العربي الجديد: Digest for July 25, 2025

## حرب الإبادة على غزة | تجويع مستمر وحماس تعلن تسليم ردها للوسطاء
23 July 2025 10:51 PM UTC+00

يتواصل القصف الإسرائيلي المكثف لمختلف أنحاء قطاع غزة، في وقت بلغ فيه التجويع حدودا غير مسبوقة، إذ تظهر الصور ومقاطع الفيديو الواردة من القطاع أجسادًا هزيلة للغاية وسط صرخات من نساء وأطفال ومسنين لإغاثتهم وتكثيف الضغط  الدولي على الاحتلال للسماح بإيصال المساعدات. تزامنا مع ذلك، يسود ترقب لما ستفضي إليه محادثات الدوحة، خاصة مع تقديم حركة حماس ردها على مقترح وقف إطلاق النار.

وحذر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس من أن جزءا كبيرا من سكان غزة "يتضوّرون جوعا"، قائلا "لا أعرف ماذا يمكن تسمية الأمر غير مجاعة جماعية، وهي من صنع الإنسان". فيما أطلقت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية "نداء عاجلا" للمطالبة بوقف الإبادة والتجويع، وإدخال المساعدات إلى قطاع غزة. ودعت إلى "العمل بكل الطرق الممكنة من أجل إدخال المساعدات الإنسانية للقطاع مع تصاعد سياسات التجويع والعقوبات الجماعية بحق المدنيين العزل من نساء وأطفال وشيوخ".

وبشأن مفاوضات وقف إطلاق النار، قال البيت الأبيض الأربعاء إن المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف سيتوجه إلى أوروبا لـ"لقاء قادة من المنطقة"، لمناقشة مقترح وقف إطلاق النار في غزة. وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت، إنه "إذا جرى إحراز تقدم، فسيصل ويتكوف إلى الدوحة لتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن (الأسرى)". وفي حين اعتبرت القناة "12" الإسرائيلية أن "وصول ويتكوف علامة إيجابية على اقتراب الطرفين من التوصل إلى اتفاق". قالت: "في ظل القتال الدائر في غزة، يواصل الوسطاء الضغط على الطرفين لتضييق الفجوات والتوصل إلى اتفاقات في أقرب وقت".

"العربي الجديد" يتابع تطورات حرب الإبادة على قطاع غزة أولا بأول...




## رئيس أساقفة كنيسة إنجلترا: ما يجري في غزة وصمة عار
23 July 2025 10:52 PM UTC+00

أصدر ستيفن كوتريل، رئيس أساقفة يورك، يوم الأربعاء، بيانًا حول الأوضاع الراهنة في قطاع غزة، وصف فيه ممارسات إسرائيل بحق الفلسطينيين في القطاع بأنها "منحطة ووحشية". وقال كوتريل، الذي يُعتبر الزعيم الفعلي لكنيسة إنجلترا: "مع كل يوم يمر في غزة، يزداد العنف والتجويع والإهانة التي تمارسها حكومة إسرائيل بحق السكان المدنيين انحطاطًا ووحشية. باسم الله، أصرخ ضد هذا الاعتداء الوحشي على حياة الإنسان وكرامته. إنه وصمة عار في ضمير المجتمع الدولي، وانتهاك صارخ للقانون الإنساني الدولي".

ورحّب كوتريل بالبيان الصادر هذا الأسبوع عن المملكة المتحدة و27 دولة أخرى، والذي يُدين منع المساعدات الإنسانية من الوصول إلى غزة، والقتل اللاإنساني للمدنيين في مراكز الإغاثة، واصفًا البيان بأنه "علامة مهمة طال انتظارها، تعكس تزايد العزم الدولي على إنهاء هذه الحرب". إلا أنه طالب الدول باتخاذ خطوات عملية، قائلًا: "لا وقت للانتظار. يجب اتخاذ إجراءات الآن لوقف هذا الهجوم المستمر على غزة، وإنهاء بناء المستوطنات وعنف المستوطنين في الضفة الغربية، وتأمين مفاوضات من أجل سلام دائم وعادل".

وجاء في بيانه أيضًا: "أدعو الله أن يرحم المسيحيين الصامدين والمتألمين في الأرض الفلسطينية المحتلة، وخاصةً في غزة بعد الهجوم المميت الأخير على كنيسة العائلة المقدسة للروم الكاثوليك. أقف متضامنًا رعويًا مع بطريرك القدس للاتين واليونان، وأشكرهم على زيارتهم الأخيرة لغزة. لا مبرر لقصف أماكن العبادة التي يلجأ إليها اليائسون، أو المستشفيات التي تُعالج فيها المرضى والجرحى. أُردد كلمات البابا ليون الرابع عشر، وأقول بوضوح: هذه الوحشية يجب أن تتوقف".

وأكد كوتريل دعوته لإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين لدى حركة حماس، وشجب "كل اعتداء على الأبرياء"، لكنه وصف الحرب على غزة بأنها "حرب عدوان (…) إنها خطيئة جسيمة ويجب أن تتوقف"، معلنًا رفضه لأي سياسة من شأنها أن تؤدي إلى تطهير عرقي للسكان الفلسطينيين في القطاع. وأنهى بيانه بالقول: "أشجع الأبرشيات والرعايا على مواصلة الصلاة من أجل أخواتنا وإخواننا الأنجليكان الفلسطينيين، وجميع الطوائف المسيحية الأخرى، ومن أجل الأمن والحرية والكرامة للفلسطينيين والإسرائيليين وجميع شعوب المنطقة".



وتُعد كنيسة إنجلترا الكنيسة المسيحية الرسمية في إنجلترا ومقاطعات التاج البريطاني، وهي الكنيسة الأم للاتحاد الأنجليكاني حول العالم، الذي يضم كنائس ذات توجهات مماثلة تعود جذورها في الغالب إلى الإمبراطورية البريطانية والبعثات التبشيرية. ويُعتبر الملك أو الملكة البريطانية الحاكم الأعلى للكنيسة، وهو دور فخري ورمزي. ويشغل رئيس أساقفة يورك، ستيفن كوتريل، هذا المنصب منذ عام 2020.

وفي سياق متصل، دعا أربعة من كبار أساقفة كنيسة إنجلترا، الأسبوع الماضي، الحكومة البريطانية إلى اتخاذ إجراءات حازمة ضد عنف المستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية المحتلة، مطالبين بفرض عقوبات على الأفراد والمنظمات الداعمة لهذا العنف، وتعليق الاتفاق التجاري القائم بين بريطانيا وإسرائيل في حال استمرار الانتهاكات. وجاء في رسالتهم أن ما يحدث في الضفة الغربية أصبح "خارجًا عن السيطرة"، في ظل ما وصفوه بتصاعد أعمال العنف والترهيب من قبل المستوطنين ضد الفلسطينيين، مؤكدين أن هؤلاء المستوطنين "يتصرفون دون حسيب أو رقيب"، وأن "عنف المستوطنين هو في حقيقته عنف الكيان الإسرائيلي باسم آخر".

وقد وقّع على الرسالة أربعة من الأساقفة البارزين في مجلس اللوردات البريطاني، وهم غولي فرانسيس-ديهقاني، أسقفة تشيلمسفورد، ورايتشل ترويك، أسقفة غلوستر، وغراهام أشر، أسقف نورويتش، وكريستوفر تشيسن، أسقف ساوثوارك. ولكنيسة إنجلترا علاقة تاريخية بمستشفى المعمداني (الأهلي العربي) الذي استهدفه جيش الاحتلال الإسرائيلي في بداية الحرب على غزة، إذ أسست جمعية رسالة الكنيسة التابعة لكنيسة إنجلترا المستشفى عام 1882، والذي أصبح خلال الحرب ملجأ لعدد كبير من المدنيين الفلسطينيين.




## وكالة الطاقة الذرية تزور إيران "قريبا" دون تفتيش المواقع النووية
23 July 2025 10:57 PM UTC+00

أعلن نائب وزير الخارجية الإيراني، كاظم غريب آبادي، أن وفدًا فنيًا تابعًا للوكالة الدولية للطاقة الذرية سيزور إيران خلال "أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع"، دون أن يُسمح له بدخول المواقع النووية، وذلك في ظل تصاعد التوترات عقب الضربات الأميركية والإسرائيلية على منشآت نووية إيرانية. وقال غريب آبادي، في تصريح أدلى به لصحافيين في مقر الأمم المتحدة، الأربعاء، إن الزيارة تهدف إلى مناقشة "ترتيبات جديدة" للعلاقة بين إيران والوكالة، بعد أن حمّلت طهران الأخيرة جزءًا من المسؤولية عن الغارات الأخيرة على منشآتها النووية، وأعلنت رسميًا تعليق تعاونها معها مطلع يوليو/ تموز، بموجب قانون أقرّه البرلمان الإيراني.

وكانت إيران قد حمّلت الوكالة الدولية للطاقة الذرية جزءًا من المسؤولية عن الغارات التي استهدفت منشآتها النووية في يونيو/ حزيران، وعلّقت رسميًا، مطلع يوليو/ تموز، أي تعاون مع هذه الوكالة الأممية، بموجب قانون أقره البرلمان. وأوضح غريب آبادي أن الوفد سيناقش "ترتيبات" العلاقة الجديدة مع الوكالة، لكنه لن "يزور المواقع النووية" قبل محادثات مرتقبة، الجمعة، في إسطنبول، مع كل من فرنسا وبريطانيا وألمانيا.

وتتّهم الدول الثلاث إيران بعدم احترام التزاماتها المتعلقة ببرنامجها النووي، وتهدد بإعادة فرض العقوبات بموجب أحد بنود الاتفاق النووي المبرم عام 2015، في حين تسعى طهران إلى تفادي هذا السيناريو. وقال غريب آبادي: "في حال فرض الأوروبيون عقوبات، فسوف نردّ عليها، وسيكون لنا ردّ"، مؤكدًا في الوقت نفسه على ضرورة تفضيل المسار "الدبلوماسي".

وأضاف أن محادثات إسطنبول، على "أهميتها"، يجب ألا تُعتبر "اختبارًا" لاستئناف محتمل للمفاوضات مع الولايات المتحدة. وأكد: "ينبغي للأوروبيين ألا ينسّقوا مواقفهم مع الأميركيين"، مشيرًا إلى أن استئناف المفاوضات مع الولايات المتحدة سيكون "أكثر فائدة"، لأن هذه المحادثات لا تتمحور على العقوبات، بل على رفعها.

الضمانات

وعقدت واشنطن وطهران خمس جولات من المحادثات منذ إبريل/ نيسان، بوساطة عمانية، قبل أن تشن إسرائيل ضربات على إيران، في 13 يونيو/ حزيران، أدّت إلى اندلاع حرب استمرت 12 يومًا. وكان من المقرر عقد جولة جديدة من المفاوضات في 15 يونيو/ حزيران، لكنها أُلغيت بسبب الحرب. وفي 22 يونيو/ حزيران، قصفت الولايات المتحدة موقع تخصيب اليورانيوم تحت الأرض في فوردو، جنوب طهران، ومنشأتين نوويتين في أصفهان ونطنز (وسط البلاد). ولم يُعرف بعد الحجم الفعلي للأضرار التي لحقت بهذه المواقع.



وخلال الحرب التي استمرت 12 يومًا، شنّت إسرائيل مئات الضربات على مواقع نووية وعسكرية إيرانية، واغتالت علماء مرتبطين بالبرنامج النووي الإيراني. وردّت إيران بإطلاق صواريخ ومسيّرات على إسرائيل. وتشتبه الدول الغربية وإسرائيل في أن طهران تسعى إلى امتلاك قنبلة نووية، وهو ما تنفيه إيران، مؤكدة حقها في مواصلة برنامجها النووي لأغراض مدنية.

وقال غريب آبادي، بشأن استئناف محتمل للمفاوضات مع واشنطن التي انسحبت بشكل أحادي من الاتفاق النووي في عام 2018، إنه "كلما كانت المهلة أقرب، كان ذلك أفضل"، لكنه شدّد على ضرورة أن تؤكد واشنطن التزامها بعدم شنّ عمل عسكري ضد إيران. وفي الوقت نفسه، أضاف: "نحن لا نصرّ على استئناف سريع للحوار مع الولايات المتحدة، لأنه سيُستأنف عندما يكون الطرفان مستعدّين لنتائج فعلية"، معتبرًا أن واشنطن قد تتحجج بفشل المفاوضات لشنّ ضربات ضد بلاده. وأكد: "المفاوضات لا ينبغي أن تُفسَّر على أنها استسلام طرف للآخر. فالمفاوضات أخذٌ وردّ".

(فرانس برس)




## المركزي اليمني في عدن يوقف تراخيص 13 شركة ومنشأة صرافة
23 July 2025 11:02 PM UTC+00

أعلن البنك المركزي اليمني في عدن، التابع للحكومة المعترف بها دوليا، الأربعاء، إيقاف التراخيص الممنوحة لـ13 شركة ومنشأة صرافة، وذلك لمخالفتها تعليمات المصرف الحكومي. ونص قرار محافظ البنك رقم (7) لسنة 2025 على إيقاف تراخيص شركات رشاد بحير (شبكة النجم)، والعيدروس (شبكة يمن إكسبرس)، وشركة دادية أونلاين للصرافة. كما شمل القرار إيقاف منشآت أبو جلال، الفرسان، أبو ناصر العمري، بن لحجش، الجعفري، اليمامة، المنصوب، صادق تنيكه، الشرعبي توب، وبن عوير. وأوضح البنك أن قرار الإيقاف "جاء بناء على المخالفات المثبتة في تقرير النزول الميداني المرفوع من قطاع الرقابة على البنوك، وأن القرار يستند إلى عدة قوانين، أبرزها قانون مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب".

ويأتي هذا القرار بعد أيام من إصدار محافظ البنك قرارا بنقل المركز الرئيسي لمؤسسة ضمان الودائع المصرفية من صنعاء إلى عدن، ضمن خطوات الحكومة المعترف بها دوليا لترسيخ إدارة المؤسسات المالية تحت مظلة الشرعية، وتعزيز استقلالها عن سيطرة جماعة الحوثيين الانقلابية. ويعاني الاقتصاد اليمني من تراجع مستمر في قيمة العملة الوطنية مقابل العملات الأجنبية، حيث يتذبذب سعر صرف الريال اليمني حاليًا قرب حاجز 2900 ريال للدولار الواحد. ويمثل ملف الصرافة أحد أبرز التحديات التي تواجه القطاع المصرفي اليمني منذ اندلاع الحرب وتفاقم الانقسام المالي بين صنعاء وعدن. فمنذ عام 2016، يعيش اليمن واقعا نقديا مزدوجا، حيث تسيطر الحكومة المعترف بها دوليا على البنك المركزي في عدن، في حين تدير جماعة الحوثي المؤسسات المالية من العاصمة صنعاء، وهو ما أدى إلى انقسام السياسات النقدية وتعدد أسعار الصرف وتعطل الأدوات الرقابية الرسمية.



وفي هذا السياق، يعد قطاع الصرافة من أكثر القطاعات المصرفية هشاشة وتأثرا بالانفلات التنظيمي، إذ شهد توسعا كبيرا في عدد الشركات والمنشآت العاملة خارج الأطر الرقابية الصارمة، ما جعله بيئة خصبة لتهريب العملة، والمضاربة في أسعار الصرف، والاشتباه في ممارسات مرتبطة بعمليات غسل الأموال وتمويل الأنشطة غير المشروعة. وأظهرت تقارير دولية سابقة، منها تقارير مجموعة العمل المالي، أن اليمن من بين الدول التي تواجه مخاطر مرتفعة في ما يتعلق بغسل الأموال وتمويل الإرهاب، خاصة في ظل غياب التنسيق المؤسسي بين السلطتين النقديتين في صنعاء وعدن، ووجود شبكات مالية موازية تعتمد على الحوالات غير الرسمية، ونظم التحويل التقليدية المعروفة باسم "الحوالة".

وقد سعى البنك المركزي اليمني في عدن خلال السنوات الأخيرة إلى إعادة تنظيم قطاع الصرافة من خلال إصدار لوائح جديدة لتراخيص مزاولي المهنة، ووضع سقوف لرؤوس الأموال، وإلزام شركات الصرافة بتركيب أنظمة رقابة داخلية إلكترونية، وربطها بالنظام المركزي للمصرف، بهدف تتبع حركة الأموال وتطبيق مبدأ "اعرف عميلك". كما كثف البنك المركزي من حملات النزول الميداني والتفتيش على شركات ومحلات الصرافة، للكشف عن المخالفات المتعلقة بالتعاملات غير الموثقة، والتلاعب بالفواتير، وعدم الالتزام بنسب الفروقات بين البيع والشراء، أو فتح حسابات وتحويلات دون بيانات موثقة.

وفي ظل تدهور العملة الوطنية، التي فقدت أكثر من 400% من قيمتها خلال العقد الماضي، تعاني السوق من حالة مضاربة متواصلة، تلعب فيها شركات الصرافة غير المرخصة دورا مؤثرا. ويمثل قرار إيقاف التراخيص خطوة ضمن سلسلة إجراءات أوسع اتخذها البنك مؤخرا، كان أبرزها نقل مؤسسة ضمان الودائع المصرفية من صنعاء إلى عدن، كجزء من استراتيجية الحكومة المعترف بها دوليا لإعادة توحيد المنظومة المصرفية، وتعزيز الرقابة على المؤسسات المالية، وضمان سلامة النظام النقدي في المناطق الخاضعة لسيطرتها.




## العدوان يعصف بعمّال فلسطين... بطالة وملاحقات أمنية
23 July 2025 11:06 PM UTC+00

في ظل بطالة تتجاوز 50% وغياب البدائل الاقتصادية، يجد آلاف العمال الفلسطينيين أنفسهم مضطرين لمحاولة العودة إلى العمل داخل الأراضي المحتلة بـ"طرق غير قانونية" عبر اجتياز جدار الضمّ المقام على أراضي الضفة الغربية، رغم ما يرافق ذلك من مخاطرة واعتقالات يومية وتنكيل على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي. ويأتي ذلك بعدما تحوّل التهريب إلى الخيار الوحيد أمام كثيرين، باتوا في عدّاد خطّ الفقر، غير أنهم يواجهون اعتقالات داخل أماكن عملهم تفاقم أزماتهم، فيما تشتد أزمة أخرى تطاول مئات آلاف العمال المتعطلين بعد أن كانوا عمالًا في سوق الضفة الغربية. وشهدت البلدات العربية داخل أراضي الـ48 حملة أمنية واسعة طاولت عمّال الضفة الغربية، إذ اعتقلت قوات الاحتلال خلال الأسبوع الأول من الشهر الجاري 651 عاملًا في مدن مثل اللد والناصرة وبلدات عربية أخرى، بزعم الوجود فيها بدون تصريح.

اعتداءات جسدية وبطالة

وتقوم قوات الاحتلال، وفقًا للإجراءات المتبعة، بتصنيف المعتقلين إلى ثلاث فئات: الأولى تُحال للاعتقال الإداري في حال وجود ملف أمني، والثانية يُفرج عن أفرادها بعد توقيع تعهدات بعدم تكرار العمل، أما الفئة الثالثة، فيُحول أفرادها إلى السجون بتهم جنائية. ويقول عضو الأمانة العامة لاتحاد نقابات عمال فلسطين عبد الهادي أبو طه، في حديث مع "العربي الجديد"، إن "العديد من العمال يتعرضون للاعتداء الجسدي أثناء التحقيق، ويُزج بهم في السجون إلى جانب معتقلي الداخل من أصحاب القضايا الجنائية، رغم خلو سجلاتهم من أي تهم أمنية".



في الوقت نفسه، تستمر حركة العمال إلى الداخل المحتل رغم كل القيود، إذ يعمل حاليًا نحو 30 ألف عامل فلسطيني داخل الأراضي المحتلة عام 1948، وفق تصاريح خاصة تُمنح بحسب التنسيق المباشر بين المُشغل الإسرائيلي والعامل، بالتعاون مع المؤسسة الأمنية.
وتُعرف هذه التصاريح بتصاريح "صفر صفر"، ويُكتب عليها "مسموح الدخول رغم الظرف الأمني"، وغالبًا ما يُستخدم حاملوها في قطاعات حساسة مثل المستشفيات، ودور المسنين، والمطاعم. ويشير أبو طه إلى أن هذه التصاريح تختلف عن التصاريح النظامية التي كانت تصدر عن مكتب وزارة العمل الفلسطينية، والتي أُلغيت بالكامل عقب اندلاع الحرب على غزة. ويوضح أبو طه أن الحرب أدت إلى تسريح ما يزيد عن 200 ألف عامل في الضفة الغربية، إضافة إلى إلغاء 130 ألف تصريح عمل رسمي كان يتيح لحامليه العمل داخل الخط الأخضر (المناطق الفلسطينية المحتلة عام 1948)، ما يعني ارتفاع نسبة البطالة بشكل مفاجئ، واستمرت بالارتفاع مع استمرار الحصار الإسرائيلي على غزة والضفة.

طرق غير قانونية

اضطر عدد من العمال، بينهم كبار في السن، إلى الدخول لأراضي عام 48 بطرق غير قانونية، في ظل الانقطاع الكامل لمصادر الدخل، وتراكم الالتزامات المالية عليهم. ويؤكد أبو طه أن هذه المحاولات محفوفة بالمخاطر، لكنها تعبّر عن عمق الأزمة التي يعيشها العامل الذي بات يضحي بنفسه لتأمين الحد الأدنى من المعيشة لأسرته. وفي مشهد يعكس المآسي المركبة التي يعيشها العمال الفلسطينيون، يروي رجائي صلاح (34 عامًا)، ما تعرض له بعد محاولته العبور إلى الداخل المحتل من خلال القفز على جدار الفصل العنصري من منطقة غرب بيت لحم، وذلك بعد دعوة المشغّل الإسرائيلي له للعودة إلى العمل.

ويقول صلاح لـ"العربي الجديد": "ما إن قفزت عن الجدار في وقت متأخر من الليل، حتى حاصرني أفراد من الشرطة الإسرائيلية واعتدوا عليّ بالضرب المبرح، ثم تم نقلي إلى المستشفى وأجريت لي عملية جراحية في قدمي، ثم جرى نقلي إلى التحقيق الذي انتهي بعد عدة أيام، التُقطت فيه الصور لي وسُجّلت البصمات". فوجئ صلاح باعتقاله بدلًا من الإفراج عنه، إذ جرى تحويله إلى السجون الجنائية، حيث تعرّض لمعاملة قاسية تُشبه ما يتعرّض له الأسرى الأمنيون (أيّ الأسرى الفلسطينيين الذين توجه لهم تهم بمناهضة الاحتلال)، وذلك من خلال العزل والضرب والتجويع.



وبعد مرور نحو سبعة أشهر في الاعتقال، أُجبر صلاح في نهاية المطاف على توقيع تعهد بعدم العودة للعمل في الداخل، مع تهديده بالسجن لسنوات في حال المخالفة. أما الشاب حازم فارس (27 عامًا)، المتزوج حديثًا ويسكن غرب مدينة الخليل، فيقول في حديث مع "العربي الجديد"، إنه بعد اندلاع الحرب على غزة، ترك عمله في مجال الهندسة المعمارية داخل الخط الأخضر، وكان يتقاضى حينها نحو 800 شيكل يوميًا (230 دولارًا تقريبًا)، مقابل 16 ساعة عمل، غير أنّ ظروف الحرب أحالته للبطالة خلال الأشهر الأولى من الحرب ووضعته في دائرة عجز مالي، إذ تراكمت عليه ديون تقدر بنحو 40 ألف شيكل (حوالي 11.400 دولار بأسعار ما قبل عامين)، ولم يتلقَ أي دعم طوال الفترة الماضية من أي جهة.

وبعد أن كان فارس في دائرة البطالة، لجأ بمساعدة أقاربه إلى إطلاق مشروع عبر صفحات الإنترنت، لكنه بالكاد يؤمّن احتياجات أسرته اليومية من العمل الذي يواجه قيودًا فيه بسبب وجود منزله خلف حاجز لقوات الاحتلال يعيق حركته وتنقله في عملية توصيل البضائع، إضافة إلى القيود التي يواجهها بفعل أزمة فائض الشيكل. ويروي فارس قائلا: "لم نكن نتوقع أن تستمر الأزمة بهذا الشكل، كنا نظن أننا سنعود بعد أسابيع قليلة، لكن بعد أكثر من 20 شهرًا، أدركنا أنه لا عودة للعمل في الداخل، والفرص في الضفة نادرة وقليلة الأجر".

507 آلاف عامل عاطلون من العمل

وحسب أبو طه، فإن البيانات المحدثة تشير إلى أن البطالة في الضفة تجاوزت 51%، في حين بلغ عدد العمال المتعطلين عن العمل نحو 507 آلاف، كانوا جميعًا في سوق العمل قبل السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023. وعلى الرغم من أن العمال الإسرائيليين والأجانب حصلوا على تعويضات بسبب تعطلهم عن العمل خلال الحرب، فإن عمال الضفة الغربية الذين كانوا يعملون في الداخل لم يحصلوا على أي تعويض، رغم اقتطاع مبلغ شهري من رواتبهم تحت بند "أقساط التأمين الوطني".



ويؤكد أبو طه أنهم في الاتحاد بالتعاون مع الاتحاد العربي للنقابات رفعوا قضية رسمية إلى منظمة العمل الدولية، تتضمن بيانات العمال المتضررين، ويُتابَعُ الملف من 15 محاميًا قانونيًا من مختلف الدول. ويرى أبو طه أنه من الناحية القانونية تعتبر تصريحات رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، في يناير/ كانون الثاني من العام الماضي، والتي قال فيها إن "على الإمارات دفع تعويضات للعمال الفلسطينيين"، بمثابة إقرار ضمني بوجود استحقاق مالي لهؤلاء العمال.

ويقول أبو طه: "إن جهودهم مستمرة بالتنسيق مع وزارة العمل ومنظمة العمل الدولية، التي قدّمت منحة طارئة بقيمة مليون دولار، وجرى من خلالها صرف تسع دفعات دعم بقيمة 700 شيكل (نحو 200 دولار) للعامل، لكنها لا تكفي، ولو أردنا تغطية كل العمال، فنحن بحاجة إلى مئات الملايين من الشواكل، بل مليارات". ويلفت أبو طه إلى وجود نحو ستة آلاف عامل من غزة عالقين في الضفة الغربية منذ بداية الحرب، حيث تُؤمَّن لهم احتياجات أساسية من مأوى وملابس وغذاء. ويقول أبو طه: "الأزمة تتجاوز قدرة أي مؤسسة فلسطينية منفردة، كما أن حجم الالتزامات أكبر بكثير من حجم الإمكانيات لدينا".




## اللغة العربية ضحية في سباق الالتحاق بالجامعات المصرية
23 July 2025 11:22 PM UTC+00

تتزايد أعداد الطلاب المصريين الملتحقين بالبرامج الدولية أو ثنائية اللغة في الجامعات، الحكومية والخاصة، والتي تتيح الدراسة باللغات الأجنبية.

مع قرب ظهور نتائج الثانوية العامة في مصر، يبدأ الطلاب ترتيب أولوياتهم لاختيار الكليات التي تلائم طموحاتهم. وفي حين يتجه معظمهم نحو ما يُعرف بـ"كليات القمة" التي تضم الطب والهندسة والإعلام والعلوم السياسية، تبرز ظاهرة تراجع الإقبال على دراسة اللغة العربية، لا سيما في كليات الآداب والتربية، في مقابل تزاحم الطلاب على دراسة اللغات الأجنبية، خصوصاً الإنكليزية والفرنسية.
وتشير دراسة صادرة عن مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار الحكومي (يونيو/حزيران 2022)، إلى تزايد توجه الأسر المصرية نحو التعليم الدولي والخاص بدافع تأمين مستقبل أفضل لأبنائهم، إذ ارتفع عدد المدارس الدولية من 168 مدرسة في عام 2011، إلى 785 مدرسة في 2020، مع تسجيل نحو 2.5 مليون طالب في تلك المدارس.
ويُعزى هذا التوجه إلى إدراك متزايد بأهمية إتقان اللغات الأجنبية وفق متطلبات سوق العمل، مما يعزز الإقبال على مدارس اللغات والتعليم الأجنبي، ويؤدي في المقابل إلى تراجع الاهتمام باللغة العربية. ويعكس التوسع في التعليم باللغات الأجنبية قناعة لدى شريحة واسعة من الطلاب وأولياء الأمور بأن اللغة العربية لم تعد كافية لتأمين المستقبل المهني أو الأكاديمي، لا سيما في القطاعات المصرفية والإعلامية والتكنولوجية.

