية شرائح المجتمع، فالموظف الذي يستلم راتبا أو حتى العامل العادي بالأجر اليومي أو الموظف في القطاع الخاص، حتى الباعة والقطاع التجاري يتأثر بسبب هذا الوضع لأن حركة السوق في الأخير قائمة على العرض والطلب.
بدوره، يشير بخاش إلى مشكلة اضطراب العملة كعامل مؤثر بشكل كبير حيث طاولت تبعاته الجانب التجاري والأسواق وبيع السلع، ناهيك عن أن السلع أصبحت بسبب ذلك يتم تسعيرها بالريال السعودي وهذا لا يتوقف على المهرة فقط بل على محافظات أخرى في جنوب اليمن بدرجة رئيسية. ويشهد اليمن ارتفاعا متواصلا في أسعار السلع الغذائية الأساسية في عموم مدن ومحافظات البلاد، وسط تحذيرات منظمات أممية من أن ارتفاع أسعار الاحتياجات الأساسية سيؤدي إلى الحّد من إمكانية حصول معظم الأسر الفقيرة في اليمن على كفايتها من الغذاء، وبالتالي زيادة معدل انتشار انعدام الأمن الغذائي الحاد في العديد من المحافظات اليمنية.
## لا انهيارَ في مصر ولا تعافي... حين تروّج السلطة انتعاشاً وهميّاً
27 July 2025 06:00 AM UTC+00
تكثف حكومة مصر دعايتها السياسية لإبراز مؤشرات اقتصادية وجوانب محددة لا تعكس بالضرورة أي تحسّن في معيشة المواطنين أو مالية الدولة العامة، ومن ذلك التفاؤل الذي يبديه تكراراً رئيس مجلس الوزراء مصطفى مدبولي. إلا أن الخبراء والمحللين لديهم رأي آخر. ومنهم الخبير الاقتصادي السياسي غريغوري أفتاندليان الذي تناول في تقرير صادر عن مركز العرب في واشنطن قبل أيام، حول دبلوماسية النظام في إخفاء الأزمة الاقتصادية في مصر، أنّ كثيراً من الناس لا يرغبون في استعادة مشهد الاضطرابات التي شهدتها البلاد بين عامَي 2011 و2013، محذراً من أن الضغط الاجتماعي والاقتصادي قد يولد انفجاراً في أي لحظة، خاصة إذا استمرت السلطة في تجاهل أصوات عامة الشعب.
ويعتقد خبير الاقتصاد السياسي في التقرير الصادر بالإنكليزية أن "سعي القيادة المصرية لاستخدام السياسة الخارجية كأداة للهروب من المشاكل الداخلية، لن يُجدي نفعاً طويلاً"، مشدداً على أن الأزمة الاقتصادية باقية، وتداعياتها تتغلغل في تفاصيل الحياة اليومية للمصريين، بينما تستمر النخبة الحاكمة في إنكار الواقع، أو على الأقل، تؤجل مواجهته. كما يبين التقرير الاقتصادي، أنه رغم بعض المؤشرات الإيجابية التي ظهرت في الاقتصاد المصري خلال الأشهر الماضية، من زيادة في الاحتياطي النقدي وتحسن الودائع الأجنبية في البنوك، ما زالت جذور الأزمة الاقتصادية العميقة قائمة وتزداد تعقيداً.
وفي هذا الصدد، يقول خبير الاستثمار أحمد خزيم أنّ عدم تصدي الحكومة لأزمة تراكم الديون والتخطيط لمزيد من الاقتراض وبيع الأصول الاستثمارية العامة والحكومية للأجانب، للحصول على السيولة بالنقد الأجنبي، لن ينهي الأزمات التي تعانيها الدولة والمجتمع، لأن حلها لا يتوقف عند الحلول المالية التي تتبعها، بل تحتاج إلى تغيير شامل، ووضع سياسات جديدة تضمن إعادة هيكلة الاقتصاد، ليكون باعثاً للتنمية، وليس مجرد ضبط للأرقام التي تظهر بيانات جيدة عن أوضاع المصريين، غير مطابقة لأرض الواقع. وفي تصريح لـ"العربي الجديد"، يؤكد خزيم أن استمرار الأزمات الاقتصادية يعرض الطبقة الوسطى لضغوط هائلة بسبب تآكل الأجور وتراجع القوة الشرائية بفعل تدهور الجنيه، الذي بلغ 49 جنيهاً للدولار مقارنة بـ16 جنيهاً في 2022، مع تزايد معدلات التضخم الناتج عن غلاء السلع والخدمات محلياً، بالتوازي مع الارتفاعات الهائلة التي تحدث بسبب التطورات الجيوسياسية بالمنطقة وأنحاء العالم.
وتناول تقرير المركز أزمة المحروقات والكهرباء، مشيراً إلى أنه بعد أن كانت مصر تأمل بتحقيق اكتفاء ذاتي من الغاز الطبيعي وتصديره، تراجعت الأحلام بفعل انخفاض إنتاج حقل "ظهر" وارتفاع الاستهلاك المحلي، وزاد الأمر سوءاً بعد توقف الإمدادات الإسرائيلية من حقل "ليفياثان" في يونيو/حزيران 2025، خلال المواجهة العسكرية بين إسرائيل وإيران، ما أجبر مصر على اللجوء إلى الديزل لتوليد الكهرباء، وفرض تقنين على الاستهلاك، ما انعكس سلباً على المصانع والمنازل.
ووفقاً للخبير المصري علي متولي، في تصريح لـ"العربي الجديد"، فإن الحل المؤقت باللجوء إلى الغاز المسال المستورد مكلف للغاية، ويجب على مصر أن تستثمر في إنتاجها المحلي لتفادي أزمة كهرباء جديدة. وحول ارتفاع تكلفة واردات القمح بين أنه، مع اقتراب عدد السكان من 110 ملايين نسمة، لا تزال مصر من أكبر مستوردي القمح في العالم، حيث يُتوقع أن تستورد 13 مليون طن خلال العام المالي 2025 /2026، بما يعادل المستوى نفسه للعام السابق، وبرغم محاولات رفع الإنتاج المحلي لا تتجاوز الزيادة المتوقعة في التوريد المحلي المستمر حتى نهاية أغسطس/آب المقبل، 1%، بما يجعل الاعتماد على الاستيراد أمراً حتمياً، ويشكل استنزافاً مستمراً للعملة الصعبة، خصوصاً في ظل استمرار دعم الخبز لنحو 70% من السكان، وعدم تقليصه في محاولة من النظام لتفادي أي اضطرابات اجتماعية، وإن أدى ذلك إلى التصدي للضغوط المتواصلة من صندوق النقد لتقليص الدعم.
تعددت الحكومات والنهج واحد
بدوره، يؤكد الخبير الاقتصادي وائل النحاس أن سير الحكومة على النهج نفسه في إدارة الاقتصاد، سيأتي بالنتائج نفسها التي تظهر في شكل موجات تضخمية وضغوط على العملة المحلية التي تدفع دوماً إلى تعويم الجنيه، لخفض قيمته في مقابل العملات الأجنبية، والحصول على قروض أجنبية لسد العجز بين الصادرات والواردات، لندور في الفلك نفسه الذي بدأ تنفيذه منذ عام 2016، مؤكداً لـ"العربي الجديد" أن الخروج من تلك الحالة تستدعي التوجه نحو إحداث تنمية حقيقية، تركز على التصنيع الزراعي والصناعي وتحسين مخرجات التعليم، بما يمكن الدولة من الاعتماد على الذات صناعياً وامتلاك الوسائل التكنولوجية التي تغنيها عن استيراد المنتجات تامة الصنع والاستدانة من أجل تدبير الواردات.
يعتبر التقرير تركيز النظام المصري في حديثه عن الأزمات السياسية المحيطة بالمنطقة، هي محاولة لصرف الأنظار عن الوضع الاقتصادي، حيث كثّف النظام تحركاته في ملف غزة، محاولاً تقديم نفسه وسيطاً إنسانياً يدعم القضية الفلسطينية، وتبنّى خطاباً منتقداً للولايات المتحدة، خاصة بعد اقتراح الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بإعادة توطين فلسطينيي غزة في دول مجاورة، من بينها مصر، لإدراكه أن اللعب على وتر الوطنية ورفض التوطين قد يعزز من شعبيته المتآكلة داخلياً، مشدداً على أن هذه الاستراتيجية لها حدود واضحة، فإذا انتهت حرب غزة من دون تهجير للفلسطينيين، وبدأت أموال الخليج بإعادة إعمار القطاع، فإن الأنظار ستعود مجدداً إلى مشكلات الداخل، ومعها تتجدد التساؤلات حول جدوى استمرار النظام الحالي.
يُرجع الخبير الاقتصادي ومحرر التقرير غريغوري أفتاندليان تردد النظام في بيع أصول الجيش إلى دوافع سياسية تتعلق بالحفاظ على دعم المؤسسة العسكرية، التي تُعد الضامن الأول لبقائه وأن الرئيس القادم من خلفية عسكرية يُدرك جيداً أن إضعاف نفوذ الجيش الاقتصادي قد يؤدي إلى تصدع الولاء داخل المؤسسة، وهو ما يسعى لتجنبه بأي ثمن.
وبينما يسعى النظام إلى لفت أنظار الرأي العام نحو السياسة الخارجية وقضايا الأمن القومي، بوصفه وسيلةً لصرف الأنظار عن الإخفاقات الداخلية، تبقى تكلفة المعيشة المرتفعة، وتضخم الدين العام، وتدهور موارد النقد الأجنبي، عناوين بارزة لأزمة اقتصادية مزمنة. يظهر التقرير تراجع معدل التضخم السنوي إلى 14.9%، في يونيو/حزيران 2025، بعد أن بلغ ذروته عند 38% في سبتمبر/أيلول 2023، فيما اعتبره البعض انفراجاً مؤقتاً للأسر المصرية التي تعاني أزمة غلاء خانقة، كما سجلت أسعار المستهلكين الحضرية انخفاضاً طفيفاً بنسبة 0.1% في يونيو مقارنة بارتفاع 1.9% في مايو/أيار، وقد ساعد استقرار سعر صرف الجنيه، إلى جانب توقعات بنمو اقتصادي بنسبة 4.2% للعام المالي 2025، في إعطاء انطباع بتحسن نسبي، رغم أن الجنيه فقد أكثر من ثلثي قيمته مقابل الدولار منذ التعويم الثاني للجنيه الذي جرى في مارس 2022.
اقتصاد مصر والتمويل الخارجي
بين التقرير أنه من ناحية التمويل الخارجي، قد حصلت مصر على قرض جديد بقيمة ثمانية مليارات دولار من صندوق النقد الدولي في مارس 2024، إلى جانب استثمارات خليجية ضخمة، أبرزها التدفقات من دولة الإمارات العربية، بقيمة 35 مليار دولار، معظمها لمشروع سياحي في رأس الحكمة على الساحل الشمالي، كما شهدت السياحة وتحويلات العاملين في الخارج تحسناً نسبياً، مما ساهم في تخفيف الضغوط على سيولة البنوك التجارية وإعادة تنشيط الإقراض، خصوصاً للقطاع الصناعي والخدمي.
كذلك أشار التقرير إلى ثلاث أزمات هيكلية رئيسية متفاقمة، تعصف بالاقتصاد، تعلق بانهيار إيرادات قناة السويس وأزمة الغاز الطبيعي والكهرباء زيادة تكلفة وارادات القمح. ينبّه التقرير إلى أنه منذ اندلاع العدوان الإسرائيلي على غزة في أكتوبر 2023، تحولت قناة السويس من مصدر موثوق للعملة الصعبة إلى نقطة ضعف اقتصادية، فالهجمات التي شنّها الحوثيون على السفن التجارية في البحر الأحمر، ولا سيما تلك المرتبطة بإسرائيل، أدت إلى تغيير مسارات التجارة العالمية بعيداً عن القناة، بما سبَّب انخفاضَ إيراداتها بنسبة 60%، بحسب تصريحات الرئيس السيسي عام 2024، الذي ذكر أن القناة التي كانت تحقق 9.4 مليارات دولار سنوياً، لم يعد بالإمكان الاعتماد عليها مصدراً أساسياً للعملة الصعبة، رغم محاولات تعويض الخسائر عبر توسيع خدمات إصلاح السفن. في هذا الصدد كشف البنك المركزي في بيان رسمي الخميس الماضي، عن تراجع إيرادات القناة بنحو 54.1% على أساس سنوي إلى 2.6 مليار دولار، في أول تسعة أشهر من العام المالي المنتهي في يونيو الماضي 2024-2025.
ويقدر التقرير ديون مصر الخارجية بنحو 153 مليار دولار منتصف عام 2024، بما يعادل 40% من الناتج المحلي الإجمالي، التي تُكلف الدولة نحو 65% من إجمالي نفقاتها السنوية لسداد فوائدها وأقساطها، ملمحاً إلى مواصلة النظام التوسع في الإنفاق على مشاريع كبرى ذات طابع استعراضي، مثل العاصمة الإدارية الجديدة، التي تُقدّر كلفتها بـ 58 مليار دولار، في وقت تشير فيه التقديرات إلى أن ثلث المصريين يعيشون تحت خط الفقر، وبدلاً من إعادة توجيه الموارد إلى الصحة والتعليم والرعاية الاجتماعية، يعتمد النظام على مزيد من الديون والاستدانة والتقشف بالاستثمارات الإنتاجية.
المحظور في الخصخصة وتعزيز دور الجيش
يشير تقرير المركز العربي في واشنطن إلى خطورة المعادلة المحظور التحدث بشأنها بين دور الجيش في إدارة الاقتصاد ومنح القطاع الخاص دوراً أوسع في إدارة الاقتصاد، مذكراً بامتناع صندوق النقد في مراجعته الأخيرة للاقتصاد المصري، الصادرة في يوليو 2025، وتوجيه الصندوق انتقاداً غير مباشر لتضخم دور الجيش في الاقتصاد، وتأكيده أن المؤسسة العسكرية تمتلك 97 شركة، منها 73 في القطاع الصناعي، وتستحوذ على نسب كبيرة من أسواق الرخام والإسمنت والصلب، وأنه رغم تعهدات الحكومة بخصخصة هذه الشركات، إلا أن أياً منها لم يُعرض للبيع، وهو ما اعتبره الصندوق عائقاً أمام جذب الاستثمارات الخاصة، بسبب الامتيازات الواسعة التي تتمتع بها هذه الكيانات.
ويذكر التقرير أنه فيما جرت خصخصة عدد من الشركات المدنية خلال عام 2023، تعثر مشروع الطروحات الحكومية في 2024، خصوصاً في ما يخص الهيئة العامة للبترول، التي تعاني عجزاً يراوح بين ثلاثة وأربعة مليارات دولار، ولا تزال تعتمد على دعم حكومي للبقاء في ممارسة نشاطها دون الديون من البنوك المحلية والدولية.
## جدل يثيره قانون تملك الأجانب في الكويت
27 July 2025 06:01 AM UTC+00
يدور جدل واسع حول القواعد التنظيمية في الكويت لتملك الأجانب العقارات، وتأثيرها المحتمل على المواطنين، خاصة الأجيال الشابة التي تطمح لامتلاك مساكنها الخاصة، إضافة إلى التساؤل حول ما إذا كانت هذه الخطوات ستشكل عائقاً أمام الاستثمار الأجنبي أم سترسخ منظومة أكثر توازناً بين جذب رأس المال الخارجي وحماية النسيج الاجتماعي المحلي. ويشير الخبير في مركز استشارات اقتصادية في لندن، علي متولي، لـ"العربي الجديد"، إلى أن مشروع الكويت لتنظيم تمليك الأجانب للعقارات يأتي بوصفه خطوة استراتيجية تهدف إلى تحقيق توازن دقيق بين فتح المجال أمام الاستثمار الخارجي وحماية السوق المحلية من التقلبات غير المبررة، في سياق يسعى إلى تعزيز الاستقرار الاقتصادي وتنويع مصادر الدخل.
ولا يقتصر الهدف على حماية المواطنين من ارتفاعات الأسعار المفرطة، حسب ما يرى متولي، بل يمتد إلى بناء بيئة عقارية منضبطة ومستدامة تسهم في جذب رؤوس الأموال دون التفريط في السيطرة على القطاع العقاري، معتبراً أن التعديل الأخير في قانون تمليك العقارات يمثل خطوة عملية في هذا الاتجاه، إذ يسمح للشركات المسجلة في بورصة الكويت، وشركات الرخص العقارية، وصناديق الاستثمار المرخصة، بامتلاك عقارات سكنية أو تجارية بهدف التشغيل أو سكن الموظفين، ضمن ضوابط صارمة تضمن الشفافية والالتزام. ويلفت متولي إلى تمديد مهلة تسوية الإرث من سنة إلى سنتين بالنسبة للورثة العرب، مع إمكانية الإعفاءات الوراثية في حال كانت الأم كويتية، ما يعكس مرونة قانونية تراعي البعد الاجتماعي، حسب رأيه.
وعلى صعيد الأجانب من خارج دول مجلس التعاون، يشترط المشروع الجديد أن يكون المستثمر مقيماً في الكويت لمدة عشر سنوات على الأقل، ويُسمح له بتملك وحدة سكنية واحدة بمساحة لا تتجاوز ألف متر مربع، وبموافقة حكومية مسبقة، وهي القيود التي يعزوها متولي إلى رغبة الدولة في منع المضاربة العقارية واحتكار الوحدات السكنية، والتي قد تؤدي إلى ارتفاع الأسعار بشكل يفوق قدرة الشريحة المتوسطة من المواطنين. ويشدد متولي إلى أن هكذا شروط لا تستدعي بالضرورة إغلاق الباب أمام الاستثمار، بل تنظيمه بطرق تحفظ مصلحة السوق والمجتمع معاً، لافتاً إلى أن أهم التداعيات المباشرة لهذا المشروع تتمثل في تأثيره على الشباب الكويتي، إذ إن زيادة الطلب على العقارات في المناطق المرغوبة قد يؤدي إلى ارتفاع الأسعار، ما يُبطئ من قدرة الفئة الشابة على امتلاك المسكن الأول.
لكن في المقابل، إذا رافقت هذه السياسة خطوات فعالة لتوسيع المعروض السكني وتشجيع الاستثمار في الإسكان المتوسط. كما قد تُسهم في تنشيط الاقتصاد المحلي وتقليل الضغط على الميزانية العامة، بحسب متولي، مشيراً إلى أن النتائج الإيجابية يمكن أن تظهر من خلال عوائد ضريبية ورسوم ترخيص، بالإضافة إلى تحفيز نشاطات اقتصادية مرتبطة بالبناء والتشييد. أما على مستوى جذب الاستثمار الخارجي، فإن النظام الجديد في الكويت يُظهر تحولاً ملحوظاً من سياسة الانغلاق إلى نهج أكثر انفتاحاً وشفافية، مع الحفاظ على ضوابط محسوبة تضمن السيطرة على السوق، ورغم وجود حد أدنى من الأصول المطلوبة وتعقيد طفيف في الإجراءات، فإن هذه العوامل لا تشكل عائقاً حقيقياً أمام المستثمرين، بل تُسهم في تعزيز ثقتهم ببيئة الاستثمار في الكويت، بحسب تقدير متولي.
ويخلص الخبير الاقتصادي إلى أن التوجه الجديد بشأن تملك الأجانب للعقارات في الكويت مرشح لنتائج إيجابية، مشيراً إلى أن الدولة الخليجية سجلت في عام 2024 نمواً بنسبة 34% في قيمة الصفقات العقارية مقارنة بالعام السابق، نتيجة لعوامل متعددة منها ارتفاع الدخل المحلي، وتسهيل إجراءات التأشيرات، وانخفاض أسعار الفائدة، ما يعكس ديناميكية السوق وقدرتها على التجاوب مع التغيرات الإيجابية. وفي السياق، يشير الخبير الاقتصادي، محمد رمضان، لـ"العربي الجديد"، إلى أن السماح للأجانب بتملك العقارات في الكويت يأتي في سياق حالتين رئيسيتين: الأولى إنسانية، تتعلق بتملك أبناء الكويتيات لآباء غير كويتيين، والثانية اقتصادية، تهدف إلى جذب المستثمرين الأجانب وتشجيعهم على الدخول إلى السوق العقاري المحلي، لافتاً إلى أن هذه الخطوة تمثل توجهاً إيجابياً، خاصة في ظل بقاء الاستثمارات الأجنبية في الكويت عند مستويات ضعيفة نسبياً مقارنة بدول المنطقة، ما يستدعي اتخاذ إجراءات تحفيزية لتحسين بيئة الاستثمار.
ويرى رمضان أن أثر هذه السياسة على سوق الإسكان المحلية سيكون محدوداً، و"لا يذكر" بالنسبة لانعكاسه المباشر على أسعار المنازل للمواطنين، لأن طبيعة استثمارات الأجانب ستكون مركزة على وحدات سكنية محددة، وغالباً ما تكون مرتبطة بمشروعات تجارية أو استثمارية وليس بالسكن العائلي المباشر، ما يعني أن خطوة تملك الأجانب لا تمثل تهديداً للتوازن الاجتماعي أو السكاني، بل تفتح مجالاً لتنويع المعروض العقاري بطرق منظمة. ويضيف رمضان أن السماح للمستثمرين الأجانب بتملك عقارات في الكويت يعد عاملاً محتملاً لجذب رؤوس أموال جديدة، خاصة إذا صاحبته سياسات داعمة، مثل تسهيل الإجراءات وشفافية التداول، لكنه يشدد على أن التأثير الفعلي لتشريعات كهذه لا يمكن قياسه في الوقت الحالي، لأن التجربة لا تزال في مراحلها الأولى، وتحتاج إلى مزيد من الوقت للتطبيق على أرض الواقع واختبار آلياتها، ومن ثم تقييم نتائجها.
وهنا يلفت رمضان إلى أن إجراء تعديلات مستقبلية على القانون أمر طبيعي، سواء كانت لتصحيح مسار التجربة أو لتعزيز جاذبيتها، خاصة إذا أظهرت المؤشرات أن الأثر محدود أو أن هناك مخاطر غير متوقعة.
ففي حال أثبتت التجربة نجاحها فستعزز السياسات الداعمة لها، أما إذا كانت الفوائد محدودة، فسيكون من الضروري إعادة النظر في الشروط والضوابط لجعلها أكثر جذباً للمستثمرين، بحسب رمضان، الذي يخلص إلى أن الكويت تمر حالياً بمرحلة تجريبية، لا تزال معالمها غير واضحة بالكامل، والهدف الأساسي للحكومة هو تحقيق نجاح هذه التجربة، وفي النهاية فإن تطور التشريعات وفقاً للاحتياجات الفعلية على الأرض سيكون مفتاحاً لتحويل خطوة تملك الأجانب إلى أداة فعالة في بناء اقتصاد أكثر انفتاحاً واستدامة. وتسعى الحكومة الكويتية من خلال رفع مشروع مرسوم جديد إلى إدارة الفتوى والتشريع، إلى فتح باب تملك العقارات أمام الأجانب عن طريق الشركات المدرجة في بورصة الكويت وصناديق الاستثمار العقاري، وذلك ضمن أطر رقابية صارمة تهدف لمنع المضاربات العقارية وحصر التملك للأغراض التشغيلية أو السكنية وليس للمضاربة قصيرة الأجل.
وبحسب وزير العدل الكويتي، ناصر السميط، فإن "المشروع يستند إلى أحكام المرسوم بقانون رقم 7 لسنة 2025، ويهدف إلى إرساء قواعد تنظيمية واضحة تحكم نشاط الكيانات الاستثمارية في القطاع العقاري، بما يعزز الشفافية ويحمي السوق من الممارسات غير المنضبطة"، وفقاً لما أوردته صحيفة "القبس" المحلية. وتأتي هذه الخطوة في إطار تعديل جذري لمنظومة التملك التي لطالما اقتصرت قانونياً على المواطنين الكويتيين ومواطني دول مجلس التعاون الخليجي والكيانات الدبلوماسية، بحسب تقرير نشره موقع Investment Policy Monitor.
ويلفت التقرير ذاته إلى أن أحد أهم دوافع هذا المشروع هو إيجاد معادلة دقيقة بين تحفيز الاستثمارات الأجنبية وتنمية السوق العقاري، وبين الحفاظ على التوازن السكاني ومنع الأثر السلبي على فرص المواطن الشاب في تملك السكن، فالعقود الماضية شهدت ارتفاع الطلب المحلي مع معدلات نمو سكاني شابة وارتفاع أسعار الأراضي، ما جعل أزمة الإسكان الشبابي إحدى القضايا الشائكة في الكويت. وتؤكد الحكومة ومصادر اقتصادية أن القانون يتضمن تدابير لمنع تحويل السوق العقارية إلى ساحة مضاربة خارجية، إذ فرضت قيوداً على توزيع الأرباح العقارية بحيث لا تُمنح للأجانب بوصفها أصولاً عينية بل نقد فقط، وأُلزمت الشركات الأجنبية بإثبات أن العقارات المملوكة تخدم النشاط التشغيلي أو سكن الموظفين، مع إخضاعها لرقابة الهيئات التنظيمية.
أما بالنسبة للأجيال الشابة من المواطنين، فيشير تحليل أورده موقع "غلوبال إيكونوميكس" إلى أن القانون الجديد يحتمل أن يكون محايداً نسبياً بالنسبة لطموحات الشباب نحو تملك السكن، إذا جرى تطبيق القيود الرقابية بصرامة، إذ إن التملك الأجنبي سيحصر غالباً في المشاريع أو العقارات الكبرى ولن يزاحم الأفراد على الوحدات السكنية ذات الطلب المحلي المرتفع. وفي حال نجح القانون بتحقيق التوازن، قد تسهم التدفقات الاستثمارية في تحريك قطاع الإنشاء وتوسيع العرض مستقبلاً، وبالتالي مساعدة الشريحة الشبابية في الحصول على مساكن بأسعار معقولة، بحسب تقدير أورده موقع مجلة RPRealtyPlus المتخصصة في قطاع العقارات.
ومن الناحية الاستثمارية الأوسع، ترى مصادر اقتصادية أوروبية وأميركية أن الخطوة الكويتية تمهد لبيئة واعدة ما دامت الإصلاحات تضمن الشفافية وتبسيط الإجراءات وتضع ضوابط تحول دون المضاربة غير المنضبطة، بحسب تقرير "جلوبال إيكونوميست"، مشيراً إلى أن مشروع القانون يمثل اختباراً لقدرة الكويت على تحقيق التوازن بين جاذبية السوق لرأس المال الخارجي وحماية مصالح مواطنيها، خاصة في ظل تجارب خليجية مشابهة حققت نجاحاً في السعودية والإمارات.
## تحذيرات مصرف ليبيا المركزي من صندوق بلقاسم حفتر
27 July 2025 06:01 AM UTC+00
كشفت ثلاثة مصادر من داخل مصرف ليبيا المركزي لـ"العربي الجديد" أن البلاد تمرّ بأزمة اقتصادية خانقة، داعيةً إلى اعتماد موازنة تقشفية لضمان استقرار سعر صرف الدينار. وأكدت المصادر أن مجلس النواب مطالب باستيعاب التحديات المالية الراهنة، وتغليب المصلحة الاقتصادية على الاعتبارات السياسية، مشيرة إلى أن "المركزي" لديه برنامج إصلاح اقتصادي يستهدف خفض الإنفاق العام خلال هذا العام. وحذّرت المصادر من أن تجاهل مجلس النواب لخطورة قراراته المتعلقة بضبط الإنفاق سيُعقّد جهود إنقاذ الاقتصاد الوطني والحفاظ على قيمة العملة المحلية.
وبحسب بيان نشره الناطق باسم مجلس النواب، عبدالله بليحق، عبر صفحته على "فيسبوك"، فقد وافق المجلس على تشكيل لجنة تضم عضواً عن كل دائرة انتخابية للاجتماع مع إدارة الصندوق، بهدف إعداد الموازنة وتوضيح آليات صرفها بما يضمن شمول جميع المناطق. كما ناقشت الجلسة، التي ترأسها المستشار عقيلة صالح، تشكيل لجنة فنية لدراسة الاتفاقية الليبية التركية المقدّمة من الحكومة المكلّفة برئاسة أسامة حماد، دون توضيح تفاصيل أو مضمون الاتفاقية. يُذكر أن مجلس النواب أعلن في فبراير/ شباط 2024 عن إنشاء صندوق التنمية وإعادة إعمار ليبيا، وأسند إدارته إلى بلقاسم حفتر، نجل اللواء المتقاعد خليفة حفتر، مانحاً إياه صلاحيات واسعة تعادل صلاحيات وزارة المالية. وقد استثنى مجلس النواب الصندوق من لائحة العقود الإدارية وقوانين الرقابة المالية وديوان المحاسبة، بموجب قراره رقم 3 الصادر في 6 فبراير 2024، والذي كلّف بموجبه بلقاسم حفتر مديراً عاماً للصندوق.
وقال المحلل الاقتصادي محمد الشيباني، لـ"العربي الجديد"، إن الإنفاق الموازي خلال العام الماضي بلغ 57 مليار دينار خارج الموازنة العامة، ويُعد ديناً عاماً. وأشار إلى أن تخصيص مشروعات تنموية دون الإفصاح عن تفاصيلها أو قيمتها المضافة للاقتصاد المحلي، وكذلك دون تقديم بيانات حول معدلات النمو التي تحققها، أمر مقلق. وأضاف الشيباني لـ"العربي الجديد" أن مصرف ليبيا المركزي خفّض قيمة العملة المحلية مطلع إبريل/ نيسان الماضي، مطالباً بتجميد مشروعات التنمية واتخاذ إجراءات تقشفية تهدف إلى استقرار الدينار الليبي. وأوضح أن "المركزي" سحب من احتياطياته من النقد الأجنبي خلال العام الماضي والربع الأول من العام الحالي ما يقدّر بعشرة مليارات دولار، متسائلاً: "هل الوضع الاقتصادي فعلاً مطمئن؟".
بدوره، قال المحلل المالي صبري ضوء، لـ"العربي الجديد"، إن الوضع المالي الحالي لا يتحمل صرف أموال دون وجود إيرادات نفطية كافية، محذّراً من أن المصروفات تفوق الإيرادات، ما سيؤدي إلى تمويل العجز. وأضاف أن غياب الضوابط المالية وعدم اتخاذ إجراءات تقشفية صارمة سيؤديان إلى تفاقم الأزمة الاقتصادية. وفي وقت سابق، دعا صندوق النقد الدولي إلى توحيد الموازنة العامة كأولوية ملحّة، والحد من الإنفاق الجاري، خصوصاً في بندَي الرواتب والدعم، مع تبني إصلاحات تدريجية في هيكل الأجور ودعم الطاقة، وتنمية مصادر الإيرادات غير النفطية لضمان الاستقرار المالي مستقبلاً.
وتأتي تحذيرات مصرف ليبيا المركزي عقب إعلان مجلس النواب، خلال جلسته التي عقدها في 2 يونيو/ حزيران الماضي، الموافقة على إعداد ميزانية لصندوق التنمية وإعادة إعمار ليبيا بقيمة 69 مليار دينار (ما يعادل 12.5 مليار دولار)، تُصرف على مدى ثلاث سنوات (2025 – 2026 – 2027)، على أساس سعر صرف يبلغ 5.5 دنانير للدولار الواحد. وأشار مصرف ليبيا المركزي إلى أن حجم الإنفاق العام خلال عام 2024 بلغ نحو 224 مليار دينار ليبي (على أساس سعر صرف 5.5 دنانير للدولار)، موزعة بين حكومة الوحدة الوطنية (123 مليار دينار)، و42 مليار دينار مقابل مبادلة النفط، و59 مليار دينار أنفقتها الحكومة المكلفة من مجلس النواب. في المقابل، لم تتجاوز الإيرادات النفطية والضريبية المحصّلة 136 مليار دينار، ما أدى إلى اتساع الفجوة بين الطلب والعرض من النقد الأجنبي، والتي بلغت نحو 36 مليار دولار خلال العام ذاته.
وأكد "المركزي" أن هذه الفجوة ساهمت بشكل مباشر في زعزعة استقرار سعر الصرف، وأعاقت جهوده في دعم الدينار الليبي، كما رفعت معدل عرض النقود إلى 178.1 مليار دينار، مما ينذر بآثار تضخمية خطيرة ومخاطر فقدان الثقة بالعملة المحلية. كما أشار إلى اضطراره لاستخدام جزء من الاحتياطي، الذي يبلغ حالياً 94 مليار دولار. وفي الربع الأول من عام 2025، بلغت المصروفات بالنقد الأجنبي 9.8 مليارات دولار، مقابل إيرادات لم تتجاوز 5.2 مليارات، ما أدى إلى عجز مالي بقيمة 4.6 مليارات دولار خلال ثلاثة أشهر فقط.
## ضغوط صهيونية لوقف بث برنامج إذاعي بريطاني
27 July 2025 06:03 AM UTC+00
شنّت جهات صهيونية بريطانية هجمة على إذاعة LBC البريطانية، مطالبةً بإيقاف بث برنامج يقدّمه المذيع جيمس أوبراين، متّهمةً إياه بإطلاق "تصريحات مسيئة للغاية" ونشر "افتراءات". جاءت هذه المطالبات بعد أن قرأ أوبراين رسالة من أحد المستمعين في برنامجه، الثلاثاء الماضي، قال فيها إن الأطفال اليهود في المملكة المتحدة يُعلَّمون كراهية العرب.
وجاءت هذه الرسالة عقب انتقاد أوبراين لتجاهل وسائل الإعلام البريطانية الكبرى لحرب الإبادة الإسرائيلية في غزة، واهتمامها بدلاً من ذلك بتصريحات المغني "بوب فيلان"، والنقاب في مهرجان "غلاستونبري". وانتقد المذيع ما وصفه بانحياز الصحافة السائد، الذي يُسهم في طمس حقيقة ما يجري في فلسطين.
"حياة يهودي واحد تساوي آلاف الأرواح العربية"
في مقطع قصير نشرته إذاعة LBC عبر حساباتها على مواقع التواصل، ظهر أوبراين وهو يقرأ رسالة من مستمع يدعى كريس، قال فيها: "أعتقد أن من الجدير بالذكر أن هذه الآراء المشوهة ليست مشكلة إسرائيلية فحسب. نشأت زوجتي على الديانة اليهودية، وفي مدرسة (شابات) في بلدة خضراء في هيرتفوردشاير، تعلّمت أن حياة يهودي واحد تساوي آلاف الأرواح العربية، وأن العرب صراصير يجب سحقهم".
وقد عقّب أوبراين على الرسالة بالقول: "كما يشير كريس، فإنهم سيتمكنون دائماً من تبرير الموت والقسوة، وهذا يبدأ بالفعل في سنّ مبكرة. وقد يكمن الخطر في أننا لا نسمع سوى جانب واحد من عمليات نزع الإنسانية والدعاية". وبعد اتهامه بـ"معاداة السامية"، عاد واعتذر عما قاله.
صوت فلسطيني: غزة تكشف البرود الأخلاقي
في الحلقة نفسها، تلقّى أوبراين مكالمة من نادر، فلسطيني أميركي، عبّر عن إحساسه بأن الناس إما يتعاطفون مع غزة، وإما أنهم "ميتون من الداخل". وتحدث المذيع أيضاً عن تحرّك 28 دولة حاليًا لإدانة ما يتعرض له الفلسطينيون من مجازر، مشيراً إلى غياب قدرة "المجتمع الدولي" على كبح جماح رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو.
وقال أوبراين بسخرية: "إذا لم تكن إسرائيل قد اتهمت حتى الآن الدول الـ28 جميعها بمعاداة السامية، فعليكم ضبط ساعاتكم، لأن نتنياهو سيفعل ذلك قريباً".
دعوات صهيونية إلى إقالة أوبراين
في أعقاب الحلقة، تعرّض البرنامج والمذيع لحملة تطالب بإيقاف البث، قادها مجلس نواب اليهود البريطانيين، أحد أبرز جماعات الضغط الصهيونية في البلاد. وطالب المجلس بإقالة أوبراين فوراً، زاعماً أن البرنامج "شيطن الجالية اليهودية"، فيما قال إن مستويات معاداة السامية في المملكة المتحدة "مخيفة". وفي بيان صحافي، اعتبر نائب رئيس المجلس أندرو غيلبرت، أن ما ورد في البرنامج كان تحريضًا، ودعا إذاعة LBC إلى الاعتذار الرسمي، وإيقاف البرنامج نهائيًا.
## الجوع والموت في غزة
27 July 2025 06:03 AM UTC+00
## جيش الاحتلال الإسرائيلي: مقتل ضابط وجندي من وحدة الكوماندوز في معارك جنوب قطاع غزة
27 July 2025 06:10 AM UTC+00
## كيم جونغ أون في ذكرى الحرب الكورية: سننتصر على أميركا
27 July 2025 06:18 AM UTC+00
نقلت وسائل الإعلام الرسمية اليوم الأحد عن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون قوله إن بلاده ستحقق النصر في معارك "ضد الإمبريالية وضد الولايات المتحدة"، وذلك خلال إحياء البلاد ذكرى الهدنة في الحرب الكورية. وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية، في إشارة إلى زيارته لمتحف حربي في اليوم السابق، إن كيم "أكد أن دولتنا وشعبها سيحققان بالتأكيد القضية العظيمة المتمثلة في بناء دولة غنية بجيش قوي، وسيحققان انتصارات مشرفة في المواجهة ضد الإمبريالية والولايات المتحدة".
وقعت كوريا الشمالية اتفاقية هدنة مع الولايات المتحدة والصين في 27 يوليو/ تموز 1953، ما أنهى القتال في الحرب التي استمرت ثلاث سنوات. ووقع جنرالات أميركيون الاتفاقية ممثلين لقوات الأمم المتحدة التي دعمت كوريا الجنوبية. وتُطلق كوريا الشمالية على يوم 27 يوليو اسم "يوم النصر"، على الرغم من أن الهدنة رسمت حدودا قسمت شبه الجزيرة الكورية بالتساوي تقريبا في المساحة وأعادت التوازن بعد أن تبادل الجانبان التقدم والتراجع في ساحة المعركة.
ولا تُحيي كوريا الجنوبية هذا اليوم بأي أحداث رئيسية. وتُقاتل كوريا الشمالية الآن إلى جانب روسيا في الحرب في أوكرانيا. وقد تم نشر آلاف الجنود الكوريين الشماليين في منطقة كورسك الروسية، بينما زوّدت بيونجيانج روسيا أيضا بالذخائر. وقالت كوريا الجنوبية إن كوريا الشمالية قد تنشر المزيد من القوات في يوليو أو أغسطس/ آب.
وزار كيم النصب التذكارية التي تكرم قدامى مُحاربي الحرب الكورية التي دارت بين 1950 و1953، بما في ذلك برج الصداقة الذي يُخلّد ذكرى جنود جيش التحرير الشعبي الصيني الذين قاتلوا مع الكوريين الشماليين. والتقى كيم مع جنود في فوج مدفعية للاحتفال بهذا اليوم، وفقا لوكالة الأنباء المركزية الكورية.
(رويترز)
## خطة ترامب تخنق "ناسا": تقليص الميزانية إلى أدنى مستوى
27 July 2025 06:28 AM UTC+00
دعا الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى خفض مخصصات التشغيل لوكالة الفضاء الأميركية "ناسا" بنسبة تصل إلى الربع، في إجراء وصفه خبراء بالمدمّر، من شأنه أن يترك الوكالة مع أصغر ميزانية تشغيلية منذ أن صعد رائد الفضاء الروسي يوري غاغارين إلى الفضاء عام 1961. وتُهدد هذه الخطة بتقليص ميزانية العلوم إلى النصف، ما يعني إنهاء 55 مهمة فضائية جارية أو مخططاً لها، إضافة إلى تقليص القوى العاملة إلى أدنى مستوياتها منذ سبعة عقود، وذلك في وقت كُلّفت فيه الوكالة مهمتين أساسيتين: العودة إلى القمر، وإرسال أول إنسان إلى كوكب المريخ.
أبرز ضحايا التقليص في "ناسا"
من بين أبرز المتضررين من خفض الميزانية، مسبار "نيو هورايزونز"، الذي التقط أدق صور لكوكب بلوتو، ونفّذ أبعد رحلة طيران في تاريخ البشرية، ويُعد المركبة النشطة الوحيدة في حزام كويبر – المنطقة الغامضة في النظام الشمسي. واستبدال هذا المسبار في حال إيقافه قد يستغرق جيلاً كاملاً للوصول إلى ذات النقطة في الفضاء.
كذلك تواجه مهمة "أوزيريس-أبيكس" المصير ذاته، وهي المركبة التي جمعت عينة نادرة من سطح كويكب بينّو 101955 باستخدام تقنية غير مسبوقة، وأعادتها إلى الأرض. يقول الخبراء إن فقدان هذه المهمات سيكون خسارة لا تُعوض علمياً.
تقليص العاملين وإلغاء المنح
رسالة داخلية حديثة أرسلتها "ناسا" إلى موظفيها كشفت أن أكثر من 3 آلاف موظف قبلوا عروض الاستقالة المؤجلة، فيما تلوح تسريحات إضافية في الأفق. وتوجّه الإدارة الجديدة بإلغاء عقود ومنح تؤثر في العاملين في القطاع الخاص عبر الولايات، كذلك تخطط لسحب الوكالة من مشاريع مشتركة مع شركاء دوليين، منها محطة الفضاء القمرية التي كانت الولايات المتحدة ستشارك في بنائها مع وكالات فضاء أخرى.
وفقاً للأرقام، فقد وظّفت "ناسا" في عام 2023 نحو 17,823 موظفاً مدنياً بدوام كامل، وكانت بعثاتها مسؤولة عن توفير 304,803 وظيفة في مختلف الولايات الأميركية، أي إن كل وظيفة واحدة في "ناسا" كانت تدعم ما لا يقل عن 16 وظيفة أخرى في القطاع الخاص. وتنقل منصة "إنغدجت" التقنية عن بيثاني إيلمان، أستاذة علوم الكواكب في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا، أن "ناسا ليست فقط مؤسسة بحثية، بل محرك اقتصادي واسع النطاق".
نزف الخبرات وإغلاق المرافق
بحسب تقرير لموقع بوليتيكو، وافق نحو 2,694 موظفاً في "ناسا" على مغادرة الوكالة، منهم 2,145 يشغلون مناصب عليا، و1,818 يعملون في مجالات حيوية مثل الرحلات الفضائية والعلوم. وينبّه كيسي درير من جمعية الكواكب غير الربحية إلى أن "رحيل هذه الكوادر يعني خسارة فادحة للمعرفة المؤسسية"، مضيفاً أن "بمجرد خروجها، تختفي الخبرات بلا عودة".
وفي تقرير لشبكة "سي أن أن"، أكد أحد موظفي الوكالة أن القيادة بدأت بالفعل إغلاق مرافق حددتها إدارة ترامب في مقترح الميزانية. ومع أن الكونغرس قد يتجه لتمويل بعض المشاريع، إلا أن شبح التخفيضات بدأ يتحول إلى واقع.
غضب العلماء: "تهديد تاريخي لناسا"
رداً على الخطة، وقّع 287 عالماً وموظفاً حاضراً وسابقاً في ناسا رسالة مفتوحة وصفت التخفيضات بأنها "تهديد غير مسبوق"، وتحدثت عن "ثقافة صمت مؤسسي" قد تُعرّض رواد الفضاء للخطر. الرسالة وُجّهت إلى القائم بأعمال مدير الوكالة شون دافي، المعروف بولائه لترامب.
ويُحذّر درير من أن "ناسا تواجه اليوم أكثر مستقبل غامض في تاريخها منذ نهاية برنامج أبولو"، ويضيف: "لا يوجد سابقة في تاريخ الوكالة لتخفيضات غير وظيفية بهذا الحجم خلال عام واحد"، مشيراً إلى أن "ثلث المشاريع العلمية النشطة قد تتوقف، ومجرد الحديث عن إعادة استثمار الأموال في جهود علمية جديدة ليس سوى وهم. هذه خسائر محققة، وليست إعادة هيكلة". ويختم بالقول: "إنه بالتأكيد أكبر تهديد تواجهه أنشطة ناسا العلمية منذ تأسيس الوكالة".
## نهائي أوروبي بين إنكلترا وإسبانيا... صدام يُعيد ذكريات المونديال
27 July 2025 06:36 AM UTC+00
يترقب عشاق كرة القدم النسائية في القارة العجوز نهائي النسخة الـ14 من بطولة يورو السيدات، الذي يجمع بين منتخبي إنكلترا وإسبانيا على ملعب سانت جاكوب بارك في مدينة بازل السويسرية، اليوم الأحد، في تمام الساعة السابعة مساءً بتوقيت القدس المحتلة. وهذه المواجهة هي الأولى التي تجمع بين المنتخبين في نهائي المسابقة، لكنها تحمل طابعاً ثأرياً قوياً، إذ ستتكرر المباراة التي جمعت الطرفين في نهائي كأس العالم 2023، حين تُوجت إسبانيا باللقب بعد فوزها على "لبؤات" إنكلترا بهدف دون رد في سيدني الأسترالية.
وشقّ المنتخبان طريقهما إلى المباراة النهائية بأسلوب مميز يعكس تطورهما الكبير على الساحة الأوروبية، إذ بدأت إسبانيا مشوارها في دور المجموعات ضمن المجموعة الثانية، وحققت ثلاثة انتصارات على البرتغال (5-0) وبلجيكا (6-2)، وإيطاليا (3-1). وفي ربع النهائي، تجاوزت سويسرا بالفوز (2-0)، ثم أطاحت ألمانيا من نصف النهائي بنتيجة (1-0). أما إنكلترا، فقد احتلت المركز الثاني في المجموعة الرابعة بعد الخسارة أمام فرنسا (1-2)، ثم الفوز على منتخبي هولندا (4-0) وويلز (6-1)، وفي الأدوار الإقصائية، فازت على السويد بركلات الترجيح 3-2 بعد التعادل (2-2)، ثم تغلبت على إيطاليا (2-1)، لتبلغ النهائي للمرة الرابعة في تاريخها.
وشهدت المواجهات بين إسبانيا وإنكلترا على صعيد المنتخبات النسائية تنافساً متصاعداً، خلال العقد الأخير، وعلى مدار 19 مباراة سابقة، فازت إنكلترا في ثماني مواجهات، بينما حققت إسبانيا الانتصار في خمس مباريات، وحسم التعادل ستة لقاءات، إلا أن المباراة الأهم بين الطرفين كانت في نهائي مونديال 2023، حين منحت أولغا كارمونا منتخب بلادها اللقب الأول في كأس العالم، بعد مباراة سيطرت فيها إسبانيا على المجريات أمام منتخب إنكليزي خسر حينها فرصة تحقيق الثنائية التاريخية.
وتُعد بطولة أمم أوروبا للسيدات من أعرق المنافسات القارية، إذ أقيمت لأول مرة عام 1984، عندما تُوّج منتخب السويد باللقب على حساب إنكلترا بركلات الترجيح، ومنذ ذلك الحين، تطورت البطولة على مستوى التنظيم والمشاركة، فقد أصبحت تُقام كل أربع سنوات، وبلغت شعبيتها ذروتها في النسخ الأخيرة. والمنتخب الألماني هو الأكثر تتويجاً باللقب، بعدما تحصّل عليه في ثماني مناسبات، فيما يعود التتويج الأخير إلى منتخب إنكلترا، الذي فاز بالبطولة عام 2022 على أرضه وبين جماهيره، بعد فوز مثير على ألمانيا (2-1) في ملعب ويمبلي.
وبالنسبة إلى سيدات إسبانيا، فإن مشوارهن في بطولة أمم أوروبا لم يكن زاخراً بالإنجازات حتى النسخة الحالية، إذ شاركن في خمس نسخ فقط، وظهرن للمرة الأولى عام 1997 وبلغن نصف النهائي حينها، ثم وصلن إلى ربع النهائي في نسخ: 2013 و2017 و2022، ليبلغن أخيراً النهائي الأوروبي لأول مرة في تاريخهن. وقد عزز تتويجهن بلقب كأس العالم للسيدات عام 2023 مكانتهن بوصفهنّ قوةً صاعدةً في كرة القدم النسائية، بوجود موهوبات تقودهن لاعبات بارزات، مثل أيتانا بونماتي وأليكسيا بوتياس.
أما منتخب إنكلترا للسيدات، فهو أكثر المنتخبات مشاركة في البطولة، إذ خاض منافساتها في 10 نسخ سابقة، وبلغ المباراة النهائية ثلاث مرات، وبعد خسارته النهائي في 1984 أمام السويد بركلات الترجيح، وعام 2009 أمام ألمانيا بنتيجة كبيرة (2-6)، تمكن من الظفر باللقب في نسخة 2022، التي أُقيمت على أرضه، عقب الفوز على المنتخب الألماني، وحقق المركز الرابع في النسخة الثانية التي أُقيمت في عام 1987، ووصل كذلك إلى نصف النهائي في مناسبتين عامي 1995 و2017.
ويحمل نهائي كأس أوروبا للسيدات المنتظر بين إسبانيا وإنكلترا توقيع عدد من النجمات، اللواتي لعبن أدواراً محورية في مشوار المنتخبين نحو النهائي. فمن جانب منتخب "لبؤات" إنكلترا، تتألق كلوي كيلي، صاحبة هدف التتويج في نهائي 2022، إلى جانب إيلا تون، التي لطالما برزت في الأدوار الإقصائية. أما في كتيبة "لاروخا"، فتسطع أسماء، مثل آيتانا بونماتي، الفائزة بالكرة الذهبية مرتين، وأفضل لاعبة في مونديال 2023، إلى جانب باتري غيخارّو، التي تمثل العمود الفقري لوسط ملعب إسبانيا، وأثبتت أنها لاعبة لا يمكن إيقافها.
## هل أمست مكانة محرز مُهددة مع منتخب الجزائر الأول؟
27 July 2025 06:36 AM UTC+00
شهدت التحضيرات الصيفية، تحسباً لموسم 2025-2026، تألقاً لافتاً لعدد من لاعبي منتخب الجزائر لكرة القدم، خصوصاً الذين يلعبون في مركز الجناح الأيمن، وأبرزهم أنيس حاج موسى (23 عاماً)، وبدر الدين بوعناني (20 عاماً)، وإيلان قبال (27 عاماً)، وشهدت أيضاً عودة محمد بشير بلومي (23 عاماً) للتدريبات، بعد غياب طويل بداعي الإصابة. وهذا التألق يُشير إلى منافسة قوية قد تُهدد مكانة النجم رياض محرز (34 عاماً)، في التشكيلة الأساسية لمنتخب الجزائر الأول، قبل المواجهات المهمة التي تنتظر "الخُضر" في سبتمبر/ أيلول المقبل ضد بوتسوانا وغينيا ضمن التصفيات الأفريقية المؤهلة إلى كأس العالم 2026.
ويواصل لاعب فاينورد روتردام الهولندي، أنيس حاج موسى، تقديم مستويات رائعة خلال التحضيرات الصيفية، وهو ما ظهر في المباراة الودية ضد نيس الفرنسي، السبت، عندما سجل هدفاً رائعاً، كذلك ارتدى شارة قيادة فريقه، في ظل غياب العديد من اللاعبين البارزين. ويأتي هذا بعد أن أثار اللاعب الشاب حديثاً عريضاً حول انتقاله إلى بنفيكا البرتغالي، خلال "الميركاتو" الصيفي الحالي، لكن اللقاء أظهر بوضوح أن هذه الشائعات لم تؤثر بتركيزه في الملعب، بل أظهر رغبة قوية في التألق مع ناديه، ما يعكس جهوزيته الكاملة للدخول في المنافسة على مركز أساسي مع منتخب الجزائر، خلال الاستحقاقات المقبلة.
وفي السياق نفسه، أظهر بدر الدين بوعناني عزماً كبيراً على العودة بقوة في الموسم الجديد، إذ إن اللاعب الشاب، الذي سطع نجمه مع نادي نيس الفرنسي، سجل خلال الأيام الماضية هدفين ضد كلوب بروج البلجيكي، في أول مباراة تحضيرية لفريقه، كذلك صنع تمريرة حاسمة ضد أنجيه. ويبدو أنه سيكون أحد اللاعبين الذين يُعوّل عليهم مدربه في نيس، فرانك هايس (54 عاماً)، بشكل كبير خلال الموسم الجديد. وهذا التألق المستمر يجعل بوعناني مرشحاً قوياً للعودة إلى تشكيلة منتخب الجزائر بعد غياب طويل، خصوصاً أن لديه ثقة متزايدة من مدربه، وهو ما يفتح الباب أمامه للعب دور بارز مع "محاربي الصحراء".
ومن جهة أخرى، سجل إيلان قبال هدفاً عالمياً مع فريقه، باريس إف سي الفرنسي، خلال المباراة الودية ضد سانت إتيان، الجمعة، بالإضافة إلى تمريرة حاسمة في اللقاء نفسه. قبال الذي عاد إلى دوري الأضواء مع باريس إف سي بعد موسم في الدرجة الثانية، كان قد عبر في تصريحات سابقة عن استغرابه لعدم انضمامه إلى التشكيلة الموسعة للمنتخب الجزائري، رغم تألقه في الدرجة الثانية الفرنسية، وهذا التألق قد يُعزز من فرصه في العودة إلى حسابات مدرب المنتخب الجزائري، فلاديمير بيتكوفيتش (61 عاماً)، في ظل المنافسة الشديدة بمركز الجناح الأيمن.
كذلك تُعد عودة محمد بشير بلومي إلى التدريبات، بعد تعافيه من إصابة خطيرة تعرض لها خلال الموسم الماضي، دفعة قوية في سباق المنافسة على مركز الجناح الأيمن في منتخب الجزائر. وكان بلومي قد بدأ موسمه مع هال سيتي الإنكليزي بشكل واعد، قبل أن تعرقل الإصابة مسيرته، لكنه يُظهر الآن عزيمة كبيرة على استعادة مستواه وتأكيد أحقيته بمكانة في قائمة "الخُضر"، وجهوزيته الحالية واستعداده للعودة بقوة يُشكلان إضافة حقيقية، ويزيدان من صعوبة مهمة المدرب البوسني، فلاديمير بيتكوفيتش، في اختيار الأسماء النهائية للخط الأمامي.
ورغم هذا التألق الكبير من لاعبين آخرين في مركز الجناح الأيمن، يبقى النجم المخضرم رياض محرز غير مستعد للتنازل عن مكانه الأساسي في منتخب الجزائر، ورغم أنه يعاني أحياناً انتقادات، بسبب حالته البدنية وزيادة وزنه قبل بداية كل موسم، فإنه أظهر قدراته في التحضيرات الصيفية، بعدما قدم تمريرة حاسمة في اللقاء الودي الذي جمع فريقه الأهلي السعودي مع تيرول النمساوي، وهذا بجانب أن المدرب فلاديمير بيتكوفيتش، يثق بخبرة نجم مانشستر سيتي السابق، ويريد الاعتماد عليه في الاستحقاقات المقبلة، خصوصاً الخبرة التي يتمتع بها هذا اللاعب على المستويين القاري والعالمي.
## هل يكون أمرابط الحل السحري لأزمة دوغلاس لويز في يوفنتوس؟
27 July 2025 06:38 AM UTC+00
كشفت تقارير إعلامية إيطالية أن نجم خط وسط منتخب المغرب ونادي فنربخشة التركي، سفيان أمرابط (28 عاماً)، قد يشكّل حلاً لأزمة اللاعب البرازيلي، دوغلاس لويز (27 عاماً)، في نادي يوفنتوس الإيطالي، خلال سوق الانتقالات الصيفي الجاري، وذلك بعد غياب الأخير عن المعسكر التحضيري لتشكيلة المدرب الكرواتي إيغور تودور، استعداداً للموسم الجديد، من دون تقديم أي إنذار مسبق أو مبرر مقنع. 
ووفقاً للتفاصيل التي نشرتها صحيفة توتو سبورت الإيطالية، أمس السبت، فإن نادي يوفنتوس يأمل أن يتدخل فنربخشة التركي بطرح عرض يُسهم في حل مشكلتين في آنٍ واحد، من خلال التخلص من البرازيلي دوغلاس لويز، الذي انضم إلى الفريق مقابل 50 مليون يورو قادماً من أستون فيلا الإنكليزي في صيف العام الماضي، والتعاقد في المقابل مع لاعب وسط يتماشى بشكل أفضل مع خطط المدرب إيغور تيودور، وهو النجم المغربي سفيان أمرابط. 
وأضافت الصحيفة أن أسهم أمرابط ارتفعت خلال الأيام القليلة الماضية داخل أروقة "البيانكونيري"، خصوصاً أن إيغور تيودور يُرحّب بشدة بفكرة التعاقد معه في هذا الميركاتو الصيفي. ومع ذلك، فإن يوفنتوس ليس النادي الإيطالي الوحيد المهتم بضم صاحب الـ28 عاماً، إذ يحظى أيضاً باهتمام نادي أتلانتا، لكن وجود مفاوضات موازية بين يوفنتوس وفنربخشة بشأن الصربي فيليب كوستيتش قد يُسهم في تسهيل صفقة أمرابط ضمن عملية تبادلية مرتقبة. 
ويمتلك أمرابط، الذي سيبلغ من العمر 29 عاماً في 21 أغسطس/آب المقبل، خبرة كبيرة في الملاعب الإيطالية، بعدما لعب لفريقي فيورنتينا وهيلاس فيرونا، كذلك يتمتع بنضج كروي يجعله خياراً قوياً لكتيبة نادي يوفنتوس في حال انضمامه، وذلك رغم معاناته من بعض المشاكل البدنية في النصف الثاني من الموسم الماضي في تركيا، إذ قد يكون اليوفي محطة مثالية له لاستعادة بريقه على الساحة الأوروبية، قبل أقل من خمسة أشهر على انطلاق نهائيات كأس أمم أفريقيا، التي تستضيفها المغرب.
واختتمت الصحيفة بالإشارة إلى أن أمرابط يُعد الخيار الأبرز لنادي يوفنتوس، لكنه ليس الوحيد المطروح لتعويض الرحيل المرتقب لدوغلاس لويز، إذ وضعت إدارة فريق السيدة العجوز عدة أسماء على طاولة المفاوضات، من بينها لاعب سبورتينغ لشبونة البرتغالي، الدنماركي مورتن هيولماند، ولكن قيمته المالية مرتفعة جداً، كذلك يبرز اسم نجم منتخب مالي ونادي توتنهام هوتسبيرز الإنكليزي، إيف بيسوما، لكن التعاقد معه سيشغل المقعد غير الأوروبي الوحيد المتبقي، ما يعني استبعاد ضمه في حال التعاقد مع الظهير الأيمن الأرجنتيني ناويل مولينا.
## تايلاند وكمبوديا تتبادلان القصف رغم دعوة ترامب إلى وقف إطلاق النار
27 July 2025 07:00 AM UTC+00
تبادلت كمبوديا وتايلاند في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأحد شن هجمات بالمدفعية عبر المناطق الحدودية المتنازع عليها وذلك بعد ساعات من إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اتفاق زعيمي البلدين على العمل على وقف إطلاق النار. وبعد أربعة أيام من اندلاع أعنف قتال منذ أكثر من عقد بين الجارتين الواقعتين بجنوب شرق آسيا تجاوز عدد القتلى 30 معظمهم من المدنيين. وجرى إجلاء أكثر من 130 ألف شخص من المناطق الحدودية في البلدين.
وقالت وزارة الدفاع الكمبودية إن تايلاند قصفت وشنت هجمات برية صباح اليوم على عدد من النقاط، بما في ذلك في منطقة متاخمة لمقاطعة ترات الساحلية في تايلاند. وقال المتحدث باسم الوزارة إن المدفعية الثقيلة أطلقت النار على مجمعات معابد، فيما أعلن الجيش التايلاندي أن كمبوديا أطلقت النار على عدة مناطق، بما في ذلك بالقرب من منازل المدنيين، في ساعة مبكرة من صباح اليوم. وقال حاكم مقاطعة سورين لوكالة رويترز، إن المنطقة تعرضت لإطلاق قذائف مدفعية، مما أدى إلى إلحاق أضرار بأحد المنازل ونفوق بعض الماشية.
كما تعرض مركز صحي فرعي بإقليم سي سا كيت، شمال شرق تايلاند لأضرار بالغة. ونشرت صور تظهر آثار قصف مدفعي على المركز الصحي بعد أن قصفت القوات الكمبودية أراضي تايلاندية، بحسب صحيفة ذا نيشن التايلاندية اليوم الأحد.
وكان ترامب قال أمس إنه تحدث إلى رئيسي وزراء تايلاند وكمبوديا وجرى الاتفاق على عقد اجتماع فوري للتوصل سريعاً إلى وقف للقتال الذي اندلع يوم الخميس. وتتبادل بانكوك وفنومبينه الاتهامات ببدء الأعمال القتالية.
ويدور خلاف بين كمبوديا وتايلاند منذ زمن بعيد حول ترسيم الحدود بينهما التي تمتد على أكثر من 800 كيلومتر، وحُددت بموجب اتفاقات في أثناء الاحتلال الفرنسي للهند الصينية. وبين 2008 و2011 أدت الاشتباكات حول معبد برياه فيهيار، المدرج في قائمة التراث العالمي لـ"يونسكو" والذي تطالب به الدولتان، إلى مقتل ما لا يقل عن 28 شخصاً ونزوح الآلاف. وأيّدت محكمة العدل الدولية التابعة للأمم المتحدة كمبوديا مرّتين، الأولى في 1962 والثانية في 2013، بشأن ملكية المعبد والمنطقة المحيطة به.
(رويترز، أسوشييتد برس، العربي الجديد)
## ماركس... الابن الجاحد لهيغل
27 July 2025 07:00 AM UTC+00
لم يعرف تاريخ الفلسفة الحديثة انعطافًا أكثر جذرية من ذلك الذي مثّله انتقال الفكر من هيغل إلى ماركس. فمن تعالي الفكرة في فضاء الروح المُطلقة إلى ترسّخها في أرضية المادة الصلبة، ومن تأملات الوعي الذاتي في حركته الداخلية إلى صراعات الطبقات في البنية الاجتماعية والاقتصادية، نشهد انتقالًا فلسفيًا لا يُقاس بقطيعة سطحية، بل بحركة جدلية داخل الفلسفة نفسها، أعادت صياغة أسئلتها ومناهجها ومقاصدها. فالقطيعة الماركسية مع هيغل لم تكن محض رفض، بل كانت في جوهرها، تحقيقاً جدلياً للفكر الهيغلي، ولكن في اتجاه نقيض.
هيغل انتصار الفكرة وتجلي الروح
يتأسّس النسق الهيغلي على مثالية مُطلقة، ترى في العقل الكلي، أو الروح المُطلقة، الجوهر الأوحد الذي يحكم وجود العالم وتطوّره. في هذا التصوّر، لا يكون الواقع إلا تجلياً تاريخياً لفعل الفكر ذاته، متخذًا مسارًا جدليًا يتدرّج من اللحظة المجرّدة إلى الكلية المحقّقة، عبر ثنائية النفي والتركيب "أطروحة زائد نقيض يساوي تركيب". 
فالواقع، وفقًا لهيغل، ليس معطىً ماديًا سابقًا على الفكر، بل هو لحظة من لحظات تفتّح الفكر على ذاته، والتاريخ الإنساني يُقرأ كحركة منطقية للوعي الذاتي نحو وعيه بحريته، أي نحو تحقّق العقل في العالم. بهذا المعنى، يصبح كلّ ما هو واقعي، في لحظة تحقّقه الكامل، عقلياً، وكلّ ما هو عقلي له شرط إمكان في الواقع ذاته. العقل عند هيغل ليس وظيفة ذهنية فردية، بل قوّة كونية تتحقّق عبر التاريخ، عبر الدولة، والدين، والفن، والفلسفة.
ماركس.. انقلابات المادية وجدلية الواقع
ماركس، وقد تشرّب المنهج الهيغلي في صميم تكوينه الفكري، لم يرفض الجدلية، بل استبقاها، وقلبها رأساً على عقب، مُنتقلاً من "جدلية الفكر إلى جدلية المادة". في هذا الانقلاب، لا تعود الفكرة هي أصل الواقع، بل يصبح الواقع المادي، بامتداداته الاقتصادية والاجتماعية، هو الشرط الأولي لكلّ إنتاج رمزي، بما في ذلك الفكر ذاته.
الفجوة بين ماركس وهيغل ليست فجوة منهج فحسب، بل فجوة إنطولوجية ومعرفية وغائية
إنّ "المادية التاريخية" عند ماركس تُنكر أن تكون الأفكار هي التي تُنتج الواقع؛ بل تؤكّد أنّ الأفكار ليست إلا "بنى فوقية" تعكس البنية التحتية المتمثّلة بعلاقات الإنتاج وقوى العمل. وهكذا، يُعاد فهم التاريخ لا كصيرورة روحية للوعي، بل "كتاريخ لصراع الطبقات"، تحدّده شروط الإنتاج ووسائل السيطرة على العمل. "ليس وعي الناس هو الذي يُحدد وجودهم"، كما يقول ماركس، "بل وجودهم الاجتماعي هو الذي يُحدّد وعيهم".
من هنا، تصبح الجدلية عند ماركس أداة تحليل مادي للتناقضات المادية في المجتمع، لا أفقًا ميتافيزيقيًا لتجلي العقل، ويُصبح هدف الفلسفة ليس تفسير العالم، بل تغييره.
وحدة المنهج، واختلاف المنطلق والغاية
ورغم هذا الانقلاب الماركسي، فإنّ بين الفلسفتين وشائج منهجية عميقة لا يمكن إنكارها، فكلاهما ينطلق من رؤية جدلية للواقع، ويرى في التاريخ صيرورة دينامية محكومة بالصراع والتجاوز، ويطمح إلى مقاربة شاملة للواقع لا تنكفئ على الجزئيات، بل تسعى للكشف عن الكلية المتوتّرة في سيرورتها. ومع ذلك، فإنّ الفجوة بين ماركس وهيغل ليست فجوة منهج فحسب، بل فجوة إنطولوجية ومعرفية وغائية.
فمن حيث "الأنطولوجيا"، يرى هيغل أنّ الوجود يتأسّس في العقل، وأنّ الكائن لا يتحقّق إلا في نطاق الفكرة؛ بينما يؤكّد ماركس أنّ الوجود سابق على الفكر، وأنّ المادة (لا الفكرة) هي التي تؤسّس كلّ ما عداها. ومن الناحية المعرفية، يتعامل هيغل مع الفكر منطلَقاً لتكوين العالم، فيما يرى ماركس أنّ الوعي ليس إلا انعكاسًا للواقع المادي ـ الاجتماعي، مشروطًا بالبنية التحتية لعلاقات الإنتاج.
القطيعة الماركسية مع هيغل لم تكن محض رفض، بل كانت في جوهرها، تحقيقاً جدلياً للفكر الهيغلي، ولكن في اتجاه نقيض
أما من حيث "الغاية الفلسفية"، فإنّ هيغل يصوغ فلسفته في أفق تحقّق الروح المطلقة عبر مسار التاريخ، بحيث يغدو الفكر الحر أعلى تعبير عن تحقّق الإنسان. أما ماركس، فيقلب هذا المنظور رأسًا على عقب، ويجعل الغاية من الفلسفة تغيير الواقع المادي وتحرير الإنسان من شروط الاغتراب والاستغلال. وهكذا تتحوّل الفلسفة من مشروع تأملي إلى ممارسة نقدية وثورية.
من العقل إلى المادة، ومن التفسير إلى الفعل
إذا كانت الفلسفة الهيغلية تُجسّد ذروة المثالية الألمانية في تمجيد العقل وقدرته على تنظيم العالم، فإنّ الفلسفة الماركسية تُجسد لحظة خروج الفلسفة من "نسق التأمل إلى ساحة الفعل الثوري". لم يعد العقل عند ماركس مركز الكون، بل أصبح الإنسان المادي، المحكوم ببنية اقتصادية اجتماعية قابلة للنقد والتجاوز، هو محور التاريخ.
ماركس يُحرّر الجدلية من سجنها الميتافيزيقي، ويُحمّلها مهمة سياسية: الفلسفة ليست أداة للفهم فقط، بل أداة للتحرّر. وإذا كان هيغل قد أعطى الفكر مكانته القصوى، فإنّ ماركس يُعيد الفكر إلى موضعه داخل التاريخ والواقع والضرورة.
أخيراً، يمكن القول إنّ ماركس هو "الابن الجاحد لهيغل"، فقد ورث منه المنهج الجدلي، لكنه نزع عنه طابعه المثالي، ووجّهه نحو الأرض، نحو البؤس، نحو العمل والاستغلال. وبين من يرى أنّ "كل ما هو واقعي هو عقلي"، ومن يرى أنّ "الفلاسفة فسروا العالم بطرق مختلفة، لكن المهم تغييره"، تنبثق واحدة من أعظم الثنائيات الفكرية في تاريخ الفلسفة الحديثة.
إنّ العلاقة بين هيغل وماركس ليست علاقة قطيعة بقدر ما هي تحوّل نوعي في الداخل الفلسفي ذاته، حيث يصبح النقد أداة للتأسيس، والمادية تحقيقاً أخيراً لإمكانات الجدلية.
## اختطاف المؤسسات: ولاء مزيف وتكريس للعبودية الحديثة
27 July 2025 07:00 AM UTC+00
حين تُختطف المؤسسات في عالمنا العربي، وتُنزع عنها وظيفتها الوطنية والأصيلة، ويتراجع فيها صوت الكفاءة ليحلّ محلّه ضجيج المحسوبية، فإننا لا نكون نقف أمام مجرّد خلل إداري عابر، بل نحن في الحقيقة أمام انهيار قيميّ وحوكمي مريع، يُفرّغ المؤسسة من جوهرها، ويُحوّلها إلى مجرّد أداة طيّعة في يد نفوذ خفيّ غير مشروع، يتحكّم في المصائر.
إنّ المؤسسات التربوية اليوم، على وجه الخصوص، تمرّ بأزمة وجودية عميقة. ليست هذه الأزمة ناتجة من نقص في الموارد أو الكفاءات، بل لأنها أصبحت رهينة لمعايير "الولاء" غير المؤسّسي. لم يعد للعلم، وللجهد، وللأقدمية، أو للخبرة، أيّ وزن حقيقي أمام حسابات التبعية والخضوع لدوائر النفوذ الخفية التي تُمسك بزمام القرار. والأدهى من ذلك، أنّ أبناء الصفّ الأوّل أنفسهم، حتى أولئك الذين يُفترض بهم الانتماء السياسي، لم يعودوا بمنأى عن هذا التهميش. فالمعيار لم يعد الانتماء بحدّ ذاته، بل القدرة على التزلّف والخضوع لدوائر النفوذ التي تتحكّم بالمؤسسة من خارج أسوارها. وهكذا، وجد الكثير من أبناء هذا "الحزب" أنفسهم مُستبعدين من التعيينات والترقيات، ليس لنقص في كفاءتهم، بل لأنهم لم يتقنوا فنون التملّق، أو لأنهم حافظوا على استقلالية فكرهم، ورفضوا التحوّل إلى مجرّد أدوات طيّعة.
تبرز المؤسسات التعليمية، في قلب هذه الأزمة، مثالاً صارخاً على خطورة هذا الاختلال. هذه المؤسّسات ليست عادية في بنيان المجتمع؛ إنّها تشكّل العصب الحي لإنتاج الفكر، بناء القيم، وصياغة الأجيال القادمة. هي المصنع الحقيقي لعقل المجتمع. فإذا كانت هذه المؤسّسات ذاتها واقعة تحت نير المحسوبية ومعايير الخضوع والتبعية، فلا يُنتظر منها إلّا أن تُنتج عشرات الآلاف بل مئات الآلاف من العبيد. عبيد في تفكيرهم، في سلوكهم، وفي علاقتهم  بالمؤسسة، وبالوطن. لن تخرّج هذه المؤسسات عقولًا نقدية قادرة على التفكير الحرّ والمستقل، ولا مواطنين أحرارًا يساهمون في بناء مجتمعاتهم، بل ستخرّج أدوات مكرّرة لثقافة الخضوع، وأجسادًا وظيفية تُقاد ولا تقود، وتُطيع ولا تفكّر. لقد أصبح المشهد مأساويًا: الكفاءة وحدها لم تعد كافية، والانتماء لا يشفع، والاستحقاق لا يُعترف به. المدير في هذه المؤسسات لم يعد صاحب قرار حقيقي، بل مجرّد منفّذ لأوامر تصل إليه من جهات خارجة عن المؤسسة. وهو يدرك تمامًا أنّ أيّ محاولة للاعتراض ستكلّفه موقعه. لذا، اختار الكثيرون منهم أن ينضموا إلى طوابير "العبيد" الذين يُتقنون فنّ الطاعة، ويخشون النطق بكلمة "لا".
الكفاءة وحدها لم تعد كافية، والانتماء لا يشفع، والاستحقاق لا يُعترف به
والأخطر، أنّ المدير المسؤول عن التعيينات والترقيات، والذي يتحكّم بمصائر الموظفين ويمنحهم فرص التقدّم أو يحجبها، هو نفسه غالبًا واحد من طوابير "العبيد"، و أنه أبى إلّا أن يكون منهم. فهو ليس في كثير من الأحيان سوى واجهة لقرار خارجي. وفي معظم الحالات، يكون هذا المتنفّذ الذي تتدفّق من عنده "البركات الوظيفية" شخصًا لا يحمل أيّ مؤهّل علمي يُذكر؛ فقد لا تتجاوز خلفيته التعليمية المرحلة الابتدائية أو الإعدادية، وفي أفضل الأحوال يكون بالكاد حاصلًا على الثانوية. ومع ذلك، فهو يفرض إرادته على الأكفاء والخبراء، ويُخضع المؤسسة لأهوائه، ويُرغم المدير على الانصياع ، بل وعلى إثبات الولاء له هو، لا للمؤسّسة ولا للوطن.
أمام هذا الواقع المرير، لا يمكننا إلا أن نستحضر كلمات المفكّر البرازيلي باولو فريري، صاحب كتاب "تعليم المقهورين"، الذي بيّن أن المنظومات التعليمية التي تُدار بعقلية التبعية لا تُحرّر الإنسان، بل تعيد إنتاج قهره، وتحوّله إلى أداة بيد المتسلّطين. وإذا كانت المؤسسة التعليمية قد وقعت بنفسها أسيرة لهذا النوع من الخضوع، فإنها لن تُخرّج سوى أجيال مقهورة، مدجّنة، غير قادرة على النقد أو الفعل، تقبل الواقع كما هو، وتُعيد إنتاجه بلا مُساءلة أو تفكير. لقد أصبح الحصول على الترقية لا يتم بالاجتهاد أو بالكفاءة، بل وفقًا لاعتبارات خارجة عن أيّ منطق مؤسسي سليم. فقد هُمِّش كلّ من يمتلك مؤهلات حقيقية أو رؤية مستقلة، لصالح من يُجيدون فنون التملّق وتقديم الطاعة، حتى لو افتقروا إلى أبسط مقومات القيادة أو النزاهة. هكذا، تفقد المؤسسات معناها الحقيقي، ويغدو العمل فيها مجرّد أداة لخدمة النفوذ والولاء لا لخدمة المجتمع. ويصبح المدير عاجزًا عن ممارسة أيّ دور قيادي حقيقي، بل مُلزَمًا بأن يكون مُترجمًا لأوامر لا يفهم دوافعها، ولا يستطيع مساءلة من يقف خلفها.
 في هذا الواقع، لا يمكن بناء تعليم حرّ، ولا يمكن إنتاج تفكير ناقد، ولا يمكن أن ننتظر من هذه المؤسسات سوى إعادة تدوير الأطر العقيمة ذاتها، ولن تنتج إلا مجتمعات متخلّفة تفتقر إلى مقوّمات التقدّم والازدهار. إنّ التحرّر من هذه الدوامة المدمّرة يبدأ أولًا بتحرير المؤسسات من نفوذ الخارج، ووقف تدخلات دوائر الظل، وإعادة الاعتبار للكفاءة المهنية، لا كرفاه فكري، بل كشرط وجود أساسي للنهضة. فلا نهضة حقيقية لمجتمع تُدار مؤسساته بالتملّق والخضوع، ولا مستقبل مشرقاً لوطن تُختزل قراراته في رغبات أصحاب النفوذ. المدير الذي لا يملك أن يرفض، لا يملك أن يقود. والمؤسسة التي يُدار قرارها من الخارج، لن تنتج سوى أجيال تكرّر العبارة ذاتها: "سمعًا وطاعة"، حتى لو كان ذلك على حساب العقل، المصلحة العليا للوطن، ومستقبل الأجيال القادمة.
## الضفة الغربية... من وهم ديني إلى تصويت الكنيست
27 July 2025 07:00 AM UTC+00
منذ إعلان ما يُعرف بـ"صفقة القرن" عام 2020، التي صيغت في عهد الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، دخلت الضفة الغربية مرحلة جديدة من الاستهداف السياسي، وأخيراً بتصويت الكنيست على مشاريع قوانين لضمّها رسمياً. ومع عودة الشخصيتين إلى الحكم في واشنطن وتل أبيب، عاد المشروع بروح أكثر استيطانية، مدعوماً ببنية أمنية وتشريعية، تدفع نحو الضمّ أمراً واقعاً لا خياراً سياسياً.
أرض الآباء والأنبياء
لم يتوقّف اليمين الإسرائيلي المتطرّف عند حدود السيطرة الأمنية، بل لجأ إلى أدوات أيديولوجية لتثبيت وجوده في الضفة الغربية، يصفها بأنها "أرض الآباء والأنبياء"، وهو توصيف ديني، يُستخدم ضمن خطاب تعبوي يحاول فرض شرعية توراتية على واقع سياسي. ووفقًا لاستطلاع أجراه مركز "نبض إسرائيل" في يناير/كانون الثاني 2025، فإنّ 71% من الإسرائيليين يُعارضون إقامة دولة فلسطينية، ويؤيّد قرابة 70% منهم فرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية، ما يعكس تحوّلاً لافتاً في بنية الخطاب السياسي والتوجّه الشعبي الإسرائيلي.
هذا التوظيف الديني ليس جديداً، لكنه اكتسب بعداً أكثر خطورة في حكومة نتنياهو، التي تضم وزراء غلاة مُحترقون، والذين لا ينظرون إلى الضفة إلّا على أنها مساحة جغرافية لتنفيذ المشاريع الصهيونية.
استيطان مُمنهج ومصادرة واسعة
في النصف الأوّل من 2025، سُجِّل توسّع استيطاني هائل في الضفة. فخلال الأسابيع القليلة الماضية، أُعلنَت إقامة 22 بؤرة استيطانية جديدة، ومنذ بداية العام، صادرت إسرائيل نحو 40 ألف دونم، ليصل مجموع الأراضي المُصادرة منذ تشكيل حكومة نتنياهو إلى 75 ألف دونم.
تغييرات جغرافية وديموغرافية واسعة، تهدف إلى خلق واقع يمنع أيّ إمكانية مستقبلية لإقامة دولة فلسطينية مُستقلة
وفعلياً، فإنّ الوحدات الاستيطانية الجديدة تجاوزت 30 ألف وحدة، وهو رقم يكشف عن استراتيجية تسريع مدروس لتهويد الأرض، يترافق مع تغييرات جغرافية وديمغرافية واسعة، تهدف إلى خلق واقع يمنع أيّ إمكانية مستقبلية لإقامة دولة فلسطينية مُستقلة.
المستوطنون والجيش
الاعتداءات اليومية من قبل المستوطنين على القرى الفلسطينية في الضفّة الغربية تحوّلت إلى نمط ثابت، تُغذّيه شراكة غير معلنة مع الجيش الإسرائيلي. في بلدات مثل قرية سنجل، الطيبة، البرقا، سوسيا والمغيّر ومسافر يطّا وخِرَب الخليل، شنّ ويشنّ المستوطنون هجمات منظّمة، أدت إلى مقتل فلسطينيين، وحرق منازل وممتلكات وتهجير من دون محاسبة.
وحسب مكتب الأمم المتحدّة لتنسيق الشؤون الإنسانية، فقد وُثِّق ما يقارب 740 هجوماً من المستوطنين على الفلسطينيين وممتلكاتهم منذ مطلع 2025؛ تمخّض عنها شهداء واستيلاء على أراضيهم وسرقة مواشيهم بالآلاف أو قتلها.
الهدف من هذا الترهيب دفع الفلسطينيين إلى النزوح الطوعي، وبالتالي تسهيل السيطرة الكاملة على الأرض.
الرؤية الأميركية الجديدة
لم يعد الدعم الأميركي لإسرائيل مُقتصراً على الغطاء الدبلوماسي، بل تحوّل إلى خطاب يكرّس الرواية الإسرائيلية وينكر النقيض الفلسطيني. فقد صرّح السفير الأميركي لدى إسرائيل، مايك هاكابي، في مقابلة علنية عام 2008 خلال حملته الانتخابية بأنه "لا يوجد فعلياً ما يُسمّى شعباً فلسطينياً، فهذه الهوية طُوّرت كأداة سياسية لانتزاع الأرض من إسرائيل"، وأعاد تصريحه مجدّدًا بشكل آخر، وهو تصريح يتجاوز حدود اللباقة الدبلوماسية بكثير، بل هو إنكار فجّ لوجود شعب يمتدّ تاريخه لآلاف السنين، مقابل كيان استعماري لا يتجاوز عمره ثمانية عقود، ما يجعل هذا التصريح امتداداً لفكر استعلائي استعماري لا يختلف عن نظريات محو الشعوب في أكثر لحظات التاريخ سواداً.
الهدف من الترهيب هو دفع الفلسطينيين إلى النزوح الطوعي، وبالتالي تسهيل السيطرة الكاملة على الأرض
في ظلّ السياسات الإسرائيلية الاستيطانية والدعم الأميركي الواسع، تشير المعطيات السياسية إلى أنّ هناك احتمالية كبيرة لأن تعكف إدارة ترامب على إعداد خطة رسمية للاعتراف بالضمّ الكامل للضفة الغربية، ضمن صفقة شاملة تشمل دعماً اقتصادياً إضافياً ومبادرات تطبيع إقليمي موسّعة، ما يعني أنّ تصويت الكنيست على الضمّ، وما يدور الآن من إبادة جماعية في غزّة وهدم منازل واعتداءات وقضم أراضٍ شاسعة في الضفة، هو فعلياً تطبيق لخطّة ترامب التي اقترحها في 2020، والمعروفة بـ"صفقة القرن"، التي تشكّل اليوم الأرضية السياسية والقانونية التي تُمهّد لتكريس هذا المشروع الاستعماري بأشكاله الحديثة.
تشريع الضم
لقد بدأ التوجّه التشريعي منذ زمن، إذ بدأت إسرائيل بطرح 22 مشروع قانون في الكنيست تهدف إلى ضم الضفة الغربية رسمياً. أحد هذه القوانين صُدِّق عليه، ويتعلّق بإلغاء الانفصال عن شمال الضفة الغربية وقطاع غزّة، وهذا قبل العدوان الإسرائيلي على غزّة، حسب الخبير بالشؤون الإسرائيلية مهند مصطفى، بما يفتح الطريق أمام فرض السيادة الإسرائيلية على الضفة؛ ضمن سياسة "فرض القانون الإسرائيلي على الأراضي المحتلة"، وهي مخالفة للقانون الدولي، وتحديداً اتفاقية جنيف الرابعة؛ القوانين التي تضرب بها إسرائيل عرض الحائط.
تتجه الأنظار إلى العلاقة بين نتنياهو وحلفائه في اليمين المتطرّف، الذين يضغطون عليه لإكمال مشروع الضمّ، وفي خطوة بديهية يستخدم نتنياهو هذه الضغوط كورقة تفاوض للضغط على إدارة ترامب للاعتراف بالضمّ، كما فعل حين اعترف الأخير بالقدس الشرقية عاصمة لإسرائيل.
إنّ سيناريوهات المستقبل تتمثّل بضم تدريجي مع صمت دولي، واستمرار القضم القانوني للأرض الفلسطينية تحت ذرائع أمنية وإدارية، وردود فعل فلسطينية مقاومة مع تزايد احتمال اندلاع انتفاضة جديدة في ظل انسداد الأفق السياسي، تصدّع الموقف العربي الرسمي وإحراج الدول المطبّعة، من دون تغيير حقيقي في المواقف، ازدياد العزلة الإسرائيلية، وعقوبات شكلية من الاتحاد الأوروبي من دون خطوات فعلية.
الضفة أمام لحظة حاسمة
المشهد في الضفة الغربية في طريقه إلى تحوّل نوعي في بنية المشروع الصهيوني؛ يعتمد اليوم على أدوات قانونية وتشريعية تُصاغ داخل الكنيست، وتتغذّى من خطاب ديني متطرّف مُرفَق بالدعم الأميركي غير المسبوق. في ظلّ هذا الواقع، تبدو الدولة الفلسطينية أبعد من أيّ وقت مضى، بينما الأرض تتآكل تحت أقدام أصحابها، وتُعاد صياغة الجغرافيا ببنادق المستوطنين ووحشيتهم.
## وصول سفينة الإغاثة حنظلة إلى ميناء أسدود الإسرائيلي بعد اقتحامها واختطاف طاقمها ومنعهم من الوصول إلى قطاع غزة
27 July 2025 07:15 AM UTC+00
## مراسل "العربي الجديد": شهداء وإصابات في قصف إسرائيلي استهدف منتظري المساعدات في منطقة السودانية شمال غربي غزة
27 July 2025 07:27 AM UTC+00
## يو زيدي سباحة خارقة بعمر الـ12 عاماً
27 July 2025 07:34 AM UTC+00
تُعدّ الصينية يو زيدي واحدة من أسرع السباحات في العالم بعمر الثانية عشرة من عمرها فقط، وأوقاتها سريعة جداً لدرجة أنّها تنافس بالفعل على الفوز بميداليات محتملة في بطولة العالم للرياضات المائية في سنغافورة خلال الأيام المقبلة، رغم أن بطولة العالم تشترط أن يكون عمر المشارك 14 عاماً حداً أدنى، لكن ما قدّمته الطفلة الصاعدة دفع المنظمين إلى غضّ النظر عن هذا التفصيل بحسب ما ذكرت شبكة "سي أن أن" أمس السبت.
وستشارك يو زيدي التي لم تبلغ سن المراهقة بعد في سباقي 200 و400 متر فردي متنوع، بالإضافة إلى سباق 200 متر فراشة، وقد تكون ضمن خيارات المنتخب الصيني لمنافسات فرق التتابع، لكنها بطبيعة الحال ستكون لأول مرة في مواجهة أفضل سباحات العالم، لكنها من دون شك لن تفوت فرصة كتابة التاريخ. فخلال البطولة الوطنية التي أقيمت في شهر مايو/أيار الماضي، حققت زمناً قدره 2:10.63 في سباق 200 متر تتابع، ولم يقتصر الأمر على الفوز بالميدالية الفضية، بل كان أسرع زمن يُسجل لطفل في الثانية عشرة من عمره، سواء كان فتىً أو فتاة في هذه المنافسة. ثم شاركت في سباق 200 متر فراشة، وحققت زمناً قدره 2:06.83 ثانية، وكان هذا الزمن سيضعها في المركز الرابع في أولمبياد باريس العام الماضي لو كانت حاضرة، مع الإشارة إلى أنّه خامس أسرع زمن في العالم هذا العام.
واكتشفت يو زيدي السباحة بالصدفة حين كانت تسعى لتبريد نفسها من حرارة الصيف، ليُطلق عليها لقب "الطفلة الحديدية"، وهي القادمة من مقاطعة خبي شمالي الصين، وتحاول بهذا العمر متابعة دراستها إلى جانب الرياضة التي تحبّها، وقد قالت في وقت سابقٍ لوكالة شينخوا الرسمية الصينية: "كان الصيف حاراً جداً في ذلك العام، فذهبت إلى حديقة الألعاب المائية برفقة والدي. كنت أذهب كثيراً للسباحة من أجل التبريد حتى اكتشفني أحد المدربين".
من دون شك، تبدو الضغوط كبيرة على يو زيدي بهذا العمر، إذ باتت الهالة الإعلامية كبيرة حولها، وهو أمرٌ كافٍ بطبيعة الحال لجعل أي شخص في حالة من الارتباك، لكنها تمتلك بفطرتها قدرة على التعامل مع الصعوبات، فقد صرّح مدربها لي تشاو للمصدر نفسه حول شخصيتها، قائلاً: "هي تمتلك حسّاً رياضياً سليماً، تركيزها يفوق أقرانها بكثير". أما مدرب السباحة الأسترالي، مايكل بول، فقد علّق على موهبتها لقناة "سي سي تي في" الحكومية الصينية، بقوله: "لم أر قطّ أحداً يبلغ 12 عاماً يسبح بهذا الشكل".
## جيش الاحتلال يعلن مقتل ضابط وجندي من لواء غولاني جنوبي قطاع غزة
27 July 2025 07:34 AM UTC+00
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الأحد، مقتل ضابط وجندي من لواء غولاني في معارك جنوبي قطاع غزة. وارتفع عدد قتلى جيش الاحتلال في الأشهر الأخيرة، حيث قُتل ثلاثة جنود في تفجير مقاومين دبابة في جباليا، شمالي قطاع غزة منتصف يوليو/تموز الجاري، وقتل ثلاثة جنود في إبريل/نيسان الماضي، وثمانية في مايو/أيار الماضي، بالإضافة إلى21 جندياً في يونيو/حزيران الماضي، فيما بلغ عدد القتلى منذ بداية يوليو/تموز الحالي 15 جندياً على الأقل. وفي المجمل، قُتل منذ بداية حرب الإبادة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 قرابة 895 جندياً، أُعلنوا رسمياً، منهم 451 منذ بدء العدوان البري داخل القطاع.
وكانت "كتائب القسام"، الذراع العسكرية لحركة حماس، قد أعلنت أمس أن عناصرها تمكنوا عبر كمين مركب من استهداف ناقلتي جند إسرائيليتين بعبوتين وُضعتا داخل قمرتي القيادة، ما أدى إلى احتراق الناقلتين وطاقمهما. وأوضحت كتائب القسام أن عناصرها استهدفوا بعد ذلك ناقلة جند ثالثة بقذيفة "الياسين 105"، وذلك في منطقة عبسان الكبيرة شرقي مدينة خانيونس جنوبي القطاع. وأشارت "القسام" إلى أن عناصرها رصدوا قيام حفار عسكري بدفن الناقلات لإخماد النيران وهبوط الطيران المروحي للإخلاء.
إلى ذلك، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، "تعليقاً تكتيكياً" يومياً لأنشطته العسكرية في المناطق التي لا يسيطر عليها مباشرةً في قطاع غزة "لأغراض إنسانية". وقال المتحدث باسم الجيش عبر تطبيق "تليغرام": "سيبدأ اعتباراً من اليوم (الأحد) تعليق تكتيكي محلي للأنشطة العسكرية لأغراض إنسانية من الساعة العاشرة صباحاً (السابعة بتوقيت غرينتش) وحتى الساعة الثامنة مساء (17:00 بتوقيت غرينتش)"، مضيفاً أنّ "هذا التعليق سيشمل المناطق التي لا يتحرّك فيها الجيش "وهي مواصي خانيونس ودير البلح ومدينة غزة، وسيكون يومياً حتى إشعار آخر".
## الأردن يفتح قطاع التعدين أمام الشركات الناشئة المحلية والدولية
27 July 2025 07:51 AM UTC+00
أعلنت وزارة الطاقة والثروة المعدنية الأردنية، أن الحكومة ماضية في فتح المجال أمام الشركات الناشئة المحلية والدولية للاستثمار في قطاع التعدين الأردني، وذلك ضمن رؤية التحديث الاقتصادي وتعزيز بيئة الاستثمار، وبما يتوافق مع أفضل الممارسات العالمية. وأوضحت الوزارة، في بيان السبت، وفقا لوكالة الأناضول، أن الخطوة تأتي في إطار استراتيجية وطنية لتعظيم الاستفادة من الموارد الطبيعية وتحفيز التصنيع المحلي، مشددة على أن الاتفاقيات الموقعة مع هذه الشركات تلزمها بتقديم برامج عمل تفصيلية لمراحل ما قبل التطوير، إلى جانب توفير كفالات مالية غير مشروطة لضمان تنفيذ المشاريع.
وأضافت أن دخول الشركات الناشئة إلى السوق الأردني مشروط بوجود شريك فني عالمي يتمتع بخبرة مثبتة في مشاريع التعدين، وبالالتزام بتقديم خطة تطوير شاملة، ودراسة جدوى اقتصادية متكاملة، والحصول على التراخيص البيئية والفنية اللازمة، فضلا عن دفع الضرائب والإتاوات المستحقة، وفرض ضريبة على الأرباح غير المتوقعة، لضمان تحقيق توازن في العوائد وحماية مصالح الدولة.
وتشترط الحكومة أيضا على المستثمرين تأسيس شركة محلية ناشئة كشريك في المشروع، حتى في حال كانت الشركة الأم أجنبية، وذلك بهدف تعميق الأثر الاقتصادي المحلي وإتاحة الفرصة أمام الشركات الأردنية للمشاركة في تنفيذ المشاريع الاستراتيجية. وبحسب غرفة صناعة الأردن، فإن قطاع الصناعات التعدينية يتمتع بقدرات إنتاجية سنوية تقدر بنحو 1.93 مليار دينار أردني (2.72 مليار دولار)، وتبلغ نسبة القيمة المضافة من إجمالي الإنتاج نحو 65.1%.
وبلغت مساهمة قطاع الصناعات التعدينية في الناتج المحلي الإجمالي 2.6% خلال العام الماضي، كما يوفر نحو 8 آلاف فرصة عمل، وتشكّل الأيدي العاملة المحلية منها ما نسبته 90%. وقال وزير الطاقة والثروة المعدنية صالح الخرابشة في تصريحات سابقة، إن الحكومة تسعى إلى مضاعفة مساهمة قطاع التعدين في الاقتصاد الوطني إلى ثلاثة أضعاف خلال السنوات المقبلة. ولفت إلى وجود 15 مذكرة تفاهم في مجال التعدين وعدد من الاتفاقيات للتنقيب عن النحاس والفوسفات.
وأشار الوزير إلى أن رؤية التحديث الاقتصادي تسعى إلى زيادة مساهمة قطاع التعدين من 700 مليون دينار سنوياً إلى 2.1 مليار دينار وأكثر، مع مضاعفة عدد العاملين في القطاع ثلاث مرات، بالإضافة إلى مضاعفة عدد الشركات العاملة فيه. وأطلق الأردن في 2022 رؤية التحديث الاقتصادي، وأحد أهداف الرؤية تحويل الأردن إلى مركز إقليمي للأمن الغذائي، والاستفادة القصوى من جميع الموارد الطبيعية لتحسين القدرة التنافسية لقطاع التعدين.
وقدّرت شركة مناجم الفوسفات الأردنية في دراسات سابقة، إجمالي الاحتياطيات من الخامات الحاملة للفوسفات بنحو 1.5 مليار طن، ويحتل الأردن المرتبة السادسة عالميا، لناحية كمية الإنتاج، بسبعة ملايين طن في العام. كما يزخر الأردن حسب المؤشرات بالثروات المعدنية والنفط، وخاصة من الصخر الزيتي (النفط الصخري). 
(الأناضول، العربي الجديد)
## حماس: وصول الغذاء والدواء إلى شعبنا في قطاع غزة بشكل عاجل حق طبيعي لوقف الكارثة الإنسانية التي فرضها الاحتلال النازي
27 July 2025 07:56 AM UTC+00
## حماس: خطة الاحتلال لعمليات الإنزال الجوي والتحكم بما يسمّى بالممرات الإنسانية تمثّل سياسة مكشوفة لإدارة التجويع لا لإنهائه
27 July 2025 07:58 AM UTC+00
## حماس: الطريق الوحيد لإنهاء جريمة التجويع الوحشية في غزة هو وقف العدوان وكسر الحصار الإجرامي وفتح المعابر البرية بشكل كامل
27 July 2025 07:59 AM UTC+00
## السلطات التركية تواصل عمليات إخماد حرائق الغابات في بورصة
27 July 2025 08:15 AM UTC+00
تتواصل عمليات إخماد حرائق الغابات التي اندلعت في المنطقة الحرجية الواقعة بين غورسو وكاستل في بورصة شمال غربي تركيا. كذلك اندلع حريق غابات كبير ثانٍ، مساء أمس السبت، وانتشر بسرعة بسبب الظروف الجافة والرياح القوية. وأخلت السلطات حي قره دير الريفي في إجراء احترازي بسبب تقدم الحريق نحو منطقة غورسو. كذلك أُخلي حي إغدير الذي أصبح قريباً من النيران. وأُجلي حوالى 1300 شخص إلى مكان آمن، حسب وزير النقل عبد القادر أورال أوغلو. وأضاف أنه أُخلي مركز لإيواء الحيوانات أيضاً.
وذكرت السلطات التركية أن 500 رجل إنقاذ كانوا على الأرض. وحاولت مروحيات وطائرات إخماد النيران من الجو، لكن توقفت عن الطيران عند حلول الليل، نظراً لأن العملية كانت خطيرة للغاية. وقالت إدارة الإطفاء في إسطنبول إنها أرسلت سبع سيارات إطفاء للمساعدة في إخماد النيران.
ويسعى رجال الإطفاء لإخماد حريق ضخم في إقليم كارابوك شمال غربي البلاد خلال الأيام الأربعة الماضية، وذكرت تقارير رسمية أن 14 قرية أُخليَت. وسجلت تركيا درجة حرارة قياسية بلغت في جنوب شرق البلاد، الجمعة، 50.5 درجة مئوية، حسبما أعلنت السلطات أمس السبت. وقالت وزارة البيئة التركية على موقعها الإلكتروني: "بحسب بيانات مديريتنا العامة للأرصاد الجوية، حُطِّم رقم قياسي في درجات الحرارة، حيث وصلت إلى 50.5 درجة مئوية في سيلوبي (...) في 25 يوليو/تموز". وذكرت الوزارة أن 132 محطة أرصاد جوية في أنحاء البلاد سجلت الجمعة درجات حرارة قياسية لشهر يوليو. وتقع مدينة سيلوبي في محافظة شرناق، على بعد أقل من 10 كم من الحدود العراقية والسورية. وبلغ الرقم القياسي الوطني السابق 49.5 درجة مئوية قد سُجِّل في أغسطس/آب 2023 في محافظة إسكيشهير (غرب).
وتواجه تركيا التي تشهد موجة حرّ خانقة حرائق الغابات في عدة مناطق، أحدها يستعر في محافظة قره بوك (شمال) منذ أربعة أيام، ما أجبر سكان عدة قرى على الفرار. وقضى عشرة عمال غابات ومنقذون متطوعون، الأربعاء الماضي، في أثناء مكافحتهم حريق غابات هائلاً في محافظة إسكيشهير. وبحسب دراسة استشهد بها تقرير للأمم المتحدة في بداية يوليو، فإن 88% من أراضي تركيا معرضة لخطر التصحر. وتشهد اليونان المجاورة موجة حر مماثلة، وتكافح عدداً كبيراً من الحرائق.
(قنا، أسوشييتد برس، فرانس برس)
## ترقب أميركي أوروبي لمخرجات لقاء ترامب وفون دير لاين بشأن الرسوم
27 July 2025 08:20 AM UTC+00
تسود حالة من الترقب الأسواق العالمية فضلا عن الأوروبية والأميركية لمخرجات اللقاء المرتقب بين رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين والرئيس الأميركي دونالد ترامب في اسكتلندا اليوم الأحد، والذي يأتي قبل أيام قليلة من الموعد النهائي لفرض رسوم جمركية أميركية عالية جديدة على الواردات المصدرة من الاتحاد الأوروبي. ومن المقرر أن يعقد الاجتماع في تيرنبيري، حيث قضى ترامب يوم السبت في لعب الجولف، ويأتي بعد أسابيع من المفاوضات بين بروكسل وواشنطن. ووفق بيانات وزارة التجارة الأميركية، فإن الاتحاد الأوروبي يعد الشريك التجاري الأول للولايات المتحدة بنحو 1.5 تريليون دولار، منها 815 مليار دولار صادرات أوروبية مقابل 667 مليار دولار واردات من الولايات المتحدة.
وقبل مغادرته إلى اسكتلندا، قال ترامب إنه يرى فرصة بنسبة 50-50 لإتمام اتفاق تجاري مع التكتل. ويأتي اجتماع الأحد قبل أيام من الأول من أغسطس/آب، وهو الموعد الذي حدده ترامب لفرض رسوم جمركية بنسبة 30% على الواردات القادمة من الاتحاد الأوروبي بسبب مزاعم بوجود اختلالات تجارية. ومع ذلك، ترك الرئيس الأميركي الباب مفتوحا أمام خيار التنازل عن معدل الرسوم الجمركية الأعلى إذا فتح التكتل المزيد من أسواقه أمام الولايات المتحدة. 
وقال إنه في حال حدوث ذلك، فإنه سيكون أكبر اتفاق تجاري تبرمه إدارته حتى الآن، متجاوزا الاتفاق البالغ 550 مليار دولار المبرم مع اليابان قبل أيام. وقال مصدر في الإدارة الأميركية طلب عدم الكشف عن هويته، إن الممثل التجاري الأميركي جيميسون غرير ووزير التجارة هوارد لوتنيك غادرا واشنطن إلى اسكتلندا، لإجراء محادثات رفيعة المستوى مع مسؤولي الاتحاد الأوروبي قبل اجتماع ترامب وفون دير لاين. وأضاف لوكالة رويترز: "نشعر بتفاؤل حذر حيال إمكانية التوصل إلى اتفاق. لكن الأمر لم ينته بعد".
ويحاول الاتحاد الأوروبي التوصل إلى اتفاق مع واشنطن منذ أسابيع لتجنب زيادة الرسوم الجمركية على المنتجات الأوروبية. وقالت متحدثة باسم رئيسة المفوضية وفقا لوكالة أسوشييتد برس، إن الاجتماع سيمنح فون دير لاين وترامب فرصة "لتقييم الوضع والنظر في نطاق التوصل إلى نتيجة متوازنة توفر الاستقرار والقدرة على التنبؤ للشركات والمستهلكين على جانبي المحيط الأطلسي". وأشار المستشار الألماني فريدريش ميرتس مؤخرا إلى أن اتفاقا في النزاع التجاري قد يكون وشيكا. وقالت المفوضية يوم الخميس، إن التوصل إلى حل تجاري تفاوضي مع الولايات المتحدة بات وشيكا، حتى مع إجماع أعضاء الاتحاد الأوروبي على فرض رسوم جمركية مضادة على سلع أميركية بقيمة 93 مليار يورو (109 مليارات دولار) إذا انهارت المحادثات. 
ويقول دبلوماسيون من الاتحاد الأوروبي إن الاتفاق المحتمل بين واشنطن وبروكسل من المرجح أن يشمل فرض رسوم جمركية 15% على واردات الولايات المتحدة من السلع الأوروبية، على غرار الاتفاق الذي أبرمته مع اليابان، إلى جانب فرض رسوم جمركية 50% على صادرات أوروبا من الصلب والألمنيوم. وقال معهد إيفو الألماني للبحوث الاقتصادية الخميس الماضي، إن زيادة الرسوم الجمركية على الصادرات للولايات المتحدة كان له تأثير سلبي بالفعل على كل من الاقتصادين الأميركي والألماني. وأضاف المعهد أن نحو 30% من الشركات التي تتطلع للاستثمار في الاقتصاد الأميركي أرجأت خططها و15% منها ألغت تلك الخطط بالكامل.
(أسوشييتد برس، رويترز، العربي الجديد)
## الداخلية السورية تعلن اعتقال "قائد غرفة عمليات الساحل"
27 July 2025 08:20 AM UTC+00
أعلنت وزارة الداخلية السورية، اليوم الأحد، إلقاء القبض على قائد ما يُعرف بـ"غرفة عمليات الساحل"، مالك علي أبو صالح وضبط شبكة على صلة بماهر الأسد، شقيق رئيس النظام المخلوع. 
وفي تصريح نشرته الداخلية السورية اليوم على صفحتها في فيسبوك، قال قائد الأمن الداخلي في اللاذقية (غربي سورية)، العميد عبد العزيز هلال الأحمد، إن الأمن الداخلي في اللاذقية نفذ عمليات أمنية مكثفة خلال الأيام الماضية استهدفت فلول النظام السابق في الساحل السوري، وأسفرت عن اعتقال قيادات وعناصر بارزين وتفكيك خلايا خطيرة كانت تخطط لشن عمليات جديدة في الساحل. 
وأضاف الأحمد أنهم ضبطوا خلية يقودها ماهر حسين علي، المتورط في تنفيذ هجمات سابقة استهدفت مواقع تابعة للأمن الداخلي، وكان بصدد الإعداد لهجمات جديدة تستهدف مواقع عسكرية وأمنية في محافظة اللاذقية. وبحسب الأحمد، أظهرت التحقيقات وجود تنسيق مباشر بين هذه الخلية وكلٍّ من ماهر الأسد والوضاح سهيل إسماعيل، قائد ما يُعرف بـ"فوج المكزون"، إلى جانب تلقي دعم لوجستي مباشر من "حزب الله". 
وبحسب قائد الأمن الداخلي في اللاذقية، فإنه إلى جانب القبض على أبو صالح، المتورط في التخطيط لهجمات ضد الجيش والأمن خلال أحداث السادس من آذار في اللاذقية، جرى أيضاً إلقاء القبض على الوضاح سهيل إسماعيل المسؤول عن عمليات إرهابية في مدينة جبلة، بتوجيه من سهيل الحسن وغياث دلة، بحسب البيان.
وتأتي هذه العمليات في وقت تشهد فيه بعض مناطق الساحل السوري تشديداً أمنياً بعد تزايد الحديث عن هجمات جديدة تستهدف حواجز ومواقع عسكرية للجيش السوري. وكانت وزارة الداخلية قد أعلنت في وقت سابق تنفيذ إجراءات احترازية موسعة في ريف جبلة واللاذقية، بالتوازي مع عمليات استخباراتية لتتبع نشاط خلايا يُشتبه بارتباطها بجهات خارجية.
وشهدت مناطق الساحل السوري في مارس/ آذار الماضي اشتباكات دامية استمرت عدة أيام، على خلفية هجمات شنها مسلحون موالون للنظام السابق على القوات الأمنية، أوقعت العديد من القتلى في صفوفهم، لكنها انتهت باستعادة قوات الحكومة السيطرة على المنطقة بعد عملية أمنية موسعة شاركت فيها "فصائل مسلحة غير منضبطة"، وتخللتها انتهاكات مختلفة، وجرائم قتل، فضلاً عن وقائع سلب وحرق ممتلكات.
## تجدد الاعتقالات في مدن عراقية بتهمة "الانتماء إلى حزب البعث"
27 July 2025 08:20 AM UTC+00
شهدت مدن عراقية مختلفة في شمال البلاد وغربها ووسطها، عمليات اعتقال واسعة طاولت عشرات الأشخاص بتهمة "الانتماء إلى حزب البعث"، في مشهد متكرر قبل انتخابات عامي 2018 و2021، لكن على نحو أوسع. واستهدفت الاعتقالات التي نفذتها قوات تابعة لجهاز الأمن الوطني، كباراً في السن وشباناً، أحدهم من مواليد 2004، العام الذي أعقب سقوط نظام صدام حسين والاحتلال الأميركي للعراق. 
وتستند تلك الاعتقالات إلى قانون أُقرّ عقب الغزو الأميركي للبلاد، يُعرف باسم قانون "حظر حزب البعث"، يُجرّم الانتماء إلى الحزب أو تبني أفكاره السياسية، ويتضمن منع عملهم في المؤسسات الحكومية وشبه الحكومية، وكذلك الترشح للانتخابات. ووفقاً لبيانات منفصلة، أكد جهاز "الأمن الوطني" أنه أحبط "مخططات تخريبية لفلول حزب البعث في أربع محافظات عراقية"، وذكر أن الاعتقالات كانت في العاصمة بغداد ونينوى وصلاح الدين وكركوك، وأنها "سعت لتأليب الرأي العام، والنيل والتأثير في الأمن والاستقرار".
وبلغ مجموع الاعتقالات الأسبوع الماضي 40 شخصاً، لكن ما تُعرف بـ"أمنية الحشد الشعبي" قالت أيضاً إنها نفذت عمليات اعتقالات مماثلة في الأنبار غربي البلاد. وأكدت مصادر أمنية عراقية لـ"العربي الجديد" أنه منذ مطلع العام الحالي اعتُقِل نحو 300 شخص بتهمة الانتماء إلى البعث، نفذتها قوات أمنية وجهاز الأمن التابع للحشد الشعبي.
ولا تكشف أجهزة الأمن عن أي أدلة أو معلومات لتثبت تورط هؤلاء بأعمال متصلة بحزب البعث، وهي الحجة التي يقول كثير من العراقيين إنها غير صحيحة، وتوظّف طائفياً ولغايات انتخابية. وجاءت الاعتقالات بعد سلسلة تصريحات لرئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي، وقيادات في "الحشد الشعبي"، تُحذّر مما أسمته "عودة حزب البعث"، أو "تغلغل فكر حزب البعث بالدولة". 
مصدر أمني حكومي رفيع لاندبندنت عراقية: القبض على عدد من مثيري الفتن والمروجين لأفكار حزب البعث المنحل والكيان الإسرائيلي، ولم يتم القبض على أي أشخاص بتهمة العمالة.#اندبندنت_عراقية pic.twitter.com/LttLiIgjze
— إندبندنت عراقية (@Iraqindependent) June 26, 2025
الخبير بالشأن السياسي العراقي مصطفى العبيدي، يؤكد لـ"العربي الجديد"، أن الاعتقالات الحالية طاولت أشخاصاً لم يسبق لهم أن انتسبوا إلى حزب البعث، وما يجري يتصل بعملية التحشيد الطائفي التي تحصل قبيل كل انتخابات في العراق. ويعتبر العبيدي أن حزب البعث في الداخل العراقي "أصبح من الماضي، وأن قيادته السابقين أصبحوا الآن في أعمار متقدمة للغاية، ولم يعد لهم القدرة على ممارسة أي نشاطات أمنية أو سياسية في ظل القبضة الأمنية التي تحكمها الجهات الأمنية". وأكد أن العامل المشترك في هذه الاعتقالات، أن "جميعهم أصحاب مواقف حقوقية وسياسية مناوئة للقوى السياسية الحاكمة، لذا فإن الاعتقالات تأتي استهدافاً لمواقفهم، لكن تحت ذريعة حزب البعث". 
الناشط الحقوقي عادل الخزاعي أكد أنه لا يمكن من الناحية القانونية تكييف الانتماء السابق إلى حزب البعث بوصفه تهمة جنائية قائمة بذاتها، ما لم يُقرن بأفعال جرمية واضحة ومحددة وفق القانون الجنائي العراقي. وقال الخزاعي، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن "مجرد الانتماء إلى البعث، خصوصاً بعد أكثر من عقدين على سقوط النظام، لا يشكل تهديداً فعلياً، خصوصاً أن معظم من يُعتقلون اليوم هم من كبار السن، تجاوزوا السبعين من العمر، ولا وجود حقيقياً لأي تنظيم بعثي فعّال على الأرض". وأشار إلى أن "ما يجري نسج سياسي يقوم على توظيف ورقة البعث لتغذية رواية الخطر الكامن لتبرير الإقصاء والبطش الأمني الطائفي، وهو ليس تحركاً أمنياً أبداً، بل توظيف انتقائي لذاكرة الصراع الطائفي الذي يعمل عليه السياسيون، في محاولة لإنتاج عدو دائم يُستخدم كلما دعت الحاجة إلى الهيمنة أو التخويف أو كسب الجمهور الطائفي والانتخابي". 
وفي وقت سابق، أكد النائب السابق مشعان الجبوري، أن ما يشهده العراق من كتابات على الجدران أو مقاطع فيديو تنتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي تمجد صدام أو حزب البعث، تعبيرات فردية لشباب ناقمين على الوضع الحالي لأسباب مختلفة، ولا علاقة لها بحزب البعث كتنظيم، مبيناً أن الخطر الحقيقي على النظام في العراق يكمن في ممارسات بعض القادة السياسيين الشيعة وتصريحاتهم، الذين يحرضون على السُّنة وقادتهم ورجالاتهم بافتراءات واستمرار الإقصاء والاستحواذ على سلطة القرار.
## مراسل "العربي الجديد": 4 شهداء وإصابات في قصف إسرائيلي استهدف شقة سكنية وسط مدينة غزة
27 July 2025 08:29 AM UTC+00
## هل حُرم منتخب سيدات المغرب من ركلة جزاء صحيحة؟ الشريف يُوضح
27 July 2025 08:40 AM UTC+00
شهدت المباراة النهائية لبطولة كأس أمم أفريقيا للسيدات 2025، بين منتخبي المغرب ونيجيريا، أمس السبت، حالة تحكيمية مثيرة للجدل، غيّرت مسار المواجهة وأثرت على نتيجتها النهائية، وهي الحالة التي وضّحها وشرحها الخبير التحكيمي للعربي الجديد، جمال الشريف. 
وحصل منتخب سيدات المغرب على ركلة جزاء في الدقيقة 78، عندما كانت النتيجة (2-2)، وكانت هذه الركلة كفيلة بمنح المغرب التقدم (3-2)، وربما التتويج بلقب بطولة كأس أمم أفريقيا لأول مرة في التاريخ، إلا أن حكمة المباراة عادت إلى تقنية الفيديو لمراجعة الحالة التحكيمية، لتعلن بعدها إلغاء ركلة الجزاء وعدم احتساب أي خطأ في هذه الحالة. 
وأوضح الخبير التحكيمي للعربي الجديد، جمال الشريف، الحالة التحكيمية المثيرة للجدل وقال: "قرار الحكمة النهائي كان صحيحاً بإلغاء ركلة الجزاء المُحتسبة، نظراً لعدم بروز مخالفة لمسة يد داخل منطقة الجزاء، هناك لمسة يد إثر كرة عرضية إلى داخل منطقة الجزاء، حيثُ لعبت اللاعبة المغربية الكرة من مسافة قريبة من لاعبة منتخب نيجيريا المنافسة، التي كانت يدها قريبة من الجسد، ولم تجعلها أكبر من الجسد بشكل غير طبيعي، وعليه لم تُحركها تجاه الكرة، بل أرجعتها نحو الخلف من أجل تفادي لمس الكرة بها. اللمس حصل ولكن لم يكن هناك مخالفة لمسة يد، وبالتالي ليس هناك ركلة جزاء في هذه الحالة، وقرار الحكمة كان صحيحاً بإلغاء ركلة الجزاء".
يُذكر أن منتخب سيدات المغرب خسر المباراة النهائية بطريقة مؤثرة جداً، إذ بعد التقدم بهدفين في الشوط الأول، صنعت سيدات منتخب نيجيريا ريمونتادا وقلبت الطاولة وعادلت النتيجة (2-2)، وبعد إلغاء ركلة الجزاء في الدقيقة 80، سجل منتخب نيجيريا هدف التقدم والفوز في الدقيقة 88، لتخسر المغربيات فرصة ذهبية للتتويج بلقب كأس أمم أفريقيا لأول مرة في تاريخهن.
## دمشق تنتقد الإعلام العالمي: يتبع نهج التحيز والفوقية تجاه سورية
27 July 2025 08:45 AM UTC+00
انتقد مدير العلاقات الصحافية في وزارة الإعلام السورية، محمد الصالح، ما وصفه بـ"نهج الأستذة والفوقية" الذي تمارسه وسائل إعلام عالمية في تغطيتها للوضع السوري، معتبراً أنّ بعض التقارير تُعيد تدوير روايات "مشبوهة" تهدف إلى تشويه صورة الدولة السورية والتشكيك في استقرار مؤسساتها.
وأكد الصالح، أن الوزارة تبنّت خلال الأشهر الماضية نهجاً منفتحاً يقوم على تسهيل دخول الصحافيين وتوفير المعلومات اللازمة لهم، من "دون توجيه أو فرض سرديات حكومية"، بهدف دعم "صحافة بنّاءة ومسؤولة تواكب المرحلة الانتقالية الحساسة التي تمرّ بها البلاد"، على حدّ تعبيره. وأوضح أنّ الوزارة لم تكتفِ بتسهيل دخول الإعلاميين الأجانب ومنحهم التصاريح اللازمة، بل خصصت أكثر من خمسين جلسة حوار مباشر بين وزير الإعلام ووسائل إعلام وصحافيين وباحثين غربيين، في محاولة لتقديم شرح وافر لتعقيدات الواقع السوري بعد سقوط نظام الأسد، مضيفاً: "هدفنا كان المشاركة في إعادة تعريف سورية عبر الإعلام، لا تسويق السلطة".
لكن، بحسب الصالح، فإن هذا الانفتاح لم يُقابل بالجدية من بعض المؤسسات، التي لم يسمّها لكنه أشار إلى أنها تنظر إلى التجربة السورية "بفوقية واستعلائية" وتحاول أن "تثبت وجهات نظرها المسبقة عما يجري". وأعطى مثالاً على ذلك، عندما تواصلت وكالة عالمية مع وزارة الإعلام للتعليق على تحقيق يتعلق بـ"معالم النشاط الاقتصادي في المرحلة الجديدة والقوى الفاعلة". ونبّه الصالح أن الوزارة "تعاملت بإيجابية" ووعدوهم برد بمجرد إرسال نتائج التحقيق، مضيفاً أن "النتائج التي وصلت لنا كُتبت بلغة حاسمة بناءً على ما أسمته حقائق، لا تختلف، من وجهة نظر شخصية، عما هو موجود في وسائل التواصل الاجتماعي". وأكد أنه "تم الاتفاق على إرسال رد تفصيلي لهم خلال مدة لا تتجاوز أسبوعين نظراً لأن الموضوع يتطلب معلومات وشهادات من شخصيات ومواقع مختلفة في الدولة". لكن الوكالة "أصرت على الحصول على رد الوزارة قبل انعقاد منتدى الاستثمار السوري السعودي، لأنها على ما يبدو تريد نشر تحقيقها بالتزامن مع المنتدى للتشويش عليه". وأضاف: "لم تقبل أن تؤجل نشر تقريرها أياماً معدودة رغم ادعاء كاتب التقرير أنه استغرق 7 أشهر في كتابة التقرير".
ووصف الصالح هذا التصرف بأنّه "عدم احترام للرد الحكومي وتوقيته"، مشيراً إلى أن "الأهداف السياسية غلبت الالتزام بالأخلاقيات المهنية". كما أشار إلى حادثة أخرى مع  الوكالة نفسها حينما نشرت تقريراً عن المجازر في الساحل من دون انتظار لجنة التحقيق الرسمية ومن دون تضمين ردود رئيس اللجنة، بل أصرت على نشر التقرير "قبيل توقيع الرئيس ترامب للأمر التنفيذي برفع العقوبات". كما لفت إلى أن الوكالة "لم ترد على أي من ملاحظات الوزارة على تقاريرها، رغم أن الملاحظات كانت منهجية أكثر من كونها سياسية".
واعتبر الصالح أن "مثل هذه التقارير تعيد إنتاج روايات نمطية تستبطن احتقاراً للواقع السوري الراهن"، متهماً إياها بأنها كانت "متسامحة مع نظام الأسد لسنوات". وأوضح أنه رغم الحديث عن "أهمية حرية الإعلام"، فإن هؤلاء "يتجاهلون الفضائح المتتالية في تغطيتهم في مناسبات عدة مثل غزة والعراق".
## مخاوف المصنعين الألمان في الصين تتزايد: ضريبة على السيارات الفاخرة
27 July 2025 08:47 AM UTC+00
تتابع كبرى الشركات الألمانية المتخصصة في تصنيع السيارات الفاخرة تأثيرات تعديل ضريبي فرضته الصين أخيراً على تلك السيارات. وقبل حوالي أسبوع، أعلنت وزارة المالية الصينية تغييراً في اللوائح الضريبية للسيارات الفاخرة، والتي خفضت بموجبها الحد الأدنى لفرض الضريبة ليبدأ من 1.3 مليون يوان (ما نحو 154 ألف يورو). ودخل المعيار الجديد حيز التنفيذ، منذ يوم الأحد الماضي، ومن المتوقع أن يُساعد بشكل خاص العلامات التجارية الصينية العاملة في قطاع السيارات الفاخرة، التي لا تزال أسعارها تحت الحد الأدنى للضريبة المعدلة.
ولم يعد هذا القرار يشمل السيارات ذات محركات الاحتراق الداخلي فحسب، بل أيضاً السيارات الكهربائية التي يزيد سعرها، من دون احتساب ضريبة القيمة المضافة، عن 900 ألف يوان، وفقاً لما أعلنته الوزارة. وينطبق القرار على السيارات الجديدة، وليس على السيارات المستعملة، ويؤثر بشكل خاص على شركات صناعة السيارات الألمانية التي تُنتج سيارات فاخرة في أكبر سوق سيارات عالمياً، مثل "مرسيدس بنز" و"بورشه" و"أودي" و"بي إم دبليو".
وتتوقع "بي إم دبليو" ألا يكون للتعديل الضريبي تأثير كبير. وقالت متحدثة باسم الشركة إنّ من يشترون مثل هذه السيارات لن يثنيهم السعر المرتفع عن ذلك. وأوضحت "أودي" أنّ السياسة الضريبية الجديدة للسيارات الفاخرة لا تؤثر إلا على عدد محدود من طرازات "أودي" المَبِيعة في الصين، مضيفة أنها تواصل مراقبة تطورات السوق، وستُعدّل استراتيجيتها عند الضرورة لضمان القدرة التنافسية. وقال متحدث باسم "بورشه" لصناعة السيارات الرياضية إنّ الشركة تُراجع حالياً تفاصيل القواعد الجديدة وتأثيرها المحتمل على أعمالها، موضحاً أنّ "بورشه" تعمل مع شركائها التجاريين لإيجاد حلول لحماية مصالح العملاء المتضررين بشكل مباشر. ورفضت "مرسيدس بنز" التعليق.
وصرّح خبير السيارات الألماني، فرديناند دودنهوفر، بأنّ اللائحة الجديدة لن تمر من دون عواقب على مصنعي السيارات الألمان، لأنها تؤثر تحديداً على المركبات التي لا يزال الألمان يتفوقون فيها في الصين اليوم، وهي سيارات محركات الاحتراق الداخلي كبيرة الحجم، موضحاً أنّ جميع شركات السيارات الألمانية المعنية ستتأثر، وإن كان ذلك بدرجات متفاوتة.
واعتبر الاتحاد الصيني لسيارات الأفراد القواعد الجديدة "معقولة". وكتب رئيس الاتحاد، كوي دونغشو، في منشور على الإنترنت بعد إعلان القواعد بوقت قصير، أنّ عدد السيارات الفاخرة في سوق السيارات الصينية يُمثل واحداً من الألف، مضيفاً أنّ واردات السيارات انخفضت بحدّة في السنوات الأخيرة. 
(أسوشييتد برس)
## إيران تعدم معارضَين من "مجاهدي خلق" بتهم الضلوع في "أعمال إرهابية"
27 July 2025 08:47 AM UTC+00
أفاد التلفزيون الإيراني بتنفيذ حكم الإعدام، صباح اليوم الأحد، بحق عنصرين من منظمة "مجاهدي خلق" المعارضة، بتهمة الضلوع في "أعمال إرهابية" واستهداف مواطنين ومنازل وأماكن عامة داخل إيران. وأفاد المصدر أن المدانين هما مهدي حسني المعروف باسم "فردين"، وبهروز إحساني إسلاملو المعروف باسم "بهزاد"، اللذان وصفهما القضاء بـ"العناصر العملانية والإرهابية" التابعة لمنظمة "مجاهدي خلق" التي تصنفها السلطات الإيرانية منظمة إرهابية وتطلق عليها في أدبياتها السياسية اسم "المنافقين".
وبحسب الرواية الرسمية، فقد كان المتهمان يصنعان قاذفات يدوية وقذائف هاون، استخدماها في إطلاق مقذوفات عشوائية استهدفت المواطنين والمنازل والمرافق الخدمية والإدارية، إضافة إلى مراكز تعليمية وخيرية، ما أدى إلى وقوع خسائر بشرية ومادية. ووفق السلطة القضائية، كان الغرض من هذه الهجمات "الإخلال بالنظام الاجتماعي وزعزعة أمن المواطنين الأبرياء"، مشيرة إلى أن تنفيذ حكم الإعدام جاء بعد استكمال كل إجراءات المحاكمة وتأكيد الحكم من قبل المحكمة العليا للبلاد.
وذكرت وكالة "نادي الصحافيين الشباب"، أن مهدي حسني كان قد انضم إلى صفوف المنظمة منذ عدة سنوات، وكان على تواصل مع قادتها الميدانيين. كما أن بهروز إحساني إسلاملو سبق له الانضمام إلى المنظمة منذ ثمانينيات القرن الماضي، وعاود نشاطه بعد خروجه من السجن. وقد اعتقل أثناء محاولته مغادرة البلاد عبر الحدود البرية إلى تركيا، وفق مصادر رسمية.
وتأسست "مجاهدي خلق" في إيران عام 1966 حركةً يساريةً معارضةً للشاه، وشاركت في الثورة قبل أن تدخل مواجهات دموية مع النظام الجديد. وأدت عمليات المنظمة خاصة في العقد الأول بعد الثورة الإسلامية التي انطلقت عام 1979 إلى مقتل 17 إلى 18 ألفاً منها اغتيالات استهدفت شخصيات بارزة كالرئيس الثاني محمد علي رجائي ورئيس الوزراء محمد جواد باهنر.
## إدخال مساعدات إلى غزة وحماس تدعو إلى استمرار الضغط
27 July 2025 08:50 AM UTC+00
دخلت إلى قطاع غزة في الساعات الأخيرة، عدة شاحنات مساعدات إنسانية من منطقة زيكيم شمال غربي القطاع وكرم أبو سالم جنوباً، بالتزامن مع إنزال طائرات بالتنسيق مع الاحتلال الإسرائيلي لمساعدات من الجو على المناطق الشمالية الغربية.
ورغم الحاجة الماسة للمساعدات، إلا أنّ الكميات التي دخلت القطاع لا تلبي احتياجات جميع السكان المجوعين بعد 4 أشهر من الحصار المشدد. ويضاف إلى ذلك أزمة سرقة المساعدات من قبل لصوص ومواطنين عاديين ما يحرم وصولها إلى مستحقيها جميعاً. وقالت مصادر لـ"العربي الجديد" إنّ سلطات الاحتلال وافقت على طلبات لمؤسسات عربية ودولية لإدخال مساعدات عبر مصر والأردن شرط تسليمها لجهات دولية في غزة، بعيداً عن أيدي الجهات المسؤولة في حكومة غزة.
وذكرت المصادر أنّ الأردن ومصر بدآ إدخال المساعدات منذ يومين، وزادت في الساعات الأخيرة كمية المساعدات التي دخلت وستدخل تباعاً بموافقة من الاحتلال وبتنسيق معه، فيما ينتظر أن تتوسع هذه الشاحنات في الأيام المقبلة بدعم من قطر وتركيا والإمارات وجمعيات فلسطينية ومؤسسات دولية تعمل في المنطقة العربية.
بدورها، قالت حركة حماس في بيان إنّ وصول الغذاء والدواء وتدفق المساعدات الإنسانية إلى الشعب الفلسطيني في قطاع غزة بشكل عاجل "حق طبيعي، لوقف الكارثة الإنسانية التي فرضها الاحتلال النازي". وأضافت أنّ "لجوء الاحتلال المجرم إلى إنزال بعض من المساعدات جواً، فوق مناطق من قطاع غزة، ليس إلّا خطوة شكلية ومخادعة لذرّ الرماد في العيون، تهدف إلى تبييض صورته أمام العالم، ومحاولة للالتفاف على حقوق الشعب الفلسطيني برفع الحصار، ومطالبات المجتمع الدولي والشعوب الحرة بوقف سياسة التجويع التي تديرها حكومة مجرم الحرب (بنيامين) نتنياهو الإرهابية".
وأشارت كذلك إلى أنّ "خطة الاحتلال لعمليات الإنزال الجوي، والتحكم بما يُسمّى بالممرات الإنسانية، تمثّل سياسة مكشوفة لإدارة التجويع، لا لإنهائه، ولتثبيت وقائع ميدانية قسرية تحت نيران القصف والجوع، وهي تُعرّض حياة المدنيين للخطر، وتهين كرامتهم، بدل أن توفّر لهم الحماية والإغاثة الشاملة".
وشددت على أنّ "الطريق الوحيد لإنهاء جريمة التجويع الوحشية في قطاع غزة، وقف العدوان وكسر الحصار الإجرامي المفروض عليه، وفتح المعابر البرية بشكل كامل ودائم أمام المساعدات الإنسانية، وضمان تدفقها وإيصالها إلى المواطنين، وفق الآليات المعتمدة لدى الأمم المتحدة".
ولفتت إلى أنّ "خطوات حكومة مجرم الحرب نتنياهو لفرض واقعٍ وآلياتٍ لا إنسانية للتحكم بالمساعدات وإدارة التجويع، التي تسببت بارتقاء أكثر من ألفٍ وجرح نحو 6 آلافٍ من المدنيين، تمثّل جرائم حرب موصوفة"، مشددة على أهمية استمرار الضغوط الدولية الرسمية والشعبية لكسر الحصار ووقف جريمة التجويع والإبادة الوحشية، وعدم الانسياق وراء الدعاية المضللة لحكومة الاحتلال.
## بن غفير يهاجم الحكومة بعد استبعاده من قرار إدخال المساعدات إلى غزة
27 July 2025 09:02 AM UTC+00
زعم مسؤول سياسي إسرائيلي رفيع، اليوم الأحد، أن القرار بهدنة 10 ساعات يومياً في غزة، وإدخال مساعدات إنسانية ليس ناجماً عن الضغوط الدولية، وقد اتُّخذ يوم الجمعة الماضي، وليس بصورة مستعجلة أمس السبت، وذلك في إطار جلسات عقدتها الجهات المعنية.
وأضاف المسؤول، وفقاً لما نقلته صحيفة "معاريف"، أن القرار لم يكن وليد "حملة إعلامية عالمية"، وإنما نابع أولاً وأخيراً من الواقع الميداني في غزة. وعلى الرغم مما سبق، يبدو أن ضغوطاً دوليّة مورست على إسرائيل لدفع حكومتها نحو اتخاذ قرار كهذا، خصوصاً أن الجلسة التي عقدها رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، أمس السبت، وتقرر في إطارها إدخال المساعدات الإنسانية ضمن هُدن يومية متقطعة، لم يُدع إليها الوزيران المتطرفان، إيتمار بن غفير، وبتسلئيل سموترتيش، فيما تحجج القيمون على الاجتماع بأن عدم دعوة الوزيرين عائدٌ إلى "عدم تدنيسهما حُرمة السبت".
رداً على ما تقدّم، هاجم وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، قرار حكومته إعادة إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة إثر تفاقم الكارثة الإنسانية التي تسببت بها حرب الإبادة، واستخدام التجويع أداة حرب. وقال في مقابلة مع إذاعة "103 أف أم"، اليوم الأحد، إنّ من قرر إدخال المساعدات "لم يشأ سماع رأيي".
أما بخصوص حقيقة أنه لم يدع ورفيقه سموتريتش للمداولات الأمنية فكشف قائلاً "أشعر بالغضب الشديد من القائلين إن الحجة وراء عدم دعوتنا هي قدسية السبت، وأننا لا ننتهك حرمة السبت. فقد سبق أنني تلقيت إحاطات أمنية في السبت، وسافرت بسيارتي (وهي أمور تحظر الشريعة اليهودية فعلها في السبت)". وبحسبه "لم يرغب (متخذو قرار إدخال المساعدات) في سماع رأيي، لم يرغب هؤلاء في سماع أن المساعدات الإنسانية هي ضرر. وأنه من الغباء توفير احتياجاتهم الإنسانية وتعريض الجنود للخطر، فهم بذلك يعترفون بالحملة التي تقودها حماس بشأن التجويع... أنا أعرف لماذا لم يرغبوا في دعوتي للاجتماع".
وأضاف أنه "اجتمعت مع رئيس الحكومة يوم الجمعة الماضي حتى الساعة 18:00 مساءً (وهذا بحد ذاته تدنيس للسبت وفقاً للشريعة) ولم يبلغني بذلك (القرار بدخول المساعدات) وهذا خطير جداً. أعتقد أن هذا خطأ صعب. طالبت بجلسة عاجلة، وسأقول وجهة نظري، ولن يمنعني أحد من فعل ذلك. لدينا فرصة للقضاء على حماس، وترامب معنا، ويحظر علينا هدر هذه الفرص مرة تلو أخرى. ثمة فرصة لاحتلال القطاع، وتشجيع الهجرة لمن يرغب، واغتيال ما أمكن من مقاتلي حماس".
وعرج بن غفير على عدد القتلى في صفوف جيش الاحتلال، زاعماً أن السبب وراء ذلك عائد إلى "أننا ندخل مساعدات إنسانية، ولأننا لا نكف عن التحدث معهم (من خلال المفاوضات)"، وذكر "أنا شخصياً غير مسؤول لأنني صوّت ضد (المفاوضات). كنت الوحيد الذي صوّت ضد ذلك. وفي مرحلة معيّنة أيضاً استقلت من الحكومة عندما كان يجب ذلك، أنا لست مسؤولاً. أنا مسؤول عن أن عناصر الشرطة كانوا جيّدين في السابع من أكتوبر"، في إشارة إلى أن جهاز الشرطة ينضوي تحت وزارة الأمن القومي، وقد عمل عناصر هذا الجهاز بحسبه بصورة فعّالة في التصدي لهجوم "طوفان الأقصى".
وتابع: "أفهم أنه في صفوف اليسار هناك من يرغب في استقالتي، وعلى الجانب الآخر لدي خطوط حمراء ورئيس الحكومة يعرف ذلك. وعندما يجتاز (نتنياهو) الخطوط الحمراء (وقف الحرب)، لن أتردد في القيام بما قمت به سابقاً (الاستقالة)، ولكن الآن ما زلت أعتقد أنني قادر على التأثير".
وبحسبه: "لدي خطط منظمة؛ نوقف المساعدات ولا ندخل أي شيء لغزة. فإذا لم يأكل مختطفونا، إذاً فهم أيضاً (الفلسطينيون) يجب ألا يأكلوا شيئاً. ينبغي أن نقتل عناصر حماس بقي منهم 20 ألف مسلح والجيش يعرف أين هم بالضبط، يجب علينا احتلال كل القطاع، فهذه أراضينا، وعليهم أن يدفعوا ثمن ما قاموا به من خلال فقدان الأرض، ومن خلال تشجيع الهجرة. من المحزن جداً (أن ذلك لا يحصل) بينما الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في صفنا".
إلى ذلك، علّق على مقتل الجنود الذين أعلن الجيش عنهم صباح اليوم، عازياً السبب إلى أنه "ربما لأننا طوال الوقت ندخل مساعدات ولهذا السبب يموت الناس (الجنود)؟ هذا عار، ولم يدعوني للجلسة هذا كان مقصوداً! وحدثوني أحاديث الجدات (ضحكوا عليه) عن تدنيس السبت. أعتقد أن إدخال المساعدات هو غباء، ووهم، وغير صحيح، ويضر بجنودنا". ولفت إلى أنه يحاول إقناع زملائه في التصويت ضد القرار بإدخال المساعدات. وفي ختام المقابلة تطرق إلى قضية تجنيد الحريديم، قائلاً أنا "أؤيد تجنيد الحريديم، ولكن خلافاً لكل أولئك الذين يتحدثون أني لم أفعل، لقد افتتحت وحدة في حرس الحدود للمتدينين، وأنا مع تجنيدهم".
## إعلان نتائج الثانوية العامة في فلسطين وسط العدوان والإبادة
27 July 2025 09:05 AM UTC+00
أعلنت وزارة التربية والتعليم الفلسطينية، صباح اليوم الأحد، نتائج الثانوية العامة "التوجيهي"، طلبة غزة مواليد 2005، والضفة بما فيها القدس، والطلبة الفلسطينيين الذين تقدموا للامتحان خارج فلسطين، وذلك في ظل استمرار حرب الإبادة في قطاع غزة، والعدوان على الضفة الغربية.
وقال وزير التربية والتعليم الفلسطيني أمجد برهم، في بيان صحافي، "عقدنا الامتحان هذا العام بعد أن عقدنا العزم، ورغم البوابات والحواجز، والأحداث التي واكبت الأسبوع الأول من الامتحان، والظرف الصعب في قطاع غزة، وإذا جرت العادة أن تكون هناك عبارة (دموع الفرح)، فنحن هذا العام أمام دموع الجوع، وأنين المرضى، والنزوح والحرمان".
وشكر برهم، الدول المضيفة، وكل من تعاون مع الوزارة من مؤسسات عربية ودولية لإنجاح الامتحان لطلبة غزة، معتبراً أن عقد الامتحان في غزة "رسالة لكل الدنيا بأن قوة المنطق تنتصر على منطق القوة". وقال برهم: "اليوم، نتوّج جهداً وننجز استحقاقاً وطنياً بحمد الله وبفضل معلمينا ومعلماتنا الذين أنجزوا المهمة في زمن قياسي، ففي فلسطين الراتب منقوص لكن الانتماء مكتمل".
وتابع "نلتقي اليوم لنكون مع موسم جديد من مواسم الحصاد، في ظل استهداف غير مسبوق من الاحتلال للمنظومة التعليمية بعناصرها كافة، والأرقام التي نتابعها يومياً عن حجم الاستهداف للطلبة والمعلمين، والأبنية المدرسية في غزة. أرقام صادمة، فنحن نتحدث عن 27 مدرسة أزيلت بالكامل بطواقمها ومعلميها من السجل التعليمي باستشهاد أكثر من 16 ألف طالب وقرابة 750 معلماً".
وواصل برهم، "شهد هذا العام، ومع استمرار العدوان على غزة، الاجتياح المتواصل لمحافظتي جنين وطولكرم، حيث تقدّم الطلبة للامتحانات وسط وجود الدبابات، والنزوح، ورغم ذلك واصل هؤلاء الطلبة التشبث بالحق في التعليم، وقالوا لكل الدنيا: قد ننزح، لكننا عازمون على أن نفرح". وتطرق إلى طلبة غزة، قائلاً: "لا ننسى غزة ومأساتها المتواصلة، لكن هناك أمل في الطريق حيث تقدم للامتحان 1500 طالب وطالبة من طلبة توجيهي 2005، على طريق تأكيد أن توجيهي 2006، و2007 سيتقدمون للامتحان قريباً بعون الله، وملتزمون بذلك". وأكد أنّ من يستكمل امتحاناته في الثانوية العامة فهناك دورة ثانية بعد أيام، معلّقاً "آمل منكم ومن ذويكم عدم المبالغة في مظاهر الفرح تقديراً لمشاعر أهلنا في قطاع غزة، افرحوا لكن بصمت، وعلينا جميعاً اجتياز اختبار التعاطف ووحدة المشاعر".
وبلغ عدد الطلبة الذين تقدّموا لامتحان الثانوية العامة  52 ألف طالب، منهم ألفان خارج فلسطين، تقدّموا للامتحان في 37 دولة حول العالم، في حين كانت هناك 3 قاعات في المستشفيات، وعُقد اختبار خاص لـ6 طلبة من دير إستيا في محافظة سلفيت شمالي الضفة اعتقلتهم قوات الاحتلال في أحد أيام الامتحان. وقال برهم: "اليوم، نتوقف مع لحظة تاريخية، فرغم الحصار المالي والبوابات والحواجز واستهداف المدارس كتب طلبتنا ومعلّمونا صفحة ناصعة على جبين الأيام، وسيبقى التعليم أداة تحرر ووسيلة بناء، وسنحرص على بقاء التعليم في طليعة الأولويات". 
وشدد "نحن نعلن النتائج، تمتزج مشاعر الفرح بالحزن، والفخر بالتقدير، وأعلن أننا بدأنا فعلياً في تطوير نظام امتحان الثانوية العامة ليكون على مدار عامين دراسيين، كما أن نجاح اختبار طلبة غزة الكترونياً سيعزز توجهاتنا لتغيير آلية عقد الاختبارات وتوظيف بنك الأسئلة".
وأكد برهم أنّ "اليقين بعدالة قضيتنا وبأهمية التعليم بالنسبة لنا في فلسطين كان وسيبقى قوة دافعة، وسبباً في مواصلة العمل من أجل أطفال وطلبة فلسطين، فهم الحقيقة الباقية، وهم الثابت رغم كل التحولات، لنكون خير سند لقيادتنا وهي تواصل السعي لإنجاز مشروعنا الوطني"، داعياً إلى أن يختار الطلبة تخصصات تتناسب مع ميولهم وقدراتهم وحاجات سوق العمل، "فالميول وحدها لم تعد تكفي لتحديد المسار".
## وزارة الصحة في غزة: 6 وفيات نتيجة المجاعة وسوء التغذية من بينها طفلان خلال الـ24 ساعة الماضية
27 July 2025 09:13 AM UTC+00
## وزارة الصحة في غزة: ارتفاع العدد الإجمالي لوفيات المجاعة وسوء التغذية إلى 133 حالة من بينهم 87 طفلاً
27 July 2025 09:14 AM UTC+00
## دراسة: الذكاء الاصطناعي لا يزيد سرعة عمل المبرمجين
27 July 2025 09:17 AM UTC+00
اكتشف باحثون يدرسون دور الذكاء الاصطناعي في تطوير البرمجيات، أنّ إنتاجية وكفاءة مطوري البرمجيات مفتوحة المصدر الذين يعتمدون على أدوات الذكاء الاصطناعي في عملهم أقل من الذين لا يستخدمون هذه الأدوات التي يتم ترويجها بكثافة. وبحسب فريق الباحثين التابع لمركز أبحاث تقييم ومخاطر النماذج "إم إي تي آر (METER)"، فإنه بعد تجربة عشوائية مُحكمة شملت 16 مطوراً قاموا بسلسلة من المهام النموذجية التي تتطلبها وظائفهم، مثل تصحيح الأخطاء، وجدوا أنّ استخدام الذّكاء الاصطناعي جعل المطور يستغرق وقتاً أطول بنسبة 16% لإنجاز المهمة، مقارنة بزميله الذي لا يعتمد على أدوات الذكاء الاصطناعي.
وأشار الباحثون إلى أنّ المبرمجين يعتمدون كثيراً على أدوات الذكاء الاصطناعي بهدف زيادة إنتاجيتهم. ففي مايو/ أيار الماضي، أصدرت شركة "أوبن إيه آي" (OpenAI)، المطورة لمنصة تشات جي بي تي (ChatGPT)، وكيل ذكاء اصطناعي لهندسة البرمجة يُسمى "كود إكس" (Codex) لمساعدة مطوري البرمجيات في عملهم.
ومع ذلك، رأى مركز أبحاث "إم إي تي آر"، وهو مركز غير هادف للربح ويقع مقره في كاليفورنيا، أن وكيل الذكاء الاصطناعي "كود إكس" (Codex) أدى إلى انخفاض سرعة عمل المبرمجين ولم يزدها، رغم توقعات المطورين بزيادة سرعة الإنجاز بنسبة 25% عند استخدام هذه الأداة. وذكر الباحثون أن "البطء الكبير" الناتج عن استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في البرمجة كان مخالفاً لمعتقدات المطورين وتوقعات الخبراء، بل وصفوا "الفجوة بين التصور والواقع" بأنها "لافتة للنظر".
ومن أبرز نتائج الدراسة اكتشاف أن المطورين الذين استخدموا الذكاء الاصطناعي في عملهم اعتقدوا أنه "زاد من سرعتهم بنسبة 20%"، بحسب ما ورد في فريق الدراسة. وأشار فريق معهد "إم إي تي آر" الذي أعد الدراسة أن المطورين المشاركين "أخطؤوا في تقدير تأثير الذّكاء الاصطناعي على إنتاجيتهم".
في الوقت نفسه، لم ينفِ الباحثون أن أدوات الذكاء الاصطناعي مفيدة للمبرمجين، بل رأوا أنها قد تكون مفيدة للمطورين الأقل خبرة أو أولئك الذين "يعملون في قاعدة بيانات غير مألوفة". وتؤكد نتائج هذه الدراسة بحثاً آخر نشرته جامعة ستانفورد في وقت سابق من العام الحالي، وأظهر أنّ الذكاء الاصطناعي يُعيق بشكل كبير العمال ذوي الخبرة، بينما يُعزز من هم أقل مهارة. وخلص الباحثون إلى أنّ آثاره على الإنتاجية "تختلف اختلافاً كبيراً" بناءً على مستوى مهارة المستخدم وكفاءته، حيث يؤثر سلباً على كفاءة ذوي الخبرة ويُحسّن كفاءة المبتدئين والأقل خبرة.
(أسوشييتد برس)
## البرلمان الإيراني يقر قانون مكافحة المحتوى الكاذب
27 July 2025 09:22 AM UTC+00
أقر نواب مجلس الشورى الإسلامي (البرلمان) في إيران، في جلسته العلنية اليوم الأحد بصفة عاجلة مشروع قانون مكافحة المحتوى الكاذب على شبكات التواصل الاجتماعي. وقد حظي المشروع بدعم 205 نواب مقابل 42 معترضًا و3 ممتنعين، من أصل 260 نائبًا حضروا الجلسة.
وأوضح معاون الشؤون التشريعية في مكتب الرئاسة الإيرانية، كاظم دلخوش، أن مشروع القانون يتضمن 22 مادة، بوجود بعض الثغرات، إلا أنه أكد إمكانية معالجتها أثناء مناقشة التفاصيل بمشاركة النواب. وشدد دلخوش على أهمية تدفق المعلومات والأخبار، قائلاً إن "أحداً لا يعارض هذا الفضاء الرقمي، بل يُوظَّفُ أيضاً أداةً اقتصادية"، إلا أنه أبدى قلقه من "تبعات الأخبار المحرفة" والتي قال إنها "تمس أمن المجتمع وتؤدي إلى تضليل الرأي العام وإضعاف التماسك الوطني". ودعا المسؤول الإيراني إلى ضرورة التمييز بين الأخبار الصحيحة والمزيفة لما لذلك من أثر في تعزيز الوحدة الوطنية.
في المقابل، أبدى المتحدث باسم اللجنة القضائية والقانونية البرلمانية، علي آذري، انتقاداته لمشروع القانون، واصفًا إياه بـ "غير ناضج إطلاقًا" ويحمل العديد من العيوب؛ محذرًا من أن من شأنه التسبب بتكدّس كبير في القضايا الجنائية أمام القضاء.
ينص مشروع القانون على أنه في حال أقدم أي مستخدم أو منصة إلكترونية على نشر محتوى خبري مناف للواقع عبر الفضاء الافتراضي، فإنه إضافة إلى إلزامه بتعويض الأضرار الناتجة، يعاقب بالسجن من ستة أشهر إلى ثلاث سنوات، وغرامة مالية من درجـة رابعة تراوح بين ألفي إلى أربعة آلاف دولار، فضلاً عن منعه من ممارسة أي نشاط افتراضي لمدة تراوح بين ثلاثة أشهر وسنتين.
انتقادات للمشروع
أثار تقديم الحكومة الإيرانية لمشروع القانون المذكور إلى البرلمان موجة انتقادات في الأوساط الإعلامية الإيرانية. ووصف رئيس تحرير صحيفة "سازندكي" الإصلاحية، أكبر منتجبي، المشروع بأنه "معاد لحرية التعبير"، مضيفاً في منشور له على منصة "إكس": "في مجتمع يسوده الشك، تصبح مسألة تحديد ما هو محتوى مخالف للواقع مسألة فردية، حيث يمكن لكل شخص أن يعتبر أي محتوى غير واقعي بحسب رأيه". 
وأكد منتجبي أن "من الأفضل أن تتجنب الحكومة التدخل في الشؤون المهنية وتترك معالجة الإشكالات للمؤسسات النقابية المختصة، وتتراجع عن هذا المسار".
من جانبه، كتب الناشط الإعلامي ياشار سلطاني على "إكس" أن مشروع مكافحة نشر الأخبار الكاذبة الذي تقدمت به حكومة الرئيس مسعود بزشكيان هو "بمثابة حكم بالإعدام على حرية التعبير الناقصة أصلاً في إيران"، مضيفًا أن هذا المشروع "يفتح الباب أمام السلطات لمزيد من قمع الإعلام المستقل".
من ناحية أخرى، اعتبر الخبير القانوني الإيراني كامبيز نوروزي أن هذا المشروع ليس إلا عودة إلى خطة سابقة كان البرلمان يسعى لإقرارها قبل عامين، لكنها سقطت بسبب الانتقادات الواسعة آنذاك.
وأشار نوروزي، في سياق حديثه، إلى وعود الرئيس مسعود بزشكيان الانتخابية برفع القيود عن الإنترنت وإلغاء سياسة حجب المواقع، مؤكدًا أنه "لم يتم تنفيذ هذه الوعود، بل على العكس، جرى اليوم عبر إقرار مثل هذه اللوائح بناء جدار جديد حول حرية التعبير".
وطالب نوروزي الرئيس بزشكيان بإلغاء هذا المشروع وتوضيح موقفه بوضوح للرأي العام، حفاظاً على التزامه تجاه حقوق المواطنين.
تشريعات متلاحقة
ويأتي إقرار القانون في سياق مجموعة تشريعات برلمانية إيرانية في أعقاب العدوان الإسرائيلي على إيران الشهر الماضي. ومن هذه القوانين الجديدة، هو قانون تشديد العقوبات على الجواسيس والمتعاونين مع "الكيان الصهيوني والدول المعادية التي تستهدف الأمن والمصالح الوطنية للبلاد". تم إقرار هذا القانون في الثلاثين من الشهر الماضي وهو مؤلف من 9 مواد، وجاء في مادته الرابعة أن "أي إجراء أو تعاون في الأنشطة السياسية أو الثقافية أو الإعلامية أو الدعائية، أو إحداث أو تضخيم أضرار مصطنعة، أو إعداد أو نشر أخبار كاذبة أو أي محتوى من شأنه بطبيعته أن يُسبب رعباً وهلعاً عاماً أو يؤدي إلى الفرقة أو المساس بالأمن القومي، إذا لم يكن مُندرجاً تحت عقوبة الإفساد في الأرض، فإنه سيُعاقب عليه بالسجن التعزيري من الدرجة الثالثة، والفصل الدائم من الخدمات الحكومية والعامة، وذلك بحسب تقدير المحكمة".
وتضيف هذه المادة أن "إرسال مقاطع فيديو وصور إلى شبكات معادية أو أجنبية، والتي من شأن نشرها بطبيعتها أن تُضعف الروح المعنوية العامة أو تُحدث الفرقة أو تمس بالأمن القومي، سيُعاقب عليه بالسجن التعزيري من الدرجة الخامسة والفصل الدائم من الخدمات الحكومية والعامة، كما أن التظاهر والاجتماعات غير القانونية في وقت الحرب تستوجب السجن التعزيري من الدرجة الرابعة".
## موجة حر لاهبة تضرب العراق: تعطيل وتقليص الدوام الرسمي
27 July 2025 09:36 AM UTC+00
تشهد معظم المحافظات العراقية موجة حر شديدة اجتاحت البلاد، وصفت بأنها الأشد في موسم الصيف الحالي، حيث تجاوزت درجات الحرارة الـ52 درجة مئوية، ما دفع العديد من الحكومات المحلية إلى تعطيل أو تقليص الدوام الرسمي في الأيام المقبلة، وسط تحذيرات صحية من التعرض المباشر لأشعة الشمس. ووفقاً لهيئة الأنواء والأرصاد الجوية في البلاد، فإن موجة الحر ستستمر إلى يوم الثلاثاء المقبل، وقال المتحدث باسم الهيئة عامر الجابري لوكالة الانباء العراقية (واع)، "من المتوقع أن تصل درجات الحرارة ليوم الأحد إلى 52 درجة مئوية، ولا صحة لوصولها إلى 65 درجة مئوية". وأضاف أن "درجات الحرارة ستعاود الانخفاض بدءاً من يوم الثلاثاء المقبل".
موجة الحر تتصاعد في العراق
ومع تصاعد موجة الحر اتخذت عدد من المحافظات إجراءات سريعة، حيث قررت محافظات البصرة وذي قار وكربلاء وميسان والديوانية، تعطيل الدوام الرسمي، اليوم الأحد، بجميع الدوائر الحكومية باستثناء الخدمية منها. فيما قلصت محافظات، ديالى والمثنى وبابل الدوام إلى الـ12 ظهراً حتى نهاية الأسبوع الجاري، أما محافظة صلاح الدين الدوام فقد قلصت الدوام لمدة ساعة واحدة اليوم الأحد. وأكدت الإدارات المحلية أن تقليص وتعطيل الدوام جاء حرصاً على سلامة الموظفين.
وتزامنت موجة الحر مع تراجع كبير في تجهيز الطاقة الكهربائية في معظم محافظات البلاد، نتيجة زيادة الأحمال بسبب ارتفاع درجات الحرارة. وسجلت عدد من المناطق في المحافظات العراقية خاصة الجنوبية، انقطاعاً للتيار الكهربائي تجاوز الـ 16 ساعة في اليوم، وسط مطالبات شعبية بإيجاد حلول، فيما لم يصدر عن وزارة الكهرباء أي توضيح أو توجيهات معينة.
وحذر أطباء مختصون من التعرض المباشر لأشعة الشمس، خصوصاً في وقت الذروة من الـ11 صباحاً حتى الـ4 مساء، وقال عضو نقابة الأطباء العراقيين، همام الزيدي، لـ"العربي الجديد"، "يجب على الجميع خاصة العمال تجنب أشعة الشمس المباشرة وتوقيها بقبعات، إذ أن ضربة الشمس تكون لها تأثيرات خطيرة على الصحة في ظل هذه الحرارة المرتفعة". وشدد، على "ضرورة أن "تتخذ الحكومة إجراءات أكثر حرصاً على العمال في الدوائر، خاصة الخدمية، وأن تغير فترات دوامهم إلى الفترة المسائية تجنباً لأشعة الشمس"، مؤكداً أن "بعض المحافظات سجلت حالات إنهاء وإعياء خاصة بين العمال والباعة الجوالين".
مع هذا الارتفاع في درجات الحرارة، تضيف حالات الزحام الخانقة في شوارع بغداد والمحافظات الأخرى، فضلاً عن محطات الكهرباء والمصانع المنتشرة داخل المدن السكنية، عبئاً آخر على صحة المواطنين، ففضلاً عن حالات التلوث تسبّب أيضاً تفاقم درجات الحرارة. وكثيراً ما يرافق ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف في العراق، تقليل ساعات تجهيز الكهرباء، وتراجع كبير بتوفير المياه الصالحة للاستهلاك البشري، وهو ما يفاقم من معاناة المواطنين، وهو ما يدفعهم سنوياً إلى الخروج في تظاهرات واحتجاجات شعبية تطالب بتوفير الخدمات.
## الأزمات تلاحق بداية الدوري التونسي.. أندية مُهددة ومشكلات الملاعب
27 July 2025 09:41 AM UTC+00
تعيش كرة القدم التونسية حالة من التخبّط قبل بداية الموسم الجديد لبطولة الدوري التونسي لموسم 2025-2026، المقررة في التاسع من شهر أغسطس/ آب القادم، وهي وضعية تعوّد عليها الشارع الرياضي في البلاد قبل انطلاق المنافسات، بسبب الصعوبات المادية والتنظيمية التي تعانيها الكرة المحلية طيلة السنوات الأخيرة. 
وإن كان يبدو المكتب التنفيذي للاتحاد التونسي لكرة القدم، الذي وصل إلى مهامه مطلع العام الحالي 2025، مستعداً للقطيعة مع كل مظاهر الفوضى التي رافقت انطلاقة الدوري في أغلب نسخه الماضية، فإنه عجز حتى الآن عن حلّ بعض المشكلات التي تتجاوز صلاحياته، والمتعلقة أساساً بواقع الكرة المحلية، ومنها الأمور التنظيمية واللوجستية، وهو ما خلّف انتقادات كبيرة في صفوف الجماهير، على مرّ السنوات الماضية. 
وبعودة بطولة الدوري التونسي في شهر أغسطس، أُجبر الاتحاد التونسي لكرة القدم على برمجة المباريات في ساعات العصر، حينها ستكون درجات الحرارة مرتفعة جداً، تزامناً مع موجات الحرّ القوية التي تعرفها البلاد هذا الصيف. ويعود سبب الاختيار إلى عدم وجود الإنارة في العديد من الملاعب، وهو ما يجعل برمجة المنافسات في ساعات المساء والليل غير ممكنة. بالإضافة إلى ذلك، تمنع السلطات الأمنية التونسية خوض أغلب مباريات الدوري ليلاً لأسباب تنظيمية، وللدوافع نفسها، لا يمكن للفرق الضيوف أن تكون مصحوبة بمشجعيها، وهو ما يحتّم إقامة المباريات بالجماهير المحلية فقط، خلال الموسم الجديد، رغم محاولات مسؤولي الاتحاد لحل هذه المشكلة، ممّا يفقد المنافسات شيئاً من الحماس على المدرجات، ويجعل الأجواء هادئة أحياناً في بعض الملاعب. 
ويواجه قرار برمجة المباريات في ساعات العصر، انتقادات كبيرة من طرف المدربين وأطباء الأندية، الذين حذّروا مراراً من الخطر الذي يهدد صحّة اللاعبين عند اللعب تحت أشعة الشمس الحارقة، وطالبوا بتأجيل بدء المسابقة إلى شهر سبتمبر/أيلول، لكن لم يكن أمام الاتحاد أي خيار آخر، سوى برمجة المسابقة في شهر أغسطس، من أجل ربح الوقت لإنهاء الموسم في مايو/أيار من سنة 2026. 
وستتوقف مسابقة الدوري التونسي هذا العام في العديد من المرات بسبب مشاركة منتخب "نسور قرطاج" في بطولة كأس العرب بقطر من 30 نوفمبر/تشرين الثاني إلى 18 ديسمبر/كانون الأول المقبلين، وبطولة كأس أمم أفريقيا لكرة القدم، التي ستقام في المغرب خلال الفترة الممتدة من 21 ديسمبر حتى 18 يناير/كانون الثاني، بالإضافة إلى الجولات الأربع المتبقية في تصفيات كأس العالم، التي اقترب فيها المنتخب من تحقيق التأهل إلى النهائيات المقررة صيف 2026 في الولايات المتحدة الأميركية والمكسيك وكندا. وأمام المواعيد العديدة للمنتخب هذا العام، ستكون لجنة المسابقات في الاتحاد التونسي مضطرة إلى جدولة المنافسات بنسق سريع، وبمعدل 3 جولات في أسبوع واحدٍ، في بعض الأحيان، لتطرح المسألة العديد من التساؤلات حول قدرة البنية التحتية في الكرة التونسية على تأمين المنافسات في ظروف جيدة، تزامناً مع الحالة السيئة لبعض الملاعب. 
ولا تقتصر أزمات الدوري التونسي على البرمجة والجانب التنظيمي فقط، وإنما تشمل كذلك المشكل المادي الذي يهدد حضور بعض الفرق في المسابقة، بسبب الغرامات التي فرضها الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" على أغلب الأندية، جراء نزاعات مع لاعبين ومدربين سابقين لها، مما ألقى ديوناً كبيرة على عاتق الفرق المحلية. وأعلن الاتحاد التونسي في بيان رسمي قبل أيام قليلة، أن الاتحاد الدولي "فيفا" والاتحاد الأفريقي "كاف" طلبا من الأندية المحلية تأدية ديونها في أقرب الآجال، حتى تقدر الفرق على المشاركة في المسابقات المحلية وكذلك القارية. ونجحت أغلب الأندية في تسوية وضعيتها، فيما تسابق البقية الزمن من أجل تأدية ديونها قبل انطلاق موعد المسابقة. 
وكانت بداية الدوري التونسي في الموسم الماضي 2024-2025، مهدّدة بالتأجيل بسبب مشكلة الديون التي كادت أن تعصف بحضور عدد من الأندية في المسابقة، قبل أن يوافق الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، على إعطائها مهلةً لتسوية نزاعاتها قبل نهاية العام، لكن الوضع اختلف هذه المرة، وسط تحذير رسمي من "فيفا" و"كاف" بضرورة احترام المواعيد، وهو ما أكّده الاتحاد التونسي في بيانه الأخير.
وأثّرت الصعوبات المادية لأغلب الأندية التونسية، على سير الميركاتو الصيفي، الذي لم يعرف حتى الآن صفقات مدوية، حيث لم تستقطب الفرق المحلية لاعبين أجانب من الطراز الرفيع، على عكس باقي الفرق الكبيرة في القارة "السمراء"، خاصة منها أندية شمال أفريقيا، التي تنفق أموالاً طائلة على الصفقات المميزة، وهو الوضع ذاته الذي قلص من حظوظ الفرق التونسية في مسابقات القارة الأفريقية خلال السنوات الأخيرة، وجعل حضورها باهتاً بسبب ضعف رصيدها البشري، على عكس الترجي الذي يمثّل استثناءً من بين بقية منافسيه، بفضل استقراره الإداري والمادي. 
أما على المستوى التحكيمي، فلا يخلو الوضع كذلك من الغموض، حيث تفيد المعطيات التي حصل عليها العربي الجديد، أن لجنة التحكيم التونسية، التي يقودها الجزائري جمال حيمودي، عجزت حتى الآن عن توفير تقنية حكم الفيديو المساعد "الفار"، إذ إن مرحلة الذهاب ستقام من دون وجود هذه التقنية، على أن تُفعَّل في الأسابيع الأخيرة من مرحلة الإياب. ويبحث الاتحاد التونسي لكرة القدم عن توقيع عقد رعاية جديد يوفّر له مداخيل مادية من شأنها أن تساهم في اقتناء تجهيزات "الفار"، لكن ذلك لم يحدث حتى الآن، وهو ما حدث كذلك في الموسم الماضي، وأثار جدلاً واسعاً، سواء في صفوف الأندية أو في الشارع الرياضي، بسبب كثرة الأخطاء التحكيمية، قبل أن يتدارك الاتحاد الوضع في مرحلة الإياب، تزامناً مع وصول المكتب التنفيذي الجديد بقيادة الرئيس معز الناصري. 
ورغم كل هذه المشكلات، تسود حالة من التفاؤل المتابعين الذين ينتظرون بفارغ الصبر انطلاق المسابقة، ويتطلعون إلى موسم مشوّق، مثلما حدث في العام الماضي، عندما كان التنافس مشتعلاً على التتويج باللقب، قبل أن يحسم الترجي الأمور، إثر صراع قوي مع العديد من الفرق، أبرزها الاتحاد المنستيري.
## باكيتا يقترب من الخروج منتصراً من أزمة المراهنات
27 July 2025 09:47 AM UTC+00
يقترب لاعب وسط نادي ويستهام يونايتد، البرازيلي، لوكاس باكيتا (27 عاماً)، من الخروج منتصراً من الأزمة التي طاردته طوال عامين، إذ من المنتظر أن يتلقى خلال الأيام القليلة المقبلة قراراً بتبرئته من التهم التي وجّهها له الاتحاد الإنكليزي لكرة القدم، والمتعلّقة بمحاولة التأثير على سوق الرهانات، من خلال تعمّد الحصول على بطاقات صفراء، وقد حرمته هذه القضية من فرصة للانتقال إلى صفوف نادي مانشستر سيتي. 
وذكرت صحيفة ذا غارديان البريطانية، أمس السبت، أنّ باكيتا سيحصل على قرار بتبرئته من جميع التهم، بعد مراجعة شاملة للملف، كما أنّ الاتحاد الإنكليزي قد يُلزَم بدفع نفقات الدفاع القانونية للنجم البرازيلي، والتي قُدّرت بأكثر من مليون جنيه إسترليني (نحو 1.5 مليون يورو). وتُعدُّ هذه الخطوة انتصاراً كبيراً للاعب، وتضع حداً لكابوس كاد يُنهي مستقبله الكروي بالكامل، لا سيما أنّ العقوبة المُحتملة كان يمكن أن تصل إلى الإيقاف مدى الحياة من الملاعب، بسبب اتهامات بتعمّد الحصول على أربع بطاقات صفراء ليستفيد منها أفراد من عائلته وأصدقاؤه في سوق المراهنات. 
ووجّه الاتحاد الإنكليزي لكرة القدم تُهمتين إضافيتين للاعب تتعلّقان بعدم تعاونه أثناء سير التحقيقات، التي بدأت في أغسطس/ آب 2023، وتركّزت على أربع مباريات تلقى فيها باكيتا بطاقات صفراء، وبالتحديد كانت تلك المباريات أمام كل من ليستر سيتي (12 نوفمبر/ تشرين الثاني 2022)، وأستون فيلا (12 مارس/ آذار 2023)، وليدز يونايتد (21 مايو/ أيار 2023)، وبورنموث (12 أغسطس 2023)، وقد أثارت هذه الحالات شكوكاً بسبب أنماط مراهنات مشبوهة، معظمها جاء من جزيرة باكيتا في ريو دي جانيرو، مسقط رأس اللاعب. 
وأضافت الصحيفة أن النهاية السعيدة بالنسبة لباكيتا باتت قريبة، إذ اجتمعت لجنة تنظيمية للنظر في القضية بتاريخ 17 مارس الماضي، ثم انسحبت للتداول بالحكم في يونيو/ حزيران. ووفقاً لما جرى تسريبه، فإنّ القرار جاء لصالح البرازيلي، الذي انضم إلى ويستهام صيف عام 2022 قادماً من أولمبيك ليون الفرنسي، في صفقة بلغت 51 مليون جنيه إسترليني. ومنذ بداية الأزمة، ظل اللاعب يؤكد أنه لم يكن على علم بأي مراهنات وُضعت عليه، وأنّ الأدلة المقدمة ضدّه كانت ظرفية وغير حاسمة. 
ومع اقتراب إسدال الستار على هذه القضية، يبدو أنّ باكيتا بات على وشك التخلّص من عبءٍ ثقيل، والعودة إلى مسيرته الكروية دون قيود أو شبهات تحوم حول اسمه. ورغم ذلك، فقد تسببت القضية في حرمانه من فرصة رياضية ومهنية كبيرة، إذ كان على بُعد خطوات من التوقيع مع نادي مانشستر سيتي واللعب تحت قيادة المدرب الإسباني بيب غوارديولا، في صفقة ضخمة بلغت قيمتها 85 مليون جنيه إسترليني، قبل أن تتدخل التحقيقات وتوقف كل شيء.
## فشل التصويت على عزل نواب المعارضة الموالين للصين في برلمان تايوان
27 July 2025 09:57 AM UTC+00
قالت وسائل إعلام صينية، اليوم الأحد، إنّ النتائج العكسية للحملة الشرسة التي شنّها الحزب الديمقراطي التقدمي الحاكم في تايوان، والتي جرى الترويج لها وسيلة لاستئصال "القوى الموالية للصين" وحماية الديمقراطية في الجزيرة، تكشف عن "التعب العام" المتزايد من الخطاب "المعادي للصين" كاستراتيجية شاملة. جاء ذلك في سياق تعليقها على فشل التصويت على عزل نواب المعارضة الموالين للصين في برلمان تايوان.
ورفض الناخبون في تايبيه، أمس السبت، بشدة حملة سحب الثقة الجماعية التي استهدفت نواب المعارضة في المجلس التشريعي التايواني، مما يمثّل انتكاسة كبيرة للزعيم التايواني وليام لاي تشينغ تي، وحزبه الديمقراطي التقدمي الحاكم، بينما يمنح حزب كومينتانغ فرصة في تعزيز حضوره وتأثيره في المشهد السياسي بالجزيرة. فقد نجا جميع النواب الـ24 من حزب كومينتانغ المؤيد لبكين الذين واجهوا تصويتاً على سحب الثقة منهم، في ما وصفه محللون بأنه سوء تقدير سياسي خطير من جانب الحزب الديمقراطي التقدمي الحاكم وجماعات المجتمع المدني التابعة له.
وبلغت نسبة المشاركة في التصويت السبت ما يقرب من 60%، وهي نسبة مرتفعة بشكل ملحوظ بالنسبة للتصويت على سحب الثقة. وبموجب قانون الانتخابات في تايوان، فإنّ المشرعين الذين ينجحون في اجتياز محاولة سحب الثقة منهم، يتمتعون بالحماية من مواجهة محاولة أخرى خلال الفترة المتبقية من ولايتهم التشريعية، والتي تنتهي في عام 2028.
وقالت صحيفة غلوبال تايمز الحكومية، اليوم الأحد، إنّ "نتيجة التصويت تعكس رفض الرأي العام السائد في تايوان لنهج لاي تشينغ تي، المناهض للسلام والديمقراطية، وتعطشه للديكتاتورية واستقلال تايوان، وطموحه السافر لإطلاق تطهير سياسي واجتماعي في الجزيرة"، مشيرة إلى أنّ "مواطني تايوان يدركون هذا الأمر بوضوح، وإرادة الشعب لا تتزعزع"، وفق قولها. وأضافت الصحيفة الصينية "كل ما يفكر فيه لاي ويقوله ويفعله يخدم حلمه باستقلال تايوان؛ ولتحقيق هذه الغاية، يدوس على الأنظمة الديمقراطية، ويقيّد أفكار الناس، ويحدّ من التبادلات عبر المضيق، ويخلق مواجهة، بل ويذهب إلى حدّ بيع جزيرة تايوان لتحقيق مكاسب شخصية، والاعتماد على القوات الأجنبية للسعي إلى الاستقلال، متجاهلاً تماماً مصالح تايوان ورفاهية السكان".
هذا ويحوز حزب كومينتانغ على 52 مقعداً من أصل 113 مقعداً في المجلس التشريعي لتايوان. وتشكّل المعارضة، إلى جانب حزب الشعب التايواني الأصغر حجماً الذي يمتلك ثمانية مقاعد واثنين من المشرعين المستقلين، أغلبية هشة ولكنها فعّالة في المجلس. وقد اتهم الحزب لاي تشينغ تي باستخدام النظام القضائي لاضطهاد أعضاء الحزب وملاحقتهم، في حين حثّ رئيس تايوان الحزب على عدم تسييس القضية في النظام القضائي.
يُشار إلى أنّ بكين التي تعتبر تايوان جزءاً لا يتجزأ من الأراضي الصينية، قد كثفت الضغوط العسكرية على الجزيرة منذ تولّي تشينغ تي منصبه في مايو/ أيار من العام الماضي، وقد أعلنت مراراً أنها ستعمل على استعادتها، حتى لو اضطرت إلى استخدام القوة. كما دأبت على تحذير واشنطن من التدخل في شؤون الجزيرة التي لا تعترف معظم دول العالم، بما في ذلك الولايات المتحدة، بها دولةً مستقلة. ومع ذلك، عارضت واشنطن سابقاً أي تغيير أحادي الجانب في الوضع الراهن، وأبدت التزامها بالدفاع عن الجزيرة، إذ تُعتبر الولايات المتحدة المورد الرئيسي للأسلحة إلى تايوان.
## ميلان بين أسلوب الهجمات المرتدّة ولمسة أليغري الفنية
27 July 2025 09:58 AM UTC+00
يتطلع نادي ميلان إلى مصالحة جماهيره، بعد الموسم الماضي المخيّب للآمال، الذي فشل الفريق خلاله في التأهل إلى المسابقات الأوروبية، إثر التخبّط على المستوى الفني، بعد التعاقد في البداية مع المدرب البرتغالي، باولو فونسيكا (52 عاماً)، قبل إقالته وتعيين مواطنه سيرجيو كونسيساو (50 عاماً)، لتقرر إدارة النادي اللومباردي فسخ عقده، وتعيين الإيطالي المخضرم، ماسيمليانو أليغري (57 عاماً)، في محاولة لإحياء الطموح والأمل في العودة إلى منصّات التتويج.
ويعرف أليغري بطبيعة الحال ميلان جيداً، فقد سبق له العمل معه منذ 2010 حتى 2014، قبل رحيله إلى يوفنتوس، وهو الأمر الذي سيكون مهماً خلال المرحلة المقبلة، خصوصاً أن المدير الفني المخضرم يمتلك أدوات النجاح في إيطاليا، بحكم السنوات التي قضاها في العمل بـ"الكالتشيو"، والتي تكللت بحصد لقب الدوري الإيطالي ست مرات (خمسة ألقاب مع "السيدة العجوز"، وفي مناسبة واحدة مع "الروسونيري").
وبدأت تتشكل معالم المرحلة المقبلة، مع انتظار بعض التدعيمات لتشكيلة ميلان الحالية، بعد التعاقد مع الإكوادوري بيرفس إستوبينان (27 عاماً)، ليكون خليفة للفرنسي ثيو هيرنانديز (27 عاماً) في مركز الظهير الأيسر، بعد رحيل لاعب ريال مدريد الإسباني السابق إلى الدوري السعودي للدفاع عن ألوان نادي الهلال، خصوصاً أن مسألة الفشل لم تعد مقبولة من قِبل جماهير النادي اللومباردي، التي عبّرت عن سخطها من تراجع الفريق، خلال السنوات الأخيرة، في أكثر من مناسبة، منها ترك المدرجات خالية لعدّة دقائق في وقفة احتجاجية على أداء الإدارة وسياسة التعاقدات.
واستطاع ميلان مع أليغري تحقيق فوزٍ مقنع على ليفربول، بطل الدوري الإنكليزي الممتاز، السبت، بنتيجة 4-2، في لقاء ودي تحضيري للموسم الكروي الجديد، شهد تألق النجم البرتغالي رافاييل لياو (26 عاماً)، المُطالَب دائماً بأن يكون في أوج عطائه، خصوصاً أنّه اللاعب الأكثر موهبة في التشكيلة الحالية، وقد برزت خطط المدرب الإيطالي جلية، من خلال التحولات الهجومية السريع في الهجمات المرتدة، التي أثمرت تسجيل لياو نفسه هدفاً وصناعة آخر للإنكليزي روبن لوفتوس - تشيك (29 عاماً)، وثنائية من قبل السويسري نواه أوكافور (25 عاماً).
وبعد الخسارة أمام أرسنال بهدفٍ دون مقابل قبل أيام، ظهر ميلان أمام ليفربول بشكلٍ أفضل من السابق، بعدما استخدم أليغري لياو مهاجماً صريحاً، وهو الذي يعوّل عليه بالفعل كي يكون الورقة الرابحة على مستوى استغلال المرتدات بسرعته، الأمر الذي ظهر جلياً في أثناء مواجهة "الريدز" في هونغ كونغ، حين انطلق بالكرة من منتصف الملعب تقريباً، قبل أن يهزّ الشباك بكرة يسارية متقنة في سقف المرمى من زاوية صعبة.
وحصل أليغري على إشادة كبيرة، خلال مسيرته التدريبية، بسبب ذكائه التكتيكي، وقدرته على البناء بفاعلية، وعقليته الرابحة بوصفه مديراً فنياً بأسلوب أقل صرامة من بعض المدربين الآخرين، أمثال الإيطالي أنطونيو كونتي (55 عاماً) والبرتغالي جوزيه مورينيو (62 عاماً)، وهو الذي سيحاول مع ميلان في الوقت الحالي التركيز على الاحتفاظ بالكرة، والتطور من ناحية الحفاظ على الطاقة، إلى جانب التعويل على الهجمات المرتدة.
ويمتلك أليغري في تشكيلة ميلان الحالية بعض الأدوات الجيدة القادرة على بناء اللعب، فالحارس الفرنسي، مايك مانيان (30 عاماً)، يُجيد اللعب بقدميه، وكذلك الأمر للمدافع الإنكليزي، فيكاي توموري (27 عاماً)، ومع وصول الكرواتي لوكا مودريتش (39 عاماً)، من ريال مدريد، ورغم تقدّمه في السن، فإنه قادر على العطاء وتقديم الإضافة في خط الوسط والربط بين الخطوط، وهو ما قد يعطي الحرية والإبداع لبعض الأسماء الأخرى في الخط الأمامي أمثال لياو، والأميركي كريستيانو بوليزيتش (26 عاماً).
ونال أليغري العديد من الإشادات، خلال مسيرته مدرباً، إذ اعترف النجم الإيطالي السابق، أندريا بيرلو (46 عاماً)، بأن مواطنه ذو أسلوب سلس على المستوى الفني، ويمتلك القدرة على جلب شعورٍ بالهدوء للفريق، ومنح ثقة للاعبين الشباب، وحتى أولئك الذين لا يوفقون بالمباريات لفترة من الزمن، فكيف سيكون حال ميلان هذا الموسم؟
## العراق: بدء إنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية في البصرة نهاية 2025
27 July 2025 10:23 AM UTC+00
قال مديرعام شركة نفط البصرة في العراق باسم عبد الكريم الشمخاني، اليوم الأحد، إنّ مشروع شركة توتال إنيرجيز الفرنسية لإنتاج الكهرباء باستخدام الطاقة الشمسية سيتم افتتاح المرحلة الأولى منه بطاقة 250 ألف ميغا واط في أواخر العام 2025 إذ ينفذ في  صحراء محافظة البصرة جنوبي البلاد. وأوضح أنّ هذا المشروع يتكون من مليوني لوح شمسي موزّعة على أربع وحدات توليدية، بطاقة إنتاجية إجمالية تصل إلى 1000 ميغاواط.
ولفت، في تصريحات نشرتها صحيفة الصباح الحكومية العراقية، إلى أنّ المشروع يأتي ضمن عقود "توتال" الأربعة الاستراتيجية التي وقعت بين وزارة النفط وشركة توتال إنيرجيز في يوليو/تموز عام 2023، لمشاريع تطوير ونمو النفط والغاز والطاقة المتكاملة بقيمة تبلغ 27 مليار دولار في واحد من أضخم عقود الطاقة في العراق. وقال المتحدث باسم وزارة الكهرباء أحمد موسى، في تصريحات سابقة لـ"العربي الجديد"، إنّ العراق يسعى إلى مواكبة التحوّل إلى الطاقة النظيفة لأسباب عدة، أبرزها تعويض النقص في التيار الكهربائي، وتنويع مصادر الطاقة، والحفاظ على البيئة.
وأوضح أنّ وزارة الكهرباء قطعت شوطاً في التفاهم مع الشركات المتخصصة في مجال الألواح الشمسية، من أجل التحول التدريجي إلى الطاقة النظيفة. وأشار إلى أنّ المبادرة الحكومية ووزارة الكهرباء بهدف تشجيع المواطنين على اقتناء منظومات الطاقة الشمسية وربطها بالشبكة الوطنية، لقيت ترحيباً من العراقيين، وتهدف إلى تقليل الاعتماد على مصادر الطاقة الخارجية التي سببت أزمات مالية واجتماعية للعراق. 
وفي فبراير/شباط الماضي، أعلنت وزارة النفط العراقية عن مشاريع جديدة في قطاع إنتاج الطاقة الشمسية، تهدف إلى إنهاء أزمة انقطاع التيار الكهربائي الناتجة عن ضعف الإنتاج، الذي يعتمد في جزء كبير منه على الغاز المستورد من إيران، بما يزيد عن 35% من احتياجات العراق.
كما ذكر الشمخاني أنّ هذه العقود توضح قناعة الحكومة الراسخة بمستقبل مشاريع الطاقة المتكاملة واستثمار الغاز وتكرير النفط والطاقة المتجددة بصفته مصدراً مهماً ومتنامياً للطاقة في العالم، فضلاً عن أنّ النفط والغاز خامات حيوية لقطاعات التكرير والبتروكيمياويات والتسويق وتنويع محفظة الأعمال ودعم تحوّل العراق نحو شبكة كهرباء منخفضة الانبعاثات، إذ يحلُّ الغاز ومصادر الطاقة المتجددة تدريجياً محلَّ النفط والوقود السائل في توليد الكهرباء.
مشروع لزيادة إنتاج النفط الخام في البصرة
وقال إنّ شركة نفط البصرة تعمل على تفعيل عقود مهمة في إطار مشروع جنوب البصرة المتكامل مع تحالف يضم شركتي جيوجيد بتروليوم الصينية وهلال البصرة الذي وقع عقده في مايو/أيار الماضي، والذي يهدف إلى زيادة إنتاج النفط الخام في حقل الطوبة النفطي من 20 ألف برميل يومياً حالياً إلى 100 ألف برميل واستثمار الغاز المصاحب للنفط الخام وإنشاء محطتين الأولى محطة كهرباء حرارية بطاقة 800 ميغاواط، والثانية محطة كهرباء بالاعتماد على الطاقة الشمسية تنتج 400 ميغاوات.
وأشار إلى إنشاء مصفاة لتكرير النفط الخام بطاقة 200 ألف برميل يومياً، ومصنعين الأول لإنتاج البتروكيمياويات بطاقة 600 ألف طن سنوي والآخر للأسمدة  الكيمياوية بطاقة 520 ألف طن سنوي. وتشهد مدينة البصرة جنوبي العراق، مشاريع عملاقة في مجالات النفط والغاز والطاقة  الكهربائية وتوسيع موانئ تصدير النفط الخام عبر منفذ الخليج، فضلاً عن استكمال بناء ميناء الفاو الكبير ومد عشرات خطوط النقل البرية وسكك الحديدية بمشاركة عشرات الشركات الأجنبية.
ويعتمد العراق على النفط بنسبة تفوق 90% من موازنته العامة، يصدر نحو 95% من إنتاجه النفطي عبر موانئ البصرة الجنوبية المطلة على الخليج العربي، مروراً من مضيق هرمز.
(أسوشييتد برس، العربي الجديد)
## اللجنة الدولية لكسر حصار غزة: محامون من مركز عدالة ينتظرون السماح لهم بالوصول لطاقم السفينة حنظلة بعد اقتيادهم لميناء أسدود
27 July 2025 10:28 AM UTC+00
## الكرملين يعلن إلغاء عرض كبير للبحرية الروسية "لأسباب أمنية"
27 July 2025 10:38 AM UTC+00
أعلنت روسيا، التي تحتفل الأحد بيوم الأسطول الروسي، إلغاء عرض كبير للبحرية كان من المقرّر إقامته لهذه المناسبة، مشيرة إلى "أسباب أمنية"، وفقاً لما أفاد به الكرملين. ونقلت وكالات أنباء روسية عن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف قوله إنّ "الأمر يتعلّق بالوضع العام، والأسباب الأمنية لها أهمية قصوى"، مشيراً إلى إلغاء العرض الذي يُقام منذ العام 2017 في سانت بطرسبرغ (شمال غرب) بمشاركة سفن وغواصات لإظهار قوة البحرية الروسية.
وأعلنت السلطات المحلية الجمعة إلغاء العرض البحري وعرض الألعاب النارية التقليدي لمناسبة العيد الذي يُحتفل به في روسيا في الأحد الأخير من شهر يوليو/ تموز، من دون تقديم أي تفسير لذلك. من جانبه، هنّأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي كان يحضر شخصياً هذا العرض كل عام، البحرية الروسية في رسالة عبر مقطع فيديو، وأشاد بـ"جرأة" و"بطولة" عناصر البحرية الروس المشاركين في ما تسميها موسكو العملية العسكرية في أوكرانيا.
وخلال الأشهر الأخيرة، تعرّضت روسيا التي تشنّ حرباً على أوكرانيا منذ فبراير/ شباط 2022، لهجمات يومية بطائرات من دون طيار أوكرانية. وفي السياق، قالت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الأحد، إنّ وحدات الدفاع الجوي أسقطت 291 طائرة مسيّرة ثابتة الجناحَين أطلقتها أوكرانيا. وذكرت الوزارة على قناتها على تطبيق تليغرام، "أسقطت أنظمة الدفاع الجوي قنبلتَين موجهتَين، وثلاث قذائف من أنظمة فامبير لإطلاق الصواريخ المتعدّدة تشيكية الصنع، و291 طائرة مسيّرة ثابتة الجناحَين"، وأضافت أن طائرات حربية روسية وطائرات مسيّرة قصفت منشآت إنتاج طائرات مسيّرة ومراكز تحكم داخل أوكرانيا.
في المقابل، أعلن سلاح الجو الأوكراني، إسقاط 78 من أصل 83 طائرة مسيّرة أطلقتها روسيا على الأراضي الأوكرانية خلال الليل، وقال بيان للجيش الأوكراني عبر "تليغرام"، إنّ القوات الروسية شنّت هجمات على أوكرانيا، خلال الليل، باستخدام 83 طائرة مسيّرة من طراز "شاهد"، وطرازات أخرى.
في غضون ذلك، قال بيسكوف، إنّ روسيا تفضّل السبل السياسية والدبلوماسية لحل النزاع في أوكرانيا، لكن كييف والغرب يرفضان هذا المسار. ونقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عن بيسكوف قوله "مسارنا المفضّل هو الوسائل السياسية والدبلوماسية". وأضاف بيسكوف، أن موسكو تواصل عمليتها العسكرية في أوكرانيا لأنّ "كل مقترحات الحوار قوبلت بالرفض، سواء من أوكرانيا أو من الدول الغربية".
(العربي الجديد، فرانس برس، رويترز)
## إعادة 15 ألف عراقي من مخيم الهول ودمج 10 آلاف منهم في المجتمع
27 July 2025 10:38 AM UTC+00
قالت وزارة الهجرة العراقية، اليوم الأحد، إنها مستمرة ببرنامج عودة النازحين من مخيم الهول السوري، مؤكدة إعادة 15 ألف عراقي من مخيم الهول إلى العراق منهم 10 آلاف عادوا لمناطقهم. وكشفت مصادر عراقية، في وقت سابق، لـ"العربي الجديد" عن اتفاق جديد بين العراق و"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، بوساطة التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، لتسريع إخلاء العوائل العراقية من مخيم الهول الواقع تحت سيطرة المليشيا الكردية شرقي مدينة الحسكة شمال شرقي سورية.
وقال وكيل وزارة الهجرة والمهجرين العراقية، كريم النوري، في تصريح نقلته وكالة الأنباء العراقية الرسمية، (واع) إن "عملية عودة النازحين في مخيم الهول لا تزال مستمرة لإدماجهم ونقلهم الى ديارهم، وهناك دور كبير لوزارة الهجرة مع المنظمات الدولية من أجل إعادتهم إلى ديارهم، كما أن وزارة الهجرة أعادت أغلب العراقيين الموجودين في مخيم الهول إلى مناطقهم وهذا مؤشر إيجابي على أننا نجحنا في تأهيلهم مع المجتمع". موضحاً أنه "تمت إعادة 15 ألف عراقي من مخيم الهول، منهم 10 آلاف تمت إعادتهم إلى مناطقهم، وهناك 5 آلاف لا يزالون في مخيم الجدعة لتأهيلهم ومن ثم عودتهم إلى ديارهم، وهناك ما يقارب 18 ألفاً ما زالوا موجودين في مخيم الهول وسيعودون إلى مناطقهم عندما تسنح الفرصة، وذلك بعد التدقيق الأمني".
ووفق إحصاءات صدرت في فبراير/شباط الماضي، يضمّ المخيم الواقع على بعد 13 كيلومتراً عن الحدود العراقية، نحو 37 ألف شخص، غالبيتهم من النساء والأطفال، من بينهم نحو 16 ألف سوري، و15 ألف عراقي، ونحو ستة آلاف من جنسيات أجنبية مختلفة. وبدأت عمليات إجلاء العائلات العراقية من المخيم عام 2021، ونقِل نحو 14 ألفاً و500 شخص إلى العراق حتى إبريل/نيسان الماضي.
من جهته، قال عضو لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي علي نعمة، لـ"العربي الجديد"، إن "الحكومة العراقية تعمل على الإسراع بعودة جميع المواطنين العراقيين الموجودين في مخيم الهول داخل الأراضي السورية، وطي هذا الملف بشكل نهائي، خاصة أن استمرار وجود هذا المخيم يشكل تهديداً أمنياً خطيراً على العراق والمنطقة، لما يحتويه من بيئة قد تستغلها الجماعات الإرهابية في إعادة إنتاج أفكارها وتجنيد الأفراد، خاصة من فئة النساء والأطفال". وأكد أن "الحكومة بالتعاون مع الأجهزة الأمنية والجهات المعنية، تعمل على إعادة تأهيل ودمج العائدين في المجتمع وفق برامج مدروسة، مع التأكيد على رفض أي محاولة لاستغلال هذا الملف سياسياً، فهو قضية أمن قومي ومسؤولية جماعية، كما يجب على المجتمع الدولي والمنظمات الدولية دعم جهود العراق في إنهاء هذا الملف الإنساني والأمني، والعمل المشترك من أجل القضاء على بؤر التطرف وإعادة الاستقرار للمنطقة".
وأضاف النائب العراقي أنه "في ظل التحديات الأمنية التي يواجهها العراق والمنطقة يجب الحذر من تجاهل ملف مخيم الهول، الذي يشكل تهديداً أمنياً حقيقياً وخطيراً على العراق، فبقاء آلاف العوائل العراقية داخل هذا المخيم يعد خطأ استراتيجياً يمهد لعودة الإرهاب من بوابة جديدة، ولهذا الحكومة جادة بحسم الملف سريعاً وهي تنسق مع كل الفواعل الدولية بشأن ذلك".
وفي 22 يونيو/حزيران الماضي، غادرت أكبر دفعة من العراقيين مخيم الهول إلى بلدهم بعدد أفراد بلغ 935 شخصاً (236 عائلة). وفي منتصف إبريل/نيسان الماضي، غادرت 241 عائلة بعدد أفراد 865 شخصاً المخيم، وفق وسائل إعلام محلية عراقية. وفي العام الماضي، غادرت 223 عائلة عراقية مكونة من 832 شخصاً المخيم، متجهةً نحو الأراضي العراقية وسط إجراءات أمنية مشددة لقوات التحالف الدولي.
## مونديال السباحة 2025: ماكنتوش تبدأ حلمها وليديكي تُحذرها
27 July 2025 10:45 AM UTC+00
بدأت السباحة الكندية الشابة، سمر ماكنتوش (18 سنة)، حلمها من أجل تحقيق أرقام قياسية جديدة وميداليات، في مونديال الألعاب المائية 2025، ولكن مهمتها لن تكون سهلة أبداً في مواجهة أسطورة السباحة الأميركية، كايتي ليديكي، التي وجهت رسالة قوية منذ اليوم الأول وتحديداً في التصفيات المؤهلة. 
وستلتقي سمر ماكنتوش صاحبة الـ18 سنة مع البطلة الأميركية ليديكي صاحبة الـ28 سنة، في اليوم الأول من منافسات السباحة 2025 (في فترة المساء الأحد)، وتحديداً في سباق 400 متر سباحة حرة، وتحمل ماكنتوش الرقم القياسي العالمي للمسافة وهي مرشحة للفوز مع الأسترالية، أريارن تيتموس، الحائزة على الميدالية الذهبية في أولمبياد باريس، والتي كانت في إجازةٍ طويلة بعد دورة الألعاب الصيفية الماضية. 
وفي تصفيات سباق 400 متر في اليوم الافتتاحي لمونديال السباحة في سنغافورة، وجهت ليديكي، الحائزة على تسع ميداليات ذهبية أولمبية، إنذاراً مبكراً وتأهلت بأسرع وقت إلى الدور النهائي بزمن 4:01.04 دقائق، متصدرة تصفيات المجموعة الثالثة، في وقت حققت ماكنتوش رابع أفضل توقيت في التصفيات بزمن 4:03.11 دقائق عندما حلت ثانية في المجموعة الرابعة خلف الأسترالية لاني باليستر (4:02.36 دقائق).
وبدأت السباحة الكندية التي حطمت ثلاثة أرقام قياسية عالمية في غضون أيام في التجارب الكندية استعداداً لبطولة العالم، برنامجها بالتأهل بوصفها ثاني أسرع سباحة إلى نصف نهائي سباق 200 متر متنوعة، وهو سباق آخر تحمل فيه الرقم القياسي، ومع يوم حافل في المسبح أمامها، كان لدى ماكنتوش الكثير من الحماسة للوصول إلى نصف النهائي بزمن 2:09.46 دقيقة، بفارق ضئيل عن الأسترالية تارا كيندر، وتسعى ماكنتوش التي فازت بثلاث ميداليات ذهبية إلى جانب ميداليتها الفضية في أولمبياد باريس قبل عام، عندما أصبحت إحدى قصص الألعاب، إلى الفوز بخمسة ألقاب فردية خلال الأسبوع المقبل.
## حرائق تركيا تلتهم الغابات وتهدم المنازل وتصل إلى سيارات مسؤولين
27 July 2025 10:52 AM UTC+00
ما إن أعلن وزير الزراعة والغابات التركي، إبراهيم يوماقلي، أمس الأول عن إخماد سبعة حرائق اندلعت في ست ولايات تركية، حتى شبّ حريق أمس السبت، في ولاية بورصة، امتد للشوارع الرئيسية وكاد ينال من المسؤولين وسياراتهم خلال تفقد الموقع، ليتكرر مشهد حرائق "شاركوي" في ولاية تيكرداغ، غربي تركيا وقتَ تعدت رقعة الحرائق، الأشجارَ، وانتقلت بفعل الرياح والحرارة المرتفعة، إلى مناطق سكنية.
وتستمر موجة حر غير مسبوقة في تركيا، بعد أن تعدت 50 درجة الأسبوع الماضي، ببعض الولايات التركية، لتحذر المديرية العامة للأرصاد الجوية التركية (MGM) اليوم الأحد، من موجة حر شديدة من المتوقع أن تؤثر على معظم أنحاء البلاد. بعد توقعات ارتفاع درجات الحرارة فوق المعدلات الموسمية بما يصل إلى 12 درجة مئوية في بعض المناطق، مع تسجيل درجات حرارة تتجاوز 45 درجة مئوية في جنوب شرق الأناضول.
الأمر الذي يزيد من مخاطر انتشار الحرائق، بعد أن استقر الأمر، نسبياً، وتنفست تركيا، الأسبوع الماضي الصعداء بعد إعلان وزير الزراعة والغابات التركي، إبراهيم يوماقلي، عن السيطرة الكاملة على 7 حرائق غابات اندلعت في 6 ولايات مختلفة، مؤكداً أن أعمال التبريد ما زالت مستمرة في بعض المناطق. وتحوطت بلدية إسطنبول الكبرى، بعد حرائق بورصة أمس، معلنة اليوم الأحد عن اتخاذ إجراءات وقائية جديدة للحد من حرائق الحقول، وذلك بعد تكرار اندلاع حرائق ناتجة عن بقايا الحصاد (الأنقاض الزراعية) وانتقالها إلى الأراضي المجاورة والغابات.
وفي بيان رسمي عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أكد والي إسطنبول داوود غُل أن جميع مالكي الأراضي الزراعية ملزمون بحرث حدود أراضيهم بعرض لا يقل عن 10 أمتار، على أن يجري تنفيذ هذا القرار كلياً قبل 2 أغسطس/آب 2025. مشيراً إلى أن الحرائق الناتجة عن الأنقاض الزراعية بعد الحصاد تسببت في خسائر كبيرة، خاصة عندما تمتد إلى الغابات والمناطق السكنية.
في المقابل، يكشف مدير منطقة إسطنبول للغابات، زافر درينجه، أن 90% من حرائق الغابات في تركيا ناتجة عن تدخل بشري، محذراً من ممارسات شائعة مثل رمي أعقاب السجائر، وحرق الأعشاب الجافة، واستخدام أدوات القطع واللحام في مناطق غير آمنة. ويشير درينجه خلال تصريحات اليوم، من مركز مكافحة الحرائق في إسطنبول، إلى أن المديرية تعاملت مع 78 حريقاً في عام 2024، و38 حريقاً حتى يوليو/تموز 2025، مؤكداً أن الظروف الجوية الخطرة لا تزال مستمرة، موضحاً أن فرق مكافحة الحرائق تضم 51 فريق تدخل أولي، و28 سيارة إطفاء، و374 عامل إطفاء، و10 آلاف متطوع جاهزين للتدخل
ويضيف مدير منطقة إسطنبول للغابات أن المديرية أطلقت حملة توعوية استباقية شملت المدارس والقرى والرعاة، كما جرى حظر دخول الغابات منذ 23 يونيو/حزيران بقرار من الولاية. مؤكداً أن متوسط اكتشاف الحريق هو دقيقتان فقط، والتدخل يجري خلال 11 دقيقة، مشدداً على أهمية الاكتشاف المبكر للحد من انتشار النيران. 
وكان حريق هائل قد اندلع بولاية بورصة أمس، طاول الغابات الواقعة بين منطقتَي غورسو وكستل، وسرعان ما اتسعت رقعته لتمتد ألسنة اللهب بفعل الرياح القوية لتصل إلى الطريق العام، مهددة المنازل والممتلكات وحتى سيارات المسؤولين خلال تفقدهم لموقع الحريق، قبل تمكّن سائقي سيارات محافظ غورسو مراد كوتوك ورئيس بلدية غورسو مصطفى إشِك، من إخراجها في اللحظة الأخيرة وسط الفوضى والدخان، ومغادرة وزير النقل والبنية التحتية، عبد القادر أورالوغلو، الذي تفقد موقع الحريق.
وبواقع ارتفاع الحرارة وتحرك الرياح ووصول النيران لمناطق سكنية، أعلنت في بورصة حالة إخلاء في حي كاراهيدر التابع لغورسو، ونُقلت العائلات بواسطة حافلات بلدية بورصة إلى مراكز إيواء جهزتها السلطات، منها مجمّع سبور بورصة الرياضي. كما تولّت شركتا "BURFAŞ" و"BESAŞ" تأمين الطعام والماء للمتضررين. وذلك بعد حالات إجلاء أوسع نفذتها منطقة صفران بولو بولاية كارابوك، عبر إخلاء 18 قرية وإغلاق طريق كارابوك-أنقرة، مع استمرار الجهود للسيطرة على النيران المندلعة منذ أيام. 
خسائر اقتصادية وتعويضات مالية
يقول الباحث التركي، أوزجان أويصال إنّ حرائق أخرى وصلت ولاية أنطاليا، أول من أمس، جرت السيطرة عليها، عدا حريق "اسكو"، كاشفاً لـ"العربي الجديد" أن حرائق أنطاليا وصلت أيضاً لأحياء سكنية، قبل السيطرة عليها، مؤكداً أن عدد رجال الإطفاء الذين استشهدوا وصل 13 قبل أن يُتوفى، اليوم الأحد، رجل الإطفاء، رمضان شاشكين خلال إطفاء حرائق، منطقة "أورهانيلي" في ولاية بورصة. 
ويضيف أويصال المتابع لمواقع الحرائق والذي يزور بعض الولايات التي أكلت النيران غاباتها ودمرت، وفق تصريحه، أكثر من 55 ألف هكتار من الأراضي وأكثر من 350 منزلاً، أنّ تركيا لم تشهد ارتفاع حرارة كهذا منذ مئة عام، فأنْ تسجل بعض مناطق أنطاليا 42 درجة مئوية وأن تسجل الأرصاد الجوية 50.5 درجة مئوية في سيلوبي التابعة لولاية شرناق، جنوب شرق تركيا، فهذا غير مسبوق أو متوقع، وهذا تبدُّل في ملامح تركيا وطقسها المعتدل.
وحول تعويضات الأضرار وإعادة ترميم المنازل وزراعة الغابات المحروقة، يشير أويصال إلى أن الوقت مبكر الآن، الغابات في مراحل التبريد ولم تزل احتمالات اندلاع الحرائق جراء الحرارة المرتفعة والرياح قائمةً، لكن ووفق تصريحات رسمية، سيجري تعويض أصحاب المنازل وخُصِّص دعم مالي مباشر للمتضرّرين. 
وكان وزير الداخلية التركي، علي يرلي كايا قد أكد سابقاً، أن الحكومة تعمل على إعادة بناء أو ترميم المساكن في أقرب وقت ممكن، إذ سيجري تسليم المنازل الجديدة أو المرممة إلى أصحابها خلال مدّة تتراوح بين 5 إلى 6 أشهر، وذلك بالتنسيق المشترك بين كل من رئاسة إدارة الكوارث والطوارئ (آفاد) ورئاسة إدارة الإسكان (توكي). ويؤكد الوزير أن الحكومة التركية خصّصت دعماً مالياً مباشراً لتعويض المواطنين المتضرّرين ومساعدتهم على تجاوز آثار الكارثة.
## وفد إسرائيلي يزور القاهرة لتنسيق ترتيبات إدخال المساعدات إلى غزة
27 July 2025 11:24 AM UTC+00
قال مصدر مصري مطلع لـ"العربي الجديد"، إن وفداً إسرائيلياً وصل إلى القاهرة اليوم الأحد، للتباحث حول تنسيق دخول المساعدات الإنسانية عبر معبر رفح الحدودي. وبحسب المصدر، فإن الوفد الإسرائيلي، الذي يحمل طابعاً فنياً، ضم عدداً من المسؤولين الأمنيين والعسكريين، وذلك بهدف تحديد آليات تنقل الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية داخل قطاع غزة.
وأكد المصدر خلال حديثه، أن الوفد الإسرائيلي ناقش مع المسؤولين المصريين تحديد مسارات الشاحنات داخل القطاع، بما يتناسب مع المواعيد التي يحددها جيش الاحتلال الإسرائيلي لوقف العمليات العسكرية. وكان الهدف من هذه الزيارة هو ضمان أن تلتزم قوافل المساعدات بالمسارات الآمنة التي حددها جيش الاحتلال، لتجنب أي حوادث قد تحدث خلال مرور الشاحنات في مناطق غير مأمونة.
إضافة إلى ذلك، كشف المصدر عن طلب الوفد الإسرائيلي ضمان وصول الأدوية والمستلزمات الطبية، فضلاً عن المواد الغذائية، إلى الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة بالتنسيق مع حركة حماس، مشيراً إلى أن هذا الطلب لا يتضمن أي مسؤولية من الحركة عن توزيع المساعدات لسكان القطاع.
ويأتي التحرك الإسرائيلي في وقت حساس، حيث أعلنت حكومة الاحتلال "هدنة إنسانية" لساعات محددة، بدأت صباح الأحد وتستمر حتى ساعات المساء، بهدف تسهيل إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر. وبحسب إعلان الجيش الإسرائيلي، فإنه سيتم تعليق الأنشطة العسكرية في مناطق محددة من غزة، مثل المواصي ودير البلح ومدينة غزة، من الساعة العاشرة صباحًا وإلى الساعة الثامنة مساءً. كما أشار البيان إلى أن هذه الهدنة ستكون يومية حتى إشعار آخر، مع تحديد ممرات آمنة لقوافل الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بين الساعة السادسة صباحاً والحادية عشرة مساءً، مما سيسمح بمرور الشاحنات المحملة بالغذاء والدواء إلى السكان في القطاع.
في السياق، أكد المبعوث الخاص للرئيس الأميركي، دونالد ترمب، للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، أن المفاوضات مع حركة حماس التي كانت قد تعثرت في وقت سابق بدأت تعود إلى مسارها. وأضاف ويتكوف أن هذه الخطوات تأتي في إطار الجهود المستمرة لتحقيق الاستقرار في المنطقة وتخفيف معاناة المدنيين في غزة. يذكر أن الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة تدهورت بحدّة في الآونة الأخيرة، مع تفاقم أزمة التجويع وغياب المواد الأساسية جراء الحصار المستمر وإغلاق المعابر.
## غواصون يعلنون اكتشاف حطام سفينة من الحرب العالمية الأولى
27 July 2025 11:36 AM UTC+00
أعلنت مجموعة من عشرة غواصين دوليين اكتشاف حطام الطرّاد "إتش إم إس نوتنغهام" (HMS Nottingham)، الذي غرق خلال الحرب العالمية الأولى، على بُعد نحو 60 ميلًا بحريّاً من الساحل البريطاني.
وذكرت ألكسندرا بيشينا، من مدينة بريمرهافن الألمانية، والتي شاركت بوصفها غوّاصة في رحلة "إكسبلور" الاستكشافية في منتصف يوليو/تموز الجاري، أنّ هذا الاكتشاف سبقه بحثٌ استمر لأشهر في السجلات الأرشيفية لتحديد موقع الحطام، وأضافت: "لم يُحدَّد موقع الحطام على أي خريطة من قبل".
وأكّدت البحرية البريطانية تسلّمها تقرير المجموعة. كما صرّحت متحدّثة باسم البحرية الملكية: "ستقوم وزارة الدفاع، بالتعاون مع خبراء آخرين، بفحص الأدلة المُجمّعة وفقاً للإرشادات المعمول بها، قبل تحديد هوية الحطام رسميّاً".
 
وأعرب الغواصون عن ثقتهم في أنّهم عثروا فعلًا على حطام الطرّاد، الغارق على عمق 82 متراً. وأشارت بيشينا، قائلة: "السفينة غارقة في وضعٍ قائم في قاع البحر، وهي في حالة جيدة بشكل لافت للنظر". وأوضحت أنّ الفريق فحص عدّة سمات لتحديد الهوية، من بينها عدد وحجم مدافع سطح السفينة، مؤكّدة أنّ الدليل القاطع كان النقش البرونزي لاسم السفينة على مؤخّرتها. وعبّر شتيفن شولتس، عضو البعثة من مدينة كارلسروه الألمانية، عن سعادته قائلًا: "بالطبع، كان الجميع في غاية السعادة".
وكانت الغواصة الألمانية "يو-52" (U-52) قد أغرقت "إتش إم إس نوتنغهام" في 19 أغسطس/آب 1916، ما أسفر عن مقتل 38 فرداً من طاقم السفينة البريطانية. وبحسب المتحف البحري الألماني، فقد حاولت مدمرتان بريطانيتان انتشال أكبر عدد ممكن من الناجين، لكنهما تعرّضتا لهجمات متواصلة من طوربيدات الغواصة الألمانية.
وأفادت المجموعة التي أعلنت الاكتشاف بأنّ محاولات سابقة قام بها غواصون آخرون لتحديد الموقع باءت بالفشل. واعتبر شولتس أنّ الاكتشاف كان بمثابة "أول تسلّق لجبل". وذكرت بيشينا (37 عاماً): "كل شيء كان مخطّطاً له بدقّة، ولم يكن لدينا سوى 45 دقيقة عند الحطام قبل أن نبدأ الصعود الذي يستغرق حوالي ساعتين ونصف الساعة، لذلك يجب تنفيذ كل شيء بسرعة وبدقة — خاصّةً مع حطام بهذا الحجم".
وزوّدت مجموعة الغوّاصين البحرية البريطانية بإحداثيات الموقع. ولم يُحدَّد بعد ما إذا كانت هذه البيانات ستُنشر. كما أوردت البحرية الملكية في بيان: "بمجرّد التحقّق رسميّاً من الهوية، سيُتَّخذ قرار بشأن نشر الإحداثيات". وأوضح شولتس أنّ المجموعة ملتزمة بحماية الحطام من النهب، مشيراً إلى أنّ "مصلحتنا أن نحافظ على الحطام كما هو".
وبيّنت بيشينا افتتانها بحطام السفن وتاريخها، موضحةً: "عندما أغوص وأرى آثار هذا التاريخ بعيني — مثل علامات الطوربيد أو غيرها من الأضرار — يصبح التاريخ حقيقيّاً بالنسبة لي بطريقة فريدة جدّاً في تلك اللحظة".
ووفقاً للمتحف البحري الألماني في بريمرهافن، يرقد في قاع بحر الشمال حطام مئات السفن والطائرات نتيجة للحربين العالميتين، إضافةً إلى أسباب أخرى. ويعمل مشروع "حطام بحر الشمال" الذي يقوده المتحف، على دراسة الأخطار التي يشكّلها هذا الحطام، مثل الذخائر القديمة.
(أسوشييتد برس)
## المساعدات إلى غزة... لا وقود وشحنات قليلة من الطحين
27 July 2025 11:37 AM UTC+00
تضمّنت المساعدات الإنسانية التي دخلت إلى قطاع غزة شحنات من السلّات الغذائية التي تحتوي على مجموعة من المواد التموينية الأساسية التي تلبّي احتياجات الأسر في القطاع. وكانت السلّات تشمل السكر، والعدس، وملح الطعام، والزيوت، والمياه المعدنية، والأجبان، وحليب الأطفال، وهي مواد غذائية ضرورية تساهم في التخفيف من معاناة السكان الذين يعانون من نقص حاد في المواد الأساسية.
إلى جانب هذه السلات، تضمنت الشحنات أيضاً كميات من الطحين، الذي يعتبر من المواد الحيوية في تحضير الطعام اليومي لأهالي غزة، وشحنات من المعلبات والبقوليات، مثل الفاصوليا والحمص، التي تعد من المصادر الهامة للبروتين الغذائي للأسر في القطاع. وأفاد مصدر مصري في معبر رفح البري لـ"العربي الجديد" بأن أكثر من 130 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية عبرت من معبر رفح باتجاه معبر كرم أبو سالم الإسرائيلي، إذ جرى تفتيش الشحنات قبل السماح بدخولها إلى غزة. وأشار المصدر إلى أن غالبية الشحنات التي أُدخِلت، حتى ظهر الأحد، كانت تشمل مساعدات غذائية وأدوية، إذ تجاوز عدد الشاحنات التي وصلت إلى القطاع 100 شاحنة.
وأكد المصدر أن إسرائيل رفضت إدخال بعض الشاحنات، خاصة تلك المحملة بالطحين، وهو ما يعكس استمرار القيود التي تفرضها السلطات الإسرائيلية على نوعية المساعدات المسموح بها في ظل الحصار القائم. وأفاد شهود عيان بأنه لم تجري ملاحظة أيّ شاحنات وقود أو غاز كما كان الوضع قبل وقف المساعدات. وحملت بعض الشاحنات شعار الهلال الأحمر المصري، بينما حملت أخرى رسم العلم الإماراتي مع عبارة "الإمارات العربية المتحدة، المساعدات الإنسانية إلى غزة، مشاريع دعم المياه في غزة". 
وأوضح المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، أن القطاع يحتاج يومياً إلى 600 شاحنة إغاثية تشمل حليب الأطفال والمساعدات الإنسانية والوقود لتلبية الحد الأدنى من احتياجات السكان، وأضاف أن الاحتياج لحليب الأطفال بلغ 250 ألف علبة شهرياً للأطفال الرُّضع، مؤكداً أنّ الحل الجذري للأزمة يكمن في فتح المعابر وكسر الحصار فوراً. 
دخول المساعدات إلى غزة
وبدأت شاحنات المساعدات الإنسانية القادمة من مصر والأردن بالدخول تباعاً إلى قطاع غزة عبر موقع زيكيم الإسرائيلي ومعبر كرم أبو سالم اليوم الأحد، وذلك لأول مرة منذ الثاني من مارس/آذار الماضي، ما يعني دخولها بعد انقطاع كامل دام نحو خمسة أشهر، ما خلّف أزمة إنسانية غير مسبوقة. وضمّت القوافل، التي دخلت كميات محدودة منها حتى الآن وفي انتظار زيادتها تباعاً، كميات من الطحين والمواد الغذائية والأدوية في محاولة لتخفيف حدّة المجاعة التي اجتاحت القطاع وباتت حديث العالم في الأيام الأخيرة.
وتحركت عشرات الشاحنات من الجانب المصري عبر معبر رفح باتجاه معبر كرم أبو سالم، صباح الأحد، وسط إجراءات تنسيقية مكثفة مع الأمم المتحدة وجهات إنسانية. في وقت اعتُبرت هذه الخطوة الأولى في طريق طويل لاستعادة الحد الأدنى من تدفق الإغاثة، بعدما كانت إسرائيل قد سمحت خلال الشهور الماضية بدخول أعداد محدودة جداً من الشاحنات عبر ما تعرف بـ"مراكز المساعدات الأميركية"، والتي لم تغطِّ سوى 5% من الاحتياجات الفعلية للسكان.
كما أعلن الأردن انطلاق قافلة مساعدات إنسانية مكوّنة من 60 شاحنة محمّلة بالمواد الغذائية، اليوم الأحد، متجهة إلى قطاع غزة لدعم الأهالي في ظلّ الظروف الإنسانية الصعبة التي يمرون بها. ووفق وكالة الأنباء الأردنية (بترا)، اليوم، فقد جرى تجهيز وتسيير هذه القافلة بالتنسيق مع القوات المسلّحة الأردنية- الجيش العربي، وبرنامج الغذاء العالمي، والمطبخ المركزي العالمي.
وقال توم فليتشر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إن فرق الأمم المتحدة ستكثف جهودها لإطعام الفلسطينيين في غزة خلال الهدن بالمناطق المحددة. وكتب في منشور على إكس "على تواصل مع فرقنا على الأرض، التي ستبذل قصارى جهدها للوصول إلى أكبر عدد ممكن من الجوعى خلال هذه الفرصة".
وقال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" فيليب لازاريني، في منشور على منصة إكس، السبت، إنّ "الإمدادات الجوية لن تعكس واقع الجوع المتفاقم (في غزة) فهي مكلفة وغير فعّالة، بل قد تودي بحياة مدنيين جائعين"، ولفت إلى أن "أونروا لديها ما يعادل 6 آلاف شاحنة (مساعدات عالقة) في الأردن ومصر، تنتظر الضوء الأخضر للدخول إلى غزة". وتقول منظمات إغاثة دولية إن جوعاً جماعياً ينتشر الآن بين سكان غزة البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة، مع نفاد المخزونات بعد أن أوقفت إسرائيل دخول المساعدات للقطاع في مارس /آذار قبل أن تفتح المجال لدخولها وفق قيود جديدة في مايو/ أيار.
وقالت وزارة الصحة في غزة إنّ العشرات من سكان القطاع ماتوا بسبب سوء التغذية خلال الأسابيع القليلة الماضية، وأضافت أن عدد مَن توفوا بسبب سوء التغذية منذ بدء الحرب قبل نحو عامين بلغ 127 شخصاً بينهم 85 طفلاً. وحذرت أكثر من مئة وكالة إغاثة يوم الأربعاء من انتشار المجاعة الجماعية في أنحاء القطاع. ويعيش قطاع غزة واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في تاريخه، إذ تتداخل المجاعة القاسية مع حرب إبادة جماعية تشنّها إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. ومع الإغلاق الكامل للمعابر ومنع دخول الغذاء والدواء منذ 2 مارس/ آذار الماضي، تفشت المجاعة في أنحاء القطاع، وظهرت أعراض سوء التغذية الحاد على الأطفال والمرضى.
يأتي ذلك في وقت تشنّ فيه إسرائيل بدعم أميركي حرب إبادة جماعية في غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافّة، وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها. وخلفت الإبادة، بدعم أميركي، أكثر من 204 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين. ووفقاً لمسؤولي الصحة بغزة، أسفرت الحملة الإسرائيلية على القطاع منذ ذلك الحين عن استشهاد ما يقرب من 60 ألف فلسطيني، معظمهم من المدنيين، وحوّلت الحملة الإسرائيلية معظم القطاع إلى أنقاض وشردت جميع السكان تقريباً.
## لاعب الرجاء السابق مرشّح للعودة إلى الدوري التونسي
27 July 2025 11:44 AM UTC+00
يستعد النجم التونسي، هاني عمامو (27 عاماً)، لخوض تجربة احترافية جديدة في مسيرته، والانتقال إلى نادٍ جديد، بعدما غادر رسمياً فريقه السابق، الرجاء البيضاوي المغربي، الذي قّرر فسخ عقد اللاعب ودياً، بعد عام واحد قضّاه مع الفريق، قادماً من نادي الترجي.
وفور إعلان نادي الرجاء، الثلاثاء الماضي، تحرير عمامو، تحرّكت عدة أندية من أجل التعاقد مع المدافع التونسي، وذلك بهدف ضمه خلال فترة التنقلات الصيفية الحالية، نظراً لخبرته، إذ إنه لعب في السابق لناديين عريقين، وهما الصفاقسي والترجي، رغم أن تجربته مع الرجاء لم تكن ناجحة، إذ خاض ثماني مباريات فقط، بقميص الفريق في الموسم الماضي.
وكشف مصدر مقرب من عمامو، في حديث لـ"العربي الجديد"، أمس السبت، أنّه بات مرشّحاً للعودة إلى الدوري التونسي الممتاز لكرة القدم، بعدما عبّر بعض الفرق عن الرغبة في ضمه، لكن وبحسب آخر التطورات، فإن النجم الساحلي، يعتبر أكثر الفرق اهتماماً بالتعاقد مع هذا اللاعب، رغم المنافسة القوية من أندية أخرى، مثل الملعب التونسي والاتحاد المنستيري.
ويسعى النجم الساحلي إلى تعزيز صفوفه بعمامو، خصوصاً أنّ المدير الفني الحالي للفريق، لسعد الدريدي (48 عاماً)، يعرف جيداً إمكانات اللاعب، بعدما أشرف على تدريبه في النادي الصفاقسي، خلال موسم 2017-2018، وتقدم فريق جوهرة الساحل في المفاوضات مع عمامو، وفقاً للمصدر نفسه، ومن المتوقع أن تكون الأيام القليلة المقبلة حاسمة، من أجل إنهاء الصفقة.
## صراع "الأفضل" يحتدم بين فينيسيوس ومبابي
27 July 2025 11:44 AM UTC+00
لا يزال مسلسل تمديد عقد النجم البرازيلي، فينيسيوس جونيور (25 عاماً)، مع ريال مدريد الإسباني مستمراً، وهذه المرة عبر فصل جديد يتمحور حول خلاف مالي، بعدما رفض المهاجم المتألق تفاصيل العرض المقدم، مطالباً بالمساواة في الراتب مع النجم الفرنسي، كيليان مبابي (26 عاماً). وهكذا انتقل الصراع من أرضية الملعب إلى المكتب، في مواجهة محتدمة بين اللاعب وإدارة النادي الملكي، يزيدها تعقيداً تمسّك كل طرف بموقفه.
ورافق انتقال كيليان مبابي إلى ريال مدريد عام 2024 جدل واسع، إذ سرعان ما أثيرت أحاديث إعلامية عن توتر محتمل مع فينيسيوس، الذي يشغل الجهة اليسرى في خط الهجوم، وهو المركز نفسه الذي يفضّله مبابي. وزادت اللقطات التلفزيونية من حجم التكهنات، بعدما رصدت لحظات من غياب الانسجام وتداخل الأدوار بين اللاعبين داخل أرضية الملعب. ولم تلبث منصات الإحصاء أن عززت تلك الرواية، بتقارير كشفت عن خلل فني واضح في التناغم بينهما، سرعان ما تطور لاحقاً إلى خلاف مادي يعكس تصاعد التوتر داخل غرف الملابس.
وكشف موقع كادينا سير الإسباني، أن المفاوضات بين فينيسيوس جونيور وإدارة ريال مدريد قد توقفت، في ظل تمسك النجم البرازيلي بالحصول على راتب يعادل ما يتقاضاه كيليان مبابي، باعتباره يملك القيمة الفنية نفسها داخل الفريق. غير أن الرئيس فلورنتينو بيريز (78 عاماً) رفض هذا الطلب بشكل قاطع، ما يفتح الباب أمام سيناريوهات غير متوقعة، أبرزها إمكانية بيع عقد فينيسيوس إلى أحد الأندية السعودية، التي تُبدي إصراراً كبيراً على التعاقد معه، رغم أن اللاعب لا يزال مرتبطاً بعقد مع النادي الملكي حتى صيف 2027.
وفي وقت سابق، كانت المؤشرات توحي بأن ريال مدريد وفينيسيوس جونيور على وشك التوصل إلى اتفاق جديد، يقضي بمنح النجم البرازيلي امتيازاً أنه ثاني أعلى اللاعبين أجراً في الفريق. وهي صفقة كانت ستكافئ مسيرة لاعب انتقل إلى مدريد في يوم عيد ميلاده الثامن عشر، قادماً من فلامنغو مقابل 45 مليون يورو، قبل أن يتحول إلى أحد أعمدة الفريق. فمنذ التحاقه بالنادي الملكي، خاض فينيسيوس 322 مباراة وسجل 106 أهداف، ليؤكد مكانته أحدَ أبرز الأسماء في المشروع الرياضي للنادي.
وبين تنافس غير معلن على الأدوار داخل الملعب، ومطالب مالية تفوق السقف المعتاد داخل غرفة الملابس، يجد ريال مدريد نفسه أمام معادلة صعبة: الحفاظ على وحدة المجموعة من دون المساس بهيبة المشروع الرياضي، أو المجازفة بالتخلي عن أحد أبرز نجومه في عز عطائه. وفي وقت يُعوّل فيه النادي على الاستقرار الفني بعد التتويج الأوروبي الأخير، قد تكون طريقة تعامله مع هذا الملف مؤشراً حاسماً لمستقبل العلاقة بين النجوم الجدد، والمبادئ، التي يصرّ فلورنتينو بيريز على ترسيخها في "بيت الملكي".
## إدمان رجال الأمن... المخدرات تخترق المؤسسة الشرطية في العراق
27 July 2025 11:46 AM UTC+00
يكشف التحقيق عن تعاط للمخدرات بين الفئة المعنية بمكافحتها في العراق، إذ تورط رجال أمن في الإدمان والاتجار، ما دفع وزارة الداخلية إلى إخضاع عينات من منتسبيها لحملات فحص عشوائية، محيلة المتورطين إلى مصحات قسرية.
- عاش الشرطي العراقي محمد وجيه في قلق دائم، خوفا من أن يقع عليه الاختيار للخضوع لفحص تعاطي المواد المخدرة الذي يتم بشكل عشوائي ودون ترتيب مسبق وبإشراف مديرية شؤون المخدرات والمؤثرات العقلية التابعة لوزارة الداخلية منذ إبريل/نيسان 2023، ويشمل ضباطا وموظفين مدنيين في الوزارة.
كان وجيه، وهو برتبة مفوّض، يخشى انكشاف إدمانه على أقراص الكبتاغون (مخدر صناعي يحتوي مادة الفينيثايلين) التي تعاطاها على مدار ثلاث سنوات، مبررا ذلك بأنه وجد فيها وسيلة ليحافظ على يقظته خلال مناوبات العمل الطويلة، قائلا: "عشت صراعا داخليا بين ضغط العمل وغياب التقدير من رؤسائي، فوجدت في المخدرات مخرجا زائفا".
روى الثلاثيني وجيه لمعد التحقيق كيف انزلق إلى تعاطي المخدرات حين التقاه في بغداد، مشيرا إلى تطلب عمله سهرا طويلا ومتابعة مستمرة، ما جعله يرزح تحت التوتر والإرهاق، ويواجه عقوبات متكررة بسبب تراجع تركيزه، إلى أن عرض عليه أصدقاؤه في الحيّ، أقراص الكبتاغون لتجربتها، وارتفعت جرعاته من قرص واحد إلى اثنين خلال نوبة العمل، بل امتد تعاطيه إلى أيام الاستراحة، حتى أن أعراض الإدمان كانت لا تفارق وجهه فيتعرق، ويتلعثم، ويعاني توترا دائما، كما أن التعاطي استنزف راتبه الذي لا يتجاوز مليونا و300 ألف دينار عراقي شهريا (990 دولارا أميركيا)، ما دفعه إلى مواجهة ذاته والذهاب إلى مصح خاص حتى تمكن من السيطرة على نفسه.
وبينما نجا وجيه ونجح في الخلاص من إدمانه، ما زال زملاء له عالقين في براثن المخدرات، وفق ما تكشفه بيانات صادرة عن وزارة الداخلية، إذ تسللت ظاهرة تعاطي المخدرات إلى صفوف القوى الأمنية، كما تؤكد حملة الفحص المفاجئة الأولى في إبريل 2023، وشملت 2000 عنصر، ظهر أن 5% منهم يتعاطون المخدرات، ثم طاولت الفحوص 50 ألف منتسب في يناير/كانون الثاني 2024، ثبت تعاطي 1% منهم، بحسب إحصاءات الوزارة التي حصل عليها "العربي الجديد".
 
الإدارات الأكثر تعاطيا
"لم تتوقف حملات الفحص العشوائي، منذ اكتشاف حالات تعاطٍ للمخدرات في صفوف رجال الأمن"، بحسب ما كشفه وزير الداخلية عبد الأمير الشمري لـ"العربي الجديد"، وبحسب تقديرات الوزارة، تتراوح نسبة النتائج الإيجابية في هذه الفحوص بين 1% و2% بعد كل حملة. ويُجري الفحوص فريق مشترك من وزارة الداخلية ووزارة الصحة، دون إشعار مسبق للجهة المستهدفة، وتُستخدم في هذه العمليات أجهزة فحص سريعة تُعرف بـ"Ten Multi Drug Panel" تُعطي نتائجها خلال دقائق. ويستشهد الشمري بعملية فحص مفاجئة نُفذت في منتصف عام 2024 داخل دائرة شؤون المخدرات في محافظة ذي قار جنوب بغداد، حيث استُدعي جميع المنتسبين دون إبلاغهم بالسبب، وخضعوا للفحص فوراً، دون تسجيل أي حالة تعاطٍ.
تكشفت هذه الحملات عن تموضع التعاطي داخل صفوف منتسبي نقاط التفتيش الأمنية، المعروفة محليا بـ"السيطرات"، إذ يعمل عناصرها في ظروف قاسية ضمن نقاط ثابتة أو مؤقتة في الشوارع والطرق الرئيسية، وتُوكل إليهم مهام حساسة مثل منع تسلل المسلحين، وضبط الأسلحة غير المرخصة، وإلقاء القبض على المطلوبين. ويأتي في المرتبة الثانية، أفراد شرطة النجدة، المكلفين بالتدخل السريع والاستجابة لحالات الطوارئ، خاصة في المدن الكبرى كالعاصمة، بحسب ما تُجمع عليه المصادر، ويؤكدون أن ضغط العمل وساعات الدوام الطويلة التي قد تصل إلى 16 ساعة يوميا، تُعد من أبرز الدوافع التي تقود أفراد هذه الأجهزة نحو الإدمان، خاصة على أقراص "الكبتاغون".
ووفق مصدر مسؤول في مديرية شؤون المخدرات والمؤثرات العقلية، طلب عدم كشف هويته لأنه غير مخول بالتصريح لوسائل الإعلام، فإن "تعاطي الكبتاغون وإن كان يمنحهم يقظة وطاقة تستمر 72 ساعة، لكنه في المقابل يسبّب اضطرابات سلوكية شديدة وغير متوقعة، قد تتطور إلى سلوك عدواني، كاختلاق مشاجرات أو التعدي على المواطنين أثناء مناوباتهم".
أقراص "الكبتاغون" هي الأكثر تداولاً بين المتعاطين من عناصر الأمن
وتنعكس هذه الآثار بوضوح في حالة وجيه، إذ يروي كيف تحوّل سلوكه إلى العصبية والتوتر خلال فترة تعاطيه، خاصة في تعامله مع زملائه والمواطنين، مستذكرا واقعة صرخ فيها على أحد الضباط وكاد أن يضربه خلال تفتيش مفاجئ لنقطتهم، قبل أن يتدخل زملاؤه لاحتواء الموقف، قائلا: "هذه الأقراص كانت تغيّر مزاجي وتدفعني إلى تصرفات لاإرادية".
 
المدمن والمُروج بالزيّ العسكري
"تسعى وزارة الداخلية العراقية إلى مواجهة ظاهرة تعاطي المخدرات داخل صفوفها في محاولة لاحتواء المشكلة قبل تفاقمها"، كما يقول مدير دائرة العلاقات والإعلام في الوزارة، العميد مقداد ميري، مؤكدا في حديثه لـ"العربي الجديد" أن الحملة استهدفت حتى نهاية العام الماضي أكثر من 65 ألف منتسب، وفي حال ثبوت تعاطي المنتسب، تتبع الوزارة مسارين مختلفين، أولهما إحالة المدمن إلى مصحة قسرية للعلاج بعد أن تثبت التحقيقات أنه متعاطٍ فقط ولا يد له في الاتجار، إذ افتتحت الوزارة 16 مصحة متخصصة، مع التخطيط لرفع العدد إلى 30، لخدمة منتسبي الوزارة والمواطنين، بينما من يثبت اتجاره بالمادة المخدرة يطرد من وظيفته، كما يحاسب وفقا لقانون مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية رقم 50 لسنة 2017، وتنص المادة 32 منه على أن "يعاقب بالحبس الشديد وبغرامة لا تقل عن خمسة ملايين دينار، ولا تزيد عن عشرة ملايين دينار كل من: حاز أو أحرز أو اشترى أو باع أو أهدى أو امتلك مواد مخدرة أو مؤثرات عقلية أو مستحضرات كيميائية مدرجة ضمن هذا القانون أو سلمها أو تسلمها أو تبادلها أو صرفها بأية صفة كانت أو توسط في شيء من ذلك، بقصد الاتجار فيها بأية صورة وذلك في غير الأحوال التي أجازها القانون"، وتنص المادة الـ 40 على ألّا تقام الدعوى الجزائية على من يتقدم من متعاطي المواد المخدرة أو المؤثرات العقلية من تلقاء نفسه للعلاج في المستشفى المختص بعلاج المدمنين.
ورغم عدم تقديم العميد ميري إحصائيات عن حجم تورط أفراد الأمن في جرائم المخدرات، توصلت دراسة بعنوان تحليل جغرافي لجرائم المخدرات في العراق أجراها عام 2021، الباحث الأكاديمي في جغرافية الجريمة بجامعة ذي قار الحكومية في مدينة الناصرية جنوبي البلاد، علي العتابي، ويستند فيها إلى بيانات رسمية صادرة عن وزارة الداخلية، إلى أن منتسبي القوات الأمنية يشكلون ثاني أكبر فئة بين المتهمين بجرائم المخدرات بعد أصحاب الأعمال الحرة البسيطة ويُطلق عليهم "الكَسبة"، مشيرا إلى أنه في عام 2021، بلغ عدد الموقوفين منهم 10,972 شخصا، تلاهم 1420 عنصرا من الأجهزة الأمنية، ثم 323 موظفا حكوميا، و107 طلاب.
يشكل منتسبو القوات الأمنية ثاني أكبر فئة بين المتهمين بجرائم المخدرات    
أدى ذلك إلى أن تخلق البيئة الإجرامية المرتبطة بالمخدرات حواضن اجتماعية مختلفة الأفراد، كونها جاذبة للكثيرين بالنظر لمغرياتها النفسية بالنسبة للمتعاطين والمادية لدى المتاجرين، حتى أن الفتيات والنساء والأحداث يقعون في حبائلها، كما أن الأجهزة الأمنية وعلى الرغم مما تحرص عليه من عمل وقائي إلا أنها لا تخلو من المشاكل، وغالبا يستغل بعض منتسبيها الميزات الممنوحة لهم مثل التنقل بمركبات الدولة الحكومية غير الخاضعة للتفتيش من أجل بيع وتوزيع المخدرات، وما يجعل من مهمة هؤلاء أكثر سهولة كونهم يتعاملون مع عناصر الشبكات الإجرامية المرتبطة بالمخدرات، ويؤدون مهامهم في أماكن تنشط فيها هذه الآفة ما يسهل وصولهم إليها، بحسب إفادة العتابي لـ"العربي الجديد".
وتبين نتائج الفحوص أن الغالبية العظمى من المتعاطين داخل الوزارة هم من الرتب العسكرية الصغيرة، بحسب عضو لجنة مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية النيابية، أمير المعموري، مؤكداً تورط بعض المنتسبين في المتاجرة، ومن ينكشف أمره يخسر وظيفته ويحاكم، لافتاً إلى أن اللجنة النيابية شُكلت بعد تصاعد الظاهرة بهدف إصدار توصيات للجهات المعنية وتعديل قانون المخدرات ليشمل تعزيز الإجراءات الوقائية مثل إلزام الفحص الطبي للمخدرات للراغبين في حمل السلاح، أو الحصول على رخصة قيادة، أو التقديم للدراسات العليا.
 
جزء من ظاهرة أكبر
تصاعدت ظاهرة تعاطي المواد المخدرة بين أفراد القوات الأمنية خلال سنوات النزاع، بدءا من دخول القوات الأميركية إلى البلاد وامتدادا إلى المعارك ضد تنظيم داعش، بحسب ما رصده الدكتور علي البياتي، العضو السابق في المفوضية العليا لحقوق الإنسان (هيئة مستقلة)، موضحا أن تبريرات المتعاطين تمثلت في الهروب من ضغط القتال اليومي، أو لتخفيف وقع المشاهد الصادمة مثل فقدان الزملاء تحت النار، ويقول:" كانت حبوب الكبتاغون تمنحهم تركيزاً ونشاطاً مؤقتاً، وتنسيهم لبعض الوقت ما يرونه يومياً من رعب وخسائر، لكنها سرعان ما تحولت إلى إدمان مزمن".
أما الأسباب الكامنة وراء انتشار الكبتاغون تحديدا، فيربطها الدكتور إبراهيم صفاء الصائغ، معاون مدير مركز الحياة للتعافي في ذي قار (حكومي ويتبع مستشفى الحسين التعليمي) بطبيعة العمل، موضحا لـ"العربي الجديد" أن الإدمان قد يبدأ من أول تجربة تعاطٍ، والكبتاغون شائع بين من يتحملون أعباء جسدية أو ذهنية عالية، مثل طلاب الثانوية العامة وسائقي الشاحنات والقوات الأمنية، رغم مخاطره النفسية والجسدية. أما تعاطي مادة "الكريستال"، فأقل انتشاراً، نظراً إلى حاجتها لأدوات خاصة لاستخدامها، ما يحدّ من تعاطيها داخل أماكن العمل.
وفي ضوء ما يشاهده خلال عمله، يشير الصائغ إلى أن العديد من منتسبي الأمن يُفضلون اللجوء إلى العيادات الخاصة بدلاً من المراكز الحكومية، رغم أن القانون يمنح الحماية لمن يبادر بطلب العلاج طوعاً، والمُبشر على حد قوله أن من أشرف على علاجهم من عناصر الأمن أظهروا تحسناً ملحوظاً دون انتكاسات.
ولم يكن تعاطي رجال الأمن للمخدرات خلال فترات القتال والحروب، كما أشار البياتي، سوى وجه من وجوه ظاهرة أكثر عمقا، ترسّخت في العراق خلال السنوات الأخيرة حتى شملت شرائح واسعة من المجتمع وهو ما تؤكده إحصائيات كشفها العميد ميري، حول حجم الاتجار والتعاطي خلال عام 2023، إذ جرى اعتقال 19.035 شخصا من مختلف الفئات، وضبط 4 أطنان من المخدرات و15 طنا من المؤثرات العقلية، إضافة إلى مقتل 16 تاجر مخدرات في مواجهات مسلحة، كما تم ضبط 1700 قطعة سلاح و1350 مركبة كانت تستخدم في التهريب، ويضيف ميري أن عدد المحكومين في قضايا المخدرات تجاوز 9 آلاف شخص، بينهم 140 تاجرا دوليا، في سابقة لم تشهدها وزارة الداخلية من قبل.
ومردّ هذه التحولات الواسعة التي يشهدها العراق إلى قربه من طرق رئيسية لتهريب المخدرات عبر الحدود، منها الطريق الذي يمر من أفغانستان وباكستان عبر إيران ومن ثم إلى العراق، وصولا إلى سورية ولبنان ودول حوض البحر الأبيض المتوسط، بحسب تقرير ديناميكيات تهريب المخدرات عبر العراق والشرق الأوسط، الصادر في يناير 2024، عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، موضحا أن حجم ما تم ضبطه 4094 كيلوغراما من أقراص الكبتاغون خلال عام 2023، أما الميثامفيتامين فقد زاد 6 أضعاف في العام ذاته، وضُبط 1278 كيلوغراما منه بحسب بيانات وزارة الداخلية العراقية التي يوثقها التقرير وتشمل الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان.
وهذه الأرقام "تعكس مستوى الخطر الذي بات يهدد الأمن المجتمعي من الداخل"، كما يقول العميد ميري الذي تخفي كلماته قلقا كبيرا، فمعشر الأمنيين هم حماة البلد، وتعاطيهم يفتح أبوابه على مصراعيها.
## معاناة مهجّري السويداء مستمرة... خروج 350 شخصاً و26 جثماناً نحو درعا
27 July 2025 11:52 AM UTC+00
خرجت دفعة جديدة من أهالي محافظة السويداء جنوبي سورية إلى خارج المحافظة، ضمّت مدنيين ومحتجزين وجثث قتلى. ونشرت محافظة السويداء (حساب حكومي رسمي)، عبر معرفاتها الرسمية، اليوم الأحد، أنّ الدفعة الجديدة تضمّ نحو 350 شخصاً كانوا محتجزين لدى الفصائل "الخارجة عن القانون"، بينهم 250 محتجزاً، ومئة شخص من الراغبين في الخروج من المكونات كافّة، و26 جثماناً. 
وتوزّع المهجّرون من أهالي السويداء على العديد من مراكز الإيواء في محافظة درعا جنوبي سورية، في أكثر من 60 مركزاً، في الوقت الذي اتجهت فيه عائلات إلى مناطق أخرى في محافظة ريف دمشق وبلدة زاكية، وتعيش هذه العائلات ظروفاً إنسانية صعبة، على غرار تلك التي يعيشها السكان في محافظة السويداء، وسط تراجع حاد في خدمات الحياة الأساسية.
ويصف محمد نجم، أحد النشطاء الإغاثيين العاملين في بلدة السيدة زينب بريف دمشق، لـ"العربي الجديد"، الأوضاع بأنها تزداد سوءاً في الوقت الحالي، وسط الحاجة الماسة للمواد الإغاثية والتراجع في الخدمات، قائلاً: "المهجّرون من عشائر البدو في السويداء يتوزعون اليوم على أكثر من 18 فندقاً في المنطقة، هناك عجز حقيقي في تقديم المساعدات الإنسانية لهم، والوضع كارثي للغاية، أنا أعمل مع كثير من الزملاء في غرفة طوارئ بهدف سدّ الاحتياجات، لكن الوضع يزداد سوءاً وتعقيداً". وتكمن المشاكل الحالية في الحاجة إلى الأدوية والمستلزمات الطبية بالإضافة إلى الغذاء، مع وجود مرضى كبار في السن يحتاجون أدوات مساعدة للتنقل والسير، بالإضافة إلى انتشار مرض اليرقان بين الأطفال الصغار.
مهجّرو السويداء يشكون تردّي أوضاعهم
يقول أحمد العلي، أحد المهجرين الذين غادروا السويداء أخيراً بسبب الاشتباكات بين عشائر البدو والمسلحين الموالين لرئيس الطائفة الروحية للموحدين الدروز في سورية، حكمت الهجري، إنّ "هذه المجموعات المسلّحة ارتكبت عمليات قتل طاولت حتى الأطفال والنساء في الشوارع"، مضيفاً لـ"العربي الجديد": "اليوم نحن في حالة يُرثى لها، خرجنا دون أن نحمل شيئاً معنا، حتى إنّنا لا نملك أي مدخول شخصي، أنا أعاني من إصابة، وهناك الكثير من المرضى معنا في السيدة زينب، أيضاً هناك أطفال مصابون باليرقان بحاجة إلى علاج"، وتابع: "كل شيء نملكه جري تخريبه، بيوتنا وكل ما نملك، نرجو في الوقت الحالي من المنظمات والجهات الإنسانية أن تمد يد العون لنا، نحن في وضع حرج حالياً، والحرارة تزيد من سوء الوضع الذي نعيشه، خاصة مع وجود أطفال رضع ونساء حوامل".
وأوضح أحد العاملين في المجال الإنساني، لـ"العربي الجديد"، أنّ الفنادق في السيدة زينب تحوّلت إلى مراكز إيواء وهي تعمل بطاقتها الاستيعابية القصوى في الوقت الحالي، مشيراً إلى أن الأوضاع صعبة والخدمات ضعيفة، وقال: "نحن بحاجة إلى تدخل عاجل وطارئ، نحتاج إلى كراسٍ لكبار السن ومستلزمات نظافة وأدوية علاجية أو نقطة طبية ثابتة تحتوي على كوادر طبية".
بدوره، أوضح الإعلامي أنس الخطيب، المنحدر من ريف دمشق، لـ"العربي الجديد"، أنّ الأهالي في بلدات عدّة أطلقوا مبادرات تكافلية بهدف مساعدة العائلات المهجّرة من السويداء، مشيراً إلى أن أهالي بلدة زاكية سلّموا دفعة ثانية من المواد الغذائية والمساعدات المالية التي جمعوها لمساعدة المهجرين، موضحاً أنّ هذه المبادرات تخفّف إلى حد ما من سوء الوضع الإنساني.
ووفق ما أوضح محافظ درعا طه الزعبي، بلغ عدد مراكز الإيواء في المحافظة 61 مركزاً استقبلت أكثر من 5600 من مهجّري محافظة السويداء، مشيراً إلى أنّ المحافظة شكّلت لجنة طوارئ منذ اليوم الأول لأحداث السويداء، مضيفاً خلال حديثه لقناة "الجزيرة" نعمل على نحوٍ متواصل على مدار الساعة لتأمين احتياجات النازحين كافّة".
وأكدت منظمة الهلال الأحمر السوري أنّ الاحتياجات الإنسانية في محافظة درعا في ازدياد، خاصة في مناطق الريف الشرقي مع وصول آلاف الأشخاص من السويداء، وكثير منهم ليست لديه وجهة محددة، إذ أرسلت المنظمة، أمس السبت، قافلة مساعدات ثانية إلى درعا، وفق ما أوضحت، تحمل سلّات معلبات وسلات صحية ومستلزمات للنساء والفتيات والأطفال، وأوضحت المنظمة أنّ العائلات المتضرّرة في السويداء تواجه صعوبات كبيرة في الحصول الغذاء ومياه الشرب النظيفة والرعاية الصحية المنقذة للحياة، إذ تسعى المنظمة للتخفيف عن معاناتهم ودعم استمرار بعض الخدمات الحيوية الأساسية.
وخرج، يوم الجمعة الماضي، أكثر من ثلاثين عائلة في اتّجاه ريف درعا جنوبي سورية، وهي الدفعة الخامسة التي تخرج من السويداء عبر ممرّ بصرى الشام الإنساني بعد الاشتباكات الأخيرة، في ظلّ هدوء تشهده المنطقة بالتزامن مع انتشار مكثّف لقوات الأمن السورية عند الحدود الإدارية للمحافظة من أجل تأمين العائلات. وفي سياق متصل نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا"، عن مدير مديرية الدفاع المدني السوري في محافظة درعا شادي الحسن قوله إنّ فرق الإخلاء نقلت العائلات المحتجزة داخل مدينة السويداء إلى مناطق آمنة، وجرى توزيعهم على مواقع عدّة في محافظتَي درعا وريف دمشق، كما قامت فرق الوزارة بأعمال تنظيف وصيانة لعدد من المرافق العامة، شملت المستشفيات، والمدارس، والأبنية التي جُهِّزت مراكزَ إيواء لاستقبال الوافدين.
في سياق متصل أعلنت محافظة درعا على حساباتها الرسمية على منصات التواصل الاجتماعي، عن اجتماع موسّع، اليوم الأحد، بين المحافظ طه الزعبي ومنظمات دولية (لم تحدّدها)، في إطار متابعة أوضاع النازحين من ريف السويداء. وأوضحت أنّ الاجتماع ناقش الأوضاع الإنسانية المتدهورة للنازحين من ريف محافظة السويداء، مشيرة إلى بحث آليات الاستجابة السريعة ووضع خطة عاجلة لتأمين الاحتياجات الأساسية للنازحين، بما يشمل المأوى والغذاء والرعاية الصحية، إضافة إلى مناقشة خطط بعيدة المدى لمعالجة أزمة اللجوء والتخفيف من معاناة الأسر المتضرّرة.
وتشير إحصائيات الأمم المتحدة إلى نزوح أكثر من 145 ألف شخص في محافظة السويداء جراء الاشتباكات، بمن فيهم الأشخاص الذين فروا داخل المحافظة والذين خرجوا إلى محافظتَي درعا وريف دمشق المجاورتَين، وذلك منذ بدء الاشتباكات المسلّحة في المحافظة يوم 13 يوليو/ تموز. 
## ما حقيقة تقدم تشافي وغوارديولا بطلب لتدريب منتخب الهند؟
27 July 2025 11:59 AM UTC+00
أثار خبر عرض المدربين الإسبانيين، تشافي هيرنانديز (45 سنة) وبيب غوارديولا (54 سنة)، نفسيهما لتدريب منتخب الهند أزمة كبيرة في الساعات الأخيرة وتداولته الصحف الرياضية العالمية ورواد مواقع التواصل الاجتماعي، ليُصدر الاتحاد الهندي لكرة القدم بياناً رسمياً يكشف فيها الحقيقة الكاملة. 
وانتشرت أخبار، مساء الجمعة، تُشير إلى أن المدربين الإسبانيين، تشافي هيرنانديز وبيب غوارديولا، تقدما بطلب لدى الاتحاد الهندي لكرة القدم لقيادة المنتخب في الفترة القادمة، وبما أن غوارديولا مرتبط مع مانشستر سيتي وتشافي من دون أي فريق، تركزت الأخبار حول تشافي وإمكانية تدريبه منتخب الهند الأول، في خبر غريب ومفاجئ جداً، خصوصاً أن مدير المنتخب الهندي لكرة القدم، سوبراتا بول، صرّح بأن تشافي تقدم للعمل في الوظيفة الشاغرة.
لكن الاتحاد الهندي أكد في بيان رسمي أن طلبات التدريب التي زُعم أنها من تشافي وغوارديولا كانت مجرد خدعة ومُزيفة، لينفي هذه الأخبار بشكل كامل وذكر البيان أن "الاتحاد الهندي لكرة القدم تلقى بريداً إلكترونياً يتضمن طلبات من المدربين الإسبانيين، بيب غوارديولا وتشافي هرنانديز. لم يتسنّ التأكد من صحة الطلبات، وتبين لاحقاً أنها مُزيفة".
وما زال منتخب الهند يبحث عن مدرب منذ استقالة الإسباني مانولو ماركيز في وقت سابق من هذا الشهر، وذلك بعد عام واحد فقط وفوز واحد في ثماني مباريات. وأعلن الاتحاد الهندي عن الوظيفة الشاغرة، وقال لاحقاً إنه تلقى 170 طلباً. ويحتل منتخب الهند المركز 133 في تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا، وهو أدنى تصنيف له منذ ما يقرب من عقد، ولم يفز إلا بمباراة واحدة من آخر 16 مباراة.
## "ذا هيل": تأثير مخيف لإقالة هيغسيث قيادات نسائية في الجيش
27 July 2025 12:01 PM UTC+00
تُعد إقالة أول رئيسة للأكاديمية البحرية الأميركية، الأسبوع الماضي، أحدث حلقة في سلسلة نساء عسكريات رفيعات المستوى فُصلن أو أُعيد توزيعهنّ على مناصب غير مرئية إلى حد كبير في ظل إدارة الرئيس دونالد ترامب. وقالت صحيفة ذا هيل الأميركية، أمس السبت، إنّ إقالة نائبة الأدميرال إيفيت ديفيدز من منصبها أولَ مشرفة على الأكاديمية في أنابوليس بولاية ماريلاند، يجعلها واحدة من خمس عسكريات رفيعات المستوى على الأقل عُزلن من مناصبهنّ منذ يناير/ كانون الثاني الفائت. ونقلت الصحيفة عن خبراء، قولهم إنّ هذا التوجه، إلى جانب العداء الموثق لوزير الدفاع بيت هيغسيث تجاه النساء في المناصب العسكرية قبل توليه منصبه، قد يكون له تأثير سلبي على انضمامهنّ إلى القوات المسلّحة.
وقال ليون بانيتا، الذي شغل منصب وزير الدفاع في إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما: "من الصعب ألّا نصل إلى استنتاج مفاده بأنّ هذا سيضعف قوتنا العسكرية من خلال تقويض دور النساء اللواتي أعتقد أنهنّ أصبحن جزءاً لا يتجزأ من قدراتنا العسكرية". بانيتا، الذي أعلن في عام 2013 أنّ جميع المناصب العسكرية ستكون مفتوحة قريباً للنساء، وهو التحوّل الذي حدث في النهاية في عام 2015، أكد لـ"ذا هيل" أنّ إقالة إدارة ترامب للقيادات النسائية من الرتب، غالباً دون تفسير، ستكون لها آثار على معنويات أفراد الخدمة الإناث، وقال إنّ "إقالة القياديات من مناصبهنّ دون سبب، يُرسل إشارة واضحة بأنّ الأمر لا يتعلق بالكفاءة، ولا بالأداء، بل بكونهنّ نساء. هذا هو الاستنتاج الوحيد".
وقالت نورا بن ساهل، أستاذة العلاقات المدنية العسكرية في جامعة جونز هوبكنز، إنّ إبعاد ديفيدز من الأكاديمية البحرية "يرسل رسالة من البنتاغون مفادها بأنهم لا يعتقدون أنّ المرأة مؤهلة لتولي مسؤولية تعليم وتدريب الجيل القادم من المقاتلين"، وأضافت لـ"ذا هيل": "هذا يرسل رسالة رهيبة إلى النساء اللاتي يخدمن حالياً في الجيش الأميركي، أو الشابات والفتيات اللاتي يفكرن في الانضمام إلى الجيش، مفادها بأنهنّ غير مرحّب بهنّ على أعلى المستويات".
وبحسب الصحيفة الأميركية، لم تُفصل ديفيدز مباشرةً، بل نُقلت إلى منصب نائب رئيس العمليات البحرية، وهو منصب رفيع المستوى لكنّه بعيد عن أنظار الرأي العام إلى حد كبير. لكن هذا التغيير لم يحدث إلّا بعد أن قادت الأكاديمية لمدة 18 شهراً، بدلاً من فترة رئاسة الأكاديمية الاعتيادية التي تمتد لثلاث أو أربع سنوات.
وقالت الصحيفة إنّ حملة تطهير كبار الضابطات بدأت يوم تنصيب الرئيس ترامب، إذ أُقيلت قائدة خفر السواحل الأدميرال ليندا لي فاجان بعد ساعاتٍ فقط من أدائه اليمين، وأضافت: "تبع ذلك في فبراير/ شباط الفائت إقالة الأدميرال ليزا فرانشيتي، أول رئيسة عمليات بحرية، والجنرال جينيفر شورت، كبيرة مساعدي وزير الدفاع العسكريين. وجاءت الإقالتان دون أي تفسير".
وفي إبريل/ نيسان الفائت، طُردت نائبة الأدميرال شوشانا تشاتفيلد، الضابطة الوحيدة في اللجنة العسكرية لحلف شمال الأطلسي "ناتو"، بسبب دفاعها المتواصل عن التنوع والمساواة والإدماج داخل القوات المسلّحة، بما في ذلك عرض تقديمي قدمته بمناسبة يوم المساواة بين الجنسين عام 2015. وتابعت "ذا هيل": "جرى الآن تطهير جميع النساء من المناصب العليا في الجيش، مع عدم وجود ضابطات من فئة الأربع نجوم في الخدمة الفعلية، ولا توجد أي ضابطات في التعيينات المعلقة لوظائف من فئة الأربع أو الثلاث نجوم".
عند سؤاله عن سبب إقالة النساء العسكريات رفيعات المستوى، بدا أن السكرتير الصحافي للبنتاغون، كينغسلي ويلسون، يُشير إلى وجود مشكلة في أدائهنّ العام، على الرغم من عدم ظهور أي أخطاء فادحة خلال فترة توليهنّ مناصبهنّ السابقة، وقال في بيان لصحيفة ذا هيل: "تحت قيادة الوزير هيغسيث، لم تعد وزارة الدفاع تتخذ قرارات التوظيف على أساس الجنس"، وأضاف: "تُقرر الترقيات وإعادة التعيين والإقالات جميعها على أساس الجدارة والأداء العام".
لم يُخفِ هيغسيث آراءه بشأن أفراد الخدمة النسائية منذ العام الماضي، عندما أقرّ في كتابه "الحرب على المحاربين" بأنّ النساء أدين أداءً جيداً في أدوار الدعم القتالية، لكن "النساء في سلاح المشاة، النساء في القتال عن قصد، قصة أخرى"، وكتب بوضوح: "الآباء يدفعوننا للمخاطرة. الأمهات يضعن عجلات التدريب على دراجاتنا. نحن بحاجة إلى الأمهات. ولكن ليس في الجيش، خاصّة في الوحدات القتالية".
وقبل أسبوع واحد فقط من اختياره مرشحَ ترامب لمنصب وزير الدفاع، صرّح هيغسيث بتأثر شديد بأنه "لا ينبغي أن تكون لدينا نساء في أدوار قتالية"، وقال في بودكاست "شون رايان شو"، الذي بُثّ يوم 7 نوفمبر/ تشرين الثاني الفائت: "لم يجعلنا ذلك أكثر فعالية، ولم يجعلنا أكثر فتكاً، بل جعل القتال أكثر تعقيداً. لقد خدمنا جميعاً مع نساء، وهنّ رائعات. لكن مؤسّساتنا ليست مضطرة لتحفيز ذلك في أماكن كان الرجال فيها (...) على مرّ التاريخ البشري، أكثر كفاءة في تلك المناصب".
ولكي يحظى بالتثبيت وزيراً للدفاع، خفّف هيغسيث موقفه علناً ليحصل على أصوات من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين الذين أعربوا عن تحفظاتهم بشأن تعليقاته السابقة حول القوات النسائية، وكان من بينهم السيناتورة جوني إرنست (وهي جمهورية عن ولاية آيوا)، وهي عقيد متقاعد في الحرس الوطني للجيش قادت قوات في العراق والكويت.
في جلسة استماع حول ترشيحه، صرّح هيغسيث بأنه لا يعارض تولّي النساء وظائف قتالية، لكنّه بدا وكأنه يُلمّح إلى أنّ معايير هذه الأدوار قد خُفّضت لتلبية حصص التنوع، وهو ادّعاءٌ ينفي مسؤولو الدفاع السابقون وجود أي دليل عليه. وقال هيغسيث لإرنست، التي صوّتت لاحقاً بنعم لتأكيد تعيينه بفارق ضئيل (51-50): "نعم، ستُتاح للنساء فرصة الوصول إلى أدوار قتالية برية، نظراً لاستمرار ارتفاع المعايير".
وقالت "ذا هيل" إنه بمجرد وصول هيغسيث إلى مبنى البنتاغون، بدأ العمل على تفكيك أي برنامج أو جهد يُخلّف نفحةً من التنوع والشمولية، وهو هوسٌ ساد في ولاية ترامب الثانية. في 29 يناير/ كانون الثاني الفائت، تحرّك وزير الدفاع لإلغاء اعتبارات العرق والجنس في الترقيات العسكرية، مع خططٍ لتشكيل فرقة عمل جديدة في البنتاغون لتعزيز "سياسات قائمة على الجدارة لا تُفرّق بين الجنسين" في جميع أنحاء القوات المسلّحة، وقد زعم هيغسيث أن جهود التنوع والشمولية تُلحق الضرر بالتجنيد وجاهزية القوات.
وفي ربيع هذا العام أيضاً، مضى هيغسيث قدماً في جهوده لمراجعة معايير القتال واللياقة البدنية، وربما إصلاحها، وهو ما اعتبره البعض محاولةً خفيةً لإبعاد النساء عن الأدوار القتالية. لكن بانيتا قال إنّ اتخاذ خطواتٍ لتقويض دور المرأة في الجيش أمرٌ غير منطقي، إذا كان هيغسيث يسعى بالفعل إلى الحفاظ على قوة جيشه فحسب، وفق ما نقلت "ذا هيل".
## الاحتلال يجبر عائلتين على هدم منزليهما في القدس
27 July 2025 12:01 PM UTC+00
أجبرت بلدية الاحتلال الإسرائيلي في مدينة القدس المحتلة، اليوم الأحد، عائلة الحلواني على تنفيذ هدم ذاتي لعمارتها السكنية المكونة من ستة طوابق في حي بيت حنينا شمالي المدينة، بحجة البناء دون ترخيص، وفق ما أفادت محافظة القدس. وتسكن في العمارة ست عائلات باتت بدون مأوى بعد تنفيذ القرار. وفي حي الفاروق بجبل المكبر بمدينة القدس، أجبرت بلدية الاحتلال عائلة القراعين على تنفيذ هدم ذاتي قسري لمنزلها، تفادياً لدفع غرامات مالية كبيرة في حال كان تنفيذ الهدم بجرافات تابعة للاحتلال.
وفي السياق، رفض المواطن المقدسي موسى بدران، من حي البستان، في بلدة سلوان، جنوب المسجد الأقصى المبارك، تنفيذ قرار بلدية الاحتلال بهدم منزله ذاتياً، رغم صدور أمر هدم بحجة البناء غير المرخص. وأكد بدران، وفق ما نقلت عنه محافظة القدس، أنه ومنذ تشييد المنزل يدفع مخالفات باهظة، إلا أنه يرفض هدم منزله بيده.
إلى ذلك، جددت سلطات الاحتلال قرار إبعاد مفتي الديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين لمدة ثمانية أيام إضافية عن المسجد الأقصى المبارك، وذلك بقرار من شرطة الاحتلال على خلفية حديثه عن غزة خلال خطبة الجمعة. وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت الشيخ حسين يوم الجمعة، وأُبعد حتى اليوم عن المسجد الأقصى، إلى أن جرى إبعاده مجدداً.
كما أفرجت سلطات الاحتلال عن المرابطة المقدسية نفيسة خويص بشرط الإبعاد عن البلدة القديمة لمدة 25 يوماً، إضافة إلى دفع كفالة مالية وأخرى لطرف ثالث، حسبما أفاد محاميا مركز معلومات وادي حلوة، محمد محمود وفراس الجبريني. وكانت خويص قد اعتُقلت أمس السبت، من البلدة القديمة، وعُرضت صباح اليوم على محكمة الصلح.
وفي إجراء قمعي آخر، سلّمت سلطات الاحتلال المقدسية خديجة خويص قراراً بتجديد منعها من السفر حتى تاريخ 21 سبتمبر/أيلول 2025، بعد استدعائها للتحقيق في مركز توقيف المسكوبية، على أن تعود الأسبوع المقبل لاستلام قرار جديد بمنع دخولها إلى الضفة الغربية. وفي سياق الانتهاكات المستمرة، اقتحمت مجموعات من المستوطنين صباح الأحد، المسجد الأقصى المبارك، تحت حماية مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي، ونفذت جولات استفزازية وأدت طقوساً تلمودية في باحاته.
## الجيش الصومالي يصد هجوماً لحركة الشباب وسط البلاد
27 July 2025 12:01 PM UTC+00
تمكّنت وحدات من الجيش الصومالي، بمساندة من وحدات المقاومة الشعبية، من إحباط هجوم إرهابي لعناصر تابعين لحركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة، صباح اليوم الأحد، على منطقة بيرتا الواقعة على الحدود بين ولايتي هيران وغلغدود وسط البلاد. وبحسب وكالة صونا الرسمية، أكد عدد من الضباط الميدانيين أن القوات المشتركة تصدت للهجوم بعد اشتباكات عنيفة، أسفرت عن مقتل عدد كبير من المهاجمين وفرار البقية، في حين شرعت القوات المشتركة بإجراء عمليات تمشيط وملاحقة للفارين في المناطق المجاورة.
من جهة أخرى، دخل عناصر حركة الشباب، صباح الأحد، مدينة محاس الواقعة في إقليم هيران بوسط الصومال، بعد معارك عنيفة مع وحدات من الجيش الصومالي ومسلحي المليشيات المحلية المعروفة باسم "معويسلي". وبحسب شهود عيان ومصادر أمنية، فقد بدأ الهجوم بتفجير سيارة مفخخة يقودها انتحاري استهدفت أطراف المدينة، ما أدى إلى انسحاب القوات الحكومية والمحلية من البلدة بشكل مؤقت، وسط حالة من التوتر الشديد وعدم وضوح المشهد الأمني.
وتزامن التصعيد في وقت كانت فيه قوات الجيش الصومالي وعناصر من عشائر الحوادلة المسلحة تستعد لإطلاق هجوم واسع النطاق ضد معاقل حركة الشباب في أجزاء من إقليم هيران، ضمن حملة عسكرية تتواصل منذ العام الماضي بدعم من التحالفات المحلية والدولية. يُذكر أن مدينة محاس كانت قد شهدت في السابق عمليات تحرير من قبضة الحركة، لكنها ظلت هدفًا لهجمات متكررة بسبب موقعها الاستراتيجي.
وفي السياق، نفذت قوات خاصة تابعة لجهاز الأمن والمخابرات الصومالية، الليلة الماضية، عملية أمنية في مدينة أفجوي (على بعد 30 كيلومتراً جنوب مقديشو) بمحافظة شبيلي السفلى، أدت إلى اعتقال عنصرين من الحركة، أحدهما قيادي بارز يُعتقد أنه المسؤول المالي للحركة في المنطقة، والآخر عنصر ينتمي للقسم الأمني التابع للحركة. وأوضح بيان صادر عن الجهاز أن المعتقل الثاني كان مكلفاً بجمع المعلومات عن تحركات الجنود وتنفيذ عمليات اغتيال، مشيراً إلى أن هذه العملية جاءت ضمن جهود أمنية لتفكيك الخلايا والشبكات الإرهابية داخل المناطق الحضرية، حسب البيان.
وكان جهاز الأمن والمخابرات قد حثّ المدنيين ورجال الأعمال على عدم تقديم أي دعم مالي لحركة الشباب، مؤكداً أن مثل هذا الدعم يُعد مخالفة صريحة للقانون وتمويلاً مباشراً للإرهاب. كما دعت الأجهزة الأمنية الصوماليين إلى الإبلاغ الفوري في حال تعرضهم للابتزاز أو التهديد من قبل عناصر الحركة، مؤكدة التزامها الكامل "بملاحقة الإرهابيين، وتجفيف منابع تمويلهم، والعمل على تأمين البلاد بشكل شامل".
ويأتي التصعيد الأمني في إطار الحملة العسكرية والأمنية الواسعة التي أطلقتها الحكومة الفيدرالية بالتعاون مع القوات المحلية والدعم الشعبي منذ أكثر من عامين، بهدف القضاء على نفوذ حركة الشباب في البلاد. وأدت هذه العمليات إلى استعادة العديد من المناطق والقرى في ولايات وسط الصومال وجنوبه، وحققت تقدماً ملحوظاً في تضييق الخناق على الحركة. ومع تصاعد الضغوط، كثفت حركة الشباب من هجماتها المباغتة وعملياتها الأمنية السرية في محاولة للحفاظ على وجودها، غير أن الأجهزة الأمنية تواصل تحقيق اختراقات مهمة في شبكاتها، سواء في الجبهات القتالية أو في الخلايا النائمة داخل المدن.
## معاناة فتى معاق مسجون بتهمة "قيادة جماعة إرهابية" في مصر
27 July 2025 12:35 PM UTC+00
في العاصمة المصرية القاهرة التي تضجّ بالازدحام، حيث تتشابك الخطى على الأرصفة، سُحبت الحرية من جسد هشّ، وأُغلقت الأبواب لتطوي خلفها قلباً صغيراً، وجسداً واهِناً لا يقوى حتّى على فتح باب غرفة. محمد وليد محمد عبد المنعم، شاب في التاسعة عشرة، قصير القامة، مُصاب بإعاقات جسدية مزمنة عدّة، ومحبوس احتياطياً في سجون مصر، تحديداً في سجن وادي النطرون بتهم لا يقدر على نطقها.
في 24 إبريل/ نيسان 2024، اعتقل عبد المنعم أمام جامعة النيل الأهلية، حيث كان على وشك أن يخطو عابراً الطريق نحو بوابات الجامعة، ليلتحلق بها آملاً أن تقوده للحياة، تحوّلت خطواته فجأة لتقوده إلى السجن، في مشهد اعتقال لن يُمحى من وجدانه، ليبدأ فصلاً جديداً من المعاناة التي تجاوزت حدود المعقول والرحمة. لم تكن يده تحمل سلاحاً، ولا أطلقت حنجرته هتافاً. كان يحمل جسداً ضعيفاً فحسب، وسجلاً طبياً يفيض بالتقارير؛ خلل حاد في العمود الفقري، واعوجاج دائم به، وإعاقة تامة في الذراع اليسرى، وضمور في القدم اليسرى، مع كبر غير طبيعي في حجم الجمجمة، وضعف شديد في عضلة القلب والرئتين، ومضاعفات أخرى تعني أن مجرد البقاء على قيد الحياة هو تحدٍّ يومي. ورغم ذلك، اتُهم محمد بتولي قيادة جماعة إرهابية وتمويلها، ومعتقل منذ هذا الوقت بتلك التهمة، ويجري التجديد له دورياً كلما عُرض على النيابة العامة وطالَعَتْه وعاينت حالته، ثم تجدد حبسه على ذمة ذات القضية، "قيادة جماعة إرهابية"، بحسب المحاميَين نبيه الجنادي وطارق العوضي.
"أي عبث هذا؟"... يتساءل حقوقيون على صلة بالملف، وهم يعرضون صورة تظهر محمد على سرير مستشفى السجن، إذ جسده النحيل ممدّد تحت رداء أزرق، وعيناه مغمضتان كأنهما تبحثان عن قليل من الأمان. وفي صورة أخرى، وجهه منتفخ وكدمات سوداء تحيط بعينيه، لسانه خارج فمه لا إرادياً، في مشهد يصرخ استغاثة. من داخل الزنزانة، لا تصل كلمات محمد، لكن تصل صرخات جسده، ورجاءات والدته التي لم تنقطع منذ اليوم الأول. تقول أسرته إنّ "محمد لا يستطيع أن يقضي حاجته بمفرده، لا يقدر على الحركة وحده، فكيف يُتهم بإدارة أي شيء؟!"، ورغم كل هذه المعطيات، فإن نيابة أمن الدولة قررت حبسه على ذمة القضية رقم 2806 لسنة 2024، وهو منذ أكثر من 15 شهراً خلف القضبان، محروماً من الرعاية، ومُحاصراً بالبرد والإهمال والاتهام.
 
وفي تعليقات أسفل منشور المحامي نبيه الجنادي الذي تناول قضية المعاق المسجون، منشورات متضامنين على "فيسبوك" تحوّلت إلى صرخات إلكترونية. يقول أحد المعلقين: "هذا ليس عدلاً، هذا ليس قانوناً، هذا انهيار أخلاقي وإنساني كامل!"، وكتب أحدهم: "في مصر مآسٍ أكبر، لكن مأساة محمد تختصر كل شيء: طفل لا حول له ولا قوة، محكوم عليه بالموت البطيء بلا ذنب"، شهادة أخرى لجارٍ يعرف حالة مشابهة، قال فيها: "أقسم بالله العظيم، أعرف شاباً عنده تأخر عقلي، سُجن أكثر من خمس سنوات رغم تقارير الطب الشرعي، ولم يشفع له مرضه أو عجزه، محمد يعيش المصير ذاته"، وتساءل معلقون: "أين صوت العدالة؟"، "أين موقع الإنسانية من تلك الأوراق الرسمية التي وُقّعت ببرود، والتي حملت تهماً منسوخة، تُنسَخ على مئات الأجساد المتعبة؟"، "أليس من القانون أن يُفرَج عن المحبوس احتياطياً إذا ثبت أن حالته الصحية لا تحتمل البقاء في السجن؟"، "ألا يكفي أن محمد لم يتمكن يوماً من ممارسة حياته كأقرانه، حتى يُحكم عليه بمصير أسوأ من المرض نفسه؟".
 
ونشرت أسرة محمد برقية استغاثة للرئاسة المصرية تُطالب بإخلاء سبيله عاجلاً؛ نظراً لحالته الصحية، كما نشرت منشورات على وسائل التواصل توضح حالته وموقفه، مؤكدة أنه لا توجد أي دلائل على تورطه في نشاط سياسي أو تنظيمي فعلي. ويُعتقد بين حقوقيين ومتابعين أن التهمة ملفّقة ضمن سياق واسع من الاعتقالات العشوائية.
## ريان غوسلينغ يصطحب جمهور "كوميك كون" في مغامرته الفضائية الجديدة
27 July 2025 12:35 PM UTC+00
قدّم ريان غوسلينغ، مساء السبت، تجربة غامرة لجمهور ملتقى "كوميك كون" Comic-Con، حيث عرض لمحات من مغامرته الفضائية الجديدة "بروجكت هايل ماري" (Project Hail Mary)، قبل طرح الفيلم في صالات السينما الأميركية العام المقبل. وكشف الممثل الأميركي عن لقطات حصرية من العمل الذي يُجسّد فيه شخصية رايلاند غريس، أستاذ العلوم الذي يُجنَّد لإنقاذ الأرض من تهديد شمسي وشيك. وأوضح ريان غوسلينغ أنّ هذا البطل هو "رجل عادي" و"مرعوب"، لكنه "يجد الشجاعة للمضي قدماً خطوةً بخطوة".
ومن المقرّر أن يُعرض الفيلم في دور السينما الأميركية خلال مارس/ آذار 2026، وهو مأخوذ عن رواية تحمل الاسم نفسه للكاتب آندي وير، الذي سبق أن تحوّلت روايته "ذا مارشن" (The Martian) إلى فيلم شهير من بطولة مات ديمون. وروى ريان غوسلينغ: "كنتُ أعلم أنّ العمل سيكون رائعاً لأنه من توقيع آندي، لكن لم أكن مستعدّاً لما فعله هذه المرة". وتابع: "لقد اصطحبني إلى أماكن لم أزرها من قبل، وأراني أشياء لم أرها من قبل. كان الأمر مؤثّراً ومضحكاً. لم يُبهرني فحسب، بل أذهلني".
وخلال العرض، عبّر المؤلف آندي وير عن دهشته لرؤية روايته تنبض بالحياة على الشاشة، مؤكداً أنّه من "الرائع" اكتشاف "الطبقات المتعددة لهذه الشخصية" التي ابتكرها. وسلّط مخرجا الفيلم، فيل لورد وكريستوفر ميلر، الضوء على التحديات التقنية التي واجهتهما، إذ تدور معظم الأحداث داخل مركبة فضائية. وأشار ميلر إلى أنّ الفريق "اضطر إلى صناعة مركبة فضائية كاملة في وضعَين للجاذبية، ثم بناء نفق ضخم بالحجم الحقيقي". وأردف قائلاً: "من الجنون أن تُشيَّد بنية بهذا الحجم — نفق بطول نحو 30 متراً يغطي مساحة المسرح بأكمله، وتُضاء بعشرات الأضواء لمحاكاة انعكاسات ضوء الشمس في كل زاوية".
وفي الفضاء، تنشأ علاقة صداقة بين البطل رايلاند غريس وكائن فضائي يُدعى "روكي"، يتميّز ببنية قوية. وشدّد ميلر على أنّ "هذه العلاقة... هي جوهر الفيلم". وقد بدا الجمهور متحمّساً للمَشاهد الأولى من العمل. وعبّرت أبريل رودريغيز، إحدى مُحبّات الرواية، عن انطباعها بالقول: "أحببتُها! حين شاهدتُ تفاعلهما، كانت لديّ صورة مختلفة في مخيّلتي، لكنني أحببتُ ما رأيته فعلًا!".
ستار تريك في "كوميك كون"
في وقتٍ سابق، استضاف ملتقى "كوميك كون" فعاليات لعالم "ستار تريك" (Star Trek)، الذي أتاح للمُعجبين مشاهدة صور وتفاصيل جديدة من المسلسلات المقبلة. وفاجأ مسلسل "ستار تريك: سترينج نيو وورلدز" (Star Trek: Strange New Worlds) جمهوره بالكشف عن حلقة من موسمه الرابع أُنجزت بالكامل باستخدام الدمى.
كما أُعلن خلال الحدث مسلسلٌ جديد بعنوان "ستار تريك: ستارفليت أكاديمي" (Star Trek: Starfleet Academy)، من المرتقب أن يُعرض للمرة الأولى العام المقبل عبر منصة "باراماونت+". تجري أحداث المسلسل في القرن الثاني والثلاثين، عقب وقائع مسلسل "ستار تريك: ديسكفري" (Star Trek: Discovery)، ويُركّز على مدرسة تقع في ضواحي سان فرانسيسكو. وتؤدّي الممثلة هولي هانتر دور نهلة آكي، عميدة الأكاديمية وقائدة مركبة "يو إس إس أثينا" (USS Athena).
وصرّحت هانتر: "كان من المثير للغاية أن يُعرض عليّ أداء شخصية تقود مركبة، وأن أجمع في الوقت نفسه بين هذه القيادة ودور عميدة أكاديمية". وأضافت: "القائدة موجودة لتحليل حالات الطوارئ وتفويض المهام. أما العميدة فتؤدّي دوراً توجيهيّاً، يتطلّب التعاون والتعاطف الكبير. لقد كان مزيجاً رائعاً من الأدوار".
(فرانس برس)
## اختراق ندوة مغربية ضد التطبيع مع إسرائيل
27 July 2025 12:35 PM UTC+00
دانت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين في المغرب هجوماً إلكترونياً اخترق ندوة لها ضد التطبيع مع إسرائيل، استضافت عضو المكتب السياسي لحركة حماس أسامة حمدان والمفكر ناصر قنديل. ونظمت المجموعة، أمس السبت، ندوة عن بعد عبر تطبيق مكالمات الفيديو زوم بعنوان "طوفان الأقصى والعدوان الصهيوأميركي ومآلات التطبيع في المنطقة"، قبل أن تتعرّض الندوة للاختراق من جهة مجهولة نشرت صوراً إباحية.
وقالت المجموعة في بيان لها أمس السبت: "إن هذا الاعتداء الجبان، الذي يأتي في لحظة يتعالى فيها صوت المقاومة وتتكثف فيها الجهود الشعبية والفكرية لكشف جرائم حرب الإبادة الجماعية التي يقوم بها الاحتلال الفاشي وداعموه، ليس إلا محاولة بائسة لعرقلة الكلمة الحرة وللتشويش على مسيرة الوعي الشعبي المتنامي نصرة لفلسطين".
الوقوف ضد التطبيع مستمر
أضاف البيان أن "هذه الممارسات لن ترهبنا ولن تثنينا عن الاستمرار في دعم المقاومة الوطنية والوقوف في وجه التطبيع والخيانة. وحمّلت "الجهات المعادية لفلسطين، وعلى رأسها الكيان الصهيوني وأذرعه الإلكترونية، المسؤولية المباشرة عن هذا النوع من الجرائم السيبرانية". ودَعَت "كافة القوى الحية والإعلام الحر إلى إدانة هذا السلوك المشين، وتعزيز الجهود المشتركة لحماية المنابر الوطنية والنضالية من كل أشكال الاختراق". وذكّرت بأن "هذه المحاولات الدنيئة لن تزيدنا إلا ثباتاً في الموقف، وإصراراً على المضي قدماً في نصرة فلسطين وقضيتها العادلة، حتى التحرير الكامل".
تضامن المغاربة لا يتوقف
مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين مثال على استمرار طيف كبير من الشعب المغربي، على مستوى الأفراد والمنظمات، في الدفاع عن القضية الفلسطينية، والمطالبة بوقف الإبادة الجماعية في غزة، وإدخال المساعدات، ووقف تطبيع الرباط مع دولة الاحتلال الإسرائيلي. ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع، لم تتوقف تظاهرات التضامن في أنحاء البلاد. يوم الجمعة مثلاً عقب صلاة الجمعة، خرجت تظاهرات ووقفات تندّد بالتجويع وبسياسة الإبادة الجماعية وبالتطبيع مع إسرائيل، وفي اليوم نفسه، أقيمت وقفة أمام البرلمان في العاصمة، ومساء أمس السبت، نُظمت تظاهرة أمام مقر سفارة مصر في الرباط عَلَا فيها قرع الأواني الفارغة ضد إغلاق الجانب المصري من معبر رفح أمام المساعدات الإنسانية.
## إذاعة جيش الاحتلال: إصابة قائد كتيبة استطلاع وضابطين وجندي في حدث أمني قرب رفح
27 July 2025 12:42 PM UTC+00
## الجيش الأردني في بيان: طائرتان أردنيتان وطائرة إماراتية ألقت 25 طناً من المساعدات الإنسانية فوق غزة
27 July 2025 12:51 PM UTC+00
## خيارات واشنطن وتل أبيب "البديلة" في ظل كارثة غزة وجمود المفاوضات
27 July 2025 01:04 PM UTC+00
بينما بدا وكأن صفقة التبادل في طريقها إلى التوقيع، وصلت المباحثات بشأنها إلى طريق مسدود إثر تمسك الاحتلال بموقفه من النقاط الخلافية وعدم رغبة حكومته إظهار أي ليونة بخصوصها، وهو ما انعكس في قرارها إعادة الوفد المفاوض من الدوحة، في خطوة كان للولايات المتحدة مثلها.
وعلى الرغم من ذلك، لفت موقع "واينت"، في تقرير مطوّل أورده اليوم الأحد، إلى أن أسباباً كثيرة تؤشر إلى أن الجمود القائم لا يمكن أن يظل على حاله؛ وأوّل هذه الأسباب الضغط الدولي على إسرائيل بسبب الكارثة الإنسانية المتفاقمة في القطاع، ومواقف الرئيس الأميركي دونالد ترامب وتعهداته، فضلاً عن الضغط الداخلي الإسرائيلي. وقد انعكس ذلك في شروع جيش الاحتلال بإسقاط مظلي للمساعدات والإعلان عن هدن إنسانية في عدد من المواقع في قطاع غزة للمرة الأولى منذ أكثر من سنة.
حكومة الاحتلال تستفيد من الجمود؟
رد المجتمع الدولي على المشاهد القاسية من القطاع تُصعّب استمرار الوضع الراهن بحسب الموقع، خصوصاً أنّ الضغط الدولي على إسرائيل من المتوقع أن يتعاظم أكثر إذا استمرت صور الهياكل العظمية لأطفال غزة في الانتشار. فضلاً عن ذلك، فإن الولايات المتحدة غير مستعدة لتقبل الجمود في الوضع الحالي، لأن ذلك يناقض كلياً تعهدات ترامب بـ"إرساء السلام ووقف الحرب واستعادة الأسرى".
بالنسبة لإسرائيل أيضاً، الوضع الراهن لا يمكن أن يستمر. فالرأي العام الإسرائيلي، بحسب الموقع، "لم يعد مستعداً لقبول حالة الجمود القائمة، التي فيها من جهة الأسرى محتجزون في القطاع، وفي المقابل لا يوجد إنجاز عسكري بينما يسقط الجنود قتلى وجرحى تباعاً". الحال كذلك بالنسبة للحكومة؛ إذ إن الفائدة التي تجنيها الأخيرة من استمرار الوضع الحالي "هامشيّة". وبمضي الوقت، وما دام الجمود مستمراً، فإن احتمالات الوقوع في الأخطاء تكبر وتتعاظم؛ حيث ترتفع احتمالات الإضرار بالمدنيين الفلسطينيين وكذلك إمكانية مقتل الجنود وإصابتهم من دون أن يكون هناك حسم واضح أو أي مؤشر على تحقيق "النصر المطلق" الذي يتوعد به نتنياهو.
متاهة نتنياهو
على خلفية ما تقدم، تساءل الموقع عما إذا كانت حكومة نتنياهو مستعدة لاتخاذ قرار بتغيير وجهتها، وما الذي سيعنيه قرار كهذا من النواحي المَدَنِيّة والعسكرية والسياسية. على المستوى السياسي، فإن اتخاذ الحكومة قراراً بتغيير وجهتها قد يتسبب في نهاية ولاية حكومة نتنياهو، واستقالة وزيري الصهيونية الدينية إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، ولكن أمراً كهذا في النهاية منوط بالقرار الذي سيتخذ. ففي حال تقرر احتلال غزة أو فرض حصار مطبق، يمكن لليمين السياسي المتطرف تقبل الأمر. والسؤال في هذه الحالة عما إذا كان المجتمع الدولي مستعداً لتقبل ذلك أم لا.
على المقلب الآخر، إذا كانت إسرائيل تسعى لصفقة شاملة يطلق بموجبها سراح الأسرى مقابل إنهاء الحرب، فمن غير الواضح ما إذا كانت حماس ستقبل بذلك من دون ضمانات، لأنها في هذه الحالة ستفقد ورقة الضغط المتمثلة في الأسرى. اليمين المتطرف، من جهته، لن يقبل بذلك أيضاً، وعلى ما يبدو سيستقيل من الائتلاف، حسب ما يوضح الموقع، مشيراً إلى أن "نتنياهو في أزمة معقدة ويمكن الافتراض أن الحل في واشنطن وليس في القدس"، موضحاً أنه "كلما ضغط ترامب أكثر على نتنياهو، ارتفعت الاحتمالات لوقف الحرب وإطلاق سراح الأسرى. ولكن في حال كان الرئيس أقل ضغطاً، فإنه بذلك يمنح نتنياهو حرية أكثر لتطبيق سياسته"، وفي هذه الحالة، من غير الواضح إلى أي مدى سيظل الرأي العام في إسرائيل متقبلاً ذلك، في وقتٍ يعتقد فيه نتنياهو أنه يشتري الهدوء السياسي خلال عطلة الكنيست الصيفية، بينما عليه في الأسابيع القليلة المقبلة في الواقع اتخاذ قرارات مصيرية بشأن مستقبل الحرب.
التفكير في مسار مغاير
حسب ما يتابع الموقع، فإن أزمة المفاوضات وانهيار محادثات الدوحة تجبر إدارة ترامب وإسرائيل على التفكير في مسار بديل واستراتيجية مغايرة، مستدلاً على ذلك بأقوال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو لعائلات المحتجزين "الأزمة تطلب تفكيراً جديداً جدياً"، وتصريحات المبعوث الخاص ستيف ويتكوف بشأن فحص إمكانيات أخرى. وهي تصريحات تكشف وفقاً للموقع "الاحباط الكبير لدى واشنطن". 
من جهة ثانية، يلفت إلى أن السياسة الأميركية-الإسرائيلية فشلت فشلاً ذريعاً في التوصل إلى صفقة جزئية، وحتّى في السيطرة على المساعدات من خلال شركة المساعدات الأميركية-الإسرائيلية التي "عقدت الوضع أكثر"، وتسببت في أن تصبح إسرائيل منبوذة أكثر في العالم. 
على هذه الخلفية، فإن أقوال نتنياهو في "المطبخ الأمني" (الكابينت المصغر) "إذا لم تكن هناك صفقة، فسنفرض الحصار على غزة"، إلى جانب تلميح ترامب بالتصعيد العسكري بقوله "حماس لا ترغب في صفقة.. أعتقد أننا ذاهبون لنتصيّدهم؛ على ما يبدو يريدون الموت.. ووصلنا إلى نقطة يجب عندها إنهاء المهمة"؛ تثير بحسب الموقع مجموعة أسئلة: ما هي الخيارات البديلة؟ وهل من الممكن أن تأتي بحل للأزمتين الإنسانية والدبلوماسية؟
فبعد ستة أشهر من عودته إلى البيت الأبيض، الحرب في غزة لا تقترب من نهايتها، والوضع الإنساني وصل إلى مراحل كارثية قياسية، والولايات المتحدة التي دعمت إسرائيل بشكل مطلق تجد نفسها "معزولة" دبلوماسياً إلى جانب حليفتها، في حين بدأت التصدعات بالظهور حتى في القاعدة الداعمة لترامب وخصوصاً من داخل "حركة MAGA".
السيناريوهات: صفقة شاملة أو تهديدات وتصعيد
تصريحات ويتكوف وروبيو، إلى جانب تصريحات نتنياهو وترامب، والسيناريوهات التي عرضها الجيش الإسرائيلي على الكابينت، تشير إلى عدة اتجاهات محتملة قد تمضي بها إسرائيل. وفي هذا السياق، استعرض الموقع الخيارات الرئيسية الماثلة أمام إسرائيل وتحليلاً لمزايا كل منها وعيوبه.
أولاً: تصعيد عسكري: "إنهاء المهمة"
ألمح ترامب إلى أنه "حان الوقت" لأن تصعّد إسرائيل عملياتها العسكرية من أجل "التخلّص من حماس". وفي المقابل، هدد نتنياهو بفرض حصار على غزة، بينما عرض جيش الاحتلال على الكابينت سيناريوهات تشمل تطويق مدينة غزة والمخيمات المركزية، أو حتى احتلال كامل للقطاع، يقوم على تكثيف العمليات العسكرية بواسطة القصف الجوي بموازاة دخول قوات برية. في سيناريو كهذا، فإن الفائدة التي تجنيها إسرائيل هي أن التصعيد العسكري يرفع وتيرة الضغط على حماس، ويقوّض بناها التحتية العسكرية، وربما يجبرها على التنازل في المفاوضات. إلى جانب أنه يرضي جزءاً من الرأي العام الإسرائيلي الذي يطالب بـ"عمل حاسم".
على المقلب الآخر، لفت الموقع إلى أن سيناريو كهذا قد يعرّض حياة المحتجزين للخطر، ويفاقم الكارثة الإنسانية في غزة ويفقد إسرائيل الدعم الدولي، فضلاً عن أن احتلال القطاع سيتطلب تفرغاً طويل الأمد من الجيش الإسرائيلي، وكلفة بشرية ومادية عالية.
ثانياً: تخفيف الأزمة الإنسانية
الخيار الآخر، وفقاً للموقع، هو التركيز على تخفيف الأزمة الإنسانية في غزة من خلال الضغط الأميركي والدولي على إسرائيل للسماح بدخول مساعدات بشكل أوسع. وقد ألمح روبيو إلى أن "إدارة ترامب منزعجة من صور الأطفال الجياع"، وبالتالي، قد تحاول واشنطن تحسين آليات توزيع المساعدات لتقليل الضغط الدولي.
وفي هذا السياق، أسقط جيش الاحتلال – لأول مرة منذ بداية الحرب –  مساعدات إنسانية بالمظلات في سماء القطاع، وأعلن أنه بتوجيهات المستوى السياسي، ستُفتح ممرات لإدخال المساعدات، وأنه يستعد لـ"هدن إنسانية"، كما أعاد الكهرباء لتشغيل محطة التحلية في القطاع.
في سيناريو كهذا، فإن الانتقادات الدولية الموجهة لإسرائيل ستقل، ولكن في المقابل، لن يُقدم ذلك حلاً لمسألة المحتجزين، وقد يُنظر إليه داخل إسرائيل نفسها أنه تنازل لصالح حماس. بالإضافة إلى ذلك، "قد تستغل الأخيرة هذه المساعدات لتعزيز قوتها في القطاع"، كما زعمت إسرائيل منذ بداية الحرب.
ثالثاً: اتفاق لإطلاق سراح 50 محتجزاً وإنهاء الحرب
في ظل فشل مسار الصفقات الجزئية الذي يواجه بانعدام ثقة من جانب حماس التي لا تصدق أن إسرائيل ستوقف الحرب، يُطرح خيار أن تتجه الولايات المتحدة نحو صفقة شاملة تتضمن إعادة جميع المحتجزين دفعة واحدة وإنهاء الحرب. وفي سيناريو كهذا، إسرائيل لا توافق على صفقة تُبقي حماس في الحكم، ومن غير المؤكد أن الأخيرة ستوافق على نفي قادتها من غزة كما تطالب إسرائيل. 
نتيجة هذا السيناريو هي أن مساراً كهذا سيؤدي إلى إطلاق سراح جميع المحتجزين وإنهاء الحرب بالكامل، ما سيخفف من الضغط الدولي الكبير على إسرائيل. لكن على المستوى السياسي الداخلي، قد يجد نتنياهو صعوبة في تمرير اتفاق شامل داخل حكومته اليمينية المتطرفة، وقد يؤدي ذلك إلى سقوطها والتوجه إلى انتخابات مبكرة.
رابعاً: وقف إطلاق نار دون إعادة المحتجزين
الخيار الآخر بحسب الموقع هو السعي لوقف إطلاق نار دائم – دون اتفاق بشأن المحتجزين – بهدف استقرار الوضع في غزة. خيار كهذا لا ترغب فيه إسرائيل، لأنه قد يُنظر إليه باعتباره تخلياً عن المحتجزين. ففيما يخفف وقف إطلاق النار من الأزمة الإنسانية ويقلل الضغط الدولي على إسرائيل ويخلق ظروفاً مناسبة لاستئناف المفاوضات لاحقاً، فإنه سيُقابل بمعارضة شديدة داخل إسرائيل، لأنه يُبقي المحتجزين في قبضة حماس دون حل. كما قد يعزز من قوّتها في القطاع.
خامساً:عمليات كوماندوز لتحرير الرهائن
بحسب الموقع، قد يحاول الجيش الإسرائيلي، بدعم محتمل من الولايات المتحدة، تنفيذ عمليات إنقاذ للأسرى من داخل أنفاق حماس، على غرار "عملية أرنون" التي نجح فيها بإطلاق فيها سراح أربعة أسرى في يوينو/حزيران من العام الماضي. من جانبها، عززت حماس إجراءاتها الأمنية لمنع مثل هذه العمليات، وهددت بإعدام المحتجزين إذا جرى تنفيذها.
عمليات كهذه قد تعيد جزءاً من الأسرى، وتعزز الدعم الشعبي في إسرائيل، ولكنها تتضمن مخاطر كبيرة على حياة الأسرى، سواء بسبب احتمال استهداف حماس لهم أو إصابتهم خلال العملية.
سادساً: ضغط دبلوماسي لتجديد المفاوضات
في ظل الظروف القائمة، قد تمارس الولايات المتحدة ضغوطًا على إسرائيل وحماس للتوصل إلى تسوية، عبر الوسطاء، من خلال طرح مقترح "خذه أو اتركه". في الوقت نفسه، قد تكون تصريحات ويتكوف حول "سوء نية" حماس تكتيكاً لزيادة الضغط على الأخيرة، خصوصاً أن الاتصالات لم تنته رسمياً بعد.
في حالة كهذه، فإن التوصل إلى تسوية قد يؤدي إلى صفقة لإطلاق سراح المحتجزين، ويُقلل من وطأة الأزمة الإنسانية في غزة، ويخفف الضغط الدبلوماسي عن إسرائيل. وهو خيار تفضله عائلات المحتجزين وجزء كبير من الإسرائيليين. ولكن طبقاً للموقع، فإنه "في حال التوصل إلى تسوية، قد تستمر حماس في التمسك بمطالبها، وقد ترفض إسرائيل تقديم تنازلات إضافية". نجاح خيارٍ كهذا يعتمد على حسن النية من الطرفين.
سابعاً: تهديد قيادة حماس في الخارج
من الخيارات البديلة، قد تنذر الولايات المتحدة قطر ومصر وتركيا بضرورة طرد قادة حماس من أراضيها، أو حتى إعطاء الضوء الأخضر لإسرائيل لتصفية قادة حماس في الخارج. وبدلاً من ذلك، قد تهدد الولايات المتحدة بنفسها بتصفية القادة للضغط على الحركة. وفي حالة كهذه، يرى الموقع أن الضغط قد يتعاظم على حماس ما قد يدفعها إلى تقديم تنازلات في المفاوضات. من جهة ثانية، قد يؤدي إجراء كهذا إلى تصعيد التوتر مع دول مثل قطر وتركيا، ويجعل من الصعب عليها الاستمرار في إداء دور الوساطة، كما أن خياراً كهذا لن يطلق سراح المحتجزين، إذ اغتالت إسرائيل عدداً من قادة حماس ولم يفضِ ذلك إلى نتيجة.
تكتيك للضغط على حماس؟
إلى ذلك، رأى الموقع أن التصريحات الأخيرة حول "خيارات بديلة" قد تكون جزءاً من تكتيك تفاوضي للضغط على حماس، لا بالضرورة تغييراً جوهرياً في السياسة القائمة. ومع ذلك، فإن تفاقم الأزمة الإنسانية والعزلة الدبلوماسية للولايات المتحدة وإسرائيل قد تجبر الأخيرتين على التفكير في نهج مغاير. وكما يضيف، فإن "الجمع بين الضغط العسكري والدبلوماسي والإنساني قد يكون المفتاح لتحقيق اختراقة، لكن كل خيار يحمل في طياته مخاطر كبيرة على حياة المحتجزين، وعلى استقرار المنطقة، وعلى مكانة إسرائيل والولايات المتحدة في العالم".
## طلب عاجل لإيطاليا للتدخل حيال هجوم الاحتلال على سفينة حنظلة
27 July 2025 01:04 PM UTC+00
على إثر اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء السبت، سفينة "حنظلة" التي كانت متجهة إلى غزة، في المياه الدولية، واختطاف النشطاء الـ21 الذين كانوا على متنها، طالب منسق مبادرة أسطول الحرية- إيطاليا، زاهر درويش، اليوم الأحد، في رسالة عاجلة وجهها إلى قادة إيطاليا، بالتدخل السياسي والقانوني حيال الهجوم الإسرائيلي على السفينة.
ووجه درويش الرسالة التي جاءت تحت عنوان "طلب عاجل لتدخل سياسي وقانوني حيال الهجوم على سفينة حنظلة- انتهاك للقانون الدولي ومسؤولية حماية المواطنين الإيطاليين"، إلى رئيس الجمهورية الإيطالية سيرجيو ماتاريلا، ورئيسة مجلس الوزراء جورجيا ميلوني، ووزير الخارجية أنطونيو تاياني، ورئاسة مجلس النواب ورئاسة مجلس الشيوخ ورئيس إقليم بوليا ورئيس إقليم صقلية.
واستهل درويش رسالته بالقول "إلحاقاً برسالتنا السابقة الموجهة إلى رئيس الجمهورية ورئيسة مجلس الوزراء بشأن المهمة الإنسانية للسفينة 'حنظلة'، التابعة لمبادرة أسطول الحرية، فإننا نتوجه الآن إلى جميع مؤسّسات الجمهورية الإيطالية للتنديد بشدة بالمداهمة بالغة الخطورة وغير المشروعة التي نفذتها السلطات الإسرائيلية ضد سفينتنا، في المياه الدولية، ونطالب بتدخل سياسي وقانوني عاجل وحازم من الدولة الإيطالية".
واعتبر أن "التوقيف الذي اتّسم بالعنف ومداهمة السفينة التي كانت تقل ناشطين دوليين سلميين، من بينهم مواطنان إيطاليان، انطلقوا من موانئ إيطالية، يمثل انتهاكاً واضحاً للقانون الدولي، ويمكن تصنيفه، من حيث الأسلوب والسياق، عملاً من أعمال القرصنة"، مضيفاً أن "هذا الهجوم لم يؤدِّ إلى الحيلولة دون تنفيذ مهمة إنسانية مشروعة وسلمية فحسب، بل عرّض أيضاً السلامة والحرية الشخصية للمواطنين الإيطاليين الموجودين على متنها للخطر، في خرق للمبادئ الأساسية للدستور الإيطالي والقانون الدولي البحري".
وطالب السلطات الإيطالية باتخاذ إجراءات دبلوماسية وقانونية عاجلة تجاه دولة إسرائيل، وحثّ إسرائيل على تقديم تفسيرات واعتذارات رسمية، وضمانات لاحترام القانون الدولي مستقبلاً، إضافة إلى "العمل على فتح تحقيق دولي من خلال الأمم المتحدة أو أي مؤسّسات مختصة أخرى، لكشف الحقائق كاملة بشأن ما جرى، وضمان توفير الحماية القانونية والقنصلية للمواطنين الإيطاليين المعنيين، وتقديم الدعم القانوني وجميع أشكال الحماية اللازمة؛ وإعلام البرلمان والرأي العام الإيطالي على الفور وبأقصى قدر من الشفافية بمستجدات القضية، وتداعياتها السياسية والقانونية، والإجراءات التي تعتزم الحكومة اتّخاذها".
وأضاف "نطالب كذلك رئيسَي إقليمَي بوليا وصقلية، اللذين غادر منهما مواطنون مشاركون في المهمة، بأن يعبّرا عن مطالب مجتمعيهما، من خلال التدخل على المستويين العام والمؤسسي من أجل حماية مواطنيهما". وختم منسق مبادرة أسطول الحرية - إيطاليا بقوله إن "ما حدث لا يمكن ولا ينبغي أن يمرّ من دون رد. فالخطر لا يحدق بسلامة مواطنينا فحسب، بل يمس أيضاً مصداقية الجمهورية الإيطالية في الدفاع عن الحقوق الأساسية واحترام الاتفاقيات الدولية وقيم العدالة والتضامن التي تغذي ديمقراطيتنا".
وكانت مبادرة أسطول الحرية قد أرسلت اليوم أيضاً، عبر صفحتها الرسمية بموقع "فيسبوك"، رسالة مفتوحة حول وجود الفرقاطة الإيطالية "كارابينييري" المشاركة في عملية "بحر آمن" عند السواحل المصرية والإسرائيلية، في الوقت الذي تداهم فيه إسرائيل سفينة حنظلة وتختطف النشطاء من على متنها. وطالبت المبادرة أن تعلن الحكومة الإيطالية ووزارة الدفاع بشفافية عن الأهداف العملياتية للفرقاطة "كارابينييري"، وتوضيح إن كان هناك اتفاقيات تعاون أو استخبارات محتملة مع القوات المسلّحة الإسرائيلية، إضافة إلى "توضيح دور شركة إيني (ENI) في مشاريع الطاقة البحرية في مناطق تعود ملكيتها للشعب الفلسطيني ويجري استغلالها بتواطؤ من قوات الاحتلال؛ وأخيراً، ضمان عدم توجيه أي مورد عسكري أو اقتصادي أو سياسي إيطالي لخدمة الاستعمار الإسرائيلي أو النهب الممنهج لموارد غزة".
وفي السياق، ذكرت وزارة الخارجية الإيطالية في بيان، اليوم، أن الوزير أنطونيو تاياني قد اتصل هاتفياً صباح اليوم السبت بنظيره الإسرائيلي جدعون ساعر بشأن الناشطَين الإيطاليَين اللذين أوقفا على متن سفينة "أسطول الحرية" واقتيدا إلى ميناء أسدود. وأضاف البيان أن الوزير ساعر أوضح أن الإجراءات تنصّ على أنه سيتوفر للمشاركين في هذه المهمة خياران: إما "التوقيع على إقرار للتوجه مباشرة إلى المطار ومغادرة البلاد على الفور، أو الاحتجاز في أحد السجون المحلية ومن ثم الترحيل القسري خلال الأيام الثلاثة المقبلة".
## اليونان تتلقّى مساعدة من الاتحاد الأوروبي لمكافحة حرائق مدمّرة
27 July 2025 01:11 PM UTC+00
وسط موجة حرّ متواصلة في اليونان منذ أيام، تمضي السلطات في مكافحة عدد من الحرائق التي دمّرت عدداً من المنازل واستدعت تدابير إجلاء سكان لليوم الثاني على التوالي. وقد وصلت اليوم فرق إطفاء من جمهورية التشيك لتقديم المساعدة إلى السلطات اليونانية في انتظار التحاق طائرتَين إيطاليّتَين بجهود مكافحة الحرائق في وقت لاحق. وكانت الحكومة اليونانية قد طلبت من آلية الحماية المدنية التابعة للاتحاد الأوروبي مساعدتها في إخماد الحرائق المستعرّة في مناطق عدّة من البلاد.
وقال المتحدث باسم قطاع الإطفاء فاسيليس فاثراكوغيانيس للإذاعة اليونانية اليوم الأحد: "لقد طلبنا ست طائرات لإخماد الحرائق"، مضيفاً أنّ من المتوقّع وصول طائرتَين من إيطاليا بعد ظهر اليوم. وتابع  فاثراكوغيانيس أنّ "من المتوقّع أن ينطوي هذا اليوم على صعوبات مع خطر كبير لاندلاع حرائق في مختلف أنحاء المنطقة تقريباً،" لكنّه أشار إلى أنّ الوضع يشهد تحسناً.
وكانت الحرائق لا تزال تشتعل، صباح اليوم الأحد، في منطقة بيلوبونيز، غرب العاصمة أثينا، وفي جزيرتَي إيفيا وكيثيرا، فيما استأنفت الطائرات والمروحيات عملياتها في مناطق عديدة من البلاد فجراً. وتوقع خبراء الأرصاد أن تتراجع الرياح القوية التي أججت النيران، اليوم الأحد، في معظم المناطق. لكنّهم حذّروا من أنّ جزيرة كيثيرا، التي تُعَدّ مقصداً سياحياً شهيراً والتي يبلغ عدد سكانها 3 آلاف و600 نسمة، ما زالت تواجه أوضاع رياح "مقلقة".
في هذا الإطار، أفاد نائب رئيس بلدية كيثيرا يورغوس كومينوس قناة "إي آر تي" الإخبارية الحكومية بـ"احتراق منازل وخلايا نحل وأشجار زيتون". ونبّه إلى أنّ "أحد الأديرة في دائرة الخطر المباشر الآن"، مضيفاً أنّ نصف مساحة الجزيرة احترقت. يُذكر أنّ عشرات من عناصر الإطفاء بذلوا الجهود، مدعومين بثلاث مروحيات وطائرتَين، لإخماد النيران في كيثيرا التي اندلعت صباح السبت والتي أرغمت السلطات على إخلاء شاطئ شهير يقصده السياح.
من جهته، كتب رئيس الوزراء كيرياكوس ميتسوتاكيس، في تدوينة على مواقع التواصل الاجتماعي، أنّ كلّ من فقد ممتلكات "يجب أن يعلم أنّ الدولة سوف تكون إلى جانبه". أضاف أنّ جهود إخماد الحرائق، أمس السبت، كانت "جبّارة"، لكنّ "الصورة اليوم (الأحد) تبدو أفضل، والمعركة مستمرّة بكلّ الموارد المتاحة".
موجة حرّ مستمرّة في اليونان
وما زالت 11 منطقة في اليونان تواجه خطر اندلاع حرائق بدرجة مرتفعة جداً، بحسب ما حذّر مسؤولون. ويبذل عناصر الإطفاء جهوداً في كثير من مناطق شبه جزيرة بيلوبونيز، فيما اشتعلت بؤر ليلاً في جزيرة إيفيا على مقربة من أثينا، حيث أتت النيران على مساحات شاسعة من الأحراج وأدّت إلى نفوق آلاف من حيوانات المزارع. ومنذ الفجر، تكافح فرق العمل لإصلاح الأضرار الجسيمة التي لحقت بشبكة كهرباء إيفيا، في حين تواجه قرى عدّة مشكلات في إمدادات المياه.
وجنوباً، في جزيرة كريت، أفادت تقارير باندلاع حرائق بعد ظهر أمس السبت، دمّرت أربعة منازل وكنيسة، وقد جرى احتواؤها إلى حدّ كبير. في سياق متصل، أفادت تقارير بأنّ الشرطة اليونانية عزّزت قواتها في قرية كريونيري شمال أثينا، مع تزايد المخاوف من استهداف اللصوص منازل غادرها أصحابها هرباً من حريق اندلع بعد ظهر أمس السبت، وجرى احتواؤه بصورة كبيرة اليوم الأحد.
وتشهد اليونان موجة حرّ منذ أسبوع تقريباً تجاوزت خلالها الحرارة 40 درجة مئوية في كثير من المناطق. وأمس السبت، سجّلت الحرارة 45.2 درجة في أمفيلوخيا غربي البلاد. ومن المتوقّع أن تبدأ موجة الحرّ الشديد بالانحسار ابتداءً من يوم غدٍ الاثنين. يُذكر أنّ اليونان تشهد، مثل دول عديدة، فصل صيف أكثر حرارة بسبب تغيّر المناخ الناجم عن النشاط البشري والذي يفاقم حرائق الغابات ووتيرتها وشدّتها ومدّتها.
وكانت حرائق قد دمّرت، الشهر الماضي، 4 آلاف و700 هكتار (11 ألفاً و600 فدان) من الأراضي في جزيرة خيوس، خامس أكبر جزيرة في اليونان والواقعة في شمال بحر إيجة، في حين أرغم حريق غابات اندلع في جزيرة كريت أوائل يوليو/ تموز الجاري خمسة آلاف شخص على إخلاء منازلهم. تجدر الإشارة إلى أنّ عام 2023 شهد أعنف حرائق غابات وأكثرها تدميراً، إذ أتت النيران على نحو 175 ألف هكتار من الأراضي وتسبّبت في مقتل 20 شخصاً.
(فرانس برس، أسوشييتد برس)
## سياسات ترامب ضد العمال المهاجرين تهدد الأمن الغذائي الأميركي
27 July 2025 01:15 PM UTC+00
تؤكد ليزا تايت التي عملت عائلتها في الزراعة بمقاطعة فينتورا الأميركية منذ العام 1876، أنه لم يسبق للمحاصيل أن تعرّضت لتهديد على غرار ذاك الناجم عن حملة الرئيس دونالد ترامب ضد الهجرة. وتخشى تايت من أنّ هذه الحملة الأمنية ضد العمال غير النظاميين والتي لا تتعامل بأي شكل من الأشكال مع مشكلات هذه المنطقة الزراعية الحيوية الواقعة شمال لوس أنجليس، قد "تفكك الاقتصاد بأكمله" وتعرّض الأمن الغذائي للبلاد للخطر.
وقالت المزارعة البالغة 46 عاماً، والتي تنتج الأفوكادو والحمضيات والبن، لوكالة فرانس برس: "بدأت أقلق حقاً عندما رأيت مجموعة من عناصر حرس الحدود يأتون إلى وادي سنترال ويبدؤون الدخول إلى المزارع ليحاولوا مطاردة الأشخاص، متجاهلين صاحب الأرض". وأضافت "هذا ليس أمراً اعتدنا على أن يحدث في مجال الزراعة". وتابعت أن تأثير ذلك يتجاوز العاملين في الحصاد، إذ يؤثر على "سلسلة غذاء بأكملها" من العاملين في الحقول وصولاً إلى سائقي الشاحنات والأشخاص العاملين في مراكز التعبئة والمبيعات.
وأكدت أنّ "الجميع يشعرون بالخوف"، بمن فيهم هي نفسها رغم أنها أميركية أباً عن جد. وأوضحت "أشعر بالتوتر والخوف. نشعر بأننا نتعرّض لهجوم". ورفض مزارعون آخرون التحدّث إلى الإعلام، مشيرين إلى أنهم يخشون التعرّض لإجراءات انتقامية محتملة من إدارة ترامب.
نقص في العمالة
يحاول قطاع الزراعة منذ سنوات إيجاد حلول دائمة للنقص المزمن في العمالة، يتجاوز مجرّد إصدار تصاريح مؤقتة للعمال المهاجرين. وتشير تايت إلى أن "جزءاً من عملنا موسمي. لكننا في الحقيقة، نحتاج إلى العمال هنا على مدار العام". وازدادت أعداد الوظائف المعتمدة من الحكومة للعمال المؤقتين في مجال الزراعة بثلاث مرّات بين العامين 2014 و2024، بحسب إحصائيات وزارة العمل، ما يسلّط الضوء على مدى اعتماد قطاع الزراعة الأميركي على العمال الأجانب.
وإضافة إلى ذلك، لا يملك 42% تقريباً من العمال في مجال الزراعة تصاريحَ عملٍ في الولايات المتحدة، بحسب دراسة نشرتها وزارة الزراعة عام 2022. وتتطابق هذه الأرقام مع الصعوبات التي يواجهها العديد من المزارعين للعثور على عمال. يقول هؤلاء إن المواطنين الأميركيين غير مهتمين بالعمل الشاق جسدياً علماً بأن العمل في الزراعة يتطلب قضاء ساعات طويلة في ظل درجات حرارة مرتفعة أو منخفضة جداً وتحت المطر والشمس.
ومن ثم، تحذّر تايت من أن طرد الأشخاص الذين يقومون بهذا العمل سيسبّب ضرراً جسيماً لا يُقدّر. وتقول إن الأمر لن يؤثر سلباً فقط على المزارع التي قد يستغرق تعافيها سنوات، بل سيؤدي كذلك إلى ارتفاع كبير في أسعار المواد الغذائية ويعرّض حتى الأمن الغذائي في الولايات المتحدة للخطر، ما سيضطّر البلاد على الأرجح إلى البدء باستيراد مواد كانت تنتجها في السابق. وأضافت "ما نحتاج إليه في الحقيقة هو تشريع من نوع ما يتضمن نوع البرنامج الذي نحتاج إليه، يكون مناسباً للعمال، إذ يضمن سلامتهم، بينما يضمن في الوقت ذاته وجود أرضية منصفة في ما يتعلق بالتجارة الدولية والاحتياجات المحلية".
الجميع سيخسر
وافق بعض عمال المزارع على التحدث شرط عدم الكشف عن هوياتهم كاملة خشية تعرّضهم للتوقيف. وقالت عاملة تدعى سيلفيا، "كل ما نقوم به هو العمل". وهي شهدت توقيف عدد من أصدقائها في عملية دهم في أوكسنارد، على بعد نحو 16 كيلومتراً غرب فينتورا. وتعيش المكسيكية البالغة 32 عاماً في خوف دائم من احتمال أن تكون هي الهدف التالي، وهو أمر من شأنه أن يفضي إلى فصلها عن ابنتيها المولودتين في الولايات المتحدة.
وقالت "نحن بين نارين. إن لم نعمل، كيف سيكون بإمكاننا دفع فواتيرنا؟ وإذا خرجنا، نواجه خطر مصادفة" عناصر إدارة الهجرة والجمارك. وأما ميغيل (54 عاماً) الذي يعمل في حقول جنوب كاليفورنيا منذ ثلاثة عقود، فأكد أنه "مع طريقة تحرّك الحكومة حالياً، سيكون الجميع خاسراً". وأشار إلى أن العمال يخسرون وظائفهم فيما يخسر أصحاب المزارع عمالهم، وتخسر الولايات المتحدة موادها الغذائية.
عمل ميغيل في عدة وظائف مختلفة في قطاع الزراعة بما في ذلك أثناء فترة تفشي وباء كوفيد. ويقول إنها كانت جميعها "وظائف صعبة جداً". ويشعر الآن بأنه أصبح هدفاً للسلطات. وقال "عليهم القيام بعملية بحث صغيرة ليفهموا. الطعام الذي يتناولونه يأتي من الحقول، أليس كذلك؟ لذا، من الأفضل أن يكونوا أكثر وعياً ويسمحوا لنا بالمساهمة بشكل إيجابي، بدلاً من دفعنا إلى التواري".
(فرانس برس)
## لويس هاميلتون يُندد بمأساة غزة: لا يمكن أن نبقى صامتين
27 July 2025 01:16 PM UTC+00
ندّد أسطورة فورمولا 1، السائق البريطاني، لويس هاميلتون (40 عاماً)، بمأساة غزة، وذلك خلال مشاركته في جائزة بلجيكا الكبرى، وأكد أنّ ما يحدث فيها يفوق أي خيبة رياضية، مشيراً إلى أن إخفاقه في المرحلة الأولى من التجارب التأهيلية للسباق يبدو تافهاً مقارنة بما يعيشه الشعب الفلسطيني تحت وطأة العدوان الإسرائيلي، الذي سبّب مجاعة أودت بحياة المئات خلال فترة وجيزة. وقال: "لا يمكن أن نظلّ صامتين". 
ونشر هاميلتون مجموعة من الصور والعبارات عبر حسابه الرسمي على "إنستغرام"، أمس السبت، عبّر فيها عن تضامنه مع الشعب الفلسطيني، وتضمنت المنشورات صوراً مؤلمة لأطفال يعانون التجويع في قطاع غزة بسبب سوء التغذية ونقص الإمدادات جراء الحصار الإسرائيلي. وكتب هاميلتون: "من الصعب العثور على كلمات تصف حجم الألم الذي أشعر به بعد رؤية ما يجري في غزة. الأطفال يتضورون جوعاً، في وقت تعجز فيه المنظمات الإنسانية عن إيصال الغذاء والماء الصالح للشرب، والدواء إليهم. أبسط مقومات الحياة غائبة. لا يوجد أي مبرر لما يحدث هناك". 
وتابع السائق البريطاني كلامه بتأثر واضح: "من الصعب أن تشعر بالعجز في مثل هذه اللحظات، لكن إن أردتم الانضمام إليّ لتقديم المساعدة، فهذه بعض المؤسسات التي تتكفّل بإيصال الدعم إلى المحتاجين"، وأرفق منشوره بروابط عدد من المنظمات الخيرية. ولم يغفل النجم العالمي عن توجيه انتقاداته لمن يتجاهلون الكارثة في غزة، فأضاف: "الصمت وغياب التحرك من المجتمع الدولي سيحاسب عليه الجميع من قِبل الأجيال القادمة. كل يوم يمر من دون وصول المساعدات ومن دون وقف إطلاق النار، يعني المزيد من الأرواح المهدورة. من يملكون القوة قادرون على إنهاء هذا الألم، ويجب أن يفعلوا ذلك الآن".
وبينما تتواصل حرب الإبادة التي يتعرض لها الفلسطينيون على يد الاحتلال الإسرائيلي، تواصل بعض الأصوات العالمية كسر جدار الصمت. فبعد النداء المؤثر الذي أطلقه نجم كرة القدم الكوري الجنوبي هيونغ مين سون (33 عاماً)، الذي دعا فيه إلى وقف إطلاق النار وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية، جاء صوت هاميلتون ليؤكد مجدداً أن ما يحدث في غزة لا يمكن تجاهله. 
Lewis Hamilton sur Instagram :
"Il est difficile de trouver les mots pour dire tant je suis dévasté de ce qui se passe à Gaza. C'est inacceptable, injustifiable. Le silence & l'inaction de la communauté internationale sera jugée par les générations futures." #GazaGenocide pic.twitter.com/7Dtbw8pjhY
— SPORTS ZONE (@SportsZone__) July 26, 2025
## كتائب القسام: استهدفنا ناقلة جند صهيونية بعبوة أرضية شديدة الانفجار في منطقة عبسان الكبيرة شرق مدينة خانيونس
27 July 2025 01:26 PM UTC+00
## صورة فنية مشتركة بين غزة وأيرلندا
27 July 2025 01:30 PM UTC+00
وجوهٌ شاحبة مرسومة بالفحم، تحدّق بالعالم في صمت، هذه إحدى لوحات الفنان الفلسطيني نبيل أبو غنيمة، الذي غادر غزة قبل أشهر حاملاً ذاكرة الحرب عبر الورق والفحم. هذا العمل كان إحدى أبرز المساهمات في معرض جماعي أقيم في استوديو ميتامورفيكا بلندن، واختُتم مؤخراً، بتنظيم من مجموعة Dlúthpháirtíocht (تعني "تضامن" بالأيرلندية)، وضمّ أكثر من 50 عملاً لفنانين فلسطينيين وأيرلنديين، جسّدت جميعها تقاطعات النضال بين الشعبين.
جاء المعرض، الذي اختُتم مؤخراً، استجابةً فنّية مُناهِضةً للإبادة الصهيونية المستمرة منذ قرابة عامين في قطاع غزة، حيث ضمّ أكثر من 50 عملاً، من أبرزها صُور للأيرلندي شيموس ميرفي، الذي وثّق على مدى سنوات عدة حياة الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية من خلال لقطات تظهر فيها نقاط التفتيش والواقع اليومي تحت الاحتلال.
من بين الأعمال أيضاً، لوحة "أُناس طائرون" للفنانة الفلسطينية أمل النخالة، يظهر فيها أشخاص وكأنهم يطفون في السماء رأساً على عقب، مُحاطين بأسنان حادّة. وعملٌ تركيبي يمثّل باب سيارة مثقوب بعشرات الرصاصات، كُتب عليه باللغة العربية "أنا خائفة من العتمة". يمثل هذا العمل تكريماً للطفلة الفلسطينية هند رجب التي قُتلت على يد جيش الاحتلال في يناير/كانون الثاني 2024، حيث كشفت التحقيقات عن إصابة السيارة بـ335 رصاصة.
كذلك، عرضت الفنانة الأيرلندية إيف كاولي سلسلة من البطاقات البريدية تُصوّر نساء شاركن في حرب الاستقلال الأيرلندية، وبمناسبة المعرض، أنجزت كاولي مجموعة جديدة تبرز نساء فلسطينيات مناضلات، من بينهن أسمى طوبي (1905-1983)، الشاعرة والكاتبة المسرحية التي انضمت إلى الثورة ضد الاستعمار البريطاني في ثلاثينيات القرن الماضي.
خصّص المعرض عائداته لدعم منظمة "الكرامة للفلسطينيين"، التي توفر مساعدات غذائية وطبية للعائلات النازحة في غزة. ومن المقرر أن ينتقل المعرض بعد لندن إلى عدة مدن أيرلندية أخرى مثل دبلن وكورك وبلفاست. يشار إلى أن جماعة Dlúthpháirtíocht قد تأسست عام 2023 بين أيرلندا ولندن بوصفها استجابةً فنيةً مناهضةً للإبادة في غزة، وقد نظمت أول معرض لها في صيف العام الماضي في غاليري P21 بلندن.
## نتنياهو: الأمم المتحدة تختلق ذرائع كاذبة ضد إسرائيل بشأن المساعدات الإنسانية
27 July 2025 01:37 PM UTC+00
## نتنياهو: نقاتل في قطاع غزة وللأسف لدينا هناك قتلى ومصابون
27 July 2025 01:37 PM UTC+00
## وفاة الأميركي قاتل الطفل الفلسطيني وديع الفيومي في السجن
27 July 2025 01:41 PM UTC+00
أعلنت السلطات الأميركية، السبت، وفاة جوزيف تشوبا (73 عاماً)، من ولاية إلينوي، خلال قضائه عقوبة السجن 53 عاماً، في جريمة كراهية قتل خلالها صبياً فلسطينياً أميركياً يبلغ من العمر ست سنوات في عام 2023، وقالت شرطة مقاطعة ويل إن تشوبا توفي الخميس، من دون الكشف عن سبب الوفاة، وفقاً لما نقلته شبكة البث التلفزيوني الأميركية (NBC).
وكان تشوبا قد أُدين في فبراير/شباط الماضي بتهم القتل العمد ومحاولة القتل والاعتداء الجسيم وارتكاب جريمة كراهية، بعد أن طعن الطفل وديع الفَيّومي 26 مرة، وأصاب والدته حنان شاهين بجروح خطيرة من جراء 12 طعنة، بعد أيام من الحرب الإسرائيلية على غزة في السابع من اكتوبر/تشرين الأول 2023. وأفادت السلطات بأن تشوبا استهدف الأسرة "لأنهم مسلمون، وبسبب الصراع في الشرق الأوسط بين حماس وإسرائيل". وكانت الأم وطفلها يعيشان في غرفة مستأجرة داخل منزل تشوبا في ضاحية بلاينفيلد ببلدة شيكاغو.
وقالت شاهين، التي انتقلت إلى الولايات المتحدة من الضفة الغربية قبل نحو 15 عاماً، إن تشوبا أخبرها في الأيام التي سبقت الجريمة: "شعبك يقتل اليهود"، وطالبها هي وابنها بمغادرة المنزل. وأكدت أن علاقتهما به لم تشهد أي مشاكل سابقة خلال عامين من السكن المشترك، حيث كانوا يتقاسمون المطبخ وغرفة المعيشة مع تشوبا وزوجته السابقة. وفي يوم الجريمة، قالت شاهين إن تشوبا اقتحم غرفتها، وأمسك بها وبدأ بطعنها أكثر من 12 مرة. وأضافت أنه وضع أصابعه في فمها وحاول تكسير أسنانها، وكان يصرخ: "يجب أن تموتي!" بينما كانت تحاول مقاومته بشد شعره. وتابعت أن طفلها كان يقف في زاوية الغرفة يشاهد المشهد بخوف شديد. وخلال طعن الأم، قال تشوبا للطفل وديع: "سأهتم بك. سأربيك"، و"لا تخبر أحداً أني قتلت أمك"، قبل أن يطعنه لاحقاً. تمكنت شاهين من الهرب إلى الحمام والاتصال برقم الطوارئ 911، حيث سُمع في التسجيل الذي عُرض بالمحكمة صوتها وهي تصرخ: "إنه يقتل طفلي". 
وقال والد الطفل، عدي الفيّومي، يوم السبت، إنه لا يشعر بأي راحة بعد وفاة تشوبا، مضيفاً في أول تصريح علني له: "ابني رحل. العدالة الحقيقية هي أن يعود إليّ ابني، ولا أحد يمكنه أن يمنحني ذلك". وأكد أن تشوبا "خرج بسهولة" بعد أن قضى خمسة أشهر فقط من حكمه قائلاً: "لقد قتل ابني"، محذراً من أن تصرفاته قد تشجع آخرين على استهداف الفلسطينيين في الولايات المتحدة.
## نتنياهو: علينا السماح بإدخال الحد الأدنى من المساعدات الإنسانية المطلوبة في قطاع غزة لنحدد مسار المفاوضات
27 July 2025 01:43 PM UTC+00
## الشرطة الألمانية تعتقل 57 من داعمي غزة خلال تظاهرات أمس في برلين
27 July 2025 02:00 PM UTC+00
أعلنت الشرطة الألمانية، اليوم الأحد، أنّها أوقفت 57 شخصا خلال تظاهرة نُظمت السبت في برلين دعما للفلسطينيين في قطاع غزة، مشيرة إلى إصابة 17 شرطيا خلال مواجهات. وأشارت الشرطة في منشور عبر منصة إكس إلى أن التظاهرة شهدت "إخلالا بالنظام العام"، وذكرت "مقاومة" قوات إنفاذ القانون من خلال إلقاء زجاجات وضرب، فضلا عن إطلاق شعارات معادية للسامية و"استخدام رموز منظمات غير دستورية وإرهابية".
ورغم تحذيرات عديدة، لم ينجح المنظمون في إعادة النظام بين المشاركين في التظاهرة، حسب ما أفادت الشرطة به التي أحصت 10 آلاف متظاهر وقالت إنّها فرّقت المسيرة.
وجرت التظاهرة بدعوة من حركة للمثليين تعرف بـ"فخر المثليين الدوليين من أجل التحرّر"، تدعو إلى "النضال ضد الإمبريالية والاستعمار والصهيونية"، وفقا لموقعها الإلكتروني.
ونُظمت التظاهرة على هامش مسيرة تدعى الفخر التي كانت تُقام في منطقة أخرى من العاصمة الألمانية، والتي شهدت أيضا اعتقال 64 شخصا بتهمة "الإهانة والاعتداء والضرب واستخدام رموز منظمات غير دستورية وإرهابية"، حسب ما ذكرت الشرطة من دون تقديم مزيد من التفاصيل.
وتشهد برلين بانتظام تظاهرات ضد العدوان الإسرائيلي على غزة. وفي يونيو/ حزيران الماضي، دعا مجلس أوروبا ألمانيا إلى الالتزام بالنظام، متهماً إياها بعرقلة حرية التظاهر دعما للفلسطينيين في قطاع غزة.
وتعبّر ألمانيا عن دعمها إسرائيل صراحة على لسان مسؤوليها، ووافقت عدة مرات على بيع أسلحة ومعدات عسكرية لتل أبيب رغم الإبادة الجماعية التي ترتكبها بحق الشعب الفلسطيني في غزة. ويأتي ذلك في ظل استمرار الاحتلال بشن حرب الإبادة على غزة المستمرة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وفي ظل تصاعد التحركات والمبادرات الشعبية في أنحاء مختلفة من العالم بهدف الضغط على الاحتلال الإسرائيلي لفك الحصار عن القطاع وفتح المعابر البرية والسماح بدخول المساعدات إلى القطاع المنكوب.
(فرانس برس، العربي الجديد)
 
 
## وزير الطاقة السوري في السعودية: مباحثات لدعم القطاع وآفاق التعاون
27 July 2025 02:03 PM UTC+00
ترأس وزير الطاقة السوري محمد البشير، الأحد، في السعودية، ورشة عمل لبحث آفاق التعاون الممكنة مع المملكة. جاء ذلك بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" غداة وصول البشير إلى السعودية، في زيارة غير محددة المدة، لبحث تعزيز التعاون بين البلدين. ووفق "سانا"، فقد "أقامت وزارة الطاقة في السعودية، الأحد، ورشة عمل متخصصة حول الحوكمة ترأسها البشير، بمشاركة مسؤولين سعوديين منهم مساعد وزير الطاقة لشؤون الكهرباء ناصر بن هادي القحطاني". 
واستعرضت الورشة "خطط وتجارب وزارة الطاقة السعودية في مجالات الحوكمة والتطوير المؤسسي، وناقشت آفاق التعاون الممكنة مع الجانب السوري، ولا سيما فيما يتعلق بنقل التجارب والحلول الناجحة لدعم قطاع الطاقة في سورية، ما يشكل مرجعاً مهماً في التعاون الثنائي بين الجانبين"، بحسب المصدر ذاته. ووصل البشير، أمس السبت، إلى السعودية في زيارة رسمية للقاء عدد من المسؤولين، بحسب ما ذكرته وزارة الطاقة السورية عبر قناتها على تطبيق تليغرام. 
وتهدف الزيارة إلى "تعزيز التعاون الثنائي، واستعراض الفرص الاستثمارية بين البلدين في مجالات النفط والكهرباء والموارد المائية". والخميس، جرى الإعلان عن تأسيس مجلس الأعمال السوري السعودي، ضمن فعاليات المنتدى الاستثماري السوري السعودي الذي عُقد في قصر الشعب بدمشق. وشهد المنتدى توقيع 47 اتفاقية بقيمة 24 مليار ريال (نحو 6.4 مليارات دولار). وجرى تبادل اتفاقيات ومذكرات تفاهم بين جهات سعودية وسورية من القطاعين الحكومي والخاص.
والجمعة، أعلن رئيس مجلس الأعمال السوري السعودي محمد بن عبد الله أبو نيان، الشروع في خطة عمل لـ5 سنوات، لتعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين. وأضاف أن "المجلس شرع مباشرة في وضع خطة عمل للأعوام من 2025 إلى 2030، تهدف لتعزيز التعاون الاقتصادي المستدام بين المملكة وسورية، وإبراز الفرص ودعم الشراكات الاستراتيجية، وتيسير الإجراءات التجارية واللوجستية لصادرات الشركات السعودية". ومنذ الإطاحة بنظام بشار الأسد أواخر 2024، تجري الإدارة السورية الجديدة إصلاحات اقتصادية وسياسية، وتبذل جهوداً مكثفة لإطلاق وتعزيز التعاون مع دول عديدة، بعد 61 عاماً من حكم حزب البعث، بينها 53 عاماً من حكم أسرة الأسد.
(الأناضول، العربي الجديد)
## احتجاجات تضامنية مع غزة توقف حفل دي جيه إسرائيلي في بلجيكا
27 July 2025 02:06 PM UTC+00
ألغى دي جيه إسرائيلي حفله الذي كان مقرراً في مهرجان تومورولاند بمدينة أنتويرب، شمالي بلجيكا، أمس السبت، في انتصار جديد للاحتجاجات المتضامنة مع الفلسطينيين في غزة وسط حرب الإبادة الإسرائيلية. وكتب الدي جيه سكازي على مواقع التواصل الاجتماعي قبل ساعات قليلة من موعد حفله: "نظراً لاعتبارات أمنية والتزامنا العميق بنشر الحب والموسيقى فقط، ألغيت حفلتي في تومورولاند المقررة اليوم، 26 يوليو/ تموز".
وذكرت صحيفة نيويورك بوست الأميركية أنّ آشر سويسا، المعروف باسم سكازي، قد عاد إلى إسرائيل غداة وصوله فقط إلى بلجيكا، وألقى باللوم على منظمة مؤيدة للفلسطينيين في قرار إلغاء حفلته. وقال للصحافيين في مطار بن غوريون بتل أبيب، وفقاً لما نقلته صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية: "كانت هناك منظمة مؤيدة للفلسطينيين تضغط علينا بشدة وتبذل قصارى جهدها لمنع إقامة الحفل. كان الوضع شديد التوتر والتهديد".
وقصد سكازي في حديثه منظمة "11.11.11" البلجيكية التي تُعنَى بـ"محاربة استغلال الناس والطبيعة وتدافع عن الحق في حياة كريمة والعدالة في توزيع السلطة والموارد"، وفق توصيفها. وقد طالبت المنظمة عبر مواقع التواصل الاجتماعي بإلغاء حفل سكازي، قائلةً إنّ "أداءه جزء من حملة دعائية تبرّر العنف ضد الفلسطينيين"، مذكرةً بأنه يطلق على نفسه لقب "دي جيه القتال"، وقد قدّم عرضاً سابقاً أمام جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي في غزة.
 
 
 
 
View this post on Instagram
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
A post shared by 11.11.11 (@111111vzw)
بدورهم، أشار منظمو مهرجان تومورولاند إلى أنّ قرار إلغاء الحفل لم يكن قرارهم، بل كان قرار الدي جيه نفسه. وقال المنظمون في بيان: "نحترم ونقدّر قرار سكازي بالانسحاب في هذا الوقت. نحافظ على احترامنا العميق لمسيرة سكازي الموسيقية ونأمل أن نسمع موسيقاه على أحد مسارحنا مرة أخرى في المستقبل". ويبدو أنّ مهرجان تومورولاند صار نذير شؤم للإسرائيليين، إذ خلال هذه الدورة أيضاً استجوبت الشرطة البلجيكية جنديين إسرائيليَين كانا في بلجيكا لحضور المهرجان، وذلك بعد أن قدّمت منظمات غير حكومية بحقهما شكوى تتهمهما بارتكاب جرائم حرب في قطاع غزة. وأشارت النيابة الفيدرالية حينها إلى أنها تنظر في شكويين "حول انتهاكات جسيمة للقانون الدولي ارتُكبت في قطاع غزة". 
## جيش الاحتلال الإسرائيلي: قتلنا عنصرين في قوة الرضوان التابعة لحزب الله في منطقة دبعال جنوبي لبنان
27 July 2025 02:20 PM UTC+00
## مجلس الدولة الليبي يعلن فوز محمد تكالة برئاسته في انتخابات مبكرة
27 July 2025 02:21 PM UTC+00
أعلن المجلس الأعلى للدولة الليبي عن فوز عضو المجلس محمد تكالة بمنصب رئيس المجلس، خلال جلسة عقدها المجلس، اليوم الأحد، لإعادة انتخاب رئيسه في مقره بالعاصمة طرابلس، بمشاركة 95 عضواً. وأوضح المجلس في بيان له، أن جلسة التصويت جرت بين خمسة مترشحين لرئاسة المجلس، فاز فيها تكالة بواقع 59 صوتاً، فيما حصل المترشحون الآخرون، وهم علي السويح على 13 صوتاً، وعبد الله جوان على 14 صوتاً، وناجي مختار على 8 أصوات، وسليمان زوبي على صوت واحد.
ونقل البيان عن اللجنة المكلفة بإدارة الجلسة تأكيدها توفّر النصاب القانوني لعقد الجلسة، إلّا أن عضو المجلس خالد المشري، الذي يتنازع مع تكالة على رئاسة المجلس منذ جلسة الانتخابات التي انعقدت في أغسطس/آب الماضي، لم يشارك في جلسة اليوم في إشارة واضحة لرفضه إعادة الانتخاب. بل وأعلن المشري، في تدوينة على حسابه بموقع فيسبوك، أثناء انعقاد جلسة اليوم عن فشل انعقادها، موضحاً أن "فشل انعقاد جلسة انتخابات رئاسة المجلس الأعلى للدولة غير الشرعية" يعود إلى "عدم التوصل إلى النصاب القانوني لعقد الجلسة في الوقت المحدد لانعقادها، بواقع 91 عضواً فقط"، على خلاف ما صرحت به اللجنة التي أكدت مشاركة 95 عضواً.
ويتطلب النصاب القانوني لانعقاد الجلسة حضور ثلثَي أعضاء المجلس البالغ عددهم 142 عضواً. وكان من المقرّر أن تنعقد الجلسة في الثاني والعشرين من يوليو/تموز الجاري، غير أنها تأجلت إلى اليوم نتيجة محاولات الأعضاء المبادرين بحل الخلاف القائم بين تكالة والمشري لحشد المزيد من الدعم لمبادرتهم التي دعت إلى انتخابات مبكّرة لرئاسة المجلس.
وجرت خلال الأسابيع الماضية اتصالات مكثفة بين أعضاء المجلس للدفع نحو انتخابات رئاسية مبكّرة عن موعدها الدوري في أغسطس/آب من كل عام، وتمخضت هذه الاتصالات عن مبادرة من أربعة أعضاء بالمجلس حظيت بتأييد 102 عضو من أصل 142 لعقد جلسة انتخابية جديدة يوم 22 يوليو الحالي، في محاولة جادة لطي صفحة الخلاف المستعصي بين المشري وتكالة، وفق ما كشفه عضو المجلس مرعي رحيل في تصريح سابق لـ"العربي الجديد".
وأوضح مرعي وقتها أن وثيقة التأييد التي وقعها 102 عضو جاءت لدعم المبادرة التي تقدم بها أربعة أعضاء بهدف الدعوة إلى انتخابات مبكرة للرئاسة، موضحاً أن الدعوة لانتخابات مبكرة تهدف إلى استباق موعد الانتخابات الرئاسية السنوية المعتاد في مطلع أغسطس من كل عام، كما أشار مرعي إلى أن من الأسباب المحورية الأخرى لتبكير انتخاب رئيس المجلس عن الموعد السنوي، أن جلسة الانتخاب السنوية تتطلب وجود رئيس يرأس الجلسة، وهو ما لن يتحقق مع استمرار النزاع الحاد بين المشري وتكالة حول شرعية الرئاسة، ما يهدد باستمرار شلل المجلس.
واستبق المشري الإعلان عن المبادرة، في منتصف الشهر الجاري، بإصدار بيان وقعه بصفته رئيس المجلس، نفى فيه قطعياً صحة ما وصفه بـ"الأنباء الزائفة" حول اتفاق على جلسة انتخاب رئاسية جديدة، وقال إنها "عارية عن الصحة تماماً ولا تستند إلى أي مصدر رسمي داخل المجلس". وفي خطوة استباقية أخرى، عقد المشري لقاء مع رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، في السابع من الشهر الجاري في مدينة الإسكندرية المصرية، بصفته رئيس مجلس الدولة، واتفقا على تدشين مسار تفاوضي بين مجلسي النواب والدولة لتشكيل حكومة جديدة موحدة للبلاد، وهو اللقاء الذي أعقبه صالح بتوجيه خطاب إلى عدد من المؤسّسات الليبية القضائية والمالية أكد فيه اعترافه بشرعية المشري رئيساً للمجلس الأعلى للدولة، وهو ما أثار ردة فعل فورية من تكالة الذي أصدر بياناً استنكر فيه ما وصفه بـ"تدخل مجلس النواب في الشأن الداخلي للمجلس الأعلى للدولة"، وعبّر عن استغرابه الشديد لما ورد في خطاب عقيلة بشأن منح صفة الرئاسة للمشري، ومخاطبة الجهات السيادية بهذه الصفة.
وتعود جذور الأزمة العميقة في مجلس الدولة إلى الانتخابات الرئاسية التي أجريت مطلع أغسطس من العام الماضي 2024، حين أسفرت عن فوز المشري بـ 69 صوتاً مقابل 68 لتكالة، لكن الجدل احتدم حول قانونية أحد الأصوات الممنوحة لتكالة بعد أن كُتب اسمه في غير المكان المخصص بورقة الاقتراع، ما اعتُبر تزييفاً في طريقة التصويت، ولجأ الطرفان إلى القضاء الليبي لحسم النزاع، إلّا أن المسار القضائي زاد الموقف تعقيداً بسبب تضارب الأحكام الصادرة من محاكم ليبية مختلفة، وانتهى حكم المحكمة العليا الذي يستند إليه المشري في تأكيد شرعيته، بينما يرى تكالة وفريقه أن هذا الحكم لا يسحب شرعيته هو الآخر، ضمن توجيه مضامين الأحكام القضائية لصالحهما طيلة الفترة الماضية.
## صفقة برشلونة الجديدة تُبدع بأول هدف.. بديل مثالي للنجم يامال؟
27 July 2025 02:28 PM UTC+00
لم يتأخر لاعب برشلونة الإسباني الجديد وأحد صفقات النادي الكتالوني في الميركاتو الصيفي 2025، السويدي، روني بردغجي (19 سنة)، في ترك بصمته التهديفية في أول مباراة يُشارك فيها مع فريقه الجديد خلال فترة التحضيرات لانطلاق الموسم الكروي الجديد 2025-2026.
وخاض نادي برشلونة الإسباني أول مباراة ودية تحضيرية لانطلاق الموسم الجديد، في مواجهة نادي فيسيل كوبي الياباني، اليوم الأحد، والتي انتهت بفوز النادي الكتالوني (3-1)، وساهم المهاجم بردغجي، في صناعة هذا الفوز الأول في الجولة الآسيوية عبر تسجيل أحد الأهداف الثلاثة في المباراة، إذ دخل قبل بداية الشوط الثاني بديلاً للنجم الإسباني، لامين يامال، ومنذ دخوله أرض الملعب، برزت قدرته على صناعة الفارق في تشكيلة النادي الكتالوني، إذ ساهم في أكثر من مرة في بناء الهجمات، وصولاً إلى تسجيله الهدف الأول في الدقيقة 78، إثر تسديدة قوية وذكية جداً هزت شباك حارس مرمى نادي فيسيل كوبي، عندما تلقى تمريرة من البولندي روبرت ليفاندوفسكي، وتابعها على الطائر مباشرةً بتسديدة قوية أسفل المرمى.
وتعاقد برشلونة مع السويدي من أصل سوري روني بردغجي في بداية الميركاتو الصيفي 2025، وهو أحد أبرز نجوم نادي كوبنهاغن الدنماركي في السنوات الماضية، وكان أصغر مُسجل في بطولة الدوري الدنماركي، وأصغر لاعب يُشارك مع كوبنهاغن في التاريخ، كما يعد أصغر مُسجل في تاريخ دوري أبطال أوروبا، ومن المتوقع أن يكون واحداً من هدافي برشلونة، وفي وقت يلعب في المركز الذي يلعب فيه النجم، لامين يامال، فهل يكون البديل المثالي للهداف الإسباني الشاب الذي خطف الأنظار في الموسم الماضي بنجوميته ومراوغاته المُميزة وأهدافه الرائعة؟
pic.twitter.com/Sm9UojlVVU
— Follow @arsenkvefcb (@AKFCBVideos) July 27, 2025
 
 
## الذكاء الاصطناعي لحذف اللوائح الأميركية
27 July 2025 02:39 PM UTC+00
تعمل وزارة كفاءة الحكومة في إدارة الرئيس الأميركي الحالي دونالد ترامب، التي ارتبط اسمها برجل الأعمال المثير للجدل إيلون ماسك، على تطوير أداة تستند إلى الذكاء الاصطناعي من شأنها وضع نصف اللوائح الفيدرالية على "قائمة الحذف". ووفقاً لصحيفة واشنطن بوست، تستخدم الوزارة الأداة لتحليل اللوائح الفيدرالية وتحديد أي منها يجب التخلّص منه.
وأشار عرض تقديمي للوزارة حصلت عليه الصحيفة أن "حل الذكاء الاصطناعي" الخاص بها يحمل اسم "أداة الذكاء الاصطناعي لاتخاذ قرار إلغاء الضبط التنظيمي لوزارة كفاءة الحكومة"، وأنه وجد أن 100 ألف من أصل أكثر من 200 ألف لائحة "يمكن حذفها". واختار 1 سبتمبر/أيلول موعداً نهائياً أمام الوكالات الحكومية لإكمال قوائم إلغاء اللوائح الخاصة بها باستخدام الأداة، والتي تقول إنه يمكن أن يتم في أقل من أربعة أسابيع، ثم ستجمع الوزارة قائمة حذف 50 % من جميع اللوائح الفيدرالية (100 ألف لائحة تنظيمية)".
وتستهدف الأداة اللوائح التي لم تعد مطلوبة بموجب القانون. بعد تقديم اقتراحاتها، سيراجع الموظفون المحذوفات المقترحة قبل وضع اللمسات الأخيرة على الخطة. وبحسب العرض التقديمي، جرّب الأداة مكتب حماية المستهلك المالي، حيث استُخدمت لكتابة "مائة في المائة من عمليات إلغاء اللوائح التنظيمية"، وكذلك وزارة الإسكان والتنمية الحضرية حيث اتُّخذت قرارات بشأن 1083 قسماً تنظيمياً. 
الذكاء الاصطناعي يخطئ
طوّر الأداة مهندسون استُقدموا إلى الحكومة بوصفهم جزءاً من مشروع إيلون ماسك لوزارة كفاءة الحكومة. ولطالما جادل المحافظون بأن الحكومة الفيدرالية تصدر عدداً كبيراً جداً من اللوائح التي تقيد النمو الاقتصادي وتضرّ بالقطاع الخاص. وقد أكد الليبراليون أن هناك أسباباً لوجود اللوائح الفيدرالية، مثل حماية البيئة وضمان سلامة الأغذية.
لكن أداة الذكاء الاصطناعي ترتكب الأخطاء في بعض الأحيان، بحسب ما قال موظف للصحيفة، والذي أوضح أنه "كان هناك مكانان قالت فيهما أداة الذكاء الاصطناعي إن اللغة خارج نطاق القانون، ولكن في الواقع، أداة الذكاء الاصطناعي قرأت اللغة بشكل خاطئ، وهي في الواقع صحيحة".
## حملة ترامب ضد الهجرة تزيد الطلب على السجون الخاصة
27 July 2025 02:47 PM UTC+00
منذ عودته إلى البيت الأبيض، يبذل الرئيس الأميركي دونالد ترامب جهوداً حثيثة للوفاء بوعده بتنفيذ أكبر عملية ترحيل لمهاجرين في تاريخ الولايات المتحدة الأميركية، الأمر الذي يثير استياء عدد من الأميركيين، في حين يستفيد آخرون من ازدياد الطلب على مراكز الاحتجاز الخاصة الآخذة في الازدهار. فالمهاجرون الذين يعتقلهم عناصر وكالة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك في الولايات المتحدة الأميركية يتعيّن وضعهم مؤقتاً في مراكز، من قبيل المنشأة التي تُجهَّز في مدينة كاليفورنيا سيتي غربي البلاد، قبل ترحيلهم.
وقال رئيس بلدية كاليفورنيا سيتي ماركيت هوكينز: "عندما تتحدّث إلى السكان هنا، بغالبيتهم، تجد لديهم وجهة نظر إيجابية حيال هذا الأمر". وأردف: "ينظرون إلى الانعكاسات الاقتصادية، أليس كذلك؟". ومن المتوقّع أن يُفتَح في كاليفورنيا سيتي، التي تضمّ 15 ألف نسمة وتبعد 160 كيلومتراً إلى الشمال من لوس أنجليس، مركز احتجاز مترامي الأطراف تشغّله شركة "كورسيفيك"، إحدى أكبر شركات القطاع الخاص التي تملك وتدير سجوناً ومراكز احتجاز خاصة وكذلك تدير مراكز أخرى على أساس الامتياز.
وتفيد الشركة، التي رفضت طلب وكالة فرانس برس إجراء مقابلة في هذا الخصوص، بأنّ المنشأة المنتظر فتح أبوابها سوف تخلق نحو 500 وظيفة وتدرّ مليونَي دولار أميركي من عوائد الضرائب على المدينة. وقد بيّن هوكينز لوكالة فرانس برس أنّ "كثيرين سكان المدينة وُظّفوا للعمل في هذه المنشأة". أضاف أنّ "أيّ مصدر دخل يمكن أن يساعد المدينة في إعادة بناء نفسها وإعادة تقديم صورتها سوف يكون موضع ترحيب ويُنظر إليه بإيجابية".
وكانت حملة ترامب ضدّ الهجرة، مثل تلك التي أثارت احتجاجات في لوس أنجليس، قد أسفرت عن احتجاز عدد قياسي من الأشخاص المعنيين بلغ 60 ألف شخص في يونيو/ حزيران الماضي، وفقاً لأرقام هيئة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك الأميركية. وتظهر تلك الأرقام أنّ لا أحكام صادرة بحقّ الغالبية العظمى من المحتجزين، علماً أنّ وعود حملة ترامب الانتخابية كانت قد لفتت إلى ملاحقة المجرمين الخطرين من بين الأجانب.
Private ICE detention contractors, CoreCivic and GEO Group, donated nearly $2.8M to Trump's 2024 election efforts and inaugural fund.
Now, Trump's budget bill is allocating $45 billion to increase ICE detention space.
That's no coincidence.https://t.co/cRJcovQFLc
— Citizens for Ethics (@CREWcrew) July 26, 2025
ويقبع أكثر من 80% من المحتجزين في منشآت يديرها القطاع الخاص، بحسب مشروع "تراك" لدى جامعة "سيراكيوز" الأميركية. ومع تعليمات إدارة ترامب بزيادة عدد الاعتقالات اليومية ثلاثة أضعاف وتخصيص 45 مليار دولار لمراكز احتجاز جديدة، فإنّ القطاع يتطلّع إلى طفرة غير مسبوقة.
يُذكر أنّ المدير التنفيذي لشركة "كورسيفيك" ديمون هينينغر كان قد قال، في مكالمة هاتفية مع مستثمرين في شهر مايو/ أيار الماضي، إنّه "لم يسبق في تاريخ شركتنا، الممتدّ على 42 عاماً، أن شهدنا هذا الحجم من النشاط والطلب على خدماتنا مثل الذي نشهده الآن".
وعندما تولّى ترامب ولايته الرئاسية الثانية في 20 يناير/ كانون الثاني 2025، كانت ثمّة 107 مراكز احتجاز عاملة. أمّا الآن، بعد ستّة أشهر، فإنّ العدد يُقدَّر بنحو 200. وبالنسبة إلى السياسيين الديموقراطيين، فإنّ هذه الزيادة مُتعمَّدة.
وصرّحت عضو الكونغرس نورما توريس، لصحافيين أمام مركز احتجاز في مدينة أديلانتو جنوبي ولاية كاليفورنيا، بأنّ "شركات السجون الخاصة تستغلّ المعاناة الإنسانية والجمهوريين يسمحون لها بالاستمرار من دون رادع". وفي مطلع عام 2025، كان ثلاثة أشخاص محتجزين هناك. أمّا اليوم فثمّة مئات، وكلّ واحد منهم يدرّ على الشركة المشغّلة مخصّصات يومية من أموال دافعي الضرائب.
ولم يُسمَح لتوريس بزيارة المنشأة التي تديرها مجموعة "جي إي أو" الخاصة، لأنّها لم تقدّم إشعاراً بذلك قبل سبعة أيام، وفقاً لما أوضحته. ومجموعة "جي إي أو" شركة مساهمة تستثمر في السجون الخاصة ومرافق الصحة النفسية في الولايات المتحدة الأميركية وأستراليا وجنوب أفريقيا والمملكة المتحدة، وتشمل مرافقها مراكز احتجاز مهاجرين ومراكز احتجاز ذات إجراءات أمنية مشدّدة ومرافق للصحة النفسية والعلاج السكني. أضافت توريس أنّ "حرمان أعضاء الكونغرس من الوصول إلى مرافق احتجاز خاصة مثل أديلانتو ليس مجرّد إهانة، بل إنّه أمر خطر وغير قانوني ومحاولة يائسة لإخفاء الانتهاكات التي يجرى التحدّث عنها خلف هذه الجدران". وتابعت توريس: "سمعنا قصصاً مروّعة عن محتجزين تعرّضوا للاعتقال العنيف، والحرمان من الرعاية الطبية الأساسية والعزل لأيام، وتُركوا مصابين من دون علاج".
من جهتها، قالت المحامية لدى المركز القانوني للمدافعين عن المهاجرين في الولايات المتحدة الأميركية كريستين هنسبيرغر إنّ أحد موكّليها اشتكى من اضطراره إلى الانتظار "ستّ ساعات أو سبع للحصول على مياه نظيفة". أضافت أنّ المياه "غير نظيفة وبالتأكيد ليست... متوافقة مع حقوق الإنسان الأساسية".
وأكدت هنسبيرغر، التي تمضي ساعات على الطريق متنقّلة من مركز إلى آخر للوصول إلى موكّليها، أنّ كثيرين حُرموا من الحصول على استشارة قانونية، وهو حقّ دستوري في الولايات المتحدة الأميركية.
لكنّ مجموعة "جي إي أو"، الشركة المساهمة التي تستثمر في السجون الخاصة ومرافق الصحة النفسية في الولايات المتحدة الأميركية وأستراليا وجنوب أفريقيا والمملكة المتحدة، علماً أنّ مرافقها تشمل مراكز احتجاز المهاجرين ومراكز احتجاز ذات إجراءات أمنية مشدّدة ومرافق للصحة النفسية والعلاج السكني، وهيئة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك الأميركية نفتا الاتهامات بسوء المعاملة في مراكز الاحتجاز. وقالت مساعدة وزيرة الأمن الداخلي تريشا ماكلولين إنّ "الادّعاءات بالاكتظاظ أو بظروف سيّئة في مرافق هيئة الهجرة والجمارك غير صحيحة بصورة قاطعة". أضافت المسؤولة في إدارة ترامب أنّ "المعتقلين جميعاً يحصلون على وجبات طعام مناسبة وعلاج طبي، وتُتاح لهم فرص التواصل مع عائلاتهم ومحاميهم".
في المقابل، يروي أقارب عدد من المعتقلين قصصاً مختلفة. وقالت المواطنة الأميركية أليخاندرا موراليس إنّ زوجها الذي لا يحمل وثائق احتُجز خمسة أيام في لوس أنجليس قبل نقله إلى أديلانتو. وبيّنت موراليس أنّه لا يُسمَح لهم في مركز الاحتجاز بلوس أنجليس "حتى بتنظيف أسنانهم ولا بالاستحمام، ولا بأيّ شيء"، مضيفةً أنّهم "يُجبَرون جميعاً على النوم أرضاً في زنزانة معاً".
وأشارت هنسبيرغر إلى أنّ المعتقلين وأقاربهم يرون أنّ معاملتهم تبدو متعمّدة. أضافت أنّهم "بدأوا يشعرون بأنّها استراتيجية لاستنزاف الناس ووضعهم في هذه الظروف اللاإنسانية، ثمّ الضغط عليهم للتوقيع على شيء (وثائق) يوافقون من خلاله على ترحيلهم".
(فرانس برس، العربي الجديد)
## نتنياهو: سنسمح بالحد الأدنى من المساعدات لغزة لنحدد مسار المفاوضات
27 July 2025 02:51 PM UTC+00
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنّ على الأمم المتحدة أن تتوقف عن إلقاء اللوم على حكومته بشأن الوضع الإنساني في غزة، بعد إعلان جيش الاحتلال فتح طرقٍ آمنة لإدخال المساعدات إلى القطاع المحاصر. وأضاف نتنياهو خلال تفقده قاعدة جوية اليوم الأحد إن "الأمم المتحدة تخترع أعذاراً، وتقول ليست هناك طرق آمنة"، مضيفاً "هذا غير صحيح. هناك طرق آمنة. لطالما كانت موجودة، لكنها اليوم أصبحت رسمية. لن تكون هناك أعذار بعد الآن".
وتابع في هذا السياق "علينا السماح بإدخال الحد الأدنى من المساعدات الإنسانية المطلوبة في قطاع غزة لنحدّد مسار المفاوضات"، مضيفاً: "نقاتل في قطاع غزة وللأسف لدينا هناك قتلى ومصابون".
ودخل إلى قطاع غزة المحاصر، اليوم الأحد، عدد محدود من شاحنات المساعدات الإنسانية من منطقة زيكيم شمال غربي القطاع وكرم أبو سالم جنوباً، بالتزامن مع إنزال طائرات بالتنسيق مع الاحتلال الإسرائيلي لمساعدات من الجو على المناطق الشمالية الغربية. وقالت مصادر لـ"العربي الجديد" إنّ سلطات الاحتلال وافقت على طلبات لمؤسسات عربية ودولية لإدخال مساعدات عبر مصر والأردن شرط تسليمها لجهات دولية في غزة، بعيداً عن أيدي الجهات المسؤولة في حكومة غزة.
ونقلت وكالة رويترز عن مصدر رسمي أردني قوله إنّ الأردن والإمارات أسقطا اليوم الأحد ما مجموعه 25 طناً من المساعدات على قطاع غزة في أول عملية إنزال جوي لهما منذ أشهر. وأضاف المسؤول أنّ الإنزال الجوي ليس بديلاً عن تسليم المساعدات براً. وفي وقت مبكر فجر الأحد، قالت الخارجية الإسرائيلية إنها ستنفذ "هدناً إنسانية" للسماح بتوزيع المساعدات، على حد زعمها، في قطاع غزة اعتباراً من  صباح اليوم الأحد. وأضافت في بيان، نشرته على منصة إكس، إنّ الهدنة ستطبق في "المراكز المدنية والممرات الإنسانية" في القطاع المنكوب، ويأتي ذلك في ظل استمرار الاحتلال بشنّ حرب الإبادة على غزة، المستمرة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وفي ظل تصاعد التحركات والمبادرات الشعبية في أنحاء مختلفة من العالم بهدف الضغط على الاحتلال الإسرائيلي لفكّ الحصار عن القطاع، وفتح المعابر البرية والسماح بدخول المساعدات للقطاع المنكوب.
في الأثناء، قال مصدر مصري مطلع لـ"العربي الجديد"، إنّ وفداً إسرائيلياً وصل إلى القاهرة اليوم الأحد، للتباحث حول تنسيق دخول المساعدات الإنسانية عبر معبر رفح الحدودي. وبحسب المصدر، فإن الوفد الإسرائيلي، الذي يحمل طابعاً فنياً، ضم عدداً من المسؤولين الأمنيين والعسكريين، وذلك بهدف تحديد آليات تنقل الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية داخل قطاع غزة. وأكد المصدر خلال حديثه، أن الوفد الإسرائيلي ناقش مع المسؤولين المصريين تحديد مسارات الشاحنات داخل القطاع، بما يتناسب مع المواعيد التي يحدّدها جيش الاحتلال الإسرائيلي لوقف العمليات العسكرية.
وبينما بدا وكأنّ صفقة التبادل في طريقها إلى التوقيع، وصلت المباحثات بشأنها إلى طريق مسدود إثر تمسك الاحتلال بموقفه من النقاط الخلافية وعدم رغبة حكومته إظهار أي ليونة بخصوصها، وهو ما انعكس في قرارها إعادة الوفد المفاوض من الدوحة، في خطوة كان للولايات المتحدة مثلها.
وعلى الرغم من ذلك، لفت موقع "واينت"، في تقرير مطوّل أورده اليوم الأحد، إلى أن أسباباً كثيرة تؤشر إلى أن الجمود القائم لا يمكن أن يظلّ على حاله؛ وأوّل هذه الأسباب الضغط الدولي على إسرائيل بسبب الكارثة الإنسانية المتفاقمة في القطاع، ومواقف الرئيس الأميركي دونالد ترامب وتعهداته، فضلاً عن الضغط الداخلي الإسرائيلي. وقد انعكس ذلك في شروع جيش الاحتلال بإسقاط مظلّي للمساعدات والإعلان عن هدن إنسانية في عدد من المواقع في قطاع غزة للمرة الأولى منذ أكثر من سنة.
(فرانس برس، العربي الجديد)
 
## إعلان قرعة الدوري المصري ونسخة استثنائية للموسم الثاني
27 July 2025 02:53 PM UTC+00
أسفرت قرعة الدوري المصري لكرة القدم لموسم 2025-2026، عن تحديد لقاء القمة، الأكبر جماهيرية، بين ناديي الأهلي والزمالك، في الجولة التاسعة من عمر الموسم. وأجريت القرعة، الأحد، في مقرّ المنتخبات الوطنية في مشروع الهدف بمدينة السادس من أكتوبر، بمشاركة ممثلي 21 نادياً، وفي حضور مجلس إدارة الرابطة المحترفة، برئاسة أحمد دياب، وأسفرت عن مواجهات قوية في الجولة الأولى، إذ يلتقي الأهلي فريق مودرن سبورت، ويلعب الزمالك مع فريق سيراميكا كليوباترا، ووادي دجلة مع بيراميدز، ويواجه الجونة نظيره كهرباء الإسماعيلية، ويلتقي المصري فريق الاتحاد السكندري، ويلعب سموحة مع طلائع الجيش، والإسماعيلي مع بتروجت، وغزل المحلة مع البنك الأهلي، والمقاولون العرب مع زد، فيما يواجه إنبي نظيره فاركو. 
وتقام مسابقة الدوري المصري لكرة القدم بنظام استثنائي للموسم الثاني على التوالي، بمشاركة 21 نادياً، من بينها 18 نادياً من الموسم الماضي بعد إلغاء الهبوط، وينضمّ لها وادي دجلة والمقاولون العرب وكهرباء الإسماعيلية، الأندية الصاعدة هذا الموسم من دوري المحترفين، إذ تقام 20 جولة، ثم يجري مع نهايتها ترتيب الجدول، وتوزيع الأندية إلى دور ثانٍ "تتويج وتفادي الهبوط"، على أن يكون التتويج بين الأندية السبعة الأوائل، ويخوض كل منها 6 مباريات، ليصل عدد مباريات فرق التتويج 26 مباراة، فيما يقام تفادي الهبوط لتحديد الرباعي الهابط، بين 14 نادياً من المركز الثامن إلى الحادي والعشرين، على أن يخوض كل فريق 13 مباراة، ليصل عدد مباريات أندية هذا الدور إلى 33 مباراة لكل فريق. 
وتبدأ منافسات الدوري المصري لكرة القدم في الثامن من أغسطس/آب المقبل، على أن تقام 5 جولات متتالية قبل التوقف الأول في سبتمبر/أيلول لخوض المنتخب المصري مباريات في التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم 2026 في أميركا وكندا والمكسيك، وتتوقف بعد 14 جولة من الدور الأول، لمشاركة المنتخب المصري في نهائيات بطولة كأس الأمم الأفريقية 2025 في المغرب.
وأعلنت رابطة الأندية عن استبعاد نادي بيراميدز مباشرةً من خوض الجولة السادسة على نحوٍ متعمد، وأعطته مساحة زمنية كافية، بسبب مشاركته في جولات بطولة "إنتركونتننتال"، بوصفه بطل دوري أبطال أفريقيا. وكشفت الرابطة النقاب عن لائحة الموسم الجديد، التي شهدت مادة صريحة تقضي بتحصين قراراتها من الطعن عليها، أو الاستئناف عليها في الجهات القضائية، وكذلك تدارك خطأ الموسم الماضي بشأن مباراة القمة 130 بين الأهلي والزمالك، التي لم تُقم، إذ ضمت عدم حضور الفريق لأرض الملعب لخوض المباراة، ضمن بنود الانسحاب مع توقيع 3 عقوبات مباشرة عليه وفقاً للمادة (24/2) في اللائحة، وهي اعتباره خاسراً (صفر-3) وتغريمه مالياً بكل الحقوق الإعلانية للمباراة، والخسائر الخاصة بها، بخلاف خصم 3 نقاط من رصيده في نهاية الموسم. 
وكانت رابطة الأندية المحترفة، قررت التراجع عن معاقبة الأهلي بالعقوبات الثلاث الموسم الماضي، واكتفت بتغريمه مالياً، بالإضافة إلى اعتباره خاسراً أمام الزمالك (صفر-3) دون خصم 3 نقاط، وهو القرار الذي ساهم في تتويج الأهلي بطلاً، ليلجأ نادي بيراميدز إلى المحكمة الرياضية الدولية، ويطعن الزمالك على قرارات الرابطة، وما يزال الجميع ينتظر القرار.
## الاحتلال يقصي أربعة من جنوده ويسجنهم لرفضهم المشاركة في الحرب
27 July 2025 02:54 PM UTC+00
على الرغم من مشاركتهم في جولات قتالية متتالية خلال الإبادة التي تشنّها إسرائيل على قطاع غزة منذ ما يقرب العامين، عاقب جيش الاحتلال الإسرائيلي، أربعة من جنوده بالسجن والإقصاء، لرفضهم المشاركة مجدداً في العمليات العسكرية الجارية في غزة.
وطبقاً لما أوردته هيئة البث الإسرائيلية ("كان")، اليوم الأحد، فإن الجنود المعاقبين يخدمون في كتيبة 931 التابعة للواء الناحال، وكانوا قد أعلنوا مؤخراً أمام قادتهم العسكريين رفضهم الدخول لتأدية مهام عسكرية إضافية في غزة. ونتيجة لذلك، أدين ثلاثة جنود وعوقبوا بالسجن بين أسبوع إلى 12 يوماً، فيما الجندي الرابع لم يحاكم بعد. وجميع الجنود قد أقصوا من الجيش.
وبحسب كان، فإن أحد الجنود قد أصيب قبل سنة خلال الحرب، وقد خضع للعلاج والتأهيل، قبل أن يعود للقتال بعد ذلك بإرادته، مضيفةً أن الجنود "قاتلوا لشهور في قطاع غزة، وخلال عملياتهم فقدوا رفاقاً كثراً لهم، وتعرضوا لمشاهد صعبة وعايشوا تجارب تراجيدية"، كما تنقل عن والدة أحدهم.
وأعلن الجنود الأربعة أنهم غير قادرين على الدخول مرّة أخرى إلى قطاع غزة بسبب "أزمة نفسية داخلية عميقة، وليس بسبب الخوف"؛ وبحسبهم فإنه "بدلاً من معالجتنا، أرسلونا إلى السجن"، كما تنقل "كان"، لافتةً إلى أنهم أبلغوا قادتهم برفضهم المشاركة في الحرب، الذين أوضحوا بدورهم أن مصيرهم سيكون السجن، لكن ذلك لم يردعهم عن مواصلة الرفض.
من جهته، ذكر الجيش في بيان له أن "ثلاثة جنود في الخدمة النظامية من لواء الناحل رفضوا المشاركة في الحرب على غزة"، مشيراً إلى أن "الجنود التقوا ضابطَ الصحة النفسية، الذي أقر بأنه يمكنهم المشاركة في القتال، ورغم ذلك واصل الجنود رفضهم ما سبّب معاقبتَهم بالسجن". 
وتابع الجيش أن "التعامل مع الحالة جرى بحساسية وبالاتساق مع التعليمات والأوامر" مشدداً على أنه يعتبر "رفض الأوامر خطيراً، خصوصاً في زمن الحرب. سيواصل الجيش الحفاظ على الانضباط والقيم القيادية". 
## زراعة الخضار في إدلب تعاني ارتفاع أسعار الأسمدة وتراجع الطلب
27 July 2025 03:06 PM UTC+00
يجد مزارعو الخضار في إدلب شمال غربي سورية أنفسهم عالقين بين ارتفاع تكاليف الإنتاج، وعلى رأسها السماد، في ظل غياب الدعم الحكومي من جهة، وتراجع أسعار بيع المنتجات في السوق المحلية مع استمرار انهيار القدرة الشرائية من جهة أخرى، ما يهدد جدوى مواسمهم الزراعية ويجعل العمل في الزراعة مخاطرة مالية حقيقية. 
وقال أحمد الحسين، وهو مزارع من ريف إدلب الجنوبي، إنّ الموسم الزراعي الحالي ورغم بدايته المبشرة من حيث وفرة الإنتاج، سرعان ما تحوّل إلى عبء اقتصادي أثقل كاهل المزارعين، بسبب ارتفاع تكاليف الزراعة بشكل غير مسبوق، يقابله انهيار في أسعار بيع الخضار. وأوضح الحسين، لـ"العربي الجديد"، أنّ تكلفة زراعة دونم واحد من الكوسا تخطت 500 دولار، توزعت بين ثمن السماد والبذور والمحروقات وأجور الأيدي العاملة، مشيراً إلى أن العائدات النهائية لم تغطِّ سوى نصف هذه التكاليف في أفضل الأحوال، ما يعني خسارة مادية مباشرة لكل من استثمر في هذا المحصول. وأضاف أنّ معظم المزارعين في المنطقة يعتمدون على الزراعة مصدرَ دخل وحيداً، ولا يملكون بديلاً عنها، وهو ما يدفعهم إلى الاستمرار في الزراعة، حتى وإن كانت النتائج خاسرة. 
وحذر من أن هذا النمط القسري في العمل الزراعي يجعل المزارعين يغرقون في الديون، إذ يلجؤون إلى الاستدانة من التجار أو شراء المواد الزراعية بالدين، على أمل التعويض لاحقاً، وهو ما لا يتحقق غالباً في ظل غياب الدعم والتقلبات الحادة في السوق. وأشار الحسين إلى أن كثيراً من المزارعين باتوا يعيشون حالة من الإحباط، إذ يفاجؤون في كل موسم بأن التكاليف أعلى من التقديرات، في حين تنخفض الأسعار بحدّة في ذروة الإنتاج، بسبب قلة التصدير، وضعف القدرة الشرائية لدى السكان المحليين. 
ارتفاع تكاليف الإنتاج
وتابع أنّ "بيع المحصول بالجملة لا يعود على المزارع بما يسد كلفة النقل"، لافتاً إلى أن بعضهم "يترك جزءاً من محصوله في الأرض لأنه لا يجد جدوى في حصده". ولا يختلف عن الحسين حال خالد القدور، وهو مزارع في محيط مدينة سلقين، الذي يؤكد أنّ أسعار الأسمدة "ارتفعت بنحو 300% خلال عامين"، خاصة الأسمدة المستوردة، في حين أنّ أسعار الخضار "تشهد انهياراً كبيراً في السوق، نتيجة ضعف الطلب، وزيادة العرض، وغياب التصدير". 
وتابع لـ"العربي الجديد"، أنّ "النايلون الزراعي، وأدوية المبيدات، وحتى أكياس التعبئة ارتفعت أسعارها، بينما سعر الكيلو الواحد من البندورة لا يكاد يصل إلى ربع دولار"، مؤكداً أن كثيراً من المزارعين "بدؤوا يتخلون عن زراعة الخضار الموسمية ويتجهون لمحاصيل أقل تكلفة رغم قلة عائدها". وطالب بضرورة تدخل المنظمات العاملة في المنطقة لتوفير مستلزمات الإنتاج بأسعار مدعومة، أو على الأقل تقديم قروض زراعية ميسرة تساعد المزارعين على الاستمرار، في وقت تشير فيه التقديرات المحلية إلى أن أكثر من 60% من سكان المنطقة يعتمدون بشكل مباشر أو غير مباشر على الزراعة مصدرَ دخل رئيسياً. 
غياب الدعم لمزارعي إدلب
من جهته، رأى المهندس الزراعي عبد الله خطاب أن التدهور المتسارع في القطاع الزراعي بإدلب لا يعود فقط إلى عوامل مناخية أو موسمية، بل يرتبط بشكل مباشر بغياب أي شكل من أشكال الدعم المنظم للمزارعين، وتركهم فريسة لاحتكار التجار وتقلبات السوق السوداء، وهو ما خلق فجوة بين تكلفة الإنتاج وسعر البيع. وأوضح خطاب، لـ"العربي الجديد"، أنّ أسعار الأسمدة، التي تُعد العمود الفقري للزراعة، شهدت ارتفاعات قياسية خلال العامين الأخيرين، ولا سيما الأسمدة المستوردة، حيث تضاعفت أسعار بعضها ثلاث مرات بسبب الاحتكار أو قلة توفرها في السوق.
ولفت إلى أنّ بعض التجار يتحكمون في توقيت طرح هذه المواد ويخزّنونها لفترات، مستغلين غياب الرقابة والبدائل. وأشار إلى أن المحروقات، الضرورية لتشغيل مضخات المياه والآليات الزراعية، تضيف عبئاً آخر على كاهل الفلاح، خاصة أن أسعارها غير مستقرة وتتأثر بالعوامل السياسية والميدانية. كما أن مواد مثل الأدوية الزراعية والمبيدات والبلاستيك الزراعي لم تعد متاحة بسهولة، وإن وجدت، فإن أسعارها تفوق قدرة أغلب المزارعين. 
وحذر خطاب من أنّ استمرار هذا النهج سيقود إلى نتائج كارثية على المدى القريب، أبرزها عزوف عدد كبير من المزارعين عن زراعة محاصيل الخضار ذات الكلفة العالية، والتوجه إلى محاصيل أقل تكلفة، أو حتى ترك الأرض بوراً، ما يعني تقلص المساحات المزروعة وتهديد الأمن الغذائي المحلي. وأضاف أن هذا التراجع سيترجم لاحقاً إلى ارتفاع كبير في أسعار الخضار بالأسواق، ليس بسبب قلة الإنتاج فحسب، بل أيضاً بسبب قلة العرض مقارنة بالطلب، خصوصاً إذا استمر المزارعون في الخروج من مواسمهم بخسائر متكررة. 
وأكد خطاب لـ"العربي الجديد" أن إنقاذ القطاع الزراعي في إدلب لا يمكن أن يتم إلا عبر تدخل منظم، سواء من الجهات المحلية أو المنظمات الداعمة، لضمان توفير مستلزمات الإنتاج بأسعار مدعومة، أو عبر إطلاق برامج دعم فني وتمويل صغير تمكّن المزارعين من الصمود.
## أزمة الغاز الأوروبية تتصاعد بتهديد قطري وموقف روسي صارم
27 July 2025 03:06 PM UTC+00
تواجه أوروبا تحدياً في سوق الطاقة، بعد تحذير قطري رسمي باحتمال خفض إمدادات الغاز المُسال، وذلك رفضاً لـ"توجيه الاستدامة" الأوروبي، الذي اعتبرته الدوحة انتهاكاً لسيادة الدول. وقد جاء هذا التهديد، بحسب ما أوردته وكالة رويترز وصحيفة دي فيلت الألمانية، أمس السبت، في رسالة وجهتها قطر إلى حكومة بلجيكا، أكدت فيها اعتراضها على قانون الاتحاد الأوروبي للعناية الواجبة بشأن العمالة القسرية، ومتطلبات التوجيه الذي يفرض على الشركات العاملة في أوروبا، بما فيها القطرية، مراقبة تأثيراتها البيئية ووضع خطط انتقال مناخي صارمة، مع تعريض المخالفين لغرامات قد تصل إلى 5% من إيراداتها السنوية.
وتتركز الاعتراضات القطرية تحديداً على المادة 22 الخاصة بمكافحة التغيّر المناخي، التي تراها "تتجاوز اتفاقية باريس 2015" وتفرض شروطاً أوروبية على سياسات الدول الأخرى، ما يقوّض حقها في تحديد مساهماتها الوطنية الطوعية لخفض الانبعاثات. وهدّدت الدوحة صراحة بالتحوّل إلى "أسواق بديلة" في حال عدم مراجعة هذه البنود، مستندة إلى مكانتها بوصفها ثالث أكبر مصدر للغاز المُسال إلى أوروبا بنسبة (12 - 14%) منذ عام 2022، بعد روسيا والولايات المتحدة.
يأتي هذا التصعيد في توقيت حرج لأوروبا، التي تسعى للتخلي الكامل عن الهيدروكربونات الروسية بحلول عام 2027. فبحسب تحليل الخبير المستقل ديمتري ليوتياجين، لصحيفة كوميرسانت الروسية، اليوم الأحد، كانت الخطة الأوروبية تعتمد على تعويض الفجوة الروسية عبر زيادة الاعتماد على الغاز القطري. ورغم إمكانية تعويض النقص على المدى القصير عبر مورّدين كالنرويج وأميركا، إلّا أنّ تنفيذ قطر لتهديدها سيخلق أزمة طاقة حادة بعد عام 2027 مع تفعيل الحظر الكامل على الغاز الروسي.
من جهة أخرى، يرى الخبراء الروس أنّ قطر لن تواجه صعوبة في تحويل مسار صادراتها. فقد أوضح المحلّل الاستراتيجي سيرغي سوفيروف، لـ"كوميرسانت"، أنّ "الطلب الآسيوي يتصاعد بقوة، خاصة في الصين، أكبر مستورد عالمي، والهند، إلى جانب حاجة اليابان وكوريا الجنوبية المستمرة، ما يوفر بدائل سريعة رغم المنافسة الأسترالية". وفي هذا السياق، يعيد الموقف الروسي التذكير بعواقب القرار الأوروبي، إذ علّق المتحدّث الرسمي للكرملين، ديمتري بيسكوف، بأن أوروبا "قطعت أرجلها بنفسها" بتخليها عن الطاقة الروسية الرخيصة التي كانت أساس رفاهيتها.
## فصائل مسلحة تشتبك مع القوات العراقية في بغداد
27 July 2025 03:21 PM UTC+00
أعلنت قيادة العلميات العسكرية المشتركة العراقية، اليوم الأحد، القبض على 14 متهماً من اللواءين 45، 46 بقوات الحشد الشعبي، وهي ألوية تابعة لفصيل "كتائب حزب الله"، بعد اشتباك استمر لنحو 30 دقيقة في حي الدورة بالعاصمة بغداد خلف قتلى وجرحى بين صفوف قوات الأمن، في عودة لافتة لظهور سلاح الفصائل العراقية في بغداد بعد نحو عامَين على الهدوء الأمني، في إطار اتفاقِ رئيس الحكومة محمد شياع السوداني لمنع حالات قصف أو اشتباك داخل العاصمة.
وذكر بيان صادر عن القيادة، أنه "على خلفية الحادث الآثم الذي حصل في إحدى دوائر وزارة الزراعة في جانب الكرخ صباح هذا اليوم وما رافقته من تداعيات، أمر القائد العام للقوات المسلحة بتشكيل لجنة تحقيقية عليا لمعرفة ملابسات الحادث وكيفية حركة القوة المسلحة دون أوامر أو موافقات أصولية، ومحاولة السيطرة على بناية حكومية، وفتح النار على القطعات الأمنية".
وأشار البيان إلى أن "القوات الأمنية تمكّنت من إلقاء القبض على 14 متهماً، ولدى تدقيق هويات الملقى القبض عليهم تبين أنهم ينتمون إلى اللواءين (45، 46) بالحشد الشعبي"، مشيراً إلى "إحالتهم إلى القضاء واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقهم"، واللواءان 45 و46 وفق قوائم هيئة الحشد الشعبي، تحت قيادة "أبو حسن الحميداوي"، الأمين العام لكتائب حزب الله.
وتواصل "العربي الجديد"، مع مصادر محلية من المنطقة التي جرت فيها الاشتباكات، وهي واقعة ما بين حيَّي الدورة والسيدية ببغداد، وقالوا إن قوة مسلحة هاجمت إحدى الدوائر التابعة لوزارة الزراعة، ودخلت إلى المبنى في البداية وأرعبت واعتدت على الموظفين، وكان الهدف هو السيطرة على المبنى دون أن يشرح عناصر القوة المسلحة مطالبهم، لكنها اشتبكت مع حرس المبنى ثم أرسلت تعزيزات أمنية وجرى الاشتباك مع قوات أخرى، وأدى ذلك إلى مقتل وإصابة عدد من قوات الأمن، بالإضافة إلى أحد المدنيين".
وأضافت المصادر، أن "اقتحام الفصيل المسلح للدائرة ومحاولة جرّ الحرس والقوات الأمنية إلى الاشتباك، جاءت بسبب تعيين مدير جديد للدائرة التابعة لوزارة الزراعة"، مبينة أن "المدير كان موجوداً ولم يتعرض لأذى، لكن ما يحصل يؤشر إلى رفض هذه الجماعة للمدير الجديد".
وأظهرت مقاطع مصوّرة من داخل ردهةٍ في إحدى المستشفيات عدداً من عناصر الشرطة الاتحادية مصابين، والدماء تسيل من أجزاء مختلفة من أجسامهم وحولهم فريق الإسعاف، وسط حالة من الفوضى والذهول. وذكرت وزارة الداخلية العراقية في بيان، أن "الاشتباكات أوقعت عدداً من المصابين من ضباط ومنتسبين، بعد أن سارعت مفارز من الشرطة الاتحادية ودوريات نجدة الكرخ إلى موقع الحادث، وتعرضت لإطلاق نار مباشر من المسلحين".
الصحافي العراقي رافد جبوري، كتب على "إكس"، أنّ "الاشتباكات جنوبي بغداد بين الشرطة العراقية وعناصر من مليشيا  كتائب حزب الله هي خلاف على التفاصيل، منطقة نفوذ للكتائب حدث فيها تغيير لم تؤيده لمدير الزراعة في منطقة فيها ثروات زراعية، لكن ما حصل ليس تغييراً في سياسة الحكومة العراقية التي تدعم الحشد الشعبي، ويحتل قادة الكتائب المناصب الأعلى في الحشد".
الاشتباكات جنوبي بغداد بين الشرطة العراقية وعناصر من ميليشيا كتائب حزب الله هي خلاف على التفاصيل
منطقة نفوذ للكتائب حدث فيها تغيير لم تؤيده لمدير الزراعة في منطقة فيها ثروات زراعية
لكن ما حصل ليس تغييرا في سياسة الحكومة العراقية التي تدعم الحشد الشعبي
ويحتل قادة الكتائب…
— Rafid Jaboori رافد جبّوري (@RafidFJ) July 27, 2025
أما الإعلامي العراقي ياسر الجنابي، فقد أشار إلى "اشتباكات مسلحة وإصابة عناصر من الشرطة الاتحادية بسبب تغيير مدير شعبة زراعية، تخيّل معي عزيزي المتابع... مدير شعبة صارت عليه معركة "بالآر بي جي و البي كيسي" ومصابين وجرحى بحالة خطرة.. لا يابه التغيير قادم.. بالانتخابات".
اشتباكات مسلحة واصابة عناصر من الشرطة الاتحادية بسبب تغيير مدير شعبة زراعية !!!
تخيل معي عزيزي المتابع ..مدير شعبة صارت عليه معركة "بالار بي جي و البي كيسي" ومصابين وجرحى بحالة خطرة !!!
لايابه التغيير قادم ….. "بالانتخابات"
— ياسر عامر الجنابي (@yasseralganaby) July 27, 2025
## ماذا قال ماسكيرانو عن صفقة دي بول صديق ميسي إلى إنتر ميامي؟
27 July 2025 03:22 PM UTC+00
تحدث مدرب فريق إنتر ميامي الأميركي، الأرجنتيني خافيير ماسكيرانو (41 سنة)، عن صفقة التوقيع مع نجم خط الوسط الأرجنتيني، رودريغو دي بول، التي أمست رسمية قبل أيام، وهو اللاعب الذي يُعد من أبرز أصدقاء النجم ليونيل ميسي، في منتخب الأرجنتين بطل العالم في نسخة قطر 2022. 
وتحدث ماسكيرانو عن صفقة دي بول في تصريحات خلال مؤتمر صحافي، فجر الأحد، وقال: "إنها بالتأكيد صفقة تاريخية أخرى، صفقة تاريخية جديدة لهذا النادي. بطل العالم مع الأرجنتين قادم في سنه الحالي، 31 عاماً، وهو في أوج تألقه. أعتقد أن هذا يعكس طموح هذا النادي، ورغبته في مواصلة التطور، والسعي إلى مواصلة تعزيز قيمة هذا الدوري، على الرغم من أنه كثيراً ما يتعرض لسوء المعاملة بسبب العقوبات الأخيرة المفروضة على كل من ميسي وجوردي ألبا بإيقافهما لمباراة واحدة"، وأضاف ماسكيرانو: "سعيد للغاية بالتعاقد مع لاعب أتلتيكو مدريد السابق، وأتمنى أن يساعدنا مثل ما نعتقد، وأتمنى له كل التوفيق في هذه المرحلة الجديدة".
وجاءت تصريحات المدرب الأرجنتيني بعد تقديم نادي إنتر ميامي للاعبه الجديد دي بول رسمياً أمام الجماهير في ملعبه، وذلك قبل المواجهة القوية أمام فريق سينسيناتي متصدر الدوري، التي انتهت بالتعادل السلبي من دون أهداف. وظهر دي بول البالغ من العمر 31 عاماً برفقة أبنائه على ملعب تشيس، إذ التقطت له الصور بالقميص الوردي ذي الرقم 7، إلى جانب خورخي ماس وخوسيه ماس، مالكَي الفريق بالاشتراك مع ديفيد بيكهام. وانضم دي بول إلى إنتر ميامي قادماً من أتلتيكو مدريد على سبيل الإعارة، مع وجود خيار الشراء في نهاية موسم 2025، كما تضم الصفقة خياراً للانتقال الدائم حتى موسم 2029 في بطولة الدوري الأميركي لكرة القدم.
## الترجمة والذكاء الاصطناعي محاور رئيسية لمعرض المدينة المنورة للكتاب
27 July 2025 03:22 PM UTC+00
من سلطة اللغة إلى الذكاء الاصطناعي، مروراً بالترجمة الأدبية ووصولاً إلى قضايا في العمارة والتاريخ، هذا ما تركّز عليه فعاليات البرنامج الثقافي لـ"معرض المدينة المنورة للكتاب" 2025، الذي تبدأ نسخته الرابعة بعد غدٍ الثلاثاء وتتواصل حتى الرابع من الشهر المقبل، بتنظيم من هيئة الأدب والنشر والترجمة، ضمن مبادرة "معارض الكتاب في السعودية"، وفي سياق دعم صناعة النشر وتعزيز الحراك الثقافي في المملكة.
يستقطب المعرض أكثر من 200 دار نشر ووكالة محلية وعربية وأجنبية، من بينها: الكويت، والإمارات، والأردن، والبحرين، وسلطنة عمان، والسودان، وتونس، والسويد، والمملكة المتحدة. ويقدم برنامجاً ثقافيّاً متنوعاً يشمل ندوات فكرية، جلسات حوارية، وورش عمل، تتناول قضايا أدبية ومعرفية معاصرة، بمشاركة نخبة من الكتّاب والمفكرين والمتخصصين في مختلف المجالات.
ومن بين الندوات التي يتضمّنها البرنامج الثقافي للمعرض: ندوة بعنوان "سلطة اللغة في تشكيل المعنى الشعري"، وأخرى حول "الذكاء الاصطناعي في خدمة العلم"، بالإضافة إلى "الترجمة الأدبية: فن نقل المعنى والثقافة"، و"الاتصال المؤسسي وصناعة القصة المُقنِعة". كما يشمل البرنامج قراءة تحليلية في ديوان المتنبي من خلال شرح الإمام عبد القاهر الجرجاني، وندوة بعنوان "تحصينات المدينة: بين العمارة والتاريخ"، وأخرى بعنوان "المسرح كمرآة للواقع وتحفيز للتفكير".
كذلك يقترح المعرض أمسيات شعرية يشارك فيها عدد من الشعراء السعوديّين، من بينهم: زاهد القرشي، وحسن الزهراني، يوسف الرحيلي، وعلي الحازمي. ويقدم المعرض أيضاً مجموعة من ورش العمل التطبيقية، تتناول موضوعات متخصصة، من أبرزها: "أبجديات البحث العلمي"، و"رحلة في عالم القراءة الفعالة"، و"كيف تصل بفكرتك إلى القارئ مباشرة؟"، و"التقنية بوابتك لعالم الكتابة"، و"نقوش تتكلم عن أُمم عبرت"، و"أشياء لا تُرى: حكايات مخفية داخل العمل الفني".
أما على صعيد برامج الأطفال، فيضم المعرض منطقة تفاعلية موسعة تشمل ستة أركان رئيسية، إلى جانب مسرح يومي مخصص للطفل. يقدم المسرح برنامجاً تعليمياً يتضمن عروضاً قصصية تمثيلية، ومشاهد صامتة وتفاعلية، وفقرة الحكواتي، وعروض دمى وعرائس، بهدف تنمية خيال الطفل وتعزيز علاقته بالقراءة والكتاب.
## كيف ضاع لقب أمم أفريقيا من لبؤات الأطلس في اللحظات الحاسمة؟
27 July 2025 03:25 PM UTC+00
بدا منتخب سيدات المغرب لكرة القدم بقيادة مدربه الإسباني، خورخي فيلدا (44 عاماً)، الأقرب إلى التتويج بلقب كأس أمم أفريقيا على حساب نظيره النيجيري، في النهائي الذي جمعهما أمس السبت، على الملعب الأولمبي في الرباط، وذلك بعدما تقدمت لبؤات الأطلس في الشوط الأول بهدفَين نظيفَين، قبل أن تنجح النيجيريات في قلب الطاولة بريمونتادا تاريخية حرمن بها سيدات المغرب من أول لقب قاري في تاريخ الكرة المغربية، للمرة الثانية توالياً. 
وأصيب متابعو منتخب المغرب للسيدات بذهول وخيبة أمل كبيرة، ليس بسبب الخسارة فحسب، بل بالكيفية التي ضاع بها لقب كأس أمم أفريقيا لكرة القدم. ويرجع ذلك إلى أسباب عدّة، من أبرزها التراجع البدني للاعبات منتخب المغرب في الشوط الثاني، بعدما كنّ الأفضل مع انطلاق المباراة النهائية، إذ عجزن عن مجاراة نسق نظام اللعب الذي اعتمدته سيدات منتخب نيجيريا، اللائي ظهرن أكثر حضوراً ذهنياً وبدنياً، بينما سيدات المغرب اكتفين بالدفاع عن مرماهنّ، مع عدم القدرة على الحد من خطورة منتخب نيجيريا، المعروف بخبرته في التعامل مع اللحظات الحاسمة. واستغلَّ، على أفضل وجه، منتخبُ نيجيريا الانهيارَ البدني للبؤات الأطلس، ليفرض أسلوب لعبه المعتمد على الاندفاع البدني والضغط العالي، الأمر الذي جعله يسيطر على وسط الميدان، ويصنع فرصاً عديدة سجل منها ثلاثة أهداف منحته اللقب العاشر في تاريخ مشاركاته في كأس أمم أفريقيا للسيدات.
ومن بين العوامل التي ساهمت في انهيار منتخب المغرب في المباراة النهائية، تقدم سن لاعباته اللائي يشكلن العمود الفقري لكتيبة المدرب خورخي فيلدا، من بينهن المدافعة عزيزة رباح (39 عاماً)، والحارسة خديجة الرميشي (35 عاماً)، وغزلان الشباك (35 عاماً)، وابتسام جرايدي (32 عاماً)، بالإضافة إلى ارتكاب أخطاء قاتلة في محور الدفاع بسبب سوء التمركز، وغياب التركيز في اللحظات الحاسمة، ما ساعد منتخب نيجيريا في تسجيل ثلاثة أهداف في الشوط الثاني.
ويعد ضعف التبديلات وعدم فعالية النهج التكتيكي الذي اعتمده المدرب الإسباني خورخي فيلدا، من أبرز النقاط السلبية في المباراة النهائية، إذ عجز منتخب المغرب للسيدات عن القيام بردة فعل تكتيكية يستعيد بها توازنه، في ظل السيطرة المطلقة التي فرضها منتخب نيجيريا في الشوط الثاني، ليضيع حلم التتويج باللقب الأفريقي في لحظات حاسمة تحكّمت فيها تفاصيل صغيرة كان من المفترض معالجتها بالطريقة المثلى. ويبقى إخفاق سيدات المغرب مؤلماً وقاسياً، لكن ينبغي أن يكون درساً لتحضير منتخب أكثر استعداداً بدنياً وذهنياً خلال الاستحقاقات المقبلة.
## مسيرات أوكرانية تستهدف سانت بطرسبرغ الروسية في وجود بوتين
27 July 2025 03:27 PM UTC+00
قالت السلطات الروسية إن طائرات مسيرة أوكرانية استهدفت سانت بطرسبرغ اليوم الأحد، ما أدى إلى إغلاق أحد المطارات مدة خمس ساعات، في الوقت الذي زار فيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المدينة للاحتفال بيوم البحرية، رغم إلغاء عرض بحري في وقت سابق بسبب مخاوف أمنية.
وعادة ما تنظم سانت بطرسبرغ عرضا بحريا كبيرا، يبثه التلفزيون للاحتفال بيوم البحرية، يضم عبور أسطول من البوارج والسفن العسكرية في نهر نيفا ويحضر بوتين الاحتفال.
وذكر التلفزيون الرسمي أن روسيا اشتبهت العام الماضي في وجود خطة أوكرانية لمهاجمة العرض العسكري في المدينة. وأكد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، اليوم، إلغاء العرض العسكري هذا العام لأسباب أمنية بعد التقارير الأولية عن إلغائه في مستهل الشهر الجاري.
ووصل بوتين إلى مقر البحرية في المدينة، اليوم، على متن زورق سريع للدوريات البحرية، حيث تابع تدريبات شاركت فيها أكثر من 150 سفينة و15 ألف عسكري في المحيط الهادئ والمحيط المتجمد الشمالي وبحر البلطيق وبحر قزوين.
وقال بوتين في خطاب مصور: "نحتفل اليوم بهذه المناسبة في أجواء واقعية، نحن نتفقد الاستعداد القتالي للأسطول". بدورها، ذكرت وزارة الدفاع الروسية أن وحدات الدفاع الجوي أسقطت ما مجموعه 291 طائرة مسيرة أوكرانية اليوم، وهو أقل من الرقم القياسي البالغ 524 طائرة مسيرة التي جرى إسقاطها في هجمات السابع من مايو/ أيار قبل العرض العسكري الروسي بمناسبة عيد النصر في التاسع من الشهر نفسه.
وقال ألكسندر دروزدنكو، حاكم منطقة لينينغراد المحيطة بسانت بطرسبرغ، إن أكثر من عشر طائرات مسيرة أسقطت فوق المنطقة، وأدى سقوط الحطام إلى إصابة امرأة بجروح. وأضاف أنه في الساعة 08:40 بتوقيت غرينتش اليوم، جرى صد الهجوم.
وأُغلق مطار بولكوفو في سانت بطرسبرغ خلال الهجوم، حيث ذكر بيان أنه جرى تأجيل 57 رحلة جوية وتحويل مسار 22 رحلة إلى مطارات أخرى. واستأنف المطار عملياته في وقت لاحق. وقال المدون الروسي ألكسندر يوناشيف، وهو ضمن مجموعة رسمية من الصحافيين المسافرين مع بيسكوف، إن المتحدث أخبره بأن رحلتهم من موسكو إلى سانت بطرسبرغ تأخرت مدة ساعتين بسبب هجوم بطائرات مسيرة.
(رويترز)
 