تقول الطالبة سلمى طارق، إن الإقبال على تعلم اللغات الأجنبية لا يرتبط فقط بالسعي وراء فرص العمل، بل يتجاوز ذلك إلى الرغبة في الانفتاح على العالم. وتضيف: "نتعلم اللغات لأننا نرغب في التعرف إلى ثقافات جديدة، ولا نريد أن تظل معرفتنا محصورة في لغة بلدنا وحدها".
وتقول الطالبة مريم أنس، إنها تفضل تعلم اللغات الأجنبية لأنها "غير مألوفة، وأجدها ممتعة". مشيرة إلى أن "الجميع يتحدث عن أهمية تعلم اللغات الأجنبية لما تتيحه من فرص أكبر في سوق العمل، ما يجعل تعلمها عاملاً حاسماً في المستقبل المهني". ويؤكد الطالب يوسف حسين، أن اللغة الإنكليزية أصبحت "لغة العصر والعمل"، ما يدفع الطلاب إلى التركيز عليها.

ورغم حبه للغة العربية، يعترف بأنه يشعر اليوم بانفصال عنها، مرجعاً ذلك إلى الطريقة التقليدية في تدريسها، ويقترح تبسيط المناهج، وتقديم اللغة بأساليب ممتعة، إلى جانب إدماجها في الألعاب والتطبيقات الرقمية، وتنظيم مسابقات تشجع الطلاب على الإبداع بالعربية، كما يدعو إلى ربط اللغة بالتكنولوجيا "حتى يدرك الطلاب أنها ليست عبئاً، بل وسيلة لفهم هويتهم وتراثهم".
لكن أزمة اللغة العربية لا تتوقف عند حدود سوق العمل، بل تمتد إلى المجال الأكاديمي والإعلامي. وكشفت دراسة صادرة عن "المجلة المصرية لبحوث الاتصال الجماهيري" في عام 2020، أن أكثر من 74% من مقاطع الفيديو التي تنتج في مصر لتُعرض عبر شبكة الإنترنت، تعتمد على اللهجة العامية، في مقابل 18% فقط تستخدم الفصحى، ما يُبرز حجم التراجع في استخدام اللغة العربية المعيارية، حتى في الفضاء الرقمي.



وأصبحت كليات الإعلام تعتمد برامج باللغتين الفرنسية والإنكليزية مع تزايد العزوف عن البرامج التي تُدرّس بالعربية، ويتكرر الأمر في كليات الاقتصاد والعلوم السياسية، حيث أصبحت البرامج باللغة الإنكليزية أكثر جذباً للطلاب.
يقول أستاذ المناهج وطرق التدريس، محمد عبد العزيز، إن "تراجع مكانة اللغة العربية لدى الطلاب وأسرهم يرتبط بشكل وثيق بواقع العولمة وانتشار التكنولوجيا، حيث أصبحت اللغات الأجنبية، وعلى رأسها الإنكليزية، تمثل بوابة أساسية للعمل والتواصل، بينما تراجع حضور العربية في الحياة اليومية وسوق العمل، ما أفقدها جاذبيتها لدى الأجيال الجديدة، والنظام التعليمي يساهم في هذا التراجع، إذ لا تزال اللغة العربية تُدرّس بأساليب تقليدية تفتقر إلى التفاعل والتبسيط، في حين تُقدّم اللغات الأجنبية بطرق حديثة تحفز الطلاب وتشد انتباههم".

ويشير إلى أن "الإعلام أيضاً يؤدي دوراً سلبياً، إذ تهيمن العامية وتتراجع الفصحى، ما يجعلها غريبة على آذان الطلاب، ويضعف مكانتها في أذهانهم. ينبغي العودة إلى إنتاج برامج ومسلسلات بالفصحى، تتناول موضوعات ثقافية ودينية بشكل جذاب ومعاصر، فاللغة ليست مجرد أداة تواصل، بل حامل للثقافة، ومكوّن أساسي للهوية، وإهمالها يقود إلى ضعف مهارات القراءة، وبالتالي ضعف الانتماء، وزيادة قابلية الشباب للتأثر بأفكار وافدة قد تهدد تماسكهم الثقافي".

ويدعو عبد العزيز إلى "مراجعة شاملة للمناهج، وجعلها أكثر ارتباطاً بحياة الطلاب، مع تنشيط الأنشطة الثقافية والفنية داخل المدارس، وتحسين تدريب المعلمين على أساليب التدريس الحديثة، وبدور فاعل للإعلام في تقديم الفصحى بصورة جذابة، إلى جانب دعم حركة الترجمة إلى العربية، ما يعزز الثقافة والمعرفة، من دون الاضطرار للاعتماد الكامل على اللغات الأجنبية".



بدوره، يقول أستاذ علم النفس التربوي، عاصم حجازي، إن "تراجع اهتمام الطلاب وأولياء الأمور باللغة العربية يعود بالأساس إلى أسباب اقتصادية واجتماعية، إذ بات يُنظر إلى اللغات الأجنبية، وخصوصاً الإنكليزية، بوصفها سبيلاً للوظائف وفرص السفر والمكانة الاجتماعية. النظام التعليمي يساهم في تفاقم الأزمة، إذ يجعل العربية تبدو صعبة وجامدة في نظر كثير من الطلاب، ومناهج اللغة العربية مفصولة عن السياق الثقافي والحياتي، مع ضعف شديد في الأنشطة المرتبطة بها داخل المدارس، إضافة إلى دور الإعلام السلبي الذي يساهم في ترسيخ النظرة الدونية للفصحى، والترويج للإنكليزية بوصفها رمزاً للنجاح والرقي". ويحذر حجازي من أن استمرار هذا التراجع قد يؤدي إلى إضعاف الهوية الثقافية والوطنية لدى الأجيال الجديدة.



ويؤكد مدرس اللغة العربية، سيد القوصي، أن "تعلم العربية يواجه صعوبات عدة، أبرزها كثرة القواعد النحوية، والاعتماد على النطق الصحيح من خلال مخارج الحروف، إلى جانب تنوع فروع اللغة، واختلاف استخداماتها. عدم استخدام الفصحى في الحياة اليومية، ووجود ازدواجية لغوية بين الفصحى والعامية يسهمان في تعقيد تعلم الطلاب. ولا ينفي ذلك أن الكثير من معلمي العربية يفتقرون إلى التأهيل الكافي، ما يجعل طريقة تدريسهم منفّرة. علينا ترسيخ استخدام الفصحى في الحياة اليومية، وتوجيه وسائل الإعلام لاعتمادها في البرامج والمحتوى العام، إلى جانب تأهيل المعلمين، والاهتمام بتعليم القواعد الأساسية منذ الصفوف الأولى لتعزيز مكانة اللغة لدى الأجيال الجديدة".

ويشير معلم اللغة العربية، علي فكري، إلى أن "نفور الطلاب من العربية يتفاقم بسبب طرق التدريس المعتمدة على الحفظ، وضعف أداء بعض المعلمين، وقلة تدريب الطلاب على نماذج الأسئلة، إلى جانب صعوبة بعض النصوص. ينبغي إعادة النظر في المناهج المُكدسة بالمعلومات، والتركيز على تنمية مهارات القراءة والفهم، وتحفيز الطلاب على التفاعل داخل الصفوف، إلى جانب تدريبهم المستمر على أنماط الأسئلة المختلفة لتعزيز ثقتهم وفهمهم للغة".
 




## كارولين شبطيني... تجرّأت على الحلم ودخلت "غينيس" بنفاياتها البلاستيك
23 July 2025 11:23 PM UTC+00

قبل سنوات قليلة، تجرّأت فنانة إعادة التدوير اللبنانية كارولين شبطيني على الحلم، ودخلت موسوعة غينيس للأرقام القياسية خمس مرات، من خلال تحويل النفايات البلاستيكية إلى أعمال فنية

أحياناً، يقول بعض الناس لفنانة إعادة التدوير اللبنانية، كارولين شبطيني (43 عاماً)، إنها يجب أن تتجول في الشوارع مع حراس بعدما أصبحت قدوة لكثيرين. تضحك، وتكتفي بالقول: "أنا مجرّد امرأة بسيطة". مع ذلك، لا تتردّد في اعتبار نفسها بطلةً بيئية. وليس في قولها هذا غرورٌ، بعدما سجلت اسمها في موسوعة غينيس للأرقام القياسية خمس مرات عن مشاريع بيئية تقوم على تحويل أطنان من النفايات والقناني البلاستيكية إلى أعمال فنية. والبطولة بالنسبة إليها ليست في عدد النفايات البلاستيكية التي جمعتها لتصنع منها لوحات أو مجسمات فنية، بل في دورها التغييري والتوعوي للأجيال الجديدة لإعادة التدوير والاستدامة. وفي الوقت الحالي، تستعد لتحقيق رقم قياسي جديد من خلال تصميم أكبر منحوتة لشجرة أرز في العالم.
والفن كان اللغة التي استخدمتها للتواصل مع الأطفال، بعدما أدركت ضجرهم من المقاربة البيئية التقليدية بالحثّ على ضرورة الفرز. أضافت للواجب البيئي بعداً فنياً جعل الأطفال يتابعون إعلاناتها عن إطلاق مشاريع جديدة بشغف، تقول: "بمجرد أن أعلن على وسائل التواصل الاجتماعي عن مشروع جديد، يباشرون في جمع النفايات البلاستيكية والتواصل معي، وهذا دليل على مدى تأثّرهم بالحملات التوعوية في هذا الإطار".
لم يكن لدراستها علاقة بالبيئة، بل درست المحاسبة وعملت تقنيةً لفحص النظر. بدأت علاقتها بالقناني البلاستيكية من خلال طبيبتها التي نصحتها بالإكثار من شرب المياه لتذويب الدهون عند البطن. ولم تكن من الذين لا يأبهون لرمي البلاستيك. وهنا كانت لحظة انطلاقها... وقبل ستّ سنوات، فكرت في صنع شجرة ميلادية من البلاستيك. وكانت المرة الأولى التي تلاحظ فيها أنها ربما تملك موهبة في إعادة التدوير.



في تلك اللحظة، أعادت اكتشاف نفسها؛ امرأة مطلقة في السابعة والثلاثين من عمرها، تعيش في بلدة مزيارة شمالي لبنان، تملك موهبة تحويل النفايات إلى فن. اعتنقت مبدأين قاداها إلى الأمام: "أنا أستطيع" و"أجرؤ على الحلم".
هذه الجرأة حوّلتها من امرأة مهمّشة بعدد متابعين لا يتجاوز الـ 200، إلى أخرى قوية استطاعت إشراك مشاهير مثل الفنانات اللبنانيات مايا دياب، ونانسي عجرم، ونجوى كرم، في حملات جمع القناني البلاستيكية. وفي عام 2019، بنت شجرة ميلاد من 140،000 قنينة بلاستيكية في بلدة شكا شمال لبنان، لتدخل "غينيس" للمرة الأولى. وحصلت على جائزة "غينيس" الثانية بعدما صنعت هلالاً من أغطية العبوات البلاستيكيّة بمناسبة شهر رمضان، وذلك خلال جائحة كورونا. 
وبعد انفجار مرفأ بيروت في الرّابع من أغسطس/ آب 2020، وفي خطوة منها لإيصال رسالة أمل إلى اللبنانيين، صنعت أكبر علم دولة في العالم من أغطية العبوات البلاستيكية، لتدخل "غينيس" للمرة الثالثة.
والجائزة الرابعة (2022) كانت بعد عملها مع شركة "سوني" في دبي من خلال لوحة موزاييك 2D من الأغطية البلاستيكية لتسويق منتج جديد لهم "PlayStation5"، بلغت مساحتها 260 متراً مربعاً. والجائزة الأخيرة كانت بعد صنعها أكبر كرة بلاستيكية باستخدام أكثر من 500,000 غطاء قنينة وموادّ قابلة لإعادة التدوير (2022).
في مزيارة، كان بعض السكان يلقّبونها بـ"أبو إبراهيم"، وهو اسم جامع نفايات البلدة، وكانت تردّ مازحة: "نادوني بأم إبراهيم على الأقل". اليوم، لم تعد الأرقام القياسية هدفها الأساسي، بل أصبحت الرسالة هي الأهم. تقول: "البعض يراني قدوة، وهذا يعني أنني لا أستطيع التوقف. هذا شغفي. عدم وجود مشروع جديد يشعرني وكأنني أموت".



لا تروي كارولين قصتها فنانةً فحسب، بل بصفتها امرأةً بدأت من جديد، في عمر الـ37، مطلّقة في مجتمع لا يسهّل على النساء الوقوف من جديد. اليوم، اسمها في "غينيس"، وهي متزوجة من جديد، وأم لطفل، وتواصل بناء حياة على طريقتها الخاصة، رسالتها بسيطة: "يمكنككِ أن تبدئي من جديد. يمكنكِ أن تحلمي من جديد. ويمكنكِ أن تصبحي كلّ ما قالوا إنك لا تستطيعين أن تكونينه".
تعرب كارولين عن قلقها من الوضع البيئي في لبنان، تقول: "ما زلنا من بين الأسوأ في ما يتعلق بالتلوّث. أحياناً أتساءل: ماذا تفعل المنظمات البيئية فعلياً بينما أجمع شخصياً ما بين خمس وستِّ أطنان من النفايات البلاستيكية سنوياً، إما لإعادة التدوير أو لبناء شيء ذي معنى؟".
ورغم أنها كان يمكن أن تصبح مؤثرة على وسائل التواصل الاجتماعي وتستغلّ شهرتها، إلّا أن حلمها مختلف. تقول: "أريد أن أترك بصمة لبنانية في كل بلد حول العالم".
*(أنتجت هذه القصة ضمن ورشة عمل دولية نظمتها مؤسّسة "تاز بانتر" الألمانية)




## تعريض عبوات مياه الشرب للشمس يهدد صحة الليبيين
23 July 2025 11:23 PM UTC+00

يعبّر ليبيون وجهات حكومية عن القلق حيال ظاهرة عرض قنينات مياه الشرب أمام المحالّ التجارية أو نقلها مكشوفة على متن سيارات إلى مراكز البيع تحت الشمس الحارقة التي تفوق في فصل الصيف الأربعين درجة مئوية. 
ورغم تحول الظاهرة إلى أمر اعتيادي، إلّا أنها تعكس تجاهل التجار لصحة المواطنين وللمواصفات القياسية الحكومية، إذ يتسبب الأمر في أضرار صحية جسيمة قد تتفاقم مع طول فترة تعرض العبوات البلاستيكية لأشعة الشمس المباشرة، ما جعلها تلفت انتباه سلطات الرقابة المعنية بالصحة والأغذية.
وخلال الأسبوع الجاري، أطلق المركز الوطني للرقابة على الأغذية والأدوية "حكومي" تحذيرَين؛ الأول موجه إلى أصحاب المحال التجارية، حذرهم فيه من خطورة عرض قنينات المياه أمام المحالّ تحت أشعة الشمس، وأكد أنّ هذه الممارسة تمثل مخالفة صريحة للمواصفة المعتمدة المعلنة منذ سنة 2015، الخاصة بمياه الشرب المعبأة، وشدد المركز على أن تعريض العبوات البلاستيكية لساعات طويلة للشمس يؤدي إلى تفاعلات كيميائية تضر بصحة المستهلكين، ملزماً التجار بالتقيّد بمعايير سلامة العرض والتخزين التي تضمن حماية المنتج من الحرارة. 
أما التحذير الثاني، فركز على وسائل نقل المواد الغذائية، وشدّد على ضرورة توفر شروط صارمة تشمل تخصيص مركبات مغلقة ومبردة مزودة بمقاييس للحرارة والرطوبة، مع ضمان عدم تعرض البضائع للشمس أو الرطوبة، والالتزام بالمواصفات الخاصة بعمليات التحميل والنقل السريع.
ويروي مواطنون وقائع يومية تكشف عن فداحة الإهمال، فبحسب شهادة محمد صميدة، فإن المحالّ التجارية في حي الهواري بمدينة بنغازي، حيث يسكن، تضع العبوات تحت أشعة الشمس من الصباح حتى المساء، موضحاً لـ"العربي الجديد"، أن "شاحنات نقل المياه إلى المحالّ التجارية تسير لمسافات طويلة تحت الشمس، وتنقل قنينات المياه كأيّ بضاعة عادية من دون أدنى رقابة، وينبغي أن تفرض السلطات عقوبات رادعة على أصحاب المحالّ وسائقي الشاحنات المخالفين، خاصّة في ظل ندرة البدائل الآمنة للمواطن الذي أصبح رهينة مصانع المياه الخاصة التي تفتقر إلى الإشراف والرقابة الكافية".



وقبل عامين، نفذت فرق الحرس البلدي رفقة موظفي مركز الرقابة زيارات مفاجئة إلى مصانع تكرير وتعبئة المياه، كشفت عن مخالفات جسيمة. وفي سنة 2022، قرّرت النيابة العامة إغلاق 39 معملاً لتكرير المياه بعد حملات تفتيش مشتركة مع مركز مراقبة الأغذية والحرس البلدي، مشيرةً إلى أن التحقيقات كشفت أن 37 معملاً منها تفتقر لأبسط الاشتراطات الصحية في التعبئة والتخزين والعرض. وذكرت النيابة، أنها قامت بسحب عينات لفحص "الخصائص الفيزيائية والكيميائية والبيولوجية" للمياه، واستدعت القائمين على تلك المعامل.
من جانبه، يحذر أستاذ التغذية، محسن سلامة، من أن المواد الكيميائية مثل "الأنتيمون" و"الفثالات" تتسرب من العبوات البلاستيكية عند تعرضها للحرارة إلى المياه، ما قد يسبب أضراراً تراكمية تصل إلى اضطرابات الغدد الصماء وأمراض الكلى.
ويقول سلامة لـ"العربي الجديد": "التحذيرات وحدها لا تكفي، ويجب أن تتحول إلى حملات تفتيش مفاجئة، مع غرامات باهظة، وسحب تراخيص. هناك ثغرات عدّة في القوانين الخاصة بضبط عمليات تكرير المياه، ومنها أن دليل المواصفات القياسية لمياه الشرب لم يتطور منذ عام 2018، رغم تقدم صناعة البلاستيك وتقنيات التكرير عالمياً، ما يسمح باستخدام مواد خطرة لم تعد مستخدمة في غالبية دول العالم".



وفي ظل تراجع اعتماد المواطنين على المياه الجوفية في الشرب لعديد من الأسباب، من بينها ارتفاع منسوب التلوث فيها، وتباعدها بانخفاض منسوبها الجوفي، بات الاعتماد أكبر على ما تنتجه مصانع تكرير المياه التي تبيع منتجاتها للمحالّ التجارية.
ويتساءل محمد سويلم، من طرابلس، عن مدى الثقة في نقاء المياه التي تنتجها تلك المعامل والمصانع في ظل تراجع الرقابة عليها، ويعبر لـ"العربي الجديد"، عن مخاوف من أن يكون نقاء المياه مشكوكاً فيه من المصدر، قبل أن يضاف إلى ذلك خطر عرضه للبيع تحت أشعة الشمس.
ويؤكد سويلم أن "الكثير من المواطنين كانوا يعتمدون على الماكينات المنزلية الخاصة لتكرير المياه الواصلة إلى البيوت عبر أنابيب منظومة النهر الصناعي، الذي يمثل مصدر المياه الأول في البلاد، لكن غالبية المواطنين تراجعوا عن فكرة تكرير المياه في المنازل بعد أن لاحظوا ارتفاع نسبة ملوحتها، ما يجعل أجهزة التكرير المنزلي غير قادرة على تحليتها أو تنقيتها".




## تضاعف بلاغات الابتزاز الجنسي لشبان الدنمارك
23 July 2025 11:23 PM UTC+00

يُعتبر الابتزاز تحدياً لوحدة الجرائم الخطيرة في شرطة الدنمارك إذ ارتفعت أعداد البلاغات إلى مستويات قياسية خلال السنوات الأخيرة.

سجّلت الشرطة الدنماركية ارتفاعاً حاداً في عدد بلاغات الابتزاز الجنسي ناهز 1768 بلاغاً خلال العام الماضي، بزيادة تجاوزت ثلاثة أضعاف العدد في عام 2023، والبالغ 529 بلاغاً. وتشير أرقام أصدرتها الشرطة إلى تسجيل ما يقرب من 800 بلاغ منذ بداية عام 2025 حتى منتصف يونيو/حزيران الماضي، ما يؤكد تصاعد الظاهرة. وتستند هذه المعطيات إلى بيانات جمعتها الشرطة بناءً على طلب من صحيفة كريستلي داوبلاديت اليومية.

وأظهرت إحصاءات شرطة الدنمارك أن فئة الذكور الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و29 عاماً باتت عرضة للابتزاز الجنسي، إذ تضاعف عدد الذكور الذين أبلغوا عن حصول هذه الجرائم سبع مرات خلال خمس سنوات. وتوضح الشرطة أن الظاهرة لم تعد تقتصر على استهداف الإناث، بل أصبحت تهدد الشباب والفتيان.

ويرى الباحث في جامعة روسكيلد، كينيث راينيكي، أن "سبب هذا الأمر هو أن الذكور يكونون غالباً أكثر اندفاعاً وأقل حذراً في مشاركة الصور والمقاطع الحميمة، كما أنهم أسرع استجابة للطلبات، وأقل ميلاً إلى الإبلاغ عنها لاحقاً".

ويُعرف الابتزاز الجنسي، أو ما يُطلق عليه Sextortion، بأنه نوع من الجرائم الرقمية التي تعتمد على استدراج الضحايا لمشاركة صور أو مقاطع حميمة، ثم تهديدهم بنشرها إذا لم يدفعوا مبالغ مالية. ويمكن للمبتزين أن يرسلوا بريداً إلكترونياً لاصطياد الضحايا من خلال الإيحاء بأنهم يملكون صوراً إباحية لهم، ما يدخل الشك في نفوس الضحايا إذا كانوا فعلاً صوروا أنفسهم يوماً، وحدهم أو مع أحد، وتبدأ بالتالي دورة التجاوب والابتزاز.



وأحياناً أخرى يقدم المبتز نفسه على أنه شابة معجبة به، فتطلب تشغيل الكاميرا وبدء محادثة، ما يتيح تسجيل ما يجري تمهيداً لتنفيذ ابتزاز صادم لشاب يقع في هذه الفخاخ. وقد لا يكون المبتزون في الدنمارك تحديداً، بل في أي بلد في العالم يطالبون بأموال عبر آليات تحويل إلكترونية يصعب تعقبها، من بينها عملة بيتكوين، وغيرها من العملات الرقمية.

ووفقاً للشرطة الدنماركية، تبدأ الكثير من هذه الحالات عبر تواصل عادي على الإنترنت يتصاعد تدريجياً إلى طلب صور خاصة، ثم يتحول إلى عملية ابتزاز. ويكون الجناة غالباً جزءاً من شبكات رقمية منظمة تنشط خارج البلاد تُعرف بـ"مصانع الابتزاز" التي يصعب تعقّبها. وتقول الشرطة الدنماركية إن الأعداد المبلغ عنها ارتفعت من نحو 600 عام 2022 إلى أكثر من 1700 العام الماضي، في حين ناهزت 800 منذ بداية العام الحالي.

وتعتقد منظمات حقوقية عدة بأن "الأرقام المبلغ عنها لا تعكس الواقع كما هو، خصوصاً أن ضحايا كثيرين لا يتحدثون عن حالات الابتزاز التي يتعرضون لها". وتُحذر منظمة أوقفوا التحرش (غير ربحية مقرها الولايات المتحدة) من وجود نقص كبير في عدد الحالات المبلّغ عنها بسبب إحجام العديد من الضحايا عن التقدم بشكوى نتيجة شعورهم بالخجل والخوف من الوصمة الاجتماعية.

وتقول رئيسة قسم الحماية في منظمة أنقذوا الأطفال بالدنمارك، بيرنيلا سبيتز، إن "الأعداد المبلّغ عنها لضحايا الابتزاز الجنسي لا تعكس الواقع الكامل لأن كثيرين يختارون الصمت لتفادي مشاكل كثيرة قد تسيء إلى أوضاعهم الاجتماعية وعلاقاتهم وحياتهم المهنية التي تخضع لمتطلبات وضوابط كبيرة لضمان الاستمرارية والتطوير وسط تنافس صعب وتعقيدات اجتماعية قد لا تكون قليلة".



وتشير المنظمة إلى أن ضحايا الابتزاز يعانون من ضغوط نفسية شديدة تشمل القلق والأرق والعزلة، إذ يبقى الخوف من تنفيذ التهديد بنشر الصور والمقاطع عاملاً رئيسياً يمنعهم من الحديث أو طلب مساعدة.

ويصف مفوض الشرطة في مركز الجرائم الإلكترونية، فليمينغ كيرسايد، الارتفاع الكبير في أعداد بلاغات الابتزاز الجنسي بأنه "مقلق"، مؤكداً أن "طبيعة هذه الجرائم تتسم بالتنظيم والسرعة والفعاليّة في استهداف الضحايا". ويشير إلى أن "الإنترنت سهّل على المجرمين، بمن فيهم الدوليون، الوصول إلى الضحايا، خاصة من فئة الشباب".

ويوصي مجلس الوقاية من الجرائم في الدنمارك باتخاذ عدد من الخطوات المهمة عند التعرض لابتزاز، وهي التوقف عن التواصل مع المبتز، وعدم إرسال أي صور أو مقاطع إضافية، والامتناع عن الدفع، وتوثيق المحادثات والرسائل والاحتفاظ بها، والحديث مع شخص موثوق، وإبلاغ الشرطة فوراً.



وتدعو منظمة أوقفوا التحرش الحكومة الدنماركية إلى تخصيص موارد مالية إضافية لتعزيز مكافحة الابتزاز الرقمي، كما تطالب بتعاون دولي أوسع لكشف الشبكات المنظمة وتفكيكها. وتشارك الشرطة الإلكترونية في حملات توعية بالتعاون مع منظمات، مثل "أنقذوا الأطفال" و"أوضاع الأطفال"، بهدف تزويد الشباب والأهالي أدوات التعرف على "المؤشرات التحذيرية" لهذه الجرائم.

وتقول المسؤولة في الشرطة الإلكترونية، سيسه بيركيبيك، إن "الوقوع في فخ الابتزاز يشكل عبئاً نفسياً كبيراً على الضحايا، خاصة المراهقين الأكثر استخدماً للإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي خصوصاً. وليس الضحايا مسؤولين عما حدث، بل تقع الجريمة على من استغلّوها بهدف الاحتيال وتحقيق مكاسب مالية بالدرجة الأولى".
وتُبدي منظمات حقوقية ومؤسسات حكومية قلقها من إمكانية استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في توليد صور مزيفة وتزوير محتوى جنسي بهدف تنفيذ ابتزاز، "ما سيضاعف خطورة الظاهرة ويزيد صعوبة مواجهتها، خصوصاً في ظل الانتشار الواسع لتطبيقات التواصل الاجتماعي بين الشباب".