## هل حنّ قلب الاحتلال على جوعى وأطفال غزة؟
27 July 2025 03:28 PM UTC+00
قبل يوم واحد كان أطفال غزة وأهاليها يموتون جوعاً، جراء سياسة التجويع والحصار التي تفرضها دولة الاحتلال على القطاع منذ شهور طويلة، وطوال أسابيع تجاهلت الحكومة العنصرية في تل أبيب صرخات أصحاب البطون الجائعة، ومناشدات الأمم المتحدة والعالم الحر الذي حذر من سياسة التجويع التي تمارسها إسرائيل ضد أهالي غزة.
لم يسمع الاحتلال والدول الداعمة له في حرب الإبادة صوت سيدة فلسطينية وهي تصرخ جراء المجاعة التي تفتك بأطفالها وأهالي القطاع: "ما أكلت لا أنا ولا أولادي منذ أيام"، ولم يسمع أصوات أهالي عشرات الأطفال والعجائز الذين استشهدوا بسبب الجوع واختفاء حليب الأطفال والأدوية.
وقبلها أيضاً كان جيش الاحتلال يتلف حمولة ألف شاحنة من المواد الغذائية والطبية كانت مخصصةً مساعداتٍ إنسانيةً لأهالي غزة، ويسبّب فساد عشرات الآلاف من مواد الإغاثة التي كانت تشمل كميات ضخمة من الغذاء، وسط حالة غير مسبوقة من المجاعة في القطاع المحاصر وفق هيئة البث الإسرائيلية.
وطوال شهور كان المسؤولون عن إدارة معبر رفح من الجانب المصري يرفضون بشدة فتح المعبر أمام شاحنات المساعدات، لأن هذا يعني الدخول في حرب مباشرة ضد إسرائيل والولايات المتحدة وفق مزاعمهم، أو أن المعبر غير جاهز، وأحيانا الزعم بأن معبر رفح لم يغلق مطلقا من الجانب المصري، وأن جانبه الفلسطيني تحت سيطرة القوات الإسرائيلية وتغلقه من هناك.
لكن اليوم الأحد وبشكل مفاجئ يفتح الاحتلال المعابر المغلقة، ويسمح بدخول المساعدات لغزة بعد يوم واحد من إعلان إتلاف أكثر من ألف شحنة مساعدات غذاء ودواء، وفجأة يتم إعلان تدفق المساعدات الإنسانية والغذائية من مصر والأردن والإمارات وغيرها إلى قطاع غزة بعد حصار دام شهوراً، ويسارع الإعلام العربي والعالمي إلى الاحتفاء بالحدث الإنساني المهم، ويتم فتح المعابر مع دولة الاحتلال وفي مقدمتها رفح وكرم أبو سالم.
ويعلن الهلال الأحمر المصري إطلاق قافلة "زاد العزة من مصر إلى غزة" متضمنة أكثر من 100 شاحنة مساعدات تحمل ما يزيد عن 1200 طن من المواد الغذائية. كما يعلن الأردن تسيير قافلة إغاثة جديدة مكوّنة من 60 شاحنة محمّلة بالمساعدات الغذائية إلى غزة.
وتسابقت الفضائيات في متابعة حركة شاحنات المساعدات أثناء دخولها إلى معبر كرم أبوسالم جنوب شرقي غزة تمهيداً لإيصالها إلى الفلسطينيين في القطاع، بعد خضوعها للتفتيش من قوات الاحتلال على المعبر.
لا يتوقف الأمر عند فتح المعابر، بل وجدنا أن طائرات أردنية وإماراتية تلقي بعشرات الأطنان من المساعدات الإنسانية فوق غزة، لتدخل في سباق مع جيش الاحتلال الذي أعلن أنه أسقط مساعدات جواً داخل القطاع المحاصر، وأن عملية الإسقاط شملت سبعة طرود مساعدات تحتوي دقيقاً وسكراً وأطعمة معلبة، والملفت أن ذلك حدث في وقت واصلت فيه تلك القوات ارتكاب مجازر بحق المجوّعين الباحثين عن الطعام.
لم يتم الاكتفاء بتلك التطورات السريعة والإيجابية، بل كشفت القناة الـ12 العبرية اليوم وبشكل مفاجئ أن الإمارات بدأت ببناء خط أنابيب جديد لنقل المياه من مصر إلى غزة، وأن الخط سيخدم نحو 600 ألف نسمة، وأن حكومة تل أبيب وافقت على خط الأنابيب، بل إن جيش الاحتلال قال في بيان إن ممثلين من الإمارات بدأوا بإدخال المعدات اللازمة للمشروع إلى مصر تحت إشراف دقيق، وبعد فحوصات أمنية مشددة، عبر معبر كرم أبو سالم.
في ظل هذا التعاطي المفاجئ من قبل الاحتلال وداعميه مع أزمة التجويع، وتلك التطورات المتسارعة نعود ونسأل: لماذا تم إغلاق المعابر في وجه المساعدات المقدمة لأهالي غزة، وأين المشكلة إذاً، حيث تم إغلاق معبر رفح بحجج واهية، وهل فجأة حنّ جيش الاحتلال الذي يزعم أنه "الأكثر أخلاقية" في العالم على أطفال غزة الجوعى؟
بقيت نقطة أخيرة، وهي أن المساعدات الحالية لغزة لا تسمن ولا تغني من جوع، ولن تعالج جريمة التجويع، فالقطاع يحتاج إلى 600 شاحنة إغاثية يومياً، والحل الجذري يكمن في وقف الحرب وفتح المعابر وكسر الحصار فوراً، أما ما عدا ذلك فهو مجرد ذر الرماد في العيون وحلول مؤقتة ومحاولة لكسب الوقت وتخفيف ضغوط العالم الحر على دولة الاحتلال والداعمين لها.
## سانا عن رئيس اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب السوري: انتخابات أعضاء المجلس من المتوقع أن تجري في سبتمبر القادم
27 July 2025 03:38 PM UTC+00
## تجويع غزة
27 July 2025 03:38 PM UTC+00
## بسبب يورو 2032... نابولي يُقرر بناء ملعب جديد ويهجر معقل مارادونا
27 July 2025 03:56 PM UTC+00
اختار نادي نابولي الإيطالي الدخول في مشروع جديد يتمثل في بناء ملعب خاص به، بتمويل ذاتي، ليكون مؤهلاً لاستضافة مباريات بطولة يورو 2032، التي ستُقام على نحوٍ مشترك في إيطاليا وتركيا، وذلك بعدما تأكدت إدارة الفريق من أن ملعب دييغو أرماندو مارادونا، رغم رمزيته التاريخية، لا يستوفي الشروط المطلوبة من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا". 
وكشفت صحيفة فوتبول إيطاليا، أمس السبت، أن ملف الملاعب لا يزال يمثل تحدياً كبيراً أمام إيطاليا، مع اقتراب الموعد النهائي لتحديد الملاعب الخمسة التي ستستضيف مباريات بطولة يورو 2032 على الأراضي الإيطالية بالشراكة مع تركيا، وقد طرحت بلدية نابولي في وقت سابق مشروعاً لتجديد ملعب دييغو أرماندو مارادونا، وناقشت الأمر خلال اجتماع موسع ضم ممثلين عن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم والاتحاد الإيطالي والسلطات المحلية، بالإضافة إلى إدارة نادي نابولي.
وأصدر نادي نابولي بياناً رسمياً عبر موقعه على الإنترنت عقب الاجتماع، أكد فيه أن اللقاء لم يسفر عن أي نتائج حاسمة، بل عزز قناعة النادي أن ملعب مارادونا، الذي افتُتح في ديسمبر/كانون الأول 1959 باسم سان باولو، قبل أن تُعاد تسميته تكريماً لأسطورة الفريق الأرجنتيني دييغو مارادونا بعد وفاته، لا يلبي المعايير المطلوبة لاستضافة مباريات البطولة، كما نفى فريق الجنوب الإيطالي ما تردّد حول حصوله على الضوء الأخضر من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم لاعتماد الملعب ضمن قائمة الملاعب المستضيفة.
وجاء في بيان نادي نابولي: "أسفر الاجتماع عن نتائج غير حاسمة، إذ لم يُتّخذ أي قرار نهائي، وقد أوضح يويفا المعايير الصارمة المطلوبة لاستضافة مباريات بطولة أمم أوروبا 2032، مشدداً على أهمية الانسجام الضروري بين النادي والبلدية لضمان نجاح المشروع، من جهته، عبّر نادي نابولي عن رأيه بأن ملعب دييغو أرماندو مارادونا غير مناسب لاحتضان البطولة، نافياً ما تداولته بعض وسائل الإعلام بشأن حصول المشروع على موافقة من يويفا أو الاتحاد الإيطالي".
وأضاف البيان: "بعد عامين من الدراسات التي أجراها خبراء مكلفون من النادي، استُبعد توفّر الشروط الملائمة للاستثمار في ملعب مارادونا، كما لم تُعتبر التدخلات التي اقترحتها البلدية مُرضية من ناحية الجدوى الاقتصادية والمالية، ولن تسمح بتحديث الملعب بما يتوافق مع المعايير المطلوبة لمنشأة عصرية، ويعتزم نادي نابولي استثمار موارده الخاصة لبناء منشأة جديدة قادرة على استضافة البطولة، وقد حدّد بالفعل منطقة مهمّشة في المدينة، ويرى أن تشييد ملعب جديد فيها سيسهم كثيراً في خطة إحياء حضري للمدينة، ومن دون تحميل المجتمع المحلي أي أعباء".
Comunicato stampa
https://t.co/Ocjgwm0Kg4 pic.twitter.com/Q5Jr7HmO4H
— Official SSC Napoli (@sscnapoli) July 26, 2025
## الأندية العراقية تواصل استقطاب نجوم الدوري التونسي
27 July 2025 03:57 PM UTC+00
شهد الدوري العراقي لكرة القدم، في المواسم الأخيرة، تزايداً ملحوظاً من الأندية في استقطاب العديد من النجوم التونسيين، الذين كانوا يتّجهون في الغالب إلى الدوري السعودي ثم الليبي، بحثاً عن فرص أفضل، والأمر لا يقتصر على لاعبين تونسيين فحسب، بل يشمل أيضاً عدداً من الأجانب، الذين تألقوا في منافسات الدوري التونسي، وكانوا من أفضل اللاعبين.
ويُعتبر انضمام مهاجم النادي الأفريقي، حمدي العبيدي (23 عاماً)، إلى فريق أمانة بغداد العراقي، صفقة مهمة، نظراً لأنه يُصنف من بين أفضل المهاجمين في الدوري التونسي خلال المواسم الأخيرة، وانضمّ في بعض الفترات إلى المنتخب التونسي الأول، وقاد النادي الأفريقي إلى انتصارات مهمة في الدوري التونسي، خاصة أمام الترجي الرياضي في الموسم قبل الماضي. وكان العبيدي مرشحاً لخوض تجربة محلية جديدة، لكنّ عرض الفريق العراقي كان الأفضل ليرحل عن الأفريقي، بعد مواسم من التألق.
كما ضمّ نادي ديالى ثنائياً تونسياً جديداً، إذ تعاقد مع المدافعين: شهاب الصالحي (26 عاماً) وثامر الصالحي (33 عاماً) في صفقة انتقال حرّ، ليدعم هذا الثنائي الحضور التونسي في الفريق العراقي، بوجود المدرب يامن الزلفاني (45 عاماً)، وكذلك بعد تمديد عقد المهاجم أيمن الصفاقسي (29 عاماً) مع الفريق، وكذلك المدافع أيمن محمود (29 عاماً)، بعد أن لعب دوراً مهماً في مساعدته في تفادي الهبوط.
كما انضمّ شهاب العوادي إلى نادي الرمادي، وكذلك علاء الدين بوعلاقي، الذي تعاقد مع الغراف العراقي، كما سيواصل نسيم صيود وبشير الغرياني التجربة مع ناي النجف، كما جدّد غيث المعروفي عقده مع نادي الطلبة، وتتواصل المفاوضات بين عددٍ من الأندية العراقية ولاعبين من تونس من أجل تمديد التجربة، على غرار محمد صالح المهذبي مع القوة الجوية أو أيوب مشارك مع الشرطة.
وكانت الأندية العراقية قد تعاقدت مع لاعبين أجانب أيضاً من الدوري التونسي، ومنهم لاعب منتخب النيجر، يوسف أومارو، الذي غادر فريقه الملعب التونسي في الميركاتو الشتوي الماضي، ليلتحق بالكرمة العراقي، وكان هدّاف الدوري التونسي، كما أن الملعب التونسي خسر قبل ذلك خدمات لاعبه دومنيك ميندي، الذي انضمّ إلى فريق النجف، وهو من بين أفضل اللاعبين في الدوري العراقي.
وقد تشهد الأيام المقبلة إقبال الأندية العراقية على عقد صفقات جديدة من الدوري التونسي، نظراً للصعوبات المالية، التي تواجه معظم الفرق التونسية، الأمر الذي يدفعها إلى قبول العروض، إضافة إلى وجود عدد من النجوم دون عقود حتى الآن، ومِن ثمّ قد يكون الدوري العراقي بوابتهم إلى التألق.
## خارجية فلسطين: موقف إسرائيل من اعتراف فرنسا بدولتنا "معاد للسلام"
27 July 2025 03:57 PM UTC+00
اعتبرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، اليوم الأحد، أن ردود الفعل الإسرائيلية على إعلان فرنسا عزمها الاعتراف بدولة فلسطين خلال سبتمبر/ أيلول المقبل "معادية للسلام" ورافضة للحلول السياسية والتفاوضية للصراع. وقالت الوزارة، في بيان، إن هذه الردود "تعكس موقفاً رافضاً للحلول السياسية والتفاوض، وتُبقي الباب مفتوحاً أمام استمرار دوامة العنف والحروب والتوترات في المنطقة".
وأضافت الخارجية في بيانها أن المواقف الإسرائيلية "تعكس إصراراً على التنكر لحقوق الشعب الفلسطيني الوطنية العادلة والمشروعة، كما أقرتها قرارات الأمم المتحدة وتحظى بإجماع دولي". وشددت الوزارة على أن "اعتراف الدول بدولة فلسطين يُمثّل استحقاقاً وواجباً سياسياً وقانونياً ينسجم مع القانون الدولي والشرعية الدولية ومبدأ حل الدولتين، ويُعد انتصاراً لصمود الشعب الفلسطيني في أرض آبائه وأجداده".
وطالب البيان جميع الدول التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين بـ"الانحياز إلى القانون الدولي، بعيداً عن أية حسابات سياسية ضيقة". وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أعلن، الخميس، أن بلاده ستعترف بدولة فلسطين خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في سبتمبر/ أيلول المقبل. وقال ماكرون عبر منصة "إكس": "وفاءً بالتزامها التاريخي بسلام عادل ودائم في الشرق الأوسط، قررتُ أن تعترف فرنسا بدولة فلسطين".
من جهته، هاجم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو القرار الفرنسي، وقال في بيان صدر عن مكتبه: "ندين بشدة قرار الرئيس الفرنسي الاعتراف بدولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل"، معتبراً أن هذه الخطوة "تشكل مكافأة للإرهاب، وتهدد بخلق وكيل إيراني جديد، تماماً كما تحولت غزة إلى وكيل إيراني". وتعترف 149 دولة من أصل 193 عضواً في الأمم المتحدة بدولة فلسطين.
وفي 22 مايو/ أيار 2024، أعلنت كل من النرويج وأيرلندا وإسبانيا اعترافها رسمياً بدولة فلسطين اعتباراً من الـ28 من الشهر نفسه. وقبل ذلك، كانت ثماني دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي قد اعترفت بدولة فلسطين، وهي: بلغاريا، بولندا، جمهورية التشيك، رومانيا، سلوفاكيا، المجر، إدارة جنوب قبرص الرومية، والسويد.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، صعّد جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون من اعتداءاتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 1008 فلسطينيين، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، وفق معطيات فلسطينية.
ويتزامن ذلك مع حرب إبادة جماعية تشنها إسرائيل في قطاع غزة منذ التاريخ نفسه، أسفرت عن نحو 204 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.
ومساء الأربعاء، أيد الكنيست الإسرائيلي، بأغلبية 71 نائباً مقابل معارضة 13 من أصل 120، اقتراحاً قدمه نواب من أحزاب "الصهيونية الدينية" و"القوة اليهودية" و"الليكود"، يدعو الحكومة إلى ضم الضفة الغربية المحتلة، بما فيها غور الأردن. ويُعد الاقتراح "تصريحياً فقط"، ولا يحمل أي قوة قانونية مُلزمة، لكنه يُمثل موقفاً رمزياً وتاريخياً كبيراً، وفق ما أوردته القناة 14 العبرية الخاصة.
(الأناضول)
## قرارات صارمة بعد انسحاب المريخ من نهائي كأس السودان
27 July 2025 04:07 PM UTC+00
أصدرت لجنة المسابقات في الاتحاد السوداني لكرة القدم مجموعة من القرارات المتعلقة بمباراة نهائي الكأس، التي كان مقرراً إقامتها يوم السبت الماضي، بين فريقَي المريخ والهلال، قبل أن تشهد انسحاب الأخير، وعدم حضوره إلى الملعب لملاقاة غريمه التقليدي في مدينة بورتسودان، وبذلك، سيواجه المريخ المزيد من العقوبات، خلال الأيام المقبلة، بعد إحالة الملف إلى لجنتَي الانضباط وتراخيص الأندية.
وأكد الاتحاد السوداني لكرة القدم، في بيان نشره عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، اليوم الأحد، اعتبار نادي المريخ منهزماً في النهائي، ليذهب اللقب إلى الهلال، الذي تُوّج قبل أيام قليلة ببطولة الدوري السوداني للنخبة. وجاء في البيان: "عقدت اللجنة المنظمة للمسابقات بالاتحاد السوداني لكرة القدم اجتماعاً برئاسة نائب رئيس الاتحاد ورئيس اللجنة محمد سليمان حلفا، وأصدرت اللجنة قراراً باعتبار نادي المريخ منهزماً بنتيجة 0-3، للانسحاب من نهائي كأس السودان".
وواصل الاتحاد السوداني تهديده بفرض المزيد من العقوبات المالية والإدارية على نادي المريخ، وذلك بعد تحويل ملف النهائي إلى لجنة الانضباط ولجنة تراخيص الأندية، إذ جاء في البيان: "تقرر إحالة نادي المريخ للجنة الانضباط، وذلك لمخالفته المادة 12 من لائحة منافسات الاتحاد والمادة 54 من لائحة الانضباط بالانسحاب من المباراة، وإحالة الملف لهيئة تراخيص الأندية بالاتحاد السوداني لكرة القدم، وذلك لمخالفة الإقرار القانوني الصادر من نادي المريخ".
وتعود بداية الأزمة إلى 15 يوليو/ تموز الجاري، وذلك بعدما أعلن فريقا المريخ والهلال، في بيان مشترك، رفضهما خوض نهائي كأس السودان، كما أوضحا فيه حجم التحديات، التي واجهتهما منذ اندلاع الحرب في السودان، منتصف شهر إبريل/ نيسان من عام 2023، واستعاد البيان مشهد الموسم قبل الماضي، حين شاركا رفقة فريق حي الوادي نيالا في بطولة السوبر السوداني المؤهلة للمشاركات الأفريقية بتنزانيا، متحمّلين أعباء السفر والتجهيز، بعد انسحاب خمسة أندية نتيجة تغيير مكان البطولة وبرمجتها.
وبعد أيام قليلة، أكد نادي المريخ تمسّكه بقرار رفض خوض النهائي، وذلك عقب إرساله خطاباً رسمياً إلى الاتحاد السوداني لكرة القدم يجدّد فيه التزامه بما ورد في البيان المشترك، فيما غيّر نادي الهلال موقفه وتراجع عن تلك الخطوة، مفضلاً خوض المباراة النهائية، ثم عاد نادي المريخ هو الآخر عن موقفه، وطلب من لجنة المسابقات تأجيل المواجهة لمدة 48 ساعة، من أجل المشاركة في المشهد الختامي، لكن الاتحاد السوداني وافق على مشاركة المريخ، حرصاً على العدالة الرياضية، ورفض في المقابل تأجيل المباراة للسبب نفسه، وذلك لأن نادي الهلال التزم بالبرنامج المعلن مسبقاً. 
## ترامب: الولايات المتحدة ستقدم مساعدات إضافية إلى غزة والاتحاد الأوروبي يجب أن يساهم أيضاً
27 July 2025 04:17 PM UTC+00
## ترامب: لا أعتقد أن هناك مجاعة في قطاع غزة والوضع متعلق بسوء تغذية
27 July 2025 04:18 PM UTC+00
## ترامب: قدمنا 60 مليون دولار قبل أسبوعين لإدخال أغذية إلى غزة ولم يشكرنا أحد
27 July 2025 04:20 PM UTC+00
## ترامب: بإمكاننا استخدام الصفقات التجارية وسيلة لحل النزاعات بين الدول
27 July 2025 04:20 PM UTC+00
## ترامب: الرسوم الجمركية الأميركية على الاتحاد الأوروبي لن تقل عن 15%
27 July 2025 04:27 PM UTC+00
## وزير العدل السوري يوقف تنفيذ أحكام مستندة إلى قوانين التهريب وسط جدل
27 July 2025 04:27 PM UTC+00
أثار قرار أصدره وزير العدل السوري مظهر الويس في 21 يوليو/ تموز الجاري، يقضي بـ"تجميد تنفيذ الإجراءات التنفيذية" المرتبطة بأحكام قضائية قطعية، موجة من الجدل في الأوساط القانونية والحقوقية، نظراً إلى ما ينطوي عليه من مساس بمبدأ الفصل بين السلطات، وتهديد مباشر لحجية الأحكام القضائية النهائية. ويشمل القرار، الذي اطّلع "العربي الجديد" على نسخة منه، الأحكام المستندة إلى المرسومين التشريعيين رقم 5 و6 لعام 2024، المتعلقين بمنع التعامل بغير الليرة السورية، والمرسوم رقم 13 لعام 1974 الخاص بمكافحة التهريب إضافة إلى قانون حماية المستهلك رقم 8 لعام 2021. وتشمل بعض القضايا المشمولة بالقرار ملفات شديدة الحساسية، من بينها قضايا تهريب المخدرات.
مساس بحجية القضاء؟
القرار، الذي جاء بصيغة إدارية من وزارة العدل، يعلّق عملياً تنفيذ الأحكام القضائية القطعية، ما يعني، وفقاً لعدد من المحامين، تعطيل سلطة القضاء لمصلحة السلطة التنفيذية. ويعتبر قانونيون أن هذا التجميد يتناقض مع أحد المبادئ الدستورية الراسخة، وهو استقلال السلطة القضائية وعدم جواز التدخل في أحكامها.
ويقول المحامي منذر الجدعان، عضو نقابة محامي دمشق، لـ"العربي الجديد"، إنّ القرار "يمثل سابقة خطيرة، لأنه يجمد أحكاماً قضائية قطعية صادرة عن المحاكم، وهو ما لا يجوز لأي جهة تنفيذية القيام به، حتى لو كانت وزارة العدل. فالأحكام القطعية يجب أن تُنفذ، لا أن تُعلّق أو تُجمّد". ويضيف: "التذرّع بطبيعة المخالفات المرتبطة بالتعامل بغير الليرة أو قضايا التهريب لا يبرر خرق مبدأ قانوني ثابت، وهو حجية الأحكام القضائية، بغض النظر عن طبيعة الجرم أو الاتهام".
تساؤلات دستورية
يطرح القرار أيضاً تساؤلات أعمق حول مبدأ الفصل بين السلطات في النظام القانوني السوري، ومدى احترام السلطة التنفيذية استقلالَ القضاء. فبحسب عدد من المراقبين، فإن تدخل وزارة العدل في منع تنفيذ أحكام صادرة عن محاكم مختصة، حتى وإن كانت تلك الأحكام محل جدل اجتماعي أو سياسي، يفتح الباب أمام السلطة السياسية للتلاعب بمخرجات السلطة القضائية. ويرى أحد الباحثين القانونيين أن هذا القرار يعكس أزمة أعمق تتعلق بمكانة القضاء داخل بنية السلطة في سورية، فبدلاً من تعزيز استقلاله، يجرى التعامل معه باعتباره أداةً ضمن سياسات الحكومة، لا سلطةً مستقلةً تفصل في النزاعات وتحمي الحقوق.
تجميد الأحكام في قضايا التهريب
من بين القوانين التي شملها قرار التجميد، المرسوم التشريعي رقم 13 لعام 1974، وهو أحد الأعمدة القانونية الأساسية في مكافحة التهريب في سورية. يمنح هذا المرسوم صلاحيات واسعة للسلطات القضائية والأمنية في تتبّع وضبط المهربين، ويفرض عقوبات مشددة تصل إلى السجن والغرامات المالية الضخمة، ومصادرة المواد المهربة والوسائل المستخدمة في الجريمة. وبحسب قانونيين، فإن هذا المرسوم كان يُستخدم بشكل مكثّف في السنوات الأخيرة، خاصة في ظل انتشار شبكات تهريب المواد المدعومة (مثل المحروقات والطحين)، وكذلك تهريب المخدرات والسلاح عبر الحدود.
ويحذّر القاضي المتقاعد علاء الراشد، في حديث لـ"العربي الجديد"، من أن تجميد تنفيذ الأحكام القطعية الصادرة بموجب هذا المرسوم يوجّه إشارة سلبية مزدوجة: أولاً إلى القضاء الذي باتت قراراته عرضة للإلغاء الإداري، وثانياً إلى شبكات التهريب التي قد تستشعر ضعفاً في الردع القانوني، ما قد يؤدي إلى تصاعد نشاطها. ويضيف أنّ التهريب، وخاصة المرتبط بالمخدرات والمواد المدعومة، "يشكل خطراً مباشراً على الأمن الاقتصادي والاجتماعي، وبالتالي، فإن تعطيل تنفيذ الأحكام في هذا النوع من الجرائم يمكن أن يُفهم بوصفه نوعاً من التراخي، أو حتى حماية غير مباشرة لبعض الشبكات النافذة".
قضايا التهريب ومخالفات حماية المستهلك
رغم غياب أرقام رسمية دقيقة حول عدد القضايا المحكومة بناءً على مرسوم مكافحة التهريب، فإن تقارير إعلامية تفيد بتزايد واضح في نشاط التهريب خلال السنوات الماضية، وتورّط جهات نافذة أحياناً في شبكات تهريب تشمل المحروقات والمخدرات والسلع المدعومة. أما في ما يتعلق بمخالفات حماية المستهلك، فقد شهدت السنوات الأخيرة ارتفاعاً لافتاً في عدد الضبوط التموينية والعقوبات المرتبطة بها.
ففي عام 2023، سُجّل أكثر من 66 ألفاً و200 ضبط تمويني بقيمة غرامات تجاوزت 358 مليار ليرة سورية. وخلال الربع الأول من عام 2024 فقط، نُظّمت 15 ألفاً و283 ضبطاً، مع غرامات قاربت 63.6  مليار ليرة، إضافة إلى 1,207 حالات إغلاق لمحال تجارية، وتحويل 134 مخالفاً إلى القضاء.
وتوزعت المخالفات بين عدم الإعلان عن الأسعار، والاتجار بالمواد المدعومة، والغش التجاري، وبيع مواد مجهولة المصدر أو منتهية الصلاحية. ويخشى مراقبون أن يؤدي قرار تجميد تنفيذ الأحكام القضائية المتعلقة بهذه المخالفات إلى تآكل الردع القانوني، وعودة الفوضى إلى السوق، وارتفاع منسوب استغلال المستهلك في ظل غياب رقابة فعّالة.
ضبابية قانونية قد تربك الأسواق
من الناحية الاقتصادية، يرى خبراء أن القرار يحمل رسائل سلبية لبيئة الأعمال، وقد ينعكس بشكل مباشر على الثقة بالمناخ الاستثماري، وعلى استقرار الأسواق المحلية. ويقول الخبير الاقتصادي وأمين سر جمعية حماية المستهلك عبد الرزاق حبزة، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن تعليق تنفيذ أحكام تتعلق بمخالفات مالية وتجارية، وخاصة تلك المرتبطة بالتعامل بغير الليرة أو التهريب، "يخلق حالة من الضبابية القانونية، ويدفع بعض الفاعلين الاقتصاديين لاعتبار أن القوانين ليست نهائية أو ملزمة، ما يضر بثقة السوق".
ويضيف: "عندما يشعر التجار أو المستثمرون بأن العقوبات القانونية يمكن تجميدها بقرار إداري، فإن ذلك يفتح الباب أمام مزيد من الفوضى في السوق، وقد يدفع البعض لاستغلال الثغرات، خاصة في ظل الانهيار المتسارع في قيمة الليرة". كما يرى أن القرار قد يؤثر سلباً على الوضع المعيشي للمواطنين قائلاً: "إذا جرى تخفيف أو تجميد العقوبات المرتبطة بالتلاعب بالأسعار أو احتكار السلع، كما في بعض قضايا حماية المستهلك، فإن ذلك يعني ترك المستهلك من دون حماية فعلية، ويفاقم معاناته في ظل الظروف الاقتصادية الخانقة".
وفي ظل غياب معايير واضحة لتحديد الأحكام المشمولة بالتجميد، تتزايد المخاوف من استنسابية تطبيق القرار، وفتح الباب أمام التدخلات الأمنية والسياسية في عمل القضاء، وهو ما يعزز، بحسب محامين، مناخ انعدام الثقة بالعدالة، ويدفع المواطنين للابتعاد عن اللجوء إلى القضاء مقابل البحث عن حلول غير قانونية لمشكلاتهم.
## واشنطن تضغط بروكسل بشأن الرسوم الجمركية: مهلة "نهائية" بانتظار صفقة
27 July 2025 04:27 PM UTC+00
في تصعيد جديد على جبهة العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، أعلن وزير التجارة الأميركي هوارد لوتنيك، اليوم الأحد، أن المهلة المحدّدة لبدء فرض الرسوم الجمركية المشدّدة بنسبة 30% على صادرات أوروبية إلى السوق الأميركية، والمقرّرة في الأول من أغسطس/ آب، "نهائية ولن تخضع لأي تمديد"، ما لم تُقدِم بروكسل على خطوات ملموسة لفتح أسواقها أمام الصادرات الأميركية. 
وقال لوتنيك، في مقابلة مع شبكة فوكس نيوز الأميركية: "لا توجد تمديدات، ولا فترات سماح. الرسوم الجمركية محدّدة في الأول من أغسطس. ستُطبّق. ستبدأ الجمارك بجمع المال". وشدّد على أنّ القرار الأميركي "واضح وغير قابل للتأجيل"، في إشارة مباشرة إلى أنّ إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لن تقبل بالمماطلة الأوروبية، ما لم يجرِ تقديم "تنازلات مُجدية" تعزّز من فرص الشركات الأميركية في الأسواق الأوروبية.
البيت الأبيض ينتظر "صفقة جيّدة بما يكفي"
وأشار وزير التجارة الأميركي إلى أنّ ترامب شخصياً هو من سيتخذ القرار النهائي بشأن الرسوم، وأنه لا يزال منفتحاً على المفاوضات، لكنه لن يتراجع إلّا إذا تلقّى عرضاً تجارياً وصفه بـ"الجيّد بما يكفي"، وقال لوتنيك: "السؤال هو: هل يقدّمون للرئيس ترامب صفقة جيّدة بما يكفي لكي يتخلى عن الرسوم الجمركية البالغة 30% التي حددها؟"، مضيفاً أنّ ترامب يتطلع إلى زيادة صادرات الشركات الأميركية إلى دول الاتحاد الأوروبي، وتابع: "بروكسل تُظهر بوضوح رغبتها في التوصل إلى اتفاق، لكن الكرة الآن في ملعب الأوروبيين".
فرص الاتفاق: 50% فقط
بحسب لوتنيك، فإن ترامب يقدّر فرصة التوصل إلى اتفاق تجاري مع الاتحاد الأوروبي بنسبة 50%، ما يعني أنّ احتمال المضي في فرض الرسوم الجمركية لا يزال قائماً بقوة، خاصّة إذا لم تتجاوب أوروبا مع المطالب الأميركية خلال الأيام القليلة المتبقية. يأتي هذا التصعيد في إطار توتر طويل الأمد بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي حول الميزان التجاري، إذ تتهم واشنطن التكتّل بفرض حواجز تقنية وغير جمركية تُقيد دخول المنتجات الأميركية إلى السوق الأوروبية، في حين تتمتع الشركات الأوروبية بامتيازات نسبية في السوق الأميركية.
وخلال عهد ترامب الأول، اندلعت نزاعات تجارية مشابهة عدّة، أبرزها فرض رسوم على الفولاذ والألمنيوم الأوروبيَين عام 2018، وردت بروكسل بفرض رسوم مضادة. ومع عودة ترامب إلى الساحة السياسية، تتبنى إدارته الحالية نهجاً مشابهاً يركز على "أميركا أولاً"، ويُعلي من مصالح المصدرين المحليين.
الأسواق تترقب مصير الرسوم الجمركية
وبحسب محلّلين اقتصاديين، فإنّ فرض الرسوم الجمركية المرتقبة قد يفتح جبهة جديدة من التوتر التجاري بين الحليفَين التقليديَين، وهو ما قد يؤدي إلى إجراءات مضادّة من الاتحاد الأوروبي تطاول صادرات أميركية حساسة، مثل المنتجات الزراعية والطيران. ويحذّر خبراء من أن العودة إلى الحروب التجارية قد تضرّ بالتعافي الاقتصادي العالمي، لا سيّما في ظل ظروف اقتصادية هشّة، تتمثل في التضخم المرتفع، وارتفاع أسعار الفائدة، وتباطؤ النمو في اقتصادات كبرى عدّة.
ومن المتوقع أن تؤثر هذه التطورات سلباً على ثقة المستثمرين، وتزيد من تقلبات الأسواق المالية، خصوصاً إذا فُرضت الرسوم بالفعل في بداية أغسطس. ومن المرجّح أن تشهد أسواق الأسهم والعملات تحركات حادة، خاصة في قطاعات التصدير الأوروبية مثل السيارات والتكنولوجيا، إلى جانب تراجع محتمل في قيمة اليورو أمام الدولار.
وحتّى الآن، لم يصدر موقف رسمي نهائي من بروكسل بشأن تفاصيل الصفقة المقترحة، إلّا أن مصادر أوروبية نقلت لوسائل إعلام أن الاتحاد الأوروبي منفتح على الحوار، لكنه لن يقبل بـ"إملاءات" أميركية تمس بسيادته التجارية أو قوانينه التنظيمية. ويجري في الكواليس تنسيق بين المفوضية الأوروبية وعدد من العواصم الكبرى، خاصة برلين وباريس، لبلورة موقف موحد قبيل انقضاء المهلة الأميركية.
اختبار جديد للعلاقات عبر الأطلسي
تضع المهلة الأميركية المقبلة العلاقات التجارية عبر الأطلسي على مفترق طرق حساس. ففي حال فشل الطرفان في التوصل إلى اتفاق، ستكون الأسواق أمام مواجهة جمركية جديدة بين أكبر كتلتَين اقتصاديتَين في العالم، ما من شأنه أن يعيد أجواء التوتر التي سادت في السنوات الأخيرة، ويضع ضغوطاً جديدة على الاقتصاد العالمي. ويبقى السؤال مفتوحاً: هل تنجح بروكسل في إقناع ترامب قبل الأول من أغسطس؟ أم أن الرسوم الجمركية ستدخل حيز التنفيذ، معلنة عن جولة جديدة من الحرب التجارية؟
(رويترز، فرانس برس، العربي الجديد)
## زيلينسكي يناقش إمكان مقابلته بوتين مع ماكرون
27 July 2025 04:28 PM UTC+00
ناقش الرئيسان الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والفرنسي إيمانويل ماكرون، في اتصال هاتفي، اليوم الأحد، مخرجات الجولة الثالثة من المفاوضات الروسية الأوكرانية المباشرة التي انعقدت في إسطنبول يوم الخميس الماضي، وأسفرت عن الاتفاق على إجراء عمليات جديدة لتبادل الأسرى وجثامين القتلى.
وتعليقا على المقترح الأوكراني بشأن عقد لقاء بين زيلينسكي ونظيره الروسي، فلاديمير بوتين، كتب الرئيس الأوكراني في منشور على قناته على "تليغرام" في ختام الاتصال: "ننتظر ردا على مقترحنا بشأن عقد لقاء على أعلى مستوى قبل نهاية أغسطس/آب، مع ضرورة حضور ممثلين أوروبيين".
وعلاوة على ذلك، تطرق الاتصال بين ماكرون وزيلينسكي إلى قضايا الدعم العسكري الفرنسي المقدم لأوكرانيا، بما في ذلك توريد صواريخ إضافية لنظم "سامب/تي" و"كروتال" للدفاع الجوي، وتمويل صناعة المسيرات الأوكرانية. كما تناول الرئيسان "طريق التكامل الأوروبي" لأوكرانيا، علما أن كييف قد نالت صفة دولة مرشحة لعضوية الاتحاد الأوروبي بلا انعقاد مفاوضات الانضمام بعد.
وعلى صعيد السياسة الداخلية الأوكرانية، دافع زيلينسكي عن التشريعات الجديدة التي تقلل صلاحيات جهات مكافحة الفساد، مؤكدا أن القانون الذي أحاله إلى الرادا العليا (البرلمان الأوكراني) في 24 يوليو/تموز الجاري، "يضمن استقلال وفاعلية جهات مكافحة الفساد ويحد التأثير الروسي عليها".
وكان زيلينسكي قد وقع في الأسبوع الماضي، القانون القاضي بإخضاع الجهاز الوطني لمكافحة الفساد والنيابة الخاصة بمكافحة الفساد، للمدعي العام، ما أثار احتجاجات في عدد من المدن الأوكرانية وانتقادات أوروبية. وبعد يومين فقط، أحال زيلينسكي إلى الرادا مشروع قانون آخر يلغي فعليا الإصلاحات المراد إجراؤها سابقا.
## المجاعة تدفع صحافياً في غزة لعرض كاميرته للبيع
27 July 2025 04:28 PM UTC+00
في مثال آخر على قساوة المجاعة في قطاع غزة نتيجة سياسة التجويع التي ينتهجها الاحتلال بينما يخوض حرب إبادة جماعية على الفلسطينيين في القطاع، عرض المصور الغزي محمد أبو عون كاميرا التصوير التي يعمل بها للبيع من أجل شراء طعام. وعبر حسابه في موقع التواصل المهني لينكد إن، كتب الصحافي: "أنا المصور الصحافي محمد أبو عون من غزة، أريد بيع معداتي ودرع الصحافة حتى أتمكن من شراء الطعام لي ولعائلتي".
ومحمد أبو عون مصوّر صحافي فلسطيني لديه خبرة في تغطية الأحداث في غزة، إذ عمل في مؤسسات إعلامية دولية مثل "سكاي نيوز" و"نيويورك تايمز" و"إيه بي سي نيوز". والآن، يتحسّر في منشور عبر "لينكد إن" قائلاً: "الصحافي الجائع ينقل صوت الأطفال الجائعين. نحن نموت من الجوع".
الصحافيون الغزيون أيضاً ضحايا المجاعة
كانت لجنة حماية الصحافيين قد حذّرت من أن الصحافيين في غزة يعيشون على حصص غذائية غير كافية، ومياه غير نظيفة، ويبحثون عن الفُتات. وقالت المديرة الإقليمية للجنة سارة القضاة إنه "لا يمكن للصحافيين القيام بعملهم، ناهيك بالبقاء على قيد الحياة، وهم يُجوّعون عمداً ويُحرَمون من المساعدات المنقذة للحياة. يجب على إسرائيل السماح للمنظمات الإنسانية ووسائل الإعلام الدولية ومحققي حقوق الإنسان بدخول غزة فوراً".
وارتفع عدد الشهداء نتيجة المجاعة وسوء التغذية في قطاع غزة إلى 122 شهيداً، من بينهم 83 طفلاً، في جريمة تجويع ممنهجة يرتكبها الاحتلال بحق أكثر من 2.4 مليون إنسان محاصر ومُجوّع في قطاع غزة. وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، اليوم الأحد، إن قطاع غزة يواجه كارثة إنسانية حقيقية مع استمرار الحصار الخانق وإغلاق المعابر ومنع تدفق المساعدات وحليب الأطفال منذ 148 يوماً بشكل متواصل. وأكد أن قطاع غزة يحتاج يومياً إلى 600 شاحنة إغاثية تشمل حليب الأطفال والمساعدات الإنسانية والوقود لتلبية الحد الأدنى من احتياجات السكان. وذكّر البيان بأن "الحل الجذري والعاجل هو كسر الحصار فوراً، وفتح المعابر من دون شروط، وضمان تدفق حليب الأطفال والمساعدات والوقود بشكل دائم وكامل، بعيداً عن الحلول الترقيعية أو الجزئية المؤقتة.
## مطالب بالإفراج عن الصحافي المغربي محمد البقالي المشارك بسفينة حنظلة
27 July 2025 04:33 PM UTC+00
أدانت فعاليات مهنية ومناهضة للتطبيع وسياسية في المغرب، اليوم الأحد، بشدة، احتجاز جيش الاحتلال الإسرائيلي الصحافي محمد البقالي الذي كان من بين المشاركين في سفينة "حنظلة" التي كانت متجهة إلى غزة لمحاولة كسر الحصار، مطالبةً السلطات المغربية بتحمل المسؤولية الكاملة في حمايته والإفراج عنه.
وكان جيش الاحتلال قد اعتقل، أمس السبت، محمد البقالي برفقة ناشطين من دول وجنسيات مختلفة وهم على متن سفينة "حنظلة" التي كانت تتجه إلى قطاع غزة في خطوة إنسانية ورمزية تحمل بعض المساعدات الغذائية والدوائية لأهل غزة الذين يعيشون منذ شهور تحت القصف الإسرائيلي المتواصل والإبادة الجماعية والتجويع الممنهج.
الأصوات المستنكرة تتعالى
استنكرت النقابة الوطنية للصحافة المغربية، في بيان لها، بشدة ما وصفته بالاعتقال التعسفي للصحافي البقالي، وطالبت بالإفراج الفوري وغير المشروط عنه وعن كافة الموجودين على متن السفينة. ودعت النقابة جميع المنظمات والهيئات الدولية ذات الصلة بحرية الصحافة وبالعمل الحقوقي والإنساني إلى التحرك العاجل والضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي من أجل ضمان سلامة الطاقم.
من جهتها، دانت الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة (غير حكومية) اختطاف مراسل قناة "الجزيرة" وباقي المشاركين في سفينة "حنظلة" من طرف جنود الاحتلال، معبرةً عن استنكارها ما وصفته بالسلوك الصهيوني الذي ينتهك القانون الدولي والإنساني باعتباره اعتداءً واضحاً على حق الصحافة وحرية التعبير ونضال الأحرار في العالم دفاعاً عن الحق والقضايا العادلة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
وطالبت الهيئة المغربية الدولة المغربية بتحمل المسؤولية الكاملة في حماية البقالي، وفي واجب التنديد بهذا العدوان الإسرائيلي في حق مواطن مغربي، والعمل على  تحريره وإعادته سالماً لعائلته ولوطنه. كذلك، طالبت الهيئة السلطات المغربية بإسقاط التطبيع حالاً وإنهاء كل العلاقات مع الكيان الصهيوني وتجريم التطبيع، داعيةً كل الأحرار والمناضلين وأبناء الشعب المغربي إلى التعبير عن التضامن مع طاقم سفينة حنظلة ومع الصحافي المغربي.
من جهة أخرى، دخل البرلمان المغربي على الخط بعد أن طالبت البرلمانية عن فيدرالية اليسار الديمقراطي المعارض فاطمة التامني، اليوم الأحد، وزير الخارجية بضرورة التدخل لحماية البقالي، مشددةً في سؤال كتابي على ضرورة "التدخل من أجل الإفراج الفوري" عنه. واعتبرت أن احتجاز البقالي "مس بسلامة مواطن مغربي، وضرب في الصميم لحقه في تأدية واجبه المهني والإنساني، في ظل سكوت رسمي غير مبرّر حتى الساعة". في السياق نفسه، أعلنت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية" المعارض، الأحد أيضاً، عن تضامنها الكامل مع البقالي مطالبةً السلطات بالتحرك الفوري لإطلاق سراحه.
البقالي ترك رسالة مصوّرة 
كان البقالي قد دعا سلطات بلاده لفعل كل ما يمكن لإطلاق سراحه بعد اعتقاله إلى جانب نشطاء سفينة "حنظلة" التي كانت متجهة إلى غزة من طرف الاحتلال الإسرائيلي. وقال البقالي في شريط صوّره مسبقاً:" إذا كنتم تشاهدون هذا الفيديو، فهذا يعني أن سفينة حنظلة قد تم اعتراض سبيلها في البحر، وأنني أوجد على الأرجح رهن الاعتقال لدى السلطات الإسرائيلية". وتابع: "أطلب أولاً من بلدي المغرب، وأنا على يقين من أنه لن يدخر وسعاً، لكن أطلب منه أن يفعل كل ما يمكن فعله من أجل إطلاق سراحنا في أسرع وقت". كما وجّه الصحافي المغربي رسالةً أيضاً لكل المنظمات الحقوقية ومنظمات الدفاع عن حرية الصحافة بأن تتدخل وألا تتوقف إلى غاية الإفراج عن نشطاء السفينة بسرعة.
## بياستري يتحدى زميله نوريس والأمطار ويكسب جولة بلجيكا في فورمولا 1
27 July 2025 04:39 PM UTC+00
أصبح سائق فريق مكلارين، أوسكار بياستري (24 عاماً)، ثالث أسترالي يُتوّج بجائزة بلجيكا في "فورمولا 1" على حلبة سبا فرانكورشان التاريخية، وذلك بعد تألقه، اليوم الأحد، أمام زميله البريطاني، لاندو نوريس (25 عاماً)، وسائق فريق فيراري، الفرنسي شارل لوكلير (27 عاماً) من إمارة موناكو، خلال المرحلة 13 من بطولة العالم، التي غابت عنها الإثارة، بسبب تفوق فريق مكلارين على منافسيه وسيطرته الكبيرة في الموسم الحالي.
وتأخرت انطلاقة السباق أكثر من الساعة، بسبب هطول الأمطار على الحلبة، ما دفع إلى رفع العلم الأحمر، الذي يعني استحالة قيادة السيارات، ووجود مخاطر على سلامة السائقين، إذ كانت إقامة المرحلة مُهددة، وقد اختار المراقبون انتظار توقف الأمطار لإعطاء ضربة البداية، خلف سيارة الأمان خلال أربع لفات، وبعد خروج سيارة الأمان مباشرةً ضغط بياستري، الذي انطلق ثانياً، على زميله نوريس، لينجح في تجاوزه سريعاً ويعمّق الفارق عنه، لينهي السباق دون أيّ صعوبات تذكر، محققاً انتصاره السادس في الموسم الحالي، مدعماً مركزه في صدارة الترتيب، وعاد المركز الثاني إلى نوريس، الذي غيّر استراتيجيته في السباق، ولكن دون أن يستطيع تقليص الفارق عن زميله، بينما حافظ لوكلير على المركز الثالث، رغم ضغط بطل العالم في آخر أربعة مواسم توالياً، الهولندي ماكس فيرستابن (27 عاماً)، الذي كان قد حسم السباق السريع "السبرينت"، يوم السبت، لكنّه فشل خلال السباق الرسمي في تحسين مركزه بخط الانطلاق.
Oscar Piastri wastes no time in seizing control of this race #F1 #BelgianGP pic.twitter.com/DaRxFSDtCt
— Formula 1 (@F1) July 27, 2025
وكان البريطاني لويس هاميلتون (40 عاماً)، من فريق فيراري، بطل هذه المرحلة، بعدما انطلق من المركز 18، بسبب خطأ في التجارب الرسمية، ثم معاقبته بسبب تغيير قطعة في محركه، لكنّه أظهر مستويات رائعة خلال السباق، قادته إلى الحصول على المركز السابع، وهو مركز جيّد، قياساً بالصعوبات، التي وجدها السائقون على الحلبة، وقد تُعطي بطل العالم سبع مرات سابقة أملاً في التعويض، خلال المراحل المتبقية من بطولة العالم.
وبفضل الفوز السادس في رصيده، أكد بياستري هيمنته، بعدما تُوج في قرابة نصف المراحل حتّى الآن، موسّعاً الفارق في أعلى الترتيب عن نوريس، الذي فاز في أربع مناسبات في عام 2025، ومِن ثمّ فإن فريق مكلارين فاز في 10 جولات، مقابل انتصارين للهولندي فيرستابن وانتصار وحيد في رصيد سائق فريق مرسيدس، البريطاني جورج راسيل (27 عاماً)، بينما لم يحقق فريق فيراري أي انتصار، حتى الوقت الراهن.
## الخارجية الإسرائيلية: الوزير ساعر أوعز باستدعاء القائم بأعمال سفارة فرنسا لتوبيخه بشأن قرار الاعتراف بدولة فلسطين
27 July 2025 04:46 PM UTC+00
## الكهرباء تنقطع مجدداً في السويداء والنقابات تقاطع دمشق
27 July 2025 05:10 PM UTC+00
ما زال أهالي محافظة السويداء جنوبي سورية يعانون من أوضاع إنسانية صعبة بعد نحو أسبوعين من اندلاع الحوادث الدامية في المنطقة، وانتشرت اليوم صور كثيرة لمئات الأشخاص الواقفين في طوابير للحصول على الخبز، وسط اتهامات يوجّهها ناشطون محليون إلى الحكومة السورية بفرض حصار غير معلن على المحافظة.
وأفاد مسؤولون بأنّ الكهرباء انقطعت اليوم مجدداً في المحافظة نتيجة أعطال في الشبكة، بعد عودة جزئية أمس السبت. وقال مدير الشركة العامة لكهرباء محافظة السويداء معروف البربور، في تسجيل فيديو بثّته شبكات محلية، إنّ الأعطال كبيرة والإمكانيات متواضعة، والعمل جارٍ اليوم على إصلاح خطّ توتّر 66 (المسيفرة - الكوم) بالقرب من المسيفرة في درعا جنوبي البلاد، وأضاف أنّ العمل سوف يجري غداً لإصلاح خطّ توتّر 230 (غزالة - الكوم) بهدف تعزيز استقرار التيار الكهربائي في المحافظة.
وتقول عضو لجنة الخدمات الإدارية في محافظة السويداء ديانا مقلد، لـ"العربي الجديد"، إنّ الكهرباء "عادت أمس السبت بالفعل إلى معظم الأحياء، إنّما بصورة متقطّعة. أمّا اليوم الأحد، فلا كهرباء، بسبب العطل الذي ذُكر في خط التوتّر"، ولفتت إلى أنّ "أهمية الكهرباء تكمن بالدرجة الأولى في ضخّ المياه، بالإضافة إلى الحاجة إليها في المستشفيات، بالنسبة إلى مرضى بحدّ ذاتهم".
ويتّهم ناشطون من محافظة السويداء الحكومة السورية بفرض حصار عليها، من خلال إغلاق كلّ الطرقات المؤدية إليها من دمشق ودرعا، الأمر الذي أدّى إلى تراكم الأزمات الإنسانية، لا سيّما ما يتعلّق بمياه الشرب والطعام والمحروقات والوقود، بالتالي أدنى متطلّبات الحياة.
في سياق متصل، ذكرت شبكة "السويداء 24" أنّ حاجز الأمن العام في منطقة بصرى الشام منع فرقاً صحافية أجنبية من الدخول إلى المحافظة لتغطية الأحداث، اليوم الأحد، علماً أنّ الدخول كان مسموحاً في الأيام القليلة الماضية، وأضافت الشبكة أنّ القائمين على الحاجز اكتفوا بإعادة قرار منع الدخول إلى "أسباب أمنية".
لكنّ الناشط السوري حارث المقداد، المقيم في درعا، يقول لـ"العربي الجديد" إنّ "الطريق من السويداء في اتّجاه بكا وطريق برد ثم بصرى الشام مفتوح بالكامل، سواءً من أجل الدخول إلى السويداء أو الخروج منها"، ويشير إلى أنّ المواد الغذائية والمحروقات والطحين يجري إدخالها عبر هذا الطريق.
نقابات السويداء تقاطع دمشق
من جهة أخرى، أفادت نقابات مهنية ومدنية عدّة في محافظة السويداء بأنّهم قطعوا التواصل مع النقابات المركزية في دمشق، وقدّموا استقالات جماعية. وأعلن مجلس نقابة المحامين في المحافظة استقالته بالكامل، استنكاراً "لما جرى"، كذلك أصدرت نقابة المهندسين في المحافظة بياناً نعت فيه كوادر قضوا من جرّاء الحوادث الأخيرة، وطالبت بـ"سلطة وطنية حقيقية تمثّل الشعب"، معلنةً وقف التنسيق مع النقابة المركزية في دمشق.
بدورها، نعت نقابة المهندسين الزراعيين في السويداء ثلاثة من أعضائها، وأكدت وقف تواصلها مع النقابة المركزية في دمشق، ومثلها فعلت نقابة الأطباء البيطريين ونقابة المعلمين في المحافظة.
تأجيل امتحانات تلاميذ الثانوية العامة في السويداء
من جهة أخرى، أعلنت وزارة التربية والتعليم السورية في دمشق تأجيل امتحانات الثانوية العامة للفرعَين العلمي والأدبي في محافظة السويداء فقط، إلى موعد يُحدَّد لاحقاً. وأعادت الوزارة قرارها إلى "الأحداث المؤسفة التي تشهدها محافظة السويداء، وحرصاً على سلامة الطلاب وأمن العملية الامتحانية ونزاهتها".
وأوضحت الوزارة أنّ التأجيل يشمل امتحانَي مادتَي الرياضيات والجغرافيا المجدولَين يوم غد الاثنين، وامتحانَي مادتَي الكيمياء والتاريخ المجدولَين يوم الخميس المقبل، وامتحان مادة العلوم المجدول يوم الأحد المقبل.
## "قسد" تعلن اعتقال قيادي في "داعش" وتتوقع تصاعداً في الهجمات
27 July 2025 05:12 PM UTC+00
أعلنت "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، اليوم الأحد، إلقاء القبض على أحد "أمراء" تنظيم "داعش" في ريف دير الزور، شرقي سورية، في عملية أمنية نفذتها بدعم من التحالف الدولي. في المقابل، حذر المتحدث الرسمي باسم القوات أبجر داود، في حديث مع "العربي الجديد"، من تزايد نشاط التنظيم منذ سقوط نظام بشار الأسد بسبب نهب مستودعات السلاح التي كانت تابعة له.
وقالت "وحدات حماية الشعب" التابعة لـ"قسد"، في بيان، إن فرق العمليات العسكرية نفذت بتاريخ الـ20 من الشهر الجاري عملية أمنية ناجحة في منطقة دير الزور، بدعم من التحالف الدولي، أسفرت عن إلقاء القبض على أحمد الطالب، أحد أمراء تنظيم "داعش". وأوضحت أن الطالب "يشغل موقعاً قيادياً بارزاً داخل التنظيم، ويتولى مسؤولية تنسيق العمليات وتحضير المتفجرات"، مشيرة إلى أنه اعتُقل أثناء قيامه بتجهيز سيارة مفخخة كانت معدّة لاستهداف قوات "قسد" والمدنيين.
وفي سياق متصل، أفاد مصدر عسكري في "قسد" بأن مسلحَين مجهولين يستقلان دراجة نارية استهدفا سيارة عسكرية تابعة للقوات قرب بلدة الصور بريف دير الزور الشمالي، واقتصرت الأضرار على الماديات. وأضاف أن هجوماً آخر شنه مسلحان يستقلان دراجة نارية مستخدمين أسلحة رشاشة، استهدف مقراً عسكرياً لـ"قسد" في بلدة رويشد شمال دير الزور، ما أدى إلى اشتباكات بين الطرفين، من دون تسجيل إصابات.
وكانت "قسد" قد أعلنت، أمس السبت، عن ثلاث هجمات شنها تنظيم "داعش"، أسفرت عن مقتل عنصرين من صفوفها وإصابة آخرين. من جهته، أكد المتحدث باسم "قسد" أبجر داود، أن القوات "تنفذ بشكل دائم حملات عسكرية ضد التنظيم"، وستواصل ذلك بالتعاون مع التحالف الدولي، مشيراً إلى أن "الخلايا النشطة التابعة لداعش تعمل على الأرض، ونحن نحاربها ونعتقل العديد من الممولين ورؤوس الخلايا وقادتها".
وأضاف داود أن نشاط التنظيم ازداد في الآونة الأخيرة، لا سيما بعد سقوط نظام الأسد، "ما تسبب بفراغ أمني، وتعرض معسكرات النظام المليئة بالأسلحة للنهب من قبل جهات عدة، بينها عناصر داعش". وأوضح أن خلايا التنظيم تحاول تنفيذ "عمليات إرهابية تستهدف السجون أو عائلات التنظيم في مخيم الهول"، واصفاً المخيم بـ"الخطير"، إذ "يضم أطفالاً تربّوا على الفكر الدموي، وتدرّبوا على ذبح الحيوانات ليعتادوا على رؤية الدماء"، على حدّ تعبيره.
وأشار إلى أن "العمليات الأمنية كشفت أحياناً عن وجود محاكم تكلف الأطفال بذبح النساء اللواتي يُعتبرن 'مخطئات' حسب مقاييس التنظيم، وهو تفكير إرهابي وإجرامي، خاصة أنهم ما زالوا أطفالاً". وأكد داود أن عناصر "داعش" يسعون إلى إخراج الأطفال من قسم "المهاجرات" في المخيم لاستخدامهم لاحقاً "جهاديين جدداً"، مضيفاً: "نحن نسميهم إرهابيين".
وتوقع المتحدث باسم "قسد" أن يشهد شرق دير الزور، خصوصاً في المنطقة الصحراوية المفتوحة الممتدة إلى محيط مخيم الهول، تصاعداً في هجمات التنظيم خلال الفترة المقبلة، رغم استمرار عمليات التمشيط واعتقال عدد من الخلايا، مشدداً على أن "الخطر لا يزال قائماً وحقيقياً".
## لماذا تأخرت الصفقات الكبيرة في الترجي؟ "العربي الجديد" يكشف التفاصيل
27 July 2025 05:12 PM UTC+00
أثار عدم قيام الترجي التونسي بعقد صفقات كبيرة في "الميركاتو" الصيفي الحالي العديد من التساؤلات في صفوف جماهير النادي التي استغربت تأخر مجلس الإدارة في ضم نجوم مميزين حتى الآن، رغم أن الفريق يريد المنافسة بقوة هذا الموسم على لقب دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم الغائب عن خزائنه منذ 2019.
واكتفى الترجي حتى الآن بالتعاقد مع الظهير الأيمن الموريتاني إبراهيما كايتا (23 عاماً)، وموهبة منتخب بوركينا فاسو جاك ديارا (18 عاماً)، وبعض الصفقات المحلية مثل المهاجم أحمد بوعصيدة (21 عاماً) القادم من نجم المتلوي والظهير الأيمن للملعب التونسي نضال العيفي (27 عاماً)، ولاعب ترجي جرجيس يونس راشد (26 عاماً).
ولم تنل تعاقدات الترجي رضا الجماهير التي انتقدت الاختيارات على صفحات التواصل الاجتماعي، وطالبت الإدارة بالصفقات الكبيرة، خصوصاً أن بطل الدوري التونسي جنى أموالاً طائلة من المشاركة في بطولة كأس العالم للأندية لكرة القدم التي أقيمت هذا الصيف في الولايات المتحدة الأميركية، وكان من الممكن استغلالها في تعزيز صفوف الفريق ببعض النجوم المميزين، حسب رأيهم.
وبحسب المعطيات التي حصل عليها "العربي الجديد" اليوم الأحد، فإن الترجي يستعد بالفعل لتعاقدات كبيرة، ودخل في مفاوضات متقدمة مع العديد من اللاعبين، وفي هذا الإطار، يستهدف فريق "باب سويقة" حسم بعض الصفقات المميزة في خط وسط الملعب، مثل لاعب فريق أكاديميكو فيسيو البرتغالي المالي سامبا كوني (23 عاماً)، ونجم منتخب فلسطين أوغستين منصور (24 عاماً)، بالإضافة إلى رحلة البحث عن مهاجم جيد، إذ بدأت الاتصالات مع ثلاثة لاعبين من أجل التعاقد مع أحدهم.
ويستهدف الترجي أساساً اللاعبين الأجانب نظراً إلى ضعف الاختيارات في السوق المحليّة، ما يتطلب من بطل الدوري التونسي تقليص حصة محترفيه الذين يبلغ عددهم حتى الآن 12 لاعباً. وقد أشار المصدر نفسه إلى أنّ قلق الجماهير غير مبرر، بما أنّ فترة التنقلات الصيفية لن تنتهي إلا في منتصف شهر سبتمبر/ أيلول القادم، وهو ما يعطي النادي مزيداً من الوقت لحسم صفقاته.
## عقوبة ميسي تُربك إنتر ميامي: خسائر تسويقية ورياضية فادحة
27 July 2025 05:12 PM UTC+00
أربكت عقوبة النجم الأرجنتيني، ليونيل ميسي (38 عاماً)، فريقه، الذي تكبّد خسائر تسويقية ورياضية فادحة لم يكن يتوقعها، وذلك بعد غيابه عن مباراة نجوم الدوري الأميركي ضد نظرائهم من الدوري المكسيكي، إذ اضطُر للغياب عن مواجهة سينسيناتي في الدوري الأميركي بقرار رابطة كرة القدم، وهي مباراة كانت مخصصة للترويج للقميص الجديد، وسط حضور جماهيري كان يترقب مشاركة ميسي للاستمتاع بالعروض القوية، التي يقدمها منذ أسابيع.
وكشفت صحيفة آس الإسبانية، اليوم الأحد، أن غياب ليونيل ميسي عن مواجهة سينسيناتي سيترك آثاراً سلبية مزدوجة على نادي إنتر ميامي، سواء من الناحية الرياضية أو التجارية، وهو ما حدث بالفعل. فعلى المستوى الأول، اكتفى الفريق بالتعادل واكتساب نقطة وحيدة، بعدما انتهت المباراة دون فائز. أما على الصعيد التجاري، فقد تلقّى النادي ضربة موجعة، إذ تزامن اللقاء مع الموعد المقرر لإطلاق القميص الثالث للفريق، بالتعاون مع مؤسسة أديداس الألمانية، الراعي الرسمي للنادي، وكان من المفترض أن يتولى ميسي دور الوجه الترويجي للحملة، وفقاً للترتيبات السابقة.
ولا تزال أرقام ليونيل ميسي تؤكّد أنه ليس مجرد لاعب في الدوري الأميركي، بل ظاهرة رياضية وتسويقية استثنائية قلبت موازين كرة القدم في الولايات المتحدة. فمنذ ظهوره الأول بقميص إنتر ميامي، ساهم "البرغوث" في جذب أكثر من 11.4 مليون مشجع إلى ملاعب الدوري، خلال موسم 2023–2024، في رقم قياسي غير مسبوق. كما أدّى انضمامه إلى استقطاب 300 ألف مشترك جديد في خدمة البث المدفوع الخاصة برابطة الدوري الأميركي، ما يعكس بوضوح التأثير المباشر لميسي على العوائد الجماهيرية والنقل التلفزيوني، ويُبرز مكانته كنجم أول بلا منازع في كرة القدم الأميركية.
وأثار قرار رابطة الدوري الأميركي لكرة القدم بإيقاف ليونيل ميسي موجة غضب وانتقادات، بسبب تجاهلها الحالة البدنية للاعب، الذي خاض تسع مباريات كاملة خلال أقل من شهر، بعد مشاركته في كأس العالم للأندية، وفضّل الجهاز الفني لإنتر ميامي منحه الراحة لتجنّب الإرهاق، لكن الرابطة قابلت ذلك بعقوبة، ما اعتبر تعاملاً غير لائق مع نجم بحجم ميسي. ورأى كثيرون أن الدوري يفتقر لثقافة إدارة النجوم، ويغلب عليه منطق التسويق على حساب صحة اللاعبين واعتباراتهم الإنسانية.
وفي ضوء كل هذه المعطيات، بدا واضحاً أن العقوبة المسلطة على ليونيل ميسي لم تكن مجرّد إجراء تأديبي بسيط، بل كانت قراراً خلّف تداعيات واسعة أثّرت على صورة الدوري الأميركي نفسه، الذي وجد نفسه في مرمى الانتقادات، بسبب سوء تعامله مع أبرز نجومه. وبين تراجع العائدات، واحتقان الجماهير، وتجاهل الإرهاق البدني لنجم بحجم ميسي، تطرح هذه الحادثة تساؤلات جدّية حول قدرة الرابطة على إدارة التوازن بين مصالحها التسويقية وواجبها في حماية اللاعبين، خصوصاً أولئك الذين صنعوا شهرتها.
## الأردن يرسل 60 شاحنة غذاء إلى غزة منها 440 طن طحين
27 July 2025 05:17 PM UTC+00
دفع الأردن إلى إرسال المزيد من المساعدات الإنسانية والإغاثية العاجلة إلى قطاع غزة، إذ انطلقت، اليوم الأحد، قافلة الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية التي تشمل 60 شاحنة محملة بالمعونات إلى هنالك. وقال رئيس الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، حسين الشبلي، لـ "العربي الجديد"، إن "هنالك جهوداً مكثفة لإدخال أكبر كميات من المساعدات الإغاثية إلى قطاع غزة، خاصة مادة الطحين وغيرها من المواد الغذائية، وذلك بالتعاون مع المنظمات الإغاثية والإنسانية العالمية".
وأضاف الشبلي أن "إرسال المساعدات إلى قطاع غزة سيستمر خلال الفترة المقبلة، وتتم قدر المستطاع مواجهة الصعوبات التي تواجه القوافل التي تحمل المواد الغذائية وغيرها، انطلاقاً من موقف الأردن الداعم للأشقاء الفلسطينيين"، مؤكداً "العمل بأقصى الطاقة لتسريع إرسال المعونات لمساعدة أبناء غزة على مواجهة الظروف الصعبة جداً التي يتعرضون إليها".
استمرار المساعدات الأيام المقبلة
وقال رئيس الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية إن "الباب مفتوح لأي دولة أو منظمة إغاثية والمؤسسات الخاصة لاستقبال وإرسال المساعدات التي ترد من خلالها إلى قطاع غزة"، مشيراً إلى أن "هنالك انفراجة إنسانية لجهة إرسال المساعدات الإغاثية العاجلة إلى القطاع، خاصة المواد الغذائية".
وأضاف الشبلي أن "قافلة المساعدات التي سيرها الأردن نحو قطاع غزة اليوم تضم 440 طناً من الطحين و522 طناً من المواد الغذائية". ولفت إلى أن "القافلة جرى تجهيزها وتسييرها بالتنسيق مع القوات المسلحة الأردنية وبرنامج الغذاء العالمي والمطبخ المركزي العالمي".
وقال رئيس الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية إن "الأردن أرسل كميات كبيرة من المساعدات محملة بالشاحنات، وسيتم هذا الأسبوع إرسال 180 شاحنة مساعدات إلى قطاع غزة. وتتكون الشحنة المرسلة أمس من 60 شاحنة محملة بالمساعدات الغذائية".
أكياس الطحين
ووصلت الأربعاء الماضي إلى قطاع غزة كمية كبيرة من أكياس الطحين أدخلتها الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية ضمن الجهود المستمرة لتأمين. وحول توزيع المساعدات داخل القطاع، قال الشبلي إن "القطاع يمر بحالة تصل لدرجة المجاعة لنحو مليوني إنسان، وعملية التوزيع تجري بالتنسيق مع برنامج الغذاء العالمي والمطبخ المركزي العالمي داخل القطاع".
وبيّن الشبلي أن "عملية توزيع المساعدات تواجه صعوبات كبيرة من تأمين الحماية للشاحنات أو تمكين المنظمات من التوزيع وغير ذلك، وهذا أمر طبيعي نتيجة حالة التجويع التي يمر بها سكان القطاع، وخاصة الاحتياجات الأساسية للسكان في ظل الظروف الإنسانية المتفاقمة. وحسب بيانات رسمية، فإن الأردن قدم الدعم على أرض غزة وخارجها وعلى الحدود ومن الجو، ويوفر مساعدات من خلال مخابز متنقلة على مدار 19 ساعة يومياً في جنوب وشمال ووسط القطاع، كما وفر الأردن للنازحين الغزيين وفاقدي بيوتهم أكثر من 200 ألف مأوى مؤقت، ومستشفيات ميدانية فيها 636 طبيباً وممرضاً وفنياً وإدارياً، من بينهم 193 طبيباً راجعوا أكثر من نصف مليون مريض وأجروا عمليات جراحية كبرى وصغرى، ومن بينها مستشفى مختص بالنسائية والتوليد، وهو الأول من نوعه في القطاع، وجسر جوي بطائرات عمودية.
ووقعت الهيئة الخيرية في وقت سابق 164 اتفاقية لتقديم المساعدات، وشارك الأردن مع 28 دولة لإغاثة غزة، من بينها تسع دول عربية، وهي السعودية وقطر والكويت والبحرين والعراق وسلطنة عمان والمغرب ومصر والإمارات، بالإضافة إلى 114 منظمة دولية وأممية.
مساهمات القطاع الخاص
من جهته، قال عضو غرفة تجارة عمّان، علاء ديرانية، لـ "العربي الجديد"، إن "القطاع الخاص يساهم في تقديم المساعدات الإغاثية لقطاع غزة وهنالك تبرعات تقدمها المنشآت المختلفة في إطار الدور الأردني الدعم للأشقاء، ولمواجهة شبح المجاعة التي بدأت تفتك بهم،، مشيراً إلى أن "مختلف المساعدات تذهب إلى غزة عبر الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية".
وأضاف عضو غرفة تجارة عمّان أن "الجهد الإغاثي الأردني مستمر منذ بداية العدوان على قطاع غزة، ويشهد كثافة خلال الفترة الحالية رغم التحديات التي تواجه القوافل التي ترسل إلى هنالك"، لافتاً إلى "المبادرات الأردنية السباقة في عمليات الإنزال الجوي، وإقامة المخابز المتنقلة التي تعمل لساعات طويلة لتأمين الخبز". وقال إن "هذه دعوة من جديد لرجال الأعمال والمنشآت المختلفة لدعم الجهود الإغاثية الأردنية لإرسال المساعدات بشكل مستمر من خلال التبرعات العينية والمادية".
إنزالات جوية
وحسب وكالة الأنباء الأردنية (بترا)، نفذت القوات المسلحة الأردنية، الأحد، ثلاثة إنزالات جوية على قطاع غزة تحمل مساعدات إنسانية وغذائية، أحدها مع الإمارات العربية المتحدة. ووصل عدد الإنزالات الجوية التي نفذتها القوات المسلحة الأردنية منذ بدء الحرب على غزة إلى 127 إنزالاً جوياً، إضافة إلى 267 إنزالاً جوياً بالتعاون مع دول أخرى.
وتأتي هذه الإنزالات التي شملت عدداً من المواقع في القطاع استمراراً للجهود الأردنية المتواصلة بالتعاون مع الدول والشركاء من المنظمات الإنسانية في دعم الفلسطينيين، وبالتنسيق مع الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، بهدف تخفيف المعاناة الإنسانية، ومساندة الأهالي في قطاع غزة على تجاوز التحديات التي فرضتها الحرب على القطاع، حسب "بترا".
## هيئة البث الإسرائيلية: سموتريتش سيبحث الليلة إن كان سيبقى ضمن حكومة نتنياهو أو سيستقيل منها
27 July 2025 05:22 PM UTC+00
## "الصحة العالمية": الحصار المتعمد على غزة وتأخير المساعدات الغذائية والصحية والإنسانية تسبب في فقدان أرواح كثيرة
27 July 2025 05:25 PM UTC+00
## ترامب: على إسرائيل اتخاذ قرار بشأن الخطوات التالية في غزة
27 July 2025 05:27 PM UTC+00
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الأحد، إن على إسرائيل "اتخاذ قرار بشأن الخطوات التالية" في غزة، مضيفا أنه لا يعلم ما سيحدث بعد تحرك إسرائيل للانسحاب من مفاوضات وقف إطلاق النار وإطلاق سراح المحتجزين مع حركة حماس. وأكد ترامب أهمية إطلاق سراح المحتجزين لدى حماس في غزة، قائلا: "إنهم أظهروا فجأة موقفا متشددا" تجاه هذه القضية.
وأضاف ترامب للصحافيين، في بداية اجتماع مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون ديرلاين في منتجع الغولف الذي يملكه في ترنبيري باسكتلندا: "لا يريدون إعادتهم، ولذلك سيتعين على إسرائيل اتخاذ قرار". وادعى ترمب: "لا أعتقد أن هناك مجاعة في غزة، والأمر ربما يتعلق بسوء تغذية"، زاعما أن "حماس تسرق المساعدات".
ولم يتوصّل تحليل داخلي أجرته الحكومة الأميركية إلى أيّ دليل على قيام حماس بـ"سرقة ممنهجة" للإمدادات الإنسانية المموّلة من الولايات المتحدة، وهو ما يشكّك في المنطق الرئيسي الذي تطرحه إسرائيل وواشنطن لدعم آلية مساعدات خاصة مسلحة جديدة. وأجرى مكتب تابع للوكالة الأميركية للتنمية الدولية هذا التحليل، الذي لم يُنشر من قبل، واكتمل في أواخر يونيو/حزيران. ودرس التحليل 156 واقعة سرقة أو فقدان لإمدادات ممولة من الولايات المتحدة، التي أبلغت عنها منظمات مساعدات أميركية شريكة في الفترة من أكتوبر/تشرين الأول 2023 وحتى مايو/أيار من هذا العام.
ويأتي ذلك بينما قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في وقت سابق اليوم الأحد إنّ "على الأمم المتحدة أن تتوقف عن إلقاء اللوم" على حكومته بشأن الوضع الإنساني في غزة، بعد إعلان جيش الاحتلال فتح طرقٍ آمنة لإدخال المساعدات إلى القطاع المحاصر. وأضاف نتنياهو، خلال تفقده قاعدة جوية اليوم الأحد، إن "الأمم المتحدة تخترع أعذاراً، وتقول ليست هناك طرق آمنة"، مضيفاً: "هذا غير صحيح. هناك طرق آمنة. لطالما كانت موجودة، لكنها اليوم أصبحت رسمية. لن تكون هناك أعذار بعد الآن".
وتابع في هذا السياق: "علينا السماح بإدخال الحد الأدنى من المساعدات الإنسانية المطلوبة في قطاع غزة لنحدّد مسار المفاوضات"، مضيفاً: "نقاتل في قطاع غزة، وللأسف لدينا هناك قتلى ومصابون".
وبينما بدا وكأنّ صفقة التبادل في طريقها إلى التوقيع، وصلت المباحثات بشأنها إلى طريق مسدود إثر تمسك الاحتلال بموقفه من النقاط الخلافية وعدم رغبة حكومته في إظهار أي مرونة، وهو ما انعكس في قرارها إعادة الوفد المفاوض من الدوحة، في خطوة كان للولايات المتحدة مثلها.
وعلى الرغم من ذلك، لفت موقع "واينت"، في تقرير مطوّل أورده اليوم الأحد، إلى أن أسباباً كثيرة تؤشر إلى أن "الجمود القائم لا يمكن أن يظلّ على حاله"؛ وأوّل هذه الأسباب الضغط الدولي على إسرائيل بسبب الكارثة الإنسانية المتفاقمة في القطاع، ومواقف الرئيس الأميركي دونالد ترامب وتعهداته، فضلاً عن الضغط الداخلي الإسرائيلي. وقد انعكس ذلك في شروع جيش الاحتلال بإسقاط مظلّي للمساعدات والإعلان عن هدن إنسانية في عدد من المواقع في قطاع غزة للمرة الأولى منذ أكثر من سنة.
(رويترز، العربي الجديد)
## بن غفير يهاجم نتنياهو مجدداً: لا مساعدات لغزة بل قصف واحتلال
27 July 2025 05:32 PM UTC+00
واصل وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير تحريضه ضد إدخال المساعدات إلى قطاع غزة، مهاجمًا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، عقب تصريحات زعم فيها الأخير أنه يسمح بـ"إدخال الحد الأدنى من المساعدات"، رغم مجازر الإبادة والمجاعة التي تقودها إسرائيل في القطاع. وجاءت تصريحات نتنياهو بعد ساعات من إعلان جيش الاحتلال "سماحه" بإسقاط كميات محدودة من المساعدات جواً فوق غزة، والبدء بما أسماه "تعليقاً تكتيكياً محلياً للأنشطة العسكرية" في بعض المناطق، بهدف تمرير المساعدات، في خطوة عدّتها منظمات دولية "وهم إغاثة"، تُستخدم لتجميل صورة سياسة التجويع الإسرائيلية المتواصلة.
وفي تصريحاته، زعم بن غفير: "بينما لا يزال لدينا رهائن في غزة، يقوم رئيس حكومتنا بنقل مساعدات إنسانية إليها، هذا إفلاس أخلاقي"، وفق ما نقلته صحيفة "يديعوت أحرنوت". وأضاف: "في هذه المرحلة، ما كان يجب نقله إلى غزة هو شيء واحد فقط: القنابل، القصف، الاحتلال، تشجيع الهجرة، وتحقيق النصر في الحرب". ويُعرف الوزير المتطرف بتحريضه المتواصل على استخدام التجويع كأداة حرب ضد الفلسطينيين في القطاع، ودعواته المتكررة إلى احتلال غزة بالكامل، وإقامة مستوطنات فيها، وتهجير سكانها الفلسطينيين.
وكان بن غفير قد زعم سابقًا أنه "لا يوجد جوع حقيقي في قطاع غزة"، في تناقض صارخ مع تحذيرات عشرات الدول والمنظمات الدولية والحقوقية من سياسة التجويع الممنهجة التي تنفذها إسرائيل. وأكدت وكالة "أونروا" أن الإنزال الجوي الإسرائيلي للمساعدات "لن ينهي المجاعة المتفاقمة"، وفق ما صرّحت به جولييت توما، مديرة الإعلام والتواصل في الوكالة، لصحيفة "نيويورك تايمز"، في تصريح أعادت الوكالة نشره عبر صفحتها الرسمية على منصة "إكس"، الأحد.
من جهته، قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إن استئناف إنزال المساعدات جواً، بعد أشهر من التجويع الشامل، يروّج لوهم الإغاثة، بينما تواصل إسرائيل استخدام الجوع كسلاح ضد المدنيين. ومطلع مارس/ آذار الماضي، تنصّلت إسرائيل من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى مع حركة المقاومة الفلسطينية "حماس"، الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/ كانون الثاني، لتستأنف بعده حرب الإبادة. ومنذ ذلك الحين، ترفض جميع المبادرات والمطالبات الدولية والأممية لوقف العدوان.
ويعيش قطاع غزة واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في تاريخه، إذ تتقاطع المجاعة الشديدة مع حرب إبادة جماعية تشنها إسرائيل بدعم أميركي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023. ورغم التحذيرات الدولية، تواصل إسرائيل إغلاق معابر القطاع بشكل كامل أمام دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية منذ 2 مارس/ آذار، في تصعيد لسياسة التجويع.
وبحسب وزارة الصحة في غزة، ارتفع عدد ضحايا المجاعة وسوء التغذية منذ بدء الحرب إلى 133 شهيداً، بينهم 87 طفلاً، حتى صباح الأحد. ومنذ السابع من أكتوبر، تشن إسرائيل حرباً شاملة على غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقف الحرب. وقد أسفرت هذه الإبادة، المدعومة أميركياً، عن أكثر من 204 آلاف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة تحصد أرواح عشرات الأطفال يومياً.
(الأناضول)
## فيفا يهاجم اتحاد اللاعبين المحترفين ويتهمه بـ"الابتزاز"
27 July 2025 05:42 PM UTC+00
وجه الاتحاد الدولي لكرة القدم انتقادات لاذعة إلى اتحاد اللاعبين المحترفين "فيفبرو"، بعدما أكد "فيفا" أن هناك أشخاصاً به يتعمدون "الابتزاز"، والتستر على الحسابات المالية، التي تخص مؤسسته، بالإضافة إلى عدم احترام الجهد المبذول من أعلى هيئة رياضية كروية، والتي تهدف إلى حماية الجميع، وتوفير الشراكات الحقيقية، لمساعدة أي لاعب في العالم.
ولم يسكت الاتحاد الدولي لكرة القدم على البيان، الذي نشره اتحاد اللاعبين المحترفين قبل عدة أيام، بل على العكس قام بالردّ المباشر هذه المرة، ما يعني أن العلاقات بين الهيئتين في تدهور، والخلافات التي كانت تحدث خلف الكواليس ظهرت أمام الجميع، وبدأت وسائل الإعلام العالمية تسلط الضوء عليها، وفق ما ذكرته صحيفة ديلي ميل البريطانية، اليوم الأحد.
وأكدت الصحيفة البريطانية أنها حصلت على معلومات من أحد الأشخاص المسؤولين في الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، كشف فيها عن أن اتحاد اللاعبين المحترفين "قام باتباع مسار المواجهة العلنية، إذ تحركه مصالح شخصية مصطنعة، لا علاقة لها بحماية رفاهية النجوم، بل الحفاظ على مصالح بعض الأشخاص، الذين باتوا مكشوفين أمام الجميع، ومجتمع كرة القدم يستحق الأفضل، وخاصة اللاعبين، الذين هم الركيزة الأساسية في هذه الرياضة".
وأوضحت أن الخلافات بدأت قبل نهائي بطولة كأس العالم للأندية، التي انتهت مؤخراً في الولايات المتحدة الأميركية، عندما قام اتحاد اللاعبين المحترفين بعقد اجتماع لمعالجة المخاوف بشأن سلامة النجوم، وجرى أخذ موافقة مباشرة من "فيفا" بأن راحة اللاعبين لن تقل عن ثلاثة أسابيع، بعد نهاية أي موسم، لكن المشكلة حدثت عندما قامت الهيئة الكروية بدراسة المشكلة والتعهد بحلها، دون دعوة أي عضو من القائمين على "فيفبرو".
واشتعلت المشاكل بعد نهاية بطولة كأس العالم للأندية، إثر قيام المسؤولين عن اتحاد اللاعبين المحترفين بالهجوم المباشر على مسؤولي "فيفا"، ووصفهم بأنهم حزمة من الأشخاص "المستبدين"، مع الإشارة إلى أن الاتحاد الدولي يحكمه أشخاص لديهم مصالح خاصة فقط، ويهمهم الحصول على رواتب مرتفعة، وتحقيق أرباح مالية لا يتم تقاسمها مع أحد، مع التأكيد على انتشار الفساد والمحسوبية، وكل ذلك يتم بموافقة رئيس "فيفا"، السويسري جياني إنفانتينو (55 عاماً)، الذي يُعد العقل المدبر، والشخص المسؤول عن تراجع شعبية كرة القدم بشكل كبير، بسبب مواصلة اختراع المزيد من المسابقات.
وحاول الاتحاد الدولي لكرة القدم، خلال السنوات الماضية، تجنب المواجهة مع اتحاد اللاعبين المحترفين، الذي يمثل أكثر من 66 ألف لاعب ولاعبة حول العالم، لكن "فيفا" أدرك في الفترة الماضية، أنه يواجه حملة منظمة تهدف إلى انتقاد كل ما يقوم به، رغم أن الهيئة الكروية تعمل على أخذ جميع التوصيات والمقترحات التي تصل إليها بشكل دوري، وتعمل على دراستها وإيجاد الحل المناسب لها، وخاصة مسألة العطلات السنوية للنجوم، والإرهاق من ضغط المباريات، وغيرهما من الأمور التي تخص اللاعبين، الذين لديهم دور حيوي وفعال وبنّاء في رسم أي مسابقة والشركات الراعية تهتم برعاية البطولات الكبرى، حتى تحقق الأرباح، نتيجة وجود لاعبين من الصف الأول، لديهم قاعدة جماهيرية عريضة.
وصحيح أن الخلافات كانت موجودة بين الهيئتين منذ خمس سنوات، وتحديداً بعد نهاية فترة الحجر الصحي، نتيجة انتشار وباء فيروس كورونا، لكن القائمين على اتحاد اللاعبين المحترفين أشعلوا الأجواء، في بيانهم الصادر خلال الشهر الحالي، عندما وجهوا أصابع الاتهام إلى "فيفا"، مؤكدين أن هذه الهيئة الكروية مهتمة فقط بتحقيق الأرباح المالية، دون النظر إلى قيمة النجم في منظومتها، ومهمتها فقط إدارة "السيرك"، الذي يجلب الأموال فقط، مع التحذير شديد اللهجة من إقامة أي مسابقة في الصيف، لأن خطر التعرض لإصابات يرتفع، وما حدث في مونديال الأندية بالولايات المتحدة سيظهر مرة أخرى في كأس العالم 2026.
لكن "فيفا" يواصل الدفاع عن نفسه، ويؤكد دائماً أن همه الأول هو النجم، الذي يلعب في صفوف الأندية أو مع منتخب بلاده، الأمر الذي دفعه إلى جعل التبديلات في أي مباراة تصل إلى خمسة، وهناك تبديل خاص لمن يتعرض إلى ارتجاج الدماغ، وغيرها من التغييرات الجذرية، التي تسهم في حماية اللاعب، وبدلاً من أن يكون اتحاد اللاعبين المحترفين عوناً ومساعداً للهيئة الكروية، بات يشكل عبئاً، نتيجة الاتهامات التي يقوم بتوجيهها بشكل مباشر، إلا أن القائمين عليه يبدو أنهم منشغلون فقط في عدم الإفصاح عن الجداول المالية الخاصة بهم، والدورات التدريبية التي ينظمونها، وغيرها من الأشياء، التي تجعلهم في موضع شك.
## أرتيتا يرسم ملامح أرسنال بنكهة إسبانية.. خطوة واثقة نحو الألقاب
27 July 2025 05:46 PM UTC+00
يواصل نادي أرسنال الإنكليزي، بقيادة المدير الفني الإسباني ميكيل أرتيتا (43 عاماً)، تعزيز صفوفه خلال سوق الانتقالات الصيفية الجارية، بعدما ضم ستة لاعبين جدد إلى تشكيلته، من بينهم ثلاثة إسبان، هم حارس المرمى كيبا أريزابالاغا ولاعب الوسط مارتن زوبيميندي والمدافع كريستيان موسكيرا، كما شملت التعاقدات المهاجم السويدي فيكتور غيوكيرس ولاعب الوسط الدنماركي كريستيان نورغارد والجناح الإنكليزي نوني مادويكي، وبذلك، يسير أرتيتا بخطى واضحة نحو رسم ملامح فريق بنكهة إسبانية بارزة في أسلوبه وتكوينه، في خطوة واثقة نحو التتويج بالألقاب. 
وارتفع عدد اللاعبين الإسبانيين في تشكيلة أرسنال قبل انطلاق الموسم الكروي الجديد إلى خمسة، بعدما انضم الثلاثي الجديد إلى الحارس ديفيد رايا ولاعب الوسط ميكيل ميرينو، ويقود هذه التشكيلة أرتيتا الذي يتولى تدريب الفريق منذ ديسمبر/كانون الأول من عام 2019 بعد إقالة مواطنه أوناي إيمري بسبب تراجع النتائج، وبذلك، يُرسخ بصمته الشخصية عبر الاعتماد على مواطنيه في محاولة لبناء فريق يعكس رؤيته الفنية وهويته التكتيكية. 
وتتشكل هوية أرسنال الجديدة شيئاً فشيئاً متحوّلة من الحقبة الفرنسية التي ميّزت سنوات المدرب السابق أرسين فينغر إلى ملامح إسبانية تحت قيادة أرتيتا، فقد تألّقت عدة أسماء فرنسية في الماضي، مثل تييري هنري وباتريك فييرا وروبير بيريس، وأصبحت جزءاً من تاريخ النادي اللندني، في حين يشقّ اللاعبون الإسبان طريقهم بثقة، وذلك بعدما بدأت هذه المرحلة بالتعاقد مع الحارس ديفيد رايا في عام 2023 قادماً من برينتفورد الإنكليزي، ليصبح بعدها الحارس الأساسي للفريق، ثم ضمّ لاعب الوسط ميكيل ميرينو من ريال سوسييداد الإسباني، وهو الذي تأقلم سريعاً مع النادي وشارك حتى في منصب المهاجم في حالات الطوارئ، مقدّماً عروضاً حاسمة خلال الموسم الماضي.
ومع بروز خمسة لاعبين إسبان في التشكيلة الحالية، فقد ارتفع عدد اللاعبين من الجنسية الإسبانية الذين مثّلوا أرسنال إلى 22 لاعباً، بحسب موقع ترانسفير ماركت العالمي، وهو ما يجعل إسبانيا خامس أكثر دولة أجنبية تمثيلاً في تاريخ فريق المدفعجية، بعد كل من اسكتلندا وفرنسا وويلز وأيرلندا. ومن بين الأسماء البارزة التي ارتدت قميص "الغنرز"، نجد سيسك فابريغاس وسانتي كازورلا وناتشو مونريال وخوسيه أنطونيو رييس ومانويل ألمونيا، إلى جانب لاعبين ظهروا في عهد أرتيتا الذي سبق له تمثيل الفريق، مثل داني سيبايوس وهيكتور بيليرين وبابلو ماري ودينيس سواريز. 
ويسعى أرتيتا لكتابة اسمه بأحرف من ذهب في سجلات نادي أرسنال، تماماً كما فعل فينغر الذي دخل التاريخ بلقب الدوري الذهبي، ولكن التحدي لا يزال قائماً، إذ فشل النادي اللندني تحت قيادته في الفوز بلقب الدوري الإنكليزي الممتاز في المواسم الستة الماضية، مكتفياً بالمركز الثاني في آخر ثلاث نسخ، وعلى الصعيد الأوروبي، لم يحقق إنجازات تُذكر في دوري أبطال أوروبا، فيما وصل إلى نهائي اليوروبا ليغ في عام 2019 قبل خسارته أمام جاره تشلسي، بينما اقتصرت ألقابه على نيل كأس الاتحاد الإنكليزي في موسم 2019-2020، والدرع الخيرية مرتين عامي 2020 و2023.
El ' ' de Arteta
David Raya
Kepa Arrizabalaga
Martín Zubimendi
Mikel Merino
Cristhian Mosquera
Mikel Arteta
❔¿Cómo les irá esta temporada? pic.twitter.com/QsIu9xU4Fg
— Diario SPORT (@sport) July 26, 2025
## تحقيق إسباني في صور عارية بالذكاء الاصطناعي
27 July 2025 05:47 PM UTC+00
أعلنت الشرطة الإسبانية اليوم الأحد أنها تحقق مع فتى يبلغ 17 عاماً للاشتباه في استخدامه الذكاء الاصطناعي لتزييف صور عارية لزميلات له في الدراسة بغرض بيعها. وبدأ التحقيق بعد أن تقدّمت 16 فتاة في معهد تعليمي بمنطقة فالنسيا بشكوى من تداول صور لهنّ مُولّدة بالذكاء الاصطناعي على مواقع التواصل الاجتماعي والإنترنت.
"عارية تماماً"
قُدّمت الشكوى الأولى في ديسمبر/كانون الأول من فتاة قالت إن مقطع فيديو مُولّداً بالذكاء الاصطناعي وصوراً مُزيّفة تظهرها "عارية تماماً" نُشرت على حساب على مواقع التواصل الاجتماعي باسمها. ومع ورود المزيد من الاتهامات، اشتبهت الشرطة في أن الصور من عمل أحد الطلاب في المعهد نفسه، وفق بيان صادر عنها. وقاد تَتَبُّع عناوين "بروتوكول الإنترنت" IP المستخدمة لإنشاء الحسابات الوهمية الشرطة إلى منزل الفتى البالغ 17 عاماً، وهو يخضع حالياً للتحقيق للاشتباه في ضلوعه في المسألة.
وتقع النساء على الخصوص ضحايا لتطبيقات الصور التي تعرّيهن رقمياً، إلى جانب الرسائل جنسية الطابع التي تُستخدم فيها صور لفتيات ولّدهن الذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى الصور التي خضعت للتلاعب بهدف الابتزاز الجنسي. وتزدهر هذه المواد الإباحية المزيفة في الإنترنت بسبب توافر أدوات سهلة الاستخدام في يد ذوي النيات السيئة الذين يهددون النساء بتدمير حياتهن.
وواقعة فالنسيا ليست أول مرة تكتشف فيها السلطات الإسبانية صوراً إباحية مُولّدة بالذكاء الاصطناعي لقاصرين. وأعلنت الحكومة في مارس/آذار أنها ستطرح قانوناً يُجرّم الصور الجنسية المُفبركة باستخدام الذكاء الاصطناعي من دون موافقة المعنيين بها. هذا القانون الذي تقول مدريد إنه الأول من نوعه في أوروباً، لم يُقرّه البرلمان بعد.
(فرانس برس، العربي الجديد)
## "السايبر 2025" حلقة جديدة في مسلسل التطبيع بين الإمارات وإسرائيل
27 July 2025 05:51 PM UTC+00
في حلقة جديدة من حلقات التطبيع الاقتصادي بين الإمارات وإسرائيل، تعود هذا الشهر فعالية "أسبوع السايبر 2025" إلى جامعة تل أبيب بوصفها إحدى أبرز التظاهرات الدولية في مجال الأمن السيبراني، وسط مشاركة واسعة من جهات وشركات إماراتية، ما يسلّط الضوء على جدوى هذا التطبيع للدولة الخليجية من الناحية الاقتصادية.
وتكشف التفاصيل المنشورة على موقع الملحقية التجارية الإسرائيلية في الإمارات عن ملامح هذا التعاون المتنامي، إذ تُفيد بأن الفعالية، التي نُظّمت في الفترة من 23 إلى 26 حزيران/يونيو الماضي، شهدت حضور آلاف الخبراء من عشرات الدول، إلى جانب مبادرات ومشاريع سيبرانية مشتركة بين أبوظبي وتل أبيب، مثل منصة "كريستال بول" التي طُرحت لأول مرة خلال نسخة سابقة من الحدث.
وكانت المصادقة على اتفاق اقتصادي استراتيجي بين إسرائيل والإمارات (CEPA)، الذي دخل حيز التنفيذ في 15 إبريل/نيسان الجاري، قد قدمت برهانًا عمليًا على تحول جوهري في العلاقات بين البلدين وفق محللين، وسلّطت الضوء على جدواها بالنسبة إلى الدول العربية التي تسعى إلى الانخراط في المسار نفسه بعد توقيعها اتفاقيات تطبيع مع دولة الاحتلال.
وتستثني الاتفاقية، التي تُعدّ الأولى من نوعها بين إسرائيل ودولة عربية، 96% من السلع من الرسوم الجمركية فورًا أو تدريجيًا، ما اعتبرته تحليلات غربية مؤشرًا على مصالح اقتصادية حقيقية ستجنيها الإمارات، ومنها تقدير أورده موقع "غلف بيزنس" والموقع الرسمي لوزارة الاقتصاد الإماراتية. فالاتفاقية تهدف إلى رفع حجم التبادل التجاري غير النفطي إلى 10 مليارات دولار سنويًا خلال خمس سنوات، مع توقّعات بأن تضيف 1.9 مليار دولار إلى الناتج المحلي الإجمالي للإمارات بحلول عام 2030، وهي تقديرات تستند إلى إزالة الحواجز الجمركية وتعزيز تدفق الاستثمارات. وبحسب التقدير نفسه، فإن الاتفاقية تمثل "نموذجًا جديدًا" للتعاون الاقتصادي قد يشجّع دولًا أخرى على تبنّي نهج الشراكات الاقتصادية مع إسرائيل بدلًا من الاقتصار على العلاقات السياسية أو الأمنية.
ويزعم تقدير نشره معهد واشنطن أن مثل هذه الاتفاقيات تعزّز من مرونة اقتصادات الخليج وتنوّعها بعيدًا عن الاعتماد على النفط، وتدعم بناء اقتصادات أكثر استدامة وانفتاحًا على الابتكار والتكنولوجيا. وفي السياق الجيوسياسي، يشير التقدير نفسه إلى أن الاتفاق الاقتصادي بين الإمارات وإسرائيل لا يقتصر على المصالح الثنائية، بل يحمل أبعادًا استراتيجية أوسع، إذ يعكس رغبة في بناء منظومة إقليمية أكثر ترابطًا اقتصاديًا، ما قد يسهم في تعزيز الاستقرار وجذب الاستثمارات الأجنبية، ويمنح المنطقة قدرة أكبر على مواجهة التحديات العالمية مثل الأمن الغذائي والتحول الرقمي.
لكن تقديرًا آخر يسلط الضوء على انعكاسات حرب الإبادة الإسرائيلية في قطاع غزة وتأثيرها على العلاقات الاقتصادية بين إسرائيل ودول المنطقة، فقد شهدت هذه العلاقات تراجعًا ملحوظًا، وانخفضت السياحة الإسرائيلية إلى الإمارات بشكل كبير، كما جرى تأجيل صفقات استراتيجية، مثل استحواذ شركة "أدنوك" الإماراتية وشركة "بي بي" البريطانية على حصة في شركة "نيو ميد" الإسرائيلية للغاز، بسبب التوترات الإقليمية.
وفي ضوء هذه المعطيات، يرى بعض المحللين أن اتفاقية CEPA قد لا تحقق الفوائد الاقتصادية المرجوة للإمارات، بل قد تُعرضها لمخاطر سياسية وأمنية، وتُضعف من مكانتها الإقليمية، خاصة إذا استمرت إسرائيل في سياساتها الحالية تجاه الفلسطينيين ومواصلة حرب الإبادة الجماعية ضد غزة.
امتيازات خاصة
وفي هذا الإطار، يشير أستاذ الاقتصاد بجامعة نيس الفرنسية آلان صفا، لـ"العربي الجديد"، إلى أن المعطيات الخاصة بالاتفاق الاقتصادي بين الإمارات وإسرائيل تؤشر إلى تعزيز للاتفاق الأول الذي تم توقيعه بينهما في عام 2023، والذي ركز بشكل أساسي على الخدمات وليس السلع، موضحًا أن اقتصادي الدولتين يشتركان في التخصص بمجالات مشابهة، مثل السياحة والخدمات المالية.
ومع ذلك، يلفت صفا إلى أن الاتفاق الذي جرى توقيعه في عام 2023 لم يقدم امتيازات خاصة للإمارات مقارنة بالدول الأخرى التي أبرمت اتفاقيات مع إسرائيل. أما الاتفاق الجديد، فيمنح الإمارات بعض الامتيازات، مثل الحصول على رسوم جمركية منخفضة عند تصدير الخدمات. لكن صفا يلفت إلى أن التبادل التجاري بين الإمارات وإسرائيل، الذي يُقدّر بقيمة 2.5 مليار دولار، لا يزال منخفضًا إذا ما قورن بإمكانات الدولتين الاقتصادية، رغم أنه يعكس زيادة كبيرة مقارنة بما كان عليه الحال قبل الاتفاق، حيث كانت التجارة بينهما لا تتعدى 150 مليون دولار.
ويوضح صفا أن هذا النمو "يعزز من حجم التبادل التجاري بين الدولتين، لكنه يبقى بعيدًا عن تحقيق إمكاناته الكاملة"، معتبرًا أن "زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الرياض أثرت على العلاقة بين الإمارات والسعودية، ما دفع الإمارات إلى البحث عن شراكات جديدة لتعزيز موقعها الإقليمي. وفي هذا السياق، يأتي التقارب الإماراتي الإسرائيلي، ليس فقط خطوةً اقتصاديةً، بل أيضًا وسيلةً لتحقيق مصالح استراتيجية من المنظور الإماراتي"، حسب تقدير صفا الذي يخلص إلى أن "الاتفاق بين الإمارات وإسرائيل له جانب اقتصادي، لكن الأبعاد الاستراتيجية له تبدو أكثر وضوحًا وأهمية من الفوائد الاقتصادية المباشرة".
بنوك من دون فوائد
وفي السياق، يرى الباحث في الاقتصاد السياسي مدير المركز الدولي للدراسات التنموية مصطفى يوسف أن الاتفاقيات الاقتصادية المبرمة بين إسرائيل وعدد من الدول العربية "لم تحقق أي فوائد اقتصادية حقيقية لتلك الدول"، موضحًا أن "المسيرة التي بدأت بمصر والأردن واستمرت باتفاقيات "إبراهام" مع الإمارات والبحرين والسودان والمغرب، لم يستفد منها سوى قلة من رجال الأعمال المتنفذين المرتبطين بالحكومات الموقعة".
و"على الرغم من الادعاءات بأن هذه الاتفاقيات ستُسهم في تعزيز التعاون الاقتصادي، إلا أنها في الواقع لم تقدم أي قيمة مضافة لشعوب المنطقة"، حسب ما يرى يوسف، مشيرًا إلى أن اتفاقيات مثل "الكويز"، التي تضمنت مكونًا إسرائيليًا في صناعات المنسوجات المصرية، كانت مجرد أدوات لتحسين صورة الاحتلال الإسرائيلي دوليًا، و"جرى استخدامها لمحاولة تطبيع العلاقات مع شعوب المنطقة عبر بوابة الاقتصاد، رغم الأطماع التوسعية والاستيطانية الإسرائيلية في المنطقة".
ويؤكد يوسف أن "هذا التعاون الاقتصادي لا يعدو كونه وسيلة لشرعنة وجود الاحتلال وتبريره أمام شعوب المنطقة"، لافتًا إلى أن "الإمارات تُستخدم أداةً اقتصاديةً من دون الحصول على أي مزايا حقيقية، إذ إن إسرائيل لن تنقل التكنولوجيا المتقدمة إلى الإمارات أو أي دولة عربية أخرى، حتى لو كانت حليفة استراتيجية، وهو ما تدعمه اللوبيات الصهيونية في الولايات المتحدة التي تشدد على منع نقل الأسلحة المتطورة إلى دول المنطقة، بما فيها الإمارات:.
وبحسب المتحدث نفسه، فإن "العلاقة الاقتصادية بين الإمارات وإسرائيل امتداد لنموذج استغلال الإمكانات المالية للدول الغنية في المنطقة، حيث يجرى استخدامها بوصفها "بنوكاً من دون فوائد" لصالح إسرائيل، التي تستفيد من هذه الشراكات لتوسيع حصتها السوقية ورفع تصنيفها الائتماني، بينما لا تقدم أي تقنيات أو معرفة علمية ذات قيمة". ويشدد يوسف على أن "فكرة نقل التكنولوجيا من إسرائيل أو إنشاء مصانع لها في الإمارات لتعليم العمالة المحلية هي فكرة مستحيلة تمامًا"، مؤكدًا أن "إسرائيل لن تتخلى عن سيطرتها على التكنولوجيا تحت أي ظرف".
وفي سياق متصل، يلفت يوسف إلى ارتفاع زخم حملات المقاطعة ضد إسرائيل، ليس فقط من الدول المسلمة والعربية، بل أيضًا من المجتمعات المتعاطفة مع حقوق الإنسان حول العالم، مشيرًا إلى أن "الإمارات، بتبنيها مشروع التطبيع مع الاحتلال، أصبحت جزءًا من القائمة التي تواجه مقاطعة اقتصادية وأكاديمية. فالجامعات الأميركية، على سبيل المثال، تحظر التعامل مع الشركات المرتبطة بإسرائيل، وتفرض حملات مثل BDS (حركة مقاطعة إسرائيل) عقوبات على البضائع والأنشطة التجارية المرتبطة بالكيان الصهيوني، ما يعني أن الإمارات ستواجه حملات كهذه وما يصاحبها من انعكاسات اقتصادية"، بحسب يوسف.
ورغم أن الإمارات تروّج هذه الاتفاقيات عباعتبارها "تعاونًا اقتصاديًّا مثمرًا"، إلا أن يوسف يؤكد أن "الواقع يكشف عن تماهٍ كامل مع المشروع الإسرائيلي الذي يعتمد على تطبيع العلاقات مع أنظمة ذات سمعة سيئة في مجال حقوق الإنسان، ما يجعل الولايات المتحدة تتخلى عن مبادئ الحرية والديمقراطية التي تدّعي الدفاع عنها".
ويخلص يوسف إلى أن "الإمارات تخسر هويتها الإقليمية من خلال الانخراط في اتفاقيات مثل هذه، تضعها في مواجهة مع محيطها العربي والإسلامي، ويتوقع أن تتزايد العزلة السياسية والاقتصادية نتيجة لهذا التطبيع الذي يفتقر إلى أي مبرر حقيقي"، مشيرًا إلى أن "هذه السياسات لن تجلب سوى الضرر طويل الأمد للإمارات على مستويات عدّة، في القلب منها المستوى الاقتصادي".
## مصر: حريق يطاول نادي القضاة النهري بالعجوزة في الجيزة
27 July 2025 05:56 PM UTC+00
اندلع حريق، اليوم الأحد، في نادي القضاة النهري بحيّ العجوزة في محافظة الجيزة شمالي مصر، أحد أبرز المعالم المطلة على نهر النيل في القاهرة، الأمر الذي تسبّب في فوضى وذعر بين العاملين ومرتادي المكان، وسط جهود الحماية المدنية للسيطرة على ألسنة النيران التي تصاعدت في سماء المنطقة.
وكشفت مصادر من نادي القضاة لـ"العربي الجديد" أنّ الحريق نشب بطريقة مفاجئة في أحد أركان النادي، وسرعان ما امتدّ إلى أجزاء أخرى منه، الأمر الذي أسفر عن إصابة عدد من الموجودين في المكان بحالات اختناق نتيجة استنشاق الدخان، من دون تسجيل إصابات خطرة أو وفيات" حتى لحظة كتابة هذا التقرير.
وأشارت المصادر نفسها إلى أنّ "الحريق اندلع في وقت ذروة الإقبال على النادي، فأدّى إلى حالة هلع. وحاول أشخاص التعامل مع النيران بإمكاناتهم الذاتية التي لم تفلح في الحدّ من انتشارها"، علماً أنّ "قوات الدفاع المدني تدخّلت بصورة عاجلة".
وفي التفاصيل الرسمية، تلقّت غرفة عمليات النجدة لدى مديرية أمن الجيزة بلاغاً عاجلاً مفاده أنّ حريقاً اندلع في نادي القضاة النهري، فتحرّكت على الفور ثلاث مركبات إطفاء وعدد آخر من مركبات الإسعاف في اتّجاه موقع الحريق. وفُرض طوق أمني واسع النطاق لمنع امتداد النيران إلى المنشآت المجاورة، خصوصاً أنّ المنطقة تضمّ عدداً من المقاهي والمطاعم والمنشآت السياحية المطلّة على نهر النيل.
وبحسب مصادر أمنية، تمكنت فرق الإطفاء من محاصرة النيران باستخدام خراطيم المياه والمعدات الثقيلة، وسط إشراف مباشر من قيادات أمنية وتنفيذية في محافظة الجيزة. وتم تحرير محضر بالواقعة، وأُخطر فريق من النيابة العامة لمباشرة التحقيقات ومعاينة الموقع لتحديد أسباب الحريق وتقييم حجم الخسائر، التي تشير المؤشرات الأولية إلى أنها جسيمة داخل منشآت النادي.
وحتى الساعة، لم تُصدر إدارة نادي القضاة أو أيّ جهة قضائية رسمية بياناً بشأن الحريق أو تطمينات لأعضاء الجمعية العمومية، الأمر الذي تسبّب في حالة من القلق في الأوساط القضائية والاجتماعية، والذي يدفع في اتّجاه ضرورة الكشف السريع عن الملابسات وتحديد المسؤوليات. ويترقّب بالتالي الرأي العام ما سوف تسفر عنه التحقيقات، وسط تساؤلات حول مدى توفّر إجراءات السلامة والوقاية في النادي، ومدى كفاءة التجهيزات لمواجهة الحرائق الطارئة.
تجدر الإشارة إلى أنّ نادي القضاة النهري يحظى بمكانة رمزية ومؤسسية بارزة بين الهيئات القضائية في مصر، علماً أنّ الأندية النهرية عموماً تُعَدّ من أبرز الوجهات الترفيهية للأعضاء وأسرهم، الأمر الذي يضفي بُعداً خاصاً على خطورة أيّ حادثة حريق فيها.
## كانسيلو في ورطة بعد شجار عنيف.. والهلال يترقب
27 July 2025 06:03 PM UTC+00
وجد نجم نادي الهلال السعودي، البرتغالي جواو كانسيلو (31 عاماً)، نفسه في ورطة حقيقية، بعدما كشفت تقارير صحافية عن تورّطه في شجار عنيف بمدينة ألغارف البرتغالية، يوم أمس السبت، حيث يقضي جانباً من عطلته الصيفية. وبحسب المصادر، فإن كانسيلو وجّه لكمة قوية إلى أحد الأشخاص، ما تسبب له في نزيف فموي، وهو ما أثار قلق "الزعيم"، الذي يترقب تطورات القضية، وخطوات الضحية المحتملة.
وكشفت صحيفة كوريو دي مانيا البرتغالية أن جواو كانسيلو كان موجوداً في أحد الشوارع، عقب خروجه من ملهى ليلي، قبل أن يدخل في شجار مباشر مع شخص آخر. ووفقاً للتفاصيل المنشورة، فقد وجّه كانسيلو لكمة قوية إلى الرجل أسقطته أرضاً، وأدت إلى نزيف دموي من فمه، قبل أن تتدخل قوات الأمن وتضع حداً للاشتباك. ولم تُفصح الصحيفة عن الأسباب التي أدت إلى اندلاع الحادث، وأشارت إلى أنه كان نقاشاً حاداً فقط بين الرجلين.
واستدعت قوات الأمن سيارة إسعاف لتقديم الرعاية الطبية للمصاب، خشية تفاقم إصابته وتحولها إلى ما هو أخطر. وحتى الآن، لم تتضح الخطوات القانونية، التي قد يُقدم عليها الضحية بعد خضوعه للعلاج، ما يثير قلق نادي الهلال السعودي من احتمال تقدمه بدعوى قضائية ضد كانسيلو، قد تفضي إلى صدور حكم بالسجن في حقه. وتعيش إدارة "الموج الأزرق" حالة من الترقب والانتظار، في ظل الغموض الذي يحيط بمصير أحد أبرز نجوم الفريق.
ويُعد جواو كانسيلو واحداً من أبرز الأظهرة في كرة القدم الأوروبية، خلال العقد الأخير، إذ بدأ مسيرته الاحترافية مع بنفيكا البرتغالي، قبل أن يشدّ الرحال إلى فالنسيا الإسباني، ومنه انطلقت رحلته في أكبر الدوريات الأوروبية. ولعب لاحقاً لفرق عريقة مثل إنتر ميلان ويوفنتوس الإيطاليين، قبل أن ينضم إلى مانشستر سيتي تحت قيادة الإسباني بيب غوارديولا (54 عاماً)، ومعه عاش أحد أفضل فتراته الكروية وحقق ألقاباً محلية بارزة. وبعد فترة إعارة إلى بايرن ميونخ الألماني، وقّع لصالح نادي الهلال السعودي، في صفقة أثارت اهتمام الإعلام العالمي، لما يحمله النجم البرتغالي من خبرة ونزعة هجومية جعلته من أفضل اللاعبين في مركزه.
## روبوتات شبيهة بالبشر تجسد في شنغهاي طموحات الصين
27 July 2025 06:05 PM UTC+00
تُجسّد روبوتات شبيهة بالبشر، عُرضت العشرات منها في نهاية الأسبوع خلال مؤتمر عالمي بشأن الذكاء الاصطناعي في شنغهاي، طموحات الصين في هذا المجال، وأذهلت الكثيرين بقدراتها على أداء مهام متنوعة يؤديها البشر في يومياتهم. ويهدف هذا الحدث السنوي الذي يقام بعنوان "المؤتمر العالمي للذكاء الاصطناعي" إلى إبراز تقدم العملاق الآسيوي في هذا القطاع المتطوّر باستمرار، إذ تسعى الحكومة الصينية إلى ترسيخ مكانة البلاد قوةً رائدةً عالمياً في كل من التكنولوجيا والتنظيم، والتفوق على الولايات المتحدة.
السبت، في افتتاح المؤتمر، دعا رئيس الوزراء لي تشيانغ إلى الحوكمة الرشيدة وتقاسم الموارد، وأعلن خصوصاً عن إنشاء هيئة، كانت بادرت بكين إلى إطلاقها، تهدف إلى تحفيز التعاون الدولي في مجال الذكاء الاصطناعي. وأكد أن "إيجاد توازن بين التنمية والأمن يتطلب توافقاً عاجلاً وأوسع نطاقاً من جميع أفراد المجتمع".
ويلاحظ مدير البحث والتطوير في شركة ترانسورب المتخصصة في الذكاء الاصطناعي، ومقرها شنغهاي، يانغ ييفان أن "الطلب مرتفع للغاية حالياً، سواء من حيث البيانات أو السيناريوهات أو تدريب النماذج (...) الجو العام في هذه المجالات حيوي جداً".
روبوتات تتفوّق على أميركا
هذا العام، يُمثل المؤتمر لحظة فارقة للصين بعد إطلاق نموذج ذكاء اصطناعي محلي من شركة ديبسيك الناشئة، يضاهي بأدائه منافسيه الأميركيين بتكلفة أقل. ويقول المنظمون إن أكثر من 800 شركة شاركت في الحدث، مع عرض أكثر من 3 آلاف منتج، بما يشمل روبوتات شبيهة بالبشر استحوذت على الاهتمام الأكبر من الزوار.
وفي أحد الأكشاك، يعزف روبوت على الدرامز على أنغام أغنية "وي ويل روك يو" الشهيرة لفرقة "كوين" البريطانية، بينما تقوم روبوتات أخرى بتحركات تشبه ما يفعله عمال خطوط التجميع، أو تلعب الكيرلنغ ضد خصوم من لحم ودم، أو تقدم المشروبات من آلة بيع. وفي جناح "يونيتري"، يسدد الروبوت G1، الذي يناهز طوله 1,30 متر، الركلات ويدور ويتأرجح مع الحفاظ على توازنه بانسيابية، مُحاكياً مباراة ملاكمة. وقبل افتتاح المؤتمر، أعلنت الشركة، ومقرها هانغتشو (شرق)، عن إطلاق روبوت بشري جديد يحمل اسم R1 بسعر يقل عن ستة آلاف دولار. وتوقف الحاضرون عند مدى تطور هذه الآلات اللافت مقارنةً بما قدّمه معرض العام الماضي. وتدعم الحكومة الصينية الروبوتات، وهو مجال يعتقد بعض الخبراء أن الصين قد تفوقت فيه بالفعل على الولايات المتحدة.
(فرانس برس)
## بعد تدميرها موارد المياه.. إسرائيل تتحدث عن خط ماء من مصر إلى غزة
27 July 2025 06:09 PM UTC+00
قالت هيئة البث الإسرائيلية، اليوم الأحد، إن الجيش وافق على مبادرة إماراتية لمدّ خط مياه جديد من مصر إلى داخل قطاع غزة، في وقت تواصل فيه إسرائيل حرب الإبادة للشهر الثاني والعشرين، بعد أن دمّرت معظم محطات المياه وخطوطها في القطاع. ونقلت الهيئة الرسمية عن بيان للجيش أنه وافق، بتوجيه من المستوى السياسي (الحكومة)، على مبادرة الإمارات لربط خط مياه من مصر إلى داخل قطاع غزة.
ووفق البيان، فإن الخط سيصل إلى منطقة المواصي الساحلية، التي تمتد من وسط القطاع إلى جنوبه، ومن المتوقع أن يخدم نحو 600 ألف فلسطيني من سكان المنطقة. وأشار البيان إلى أن الخط سيعمل بشكل مستقل عن خطوط المياه القادمة من إسرائيل. وأضاف أن مندوبين إماراتيين بدأوا اليوم إدخال المعدات الخاصة بالمشروع، بطريقة خاضعة للرقابة وبعد فحص أمني دقيق، عبر معبر كرم أبو سالم (جنوب القطاع). وأوضح أن أعمال إنشاء الخط من المقرر أن تبدأ خلال الأيام القليلة المقبلة، وتستمر عدة أسابيع.
وحتى الساعة 14:00 بتوقيت غرينتش، لم تصدر أي تعليقات عن مصر أو الإمارات بشأن ما أوردته هيئة البث الإسرائيلية نقلاً عن بيان الجيش. وكانت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية (وام) قد أعلنت في 15 يوليو/تموز الجاري، عبر عملية "الفارس الشهم 3"، بدء تنفيذ مشروع إنساني لإمداد المياه المحلاة من الجانب المصري إلى جنوب قطاع غزة.
وأضافت أن المشروع يتم عبر خط ناقل جديد يُعد الأكبر من نوعه، في إطار التدخلات العاجلة لمعالجة الكارثة المائية التي تضرب القطاع المحاصر. جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عُقد في مقر "مصلحة مياه بلديات الساحل" (غير حكومية) بمدينة دير البلح وسط القطاع.
وأعلن شريف النيرب، المسؤول الإعلامي لعملية "الفارس الشهم 3" في غزة، خلال المؤتمر، عن إنشاء خط ناقل بقطر 315 ملم وطول 6.7 كيلومترات، يربط بين محطة تحلية المياه التي أنشأتها الإمارات في الجانب المصري، ومنطقة النزوح الواقعة بين محافظتي خان يونس ورفح. وأوضح أن المشروع يهدف إلى توفير 15 لتراً من المياه المحلاة لكل فرد يوميًا (لـ600 ألف فلسطيني)، في ظل تدمير أكثر من 80% من مرافق المياه بفعل العدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة.
ومنذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تعمد الجيش الإسرائيلي استهداف آبار المياه والبنى التحتية المرتبطة بها، ما أدى إلى انقطاع الإمدادات التي كانت تصل إلى القطاع عبر خطوط المياه الإسرائيلية. وكانت غزة تعتمد بشكل رئيسي على المياه التي تزودها بها إسرائيل عبر شركة "ميكوروت"، والتي كانت تشكل نحو 70% من إجمالي الإمدادات، فيما كانت النسبة المتبقية تعتمد على المياه الجوفية التي توفرها بلديات القطاع. وتشنّ إسرائيل منذ ذلك التاريخ حرب إبادة جماعية على غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية المطالبة بوقف العدوان.
وقد أسفرت هذه الحرب، حتى الآن، عن سقوط أكثر من 204 آلاف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى ما يزيد على 11 ألف مفقود، ومئات آلاف النازحين، وسط مجاعة أودت بحياة العديد، بينهم عشرات الأطفال. وفي ظل استمرار الحرب وتدمير البنى التحتية، لا تقتصر معاناة سكان غزة على العطش فقط، بل تتجاوزها إلى الجوع والمجاعة التي باتت تهدد حياة مئات الآلاف، خاصة الأطفال.
فمع الحصار الخانق وغياب المساعدات الكافية، أصبحت أبسط مقومات الحياة – من ماء وغذاء ودواء – حلمًا بعيد المنال. وبينما تتحرك بعض المبادرات لتوفير المياه، تبقى أزمة الغذاء تتفاقم يومًا بعد يوم، في وقت يحذّر فيه خبراء ومنظمات دولية من كارثة إنسانية غير مسبوقة إذا لم يُوضع حد فوري لهذا الحصار وللحرب المدمّرة على غزة.
(الأناضول، العربي الجديد)
## سورية: أول انتخابات برلمانية بعد سقوط نظام الأسد مرتقبة في سبتمبر
27 July 2025 06:16 PM UTC+00
أعلنت اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب في سورية، مساء اليوم الأحد، أنه من المتوقع إجراء أول انتخابات برلمانية في ظل الحكومة الجديدة في الفترة بين 15 و20 سبتمبر/ أيلول المقبل. وجاء ذلك بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الرسمية "سانا" عن رئيس اللجنة محمد طه الأحمد، الذي أوضح أن اللجنة أطلعت الرئيس أحمد الشرع، خلال لقائه بها السبت، على أبرز التعديلات التي أُقرت على النظام الانتخابي المؤقت، بعد جولات ولقاءات أجرتها اللجنة مع مختلف شرائح المجتمع السوري وفعالياته.
وقال الأحمد إنه بعد توقيع المرسوم الخاص بالنظام الانتخابي المؤقت، ستحتاج اللجنة أسبوعاً لاختيار اللجان الفرعية في المحافظات، وهي المكلفة باختيار المرشحين لعضوية مجلس الشعب. وأضاف أن هذه اللجان ستُمنح 15 يوماً لتشكيل الهيئات الناخبة، يلي ذلك فتح باب الترشح ومنح المرشحين أسبوعاً لإعداد برامجهم الانتخابية، قبل أن تُعقد مناظرات بينهم وبين أعضاء اللجان والهيئات الناخبة.
وتوقع الأحمد أن تصل نسبة مشاركة المرأة في الهيئات الناخبة إلى 20% على الأقل، مشيراً إلى أنه "سيسمح بمراقبة العملية الانتخابية من قبل المجتمع المدني والمنظمات الدولية، بالتنسيق مع اللجنة العليا للانتخابات، مع ضمان حرية الطعن في القوائم والنتائج".
وأوضح أن اللجنة عرضت على الرئيس أحمد الشرع، خلال لقاء عُقد مساء السبت، أبرز التعديلات التي أُدخلت على النظام الانتخابي، بعد جولات ولقاءات أجرتها اللجنة مع مختلف شرائح المجتمع السوري. وأكد أن الشرع شدد خلال اللقاء على ضرورة المضي قدماً في العملية الانتخابية في جميع المحافظات، ورفض مشاريع التقسيم والطائفية والمذهبية، داعياً إلى استبعاد كل من "وقف إلى جانب المجرمين وأيّدهم".
وكشف الأحمد عن رفع عدد مقاعد مجلس الشعب من 150 إلى 210 مقاعد، موزعة على المحافظات وفق الإحصاء السكاني لعام 2011، على أن يُعين الرئيس 70 منهم، فيما يُنتخب الباقون من خلال الهيئات الناخبة.
وكان الرئيس الشرع قد أصدر، في يونيو/ حزيران الماضي، مرسوماً يقضي بتشكيل "اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب"، وحدد فيه عدد أعضاء المجلس بـ150 عضواً، موزعين على فئتي الأعيان والمثقفين، وفق عدد السكان في كل محافظة، على أن يُنتخب ثلثا الأعضاء وتُعيّن الرئاسة الثلث الباقي، لكن الرقم قد تغير لاحقاً.
وتقوم الآلية الجديدة للعملية الانتخابية على تشكيل لجان فرعية على مستوى المحافظات، تكون مسؤولة عن ترشيح أسماء أعضاء الهيئات الناخبة. وتُعرض هذه الأسماء على المواطنين للطعن فيها إن لم تنطبق عليها الشروط والمعايير المحددة من اللجنة العليا، قبل أن يتم إقرارها بشكل نهائي تمهيداً لانطلاق عملية الانتخاب ضمن الهيئة الناخبة.
يُذكر أنه في 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، بسطت فصائل سورية سيطرتها على البلاد، منهية 61 عاماً من حكم حزب البعث، بينها 53 سنة من سيطرة عائلة الأسد. وفي 29 يناير/ كانون الثاني 2025، أعلنت الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع رئيساً للبلاد خلال فترة انتقالية مدتها خمس سنوات.
## القيادي في حركة حماس خليل الحية: الكلمات تقف عاجزة أمام معاناة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة
27 July 2025 06:25 PM UTC+00
## خليل الحية لأهالي غزة: تضحياتكم أمانة في أعناقنا ولن نفرّط فيها
27 July 2025 06:26 PM UTC+00
## خليل الحية: قدمنا كل مرونة ممكنة وتجاوبنا مع الوسطاء في كل المحطات وفي جولة التفاوض الأخيرة حققنا تقدما واضحا
27 July 2025 06:30 PM UTC+00
## خليل الحية: خطوات أميركا وإسرائيل تهدف إلى المماطلة قبل وقف الحرب والتوصل إلى أي اتفاق
27 July 2025 06:30 PM UTC+00
## خليل الحية: أصر الاحتلال على السيطرة على منطقة واسعة من رفح لتمهيد الطريق لتهجير الفلسطينيين من غزة
27 July 2025 06:31 PM UTC+00
## خليل الحية: لا معنى لاستمرار المفاوضات تحت الحصار والإبادة والتجويع لأطفالنا ونسائنا وأهلنا في غزة
27 July 2025 06:31 PM UTC+00
## خليل الحية: إدخال الغذاء والدواء فورا وبطرقة كريمة لشعبنا في غزة هو التعبير الجدّي عن جدوى استمرار المفاوضات
27 July 2025 06:33 PM UTC+00
## خليل الحية: نرفض المسرحيات الهزلية التي تسمى الإنزال الجوي للمساعدات التي لا تعدو أن تكون دعاية للتعمية على جريمة التجويع
27 July 2025 06:35 PM UTC+00
## العجز المالي المتصاعد يدفع المليارات نحو الائتمان
27 July 2025 06:37 PM UTC+00
تشهد سوق السندات تحولًا لافتًا في توجهات المستثمرين، مع بدء سحب مليارات الدولارات من السندات الحكومية الأميركية وتحويلها نحو ديون الشركات ذات التصنيف العالي في الولايات المتحدة وأوروبا. ويأتي هذا التحول في وقت تتزايد فيه الضغوط على المالية العامة الأميركية بفعل تصاعد العجز وارتفاع تكاليف الفائدة، ما يثير تساؤلات حول مستقبل ما كان يُعد لعقود من المسلمات في الأسواق المالية: أن ديون الحكومة الأميركية هي الاستثمار الأكثر أمانًا.
يبدي المستثمرون مؤشرات على سحب أموالهم من السندات الحكومية وتحويلها إلى ديون الشركات الأميركية والأوروبية، في تحوّل قد يُعيد صياغة واحدة من "أقدم المسلّمات" في الأسواق المالية. ومع تفاقم العجز المالي في الولايات المتحدة نتيجة خفض الضرائب وارتفاع تكاليف الفائدة، قد تجد الحكومة نفسها مضطرة إلى الاستدانة بشكل متزايد، ما يجعل ديون الشركات خيارًا يبدو أكثر أمانًا في نظر بعض مديري الأموال، بحسب تقرير نشرته "بلومبيرغ".
وفي يونيو/ حزيران الماضي، سحب مديرو الأموال 3.9 مليارات دولار من سندات الخزانة، وأضافوا نحو 10 مليارات دولار إلى ديون الشركات الأميركية والأوروبية من الدرجة الاستثمارية، وفقًا لبيانات شركة EPFR Global. وفي يوليو/ تموز، ضخ المستثمرون 13 مليار دولار إضافية في سندات الشركات الأميركية عالية الجودة، في أعلى مشتريات صافية منذ بدء تسجيل البيانات عام 2015، وفق مذكرة صادرة عن استراتيجيي بنك "باركليز" يوم الجمعة.
وبحسب "بلومبيرغ"، بدأ ميكائيل نيزار، مدير المحافظ في شركة  Edmond de Rothschild Asset Management، في التحول من السندات الحكومية إلى سندات الشركات منذ نهاية العام الماضي، ولا يزال متمسكًا بهذا التوجه. كما كتب استراتيجيون في شركة BlackRock Inc، في مذكرة الأسبوع الماضي: "لقد أصبحت السندات الائتمانية خيارًا واضحًا للجودة".
ورغم أن هذه التحولات لا تزال بطيئة نسبيًا، إلا أنها تعكس تغيرًا تدريجيًا في مراكز الثقة. فالولايات المتحدة لا تمتلك ديونًا بعملة أجنبية، ويمكنها طباعة الدولارات عند الحاجة، وهو ما أبقى على جاذبية سندات الخزانة في أوقات الأزمات. فعندما سادت المخاوف من الحروب التجارية في إبريل/ نيسان، كانت سندات الخزانة الأميركية لا تزال تتفوق أداءً على سندات الشركات، رغم تراجع القطاعين معًا.
كما استمر الطلب الأجنبي على سندات الخزانة في الارتفاع، مع تسجيل زيادة في الحيازات خلال مايو/ أيار. ومع ذلك، فإن تقلص الفوارق بين عوائد سندات الشركات ونظيرتها الحكومية خلال الأشهر الأخيرة قد يعكس ضعفًا نسبيًا في الثقة بالديون السيادية الأميركية. وفقدت الحكومة الأميركية آخر تصنيف ائتماني من الدرجة الممتازة في مايو/ أيار، عندما خفضت وكالة Moody's Ratings تصنيفها إلى "Aa1"، مشيرة إلى تفاقم العجز وارتفاع عبء الفوائد، وتوقعت أن تمثل مدفوعات الفائدة نحو 30% من الإيرادات بحلول عام 2035، مقارنة بـ18% في 2024، و9% في 2021.
وتُقدّر خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لخفض الضرائب بأنها قد تضيف نحو 3.4 تريليونات دولار إلى العجز الأميركي خلال العقد المقبل، بحسب تقديرات مكتب الميزانية في الكونغرس الأميركي (غير الحزبي). في المقابل، لا تزال أرباح الشركات قوية نسبيًا، رغم بعض المؤشرات التحذيرية. وتُظهر البيانات أن الشركات عالية التصنيف قادرة حاليًا على توليد أرباح كافية لتغطية فوائد ديونها بسهولة، كما أن عدد الشركات التي تجاوزت توقعات الأرباح في هذا الموسم يفوق ما سُجّل في الفترة نفسها من العام الماضي.
وتعكس التقييمات المرتفعة لديون الشركات الطلب المتزايد عليها. وبلغ متوسط الفارق بين العوائد على سندات الشركات الأميركية عالية الجودة وسندات الخزانة أقل من 80 نقطة أساس (0.8 نقطة مئوية) في يوليو حتى يوم الخميس، مقارنة بمتوسط قدره نحو 120 نقطة أساس خلال العقد الماضي، وفقًا لبيانات مؤشر "بلومبيرغ". أما بالنسبة لسندات الشركات الأوروبية عالية الجودة المقومة باليورو، فقد بلغ متوسط الفارق نحو 85 نقطة أساس في يوليو/تموز، مقابل 123 نقطة في المتوسط خلال العقد.
وبالنسبة لبعض مديري الأموال، تثير هذه التقييمات المرتفعة قلقًا بشأن الجدوى الاستثمارية، فقد خفّض جيرشون ديستنفلد، مدير صندوق في شركة  "Alliance Bernstein Holding LP"، مؤخرًا، انكشافه على سندات الشركات لصالح السندات الحكومية. وتتفق معه دومينيك براوينينغر، مديرة صندوق متعدد الأصول في شركة Schroders Investment Management Ltd، التي ترى أن ضيق الفوارق بين العوائد لا يجعل من سندات الشركات خيارًا مغريًا.
وفي حين تبقى BlackRock متفائلة بشكل عام حيال ديون الشركات، إلا أنها قلّلت من حيازاتها في السندات طويلة الأجل عالية الجودة بسبب ضيق الفوارق، وزادت في المقابل انكشافها على السندات قصيرة الأجل. ومع ذلك، يرى عدد من المحللين أن موازين السوق آخذة في التغير.
وتعكس هذه التحركات في سوق السندات بداية تحوّل محتمل في ملامح الاستثمار الآمن، حيث لم تعد ديون الحكومات، وعلى رأسها الأميركية، محصنة من التشكيك. فمع تصاعد العجز وتراجع التصنيفات الائتمانية، قد يجد المستثمرون أنفسهم مضطرين لإعادة تقييم مفاهيم الاستقرار المالي. وبينما لا تزال ديون الشركات تحمل مخاطرها الخاصة، إلا أن قوتها التشغيلية وقدرتها على توليد الأرباح تمنحها ميزة نسبية في بيئة مالية مضطربة. ومع استمرار هذا التوجه، قد نشهد مستقبلاً إعادة رسم لمعادلة "الملاذات الآمنة" التي حكمت الأسواق لعقود.
## خليل الحية: ندعو دول ومكونات أمتنا إلى قطع كافة العلاقات مع الكيان الصهيوني وندعو جماهير الأمة إلى الزحف نحو فلسطين برا وبحرا
27 July 2025 06:38 PM UTC+00
## خليل الحية: بعد أن نقل الوسطاء لنا رداً إيجابياً من العدو على مقترحنا فوجئنا بانقلابه على الاتفاق
27 July 2025 06:38 PM UTC+00
## خليل الحية: لا يتفهم أحد من شعبنا أن تبقى أمتنا العظيمة بكل ما تملكه من قدرات عاجزة أمام حرب الإبادة والتجويع
27 July 2025 06:39 PM UTC+00
## خليل الحية: نتطلع بكل ثقة لمصر العظيمة أن تقول كلمتها الفاصلة بأن غزة لن تموت جوعًا ولن تقبل ببقاء معبر رفح مغلقًا
27 July 2025 06:40 PM UTC+00
## خليل الحية: ندعو شعوب أمتنا خاصة في جوار فلسطين إلى الزحف نحو فلسطين برا وبحرا وحصار السفارات وتفعيل المقاطعة
27 July 2025 06:41 PM UTC+00
## خليل الحية: من المفجع أن يحصل العدو على دعم غير محدود بينما لا تمتد لشعبنا يد تدعمه حتى بالطعام
27 July 2025 06:41 PM UTC+00
## خليل الحية: نقول لأهلنا في الأردن إن شعبنا ينتظر منكم مواصلة هبتكم الشعبية ومواصلة جهودكم نصرة له
27 July 2025 06:42 PM UTC+00
## خليل الحية: نقول لأهلنا في مصر أيموت إخوانكم في غزة من الجوع على مقربة منكم؟
27 July 2025 06:43 PM UTC+00
## "تيناروين" في "أماتسو"... ما وراء الخوف
27 July 2025 07:04 PM UTC+00
يحمل ألبوم "أماتسو" (Amatssou) لفرقة "تيناروين" (Tinariwen) دعوة صامتة إلى الإصغاء، ليس بوصفه فعل سماع عابراً، بل كونه حالة تفتح الأذن على إيقاع آتٍ من مكان بعيد، لا تُقاس مسافته بالكيلومترات، بل بكثافة الشعور وعمق التجربة. "تيناروين"، الفرقة الطوارقية التي وُلدت من رحم المنفى والنضال، تحمل في أغانيها صدى التشريد والهوية، وتمزج بين بلوز الصحراء وغضبها الهادئ.
منذ تأسيسها في مخيمات الطوارق في ليبيا عام 1979، وحتى ألبومها هذا الصادر عام 2023، ظلّت "تيناروين" تعبّر عن شعب بلا دولة، وعن انتماء لا تحكمه الحدود، بل يُصاغ بالصوت والتكرار واللهجة الصحراوية التي لا تفهمها الآذان جميعها، لكنها تمسّ شيئاً ما في القلب.
يمثّل "أماتسو" تأملاً موسيقياً سياسياً في معنى الانتماء وسط التشظي، وفي قدرة الإيقاع على حمل ذاكرة لم يُكتب لها أن تُؤرّخ. المؤسس إبراهيم أغ الحبيب، موسيقي ومقاتل سابق تأثّر مبكّراً بالموسيقى الغربية وبأغاني الثورة الجزائرية، وبدأ كتابة أغانيه الأولى مستخدماً لغة التماشق (تماشيك) بمضامين سياسية ترتبط بهموم الطوارق، من التشريد والهوية والنفي. منذ ألبومهم الأول عام 2001 وحتى اليوم، تُعرف "تيناروين" عالمياً بوصفها ممثلاً لتيار بلوز الصحراء (Desert Blues)، إذ تمتزج تقاليد غناء الرحّل بالإيقاعات الغربية، خصوصاً القيثارات الكهربائية.
صدر "أماتسو" أو "ما وراء الخوف" ليشكّل امتداداً صوتياً وتأملياً لتجربة "تيناروين" الطويلة في التعبير عن واقع الطوارق وهمومهم الثقافية والسياسية. سجّلت الفرقة الألبوم في مواقع متفرقة، بين صحراء تازوزلي ناجر في الجنوب الجزائري، وبعض الجلسات في موريتانيا، بينما تولّى المنتج الكندي الشهير دانيال لانويس (Daniel Lanois) تنقيح الصوت والإنتاج النهائي في الولايات المتحدة، ليمنح الألبوم طابعاً هجيناً يجمع بين الصدى المحلي واللمسة العالمية. يشكّل "أماتسو" عتبة جديدة في مسار الفرقة، إذ لا يكتفي باستعادة نبرة المقاومة، بل يعيد تشكيلها عبر نسيج صوتي أكثر انفتاحاً على أدوات غير مألوفة في موسيقى الطوارق التقليدية.
يمضي "أماتسو" في الطريق نفسه الذي سلكته "تيناروين" منذ بدايتها، لكنه لا يكتفي بالتكرار، بل يُعيد النظر في صيغته. هناك حذر واضح من الوقوع في نمطية الصوت، وهناك رغبة في تفكيك الشكل من دون التفريط بروح الفرقة. هكذا، يستعين الألبوم بعدد من العازفين الأميركيين لتقديم قوام موسيقي جديد، من بينهم فاتس كابلن على آلة الكمان والبانجو تحت إشراف إنتاجي من دانيال لانويس، المنتج الكندي المعروف بتعاوناته مع بوب ديلان وبراين إينو.
لكن اللافت أن هذا التعاون لا يفضي إلى "غربنة" الصوت، بل العكس؛ فالمستمع يجد نفسه أمام لحظة تبدو فيها الآلات الغربية قد دخلت في بنية "تيناروين" بدلاً من أن تطغى عليها. الكمان لا يعلو على القيثارة الطوارقية، بل يُحاكيها، يتردد خلفها، ثم يندمج معها. آلة البانجو، القادمة من تقاليد البلوز الأميركي، تتحوّل إلى عنصر صحراوي بمجرد دخولها إيقاع التكرار الذي ميّز موسيقى الطوارق منذ بداياتها.
في الأغنية الافتتاحية Kek Alghalm (كيك الغلم)، يتجلّى هذا التماسك: غناء يتقدّم بخطٍ واحد، جملة قصيرة تتكرر، بينما تظل القيثارة تمشي ببطء، لا تندفع ولا تتراجع. كأنها تقول: لا حاجة إلى العجلة، نحن أبناء الصحراء، ونفهم أن الصمت قد يكون أكثر تعبيراً من الامتلاء.
سياسياً، يحتفظ الألبوم بما كان دائماً في صلب مشروع "تيناروين": تمثيل صوت شعب بلا دولة، وبناء ذاكرة فنية بديلة للتاريخ الرسمي. لكن هذه السياسة لا تأتي في صورة خطاب مباشر، بل تتسرّب من داخل اللغة الموسيقية نفسها. في أغنية مثل Tenere Den (تنيري دن، أي "الصحراء اليوم")، لا نسمع احتجاجاً صريحاً، بل استعارة كبرى عن الأرض والضياع والانتماء المعلّق. الأغنية هنا لا تشرح شيئاً، بل تخلق إحساساً بالتيه، يوازي التهجير الفعلي للطوارق، ويحوّل المعاناة إلى بنية صوتية لا يمكن فكّها من مضمونها.
الألبوم مكتوب باللغة التماشقية، وهي لغة لا يفهمها كثير من جمهور "تيناروين" العالمي. لكن المفارقة أن هذا الغموض لا يُقصي المستمع، بل يمنحه مدخلاً آخر إلى المعنى، يعتمد على النبرة، والتكرار، وتوزيع الصوت. الغناء هنا ليس وسيلة لنقل كلمات، بل هو بذاته رسالة. في أغنية Arajghiyine (أراجغيين)، مثلًا، لا نفهم المعنى الحرفي، لكننا نسمع صوتاً يتبادل القيادة مع أصوات أخرى، نسمع ما يشبه نداءات متبادلة، كأن الغناء ليس أداء فردياً، بل طقس جماعي، ووسيلة للتماسك في وجه التشظي.
ولا يقلّ دلالةً أن يُسجل الألبوم في جزئه الأكبر خارج أفريقيا، وتحديداً في ناشفيل الأميركية، المدينة المعروفة بموسيقى الكانتري. فهذا الموقع الجغرافي، الذي يفترض أنه بعيد عن الصحراء، يتحوّل إلى نقطة تقاطع، تشهد على قدرة موسيقى الطوارق على تخطّي الفواصل من دون أن تذوب. لا يوجد هنا تعارض بين "المحلّي" و"العالمي"، بل اندماج واعٍ، ينتج صوتاً لا ينتمي تماماً إلى أي من الجانبين، لكنه يحتفظ بجذوره، ويكسب أدوات جديدة.
هذا ما يجعل "أماتسو" مختلفاً عن تجارب المزج السطحي. هو ليس لقاء بين ثقافتين، بل تفكيك لمفهوم "الثقافة" ذاتها. لا أحد يُمثّل ذاته كاملة هنا، بل الجميع يدخل في منطقة رمادية، يُعاد فيها التفاوض على المعنى، وعلى الحدود، وعلى الصوت.
جاءت العناوين نفسها لتوحي بهذا المزاج المركب، "أماتسو" لا تعني "ما وراء الخوف" فقط، بل تشير إلى تلك المساحة الشعورية الدقيقة، إذ يتحوّل الخوف إلى إدراك، والضياع إلى صمود. وفي هذه النقطة بالذات تتقاطع السياسة مع الموسيقى: فالخوف ليس فقط حالة فردية، بل شرط وجودي لشعب، وبالتالي فالتغلب عليه هو فعل جماعي، تُمارسه "تيناروين" عبر الغناء، وليس عبر البيانات.
لا تُنسى في هذا السياق الجملة الإيقاعية المتكررة في أغنية "تيجيت"، إنها تحمل ما يمكن وصفه بالعناد الإيقاعي الذي يرفض الانكسار، وكأن "تيناروين" لا تقول نحن موجودون فقط، بل سنبقى على طريقتنا ولن نتغير.
وفي زمن يزداد فيه صوت المنصات، ويُختصر فيه الفن في عدد مشاهدات أو ترند، تأتي "تيناروين" لتقول إن هناك أصواتاً تُقاس بشيء آخر: بالزمن الطويل، وبالخطى الثقيلة، وبالصمت الذي لا يحتاج إلى شرح.
هكذا يُمكن فهم "أماتسو" ليس باعتباره ألبوماً فقط، بل بياناً جمالياً/ سياسياً في آن. إنه لا يبحث عن جمهور، بل يدعو من يصغي أن يشارك. لا يقدّم بضاعة، بل تجربة. لا يطلب تصفيقاً، بل عودة إلى نوع آخر من الإصغاء، أقل صخباً وأكثر وفاءً لما يُقال حين لا يُقال شيء.
على امتداد أكثر من عقدين، شكّلت ألبومات "تيناروين" محطات متدرجة في نحت هوية موسيقية فريدة تجمع بين بداهة الغناء الصحراوي وبنية موسيقى البلوز والروك في آن.
يمثّل ألبوم The Radio Tisdas Sessions (جلسات راديو تيسداس) الذي صدر عام 2001 انطلاقتهم الرسمية نحو الجمهور العالمي، فنقل إحساس العزلة الصحراوية بلغة موسيقية مباشرة. ثم جاء Aman Iman (الماء هو الحياة) عام 2007 ليُكرّس حضور الفرقة بأغان مشبعة بنبرة الحنين والمقاومة، متكئة على غيتارات تُشبه زوابع الرمل، وصوت جماعي يوحي بالمجتمع أكثر من الفرد.
أما ألبوم Tassili (تاسيلي، 2011)، الذي نال جائزة غرامي لأفضل ألبوم في فئة الموسيقى العالمية، فقد مثّل ذروة في مسيرتهم؛ سُجّل في الهواء الطلق بالصحراء الجزائرية، وجاء أكثر تأملاً وتجريداً، مستبدلاً التضخيم الكهربائي بجماليات الصوت الطبيعي.
وفي ألبوم Elwan (الوحوش، 2017)، بدت الموسيقى أقتم، محمّلة بانكسارات النزوح والحرب، لتجمع بين الطابع الملحمي للغناء التقليدي وتكثيف إنتاجي معاصر. هكذا، ظلّ كل ألبوم جديد لا يكرر ما قبله، بل يُعيد تشكيل عناصر اللغة الصحراوية في سياق صوتي ينفتح على العالم من دون أن يفقد جذره.
منذ مطلع الألفية، تحوّلت حفلات "تيناروين" إلى طقس موسيقي فريد في المهرجانات الغربية الكبرى، فبدا حضورها على المسارح أشبه بنقل الصحراء نفسها إلى قلب المدن. شاركت الفرقة في مهرجانات عالمية مثل كواتشيلا (Coachella) وغلاستنبوري (Glastonbury) ومونترو للجاز (Montreux Jazz Festival)، ولاقت عروضها تفاعلاً لافتاً من جمهور متنوع لا يتحدث لغتها ولا يعرف خلفيتها، لكنه ينصت بانجذاب إلى تردّدات غريبة ومألوفة في آن.
لم تكن هذه الحفلات مجرد عروض موسيقية، بل لقاءات عابرة للثقافات، يجتمع فيها جمهور الروك والبلوز والموسيقى العالمية حول طاقة أوليّة يصعب تصنيفها. وفي هذه المساحات، لم تحاول "تيناروين" أن "تُرضي" الذوق الغربي، بل جاءت بموسيقاها كما هي، رافعة لغة التماشق إلى المسارح، ومجسّدة فكرة أن الموسيقى الأصيلة لا تحتاج إلى وساطة كي تُفهم.
رغم المسيرة الطويلة والتقدير العالمي الذي نالته "تيناروين"، لا يزال حضورها في الوعي الموسيقي العربي محدوداً، ويقتصر غالباً على الدوائر المهتمة بالموسيقى العالمية أو التجريبية. وفي الوقت الذي تحظى فيه موسيقاهم باحتفاء واسع في أوروبا وأميركا، يظلّ الاهتمام العربي بها محصوراً في جمهور نخبوي أو متخصص. هذا التفاوت لا يعود إلى حاجز اللغة فقط أو اختلاف الخلفية الثقافية، بل أيضاً إلى غياب منصات العرض والترويج التي تحتفي بموسيقى الجذور وتُفسح لها مكاناً في المشهد العربي.
ومع ذلك، فإن العمق التعبيري الذي تحمله موسيقى "تيناروين"، وقدرتها على تجاوز السياق المحلي إلى تعبير كوني عن التشظي والانتماء، يضعها في موقع فريد يجعلها مؤهلة، إن أُتيح لها الحضور، لأن تشكّل إضافة حقيقية للمخيال الموسيقي العربي في بحثه عن صوت مختلف.
## شياخة غاضب من ناديه: هل يدفع ثمن اختياره منتخب الجزائر؟
27 July 2025 07:05 PM UTC+00
يعيش المهاجم الجزائري الشاب أمين شياخة (19 عاماً) واحدة من أصعب الفترات في مسيرته الاحترافية، بعد أن تحوّل فجأة من ورقة واعدة في نادي كوبنهاغن الدنماركي إلى اسم خارج حسابات الجهاز الفني للفريق، الأمر الذي يثير الكثير من التساؤلات داخل محيطه، وقد ينعكس سلباً على خيارات مدرب منتخب الجزائر البوسني فلاديمير بيتكوفيتش (61 عاماً) قبل الاستحقاقات المقبلة، وأبرزها التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم 2026، التي ستُستأنف في شهر سبتمبر/ أيلول المقبل.
وحصل "العربي الجديد"، اليوم الأحد، على معلومات من مصدر مقرّب من أمين شياخة، فضّل عدم الكشف عن هويته، تفيد بأن اللاعب يشعر بصدمة حقيقية من التهميش الذي يعانيه، بعدما كان يعوّل كثيراً على الموسم الحالي لإبراز موهبته وتثبيت أقدامه. وكشف المصدر نفسه أن المهاجم الجزائري الشاب لجأ إلى وكيل أعماله، وطالبه بتكثيف الاتصالات مع أندية أخرى، من بينها إسبانيول الإسباني وسانت إيتيان الفرنسي اللذان عبّرا سابقاً عن اهتمامهما بخدماته، لكن المفاوضات لم تأخذ طابعاً رسمياً حينها.
ويرى المصدر نفسه أن استبعاد شياخة من المباريات الأخيرة لا يرتبط تماماً بالجوانب الفنية، خاصة أنه شارك بانتظام في المباريات التحضيرية، وترك بصمته في بطولة دوري المؤتمر الأوروبي الموسم الماضي، كما أعرب عن قلقه من احتمال أن يكون اللاعب يدفع ضريبة اختياره تمثيل منتخب الجزائر العام الماضي، في وقت كان الاتحاد الدنماركي لكرة القدم قد عمل كل ما بوسعه، وكذلك المراهنة على استمرار هذا اللاعب ضمن منتخبات الفئات السنية للبلاد.
وغاب أمين شياخة عن أولى مباريات الدوري الدنماركي لكرة القدم، ثم جلس احتياطياً في الجولة الثانية، من دون الحصول على دقيقة لعب، وغاب مجدداً عن القائمة الأساسية في الجولة الثالثة، ما طرح علامات استفهام كبيرة، خاصة أن مدرب كوبنهاغن ياكوب نيستروب (37 عاماً) لم يقدّم أي توضيح بخصوص وضع اللاعب، ما غذّى الشكوك حول وجود أسباب غير رياضية وراء هذا التهميش المفاجئ. كما أن دعوة شياخة إلى قائمة مباراة الدور التمهيدي لدوري أبطال أوروبا الأسبوع الماضي لم تكن سوى استثناءً، بسبب قوانين الاتحاد الأوروبي لكرة القدم التي تتيح إدراج 21 لاعباً في القائمة، عكس الدوري المحلي الذي يفرض سقفاً لا يتجاوز 20 اسماً. ورغم ذلك، لم يظهر شياخة على أرضية الملعب، ما يزيد من حدة الإشارات السلبية تجاه مستقبله مع النادي.
وتُشكل هذه المعطيات دافعاً قوياً للاعب الجزائري أمين شياخة للتفكير بجدية في مغادرة نادي كوبنهاغن الدنماركي قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية، من أجل الحفاظ على فرصه في الظهور مع منتخب الجزائر، لا سيما مع اقتراب مواعيد كبرى، مثل كأس أمم أفريقيا 2025 ونهائيات كأس العالم 2026، التي يملك "الخُضر" حظوظاً كبيرة في بلوغها. ويُعرف عن المدرب فلاديمير بيتكوفيتش تمسكه الصارم بجهوزية لاعبيه على الصعيدين البدني والذهني، ما يجعل الاستمرارية في المنافسة شرطاً أساسياً للدخول ضمن خياراته الفنية.
## سرقة بيانات معظم عملاء "أليانز لايف" في أميركا
27 July 2025 07:08 PM UTC+00
اعترف "أليانز لايف"، فرع شركة التأمين الألمانية "أليانز" في الولايات المتحدة، اليوم الأحد، بأن قراصنة سرقوا البيانات الشخصية لمعظم عملائه البالغ عددهم 1.4 مليون عميل. وقالت الشركة في بيان إن أحد المخترقين تمكّن، في 16 يوليو/تموز، من الوصول إلى نظام سحابي تابع لجهة خارجية تستخدمه الشركة.
و"أليانز لايف" هي شركة أميركية للتأمين على الحياة مملوكة لمجموعة أليانز الألمانية للخدمات المالية. وتقدم الشركة خدماتها في جميع الولايات تقريباً، وتشمل المعاشات التقاعدية الثابتة والمتغيرة والتأمين على الحياة. وتُقدَّم هذه المنتجات من خلال شبكة تضم أكثر من 100 ألف وكيل في جميع أنحاء البلاد. 
"أليانز لايف" تفقد بيانات حسّاسة
قال متحدث من "أليانز لايف" لوكالة رويترز للأنباء إنه "في 16 يوليو 2025، تمكنت جهة تهديد خبيثة من الوصول إلى نظام إدارة علاقات العملاء الذي يعمل عبر خدمة سحابية تابعة لجهة خارجية وتستخدمه الشركة. وأضافت الشركة في بيانها أن القراصنة سرقوا بيانات حسّاسة باستخدام تقنية "الهندسة الاجتماعية"، وهي تكتيك يقوم على التلاعب النفسي بالضحايا من خلال التظاهر بأنهم ممثلون عن الشركة أو أشخاص موثوق بهم. وتابعت أن المهاجم "تمكن من الحصول على بيانات شخصية تتعلق بمعظم عملاء أليانز لايف والمهنيين الماليين وموظفين مختارين" في الشركة.
ولفتت الشركة إلى أنه "اتخذنا إجراءات فورية لاحتواء المشكلة وتخفيف آثارها وأبلغنا مكتب التحقيقات الفيدرالي". وبناءً على التحقيقات التي أجريت حتى الآن، لم تتعرض أي أنظمة معلومات أخرى في الفرع الأميركي للاختراق، حسب ما ذكرت الشركة، مضيفةً أنها بدأت في إخطار الأفراد المتضرّرين "بموارد مخصصة لمساعدتهم".
## مصر: مصرع مسؤول أمني بارز في انقلاب سيارة على طريق المنيا
27 July 2025 07:14 PM UTC+00
شهد الطريق الصحراوي الغربي في محافظة المنيا بصعيد مصر حادث سير أودى بحياة أحد القياديين الأمنيين البارزين في وزارة الداخلية المصرية، كما أسفر عن إصابة اثنَين من مرافقيه، إثر انقلاب سيارة شرطة كانوا على متنها في خلال مأمورية عمل. وفي تفاصيل الواقعة التي تأتي لتُضاف إلى حوادث السير المتزايدة على طرقات مصر، أفادت مصادر أمنية مطّلعة "العربي الجديد" بأنّ الحادثة وقعت عندما "انقلبت السيارة التابعة لوزارة الداخلية على الطريق الصحراوي الغربي، قبل نحو كيلومتر واحد من مدخل محور سمالوط الجديد"، مشيرةً إلى أنّ "الأسباب ما زالت قيد التحقيق الفني". أضافت أنّ ذلك أدّى إلى "وفاة مدير أمن الوادي الجديد الحالي اللواء عصام الدين عبد الله، الذي كان يشغل في وقت سابق منصب حكمدار شمال سيناء".
وأوضحت المصادر نفسها أنّ "الوفاة وقعت على الفور، بسبب حدّة الإصابات التي لحقت باللواء عبد الله عند انقلاب السيارة"، مبيّنةً أنّ "جثّته نُقلت على الفور إلى مشرحة مستشفى سمالوط النموذجي، وسط إجراءات أمنية مشدّدة، وبإشراف النيابة العامة التي انتقلت إلى موقع الحادثة لمعاينته ميدانياً وباشرت التحقيقات بشأن الملابسات الدقيقة".
وإلى جانب وفاة مدير أمن الوادي الجديد، أُصيب أمينا الشرطة اللذان كانا يرافقانه وهما عبد الرحمن فرغلي (37 عاماً) وياسين تهامي (42 عاماً)، علماً أنّهما من ىمحافظة أسيوط. وقد نُقل الجريحان إلى مستشفى سمالوط التخصصي لتلقّي الرعاية الطبية اللازمة، بعد إصابتهما بجروح وكدمات في أنحاء متفرّقة من جسدَيهما. ووفقاً لإفادة أولية من الفريق الطبي، فإنّ حالتَيهما الصحيّتَين مستقرّتان حتى الآن.
وفور ورود البلاغ، انتقلت القيادات الأمنية والتنفيذية المعنية في محافظة المنيا إلى المستشفى لمتابعة الحالة الصحية للمصابَين، والإشراف على ترتيبات نقل جثمان القتيل والتعامل مع الحادثة. في الإطار نفسه أُخطر قطاع التفتيش والرقابة لدى وزارة الداخلية بالحادثة فور وقوعها، وكذلك مكتب وزير الداخلية.
وعمدت الأجهزة المعنية إلى تحرير المحضر الرسمي اللازم بالواقعة، تمهيداً لاستكمال الإجراءات القانونية، في حين باشرت النيابة العامة التحقيق وطلبت تحريات إدارة المرور حول ملابسات انقلاب السيارة، للتأكد من احتمال شبهة فنية أو إهمال في إجراءات التأمين والصيانة.
ويُعَدّ اللواء عصام عبد الله من القيادات الأمنية المعروفة على مستوى جهاز الشرطة المصري، وقد تدرّج في مناصب عدّة بوزارة الداخلية، وسبق أن خدم في مناطق شديدة الحساسية، من بينها محافظة شمال سيناء التي تولّى فيها منصب حكمدار المحافظة في خلال فترات حرجة أمنياً، قبل أن يُنقل إلى الوادي الجديد لتولّي منصب مدير الأمن فيه.
## الرواتب المرتفعة.. عقبة أمام بعض النجوم للهروب من جحيم الاحتياط
27 July 2025 07:15 PM UTC+00
وجد عدد من النجوم في الأندية الأوروبية الكبرى أنفسهم أمام معضلة حقيقية خلال سوق الانتقالات الصيفية الجارية، وذلك بعدما خرجوا تماماً من حسابات مدربيهم رغم النجومية الكبيرة التي حققوها في السنوات الأخيرة، إذ يواجهون جحيم الجلوس على مقاعد البدلاء في الموسم الكروي الجديد، الذي تتخلل نهايته إقامة نهائيات كأس العالم المقررة في صيف العام المقبل في الولايات المتحدة الأميركية وكندا والمكسيك، وهو ما يزيد من تعقيد موقفهم مع منتخباتهم الوطنية، ورغم رغبة العديد منهم في الرحيل للبحث عن دقائق لعب أكثر، فإن الرواتب المرتفعة التي يتقاضونها شكلت حاجزاً أمام انتقالهم، حيث لم يجدوا أندية مستعدة لدفع القيمة نفسها أو تحمل عقودهم المليئة بالمكافآت الضخمة، ولذلك أصبح مستقبلهم غامضاً بين خيار البقاء على مقاعد الاحتياط أو التضحية بجزء من رواتبهم.
رواتب تمنع النجوم من الرحيل
أصبحت قضية الرواتب الضخمة للاعبين من أبرز الملفات التي تشغل الأندية في كل فترة انتقالات، إذ يجد العديد من النجوم أنفسهم أسرى لعقود باهظة تحول دون عودتهم للعب بانتظام، فيما تواجه الأندية صعوبة كبيرة في بيعهم أو حتى إعارتهم من دون تحمل جزء كبير من رواتبهم، وهذه العقود، التي كانت في وقت سابق مصدر فخر ودليل على قيمتهم، تحولت اليوم إلى قيود ثقيلة تمنعهم من الرحيل إلى فرق جديدة، ومن أبرز الأمثلة، جناح فريق تشلسي الإنكليزي رحيم ستيرلينغ (30 عاماً)، الذي يسعى للمغادرة نهائياً بعدما لعب الموسم الماضي معاراً في فريق أرسنال من دون أن يفعّل الأخير خيار الشراء، ويبحث ستيرلينغ الآن عن تحدٍّ جديد بعيداً عن تشكيلة المدرب الإيطالي إنزو ماريسكا، رغم اهتمام يوفنتوس الإيطالي وباير ليفركوزن الألماني بخدماته.
ويعيش النجم البرتغالي جواو فيليكس (25 عاماً) الوضع نفسه، فقد عاد إلى صفوف نادي تشلسي بعد تجربة إعارة مع فريق ميلان الإيطالي، لكن راتبه الضخم يشكل عقبة أمام أي صفقة بيع أو إعارة طويلة الأمد، على الرغم من اهتمام نادي بنفيكا البرتغالي باستعادته من جديد خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية، وتعكس هذه الأوضاع حجم التحدي الذي يواجهه اللاعبون الذين وقعوا عقوداً ضخمة في وقت ازدهار السوق، ليجدوا أنفسهم أسرى هذه العقود مع انخفاض قيمتهم السوقية أو ابتعادهم عن المستوى المطلوب، رغم أنه بات قريباً من الانتقال إلى النصر السعودي بحسب ما يذكره العديد من التقارير الصحافية.
والوضع ليس أفضل حالاً بالنسبة لجناح مانشستر يونايتد الإنكليزي جادون سانشو (25 عاماً)، الذي عانى سابقاً من أزمة ثقة وتوتر علاقته بالمدرب السابق الهولندي إريك تين هاغ، قبل أن يتنقل معاراً إلى فريقي بوروسيا دورتموند الألماني وتشلسي على التوالي، من دون أن يقنع أي فريق بالتعاقد معه بشكل دائم، فيما تربطه التقارير الإعلامية في الوقت الحالي باحتمال انتقاله إلى صفوف نادي يوفنتوس، لكن الصفقة لا تبدو سهلة بسبب راتبه المرتفع، وفي مانشستر سيتي، يعيش مواطنه جاك غريليش (29 عاماً) سيناريو مشابهاً، إذ فقد بريقه خلال منافسات الموسم الماضي وخرج من حسابات المدرب الإسباني بيب غوارديولا، الذي استبعده حتى من قائمة الفريق السماوي التي خاضت غمار بطولة مونديال الأندية، ورغم اهتمام نابولي الإيطالي بضمه، فإن راتبه الضخم يعرقل أي تقدم في المفاوضات، ليظل مصيره معلقاً حتى الآن.
أندية عاجزة عن التخلص من أعباء النجوم
في جانب آخر من الأزمة، تعاني الأندية نفسها من مأزق مشابه، بعدما أصبحت عاجزة عن التخلص من اللاعبين أصحاب الرواتب الضخمة رغم خروجهم من خطط المدربين، وتضاعفت أزمة هذه العقود بسبب الإصابات وتراجع الأداء، فالأندية تجد نفسها مضطرة لدفع رواتب ضخمة لأسماء غير مؤثرة على أرضية الملعب، وبينما تبحث بعض الفرق عن صفقات تبادل أو إعارات مع تحمّل جزء من الرواتب، فإن قلة الأندية القادرة على تحمل هذه التكاليف تجعل الوضع شبه مستحيل، ونادي برشلونة الإسباني مثال واضح، إذ لم يعد مارك أندريه تير شتيغن (33 عاماً)، يحظى بالمكانة السابقة، خاصة بعد التعاقد مع الإسباني خوان غارسيا وتجديد عقد البولندي فويتشيك تشيزني، ورغم ذلك، يرفض الحارس الألماني الرحيل ويصر على البقاء من أجل إثبات نفسه تحت قيادة المدرب مواطنه هانسي فليك.
أما في ريال مدريد، فتبدو الصورة أكثر تعقيداً مع المدافع النمساوي ديفيد ألابا (33 عاماً)، الذي يتقاضى ثالث أعلى راتب في الفريق الأبيض بواقع 22.5 مليون يورو صافية سنوياً، ولا يتفوق عليه سوى المهاجم الفرنسي كيليان مبابي (32 مليون يورو) والجناح البرازيلي فينيسيوس جونيور (30 مليون يورو)، مع الإشارة إلى أن ألابا، الذي انضم إلى صفوف النادي الملكي في عام 2021 لتعويض رحيل سيرجيو راموس، كان عنصراً أساسياً تحت قيادة المدرب السابق الإيطالي كارلو أنشيلوتي، لكن إصابته بتمزق في الرباط الصليبي في ديسمبر/كانون الأول 2023 قلبت الموازين، ومنذ ذلك الحين، تراجع دوره ليصبح الخيار الخامس في خطط المدرب الإسباني تشابي ألونسو، ما جعله عبئاً مالياً وفنياً على الميرينغي.
تخفيض الرواتب.. الحل الوحيد للخروج
أمام هذه المعضلة، يبدو أن الحل الوحيد أمام اللاعبين الراغبين في الخروج من جحيم الاحتياط هو تخفيض رواتبهم والتنازل عن جزء من امتيازاتهم المادية مقابل الحصول على فرصة جديدة لإحياء مسيرتهم الكروية، وهناك أمثلة كثيرة من لاعبين فضلوا التضحية بالجانب المالي من أجل مصلحة مسيرتهم الرياضية، وهو ما شجع بعض النجوم على التفكير بخطوات مماثلة، وعلى سبيل المثال، وافق الإنكليزي ماركوس راشفورد (27 عاماً)، أخيراً، على خفض راتبه السنوي، الذي كان يُقدّر بـ18 مليون يورو، بنسبة 30%، ليكتفي بمبلغ 12.6 مليون يورو فقط، مقابل الانتقال من مانشستر يونايتد إلى صفوف نادي برشلونة، وكذلك هو الحال مع المدافع الفرنسي كليمون لونغليه، الذي فسخ عقده مع النادي الكتالوني للانتقال إلى صفوف نادي أتلتيكو مدريد الإسباني بشكل دائم، والأمر نفسه مع زميله السابق الإسباني أنسو فاتي، بعدما جدّد عقده مع برشلونة لموسم إضافي، لأسباب تتعلق بقانون اللعب المالي النظيف، من أجل الانتقال إلى تشكيلة فريق موناكو على سبيل الإعارة مع خيار الشراء.
## أوزي أوزبورن وروجر نورينغتون... الظلام والنور
27 July 2025 07:15 PM UTC+00
إذا كان مغني فرقة الهيفي ميتال البريطانية "بلاك ساباث"، أوزي أوزبورن، قد عُرف بلقب ملك الظلام، فإنّ مواطنه، قائد الأوركسترا روجر نورينغتون يمكن أن يُنظر إليه على أنه ملك النور. ليس لاقتران رمزية النور والظلام ههنا بثنائية الخير والشر، وإنما للدلالة على الهوّة الشاسعة إزاء الدور الذي لعبه كلٌّ منهما في الحياة الفنية والثقافية الإنكليزية، والغربية الشمالية عموماً.
شاءت الأقدار أن يرحل العَلمانِ الموسيقيّان البارزان خلال أسبوعٍ واحد من شهر يوليو/تموز الحالي (نورينغتون في 18 وأوزبزرن في 22)، ما يسدل ستاراً رمزياً على حقبة فنيّة حافلة بالخلق والابتكار.
من خلال منشورٍ على منصة فيسبوك، قدّمت إدارة قاعة The Bridgewater للحفلات في مدينة مانشستر البريطانية نعياً مشتركاً، صاغته على النحو الآتي، مرفقاً بصورتيهما: "ودّعت دنيا الموسيقى هذا الأسبوع اثنين خارقين للعادة، ومختلفين إلى حدٍّ خارقٍ للعادة؛ أحدهما غيّر شكل الموسيقى الكلاسيكية، والآخر أعاد تعريف الروك أند رول".
مع ذلك، يؤكّد التعليق ضمنياً صفة الرياديّة التي اشترك فيها روجر نورينغتون وأوزبورن، علاوةً على أهمية حضورهما في المشهد الفني البريطاني، إذ مارس كلٌّ منهما دوراً قابل الآخر، حدّدت طبيعته تلك الجدلية المجتمعية، أو ما يمكن تسميته بـ"الكونتربوان الاجتماعي الثقافي" (Counterpoint)، باستعارة مصطلح موسيقي، التي سادت في أوروبا الغربية وأميركا بعد الحربين العالميتين، ما بين تيارٍ محافظٍ من جهة، وآخرَ تقدّميٍّ من جهة مقابلة.
يمكن الإضافة أنّ كلا الرياديَّين قد اعتمد نهجاً راديكاليّاً إزاء التقليديّ السائد داخل كلٍّ من التيارين المتقابلين اللذين تصدّراهما، ما جعلهما مصدرَ إلهامٍ و"صنّاع صيحات" (Trend Makers). فبينما غيّر أوزبورن من شكل ومضمون الهارد روك الوافد من الولايات المتحدة، ليغدو أكثر قتامةً وخشونةً وتحميلاً بالمضامين السياسية الرافضة للمؤسسات الراهنة، أي ما يُعرف بخطاب "الثقافة المضادّة" (Counter Culture)، عمد روجر نورينغتون إلى إحداث ردّة صفائية (Puritanism) في ميدان الموسيقى الكلاسيكية، عبر ابتكار مقارباتٍ تأويليّة تاريخيّة في الأداء تُحاكي ما يُعتقَد أنّها الأساليب التي نُفِّذت بها الأعمال الكلاسيكية في زمنها. 
بفضل شراكته مع أعضاء فرقته "بلاك ساباث"، أحدث أوزي أوزبورن تغييراً جذريّاً في طبيعة الصوت الصادر عن الغيتار الكهربائي وطبول الدرامز، من خلال زيادة وقعه الدرامي الثقيل، حتى بات ينقل شحنة شعوريّة سوداويّة ومحفّزة في آنٍ. أما غناؤه، فلم يقتصر على الصراخ الصبياني الذي كان رائجاً بين مؤدّي هذا اللون الموسيقي، بل أضفى عليه عُمقاً أوبراليّاً، جمع بين الكياسة الأدائيّة من جهة، والعويل ذي الوظيفة المسرحية من جهة أخرى، فأخذ يدوي كنذيرِ شؤمٍ آتٍ من ظلماءٍ سحيقة، يُرعب الأسماع، يحرّض الأذهان، ويحرّك الأبدان.
ظهر السبق الأسلوبي للفرقة مبكراً، عبر التراك الأوّل من إصدارها الأوّل عام 1970، الذي حمل اسمها Black Sabbath، وهو عنوان مقتبس من فيلم رعب يعود إلى عام 1963. وكأنّ التراك قد قُدّم بوصفه بياناً فنيّاً (مانيفستو)، يُعلن من خلاله عن توجّهٍ جديد في موسيقى الروك أند رول.
تُستهلّ الأغنية بمشهد صوتيّ ذي طابع سينمائي، يوحي بليلٍ حالكٍ تتخلّله زخّات مطرٍ وكنيسةٌ تدقّ أجراسها من بعيد. على إيقاع هذا المشهد، ومع ضرباتٍ ثقيلة وعنيفة على الدرامز، يندلع صوت الغيتار الكهربائي كالرعد، مؤدّياً ريفس (Riffs) بطيئاً مكوّناً من ثلاث نغمات داكنة ومنقبضة، تُعرف اصطلاحاً بـ"ثلاثية الموت" (Tritone of Death). 
يدخل أوزي أوزبورن على الخطّ في الدقيقة 01:25، بصوتٍ صادر عن الحنجرة، يشوبه نشازٌ يُضاعف من توتّره التعبيري، مؤدّياً جملاً لحنيّة تستند بدورها إلى "ثلاثيّة الموت"، يصف من خلالها، بصيغة المتكلّم، شبحاً أسودَ يلوح أمامه، يُشير إليه، ويأمره بالهرب. فور تيقّنه بأنّ عليه قد وقعَ حُكم الضحيّة، يُطلق صرخة ذُعرٍ مدويّة، تنفصل عن المقطع السردي كقنطرة، تعيد الأغنية إلى لازمتها الموسيقية.
للوهلة الأولى، قد يبدو أن مجهود روجر نورينغتون الموسيقي، بخلاف أوزي أوزبورن، لم يكن يهدف إلى إحداث الجديد، بل إلى إحياء القديم. وفضلاً عن أنّ النطاق التعبيري الذي نشط ضمنه (الموسيقى الكلاسيكية الغربي)، كان يمثّل الذائقة المحافظة، والشريحة الأكبر سنّاً في المجتمعات الغربية؛ إذ دعا روجر نورينغتون إلى نبذ الأساليب الأدائيّة الشائعة منذ أواخر القرن التاسع عشر، تلك المنبثقة عن قيم الفرديّة الرومانسيّة، والسعي إلى استعادة نقاء الموسيقى كما كانت تُؤدّى في عصر النهضة والحقبة الكلاسيكيّة. تعويضاً عن غياب التوثيق الصوتي قبل اختراع الحاكي والمسجلة، عمل على إنشاء منهجية للتأويل والأداء، تستند إلى بحث موسيقولوجيّ معمّق في نصوص قديمة تضمّنت شروحاً نظريّة لطرق العزف في القرون الماضية.
من خلال الإرشادات الأدائيّة التي قدّمها لأوركسترا ولاية شتوتغارت السمفونية، التي تعاون مع أعضائها لسنواتٍ في سبيل بلورة نهجه النقائويّ الجديد، دعا روجر نورينغتون عازفي الآلات الوترية من كمان، وفيولا، وتشيلو وكونترباص، إلى التخلّي عن تقنية الترجيف (Vibrato)، أي هزّ المعصم القابض على الأوتار لتمويج الصوت الصادر عنها، معتبراً إيّاها بدعة دخيلة على تقاليد الأداء القديمة. يتجلّى هذا النهج في تسجيلٍ حيٍّ لسمفونية لودفيغ فان بيتهوفن الثالثة، المعروفة بـ"البطوليّة" (Eroica)، أُنجز عام 2018 في قاعة Liederhalle بمدينة شتوتغارت.
المفارقة أنّ الأصوليّة التي بشّر بها روجر نورينغتون قد أنعشت الموسيقى الكلاسيكية، التي كانت قد تحوّلت إلى ما يشبه مؤسسةً فنيّة محافظة، أصابها التكلّس والتحجّر، بحكم أنّها فنّ يُؤوَّل من خلال نصوص مكتوبة، ويخضع لتقاليد ومعايير صارمة. ومن هنا، فإنّ الصوت الناتج عن تجريده من الترجيف بدا في آذان المستمعين بمثابة صيحةٍ جديدة، جذّابة ومثيرة. بذلك، غدا يُنظر إلى الأصوليّة ليس بوصفها استعادةً للماضي، بل استشرافاً للمستقبل. 
## خليل الحية: قدمنا مرونة في المفاوضات ولا معنى لاستمرارها تحت التجويع
27 July 2025 07:15 PM UTC+00
قال رئيس حركة حماس في قطاع غزة خليل الحية، مساء اليوم الأحد، إن فصائل المقاومة الفلسطينية "قدّمت أقصى درجات المرونة" في جولات التفاوض الأخيرة، و"قدّمت رؤية إيجابية ومتقدّمة في الملفات الجوهرية، على رأسها الانسحاب والأسرى وإدخال المساعدات الإنسانية"، إلا أن الاحتلال الإسرائيلي "انقلب فجأة على ما تم التوافق عليه، في خطوة تهدف إلى المماطلة" وإطالة أمد الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة. وشدد على أن "لا معنى لاستمرار المفاوضات تحت الحصار والتجويع والإبادة"، مضيفاً: "إدخال الطعام والمساعدات فوراً هو الطريقة الوحيدة للتعبير عن جدية المفاوضات".
وأوضح الحية، في كلمة متلفزة بشأن تطورات الحرب والملف التفاوضي، أن الوسطاء نقلوا للحركة "رداً إيجابياً من العدو على المقترح الذي قدّمته الحركة"، إلا أن الاحتلال "انسحب فجأة من المفاوضات، وبدعم مباشر من المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف"، في ما وصفه الحية بأنه "خطوة مكشوفة لحرق الوقت، ومواصلة الإبادة، مع تقديم ملاحظات شكلية تتعلق بآلية توزيع المساعدات".
وأشار القيادي في حماس إلى أن الاحتلال "أصرّ على إبقاء آلية المساعدات كما هي، رغم تحولها إلى مصائد موت قتلت وجرحت الآلاف من أبناء شعبنا"، كما واصل اشتراطه السيطرة على مناطق واسعة في رفح لإقامة "منطقة عزل للنازحين"، معتبراً ذلك تمهيداً لتهجير الفلسطينيين من غزة "عبر مصر أو عبر البحر، ضمن مخطط واضح لتصفية القضية الفلسطينية". وانتقد الحية بشدة ما وصفه بـ"مسرحيات هزلية لإنزال المساعدات جواً"، قائلاً إن "خمس عمليات إنزال لا توازي شاحنة صغيرة"، وإن هذه الخطوات تُستخدم للتعمية عن جرائم التجويع التي ترتكبها إسرائيل بحق أكثر من مليوني فلسطيني.
وفي سياق كلمته، توجّه الحية بتحية إلى الشعب الفلسطيني في قطاع غزة قائلاً: "شعبنا وأهلنا الصابرين الطاهرين، تقف الكلمات أمامكم صامتة، تفقد معانيها، وتبدو عاجزة عن التعبير. فقد عانيتم الأهوال، وتحملتم ما عجزت عنه أمة بأكملها. كنتم الأعزة عندما هان كلّ شيء، وعلوتم وسموتم حين سقط العالم في صمت الخذلان والهوان". وأضاف: "تضحياتكم وصرخاتكم ومعاناتكم كلها أمانة في أعناقنا، لن نفرّط فيها ما حيينا. لا يأس يدرككم، فالله معكم ولن يترك أعمالكم".
ووجّه الحية خطابه إلى الفصائل المسلحة قائلاً: "يا أبناء كتائب القسام، وسرايا القدس، وفصائل المقاومة، إن ما تقومون به من عمليات بطولية فاق كل تصور، وأعجز العالم عن فهمه. لقد أفشلتم عبر بسالتكم وحمم نيرانكم ما سمّاه العدو عملية (عربات جدعون)، وهي أكبر عملية عسكرية صممها جيش الاحتلال". وقال إن "رئيس أركان العدو يستجدي قيادته السياسية سحب قواته من القطاع، ويغطي على فشله بالإبادة الجماعية والتجويع".
وفي ختام كلمته، دعا خليل الحية الدول العربية والإسلامية، لا سيما دول الجوار، إلى "الزحف نحو فلسطين التاريخية"، مطالبًا جميع مكونات الأمة بـ"قطع العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع الكيان الصهيوني" ردًا على المحرقة التي يرتكبها بحق الشعب الفلسطيني. وتساءل الحية: "أما آن الأوان لتتحرك الأمة عمليًا لكسر الحصار عن غزة، ولإيصال الطعام والماء والدواء إلى أهلكم وإخوانكم؟ أليس من المؤلم، بل من المفجع، أن يحصل المحتل الصهيوني المجرم على دعم لا محدود، فيما لا تمتد إلى شعبنا يدٌ تدعمه، ولو بالطعام ومقوّمات الحياة؟".
رسالة إلى مصر
وخصّ الحية مصر برسالة مباشرة قائلاً: "أشقاءنا في مصر الكنانة، نخاطبكم انطلاقاً من مكانتكم السياسية والاجتماعية في الأمة، وفي الساحة الدولية، وندرك أنكم تتألمون لألم إخوانكم في غزة". ودعا مختلف مكونات المجتمع المصري إلى تحمّل مسؤولياتهم متسائلًا: "أيموت إخوانكم في غزة من الجوع وهم على حدودكم؟!"، مؤكداً أن الاحتلال "حوّل معبر رفح من شريان حياة إلى معبر للموت والقتل والتجويع، ضمن مخطط لتهجير شعبنا". وختم بالقول: "نتطلع بثقة إلى أن تقول مصر كلمتها الفاصلة: إن غزة لن تموت جوعاً، ولن تقبل بإبقاء معبر رفح مغلقاً أمام حاجات أهلها".
## وزير المالية: الاقتصاد التركي يعود إلى دورة إيجابية
27 July 2025 07:16 PM UTC+00
قال وزير المالية التركي محمد شيمشك، اليوم الأحد، إن الاقتصاد التركي عاد إلى "دورة إيجابية" بعد الارتباك الذي شهدته الأسواق في مارس/آذار الماضي. وأوضح، خلال مقابلة مباشرة مع قناة "القناة السابعة"، أن جميع المؤشرات المالية، بما في ذلك إجمالي احتياطيات النقد الأجنبي والمؤشر القياسي لبورصة إسطنبول، عادت إلى مستويات منتصف مارس/آذار، بفضل الخطوات المتخذة لإدارة الاقتصاد. 
وكان احتجاز رئيس بلدية إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، أبرز منافسي الرئيس رجب طيب أردوغان، في 19 مارس/آذار، قد تسبب في اضطراب الأسواق، مما أدى إلى رفع أسعار الفائدة بشكل طارئ، واستنزاف احتياطيات العملات الأجنبية. وقبل أيام، خفّض البنك المركزي التركي سعر الفائدة القياسي بمقدار 300 نقطة أساس، ليفوق بذلك التوقعات، ويصل إلى 43%. وبذلك استأنف البنك دورة التيسير النقدي التي كانت قد توقفت في مارس/آذار.
وفي سياق متصل، رفعت وكالة "موديز" للتصنيف الائتماني، يوم الجمعة، تصنيف تركيا من "B1" إلى "Ba3"، مشيرة إلى تحسن الثقة في السياسة النقدية، وتراجع التضخم، وتقلص الاختلالات الاقتصادية. وأعلن شيمشك، في منشور عبر منصة "إكس"، يوم السبت، أن الاقتصاد التركي قد تجاوز مرحلة الغموض والتحديات المحلية والدولية، وعاد مجددًا إلى مسار إيجابي. وقال: "تخطى اقتصادنا الفترة التي شهدت غموضًا وتحديات، وعاد مرة أخرى إلى دورة إيجابية". وأكد أن قرار رفع التصنيف الائتماني "يعكس نجاح الحكومة في إدارة هذه المرحلة، ويبرهن على قدرة الاقتصاد التركي على الصمود".
وأضاف: "نحن عازمون على خفض التضخم بشكل دائم، وضبط العجز في الحساب الجاري عند مستوى مستدام، وتعزيز الانضباط المالي، باستثناء نفقات الزلزال". وأشار إلى أن الحكومة تسعى إلى جعل مكاسب البرنامج الاقتصادي دائمة، من خلال الإصلاحات التي تحقق التحول الهيكلي في القطاع الصناعي، خصوصًا في مجالي التحول الأخضر والرقمي. وأوضح الوزير أن "الاستمرار في تنفيذ البرنامج الاقتصادي بصبر وعزيمة، سيؤدي إلى خفض علاوة المخاطر، وتحسين القدرة على الوصول إلى التمويل، بما يمهّد الطريق لمزيد من قرارات رفع التصنيف".
من جانبها، قالت وكالة "موديز" في بيانها، إن رفع التصنيف من "B1" إلى "Ba3" يعكس فعالية السياسات المتبعة، خاصة التزام البنك المركزي التركي بسياسة نقدية تُخفف بشكل دائم ضغوط التضخم، وتُقلل الاختلالات الاقتصادية، وتُعيد تدريجيًا ثقة المودعين المحليين والمستثمرين الأجانب بالليرة التركية. وأشارت الوكالة إلى أن رفع التصنيف يعكس أيضًا تراجع خطر تغيّر السياسات، رغم أنه لا يزال قائمًا على المدى المتوسط.
كما أعلنت "موديز" تعديل نظرتها المستقبلية من "إيجابية" إلى "مستقرة"، موضحة أن هذا التعديل يعكس توازن المخاطر الصاعدة والهابطة المتعلقة بالملف الائتماني لتركيا. وأضافت الوكالة أن الإصلاحات الهيكلية الجارية والمخطط لها ستُقلل الاعتماد على واردات الطاقة، وتعزز القدرة التنافسية للصادرات، مما قد يزيد من قدرة البلاد على مواجهة الصدمات الخارجية. يُذكر أن "موديز" كانت قد رفعت التصنيف الائتماني لتركيا في يوليو/تموز 2024، درجتين من "B3" إلى "B1"، مع الإبقاء حينها على نظرة مستقبلية "إيجابية".
وبينما تسعى الحكومة التركية إلى تعزيز استقرار الاقتصاد من خلال سياسات نقدية حذرة وإصلاحات هيكلية طموحة، تبقى التحديات قائمة، لا سيما في ظل استمرار المخاطر السياسية والاقتصادية الإقليمية. إلا أن التحسن في مؤشرات الاقتصاد الكلي ورفع التصنيف الائتماني من قبل وكالات دولية، مثل "موديز"، يشير إلى مؤشرات إيجابية على قدرة الاقتصاد التركي على التعافي، واستعادة ثقة المستثمرين المحليين والدوليين على حد سواء
(رويترز، الأناضول، العربي الجديد)
## إنكلترا تهزم إسبانيا وتُتوج بلقب أمم أوروبا للسيدات للمرة الثانية
27 July 2025 07:21 PM UTC+00
حسم منتخب إنكلترا لقب بطولة كأس أمم أوروبا للسيدات، للمرة الثانية على التوالي، بعد تحقيق الفوز على منتخب إسبانيا بركلات الترجيح، التي ظهرت للمرة الأولى منذ عام 1984، وبنتيجة (3-1)، عقب التعادل بهدف لمثله في الوقتين الأصلي والإضافي من عمر المواجهة النهائية للمسابقة القارية التي أُقيمت في سويسرا.
وظهر اعتماد منتخب إنكلترا للسيدات في المواجهة النهائية  لكأس أمم أوروبا على الهجمات المرتدة السريعة، بعدما استحوذت نجمات منتخب إسبانيا على الكرة، وكنّ الأفضل في الدقائق الأولى من عمر المواجهة النهائية لبطولة كأس أمم أوروبا للسيدات 2025، واقتربن من منطقة مرمى الحارسة الإنكليزية في أكثر من مناسبة.
ولعبت سيدات منتخب إنكلترا على أخطاء حارسة مرمى إسبانيا، التي ظهرت مرتبكة في عدد من المرات، أبرزها ما حدث في الدقيقة الـ19، بعدما مررت كرة عن طريق الخطأ إلى زميلتها، لكن الإنكليزية لورين هيمب (24 عاماً) لم تستطع استغلال الفرصة الضخمة التي حصلت عليها، وقررت ضرب الكرة في الزاوية المغلقة من قبل حامية العرين، التي أعطت زميلاتها دفعة معنوية كبرى، لتشعل النجمة الإسبانية ماريونا كالدينتي (29 عاماً) المواجهة النهائية، بعدما نجحت في تسجيل الهدف الأول لبلادها في الدقيقة الـ25.
وتعرض منتخب إنكلترا للسيدات إلى ضربة موجعة في الدقيقة الـ40 من عمر الشوط الأول للمواجهة النهائية في بطولة كأس أوروبا للسيدات 2025، بعدما خرجت النجمة لورين جيمس (23 عاماً) بسبب تعرضها إلى الإصابة، فيما واصلت لاعبات إسبانيا السيطرة التي وصلت نسبتها إلى 68%، بعد أطلقن سبع تسديدات، بينها اثنتان بين العارضة والقائمين، وامتلكن اليد الكبرى في التمريرات فيما بينهن، ما جعلهن يتقدمن بهدف مقابل لا شيء.
وأما في الشوط الثاني، فواصل منتخب إسبانيا للسيدات ضغطه الكبير على مدافعات منتخب إنكلترا، الأمر الذي اضطر الجهاز الفني بقيادة المدربة سارينا ويغمان (55 عاماً) إلى إجراء تغييرات على طريقة اللعب، وجعل الخطورة من قِبل الأجنحة، ما أثمر هدف التعادل بالدقيقة الـ57 عندما استغلت الإنكليزية أليسيا روسو (26 عاماً) غياب الرقابة المفروضة عليها، ووضعت الكرة بشكل متقن في شباك حارسة مرمى "لاروخا" التي عجزت عن التصدي لها.
ورغم جميع المحاولات، فإن الفريقين لم يتمكنا من هز شباك الحارستين، لتذهب المواجهة النهائية إلى الشوطين الإضافيين بعد التعادل بهدف لمثله، الأمر الذي دفع الجهازين الفنيين للمنتخبين إلى إجراء عدة تبديلات، بالإضافة إلى تغيير طريقة اللعب، التي ظهر أثرها في الشوط الإضافي الأول، الذي كانت سيدات إنكلترا الأفضل فيه، بعدما اقتربن من تسجيل الهدف الثاني، وسط سيطرة واستحواذ إسباني على الكرة.
وفي الشوط الإضافي الثاني، حاولت سيدات منتخب إسبانيا خطف الهدف الثاني وحسم المواجهة لصالحهن، لكن التنظيم الدفاعي الجيد لمنتخب إنكلترا والاعتماد على لعب المنطقة المغلقة والهجمات المرتدة حالا دون تحقيق نجمات "لاروخا" هدفهن الأبرز، بعدما أظهر لاعبات إنكلترا الرغبة في الذهاب إلى ركلات الترجيح، التي شهدت تألق الحارستين، لكن لقب بطولة كأس أوروبا للسيدات ذهب إلى نجمات إنكلترا، بنتيجة (3-1)، اللائي احتفلن بالحفاظ على لقب المسابقة القارية للمرة الثانية على التوالي.
## مصر: ساعات طويلة بلا مياه ولا كهرباء في الجيزة
27 July 2025 07:39 PM UTC+00
لم تكن الساعات الأخيرة في محافظة الجيزة شمالي مصر إلا ترجمة لانهيار المنظومة الخدمية وغياب الدولة بمؤسساتها المعنيّة عن المشهد، إذ تُرك ملايين المواطنين بلا مياه ولا كهرباء، من دون إنذار ولا تبرير ولا حتى محاولة للطمأنة. ومنذ يوم أمس السبت حتى اليوم الأحد، غرقت مناطق من الجيزة في الظلام مع انقطاع كامل للمياه، شمل أحياء مثل إمبابة والهرم والعجوزة وفيصل وبولاق الدكرور والبدرشين والمنيب وأوسيم إلى جانب مناطق من أكتوبر والورّاق.
ومع الارتفاع الكبير في درجات الحرارة، عانى المواطنون وسط صمت مطبق من قبل الجهات الحكومية، سواء في وزارة الكهرباء والطاقة المتجدّدة أو وزارة الموارد المائية والريّ، وكذلك من قبل المعنيين في محافظة الجيزة.
وأفادت مصادر فنية مطّلعة "العربي الجديد" بأنّ الأزمة تعود إلى عطل كبير في محطة كهرباء "جزيرة الدهب" الرئيسية، التي تغذّي أجزاءً واسعة من الجيزة. وقد أدّى هذا العطل إلى توقّف عدد من محطات المياه التي تعتمد على الكهرباء في تشغيل مضخّاتها، ليُفرَض على مناطق بأكملها بالتالي "حصار مزدوج" من العطش والظلام استمرّ نحو يوم كامل.
يُذكر أنّ أرقام الطوارئ الخاصة بشركتَي الكهرباء والمياه ظلّت طوال مدّة الأزمة "خارج نطاق الخدمة"، بحسب ما أفاد مواطنون من مناطق عديدة "العربي الجديد"، الأمر الذي عمّق الإحساس العام بأنّ السكان تُركوا لمصيرهم بلا أدنى اعتبار.
في هذا الإطار، تعبّر المواطنة المصرية نوال محمد، من سكان حيّ الهرم في الجيزة، عن غضبها، وتقول لـ"العربي الجديد": "رحت أحاول التصرّف مع أولادي وسط الحرّ والعطش"، مع العلم أنّه "لم نعرف كيف ننام ولا كيف نطبخ ولا كيف نغسل. حتى المياه الباردة غير متوفّرة، والمشكلة أنّ مسؤولاً واحداً لم يشرح لنا ما الذي حصل".
وفي إمبابة، تحدّث شهود عيان عن اندلاع حرائق في عدد من المحوّلات الكهربائية المتهالكة بفعل الأحمال الزائدة وارتفاع درجات الحرارة، الأمر الذي استدعى تدخّل الحماية المدنية. وتكرّرت الحوادث في مناطق متفرّقة من الجيزة فازداد الوضع تعقيداً، لا سيّما مع توسّع رقعة المناطق المتضرّرة من جرّاء انقطاع التيار الكهربائي.
ولجأ كثيرون من سكان الجيزة إلى مواقع التواصل الاجتماعي للتعبير عن غضبهم واستيائهم إزاء ما وصفوه بأنّه "تخلٍّ حكومي" عن المواطنين، وتساءلوا عن دور الجهات المختصة في مواجهة أزمة بهذا الحجم. وأشار ناشطون على هذه المواقع إلى أنّ الحكومة تُنفق مليارات الجنيهات سنوياً على مشروعات البنية التحتية، لكنّها تفشل في إدارة عطل فني واحد أو حتى في التواصل مع المواطنين للتخفيف من حدّة الأزمة.
من جهته، يقول المهندس المصري أحمد مصطفى، من سكان حيّ فيصل في الجيزة، لـ"العربي الجديد": "عندما نعاني من أزمة مشابهة في محطة رئيسية (للكهرباء)، لا بدّ من إصدار بيان رسمي أو وضع خطّة بديلة (للتغذية بالكهرباء) أو التنسيق لنقل المياه". يضيف أنّ "من غير المعقول أن نعيش في عزلة، كأنّما الدولة غير موجودة".
ويرى متابعون وخبراء في ما حدث تجلياً لفشل مؤسسي أعمق من مجرّد انقطاع في التيار الكهربائي أو المياه؛ إنّه فشل في التخطيط وإدارة الأزمات والتواصل وأيضاً في محاسبة المسؤولين عن التقصير. فهذا النوع من الأزمات يهدّد الثقة المهزوزة أصلاً بين المواطن والدولة، في وقت تتعاظم فيه أزمات معيشية واقتصادية خانقة، وتتصاعد الضغوط على الطبقة الوسطى والشرائح الأكثر فقراً.
تجدر الإشارة إلى أنّ وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة المصرية أعلنت في بيان، أصدرته اليوم، ارتفاع الأحمال الكهربائية بمعدّل 800 ميغاوات في يوم واحد، موضحةً أنّ الشبكة الموحّدة للكهرباء "حقّقت أمس السبت أقصى ارتفاع في الأحمال عبر تاريخها، وضربت رقماً قياسياً بلغ 38.800 ميغاوات، مقارنة بأقصى زيادة في أحمال العام الماضي وخلال هذا العام، التي بلغت 38.000 ميغاوات وفقاً لتقارير ومتابعات المركز القومي للتحكّم في الطاقة".
أضافت الوزارة، في بيانها نفسه، أنّ الشبكة القومية للكهرباء "نجحت في اجتياز اختبار حقيقي لم تتعرّض له عبر تاريخها، وتمكّنت من استيعاب الارتفاع غير المسبوق في الأحمال الكهربائية والزيادة في الاستهلاك، وذلك في ظلّ ارتفاع كبير في درجات الحرارة والرطوبة، ومؤشّرات زيادة يومية في الاستهلاك وارتفاع الأحمال غير المعتادة في هذا التوقيت من العام".
## مسعد بولس: نقلتُ إلى الرئيس الجزائري رؤية ترامب لتحقيق السلام
27 July 2025 08:05 PM UTC+00
قال مسعد بولس، المستشار الرفيع للرئيس الأميركي دونالد ترامب للقارة الأفريقية والشؤون العربية والشرق الأوسط، عقب استقباله من قبل الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، اليوم الأحد، إنه نقل إلى الأخير رؤية الرئيس ترامب في "تحقيق السلام وهزيمة الإرهاب"، دون أن يتحدث عن أية وساطة بين الجزائر والمغرب كان أعلن في إبريل/ نيسان الماضي نية واشنطن القيام بها.
وأكد المستشار الأميركي أنه يوجد في الجزائر نيابة عن الرئيس ترامب ووزير الخارجية ماركو روبيو، موضحا أن "العلاقة مع الجزائر تمثل أهمية بالنسبة لواشنطن، وتقدر التعاون معها لمواجهة أصعب المشاكل في العالم"، مضيفاً: "أمامنا فرص كبيرة للتعاون في مجالات عديدة، وقد أعربت عن الالتزام الأميركي بتعزيز العلاقات في المجالات التجارية والأمنية وفي مكافحة الإرهاب".
ووصل بولس اليوم إلى الجزائر على رأس وفد يضم رئيس ديوان المستشار الرفيع للرئيس الأميركي لأفريقيا والشؤون العربية والشرق الأوسط ديفيد لينفيلد، ونائب مساعد كاتب الدولة الأميركية جوشو هاريس، كما حضرت السفيرة الأميركية بالجزائر إليزابيت مور أوبين.
وقبل ذلك، كان المستشار الأميركي قد التقى وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، حيث "تبادلا الرؤى بخصوص أبرز القضايا الراهنة بالقارة الأفريقية، وعلى وجه الخصوص تطورات الأوضاع في ليبيا وفي الصحراء وفي منطقتي الساحل والبحيرات الكبرى، وكذا في العمق الأفريقي بوجه عام".
وناقش عطاف وبولس العلاقات الجزائرية-الأميركية، حيث "تمت الإشادة بالحوار الاستراتيجي القائم بين الجزائر والولايات المتحدة، وبالحركية الإيجابية التي تعرفها الشراكة الثنائية في عدد من المجالات الحيوية ذات الطابع الأولوي بالنسبة للطرفين، على غرار الدفاع، والطاقة، وقطاعات أخرى".
وكان مسعد بولس قد بدأ منذ الثلاثاء الماضي، جولة إلى شمال أفريقيا شملت تونس وليبيا والجزائر، التي سينتقل منها إلى المغرب. وكان بولس قد أعلن في مقابلة صحافية، منتصف إبريل/نيسان الماضي، أن الإدارة الأميركية تخطط لإطلاق وساطة بين الجزائر والرباط بشأن قضية الصحراء، في سياق تجديد دعم واشنطن لمبادرة الحكم الذاتي المغربية، بينما يبقى النزاع قيد المعالجة الأممية.
## القيادي في حماس عزت الرشق: إنكار ترامب وجود مجاعة في غزة يمنح الاحتلال غطاء إضافياً لمواصلة حرب الإبادة
27 July 2025 08:16 PM UTC+00
## القيادي في حماس عزت الرشق: الاتهامات الأميركية بشأن ما سمي سرقة المساعدات مزاعم باطلة لا تستند إلى أي دليل
27 July 2025 08:16 PM UTC+00
## القيادي في حماس عزت الرشق: ندين بشدة إنكار وجود المجاعة في غزة رغم شهادات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية
27 July 2025 08:16 PM UTC+00
## رويترز عن كبير مسؤولي المساعدات بالأمم المتحدة: لا نحتاج فقط لتعليق العمليات العسكرية في غزة بل وقفا دائما لإطلاق النار
27 July 2025 08:20 PM UTC+00
## نمو الناتج المحلي الخليجي بنسبة 1.5% في الربع الرابع من 2024
27 July 2025 08:38 PM UTC+00
سجّل الناتج المحلي الإجمالي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بالأسعار الجارية نموًا سنويًا بنسبة 1.5% خلال الربع الرابع من عام 2024، ليصل إلى نحو 587.8 مليار دولار، مقارنة بـ579 مليار دولار في الفترة نفسها من عام 2023، وذلك وفقًا لبيانات حديثة أصدرها المركز الإحصائي لدول مجلس التعاون الخليجي. ويعكس هذا النمو استمرار تعافي اقتصادات دول الخليج من تداعيات التقلبات الاقتصادية العالمية، وتحسن الأداء في قطاعات متعددة، لا سيما غير النفطية، في ظل توجهات الحكومات الخليجية نحو تنويع مصادر الدخل الوطني وتقليص الاعتماد على العائدات النفطية.
الأنشطة غير النفطية تقود النمو 
وبحسب البيانات، فقد استحوذت الأنشطة غير النفطية على النسبة الأكبر من الناتج المحلي الإجمالي بالأسعار الجارية، بمساهمة بلغت 77.9%، مقابل 22.1% فقط للأنشطة النفطية، ما يعكس التحول التدريجي في البنية الاقتصادية لدول الخليج. وسجّل نشاط الصناعات التحويلية أعلى نسبة مساهمة ضمن الأنشطة غير النفطية، حيث بلغ 12.5% من الناتج المحلي، وهو ما يشير إلى نجاح السياسات الصناعية التي تستهدف توسيع القاعدة الإنتاجية في بعض دول الخليج، خاصة في مجالات البتروكيماويات والمعادن والصناعات الخفيفة والمتوسطة.
وجاء نشاط تجارة الجملة والتجزئة في المرتبة الثانية بنسبة 9.9%، تلاه قطاع التشييد بنسبة 8.3%، ما يعكس حيوية قطاع البناء والبنية التحتية في عدد من دول المجلس في ظل المشاريع التنموية الكبرى المستمرة، بما في ذلك مشاريع رؤية السعودية 2030، وخطط التطوير العمراني في الإمارات وقطر والكويت. كما بلغت مساهمة قطاع الإدارة العامة والدفاع نحو 7.5%، في حين ساهم قطاع المالية والتأمين بنسبة 7%، ما يؤكد استمرار قوة الأنظمة المصرفية والمالية في دول المجلس. أما الأنشطة العقارية، فبلغت مساهمتها 5.7%، وسط ازدهار الاستثمارات العقارية والسياحية في عدد من العواصم الخليجية. فيما شكّلت الأنشطة الأخرى غير النفطية مجتمعة نسبة 27% من الناتج المحلي، ما يعكس التنوع الكبير في الاقتصاد غير النفطي، ويشمل قطاعات النقل والاتصالات، والتعليم، والصحة، والخدمات المجتمعية.
تنويع اقتصادي يعزز الاستدامة
ويأتي هذا الأداء الاقتصادي المتوازن في ظل تطبيق معظم دول الخليج لرؤى واستراتيجيات تنموية طويلة الأمد، تركز على تحقيق التنويع الاقتصادي، ورفع كفاءة الإنفاق، وتحسين بيئة الاستثمار، وخلق وظائف نوعية، لا سيما في القطاعات الصناعية والتقنية والرقمية. وكانت تقارير صندوق النقد الدولي قد أشادت مؤخرًا بالجهود الخليجية في تعزيز النمو غير النفطي، مؤكدة أن مواصلة تنفيذ الإصلاحات الهيكلية والاستثمار في القطاعات الإنتاجية ستساهم في تعزيز مرونة الاقتصادات الخليجية في مواجهة التحديات الخارجية، مثل تقلبات أسعار النفط والأزمات الجيوسياسية.
آفاق إيجابية
وتشير التوقعات إلى أن دول الخليج مرشحة لتحقيق معدلات نمو أكثر استدامة خلال عام 2025، خصوصًا مع تحسن الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وتنامي دور القطاع الخاص، وتعافي النشاط السياحي، وتزايد الاعتماد على الابتكار والتقنيات الحديثة في إدارة الموارد الاقتصادية. ويعكس ارتفاع الناتج المحلي الإجمالي بالأسعار الجارية، بالتزامن مع النمو في القطاعات غير النفطية، تحسن الثقة بالأسواق الخليجية، ويؤكد متانة الأسس الاقتصادية التي تستند إليها دول مجلس التعاون في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية.
(قنا، العربي الجديد)
## مصر: حكم بإعدام سفاح المعمورة
27 July 2025 08:49 PM UTC+00
أصدرت محكمة جنايات الإسكندرية في مصر، اليوم الأحد، حكمها بإعدام المحامي نصر الدين السيد، المعروف إعلامياً بلقب "سفاح المعمورة"، وذلك بعد تصديق مفتي الجمهورية على الحكم، والتأكد من سلامة قواه العقلية والنفسية وقت ارتكاب جرائمه التي هزت الرأي العام المصري، وأفزعت مدينة الإسكندرية بأسرها.
وجاء الحكم، وهو حكم أول درجة، بالإعدام شنقاً، بعد أن كانت المحكمة قد أحالت أوراق المحامي المتهم في جلسة سابقة إلى فضيلة مفتي الجمهورية لأخذ الرأي الشرعي بشأن تنفيذ الإعدام، وهو الرأي الذي ورد اليوم مؤيداً للحكم، لتصدر المحكمة قرارها النهائي برئاسة المستشار محمود عيسى سراج الدين، رئيس المحكمة.
وصدر الحكم عقب سلسلة من التحقيقات المعقدة والفحوص الطبية المطولة، بعدما أمرت المحكمة، في وقت سابق، بإيداع المتهم مستشفى العباسية للصحة النفسية والعصبية لمدة خمسة عشر يوماً قابلة للتمديد، لعرضه على لجنة طبية ثلاثية متخصصة، تتولى فحص حالته النفسية والعقلية بدقة.
وفي تقريرها الرسمي المؤرخ في 28 يونيو/حزيران الماضي، أكدت اللجنة أن المتهم يتمتع بكامل قواه العقلية وقت ارتكاب الجرائم، ولا يعاني من أي اضطراب نفسي من شأنه أن يفقده الإدراك أو التمييز، مما دعم أهليته للمحاكمة الجنائية الكاملة، وأتاح للمحكمة إحالة أوراقه للمفتي، ثم إصدار حكمها بإعدامه.
تُعد قضية "سفاح المعمورة" واحدة من أكثر القضايا الجنائية بشاعة في تاريخ مدينة الإسكندرية خلال العقد الأخير، لما انطوت عليه من وحشية، وتعدد في الجرائم، ودوافع نفسية ومادية معقّدة، وخرق صارخ لميثاق المهنة القانونية التي كان ينتمي إليها المتهم.
التحقيقات كشفت أن نصر الدين السيد، البالغ من العمر 52 عاماً، والذي يعمل محامياً، ارتكب ثلاث جرائم قتل عمد مع سبق الإصرار، ذهب ضحيتها كل من زوجته العرفية واثنين من موكليه. وقد ارتكبت الجرائم في أوقات متفرقة امتدت لعدة سنوات، مستخدماً أساليب دفن احترافية داخل شقق مستأجرة بإحكام بالغ، ما تسبب في تأخر اكتشاف الجرائم لفترات طويلة، وكاد أن يُفلت من العقاب لولا الصدفة وسلسلة من البلاغات المتكررة.
الضحية الأولى كانت زوجته العرفية "م. ف. ث"، وهي ربة منزل، نشبت بينها وبين المتهم خلافات حادة انتهت بجريمة قتل مروعة داخل شقة في منطقة المعمورة. قام بعدها المتهم بدفن الجثة تحت بلاط الشقة، محاولاً إخفاء الجريمة كلياً عن الأنظار. الضحية الثانية كانت موكلته "ت. ع. ر"، والتي كانت تطالبه برد أموالها التي استولى عليها، فقرر التخلص منها بالطريقة نفسها، ودفنها بجوار جثة زوجته داخل ذات الشقة.
أما الضحية الثالثة، فكان المهندس "م. إ. م"، الذي كانت تربطه بالمتهم علاقة عمل. وكان قد اختفى منذ أكثر من ثلاث سنوات، ولم يُكشف عن مصيره إلا بعد العثور على جثمانه مدفوناً داخل شقة أخرى مستأجرة بمنطقة العصافرة، على بعد عدة كيلومترات من مسرح الجريمتين السابقتين.
وتنوعت أساليب القتل بين الخنق والضرب بآلات حادة، بحسب ما أظهرته التحقيقات والمعاينات. وكان المتهم، بعد كل جريمة، يعمد إلى دفن الجثث داخل الشقق بعد فرش طبقات من الأسمنت والرمال بهدف طمس الروائح، ما صعّب اكتشاف الجرائم، خاصة في ظل عدم ارتباطه الوثيق بالجيران أو الوسط المحيط.
وبحسب تحريات الأجهزة الأمنية، كان المتهم يستغل مكانته القانونية كمحام، وعلاقاته الشخصية بالضحايا، لارتكاب جرائمه في سياقات تراوحت بين الدوافع المالية، والرغبة في إسكات مطالبات أو تسوية خلافات بطرق دامية. وكان، بعد كل جريمة، يستولي على أموال أو ممتلكات المجني عليهم، ما أضفى على الوقائع طابعاً إجرامياً مركباً يجمع بين القتل العمد والاحتيال والاستيلاء غير المشروع.
ورغم أن الجرائم لم تكتشف لسنوات، فإن نقطة التحول جاءت عندما سمع الجيران في منطقة المعمورة أصوات صراخ لامرأة داخل إحدى الشقق، ما دفعهم لإبلاغ الشرطة، التي حضرت على الفور واقتحمت الشقة لتكتشف وجود جثتين مدفونتين تحت البلاط. ومن هنا بدأ خيط الجرائم يسحب واحداً تلو الآخر، ليتبيّن لاحقاً وجود جريمة ثالثة في شقة أخرى، ما شكل صدمة بالغة لدى الرأي العام.
مع كل كشف جديد، تصاعدت حالة الهلع والغضب في الشارع السكندري، وتحولت القضية إلى حديث وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي، وسط تساؤلات لا تهدأ حول الدوافع، وإمكانية إفلات المتهم من العقاب لو لم تتدخل المصادفات. وازدادت التساؤلات حدة بعد ملاحظة سلوك المتهم المضطرب في جلسات المحاكمة الأولى، حيث بدا تائهاً ومهزوزاً، ما دفع المحكمة لتكليف فريق طبي بتقييم قواه العقلية.
## الحوثيون: قررنا تصعيد عملياتنا والبدء في تنفيذِ المرحلةِ الرابعة من الحصار البحري على الاحتلال الإسرائيلي إسنادا لغزة
27 July 2025 08:54 PM UTC+00
## الحوثيون: المرحلة الرابعة تشمل استهداف كافة السفن التابعة لأي شركة تتعامل مع موانئ الاحتلال بغض النظر عن جنسيتها أو مكانها
27 July 2025 08:56 PM UTC+00
## بوغاتشار يُتوّج بلقب طواف فرنسا للمرة الرابعة في مسيرته
27 July 2025 09:20 PM UTC+00
تُوّج السلوفيني تادي بوغاتشار (26 عاماً) بلقب طواف فرنسا للدراجات الهوائية، للمرة الثانية توالياً والرابعة في مسيرته، بعد إنهائه النسخة الـ112 في الصدارة، عقب المرحلة الحادية والعشرين الأخيرة، التي أحرزها البلجيكي فاوت فان أيرت، تحت الأمطار، يوم الأحد، في جادة الشانزليزيه.
وحسم بوغاتشار لقبه الرابع، بعد أعوام 2020 و2021 و2024، قبل نهاية المرحلة الأخيرة نتيجة تجميد أوقات الترتيب النهائي قبل 50 كيلومتراً (من أصل 132.3 كيلومترا) من الوصول، تخوفاً من الانزلاقات، بسبب الأمطار التي هبطت على العاصمة الفرنسية باريس، لكن كان عليه تجاوز خط النهاية في جادة الشانزليزيه لإعلانه فائزاً.
وتزعّم بوغاتشار السباق أولاً في المرحلة الخامسة، ثم بين السابعة والتاسعة، قبل أن يتمسك بالصدارة من الثانية عشرة وحتى الحادية والعشرين الأخيرة، التي حقق فيها فان أيرت (30 عاماً) فوزه الأول في هذه النسخة والعاشر في مسيرته، وذلك بعدما تقدم بفارق 19 ثانية على الإيطالي دافيدي باليريني والسلوفيني الآخر، ماتي موهوريتش، فيما جاء البطل في المركز الرابع بفارق 19 ثانية أيضاً.
وحافظ بوغاتشار في النهاية على فارق الأربع دقائق و24 ثانية، الذي يفصله عن ملاحقه الدنماركي، يوناس فينغيغارد، بطل عامي 2022 و2023، معادلاً بعد ست مشاركات فقط البريطاني كريس فروم، في المركز الرابع على لائحة أكثر الفائزين بلقب الطواف الفرنسي الشهير، بفارق لقب خلف كل من الفرنسيين: جان أنكتيل وبرنار إينو وميركس، والإسباني ميغيل إندوراين.
وأقر بوغاتشار بأنه قدم في هذه النسخة أكثر من المعتاد على الصعيد البدني والنفسي، مضيفاً أنه، وبينما يتطلع لخوض أولمبياد لوس أنجليس 2028 على أقل تقدير، قد يفكر بإمكانية الاعتزال بعد ذلك. وعلق على تتويجه الجديد في الطواف الأشهر عالمياً، قائلاً: "لا أجد الكلمات مع هذا الفوز الرابع، كما أنها المرة السادسة لي على منصة التتويج في الطواف"، بعدما حلّ ثانياً عامي 2022 و2023، مشيداً بمنافسه فينغيغارد، الذي ساهم في ارتقاء مستواه على مر الأعوام الأخيرة.
وتابع: "لقد تحدثت مع يوناس. نحن نتسابق ضد بعضنا لخمسة أعوام ورفعنا مستوى بعضنا البعض إلى أعلى المستويات"، كاشفاً أنه حاول خطف الفوز في المرحلة الأخيرة من فان أيرت بالقول: "ما أن تم تجميد أوقات الترتيب النهائي (للسباق) حتى شعرت بالراحة، وقررت محاولة الفوز (بالمرحلة)"، لكن البلجيكي ابتعد عنه، وصنع الفارق في الصعود الأخير لهذه المرحلة.
ولم تكن كل الأمور وردية في هذه النسخة، إذ اضطُر بوغاتشار للتعامل مع انسحاب زميله البرتغالي، جواو ألميدا، ومرض عدد من دراجي فريقه وإصابته بنزلة برد والتساؤلات الدائمة حول سبب تفوقه، إضافة إلى التهديد القادم من فريق فيسما، لكن استراتيجية المضايقة، التي انتهجها الفريق الهولندي باءت بالفشل، وفي النهاية أكمل فينغيغارد أسوأ مشاركة له في الطواف منذ 2021، دون الفوز بأي مرحلة، فيما خطف الألماني فلوريان ليبوفيتش الأضواء بنيل ابن الـ24 عاماً المركز الثالث بالترتيب العام في أول مشاركة له.
## المآزق الأخلاقية ما بعد الثورة السورية
27 July 2025 09:31 PM UTC+00
ثمة حالة شبه عامة من الخيبة العميقة تلف أوساط بعض من شاركوا في الثورة السورية التي انطلقت عام 2011. ومرد الخيبة هو سلوك شركائهم الذين باتوا أغلبية في العدد وفي الموقع القريب من السلطة الجديدة. يبدو أن الموقع الشخصي، وفق الهويات التي سيطرت فجأة بعد سقوط نظام بشار الأسد، قد قلب معايير المواقف من القتل والانتهاكات ضد فئات محددة من الشعب السوري. فعلياً، لقد تغير الموقف من الضحايا ومن المنتهكين استناداً إلى زاوية واحدة من الرؤية، لكنها زاوية مطلقة ومعممة، هي الطائفة.
كما يبدو واضحاً شعور جمهور الضحايا وذويهم، ممن ثاروا ضد النظام القمعي المجرم في سورية، بخيبة عميقة. غير أن خيبة الضحايا تلبس وجه الأسى العاطفي والعتب الشجي، مع غصات كامنة في الصدور. واللافت أن حالة الضعف التي شعر بها الضحايا تحولت، في أوقات كثيرة، إلى حالات من الشعور بالعجز، والعزلة، والتخلّي الشديد. وربما أكثر ما يؤلم في هذه الحالات هو كونها جماعية، مناطقية، لدرجة أن الضحايا يبالغون في شكر أي متعاطف خارج دائرتهم القريبة، أو بالحقيقة، خارج طائفتهم، لأن هذا التعاطف يُعتبر خطوة متقدمة جداً عن السائد، ويُعد سبباً لوصم المتعاطف أو تجريمه؛ ليس من المنتهكين فحسب، بل من جمهورهم الواسع واليقظ جداً، الذي تحول إلى "كاتم على الأنفاس"، يراقب كل كلمة تُكتَب ويفكك كل عبارة تُنطَق، حتى لو جاءت من باب التعاطف الهش أو العفوي.
هل يمكن تحليل أسباب هذا الشرخ العميق الحاصل في جسد الثورة وجمهورها؟ والأهم: هل يمكن اتهام الجميع والتنصل من الشراكة الثورية العتيدة والطويلة معهم؟ أم أن الدم النازف لا ينتظر من يلعن مريقه؟ فالقضية هنا ليست فقط رفض إراقة الدماء أو القبول بها كمحصلة طبيعية للعدالة المترقبة لحظة النصر، بل هي التراخي في عدم طي هذه الصفحة، وعدم التلويح والإشارة إلى خطرها المطلق على المستقبل المشترك لشركاء الثورة، وعلى الأغلبية التي اختارت الصمت، سابقاً ولاحقاً، والتي أصبح بعض أفرادها اليوم في فئة الضحايا. فكيف سيتدرب هؤلاء على الشكوى وهم غرقى في خانة الضعف المطلق، خاصة أن انتماءهم الطوعي أو المولود معهم إلى هويات قاتلة وبيئات قاتلة أيضاً، يجعلهم عرضة للخذلان حتى في الألم؟
تغير الموقف من الضحايا ومن المنتهكين استناداً إلى زاوية واحدة من الرؤية، لكنها زاوية مطلقة ومعممة، هي الطائفة
وصل الاستنكار ببعض المدافعين عن حقوق الجميع بالإنصاف، وبالعدالة، وبالحق في الحماية، والمطالبين بطي صفحة الانتقامات على الهوية، إلى إعلان كرههم لأنفسهم ولانتمائهم العائلي وربما المديني أيضاً. فقد صرّح محام يملك من الخبرة القانونية الكثير، بأن اللافت في أحوال جماهير المطبلين أو المؤيدين بصورة قطعية، دونما رفض أو تمييز للانتهاكات الجسيمة الحاصلة، هو أنهم يعانون من فصام غريب؛ فإذا طالب أحد ما أو مجموعة ما بتعديل مادة قانونية محددة، ثاروا عليه، ونعتوه بالخيانة العظمى، ووجهوا له تهمة محاولة قلب النظام الجديد أو الانقلاب عليه. أما إذا ما استجابت السلطة لنفس الطلب، فإنهم يعظمونها، ويعتبرون ما قامت به انزياحاً كاملاً نحو ما يُطلب شعبياً، ونحو الديمقراطية ومصلحة الجميع.
يحاول بعض جمهور الثورة الإمساك بالعصا من المنتصف، حفاظاً على ماء الوجه، أو حفاظاً على العِشرة والشراكة الثورية الطويلة. ينتفضون بحذر، وبكلمات عاطفية مواربة، رغم يقينهم أن هذا لا يكفي، فدم الضحايا يميز جيداً طبيعة المواقف ويحفظ وجوه أصحابها.
إن الشرخ العميق الحاصل في سورية اليوم، ما بين الانتصار للضحايا بغض النظر عن طوائفهم، والوقوف على المسافة نفسها من الجميع، ضحيةً أو منتهِكاً، كل بحسب دوره، هو شرخ يزداد عمقاً وحدةً. ولا يهدد العيش المشترك بين السوريين فحسب، بل يمهد فعلياً للوصول نحو حالة "الأخوة الأعداء" في قطيعة مطلقة، قد لا يصلحها أي وفاق مستقبلي أو حتى اتفاق مرحلي وآني، في أحسن الأحوال.
## غزة في مرآة الخذلان العربي
27 July 2025 09:32 PM UTC+00
ما يجري في قطاع غزة منذ أكثر من عشرين شهراً لم يعد مجرد عدوان إسرائيلي همجي، بل تحول إلى فضيحة أخلاقية عالمية بكل المقاييس. إنها حرب إبادة ممنهجة، وحصار شامل، وتجويع متعمّد، وخنق إنساني لشعب أعزل، ترتكب بحقه أبشع الجرائم تحت سمع وبصر العالم، بل وأحياناً بدعمه، أو بصمته، أو تواطئه المباشر.
في مشهد غزة اليوم، لا تنعدم فقط الموارد الأساسية كالغذاء والدواء والماء، بل ينعدم الحد الأدنى من القيم الأخلاقية التي طالما تباهى بها النظام العالمي الحديث. المفارقة المؤلمة أن هذا العالم، الذي يتشدق ليل نهار بحقوق الإنسان وحرية الشعوب وكرامة الإنسان، يقف عاجزاً أمام موت الأطفال جوعاً، ودفن الجرحى تحت الركام، واختفاء العائلات بأكملها بفعل آلة القتل الإسرائيلية.
لكن ما هو أخطر من الصمت الدولي، هو الصمت العربي والإسلامي المخجل، الذي تجاوز كونه موقفاً باهتاً، ليصبح مشاركة سلبية، وربما - من بعض الأطراف - تواطؤاً صامتاً. فمعظم الدول العربية، وخاصة الكبرى منها، لم تقم حتى بالحد الأدنى من مسؤولياتها الإنسانية أو السياسية، بل غلبت مصالحها وتحالفاتها على اعتبارات التاريخ والجغرافيا والأخلاق، وحتى على صلة الدم وأخوة التراب.
ما هو أخطر من الصمت الدولي، هو الصمت العربي والإسلامي المخجل، الذي تجاوز كونه موقفاً باهتاً، ليصبح مشاركة سلبية
هذا الصمت لم يعد مجرد غياب للدور، بل أصبح سياسة مقصودة تقوم على ثلاثة محددات رئيسية:
التحالفات الجيوسياسية الجديدة، التي تشكلت في السنوات الأخيرة، والتي حولت الكيان الإسرائيلي من "عدو تقليدي" إلى "شريك استراتيجي" في بعض الأجندات.
الخوف من الداخل؛ إذ تخشى أنظمة "الثقب الأسود" أن يفهم أي موقف تضامني على أنه دعم ضمني لثورات الحرية والمقاومة، ما يكشف عن أزمة بنيوية عميقة في علاقتها مع شعوبها.
الارتهان للموقف الأميركي؛ حيث تفضل كثير من الدول العربية والإسلامية عدم إغضاب واشنطن، حتى ولو كان الثمن السكوت عن مجازر ترتكب يومياً بحق شعب أعزل.
النتيجة: غزة تحاصر مرتين، مرة من الاحتلال، ومرة من جدار الصمت العربي الرسمي. وفي ظل ذلك، تتعرض الشعوب العربية، التي تقف بوضوح إلى جانب غزة، لأشكال متعددة من القمع والتضييق، بهدف منع أي تعبير عن تضامن فعلي أو دعم حقيقي.
وما يجعل من العدوان على غزة أكثر بشاعة، هو أنه لا يقابل بأي إرادة حقيقية لوقفه، بل يستثمر سياسياً من قبل بعض القوى الكبرى، وفي مقدمتها الولايات المتحدة، إذ يجري التعامل مع الحصار والتجويع وكأنهما ورقة تفاوضية للضغط على المقاومة لتحقيق أهداف سياسية، بينما تمنح إسرائيل غطاءً سياسياً وعسكرياً غير محدود، بحجة "حق الدفاع عن النفس" أو "تحرير الأسرى".
لم تعد غزة مجرد قضية سياسية أو صراع وجودي، بل باتت رمزاً أخلاقياً وإنسانياً عالمياً
لهذا، لم تعد غزة مجرد قضية سياسية أو صراع وجودي، بل باتت رمزاً أخلاقياً وإنسانياً عالمياً. تحولت إلى مرآة كاشفة لنفاق النظام الدولي، وازدواجية معاييره، وانهيار منظومة الشرعية الأممية. كما كشفت حجم الفجوة بين إرادة الشعوب العربية وإرادة أنظمتها، مؤكدة أن المعركة لم تعد فقط ضد الاحتلال، بل أيضاً ضد التواطؤ الإقليمي والدولي.
أما على صعيد الفعل، فلم يعد مجدياً الاكتفاء ببيانات التنديد أو الدعوات الإنشائية. المطلوب هو تحرك سياسي واقتصادي وإعلامي ودبلوماسي حقيقي: وقف التعاون مع كيان الاحتلال، تدويل الجرائم عبر المحاكم الدولية، دعم جهود محاسبة مجرمي الحرب، وكسر الحصار الإنساني بكل الوسائل الممكنة.
الصمت العربي والإسلامي تجاه ما يحدث في غزة ليس فقط تعبيراً عن العجز أو الضعف، بل يحمل مسؤولية أخلاقية وتاريخية عميقة. فالتخاذل في هذه اللحظة لا يقل خطراً عن العدوان نفسه، والموقف من غزة لم يعد مجرد تضامن إنساني، بل بات معياراً لقياس إنسانية الأنظمة، وشرعية القوانين، ومصداقية الشعارات الأممية.
## حماس: إنكار ترامب للمجاعة في غزة غطاء إضافي لمواصلة الإبادة
27 July 2025 09:41 PM UTC+00
علّق عضو المكتب السياسي لحركة حماس عزّت الرشق، مساء الأحد، على تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب التي أنكر فيها وجود مجاعة في قطاع غزة، وكرّر خلالها مزاعم الاحتلال بشأن "سرقة المساعدات" من قبل حركة حماس، مؤكدًا أن هذه التصريحات "تعكس تبنّيًا فجًّا لرواية الاحتلال، وتوفّر غطاءً لحرب الإبادة والتجويع المستمرة في القطاع".
وقال الرشق، في بيان صحافي، إن تصريحات ترامب "تمثّل إنكارًا صارخًا لحقيقة المجاعة التي يشهد بها العالم، عبر تقارير الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، والتي أسفرت عن استشهاد عشرات الأطفال بسبب الحصار ومنع الغذاء والدواء". وأضاف أن مزاعم سرقة المساعدات "باطلة ولا تستند لأي دليل"، مشيرًا إلى أن "تحقيقًا داخليًا أجرته الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID)، ونشرت نتائجه وكالة رويترز، أكد أن الخارجية الأميركية اتهمت حماس دون تقديم أدلة، وأنه لا توجد معطيات أو تقارير تشير إلى سرقة ممنهجة".
واتهم الرشق جيش الاحتلال الإسرائيلي بتعمد استهداف عناصر الشرطة المكلّفين بحماية قوافل الإغاثة، ما يؤدي إلى فوضى ونهب للمساعدات من قبل عصابات "تحظى بغطاء مباشر من الاحتلال". ودعا الرشق الإدارة الأميركية إلى "التوقف عن ترديد دعاية الاحتلال المكشوفة، وأن تتحمّل مسؤولياتها الأخلاقية والإنسانية تجاه ما يجري في غزة من حصار وتجويع وقتل ممنهج".
وجاءت تصريحات عزّت الرشق ردًا على مواقف أطلقها ترامب، خلال مؤتمر صحافي، أنكر فيها وجود مجاعة في قطاع غزة، معتبرًا أن ما يجري قد يكون "سوء تغذية"، وزاعمًا أن "حماس تسرق المساعدات"، وفق تعبيره. وأضاف ترامب أنه تحدث مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن إدخال المساعدات إلى غزة، وأن الولايات المتحدة قدمت مؤخرًا 60 مليون دولار لإيصال الأغذية، دون أن تتلقى "أي شكر"، كما قال، مطالبًا الدول الأخرى بالمساهمة في هذا الجهد.
وقال الرئيس الأميركي: "سنقدم مزيدًا من المساعدات إلى غزة، لكن على بقية الدول المشاركة"، مضيفًا أن "على حماس إعادة الرهائن"، وأن "إسرائيل عليها أن تتخذ قرارًا بشأن غزة".
من جهته، قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، توم فليتشر، الأحد، إن إسرائيل "خففت على ما يبدو بعض القيود المفروضة" على الحركة في قطاع غزة، وذلك بعد إعلانها دعم توسيع نطاق المساعدات الإنسانية لمدة أسبوع. ونقلت وكالة "رويترز" عن فليتشر قوله إن "التقارير الأولية تشير إلى تجميع أكثر من 100 شاحنة محمّلة بالمساعدات عند المعابر، تمهيداً لنقلها إلى داخل القطاع"، مضيفاً: "هذا تقدم، لكنه غير كافٍ (...) هناك حاجة إلى كميات هائلة من المساعدات لدرء المجاعة والأزمة الصحية الكارثية".
وشدد المسؤول الأممي على أن الوضع الإنساني في غزة "يتطلب أكثر من مجرد تعليق تكتيكي للعمليات العسكرية"، مؤكدًا: "نحن بحاجة إلى وقف دائم لإطلاق النار، حتى نتمكن من إيصال المساعدات بشكل آمن ومستمر، ووضع حد لمعاناة المدنيين".
(العربي الجديد)
## الحوثيون: سنهاجم كل سفينة تتعامل مع موانئ الاحتلال مهما كانت جنسيتها
27 July 2025 09:48 PM UTC+00
أعلنت جماعة أنصار الله (الحوثيون)، مساء يوم الأحد، عن ما وصفته بـ"خيارات تصعيدية مهمة" ردًا على ما يجري في قطاع غزة من حرب إبادة وتجويع، وذلك عبر تصعيد العمليات العسكرية الإسنادية، والبدء في تنفيذ المرحلة الرابعة من الحصار البحري على العدو الإسرائيلي. وجاء في بيان للمتحدث العسكري باسم الجماعة أن المرحلة الرابعة تشمل "استهداف كافة السفن التابعة لأي شركة تتعامل مع موانئ الاحتلال الإسرائيلي، بغضّ النظر عن جنسيتها أو وجهتها، وفي أي مكان يمكن أن تصل إليه قدراتنا".
وحذّر البيان جميع الشركات من مواصلة تعاملها مع الموانئ الإسرائيلية، اعتبارًا من لحظة صدور البيان، مؤكدًا أن السفن التابعة لها ستكون "أهدافًا مشروعة"، بصرف النظر عن موقعها أو خط سيرها. ودعا البيان كافة الدول إلى الضغط على إسرائيل لوقف عدوانها ورفع الحصار عن قطاع غزة "إذا كانت ترغب في تجنّب التصعيد".
وشدد البيان على أن "ما تقوم به الجماعة هو تعبير عن التزام أخلاقي وإنساني تجاه مظلومية الشعب الفلسطيني الشقيق". وأضاف البيان أن العمليات العسكرية للجماعة "سوف تتوقف فور وقف العدوان على غزة ورفع الحصار عنها".
وتشنّ جماعة الحوثيين، منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، هجمات منتظمة بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة والزوارق البحرية ضد سفن إسرائيلية وأخرى مرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي، كما تستهدف مواقع إسرائيلية داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، في إطار ما تصفه بـ"الرد على حرب الإبادة المستمرة ضد غزة".
وتتعرّض مواقع في اليمن بين الحين والآخر لغارات إسرائيلية، كان آخرها الأسبوع الماضي، حين شنّ جيش الاحتلال غارات على ميناء الحُديدة، بزعم استهداف مواقع تابعة لجماعة الحوثيين، وذكرت قناة "المسيرة" في خبر مقتضب حينها عبر "تليغرام"، أن سلسلة غارات إسرائيلية استهدفت ميناء الحُديدة.
26 July 2025 08:05 PM UTC+00
## الاحتلال يعلن السماح بدخول مساعدات إلى غزة بإشراف الأمم المتحدة
26 July 2025 08:05 PM UTC+00
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء السبت، أنه بدأ سلسلة من الإجراءات التي وصفها بـ"تحسين الاستجابة الإنسانية" في قطاع غزة، من بينها السماح بدخول قوافل المساعدات التابعة للأمم المتحدة والمنظمات الدولية عبر ممرات إنسانية محدّدة، وذلك بعد تصاعد التنديدات والضغوط الدولية على خلفية المجاعة التي تسببت بها السياسات الإسرائيلية، التي أسفرت عن سقوط أعداد كبيرة من الشهداء في القطاع المحاصر.
وجاء في بيان جيش الاحتلال أنه سيجري تحديد ممرات "آمنة" لقوافل المساعدات، بالتوازي مع استئناف عمليات إسقاط المواد الغذائية من الجو بالتعاون مع منظمات دولية، إذ سيجري إسقاط سبع منصات تحوي طحيناً وسكراً ومعلبات غذائية، في محاولة لاحتواء الكارثة الإنسانية المتفاقمة. وزعم الجيش أنه مستعد لتعليق مؤقت للعمليات القتالية في مناطق مكتظة سكانياً، فيما يواصل عدوانه في مناطق أخرى من القطاع.
كما أشار البيان إلى أنه سيجري السماح بربط خط كهرباء "كيلع" بمحطة تحلية المياه الجنوبية، بهدف رفع إنتاجها إلى نحو 20 ألف متر مكعب من مياه الشرب يومياً، في خطوة متأخرة لا تغطي إلا جزءاً من احتياجات أكثر من مليوني فلسطيني يعيشون في ظروف بالغة القسوة.
وفي محاولة للتنصل من المسؤولية، نفى جيش الاحتلال وجود سياسة "تجويع" ممنهجة، واتهم حركة المقاومة الفلسطينية "حماس" بالوقوف خلف ما وصفها بـ"حملة كاذبة"، ملقياً اللوم على الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في توزيع المساعدات، رغم أن تقارير أممية وحقوقية أكدت أن إسرائيل تعرقل وصول الإغاثة وتستخدم الغذاء سلاحاً ضد السكان المدنيين.
ونقل مراسل موقع "أكسيوس" باراك رافيد عن مسؤول إسرائيلي كبير قوله إنّ جيش الاحتلال سيبدأ تطبيق وقف إنساني لإطلاق النار اعتباراً من صباح الأحد وحتّى المساء، في عدد من المراكز السكانية في قطاع غزة، بما يشمل مناطق في شمال القطاع. وجاء القرار خلال محادثة هاتفية أجراها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مع وزير الأمن يسرائيل كاتس ووزير الخارجية جدعون ساعر وكبار المسؤولين العسكريين، بهدف تسهيل دخول المساعدات الإنسانية.
وأوضح المسؤول أن جيش الاحتلال سيسمح، خلال الهدنة المؤقتة، بوصول آمن لقوافل الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة إلى المناطق السكانية، مشيراً إلى أنّه من المتوقع أن يسهم ذلك في "زيادة كبيرة في كميات الغذاء الداخلة"، وأضاف أن مثل هذه الهدن الإنسانية ستتكرّر "من وقت لآخر بحسب الحاجة"، في سياق الجهود التي تبذلها الحكومة الإسرائيلية للرد على الضغوط الدولية المتزايدة.
ويأتي نفي جيش الاحتلال الإسرائيلي وجود سياسة "تجويع" في قطاع غزة، رغم شهادات ناجين ومقاطع فيديو توثق حالات موت مدنيين أثناء بحثهم عن الغذاء، إلى جانب تقارير مؤسسات دولية، تؤكد جميعها أن سكان القطاع يواجهون كارثة إنسانية حقيقية. وقد وثّقت منظمات حقوقية استخدام إسرائيل لسياسات الحصار والتجويع كسلاحاً في الحرب، ما أدى إلى تدهور الأوضاع المعيشية وانعدام الأمن الغذائي في معظم أرجاء غزة.
كما شددت الأمم المتحدة وعدد من الوكالات الإغاثية على أن إسرائيل تعيق دخول المساعدات على نحو ممنهج، ما فاقم الأزمة ودفع بمجتمعات بأكملها إلى حافة المجاعة. وقد تصاعدت الضغوط الدولية، بما في ذلك من شركاء إسرائيل الغربيين، للمطالبة بفتح ممرات آمنة والسماح بدخول المساعدات دون قيود، بعد أسابيع من التنديد العالمي بسياسات الاحتلال في القطاع، التي أودت بحياة المئات نتيجة الجوع ونقص الدواء والماء.
## دموع في يوم التقديم تخفي قصصاً نهايتها سعيدة للنجوم
26 July 2025 08:08 PM UTC+00
خطفت دموع عدد من اللاعبين الأضواء، وذلك خلال تقديمهم رسمياً مع أنديتهم الجديدة، وقد اختلفت أسباب دموع النجوم من لاعب إلى آخر بقصص مختلفة كانت نهايتها سعيدة، وقد تعوّدت الجماهير مشاهدة دموع اللاعبين عند التتويجات، أو في وداع فرقهم بنهاية التجربة، ولكن من النادر مشاهدة تأثر اللاعبين إلى حدّ البكاء في يوم التقديم الرسمي الذي يكون عادة يوم فرح وسعادة ببداية تجربة جديدة.
Arnautović got emotional in his first Red Star press conference
"I promised Mihajlović that I'd come here one day… Now I'm here." ❤️
TT/crvenazvezdafk
pic.twitter.com/45y6NzwJOP
— Italian Football TV (@IFTVofficial) July 26, 2025
وتأثر المهاجم النمساوي ماركو أرناوتوفيتش (36 عاماً) بشدة، السبت، في أول مؤتمر صحافي له مع فريقه الجديد، النجم الأحمر الصربي، الذي انضمّ إليه في صفقة انتقال حرّ قادماً من إنتر ميلان الإيطالي، وقد فسّر المهاجم سبب انهياره قائلاً: "لقد وعدتُ ميهايلوفيتش (مدرب صربي تُوفيّ في عام 2022 بعد صراع مع مرض السرطان) بأنني سآتي إلى هنا يومًا ما، والآن أنا هنا". ومنح ميهايلوفيتش أرناوتوفيتش الثقة، ليستعيد الاعتبار، وتألق مع فريق بولونيا، ليعود إلى إنتر ميلان مجدداً، وقد استعاد المهاجم ذكريات مدربه، ولهذا كان متأثراً خلال يوم تقديمه.
دموع ابنة الأسطورة أنخيل دي ماريا أثناء عرض المقطع الوداعي له على أرضية الملعب.
pic.twitter.com/RgxZstpWpM
— بلاد الفضة (@ARG4ARB) September 6, 2024
ومنذ أيام قليلة، انهار النجم الأرجنتيني أنخيل دي ماريا (37 عاماً) خلال تقديمه لاعباً جديداً في فريق روزاريو سنترال الأرجنتيني الذي عاد إليه بعد تجارب طويلة في الملاعب الأوروبية. وقد رافقت قصّة عودة دي ماريا إلى الأرجنتين الكثير من القصص المثيرة، بسبب رفض بعض الجماعات عودته، وقد تلقى تهديدات قوية دفعته إلى تمديد تجربته في أوروبا، قبل أن يُحقق حلمه ويعود إلى الفريق الذي كان له الفضل في بروزه، وقد ظهر متأثراً أيضاً قبل ضربة بداية أول مشاركة رسمية له مع ناديه.
خطاب اندريك .. بكاء اندريك .. أندريك لم يتمالك نفسه.
الحلم يتحقق .. اللعب لريال مدريد.
pic.twitter.com/BWEuLteOCi
— محمود مجيد (@MMajeedX) July 27, 2024
وبحكم رمزية فريق ريال مدريد، فإن حفل تقديم الوافدين الجدد على النادي الملكي شهد انهيار اللاعبين فرحاً بالانضمام إلى نادي الأحلام في العديد  من الحالات، فقد خطف الإسباني ألفارو كاريراس (22 عاماً) الأنظار منذ أيام قليلة خلال تقديمه لاعباً جديداً في الفريق، وذلك بعدما غادر النادي منذ مواسم قليلة، وخاض تجربة مع بنفيكا البرتغالي، ولهذا فإن دموعه كانت بسبب عودته سريعاً إلى الفريق الذي نشأ فيه، أما البرازيلي إندريك (19 عاماً)، وخلال تقديمه في صيف 2024، فقد انهار خلال حديثه إلى الحاضرين، وذلك فرحاً بتحقيق حلمه باللعب للنادي الملكي.
وحضرت دموع النجم البرازيلي نيمار (33 عاماً) مجدداً في بداية عام 2025، ولكن هذه المرة ليست سعادة بالنجاحات أو من شدة الألم بسبب الإصابات، بل فرحاً بالعودة إلى نادي سانتوس، بعد سنوات من اللعب بين أوروبا وآسيا، وكذلك فرحاً بنهاية كابوس ابتعاده عن الملاعب عقب إصابته الخطيرة، إذ وجد ترحاباً كبيراً من جماهير الفريق التي كانت سعيدة بعودة نجمها، وقد تعهد سابقاً بأن يخوض تجربة ثانية مع ناديه البرازيلي، ونفذ وعده.
صور من تقديم نيمار أمام جماهير نادي سانتوس pic.twitter.com/AYPcpPF3ue
— البحث والتحريNEWS (@falehalshaamry1) February 1, 2025
## ناشطون على متن سفينة "حنظلة": البحرية الإسرائيلية طالبت السفينة بالعودة
26 July 2025 08:12 PM UTC+00
## نشطاء على متن سفينة "حنظلة": البحرية الإسرائيلية تطالبنا بالثبات في أماكننا تمهيداً لاقتحام السفينة
26 July 2025 08:20 PM UTC+00
## تعرِفات ترامب تهدّد اقتصاد ساو باولو وتُقلّص ناتجها 2.7%
26 July 2025 08:21 PM UTC+00
تعمل ولاية ساو باولو البرازيلية على اتخاذ تدابير للتخفيف من أثر التعرِفات الجمركية المحتملة بنسبة 50% على الصادرات إلى الولايات المتحدة، والتي من المقرّر أن تدخل حيز التنفيذ في الأول من أغسطس/آب، بحسب ما صرّح به حاكم الولاية، تارسيسيو دي فريتاس، اليوم السبت. وقال فريتاس، خلال فعالية نظّمتها شركة " أكس بي. أي ان سي". في ساو باولو، إنّ هذه الرسوم قد تؤثر على ما يصل إلى 120 ألف وظيفة في المنطقة، وتُقلّص اقتصاد الولاية بنسبة تصل إلى 2.7%، وفقاً لـ "بلومبيرغ".
وأضاف: "ما يقلقني هو احتمال انتقال شركة كاتربيلر إلى دولة أخرى، وتأثير ذلك على منتجي القهوة الصغار، وصناعة البرتقال، وشركة إمبراير"، في إشارة إلى العمليات المحلية لشركة كاتربيلر الأميركية المتخصصة في تصنيع آلات التعدين والزراعة، وشركة إمبراير البرازيلية لصناعة الطائرات. وأشار فريتاس إلى أن حكومة الولاية تُعدّ إجراءات دعم للشركات المتضرّرة، من بينها خطوط ائتمان تمتد لخمس سنوات لتعزيز السيولة، وتابع قائلاً: "نتواصل أيضاً مع مشرّعين وشركات ووكالات حكومية في الولايات المتحدة لشرح حجم المشكلة وتقليل آثارها".
وبحسب "بلومبيرغ"، انضم إلى فريتاس كل من حاكمَي ولايتي بارانا وغوياس، اللذين وجّها دعوة لحكومة البلاد إلى التفاوض مع الولايات المتحدة، في الوقت الذي حذروا فيه من المخاطر التي تواجهها صناعات اللحوم والسكر العضوي.
كما وجّه الحكام انتقادات إلى طريقة تعامل الرئيس لويز إيناسيو لولا دا سيلفا مع علاقات بلاده بالرئيس الأميركي دونالد ترامب، وكان لولا قد هاجم ترامب بسبب تهديده بفرض رسوم جمركية بنسبة 50% على البرازيل إذا لم تقم المحكمة العليا البرازيلية فوراً بإسقاط تهم محاولة الانقلاب عن الرئيس السابق جايير بولسونارو.
وقال حاكم غوياس، رونالدو كايادو: "لم تجرِ استشارة حكّام الولايات من الحكومة الفيدرالية بشأن هذه القرارات"، بينما قال حاكم بارانا، راتينيو جونيور: "بولسونارو ليس أهم من العلاقة التجارية بين البرازيل والولايات المتحدة". يُذكر أن الحكام الثلاثة يُعتبرون من المرشحين المحتملين لمنافسة لولا في الانتخابات المقبلة العام القادم.
## توقف البث المباشر من على متن السفينة "حنظلة"
26 July 2025 08:21 PM UTC+00
## مراسل "العربي الجديد": الجيش الإسرائيلي يقتحم سفينة حنظلة المتجهة لكسر الحصار عن قطاع غزة
26 July 2025 08:43 PM UTC+00
## تونس: محتجون يحاصرون السفارة الأميركية ويطالبون بإنهاء حصار غزة
26 July 2025 09:55 PM UTC+00
أكّدت تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين في تونس ضرورةَ رفع الحصار عن غزة، وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني، وذلك في وقفتَين متزامنتَين أمام سفارتَي مصر والولايات المتحدة الأميركية، مساء أمس السبت. ونفذ المحتجون اعتصاماً وحصاراً رمزياً أمام السفارة الأميركية بتونس، مؤكدين أن الحصار لكسر الحصار و الحرب اليوم هي حرب مصطلحات، وأن الحصار قرار سياسي يجب الرد عليه بقرارات شعبية.
ورفع المحتجون شعارات: "فتح المعابر واجب"، "مقاومة... مقاومة: لا صلح لا مساومة"، "وقف الإبادة"، "غزة... غزة في حصار، وأميركا هي هي".
وقال عضو تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين، غسان الهنشيري، في تصريح لـ"العربي الجديد " إنّ "دعوتهم لحصار السفارة الأميركية تحمل رسائل عدّة"، إذ لا يمكن "قبول فكرة مواصلة إبادة الشعب الفلسطيني تحت الحصار والتجويع، بدعم أميركي"، مبيناً أنهم سيرابطون أمام السفارة الأميركية في تونس "إلى أن يُكسَر الحصار عن الشعب الفلسطيني"، وأضاف المتحدث: "لسنا أفضل من الغزيين الذين يموتون يومياً جرّاء الجوع، وسنستمد العزة والصمود من الشعب الفلسطيني" مشدداً على استمرار العمل "على كسر الحصار بشتى الطرق".
وقالت الناشطة الحقوقية والمحامية، نوال التومي، لـ"العربي الجديد" إنّ "المشروع الصهيوني مشروع يستهدف العرب، ولا بدَّ من فتح معبر رفح"، مؤكدة أن المعتصمين "مستعدون للموت في سبيل فتح المعابر، والعبور من أجل كسر الحصار".
وبلغ الجوع وسوء التغذية في قطاع غزة مستويات غير مسبوقة، في ظل تحذيرات الأمم المتحدة من كارثة إنسانية تطاول عشرات الآلاف من النساء والأطفال الذين يحتاجون إلى علاج عاجل. وتحذر منظمات أممية ومؤسسات محلية من أن استمرار الحصار ومنع المساعدات من إسرائيل ينذران بوقوع وفيات جماعية بين الأطفال، وسط تدهور الأوضاع الصحية والمعيشية، وانهيار المنظومة الطبية بالكامل. ومنذ 2 مارس/آذار الماضي، تنصّلت إسرائيل من مواصلة تنفيذ اتفاق مع حركة حماس لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى، وأغلقت معابر غزة أمام شاحنات مساعدات مكدسة على الحدود، ما أدى إلى أزمة غذائية تفاقمت في الأيام الأخيرة إلى مجاعة قاتلة.
## المئوية والإنقاذ الوطني... مبادرتان سياسيتان تثيران الجدل في سورية
26 July 2025 10:29 PM UTC+00
شهدت الساحة السورية خلال الأيام القليلة الماضية إطلاق مبادرتَين سياسيتَين متزامنتَين، أثارتا تفاعلاً واسعاً ولغطاً إعلامياً كبيراً، نتيجة الخلط بين أهدافهما وتوقيتهما، ما فتح الباب أمام سيل من التأويلات والتخوينات والانسحابات، خاصة بعد الربط بين "مبادرة المئوية السورية"، التي أطلقها عشرات من الشخصيات العامة من داخل سورية وخارجها، وبين "مبادرة الإنقاذ الوطني السوري"، التي أعلنتها مجموعة من أعضاء مؤتمر الحوار الوطني السابق، وتوجهت بخطاب مباشر إلى الرئيس السوري أحمد الشرع.
وفيما أكد القائمون على "مبادرة المئوية" استقلالها الكامل عن أي كيان أو مبادرة أخرى، فإنّ انتشار البيانَين في توقيت واحد وتداول اسميهما على نطاق واسع، دفع بعض الأطراف إلى اتهام الموقعين بمحاولات لتأسيس جبهة إنقاذ أو التمهيد لانقلاب سياسي، وهي اتهامات نفاها القائمون بشدة، مؤكدين أن المبادرتين لا ترتبطان ببعضهما، لا تنظيمياً ولا سياسياً.
وأطلق عدد كبير من السوريين، من مشارب مهنية ومدنية وسياسية متعددة، مبادرة حملت اسم "مبادرة المئوية السورية"، تهدف إلى إعادة الزخم الشعبي للمسار الوطني في مرحلة ما بعد سقوط نظام بشار الأسد، وتوحيد السوريين حول مشروع ديمقراطي جامع يستند إلى مراجعة نقدية شاملة للمرحلة الانتقالية.
وضمّت قائمة الموقعين سياسيين وحقوقيين وفنانين ومحامين وصحافيين وأطباء ومهندسين من داخل البلاد وخارجها، من أبرزهم: رجل الأعمال أيمن أصفري، والسياسي والممثل جمال سليمان، والمعارض جورج صبرا، والممثل فارس الحلو، والمعارض يحيى العريضي، والكاتب فايز سارة، والدبلوماسي السابق بسام بربندي، والمخرجة ريم علي، والحقوقي ميشيل شماس، والإعلامي إياد شربجي، إلى جانب شخصيات مدنية مستقلة.
وجاء في البيان: "وقعت سورية خلال الأيام الأخيرة في كارثة وطنية، بفعل ما جرى في مدينة السويداء، ما خلق ندباً عميقاً في النسيج الوطني، نتيجة سوء إدارة السلطة السورية المؤقتة، ولجوئها إلى الحل العسكري الأمني بدلاً من اعتماد الوفاق الوطني. نحن إذ نسلّط الضوء على أداء السلطة، فإننا لا نعفي أطرافاً أخرى من المسؤولية، لكن من المنطقي مخاطبة الجهة المسؤولة عن إدارة البلد".
وأضاف البيان أن ما جرى في السويداء جاء بعد سلسلة مشاهد مؤلمة، منها أحداث الساحل السوري وتفجير كنيسة مار إلياس، محذراً من استمرار هذا النهج في أماكن أخرى من البلاد، ما يجعل "مصير الوطن السوري على المحك". ودعا الموقعون إلى تجاوز الجراح والوقوف أمام ذكرى الثورة السورية الكبرى (1925–2025) بوصفها فرصة لإعادة بناء الهوية الوطنية السورية، مستحضرين أسماء مَن قادوا الثورة في بدايات القرن الماضي، وعلى رأسهم سلطان باشا الأطرش، في مفارقة تاريخية مع ما تشهده السويداء اليوم.
مبادرة "الإنقاذ الوطني السوري": دعوة لحوار واسع تحت رعاية الشرع
بالتزامن، أطلقت مجموعة من أعضاء مؤتمر الحوار الوطني السوري السابق مبادرة أخرى حملت اسم "مبادرة الإنقاذ الوطني السوري"، توجهت إلى الرئيس السوري أحمد الشرع، في ظل ما وصفته بـ"توتر غير مسبوق ينذر بانفجار وشيك ودخول البلاد في دوامة حرب أهلية مدمّرة".
ودعت المبادرة إلى تشكيل هيئة وطنية رسمية للحوار الوطني السوري، تضم شخصيات مستقلة ومتنوعة فكرياً وسياسياً وقومياً، مع مراعاة تمثيل النساء والشباب. وتهدف هذه الهيئة إلى إدارة حوارات مجتمعية موسعة داخل وخارج البلاد، خلال مدة تتراوح بين عام و18 شهراً، بالشراكة مع النقابات والجامعات ومنظمات المجتمع المدني.
كما اقترحت المبادرة العمل على رؤية وطنية جامعة تتناول أسس العقد الاجتماعي، والحقوق والحريات، وشكل النظام السياسي، واللامركزية، والدستور الدائم، والعدالة الانتقالية، والنموذج الاقتصادي لسورية المستقبل، والترتيبات الأمنية والحكومية، ومواجهة خطاب الكراهية. ومن بين موقّعي المبادرة: بولس حلاق، جمانة سيف، سوسن أبو زين الدين، طارق حمدان، فادي حليسو، معتصم سيوفي، منير الفقير، وغيرهم.
"لا علاقة بين المبادرتَين ولا وجود لكيان موحّد"
في حديث لـ"العربي الجديد"، أوضح الإعلامي إياد شربجي، أحد القائمين على "مبادرة المئوية السورية"، أنهم فوجئوا بمحاولة الربط بين مبادرتهم ومبادرة أخرى أُطلقت تحت اسم "مبادرة الإنقاذ السورية"، موضحاً أن "المبادرتَين جرى تشكيلهما خلال اليومين الماضيين، ولكن جرى ربطهما ببعض من خلال الاسم، مع العلم أنه لا وجود لكيان اسمه جبهة إنقاذ، وإنما هناك مبادرة إنقاذ فقط".
وأضاف شربجي: "بدأ البعض يروّج أن الموقعين على مبادرة المئوية بصدد تشكيل مجلس عسكري، على غرار ما حدث في الانقلاب العسكري على مرسي في مصر، وكل هذا الكلام غير صحيح مطلقاً"، مشيراً إلى أنهم تعرّضوا لهجوم علني يوم الجمعة عبر منابر بعض المساجد، لا سيّما في حمص، إذ قال: "جرت مهاجمتنا على منابر الخطباء، خاصة من الشيخ محمود الدلالاتي، الذي وجّه لنا اتهامات بأننا نُحضّر لانقلاب ضد الشرع، وسط حملات تعبئة وتخوين غير مبرّرة".
وبيّن شربجي: "على العكس، فمبادرتنا لا تدعو إلى إسقاط الدولة، بل نحن متهمون من أشخاص يُعتبرون خصوماً للدولة بأننا نوفر لها غطاءً أو فرصة لتبرير الانتهاكات التي حصلت سابقاً". وفي منشور له على "فيسبوك"، ذكر أن عدد المنسحبين من المبادرة لا يتجاوز 11 شخصاً من أصل أكثر من 2500 موقع، محمّلاً "حملات التخوين والإرهاب الفكري" مسؤولية تلك الانسحابات.
انسحابات وتوضيحات
من بين المنسحبين، أعلن مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان، فضل عبد الغني، سحب توقيعه، موضحاً أنه وقّع على البيان بصفته الشخصية بعد استلامه من شخصية يثق بها، إلّا أن تأويلات البيان دفعته إلى الانسحاب. وقال: "لست سياسياً، وأفضل الحفاظ على مسافة متساوية من جميع الأطراف... رغم توقيعي الشخصي، إلّا أن الفصل بين الشخصي والمهني مستحيل". وأشار إلى أنه لم يتعرض لأي ضغوط، داعياً إلى مراجعة شاملة للمسار السياسي، بما يشمل العدالة الانتقالية، والحوار الوطني، والتدهور الاقتصادي.
كما نفى الفنان عبد الحكيم قطيفان انضمامه إلى أيّ مبادرة، رغم ورود اسمه ضمن الموقعين على "مبادرة المئوية"، وكتب في منشور على صفحته في "فيسبوك": "لا أنتمي إلى أي حزب أو تيار، لا يساري ولا يميني، وموقفي ليس تهرّباً من المسؤولية، بل حفاظاً على مساحة من الحرية لرؤية الأمور على حقيقتها"، وأضاف: "أنا ابن سورية... وحمضي النووي مزيج من كل ثقافاتها"، مؤكداً دعمه لكل ما يصب في مصلحة استقرار البلاد، "أيّاً كان فاعله".
## غياب عقلية الدولة في أحداث السويداء
26 July 2025 10:30 PM UTC+00
أظهرت مآلات الأحداث المؤسفة في محافظة السويداء وطريقة تعاطي الحكومة السورية معها فشلاً في إدارة واحدة من أصعب الأزمات التي اختلقها وقادها أحد المرجعيات الدينية الثلاث للموحدين الدروز في المحافظة (حكمت الهجري)، بدعم إسرائيلي مباشر، وعلني، في محاولة منه لإنشاء كيان انفصالي تابع ومحمي من إسرائيل.
وساهمت طريقة تعاطي الحكومة السورية في مواجهة هذا المشروع، بنجاح الهجري في سحب كثر من سكان السويداء لتأييد مشروعه أو لاتخاذ موقف معادٍ للحكومة على أقل تقدير. تجلى الفشل الحكومي باتخاذ خطوات غير مدروسة، بدأت بالدخول كقوة فض نزاع بين مكونين طائفيين من مكونات المحافظة "الدروز، البدو". تم تحويل قوات الدولة السورية إعلامياً، وبغض النظر عن تفاصيل ما حدث، إلى طرف منحاز لفصائل البدو، الأمر الذي أدى إلى تراجع تلك القوات عن هذا الإجراء، لتتخذ بعدها موقفاً أسوأ تجلى بالسماح لكل مسلحي العشائر في سورية بالتوافد لنصرة بدو السويداء واتخاذ الدولة موقف المتفرج فبدت كمن يريد أن يعاقب كل المكون الدرزي في المحافظة ليريهم أن غياب الدولة سيكون وبالاً عليهم، الأمر الذي أدى أيضاً إلى ارتكاب مزيد من الانتهاكات وإلى فرض اتفاق على الحكومة السورية حوّل قواتها إلى قوات حرس حدود لمحافظة السويداء من هجمات فصائل العشائر، وقيام القوات الحكومية بتهجير ما تبقى من عشائر البدو من محافظة السويداء تحت اسم إجلائهم مؤقتاً من أجل حمايتهم.
ومما زاد الطين بلة تغاضي الحكومة عن حملات التحريض الطائفي ضد المكون الدرزي كنوع من ردة الفعل على حملات التحريض ضد الحكومة التي تدار من حسابات خارج سورية، والأنكى من هذا مشاركة شخصيات محسوبة على الحكومة في تلك الحملات، ما أدى إلى زيادة حدة الانقسام، وتمترس أبناء الطائفة الدرزية بمعظمهم ضد إجراءات الحكومة، والتعاطي معها كأنها عدو لهم.
إن التعاطي مع مشروع انفصالي بحجم مشروع الهجري لا يتم بقرارات ارتجالية ولا بردات فعل ولا بفزعات، وإنما بقراءة مطالب واحتياجات أبناء المحافظة والتعاطي معهم بصفتهم مواطنين يتساوون بالحقوق والواجبات مع كل السوريين تحت سقف القانون، بدلاً من شيطنتهم، حينها فقط يمكن كسب معظم سكان المحافظة الذين يؤمنون بوحدة الأرض السورية ويقفون في وجه كل المخططات الانفصالية، وحينها فقط لن تكون الحكومة السورية مضطرة لتقديم تنازلات إلى الجانب الإسرائيلي مقابل الحفاظ على الهدوء في الجنوب السوري.
## التجاهل البيئي
26 July 2025 10:31 PM UTC+00
لن يتوقف الموت والدمار بتوقف الحرب، هذه هي الحقيقة التي خبرها العالم بعد قرون من الحروب، ويجهلها، أو يتجاهلها من يرون في الحرب وسيلة لغايات، يمكن وصفها بـ"الدنيئة" نسبة لأهدافها المتمثلة في الطمع بحقوق ومكاسب وموارد الغير، دون التفكير في مخلفات الحرب التي تُشكّل تهديداً مباشراً ليس فقط لصحة الإنسان، بل أيضاً للموارد البيئية، خصوصاً في المناطق التي تفتقر إلى أنظمة صحية. وفي ظل ضعف آليات الرصد والتحليل، نجد أن ما يظهر من آثار يمثل رأس جبل الجليد في كثير من الأحيان.
ومع التركيز على أزمة الإنسان المتمثلة في الموت، يتم تجاهل ما قد يحدث للبيئة من تدمير، إذ تتسبب النزاعات المسلحة في تبعات تستمر لسنوات طويلة، وربما لعقود. من ذلك أن تدمير النُّظم البيئية والغابات يتبعه تأثير كبير على التنوّع الإحيائي، إذ يتفاقم التهديد بانقراض الحيوانات والطيور والأشجار المرصودة ضمن القائمة الحمراء. وقد تدخل القائمة أنواع جديدة، بجانب مخاطر عديدة أوجدت الاعتراف الدولي بأن البيئة ضحية منسية للحروب.
وحتى يلتفت العالم، أُعلن السادس من نوفمبر/تشرين الثاني من كل عام يوماً دولياً لمنع استغلال البيئة في الحروب والصراعات، والتأكيد على أن حماية البيئة جزء لا يتجزأ من منع نشوب الصراعات وبناء السلام والتنمية المستدامة، لأنه ببساطة، لا يمكن أن يكون هناك سلام دائم إذا دُمّرت الموارد الطبيعية التي تدعم سبل العيش.
ويحدث تراكم بقايا الجثث البشرية تحلّل بيولوجي، وإفراز للسوائل المحتوية على أنواع من البكتيريا، التي قد تتسرب إلى مصادر المياه الجوفية والسطحية، متسببة في تلوث مياه الشرب. إلى جانب ما يؤثر على جودة الهواء جراء الروائح الكريهة والغازات السامة مثل الأمونيا وكبريتيد الهيدروجين، كما تقول منظمة الصحة العالمية. أما إن كان المتوفى مصاباً بأمراض وبائية مثل الكوليرا، فذلك يزيد من إمكانية نقل العدوى للعاملين في دفن الجثث، أو السكان، أو من يعبر بجوار المناطق المتأثرة.
ولبقايا الذخائر والمعادن الثقيلة وشظايا الأسلحة تأثيرات في انتشار التلوّث بالمعادن، مثل الرصاص، والكادميوم، والزئبق، واليورانيوم المنضب. إذ تتسرب هذه المواد إلى التربة والمياه مسببة أمراضاً خطيرة مثل السرطان، والفشل الكلوي، وتأخر النمو العقلي عند الأطفال، كما يقول برنامج الأمم المتحدة للبيئة.
فهل من تقييم بيئي شامل قبل العودة الكاملة للسكان، يا من تدعون إلى العودة قبيل إعلان الانتصار العسكري؟ وهل من اتّباع للتوصيات البيئية والإنسانية التي يجهد البعض في توصيلها رغم التضييق، ومحاولات لَيّ عنق الحقائق؟
(متخصص في شؤون البيئة)
## هولندا تجرّم مساعدة المهاجرين السريّين
26 July 2025 10:31 PM UTC+00
اختارت هولندا، دولة القنوات المائية وطواحين الهواء، أن تكون أكثر قسوة مع المهاجرين السريين، إلى درجة تجريم من يقدم لهم المساعدة.
في جلسةٍ صودف أنها ضمّت عرباً من جنسيات لبنانية وأردنية وليبية وموريتانية وأخرى أوروبية، توجّه رجل هولندي إلى لبنانية أُرجئت رحلتها إلى هولندا خمس مرات بسبب إلغاء العديد من شركات الطيران رحلاتها إلى لبنان على خلفية الحرب الإسرائيلية الإيرانية، بالقول إنّنا نواجه تحدياتٍ مشتركة.
هذا الكلام "البريء" أخرج إلى السطح الكثير من الصدمات النفسية لدى لبنانية خرجت قبل فترة قصيرة من عدوان إسرائيلي لا يزال مستمراً بصيغة مختلفة، عدا عن لائحة أزمات يطول ذكرها. وسارع الرجل إلى الحديث عن أمرين، الأول عدم قدرة الشباب في هولندا على امتلاك منازل، وتجريم كل من يساعد مهاجر سري.
وقضيّة التجريم هذه بدا كأنّها وضعته في مواجهة مع إنسانيته التي تهدّدها قوانين بلاده، ففي مدينة مثل هارلم الواقعة في مقاطعة شمال هولندا، حيث يعيش نحو 162 ألفاً، يمكن أن تُصادف عرباً وأفارقة باستمرار.
في الثالث من يوليو/ تموز الجاري، أقرّ البرلمان الهولندي مشروع قانون مثير للجدل، يهدف إلى تشديد القيود على طالبي اللجوء. وينصّ التشريع على تقليص مدة تصاريح الإقامة المؤقتة لطالبي اللجوء من خمس سنوات إلى ثلاث، ووقف إصدار تصاريح اللجوء الجديدة لأجل غير مسمى، وفرض قيود جديدة على لمّ شمل الأسر بالنسبة للاجئين المعترف بهم، علماً أن مشروع القانون قد يرفض في مجلس الشيوخ بعد انتهاء عطلة الصيف. ليُعاد طرحه على مجلس النواب لإجراء تعديلات.
وكان العمل على كبح الهجرة أولوية في سياسة الائتلاف الحكومي المكون من أربعة أحزاب بقيادة حزب الحرية اليميني المتطرف بزعامة خيرت فيلدرز، علماً أن الائتلاف انهار الشهر الماضي بعد 11 شهراً فقط من توليه السلطة، ومن المتوقع أن تكون الهجرة قضية رئيسية قبل الانتخابات المبكرة في 29 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.
انسحب فيلدرز من الائتلاف قائلاً إن اتخاذ إجراءات لكبح الهجرة يستغرق وقتاً طويلاً، فيما رفض شركاؤه في الائتلاف هذه الانتقادات. في المقابل، سحب الحزب الديمقراطي المسيحي المعارض دعمه التشريع الذي طُرح للتصويت احتجاجاً على تعديل متأخر يُجرّم الأشخاص المقيمين في هولندا من دون تأشيرة سارية أو قرار لجوء، كما يُجرّم الأشخاص والمنظمات التي تساعد هؤلاء المهاجرين.
في هذا الإطار، قال العديد من المشرّعين الهولنديين والخبراء القانونيين والمنظمات الإنسانية إن تجريم تقديم المساعدة للمهاجرين قد يُجرّم حتى أبسط أعمال الرحمة، مثل تقديم الطعام أو المأوى أو المشورة القانونية. وينبع القلق من صياغة القانون الغامضة والفضفاضة، التي لا تُعرّف بوضوح ما تشمله عبارة "مساعدة". وفي حال إقرار التشريع، قد يُواجه أي شخص يُقدّم المساعدة لمهاجر عقوبة السجن، وبالتالي قد تُشن حملات قمع على ملاجئ المشردين ومطابخ الطعام الخيرية.
وأدانت المنظمات العاملة مع المهاجرين التشريع. وقالت منظمة "فلوشتيلينجن فيرك"، التي تساعد اللاجئين المقيمين في هولندا، في بيان، إن مشروع القانون "يضر بالمجتمع ككل"، ودعت مجلس الشيوخ إلى رفضه.
وحذّرت الشرطة الهولندية بدورها من أنه سيُقوّض السلامة العامة، ويدفع الأفراد غير النظاميين إلى الاختفاء، أو يردعهم عن الإبلاغ عن الجرائم أو طلب الحماية.
وتقدّر منظمة الصليب الأحمر الهولندية أن ما بين 23 ألفاً و58 ألف شخص يعيشون حالياً في هولندا في وضع غير قانوني.
ويفيد المعهد الهولندي للبحوث الاجتماعية (SCP)، بأن العديد من الهولنديين ينظرون إلى طالبي اللجوء والعمال الأجانب نظرة أكثر شمولية بالمقارنة مع النقاش السياسي. ويرى ثلث الهولنديين أن على بلادهم إغلاق حدودها أمام طالبي اللجوء، فيما يقول واحد من كل عشرة إن على البلاد استقبال المزيد منهم.
في غضون ذلك، يرى 58% أن على هولندا التزاماً أخلاقياً بقبول "اللاجئين الحقيقيين" الفارين من الحرب أو العنف. وفي ما يتعلق بالعمالة المهاجرة، يُدرك معظم الناس أن هولندا لا تستطيع الاستغناء عن القوى العاملة الأجنبية، والتي غالباً ما تتولى وظائف لا يرغب السكان المحليون في القيام بها.
ما تفعله هولندا هو جزء من اتجاه أوروبي أوسع نطاقاً نحو تشديد قوانين الهجرة، وإن كانت قد ذهبت أبعد من خلال تجريم المساعدات للمهاجرين غير المسجلين.
يعيش أحمد (اسم مستعار)، في العاصمة الهولندية أمستردام، وهو لاجئ سوري قدم إلى هولندا مؤخراً عبر البحر، بعدما أمضى أكثر من عشر سنوات في تركيا من دون الحصول على بطاقة الحماية "كيملك" ما أجبره على المغادرة. ربما ليس معنياً بالتشريع الجديد كون أوراقه قانونية، لكنه جزء من تركيبة مجتمعية تواجه ضغوطاً، إلى حين حصولها على الجنسية الهولندية.
## هجرة قضاة مصر... نزيف استقالات بسبب ضعف المرتبات
26 July 2025 10:31 PM UTC+00
في سابقة غير معهودة تهدّد استقرار منظومة العدالة في مصر، شهد العام القضائي المنقضي (2024- 2025) موجة استقالات شملت ما بين 400 إلى 500 من القضاة وأعضاء النيابة العامة، وكشفت مصادر قضائية، أن الاستقالات لم تأتِ نتيجة خلافات أو انتهاكات مهنية، بل تعود جذورها إلى أسباب اقتصادية على رأسها "تدني الرواتب" على نحوٍ لا يليق بالمسؤوليات الملقاة على عاتق القضاة في ظلّ ارتفاع تكاليف المعيشة.
واحدة من أبرز الحالات التي كشفتها المصادر، هي استقالة محامٍ عام لنيابات شرق القاهرة، والذي يعمل حالياً مستشاراً قانونياً لإحدى شركات التطوير العقاري في الإمارات، وهي حالة باتت نموذجاً متكرراً، إذ يتوجّه المستقيلون إلى شركات قانونية دولية، أو مؤسّسات استثمارية خليجية.
كانت الأزمة تتفاعل في الخفاء، لكنها تفجّرت على مجموعات القضاة على موقع "فيسبوك"، التي تحوّلت إلى منصات للشكوى، وأحياناً للسخرية من الوضع الاقتصادي المتدهور. وقبل أشهر عدّة، قامت إدارة التفتيش بوزارة العدل المصرية بإحالة نحو 50 قاضياً للتحقيق بعد حديثهم عن أزماتهم المالية.
وكتب أحد القضاة منشوراً بعنوان "مذبحة القضاة الثانية"، جاء فيه: "تلوكنا الألسُنُ همزاً ولمزاً باعتبارنا من أصحاب أعلى الرواتب في الدولة المصرية، ويشاع تقاضينا مئات آلاف الجنيهات مقابل الإشراف على عمليات الاقتراع المختلفة، ولم نسعَ للتكذيب أو بيان الحقيقة ترفّعاً، واستمراء لأن تكون نظرة الناس للقاضي أنه من الأثرياء، ولو على غير الحقيقة. صارت السيرة بين مَن يعلمون ومن لا يعلمون أنّ القضاة صاروا من ذوي الفاقة، وأن رواتبهم تدنّت حتى جاوزها دخل بعض العاملين من الفئات المتوسطة في بعض جهات الدولة، ولم يتورّع أناس عن أن ينادوا بتحسين أحوال القضاة المادية، منهم من حسنت نيته، ومنهم من تقوده شماتته".
وتابع: "يُذبح القضاء بيد كل من تخاذل عن نصرته رغم استطاعته، ومن نظر إلى القضاء تكأةً لتحقيق طموح في منصب زائل أو كرسي. يذبح القضاء بتكبد القضاة شظف العيش، وزرع الشك في صدورهم في مدى تحقق الاستقلال من دون تدخل ولا تغول من سلطة أخرى. يذبح القضاء بهجران صفوة القضاة وأعضاء النيابة العامة لصفوف السلطة القضائية بحثاً عن البقاء بين أقرانهم مادياً واجتماعياً، وهذا حقّهم لا ريب فيه".
وكتب رئيس نيابة منشوراً لا يخلو من سخرية سوداء، يقول فيه: "احترس السيارة ترجع إلى الخلف. استقالات كثيرة كل يوم بحثاً عن حياة سوية لتأمين معيشة الأسرة. التوقيع: قاضٍ محدود الدخل"، وكتب رئيس نيابة آخر: "أعمل قاضياً إلى أن تحين فرصة مناسبة لدى رب عمل يعرف قدري. ماذا ينتظر ولاة الأمر بعد أن أصبح دخل القاضي لا يكفيه بضعة أيام؟ كأنّ القضاة وأسرهم يأكلون زهداً ويشربون ترفعاً. يا مَن كنتم مسئولين ونفضتم أيديكم عنّا، أفيقوا وافزعوا".
وكتب عضو في مجلس إدارة نادي القضاة: "عندما يترك القضاة منصّتهم، ويهجرون دارهم، فالحدث جلل، فمن يتركوننا هم قامات وكفاءات وأعلام يشهد لها الجميع، في ظاهرة بات انتشارها كبيراً. عندما يترك القضاة وشاح العدالة للبحث عن بديل، فهذا حدث يستوجب وقفة، والكل سيدفع ثمنه. إنها رسالة لأولي الأمر، فليس هكذا يصان القضاء. احفظوا للقضاة هيبتهم وأنزلوهم منازلهم".
وكتب قاضٍ آخر: "الاستقالات المتكرّرة للقضاة تعد إنذاراً خطيراً يستدعي إعادة النظر في الأوضاع الحالية، ومعالجة الأسباب التي تدفعهم إلى الاستقالة، لضمان استقرار العدالة وحماية حقوق المواطنين".
ووجّه بعض القضاة رسائل مفتوحة إلى رئيس مجلس القضاء الأعلى، عاصم الغايش، ناشدوه فيها دراسة ظاهرة الاستقالات المتزايدة، وكتب أحد القضاة: "إلى المستشار عاصم الغايش رئيس المجلس الأعلى للقضاء: أرجو أن تتفضلوا بدراسة الأسباب الحقيقية وراء ظاهرة الاستقالات المتزايدة في صفوف رجال القضاء، خاصّة أن مَن يغادرون غالباً ما يكونون من أصحاب الكفاءة والتميّز، ما يستدعي وقفة جادة حفاظاً على ثروة الوطن الحقيقية من القضاة الأكفاء".
ووسط الغضب، لجأ بعض القضاة إلى السخرية من واقعهم بنشر تعليقات ساخرة على مجموعة "شباب قضاة مصر" على فيسبوك، أحدهم كتب: "أمسكت مصروف البيت لوقف التبذير، والحمد لله استدنت 5 آلاف جنيه في نص شهر. الشغلانة بتأكل عيش فقط".
ولم تصدر أيّ بيانات رسمية من المجلس الأعلى للقضاء أو وزارة العدل بشأن موجة الاستقالات، التي يرى القضاة أنها تنذر باهتزاز المنظومة القضائية، في وقت تحتاج فيه البلاد إلى مؤسّسة عدالة قوية وفاعلة.
## أفغانستان... مناطق الحدود والقبائل تدعم عائدين من إيران
26 July 2025 10:32 PM UTC+00
رغم أنّ سكان أفغانستان واجهوا أزمات إنسانية مختلفة على مرّ سنوات طويلة، وكانت أوضاعهم المعيشية هشّة وضعيفة دائماً، لكنّهم أعانوا كلّ محتاج، وهو ما فعلوه مجدداً مع أبناء وطنهم الذين رحّلتهم إيران أخيراً.
في يونيو/ حزيران الماضي حين بدأت إيران ترحيل لاجئين أفغان بطريقة لم تتوقعها حكومة طالبان في كابول، أو حتى اللاجئون، وأيضاً الإيرانيون أنفسهم، واجهت الحكومة الأفغانية وضعاً صعباً مع عبور أمواج من العائدين الحدود، لكن سكان إقليم هرات والأقاليم المجاورة المحاذية للحدود مع إيران توجهوا إلى الحدود بقوافل ضمت سيارات وحافلات وشاحنات محمّلة بمواد غذائية وأنواع مختلفة من الاحتياجات التي كان من الضروري إيصالها إلى العائدين.
مئات من الشباب والرجال كانوا يصلون إلى الحدود في كل ساعة وينقلون معهم ما يحتاج إليه العائدون. ومن الحدود كانت نفس السيارات تنقل العائدين إلى داخل هرات وباقي المناطق مجاناً، ومن دون أي إيجار أو بدل مادي. وخفف هذا التعامل كثيراً أعباء الحكومة والجهات المسؤولة، وخففت معاناة العائدين.
يقول الناشط الأفغاني آغا قانوني الذي ينظم نقل الاحتياجات والمساعدات من مدن مختلفة إلى المناطق الحدودية التي يقطن فيها العائدون لـ"العربي الجديد": "يظهر خلال المعاناة والأزمات الوجه الحقيقي لكل مجتمع. يستحق هذا الشعب كل التقدير. رأيت شباناً يخدمون العائدين إلى أفغانستان وينقلون إليهم الطعام والشراب والدواء وكل ما يحتاجون، وكانوا يعملون على مدار الساعة من دون كلل أو ملل حتى إنهم نسوا طعامهم وشرابهم وملابسهم ونومهم، وتنافسوا في صرف الأموال وبذل الجهد، ولم يكتفوا بإيصال الطعام والاحتياجات الأخرى، بل نقلوا أغراض العائدين على الأكتاف مسافة أميال. رأيت الشبان ينقلون الأطفال على الأكتاف من الحدود أميالاً عدة، وفي الطريق أعطوا ما يمكن من احتياجات".
يتابع: "حين تدفق عائدون في منتصف الليل ولم يجدوا طعاماً قدم صاحب بقالة متوسطة الحال لم يكن يملك أموالاً كثيرة الطعام لهم، بعدما فتح بقالته ووزع كل يمكن أكله على الناس، وهو كان يبكي ويقول لو كان لدي هذه الدنيا لأعطيتكم إياها، أنتم مثل جسدي، الأولاد أولادي والنساء أخواتي والرجال إخواني. وحين حاول صحافيون أن يتحدثوا معه أو يصوروه على الهواتف الخليوية رفض، وقال إن ما فعله واجب".
ويوضح قانوني أنه رأى نساءً في مناطق قريبة يطبخون أي شيء يتوفر لديهن في المنازل، ويأتين بالطعام إلى الحدود لتوزيعه على العائدين. وهن لم يملكن أحياناً أوعية لتوزيع الطعام فكانوا يجلبونه بوعاء كبير، ثم يسألون ناشطي المؤسسات الموجودة هناك أن يساعدهن في توزيع الطعام. كما جلبن ملابس لأطفال ونساء، وهذه الأمور ليست غريبة لكننا شاهدناها هذه المرة في شكل غير مسبوق. كذلك جمع تجار في مدينة هرات ومدن أخرى المواد الغذائية يومياً ونقلوها عبر شاحنات إلى الحدود، بينما نصب عامة الناس والنشطاء خياماً ومطابخ نقالة طبخوا فيها كل ما تلقونه".
ويقول رئيس مؤسسة "إحساس" الخيرية عبد الفتاح جواد لـ"العربي الجديد": "أعطانا سكان هرات والمناطق المجاورة للمناطق الحدودية مع إيران درساً في التمسك بالقيّم. ما يفعلونه ويقدمونه لا مثيل له، وندعو كل سكان المناطق التي تقع على الحدود مع دول الجوار، مثل ولاية ننغرهار وقندهار المجاورتين لباكستان، إلى أن يظهروا نفس مستوى التعامل لأننا نتوقع أيضاً زيادة أعداد العائدين من باكستان".
ولا توجد إحصاءات دقيقة حول عدد الناشطين والشبان المتطوعين الذين يعملون ليلاً نهاراً في خدمة العائدين وتوفير ما يحتاجونه، لكنهم بالآلاف، وتتوجه قوافل يومياً إلى المناطق الحدودية. ويقول إمام الدين محمد، وهو طالب جامعي يعمل كمتطوع منذ 21 يونيو الماضي، لـ"العربي الجديد": "عدد المتطوعين والناشطين بالآلاف ولا يمكن جمعهم. تتوجه أعداد كبيرة إلى الحدود يومياً، لكن هناك حاجة إلى المزيد، إذ يعود إلى البلاد يومياً نحو 30 ألف شخص يحتاجون إلى خدمات وعناية. ولا تنحصر الخدمات على الحدود والمخيمات، بل تشمل المطابخ وجمع التبرعات والأموال، وأيضاً النقل إلى المناطق التي وصل إليها العائدون، وهذه الأعمال تحتاج إلى أعداد كبيرة من الناشطين".
ويذكر إمام الدين أن جنود الجيش الأفغاني وقوات حرس الحدود يساهمون أيضاً في الأعمال التي لا تنحصر في تلك الرسمية، بل ينقلون الأغراض والبضائع على أكتافهم من حافلة إلى أخرى، وكبار السن. رأينا فعلاً لحمة وطنية، التاجر والناشط والجندي، الصغير والكبير، الرجل والمرأة، يخدمون بحسب ما يستطيعون العائدين بلا كلل أو ملل.
ويوضح إمام الدين أن "هذه بداية والطريق طويل لأنّ إيران ستُخرج باقي اللاجئين أيضاً، وهم أكثر من مليوني شخص، ثم إخراجهم بطريقة غير مناسبة ومهينة. رأينا بعض الشباب تعرضوا لضرب وعنف، ونساء يعانين من مشاكل نفسية بسبب سوء معاملة السلطات الإيرانية. ويحتاج كل ذلك إلى جهد كبير، وعمل يشمل الجوانب الصحية والاجتماعية والاقتصادية على المديين القصير والطويل.
وكانت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين قد أعلنت في 7 يوليو/ تموز عودة نحو 450 ألف أفغاني من إيران منذ بداية يونيو/ حزيران 2025، بعدما طلبت السلطات الإيرانية ممن لا يحملون وثائق رسمية مغادرة البلاد قبل 6 يوليو، وتوقعت أن يؤثر قرار إيران على أربعة ملايين أفغاني من أصل ستة ملايين يعيشون في أراضيها، وأشارت إلى أن أكثر من 1.4 مليون شخص عادوا أو أُجبروا على العودة إلى أفغانستان هذا العام وحده.
وأوضحت أن "معظم عمليات الترحيل من إيران تحصل في شكل مفاجئ وغير طوعي، وأعداد المهاجرين الأفغان الكثيفة تحتم على المجتمع الدولي دق ناقوس الخطر والتحرك بسرعة". وأضافت أن "تجاهل هذا الوضع وعدم التحرك قد يؤدي إلى عواقب كارثية، من بينها زعزعة استقرار اللاجئين العائدين وسكان المنطقة، وتكرار حالات النزوح الداخلي، وبدء موجات هجرة جماعية جديدة".
وشهدت إيران في السنوات الأخيرة تدفقاً كبيراً في أعداد المهاجرين غير النظاميين من أفغانستان التي تعاني من مشكلات أمنية وسياسية واقتصادية. ويقدر المسؤولون الإيرانيون عدد الأفغان المقيمين في البلاد بنحو ستة ملايين شخص، بينهم أكثر من مليوني شخص يقيمون فيها بشكل غير قانوني. 
## "ريمونتادا" نيجيريا تحرم سيدات المغرب من الفوز بأول لقب أفريقي
26 July 2025 10:32 PM UTC+00
حالت "ريمونتادا" مثيرة لمنتخب سيدات نيجيريا دون فوز "لبؤات الأطلس" بأول لقب في بطولة كأس أمم أفريقيا، بعدما انهزمن (2-3) في المباراة النهائية، التي استضافها الملعب الأولمبي في الرباط، في مباراة شهدت حضوراً جماهيرياً غفيراً، وأيضاً حضور رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، السويسري جياني إنفانتينو (55 عاماً)، ورئيس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم "كاف"، الجنوب أفريقي باتريس موتسيبي (63 عاماً).
وتعد هذه المباراة النهائية الثانية توالياً، التي يخسرها منتخب سيدات المغرب، بعد نسخة 2022 أمام نظيره منتخب جنوب أفريقيا، بينما انتزع منتخب نيجيريا لقبه القاري العاشر في تاريخ بطولة كأس أمم أفريقيا للسيدات.
وفرض منتخب "لبؤات الأطلس" أفضليته في الشوط الأول، وقدم أداءً لافتاً منذ الدقائق الأولى، وسط حضور جماهيري غفير لعب دوراً كبيراً في تحفيز اللاعبات المغربيات، اللائي تحكمن في وسط الملعب، ما أهلهنّ للاستحواذ على الكرة، وصناعة فرص واضحة للتسجيل استغلت إحداها قائدة منتخب المغرب للسيدات، غزلان الشباك (34 عاماً)، بإحراز الهدف الأول في الدقيقة 13 عن طريق تسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء. ولم تمضِ سوى عشر دقائق حتى نجحت سناء مسودي (26 عاماً) في تسجيل الهدف الثاني بعد مجهود فردي، لتنطلق فرحة الجماهير بتألق سيدات المغرب، اللائي كنّ الأقرب إلى إضافة هدف ثالث، لو استغلت زميلتهنّ ياسمين المرابط (25 عاماً) الفرصة، التي أُتيحت لها.
وبرزت اللاعبتان: سناء مسودي وسكينة أوزراوي (23 عاماً) على نحوٍ لافت، بتمريراتهما الحاسمة، وقدرتهما الرهيبة في كسر الكرات وكسب النزالات الثنائية. بينما اختلف الأمر في الشوط الثاني، إذ تراجع أداء سيدات المغرب على نحوٍ مريب، جراء المجهود البدني الكبير، الذي بذلنه منذ انطلاق المباراة، وهو ما سمح لمنتخب نيجيريا بتقليص الفارق عن طريق ركلة جزاء، بعدما لمست المدافعة المغربية، زينة بنهيلة (27 عاماً)، الكرة بيدها داخل المنطقة، انبرت لها بنجاح المهاجمة إيستر أروكونكو في الدقيقة 64، قبل أن تضيف زميلتها فلولشاد فلورونس الهدف الثاني في الدقيقة 71. ورغم التعديلات، التي قام بها مدرب سيدات المغرب، الإسباني خورخي فيلدا (44 عاماً)، بإشراك إيمان سعود وسارة قاسي، فإن منتخب نيجيريا للسيدات واصل سيطرته على الشوط الثاني، لتتمكّن جينيفر أوني من تسجيل الهدف الثالث في الدقيقة 88، مانحة اللقب العاشر لمنتخب بلدها في تاريخه، على حساب "لبؤات الأطلس".
## حرب الإبادة على غزة | إعلام إسرائيلي: هدنة لساعات في بعض المناطق
26 July 2025 11:08 PM UTC+00
قالت القناة 12 الإسرائيلية، مساء أمس السبت، إن حكومة الاحتلال الإسرائيلي أقرت "هدنة إنسانية" في عدة مناطق بقطاع غزة اليوم الأحد لعدة ساعات، وأضافت نقلاً عن مصدر بحكومة الاحتلال أنه اعتباراً "من الساعة 10 صباح (الأحد) هدنة إنسانية في عدة مراكز سكانية بالقطاع، بما في ذلك شمال القطاع، وتستمر حتى ساعات المساء". ويأتي ذلك في ظل استمرار الاحتلال بشن حرب الإبادة على القطاع المستمرة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، وفي ظل تصاعد التحركات والمبادرات الشعبية في أنحاء مختلفة من العالم بهدف الضغط على الاحتلال الإسرائيلي لفك الحصار عن القطاع وفتح المعابر البرية والسماح بدخول المساعدات للقطاع المنكوب.
واقتحمت قوات الاحتلال، فجر الأحد، سفينة "حنظلة" التابعة لأسطول الحرية والمتجهة لكسر الحصار عن القطاع، وظهر جنود الاحتلال وهم يدخلون السفينة، وأدان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة "جريمة اقتحام قوات الاحتلال لسفينة التضامن حنظلة أثناء إبحارها في المياه الدولية، ضمن مهمة إنسانية لكسر الحصار الظالم على قطاع غزة".
من جهة أخرى أعلن جيش الاحتلال، أمس السبت، أنه سيبدأ بإسقاط مساعدات إنسانية جواً على قطاع غزة بناء على قرارات المستوى السياسي، واعتبر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، في بيان فجر الأحد، أن "إنزال المساعدات عبر الجو حلقة إضافية في إذلال الفلسطينيين وامتهان كرامتهم وهندسة التجويع لخدمة الأهداف السياسية والعسكرية الإسرائيلية"، مشيراً إلى أن "هذا الأسلوب يحمل مخاطر حقيقية على أرواح المدنيين نظرًا لتكدسهم في مساحة تقل عن 15 % من مساحة القطاع".
"العربي الجديد" يتابع آخر التطورات في حرب الإبادة على غزة أولاً بأول..
## فيتا نوفا
26 July 2025 11:44 PM UTC+00
أُغرِمَ دانتي أليغييري (1265-1321)، في التاسعة من عمره، بالرائعة بياتريس، "وردة الحبّ الصافي"، من النظرة الأولى، وخُيّل إليه "أنّ روح الحياة التي تقيم في أكثر حجرات القلب خفاء بدأت ترتعد بعنف". بهذه الكلمات، يضعك صاحبُ "الكوميديا الإلهيّة" في جوهر قصّة حبّه، التي كانت موضوع عمله الأوّل: كتاب "فيتا نوفا" أو "الحياة الجديدة"، الذي يرجّح المؤرّخون أنّه كُتب بين سنتي 1290 و1295، أي قبل ظهور الجزء الأوّل من "الكوميديا" بعشر سنوات على الأقلّ. وقد صنع الشاعر والكاتب والمترجم التونسي محمد بن صالح (1946-2019) الحدث قبل سنوات، حين سهر على تعريب هذا الكتاب (دار الجمل، بيروت، بغداد، 2009. 146 ص).
يكتب دانتي المستقبل من قلب عشقِهِ القديم في "فيتا نوفا". وهو لا يكتفي بالكتابة عن الحبّ، بل يكتب عن تحوّل الإنسانيّة. عن لحظةٍ في القلب تفتَح التاريخ وتغلقه. إنه ليس كتاباً عن بياتريس كما تبدو، بل هو عن ميلادٍ جديد يحدُث عندما يلتقي الشعرُ بالرؤية والعاطفةُ بالنبوءة والذاتُ بالعالم. وفي ضوء المرحلة التاريخية التي تعيشها اليوم، مرحلة الانهيارات المتتالية مناخيّاً وسياسيّاً وأخلاقيّاً، يفرض عليك هذا العمل نفسه كأنّه كُتِبَ لك اليوم.
كان دانتي مرحلة فاصلة في الشعر الغربيّ والعالميّ بشكل عامّ. الأمر الذي زيّن لبعضهم الزعم إنّه صانعُ لغة إيطاليا الجديدة، انطلاقًا من هذا الكتاب الذي يُعدّ أوّل عمل بهذا الحجم يُكتب بلغة العامّة الإيطاليّة. وهو زعمٌ لا يخلو من مبالغة، فاللغة ابنة الجماعات لا الأفراد، وهي ثمرة مسيرة طويلة يؤكّدها دانتي نفسُه بانتسابه إلى حركةٍ تعود إلى 150 عاماً من الإنتاج الناجح والرائج. على الرغم من ذلك، من حقّه عليك أن نعترف له بأنّه أوّل من منح اللغة الإيطاليّة الجديدة أوراق اعتمادها لدى الكونيّة.
كتابُ "فيتا نوفا" (أو "الحياة الجديدة") قصيدة حبّ طويلة ذات طابع سيرذاتيّ، ورحلة شبيهة في إشراقاتها بعروج الصوفيّة في طريقهم إلى المعرفة من درجة إلى درجة، ومن مقام إلى مقام. لكنّها غوص أيضاً في أسئلة الكتابة، وهي تفكّر في نفسها، وتشكّ في كاتبها، وتحاور قارئها، وتواجه مضايقها وإمكاناتها. من ثمّ لم يبخل النقّاد بالإشارة إلى أنّ هذا الكتاب شبيه بأنطولوجيا شعريّة نثريّة يتدخّل فيها السرد ليربط بين المقاطع المنظومة. وهي من ثمّ عملٌ عميقٌ مُركّب تتناغم فيه أجناس أدبيّة عديدة، مثل الرواية والأغنية المستلهمة من التروبادور والمقالة التأمّلية.
لقد عرف دانتي كيف يؤلّف بين السجلّات من دون أن يخلّ بجماليّة العمل، وكيف يخاطب قارئه موضّحاً بنية السوناتة، أو مشيراً إلى أنسنَة الحبّ عن قصد، أو مدافعًا عن كتابة أشعار الحبّ بالعاميّة على أساس الاقتراب ممّا يقوله "الكائن الإنسانيّ الطبيعيّ"، مستعدّاً لتحمّل النقد من أجل رأيه، متبنّياً عبارة أوفيد "أرى معارك تتهيّأ ضدّي". لذلك كتب في خاتمة المقطع الخامس والعشرين: "الخجل يقعُ هائلاً على من يَنْظِم تحت رداء الصور الجميلة أو غطاء الأشكال البلاغيّة، ثمّ لا يقدر، إذ يُسأل، أن يزيح عن كلماته مثل هذا الرداء، كي يكشف عن المعنى الحقيقيّ".
عملٌ عابر للزمان والمكان. ومشاغل تقولنا وتتناغم مع مشاغلنا اليوم. وحداثة لم يسقط منها شيءٌ حين مرّت بامتحان الزمن. وتوهّج إبداعيّ لم يذهب منه شيء حين مرّ بامتحان الترجمة والانتقال إلى اللغة العربيّة. أمرٌ ما كان ليحصل لولا نجاح المترجم في نحت لغةٍ عربيّة مضمّخة بأسلوب مؤلّف العمل، وثيماته الفنية والأسطوريّة، وخلفيّته الفكريّة والتاريخيّة.
يطلّ عليك دانتي بهذا الكتاب من بين أنقاض الحداثة، وخرائب الثقة بالعالم، وأنت بين أنياب القرن الحادي والعشرين، كأنّه يقول: لا خلاص في الأيديولوجيا ولا في التكنولوجيا، بل في الكتابة التي تشبه الولادة، وفي الحبّ الذي لا يطلب سوى أن يكون بوّابةً إلى المعنى. ولعلّ من الجائز القول إنّ "فيتا نوفا" اليوم ليست مجرّد "بيانٍ شعريٍّ" قادم من العصور الوسطى، بل هي دعوةٌ إلى إعادة بناء الذات من قلب الألم. دعوة إلى اكتشاف "حياة جديدة" تنبثق من الرماد، ولا تنكر الكارثة بل تنبت من عمقها. لقد آن أوان إعادة قراءتها لا بوصفها ماضياً أنيقاً، بل بوصفها مستقبلاً محتملاً، فالذين سيكتبون الغد هم الذين يعبرون ليلهم ببيتٍ من الشعر وصمتٍ مضيء.
## تفتيت المُفتّت
26 July 2025 11:45 PM UTC+00
يتعيّن قراءة ما جرى في منطقة السويداء بسورية، وقبل ذلك ما جرى في الساحل السوري من مواجهات عسكرية دموية وتصفيات جسدية اتخذت الطابع الطائفي في إطار أوسع، والنظر إلى الأمر من زاوية المخطّط الشرير الذي يجاهر به أصحابه، وهو "صناعة" شرق أوسط جديد، تكون إسرائيل، بدعم أميركي، اللاعب الأكبر والأقوى فيه. ولا يمكن تحقيق ذلك من دون تفكيك (وتفتيت) الكيانات القائمة على شكل دول عربية، لا تكاد واحدةٌ منها تخلو من فسيفساء عِرقية ودينية ومذهبية، ما يسهّل افتعال النزاعات بين الهويات الفرعية، الغالبة والمغلوبة، وسيلة لتحقيق هذا التفكيك. وأخيراً، وفي إطار التباهي، عقد رئيس وزراء إسرائيل نتنياهو مقارنةً بما كان عليه الموقف العربي لحظة تأسيس الكيان الإسرائيلي، وما هو عليه اليوم. ففيما اتحدت الدول العربية يومها ضد هذا الكيان المصطنع، نراها اليوم متفرّقة، منقسمة، وباتت أراضيها مستباحة من هذا الكيان، يجتاحها أو يقصفها ساعة يشاء، كما يفعل حالياً في سورية ولبنان وغيرهما.
لم يبدأ تأجيج الهويات الفرعية ودفعها إلى الاقتتال اليوم. بدأ ذلك قبل عقود، ولعلّ الحرب الأهلية اللبنانية أبرز الشواهد، ومنذ يومها ومفكرون ونشطاء عرب يحذّرون من خطر"اللبننة" الذي ستواجهه دول عربية أخرى، ولم تكن تلك نبوءة، بقدر ما كانت توقّعاً منطقياً بُني على أساس قراءات لواقع الحال العربية، وللمخطّطات المعدّة لدفع العرب نحو هذه المآلات، بما فيها الغزو العسكري، على النحو الذي فعلته الولايات المتحدة عندما غزت العراق واحتلّت أراضيه، وأرست قواعد المحاصصة الطائفية والعرقية فيه، بعد أن حلّت الجيش الوطني وفكّكت مؤسّسات الدولة.
يسّرت تداعيات ما شهده العالم العربي من أحداث عاصفة في عام 2011، المضي في مخطّط التفكيك. صحيحٌ أنّه لا يمكن التعميم هنا، فلكلّ بلد من البلدان التي طاولتها موجة ما عرف بـ"الربيع العربي" خصوصيّته في مقدّمات ما جرى ومساراته، لكن الأمر انتهى في بلدين على الاقل، ليبيا واليمن، إلى تفكّكهما وقيام حكومتين في كل واحد منهما، على أسسٍ مناطقيةٍ وجهويةٍ وما إليها. ولا ينفصل الوضع السوداني عن السياق نفسه، بدءاً من تقسيمه إلى دولتين، جنوبية وشمالية، وتطوّر الأمر إلى الانقسام الحاصل اليوم داخل المؤسّسة العسكرية وأذرعها التي وأدت المسار الديمقراطي في بداياته، لينتهي الأمر، هناك أيضاً، إلى وجود سلطتين متحاربتين، والضحية هي المدنيون الأبرياء، فضلاً عن دفع البلاد إلى مزيد من الإفقار والمعاناة، وتدمير ما فيها من بنى تحتية على ضعفها.
يمكن اعتبار ما جرى في سورية بسقوط النظام السوري السابق، ومجيء السلطة الجديدة النسخة المؤجّلة من 2011، وكان متعيّناً أن يتمّ هذا السيناريو، أو ما يشبهه، يومذاك، على غرار ما جرى في تونس بسقوط زين العابدين بن علي، وفي مصر بسقوط حسني مبارك، وفي ليبيا بسقوط معمّر القذافي، وفي اليمن بسقوط علي عبد الله صالح، ولكن اعتباراتٍ جيوسياسية دولية وإقليمية حالت دون سقوط نظام الأسد، في مقدّمتها دعما روسيا وإيران له، لاعتبارات تخصّ مصالح البلدين بدرجة أساسية. استطاع النظام البقاء كلّ هذه السنوات، ولكن سورية تفكّكت بالفعل، فكثير من أراضيها لم تكن تحت سلطة الدولة، واحتضنت إدلب القوى المعارضة المسلحة بغطاء ودعم تركيين، وغضّ طرف دولي، ومع مكابرة الأسد في رفض أي حلّ سياسي ينهي الأزمة، أزفت اللحظة التي أصبح سقوطه فيها حتميّاً، خصوصاً مع انشغال روسيا بالحرب في أوكرانيا وتغيّر أولوياتها، وما نتج من زلزال 7 أكتوبر (2023) من تبعاتٍ حاسمة، قلبت المعادلة في المنطقة.
تسلمت السلطة الجديدة الحكم في دمشق والبلد مفكك، من دون أن تملك هذه السلطة البوصلة الصحيحة لمواجهة التحدّيات الكبيرة أمامها، خصوصاً أنّ قوامها مجموعات مسلحة بتكوين "جهادي" متطرّف، مشبع بروح الثأر، لا يؤهلها للتعامل مع نسيج وطني متعدّد ومتنوع، بطريقة تفرّق فيها بين من تصفهم "فلول" النظام السابق، والمكوّنات المجتمعية، لنصل إلى مرحلة "تفتيت المفتّت". تجلى هذا في طريقة تعاملها مع ما جرى في الساحل السوري وما جرى، أخيراً، في السويداء، وليس أبلغ مما كتبه الناشط وائل النبواني في وصف هول ما جرى: "أكثر الڤيديوهات انتشاراً المشاهد المروّعة للجثث في المستشفى الوطني.. الدروز ينشرونها على أنّها مجازر السنة، والسنة ينشرونها على أنّها مجازر الدروز.. والحقيقة أنّها جثث ثلاثة أيام من الاقتتال اختلطت فيها جثث الجميع".
## مؤتمرات اقتصادية في سورية على واقع قلق
26 July 2025 11:45 PM UTC+00
تحاول حكومة دمشق أن تقلب الصفحة على التوترات العنيفة التي شهدتها محافظة السويداء في الجنوب السوري، بعد اقتتال كبير، شاركت فيه قوات حكومية، جرى بين العشائر البدوية والمجلس العسكري بقيادة شيخ العقل الدرزي حكمت الهجري، وتوجّه إدارة الرئيس أحمد الشرع الضوء نحو حدثٍ آخر لا يبعد أكثر من مائة كيلومتر، يقام في دمشق التي استضافت مؤتمراً استثمارياً ضخماً بمشاركة سعودية بارزة، يُركّز على صفقات بمليارات الدولارات، ويحكي عن خطوات منعشة لعملية إعادة إعمار البلاد وتعزيز اقتصادها.
ضم الوفد السعودي برئاسة وزير الاستثمار خالد الفالح، أكثر من 120 مستثمراً. وجرى الحديث عن 47 اتفاقية ومذكرة تفاهم غطّت قطاعاتٍ مثل الطاقة والبناء والصناعة والاتصالات والنقل والصحة والترفيه، ربما أبرزها ما يتعلق بتأهيل مطار دمشق الدولي لاستيعاب خمسة ملايين مسافر سنوياً، مع خطط لبناء مطار جديد بسعة 30 مليون مسافر، والحديث عن أبراج وناطحات سحاب في قلب العاصمة، وإعلان تأسيس مجلس أعمال سوري سعودي لتعزيز الشراكة طويلة الأمد. ليست المرّة الأولى بعد سقوط النظام التي يسمع فيها السوريون عن وعودٍ بفرصِ عملٍ لعشرات آلاف من المواطنين، يتحدث عنها أكبر الشخصيات الحكومية، وعن حركة اقتصادية ضخمة تنسكب مع كلام المسؤولين. ولكن الجديد في المؤتمر السوري السعودي أخيراً كان الاهتمام بغزارة العناوين وتعداد الخطط واستعراض تفاصيلها، كالحديث عن إنشاء بنوك ومصارف عديدة تناسب كل "المعتقدات"، ولا تنتظر إلا وضع حجر الأساس.
شاركت في هذه المناسبة وجوه إعلامية مألوفة، استدعيت من شاشات التلفزيونات العربية، لتعطي زخماً إعلامياً للحدث، وتحلقت عيون السوريين حول المنصّات التي تعرضه منتظرة بشغف تحول هذه التصريحات إلى واقعٍ يستطيع المواطن العادي لمسه.
في مشهد آخر، وعلى المستوى الدبلوماسي، يحاول مسؤولون غربيون أن يكونوا إيجابيين قدر الإمكان في موقفهم من الحكومة السورية الجديدة، فيدعون إلى وحدة البلاد واستقرارها، وفي مقدّمتهم المبعوث الأميركي توماس برّاك الذي لا يألو جهداً في كيل المديح لحكومة دمشق ورئيسها، ويهرع الرجل الذي قارب الثمانين من عمره إلى التحرّك عبر الأجواء، من أجل إجراء تهدئة سياسية، عندما تهدّد إسرائيل أجواء العاصمة السورية وسلامتها، ويحثّ، من دون كَلال، الأطراف المسلحة في الداخل لجلوس بعضها مع بعض والاندماج في كيان الدولة.
يتلقّف المسؤولون السوريون تلك الإيجابية، ويردّون عليها بتكرار تصريحاتهم عن خطط التنمية وحرية السوق، وتجري لقاءاتٍ مع استشاريين على قدم وساق، تعد بسورية مزدهرة مفعمة بالطاقة، تنتظر المنتجين والمبدعين، وتفتح ذراعيْها لكل الراغبين في المساهمة. ويبدي مسؤولون عربٌ وأتراك رغبتهم في الدعم عن طريق الاستثمار. وبينما لا يزال الحديث عن إلغاء عقوبات قيصر مسار جذبٍ وشدٍّ بين أعضاء الكونغرس الأميركي، يعقد حاكم المصرف المركزي ووزير المالية السوريان اجتماعات "تاريخية" لإعادة دمج القطاع المصرفي السوري في النظام المالي العالمي، لتسييل الأموال والتحويلات وتسهيل حركة التجارة الدولية، فيما عناصر من العسكر في الداخل يوقفون حركة الناس على الحواجز الموجودة في أطراف المدن يفتشون في هويات المواطنين ويتوعّدون من لا يعجبهم انتماؤه بالجحيم.
نفهم أن تحدّيات الدولة جسيمة، وأن الطريق نحو تحقيق ما يحكى عنه طويلة، لكن مقدّماته يجب أن تكون واضحة على الأرض وتتجاوز الكلام على الشاشات لتتحول إلى حالة واقعية، حيث يبدو أن مشاهِدَ المسؤولين يتضاحكون ويتبادلون الأحضان، ويقلبون فناجين القهوة، لم تمنع حادث احتكاك بين القبائل البدوية وسكان من مدينة السويداء، من أن يتطوّر سريعاً ويحدث حالة من الخطف المتبادل والاقتتال، ثم انقطاع الخدمات وحريق المنازل، لينتهي بعملية إجلاء جماعي برعاية الدولة. يطرح هذا التباين الصارخ في المشهد بين حديث القاعات وواقع الشارع تساؤلاتٍ جدية عن حالة الثقة بين المكونات بعضها مع بعض ومع الحكومة، ويضع وحدة الأرض السورية ومصير الدولة الناشئة كلها في حالة تشكّكٍ من القادم.
## إلى أين يتّجه النضال في العالم العربي؟
26 July 2025 11:45 PM UTC+00
بعد كل ما جرى… بعد الخيبات الكبرى، والهزائم المتكرّرة، والانهيارات التي لحقت بأحلامنا في التغيير والديمقراطية والكرامة… يبقى السؤال معلقاً في صدور الشباب العربي: إلى أين؟ ما الذي تبقّى؟ وما الذي يمكن أن نحلم به؟
منذ أكثر من عشر سنوات، نزلت الشعوب إلى الشوارع. حلمت، هتفت، طالبت، وأسقطت بعض الأنظمة. ولكن الحلم، في معظم العواصم العربية، ما لبث أن انكسر. عادت الأنظمة، أو وُلدت أنظمة أسوأ. تحوّلت الديمقراطية من أملٍ إلى خيبة، ومن شعارٍ إلى لعنة في نظر بعضهم. وقع ناسٌ كثيرون في فخّ السؤال القاتل: هل كان التغيير يستحقّ كل هذا الثمن؟
اليوم، ومع حرب الإبادة على غزّة، ومع مشهد العالم الذي يرى ولا يتحرّك، ومع انكشاف فظيع لموازين القوى، ليس فقط بين الشعوب والأنظمة، بل بين المستعمِر والمستعمَر، بين المجرم والضحية… ينهض سؤالٌ جديد، أكثر قسوة: هل ما زالت المقاومة ممكنة؟ هل ما زالت العدالة تستحقّ أن يُقاتل لأجلها؟
كل هذه الأسئلة تشتبك الآن في وعي الشباب العربي، من المحيط إلى الخليج. في العواصم والمدن المهمّشة والمخيمات والجامعات والسجون والمنافي. هناك شعورٌ عارم بأن البوصلة ضاعت. لا برنامج، لا قيادة، لا أفق. والمجتمع ممزّق بين طوائف وعرقيات وهويات متصارعة. الحركات تضعف، والنخب صامتة، والأنظمة ترتاح.
وسط هذا الركام، لا بد من التوقف والإنصات. هناك شيءٌ يتحرّك، وإنْ بصوتٍ منخفض. هناك جيل جديد من الأسئلة، وجيل جديد من الغضب، وجيل جديد من الوعي، لا يشبه ما قبله؛ لم يعد يثق بالشعارات، ولا بالانقلابات، ولا بالحلول السريعة، لكنه أيضاً لا يريد أن يعيش في العجز الأبدي.
لم يعد السؤال اليوم فقط عن الديمقراطية بمفهومها الكلاسيكي، بل عن نوع الدولة التي نريدها، وعن شكل المجتمع الذي نحلم به، عن العدالة والمساواة والكرامة. هل يمكن لحركاتنا أن تتحوّل من ردات فعل إلى مشاريع بناء؟ من احتجاجٍ إلى فعل؟ من ثورة غاضبة إلى مسارٍ طويل النفس؟ وهل نستطيع أخيراً أن نواجه الحقيقة المؤلمة: أن العدو ليس فقط في قصر الرئاسة أو في معسكر الاحتلال، بل أيضاً فينا… في انقساماتنا، في استسلامنا للخطاب الطائفي والجهوي، في استعادتنا لصراعات الهويات بدل بناء مشروع جامع؟! هل يمكننا أن نسأل أنفسنا بصدق: لماذا لم ننتصر؟ ولماذا يتكرر الفشل؟ وإلى ماذا نحتاج لنبدأ من جديد؟
ماذا يحرّك الشارع العربي اليوم؟ هل ما زال الأمل؟ أم أنه الخوف؟ هل هي الطموحات الجماعية؟ أم الهويات الجريحة التي تتقاتل على الفتات؟ وأخطر من ذلك: هل بدأنا نصدّق أن لا شيء سيتغيّر؟ أن هذا هو قدرنا؟ في المقابل، دعونا نفتح أعيننا على العالم. الشعوب لا تنتصر دفعة واحدة. التجارب الناجحة مرّت بسنواتٍ من الخسارات والتعلم وبناء الوعي والقاعدة الاجتماعية. انظروا إلى أميركا اللاتينية، انظروا إلى جنوب أفريقيا، انظروا حتى إلى أوروبا ما بعد الحرب. لا أحد خرج من الاستبداد بسهولة، لكن أحداً لم يخرُج إلا حين قرّر أن يستعيد زمام المبادرة.
اليوم، لا نملك رفاهية الانتظار ولا التعلق بالأوهام. نحتاج إلى جيل جديد من النضال، لا يعيد تكرار أخطاء الماضي، ولا يقف عند عتبة الشكوى. نحتاج إلى مشروع سياسي واجتماعي جديد، يبدأ من القاعدة، من الناس، من المدن المهملة، من الهامش، من الشباب الذين لا صوت لهم.
العدو الحقيقي ليس فقط الحاكم المستبد، ولا المحتل الغاشم، بل الإحساسُ بأن لا شيء يستحقّ المحاولة. فلنبدأ من هنا: بأن نكسر هذا الإحساس. بأن نعيد إحياء السؤال من جديد: أي مستقبلٍ نريد؟ وأي طريقٍ يمكن أن يؤدّي إليه.
## النخبة السياسية التونسية تتخلّى عن مسؤولياتها
26 July 2025 11:45 PM UTC+00
أصبح الحديث في تونس عن النخبة السياسية مزعجاً ومتكرّراً بشكلٍ لا يُحتمل. هو دوران في حلقة فارغة لا ينتظر منها تحقيق الحد الأدنى من التراكم والنجاعة. وما حصل أخيراً يدعم هذا الإحساس القاتل، فبمناسبة 25 جويلية (يوليو/ تموز)، ذكرى انفراد الرئيس قيس سعيّد بالسلطة المطلقة في البلاد، جرى حديثٌ عن احتمال تنظيم مسيرة احتجاجية، تشارك فيها جميع الأطراف الحزبية والمدنية من دون استثناء أو إقصاء. وتهيأ لهذا الموعد كل من هو حريصٌ على استئناف المسار الديمقراطي وحماية الحرّيات وحقوق الإنسان، والمتضامنين مع المساجين السياسيين. وفجأة أعلنت الشبكة التونسية للحقوق والحرّيات (تضم عدة جمعيات وأحزاب معارضة) تأجيل التحرّك الاحتجاجي بحجّة "مزيد التنسيق مع المكونات الديمقراطية التقدّمية". وهو ما خلف تساؤلات وردات فعل سلبية، واعتبره بعضهم "خيبة أمل" قد ترتقي إلى مستوى "الخيانة"؟.
بناءً على هذه التطورات، تولّت تنسيقية عائلات المساجين السياسيين الدعوة إلى التظاهر، وأصدرت بلاغاً حادّاً في لهجته تحت عنوان "كفى لعباً على حبال اللحظة"، وانتقدت بيان الشبكة، واعتبرت أن التأجيل الذي تم "ليس تقديراً للمصلحة، وإنما هو خذلان صريح وجبان". وأكّدت أن كل "من يصمت الآن ويسوّق للتريث هو شريك موضوعي في القمع".
كان يفترض أن تكون الذكرى الرابعة لإلغاء "الانتقال الديمقراطي" محطّة تجمع مختلف القوى التي تضرّرت من هذا الزلزال السياسي، فالأجسام المعارضة للسلطة تبدو الآن متهالكة إلى حد كبير، وغير قادرة على الوقوف بصلابة في وجه التراجعات الخطيرة التي ستزيد هذه الأجسام ضعفاً وانحساراً. فالأطراف السياسية والمدنية لا تزال مكبلة سياسياً وأيديولوجياً بالخلافات العميقة نفسها التي نشبت بينها منذ زمن بعيد. ورغم أن المشهد السياسي تغير اليوم عما كان عليه بالأمس القريب بنسبة تصل إلى 360 درجة، بقيت حسابات الأطراف هي نفسها، بل زادت سوءاً، فاليوم لا يقتصر الخلاف فقط داخل حدود المواقف الأيديولوجية والحزبية، وإنما اتّسع الخرق ليبلغ حدود الاختلاف بشأن مكان الاحتجاج وتوقيته، وأيضاً حول من يشارك في الاحتجاج ومن يستثنى منه.
لا تزال العقدة الرئيسية في المشهد التونسي مرتبطةً بحركة النهضة. هناك من هو مصرٌّ على تجنّب التقاطع معها في المسيرة الاحتجاجية نفسها، وذلك حتى لا يتهم بالتنسيق معها سياسياً، رغم أن خصمهما مشترك، ممثلاً في النظام القائم. وبناء عليه، أعلنت جبهة الخلاص، حليفة حركة النهضة التي سبق أن دعت أنصارها إلى التجمّع في المكان والزمان اللذين أعلنتهما الشبكة، تأجيلَ تحرّكها الاحتجاجي إلى موعد لاحق!. كما كشفت مصادر مطلعة أن الاتحاد العام التونسي للشغل، عبّر بطريقة غير رسمية عن رفضه حضور إسلاميين أمام مقرّه المركزي، مذكّراً بما فعله "هؤلاء" سابقاً من تكديس للفضلات أمام المقر والاعتداء على موظفيه قبل 12 عاماً، أيام حكم "الترويكا". حصل ذلك رغم أن الاتحاد تراجع وزنه ودوره حالياً.
هكذا بقيت النخبة السياسية في تونس تجرّ وراءها أخطاءها وصراعاتها المتعدّدة، وتعيد إنتاج ما حصدته في تاريخها ما قبل الثورة وبعدها. نخبة تعيش داخل ماضيها من دون أن تلقي نظرة على الحاضر، أو تستشرف المستقبل بكل ما يمكن أن يحمله من فرص وسيناريوهات مختلفة.
رغم قتامة المشهد وما يوحي به من إحباط، يجب التعامل بواقعية مع المعطيات الراهنة والموروثة. صحيح أن السلطة هي المستفيد الرئيسي من هذا، إلا أن الحصيلة الهزيلة للسنوات الأربع التي خلت، وسعت كثيراً من دائرة الغاضبين. والذين شاركوا يوم الجمعة الماضي في الاحتجاج ضد السلطة دليل على ذلك، بقطع النظر عن عددهم وخلفياتهم. لا يتعلق الأمر بتواطؤ الأحزاب والجمعيات مع النظام، وليس الحل في التشكيك في مصداقيتها. الخطأ في التقديرات والحسابات لا يحجُب أن طبيعة الصراع لا يزال طويلاً، وما تحمله الأيام المقبلة قد يفاجئ الجميع.
## دول الجوار السوري بعد فزعة العشائر
26 July 2025 11:45 PM UTC+00
واضح أن السلطة السورية الجديدة اعتمدت في أعمالها العسكرية ما بات يُعرف بمفهوم "الفزعة"، وتبنتّها أسلوباً لحل المشكلات الأمنية الكبيرة والمتكرّرة مع الأقليات، والتي تعجز عن منع تكرارها أو انتقالها بين منطقة وأخرى. وإزاء اعتمادها هذا الأسلوب مرّات، يمكن البتّ بأن عقلية الفزعة باتت سياسةً لدى الحكم الجديد. ويمكن التيقّن من ذلك أيضاً، بناءً على عبارات الشكر والعرفان بالجميل التي وجّهها الرئيس أحمد الشرع إلى المشاركين فيها في المرّات التي لجأ فيها للفزعة؛ مرّة في الساحل السوري، ومرّتين في السويداء أخيراً، على الرغم من خطورة هذه السياسة وتبعاتها، على الدولة نفسها، وعلى بُنى المجتمع السوري، من جهة، وعلى دول الجوار، من جهة أخرى وبأشكال مختلفة.
ولا بد لمراقب هذه السياسة أن يخمّن أن وراء اعتماد مفهوم الفزعة سياسةً غاياتٍ تعرفها السلطة. كما قد يردّها بعضهم إلى عدم جهوزية الجيش السوري المأمول، علاوة على القدرة على التنصّل من انتهاكات قد تُقترف خلال تلك الفزعات، فلا يُعرف مرتكبوها وتضيع المسؤوليات وتصعب المحاسبة. وبغض النظر عما يطرحه التعمُّد في تكرار الاعتماد على هذا الأسلوب، إلا أنه يُعدُّ مؤشّراً خطيراً يدل على عدم قدرة الدولة بعدُ على بناء المؤسّسة العسكرية الجامعة، والمؤسسات المدنية لإدارة الدولة بالطريقة الأنسب، بعيداً عن منطق استقواء إحدى مناطق البلاد والمجموعات فيها على منطقة ومجموعات أخرى. ومن المستغرب استمرار هذا لأنه يأتي بعد ثمانية أشهر من إسقاط النظام السابق وهروب رئيسه بشّار الأسد خارج البلاد، وحصول سلطة الشرع على دعم دولي وعربي منقطع النظير، يمكِّنُها من إعادة بناء مؤسساتها ومراجعة أخطاء المرحلة السابقة، خصوصاً بعد حوادث الساحل التي لامها كثيرون على طريقة إدارتها.
وتكمن الخطورة في ما يمكن أن تشكله هذه السياسة على نسيج المجتمع السوري، فبينما يمكن لجيش نظامي أن يكون أكثر انضباطاً ومسؤولية في التعامل مع أبناء أي منطقة ينفذ فيها عملية عسكرية، سواء لضبط مطلوبين أو وقف نزاع مسلح محدود، لا يمكن ضبط مجموعات رديفة أو غير نظامية، من التي أشار إليها تقرير "اللجنة الوطنية للتحقيق وتقصّي الحقائق في حوادث الساحل السوري" الذي أعلنته الحكومة، قبل أيام، وسمّاها "مجموعات مسلحة" و"مجاميع الفزعات الشعبية" التي اعترف بأنها اندفعت بشكل عشوائي إلى الساحل، ما أدى إلى حدوث انتهاكات. وبينما يؤدّي هذا الأسلوب إلى زيادة التحريض وخطاب الكراهية، وتبرير العنف والقتل والأعمال غير المنضبطة، فإنه، فضلاً عن تخريبه نسيج المجتمع السوري الهش، يؤدّي إلى فقدان كثيرين الثقة بالدولة. كذلك قد يودّي إلى إضعاف دور الدولة المركزية عبر تقوية مجموعات الأطراف غير المنضبطة، وانكسار صورتها ضامنةً وحدة البلاد والمجتمع وتعزيز هويته الوطنية الجامعة.
يمكن للعراق أن يقلق، بسبب قدرة الحكم في دمشق على تحريك هذا العدد الهائل من القوات بسرعة وسلاسة، ما يشكل تهديداً لحدوده إذا ما حصل أي توتّرٍ سياسي بين الدولتين
ولا تتوقف خطورة هذه السياسة وتبعاتها عند حدود البلاد، بل تتجاوزها لتطاول دول الإقليم، خصوصاً لبنان والأردن والعراق التي لديها عشائرها، وبعضها يعاني من بيئة عدم الاستقرار الاجتماعي والسياسي. كذلك إن ميزة التنوّعين، الطائفي والعشائري الواسع، قد يحاول بعضهم استغلالها سلبياً، سواء من الخارج أو من أي طرف داخلي، فتصبح نذيراً بوقوع انفجارٍ مجتمعي خطير، خصوصاً في العراق ولبنان. لذلك، تصبح التجربة السورية قابلة للنسخ والتطبيق في هذه البلدان، إذا استمرّت السهولة التي اعتُمِدت في اتباعها، واستسهال الدعوة إلى الفزعات التي حشدت العشائر، وغيرهم من أبناء المجتمع في المناطق السورية كافة.
ولأن لبعض العشائر السورية امتداداً في دول الجوار، فإن أي فزعةٍ مستقبليةٍ من هذا النوع قد تؤدّي إلى انتقال عَدْواها إلى لبنان والأردن اللذين يتشابهان بالتنوع العشائري والطائفي مع سورية. وفي هذا السياق، سُجِّلَت حوادث اعتداء وتوترات، كذلك خرجت دعوات التحريض على نطاق ليس قليلاً في مناطق لبنانية على خلفية المعارك في السويداء. لذلك، يمكن لتكرار هذه الأعمال أن يزيد من التضامن بين الدروز في البلدين، وبالتالي عودة آفة الاستقطاب الطائفي بين اللبنانيين، ما يجعل خطر اندلاع نزاعات على خلفية طائفية واردة في أي لحظة. أما الأردن الذي فيه أقلية درزية، فتشكّل بعض العشائر فيه امتداداً للعشائر السورية، لذلك يمكن أن تنتقل التوترات بين العشائر والدروز في سورية، إذا ما تكرّرت، إلى داخل الأردن. ويمكن للعراق أن يقلق، بسبب قدرة الحكم في دمشق على تحريك هذا العدد الهائل من القوات بسرعة وسلاسة، ما يشكل تهديداً لحدوده إذا ما حصل أي توتّرٍ سياسي بين الدولتين.
احتمال تكرار سيناريو فزعة العشائر نفسه مع السويداء مرّة أخرى، ومع الأكراد في الشمال والشمال الشرقي من البلاد يمكن أن يبقى قائماً
لذلك، قد تدفع أي حوادث من نوع التوترات الطائفية التي يمكن أن تعقبها فزعات تشارك فيها العشائر من جديد، أو حتى مجموعات غير منضبطة، الدول العربية المحيطة بسورية إلى المسارعة إلى إغلاق الحدود، وفي مراحل متقدّمة إلى قطع العلاقات معها إذا ما تأثرت مباشرة بها. إذ إن هذه الدول التي عانت ما عانته 14 سنة من حكم بشّار الأسد، وخصوصاً من مشكلاتٍ بدأت مع توافد أعداد ضخمة من اللاجئين إليها، ما شكل عبئاً عليها، ولم تنتهِ مع تهريب المخدّرات إليها، أو جعلها ممرّاً لعمليات تهريبه، لا يمكن لها أن تتحمّل توتراتٍ جديدة تؤثر في أمنها، وفي الأمن المجتمعي لأبنائها.
أما وقد كرّرت السلطة في السويداء السيناريو الذي اتبعته في الساحل قبل أشهر، على الرغم من تحذيراتٍ من تكراره، فإن احتمال تكرار السيناريو نفسه مع السويداء مرّة أخرى، ومع الأكراد في الشمال والشمال الشرقي من البلاد يمكن أن يبقى قائماً. ففي ظل حملات التحريض والكراهية التي لم تتوقف ضد الأكراد، وتصاعدت بالتزامن مع معارك السويداء التي سبقتها حملات تحريض مشابهة، يُخشى أن تقع سلطة دمشق في الفخ مرّة أخرى. حينها ستنأى دول كثيرة، ليس في الجوار السوري فحسب، بل في مناطق أخرى، عن المسألة السورية، وسيبقى السوريون يعانون خيباتٍ ضحّوا كثيراً حتى ينقطع توالدُها والمآسي التي تنتجها، لكنهم فشلوا.
## خذوا السلام بقوّة
26 July 2025 11:45 PM UTC+00
تحت غيمةٍ باهتةٍ عن سيناريوهات تسويةٍ لم تتبلور بعد لإسكات حرب الحمقى في السودان، تتصاعد حمّى رفضٍ متسلحٍ بمواصلة الحرب (حتى النصر). منطق هؤلاء "ما أُخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة". هذه فرضيةٌ لا تضع خاتمةً للحرب، فمجاراةُ منطق المقولة يفتح الباب مشرعاً على فرضية "ما أُخذ بالحرب لا يمكن الاحتفاظ به بغير الحرب"، فما من فريقٍ يمتلك من العدّة والعتاد ما يؤمن قدرته على الاحتفاظ بما انتزع أو استردّ من مكاسب، فالمعارك تدحرجت من جبهات المواجهة إلى ممارسات الكرّ والفرّ. هذه مرحلةٌ تنأى بالفرقاء عن الانتصار الحاسم وبالدولة عن السلام. وحدهم المستثمرون في الحرب يجنون عائدات سفك الدماء، وتزايد شهداء القتل العشوائي، الجوع وضحايا الأوبئة وهروب الأبرياء الاضطراري.
***
الذين يتبنّون مقولة جمال عبد الناصر الشهيرة "ما أُخذ بالقوة..." يجتزئونها عن سياقها التاريخي، فالزعيم المصري استنفد وقتئذٍ كل الرهانات على العمل الدبلوماسي. هي رسالة وجّهها إلى الأمة العربية والأمم الأخرى، أكثر مما هي إلى الشعب المصري، كما أنهم يبتسرون شروط منطق المقولة، فتحقيق النصر يتطلب بالضرورة إيماناً ثابتاً بالقضية محور الصراع. كما يستوجب امتلاك تفوّقٍ في أسلحة الانتصار واستراتيجيته على نحو يؤمن حراسةَ استمراره. بعد دخول الحرب الرعناء عامها الثالث لا يزال واقعها التدميري يغالب منطق دعاة التوغّل في دمائها ورمادها، كما يؤجج الثأر والانتقام المضاديْن بحثاً عن انتصار سراب يبدو بعيداً عن الأطراف المنهكة.
***
يشكّل الحسم العسكري الخطل الغالب في فهم "ما أُخذ بالقوّة لا يُسترد بغير القوة"، فلم يستهدف عبد الناصر فقط نفض رماد هزيمة 1967 عن كاهل المصريين، بل قصد منح حرب الاستنزاف قوة التأثير وجلد الصبر حتى بلوغ النصر واسترداد الكرامة. لكن علي عبد الله صالح لم يفطن إلى ذلك حينما ردّد "الحل في فوهات البنادق". كذلك وقف فهم عبد الفتاح البرهان حيث انتهت فطنة صالح عندما قال "المجد للبنادق". على النسق نفسه، يريد ترامب تلبيس قصفه ونتنياهو غزّة ولبنان وإيران وسورية منطق "صناعة السلام بالقوة"، مع أن مفهوم القوة ليس حبيس أُطر العنف. يقول التاريخ إن العنف لا يولّد إلا عنفاً. هذه خلاصة مضادّة لبلوغ السلام عبر السلاح وحده. للقوة أشكالٌ غير مفهوم العنف، منها الإيمان، قوة العقيدة، قوة القضية، هناك قوة الموقف، قوة المنطق وقوة التفاوض وقوة الدبلوماسية الناعمة. هكذا يفهم المسلمون قاطبة قول الخلّاق البديع "خذ الكتاب بقوة".
تورّط النخب (التكنوقراط) أصحاب الشهادات والخبرات مع تجار الحرب في دولة الرمق الأخير مسألة تفتقد الحد الأدنى من شروط الاستيعاب
***
إذ توجد حكمةٌ نافذةٌ في مقولة "ما أُخذ بالقوة لا يُستردّ بغير القوة"، هي حتمية التسلح بالقدرة واليقظة محافظة على ما نمتلك. لكن التفريط والتساهل على نحوٍ يغري الآخرين بالاعتداء والتعدّي على الحقوق نهجٌ يستوجب النقد والمساءلة أولاً، فإذا للهزيمة ضريبةٌ فادحة، فان التفريطَ تستتبعه كلفةٌ باهظة. لأن الطرف الآخر يحصل على ما لا يستحقّ بلا جهد مستحق. كما أن التفريط يولّد شعوراً بالغبن والحسرة. ذلك مسار هذه الحرب الخرقاء منذ بدئها. مع ذلك، يجنح دعاة الحرب إلى التشبّث بنهج العنف خياراً حتى إذا اضطرّهم وهنهم وقلة حيلهم أو استرضتهم قوى خارجية لجأوا إلى تسويق السلم بشعاراتٍ زائفةٍ صدوراً عن مصالحهم الضيقة، كأنما تصالح زعماء الحرب فيه مصالح الفرقاء والمفرّقين المقهورين. حينئذٍ يكرُّ الخرّاصون مقولة هنري كيسنجر: "في السياسة لا يوجد أصدقاء أو أعداء دائمون، بل توجد مصالح دائمة".
***
تدمير البنى العامة والخاصة جزءٌ من الأزمة، لكنه ليس كل الأزمة الوطنية، فالدولة الخارجة من عتمة الانقلاب أمّ الأزمات، فهي ليست فقط سلطة غاصبة منتهكة، كما أنها، رغم تشدّدها في احتكار جميع الامتيازات ومصادرة كل الحقوق، عاجزة عن احتكار السلاح. على النقيض، خوفاً وضعفاً، هي تتوسع في نشر السلاح من دون وازع وطني أو أخلاقي. هذا التفريط في احتكار السلاح مبتدأ أزمة الحرب. كذلك هي دولة دكتاتورية شرسة ضد جميع المبادرات الديمقراطية. لذلك تواجه بتجاهل متعمّد، وبعنف، كل مبادرات إسكات الحرب، بغضّ النظر عن مصادرها، لأنها تدرك جيداً أنها سلطة تعتاش من الحرب، وعليها حدَ فقد مناعة الحياة خارجها، فهي تقاتل حتى تفنى أو تفنى عناقيد النار.
***
لذلك تنعقد حواجب الدهشة حينما يتحدّث المستوزرون في زمن "حكومة الأمل" الوهم المخلّق عن مشروعاتٍ عملاقة حديثة يحلمون بتنفيذها وفاءً لسداد دين الشعب عليهم أو رغبةً في وضع خبراتهم المكتسبة في الخارج خدمة للداخل، فلا يدري هؤلاء أن من العسير، بل من المستحيل إنجاز مشاريع في وطن تأكل النار جنباته كل يوم؟ ألا يدري هؤلاء أن الاستقرار قاعدة البناء؟ ألا يدري هؤلاء "التكنوقراط" أن السلام بوابة الاستقرار؟ ألا يعلم هؤلاء أن الانحياز إلى المنادين بتعجيل إخماد الحرب أقصر الدروب إلى السلام؟ أكثر جدوى للوطن وأنفع لمداواة معاناة الشعب؟ حال هؤلاء كمن قال فيهم الشاعر العراقي مظفر النواب: "أفضل من يصنع مجدافين وليس له قارب". بل هم ليس لهم نهر. يعلم غالبية السودانيين يدواعي تعيين رئيس الوزراء الجديد، كما يدركون دوافع قبوله، لكن تورّط النخب (التكنوقراط) أصحاب الشهادات والخبرات مع تجار الحرب في دولة الرمق الأخير مسألة تفتقد الحد الأدنى من شروط الاستيعاب، لأنها مجرّدة من الحد الأدنى من الأخلاق، المنطق والقيم الوطنية.
## "المهمّة القذرة" عندما تسمّى الأمور بأسمائها
26 July 2025 11:46 PM UTC+00
كُلّف سجناء يهود وأسرى من ضحايا الإبادة الجماعية بين عامي 1942و1943 حرق جماجم الضحايا السابقين وإزالة أدلة المقابر الجماعية. يصف المؤرّخون في الوثائق الألمانية هذه العمليات بأنها العمل القذر (بالألمانية: Drecksarbeit)، يشمل ذلك نبش الجثث وحرقها وتكسير العظام بالمطارق والمطاحن، الوصف نفسه أطلق على إجبار السجناء على تنظيف القنوات والمراحيض في ظروف قاسية، وأصبح تعبير "القيام بالأعمال القذرة" (die Drecksarbeit machen) مرتبطاً بالجريمة المنظّمة، ويُستخدم غالبأً لوصف عمليات القتل المأجور أو الإعدام خارج نطاق القضاء، وغالباً ما تقتضي أعمالًا غير قانونية أو قمعية أو غير أخلاقية.
بقي المصطلح متداولاً في سياق التأريخ للحقبة النازية وفي سياقها، لكن المهام القذرة لم تتوقّف، بل جُمِّلَت بأسماء أخرى جذّابة اصطُنعت لتبرير الحروب والإبادات، ولم يعد المصطلح شائعاً، إلى أن ذكَّر العالم به مندوب إسرائيل في الأمم المتحدة، داني دانون، في حديث تلفزيوني لقناة فوكس نيوز في 15/6/2025، وجعلته عنواناً للمقابلة: "نحن نقوم بـ"العمل القذر" من أجل الديمقراطيات حول العالم". لم تمضِ أيام على ذلك التصريح، حتى استخدم المستشار الألماني فريدريتش ميرز المصطلح نفسه قائلاً: "هذه مهمّة قذرة تؤدّيها إسرائيل نيابةً عنّا جميعاً"، مشيراً إلى الضربات الواسعة التي نفّذتها إسرائيل ضدّ إيران حينها. وأضاف: "لا يسعني إلا أن أُعبر عن أكبر قدر من الاحترام تجاه الجيش الإسرائيلي والقيادة الإسرائيلية لشجاعتهما في القيام بذلك". وقد لاقى تصريحه هذا انتقادات واسعة حينها، مأتاها أن مصطلح "المهمّة القذرة" مرتبط باللغة التي استخدمها مسؤولون نازيون تاريخيّاً لتبرير أعمالهم القمعية، ولما يمكن أن يضرّ به هذا التصريح الدبلوماسية الألمانية، فالخلاف غالباً كان في المسمّى لا في الفعل نفسه.
إذاً، ثمّة عمل قذر مؤكّد يجري تنفيذه، ترعاه "الديمقراطيات" الغربية (جاء التصريح على هامش قمة مجموعة السبع في كندا)، تتولى كِبَره إسرائيل كما صرّح مندوبها، محمّلًا الغرب و"الديمقراطيات" منَّة القيام به، تلك الحقيقة اللغوية التي أفلتت على لسان المسؤولَين المشار إليهما، ما هي إلا توصيفٌ دقيقٌ لما يعيشه المسحوقون في العالم في أتون الحروب والصراعات التي تجري بتحريك أو تمويل أو رعاية أو إشراف من الجهات نفسها، وفي أدنى الأحوال عدم فعلها أي شيءٍ لمنعها أو إيقافها مع القدرة على ذلك.
الأعمال القذرة مثبتة في وثائق المحتلين ومتاحفهم وكتب مؤرخيهم، ولا تزال مستمرّة يقوم بها مندوبون رسميون وآخرون متخفون
لا جديد في تلك التصريحات، تكتشفه شعوب العالم الإسلامي والبلدان التي عاشت تجارب الاحتلالات الغربية أو حروبها عليها، فهذه الأعمال القذرة مثبتة في وثائق المحتلين ومتاحفهم وكتب مؤرخيهم، ولا تزال مستمرّة يقوم بها مندوبون رسميون وآخرون متخفون دولاً وجماعات وأفراداً، شعارهم "الغاية تبرّر الوسيلة"، وثمّة آخرون يقومون بالمهمة القذرة نيابة عن غيرهم من حيث لا يحتسبون، والأشد قبحاً في دورهم أنهم يلبِّسون المهمة القذرة ثوب الفضيلة ويرفعونها شعاراً، رغم أنها، في جوهرها، تتنافى مع مبادئهم وأخلاقهم ودينهم وقوانينهم التي يعلنون الانتساب إليها.
تزكم رائحة الأعمال القذرة التي تجري في عالمنا الأنوف من كثرتها ونتانة دنسها، فما تعانيه غزّة أجلى توصيف للمهام القذرة التي لا يكاد ينجو من دنسها جهة مسؤولة في هذا العالم، فالقتل الممنهج للأبرياء بالجوع وحرمان شروط الحياة الأساسية، ومنع إيصالها، أدنس ما يقوم به إنسانٌ بحقّ كائن حيّ، وما يجري فيها جزء من تاريخ الأعمال إياها صنعتها "الديمقراطيات" الغربية التي يدافع عنها المندوب إياه. وأن تبقى المهمّة قذرة باسمها، وأن يمارسها من يراها وسيلة لغايته، فذلك مفهوم ومتوقّع، فوقاحة المجرم أدنى شرّاً من تنفيذ الجريمة نفسها، لكن ما ليس مفهوماً أخلاقيّاً وقانونيّاً أن يقف العالم عاجزاً عن إطعام جائع وفكّ حصار عنه، وهو قادر على ذلك!
احترام الكرامة الإنسانية والحقوق لا يعني بحال التساهل مع من أجرم واعتدى وخان وغدر، بل هذا الاحترام هو الفارق بين الطرفين
ليس بعيداً، عاش السوريون عقوداً تحت نظام امتهن الأعمال القذرة، وسهّل الطرق إليها حيث كانت له في ذلك غاية، بل وحين عجز عن تحقيق ما يريد استورد خبراء بالدناءة نفسها ليقوموا بها معه أو نيابة عنه، وكان من أقذر ما امتهنه استثمار الطائفية لتحقيق مآربه، فوظَّف الاختلاف الديني والإثني في البلاد بما يكرّس سلطته، فزرع الخوف بين المختلفين من بعضهم، وقدّم نفسه ضامناً للجميع، حتى إذا سقط فجأة تفاجأ السوريون بأن شيئاً من هذا الخوف الذي في نفوسهم تجاه بعضهم لم يكن حقيقياً، ولم يحدث في الأشهر الأولى للتحرير ما كان يُخشى منه، إلا حالات شاذة لم تكن بحالٍ بحجم ما كان مَخوفاً وقوعه، لكن يبدو أن الأمر كان مؤجلاً إلى حين الحاجة إلى استثماره ممن له به الغاية نفسها، فاستُثمرت الفتنة في الساحل، وأخيراً في السويداء، التي دخل على خط الاستثمار فيها متعهّدو الأعمال القذرة دفاعاً عن "الديمقراطيات"، بشكل مباشر وعبر وكلاء محليين. لكن المشكلة الأخطر أن تُواجَه الأعمال القذرة بمثلها أو أشدّ، فيمارسها من يُحسب أنه يُحسِن صنعاً، فيحلُّ الانتقام مكان العدل، والثأر مكان القصاص، وعبر جنودٍ أغرارٍ لا يميزون بين المجرم والمتهم، فتغدو فتنة عمياء تحفز أطرافها إلى مزيدٍ من المكر والانتقام.
ما حدث في السويداء وقبلها في الساحل حساب مؤجل من تركة الأعمال القذرة للنظام البائد التي امتدّت عقوداً، وقد لا تكون الأخيرة من تلك الآثار، ولا سيما أن المستثمرين فيها يتابعون المهمّة وبدهاء أشد. لذا، فإن أهم خطوات التعافي من تلك التركة عفنة التربية على الأخلاق والقيم التي يؤمن بها الجميع، والتي تُعلي من قدر المسؤولية لدى الفرد تجاه الآخرين وحقوقهم وكرامتهم، والمسؤولية الأكبر في هذا تقع على الدولة التي ينبغي أن يكون ذلك هو الحد الأدنى من الأخلاقيات التي ينبغي أن يتحلّى بها المنتسبون إليها، وأن يحاسبوا على كل خرق أو تقصير فيه، وأن تتولى أيضاً المحاسبة على أي خرق يمس كرامة الناس وحقوقهم من أي إنسانٍ كان.
احترام الكرامة الإنسانية والحقوق لا يعني بحال التساهل مع من أجرم واعتدى وخان وغدر، بل هذا الاحترام هو الفارق بين الطرفين، إما أن تُجرم بحقّ المجرم، فتكون شريكاً معه في وجه من وجوه الدناءة، فتفقد التعاطف والاحترام، وإما أن تكون قواماً بالحق والعدل حتى مع عدوك، ممتثلاً لقوله تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ} [المائدة: 8].
## هل الحدود المغاربية تاريخية ونهائية؟
26 July 2025 11:46 PM UTC+00
في المعنى اللغوي والديني لمفهوم الحدّ على الأجساد والخصوصية (الهوية كذلك) الدلالة السياسية والأيديولوجية نفسها التي للحدود في علاقة بالسيادة على الأرض. الحدّ في اللغة هو المنع، وشرعاً هو العقوبة المقدّرة به جزاء ارتكاب معصية، وهي مشروعة زجراً للنفوس (عن ارتكاب المعاصي والتعدّي على الحرمات). والحدود في علم السياسة هي الخط الفاصل بين المناطق الجغرافية المرتبطة بالدول، وهي الفضاء الترابي (أو البحري... إلخ) الذي تقوم عليه السيادة ويستوجب الحماية، وكل مساسٍ به يعتبر تعدّياً على السيادة ومساساً بالحماية.
ولتوضيح هذا الجانب من تفسير الحدود، يعمد الفقيه إلى ضرب مثالين على قياس الأفراد والدول، قائلاً في الحالة الأولى: "الحدود هي التعبير الأمثل عن حقيقتين محوريتين في وجودنا الإنساني، أننا أشخاصٌ متفرّدون، أننا محتاجون بعضنا". أما في الحالة الثانية، وهي الأوضح: فالدول "لها حدود جغرافية واضحة وغير مسموح لدولة أخرى تجاوز حدود دولة مجاورة إلا بإذن هذه الدولة، لا اختلاط يُلغي معالمها ولا انعزال يحرمها من العلاقات". وفي الحالتين، في المثالين ما لا يخفى من "القدرية المحتومة" من الناحيتين، الدينية والسياسية، وكذلك على ضوء الاجتماع الذي يجعل من تلك القدرية شرطاً لا يمكن خرقه إلا بالعدوان، أو لا يمكن احترامه إلا بالتقيد به. ولذلك تجد أن المعنى من المساس بالحدود مثلاً تحت أي داعٍ كان، يتجاوز، على نحو واضح، مفهوم الأرض، فيلتصق بالهوية الشخصية والجماعية، سواء أكانت نابعة من معرفة تاريخية، أو حِسّية من خلال تجارب ترتقي إلى الأفراد والجماعات عن طريق النماذج التي يتشبّهون بها، أو تسيطر على وعيهم لأنها أقوى منهم ولا يُقاوم إغراؤها، أو تصبح بالنسبة إليهم مبرّرات كبيرة يبرّرون بها وجودهم ومعاشهم وممتلكاتهم المختلفة.
حدود البلدان ليست من شأن الأفراد، بل من شأن الجماعات وإرادتهم المتصوّرة لرسم الجغرافيات (الطبوغرافيات) قصد الحدّ من النزاع، أو للسيطرة عليه
معروفٌ أن حدود البلدان ليست من شأن الأفراد، بل من شأن الجماعات وإرادتهم المتصوّرة لرسم الجغرافيات (الطبوغرافيات) قصد الحدّ من النزاع، أو للسيطرة عليه. ولذلك جاء تأكيد الجماعات والدول على الحدود "الموروثة" عن الاستعمار مثلاً في إطار بناء كيانات وهويات مختلفة، وأضحت المصالح المرتبطة في الوعي الجماعي بتلك الكيانات في حدودها الموروثة هي التي، مبدئياً، تضمن السلام بين الدول، وبين الأفراد، وعلى صعيد المجتمع كله إن كان الوعي الاجتماعي بالمصلحة في السلام حاصلاً وقائماً، وإلا فكثيراً ما أدّت الحروب الإقليمية والأهلية إلى انقسامات جوهرية تفرق بالعنف المادي والمعنوي ما اشترك بين الأفراد والجماعات من الأرض والهوية والدين، لمن له دين. ولأمرٍ ما كان "صُلح وِيسْتفاليا" منذ القرن السابع عشر أول اتفاقية لإرساء نظام جديد غير مسبوقٍ ينبني على سيادة الدول.
لا يتساءل المواطن يومياً عن معنى الحدود الوطنية، وكيف أنها من عناصر السيادة ومن خواصّ الهوية الوطنية، وأنه مدعو إلى حمايتها بجميع الأساليب التي يمكن أن تتوفر له، ولكنه لا يستطيع إعلان الحرب، إلا إذا قامت الدولة، ديمقراطية أو استبدادية، بوصفها قوة وإرادة جماعية، بإعلانها. ولهذا الاعتبار، عُدّت الحدود من الثوابت الحامية لكيان الدولة والضامنة لسيادتها، بقطع النظر عن أي تبريرٍ مهما كانت قيمته، فلا يؤخذ بالاعتبار لأن "القدرية المحتومة" تُسيّج وتُحصّن الشعور الدولتي المبني على القوة، بل تحوّله إلى حقيقة في مستوى الوجود التاريخي للشعب في جغرافيةٍ ما على وجه الأرض. والأمر الهام، في هذا، أن الحدود تُوَلِّد الحقوق والواجبات، وتنتج الخطابات الأيديولوجية. ولكنها، فوق ذلك، تبلور مصالح مرتبطة بمفهوم الحد، وتضع لتلك المصالح ما تتحتّم حمايتُه مِنْ قوانين، أو مبرّرات، أو قوة كذلك. وهنا مَرْبِطُ النُّظم السياسية الاستبدادية بأشكالها المختلفة، لأنها تحوّل الدولة، بناء على المصالح المعلنة وغير المعلنة، إلى ملكية خصوصية، هي الوحيدة التي يمكن لها أن تفتي في كل ما يتعلق بها بالحقّ الذي تفترضه والقانون الذي تسنّه والمصلحة العليا التي ترسمها في أفق التطور العام إلخ، ويصبح الإفتاء، بحسب طبيعة المشكلات المطروحة والظروف المواتية، حصرياً لا يمكن الطعن فيه بما للدولة من قوة، بل يصبح من باب الواجب القهري تنفيذه وتطبيق فحواه. ولذلك لِلْحَصْرِيَّة هنا بعد تجريدي، لأن التشخيص المادي لطبيعة الإفتاء، الذي تعتمده الدولة في الدفاع عن مصالحها، ينجم عنه عادة نوعان من المسؤولية: الرسمية، لأنها لصيقة بالدولة بحسب طبيعتها (القوة والعنف)، ويتحمّلها مسؤولوها في مختلف مواقع المسؤولية ومستوياتها. أما الثانية فتُربَطُ بالمواطن أياً كان موقعه ومهما كان انتماؤه، خصوصاً عندما تعمد الدولة إلى إقناع هذا المواطن إقناعاً جبرياً بأن الدولة، في نهاية المطاف، وأساساً أمام العدوان، هي دولته، ودفاعه عنها هو دفاع عن حوزته، أو حرمته، بمعنى الشيء الذي لا يجوز، أو لا يَحِلّ، انتهاكه.
وعندما تصبح الحدود في أساس السيادة الوطنية فإن بلورة وعي سياسي وأيديولوجي مرتبط بها يُوَلِّدُ، بفعل الإلحاح، حالتين مختلفتين من حالات الانتماء: أولاها في ارتباط بالتسمية (ليبي، تونسي، جزائري، موريتاني، مغربي)، وفي علاقة بمفهوم الدولة نفسها، وطبيعة النظام السياسي الذي يدير شؤونها ويعتبر نفسه حامي حماها. من دون أن ننسى أنه يولد أيضاً مقداراً من الشعور بالوطنية التي قد تتحوّل، بدرجة الشحن الأيديولوجي المتوخّى، إلى تصوّر مطلق قد يزكّي الشوفينية، أو الظلم (من حيث يرشح نفسه للدفاع عن الحد بوصفه حقاً تاريخياً أو موروثاً)، مثلما قد يزكّي السطوة والاستيلاء. فتجاوز الحدود أصلاً هو من نوع التصورات الإمبريالية المبنية على المصلحة الوطنية ذات الطبيعة الاقتصادية والتجارية، وقوامه التصوّر السياسي الذي يسعى إلى ضمان ما يفتقده، أو ما هو في حاجة إليه، آليته في ذلك التوسّع أو الهجوم أو استغلال الظرفيات الخاصة والمناسبات المواتية، وتعتبر القوة العسكرية، إلى جانب القوة الاقتصادية، الباعث الأساسي على ذلك. علماً أن الحدود تعتبر ركناً بارزاً في تنظيم العلاقات بين الدول، بحكم ما يتفرّع عنه من مسؤولياتٍ وحقوقٍ وواجبات نابعة من "الأنظمة الذاتية" (المصالح أو الاتفاقيات أو الأحلاف) ومن "التوافق الأممي"، أو الشرعية الدولية، التي قد تحتكم إليها الدول في علاقاتها بغيرها.
لا يتساءل المواطن يومياً عن معنى الحدود الوطنية، وكيف أنها من عناصر السيادة ومن خواصّ الهوية الوطنية
وثانيها حالة تنافسية سالبة ترتبط أصلاً بالهوية الشخصية والاجتماعية، بما هي جُمّاع التكوين العام الذي يؤلف الطبيعة التفاعلية التي عليها الفرد في المجتمع والمجتمع في الفرد، فيصبح المغربي، في التقدير اللّاواعي والنرجسي لنفسه، أحسن من الجزائري بإطلاق، الأمر الذي يكرّس عداوات شتى، ويتحول إلى أسلوبِ تَنَدُّر، ويكتسي في كثير من الحالات صفة أحكام أخلاقية، بما فيها من تنابز بالألقاب وسخرية وتعيير، متبلورة وراسخة في الذهن. ورأينا في الصراعات الإقليمية كيف أصبحت تلك التنافسية السالبة، فيما سمّي "الربيع العربي"، مفخرة تنبعث منها أبخرة السَّبق وحَذَاقَة الجرأة وعزَّة الشهامة، وَيُلَصَقُ ما يناقضها (الخنوع، الاستسلام، التطبيع، التآمر إلخ ) بالآخرين بناء على اختلاف الأصل والجغرافيا والحدود وإمعاناً في التعزية الذاتية أيضاً. ... غير أن ما لا يقال عادة، رغم أنه مذكور في تاريخ العلاقات المغاربية وهو مَعْرِفَة بَديهِيَّة، أن الحدود التي أصبحت بعد الاستقلالات الوطنية سيادات "مقدّسة"، هي حدود موروثة أرْسَتْها السلطات الاستعمارية التي حكَمَت تلك البلدان، وَتَصَرَّفَت في غاياتها ومنتهاها على النحو الذي رسمت به مجالها العام في كل مرحلة من مراحل سيطرتها. ولما كان المفهوم "الحديث" للدولة من صياغة تلك السلطات الاستعمارية، فقد جاء الاستقلال الوطني، بالأفق التحرّري الذي كان له بعد الحرب العالمية الثانية، أي من خلال المقاومة أو المفاوضات، بصيغتين واضحتين لجعل الحدود مجالاً قومياً مشتركاً للتكامل المنتظر المناقض للطبيعة الاستعمارية القائمة على التفرقة إلخ: صيغة وحدوية، تنهض على فكرة المصير المشترك، والسعي "الموحد" لحشد كل الطاقات في سبيل تنزيل المشروع التحرري، رغم اختلاف النظم السياسية وتفاوت المشاريع الإصلاحية. ولحظة طنجة في سنة 1958 كانت أبرز علامة وطنية على تلك الصيغة المستخلصة من طبيعة الفكر القومي الداعي إلى توحيد الأمة العربية. صيغة تعدّدية، لعلها كانت مسعى إلى بناء تحالف إقليمي لمواجهة شكل آخر من التحالف المبرّر بعهد من العهود الاتفاقية على الصعيد الثنائي أو الثلاثي، وغالباً ما يكون التقارب السياسي، أو الأيديولوجي، أو البرغماتي لفض النزاع المرتبط بالحدود، أو بغيره، هو السياق الموجب لهذا الشكل من التفاهم. وهذه صيغةُ تقاربٍ لبناء حلف ظرفي يكون من بين أهدافه، إذا ما نجح فترة، بصرف النظر عن الصيغ المصطنعة لذلك، الإيحاء بالقوة والاستقواء على الأشقاء الخصوم الآخرين.
وتقديري أن ربط الحدود بالسيادة الوطنية، وانبناء هذه السيادة على الشعور الوطني وهويته المطلقة النافية للديمقراطية، جعل من اختلاف النظم السياسية وتباين العقائد الأيديولوجية التبريرية "أسلوباً مغاربياً" لتأجيل كل الحلول والمشاريع ذات الطابع التكاملي القابلة للتجسيد على الصعيد المغاربي.
## ريفييرا غزّة "الإسرائيلية"
26 July 2025 11:46 PM UTC+00
كشف الصحافي الشهير سيمور هيرش تفاصيل خطة إسرائيلية رسمية لتحويل غزّة تجمّعاً استيطانيّاً متكاملاً، وأن يضاهي شاطئ الريفييرا الفرنسية جمالاً، مع اشتراط القضاء على أهل غزّة وكل ما يتعلق بحياتهم. فحرب الإبادة والتجويع وتهجير من يبقى على قيد الحياة في القطاع المدمّر توفّر بيئة لتحقيق "رؤية" لم تعد في مخيلة متطرّفي المستوطنين، بل وُضعَت خطط لجعلها واقعاً على أشلاء الفلسطينيين ودمائهم.
ليست الخطة سرّية، لكنها لم تُنشر إلا في مواقع متخصّصة بأخبار اليمين الصهيوني الديني، وفقاً لمقال لهيرش في موقع "سَبستاك" نُشر الخميس الماضي (24 يوليو/ تموز)، وعُرضَت في مؤتمر عقد في القدس المحتلة ترأسّه وزيرا الأمن الوطني إيتمار بن غفير والمالية بتسلئيل سموتريتش، وهما أبرز قادة حملة تهجير الفلسطينيين من الضفة الغربية. وقد أعلن سموتريتش، الذي يهدّد دوماً بتوسيع "أراضي إسرائيل" على حساب مصر والأردن ولبنان وسورية، في الاجتماع نفسه، أن رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير أعطاه "طمأناتٍ" بأن إسرائيل ستضمّ شماليّ غزّة لاعتبارات "أمنية"، أي أن مخطّط ريفييرا غزّة سيكون في أمن وأمان من "خطر" الفلسطينيين.
أن يجتمع مستوطنون في وسط القدس للبحث في تفاصيل خطّة تحوّل غزّة إلى مدن للمستوطنين وسط المجاعة التي فرضها حصار إسرائيل على أهل غزّة الذين يذوون من الجوع، يضيف إلى قباحة التجرّد من الضمير طبقة من الإجرام الذي يجعل القادة الإسرائيليين ينتظرون بفارغ الصبر انتهاء الحياة في غزّة. لم يعد المشهد صادماً، لكنه لا يمكن أن يصبح طبيعياً ونعتاده، إذ نصبح بذلك أسرى تطبيع الإبادة في العقول والقلوب.
من دون الإبادة لا ينجح مشروع ترامب العقاري ولا المشروع العقاري الاستيطاني لإسرائيل
رؤية ريفييرا غزّة من دون الغزّيين، ليست مجرّد حلم عقل استيطاني مريض، فالرئيس الأميركي، دونالد ترامب، نفسه روّج خطة شبيهة، كان أول من تحدّث عنها صهره جاريد كوشنر، الذي بشّر ببناء منتجعاتٍ على سواحل غزّة بعد نقل الفلسطينيين إلى صحراء النقب أو إلى مصر. كذلك لا تخفي إدارة ترامب سعيها لنقل الفلسطينيين إلى دولٍ أخرى، فالتهجير القسري تحت مسمّيات زائفة، مثل الهجرة الطوعية، شرط عدم عودتهم إلى وطنهم، أضحى سياسةً لا يخجل من ترويجها الساسة الأميركيون باعتبارها "حلاً واقعياً" بعد الدمار الذي أوقعه شلال النار الهابط من الصواريخ والمدفعية الإسرائيلية.
السؤال الساخر: هل ستكون منافسة بين ترامب وشلّته من أصحاب الملايين وقادة إسرائيل والمستوطنين على توزيع "غنيمة" غزّة على القتلة والمجرمين؟ فعلياً، رؤية ريفييرا غزّة رفض ناعم لمشروع ترامب، لكنها تقدّم نفسها رؤية بديلة. فإسرائيل تقدم رؤية بديلة تحقق ما تحدث عنه ترامب بجعل قطاع غزة منطقة مزدهرة، من خلال بناء مدن استيطانية مدعومة بمشاريع اقتصادية (مواصلات ومطار دولي واستثمارات) تثبت "ملكية" إسرائيل لقطاع غزة، وليس فقط احتلاله.
بمعنى إنهاء أيّ أثر للمجتمع والفلسطيني فيه، لتكون مكاناً آخر لا يحمل من الهوية الفلسطينية شيئاً.، فالمستوطنون يرَون قطاع غزة بمثابة غنيمة يجب ان تُنظَّف من "الفلسطينيين"، أما تقاسم الغنيمة مع مجموعة أثرياء ترامب، فخاضع للاعتراف بسيطرة إسرائيل على غزة، فالغنيمة أَولى بالقوة المحتلة التي تتولى إبادة الشعب الفلسطيني، فمن دون الإبادة لا ينجح مشروع ترامب العقاري ولا المشروع العقاري الاستيطاني لإسرائيل.
غزّة كانت امتحاناً سقطنا فيه جميعاً؛ إذ لم تتحرّك أي دولة عربية لقطع العلاقات مع إسرائيل، بل تدفع بعض الدول العربية نظيراتها إلى التطبيع معها
حالة الاستسلام العربي تشجع إسرائيل على المضي في إنشاء مجتمع بديل للفلسطينيين في غزّة، وهنا من الضروري التذكير بأن كل العالم العربي والدول العربية في طريقها إلى أن تصبح مجرّد غنائم يتنعّم بها القائمون على المشروع الصهيوني وأثرياء الحرب من أصدقاء ترامب، والمنتفعون من فتح باب الاستثمارات والتملّك تحت شعار اللبرالية الجديدة.
قد لا تدمر إسرائيل سورية أو الأردن عسكرياً، لكن تغزوهما اقتصادياً؛ أي إن الخطط التي تعدّ لغزّة قد تكون أشد وضوحاً وفظاعة في غزّة، لكن الفطرة الأساسية أن إسرائيل تنشد السيطرة المباشرة على فلسطين، لكنها ترانا جميعاً في منطقة نفوذها وهيمنتها.
نموذج غزّة هو الأقسى والأشد إيلاماً، والمفترض أن يكون إنذاراً للجميع، لكن غزّة كانت امتحاناً سقطنا فيه جميعاً؛ إذ لم تتحرّك أي دولة عربية لقطع العلاقات مع إسرائيل، بل تدفع بعض الدول العربية نظيراتها إلى التطبيع معها. لذا، مرّ تصويت الكنيست بالأغلبية على قرار ضم إسرائيل الضفة الغربية دون ضجّة حقيقية. صحيحٌ أنه كان تصويتاً رمزياً، لكنه أيضاً إعلان نياتٍ من قوة مستعمِرة تنفّذ ما تريده، وتُخضعنا لامتحانٍ تلو الامتحان، ونسقط في كل امتحان.
أن يصل الأمر إلى أن يجتمع وزراء إسرائيليون ومستوطنون، لنقاش مشروع "ريفييرا غزّة" والإعلان الضمني لملكية غزّة، يؤسّس لسيناريو يجعل من الضفة الغربية وغزّة عقاراً يمتلكه المستوطنون ويفرض على ترامب أو أي مستثمر جشع التفاوض على ثمن البيع أو الإيجار مع المستوطنين وشروطهما، فلا وجود للفلسطينيين ولا لحقوقهم، وهذه هي تماماً الفكرة من تصفية القضية الفلسطينية، أي إخفاء الشعب الفلسطيني، والاعتراف بملكية المشروع الكولونيالي الصهيوني لأرض فلسطين.
ما تقوم به إسرائيل من خلال جيشها أو الهجمات الوحشية للمستوطنين ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، رسالة إلى الجميع أن مشروعها الاستيطاني يتمدّد، وحدود فلسطين لا تسعها
قد يجد القارئ مبالغة في هذا الكلام، ولكنه من باب التحذير، إذ لا أعتقد أن كل ما تريده إسرائيل سيتحقق، وأؤمن بقدرة الشعب الفلسطيني على إفشال مخطّطات إسرائيل. ولكننا وصلنا إلى مرحلة يجب أن نشعر بالخوف منها لتحفيزنا على التنبه والتفكير، والحذر مما تسمّى اتفاقيات "سلام" مع إسرائيل، فمن أهم شروط "اتفاقيات السلام" التي تفرضها أميركا بمساعدة إسرائيل تعديل قوانين الملكية والاستثمار في البلاد العربية، لإزالة أي عقبات أمام تملُّك إسرائيلي عقارات ومشاريع في البلاد العربية، فهذا من شروط ليس التطبيع مع إسرائيل فحسب، بل لقبول المشروع الصهيوني نفسه، وبالتالي إلغاء الحقوق الفلسطينية.
ما تقوم به إسرائيل من خلال جيشها أو الهجمات الوحشية للمستوطنين ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، رسالة إلى الجميع أن مشروعها الاستيطاني يتمدّد، وحدود فلسطين لا تسعها، ما يعيد إلى الذاكرة توسع المستوطنين البيض القادمين من أوروبا بعد وصولهم إلى أراضي أميركا الشمالية، فإبادة السكان الأصليين وإخضاع من يتبقون منهم كانا ضروريين لإثبات تفوقهم وملكيتهم للأرض. وهذا ما تفعله إسرائيل، فالمطلوب القضاء على هوية الأرض، والعالم العربي امتداد للأرض وأصحاب الأرض.
"ريفييرا غزّة" عنوان جديد لتكملة النكبة الفلسطينية، وينذر بنكبة عربية، لكنه مصير ليس محتوماً، شرط ألّا نكون مهزومين، فالمقاومة تبدأ بمنع هزم النفوس أولاً.
## مات الوهم
26 July 2025 11:46 PM UTC+00
منذ نشأ الكيان الصهيوني على أرض فلسطين عمل على ترويج وهمين كبيرين، الأول أن إسرائيل هي الضحية، المعرّضة دوماً لمخاطر أمنية، وهي على استعداد دائم لحلول وسط مع العرب الذين يرفضون وجودها. والثاني، أنه لا وجود فعليا للشعب الفلسطيني، فالفلسطينيون هم مجرّد عرب، وليسوا قوماً لهم مقوّمات الشعوب.
ونتيجة نضال الشعب الفلسطيني الباسل، وما حققته ثوراته المتتالية، طوّرت المنظومة الصهيونية وهماً ثالثاً، استعدادها لحل وسط بالتفاوض مع الفلسطينيين، شريطة أن لا يرتقي إلى مستوى تطبيق حق تقرير المصير، أو إلى دولة فلسطينية حقيقية مستقلة. ولم توجد في كل تاريخ إسرائيل قوة يهودية تقبل بحقّ الفلسطينين في دولة مستقلة، أو بما يسمّى حل الدولتين.
صوت ما يسمّى "الكنسيت" أو البرلمان الإسرائيلي الأسبوع الماضي على قرار ينص على أن "الضفة الغربية جزء لا يتجزأ من أرض "إسرائيل"، الوطن التاريخي والثقافي والروحي للشعب اليهودي". كما نص على أن قيام دولة فلسطينية يشكّل تهديداً وجودياً لاسرائيل ومواطنيها والمنطقة بأسرها، وأن لإسرائيل الحق الطبيعي والتاريخي القانوني في جميع أرض إسرائيل (فلسطين التاريخية). وطالب القرار حكومة إسرائيل بتطبيق السيادة والإدارة الإسرائيلية في أسرع وقت على جميع مناطق الاستيطان في الضفة الغربية وغور الأردن.
لم يأت ذلك القرار مفاجئاً، ولا فريداً، إذ سبقه، قبل "7 أكتوبر" (2023)، إقرار الكنيست قانون القومية الذي ينصّ على أن لليهود وحدهم حق تقرير المصير في فلسطين التاريخية. وتبع ذلك قرار منع قيام دولة فلسطينية في يوليو/ تموز 2024، إضافة إلى قرار ضم القدس منذ 1968، ولكن الأهم من القرارات ما تفعله البولدوزرات الإسرائيلية، وما ينفذه الإرهابيون المستوطنون على الأرض. إذ بلغ التوسّع الاستيطاني أرقاماً قياسية لا سابق لها منذ احتلال الضفة الغربية والقدس في 1967، وامتدّت أنشطة الاستيطان الاستعماري إلى ما تسمّى مناطق أ، ب، إلى جانب الاستباحة الكاملة لمناطق ج، وجرّدت السلطة الفلسطينية من كل صلاحياتها الأمنية والمدنية.
يعيش الشعب الفلسطيني اليوم خطراً وجودياً لا مثيل له، وملامح نكبة فاقت في وحشيتها وآثارها نكبة 1948
ومع تربّع الفاشية الصهيونية على مقاعد الحكومة الإسرائيلية، بدأ فعلياً تنفيذ خطّة الحسم الصهيونية، ومضمونها ليس فقط الاستيلاء على كل شبر من أرض فلسطين، بل العمل أيضاً على تنفيذ تطهيرعرقي كامل، يبدأ في قطاع غزّة، لينتقل لاحقاً إلى الضفة الغربية التي بدأت فيها فعلياً، عمليات تطهير عرقي داخلي أدّت إلى تهجير ما لا يقل عن 40 موقعاً سكانياً، وترحيل ما لا يقل عن 65 ألف فلسطيني من بيوتهم، بمن فيهم سكّان مخيمات نور شمس وطولكرم وجنين. وهكذا يصبح اللاجئون الذين رحلوامن بيوتهم عام 1948 لاجئين مجدّداً، ومنهم بالطبع معظم سكّان قطاع غزّة.
وبمعونة ادارة ترامب الموالية بشكل مطلق لإسرائيل والمخطّطات الصهيونية، لم تعد إسرائيل بحاجة للأوهام. وهي لن تكتفي بالتطبيع مع الدول العربية، بل تريد فرض هيمنتها على المحيط العربي بكامله سياسياً واقتصاديا ًوعسكرياً واستخباراتياً.
وبعد ضعف ردود الفعل العربية والإسلامية على مجزرة الإبادة الجماعية والتجويع التي تنفذها في قطاع غزّة، تطاولت إسرائيل على لبنان وسورية واليمن، بعد أن شنّت حرباً على إيران... وقبل موت الوهمين الأولين، مات الوهم الثالث، منذ تنكّرت إسرائيل حتى لإتفاق أوسلو، رغم كل عيوبه ونواقصه من وجهة النظر الفلسطينية، ولم تعد تعباْ بفكرة التفاوض مع الجانب الفلسطيني غطاء لممارساتها.
يعيش الشعب الفلسطيني اليوم خطراً وجودياً لا مثيل له، وملامح نكبة فاقت في وحشيتها وآثارها نكبة 1948. ولا تمكن مواجهة هذا الخطر بالأساليب والمناهج التي فشلت، ولا باستمرار المراهنة على مفاوضاتٍ لن تحدُث أبداً، أو تمنية النفس بتدخّل وساطة أميركية، بعد أن كشفت الولايات المتحدة أنها شريك كامل في العدوان والمؤامرة.
الفاشية الصهيونية التي تجاوزت كل القوانين الإنسانية، وكل الأعراف البشرية، لن تردع إلا بمقاومتها واستنهاض أوسع حملة عقوبات عالمية ضدها
وفي التعامل مع ميزان قوى مختلّ لا بد من مراجعة جدّية لكل ما سبق، ولكل ما فشل، ولا بدّ من بلورة فهم دقيق وفعّال لطبيعة الصراع الدائر وسبل خوضه. ولا حلّ، بالتالي، سوى تبني استراتيجية وطنية وكفاحية مقاومة ليس فقط للاحتلال، بل أيضاً لكل مشروع الاستعمار الاستيطاني الإحلالي، وكل ما تمثله العدوانية الإسرائيلية من مخاطر ليس فقط على الشعب الفلسطيني، بل على كل شعوب المنطقة. ولا تمكن مواجهة هذا التحدّي الهائل، بالقاء العبء كله على عاتق جزءٍ من الشعب الفلسطيني، سواء في قطاع غزّة أو الضفة الغربية، بل لا بد من تفعيل طاقات الشعب الفلسطيني والمتضامنين معه في كل مكان وأينما كان. ولا بد من إعادة بناء مشروع نضال وطني شامل، وتجاوز كل الانماط والخلافات الفصائلية التي لم يعد لها معنى، في ظل خطر داهم يلاحق الجميع، بل يهدّد كل وجود الشعب الفلسطيني وبقائه ومستقبله.
ولا بد من إدراك أن الفاشية الصهيونية التي تجاوزت كل القوانين الإنسانية، وكل الأعراف البشرية، لن تردع إلا بمقاومتها واستنهاض أوسع حملة عقوبات عالمية ضدها، وأول خطوة في الاتجاه الصحيح الاعتراف بما يفهمه كل طفل فلسطيني بالفطرة، أن وهم الحل الوسط مات ولن يعود.
## خط ديورند... حدود رسمها الاستعمار ولا تعترف بها القبائل
27 July 2025 01:00 AM UTC+00
خط ديورند الفاصل بين باكستان وأفغانستان، هو خط الحدود الذي فرضه الاحتلال البريطاني في المنطقة، وظل محط نزاع بين كابول وإسلام أباد منذ استقلال الأخيرة عن نيودلهي في عام 1947. حافظت الحكومات الأفغانية المتعاقبة على موقف واحد إزاء خط ديورند وهو عدم الاعتراف به بوصفه حدوداً رسمية، في حين تصر باكستان علناً على أنه خط دولي، لكن في الخفاء تسعى لإقناع أفغانستان بالاعتراف به. الأهم في ذلك هو أن الجزء الكبير من القبائل الموزعة على طرفي خط ديورند (تحديداً على الجانب الباكستاني) لا ترى فيه فاصلاً حقيقياً، بل لا تزال تحافظ على علاقات قوية فيما بينها، وولاؤها المتبادل أقوى من ولائها لأي حكومة كانت.
استقرار وحروب على جانبي الحدود
في زمن الحروب كانت القبائل على الجانب الباكستاني تميل إلى باكستان بسبب الاستقرار فيها في ظل الحرب في أفغانستان، لكن مع سيطرة طالبان على الحكم في كابول وعودة الاستقرار إلى أفغانستان، بدأ المزاج القبلي يتغير بشكل كامل. وبات للقبائل الآن جرأة الوقوف في وجه قرارات الحكومة الباكستانية والمؤسسة العسكرية، وبعضها يقول إن "مستقبلنا مع أفغانستان، وأنها هي الوطن الحقيقي"، وهذه القبائل لا تعتبر الحدود بين الدولتين سوى سياج يمكن تدميره في أي لحظة، وهو ما قامت به بالفعل في الكثير من المناطق. لم تعد آراء القبائل مجرد هتافات وآمال بل لها تداعيات على الأرض، إذ بالإضافة إلى ظهور أصوات انفصالية داعية للانضمام إلى أفغانستان، يواجه الجيش الباكستاني مقاومة من قبل القبائل عند قيامه أو نيته القيام بأي عملية مسلحة ضد حركة طالبان باكستان.
خلال الأيام الماضية عُقدت اجتماعات قبلية في عدد من المقاطعات، وكان قرارها واحدا، وهو عدم السماح للجيش بشن عملية مسلحة ضد طالبان باكستان. ومع أن هناك من يرى أن الجيش الباكستاني عليه أن يمضي قدماً في خططه من دون الأخذ برأي القبائل، بيد أن صنّاع القرار في المؤسسة العسكرية يدركون جيداً أن للقبائل امتدادا على الجانب الثاني من الحدود، ويساند بعضها البعض، مدعومة من حكومة طالبان. وليست القبائلية وحدها ما يربط أبناء القبائل على جانبي الحدود، بل أيضاً الأيديولوجيا الدينية، إذ إنه على الجانب الأفغاني يوجد حركة طالبان الأفغانية، وعلى الجانب الباكستاني طالبان الباكستانية، والرابط بين الحركتين ديني وقبلي. لذا يظهر إصرار الحكومة الباكستانية والمؤسسة العسكرية على إقناع طالبان الأفغانية على التعاون معها بدلاً من الانخراط في الصراع مع القبائل.
سميع الدين وزير: الجيش الباكستاني أحرق سوق والدي بالكامل
يقف سميع الدين وزير في وسط سوق مير علي في مقاطعة شمال وزيرستان التي تقطنها قبيلة وزير، الموزعة بين أفغانستان وباكستان، ويشير بيده إلى السوق قائلاً لـ"العربي الجديد" إن "فيه ذكريات كثيرة، أعرف كيف كان أبي يستقرض من الناس ليفتح محلاً صغيراً في هذا السوق، وأتذكر ذلك اليوم الذي فتح فيه أبي أبواب المحل، لنوزّع الحلويات احتفالاً. أنا ورثت السوق من أبي ولم أعمل فيه لأشهر حتى جاء الجيش الباكستاني وأحرقه. ولم يكتفِ الجيش بإحراق السوق بل دمر منازلنا، وأصبحنا مشردين في المخيمات، تاركين وراءنا كل ما نملك. عدنا مرة أخرى وبدأنا نبني من جديد، وسقطت الصواريخ أكثر من مرة على السوق، مدمّرة أجزاء منه ورغم ذلك صمدنا. الآن يطلب منا الجيش أن نخرج من جديد ليقوم بعملية مسلحة على غرار ما فعل في السابق".
غرباء في الأرض
ويضيف وزير: لم تعد لنا كرامة وأصبحنا غرباء في أرضنا، إذ حين أتحرك مع أولادي وأسرتي، يتم توقيفنا لساعات على يد عناصر الجيش عند الحواجز الأمنية، وهم عناصر لا يعرفون لغتنا وثقافتنا وأعرافنا، وهم من إقليم البنجاب. أصبح هذا الأمر روتينياً. نحن جالسون في منازلنا والطائرات بلا طيار تحلق فوق رؤوسنا على مدار الساعة. لا ننام في فناء المنازل وفي الحدائق، كما كنا نفعل في الماضي، خشية أن تقوم تلك الطائرات بتصويرنا مع أهالينا، علاوة على استمرار الغارات التي تقتل النساء والأطفال والرجال. أما على الجانب الثاني حين نعبر الحدود وندخل أفغانستان، فكل من في الحكومة والجيش والشرطة أشخاص من قبائلنا، يعرفون لغتنا وتقاليدنا وأعرافنا، لا أحد يسأل عن هويتنا، نتحرك من أقصى أفغانستان إلى أقصاها من دون أي خوف، لكننا لا نستطيع أن ندخل الكثير من المدن الباكستانية، ولا بد أن نأخذ الرخصة للدخول إليها. لو كان هذا التعامل مع أي إثنية أخرى ماذا كان ليحصل؟ هل نحن غرباء في هذه البلاد؟
أما الزعيم القبلي أختر محمد محسود (من قبلية محسود وموطنها الأصلي وزيرستان ولكن لها امتداد في ولايتي خوست وبكتيا الأفغانيتين)، والذي شارك مراراً في المفاوضات مع المسؤولين الأمنيين بخصوص قضايا تهم المنطقة، فيتحدث لـ"العربي الجديد" عن زاوية أخرى قائلاً: نعيش في أرضنا التي كان آباؤنا يعيشون عليها قبل استقلال باكستان وبعدها، وسنظل نعيش فيها، لكننا الآن لا نملك إرداتنا، الأمر الذي لم يحدث في تاريخ القبائل أبداً. ويضيف: "يحدث أن يقف جنود باكستانيون ومعهم دبابات ومدرعات ويأمرونا بإخلاء المنازل خلال ساعتين أو فترة زمنية أخرى لكن تكون قصيرة عادة. نحن الزعامة القبلية، التي كانت بمثابة حكومة تدير المنطقة قبل هذا، ونقف عاجزين في وجه هؤلاء. هم يقولون لنا إن طالبان (باكستان) داخل المنازل فنرد عليهم بأنها ليست هنا. هذه منازلنا ونعرف من في داخلها، لكنهم يصرون. بالتالي نخرج منها وعندما نعود، يكونون قد فتشوا منازلنا ودمّروا بعضها وعبثوا بمحتوياتها. أقول لكم بصدق أنا أخجل من نسائنا، كيف يدخل الجنود إلى منازلنا ويفتشون غرف نومنا ونحن أحياء؟ لم نعتد بوصفنا قبائل على هذا الأمر. إضافة إلى ذلك أقول لكم فتشوا كل وزيرستان الشمالية والجنوبية، إن كان هناك جامعة أو مركز تعليمي. أين المدارس؟ أين المستشفيات؟ الطرق دمرها الجيش، الأسواق دمرها الجيش، قبل الجيش كانت هذه المناطق بأفضل حال".
ويضيف محسود أنه "عندما نعبر الحدود إلى الجانب الأفغاني، رغم أن الحرب دامت عقوداً، إلا أن الطرق معبدة، المستشفيات موجودة، المدارس موجودة. نعم، النساء محرومات من التعليم مع الأسف، ولكن عندنا لا نساء ولا رجال يمكنهم أن يدرسوا، هناك الشرطة والجيش يتفاهمون معنا، اللاجئون الذين تركوا القبائل الباكستانية ويعيشون في مخيمات في ولاية خوست وبكتيا في جنوب أفغانستان، أحسن حالاً منا بألف مرة. الناس تساعدهم، الحكومة تساعدهم بالمواد الغذائية وغيرها من الاحتياجات، لا أحد يدخل المخيمات من دون التنسيق مع الزعامة القبلية، لأنهم يعرفون أنه إذا قتلت قبلياً يبقى أسهل عليه من أن تدخل إلى منزله من دون إذن. مع ذلك أنا لست مع  الانفصال عن باكستان، ولكن أريد تغيير هذه الحالة، لتعيش القبائل كما يعيش سكان باقي المناطق الباكستانية، ولتعود منطقة القبائل إلى الحالة التي كانت هي فيها قبل دخول الجيش".
أختر محمد محسود: كيف يدخل الجنود إلى منازلنا ويفتشون غرف نومنا ونحن أحياء؟
خط ديورند وآراء الشباب
وعكس هذه المواقف، بات لجيل الشباب، خصوصاً المثقفين والمتعلمين الذين درسوا في المدن وعاشوا فيها، آراء مختلفة. كثيرون منهم لا يدعمون فكرة الانفصال عن باكستان، بل يلقون مسؤولية ما حدث في منطقة القبائل على عاتق طالبان والزعامة القبلية نفسها. في السياق، يقول نجي الله خان أفريدي (من قبائل أفريدي بمقاطعة خيبر القبلية)، وهو أستاذ جامعي درس الهندسة ونال الماجستير من جامعة بيشاور، في حديثٍ لـ"العربي الجديد"، إن باكستان هو بلدنا شاء من شاء، وأبى من أبى، إن مشكلة الحرب والإرهاب لا تقتصر على بلادنا وحدها بل المنطقة كلها أضحت في أتون هذه الحرب التعسفية. الذين يقولون إن الجيش دمّر منطقة القبائل، أقول لهم لماذا تدخل الجيش؟ الجواب لأن منطقة القبائل أصبحت بؤرة الإرهاب ومعقل المسلحين، كنا نرى عمليات الذبح والقتل والإجرام، لذا جاء الجيش للقضاء على هؤلاء. ويوضح أفريدي أن القبائل كانت تدافع عن تلك الجماعات وتستفيد من سيارات المسلحين ومكاتبهم وسلاحهم، وكانوا يؤونهم ويطعمونهم، والمسلحون يستهدفون الأمن في بلادنا، لذا جاء الجيش ليحاربهم، ثم أتى بعض زعماء القبائل ليقولوا لنا إن الجيش هو الذي دمر المنطقة. الجيش لم يكن السبب، بل التنظيمات المسلحة هي التي كانت وراء كل ما حدث، وهي الآن مرة أخرى تقوى في المنطقة، ولا يكون أمام الجيش والقوات المسلحة خيار سوى القضاء عليهم.
من جهته، يعتبر الإعلامي الباكستاني عبد الله مهمند (من قبيلة مهمند الموزعة بين أفغانستان وباكستان) أن قضية خط ديورند معقدة، ولم تعترف أي حكومة في تاريخ أفغانستان به. في المقابل تعتبر باكستان خط ديورند حدوداً رسمية، وكلا الموقفين متناقضان، ما يعني أن المشكلة باقية، "لكنني أقول من رؤية قبلية وبوصفي شابا مثقفا من أبناء القبائل وإعلامياً يراقب القضايا عن كثب، إن خط ديورند حقيقة، سواء اعترف به الناس أو لا، إن خط ديورند كان بين الاحتلال البريطاني لباكستان وبين أفغانستان، هذه المنطقة ورثتها باكستان بعد الاستقلال. الآن هي جزء من بلادنا، نحن نحبها، نريد أن تتحسن الأمور لأن القبائل لا تريد الانضمام إلى أفغانستان". ويؤكد مهمند أن قضية خط ديورند هي بطاقة في يد أفغانستان تستخدمها للضغط على باكستان، ولكن في حقيقة الأمر إن خط ديورند حدود فاصلة بين دولتين، لكل منها سيادتها، وهما أفغانستان وباكستان.
## ترامب غذى نظرية المؤامرة حول جيفري إبستين... فارتدت عليه
27 July 2025 01:00 AM UTC+00
في السادس من يناير/ كانون الثاني 2021، كان "ذو القرنين"، جايكوب تشانسلي المعروف باسم (شامان كيو آنان)، الأشهر عالمياً عندما اقتحم الكونغرس بصدر عار وطلاء الوجه بالألوان الأحمر والأزرق والأبيض وقبعة الفايكينغ ذات القرنين من "أجل الدفاع" عن الرئيس دونالد ترامب في محاولة لوقف اعتماد فوز جو بايدن بالانتخابات الرئاسية، التي أُجريت في الثالث من نوفمبر/ تشرين الثاني 2020. وفي اليوم الأول لولايته الثانية، في 20 يناير الماضي، قرر ترامب الوفاء بوعده بالعفو عن تشانسلي ضمن مجموعة من أنصاره الآخرين الذين آمنوا بنظريته، التي لم يستطع إثباتها، عن تزوير انتخابات 2020. غير أنه في 24 يوليو الحالي يبدو أن دعم ذي القرنين لترامب انتهى، إذ شنّ هجوماً لفظياً لاذعاً عليه، والسبب هو رجل الأعمال جيفري إبستين الذي توفي في عام 2019، لكن اسمه حاضر كما لم يكن من قبل في واشنطن.
وللمرة الأولى وجد ترامب نفسه وقد ارتدت عليه نظرية المؤامرة التي لطالما امتلك مفتاح الترويج لها والاستفادة منها، فقد روّج على مدار سنوات خلال ولاية الرئيس الأسبق باراك أوباما، لنظرية مفادها بأن أوباما ولد في كينيا ولم يولد في الولايات المتحدة، مما يعني أنه غير مؤهل لتولي الرئاسة. وانتشرت هذه النظرية انتشاراً واسعاً في جميع أنحاء الولايات المتحدة، مما دفع البيت الأبيض يومها إلى الرد رسمياً ونشر صورة ميلاد أوباما، غير أن الأوراق الرسمية المعتمدة من الرئاسة الأميركية لم تكن قادرة على إسكات ترامب، الذي واصل الجدال حول ميلاد أول رئيس أسود في تاريخ البلاد.
وجد الشعبويون وأصحاب نظريات المؤامرة في شخصية ترامب بطلهم الشعبي
 