وفي عام 2023، قدرت منظمات غير حكومية أن نحو 200 ألف دنماركي يتعرضون لأحد أشكال الابتزاز الرقمي سنوياً، من بينهم نسبة غير قليلة تتعرض للابتزاز الجنسي تحديداً. وتؤكد هذه الجهات أن المبلغين لا يمثلون إلا جزءاً صغيراً من العدد الحقيقي للضحايا، ما يجعل الظاهرة واحدة من أخطر تحديات العصر الرقمي. وتقول منظمة أوقفوا التحرش: "ما رأيناه حتى الآن في الدنمارك ليس إلا غيضاً من فيض، ونطالب بضرورة أن تتضافر الجهود الحكومية والمجتمعية والدولية لوضع حدّ لهذا التهديد المتصاعد الذي يهدد كثيرين وقد يتسبب في حوادث خطيرة".




## الخارجية الكندية: الجوع في غزة بلغ مستويات كارثية وندعو إلى استئناف المساعدات التي تقودها الأمم المتحدة
23 July 2025 11:25 PM UTC+00





## حماس: سلمنا للوسطاء ردنا ورد الفصائل الفلسطينية على مقترح وقف إطلاق النار
23 July 2025 11:28 PM UTC+00





## اغضبي يا مصر
23 July 2025 11:52 PM UTC+00

هناك عار يتجوّل في العالم. دعك من الصراعات بين الدول، التنازع على الحدود والنفوذ، على التاريخ بأثر رجعي، على مصادر الطاقة، على فرض نموذج دون غيره. دعك من كلّ شيء وأيّ شيء: هناك عارٌ يجلّل البشرية بأسرها.

على هذا الكوكب، هناك منطقةٌ بمساحةٍ صغيرةٍ جداً اسمها قطاع غزّة، وهي تلاصق مصر، والأخيرة دولة كبيرة بتاريخ ثقيل يُقعدها، وحاضر بائس يُشلّها ويكاد يُخرجها حتّى من التاريخ.

في جوارها، وأقصد في غزّة، ثمة ما يزيد قليلاً عن مليونَي نسمة، وهؤلاء نقص عددهم نحو عشرة في المئة، فالموت، أو بالأحرى القتل، هناك آلة تحصد ولا تتوقف عن العمل، فهناك أكبر مقتلة في التاريخ المعاصر، والكلُّ هناك معرّضٌ للقتل؛ الأطفال والنساء والرجال والكهول وبرتقال الحدائق ونخيل دير البلح والهواء الثقيل الذي امتلأ بروائح الموت والدم. كل كائن يتنفّس، كل شيء، حتى الحجارة تُقتل في غزّة، الصغيرة التي صدف أنها تقع بجوار مصر، الكبيرة التي أُريد لها أن تكون صغيرةً فصارت، ضعيفةً فانصاعت، مشلولةً فقعدت مثل الأرامل على عتبات البيوت.

وأنت تتابع الأخبار، تقع على تصريح لوزير خارجية بنما أو فيجي أو رئيس نقابات العاملين في الصلب والحديد في هذه الدولة أو تلك، لكنّه الصمت مطبقاً في القاهرة، كأنّ ثمة مقبرة تتمدّد على الخريطة كلّها، كأنها بلادٌ حُذفت من خرائط القوة والنفوذ، بل والحماقة، وفكرة أن تغضب فلا يعنيك ضعفك ولا عواقب فعلك، لكنك تغضب لأن ثمّة عصباً حسّاساً ضُرب فدفعك إلى الانتصار لكرامتك ووجودك الإنساني، فأخذت تصرُخ بلا توقف، لأن على ما يحدُث في جوارك أن يتوقف الآن وليس غداً أو بعد غد، ...لكنها، مصر، لا تفعل.

تقع بلجيكا في النصف الغربي من الكرة الأرضية، وهي بعيدة جداً عن غزّة، وملكها بلا صلاحيات. لكنه وهو يتابع ما يحدث في قطاع غزة البعيد عن بلاده، غير الناطق بلغته، لم يتمالك نفسه من الغضب وهو يصف المجزرة المفتوحة على السماء كلّها، فثمّة عارٌ يلحق بالبشرية كلها، لماذا لا يفعل ذلك الرئيس المصري، وهو جنرالٌ سابق يعرف معنى (وتبعات) هذا الاستخدام الأعمى للقوة على قماشة المعنى الإنساني وأجساد الأطفال في غزّة. يقول العاهل البلجيكي، فيليب، إن ما يجري في غزّة "عارٌ على الإنسانية"، وإنه وصمة عارٍ على جبين البشرية جمعاء، ولا يقول ذلك الجنرال عبد الفتاح السيسي.

في البلاد نفسها، بلجيكا، تعتقل السلطات لفترة وجيزة جنديَين إسرائيليَين بشبهة ارتكابهما جرائم حربٍ محتملةً في قطاع غزّة، فلا تفعل ذلك القاهرة التي فتحت حدودها للإسرائيليين للاصطياف. أيُّ عارٍ هذا!

وحدها القاهرة تستطيع، ودعْك من نفوذ الدول الثرية في المنطقة، أو تلك التي تتمتّع بمساحات واسعة وسكان قليلين وشواطئ دافئة وثروات تحت الأرض وفوقها، لكنها ليست دولاً بل إقطاعيات لأمراء الحرب. دعك مما يُروّج ويُسوّق. وحدها القاهرة تستطيع أن تقلب الطاولة على الجميع. ...وليست قوّتها "المعطَّلة" في اتفاقية سلام تستطيع تمزيقها، بل في مكانتها التي لا تُستعاد إلّا إذا رفضت ما يحدُث في جوارها الفلسطيني من استباحةٍ لأمنها القومي وكرامتها، وفعّلت حضورَها دولةً حقيقية وكبيرة في الإقليم، وأصرّت على دورها المفترض الذي لا تكون بدونه، لا لنصرة جوارها الغزّي بل نفسها، فمن يستبيح غزّة اليوم يستبيحك غداً ولا يقيم لك وزناً، وهو ما يفترض أن تتحسّب له دولةٌ في حجم مصر وتستبقه بفرض حضورها الحقيقي، وقوتها الحقيقية، بانسجامها مع نبض شعبها.

مصر الحقيقية أكبر من حاضرها، وتراجعها ليس نتيجة ضعف، بل جرّاء سياسة لا تنسجم مع الدور الحقيقي المفترض، وهذا خيار سياسي ثبت خطؤه، فكلما آثرت مصر السلامة صغُرت وتراجعت، ومن المؤسف أن يكون تراجعها على هذه المهانة التي نرى.

لا يحوز الملك فيليب صلاحيات السيسي، وليست مملكته أقوى وأكثر تسليحاً من مصر، لكنه يستطيع أن يغضب، بل من الحكمة أن يغضب، فالغاضبون هم من صنعوا التاريخ، ومن حقّنا أن نطالب القاهرة بأن تغضب، وأن تفتح الحدود، وأن تجبر إسرائيل على فك الحصار عن غزّة، أو تجد نفسها أمام سيل المصريين الغاضبين وهم يقتحمون الحدود.

اغضبي يا مصر.




## لماذا قرّرتُ الكتابة عن نفسي؟
23 July 2025 11:53 PM UTC+00

سألتني قارئةٌ نابهة، تعرفني أكثر مما يعرفني كثيرون من أصدقائي، وربما تقرأني أكثر مما أقرأ نفسي: لماذا لم تعودي تكتبين في القضايا السياسية العامة كما كنتِ تفعلين في السابق؟ ولماذا أصبحت مقالاتك في الأشهر الأخيرة تدور حول نفسك وذاتك وقضاياك الخاصة، كأنك انسحبتِ من صخب العالم واختبأتِ خلف جدرانك الداخلية؟

توقّفتُ عند سؤالها طويلاً. لم أستطع الردّ عليه بجوابٍ سريع أو مبتور. فالسؤال، وإن بدا بسيطاً في شكله، عميقٌ في دلالته ومُربكٌ في توقيته، وصادقٌ حدَّ التورّط في شروخ النفس وهمومها.

الحقّ أنني لم أقرّر مسبقًا هذا التحوّل. لم أجلس يوماً لأرسم خطّة جديدة في الكتابة أو أختار معركة جديدة أو أُعلن استقالتي من ساحةٍ ما لصالح ساحة أخرى. لكنّ شيئاً، أو أشياء كثيرة متراكمة، دفعتني دفعاً نحو هذا المنعطف، كما يُدفع المرء نحو البحر ليغتسل من غبار المدينة، أو نحو الكتابة ليتطّهر من لعنة الكلام.

لقد كتبت طويلًا عن البلاد والعباد، وعن الخيبات الكبرى والهزائم الصغرى، وعن النفاق السياسي بألوانه، وعن الصمت العربي الذي لا يشبه الصمت، بل يشبه التواطؤ المريح، وعن المظلومين والمثقّفين، وعن الإعلام حين يصبح سكّيناً في يد الحكومات، وعن المثقف حين يصبح ظِلّاً للسلطات، كنت في صميم الحدث، أكتب بشغف المحارب، ومرارة العارف، وغضب المحبّ. فما الذي تغيّر؟

ربما لا شيء تغيّر في العالم.. العالم لا يزال قاسياً، والعدالة لا تزال مؤجَّلة. لكنني تغيّرتُ. أو ربما انكشفتُ أكثر أمام نفسي. لعلي عرفتُ أخيراً أن للذات حقّاً في الشكوى، وللروح حقّاً في الكتابة، وللنفس حقّاً في التنفّس. ولعلّي، في لحظة صدق داخلي، وجدتُ أن الكتابة عن العالم لا تُجدي حين يكون المرء نفسه خراباً، وأن رفع الصوت ضد الخارج لا ينفع حين يكون الداخل مجروحاً وممزقاً وينزف بصمت.

لا يستطيع المرء أن يكتب عن قضايا الأرض والناس والحقوق إن لم يكن صادقاً مع قضيته الخاصة. وأنا، خلال الأشهر الماضية، شعرتُ بأنني غارقةٌ في أسئلتي الوجودية أكثر من أي وقت مضى. شعرتُ أن الكتابة، كي تكون حقيقية، ينبغي أن تنبع من الجرح، لا من الشعارات. من الداخل، لا من ضجيج الخارج. من الطين الذي نغرق فيه، لا من السماء التي نتمنّاها.

كتبتُ عن ذاتي لأنني شعرتُ أنني بحاجة إلى أن أقول للناس: أنا هنا، لستُ فقط صوتاً لمظلومي هذا العالم، بل أيضاً صوت لنفسي، للطفلة التي ما تزال تسأل عن هويتها، وللمرأة التي تُحاصر في مسارها، وللكاتبة التي لا تجد مكاناً يليق بلغتها. كتبت عن ذاتي لأنني أحسستُ أن الصراخ في وجه العالم لا يُغني إن لم أصرخ أولاً في وجه خوفي، وهزيمتي، وصمتي.

وقد تقولون؛ لكنها أنانية. قد يبدو الانكفاء نحو الذات هروباً من المسؤولية، أو رفاهية لا تليق بمن يعرف أوجاع الناس. لكن، هل تصدّقون؟ الذات ليست ترفاً، بل ساحة معركة كبرى. وأحياناً، يكون اجتراح الطريق إلى الذات الطريق الوحيد المتاح لنفهم العالم، ولنعرف ما نفعل، ولنتصالح مع الكتابة.

أكتب عن ذاتي لأتذكّر أنني لستُ مجرّد شاهد على هذا العالم، بل ضحية فيه أيضاً. أكتُب لأنني أخاف أن أفقدني وسط الجموع، وأن تضيع لغتي في الضوضاء. أكتب لأن الصمت خيانة، حتى وإن كان صمتاً داخليّاً. وأكتب لأن الكتابة ما تزال، رغم كل شيء، فعل مقاومة.. مقاومة النسيان، والزيف، والاستسلام.

نعم، توقّفتُ مؤقتاً عن الكتابة في السياسة الصاخبة، لأنني مشغولة الآن بالسياسة الصامتة؛ سياسة القلب، وخرائط الحنين، ومواثيق الألم. كتبتُ عن نفسي، لأنني أخافُ أن أنسى من أكون. لأنني أردتُ أن أرمّم الحكاية قبل أن أنطق باسم الحكايات الكبرى. ولأنني شعرتُ أن الوقت قد حان لأن أضع نقطة.. وأن أتنفّس قليلاً.

وإن عدتُ غداً إلى الكتابة في القضايا "الكبرى" المعتادة، فسأعود بإذن الله كما لم أكن؛ أكثر صراحةً وهشاشة وإنسانية. لأنني أدركتُ أن الكتابة عن العالم لا تُجدي إلا حين نكتبها بلغتنا الخاصة، من جرحنا ومن دمنا ومن تفاصيل يومنا... لا من شعارات معلّبة وتكرارات جوفاء.

ولعلّ هذا هو المعنى العميق للكتابة؛ أن تكتب ذاتك حتى حين تكتبُ عن الآخر، وأن تكون صادقاً حدَّ الألم، حقيقيّاً حدَّ الفضْح، لأن الذات، حين تُكتَب بصدق، تُصبح مرآة للناس كلهم. تصبح قضية.. وربما تصبح وطناً.




## عن تاجر صيني قابلتُه سرّاً في تركستان
23 July 2025 11:53 PM UTC+00

من دون أن أعرف كلمة صينية واحدة خلال عمري، ومن دون أن أحاول، ومن دون أن أحبّ، وجدت نفسي في صحبة رجل صيني في سوق يشبه أسواق الحمام، قال أيَّ الحمام تحبّ؟ قلت الحمام المسكين، وأضفت: "لدي حمامةٌ بعين واحدة"، قال ولماذا لم تذهب بها إلى البيطري في بداياتها، قلت له كان لي صديق بيطري طيب، وكان لا يركب سوى الدرّاجة البسيطة، وفجأة هاجر إلى أميركا، وكل طبيبٍ مسكين مخلص تخطفه منا أميركا.

ثم عُدنا إلى الحمام بعد ما عرف أن ابني الطبيب هو الآخر يجلس في بلده متململاً، رغم أنه ينتظر مناقشة الدكتوراه قريباً، فعاد إلى البيطري، وسألني إذا كان يعيش سعيداً في الهجرة. لم أعرف كيف أجيبه عن مسألة السعادة تلك، رغم أنني أذكرها دائماً، حتى وإن كنتُ لا أشعر بأي سعادة بالمرّة، وتذكّرتُ على الفور أول كلمة صريحة عن السعادة أقرأها للشاعر البرتغالي فرناندو بيسوا في كتابه "اللاطمأنينة"، حينما ذكر واصفاً السعادة: "سعيدٌ من لا يطلب من الحياة أكثر مما تهبه هي تلقائياً"... فجأةً، ابتسم التاجر الصيني ابتسامة رقيقة جداً ومهذّبة، وكأنها تنم عن أنني بدأت أتناقض مع نفسي في وصفي السعادة، وقال "ولكن صديقك البيطري سامح ترك دراجته البسيطة وهاجر إلى أميركا"، فقلت له: ومن قال لك إنني كنتُ سعيداً بهجرته أو لهجرته، فأنا كنتُ أحكي لك ذلك واصفاً الأزمة حتى في حالة ابني الطبيب... قال: الآن فهمت، وتعال نتجوّل في باقي سوق الحمام كي نري كل الأنواع.

في آخر السوق، دخلتُ مكاناً بسيطاً كنت قد دخلتُه من ثلاث سنوات أسفل الكوبري العالي بالمنيا، كي أرى أنواع الحمام. وبعد خروجي من السوق، ساعتها، اكتشفتُ سرقة فلوسي القليلة. هنا أدركت أنني في المنيا، وأن التاجر الهندي تبخّر تماماً من أمامي، ولم أعد أرى سوى حديد الكوبري العلوي ومحطّة المنيا، ولا أعرف كيف فهمني التاجر الصيني في حواري، ولا أعرف كيف فهمته. هل حدث ذلك كله بفضل أنني اكتشفت فجأة من شهرين كتاباً لنجيب الكيلاني قرأت منه عدة صفحات اسمُه "ليالي تركستان".

أعرفُ أنني فقط جلست سنوات آكل وجبة في مطعم فقير أمام مكتبة كامل كيلاني، وصاحب المطعم رجل طيب وصوفي، وفيه من الملامح الصينية الواضحة ما يؤكد لك أن هناك أيضاً هجرات صينية تمت إلى مصر، فهل ثمّة قرابة ما بين نجيب الكيلاني وكامل كيلاني. ولكن فور أن قرأتُ عن علاقة كامل كيلاني بمجانين الشعراء والمحقّقين في مكتبة باب الخلق في أوائل القرن العشرين ونساء هؤلاء الشعراء الممسوسين، وقد كنّ عفيفاتٍ وصابراتٍ على جنونهم وداخل غرف فقيرة بباب الخلق أو عابدين، إلا وصار كامل كيلاني ذلك الذي يزيّن اسمه واجهة المكتبة في مدخل عابدين في منزلة ما بين المنزلتين، مرّة أحبه لأنه كان يعطف على جنون هؤلاء الشعراء في مكتبة باب الخلق ويترفّق بهم، ومرّة لأنه كان أيضاً يتجنّب تهورهما الوظيفي ويخاف على ثروته التي جناها بعرقه.

بعد أن غسلت وجهي، سألت نفسي كيف من دون أن أعرف الصينية استطاع ذلك التاجر الصيني في تركستان أن يُمسك كل ما في قلبي مرّة واحدة، رغم أنني حتى لم أقرأ من رواية "ليالي تركستان" إلا وريقات بسيطات، ولا صلة قرابة بين الكيلانيين، فكامل ينتمي إلى الصوفي الجيلاني ونجيب من أسرة فلاحين خارج القاهرة. ... هل أعود إلى الرواية كي أمسك بطيف ذلك التاجر الصيني مثلاً، ولماذا قابلتُه سرّاً، ولماذا انتبه لحكاية البيطري سامح، ولماذا فجأة هرب مني في تركستان حتى وجدت نفسي في سوق الحمام بالمنيا، وهل استطعتُ رغم عدم معرفتي بالصينية أبداً أن أترجم له الحالة الشعورية عن وصف السعادة كما وصفها فرناندو بيسوا، وكيف سكت على وصفي حتى لمس تناقضي، إلا أنني شرحتُ وادّعى هو أنه فهم شرحي، وأنني لست متناقضاً، فهل أوهمني بالفهم حتى فرّ مني تماماً، كي يتركني تحت الكوبري العالي في سوق حمام المنيا، والذي سُرقت فيه فلوسي القليلة من سنوات؟

وهل من المفيد لي أن أعود مثلاً وأقرأ رواية نجيب كيلاني "ليالي تركستان". وهب أنني قرأتُها واستمتعتُ بها، فهل أستطيع بعدها أن أمشي في سوق تركستان، وأصاحب رجلاً صينياً يعمل في التجارة، يكلمني مرّة عن ابني الطبيب، وكيف ملّ البلاد، ولا أعرف لماذا ملّها، رغم أنه يسكن شقة جميلة جداً، ولا تقارن مطلقاً بالغرف الفقيرة التي كنت أسكنها ببولاق الدكرور وكل ليل تراني سعيداً، أو أرى نفسي كذلك.




## ''الإجماع الوطني'' معضلةً عربيةً
23 July 2025 11:53 PM UTC+00

أشار المفكر العربي عزمي بشارة إلى مسألة في غاية الأهمية، في مقابلة تلفزيون ''العربي'' معه (14 يوليو/ تموز الجاري). يتعلق الأمر بـ"الاختراق الاستخباري الإسرائيلي الهائل لإيران (..)، هذا الاختراقُ، الذي سبق أن حدث في لبنان وسورية والعراق، يعكس مشكلة في المجتمعات المشرقية، تخص فهمَ الدولة ووضعَ الصراع السياسي تحت سقف الدولة والأمن الوطني. هناك قوى في هذه المجتمعات تعتبر الأمن الوطني مسألة جانبية يمكن إخضاعها للصراع السياسي (..) هذا في حين تستعصي إسرائيل على الاختراق لأن هناك إجماعاً على الدولة والأمن الوطني''.

اللافت في هذا القول أنه يستدعي فكرة ''الإجماع الوطني'' في الاجتماع السياسي العربي المعاصر وحدودَها وصِلاتَها بالصراع الاجتماعي والسياسي وأزمةِ الدولة الوطنية. لقد كان أحد أبرز الدروس المستخلصة من إخفاق ثورات الربيع العربي غياب الإجماع الوطني على ما يشكل المشترك بين مكوّنات الجماعة الوطنية، وفي مقدمتها الدولة بكل مؤسّساتها التي يُفترض أن يبقى الصراع السياسي دونَها، وهو ما يستتبع، بداهة، أن يبقى الأمن الوطني أيضا دون هذا الصراع، فزجُّ مؤسّسات الدولة في الصراع على السلطة، وتقديمُ المصالح الطائفية والقبلية والحزبية على المصلحة الوطنية، والعبثُ بالأمن الوطني، ذلك كله يعود بالوبال على الجميع، دولةً وسلطةً ومجتمعاً.

التفوق الاستخباري والتكنولوجي، على أهميته، في ترسيخ الهيمنة الإسرائيلية، ليس عاملاً وحيداً يمكن الركون إليه في فهم هذه الهيمنة وتفسيرها؛ هناك إجماع بين النخب الإسرائيلية، بمختلف أطيافها الفكرية والسياسية والاجتماعية، على الدولة التي خرجت من رحم الحركة الصهيونية. ولذلك، وعلى الرغم من التصدّعات التي يشهدها المجتمع الإسرائيلي، إلا أنها، في المجمل، تبقى دون طرح قضايا جوهرية تخصّ الدولة واستمراريتها ومستقبلها.

يكاد هذا الإجماع يكون منعدماً في الاجتماع السياسي العربي؛ هناك إجماع على السلطة (النظام) التي تبتلع الدولة وتُسخّرُها لخدمة مصالحها وأولوياتها التي يحرص الإعلام الرسمي على تقديمها باعتبارها مصالح وأولوياتٍ ''وطنية''. ولا مبالغة في القول إن هذا الاجتماع بات يمثّل تحدّياً للمنشغلين بإعادة تعريف الدولة العربية المعاصرة، بالنظر إلى كمية الالتباس المهوِل بين مفاهيم الدولة، والسلطة، والنظام السياسي. فإذا كانت السلطة تعكس التوازنات الاجتماعية والسياسية، بما يدل عليه ذلك، في المحصلة، من تناقضاتٍ على صلة بالسياسة بصفتها ممارسة اجتماعية، فإن الدولة تحيل إلى الكيانية السياسية والاجتماعية التي تنصهر، أو على الأقل تتجانسُ، من خلال بنيات ومؤسّسات اجتماعية وثقافية متجذّرة في النسيج المجتمعي والأهلي.

لقد فاقمت السياسة العربية، أكثر من قرن، معضلة الدولة الوطنية، فلم تتبدَّ مؤسّساتُها الحيوية إلا عبْر السلطة والنظام. وعلى هذا الأساس، لم تحظ بالإجماع الوطني، بسبب تماهيها الشديد معهما، وافتقادِها، بالتالي، المركزيةَ اللازمة في الوعي الجمعي. من هنا، لا يرتبط التفوّق الاستخباري الإسرائيلي فقط بعوامل موضوعية، تخصّ القدرات التكنولوجية والعلمية المشهودة، بقدر ما يرتبط أيضاً بإخفاق النخب العربية في تحييد مؤسّسات الدولة عن الصراع على السلطة، وفي مقدمتها الاستخبارات التي يُفترض أنها تلعب دوراً محورياً في حماية الأمن الوطني، داخلياً وخارجياً، وتحقيق الاستقرار. ولا تبدو إيران بعيدة عن هذه المعضلة العربية، فقد كان انكشافها الاستخباري مريعاً أمام دولة الاحتلال، إلى درجة لا يستبعد أن تكون الأخيرةُ قد تراجعت عن اغتيال المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي في آخر لحظة بضغوط أميركية، على ما تردّد حينها. ما يعني أن هناك هشاشة استخبارية مؤسّسية، تعكس أزمة سياسية ومجتمعية عميقة، غذّاها عدم الإجماع على الدولة التي ابتلع نظامُ الملالي مؤسّساتِها وسخرها لخدمة أهدافه، مثل أي نظام شمولي.

غياب الإجماع الوطني على الدولة بمؤسّساتها الحيوية معضلةٌ عربية، إنها، بتعبير عزمي بشارة، ''قضية صحّة داخلية للمجتمعات والدول قبل أن تكون مسألة صراع مع إسرائيل''. ولا شك أن التطبيع مع دولة الاحتلال، على خطورته، ليس قضية خارجية، إنه، حسب بشارة، ''قضيةُ حصانةٍ داخلية وعارضٌ من عوارض هذه المعضلة''.




## تتبيع لا تطبيع... وتجويع للتركيع
23 July 2025 11:54 PM UTC+00

مبدئياً، مصطلح "التطبيع" غير صالح في وصف حالة العلاقة بين العدو الصهيوني والدول التي عقدت معه معاهدات سلام، فلا جلبت المعاهدات علاقاتٍ طبيعيةً، ولا يصلح أصلاً أن يقوم هذا النوع من العلاقات بين الأعداء، حتى ولو تعاهدوا فيما بينهم على إنهاء حالة حربٍ لم تكن "فعلاً" قائمةً على الأغلب، فضلاً عن أن العدو نفسه يرفض، من حيث المبدأ، أن تقوم علاقاتٌ "طبيعيةٌ" حقيقيّةٌ بينه وبين أي دولة عربية، بسبب طبيعته العدوانية التوسّعية وأيديولوجيته التوراتية التي باتت مسيطرة على مراكز صنع القرار فيه، والطامحة إلى توسيع رقعة الكيان لتمتدّ إلى أراضٍ بينه وبين أصحابها معاهدات تسمّى تجاوزاً معاهدات "سلام"، وهي في كنهها مجرّد معاهدات هدنة طويلة، أو ربما معاهدات "تأجيل" انفجار حالة الحرب. إلى هذا وذاك، ظلت تلك المعاهدات حبيسة الدائرة الرسمية لتلك الدول، ولم تتحوّل بالقطع إلى "سلام دافئ" ليس لأن الشعوب العربية ترفض وجود الكيان أصلاً فقط، بل لأن الكيان نفسه غير مستعدّ لأن يكون غير عدواني تجاه الشعوب العربية، إلا إذا كانت "تبعاً" له وفي حالة خضوع واستسلام تام لسطوته. من هنا، كان الأجدى والأصح أن تسمى معاهدات السلام تتبيعاً لا تطبيعاً، وهذا المصطلح ينطبق أكثر على الحالة التي يسعى الكيان لفرضها على الدول التي لم توقّع معه هذا النوع من المعاهدات بعد.

أكثر من هذا، ثمّة مسألة أكثر أهمية من كل ما قيل، أن الكيان مجبولٌ على عدم التزام أي معاهدة يوقّع عليها، إلا إذا حقّقت له هدفه المختبئ داخل نصوص أي معاهدة، وهي أن تكون كلمته العليا، ومصلحته هي الأولى بالرعاية، حتى لو اصطدمت مع كل النصوص التي وقّع عليها، وهو في هذا يحرص على وضع نصوص مبهمة في أي معاهدةٍ يفسّرها هو وفق ما يرى، من دون أي اهتمام بمصلحة الطرف الآخر. باختصار شديد، يعتقد قادة الكيان، وهم يوقّعون أي معاهدة، أنهم يوقّعون صك "استسلام" لا سلام مع أي طرف عربي، ويترتّب على هذا البلد أو الجهة تلك أن تكون "تبعاً" للكيان لا ندّاً له. والأمثلة هنا كثيرة، وقد تستعصي على الحصر. ولنا في اتفاقات أوسلو المثل "الأعلى!" على ما نقول، فلم يطبق منها إلا ما يحقّق مصلحة الاحتلال، ويرسّخ سيطرته على كامل الأرض الفلسطينية، وحتى النصوص التي أخذت، على قدر صغير جداً، مصلحة الفلسطينيين، داستها جنازير دباباته وسحقتها سحقاً، ولم يبق من تلك الاتفاقات إلا اسمها!

وثمّة جانب آخر من سطوة مصلحة الاحتلال في الاتفاقات التي وقعت، وتلك التي ستوقّع، وهي اشتراطاته أن تخرج الأجيال العربية المتورطة معه في معاهدات "تتبيع" من جلدها، فلا تتعلم في مناهجها الدراسية إلا ما يريد هو أن يستقر في وجدانها، ولو اقتضى الأمر حذف آياتٍ من القرآن الكريم وكثير من الأحاديث النبوية الشريفة، خصوصاً التي تتحدّث عن اليهود وغدرهم ونقضهم المواثيق، وسوء أخلاقهم، وعدوانيتهم منذ بدء الرسالة المحمدية، فضلاً عن مسح أي نص قرآني أو حديث شريف عن الجهاد، فضلاً عن إعادة كتابة التاريخ العربي والإسلامي وفق ما يعيد رسم صورة اليهودي بشكلٍ "جميل" أو مجمل، كي تخرج أجيال عربية جديدة "تابعة" بالكامل للكيانية الصهيونية بكل ما فيها من عدوانيةٍ وعنصريةٍ وإجرام، تحت بند "التسامح" مع الآخر، والآخر هنا غير مستعدٍّ لأن يغيّر ولو قيد أنملة من مناهجه ولا العقائد الفاسدة التي يزرعها في وجدان أجياله الجديدة!


المطلوب رؤية الراية البيضاء ترتفع من أرض "الطوفان"، وليس أقلّ من هذا


نتحدّث هنا عن حالة "أسرلة" للمجال الحيوي الذي يعيش فيه الكيان، فلا جهاد ولا مقاومة ولا كرامة ولا سلاح حقيقياً رادعاً لعربي أو مسلم يعيش في دول "الطوق" وما بعدها، وما بعد بعدها، فما بالك حين يكون الحديث عن سلاحٍ نوويٍّ مثلاً؟

من هنا يمكن لنا أن نفهم حالة الهستيريا التي أصابت الكيان بعد "طوفان الأقصى"، الذي كنس كل ما خطّط له الكيان، بل كل ما حققه على الأرض، من تحويل "الكيان" إلى مساحة يحرم الاقتراب منها بأي سوء، وبما يمكنه من "فرض" حالة "التتبيع" والاستسلام لمشيئته، فضلاً عن "جدع أنفه" وإهدار "كرامته" وتحويل الكيان برمته، بعد توحّشه غير المسبوق في ارتكاب جرائمه، إلى كيان مجرم بلا تأويل، منبوذ لدى جل شعوب الأرض، إن لم يكن كلهم. ومن هنا أيضاً يمكن أن نفهم عظمة الإنجاز التاريخي الذي حققه "الطوفان"، رغم الأثمان الباهظة التي دفعها ويدفعها أهله من تضحياتٍ جسام تستعصي على الحصر. أكثر من هذا، لم يزل هذا "الطوفان" في حالة تفاعل وفاعلية كبرى، بعد أن استعصت عملية كسر أهله على العدو ومن وراءه ومن معه، من قوى التتبيع وما حولها. ومن هنا أيضاً، وللمرّة الثالثة، يمكن لنا أن نفهم حالة الالتفاف غير المسبوقة حول الكيان، من القاصي والداني في حربه على أهل "الطوفان" ومحاولة محوهم عن وجه الأرض، بالتعبير الفعلي الفيزيائي، من دون أن يبذل أي طرف من جماعة التتبيع وداعميهم أي جهد فعلي لوقف حالة التوحّش الصهيوني، لأن المطلوب رؤية الراية البيضاء ترتفع من أرض "الطوفان"، وليس أقلّ من هذا، وهو المستحيل بعينه. وفي هذا السياق تحديداً، نفهم حرب التجويع التي يشنها الكيان على غزّة، كل غزّة أملاً في تركيعها، بعد أن فشل في مواجهتها وكسر شوكتها عسكرياً، في جريمةٍ غير مسبوقة في التاريخ المعاصر.




## جماعة الحوثي وكلفة حروبها الخارجية
23 July 2025 11:54 PM UTC+00

من نواح عدة، شكّل تحول جماعة الحوثي، وكيل إيران، إلى قوة فاعلة في معسكر المقاومة الإسلامية المناوئ لإسرائيل تغيّراً في مساريها، السياسي والعسكري، وتحسّناً في مركزها المحلي وأيضاً الإقليمي، بيد أن تبعات هذا الدور وانعكاساته السياسية، والأهم الاقتصادية، بات يفرض نفسه على جماعة الحوثي، من حيث طبيعة التحدّيات التي تواجهها بوصفها سلطة أمر واقع.

تستند أيديولوجية السلطة وموجّهاتها في حالة جماعة الحوثي على النزعة العسكرية التي تعني الاستمرار في خوض الحروب، وعسكرة المجتمعات المحلية الخاضعة لها، بهدف تثبيت سلطتها، وكذلك التحايل على أزماتها الداخلية، وإذا كان ترسيخ وظيفتها الإقليمية بات أولويةً بالنسبة للجماعة، فإن الحفاظ على مركزها الإسنادي لدعم المقاومة الفلسطينية، وأيضاً تعميق تحالفها السياسي مع إيران ووكلائها، ترتّب عليه ربط اليمن، بوصفها جغرافيا، وأيضاً أزمة سياسية بالمعادلة الإقليمية، ما فرض تحدّيات عديدة على الجماعة، إلى جانب أن التعويل على استراتيجية الإسناد الخارجي، مرتكزاً لسياسة الجماعة، وتوجّهاتها بوصفها سلطة أمر واقع يشكل مغامرة غير محسوبة العواقب، كونها تتضمّن مستوياتٍ من التعقيد، ومن ثم من المخاطر، ففي حين شكّلت القضية الفلسطينية أولوية بالنسبة للجماعة، والذي فرض استمرار دورها الإسنادي للمقاومة في قطاع غزّة، أفضى ذلك إلى دورات متعاقبة من الهجوم العسكري بينها وبين إسرائيل، جديدها أخيراً قصف الكيان الإسرائيلي موانئ مدينة الحديدة، في 21 يوليو/ تموز الحالي، وتدمير ما تبقى من بنيته التشغيلية، كما أن إغلاق البحر الأحمر أمام السفن الإسرائيلية، ترتب عليه صعوبة ضبط المعادلة البحرية بالنسبة للجماعة في صراعها مع إسرائيل، بحيث قد يدفع ذلك إلى تصعيد التوترات في البحر الأحمر، والتأثير على حركة الملاحة، وهو ما تكشّف في عملياتها التي أدّت أخيراً إلى مقتل أربعة بحارة، وإغراق سفينة تجارية، الأمر الذي قد يدفع الإدارة الأميركية إلى اتخاذ خطوات صارمة ضد الجماعة، إلى جانب مفاعيل الاستراتيجية الأميركية - الإسرائيلية في تحجيم نفوذ إيران ووكلائها، والذي يفرض على الجماعة، وفي ضوء علاقتها التحالفية مع إيران، مواجهة واقع سياسي والأهم اقتصادي خانق.


يتجاوز قياس كلفة الدور الخارجي لجماعة الحوثي تأثير التبعات الاقتصادية عليها بوصفها قوة مقاتلة، واستمرارية هذا الدور على المدى البعيد، إلى مهامّها سلطة أمر واقع


تتجلى كلفة الدور الخارجي، إلى حد كبير، في طبيعة التحدّيات الاقتصادية التي تواجهها جماعة الحوثي في الوقت الحالي، والمتمثّلة باستمرار قصف الكيان الإسرائيلي البنى التحتية الاقتصادية، إلى جانب التبعات الاقتصادية والسياسية الناجمة عن دورها الإسنادي، وكذلك تحالفاتها الإقليمية، بحيث فرض نفسه على البنى الاقتصادية المستقرّة للجماعة، وعلى تدفقات الموارد، وأيضاً التأثير على شبكات الدعم والإمدادين، الاقتصادي والمالي، ومن ثم عمّقت مستويات الأزمة الاقتصادية التي تواجهها الجماعة، إذ إن اعتماد الجماعة سلطة أمر واقع على اقتصاد الحرب، وأيضاً على موارد الدولة لضمان إدارة سلطتها، وإن وفر لها ذلك إمكانية تجاوز أزماتها الداخلية، إلى حدٍّ ما، او السيطرة عليها، فإن عدم وجود بدائل اقتصادية كافية تعمل على تخفيف الاختناقات التي تواجهها بوصفها سلطة، مقابل تضخم أجهزتها ضاعف من الضغط على الموارد الشحيحة، وعلى كيفية إنفاقها. واذا كانت شبكات الدعم الاقتصادي والمالي المتأتّية من حلفائها الإقليميين، سواء بشكل تمويلات استثمارات محلية، أو تجارة بينية، بما في ذلك دعم غير مشروط قد وفر للجماعة، سنواتٍ، سيولة مالية لمواجه أعباء السلطة وتغذية قنواتها الاقتصادية، فإن إجراءات التقييد والرقابة التي طاولتها جرّاء دورها الخارجي شملت، إلى جانب إعاقة تدفقات الأسلحة، تهريب الأموال، ما حرم الجماعة من مصادر مالية، إضافة إلى تجارة بيع الأسلحة لمقاولين محليين ضمن شبكاتٍ عابرة لسلطات الحرب. كما أن تدمير الكيان الإسرائيلي موانئ مدينة الحديدة دورياً، وإعاقة تأهيله، يفرض مستوىً جديداً من الحصار الاقتصادي على الجماعة، سواء بوقف تدفقات البضائع التجارية إلى المدن الخاضعة لها، أو بتعطيل استيراد النفط والغاز، ومن ثم إنتاج أزمات اقتصادية جديدة للجماعة. يضاف إلى ذلك، وعلى صعيد تجارة المشتقات النفطية، أنّ فرض الإدارة الأميركية عقوبات متجدّدة على ايران، أضرّ بجماعة الحوثي التي تشكل وسيطاً لبيع النفط الإيراني، بحيث أثر ذلك على مواردها المالية. بموازاة ذلك، أدّى بقاء تصنيفها منظمة إرهابية إلى استدامة إجراءات التقييد والعقوبات التي قد تنتقل، وفي ضوء تصعيد الجماعة في البحر الأحمر، إلى مستوى أكثر خطورة، حيث إن آثارها لا تقتصر على الإضرار بالشبكات المالية التابعة للجماعة، بل إلى المصارف المالية في المناطق الخاضعة لها، التي حرصت على مغادرة صنعاء مغادرةَ إجراء احترازي، جديدها أخيراً نقل المقر الرئيسي للبنك اليمني للإنشاء والتعمير إلى مدينة عدن، إلى جانب مغادرة رؤوس الأموال والشركات المحلية مناطق الجماعة، ما أثر على الحركة التجارية.

ومع أن السياسات الاقتصادية للجماعة تحتكم على آلية السيطرة على الأزمات الاقتصادية، شكلياً على الأقل، من خلال الحفاظ على سعر العملة المحلية مقابل العملات الأجنبية، فإن توسع الفجوة بين سعر العملة وقوتها الشرائية جذّر من حالة الاختلال الاقتصادي والتجاري في المناطق الخاضعة لها، مقابل افتقارها إلى سيولة نقدية أجنبية لمواجهة هذه التحديات، وإذا كان إصدار جماعة الحوثي وفي غضون أسبوع واحد فقط لعملتين جديدتين، فئتي 50 ريالاً و200 ريال، يكشف عن أحد مظاهر التحديات الاقتصادية التي تواجهها بوصفها سلطة، فإنه مؤشّر على انهيار اقتصادي وشيك، فضلاً عن تبعات هذا الإجراء في تعميق الانقسام النقدي، بما في ذلك مخاطر أن يؤدي إلى استئناف الحرب الاقتصادية بين سلطات الحرب.


 أزمة مطار صنعاء عامل ضغط سياسي واقتصادي إضافي على جماعة الحوثي، إذ أدّى استمرار إغلاقه إلى حرمانها أهم مظهر سيادي


إلى ذلك، تشكّل أزمة مطار صنعاء الدولي عامل ضغط سياسي واقتصادي إضافي على جماعة الحوثي، إذ أدّى استمرار إغلاقه وخروجه عن الجاهزية إلى حرمانها أهم مظهر سيادي ممثلاً بامتلاكها منفذاً جوياً يخضع لسلطتها المباشرة، ومن ثم قوّض، إلى حدٍّ ما، من مقوّماتها بوصفها سلطة أمر واقع، وأيضاً من استقلالها السياسي، إذ أخضع إغلاق مطار صنعاء الجماعة لعزلة سياسية على الصعيدين، الدولي والإقليمي، فعلاوة على تعطيل تنقل الدبلوماسيين من صنعاء وإليها، بما في ذلك حلفاء الجماعة الإقليميين، وأيضاً قياداتها، ومن ثم أفقد الجماعة منفذ اتصال سياسي مهم، فإن إغلاق المطار أعاق وصول البعثات الدولية والاممية والمنظمات الدولية إلى المناطق الخاضعة لها، ومن ثم حرمها، بوصفها سلطة أمر واقع، من قناة دبلوماسية للتأثير على الفاعلين الدوليين في الأزمة اليمنية، كما أن استمرار إغلاق المطار فرض معادلة جديدة على الجماعة، تمثلت بانتقال إحدى مسؤولياتها بوصفها سلطة امر واقع إلى خصومها السياسيين، من الإشراف على سفر المواطنين الخاضعين لسلطتها عبر مطار عدن إلى استخدام جواز السفر الصادر عن سلطة خصومها. وإذا كانت ارتدادات أزمة مطار صنعاء قد أدّت إلى رفع كلفة تنقل المواطنين ومضاعفة معاناتهم، فإنها انعكست على الجماعة، وذلك برفع مستويات المخاطر التي يواجهها قياداتها، كاعتقال وزير خارجيتها الأسبق هشام شرف من السلطات الأمنية في مدينة عدن، وأيضاً لجوء قيادتها إلى خيار السفر عبر منفذ المهرة إلى سلطنة عُمان. واقتصادياً، فقدت الجماعة إيرادات ضخمة جرّاء وقف الرحلات التجارية من مطار صنعاء وإليه، إلى جانب تدفّقات العملة الأجنبية التي تجلبها قياداتها من الخارج. ومع أن الجماعة ولتجاوز تداعيات إيقاف المطار وسّعت من شبكة الجمارك في المنافذ البرّية التي تسيطر عليها، لتعويض فقدانها الموارد إلى جانب محاولة دفع المبعوث الأممي إلى اليمن بتحريك ورقة مطار صنعاء ورقة ضغط سياسي واقتصادي، بمحاولة إقناع السعودية تأهيل المطار، مقابل سماح الجماعة باستئناف تصدير النفط في الموانئ الخاضعة لسلطة المجلس الرئاسي، فإن فتح مطار صنعاء وتأهيله يرتبط، في المقام الأول، بمسارات حرب الكيان الإسرائيلي في قطاع غزّة، وبالدور الخارجي للجماعة، والأهم بموقف إسرائيل. في المقابل، يعيق استمرار دورها الخارجي فرص إنهاء الحرب اليمنية، ومن ثم يقيد فرص الجماعة بعقد تفاهمات مع السعودية لتحسين وضعها الاقتصادي وتجاوز أزماتها، وأهمها قضية دفع رواتب موظفي الدولة في المناطق الخاضعة لها، إلى جانب مخاطر أن يؤدّي استمرار تصعيدها في البحر الأحمر إلى تبنّي السعودية موقفاً أكثر تشدّداً.

في النهاية، يتجاوز قياس كلفة الدور الخارجي لجماعة الحوثي تأثير التبعات الاقتصادية عليها بوصفها قوة مقاتلة، واستمرارية هذا الدور على المدى البعيد، إلى مهامّها سلطة أمر واقع، وانعكاس ذلك على المجتمعات الخاضعة لها، اقتصادياً، وإنسانياً، بيد أنه، وفي حالة جماعة الحوثي، لا تتضمّن السلطة القائمة على الغلبة، واستثمار الموارد (على شحّها) لصالح شبكاتها، أي بعد إنساني، حتى في حدّه الأدنى لحماية المواطنين من الأزمات الاقتصادية الخانقة، بل تحميلهم وحدهم كلفة سياستها الداخلية والخارجية مقابل المضي بحروبها، وأياً كانت المخاطر.




## في المقاربتين الأميركية والإسرائيلية حيال سورية
23 July 2025 11:54 PM UTC+00

على الرغم من اعتراف الرئيس الأميركي، دونالد ترامبـ، في ولايته الأولى بضم الجولان إلى إسرائيل، وعلى الرغم من الدعم الأميركي الهائل الذي تحصل عليه إسرائيل منذ 7 أكتوبر (2023)، إلا أن المقاربتين الأميركية والإسرائيلية حيال سورية ليستا متطابقتين.

عشية سقوط نظام الأسد، كان ترامب غير مبالٍ حيال سورية، وقد صرح في 7 ديسمبر/ كانون الأول الماضي بأن "سورية في حالة فوضى، لكنها ليست صديقتنا، لا ينبغي للولايات المتحدة أن تُشارك في هذا، هذه ليست معركتنا، دعها تُحسم، لا تتدخّلوا". ولكن بعد سجال أميركي داخلي بين تيارين، أحدهما يطالب بالانفتاح على سورية الجديدة والآخر يصر على إبقاء القطيعة الأميركية، قرّر ترامب اعتماد التيار الذي يمثله وزير الخارجية ماركو روبيو وآخرون، بعدما تعرض لمطالب مشابهة من أنقرة، والرياض، والدوحة، وعمّان.

جاء لقاء ترامب بالرئيس السوري أحمد الشرع، في الرياض، ليتوج هذا المسار التصالحي، ويجعل من ترامب غير نادم على اتخاذه هذا المسار، خصوصاً بعدما سمع من الشرع موافقته على المطلب الأميركي استعداده لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية، واستعداده للتكفل بالسيطرة على المقاتلين الإسلاميين غير السوريين في سورية. ومنذ ذلك اللقاء، وإعلان ترامب رفع العقوبات الاقتصادية عن سورية، برز التباين بين الولايات المتحدة وإسرائيل حيال دمشق: بالنسبة لإسرائيل، تشهد سورية أسوأ حالاتها التاريخية، فلا تمتلك أبسط مقومات الدولة والقوة، وهذه فرصة تاريخية لإسرائيل لفرض أجنداتها المُعلنة والدفينة معاً. ولا يتعلق الأمر بالهيمنة الكاملة على الجولان، والبقاء في المناطق التي سيطرت عليها داخل الجغرافيا السورية بعيد سقوط نظام الأسد، لا سيما قمم جبل الشيخ (حرمون) فحسب، بل التحوّل إلى لاعب سياسي داخل سورية من خلال التيار الذي يترأسه شيخ عقل الدروز حكمت الهجري.


تقسيم سورية فكرة منبوذة من كل الدول الإقليمية والدولية باستثناء إسرائيل


ووفقاً لمحللين وكتّاب إسرائيليين، تقوم المقاربة الإسرائيلية على تقسيم سورية إلى كانتونات عدة: درزي، وكردي، وإذا سمحت الظروف بكانتون علوي، وإن كان الأخير صعباً لأسباب عديدة، منها الانتماء العروبي العالي في الأوساط العلوية. وربما لم تكن مصادفة أن يطلب الهجري من قوات سوريا الديمقراطية (قسد) فتح ممر برّي بين السويداء ومنطقة الجزيرة السورية (ممر داود). وستتيح لها هذه الكانتونات التي ترى إسرائيل إمكانية تحققها في الحالتين الدرزية والكردية أن تكون لاعباً اجتماعياً وسياسياً في سورية إلى جانب دورها العسكري، غير أن إسرائيل، التي تدرك في المقابل أن ثمة دروزاً كثيرين لن يتخلوا عن انتمائهم العروبي السوري، ولا يجدون كينونتهم الوجودية مع إسرائيل، تعمل على تأجيج الوضع الطائفي أكثر ما استطاعت إلى ذلك سبيلاً، وربما أحداث السويداء أخيراً كانت الفخّ الذي نصبته للشرع، وهو ما عبر عنه وزير الخارجية الأميركي بطريقة مهذّبة، حين قال إن ثمة سوء تفاهم جرى.

مقاربة الولايات المتحدة لسورية أوسع بكثير من المقاربة الإسرائيلية، لأن واشنطن تأخُذ بالاعتبار مصالح حلفائها في المنطقة من جهة، وتدرك أهمية موقع سورية الجغرافي من جهة أخرى في استقرار المنطقة.

من وجهة نظر أميركية، يمكن تحقيق المطالب الإسرائيلية المتعلقة بأمنها الاستراتيجي، مثل إجراء تفاهم حول الجولان يرضي الطرفين، والبقاء في قمم جبل الشيخ على المديين القريب والمتوسط، وإقامة منطقة آمنة جنوبي سورية، لا تدخلها أسلحة ومعدّات عسكرية ثقيلة، وما إلى هنالك.

هذه المطالب مفهومة بالنسبة لواشنطن، ويمكن تحقيقها ضمن اتفاق سلام مع سورية، غير أن استمرار القصف الإسرائيلي على سورية، والعمل على تأجيج الوضع الطائفي، والعمل على تقسيم البلد، أمور تتعارض مع رؤية الولايات المتحدة التي تسعى وتؤكد على ضرورة إقامة دولة سورية موحدة. وتقسيم سورية فكرة منبوذة من كل الدول الإقليمية والدولية باستثناء إسرائيل، لأنها ستجعل من الشرق الأوسط بركاناً متحركاً يُلقي بحممه على المنطقة.

تركز مقاربة ترامب، الراغب بأن يحصل على جائزة نوبل للسلام، على تعافي سورية سياسياً واقتصادياً واجتماعياً، لتصبح جزءاً من معادلة إقليمية متصالحة مع إسرائيل من جهة، وجبهة لمحاربة التطرف الإسلامي الراديكالي، على غرار تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) من جهة أخرى. ... وضمن هذا التباين الأميركي ـ الإسرائيلي، يمكن للشرع أن يلعب بدهاء سياسي لتغليب المقاربة الأميركية على الإسرائيلية، في ظل انعدام أي مقاربة عربية مغايرة.




## بين باشوات 1919 وعساكر 1952 في مصر
23 July 2025 11:54 PM UTC+00

يتجدّد النظر إلى المشاهد المتتابعة، التي وقعت في أعقاب انقلاب 23 يوليو (1952)، والتي مازالت آثارها باقيةً على وجه المشهد السياسي المصري، رغم مرور أكثر من سبعة عقود، ففي ذلك اليوم وقع انقلاب عسكري كلاسيكي، وقد حمل لقب "حركة الجيش"، ثمّ تغيّر إلى "الحركة المباركة"، ثمّ حمل لاحقاً من دون أيّ مبرّر منطقي لقب "ثورة 23 يوليو".

بعد بضعة أيّام، فوجئت مجموعة من العساكر صغار السنّ محدودي الخبرة بأن بلداً بحجم مصر وثقلها، قد صار بين أيديهم من دون منازع، بعد الاستجابة الفوريّة من الملك فاروق لمطلبهم بالتنازل عن العرش ومغادرة البلاد، وعلى أثر ذلك شرعوا في عمليّة تجريف واسعة بالغة الخشونة لكلّ البُنى السياسيّة القديمة، من أجل الانفراد الكامل بالسلطة.

اللافت هو حالة العداء التي سيطرت على أصحاب الانقلاب تجاه حزب الوفد تحديداً، الذي حمل راية النضال الوطني ضدّ القصر والاحتلال أكثر من 30 عاماً، تمكّن خلالها من مناجزة خصميْن لدوديْن بمهارة وجسارة تنتزع الإعجاب والتقدير، وتحقيق مكاسب كبيرة للحركة الوطنيّة المصريّة، وفق الإمكانات المتاحة التي سمح بها السياق التاريخي، من دون سندٍ سوى جماهيريّته الجارفة بعيداً عن هيمنة أجهزة الدولة، والأعجب انقلابهم على الديمقراطيّة التي حلّت في المرتبة الأخيرة في المبادئ الستّة. وتفيد شهادات تاريخيّة عديدة بأن أطرافاً بعينها جمعها عداؤها الشديد، وكراهيتها العميقة لحزب الوفد، رأت أنها لحظة مثاليّة للتخلّص من زعامته بإقصائه عن المشهد (جماعة الإخوان المسلمين - بعض السياسييّن والقانونييّن من أحزاب الأقليّة)، وقد أغرت تلك الأطراف قادة الانقلاب بالسير في طريق الاستبداد والديكتاتوريّة، وقصّة العلاقة بين عساكر 1952 وجماعة الإخوان المسلمين قصّة تطول.


فوجئت مجموعة من العساكر صغار السنّ محدودي الخبرة بأن بلداً بحجم مصر وثقلها، قد صار بين أيديهم من دون منازع


ثمّة مشهد جدير بالنظر، وهو "محكمة الثورة" التي كانت في نهاية عام 1953، وقد تحدّث البرلماني الوفدي، إبراهيم طلعت، في مُذكّراته "أيّام الوفد الأخيرة" عن خلفيّة انعقاد تلك المحكمة، عندما أشار إلى إقدام الزعيم الوطني العظيم مصطفى النحّاس باشا على خطوة مباغتة بعد قيام النظام الجديد بإلغاء الدستور والأحزاب السياسيّة، بأداء صلاة الجمعة الأولى من سبتمبر/ أيلول 1953 في مسجد "المُرسي أبو العبّاس" بالإسكندريّة، وما أن علم النّاس بوجود النحّاس، حتى تحوّل الأمر إلى مظاهرة عارمة ضدّ الإجراءات القمعيّة للنظام الجديد، فما كان ممّا سُمي "مجلس قيادة الثورة" إلا أن اجتمع على عجلٍ، وقرّر اعتقال النحّاس وقرينته بتحديد إقامتهما في منزلهما، ثمّ أقام المجلس مؤتمراً شعبيّاً في ميدان عابدين بالقاهرة في 16 سبتمبر 1953 خطب فيه محمد نجيب، وجمال عبد الناصر، وصلاح سالم، وهاجموا جميعاً بضراوة "الوفد" والنحّاس، وفي اليوم نفسه قرّر المجلس تشكيل ما سُميت "محكمة الثورة" برئاسة عبد اللطيف البغدادي، وعضويّة أنور السادات، وحسن إبراهيم، والعجيب أنها كانت موجّهة بالأساس ضدّ "الوفد"، وليس ضدّ أحزاب الأقليّة التي تحالفت مع القصر، فقد تعاملت المحكمة مع رجال الوفد بشراسة بالغة. وفي المقابل، تعاملت برقّة متناهية مع رجال الأحزاب الأخرى، بيْد أن تلك المحكمة لم تجرؤ على محاكمة النحّاس، ولكنّها حاكمت المُقرّبين منه مثل محمود سليمان غنّام، وإبراهيم فرج، وفؤاد سراج الدين، وزينب الوكيل حرم النحّاس.

كان العنوان الرئيسي لتلك المحكمة أن الديكتاتوريّة المُنتصرة كانت تُحاكم الديمقراطيّة المقهورة، وهنا كتب الراحل صلاح عيسى واصفاً ذلك المشهد: "بعد سنوات من البحث، أدركت أن الأمر صراع بين آباء وأبناء، وأن ثوّار يوليو 1952 كانوا يتعاملون مع ثوّار مارس 1919 بمنطق المنافسة، ويسعون لوراثة جماهيريّة الوفد بل يخافون منها، لذلك وجهّوا سهامهم الدعائيّة ومحاكمهم الاستثنائيّة ضدّ قيادته، أمّا الآخرون فلم تكن لهم جماهيريّة يُخشى منها أو يُطمَع في وراثتها". وكتب عيسى في موضع آخر: "الصراع في محاكمة فؤاد سراج الدين أمام محكمة الثورة، صراعٌ تميّز بدرجة عالية من اللاأخلاقيّة أُهينَ بها التاريخ، وزُوّرَت بعض صفحاته، واستُخدِمَت أكثر أساليب الصراع السياسي دناءة وأقلّها احتراماً".