وعلى مدى السنوات الماضية، وجد الشعبويون وأصحاب نظريات المؤامرة في شخصية ترامب بطلهم الشعبي الذي يواجه الدولة العميقة: رجل أعمال شهير ونجم تلفزيوني له نفوذ وسلطة، يتبنى آراءهم ونظرياتهم ويصوغها وينشرها فتنشر كما لم تنشر قبل ويصير لها أتباع ومطيعون. قررت هذه المجموعات التي قدرتها الإحصاءات والتقارير بأنها تمثل نحو 10% من الناخبين أنهم أخيراً وجدوا صوتهم داخل الحياة السياسية بعد أن جرى تجاهلهم على مدار عشرات ومئات السنين.
وبالفعل أدخل ترامب ناخبين لأول مرة في الحياة السياسية الأميركية، وصارت هناك قواعد داخل الحزب الجمهوري ترى فيه الممثل الرئيسي لها، يتبعونه ويؤمنون به ويثقون باختياراته. كانت بعض هذه الاختيارات للممثلين في انتخابات مجلسي النواب والشيوخ تمثل وبالاً للحزب الجمهوري نفسه، إذ بات نجاحها مضموناً في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري، لكنها لم تنجح في الصمود والحصول على أصوات المستقلين، ما أدى إلى خسارة مقاعد كانت مضمونة سواء في الانتخابات النصفية 2022 أو حتى الانتخابات الماضية 2024 رغم الدفعة التي أعطاها ترشح ترامب للحزب في جميع الولايات. واليوم باتت العلاقة بين ترامب وقاعدته مهددة وتعاني شرخاً عميقاً على خلفية قضية جيفري إبستين.
قضية جيفري إبستين
بعد مرور نحو ست سنوات على وفاة جيفري إبستين في زنزانته، هيمنت قضيته على واشنطن ومؤتمرات ترامب والبيت الأبيض وجلسات مجلسي النواب والشيوخ بالكونغرس ووزارة العدل ومكتب التحقيقات، بطريقة لم تعهدها واشنطن منذ فضيحة ممارسة الرئيس الأسبق بيل كلينتون الجنس مع الموظفة مونيكا لوينسكي، في الوقت الذي يجاهد فيه ترامب وإدارته لقتل هذه القصة التي يرتبط اسمه بها، إلا أنها تواصل الانتشار مثل النار في الهشيم. تسببت القضية في إغلاق مجلس النواب مبكراً، في محاولة من الجمهوريين، المسيطرين على المجلس، لقتل القصة مما أدى إلى توقف العمل التشريعي في واشنطن، وراجع نحو ألف موظف في وزارة العدل القضية بشكل مكثف. ورغم استماتة الجمهوريين في مجلسي النواب والشيوخ في الدفاع عن ترامب، إلا أن قواعد الرئيس لها رأي آخر في ظل حالة القتال التي تبذلها إدارته لمنع نشر هذه الوثائق، وبدأت هذه القواعد لأول مرة في الانفصال عن الشخص الذي مثلها لأكثر من عشرة أعوام كاملة منذ ظهوره في 2015 وإعلان ترشحه للانتخابات الرئاسية لعام 2016.
ألقي القبض على جيفري إبستين لأول مرة عام 2006، وأدين بتهم رسمية بالاتجار بالجنس عام 2008، وذلك بعد صفقة إقرار ذنب سرية مع المدعين الفيدراليين بقيادة أليكس أكوستا، الذي أصبح وزيراً للعمل في حكومة ترامب في ولايته الأولى (2017 ـ 2021). حمته هذه الصفقة من الملاحقة القضائية في تهم فيدرالية أكثر خطورة لها علاقة بالتحرش الجنسي بالأطفال، وأطلق سراحه على غير العادة بعد 13 شهراً فقط. في 2019 ألقي القبض على جيفري إبستين مرة أخرى للتورط في الاتجار الجنسي بالأطفال القاصرات.
بدأ أنصار ترامب في إطلاق حملة "ماغا ضد ترامب"
علق ترامب آنذاك بأنه كان يعرفه "مثلما كان يعرفه الجميع في بالم بيتش"، مضيفاً "لقد كان شخصية بارزة في بالم بيتش، واختلفت معه منذ زمن طويل. لا أعتقد أنني تحدثت إليه منذ 15 عاماً. لم أكن معجباً به"، وفي تصريحات سابقة لمجلة نيويورك عام 2002، قال ترامب: "أعرف جيفري منذ 15 عاماً، إنه شخص رائع للغاية. يقال إنه يحب النساء الجميلات مثلما أحبهن، وكثيرات منهن أصغر سناً. لا شك أن جيفري يستمتع بحياته الاجتماعية"، لكنه لاحقاً ذكر أن صداقتهما انتهت قبل اعتراف جيفري إبستين بذنبه في استغلال القاصرات عام 2008. وتشير التقارير إلى أنه علاقتهما امتدت من بداية التسعينيات حتى 2004. شارك ترامب في نظرية المؤامرة المتعلقة بوفاة جيفري إبستين مبكراً، إذ إنه وبينما كان رئيساً، أعاد عقب وفاة إبستين في 2019، نشر تغريدة على منصة إكس (تويتر سابقاً) تشير إلى أن وفاة الملياردير المدان مرتبطة بالرئيس الأسبق بيل كلينتون. وطالب ترامب في تغريدة أخرى بإجراء تحقيق شامل في وفاة جيفري إبستين كما طرح تساؤلات حول العلاقة بين كلينتون ورجل الأعمال المدان. وقال ترامب "كان لديه جزيرة وهي مكان ليس جيداً ولم أذهب هنالك على الإطلاق، لذا عليك أن تسأل: هل ذهب كلينتون إلى الجزيرة؟".
تحولات ترامب وفريقه
واصل ترامب أثناء ولايته الرئاسية الأولى التشكيك في وفاة إبستين، وذكر في مقابلة أجراها عام 2020 على شبكة إتش بي أنه "إما قتل أو انتحر في السجن". بدأت النظرية تكبر وتنشر بين أنصار ترامب خلال فترة الرئيس السابق جو بايدن ، ومع استنتاج الطب الشرعي إلى انتحار جيفري إبستين تصاعدت هذه النظرية وسط ربطها بتورط ديمقراطيين بارزين فيها. وعد ترامب خلال حملته الانتخابية 2024 بنشر هذه الوثائق ضمن مجموعة من الوثائق الأخرى، مثل وثائق مارتن لوثر كينغ والرئيس الأسبق جون كيندي. روّج نائب الرئيس الحالي جي دي فانس ونجل الرئيس دونالد ترامب جونيور خلال الحملة، لنظرية المؤامرة ومفادها بأن "لدى جيفري إبستين قائمة بالمليونيرات والسياسيين الفاسدين الذين استضافهم في جزيرته، التي أُجبرت فيها فتيات قاصرات على ممارسة الجنس مع هؤلاء الرجاء الأغنياء والمسؤولين البارزين، وأنه مات مقتولاً في زنزانته في 2019 لأن الفئة النافذة أرادت قتله قبل أن يتمكن من المثول أمام المحكمة وتوريطهم". وروّجت وزيرة العدل بام بوندي، ومدير مكتب التحقيقات الفيدرالي (أف بي آي) كاش باتيل، قبل توليهما منصبيهما الحاليين، أن وزارة العدل ومكتب التحقيقات الفيدرالي يخفيان أسماء عملاء جزيرة إبستين، إضافة إلى معلومات حول مقتله، وتعهدت وزيرة العدل قبل تولي منصبها بالإفراج عن "حمولة ضخمة" من هذه الوثائق.
بدأ إحباط أنصار ترامب سريعاً عقب بدء ولايته الثانية، لكنهم كانوا مستعدين لتحميل أي شخص آخر المسؤولية بخلاف الرئيس المفضل، ففي فبراير/ شباط الماضي، نشرت وزارة العدل المرحلة الأولى من وثائق قضية إبستين، غير أنها خيبت آمال مؤيدي ترامب من حركة "ماغا" لأنها لم تضف جديداً. ازدادت حدة غضب أنصار ترامب في الاسبوع الأول من الشهر الحالي عندما أعلنت وزيرة العدل عن إغلاق القضية، مع نشر مقطع فيديو مدته عشر ساعات يوثق ليلة موت إبستين، زاعمة أنه يثبت انتحاره، إلا أن الفيديو لم يتضمن الدقيقة الأخيرة التي حدثت فيها الوفاة، ما أثار موجة غضب بين المتابعين الذين تساءلوا عن قائمة "العملاء"، ومن المتورطين فيها، فطالبوا رئيسهم بإقالتها.
أشار تاكر كارلسون وآخرون إلى أن جيفري إبستين كان جاسوساً لإسرائيل
لكن موقف الرئيس واستهانة البيت الأبيض بالقضية دفعا مؤثرين ومشاهير مثل تاكر كارلسون لتوجيه انتقادات حادة والإشارة بوضوح إلى أن جيفري إبستين كان جاسوساً لإسرائيل، وأن الجميع يخاف من قول ذلك. وفي منشور غاضب كتب ترامب على صفحته في 12 يوليو الحالي رسالة حادة، وصف فيها من يطالبون بنشر هذه الأوراق بـ"الجبناء" وأنه "لم يعد يريد تأييدهم". لكن ردود أفعال أنصار ترامب من حركته لم تستجب لمطلبه، إذ إنه في مرة نادرة في منشورات ترامب على منصة تروث سوشال، تتجاوز أعداد التعليقات على أحد منشوراته من يضغطون بالإعجاب بالمنشور، والتي كانت في معظمها تعترض على ما يطالب به الرئيس من إغلاق للملف. بدأ أنصار ترامب في إطلاق حملة "ماغا ضد ترامب" في تحول يكشف لأول مرة كيف بدأ أنصاره في الانفصال عنه بعد سنوات من التأييد المطلق والتام.
ورغم محاولات إدارة ترامب والجمهوريين إخماد القضية، ازداد الجدل حدةً بعد تقرير صحيفة وول ستريت جورنال في 17 يوليو الحالي، الذي تحدث عن رسالة "فاحشة" أرسلها ترامب إلى إبستين في عيد ميلاده الخمسين، تضمّنت رسماً لامرأة عارية وُقّع على جسدها من دون أن يتم نشرها. ومنذ ذلك اليوم بدأ أنصار ترامب، من بينهم الحاصلون على عفو رئاسي، في مهاجمته. ومساء الجمعة الماضي، استجوب تود بلانش، نائب وزيرة العدل الأميركية، لليوم الثاني على التوالي غيسلين ماكسويل، شريكة جيفري إبستين. ورفض بلانش، الذي كان أيضاً في السابق محامياً شخصياً لترامب، الإفصاح عن مضمون ما ناقشه مع ماكسويل في اللقاء غير العادي الذي جمع مدانة بجرائم جنسية مع مسؤول كبير في وزارة العدل. وكشف ديفيد ماركوس، محامي ماكسويل، أنها سُئلت عن "كل شيء" و"أجابت عن كل سؤال" في اليوم الثاني من الاستجوابات في محكمة بولاية فلوريدا. وأضاف أنه لم تُقدّم "عروض" عفو إلى ماكسويل التي تقضي حكما بالسجن لمدة 20 عاماً.
مساء الجمعة استجوب تود بلانش، نائب وزيرة العدل الأميركية، لليوم الثاني على التوالي غيسلين ماكسويل، شريكة جيفري إبستين
 
آمال ديمقراطية
وبينما يُغلق مجلس النواب مبكراً قبل إجازته الصيفية لمنع تصويت محتمل على الإفراج عن هذه الوثائق، فإن تأثير هذه الضجة في ظل دفاع ترامب المستميت عن عدم نشر الوثائق، واسمه الذي ارتبط بها مع حالة عدم الرضا بين الأميركيين عن الحملة المتواصلة ضد المهاجرين، أعطى آمالاً كثيرة للديمقراطيين لبناء حملتهم الانتخابية لانتخابات 2026 النصفية، التي ستبدأ طرق الأبواب والاستعدادات لها خلال أسابيع. وقضى الديمقراطيون الأشهر الستة الماضية في حالة من التخبط من دون الوصول إلى طريق واضح يمكنهم من مواجهة تغول ترامب وإدارته على السلطة التشريعية، توازياً مع محكمة عليا محافظة يرون أنها منحازة إلى ترامب. فتحت هذه الوثائق الباب أمامهم لبناء خطة واضحة لمخاطبة الناخبين، بعد محاولات مضنية على مدار أشهر للتركيز على انتقاد الأجندة الاقتصادية والتأكيد أنها ستضر الأميركيين ومحدودي الدخل، غير أن وثائق جيفري إبستين كانت الفرصة أمامهم لتأجيج الغضب العام تجاه الجمهوريين في الكونغرس استعداداً للانتخابات المقبلة.
شلّ الديمقراطيون قاعات مجلس النواب بإصرارهم في كل مرة على إجبار الجمهوريين على التصويت على الكشف عن مستندات جيفري إبستين من عدمه، من خلال تذكيرهم بعدم شفافية الجمهوريين وترامب وتنفير حركة "ماغا" الغاضبة بالفعل، وإغضاب الرئيس الأميركي، وبناء جدار يمكن للجميع الالتفاف حوله. وقد صار واضحاً تماماً بالنسبة لكثيرين أن الحزب الجمهوري بات حزب ترامب وليس حزب الجمهوريين، لدرجة إغلاق مجلس النواب رغم وجود جدول تشريعي لقضايا مهمة للتصويت عليها. وقال السيناتور تشاك شومر، الديمقراطي عن نيويورك وزعيم الأقلية في مجلس الشيوخ الأربعاء الماضي: "شبح إبستين المدان يطارد الزملاء الجمهوريين"، واصفاً عطلة الكونغرس في شهر أغسطس/آب المقبل، بأنها "عطلة إبستين". وأشار إلى أن هذه "القضية ستتفاقم كلما طال تهرب الجمهوريين منها في مجلس النواب"، وذلك في إشارة إلى اعتزام الحزب الديمقراطي مناقشة هذه القضية طوال الصيف.
## تحضيرات انتخابات مجلس الشيوخ المصري بلا سياسة ولا منافسة
27 July 2025 01:00 AM UTC+00
مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية المصرية وانتخابات مجلس الشيوخ المصري، تتكشّف معالم أزمة سياسية عميقة. فبينما تتجه الأنظار إلى القوائم المعلّبة، وتستعد لائحة السلطة، "القائمة الوطنية"، لأن تنافس نفسها مرة أخرى، تصدح أصوات نادرة لها وزن سياسي لافت، محذرة من أن الاستمرار في هذا المسار ليس سوى انتحار سياسي، أو بالأحرى، إعلان عن "موت السياسة" رسمياً في البلاد. بحسب جودة عبد الخالق، وزير التضامن الاجتماعي الأسبق وأستاذ الاقتصاد السياسي، ذي التوجهات اليسارية، والشريك في تحالف "30 يونيو" الداعم للسلطة، فإن مصر لم تعد تعاني فقط من "تجريف سياسي"، بل من "موت السياسة"، بعد أن فرغت العملية الانتخابية من مضمونها، وتحولت إلى "تعيين بطعم انتخاب". ويضيف، في مقال نشره قبل أيام، أن نظام القائمة المطلقة المغلقة سلب الناخبين إرادتهم، وجرّد العلاقة بين المواطن وممثله من أي معنى.
من جهته، يكتب الدكتور حسام بدراوي، أحد رموز التيار الليبرالي ونائب سابق في الحزب الوطني (الحاكم قبل الثورة)، مقالاً على صفحات التواصل الخاصة به ونشر بصحف محلية، بعنوان "انتحار سياسي"، محذّراً فيه من تكرار النظام للأخطاء ذاتها التي سبقت ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011. وبنبرة تجمع بين التحذير والتوسل، يدعو بدراوي السلطة إلى الاعتراف بأن "الشكل بلا مضمون لا يصنع شرعية"، وأن "من يكرر أخطاءه لا ينجو منها".
تكرار هزلي لتجربة 2022
يتفق المقالان على أن ما يُحضّر للانتخابات المقبلة، سواء لمجلس النواب أو مجلس الشيوخ المصري هو تكرار هزلي لتجربة 2020، حينما سيطر حزبا "مستقبل وطن" و"حماة الوطن" على البرلمان عبر قوائم مُغلقة، وبدعم أمني واضح. وبدلاً من مراجعة التجربة، يجري تكريسها، مع تضخيم الدوائر الانتخابية وإفراغها من أي معنى للتمثيل الشعبي. ويقول عبد الخالق بسخرية لاذعة إن "القائمة الوطنية من أجل مصر" ستنافس نفسها، وإن العملية أشبه بمسرحية من فصل واحد، تُكتب نهايتها سلفاً.
كشف مرشحون حزبيون ومستقلون عن تعرضهم للتضييق من قبل الأجهزة المحلية والأمنية
في لحظة ما، بدا أن "الحوار الوطني" قد يكون منفذاً لإعادة إحياء المجال العام. وقد شارك فيه عبد الخالق نفسه، كما شاركت فيه أطياف من المعارضة والتكنوقراط، وخرجوا بتوصيات مهمة في مارس/آذار 2024، خاصة في المحور الاقتصادي. لكن بعد مرور أكثر من عام، لم يُنفذ منها شيء، وتكررت وعود الحكومة بلا تنفيذ. أما التوصيات الخاصة بإصلاح النظام الانتخابي - والتي دعت إلى نظام مختلط يجمع بين الفردي والقائمة النسبية - فقد جُوبهت برفض قاطع من أحزاب الموالاة، وهو ما عدّه عبد الخالق دليلاً على أن الحوار لم يكن إلا "دراما حزينة" تُستخدم واجهةً خارجية، بينما القرار الحقيقي يصنع في مكان آخر. من ناحيته، يستعيد بدراوي تجربته حين نصح الرئيس الراحل حسني مبارك بالتنحي قبل فوات الأوان، لكنه أُقصي من الحزب الوطني قبل حله عقب ثورة يناير 2011، لمجرد أنه قال ما لا يُراد له أن يُقال. ويرى أن التاريخ يعيد نفسه، لكن في نسخة مشوهة ومغلقة أكثر من أي وقت مضى. فإقصاء الإعلاميين، وتسييس الدين، وتهميش النخب، كلها مؤشرات على نظام لا يتعلم، بل يكرر أخطاءه بإصرار، مما يفتح الباب أمام انفجار لا أحد يمكنه التنبؤ بنتائجه.
وفي الإطار، يقول أستاذ علم الاجتماع السياسي سعيد صادق، لـ"العربي الجديد"، إن ترتيب مصر في مؤشر حرية الصحافة لعام 2024، الصادر عن منظمة "مراسلون بلا حدود"، جاء في المرتبة 170 من أصل 180 دولة، وهو ما يعكس حجم الأزمة في المجال الإعلامي، وتأثيرها المباشر على المشاركة والاهتمام السياسي. ورغم ذلك، يرى صادق أن هناك فرصة لإعادة بناء الشرعية السياسية على أساس جديد، من خلال إطلاق تدريجي للحريات في مختلف المجالات، وتبني برنامج اقتصادي يُركّز على تحسين أوضاع المواطنين وخفض معدلات الفقر، بعيداً عن سياسات الجباية أو الاقتراض التي أرهقت المجتمع.
تضييق على مرشحين إلى انتخابات مجلس الشيوخ المصري
ولأنّ الانتخابات وإدارتها وطريقة التحضير لها، معيار أساسي لفهم الواقع السياسي المتصحّر في مصر، كشف مرشحون حزبيون ومستقلون في انتخابات مجلس الشيوخ المصري عن تعرضهم للتضييق من قبل الأجهزة المحلية (البلدية) والأمنية، منذ بدء موعد الدعاية الذي حددته الهيئة الوطنية للانتخابات، في 18 يوليو/تموز الجاري، تمهيداً لإجراء انتخابات مجلس الشيوخ المصري يومي 1 و2 أغسطس/آب المقبل في الخارج، و4 و5 أغسطس داخل مصر. وذكر منافسون لمرشحي "القائمة الوطنية من أجل مصر"، المدعومة من السلطة، أنهم يتعرضون لتضييق واسع في ما يخص الدعاية الانتخابية، سواء على صعيد عقد المؤتمرات الجماهيرية في دوائرهم، أو تعليق اللافتات الدعائية في الشوارع والميادين الرئيسية، التي باتت حكراً على مرشحي القائمة بـ"تعليمات سيادية".
ويقول مرشح عن حزب الجيل على النظام الفردي بدائرة محافظة الدقهلية، إنه "واجه خلال الأيام الماضية صعوبة شديدة في الحصول على الموافقات اللازمة من المحافظة أو مديرية الأمن، من أجل عقد مؤتمر انتخابي لمؤيديه، بينما يسمح بسهولة لأي مرشح من القائمة الوطنية بعقد المؤتمرات الجماهيرية، وتعليق اللافتات الدعائية أعلى الطرق الرئيسية، وفي الميادين والأماكن الأكثر تميزاً في المحافظة". وشملت قائمة المرشحين النهائية إلى انتخابات مجلس الشيوخ المصري 424 مرشحاً على المقاعد الفردية، البالغ عددها 100، بعد استبعاد محكمة القضاء الإداري 41 مرشحاً، وتنازل 4 مرشحين. وبلغ عدد مرشحي الأحزاب 241، والمستقلين 183، من بينهم 60 مرشحاً لحزب مستقبل وطن، و25 لحماة الوطن، و10 للجبهة الوطنية، و9 للشعب الجمهوري، وهي الأحزاب الرئيسية المكونة للقائمة الوطنية.
فاروق أبو عوف: القائمة الوطنية ضمنت الفوز بجميع مقاعد القائمة المغلقة
ويقول المرشح المستقل عن دائرة محافظة القاهرة، فاروق أبو عوف إن "القائمة الوطنية ضمنت الفوز بجميع مقاعد القائمة المغلقة، وعددها 100، نتيجة عدم ترشح قوائم حزبية أو مستقلة منافسة لها، فضلاً عن دفع أحزابها الأربعة الرئيسية بـ94 مرشحاً على النظام الفردي، وهو ما يعني سعيها للفوز بأغلبية كاسحة في مجلس الشيوخ المصري الجديد". ويضيف أبو عوف، في حديث مع "العربي الجديد"، أنه "يعلم جيداً مدى حظوظ مرشحي أحزاب القائمة في الفوز، ولكنه ترشح رغبة منه في التعبير عن هموم المواطنين، معتمداً في حملته على تواصله المباشر مع الناخبين، وفهمه لقضايا دائرة القاهرة التي تضم 38 حياً في 4 مناطق رئيسية، وتشمل قطاعات سكانية وتجارية وإدارية متباينة، بما يجعلها الدائرة الأكبر من حيث النطاق الجغرافي، والتحديات أيضاً".
في السياق نفسه، يقول مصدر مطلع في حي مصر الجديدة بالقاهرة لـ"العربي الجديد"، إن "لديهم تعليمات مباشرة من المحافظة ووزارة التنمية المحلية بتسهيل إجراءات الدعاية لمرشحي القائمة الوطنية في انتخابات الشيوخ، لا سيما مرشحي حزب مستقبل وطن الحائز للأغلبية في البرلمان"، عازياً تلك التعليمات إلى "دعم الأجهزة السيادية (الأمنية) لأحزاب القائمة، باعتبارها تمثل النظام السياسي الحاكم".
وتصدر قائمة مرشحي مستقبل وطن للنظام الفردي بالقاهرة رجال الأعمال أحمد حسين صبور رئيس مجلس إدارة شركة الأهلي صبور للتطوير العقاري، وجمال أبو الفتوح رئيس مجلس إدارة شركة إيفر جرين للتجارة، ومحمد مظلوم العضو المنتدب لمجموعة شركات مظلوم للتجارة والتوكيلات والاستثمار الزراعي والإنتاج الحيواني والأنظمة المتكاملة. في حين تصدر القائمة المغلقة رجل الأعمال محمد حلاوة المالك لمجموعة حلاوة للصناعات الغذائية الرائدة في صناعة الألبان والعصائر، ومحمد المرشدي مؤسس ومالك شركة "معمار المرشدي" للتطوير العقاري. ووفقاً للقانون، يشترط أن يمول كل مرشح دعايته الانتخابية من أمواله الخاصة، ويجوز له قبول تبرعات نقدية أو عينية من أي شخص طبيعي، أو من الأحزاب، بشرط ألا تتجاوز نسبة التبرع 5% من الحد الأقصى المسموح به للإنفاق على الحملة، والمحدد بقيمة 500 ألف جنيه (نحو 10 آلاف دولار) إجمالاً للمرشح على النظام الفردي.
وحظرت الهيئة الوطنية للانتخابات تلقي المرشحين أي تبرعات من الأشخاص الاعتباريين المصريين أو الأجانب، أو من الدول أو الجهات الأجنبية أو المنظمات الدولية، أو الكيانات التي يساهم في رأسمالها أشخاص أو جهات أجنبية. وكذلك من أي شخص طبيعي أجنبي. وصلاحيات مجلس الشيوخ المصري الحالي أقل كثيراً من مجلس الشورى في عهد حسني مبارك، إذ كان دستور 1971 يلزم بعرض القوانين المكملة للدستور على الأخير، بينما المادة 249 من الدستور القائم جعلت من هذا العرض اختيارياً. ويجري اختيار أعضاء مجلس الشيوخ المصري الـ300، بنظامي الفردي والقائمة المغلقة، لاختيار 200 عضو مناصفة بالاقتراع العام السري المباشر، فيما يعين رئيس الجمهورية الثلث الباقي. وتنص المادة 25 من قانون مجلس الشيوخ المصري بأنه "إذا لم يتقدم في الدائرة الانتخابية المخصصة للقوائم إلا قائمة واحدة، يعلن انتخابها بشرط الحصول على نسبة 5% على الأقل من أصوات الناخبين المقيدين بالدائرة".
## رياض منصور لـ"العربي الجديد": نتوقع خطوات تُقصّر عمر الاحتلال
27 July 2025 01:00 AM UTC+00
يتحدّث السفير الفلسطيني للأمم المتحدة، رياض منصور، في مقابلة خاصة مع "العربي الجديد" في نيويورك، حول فعاليات المؤتمر الدولي "لحل الدولتين" والذي يُعقد على مستوى وزراء الخارجية يومي الاثنين والثلاثاء المقبلين، وتترأسه فرنسا والسعودية. ومن المقرّر عقد القسم الثاني منه على مستوى قادة الدول أثناء اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة رفيعة المستوى في نيويورك، في الأسبوع الأخير من شهر سبتمبر/ أيلول المقبل أو في باريس، بحسب دبلوماسي فرنسي. ويأتي عقد المؤتمر في قسمين، بعدما أُجّل بسبب الحرب الإسرائيلية على إيران، بين 13 يونيو/ حزيران الماضي و24 منه، إذ كان من المفترض عقده بين 17 و20 يونيو الماضي. وتطرق السفير الفلسطيني لعدد من الأمور، من بينها التوقّعات الفلسطينية حول آليات إنهاء الاحتلال وتصريحات دبلوماسية فرنسية حول نزع سلاح حركة حماس والانتخابات وغيرها. ويُشار إلى أن المؤتمر سيعقد على مستوى وزراء الخارجية وسيتضمّن مداخلات أمام الجمعية العامة وورشات عمل حول مواضيع مختلفة. وسيحضره من الجانب الفلسطيني رئيس الوزراء محمد مصطفى وعدد من الوزراء والدبلوماسيين.
* ما هي توقّعاتكم من المؤتمر والخطوات التي تريدون أن تتخذها الدول لتنفيذ حل الدولتين؟
ما نتوقعه هو أن تقدم الدول التزامات واضحة وبخطوات عملية محدّدة، تُساعد في تقصير حياة هذا الاحتلال غير القانوني، على طريق إنهائه، ليحظى الشعب الفلسطيني بحريته واستقلاله على أرض دولة فلسطين المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية. طبعاً هذا المؤتمر سيكون نقطة مهمة تفتح الطريق إلى خطوات عملية كثيرة من خلال تشكيل هيئة من العديد من الدول، بما فيها من رئاسة المؤتمر (فرنسا والسعودية) ورؤساء ورش العمل، وذلك من أجل الاجتماع بشكل منتظم وتقييم الخطوات الجارية والعملية، واتخاذ عدة خطوات يتم التوافق بشأنها على طريق الوصول إلى الهدف، أي تجسيد حل الدولتين على الأرض، الأمر الذي يعني انتهاء هذا الاحتلال غير القانوني بأسرع وقت ممكن.
نريد خطوات عملية مِن نمط ما اعتُمد من قبل مجموعة مدريد وما جرى التوافق عليه من قبل مجموعة لاهاي
 
* عندما تتحدّثون عن خطوات عملية، فما المقصود بالضبط؟
مِن نمط ما اعتُمد من قبل مجموعة مدريد (تحالف يضم مجموعةً من الدول الأوروبية والعربية داعمة للقضية الفلسطينية برئاسة إسبانيا) والرباعية الأوروبية، خصوصاً إزاء التسليح العسكري والاعتراف بالدولة الفلسطينية. وكذلك من نمط ما جرى التوافق عليه من قبل مجموعة لاهاي (تحالف من تسع دول داعمة لفلسطين) التي عقدت اجتماعاً استثنائياً وزارياً في كولومبيا (عُقد يومي 15 و16 يوليو/ تموز الحالي)، وترأستُ أنا الوفد الفلسطيني إليه. واعتمدت بياناً حددت فيه، على سبيل المثال، عدم تسليح إسرائيل من دون تأخير، وعدم السماح لأية سفن تحمل سلاحاً وعتاداً إلى إسرائيل بأن تمر في موانئها. وأول من أمس الجمعة أعلن الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو أنه سيستخدم صلاحياته باعتباره القائد الأعلى للقوات المسلحة الكولومبية، لمنع السفن التي تحمل الفحم الحجري من الذهاب إلى إسرائيل من كولومبيا. وكذلك ما أعلنه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أخيراً في رسالة للرئيس محمود عباس عن اعتراف فرنسا بدولة فلسطين، وأنه سيعلن ذلك رسمياً في خطابه في الجمعية العامة في الأمم المتحدة في نيويورك في سبتمبر المقبل. الأمر الذي يفتح الباب واسعاً لمجموعة متبقية من الدول التي لم تعترف بدولة فلسطين كي تقدم على هذه الخطوة. هذه أمثلة على خطوات عملية. ولكن الأهم هو أننا نريد وقف العدوان على أهلنا في غزة، وتوفير المساعدات الإنسانية لهم.
 ما يتم في هذه الأيام سيصل إلى نقطة مهمة أثناء هذا المؤتمر الدولي لإنهاء الاحتلال، وتجسيد حل الدولتين على الأرض. سيتحوّل هذا لمنعطف يتبعه مزيد من الدول التي ستلتحق به
* تحدّثت عن خطوات فعلية كوقف تسليح إسرائيل والمقاطعة التجارية وغيرها من التي أعلنتها بعض الدول. لكن الدول الرئيسية، إذا ما وضعنا الولايات المتحدة جانباً، مثل الدول الأوروبية أو على الأقل الدول الرئيسية فيها، لا يبدو أنها ستقدم على خطوات من هذا القبيل. فهل لديكم تفاؤل بأن يأتي المؤتمر بخطوات شبيهة من تلك الدول؟
التاريخ علمنا أنه في حالات شبيهة لحالتنا، أبرزها جنوب أفريقيا في تصديها لنظام الفصل العنصري (الأبارتهايد)، أن الخطوات العملية بدأت بمجموعة من الدول الشجاعة التي بادرت بهذه الخطوات وضغطت على الدول التي أخذت وقتها، والتحقت لاحقاً بهذه الخطوات، ليتحول هذا العمل إلى بركان متصاعد مترافقاً مع موجة عارمة من الموقف الدولي ومن الدول، باتخاذ هذه الخطوات لكسر ظهر هذا الاحتلال غير القانوني على طريق إنهائه، وأن يحظى الشعب الفلسطيني بالحرية والاستقلال والسيادة على أرض دولته المستقلة. نرى أننا في بدايات هذه المرحلة المتصاعدة، لذلك ما يتم في هذه الأيام سيصل إلى نقطة مهمة أثناء هذا المؤتمر الدولي لإنهاء الاحتلال، وتجسيد حل الدولتين على الأرض. سيتحول هذا إلى منعطف يتبعه مزيد من الدول التي ستلتحق به.
* تحدث دبلوماسي فرنسي في إحاطة صحافية أخيرة مع الصحافيين المعتمدين في الأمم المتحدة في نيويورك، عما سماه سلالاً أو محاور فرنسية للمؤتمر وتأطيره. واحد منها الاعتراف بالدولة الفلسطينية، ولكن المحاور الثلاثة المتبقية كانت بمثابة مطالب وشروط على الجانب الفلسطيني، من أبرزها نزع سلاح المقاومة وعقد انتخابات للأحزاب والفئات التي تلتزم باتفاق أوسلو فقط (الموقع في عام 1993)، كما الحديث عن دولة فلسطينية منزوعة السلاح والكثير من الشروط الأخرى. ما تعليقكم على ذلك؟
في ظل الصراع من أجل إلزام الدول باتخاذ مزيد من الخطوات العملية التي تؤثر بشكل كبير على هذا الاحتلال غير القانوني على طريق انهياره، يتم طرح نقاط يرغبون هم في رؤيتها أو تحقيقها وهذا هو تسلسل الأحداث. نحن نضغط وكل من يؤيدنا ويقف معنا، وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية، الرئيس الثاني للمؤتمر، من أجل الدفع بما هو أكثر فائدة لنا. والأطراف الأخرى التي تسير معنا تطرح في نفس السياق أفكاراً، ومن وجهة نظرها، تعطي محفزات لإسرائيل وربما للولايات المتحدة للانخراط في هذا المسار الذي سيتعاظم مع الأيام والأسابيع والأشهر المقبلة. هذا منطق الأحداث ومنطق العمل متعدد الأطراف. نحن مصرّون على جوهر الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني وإنهاء الاحتلال وقبل ذلك وقف العدوان على أهلنا.
نريد وقف العدوان على غزة وتوفير المساعدات الإنسانية
أعتقد أنه وفي هذا المخاض ستخفّ الشروط، ولا أريد أن أسميها تعجيزية، لكن تلك التي يصر هؤلاء على أن يبقوها على الطاولة. من جهتنا نريد أن ندفع بالمواقف والالتزامات المتعلقة بتدشين الحقوق الوطنية الثابتة للشعب الفلسطيني إلى الأمام، بما فيها تقرير المصير، والدولة المستقلة وسيادتها على أرضها، وعودة اللاجئين. هذه ليست غريبةً علينا. يدرك ذلك هؤلاء الذين يعملون في سياق الأمم المتحدة ويتفاوضون بشأن قرارات في مجلس الأمن والجمعية العامة، التي تنتج بعد التوافق عليها. وكل طرف يريد أن يزيد من حجم ما يريده من رؤية، وفي النهاية ما يخرج يفسره كل طرف مركزاً على الجوانب الأكثر إيجابية لصالح وجهة نظره. هذه هي رحلة المجتمع الدولي والمواقف التي تتمخّض عنه، ومع الأيام وصمود الشعب الفلسطيني وحجم الكارثة التي يتعرض لها وزيادة الدول التي تبدي استعدادها لاتخاذ خطوات أكثر جرأة، يتحدد الضغط الهائل على هذا الاحتلال غير القانوني لوقف العدوان، وتوفير المساعدات الإنسانية، ومنع التهجير القسري خارج الوطن. سيؤدي كل ذلك إلى إنهاء هذا الاحتلال وإعادة إعمار غزة قبلها وأثناءها ومن ثم تجسيد حل الدولتين كواقع عملي على الأرض، عبر استقلال دولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
* لكن هل هناك حوار داخلي فلسطيني للحيلولة دون المزيد من الانقسام وتفاقم الوضع وفتح مشاورات داخلية حول هذه النقاط الفرنسية وتوحيد الصف؟
هناك حوارات مستمرة حول الوضع الفلسطيني، ولكن أهم شيء في هذه الحوارات أن يكون هناك موقفٌ جماعيٌ قويٌ لوقف العدوان ضد قطاع غزة. لأنه حينما ينتهي العدوان على أهلنا ويتم توفير كل المستلزمات، يصبح المناخ أكثر ملائمة للحوار الفلسطيني الداخلي. بطبيعة الحال عملي (بصفتي دبلوماسياً فلسطينياً) هو في الأمم المتحدة. في هذا السياق نبذل كل الجهود الممكنة مع الأمين العام ومع مجلس الأمن والجمعية العامة ومجلس حقوق الإنسان وكل مكونات الأمم المتحدة وعبر هذا المؤتمر الدولي المهم والتاريخي الذي سيبدأ أعماله غداً الاثنين، هو إنجاز أكبر ما يمكن إنجازه للشعب الفلسطيني إزاء المساعدات الإنسانية ووقف التهجير وإعادة الإعمار، من أجل التقدم بخطوات عملية نحو إنهاء هذا الاحتلال غير القانوني على طريق استقلال فلسطين وعاصمتها القدس.
## مفاوضات دمشق و"قسد"... الانفراجة بانتظار لقاء باريس المرتقب
27 July 2025 01:00 AM UTC+00
لم يُعقد اجتماع كان مرجحاً في باريس بين وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني وقائد "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) مظلوم عبدي، من أجل التمهيد لجولة تفاوض جديدة بهدف تنفيذ اتفاق وُقع في 10 مارس/آذار الماضي بين الرئيس السوري أحمد الشرع وعبدي من أجل دمج قوات "قسد" في المنظومة العسكرية السورية وحسم مصير الشمال الشرقي من سورية. لكن البيان المشترك الصادر أول من أمس الجمعة، عقب لقاء الشيباني في العاصمة الفرنسية بنظيره الفرنسي جان نويل بارو والمبعوث الأميركي الخاص إلى سورية توم برّاك، تطرق إلى عقد مفاوضات دمشق و"قسد" في باريس "في أقرب وقت ممكن" لاستكمال تنفيذ اتفاق 10 مارس بشكل كامل، والذي نصّ صراحة على "دمج المؤسسات المدنية والعسكرية في شمال شرق سورية كافة ضمن إدارة الدولة السورية، بما فيها المعابر الحدودية والمطار وحقول النفط والغاز".
في موازاة ذلك، أعلنت الخارجية الفرنسية عن اتصال بين نويل بارو ومظلوم عبدي، وأن الوزير الفرنسي جدّد تأكيد دعم باريس وضعَ حلّ تفاوضي وسلمي من أجل توحيد سورية، ودمج سكان شمال شرق سورية في العملية الانتقالية السياسية، وضمان حقوق الأكراد، وفق بيان الوزارة.
رزكار قاسم: يجرى ترتيب لقاء وفد الإدارة الذاتية ووفد السلطة الانتقالية للخروج بنتائج إيجابية
وفشلت جولة مفاوضات دمشق و"قسد" التي عقدت مطلع شهر يوليو/تموز الحالي في العاصمة السورية بين وفد يمثل "قسد" والإدارة الذاتية التابعة لها، وآخر من الحكومة السورية.
مفاوضات دمشق و"قسد" قيد التحضير
وأوضح رزكار قاسم، وهو ممثل "مجلس سوريا الديمقراطية" ("مسد" - الجناح السياسي لـ"قسد") في ألمانيا ورئيس حركة التجديد الكردستاني، في حديث مع "العربي الجديد"، أن عدم عقد مفاوضات دمشق و"قسد" بين عبدي والشيباني في باريس يعود لـ"أسباب لوجستية كانت متعلقة بالأطراف الراعية اللقاءَ بين الطرفين"، مضيفاً أنه "يجرى الترتيب لذلك". وتابع: "هناك مسائل كثيرة متعلقة بالشأن السوري لا يمكن حلّها أو إيجاد الحلول لها دفعةً واحدة، منها مسألة المكون الدرزي، إلى جانب مسألة اللقاءات بين السلطة الانتقالية في دمشق وتل أبيب وغيرها من المسائل". وبيّن أنه يجرى ترتيب مفاوضات دمشق و"قسد" للخروج بنتائج إيجابية، مشيراً إلى أنه "بالتأكيد ستُوضع النقاط على الحروف خلال اللقاء المرتقب حول قضايا معلقة عدة".
وأوضح قاسم أن "من بين هذه القضايا، ماهية شكل الحكم في سورية المستقبل، حيث هناك إصرار من السلطة على المركزية، في الوقت الذي تصر فيه الإدارة الذاتية على اللامركزية، إلى جانب بقية المكونات من دروز وعلويين ومعارضين سابقين لنظام الأسد". وبرأيه، فإن "اللامركزية تمنع إعادة الديكتاتورية في سورية مرة أخرى"، مشيراً إلى أن "النقطة المهمة الأخرى هي تأسيس جيش سوري حديث منسجم مع مبدأ اللامركزية، ومسألة الدستور الجديد للبلاد الذي يعتبر الفاصل في تحديد كل المسائل العالقة". وتابع: "المسألة، إذاً، ليست بهذه السهولة حين يتمسك طرف السلطة باللون الواحد والطائفة الواحدة، وما حدث في الساحل السوري والسويداء أثبت أن مثل هذه التصرفات لا تليق بروح الثورة التي قام بها السوريون". وحول موقف "قسد"، قال: "من جهتنا، نحن نتطلع ونبذل كل الجهود إلى سورية لامركزية تكون لكل أبنائها ومكوناتها بالتشاركية والتعددية ونظام حكم ديمقراطي لامركزي حيث نصر على ذلك في أي نقاشات مستقبلية".
وفي السياق نفسه، أوضح الباحث السياسي المقرب من الإدارة الذاتية إبراهيم مسلم، في حديث مع "العربي الجديد"، أن لقاء قائد "قسد" مع وزير الخارجية الفرنسي "تأجل لأسباب كثيرة، منها ملف السويداء"، موضحاً أن الوزير الفرنسي اتصل (أول من أمس) بعبدي ووضعه بصورة الاجتماع الذي عقده مع أسعد الشيباني". واستبعد مسلم تغيير موقف "قسد" حول القضايا المطروحة للتفاوض، مشيراً إلى أن تسليم السلاح "خط أحمر". وبرأيه، فإنه بعد أحداث السويداء، فإن الجانب الكردي لن يقدم تنازلات في المفاوضات. وكان مدير المركز الإعلامي لـ"قسد" فرهاد شامي اعتبر، قبل أيام، أن "تسليم السلاح خط أحمر بالنسبة إلينا، وقسد لا تساوم على المبادئ". 
شدّد فيدان على تنفيذ الاتفاق مع الحكومة السورية من دون شروط مسبقة ونزع سلاح قسد بالكامل
توقعات باختراقات جزئية
من جهتها، تصر الحكومة السورية على النظام المركزي في المفاوضات مع "قسد"، وهو ما أوضحه "مصدر حكومي مسؤول" قائلاً لوسائل إعلام محلية، قبل أيام، إن "الدولة السورية لم ولن تقبل بأي خطاب يقوم على التهديد أو فرض شروط مسبقة تتعارض مع مبدأ وحدة الدولة ومؤسساتها السيادية". وأضاف أن "الحوار الوطني الحقيقي لا يكون تحت ضغط السلاح أو عبر استقواء بأي طرف خارجي، بل من خلال التزام كامل بوحدة البلاد ومرجعية الدولة السورية والتمسك بالمؤسسات الشرعية".
وفي رد على تأكيد أكثر من مسؤول في "قسد" رفض تسليم السلاح للدولة في ظلّ الظروف الحالية خصوصاً بعد أحداث الساحل والسويداء، أكد المصدر أن هذا المبدأ "مرفوض جملةً وتفصيلاً ويتناقض مع أسس بناء جيش وطني موحد ومع أسس الاتفاق الموقع بين رئيس الجمهورية ومظلوم عبدي في مارس الماضي". وأشار إلى أن "استخدام أحداث السويداء أو الساحل لتبرير رفض الانضواء تحت راية الدولة أو للتشكيك بنياتها هو أمر مدان ويعكس محاولات مكشوفة لتأليب الرأي العام وتشويه الحقائق"، مضيفاً أن "أيّ دعوة لهوية مستقلة تتناقض مع مبدأ المواطنة هي دعوة انفصالية لا يمكن قبولها تحت أي ظرف".
وفي الجانب الآخر، لا يصطدم الطموح الكردي في حكم لامركزي مع الاحتفاظ بالسلاح، والبقاء الجهة المسيطرة على القرار في الشمال الشرقي من سورية، برفض من جانب الحكومة السورية فحسب، بل من الجانب التركي الذي يرفض بقاء تشكيلات مسلحة تابعة لـ"قسد" تحت ذرائع سياسية، بحسب وزير الخارجية التركي هاكان فيدان الذي شدّد، أول من أمس، في تصريحات صحافية، على تنفيذ الاتفاق مع الحكومة السورية من دون شروط مسبقة، ونزع سلاحها بالكامل. واعتبر فيدان عدم التزام "قسد" بتنفيذ اتفاق الاندماج مع الحكومة السورية أمراً "غير مقبول"، مضيفاً أن "على تلك التشكيلات أن تتخذ خطوات صادقة وغير مشروطة باتجاه الوصول إلى تسوية نهائية مع دمشق". وفي مقابلة تلفزيونية نقلتها وكالة الأناضول التركية للأنباء، قال فيدان إن تركيا رصدت تحركات في عموم سورية لاستغلال أحداث السويداء، وحذّرت من تقسيم البلاد.
إلى ذلك، رجّح الباحث السياسي المواكب للمشهد في شمال شرق سورية سامر الأحمد، في حديث مع "العربي الجديد"، حدوث اختراقات في الجولة المقبلة من المفاوضات بين "قسد" والحكومة السورية في باريس، وصفها بـ"الجزئية"، لا سيما "في ظل تصاعد الضغط التركي والحكومي السوري والدولي على هذه القوات، للمضي قدماً في تنفيذ اتفاق مارس". ولكن الأحمد استبعد تقديم "تنازلات كبيرة" من الطرفين في المفاوضات، مضيفاً أن اتفاق 10 مارس "حدّد الإطار العام بوضوح، ولكن في الأسابيع الماضية، رفعت قسد سقف مطالبها بشكل لافت وربما يأتي ذلك في سياق محاولة تحصيل ما يمكن من المكاسب ومع استمرار الضغط الخارجي". وأعرب عن اعتقاده أن قيادة "قسد" ستقبل في النهاية بتنفيذ الاتفاق بصيغته الأصلية، خصوصاً في الملفات الأمنية والعسكرية.
## اللصوص والعصابات... سلاح الاحتلال لمفاقمة مأساة سكّان غزة
27 July 2025 01:00 AM UTC+00
لم تعد الحرب على قطاع غزة مجرد طائرات تقصف أو منازل تنهار، ولا تجويعاً متعمداً، بل حالة دائمة من الانهيار في كل شيء، أبرزها غياب الأمن، وهو ما تسبّب بخلق حالة ممنهجة ومقصودة من الفوضى والفلتان الأمني الذي أفقد الفلسطينيين أي شعور بالأمان. ومع دخول الحرب شهرها الثاني والعشرين، لم يقتصر الاستهداف الإسرائيلي على المدنيين والمباني، بل طاول منظومة الأمن، ما تسبّب في خلق فراغ أمني كارثي، زاد من معاناة الناس، وأطلق العنان للفوضى والتخريب.
ومنذ الأيام الأولى للحرب، كان واضحاً أن الاحتلال يسعى لتفكيك أي قدرة داخلية على التنظيم أو الحماية، ما دفعه إلى استهداف عناصر الشرطة أو أي مجموعات لضبط الأمن أو لتأمين المساعدات وحماية المواطنين من بطش اللصوص وقطاع الطرق، ما أدى إلى زعزعة شعور المواطنين بالأمن وترك الأحياء والأسواق بلا أي مظلة حماية.
لم تعد المساعدات الشحيحة تصل لمن يستحقها، بل تُنهب في الطريق أو تُباع في السوق السوداء بأسعار باهظة
وإلى جانب الشرطة، برزت مجموعات شبابية ومجتمعية كانت تسعى لتأمين قوافل المساعدات أو تنظيم توزيع الخبز والمياه، إلا أن كثيراً من هذه المبادرات استُهدِفَت هي الأخرى، وقد سُجلت اعتداءات مباشرة على نقاط توزيع الطعام، وسُرقت سيارات تقل مساعدات غذائية في أثناء مرورها من مناطق نائية بلا حماية، ما تسبّب في تراجع وصول الغذاء والدواء للناس، وزاد من مشاهد الفوضى والجوع.
تفاقم الجرائم في غزة
وفتح غياب الأمن الباب واسعاً أمام ظواهر خطيرة، أبرزها السرقة والسطو، وقد سُجلت حوادث اقتحام لمخازن إغاثية، وسرقات طعام من شاحنات قبل تفريغ حمولتها. حتى منازل وخيام النازحين لم تسلم، إذ أفاد كثيرون بتعرض ممتلكاتهم للنهب في أثناء غيابهم أو نزوحهم إلى مناطق "أكثر أمناً".
وتسبّب الانهيار الأمني، إلى جانب الإغلاق المتواصل للمعابر ومنع دخول المواد الغذائية والإمدادات الأساسية، في تعميق مأساة المجاعة التي باتت تفتك بالغزيين، وبات الخوف لا يقتصر على القصف فقط، بل امتد إلى الخوف من الجار المجهول، والمارّ في الليل. ولم تعد المساعدات الشحيحة تصل إلى من يستحقها، بل تُنهب في الطريق أو تُباع في السوق السوداء بأسعار باهظة، في الوقت الذي لا تجرؤ فيه الكثير من العائلات على الذهاب إلى نقاط التوزيع في غزة التي يطلق عليها الفلسطينيون "مصائد الموت"، خشية التعرض للخطر من الجانب الإسرائيلي أو السرقة من اللصوص والمشبوهين.
يقول الفلسطيني خالد البرنية (59 عاماً)، من حيّ الزيتون جنوبي مدينة غزة، إن الخوف لم يعد يقتصر على القصف والطائرات الحربية التي تحوم طوال الوقت في سماء غزة، بل انتقل إلى الخوف من اللصوص وقطاع الطرق. ويوضح البرنية لـ"العربي الجديد" أن انتشار ظاهرة سرقة شاحنات المساعدات، واستيلاء قطاع الطرق على الممتلكات الشخصية والطعام الخاص بالمواطنين، باتا يزيدان من حدة الكارثية التي يعاني منها أهالي قطاع غزة جراء العدوان المتواصل وتأثيراته المأساوية. ووفق البرنية، حالة الفوضى والارتباك التي يعيشها الناس هي من هندسة الاحتلال الإسرائيلي، الذي يدرك جيداً خطورة زعزعة شعور الناس بالأمان خلال الحرب، مضيفاً: "يجب علينا جميعاً رفض أي مشهد خارج عن قيمنا وأصالتنا، ونبذ اللصوص الذين يخدمون أجندات الاحتلال".
من جهته، يشير المتطوع في فريق إغاثي محلي، يوسف أبو زيد (27 عاماً) إلى أنه لم يعد يشعر بالأمان خلال سيره في الشارع، أو خلال توزيع بعض المساعدات البسيطة على الأسر الفقيرة في مخيمات النزوح، بفعل الزيادة الملحوظة في نسبة السرقة والسطو نتيجة غياب الأمن. ويبيّن أبو زيد لـ"العربي الجديد" أن الاستهداف الإسرائيلي الممنهج لمجموعات التأمين الخاصة بحماية الشاحنات من العبث والسرقة، يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن الاحتلال الإسرائيلي يسعى على مدار الوقت لبث الفوضى في عموم القطاع، في الوقت الذي يستهدف فيه مباشرةً عناصر الشرطة أو أي مبادرات للحماية والتنظيم.
ويلفت أبو زيد إلى أن تلك الممارسات تتسبّب في زيادة حدة الجوع، نظراً لعدم وصول الإمدادات الأساسية إلى المجوّعين في غزة، الأمر الذي يعمّق الأزمة، المتزامنة مع نفاد المواد الغذائية والأساسية، وارتفاع أسعار الكميات الشحيحة في السوق السوداء إلى مستويات غير مسبوقة لا تتناسب مع الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعاني منها الجميع.
هالة السالمي: الاحتلال استهدف مجموعات التأمين التي تحاول حماية قوت الأهالي من اللصوص
وفي الإطار، تقول النازحة من حيّ الشجاعية هالة السالمي (37 عاماً) إنها تشعر بالخوف على أسرتها وأطفالها خلال الوقوف في طابور التكية، وعلى زوجها خلال محاولته توفير قوت أسرته، بسبب سماعها الكثير من قصص السلب والنهب والسطو. وتبيّن السالمي لـ"العربي الجديد" أن هذه الظواهر غريبة عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، حيث عززها الاحتلال من خلال استهداف مجموعات التأمين التي تحاول حماية قوت الأهالي من اللصوص. وتقول: "الكثير من هؤلاء اللصوص كانوا داخل السجن، إلا أن الحرب واستهداف مراكز الشرطة ساهما في فرارهم". وتضيف: "أعيش مع أسرتي داخل مدرسة نزوح فيها أكثر من 300 شخص، وكل ليلة نسمع عن سرقة أو مشكلة بسبب غياب الأمن، إلى جانب سرقة المساعدات والشاحنات وقطع الطريق عليها، وهو ما تسبّب بتدهور أوضاعنا المعيشية، فنحن لا يصل إلينا أي شيء من المساعدات التي نسمع عنها".
انعدام الشعور بالأمان
وفي هذا الجو المشحون، ينعدم الشعور بالأمان تماماً، فلا مكان آمن، سواء بفعل القصف أو السرقة، ولا شارع خالٍ من التهديد، ولا منظومة أمنية قادرة على حماية الناس في الليل أو النهار بفعل الاستهداف الإسرائيلي المتواصل، وهو ما بات يصيب المواطنين بحالة متواصلة من الخوف وعدم الاستقرار.
رائد نجم: أبرز البدائل المطروحة عند الاحتلال، سيناريو الفوضى والاضطرابات وعدم الاستقرار التي تفقد أي جهة القدرة على إدارة الأمور
ويبيّن الكاتب والمحلل السياسي رائد نجم، في حديث لـ"العربي الجديد"، أن الاحتلال بحث في كثير من البدائل في التعامل مع غزة، منها إلحاق الهزيمة العسكرية بالقطاع، التي لم تتحقق حتى الآن بالمعنى المطلق عبر تحقيق أهداف الحرب المعلنة، ما دفعه إلى إيجاد البدائل، وأحد أبرز هذه البدائل المطروحة، سيناريو الفوضى والاضطرابات وعدم الاستقرار التي تفقد أي جهة السيطرة على إدارة الأمور. ويوضح نجم أن الاحتلال عمد إلى مجموعة من السياسات، ومنها سحب توزيع المساعدات الإنسانية من المنظمات الدولية، وإيداعها لدى شركة أميركية أُنشئت خصيصاً لتوزيع المساعدات، لكنها ليست مساعدات عادية، بل أداة لإشاعة الفوضى والإمعان في تعميق المجاعة، حيث تحوّلت مراكز التوزيع إلى مصائد للموت والقتل.
ويشير نجم إلى أن الاحتلال يتذرع بمحاولة نزع المساعدات من حركة حماس عبر تشكيل مجموعات تابعة له وتحت حمايته، على غرار جيش أنطوان لحد في جنوب لبنان، بهدف حرمان غزة العودة إلى الحالة الوطنية والحقوق السياسية، وتحويل قطاع غزة إلى مسألة إدارة أمنية واقتصادية دون أي حقوق سياسية، مع مجموعة من المليشيات التي تأتمر بأمره. ويضيف أن الاحتلال يمعن في خلق حالة الفوضى، إذ يتعمّد اختيار مسار شاحنات المساعدات التي سمح بإدخالها أخيراً تحت الضغط الدولي، ونشر هذه المسارات، وتمكين اللصوص من السيطرة عليها وسرقتها، وهو ما عرقل وصولها إلى المحتاجين والمستحقين، وخلق مجموعة من المستفيدين تجارياً من هذا الوضع العشوائي، الذي ساهم في تعزيز حالة الفوضى.
ويشدد على أن السياسات الإسرائيلية الرامية إلى نشر الفوضى وتعميق حالة التجويع، تعيد السكان الفلسطينيين إلى الغريزة البدائية الأولى، وهي غريزة البقاء، التي تفقدهم التجانس والتضامن وحالة الوحدة التي اعتادها الشعب الفلسطيني طوال مشواره النضالي من أجل نيل حقوقه.
 
## الاحتلال يعلن تعليقاً تكتيكياً لعملياته العسكرية بثلاث مناطق في غزة
27 July 2025 01:37 AM UTC+00
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد "تعليقاً تكتيكياً" يومياً لأنشطته العسكرية في المناطق التي لا يسيطر عليها بشكل مباشر في قطاع غزة "لأغراض إنسانية". وقال المتحدث باسم الجيش عبر تطبيق "تليغرام"، "سيبدأ اعتباراً من اليوم (الأحد) تعليق تكتيكي محلي للأنشطة العسكرية لأغراض إنسانية من الساعة العاشرة صباحاً (السابعة بتوقيت غرينتش) وحتى الساعة الثامنة مساء (17:00 بتوقيت غرينتش)"، مضيفاً أنّ: "هذا التعليق سيشمل المناطق التي لا يتحرّك فيها الجيش "وهي مواصي خانيونس ودير البلح ومدينة غزة وسيكون يومياً حتى إشعار آخر".
بدورها، كانت وزارة الخارجية الإسرائيلية، قالت إنها ستنفذ "هدناً إنسانية" للسماح بتوزيع المساعدات، على حد زعمها، في قطاع غزة اعتباراً من  صباح اليوم الأحد. وأضافت في بيان نشرته على منصة إكس في وقت مبكر فجر الأحد، إن الهدنة ستطبق في "المراكز المدنية والممرات الإنسانية" في غزة.
وادعت الوزارة أنه بينما "واصلت إسرائيل تسهيل دخول شاحنات المساعدات إلى قطاع غزة" فإن الأمم المتحدة "فشلت حتى الآن في جمع وتوزيع الكمية الكبيرة من شاحنات المساعدات المخزنة في مناطق مخصصة داخل قطاع غزة"، وأضافت أن الأمم المتحدة ستقوم الآن "بجمع وتوزيع كميات كبيرة من المساعدات، دون أي تأخير أو أعذار إضافية"، مشيرة إلى أنها ترفض ما وصفته بـ"الاتهامات الكاذبة بدعاية /التجويع/ التي أطلقتها حماس"، زاعمة أن الأخيرة "تتلاعب بصور لأطفال يعانون من أمراض مميتة".
ودأبت الأمم المتحدة على دحض الادعاء الإسرائيلي بأنها ترفض توزيع الطعام، وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، فرحان حق، يوم الخميس الماضي: "نحن لا نحاول منع كل هؤلاء الأشخاص، بمن فيهم موظفونا، من الحصول على الطعام. إنهم يتعرضون للعوائق المختلفة، بما في ذلك تلك التي تضعها السلطات الإسرائيلية"، وأضاف أن عملية الموافقة متعددة المراحل من قبل الجيش الإسرائيلي كانت مرهقة للغاية، مع تأخيرات كبيرة، ما أدى في كثير من الأحيان إلى حلول الليل قبل أن تتمكن البضائع المعاد تحميلها من الانطلاق.
وكانت القناة 12 العبرية قد قالت، مساء السبت، إن الحكومة الإسرائيلية أقرت "هدنة إنسانية" في عدة مناطق بقطاع غزة لعدة ساعات، ونقلت القناة عن مسؤول إسرائيلي "كبير"، لم تسمه، أن اجتماعاً عقده رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مع وزيري الدفاع يسرائيل كاتس والخارجية جدعون ساعر وكبار مسؤولي الأمن، تقرر على إثره بدء "هدنة إنسانية" بغزة. وأضاف: "تقرر خلال الاجتماع بدء الجيش الإسرائيلي اعتبارًا من الساعة 10 صباح (الأحد) هدنة إنسانية في عدة مراكز سكانية بقطاع غزة، بما في ذلك شمال القطاع، وتستمر حتى ساعات المساء". ولم يحدد المصدر الساعات التي تنتهي فيها هذه الهدنة أو المناطق التي تشملها، زاعماً أن الهدف منها تحسين الوضع الإنساني في القطاع.
من جهة ثانية، أفادت القناة بأن نتنياهو لم يبلغ وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش المتطرفين مسبقاً بالقرار الذي اتخذه مع والوزراء وقادة الجيش. وأعرب بن غفير عن غضبه من القرار، وقال في منشور على منصة إكس إنه لم يُدع إلى المشاركة في تلك المشاورات.
وفي وقت سابق من مساء أمس السبت، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه يريد استئناف عمليات الإسقاط الجوي للإمدادات الإنسانية فوق قطاع غزة، ويريد أيضاً تمكين الأمم المتحدة من تسليم الغذاء والدواء عبر الممرات الإنسانية، وقال أيضاً إنه أُعيد توصيل محطة معالجة مياه الشرب في قطاع غزة بشبكة الكهرباء الإسرائيلية. وفي الوقت نفسه، قالت السلطات الإسرائيلية إن القتال سيستمر من أجل تحرير جميع المحتجزين وهزيمة حركة حماس.
وقبل إعلان جيش الاحتلال استئناف عمليات الإسقاط الجوي، قال وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان إن بلاده ستستأنف عمليات الإسقاط الجوي، وقال في منشور على منصة إكس: "الوضع الإنساني في غزة وصل إلى مستوى حرج وغير مسبوق"، مضيفاً: "سنتأكد من وصول المساعدات الأساسية إلى أشد المحتاجين، سواء من طريق البر أو الجو أو البحر. عمليات الإسقاط الجوي تستأنف مرة أخرى، فوراً. التزامنا تخفيف المعاناة وتقديم الدعم ثابت لا يتزعزع".
واعتبر المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني، السبت، أن طرح إسقاط المساعدات على قطاع غزة عبر الجو مجرد تشتيت للانتباه ودخان للتغطية على حقيقة الكارثة الإنسانية بالقطاع. وقال لازاريني في تغريدة على منصة إكس إن "الإمدادات الجوية لن تعكس واقع الجوع المتفاقم (في غزة) فهي مكلفة وغير فعالة، بل قد تودي بحياة مدنيين جائعين".
وتحذر منظمات أممية ومؤسسات محلية من أن استمرار الحصار ومنع المساعدات من جانب إسرائيل ينذران بوقوع وفيات جماعية بين الأطفال، وسط تدهور الأوضاع الصحية والمعيشية، وانهيار المنظومة الطبية بالكامل. ومنذ 2 مارس/آذار الماضي، تنصلت إسرائيل من مواصلة تنفيذ اتفاق مع حركة حماس لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى، وأغلقت معابر غزة أمام شاحنات مساعدات مكدسة على الحدود، ما أدى إلى أزمة غذائية تفاقمت في الأيام الأخيرة إلى مجاعة قاتلة.
(أسوشييتد برس، الأناضول، العربي الجديد)
## "صلاة القلق" لمحمد سمير ندا.. ثورة تخرج من فانتازيا النص
27 July 2025 02:34 AM UTC+00
"صلاة القلق" (مسكيلياني 2024)، رواية الكاتب المصري، محمد سمير ندا، الفائزة بجائزة بوكر للرواية، ولعلّها، بين الروايات التي فازت بها، من أكثرها استحقاقاً.
تبدأ الرواية بدرجة من التملُّك، نخال معها أننا بدأنا من صميمها؛ إذ يباشر فصلها الأول عملاً لا يلبث أن ينبسط أمامنا، فصلاً بعد فصل، من نقطته الأولى. منذ البداية، نحن في قلب مخاضٍ يتوالى حتى النهاية. وفي الفصل الأول، نعثر على البُنى نفسها، على تلك المزاوجة التي، من دون إغراب، وبقدر من الطبيعية، تشبه أن تكون تأريخاً، بقدر ما تكاد أن تكون فانتازيا.
هناك ذلك الانفجار السماوي، النيزك الذي سقط ركاماً وأحجاراً، وإلى جانبه نجد أنفسنا في "نجع المناسي" الذي لن نغادره، وكأنه نهاية العالم. في هذا النجع، ثمة الشيخ والتاجر، علمان على مجتمع يضم إليهما النحال، والدباغ، والنسّاج، وسواهم.
الشيخ أيوب، ابن الولي جعفر الذي عاد من الموت، وخليل الخوجة الذي هو، في آنٍ معاً، التاجر والوجيه والقيّم، بل والصحافي الذي يصدر جريدة بصفحة واحدة، في بلدٍ قلّ فيه القُرّاء وطغى فيه الأميّون.
هناك أيضاً تمثال الزعيم، الذي لا تخلو الرواية من إشارات إلى أنه جمال عبد الناصر، التمثال الذي انشطر وبقي يظهر في ساعات الليل. منذ البداية، نحن في حربٍ لا نهاية لها، وسنمر عبرها على هزيمة يونيو/حزيران. إنها حرب تستنزف الجنود لسنوات، لا يقدرون خلالها على العودة إلى بيوتهم، وكأنها أبدية.
بدايات تبدو تمهيداً لدراما تصطدم لاحقاً بخيبات أو واقع باهت
في هذا البلد، تمطر السماء أحجاراً، وتظهر على الجدران عبارات موجَّهة إلى سكان البيوت، لكنها لا تُفهَم إلا بوصفها فضائحهم. تلك الفضائح نجد ما يوازيها في وباءٍ يحصد الجميع، ويعرّي وجوههم ورؤوسهم من الشعر. لن ينجو منه سوى اثنين: ابن التاجر الذي هربت والدته من البيت وتركته لوالده، فعضّ على لسانه حتى نزف، ومن حينها أصبح أبكم، وصارت الكتابة وسيلته الوحيدة للتواصل. والثانية هي شواهي الغجرية. نجاتهما تبدو رمزية وتحرّراً من الواقع أكثر مما تنتمي إليه.
سنلتقي أيضاً بحفيدٍ لفلسطيني شارك إلى جانب عبد القادر الحسيني في معركة القسطل. وسنلتقي بالنحال الثائر على التاجر والشيخ، الذي لا يفوّت فرصة للرد عليهما، وخصوصاً على الأول. كلاهما يتنافسان على النفوذ والسلطة.
كل ما تظهر له إشارة في مطلع الرواية يتمدد لاحقاً، ليصل إلى نهايات غير مرصودة تنقلب على البداية وتكاد تنفيها. نفاجأ في أحد الفصول بما يشبه الثورة، أو بثورة لا تخرج من الواقع بقدر ما تخرج من فانتازيا النص. النهايات لا تشبه البدايات، فتبدو هذه الأخيرة تمهيداً لدرامات تصطدم لاحقاً بخيبات أو واقع باهت ورتيب.
"نجع المناسي"، موضع الرواية، يتغير اسمه إلى "نجع المجاذيب". ليس وحده من ينكسف، بل ستكون للشيخ والتاجر نهاية مماثلة. ستختفي الغجرية كأن لم تكن، وسينتهي ابن التاجر الأبكم إلى مصحٍّ نفسي. سيبقى التمثال المشطور، ليتضح في النهاية أنه لا يشبه عبد الناصر، كأنما عبد الناصر لا يشبه نفسه، أو كأن تاريخه لم يكن.
أما الشيخ الأب (الولي) والشيخ الابن، فلا يمانعان في أن يرتادا حانة الغجرية، كأنهما لم يعودا نفسَيهما. لن يتردّد محمد ندا في العودة، على نحو ساخر وجسور، إلى التاريخ المصري المعاصر. سيقف طويلاً أمام شخصية كعبد الناصر، فتبدأ الرواية باستعارة تاريخية، لكنها لا تلبث أن تفوّتها وتنقلب عليها.
ومع ذلك، يبقى "نجع المناسي" كنايةً واضحة عن مصر، والشيخ والتاجر يمثلان، في آنٍ معاً، السلطة والطبقة المهيمنة. الوباء، الذي يترك الناس صلعاً شبيهين بالسلاحف، لا اسم له، لأنه كناية عن واقعٍ كامل.
الرواية تزاوج بين الاستعارة الفانتازية والنقد السياسي الصريح، وتفعل ذلك بالقوة التي تشكل ديدنها، والجسارة التي تطبع أسلوبها ومضامينها. الفانتازيا في هذا العمل ليست للزينة، بل هي استعارة روائية خالصة، بل لعلها الرواية وقد جاءت من مكانٍ آخر.
محمد ندا لا يغامر بتفسير العائد من الموت، ولا الانفجار السماوي، ولا الوباء، لكنه يتحدث عن عبد الناصر وهزيمة حزيران بقدر من المباشرة. إنه يُخفي بقدر ما يُظهر، ولا يتردد في التصريح حين يحين وقته، لكنه يُجيد اللعب الروائي بإتقان. نحن هنا أمام عملٍ مجتهد، جسور، قادر على التجريب، بل يتعمده. نقرأ فيه تاريخاً داخل رواية، كما نقرأ رواية تُتقن لعبتها الفنية. وفي الوقت نفسه، نجد فيه ما يشبه المراجعة والنقد، كما نجد فيه مغامرةً وقالباً فنيّاً متماسكاً.
* شاعر وروائي من لبنان
## الكاتب السوري والبيت المفقود.. المكتبة وطن يشتعل ولا يحترق
27 July 2025 04:07 AM UTC+00
لستَ مضطراً، أيّاً كان موقعك، قارئاً كنتَ أو كاتباً، أن تعود إلى كتاب غاستون باشلار الشهير "جماليات المكان" كي تقرأ عن محاسن البيت، إذ لا تقتصر القضية على التصوّرات الجمالية، بل تكاد المعاني، في زمننا الحالي حيث الجرائم تحيط بنا شرقاً وغرباً، تبدأ من ضرورة وجود البيت والحفاظ عليه، والخشية من أن يُحرَق، وأن يتلاشى أثره صورةً عن الذات، ويحلَّ مكانه الرماد.
الروائي السوري ممدوح عزام يشرح لـ"العربي الجديد" وجهاً من وجوه العلاقة مع البيت، بعد أن حرق مجرمون بيته في قريته تعارة، خلال الأحداث التي وقعت في محافظة السويداء: "في سنوات الحرب القاسية... كنت أقول لكل من يسألني: لن أغادر هذا المكان الحميم إلى المجهول، إلّا إذا أُرغمت على ذلك. فمن قشّة المُكنَس، إلى آلاف الكتب التي اشتريتها منذ أن كنتُ في أول الشباب، إلى الأمس فقط، ذرّات ملتصقة بلحمي ودمي!".
في لحظةٍ ما، وأنت تشعر بما تعبّر عنه الكلمات السابقة، ستتذكّر أن بيتاً آخر أُحرق في الأحداث التي وقعت في الساحل السوري في مارس/آذار الماضي، يعود للناشط السياسي المعارض لنظام الأسديين ياسر مخلوف، الذي قضى في السجون الأسدية ردحاً من الزمن، تنقّل فيه من سجن تدمر الصحراوي إلى سجن صيدنايا الرهيب. وبدلاً من أن يصنع حضورُ البيت توازناً ما في حياته، صار الآن بلا ذاكرة، سوى ما جرّته عليه مقارعته للطغاة! هذه واحدة من مآسي المثقف السوري، وهو يواجه تبدّلات سياسية تتقاذفه بين أنواع الجحيم.
كلّ الحكايات الراسخة في الذاكرة، على مستوى النصوص العالمية الكلاسيكية، كانت تضع البيت في مكان الوطن، وتبني سرديّة الحكايات في رحلة العودة إلى البيت، كرحلة أوديسيوس في ملحمة الأوديسة للعودة إلى إيثاكا، فالبيت، حيث تنتظره بنيلوبي، هو الوطن، والبيت هو حيث الخلود، كما في ملحمة جلجامش!
هو المكان الحميم الذي فقده ملايين السوريين في رحلتهم وهم يبحثون عن الخلود في الحرية، وصار الآن في خطر، بعد أن تبدّى الشرُّ من شقوق هائلة في البيت الكبير، أي الوطن!
في غير مرّة، كان تناول موضوعة البيت ضمن الشرط السوري يبدأ من دمارِه، أي إبادته كهيكل قائم على الأرض، نحو تسويته بها. وقد شاهدنا النازحين العائدين إلى بيوتهم في القرى التي هجّرهم منها نظام الأسد، ينصبون الخيام فوق الركام ليُعلِنوا أنهم قد استعادوا ما سلبهم الشبيحة إيّاه!
تبدّى الشرُّ من شقوق هائلة في البيت الكبير، أي الوطن
اليوم، لا يختلف أسلوب الحرق عن الهدم، إلّا في المشهدية، لكنّ ما يحدث هنا يكاد يكون أشدَّ تأثيراً؛ فالنار هنا ليست معولاً أو شحنة ناسفة، بل هي تعذيب من نوع جحيمي، إنّها استدعاء للأذى إلى حيث جنّة الكاتب، أو السوري، حيثما تعرّض لمثل هذا التدمير!
أرشيفٌ قهريٌّ واسع تحتويه مدوّنات السوريين عن بيوتهم المنهوبة والمسلوبة. ففي مكانٍ ما، يدوّن الكاتب والمسرحي السوري نجم الدين سمان شهادته عن بيته الذي انتهى إلى مصير مشابه، يشابه بيت عزام، فيتحدّث عن أنّ السوري، ومن أجل البيت، يخوض رحلةً مديدة قد تستهلك كلّ سنواته، الأمر الذي يجعل منه كناية عن المصير. فأن تحصل على المسكن، هذا يعني أنك وصلت إلى النجاة. لكن ما حصل عند سمان يكاد يتطابق مع ما يقوله مواطنه: "كنّا قد جمعنا شقاء عمرنا لنكسوه ونسكنه، وجيراننا فيه من كلّ الطوائف السورية، ومن شرفته المطلة على بساتين داريا صرتُ أرى حوامات الأسد ترمي براميلها المتفجّرة، وتهتزّ البناية كلّها حين يخرج في الليل الأسدي البهيم صاروخ أرض – أرض من خلف سفح قاسيون، حيث الفرقة الرابعة بقيادة البيجاما الدموية، ويسقط فوق رؤوس النيام في داريا وينفجر بها. وكنتُ قد أوقفت صدور جريدة شرفات الشام التي أسستها عام 2006 في وزارة الثقافة، لأنّه لا معنى لصدور قصيدة عن الحب، أو مقال عن مسرحية، أو أيّ بحث فكري... بينما تُصدَر أوامر قتل السوريين".
خرجتُ من البلد كلّه، لأنّ قلمي، سلاحي الوحيد، لا يستطيع إيقاف المجزرة، وربما أستطيع في تغريبتي أن أستخدمه بحرية أكثر. بعد شهر.. أرسل لي جاري الدرزي: "عفّشوا بيتك ورجع على العضم متل ما كان"، وأردف خائفاً: "احذف المحادثة فوراً". ثم أرسل ثانية بشكل خاطف: "حشَوا كتبك في التنكات يتدفّأون عليها"، وأردفها بجملة: "احذف المحادثة". وفي رسالة خاطفة ثالثة: "تفرّجوا على صوركم ثم حرقوا عيونكم في الصور بجمرات سجائرهم". وبعدها: "احذف المحادثة".
خلال سنوات الشتات السوري، توقّفت غريزة البيت عند السوريين اللاجئين في أصقاع الدنيا كافة. لم يعد حيّزهم الآمن في وطنهم حاضراً، بل متروكاً لغَيْبِه، لمصيره، وبدلاً من أن يُحدثوك عن المنازل، صاروا يتحدثون عمّا بقي منها: عن الباب الذي ظلّ واقفاً بينما هدم البرميل المتفجّر الجدران وبعثَر السقوف!
وفي عوالم الكُتّاب والمثقفين، لن يكون الحديث مهمّاً إلّا حين يأتي على سيرة المكتبة. يعرف نجم الدين سمان مصير مكتبته، على العكس من ممدوح عزام. كما أن هناك آخرين سعَوا لأن يستعيدوا مكتباتهم، فنجح البعض، كالشاعر عمر الشيخ المقيم في قبرص، والقاصّ والمسرحي مصطفى تاج الدين الموسى المقيم في تركيا، وفشل آخرون في الوصول إليها، وحتى معرفة مصيرها. ومن هؤلاء القاصّ والروائي إبراهيم العلوش، الذي دوّن كلاماً عن القصة، فقال: "أن تحترق مكتبتك، وأن يتم نهبها، ليس مجرد خسارة مادية، بل خسارة للذكريات، وللآمال التي بنيتها على تلك الكتب، وأنت تصرف عليها من الليرات القليلة التي لديك وأنت طالب... أكثر من ألف كتاب، لم ينجُ منها إلا القليل. كنتُ أظن أنّها نجت من دمار المنزل ونهبه. ومن نهب المكتب وأضابيره، ومن الممكن التبرع بها لأي مكتبة عامّة في المستقبل. ولكن لا، لم تنجُ".
المكتبة في البيت بيتٌ آخر، وهنا ثمّة فَقدٌ لكلّ ما يُلملم شمل الكاتب مع تفاصيله، وكأنّه يُترَك في العراء وحيداً. والأمر ذاته ينطبق على أصحاب القلم، لكنّ هؤلاء، وكما يُفترض، لا يجدون قدرة على الانتماء إلى طائفة، وحتى إن انحاز جزء منهم إلى هذا الحيّز، فإنّ المسألة أوسع وأشمل من أن يكون المفهوم الرمزي للبيت محدوداً ضمن الجماعة الدينية أو السياسية، بل إنّه يسمو ليعود إلى مفهوم الوطن! 
سورية، ومن خلال تأويلات الكُتّاب الذين لم ينفصلوا عنها، ولم يفطموا كتابتهم عن حليبها، لا تصلح لأن تكون تيهاً! بل هي الفضاء الذي تأسّس عبر التمدّن، وسطّر تاريخه القديم على الحجر والطين، فبقي واستمر تاريخه، وإلى هذه اللحظة، نجد أنّ الدوامة التي تحيط به، وتتوالى بسببها كوارثه، هي تلك التي تصدمه بين الحدّين: إمّا أن تكون البلاد بيتاً لسكانها، وإمّا أن تُطردهم، فتحترق وتُنسى كالرماد.
* كاتب سوري مقيم في فرنسا
## أسطول الحرية: تمّت مداهمة السفينة "حنظلة" بشكل غير قانوني من قبل الجيش الإسرائيلي على بُعد حوالي 40 ميلاً بحرياً من سواحل غزة
27 July 2025 04:12 AM UTC+00
## بارو: دول عربية ستندد بحماس لنيل اعتراف أوروبي أوسع بدولة فلسطين
27 July 2025 04:26 AM UTC+00
قال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، أمس السبت، إن دولاً عربية ستندد بحركة حماس لأول مرة، وستدعو إلى نزع سلاحها خلال اجتماع وزاري للأمم المتحدة في نيويورك، الأسبوع المقبل، في خطوة تهدف إلى حث المزيد من الدول الأوروبية على الاعتراف بالدولة الفلسطينية. وقال بارو إن هذه الخطوة تأتي في إطار مبادرة مُخطط لها منذ فترة طويلة بين فرنسا والسعودية.
وأضاف بارو في حديث حصري لصحيفة "لو جورنال دو ديمانش" الأسبوعية الفرنسية: "لأول مرة، ستندد دول عربية بحماس، وستدعو إلى نزع سلاحها، ما سيُعزز عزلتها النهائية. وستؤكد دول أوروبية بدورها عزمها على الاعتراف بدولة فلسطين. وأقدم نصف الدول الأوروبية على هذه الخطوة، بينما تدرس جميع الدول الأخرى ذلك". وقال بارو: "أعلن رئيس الوزراء البريطاني (كير ستارمر) عزمه القيام بذلك، وتدرس ألمانيا الأمر في مرحلة لاحقة. وسنوجه نداءً في نيويورك إلى دول أخرى للانضمام إلينا من أجل الشروع في عملية أكثر طموحاً، وتتطلب التزاماً وجهداً أكبر على أن تتوج في 21 سبتمبر".
وأوضح بارو أن فرنسا والسعودية تعتزمان خلال الفعالية المقبلة، التي تنظمها الأمم المتحدة يومي الاثنين والثلاثاء القادمين، تقديم خريطة طريق لمرحلة ما بعد الحرب تهدف إلى الوصول إلى حل الدولتين، وتشمل الجوانب الأمنية وإعادة الإعمار ونظام الحكم، على أن تكون هذه الخريطة متوافقة مع اتفاقات إبراهيم التي تفاوض عليها الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وأضاف الوزير الفرنسي أن المفوضية الأوروبية ستتخذ خلال الأسابيع المقبلة موقفاً أكثر صرامة تجاه إسرائيل، وستطالب بوقف بناء أي مشاريع استيطانية جديدة في الضفة الغربية، وكذلك وقف استخدام الأساليب العسكرية في عملية توزيع المساعدات الإنسانية. ودعا بارو الدول الأوروبية الأخرى إلى المطالبة برفع الحصار المالي عن السلطة الفلسطينية، حتى تتمكن من الحصول على مبلغ ملياري يورو قال إنه مستحق لها.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد أعلن، يوم الخميس الماضي، أن فرنسا ستعترف رسمياً بدولة فلسطين في الجمعية العامة للأمم المتحدة في 21 سبتمبر/أيلول، ما دفع الولايات المتحدة وإسرائيل إلى التنديد بهذه الخطوة. وقالت رئيسة وزراء إيطاليا جورجا ميلوني، أمس السبت، إن الاعتراف بدولة فلسطينية قبل قيامها قد يؤدي إلى نتائج عكسية. كذلك أشار متحدث باسم الحكومة الألمانية، أول أمس الجمعة، إلى أنه لا توجد خطط للاعتراف بدولة فلسطينية على المدى القريب.
وكان من المقرر عقد مؤتمر دولي معني بالتسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين برئاسة فرنسا والمملكة العربية السعودية في مقر الأمم المتحدة بنيويورك في يونيو/حزيران الماضي، ولكنه أُجِّل بسبب العدوان الإسرائيلي على إيران. ومن المفترض عقد اجتماعات يوم الاثنين المقبل في نيويورك على مستوى الوزراء، تمهيداً لقمةٍ متوقعة في سبتمبر/أيلول القادم.
(رويترز، العربي الجديد)
## 11 مصاباً في عملية طعن بولاية ميشيغان الأميركية
27 July 2025 04:36 AM UTC+00
قالت السلطات الأميركية في ولاية ميشيغان إن 11 شخصاً على الأقل تعرضوا للطعن، أمس السبت، في أحد متاجر وول مارت في مدينة ترافيرس سيتي بالولاية، من بينهم ستةٌ مصابون بحالة حرجة، ووُصف الحادث بأنه عمل عشوائي على ما يبدو، فيما أعلنت الشرطة اعتقال مشتبه فيه. وشوهدت مركبات الطوارئ ورجال الإنقاذ بالزي الرسمي خارج المتجر بعد الحادث.
وقالت شركة مونسون للرعاية الصحية عبر وسائل التواصل الاجتماعي إن 11 شخصاً يتلقون العلاج في أكبر مستشفى بالمنطقة، في شمال ميشيغان. وقالت المتحدثة باسم المستشفى، ميغان براون، إن المصابين جميعهم ضحايا عملية طعن، وذكرت أن ستة منهم في حالة حرجة وخمسة في حالة خطِرة.
وقال مايكل شيا، مأمور مقاطعة غراند ترافيرس، للصحافيين: "أحد عشر شخصاً عدد كبير جداً، لكن الحمد لله أنه لم يكن أكبر"، وأضاف أن السلاح المستخدم يبدو أنه سكين قابل للطي. وفي وقت سابق من اليوم، قالت شرطة ولاية ميشيغان إن المشتبه فيه احتُجِز. وقال شيا إنه يُعتقد أن المشتبه فيه من سكان ميشيغان، لكنه رفض الكشف عن مزيد من التفاصيل. وقالت حاكمة ميشيغان جريتشن ويتمر: "قلوبنا مع الضحايا والمجتمع الذي يعاني من هذا العمل الوحشي من العنف".
وقالت شركة وول مارت، في بيان، إنها ستواصل العمل بشكل وثيق مع جهات إنفاذ القانون في التحقيق، وأضاف البيان: "العنف من هذا النوع غير مقبول. قلوبنا مع المصابين ونحن ممتنون للعمل السريع للمستجيبين الأوائل". ويُشار إلى أن ترافيرس سيتي وجهة سياحية شهيرة على ساحل بحيرة ميشيغان. وتشتهر بمهرجان الكرز ومصانع النبيذ والمنارات، وتقع على بعد حوالى 40 كم شرق متنزه سليبينغ بير ديونز الوطني.
(أسوشييتد برس)
## تحالف سوداني بقيادة قوات الدعم السريع يشكل حكومة موازية
27 July 2025 04:36 AM UTC+00
أعلن تحالف سياسي سوداني بقيادة قوات الدعم السريع شبه العسكرية، أمس السبت، تشكيل حكومة موازية في السودان برئاسة محمد حسن التعايشي، في وقت عارض فيه الجيش السوداني هذه الخطوة بشدة. وسيرأس قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، المعروف أيضاً باسم حميدتي، المجلس الرئاسي في الحكومة الموازية.
وذكرت صحيفة "سودان تريبيون" أن تحالف "تأسيس" أعلن تعيين رئيس ونائب رئيس للمجلس الرئاسي ورئيس وزراء، بما يعني تكوين حكومة موازية للسلطة الرسمية التي يديرها الجيش من بورتسودان شرقي البلاد. ويتألف التحالف من تنظيمات عسكرية وسياسية وأهلية، أبرزها الدعم السريع والحركة الشعبية ـ شمال، حيث وُقِّع على ميثاقه الأساسي في فبراير/شباط الماضي في العاصمة الكينية نيروبي.
وقال المتحدث باسم التحالف، علاء الدين نقد، في بيان بُث على منصة إكس، وسُجِّل في نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور، إن "الهيئة القيادية عقدت اجتماعاً يوم الخميس وتوصّلت إلى تشكيل المجلس الرئاسي من 15 عضواً وتسمية رئيس الوزراء". وكشف عن تعيين قائد قوات الدعم السريع رئيساً للمجلس الرئاسي، وزعيم الحركة الشعبية ـ شمال، عبد العزيز الحلو، نائباً. وأعلن تعيين محمد حسن التعايشي رئيساً لوزراء الحكومة الموازية.
وأشار البيان إلى تعيين رئيس حركة تحرير السودان/المجلس الانتقالي، الطاهر حجر، حاكماً لإقليم دارفور، ورئيس حزب (الأسود الحرة) مبروك مبارك سليم، حاكماً لإقليم شرق السودان، فيما عين السياسي المستقل فارس النور، حاكماً لولاية الخرطوم. وتأسس تحالف تأسيس في 22 فبراير/شباط الماضي، ويضم قوات الدعم السريع وحركات مسلحة وأحزاباً سياسية وقوى مدنية، أبرزها "الحركة الشعبية لتحرير السودان" الذي تسيطر قواته على مناطق في جنوب كردفان وجبال النوبة، و"الجبهة الثورية" التي تضم عدداً من الحركات المسلحة في دارفور، وأجنحة من حزبي "الأمة" و"الاتحادي الديمقراطي"، بالإضافة إلى شخصيات مستقلة. وتُسيطر قوات الدعم السريع على معظم إقليم دارفور غربي السودان، وأجزاء من إقليم كردفان.
وندد الجيش السوداني، بقيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، بفكرة تشكيل قوات الدعم السريع حكومة مُوازية، وتعهد بمواصلة القتال لحين السيطرة على كامل السودان، الذي يُعاني من صراعات وانقلابات وفقر وجوع. وفي فبراير شباط، اتفقت قوات الدعم السريع مع قادة جماعات متحالفة معها خلال اجتماع في كينيا على تشكيل حكومة من أجل "سودان جديد" في مسعى لتحدي شرعية الحكومة التي يقودها الجيش وتأمين واردات الأسلحة المُتطورة.
وسبق أن تقاسم دقلو السلطة مع البرهان بعد إطاحة الرئيس عمر البشير عام 2019. إلا أن انقلاباً عسكرياً نفذه الطرفان عام 2021 أطاح سياسيين مدنيين، ما أشعل فتيل حرب حول دمج القوتين خلال فترة انتقالية كانت تهدف إلى إرساء الديمقراطية. وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على دقلو، وهو أحد أكبر أثرياء السودان، بعدما اتهمته بارتكاب إبادة جماعية في وقت سابق من هذا العام. وفرضت عقوبات أيضاً على البرهان في يناير/كانون الثاني، متهمة إياه بتفضيل الحرب على المفاوضات الرامية إلى إنهاء الصراع.
(أسوشييتد برس، رويترز، العربي الجديد)
## الإعلام البريطاني وإعادة تأطير مأساة غزة
27 July 2025 04:37 AM UTC+00
في الوقت الذي يشهد فيه قطاع غزة إبادة ممنهجة وعمليات تجويع وتطهير عرقي طاولت مختلف مناطقه، حيث الانعدام شبه الكامل لأبسط مقومات الحياة، ما زال هناك وجهٌ متوحّش يطلّ من خلف الشاشة، وما زالت هناك ماكينات إعلامية تهشّم المعاني الإنسانية في مقابل تبرير الجرائم وحماية الجناة. فقد لعبت وسائل الإعلام الغربية دوراً محورياً في تأطير الواقع بطرائق متعددة، سواء عبر التعتيم على جرائم الحرب أو من خلال سياسة "المفردات"، التي تحمي القاتل وترسّخ في الوعي العالمي رواية مغايرة تبرئه وتبرّر له.
من أبرز هذه الممارسات، التعامل الإعلامي مع التجويع الممنهج الذي يتعرض له سكان القطاع، إذ تتجنب مؤسسات كهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) و"سكاي نيوز" استخدام مصطلحات تصف الحقيقة بوضوح جنائي، مثل "تجويع"، وتستبدلها بتعابير تقنية مثل "malnutrition" (سوء تغذية) أو "food insecurity" (انعدام الأمن الغذائي)، رغم تحذيرات صريحة من منظمات أممية تؤكد أن سكان غزة يواجهون "ظروفاً تشبه المجاعة" (famine-like conditions).
يشير بحث إلياس شوبيك (Elias Sjöbeck)، المعنون "Media Framing of the Israeli-Palestinian Conflict" (التأطير الإعلامي للصراع الفلسطيني-الإسرائيلي)، والصادر عام 2025 عن جامعة لوند السويدية، إلى أن اختيار المفردات في الإعلام ليس فعلاً بريئاً، بل يعبّر عن بنية سردية تنزع الطابع السياسي عن الجريمة وتفرغها من مضمونها القانوني. فبينما يُعدّ التجويع المتعمّد للمدنيين جريمة حرب وفقاً للمادة 8(2)(ب)(xxv) من نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، فإن تأطير الواقع بلغة محايدة يخفي الأثر القانوني والإنساني للجريمة، ويصبح بذلك شريكاً مؤسساً في استمرارها. تنص المادة 8(2)(ب)(xxv) من نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية على أن "تجويع المدنيين عمدًا كأسلوب من أساليب الحرب، عبر حرمانهم من المواد التي لا غنى عنها لبقائهم، بما في ذلك عرقلة إيصال مواد الإغاثة الإنسانية" يُشكّل جريمة حرب.
في تقريرها حول المجاعة في غزة، تستخدم "بي بي سي" عنواناً يحمل طابعاً تقنياً ومحايداً: "Gaza health ministry says 33 people died from malnutrition in 48 hours" (وزارة الصحة في غزة تقول إن 33 شخصاً توفوا بسبب سوء التغذية خلال 48 ساعة). العنوان، في ظاهره، يبدو موثوقاً، لكنه يُقحم المصدر الفلسطيني ("تقول وزارة الصحة") بطريقة تُضعف الخبر وتخضعه للتشكيك. أما استخدام مصطلح "سوء التغذية" بدلاً من "تجويع متعمد"، فيُفرغ الجريمة من فاعليتها، ويجعلها تبدو كأزمة صحية لا نتيجة حصار ممنهج. هذا النمط في الصياغة يعيد ترتيب السردية بحيث تتحوّل الجريمة إلى ملابسات.
وفي موضع آخر، تورد "بي بي سي": "International journalists, including the BBC, are blocked by Israel from entering Gaza independently, so it is difficult to verify the number of reported malnutrition deaths" (مُنِع الصحافيون الدوليون، بمن فيهم صحفيو بي بي سي، من دخول غزة بشكل مستقل من قبل إسرائيل، لذا من الصعب التحقق من عدد الوفيات الناتجة عن سوء التغذية). هنا تُعرض العقبة على أنها صعوبة في "التحقق"، لا بوصفها فعلاً متعمّداً لحجب الحقيقة. بدل تحميل إسرائيل مسؤولية منع التغطية، يُعاد تشكيل الخطاب بحيث تتحوّل الكارثة إلى "أرقام" مشكوك فيها، لا أرواح ضائعة بفعل سياسة ممنهجة. ويذكر التقرير أيضاً اتهام الجيش الإسرائيلي لحركة حماس بأنها: "conducting a false campaign regarding the humanitarian situation" (تشنّ حملة كاذبة بشأن الوضع الإنساني). ورغم أن العبارة منسوبة إلى جيش الاحتلال الإسرائيلي، يُنتج إدراجها من دون تفنيد أو توازن تحليلي خطاباً يُضعف الرواية الفلسطينية ويُحيلها إلى مجرد "أداة ضغط" تفاوضية، بدل الاعتراف بها مأساةً ناتجة عن جريمة موصوفة.
أما الصوت الإنساني الواضح الذي يُدين الفعل، فيرد مرة واحدة فقط عبر اقتباس جانبي: "This is a deliberate and human-made disaster" (هذه كارثة متعمدة ومن صنع الإنسان)، كما قال المدير التنفيذي لمنظمة MedGlobal. لكن التقرير لا يمنحه الثقل السردي الكافي، ويأتي صوته استثناءً وسط سيل من العبارات المُخفِّفة واللغة الحذرة.
أما في تغطية "سكاي نيوز" يوم 23 يوليو/تموز 2025، فجاء العنوان كالتالي: "Gaza food situation 'worst it's ever been', Charity says, as tank attack reportedly kills 12 at camp" (الوضع الغذائي في غزة هو الأسوأ على الإطلاق، بحسب منظمة خيرية، وقصف بالدبابات يقتل 12 في مخيم، وفقاً للتقارير). العنوان يستخدم تعبيراً ملطفاً ("الأسوأ على الإطلاق") على لسان جهة غير محددة ("منظمة خيرية")، ما يُفرغ المعلومة من وزنها الحقوقي، ويقدّم المجاعة بوصفها تحوّلاً طبيعياً لا جريمة ممنهجة. أما الحديث عن مقتل 12 مدنياً، فجاء بصيغة مشروطة ("وفقاً للتقارير")، وكأن الواقعة لا تزال محل جدل، رغم وجود شهادات وصور. النص نفسه يتضمّن شهادات حية مثل: "نحن نسير نحو الموت"، و"لا طعام لأطفالنا"، لكنه يتجنّب وصف الحالة بأنها مجاعة، ويتجاهل السياق القانوني الذي يجرّم استخدام التجويع سلاحَ حرب. كما ينقل اتهام إسرائيل لحركة حماس بأنها "تخلق الفوضى" في توزيع المساعدات، من دون مساءلة الرواية أو تقديم صوت حقوقي مضاد. ويُختتم التقرير بتصريح لوزير الخارجية البريطاني يربط المساعدات بإقصاء "حماس" عن الحكم، ما يُحوّل حياة المدنيين إلى ورقة تفاوض.
هكذا، ومن خلال خطاب "إنساني" مشروط، تُخفي التغطية الإعلامية فاعل الجريمة، وتُعيد تأطيرها أزمةً غامضةً بلا مسؤول. أما البُعد السياسي، فلا يقل وضوحاً. فبريطانيا الرسمية تستمر في ربط الدعم الإنساني بشروط سياسية، وتُبرّر المنع باسم "مكافحة الإرهاب"، متناسية أنها كانت ولا تزال طرفاً أصيلاً في المأساة الفلسطينية، بدءاً بوعد بلفور، مروراً بتسليح الاحتلال، وصولاً إلى نسج هذا التواطؤ الجديد في الإعلام. إن المراوغة اللغوية في تغطية المأساة ليست مجرد انحياز، بل هي موقف بنيوي يرى الفلسطيني خطراً أمنياً لا ضحية إنسانية. وحين تُقدّم الشهادات الحية عن الموت جوعاً بوصفها مجرد "روايات"، مقابل خطاب رسمي إسرائيلي موثوق ومكرَّر، تتحوّل وسائل الإعلام إلى أدوات تدير الجريمة بدل فضحها. هكذا، لا تكتفي بريطانيا بأن تكون شريكاً في هندسة المأساة الفلسطينية، بل تواصل ترسيخها وتجميلها إعلامياً، مبرهنة أن الإعلام قد يصبح الوجه الناعم الذي يُدير الجريمة بلباقة وبلا دماء على الشاشة.
إن ما تمارسه وسائل الإعلام البريطانية لا يُعد مجرد انحياز لغوي أو تحفّظ تحريري، بل هو تواطؤ بنيوي يعيد إنتاج الجريمة لا فضحها، ويؤطّر الكارثة الفلسطينية أزمةً قابلةً للتأويل، لا جريمة مكتملة الأركان. وحين يُحرم ملايين المدنيين من الغذاء والماء، وتُمنع المساعدات عن أطفال يموتون جوعًا، يتحوّل كل مفردة مُخفّفة، وكل عنوان مراوغ، وكل خبر مشروط المصدر، إلى شريك في الجريمة. تلك ليست عثرات مهنية، بل سياسات خطابية تُبرّئ القاتل وتُجرّم الضحية، وتُحيل المأساة الفلسطينية إلى مادة تفاوض بدل أن تكون صرخة عدالة. وهكذا، يُصبح الإعلام نفسه جبهة حرب، لا تقلّ فتكًا عن الحصار والقصف، بل تسهم في شرعنتهما، وتُغطي على حقيقة أن ما يحدث في غزة ليس مجرّد مأساة... بل جريمة يُراد لها أن تمرّ في صمت.
## حزب بريطاني يهدد بإجراء تصويت على الاعتراف بدولة فلسطين
27 July 2025 04:44 AM UTC+00
هدد حزب معارض صغير في البرلمان البريطاني، اليوم الأحد، بطرح مشروع قانون للاعتراف بدولة فلسطين و"فرض التصويت" عليه إن استمر رئيس الوزراء كير ستارمر برفض هذه الخطوة. وأعلن الحزب الوطني الاسكتلندي، الذي يدعو إلى استقلال اسكتلندا، أنه سيتقدم بـ"مشروع قانون للاعتراف بفلسطين" عند انتهاء العطلة الصيفية للبرلمان إذا لم يبدل ستارمر موقفه.
وقال ستيفن فلين، رئيس كتلة الحزب الوطني الاسكتلندي في البرلمان، إن الحزب "سيتقدم بمشروع قانون للاعتراف بدولة فلسطين عند عودة البرلمان في أيلول/سبتمبر، وسيفرض التصويت عليه إذا لزم الأمر"، وأضاف: "يجب على كير ستارمر أن يتوقف عن الدفاع عما لا يمكن الدفاع عنه، وأن يجد الشجاعة لمطالبة إسرائيل بإنهاء حربها الآن". ويشغل الحزب الوطني الاسكتلندي تسعة مقاعد في البرلمان البريطاني المكون من 650 مقعداً.
وتعرض ستارمر لضغوط محلية ودولية متزايدة بشأن الاعتراف بدولة فلسطينية، مع تصاعد المعارضة للحرب الدائرة في غزة ووسط مخاوف من حصول مجاعة هناك. وكان رئيس الوزراء البريطاني قد تعهد بالاعتراف بدولة فلسطينية، لكنه أكد ضرورة أن يكون ذلك جزءاً من عملية السلام في الشرق الأوسط. وصرح مكتب ستارمر بأنه تحدث، أمس السبت، إلى نظيريه، الفرنسي والألماني، حيث حدد خطط بريطانيا لإسقاط مساعدات إنسانية جواً في قطاع غزة وإجلاء الأطفال المرضى والجرحى.
ويأتي تهديد الحزب الوطني الاسكتلندي بعد أن طالب أكثر من 220 نائباً بريطانياً، بينهم العشرات من حزب العمال الحاكم الذي يتزعمه ستارمر، يوم الجمعة الماضي، بأن تحذو الحكومة حذو فرنسا وتعترف بدولة فلسطينية. وجاءت هذه الدعوة بعد أقل من 24 ساعة من إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن بلاده ستعترف رسمياً بدولة فلسطينية في اجتماع للأمم المتحدة في سبتمبر/أيلول القادم.
وأقرّ وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، الأسبوع الماضي، بأن بريطانيا تواجه قراراً حاسماً بشأن قضية الاعتراف بالدولة الفلسطينية، مُصرّحاً في مجلس النواب بأن الاجتماع القادم للجمعية العامة للأمم المتحدة، في سبتمبر، قد تكون اللحظة التي "تُطرح فيها مسألة الاعتراف مجدداً". ويقول عدد من مؤيدي حزب العمال إن لامي يريد التحرك بالتنسيق مع فرنسا، لكنهم يزعمون أن العقبة هي ستارمر.
وكان ماكرون قد قال، الخميس الماضي، إن باريس ستعترف بدولة فلسطين في سبتمبر المقبل، وكتب في منصتي "إكس" و"إنستغرام": "وفاءً بالتزامها التاريخي بسلام عادل ودائم في الشرق الأوسط، قررتُ أن تعترف فرنسا بدولة فلسطين. سأُعلن ذلك رسمياً خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل"، وإذا اعترفت فرنسا رسمياً بدولة فلسطينية، فستكون أول دولة ضمن مجموعة الدول السبع، وأقوى دولة أوروبية حتى الآن، تُقدم على هذه الخطوة.
(فرانس برس، العربي الجديد)
## مراسل "العربي الجديد": جيش الاحتلال يعلن تعليقاً تكتيكياً لأعماله العسكرية في المناطق التي لا يسيطر عليها مباشرة في قطاع غزة
27 July 2025 04:53 AM UTC+00
## جيش الاحتلال يقول إنه سيوقف نشاطه العسكري من الساعة 10 صباحا حتى 8 مساء بالمناطق الغربية من مدينة غزة ومحافظتي الوسط وخانيونس
27 July 2025 04:55 AM UTC+00
## الأدب الفلسطيني باللغة الهولندية.. ثلاث موجات للترجمة من العربية
27 July 2025 05:02 AM UTC+00
عاد الأدب المرتبط بالقضية الفلسطينية إلى صدارة حركة الترجمة الأدبية في هولندا، مع بداية حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة، وذلك بعد أن تراجع نسبياً خلال فترة الربيع العربي. وتُعدّ دار يورخن ماس للنشر الأكثر نشاطاً في الترجمة من العربية إلى الهولندية. ففي نهاية عام 2023، أصدرت الدار ترجمة جديدة لرواية "رجال في الشمس" لغسان كنفاني. وفي عام 2024، أصدرت الدار ترجمتين جديدتين: الأولى لرواية "حديقة السيقان" لمحمود جودة، والثانية لرواية "مذكرات دجاجة" لإسحق موسى الحسيني.
كما نشرت الدار ترجمة ليوميات الكاتبة الفلسطينية فاتنة الغرة، التي تعود إلى غزة بعد خمسة عشر عاماً من الغياب، لتشهد اندلاع الحرب. وقد كتبت يومياتها في شكل رسائل جُمعت في كتاب تُرجم إلى الهولندية بعنوان "النزوح إلى غزة". وفي العام نفسه، أصدرت الدار أيضاً ترجمة لديوان محمود درويش "أثر الفراشة"، إضافة إلى مجموعة قصصية تصوّر يوميات الغزيين بعنوان "الرجل الذي نظر إلى الوراء" للكاتب عامر المصري.
مشهد ثقافي أوسع
تُضاف هذه الترجمات إلى سلسلة منشورات تُعنى بالعالم العربي عموماً. فقد أصدرت دار بولاق للنشر، المتخصصة في الكلاسيكيات العربية والإسلامية، كتاب "تاريخ المغرب"، وهو عمل مشترك للمستشرقين هيرمان أوبداين وباولو دي ماس والمؤرخة المغربية الهولندية ناديا بوراس. كما أعادت الدار طباعة كتاب "الفلسفة الإسلامية" مرفقاً بمقدمة جديدة للفيلسوف والمستشرق الهولندي ميشيل ليزنبرغ. ورغم أن الكتاب ليس مترجماً من العربية، فإن مصادره معتمدة في معظمها على نصوص عربية أصلية أو مترجمة.
من التركيز على الفكر والفلسفة إلى أدب السجون والثورة
من جهة أخرى، أصدرت دار يورخن ماس ترجمة فرنسية لرواية الكاتب الجزائري الطاهر جاووت بعنوان "المتلصصون".
تشير خريطة الترجمة إلى تحوّل واضح في اهتمامات المترجمين الهولنديين. فقبل الربيع العربي، كانت الغلبة لترجمة الكتب الفكرية، ولا سيما تلك التي تتناول الفلسفة الإسلامية. على سبيل المثال، جمع المستشرق فيم رافين أحاديث البخاري ومسلم في كتاب صدر عن دار بولاق عام 1997. وفي السياق نفسه، صدر عن دار كليمنت عام 2006 ترجمة جديدة لكتاب "فصل المقال" لابن رشد، وفي عام 2007 ترجمة "حي بن يقظان"، وفي العام ذاته ترجمة "ألف ليلة وليلة". وواصلت الدار إصدار ترجمات لكتب التراث مثل "السيرة النبوية" لابن إسحق عام 2008، و"رحلة ابن بطوطة". وفي عام 2010، صدرت ترجمة مقدمة ابن خلدون. كما شهدت هذه الفترة اهتماماً ملحوظاً بأعمال نصر حامد أبو زيد ومحمد أركون.
وخلال تلك المرحلة تُرجمت أعمال أدبية نجيب محفوظ وغيره من الكتّاب العرب، إلا أن الاهتمام كان موجهاً بدرجة أكبر إلى الأعمال الفكرية والفلسفية.
أدب ما بعد الربيع العربي
مع اندلاع ثورات الربيع العربي، حاز الأدب النصيب الأكبر من الترجمات إلى الهولندية. تنوّعت موضوعات الكتب المترجمة بين أدب السجون، والثورة، والهجرة. فقد تُرجمت مجموعة شعرية للشاعر الفلسطيني السوري غياث المدهون تناولت الهجرة من دمشق، كما تُرجمت أعمال روائية لكل من المغربي محمد شكري، والسوري خالد خليفة، والكاتبة السورية ديمة ونوس (رواية "الخائفون" عن دار سخنانور). كما صدرت ترجمات لرواية "فرانكنشتاين في بغداد" للروائي أحمد سعداوي عن دار دي خوس، ورواية "مياه متصحرة" للكاتب حازم كمال الدين عن دار بولِس. ومن أدب السجون، تُرجمت رواية "القوقعة" للسوري مصطفى خليفة عن دار يورخن ماس.
ازدهار حركة الترجمة
يرجع ازدياد نشاط حركة الترجمة من العربية إلى سببين رئيسين، هما: نشاط الجاليات العربية في المشهد الثقافي الهولندي، وميل المستشرقين المعاصرين إلى الترجمة، إذ شهدت هولندا موجات هجرة كبيرة في العقود الأخيرة من بلدان عربية مختلفة، لا سيما المغرب والعراق وسورية. وشكّل المهاجرون العرب جاليات تُعدّ جزءاً أساسياً اليوم من المجتمع الهولندي المتنوّع وتُسهم في حراكه الثقافي.
يقدّم المستشرقون الجدد صورة موضوعية عن الأدب العربي
ويساهم أبناء الجيل الثاني من المهاجرين في الفضاء الثقافي الهولندي، ويلعبون دور الوسيط الثقافي بين الثقافة العربية والهولندية من خلال الترجمة، إذ ينتمي هذا الجيل إلى الثقافتين معاً: ثقافة البلد الذي هاجر والداه منه، وثقافة البلد المضيف الذي وُلد فيه. مثال ذلك الكاتبة والمترجمة المغربية نسرين مباركي، التي تكتب باللغتين العربية والهولندية، وتترجم الشعر العربي إلى الهولندية، حيث ترجمت لشعراء معاصرين مثل الشاعرة الفلسطينية أسماء عزايزة.
المستشرقون المعاصرون والترجمة
يلعب المستشرقون المعاصرون دوراً بارزاً في تزايد نشاط حركة الترجمة، إذ يميل الجيل المعاصر من المستشرقين إلى تحديث الكلاسيكيات ونقد الاستشراق التقليدي من خلال تقديم صورة موضوعية عن الأدب العربي والفكر الإسلامي، نابعة من العالم العربي والإسلامي نفسه، لا من المتحدثين الغربيين عنه، كما كان عليه الحال في الاستشراق الكلاسيكي.
ولا يقف دور المستشرقين المعاصرين عند الترجمة فحسب، إذ يمتدّ نشاطهم الثقافي ليُعبّروا عن مواقف واضحة تجاه قضايا عربية عملوا عليها، درسوها، وفهموها جيداً. فقد ركّزت أستاذة الأدب العربي في جامعة أمستردام، المترجمة جوكا بوبينغا، في أعمالها على أدب القضية الفلسطينية والثورة السورية، فترجمت لغسان كنفاني، وغياث المدهون، ويوميات من غزة لكتّاب معاصرين. وبعد اندلاع الثورة السورية، ترجمت لكتّاب سوريين. أما أستاذ الدراسات الإسلامية في جامعة أمستردام، المستشرق صاحب ترجمة ألف ليلة وليلة، فقد اهتمّ بترجمة شعر محمود درويش، إلى جانب اهتمامه بأعمال نجيب محفوظ.
* كاتب سوري مقيم في هولندا
## مصادر للعربي الجديد: الاحتلال وافق على طلبات عربية ودولية لإدخال مساعدات إلى غزة عبر مصر والأردن شريطة تسليمها لجهات دولية
27 July 2025 05:53 AM UTC+00
## ماذا نعرف عن "خطة عمل الذكاء الاصطناعي" الأميركية؟
27 July 2025 05:54 AM UTC+00
يخطط الرئيس الأميركي دونالد ترامب لدمج الذكاء الاصطناعي في جميع القطاعات، إذ كشف البيت الأبيض، الأربعاء الماضي، عن "خطة عمل الذكاء الاصطناعي"، التي تهدف إلى تخفيف اللوائح التنظيمية، وتسريع إنشاء البنية التحتية الخاصة بالتكنولوجيا، ونشر أدوات الذكاء الاصطناعي الأميركية حول العالم.
الوثيقة المؤلفة من 28 صفحة ترسم ملامح سياسة الذكاء الاصطناعي في عهد ترامب، وترتكز على ثلاثة أركان رئيسية: تسريع وتيرة الابتكار، تأسيس بنية تحتية وطنية للذكاء الاصطناعي، وقيادة الجهود الدبلوماسية والأمنية على المستوى الدولي في هذا المجال. ومن المنتظر أن يوقع ترامب خلال الأيام المقبلة على مجموعة من الأوامر التنفيذية لتفعيل هذه الخطة.
الذكاء الاصطناعي بقواعد أقل
تأتي الخطة مصحوبة بتوصيات تُخفف القيود التنظيمية، من بينها حذف إشارات إلى مفاهيم مثل "المعلومات المضللة"، و"التنوع"، و"الإنصاف"، و"الإدماج"، و"تغيّر المناخ" من إرشادات إدارة المخاطر الفيدرالية. وتصف الوثيقة هذه المفاهيم بأنها جزء مما تُسمّيه "العقيدة المناخية المتطرفة".
بالتوازي، تسعى الإدارة لإلغاء القواعد التي تعرقل بناء مراكز البيانات ومرافق تصنيع أشباه الموصلات، إلى جانب العمل على توسيع شبكة الكهرباء بما يتماشى مع متطلبات "صناعات المستقبل كثيفة الاستهلاك للطاقة".
الذكاء الاصطناعي في قلب الحكومة والجيش
تشجع الخطة الحكومة الأميركية على تبني أدوات الذكاء الاصطناعي بشكل واسع، ولا سيما في المؤسسات العسكرية، إذ تدعو إلى استخدام هذه الأدوات "بقوة" داخل القوات المسلحة. ونظراً إلى أن الذكاء الاصطناعي يُحدث تحوّلات في متطلبات سوق العمل، تتعهد الإدارة بإعادة تدريب العمّال "بسرعة".
وفي خطوة تشير إلى تغيير في السياسات التجارية، رفعت الإدارة أخيرًا بعض القيود المفروضة على شركة "إنفيديا" بشأن بيع رقائق الذكاء الاصطناعي المتقدّمة لشركات في الصين. لكن الخطة تؤكد أن الحكومة لا تزال تدرس إمكانية فرض ضوابط جديدة على تصدير التكنولوجيا الأميركية إلى ما تسميه "الأعداء الأجانب"، عبر توصيات تدعو إلى "معالجة الثغرات في ضوابط تصدير تصنيع أشباه الموصلات".
من الخطة إلى "ستارغيت"
تتضمن الوثيقة أيضاً محاور لتعزيز البحث العلمي المرتبط بتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي، والاستثمار في الأمن البيولوجي حيث يُستخدم الذكاء الاصطناعي لاكتشاف علاجات جديدة. كذلك تدعو الخطة إلى وضع إطار قانوني لمكافحة فبركة المحتوى والمواد المزيفة.
وتنضم هذه الرؤية إلى مشروع "ستارغيت" الذي أطلقه ترامب سابقاً، والذي يموّله القطاع الخاص بما يصل إلى 500 مليار دولار لتأسيس البنية التحتية للذكاء الاصطناعي في الولايات المتحدة. يهدف المشروع إلى ترسيخ الريادة الأميركية عالمياً، وتوليد فوائد اقتصادية ملموسة، مع حماية الأمن القومي للولايات المتحدة وحلفائها.
وخلال إعلان المشروع، صرّح ترامب بأن "ستارغيت" سيوفّر أكثر من 100 ألف وظيفة جديدة داخل الولايات المتحدة.
## جديد سيارات ميتسوبيشي ولكزس ودودج
27 July 2025 05:55 AM UTC+00
في خطوة جريئة تمزج بين العملية والطابع المستقبلي، كشفت ميتسوبيشي عن سيارت جديدة باسم "ديستيناتور" التي تبدو وكأنها خرجت من لعبة Grand Theft Auto. ورغم أنها مخصصة للعائلات، إلا أن تصميمها المميز واسمها غير التقليدي يوحيان بتجربة قيادة خارجة عن المألوف. وتعتمد سيارات ديستيناتور على محرك بنزين توربيني بسعة 1.5 لتر ونظام دفع أمامي، وتُوفر مساحة داخلية لسبعة ركاب مع مواصفات فاخرة مثل نظام صوت ياماها، فتحة سقف بانورامية، وإضاءة محيطية بـ64 لونًا. ومع خلوص أرضي يصل إلى 9.5 بوصات ووضعيات قيادة متعددة، تثبت ديستيناتور أنها أكثر من مجرد مركبة عائلية. الطراز الجديد يُطرح أولًا في أسواق جنوب شرق آسيا، لتصبح ثالث إضافة استراتيجية من فرع ميتسوبيشي في إندونيسيا.
لكزس إل إف آر: عندما يتفوّق الخلَف على الأسطورة
قد يتوقع البعض أن سيارة Lexus LFR الجديدة هي مجرد خليفة لأسطورة LFA، ولكن الواقع أنها تمثل قفزة نوعية تتجاوز حدود المقارنة. فعلى الرغم من الحنين الجماعي لمحرك الـV10 الذي اشتهرت به LFA، تأتي LFR بمفهوم مختلف تمامًا يواكب العصر دون أن يفقد روحه الرياضية. وبينما كانت LFA تُنتقد عند صدورها عام 2010 لسعرها الباهظ وأدائها الذي لم يرقَ لتوقعات السوق، تعِد LFR بتجربة أكثر نضجًا وقوة. هي ليست استنساخاً لماضٍ مجيد، بل ترجمة حديثة لفلسفة الأداء في زمن تغيّر فيه مفهوم السيارات الخارقة، حيث يسيطر التهجين والتقنيات الذكية.
سيارات تشارجر: عودة العضلات بقوة
بينما لم تحقق النسخة الكهربائية من Dodge Charger Daytona ما كانت الشركة تطمح إليه، يبدو أن النسخة الجديدة بمحرك سداسي الأسطوانات ستحقق ما عجزت عنه الشحنة الكهربائية. نسخة "Sixpack" البنزينية التي طال انتظارها ظهرت فعليًا في شوارع ديترويت خلال تصوير إعلان تجاري مرتقب. وفي مشهد حماسي التُقطت مشاهده بكاميرا أحد المارة، شوهدت سيارة تشارجر حمراء تنطلق وتنزلق بانسيابية عبر تقاطع فارغ، وسط مطاردة تصويرية من طائرة درون. من المتوقع أن تكون هذه النسخة أرخص من نظيرتها الكهربائية التي يبدأ سعرها من 61590 دولاراً، ما يمنحها أفضلية إضافية على صعيد الشعبية والمبيعات.
 