دفعت مصر ثمناً باهظاً بعد الإجهاز على الليبراليّة الوطنيّة. ولم تنل الحقبة الليبراليّة حقّها من الدراسة الهادئة بعيداً عن نزعات الانتقام والتشويه


في السياق نفسه، ثمّة مشهد آخر جدير بالنظر، كان بين "الصاغ" أنور السادات وفؤاد سراج الدين باشا، ففي 16 مايو/ أيار 1981 ألقى السادات عندما كان رئيساً للجمهوريّة خطاباً بجامعة الإسكندريّة، في ذكرى ما سُميت "ثورة 15 مايو"، شنّ خلاله هجوماً حادّاً على الحقبة الليبراليّة كلّها، وخصّ باشوات الوفد بالنصيب الأوفر من هجومه، إلى درجة أنه هاجم بصورة ضمنيّة النحّاس باشا عندما عرّض بـ"أصحاب المقام الرفيع"، وذلك اللقب تحديداً حمله أربعة أشخاص فقط في تاريخ مصر الحديث في مقدمتهم النحّاس، والمفارقة الطريفة أن السادات عضو "الحرس الحديدي" الذي تورّط في محاولتيْن لاغتيال النحّاس في الأربعينيّات، وقد اعترف السادات بهذا في كتابه "البحث عن الذّات"، وقف ذات يومٍ ليهاجم زعيماً وطنيّاً بحجم النحّاس ويسخر منه ومن حملة الألقاب الرسميّة، وكأنّها سُبّة تشين أصحابها. وبطبيعة الحال، هاجم السادات في خطابه فؤاد سراج الدين وقال بالحرف: "واحد يقولّك أنا باشا ابن باشا... إيه ده... الإنجليز كانوا بيدّوكم بالصُرَم... إيه ده... إنتوا والملك بتاعكم كمان اللّي إدّاكم الباشويّة كنتو بتاخدوا بالصُرَم"، فما كان من فؤاد سراج الدين إلا أن أرسل خطاباً إلى رئاسة الجمهوريّة كان تحت عنوان: "سيادة الرئيس... نحن لسنا من الرجال الذين يُضرَبون بالصُرَم" قال فيه: "إننّا سيادة الرئيس لم نكن من الرجال الذين يُضرَبون بالصُرَم.. ومن يحاربون الإنجليز في معركة القناة في عام 1951، ويطلقون الرصاص لا يمكن أن يُضربوا بالصُرَم.. ومن يمنعون السفن الإنجليزيّة بالقوّة من اجتياز خليج العقبة، حفاظاً على سيادة مصر لا يصدّق أنهم أنهم يُضرَبون بالصُرَم... ومن يلغون معاهدة 1936 متحدّين الإنجليز، ولهم عشرات الآلاف من الجنود في قاعدة القناة لا يمكن أن يُقال عنهم إنهم كانوا يُضرَبون بالصُرَم".

ما قاله السادات تجاه الباشوات الليبرالييّن هو الأكثر فجاجة، لكنّه يمثّل تعبيراً دقيقاً عن السرديّة التي أقام عليها عساكر 23 يوليو 1952 شرعيّتهم، وقد كانوا جميعاً من خلفيّات اجتماعيّة شديدة التواضع، فوجدوا أنفسهم، بين عشيّة وضحاها، وقد دانت لهم السيطرة على طبقة الباشوات،تلك الطبقة التي احتكرت صدارة المشهديْن السياسي والاجتماعي عن جدارة في مصر لبضعة عقود، وقد أهالت تلك السرديّة التي دشّنتها الآلة الإعلاميّة اليوليويّة، التراب على الحقبة الليبراليّة (1922 – 1952) وصوّرتها أنها كانت سواداً حالكاً لا بياض فيه، وأن الباشوات الليبرالييّن كانوا حِفنة من الخَونة والظَلمة ومصّاصي الدماء، حتى أشرقت شمس 23 يوليو 1952 فخرجت مصر من الظلمات إلى النور.

بكلّ أسف، انطلت تلك الأكاذيب على أجيالٍ عديدةٍ، ودفعت مصر ثمناً باهظاً بعد الإجهاز على الليبراليّة الوطنيّة. ولم تنل الحقبة الليبراليّة حقّها من الدراسة الهادئة بعيداً عن نزعات الانتقام والتشويه. وكما قال صلاح عيسى :"إذا كنّا مُنصفين حقيقة لوجب أن نُقدّر للوفد، أنه اختار أن يموت ميتةً شريفةً، وأن يخرج من التاريخ كما دخله وفيّاً للوطنيّة كما يستطيعها، ولليبراليّة كما سمحت بها بنيته الطبقيّة".




## من يصنع الدولة في سورية؟
23 July 2025 11:54 PM UTC+00

إذا عُدنا قليلاً إلى الثورة السورية، تلك التي أعلن الرئيس أحمد الشرع انتهاء مرحلتها، فإن تأمّل بنيتها الأولى يكشف أنها وُلدت داخل هياكل قمع لم تنهَرْ، بل استمرّت خلفيةً عامّةً للتطوّرات الميدانية والسياسية. كان العنف البيئة الحاكمة التي أفرزت أولى أشكال التنظيم، ولم يلبث أن تحوّل إلى مرجعية إدارة، أكثر منه ردّة فعل مؤقّت. ومع تراجع قبضة المركز، تمدّدت شبكات القوة في الأطراف، وملأت الفراغ بأنظمة أمر واقع لا تعترف سوى بشرعية السيطرة. كان يُفترض أن يشكّل سقوط النظام لحظةً لإعادة بناء المفاهيم على قاعدةٍ مدنيةٍ جامعة، لكن الميراث العنيف الذي حكم العلاقة بين السلطة والمجتمع وجد له أوصياء في الضفة المقابلة. ظهرت تشكيلاتٌ جديدةٌ أعادت إنتاج منطق الغلبة، مع استبدال الشعارات فقط. وهنا، وُلد خطر ما يمكن تسميتها "الثورية العالقة"؛ تلك التي لم تدرك أن اللحظة ما عادت لحظة رفع السلاح (مجازياً أو واقعياً)، بل لحظة بناء قانون يحكم الجميع ويمنع انبعاث الطغيان والاستبداد من أيّ جهة كانت.

إن لم يتحوّل انتصار الثورة السورية سلوكاً قانونياً منضبطاً، فسوف يصبح غطاءً لمرحلة عسكرية ممتدّة، تُفرغ الدولة من مضمونها، وتُعيد صوغ المؤسّسات في مقاس العقائد المنتصرة وفقاً لمفهوم "الفصائلية". ولهذا، تكشف ازدواجية المعايير التي يمارسها بعض من نادوا بالحرية، حين يصمتون أمام انتهاكات موثّقة، حدود هذا الخطاب. لا تُقاس الثورة بشعارها فقط، بل أيضاً بقدرتها على الانتقال من منطق المقاومة إلى منطق التعاقد والعمل الفعلي، ومن ردّة الفعل إلى بناء مشترك على أرضية الحقوق. اليوم، ما زالت النفوس المُحمّلة بإرث الكراهية تتجوّل بيننا، وقد تغذّت من جديد بمياه الهُويَّات المغلقة. بعض المناطق تُدار بحمولة انتقامية، تتنفّس الإقصاء وتقاوم فكرة الوطن المشترك. هنا، تخرج الثورة من معناها، وتتحوّل حالةَ نفي متبادل، تتآكل فيها المواطنة، ويطول مقام السوريين في سرديات الهزيمة.

وما نشأ حينذاك من تشكيلاتٍ مسلّحةٍ وانقسامات جغرافية متجذّرة، لم يكن سوى نتيجة مباشرة لغياب مرجعية مدنية جامعة، وانهيار الحياة السياسية، وصعود أيديولوجيا دينية تحوّلت (في ظلّ قمع نظام الأسد) ردّة فعل تعبوي، لكنّها ابتعدت شيئاً فشيئاً من نبل الدين خلاصاً إنسانياً مشتركاً، لتتماهى مع منطق الفصيل وتدخل الميدان بوصفها القوة القائدة. وهكذا، أُقحِم الدين في صراعات السيطرة، بدل أن يكون رافعةً للعدالة الجامعة، وضاعت رسالته في زحمة البنادق. ومنذ اللحظة التي أصبح فيها السلاح لغة وجود، لا وسيلة دفاع، بدا أن الشرعية تُنتزَع ولا تُمنح، وأن من يفرض الأمر الواقع يمتلك حقّ التكلّم باسم المكان من دون أن يستأذنه أحد.


لا تقاس الثورة بشعارها فقط، بل بقدرتها على الانتقال من منطق المقاومة إلى منطق التعاقد والعمل الفعلي


أمّا اليوم، وبعد سقوط السلطة المركزية المتمثّلة بنظام الأسد، نشهد ولادات فردية تشير إلى محاولة إعادة تموضع العنف داخل هياكل جديدة. في دمشق، تحديداً على أطرافها المهملة، يتزايد حضور رجال أمن سابقين عادوا من خدمة النظام، ليستأنفوا أدوارهم عبر بوابة الحكومة الانتقالية. بعضهم أطلق لحيته وتبنّى خطاب الثورة، لكنّه يمارس الوظائف ذاتها: مراقبة، وتهديد، وضبط سلوك المجتمع بقوة العادة لا بقوة القانون. لم تعد الحاجة قائمةً إلى جهاز مركزي، وحده الفراغ يكفي لتبرير التحكّم، والذريعة حاضرة: "ضبط الانفلات" أو "مواجهة الطابور الخامس". هنا، ربّما نشعر أن الأجهزة الأمنية فقدت دورها مؤسّساتٍ لحفظ كرامة الناس، وقد اخترقها الحرس القديم من بين الشعارات، ويتخفّى العنف خلف مرونة جديدة للسلطة. اللافت أن هذا التحوّل يجري بانقلاب على انتصار الثورة من داخلها، بأدواتها، وبغطاء من بعض "اللاثوريين" الذين وجدوا في الفوضى فرصةً للارتداد إلى أنماط السيطرة الأولى، بلا عبء الدولة، ولا سقف شرعياً يقيّدهم.

في السويداء مثلاً، تتشكّل سلطاتٌ محلّيةٌ على نمط الجماعات المغلقة، تتحالف مع القوى الاجتماعية لإدارة الأمن، وتُعيد تعريف السياسة سلاحاً دفاعياً ضدّ الداخل والخارج معاً. ما يُقدَّم أنموذجاً لامركزياً، ينزلق عملياً إلى نمط حكم مسلّح يُعيد إنتاج العسكرتارية في موقع مختلف، تحت لافتات مجتمعية لا تقلّ ضيقاً عن أجهزة القمع السابقة. في الحالتَين، تبدو الدولة ظلّاً مقلقاً يظهر حين يغيب القانون، ويتجسّد حين تفقد السياسة معناها. وما يُرى تحرّراً من النظام يتحوّل سريعاً (عند أول اختبار) إلى إعادة إنتاج للبنية ذاتها، موزّعةً بين فاعلين جدد. ولكن بمنطق قديم، أكثر وقاحةً، وأقلّ مساءلةً.


 يكمن الخطر في أدوات القمع، والتسليم بها ضمن شعارات "الواقعية السياسية" أو "المرحلة الانتقالية"


وهكذا، لا يُطلب من أحد تقديم مشروع سياسي، يكفي أن يُحسن السيطرة على الميدان. لا حاجة إلى تعريف القانون، طالما يمكن تعريف "الاستقرار" وفقاً لتوازنات القوة. المهم هو الإمساك، لا التنظيم. المهم تبرير الضرورة، لا بناء دولةٍ تليق بالتضحيات السورية الأليمة، وهذا بالتحديد لبّ البراغماتية السلطوية التي تحكم أغلب مناطق النفوذ اليوم: إدارة يومية بلا أفق، أمن محلّي بلا مساءلة، وشرعية تُفهم بوصفها بقاءً لا تفويضاً. لا أحد يتورّط في إعلان مشروع سلطوي، لكن الجميع يدير سلطته وكأنّها باقية، وكأن الثورة باتت مجرّد محطّة تمكّن، لا أفق تغيير. هذه البراغماتية، وإن لم تعلن عداءها فكرة الدولة، فإنها تنسفها في الجوهر، تُقصي القانون، وتُفرغ الثورة من معناها التأسيسي. الثورة التي أرادت إعادة تعريف السلطة باتت تُدار اليوم بمنطق بسيط: من يُحسن الإمساك بالأرض يُحسن تمثيل الناس. لا انتخابات، لا محاسبة، لا آليات تعاقد، بل أعراف ميدانية تُفرَض بقوة الحاجة والخوف، ويتكرّس منطق القوة سقفاً أخلاقياً.

ومن هذا المنطق، تولّدت ممارساتٌ لم تعد استثنائية: طرد نشطاء من جلسات محلّية بدعوى أنهم "ليسوا من أهل الساحة"، تهديد صحافيين بعبارات مثل "من لا يحمل البندقية لا يملك الكلام"، واستدعاء الجملة الشهيرة للنظام: "لو كنّا في زمن الأسد لما تجرّأت على الانتقاد". وهنا، لا يبدو الطغيان قد هُزم فعلاً، بل بدّل وجهه. تسلّل إلى جسم الثورة، واستقرّ في اللغة والسلوك والعقل. أصبح بعض "الثوريين" و"اللاثوريين" (على حدّ سواء) شركاء غير مباشرين في إعادة إنتاج الخوف، من دون الحاجة إلى مؤسّسات، أو حتى إلى مرآة.

ما نشهده سلطوية مرنة، تُمارَس تحت غطاء التكنوقراط، أو الدفاع المحلّي، أو "الشرعية الثورية" التي لم تعد قابلةً للنقاش، بل تُسلّم كما لو كانت حقيقةً سابقةً على السياسة. في هذه البنية، يُختزل المجتمع إلى أدوات تعبئة، بدل أن يكون أفراده شركاءَ في القرار، وتُدار العلاقة مع الناس بمنطق التفاوض على البقاء، لا المشاركة في المصير. ولا تكتمل هذه الصورة من دون الحديث عن تفكّك المعنى الأيديولوجي نفسه، فالأفكار (قومية ودينية وليبرالية) التي طُرحت لتؤسّس مشروعاً وطنياً فشلت في إنتاج تصوّر للسلطة، وتحوّلت أقنعةً تُستخدم في صراعات النفوذ. القومية اختُزلت في لافتات، والدين أُقحم في المسارات العسكرية والتعبوية، والليبرالية غدت وسيلةً للتنصّل من أيّ التزام جماعي وأخلاقي.


الموجود فعلياً شكل من الحصار المركّب، طغيان يتجدّد في صورة مرنة، وثورة تتآكل حين تُكرّر خطابها القديم


لعلّنا نذكر ما حدث في ساحة المرجة بدمشق، حيث تعرّض اعتصام سلمي لهجوم من عناصر محسوبين على الحكومة. لم يكن الخلاف حول مسار المرحلة الانتقالية أو العدالة المنشودة، بل انصبّ على من يملك حقّ التعبير عن الغضب، ومن يُمنح شرعية تمثيله. ومثله ما جرى قبل أيام أمام مبنى مجلس الشعب في حي الصالحية (في دمشق)، حيث رفع المعتصمون لافتةً تقول: "دم السوري على السوري حرام". أزعجت هذه العبارة بعض "الحماة الجدد"، فكان الردّ بالضرب والإهانة. فأين الدولة؟

بسلوكات كهذه، تخرج العسكرتارية من جلبابها القديم لتلبس عباءة الهُويَّات الدفاعية، التي تتنازع تمثيل الألم بدل تجاوزه. ومع هذا الانقسام، لا يعود السؤال في سورية: كيف ستُبنى الدولة؟ بل: لماذا لم تولد السياسة أصلاً؟... المشهد يشبه منطقة رمادية واسعة: غياب لاستبداد صريح يمكن مقاومته، وانعدام لمشروع سياسي واضح يُبنى عليه. الموجود فعلياً هو شكل من الحصار المركّب، طغيان يتجدّد في صورة مرنة، وثورة تتآكل حين تُكرّر خطابها القديم.

لم يعد الخطر في أدوات القمع فقط، إنما في التسليم بها أمراً واقعاً مؤقّتاً، ضمن شعارات مثل "الواقعية السياسية" أو "المرحلة الانتقالية". وكأن الكرامة السياسية يمكن تأجيلها، والمجتمع يعاد تشكيله على مراحل، بانتظار ديمقراطية منتظرة لا أحد يعرف متى تأتي. لن تكون هناك ثورة ناجزة، ولا دولة ممكنة، ما لم يُكسر منطق العسكرتارية فكرياً قبل أن يُواجَه ميدانياً، وما لم يتحوّل السؤال من: من يسيطر؟ إلى سؤال أكثر جذرية: من يصنع الدولة؟




## مأزق العقل المؤسّسي في التجربة الفلسطينية
23 July 2025 11:55 PM UTC+00

التفكير أبرز ما يميز الوجود الإنساني، إذ يسبق الفعل كالحمل الذي تتلوه الولادة، ويبقى مرتبطاً به ارتباط الجوهر بالأثر. فعندما يسبق التفكير الفعل، ينير الطريق ويساعد على تناغم الوسيلة مع الهدف، وعلى التوفيق بين الممكن والمأمول. إنها لحظة وعي تمهّد للحركة وتنقّي الدوافع من اندفاع فج، وتفتح آفاقاً للفعل المتبصّر. أما التفكير بعد الفعل، فهو مرآةٌ نرى فيها انعكاس أثر ما فعلناه، ونقارن بين ما أردناه وما تحقق، وبين الممكن والمتاح. من هنا، يصبح التفكير أكثر من مجرّد تمرين ذهني؛ إنه أداة لإعادة تشكيل الفعل، وتحديث الرؤية، ولمنح الممارسة معناها.

التفكير فعلٌ تأمليٌّ بطبيعته، يقوم على التروّي والبصيرة، ويتناقض تماماً مع منطق الـ"فيزا كارد" الذي تجسّده عبارة "اشترِ الآن وادفع لاحقاً"، حيث يقدّم الفعل على الإدراك، ويؤجّل الثمن كما لو أن العواقب يمكن تجاهلها. في هذا النمط، تُختزل القرارات إلى ردات فعل سريعة، منفصلة عن تخطيطٍ بعيد المدى، ويستبدل الوعي بالنتائج باندفاع لحظي يفتقر إلى مساءلة. هذا يحوّل الفعل إلى لحظة عمياء، تنقطع عن أدوات التقدير والتوازن، وتُقصي التفكير عن مهمته حارساً للنيات ومرشداً للممارسة.

عند تناول التجربة الفلسطينية من هذه الزاوية، نواجه مفارقة مؤلمة، ففي 1993، حين قرّرت القيادة الفلسطينية الانخراط في مسار "أوسلو"، لم يكن القرار ثمرة نقاش معمّق، بل مقامرة سياسية قائمة على التجريب: لنمض في هذا الطريق، ثم نرى ما سيحدُث! لم تطرح أسئلة جوهرية حول طبيعة الاتفاق، ولم يحلّل بنيانه أو تبعاته بعيدة المدى. سيطرت الذهنية الظرفية وغابت الرؤية العميقة، فسبق الفعل التفكير، وتقدّمت المغامرة على التدقيق التاريخي، ما جعل المشروع خالياً من أدوات التقدير والمراجعة منذ البداية.

تمدّدت شروخ "أوسلو" تدريجيا، وانفجرت تبعاتها في وجه الجميع، ليس فقط بسبب تعنّت الطرف الإسرائيلي وتنصّله من التزاماته، بل أيضاً نتيجة افتقار البنية الفلسطينية إلى عقل مؤسّساتي قادر على الاستشراف وإدارة المتغيّرات بحكمة. رغم مرور أكثر من 30 عاما، ظلّ المشهد الفلسطيني أسير الذهنية نفسها: ضيق الأفق، آنية التقدير، مثقل بالمراهنات المرتجلة، وعاجز عن بناء تقاليد تفكير نقدي تعيد موضعة التجربة في سياقها التاريخي وتفكك اختلالاتها.

تتجلى هذه المعضلة اليوم بحدّةٍ أكبر، وسط الكوارث المتتالية التي يتعرّض لها الفلسطينيون، من غزّة إلى الضفة الغربية والشتات. أمام هذا الزلزال الوجودي، تبدو النخبة السياسية متخبّطة، بلا بوصلة فكرية واضحة، عاجزة عن الإجابة على أسئلة مصيرية: أين نحن اليوم؟ كيف غيّرت هذه الحرب الاستئصالية الفلسطينيين؟ ما مصير الشعب وقضيته؟ وكيف يخرج من هذا النفق المظلم؟ أسئلة ثقيلة لا تجد من ينكبّ على معالجتها بعقل استراتيجي متبصّر يجاوز اللحظة، ويصعد إلى أفق الحل التاريخي.

في ظل هذه الكارثة الوطنية، تبرز الحاجة الملحّة لإعادة طرح أسئلةٍ بنيويةٍ لطالما جرى تجاهلها لصالح انشغالات آنية. هل تملك المؤسّسات الفلسطينية (ولا سيما منظّمة التحرير)، القدرة على التفكير المنظم والمتبصر؟ هل تعمل ضمن وعي جمعي يدرك موقعه ودوره في لحظة تاريخية حاسمة؟ أم أنها بُنى تدور في حلقة مغلقة، بلا إدراك ذاتي، ولا استعداد لمراجعاتٍ جذريةٍ تعيد تعريف مسؤولياتها ووظيفتها؟ ليس المقصود بالتفكير هنا مجرّد إعداد خطط أو تنفيذ برامج، بل إنتاج وعي استراتيجي يستوعب الذات والواقع والمآلات المحتملة، ويقود إلى قراراتٍ تجسّد رؤية وطنية جامعة، لا مجرّد تكيّف وظيفي مع واقع مفروض. لا يولد هذا النوع من التفكير من فراغ، بل يحتاج شروطاً ما زالت غائبة في البنية المؤسّسية الفلسطينية.


ما دام الكادر يعامل بوصفه منفذاً لا مشاركاً، ستظلّ البنية تدور في حلقة مفرغة، تعيد إنتاج عجزها باسم الانضباط


هناك خمسة عناصر مركزية يفتقر إليها الواقع الراهن: أولها غياب مشروع وطني موحّد وملزم. منذ "أوسلو" تراجع التصوّر التحرّري الشامل ليحلّ محله منطق البرامج المؤقتة والمجزّأة. تحوّلت المؤسّسة من أداة نضالية ضمن مشروع تحرّري إلى بنية تدير حياة الفلسطينيين تحت الاحتلال. أفقد هذا التحوّل المؤسّسة معناها السياسي، وأدخلها في حالة دوران بلا أفق، لأن التفكير الاستراتيجي يفترض وضوح الغاية. لا يمكن لمؤسّسة أن تستبصر طريقها وهي تفتقر إلى هدفٍ محدّد. لذا، أي محاولة لإعادة ترميم الوعي المؤسّسي يجب أن تبدأ بإعادة تعريف الغاية السياسية وصياغة بوصلة تاريخية واضحة: ماذا نريد كقضية، كشعب، وكحركة تحرّر؟

ثانياً، استمرار الارتباط العضوي بين المؤسّسة والفصيل. تحوّلت الفصائل إلى أدوات بيد نخب تنظيمية مغلقة، حرَمت المؤسسات من بعدها الوطني الجامع لصالح الولاء الحزبي والانضباط التنظيمي. في ظل هذا، يصعُب على المؤسّسة أن تمارس التفكير الحر، فهي خاضعة لهيمنة سياسية ضيقة، وتفتقر إلى استقلال حقيقي. يبدأ تحرير الفكر المؤسّسي بفكّ هذا الارتباط وإعادة بناء المؤسّسة على قاعدة استقلال ومساءلة شعبية.

ثالثاً، لا ينشأ التفكير من مجرّد وجود خطط وبرامج، بل من خلال بيئة داخلية، تحفّز على فهم الواقع، تستشرف الاحتمالات، وتطرح بدائل. تحتاج المؤسّسة إلى عقل حي، يربط القرار بالمعرفة، عبر دوائر ووحدات تفكير متبصّر ومراجعة مستمرّة. كما أن بيئة التفكير تزدهر حيث تسمح بثقافة الاختلاف، وتشجّع النقد البناء، وتحترم تعدّد الآراء. مؤسّسة تجرّم الاختلاف وتعتبره خروجاً عن الصفّ تظل عاجزةً عن التعلم والتطوّر.

رابعاً، الانفصال المتزايد بين المؤسّسات وقواعدها الاجتماعية. أصبحت كيانات فلسطينية كثيرة تدار من الأعلى، وتخاطب جمهوراً غائباً، معتمدة على دعم خارجي أو غطاء أمني، لا على تمثيل شعبي حقيقي. هذا الانفصال يقضي على توليد عقل مؤسّسي حي. تمرّ استعادة هذا العقل عبر إعادة ربط المؤسّسة بالناس عبر المشاركة الحقيقية، والاستماع الصادق لهمومهم، وتوسيع دور الشعب في صنع القرار بدلاً من احتكاره.


وحده التفكير يستعيد جوهر الفعل، ويضمن الاتساق بين الهدف والوسيلة، ليفضي إلى أفق لا يُملى من الخارج


أخيراً، لا تستعيد المؤسّسة نبضها ما لم يُعَدِ الاعتبار للكادر باعتباره عقلاً مفكّراً لا ذراعاً منفذة، فحين يختزل الإنسان إلى وظيفة تنفيذية، يقصى العقل، وتطفأ شرارة المبادرة، وتتحوّل المؤسّسة إلى هيكل جامد لا يحرّكه سوى الروتين. وما دام الكادر يعامل بوصفه منفذاً لا مشاركاً، ستظلّ البنية تدور في حلقة مفرغة، تعيد إنتاج عجزها باسم الانضباط، وتعلي من الولاء على حساب الكفاءة والتفكير الحر. تبدأ إعادة بناء العقل المؤسّسي بتحرير المؤسّسة من سطوة التعليمات، ومنح كادرها مساحة للتفكير والمساءلة والاقتراح، فالمؤسّسة لا تنهض بالخوف من الخطأ، ولا بالانضباط الأعمى، بل بثقافة تثق في عقول كادرها، وتشجّع على النقد الخلاق، وتحمي شجاعة الاجتهاد. ذلك أن الطاعة قد تُسيِّر يوماً، لكنها لا تصنع مصيراً، والصمت قد يُؤَمِّن لحظة، لكنه لا يبني مستقبلاً.

في زمن تضطرب فيه المعاني تحت وطأة التكرار، وتُستنزف الطاقات في إدارة اللحظة بدل تجاوزها، لا يعود التفكير ترفاً مؤجّلاً، بل يتحوّل إلى فعل مقاومة ضد التلاشي الصامت. ليست الأزمة في الأدوات التي نمسك بها، بل في البوصلة التي توجّهها، والمعنى الذي يحولها من أنماط ميتة إلى أدوات فعل واعٍ. ولا تكمن المعضلة في البنى كما تبدو، بل في قدرتها على تأمل ذاتها ورؤية موقعها في حركة التاريخ لا في مرآة اللحظة. فحين ينقطع فعل المؤسّسة عن رؤيتها، تفقد نبضها، ويتحوّل الأداء إلى طقوس خاوية، وتنزلق القضية إلى الهامش، ولو بقيت ثرثرة على الألسن. وحده التفكير يستعيد جوهر الفعل، ويضمن الاتساق بين الهدف والوسيلة، ليفضي إلى أفق لا يُملى من الخارج، بل ينبع من التوق إلى التحرّر والبداية من جديد.