## القيادة الدفاعية للسيارات... مهارة تنقذ حياتكم على الطرق
27 July 2025 05:56 AM UTC+00
هل سبق أن ضغطت فجأة على المكابح لأن سائقًا ما قطع طريقك بشكل مفاجئ، أو شعرت بالتوتر وشددت قبضتك على المقود عندما اقتربت سيارة من مسارك بشكل خطر؟ هذه ليست مجرد ردات فعل عادية، بل غريزية، وتشير إلى أهمية البقاء يقظًا خلف المقود. وهنا تحديدًا تبرز أهمية القيادة الدفاعية (defensive driving). فبحسب "الإدارة الوطنية للسلامة على الطرقات السريعة" في الولايات المتحدة، توفي نحو 42795 شخصًا في حوادث مرور خلال عام 2022 وحده، مما يعكس الحاجة المستمرة إلى اتباع أساليب قيادة أكثر وعيًا لحماية الأرواح والحدّ من الحوادث.
لا تعني القيادة الدفاعية فقط ردّة الفعل، بل التوقع المسبق لما قد يحدث. إنها أسلوب قيادة يعتمد على التركيز والحذر وترك مسافات أمان كافية، وتوقّع تصرفات الآخرين على الطريق. وسواء كنت سائقًا جديدًا أو ذا خبرة طويلة، تنصحك شركة "دايري لاند إنشورنس" بتبنّي عادات بسيطة، أبرزها التخطيط لمسارك قبل الانطلاق، ضبط قيادتك وفقًا لحالة الطقس والزحمة، إمساك المقود أفقيًا كوضعية الأمان الأمثل، الحرص على ترك مسافة لا تقل عن خمس ثوانٍ بينك وبين السيارة التي أمامك، مراقبة الطريق أمامك لمسافة تتراوح بين 12 و15 ثانية، فضلاً عن تفقد المرايا كل 5 إلى 8 ثوانٍ.
كما عليك الابتعاد عن الملهيات، فلا ترسل رسائل نصية ولا تأكل أثناء القيادة، وحافظ على هدوئك وتجنب الصدام مع السائقين العدوانيين. فهذه الأساليب، رغم بساطتها، تساهم في تحسين زمن ردة الفعل، وتزيد من وعيك بمحيطك، وتقلل من خطر التعرض لحادث.
في القيادة الدفاعية تتحكّم بما تستطيع
على الطرقات، لا يمكنك التحكم بتصرفات الآخرين، لكن يمكنك التحكم بردة فعلك. هنا، تساعدك القيادة الدفاعية على أن تكون مستعدًا في مواجهة التوقفات المفاجئة أو وجود عوائق على الطريق، وظروف الطرق غير المتوقعة أو التغيّرات المرورية الطارئة، وضعف الرؤية بسبب الطقس أو الظلام، والسائقين الذين لا يلتزمون بإشارات المرور أو لا يعطون أفضلية لغيرهم، فضلًا عن السائقين المشتتين أو المتهورين. ومن أبرز تقنيات القيادة الدفاعية ترك مسافة أمان كافية، وقاعدة "الخمس ثوانٍ" هي الطريقة الأبسط والأكثر فعالية: ما عليك إلّا أن تختار جسمًا ثابتًا أمامك، كعلامة مرورية أو جسر. وعندما تمر به السيارة التي أمامك، ابدأ بالعد وخفف السرعة لخلق مساحة آمنة، لأن المسافة القريبة (tailgating) لا تمنحك وقتاً كافياً للاستجابة لأيّ طارئ، في وقت إن المسافة الآمنة تعني فرصة أكبر لتفادي الحوادث.
تجدر الإشارة إلى أن القيادة الدفاعية لا تبدأ عند تشغيل المحرك، بل قبل ذلك بفترة. مثلاً، إنّ التحاقك بدورة تدريبية على القيادة الدفاعية من شأنه أن يعزّز مهاراتك في إدراك المخاطر، ويعلمك كيفية إدارة السرعة والمسافات، ويهيئك للتعامل مع حالات الطوارئ، كما يذكّرك بقوانين المرور. وفي بعض الدول، قد تؤهلك هذه الدورات لتقليل النقاط على رخصتك أو إسقاط مخالفات أو حتى للحصول على خصومات في تأمين السيارة.
## سيارات الدفع الرباعي... أفضل 12 بأقل من 30 ألف دولار في 2025
27 July 2025 05:58 AM UTC+00
مع اقتراب موسم الشتاء والأمطار والثلوج، يصبح امتلاك سيارات الدفع الرباعي خياراً حيوياً للسلامة والثبات على الطرقات الزلقة. إلا أن هذا النوع من المركبات غالباً ما يرتبط بأسعار مرتفعة. ولحسن الحظ، أعدّت منصة "كارز يو إس نيوز" قائمة بأفضل سيارات الدفع الرباعي (AWD) لعام 2025 بأسعار تقل عن 30 ألف دولار.
1 - بويك إنكور جي إكس 2025 – 27940 دولاراً
مزيج من التصميم الأنيق والمساحة الداخلية الرحبة. ورغم أن بعض خامات المقصورة قد لا ترقى للمنافسين، فإن سعة التحميل الكبيرة (50.2 قدماً مكعبة مع طي المقاعد الخلفية) والمزايا القياسية تجعلها خياراً مثيراً.
2 - هوندا أتش آر في 2025 – 26900 دولار
تتميز هوندا بتصميم داخلي عملي ومريح في كلا الصفّين، ومساحة تخزين كبيرة تصل إلى 55.1 قدماً مكعبة. وهي سيارة مثالية للعائلات التي تبحث عن موثوقية هوندا في سيارة صغيرة بدفع رباعي.
3 - سوبارو ليغاسي 2025 – 26810 دولارات
سيدان متوسطة سيتوقف إنتاجها هذا العام. سوبارو الدفع الرباعي يأتي قياسياً، إلى جانب مقاعد مريحة وركوب ناعم، رغم أن مساحة الصندوق محدودة (15.1 قدماً مكعبة).
4 - فولكسفاغن تاوس 2025 – 26695 دولاراً
رغم أن أداءها الميكانيكي متواضع، توفر راحة ركوب جيدة وخيارات دفع رباعي قياسية في الفئة الأعلى.
5 - سوبارو كروس تريك 2025 – 26560 دولاراً
تأتي بالدفع الرباعي قياسياً وسعر منخفض نسبياً. والمحرك الأساسي ضعيف بعض الشيء، لكن يمكن الترقية دون تجاوز حد 30 ألف دولار.
6 - هيونداي كونا 2025 – 26050 دولاراً
تصميم داخلي واسع مع شاشة لمس 12.3 بوصة، ومزايا أمان قياسية، مثل مراقبة النقاط العمياء والمكابح التلقائية.
7 - تويوتا كورولا كروس 2025 – 25435 دولاراً
رغم تصميم المقصورة الجميل، تعاني من ضوضاء المحرك وضعف الأداء عند التسارع. ومع ذلك، تعتبر خياراً مقبولاً.
8 - تويوتا كورولا هايبرد 2025 – 25225 دولاراً
توفر هذه النسخة الهجينة اقتصاداً في استهلاك الوقود ومزايا قياسية عديدة، مثل التحكم بالمناخ، وكبح الطوارئ، وتُعد من الأكثر عملية ضمن الفئة.
9 - مازدا سي إكس 30 2025 – 24995 دولاراً
مقصورة راقية بأعلى مستويات التشطيب في فئتها، لكن المقعد الخلفي ومساحة التحميل أضيق من المنافسين.
10 - سيارات كيا سيلتوس 2025 – 24690 دولاراً
فئات LX وX-Line وSX تأتي بالدفع الرباعي قياسياً، ما يجعلها خياراً مثالياً لمن يبحث عن سيارة صغيرة ذات قدرات عالية.
11 - سوبارو إمبريزا 2025 – 24360 دولاراً
هاتشباك بخيارات دفع رباعي قياسية، ومساحة خلفية رحبة، وقدرة تحميل تصل إلى 56 قدماً مكعبة.
12 - نيسان كيكس 2025 – 23330 دولاراً
واحدة من أرخص سيارات الدفع الرباعي، مع لائحة طويلة من التجهيزات الأساسية، واقتصاد ممتاز في الوقود، وإن كانت بحاجة إلى تحسين في الأداء.
## اتفاق التجارة مع الاتحاد الأوروبي ينتظر حسم ترامب
27 July 2025 05:59 AM UTC+00
بعد أشهر من المحادثات المكثفة والدبلوماسية المستمرة، بات الاتفاق التجاري بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة معلقاً بشكل كبير على قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب. ومن المقرر أن تسافر رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون ديرلاين إلى اسكتلندا للقاء ترامب، يوم الأحد، في محاولة للتوصل إلى اتفاق قبل الموعد النهائي، يوم الجمعة المقبل، حيث من المتوقع أن تُفرض رسوم جمركية بنسبة 30% على صادرات الاتحاد الأوروبي إلى الولايات المتحدة في حال تعثّر الاتفاق.
وقالت المتحدثة باسم فون ديرلاين، باولا بينيو، إن "المفاوضات التقنية والسياسية المكثفة مستمرة"، مضيفة أن "القادة سيقومون بمراجعة الوضع والنظر في إمكانية تحقيق نتيجة متوازنة توفر الاستقرار والتوقعات الواضحة للشركات والمستهلكين على جانبي الأطلسي"، وفقاً لما أوردت "بلومبيرغ". وحذر مسؤولو الاتحاد الأوروبي مراراً من أن الاتفاق النهائي يعتمد على موقف ترامب، ما يجعل النتيجة النهائية صعبة التوقع. وكان الرئيس الأميركي قد تفاوض أخيراً مع اليابان، وأجرى تعديلات على بعض البنود النهائية قبل التوصل إلى اتفاق الأسبوع الماضي.
وتركز المفاوضات بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة على اتفاق يسمح بفرض تعرفات بنسبة 15% على معظم التجارة بين الجانبين. ومن المتوقع أن تشمل الاستثناءات المحدودة بعض القطاعات مثل الطيران، الأجهزة الطبية وبعض الأدوية الجنسية، عدة أنواع من المشروبات الروحية، ومجموعة محددة من المعدات الصناعية التي تحتاجها الولايات المتحدة. كذلك ستستفيد واردات الحديد والصلب من حصة كمية بموجب الاتفاق الجاري بحثه، لكن أي كميات تتجاوز الحصة ستخضع لتعرفات مرتفعة بنسبة 50%.
وقد فرض ترامب سابقاً رسوماً بنسبة 25% على السيارات وقطع الغيار، و50% على الحديد والصلب، كذلك هدد بفرض تعرفات جديدة على الأدوية وأشباه الموصلات الشهر المقبل، وأعلن أخيراً فرض رسوم بنسبة 50% على النحاس. ويتوقع الاتحاد الأوروبي سقفاً للتعرفات بنسبة 15% على بعض القطاعات التي قد تستهدفها الرسوم مستقبلاً، بما في ذلك الأدوية، لكن موقف ترامب سيكون حاسماً في هذا الجانب لإتمام الاتفاق.
وقال ترامب عند وصوله إلى اسكتلندا: "سنرى ما إذا كنا سنبرم الاتفاق. أورسولا هنا، وهي امرأة محترمة للغاية. نحن نتطلع إلى ذلك". وأضاف أن فرص التوصل إلى اتفاق تبلغ "50-50"، مشيراً إلى وجود عوائق في "ربما 20 نقطة مختلفة"، لكنه لم يرغب في الكشف عن تفاصيلها. ووصف ترامب الاتفاق بأنه قد يكون "الأكبر على الإطلاق" إذا جرى التوصل إليه. وكان قد أعطى فرصاً مماثلة للاتفاق قبل مغادرته واشنطن، لكنه قال أيضاً إن الاتحاد الأوروبي لديه "فرصة جيدة" لإبرام الاتفاق.
وفي إبريل/نيسان الماضي، أعلن ترامب فرض تعرفات جمركية على معظم شركاء التجارة الأميركيين، معلناً نيته إعادة الصناعات إلى الداخل، وتمويل تمديد تخفيضات ضريبية ضخمة، ووقف ما وصفه بـ"استغلال" الولايات المتحدة من قبل باقي العالم. وإضافة إلى الرسوم، سيشمل الاتفاق أيضاً معالجة الحواجز غير الجمركية، التعاون في مسائل الأمن الاقتصادي، والشراء الاستراتيجي من قبل الاتحاد الأوروبي في قطاعات مثل الطاقة ورقائق الذكاء الاصطناعي. كذلك عرض الاتحاد الأوروبي إزالة الرسوم على العديد من السلع الصناعية والواردات الزراعية غير الحساسة.
يأتي ذلك فيما يثير خبراء مباعث قلق حيال تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة والصين منذ فترة، مع أنه حتى الآن، ظل محصوراً في نطاق القضايا التجارية. فقد فرضت الولايات المتحدة رسوماً جمركية على السلع الصينية وقيوداً على تصدير التكنولوجيا. وفي المقابل، ردّت الصين بفرض رسوم جمركية مضادة، كما قيّدت تصدير بعض الموارد الحيوية، مثل المعادن النادرة. لكن نظراً إلى التاريخ، تشير "بلومبيرغ" إلى أن العديد من الحروب الساخنة اندلعت في الأصل نتيجة توترات تجارية بين الدول، مما يثير مخاوف من أن تتصاعد الحرب التجارية الحالية بين واشنطن وبكين إلى مواجهة عسكرية فعلية في المستقبل. ويبقى السؤال: كيف يمكن أن يحدث ذلك وهل يمكن تجنّب هذا السيناريو؟
## من ينقذ الموسم الزراعي في السودان؟
27 July 2025 06:00 AM UTC+00
في ظل غياب أبسط مقومات الزراعة وانهيار قنوات الري وتوقف التمويل ونقص الآليات والتقنيات الزراعية، يبدأ الموسم الزراعي في السودان وسط مخاوف من فشل محتمل، إذ يشكو المزارعون من صعوبة بالغة في العمل الزراعي بسبب دمار الحرب وتوقف عجلة الحياة. فالتحديات المتراكمة تهدّد الموسم الصيفي، حيث تبدو عمليات تحضير الأرض في ولايتي الجزيرة وسنار اللتين تضمان أكبر المشاريع الزراعية في البلاد، ضعيفة للغاية، بما ينذر بتقلص المساحات المزروعة. هذا الواقع يتناقض مع الخطط التي أعلنتها وزارة الزراعة لإنجاح الموسم.
وزير الزراعة والغابات، أبو بكر عمر البشري، أكد أن إنجاح الموسم الزراعي الصيفي يتطلب وقفة قوية من أجهزة الدولة، وعلى رأسها وزارات المالية والزراعة والري، إلى جانب حكومات الولايات والمزارعين أنفسهم. وعزا الوزير الأزمة إلى تآكل رأس مال البنك الزراعي نتيجة الإعسار وتخلف كثير من المزارعين عن سداد التمويل. وطالب بزيادة رأس مال البنك، مؤكدًا أن الوزارة ستتعامل بمرونة مع المعسرين من خلال إعادة الجدولة ومنح مهلة، لكن ذلك وحده لا يكفي.
المزارع خلف الله التوم عبّر عن قلقه من حرمان المزارعين المثقلين بالديون السابقة من الحصول على تمويل جديد. وقال إن البنك الزراعي السوداني يطالب بسداد المديونيات السابقة، ومن لا يسدد مهدد بالسجن. وفي ظل غياب الدعم المالي، وتهالك البنية التحتية، والتهديدات الأمنية، والممارسات المصرفية القاسية، تبقى الزراعة رهينة لتدخلات عاجلة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، وضمان غذاء الملايين الذين تعتمد حياتهم على الأرض. واقترحت الوزارة إنشاء صندوق خاص لدعم الزراعة في الولايات لمواجهة الاحتياجات العاجلة، كالتقاوي والوقود. وطمأن الوزير المزارعين أصحاب الديون بأن مديونياتهم ستُجدول وتُدمج في التمويل الجديد، على أن تُخصم خلال 18 شهراً، واصفًا ذلك بأنه حافز مشجع.
وقد تكبّد القطاع الزراعي في السودان خسائر جسيمة نتيجة الحرب، إذ تعرّضت المعدات الزراعية للنهب والتدمير، وخرجت محطات البحوث الزراعية، ووحدة الموارد الوراثية، وبنك الجينات الرئيسي، عن الخدمة. وقدّرت الوزارة الخسائر بنحو 10 مليارات دولار. كما فقد المزارعون في مناطق النزاع معظم محاصيلهم وأدواتهم، ما أدى إلى ارتفاع الفقر في المناطق الريفية. ومن المشاريع التي تأثرت بشدة: مشروع الجزيرة، وهيئة السوكي، وهيئة الرهد، ومؤسسة حلفا. وقد خرجت حوالي 55% من مساحة مشروع الجزيرة عن الخدمة في الموسم السابق. وقال الأمين العام لمجلس إدارة مشروع الجزيرة، علي أحمد إبراهيم، إن خسائر المشروع تتراوح بين 15 و20 مليار دولار، بينما تجاوزت خسائر مشروع الرهد 65 مليون دولار، وفق مديره العام. أما رئيس مبادرة تأهيل مشروع السوكي، عمر هاشم بحر، فحذّر من تهديدات تمس حياة أكثر من 700 ألف نسمة، يعيشون على الزراعة والرعي.
ورغم الصورة القاتمة، أعلن وزير الزراعة أن السودان أنتج نحو 6.6 ملايين طن من الحبوب في موسم 2024-2025، على مساحة 39 مليون فدان. وبحسب تقرير لمنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة، بلغ إنتاج الذرة وحدها 5.4 ملايين طن، أي أكثر من حاجة البلاد المقدرة بـ4 ملايين طن. أما إنتاج الموسم السابق (2023-2024) فبلغ 4.1 ملايين طن، منها 3 ملايين من الذرة و683 ألف طن من الدخن. وتتوقع الوزارة أن تتجاوز المساحة المستهدفة للزراعة في موسم 2025-2026 نحو 40 مليون فدان، بهدف بناء مخزون استراتيجي من الحبوب. وتوقفت أنشطة الزراعة في مناطق سيطرة قوات الدعم السريع خلال الموسم الصيفي الماضي، لا سيما في الجزيرة وسنار، نتيجة نهب الآليات والتقاوي والأسمدة. وقد تراجعت المساحة المزروعة بالمحاصيل الرئيسية في مشروع الجزيرة من 1.1 مليون فدان إلى 505 آلاف فدان، بنسبة انخفاض تقارب 54%.
ودعت اللجنة الزراعية بمنظمة "مؤتمر الجزيرة" إلى خطة طوارئ عاجلة لإنقاذ الموسم. وأشارت إلى أن نظام الري بالمشروع يحتاج إلى صيانة إسعافية، بعد عامين من التوقف، وأن ما تبقى من آليات الهندسة الزراعية تعرض للنهب بنسبة تفوق 70%. كما أن فقدان مخزون البذور المحسّنة المعتمدة يمثل تحدياً كبيراً، خاصة لمحاصيل الذرة والقطن. وفي إطار الدعم الخارجي، وقّعت المنظمة العربية للتنمية الزراعية اتفاقية مع مؤسسة حلفا الزراعية لتنفيذ مشروع الإنعاش المبكر وإعادة تأهيل الإنتاج الزراعي. ويهدف المشروع إلى دعم الأمن الغذائي وتحسين معيشة صغار المزارعين من خلال زيادة الإنتاجية وتوفير التدريب والمساعدات الفنية. وخصصت المنظمة منحة بقيمة 50 ألف دولار لهذا الغرض.
## تسونامي الغلاء يجتاح المهرة اليمنية... التوترات تفاقم أزمة الواردات
27 July 2025 06:00 AM UTC+00
تشهد محافظة المهرة الاستراتيجية أقصى شرقي اليمن المحاذية لسلطنة عمان توترات تصاعدت كثيراً مؤخراً على خلفية اعتقال إحدى الشخصيات القبلية أثناء محاولتها السفر من منفذ شحن بري إلى مسقط، حيث تسبب إغلاق مطار صنعاء في تضييق خيارات السفر ولجوء البعض إلى التنقل البري للسفر عبر منافذ محافظة المهرة. يأتي ذلك في الوقت الذي يشكو معظم سكان المهرة، كما هو الوضع في اليمن بشكل عام، من تبعات التردي الاقتصادي وانهيار العملة المحلية وتفاقم الأوضاع المعيشية، إذ تشكل أسعار السلع بمختلف أنواعها هاجسا أرق المواطنين خلال الفترة الماضية، مع انعكاس التوترات التي تشهدها هذه المحافظة ذات الموقع الاستراتيجي في اليمن من وقت على الأوضاع المعيشية وغلاء الأسعار.
هذا الموقع الاستراتيجي جعلها في موضع اهتمام لافت حيث برزت كوجهة رئيسية للكثير من التجار والمستوردين والمصدرين للمنتجات الزراعية وغيرها خاصة من مناطق شمال اليمن حيث المنافذ البرية الحدودية مغلقة، إضافة إلى الوضعية الأخيرة لميناء الحديدة المتضرر من العدوان الإسرائيلي الذي يستهدفه من وقت لأخر، مع تفضيل تجار ومستوردين استخدام منافذ وموانئ المهرة عوضاً عن ميناء عدن. يقول التاجر أحمد الصراري، لـ"العربي الجديد"، إن التوترات تؤثر على عملية استخدام منافذ المهرة التي يفضلها الكثير من التجار المستوردين والمصدرين بسبب استعمالهم لموانئ سلطنة عمان بسبب الأوضاع المعقدة في الموانئ اليمنية منذ بدء الصراع في اليمن العام 2015.
وفي الوقت الذي يشكو تجار من إجراءات التفتيش في المنافذ والتأخير للشحنات لسلع قد لا تحتمل ذلك ويؤدي إلى تلفها حيث ينطبق ذلك على المنتجات التي يتم تصديرها من منافذ المهرة كالمنتجات الزراعية؛ تؤكد السلطات المحلية المعنية التابعة للحكومة المعترف بها دولياً أن هناك إجراءات ضرورية لضبط تهريب الممنوعات حيث تعلن من وقت لأخر عن ضبط شحنات من الممنوعات في منافذ المهرة البرية والبحرية. في المقابل، يشكو سكان المهرة من الغلاء وارتفاع أسعار معظم السلع التي يُسعر كثير منها بالريال السعودي، إذ يصف أحد المواطنين في اتصال مع "العربي الجديد"، الأسعار في المهرة بالجحيم الذي لا يستطيع المواطنون احتماله فهي مضاعفة بنسبة كبيرة مقارنة بالمحافظات الأخرى حتى القريبة من المهرة.
ويرصد "العربي الجديد"، ذلك في أسواق المهرة حيث يتم تسعير السلع كالملابس والأدوات الكهربائية والمنزلية وحتى بعض أصناف السلع الغذائية بالعملات الأجنبية كالريال السعودي، وهذا لا يقتصر فقط على المهرة بل على محافظات أخرى خصوصاً في جنوب اليمن، لكنه طاغ بشكل كبير في المهرة لخصوصيتها كمنطقة حدودية ونسبة الاغتراب المرتفعة في أوساط السكان بالمحافظة.
في السياق، يؤكد عبدالله بخاش، عميد كلية الإعلام في جامعة المهرة، في تصريح لـ"العربي الجديد"، أن الوضع المعيشي غير مستقر في البلاد بشكل عام وليس في المهرة فقط بسبب الحرب وتدهور أسعار الصرف والفجوة بين مستوى الدخل المعيشي والقدرة الشرائية، لكن بالنسبة للمهرة الأسعار تجدها أغلى مقارنة بالأسعار في عدن أو في حضرموت. ويعود السبب في ذلك إلى كون المهرة منطقة بعيدة وحدودية وهذا يؤدي إلى طول فترة وصول السلع إليها من المحافظات الأخرى، على سبيل المثال المنتجات الزراعية كالخضروات والفاكهة بالنظر إلى أن المهرة محافظة غير زراعية؛ والتي يتم نقلها من مناطق مثل صنعاء وذمار، أو حتى أبين وعدن حيث المسافة بعيدة وشاسعة وهذا بالطبع يضاعف التكاليف والأسعار.
ينطبق ذلك على الملبوسات فالحياة المعيشية مرتفعة بشكل لا يطاق وهذا يؤثر على القدرة الشرائية وتحديد الأولويات منها. ويرى اقتصاديون أن الأسعار مرتفعة ودخل الفرد لا يمّكن الأسر من توفير جميع احتياجاتها الضرورية الغذائية والاستهلاكية، مع تدهور القدرة الشرائية بشكل كبير لدى غالبية شرائح المجتمع، فالموظف الذي يستلم راتبا أو حتى العامل العادي بالأجر اليومي أو الموظف في القطاع الخاص، حتى الباعة والقطاع التجاري يتأثر بسبب هذا الوضع لأن حركة السوق في الأخير قائمة على العرض والطلب.
بدوره، يشير بخاش إلى مشكلة اضطراب العملة كعامل مؤثر بشكل كبير حيث طاولت تبعاته الجانب التجاري والأسواق وبيع السلع، ناهيك عن أن السلع أصبحت بسبب ذلك يتم تسعيرها بالريال السعودي وهذا لا يتوقف على المهرة فقط بل على محافظات أخرى في جنوب اليمن بدرجة رئيسية. ويشهد اليمن ارتفاعا متواصلا في أسعار السلع الغذائية الأساسية في عموم مدن ومحافظات البلاد، وسط تحذيرات منظمات أممية من أن ارتفاع أسعار الاحتياجات الأساسية سيؤدي إلى الحّد من إمكانية حصول معظم الأسر الفقيرة في اليمن على كفايتها من الغذاء، وبالتالي زيادة معدل انتشار انعدام الأمن الغذائي الحاد في العديد من المحافظات اليمنية.
## لا انهيارَ في مصر ولا تعافي... حين تروّج السلطة انتعاشاً وهميّاً
27 July 2025 06:00 AM UTC+00
تكثف حكومة مصر دعايتها السياسية لإبراز مؤشرات اقتصادية وجوانب محددة لا تعكس بالضرورة أي تحسّن في معيشة المواطنين أو مالية الدولة العامة، ومن ذلك التفاؤل الذي يبديه تكراراً رئيس مجلس الوزراء مصطفى مدبولي. إلا أن الخبراء والمحللين لديهم رأي آخر. ومنهم الخبير الاقتصادي السياسي غريغوري أفتاندليان الذي تناول في تقرير صادر عن مركز العرب في واشنطن قبل أيام، حول دبلوماسية النظام في إخفاء الأزمة الاقتصادية في مصر، أنّ كثيراً من الناس لا يرغبون في استعادة مشهد الاضطرابات التي شهدتها البلاد بين عامَي 2011 و2013، محذراً من أن الضغط الاجتماعي والاقتصادي قد يولد انفجاراً في أي لحظة، خاصة إذا استمرت السلطة في تجاهل أصوات عامة الشعب.
ويعتقد خبير الاقتصاد السياسي في التقرير الصادر بالإنكليزية أن "سعي القيادة المصرية لاستخدام السياسة الخارجية كأداة للهروب من المشاكل الداخلية، لن يُجدي نفعاً طويلاً"، مشدداً على أن الأزمة الاقتصادية باقية، وتداعياتها تتغلغل في تفاصيل الحياة اليومية للمصريين، بينما تستمر النخبة الحاكمة في إنكار الواقع، أو على الأقل، تؤجل مواجهته. كما يبين التقرير الاقتصادي، أنه رغم بعض المؤشرات الإيجابية التي ظهرت في الاقتصاد المصري خلال الأشهر الماضية، من زيادة في الاحتياطي النقدي وتحسن الودائع الأجنبية في البنوك، ما زالت جذور الأزمة الاقتصادية العميقة قائمة وتزداد تعقيداً.
وفي هذا الصدد، يقول خبير الاستثمار أحمد خزيم أنّ عدم تصدي الحكومة لأزمة تراكم الديون والتخطيط لمزيد من الاقتراض وبيع الأصول الاستثمارية العامة والحكومية للأجانب، للحصول على السيولة بالنقد الأجنبي، لن ينهي الأزمات التي تعانيها الدولة والمجتمع، لأن حلها لا يتوقف عند الحلول المالية التي تتبعها، بل تحتاج إلى تغيير شامل، ووضع سياسات جديدة تضمن إعادة هيكلة الاقتصاد، ليكون باعثاً للتنمية، وليس مجرد ضبط للأرقام التي تظهر بيانات جيدة عن أوضاع المصريين، غير مطابقة لأرض الواقع. وفي تصريح لـ"العربي الجديد"، يؤكد خزيم أن استمرار الأزمات الاقتصادية يعرض الطبقة الوسطى لضغوط هائلة بسبب تآكل الأجور وتراجع القوة الشرائية بفعل تدهور الجنيه، الذي بلغ 49 جنيهاً للدولار مقارنة بـ16 جنيهاً في 2022، مع تزايد معدلات التضخم الناتج عن غلاء السلع والخدمات محلياً، بالتوازي مع الارتفاعات الهائلة التي تحدث بسبب التطورات الجيوسياسية بالمنطقة وأنحاء العالم.
وتناول تقرير المركز أزمة المحروقات والكهرباء، مشيراً إلى أنه بعد أن كانت مصر تأمل بتحقيق اكتفاء ذاتي من الغاز الطبيعي وتصديره، تراجعت الأحلام بفعل انخفاض إنتاج حقل "ظهر" وارتفاع الاستهلاك المحلي، وزاد الأمر سوءاً بعد توقف الإمدادات الإسرائيلية من حقل "ليفياثان" في يونيو/حزيران 2025، خلال المواجهة العسكرية بين إسرائيل وإيران، ما أجبر مصر على اللجوء إلى الديزل لتوليد الكهرباء، وفرض تقنين على الاستهلاك، ما انعكس سلباً على المصانع والمنازل.
ووفقاً للخبير المصري علي متولي، في تصريح لـ"العربي الجديد"، فإن الحل المؤقت باللجوء إلى الغاز المسال المستورد مكلف للغاية، ويجب على مصر أن تستثمر في إنتاجها المحلي لتفادي أزمة كهرباء جديدة. وحول ارتفاع تكلفة واردات القمح بين أنه، مع اقتراب عدد السكان من 110 ملايين نسمة، لا تزال مصر من أكبر مستوردي القمح في العالم، حيث يُتوقع أن تستورد 13 مليون طن خلال العام المالي 2025 /2026، بما يعادل المستوى نفسه للعام السابق، وبرغم محاولات رفع الإنتاج المحلي لا تتجاوز الزيادة المتوقعة في التوريد المحلي المستمر حتى نهاية أغسطس/آب المقبل، 1%، بما يجعل الاعتماد على الاستيراد أمراً حتمياً، ويشكل استنزافاً مستمراً للعملة الصعبة، خصوصاً في ظل استمرار دعم الخبز لنحو 70% من السكان، وعدم تقليصه في محاولة من النظام لتفادي أي اضطرابات اجتماعية، وإن أدى ذلك إلى التصدي للضغوط المتواصلة من صندوق النقد لتقليص الدعم.
تعددت الحكومات والنهج واحد
بدوره، يؤكد الخبير الاقتصادي وائل النحاس أن سير الحكومة على النهج نفسه في إدارة الاقتصاد، سيأتي بالنتائج نفسها التي تظهر في شكل موجات تضخمية وضغوط على العملة المحلية التي تدفع دوماً إلى تعويم الجنيه، لخفض قيمته في مقابل العملات الأجنبية، والحصول على قروض أجنبية لسد العجز بين الصادرات والواردات، لندور في الفلك نفسه الذي بدأ تنفيذه منذ عام 2016، مؤكداً لـ"العربي الجديد" أن الخروج من تلك الحالة تستدعي التوجه نحو إحداث تنمية حقيقية، تركز على التصنيع الزراعي والصناعي وتحسين مخرجات التعليم، بما يمكن الدولة من الاعتماد على الذات صناعياً وامتلاك الوسائل التكنولوجية التي تغنيها عن استيراد المنتجات تامة الصنع والاستدانة من أجل تدبير الواردات.
يعتبر التقرير تركيز النظام المصري في حديثه عن الأزمات السياسية المحيطة بالمنطقة، هي محاولة لصرف الأنظار عن الوضع الاقتصادي، حيث كثّف النظام تحركاته في ملف غزة، محاولاً تقديم نفسه وسيطاً إنسانياً يدعم القضية الفلسطينية، وتبنّى خطاباً منتقداً للولايات المتحدة، خاصة بعد اقتراح الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بإعادة توطين فلسطينيي غزة في دول مجاورة، من بينها مصر، لإدراكه أن اللعب على وتر الوطنية ورفض التوطين قد يعزز من شعبيته المتآكلة داخلياً، مشدداً على أن هذه الاستراتيجية لها حدود واضحة، فإذا انتهت حرب غزة من دون تهجير للفلسطينيين، وبدأت أموال الخليج بإعادة إعمار القطاع، فإن الأنظار ستعود مجدداً إلى مشكلات الداخل، ومعها تتجدد التساؤلات حول جدوى استمرار النظام الحالي.
يُرجع الخبير الاقتصادي ومحرر التقرير غريغوري أفتاندليان تردد النظام في بيع أصول الجيش إلى دوافع سياسية تتعلق بالحفاظ على دعم المؤسسة العسكرية، التي تُعد الضامن الأول لبقائه وأن الرئيس القادم من خلفية عسكرية يُدرك جيداً أن إضعاف نفوذ الجيش الاقتصادي قد يؤدي إلى تصدع الولاء داخل المؤسسة، وهو ما يسعى لتجنبه بأي ثمن.
وبينما يسعى النظام إلى لفت أنظار الرأي العام نحو السياسة الخارجية وقضايا الأمن القومي، بوصفه وسيلةً لصرف الأنظار عن الإخفاقات الداخلية، تبقى تكلفة المعيشة المرتفعة، وتضخم الدين العام، وتدهور موارد النقد الأجنبي، عناوين بارزة لأزمة اقتصادية مزمنة. يظهر التقرير تراجع معدل التضخم السنوي إلى 14.9%، في يونيو/حزيران 2025، بعد أن بلغ ذروته عند 38% في سبتمبر/أيلول 2023، فيما اعتبره البعض انفراجاً مؤقتاً للأسر المصرية التي تعاني أزمة غلاء خانقة، كما سجلت أسعار المستهلكين الحضرية انخفاضاً طفيفاً بنسبة 0.1% في يونيو مقارنة بارتفاع 1.9% في مايو/أيار، وقد ساعد استقرار سعر صرف الجنيه، إلى جانب توقعات بنمو اقتصادي بنسبة 4.2% للعام المالي 2025، في إعطاء انطباع بتحسن نسبي، رغم أن الجنيه فقد أكثر من ثلثي قيمته مقابل الدولار منذ التعويم الثاني للجنيه الذي جرى في مارس 2022.
اقتصاد مصر والتمويل الخارجي
بين التقرير أنه من ناحية التمويل الخارجي، قد حصلت مصر على قرض جديد بقيمة ثمانية مليارات دولار من صندوق النقد الدولي في مارس 2024، إلى جانب استثمارات خليجية ضخمة، أبرزها التدفقات من دولة الإمارات العربية، بقيمة 35 مليار دولار، معظمها لمشروع سياحي في رأس الحكمة على الساحل الشمالي، كما شهدت السياحة وتحويلات العاملين في الخارج تحسناً نسبياً، مما ساهم في تخفيف الضغوط على سيولة البنوك التجارية وإعادة تنشيط الإقراض، خصوصاً للقطاع الصناعي والخدمي.
كذلك أشار التقرير إلى ثلاث أزمات هيكلية رئيسية متفاقمة، تعصف بالاقتصاد، تعلق بانهيار إيرادات قناة السويس وأزمة الغاز الطبيعي والكهرباء زيادة تكلفة وارادات القمح. ينبّه التقرير إلى أنه منذ اندلاع العدوان الإسرائيلي على غزة في أكتوبر 2023، تحولت قناة السويس من مصدر موثوق للعملة الصعبة إلى نقطة ضعف اقتصادية، فالهجمات التي شنّها الحوثيون على السفن التجارية في البحر الأحمر، ولا سيما تلك المرتبطة بإسرائيل، أدت إلى تغيير مسارات التجارة العالمية بعيداً عن القناة، بما سبَّب انخفاضَ إيراداتها بنسبة 60%، بحسب تصريحات الرئيس السيسي عام 2024، الذي ذكر أن القناة التي كانت تحقق 9.4 مليارات دولار سنوياً، لم يعد بالإمكان الاعتماد عليها مصدراً أساسياً للعملة الصعبة، رغم محاولات تعويض الخسائر عبر توسيع خدمات إصلاح السفن. في هذا الصدد كشف البنك المركزي في بيان رسمي الخميس الماضي، عن تراجع إيرادات القناة بنحو 54.1% على أساس سنوي إلى 2.6 مليار دولار، في أول تسعة أشهر من العام المالي المنتهي في يونيو الماضي 2024-2025.
ويقدر التقرير ديون مصر الخارجية بنحو 153 مليار دولار منتصف عام 2024، بما يعادل 40% من الناتج المحلي الإجمالي، التي تُكلف الدولة نحو 65% من إجمالي نفقاتها السنوية لسداد فوائدها وأقساطها، ملمحاً إلى مواصلة النظام التوسع في الإنفاق على مشاريع كبرى ذات طابع استعراضي، مثل العاصمة الإدارية الجديدة، التي تُقدّر كلفتها بـ 58 مليار دولار، في وقت تشير فيه التقديرات إلى أن ثلث المصريين يعيشون تحت خط الفقر، وبدلاً من إعادة توجيه الموارد إلى الصحة والتعليم والرعاية الاجتماعية، يعتمد النظام على مزيد من الديون والاستدانة والتقشف بالاستثمارات الإنتاجية.
المحظور في الخصخصة وتعزيز دور الجيش
يشير تقرير المركز العربي في واشنطن إلى خطورة المعادلة المحظور التحدث بشأنها بين دور الجيش في إدارة الاقتصاد ومنح القطاع الخاص دوراً أوسع في إدارة الاقتصاد، مذكراً بامتناع صندوق النقد في مراجعته الأخيرة للاقتصاد المصري، الصادرة في يوليو 2025، وتوجيه الصندوق انتقاداً غير مباشر لتضخم دور الجيش في الاقتصاد، وتأكيده أن المؤسسة العسكرية تمتلك 97 شركة، منها 73 في القطاع الصناعي، وتستحوذ على نسب كبيرة من أسواق الرخام والإسمنت والصلب، وأنه رغم تعهدات الحكومة بخصخصة هذه الشركات، إلا أن أياً منها لم يُعرض للبيع، وهو ما اعتبره الصندوق عائقاً أمام جذب الاستثمارات الخاصة، بسبب الامتيازات الواسعة التي تتمتع بها هذه الكيانات.
ويذكر التقرير أنه فيما جرت خصخصة عدد من الشركات المدنية خلال عام 2023، تعثر مشروع الطروحات الحكومية في 2024، خصوصاً في ما يخص الهيئة العامة للبترول، التي تعاني عجزاً يراوح بين ثلاثة وأربعة مليارات دولار، ولا تزال تعتمد على دعم حكومي للبقاء في ممارسة نشاطها دون الديون من البنوك المحلية والدولية.
## جدل يثيره قانون تملك الأجانب في الكويت
27 July 2025 06:01 AM UTC+00
يدور جدل واسع حول القواعد التنظيمية في الكويت لتملك الأجانب العقارات، وتأثيرها المحتمل على المواطنين، خاصة الأجيال الشابة التي تطمح لامتلاك مساكنها الخاصة، إضافة إلى التساؤل حول ما إذا كانت هذه الخطوات ستشكل عائقاً أمام الاستثمار الأجنبي أم سترسخ منظومة أكثر توازناً بين جذب رأس المال الخارجي وحماية النسيج الاجتماعي المحلي. ويشير الخبير في مركز استشارات اقتصادية في لندن، علي متولي، لـ"العربي الجديد"، إلى أن مشروع الكويت لتنظيم تمليك الأجانب للعقارات يأتي بوصفه خطوة استراتيجية تهدف إلى تحقيق توازن دقيق بين فتح المجال أمام الاستثمار الخارجي وحماية السوق المحلية من التقلبات غير المبررة، في سياق يسعى إلى تعزيز الاستقرار الاقتصادي وتنويع مصادر الدخل.
ولا يقتصر الهدف على حماية المواطنين من ارتفاعات الأسعار المفرطة، حسب ما يرى متولي، بل يمتد إلى بناء بيئة عقارية منضبطة ومستدامة تسهم في جذب رؤوس الأموال دون التفريط في السيطرة على القطاع العقاري، معتبراً أن التعديل الأخير في قانون تمليك العقارات يمثل خطوة عملية في هذا الاتجاه، إذ يسمح للشركات المسجلة في بورصة الكويت، وشركات الرخص العقارية، وصناديق الاستثمار المرخصة، بامتلاك عقارات سكنية أو تجارية بهدف التشغيل أو سكن الموظفين، ضمن ضوابط صارمة تضمن الشفافية والالتزام. ويلفت متولي إلى تمديد مهلة تسوية الإرث من سنة إلى سنتين بالنسبة للورثة العرب، مع إمكانية الإعفاءات الوراثية في حال كانت الأم كويتية، ما يعكس مرونة قانونية تراعي البعد الاجتماعي، حسب رأيه.
وعلى صعيد الأجانب من خارج دول مجلس التعاون، يشترط المشروع الجديد أن يكون المستثمر مقيماً في الكويت لمدة عشر سنوات على الأقل، ويُسمح له بتملك وحدة سكنية واحدة بمساحة لا تتجاوز ألف متر مربع، وبموافقة حكومية مسبقة، وهي القيود التي يعزوها متولي إلى رغبة الدولة في منع المضاربة العقارية واحتكار الوحدات السكنية، والتي قد تؤدي إلى ارتفاع الأسعار بشكل يفوق قدرة الشريحة المتوسطة من المواطنين. ويشدد متولي إلى أن هكذا شروط لا تستدعي بالضرورة إغلاق الباب أمام الاستثمار، بل تنظيمه بطرق تحفظ مصلحة السوق والمجتمع معاً، لافتاً إلى أن أهم التداعيات المباشرة لهذا المشروع تتمثل في تأثيره على الشباب الكويتي، إذ إن زيادة الطلب على العقارات في المناطق المرغوبة قد يؤدي إلى ارتفاع الأسعار، ما يُبطئ من قدرة الفئة الشابة على امتلاك المسكن الأول.
لكن في المقابل، إذا رافقت هذه السياسة خطوات فعالة لتوسيع المعروض السكني وتشجيع الاستثمار في الإسكان المتوسط. كما قد تُسهم في تنشيط الاقتصاد المحلي وتقليل الضغط على الميزانية العامة، بحسب متولي، مشيراً إلى أن النتائج الإيجابية يمكن أن تظهر من خلال عوائد ضريبية ورسوم ترخيص، بالإضافة إلى تحفيز نشاطات اقتصادية مرتبطة بالبناء والتشييد. أما على مستوى جذب الاستثمار الخارجي، فإن النظام الجديد في الكويت يُظهر تحولاً ملحوظاً من سياسة الانغلاق إلى نهج أكثر انفتاحاً وشفافية، مع الحفاظ على ضوابط محسوبة تضمن السيطرة على السوق، ورغم وجود حد أدنى من الأصول المطلوبة وتعقيد طفيف في الإجراءات، فإن هذه العوامل لا تشكل عائقاً حقيقياً أمام المستثمرين، بل تُسهم في تعزيز ثقتهم ببيئة الاستثمار في الكويت، بحسب تقدير متولي.
ويخلص الخبير الاقتصادي إلى أن التوجه الجديد بشأن تملك الأجانب للعقارات في الكويت مرشح لنتائج إيجابية، مشيراً إلى أن الدولة الخليجية سجلت في عام 2024 نمواً بنسبة 34% في قيمة الصفقات العقارية مقارنة بالعام السابق، نتيجة لعوامل متعددة منها ارتفاع الدخل المحلي، وتسهيل إجراءات التأشيرات، وانخفاض أسعار الفائدة، ما يعكس ديناميكية السوق وقدرتها على التجاوب مع التغيرات الإيجابية. وفي السياق، يشير الخبير الاقتصادي، محمد رمضان، لـ"العربي الجديد"، إلى أن السماح للأجانب بتملك العقارات في الكويت يأتي في سياق حالتين رئيسيتين: الأولى إنسانية، تتعلق بتملك أبناء الكويتيات لآباء غير كويتيين، والثانية اقتصادية، تهدف إلى جذب المستثمرين الأجانب وتشجيعهم على الدخول إلى السوق العقاري المحلي، لافتاً إلى أن هذه الخطوة تمثل توجهاً إيجابياً، خاصة في ظل بقاء الاستثمارات الأجنبية في الكويت عند مستويات ضعيفة نسبياً مقارنة بدول المنطقة، ما يستدعي اتخاذ إجراءات تحفيزية لتحسين بيئة الاستثمار.
ويرى رمضان أن أثر هذه السياسة على سوق الإسكان المحلية سيكون محدوداً، و"لا يذكر" بالنسبة لانعكاسه المباشر على أسعار المنازل للمواطنين، لأن طبيعة استثمارات الأجانب ستكون مركزة على وحدات سكنية محددة، وغالباً ما تكون مرتبطة بمشروعات تجارية أو استثمارية وليس بالسكن العائلي المباشر، ما يعني أن خطوة تملك الأجانب لا تمثل تهديداً للتوازن الاجتماعي أو السكاني، بل تفتح مجالاً لتنويع المعروض العقاري بطرق منظمة. ويضيف رمضان أن السماح للمستثمرين الأجانب بتملك عقارات في الكويت يعد عاملاً محتملاً لجذب رؤوس أموال جديدة، خاصة إذا صاحبته سياسات داعمة، مثل تسهيل الإجراءات وشفافية التداول، لكنه يشدد على أن التأثير الفعلي لتشريعات كهذه لا يمكن قياسه في الوقت الحالي، لأن التجربة لا تزال في مراحلها الأولى، وتحتاج إلى مزيد من الوقت للتطبيق على أرض الواقع واختبار آلياتها، ومن ثم تقييم نتائجها.
وهنا يلفت رمضان إلى أن إجراء تعديلات مستقبلية على القانون أمر طبيعي، سواء كانت لتصحيح مسار التجربة أو لتعزيز جاذبيتها، خاصة إذا أظهرت المؤشرات أن الأثر محدود أو أن هناك مخاطر غير متوقعة.
ففي حال أثبتت التجربة نجاحها فستعزز السياسات الداعمة لها، أما إذا كانت الفوائد محدودة، فسيكون من الضروري إعادة النظر في الشروط والضوابط لجعلها أكثر جذباً للمستثمرين، بحسب رمضان، الذي يخلص إلى أن الكويت تمر حالياً بمرحلة تجريبية، لا تزال معالمها غير واضحة بالكامل، والهدف الأساسي للحكومة هو تحقيق نجاح هذه التجربة، وفي النهاية فإن تطور التشريعات وفقاً للاحتياجات الفعلية على الأرض سيكون مفتاحاً لتحويل خطوة تملك الأجانب إلى أداة فعالة في بناء اقتصاد أكثر انفتاحاً واستدامة. وتسعى الحكومة الكويتية من خلال رفع مشروع مرسوم جديد إلى إدارة الفتوى والتشريع، إلى فتح باب تملك العقارات أمام الأجانب عن طريق الشركات المدرجة في بورصة الكويت وصناديق الاستثمار العقاري، وذلك ضمن أطر رقابية صارمة تهدف لمنع المضاربات العقارية وحصر التملك للأغراض التشغيلية أو السكنية وليس للمضاربة قصيرة الأجل.
وبحسب وزير العدل الكويتي، ناصر السميط، فإن "المشروع يستند إلى أحكام المرسوم بقانون رقم 7 لسنة 2025، ويهدف إلى إرساء قواعد تنظيمية واضحة تحكم نشاط الكيانات الاستثمارية في القطاع العقاري، بما يعزز الشفافية ويحمي السوق من الممارسات غير المنضبطة"، وفقاً لما أوردته صحيفة "القبس" المحلية. وتأتي هذه الخطوة في إطار تعديل جذري لمنظومة التملك التي لطالما اقتصرت قانونياً على المواطنين الكويتيين ومواطني دول مجلس التعاون الخليجي والكيانات الدبلوماسية، بحسب تقرير نشره موقع Investment Policy Monitor.
ويلفت التقرير ذاته إلى أن أحد أهم دوافع هذا المشروع هو إيجاد معادلة دقيقة بين تحفيز الاستثمارات الأجنبية وتنمية السوق العقاري، وبين الحفاظ على التوازن السكاني ومنع الأثر السلبي على فرص المواطن الشاب في تملك السكن، فالعقود الماضية شهدت ارتفاع الطلب المحلي مع معدلات نمو سكاني شابة وارتفاع أسعار الأراضي، ما جعل أزمة الإسكان الشبابي إحدى القضايا الشائكة في الكويت. وتؤكد الحكومة ومصادر اقتصادية أن القانون يتضمن تدابير لمنع تحويل السوق العقارية إلى ساحة مضاربة خارجية، إذ فرضت قيوداً على توزيع الأرباح العقارية بحيث لا تُمنح للأجانب بوصفها أصولاً عينية بل نقد فقط، وأُلزمت الشركات الأجنبية بإثبات أن العقارات المملوكة تخدم النشاط التشغيلي أو سكن الموظفين، مع إخضاعها لرقابة الهيئات التنظيمية.
أما بالنسبة للأجيال الشابة من المواطنين، فيشير تحليل أورده موقع "غلوبال إيكونوميكس" إلى أن القانون الجديد يحتمل أن يكون محايداً نسبياً بالنسبة لطموحات الشباب نحو تملك السكن، إذا جرى تطبيق القيود الرقابية بصرامة، إذ إن التملك الأجنبي سيحصر غالباً في المشاريع أو العقارات الكبرى ولن يزاحم الأفراد على الوحدات السكنية ذات الطلب المحلي المرتفع. وفي حال نجح القانون بتحقيق التوازن، قد تسهم التدفقات الاستثمارية في تحريك قطاع الإنشاء وتوسيع العرض مستقبلاً، وبالتالي مساعدة الشريحة الشبابية في الحصول على مساكن بأسعار معقولة، بحسب تقدير أورده موقع مجلة RPRealtyPlus المتخصصة في قطاع العقارات.
ومن الناحية الاستثمارية الأوسع، ترى مصادر اقتصادية أوروبية وأميركية أن الخطوة الكويتية تمهد لبيئة واعدة ما دامت الإصلاحات تضمن الشفافية وتبسيط الإجراءات وتضع ضوابط تحول دون المضاربة غير المنضبطة، بحسب تقرير "جلوبال إيكونوميست"، مشيراً إلى أن مشروع القانون يمثل اختباراً لقدرة الكويت على تحقيق التوازن بين جاذبية السوق لرأس المال الخارجي وحماية مصالح مواطنيها، خاصة في ظل تجارب خليجية مشابهة حققت نجاحاً في السعودية والإمارات.
## تحذيرات مصرف ليبيا المركزي من صندوق بلقاسم حفتر
27 July 2025 06:01 AM UTC+00
كشفت ثلاثة مصادر من داخل مصرف ليبيا المركزي لـ"العربي الجديد" أن البلاد تمرّ بأزمة اقتصادية خانقة، داعيةً إلى اعتماد موازنة تقشفية لضمان استقرار سعر صرف الدينار. وأكدت المصادر أن مجلس النواب مطالب باستيعاب التحديات المالية الراهنة، وتغليب المصلحة الاقتصادية على الاعتبارات السياسية، مشيرة إلى أن "المركزي" لديه برنامج إصلاح اقتصادي يستهدف خفض الإنفاق العام خلال هذا العام. وحذّرت المصادر من أن تجاهل مجلس النواب لخطورة قراراته المتعلقة بضبط الإنفاق سيُعقّد جهود إنقاذ الاقتصاد الوطني والحفاظ على قيمة العملة المحلية.
وبحسب بيان نشره الناطق باسم مجلس النواب، عبدالله بليحق، عبر صفحته على "فيسبوك"، فقد وافق المجلس على تشكيل لجنة تضم عضواً عن كل دائرة انتخابية للاجتماع مع إدارة الصندوق، بهدف إعداد الموازنة وتوضيح آليات صرفها بما يضمن شمول جميع المناطق. كما ناقشت الجلسة، التي ترأسها المستشار عقيلة صالح، تشكيل لجنة فنية لدراسة الاتفاقية الليبية التركية المقدّمة من الحكومة المكلّفة برئاسة أسامة حماد، دون توضيح تفاصيل أو مضمون الاتفاقية. يُذكر أن مجلس النواب أعلن في فبراير/ شباط 2024 عن إنشاء صندوق التنمية وإعادة إعمار ليبيا، وأسند إدارته إلى بلقاسم حفتر، نجل اللواء المتقاعد خليفة حفتر، مانحاً إياه صلاحيات واسعة تعادل صلاحيات وزارة المالية. وقد استثنى مجلس النواب الصندوق من لائحة العقود الإدارية وقوانين الرقابة المالية وديوان المحاسبة، بموجب قراره رقم 3 الصادر في 6 فبراير 2024، والذي كلّف بموجبه بلقاسم حفتر مديراً عاماً للصندوق.
وقال المحلل الاقتصادي محمد الشيباني، لـ"العربي الجديد"، إن الإنفاق الموازي خلال العام الماضي بلغ 57 مليار دينار خارج الموازنة العامة، ويُعد ديناً عاماً. وأشار إلى أن تخصيص مشروعات تنموية دون الإفصاح عن تفاصيلها أو قيمتها المضافة للاقتصاد المحلي، وكذلك دون تقديم بيانات حول معدلات النمو التي تحققها، أمر مقلق. وأضاف الشيباني لـ"العربي الجديد" أن مصرف ليبيا المركزي خفّض قيمة العملة المحلية مطلع إبريل/ نيسان الماضي، مطالباً بتجميد مشروعات التنمية واتخاذ إجراءات تقشفية تهدف إلى استقرار الدينار الليبي. وأوضح أن "المركزي" سحب من احتياطياته من النقد الأجنبي خلال العام الماضي والربع الأول من العام الحالي ما يقدّر بعشرة مليارات دولار، متسائلاً: "هل الوضع الاقتصادي فعلاً مطمئن؟".
بدوره، قال المحلل المالي صبري ضوء، لـ"العربي الجديد"، إن الوضع المالي الحالي لا يتحمل صرف أموال دون وجود إيرادات نفطية كافية، محذّراً من أن المصروفات تفوق الإيرادات، ما سيؤدي إلى تمويل العجز. وأضاف أن غياب الضوابط المالية وعدم اتخاذ إجراءات تقشفية صارمة سيؤديان إلى تفاقم الأزمة الاقتصادية. وفي وقت سابق، دعا صندوق النقد الدولي إلى توحيد الموازنة العامة كأولوية ملحّة، والحد من الإنفاق الجاري، خصوصاً في بندَي الرواتب والدعم، مع تبني إصلاحات تدريجية في هيكل الأجور ودعم الطاقة، وتنمية مصادر الإيرادات غير النفطية لضمان الاستقرار المالي مستقبلاً.
وتأتي تحذيرات مصرف ليبيا المركزي عقب إعلان مجلس النواب، خلال جلسته التي عقدها في 2 يونيو/ حزيران الماضي، الموافقة على إعداد ميزانية لصندوق التنمية وإعادة إعمار ليبيا بقيمة 69 مليار دينار (ما يعادل 12.5 مليار دولار)، تُصرف على مدى ثلاث سنوات (2025 – 2026 – 2027)، على أساس سعر صرف يبلغ 5.5 دنانير للدولار الواحد. وأشار مصرف ليبيا المركزي إلى أن حجم الإنفاق العام خلال عام 2024 بلغ نحو 224 مليار دينار ليبي (على أساس سعر صرف 5.5 دنانير للدولار)، موزعة بين حكومة الوحدة الوطنية (123 مليار دينار)، و42 مليار دينار مقابل مبادلة النفط، و59 مليار دينار أنفقتها الحكومة المكلفة من مجلس النواب. في المقابل، لم تتجاوز الإيرادات النفطية والضريبية المحصّلة 136 مليار دينار، ما أدى إلى اتساع الفجوة بين الطلب والعرض من النقد الأجنبي، والتي بلغت نحو 36 مليار دولار خلال العام ذاته.
وأكد "المركزي" أن هذه الفجوة ساهمت بشكل مباشر في زعزعة استقرار سعر الصرف، وأعاقت جهوده في دعم الدينار الليبي، كما رفعت معدل عرض النقود إلى 178.1 مليار دينار، مما ينذر بآثار تضخمية خطيرة ومخاطر فقدان الثقة بالعملة المحلية. كما أشار إلى اضطراره لاستخدام جزء من الاحتياطي، الذي يبلغ حالياً 94 مليار دولار. وفي الربع الأول من عام 2025، بلغت المصروفات بالنقد الأجنبي 9.8 مليارات دولار، مقابل إيرادات لم تتجاوز 5.2 مليارات، ما أدى إلى عجز مالي بقيمة 4.6 مليارات دولار خلال ثلاثة أشهر فقط.
## ضغوط صهيونية لوقف بث برنامج إذاعي بريطاني
27 July 2025 06:03 AM UTC+00
شنّت جهات صهيونية بريطانية هجمة على إذاعة LBC البريطانية، مطالبةً بإيقاف بث برنامج يقدّمه المذيع جيمس أوبراين، متّهمةً إياه بإطلاق "تصريحات مسيئة للغاية" ونشر "افتراءات". جاءت هذه المطالبات بعد أن قرأ أوبراين رسالة من أحد المستمعين في برنامجه، الثلاثاء الماضي، قال فيها إن الأطفال اليهود في المملكة المتحدة يُعلَّمون كراهية العرب.
وجاءت هذه الرسالة عقب انتقاد أوبراين لتجاهل وسائل الإعلام البريطانية الكبرى لحرب الإبادة الإسرائيلية في غزة، واهتمامها بدلاً من ذلك بتصريحات المغني "بوب فيلان"، والنقاب في مهرجان "غلاستونبري". وانتقد المذيع ما وصفه بانحياز الصحافة السائد، الذي يُسهم في طمس حقيقة ما يجري في فلسطين.
"حياة يهودي واحد تساوي آلاف الأرواح العربية"
في مقطع قصير نشرته إذاعة LBC عبر حساباتها على مواقع التواصل، ظهر أوبراين وهو يقرأ رسالة من مستمع يدعى كريس، قال فيها: "أعتقد أن من الجدير بالذكر أن هذه الآراء المشوهة ليست مشكلة إسرائيلية فحسب. نشأت زوجتي على الديانة اليهودية، وفي مدرسة (شابات) في بلدة خضراء في هيرتفوردشاير، تعلّمت أن حياة يهودي واحد تساوي آلاف الأرواح العربية، وأن العرب صراصير يجب سحقهم".
وقد عقّب أوبراين على الرسالة بالقول: "كما يشير كريس، فإنهم سيتمكنون دائماً من تبرير الموت والقسوة، وهذا يبدأ بالفعل في سنّ مبكرة. وقد يكمن الخطر في أننا لا نسمع سوى جانب واحد من عمليات نزع الإنسانية والدعاية". وبعد اتهامه بـ"معاداة السامية"، عاد واعتذر عما قاله.
صوت فلسطيني: غزة تكشف البرود الأخلاقي
في الحلقة نفسها، تلقّى أوبراين مكالمة من نادر، فلسطيني أميركي، عبّر عن إحساسه بأن الناس إما يتعاطفون مع غزة، وإما أنهم "ميتون من الداخل". وتحدث المذيع أيضاً عن تحرّك 28 دولة حاليًا لإدانة ما يتعرض له الفلسطينيون من مجازر، مشيراً إلى غياب قدرة "المجتمع الدولي" على كبح جماح رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو.
وقال أوبراين بسخرية: "إذا لم تكن إسرائيل قد اتهمت حتى الآن الدول الـ28 جميعها بمعاداة السامية، فعليكم ضبط ساعاتكم، لأن نتنياهو سيفعل ذلك قريباً".
دعوات صهيونية إلى إقالة أوبراين
في أعقاب الحلقة، تعرّض البرنامج والمذيع لحملة تطالب بإيقاف البث، قادها مجلس نواب اليهود البريطانيين، أحد أبرز جماعات الضغط الصهيونية في البلاد. وطالب المجلس بإقالة أوبراين فوراً، زاعماً أن البرنامج "شيطن الجالية اليهودية"، فيما قال إن مستويات معاداة السامية في المملكة المتحدة "مخيفة". وفي بيان صحافي، اعتبر نائب رئيس المجلس أندرو غيلبرت، أن ما ورد في البرنامج كان تحريضًا، ودعا إذاعة LBC إلى الاعتذار الرسمي، وإيقاف البرنامج نهائيًا.
## الجوع والموت في غزة
27 July 2025 06:03 AM UTC+00
## جيش الاحتلال الإسرائيلي: مقتل ضابط وجندي من وحدة الكوماندوز في معارك جنوب قطاع غزة
27 July 2025 06:10 AM UTC+00
## كيم جونغ أون في ذكرى الحرب الكورية: سننتصر على أميركا
27 July 2025 06:18 AM UTC+00
نقلت وسائل الإعلام الرسمية اليوم الأحد عن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون قوله إن بلاده ستحقق النصر في معارك "ضد الإمبريالية وضد الولايات المتحدة"، وذلك خلال إحياء البلاد ذكرى الهدنة في الحرب الكورية. وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية، في إشارة إلى زيارته لمتحف حربي في اليوم السابق، إن كيم "أكد أن دولتنا وشعبها سيحققان بالتأكيد القضية العظيمة المتمثلة في بناء دولة غنية بجيش قوي، وسيحققان انتصارات مشرفة في المواجهة ضد الإمبريالية والولايات المتحدة".
وقعت كوريا الشمالية اتفاقية هدنة مع الولايات المتحدة والصين في 27 يوليو/ تموز 1953، ما أنهى القتال في الحرب التي استمرت ثلاث سنوات. ووقع جنرالات أميركيون الاتفاقية ممثلين لقوات الأمم المتحدة التي دعمت كوريا الجنوبية. وتُطلق كوريا الشمالية على يوم 27 يوليو اسم "يوم النصر"، على الرغم من أن الهدنة رسمت حدودا قسمت شبه الجزيرة الكورية بالتساوي تقريبا في المساحة وأعادت التوازن بعد أن تبادل الجانبان التقدم والتراجع في ساحة المعركة.
ولا تُحيي كوريا الجنوبية هذا اليوم بأي أحداث رئيسية. وتُقاتل كوريا الشمالية الآن إلى جانب روسيا في الحرب في أوكرانيا. وقد تم نشر آلاف الجنود الكوريين الشماليين في منطقة كورسك الروسية، بينما زوّدت بيونجيانج روسيا أيضا بالذخائر. وقالت كوريا الجنوبية إن كوريا الشمالية قد تنشر المزيد من القوات في يوليو أو أغسطس/ آب.
وزار كيم النصب التذكارية التي تكرم قدامى مُحاربي الحرب الكورية التي دارت بين 1950 و1953، بما في ذلك برج الصداقة الذي يُخلّد ذكرى جنود جيش التحرير الشعبي الصيني الذين قاتلوا مع الكوريين الشماليين. والتقى كيم مع جنود في فوج مدفعية للاحتفال بهذا اليوم، وفقا لوكالة الأنباء المركزية الكورية.
(رويترز)
## خطة ترامب تخنق "ناسا": تقليص الميزانية إلى أدنى مستوى
27 July 2025 06:28 AM UTC+00
دعا الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى خفض مخصصات التشغيل لوكالة الفضاء الأميركية "ناسا" بنسبة تصل إلى الربع، في إجراء وصفه خبراء بالمدمّر، من شأنه أن يترك الوكالة مع أصغر ميزانية تشغيلية منذ أن صعد رائد الفضاء الروسي يوري غاغارين إلى الفضاء عام 1961. وتُهدد هذه الخطة بتقليص ميزانية العلوم إلى النصف، ما يعني إنهاء 55 مهمة فضائية جارية أو مخططاً لها، إضافة إلى تقليص القوى العاملة إلى أدنى مستوياتها منذ سبعة عقود، وذلك في وقت كُلّفت فيه الوكالة مهمتين أساسيتين: العودة إلى القمر، وإرسال أول إنسان إلى كوكب المريخ.
أبرز ضحايا التقليص في "ناسا"
من بين أبرز المتضررين من خفض الميزانية، مسبار "نيو هورايزونز"، الذي التقط أدق صور لكوكب بلوتو، ونفّذ أبعد رحلة طيران في تاريخ البشرية، ويُعد المركبة النشطة الوحيدة في حزام كويبر – المنطقة الغامضة في النظام الشمسي. واستبدال هذا المسبار في حال إيقافه قد يستغرق جيلاً كاملاً للوصول إلى ذات النقطة في الفضاء.
كذلك تواجه مهمة "أوزيريس-أبيكس" المصير ذاته، وهي المركبة التي جمعت عينة نادرة من سطح كويكب بينّو 101955 باستخدام تقنية غير مسبوقة، وأعادتها إلى الأرض. يقول الخبراء إن فقدان هذه المهمات سيكون خسارة لا تُعوض علمياً.
تقليص العاملين وإلغاء المنح
رسالة داخلية حديثة أرسلتها "ناسا" إلى موظفيها كشفت أن أكثر من 3 آلاف موظف قبلوا عروض الاستقالة المؤجلة، فيما تلوح تسريحات إضافية في الأفق. وتوجّه الإدارة الجديدة بإلغاء عقود ومنح تؤثر في العاملين في القطاع الخاص عبر الولايات، كذلك تخطط لسحب الوكالة من مشاريع مشتركة مع شركاء دوليين، منها محطة الفضاء القمرية التي كانت الولايات المتحدة ستشارك في بنائها مع وكالات فضاء أخرى.
وفقاً للأرقام، فقد وظّفت "ناسا" في عام 2023 نحو 17,823 موظفاً مدنياً بدوام كامل، وكانت بعثاتها مسؤولة عن توفير 304,803 وظيفة في مختلف الولايات الأميركية، أي إن كل وظيفة واحدة في "ناسا" كانت تدعم ما لا يقل عن 16 وظيفة أخرى في القطاع الخاص. وتنقل منصة "إنغدجت" التقنية عن بيثاني إيلمان، أستاذة علوم الكواكب في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا، أن "ناسا ليست فقط مؤسسة بحثية، بل محرك اقتصادي واسع النطاق".
نزف الخبرات وإغلاق المرافق
بحسب تقرير لموقع بوليتيكو، وافق نحو 2,694 موظفاً في "ناسا" على مغادرة الوكالة، منهم 2,145 يشغلون مناصب عليا، و1,818 يعملون في مجالات حيوية مثل الرحلات الفضائية والعلوم. وينبّه كيسي درير من جمعية الكواكب غير الربحية إلى أن "رحيل هذه الكوادر يعني خسارة فادحة للمعرفة المؤسسية"، مضيفاً أن "بمجرد خروجها، تختفي الخبرات بلا عودة".
وفي تقرير لشبكة "سي أن أن"، أكد أحد موظفي الوكالة أن القيادة بدأت بالفعل إغلاق مرافق حددتها إدارة ترامب في مقترح الميزانية. ومع أن الكونغرس قد يتجه لتمويل بعض المشاريع، إلا أن شبح التخفيضات بدأ يتحول إلى واقع.
غضب العلماء: "تهديد تاريخي لناسا"
رداً على الخطة، وقّع 287 عالماً وموظفاً حاضراً وسابقاً في ناسا رسالة مفتوحة وصفت التخفيضات بأنها "تهديد غير مسبوق"، وتحدثت عن "ثقافة صمت مؤسسي" قد تُعرّض رواد الفضاء للخطر. الرسالة وُجّهت إلى القائم بأعمال مدير الوكالة شون دافي، المعروف بولائه لترامب.
ويُحذّر درير من أن "ناسا تواجه اليوم أكثر مستقبل غامض في تاريخها منذ نهاية برنامج أبولو"، ويضيف: "لا يوجد سابقة في تاريخ الوكالة لتخفيضات غير وظيفية بهذا الحجم خلال عام واحد"، مشيراً إلى أن "ثلث المشاريع العلمية النشطة قد تتوقف، ومجرد الحديث عن إعادة استثمار الأموال في جهود علمية جديدة ليس سوى وهم. هذه خسائر محققة، وليست إعادة هيكلة". ويختم بالقول: "إنه بالتأكيد أكبر تهديد تواجهه أنشطة ناسا العلمية منذ تأسيس الوكالة".
## نهائي أوروبي بين إنكلترا وإسبانيا... صدام يُعيد ذكريات المونديال
27 July 2025 06:36 AM UTC+00
يترقب عشاق كرة القدم النسائية في القارة العجوز نهائي النسخة الـ14 من بطولة يورو السيدات، الذي يجمع بين منتخبي إنكلترا وإسبانيا على ملعب سانت جاكوب بارك في مدينة بازل السويسرية، اليوم الأحد، في تمام الساعة السابعة مساءً بتوقيت القدس المحتلة. وهذه المواجهة هي الأولى التي تجمع بين المنتخبين في نهائي المسابقة، لكنها تحمل طابعاً ثأرياً قوياً، إذ ستتكرر المباراة التي جمعت الطرفين في نهائي كأس العالم 2023، حين تُوجت إسبانيا باللقب بعد فوزها على "لبؤات" إنكلترا بهدف دون رد في سيدني الأسترالية.
وشقّ المنتخبان طريقهما إلى المباراة النهائية بأسلوب مميز يعكس تطورهما الكبير على الساحة الأوروبية، إذ بدأت إسبانيا مشوارها في دور المجموعات ضمن المجموعة الثانية، وحققت ثلاثة انتصارات على البرتغال (5-0) وبلجيكا (6-2)، وإيطاليا (3-1). وفي ربع النهائي، تجاوزت سويسرا بالفوز (2-0)، ثم أطاحت ألمانيا من نصف النهائي بنتيجة (1-0). أما إنكلترا، فقد احتلت المركز الثاني في المجموعة الرابعة بعد الخسارة أمام فرنسا (1-2)، ثم الفوز على منتخبي هولندا (4-0) وويلز (6-1)، وفي الأدوار الإقصائية، فازت على السويد بركلات الترجيح 3-2 بعد التعادل (2-2)، ثم تغلبت على إيطاليا (2-1)، لتبلغ النهائي للمرة الرابعة في تاريخها.
وشهدت المواجهات بين إسبانيا وإنكلترا على صعيد المنتخبات النسائية تنافساً متصاعداً، خلال العقد الأخير، وعلى مدار 19 مباراة سابقة، فازت إنكلترا في ثماني مواجهات، بينما حققت إسبانيا الانتصار في خمس مباريات، وحسم التعادل ستة لقاءات، إلا أن المباراة الأهم بين الطرفين كانت في نهائي مونديال 2023، حين منحت أولغا كارمونا منتخب بلادها اللقب الأول في كأس العالم، بعد مباراة سيطرت فيها إسبانيا على المجريات أمام منتخب إنكليزي خسر حينها فرصة تحقيق الثنائية التاريخية.
وتُعد بطولة أمم أوروبا للسيدات من أعرق المنافسات القارية، إذ أقيمت لأول مرة عام 1984، عندما تُوّج منتخب السويد باللقب على حساب إنكلترا بركلات الترجيح، ومنذ ذلك الحين، تطورت البطولة على مستوى التنظيم والمشاركة، فقد أصبحت تُقام كل أربع سنوات، وبلغت شعبيتها ذروتها في النسخ الأخيرة. والمنتخب الألماني هو الأكثر تتويجاً باللقب، بعدما تحصّل عليه في ثماني مناسبات، فيما يعود التتويج الأخير إلى منتخب إنكلترا، الذي فاز بالبطولة عام 2022 على أرضه وبين جماهيره، بعد فوز مثير على ألمانيا (2-1) في ملعب ويمبلي.
وبالنسبة إلى سيدات إسبانيا، فإن مشوارهن في بطولة أمم أوروبا لم يكن زاخراً بالإنجازات حتى النسخة الحالية، إذ شاركن في خمس نسخ فقط، وظهرن للمرة الأولى عام 1997 وبلغن نصف النهائي حينها، ثم وصلن إلى ربع النهائي في نسخ: 2013 و2017 و2022، ليبلغن أخيراً النهائي الأوروبي لأول مرة في تاريخهن. وقد عزز تتويجهن بلقب كأس العالم للسيدات عام 2023 مكانتهن بوصفهنّ قوةً صاعدةً في كرة القدم النسائية، بوجود موهوبات تقودهن لاعبات بارزات، مثل أيتانا بونماتي وأليكسيا بوتياس.
أما منتخب إنكلترا للسيدات، فهو أكثر المنتخبات مشاركة في البطولة، إذ خاض منافساتها في 10 نسخ سابقة، وبلغ المباراة النهائية ثلاث مرات، وبعد خسارته النهائي في 1984 أمام السويد بركلات الترجيح، وعام 2009 أمام ألمانيا بنتيجة كبيرة (2-6)، تمكن من الظفر باللقب في نسخة 2022، التي أُقيمت على أرضه، عقب الفوز على المنتخب الألماني، وحقق المركز الرابع في النسخة الثانية التي أُقيمت في عام 1987، ووصل كذلك إلى نصف النهائي في مناسبتين عامي 1995 و2017.
ويحمل نهائي كأس أوروبا للسيدات المنتظر بين إسبانيا وإنكلترا توقيع عدد من النجمات، اللواتي لعبن أدواراً محورية في مشوار المنتخبين نحو النهائي. فمن جانب منتخب "لبؤات" إنكلترا، تتألق كلوي كيلي، صاحبة هدف التتويج في نهائي 2022، إلى جانب إيلا تون، التي لطالما برزت في الأدوار الإقصائية. أما في كتيبة "لاروخا"، فتسطع أسماء، مثل آيتانا بونماتي، الفائزة بالكرة الذهبية مرتين، وأفضل لاعبة في مونديال 2023، إلى جانب باتري غيخارّو، التي تمثل العمود الفقري لوسط ملعب إسبانيا، وأثبتت أنها لاعبة لا يمكن إيقافها.
## هل أمست مكانة محرز مُهددة مع منتخب الجزائر الأول؟
27 July 2025 06:36 AM UTC+00
شهدت التحضيرات الصيفية، تحسباً لموسم 2025-2026، تألقاً لافتاً لعدد من لاعبي منتخب الجزائر لكرة القدم، خصوصاً الذين يلعبون في مركز الجناح الأيمن، وأبرزهم أنيس حاج موسى (23 عاماً)، وبدر الدين بوعناني (20 عاماً)، وإيلان قبال (27 عاماً)، وشهدت أيضاً عودة محمد بشير بلومي (23 عاماً) للتدريبات، بعد غياب طويل بداعي الإصابة. وهذا التألق يُشير إلى منافسة قوية قد تُهدد مكانة النجم رياض محرز (34 عاماً)، في التشكيلة الأساسية لمنتخب الجزائر الأول، قبل المواجهات المهمة التي تنتظر "الخُضر" في سبتمبر/ أيلول المقبل ضد بوتسوانا وغينيا ضمن التصفيات الأفريقية المؤهلة إلى كأس العالم 2026.
ويواصل لاعب فاينورد روتردام الهولندي، أنيس حاج موسى، تقديم مستويات رائعة خلال التحضيرات الصيفية، وهو ما ظهر في المباراة الودية ضد نيس الفرنسي، السبت، عندما سجل هدفاً رائعاً، كذلك ارتدى شارة قيادة فريقه، في ظل غياب العديد من اللاعبين البارزين. ويأتي هذا بعد أن أثار اللاعب الشاب حديثاً عريضاً حول انتقاله إلى بنفيكا البرتغالي، خلال "الميركاتو" الصيفي الحالي، لكن اللقاء أظهر بوضوح أن هذه الشائعات لم تؤثر بتركيزه في الملعب، بل أظهر رغبة قوية في التألق مع ناديه، ما يعكس جهوزيته الكاملة للدخول في المنافسة على مركز أساسي مع منتخب الجزائر، خلال الاستحقاقات المقبلة.
وفي السياق نفسه، أظهر بدر الدين بوعناني عزماً كبيراً على العودة بقوة في الموسم الجديد، إذ إن اللاعب الشاب، الذي سطع نجمه مع نادي نيس الفرنسي، سجل خلال الأيام الماضية هدفين ضد كلوب بروج البلجيكي، في أول مباراة تحضيرية لفريقه، كذلك صنع تمريرة حاسمة ضد أنجيه. ويبدو أنه سيكون أحد اللاعبين الذين يُعوّل عليهم مدربه في نيس، فرانك هايس (54 عاماً)، بشكل كبير خلال الموسم الجديد. وهذا التألق المستمر يجعل بوعناني مرشحاً قوياً للعودة إلى تشكيلة منتخب الجزائر بعد غياب طويل، خصوصاً أن لديه ثقة متزايدة من مدربه، وهو ما يفتح الباب أمامه للعب دور بارز مع "محاربي الصحراء".
ومن جهة أخرى، سجل إيلان قبال هدفاً عالمياً مع فريقه، باريس إف سي الفرنسي، خلال المباراة الودية ضد سانت إتيان، الجمعة، بالإضافة إلى تمريرة حاسمة في اللقاء نفسه. قبال الذي عاد إلى دوري الأضواء مع باريس إف سي بعد موسم في الدرجة الثانية، كان قد عبر في تصريحات سابقة عن استغرابه لعدم انضمامه إلى التشكيلة الموسعة للمنتخب الجزائري، رغم تألقه في الدرجة الثانية الفرنسية، وهذا التألق قد يُعزز من فرصه في العودة إلى حسابات مدرب المنتخب الجزائري، فلاديمير بيتكوفيتش (61 عاماً)، في ظل المنافسة الشديدة بمركز الجناح الأيمن.
كذلك تُعد عودة محمد بشير بلومي إلى التدريبات، بعد تعافيه من إصابة خطيرة تعرض لها خلال الموسم الماضي، دفعة قوية في سباق المنافسة على مركز الجناح الأيمن في منتخب الجزائر. وكان بلومي قد بدأ موسمه مع هال سيتي الإنكليزي بشكل واعد، قبل أن تعرقل الإصابة مسيرته، لكنه يُظهر الآن عزيمة كبيرة على استعادة مستواه وتأكيد أحقيته بمكانة في قائمة "الخُضر"، وجهوزيته الحالية واستعداده للعودة بقوة يُشكلان إضافة حقيقية، ويزيدان من صعوبة مهمة المدرب البوسني، فلاديمير بيتكوفيتش، في اختيار الأسماء النهائية للخط الأمامي.
ورغم هذا التألق الكبير من لاعبين آخرين في مركز الجناح الأيمن، يبقى النجم المخضرم رياض محرز غير مستعد للتنازل عن مكانه الأساسي في منتخب الجزائر، ورغم أنه يعاني أحياناً انتقادات، بسبب حالته البدنية وزيادة وزنه قبل بداية كل موسم، فإنه أظهر قدراته في التحضيرات الصيفية، بعدما قدم تمريرة حاسمة في اللقاء الودي الذي جمع فريقه الأهلي السعودي مع تيرول النمساوي، وهذا بجانب أن المدرب فلاديمير بيتكوفيتش، يثق بخبرة نجم مانشستر سيتي السابق، ويريد الاعتماد عليه في الاستحقاقات المقبلة، خصوصاً الخبرة التي يتمتع بها هذا اللاعب على المستويين القاري والعالمي.
## هل يكون أمرابط الحل السحري لأزمة دوغلاس لويز في يوفنتوس؟
27 July 2025 06:38 AM UTC+00
كشفت تقارير إعلامية إيطالية أن نجم خط وسط منتخب المغرب ونادي فنربخشة التركي، سفيان أمرابط (28 عاماً)، قد يشكّل حلاً لأزمة اللاعب البرازيلي، دوغلاس لويز (27 عاماً)، في نادي يوفنتوس الإيطالي، خلال سوق الانتقالات الصيفي الجاري، وذلك بعد غياب الأخير عن المعسكر التحضيري لتشكيلة المدرب الكرواتي إيغور تودور، استعداداً للموسم الجديد، من دون تقديم أي إنذار مسبق أو مبرر مقنع. 
ووفقاً للتفاصيل التي نشرتها صحيفة توتو سبورت الإيطالية، أمس السبت، فإن نادي يوفنتوس يأمل أن يتدخل فنربخشة التركي بطرح عرض يُسهم في حل مشكلتين في آنٍ واحد، من خلال التخلص من البرازيلي دوغلاس لويز، الذي انضم إلى الفريق مقابل 50 مليون يورو قادماً من أستون فيلا الإنكليزي في صيف العام الماضي، والتعاقد في المقابل مع لاعب وسط يتماشى بشكل أفضل مع خطط المدرب إيغور تيودور، وهو النجم المغربي سفيان أمرابط. 
وأضافت الصحيفة أن أسهم أمرابط ارتفعت خلال الأيام القليلة الماضية داخل أروقة "البيانكونيري"، خصوصاً أن إيغور تيودور يُرحّب بشدة بفكرة التعاقد معه في هذا الميركاتو الصيفي. ومع ذلك، فإن يوفنتوس ليس النادي الإيطالي الوحيد المهتم بضم صاحب الـ28 عاماً، إذ يحظى أيضاً باهتمام نادي أتلانتا، لكن وجود مفاوضات موازية بين يوفنتوس وفنربخشة بشأن الصربي فيليب كوستيتش قد يُسهم في تسهيل صفقة أمرابط ضمن عملية تبادلية مرتقبة. 
ويمتلك أمرابط، الذي سيبلغ من العمر 29 عاماً في 21 أغسطس/آب المقبل، خبرة كبيرة في الملاعب الإيطالية، بعدما لعب لفريقي فيورنتينا وهيلاس فيرونا، كذلك يتمتع بنضج كروي يجعله خياراً قوياً لكتيبة نادي يوفنتوس في حال انضمامه، وذلك رغم معاناته من بعض المشاكل البدنية في النصف الثاني من الموسم الماضي في تركيا، إذ قد يكون اليوفي محطة مثالية له لاستعادة بريقه على الساحة الأوروبية، قبل أقل من خمسة أشهر على انطلاق نهائيات كأس أمم أفريقيا، التي تستضيفها المغرب.
واختتمت الصحيفة بالإشارة إلى أن أمرابط يُعد الخيار الأبرز لنادي يوفنتوس، لكنه ليس الوحيد المطروح لتعويض الرحيل المرتقب لدوغلاس لويز، إذ وضعت إدارة فريق السيدة العجوز عدة أسماء على طاولة المفاوضات، من بينها لاعب سبورتينغ لشبونة البرتغالي، الدنماركي مورتن هيولماند، ولكن قيمته المالية مرتفعة جداً، كذلك يبرز اسم نجم منتخب مالي ونادي توتنهام هوتسبيرز الإنكليزي، إيف بيسوما، لكن التعاقد معه سيشغل المقعد غير الأوروبي الوحيد المتبقي، ما يعني استبعاد ضمه في حال التعاقد مع الظهير الأيمن الأرجنتيني ناويل مولينا.
## تايلاند وكمبوديا تتبادلان القصف رغم دعوة ترامب إلى وقف إطلاق النار
27 July 2025 07:00 AM UTC+00
تبادلت كمبوديا وتايلاند في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأحد شن هجمات بالمدفعية عبر المناطق الحدودية المتنازع عليها وذلك بعد ساعات من إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اتفاق زعيمي البلدين على العمل على وقف إطلاق النار. وبعد أربعة أيام من اندلاع أعنف قتال منذ أكثر من عقد بين الجارتين الواقعتين بجنوب شرق آسيا تجاوز عدد القتلى 30 معظمهم من المدنيين. وجرى إجلاء أكثر من 130 ألف شخص من المناطق الحدودية في البلدين.
وقالت وزارة الدفاع الكمبودية إن تايلاند قصفت وشنت هجمات برية صباح اليوم على عدد من النقاط، بما في ذلك في منطقة متاخمة لمقاطعة ترات الساحلية في تايلاند. وقال المتحدث باسم الوزارة إن المدفعية الثقيلة أطلقت النار على مجمعات معابد، فيما أعلن الجيش التايلاندي أن كمبوديا أطلقت النار على عدة مناطق، بما في ذلك بالقرب من منازل المدنيين، في ساعة مبكرة من صباح اليوم. وقال حاكم مقاطعة سورين لوكالة رويترز، إن المنطقة تعرضت لإطلاق قذائف مدفعية، مما أدى إلى إلحاق أضرار بأحد المنازل ونفوق بعض الماشية.
كما تعرض مركز صحي فرعي بإقليم سي سا كيت، شمال شرق تايلاند لأضرار بالغة. ونشرت صور تظهر آثار قصف مدفعي على المركز الصحي بعد أن قصفت القوات الكمبودية أراضي تايلاندية، بحسب صحيفة ذا نيشن التايلاندية اليوم الأحد.
وكان ترامب قال أمس إنه تحدث إلى رئيسي وزراء تايلاند وكمبوديا وجرى الاتفاق على عقد اجتماع فوري للتوصل سريعاً إلى وقف للقتال الذي اندلع يوم الخميس. وتتبادل بانكوك وفنومبينه الاتهامات ببدء الأعمال القتالية.
ويدور خلاف بين كمبوديا وتايلاند منذ زمن بعيد حول ترسيم الحدود بينهما التي تمتد على أكثر من 800 كيلومتر، وحُددت بموجب اتفاقات في أثناء الاحتلال الفرنسي للهند الصينية. وبين 2008 و2011 أدت الاشتباكات حول معبد برياه فيهيار، المدرج في قائمة التراث العالمي لـ"يونسكو" والذي تطالب به الدولتان، إلى مقتل ما لا يقل عن 28 شخصاً ونزوح الآلاف. وأيّدت محكمة العدل الدولية التابعة للأمم المتحدة كمبوديا مرّتين، الأولى في 1962 والثانية في 2013، بشأن ملكية المعبد والمنطقة المحيطة به.
(رويترز، أسوشييتد برس، العربي الجديد)
## ماركس... الابن الجاحد لهيغل
27 July 2025 07:00 AM UTC+00
لم يعرف تاريخ الفلسفة الحديثة انعطافًا أكثر جذرية من ذلك الذي مثّله انتقال الفكر من هيغل إلى ماركس. فمن تعالي الفكرة في فضاء الروح المُطلقة إلى ترسّخها في أرضية المادة الصلبة، ومن تأملات الوعي الذاتي في حركته الداخلية إلى صراعات الطبقات في البنية الاجتماعية والاقتصادية، نشهد انتقالًا فلسفيًا لا يُقاس بقطيعة سطحية، بل بحركة جدلية داخل الفلسفة نفسها، أعادت صياغة أسئلتها ومناهجها ومقاصدها. فالقطيعة الماركسية مع هيغل لم تكن محض رفض، بل كانت في جوهرها، تحقيقاً جدلياً للفكر الهيغلي، ولكن في اتجاه نقيض.
هيغل انتصار الفكرة وتجلي الروح
يتأسّس النسق الهيغلي على مثالية مُطلقة، ترى في العقل الكلي، أو الروح المُطلقة، الجوهر الأوحد الذي يحكم وجود العالم وتطوّره. في هذا التصوّر، لا يكون الواقع إلا تجلياً تاريخياً لفعل الفكر ذاته، متخذًا مسارًا جدليًا يتدرّج من اللحظة المجرّدة إلى الكلية المحقّقة، عبر ثنائية النفي والتركيب "أطروحة زائد نقيض يساوي تركيب". 
فالواقع، وفقًا لهيغل، ليس معطىً ماديًا سابقًا على الفكر، بل هو لحظة من لحظات تفتّح الفكر على ذاته، والتاريخ الإنساني يُقرأ كحركة منطقية للوعي الذاتي نحو وعيه بحريته، أي نحو تحقّق العقل في العالم. بهذا المعنى، يصبح كلّ ما هو واقعي، في لحظة تحقّقه الكامل، عقلياً، وكلّ ما هو عقلي له شرط إمكان في الواقع ذاته. العقل عند هيغل ليس وظيفة ذهنية فردية، بل قوّة كونية تتحقّق عبر التاريخ، عبر الدولة، والدين، والفن، والفلسفة.
ماركس.. انقلابات المادية وجدلية الواقع
ماركس، وقد تشرّب المنهج الهيغلي في صميم تكوينه الفكري، لم يرفض الجدلية، بل استبقاها، وقلبها رأساً على عقب، مُنتقلاً من "جدلية الفكر إلى جدلية المادة". في هذا الانقلاب، لا تعود الفكرة هي أصل الواقع، بل يصبح الواقع المادي، بامتداداته الاقتصادية والاجتماعية، هو الشرط الأولي لكلّ إنتاج رمزي، بما في ذلك الفكر ذاته.
الفجوة بين ماركس وهيغل ليست فجوة منهج فحسب، بل فجوة إنطولوجية ومعرفية وغائية
إنّ "المادية التاريخية" عند ماركس تُنكر أن تكون الأفكار هي التي تُنتج الواقع؛ بل تؤكّد أنّ الأفكار ليست إلا "بنى فوقية" تعكس البنية التحتية المتمثّلة بعلاقات الإنتاج وقوى العمل. وهكذا، يُعاد فهم التاريخ لا كصيرورة روحية للوعي، بل "كتاريخ لصراع الطبقات"، تحدّده شروط الإنتاج ووسائل السيطرة على العمل. "ليس وعي الناس هو الذي يُحدد وجودهم"، كما يقول ماركس، "بل وجودهم الاجتماعي هو الذي يُحدّد وعيهم".
من هنا، تصبح الجدلية عند ماركس أداة تحليل مادي للتناقضات المادية في المجتمع، لا أفقًا ميتافيزيقيًا لتجلي العقل، ويُصبح هدف الفلسفة ليس تفسير العالم، بل تغييره.
وحدة المنهج، واختلاف المنطلق والغاية
ورغم هذا الانقلاب الماركسي، فإنّ بين الفلسفتين وشائج منهجية عميقة لا يمكن إنكارها، فكلاهما ينطلق من رؤية جدلية للواقع، ويرى في التاريخ صيرورة دينامية محكومة بالصراع والتجاوز، ويطمح إلى مقاربة شاملة للواقع لا تنكفئ على الجزئيات، بل تسعى للكشف عن الكلية المتوتّرة في سيرورتها. ومع ذلك، فإنّ الفجوة بين ماركس وهيغل ليست فجوة منهج فحسب، بل فجوة إنطولوجية ومعرفية وغائية.
فمن حيث "الأنطولوجيا"، يرى هيغل أنّ الوجود يتأسّس في العقل، وأنّ الكائن لا يتحقّق إلا في نطاق الفكرة؛ بينما يؤكّد ماركس أنّ الوجود سابق على الفكر، وأنّ المادة (لا الفكرة) هي التي تؤسّس كلّ ما عداها. ومن الناحية المعرفية، يتعامل هيغل مع الفكر منطلَقاً لتكوين العالم، فيما يرى ماركس أنّ الوعي ليس إلا انعكاسًا للواقع المادي ـ الاجتماعي، مشروطًا بالبنية التحتية لعلاقات الإنتاج.
القطيعة الماركسية مع هيغل لم تكن محض رفض، بل كانت في جوهرها، تحقيقاً جدلياً للفكر الهيغلي، ولكن في اتجاه نقيض
أما من حيث "الغاية الفلسفية"، فإنّ هيغل يصوغ فلسفته في أفق تحقّق الروح المطلقة عبر مسار التاريخ، بحيث يغدو الفكر الحر أعلى تعبير عن تحقّق الإنسان. أما ماركس، فيقلب هذا المنظور رأسًا على عقب، ويجعل الغاية من الفلسفة تغيير الواقع المادي وتحرير الإنسان من شروط الاغتراب والاستغلال. وهكذا تتحوّل الفلسفة من مشروع تأملي إلى ممارسة نقدية وثورية.
من العقل إلى المادة، ومن التفسير إلى الفعل
إذا كانت الفلسفة الهيغلية تُجسّد ذروة المثالية الألمانية في تمجيد العقل وقدرته على تنظيم العالم، فإنّ الفلسفة الماركسية تُجسد لحظة خروج الفلسفة من "نسق التأمل إلى ساحة الفعل الثوري". لم يعد العقل عند ماركس مركز الكون، بل أصبح الإنسان المادي، المحكوم ببنية اقتصادية اجتماعية قابلة للنقد والتجاوز، هو محور التاريخ.
ماركس يُحرّر الجدلية من سجنها الميتافيزيقي، ويُحمّلها مهمة سياسية: الفلسفة ليست أداة للفهم فقط، بل أداة للتحرّر. وإذا كان هيغل قد أعطى الفكر مكانته القصوى، فإنّ ماركس يُعيد الفكر إلى موضعه داخل التاريخ والواقع والضرورة.
أخيراً، يمكن القول إنّ ماركس هو "الابن الجاحد لهيغل"، فقد ورث منه المنهج الجدلي، لكنه نزع عنه طابعه المثالي، ووجّهه نحو الأرض، نحو البؤس، نحو العمل والاستغلال. وبين من يرى أنّ "كل ما هو واقعي هو عقلي"، ومن يرى أنّ "الفلاسفة فسروا العالم بطرق مختلفة، لكن المهم تغييره"، تنبثق واحدة من أعظم الثنائيات الفكرية في تاريخ الفلسفة الحديثة.
إنّ العلاقة بين هيغل وماركس ليست علاقة قطيعة بقدر ما هي تحوّل نوعي في الداخل الفلسفي ذاته، حيث يصبح النقد أداة للتأسيس، والمادية تحقيقاً أخيراً لإمكانات الجدلية.
## اختطاف المؤسسات: ولاء مزيف وتكريس للعبودية الحديثة
27 July 2025 07:00 AM UTC+00
حين تُختطف المؤسسات في عالمنا العربي، وتُنزع عنها وظيفتها الوطنية والأصيلة، ويتراجع فيها صوت الكفاءة ليحلّ محلّه ضجيج المحسوبية، فإننا لا نكون نقف أمام مجرّد خلل إداري عابر، بل نحن في الحقيقة أمام انهيار قيميّ وحوكمي مريع، يُفرّغ المؤسسة من جوهرها، ويُحوّلها إلى مجرّد أداة طيّعة في يد نفوذ خفيّ غير مشروع، يتحكّم في المصائر.
إنّ المؤسسات التربوية اليوم، على وجه الخصوص، تمرّ بأزمة وجودية عميقة. ليست هذه الأزمة ناتجة من نقص في الموارد أو الكفاءات، بل لأنها أصبحت رهينة لمعايير "الولاء" غير المؤسّسي. لم يعد للعلم، وللجهد، وللأقدمية، أو للخبرة، أيّ وزن حقيقي أمام حسابات التبعية والخضوع لدوائر النفوذ الخفية التي تُمسك بزمام القرار. والأدهى من ذلك، أنّ أبناء الصفّ الأوّل أنفسهم، حتى أولئك الذين يُفترض بهم الانتماء السياسي، لم يعودوا بمنأى عن هذا التهميش. فالمعيار لم يعد الانتماء بحدّ ذاته، بل القدرة على التزلّف والخضوع لدوائر النفوذ التي تتحكّم بالمؤسسة من خارج أسوارها. وهكذا، وجد الكثير من أبناء هذا "الحزب" أنفسهم مُستبعدين من التعيينات والترقيات، ليس لنقص في كفاءتهم، بل لأنهم لم يتقنوا فنون التملّق، أو لأنهم حافظوا على استقلالية فكرهم، ورفضوا التحوّل إلى مجرّد أدوات طيّعة.
تبرز المؤسسات التعليمية، في قلب هذه الأزمة، مثالاً صارخاً على خطورة هذا الاختلال. هذه المؤسّسات ليست عادية في بنيان المجتمع؛ إنّها تشكّل العصب الحي لإنتاج الفكر، بناء القيم، وصياغة الأجيال القادمة. هي المصنع الحقيقي لعقل المجتمع. فإذا كانت هذه المؤسّسات ذاتها واقعة تحت نير المحسوبية ومعايير الخضوع والتبعية، فلا يُنتظر منها إلّا أن تُنتج عشرات الآلاف بل مئات الآلاف من العبيد. عبيد في تفكيرهم، في سلوكهم، وفي علاقتهم  بالمؤسسة، وبالوطن. لن تخرّج هذه المؤسسات عقولًا نقدية قادرة على التفكير الحرّ والمستقل، ولا مواطنين أحرارًا يساهمون في بناء مجتمعاتهم، بل ستخرّج أدوات مكرّرة لثقافة الخضوع، وأجسادًا وظيفية تُقاد ولا تقود، وتُطيع ولا تفكّر. لقد أصبح المشهد مأساويًا: الكفاءة وحدها لم تعد كافية، والانتماء لا يشفع، والاستحقاق لا يُعترف به. المدير في هذه المؤسسات لم يعد صاحب قرار حقيقي، بل مجرّد منفّذ لأوامر تصل إليه من جهات خارجة عن المؤسسة. وهو يدرك تمامًا أنّ أيّ محاولة للاعتراض ستكلّفه موقعه. لذا، اختار الكثيرون منهم أن ينضموا إلى طوابير "العبيد" الذين يُتقنون فنّ الطاعة، ويخشون النطق بكلمة "لا".
الكفاءة وحدها لم تعد كافية، والانتماء لا يشفع، والاستحقاق لا يُعترف به
والأخطر، أنّ المدير المسؤول عن التعيينات والترقيات، والذي يتحكّم بمصائر الموظفين ويمنحهم فرص التقدّم أو يحجبها، هو نفسه غالبًا واحد من طوابير "العبيد"، و أنه أبى إلّا أن يكون منهم. فهو ليس في كثير من الأحيان سوى واجهة لقرار خارجي. وفي معظم الحالات، يكون هذا المتنفّذ الذي تتدفّق من عنده "البركات الوظيفية" شخصًا لا يحمل أيّ مؤهّل علمي يُذكر؛ فقد لا تتجاوز خلفيته التعليمية المرحلة الابتدائية أو الإعدادية، وفي أفضل الأحوال يكون بالكاد حاصلًا على الثانوية. ومع ذلك، فهو يفرض إرادته على الأكفاء والخبراء، ويُخضع المؤسسة لأهوائه، ويُرغم المدير على الانصياع ، بل وعلى إثبات الولاء له هو، لا للمؤسّسة ولا للوطن.
أمام هذا الواقع المرير، لا يمكننا إلا أن نستحضر كلمات المفكّر البرازيلي باولو فريري، صاحب كتاب "تعليم المقهورين"، الذي بيّن أن المنظومات التعليمية التي تُدار بعقلية التبعية لا تُحرّر الإنسان، بل تعيد إنتاج قهره، وتحوّله إلى أداة بيد المتسلّطين. وإذا كانت المؤسسة التعليمية قد وقعت بنفسها أسيرة لهذا النوع من الخضوع، فإنها لن تُخرّج سوى أجيال مقهورة، مدجّنة، غير قادرة على النقد أو الفعل، تقبل الواقع كما هو، وتُعيد إنتاجه بلا مُساءلة أو تفكير. لقد أصبح الحصول على الترقية لا يتم بالاجتهاد أو بالكفاءة، بل وفقًا لاعتبارات خارجة عن أيّ منطق مؤسسي سليم. فقد هُمِّش كلّ من يمتلك مؤهلات حقيقية أو رؤية مستقلة، لصالح من يُجيدون فنون التملّق وتقديم الطاعة، حتى لو افتقروا إلى أبسط مقومات القيادة أو النزاهة. هكذا، تفقد المؤسسات معناها الحقيقي، ويغدو العمل فيها مجرّد أداة لخدمة النفوذ والولاء لا لخدمة المجتمع. ويصبح المدير عاجزًا عن ممارسة أيّ دور قيادي حقيقي، بل مُلزَمًا بأن يكون مُترجمًا لأوامر لا يفهم دوافعها، ولا يستطيع مساءلة من يقف خلفها.
 في هذا الواقع، لا يمكن بناء تعليم حرّ، ولا يمكن إنتاج تفكير ناقد، ولا يمكن أن ننتظر من هذه المؤسسات سوى إعادة تدوير الأطر العقيمة ذاتها، ولن تنتج إلا مجتمعات متخلّفة تفتقر إلى مقوّمات التقدّم والازدهار. إنّ التحرّر من هذه الدوامة المدمّرة يبدأ أولًا بتحرير المؤسسات من نفوذ الخارج، ووقف تدخلات دوائر الظل، وإعادة الاعتبار للكفاءة المهنية، لا كرفاه فكري، بل كشرط وجود أساسي للنهضة. فلا نهضة حقيقية لمجتمع تُدار مؤسساته بالتملّق والخضوع، ولا مستقبل مشرقاً لوطن تُختزل قراراته في رغبات أصحاب النفوذ. المدير الذي لا يملك أن يرفض، لا يملك أن يقود. والمؤسسة التي يُدار قرارها من الخارج، لن تنتج سوى أجيال تكرّر العبارة ذاتها: "سمعًا وطاعة"، حتى لو كان ذلك على حساب العقل، المصلحة العليا للوطن، ومستقبل الأجيال القادمة.
## الضفة الغربية... من وهم ديني إلى تصويت الكنيست
27 July 2025 07:00 AM UTC+00
منذ إعلان ما يُعرف بـ"صفقة القرن" عام 2020، التي صيغت في عهد الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، دخلت الضفة الغربية مرحلة جديدة من الاستهداف السياسي، وأخيراً بتصويت الكنيست على مشاريع قوانين لضمّها رسمياً. ومع عودة الشخصيتين إلى الحكم في واشنطن وتل أبيب، عاد المشروع بروح أكثر استيطانية، مدعوماً ببنية أمنية وتشريعية، تدفع نحو الضمّ أمراً واقعاً لا خياراً سياسياً.
أرض الآباء والأنبياء
لم يتوقّف اليمين الإسرائيلي المتطرّف عند حدود السيطرة الأمنية، بل لجأ إلى أدوات أيديولوجية لتثبيت وجوده في الضفة الغربية، يصفها بأنها "أرض الآباء والأنبياء"، وهو توصيف ديني، يُستخدم ضمن خطاب تعبوي يحاول فرض شرعية توراتية على واقع سياسي. ووفقًا لاستطلاع أجراه مركز "نبض إسرائيل" في يناير/كانون الثاني 2025، فإنّ 71% من الإسرائيليين يُعارضون إقامة دولة فلسطينية، ويؤيّد قرابة 70% منهم فرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية، ما يعكس تحوّلاً لافتاً في بنية الخطاب السياسي والتوجّه الشعبي الإسرائيلي.
هذا التوظيف الديني ليس جديداً، لكنه اكتسب بعداً أكثر خطورة في حكومة نتنياهو، التي تضم وزراء غلاة مُحترقون، والذين لا ينظرون إلى الضفة إلّا على أنها مساحة جغرافية لتنفيذ المشاريع الصهيونية.
استيطان مُمنهج ومصادرة واسعة
في النصف الأوّل من 2025، سُجِّل توسّع استيطاني هائل في الضفة. فخلال الأسابيع القليلة الماضية، أُعلنَت إقامة 22 بؤرة استيطانية جديدة، ومنذ بداية العام، صادرت إسرائيل نحو 40 ألف دونم، ليصل مجموع الأراضي المُصادرة منذ تشكيل حكومة نتنياهو إلى 75 ألف دونم.
تغييرات جغرافية وديموغرافية واسعة، تهدف إلى خلق واقع يمنع أيّ إمكانية مستقبلية لإقامة دولة فلسطينية مُستقلة
وفعلياً، فإنّ الوحدات الاستيطانية الجديدة تجاوزت 30 ألف وحدة، وهو رقم يكشف عن استراتيجية تسريع مدروس لتهويد الأرض، يترافق مع تغييرات جغرافية وديمغرافية واسعة، تهدف إلى خلق واقع يمنع أيّ إمكانية مستقبلية لإقامة دولة فلسطينية مُستقلة.
المستوطنون والجيش
الاعتداءات اليومية من قبل المستوطنين على القرى الفلسطينية في الضفّة الغربية تحوّلت إلى نمط ثابت، تُغذّيه شراكة غير معلنة مع الجيش الإسرائيلي. في بلدات مثل قرية سنجل، الطيبة، البرقا، سوسيا والمغيّر ومسافر يطّا وخِرَب الخليل، شنّ ويشنّ المستوطنون هجمات منظّمة، أدت إلى مقتل فلسطينيين، وحرق منازل وممتلكات وتهجير من دون محاسبة.
وحسب مكتب الأمم المتحدّة لتنسيق الشؤون الإنسانية، فقد وُثِّق ما يقارب 740 هجوماً من المستوطنين على الفلسطينيين وممتلكاتهم منذ مطلع 2025؛ تمخّض عنها شهداء واستيلاء على أراضيهم وسرقة مواشيهم بالآلاف أو قتلها.
الهدف من هذا الترهيب دفع الفلسطينيين إلى النزوح الطوعي، وبالتالي تسهيل السيطرة الكاملة على الأرض.
الرؤية الأميركية الجديدة
لم يعد الدعم الأميركي لإسرائيل مُقتصراً على الغطاء الدبلوماسي، بل تحوّل إلى خطاب يكرّس الرواية الإسرائيلية وينكر النقيض الفلسطيني. فقد صرّح السفير الأميركي لدى إسرائيل، مايك هاكابي، في مقابلة علنية عام 2008 خلال حملته الانتخابية بأنه "لا يوجد فعلياً ما يُسمّى شعباً فلسطينياً، فهذه الهوية طُوّرت كأداة سياسية لانتزاع الأرض من إسرائيل"، وأعاد تصريحه مجدّدًا بشكل آخر، وهو تصريح يتجاوز حدود اللباقة الدبلوماسية بكثير، بل هو إنكار فجّ لوجود شعب يمتدّ تاريخه لآلاف السنين، مقابل كيان استعماري لا يتجاوز عمره ثمانية عقود، ما يجعل هذا التصريح امتداداً لفكر استعلائي استعماري لا يختلف عن نظريات محو الشعوب في أكثر لحظات التاريخ سواداً.
الهدف من الترهيب هو دفع الفلسطينيين إلى النزوح الطوعي، وبالتالي تسهيل السيطرة الكاملة على الأرض
في ظلّ السياسات الإسرائيلية الاستيطانية والدعم الأميركي الواسع، تشير المعطيات السياسية إلى أنّ هناك احتمالية كبيرة لأن تعكف إدارة ترامب على إعداد خطة رسمية للاعتراف بالضمّ الكامل للضفة الغربية، ضمن صفقة شاملة تشمل دعماً اقتصادياً إضافياً ومبادرات تطبيع إقليمي موسّعة، ما يعني أنّ تصويت الكنيست على الضمّ، وما يدور الآن من إبادة جماعية في غزّة وهدم منازل واعتداءات وقضم أراضٍ شاسعة في الضفة، هو فعلياً تطبيق لخطّة ترامب التي اقترحها في 2020، والمعروفة بـ"صفقة القرن"، التي تشكّل اليوم الأرضية السياسية والقانونية التي تُمهّد لتكريس هذا المشروع الاستعماري بأشكاله الحديثة.
تشريع الضم
لقد بدأ التوجّه التشريعي منذ زمن، إذ بدأت إسرائيل بطرح 22 مشروع قانون في الكنيست تهدف إلى ضم الضفة الغربية رسمياً. أحد هذه القوانين صُدِّق عليه، ويتعلّق بإلغاء الانفصال عن شمال الضفة الغربية وقطاع غزّة، وهذا قبل العدوان الإسرائيلي على غزّة، حسب الخبير بالشؤون الإسرائيلية مهند مصطفى، بما يفتح الطريق أمام فرض السيادة الإسرائيلية على الضفة؛ ضمن سياسة "فرض القانون الإسرائيلي على الأراضي المحتلة"، وهي مخالفة للقانون الدولي، وتحديداً اتفاقية جنيف الرابعة؛ القوانين التي تضرب بها إسرائيل عرض الحائط.
تتجه الأنظار إلى العلاقة بين نتنياهو وحلفائه في اليمين المتطرّف، الذين يضغطون عليه لإكمال مشروع الضمّ، وفي خطوة بديهية يستخدم نتنياهو هذه الضغوط كورقة تفاوض للضغط على إدارة ترامب للاعتراف بالضمّ، كما فعل حين اعترف الأخير بالقدس الشرقية عاصمة لإسرائيل.
إنّ سيناريوهات المستقبل تتمثّل بضم تدريجي مع صمت دولي، واستمرار القضم القانوني للأرض الفلسطينية تحت ذرائع أمنية وإدارية، وردود فعل فلسطينية مقاومة مع تزايد احتمال اندلاع انتفاضة جديدة في ظل انسداد الأفق السياسي، تصدّع الموقف العربي الرسمي وإحراج الدول المطبّعة، من دون تغيير حقيقي في المواقف، ازدياد العزلة الإسرائيلية، وعقوبات شكلية من الاتحاد الأوروبي من دون خطوات فعلية.
الضفة أمام لحظة حاسمة
المشهد في الضفة الغربية في طريقه إلى تحوّل نوعي في بنية المشروع الصهيوني؛ يعتمد اليوم على أدوات قانونية وتشريعية تُصاغ داخل الكنيست، وتتغذّى من خطاب ديني متطرّف مُرفَق بالدعم الأميركي غير المسبوق. في ظلّ هذا الواقع، تبدو الدولة الفلسطينية أبعد من أيّ وقت مضى، بينما الأرض تتآكل تحت أقدام أصحابها، وتُعاد صياغة الجغرافيا ببنادق المستوطنين ووحشيتهم.
## وصول سفينة الإغاثة حنظلة إلى ميناء أسدود الإسرائيلي بعد اقتحامها واختطاف طاقمها ومنعهم من الوصول إلى قطاع غزة
27 July 2025 07:15 AM UTC+00
## مراسل "العربي الجديد": شهداء وإصابات في قصف إسرائيلي استهدف منتظري المساعدات في منطقة السودانية شمال غربي غزة
27 July 2025 07:27 AM UTC+00
## يو زيدي سباحة خارقة بعمر الـ12 عاماً
27 July 2025 07:34 AM UTC+00
تُعدّ الصينية يو زيدي واحدة من أسرع السباحات في العالم بعمر الثانية عشرة من عمرها فقط، وأوقاتها سريعة جداً لدرجة أنّها تنافس بالفعل على الفوز بميداليات محتملة في بطولة العالم للرياضات المائية في سنغافورة خلال الأيام المقبلة، رغم أن بطولة العالم تشترط أن يكون عمر المشارك 14 عاماً حداً أدنى، لكن ما قدّمته الطفلة الصاعدة دفع المنظمين إلى غضّ النظر عن هذا التفصيل بحسب ما ذكرت شبكة "سي أن أن" أمس السبت.
وستشارك يو زيدي التي لم تبلغ سن المراهقة بعد في سباقي 200 و400 متر فردي متنوع، بالإضافة إلى سباق 200 متر فراشة، وقد تكون ضمن خيارات المنتخب الصيني لمنافسات فرق التتابع، لكنها بطبيعة الحال ستكون لأول مرة في مواجهة أفضل سباحات العالم، لكنها من دون شك لن تفوت فرصة كتابة التاريخ. فخلال البطولة الوطنية التي أقيمت في شهر مايو/أيار الماضي، حققت زمناً قدره 2:10.63 في سباق 200 متر تتابع، ولم يقتصر الأمر على الفوز بالميدالية الفضية، بل كان أسرع زمن يُسجل لطفل في الثانية عشرة من عمره، سواء كان فتىً أو فتاة في هذه المنافسة. ثم شاركت في سباق 200 متر فراشة، وحققت زمناً قدره 2:06.83 ثانية، وكان هذا الزمن سيضعها في المركز الرابع في أولمبياد باريس العام الماضي لو كانت حاضرة، مع الإشارة إلى أنّه خامس أسرع زمن في العالم هذا العام.
واكتشفت يو زيدي السباحة بالصدفة حين كانت تسعى لتبريد نفسها من حرارة الصيف، ليُطلق عليها لقب "الطفلة الحديدية"، وهي القادمة من مقاطعة خبي شمالي الصين، وتحاول بهذا العمر متابعة دراستها إلى جانب الرياضة التي تحبّها، وقد قالت في وقت سابقٍ لوكالة شينخوا الرسمية الصينية: "كان الصيف حاراً جداً في ذلك العام، فذهبت إلى حديقة الألعاب المائية برفقة والدي. كنت أذهب كثيراً للسباحة من أجل التبريد حتى اكتشفني أحد المدربين".
من دون شك، تبدو الضغوط كبيرة على يو زيدي بهذا العمر، إذ باتت الهالة الإعلامية كبيرة حولها، وهو أمرٌ كافٍ بطبيعة الحال لجعل أي شخص في حالة من الارتباك، لكنها تمتلك بفطرتها قدرة على التعامل مع الصعوبات، فقد صرّح مدربها لي تشاو للمصدر نفسه حول شخصيتها، قائلاً: "هي تمتلك حسّاً رياضياً سليماً، تركيزها يفوق أقرانها بكثير". أما مدرب السباحة الأسترالي، مايكل بول، فقد علّق على موهبتها لقناة "سي سي تي في" الحكومية الصينية، بقوله: "لم أر قطّ أحداً يبلغ 12 عاماً يسبح بهذا الشكل".
## جيش الاحتلال يعلن مقتل ضابط وجندي من لواء غولاني جنوبي قطاع غزة
27 July 2025 07:34 AM UTC+00
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الأحد، مقتل ضابط وجندي من لواء غولاني في معارك جنوبي قطاع غزة. وارتفع عدد قتلى جيش الاحتلال في الأشهر الأخيرة، حيث قُتل ثلاثة جنود في تفجير مقاومين دبابة في جباليا، شمالي قطاع غزة منتصف يوليو/تموز الجاري، وقتل ثلاثة جنود في إبريل/نيسان الماضي، وثمانية في مايو/أيار الماضي، بالإضافة إلى21 جندياً في يونيو/حزيران الماضي، فيما بلغ عدد القتلى منذ بداية يوليو/تموز الحالي 15 جندياً على الأقل. وفي المجمل، قُتل منذ بداية حرب الإبادة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 قرابة 895 جندياً، أُعلنوا رسمياً، منهم 451 منذ بدء العدوان البري داخل القطاع.
وكانت "كتائب القسام"، الذراع العسكرية لحركة حماس، قد أعلنت أمس أن عناصرها تمكنوا عبر كمين مركب من استهداف ناقلتي جند إسرائيليتين بعبوتين وُضعتا داخل قمرتي القيادة، ما أدى إلى احتراق الناقلتين وطاقمهما. وأوضحت كتائب القسام أن عناصرها استهدفوا بعد ذلك ناقلة جند ثالثة بقذيفة "الياسين 105"، وذلك في منطقة عبسان الكبيرة شرقي مدينة خانيونس جنوبي القطاع. وأشارت "القسام" إلى أن عناصرها رصدوا قيام حفار عسكري بدفن الناقلات لإخماد النيران وهبوط الطيران المروحي للإخلاء.
إلى ذلك، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، "تعليقاً تكتيكياً" يومياً لأنشطته العسكرية في المناطق التي لا يسيطر عليها مباشرةً في قطاع غزة "لأغراض إنسانية". وقال المتحدث باسم الجيش عبر تطبيق "تليغرام": "سيبدأ اعتباراً من اليوم (الأحد) تعليق تكتيكي محلي للأنشطة العسكرية لأغراض إنسانية من الساعة العاشرة صباحاً (السابعة بتوقيت غرينتش) وحتى الساعة الثامنة مساء (17:00 بتوقيت غرينتش)"، مضيفاً أنّ "هذا التعليق سيشمل المناطق التي لا يتحرّك فيها الجيش "وهي مواصي خانيونس ودير البلح ومدينة غزة، وسيكون يومياً حتى إشعار آخر".
## الأردن يفتح قطاع التعدين أمام الشركات الناشئة المحلية والدولية
27 July 2025 07:51 AM UTC+00
أعلنت وزارة الطاقة والثروة المعدنية الأردنية، أن الحكومة ماضية في فتح المجال أمام الشركات الناشئة المحلية والدولية للاستثمار في قطاع التعدين الأردني، وذلك ضمن رؤية التحديث الاقتصادي وتعزيز بيئة الاستثمار، وبما يتوافق مع أفضل الممارسات العالمية. وأوضحت الوزارة، في بيان السبت، وفقا لوكالة الأناضول، أن الخطوة تأتي في إطار استراتيجية وطنية لتعظيم الاستفادة من الموارد الطبيعية وتحفيز التصنيع المحلي، مشددة على أن الاتفاقيات الموقعة مع هذه الشركات تلزمها بتقديم برامج عمل تفصيلية لمراحل ما قبل التطوير، إلى جانب توفير كفالات مالية غير مشروطة لضمان تنفيذ المشاريع.
وأضافت أن دخول الشركات الناشئة إلى السوق الأردني مشروط بوجود شريك فني عالمي يتمتع بخبرة مثبتة في مشاريع التعدين، وبالالتزام بتقديم خطة تطوير شاملة، ودراسة جدوى اقتصادية متكاملة، والحصول على التراخيص البيئية والفنية اللازمة، فضلا عن دفع الضرائب والإتاوات المستحقة، وفرض ضريبة على الأرباح غير المتوقعة، لضمان تحقيق توازن في العوائد وحماية مصالح الدولة.
وتشترط الحكومة أيضا على المستثمرين تأسيس شركة محلية ناشئة كشريك في المشروع، حتى في حال كانت الشركة الأم أجنبية، وذلك بهدف تعميق الأثر الاقتصادي المحلي وإتاحة الفرصة أمام الشركات الأردنية للمشاركة في تنفيذ المشاريع الاستراتيجية. وبحسب غرفة صناعة الأردن، فإن قطاع الصناعات التعدينية يتمتع بقدرات إنتاجية سنوية تقدر بنحو 1.93 مليار دينار أردني (2.72 مليار دولار)، وتبلغ نسبة القيمة المضافة من إجمالي الإنتاج نحو 65.1%.
وبلغت مساهمة قطاع الصناعات التعدينية في الناتج المحلي الإجمالي 2.6% خلال العام الماضي، كما يوفر نحو 8 آلاف فرصة عمل، وتشكّل الأيدي العاملة المحلية منها ما نسبته 90%. وقال وزير الطاقة والثروة المعدنية صالح الخرابشة في تصريحات سابقة، إن الحكومة تسعى إلى مضاعفة مساهمة قطاع التعدين في الاقتصاد الوطني إلى ثلاثة أضعاف خلال السنوات المقبلة. ولفت إلى وجود 15 مذكرة تفاهم في مجال التعدين وعدد من الاتفاقيات للتنقيب عن النحاس والفوسفات.
وأشار الوزير إلى أن رؤية التحديث الاقتصادي تسعى إلى زيادة مساهمة قطاع التعدين من 700 مليون دينار سنوياً إلى 2.1 مليار دينار وأكثر، مع مضاعفة عدد العاملين في القطاع ثلاث مرات، بالإضافة إلى مضاعفة عدد الشركات العاملة فيه. وأطلق الأردن في 2022 رؤية التحديث الاقتصادي، وأحد أهداف الرؤية تحويل الأردن إلى مركز إقليمي للأمن الغذائي، والاستفادة القصوى من جميع الموارد الطبيعية لتحسين القدرة التنافسية لقطاع التعدين.
وقدّرت شركة مناجم الفوسفات الأردنية في دراسات سابقة، إجمالي الاحتياطيات من الخامات الحاملة للفوسفات بنحو 1.5 مليار طن، ويحتل الأردن المرتبة السادسة عالميا، لناحية كمية الإنتاج، بسبعة ملايين طن في العام. كما يزخر الأردن حسب المؤشرات بالثروات المعدنية والنفط، وخاصة من الصخر الزيتي (النفط الصخري). 
(الأناضول، العربي الجديد)
## حماس: وصول الغذاء والدواء إلى شعبنا في قطاع غزة بشكل عاجل حق طبيعي لوقف الكارثة الإنسانية التي فرضها الاحتلال النازي
27 July 2025 07:56 AM UTC+00
## حماس: خطة الاحتلال لعمليات الإنزال الجوي والتحكم بما يسمّى بالممرات الإنسانية تمثّل سياسة مكشوفة لإدارة التجويع لا لإنهائه
27 July 2025 07:58 AM UTC+00
## حماس: الطريق الوحيد لإنهاء جريمة التجويع الوحشية في غزة هو وقف العدوان وكسر الحصار الإجرامي وفتح المعابر البرية بشكل كامل
27 July 2025 07:59 AM UTC+00
## السلطات التركية تواصل عمليات إخماد حرائق الغابات في بورصة
27 July 2025 08:15 AM UTC+00
تتواصل عمليات إخماد حرائق الغابات التي اندلعت في المنطقة الحرجية الواقعة بين غورسو وكاستل في بورصة شمال غربي تركيا. كذلك اندلع حريق غابات كبير ثانٍ، مساء أمس السبت، وانتشر بسرعة بسبب الظروف الجافة والرياح القوية. وأخلت السلطات حي قره دير الريفي في إجراء احترازي بسبب تقدم الحريق نحو منطقة غورسو. كذلك أُخلي حي إغدير الذي أصبح قريباً من النيران. وأُجلي حوالى 1300 شخص إلى مكان آمن، حسب وزير النقل عبد القادر أورال أوغلو. وأضاف أنه أُخلي مركز لإيواء الحيوانات أيضاً.
وذكرت السلطات التركية أن 500 رجل إنقاذ كانوا على الأرض. وحاولت مروحيات وطائرات إخماد النيران من الجو، لكن توقفت عن الطيران عند حلول الليل، نظراً لأن العملية كانت خطيرة للغاية. وقالت إدارة الإطفاء في إسطنبول إنها أرسلت سبع سيارات إطفاء للمساعدة في إخماد النيران.
ويسعى رجال الإطفاء لإخماد حريق ضخم في إقليم كارابوك شمال غربي البلاد خلال الأيام الأربعة الماضية، وذكرت تقارير رسمية أن 14 قرية أُخليَت. وسجلت تركيا درجة حرارة قياسية بلغت في جنوب شرق البلاد، الجمعة، 50.5 درجة مئوية، حسبما أعلنت السلطات أمس السبت. وقالت وزارة البيئة التركية على موقعها الإلكتروني: "بحسب بيانات مديريتنا العامة للأرصاد الجوية، حُطِّم رقم قياسي في درجات الحرارة، حيث وصلت إلى 50.5 درجة مئوية في سيلوبي (...) في 25 يوليو/تموز". وذكرت الوزارة أن 132 محطة أرصاد جوية في أنحاء البلاد سجلت الجمعة درجات حرارة قياسية لشهر يوليو. وتقع مدينة سيلوبي في محافظة شرناق، على بعد أقل من 10 كم من الحدود العراقية والسورية. وبلغ الرقم القياسي الوطني السابق 49.5 درجة مئوية قد سُجِّل في أغسطس/آب 2023 في محافظة إسكيشهير (غرب).
وتواجه تركيا التي تشهد موجة حرّ خانقة حرائق الغابات في عدة مناطق، أحدها يستعر في محافظة قره بوك (شمال) منذ أربعة أيام، ما أجبر سكان عدة قرى على الفرار. وقضى عشرة عمال غابات ومنقذون متطوعون، الأربعاء الماضي، في أثناء مكافحتهم حريق غابات هائلاً في محافظة إسكيشهير. وبحسب دراسة استشهد بها تقرير للأمم المتحدة في بداية يوليو، فإن 88% من أراضي تركيا معرضة لخطر التصحر. وتشهد اليونان المجاورة موجة حر مماثلة، وتكافح عدداً كبيراً من الحرائق.
(قنا، أسوشييتد برس، فرانس برس)
## ترقب أميركي أوروبي لمخرجات لقاء ترامب وفون دير لاين بشأن الرسوم
27 July 2025 08:20 AM UTC+00
تسود حالة من الترقب الأسواق العالمية فضلا عن الأوروبية والأميركية لمخرجات اللقاء المرتقب بين رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين والرئيس الأميركي دونالد ترامب في اسكتلندا اليوم الأحد، والذي يأتي قبل أيام قليلة من الموعد النهائي لفرض رسوم جمركية أميركية عالية جديدة على الواردات المصدرة من الاتحاد الأوروبي. ومن المقرر أن يعقد الاجتماع في تيرنبيري، حيث قضى ترامب يوم السبت في لعب الجولف، ويأتي بعد أسابيع من المفاوضات بين بروكسل وواشنطن. ووفق بيانات وزارة التجارة الأميركية، فإن الاتحاد الأوروبي يعد الشريك التجاري الأول للولايات المتحدة بنحو 1.5 تريليون دولار، منها 815 مليار دولار صادرات أوروبية مقابل 667 مليار دولار واردات من الولايات المتحدة.
وقبل مغادرته إلى اسكتلندا، قال ترامب إنه يرى فرصة بنسبة 50-50 لإتمام اتفاق تجاري مع التكتل. ويأتي اجتماع الأحد قبل أيام من الأول من أغسطس/آب، وهو الموعد الذي حدده ترامب لفرض رسوم جمركية بنسبة 30% على الواردات القادمة من الاتحاد الأوروبي بسبب مزاعم بوجود اختلالات تجارية. ومع ذلك، ترك الرئيس الأميركي الباب مفتوحا أمام خيار التنازل عن معدل الرسوم الجمركية الأعلى إذا فتح التكتل المزيد من أسواقه أمام الولايات المتحدة. 
وقال إنه في حال حدوث ذلك، فإنه سيكون أكبر اتفاق تجاري تبرمه إدارته حتى الآن، متجاوزا الاتفاق البالغ 550 مليار دولار المبرم مع اليابان قبل أيام. وقال مصدر في الإدارة الأميركية طلب عدم الكشف عن هويته، إن الممثل التجاري الأميركي جيميسون غرير ووزير التجارة هوارد لوتنيك غادرا واشنطن إلى اسكتلندا، لإجراء محادثات رفيعة المستوى مع مسؤولي الاتحاد الأوروبي قبل اجتماع ترامب وفون دير لاين. وأضاف لوكالة رويترز: "نشعر بتفاؤل حذر حيال إمكانية التوصل إلى اتفاق. لكن الأمر لم ينته بعد".
ويحاول الاتحاد الأوروبي التوصل إلى اتفاق مع واشنطن منذ أسابيع لتجنب زيادة الرسوم الجمركية على المنتجات الأوروبية. وقالت متحدثة باسم رئيسة المفوضية وفقا لوكالة أسوشييتد برس، إن الاجتماع سيمنح فون دير لاين وترامب فرصة "لتقييم الوضع والنظر في نطاق التوصل إلى نتيجة متوازنة توفر الاستقرار والقدرة على التنبؤ للشركات والمستهلكين على جانبي المحيط الأطلسي". وأشار المستشار الألماني فريدريش ميرتس مؤخرا إلى أن اتفاقا في النزاع التجاري قد يكون وشيكا. وقالت المفوضية يوم الخميس، إن التوصل إلى حل تجاري تفاوضي مع الولايات المتحدة بات وشيكا، حتى مع إجماع أعضاء الاتحاد الأوروبي على فرض رسوم جمركية مضادة على سلع أميركية بقيمة 93 مليار يورو (109 مليارات دولار) إذا انهارت المحادثات. 
ويقول دبلوماسيون من الاتحاد الأوروبي إن الاتفاق المحتمل بين واشنطن وبروكسل من المرجح أن يشمل فرض رسوم جمركية 15% على واردات الولايات المتحدة من السلع الأوروبية، على غرار الاتفاق الذي أبرمته مع اليابان، إلى جانب فرض رسوم جمركية 50% على صادرات أوروبا من الصلب والألمنيوم. وقال معهد إيفو الألماني للبحوث الاقتصادية الخميس الماضي، إن زيادة الرسوم الجمركية على الصادرات للولايات المتحدة كان له تأثير سلبي بالفعل على كل من الاقتصادين الأميركي والألماني. وأضاف المعهد أن نحو 30% من الشركات التي تتطلع للاستثمار في الاقتصاد الأميركي أرجأت خططها و15% منها ألغت تلك الخطط بالكامل.
(أسوشييتد برس، رويترز، العربي الجديد)
## الداخلية السورية تعلن اعتقال "قائد غرفة عمليات الساحل"
27 July 2025 08:20 AM UTC+00
أعلنت وزارة الداخلية السورية، اليوم الأحد، إلقاء القبض على قائد ما يُعرف بـ"غرفة عمليات الساحل"، مالك علي أبو صالح وضبط شبكة على صلة بماهر الأسد، شقيق رئيس النظام المخلوع. 
وفي تصريح نشرته الداخلية السورية اليوم على صفحتها في فيسبوك، قال قائد الأمن الداخلي في اللاذقية (غربي سورية)، العميد عبد العزيز هلال الأحمد، إن الأمن الداخلي في اللاذقية نفذ عمليات أمنية مكثفة خلال الأيام الماضية استهدفت فلول النظام السابق في الساحل السوري، وأسفرت عن اعتقال قيادات وعناصر بارزين وتفكيك خلايا خطيرة كانت تخطط لشن عمليات جديدة في الساحل. 
وأضاف الأحمد أنهم ضبطوا خلية يقودها ماهر حسين علي، المتورط في تنفيذ هجمات سابقة استهدفت مواقع تابعة للأمن الداخلي، وكان بصدد الإعداد لهجمات جديدة تستهدف مواقع عسكرية وأمنية في محافظة اللاذقية. وبحسب الأحمد، أظهرت التحقيقات وجود تنسيق مباشر بين هذه الخلية وكلٍّ من ماهر الأسد والوضاح سهيل إسماعيل، قائد ما يُعرف بـ"فوج المكزون"، إلى جانب تلقي دعم لوجستي مباشر من "حزب الله". 
وبحسب قائد الأمن الداخلي في اللاذقية، فإنه إلى جانب القبض على أبو صالح، المتورط في التخطيط لهجمات ضد الجيش والأمن خلال أحداث السادس من آذار في اللاذقية، جرى أيضاً إلقاء القبض على الوضاح سهيل إسماعيل المسؤول عن عمليات إرهابية في مدينة جبلة، بتوجيه من سهيل الحسن وغياث دلة، بحسب البيان.
وتأتي هذه العمليات في وقت تشهد فيه بعض مناطق الساحل السوري تشديداً أمنياً بعد تزايد الحديث عن هجمات جديدة تستهدف حواجز ومواقع عسكرية للجيش السوري. وكانت وزارة الداخلية قد أعلنت في وقت سابق تنفيذ إجراءات احترازية موسعة في ريف جبلة واللاذقية، بالتوازي مع عمليات استخباراتية لتتبع نشاط خلايا يُشتبه بارتباطها بجهات خارجية.
وشهدت مناطق الساحل السوري في مارس/ آذار الماضي اشتباكات دامية استمرت عدة أيام، على خلفية هجمات شنها مسلحون موالون للنظام السابق على القوات الأمنية، أوقعت العديد من القتلى في صفوفهم، لكنها انتهت باستعادة قوات الحكومة السيطرة على المنطقة بعد عملية أمنية موسعة شاركت فيها "فصائل مسلحة غير منضبطة"، وتخللتها انتهاكات مختلفة، وجرائم قتل، فضلاً عن وقائع سلب وحرق ممتلكات.
## تجدد الاعتقالات في مدن عراقية بتهمة "الانتماء إلى حزب البعث"
27 July 2025 08:20 AM UTC+00
شهدت مدن عراقية مختلفة في شمال البلاد وغربها ووسطها، عمليات اعتقال واسعة طاولت عشرات الأشخاص بتهمة "الانتماء إلى حزب البعث"، في مشهد متكرر قبل انتخابات عامي 2018 و2021، لكن على نحو أوسع. واستهدفت الاعتقالات التي نفذتها قوات تابعة لجهاز الأمن الوطني، كباراً في السن وشباناً، أحدهم من مواليد 2004، العام الذي أعقب سقوط نظام صدام حسين والاحتلال الأميركي للعراق. 
وتستند تلك الاعتقالات إلى قانون أُقرّ عقب الغزو الأميركي للبلاد، يُعرف باسم قانون "حظر حزب البعث"، يُجرّم الانتماء إلى الحزب أو تبني أفكاره السياسية، ويتضمن منع عملهم في المؤسسات الحكومية وشبه الحكومية، وكذلك الترشح للانتخابات. ووفقاً لبيانات منفصلة، أكد جهاز "الأمن الوطني" أنه أحبط "مخططات تخريبية لفلول حزب البعث في أربع محافظات عراقية"، وذكر أن الاعتقالات كانت في العاصمة بغداد ونينوى وصلاح الدين وكركوك، وأنها "سعت لتأليب الرأي العام، والنيل والتأثير في الأمن والاستقرار".
وبلغ مجموع الاعتقالات الأسبوع الماضي 40 شخصاً، لكن ما تُعرف بـ"أمنية الحشد الشعبي" قالت أيضاً إنها نفذت عمليات اعتقالات مماثلة في الأنبار غربي البلاد. وأكدت مصادر أمنية عراقية لـ"العربي الجديد" أنه منذ مطلع العام الحالي اعتُقِل نحو 300 شخص بتهمة الانتماء إلى البعث، نفذتها قوات أمنية وجهاز الأمن التابع للحشد الشعبي.
ولا تكشف أجهزة الأمن عن أي أدلة أو معلومات لتثبت تورط هؤلاء بأعمال متصلة بحزب البعث، وهي الحجة التي يقول كثير من العراقيين إنها غير صحيحة، وتوظّف طائفياً ولغايات انتخابية. وجاءت الاعتقالات بعد سلسلة تصريحات لرئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي، وقيادات في "الحشد الشعبي"، تُحذّر مما أسمته "عودة حزب البعث"، أو "تغلغل فكر حزب البعث بالدولة". 
مصدر أمني حكومي رفيع لاندبندنت عراقية: القبض على عدد من مثيري الفتن والمروجين لأفكار حزب البعث المنحل والكيان الإسرائيلي، ولم يتم القبض على أي أشخاص بتهمة العمالة.#اندبندنت_عراقية pic.twitter.com/LttLiIgjze
— إندبندنت عراقية (@Iraqindependent) June 26, 2025
الخبير بالشأن السياسي العراقي مصطفى العبيدي، يؤكد لـ"العربي الجديد"، أن الاعتقالات الحالية طاولت أشخاصاً لم يسبق لهم أن انتسبوا إلى حزب البعث، وما يجري يتصل بعملية التحشيد الطائفي التي تحصل قبيل كل انتخابات في العراق. ويعتبر العبيدي أن حزب البعث في الداخل العراقي "أصبح من الماضي، وأن قيادته السابقين أصبحوا الآن في أعمار متقدمة للغاية، ولم يعد لهم القدرة على ممارسة أي نشاطات أمنية أو سياسية في ظل القبضة الأمنية التي تحكمها الجهات الأمنية". وأكد أن العامل المشترك في هذه الاعتقالات، أن "جميعهم أصحاب مواقف حقوقية وسياسية مناوئة للقوى السياسية الحاكمة، لذا فإن الاعتقالات تأتي استهدافاً لمواقفهم، لكن تحت ذريعة حزب البعث". 
الناشط الحقوقي عادل الخزاعي أكد أنه لا يمكن من الناحية القانونية تكييف الانتماء السابق إلى حزب البعث بوصفه تهمة جنائية قائمة بذاتها، ما لم يُقرن بأفعال جرمية واضحة ومحددة وفق القانون الجنائي العراقي. وقال الخزاعي، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن "مجرد الانتماء إلى البعث، خصوصاً بعد أكثر من عقدين على سقوط النظام، لا يشكل تهديداً فعلياً، خصوصاً أن معظم من يُعتقلون اليوم هم من كبار السن، تجاوزوا السبعين من العمر، ولا وجود حقيقياً لأي تنظيم بعثي فعّال على الأرض". وأشار إلى أن "ما يجري نسج سياسي يقوم على توظيف ورقة البعث لتغذية رواية الخطر الكامن لتبرير الإقصاء والبطش الأمني الطائفي، وهو ليس تحركاً أمنياً أبداً، بل توظيف انتقائي لذاكرة الصراع الطائفي الذي يعمل عليه السياسيون، في محاولة لإنتاج عدو دائم يُستخدم كلما دعت الحاجة إلى الهيمنة أو التخويف أو كسب الجمهور الطائفي والانتخابي". 
وفي وقت سابق، أكد النائب السابق مشعان الجبوري، أن ما يشهده العراق من كتابات على الجدران أو مقاطع فيديو تنتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي تمجد صدام أو حزب البعث، تعبيرات فردية لشباب ناقمين على الوضع الحالي لأسباب مختلفة، ولا علاقة لها بحزب البعث كتنظيم، مبيناً أن الخطر الحقيقي على النظام في العراق يكمن في ممارسات بعض القادة السياسيين الشيعة وتصريحاتهم، الذين يحرضون على السُّنة وقادتهم ورجالاتهم بافتراءات واستمرار الإقصاء والاستحواذ على سلطة القرار.
## مراسل "العربي الجديد": 4 شهداء وإصابات في قصف إسرائيلي استهدف شقة سكنية وسط مدينة غزة
27 July 2025 08:29 AM UTC+00
## هل حُرم منتخب سيدات المغرب من ركلة جزاء صحيحة؟ الشريف يُوضح
27 July 2025 08:40 AM UTC+00
شهدت المباراة النهائية لبطولة كأس أمم أفريقيا للسيدات 2025، بين منتخبي المغرب ونيجيريا، أمس السبت، حالة تحكيمية مثيرة للجدل، غيّرت مسار المواجهة وأثرت على نتيجتها النهائية، وهي الحالة التي وضّحها وشرحها الخبير التحكيمي للعربي الجديد، جمال الشريف. 
وحصل منتخب سيدات المغرب على ركلة جزاء في الدقيقة 78، عندما كانت النتيجة (2-2)، وكانت هذه الركلة كفيلة بمنح المغرب التقدم (3-2)، وربما التتويج بلقب بطولة كأس أمم أفريقيا لأول مرة في التاريخ، إلا أن حكمة المباراة عادت إلى تقنية الفيديو لمراجعة الحالة التحكيمية، لتعلن بعدها إلغاء ركلة الجزاء وعدم احتساب أي خطأ في هذه الحالة. 
وأوضح الخبير التحكيمي للعربي الجديد، جمال الشريف، الحالة التحكيمية المثيرة للجدل وقال: "قرار الحكمة النهائي كان صحيحاً بإلغاء ركلة الجزاء المُحتسبة، نظراً لعدم بروز مخالفة لمسة يد داخل منطقة الجزاء، هناك لمسة يد إثر كرة عرضية إلى داخل منطقة الجزاء، حيثُ لعبت اللاعبة المغربية الكرة من مسافة قريبة من لاعبة منتخب نيجيريا المنافسة، التي كانت يدها قريبة من الجسد، ولم تجعلها أكبر من الجسد بشكل غير طبيعي، وعليه لم تُحركها تجاه الكرة، بل أرجعتها نحو الخلف من أجل تفادي لمس الكرة بها. اللمس حصل ولكن لم يكن هناك مخالفة لمسة يد، وبالتالي ليس هناك ركلة جزاء في هذه الحالة، وقرار الحكمة كان صحيحاً بإلغاء ركلة الجزاء".
يُذكر أن منتخب سيدات المغرب خسر المباراة النهائية بطريقة مؤثرة جداً، إذ بعد التقدم بهدفين في الشوط الأول، صنعت سيدات منتخب نيجيريا ريمونتادا وقلبت الطاولة وعادلت النتيجة (2-2)، وبعد إلغاء ركلة الجزاء في الدقيقة 80، سجل منتخب نيجيريا هدف التقدم والفوز في الدقيقة 88، لتخسر المغربيات فرصة ذهبية للتتويج بلقب كأس أمم أفريقيا لأول مرة في تاريخهن.
## دمشق تنتقد الإعلام العالمي: يتبع نهج التحيز والفوقية تجاه سورية
27 July 2025 08:45 AM UTC+00
انتقد مدير العلاقات الصحافية في وزارة الإعلام السورية، محمد الصالح، ما وصفه بـ"نهج الأستذة والفوقية" الذي تمارسه وسائل إعلام عالمية في تغطيتها للوضع السوري، معتبراً أنّ بعض التقارير تُعيد تدوير روايات "مشبوهة" تهدف إلى تشويه صورة الدولة السورية والتشكيك في استقرار مؤسساتها.
وأكد الصالح، أن الوزارة تبنّت خلال الأشهر الماضية نهجاً منفتحاً يقوم على تسهيل دخول الصحافيين وتوفير المعلومات اللازمة لهم، من "دون توجيه أو فرض سرديات حكومية"، بهدف دعم "صحافة بنّاءة ومسؤولة تواكب المرحلة الانتقالية الحساسة التي تمرّ بها البلاد"، على حدّ تعبيره. وأوضح أنّ الوزارة لم تكتفِ بتسهيل دخول الإعلاميين الأجانب ومنحهم التصاريح اللازمة، بل خصصت أكثر من خمسين جلسة حوار مباشر بين وزير الإعلام ووسائل إعلام وصحافيين وباحثين غربيين، في محاولة لتقديم شرح وافر لتعقيدات الواقع السوري بعد سقوط نظام الأسد، مضيفاً: "هدفنا كان المشاركة في إعادة تعريف سورية عبر الإعلام، لا تسويق السلطة".
لكن، بحسب الصالح، فإن هذا الانفتاح لم يُقابل بالجدية من بعض المؤسسات، التي لم يسمّها لكنه أشار إلى أنها تنظر إلى التجربة السورية "بفوقية واستعلائية" وتحاول أن "تثبت وجهات نظرها المسبقة عما يجري". وأعطى مثالاً على ذلك، عندما تواصلت وكالة عالمية مع وزارة الإعلام للتعليق على تحقيق يتعلق بـ"معالم النشاط الاقتصادي في المرحلة الجديدة والقوى الفاعلة". ونبّه الصالح أن الوزارة "تعاملت بإيجابية" ووعدوهم برد بمجرد إرسال نتائج التحقيق، مضيفاً أن "النتائج التي وصلت لنا كُتبت بلغة حاسمة بناءً على ما أسمته حقائق، لا تختلف، من وجهة نظر شخصية، عما هو موجود في وسائل التواصل الاجتماعي". وأكد أنه "تم الاتفاق على إرسال رد تفصيلي لهم خلال مدة لا تتجاوز أسبوعين نظراً لأن الموضوع يتطلب معلومات وشهادات من شخصيات ومواقع مختلفة في الدولة". لكن الوكالة "أصرت على الحصول على رد الوزارة قبل انعقاد منتدى الاستثمار السوري السعودي، لأنها على ما يبدو تريد نشر تحقيقها بالتزامن مع المنتدى للتشويش عليه". وأضاف: "لم تقبل أن تؤجل نشر تقريرها أياماً معدودة رغم ادعاء كاتب التقرير أنه استغرق 7 أشهر في كتابة التقرير".
ووصف الصالح هذا التصرف بأنّه "عدم احترام للرد الحكومي وتوقيته"، مشيراً إلى أن "الأهداف السياسية غلبت الالتزام بالأخلاقيات المهنية". كما أشار إلى حادثة أخرى مع  الوكالة نفسها حينما نشرت تقريراً عن المجازر في الساحل من دون انتظار لجنة التحقيق الرسمية ومن دون تضمين ردود رئيس اللجنة، بل أصرت على نشر التقرير "قبيل توقيع الرئيس ترامب للأمر التنفيذي برفع العقوبات". كما لفت إلى أن الوكالة "لم ترد على أي من ملاحظات الوزارة على تقاريرها، رغم أن الملاحظات كانت منهجية أكثر من كونها سياسية".
واعتبر الصالح أن "مثل هذه التقارير تعيد إنتاج روايات نمطية تستبطن احتقاراً للواقع السوري الراهن"، متهماً إياها بأنها كانت "متسامحة مع نظام الأسد لسنوات". وأوضح أنه رغم الحديث عن "أهمية حرية الإعلام"، فإن هؤلاء "يتجاهلون الفضائح المتتالية في تغطيتهم في مناسبات عدة مثل غزة والعراق".
## مخاوف المصنعين الألمان في الصين تتزايد: ضريبة على السيارات الفاخرة
27 July 2025 08:47 AM UTC+00
تتابع كبرى الشركات الألمانية المتخصصة في تصنيع السيارات الفاخرة تأثيرات تعديل ضريبي فرضته الصين أخيراً على تلك السيارات. وقبل حوالي أسبوع، أعلنت وزارة المالية الصينية تغييراً في اللوائح الضريبية للسيارات الفاخرة، والتي خفضت بموجبها الحد الأدنى لفرض الضريبة ليبدأ من 1.3 مليون يوان (ما نحو 154 ألف يورو). ودخل المعيار الجديد حيز التنفيذ، منذ يوم الأحد الماضي، ومن المتوقع أن يُساعد بشكل خاص العلامات التجارية الصينية العاملة في قطاع السيارات الفاخرة، التي لا تزال أسعارها تحت الحد الأدنى للضريبة المعدلة.
ولم يعد هذا القرار يشمل السيارات ذات محركات الاحتراق الداخلي فحسب، بل أيضاً السيارات الكهربائية التي يزيد سعرها، من دون احتساب ضريبة القيمة المضافة، عن 900 ألف يوان، وفقاً لما أعلنته الوزارة. وينطبق القرار على السيارات الجديدة، وليس على السيارات المستعملة، ويؤثر بشكل خاص على شركات صناعة السيارات الألمانية التي تُنتج سيارات فاخرة في أكبر سوق سيارات عالمياً، مثل "مرسيدس بنز" و"بورشه" و"أودي" و"بي إم دبليو".
وتتوقع "بي إم دبليو" ألا يكون للتعديل الضريبي تأثير كبير. وقالت متحدثة باسم الشركة إنّ من يشترون مثل هذه السيارات لن يثنيهم السعر المرتفع عن ذلك. وأوضحت "أودي" أنّ السياسة الضريبية الجديدة للسيارات الفاخرة لا تؤثر إلا على عدد محدود من طرازات "أودي" المَبِيعة في الصين، مضيفة أنها تواصل مراقبة تطورات السوق، وستُعدّل استراتيجيتها عند الضرورة لضمان القدرة التنافسية. وقال متحدث باسم "بورشه" لصناعة السيارات الرياضية إنّ الشركة تُراجع حالياً تفاصيل القواعد الجديدة وتأثيرها المحتمل على أعمالها، موضحاً أنّ "بورشه" تعمل مع شركائها التجاريين لإيجاد حلول لحماية مصالح العملاء المتضررين بشكل مباشر. ورفضت "مرسيدس بنز" التعليق.
وصرّح خبير السيارات الألماني، فرديناند دودنهوفر، بأنّ اللائحة الجديدة لن تمر من دون عواقب على مصنعي السيارات الألمان، لأنها تؤثر تحديداً على المركبات التي لا يزال الألمان يتفوقون فيها في الصين اليوم، وهي سيارات محركات الاحتراق الداخلي كبيرة الحجم، موضحاً أنّ جميع شركات السيارات الألمانية المعنية ستتأثر، وإن كان ذلك بدرجات متفاوتة.
واعتبر الاتحاد الصيني لسيارات الأفراد القواعد الجديدة "معقولة". وكتب رئيس الاتحاد، كوي دونغشو، في منشور على الإنترنت بعد إعلان القواعد بوقت قصير، أنّ عدد السيارات الفاخرة في سوق السيارات الصينية يُمثل واحداً من الألف، مضيفاً أنّ واردات السيارات انخفضت بحدّة في السنوات الأخيرة. 
(أسوشييتد برس)
## إيران تعدم معارضَين من "مجاهدي خلق" بتهم الضلوع في "أعمال إرهابية"
27 July 2025 08:47 AM UTC+00
أفاد التلفزيون الإيراني بتنفيذ حكم الإعدام، صباح اليوم الأحد، بحق عنصرين من منظمة "مجاهدي خلق" المعارضة، بتهمة الضلوع في "أعمال إرهابية" واستهداف مواطنين ومنازل وأماكن عامة داخل إيران. وأفاد المصدر أن المدانين هما مهدي حسني المعروف باسم "فردين"، وبهروز إحساني إسلاملو المعروف باسم "بهزاد"، اللذان وصفهما القضاء بـ"العناصر العملانية والإرهابية" التابعة لمنظمة "مجاهدي خلق" التي تصنفها السلطات الإيرانية منظمة إرهابية وتطلق عليها في أدبياتها السياسية اسم "المنافقين".
وبحسب الرواية الرسمية، فقد كان المتهمان يصنعان قاذفات يدوية وقذائف هاون، استخدماها في إطلاق مقذوفات عشوائية استهدفت المواطنين والمنازل والمرافق الخدمية والإدارية، إضافة إلى مراكز تعليمية وخيرية، ما أدى إلى وقوع خسائر بشرية ومادية. ووفق السلطة القضائية، كان الغرض من هذه الهجمات "الإخلال بالنظام الاجتماعي وزعزعة أمن المواطنين الأبرياء"، مشيرة إلى أن تنفيذ حكم الإعدام جاء بعد استكمال كل إجراءات المحاكمة وتأكيد الحكم من قبل المحكمة العليا للبلاد.
وذكرت وكالة "نادي الصحافيين الشباب"، أن مهدي حسني كان قد انضم إلى صفوف المنظمة منذ عدة سنوات، وكان على تواصل مع قادتها الميدانيين. كما أن بهروز إحساني إسلاملو سبق له الانضمام إلى المنظمة منذ ثمانينيات القرن الماضي، وعاود نشاطه بعد خروجه من السجن. وقد اعتقل أثناء محاولته مغادرة البلاد عبر الحدود البرية إلى تركيا، وفق مصادر رسمية.
وتأسست "مجاهدي خلق" في إيران عام 1966 حركةً يساريةً معارضةً للشاه، وشاركت في الثورة قبل أن تدخل مواجهات دموية مع النظام الجديد. وأدت عمليات المنظمة خاصة في العقد الأول بعد الثورة الإسلامية التي انطلقت عام 1979 إلى مقتل 17 إلى 18 ألفاً منها اغتيالات استهدفت شخصيات بارزة كالرئيس الثاني محمد علي رجائي ورئيس الوزراء محمد جواد باهنر.
## إدخال مساعدات إلى غزة وحماس تدعو إلى استمرار الضغط
27 July 2025 08:50 AM UTC+00
دخلت إلى قطاع غزة في الساعات الأخيرة، عدة شاحنات مساعدات إنسانية من منطقة زيكيم شمال غربي القطاع وكرم أبو سالم جنوباً، بالتزامن مع إنزال طائرات بالتنسيق مع الاحتلال الإسرائيلي لمساعدات من الجو على المناطق الشمالية الغربية.
ورغم الحاجة الماسة للمساعدات، إلا أنّ الكميات التي دخلت القطاع لا تلبي احتياجات جميع السكان المجوعين بعد 4 أشهر من الحصار المشدد. ويضاف إلى ذلك أزمة سرقة المساعدات من قبل لصوص ومواطنين عاديين ما يحرم وصولها إلى مستحقيها جميعاً. وقالت مصادر لـ"العربي الجديد" إنّ سلطات الاحتلال وافقت على طلبات لمؤسسات عربية ودولية لإدخال مساعدات عبر مصر والأردن شرط تسليمها لجهات دولية في غزة، بعيداً عن أيدي الجهات المسؤولة في حكومة غزة.
وذكرت المصادر أنّ الأردن ومصر بدآ إدخال المساعدات منذ يومين، وزادت في الساعات الأخيرة كمية المساعدات التي دخلت وستدخل تباعاً بموافقة من الاحتلال وبتنسيق معه، فيما ينتظر أن تتوسع هذه الشاحنات في الأيام المقبلة بدعم من قطر وتركيا والإمارات وجمعيات فلسطينية ومؤسسات دولية تعمل في المنطقة العربية.
بدورها، قالت حركة حماس في بيان إنّ وصول الغذاء والدواء وتدفق المساعدات الإنسانية إلى الشعب الفلسطيني في قطاع غزة بشكل عاجل "حق طبيعي، لوقف الكارثة الإنسانية التي فرضها الاحتلال النازي". وأضافت أنّ "لجوء الاحتلال المجرم إلى إنزال بعض من المساعدات جواً، فوق مناطق من قطاع غزة، ليس إلّا خطوة شكلية ومخادعة لذرّ الرماد في العيون، تهدف إلى تبييض صورته أمام العالم، ومحاولة للالتفاف على حقوق الشعب الفلسطيني برفع الحصار، ومطالبات المجتمع الدولي والشعوب الحرة بوقف سياسة التجويع التي تديرها حكومة مجرم الحرب (بنيامين) نتنياهو الإرهابية".
وأشارت كذلك إلى أنّ "خطة الاحتلال لعمليات الإنزال الجوي، والتحكم بما يُسمّى بالممرات الإنسانية، تمثّل سياسة مكشوفة لإدارة التجويع، لا لإنهائه، ولتثبيت وقائع ميدانية قسرية تحت نيران القصف والجوع، وهي تُعرّض حياة المدنيين للخطر، وتهين كرامتهم، بدل أن توفّر لهم الحماية والإغاثة الشاملة".
وشددت على أنّ "الطريق الوحيد لإنهاء جريمة التجويع الوحشية في قطاع غزة، وقف العدوان وكسر الحصار الإجرامي المفروض عليه، وفتح المعابر البرية بشكل كامل ودائم أمام المساعدات الإنسانية، وضمان تدفقها وإيصالها إلى المواطنين، وفق الآليات المعتمدة لدى الأمم المتحدة".
ولفتت إلى أنّ "خطوات حكومة مجرم الحرب نتنياهو لفرض واقعٍ وآلياتٍ لا إنسانية للتحكم بالمساعدات وإدارة التجويع، التي تسببت بارتقاء أكثر من ألفٍ وجرح نحو 6 آلافٍ من المدنيين، تمثّل جرائم حرب موصوفة"، مشددة على أهمية استمرار الضغوط الدولية الرسمية والشعبية لكسر الحصار ووقف جريمة التجويع والإبادة الوحشية، وعدم الانسياق وراء الدعاية المضللة لحكومة الاحتلال.
## بن غفير يهاجم الحكومة بعد استبعاده من قرار إدخال المساعدات إلى غزة
27 July 2025 09:02 AM UTC+00
زعم مسؤول سياسي إسرائيلي رفيع، اليوم الأحد، أن القرار بهدنة 10 ساعات يومياً في غزة، وإدخال مساعدات إنسانية ليس ناجماً عن الضغوط الدولية، وقد اتُّخذ يوم الجمعة الماضي، وليس بصورة مستعجلة أمس السبت، وذلك في إطار جلسات عقدتها الجهات المعنية.
وأضاف المسؤول، وفقاً لما نقلته صحيفة "معاريف"، أن القرار لم يكن وليد "حملة إعلامية عالمية"، وإنما نابع أولاً وأخيراً من الواقع الميداني في غزة. وعلى الرغم مما سبق، يبدو أن ضغوطاً دوليّة مورست على إسرائيل لدفع حكومتها نحو اتخاذ قرار كهذا، خصوصاً أن الجلسة التي عقدها رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، أمس السبت، وتقرر في إطارها إدخال المساعدات الإنسانية ضمن هُدن يومية متقطعة، لم يُدع إليها الوزيران المتطرفان، إيتمار بن غفير، وبتسلئيل سموترتيش، فيما تحجج القيمون على الاجتماع بأن عدم دعوة الوزيرين عائدٌ إلى "عدم تدنيسهما حُرمة السبت".
رداً على ما تقدّم، هاجم وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، قرار حكومته إعادة إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة إثر تفاقم الكارثة الإنسانية التي تسببت بها حرب الإبادة، واستخدام التجويع أداة حرب. وقال في مقابلة مع إذاعة "103 أف أم"، اليوم الأحد، إنّ من قرر إدخال المساعدات "لم يشأ سماع رأيي".
أما بخصوص حقيقة أنه لم يدع ورفيقه سموتريتش للمداولات الأمنية فكشف قائلاً "أشعر بالغضب الشديد من القائلين إن الحجة وراء عدم دعوتنا هي قدسية السبت، وأننا لا ننتهك حرمة السبت. فقد سبق أنني تلقيت إحاطات أمنية في السبت، وسافرت بسيارتي (وهي أمور تحظر الشريعة اليهودية فعلها في السبت)". وبحسبه "لم يرغب (متخذو قرار إدخال المساعدات) في سماع رأيي، لم يرغب هؤلاء في سماع أن المساعدات الإنسانية هي ضرر. وأنه من الغباء توفير احتياجاتهم الإنسانية وتعريض الجنود للخطر، فهم بذلك يعترفون بالحملة التي تقودها حماس بشأن التجويع... أنا أعرف لماذا لم يرغبوا في دعوتي للاجتماع".
وأضاف أنه "اجتمعت مع رئيس الحكومة يوم الجمعة الماضي حتى الساعة 18:00 مساءً (وهذا بحد ذاته تدنيس للسبت وفقاً للشريعة) ولم يبلغني بذلك (القرار بدخول المساعدات) وهذا خطير جداً. أعتقد أن هذا خطأ صعب. طالبت بجلسة عاجلة، وسأقول وجهة نظري، ولن يمنعني أحد من فعل ذلك. لدينا فرصة للقضاء على حماس، وترامب معنا، ويحظر علينا هدر هذه الفرص مرة تلو أخرى. ثمة فرصة لاحتلال القطاع، وتشجيع الهجرة لمن يرغب، واغتيال ما أمكن من مقاتلي حماس".
وعرج بن غفير على عدد القتلى في صفوف جيش الاحتلال، زاعماً أن السبب وراء ذلك عائد إلى "أننا ندخل مساعدات إنسانية، ولأننا لا نكف عن التحدث معهم (من خلال المفاوضات)"، وذكر "أنا شخصياً غير مسؤول لأنني صوّت ضد (المفاوضات). كنت الوحيد الذي صوّت ضد ذلك. وفي مرحلة معيّنة أيضاً استقلت من الحكومة عندما كان يجب ذلك، أنا لست مسؤولاً. أنا مسؤول عن أن عناصر الشرطة كانوا جيّدين في السابع من أكتوبر"، في إشارة إلى أن جهاز الشرطة ينضوي تحت وزارة الأمن القومي، وقد عمل عناصر هذا الجهاز بحسبه بصورة فعّالة في التصدي لهجوم "طوفان الأقصى".
وتابع: "أفهم أنه في صفوف اليسار هناك من يرغب في استقالتي، وعلى الجانب الآخر لدي خطوط حمراء ورئيس الحكومة يعرف ذلك. وعندما يجتاز (نتنياهو) الخطوط الحمراء (وقف الحرب)، لن أتردد في القيام بما قمت به سابقاً (الاستقالة)، ولكن الآن ما زلت أعتقد أنني قادر على التأثير".
وبحسبه: "لدي خطط منظمة؛ نوقف المساعدات ولا ندخل أي شيء لغزة. فإذا لم يأكل مختطفونا، إذاً فهم أيضاً (الفلسطينيون) يجب ألا يأكلوا شيئاً. ينبغي أن نقتل عناصر حماس بقي منهم 20 ألف مسلح والجيش يعرف أين هم بالضبط، يجب علينا احتلال كل القطاع، فهذه أراضينا، وعليهم أن يدفعوا ثمن ما قاموا به من خلال فقدان الأرض، ومن خلال تشجيع الهجرة. من المحزن جداً (أن ذلك لا يحصل) بينما الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في صفنا".
إلى ذلك، علّق على مقتل الجنود الذين أعلن الجيش عنهم صباح اليوم، عازياً السبب إلى أنه "ربما لأننا طوال الوقت ندخل مساعدات ولهذا السبب يموت الناس (الجنود)؟ هذا عار، ولم يدعوني للجلسة هذا كان مقصوداً! وحدثوني أحاديث الجدات (ضحكوا عليه) عن تدنيس السبت. أعتقد أن إدخال المساعدات هو غباء، ووهم، وغير صحيح، ويضر بجنودنا". ولفت إلى أنه يحاول إقناع زملائه في التصويت ضد القرار بإدخال المساعدات. وفي ختام المقابلة تطرق إلى قضية تجنيد الحريديم، قائلاً أنا "أؤيد تجنيد الحريديم، ولكن خلافاً لكل أولئك الذين يتحدثون أني لم أفعل، لقد افتتحت وحدة في حرس الحدود للمتدينين، وأنا مع تجنيدهم".
## إعلان نتائج الثانوية العامة في فلسطين وسط العدوان والإبادة
27 July 2025 09:05 AM UTC+00
أعلنت وزارة التربية والتعليم الفلسطينية، صباح اليوم الأحد، نتائج الثانوية العامة "التوجيهي"، طلبة غزة مواليد 2005، والضفة بما فيها القدس، والطلبة الفلسطينيين الذين تقدموا للامتحان خارج فلسطين، وذلك في ظل استمرار حرب الإبادة في قطاع غزة، والعدوان على الضفة الغربية.
وقال وزير التربية والتعليم الفلسطيني أمجد برهم، في بيان صحافي، "عقدنا الامتحان هذا العام بعد أن عقدنا العزم، ورغم البوابات والحواجز، والأحداث التي واكبت الأسبوع الأول من الامتحان، والظرف الصعب في قطاع غزة، وإذا جرت العادة أن تكون هناك عبارة (دموع الفرح)، فنحن هذا العام أمام دموع الجوع، وأنين المرضى، والنزوح والحرمان".
وشكر برهم، الدول المضيفة، وكل من تعاون مع الوزارة من مؤسسات عربية ودولية لإنجاح الامتحان لطلبة غزة، معتبراً أن عقد الامتحان في غزة "رسالة لكل الدنيا بأن قوة المنطق تنتصر على منطق القوة". وقال برهم: "اليوم، نتوّج جهداً وننجز استحقاقاً وطنياً بحمد الله وبفضل معلمينا ومعلماتنا الذين أنجزوا المهمة في زمن قياسي، ففي فلسطين الراتب منقوص لكن الانتماء مكتمل".
وتابع "نلتقي اليوم لنكون مع موسم جديد من مواسم الحصاد، في ظل استهداف غير مسبوق من الاحتلال للمنظومة التعليمية بعناصرها كافة، والأرقام التي نتابعها يومياً عن حجم الاستهداف للطلبة والمعلمين، والأبنية المدرسية في غزة. أرقام صادمة، فنحن نتحدث عن 27 مدرسة أزيلت بالكامل بطواقمها ومعلميها من السجل التعليمي باستشهاد أكثر من 16 ألف طالب وقرابة 750 معلماً".
وواصل برهم، "شهد هذا العام، ومع استمرار العدوان على غزة، الاجتياح المتواصل لمحافظتي جنين وطولكرم، حيث تقدّم الطلبة للامتحانات وسط وجود الدبابات، والنزوح، ورغم ذلك واصل هؤلاء الطلبة التشبث بالحق في التعليم، وقالوا لكل الدنيا: قد ننزح، لكننا عازمون على أن نفرح". وتطرق إلى طلبة غزة، قائلاً: "لا ننسى غزة ومأساتها المتواصلة، لكن هناك أمل في الطريق حيث تقدم للامتحان 1500 طالب وطالبة من طلبة توجيهي 2005، على طريق تأكيد أن توجيهي 2006، و2007 سيتقدمون للامتحان قريباً بعون الله، وملتزمون بذلك". وأكد أنّ من يستكمل امتحاناته في الثانوية العامة فهناك دورة ثانية بعد أيام، معلّقاً "آمل منكم ومن ذويكم عدم المبالغة في مظاهر الفرح تقديراً لمشاعر أهلنا في قطاع غزة، افرحوا لكن بصمت، وعلينا جميعاً اجتياز اختبار التعاطف ووحدة المشاعر".
وبلغ عدد الطلبة الذين تقدّموا لامتحان الثانوية العامة  52 ألف طالب، منهم ألفان خارج فلسطين، تقدّموا للامتحان في 37 دولة حول العالم، في حين كانت هناك 3 قاعات في المستشفيات، وعُقد اختبار خاص لـ6 طلبة من دير إستيا في محافظة سلفيت شمالي الضفة اعتقلتهم قوات الاحتلال في أحد أيام الامتحان. وقال برهم: "اليوم، نتوقف مع لحظة تاريخية، فرغم الحصار المالي والبوابات والحواجز واستهداف المدارس كتب طلبتنا ومعلّمونا صفحة ناصعة على جبين الأيام، وسيبقى التعليم أداة تحرر ووسيلة بناء، وسنحرص على بقاء التعليم في طليعة الأولويات". 
وشدد "نحن نعلن النتائج، تمتزج مشاعر الفرح بالحزن، والفخر بالتقدير، وأعلن أننا بدأنا فعلياً في تطوير نظام امتحان الثانوية العامة ليكون على مدار عامين دراسيين، كما أن نجاح اختبار طلبة غزة الكترونياً سيعزز توجهاتنا لتغيير آلية عقد الاختبارات وتوظيف بنك الأسئلة".
وأكد برهم أنّ "اليقين بعدالة قضيتنا وبأهمية التعليم بالنسبة لنا في فلسطين كان وسيبقى قوة دافعة، وسبباً في مواصلة العمل من أجل أطفال وطلبة فلسطين، فهم الحقيقة الباقية، وهم الثابت رغم كل التحولات، لنكون خير سند لقيادتنا وهي تواصل السعي لإنجاز مشروعنا الوطني"، داعياً إلى أن يختار الطلبة تخصصات تتناسب مع ميولهم وقدراتهم وحاجات سوق العمل، "فالميول وحدها لم تعد تكفي لتحديد المسار".
## وزارة الصحة في غزة: 6 وفيات نتيجة المجاعة وسوء التغذية من بينها طفلان خلال الـ24 ساعة الماضية
27 July 2025 09:13 AM UTC+00
## وزارة الصحة في غزة: ارتفاع العدد الإجمالي لوفيات المجاعة وسوء التغذية إلى 133 حالة من بينهم 87 طفلاً
27 July 2025 09:14 AM UTC+00
## دراسة: الذكاء الاصطناعي لا يزيد سرعة عمل المبرمجين
27 July 2025 09:17 AM UTC+00
اكتشف باحثون يدرسون دور الذكاء الاصطناعي في تطوير البرمجيات، أنّ إنتاجية وكفاءة مطوري البرمجيات مفتوحة المصدر الذين يعتمدون على أدوات الذكاء الاصطناعي في عملهم أقل من الذين لا يستخدمون هذه الأدوات التي يتم ترويجها بكثافة. وبحسب فريق الباحثين التابع لمركز أبحاث تقييم ومخاطر النماذج "إم إي تي آر (METER)"، فإنه بعد تجربة عشوائية مُحكمة شملت 16 مطوراً قاموا بسلسلة من المهام النموذجية التي تتطلبها وظائفهم، مثل تصحيح الأخطاء، وجدوا أنّ استخدام الذّكاء الاصطناعي جعل المطور يستغرق وقتاً أطول بنسبة 16% لإنجاز المهمة، مقارنة بزميله الذي لا يعتمد على أدوات الذكاء الاصطناعي.
وأشار الباحثون إلى أنّ المبرمجين يعتمدون كثيراً على أدوات الذكاء الاصطناعي بهدف زيادة إنتاجيتهم. ففي مايو/ أيار الماضي، أصدرت شركة "أوبن إيه آي" (OpenAI)، المطورة لمنصة تشات جي بي تي (ChatGPT)، وكيل ذكاء اصطناعي لهندسة البرمجة يُسمى "كود إكس" (Codex) لمساعدة مطوري البرمجيات في عملهم.
ومع ذلك، رأى مركز أبحاث "إم إي تي آر"، وهو مركز غير هادف للربح ويقع مقره في كاليفورنيا، أن وكيل الذكاء الاصطناعي "كود إكس" (Codex) أدى إلى انخفاض سرعة عمل المبرمجين ولم يزدها، رغم توقعات المطورين بزيادة سرعة الإنجاز بنسبة 25% عند استخدام هذه الأداة. وذكر الباحثون أن "البطء الكبير" الناتج عن استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في البرمجة كان مخالفاً لمعتقدات المطورين وتوقعات الخبراء، بل وصفوا "الفجوة بين التصور والواقع" بأنها "لافتة للنظر".
ومن أبرز نتائج الدراسة اكتشاف أن المطورين الذين استخدموا الذكاء الاصطناعي في عملهم اعتقدوا أنه "زاد من سرعتهم بنسبة 20%"، بحسب ما ورد في فريق الدراسة. وأشار فريق معهد "إم إي تي آر" الذي أعد الدراسة أن المطورين المشاركين "أخطؤوا في تقدير تأثير الذّكاء الاصطناعي على إنتاجيتهم".
في الوقت نفسه، لم ينفِ الباحثون أن أدوات الذكاء الاصطناعي مفيدة للمبرمجين، بل رأوا أنها قد تكون مفيدة للمطورين الأقل خبرة أو أولئك الذين "يعملون في قاعدة بيانات غير مألوفة". وتؤكد نتائج هذه الدراسة بحثاً آخر نشرته جامعة ستانفورد في وقت سابق من العام الحالي، وأظهر أنّ الذكاء الاصطناعي يُعيق بشكل كبير العمال ذوي الخبرة، بينما يُعزز من هم أقل مهارة. وخلص الباحثون إلى أنّ آثاره على الإنتاجية "تختلف اختلافاً كبيراً" بناءً على مستوى مهارة المستخدم وكفاءته، حيث يؤثر سلباً على كفاءة ذوي الخبرة ويُحسّن كفاءة المبتدئين والأقل خبرة.
(أسوشييتد برس)
## البرلمان الإيراني يقر قانون مكافحة المحتوى الكاذب
27 July 2025 09:22 AM UTC+00
أقر نواب مجلس الشورى الإسلامي (البرلمان) في إيران، في جلسته العلنية اليوم الأحد بصفة عاجلة مشروع قانون مكافحة المحتوى الكاذب على شبكات التواصل الاجتماعي. وقد حظي المشروع بدعم 205 نواب مقابل 42 معترضًا و3 ممتنعين، من أصل 260 نائبًا حضروا الجلسة.
وأوضح معاون الشؤون التشريعية في مكتب الرئاسة الإيرانية، كاظم دلخوش، أن مشروع القانون يتضمن 22 مادة، بوجود بعض الثغرات، إلا أنه أكد إمكانية معالجتها أثناء مناقشة التفاصيل بمشاركة النواب. وشدد دلخوش على أهمية تدفق المعلومات والأخبار، قائلاً إن "أحداً لا يعارض هذا الفضاء الرقمي، بل يُوظَّفُ أيضاً أداةً اقتصادية"، إلا أنه أبدى قلقه من "تبعات الأخبار المحرفة" والتي قال إنها "تمس أمن المجتمع وتؤدي إلى تضليل الرأي العام وإضعاف التماسك الوطني". ودعا المسؤول الإيراني إلى ضرورة التمييز بين الأخبار الصحيحة والمزيفة لما لذلك من أثر في تعزيز الوحدة الوطنية.
في المقابل، أبدى المتحدث باسم اللجنة القضائية والقانونية البرلمانية، علي آذري، انتقاداته لمشروع القانون، واصفًا إياه بـ "غير ناضج إطلاقًا" ويحمل العديد من العيوب؛ محذرًا من أن من شأنه التسبب بتكدّس كبير في القضايا الجنائية أمام القضاء.
ينص مشروع القانون على أنه في حال أقدم أي مستخدم أو منصة إلكترونية على نشر محتوى خبري مناف للواقع عبر الفضاء الافتراضي، فإنه إضافة إلى إلزامه بتعويض الأضرار الناتجة، يعاقب بالسجن من ستة أشهر إلى ثلاث سنوات، وغرامة مالية من درجـة رابعة تراوح بين ألفي إلى أربعة آلاف دولار، فضلاً عن منعه من ممارسة أي نشاط افتراضي لمدة تراوح بين ثلاثة أشهر وسنتين.
انتقادات للمشروع
أثار تقديم الحكومة الإيرانية لمشروع القانون المذكور إلى البرلمان موجة انتقادات في الأوساط الإعلامية الإيرانية. ووصف رئيس تحرير صحيفة "سازندكي" الإصلاحية، أكبر منتجبي، المشروع بأنه "معاد لحرية التعبير"، مضيفاً في منشور له على منصة "إكس": "في مجتمع يسوده الشك، تصبح مسألة تحديد ما هو محتوى مخالف للواقع مسألة فردية، حيث يمكن لكل شخص أن يعتبر أي محتوى غير واقعي بحسب رأيه". 
وأكد منتجبي أن "من الأفضل أن تتجنب الحكومة التدخل في الشؤون المهنية وتترك معالجة الإشكالات للمؤسسات النقابية المختصة، وتتراجع عن هذا المسار".
من جانبه، كتب الناشط الإعلامي ياشار سلطاني على "إكس" أن مشروع مكافحة نشر الأخبار الكاذبة الذي تقدمت به حكومة الرئيس مسعود بزشكيان هو "بمثابة حكم بالإعدام على حرية التعبير الناقصة أصلاً في إيران"، مضيفًا أن هذا المشروع "يفتح الباب أمام السلطات لمزيد من قمع الإعلام المستقل".
من ناحية أخرى، اعتبر الخبير القانوني الإيراني كامبيز نوروزي أن هذا المشروع ليس إلا عودة إلى خطة سابقة كان البرلمان يسعى لإقرارها قبل عامين، لكنها سقطت بسبب الانتقادات الواسعة آنذاك.
وأشار نوروزي، في سياق حديثه، إلى وعود الرئيس مسعود بزشكيان الانتخابية برفع القيود عن الإنترنت وإلغاء سياسة حجب المواقع، مؤكدًا أنه "لم يتم تنفيذ هذه الوعود، بل على العكس، جرى اليوم عبر إقرار مثل هذه اللوائح بناء جدار جديد حول حرية التعبير".
وطالب نوروزي الرئيس بزشكيان بإلغاء هذا المشروع وتوضيح موقفه بوضوح للرأي العام، حفاظاً على التزامه تجاه حقوق المواطنين.
تشريعات متلاحقة
ويأتي إقرار القانون في سياق مجموعة تشريعات برلمانية إيرانية في أعقاب العدوان الإسرائيلي على إيران الشهر الماضي. ومن هذه القوانين الجديدة، هو قانون تشديد العقوبات على الجواسيس والمتعاونين مع "الكيان الصهيوني والدول المعادية التي تستهدف الأمن والمصالح الوطنية للبلاد". تم إقرار هذا القانون في الثلاثين من الشهر الماضي وهو مؤلف من 9 مواد، وجاء في مادته الرابعة أن "أي إجراء أو تعاون في الأنشطة السياسية أو الثقافية أو الإعلامية أو الدعائية، أو إحداث أو تضخيم أضرار مصطنعة، أو إعداد أو نشر أخبار كاذبة أو أي محتوى من شأنه بطبيعته أن يُسبب رعباً وهلعاً عاماً أو يؤدي إلى الفرقة أو المساس بالأمن القومي، إذا لم يكن مُندرجاً تحت عقوبة الإفساد في الأرض، فإنه سيُعاقب عليه بالسجن التعزيري من الدرجة الثالثة، والفصل الدائم من الخدمات الحكومية والعامة، وذلك بحسب تقدير المحكمة".
وتضيف هذه المادة أن "إرسال مقاطع فيديو وصور إلى شبكات معادية أو أجنبية، والتي من شأن نشرها بطبيعتها أن تُضعف الروح المعنوية العامة أو تُحدث الفرقة أو تمس بالأمن القومي، سيُعاقب عليه بالسجن التعزيري من الدرجة الخامسة والفصل الدائم من الخدمات الحكومية والعامة، كما أن التظاهر والاجتماعات غير القانونية في وقت الحرب تستوجب السجن التعزيري من الدرجة الرابعة".
## موجة حر لاهبة تضرب العراق: تعطيل وتقليص الدوام الرسمي
27 July 2025 09:36 AM UTC+00
تشهد معظم المحافظات العراقية موجة حر شديدة اجتاحت البلاد، وصفت بأنها الأشد في موسم الصيف الحالي، حيث تجاوزت درجات الحرارة الـ52 درجة مئوية، ما دفع العديد من الحكومات المحلية إلى تعطيل أو تقليص الدوام الرسمي في الأيام المقبلة، وسط تحذيرات صحية من التعرض المباشر لأشعة الشمس. ووفقاً لهيئة الأنواء والأرصاد الجوية في البلاد، فإن موجة الحر ستستمر إلى يوم الثلاثاء المقبل، وقال المتحدث باسم الهيئة عامر الجابري لوكالة الانباء العراقية (واع)، "من المتوقع أن تصل درجات الحرارة ليوم الأحد إلى 52 درجة مئوية، ولا صحة لوصولها إلى 65 درجة مئوية". وأضاف أن "درجات الحرارة ستعاود الانخفاض بدءاً من يوم الثلاثاء المقبل".
موجة الحر تتصاعد في العراق
ومع تصاعد موجة الحر اتخذت عدد من المحافظات إجراءات سريعة، حيث قررت محافظات البصرة وذي قار وكربلاء وميسان والديوانية، تعطيل الدوام الرسمي، اليوم الأحد، بجميع الدوائر الحكومية باستثناء الخدمية منها. فيما قلصت محافظات، ديالى والمثنى وبابل الدوام إلى الـ12 ظهراً حتى نهاية الأسبوع الجاري، أما محافظة صلاح الدين الدوام فقد قلصت الدوام لمدة ساعة واحدة اليوم الأحد. وأكدت الإدارات المحلية أن تقليص وتعطيل الدوام جاء حرصاً على سلامة الموظفين.
وتزامنت موجة الحر مع تراجع كبير في تجهيز الطاقة الكهربائية في معظم محافظات البلاد، نتيجة زيادة الأحمال بسبب ارتفاع درجات الحرارة. وسجلت عدد من المناطق في المحافظات العراقية خاصة الجنوبية، انقطاعاً للتيار الكهربائي تجاوز الـ 16 ساعة في اليوم، وسط مطالبات شعبية بإيجاد حلول، فيما لم يصدر عن وزارة الكهرباء أي توضيح أو توجيهات معينة.
وحذر أطباء مختصون من التعرض المباشر لأشعة الشمس، خصوصاً في وقت الذروة من الـ11 صباحاً حتى الـ4 مساء، وقال عضو نقابة الأطباء العراقيين، همام الزيدي، لـ"العربي الجديد"، "يجب على الجميع خاصة العمال تجنب أشعة الشمس المباشرة وتوقيها بقبعات، إذ أن ضربة الشمس تكون لها تأثيرات خطيرة على الصحة في ظل هذه الحرارة المرتفعة". وشدد، على "ضرورة أن "تتخذ الحكومة إجراءات أكثر حرصاً على العمال في الدوائر، خاصة الخدمية، وأن تغير فترات دوامهم إلى الفترة المسائية تجنباً لأشعة الشمس"، مؤكداً أن "بعض المحافظات سجلت حالات إنهاء وإعياء خاصة بين العمال والباعة الجوالين".
مع هذا الارتفاع في درجات الحرارة، تضيف حالات الزحام الخانقة في شوارع بغداد والمحافظات الأخرى، فضلاً عن محطات الكهرباء والمصانع المنتشرة داخل المدن السكنية، عبئاً آخر على صحة المواطنين، ففضلاً عن حالات التلوث تسبّب أيضاً تفاقم درجات الحرارة. وكثيراً ما يرافق ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف في العراق، تقليل ساعات تجهيز الكهرباء، وتراجع كبير بتوفير المياه الصالحة للاستهلاك البشري، وهو ما يفاقم من معاناة المواطنين، وهو ما يدفعهم سنوياً إلى الخروج في تظاهرات واحتجاجات شعبية تطالب بتوفير الخدمات.
## الأزمات تلاحق بداية الدوري التونسي.. أندية مُهددة ومشكلات الملاعب
27 July 2025 09:41 AM UTC+00
تعيش كرة القدم التونسية حالة من التخبّط قبل بداية الموسم الجديد لبطولة الدوري التونسي لموسم 2025-2026، المقررة في التاسع من شهر أغسطس/ آب القادم، وهي وضعية تعوّد عليها الشارع الرياضي في البلاد قبل انطلاق المنافسات، بسبب الصعوبات المادية والتنظيمية التي تعانيها الكرة المحلية طيلة السنوات الأخيرة. 
وإن كان يبدو المكتب التنفيذي للاتحاد التونسي لكرة القدم، الذي وصل إلى مهامه مطلع العام الحالي 2025، مستعداً للقطيعة مع كل مظاهر الفوضى التي رافقت انطلاقة الدوري في أغلب نسخه الماضية، فإنه عجز حتى الآن عن حلّ بعض المشكلات التي تتجاوز صلاحياته، والمتعلقة أساساً بواقع الكرة المحلية، ومنها الأمور التنظيمية واللوجستية، وهو ما خلّف انتقادات كبيرة في صفوف الجماهير، على مرّ السنوات الماضية. 
وبعودة بطولة الدوري التونسي في شهر أغسطس، أُجبر الاتحاد التونسي لكرة القدم على برمجة المباريات في ساعات العصر، حينها ستكون درجات الحرارة مرتفعة جداً، تزامناً مع موجات الحرّ القوية التي تعرفها البلاد هذا الصيف. ويعود سبب الاختيار إلى عدم وجود الإنارة في العديد من الملاعب، وهو ما يجعل برمجة المنافسات في ساعات المساء والليل غير ممكنة. بالإضافة إلى ذلك، تمنع السلطات الأمنية التونسية خوض أغلب مباريات الدوري ليلاً لأسباب تنظيمية، وللدوافع نفسها، لا يمكن للفرق الضيوف أن تكون مصحوبة بمشجعيها، وهو ما يحتّم إقامة المباريات بالجماهير المحلية فقط، خلال الموسم الجديد، رغم محاولات مسؤولي الاتحاد لحل هذه المشكلة، ممّا يفقد المنافسات شيئاً من الحماس على المدرجات، ويجعل الأجواء هادئة أحياناً في بعض الملاعب. 
ويواجه قرار برمجة المباريات في ساعات العصر، انتقادات كبيرة من طرف المدربين وأطباء الأندية، الذين حذّروا مراراً من الخطر الذي يهدد صحّة اللاعبين عند اللعب تحت أشعة الشمس الحارقة، وطالبوا بتأجيل بدء المسابقة إلى شهر سبتمبر/أيلول، لكن لم يكن أمام الاتحاد أي خيار آخر، سوى برمجة المسابقة في شهر أغسطس، من أجل ربح الوقت لإنهاء الموسم في مايو/أيار من سنة 2026. 
وستتوقف مسابقة الدوري التونسي هذا العام في العديد من المرات بسبب مشاركة منتخب "نسور قرطاج" في بطولة كأس العرب بقطر من 30 نوفمبر/تشرين الثاني إلى 18 ديسمبر/كانون الأول المقبلين، وبطولة كأس أمم أفريقيا لكرة القدم، التي ستقام في المغرب خلال الفترة الممتدة من 21 ديسمبر حتى 18 يناير/كانون الثاني، بالإضافة إلى الجولات الأربع المتبقية في تصفيات كأس العالم، التي اقترب فيها المنتخب من تحقيق التأهل إلى النهائيات المقررة صيف 2026 في الولايات المتحدة الأميركية والمكسيك وكندا. وأمام المواعيد العديدة للمنتخب هذا العام، ستكون لجنة المسابقات في الاتحاد التونسي مضطرة إلى جدولة المنافسات بنسق سريع، وبمعدل 3 جولات في أسبوع واحدٍ، في بعض الأحيان، لتطرح المسألة العديد من التساؤلات حول قدرة البنية التحتية في الكرة التونسية على تأمين المنافسات في ظروف جيدة، تزامناً مع الحالة السيئة لبعض الملاعب. 
ولا تقتصر أزمات الدوري التونسي على البرمجة والجانب التنظيمي فقط، وإنما تشمل كذلك المشكل المادي الذي يهدد حضور بعض الفرق في المسابقة، بسبب الغرامات التي فرضها الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" على أغلب الأندية، جراء نزاعات مع لاعبين ومدربين سابقين لها، مما ألقى ديوناً كبيرة على عاتق الفرق المحلية. وأعلن الاتحاد التونسي في بيان رسمي قبل أيام قليلة، أن الاتحاد الدولي "فيفا" والاتحاد الأفريقي "كاف" طلبا من الأندية المحلية تأدية ديونها في أقرب الآجال، حتى تقدر الفرق على المشاركة في المسابقات المحلية وكذلك القارية. ونجحت أغلب الأندية في تسوية وضعيتها، فيما تسابق البقية الزمن من أجل تأدية ديونها قبل انطلاق موعد المسابقة. 
وكانت بداية الدوري التونسي في الموسم الماضي 2024-2025، مهدّدة بالتأجيل بسبب مشكلة الديون التي كادت أن تعصف بحضور عدد من الأندية في المسابقة، قبل أن يوافق الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، على إعطائها مهلةً لتسوية نزاعاتها قبل نهاية العام، لكن الوضع اختلف هذه المرة، وسط تحذير رسمي من "فيفا" و"كاف" بضرورة احترام المواعيد، وهو ما أكّده الاتحاد التونسي في بيانه الأخير.
وأثّرت الصعوبات المادية لأغلب الأندية التونسية، على سير الميركاتو الصيفي، الذي لم يعرف حتى الآن صفقات مدوية، حيث لم تستقطب الفرق المحلية لاعبين أجانب من الطراز الرفيع، على عكس باقي الفرق الكبيرة في القارة "السمراء"، خاصة منها أندية شمال أفريقيا، التي تنفق أموالاً طائلة على الصفقات المميزة، وهو الوضع ذاته الذي قلص من حظوظ الفرق التونسية في مسابقات القارة الأفريقية خلال السنوات الأخيرة، وجعل حضورها باهتاً بسبب ضعف رصيدها البشري، على عكس الترجي الذي يمثّل استثناءً من بين بقية منافسيه، بفضل استقراره الإداري والمادي. 
أما على المستوى التحكيمي، فلا يخلو الوضع كذلك من الغموض، حيث تفيد المعطيات التي حصل عليها العربي الجديد، أن لجنة التحكيم التونسية، التي يقودها الجزائري جمال حيمودي، عجزت حتى الآن عن توفير تقنية حكم الفيديو المساعد "الفار"، إذ إن مرحلة الذهاب ستقام من دون وجود هذه التقنية، على أن تُفعَّل في الأسابيع الأخيرة من مرحلة الإياب. ويبحث الاتحاد التونسي لكرة القدم عن توقيع عقد رعاية جديد يوفّر له مداخيل مادية من شأنها أن تساهم في اقتناء تجهيزات "الفار"، لكن ذلك لم يحدث حتى الآن، وهو ما حدث كذلك في الموسم الماضي، وأثار جدلاً واسعاً، سواء في صفوف الأندية أو في الشارع الرياضي، بسبب كثرة الأخطاء التحكيمية، قبل أن يتدارك الاتحاد الوضع في مرحلة الإياب، تزامناً مع وصول المكتب التنفيذي الجديد بقيادة الرئيس معز الناصري. 
ورغم كل هذه المشكلات، تسود حالة من التفاؤل المتابعين الذين ينتظرون بفارغ الصبر انطلاق المسابقة، ويتطلعون إلى موسم مشوّق، مثلما حدث في العام الماضي، عندما كان التنافس مشتعلاً على التتويج باللقب، قبل أن يحسم الترجي الأمور، إثر صراع قوي مع العديد من الفرق، أبرزها الاتحاد المنستيري.
## باكيتا يقترب من الخروج منتصراً من أزمة المراهنات
27 July 2025 09:47 AM UTC+00
يقترب لاعب وسط نادي ويستهام يونايتد، البرازيلي، لوكاس باكيتا (27 عاماً)، من الخروج منتصراً من الأزمة التي طاردته طوال عامين، إذ من المنتظر أن يتلقى خلال الأيام القليلة المقبلة قراراً بتبرئته من التهم التي وجّهها له الاتحاد الإنكليزي لكرة القدم، والمتعلّقة بمحاولة التأثير على سوق الرهانات، من خلال تعمّد الحصول على بطاقات صفراء، وقد حرمته هذه القضية من فرصة للانتقال إلى صفوف نادي مانشستر سيتي. 
وذكرت صحيفة ذا غارديان البريطانية، أمس السبت، أنّ باكيتا سيحصل على قرار بتبرئته من جميع التهم، بعد مراجعة شاملة للملف، كما أنّ الاتحاد الإنكليزي قد يُلزَم بدفع نفقات الدفاع القانونية للنجم البرازيلي، والتي قُدّرت بأكثر من مليون جنيه إسترليني (نحو 1.5 مليون يورو). وتُعدُّ هذه الخطوة انتصاراً كبيراً للاعب، وتضع حداً لكابوس كاد يُنهي مستقبله الكروي بالكامل، لا سيما أنّ العقوبة المُحتملة كان يمكن أن تصل إلى الإيقاف مدى الحياة من الملاعب، بسبب اتهامات بتعمّد الحصول على أربع بطاقات صفراء ليستفيد منها أفراد من عائلته وأصدقاؤه في سوق المراهنات. 
ووجّه الاتحاد الإنكليزي لكرة القدم تُهمتين إضافيتين للاعب تتعلّقان بعدم تعاونه أثناء سير التحقيقات، التي بدأت في أغسطس/ آب 2023، وتركّزت على أربع مباريات تلقى فيها باكيتا بطاقات صفراء، وبالتحديد كانت تلك المباريات أمام كل من ليستر سيتي (12 نوفمبر/ تشرين الثاني 2022)، وأستون فيلا (12 مارس/ آذار 2023)، وليدز يونايتد (21 مايو/ أيار 2023)، وبورنموث (12 أغسطس 2023)، وقد أثارت هذه الحالات شكوكاً بسبب أنماط مراهنات مشبوهة، معظمها جاء من جزيرة باكيتا في ريو دي جانيرو، مسقط رأس اللاعب. 
وأضافت الصحيفة أن النهاية السعيدة بالنسبة لباكيتا باتت قريبة، إذ اجتمعت لجنة تنظيمية للنظر في القضية بتاريخ 17 مارس الماضي، ثم انسحبت للتداول بالحكم في يونيو/ حزيران. ووفقاً لما جرى تسريبه، فإنّ القرار جاء لصالح البرازيلي، الذي انضم إلى ويستهام صيف عام 2022 قادماً من أولمبيك ليون الفرنسي، في صفقة بلغت 51 مليون جنيه إسترليني. ومنذ بداية الأزمة، ظل اللاعب يؤكد أنه لم يكن على علم بأي مراهنات وُضعت عليه، وأنّ الأدلة المقدمة ضدّه كانت ظرفية وغير حاسمة. 
ومع اقتراب إسدال الستار على هذه القضية، يبدو أنّ باكيتا بات على وشك التخلّص من عبءٍ ثقيل، والعودة إلى مسيرته الكروية دون قيود أو شبهات تحوم حول اسمه. ورغم ذلك، فقد تسببت القضية في حرمانه من فرصة رياضية ومهنية كبيرة، إذ كان على بُعد خطوات من التوقيع مع نادي مانشستر سيتي واللعب تحت قيادة المدرب الإسباني بيب غوارديولا، في صفقة ضخمة بلغت قيمتها 85 مليون جنيه إسترليني، قبل أن تتدخل التحقيقات وتوقف كل شيء.
## فشل التصويت على عزل نواب المعارضة الموالين للصين في برلمان تايوان
27 July 2025 09:57 AM UTC+00
قالت وسائل إعلام صينية، اليوم الأحد، إنّ النتائج العكسية للحملة الشرسة التي شنّها الحزب الديمقراطي التقدمي الحاكم في تايوان، والتي جرى الترويج لها وسيلة لاستئصال "القوى الموالية للصين" وحماية الديمقراطية في الجزيرة، تكشف عن "التعب العام" المتزايد من الخطاب "المعادي للصين" كاستراتيجية شاملة. جاء ذلك في سياق تعليقها على فشل التصويت على عزل نواب المعارضة الموالين للصين في برلمان تايوان.
ورفض الناخبون في تايبيه، أمس السبت، بشدة حملة سحب الثقة الجماعية التي استهدفت نواب المعارضة في المجلس التشريعي التايواني، مما يمثّل انتكاسة كبيرة للزعيم التايواني وليام لاي تشينغ تي، وحزبه الديمقراطي التقدمي الحاكم، بينما يمنح حزب كومينتانغ فرصة في تعزيز حضوره وتأثيره في المشهد السياسي بالجزيرة. فقد نجا جميع النواب الـ24 من حزب كومينتانغ المؤيد لبكين الذين واجهوا تصويتاً على سحب الثقة منهم، في ما وصفه محللون بأنه سوء تقدير سياسي خطير من جانب الحزب الديمقراطي التقدمي الحاكم وجماعات المجتمع المدني التابعة له.
وبلغت نسبة المشاركة في التصويت السبت ما يقرب من 60%، وهي نسبة مرتفعة بشكل ملحوظ بالنسبة للتصويت على سحب الثقة. وبموجب قانون الانتخابات في تايوان، فإنّ المشرعين الذين ينجحون في اجتياز محاولة سحب الثقة منهم، يتمتعون بالحماية من مواجهة محاولة أخرى خلال الفترة المتبقية من ولايتهم التشريعية، والتي تنتهي في عام 2028.
وقالت صحيفة غلوبال تايمز الحكومية، اليوم الأحد، إنّ "نتيجة التصويت تعكس رفض الرأي العام السائد في تايوان لنهج لاي تشينغ تي، المناهض للسلام والديمقراطية، وتعطشه للديكتاتورية واستقلال تايوان، وطموحه السافر لإطلاق تطهير سياسي واجتماعي في الجزيرة"، مشيرة إلى أنّ "مواطني تايوان يدركون هذا الأمر بوضوح، وإرادة الشعب لا تتزعزع"، وفق قولها. وأضافت الصحيفة الصينية "كل ما يفكر فيه لاي ويقوله ويفعله يخدم حلمه باستقلال تايوان؛ ولتحقيق هذه الغاية، يدوس على الأنظمة الديمقراطية، ويقيّد أفكار الناس، ويحدّ من التبادلات عبر المضيق، ويخلق مواجهة، بل ويذهب إلى حدّ بيع جزيرة تايوان لتحقيق مكاسب شخصية، والاعتماد على القوات الأجنبية للسعي إلى الاستقلال، متجاهلاً تماماً مصالح تايوان ورفاهية السكان".
هذا ويحوز حزب كومينتانغ على 52 مقعداً من أصل 113 مقعداً في المجلس التشريعي لتايوان. وتشكّل المعارضة، إلى جانب حزب الشعب التايواني الأصغر حجماً الذي يمتلك ثمانية مقاعد واثنين من المشرعين المستقلين، أغلبية هشة ولكنها فعّالة في المجلس. وقد اتهم الحزب لاي تشينغ تي باستخدام النظام القضائي لاضطهاد أعضاء الحزب وملاحقتهم، في حين حثّ رئيس تايوان الحزب على عدم تسييس القضية في النظام القضائي.
يُشار إلى أنّ بكين التي تعتبر تايوان جزءاً لا يتجزأ من الأراضي الصينية، قد كثفت الضغوط العسكرية على الجزيرة منذ تولّي تشينغ تي منصبه في مايو/ أيار من العام الماضي، وقد أعلنت مراراً أنها ستعمل على استعادتها، حتى لو اضطرت إلى استخدام القوة. كما دأبت على تحذير واشنطن من التدخل في شؤون الجزيرة التي لا تعترف معظم دول العالم، بما في ذلك الولايات المتحدة، بها دولةً مستقلة. ومع ذلك، عارضت واشنطن سابقاً أي تغيير أحادي الجانب في الوضع الراهن، وأبدت التزامها بالدفاع عن الجزيرة، إذ تُعتبر الولايات المتحدة المورد الرئيسي للأسلحة إلى تايوان.
## ميلان بين أسلوب الهجمات المرتدّة ولمسة أليغري الفنية
27 July 2025 09:58 AM UTC+00
يتطلع نادي ميلان إلى مصالحة جماهيره، بعد الموسم الماضي المخيّب للآمال، الذي فشل الفريق خلاله في التأهل إلى المسابقات الأوروبية، إثر التخبّط على المستوى الفني، بعد التعاقد في البداية مع المدرب البرتغالي، باولو فونسيكا (52 عاماً)، قبل إقالته وتعيين مواطنه سيرجيو كونسيساو (50 عاماً)، لتقرر إدارة النادي اللومباردي فسخ عقده، وتعيين الإيطالي المخضرم، ماسيمليانو أليغري (57 عاماً)، في محاولة لإحياء الطموح والأمل في العودة إلى منصّات التتويج.
ويعرف أليغري بطبيعة الحال ميلان جيداً، فقد سبق له العمل معه منذ 2010 حتى 2014، قبل رحيله إلى يوفنتوس، وهو الأمر الذي سيكون مهماً خلال المرحلة المقبلة، خصوصاً أن المدير الفني المخضرم يمتلك أدوات النجاح في إيطاليا، بحكم السنوات التي قضاها في العمل بـ"الكالتشيو"، والتي تكللت بحصد لقب الدوري الإيطالي ست مرات (خمسة ألقاب مع "السيدة العجوز"، وفي مناسبة واحدة مع "الروسونيري").
وبدأت تتشكل معالم المرحلة المقبلة، مع انتظار بعض التدعيمات لتشكيلة ميلان الحالية، بعد التعاقد مع الإكوادوري بيرفس إستوبينان (27 عاماً)، ليكون خليفة للفرنسي ثيو هيرنانديز (27 عاماً) في مركز الظهير الأيسر، بعد رحيل لاعب ريال مدريد الإسباني السابق إلى الدوري السعودي للدفاع عن ألوان نادي الهلال، خصوصاً أن مسألة الفشل لم تعد مقبولة من قِبل جماهير النادي اللومباردي، التي عبّرت عن سخطها من تراجع الفريق، خلال السنوات الأخيرة، في أكثر من مناسبة، منها ترك المدرجات خالية لعدّة دقائق في وقفة احتجاجية على أداء الإدارة وسياسة التعاقدات.
واستطاع ميلان مع أليغري تحقيق فوزٍ مقنع على ليفربول، بطل الدوري الإنكليزي الممتاز، السبت، بنتيجة 4-2، في لقاء ودي تحضيري للموسم الكروي الجديد، شهد تألق النجم البرتغالي رافاييل لياو (26 عاماً)، المُطالَب دائماً بأن يكون في أوج عطائه، خصوصاً أنّه اللاعب الأكثر موهبة في التشكيلة الحالية، وقد برزت خطط المدرب الإيطالي جلية، من خلال التحولات الهجومية السريع في الهجمات المرتدة، التي أثمرت تسجيل لياو نفسه هدفاً وصناعة آخر للإنكليزي روبن لوفتوس - تشيك (29 عاماً)، وثنائية من قبل السويسري نواه أوكافور (25 عاماً).
وبعد الخسارة أمام أرسنال بهدفٍ دون مقابل قبل أيام، ظهر ميلان أمام ليفربول بشكلٍ أفضل من السابق، بعدما استخدم أليغري لياو مهاجماً صريحاً، وهو الذي يعوّل عليه بالفعل كي يكون الورقة الرابحة على مستوى استغلال المرتدات بسرعته، الأمر الذي ظهر جلياً في أثناء مواجهة "الريدز" في هونغ كونغ، حين انطلق بالكرة من منتصف الملعب تقريباً، قبل أن يهزّ الشباك بكرة يسارية متقنة في سقف المرمى من زاوية صعبة.
وحصل أليغري على إشادة كبيرة، خلال مسيرته التدريبية، بسبب ذكائه التكتيكي، وقدرته على البناء بفاعلية، وعقليته الرابحة بوصفه مديراً فنياً بأسلوب أقل صرامة من بعض المدربين الآخرين، أمثال الإيطالي أنطونيو كونتي (55 عاماً) والبرتغالي جوزيه مورينيو (62 عاماً)، وهو الذي سيحاول مع ميلان في الوقت الحالي التركيز على الاحتفاظ بالكرة، والتطور من ناحية الحفاظ على الطاقة، إلى جانب التعويل على الهجمات المرتدة.
ويمتلك أليغري في تشكيلة ميلان الحالية بعض الأدوات الجيدة القادرة على بناء اللعب، فالحارس الفرنسي، مايك مانيان (30 عاماً)، يُجيد اللعب بقدميه، وكذلك الأمر للمدافع الإنكليزي، فيكاي توموري (27 عاماً)، ومع وصول الكرواتي لوكا مودريتش (39 عاماً)، من ريال مدريد، ورغم تقدّمه في السن، فإنه قادر على العطاء وتقديم الإضافة في خط الوسط والربط بين الخطوط، وهو ما قد يعطي الحرية والإبداع لبعض الأسماء الأخرى في الخط الأمامي أمثال لياو، والأميركي كريستيانو بوليزيتش (26 عاماً).
ونال أليغري العديد من الإشادات، خلال مسيرته مدرباً، إذ اعترف النجم الإيطالي السابق، أندريا بيرلو (46 عاماً)، بأن مواطنه ذو أسلوب سلس على المستوى الفني، ويمتلك القدرة على جلب شعورٍ بالهدوء للفريق، ومنح ثقة للاعبين الشباب، وحتى أولئك الذين لا يوفقون بالمباريات لفترة من الزمن، فكيف سيكون حال ميلان هذا الموسم؟
## العراق: بدء إنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية في البصرة نهاية 2025
27 July 2025 10:23 AM UTC+00
قال مديرعام شركة نفط البصرة في العراق باسم عبد الكريم الشمخاني، اليوم الأحد، إنّ مشروع شركة توتال إنيرجيز الفرنسية لإنتاج الكهرباء باستخدام الطاقة الشمسية سيتم افتتاح المرحلة الأولى منه بطاقة 250 ألف ميغا واط في أواخر العام 2025 إذ ينفذ في  صحراء محافظة البصرة جنوبي البلاد. وأوضح أنّ هذا المشروع يتكون من مليوني لوح شمسي موزّعة على أربع وحدات توليدية، بطاقة إنتاجية إجمالية تصل إلى 1000 ميغاواط.
ولفت، في تصريحات نشرتها صحيفة الصباح الحكومية العراقية، إلى أنّ المشروع يأتي ضمن عقود "توتال" الأربعة الاستراتيجية التي وقعت بين وزارة النفط وشركة توتال إنيرجيز في يوليو/تموز عام 2023، لمشاريع تطوير ونمو النفط والغاز والطاقة المتكاملة بقيمة تبلغ 27 مليار دولار في واحد من أضخم عقود الطاقة في العراق. وقال المتحدث باسم وزارة الكهرباء أحمد موسى، في تصريحات سابقة لـ"العربي الجديد"، إنّ العراق يسعى إلى مواكبة التحوّل إلى الطاقة النظيفة لأسباب عدة، أبرزها تعويض النقص في التيار الكهربائي، وتنويع مصادر الطاقة، والحفاظ على البيئة.
وأوضح أنّ وزارة الكهرباء قطعت شوطاً في التفاهم مع الشركات المتخصصة في مجال الألواح الشمسية، من أجل التحول التدريجي إلى الطاقة النظيفة. وأشار إلى أنّ المبادرة الحكومية ووزارة الكهرباء بهدف تشجيع المواطنين على اقتناء منظومات الطاقة الشمسية وربطها بالشبكة الوطنية، لقيت ترحيباً من العراقيين، وتهدف إلى تقليل الاعتماد على مصادر الطاقة الخارجية التي سببت أزمات مالية واجتماعية للعراق. 
وفي فبراير/شباط الماضي، أعلنت وزارة النفط العراقية عن مشاريع جديدة في قطاع إنتاج الطاقة الشمسية، تهدف إلى إنهاء أزمة انقطاع التيار الكهربائي الناتجة عن ضعف الإنتاج، الذي يعتمد في جزء كبير منه على الغاز المستورد من إيران، بما يزيد عن 35% من احتياجات العراق.
كما ذكر الشمخاني أنّ هذه العقود توضح قناعة الحكومة الراسخة بمستقبل مشاريع الطاقة المتكاملة واستثمار الغاز وتكرير النفط والطاقة المتجددة بصفته مصدراً مهماً ومتنامياً للطاقة في العالم، فضلاً عن أنّ النفط والغاز خامات حيوية لقطاعات التكرير والبتروكيمياويات والتسويق وتنويع محفظة الأعمال ودعم تحوّل العراق نحو شبكة كهرباء منخفضة الانبعاثات، إذ يحلُّ الغاز ومصادر الطاقة المتجددة تدريجياً محلَّ النفط والوقود السائل في توليد الكهرباء.
مشروع لزيادة إنتاج النفط الخام في البصرة
وقال إنّ شركة نفط البصرة تعمل على تفعيل عقود مهمة في إطار مشروع جنوب البصرة المتكامل مع تحالف يضم شركتي جيوجيد بتروليوم الصينية وهلال البصرة الذي وقع عقده في مايو/أيار الماضي، والذي يهدف إلى زيادة إنتاج النفط الخام في حقل الطوبة النفطي من 20 ألف برميل يومياً حالياً إلى 100 ألف برميل واستثمار الغاز المصاحب للنفط الخام وإنشاء محطتين الأولى محطة كهرباء حرارية بطاقة 800 ميغاواط، والثانية محطة كهرباء بالاعتماد على الطاقة الشمسية تنتج 400 ميغاوات.
وأشار إلى إنشاء مصفاة لتكرير النفط الخام بطاقة 200 ألف برميل يومياً، ومصنعين الأول لإنتاج البتروكيمياويات بطاقة 600 ألف طن سنوي والآخر للأسمدة  الكيمياوية بطاقة 520 ألف طن سنوي. وتشهد مدينة البصرة جنوبي العراق، مشاريع عملاقة في مجالات النفط والغاز والطاقة  الكهربائية وتوسيع موانئ تصدير النفط الخام عبر منفذ الخليج، فضلاً عن استكمال بناء ميناء الفاو الكبير ومد عشرات خطوط النقل البرية وسكك الحديدية بمشاركة عشرات الشركات الأجنبية.
ويعتمد العراق على النفط بنسبة تفوق 90% من موازنته العامة، يصدر نحو 95% من إنتاجه النفطي عبر موانئ البصرة الجنوبية المطلة على الخليج العربي، مروراً من مضيق هرمز.
(أسوشييتد برس، العربي الجديد)
## اللجنة الدولية لكسر حصار غزة: محامون من مركز عدالة ينتظرون السماح لهم بالوصول لطاقم السفينة حنظلة بعد اقتيادهم لميناء أسدود
27 July 2025 10:28 AM UTC+00
## الكرملين يعلن إلغاء عرض كبير للبحرية الروسية "لأسباب أمنية"
27 July 2025 10:38 AM UTC+00
أعلنت روسيا، التي تحتفل الأحد بيوم الأسطول الروسي، إلغاء عرض كبير للبحرية كان من المقرّر إقامته لهذه المناسبة، مشيرة إلى "أسباب أمنية"، وفقاً لما أفاد به الكرملين. ونقلت وكالات أنباء روسية عن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف قوله إنّ "الأمر يتعلّق بالوضع العام، والأسباب الأمنية لها أهمية قصوى"، مشيراً إلى إلغاء العرض الذي يُقام منذ العام 2017 في سانت بطرسبرغ (شمال غرب) بمشاركة سفن وغواصات لإظهار قوة البحرية الروسية.
وأعلنت السلطات المحلية الجمعة إلغاء العرض البحري وعرض الألعاب النارية التقليدي لمناسبة العيد الذي يُحتفل به في روسيا في الأحد الأخير من شهر يوليو/ تموز، من دون تقديم أي تفسير لذلك. من جانبه، هنّأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي كان يحضر شخصياً هذا العرض كل عام، البحرية الروسية في رسالة عبر مقطع فيديو، وأشاد بـ"جرأة" و"بطولة" عناصر البحرية الروس المشاركين في ما تسميها موسكو العملية العسكرية في أوكرانيا.
وخلال الأشهر الأخيرة، تعرّضت روسيا التي تشنّ حرباً على أوكرانيا منذ فبراير/ شباط 2022، لهجمات يومية بطائرات من دون طيار أوكرانية. وفي السياق، قالت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الأحد، إنّ وحدات الدفاع الجوي أسقطت 291 طائرة مسيّرة ثابتة الجناحَين أطلقتها أوكرانيا. وذكرت الوزارة على قناتها على تطبيق تليغرام، "أسقطت أنظمة الدفاع الجوي قنبلتَين موجهتَين، وثلاث قذائف من أنظمة فامبير لإطلاق الصواريخ المتعدّدة تشيكية الصنع، و291 طائرة مسيّرة ثابتة الجناحَين"، وأضافت أن طائرات حربية روسية وطائرات مسيّرة قصفت منشآت إنتاج طائرات مسيّرة ومراكز تحكم داخل أوكرانيا.
في المقابل، أعلن سلاح الجو الأوكراني، إسقاط 78 من أصل 83 طائرة مسيّرة أطلقتها روسيا على الأراضي الأوكرانية خلال الليل، وقال بيان للجيش الأوكراني عبر "تليغرام"، إنّ القوات الروسية شنّت هجمات على أوكرانيا، خلال الليل، باستخدام 83 طائرة مسيّرة من طراز "شاهد"، وطرازات أخرى.
في غضون ذلك، قال بيسكوف، إنّ روسيا تفضّل السبل السياسية والدبلوماسية لحل النزاع في أوكرانيا، لكن كييف والغرب يرفضان هذا المسار. ونقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عن بيسكوف قوله "مسارنا المفضّل هو الوسائل السياسية والدبلوماسية". وأضاف بيسكوف، أن موسكو تواصل عمليتها العسكرية في أوكرانيا لأنّ "كل مقترحات الحوار قوبلت بالرفض، سواء من أوكرانيا أو من الدول الغربية".
(العربي الجديد، فرانس برس، رويترز)
## إعادة 15 ألف عراقي من مخيم الهول ودمج 10 آلاف منهم في المجتمع
27 July 2025 10:38 AM UTC+00
قالت وزارة الهجرة العراقية، اليوم الأحد، إنها مستمرة ببرنامج عودة النازحين من مخيم الهول السوري، مؤكدة إعادة 15 ألف عراقي من مخيم الهول إلى العراق منهم 10 آلاف عادوا لمناطقهم. وكشفت مصادر عراقية، في وقت سابق، لـ"العربي الجديد" عن اتفاق جديد بين العراق و"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، بوساطة التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، لتسريع إخلاء العوائل العراقية من مخيم الهول الواقع تحت سيطرة المليشيا الكردية شرقي مدينة الحسكة شمال شرقي سورية.
وقال وكيل وزارة الهجرة والمهجرين العراقية، كريم النوري، في تصريح نقلته وكالة الأنباء العراقية الرسمية، (واع) إن "عملية عودة النازحين في مخيم الهول لا تزال مستمرة لإدماجهم ونقلهم الى ديارهم، وهناك دور كبير لوزارة الهجرة مع المنظمات الدولية من أجل إعادتهم إلى ديارهم، كما أن وزارة الهجرة أعادت أغلب العراقيين الموجودين في مخيم الهول إلى مناطقهم وهذا مؤشر إيجابي على أننا نجحنا في تأهيلهم مع المجتمع". موضحاً أنه "تمت إعادة 15 ألف عراقي من مخيم الهول، منهم 10 آلاف تمت إعادتهم إلى مناطقهم، وهناك 5 آلاف لا يزالون في مخيم الجدعة لتأهيلهم ومن ثم عودتهم إلى ديارهم، وهناك ما يقارب 18 ألفاً ما زالوا موجودين في مخيم الهول وسيعودون إلى مناطقهم عندما تسنح الفرصة، وذلك بعد التدقيق الأمني".
ووفق إحصاءات صدرت في فبراير/شباط الماضي، يضمّ المخيم الواقع على بعد 13 كيلومتراً عن الحدود العراقية، نحو 37 ألف شخص، غالبيتهم من النساء والأطفال، من بينهم نحو 16 ألف سوري، و15 ألف عراقي، ونحو ستة آلاف من جنسيات أجنبية مختلفة. وبدأت عمليات إجلاء العائلات العراقية من المخيم عام 2021، ونقِل نحو 14 ألفاً و500 شخص إلى العراق حتى إبريل/نيسان الماضي.
من جهته، قال عضو لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي علي نعمة، لـ"العربي الجديد"، إن "الحكومة العراقية تعمل على الإسراع بعودة جميع المواطنين العراقيين الموجودين في مخيم الهول داخل الأراضي السورية، وطي هذا الملف بشكل نهائي، خاصة أن استمرار وجود هذا المخيم يشكل تهديداً أمنياً خطيراً على العراق والمنطقة، لما يحتويه من بيئة قد تستغلها الجماعات الإرهابية في إعادة إنتاج أفكارها وتجنيد الأفراد، خاصة من فئة النساء والأطفال". وأكد أن "الحكومة بالتعاون مع الأجهزة الأمنية والجهات المعنية، تعمل على إعادة تأهيل ودمج العائدين في المجتمع وفق برامج مدروسة، مع التأكيد على رفض أي محاولة لاستغلال هذا الملف سياسياً، فهو قضية أمن قومي ومسؤولية جماعية، كما يجب على المجتمع الدولي والمنظمات الدولية دعم جهود العراق في إنهاء هذا الملف الإنساني والأمني، والعمل المشترك من أجل القضاء على بؤر التطرف وإعادة الاستقرار للمنطقة".
وأضاف النائب العراقي أنه "في ظل التحديات الأمنية التي يواجهها العراق والمنطقة يجب الحذر من تجاهل ملف مخيم الهول، الذي يشكل تهديداً أمنياً حقيقياً وخطيراً على العراق، فبقاء آلاف العوائل العراقية داخل هذا المخيم يعد خطأ استراتيجياً يمهد لعودة الإرهاب من بوابة جديدة، ولهذا الحكومة جادة بحسم الملف سريعاً وهي تنسق مع كل الفواعل الدولية بشأن ذلك".
وفي 22 يونيو/حزيران الماضي، غادرت أكبر دفعة من العراقيين مخيم الهول إلى بلدهم بعدد أفراد بلغ 935 شخصاً (236 عائلة). وفي منتصف إبريل/نيسان الماضي، غادرت 241 عائلة بعدد أفراد 865 شخصاً المخيم، وفق وسائل إعلام محلية عراقية. وفي العام الماضي، غادرت 223 عائلة عراقية مكونة من 832 شخصاً المخيم، متجهةً نحو الأراضي العراقية وسط إجراءات أمنية مشددة لقوات التحالف الدولي.
## مونديال السباحة 2025: ماكنتوش تبدأ حلمها وليديكي تُحذرها
27 July 2025 10:45 AM UTC+00
بدأت السباحة الكندية الشابة، سمر ماكنتوش (18 سنة)، حلمها من أجل تحقيق أرقام قياسية جديدة وميداليات، في مونديال الألعاب المائية 2025، ولكن مهمتها لن تكون سهلة أبداً في مواجهة أسطورة السباحة الأميركية، كايتي ليديكي، التي وجهت رسالة قوية منذ اليوم الأول وتحديداً في التصفيات المؤهلة. 
وستلتقي سمر ماكنتوش صاحبة الـ18 سنة مع البطلة الأميركية ليديكي صاحبة الـ28 سنة، في اليوم الأول من منافسات السباحة 2025 (في فترة المساء الأحد)، وتحديداً في سباق 400 متر سباحة حرة، وتحمل ماكنتوش الرقم القياسي العالمي للمسافة وهي مرشحة للفوز مع الأسترالية، أريارن تيتموس، الحائزة على الميدالية الذهبية في أولمبياد باريس، والتي كانت في إجازةٍ طويلة بعد دورة الألعاب الصيفية الماضية. 
وفي تصفيات سباق 400 متر في اليوم الافتتاحي لمونديال السباحة في سنغافورة، وجهت ليديكي، الحائزة على تسع ميداليات ذهبية أولمبية، إنذاراً مبكراً وتأهلت بأسرع وقت إلى الدور النهائي بزمن 4:01.04 دقائق، متصدرة تصفيات المجموعة الثالثة، في وقت حققت ماكنتوش رابع أفضل توقيت في التصفيات بزمن 4:03.11 دقائق عندما حلت ثانية في المجموعة الرابعة خلف الأسترالية لاني باليستر (4:02.36 دقائق).
وبدأت السباحة الكندية التي حطمت ثلاثة أرقام قياسية عالمية في غضون أيام في التجارب الكندية استعداداً لبطولة العالم، برنامجها بالتأهل بوصفها ثاني أسرع سباحة إلى نصف نهائي سباق 200 متر متنوعة، وهو سباق آخر تحمل فيه الرقم القياسي، ومع يوم حافل في المسبح أمامها، كان لدى ماكنتوش الكثير من الحماسة للوصول إلى نصف النهائي بزمن 2:09.46 دقيقة، بفارق ضئيل عن الأسترالية تارا كيندر، وتسعى ماكنتوش التي فازت بثلاث ميداليات ذهبية إلى جانب ميداليتها الفضية في أولمبياد باريس قبل عام، عندما أصبحت إحدى قصص الألعاب، إلى الفوز بخمسة ألقاب فردية خلال الأسبوع المقبل.
## حرائق تركيا تلتهم الغابات وتهدم المنازل وتصل إلى سيارات مسؤولين
27 July 2025 10:52 AM UTC+00
ما إن أعلن وزير الزراعة والغابات التركي، إبراهيم يوماقلي، أمس الأول عن إخماد سبعة حرائق اندلعت في ست ولايات تركية، حتى شبّ حريق أمس السبت، في ولاية بورصة، امتد للشوارع الرئيسية وكاد ينال من المسؤولين وسياراتهم خلال تفقد الموقع، ليتكرر مشهد حرائق "شاركوي" في ولاية تيكرداغ، غربي تركيا وقتَ تعدت رقعة الحرائق، الأشجارَ، وانتقلت بفعل الرياح والحرارة المرتفعة، إلى مناطق سكنية.
وتستمر موجة حر غير مسبوقة في تركيا، بعد أن تعدت 50 درجة الأسبوع الماضي، ببعض الولايات التركية، لتحذر المديرية العامة للأرصاد الجوية التركية (MGM) اليوم الأحد، من موجة حر شديدة من المتوقع أن تؤثر على معظم أنحاء البلاد. بعد توقعات ارتفاع درجات الحرارة فوق المعدلات الموسمية بما يصل إلى 12 درجة مئوية في بعض المناطق، مع تسجيل درجات حرارة تتجاوز 45 درجة مئوية في جنوب شرق الأناضول.
الأمر الذي يزيد من مخاطر انتشار الحرائق، بعد أن استقر الأمر، نسبياً، وتنفست تركيا، الأسبوع الماضي الصعداء بعد إعلان وزير الزراعة والغابات التركي، إبراهيم يوماقلي، عن السيطرة الكاملة على 7 حرائق غابات اندلعت في 6 ولايات مختلفة، مؤكداً أن أعمال التبريد ما زالت مستمرة في بعض المناطق. وتحوطت بلدية إسطنبول الكبرى، بعد حرائق بورصة أمس، معلنة اليوم الأحد عن اتخاذ إجراءات وقائية جديدة للحد من حرائق الحقول، وذلك بعد تكرار اندلاع حرائق ناتجة عن بقايا الحصاد (الأنقاض الزراعية) وانتقالها إلى الأراضي المجاورة والغابات.
وفي بيان رسمي عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أكد والي إسطنبول داوود غُل أن جميع مالكي الأراضي الزراعية ملزمون بحرث حدود أراضيهم بعرض لا يقل عن 10 أمتار، على أن يجري تنفيذ هذا القرار كلياً قبل 2 أغسطس/آب 2025. مشيراً إلى أن الحرائق الناتجة عن الأنقاض الزراعية بعد الحصاد تسببت في خسائر كبيرة، خاصة عندما تمتد إلى الغابات والمناطق السكنية.
في المقابل، يكشف مدير منطقة إسطنبول للغابات، زافر درينجه، أن 90% من حرائق الغابات في تركيا ناتجة عن تدخل بشري، محذراً من ممارسات شائعة مثل رمي أعقاب السجائر، وحرق الأعشاب الجافة، واستخدام أدوات القطع واللحام في مناطق غير آمنة. ويشير درينجه خلال تصريحات اليوم، من مركز مكافحة الحرائق في إسطنبول، إلى أن المديرية تعاملت مع 78 حريقاً في عام 2024، و38 حريقاً حتى يوليو/تموز 2025، مؤكداً أن الظروف الجوية الخطرة لا تزال مستمرة، موضحاً أن فرق مكافحة الحرائق تضم 51 فريق تدخل أولي، و28 سيارة إطفاء، و374 عامل إطفاء، و10 آلاف متطوع جاهزين للتدخل
ويضيف مدير منطقة إسطنبول للغابات أن المديرية أطلقت حملة توعوية استباقية شملت المدارس والقرى والرعاة، كما جرى حظر دخول الغابات منذ 23 يونيو/حزيران بقرار من الولاية. مؤكداً أن متوسط اكتشاف الحريق هو دقيقتان فقط، والتدخل يجري خلال 11 دقيقة، مشدداً على أهمية الاكتشاف المبكر للحد من انتشار النيران. 
وكان حريق هائل قد اندلع بولاية بورصة أمس، طاول الغابات الواقعة بين منطقتَي غورسو وكستل، وسرعان ما اتسعت رقعته لتمتد ألسنة اللهب بفعل الرياح القوية لتصل إلى الطريق العام، مهددة المنازل والممتلكات وحتى سيارات المسؤولين خلال تفقدهم لموقع الحريق، قبل تمكّن سائقي سيارات محافظ غورسو مراد كوتوك ورئيس بلدية غورسو مصطفى إشِك، من إخراجها في اللحظة الأخيرة وسط الفوضى والدخان، ومغادرة وزير النقل والبنية التحتية، عبد القادر أورالوغلو، الذي تفقد موقع الحريق.
وبواقع ارتفاع الحرارة وتحرك الرياح ووصول النيران لمناطق سكنية، أعلنت في بورصة حالة إخلاء في حي كاراهيدر التابع لغورسو، ونُقلت العائلات بواسطة حافلات بلدية بورصة إلى مراكز إيواء جهزتها السلطات، منها مجمّع سبور بورصة الرياضي. كما تولّت شركتا "BURFAŞ" و"BESAŞ" تأمين الطعام والماء للمتضررين. وذلك بعد حالات إجلاء أوسع نفذتها منطقة صفران بولو بولاية كارابوك، عبر إخلاء 18 قرية وإغلاق طريق كارابوك-أنقرة، مع استمرار الجهود للسيطرة على النيران المندلعة منذ أيام. 
خسائر اقتصادية وتعويضات مالية
يقول الباحث التركي، أوزجان أويصال إنّ حرائق أخرى وصلت ولاية أنطاليا، أول من أمس، جرت السيطرة عليها، عدا حريق "اسكو"، كاشفاً لـ"العربي الجديد" أن حرائق أنطاليا وصلت أيضاً لأحياء سكنية، قبل السيطرة عليها، مؤكداً أن عدد رجال الإطفاء الذين استشهدوا وصل 13 قبل أن يُتوفى، اليوم الأحد، رجل الإطفاء، رمضان شاشكين خلال إطفاء حرائق، منطقة "أورهانيلي" في ولاية بورصة. 
ويضيف أويصال المتابع لمواقع الحرائق والذي يزور بعض الولايات التي أكلت النيران غاباتها ودمرت، وفق تصريحه، أكثر من 55 ألف هكتار من الأراضي وأكثر من 350 منزلاً، أنّ تركيا لم تشهد ارتفاع حرارة كهذا منذ مئة عام، فأنْ تسجل بعض مناطق أنطاليا 42 درجة مئوية وأن تسجل الأرصاد الجوية 50.5 درجة مئوية في سيلوبي التابعة لولاية شرناق، جنوب شرق تركيا، فهذا غير مسبوق أو متوقع، وهذا تبدُّل في ملامح تركيا وطقسها المعتدل.
وحول تعويضات الأضرار وإعادة ترميم المنازل وزراعة الغابات المحروقة، يشير أويصال إلى أن الوقت مبكر الآن، الغابات في مراحل التبريد ولم تزل احتمالات اندلاع الحرائق جراء الحرارة المرتفعة والرياح قائمةً، لكن ووفق تصريحات رسمية، سيجري تعويض أصحاب المنازل وخُصِّص دعم مالي مباشر للمتضرّرين. 
وكان وزير الداخلية التركي، علي يرلي كايا قد أكد سابقاً، أن الحكومة تعمل على إعادة بناء أو ترميم المساكن في أقرب وقت ممكن، إذ سيجري تسليم المنازل الجديدة أو المرممة إلى أصحابها خلال مدّة تتراوح بين 5 إلى 6 أشهر، وذلك بالتنسيق المشترك بين كل من رئاسة إدارة الكوارث والطوارئ (آفاد) ورئاسة إدارة الإسكان (توكي). ويؤكد الوزير أن الحكومة التركية خصّصت دعماً مالياً مباشراً لتعويض المواطنين المتضرّرين ومساعدتهم على تجاوز آثار الكارثة.
## وفد إسرائيلي يزور القاهرة لتنسيق ترتيبات إدخال المساعدات إلى غزة
27 July 2025 11:24 AM UTC+00
قال مصدر مصري مطلع لـ"العربي الجديد"، إن وفداً إسرائيلياً وصل إلى القاهرة اليوم الأحد، للتباحث حول تنسيق دخول المساعدات الإنسانية عبر معبر رفح الحدودي. وبحسب المصدر، فإن الوفد الإسرائيلي، الذي يحمل طابعاً فنياً، ضم عدداً من المسؤولين الأمنيين والعسكريين، وذلك بهدف تحديد آليات تنقل الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية داخل قطاع غزة.
وأكد المصدر خلال حديثه، أن الوفد الإسرائيلي ناقش مع المسؤولين المصريين تحديد مسارات الشاحنات داخل القطاع، بما يتناسب مع المواعيد التي يحددها جيش الاحتلال الإسرائيلي لوقف العمليات العسكرية. وكان الهدف من هذه الزيارة هو ضمان أن تلتزم قوافل المساعدات بالمسارات الآمنة التي حددها جيش الاحتلال، لتجنب أي حوادث قد تحدث خلال مرور الشاحنات في مناطق غير مأمونة.
إضافة إلى ذلك، كشف المصدر عن طلب الوفد الإسرائيلي ضمان وصول الأدوية والمستلزمات الطبية، فضلاً عن المواد الغذائية، إلى الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة بالتنسيق مع حركة حماس، مشيراً إلى أن هذا الطلب لا يتضمن أي مسؤولية من الحركة عن توزيع المساعدات لسكان القطاع.
ويأتي التحرك الإسرائيلي في وقت حساس، حيث أعلنت حكومة الاحتلال "هدنة إنسانية" لساعات محددة، بدأت صباح الأحد وتستمر حتى ساعات المساء، بهدف تسهيل إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر. وبحسب إعلان الجيش الإسرائيلي، فإنه سيتم تعليق الأنشطة العسكرية في مناطق محددة من غزة، مثل المواصي ودير البلح ومدينة غزة، من الساعة العاشرة صباحًا وإلى الساعة الثامنة مساءً. كما أشار البيان إلى أن هذه الهدنة ستكون يومية حتى إشعار آخر، مع تحديد ممرات آمنة لقوافل الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بين الساعة السادسة صباحاً والحادية عشرة مساءً، مما سيسمح بمرور الشاحنات المحملة بالغذاء والدواء إلى السكان في القطاع.
في السياق، أكد المبعوث الخاص للرئيس الأميركي، دونالد ترمب، للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، أن المفاوضات مع حركة حماس التي كانت قد تعثرت في وقت سابق بدأت تعود إلى مسارها. وأضاف ويتكوف أن هذه الخطوات تأتي في إطار الجهود المستمرة لتحقيق الاستقرار في المنطقة وتخفيف معاناة المدنيين في غزة. يذكر أن الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة تدهورت بحدّة في الآونة الأخيرة، مع تفاقم أزمة التجويع وغياب المواد الأساسية جراء الحصار المستمر وإغلاق المعابر.
## غواصون يعلنون اكتشاف حطام سفينة من الحرب العالمية الأولى
27 July 2025 11:36 AM UTC+00
أعلنت مجموعة من عشرة غواصين دوليين اكتشاف حطام الطرّاد "إتش إم إس نوتنغهام" (HMS Nottingham)، الذي غرق خلال الحرب العالمية الأولى، على بُعد نحو 60 ميلًا بحريّاً من الساحل البريطاني.
وذكرت ألكسندرا بيشينا، من مدينة بريمرهافن الألمانية، والتي شاركت بوصفها غوّاصة في رحلة "إكسبلور" الاستكشافية في منتصف يوليو/تموز الجاري، أنّ هذا الاكتشاف سبقه بحثٌ استمر لأشهر في السجلات الأرشيفية لتحديد موقع الحطام، وأضافت: "لم يُحدَّد موقع الحطام على أي خريطة من قبل".
وأكّدت البحرية البريطانية تسلّمها تقرير المجموعة. كما صرّحت متحدّثة باسم البحرية الملكية: "ستقوم وزارة الدفاع، بالتعاون مع خبراء آخرين، بفحص الأدلة المُجمّعة وفقاً للإرشادات المعمول بها، قبل تحديد هوية الحطام رسميّاً".
 
وأعرب الغواصون عن ثقتهم في أنّهم عثروا فعلًا على حطام الطرّاد، الغارق على عمق 82 متراً. وأشارت بيشينا، قائلة: "السفينة غارقة في وضعٍ قائم في قاع البحر، وهي في حالة جيدة بشكل لافت للنظر". وأوضحت أنّ الفريق فحص عدّة سمات لتحديد الهوية، من بينها عدد وحجم مدافع سطح السفينة، مؤكّدة أنّ الدليل القاطع كان النقش البرونزي لاسم السفينة على مؤخّرتها. وعبّر شتيفن شولتس، عضو البعثة من مدينة كارلسروه الألمانية، عن سعادته قائلًا: "بالطبع، كان الجميع في غاية السعادة".
وكانت الغواصة الألمانية "يو-52" (U-52) قد أغرقت "إتش إم إس نوتنغهام" في 19 أغسطس/آب 1916، ما أسفر عن مقتل 38 فرداً من طاقم السفينة البريطانية. وبحسب المتحف البحري الألماني، فقد حاولت مدمرتان بريطانيتان انتشال أكبر عدد ممكن من الناجين، لكنهما تعرّضتا لهجمات متواصلة من طوربيدات الغواصة الألمانية.
وأفادت المجموعة التي أعلنت الاكتشاف بأنّ محاولات سابقة قام بها غواصون آخرون لتحديد الموقع باءت بالفشل. واعتبر شولتس أنّ الاكتشاف كان بمثابة "أول تسلّق لجبل". وذكرت بيشينا (37 عاماً): "كل شيء كان مخطّطاً له بدقّة، ولم يكن لدينا سوى 45 دقيقة عند الحطام قبل أن نبدأ الصعود الذي يستغرق حوالي ساعتين ونصف الساعة، لذلك يجب تنفيذ كل شيء بسرعة وبدقة — خاصّةً مع حطام بهذا الحجم".
وزوّدت مجموعة الغوّاصين البحرية البريطانية بإحداثيات الموقع. ولم يُحدَّد بعد ما إذا كانت هذه البيانات ستُنشر. كما أوردت البحرية الملكية في بيان: "بمجرّد التحقّق رسميّاً من الهوية، سيُتَّخذ قرار بشأن نشر الإحداثيات". وأوضح شولتس أنّ المجموعة ملتزمة بحماية الحطام من النهب، مشيراً إلى أنّ "مصلحتنا أن نحافظ على الحطام كما هو".
وبيّنت بيشينا افتتانها بحطام السفن وتاريخها، موضحةً: "عندما أغوص وأرى آثار هذا التاريخ بعيني — مثل علامات الطوربيد أو غيرها من الأضرار — يصبح التاريخ حقيقيّاً بالنسبة لي بطريقة فريدة جدّاً في تلك اللحظة".
ووفقاً للمتحف البحري الألماني في بريمرهافن، يرقد في قاع بحر الشمال حطام مئات السفن والطائرات نتيجة للحربين العالميتين، إضافةً إلى أسباب أخرى. ويعمل مشروع "حطام بحر الشمال" الذي يقوده المتحف، على دراسة الأخطار التي يشكّلها هذا الحطام، مثل الذخائر القديمة.
(أسوشييتد برس)
## المساعدات إلى غزة... لا وقود وشحنات قليلة من الطحين
27 July 2025 11:37 AM UTC+00
تضمّنت المساعدات الإنسانية التي دخلت إلى قطاع غزة شحنات من السلّات الغذائية التي تحتوي على مجموعة من المواد التموينية الأساسية التي تلبّي احتياجات الأسر في القطاع. وكانت السلّات تشمل السكر، والعدس، وملح الطعام، والزيوت، والمياه المعدنية، والأجبان، وحليب الأطفال، وهي مواد غذائية ضرورية تساهم في التخفيف من معاناة السكان الذين يعانون من نقص حاد في المواد الأساسية.
إلى جانب هذه السلات، تضمنت الشحنات أيضاً كميات من الطحين، الذي يعتبر من المواد الحيوية في تحضير الطعام اليومي لأهالي غزة، وشحنات من المعلبات والبقوليات، مثل الفاصوليا والحمص، التي تعد من المصادر الهامة للبروتين الغذائي للأسر في القطاع. وأفاد مصدر مصري في معبر رفح البري لـ"العربي الجديد" بأن أكثر من 130 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية عبرت من معبر رفح باتجاه معبر كرم أبو سالم الإسرائيلي، إذ جرى تفتيش الشحنات قبل السماح بدخولها إلى غزة. وأشار المصدر إلى أن غالبية الشحنات التي أُدخِلت، حتى ظهر الأحد، كانت تشمل مساعدات غذائية وأدوية، إذ تجاوز عدد الشاحنات التي وصلت إلى القطاع 100 شاحنة.
وأكد المصدر أن إسرائيل رفضت إدخال بعض الشاحنات، خاصة تلك المحملة بالطحين، وهو ما يعكس استمرار القيود التي تفرضها السلطات الإسرائيلية على نوعية المساعدات المسموح بها في ظل الحصار القائم. وأفاد شهود عيان بأنه لم تجري ملاحظة أيّ شاحنات وقود أو غاز كما كان الوضع قبل وقف المساعدات. وحملت بعض الشاحنات شعار الهلال الأحمر المصري، بينما حملت أخرى رسم العلم الإماراتي مع عبارة "الإمارات العربية المتحدة، المساعدات الإنسانية إلى غزة، مشاريع دعم المياه في غزة". 
وأوضح المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، أن القطاع يحتاج يومياً إلى 600 شاحنة إغاثية تشمل حليب الأطفال والمساعدات الإنسانية والوقود لتلبية الحد الأدنى من احتياجات السكان، وأضاف أن الاحتياج لحليب الأطفال بلغ 250 ألف علبة شهرياً للأطفال الرُّضع، مؤكداً أنّ الحل الجذري للأزمة يكمن في فتح المعابر وكسر الحصار فوراً. 
دخول المساعدات إلى غزة
وبدأت شاحنات المساعدات الإنسانية القادمة من مصر والأردن بالدخول تباعاً إلى قطاع غزة عبر موقع زيكيم الإسرائيلي ومعبر كرم أبو سالم اليوم الأحد، وذلك لأول مرة منذ الثاني من مارس/آذار الماضي، ما يعني دخولها بعد انقطاع كامل دام نحو خمسة أشهر، ما خلّف أزمة إنسانية غير مسبوقة. وضمّت القوافل، التي دخلت كميات محدودة منها حتى الآن وفي انتظار زيادتها تباعاً، كميات من الطحين والمواد الغذائية والأدوية في محاولة لتخفيف حدّة المجاعة التي اجتاحت القطاع وباتت حديث العالم في الأيام الأخيرة.
وتحركت عشرات الشاحنات من الجانب المصري عبر معبر رفح باتجاه معبر كرم أبو سالم، صباح الأحد، وسط إجراءات تنسيقية مكثفة مع الأمم المتحدة وجهات إنسانية. في وقت اعتُبرت هذه الخطوة الأولى في طريق طويل لاستعادة الحد الأدنى من تدفق الإغاثة، بعدما كانت إسرائيل قد سمحت خلال الشهور الماضية بدخول أعداد محدودة جداً من الشاحنات عبر ما تعرف بـ"مراكز المساعدات الأميركية"، والتي لم تغطِّ سوى 5% من الاحتياجات الفعلية للسكان.
كما أعلن الأردن انطلاق قافلة مساعدات إنسانية مكوّنة من 60 شاحنة محمّلة بالمواد الغذائية، اليوم الأحد، متجهة إلى قطاع غزة لدعم الأهالي في ظلّ الظروف الإنسانية الصعبة التي يمرون بها. ووفق وكالة الأنباء الأردنية (بترا)، اليوم، فقد جرى تجهيز وتسيير هذه القافلة بالتنسيق مع القوات المسلّحة الأردنية- الجيش العربي، وبرنامج الغذاء العالمي، والمطبخ المركزي العالمي.
وقال توم فليتشر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إن فرق الأمم المتحدة ستكثف جهودها لإطعام الفلسطينيين في غزة خلال الهدن بالمناطق المحددة. وكتب في منشور على إكس "على تواصل مع فرقنا على الأرض، التي ستبذل قصارى جهدها للوصول إلى أكبر عدد ممكن من الجوعى خلال هذه الفرصة".
وقال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" فيليب لازاريني، في منشور على منصة إكس، السبت، إنّ "الإمدادات الجوية لن تعكس واقع الجوع المتفاقم (في غزة) فهي مكلفة وغير فعّالة، بل قد تودي بحياة مدنيين جائعين"، ولفت إلى أن "أونروا لديها ما يعادل 6 آلاف شاحنة (مساعدات عالقة) في الأردن ومصر، تنتظر الضوء الأخضر للدخول إلى غزة". وتقول منظمات إغاثة دولية إن جوعاً جماعياً ينتشر الآن بين سكان غزة البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة، مع نفاد المخزونات بعد أن أوقفت إسرائيل دخول المساعدات للقطاع في مارس /آذار قبل أن تفتح المجال لدخولها وفق قيود جديدة في مايو/ أيار.
وقالت وزارة الصحة في غزة إنّ العشرات من سكان القطاع ماتوا بسبب سوء التغذية خلال الأسابيع القليلة الماضية، وأضافت أن عدد مَن توفوا بسبب سوء التغذية منذ بدء الحرب قبل نحو عامين بلغ 127 شخصاً بينهم 85 طفلاً. وحذرت أكثر من مئة وكالة إغاثة يوم الأربعاء من انتشار المجاعة الجماعية في أنحاء القطاع. ويعيش قطاع غزة واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في تاريخه، إذ تتداخل المجاعة القاسية مع حرب إبادة جماعية تشنّها إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. ومع الإغلاق الكامل للمعابر ومنع دخول الغذاء والدواء منذ 2 مارس/ آذار الماضي، تفشت المجاعة في أنحاء القطاع، وظهرت أعراض سوء التغذية الحاد على الأطفال والمرضى.
يأتي ذلك في وقت تشنّ فيه إسرائيل بدعم أميركي حرب إبادة جماعية في غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافّة، وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها. وخلفت الإبادة، بدعم أميركي، أكثر من 204 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين. ووفقاً لمسؤولي الصحة بغزة، أسفرت الحملة الإسرائيلية على القطاع منذ ذلك الحين عن استشهاد ما يقرب من 60 ألف فلسطيني، معظمهم من المدنيين، وحوّلت الحملة الإسرائيلية معظم القطاع إلى أنقاض وشردت جميع السكان تقريباً.
## لاعب الرجاء السابق مرشّح للعودة إلى الدوري التونسي
27 July 2025 11:44 AM UTC+00
يستعد النجم التونسي، هاني عمامو (27 عاماً)، لخوض تجربة احترافية جديدة في مسيرته، والانتقال إلى نادٍ جديد، بعدما غادر رسمياً فريقه السابق، الرجاء البيضاوي المغربي، الذي قّرر فسخ عقد اللاعب ودياً، بعد عام واحد قضّاه مع الفريق، قادماً من نادي الترجي.
وفور إعلان نادي الرجاء، الثلاثاء الماضي، تحرير عمامو، تحرّكت عدة أندية من أجل التعاقد مع المدافع التونسي، وذلك بهدف ضمه خلال فترة التنقلات الصيفية الحالية، نظراً لخبرته، إذ إنه لعب في السابق لناديين عريقين، وهما الصفاقسي والترجي، رغم أن تجربته مع الرجاء لم تكن ناجحة، إذ خاض ثماني مباريات فقط، بقميص الفريق في الموسم الماضي.
وكشف مصدر مقرب من عمامو، في حديث لـ"العربي الجديد"، أمس السبت، أنّه بات مرشّحاً للعودة إلى الدوري التونسي الممتاز لكرة القدم، بعدما عبّر بعض الفرق عن الرغبة في ضمه، لكن وبحسب آخر التطورات، فإن النجم الساحلي، يعتبر أكثر الفرق اهتماماً بالتعاقد مع هذا اللاعب، رغم المنافسة القوية من أندية أخرى، مثل الملعب التونسي والاتحاد المنستيري.
ويسعى النجم الساحلي إلى تعزيز صفوفه بعمامو، خصوصاً أنّ المدير الفني الحالي للفريق، لسعد الدريدي (48 عاماً)، يعرف جيداً إمكانات اللاعب، بعدما أشرف على تدريبه في النادي الصفاقسي، خلال موسم 2017-2018، وتقدم فريق جوهرة الساحل في المفاوضات مع عمامو، وفقاً للمصدر نفسه، ومن المتوقع أن تكون الأيام القليلة المقبلة حاسمة، من أجل إنهاء الصفقة.
## صراع "الأفضل" يحتدم بين فينيسيوس ومبابي
27 July 2025 11:44 AM UTC+00
لا يزال مسلسل تمديد عقد النجم البرازيلي، فينيسيوس جونيور (25 عاماً)، مع ريال مدريد الإسباني مستمراً، وهذه المرة عبر فصل جديد يتمحور حول خلاف مالي، بعدما رفض المهاجم المتألق تفاصيل العرض المقدم، مطالباً بالمساواة في الراتب مع النجم الفرنسي، كيليان مبابي (26 عاماً). وهكذا انتقل الصراع من أرضية الملعب إلى المكتب، في مواجهة محتدمة بين اللاعب وإدارة النادي الملكي، يزيدها تعقيداً تمسّك كل طرف بموقفه.
ورافق انتقال كيليان مبابي إلى ريال مدريد عام 2024 جدل واسع، إذ سرعان ما أثيرت أحاديث إعلامية عن توتر محتمل مع فينيسيوس، الذي يشغل الجهة اليسرى في خط الهجوم، وهو المركز نفسه الذي يفضّله مبابي. وزادت اللقطات التلفزيونية من حجم التكهنات، بعدما رصدت لحظات من غياب الانسجام وتداخل الأدوار بين اللاعبين داخل أرضية الملعب. ولم تلبث منصات الإحصاء أن عززت تلك الرواية، بتقارير كشفت عن خلل فني واضح في التناغم بينهما، سرعان ما تطور لاحقاً إلى خلاف مادي يعكس تصاعد التوتر داخل غرف الملابس.
وكشف موقع كادينا سير الإسباني، أن المفاوضات بين فينيسيوس جونيور وإدارة ريال مدريد قد توقفت، في ظل تمسك النجم البرازيلي بالحصول على راتب يعادل ما يتقاضاه كيليان مبابي، باعتباره يملك القيمة الفنية نفسها داخل الفريق. غير أن الرئيس فلورنتينو بيريز (78 عاماً) رفض هذا الطلب بشكل قاطع، ما يفتح الباب أمام سيناريوهات غير متوقعة، أبرزها إمكانية بيع عقد فينيسيوس إلى أحد الأندية السعودية، التي تُبدي إصراراً كبيراً على التعاقد معه، رغم أن اللاعب لا يزال مرتبطاً بعقد مع النادي الملكي حتى صيف 2027.
وفي وقت سابق، كانت المؤشرات توحي بأن ريال مدريد وفينيسيوس جونيور على وشك التوصل إلى اتفاق جديد، يقضي بمنح النجم البرازيلي امتيازاً أنه ثاني أعلى اللاعبين أجراً في الفريق. وهي صفقة كانت ستكافئ مسيرة لاعب انتقل إلى مدريد في يوم عيد ميلاده الثامن عشر، قادماً من فلامنغو مقابل 45 مليون يورو، قبل أن يتحول إلى أحد أعمدة الفريق. فمنذ التحاقه بالنادي الملكي، خاض فينيسيوس 322 مباراة وسجل 106 أهداف، ليؤكد مكانته أحدَ أبرز الأسماء في المشروع الرياضي للنادي.
وبين تنافس غير معلن على الأدوار داخل الملعب، ومطالب مالية تفوق السقف المعتاد داخل غرفة الملابس، يجد ريال مدريد نفسه أمام معادلة صعبة: الحفاظ على وحدة المجموعة من دون المساس بهيبة المشروع الرياضي، أو المجازفة بالتخلي عن أحد أبرز نجومه في عز عطائه. وفي وقت يُعوّل فيه النادي على الاستقرار الفني بعد التتويج الأوروبي الأخير، قد تكون طريقة تعامله مع هذا الملف مؤشراً حاسماً لمستقبل العلاقة بين النجوم الجدد، والمبادئ، التي يصرّ فلورنتينو بيريز على ترسيخها في "بيت الملكي".
## إدمان رجال الأمن... المخدرات تخترق المؤسسة الشرطية في العراق
27 July 2025 11:46 AM UTC+00
يكشف التحقيق عن تعاط للمخدرات بين الفئة المعنية بمكافحتها في العراق، إذ تورط رجال أمن في الإدمان والاتجار، ما دفع وزارة الداخلية إلى إخضاع عينات من منتسبيها لحملات فحص عشوائية، محيلة المتورطين إلى مصحات قسرية.
- عاش الشرطي العراقي محمد وجيه في قلق دائم، خوفا من أن يقع عليه الاختيار للخضوع لفحص تعاطي المواد المخدرة الذي يتم بشكل عشوائي ودون ترتيب مسبق وبإشراف مديرية شؤون المخدرات والمؤثرات العقلية التابعة لوزارة الداخلية منذ إبريل/نيسان 2023، ويشمل ضباطا وموظفين مدنيين في الوزارة.
كان وجيه، وهو برتبة مفوّض، يخشى انكشاف إدمانه على أقراص الكبتاغون (مخدر صناعي يحتوي مادة الفينيثايلين) التي تعاطاها على مدار ثلاث سنوات، مبررا ذلك بأنه وجد فيها وسيلة ليحافظ على يقظته خلال مناوبات العمل الطويلة، قائلا: "عشت صراعا داخليا بين ضغط العمل وغياب التقدير من رؤسائي، فوجدت في المخدرات مخرجا زائفا".
روى الثلاثيني وجيه لمعد التحقيق كيف انزلق إلى تعاطي المخدرات حين التقاه في بغداد، مشيرا إلى تطلب عمله سهرا طويلا ومتابعة مستمرة، ما جعله يرزح تحت التوتر والإرهاق، ويواجه عقوبات متكررة بسبب تراجع تركيزه، إلى أن عرض عليه أصدقاؤه في الحيّ، أقراص الكبتاغون لتجربتها، وارتفعت جرعاته من قرص واحد إلى اثنين خلال نوبة العمل، بل امتد تعاطيه إلى أيام الاستراحة، حتى أن أعراض الإدمان كانت لا تفارق وجهه فيتعرق، ويتلعثم، ويعاني توترا دائما، كما أن التعاطي استنزف راتبه الذي لا يتجاوز مليونا و300 ألف دينار عراقي شهريا (990 دولارا أميركيا)، ما دفعه إلى مواجهة ذاته والذهاب إلى مصح خاص حتى تمكن من السيطرة على نفسه.
وبينما نجا وجيه ونجح في الخلاص من إدمانه، ما زال زملاء له عالقين في براثن المخدرات، وفق ما تكشفه بيانات صادرة عن وزارة الداخلية، إذ تسللت ظاهرة تعاطي المخدرات إلى صفوف القوى الأمنية، كما تؤكد حملة الفحص المفاجئة الأولى في إبريل 2023، وشملت 2000 عنصر، ظهر أن 5% منهم يتعاطون المخدرات، ثم طاولت الفحوص 50 ألف منتسب في يناير/كانون الثاني 2024، ثبت تعاطي 1% منهم، بحسب إحصاءات الوزارة التي حصل عليها "العربي الجديد".
 
الإدارات الأكثر تعاطيا
"لم تتوقف حملات الفحص العشوائي، منذ اكتشاف حالات تعاطٍ للمخدرات في صفوف رجال الأمن"، بحسب ما كشفه وزير الداخلية عبد الأمير الشمري لـ"العربي الجديد"، وبحسب تقديرات الوزارة، تتراوح نسبة النتائج الإيجابية في هذه الفحوص بين 1% و2% بعد كل حملة. ويُجري الفحوص فريق مشترك من وزارة الداخلية ووزارة الصحة، دون إشعار مسبق للجهة المستهدفة، وتُستخدم في هذه العمليات أجهزة فحص سريعة تُعرف بـ"Ten Multi Drug Panel" تُعطي نتائجها خلال دقائق. ويستشهد الشمري بعملية فحص مفاجئة نُفذت في منتصف عام 2024 داخل دائرة شؤون المخدرات في محافظة ذي قار جنوب بغداد، حيث استُدعي جميع المنتسبين دون إبلاغهم بالسبب، وخضعوا للفحص فوراً، دون تسجيل أي حالة تعاطٍ.
تكشفت هذه الحملات عن تموضع التعاطي داخل صفوف منتسبي نقاط التفتيش الأمنية، المعروفة محليا بـ"السيطرات"، إذ يعمل عناصرها في ظروف قاسية ضمن نقاط ثابتة أو مؤقتة في الشوارع والطرق الرئيسية، وتُوكل إليهم مهام حساسة مثل منع تسلل المسلحين، وضبط الأسلحة غير المرخصة، وإلقاء القبض على المطلوبين. ويأتي في المرتبة الثانية، أفراد شرطة النجدة، المكلفين بالتدخل السريع والاستجابة لحالات الطوارئ، خاصة في المدن الكبرى كالعاصمة، بحسب ما تُجمع عليه المصادر، ويؤكدون أن ضغط العمل وساعات الدوام الطويلة التي قد تصل إلى 16 ساعة يوميا، تُعد من أبرز الدوافع التي تقود أفراد هذه الأجهزة نحو الإدمان، خاصة على أقراص "الكبتاغون".
ووفق مصدر مسؤول في مديرية شؤون المخدرات والمؤثرات العقلية، طلب عدم كشف هويته لأنه غير مخول بالتصريح لوسائل الإعلام، فإن "تعاطي الكبتاغون وإن كان يمنحهم يقظة وطاقة تستمر 72 ساعة، لكنه في المقابل يسبّب اضطرابات سلوكية شديدة وغير متوقعة، قد تتطور إلى سلوك عدواني، كاختلاق مشاجرات أو التعدي على المواطنين أثناء مناوباتهم".
أقراص "الكبتاغون" هي الأكثر تداولاً بين المتعاطين من عناصر الأمن
وتنعكس هذه الآثار بوضوح في حالة وجيه، إذ يروي كيف تحوّل سلوكه إلى العصبية والتوتر خلال فترة تعاطيه، خاصة في تعامله مع زملائه والمواطنين، مستذكرا واقعة صرخ فيها على أحد الضباط وكاد أن يضربه خلال تفتيش مفاجئ لنقطتهم، قبل أن يتدخل زملاؤه لاحتواء الموقف، قائلا: "هذه الأقراص كانت تغيّر مزاجي وتدفعني إلى تصرفات لاإرادية".
 
المدمن والمُروج بالزيّ العسكري
"تسعى وزارة الداخلية العراقية إلى مواجهة ظاهرة تعاطي المخدرات داخل صفوفها في محاولة لاحتواء المشكلة قبل تفاقمها"، كما يقول مدير دائرة العلاقات والإعلام في الوزارة، العميد مقداد ميري، مؤكدا في حديثه لـ"العربي الجديد" أن الحملة استهدفت حتى نهاية العام الماضي أكثر من 65 ألف منتسب، وفي حال ثبوت تعاطي المنتسب، تتبع الوزارة مسارين مختلفين، أولهما إحالة المدمن إلى مصحة قسرية للعلاج بعد أن تثبت التحقيقات أنه متعاطٍ فقط ولا يد له في الاتجار، إذ افتتحت الوزارة 16 مصحة متخصصة، مع التخطيط لرفع العدد إلى 30، لخدمة منتسبي الوزارة والمواطنين، بينما من يثبت اتجاره بالمادة المخدرة يطرد من وظيفته، كما يحاسب وفقا لقانون مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية رقم 50 لسنة 2017، وتنص المادة 32 منه على أن "يعاقب بالحبس الشديد وبغرامة لا تقل عن خمسة ملايين دينار، ولا تزيد عن عشرة ملايين دينار كل من: حاز أو أحرز أو اشترى أو باع أو أهدى أو امتلك مواد مخدرة أو مؤثرات عقلية أو مستحضرات كيميائية مدرجة ضمن هذا القانون أو سلمها أو تسلمها أو تبادلها أو صرفها بأية صفة كانت أو توسط في شيء من ذلك، بقصد الاتجار فيها بأية صورة وذلك في غير الأحوال التي أجازها القانون"، وتنص المادة الـ 40 على ألّا تقام الدعوى الجزائية على من يتقدم من متعاطي المواد المخدرة أو المؤثرات العقلية من تلقاء نفسه للعلاج في المستشفى المختص بعلاج المدمنين.
ورغم عدم تقديم العميد ميري إحصائيات عن حجم تورط أفراد الأمن في جرائم المخدرات، توصلت دراسة بعنوان تحليل جغرافي لجرائم المخدرات في العراق أجراها عام 2021، الباحث الأكاديمي في جغرافية الجريمة بجامعة ذي قار الحكومية في مدينة الناصرية جنوبي البلاد، علي العتابي، ويستند فيها إلى بيانات رسمية صادرة عن وزارة الداخلية، إلى أن منتسبي القوات الأمنية يشكلون ثاني أكبر فئة بين المتهمين بجرائم المخدرات بعد أصحاب الأعمال الحرة البسيطة ويُطلق عليهم "الكَسبة"، مشيرا إلى أنه في عام 2021، بلغ عدد الموقوفين منهم 10,972 شخصا، تلاهم 1420 عنصرا من الأجهزة الأمنية، ثم 323 موظفا حكوميا، و107 طلاب.
يشكل منتسبو القوات الأمنية ثاني أكبر فئة بين المتهمين بجرائم المخدرات    
أدى ذلك إلى أن تخلق البيئة الإجرامية المرتبطة بالمخدرات حواضن اجتماعية مختلفة الأفراد، كونها جاذبة للكثيرين بالنظر لمغرياتها النفسية بالنسبة للمتعاطين والمادية لدى المتاجرين، حتى أن الفتيات والنساء والأحداث يقعون في حبائلها، كما أن الأجهزة الأمنية وعلى الرغم مما تحرص عليه من عمل وقائي إلا أنها لا تخلو من المشاكل، وغالبا يستغل بعض منتسبيها الميزات الممنوحة لهم مثل التنقل بمركبات الدولة الحكومية غير الخاضعة للتفتيش من أجل بيع وتوزيع المخدرات، وما يجعل من مهمة هؤلاء أكثر سهولة كونهم يتعاملون مع عناصر الشبكات الإجرامية المرتبطة بالمخدرات، ويؤدون مهامهم في أماكن تنشط فيها هذه الآفة ما يسهل وصولهم إليها، بحسب إفادة العتابي لـ"العربي الجديد".
وتبين نتائج الفحوص أن الغالبية العظمى من المتعاطين داخل الوزارة هم من الرتب العسكرية الصغيرة، بحسب عضو لجنة مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية النيابية، أمير المعموري، مؤكداً تورط بعض المنتسبين في المتاجرة، ومن ينكشف أمره يخسر وظيفته ويحاكم، لافتاً إلى أن اللجنة النيابية شُكلت بعد تصاعد الظاهرة بهدف إصدار توصيات للجهات المعنية وتعديل قانون المخدرات ليشمل تعزيز الإجراءات الوقائية مثل إلزام الفحص الطبي للمخدرات للراغبين في حمل السلاح، أو الحصول على رخصة قيادة، أو التقديم للدراسات العليا.
 