## المشاريع الصغيرة في الصومال... نافدة أمل للفقراء
24 July 2025 12:07 AM UTC+00

في تحول لافت يعكس قدرة النازحين والمشردين في الصومال على الصمود والتكيّف مع الظروف الاقتصادية والمعيشية، تمكن عدد من المشردين والنازحين داخليًا في مدينة بيدوا جنوب غرب الصومال من تحقيق الاكتفاء الذاتي وإعالة أسرهم من خلال إطلاق مشاريع تجارية صغيرة، بعد توقف المساعدات النقدية التي كانوا يعتمدون عليها لسنوات. وأعلنت منظمة الأمم المتحدة في شهر مايو/أيار الماضي أنها اضطرت لمراجعة خططها الإغاثية للصومال واليمن لأزيد من النصف خلال الشهرين الماضيين، وذلك بسبب التخفيضات العالمية في تمويل العمليات الإنسانية. وأكد مكتب المتحدث باسم الأمم المتحدة أن المنظمة أجرت مراجعة شاملة لاستجاباتها الإنسانية خلال الشهرين الماضيين بما يتماشى مع خطة وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، توم فليتشر، لإعادة ضبط العمل الإنساني.

وسجلت المنظمة أن خطة الاستجابة الجديدة للصومال تسعى لاستهداف 1.3 مليون شخص بالمساعدات، حيث سينخفض معدل المستفيدين بأكثر من 70% عن العدد المحدد في بداية العام والذي كان يبلغ 4.6 ملايين شخص. وأفادت المعطيات ذاتها بأن هذه الخطوة ستؤدي إلى خفض التكلفة المحددة لدعم المساعدات الإنسانية بالصومال من 1.4 مليار دولار إلى حوالي 367 مليون دولار فقط. وللحد من الأزمة الاقتصادية التي تواجهها الأسر الصومالية المتضررة من الكوارث البيئية في الصومال منذ عام 2011، أطلقت البنوك المحلية في مقديشو برامج لدعم المشاريع الصغيرة من خلال القروض الميسرة، كما أن بعض الهيئات الإغاثية العاملة في الصومال مثل قطر الخيرية ومكتب العون المباشر (منظمة كويتية) تنفذان مشاريع لدعم الأسر الفقيرة، من خلال مشاريع "أغنوهم عن السؤال"، وهو ما غيَّر حياة كثير من الأسر الفقيرة نحو الأفضل.



وتعاني الصومال مزيجاً من التحديات الاقتصادية والأمنية التي تقوّض فرص النهوض والاستقرار، في بلد لا يزال يعاني من آثار عقود من الحرب الأهلية والانهيار المؤسسي. وتشير أحدث التقديرات (البنك الدولي) إلى أن دخل الفرد السنوي في الصومال لا يتجاوز 1135 دولارًا، وهو من أدنى المعدلات عالميًا، ما يعكس حجم الفجوة التنموية التي يعيشها الصوماليون.

قصص نجاح

حسن إبراهيم عبدي، البالغ من العمر 75 عامًا، والمقيم في مخيم ووريشي بضواحي مدينة بيدوا، استطاع أن يُنشئ مشروعًا تجاريًا بسيطًا باستخدام مبلغ 3000 دولار جمعه على مدار خمس سنوات من مساعدات شهرية قدرها 120 دولارًا كانت تقدمها له منظمات الإغاثة، وكان يدّخر منها 50 دولارًا شهريًا. هذا المشروع مكّنه من إعالة أسرته المكونة من عشرة أفراد، ويحقق له اليوم دخلًا يوميًا يتراوح بين 8 و10 دولارات. يقول عبدي في هذا السياق: "كنت أعلم أن المساعدات لن تستمر للأبد، فقررت التخطيط للمستقبل والادخار. واليوم، أعتمد على مشروعي الخاص، وأعمل على تطويره تدريجيًا". كما تمكن حسن من شراء أربعة رؤوس ماشية (أغنام وأبقار) بقيمة 400 دولار، ويأمل أن ينقل أسرته من المخيم إلى سكن دائم، بعد أن كانوا قد نزحوا من منطقة بورام عام 2018 بسبب الجفاف الذي قضى على ماشيتهم.



وفي السياق ذاته، استطاع علي محمد إبراهيم أن يؤسس متجرًا صغيرًا لبيع المواد الغذائية والخردوات في مايو/ أيار الماضي، بدخل يومي يراوح بين 9 إلى 10 دولارات، ما ساعده على تسديد ديون بلغت 400 دولار خلال عام، كانت قد تراكمت عليه عند وصوله إلى المخيم. يقول إبراهيم: "في البداية كنا ننتظر المساعدات بقلق. إذا تأخرت كنا نشعر بالعجز، واليوم أصبحت أدير حياتي وأطفالي بفضل مشروع تجاري بنيته بمدخراتي. وادخر إبراهيم مبلغ 1800 دولار خلال عامين ونصف، بعد أن كان يخصص 60 دولارًا شهريًا من المساعدات لهذا الهدف. أما إبراهيم محمد يوسف (29 عامًا)، فاستطاع أن يؤسس مشروعًا صغيرًا لبيع الخضروات بمبلغ 540 دولارًا ادّخره خلال 18 شهرًا. ويكسب الآن ما بين 6 و7 دولارات يوميًا، ويؤكد أن هذا التغيير منحه القدرة على إعالة أسرته وسداد نفقاتهم الصحية والتعليمية، مشيرًا إلى أن الاعتماد على المساعدات لم يكن خيارًا مستدامًا.

المشاريع الصغيرة

تُعد المشاريع التجارية الصغيرة المدرة للدخل واحدة من أنجح الأدوات في دعم النازحين داخليًا واللاجئين، خصوصًا في بيئات مثل الصومال التي تشهد أزمات متكررة من نزاعات مسلحة وجفاف مزمن. فبدلًا من الاعتماد الدائم على المساعدات، تمنح هذه المشاريع الأسر فرصة لاستعادة كرامتها، وتحقيق الاستقلال الاقتصادي، والاندماج في المجتمعات المحلية. ويقول أستاذ الاقتصاد في جامعة الصومال عبدالعزيز ابراهيم، إن المشاريع الصغيرة المدرة للدخل عنصر أساسي لتعزيز الاقتصاد الصومالي وترسيخ الاستقرار الاجتماعي، إذ تسهم بفعالية كبيرة في خلق فرص عمل، لا سيما لفئة الشباب والنساء، مما يؤدي إلى الحد من البطالة ومكافحة الفقر. كما تساهم هذه المشاريع في تحسين دخل الأسر بشكل منتظم، وتفعيل الحركة التجارية داخل الأسواق المحلية، الأمر الذي ينعكس إيجابًا على النشاط الاقتصادي العام. وبالإضافة إلى ذلك، تتيح للمرأة الصومالية دورًا أوسع في المجال الاقتصادي، وتعزز من ثقافة المبادرة والعمل الذاتي، حسب إبراهيم.




## تقرير جرائم الساحل السوري... العبرة في تنفيذ التوصيات
24 July 2025 01:00 AM UTC+00

مع إعلان لجنة التحقيق حول الأحداث التي شهدها الساحل السوري في مارس/آذار الماضي، نتائج تقريرها، الذي سلمته قبل أيام إلى الرئيس السوري أحمد الشرع، تُطرح تساؤلات عما إذا كان هذا التقرير قد حقق المبتغى منه في الإرساء لآلية قانونية تنصف الضحايا، وتؤسس لعدالة انتقالية تشمل جميع ضحايا النزاع السوري الذي بدأ قبل 14 عاماً، بمن فيهم ضحايا أحداث السويداء الأخيرة، أم سيكون مجرد تخدير للمطالب بملاحقة الجناة، ولا يمنع تكرار مثل هذه الانتهاكات التي قد ترقى إلى مستوى جرائم الحرب.

وقال المتحدث باسم اللجنة ياسر الفرحان، خلال مؤتمر صحافي الثلاثاء الماضي، إن اللجنة توصلت إلى أسماء أشخاص متهمين بارتكاب انتهاكات في أحداث الساحل السوري منهم 265 شخصاً منضمون إلى مجموعات مسلحين متمردين خارجين عن القانون مرتبطين بـ"فلول نظام الأسد"، إضافة إلى 298 شخصاً هم عبارة عن أفراد ومجموعات يرتبط بعضهم بالفصائل العسكرية الداعمة للحكومة، ممن خالفوا الأوامر العسكرية ويشتبه بارتكابهم انتهاكات بحق المدنيين.

وأضاف أن اللجنة تحققت من أسماء 1426 قتيلاً، منهم 90 امرأة والبقية معظمهم مدنيون، وبعضهم عسكريون سابقون أجروا تسويات مع السلطات المختصة، مع ترجيح بأن معظم حوادث القتل وقعت خارج أو بعد انتهاء المعارك العسكرية. وأوضح ان اللجنة بنت استنتاجاتها على الشبهة وليس على الدليل القاطع الذي يكون عادة في المحاكم، وأنها بغية عدم المس بسير العدالة، لم تعلن أسماء المشتبه بهم وقد نظمت أسماءهم في جداول ملحقة بالتقرير، وستحال الأسماء مع نتائج التقرير إلى القضاء. كما أنها تكتمت على أسماء بعض الشهود الذين يخشون من كشف أسمائهم الصريحة.



إدوار حشوة: تقرير اللجنة غير كافٍ ولا يضمن عدالة حقيقية ضد كل الجرائم ومصادرها



وتطرقت أغلب الانتقادات لتقرير اللجنة إلى عدم الكشف عن أسماء المتهمين بارتكاب الانتهاكات في الساحل السوري حيث أحيلت الأسماء إلى القضاء، وفق اللجنة. وفي تبريره لهذه النقطة، قال فرحان، في تصريحات صحافية، إن قرار عدم الكشف عن الأسماء جاء بعد مشاورات طويلة للجنة، حيث توصل الأعضاء إلى نتيجة مفادها أن الكشف يخرق حقوق المتهمين "كما أن كل التجارب والنصائح تؤكد أنه لا يُعلن أسماء المشتبه بهم، كما أن ذلك يشكل إساءة لهم بحال كان المشتبه به بريئاً أو قد يتوارى عن الأنظار أو يتسبب له ذلك بأعمال انتقامية بحقه أو حق أسرته".

التقرير لا يضمن عدالة حقيقية

ورأى المحامي إدوار حشوة أن تقرير اللجنة ليس تبريراً لانتهاكات قادمة، لكنه غير كافٍ ولا يضمن عدالة حقيقية ضد كل الجرائم ومصادرها. وأضاف حشوة، في حديث مع "العربي الجديد"، أن هذه الآلية قد تضع النظام في سورية "في مربع فقدان الثقة به على الأقل عربياً ودولياً". وانتقد عدم تحديد اللجنة أسماء من هاجم قوات الأمن في الساحل السوري وتحديد الفصائل التي ينتمي إليها الأشخاص الذين ارتكبوا انتهاكات بحق المدنيين.



ورأى حشوة أن الآلية التي تسير وفقها أعمال اللجنة تحتاج لوقت طويل، لأن القوانين السورية لا تغطي أمثال هذه الجرائم، والأمر يحتاج إلى تعديل القوانين وتشكيل محاكم خاصة. لكنه لفت إلى أن قانون العقوبات السوري يغطي هذه الجرائم ويصل بعضها إلى الإعدام. وانتقد عدم تشكيل محاكم خاصة بجرائم النظام السابق، وهذا كان أحد أسباب حدوث أعمال ثأر خارج المحاكم، وترك الخيار لأهل الدم أن يأخذوا حقوقهم بأيديهم. وعبّر عن خشيته من أن نتائج عمل اللجنة صممت على نحو يشوبه بعض الغموض لجهة عدم ذكر الجهات والأسماء، قد تخفي رغبة في تأجيل محاكمة المجرمين ووضع نتائج التحقيق على الرف.

من جانبه، عبر مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان فضل عبد الغني عن تقديره لعمل اللجنة "كأول تجربة وطنية في سورية في هذا المضمار، رغم أنه كان لدينا ملاحظات على كيفية تشكيلها منذ الإعلان عن ذلك في حينه". وأوضح عبد الغني، في حديث مع "العربي الجديد"، أنه لم يحصل على نسخة من التقرير، "لكن مما ورد على لسان المتحدث باسم اللجنة في المؤتمر الصحافي، أعتقد أنهم قاموا بعمل جيد ضمن معايير معقولة. لكن بالنسبة للنتائج، ربما لم يضيفوا أي شيء جديد عما كان معروفاً سابقاً، وعما ورد في تقارير الشبكة السورية لحقوق الإنسان، أو حتى تقرير وكالة رويترز بهذا الشأن"، مشيراً إلى أن الإحصائيات الواردة في تقرير اللجنة، كانت مطابقة تقريبا لإحصائيات الشبكة السورية، وهو ما يشير إلى وجود مبالغات كثيرة في أعداد الضحايا وفق بعض المصادر المسيسة، على نحو ما يحصل الآن في أحداث السويداء أيضاً، حيث تقوم جهات إعلامية بإعلانات مبالغ فيها حول عدد الضحايا بهدف التحريض.

توصيات لجنة التحقيق بأحداث الساحل السوري جيدة

ورأى عبد الغني أن توصيات لجنة التحقيق في أحداث الساحل السوري في الإجمال جيدة ومنصفة للضحايا جميعاً، برغم التحديات العديدة التي واجهت عمل اللجنة، خصوصاً التحديات الأمنية. وأضاف: لدي بعض الملاحظات بأن اللجنة حصرت عملها بين يومي 7 و8 مارس الماضي، رغم أن الانتهاكات بدأت في اليوم السابق 6 مارس، وامتدت إلى يوم 10 مارس بشكل أساسي، علماً أن الانتهاكات لم تتوقف حتى نهاية مارس، وإن كان بوتيرة أخف. ورأى عبد الغني أن الكرة الآن في ملعب السلطات السورية، و"على النائب العام اعتقال جميع من وردت أسماؤهم في تقرير اللجنة، سواء من الفلول أم الفصائل الموالية للحكومة أو الأمن والجيش والمدنيين". ولفت إلى أن البعض هاجم في وقت سابق الشبكة السورية لحقوق الإنسان حين قالت إن بعض المتورطين بالانتهاكات هم من الأمن والجيش، وجاء تقرير اللجنة ليؤكد ذلك و"نحن نعتقد أن الكشف عن الحقائق كما هي، هو خدمة للدولة السورية".



فضل عبد الغني: على النائب العام اعتقال جميع من وردت أسماؤهم في تقرير اللجنة



ورأى أن الخطوة الأولى تبدأ باعتقال الأسماء المشتبه بتورطها الواردة بتقرير اللجنة والتحقيق معهم، إضافة إلى العمل على استقلال السلطة القضائية في سورية، بما في ذلك إعادة هيكلة مجلس القضاء الأعلى ليكون مستقلاً تماماً عن السلطة التنفيذية، بحيث يكون مكونا من قضاة وخبراء ومجتمع مدني وفق المعايير العالمية لتشكيل مثل هذه المجالس. وأضاف أن التصحيح يجب أن يشمل أيضاً "المحكمة الدستورية العليا" بحيث لا يتم تعيينهم من السلطة التنفيذية، إضافة إلى تعويض الضحايا من كل الأطراف في أقرب وقت ممكن، وهو ما سوف يرسل رسالة إيجابية بشأن أحداث السويداء، معرباً عن اعتقاده بالحاجة إلى لجنة تحقيق أيضاً في أحداث السويداء يشارك فيها المجتمع المدني، وتستفيد من خبرة لجنة التحقيق في الساحل السوري وهو شيء أساسي لعملية المصالحة الوطنية وترميم آثار ما حدث في المجتمع السوري.

جدية القيادة في تكريس العدالة

من جهته، اعتبر المحامي عبد الناصر حوشان أن تشكيل لجنة تحقيق من قبل القيادة السورية لتقصي حقائق في أحداث تُتهم بها أطراف تابعة لها "دليل على جدية القيادة في تكريس العدالة عبر كشف الحقائق والمحاسبة". ورأى حوشان، في حديث مع "العربي الجديد"، أنه لا يمكن النظر إلى نتائج لجنة التحقيق على أنه "تبرير أي انتهاك لاحق وإلا ما كانت شكّلت هذه اللجنة للكشف عن حقائق في أحداث وقعت بالفعل، سيما أن هناك إجراءات لاحقة ستقوم بها الحكومة بعد دراسة التقرير وتحديد آليات المحاسبة". واعتبر حوشان أن التقرير كافٍ لأنه "اعتمد على شهادات أهل الضحايا وأدلة أخرى تقدمت بها كل الأطراف المعنية بهذه الأحداث"، معتبراً أن المجتمع الدولي كان شريكاً في هذه اللجنة عبر خبراء من لجنة التحقيق الدولية الخاصة بسورية ومراقبة من منظمة العفو الدولية ومنظمة "هيومن رايتس ووتش" وغيرها من المنظمات الدولية.






## تركيا تعود إلى بيانات وزارة الداخلية المصرية
24 July 2025 01:00 AM UTC+00

أعادت وزارة الداخلية المصرية إدراج تركيا ضمن بيان رسمي بشأن "خلية إرهابية" قالت إنها كانت بصدد تنفيذ عمليات عنف داخل البلاد. البيان الصادر الأسبوع الماضي، الذي أعلن "إحباط مخطط إرهابي" منسوب لحركة "حسم" المحسوبة على جماعة الإخوان المسلمين، لمّح إلى أن قيادات الحركة تتخذ من الأراضي التركية "مركزاً لتوجيه وتحريك العناصر الإرهابية". واعتبر مراقبون قرار وزارة الداخلية المصرية تحولاً مفاجئاً، ويستدعي التساؤل حول ما إذا كان ذلك مجرد توصيف أمني معتاد، أم أن خلفه رسائل سياسية ضاغطة ومتصلة بملفات إقليمية أكثر تعقيداً؟ وشهدت العلاقات المصرية التركية مساراً تصالحياً متدرجاً، منذ 2021، بعد سنوات من التوتر السياسي والدبلوماسي في أعقاب إطاحة الجيش المصري بالرئيس الراحل محمد مرسي في 2013.



جاهد طوز: بيان وزارة الداخلية المصرية لا يمكن قراءته بشكل إيجابي


قرار وزارة الداخلية المصرية

ترجمت تلك التهدئة بمضاعفة سنوية لحركة التجارة والاستثمارات أعقبها تبادل السفراء، واستئناف الحوار الدبلوماسي، ولقاءات أمنية ووزارية مكثفة. وكان لافتاً خلال تلك الفترة غياب أي إشارات سلبية من القاهرة تجاه أنقرة في البيانات الرسمية، خصوصاً تلك الصادرة عن وزارة الداخلية المصرية في الأساس، وباقي الوزارات. لكن البيان الأخير كسر هذا العرف الضمني، بإقحام مباشر لتركيا بوصفها مقراً "لتحركات عناصر إرهابية"، ما يعيد للأذهان خطاب ما قبل 2019 الذي اتسم بالعدائية المتبادلة، رغم قيام أنقرة بملاحقة العديد من منسوبي الإخوان المقيمين على أراضيها. يضع بعض المراقبين هذا التحول في إطار ما يمكن تسميته بـ"الضغط الإعلامي ـ السياسي" من الجانب المصري، خصوصاً في ملف طالما شكّل مصدر توتر بين البلدين، وهو تسليم قيادات جماعة الإخوان المسلمين، وعلى رأسهم يحيى موسى، المتهم الأول في قضايا بارزة منها اغتيال النائب العام المصري هشام بركات. وقد يرتبط التصعيد المصري أيضاً بخلافات كامنة في عدد من الملفات الإقليمية التي لا تزال محل تجاذب بين البلدين، أبرزها ملف تعيين الحدود البحرية بين تركيا وحكومة طرابلس في ليبيا، إذ ترى القاهرة أن أنقرة تمادت في توقيع اتفاقات بحرية تنتهك حقوقها الاقتصادية، وتدعم نفوذها العسكري في غرب ليبيا، ما يتعارض مع الرؤية المصرية للأمن القومي. وأيضاً الوجود التركي في القرن الأفريقي، خصوصاً في الصومال، حيث تدير أنقرة قواعد عسكرية وبرامج تدريب واسعة للجيش الصومالي. وهذا التمدد يُنظر إليه في القاهرة باعتباره منافساً مباشراً لمصالحها الأمنية في البحر الأحمر وخليج عدن.

في السياق، قال جاهد طوز، المستشار السابق في رئاسة الوزراء التركية، لـ"العربي الجديد"، إن "بيان وزارة الداخلية المصرية لا يمكن قراءته بشكل إيجابي، وما يلفت الانتباه فيه أنه ذكر تركيا بالاسم، بينما تحدث عن دول أخرى بشكل عام من دون تسميتها، وهو ما يُعد أسلوباً عدائياً يتنافى مع الأعراف الدبلوماسية. كذلك، فإن النظام المصري يركز دائماً على وجود عناصر الإخوان في تركيا، بينما يتجاهل وجود قياداتهم في دول مثل بريطانيا والولايات المتحدة وكندا، رغم أنهم ينشطون بحرية هناك". وأضاف: "في المقابل، فإن مصر نفسها تحتضن قيادات من تنظيم فتح الله غولن، الذي تعتبره تركيا تنظيماً إرهابياً، وتمنحهم منابر إعلامية وتعليمية. وهذا التناقض يُضعف من مصداقية الخطاب المصري".



حسين هريدي: التجاوب التركي مع المطالب المصرية في هذا الملف لا بأس به


التعاون الأمني بين مصر وتركيا

من ناحيته، قال حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، لـ"العربي الجديد"، إن "التعاون الأمني بين مصر وتركيا يسير بشكل جيد حتى الآن"، مضيفاً أن "التجاوب التركي مع المطالب المصرية في هذا الملف لا بأس به حتى إشعار آخر". أما الباحث في العلاقات الدولية، عمار فايد، فاستبعد وجود أزمة في العلاقات بين مصر وتركيا، قائلاً لـ"العربي الجديد"، إن "تأكيد السلطات المصرية وجود من تزعم أنهم مسؤولون عن حركة حسم في تركيا، لا يعني بالضرورة أن الملف سيتحول إلى أزمة بين البلدين، خصوصاً في ظل تنامي المصالح المشتركة".

وتشير الأرقام الرسمية إلى زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى 10 مليارات دولار عام 2024، يأمل المستثمرون المصريون والأتراك زيادتها إلى 15 مليار دولار عام 2026، لتصل إلى 20 مليار دولار عام 2030. وعلى الرغم من تعطش القاهرة للاستثمارات الأجنبية، فإن الأجهزة الأمنية، ما زالت تعطل طلب المستثمرين بالبلدين، إعادة العمل بخط النقل السريع "رو - رو" الذي يسمح بحركة تجارة السلع بين تركيا ودول الخليج عبر الموانئ المصرية، من دون إجراءات تفتيش جمركي، والذي ساهم في تنشيط انتقال السلع بين البلدين، خلال الفترة بين عامي 2012 و2014، بينما سمحت بخط مواز يربط بين الموانئ المصرية والإيطالية، العام الماضي، من دون حسم لاستعادة مشروع تجاري مهم يخدم البلدين.






## جولة التفاوض الأطول لتهدئة غزة... الأسباب والتداعيات
24 July 2025 01:00 AM UTC+00

منذ السابع من يوليو/تموز الحالي، تستضيف الدوحة مفاوضات غير مباشرة بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي من أجل الوصول إلى صفقة تبادل جديدة وتهدئة لمدة 60 يوماً يجري خلالها بحث الوصول إلى صفقة نهائية تؤدي إلى وقف الحرب في غزة وتحقيق الانسحاب الكامل من القطاع. لكن هذه الجولة تعتبر الأطول بين جولات التفاوض التي شهدتها المباحثات التي لم يكتب سوى لاثنتين منها النجاح عبر صفقة إنسانية في بداية الحرب أواخر نوفمبر/تشرين الثاني 2023، ويناير/كانون الثاني 2025، فيما فشلت بقية الجولات في الوصول إلى اتفاقيات لأسباب عدة أبرزها المراوغة الإسرائيلية. ومع دخول جولة المفاوضات الحالية أسبوعها الثالث على التوالي، فإن المشهد يبدو متذبذباً وضبابياً، على الرغم من حالة التفاؤل التي يجري تسريبها بين فترة وأخرى عبر تصريحات رسمية تصدر عن الطرفين الأميركي والإسرائيلي.

ومنذ زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى البيت الأبيض في 7 الشهر الحالي، يتحدث الرئيس الأميركي دونالد ترامب أسبوعياً عن قرب الوصول إلى صفقة في غزة وهو أمر تكرر بنحو تصريحين أسبوعين. وفي كل مرة يظهر الرئيس الأميركي في تصريحاته التي يقول فيها: "أخبار جيدة قريباً من غزة"، و"سنكون على أعتاب اتفاق جديد في غزة الأسبوع المقبل أو الأسبوع الذي يليه"، غير أن ذلك لم يتحقق.

أما سياسياً، فإن قادة الفصائل الفلسطينية، لا سيما حركتي حماس والجهاد الإسلامي، تحدثوا في أكثر من مرة بأن هذه التصريحات لا أساس لها من الصحة، وأن المفاوضات شهدت وتشهد مراوغة إسرائيلية في مختلف القضايا. وأعلنت مسؤول أميركي، أول من أمس، أن المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف سيتوجّه إلى أوروبا لعقد محادثات تهدف لوضع اللمسات الأخيرة على "ممر" للمساعدات الإنسانية الى قطاع غزة، مشيراً إلى أنه قد يتوجّه بعد أوروبا إلى الشرق الأوسط لمواصلة جهوده الدبلوماسية. وتوقع موقع أكسيوس أن يزور ويتكوف روما على أن يلتقي اليوم الخميس وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، ومبعوثا قطريا رفيع المستوى. ونقل عن مصدرين أميركي وإسرائيلي أنه في حال تحقيق تقدم كاف، سيسافر ويتكوف من روما إلى الدوحة مع نهاية الأسبوع الحالي للتوصل إلى اتفاق.



محمد الأخرس: الرهان الإسرائيلي في هذه الجولة من المفاوضات يتمثل في الدفع باتجاه استسلام "حماس" وفصائل المقاومة



ويخشى الفلسطينيون من أن استمرار حالة التفاوض بالوتيرة الحالية ينطوي على عملية مراوغة إسرائيلية وغطاء أميركي لاستمرار الحرب والتوسع العملياتي مع إعلان جيش الاحتلال السيطرة على 75% من مساحة القطاع. وتتزامن الجولة الحالية مع واقع معيشي قاسٍ وصعب وغير مسبوق في القطاع، حيث بلغت المجاعة مستويات غير معهودة نتيجة للقيود الإسرائيلية، وسجلت أكثر من 101 حالة وفاة بسبب التجويع وسوء التغذية، بينهم عدد كبير من الأطفال.

الاحتلال المتحكم الوحيد بالعملية التفاوضية

وقال الباحث في الشأن السياسي محمد الأخرس إن الاحتلال الإسرائيلي هو الطرف الوحيد القادر على التحكّم بسيرورة العملية التفاوضية والهامش الزمني المرتبط بها، موضحاً أن هذا التحكّم ينعكس بوضوح على المقاربة العامة التي يعتمدها الاحتلال في مفاوضاته، خصوصاً في ظل إدارة نتنياهو للعملية. وأضاف الأخرس، لـ"العربي الجديد"، أن نتنياهو تعمّد، قبيل إرسال الوفد التفاوضي إلى الدوحة، إثارة أحاديث حول "تقدّم إيجابي" في المفاوضات، مشيراً إلى أن الهدف من ذلك هو خلق أمل زائف لدى الرأي العام الإسرائيلي، وكذلك لدى القوى الدولية التي تضغط لإنهاء الحرب على قطاع غزة.