جزء من ظاهرة أكبر
تصاعدت ظاهرة تعاطي المواد المخدرة بين أفراد القوات الأمنية خلال سنوات النزاع، بدءا من دخول القوات الأميركية إلى البلاد وامتدادا إلى المعارك ضد تنظيم داعش، بحسب ما رصده الدكتور علي البياتي، العضو السابق في المفوضية العليا لحقوق الإنسان (هيئة مستقلة)، موضحا أن تبريرات المتعاطين تمثلت في الهروب من ضغط القتال اليومي، أو لتخفيف وقع المشاهد الصادمة مثل فقدان الزملاء تحت النار، ويقول:" كانت حبوب الكبتاغون تمنحهم تركيزاً ونشاطاً مؤقتاً، وتنسيهم لبعض الوقت ما يرونه يومياً من رعب وخسائر، لكنها سرعان ما تحولت إلى إدمان مزمن".
أما الأسباب الكامنة وراء انتشار الكبتاغون تحديدا، فيربطها الدكتور إبراهيم صفاء الصائغ، معاون مدير مركز الحياة للتعافي في ذي قار (حكومي ويتبع مستشفى الحسين التعليمي) بطبيعة العمل، موضحا لـ"العربي الجديد" أن الإدمان قد يبدأ من أول تجربة تعاطٍ، والكبتاغون شائع بين من يتحملون أعباء جسدية أو ذهنية عالية، مثل طلاب الثانوية العامة وسائقي الشاحنات والقوات الأمنية، رغم مخاطره النفسية والجسدية. أما تعاطي مادة "الكريستال"، فأقل انتشاراً، نظراً إلى حاجتها لأدوات خاصة لاستخدامها، ما يحدّ من تعاطيها داخل أماكن العمل.
وفي ضوء ما يشاهده خلال عمله، يشير الصائغ إلى أن العديد من منتسبي الأمن يُفضلون اللجوء إلى العيادات الخاصة بدلاً من المراكز الحكومية، رغم أن القانون يمنح الحماية لمن يبادر بطلب العلاج طوعاً، والمُبشر على حد قوله أن من أشرف على علاجهم من عناصر الأمن أظهروا تحسناً ملحوظاً دون انتكاسات.
ولم يكن تعاطي رجال الأمن للمخدرات خلال فترات القتال والحروب، كما أشار البياتي، سوى وجه من وجوه ظاهرة أكثر عمقا، ترسّخت في العراق خلال السنوات الأخيرة حتى شملت شرائح واسعة من المجتمع وهو ما تؤكده إحصائيات كشفها العميد ميري، حول حجم الاتجار والتعاطي خلال عام 2023، إذ جرى اعتقال 19.035 شخصا من مختلف الفئات، وضبط 4 أطنان من المخدرات و15 طنا من المؤثرات العقلية، إضافة إلى مقتل 16 تاجر مخدرات في مواجهات مسلحة، كما تم ضبط 1700 قطعة سلاح و1350 مركبة كانت تستخدم في التهريب، ويضيف ميري أن عدد المحكومين في قضايا المخدرات تجاوز 9 آلاف شخص، بينهم 140 تاجرا دوليا، في سابقة لم تشهدها وزارة الداخلية من قبل.
ومردّ هذه التحولات الواسعة التي يشهدها العراق إلى قربه من طرق رئيسية لتهريب المخدرات عبر الحدود، منها الطريق الذي يمر من أفغانستان وباكستان عبر إيران ومن ثم إلى العراق، وصولا إلى سورية ولبنان ودول حوض البحر الأبيض المتوسط، بحسب تقرير ديناميكيات تهريب المخدرات عبر العراق والشرق الأوسط، الصادر في يناير 2024، عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، موضحا أن حجم ما تم ضبطه 4094 كيلوغراما من أقراص الكبتاغون خلال عام 2023، أما الميثامفيتامين فقد زاد 6 أضعاف في العام ذاته، وضُبط 1278 كيلوغراما منه بحسب بيانات وزارة الداخلية العراقية التي يوثقها التقرير وتشمل الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان.
وهذه الأرقام "تعكس مستوى الخطر الذي بات يهدد الأمن المجتمعي من الداخل"، كما يقول العميد ميري الذي تخفي كلماته قلقا كبيرا، فمعشر الأمنيين هم حماة البلد، وتعاطيهم يفتح أبوابه على مصراعيها.
## معاناة مهجّري السويداء مستمرة... خروج 350 شخصاً و26 جثماناً نحو درعا
27 July 2025 11:52 AM UTC+00
خرجت دفعة جديدة من أهالي محافظة السويداء جنوبي سورية إلى خارج المحافظة، ضمّت مدنيين ومحتجزين وجثث قتلى. ونشرت محافظة السويداء (حساب حكومي رسمي)، عبر معرفاتها الرسمية، اليوم الأحد، أنّ الدفعة الجديدة تضمّ نحو 350 شخصاً كانوا محتجزين لدى الفصائل "الخارجة عن القانون"، بينهم 250 محتجزاً، ومئة شخص من الراغبين في الخروج من المكونات كافّة، و26 جثماناً. 
وتوزّع المهجّرون من أهالي السويداء على العديد من مراكز الإيواء في محافظة درعا جنوبي سورية، في أكثر من 60 مركزاً، في الوقت الذي اتجهت فيه عائلات إلى مناطق أخرى في محافظة ريف دمشق وبلدة زاكية، وتعيش هذه العائلات ظروفاً إنسانية صعبة، على غرار تلك التي يعيشها السكان في محافظة السويداء، وسط تراجع حاد في خدمات الحياة الأساسية.
ويصف محمد نجم، أحد النشطاء الإغاثيين العاملين في بلدة السيدة زينب بريف دمشق، لـ"العربي الجديد"، الأوضاع بأنها تزداد سوءاً في الوقت الحالي، وسط الحاجة الماسة للمواد الإغاثية والتراجع في الخدمات، قائلاً: "المهجّرون من عشائر البدو في السويداء يتوزعون اليوم على أكثر من 18 فندقاً في المنطقة، هناك عجز حقيقي في تقديم المساعدات الإنسانية لهم، والوضع كارثي للغاية، أنا أعمل مع كثير من الزملاء في غرفة طوارئ بهدف سدّ الاحتياجات، لكن الوضع يزداد سوءاً وتعقيداً". وتكمن المشاكل الحالية في الحاجة إلى الأدوية والمستلزمات الطبية بالإضافة إلى الغذاء، مع وجود مرضى كبار في السن يحتاجون أدوات مساعدة للتنقل والسير، بالإضافة إلى انتشار مرض اليرقان بين الأطفال الصغار.
مهجّرو السويداء يشكون تردّي أوضاعهم
يقول أحمد العلي، أحد المهجرين الذين غادروا السويداء أخيراً بسبب الاشتباكات بين عشائر البدو والمسلحين الموالين لرئيس الطائفة الروحية للموحدين الدروز في سورية، حكمت الهجري، إنّ "هذه المجموعات المسلّحة ارتكبت عمليات قتل طاولت حتى الأطفال والنساء في الشوارع"، مضيفاً لـ"العربي الجديد": "اليوم نحن في حالة يُرثى لها، خرجنا دون أن نحمل شيئاً معنا، حتى إنّنا لا نملك أي مدخول شخصي، أنا أعاني من إصابة، وهناك الكثير من المرضى معنا في السيدة زينب، أيضاً هناك أطفال مصابون باليرقان بحاجة إلى علاج"، وتابع: "كل شيء نملكه جري تخريبه، بيوتنا وكل ما نملك، نرجو في الوقت الحالي من المنظمات والجهات الإنسانية أن تمد يد العون لنا، نحن في وضع حرج حالياً، والحرارة تزيد من سوء الوضع الذي نعيشه، خاصة مع وجود أطفال رضع ونساء حوامل".
وأوضح أحد العاملين في المجال الإنساني، لـ"العربي الجديد"، أنّ الفنادق في السيدة زينب تحوّلت إلى مراكز إيواء وهي تعمل بطاقتها الاستيعابية القصوى في الوقت الحالي، مشيراً إلى أن الأوضاع صعبة والخدمات ضعيفة، وقال: "نحن بحاجة إلى تدخل عاجل وطارئ، نحتاج إلى كراسٍ لكبار السن ومستلزمات نظافة وأدوية علاجية أو نقطة طبية ثابتة تحتوي على كوادر طبية".
بدوره، أوضح الإعلامي أنس الخطيب، المنحدر من ريف دمشق، لـ"العربي الجديد"، أنّ الأهالي في بلدات عدّة أطلقوا مبادرات تكافلية بهدف مساعدة العائلات المهجّرة من السويداء، مشيراً إلى أن أهالي بلدة زاكية سلّموا دفعة ثانية من المواد الغذائية والمساعدات المالية التي جمعوها لمساعدة المهجرين، موضحاً أنّ هذه المبادرات تخفّف إلى حد ما من سوء الوضع الإنساني.
ووفق ما أوضح محافظ درعا طه الزعبي، بلغ عدد مراكز الإيواء في المحافظة 61 مركزاً استقبلت أكثر من 5600 من مهجّري محافظة السويداء، مشيراً إلى أنّ المحافظة شكّلت لجنة طوارئ منذ اليوم الأول لأحداث السويداء، مضيفاً خلال حديثه لقناة "الجزيرة" نعمل على نحوٍ متواصل على مدار الساعة لتأمين احتياجات النازحين كافّة".
وأكدت منظمة الهلال الأحمر السوري أنّ الاحتياجات الإنسانية في محافظة درعا في ازدياد، خاصة في مناطق الريف الشرقي مع وصول آلاف الأشخاص من السويداء، وكثير منهم ليست لديه وجهة محددة، إذ أرسلت المنظمة، أمس السبت، قافلة مساعدات ثانية إلى درعا، وفق ما أوضحت، تحمل سلّات معلبات وسلات صحية ومستلزمات للنساء والفتيات والأطفال، وأوضحت المنظمة أنّ العائلات المتضرّرة في السويداء تواجه صعوبات كبيرة في الحصول الغذاء ومياه الشرب النظيفة والرعاية الصحية المنقذة للحياة، إذ تسعى المنظمة للتخفيف عن معاناتهم ودعم استمرار بعض الخدمات الحيوية الأساسية.
وخرج، يوم الجمعة الماضي، أكثر من ثلاثين عائلة في اتّجاه ريف درعا جنوبي سورية، وهي الدفعة الخامسة التي تخرج من السويداء عبر ممرّ بصرى الشام الإنساني بعد الاشتباكات الأخيرة، في ظلّ هدوء تشهده المنطقة بالتزامن مع انتشار مكثّف لقوات الأمن السورية عند الحدود الإدارية للمحافظة من أجل تأمين العائلات. وفي سياق متصل نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا"، عن مدير مديرية الدفاع المدني السوري في محافظة درعا شادي الحسن قوله إنّ فرق الإخلاء نقلت العائلات المحتجزة داخل مدينة السويداء إلى مناطق آمنة، وجرى توزيعهم على مواقع عدّة في محافظتَي درعا وريف دمشق، كما قامت فرق الوزارة بأعمال تنظيف وصيانة لعدد من المرافق العامة، شملت المستشفيات، والمدارس، والأبنية التي جُهِّزت مراكزَ إيواء لاستقبال الوافدين.
في سياق متصل أعلنت محافظة درعا على حساباتها الرسمية على منصات التواصل الاجتماعي، عن اجتماع موسّع، اليوم الأحد، بين المحافظ طه الزعبي ومنظمات دولية (لم تحدّدها)، في إطار متابعة أوضاع النازحين من ريف السويداء. وأوضحت أنّ الاجتماع ناقش الأوضاع الإنسانية المتدهورة للنازحين من ريف محافظة السويداء، مشيرة إلى بحث آليات الاستجابة السريعة ووضع خطة عاجلة لتأمين الاحتياجات الأساسية للنازحين، بما يشمل المأوى والغذاء والرعاية الصحية، إضافة إلى مناقشة خطط بعيدة المدى لمعالجة أزمة اللجوء والتخفيف من معاناة الأسر المتضرّرة.
وتشير إحصائيات الأمم المتحدة إلى نزوح أكثر من 145 ألف شخص في محافظة السويداء جراء الاشتباكات، بمن فيهم الأشخاص الذين فروا داخل المحافظة والذين خرجوا إلى محافظتَي درعا وريف دمشق المجاورتَين، وذلك منذ بدء الاشتباكات المسلّحة في المحافظة يوم 13 يوليو/ تموز. 
## ما حقيقة تقدم تشافي وغوارديولا بطلب لتدريب منتخب الهند؟
27 July 2025 11:59 AM UTC+00
أثار خبر عرض المدربين الإسبانيين، تشافي هيرنانديز (45 سنة) وبيب غوارديولا (54 سنة)، نفسيهما لتدريب منتخب الهند أزمة كبيرة في الساعات الأخيرة وتداولته الصحف الرياضية العالمية ورواد مواقع التواصل الاجتماعي، ليُصدر الاتحاد الهندي لكرة القدم بياناً رسمياً يكشف فيها الحقيقة الكاملة. 
وانتشرت أخبار، مساء الجمعة، تُشير إلى أن المدربين الإسبانيين، تشافي هيرنانديز وبيب غوارديولا، تقدما بطلب لدى الاتحاد الهندي لكرة القدم لقيادة المنتخب في الفترة القادمة، وبما أن غوارديولا مرتبط مع مانشستر سيتي وتشافي من دون أي فريق، تركزت الأخبار حول تشافي وإمكانية تدريبه منتخب الهند الأول، في خبر غريب ومفاجئ جداً، خصوصاً أن مدير المنتخب الهندي لكرة القدم، سوبراتا بول، صرّح بأن تشافي تقدم للعمل في الوظيفة الشاغرة.
لكن الاتحاد الهندي أكد في بيان رسمي أن طلبات التدريب التي زُعم أنها من تشافي وغوارديولا كانت مجرد خدعة ومُزيفة، لينفي هذه الأخبار بشكل كامل وذكر البيان أن "الاتحاد الهندي لكرة القدم تلقى بريداً إلكترونياً يتضمن طلبات من المدربين الإسبانيين، بيب غوارديولا وتشافي هرنانديز. لم يتسنّ التأكد من صحة الطلبات، وتبين لاحقاً أنها مُزيفة".
وما زال منتخب الهند يبحث عن مدرب منذ استقالة الإسباني مانولو ماركيز في وقت سابق من هذا الشهر، وذلك بعد عام واحد فقط وفوز واحد في ثماني مباريات. وأعلن الاتحاد الهندي عن الوظيفة الشاغرة، وقال لاحقاً إنه تلقى 170 طلباً. ويحتل منتخب الهند المركز 133 في تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا، وهو أدنى تصنيف له منذ ما يقرب من عقد، ولم يفز إلا بمباراة واحدة من آخر 16 مباراة.
## "ذا هيل": تأثير مخيف لإقالة هيغسيث قيادات نسائية في الجيش
27 July 2025 12:01 PM UTC+00
تُعد إقالة أول رئيسة للأكاديمية البحرية الأميركية، الأسبوع الماضي، أحدث حلقة في سلسلة نساء عسكريات رفيعات المستوى فُصلن أو أُعيد توزيعهنّ على مناصب غير مرئية إلى حد كبير في ظل إدارة الرئيس دونالد ترامب. وقالت صحيفة ذا هيل الأميركية، أمس السبت، إنّ إقالة نائبة الأدميرال إيفيت ديفيدز من منصبها أولَ مشرفة على الأكاديمية في أنابوليس بولاية ماريلاند، يجعلها واحدة من خمس عسكريات رفيعات المستوى على الأقل عُزلن من مناصبهنّ منذ يناير/ كانون الثاني الفائت. ونقلت الصحيفة عن خبراء، قولهم إنّ هذا التوجه، إلى جانب العداء الموثق لوزير الدفاع بيت هيغسيث تجاه النساء في المناصب العسكرية قبل توليه منصبه، قد يكون له تأثير سلبي على انضمامهنّ إلى القوات المسلّحة.
وقال ليون بانيتا، الذي شغل منصب وزير الدفاع في إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما: "من الصعب ألّا نصل إلى استنتاج مفاده بأنّ هذا سيضعف قوتنا العسكرية من خلال تقويض دور النساء اللواتي أعتقد أنهنّ أصبحن جزءاً لا يتجزأ من قدراتنا العسكرية". بانيتا، الذي أعلن في عام 2013 أنّ جميع المناصب العسكرية ستكون مفتوحة قريباً للنساء، وهو التحوّل الذي حدث في النهاية في عام 2015، أكد لـ"ذا هيل" أنّ إقالة إدارة ترامب للقيادات النسائية من الرتب، غالباً دون تفسير، ستكون لها آثار على معنويات أفراد الخدمة الإناث، وقال إنّ "إقالة القياديات من مناصبهنّ دون سبب، يُرسل إشارة واضحة بأنّ الأمر لا يتعلق بالكفاءة، ولا بالأداء، بل بكونهنّ نساء. هذا هو الاستنتاج الوحيد".
وقالت نورا بن ساهل، أستاذة العلاقات المدنية العسكرية في جامعة جونز هوبكنز، إنّ إبعاد ديفيدز من الأكاديمية البحرية "يرسل رسالة من البنتاغون مفادها بأنهم لا يعتقدون أنّ المرأة مؤهلة لتولي مسؤولية تعليم وتدريب الجيل القادم من المقاتلين"، وأضافت لـ"ذا هيل": "هذا يرسل رسالة رهيبة إلى النساء اللاتي يخدمن حالياً في الجيش الأميركي، أو الشابات والفتيات اللاتي يفكرن في الانضمام إلى الجيش، مفادها بأنهنّ غير مرحّب بهنّ على أعلى المستويات".
وبحسب الصحيفة الأميركية، لم تُفصل ديفيدز مباشرةً، بل نُقلت إلى منصب نائب رئيس العمليات البحرية، وهو منصب رفيع المستوى لكنّه بعيد عن أنظار الرأي العام إلى حد كبير. لكن هذا التغيير لم يحدث إلّا بعد أن قادت الأكاديمية لمدة 18 شهراً، بدلاً من فترة رئاسة الأكاديمية الاعتيادية التي تمتد لثلاث أو أربع سنوات.
وقالت الصحيفة إنّ حملة تطهير كبار الضابطات بدأت يوم تنصيب الرئيس ترامب، إذ أُقيلت قائدة خفر السواحل الأدميرال ليندا لي فاجان بعد ساعاتٍ فقط من أدائه اليمين، وأضافت: "تبع ذلك في فبراير/ شباط الفائت إقالة الأدميرال ليزا فرانشيتي، أول رئيسة عمليات بحرية، والجنرال جينيفر شورت، كبيرة مساعدي وزير الدفاع العسكريين. وجاءت الإقالتان دون أي تفسير".
وفي إبريل/ نيسان الفائت، طُردت نائبة الأدميرال شوشانا تشاتفيلد، الضابطة الوحيدة في اللجنة العسكرية لحلف شمال الأطلسي "ناتو"، بسبب دفاعها المتواصل عن التنوع والمساواة والإدماج داخل القوات المسلّحة، بما في ذلك عرض تقديمي قدمته بمناسبة يوم المساواة بين الجنسين عام 2015. وتابعت "ذا هيل": "جرى الآن تطهير جميع النساء من المناصب العليا في الجيش، مع عدم وجود ضابطات من فئة الأربع نجوم في الخدمة الفعلية، ولا توجد أي ضابطات في التعيينات المعلقة لوظائف من فئة الأربع أو الثلاث نجوم".
عند سؤاله عن سبب إقالة النساء العسكريات رفيعات المستوى، بدا أن السكرتير الصحافي للبنتاغون، كينغسلي ويلسون، يُشير إلى وجود مشكلة في أدائهنّ العام، على الرغم من عدم ظهور أي أخطاء فادحة خلال فترة توليهنّ مناصبهنّ السابقة، وقال في بيان لصحيفة ذا هيل: "تحت قيادة الوزير هيغسيث، لم تعد وزارة الدفاع تتخذ قرارات التوظيف على أساس الجنس"، وأضاف: "تُقرر الترقيات وإعادة التعيين والإقالات جميعها على أساس الجدارة والأداء العام".
لم يُخفِ هيغسيث آراءه بشأن أفراد الخدمة النسائية منذ العام الماضي، عندما أقرّ في كتابه "الحرب على المحاربين" بأنّ النساء أدين أداءً جيداً في أدوار الدعم القتالية، لكن "النساء في سلاح المشاة، النساء في القتال عن قصد، قصة أخرى"، وكتب بوضوح: "الآباء يدفعوننا للمخاطرة. الأمهات يضعن عجلات التدريب على دراجاتنا. نحن بحاجة إلى الأمهات. ولكن ليس في الجيش، خاصّة في الوحدات القتالية".
وقبل أسبوع واحد فقط من اختياره مرشحَ ترامب لمنصب وزير الدفاع، صرّح هيغسيث بتأثر شديد بأنه "لا ينبغي أن تكون لدينا نساء في أدوار قتالية"، وقال في بودكاست "شون رايان شو"، الذي بُثّ يوم 7 نوفمبر/ تشرين الثاني الفائت: "لم يجعلنا ذلك أكثر فعالية، ولم يجعلنا أكثر فتكاً، بل جعل القتال أكثر تعقيداً. لقد خدمنا جميعاً مع نساء، وهنّ رائعات. لكن مؤسّساتنا ليست مضطرة لتحفيز ذلك في أماكن كان الرجال فيها (...) على مرّ التاريخ البشري، أكثر كفاءة في تلك المناصب".
ولكي يحظى بالتثبيت وزيراً للدفاع، خفّف هيغسيث موقفه علناً ليحصل على أصوات من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين الذين أعربوا عن تحفظاتهم بشأن تعليقاته السابقة حول القوات النسائية، وكان من بينهم السيناتورة جوني إرنست (وهي جمهورية عن ولاية آيوا)، وهي عقيد متقاعد في الحرس الوطني للجيش قادت قوات في العراق والكويت.
في جلسة استماع حول ترشيحه، صرّح هيغسيث بأنه لا يعارض تولّي النساء وظائف قتالية، لكنّه بدا وكأنه يُلمّح إلى أنّ معايير هذه الأدوار قد خُفّضت لتلبية حصص التنوع، وهو ادّعاءٌ ينفي مسؤولو الدفاع السابقون وجود أي دليل عليه. وقال هيغسيث لإرنست، التي صوّتت لاحقاً بنعم لتأكيد تعيينه بفارق ضئيل (51-50): "نعم، ستُتاح للنساء فرصة الوصول إلى أدوار قتالية برية، نظراً لاستمرار ارتفاع المعايير".
وقالت "ذا هيل" إنه بمجرد وصول هيغسيث إلى مبنى البنتاغون، بدأ العمل على تفكيك أي برنامج أو جهد يُخلّف نفحةً من التنوع والشمولية، وهو هوسٌ ساد في ولاية ترامب الثانية. في 29 يناير/ كانون الثاني الفائت، تحرّك وزير الدفاع لإلغاء اعتبارات العرق والجنس في الترقيات العسكرية، مع خططٍ لتشكيل فرقة عمل جديدة في البنتاغون لتعزيز "سياسات قائمة على الجدارة لا تُفرّق بين الجنسين" في جميع أنحاء القوات المسلّحة، وقد زعم هيغسيث أن جهود التنوع والشمولية تُلحق الضرر بالتجنيد وجاهزية القوات.
وفي ربيع هذا العام أيضاً، مضى هيغسيث قدماً في جهوده لمراجعة معايير القتال واللياقة البدنية، وربما إصلاحها، وهو ما اعتبره البعض محاولةً خفيةً لإبعاد النساء عن الأدوار القتالية. لكن بانيتا قال إنّ اتخاذ خطواتٍ لتقويض دور المرأة في الجيش أمرٌ غير منطقي، إذا كان هيغسيث يسعى بالفعل إلى الحفاظ على قوة جيشه فحسب، وفق ما نقلت "ذا هيل".
## الاحتلال يجبر عائلتين على هدم منزليهما في القدس
27 July 2025 12:01 PM UTC+00
أجبرت بلدية الاحتلال الإسرائيلي في مدينة القدس المحتلة، اليوم الأحد، عائلة الحلواني على تنفيذ هدم ذاتي لعمارتها السكنية المكونة من ستة طوابق في حي بيت حنينا شمالي المدينة، بحجة البناء دون ترخيص، وفق ما أفادت محافظة القدس. وتسكن في العمارة ست عائلات باتت بدون مأوى بعد تنفيذ القرار. وفي حي الفاروق بجبل المكبر بمدينة القدس، أجبرت بلدية الاحتلال عائلة القراعين على تنفيذ هدم ذاتي قسري لمنزلها، تفادياً لدفع غرامات مالية كبيرة في حال كان تنفيذ الهدم بجرافات تابعة للاحتلال.
وفي السياق، رفض المواطن المقدسي موسى بدران، من حي البستان، في بلدة سلوان، جنوب المسجد الأقصى المبارك، تنفيذ قرار بلدية الاحتلال بهدم منزله ذاتياً، رغم صدور أمر هدم بحجة البناء غير المرخص. وأكد بدران، وفق ما نقلت عنه محافظة القدس، أنه ومنذ تشييد المنزل يدفع مخالفات باهظة، إلا أنه يرفض هدم منزله بيده.
إلى ذلك، جددت سلطات الاحتلال قرار إبعاد مفتي الديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين لمدة ثمانية أيام إضافية عن المسجد الأقصى المبارك، وذلك بقرار من شرطة الاحتلال على خلفية حديثه عن غزة خلال خطبة الجمعة. وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت الشيخ حسين يوم الجمعة، وأُبعد حتى اليوم عن المسجد الأقصى، إلى أن جرى إبعاده مجدداً.
كما أفرجت سلطات الاحتلال عن المرابطة المقدسية نفيسة خويص بشرط الإبعاد عن البلدة القديمة لمدة 25 يوماً، إضافة إلى دفع كفالة مالية وأخرى لطرف ثالث، حسبما أفاد محاميا مركز معلومات وادي حلوة، محمد محمود وفراس الجبريني. وكانت خويص قد اعتُقلت أمس السبت، من البلدة القديمة، وعُرضت صباح اليوم على محكمة الصلح.
وفي إجراء قمعي آخر، سلّمت سلطات الاحتلال المقدسية خديجة خويص قراراً بتجديد منعها من السفر حتى تاريخ 21 سبتمبر/أيلول 2025، بعد استدعائها للتحقيق في مركز توقيف المسكوبية، على أن تعود الأسبوع المقبل لاستلام قرار جديد بمنع دخولها إلى الضفة الغربية. وفي سياق الانتهاكات المستمرة، اقتحمت مجموعات من المستوطنين صباح الأحد، المسجد الأقصى المبارك، تحت حماية مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي، ونفذت جولات استفزازية وأدت طقوساً تلمودية في باحاته.
## الجيش الصومالي يصد هجوماً لحركة الشباب وسط البلاد
27 July 2025 12:01 PM UTC+00
تمكّنت وحدات من الجيش الصومالي، بمساندة من وحدات المقاومة الشعبية، من إحباط هجوم إرهابي لعناصر تابعين لحركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة، صباح اليوم الأحد، على منطقة بيرتا الواقعة على الحدود بين ولايتي هيران وغلغدود وسط البلاد. وبحسب وكالة صونا الرسمية، أكد عدد من الضباط الميدانيين أن القوات المشتركة تصدت للهجوم بعد اشتباكات عنيفة، أسفرت عن مقتل عدد كبير من المهاجمين وفرار البقية، في حين شرعت القوات المشتركة بإجراء عمليات تمشيط وملاحقة للفارين في المناطق المجاورة.
من جهة أخرى، دخل عناصر حركة الشباب، صباح الأحد، مدينة محاس الواقعة في إقليم هيران بوسط الصومال، بعد معارك عنيفة مع وحدات من الجيش الصومالي ومسلحي المليشيات المحلية المعروفة باسم "معويسلي". وبحسب شهود عيان ومصادر أمنية، فقد بدأ الهجوم بتفجير سيارة مفخخة يقودها انتحاري استهدفت أطراف المدينة، ما أدى إلى انسحاب القوات الحكومية والمحلية من البلدة بشكل مؤقت، وسط حالة من التوتر الشديد وعدم وضوح المشهد الأمني.
وتزامن التصعيد في وقت كانت فيه قوات الجيش الصومالي وعناصر من عشائر الحوادلة المسلحة تستعد لإطلاق هجوم واسع النطاق ضد معاقل حركة الشباب في أجزاء من إقليم هيران، ضمن حملة عسكرية تتواصل منذ العام الماضي بدعم من التحالفات المحلية والدولية. يُذكر أن مدينة محاس كانت قد شهدت في السابق عمليات تحرير من قبضة الحركة، لكنها ظلت هدفًا لهجمات متكررة بسبب موقعها الاستراتيجي.
وفي السياق، نفذت قوات خاصة تابعة لجهاز الأمن والمخابرات الصومالية، الليلة الماضية، عملية أمنية في مدينة أفجوي (على بعد 30 كيلومتراً جنوب مقديشو) بمحافظة شبيلي السفلى، أدت إلى اعتقال عنصرين من الحركة، أحدهما قيادي بارز يُعتقد أنه المسؤول المالي للحركة في المنطقة، والآخر عنصر ينتمي للقسم الأمني التابع للحركة. وأوضح بيان صادر عن الجهاز أن المعتقل الثاني كان مكلفاً بجمع المعلومات عن تحركات الجنود وتنفيذ عمليات اغتيال، مشيراً إلى أن هذه العملية جاءت ضمن جهود أمنية لتفكيك الخلايا والشبكات الإرهابية داخل المناطق الحضرية، حسب البيان.
وكان جهاز الأمن والمخابرات قد حثّ المدنيين ورجال الأعمال على عدم تقديم أي دعم مالي لحركة الشباب، مؤكداً أن مثل هذا الدعم يُعد مخالفة صريحة للقانون وتمويلاً مباشراً للإرهاب. كما دعت الأجهزة الأمنية الصوماليين إلى الإبلاغ الفوري في حال تعرضهم للابتزاز أو التهديد من قبل عناصر الحركة، مؤكدة التزامها الكامل "بملاحقة الإرهابيين، وتجفيف منابع تمويلهم، والعمل على تأمين البلاد بشكل شامل".
ويأتي التصعيد الأمني في إطار الحملة العسكرية والأمنية الواسعة التي أطلقتها الحكومة الفيدرالية بالتعاون مع القوات المحلية والدعم الشعبي منذ أكثر من عامين، بهدف القضاء على نفوذ حركة الشباب في البلاد. وأدت هذه العمليات إلى استعادة العديد من المناطق والقرى في ولايات وسط الصومال وجنوبه، وحققت تقدماً ملحوظاً في تضييق الخناق على الحركة. ومع تصاعد الضغوط، كثفت حركة الشباب من هجماتها المباغتة وعملياتها الأمنية السرية في محاولة للحفاظ على وجودها، غير أن الأجهزة الأمنية تواصل تحقيق اختراقات مهمة في شبكاتها، سواء في الجبهات القتالية أو في الخلايا النائمة داخل المدن.
## معاناة فتى معاق مسجون بتهمة "قيادة جماعة إرهابية" في مصر
27 July 2025 12:35 PM UTC+00
في العاصمة المصرية القاهرة التي تضجّ بالازدحام، حيث تتشابك الخطى على الأرصفة، سُحبت الحرية من جسد هشّ، وأُغلقت الأبواب لتطوي خلفها قلباً صغيراً، وجسداً واهِناً لا يقوى حتّى على فتح باب غرفة. محمد وليد محمد عبد المنعم، شاب في التاسعة عشرة، قصير القامة، مُصاب بإعاقات جسدية مزمنة عدّة، ومحبوس احتياطياً في سجون مصر، تحديداً في سجن وادي النطرون بتهم لا يقدر على نطقها.
في 24 إبريل/ نيسان 2024، اعتقل عبد المنعم أمام جامعة النيل الأهلية، حيث كان على وشك أن يخطو عابراً الطريق نحو بوابات الجامعة، ليلتحلق بها آملاً أن تقوده للحياة، تحوّلت خطواته فجأة لتقوده إلى السجن، في مشهد اعتقال لن يُمحى من وجدانه، ليبدأ فصلاً جديداً من المعاناة التي تجاوزت حدود المعقول والرحمة. لم تكن يده تحمل سلاحاً، ولا أطلقت حنجرته هتافاً. كان يحمل جسداً ضعيفاً فحسب، وسجلاً طبياً يفيض بالتقارير؛ خلل حاد في العمود الفقري، واعوجاج دائم به، وإعاقة تامة في الذراع اليسرى، وضمور في القدم اليسرى، مع كبر غير طبيعي في حجم الجمجمة، وضعف شديد في عضلة القلب والرئتين، ومضاعفات أخرى تعني أن مجرد البقاء على قيد الحياة هو تحدٍّ يومي. ورغم ذلك، اتُهم محمد بتولي قيادة جماعة إرهابية وتمويلها، ومعتقل منذ هذا الوقت بتلك التهمة، ويجري التجديد له دورياً كلما عُرض على النيابة العامة وطالَعَتْه وعاينت حالته، ثم تجدد حبسه على ذمة ذات القضية، "قيادة جماعة إرهابية"، بحسب المحاميَين نبيه الجنادي وطارق العوضي.
"أي عبث هذا؟"... يتساءل حقوقيون على صلة بالملف، وهم يعرضون صورة تظهر محمد على سرير مستشفى السجن، إذ جسده النحيل ممدّد تحت رداء أزرق، وعيناه مغمضتان كأنهما تبحثان عن قليل من الأمان. وفي صورة أخرى، وجهه منتفخ وكدمات سوداء تحيط بعينيه، لسانه خارج فمه لا إرادياً، في مشهد يصرخ استغاثة. من داخل الزنزانة، لا تصل كلمات محمد، لكن تصل صرخات جسده، ورجاءات والدته التي لم تنقطع منذ اليوم الأول. تقول أسرته إنّ "محمد لا يستطيع أن يقضي حاجته بمفرده، لا يقدر على الحركة وحده، فكيف يُتهم بإدارة أي شيء؟!"، ورغم كل هذه المعطيات، فإن نيابة أمن الدولة قررت حبسه على ذمة القضية رقم 2806 لسنة 2024، وهو منذ أكثر من 15 شهراً خلف القضبان، محروماً من الرعاية، ومُحاصراً بالبرد والإهمال والاتهام.
 
وفي تعليقات أسفل منشور المحامي نبيه الجنادي الذي تناول قضية المعاق المسجون، منشورات متضامنين على "فيسبوك" تحوّلت إلى صرخات إلكترونية. يقول أحد المعلقين: "هذا ليس عدلاً، هذا ليس قانوناً، هذا انهيار أخلاقي وإنساني كامل!"، وكتب أحدهم: "في مصر مآسٍ أكبر، لكن مأساة محمد تختصر كل شيء: طفل لا حول له ولا قوة، محكوم عليه بالموت البطيء بلا ذنب"، شهادة أخرى لجارٍ يعرف حالة مشابهة، قال فيها: "أقسم بالله العظيم، أعرف شاباً عنده تأخر عقلي، سُجن أكثر من خمس سنوات رغم تقارير الطب الشرعي، ولم يشفع له مرضه أو عجزه، محمد يعيش المصير ذاته"، وتساءل معلقون: "أين صوت العدالة؟"، "أين موقع الإنسانية من تلك الأوراق الرسمية التي وُقّعت ببرود، والتي حملت تهماً منسوخة، تُنسَخ على مئات الأجساد المتعبة؟"، "أليس من القانون أن يُفرَج عن المحبوس احتياطياً إذا ثبت أن حالته الصحية لا تحتمل البقاء في السجن؟"، "ألا يكفي أن محمد لم يتمكن يوماً من ممارسة حياته كأقرانه، حتى يُحكم عليه بمصير أسوأ من المرض نفسه؟".
 
ونشرت أسرة محمد برقية استغاثة للرئاسة المصرية تُطالب بإخلاء سبيله عاجلاً؛ نظراً لحالته الصحية، كما نشرت منشورات على وسائل التواصل توضح حالته وموقفه، مؤكدة أنه لا توجد أي دلائل على تورطه في نشاط سياسي أو تنظيمي فعلي. ويُعتقد بين حقوقيين ومتابعين أن التهمة ملفّقة ضمن سياق واسع من الاعتقالات العشوائية.
## ريان غوسلينغ يصطحب جمهور "كوميك كون" في مغامرته الفضائية الجديدة
27 July 2025 12:35 PM UTC+00
قدّم ريان غوسلينغ، مساء السبت، تجربة غامرة لجمهور ملتقى "كوميك كون" Comic-Con، حيث عرض لمحات من مغامرته الفضائية الجديدة "بروجكت هايل ماري" (Project Hail Mary)، قبل طرح الفيلم في صالات السينما الأميركية العام المقبل. وكشف الممثل الأميركي عن لقطات حصرية من العمل الذي يُجسّد فيه شخصية رايلاند غريس، أستاذ العلوم الذي يُجنَّد لإنقاذ الأرض من تهديد شمسي وشيك. وأوضح ريان غوسلينغ أنّ هذا البطل هو "رجل عادي" و"مرعوب"، لكنه "يجد الشجاعة للمضي قدماً خطوةً بخطوة".
ومن المقرّر أن يُعرض الفيلم في دور السينما الأميركية خلال مارس/ آذار 2026، وهو مأخوذ عن رواية تحمل الاسم نفسه للكاتب آندي وير، الذي سبق أن تحوّلت روايته "ذا مارشن" (The Martian) إلى فيلم شهير من بطولة مات ديمون. وروى ريان غوسلينغ: "كنتُ أعلم أنّ العمل سيكون رائعاً لأنه من توقيع آندي، لكن لم أكن مستعدّاً لما فعله هذه المرة". وتابع: "لقد اصطحبني إلى أماكن لم أزرها من قبل، وأراني أشياء لم أرها من قبل. كان الأمر مؤثّراً ومضحكاً. لم يُبهرني فحسب، بل أذهلني".
وخلال العرض، عبّر المؤلف آندي وير عن دهشته لرؤية روايته تنبض بالحياة على الشاشة، مؤكداً أنّه من "الرائع" اكتشاف "الطبقات المتعددة لهذه الشخصية" التي ابتكرها. وسلّط مخرجا الفيلم، فيل لورد وكريستوفر ميلر، الضوء على التحديات التقنية التي واجهتهما، إذ تدور معظم الأحداث داخل مركبة فضائية. وأشار ميلر إلى أنّ الفريق "اضطر إلى صناعة مركبة فضائية كاملة في وضعَين للجاذبية، ثم بناء نفق ضخم بالحجم الحقيقي". وأردف قائلاً: "من الجنون أن تُشيَّد بنية بهذا الحجم — نفق بطول نحو 30 متراً يغطي مساحة المسرح بأكمله، وتُضاء بعشرات الأضواء لمحاكاة انعكاسات ضوء الشمس في كل زاوية".
وفي الفضاء، تنشأ علاقة صداقة بين البطل رايلاند غريس وكائن فضائي يُدعى "روكي"، يتميّز ببنية قوية. وشدّد ميلر على أنّ "هذه العلاقة... هي جوهر الفيلم". وقد بدا الجمهور متحمّساً للمَشاهد الأولى من العمل. وعبّرت أبريل رودريغيز، إحدى مُحبّات الرواية، عن انطباعها بالقول: "أحببتُها! حين شاهدتُ تفاعلهما، كانت لديّ صورة مختلفة في مخيّلتي، لكنني أحببتُ ما رأيته فعلًا!".
ستار تريك في "كوميك كون"
في وقتٍ سابق، استضاف ملتقى "كوميك كون" فعاليات لعالم "ستار تريك" (Star Trek)، الذي أتاح للمُعجبين مشاهدة صور وتفاصيل جديدة من المسلسلات المقبلة. وفاجأ مسلسل "ستار تريك: سترينج نيو وورلدز" (Star Trek: Strange New Worlds) جمهوره بالكشف عن حلقة من موسمه الرابع أُنجزت بالكامل باستخدام الدمى.
كما أُعلن خلال الحدث مسلسلٌ جديد بعنوان "ستار تريك: ستارفليت أكاديمي" (Star Trek: Starfleet Academy)، من المرتقب أن يُعرض للمرة الأولى العام المقبل عبر منصة "باراماونت+". تجري أحداث المسلسل في القرن الثاني والثلاثين، عقب وقائع مسلسل "ستار تريك: ديسكفري" (Star Trek: Discovery)، ويُركّز على مدرسة تقع في ضواحي سان فرانسيسكو. وتؤدّي الممثلة هولي هانتر دور نهلة آكي، عميدة الأكاديمية وقائدة مركبة "يو إس إس أثينا" (USS Athena).
وصرّحت هانتر: "كان من المثير للغاية أن يُعرض عليّ أداء شخصية تقود مركبة، وأن أجمع في الوقت نفسه بين هذه القيادة ودور عميدة أكاديمية". وأضافت: "القائدة موجودة لتحليل حالات الطوارئ وتفويض المهام. أما العميدة فتؤدّي دوراً توجيهيّاً، يتطلّب التعاون والتعاطف الكبير. لقد كان مزيجاً رائعاً من الأدوار".
(فرانس برس)
## اختراق ندوة مغربية ضد التطبيع مع إسرائيل
27 July 2025 12:35 PM UTC+00
دانت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين في المغرب هجوماً إلكترونياً اخترق ندوة لها ضد التطبيع مع إسرائيل، استضافت عضو المكتب السياسي لحركة حماس أسامة حمدان والمفكر ناصر قنديل. ونظمت المجموعة، أمس السبت، ندوة عن بعد عبر تطبيق مكالمات الفيديو زوم بعنوان "طوفان الأقصى والعدوان الصهيوأميركي ومآلات التطبيع في المنطقة"، قبل أن تتعرّض الندوة للاختراق من جهة مجهولة نشرت صوراً إباحية.
وقالت المجموعة في بيان لها أمس السبت: "إن هذا الاعتداء الجبان، الذي يأتي في لحظة يتعالى فيها صوت المقاومة وتتكثف فيها الجهود الشعبية والفكرية لكشف جرائم حرب الإبادة الجماعية التي يقوم بها الاحتلال الفاشي وداعموه، ليس إلا محاولة بائسة لعرقلة الكلمة الحرة وللتشويش على مسيرة الوعي الشعبي المتنامي نصرة لفلسطين".
الوقوف ضد التطبيع مستمر
أضاف البيان أن "هذه الممارسات لن ترهبنا ولن تثنينا عن الاستمرار في دعم المقاومة الوطنية والوقوف في وجه التطبيع والخيانة. وحمّلت "الجهات المعادية لفلسطين، وعلى رأسها الكيان الصهيوني وأذرعه الإلكترونية، المسؤولية المباشرة عن هذا النوع من الجرائم السيبرانية". ودَعَت "كافة القوى الحية والإعلام الحر إلى إدانة هذا السلوك المشين، وتعزيز الجهود المشتركة لحماية المنابر الوطنية والنضالية من كل أشكال الاختراق". وذكّرت بأن "هذه المحاولات الدنيئة لن تزيدنا إلا ثباتاً في الموقف، وإصراراً على المضي قدماً في نصرة فلسطين وقضيتها العادلة، حتى التحرير الكامل".
تضامن المغاربة لا يتوقف
مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين مثال على استمرار طيف كبير من الشعب المغربي، على مستوى الأفراد والمنظمات، في الدفاع عن القضية الفلسطينية، والمطالبة بوقف الإبادة الجماعية في غزة، وإدخال المساعدات، ووقف تطبيع الرباط مع دولة الاحتلال الإسرائيلي. ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع، لم تتوقف تظاهرات التضامن في أنحاء البلاد. يوم الجمعة مثلاً عقب صلاة الجمعة، خرجت تظاهرات ووقفات تندّد بالتجويع وبسياسة الإبادة الجماعية وبالتطبيع مع إسرائيل، وفي اليوم نفسه، أقيمت وقفة أمام البرلمان في العاصمة، ومساء أمس السبت، نُظمت تظاهرة أمام مقر سفارة مصر في الرباط عَلَا فيها قرع الأواني الفارغة ضد إغلاق الجانب المصري من معبر رفح أمام المساعدات الإنسانية.
## إذاعة جيش الاحتلال: إصابة قائد كتيبة استطلاع وضابطين وجندي في حدث أمني قرب رفح
27 July 2025 12:42 PM UTC+00
## الجيش الأردني في بيان: طائرتان أردنيتان وطائرة إماراتية ألقت 25 طناً من المساعدات الإنسانية فوق غزة
27 July 2025 12:51 PM UTC+00
## خيارات واشنطن وتل أبيب "البديلة" في ظل كارثة غزة وجمود المفاوضات
27 July 2025 01:04 PM UTC+00
بينما بدا وكأن صفقة التبادل في طريقها إلى التوقيع، وصلت المباحثات بشأنها إلى طريق مسدود إثر تمسك الاحتلال بموقفه من النقاط الخلافية وعدم رغبة حكومته إظهار أي ليونة بخصوصها، وهو ما انعكس في قرارها إعادة الوفد المفاوض من الدوحة، في خطوة كان للولايات المتحدة مثلها.
وعلى الرغم من ذلك، لفت موقع "واينت"، في تقرير مطوّل أورده اليوم الأحد، إلى أن أسباباً كثيرة تؤشر إلى أن الجمود القائم لا يمكن أن يظل على حاله؛ وأوّل هذه الأسباب الضغط الدولي على إسرائيل بسبب الكارثة الإنسانية المتفاقمة في القطاع، ومواقف الرئيس الأميركي دونالد ترامب وتعهداته، فضلاً عن الضغط الداخلي الإسرائيلي. وقد انعكس ذلك في شروع جيش الاحتلال بإسقاط مظلي للمساعدات والإعلان عن هدن إنسانية في عدد من المواقع في قطاع غزة للمرة الأولى منذ أكثر من سنة.
حكومة الاحتلال تستفيد من الجمود؟
رد المجتمع الدولي على المشاهد القاسية من القطاع تُصعّب استمرار الوضع الراهن بحسب الموقع، خصوصاً أنّ الضغط الدولي على إسرائيل من المتوقع أن يتعاظم أكثر إذا استمرت صور الهياكل العظمية لأطفال غزة في الانتشار. فضلاً عن ذلك، فإن الولايات المتحدة غير مستعدة لتقبل الجمود في الوضع الحالي، لأن ذلك يناقض كلياً تعهدات ترامب بـ"إرساء السلام ووقف الحرب واستعادة الأسرى".
بالنسبة لإسرائيل أيضاً، الوضع الراهن لا يمكن أن يستمر. فالرأي العام الإسرائيلي، بحسب الموقع، "لم يعد مستعداً لقبول حالة الجمود القائمة، التي فيها من جهة الأسرى محتجزون في القطاع، وفي المقابل لا يوجد إنجاز عسكري بينما يسقط الجنود قتلى وجرحى تباعاً". الحال كذلك بالنسبة للحكومة؛ إذ إن الفائدة التي تجنيها الأخيرة من استمرار الوضع الحالي "هامشيّة". وبمضي الوقت، وما دام الجمود مستمراً، فإن احتمالات الوقوع في الأخطاء تكبر وتتعاظم؛ حيث ترتفع احتمالات الإضرار بالمدنيين الفلسطينيين وكذلك إمكانية مقتل الجنود وإصابتهم من دون أن يكون هناك حسم واضح أو أي مؤشر على تحقيق "النصر المطلق" الذي يتوعد به نتنياهو.
متاهة نتنياهو
على خلفية ما تقدم، تساءل الموقع عما إذا كانت حكومة نتنياهو مستعدة لاتخاذ قرار بتغيير وجهتها، وما الذي سيعنيه قرار كهذا من النواحي المَدَنِيّة والعسكرية والسياسية. على المستوى السياسي، فإن اتخاذ الحكومة قراراً بتغيير وجهتها قد يتسبب في نهاية ولاية حكومة نتنياهو، واستقالة وزيري الصهيونية الدينية إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، ولكن أمراً كهذا في النهاية منوط بالقرار الذي سيتخذ. ففي حال تقرر احتلال غزة أو فرض حصار مطبق، يمكن لليمين السياسي المتطرف تقبل الأمر. والسؤال في هذه الحالة عما إذا كان المجتمع الدولي مستعداً لتقبل ذلك أم لا.
على المقلب الآخر، إذا كانت إسرائيل تسعى لصفقة شاملة يطلق بموجبها سراح الأسرى مقابل إنهاء الحرب، فمن غير الواضح ما إذا كانت حماس ستقبل بذلك من دون ضمانات، لأنها في هذه الحالة ستفقد ورقة الضغط المتمثلة في الأسرى. اليمين المتطرف، من جهته، لن يقبل بذلك أيضاً، وعلى ما يبدو سيستقيل من الائتلاف، حسب ما يوضح الموقع، مشيراً إلى أن "نتنياهو في أزمة معقدة ويمكن الافتراض أن الحل في واشنطن وليس في القدس"، موضحاً أنه "كلما ضغط ترامب أكثر على نتنياهو، ارتفعت الاحتمالات لوقف الحرب وإطلاق سراح الأسرى. ولكن في حال كان الرئيس أقل ضغطاً، فإنه بذلك يمنح نتنياهو حرية أكثر لتطبيق سياسته"، وفي هذه الحالة، من غير الواضح إلى أي مدى سيظل الرأي العام في إسرائيل متقبلاً ذلك، في وقتٍ يعتقد فيه نتنياهو أنه يشتري الهدوء السياسي خلال عطلة الكنيست الصيفية، بينما عليه في الأسابيع القليلة المقبلة في الواقع اتخاذ قرارات مصيرية بشأن مستقبل الحرب.
التفكير في مسار مغاير
حسب ما يتابع الموقع، فإن أزمة المفاوضات وانهيار محادثات الدوحة تجبر إدارة ترامب وإسرائيل على التفكير في مسار بديل واستراتيجية مغايرة، مستدلاً على ذلك بأقوال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو لعائلات المحتجزين "الأزمة تطلب تفكيراً جديداً جدياً"، وتصريحات المبعوث الخاص ستيف ويتكوف بشأن فحص إمكانيات أخرى. وهي تصريحات تكشف وفقاً للموقع "الاحباط الكبير لدى واشنطن". 
من جهة ثانية، يلفت إلى أن السياسة الأميركية-الإسرائيلية فشلت فشلاً ذريعاً في التوصل إلى صفقة جزئية، وحتّى في السيطرة على المساعدات من خلال شركة المساعدات الأميركية-الإسرائيلية التي "عقدت الوضع أكثر"، وتسببت في أن تصبح إسرائيل منبوذة أكثر في العالم. 
على هذه الخلفية، فإن أقوال نتنياهو في "المطبخ الأمني" (الكابينت المصغر) "إذا لم تكن هناك صفقة، فسنفرض الحصار على غزة"، إلى جانب تلميح ترامب بالتصعيد العسكري بقوله "حماس لا ترغب في صفقة.. أعتقد أننا ذاهبون لنتصيّدهم؛ على ما يبدو يريدون الموت.. ووصلنا إلى نقطة يجب عندها إنهاء المهمة"؛ تثير بحسب الموقع مجموعة أسئلة: ما هي الخيارات البديلة؟ وهل من الممكن أن تأتي بحل للأزمتين الإنسانية والدبلوماسية؟
فبعد ستة أشهر من عودته إلى البيت الأبيض، الحرب في غزة لا تقترب من نهايتها، والوضع الإنساني وصل إلى مراحل كارثية قياسية، والولايات المتحدة التي دعمت إسرائيل بشكل مطلق تجد نفسها "معزولة" دبلوماسياً إلى جانب حليفتها، في حين بدأت التصدعات بالظهور حتى في القاعدة الداعمة لترامب وخصوصاً من داخل "حركة MAGA".
السيناريوهات: صفقة شاملة أو تهديدات وتصعيد
تصريحات ويتكوف وروبيو، إلى جانب تصريحات نتنياهو وترامب، والسيناريوهات التي عرضها الجيش الإسرائيلي على الكابينت، تشير إلى عدة اتجاهات محتملة قد تمضي بها إسرائيل. وفي هذا السياق، استعرض الموقع الخيارات الرئيسية الماثلة أمام إسرائيل وتحليلاً لمزايا كل منها وعيوبه.
أولاً: تصعيد عسكري: "إنهاء المهمة"
ألمح ترامب إلى أنه "حان الوقت" لأن تصعّد إسرائيل عملياتها العسكرية من أجل "التخلّص من حماس". وفي المقابل، هدد نتنياهو بفرض حصار على غزة، بينما عرض جيش الاحتلال على الكابينت سيناريوهات تشمل تطويق مدينة غزة والمخيمات المركزية، أو حتى احتلال كامل للقطاع، يقوم على تكثيف العمليات العسكرية بواسطة القصف الجوي بموازاة دخول قوات برية. في سيناريو كهذا، فإن الفائدة التي تجنيها إسرائيل هي أن التصعيد العسكري يرفع وتيرة الضغط على حماس، ويقوّض بناها التحتية العسكرية، وربما يجبرها على التنازل في المفاوضات. إلى جانب أنه يرضي جزءاً من الرأي العام الإسرائيلي الذي يطالب بـ"عمل حاسم".
على المقلب الآخر، لفت الموقع إلى أن سيناريو كهذا قد يعرّض حياة المحتجزين للخطر، ويفاقم الكارثة الإنسانية في غزة ويفقد إسرائيل الدعم الدولي، فضلاً عن أن احتلال القطاع سيتطلب تفرغاً طويل الأمد من الجيش الإسرائيلي، وكلفة بشرية ومادية عالية.
ثانياً: تخفيف الأزمة الإنسانية
الخيار الآخر، وفقاً للموقع، هو التركيز على تخفيف الأزمة الإنسانية في غزة من خلال الضغط الأميركي والدولي على إسرائيل للسماح بدخول مساعدات بشكل أوسع. وقد ألمح روبيو إلى أن "إدارة ترامب منزعجة من صور الأطفال الجياع"، وبالتالي، قد تحاول واشنطن تحسين آليات توزيع المساعدات لتقليل الضغط الدولي.
وفي هذا السياق، أسقط جيش الاحتلال – لأول مرة منذ بداية الحرب –  مساعدات إنسانية بالمظلات في سماء القطاع، وأعلن أنه بتوجيهات المستوى السياسي، ستُفتح ممرات لإدخال المساعدات، وأنه يستعد لـ"هدن إنسانية"، كما أعاد الكهرباء لتشغيل محطة التحلية في القطاع.
في سيناريو كهذا، فإن الانتقادات الدولية الموجهة لإسرائيل ستقل، ولكن في المقابل، لن يُقدم ذلك حلاً لمسألة المحتجزين، وقد يُنظر إليه داخل إسرائيل نفسها أنه تنازل لصالح حماس. بالإضافة إلى ذلك، "قد تستغل الأخيرة هذه المساعدات لتعزيز قوتها في القطاع"، كما زعمت إسرائيل منذ بداية الحرب.
ثالثاً: اتفاق لإطلاق سراح 50 محتجزاً وإنهاء الحرب
في ظل فشل مسار الصفقات الجزئية الذي يواجه بانعدام ثقة من جانب حماس التي لا تصدق أن إسرائيل ستوقف الحرب، يُطرح خيار أن تتجه الولايات المتحدة نحو صفقة شاملة تتضمن إعادة جميع المحتجزين دفعة واحدة وإنهاء الحرب. وفي سيناريو كهذا، إسرائيل لا توافق على صفقة تُبقي حماس في الحكم، ومن غير المؤكد أن الأخيرة ستوافق على نفي قادتها من غزة كما تطالب إسرائيل. 
نتيجة هذا السيناريو هي أن مساراً كهذا سيؤدي إلى إطلاق سراح جميع المحتجزين وإنهاء الحرب بالكامل، ما سيخفف من الضغط الدولي الكبير على إسرائيل. لكن على المستوى السياسي الداخلي، قد يجد نتنياهو صعوبة في تمرير اتفاق شامل داخل حكومته اليمينية المتطرفة، وقد يؤدي ذلك إلى سقوطها والتوجه إلى انتخابات مبكرة.
رابعاً: وقف إطلاق نار دون إعادة المحتجزين
الخيار الآخر بحسب الموقع هو السعي لوقف إطلاق نار دائم – دون اتفاق بشأن المحتجزين – بهدف استقرار الوضع في غزة. خيار كهذا لا ترغب فيه إسرائيل، لأنه قد يُنظر إليه باعتباره تخلياً عن المحتجزين. ففيما يخفف وقف إطلاق النار من الأزمة الإنسانية ويقلل الضغط الدولي على إسرائيل ويخلق ظروفاً مناسبة لاستئناف المفاوضات لاحقاً، فإنه سيُقابل بمعارضة شديدة داخل إسرائيل، لأنه يُبقي المحتجزين في قبضة حماس دون حل. كما قد يعزز من قوّتها في القطاع.
خامساً:عمليات كوماندوز لتحرير الرهائن
بحسب الموقع، قد يحاول الجيش الإسرائيلي، بدعم محتمل من الولايات المتحدة، تنفيذ عمليات إنقاذ للأسرى من داخل أنفاق حماس، على غرار "عملية أرنون" التي نجح فيها بإطلاق فيها سراح أربعة أسرى في يوينو/حزيران من العام الماضي. من جانبها، عززت حماس إجراءاتها الأمنية لمنع مثل هذه العمليات، وهددت بإعدام المحتجزين إذا جرى تنفيذها.
عمليات كهذه قد تعيد جزءاً من الأسرى، وتعزز الدعم الشعبي في إسرائيل، ولكنها تتضمن مخاطر كبيرة على حياة الأسرى، سواء بسبب احتمال استهداف حماس لهم أو إصابتهم خلال العملية.
سادساً: ضغط دبلوماسي لتجديد المفاوضات
في ظل الظروف القائمة، قد تمارس الولايات المتحدة ضغوطًا على إسرائيل وحماس للتوصل إلى تسوية، عبر الوسطاء، من خلال طرح مقترح "خذه أو اتركه". في الوقت نفسه، قد تكون تصريحات ويتكوف حول "سوء نية" حماس تكتيكاً لزيادة الضغط على الأخيرة، خصوصاً أن الاتصالات لم تنته رسمياً بعد.
في حالة كهذه، فإن التوصل إلى تسوية قد يؤدي إلى صفقة لإطلاق سراح المحتجزين، ويُقلل من وطأة الأزمة الإنسانية في غزة، ويخفف الضغط الدبلوماسي عن إسرائيل. وهو خيار تفضله عائلات المحتجزين وجزء كبير من الإسرائيليين. ولكن طبقاً للموقع، فإنه "في حال التوصل إلى تسوية، قد تستمر حماس في التمسك بمطالبها، وقد ترفض إسرائيل تقديم تنازلات إضافية". نجاح خيارٍ كهذا يعتمد على حسن النية من الطرفين.
سابعاً: تهديد قيادة حماس في الخارج
من الخيارات البديلة، قد تنذر الولايات المتحدة قطر ومصر وتركيا بضرورة طرد قادة حماس من أراضيها، أو حتى إعطاء الضوء الأخضر لإسرائيل لتصفية قادة حماس في الخارج. وبدلاً من ذلك، قد تهدد الولايات المتحدة بنفسها بتصفية القادة للضغط على الحركة. وفي حالة كهذه، يرى الموقع أن الضغط قد يتعاظم على حماس ما قد يدفعها إلى تقديم تنازلات في المفاوضات. من جهة ثانية، قد يؤدي إجراء كهذا إلى تصعيد التوتر مع دول مثل قطر وتركيا، ويجعل من الصعب عليها الاستمرار في إداء دور الوساطة، كما أن خياراً كهذا لن يطلق سراح المحتجزين، إذ اغتالت إسرائيل عدداً من قادة حماس ولم يفضِ ذلك إلى نتيجة.
تكتيك للضغط على حماس؟
إلى ذلك، رأى الموقع أن التصريحات الأخيرة حول "خيارات بديلة" قد تكون جزءاً من تكتيك تفاوضي للضغط على حماس، لا بالضرورة تغييراً جوهرياً في السياسة القائمة. ومع ذلك، فإن تفاقم الأزمة الإنسانية والعزلة الدبلوماسية للولايات المتحدة وإسرائيل قد تجبر الأخيرتين على التفكير في نهج مغاير. وكما يضيف، فإن "الجمع بين الضغط العسكري والدبلوماسي والإنساني قد يكون المفتاح لتحقيق اختراقة، لكن كل خيار يحمل في طياته مخاطر كبيرة على حياة المحتجزين، وعلى استقرار المنطقة، وعلى مكانة إسرائيل والولايات المتحدة في العالم".
## طلب عاجل لإيطاليا للتدخل حيال هجوم الاحتلال على سفينة حنظلة
27 July 2025 01:04 PM UTC+00
على إثر اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء السبت، سفينة "حنظلة" التي كانت متجهة إلى غزة، في المياه الدولية، واختطاف النشطاء الـ21 الذين كانوا على متنها، طالب منسق مبادرة أسطول الحرية- إيطاليا، زاهر درويش، اليوم الأحد، في رسالة عاجلة وجهها إلى قادة إيطاليا، بالتدخل السياسي والقانوني حيال الهجوم الإسرائيلي على السفينة.
ووجه درويش الرسالة التي جاءت تحت عنوان "طلب عاجل لتدخل سياسي وقانوني حيال الهجوم على سفينة حنظلة- انتهاك للقانون الدولي ومسؤولية حماية المواطنين الإيطاليين"، إلى رئيس الجمهورية الإيطالية سيرجيو ماتاريلا، ورئيسة مجلس الوزراء جورجيا ميلوني، ووزير الخارجية أنطونيو تاياني، ورئاسة مجلس النواب ورئاسة مجلس الشيوخ ورئيس إقليم بوليا ورئيس إقليم صقلية.
واستهل درويش رسالته بالقول "إلحاقاً برسالتنا السابقة الموجهة إلى رئيس الجمهورية ورئيسة مجلس الوزراء بشأن المهمة الإنسانية للسفينة 'حنظلة'، التابعة لمبادرة أسطول الحرية، فإننا نتوجه الآن إلى جميع مؤسّسات الجمهورية الإيطالية للتنديد بشدة بالمداهمة بالغة الخطورة وغير المشروعة التي نفذتها السلطات الإسرائيلية ضد سفينتنا، في المياه الدولية، ونطالب بتدخل سياسي وقانوني عاجل وحازم من الدولة الإيطالية".
واعتبر أن "التوقيف الذي اتّسم بالعنف ومداهمة السفينة التي كانت تقل ناشطين دوليين سلميين، من بينهم مواطنان إيطاليان، انطلقوا من موانئ إيطالية، يمثل انتهاكاً واضحاً للقانون الدولي، ويمكن تصنيفه، من حيث الأسلوب والسياق، عملاً من أعمال القرصنة"، مضيفاً أن "هذا الهجوم لم يؤدِّ إلى الحيلولة دون تنفيذ مهمة إنسانية مشروعة وسلمية فحسب، بل عرّض أيضاً السلامة والحرية الشخصية للمواطنين الإيطاليين الموجودين على متنها للخطر، في خرق للمبادئ الأساسية للدستور الإيطالي والقانون الدولي البحري".
وطالب السلطات الإيطالية باتخاذ إجراءات دبلوماسية وقانونية عاجلة تجاه دولة إسرائيل، وحثّ إسرائيل على تقديم تفسيرات واعتذارات رسمية، وضمانات لاحترام القانون الدولي مستقبلاً، إضافة إلى "العمل على فتح تحقيق دولي من خلال الأمم المتحدة أو أي مؤسّسات مختصة أخرى، لكشف الحقائق كاملة بشأن ما جرى، وضمان توفير الحماية القانونية والقنصلية للمواطنين الإيطاليين المعنيين، وتقديم الدعم القانوني وجميع أشكال الحماية اللازمة؛ وإعلام البرلمان والرأي العام الإيطالي على الفور وبأقصى قدر من الشفافية بمستجدات القضية، وتداعياتها السياسية والقانونية، والإجراءات التي تعتزم الحكومة اتّخاذها".
وأضاف "نطالب كذلك رئيسَي إقليمَي بوليا وصقلية، اللذين غادر منهما مواطنون مشاركون في المهمة، بأن يعبّرا عن مطالب مجتمعيهما، من خلال التدخل على المستويين العام والمؤسسي من أجل حماية مواطنيهما". وختم منسق مبادرة أسطول الحرية - إيطاليا بقوله إن "ما حدث لا يمكن ولا ينبغي أن يمرّ من دون رد. فالخطر لا يحدق بسلامة مواطنينا فحسب، بل يمس أيضاً مصداقية الجمهورية الإيطالية في الدفاع عن الحقوق الأساسية واحترام الاتفاقيات الدولية وقيم العدالة والتضامن التي تغذي ديمقراطيتنا".
وكانت مبادرة أسطول الحرية قد أرسلت اليوم أيضاً، عبر صفحتها الرسمية بموقع "فيسبوك"، رسالة مفتوحة حول وجود الفرقاطة الإيطالية "كارابينييري" المشاركة في عملية "بحر آمن" عند السواحل المصرية والإسرائيلية، في الوقت الذي تداهم فيه إسرائيل سفينة حنظلة وتختطف النشطاء من على متنها. وطالبت المبادرة أن تعلن الحكومة الإيطالية ووزارة الدفاع بشفافية عن الأهداف العملياتية للفرقاطة "كارابينييري"، وتوضيح إن كان هناك اتفاقيات تعاون أو استخبارات محتملة مع القوات المسلّحة الإسرائيلية، إضافة إلى "توضيح دور شركة إيني (ENI) في مشاريع الطاقة البحرية في مناطق تعود ملكيتها للشعب الفلسطيني ويجري استغلالها بتواطؤ من قوات الاحتلال؛ وأخيراً، ضمان عدم توجيه أي مورد عسكري أو اقتصادي أو سياسي إيطالي لخدمة الاستعمار الإسرائيلي أو النهب الممنهج لموارد غزة".
وفي السياق، ذكرت وزارة الخارجية الإيطالية في بيان، اليوم، أن الوزير أنطونيو تاياني قد اتصل هاتفياً صباح اليوم السبت بنظيره الإسرائيلي جدعون ساعر بشأن الناشطَين الإيطاليَين اللذين أوقفا على متن سفينة "أسطول الحرية" واقتيدا إلى ميناء أسدود. وأضاف البيان أن الوزير ساعر أوضح أن الإجراءات تنصّ على أنه سيتوفر للمشاركين في هذه المهمة خياران: إما "التوقيع على إقرار للتوجه مباشرة إلى المطار ومغادرة البلاد على الفور، أو الاحتجاز في أحد السجون المحلية ومن ثم الترحيل القسري خلال الأيام الثلاثة المقبلة".
## اليونان تتلقّى مساعدة من الاتحاد الأوروبي لمكافحة حرائق مدمّرة
27 July 2025 01:11 PM UTC+00
وسط موجة حرّ متواصلة في اليونان منذ أيام، تمضي السلطات في مكافحة عدد من الحرائق التي دمّرت عدداً من المنازل واستدعت تدابير إجلاء سكان لليوم الثاني على التوالي. وقد وصلت اليوم فرق إطفاء من جمهورية التشيك لتقديم المساعدة إلى السلطات اليونانية في انتظار التحاق طائرتَين إيطاليّتَين بجهود مكافحة الحرائق في وقت لاحق. وكانت الحكومة اليونانية قد طلبت من آلية الحماية المدنية التابعة للاتحاد الأوروبي مساعدتها في إخماد الحرائق المستعرّة في مناطق عدّة من البلاد.
وقال المتحدث باسم قطاع الإطفاء فاسيليس فاثراكوغيانيس للإذاعة اليونانية اليوم الأحد: "لقد طلبنا ست طائرات لإخماد الحرائق"، مضيفاً أنّ من المتوقّع وصول طائرتَين من إيطاليا بعد ظهر اليوم. وتابع  فاثراكوغيانيس أنّ "من المتوقّع أن ينطوي هذا اليوم على صعوبات مع خطر كبير لاندلاع حرائق في مختلف أنحاء المنطقة تقريباً،" لكنّه أشار إلى أنّ الوضع يشهد تحسناً.
وكانت الحرائق لا تزال تشتعل، صباح اليوم الأحد، في منطقة بيلوبونيز، غرب العاصمة أثينا، وفي جزيرتَي إيفيا وكيثيرا، فيما استأنفت الطائرات والمروحيات عملياتها في مناطق عديدة من البلاد فجراً. وتوقع خبراء الأرصاد أن تتراجع الرياح القوية التي أججت النيران، اليوم الأحد، في معظم المناطق. لكنّهم حذّروا من أنّ جزيرة كيثيرا، التي تُعَدّ مقصداً سياحياً شهيراً والتي يبلغ عدد سكانها 3 آلاف و600 نسمة، ما زالت تواجه أوضاع رياح "مقلقة".
في هذا الإطار، أفاد نائب رئيس بلدية كيثيرا يورغوس كومينوس قناة "إي آر تي" الإخبارية الحكومية بـ"احتراق منازل وخلايا نحل وأشجار زيتون". ونبّه إلى أنّ "أحد الأديرة في دائرة الخطر المباشر الآن"، مضيفاً أنّ نصف مساحة الجزيرة احترقت. يُذكر أنّ عشرات من عناصر الإطفاء بذلوا الجهود، مدعومين بثلاث مروحيات وطائرتَين، لإخماد النيران في كيثيرا التي اندلعت صباح السبت والتي أرغمت السلطات على إخلاء شاطئ شهير يقصده السياح.
من جهته، كتب رئيس الوزراء كيرياكوس ميتسوتاكيس، في تدوينة على مواقع التواصل الاجتماعي، أنّ كلّ من فقد ممتلكات "يجب أن يعلم أنّ الدولة سوف تكون إلى جانبه". أضاف أنّ جهود إخماد الحرائق، أمس السبت، كانت "جبّارة"، لكنّ "الصورة اليوم (الأحد) تبدو أفضل، والمعركة مستمرّة بكلّ الموارد المتاحة".
موجة حرّ مستمرّة في اليونان
وما زالت 11 منطقة في اليونان تواجه خطر اندلاع حرائق بدرجة مرتفعة جداً، بحسب ما حذّر مسؤولون. ويبذل عناصر الإطفاء جهوداً في كثير من مناطق شبه جزيرة بيلوبونيز، فيما اشتعلت بؤر ليلاً في جزيرة إيفيا على مقربة من أثينا، حيث أتت النيران على مساحات شاسعة من الأحراج وأدّت إلى نفوق آلاف من حيوانات المزارع. ومنذ الفجر، تكافح فرق العمل لإصلاح الأضرار الجسيمة التي لحقت بشبكة كهرباء إيفيا، في حين تواجه قرى عدّة مشكلات في إمدادات المياه.
وجنوباً، في جزيرة كريت، أفادت تقارير باندلاع حرائق بعد ظهر أمس السبت، دمّرت أربعة منازل وكنيسة، وقد جرى احتواؤها إلى حدّ كبير. في سياق متصل، أفادت تقارير بأنّ الشرطة اليونانية عزّزت قواتها في قرية كريونيري شمال أثينا، مع تزايد المخاوف من استهداف اللصوص منازل غادرها أصحابها هرباً من حريق اندلع بعد ظهر أمس السبت، وجرى احتواؤه بصورة كبيرة اليوم الأحد.
وتشهد اليونان موجة حرّ منذ أسبوع تقريباً تجاوزت خلالها الحرارة 40 درجة مئوية في كثير من المناطق. وأمس السبت، سجّلت الحرارة 45.2 درجة في أمفيلوخيا غربي البلاد. ومن المتوقّع أن تبدأ موجة الحرّ الشديد بالانحسار ابتداءً من يوم غدٍ الاثنين. يُذكر أنّ اليونان تشهد، مثل دول عديدة، فصل صيف أكثر حرارة بسبب تغيّر المناخ الناجم عن النشاط البشري والذي يفاقم حرائق الغابات ووتيرتها وشدّتها ومدّتها.
وكانت حرائق قد دمّرت، الشهر الماضي، 4 آلاف و700 هكتار (11 ألفاً و600 فدان) من الأراضي في جزيرة خيوس، خامس أكبر جزيرة في اليونان والواقعة في شمال بحر إيجة، في حين أرغم حريق غابات اندلع في جزيرة كريت أوائل يوليو/ تموز الجاري خمسة آلاف شخص على إخلاء منازلهم. تجدر الإشارة إلى أنّ عام 2023 شهد أعنف حرائق غابات وأكثرها تدميراً، إذ أتت النيران على نحو 175 ألف هكتار من الأراضي وتسبّبت في مقتل 20 شخصاً.
(فرانس برس، أسوشييتد برس)
## سياسات ترامب ضد العمال المهاجرين تهدد الأمن الغذائي الأميركي
27 July 2025 01:15 PM UTC+00
تؤكد ليزا تايت التي عملت عائلتها في الزراعة بمقاطعة فينتورا الأميركية منذ العام 1876، أنه لم يسبق للمحاصيل أن تعرّضت لتهديد على غرار ذاك الناجم عن حملة الرئيس دونالد ترامب ضد الهجرة. وتخشى تايت من أنّ هذه الحملة الأمنية ضد العمال غير النظاميين والتي لا تتعامل بأي شكل من الأشكال مع مشكلات هذه المنطقة الزراعية الحيوية الواقعة شمال لوس أنجليس، قد "تفكك الاقتصاد بأكمله" وتعرّض الأمن الغذائي للبلاد للخطر.
وقالت المزارعة البالغة 46 عاماً، والتي تنتج الأفوكادو والحمضيات والبن، لوكالة فرانس برس: "بدأت أقلق حقاً عندما رأيت مجموعة من عناصر حرس الحدود يأتون إلى وادي سنترال ويبدؤون الدخول إلى المزارع ليحاولوا مطاردة الأشخاص، متجاهلين صاحب الأرض". وأضافت "هذا ليس أمراً اعتدنا على أن يحدث في مجال الزراعة". وتابعت أن تأثير ذلك يتجاوز العاملين في الحصاد، إذ يؤثر على "سلسلة غذاء بأكملها" من العاملين في الحقول وصولاً إلى سائقي الشاحنات والأشخاص العاملين في مراكز التعبئة والمبيعات.
وأكدت أنّ "الجميع يشعرون بالخوف"، بمن فيهم هي نفسها رغم أنها أميركية أباً عن جد. وأوضحت "أشعر بالتوتر والخوف. نشعر بأننا نتعرّض لهجوم". ورفض مزارعون آخرون التحدّث إلى الإعلام، مشيرين إلى أنهم يخشون التعرّض لإجراءات انتقامية محتملة من إدارة ترامب.
نقص في العمالة
يحاول قطاع الزراعة منذ سنوات إيجاد حلول دائمة للنقص المزمن في العمالة، يتجاوز مجرّد إصدار تصاريح مؤقتة للعمال المهاجرين. وتشير تايت إلى أن "جزءاً من عملنا موسمي. لكننا في الحقيقة، نحتاج إلى العمال هنا على مدار العام". وازدادت أعداد الوظائف المعتمدة من الحكومة للعمال المؤقتين في مجال الزراعة بثلاث مرّات بين العامين 2014 و2024، بحسب إحصائيات وزارة العمل، ما يسلّط الضوء على مدى اعتماد قطاع الزراعة الأميركي على العمال الأجانب.
وإضافة إلى ذلك، لا يملك 42% تقريباً من العمال في مجال الزراعة تصاريحَ عملٍ في الولايات المتحدة، بحسب دراسة نشرتها وزارة الزراعة عام 2022. وتتطابق هذه الأرقام مع الصعوبات التي يواجهها العديد من المزارعين للعثور على عمال. يقول هؤلاء إن المواطنين الأميركيين غير مهتمين بالعمل الشاق جسدياً علماً بأن العمل في الزراعة يتطلب قضاء ساعات طويلة في ظل درجات حرارة مرتفعة أو منخفضة جداً وتحت المطر والشمس.
ومن ثم، تحذّر تايت من أن طرد الأشخاص الذين يقومون بهذا العمل سيسبّب ضرراً جسيماً لا يُقدّر. وتقول إن الأمر لن يؤثر سلباً فقط على المزارع التي قد يستغرق تعافيها سنوات، بل سيؤدي كذلك إلى ارتفاع كبير في أسعار المواد الغذائية ويعرّض حتى الأمن الغذائي في الولايات المتحدة للخطر، ما سيضطّر البلاد على الأرجح إلى البدء باستيراد مواد كانت تنتجها في السابق. وأضافت "ما نحتاج إليه في الحقيقة هو تشريع من نوع ما يتضمن نوع البرنامج الذي نحتاج إليه، يكون مناسباً للعمال، إذ يضمن سلامتهم، بينما يضمن في الوقت ذاته وجود أرضية منصفة في ما يتعلق بالتجارة الدولية والاحتياجات المحلية".
الجميع سيخسر
وافق بعض عمال المزارع على التحدث شرط عدم الكشف عن هوياتهم كاملة خشية تعرّضهم للتوقيف. وقالت عاملة تدعى سيلفيا، "كل ما نقوم به هو العمل". وهي شهدت توقيف عدد من أصدقائها في عملية دهم في أوكسنارد، على بعد نحو 16 كيلومتراً غرب فينتورا. وتعيش المكسيكية البالغة 32 عاماً في خوف دائم من احتمال أن تكون هي الهدف التالي، وهو أمر من شأنه أن يفضي إلى فصلها عن ابنتيها المولودتين في الولايات المتحدة.
وقالت "نحن بين نارين. إن لم نعمل، كيف سيكون بإمكاننا دفع فواتيرنا؟ وإذا خرجنا، نواجه خطر مصادفة" عناصر إدارة الهجرة والجمارك. وأما ميغيل (54 عاماً) الذي يعمل في حقول جنوب كاليفورنيا منذ ثلاثة عقود، فأكد أنه "مع طريقة تحرّك الحكومة حالياً، سيكون الجميع خاسراً". وأشار إلى أن العمال يخسرون وظائفهم فيما يخسر أصحاب المزارع عمالهم، وتخسر الولايات المتحدة موادها الغذائية.
عمل ميغيل في عدة وظائف مختلفة في قطاع الزراعة بما في ذلك أثناء فترة تفشي وباء كوفيد. ويقول إنها كانت جميعها "وظائف صعبة جداً". ويشعر الآن بأنه أصبح هدفاً للسلطات. وقال "عليهم القيام بعملية بحث صغيرة ليفهموا. الطعام الذي يتناولونه يأتي من الحقول، أليس كذلك؟ لذا، من الأفضل أن يكونوا أكثر وعياً ويسمحوا لنا بالمساهمة بشكل إيجابي، بدلاً من دفعنا إلى التواري".
(فرانس برس)
## لويس هاميلتون يُندد بمأساة غزة: لا يمكن أن نبقى صامتين
27 July 2025 01:16 PM UTC+00
ندّد أسطورة فورمولا 1، السائق البريطاني، لويس هاميلتون (40 عاماً)، بمأساة غزة، وذلك خلال مشاركته في جائزة بلجيكا الكبرى، وأكد أنّ ما يحدث فيها يفوق أي خيبة رياضية، مشيراً إلى أن إخفاقه في المرحلة الأولى من التجارب التأهيلية للسباق يبدو تافهاً مقارنة بما يعيشه الشعب الفلسطيني تحت وطأة العدوان الإسرائيلي، الذي سبّب مجاعة أودت بحياة المئات خلال فترة وجيزة. وقال: "لا يمكن أن نظلّ صامتين". 
ونشر هاميلتون مجموعة من الصور والعبارات عبر حسابه الرسمي على "إنستغرام"، أمس السبت، عبّر فيها عن تضامنه مع الشعب الفلسطيني، وتضمنت المنشورات صوراً مؤلمة لأطفال يعانون التجويع في قطاع غزة بسبب سوء التغذية ونقص الإمدادات جراء الحصار الإسرائيلي. وكتب هاميلتون: "من الصعب العثور على كلمات تصف حجم الألم الذي أشعر به بعد رؤية ما يجري في غزة. الأطفال يتضورون جوعاً، في وقت تعجز فيه المنظمات الإنسانية عن إيصال الغذاء والماء الصالح للشرب، والدواء إليهم. أبسط مقومات الحياة غائبة. لا يوجد أي مبرر لما يحدث هناك". 
وتابع السائق البريطاني كلامه بتأثر واضح: "من الصعب أن تشعر بالعجز في مثل هذه اللحظات، لكن إن أردتم الانضمام إليّ لتقديم المساعدة، فهذه بعض المؤسسات التي تتكفّل بإيصال الدعم إلى المحتاجين"، وأرفق منشوره بروابط عدد من المنظمات الخيرية. ولم يغفل النجم العالمي عن توجيه انتقاداته لمن يتجاهلون الكارثة في غزة، فأضاف: "الصمت وغياب التحرك من المجتمع الدولي سيحاسب عليه الجميع من قِبل الأجيال القادمة. كل يوم يمر من دون وصول المساعدات ومن دون وقف إطلاق النار، يعني المزيد من الأرواح المهدورة. من يملكون القوة قادرون على إنهاء هذا الألم، ويجب أن يفعلوا ذلك الآن".
وبينما تتواصل حرب الإبادة التي يتعرض لها الفلسطينيون على يد الاحتلال الإسرائيلي، تواصل بعض الأصوات العالمية كسر جدار الصمت. فبعد النداء المؤثر الذي أطلقه نجم كرة القدم الكوري الجنوبي هيونغ مين سون (33 عاماً)، الذي دعا فيه إلى وقف إطلاق النار وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية، جاء صوت هاميلتون ليؤكد مجدداً أن ما يحدث في غزة لا يمكن تجاهله. 
Lewis Hamilton sur Instagram :
"Il est difficile de trouver les mots pour dire tant je suis dévasté de ce qui se passe à Gaza. C'est inacceptable, injustifiable. Le silence & l'inaction de la communauté internationale sera jugée par les générations futures." #GazaGenocide pic.twitter.com/7Dtbw8pjhY
— SPORTS ZONE (@SportsZone__) July 26, 2025
## كتائب القسام: استهدفنا ناقلة جند صهيونية بعبوة أرضية شديدة الانفجار في منطقة عبسان الكبيرة شرق مدينة خانيونس
27 July 2025 01:26 PM UTC+00
## صورة فنية مشتركة بين غزة وأيرلندا
27 July 2025 01:30 PM UTC+00
وجوهٌ شاحبة مرسومة بالفحم، تحدّق بالعالم في صمت، هذه إحدى لوحات الفنان الفلسطيني نبيل أبو غنيمة، الذي غادر غزة قبل أشهر حاملاً ذاكرة الحرب عبر الورق والفحم. هذا العمل كان إحدى أبرز المساهمات في معرض جماعي أقيم في استوديو ميتامورفيكا بلندن، واختُتم مؤخراً، بتنظيم من مجموعة Dlúthpháirtíocht (تعني "تضامن" بالأيرلندية)، وضمّ أكثر من 50 عملاً لفنانين فلسطينيين وأيرلنديين، جسّدت جميعها تقاطعات النضال بين الشعبين.
جاء المعرض، الذي اختُتم مؤخراً، استجابةً فنّية مُناهِضةً للإبادة الصهيونية المستمرة منذ قرابة عامين في قطاع غزة، حيث ضمّ أكثر من 50 عملاً، من أبرزها صُور للأيرلندي شيموس ميرفي، الذي وثّق على مدى سنوات عدة حياة الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية من خلال لقطات تظهر فيها نقاط التفتيش والواقع اليومي تحت الاحتلال.
من بين الأعمال أيضاً، لوحة "أُناس طائرون" للفنانة الفلسطينية أمل النخالة، يظهر فيها أشخاص وكأنهم يطفون في السماء رأساً على عقب، مُحاطين بأسنان حادّة. وعملٌ تركيبي يمثّل باب سيارة مثقوب بعشرات الرصاصات، كُتب عليه باللغة العربية "أنا خائفة من العتمة". يمثل هذا العمل تكريماً للطفلة الفلسطينية هند رجب التي قُتلت على يد جيش الاحتلال في يناير/كانون الثاني 2024، حيث كشفت التحقيقات عن إصابة السيارة بـ335 رصاصة.
كذلك، عرضت الفنانة الأيرلندية إيف كاولي سلسلة من البطاقات البريدية تُصوّر نساء شاركن في حرب الاستقلال الأيرلندية، وبمناسبة المعرض، أنجزت كاولي مجموعة جديدة تبرز نساء فلسطينيات مناضلات، من بينهن أسمى طوبي (1905-1983)، الشاعرة والكاتبة المسرحية التي انضمت إلى الثورة ضد الاستعمار البريطاني في ثلاثينيات القرن الماضي.
خصّص المعرض عائداته لدعم منظمة "الكرامة للفلسطينيين"، التي توفر مساعدات غذائية وطبية للعائلات النازحة في غزة. ومن المقرر أن ينتقل المعرض بعد لندن إلى عدة مدن أيرلندية أخرى مثل دبلن وكورك وبلفاست. يشار إلى أن جماعة Dlúthpháirtíocht قد تأسست عام 2023 بين أيرلندا ولندن بوصفها استجابةً فنيةً مناهضةً للإبادة في غزة، وقد نظمت أول معرض لها في صيف العام الماضي في غاليري P21 بلندن.
## نتنياهو: الأمم المتحدة تختلق ذرائع كاذبة ضد إسرائيل بشأن المساعدات الإنسانية
27 July 2025 01:37 PM UTC+00
## نتنياهو: نقاتل في قطاع غزة وللأسف لدينا هناك قتلى ومصابون
27 July 2025 01:37 PM UTC+00
## وفاة الأميركي قاتل الطفل الفلسطيني وديع الفيومي في السجن
27 July 2025 01:41 PM UTC+00
أعلنت السلطات الأميركية، السبت، وفاة جوزيف تشوبا (73 عاماً)، من ولاية إلينوي، خلال قضائه عقوبة السجن 53 عاماً، في جريمة كراهية قتل خلالها صبياً فلسطينياً أميركياً يبلغ من العمر ست سنوات في عام 2023، وقالت شرطة مقاطعة ويل إن تشوبا توفي الخميس، من دون الكشف عن سبب الوفاة، وفقاً لما نقلته شبكة البث التلفزيوني الأميركية (NBC).
وكان تشوبا قد أُدين في فبراير/شباط الماضي بتهم القتل العمد ومحاولة القتل والاعتداء الجسيم وارتكاب جريمة كراهية، بعد أن طعن الطفل وديع الفَيّومي 26 مرة، وأصاب والدته حنان شاهين بجروح خطيرة من جراء 12 طعنة، بعد أيام من الحرب الإسرائيلية على غزة في السابع من اكتوبر/تشرين الأول 2023. وأفادت السلطات بأن تشوبا استهدف الأسرة "لأنهم مسلمون، وبسبب الصراع في الشرق الأوسط بين حماس وإسرائيل". وكانت الأم وطفلها يعيشان في غرفة مستأجرة داخل منزل تشوبا في ضاحية بلاينفيلد ببلدة شيكاغو.
وقالت شاهين، التي انتقلت إلى الولايات المتحدة من الضفة الغربية قبل نحو 15 عاماً، إن تشوبا أخبرها في الأيام التي سبقت الجريمة: "شعبك يقتل اليهود"، وطالبها هي وابنها بمغادرة المنزل. وأكدت أن علاقتهما به لم تشهد أي مشاكل سابقة خلال عامين من السكن المشترك، حيث كانوا يتقاسمون المطبخ وغرفة المعيشة مع تشوبا وزوجته السابقة. وفي يوم الجريمة، قالت شاهين إن تشوبا اقتحم غرفتها، وأمسك بها وبدأ بطعنها أكثر من 12 مرة. وأضافت أنه وضع أصابعه في فمها وحاول تكسير أسنانها، وكان يصرخ: "يجب أن تموتي!" بينما كانت تحاول مقاومته بشد شعره. وتابعت أن طفلها كان يقف في زاوية الغرفة يشاهد المشهد بخوف شديد. وخلال طعن الأم، قال تشوبا للطفل وديع: "سأهتم بك. سأربيك"، و"لا تخبر أحداً أني قتلت أمك"، قبل أن يطعنه لاحقاً. تمكنت شاهين من الهرب إلى الحمام والاتصال برقم الطوارئ 911، حيث سُمع في التسجيل الذي عُرض بالمحكمة صوتها وهي تصرخ: "إنه يقتل طفلي". 
وقال والد الطفل، عدي الفيّومي، يوم السبت، إنه لا يشعر بأي راحة بعد وفاة تشوبا، مضيفاً في أول تصريح علني له: "ابني رحل. العدالة الحقيقية هي أن يعود إليّ ابني، ولا أحد يمكنه أن يمنحني ذلك". وأكد أن تشوبا "خرج بسهولة" بعد أن قضى خمسة أشهر فقط من حكمه قائلاً: "لقد قتل ابني"، محذراً من أن تصرفاته قد تشجع آخرين على استهداف الفلسطينيين في الولايات المتحدة.
## نتنياهو: علينا السماح بإدخال الحد الأدنى من المساعدات الإنسانية المطلوبة في قطاع غزة لنحدد مسار المفاوضات
27 July 2025 01:43 PM UTC+00
## الشرطة الألمانية تعتقل 57 من داعمي غزة خلال تظاهرات أمس في برلين
27 July 2025 02:00 PM UTC+00
أعلنت الشرطة الألمانية، اليوم الأحد، أنّها أوقفت 57 شخصا خلال تظاهرة نُظمت السبت في برلين دعما للفلسطينيين في قطاع غزة، مشيرة إلى إصابة 17 شرطيا خلال مواجهات. وأشارت الشرطة في منشور عبر منصة إكس إلى أن التظاهرة شهدت "إخلالا بالنظام العام"، وذكرت "مقاومة" قوات إنفاذ القانون من خلال إلقاء زجاجات وضرب، فضلا عن إطلاق شعارات معادية للسامية و"استخدام رموز منظمات غير دستورية وإرهابية".
ورغم تحذيرات عديدة، لم ينجح المنظمون في إعادة النظام بين المشاركين في التظاهرة، حسب ما أفادت الشرطة به التي أحصت 10 آلاف متظاهر وقالت إنّها فرّقت المسيرة.
وجرت التظاهرة بدعوة من حركة للمثليين تعرف بـ"فخر المثليين الدوليين من أجل التحرّر"، تدعو إلى "النضال ضد الإمبريالية والاستعمار والصهيونية"، وفقا لموقعها الإلكتروني.
ونُظمت التظاهرة على هامش مسيرة تدعى الفخر التي كانت تُقام في منطقة أخرى من العاصمة الألمانية، والتي شهدت أيضا اعتقال 64 شخصا بتهمة "الإهانة والاعتداء والضرب واستخدام رموز منظمات غير دستورية وإرهابية"، حسب ما ذكرت الشرطة من دون تقديم مزيد من التفاصيل.
وتشهد برلين بانتظام تظاهرات ضد العدوان الإسرائيلي على غزة. وفي يونيو/ حزيران الماضي، دعا مجلس أوروبا ألمانيا إلى الالتزام بالنظام، متهماً إياها بعرقلة حرية التظاهر دعما للفلسطينيين في قطاع غزة.
وتعبّر ألمانيا عن دعمها إسرائيل صراحة على لسان مسؤوليها، ووافقت عدة مرات على بيع أسلحة ومعدات عسكرية لتل أبيب رغم الإبادة الجماعية التي ترتكبها بحق الشعب الفلسطيني في غزة. ويأتي ذلك في ظل استمرار الاحتلال بشن حرب الإبادة على غزة المستمرة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وفي ظل تصاعد التحركات والمبادرات الشعبية في أنحاء مختلفة من العالم بهدف الضغط على الاحتلال الإسرائيلي لفك الحصار عن القطاع وفتح المعابر البرية والسماح بدخول المساعدات إلى القطاع المنكوب.
(فرانس برس، العربي الجديد)
 
 
## وزير الطاقة السوري في السعودية: مباحثات لدعم القطاع وآفاق التعاون
27 July 2025 02:03 PM UTC+00
ترأس وزير الطاقة السوري محمد البشير، الأحد، في السعودية، ورشة عمل لبحث آفاق التعاون الممكنة مع المملكة. جاء ذلك بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" غداة وصول البشير إلى السعودية، في زيارة غير محددة المدة، لبحث تعزيز التعاون بين البلدين. ووفق "سانا"، فقد "أقامت وزارة الطاقة في السعودية، الأحد، ورشة عمل متخصصة حول الحوكمة ترأسها البشير، بمشاركة مسؤولين سعوديين منهم مساعد وزير الطاقة لشؤون الكهرباء ناصر بن هادي القحطاني". 
واستعرضت الورشة "خطط وتجارب وزارة الطاقة السعودية في مجالات الحوكمة والتطوير المؤسسي، وناقشت آفاق التعاون الممكنة مع الجانب السوري، ولا سيما فيما يتعلق بنقل التجارب والحلول الناجحة لدعم قطاع الطاقة في سورية، ما يشكل مرجعاً مهماً في التعاون الثنائي بين الجانبين"، بحسب المصدر ذاته. ووصل البشير، أمس السبت، إلى السعودية في زيارة رسمية للقاء عدد من المسؤولين، بحسب ما ذكرته وزارة الطاقة السورية عبر قناتها على تطبيق تليغرام. 
وتهدف الزيارة إلى "تعزيز التعاون الثنائي، واستعراض الفرص الاستثمارية بين البلدين في مجالات النفط والكهرباء والموارد المائية". والخميس، جرى الإعلان عن تأسيس مجلس الأعمال السوري السعودي، ضمن فعاليات المنتدى الاستثماري السوري السعودي الذي عُقد في قصر الشعب بدمشق. وشهد المنتدى توقيع 47 اتفاقية بقيمة 24 مليار ريال (نحو 6.4 مليارات دولار). وجرى تبادل اتفاقيات ومذكرات تفاهم بين جهات سعودية وسورية من القطاعين الحكومي والخاص.
والجمعة، أعلن رئيس مجلس الأعمال السوري السعودي محمد بن عبد الله أبو نيان، الشروع في خطة عمل لـ5 سنوات، لتعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين. وأضاف أن "المجلس شرع مباشرة في وضع خطة عمل للأعوام من 2025 إلى 2030، تهدف لتعزيز التعاون الاقتصادي المستدام بين المملكة وسورية، وإبراز الفرص ودعم الشراكات الاستراتيجية، وتيسير الإجراءات التجارية واللوجستية لصادرات الشركات السعودية". ومنذ الإطاحة بنظام بشار الأسد أواخر 2024، تجري الإدارة السورية الجديدة إصلاحات اقتصادية وسياسية، وتبذل جهوداً مكثفة لإطلاق وتعزيز التعاون مع دول عديدة، بعد 61 عاماً من حكم حزب البعث، بينها 53 عاماً من حكم أسرة الأسد.
(الأناضول، العربي الجديد)
## احتجاجات تضامنية مع غزة توقف حفل دي جيه إسرائيلي في بلجيكا
27 July 2025 02:06 PM UTC+00
ألغى دي جيه إسرائيلي حفله الذي كان مقرراً في مهرجان تومورولاند بمدينة أنتويرب، شمالي بلجيكا، أمس السبت، في انتصار جديد للاحتجاجات المتضامنة مع الفلسطينيين في غزة وسط حرب الإبادة الإسرائيلية. وكتب الدي جيه سكازي على مواقع التواصل الاجتماعي قبل ساعات قليلة من موعد حفله: "نظراً لاعتبارات أمنية والتزامنا العميق بنشر الحب والموسيقى فقط، ألغيت حفلتي في تومورولاند المقررة اليوم، 26 يوليو/ تموز".
وذكرت صحيفة نيويورك بوست الأميركية أنّ آشر سويسا، المعروف باسم سكازي، قد عاد إلى إسرائيل غداة وصوله فقط إلى بلجيكا، وألقى باللوم على منظمة مؤيدة للفلسطينيين في قرار إلغاء حفلته. وقال للصحافيين في مطار بن غوريون بتل أبيب، وفقاً لما نقلته صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية: "كانت هناك منظمة مؤيدة للفلسطينيين تضغط علينا بشدة وتبذل قصارى جهدها لمنع إقامة الحفل. كان الوضع شديد التوتر والتهديد".
وقصد سكازي في حديثه منظمة "11.11.11" البلجيكية التي تُعنَى بـ"محاربة استغلال الناس والطبيعة وتدافع عن الحق في حياة كريمة والعدالة في توزيع السلطة والموارد"، وفق توصيفها. وقد طالبت المنظمة عبر مواقع التواصل الاجتماعي بإلغاء حفل سكازي، قائلةً إنّ "أداءه جزء من حملة دعائية تبرّر العنف ضد الفلسطينيين"، مذكرةً بأنه يطلق على نفسه لقب "دي جيه القتال"، وقد قدّم عرضاً سابقاً أمام جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي في غزة.
 
 
 
 
View this post on Instagram
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
A post shared by 11.11.11 (@111111vzw)
بدورهم، أشار منظمو مهرجان تومورولاند إلى أنّ قرار إلغاء الحفل لم يكن قرارهم، بل كان قرار الدي جيه نفسه. وقال المنظمون في بيان: "نحترم ونقدّر قرار سكازي بالانسحاب في هذا الوقت. نحافظ على احترامنا العميق لمسيرة سكازي الموسيقية ونأمل أن نسمع موسيقاه على أحد مسارحنا مرة أخرى في المستقبل". ويبدو أنّ مهرجان تومورولاند صار نذير شؤم للإسرائيليين، إذ خلال هذه الدورة أيضاً استجوبت الشرطة البلجيكية جنديين إسرائيليَين كانا في بلجيكا لحضور المهرجان، وذلك بعد أن قدّمت منظمات غير حكومية بحقهما شكوى تتهمهما بارتكاب جرائم حرب في قطاع غزة. وأشارت النيابة الفيدرالية حينها إلى أنها تنظر في شكويين "حول انتهاكات جسيمة للقانون الدولي ارتُكبت في قطاع غزة". 
## جيش الاحتلال الإسرائيلي: قتلنا عنصرين في قوة الرضوان التابعة لحزب الله في منطقة دبعال جنوبي لبنان
27 July 2025 02:20 PM UTC+00
## مجلس الدولة الليبي يعلن فوز محمد تكالة برئاسته في انتخابات مبكرة
27 July 2025 02:21 PM UTC+00
أعلن المجلس الأعلى للدولة الليبي عن فوز عضو المجلس محمد تكالة بمنصب رئيس المجلس، خلال جلسة عقدها المجلس، اليوم الأحد، لإعادة انتخاب رئيسه في مقره بالعاصمة طرابلس، بمشاركة 95 عضواً. وأوضح المجلس في بيان له، أن جلسة التصويت جرت بين خمسة مترشحين لرئاسة المجلس، فاز فيها تكالة بواقع 59 صوتاً، فيما حصل المترشحون الآخرون، وهم علي السويح على 13 صوتاً، وعبد الله جوان على 14 صوتاً، وناجي مختار على 8 أصوات، وسليمان زوبي على صوت واحد.
ونقل البيان عن اللجنة المكلفة بإدارة الجلسة تأكيدها توفّر النصاب القانوني لعقد الجلسة، إلّا أن عضو المجلس خالد المشري، الذي يتنازع مع تكالة على رئاسة المجلس منذ جلسة الانتخابات التي انعقدت في أغسطس/آب الماضي، لم يشارك في جلسة اليوم في إشارة واضحة لرفضه إعادة الانتخاب. بل وأعلن المشري، في تدوينة على حسابه بموقع فيسبوك، أثناء انعقاد جلسة اليوم عن فشل انعقادها، موضحاً أن "فشل انعقاد جلسة انتخابات رئاسة المجلس الأعلى للدولة غير الشرعية" يعود إلى "عدم التوصل إلى النصاب القانوني لعقد الجلسة في الوقت المحدد لانعقادها، بواقع 91 عضواً فقط"، على خلاف ما صرحت به اللجنة التي أكدت مشاركة 95 عضواً.
ويتطلب النصاب القانوني لانعقاد الجلسة حضور ثلثَي أعضاء المجلس البالغ عددهم 142 عضواً. وكان من المقرّر أن تنعقد الجلسة في الثاني والعشرين من يوليو/تموز الجاري، غير أنها تأجلت إلى اليوم نتيجة محاولات الأعضاء المبادرين بحل الخلاف القائم بين تكالة والمشري لحشد المزيد من الدعم لمبادرتهم التي دعت إلى انتخابات مبكّرة لرئاسة المجلس.
وجرت خلال الأسابيع الماضية اتصالات مكثفة بين أعضاء المجلس للدفع نحو انتخابات رئاسية مبكّرة عن موعدها الدوري في أغسطس/آب من كل عام، وتمخضت هذه الاتصالات عن مبادرة من أربعة أعضاء بالمجلس حظيت بتأييد 102 عضو من أصل 142 لعقد جلسة انتخابية جديدة يوم 22 يوليو الحالي، في محاولة جادة لطي صفحة الخلاف المستعصي بين المشري وتكالة، وفق ما كشفه عضو المجلس مرعي رحيل في تصريح سابق لـ"العربي الجديد".
وأوضح مرعي وقتها أن وثيقة التأييد التي وقعها 102 عضو جاءت لدعم المبادرة التي تقدم بها أربعة أعضاء بهدف الدعوة إلى انتخابات مبكرة للرئاسة، موضحاً أن الدعوة لانتخابات مبكرة تهدف إلى استباق موعد الانتخابات الرئاسية السنوية المعتاد في مطلع أغسطس من كل عام، كما أشار مرعي إلى أن من الأسباب المحورية الأخرى لتبكير انتخاب رئيس المجلس عن الموعد السنوي، أن جلسة الانتخاب السنوية تتطلب وجود رئيس يرأس الجلسة، وهو ما لن يتحقق مع استمرار النزاع الحاد بين المشري وتكالة حول شرعية الرئاسة، ما يهدد باستمرار شلل المجلس.
واستبق المشري الإعلان عن المبادرة، في منتصف الشهر الجاري، بإصدار بيان وقعه بصفته رئيس المجلس، نفى فيه قطعياً صحة ما وصفه بـ"الأنباء الزائفة" حول اتفاق على جلسة انتخاب رئاسية جديدة، وقال إنها "عارية عن الصحة تماماً ولا تستند إلى أي مصدر رسمي داخل المجلس". وفي خطوة استباقية أخرى، عقد المشري لقاء مع رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، في السابع من الشهر الجاري في مدينة الإسكندرية المصرية، بصفته رئيس مجلس الدولة، واتفقا على تدشين مسار تفاوضي بين مجلسي النواب والدولة لتشكيل حكومة جديدة موحدة للبلاد، وهو اللقاء الذي أعقبه صالح بتوجيه خطاب إلى عدد من المؤسّسات الليبية القضائية والمالية أكد فيه اعترافه بشرعية المشري رئيساً للمجلس الأعلى للدولة، وهو ما أثار ردة فعل فورية من تكالة الذي أصدر بياناً استنكر فيه ما وصفه بـ"تدخل مجلس النواب في الشأن الداخلي للمجلس الأعلى للدولة"، وعبّر عن استغرابه الشديد لما ورد في خطاب عقيلة بشأن منح صفة الرئاسة للمشري، ومخاطبة الجهات السيادية بهذه الصفة.
وتعود جذور الأزمة العميقة في مجلس الدولة إلى الانتخابات الرئاسية التي أجريت مطلع أغسطس من العام الماضي 2024، حين أسفرت عن فوز المشري بـ 69 صوتاً مقابل 68 لتكالة، لكن الجدل احتدم حول قانونية أحد الأصوات الممنوحة لتكالة بعد أن كُتب اسمه في غير المكان المخصص بورقة الاقتراع، ما اعتُبر تزييفاً في طريقة التصويت، ولجأ الطرفان إلى القضاء الليبي لحسم النزاع، إلّا أن المسار القضائي زاد الموقف تعقيداً بسبب تضارب الأحكام الصادرة من محاكم ليبية مختلفة، وانتهى حكم المحكمة العليا الذي يستند إليه المشري في تأكيد شرعيته، بينما يرى تكالة وفريقه أن هذا الحكم لا يسحب شرعيته هو الآخر، ضمن توجيه مضامين الأحكام القضائية لصالحهما طيلة الفترة الماضية.
## صفقة برشلونة الجديدة تُبدع بأول هدف.. بديل مثالي للنجم يامال؟
27 July 2025 02:28 PM UTC+00
لم يتأخر لاعب برشلونة الإسباني الجديد وأحد صفقات النادي الكتالوني في الميركاتو الصيفي 2025، السويدي، روني بردغجي (19 سنة)، في ترك بصمته التهديفية في أول مباراة يُشارك فيها مع فريقه الجديد خلال فترة التحضيرات لانطلاق الموسم الكروي الجديد 2025-2026.
وخاض نادي برشلونة الإسباني أول مباراة ودية تحضيرية لانطلاق الموسم الجديد، في مواجهة نادي فيسيل كوبي الياباني، اليوم الأحد، والتي انتهت بفوز النادي الكتالوني (3-1)، وساهم المهاجم بردغجي، في صناعة هذا الفوز الأول في الجولة الآسيوية عبر تسجيل أحد الأهداف الثلاثة في المباراة، إذ دخل قبل بداية الشوط الثاني بديلاً للنجم الإسباني، لامين يامال، ومنذ دخوله أرض الملعب، برزت قدرته على صناعة الفارق في تشكيلة النادي الكتالوني، إذ ساهم في أكثر من مرة في بناء الهجمات، وصولاً إلى تسجيله الهدف الأول في الدقيقة 78، إثر تسديدة قوية وذكية جداً هزت شباك حارس مرمى نادي فيسيل كوبي، عندما تلقى تمريرة من البولندي روبرت ليفاندوفسكي، وتابعها على الطائر مباشرةً بتسديدة قوية أسفل المرمى.
وتعاقد برشلونة مع السويدي من أصل سوري روني بردغجي في بداية الميركاتو الصيفي 2025، وهو أحد أبرز نجوم نادي كوبنهاغن الدنماركي في السنوات الماضية، وكان أصغر مُسجل في بطولة الدوري الدنماركي، وأصغر لاعب يُشارك مع كوبنهاغن في التاريخ، كما يعد أصغر مُسجل في تاريخ دوري أبطال أوروبا، ومن المتوقع أن يكون واحداً من هدافي برشلونة، وفي وقت يلعب في المركز الذي يلعب فيه النجم، لامين يامال، فهل يكون البديل المثالي للهداف الإسباني الشاب الذي خطف الأنظار في الموسم الماضي بنجوميته ومراوغاته المُميزة وأهدافه الرائعة؟
pic.twitter.com/Sm9UojlVVU
— Follow @arsenkvefcb (@AKFCBVideos) July 27, 2025
 
 
## الذكاء الاصطناعي لحذف اللوائح الأميركية
27 July 2025 02:39 PM UTC+00
تعمل وزارة كفاءة الحكومة في إدارة الرئيس الأميركي الحالي دونالد ترامب، التي ارتبط اسمها برجل الأعمال المثير للجدل إيلون ماسك، على تطوير أداة تستند إلى الذكاء الاصطناعي من شأنها وضع نصف اللوائح الفيدرالية على "قائمة الحذف". ووفقاً لصحيفة واشنطن بوست، تستخدم الوزارة الأداة لتحليل اللوائح الفيدرالية وتحديد أي منها يجب التخلّص منه.
وأشار عرض تقديمي للوزارة حصلت عليه الصحيفة أن "حل الذكاء الاصطناعي" الخاص بها يحمل اسم "أداة الذكاء الاصطناعي لاتخاذ قرار إلغاء الضبط التنظيمي لوزارة كفاءة الحكومة"، وأنه وجد أن 100 ألف من أصل أكثر من 200 ألف لائحة "يمكن حذفها". واختار 1 سبتمبر/أيلول موعداً نهائياً أمام الوكالات الحكومية لإكمال قوائم إلغاء اللوائح الخاصة بها باستخدام الأداة، والتي تقول إنه يمكن أن يتم في أقل من أربعة أسابيع، ثم ستجمع الوزارة قائمة حذف 50 % من جميع اللوائح الفيدرالية (100 ألف لائحة تنظيمية)".
وتستهدف الأداة اللوائح التي لم تعد مطلوبة بموجب القانون. بعد تقديم اقتراحاتها، سيراجع الموظفون المحذوفات المقترحة قبل وضع اللمسات الأخيرة على الخطة. وبحسب العرض التقديمي، جرّب الأداة مكتب حماية المستهلك المالي، حيث استُخدمت لكتابة "مائة في المائة من عمليات إلغاء اللوائح التنظيمية"، وكذلك وزارة الإسكان والتنمية الحضرية حيث اتُّخذت قرارات بشأن 1083 قسماً تنظيمياً. 
الذكاء الاصطناعي يخطئ
طوّر الأداة مهندسون استُقدموا إلى الحكومة بوصفهم جزءاً من مشروع إيلون ماسك لوزارة كفاءة الحكومة. ولطالما جادل المحافظون بأن الحكومة الفيدرالية تصدر عدداً كبيراً جداً من اللوائح التي تقيد النمو الاقتصادي وتضرّ بالقطاع الخاص. وقد أكد الليبراليون أن هناك أسباباً لوجود اللوائح الفيدرالية، مثل حماية البيئة وضمان سلامة الأغذية.
لكن أداة الذكاء الاصطناعي ترتكب الأخطاء في بعض الأحيان، بحسب ما قال موظف للصحيفة، والذي أوضح أنه "كان هناك مكانان قالت فيهما أداة الذكاء الاصطناعي إن اللغة خارج نطاق القانون، ولكن في الواقع، أداة الذكاء الاصطناعي قرأت اللغة بشكل خاطئ، وهي في الواقع صحيحة".
## حملة ترامب ضد الهجرة تزيد الطلب على السجون الخاصة
27 July 2025 02:47 PM UTC+00
منذ عودته إلى البيت الأبيض، يبذل الرئيس الأميركي دونالد ترامب جهوداً حثيثة للوفاء بوعده بتنفيذ أكبر عملية ترحيل لمهاجرين في تاريخ الولايات المتحدة الأميركية، الأمر الذي يثير استياء عدد من الأميركيين، في حين يستفيد آخرون من ازدياد الطلب على مراكز الاحتجاز الخاصة الآخذة في الازدهار. فالمهاجرون الذين يعتقلهم عناصر وكالة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك في الولايات المتحدة الأميركية يتعيّن وضعهم مؤقتاً في مراكز، من قبيل المنشأة التي تُجهَّز في مدينة كاليفورنيا سيتي غربي البلاد، قبل ترحيلهم.
وقال رئيس بلدية كاليفورنيا سيتي ماركيت هوكينز: "عندما تتحدّث إلى السكان هنا، بغالبيتهم، تجد لديهم وجهة نظر إيجابية حيال هذا الأمر". وأردف: "ينظرون إلى الانعكاسات الاقتصادية، أليس كذلك؟". ومن المتوقّع أن يُفتَح في كاليفورنيا سيتي، التي تضمّ 15 ألف نسمة وتبعد 160 كيلومتراً إلى الشمال من لوس أنجليس، مركز احتجاز مترامي الأطراف تشغّله شركة "كورسيفيك"، إحدى أكبر شركات القطاع الخاص التي تملك وتدير سجوناً ومراكز احتجاز خاصة وكذلك تدير مراكز أخرى على أساس الامتياز.
وتفيد الشركة، التي رفضت طلب وكالة فرانس برس إجراء مقابلة في هذا الخصوص، بأنّ المنشأة المنتظر فتح أبوابها سوف تخلق نحو 500 وظيفة وتدرّ مليونَي دولار أميركي من عوائد الضرائب على المدينة. وقد بيّن هوكينز لوكالة فرانس برس أنّ "كثيرين سكان المدينة وُظّفوا للعمل في هذه المنشأة". أضاف أنّ "أيّ مصدر دخل يمكن أن يساعد المدينة في إعادة بناء نفسها وإعادة تقديم صورتها سوف يكون موضع ترحيب ويُنظر إليه بإيجابية".
وكانت حملة ترامب ضدّ الهجرة، مثل تلك التي أثارت احتجاجات في لوس أنجليس، قد أسفرت عن احتجاز عدد قياسي من الأشخاص المعنيين بلغ 60 ألف شخص في يونيو/ حزيران الماضي، وفقاً لأرقام هيئة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك الأميركية. وتظهر تلك الأرقام أنّ لا أحكام صادرة بحقّ الغالبية العظمى من المحتجزين، علماً أنّ وعود حملة ترامب الانتخابية كانت قد لفتت إلى ملاحقة المجرمين الخطرين من بين الأجانب.
Private ICE detention contractors, CoreCivic and GEO Group, donated nearly $2.8M to Trump's 2024 election efforts and inaugural fund.
Now, Trump's budget bill is allocating $45 billion to increase ICE detention space.
That's no coincidence.https://t.co/cRJcovQFLc
— Citizens for Ethics (@CREWcrew) July 26, 2025
ويقبع أكثر من 80% من المحتجزين في منشآت يديرها القطاع الخاص، بحسب مشروع "تراك" لدى جامعة "سيراكيوز" الأميركية. ومع تعليمات إدارة ترامب بزيادة عدد الاعتقالات اليومية ثلاثة أضعاف وتخصيص 45 مليار دولار لمراكز احتجاز جديدة، فإنّ القطاع يتطلّع إلى طفرة غير مسبوقة.
يُذكر أنّ المدير التنفيذي لشركة "كورسيفيك" ديمون هينينغر كان قد قال، في مكالمة هاتفية مع مستثمرين في شهر مايو/ أيار الماضي، إنّه "لم يسبق في تاريخ شركتنا، الممتدّ على 42 عاماً، أن شهدنا هذا الحجم من النشاط والطلب على خدماتنا مثل الذي نشهده الآن".
وعندما تولّى ترامب ولايته الرئاسية الثانية في 20 يناير/ كانون الثاني 2025، كانت ثمّة 107 مراكز احتجاز عاملة. أمّا الآن، بعد ستّة أشهر، فإنّ العدد يُقدَّر بنحو 200. وبالنسبة إلى السياسيين الديموقراطيين، فإنّ هذه الزيادة مُتعمَّدة.
وصرّحت عضو الكونغرس نورما توريس، لصحافيين أمام مركز احتجاز في مدينة أديلانتو جنوبي ولاية كاليفورنيا، بأنّ "شركات السجون الخاصة تستغلّ المعاناة الإنسانية والجمهوريين يسمحون لها بالاستمرار من دون رادع". وفي مطلع عام 2025، كان ثلاثة أشخاص محتجزين هناك. أمّا اليوم فثمّة مئات، وكلّ واحد منهم يدرّ على الشركة المشغّلة مخصّصات يومية من أموال دافعي الضرائب.
ولم يُسمَح لتوريس بزيارة المنشأة التي تديرها مجموعة "جي إي أو" الخاصة، لأنّها لم تقدّم إشعاراً بذلك قبل سبعة أيام، وفقاً لما أوضحته. ومجموعة "جي إي أو" شركة مساهمة تستثمر في السجون الخاصة ومرافق الصحة النفسية في الولايات المتحدة الأميركية وأستراليا وجنوب أفريقيا والمملكة المتحدة، وتشمل مرافقها مراكز احتجاز مهاجرين ومراكز احتجاز ذات إجراءات أمنية مشدّدة ومرافق للصحة النفسية والعلاج السكني. أضافت توريس أنّ "حرمان أعضاء الكونغرس من الوصول إلى مرافق احتجاز خاصة مثل أديلانتو ليس مجرّد إهانة، بل إنّه أمر خطر وغير قانوني ومحاولة يائسة لإخفاء الانتهاكات التي يجرى التحدّث عنها خلف هذه الجدران". وتابعت توريس: "سمعنا قصصاً مروّعة عن محتجزين تعرّضوا للاعتقال العنيف، والحرمان من الرعاية الطبية الأساسية والعزل لأيام، وتُركوا مصابين من دون علاج".
من جهتها، قالت المحامية لدى المركز القانوني للمدافعين عن المهاجرين في الولايات المتحدة الأميركية كريستين هنسبيرغر إنّ أحد موكّليها اشتكى من اضطراره إلى الانتظار "ستّ ساعات أو سبع للحصول على مياه نظيفة". أضافت أنّ المياه "غير نظيفة وبالتأكيد ليست... متوافقة مع حقوق الإنسان الأساسية".
وأكدت هنسبيرغر، التي تمضي ساعات على الطريق متنقّلة من مركز إلى آخر للوصول إلى موكّليها، أنّ كثيرين حُرموا من الحصول على استشارة قانونية، وهو حقّ دستوري في الولايات المتحدة الأميركية.
لكنّ مجموعة "جي إي أو"، الشركة المساهمة التي تستثمر في السجون الخاصة ومرافق الصحة النفسية في الولايات المتحدة الأميركية وأستراليا وجنوب أفريقيا والمملكة المتحدة، علماً أنّ مرافقها تشمل مراكز احتجاز المهاجرين ومراكز احتجاز ذات إجراءات أمنية مشدّدة ومرافق للصحة النفسية والعلاج السكني، وهيئة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك الأميركية نفتا الاتهامات بسوء المعاملة في مراكز الاحتجاز. وقالت مساعدة وزيرة الأمن الداخلي تريشا ماكلولين إنّ "الادّعاءات بالاكتظاظ أو بظروف سيّئة في مرافق هيئة الهجرة والجمارك غير صحيحة بصورة قاطعة". أضافت المسؤولة في إدارة ترامب أنّ "المعتقلين جميعاً يحصلون على وجبات طعام مناسبة وعلاج طبي، وتُتاح لهم فرص التواصل مع عائلاتهم ومحاميهم".
في المقابل، يروي أقارب عدد من المعتقلين قصصاً مختلفة. وقالت المواطنة الأميركية أليخاندرا موراليس إنّ زوجها الذي لا يحمل وثائق احتُجز خمسة أيام في لوس أنجليس قبل نقله إلى أديلانتو. وبيّنت موراليس أنّه لا يُسمَح لهم في مركز الاحتجاز بلوس أنجليس "حتى بتنظيف أسنانهم ولا بالاستحمام، ولا بأيّ شيء"، مضيفةً أنّهم "يُجبَرون جميعاً على النوم أرضاً في زنزانة معاً".
وأشارت هنسبيرغر إلى أنّ المعتقلين وأقاربهم يرون أنّ معاملتهم تبدو متعمّدة. أضافت أنّهم "بدأوا يشعرون بأنّها استراتيجية لاستنزاف الناس ووضعهم في هذه الظروف اللاإنسانية، ثمّ الضغط عليهم للتوقيع على شيء (وثائق) يوافقون من خلاله على ترحيلهم".
(فرانس برس، العربي الجديد)
## نتنياهو: سنسمح بالحد الأدنى من المساعدات لغزة لنحدد مسار المفاوضات
27 July 2025 02:51 PM UTC+00
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنّ على الأمم المتحدة أن تتوقف عن إلقاء اللوم على حكومته بشأن الوضع الإنساني في غزة، بعد إعلان جيش الاحتلال فتح طرقٍ آمنة لإدخال المساعدات إلى القطاع المحاصر. وأضاف نتنياهو خلال تفقده قاعدة جوية اليوم الأحد إن "الأمم المتحدة تخترع أعذاراً، وتقول ليست هناك طرق آمنة"، مضيفاً "هذا غير صحيح. هناك طرق آمنة. لطالما كانت موجودة، لكنها اليوم أصبحت رسمية. لن تكون هناك أعذار بعد الآن".
وتابع في هذا السياق "علينا السماح بإدخال الحد الأدنى من المساعدات الإنسانية المطلوبة في قطاع غزة لنحدّد مسار المفاوضات"، مضيفاً: "نقاتل في قطاع غزة وللأسف لدينا هناك قتلى ومصابون".
ودخل إلى قطاع غزة المحاصر، اليوم الأحد، عدد محدود من شاحنات المساعدات الإنسانية من منطقة زيكيم شمال غربي القطاع وكرم أبو سالم جنوباً، بالتزامن مع إنزال طائرات بالتنسيق مع الاحتلال الإسرائيلي لمساعدات من الجو على المناطق الشمالية الغربية. وقالت مصادر لـ"العربي الجديد" إنّ سلطات الاحتلال وافقت على طلبات لمؤسسات عربية ودولية لإدخال مساعدات عبر مصر والأردن شرط تسليمها لجهات دولية في غزة، بعيداً عن أيدي الجهات المسؤولة في حكومة غزة.
ونقلت وكالة رويترز عن مصدر رسمي أردني قوله إنّ الأردن والإمارات أسقطا اليوم الأحد ما مجموعه 25 طناً من المساعدات على قطاع غزة في أول عملية إنزال جوي لهما منذ أشهر. وأضاف المسؤول أنّ الإنزال الجوي ليس بديلاً عن تسليم المساعدات براً. وفي وقت مبكر فجر الأحد، قالت الخارجية الإسرائيلية إنها ستنفذ "هدناً إنسانية" للسماح بتوزيع المساعدات، على حد زعمها، في قطاع غزة اعتباراً من  صباح اليوم الأحد. وأضافت في بيان، نشرته على منصة إكس، إنّ الهدنة ستطبق في "المراكز المدنية والممرات الإنسانية" في القطاع المنكوب، ويأتي ذلك في ظل استمرار الاحتلال بشنّ حرب الإبادة على غزة، المستمرة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وفي ظل تصاعد التحركات والمبادرات الشعبية في أنحاء مختلفة من العالم بهدف الضغط على الاحتلال الإسرائيلي لفكّ الحصار عن القطاع، وفتح المعابر البرية والسماح بدخول المساعدات للقطاع المنكوب.
في الأثناء، قال مصدر مصري مطلع لـ"العربي الجديد"، إنّ وفداً إسرائيلياً وصل إلى القاهرة اليوم الأحد، للتباحث حول تنسيق دخول المساعدات الإنسانية عبر معبر رفح الحدودي. وبحسب المصدر، فإن الوفد الإسرائيلي، الذي يحمل طابعاً فنياً، ضم عدداً من المسؤولين الأمنيين والعسكريين، وذلك بهدف تحديد آليات تنقل الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية داخل قطاع غزة. وأكد المصدر خلال حديثه، أن الوفد الإسرائيلي ناقش مع المسؤولين المصريين تحديد مسارات الشاحنات داخل القطاع، بما يتناسب مع المواعيد التي يحدّدها جيش الاحتلال الإسرائيلي لوقف العمليات العسكرية.
وبينما بدا وكأنّ صفقة التبادل في طريقها إلى التوقيع، وصلت المباحثات بشأنها إلى طريق مسدود إثر تمسك الاحتلال بموقفه من النقاط الخلافية وعدم رغبة حكومته إظهار أي ليونة بخصوصها، وهو ما انعكس في قرارها إعادة الوفد المفاوض من الدوحة، في خطوة كان للولايات المتحدة مثلها.
وعلى الرغم من ذلك، لفت موقع "واينت"، في تقرير مطوّل أورده اليوم الأحد، إلى أن أسباباً كثيرة تؤشر إلى أن الجمود القائم لا يمكن أن يظلّ على حاله؛ وأوّل هذه الأسباب الضغط الدولي على إسرائيل بسبب الكارثة الإنسانية المتفاقمة في القطاع، ومواقف الرئيس الأميركي دونالد ترامب وتعهداته، فضلاً عن الضغط الداخلي الإسرائيلي. وقد انعكس ذلك في شروع جيش الاحتلال بإسقاط مظلّي للمساعدات والإعلان عن هدن إنسانية في عدد من المواقع في قطاع غزة للمرة الأولى منذ أكثر من سنة.
(فرانس برس، العربي الجديد)
 
## إعلان قرعة الدوري المصري ونسخة استثنائية للموسم الثاني
27 July 2025 02:53 PM UTC+00
أسفرت قرعة الدوري المصري لكرة القدم لموسم 2025-2026، عن تحديد لقاء القمة، الأكبر جماهيرية، بين ناديي الأهلي والزمالك، في الجولة التاسعة من عمر الموسم. وأجريت القرعة، الأحد، في مقرّ المنتخبات الوطنية في مشروع الهدف بمدينة السادس من أكتوبر، بمشاركة ممثلي 21 نادياً، وفي حضور مجلس إدارة الرابطة المحترفة، برئاسة أحمد دياب، وأسفرت عن مواجهات قوية في الجولة الأولى، إذ يلتقي الأهلي فريق مودرن سبورت، ويلعب الزمالك مع فريق سيراميكا كليوباترا، ووادي دجلة مع بيراميدز، ويواجه الجونة نظيره كهرباء الإسماعيلية، ويلتقي المصري فريق الاتحاد السكندري، ويلعب سموحة مع طلائع الجيش، والإسماعيلي مع بتروجت، وغزل المحلة مع البنك الأهلي، والمقاولون العرب مع زد، فيما يواجه إنبي نظيره فاركو. 
وتقام مسابقة الدوري المصري لكرة القدم بنظام استثنائي للموسم الثاني على التوالي، بمشاركة 21 نادياً، من بينها 18 نادياً من الموسم الماضي بعد إلغاء الهبوط، وينضمّ لها وادي دجلة والمقاولون العرب وكهرباء الإسماعيلية، الأندية الصاعدة هذا الموسم من دوري المحترفين، إذ تقام 20 جولة، ثم يجري مع نهايتها ترتيب الجدول، وتوزيع الأندية إلى دور ثانٍ "تتويج وتفادي الهبوط"، على أن يكون التتويج بين الأندية السبعة الأوائل، ويخوض كل منها 6 مباريات، ليصل عدد مباريات فرق التتويج 26 مباراة، فيما يقام تفادي الهبوط لتحديد الرباعي الهابط، بين 14 نادياً من المركز الثامن إلى الحادي والعشرين، على أن يخوض كل فريق 13 مباراة، ليصل عدد مباريات أندية هذا الدور إلى 33 مباراة لكل فريق. 
وتبدأ منافسات الدوري المصري لكرة القدم في الثامن من أغسطس/آب المقبل، على أن تقام 5 جولات متتالية قبل التوقف الأول في سبتمبر/أيلول لخوض المنتخب المصري مباريات في التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم 2026 في أميركا وكندا والمكسيك، وتتوقف بعد 14 جولة من الدور الأول، لمشاركة المنتخب المصري في نهائيات بطولة كأس الأمم الأفريقية 2025 في المغرب.
وأعلنت رابطة الأندية عن استبعاد نادي بيراميدز مباشرةً من خوض الجولة السادسة على نحوٍ متعمد، وأعطته مساحة زمنية كافية، بسبب مشاركته في جولات بطولة "إنتركونتننتال"، بوصفه بطل دوري أبطال أفريقيا. وكشفت الرابطة النقاب عن لائحة الموسم الجديد، التي شهدت مادة صريحة تقضي بتحصين قراراتها من الطعن عليها، أو الاستئناف عليها في الجهات القضائية، وكذلك تدارك خطأ الموسم الماضي بشأن مباراة القمة 130 بين الأهلي والزمالك، التي لم تُقم، إذ ضمت عدم حضور الفريق لأرض الملعب لخوض المباراة، ضمن بنود الانسحاب مع توقيع 3 عقوبات مباشرة عليه وفقاً للمادة (24/2) في اللائحة، وهي اعتباره خاسراً (صفر-3) وتغريمه مالياً بكل الحقوق الإعلانية للمباراة، والخسائر الخاصة بها، بخلاف خصم 3 نقاط من رصيده في نهاية الموسم. 
وكانت رابطة الأندية المحترفة، قررت التراجع عن معاقبة الأهلي بالعقوبات الثلاث الموسم الماضي، واكتفت بتغريمه مالياً، بالإضافة إلى اعتباره خاسراً أمام الزمالك (صفر-3) دون خصم 3 نقاط، وهو القرار الذي ساهم في تتويج الأهلي بطلاً، ليلجأ نادي بيراميدز إلى المحكمة الرياضية الدولية، ويطعن الزمالك على قرارات الرابطة، وما يزال الجميع ينتظر القرار.
## الاحتلال يقصي أربعة من جنوده ويسجنهم لرفضهم المشاركة في الحرب
27 July 2025 02:54 PM UTC+00
على الرغم من مشاركتهم في جولات قتالية متتالية خلال الإبادة التي تشنّها إسرائيل على قطاع غزة منذ ما يقرب العامين، عاقب جيش الاحتلال الإسرائيلي، أربعة من جنوده بالسجن والإقصاء، لرفضهم المشاركة مجدداً في العمليات العسكرية الجارية في غزة.
وطبقاً لما أوردته هيئة البث الإسرائيلية ("كان")، اليوم الأحد، فإن الجنود المعاقبين يخدمون في كتيبة 931 التابعة للواء الناحال، وكانوا قد أعلنوا مؤخراً أمام قادتهم العسكريين رفضهم الدخول لتأدية مهام عسكرية إضافية في غزة. ونتيجة لذلك، أدين ثلاثة جنود وعوقبوا بالسجن بين أسبوع إلى 12 يوماً، فيما الجندي الرابع لم يحاكم بعد. وجميع الجنود قد أقصوا من الجيش.
وبحسب كان، فإن أحد الجنود قد أصيب قبل سنة خلال الحرب، وقد خضع للعلاج والتأهيل، قبل أن يعود للقتال بعد ذلك بإرادته، مضيفةً أن الجنود "قاتلوا لشهور في قطاع غزة، وخلال عملياتهم فقدوا رفاقاً كثراً لهم، وتعرضوا لمشاهد صعبة وعايشوا تجارب تراجيدية"، كما تنقل عن والدة أحدهم.
وأعلن الجنود الأربعة أنهم غير قادرين على الدخول مرّة أخرى إلى قطاع غزة بسبب "أزمة نفسية داخلية عميقة، وليس بسبب الخوف"؛ وبحسبهم فإنه "بدلاً من معالجتنا، أرسلونا إلى السجن"، كما تنقل "كان"، لافتةً إلى أنهم أبلغوا قادتهم برفضهم المشاركة في الحرب، الذين أوضحوا بدورهم أن مصيرهم سيكون السجن، لكن ذلك لم يردعهم عن مواصلة الرفض.
من جهته، ذكر الجيش في بيان له أن "ثلاثة جنود في الخدمة النظامية من لواء الناحل رفضوا المشاركة في الحرب على غزة"، مشيراً إلى أن "الجنود التقوا ضابطَ الصحة النفسية، الذي أقر بأنه يمكنهم المشاركة في القتال، ورغم ذلك واصل الجنود رفضهم ما سبّب معاقبتَهم بالسجن". 
وتابع الجيش أن "التعامل مع الحالة جرى بحساسية وبالاتساق مع التعليمات والأوامر" مشدداً على أنه يعتبر "رفض الأوامر خطيراً، خصوصاً في زمن الحرب. سيواصل الجيش الحفاظ على الانضباط والقيم القيادية". 
## زراعة الخضار في إدلب تعاني ارتفاع أسعار الأسمدة وتراجع الطلب
27 July 2025 03:06 PM UTC+00
يجد مزارعو الخضار في إدلب شمال غربي سورية أنفسهم عالقين بين ارتفاع تكاليف الإنتاج، وعلى رأسها السماد، في ظل غياب الدعم الحكومي من جهة، وتراجع أسعار بيع المنتجات في السوق المحلية مع استمرار انهيار القدرة الشرائية من جهة أخرى، ما يهدد جدوى مواسمهم الزراعية ويجعل العمل في الزراعة مخاطرة مالية حقيقية. 
وقال أحمد الحسين، وهو مزارع من ريف إدلب الجنوبي، إنّ الموسم الزراعي الحالي ورغم بدايته المبشرة من حيث وفرة الإنتاج، سرعان ما تحوّل إلى عبء اقتصادي أثقل كاهل المزارعين، بسبب ارتفاع تكاليف الزراعة بشكل غير مسبوق، يقابله انهيار في أسعار بيع الخضار. وأوضح الحسين، لـ"العربي الجديد"، أنّ تكلفة زراعة دونم واحد من الكوسا تخطت 500 دولار، توزعت بين ثمن السماد والبذور والمحروقات وأجور الأيدي العاملة، مشيراً إلى أن العائدات النهائية لم تغطِّ سوى نصف هذه التكاليف في أفضل الأحوال، ما يعني خسارة مادية مباشرة لكل من استثمر في هذا المحصول. وأضاف أنّ معظم المزارعين في المنطقة يعتمدون على الزراعة مصدرَ دخل وحيداً، ولا يملكون بديلاً عنها، وهو ما يدفعهم إلى الاستمرار في الزراعة، حتى وإن كانت النتائج خاسرة. 
وحذر من أن هذا النمط القسري في العمل الزراعي يجعل المزارعين يغرقون في الديون، إذ يلجؤون إلى الاستدانة من التجار أو شراء المواد الزراعية بالدين، على أمل التعويض لاحقاً، وهو ما لا يتحقق غالباً في ظل غياب الدعم والتقلبات الحادة في السوق. وأشار الحسين إلى أن كثيراً من المزارعين باتوا يعيشون حالة من الإحباط، إذ يفاجؤون في كل موسم بأن التكاليف أعلى من التقديرات، في حين تنخفض الأسعار بحدّة في ذروة الإنتاج، بسبب قلة التصدير، وضعف القدرة الشرائية لدى السكان المحليين. 
ارتفاع تكاليف الإنتاج
وتابع أنّ "بيع المحصول بالجملة لا يعود على المزارع بما يسد كلفة النقل"، لافتاً إلى أن بعضهم "يترك جزءاً من محصوله في الأرض لأنه لا يجد جدوى في حصده". ولا يختلف عن الحسين حال خالد القدور، وهو مزارع في محيط مدينة سلقين، الذي يؤكد أنّ أسعار الأسمدة "ارتفعت بنحو 300% خلال عامين"، خاصة الأسمدة المستوردة، في حين أنّ أسعار الخضار "تشهد انهياراً كبيراً في السوق، نتيجة ضعف الطلب، وزيادة العرض، وغياب التصدير". 
وتابع لـ"العربي الجديد"، أنّ "النايلون الزراعي، وأدوية المبيدات، وحتى أكياس التعبئة ارتفعت أسعارها، بينما سعر الكيلو الواحد من البندورة لا يكاد يصل إلى ربع دولار"، مؤكداً أن كثيراً من المزارعين "بدؤوا يتخلون عن زراعة الخضار الموسمية ويتجهون لمحاصيل أقل تكلفة رغم قلة عائدها". وطالب بضرورة تدخل المنظمات العاملة في المنطقة لتوفير مستلزمات الإنتاج بأسعار مدعومة، أو على الأقل تقديم قروض زراعية ميسرة تساعد المزارعين على الاستمرار، في وقت تشير فيه التقديرات المحلية إلى أن أكثر من 60% من سكان المنطقة يعتمدون بشكل مباشر أو غير مباشر على الزراعة مصدرَ دخل رئيسياً. 
غياب الدعم لمزارعي إدلب
من جهته، رأى المهندس الزراعي عبد الله خطاب أن التدهور المتسارع في القطاع الزراعي بإدلب لا يعود فقط إلى عوامل مناخية أو موسمية، بل يرتبط بشكل مباشر بغياب أي شكل من أشكال الدعم المنظم للمزارعين، وتركهم فريسة لاحتكار التجار وتقلبات السوق السوداء، وهو ما خلق فجوة بين تكلفة الإنتاج وسعر البيع. وأوضح خطاب، لـ"العربي الجديد"، أنّ أسعار الأسمدة، التي تُعد العمود الفقري للزراعة، شهدت ارتفاعات قياسية خلال العامين الأخيرين، ولا سيما الأسمدة المستوردة، حيث تضاعفت أسعار بعضها ثلاث مرات بسبب الاحتكار أو قلة توفرها في السوق.
ولفت إلى أنّ بعض التجار يتحكمون في توقيت طرح هذه المواد ويخزّنونها لفترات، مستغلين غياب الرقابة والبدائل. وأشار إلى أن المحروقات، الضرورية لتشغيل مضخات المياه والآليات الزراعية، تضيف عبئاً آخر على كاهل الفلاح، خاصة أن أسعارها غير مستقرة وتتأثر بالعوامل السياسية والميدانية. كما أن مواد مثل الأدوية الزراعية والمبيدات والبلاستيك الزراعي لم تعد متاحة بسهولة، وإن وجدت، فإن أسعارها تفوق قدرة أغلب المزارعين. 
وحذر خطاب من أنّ استمرار هذا النهج سيقود إلى نتائج كارثية على المدى القريب، أبرزها عزوف عدد كبير من المزارعين عن زراعة محاصيل الخضار ذات الكلفة العالية، والتوجه إلى محاصيل أقل تكلفة، أو حتى ترك الأرض بوراً، ما يعني تقلص المساحات المزروعة وتهديد الأمن الغذائي المحلي. وأضاف أن هذا التراجع سيترجم لاحقاً إلى ارتفاع كبير في أسعار الخضار بالأسواق، ليس بسبب قلة الإنتاج فحسب، بل أيضاً بسبب قلة العرض مقارنة بالطلب، خصوصاً إذا استمر المزارعون في الخروج من مواسمهم بخسائر متكررة. 
وأكد خطاب لـ"العربي الجديد" أن إنقاذ القطاع الزراعي في إدلب لا يمكن أن يتم إلا عبر تدخل منظم، سواء من الجهات المحلية أو المنظمات الداعمة، لضمان توفير مستلزمات الإنتاج بأسعار مدعومة، أو عبر إطلاق برامج دعم فني وتمويل صغير تمكّن المزارعين من الصمود.
## أزمة الغاز الأوروبية تتصاعد بتهديد قطري وموقف روسي صارم
27 July 2025 03:06 PM UTC+00
تواجه أوروبا تحدياً في سوق الطاقة، بعد تحذير قطري رسمي باحتمال خفض إمدادات الغاز المُسال، وذلك رفضاً لـ"توجيه الاستدامة" الأوروبي، الذي اعتبرته الدوحة انتهاكاً لسيادة الدول. وقد جاء هذا التهديد، بحسب ما أوردته وكالة رويترز وصحيفة دي فيلت الألمانية، أمس السبت، في رسالة وجهتها قطر إلى حكومة بلجيكا، أكدت فيها اعتراضها على قانون الاتحاد الأوروبي للعناية الواجبة بشأن العمالة القسرية، ومتطلبات التوجيه الذي يفرض على الشركات العاملة في أوروبا، بما فيها القطرية، مراقبة تأثيراتها البيئية ووضع خطط انتقال مناخي صارمة، مع تعريض المخالفين لغرامات قد تصل إلى 5% من إيراداتها السنوية.
وتتركز الاعتراضات القطرية تحديداً على المادة 22 الخاصة بمكافحة التغيّر المناخي، التي تراها "تتجاوز اتفاقية باريس 2015" وتفرض شروطاً أوروبية على سياسات الدول الأخرى، ما يقوّض حقها في تحديد مساهماتها الوطنية الطوعية لخفض الانبعاثات. وهدّدت الدوحة صراحة بالتحوّل إلى "أسواق بديلة" في حال عدم مراجعة هذه البنود، مستندة إلى مكانتها بوصفها ثالث أكبر مصدر للغاز المُسال إلى أوروبا بنسبة (12 - 14%) منذ عام 2022، بعد روسيا والولايات المتحدة.
يأتي هذا التصعيد في توقيت حرج لأوروبا، التي تسعى للتخلي الكامل عن الهيدروكربونات الروسية بحلول عام 2027. فبحسب تحليل الخبير المستقل ديمتري ليوتياجين، لصحيفة كوميرسانت الروسية، اليوم الأحد، كانت الخطة الأوروبية تعتمد على تعويض الفجوة الروسية عبر زيادة الاعتماد على الغاز القطري. ورغم إمكانية تعويض النقص على المدى القصير عبر مورّدين كالنرويج وأميركا، إلّا أنّ تنفيذ قطر لتهديدها سيخلق أزمة طاقة حادة بعد عام 2027 مع تفعيل الحظر الكامل على الغاز الروسي.
من جهة أخرى، يرى الخبراء الروس أنّ قطر لن تواجه صعوبة في تحويل مسار صادراتها. فقد أوضح المحلّل الاستراتيجي سيرغي سوفيروف، لـ"كوميرسانت"، أنّ "الطلب الآسيوي يتصاعد بقوة، خاصة في الصين، أكبر مستورد عالمي، والهند، إلى جانب حاجة اليابان وكوريا الجنوبية المستمرة، ما يوفر بدائل سريعة رغم المنافسة الأسترالية". وفي هذا السياق، يعيد الموقف الروسي التذكير بعواقب القرار الأوروبي، إذ علّق المتحدّث الرسمي للكرملين، ديمتري بيسكوف، بأن أوروبا "قطعت أرجلها بنفسها" بتخليها عن الطاقة الروسية الرخيصة التي كانت أساس رفاهيتها.
## فصائل مسلحة تشتبك مع القوات العراقية في بغداد
27 July 2025 03:21 PM UTC+00
أعلنت قيادة العلميات العسكرية المشتركة العراقية، اليوم الأحد، القبض على 14 متهماً من اللواءين 45، 46 بقوات الحشد الشعبي، وهي ألوية تابعة لفصيل "كتائب حزب الله"، بعد اشتباك استمر لنحو 30 دقيقة في حي الدورة بالعاصمة بغداد خلف قتلى وجرحى بين صفوف قوات الأمن، في عودة لافتة لظهور سلاح الفصائل العراقية في بغداد بعد نحو عامَين على الهدوء الأمني، في إطار اتفاقِ رئيس الحكومة محمد شياع السوداني لمنع حالات قصف أو اشتباك داخل العاصمة.
وذكر بيان صادر عن القيادة، أنه "على خلفية الحادث الآثم الذي حصل في إحدى دوائر وزارة الزراعة في جانب الكرخ صباح هذا اليوم وما رافقته من تداعيات، أمر القائد العام للقوات المسلحة بتشكيل لجنة تحقيقية عليا لمعرفة ملابسات الحادث وكيفية حركة القوة المسلحة دون أوامر أو موافقات أصولية، ومحاولة السيطرة على بناية حكومية، وفتح النار على القطعات الأمنية".
وأشار البيان إلى أن "القوات الأمنية تمكّنت من إلقاء القبض على 14 متهماً، ولدى تدقيق هويات الملقى القبض عليهم تبين أنهم ينتمون إلى اللواءين (45، 46) بالحشد الشعبي"، مشيراً إلى "إحالتهم إلى القضاء واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقهم"، واللواءان 45 و46 وفق قوائم هيئة الحشد الشعبي، تحت قيادة "أبو حسن الحميداوي"، الأمين العام لكتائب حزب الله.
وتواصل "العربي الجديد"، مع مصادر محلية من المنطقة التي جرت فيها الاشتباكات، وهي واقعة ما بين حيَّي الدورة والسيدية ببغداد، وقالوا إن قوة مسلحة هاجمت إحدى الدوائر التابعة لوزارة الزراعة، ودخلت إلى المبنى في البداية وأرعبت واعتدت على الموظفين، وكان الهدف هو السيطرة على المبنى دون أن يشرح عناصر القوة المسلحة مطالبهم، لكنها اشتبكت مع حرس المبنى ثم أرسلت تعزيزات أمنية وجرى الاشتباك مع قوات أخرى، وأدى ذلك إلى مقتل وإصابة عدد من قوات الأمن، بالإضافة إلى أحد المدنيين".
وأضافت المصادر، أن "اقتحام الفصيل المسلح للدائرة ومحاولة جرّ الحرس والقوات الأمنية إلى الاشتباك، جاءت بسبب تعيين مدير جديد للدائرة التابعة لوزارة الزراعة"، مبينة أن "المدير كان موجوداً ولم يتعرض لأذى، لكن ما يحصل يؤشر إلى رفض هذه الجماعة للمدير الجديد".
وأظهرت مقاطع مصوّرة من داخل ردهةٍ في إحدى المستشفيات عدداً من عناصر الشرطة الاتحادية مصابين، والدماء تسيل من أجزاء مختلفة من أجسامهم وحولهم فريق الإسعاف، وسط حالة من الفوضى والذهول. وذكرت وزارة الداخلية العراقية في بيان، أن "الاشتباكات أوقعت عدداً من المصابين من ضباط ومنتسبين، بعد أن سارعت مفارز من الشرطة الاتحادية ودوريات نجدة الكرخ إلى موقع الحادث، وتعرضت لإطلاق نار مباشر من المسلحين".
الصحافي العراقي رافد جبوري، كتب على "إكس"، أنّ "الاشتباكات جنوبي بغداد بين الشرطة العراقية وعناصر من مليشيا  كتائب حزب الله هي خلاف على التفاصيل، منطقة نفوذ للكتائب حدث فيها تغيير لم تؤيده لمدير الزراعة في منطقة فيها ثروات زراعية، لكن ما حصل ليس تغييراً في سياسة الحكومة العراقية التي تدعم الحشد الشعبي، ويحتل قادة الكتائب المناصب الأعلى في الحشد".
الاشتباكات جنوبي بغداد بين الشرطة العراقية وعناصر من ميليشيا كتائب حزب الله هي خلاف على التفاصيل
منطقة نفوذ للكتائب حدث فيها تغيير لم تؤيده لمدير الزراعة في منطقة فيها ثروات زراعية
لكن ما حصل ليس تغييرا في سياسة الحكومة العراقية التي تدعم الحشد الشعبي
ويحتل قادة الكتائب…
— Rafid Jaboori رافد جبّوري (@RafidFJ) July 27, 2025
أما الإعلامي العراقي ياسر الجنابي، فقد أشار إلى "اشتباكات مسلحة وإصابة عناصر من الشرطة الاتحادية بسبب تغيير مدير شعبة زراعية، تخيّل معي عزيزي المتابع... مدير شعبة صارت عليه معركة "بالآر بي جي و البي كيسي" ومصابين وجرحى بحالة خطرة.. لا يابه التغيير قادم.. بالانتخابات".
اشتباكات مسلحة واصابة عناصر من الشرطة الاتحادية بسبب تغيير مدير شعبة زراعية !!!
تخيل معي عزيزي المتابع ..مدير شعبة صارت عليه معركة "بالار بي جي و البي كيسي" ومصابين وجرحى بحالة خطرة !!!
لايابه التغيير قادم ….. "بالانتخابات"
— ياسر عامر الجنابي (@yasseralganaby) July 27, 2025
## ماذا قال ماسكيرانو عن صفقة دي بول صديق ميسي إلى إنتر ميامي؟
27 July 2025 03:22 PM UTC+00
تحدث مدرب فريق إنتر ميامي الأميركي، الأرجنتيني خافيير ماسكيرانو (41 سنة)، عن صفقة التوقيع مع نجم خط الوسط الأرجنتيني، رودريغو دي بول، التي أمست رسمية قبل أيام، وهو اللاعب الذي يُعد من أبرز أصدقاء النجم ليونيل ميسي، في منتخب الأرجنتين بطل العالم في نسخة قطر 2022. 
وتحدث ماسكيرانو عن صفقة دي بول في تصريحات خلال مؤتمر صحافي، فجر الأحد، وقال: "إنها بالتأكيد صفقة تاريخية أخرى، صفقة تاريخية جديدة لهذا النادي. بطل العالم مع الأرجنتين قادم في سنه الحالي، 31 عاماً، وهو في أوج تألقه. أعتقد أن هذا يعكس طموح هذا النادي، ورغبته في مواصلة التطور، والسعي إلى مواصلة تعزيز قيمة هذا الدوري، على الرغم من أنه كثيراً ما يتعرض لسوء المعاملة بسبب العقوبات الأخيرة المفروضة على كل من ميسي وجوردي ألبا بإيقافهما لمباراة واحدة"، وأضاف ماسكيرانو: "سعيد للغاية بالتعاقد مع لاعب أتلتيكو مدريد السابق، وأتمنى أن يساعدنا مثل ما نعتقد، وأتمنى له كل التوفيق في هذه المرحلة الجديدة".
وجاءت تصريحات المدرب الأرجنتيني بعد تقديم نادي إنتر ميامي للاعبه الجديد دي بول رسمياً أمام الجماهير في ملعبه، وذلك قبل المواجهة القوية أمام فريق سينسيناتي متصدر الدوري، التي انتهت بالتعادل السلبي من دون أهداف. وظهر دي بول البالغ من العمر 31 عاماً برفقة أبنائه على ملعب تشيس، إذ التقطت له الصور بالقميص الوردي ذي الرقم 7، إلى جانب خورخي ماس وخوسيه ماس، مالكَي الفريق بالاشتراك مع ديفيد بيكهام. وانضم دي بول إلى إنتر ميامي قادماً من أتلتيكو مدريد على سبيل الإعارة، مع وجود خيار الشراء في نهاية موسم 2025، كما تضم الصفقة خياراً للانتقال الدائم حتى موسم 2029 في بطولة الدوري الأميركي لكرة القدم.
## الترجمة والذكاء الاصطناعي محاور رئيسية لمعرض المدينة المنورة للكتاب
27 July 2025 03:22 PM UTC+00
من سلطة اللغة إلى الذكاء الاصطناعي، مروراً بالترجمة الأدبية ووصولاً إلى قضايا في العمارة والتاريخ، هذا ما تركّز عليه فعاليات البرنامج الثقافي لـ"معرض المدينة المنورة للكتاب" 2025، الذي تبدأ نسخته الرابعة بعد غدٍ الثلاثاء وتتواصل حتى الرابع من الشهر المقبل، بتنظيم من هيئة الأدب والنشر والترجمة، ضمن مبادرة "معارض الكتاب في السعودية"، وفي سياق دعم صناعة النشر وتعزيز الحراك الثقافي في المملكة.
يستقطب المعرض أكثر من 200 دار نشر ووكالة محلية وعربية وأجنبية، من بينها: الكويت، والإمارات، والأردن، والبحرين، وسلطنة عمان، والسودان، وتونس، والسويد، والمملكة المتحدة. ويقدم برنامجاً ثقافيّاً متنوعاً يشمل ندوات فكرية، جلسات حوارية، وورش عمل، تتناول قضايا أدبية ومعرفية معاصرة، بمشاركة نخبة من الكتّاب والمفكرين والمتخصصين في مختلف المجالات.
ومن بين الندوات التي يتضمّنها البرنامج الثقافي للمعرض: ندوة بعنوان "سلطة اللغة في تشكيل المعنى الشعري"، وأخرى حول "الذكاء الاصطناعي في خدمة العلم"، بالإضافة إلى "الترجمة الأدبية: فن نقل المعنى والثقافة"، و"الاتصال المؤسسي وصناعة القصة المُقنِعة". كما يشمل البرنامج قراءة تحليلية في ديوان المتنبي من خلال شرح الإمام عبد القاهر الجرجاني، وندوة بعنوان "تحصينات المدينة: بين العمارة والتاريخ"، وأخرى بعنوان "المسرح كمرآة للواقع وتحفيز للتفكير".
كذلك يقترح المعرض أمسيات شعرية يشارك فيها عدد من الشعراء السعوديّين، من بينهم: زاهد القرشي، وحسن الزهراني، يوسف الرحيلي، وعلي الحازمي. ويقدم المعرض أيضاً مجموعة من ورش العمل التطبيقية، تتناول موضوعات متخصصة، من أبرزها: "أبجديات البحث العلمي"، و"رحلة في عالم القراءة الفعالة"، و"كيف تصل بفكرتك إلى القارئ مباشرة؟"، و"التقنية بوابتك لعالم الكتابة"، و"نقوش تتكلم عن أُمم عبرت"، و"أشياء لا تُرى: حكايات مخفية داخل العمل الفني".
أما على صعيد برامج الأطفال، فيضم المعرض منطقة تفاعلية موسعة تشمل ستة أركان رئيسية، إلى جانب مسرح يومي مخصص للطفل. يقدم المسرح برنامجاً تعليمياً يتضمن عروضاً قصصية تمثيلية، ومشاهد صامتة وتفاعلية، وفقرة الحكواتي، وعروض دمى وعرائس، بهدف تنمية خيال الطفل وتعزيز علاقته بالقراءة والكتاب.
## كيف ضاع لقب أمم أفريقيا من لبؤات الأطلس في اللحظات الحاسمة؟
27 July 2025 03:25 PM UTC+00
بدا منتخب سيدات المغرب لكرة القدم بقيادة مدربه الإسباني، خورخي فيلدا (44 عاماً)، الأقرب إلى التتويج بلقب كأس أمم أفريقيا على حساب نظيره النيجيري، في النهائي الذي جمعهما أمس السبت، على الملعب الأولمبي في الرباط، وذلك بعدما تقدمت لبؤات الأطلس في الشوط الأول بهدفَين نظيفَين، قبل أن تنجح النيجيريات في قلب الطاولة بريمونتادا تاريخية حرمن بها سيدات المغرب من أول لقب قاري في تاريخ الكرة المغربية، للمرة الثانية توالياً. 
وأصيب متابعو منتخب المغرب للسيدات بذهول وخيبة أمل كبيرة، ليس بسبب الخسارة فحسب، بل بالكيفية التي ضاع بها لقب كأس أمم أفريقيا لكرة القدم. ويرجع ذلك إلى أسباب عدّة، من أبرزها التراجع البدني للاعبات منتخب المغرب في الشوط الثاني، بعدما كنّ الأفضل مع انطلاق المباراة النهائية، إذ عجزن عن مجاراة نسق نظام اللعب الذي اعتمدته سيدات منتخب نيجيريا، اللائي ظهرن أكثر حضوراً ذهنياً وبدنياً، بينما سيدات المغرب اكتفين بالدفاع عن مرماهنّ، مع عدم القدرة على الحد من خطورة منتخب نيجيريا، المعروف بخبرته في التعامل مع اللحظات الحاسمة. واستغلَّ، على أفضل وجه، منتخبُ نيجيريا الانهيارَ البدني للبؤات الأطلس، ليفرض أسلوب لعبه المعتمد على الاندفاع البدني والضغط العالي، الأمر الذي جعله يسيطر على وسط الميدان، ويصنع فرصاً عديدة سجل منها ثلاثة أهداف منحته اللقب العاشر في تاريخ مشاركاته في كأس أمم أفريقيا للسيدات.
ومن بين العوامل التي ساهمت في انهيار منتخب المغرب في المباراة النهائية، تقدم سن لاعباته اللائي يشكلن العمود الفقري لكتيبة المدرب خورخي فيلدا، من بينهن المدافعة عزيزة رباح (39 عاماً)، والحارسة خديجة الرميشي (35 عاماً)، وغزلان الشباك (35 عاماً)، وابتسام جرايدي (32 عاماً)، بالإضافة إلى ارتكاب أخطاء قاتلة في محور الدفاع بسبب سوء التمركز، وغياب التركيز في اللحظات الحاسمة، ما ساعد منتخب نيجيريا في تسجيل ثلاثة أهداف في الشوط الثاني.
ويعد ضعف التبديلات وعدم فعالية النهج التكتيكي الذي اعتمده المدرب الإسباني خورخي فيلدا، من أبرز النقاط السلبية في المباراة النهائية، إذ عجز منتخب المغرب للسيدات عن القيام بردة فعل تكتيكية يستعيد بها توازنه، في ظل السيطرة المطلقة التي فرضها منتخب نيجيريا في الشوط الثاني، ليضيع حلم التتويج باللقب الأفريقي في لحظات حاسمة تحكّمت فيها تفاصيل صغيرة كان من المفترض معالجتها بالطريقة المثلى. ويبقى إخفاق سيدات المغرب مؤلماً وقاسياً، لكن ينبغي أن يكون درساً لتحضير منتخب أكثر استعداداً بدنياً وذهنياً خلال الاستحقاقات المقبلة.
## مسيرات أوكرانية تستهدف سانت بطرسبرغ الروسية في وجود بوتين
27 July 2025 03:27 PM UTC+00
قالت السلطات الروسية إن طائرات مسيرة أوكرانية استهدفت سانت بطرسبرغ اليوم الأحد، ما أدى إلى إغلاق أحد المطارات مدة خمس ساعات، في الوقت الذي زار فيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المدينة للاحتفال بيوم البحرية، رغم إلغاء عرض بحري في وقت سابق بسبب مخاوف أمنية.
وعادة ما تنظم سانت بطرسبرغ عرضا بحريا كبيرا، يبثه التلفزيون للاحتفال بيوم البحرية، يضم عبور أسطول من البوارج والسفن العسكرية في نهر نيفا ويحضر بوتين الاحتفال.
وذكر التلفزيون الرسمي أن روسيا اشتبهت العام الماضي في وجود خطة أوكرانية لمهاجمة العرض العسكري في المدينة. وأكد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، اليوم، إلغاء العرض العسكري هذا العام لأسباب أمنية بعد التقارير الأولية عن إلغائه في مستهل الشهر الجاري.
ووصل بوتين إلى مقر البحرية في المدينة، اليوم، على متن زورق سريع للدوريات البحرية، حيث تابع تدريبات شاركت فيها أكثر من 150 سفينة و15 ألف عسكري في المحيط الهادئ والمحيط المتجمد الشمالي وبحر البلطيق وبحر قزوين.
وقال بوتين في خطاب مصور: "نحتفل اليوم بهذه المناسبة في أجواء واقعية، نحن نتفقد الاستعداد القتالي للأسطول". بدورها، ذكرت وزارة الدفاع الروسية أن وحدات الدفاع الجوي أسقطت ما مجموعه 291 طائرة مسيرة أوكرانية اليوم، وهو أقل من الرقم القياسي البالغ 524 طائرة مسيرة التي جرى إسقاطها في هجمات السابع من مايو/ أيار قبل العرض العسكري الروسي بمناسبة عيد النصر في التاسع من الشهر نفسه.
وقال ألكسندر دروزدنكو، حاكم منطقة لينينغراد المحيطة بسانت بطرسبرغ، إن أكثر من عشر طائرات مسيرة أسقطت فوق المنطقة، وأدى سقوط الحطام إلى إصابة امرأة بجروح. وأضاف أنه في الساعة 08:40 بتوقيت غرينتش اليوم، جرى صد الهجوم.
وأُغلق مطار بولكوفو في سانت بطرسبرغ خلال الهجوم، حيث ذكر بيان أنه جرى تأجيل 57 رحلة جوية وتحويل مسار 22 رحلة إلى مطارات أخرى. واستأنف المطار عملياته في وقت لاحق. وقال المدون الروسي ألكسندر يوناشيف، وهو ضمن مجموعة رسمية من الصحافيين المسافرين مع بيسكوف، إن المتحدث أخبره بأن رحلتهم من موسكو إلى سانت بطرسبرغ تأخرت مدة ساعتين بسبب هجوم بطائرات مسيرة.
(رويترز)
 
## هل حنّ قلب الاحتلال على جوعى وأطفال غزة؟
27 July 2025 03:28 PM UTC+00
قبل يوم واحد كان أطفال غزة وأهاليها يموتون جوعاً، جراء سياسة التجويع والحصار التي تفرضها دولة الاحتلال على القطاع منذ شهور طويلة، وطوال أسابيع تجاهلت الحكومة العنصرية في تل أبيب صرخات أصحاب البطون الجائعة، ومناشدات الأمم المتحدة والعالم الحر الذي حذر من سياسة التجويع التي تمارسها إسرائيل ضد أهالي غزة.
لم يسمع الاحتلال والدول الداعمة له في حرب الإبادة صوت سيدة فلسطينية وهي تصرخ جراء المجاعة التي تفتك بأطفالها وأهالي القطاع: "ما أكلت لا أنا ولا أولادي منذ أيام"، ولم يسمع أصوات أهالي عشرات الأطفال والعجائز الذين استشهدوا بسبب الجوع واختفاء حليب الأطفال والأدوية.
وقبلها أيضاً كان جيش الاحتلال يتلف حمولة ألف شاحنة من المواد الغذائية والطبية كانت مخصصةً مساعداتٍ إنسانيةً لأهالي غزة، ويسبّب فساد عشرات الآلاف من مواد الإغاثة التي كانت تشمل كميات ضخمة من الغذاء، وسط حالة غير مسبوقة من المجاعة في القطاع المحاصر وفق هيئة البث الإسرائيلية.
وطوال شهور كان المسؤولون عن إدارة معبر رفح من الجانب المصري يرفضون بشدة فتح المعبر أمام شاحنات المساعدات، لأن هذا يعني الدخول في حرب مباشرة ضد إسرائيل والولايات المتحدة وفق مزاعمهم، أو أن المعبر غير جاهز، وأحيانا الزعم بأن معبر رفح لم يغلق مطلقا من الجانب المصري، وأن جانبه الفلسطيني تحت سيطرة القوات الإسرائيلية وتغلقه من هناك.
لكن اليوم الأحد وبشكل مفاجئ يفتح الاحتلال المعابر المغلقة، ويسمح بدخول المساعدات لغزة بعد يوم واحد من إعلان إتلاف أكثر من ألف شحنة مساعدات غذاء ودواء، وفجأة يتم إعلان تدفق المساعدات الإنسانية والغذائية من مصر والأردن والإمارات وغيرها إلى قطاع غزة بعد حصار دام شهوراً، ويسارع الإعلام العربي والعالمي إلى الاحتفاء بالحدث الإنساني المهم، ويتم فتح المعابر مع دولة الاحتلال وفي مقدمتها رفح وكرم أبو سالم.
ويعلن الهلال الأحمر المصري إطلاق قافلة "زاد العزة من مصر إلى غزة" متضمنة أكثر من 100 شاحنة مساعدات تحمل ما يزيد عن 1200 طن من المواد الغذائية. كما يعلن الأردن تسيير قافلة إغاثة جديدة مكوّنة من 60 شاحنة محمّلة بالمساعدات الغذائية إلى غزة.
وتسابقت الفضائيات في متابعة حركة شاحنات المساعدات أثناء دخولها إلى معبر كرم أبوسالم جنوب شرقي غزة تمهيداً لإيصالها إلى الفلسطينيين في القطاع، بعد خضوعها للتفتيش من قوات الاحتلال على المعبر.
لا يتوقف الأمر عند فتح المعابر، بل وجدنا أن طائرات أردنية وإماراتية تلقي بعشرات الأطنان من المساعدات الإنسانية فوق غزة، لتدخل في سباق مع جيش الاحتلال الذي أعلن أنه أسقط مساعدات جواً داخل القطاع المحاصر، وأن عملية الإسقاط شملت سبعة طرود مساعدات تحتوي دقيقاً وسكراً وأطعمة معلبة، والملفت أن ذلك حدث في وقت واصلت فيه تلك القوات ارتكاب مجازر بحق المجوّعين الباحثين عن الطعام.
لم يتم الاكتفاء بتلك التطورات السريعة والإيجابية، بل كشفت القناة الـ12 العبرية اليوم وبشكل مفاجئ أن الإمارات بدأت ببناء خط أنابيب جديد لنقل المياه من مصر إلى غزة، وأن الخط سيخدم نحو 600 ألف نسمة، وأن حكومة تل أبيب وافقت على خط الأنابيب، بل إن جيش الاحتلال قال في بيان إن ممثلين من الإمارات بدأوا بإدخال المعدات اللازمة للمشروع إلى مصر تحت إشراف دقيق، وبعد فحوصات أمنية مشددة، عبر معبر كرم أبو سالم.
في ظل هذا التعاطي المفاجئ من قبل الاحتلال وداعميه مع أزمة التجويع، وتلك التطورات المتسارعة نعود ونسأل: لماذا تم إغلاق المعابر في وجه المساعدات المقدمة لأهالي غزة، وأين المشكلة إذاً، حيث تم إغلاق معبر رفح بحجج واهية، وهل فجأة حنّ جيش الاحتلال الذي يزعم أنه "الأكثر أخلاقية" في العالم على أطفال غزة الجوعى؟
بقيت نقطة أخيرة، وهي أن المساعدات الحالية لغزة لا تسمن ولا تغني من جوع، ولن تعالج جريمة التجويع، فالقطاع يحتاج إلى 600 شاحنة إغاثية يومياً، والحل الجذري يكمن في وقف الحرب وفتح المعابر وكسر الحصار فوراً، أما ما عدا ذلك فهو مجرد ذر الرماد في العيون وحلول مؤقتة ومحاولة لكسب الوقت وتخفيف ضغوط العالم الحر على دولة الاحتلال والداعمين لها.
## سانا عن رئيس اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب السوري: انتخابات أعضاء المجلس من المتوقع أن تجري في سبتمبر القادم
27 July 2025 03:38 PM UTC+00
## تجويع غزة
27 July 2025 03:38 PM UTC+00
## بسبب يورو 2032... نابولي يُقرر بناء ملعب جديد ويهجر معقل مارادونا
27 July 2025 03:56 PM UTC+00
اختار نادي نابولي الإيطالي الدخول في مشروع جديد يتمثل في بناء ملعب خاص به، بتمويل ذاتي، ليكون مؤهلاً لاستضافة مباريات بطولة يورو 2032، التي ستُقام على نحوٍ مشترك في إيطاليا وتركيا، وذلك بعدما تأكدت إدارة الفريق من أن ملعب دييغو أرماندو مارادونا، رغم رمزيته التاريخية، لا يستوفي الشروط المطلوبة من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا". 
وكشفت صحيفة فوتبول إيطاليا، أمس السبت، أن ملف الملاعب لا يزال يمثل تحدياً كبيراً أمام إيطاليا، مع اقتراب الموعد النهائي لتحديد الملاعب الخمسة التي ستستضيف مباريات بطولة يورو 2032 على الأراضي الإيطالية بالشراكة مع تركيا، وقد طرحت بلدية نابولي في وقت سابق مشروعاً لتجديد ملعب دييغو أرماندو مارادونا، وناقشت الأمر خلال اجتماع موسع ضم ممثلين عن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم والاتحاد الإيطالي والسلطات المحلية، بالإضافة إلى إدارة نادي نابولي.
وأصدر نادي نابولي بياناً رسمياً عبر موقعه على الإنترنت عقب الاجتماع، أكد فيه أن اللقاء لم يسفر عن أي نتائج حاسمة، بل عزز قناعة النادي أن ملعب مارادونا، الذي افتُتح في ديسمبر/كانون الأول 1959 باسم سان باولو، قبل أن تُعاد تسميته تكريماً لأسطورة الفريق الأرجنتيني دييغو مارادونا بعد وفاته، لا يلبي المعايير المطلوبة لاستضافة مباريات البطولة، كما نفى فريق الجنوب الإيطالي ما تردّد حول حصوله على الضوء الأخضر من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم لاعتماد الملعب ضمن قائمة الملاعب المستضيفة.
وجاء في بيان نادي نابولي: "أسفر الاجتماع عن نتائج غير حاسمة، إذ لم يُتّخذ أي قرار نهائي، وقد أوضح يويفا المعايير الصارمة المطلوبة لاستضافة مباريات بطولة أمم أوروبا 2032، مشدداً على أهمية الانسجام الضروري بين النادي والبلدية لضمان نجاح المشروع، من جهته، عبّر نادي نابولي عن رأيه بأن ملعب دييغو أرماندو مارادونا غير مناسب لاحتضان البطولة، نافياً ما تداولته بعض وسائل الإعلام بشأن حصول المشروع على موافقة من يويفا أو الاتحاد الإيطالي".
وأضاف البيان: "بعد عامين من الدراسات التي أجراها خبراء مكلفون من النادي، استُبعد توفّر الشروط الملائمة للاستثمار في ملعب مارادونا، كما لم تُعتبر التدخلات التي اقترحتها البلدية مُرضية من ناحية الجدوى الاقتصادية والمالية، ولن تسمح بتحديث الملعب بما يتوافق مع المعايير المطلوبة لمنشأة عصرية، ويعتزم نادي نابولي استثمار موارده الخاصة لبناء منشأة جديدة قادرة على استضافة البطولة، وقد حدّد بالفعل منطقة مهمّشة في المدينة، ويرى أن تشييد ملعب جديد فيها سيسهم كثيراً في خطة إحياء حضري للمدينة، ومن دون تحميل المجتمع المحلي أي أعباء".
Comunicato stampa
https://t.co/Ocjgwm0Kg4 pic.twitter.com/Q5Jr7HmO4H
— Official SSC Napoli (@sscnapoli) July 26, 2025
## الأندية العراقية تواصل استقطاب نجوم الدوري التونسي
27 July 2025 03:57 PM UTC+00
شهد الدوري العراقي لكرة القدم، في المواسم الأخيرة، تزايداً ملحوظاً من الأندية في استقطاب العديد من النجوم التونسيين، الذين كانوا يتّجهون في الغالب إلى الدوري السعودي ثم الليبي، بحثاً عن فرص أفضل، والأمر لا يقتصر على لاعبين تونسيين فحسب، بل يشمل أيضاً عدداً من الأجانب، الذين تألقوا في منافسات الدوري التونسي، وكانوا من أفضل اللاعبين.
ويُعتبر انضمام مهاجم النادي الأفريقي، حمدي العبيدي (23 عاماً)، إلى فريق أمانة بغداد العراقي، صفقة مهمة، نظراً لأنه يُصنف من بين أفضل المهاجمين في الدوري التونسي خلال المواسم الأخيرة، وانضمّ في بعض الفترات إلى المنتخب التونسي الأول، وقاد النادي الأفريقي إلى انتصارات مهمة في الدوري التونسي، خاصة أمام الترجي الرياضي في الموسم قبل الماضي. وكان العبيدي مرشحاً لخوض تجربة محلية جديدة، لكنّ عرض الفريق العراقي كان الأفضل ليرحل عن الأفريقي، بعد مواسم من التألق.
كما ضمّ نادي ديالى ثنائياً تونسياً جديداً، إذ تعاقد مع المدافعين: شهاب الصالحي (26 عاماً) وثامر الصالحي (33 عاماً) في صفقة انتقال حرّ، ليدعم هذا الثنائي الحضور التونسي في الفريق العراقي، بوجود المدرب يامن الزلفاني (45 عاماً)، وكذلك بعد تمديد عقد المهاجم أيمن الصفاقسي (29 عاماً) مع الفريق، وكذلك المدافع أيمن محمود (29 عاماً)، بعد أن لعب دوراً مهماً في مساعدته في تفادي الهبوط.
كما انضمّ شهاب العوادي إلى نادي الرمادي، وكذلك علاء الدين بوعلاقي، الذي تعاقد مع الغراف العراقي، كما سيواصل نسيم صيود وبشير الغرياني التجربة مع ناي النجف، كما جدّد غيث المعروفي عقده مع نادي الطلبة، وتتواصل المفاوضات بين عددٍ من الأندية العراقية ولاعبين من تونس من أجل تمديد التجربة، على غرار محمد صالح المهذبي مع القوة الجوية أو أيوب مشارك مع الشرطة.
وكانت الأندية العراقية قد تعاقدت مع لاعبين أجانب أيضاً من الدوري التونسي، ومنهم لاعب منتخب النيجر، يوسف أومارو، الذي غادر فريقه الملعب التونسي في الميركاتو الشتوي الماضي، ليلتحق بالكرمة العراقي، وكان هدّاف الدوري التونسي، كما أن الملعب التونسي خسر قبل ذلك خدمات لاعبه دومنيك ميندي، الذي انضمّ إلى فريق النجف، وهو من بين أفضل اللاعبين في الدوري العراقي.
وقد تشهد الأيام المقبلة إقبال الأندية العراقية على عقد صفقات جديدة من الدوري التونسي، نظراً للصعوبات المالية، التي تواجه معظم الفرق التونسية، الأمر الذي يدفعها إلى قبول العروض، إضافة إلى وجود عدد من النجوم دون عقود حتى الآن، ومِن ثمّ قد يكون الدوري العراقي بوابتهم إلى التألق.
## خارجية فلسطين: موقف إسرائيل من اعتراف فرنسا بدولتنا "معاد للسلام"
27 July 2025 03:57 PM UTC+00
اعتبرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، اليوم الأحد، أن ردود الفعل الإسرائيلية على إعلان فرنسا عزمها الاعتراف بدولة فلسطين خلال سبتمبر/ أيلول المقبل "معادية للسلام" ورافضة للحلول السياسية والتفاوضية للصراع. وقالت الوزارة، في بيان، إن هذه الردود "تعكس موقفاً رافضاً للحلول السياسية والتفاوض، وتُبقي الباب مفتوحاً أمام استمرار دوامة العنف والحروب والتوترات في المنطقة".
وأضافت الخارجية في بيانها أن المواقف الإسرائيلية "تعكس إصراراً على التنكر لحقوق الشعب الفلسطيني الوطنية العادلة والمشروعة، كما أقرتها قرارات الأمم المتحدة وتحظى بإجماع دولي". وشددت الوزارة على أن "اعتراف الدول بدولة فلسطين يُمثّل استحقاقاً وواجباً سياسياً وقانونياً ينسجم مع القانون الدولي والشرعية الدولية ومبدأ حل الدولتين، ويُعد انتصاراً لصمود الشعب الفلسطيني في أرض آبائه وأجداده".
وطالب البيان جميع الدول التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين بـ"الانحياز إلى القانون الدولي، بعيداً عن أية حسابات سياسية ضيقة". وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أعلن، الخميس، أن بلاده ستعترف بدولة فلسطين خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في سبتمبر/ أيلول المقبل. وقال ماكرون عبر منصة "إكس": "وفاءً بالتزامها التاريخي بسلام عادل ودائم في الشرق الأوسط، قررتُ أن تعترف فرنسا بدولة فلسطين".
من جهته، هاجم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو القرار الفرنسي، وقال في بيان صدر عن مكتبه: "ندين بشدة قرار الرئيس الفرنسي الاعتراف بدولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل"، معتبراً أن هذه الخطوة "تشكل مكافأة للإرهاب، وتهدد بخلق وكيل إيراني جديد، تماماً كما تحولت غزة إلى وكيل إيراني". وتعترف 149 دولة من أصل 193 عضواً في الأمم المتحدة بدولة فلسطين.
وفي 22 مايو/ أيار 2024، أعلنت كل من النرويج وأيرلندا وإسبانيا اعترافها رسمياً بدولة فلسطين اعتباراً من الـ28 من الشهر نفسه. وقبل ذلك، كانت ثماني دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي قد اعترفت بدولة فلسطين، وهي: بلغاريا، بولندا، جمهورية التشيك، رومانيا، سلوفاكيا، المجر، إدارة جنوب قبرص الرومية، والسويد.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، صعّد جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون من اعتداءاتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 1008 فلسطينيين، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، وفق معطيات فلسطينية.
ويتزامن ذلك مع حرب إبادة جماعية تشنها إسرائيل في قطاع غزة منذ التاريخ نفسه، أسفرت عن نحو 204 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.
ومساء الأربعاء، أيد الكنيست الإسرائيلي، بأغلبية 71 نائباً مقابل معارضة 13 من أصل 120، اقتراحاً قدمه نواب من أحزاب "الصهيونية الدينية" و"القوة اليهودية" و"الليكود"، يدعو الحكومة إلى ضم الضفة الغربية المحتلة، بما فيها غور الأردن. ويُعد الاقتراح "تصريحياً فقط"، ولا يحمل أي قوة قانونية مُلزمة، لكنه يُمثل موقفاً رمزياً وتاريخياً كبيراً، وفق ما أوردته القناة 14 العبرية الخاصة.
(الأناضول)
## قرارات صارمة بعد انسحاب المريخ من نهائي كأس السودان
27 July 2025 04:07 PM UTC+00
أصدرت لجنة المسابقات في الاتحاد السوداني لكرة القدم مجموعة من القرارات المتعلقة بمباراة نهائي الكأس، التي كان مقرراً إقامتها يوم السبت الماضي، بين فريقَي المريخ والهلال، قبل أن تشهد انسحاب الأخير، وعدم حضوره إلى الملعب لملاقاة غريمه التقليدي في مدينة بورتسودان، وبذلك، سيواجه المريخ المزيد من العقوبات، خلال الأيام المقبلة، بعد إحالة الملف إلى لجنتَي الانضباط وتراخيص الأندية.
وأكد الاتحاد السوداني لكرة القدم، في بيان نشره عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، اليوم الأحد، اعتبار نادي المريخ منهزماً في النهائي، ليذهب اللقب إلى الهلال، الذي تُوّج قبل أيام قليلة ببطولة الدوري السوداني للنخبة. وجاء في البيان: "عقدت اللجنة المنظمة للمسابقات بالاتحاد السوداني لكرة القدم اجتماعاً برئاسة نائب رئيس الاتحاد ورئيس اللجنة محمد سليمان حلفا، وأصدرت اللجنة قراراً باعتبار نادي المريخ منهزماً بنتيجة 0-3، للانسحاب من نهائي كأس السودان".
وواصل الاتحاد السوداني تهديده بفرض المزيد من العقوبات المالية والإدارية على نادي المريخ، وذلك بعد تحويل ملف النهائي إلى لجنة الانضباط ولجنة تراخيص الأندية، إذ جاء في البيان: "تقرر إحالة نادي المريخ للجنة الانضباط، وذلك لمخالفته المادة 12 من لائحة منافسات الاتحاد والمادة 54 من لائحة الانضباط بالانسحاب من المباراة، وإحالة الملف لهيئة تراخيص الأندية بالاتحاد السوداني لكرة القدم، وذلك لمخالفة الإقرار القانوني الصادر من نادي المريخ".
وتعود بداية الأزمة إلى 15 يوليو/ تموز الجاري، وذلك بعدما أعلن فريقا المريخ والهلال، في بيان مشترك، رفضهما خوض نهائي كأس السودان، كما أوضحا فيه حجم التحديات، التي واجهتهما منذ اندلاع الحرب في السودان، منتصف شهر إبريل/ نيسان من عام 2023، واستعاد البيان مشهد الموسم قبل الماضي، حين شاركا رفقة فريق حي الوادي نيالا في بطولة السوبر السوداني المؤهلة للمشاركات الأفريقية بتنزانيا، متحمّلين أعباء السفر والتجهيز، بعد انسحاب خمسة أندية نتيجة تغيير مكان البطولة وبرمجتها.
وبعد أيام قليلة، أكد نادي المريخ تمسّكه بقرار رفض خوض النهائي، وذلك عقب إرساله خطاباً رسمياً إلى الاتحاد السوداني لكرة القدم يجدّد فيه التزامه بما ورد في البيان المشترك، فيما غيّر نادي الهلال موقفه وتراجع عن تلك الخطوة، مفضلاً خوض المباراة النهائية، ثم عاد نادي المريخ هو الآخر عن موقفه، وطلب من لجنة المسابقات تأجيل المواجهة لمدة 48 ساعة، من أجل المشاركة في المشهد الختامي، لكن الاتحاد السوداني وافق على مشاركة المريخ، حرصاً على العدالة الرياضية، ورفض في المقابل تأجيل المباراة للسبب نفسه، وذلك لأن نادي الهلال التزم بالبرنامج المعلن مسبقاً. 
## ترامب: الولايات المتحدة ستقدم مساعدات إضافية إلى غزة والاتحاد الأوروبي يجب أن يساهم أيضاً
27 July 2025 04:17 PM UTC+00
## ترامب: لا أعتقد أن هناك مجاعة في قطاع غزة والوضع متعلق بسوء تغذية
27 July 2025 04:18 PM UTC+00
## ترامب: قدمنا 60 مليون دولار قبل أسبوعين لإدخال أغذية إلى غزة ولم يشكرنا أحد
27 July 2025 04:20 PM UTC+00
## ترامب: بإمكاننا استخدام الصفقات التجارية وسيلة لحل النزاعات بين الدول
27 July 2025 04:20 PM UTC+00
## ترامب: الرسوم الجمركية الأميركية على الاتحاد الأوروبي لن تقل عن 15%
27 July 2025 04:27 PM UTC+00
## وزير العدل السوري يوقف تنفيذ أحكام مستندة إلى قوانين التهريب وسط جدل
27 July 2025 04:27 PM UTC+00
أثار قرار أصدره وزير العدل السوري مظهر الويس في 21 يوليو/ تموز الجاري، يقضي بـ"تجميد تنفيذ الإجراءات التنفيذية" المرتبطة بأحكام قضائية قطعية، موجة من الجدل في الأوساط القانونية والحقوقية، نظراً إلى ما ينطوي عليه من مساس بمبدأ الفصل بين السلطات، وتهديد مباشر لحجية الأحكام القضائية النهائية. ويشمل القرار، الذي اطّلع "العربي الجديد" على نسخة منه، الأحكام المستندة إلى المرسومين التشريعيين رقم 5 و6 لعام 2024، المتعلقين بمنع التعامل بغير الليرة السورية، والمرسوم رقم 13 لعام 1974 الخاص بمكافحة التهريب إضافة إلى قانون حماية المستهلك رقم 8 لعام 2021. وتشمل بعض القضايا المشمولة بالقرار ملفات شديدة الحساسية، من بينها قضايا تهريب المخدرات.
مساس بحجية القضاء؟
القرار، الذي جاء بصيغة إدارية من وزارة العدل، يعلّق عملياً تنفيذ الأحكام القضائية القطعية، ما يعني، وفقاً لعدد من المحامين، تعطيل سلطة القضاء لمصلحة السلطة التنفيذية. ويعتبر قانونيون أن هذا التجميد يتناقض مع أحد المبادئ الدستورية الراسخة، وهو استقلال السلطة القضائية وعدم جواز التدخل في أحكامها.
ويقول المحامي منذر الجدعان، عضو نقابة محامي دمشق، لـ"العربي الجديد"، إنّ القرار "يمثل سابقة خطيرة، لأنه يجمد أحكاماً قضائية قطعية صادرة عن المحاكم، وهو ما لا يجوز لأي جهة تنفيذية القيام به، حتى لو كانت وزارة العدل. فالأحكام القطعية يجب أن تُنفذ، لا أن تُعلّق أو تُجمّد". ويضيف: "التذرّع بطبيعة المخالفات المرتبطة بالتعامل بغير الليرة أو قضايا التهريب لا يبرر خرق مبدأ قانوني ثابت، وهو حجية الأحكام القضائية، بغض النظر عن طبيعة الجرم أو الاتهام".
تساؤلات دستورية
يطرح القرار أيضاً تساؤلات أعمق حول مبدأ الفصل بين السلطات في النظام القانوني السوري، ومدى احترام السلطة التنفيذية استقلالَ القضاء. فبحسب عدد من المراقبين، فإن تدخل وزارة العدل في منع تنفيذ أحكام صادرة عن محاكم مختصة، حتى وإن كانت تلك الأحكام محل جدل اجتماعي أو سياسي، يفتح الباب أمام السلطة السياسية للتلاعب بمخرجات السلطة القضائية. ويرى أحد الباحثين القانونيين أن هذا القرار يعكس أزمة أعمق تتعلق بمكانة القضاء داخل بنية السلطة في سورية، فبدلاً من تعزيز استقلاله، يجرى التعامل معه باعتباره أداةً ضمن سياسات الحكومة، لا سلطةً مستقلةً تفصل في النزاعات وتحمي الحقوق.
تجميد الأحكام في قضايا التهريب
من بين القوانين التي شملها قرار التجميد، المرسوم التشريعي رقم 13 لعام 1974، وهو أحد الأعمدة القانونية الأساسية في مكافحة التهريب في سورية. يمنح هذا المرسوم صلاحيات واسعة للسلطات القضائية والأمنية في تتبّع وضبط المهربين، ويفرض عقوبات مشددة تصل إلى السجن والغرامات المالية الضخمة، ومصادرة المواد المهربة والوسائل المستخدمة في الجريمة. وبحسب قانونيين، فإن هذا المرسوم كان يُستخدم بشكل مكثّف في السنوات الأخيرة، خاصة في ظل انتشار شبكات تهريب المواد المدعومة (مثل المحروقات والطحين)، وكذلك تهريب المخدرات والسلاح عبر الحدود.
ويحذّر القاضي المتقاعد علاء الراشد، في حديث لـ"العربي الجديد"، من أن تجميد تنفيذ الأحكام القطعية الصادرة بموجب هذا المرسوم يوجّه إشارة سلبية مزدوجة: أولاً إلى القضاء الذي باتت قراراته عرضة للإلغاء الإداري، وثانياً إلى شبكات التهريب التي قد تستشعر ضعفاً في الردع القانوني، ما قد يؤدي إلى تصاعد نشاطها. ويضيف أنّ التهريب، وخاصة المرتبط بالمخدرات والمواد المدعومة، "يشكل خطراً مباشراً على الأمن الاقتصادي والاجتماعي، وبالتالي، فإن تعطيل تنفيذ الأحكام في هذا النوع من الجرائم يمكن أن يُفهم بوصفه نوعاً من التراخي، أو حتى حماية غير مباشرة لبعض الشبكات النافذة".
قضايا التهريب ومخالفات حماية المستهلك
رغم غياب أرقام رسمية دقيقة حول عدد القضايا المحكومة بناءً على مرسوم مكافحة التهريب، فإن تقارير إعلامية تفيد بتزايد واضح في نشاط التهريب خلال السنوات الماضية، وتورّط جهات نافذة أحياناً في شبكات تهريب تشمل المحروقات والمخدرات والسلع المدعومة. أما في ما يتعلق بمخالفات حماية المستهلك، فقد شهدت السنوات الأخيرة ارتفاعاً لافتاً في عدد الضبوط التموينية والعقوبات المرتبطة بها.
ففي عام 2023، سُجّل أكثر من 66 ألفاً و200 ضبط تمويني بقيمة غرامات تجاوزت 358 مليار ليرة سورية. وخلال الربع الأول من عام 2024 فقط، نُظّمت 15 ألفاً و283 ضبطاً، مع غرامات قاربت 63.6  مليار ليرة، إضافة إلى 1,207 حالات إغلاق لمحال تجارية، وتحويل 134 مخالفاً إلى القضاء.
وتوزعت المخالفات بين عدم الإعلان عن الأسعار، والاتجار بالمواد المدعومة، والغش التجاري، وبيع مواد مجهولة المصدر أو منتهية الصلاحية. ويخشى مراقبون أن يؤدي قرار تجميد تنفيذ الأحكام القضائية المتعلقة بهذه المخالفات إلى تآكل الردع القانوني، وعودة الفوضى إلى السوق، وارتفاع منسوب استغلال المستهلك في ظل غياب رقابة فعّالة.
ضبابية قانونية قد تربك الأسواق
من الناحية الاقتصادية، يرى خبراء أن القرار يحمل رسائل سلبية لبيئة الأعمال، وقد ينعكس بشكل مباشر على الثقة بالمناخ الاستثماري، وعلى استقرار الأسواق المحلية. ويقول الخبير الاقتصادي وأمين سر جمعية حماية المستهلك عبد الرزاق حبزة، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن تعليق تنفيذ أحكام تتعلق بمخالفات مالية وتجارية، وخاصة تلك المرتبطة بالتعامل بغير الليرة أو التهريب، "يخلق حالة من الضبابية القانونية، ويدفع بعض الفاعلين الاقتصاديين لاعتبار أن القوانين ليست نهائية أو ملزمة، ما يضر بثقة السوق".
ويضيف: "عندما يشعر التجار أو المستثمرون بأن العقوبات القانونية يمكن تجميدها بقرار إداري، فإن ذلك يفتح الباب أمام مزيد من الفوضى في السوق، وقد يدفع البعض لاستغلال الثغرات، خاصة في ظل الانهيار المتسارع في قيمة الليرة". كما يرى أن القرار قد يؤثر سلباً على الوضع المعيشي للمواطنين قائلاً: "إذا جرى تخفيف أو تجميد العقوبات المرتبطة بالتلاعب بالأسعار أو احتكار السلع، كما في بعض قضايا حماية المستهلك، فإن ذلك يعني ترك المستهلك من دون حماية فعلية، ويفاقم معاناته في ظل الظروف الاقتصادية الخانقة".
وفي ظل غياب معايير واضحة لتحديد الأحكام المشمولة بالتجميد، تتزايد المخاوف من استنسابية تطبيق القرار، وفتح الباب أمام التدخلات الأمنية والسياسية في عمل القضاء، وهو ما يعزز، بحسب محامين، مناخ انعدام الثقة بالعدالة، ويدفع المواطنين للابتعاد عن اللجوء إلى القضاء مقابل البحث عن حلول غير قانونية لمشكلاتهم.
## واشنطن تضغط بروكسل بشأن الرسوم الجمركية: مهلة "نهائية" بانتظار صفقة
27 July 2025 04:27 PM UTC+00
في تصعيد جديد على جبهة العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، أعلن وزير التجارة الأميركي هوارد لوتنيك، اليوم الأحد، أن المهلة المحدّدة لبدء فرض الرسوم الجمركية المشدّدة بنسبة 30% على صادرات أوروبية إلى السوق الأميركية، والمقرّرة في الأول من أغسطس/ آب، "نهائية ولن تخضع لأي تمديد"، ما لم تُقدِم بروكسل على خطوات ملموسة لفتح أسواقها أمام الصادرات الأميركية. 
وقال لوتنيك، في مقابلة مع شبكة فوكس نيوز الأميركية: "لا توجد تمديدات، ولا فترات سماح. الرسوم الجمركية محدّدة في الأول من أغسطس. ستُطبّق. ستبدأ الجمارك بجمع المال". وشدّد على أنّ القرار الأميركي "واضح وغير قابل للتأجيل"، في إشارة مباشرة إلى أنّ إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لن تقبل بالمماطلة الأوروبية، ما لم يجرِ تقديم "تنازلات مُجدية" تعزّز من فرص الشركات الأميركية في الأسواق الأوروبية.
البيت الأبيض ينتظر "صفقة جيّدة بما يكفي"
وأشار وزير التجارة الأميركي إلى أنّ ترامب شخصياً هو من سيتخذ القرار النهائي بشأن الرسوم، وأنه لا يزال منفتحاً على المفاوضات، لكنه لن يتراجع إلّا إذا تلقّى عرضاً تجارياً وصفه بـ"الجيّد بما يكفي"، وقال لوتنيك: "السؤال هو: هل يقدّمون للرئيس ترامب صفقة جيّدة بما يكفي لكي يتخلى عن الرسوم الجمركية البالغة 30% التي حددها؟"، مضيفاً أنّ ترامب يتطلع إلى زيادة صادرات الشركات الأميركية إلى دول الاتحاد الأوروبي، وتابع: "بروكسل تُظهر بوضوح رغبتها في التوصل إلى اتفاق، لكن الكرة الآن في ملعب الأوروبيين".
فرص الاتفاق: 50% فقط
بحسب لوتنيك، فإن ترامب يقدّر فرصة التوصل إلى اتفاق تجاري مع الاتحاد الأوروبي بنسبة 50%، ما يعني أنّ احتمال المضي في فرض الرسوم الجمركية لا يزال قائماً بقوة، خاصّة إذا لم تتجاوب أوروبا مع المطالب الأميركية خلال الأيام القليلة المتبقية. يأتي هذا التصعيد في إطار توتر طويل الأمد بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي حول الميزان التجاري، إذ تتهم واشنطن التكتّل بفرض حواجز تقنية وغير جمركية تُقيد دخول المنتجات الأميركية إلى السوق الأوروبية، في حين تتمتع الشركات الأوروبية بامتيازات نسبية في السوق الأميركية.
وخلال عهد ترامب الأول، اندلعت نزاعات تجارية مشابهة عدّة، أبرزها فرض رسوم على الفولاذ والألمنيوم الأوروبيَين عام 2018، وردت بروكسل بفرض رسوم مضادة. ومع عودة ترامب إلى الساحة السياسية، تتبنى إدارته الحالية نهجاً مشابهاً يركز على "أميركا أولاً"، ويُعلي من مصالح المصدرين المحليين.
الأسواق تترقب مصير الرسوم الجمركية
وبحسب محلّلين اقتصاديين، فإنّ فرض الرسوم الجمركية المرتقبة قد يفتح جبهة جديدة من التوتر التجاري بين الحليفَين التقليديَين، وهو ما قد يؤدي إلى إجراءات مضادّة من الاتحاد الأوروبي تطاول صادرات أميركية حساسة، مثل المنتجات الزراعية والطيران. ويحذّر خبراء من أن العودة إلى الحروب التجارية قد تضرّ بالتعافي الاقتصادي العالمي، لا سيّما في ظل ظروف اقتصادية هشّة، تتمثل في التضخم المرتفع، وارتفاع أسعار الفائدة، وتباطؤ النمو في اقتصادات كبرى عدّة.
ومن المتوقع أن تؤثر هذه التطورات سلباً على ثقة المستثمرين، وتزيد من تقلبات الأسواق المالية، خصوصاً إذا فُرضت الرسوم بالفعل في بداية أغسطس. ومن المرجّح أن تشهد أسواق الأسهم والعملات تحركات حادة، خاصة في قطاعات التصدير الأوروبية مثل السيارات والتكنولوجيا، إلى جانب تراجع محتمل في قيمة اليورو أمام الدولار.
وحتّى الآن، لم يصدر موقف رسمي نهائي من بروكسل بشأن تفاصيل الصفقة المقترحة، إلّا أن مصادر أوروبية نقلت لوسائل إعلام أن الاتحاد الأوروبي منفتح على الحوار، لكنه لن يقبل بـ"إملاءات" أميركية تمس بسيادته التجارية أو قوانينه التنظيمية. ويجري في الكواليس تنسيق بين المفوضية الأوروبية وعدد من العواصم الكبرى، خاصة برلين وباريس، لبلورة موقف موحد قبيل انقضاء المهلة الأميركية.
اختبار جديد للعلاقات عبر الأطلسي
تضع المهلة الأميركية المقبلة العلاقات التجارية عبر الأطلسي على مفترق طرق حساس. ففي حال فشل الطرفان في التوصل إلى اتفاق، ستكون الأسواق أمام مواجهة جمركية جديدة بين أكبر كتلتَين اقتصاديتَين في العالم، ما من شأنه أن يعيد أجواء التوتر التي سادت في السنوات الأخيرة، ويضع ضغوطاً جديدة على الاقتصاد العالمي. ويبقى السؤال مفتوحاً: هل تنجح بروكسل في إقناع ترامب قبل الأول من أغسطس؟ أم أن الرسوم الجمركية ستدخل حيز التنفيذ، معلنة عن جولة جديدة من الحرب التجارية؟
(رويترز، فرانس برس، العربي الجديد)
## زيلينسكي يناقش إمكان مقابلته بوتين مع ماكرون
27 July 2025 04:28 PM UTC+00
ناقش الرئيسان الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والفرنسي إيمانويل ماكرون، في اتصال هاتفي، اليوم الأحد، مخرجات الجولة الثالثة من المفاوضات الروسية الأوكرانية المباشرة التي انعقدت في إسطنبول يوم الخميس الماضي، وأسفرت عن الاتفاق على إجراء عمليات جديدة لتبادل الأسرى وجثامين القتلى.
وتعليقا على المقترح الأوكراني بشأن عقد لقاء بين زيلينسكي ونظيره الروسي، فلاديمير بوتين، كتب الرئيس الأوكراني في منشور على قناته على "تليغرام" في ختام الاتصال: "ننتظر ردا على مقترحنا بشأن عقد لقاء على أعلى مستوى قبل نهاية أغسطس/آب، مع ضرورة حضور ممثلين أوروبيين".
وعلاوة على ذلك، تطرق الاتصال بين ماكرون وزيلينسكي إلى قضايا الدعم العسكري الفرنسي المقدم لأوكرانيا، بما في ذلك توريد صواريخ إضافية لنظم "سامب/تي" و"كروتال" للدفاع الجوي، وتمويل صناعة المسيرات الأوكرانية. كما تناول الرئيسان "طريق التكامل الأوروبي" لأوكرانيا، علما أن كييف قد نالت صفة دولة مرشحة لعضوية الاتحاد الأوروبي بلا انعقاد مفاوضات الانضمام بعد.
وعلى صعيد السياسة الداخلية الأوكرانية، دافع زيلينسكي عن التشريعات الجديدة التي تقلل صلاحيات جهات مكافحة الفساد، مؤكدا أن القانون الذي أحاله إلى الرادا العليا (البرلمان الأوكراني) في 24 يوليو/تموز الجاري، "يضمن استقلال وفاعلية جهات مكافحة الفساد ويحد التأثير الروسي عليها".
وكان زيلينسكي قد وقع في الأسبوع الماضي، القانون القاضي بإخضاع الجهاز الوطني لمكافحة الفساد والنيابة الخاصة بمكافحة الفساد، للمدعي العام، ما أثار احتجاجات في عدد من المدن الأوكرانية وانتقادات أوروبية. وبعد يومين فقط، أحال زيلينسكي إلى الرادا مشروع قانون آخر يلغي فعليا الإصلاحات المراد إجراؤها سابقا.
## المجاعة تدفع صحافياً في غزة لعرض كاميرته للبيع
27 July 2025 04:28 PM UTC+00
في مثال آخر على قساوة المجاعة في قطاع غزة نتيجة سياسة التجويع التي ينتهجها الاحتلال بينما يخوض حرب إبادة جماعية على الفلسطينيين في القطاع، عرض المصور الغزي محمد أبو عون كاميرا التصوير التي يعمل بها للبيع من أجل شراء طعام. وعبر حسابه في موقع التواصل المهني لينكد إن، كتب الصحافي: "أنا المصور الصحافي محمد أبو عون من غزة، أريد بيع معداتي ودرع الصحافة حتى أتمكن من شراء الطعام لي ولعائلتي".
ومحمد أبو عون مصوّر صحافي فلسطيني لديه خبرة في تغطية الأحداث في غزة، إذ عمل في مؤسسات إعلامية دولية مثل "سكاي نيوز" و"نيويورك تايمز" و"إيه بي سي نيوز". والآن، يتحسّر في منشور عبر "لينكد إن" قائلاً: "الصحافي الجائع ينقل صوت الأطفال الجائعين. نحن نموت من الجوع".
الصحافيون الغزيون أيضاً ضحايا المجاعة
كانت لجنة حماية الصحافيين قد حذّرت من أن الصحافيين في غزة يعيشون على حصص غذائية غير كافية، ومياه غير نظيفة، ويبحثون عن الفُتات. وقالت المديرة الإقليمية للجنة سارة القضاة إنه "لا يمكن للصحافيين القيام بعملهم، ناهيك بالبقاء على قيد الحياة، وهم يُجوّعون عمداً ويُحرَمون من المساعدات المنقذة للحياة. يجب على إسرائيل السماح للمنظمات الإنسانية ووسائل الإعلام الدولية ومحققي حقوق الإنسان بدخول غزة فوراً".
وارتفع عدد الشهداء نتيجة المجاعة وسوء التغذية في قطاع غزة إلى 122 شهيداً، من بينهم 83 طفلاً، في جريمة تجويع ممنهجة يرتكبها الاحتلال بحق أكثر من 2.4 مليون إنسان محاصر ومُجوّع في قطاع غزة. وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، اليوم الأحد، إن قطاع غزة يواجه كارثة إنسانية حقيقية مع استمرار الحصار الخانق وإغلاق المعابر ومنع تدفق المساعدات وحليب الأطفال منذ 148 يوماً بشكل متواصل. وأكد أن قطاع غزة يحتاج يومياً إلى 600 شاحنة إغاثية تشمل حليب الأطفال والمساعدات الإنسانية والوقود لتلبية الحد الأدنى من احتياجات السكان. وذكّر البيان بأن "الحل الجذري والعاجل هو كسر الحصار فوراً، وفتح المعابر من دون شروط، وضمان تدفق حليب الأطفال والمساعدات والوقود بشكل دائم وكامل، بعيداً عن الحلول الترقيعية أو الجزئية المؤقتة.
## مطالب بالإفراج عن الصحافي المغربي محمد البقالي المشارك بسفينة حنظلة
27 July 2025 04:33 PM UTC+00
أدانت فعاليات مهنية ومناهضة للتطبيع وسياسية في المغرب، اليوم الأحد، بشدة، احتجاز جيش الاحتلال الإسرائيلي الصحافي محمد البقالي الذي كان من بين المشاركين في سفينة "حنظلة" التي كانت متجهة إلى غزة لمحاولة كسر الحصار، مطالبةً السلطات المغربية بتحمل المسؤولية الكاملة في حمايته والإفراج عنه.
وكان جيش الاحتلال قد اعتقل، أمس السبت، محمد البقالي برفقة ناشطين من دول وجنسيات مختلفة وهم على متن سفينة "حنظلة" التي كانت تتجه إلى قطاع غزة في خطوة إنسانية ورمزية تحمل بعض المساعدات الغذائية والدوائية لأهل غزة الذين يعيشون منذ شهور تحت القصف الإسرائيلي المتواصل والإبادة الجماعية والتجويع الممنهج.
الأصوات المستنكرة تتعالى
استنكرت النقابة الوطنية للصحافة المغربية، في بيان لها، بشدة ما وصفته بالاعتقال التعسفي للصحافي البقالي، وطالبت بالإفراج الفوري وغير المشروط عنه وعن كافة الموجودين على متن السفينة. ودعت النقابة جميع المنظمات والهيئات الدولية ذات الصلة بحرية الصحافة وبالعمل الحقوقي والإنساني إلى التحرك العاجل والضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي من أجل ضمان سلامة الطاقم.
من جهتها، دانت الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة (غير حكومية) اختطاف مراسل قناة "الجزيرة" وباقي المشاركين في سفينة "حنظلة" من طرف جنود الاحتلال، معبرةً عن استنكارها ما وصفته بالسلوك الصهيوني الذي ينتهك القانون الدولي والإنساني باعتباره اعتداءً واضحاً على حق الصحافة وحرية التعبير ونضال الأحرار في العالم دفاعاً عن الحق والقضايا العادلة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
وطالبت الهيئة المغربية الدولة المغربية بتحمل المسؤولية الكاملة في حماية البقالي، وفي واجب التنديد بهذا العدوان الإسرائيلي في حق مواطن مغربي، والعمل على  تحريره وإعادته سالماً لعائلته ولوطنه. كذلك، طالبت الهيئة السلطات المغربية بإسقاط التطبيع حالاً وإنهاء كل العلاقات مع الكيان الصهيوني وتجريم التطبيع، داعيةً كل الأحرار والمناضلين وأبناء الشعب المغربي إلى التعبير عن التضامن مع طاقم سفينة حنظلة ومع الصحافي المغربي.
من جهة أخرى، دخل البرلمان المغربي على الخط بعد أن طالبت البرلمانية عن فيدرالية اليسار الديمقراطي المعارض فاطمة التامني، اليوم الأحد، وزير الخارجية بضرورة التدخل لحماية البقالي، مشددةً في سؤال كتابي على ضرورة "التدخل من أجل الإفراج الفوري" عنه. واعتبرت أن احتجاز البقالي "مس بسلامة مواطن مغربي، وضرب في الصميم لحقه في تأدية واجبه المهني والإنساني، في ظل سكوت رسمي غير مبرّر حتى الساعة". في السياق نفسه، أعلنت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية" المعارض، الأحد أيضاً، عن تضامنها الكامل مع البقالي مطالبةً السلطات بالتحرك الفوري لإطلاق سراحه.
البقالي ترك رسالة مصوّرة 
كان البقالي قد دعا سلطات بلاده لفعل كل ما يمكن لإطلاق سراحه بعد اعتقاله إلى جانب نشطاء سفينة "حنظلة" التي كانت متجهة إلى غزة من طرف الاحتلال الإسرائيلي. وقال البقالي في شريط صوّره مسبقاً:" إذا كنتم تشاهدون هذا الفيديو، فهذا يعني أن سفينة حنظلة قد تم اعتراض سبيلها في البحر، وأنني أوجد على الأرجح رهن الاعتقال لدى السلطات الإسرائيلية". وتابع: "أطلب أولاً من بلدي المغرب، وأنا على يقين من أنه لن يدخر وسعاً، لكن أطلب منه أن يفعل كل ما يمكن فعله من أجل إطلاق سراحنا في أسرع وقت". كما وجّه الصحافي المغربي رسالةً أيضاً لكل المنظمات الحقوقية ومنظمات الدفاع عن حرية الصحافة بأن تتدخل وألا تتوقف إلى غاية الإفراج عن نشطاء السفينة بسرعة.
## بياستري يتحدى زميله نوريس والأمطار ويكسب جولة بلجيكا في فورمولا 1
27 July 2025 04:39 PM UTC+00
أصبح سائق فريق مكلارين، أوسكار بياستري (24 عاماً)، ثالث أسترالي يُتوّج بجائزة بلجيكا في "فورمولا 1" على حلبة سبا فرانكورشان التاريخية، وذلك بعد تألقه، اليوم الأحد، أمام زميله البريطاني، لاندو نوريس (25 عاماً)، وسائق فريق فيراري، الفرنسي شارل لوكلير (27 عاماً) من إمارة موناكو، خلال المرحلة 13 من بطولة العالم، التي غابت عنها الإثارة، بسبب تفوق فريق مكلارين على منافسيه وسيطرته الكبيرة في الموسم الحالي.
وتأخرت انطلاقة السباق أكثر من الساعة، بسبب هطول الأمطار على الحلبة، ما دفع إلى رفع العلم الأحمر، الذي يعني استحالة قيادة السيارات، ووجود مخاطر على سلامة السائقين، إذ كانت إقامة المرحلة مُهددة، وقد اختار المراقبون انتظار توقف الأمطار لإعطاء ضربة البداية، خلف سيارة الأمان خلال أربع لفات، وبعد خروج سيارة الأمان مباشرةً ضغط بياستري، الذي انطلق ثانياً، على زميله نوريس، لينجح في تجاوزه سريعاً ويعمّق الفارق عنه، لينهي السباق دون أيّ صعوبات تذكر، محققاً انتصاره السادس في الموسم الحالي، مدعماً مركزه في صدارة الترتيب، وعاد المركز الثاني إلى نوريس، الذي غيّر استراتيجيته في السباق، ولكن دون أن يستطيع تقليص الفارق عن زميله، بينما حافظ لوكلير على المركز الثالث، رغم ضغط بطل العالم في آخر أربعة مواسم توالياً، الهولندي ماكس فيرستابن (27 عاماً)، الذي كان قد حسم السباق السريع "السبرينت"، يوم السبت، لكنّه فشل خلال السباق الرسمي في تحسين مركزه بخط الانطلاق.
Oscar Piastri wastes no time in seizing control of this race #F1 #BelgianGP pic.twitter.com/DaRxFSDtCt
— Formula 1 (@F1) July 27, 2025
وكان البريطاني لويس هاميلتون (40 عاماً)، من فريق فيراري، بطل هذه المرحلة، بعدما انطلق من المركز 18، بسبب خطأ في التجارب الرسمية، ثم معاقبته بسبب تغيير قطعة في محركه، لكنّه أظهر مستويات رائعة خلال السباق، قادته إلى الحصول على المركز السابع، وهو مركز جيّد، قياساً بالصعوبات، التي وجدها السائقون على الحلبة، وقد تُعطي بطل العالم سبع مرات سابقة أملاً في التعويض، خلال المراحل المتبقية من بطولة العالم.
وبفضل الفوز السادس في رصيده، أكد بياستري هيمنته، بعدما تُوج في قرابة نصف المراحل حتّى الآن، موسّعاً الفارق في أعلى الترتيب عن نوريس، الذي فاز في أربع مناسبات في عام 2025، ومِن ثمّ فإن فريق مكلارين فاز في 10 جولات، مقابل انتصارين للهولندي فيرستابن وانتصار وحيد في رصيد سائق فريق مرسيدس، البريطاني جورج راسيل (27 عاماً)، بينما لم يحقق فريق فيراري أي انتصار، حتى الوقت الراهن.
## الخارجية الإسرائيلية: الوزير ساعر أوعز باستدعاء القائم بأعمال سفارة فرنسا لتوبيخه بشأن قرار الاعتراف بدولة فلسطين
27 July 2025 04:46 PM UTC+00
## الكهرباء تنقطع مجدداً في السويداء والنقابات تقاطع دمشق
27 July 2025 05:10 PM UTC+00
ما زال أهالي محافظة السويداء جنوبي سورية يعانون من أوضاع إنسانية صعبة بعد نحو أسبوعين من اندلاع الحوادث الدامية في المنطقة، وانتشرت اليوم صور كثيرة لمئات الأشخاص الواقفين في طوابير للحصول على الخبز، وسط اتهامات يوجّهها ناشطون محليون إلى الحكومة السورية بفرض حصار غير معلن على المحافظة.
وأفاد مسؤولون بأنّ الكهرباء انقطعت اليوم مجدداً في المحافظة نتيجة أعطال في الشبكة، بعد عودة جزئية أمس السبت. وقال مدير الشركة العامة لكهرباء محافظة السويداء معروف البربور، في تسجيل فيديو بثّته شبكات محلية، إنّ الأعطال كبيرة والإمكانيات متواضعة، والعمل جارٍ اليوم على إصلاح خطّ توتّر 66 (المسيفرة - الكوم) بالقرب من المسيفرة في درعا جنوبي البلاد، وأضاف أنّ العمل سوف يجري غداً لإصلاح خطّ توتّر 230 (غزالة - الكوم) بهدف تعزيز استقرار التيار الكهربائي في المحافظة.
وتقول عضو لجنة الخدمات الإدارية في محافظة السويداء ديانا مقلد، لـ"العربي الجديد"، إنّ الكهرباء "عادت أمس السبت بالفعل إلى معظم الأحياء، إنّما بصورة متقطّعة. أمّا اليوم الأحد، فلا كهرباء، بسبب العطل الذي ذُكر في خط التوتّر"، ولفتت إلى أنّ "أهمية الكهرباء تكمن بالدرجة الأولى في ضخّ المياه، بالإضافة إلى الحاجة إليها في المستشفيات، بالنسبة إلى مرضى بحدّ ذاتهم".
ويتّهم ناشطون من محافظة السويداء الحكومة السورية بفرض حصار عليها، من خلال إغلاق كلّ الطرقات المؤدية إليها من دمشق ودرعا، الأمر الذي أدّى إلى تراكم الأزمات الإنسانية، لا سيّما ما يتعلّق بمياه الشرب والطعام والمحروقات والوقود، بالتالي أدنى متطلّبات الحياة.
في سياق متصل، ذكرت شبكة "السويداء 24" أنّ حاجز الأمن العام في منطقة بصرى الشام منع فرقاً صحافية أجنبية من الدخول إلى المحافظة لتغطية الأحداث، اليوم الأحد، علماً أنّ الدخول كان مسموحاً في الأيام القليلة الماضية، وأضافت الشبكة أنّ القائمين على الحاجز اكتفوا بإعادة قرار منع الدخول إلى "أسباب أمنية".
لكنّ الناشط السوري حارث المقداد، المقيم في درعا، يقول لـ"العربي الجديد" إنّ "الطريق من السويداء في اتّجاه بكا وطريق برد ثم بصرى الشام مفتوح بالكامل، سواءً من أجل الدخول إلى السويداء أو الخروج منها"، ويشير إلى أنّ المواد الغذائية والمحروقات والطحين يجري إدخالها عبر هذا الطريق.
نقابات السويداء تقاطع دمشق
من جهة أخرى، أفادت نقابات مهنية ومدنية عدّة في محافظة السويداء بأنّهم قطعوا التواصل مع النقابات المركزية في دمشق، وقدّموا استقالات جماعية. وأعلن مجلس نقابة المحامين في المحافظة استقالته بالكامل، استنكاراً "لما جرى"، كذلك أصدرت نقابة المهندسين في المحافظة بياناً نعت فيه كوادر قضوا من جرّاء الحوادث الأخيرة، وطالبت بـ"سلطة وطنية حقيقية تمثّل الشعب"، معلنةً وقف التنسيق مع النقابة المركزية في دمشق.
بدورها، نعت نقابة المهندسين الزراعيين في السويداء ثلاثة من أعضائها، وأكدت وقف تواصلها مع النقابة المركزية في دمشق، ومثلها فعلت نقابة الأطباء البيطريين ونقابة المعلمين في المحافظة.
تأجيل امتحانات تلاميذ الثانوية العامة في السويداء
من جهة أخرى، أعلنت وزارة التربية والتعليم السورية في دمشق تأجيل امتحانات الثانوية العامة للفرعَين العلمي والأدبي في محافظة السويداء فقط، إلى موعد يُحدَّد لاحقاً. وأعادت الوزارة قرارها إلى "الأحداث المؤسفة التي تشهدها محافظة السويداء، وحرصاً على سلامة الطلاب وأمن العملية الامتحانية ونزاهتها".
وأوضحت الوزارة أنّ التأجيل يشمل امتحانَي مادتَي الرياضيات والجغرافيا المجدولَين يوم غد الاثنين، وامتحانَي مادتَي الكيمياء والتاريخ المجدولَين يوم الخميس المقبل، وامتحان مادة العلوم المجدول يوم الأحد المقبل.
## "قسد" تعلن اعتقال قيادي في "داعش" وتتوقع تصاعداً في الهجمات
27 July 2025 05:12 PM UTC+00
أعلنت "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، اليوم الأحد، إلقاء القبض على أحد "أمراء" تنظيم "داعش" في ريف دير الزور، شرقي سورية، في عملية أمنية نفذتها بدعم من التحالف الدولي. في المقابل، حذر المتحدث الرسمي باسم القوات أبجر داود، في حديث مع "العربي الجديد"، من تزايد نشاط التنظيم منذ سقوط نظام بشار الأسد بسبب نهب مستودعات السلاح التي كانت تابعة له.
وقالت "وحدات حماية الشعب" التابعة لـ"قسد"، في بيان، إن فرق العمليات العسكرية نفذت بتاريخ الـ20 من الشهر الجاري عملية أمنية ناجحة في منطقة دير الزور، بدعم من التحالف الدولي، أسفرت عن إلقاء القبض على أحمد الطالب، أحد أمراء تنظيم "داعش". وأوضحت أن الطالب "يشغل موقعاً قيادياً بارزاً داخل التنظيم، ويتولى مسؤولية تنسيق العمليات وتحضير المتفجرات"، مشيرة إلى أنه اعتُقل أثناء قيامه بتجهيز سيارة مفخخة كانت معدّة لاستهداف قوات "قسد" والمدنيين.
وفي سياق متصل، أفاد مصدر عسكري في "قسد" بأن مسلحَين مجهولين يستقلان دراجة نارية استهدفا سيارة عسكرية تابعة للقوات قرب بلدة الصور بريف دير الزور الشمالي، واقتصرت الأضرار على الماديات. وأضاف أن هجوماً آخر شنه مسلحان يستقلان دراجة نارية مستخدمين أسلحة رشاشة، استهدف مقراً عسكرياً لـ"قسد" في بلدة رويشد شمال دير الزور، ما أدى إلى اشتباكات بين الطرفين، من دون تسجيل إصابات.
وكانت "قسد" قد أعلنت، أمس السبت، عن ثلاث هجمات شنها تنظيم "داعش"، أسفرت عن مقتل عنصرين من صفوفها وإصابة آخرين. من جهته، أكد المتحدث باسم "قسد" أبجر داود، أن القوات "تنفذ بشكل دائم حملات عسكرية ضد التنظيم"، وستواصل ذلك بالتعاون مع التحالف الدولي، مشيراً إلى أن "الخلايا النشطة التابعة لداعش تعمل على الأرض، ونحن نحاربها ونعتقل العديد من الممولين ورؤوس الخلايا وقادتها".
وأضاف داود أن نشاط التنظيم ازداد في الآونة الأخيرة، لا سيما بعد سقوط نظام الأسد، "ما تسبب بفراغ أمني، وتعرض معسكرات النظام المليئة بالأسلحة للنهب من قبل جهات عدة، بينها عناصر داعش". وأوضح أن خلايا التنظيم تحاول تنفيذ "عمليات إرهابية تستهدف السجون أو عائلات التنظيم في مخيم الهول"، واصفاً المخيم بـ"الخطير"، إذ "يضم أطفالاً تربّوا على الفكر الدموي، وتدرّبوا على ذبح الحيوانات ليعتادوا على رؤية الدماء"، على حدّ تعبيره.
وأشار إلى أن "العمليات الأمنية كشفت أحياناً عن وجود محاكم تكلف الأطفال بذبح النساء اللواتي يُعتبرن 'مخطئات' حسب مقاييس التنظيم، وهو تفكير إرهابي وإجرامي، خاصة أنهم ما زالوا أطفالاً". وأكد داود أن عناصر "داعش" يسعون إلى إخراج الأطفال من قسم "المهاجرات" في المخيم لاستخدامهم لاحقاً "جهاديين جدداً"، مضيفاً: "نحن نسميهم إرهابيين".
وتوقع المتحدث باسم "قسد" أن يشهد شرق دير الزور، خصوصاً في المنطقة الصحراوية المفتوحة الممتدة إلى محيط مخيم الهول، تصاعداً في هجمات التنظيم خلال الفترة المقبلة، رغم استمرار عمليات التمشيط واعتقال عدد من الخلايا، مشدداً على أن "الخطر لا يزال قائماً وحقيقياً".
## لماذا تأخرت الصفقات الكبيرة في الترجي؟ "العربي الجديد" يكشف التفاصيل
27 July 2025 05:12 PM UTC+00
أثار عدم قيام الترجي التونسي بعقد صفقات كبيرة في "الميركاتو" الصيفي الحالي العديد من التساؤلات في صفوف جماهير النادي التي استغربت تأخر مجلس الإدارة في ضم نجوم مميزين حتى الآن، رغم أن الفريق يريد المنافسة بقوة هذا الموسم على لقب دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم الغائب عن خزائنه منذ 2019.
واكتفى الترجي حتى الآن بالتعاقد مع الظهير الأيمن الموريتاني إبراهيما كايتا (23 عاماً)، وموهبة منتخب بوركينا فاسو جاك ديارا (18 عاماً)، وبعض الصفقات المحلية مثل المهاجم أحمد بوعصيدة (21 عاماً) القادم من نجم المتلوي والظهير الأيمن للملعب التونسي نضال العيفي (27 عاماً)، ولاعب ترجي جرجيس يونس راشد (26 عاماً).
ولم تنل تعاقدات الترجي رضا الجماهير التي انتقدت الاختيارات على صفحات التواصل الاجتماعي، وطالبت الإدارة بالصفقات الكبيرة، خصوصاً أن بطل الدوري التونسي جنى أموالاً طائلة من المشاركة في بطولة كأس العالم للأندية لكرة القدم التي أقيمت هذا الصيف في الولايات المتحدة الأميركية، وكان من الممكن استغلالها في تعزيز صفوف الفريق ببعض النجوم المميزين، حسب رأيهم.
وبحسب المعطيات التي حصل عليها "العربي الجديد" اليوم الأحد، فإن الترجي يستعد بالفعل لتعاقدات كبيرة، ودخل في مفاوضات متقدمة مع العديد من اللاعبين، وفي هذا الإطار، يستهدف فريق "باب سويقة" حسم بعض الصفقات المميزة في خط وسط الملعب، مثل لاعب فريق أكاديميكو فيسيو البرتغالي المالي سامبا كوني (23 عاماً)، ونجم منتخب فلسطين أوغستين منصور (24 عاماً)، بالإضافة إلى رحلة البحث عن مهاجم جيد، إذ بدأت الاتصالات مع ثلاثة لاعبين من أجل التعاقد مع أحدهم.
ويستهدف الترجي أساساً اللاعبين الأجانب نظراً إلى ضعف الاختيارات في السوق المحليّة، ما يتطلب من بطل الدوري التونسي تقليص حصة محترفيه الذين يبلغ عددهم حتى الآن 12 لاعباً. وقد أشار المصدر نفسه إلى أنّ قلق الجماهير غير مبرر، بما أنّ فترة التنقلات الصيفية لن تنتهي إلا في منتصف شهر سبتمبر/ أيلول القادم، وهو ما يعطي النادي مزيداً من الوقت لحسم صفقاته.
## عقوبة ميسي تُربك إنتر ميامي: خسائر تسويقية ورياضية فادحة
27 July 2025 05:12 PM UTC+00
أربكت عقوبة النجم الأرجنتيني، ليونيل ميسي (38 عاماً)، فريقه، الذي تكبّد خسائر تسويقية ورياضية فادحة لم يكن يتوقعها، وذلك بعد غيابه عن مباراة نجوم الدوري الأميركي ضد نظرائهم من الدوري المكسيكي، إذ اضطُر للغياب عن مواجهة سينسيناتي في الدوري الأميركي بقرار رابطة كرة القدم، وهي مباراة كانت مخصصة للترويج للقميص الجديد، وسط حضور جماهيري كان يترقب مشاركة ميسي للاستمتاع بالعروض القوية، التي يقدمها منذ أسابيع.
وكشفت صحيفة آس الإسبانية، اليوم الأحد، أن غياب ليونيل ميسي عن مواجهة سينسيناتي سيترك آثاراً سلبية مزدوجة على نادي إنتر ميامي، سواء من الناحية الرياضية أو التجارية، وهو ما حدث بالفعل. فعلى المستوى الأول، اكتفى الفريق بالتعادل واكتساب نقطة وحيدة، بعدما انتهت المباراة دون فائز. أما على الصعيد التجاري، فقد تلقّى النادي ضربة موجعة، إذ تزامن اللقاء مع الموعد المقرر لإطلاق القميص الثالث للفريق، بالتعاون مع مؤسسة أديداس الألمانية، الراعي الرسمي للنادي، وكان من المفترض أن يتولى ميسي دور الوجه الترويجي للحملة، وفقاً للترتيبات السابقة.
ولا تزال أرقام ليونيل ميسي تؤكّد أنه ليس مجرد لاعب في الدوري الأميركي، بل ظاهرة رياضية وتسويقية استثنائية قلبت موازين كرة القدم في الولايات المتحدة. فمنذ ظهوره الأول بقميص إنتر ميامي، ساهم "البرغوث" في جذب أكثر من 11.4 مليون مشجع إلى ملاعب الدوري، خلال موسم 2023–2024، في رقم قياسي غير مسبوق. كما أدّى انضمامه إلى استقطاب 300 ألف مشترك جديد في خدمة البث المدفوع الخاصة برابطة الدوري الأميركي، ما يعكس بوضوح التأثير المباشر لميسي على العوائد الجماهيرية والنقل التلفزيوني، ويُبرز مكانته كنجم أول بلا منازع في كرة القدم الأميركية.
وأثار قرار رابطة الدوري الأميركي لكرة القدم بإيقاف ليونيل ميسي موجة غضب وانتقادات، بسبب تجاهلها الحالة البدنية للاعب، الذي خاض تسع مباريات كاملة خلال أقل من شهر، بعد مشاركته في كأس العالم للأندية، وفضّل الجهاز الفني لإنتر ميامي منحه الراحة لتجنّب الإرهاق، لكن الرابطة قابلت ذلك بعقوبة، ما اعتبر تعاملاً غير لائق مع نجم بحجم ميسي. ورأى كثيرون أن الدوري يفتقر لثقافة إدارة النجوم، ويغلب عليه منطق التسويق على حساب صحة اللاعبين واعتباراتهم الإنسانية.
وفي ضوء كل هذه المعطيات، بدا واضحاً أن العقوبة المسلطة على ليونيل ميسي لم تكن مجرّد إجراء تأديبي بسيط، بل كانت قراراً خلّف تداعيات واسعة أثّرت على صورة الدوري الأميركي نفسه، الذي وجد نفسه في مرمى الانتقادات، بسبب سوء تعامله مع أبرز نجومه. وبين تراجع العائدات، واحتقان الجماهير، وتجاهل الإرهاق البدني لنجم بحجم ميسي، تطرح هذه الحادثة تساؤلات جدّية حول قدرة الرابطة على إدارة التوازن بين مصالحها التسويقية وواجبها في حماية اللاعبين، خصوصاً أولئك الذين صنعوا شهرتها.
## الأردن يرسل 60 شاحنة غذاء إلى غزة منها 440 طن طحين
27 July 2025 05:17 PM UTC+00
دفع الأردن إلى إرسال المزيد من المساعدات الإنسانية والإغاثية العاجلة إلى قطاع غزة، إذ انطلقت، اليوم الأحد، قافلة الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية التي تشمل 60 شاحنة محملة بالمعونات إلى هنالك. وقال رئيس الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، حسين الشبلي، لـ "العربي الجديد"، إن "هنالك جهوداً مكثفة لإدخال أكبر كميات من المساعدات الإغاثية إلى قطاع غزة، خاصة مادة الطحين وغيرها من المواد الغذائية، وذلك بالتعاون مع المنظمات الإغاثية والإنسانية العالمية".
وأضاف الشبلي أن "إرسال المساعدات إلى قطاع غزة سيستمر خلال الفترة المقبلة، وتتم قدر المستطاع مواجهة الصعوبات التي تواجه القوافل التي تحمل المواد الغذائية وغيرها، انطلاقاً من موقف الأردن الداعم للأشقاء الفلسطينيين"، مؤكداً "العمل بأقصى الطاقة لتسريع إرسال المعونات لمساعدة أبناء غزة على مواجهة الظروف الصعبة جداً التي يتعرضون إليها".
استمرار المساعدات الأيام المقبلة
وقال رئيس الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية إن "الباب مفتوح لأي دولة أو منظمة إغاثية والمؤسسات الخاصة لاستقبال وإرسال المساعدات التي ترد من خلالها إلى قطاع غزة"، مشيراً إلى أن "هنالك انفراجة إنسانية لجهة إرسال المساعدات الإغاثية العاجلة إلى القطاع، خاصة المواد الغذائية".
وأضاف الشبلي أن "قافلة المساعدات التي سيرها الأردن نحو قطاع غزة اليوم تضم 440 طناً من الطحين و522 طناً من المواد الغذائية". ولفت إلى أن "القافلة جرى تجهيزها وتسييرها بالتنسيق مع القوات المسلحة الأردنية وبرنامج الغذاء العالمي والمطبخ المركزي العالمي".
وقال رئيس الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية إن "الأردن أرسل كميات كبيرة من المساعدات محملة بالشاحنات، وسيتم هذا الأسبوع إرسال 180 شاحنة مساعدات إلى قطاع غزة. وتتكون الشحنة المرسلة أمس من 60 شاحنة محملة بالمساعدات الغذائية".
أكياس الطحين
ووصلت الأربعاء الماضي إلى قطاع غزة كمية كبيرة من أكياس الطحين أدخلتها الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية ضمن الجهود المستمرة لتأمين. وحول توزيع المساعدات داخل القطاع، قال الشبلي إن "القطاع يمر بحالة تصل لدرجة المجاعة لنحو مليوني إنسان، وعملية التوزيع تجري بالتنسيق مع برنامج الغذاء العالمي والمطبخ المركزي العالمي داخل القطاع".
وبيّن الشبلي أن "عملية توزيع المساعدات تواجه صعوبات كبيرة من تأمين الحماية للشاحنات أو تمكين المنظمات من التوزيع وغير ذلك، وهذا أمر طبيعي نتيجة حالة التجويع التي يمر بها سكان القطاع، وخاصة الاحتياجات الأساسية للسكان في ظل الظروف الإنسانية المتفاقمة. وحسب بيانات رسمية، فإن الأردن قدم الدعم على أرض غزة وخارجها وعلى الحدود ومن الجو، ويوفر مساعدات من خلال مخابز متنقلة على مدار 19 ساعة يومياً في جنوب وشمال ووسط القطاع، كما وفر الأردن للنازحين الغزيين وفاقدي بيوتهم أكثر من 200 ألف مأوى مؤقت، ومستشفيات ميدانية فيها 636 طبيباً وممرضاً وفنياً وإدارياً، من بينهم 193 طبيباً راجعوا أكثر من نصف مليون مريض وأجروا عمليات جراحية كبرى وصغرى، ومن بينها مستشفى مختص بالنسائية والتوليد، وهو الأول من نوعه في القطاع، وجسر جوي بطائرات عمودية.
ووقعت الهيئة الخيرية في وقت سابق 164 اتفاقية لتقديم المساعدات، وشارك الأردن مع 28 دولة لإغاثة غزة، من بينها تسع دول عربية، وهي السعودية وقطر والكويت والبحرين والعراق وسلطنة عمان والمغرب ومصر والإمارات، بالإضافة إلى 114 منظمة دولية وأممية.
مساهمات القطاع الخاص
من جهته، قال عضو غرفة تجارة عمّان، علاء ديرانية، لـ "العربي الجديد"، إن "القطاع الخاص يساهم في تقديم المساعدات الإغاثية لقطاع غزة وهنالك تبرعات تقدمها المنشآت المختلفة في إطار الدور الأردني الدعم للأشقاء، ولمواجهة شبح المجاعة التي بدأت تفتك بهم،، مشيراً إلى أن "مختلف المساعدات تذهب إلى غزة عبر الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية".
وأضاف عضو غرفة تجارة عمّان أن "الجهد الإغاثي الأردني مستمر منذ بداية العدوان على قطاع غزة، ويشهد كثافة خلال الفترة الحالية رغم التحديات التي تواجه القوافل التي ترسل إلى هنالك"، لافتاً إلى "المبادرات الأردنية السباقة في عمليات الإنزال الجوي، وإقامة المخابز المتنقلة التي تعمل لساعات طويلة لتأمين الخبز". وقال إن "هذه دعوة من جديد لرجال الأعمال والمنشآت المختلفة لدعم الجهود الإغاثية الأردنية لإرسال المساعدات بشكل مستمر من خلال التبرعات العينية والمادية".
إنزالات جوية
وحسب وكالة الأنباء الأردنية (بترا)، نفذت القوات المسلحة الأردنية، الأحد، ثلاثة إنزالات جوية على قطاع غزة تحمل مساعدات إنسانية وغذائية، أحدها مع الإمارات العربية المتحدة. ووصل عدد الإنزالات الجوية التي نفذتها القوات المسلحة الأردنية منذ بدء الحرب على غزة إلى 127 إنزالاً جوياً، إضافة إلى 267 إنزالاً جوياً بالتعاون مع دول أخرى.
وتأتي هذه الإنزالات التي شملت عدداً من المواقع في القطاع استمراراً للجهود الأردنية المتواصلة بالتعاون مع الدول والشركاء من المنظمات الإنسانية في دعم الفلسطينيين، وبالتنسيق مع الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، بهدف تخفيف المعاناة الإنسانية، ومساندة الأهالي في قطاع غزة على تجاوز التحديات التي فرضتها الحرب على القطاع، حسب "بترا".
## هيئة البث الإسرائيلية: سموتريتش سيبحث الليلة إن كان سيبقى ضمن حكومة نتنياهو أو سيستقيل منها
27 July 2025 05:22 PM UTC+00
## "الصحة العالمية": الحصار المتعمد على غزة وتأخير المساعدات الغذائية والصحية والإنسانية تسبب في فقدان أرواح كثيرة
27 July 2025 05:25 PM UTC+00
## ترامب: على إسرائيل اتخاذ قرار بشأن الخطوات التالية في غزة
27 July 2025 05:27 PM UTC+00
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الأحد، إن على إسرائيل "اتخاذ قرار بشأن الخطوات التالية" في غزة، مضيفا أنه لا يعلم ما سيحدث بعد تحرك إسرائيل للانسحاب من مفاوضات وقف إطلاق النار وإطلاق سراح المحتجزين مع حركة حماس. وأكد ترامب أهمية إطلاق سراح المحتجزين لدى حماس في غزة، قائلا: "إنهم أظهروا فجأة موقفا متشددا" تجاه هذه القضية.
وأضاف ترامب للصحافيين، في بداية اجتماع مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون ديرلاين في منتجع الغولف الذي يملكه في ترنبيري باسكتلندا: "لا يريدون إعادتهم، ولذلك سيتعين على إسرائيل اتخاذ قرار". وادعى ترمب: "لا أعتقد أن هناك مجاعة في غزة، والأمر ربما يتعلق بسوء تغذية"، زاعما أن "حماس تسرق المساعدات".
ولم يتوصّل تحليل داخلي أجرته الحكومة الأميركية إلى أيّ دليل على قيام حماس بـ"سرقة ممنهجة" للإمدادات الإنسانية المموّلة من الولايات المتحدة، وهو ما يشكّك في المنطق الرئيسي الذي تطرحه إسرائيل وواشنطن لدعم آلية مساعدات خاصة مسلحة جديدة. وأجرى مكتب تابع للوكالة الأميركية للتنمية الدولية هذا التحليل، الذي لم يُنشر من قبل، واكتمل في أواخر يونيو/حزيران. ودرس التحليل 156 واقعة سرقة أو فقدان لإمدادات ممولة من الولايات المتحدة، التي أبلغت عنها منظمات مساعدات أميركية شريكة في الفترة من أكتوبر/تشرين الأول 2023 وحتى مايو/أيار من هذا العام.
ويأتي ذلك بينما قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في وقت سابق اليوم الأحد إنّ "على الأمم المتحدة أن تتوقف عن إلقاء اللوم" على حكومته بشأن الوضع الإنساني في غزة، بعد إعلان جيش الاحتلال فتح طرقٍ آمنة لإدخال المساعدات إلى القطاع المحاصر. وأضاف نتنياهو، خلال تفقده قاعدة جوية اليوم الأحد، إن "الأمم المتحدة تخترع أعذاراً، وتقول ليست هناك طرق آمنة"، مضيفاً: "هذا غير صحيح. هناك طرق آمنة. لطالما كانت موجودة، لكنها اليوم أصبحت رسمية. لن تكون هناك أعذار بعد الآن".
وتابع في هذا السياق: "علينا السماح بإدخال الحد الأدنى من المساعدات الإنسانية المطلوبة في قطاع غزة لنحدّد مسار المفاوضات"، مضيفاً: "نقاتل في قطاع غزة، وللأسف لدينا هناك قتلى ومصابون".
وبينما بدا وكأنّ صفقة التبادل في طريقها إلى التوقيع، وصلت المباحثات بشأنها إلى طريق مسدود إثر تمسك الاحتلال بموقفه من النقاط الخلافية وعدم رغبة حكومته في إظهار أي مرونة، وهو ما انعكس في قرارها إعادة الوفد المفاوض من الدوحة، في خطوة كان للولايات المتحدة مثلها.
وعلى الرغم من ذلك، لفت موقع "واينت"، في تقرير مطوّل أورده اليوم الأحد، إلى أن أسباباً كثيرة تؤشر إلى أن "الجمود القائم لا يمكن أن يظلّ على حاله"؛ وأوّل هذه الأسباب الضغط الدولي على إسرائيل بسبب الكارثة الإنسانية المتفاقمة في القطاع، ومواقف الرئيس الأميركي دونالد ترامب وتعهداته، فضلاً عن الضغط الداخلي الإسرائيلي. وقد انعكس ذلك في شروع جيش الاحتلال بإسقاط مظلّي للمساعدات والإعلان عن هدن إنسانية في عدد من المواقع في قطاع غزة للمرة الأولى منذ أكثر من سنة.
(رويترز، العربي الجديد)
## بن غفير يهاجم نتنياهو مجدداً: لا مساعدات لغزة بل قصف واحتلال
27 July 2025 05:32 PM UTC+00
واصل وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير تحريضه ضد إدخال المساعدات إلى قطاع غزة، مهاجمًا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، عقب تصريحات زعم فيها الأخير أنه يسمح بـ"إدخال الحد الأدنى من المساعدات"، رغم مجازر الإبادة والمجاعة التي تقودها إسرائيل في القطاع. وجاءت تصريحات نتنياهو بعد ساعات من إعلان جيش الاحتلال "سماحه" بإسقاط كميات محدودة من المساعدات جواً فوق غزة، والبدء بما أسماه "تعليقاً تكتيكياً محلياً للأنشطة العسكرية" في بعض المناطق، بهدف تمرير المساعدات، في خطوة عدّتها منظمات دولية "وهم إغاثة"، تُستخدم لتجميل صورة سياسة التجويع الإسرائيلية المتواصلة.
وفي تصريحاته، زعم بن غفير: "بينما لا يزال لدينا رهائن في غزة، يقوم رئيس حكومتنا بنقل مساعدات إنسانية إليها، هذا إفلاس أخلاقي"، وفق ما نقلته صحيفة "يديعوت أحرنوت". وأضاف: "في هذه المرحلة، ما كان يجب نقله إلى غزة هو شيء واحد فقط: القنابل، القصف، الاحتلال، تشجيع الهجرة، وتحقيق النصر في الحرب". ويُعرف الوزير المتطرف بتحريضه المتواصل على استخدام التجويع كأداة حرب ضد الفلسطينيين في القطاع، ودعواته المتكررة إلى احتلال غزة بالكامل، وإقامة مستوطنات فيها، وتهجير سكانها الفلسطينيين.
وكان بن غفير قد زعم سابقًا أنه "لا يوجد جوع حقيقي في قطاع غزة"، في تناقض صارخ مع تحذيرات عشرات الدول والمنظمات الدولية والحقوقية من سياسة التجويع الممنهجة التي تنفذها إسرائيل. وأكدت وكالة "أونروا" أن الإنزال الجوي الإسرائيلي للمساعدات "لن ينهي المجاعة المتفاقمة"، وفق ما صرّحت به جولييت توما، مديرة الإعلام والتواصل في الوكالة، لصحيفة "نيويورك تايمز"، في تصريح أعادت الوكالة نشره عبر صفحتها الرسمية على منصة "إكس"، الأحد.
من جهته، قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إن استئناف إنزال المساعدات جواً، بعد أشهر من التجويع الشامل، يروّج لوهم الإغاثة، بينما تواصل إسرائيل استخدام الجوع كسلاح ضد المدنيين. ومطلع مارس/ آذار الماضي، تنصّلت إسرائيل من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى مع حركة المقاومة الفلسطينية "حماس"، الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/ كانون الثاني، لتستأنف بعده حرب الإبادة. ومنذ ذلك الحين، ترفض جميع المبادرات والمطالبات الدولية والأممية لوقف العدوان.
ويعيش قطاع غزة واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في تاريخه، إذ تتقاطع المجاعة الشديدة مع حرب إبادة جماعية تشنها إسرائيل بدعم أميركي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023. ورغم التحذيرات الدولية، تواصل إسرائيل إغلاق معابر القطاع بشكل كامل أمام دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية منذ 2 مارس/ آذار، في تصعيد لسياسة التجويع.
وبحسب وزارة الصحة في غزة، ارتفع عدد ضحايا المجاعة وسوء التغذية منذ بدء الحرب إلى 133 شهيداً، بينهم 87 طفلاً، حتى صباح الأحد. ومنذ السابع من أكتوبر، تشن إسرائيل حرباً شاملة على غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقف الحرب. وقد أسفرت هذه الإبادة، المدعومة أميركياً، عن أكثر من 204 آلاف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة تحصد أرواح عشرات الأطفال يومياً.
(الأناضول)
## فيفا يهاجم اتحاد اللاعبين المحترفين ويتهمه بـ"الابتزاز"
27 July 2025 05:42 PM UTC+00
وجه الاتحاد الدولي لكرة القدم انتقادات لاذعة إلى اتحاد اللاعبين المحترفين "فيفبرو"، بعدما أكد "فيفا" أن هناك أشخاصاً به يتعمدون "الابتزاز"، والتستر على الحسابات المالية، التي تخص مؤسسته، بالإضافة إلى عدم احترام الجهد المبذول من أعلى هيئة رياضية كروية، والتي تهدف إلى حماية الجميع، وتوفير الشراكات الحقيقية، لمساعدة أي لاعب في العالم.
ولم يسكت الاتحاد الدولي لكرة القدم على البيان، الذي نشره اتحاد اللاعبين المحترفين قبل عدة أيام، بل على العكس قام بالردّ المباشر هذه المرة، ما يعني أن العلاقات بين الهيئتين في تدهور، والخلافات التي كانت تحدث خلف الكواليس ظهرت أمام الجميع، وبدأت وسائل الإعلام العالمية تسلط الضوء عليها، وفق ما ذكرته صحيفة ديلي ميل البريطانية، اليوم الأحد.
وأكدت الصحيفة البريطانية أنها حصلت على معلومات من أحد الأشخاص المسؤولين في الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، كشف فيها عن أن اتحاد اللاعبين المحترفين "قام باتباع مسار المواجهة العلنية، إذ تحركه مصالح شخصية مصطنعة، لا علاقة لها بحماية رفاهية النجوم، بل الحفاظ على مصالح بعض الأشخاص، الذين باتوا مكشوفين أمام الجميع، ومجتمع كرة القدم يستحق الأفضل، وخاصة اللاعبين، الذين هم الركيزة الأساسية في هذه الرياضة".
وأوضحت أن الخلافات بدأت قبل نهائي بطولة كأس العالم للأندية، التي انتهت مؤخراً في الولايات المتحدة الأميركية، عندما قام اتحاد اللاعبين المحترفين بعقد اجتماع لمعالجة المخاوف بشأن سلامة النجوم، وجرى أخذ موافقة مباشرة من "فيفا" بأن راحة اللاعبين لن تقل عن ثلاثة أسابيع، بعد نهاية أي موسم، لكن المشكلة حدثت عندما قامت الهيئة الكروية بدراسة المشكلة والتعهد بحلها، دون دعوة أي عضو من القائمين على "فيفبرو".
واشتعلت المشاكل بعد نهاية بطولة كأس العالم للأندية، إثر قيام المسؤولين عن اتحاد اللاعبين المحترفين بالهجوم المباشر على مسؤولي "فيفا"، ووصفهم بأنهم حزمة من الأشخاص "المستبدين"، مع الإشارة إلى أن الاتحاد الدولي يحكمه أشخاص لديهم مصالح خاصة فقط، ويهمهم الحصول على رواتب مرتفعة، وتحقيق أرباح مالية لا يتم تقاسمها مع أحد، مع التأكيد على انتشار الفساد والمحسوبية، وكل ذلك يتم بموافقة رئيس "فيفا"، السويسري جياني إنفانتينو (55 عاماً)، الذي يُعد العقل المدبر، والشخص المسؤول عن تراجع شعبية كرة القدم بشكل كبير، بسبب مواصلة اختراع المزيد من المسابقات.
وحاول الاتحاد الدولي لكرة القدم، خلال السنوات الماضية، تجنب المواجهة مع اتحاد اللاعبين المحترفين، الذي يمثل أكثر من 66 ألف لاعب ولاعبة حول العالم، لكن "فيفا" أدرك في الفترة الماضية، أنه يواجه حملة منظمة تهدف إلى انتقاد كل ما يقوم به، رغم أن الهيئة الكروية تعمل على أخذ جميع التوصيات والمقترحات التي تصل إليها بشكل دوري، وتعمل على دراستها وإيجاد الحل المناسب لها، وخاصة مسألة العطلات السنوية للنجوم، والإرهاق من ضغط المباريات، وغيرهما من الأمور التي تخص اللاعبين، الذين لديهم دور حيوي وفعال وبنّاء في رسم أي مسابقة والشركات الراعية تهتم برعاية البطولات الكبرى، حتى تحقق الأرباح، نتيجة وجود لاعبين من الصف الأول، لديهم قاعدة جماهيرية عريضة.
وصحيح أن الخلافات كانت موجودة بين الهيئتين منذ خمس سنوات، وتحديداً بعد نهاية فترة الحجر الصحي، نتيجة انتشار وباء فيروس كورونا، لكن القائمين على اتحاد اللاعبين المحترفين أشعلوا الأجواء، في بيانهم الصادر خلال الشهر الحالي، عندما وجهوا أصابع الاتهام إلى "فيفا"، مؤكدين أن هذه الهيئة الكروية مهتمة فقط بتحقيق الأرباح المالية، دون النظر إلى قيمة النجم في منظومتها، ومهمتها فقط إدارة "السيرك"، الذي يجلب الأموال فقط، مع التحذير شديد اللهجة من إقامة أي مسابقة في الصيف، لأن خطر التعرض لإصابات يرتفع، وما حدث في مونديال الأندية بالولايات المتحدة سيظهر مرة أخرى في كأس العالم 2026.
لكن "فيفا" يواصل الدفاع عن نفسه، ويؤكد دائماً أن همه الأول هو النجم، الذي يلعب في صفوف الأندية أو مع منتخب بلاده، الأمر الذي دفعه إلى جعل التبديلات في أي مباراة تصل إلى خمسة، وهناك تبديل خاص لمن يتعرض إلى ارتجاج الدماغ، وغيرها من التغييرات الجذرية، التي تسهم في حماية اللاعب، وبدلاً من أن يكون اتحاد اللاعبين المحترفين عوناً ومساعداً للهيئة الكروية، بات يشكل عبئاً، نتيجة الاتهامات التي يقوم بتوجيهها بشكل مباشر، إلا أن القائمين عليه يبدو أنهم منشغلون فقط في عدم الإفصاح عن الجداول المالية الخاصة بهم، والدورات التدريبية التي ينظمونها، وغيرها من الأشياء، التي تجعلهم في موضع شك.
## أرتيتا يرسم ملامح أرسنال بنكهة إسبانية.. خطوة واثقة نحو الألقاب
27 July 2025 05:46 PM UTC+00
يواصل نادي أرسنال الإنكليزي، بقيادة المدير الفني الإسباني ميكيل أرتيتا (43 عاماً)، تعزيز صفوفه خلال سوق الانتقالات الصيفية الجارية، بعدما ضم ستة لاعبين جدد إلى تشكيلته، من بينهم ثلاثة إسبان، هم حارس المرمى كيبا أريزابالاغا ولاعب الوسط مارتن زوبيميندي والمدافع كريستيان موسكيرا، كما شملت التعاقدات المهاجم السويدي فيكتور غيوكيرس ولاعب الوسط الدنماركي كريستيان نورغارد والجناح الإنكليزي نوني مادويكي، وبذلك، يسير أرتيتا بخطى واضحة نحو رسم ملامح فريق بنكهة إسبانية بارزة في أسلوبه وتكوينه، في خطوة واثقة نحو التتويج بالألقاب. 
وارتفع عدد اللاعبين الإسبانيين في تشكيلة أرسنال قبل انطلاق الموسم الكروي الجديد إلى خمسة، بعدما انضم الثلاثي الجديد إلى الحارس ديفيد رايا ولاعب الوسط ميكيل ميرينو، ويقود هذه التشكيلة أرتيتا الذي يتولى تدريب الفريق منذ ديسمبر/كانون الأول من عام 2019 بعد إقالة مواطنه أوناي إيمري بسبب تراجع النتائج، وبذلك، يُرسخ بصمته الشخصية عبر الاعتماد على مواطنيه في محاولة لبناء فريق يعكس رؤيته الفنية وهويته التكتيكية. 
وتتشكل هوية أرسنال الجديدة شيئاً فشيئاً متحوّلة من الحقبة الفرنسية التي ميّزت سنوات المدرب السابق أرسين فينغر إلى ملامح إسبانية تحت قيادة أرتيتا، فقد تألّقت عدة أسماء فرنسية في الماضي، مثل تييري هنري وباتريك فييرا وروبير بيريس، وأصبحت جزءاً من تاريخ النادي اللندني، في حين يشقّ اللاعبون الإسبان طريقهم بثقة، وذلك بعدما بدأت هذه المرحلة بالتعاقد مع الحارس ديفيد رايا في عام 2023 قادماً من برينتفورد الإنكليزي، ليصبح بعدها الحارس الأساسي للفريق، ثم ضمّ لاعب الوسط ميكيل ميرينو من ريال سوسييداد الإسباني، وهو الذي تأقلم سريعاً مع النادي وشارك حتى في منصب المهاجم في حالات الطوارئ، مقدّماً عروضاً حاسمة خلال الموسم الماضي.
ومع بروز خمسة لاعبين إسبان في التشكيلة الحالية، فقد ارتفع عدد اللاعبين من الجنسية الإسبانية الذين مثّلوا أرسنال إلى 22 لاعباً، بحسب موقع ترانسفير ماركت العالمي، وهو ما يجعل إسبانيا خامس أكثر دولة أجنبية تمثيلاً في تاريخ فريق المدفعجية، بعد كل من اسكتلندا وفرنسا وويلز وأيرلندا. ومن بين الأسماء البارزة التي ارتدت قميص "الغنرز"، نجد سيسك فابريغاس وسانتي كازورلا وناتشو مونريال وخوسيه أنطونيو رييس ومانويل ألمونيا، إلى جانب لاعبين ظهروا في عهد أرتيتا الذي سبق له تمثيل الفريق، مثل داني سيبايوس وهيكتور بيليرين وبابلو ماري ودينيس سواريز. 
ويسعى أرتيتا لكتابة اسمه بأحرف من ذهب في سجلات نادي أرسنال، تماماً كما فعل فينغر الذي دخل التاريخ بلقب الدوري الذهبي، ولكن التحدي لا يزال قائماً، إذ فشل النادي اللندني تحت قيادته في الفوز بلقب الدوري الإنكليزي الممتاز في المواسم الستة الماضية، مكتفياً بالمركز الثاني في آخر ثلاث نسخ، وعلى الصعيد الأوروبي، لم يحقق إنجازات تُذكر في دوري أبطال أوروبا، فيما وصل إلى نهائي اليوروبا ليغ في عام 2019 قبل خسارته أمام جاره تشلسي، بينما اقتصرت ألقابه على نيل كأس الاتحاد الإنكليزي في موسم 2019-2020، والدرع الخيرية مرتين عامي 2020 و2023.
El ' ' de Arteta
David Raya
Kepa Arrizabalaga
Martín Zubimendi
Mikel Merino
Cristhian Mosquera
Mikel Arteta
❔¿Cómo les irá esta temporada? pic.twitter.com/QsIu9xU4Fg
— Diario SPORT (@sport) July 26, 2025
## تحقيق إسباني في صور عارية بالذكاء الاصطناعي
27 July 2025 05:47 PM UTC+00
أعلنت الشرطة الإسبانية اليوم الأحد أنها تحقق مع فتى يبلغ 17 عاماً للاشتباه في استخدامه الذكاء الاصطناعي لتزييف صور عارية لزميلات له في الدراسة بغرض بيعها. وبدأ التحقيق بعد أن تقدّمت 16 فتاة في معهد تعليمي بمنطقة فالنسيا بشكوى من تداول صور لهنّ مُولّدة بالذكاء الاصطناعي على مواقع التواصل الاجتماعي والإنترنت.
"عارية تماماً"
قُدّمت الشكوى الأولى في ديسمبر/كانون الأول من فتاة قالت إن مقطع فيديو مُولّداً بالذكاء الاصطناعي وصوراً مُزيّفة تظهرها "عارية تماماً" نُشرت على حساب على مواقع التواصل الاجتماعي باسمها. ومع ورود المزيد من الاتهامات، اشتبهت الشرطة في أن الصور من عمل أحد الطلاب في المعهد نفسه، وفق بيان صادر عنها. وقاد تَتَبُّع عناوين "بروتوكول الإنترنت" IP المستخدمة لإنشاء الحسابات الوهمية الشرطة إلى منزل الفتى البالغ 17 عاماً، وهو يخضع حالياً للتحقيق للاشتباه في ضلوعه في المسألة.
وتقع النساء على الخصوص ضحايا لتطبيقات الصور التي تعرّيهن رقمياً، إلى جانب الرسائل جنسية الطابع التي تُستخدم فيها صور لفتيات ولّدهن الذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى الصور التي خضعت للتلاعب بهدف الابتزاز الجنسي. وتزدهر هذه المواد الإباحية المزيفة في الإنترنت بسبب توافر أدوات سهلة الاستخدام في يد ذوي النيات السيئة الذين يهددون النساء بتدمير حياتهن.
وواقعة فالنسيا ليست أول مرة تكتشف فيها السلطات الإسبانية صوراً إباحية مُولّدة بالذكاء الاصطناعي لقاصرين. وأعلنت الحكومة في مارس/آذار أنها ستطرح قانوناً يُجرّم الصور الجنسية المُفبركة باستخدام الذكاء الاصطناعي من دون موافقة المعنيين بها. هذا القانون الذي تقول مدريد إنه الأول من نوعه في أوروباً، لم يُقرّه البرلمان بعد.
(فرانس برس، العربي الجديد)
## "السايبر 2025" حلقة جديدة في مسلسل التطبيع بين الإمارات وإسرائيل
27 July 2025 05:51 PM UTC+00
في حلقة جديدة من حلقات التطبيع الاقتصادي بين الإمارات وإسرائيل، تعود هذا الشهر فعالية "أسبوع السايبر 2025" إلى جامعة تل أبيب بوصفها إحدى أبرز التظاهرات الدولية في مجال الأمن السيبراني، وسط مشاركة واسعة من جهات وشركات إماراتية، ما يسلّط الضوء على جدوى هذا التطبيع للدولة الخليجية من الناحية الاقتصادية.
وتكشف التفاصيل المنشورة على موقع الملحقية التجارية الإسرائيلية في الإمارات عن ملامح هذا التعاون المتنامي، إذ تُفيد بأن الفعالية، التي نُظّمت في الفترة من 23 إلى 26 حزيران/يونيو الماضي، شهدت حضور آلاف الخبراء من عشرات الدول، إلى جانب مبادرات ومشاريع سيبرانية مشتركة بين أبوظبي وتل أبيب، مثل منصة "كريستال بول" التي طُرحت لأول مرة خلال نسخة سابقة من الحدث.
وكانت المصادقة على اتفاق اقتصادي استراتيجي بين إسرائيل والإمارات (CEPA)، الذي دخل حيز التنفيذ في 15 إبريل/نيسان الجاري، قد قدمت برهانًا عمليًا على تحول جوهري في العلاقات بين البلدين وفق محللين، وسلّطت الضوء على جدواها بالنسبة إلى الدول العربية التي تسعى إلى الانخراط في المسار نفسه بعد توقيعها اتفاقيات تطبيع مع دولة الاحتلال.
وتستثني الاتفاقية، التي تُعدّ الأولى من نوعها بين إسرائيل ودولة عربية، 96% من السلع من الرسوم الجمركية فورًا أو تدريجيًا، ما اعتبرته تحليلات غربية مؤشرًا على مصالح اقتصادية حقيقية ستجنيها الإمارات، ومنها تقدير أورده موقع "غلف بيزنس" والموقع الرسمي لوزارة الاقتصاد الإماراتية. فالاتفاقية تهدف إلى رفع حجم التبادل التجاري غير النفطي إلى 10 مليارات دولار سنويًا خلال خمس سنوات، مع توقّعات بأن تضيف 1.9 مليار دولار إلى الناتج المحلي الإجمالي للإمارات بحلول عام 2030، وهي تقديرات تستند إلى إزالة الحواجز الجمركية وتعزيز تدفق الاستثمارات. وبحسب التقدير نفسه، فإن الاتفاقية تمثل "نموذجًا جديدًا" للتعاون الاقتصادي قد يشجّع دولًا أخرى على تبنّي نهج الشراكات الاقتصادية مع إسرائيل بدلًا من الاقتصار على العلاقات السياسية أو الأمنية.
ويزعم تقدير نشره معهد واشنطن أن مثل هذه الاتفاقيات تعزّز من مرونة اقتصادات الخليج وتنوّعها بعيدًا عن الاعتماد على النفط، وتدعم بناء اقتصادات أكثر استدامة وانفتاحًا على الابتكار والتكنولوجيا. وفي السياق الجيوسياسي، يشير التقدير نفسه إلى أن الاتفاق الاقتصادي بين الإمارات وإسرائيل لا يقتصر على المصالح الثنائية، بل يحمل أبعادًا استراتيجية أوسع، إذ يعكس رغبة في بناء منظومة إقليمية أكثر ترابطًا اقتصاديًا، ما قد يسهم في تعزيز الاستقرار وجذب الاستثمارات الأجنبية، ويمنح المنطقة قدرة أكبر على مواجهة التحديات العالمية مثل الأمن الغذائي والتحول الرقمي.
لكن تقديرًا آخر يسلط الضوء على انعكاسات حرب الإبادة الإسرائيلية في قطاع غزة وتأثيرها على العلاقات الاقتصادية بين إسرائيل ودول المنطقة، فقد شهدت هذه العلاقات تراجعًا ملحوظًا، وانخفضت السياحة الإسرائيلية إلى الإمارات بشكل كبير، كما جرى تأجيل صفقات استراتيجية، مثل استحواذ شركة "أدنوك" الإماراتية وشركة "بي بي" البريطانية على حصة في شركة "نيو ميد" الإسرائيلية للغاز، بسبب التوترات الإقليمية.
وفي ضوء هذه المعطيات، يرى بعض المحللين أن اتفاقية CEPA قد لا تحقق الفوائد الاقتصادية المرجوة للإمارات، بل قد تُعرضها لمخاطر سياسية وأمنية، وتُضعف من مكانتها الإقليمية، خاصة إذا استمرت إسرائيل في سياساتها الحالية تجاه الفلسطينيين ومواصلة حرب الإبادة الجماعية ضد غزة.
امتيازات خاصة
وفي هذا الإطار، يشير أستاذ الاقتصاد بجامعة نيس الفرنسية آلان صفا، لـ"العربي الجديد"، إلى أن المعطيات الخاصة بالاتفاق الاقتصادي بين الإمارات وإسرائيل تؤشر إلى تعزيز للاتفاق الأول الذي تم توقيعه بينهما في عام 2023، والذي ركز بشكل أساسي على الخدمات وليس السلع، موضحًا أن اقتصادي الدولتين يشتركان في التخصص بمجالات مشابهة، مثل السياحة والخدمات المالية.
ومع ذلك، يلفت صفا إلى أن الاتفاق الذي جرى توقيعه في عام 2023 لم يقدم امتيازات خاصة للإمارات مقارنة بالدول الأخرى التي أبرمت اتفاقيات مع إسرائيل. أما الاتفاق الجديد، فيمنح الإمارات بعض الامتيازات، مثل الحصول على رسوم جمركية منخفضة عند تصدير الخدمات. لكن صفا يلفت إلى أن التبادل التجاري بين الإمارات وإسرائيل، الذي يُقدّر بقيمة 2.5 مليار دولار، لا يزال منخفضًا إذا ما قورن بإمكانات الدولتين الاقتصادية، رغم أنه يعكس زيادة كبيرة مقارنة بما كان عليه الحال قبل الاتفاق، حيث كانت التجارة بينهما لا تتعدى 150 مليون دولار.
ويوضح صفا أن هذا النمو "يعزز من حجم التبادل التجاري بين الدولتين، لكنه يبقى بعيدًا عن تحقيق إمكاناته الكاملة"، معتبرًا أن "زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الرياض أثرت على العلاقة بين الإمارات والسعودية، ما دفع الإمارات إلى البحث عن شراكات جديدة لتعزيز موقعها الإقليمي. وفي هذا السياق، يأتي التقارب الإماراتي الإسرائيلي، ليس فقط خطوةً اقتصاديةً، بل أيضًا وسيلةً لتحقيق مصالح استراتيجية من المنظور الإماراتي"، حسب تقدير صفا الذي يخلص إلى أن "الاتفاق بين الإمارات وإسرائيل له جانب اقتصادي، لكن الأبعاد الاستراتيجية له تبدو أكثر وضوحًا وأهمية من الفوائد الاقتصادية المباشرة".
بنوك من دون فوائد
وفي السياق، يرى الباحث في الاقتصاد السياسي مدير المركز الدولي للدراسات التنموية مصطفى يوسف أن الاتفاقيات الاقتصادية المبرمة بين إسرائيل وعدد من الدول العربية "لم تحقق أي فوائد اقتصادية حقيقية لتلك الدول"، موضحًا أن "المسيرة التي بدأت بمصر والأردن واستمرت باتفاقيات "إبراهام" مع الإمارات والبحرين والسودان والمغرب، لم يستفد منها سوى قلة من رجال الأعمال المتنفذين المرتبطين بالحكومات الموقعة".
و"على الرغم من الادعاءات بأن هذه الاتفاقيات ستُسهم في تعزيز التعاون الاقتصادي، إلا أنها في الواقع لم تقدم أي قيمة مضافة لشعوب المنطقة"، حسب ما يرى يوسف، مشيرًا إلى أن اتفاقيات مثل "الكويز"، التي تضمنت مكونًا إسرائيليًا في صناعات المنسوجات المصرية، كانت مجرد أدوات لتحسين صورة الاحتلال الإسرائيلي دوليًا، و"جرى استخدامها لمحاولة تطبيع العلاقات مع شعوب المنطقة عبر بوابة الاقتصاد، رغم الأطماع التوسعية والاستيطانية الإسرائيلية في المنطقة".
ويؤكد يوسف أن "هذا التعاون الاقتصادي لا يعدو كونه وسيلة لشرعنة وجود الاحتلال وتبريره أمام شعوب المنطقة"، لافتًا إلى أن "الإمارات تُستخدم أداةً اقتصاديةً من دون الحصول على أي مزايا حقيقية، إذ إن إسرائيل لن تنقل التكنولوجيا المتقدمة إلى الإمارات أو أي دولة عربية أخرى، حتى لو كانت حليفة استراتيجية، وهو ما تدعمه اللوبيات الصهيونية في الولايات المتحدة التي تشدد على منع نقل الأسلحة المتطورة إلى دول المنطقة، بما فيها الإمارات:.
وبحسب المتحدث نفسه، فإن "العلاقة الاقتصادية بين الإمارات وإسرائيل امتداد لنموذج استغلال الإمكانات المالية للدول الغنية في المنطقة، حيث يجرى استخدامها بوصفها "بنوكاً من دون فوائد" لصالح إسرائيل، التي تستفيد من هذه الشراكات لتوسيع حصتها السوقية ورفع تصنيفها الائتماني، بينما لا تقدم أي تقنيات أو معرفة علمية ذات قيمة". ويشدد يوسف على أن "فكرة نقل التكنولوجيا من إسرائيل أو إنشاء مصانع لها في الإمارات لتعليم العمالة المحلية هي فكرة مستحيلة تمامًا"، مؤكدًا أن "إسرائيل لن تتخلى عن سيطرتها على التكنولوجيا تحت أي ظرف".
وفي سياق متصل، يلفت يوسف إلى ارتفاع زخم حملات المقاطعة ضد إسرائيل، ليس فقط من الدول المسلمة والعربية، بل أيضًا من المجتمعات المتعاطفة مع حقوق الإنسان حول العالم، مشيرًا إلى أن "الإمارات، بتبنيها مشروع التطبيع مع الاحتلال، أصبحت جزءًا من القائمة التي تواجه مقاطعة اقتصادية وأكاديمية. فالجامعات الأميركية، على سبيل المثال، تحظر التعامل مع الشركات المرتبطة بإسرائيل، وتفرض حملات مثل BDS (حركة مقاطعة إسرائيل) عقوبات على البضائع والأنشطة التجارية المرتبطة بالكيان الصهيوني، ما يعني أن الإمارات ستواجه حملات كهذه وما يصاحبها من انعكاسات اقتصادية"، بحسب يوسف.
ورغم أن الإمارات تروّج هذه الاتفاقيات عباعتبارها "تعاونًا اقتصاديًّا مثمرًا"، إلا أن يوسف يؤكد أن "الواقع يكشف عن تماهٍ كامل مع المشروع الإسرائيلي الذي يعتمد على تطبيع العلاقات مع أنظمة ذات سمعة سيئة في مجال حقوق الإنسان، ما يجعل الولايات المتحدة تتخلى عن مبادئ الحرية والديمقراطية التي تدّعي الدفاع عنها".
ويخلص يوسف إلى أن "الإمارات تخسر هويتها الإقليمية من خلال الانخراط في اتفاقيات مثل هذه، تضعها في مواجهة مع محيطها العربي والإسلامي، ويتوقع أن تتزايد العزلة السياسية والاقتصادية نتيجة لهذا التطبيع الذي يفتقر إلى أي مبرر حقيقي"، مشيرًا إلى أن "هذه السياسات لن تجلب سوى الضرر طويل الأمد للإمارات على مستويات عدّة، في القلب منها المستوى الاقتصادي".
## مصر: حريق يطاول نادي القضاة النهري بالعجوزة في الجيزة
27 July 2025 05:56 PM UTC+00
اندلع حريق، اليوم الأحد، في نادي القضاة النهري بحيّ العجوزة في محافظة الجيزة شمالي مصر، أحد أبرز المعالم المطلة على نهر النيل في القاهرة، الأمر الذي تسبّب في فوضى وذعر بين العاملين ومرتادي المكان، وسط جهود الحماية المدنية للسيطرة على ألسنة النيران التي تصاعدت في سماء المنطقة.
وكشفت مصادر من نادي القضاة لـ"العربي الجديد" أنّ الحريق نشب بطريقة مفاجئة في أحد أركان النادي، وسرعان ما امتدّ إلى أجزاء أخرى منه، الأمر الذي أسفر عن إصابة عدد من الموجودين في المكان بحالات اختناق نتيجة استنشاق الدخان، من دون تسجيل إصابات خطرة أو وفيات" حتى لحظة كتابة هذا التقرير.
وأشارت المصادر نفسها إلى أنّ "الحريق اندلع في وقت ذروة الإقبال على النادي، فأدّى إلى حالة هلع. وحاول أشخاص التعامل مع النيران بإمكاناتهم الذاتية التي لم تفلح في الحدّ من انتشارها"، علماً أنّ "قوات الدفاع المدني تدخّلت بصورة عاجلة".
وفي التفاصيل الرسمية، تلقّت غرفة عمليات النجدة لدى مديرية أمن الجيزة بلاغاً عاجلاً مفاده أنّ حريقاً اندلع في نادي القضاة النهري، فتحرّكت على الفور ثلاث مركبات إطفاء وعدد آخر من مركبات الإسعاف في اتّجاه موقع الحريق. وفُرض طوق أمني واسع النطاق لمنع امتداد النيران إلى المنشآت المجاورة، خصوصاً أنّ المنطقة تضمّ عدداً من المقاهي والمطاعم والمنشآت السياحية المطلّة على نهر النيل.
وبحسب مصادر أمنية، تمكنت فرق الإطفاء من محاصرة النيران باستخدام خراطيم المياه والمعدات الثقيلة، وسط إشراف مباشر من قيادات أمنية وتنفيذية في محافظة الجيزة. وتم تحرير محضر بالواقعة، وأُخطر فريق من النيابة العامة لمباشرة التحقيقات ومعاينة الموقع لتحديد أسباب الحريق وتقييم حجم الخسائر، التي تشير المؤشرات الأولية إلى أنها جسيمة داخل منشآت النادي.
وحتى الساعة، لم تُصدر إدارة نادي القضاة أو أيّ جهة قضائية رسمية بياناً بشأن الحريق أو تطمينات لأعضاء الجمعية العمومية، الأمر الذي تسبّب في حالة من القلق في الأوساط القضائية والاجتماعية، والذي يدفع في اتّجاه ضرورة الكشف السريع عن الملابسات وتحديد المسؤوليات. ويترقّب بالتالي الرأي العام ما سوف تسفر عنه التحقيقات، وسط تساؤلات حول مدى توفّر إجراءات السلامة والوقاية في النادي، ومدى كفاءة التجهيزات لمواجهة الحرائق الطارئة.
تجدر الإشارة إلى أنّ نادي القضاة النهري يحظى بمكانة رمزية ومؤسسية بارزة بين الهيئات القضائية في مصر، علماً أنّ الأندية النهرية عموماً تُعَدّ من أبرز الوجهات الترفيهية للأعضاء وأسرهم، الأمر الذي يضفي بُعداً خاصاً على خطورة أيّ حادثة حريق فيها.
## كانسيلو في ورطة بعد شجار عنيف.. والهلال يترقب
27 July 2025 06:03 PM UTC+00
وجد نجم نادي الهلال السعودي، البرتغالي جواو كانسيلو (31 عاماً)، نفسه في ورطة حقيقية، بعدما كشفت تقارير صحافية عن تورّطه في شجار عنيف بمدينة ألغارف البرتغالية، يوم أمس السبت، حيث يقضي جانباً من عطلته الصيفية. وبحسب المصادر، فإن كانسيلو وجّه لكمة قوية إلى أحد الأشخاص، ما تسبب له في نزيف فموي، وهو ما أثار قلق "الزعيم"، الذي يترقب تطورات القضية، وخطوات الضحية المحتملة.
وكشفت صحيفة كوريو دي مانيا البرتغالية أن جواو كانسيلو كان موجوداً في أحد الشوارع، عقب خروجه من ملهى ليلي، قبل أن يدخل في شجار مباشر مع شخص آخر. ووفقاً للتفاصيل المنشورة، فقد وجّه كانسيلو لكمة قوية إلى الرجل أسقطته أرضاً، وأدت إلى نزيف دموي من فمه، قبل أن تتدخل قوات الأمن وتضع حداً للاشتباك. ولم تُفصح الصحيفة عن الأسباب التي أدت إلى اندلاع الحادث، وأشارت إلى أنه كان نقاشاً حاداً فقط بين الرجلين.
واستدعت قوات الأمن سيارة إسعاف لتقديم الرعاية الطبية للمصاب، خشية تفاقم إصابته وتحولها إلى ما هو أخطر. وحتى الآن، لم تتضح الخطوات القانونية، التي قد يُقدم عليها الضحية بعد خضوعه للعلاج، ما يثير قلق نادي الهلال السعودي من احتمال تقدمه بدعوى قضائية ضد كانسيلو، قد تفضي إلى صدور حكم بالسجن في حقه. وتعيش إدارة "الموج الأزرق" حالة من الترقب والانتظار، في ظل الغموض الذي يحيط بمصير أحد أبرز نجوم الفريق.
ويُعد جواو كانسيلو واحداً من أبرز الأظهرة في كرة القدم الأوروبية، خلال العقد الأخير، إذ بدأ مسيرته الاحترافية مع بنفيكا البرتغالي، قبل أن يشدّ الرحال إلى فالنسيا الإسباني، ومنه انطلقت رحلته في أكبر الدوريات الأوروبية. ولعب لاحقاً لفرق عريقة مثل إنتر ميلان ويوفنتوس الإيطاليين، قبل أن ينضم إلى مانشستر سيتي تحت قيادة الإسباني بيب غوارديولا (54 عاماً)، ومعه عاش أحد أفضل فتراته الكروية وحقق ألقاباً محلية بارزة. وبعد فترة إعارة إلى بايرن ميونخ الألماني، وقّع لصالح نادي الهلال السعودي، في صفقة أثارت اهتمام الإعلام العالمي، لما يحمله النجم البرتغالي من خبرة ونزعة هجومية جعلته من أفضل اللاعبين في مركزه.
## روبوتات شبيهة بالبشر تجسد في شنغهاي طموحات الصين
27 July 2025 06:05 PM UTC+00
تُجسّد روبوتات شبيهة بالبشر، عُرضت العشرات منها في نهاية الأسبوع خلال مؤتمر عالمي بشأن الذكاء الاصطناعي في شنغهاي، طموحات الصين في هذا المجال، وأذهلت الكثيرين بقدراتها على أداء مهام متنوعة يؤديها البشر في يومياتهم. ويهدف هذا الحدث السنوي الذي يقام بعنوان "المؤتمر العالمي للذكاء الاصطناعي" إلى إبراز تقدم العملاق الآسيوي في هذا القطاع المتطوّر باستمرار، إذ تسعى الحكومة الصينية إلى ترسيخ مكانة البلاد قوةً رائدةً عالمياً في كل من التكنولوجيا والتنظيم، والتفوق على الولايات المتحدة.
السبت، في افتتاح المؤتمر، دعا رئيس الوزراء لي تشيانغ إلى الحوكمة الرشيدة وتقاسم الموارد، وأعلن خصوصاً عن إنشاء هيئة، كانت بادرت بكين إلى إطلاقها، تهدف إلى تحفيز التعاون الدولي في مجال الذكاء الاصطناعي. وأكد أن "إيجاد توازن بين التنمية والأمن يتطلب توافقاً عاجلاً وأوسع نطاقاً من جميع أفراد المجتمع".
ويلاحظ مدير البحث والتطوير في شركة ترانسورب المتخصصة في الذكاء الاصطناعي، ومقرها شنغهاي، يانغ ييفان أن "الطلب مرتفع للغاية حالياً، سواء من حيث البيانات أو السيناريوهات أو تدريب النماذج (...) الجو العام في هذه المجالات حيوي جداً".
روبوتات تتفوّق على أميركا
هذا العام، يُمثل المؤتمر لحظة فارقة للصين بعد إطلاق نموذج ذكاء اصطناعي محلي من شركة ديبسيك الناشئة، يضاهي بأدائه منافسيه الأميركيين بتكلفة أقل. ويقول المنظمون إن أكثر من 800 شركة شاركت في الحدث، مع عرض أكثر من 3 آلاف منتج، بما يشمل روبوتات شبيهة بالبشر استحوذت على الاهتمام الأكبر من الزوار.
وفي أحد الأكشاك، يعزف روبوت على الدرامز على أنغام أغنية "وي ويل روك يو" الشهيرة لفرقة "كوين" البريطانية، بينما تقوم روبوتات أخرى بتحركات تشبه ما يفعله عمال خطوط التجميع، أو تلعب الكيرلنغ ضد خصوم من لحم ودم، أو تقدم المشروبات من آلة بيع. وفي جناح "يونيتري"، يسدد الروبوت G1، الذي يناهز طوله 1,30 متر، الركلات ويدور ويتأرجح مع الحفاظ على توازنه بانسيابية، مُحاكياً مباراة ملاكمة. وقبل افتتاح المؤتمر، أعلنت الشركة، ومقرها هانغتشو (شرق)، عن إطلاق روبوت بشري جديد يحمل اسم R1 بسعر يقل عن ستة آلاف دولار. وتوقف الحاضرون عند مدى تطور هذه الآلات اللافت مقارنةً بما قدّمه معرض العام الماضي. وتدعم الحكومة الصينية الروبوتات، وهو مجال يعتقد بعض الخبراء أن الصين قد تفوقت فيه بالفعل على الولايات المتحدة.
(فرانس برس)
## بعد تدميرها موارد المياه.. إسرائيل تتحدث عن خط ماء من مصر إلى غزة
27 July 2025 06:09 PM UTC+00
قالت هيئة البث الإسرائيلية، اليوم الأحد، إن الجيش وافق على مبادرة إماراتية لمدّ خط مياه جديد من مصر إلى داخل قطاع غزة، في وقت تواصل فيه إسرائيل حرب الإبادة للشهر الثاني والعشرين، بعد أن دمّرت معظم محطات المياه وخطوطها في القطاع. ونقلت الهيئة الرسمية عن بيان للجيش أنه وافق، بتوجيه من المستوى السياسي (الحكومة)، على مبادرة الإمارات لربط خط مياه من مصر إلى داخل قطاع غزة.
ووفق البيان، فإن الخط سيصل إلى منطقة المواصي الساحلية، التي تمتد من وسط القطاع إلى جنوبه، ومن المتوقع أن يخدم نحو 600 ألف فلسطيني من سكان المنطقة. وأشار البيان إلى أن الخط سيعمل بشكل مستقل عن خطوط المياه القادمة من إسرائيل. وأضاف أن مندوبين إماراتيين بدأوا اليوم إدخال المعدات الخاصة بالمشروع، بطريقة خاضعة للرقابة وبعد فحص أمني دقيق، عبر معبر كرم أبو سالم (جنوب القطاع). وأوضح أن أعمال إنشاء الخط من المقرر أن تبدأ خلال الأيام القليلة المقبلة، وتستمر عدة أسابيع.
وحتى الساعة 14:00 بتوقيت غرينتش، لم تصدر أي تعليقات عن مصر أو الإمارات بشأن ما أوردته هيئة البث الإسرائيلية نقلاً عن بيان الجيش. وكانت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية (وام) قد أعلنت في 15 يوليو/تموز الجاري، عبر عملية "الفارس الشهم 3"، بدء تنفيذ مشروع إنساني لإمداد المياه المحلاة من الجانب المصري إلى جنوب قطاع غزة.
وأضافت أن المشروع يتم عبر خط ناقل جديد يُعد الأكبر من نوعه، في إطار التدخلات العاجلة لمعالجة الكارثة المائية التي تضرب القطاع المحاصر. جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عُقد في مقر "مصلحة مياه بلديات الساحل" (غير حكومية) بمدينة دير البلح وسط القطاع.
وأعلن شريف النيرب، المسؤول الإعلامي لعملية "الفارس الشهم 3" في غزة، خلال المؤتمر، عن إنشاء خط ناقل بقطر 315 ملم وطول 6.7 كيلومترات، يربط بين محطة تحلية المياه التي أنشأتها الإمارات في الجانب المصري، ومنطقة النزوح الواقعة بين محافظتي خان يونس ورفح. وأوضح أن المشروع يهدف إلى توفير 15 لتراً من المياه المحلاة لكل فرد يوميًا (لـ600 ألف فلسطيني)، في ظل تدمير أكثر من 80% من مرافق المياه بفعل العدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة.
ومنذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تعمد الجيش الإسرائيلي استهداف آبار المياه والبنى التحتية المرتبطة بها، ما أدى إلى انقطاع الإمدادات التي كانت تصل إلى القطاع عبر خطوط المياه الإسرائيلية. وكانت غزة تعتمد بشكل رئيسي على المياه التي تزودها بها إسرائيل عبر شركة "ميكوروت"، والتي كانت تشكل نحو 70% من إجمالي الإمدادات، فيما كانت النسبة المتبقية تعتمد على المياه الجوفية التي توفرها بلديات القطاع. وتشنّ إسرائيل منذ ذلك التاريخ حرب إبادة جماعية على غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية المطالبة بوقف العدوان.
وقد أسفرت هذه الحرب، حتى الآن، عن سقوط أكثر من 204 آلاف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى ما يزيد على 11 ألف مفقود، ومئات آلاف النازحين، وسط مجاعة أودت بحياة العديد، بينهم عشرات الأطفال. وفي ظل استمرار الحرب وتدمير البنى التحتية، لا تقتصر معاناة سكان غزة على العطش فقط، بل تتجاوزها إلى الجوع والمجاعة التي باتت تهدد حياة مئات الآلاف، خاصة الأطفال.
فمع الحصار الخانق وغياب المساعدات الكافية، أصبحت أبسط مقومات الحياة – من ماء وغذاء ودواء – حلمًا بعيد المنال. وبينما تتحرك بعض المبادرات لتوفير المياه، تبقى أزمة الغذاء تتفاقم يومًا بعد يوم، في وقت يحذّر فيه خبراء ومنظمات دولية من كارثة إنسانية غير مسبوقة إذا لم يُوضع حد فوري لهذا الحصار وللحرب المدمّرة على غزة.
(الأناضول، العربي الجديد)
## سورية: أول انتخابات برلمانية بعد سقوط نظام الأسد مرتقبة في سبتمبر
27 July 2025 06:16 PM UTC+00
أعلنت اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب في سورية، مساء اليوم الأحد، أنه من المتوقع إجراء أول انتخابات برلمانية في ظل الحكومة الجديدة في الفترة بين 15 و20 سبتمبر/ أيلول المقبل. وجاء ذلك بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الرسمية "سانا" عن رئيس اللجنة محمد طه الأحمد، الذي أوضح أن اللجنة أطلعت الرئيس أحمد الشرع، خلال لقائه بها السبت، على أبرز التعديلات التي أُقرت على النظام الانتخابي المؤقت، بعد جولات ولقاءات أجرتها اللجنة مع مختلف شرائح المجتمع السوري وفعالياته.
وقال الأحمد إنه بعد توقيع المرسوم الخاص بالنظام الانتخابي المؤقت، ستحتاج اللجنة أسبوعاً لاختيار اللجان الفرعية في المحافظات، وهي المكلفة باختيار المرشحين لعضوية مجلس الشعب. وأضاف أن هذه اللجان ستُمنح 15 يوماً لتشكيل الهيئات الناخبة، يلي ذلك فتح باب الترشح ومنح المرشحين أسبوعاً لإعداد برامجهم الانتخابية، قبل أن تُعقد مناظرات بينهم وبين أعضاء اللجان والهيئات الناخبة.
وتوقع الأحمد أن تصل نسبة مشاركة المرأة في الهيئات الناخبة إلى 20% على الأقل، مشيراً إلى أنه "سيسمح بمراقبة العملية الانتخابية من قبل المجتمع المدني والمنظمات الدولية، بالتنسيق مع اللجنة العليا للانتخابات، مع ضمان حرية الطعن في القوائم والنتائج".
وأوضح أن اللجنة عرضت على الرئيس أحمد الشرع، خلال لقاء عُقد مساء السبت، أبرز التعديلات التي أُدخلت على النظام الانتخابي، بعد جولات ولقاءات أجرتها اللجنة مع مختلف شرائح المجتمع السوري. وأكد أن الشرع شدد خلال اللقاء على ضرورة المضي قدماً في العملية الانتخابية في جميع المحافظات، ورفض مشاريع التقسيم والطائفية والمذهبية، داعياً إلى استبعاد كل من "وقف إلى جانب المجرمين وأيّدهم".
وكشف الأحمد عن رفع عدد مقاعد مجلس الشعب من 150 إلى 210 مقاعد، موزعة على المحافظات وفق الإحصاء السكاني لعام 2011، على أن يُعين الرئيس 70 منهم، فيما يُنتخب الباقون من خلال الهيئات الناخبة.
وكان الرئيس الشرع قد أصدر، في يونيو/ حزيران الماضي، مرسوماً يقضي بتشكيل "اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب"، وحدد فيه عدد أعضاء المجلس بـ150 عضواً، موزعين على فئتي الأعيان والمثقفين، وفق عدد السكان في كل محافظة، على أن يُنتخب ثلثا الأعضاء وتُعيّن الرئاسة الثلث الباقي، لكن الرقم قد تغير لاحقاً.
وتقوم الآلية الجديدة للعملية الانتخابية على تشكيل لجان فرعية على مستوى المحافظات، تكون مسؤولة عن ترشيح أسماء أعضاء الهيئات الناخبة. وتُعرض هذه الأسماء على المواطنين للطعن فيها إن لم تنطبق عليها الشروط والمعايير المحددة من اللجنة العليا، قبل أن يتم إقرارها بشكل نهائي تمهيداً لانطلاق عملية الانتخاب ضمن الهيئة الناخبة.
يُذكر أنه في 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، بسطت فصائل سورية سيطرتها على البلاد، منهية 61 عاماً من حكم حزب البعث، بينها 53 سنة من سيطرة عائلة الأسد. وفي 29 يناير/ كانون الثاني 2025، أعلنت الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع رئيساً للبلاد خلال فترة انتقالية مدتها خمس سنوات.
## القيادي في حركة حماس خليل الحية: الكلمات تقف عاجزة أمام معاناة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة
27 July 2025 06:25 PM UTC+00
## خليل الحية لأهالي غزة: تضحياتكم أمانة في أعناقنا ولن نفرّط فيها
27 July 2025 06:26 PM UTC+00
## خليل الحية: قدمنا كل مرونة ممكنة وتجاوبنا مع الوسطاء في كل المحطات وفي جولة التفاوض الأخيرة حققنا تقدما واضحا
27 July 2025 06:30 PM UTC+00
## خليل الحية: خطوات أميركا وإسرائيل تهدف إلى المماطلة قبل وقف الحرب والتوصل إلى أي اتفاق
27 July 2025 06:30 PM UTC+00
## خليل الحية: أصر الاحتلال على السيطرة على منطقة واسعة من رفح لتمهيد الطريق لتهجير الفلسطينيين من غزة
27 July 2025 06:31 PM UTC+00
## خليل الحية: لا معنى لاستمرار المفاوضات تحت الحصار والإبادة والتجويع لأطفالنا ونسائنا وأهلنا في غزة
27 July 2025 06:31 PM UTC+00
## خليل الحية: إدخال الغذاء والدواء فورا وبطرقة كريمة لشعبنا في غزة هو التعبير الجدّي عن جدوى استمرار المفاوضات
27 July 2025 06:33 PM UTC+00
## خليل الحية: نرفض المسرحيات الهزلية التي تسمى الإنزال الجوي للمساعدات التي لا تعدو أن تكون دعاية للتعمية على جريمة التجويع
27 July 2025 06:35 PM UTC+00
## العجز المالي المتصاعد يدفع المليارات نحو الائتمان
27 July 2025 06:37 PM UTC+00
تشهد سوق السندات تحولًا لافتًا في توجهات المستثمرين، مع بدء سحب مليارات الدولارات من السندات الحكومية الأميركية وتحويلها نحو ديون الشركات ذات التصنيف العالي في الولايات المتحدة وأوروبا. ويأتي هذا التحول في وقت تتزايد فيه الضغوط على المالية العامة الأميركية بفعل تصاعد العجز وارتفاع تكاليف الفائدة، ما يثير تساؤلات حول مستقبل ما كان يُعد لعقود من المسلمات في الأسواق المالية: أن ديون الحكومة الأميركية هي الاستثمار الأكثر أمانًا.
يبدي المستثمرون مؤشرات على سحب أموالهم من السندات الحكومية وتحويلها إلى ديون الشركات الأميركية والأوروبية، في تحوّل قد يُعيد صياغة واحدة من "أقدم المسلّمات" في الأسواق المالية. ومع تفاقم العجز المالي في الولايات المتحدة نتيجة خفض الضرائب وارتفاع تكاليف الفائدة، قد تجد الحكومة نفسها مضطرة إلى الاستدانة بشكل متزايد، ما يجعل ديون الشركات خيارًا يبدو أكثر أمانًا في نظر بعض مديري الأموال، بحسب تقرير نشرته "بلومبيرغ".
وفي يونيو/ حزيران الماضي، سحب مديرو الأموال 3.9 مليارات دولار من سندات الخزانة، وأضافوا نحو 10 مليارات دولار إلى ديون الشركات الأميركية والأوروبية من الدرجة الاستثمارية، وفقًا لبيانات شركة EPFR Global. وفي يوليو/ تموز، ضخ المستثمرون 13 مليار دولار إضافية في سندات الشركات الأميركية عالية الجودة، في أعلى مشتريات صافية منذ بدء تسجيل البيانات عام 2015، وفق مذكرة صادرة عن استراتيجيي بنك "باركليز" يوم الجمعة.
وبحسب "بلومبيرغ"، بدأ ميكائيل نيزار، مدير المحافظ في شركة  Edmond de Rothschild Asset Management، في التحول من السندات الحكومية إلى سندات الشركات منذ نهاية العام الماضي، ولا يزال متمسكًا بهذا التوجه. كما كتب استراتيجيون في شركة BlackRock Inc، في مذكرة الأسبوع الماضي: "لقد أصبحت السندات الائتمانية خيارًا واضحًا للجودة".
ورغم أن هذه التحولات لا تزال بطيئة نسبيًا، إلا أنها تعكس تغيرًا تدريجيًا في مراكز الثقة. فالولايات المتحدة لا تمتلك ديونًا بعملة أجنبية، ويمكنها طباعة الدولارات عند الحاجة، وهو ما أبقى على جاذبية سندات الخزانة في أوقات الأزمات. فعندما سادت المخاوف من الحروب التجارية في إبريل/ نيسان، كانت سندات الخزانة الأميركية لا تزال تتفوق أداءً على سندات الشركات، رغم تراجع القطاعين معًا.
كما استمر الطلب الأجنبي على سندات الخزانة في الارتفاع، مع تسجيل زيادة في الحيازات خلال مايو/ أيار. ومع ذلك، فإن تقلص الفوارق بين عوائد سندات الشركات ونظيرتها الحكومية خلال الأشهر الأخيرة قد يعكس ضعفًا نسبيًا في الثقة بالديون السيادية الأميركية. وفقدت الحكومة الأميركية آخر تصنيف ائتماني من الدرجة الممتازة في مايو/ أيار، عندما خفضت وكالة Moody's Ratings تصنيفها إلى "Aa1"، مشيرة إلى تفاقم العجز وارتفاع عبء الفوائد، وتوقعت أن تمثل مدفوعات الفائدة نحو 30% من الإيرادات بحلول عام 2035، مقارنة بـ18% في 2024، و9% في 2021.
وتُقدّر خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لخفض الضرائب بأنها قد تضيف نحو 3.4 تريليونات دولار إلى العجز الأميركي خلال العقد المقبل، بحسب تقديرات مكتب الميزانية في الكونغرس الأميركي (غير الحزبي). في المقابل، لا تزال أرباح الشركات قوية نسبيًا، رغم بعض المؤشرات التحذيرية. وتُظهر البيانات أن الشركات عالية التصنيف قادرة حاليًا على توليد أرباح كافية لتغطية فوائد ديونها بسهولة، كما أن عدد الشركات التي تجاوزت توقعات الأرباح في هذا الموسم يفوق ما سُجّل في الفترة نفسها من العام الماضي.
وتعكس التقييمات المرتفعة لديون الشركات الطلب المتزايد عليها. وبلغ متوسط الفارق بين العوائد على سندات الشركات الأميركية عالية الجودة وسندات الخزانة أقل من 80 نقطة أساس (0.8 نقطة مئوية) في يوليو حتى يوم الخميس، مقارنة بمتوسط قدره نحو 120 نقطة أساس خلال العقد الماضي، وفقًا لبيانات مؤشر "بلومبيرغ". أما بالنسبة لسندات الشركات الأوروبية عالية الجودة المقومة باليورو، فقد بلغ متوسط الفارق نحو 85 نقطة أساس في يوليو/تموز، مقابل 123 نقطة في المتوسط خلال العقد.
وبالنسبة لبعض مديري الأموال، تثير هذه التقييمات المرتفعة قلقًا بشأن الجدوى الاستثمارية، فقد خفّض جيرشون ديستنفلد، مدير صندوق في شركة  "Alliance Bernstein Holding LP"، مؤخرًا، انكشافه على سندات الشركات لصالح السندات الحكومية. وتتفق معه دومينيك براوينينغر، مديرة صندوق متعدد الأصول في شركة Schroders Investment Management Ltd، التي ترى أن ضيق الفوارق بين العوائد لا يجعل من سندات الشركات خيارًا مغريًا.
وفي حين تبقى BlackRock متفائلة بشكل عام حيال ديون الشركات، إلا أنها قلّلت من حيازاتها في السندات طويلة الأجل عالية الجودة بسبب ضيق الفوارق، وزادت في المقابل انكشافها على السندات قصيرة الأجل. ومع ذلك، يرى عدد من المحللين أن موازين السوق آخذة في التغير.
وتعكس هذه التحركات في سوق السندات بداية تحوّل محتمل في ملامح الاستثمار الآمن، حيث لم تعد ديون الحكومات، وعلى رأسها الأميركية، محصنة من التشكيك. فمع تصاعد العجز وتراجع التصنيفات الائتمانية، قد يجد المستثمرون أنفسهم مضطرين لإعادة تقييم مفاهيم الاستقرار المالي. وبينما لا تزال ديون الشركات تحمل مخاطرها الخاصة، إلا أن قوتها التشغيلية وقدرتها على توليد الأرباح تمنحها ميزة نسبية في بيئة مالية مضطربة. ومع استمرار هذا التوجه، قد نشهد مستقبلاً إعادة رسم لمعادلة "الملاذات الآمنة" التي حكمت الأسواق لعقود.
## خليل الحية: ندعو دول ومكونات أمتنا إلى قطع كافة العلاقات مع الكيان الصهيوني وندعو جماهير الأمة إلى الزحف نحو فلسطين برا وبحرا
27 July 2025 06:38 PM UTC+00
## خليل الحية: بعد أن نقل الوسطاء لنا رداً إيجابياً من العدو على مقترحنا فوجئنا بانقلابه على الاتفاق
27 July 2025 06:38 PM UTC+00
## خليل الحية: لا يتفهم أحد من شعبنا أن تبقى أمتنا العظيمة بكل ما تملكه من قدرات عاجزة أمام حرب الإبادة والتجويع
27 July 2025 06:39 PM UTC+00
## خليل الحية: نتطلع بكل ثقة لمصر العظيمة أن تقول كلمتها الفاصلة بأن غزة لن تموت جوعًا ولن تقبل ببقاء معبر رفح مغلقًا
27 July 2025 06:40 PM UTC+00
## خليل الحية: ندعو شعوب أمتنا خاصة في جوار فلسطين إلى الزحف نحو فلسطين برا وبحرا وحصار السفارات وتفعيل المقاطعة
27 July 2025 06:41 PM UTC+00
## خليل الحية: من المفجع أن يحصل العدو على دعم غير محدود بينما لا تمتد لشعبنا يد تدعمه حتى بالطعام
27 July 2025 06:41 PM UTC+00
## خليل الحية: نقول لأهلنا في الأردن إن شعبنا ينتظر منكم مواصلة هبتكم الشعبية ومواصلة جهودكم نصرة له
27 July 2025 06:42 PM UTC+00
## خليل الحية: نقول لأهلنا في مصر أيموت إخوانكم في غزة من الجوع على مقربة منكم؟
27 July 2025 06:43 PM UTC+00
## "تيناروين" في "أماتسو"... ما وراء الخوف
27 July 2025 07:04 PM UTC+00
يحمل ألبوم "أماتسو" (Amatssou) لفرقة "تيناروين" (Tinariwen) دعوة صامتة إلى الإصغاء، ليس بوصفه فعل سماع عابراً، بل كونه حالة تفتح الأذن على إيقاع آتٍ من مكان بعيد، لا تُقاس مسافته بالكيلومترات، بل بكثافة الشعور وعمق التجربة. "تيناروين"، الفرقة الطوارقية التي وُلدت من رحم المنفى والنضال، تحمل في أغانيها صدى التشريد والهوية، وتمزج بين بلوز الصحراء وغضبها الهادئ.
منذ تأسيسها في مخيمات الطوارق في ليبيا عام 1979، وحتى ألبومها هذا الصادر عام 2023، ظلّت "تيناروين" تعبّر عن شعب بلا دولة، وعن انتماء لا تحكمه الحدود، بل يُصاغ بالصوت والتكرار واللهجة الصحراوية التي لا تفهمها الآذان جميعها، لكنها تمسّ شيئاً ما في القلب.
يمثّل "أماتسو" تأملاً موسيقياً سياسياً في معنى الانتماء وسط التشظي، وفي قدرة الإيقاع على حمل ذاكرة لم يُكتب لها أن تُؤرّخ. المؤسس إبراهيم أغ الحبيب، موسيقي ومقاتل سابق تأثّر مبكّراً بالموسيقى الغربية وبأغاني الثورة الجزائرية، وبدأ كتابة أغانيه الأولى مستخدماً لغة التماشق (تماشيك) بمضامين سياسية ترتبط بهموم الطوارق، من التشريد والهوية والنفي. منذ ألبومهم الأول عام 2001 وحتى اليوم، تُعرف "تيناروين" عالمياً بوصفها ممثلاً لتيار بلوز الصحراء (Desert Blues)، إذ تمتزج تقاليد غناء الرحّل بالإيقاعات الغربية، خصوصاً القيثارات الكهربائية.
صدر "أماتسو" أو "ما وراء الخوف" ليشكّل امتداداً صوتياً وتأملياً لتجربة "تيناروين" الطويلة في التعبير عن واقع الطوارق وهمومهم الثقافية والسياسية. سجّلت الفرقة الألبوم في مواقع متفرقة، بين صحراء تازوزلي ناجر في الجنوب الجزائري، وبعض الجلسات في موريتانيا، بينما تولّى المنتج الكندي الشهير دانيال لانويس (Daniel Lanois) تنقيح الصوت والإنتاج النهائي في الولايات المتحدة، ليمنح الألبوم طابعاً هجيناً يجمع بين الصدى المحلي واللمسة العالمية. يشكّل "أماتسو" عتبة جديدة في مسار الفرقة، إذ لا يكتفي باستعادة نبرة المقاومة، بل يعيد تشكيلها عبر نسيج صوتي أكثر انفتاحاً على أدوات غير مألوفة في موسيقى الطوارق التقليدية.
يمضي "أماتسو" في الطريق نفسه الذي سلكته "تيناروين" منذ بدايتها، لكنه لا يكتفي بالتكرار، بل يُعيد النظر في صيغته. هناك حذر واضح من الوقوع في نمطية الصوت، وهناك رغبة في تفكيك الشكل من دون التفريط بروح الفرقة. هكذا، يستعين الألبوم بعدد من العازفين الأميركيين لتقديم قوام موسيقي جديد، من بينهم فاتس كابلن على آلة الكمان والبانجو تحت إشراف إنتاجي من دانيال لانويس، المنتج الكندي المعروف بتعاوناته مع بوب ديلان وبراين إينو.
لكن اللافت أن هذا التعاون لا يفضي إلى "غربنة" الصوت، بل العكس؛ فالمستمع يجد نفسه أمام لحظة تبدو فيها الآلات الغربية قد دخلت في بنية "تيناروين" بدلاً من أن تطغى عليها. الكمان لا يعلو على القيثارة الطوارقية، بل يُحاكيها، يتردد خلفها، ثم يندمج معها. آلة البانجو، القادمة من تقاليد البلوز الأميركي، تتحوّل إلى عنصر صحراوي بمجرد دخولها إيقاع التكرار الذي ميّز موسيقى الطوارق منذ بداياتها.
في الأغنية الافتتاحية Kek Alghalm (كيك الغلم)، يتجلّى هذا التماسك: غناء يتقدّم بخطٍ واحد، جملة قصيرة تتكرر، بينما تظل القيثارة تمشي ببطء، لا تندفع ولا تتراجع. كأنها تقول: لا حاجة إلى العجلة، نحن أبناء الصحراء، ونفهم أن الصمت قد يكون أكثر تعبيراً من الامتلاء.
سياسياً، يحتفظ الألبوم بما كان دائماً في صلب مشروع "تيناروين": تمثيل صوت شعب بلا دولة، وبناء ذاكرة فنية بديلة للتاريخ الرسمي. لكن هذه السياسة لا تأتي في صورة خطاب مباشر، بل تتسرّب من داخل اللغة الموسيقية نفسها. في أغنية مثل Tenere Den (تنيري دن، أي "الصحراء اليوم")، لا نسمع احتجاجاً صريحاً، بل استعارة كبرى عن الأرض والضياع والانتماء المعلّق. الأغنية هنا لا تشرح شيئاً، بل تخلق إحساساً بالتيه، يوازي التهجير الفعلي للطوارق، ويحوّل المعاناة إلى بنية صوتية لا يمكن فكّها من مضمونها.
الألبوم مكتوب باللغة التماشقية، وهي لغة لا يفهمها كثير من جمهور "تيناروين" العالمي. لكن المفارقة أن هذا الغموض لا يُقصي المستمع، بل يمنحه مدخلاً آخر إلى المعنى، يعتمد على النبرة، والتكرار، وتوزيع الصوت. الغناء هنا ليس وسيلة لنقل كلمات، بل هو بذاته رسالة. في أغنية Arajghiyine (أراجغيين)، مثلًا، لا نفهم المعنى الحرفي، لكننا نسمع صوتاً يتبادل القيادة مع أصوات أخرى، نسمع ما يشبه نداءات متبادلة، كأن الغناء ليس أداء فردياً، بل طقس جماعي، ووسيلة للتماسك في وجه التشظي.
ولا يقلّ دلالةً أن يُسجل الألبوم في جزئه الأكبر خارج أفريقيا، وتحديداً في ناشفيل الأميركية، المدينة المعروفة بموسيقى الكانتري. فهذا الموقع الجغرافي، الذي يفترض أنه بعيد عن الصحراء، يتحوّل إلى نقطة تقاطع، تشهد على قدرة موسيقى الطوارق على تخطّي الفواصل من دون أن تذوب. لا يوجد هنا تعارض بين "المحلّي" و"العالمي"، بل اندماج واعٍ، ينتج صوتاً لا ينتمي تماماً إلى أي من الجانبين، لكنه يحتفظ بجذوره، ويكسب أدوات جديدة.
هذا ما يجعل "أماتسو" مختلفاً عن تجارب المزج السطحي. هو ليس لقاء بين ثقافتين، بل تفكيك لمفهوم "الثقافة" ذاتها. لا أحد يُمثّل ذاته كاملة هنا، بل الجميع يدخل في منطقة رمادية، يُعاد فيها التفاوض على المعنى، وعلى الحدود، وعلى الصوت.
جاءت العناوين نفسها لتوحي بهذا المزاج المركب، "أماتسو" لا تعني "ما وراء الخوف" فقط، بل تشير إلى تلك المساحة الشعورية الدقيقة، إذ يتحوّل الخوف إلى إدراك، والضياع إلى صمود. وفي هذه النقطة بالذات تتقاطع السياسة مع الموسيقى: فالخوف ليس فقط حالة فردية، بل شرط وجودي لشعب، وبالتالي فالتغلب عليه هو فعل جماعي، تُمارسه "تيناروين" عبر الغناء، وليس عبر البيانات.
لا تُنسى في هذا السياق الجملة الإيقاعية المتكررة في أغنية "تيجيت"، إنها تحمل ما يمكن وصفه بالعناد الإيقاعي الذي يرفض الانكسار، وكأن "تيناروين" لا تقول نحن موجودون فقط، بل سنبقى على طريقتنا ولن نتغير.
وفي زمن يزداد فيه صوت المنصات، ويُختصر فيه الفن في عدد مشاهدات أو ترند، تأتي "تيناروين" لتقول إن هناك أصواتاً تُقاس بشيء آخر: بالزمن الطويل، وبالخطى الثقيلة، وبالصمت الذي لا يحتاج إلى شرح.
هكذا يُمكن فهم "أماتسو" ليس باعتباره ألبوماً فقط، بل بياناً جمالياً/ سياسياً في آن. إنه لا يبحث عن جمهور، بل يدعو من يصغي أن يشارك. لا يقدّم بضاعة، بل تجربة. لا يطلب تصفيقاً، بل عودة إلى نوع آخر من الإصغاء، أقل صخباً وأكثر وفاءً لما يُقال حين لا يُقال شيء.
على امتداد أكثر من عقدين، شكّلت ألبومات "تيناروين" محطات متدرجة في نحت هوية موسيقية فريدة تجمع بين بداهة الغناء الصحراوي وبنية موسيقى البلوز والروك في آن.
يمثّل ألبوم The Radio Tisdas Sessions (جلسات راديو تيسداس) الذي صدر عام 2001 انطلاقتهم الرسمية نحو الجمهور العالمي، فنقل إحساس العزلة الصحراوية بلغة موسيقية مباشرة. ثم جاء Aman Iman (الماء هو الحياة) عام 2007 ليُكرّس حضور الفرقة بأغان مشبعة بنبرة الحنين والمقاومة، متكئة على غيتارات تُشبه زوابع الرمل، وصوت جماعي يوحي بالمجتمع أكثر من الفرد.
أما ألبوم Tassili (تاسيلي، 2011)، الذي نال جائزة غرامي لأفضل ألبوم في فئة الموسيقى العالمية، فقد مثّل ذروة في مسيرتهم؛ سُجّل في الهواء الطلق بالصحراء الجزائرية، وجاء أكثر تأملاً وتجريداً، مستبدلاً التضخيم الكهربائي بجماليات الصوت الطبيعي.
وفي ألبوم Elwan (الوحوش، 2017)، بدت الموسيقى أقتم، محمّلة بانكسارات النزوح والحرب، لتجمع بين الطابع الملحمي للغناء التقليدي وتكثيف إنتاجي معاصر. هكذا، ظلّ كل ألبوم جديد لا يكرر ما قبله، بل يُعيد تشكيل عناصر اللغة الصحراوية في سياق صوتي ينفتح على العالم من دون أن يفقد جذره.
منذ مطلع الألفية، تحوّلت حفلات "تيناروين" إلى طقس موسيقي فريد في المهرجانات الغربية الكبرى، فبدا حضورها على المسارح أشبه بنقل الصحراء نفسها إلى قلب المدن. شاركت الفرقة في مهرجانات عالمية مثل كواتشيلا (Coachella) وغلاستنبوري (Glastonbury) ومونترو للجاز (Montreux Jazz Festival)، ولاقت عروضها تفاعلاً لافتاً من جمهور متنوع لا يتحدث لغتها ولا يعرف خلفيتها، لكنه ينصت بانجذاب إلى تردّدات غريبة ومألوفة في آن.
لم تكن هذه الحفلات مجرد عروض موسيقية، بل لقاءات عابرة للثقافات، يجتمع فيها جمهور الروك والبلوز والموسيقى العالمية حول طاقة أوليّة يصعب تصنيفها. وفي هذه المساحات، لم تحاول "تيناروين" أن "تُرضي" الذوق الغربي، بل جاءت بموسيقاها كما هي، رافعة لغة التماشق إلى المسارح، ومجسّدة فكرة أن الموسيقى الأصيلة لا تحتاج إلى وساطة كي تُفهم.
رغم المسيرة الطويلة والتقدير العالمي الذي نالته "تيناروين"، لا يزال حضورها في الوعي الموسيقي العربي محدوداً، ويقتصر غالباً على الدوائر المهتمة بالموسيقى العالمية أو التجريبية. وفي الوقت الذي تحظى فيه موسيقاهم باحتفاء واسع في أوروبا وأميركا، يظلّ الاهتمام العربي بها محصوراً في جمهور نخبوي أو متخصص. هذا التفاوت لا يعود إلى حاجز اللغة فقط أو اختلاف الخلفية الثقافية، بل أيضاً إلى غياب منصات العرض والترويج التي تحتفي بموسيقى الجذور وتُفسح لها مكاناً في المشهد العربي.
ومع ذلك، فإن العمق التعبيري الذي تحمله موسيقى "تيناروين"، وقدرتها على تجاوز السياق المحلي إلى تعبير كوني عن التشظي والانتماء، يضعها في موقع فريد يجعلها مؤهلة، إن أُتيح لها الحضور، لأن تشكّل إضافة حقيقية للمخيال الموسيقي العربي في بحثه عن صوت مختلف.
## شياخة غاضب من ناديه: هل يدفع ثمن اختياره منتخب الجزائر؟
27 July 2025 07:05 PM UTC+00
يعيش المهاجم الجزائري الشاب أمين شياخة (19 عاماً) واحدة من أصعب الفترات في مسيرته الاحترافية، بعد أن تحوّل فجأة من ورقة واعدة في نادي كوبنهاغن الدنماركي إلى اسم خارج حسابات الجهاز الفني للفريق، الأمر الذي يثير الكثير من التساؤلات داخل محيطه، وقد ينعكس سلباً على خيارات مدرب منتخب الجزائر البوسني فلاديمير بيتكوفيتش (61 عاماً) قبل الاستحقاقات المقبلة، وأبرزها التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم 2026، التي ستُستأنف في شهر سبتمبر/ أيلول المقبل.
وحصل "العربي الجديد"، اليوم الأحد، على معلومات من مصدر مقرّب من أمين شياخة، فضّل عدم الكشف عن هويته، تفيد بأن اللاعب يشعر بصدمة حقيقية من التهميش الذي يعانيه، بعدما كان يعوّل كثيراً على الموسم الحالي لإبراز موهبته وتثبيت أقدامه. وكشف المصدر نفسه أن المهاجم الجزائري الشاب لجأ إلى وكيل أعماله، وطالبه بتكثيف الاتصالات مع أندية أخرى، من بينها إسبانيول الإسباني وسانت إيتيان الفرنسي اللذان عبّرا سابقاً عن اهتمامهما بخدماته، لكن المفاوضات لم تأخذ طابعاً رسمياً حينها.
ويرى المصدر نفسه أن استبعاد شياخة من المباريات الأخيرة لا يرتبط تماماً بالجوانب الفنية، خاصة أنه شارك بانتظام في المباريات التحضيرية، وترك بصمته في بطولة دوري المؤتمر الأوروبي الموسم الماضي، كما أعرب عن قلقه من احتمال أن يكون اللاعب يدفع ضريبة اختياره تمثيل منتخب الجزائر العام الماضي، في وقت كان الاتحاد الدنماركي لكرة القدم قد عمل كل ما بوسعه، وكذلك المراهنة على استمرار هذا اللاعب ضمن منتخبات الفئات السنية للبلاد.
وغاب أمين شياخة عن أولى مباريات الدوري الدنماركي لكرة القدم، ثم جلس احتياطياً في الجولة الثانية، من دون الحصول على دقيقة لعب، وغاب مجدداً عن القائمة الأساسية في الجولة الثالثة، ما طرح علامات استفهام كبيرة، خاصة أن مدرب كوبنهاغن ياكوب نيستروب (37 عاماً) لم يقدّم أي توضيح بخصوص وضع اللاعب، ما غذّى الشكوك حول وجود أسباب غير رياضية وراء هذا التهميش المفاجئ. كما أن دعوة شياخة إلى قائمة مباراة الدور التمهيدي لدوري أبطال أوروبا الأسبوع الماضي لم تكن سوى استثناءً، بسبب قوانين الاتحاد الأوروبي لكرة القدم التي تتيح إدراج 21 لاعباً في القائمة، عكس الدوري المحلي الذي يفرض سقفاً لا يتجاوز 20 اسماً. ورغم ذلك، لم يظهر شياخة على أرضية الملعب، ما يزيد من حدة الإشارات السلبية تجاه مستقبله مع النادي.
وتُشكل هذه المعطيات دافعاً قوياً للاعب الجزائري أمين شياخة للتفكير بجدية في مغادرة نادي كوبنهاغن الدنماركي قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية، من أجل الحفاظ على فرصه في الظهور مع منتخب الجزائر، لا سيما مع اقتراب مواعيد كبرى، مثل كأس أمم أفريقيا 2025 ونهائيات كأس العالم 2026، التي يملك "الخُضر" حظوظاً كبيرة في بلوغها. ويُعرف عن المدرب فلاديمير بيتكوفيتش تمسكه الصارم بجهوزية لاعبيه على الصعيدين البدني والذهني، ما يجعل الاستمرارية في المنافسة شرطاً أساسياً للدخول ضمن خياراته الفنية.
## سرقة بيانات معظم عملاء "أليانز لايف" في أميركا
27 July 2025 07:08 PM UTC+00
اعترف "أليانز لايف"، فرع شركة التأمين الألمانية "أليانز" في الولايات المتحدة، اليوم الأحد، بأن قراصنة سرقوا البيانات الشخصية لمعظم عملائه البالغ عددهم 1.4 مليون عميل. وقالت الشركة في بيان إن أحد المخترقين تمكّن، في 16 يوليو/تموز، من الوصول إلى نظام سحابي تابع لجهة خارجية تستخدمه الشركة.
و"أليانز لايف" هي شركة أميركية للتأمين على الحياة مملوكة لمجموعة أليانز الألمانية للخدمات المالية. وتقدم الشركة خدماتها في جميع الولايات تقريباً، وتشمل المعاشات التقاعدية الثابتة والمتغيرة والتأمين على الحياة. وتُقدَّم هذه المنتجات من خلال شبكة تضم أكثر من 100 ألف وكيل في جميع أنحاء البلاد. 
"أليانز لايف" تفقد بيانات حسّاسة
قال متحدث من "أليانز لايف" لوكالة رويترز للأنباء إنه "في 16 يوليو 2025، تمكنت جهة تهديد خبيثة من الوصول إلى نظام إدارة علاقات العملاء الذي يعمل عبر خدمة سحابية تابعة لجهة خارجية وتستخدمه الشركة. وأضافت الشركة في بيانها أن القراصنة سرقوا بيانات حسّاسة باستخدام تقنية "الهندسة الاجتماعية"، وهي تكتيك يقوم على التلاعب النفسي بالضحايا من خلال التظاهر بأنهم ممثلون عن الشركة أو أشخاص موثوق بهم. وتابعت أن المهاجم "تمكن من الحصول على بيانات شخصية تتعلق بمعظم عملاء أليانز لايف والمهنيين الماليين وموظفين مختارين" في الشركة.
ولفتت الشركة إلى أنه "اتخذنا إجراءات فورية لاحتواء المشكلة وتخفيف آثارها وأبلغنا مكتب التحقيقات الفيدرالي". وبناءً على التحقيقات التي أجريت حتى الآن، لم تتعرض أي أنظمة معلومات أخرى في الفرع الأميركي للاختراق، حسب ما ذكرت الشركة، مضيفةً أنها بدأت في إخطار الأفراد المتضرّرين "بموارد مخصصة لمساعدتهم".
## مصر: مصرع مسؤول أمني بارز في انقلاب سيارة على طريق المنيا
27 July 2025 07:14 PM UTC+00
شهد الطريق الصحراوي الغربي في محافظة المنيا بصعيد مصر حادث سير أودى بحياة أحد القياديين الأمنيين البارزين في وزارة الداخلية المصرية، كما أسفر عن إصابة اثنَين من مرافقيه، إثر انقلاب سيارة شرطة كانوا على متنها في خلال مأمورية عمل. وفي تفاصيل الواقعة التي تأتي لتُضاف إلى حوادث السير المتزايدة على طرقات مصر، أفادت مصادر أمنية مطّلعة "العربي الجديد" بأنّ الحادثة وقعت عندما "انقلبت السيارة التابعة لوزارة الداخلية على الطريق الصحراوي الغربي، قبل نحو كيلومتر واحد من مدخل محور سمالوط الجديد"، مشيرةً إلى أنّ "الأسباب ما زالت قيد التحقيق الفني". أضافت أنّ ذلك أدّى إلى "وفاة مدير أمن الوادي الجديد الحالي اللواء عصام الدين عبد الله، الذي كان يشغل في وقت سابق منصب حكمدار شمال سيناء".
وأوضحت المصادر نفسها أنّ "الوفاة وقعت على الفور، بسبب حدّة الإصابات التي لحقت باللواء عبد الله عند انقلاب السيارة"، مبيّنةً أنّ "جثّته نُقلت على الفور إلى مشرحة مستشفى سمالوط النموذجي، وسط إجراءات أمنية مشدّدة، وبإشراف النيابة العامة التي انتقلت إلى موقع الحادثة لمعاينته ميدانياً وباشرت التحقيقات بشأن الملابسات الدقيقة".
وإلى جانب وفاة مدير أمن الوادي الجديد، أُصيب أمينا الشرطة اللذان كانا يرافقانه وهما عبد الرحمن فرغلي (37 عاماً) وياسين تهامي (42 عاماً)، علماً أنّهما من ىمحافظة أسيوط. وقد نُقل الجريحان إلى مستشفى سمالوط التخصصي لتلقّي الرعاية الطبية اللازمة، بعد إصابتهما بجروح وكدمات في أنحاء متفرّقة من جسدَيهما. ووفقاً لإفادة أولية من الفريق الطبي، فإنّ حالتَيهما الصحيّتَين مستقرّتان حتى الآن.
وفور ورود البلاغ، انتقلت القيادات الأمنية والتنفيذية المعنية في محافظة المنيا إلى المستشفى لمتابعة الحالة الصحية للمصابَين، والإشراف على ترتيبات نقل جثمان القتيل والتعامل مع الحادثة. في الإطار نفسه أُخطر قطاع التفتيش والرقابة لدى وزارة الداخلية بالحادثة فور وقوعها، وكذلك مكتب وزير الداخلية.
وعمدت الأجهزة المعنية إلى تحرير المحضر الرسمي اللازم بالواقعة، تمهيداً لاستكمال الإجراءات القانونية، في حين باشرت النيابة العامة التحقيق وطلبت تحريات إدارة المرور حول ملابسات انقلاب السيارة، للتأكد من احتمال شبهة فنية أو إهمال في إجراءات التأمين والصيانة.
ويُعَدّ اللواء عصام عبد الله من القيادات الأمنية المعروفة على مستوى جهاز الشرطة المصري، وقد تدرّج في مناصب عدّة بوزارة الداخلية، وسبق أن خدم في مناطق شديدة الحساسية، من بينها محافظة شمال سيناء التي تولّى فيها منصب حكمدار المحافظة في خلال فترات حرجة أمنياً، قبل أن يُنقل إلى الوادي الجديد لتولّي منصب مدير الأمن فيه.
## الرواتب المرتفعة.. عقبة أمام بعض النجوم للهروب من جحيم الاحتياط
27 July 2025 07:15 PM UTC+00
وجد عدد من النجوم في الأندية الأوروبية الكبرى أنفسهم أمام معضلة حقيقية خلال سوق الانتقالات الصيفية الجارية، وذلك بعدما خرجوا تماماً من حسابات مدربيهم رغم النجومية الكبيرة التي حققوها في السنوات الأخيرة، إذ يواجهون جحيم الجلوس على مقاعد البدلاء في الموسم الكروي الجديد، الذي تتخلل نهايته إقامة نهائيات كأس العالم المقررة في صيف العام المقبل في الولايات المتحدة الأميركية وكندا والمكسيك، وهو ما يزيد من تعقيد موقفهم مع منتخباتهم الوطنية، ورغم رغبة العديد منهم في الرحيل للبحث عن دقائق لعب أكثر، فإن الرواتب المرتفعة التي يتقاضونها شكلت حاجزاً أمام انتقالهم، حيث لم يجدوا أندية مستعدة لدفع القيمة نفسها أو تحمل عقودهم المليئة بالمكافآت الضخمة، ولذلك أصبح مستقبلهم غامضاً بين خيار البقاء على مقاعد الاحتياط أو التضحية بجزء من رواتبهم.
رواتب تمنع النجوم من الرحيل
أصبحت قضية الرواتب الضخمة للاعبين من أبرز الملفات التي تشغل الأندية في كل فترة انتقالات، إذ يجد العديد من النجوم أنفسهم أسرى لعقود باهظة تحول دون عودتهم للعب بانتظام، فيما تواجه الأندية صعوبة كبيرة في بيعهم أو حتى إعارتهم من دون تحمل جزء كبير من رواتبهم، وهذه العقود، التي كانت في وقت سابق مصدر فخر ودليل على قيمتهم، تحولت اليوم إلى قيود ثقيلة تمنعهم من الرحيل إلى فرق جديدة، ومن أبرز الأمثلة، جناح فريق تشلسي الإنكليزي رحيم ستيرلينغ (30 عاماً)، الذي يسعى للمغادرة نهائياً بعدما لعب الموسم الماضي معاراً في فريق أرسنال من دون أن يفعّل الأخير خيار الشراء، ويبحث ستيرلينغ الآن عن تحدٍّ جديد بعيداً عن تشكيلة المدرب الإيطالي إنزو ماريسكا، رغم اهتمام يوفنتوس الإيطالي وباير ليفركوزن الألماني بخدماته.
ويعيش النجم البرتغالي جواو فيليكس (25 عاماً) الوضع نفسه، فقد عاد إلى صفوف نادي تشلسي بعد تجربة إعارة مع فريق ميلان الإيطالي، لكن راتبه الضخم يشكل عقبة أمام أي صفقة بيع أو إعارة طويلة الأمد، على الرغم من اهتمام نادي بنفيكا البرتغالي باستعادته من جديد خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية، وتعكس هذه الأوضاع حجم التحدي الذي يواجهه اللاعبون الذين وقعوا عقوداً ضخمة في وقت ازدهار السوق، ليجدوا أنفسهم أسرى هذه العقود مع انخفاض قيمتهم السوقية أو ابتعادهم عن المستوى المطلوب، رغم أنه بات قريباً من الانتقال إلى النصر السعودي بحسب ما يذكره العديد من التقارير الصحافية.
والوضع ليس أفضل حالاً بالنسبة لجناح مانشستر يونايتد الإنكليزي جادون سانشو (25 عاماً)، الذي عانى سابقاً من أزمة ثقة وتوتر علاقته بالمدرب السابق الهولندي إريك تين هاغ، قبل أن يتنقل معاراً إلى فريقي بوروسيا دورتموند الألماني وتشلسي على التوالي، من دون أن يقنع أي فريق بالتعاقد معه بشكل دائم، فيما تربطه التقارير الإعلامية في الوقت الحالي باحتمال انتقاله إلى صفوف نادي يوفنتوس، لكن الصفقة لا تبدو سهلة بسبب راتبه المرتفع، وفي مانشستر سيتي، يعيش مواطنه جاك غريليش (29 عاماً) سيناريو مشابهاً، إذ فقد بريقه خلال منافسات الموسم الماضي وخرج من حسابات المدرب الإسباني بيب غوارديولا، الذي استبعده حتى من قائمة الفريق السماوي التي خاضت غمار بطولة مونديال الأندية، ورغم اهتمام نابولي الإيطالي بضمه، فإن راتبه الضخم يعرقل أي تقدم في المفاوضات، ليظل مصيره معلقاً حتى الآن.
أندية عاجزة عن التخلص من أعباء النجوم
في جانب آخر من الأزمة، تعاني الأندية نفسها من مأزق مشابه، بعدما أصبحت عاجزة عن التخلص من اللاعبين أصحاب الرواتب الضخمة رغم خروجهم من خطط المدربين، وتضاعفت أزمة هذه العقود بسبب الإصابات وتراجع الأداء، فالأندية تجد نفسها مضطرة لدفع رواتب ضخمة لأسماء غير مؤثرة على أرضية الملعب، وبينما تبحث بعض الفرق عن صفقات تبادل أو إعارات مع تحمّل جزء من الرواتب، فإن قلة الأندية القادرة على تحمل هذه التكاليف تجعل الوضع شبه مستحيل، ونادي برشلونة الإسباني مثال واضح، إذ لم يعد مارك أندريه تير شتيغن (33 عاماً)، يحظى بالمكانة السابقة، خاصة بعد التعاقد مع الإسباني خوان غارسيا وتجديد عقد البولندي فويتشيك تشيزني، ورغم ذلك، يرفض الحارس الألماني الرحيل ويصر على البقاء من أجل إثبات نفسه تحت قيادة المدرب مواطنه هانسي فليك.
أما في ريال مدريد، فتبدو الصورة أكثر تعقيداً مع المدافع النمساوي ديفيد ألابا (33 عاماً)، الذي يتقاضى ثالث أعلى راتب في الفريق الأبيض بواقع 22.5 مليون يورو صافية سنوياً، ولا يتفوق عليه سوى المهاجم الفرنسي كيليان مبابي (32 مليون يورو) والجناح البرازيلي فينيسيوس جونيور (30 مليون يورو)، مع الإشارة إلى أن ألابا، الذي انضم إلى صفوف النادي الملكي في عام 2021 لتعويض رحيل سيرجيو راموس، كان عنصراً أساسياً تحت قيادة المدرب السابق الإيطالي كارلو أنشيلوتي، لكن إصابته بتمزق في الرباط الصليبي في ديسمبر/كانون الأول 2023 قلبت الموازين، ومنذ ذلك الحين، تراجع دوره ليصبح الخيار الخامس في خطط المدرب الإسباني تشابي ألونسو، ما جعله عبئاً مالياً وفنياً على الميرينغي.
تخفيض الرواتب.. الحل الوحيد للخروج
أمام هذه المعضلة، يبدو أن الحل الوحيد أمام اللاعبين الراغبين في الخروج من جحيم الاحتياط هو تخفيض رواتبهم والتنازل عن جزء من امتيازاتهم المادية مقابل الحصول على فرصة جديدة لإحياء مسيرتهم الكروية، وهناك أمثلة كثيرة من لاعبين فضلوا التضحية بالجانب المالي من أجل مصلحة مسيرتهم الرياضية، وهو ما شجع بعض النجوم على التفكير بخطوات مماثلة، وعلى سبيل المثال، وافق الإنكليزي ماركوس راشفورد (27 عاماً)، أخيراً، على خفض راتبه السنوي، الذي كان يُقدّر بـ18 مليون يورو، بنسبة 30%، ليكتفي بمبلغ 12.6 مليون يورو فقط، مقابل الانتقال من مانشستر يونايتد إلى صفوف نادي برشلونة، وكذلك هو الحال مع المدافع الفرنسي كليمون لونغليه، الذي فسخ عقده مع النادي الكتالوني للانتقال إلى صفوف نادي أتلتيكو مدريد الإسباني بشكل دائم، والأمر نفسه مع زميله السابق الإسباني أنسو فاتي، بعدما جدّد عقده مع برشلونة لموسم إضافي، لأسباب تتعلق بقانون اللعب المالي النظيف، من أجل الانتقال إلى تشكيلة فريق موناكو على سبيل الإعارة مع خيار الشراء.
## أوزي أوزبورن وروجر نورينغتون... الظلام والنور
27 July 2025 07:15 PM UTC+00
إذا كان مغني فرقة الهيفي ميتال البريطانية "بلاك ساباث"، أوزي أوزبورن، قد عُرف بلقب ملك الظلام، فإنّ مواطنه، قائد الأوركسترا روجر نورينغتون يمكن أن يُنظر إليه على أنه ملك النور. ليس لاقتران رمزية النور والظلام ههنا بثنائية الخير والشر، وإنما للدلالة على الهوّة الشاسعة إزاء الدور الذي لعبه كلٌّ منهما في الحياة الفنية والثقافية الإنكليزية، والغربية الشمالية عموماً.
شاءت الأقدار أن يرحل العَلمانِ الموسيقيّان البارزان خلال أسبوعٍ واحد من شهر يوليو/تموز الحالي (نورينغتون في 18 وأوزبزرن في 22)، ما يسدل ستاراً رمزياً على حقبة فنيّة حافلة بالخلق والابتكار.
من خلال منشورٍ على منصة فيسبوك، قدّمت إدارة قاعة The Bridgewater للحفلات في مدينة مانشستر البريطانية نعياً مشتركاً، صاغته على النحو الآتي، مرفقاً بصورتيهما: "ودّعت دنيا الموسيقى هذا الأسبوع اثنين خارقين للعادة، ومختلفين إلى حدٍّ خارقٍ للعادة؛ أحدهما غيّر شكل الموسيقى الكلاسيكية، والآخر أعاد تعريف الروك أند رول".
مع ذلك، يؤكّد التعليق ضمنياً صفة الرياديّة التي اشترك فيها روجر نورينغتون وأوزبورن، علاوةً على أهمية حضورهما في المشهد الفني البريطاني، إذ مارس كلٌّ منهما دوراً قابل الآخر، حدّدت طبيعته تلك الجدلية المجتمعية، أو ما يمكن تسميته بـ"الكونتربوان الاجتماعي الثقافي" (Counterpoint)، باستعارة مصطلح موسيقي، التي سادت في أوروبا الغربية وأميركا بعد الحربين العالميتين، ما بين تيارٍ محافظٍ من جهة، وآخرَ تقدّميٍّ من جهة مقابلة.
يمكن الإضافة أنّ كلا الرياديَّين قد اعتمد نهجاً راديكاليّاً إزاء التقليديّ السائد داخل كلٍّ من التيارين المتقابلين اللذين تصدّراهما، ما جعلهما مصدرَ إلهامٍ و"صنّاع صيحات" (Trend Makers). فبينما غيّر أوزبورن من شكل ومضمون الهارد روك الوافد من الولايات المتحدة، ليغدو أكثر قتامةً وخشونةً وتحميلاً بالمضامين السياسية الرافضة للمؤسسات الراهنة، أي ما يُعرف بخطاب "الثقافة المضادّة" (Counter Culture)، عمد روجر نورينغتون إلى إحداث ردّة صفائية (Puritanism) في ميدان الموسيقى الكلاسيكية، عبر ابتكار مقارباتٍ تأويليّة تاريخيّة في الأداء تُحاكي ما يُعتقَد أنّها الأساليب التي نُفِّذت بها الأعمال الكلاسيكية في زمنها. 
بفضل شراكته مع أعضاء فرقته "بلاك ساباث"، أحدث أوزي أوزبورن تغييراً جذريّاً في طبيعة الصوت الصادر عن الغيتار الكهربائي وطبول الدرامز، من خلال زيادة وقعه الدرامي الثقيل، حتى بات ينقل شحنة شعوريّة سوداويّة ومحفّزة في آنٍ. أما غناؤه، فلم يقتصر على الصراخ الصبياني الذي كان رائجاً بين مؤدّي هذا اللون الموسيقي، بل أضفى عليه عُمقاً أوبراليّاً، جمع بين الكياسة الأدائيّة من جهة، والعويل ذي الوظيفة المسرحية من جهة أخرى، فأخذ يدوي كنذيرِ شؤمٍ آتٍ من ظلماءٍ سحيقة، يُرعب الأسماع، يحرّض الأذهان، ويحرّك الأبدان.
ظهر السبق الأسلوبي للفرقة مبكراً، عبر التراك الأوّل من إصدارها الأوّل عام 1970، الذي حمل اسمها Black Sabbath، وهو عنوان مقتبس من فيلم رعب يعود إلى عام 1963. وكأنّ التراك قد قُدّم بوصفه بياناً فنيّاً (مانيفستو)، يُعلن من خلاله عن توجّهٍ جديد في موسيقى الروك أند رول.
تُستهلّ الأغنية بمشهد صوتيّ ذي طابع سينمائي، يوحي بليلٍ حالكٍ تتخلّله زخّات مطرٍ وكنيسةٌ تدقّ أجراسها من بعيد. على إيقاع هذا المشهد، ومع ضرباتٍ ثقيلة وعنيفة على الدرامز، يندلع صوت الغيتار الكهربائي كالرعد، مؤدّياً ريفس (Riffs) بطيئاً مكوّناً من ثلاث نغمات داكنة ومنقبضة، تُعرف اصطلاحاً بـ"ثلاثية الموت" (Tritone of Death). 
يدخل أوزي أوزبورن على الخطّ في الدقيقة 01:25، بصوتٍ صادر عن الحنجرة، يشوبه نشازٌ يُضاعف من توتّره التعبيري، مؤدّياً جملاً لحنيّة تستند بدورها إلى "ثلاثيّة الموت"، يصف من خلالها، بصيغة المتكلّم، شبحاً أسودَ يلوح أمامه، يُشير إليه، ويأمره بالهرب. فور تيقّنه بأنّ عليه قد وقعَ حُكم الضحيّة، يُطلق صرخة ذُعرٍ مدويّة، تنفصل عن المقطع السردي كقنطرة، تعيد الأغنية إلى لازمتها الموسيقية.
للوهلة الأولى، قد يبدو أن مجهود روجر نورينغتون الموسيقي، بخلاف أوزي أوزبورن، لم يكن يهدف إلى إحداث الجديد، بل إلى إحياء القديم. وفضلاً عن أنّ النطاق التعبيري الذي نشط ضمنه (الموسيقى الكلاسيكية الغربي)، كان يمثّل الذائقة المحافظة، والشريحة الأكبر سنّاً في المجتمعات الغربية؛ إذ دعا روجر نورينغتون إلى نبذ الأساليب الأدائيّة الشائعة منذ أواخر القرن التاسع عشر، تلك المنبثقة عن قيم الفرديّة الرومانسيّة، والسعي إلى استعادة نقاء الموسيقى كما كانت تُؤدّى في عصر النهضة والحقبة الكلاسيكيّة. تعويضاً عن غياب التوثيق الصوتي قبل اختراع الحاكي والمسجلة، عمل على إنشاء منهجية للتأويل والأداء، تستند إلى بحث موسيقولوجيّ معمّق في نصوص قديمة تضمّنت شروحاً نظريّة لطرق العزف في القرون الماضية.
من خلال الإرشادات الأدائيّة التي قدّمها لأوركسترا ولاية شتوتغارت السمفونية، التي تعاون مع أعضائها لسنواتٍ في سبيل بلورة نهجه النقائويّ الجديد، دعا روجر نورينغتون عازفي الآلات الوترية من كمان، وفيولا، وتشيلو وكونترباص، إلى التخلّي عن تقنية الترجيف (Vibrato)، أي هزّ المعصم القابض على الأوتار لتمويج الصوت الصادر عنها، معتبراً إيّاها بدعة دخيلة على تقاليد الأداء القديمة. يتجلّى هذا النهج في تسجيلٍ حيٍّ لسمفونية لودفيغ فان بيتهوفن الثالثة، المعروفة بـ"البطوليّة" (Eroica)، أُنجز عام 2018 في قاعة Liederhalle بمدينة شتوتغارت.
المفارقة أنّ الأصوليّة التي بشّر بها روجر نورينغتون قد أنعشت الموسيقى الكلاسيكية، التي كانت قد تحوّلت إلى ما يشبه مؤسسةً فنيّة محافظة، أصابها التكلّس والتحجّر، بحكم أنّها فنّ يُؤوَّل من خلال نصوص مكتوبة، ويخضع لتقاليد ومعايير صارمة. ومن هنا، فإنّ الصوت الناتج عن تجريده من الترجيف بدا في آذان المستمعين بمثابة صيحةٍ جديدة، جذّابة ومثيرة. بذلك، غدا يُنظر إلى الأصوليّة ليس بوصفها استعادةً للماضي، بل استشرافاً للمستقبل. 
## خليل الحية: قدمنا مرونة في المفاوضات ولا معنى لاستمرارها تحت التجويع
27 July 2025 07:15 PM UTC+00
قال رئيس حركة حماس في قطاع غزة خليل الحية، مساء اليوم الأحد، إن فصائل المقاومة الفلسطينية "قدّمت أقصى درجات المرونة" في جولات التفاوض الأخيرة، و"قدّمت رؤية إيجابية ومتقدّمة في الملفات الجوهرية، على رأسها الانسحاب والأسرى وإدخال المساعدات الإنسانية"، إلا أن الاحتلال الإسرائيلي "انقلب فجأة على ما تم التوافق عليه، في خطوة تهدف إلى المماطلة" وإطالة أمد الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة. وشدد على أن "لا معنى لاستمرار المفاوضات تحت الحصار والتجويع والإبادة"، مضيفاً: "إدخال الطعام والمساعدات فوراً هو الطريقة الوحيدة للتعبير عن جدية المفاوضات".
وأوضح الحية، في كلمة متلفزة بشأن تطورات الحرب والملف التفاوضي، أن الوسطاء نقلوا للحركة "رداً إيجابياً من العدو على المقترح الذي قدّمته الحركة"، إلا أن الاحتلال "انسحب فجأة من المفاوضات، وبدعم مباشر من المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف"، في ما وصفه الحية بأنه "خطوة مكشوفة لحرق الوقت، ومواصلة الإبادة، مع تقديم ملاحظات شكلية تتعلق بآلية توزيع المساعدات".
وأشار القيادي في حماس إلى أن الاحتلال "أصرّ على إبقاء آلية المساعدات كما هي، رغم تحولها إلى مصائد موت قتلت وجرحت الآلاف من أبناء شعبنا"، كما واصل اشتراطه السيطرة على مناطق واسعة في رفح لإقامة "منطقة عزل للنازحين"، معتبراً ذلك تمهيداً لتهجير الفلسطينيين من غزة "عبر مصر أو عبر البحر، ضمن مخطط واضح لتصفية القضية الفلسطينية". وانتقد الحية بشدة ما وصفه بـ"مسرحيات هزلية لإنزال المساعدات جواً"، قائلاً إن "خمس عمليات إنزال لا توازي شاحنة صغيرة"، وإن هذه الخطوات تُستخدم للتعمية عن جرائم التجويع التي ترتكبها إسرائيل بحق أكثر من مليوني فلسطيني.
وفي سياق كلمته، توجّه الحية بتحية إلى الشعب الفلسطيني في قطاع غزة قائلاً: "شعبنا وأهلنا الصابرين الطاهرين، تقف الكلمات أمامكم صامتة، تفقد معانيها، وتبدو عاجزة عن التعبير. فقد عانيتم الأهوال، وتحملتم ما عجزت عنه أمة بأكملها. كنتم الأعزة عندما هان كلّ شيء، وعلوتم وسموتم حين سقط العالم في صمت الخذلان والهوان". وأضاف: "تضحياتكم وصرخاتكم ومعاناتكم كلها أمانة في أعناقنا، لن نفرّط فيها ما حيينا. لا يأس يدرككم، فالله معكم ولن يترك أعمالكم".
ووجّه الحية خطابه إلى الفصائل المسلحة قائلاً: "يا أبناء كتائب القسام، وسرايا القدس، وفصائل المقاومة، إن ما تقومون به من عمليات بطولية فاق كل تصور، وأعجز العالم عن فهمه. لقد أفشلتم عبر بسالتكم وحمم نيرانكم ما سمّاه العدو عملية (عربات جدعون)، وهي أكبر عملية عسكرية صممها جيش الاحتلال". وقال إن "رئيس أركان العدو يستجدي قيادته السياسية سحب قواته من القطاع، ويغطي على فشله بالإبادة الجماعية والتجويع".
وفي ختام كلمته، دعا خليل الحية الدول العربية والإسلامية، لا سيما دول الجوار، إلى "الزحف نحو فلسطين التاريخية"، مطالبًا جميع مكونات الأمة بـ"قطع العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع الكيان الصهيوني" ردًا على المحرقة التي يرتكبها بحق الشعب الفلسطيني. وتساءل الحية: "أما آن الأوان لتتحرك الأمة عمليًا لكسر الحصار عن غزة، ولإيصال الطعام والماء والدواء إلى أهلكم وإخوانكم؟ أليس من المؤلم، بل من المفجع، أن يحصل المحتل الصهيوني المجرم على دعم لا محدود، فيما لا تمتد إلى شعبنا يدٌ تدعمه، ولو بالطعام ومقوّمات الحياة؟".
رسالة إلى مصر
وخصّ الحية مصر برسالة مباشرة قائلاً: "أشقاءنا في مصر الكنانة، نخاطبكم انطلاقاً من مكانتكم السياسية والاجتماعية في الأمة، وفي الساحة الدولية، وندرك أنكم تتألمون لألم إخوانكم في غزة". ودعا مختلف مكونات المجتمع المصري إلى تحمّل مسؤولياتهم متسائلًا: "أيموت إخوانكم في غزة من الجوع وهم على حدودكم؟!"، مؤكداً أن الاحتلال "حوّل معبر رفح من شريان حياة إلى معبر للموت والقتل والتجويع، ضمن مخطط لتهجير شعبنا". وختم بالقول: "نتطلع بثقة إلى أن تقول مصر كلمتها الفاصلة: إن غزة لن تموت جوعاً، ولن تقبل بإبقاء معبر رفح مغلقاً أمام حاجات أهلها".
## وزير المالية: الاقتصاد التركي يعود إلى دورة إيجابية
27 July 2025 07:16 PM UTC+00
قال وزير المالية التركي محمد شيمشك، اليوم الأحد، إن الاقتصاد التركي عاد إلى "دورة إيجابية" بعد الارتباك الذي شهدته الأسواق في مارس/آذار الماضي. وأوضح، خلال مقابلة مباشرة مع قناة "القناة السابعة"، أن جميع المؤشرات المالية، بما في ذلك إجمالي احتياطيات النقد الأجنبي والمؤشر القياسي لبورصة إسطنبول، عادت إلى مستويات منتصف مارس/آذار، بفضل الخطوات المتخذة لإدارة الاقتصاد. 
وكان احتجاز رئيس بلدية إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، أبرز منافسي الرئيس رجب طيب أردوغان، في 19 مارس/آذار، قد تسبب في اضطراب الأسواق، مما أدى إلى رفع أسعار الفائدة بشكل طارئ، واستنزاف احتياطيات العملات الأجنبية. وقبل أيام، خفّض البنك المركزي التركي سعر الفائدة القياسي بمقدار 300 نقطة أساس، ليفوق بذلك التوقعات، ويصل إلى 43%. وبذلك استأنف البنك دورة التيسير النقدي التي كانت قد توقفت في مارس/آذار.
وفي سياق متصل، رفعت وكالة "موديز" للتصنيف الائتماني، يوم الجمعة، تصنيف تركيا من "B1" إلى "Ba3"، مشيرة إلى تحسن الثقة في السياسة النقدية، وتراجع التضخم، وتقلص الاختلالات الاقتصادية. وأعلن شيمشك، في منشور عبر منصة "إكس"، يوم السبت، أن الاقتصاد التركي قد تجاوز مرحلة الغموض والتحديات المحلية والدولية، وعاد مجددًا إلى مسار إيجابي. وقال: "تخطى اقتصادنا الفترة التي شهدت غموضًا وتحديات، وعاد مرة أخرى إلى دورة إيجابية". وأكد أن قرار رفع التصنيف الائتماني "يعكس نجاح الحكومة في إدارة هذه المرحلة، ويبرهن على قدرة الاقتصاد التركي على الصمود".
وأضاف: "نحن عازمون على خفض التضخم بشكل دائم، وضبط العجز في الحساب الجاري عند مستوى مستدام، وتعزيز الانضباط المالي، باستثناء نفقات الزلزال". وأشار إلى أن الحكومة تسعى إلى جعل مكاسب البرنامج الاقتصادي دائمة، من خلال الإصلاحات التي تحقق التحول الهيكلي في القطاع الصناعي، خصوصًا في مجالي التحول الأخضر والرقمي. وأوضح الوزير أن "الاستمرار في تنفيذ البرنامج الاقتصادي بصبر وعزيمة، سيؤدي إلى خفض علاوة المخاطر، وتحسين القدرة على الوصول إلى التمويل، بما يمهّد الطريق لمزيد من قرارات رفع التصنيف".
من جانبها، قالت وكالة "موديز" في بيانها، إن رفع التصنيف من "B1" إلى "Ba3" يعكس فعالية السياسات المتبعة، خاصة التزام البنك المركزي التركي بسياسة نقدية تُخفف بشكل دائم ضغوط التضخم، وتُقلل الاختلالات الاقتصادية، وتُعيد تدريجيًا ثقة المودعين المحليين والمستثمرين الأجانب بالليرة التركية. وأشارت الوكالة إلى أن رفع التصنيف يعكس أيضًا تراجع خطر تغيّر السياسات، رغم أنه لا يزال قائمًا على المدى المتوسط.
كما أعلنت "موديز" تعديل نظرتها المستقبلية من "إيجابية" إلى "مستقرة"، موضحة أن هذا التعديل يعكس توازن المخاطر الصاعدة والهابطة المتعلقة بالملف الائتماني لتركيا. وأضافت الوكالة أن الإصلاحات الهيكلية الجارية والمخطط لها ستُقلل الاعتماد على واردات الطاقة، وتعزز القدرة التنافسية للصادرات، مما قد يزيد من قدرة البلاد على مواجهة الصدمات الخارجية. يُذكر أن "موديز" كانت قد رفعت التصنيف الائتماني لتركيا في يوليو/تموز 2024، درجتين من "B3" إلى "B1"، مع الإبقاء حينها على نظرة مستقبلية "إيجابية".
وبينما تسعى الحكومة التركية إلى تعزيز استقرار الاقتصاد من خلال سياسات نقدية حذرة وإصلاحات هيكلية طموحة، تبقى التحديات قائمة، لا سيما في ظل استمرار المخاطر السياسية والاقتصادية الإقليمية. إلا أن التحسن في مؤشرات الاقتصاد الكلي ورفع التصنيف الائتماني من قبل وكالات دولية، مثل "موديز"، يشير إلى مؤشرات إيجابية على قدرة الاقتصاد التركي على التعافي، واستعادة ثقة المستثمرين المحليين والدوليين على حد سواء
(رويترز، الأناضول، العربي الجديد)
## إنكلترا تهزم إسبانيا وتُتوج بلقب أمم أوروبا للسيدات للمرة الثانية
27 July 2025 07:21 PM UTC+00
حسم منتخب إنكلترا لقب بطولة كأس أمم أوروبا للسيدات، للمرة الثانية على التوالي، بعد تحقيق الفوز على منتخب إسبانيا بركلات الترجيح، التي ظهرت للمرة الأولى منذ عام 1984، وبنتيجة (3-1)، عقب التعادل بهدف لمثله في الوقتين الأصلي والإضافي من عمر المواجهة النهائية للمسابقة القارية التي أُقيمت في سويسرا.
وظهر اعتماد منتخب إنكلترا للسيدات في المواجهة النهائية  لكأس أمم أوروبا على الهجمات المرتدة السريعة، بعدما استحوذت نجمات منتخب إسبانيا على الكرة، وكنّ الأفضل في الدقائق الأولى من عمر المواجهة النهائية لبطولة كأس أمم أوروبا للسيدات 2025، واقتربن من منطقة مرمى الحارسة الإنكليزية في أكثر من مناسبة.
ولعبت سيدات منتخب إنكلترا على أخطاء حارسة مرمى إسبانيا، التي ظهرت مرتبكة في عدد من المرات، أبرزها ما حدث في الدقيقة الـ19، بعدما مررت كرة عن طريق الخطأ إلى زميلتها، لكن الإنكليزية لورين هيمب (24 عاماً) لم تستطع استغلال الفرصة الضخمة التي حصلت عليها، وقررت ضرب الكرة في الزاوية المغلقة من قبل حامية العرين، التي أعطت زميلاتها دفعة معنوية كبرى، لتشعل النجمة الإسبانية ماريونا كالدينتي (29 عاماً) المواجهة النهائية، بعدما نجحت في تسجيل الهدف الأول لبلادها في الدقيقة الـ25.
وتعرض منتخب إنكلترا للسيدات إلى ضربة موجعة في الدقيقة الـ40 من عمر الشوط الأول للمواجهة النهائية في بطولة كأس أوروبا للسيدات 2025، بعدما خرجت النجمة لورين جيمس (23 عاماً) بسبب تعرضها إلى الإصابة، فيما واصلت لاعبات إسبانيا السيطرة التي وصلت نسبتها إلى 68%، بعد أطلقن سبع تسديدات، بينها اثنتان بين العارضة والقائمين، وامتلكن اليد الكبرى في التمريرات فيما بينهن، ما جعلهن يتقدمن بهدف مقابل لا شيء.
وأما في الشوط الثاني، فواصل منتخب إسبانيا للسيدات ضغطه الكبير على مدافعات منتخب إنكلترا، الأمر الذي اضطر الجهاز الفني بقيادة المدربة سارينا ويغمان (55 عاماً) إلى إجراء تغييرات على طريقة اللعب، وجعل الخطورة من قِبل الأجنحة، ما أثمر هدف التعادل بالدقيقة الـ57 عندما استغلت الإنكليزية أليسيا روسو (26 عاماً) غياب الرقابة المفروضة عليها، ووضعت الكرة بشكل متقن في شباك حارسة مرمى "لاروخا" التي عجزت عن التصدي لها.
ورغم جميع المحاولات، فإن الفريقين لم يتمكنا من هز شباك الحارستين، لتذهب المواجهة النهائية إلى الشوطين الإضافيين بعد التعادل بهدف لمثله، الأمر الذي دفع الجهازين الفنيين للمنتخبين إلى إجراء عدة تبديلات، بالإضافة إلى تغيير طريقة اللعب، التي ظهر أثرها في الشوط الإضافي الأول، الذي كانت سيدات إنكلترا الأفضل فيه، بعدما اقتربن من تسجيل الهدف الثاني، وسط سيطرة واستحواذ إسباني على الكرة.
وفي الشوط الإضافي الثاني، حاولت سيدات منتخب إسبانيا خطف الهدف الثاني وحسم المواجهة لصالحهن، لكن التنظيم الدفاعي الجيد لمنتخب إنكلترا والاعتماد على لعب المنطقة المغلقة والهجمات المرتدة حالا دون تحقيق نجمات "لاروخا" هدفهن الأبرز، بعدما أظهر لاعبات إنكلترا الرغبة في الذهاب إلى ركلات الترجيح، التي شهدت تألق الحارستين، لكن لقب بطولة كأس أوروبا للسيدات ذهب إلى نجمات إنكلترا، بنتيجة (3-1)، اللائي احتفلن بالحفاظ على لقب المسابقة القارية للمرة الثانية على التوالي.
## مصر: ساعات طويلة بلا مياه ولا كهرباء في الجيزة
27 July 2025 07:39 PM UTC+00
لم تكن الساعات الأخيرة في محافظة الجيزة شمالي مصر إلا ترجمة لانهيار المنظومة الخدمية وغياب الدولة بمؤسساتها المعنيّة عن المشهد، إذ تُرك ملايين المواطنين بلا مياه ولا كهرباء، من دون إنذار ولا تبرير ولا حتى محاولة للطمأنة. ومنذ يوم أمس السبت حتى اليوم الأحد، غرقت مناطق من الجيزة في الظلام مع انقطاع كامل للمياه، شمل أحياء مثل إمبابة والهرم والعجوزة وفيصل وبولاق الدكرور والبدرشين والمنيب وأوسيم إلى جانب مناطق من أكتوبر والورّاق.
ومع الارتفاع الكبير في درجات الحرارة، عانى المواطنون وسط صمت مطبق من قبل الجهات الحكومية، سواء في وزارة الكهرباء والطاقة المتجدّدة أو وزارة الموارد المائية والريّ، وكذلك من قبل المعنيين في محافظة الجيزة.
وأفادت مصادر فنية مطّلعة "العربي الجديد" بأنّ الأزمة تعود إلى عطل كبير في محطة كهرباء "جزيرة الدهب" الرئيسية، التي تغذّي أجزاءً واسعة من الجيزة. وقد أدّى هذا العطل إلى توقّف عدد من محطات المياه التي تعتمد على الكهرباء في تشغيل مضخّاتها، ليُفرَض على مناطق بأكملها بالتالي "حصار مزدوج" من العطش والظلام استمرّ نحو يوم كامل.
يُذكر أنّ أرقام الطوارئ الخاصة بشركتَي الكهرباء والمياه ظلّت طوال مدّة الأزمة "خارج نطاق الخدمة"، بحسب ما أفاد مواطنون من مناطق عديدة "العربي الجديد"، الأمر الذي عمّق الإحساس العام بأنّ السكان تُركوا لمصيرهم بلا أدنى اعتبار.
في هذا الإطار، تعبّر المواطنة المصرية نوال محمد، من سكان حيّ الهرم في الجيزة، عن غضبها، وتقول لـ"العربي الجديد": "رحت أحاول التصرّف مع أولادي وسط الحرّ والعطش"، مع العلم أنّه "لم نعرف كيف ننام ولا كيف نطبخ ولا كيف نغسل. حتى المياه الباردة غير متوفّرة، والمشكلة أنّ مسؤولاً واحداً لم يشرح لنا ما الذي حصل".
وفي إمبابة، تحدّث شهود عيان عن اندلاع حرائق في عدد من المحوّلات الكهربائية المتهالكة بفعل الأحمال الزائدة وارتفاع درجات الحرارة، الأمر الذي استدعى تدخّل الحماية المدنية. وتكرّرت الحوادث في مناطق متفرّقة من الجيزة فازداد الوضع تعقيداً، لا سيّما مع توسّع رقعة المناطق المتضرّرة من جرّاء انقطاع التيار الكهربائي.
ولجأ كثيرون من سكان الجيزة إلى مواقع التواصل الاجتماعي للتعبير عن غضبهم واستيائهم إزاء ما وصفوه بأنّه "تخلٍّ حكومي" عن المواطنين، وتساءلوا عن دور الجهات المختصة في مواجهة أزمة بهذا الحجم. وأشار ناشطون على هذه المواقع إلى أنّ الحكومة تُنفق مليارات الجنيهات سنوياً على مشروعات البنية التحتية، لكنّها تفشل في إدارة عطل فني واحد أو حتى في التواصل مع المواطنين للتخفيف من حدّة الأزمة.
من جهته، يقول المهندس المصري أحمد مصطفى، من سكان حيّ فيصل في الجيزة، لـ"العربي الجديد": "عندما نعاني من أزمة مشابهة في محطة رئيسية (للكهرباء)، لا بدّ من إصدار بيان رسمي أو وضع خطّة بديلة (للتغذية بالكهرباء) أو التنسيق لنقل المياه". يضيف أنّ "من غير المعقول أن نعيش في عزلة، كأنّما الدولة غير موجودة".
ويرى متابعون وخبراء في ما حدث تجلياً لفشل مؤسسي أعمق من مجرّد انقطاع في التيار الكهربائي أو المياه؛ إنّه فشل في التخطيط وإدارة الأزمات والتواصل وأيضاً في محاسبة المسؤولين عن التقصير. فهذا النوع من الأزمات يهدّد الثقة المهزوزة أصلاً بين المواطن والدولة، في وقت تتعاظم فيه أزمات معيشية واقتصادية خانقة، وتتصاعد الضغوط على الطبقة الوسطى والشرائح الأكثر فقراً.
تجدر الإشارة إلى أنّ وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة المصرية أعلنت في بيان، أصدرته اليوم، ارتفاع الأحمال الكهربائية بمعدّل 800 ميغاوات في يوم واحد، موضحةً أنّ الشبكة الموحّدة للكهرباء "حقّقت أمس السبت أقصى ارتفاع في الأحمال عبر تاريخها، وضربت رقماً قياسياً بلغ 38.800 ميغاوات، مقارنة بأقصى زيادة في أحمال العام الماضي وخلال هذا العام، التي بلغت 38.000 ميغاوات وفقاً لتقارير ومتابعات المركز القومي للتحكّم في الطاقة".
أضافت الوزارة، في بيانها نفسه، أنّ الشبكة القومية للكهرباء "نجحت في اجتياز اختبار حقيقي لم تتعرّض له عبر تاريخها، وتمكّنت من استيعاب الارتفاع غير المسبوق في الأحمال الكهربائية والزيادة في الاستهلاك، وذلك في ظلّ ارتفاع كبير في درجات الحرارة والرطوبة، ومؤشّرات زيادة يومية في الاستهلاك وارتفاع الأحمال غير المعتادة في هذا التوقيت من العام".
## مسعد بولس: نقلتُ إلى الرئيس الجزائري رؤية ترامب لتحقيق السلام
27 July 2025 08:05 PM UTC+00
قال مسعد بولس، المستشار الرفيع للرئيس الأميركي دونالد ترامب للقارة الأفريقية والشؤون العربية والشرق الأوسط، عقب استقباله من قبل الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، اليوم الأحد، إنه نقل إلى الأخير رؤية الرئيس ترامب في "تحقيق السلام وهزيمة الإرهاب"، دون أن يتحدث عن أية وساطة بين الجزائر والمغرب كان أعلن في إبريل/ نيسان الماضي نية واشنطن القيام بها.
وأكد المستشار الأميركي أنه يوجد في الجزائر نيابة عن الرئيس ترامب ووزير الخارجية ماركو روبيو، موضحا أن "العلاقة مع الجزائر تمثل أهمية بالنسبة لواشنطن، وتقدر التعاون معها لمواجهة أصعب المشاكل في العالم"، مضيفاً: "أمامنا فرص كبيرة للتعاون في مجالات عديدة، وقد أعربت عن الالتزام الأميركي بتعزيز العلاقات في المجالات التجارية والأمنية وفي مكافحة الإرهاب".
ووصل بولس اليوم إلى الجزائر على رأس وفد يضم رئيس ديوان المستشار الرفيع للرئيس الأميركي لأفريقيا والشؤون العربية والشرق الأوسط ديفيد لينفيلد، ونائب مساعد كاتب الدولة الأميركية جوشو هاريس، كما حضرت السفيرة الأميركية بالجزائر إليزابيت مور أوبين.
وقبل ذلك، كان المستشار الأميركي قد التقى وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، حيث "تبادلا الرؤى بخصوص أبرز القضايا الراهنة بالقارة الأفريقية، وعلى وجه الخصوص تطورات الأوضاع في ليبيا وفي الصحراء وفي منطقتي الساحل والبحيرات الكبرى، وكذا في العمق الأفريقي بوجه عام".
وناقش عطاف وبولس العلاقات الجزائرية-الأميركية، حيث "تمت الإشادة بالحوار الاستراتيجي القائم بين الجزائر والولايات المتحدة، وبالحركية الإيجابية التي تعرفها الشراكة الثنائية في عدد من المجالات الحيوية ذات الطابع الأولوي بالنسبة للطرفين، على غرار الدفاع، والطاقة، وقطاعات أخرى".
وكان مسعد بولس قد بدأ منذ الثلاثاء الماضي، جولة إلى شمال أفريقيا شملت تونس وليبيا والجزائر، التي سينتقل منها إلى المغرب. وكان بولس قد أعلن في مقابلة صحافية، منتصف إبريل/نيسان الماضي، أن الإدارة الأميركية تخطط لإطلاق وساطة بين الجزائر والرباط بشأن قضية الصحراء، في سياق تجديد دعم واشنطن لمبادرة الحكم الذاتي المغربية، بينما يبقى النزاع قيد المعالجة الأممية.
## القيادي في حماس عزت الرشق: إنكار ترامب وجود مجاعة في غزة يمنح الاحتلال غطاء إضافياً لمواصلة حرب الإبادة
27 July 2025 08:16 PM UTC+00
## القيادي في حماس عزت الرشق: الاتهامات الأميركية بشأن ما سمي سرقة المساعدات مزاعم باطلة لا تستند إلى أي دليل
27 July 2025 08:16 PM UTC+00
## القيادي في حماس عزت الرشق: ندين بشدة إنكار وجود المجاعة في غزة رغم شهادات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية
27 July 2025 08:16 PM UTC+00
## رويترز عن كبير مسؤولي المساعدات بالأمم المتحدة: لا نحتاج فقط لتعليق العمليات العسكرية في غزة بل وقفا دائما لإطلاق النار
27 July 2025 08:20 PM UTC+00
## نمو الناتج المحلي الخليجي بنسبة 1.5% في الربع الرابع من 2024
27 July 2025 08:38 PM UTC+00
سجّل الناتج المحلي الإجمالي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بالأسعار الجارية نموًا سنويًا بنسبة 1.5% خلال الربع الرابع من عام 2024، ليصل إلى نحو 587.8 مليار دولار، مقارنة بـ579 مليار دولار في الفترة نفسها من عام 2023، وذلك وفقًا لبيانات حديثة أصدرها المركز الإحصائي لدول مجلس التعاون الخليجي. ويعكس هذا النمو استمرار تعافي اقتصادات دول الخليج من تداعيات التقلبات الاقتصادية العالمية، وتحسن الأداء في قطاعات متعددة، لا سيما غير النفطية، في ظل توجهات الحكومات الخليجية نحو تنويع مصادر الدخل الوطني وتقليص الاعتماد على العائدات النفطية.
الأنشطة غير النفطية تقود النمو 
وبحسب البيانات، فقد استحوذت الأنشطة غير النفطية على النسبة الأكبر من الناتج المحلي الإجمالي بالأسعار الجارية، بمساهمة بلغت 77.9%، مقابل 22.1% فقط للأنشطة النفطية، ما يعكس التحول التدريجي في البنية الاقتصادية لدول الخليج. وسجّل نشاط الصناعات التحويلية أعلى نسبة مساهمة ضمن الأنشطة غير النفطية، حيث بلغ 12.5% من الناتج المحلي، وهو ما يشير إلى نجاح السياسات الصناعية التي تستهدف توسيع القاعدة الإنتاجية في بعض دول الخليج، خاصة في مجالات البتروكيماويات والمعادن والصناعات الخفيفة والمتوسطة.
وجاء نشاط تجارة الجملة والتجزئة في المرتبة الثانية بنسبة 9.9%، تلاه قطاع التشييد بنسبة 8.3%، ما يعكس حيوية قطاع البناء والبنية التحتية في عدد من دول المجلس في ظل المشاريع التنموية الكبرى المستمرة، بما في ذلك مشاريع رؤية السعودية 2030، وخطط التطوير العمراني في الإمارات وقطر والكويت. كما بلغت مساهمة قطاع الإدارة العامة والدفاع نحو 7.5%، في حين ساهم قطاع المالية والتأمين بنسبة 7%، ما يؤكد استمرار قوة الأنظمة المصرفية والمالية في دول المجلس. أما الأنشطة العقارية، فبلغت مساهمتها 5.7%، وسط ازدهار الاستثمارات العقارية والسياحية في عدد من العواصم الخليجية. فيما شكّلت الأنشطة الأخرى غير النفطية مجتمعة نسبة 27% من الناتج المحلي، ما يعكس التنوع الكبير في الاقتصاد غير النفطي، ويشمل قطاعات النقل والاتصالات، والتعليم، والصحة، والخدمات المجتمعية.
تنويع اقتصادي يعزز الاستدامة
ويأتي هذا الأداء الاقتصادي المتوازن في ظل تطبيق معظم دول الخليج لرؤى واستراتيجيات تنموية طويلة الأمد، تركز على تحقيق التنويع الاقتصادي، ورفع كفاءة الإنفاق، وتحسين بيئة الاستثمار، وخلق وظائف نوعية، لا سيما في القطاعات الصناعية والتقنية والرقمية. وكانت تقارير صندوق النقد الدولي قد أشادت مؤخرًا بالجهود الخليجية في تعزيز النمو غير النفطي، مؤكدة أن مواصلة تنفيذ الإصلاحات الهيكلية والاستثمار في القطاعات الإنتاجية ستساهم في تعزيز مرونة الاقتصادات الخليجية في مواجهة التحديات الخارجية، مثل تقلبات أسعار النفط والأزمات الجيوسياسية.
آفاق إيجابية
وتشير التوقعات إلى أن دول الخليج مرشحة لتحقيق معدلات نمو أكثر استدامة خلال عام 2025، خصوصًا مع تحسن الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وتنامي دور القطاع الخاص، وتعافي النشاط السياحي، وتزايد الاعتماد على الابتكار والتقنيات الحديثة في إدارة الموارد الاقتصادية. ويعكس ارتفاع الناتج المحلي الإجمالي بالأسعار الجارية، بالتزامن مع النمو في القطاعات غير النفطية، تحسن الثقة بالأسواق الخليجية، ويؤكد متانة الأسس الاقتصادية التي تستند إليها دول مجلس التعاون في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية.
(قنا، العربي الجديد)
## مصر: حكم بإعدام سفاح المعمورة
27 July 2025 08:49 PM UTC+00
أصدرت محكمة جنايات الإسكندرية في مصر، اليوم الأحد، حكمها بإعدام المحامي نصر الدين السيد، المعروف إعلامياً بلقب "سفاح المعمورة"، وذلك بعد تصديق مفتي الجمهورية على الحكم، والتأكد من سلامة قواه العقلية والنفسية وقت ارتكاب جرائمه التي هزت الرأي العام المصري، وأفزعت مدينة الإسكندرية بأسرها.
وجاء الحكم، وهو حكم أول درجة، بالإعدام شنقاً، بعد أن كانت المحكمة قد أحالت أوراق المحامي المتهم في جلسة سابقة إلى فضيلة مفتي الجمهورية لأخذ الرأي الشرعي بشأن تنفيذ الإعدام، وهو الرأي الذي ورد اليوم مؤيداً للحكم، لتصدر المحكمة قرارها النهائي برئاسة المستشار محمود عيسى سراج الدين، رئيس المحكمة.
وصدر الحكم عقب سلسلة من التحقيقات المعقدة والفحوص الطبية المطولة، بعدما أمرت المحكمة، في وقت سابق، بإيداع المتهم مستشفى العباسية للصحة النفسية والعصبية لمدة خمسة عشر يوماً قابلة للتمديد، لعرضه على لجنة طبية ثلاثية متخصصة، تتولى فحص حالته النفسية والعقلية بدقة.
وفي تقريرها الرسمي المؤرخ في 28 يونيو/حزيران الماضي، أكدت اللجنة أن المتهم يتمتع بكامل قواه العقلية وقت ارتكاب الجرائم، ولا يعاني من أي اضطراب نفسي من شأنه أن يفقده الإدراك أو التمييز، مما دعم أهليته للمحاكمة الجنائية الكاملة، وأتاح للمحكمة إحالة أوراقه للمفتي، ثم إصدار حكمها بإعدامه.
تُعد قضية "سفاح المعمورة" واحدة من أكثر القضايا الجنائية بشاعة في تاريخ مدينة الإسكندرية خلال العقد الأخير، لما انطوت عليه من وحشية، وتعدد في الجرائم، ودوافع نفسية ومادية معقّدة، وخرق صارخ لميثاق المهنة القانونية التي كان ينتمي إليها المتهم.
التحقيقات كشفت أن نصر الدين السيد، البالغ من العمر 52 عاماً، والذي يعمل محامياً، ارتكب ثلاث جرائم قتل عمد مع سبق الإصرار، ذهب ضحيتها كل من زوجته العرفية واثنين من موكليه. وقد ارتكبت الجرائم في أوقات متفرقة امتدت لعدة سنوات، مستخدماً أساليب دفن احترافية داخل شقق مستأجرة بإحكام بالغ، ما تسبب في تأخر اكتشاف الجرائم لفترات طويلة، وكاد أن يُفلت من العقاب لولا الصدفة وسلسلة من البلاغات المتكررة.
الضحية الأولى كانت زوجته العرفية "م. ف. ث"، وهي ربة منزل، نشبت بينها وبين المتهم خلافات حادة انتهت بجريمة قتل مروعة داخل شقة في منطقة المعمورة. قام بعدها المتهم بدفن الجثة تحت بلاط الشقة، محاولاً إخفاء الجريمة كلياً عن الأنظار. الضحية الثانية كانت موكلته "ت. ع. ر"، والتي كانت تطالبه برد أموالها التي استولى عليها، فقرر التخلص منها بالطريقة نفسها، ودفنها بجوار جثة زوجته داخل ذات الشقة.
أما الضحية الثالثة، فكان المهندس "م. إ. م"، الذي كانت تربطه بالمتهم علاقة عمل. وكان قد اختفى منذ أكثر من ثلاث سنوات، ولم يُكشف عن مصيره إلا بعد العثور على جثمانه مدفوناً داخل شقة أخرى مستأجرة بمنطقة العصافرة، على بعد عدة كيلومترات من مسرح الجريمتين السابقتين.
وتنوعت أساليب القتل بين الخنق والضرب بآلات حادة، بحسب ما أظهرته التحقيقات والمعاينات. وكان المتهم، بعد كل جريمة، يعمد إلى دفن الجثث داخل الشقق بعد فرش طبقات من الأسمنت والرمال بهدف طمس الروائح، ما صعّب اكتشاف الجرائم، خاصة في ظل عدم ارتباطه الوثيق بالجيران أو الوسط المحيط.
وبحسب تحريات الأجهزة الأمنية، كان المتهم يستغل مكانته القانونية كمحام، وعلاقاته الشخصية بالضحايا، لارتكاب جرائمه في سياقات تراوحت بين الدوافع المالية، والرغبة في إسكات مطالبات أو تسوية خلافات بطرق دامية. وكان، بعد كل جريمة، يستولي على أموال أو ممتلكات المجني عليهم، ما أضفى على الوقائع طابعاً إجرامياً مركباً يجمع بين القتل العمد والاحتيال والاستيلاء غير المشروع.
ورغم أن الجرائم لم تكتشف لسنوات، فإن نقطة التحول جاءت عندما سمع الجيران في منطقة المعمورة أصوات صراخ لامرأة داخل إحدى الشقق، ما دفعهم لإبلاغ الشرطة، التي حضرت على الفور واقتحمت الشقة لتكتشف وجود جثتين مدفونتين تحت البلاط. ومن هنا بدأ خيط الجرائم يسحب واحداً تلو الآخر، ليتبيّن لاحقاً وجود جريمة ثالثة في شقة أخرى، ما شكل صدمة بالغة لدى الرأي العام.
مع كل كشف جديد، تصاعدت حالة الهلع والغضب في الشارع السكندري، وتحولت القضية إلى حديث وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي، وسط تساؤلات لا تهدأ حول الدوافع، وإمكانية إفلات المتهم من العقاب لو لم تتدخل المصادفات. وازدادت التساؤلات حدة بعد ملاحظة سلوك المتهم المضطرب في جلسات المحاكمة الأولى، حيث بدا تائهاً ومهزوزاً، ما دفع المحكمة لتكليف فريق طبي بتقييم قواه العقلية.
## الحوثيون: قررنا تصعيد عملياتنا والبدء في تنفيذِ المرحلةِ الرابعة من الحصار البحري على الاحتلال الإسرائيلي إسنادا لغزة
27 July 2025 08:54 PM UTC+00
## الحوثيون: المرحلة الرابعة تشمل استهداف كافة السفن التابعة لأي شركة تتعامل مع موانئ الاحتلال بغض النظر عن جنسيتها أو مكانها
27 July 2025 08:56 PM UTC+00
## بوغاتشار يُتوّج بلقب طواف فرنسا للمرة الرابعة في مسيرته
27 July 2025 09:20 PM UTC+00
تُوّج السلوفيني تادي بوغاتشار (26 عاماً) بلقب طواف فرنسا للدراجات الهوائية، للمرة الثانية توالياً والرابعة في مسيرته، بعد إنهائه النسخة الـ112 في الصدارة، عقب المرحلة الحادية والعشرين الأخيرة، التي أحرزها البلجيكي فاوت فان أيرت، تحت الأمطار، يوم الأحد، في جادة الشانزليزيه.
وحسم بوغاتشار لقبه الرابع، بعد أعوام 2020 و2021 و2024، قبل نهاية المرحلة الأخيرة نتيجة تجميد أوقات الترتيب النهائي قبل 50 كيلومتراً (من أصل 132.3 كيلومترا) من الوصول، تخوفاً من الانزلاقات، بسبب الأمطار التي هبطت على العاصمة الفرنسية باريس، لكن كان عليه تجاوز خط النهاية في جادة الشانزليزيه لإعلانه فائزاً.
وتزعّم بوغاتشار السباق أولاً في المرحلة الخامسة، ثم بين السابعة والتاسعة، قبل أن يتمسك بالصدارة من الثانية عشرة وحتى الحادية والعشرين الأخيرة، التي حقق فيها فان أيرت (30 عاماً) فوزه الأول في هذه النسخة والعاشر في مسيرته، وذلك بعدما تقدم بفارق 19 ثانية على الإيطالي دافيدي باليريني والسلوفيني الآخر، ماتي موهوريتش، فيما جاء البطل في المركز الرابع بفارق 19 ثانية أيضاً.
وحافظ بوغاتشار في النهاية على فارق الأربع دقائق و24 ثانية، الذي يفصله عن ملاحقه الدنماركي، يوناس فينغيغارد، بطل عامي 2022 و2023، معادلاً بعد ست مشاركات فقط البريطاني كريس فروم، في المركز الرابع على لائحة أكثر الفائزين بلقب الطواف الفرنسي الشهير، بفارق لقب خلف كل من الفرنسيين: جان أنكتيل وبرنار إينو وميركس، والإسباني ميغيل إندوراين.
وأقر بوغاتشار بأنه قدم في هذه النسخة أكثر من المعتاد على الصعيد البدني والنفسي، مضيفاً أنه، وبينما يتطلع لخوض أولمبياد لوس أنجليس 2028 على أقل تقدير، قد يفكر بإمكانية الاعتزال بعد ذلك. وعلق على تتويجه الجديد في الطواف الأشهر عالمياً، قائلاً: "لا أجد الكلمات مع هذا الفوز الرابع، كما أنها المرة السادسة لي على منصة التتويج في الطواف"، بعدما حلّ ثانياً عامي 2022 و2023، مشيداً بمنافسه فينغيغارد، الذي ساهم في ارتقاء مستواه على مر الأعوام الأخيرة.
وتابع: "لقد تحدثت مع يوناس. نحن نتسابق ضد بعضنا لخمسة أعوام ورفعنا مستوى بعضنا البعض إلى أعلى المستويات"، كاشفاً أنه حاول خطف الفوز في المرحلة الأخيرة من فان أيرت بالقول: "ما أن تم تجميد أوقات الترتيب النهائي (للسباق) حتى شعرت بالراحة، وقررت محاولة الفوز (بالمرحلة)"، لكن البلجيكي ابتعد عنه، وصنع الفارق في الصعود الأخير لهذه المرحلة.
ولم تكن كل الأمور وردية في هذه النسخة، إذ اضطُر بوغاتشار للتعامل مع انسحاب زميله البرتغالي، جواو ألميدا، ومرض عدد من دراجي فريقه وإصابته بنزلة برد والتساؤلات الدائمة حول سبب تفوقه، إضافة إلى التهديد القادم من فريق فيسما، لكن استراتيجية المضايقة، التي انتهجها الفريق الهولندي باءت بالفشل، وفي النهاية أكمل فينغيغارد أسوأ مشاركة له في الطواف منذ 2021، دون الفوز بأي مرحلة، فيما خطف الألماني فلوريان ليبوفيتش الأضواء بنيل ابن الـ24 عاماً المركز الثالث بالترتيب العام في أول مشاركة له.
## المآزق الأخلاقية ما بعد الثورة السورية
27 July 2025 09:31 PM UTC+00
ثمة حالة شبه عامة من الخيبة العميقة تلف أوساط بعض من شاركوا في الثورة السورية التي انطلقت عام 2011. ومرد الخيبة هو سلوك شركائهم الذين باتوا أغلبية في العدد وفي الموقع القريب من السلطة الجديدة. يبدو أن الموقع الشخصي، وفق الهويات التي سيطرت فجأة بعد سقوط نظام بشار الأسد، قد قلب معايير المواقف من القتل والانتهاكات ضد فئات محددة من الشعب السوري. فعلياً، لقد تغير الموقف من الضحايا ومن المنتهكين استناداً إلى زاوية واحدة من الرؤية، لكنها زاوية مطلقة ومعممة، هي الطائفة.
كما يبدو واضحاً شعور جمهور الضحايا وذويهم، ممن ثاروا ضد النظام القمعي المجرم في سورية، بخيبة عميقة. غير أن خيبة الضحايا تلبس وجه الأسى العاطفي والعتب الشجي، مع غصات كامنة في الصدور. واللافت أن حالة الضعف التي شعر بها الضحايا تحولت، في أوقات كثيرة، إلى حالات من الشعور بالعجز، والعزلة، والتخلّي الشديد. وربما أكثر ما يؤلم في هذه الحالات هو كونها جماعية، مناطقية، لدرجة أن الضحايا يبالغون في شكر أي متعاطف خارج دائرتهم القريبة، أو بالحقيقة، خارج طائفتهم، لأن هذا التعاطف يُعتبر خطوة متقدمة جداً عن السائد، ويُعد سبباً لوصم المتعاطف أو تجريمه؛ ليس من المنتهكين فحسب، بل من جمهورهم الواسع واليقظ جداً، الذي تحول إلى "كاتم على الأنفاس"، يراقب كل كلمة تُكتَب ويفكك كل عبارة تُنطَق، حتى لو جاءت من باب التعاطف الهش أو العفوي.
هل يمكن تحليل أسباب هذا الشرخ العميق الحاصل في جسد الثورة وجمهورها؟ والأهم: هل يمكن اتهام الجميع والتنصل من الشراكة الثورية العتيدة والطويلة معهم؟ أم أن الدم النازف لا ينتظر من يلعن مريقه؟ فالقضية هنا ليست فقط رفض إراقة الدماء أو القبول بها كمحصلة طبيعية للعدالة المترقبة لحظة النصر، بل هي التراخي في عدم طي هذه الصفحة، وعدم التلويح والإشارة إلى خطرها المطلق على المستقبل المشترك لشركاء الثورة، وعلى الأغلبية التي اختارت الصمت، سابقاً ولاحقاً، والتي أصبح بعض أفرادها اليوم في فئة الضحايا. فكيف سيتدرب هؤلاء على الشكوى وهم غرقى في خانة الضعف المطلق، خاصة أن انتماءهم الطوعي أو المولود معهم إلى هويات قاتلة وبيئات قاتلة أيضاً، يجعلهم عرضة للخذلان حتى في الألم؟
تغير الموقف من الضحايا ومن المنتهكين استناداً إلى زاوية واحدة من الرؤية، لكنها زاوية مطلقة ومعممة، هي الطائفة
وصل الاستنكار ببعض المدافعين عن حقوق الجميع بالإنصاف، وبالعدالة، وبالحق في الحماية، والمطالبين بطي صفحة الانتقامات على الهوية، إلى إعلان كرههم لأنفسهم ولانتمائهم العائلي وربما المديني أيضاً. فقد صرّح محام يملك من الخبرة القانونية الكثير، بأن اللافت في أحوال جماهير المطبلين أو المؤيدين بصورة قطعية، دونما رفض أو تمييز للانتهاكات الجسيمة الحاصلة، هو أنهم يعانون من فصام غريب؛ فإذا طالب أحد ما أو مجموعة ما بتعديل مادة قانونية محددة، ثاروا عليه، ونعتوه بالخيانة العظمى، ووجهوا له تهمة محاولة قلب النظام الجديد أو الانقلاب عليه. أما إذا ما استجابت السلطة لنفس الطلب، فإنهم يعظمونها، ويعتبرون ما قامت به انزياحاً كاملاً نحو ما يُطلب شعبياً، ونحو الديمقراطية ومصلحة الجميع.
يحاول بعض جمهور الثورة الإمساك بالعصا من المنتصف، حفاظاً على ماء الوجه، أو حفاظاً على العِشرة والشراكة الثورية الطويلة. ينتفضون بحذر، وبكلمات عاطفية مواربة، رغم يقينهم أن هذا لا يكفي، فدم الضحايا يميز جيداً طبيعة المواقف ويحفظ وجوه أصحابها.
إن الشرخ العميق الحاصل في سورية اليوم، ما بين الانتصار للضحايا بغض النظر عن طوائفهم، والوقوف على المسافة نفسها من الجميع، ضحيةً أو منتهِكاً، كل بحسب دوره، هو شرخ يزداد عمقاً وحدةً. ولا يهدد العيش المشترك بين السوريين فحسب، بل يمهد فعلياً للوصول نحو حالة "الأخوة الأعداء" في قطيعة مطلقة، قد لا يصلحها أي وفاق مستقبلي أو حتى اتفاق مرحلي وآني، في أحسن الأحوال.
## غزة في مرآة الخذلان العربي
27 July 2025 09:32 PM UTC+00
ما يجري في قطاع غزة منذ أكثر من عشرين شهراً لم يعد مجرد عدوان إسرائيلي همجي، بل تحول إلى فضيحة أخلاقية عالمية بكل المقاييس. إنها حرب إبادة ممنهجة، وحصار شامل، وتجويع متعمّد، وخنق إنساني لشعب أعزل، ترتكب بحقه أبشع الجرائم تحت سمع وبصر العالم، بل وأحياناً بدعمه، أو بصمته، أو تواطئه المباشر.
في مشهد غزة اليوم، لا تنعدم فقط الموارد الأساسية كالغذاء والدواء والماء، بل ينعدم الحد الأدنى من القيم الأخلاقية التي طالما تباهى بها النظام العالمي الحديث. المفارقة المؤلمة أن هذا العالم، الذي يتشدق ليل نهار بحقوق الإنسان وحرية الشعوب وكرامة الإنسان، يقف عاجزاً أمام موت الأطفال جوعاً، ودفن الجرحى تحت الركام، واختفاء العائلات بأكملها بفعل آلة القتل الإسرائيلية.
لكن ما هو أخطر من الصمت الدولي، هو الصمت العربي والإسلامي المخجل، الذي تجاوز كونه موقفاً باهتاً، ليصبح مشاركة سلبية، وربما - من بعض الأطراف - تواطؤاً صامتاً. فمعظم الدول العربية، وخاصة الكبرى منها، لم تقم حتى بالحد الأدنى من مسؤولياتها الإنسانية أو السياسية، بل غلبت مصالحها وتحالفاتها على اعتبارات التاريخ والجغرافيا والأخلاق، وحتى على صلة الدم وأخوة التراب.
ما هو أخطر من الصمت الدولي، هو الصمت العربي والإسلامي المخجل، الذي تجاوز كونه موقفاً باهتاً، ليصبح مشاركة سلبية
هذا الصمت لم يعد مجرد غياب للدور، بل أصبح سياسة مقصودة تقوم على ثلاثة محددات رئيسية:
التحالفات الجيوسياسية الجديدة، التي تشكلت في السنوات الأخيرة، والتي حولت الكيان الإسرائيلي من "عدو تقليدي" إلى "شريك استراتيجي" في بعض الأجندات.
الخوف من الداخل؛ إذ تخشى أنظمة "الثقب الأسود" أن يفهم أي موقف تضامني على أنه دعم ضمني لثورات الحرية والمقاومة، ما يكشف عن أزمة بنيوية عميقة في علاقتها مع شعوبها.
الارتهان للموقف الأميركي؛ حيث تفضل كثير من الدول العربية والإسلامية عدم إغضاب واشنطن، حتى ولو كان الثمن السكوت عن مجازر ترتكب يومياً بحق شعب أعزل.
النتيجة: غزة تحاصر مرتين، مرة من الاحتلال، ومرة من جدار الصمت العربي الرسمي. وفي ظل ذلك، تتعرض الشعوب العربية، التي تقف بوضوح إلى جانب غزة، لأشكال متعددة من القمع والتضييق، بهدف منع أي تعبير عن تضامن فعلي أو دعم حقيقي.
وما يجعل من العدوان على غزة أكثر بشاعة، هو أنه لا يقابل بأي إرادة حقيقية لوقفه، بل يستثمر سياسياً من قبل بعض القوى الكبرى، وفي مقدمتها الولايات المتحدة، إذ يجري التعامل مع الحصار والتجويع وكأنهما ورقة تفاوضية للضغط على المقاومة لتحقيق أهداف سياسية، بينما تمنح إسرائيل غطاءً سياسياً وعسكرياً غير محدود، بحجة "حق الدفاع عن النفس" أو "تحرير الأسرى".
لم تعد غزة مجرد قضية سياسية أو صراع وجودي، بل باتت رمزاً أخلاقياً وإنسانياً عالمياً
لهذا، لم تعد غزة مجرد قضية سياسية أو صراع وجودي، بل باتت رمزاً أخلاقياً وإنسانياً عالمياً. تحولت إلى مرآة كاشفة لنفاق النظام الدولي، وازدواجية معاييره، وانهيار منظومة الشرعية الأممية. كما كشفت حجم الفجوة بين إرادة الشعوب العربية وإرادة أنظمتها، مؤكدة أن المعركة لم تعد فقط ضد الاحتلال، بل أيضاً ضد التواطؤ الإقليمي والدولي.
أما على صعيد الفعل، فلم يعد مجدياً الاكتفاء ببيانات التنديد أو الدعوات الإنشائية. المطلوب هو تحرك سياسي واقتصادي وإعلامي ودبلوماسي حقيقي: وقف التعاون مع كيان الاحتلال، تدويل الجرائم عبر المحاكم الدولية، دعم جهود محاسبة مجرمي الحرب، وكسر الحصار الإنساني بكل الوسائل الممكنة.
الصمت العربي والإسلامي تجاه ما يحدث في غزة ليس فقط تعبيراً عن العجز أو الضعف، بل يحمل مسؤولية أخلاقية وتاريخية عميقة. فالتخاذل في هذه اللحظة لا يقل خطراً عن العدوان نفسه، والموقف من غزة لم يعد مجرد تضامن إنساني، بل بات معياراً لقياس إنسانية الأنظمة، وشرعية القوانين، ومصداقية الشعارات الأممية.
## حماس: إنكار ترامب للمجاعة في غزة غطاء إضافي لمواصلة الإبادة
27 July 2025 09:41 PM UTC+00
علّق عضو المكتب السياسي لحركة حماس عزّت الرشق، مساء الأحد، على تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب التي أنكر فيها وجود مجاعة في قطاع غزة، وكرّر خلالها مزاعم الاحتلال بشأن "سرقة المساعدات" من قبل حركة حماس، مؤكدًا أن هذه التصريحات "تعكس تبنّيًا فجًّا لرواية الاحتلال، وتوفّر غطاءً لحرب الإبادة والتجويع المستمرة في القطاع".
وقال الرشق، في بيان صحافي، إن تصريحات ترامب "تمثّل إنكارًا صارخًا لحقيقة المجاعة التي يشهد بها العالم، عبر تقارير الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، والتي أسفرت عن استشهاد عشرات الأطفال بسبب الحصار ومنع الغذاء والدواء". وأضاف أن مزاعم سرقة المساعدات "باطلة ولا تستند لأي دليل"، مشيرًا إلى أن "تحقيقًا داخليًا أجرته الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID)، ونشرت نتائجه وكالة رويترز، أكد أن الخارجية الأميركية اتهمت حماس دون تقديم أدلة، وأنه لا توجد معطيات أو تقارير تشير إلى سرقة ممنهجة".
واتهم الرشق جيش الاحتلال الإسرائيلي بتعمد استهداف عناصر الشرطة المكلّفين بحماية قوافل الإغاثة، ما يؤدي إلى فوضى ونهب للمساعدات من قبل عصابات "تحظى بغطاء مباشر من الاحتلال". ودعا الرشق الإدارة الأميركية إلى "التوقف عن ترديد دعاية الاحتلال المكشوفة، وأن تتحمّل مسؤولياتها الأخلاقية والإنسانية تجاه ما يجري في غزة من حصار وتجويع وقتل ممنهج".
وجاءت تصريحات عزّت الرشق ردًا على مواقف أطلقها ترامب، خلال مؤتمر صحافي، أنكر فيها وجود مجاعة في قطاع غزة، معتبرًا أن ما يجري قد يكون "سوء تغذية"، وزاعمًا أن "حماس تسرق المساعدات"، وفق تعبيره. وأضاف ترامب أنه تحدث مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن إدخال المساعدات إلى غزة، وأن الولايات المتحدة قدمت مؤخرًا 60 مليون دولار لإيصال الأغذية، دون أن تتلقى "أي شكر"، كما قال، مطالبًا الدول الأخرى بالمساهمة في هذا الجهد.
وقال الرئيس الأميركي: "سنقدم مزيدًا من المساعدات إلى غزة، لكن على بقية الدول المشاركة"، مضيفًا أن "على حماس إعادة الرهائن"، وأن "إسرائيل عليها أن تتخذ قرارًا بشأن غزة".
من جهته، قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، توم فليتشر، الأحد، إن إسرائيل "خففت على ما يبدو بعض القيود المفروضة" على الحركة في قطاع غزة، وذلك بعد إعلانها دعم توسيع نطاق المساعدات الإنسانية لمدة أسبوع. ونقلت وكالة "رويترز" عن فليتشر قوله إن "التقارير الأولية تشير إلى تجميع أكثر من 100 شاحنة محمّلة بالمساعدات عند المعابر، تمهيداً لنقلها إلى داخل القطاع"، مضيفاً: "هذا تقدم، لكنه غير كافٍ (...) هناك حاجة إلى كميات هائلة من المساعدات لدرء المجاعة والأزمة الصحية الكارثية".
وشدد المسؤول الأممي على أن الوضع الإنساني في غزة "يتطلب أكثر من مجرد تعليق تكتيكي للعمليات العسكرية"، مؤكدًا: "نحن بحاجة إلى وقف دائم لإطلاق النار، حتى نتمكن من إيصال المساعدات بشكل آمن ومستمر، ووضع حد لمعاناة المدنيين".
(العربي الجديد)
## الحوثيون: سنهاجم كل سفينة تتعامل مع موانئ الاحتلال مهما كانت جنسيتها
27 July 2025 09:48 PM UTC+00
أعلنت جماعة أنصار الله (الحوثيون)، مساء يوم الأحد، عن ما وصفته بـ"خيارات تصعيدية مهمة" ردًا على ما يجري في قطاع غزة من حرب إبادة وتجويع، وذلك عبر تصعيد العمليات العسكرية الإسنادية، والبدء في تنفيذ المرحلة الرابعة من الحصار البحري على العدو الإسرائيلي. وجاء في بيان للمتحدث العسكري باسم الجماعة أن المرحلة الرابعة تشمل "استهداف كافة السفن التابعة لأي شركة تتعامل مع موانئ الاحتلال الإسرائيلي، بغضّ النظر عن جنسيتها أو وجهتها، وفي أي مكان يمكن أن تصل إليه قدراتنا".
وحذّر البيان جميع الشركات من مواصلة تعاملها مع الموانئ الإسرائيلية، اعتبارًا من لحظة صدور البيان، مؤكدًا أن السفن التابعة لها ستكون "أهدافًا مشروعة"، بصرف النظر عن موقعها أو خط سيرها. ودعا البيان كافة الدول إلى الضغط على إسرائيل لوقف عدوانها ورفع الحصار عن قطاع غزة "إذا كانت ترغب في تجنّب التصعيد".
وشدد البيان على أن "ما تقوم به الجماعة هو تعبير عن التزام أخلاقي وإنساني تجاه مظلومية الشعب الفلسطيني الشقيق". وأضاف البيان أن العمليات العسكرية للجماعة "سوف تتوقف فور وقف العدوان على غزة ورفع الحصار عنها".
وتشنّ جماعة الحوثيين، منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، هجمات منتظمة بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة والزوارق البحرية ضد سفن إسرائيلية وأخرى مرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي، كما تستهدف مواقع إسرائيلية داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، في إطار ما تصفه بـ"الرد على حرب الإبادة المستمرة ضد غزة".
وتتعرّض مواقع في اليمن بين الحين والآخر لغارات إسرائيلية، كان آخرها الأسبوع الماضي، حين شنّ جيش الاحتلال غارات على ميناء الحُديدة، بزعم استهداف مواقع تابعة لجماعة الحوثيين، وذكرت قناة "المسيرة" في خبر مقتضب حينها عبر "تليغرام"، أن سلسلة غارات إسرائيلية استهدفت ميناء الحُديدة.
تعليقات
إرسال تعليق