وأشار إلى أن الرهان الإسرائيلي في هذه الجولة من المفاوضات، يتمثل في الدفع باتجاه استسلام "حماس" وفصائل المقاومة، مؤكداً أن تراجع خطاب الاحتلال من الحديث عن السيطرة على 50% من غزة إلى 20%، يعكس استراتيجية مماطلة تهدف إلى كسب الوقت. وأوضح أن نتنياهو يدير المفاوضات بما يتماشى مع حساباته السياسية الداخلية، خصوصاً الحفاظ على تماسك الائتلاف الحكومي وتجنّب انهياره، مستكملاً: "كان واضحاً منذ بداية الجولة أن نتنياهو لا يعتزم تقديم أي تنازلات جوهرية على الأقل حتى نهاية الشهر الحالي، موعد بدء عطلة الكنيست الصيفية". وذكر الأخرس أن هناك عدة سيناريوهات محتملة، من بينها التوصل إلى اتفاق جزئي يُفضي لاحقاً إلى تفاوض بشأن إنهاء الحرب، أو استمرار الاحتلال في إطالة أمد المفاوضات إلى حين حصوله على ضوء أخضر أميركي لاستئناف الحرب بشكل موسّع.

قطاع غزة عقدة أمنية لإسرائيل

من جهته، قال أستاذ العلوم السياسية في جامعة الأزهر في غزة ناجي شراب إن قطاع غزة بات يشكّل عقدة أمنية حقيقية لإسرائيل، إذ يقع ضمن "الدائرة الأمنية الأولى"، ما يجعل أي تغيير في موازين القوة داخل القطاع يُنظر إليه إسرائيلياً على أنه تهديد استراتيجي مباشر. وأوضح شراب، لـ"العربي الجديد"، أن الاحتلال الإسرائيلي يدير العملية التفاوضية انطلاقاً من هذا الإدراك الأمني، معتبراً أن البيئة السياسية المحيطة بالمفاوضات، سواء من الجانب الإسرائيلي أو الفلسطيني، تصب في مصلحة تل أبيب، وليس في مصلحة الشعب الفلسطيني.

وأشار شراب إلى أن إطالة أمد المفاوضات لا تصب في مصلحة حركة حماس، قائلاً: "لو عدنا إلى الأسابيع الأولى بعد عملية الطوفان (الأقصى)، كانت حماس في موقع تفاوضي أقوى، وكان بإمكانها طرح شروط أكثر شمولاً مثل إنهاء الحصار بشكل كامل، لكن الآن، بعد مرور أشهر وتغيّر الظروف الميدانية والسياسية، أصبحت أوراق الضغط أضعف". وأكد أن من أبرز نقاط الضعف في المفاوضات الحالية كونها تُدار من طرف "حماس" بشكل منفرد، وليس ضمن إطار فلسطيني جامع يشمل السلطة الفلسطينية والفصائل كافة، و"غياب هذا الإطار التوافقي يُضعف الموقف التفاوضي، ويقلل من فرص نجاح أي اتفاق"، حسب تعبيره. ونوّه شراب إلى أن غزة، بمساحتها الصغيرة وكثافة سكانها العالية، لا تحتمل استمرار الحرب. وقال: "الحروب السابقة أثبتت أن غزة لا تصلح أن تكون ساحة صراع مستدام. الأولوية اليوم يجب أن تكون للإعمار والحفاظ على الناس، وليس لإدارة معركة مفتوحة بلا أفق سياسي".



ناجي شراب: إطالة أمد المفاوضات لا تصب في مصلحة حركة حماس



من جهته، قال الكاتب والمحلل السياسي إياد القرا، لـ"العربي الجديد"، إن ما يعيشه الفلسطينيون اليوم هو نتيجة لظروف معقّدة ومركبة، مشيراً إلى أن الاتفاق الحالي يأتي في توقيت بالغ الحساسية، خصوصاً بعد تنصّل إسرائيل الواضح من الالتزامات التي تعهّدت بها في الاتفاقات السابقة، وخصوصاً ما يتعلق بالبروتوكولات الإنسانية. وأضاف القرا أن ما جرى في 18 مارس/آذار الماضي، حين نفذت قوات الاحتلال عملية توغل موسعة، شكّل ضربة قاسية لمسار بناء الثقة، وأكد بما لا يدع مجالاً للشك أن الاحتلال غير معني بأي التزام حقيقي، بل يوظف المفاوضات غطاءً للتهرب والمماطلة. وأوضح أن الجانب الفلسطيني أصبح أكثر حذراً، ويصرّ على ألا يكون أي اتفاق قادم مجرد تكرار للتجارب الفاشلة السابقة، بل يجب أن يتضمن ضمانات حقيقية تردع إسرائيل عن تكرار انتهاكاتها.

وأشار القرا إلى أن تعقيد المشهد السياسي والميداني يعود إلى عدة عوامل، أبرزها التصعيد الميداني المتواصل منذ استئناف الحرب على غزة، وعمليات التوغل الواسعة شرق القطاع، والإخلاءات القسرية، وتدمير المناطق السكنية في بيت حانون وخزاعة ورفح ووسط خانيونس، وصولاً إلى محاولات التهجير الممنهج. وبيّن أن المتغيرات الدولية باتت تلعب دوراً مهماً، مشيراً إلى أن الحراك الدولي أصبح أكثر وضوحاً تجاه السياسات الإسرائيلية، خصوصاً في ما يتعلق بالملف الإنساني، حيث إن الموقف الأميركي بدأ يشهد تحولاً تدريجياً، بعد توصيف ما يجري في غزة بأنه "غير مقبول"، وهو ما يشير إلى تصاعد الضغوط الدولية. وفي ما يخص السيناريوهات المحتملة، رجّح القرا التوصل إلى صفقة جزئية تمتد لـ60 يوماً، تُعالج خلالها القضايا الإنسانية العاجلة، وتُمهّد لمفاوضات أوسع لاحقاً، مستبعداً في الوقت ذاته أن يستمر نتنياهو في سياسة كسب الوقت، مرجعاً ذلك إلى أزماته الداخلية، ومنها أزمة التجنيد، وتصدّع الحكومة، وضغوط المؤسسة الأمنية والعسكرية، إلى جانب إجازة الكنيست المرتقبة.






## قانون "الحشد الشعبي" إلى الواجهة: مؤسسة أمنية مستقلة
24 July 2025 01:00 AM UTC+00

يستعد البرلمان العراقي، وبضغط من أطراف وازنة في تحالف "الإطار التنسيقي" الحاكم، لإدراج فقرة القراءة الأخيرة لقانون "الحشد الشعبي" في جلساته المقبلة قبل التصويت عليه، وذلك بعد انتهاء القراءة الثانية لمشروع القانون الذي يواجه تحفظات داخلية وخارجية مختلفة. القانون الجديد الذي يتألف من 18 مادة رئيسة، مطروح بوصفه منظماً للهيكل العام الذي يُنظم عمل "الحشد الشعبي"، المظلة الجامعة لأكثر من 70 فصيلاً مسلحاً في العراق، خضع الأسبوع الماضي لقراءة ثانية في البرلمان، رغم انسحاب عدد من القوى العربية السنّية والكردية احتجاجاً على ما قالت إنه طريقة إدراج القانون في جدول أعمال الجلسة. فقد تم الإعلان عن جدول مغاير، وبعد اكتمال النصاب القانوني تم إدراج فقرة قراءة القانون بشكل اعتبرته كتل "السيادة" و"تقدم" و"التحالف الكردستاني" بمثابة خديعة لها.

وفي تلك الجلسة، التي عُقدت يوم الأربعاء 16 يوليو/تموز الحالي، خضع القانون لقراءة ثانية بعد قراءته الأولى في منتصف شهر يناير/ كانون الثاني الماضي. يعني ذلك أن القانون بات جاهزاً للتصويت النهائي، إذ ينص النظام الداخلي للبرلمان على قراءتين للقانون يخضع فيهما للنقاش، وثالثة نهائية قبل التصويت عليه. التطور الجديد في الملف يتزامن مع حملة تحشيد إعلامية واسعة قادتها الفصائل المسلحة لصالح القانون، كانت آخرها تصريحات لزعيم جماعة "عصائب أهل الحق" قيس الخزعلي، الذي قال إن "من يريد تسليم سلاحه، فعليه الاستعداد لحلق شاربه"، في إشارة إلى الانتهاكات التي رافقت الأحداث في محافظة السويداء، جنوبي سورية، منذ الأسبوع الماضي. يتلخص مشروع قانون "الحشد الشعبي" في منحه استقلالاً كاملاً، بمعنى أن يكون مؤسسة أمنية بمعزل عن وزارتي الدفاع أو الداخلية، ولا يرتبط بهما، وله رئاسة أركان وقيادة عمليات خاصة ترتبط مباشرة برئيس الوزراء الذي يحمل دستورياً صفة "القائد العام للقوات المسلحة". ويُلغي مشروع القانون الجديد القانون السابق الذي صوّت عليه البرلمان عام 2016 خلال فترة الحرب على تنظيم داعش.

يشار إلى أن "هيئة الحشد الشعبي" تأسست بشكل رسمي عام 2016 بعد تصويت مجلس النواب على قانون تشكيلها الذي حمل الرقم 40، فيما أعلنت رئاسة الوزراء في العام نفسه ضم قوات "الحشد الشعبي" إلى القوات المسلحة. وفي عام 2020، جرت معادلة راتب عنصر "الحشد الشعبي" براتب الجندي في الجيش العراقي البالغ مليوناً و250 ألف دينار، أي ما يعادل قرابة ألف دولار شهرياً، إلى جانب منح عناصر الحشد المخصصات نفسها المتعلقة بالسكن وغيرها، مع تأكيد توزيعهم وفقاً لنظام الألوية العسكرية. لكن عملياً، ما زال كل فصيل مسلح (في الحشد) يحافظ على اسمه وعناصره وارتباطاته السياسية والعقائدية، فضلاً عن تقاسم مناطق النفوذ والوجود بين مختلف المحافظات التي ينتشر فيها.



وتُحدّد مواد مشروع القانون الـ18 مهمة هيئة الحشد الشعبي بـ"حماية النظام"، و"الدفاع عن البلاد وحماية وحدة وسلامة أراضيها ومكافحة الإرهاب". كما تمنح أفراد "الحشد الشعبي" امتيازات مالية توازي تلك التي يتمتع بها أفراد الجيش العراقي، كما يتم تخصيص موازنة سنوية لتطويرها وتسليحها أسوة بوزارة الدفاع. لكن أفراد "الحشد الشعبي" سيحملون صفة "مجاهد" وليس "مقاتل". وبحسب مشروع القانون، يكون رئيس الهيئة بدرجة وزير، ويكون عضواً في اللجنة الوزارية للأمن القومي، وبإمكانه تخويل بعض صلاحياته إلى رئيس الأركان أو الأمين العام للهيئة، وعليه أن يمارس صلاحيات وزير الدفاع لتطبيق القوانين العسكرية على منتسبي الهيئة. وترتبط بـ"الحشد الشعبي"، وفقاً لمشروع القانون، 16 إدارة ومديرية عامة، منها رئاسة الأركان، والأمانة العامة، والدائرة الإدارية والمالية، وشركة المهندس العامة للمقاولات. كما ستكون لـ"هيئة الحشد الشعبي" أكاديمية عسكرية تسمى "أكاديمية الحشد الشعبي" على غرار أكاديميات وزارتي الدفاع والداخلية، وتمنح شهادة بكالوريوس في العلوم العسكرية لخريجي الأكاديمية.

مشروع القانون لم يعد يواجه فقط تحفظات من قوى داخل العراق، مثل السنة والكرد، الذين يعتبرونه تشريعاً لمؤسسة عقائدية أكثر من كونها مؤسسة أمنية، أو لقوى مدنية تجده خطراً على مدنية الدولة العراقية، أو حتى بعض القوى الشيعية المتحفظة على بنود بعينها وليس على روح القانون ذاته، بل علّقت وزارة الخارجية الأميركية، الاثنين الماضي، على القانون بوصفه "يتعارض" مع سيادة العراق ومصالح واشنطن فيه. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية تامي بروس، في تصريحات أوردتها وكالة أخبار عراقية محلية، إن الولايات المتحدة ترفض بشدة أي تشريع لا ينسجم مع أهداف التعاون الأمني الثنائي ويتعارض مع تعزيز مؤسسات الأمن القائمة في العراق وسيادته الحقيقية. وأضافت بروس أن مشروع القانون "يمثّل خطوة غير بنّاءة"، موضحة أنه "يمنح الشرعية لجماعات مسلحة ترتبط ببنى وقيادات إرهابية، شارك بعضها في استهداف المصالح الأميركية في العراق، وتورط في قتل موظفين أميركيين".

وأول من أمس الثلاثاء، قالت بروس، في مؤتمر صحافي، إن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، تحدث مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني بشأن الهجمات الأخيرة على البنية التحتية للطاقة، و"شدد على أهمية محاسبة الحكومة العراقية مرتكبي هذه الهجمات ومنع الهجمات المستقبلية". ومنذ 23 يونيو/ حزيران الماضي، يشهد العراق هجمات بمسيرات مجهولة المصدر، استهدفت خصوصاً إقليم كردستان العراق، من بينها مطار أربيل، وخمس منشآت نفطية بينها حقول خورمالا وسرسنك وبيشخابور وتاوكي وباعدرا، التي تديرها شركات أجنبية، وكلها في مدن الإقليم الثلاث السليمانية ودهوك وأربيل.  كما أشار إلى "أهمية دفع رواتب إقليم كردستان العراق بشكل متواصل، واستئناف صادرات النفط عبر خط الأنابيب بين العراق وتركيا". كذلك جدد روبيو الإشارة إلى "المخاوف الأميركية الجدية بشأن مشروع قانون هيئة الحشد الشعبي المعلق حالياً في مجلس النواب"، مشدداً على أن "أي تشريع من هذا القبيل من شأنه إضفاء الطابع المؤسسي على النفوذ الإيراني والجماعات الإرهابية المسلحة التي تعمل على تقويض الحكم الذاتي للعراق".


نائب عراقي: الحشد الشعبي موجود وفاعل بالمشهد، والقانون هو لمنحه غطاء قانونياً


من جانبه أكد السوداني لروبيو، أن "الحشد الشعبي" هو مؤسسة عسكرية عراقية رسمية تعمل في ظل صلاحيات القائد العام للقوات المسلحة. ووفق بيان للمكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي، أمس الأربعاء، وصف السوداني الاعتداءات الأخيرة التي تعرّضت لها منشآت حيوية في العراق، بأنها تستهدف الاقتصاد الوطني العراقي، مؤكداً أن الأجهزة الأمنية تتابع مصادر الهجمات مع التحالف الدولي لمحاربة داعش. وتطرق الاتصال، وفق البيان، إلى قانون "الحشد الشعبي"، إذ أشار السوداني إلى أن طرح هذا القانون أمام مجلس النواب يأتي ضمن "مسار الإصلاح الأمني الذي انتهجته الحكومة، وهو جزء من البرنامج الحكومي المعتمد من مجلس النواب، وقد شمل هذا المسار إقرار قوانين مماثلة لأجهزة أخرى ضمن قواتنا المسلحة، مثل جهازي المخابرات والأمن الوطني".

تدخل أميركي 

تصريحات بروس، دفعت العضو البارز في "الإطار التنسيقي"، النائب مختار الموسوي، لاعتبارها "تدخلاً سافراً بالشأن العراقي"، وقال للصحافيين في بغداد، الاثنين الماضي: "نحن ماضون بإقرار القانون خلال الجلسات المقبلة لمجلس النواب. هناك إجماع سياسي على ذلك رغم كل الضغوط سواء كانت داخلية أو خارجية". لكن نائباً في البرلمان العراقي، تحدث عبر الهاتف لـ"العربي الجديد"، عن أن "التحفظات الأميركية حول القانون وفي مثل هذه الأوضاع، قد تدفع إلى تأجيل إقرار القانون مرة أخرى".

وأضاف النائب الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن "الحشد موجود وفاعل بالمشهد، والقانون هو لمنحه غطاء قانونياً مثل باقي المؤسسات، لذا فإن تأخيره حالياً قد يكون أفضل من إقراره وإثارة ملف آخر ضد العراق". بدوره، وصف الخبير في الشؤون الأمنية والسياسية العراقية أحمد الشريفي تمرير القانون بأنه بات "أصعب في ظل الرفض الأميركي المعلن للقانون". وبيّن في حديث لـ"العربي الجديد"، أن "الولايات المتحدة ترى في القانون عملية صناعة حرس ثوري جديد في العراق (على غرار الحرس الثوري الإيراني)، ولهذا هي تعارض القانون". وأوضح أن "واشنطن أوصلت رسائل رسمية إلى بغداد برفض القانون، ونتوقع أن محاولات تمرير القانون ستواجه رفضاً كبيراً، خصوصاً في ظل تحفظ سياسي (سنّي، كردي) عليه، ومحاولة أطراف داخل الإطار التنسيقي فرضه لأهداف سياسية وانتخابية". يُذكر أنه من المقرر إجراء الانتخابات البرلمانية في العراق في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.


 أحمد الشريفي: الإصرار على تمرير القانون بمعارضة الإرادة الدولية، ربما يدفع واشنطن إلى فرض عقوبات على العراق


مستقبل الحشد الشعبي في ظل التطورات في المنطقة والرفض الأميركي لتشريع قانون دائم له، سيكون، وفق الشريفي، أمام "خيار الدمج إما مع الجيش أو الشرطة"، لافتاً إلى أن "الإصرار على تمرير القانون بمعارضة الإرادة الدولية، ربما يدفع واشنطن إلى فرض عقوبات على العراق، أو خيار عمل عسكري تجاه قادة الحشد". وأوضح أن الولايات المتحدة" ما زالت تعتبر الحشد خارج سيطرة الدولة، ولذلك فإن الإصرار على تمرير القانون قد يكون إعلامياً أكثر مما هو حقيقي".



قانون "الحشد الشعبي" خطوة ضرورية

في المقابل، قال النائب عن "الإطار التنسيقي" عارف الحمامي، لـ"العربي الجديد"، إن "أي محاولة للتدخّل الأميركي في مسار تشريع قانون هيئة الحشد الشعبي تمثل انتهاكاً مرفوضاً للسيادة الوطنية"، مضيفاً أن "البرلمان العراقي ماضٍ في استكمال الإجراءات التشريعية لتمرير القانون خلال الجلسات المقبلة، رغم الاعتراضات الخارجية التي لن تُثني القوى الوطنية عن دعمها للحشد الشعبي باعتباره مؤسسة أمنية رسمية".


عارف الحمامي:  لن نقبل بأي وصاية أجنبية على قرارات البرلمان العراقي


وفي رأيه، فإن "مشروع القانون يُعدّ خطوة ضرورية لتنظيم البنية الإدارية والمالية لهيئة الحشد، وضمان ارتباطها المباشر بالقائد العام للقوات المسلحة، شأنها في ذلك شأن باقي المؤسسات الأمنية"، لافتاً إلى أن "الإطار التنسيقي والقوى الوطنية الأخرى ملتزمة بإقراره بدون الرضوخ لأي ضغوط خارجية". وشدد على "أننا لن نقبل بأي وصاية أجنبية على قرارات البرلمان العراقي، وسنُمرر قانون الحشد الشعبي رغم أنف كل من يعارضه في الخارج، فالحشد هو مؤسسة رسمية ضحّت من أجل الوطن، ويستحق قانوناً ينظم حقوقه ويحصن مكانته داخل المنظومة الأمنية". واعتبر أن "محاولات واشنطن لعرقلة هذا القانون مكشوفة، ولن تُغير قيد أنملة من موقفنا، والتشريع سيمضي قُدماً خلال الجلسات القادمة".




## بيتكوين في الخليج... مصيدة للشباب أم فرصة استثمارية؟
24 July 2025 01:09 AM UTC+00

مع الارتفاع التاريخي لسعر عملة بيتكوين وتداوله عند مستوى 118.857 ألف دولار وتوقعات مواصلة الزيادة، تحتل العملات الرقمية مكانة متزايدة في اهتمامات الشباب الخليجي الذين يبحثون عن بدائل جديدة للادخار أو الاستثمار، وسط حالة من الحذر والمغامرة على حد سواء. دعم هذه الخطوة الانفتاح الأميركي والعالمي الكبير على العملات الرقمية ومحاولة تقنينها، حيث وقّع الرئيس دونالد ترامب قبل أيام على تشريعات جديدة لتنظيم العملات المشفرة، وأقر القانون المعروف باسم جينيوس أكت (GENIUS Act)، وقبلها تعهد بشكل متكرر بجعل الولايات المتحدة "عاصمة العملات المشفرة في العالم".

كما أن التحولات الرقمية السريعة والمدعومة بمبادرات حكومية لإصلاح الاقتصاد وتنويعه وتعزيز الاستقلال المالي شجعت الأجيال الشابة في الخليج على الانخراط في الاستثمارات الرقمية، حيث يرون فيها فرصة محتملة لتحقيق أرباح سريعة أو حماية مدخراتهم في مواجهة تقلبات الأسواق التقليدية وأزمات التضخم العالمي. وحسب بيانات أوردها موقع مؤسسة كارنيغي الأميركية، فإن هذه الحماسة مدعومة بمعدل انتشار للاستثمار في العملات الرقمية يقارب 19% من السكان في دول الخليج بحلول نهاية العام الجاري، مع تقدير لبلوغ قيمة السوق لحوالي 792 مليون دولار في نفس الفترة، ما يعكس مؤشراً اقتصادياً لافتاً، رغم أن السوق لا تزال في طور النمو مقارنة بأميركا الشمالية وأوروبا الغربية.



ورغم الجذب الهائل لهذه الفرصة الرقمية الجديدة، تختلف الأطر القانونية والتنظيمية لتداول العملات الرقمية بشدة بين دول الخليج، إذ تتبنى الكويت نهجاً متحفظاً تجاه تشريع وتداول تلك العملات، كما رفضت قطر الاعتراف بها وسيلة قانونية للتبادل المالي. إلا أن قطر بدأت مؤخراً بتخفيف موقفها، إذ أقرت تنظيماً جديداً للأصول الرقمية عبر "مركز قطر المالي"، مع توقعات بإتمام الإطار التشريعي بشكل نهائي خلال الربع الثاني من عام 2025 من أجل فتح الأبواب أكثر أمام الابتكار المالي وجذب التقنيات الجديدة إلى السوق المحلية.
في المقابل، تتبنى الإمارات والسعودية والبحرين سياسات أكثر انفتاحاً نحو العملات الرقمية وتكنولوجيا "البلوكشين"، ويظهر ذلك في مشروعات العملات الرقمية للبنك المركزي (CBDC) ومحاولات تعظيم الاستفادة من حلول الدفع الرقمي العابر للحدود، حسب تقرير نشره موقع إيكونومي ميدل إيست، المتخصص في تغطية الأخبار الاقتصادية والمالية بالشرق الأوسط.

مخاطر تقلب العملات الرقمية

لكن المخاطر تظل محدقة بالفئات محدودة ومتوسطة الدخل، فالعملات الرقمية كما يصفها العديد من الخبراء الغربيين، ليست نقوداً اعتيادية بقدر ما هي أصول عالية التقلب والمضاربة، تتأثر بشكل جوهري بالعوامل النفسية والاقتصادية وتقلبات العرض والطلب، وهذا التقلب يجعلها تشكل "مصيدة" للكثيرين من الباحثين عن الثراء السريع، حسب تقرير شركة برايس وترهاوس كوبرز (PwC) الخاص بتنظيم العملات الرقمية لعام 2025. ويورد التقرير أن 75% من دول العالم "تلتزم جزئياً أو لا تلتزم بإجراءات مكافحة غسل الأموال في الأسواق الرقمية"، ما يعكس نقص الحماية التي يواجهها المستثمرون الصغار، خاصة في بيئة التنظيمات غير المكتملة كما هو الحال في دول الخليج.

في ضوء ذلك، ينظر الخبراء إلى العملات الرقمية في دول الخليج باعتبارها سلاحاً ذا حدين: فهي من جهة تمثل منصة واعدة للشباب الباحثين عن الاستقلال المالي وفرص استثمارية جديدة في اقتصاد رقمي سريع التطور، فيما تحمل من جهة أخرى مخاطر مضاربات العملات وخسارة رأس المال أو التعرض للاحتيال، وهو ما فصله تحليلياً خبيران لـ "العربي الجديد".

الأسس التقنية والمالية

المستشار الاقتصادي والخبير المالي هاشم الفحماوي، يشير لـ "العربي الجديد" إلى أن بيتكوين من أبرز العملات الرقمية التي تحظى باهتمام عالمي، ما يعكس طبيعة الهيكل المالي والتنظيمي الذي بُنيت ضمنه، مشدداً على ضرورة التمييز بين العملات الرقمية ذات الأسس التقنية والمالية القوية، وتلك التي لا تمثل سوى عمليات نصب واحتيال تستهدف المستثمرين، خاصة في غياب تشريعات واضحة ورقابية فعالة. ويؤكد الفحماوي وجود عدد كبير من العملات الرقمية "ليس لها أي أصول حقيقية أو مشاريع ملموسة"، واصفاً إياها بأنها "مجرد أدوات للاستثمار الوهمي، وستُشطب في القريب العاجل، بسبب عدم قدرتها على الامتثال للتشريعات الجديدة التي من المتوقع أن تُفرض قبل نهاية عام 2025".



ويتوقع الفحماوي أن تلعب هيئة أسواق المال الأميركية (SEC) دوراً محورياً في وضع قوانين صارمة تنظم هذا القطاع، وتفرض رقابة شديدة على العملات الرقمية، بما في ذلك متطلبات التأمين المالي وإيداع الأموال في البنوك أو البنك الاحتياطي الفيدرالي، ما سيجبر العديد من العملات غير الملتزمة على الخروج من السوق، أو التوقف التام عن التداول. وإزاء ذلك، ينصح الفحماوي المستثمرين من دول الخليج بأن يكونوا أكثر حذراً عند الدخول إلى سوق العملات الرقمية، وضرورة التحقق من مشاريع العملات التي ينوون الاستثمار فيها، لأن هناك عدداً كبيراً منها يُطلق تحت مسميات خادعة، مثل الذكاء الاصطناعي، دون أن يكون لها أي علاقة فعلية بهذه التقنية، ما يعد جزءاً من "عمليات احتيال ممنهجة" حسب وصفه.

من ناحية أخرى، يشير الفحماوي إلى أن بعض العملات الرقمية التي تمتلك مشاريع قوية وشفافة قد تشهد ارتفاعات كبيرة في المستقبل القريب، خاصة إذا تم اعتمادها ضمن التشريعات الجديدة لدول الخليج أو دخلت ضمن منظومة الاقتصادات الرسمية، وهو ما قد يمنحها زخماً استثمارياً قوياً، ويحقق عوائد تصل إلى 300% أو حتى 600% في بعض الحالات. وحسب تقدير الفحماوي، فإن العملات المنظمة من جانب الولايات المتحدة الأميركية، أو لديها مكاتب قانونية ومالية مرتبطة بها في دول أخرى، مثل كوريا الجنوبية والهند، ستكون الأكثر قدرة على التكيف مع هذه التغيرات التشريعية، وبالتالي الأقرب إلى الاستمرارية والنمو، في حين ستتعرض العملات غير المنظمة إلى التصفية التدريجية، وربما اختفاء كامل من السوق خلال فترة قصيرة.

أدوات ربح سريعة

في السياق، يؤكد الخبير الاقتصادي والمستشار المالي، علي أحمد درويش، لـ "العربي الجديد"، أن اهتمام الشباب الخليجي ببيتكوين، إلى جانب العملات الرقمية الأخرى، يعود إلى صفة الحماس التي تميز الشباب وإلى رؤيتهم لهذه العملات بأنها أدوات استثمارية جديدة تتيح لهم فرصة تحقيق أرباح سريعة، ما يُعد من العوامل الرئيسية التي تدفعهم لشرائها، لكن البيئة القانونية في دولهم ليست موحدة إزاء رغباتهم. ففي حين تنظم الإمارات هذا النوع من الاستثمارات ضمن إطار قانوني واضح، تبقى بقية الدول إما متحفظة أو غير مشجعة، حيث لا تمنع الاستثمار الشخصي في هذه العملات، خاصة عبر المنصات الإلكترونية، لكنها في المقابل لا تشجع المضاربة عليها باعتبارها استثمارات عالية المخاطر.




ويشير درويش إلى أن انهيار أسعار هذه العملات في مراحل سابقة تسبب في خسائر مالية كبيرة للكثير من المستثمرين، ما يؤكد خطورة التعامل معها باندفاع، خاصة من قبل فئة الشباب التي قد تتأثر بفكرة الربح السريع دون دراسة المخاطر المرتبطة بها. ويضيف أن هناك فرقاً بين الشباب الذين يستثمرون باعتدال ومعرفة، بعد اطلاعهم على طبيعة الأسواق وحركاتها، وأولئك الذين يدخلون هذا المجال بحماسة زائدة، ودون خلفية كافية، ما يزيد من احتمال تعرضهم للخسارة، محذراً مما وصفه بـ "أكثر الأمور خطورة"، وهو أن يلجأ بعض الشباب إلى الاستدانة لشراء هذه العملات، خاصة إذا تم ذلك على أمل تحقيق أرباح سريعة، في حين أن السوق الرقمية العالمية تشهد تقلبات حادة، وقد تتحول من ارتفاع إلى انهيار مفاجئ، كما جرى في أكثر من مناسبة.

ولذا يشدد درويش على ضرورة أن تقوم الجهات المعنية بتوعية الشباب حول هذه المخاطر، وعدم السماح لفكرة "الربح السريع" بأن تطغى على أهمية الاستثمار المنتج والمستقر، الذي يُبنى على مشاريع حقيقية تسهم في النمو الاقتصادي على المدى الطويل. ويلفت درويش إلى أن ضرورة الالتزام بمبدأ استثماري مفاده أن الاستثمار في الأصول عالية المخاطر، مثل العملات الرقمية، يجب ألا يتجاوز نسبة تتراوح بين 10 إلى 15% من إجمالي ثروة الشخص، لأن تجاوز هذه النسبة يعرض المستثمر إلى خطر فقدان كل شيء دفعة واحدة في حال انهيار السوق.




## إيتيل عدنان.. مئة عام من النقاء
24 July 2025 02:00 AM UTC+00

تفتتح إيتيل عدنان قصيدتها "كتاب الليل"، التي نشرتها مجلة مواقف (في العدد 66، فبراير/شباط 1992) بترجمة عابد عازريه، بقولها: "شتاءٌ ملء الصيف،/ فجرٌ بصوتٍ أليم/ اليقظة في نهاية الليل/ سقوطٌ في القلب المتوهّج لليلٍ تالٍ". ثالوث البحر والجبل والليل، كما ترسمه لوحتها وقصيدتها، مشغولٌ من ذاكرةٍ عتيقة تختلط فيها مشاعر الحنين والاغتراب والهوية المركّبة، باستعادةٍ لانتماء كنعانيّ قديم.

في البدء، ظهر جبلٌ لينقذ حياتها، بحسب ما تروي الفنانة والشاعرة اللبنانية، التي نُظّمت لها معارض استعادية عدّة في الولايات المتحدة وأوروبا والمنطقة العربية خلال العام الجاري احتفالاً بمئويتها. كان ذلك عام 1958، حين قرّرت إيتيل، بعد تعيينها أستاذةً للفلسفة في كلية "دومينيكان كوليج" بولاية كاليفورنيا الأميركية، أن ترسم جبل تمالبيس القريب من بيتها، والذي شكّل نقطةً مرجعية ظلّت تدور حولها على مدار عقود.


تبدو الطبيعة جسداً عارياً أو منكشفاً على الشمس والريح


وكان بعده البحر، الذي يقع على الضفة الأخرى من البيت؛ ماءٌ على اتساع المحيط الهادئ، تصفه في كتاب بحر وضباب بالقول: "الطبيعة الأنثوية للمادة تنبثق كجوهرٍ للبحر". هناك فقط يلتقي الأزرق، بتدرّجات مختلفة وألوان أخرى يتلوّن بها أحياناً، جبلاً في فضاءٍ ممتدّ لا بداية له ولا نهاية، يحاكي بذلك تداخلات الانتماء لديها: سورية ولبنانية ويونانية، وكذلك الهجرة المبكّرة إلى أميركا، والإقامة هناك عقوداً ثم انتقالها إلى باريس قبل رحيلها بنحو عشر سنوات، لتتحوّل حياتها في ثلاث قارّات إلى لوحة/ كتاب مفتوح بمساحات لونية محدودة ومفردات تشكيلية بسيطة، لكنها خلقٌ لكونٍ جديد.

أما الليل، فيمثّل عند إيتيل مفهوماً بالمعنى البصري والفلسفي، أكثر منه مشهداً في عملٍ فني أو وصفاً في قصيدة؛ وكأنه نقطة تشكُّل العالم عند كل استيقاظ، تتجاوز ما هو ماديّ ومحسوس إلى الروحي، بصيغته المطلقة والشمولية، التي تحيل إلى قوةٍ كلّية غامضة، وإلى حضورها في العتمة كتجلٍّ معادلٍ للضوء الذي لا يغادر لوحتها، لكنه يتحوّل من نهارٍ إلى ليل، وعبر كل فصلٍ من الفصول الأربعة، ومن زمنٍ إلى آخر. إنه الليل الذي تحبّه إيتيل، وتحب منظر الطبيعة في لحظة الدخول فيه، ولحظة دخول النهار إليه.


وكأنه تلك النقطة التي تشكّل العالم عند كلّ استيقاظ


تباينات الطبيعة في لوحة إيتيل لا تحتاج إلى تفاصيل أو عناصر كثيرة، إنما ثمة لونٌ وضوءٌ يكثّفان المشهد ويبرزان تفاصيل هذه الطبيعة، التي تبدو تضاريسها جسداً عارياً أو منكشفاً على الشمس والريح، أو عابراً بين حدود البحر والجبل من جهة، وكل ما بينهما من سهول ووديان وسماء من جهة أخرى. مساحاتٌ لونية فقط ترسم أشكالاً تجريدية في غاية التبسيط والاختزال، لكنها ابتكرت منها لغة استعادت من خلالها صلة بوطنها الأم ولغتها العربية، التي لم تكتب بحروفها يوماً، لكنها رسمت بها، كما قالت ذات مرة.

خلال الأشهر الماضية، أُقيم أكثر من معرضٍ فردي يسلّط الضوء على التجربة المديدة للفنانة الراحلة، في الولايات المتحدة ولبنان وفرنسا والسعودية وإيطاليا وألمانيا وغيرها، بالإضافة إلى حضور أعمالها في معارض جماعية عديدة.

رجوعاً إلى بداية المقال، تدوّن إيتيل عدنان في القصيدة نفسها: "الحبيب نقيّ، والملاك اختفى/ الحبيبة نقيّة، والليل تفتّت مزقاً/ من الضوء".






## إجراءات جديدة لتنظيم تجارة الفضة في اليمن
24 July 2025 02:12 AM UTC+00

تتّجه الجهات المعنية في إطار اهتمامها بالأعمال المهنية والحرفية التي تشتهر بها صنعاء ومدن يمنية أخرى إلى تنظيم تصدير واستيراد المنتجات الحرفية المصنوعة من الفضة والعقيق والمرجان. وعمّمت الغرفة التجارية والصناعية المركزية بأمانة العاصمة صنعاء لكل تجار وأصحاب الحرف اليدوية والفضية والمنتجات الحرفية الأخرى مذكرة صادرة عن الهيئة العامة للآثار والمتاحف، بشأن تنظيم تصدير واستيراد المنتجات الحرفية المصنوعة من الفضة والعقيق والمرجان.بموجب هذه المذكرة التي اطلع عليها "العربي الجديد"، يتعين الالتزام بالطرق والإجراءات الرسمية المعتمدة لتصدير المنتجات الحرفية الفضية والعقيق والمرجان، حيث تم التعميم بمنع إخراج هذه المنتجات من البلاد إلا بعد الحصول على التصاريح الرسمية من الهيئة العامة للآثار والمتاحف.

في السياق، يقول مختصون بصناعة العقيق اليماني والخواتم والفضيات إن هذا المنتج الاقتصادي المهم بحاجة إلى تسويق وفتح المزيد من نوافذ البيع للخارج. التاجر والمتخصص في صناعة العقيق والفضيات في أحد أسواق صنعاء القديمة أحمد الشامي، يؤكد في تصريح لـ"العربي الجديد"، على ضرورة اهتمام الجهات المختصة بهذا المنتج ومساعدة التجار والعاملين في هذه الصناعة في فتح أسواق خارجية لبيع منتجاتهم من العقيق والفضيات والمرجان ومختلف الأحجار الكريمة التي تزايد الطلب عليها بشكل لافت.



وهناك فرص واعدة لتصديرها للأسواق الخارجية، مشيراً إلى أن عملية البيع للخارج تتم بجهود فردية فقط. ويشير الشامي إلى أن هناك مصانع ومشاغل تعمل على تكسير وتشكيل الأحجار التي يتم جلب معظمها من جبال منطقة آنس بمحافظة ذمار شمالي اليمن، وذلك بعد تقطيعها وقصها وصقلها وتلميعها وتحويلها إلى فصوص بحسب كل نوع من الأحجار، حيث تتفاوت أسعارها بين 10 و20 ألف ريال بحسب حجم ونوعية الحجر، فيما هناك أصناف من العقيق والمرجان والفضيات يصل سعر الخاتم الواحد إلى نحو 50 ألف ريال (الدولار = نحو 535 ريالاً).

من جانبه، يتحدث مالك محل للمنتجات الحرفية والأحجار الكريمة في مدينة صنعاء القديمة، عبدالواسع الصنعاني، بحسرة لـ"العربي الجديد"، عن أيام ازدهار السياحة وتدفق السياح إلى اليمن، وكيف ازدهرت مبيعات الفضيات والعقيق اليماني للسُياح والزائرين الذين كانت تعجّ بهم أزقة وأسواق صنعاء القديمة قبل الحرب، لافتاً إلى أن توقف السياحة وتدفق السياح إلى اليمن أثر بشكل بالغ على مختلف الأعمال والمهن والمشغولات الحرفية في مثل هذه الأسواق العتيقة بمدينة صنعاء القديمة.



وينتشر في أسواق صنعاء القديمة التي زارتها "العربي الجديد" العديد من الأعمال الحرفية والمشغولات اليدوية في مشهد لافت يجسد حيوية هذه المدينة العتيقة ومجتمعها النابض بالحياة والإنتاج، المرتبط بمهن الآباء والأجداد المتوارثة عبر عقود من الزمن في هذه الأحياء والأزقة المقسمة بحسب كل مهنة ومنتج، فيما تواجه هذه الأعمال والمهن صعوبات وتحديات بالغة يهددها بالانهيار.

يقول أحد الحرفيين المختصين بصناعة الفضيات والعقيق، عبدالخالق خودم، لـ"العربي الجديد"، أن ما يقومون به للحفاظ على مهنتهم هو جهود ذاتية في ظل عدم اهتمام الجهات المعنية أو المنظمات التابعة للقطاع الخاص التجاري بهذه المهنة ومساعدتهم في التسويق والترويج لها، فضلاً عن عزوف الجهات العامة الحكومية عن الاهتمام بهذه الحرف بفعل الأوضاع التي يمر بها اليمن وتوقف عمليات الترويج والتسويق السياحي. وتذكر بيانات الجهات المختصة في صنعاء، أن هناك أكثر من 50 ورشة لإنتاج العقيق بمدينة صنعاء يصل معدل إنتاجها السنوي إلى حوالي 50 ألف فص، إضافة إلى أن هناك ما يقارب 15 نوعا من العقيق والفضيات والأحجار الكريمة الأخرى التي يتم العمل عليها في مشاغل ومصانع القص والصقل والإنتاج.




## هل تحل الاستثمارات السعودية في سورية بدلاً من الإيرانية؟
24 July 2025 02:13 AM UTC+00

عقد أمس الأربعاء في دمشق منتدى الاستثمار السوري - السعودي 2025 برعاية رسمية، وبمشاركة عشرات رجال الأعمال السعوديين بتوجيه من ولي عهد السعودية محمد بن سلمان. وشهد المنتدى مشاركة كبريات الشركات السعودية، بينها "أرامكو السعودية" المهتمة بمشاريع الطاقة والكهرباء، ومجموعة "بن لادن" للمقاولات في إعادة الإعمار، و"سعودي أوجيه" في البناء والتطوير العقاري، و"سابك" في الصناعات البتروكيماوية، إضافة إلى مجموعة "الراجحي" لدراسة فرص التمويل والاستثمار المصرفي.

يرى الباحث في الاقتصاد السياسي السوري، عون الحمصي، أن الانفتاح السعودي على دمشق "لا ينفصل عن سعي إقليمي لتقليص النفوذ الإيراني، ولكنه ليس استبدالاً مباشراً للاتفاقيات الإيرانية، بل مسعى لإحداث توازن جديد داخل السوق السورية". ويضيف في تصريح لـ"العربي الجديد" أن "العقود التي أبرمتها إيران كانت تُدار كامتيازات استراتيجية أكثر منها استثمارات ربحية، وتحمل طابعاً أمنياً وسياسياً. في المقابل، ستسعى السعودية لعقود ذات طابع تجاري واستثماري خالص، وهذا يخلق تناقضاً وظيفياً لا يسمح بالاستبدال الفوري".



بدوره يرى الخبير الاقتصادي، جمعة الحجازي، أن أهمية المنتدى لا تكمن فقط في الأموال المحتملة، بل في الرسائل السياسية التي يبعث بها إقليمياً ودولياً، وفي قدرته على إعادة إدراج سورية تدريجياً في الخريطة الاقتصادية للمنطقة. يقول الحجازي في تصريح لـ"العربي الجديد" : "في حال جرى ضخ استثمارات سعودية فعلية، ستكون هذه أول مرة منذ أكثر من 13 عاماً يتم فيها تحريك عجلة التمويل الخارجي بطريقة منظمة، ما قد ينعكس إيجابياً على قطاعات الكهرباء والنقل والصناعة الخفيفة. لكن هذا احتمال مشروط وليس واقعاً مؤكداً".

ويشير إلى أن الاقتصاد السوري حالياً ليس جاذباً لرأس المال بسبب القوانين والبيئة الأمنية والبنية التحتية المالية، مضيفاً أن غياب الشفافية وتضارب السلطات يجعل الاستثمار في سورية مقامرة مكلفة. ويؤكد أن المستثمر السعودي سيبحث عن مشاريع ذات عوائد سريعة أو حماية سياسية واضحة، مثل البناء والتطوير العقاري والسياحة الدينية، في حين تبقى القطاعات الصناعية والزراعية ذات المخاطر العليا في المرتبة الثانية. وتشير البيانات الصادرة عن هيئة الاستثمار السورية إلى أن الاستثمارات الأجنبية في سورية تراجعت من نحو 8 مليارات دولار قبل الحرب إلى أقل من 200 مليون دولار سنوياً خلال العقد الأخير، معظمها في قطاعات خدمية صغيرة وبمخاطر مرتفعة.



في المقابل، تشير بيانات وزارة التجارة السورية إلى أن حجم التبادل التجاري بين سورية والمملكة ظل متواضعاً، إذ لم يتجاوز 150 مليون دولار في أفضل الفترات، وتراجع إلى أقل من 50 مليون دولار خلال فترة العقوبات والحصار. غير أن المنتدى الاستثماري السعودي ـ السوري يُنبئ بتحول محتمل، مع تقديرات أولية بضخ استثمارات سعودية تتجاوز 500 مليون دولار خلال السنوات المقبلة، تعكس طموح الرياض في إعادة تنشيط العلاقات الاقتصادية.

ومن المتوقع أن تثمر المرحلة المقبلة توقيع مذكرات تفاهم واتفاقيات استراتيجية في قطاعات توليد الطاقة، وإعادة إعمار البنية التحتية من طرق وجسور ومطارات، وتطوير القطاع الزراعي عبر برامج مستدامة، وتحسين شبكات الاتصالات، وتعزيز السياحة الدينية والتاريخية عبر استثمارات في المواقع الأثرية. ويتوقع أن يتم خلال المنتدى توقيع اتفاقات استثمارية بنحو 15 مليار ريال سعودي (أربعة مليارات دولار)، في مجالات تشمل الطاقة، الزراعة، النقل، الاتصالات، وتطوير البنية التحتية.




## هكذا تتأهّب أوروبا لتصعيد الرسوم الجمركية الأميركية
24 July 2025 02:31 AM UTC+00

تنخرط أوروبا في مفاوضات تجارية مضنية مع الولايات المتحدة، لكنها لا تكتفي بذلك، بل تعد في الموازاة العُدّة الانتقامية اللازمة حال فشل المسار التفاوضي، حيث يستعدّ الاتحاد لتطبيق الرسوم الجمركية بنسبة 30% على واردات أميركية بقيمة 100 مليار يورو (117 مليار دولار)، إذا ما نفّذ الرئيس دونالد ترامب تهديده بفرض الرسوم على معظم صادرات التكتل بعد الأول من الشهر المقبل، وفقاً لما أكده المتحدث باسم المفوضية أولوف جيل، في وقت كان كبير المفاوضين التجاريين الأوروبيين ماروش سيفتشوفيتش يُجري محادثات الأربعاء، مع نظيره الأميركي هاوورد لوتنيك بشأن الرسوم الجمركية.

وستشمل الدفعة الأولى من الإجراءات المضادة دمج قائمتين من الرسوم على منتجات أميركية: الأولى موافَق عليها سابقاً بقيمة 21 مليار يورو، والثانية مقترحة سابقاً وتغطي سلعاً إضافية بقيمة 72 مليار يورو، رداً على رسوم ترامب الجمركية المفروضة على الصلب والألومنيوم. كما تشمل السلع المستهدفة طائرات بوينغ وسيارات أميركية الصنع وويسكي بوربون، وستُفرض عليها رسوم تعادل 30%، وفقاً لمصادر بلومبيرغ، فيما تُقدّر الصادرات الأميركية إلى الاتحاد الأوروبي بنحو 335 مليار يورو سنوياً، ما يعني أن الإجراءات الأوروبية المرتقبة ستطال نحو ثلث هذه الصادرات.

ونقلت وكالة فرانس برس عن جيل قوله إن "الأولوية بالنسبة للاتحاد هي التوصل إلى اتفاق تفاوضي مع الولايات المتحدة... تجري اتصالات مكثّفة على المستويين التقني والسياسي"، مشيراً إلى أن الإجراءات الانتقامية التي اتفق عليها الاتحاد ستدخل حيز التطبيق في السابع من أغسطس/ آب القادم ما لم يتم التوصل إلى اتفاق، بعدما سعى الاتحاد للتعامل مع التوترات التجارية مع الولايات المتحدة عبر المحادثات بينما وضع خطة مفصّلة للرد حال فشل المحادثات.



وقد أظهرت ألمانيا تشدداً في موقفها، ملوّحة باستخدام "أداة مكافحة الإكراه" (ACI) إذا لم تُتوَّج المفاوضات بالنجاح. وتتيح هذه الأداة للاتحاد اتخاذ إجراءات مضادة واسعة، مثل فرض ضرائب على شركات التكنولوجيا الأميركية، وتقييد الاستثمارات، وحتى الحد من دخول السوق الأوروبية. وأكد المستشار الألماني فريدريش ميرز الحاجة إلى اتفاق تجاري "عادل وموثوق" يخفض الرسوم، محذراً من تداعيات اقتصادية في حال غياب التفاهم.

وكان ترامب قد أعلن عن اتفاقين تجاريين هذا الأسبوع: أحدهما مع الفيليبين والآخر مع اليابان، تضمّنا رسوماً مخفّضة على واردات البلدين، ما أذكى آمال الأوروبيين بعقد صفقة مماثلة. ورأى محللون من شركة "سي أي سي" (CIC) أن الصفقة الأميركية اليابانية "أقل ضرراً مما كان متوقعاً، وأعادت إحياء الآمال بإبرام اتفاقات مشابهة، خصوصا مع الاتحاد الأوروبي وكوريا الجنوبية"، بحسب فرانس برس. وشهدت أسهم شركات السيارات الأوروبية انتعاشاً ملحوظاً بعد اتفاق واشنطن وطوكيو، إذ قفز سهم "فولفو" أكثر من 15%، فيما حققت "بي إم دبليو" و"مرسيدس- بنز" و"فولكسفاغن" مكاسب جماعية.




## داخل أميركا... الرابحون والخاسرون من الرسوم الجمركية
24 July 2025 03:05 AM UTC+00

لا شك في أن الاقتصاد الأميركي سيحقق إيرادات إضافية من الرسوم الجمركية الجديدة، بما يساهم في تمتين وضع المالية العامة نتيجة تصحيح الخلل الهائل في ميزان المدفوعات. إلا أن هذه المنفعة في القطاع الخاص، تقتصر على قطاعات بعينها مقابل تضرر قطاعات أُخرى نظراً إلى اعتمادها الشديد على سلاسل الإمداد من الخارج في عملياتها الإنتاجية. فمن هم أبرز الخاسرين والرابحين في الولايات المتحدة؟

الأكثر تضرراً من الرسوم الجمركية

1 - شركات السيارات الكبرى، جنرال موتورز وفورد وستيلانتيس، التي تعتمد على سلاسل توريد معقّدة تمر عبر كندا والمكسيك. فالقطع قد تُصنّع وتُعاد عبر الحدود عدة مرات، بما يؤدي إلى فرض رسوم مركّبة (stacking tariffs) على القطعة الواحدة. وهذا ما دفع "جنرال موتورز" إلى خفض توقعات أرباحها لعام 2025 بمقدار أربعة مليارات دولار، وفقاً لما أوردت "وول ستريت جورنال" في 18 يوليو/تموز الجاري.

2 - الإلكترونيات والتجميع متعدد الجنسيات. هذه تعتمد على مكونات مستوردة من آسيا وأوروبا. ومن شأن الرسوم الجمركية أن ترفع التكلفة وتُضعف القدرة التنافسية مقابل الشركات الأجنبية العاملة محلياً. ومن أبرز المتأثرين شركات الأدوات المنزلية والإلكترونيات ومعدات الكمبيوتر. وبحسب تقرير صادر عن "بروكينغز" في مايو/أيار الفائت، تفرض الرسوم تحديات تشغيلية وتعطّل خطط الإنتاج.

3 - شركات الملابس والنسيج الأميركية التي تعتمد بشكل شبه كامل على استيراد المواد الخام والمنتجات الجاهزة من آسيا وأميركا اللاتينية. ومن شأن الرسوم أن ترفع الأسعار وتخفّض هوامش الربح، علماً أن الشركات الصغيرة والمصانع المحلية المتخصصة بالأزياء تتأثر أكثر من سلاسل التجزئة الكبرى، بحسب تحليل من "بزنس إنسايدر" في مارس/آذار المنصرم.



4 - شركات الطيران والشحن الجوي والبحري. إن ارتفاع تكاليف قطع الغيار المستوردة والمحركات يزيد من كلفة الصيانة والعمليات. كما أن قيوداً على الصلب والألمنيوم زادت أسعار الهياكل والمكونات المستخدمة في الطائرات. والشركات التي تعتمد على شبكات صيانة عالمية فقدت مرونتها، وفقاً لتقرير من "فاينانشال تايمز" هذا الشهر.

5 - القطاع الدوائي والتقني الحيوي. فالعديد من شركات الأدوية الأميركية تستورد المواد الفعالة (APIs) من الهند والصين. والرسوم تزيد الكلفة وتؤثر على مشاريع تطوير الأدوية والعلاجات الجينية. كما أن ارتفاع أسعار المستحضرات زاد الضغط على المستهلك والمرافق الصحية.

6 - سلاسل التوزيع والتجزئة الكبرى، مثل وولمارت وتارغيت، المعتمدة على استيراد كميات ضخمة من البضائع الجاهزة منخفضة الكلفة. وقد دفعت الرسوم الجمركية أسعار المنتجات الاستهلاكية للارتفاع، ما أثّر على القوة الشرائية للمستهلكين الأميركيين. أما بعضها فقد اضطر إلى تغيير المورّدين، مما زاد زمن الشحن وتكلفة التشغيل.

أكبر المستفيدين من الرسوم الجمركية

1 - قطع الغيار المتخصصة، مثل شركة أوتوليف، مزوّدة تقنيات سلامة السيارات، والتي سجل أداء متفوقاً هذا العام. لقد زادت أرباحها ونجحت في تحويل نحو 80% من تكاليف الرسوم إلى شركات تصنيع السيارات، مثل فولكسفاغن وستيلانتيس وتويوتا.

2 - شركات الصلب، مثل "نوكور" التي تعود للنمو بطلب قوي على الصلب المحلي، خاصة منتجات الحديد المسطح المستخدمة في السيارات والبناء والطاقة. كما ارتفعت أسهم "يو إس ستيل" و"كليفلاند – كليفز" و"نوكور" مدعومة بتوقعات أرباح قوية في الربع الثالث، بحسب ما أوردت "رويترز" في يوليو الجاري.



3 – تسلا وريفيان وشركات السيارات الكهربائية الأميركية، كلها استفادت من توفر الإنتاج الكامل داخل الولايات المتحدة، مما يجعلها معفية من معظم الرسوم. وقد صعد سهم ريفيان 7% بعد إعلان الرسوم، بينما حافظ سهم تسلا على أداء مستقر نسبياً، بحسب ما لاحظت "نيويورك بوست".

4 - قطع الغيار والصيانة مثل شركات "أوتوزون" و"أورايلي أوتو بارتس" التي زادت أرباحها بتزايد الطلب على إصلاح المركبات القديمة والقطع البديلة، نظراً إلى ارتفاع متوسط أسعار السيارات الجديدة، بحسب ما كشفت "أكسيوس" في إبريل الفائت.

5 -التعدين والفحم، حيث عزّزت زيادة طلب الصلب والألمنيوم المحليين قطاع التعدين، بما يشمل شركات الفحم مثل "بيبادي إنيرجي"، بحسب ما أوردت "أكسيوس" هذا الشهر.




## ألزمها استثمار 550 مليار دولار... رسوم ترامب الجمركية تُخضع اليابان
24 July 2025 03:38 AM UTC+00

أن تنتصر على عدوّ وتحتفل فالمشهد يبدو عادياً، لكن أن تُخضع حليفاً وثيقاً لك منذ عقود، لسياسات تناقض كل قواعد التجارة العالمية وتخالف توجهات العولمة التي يقودها الغرب، فالمشهد يصبح مستهجناً، وهذه هي حال إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع إبرام اتفاق الرسوم الجمركية مع اليابان يفرض على الواردات منها رسوماً جمركية بنسبة 15%، حيث أشاد ترامب بالاتفاق بعد تحقيق اختراقات خلال اجتماع نهائي استمر 75 دقيقة مع المفاوضين اليابانيين في المكتب البيضاوي الثلاثاء، والمكسب بالنسبة للبلد الآسيوي كان تجنيب طوكيو رسوماً كانت مهددة بها بنسبة 25% على أن تدخل حيز التنفيذ الأسبوع المقبل.

وبموجب الاتفاق، ستُخضع السيارات وقطع الغيار لنفس نسبة الرسوم البالغة 15% بدلاً من 25%، مثل بقية صادرات اليابان، حسبما صرح رئيس الوزراء شيغيرو إيشيبا في طوكيو، في ظل تقارير إعلامية محلية تشير إلى نيّته الاستقالة في أعقاب الاتفاق بعد الأداء الضعيف لحزبه في الانتخابات التي جرت الأحد الماضي، وهو ما نفاه لاحقاً.

وفي المقابل، توافق اليابان على استقبال السيارات والشاحنات المصنّعة وفق معايير السلامة الأميركية دون إخضاعها لمتطلبات إضافية، وهو ما يُعد خطوة كبيرة محتملة نحو زيادة مبيعات السيارات الأميركية في اليابان، علماً أن الرسوم الجمركية على قطاع السيارات كانت إحدى أبرز النقاط العالقة الرئيسية في المفاوضات، وفقاً لشبكة بلومبيرغ التي كشفت، نقلاً عن مسؤولين، أن ترامب لعب دور "المنهي" للمفاوضات بعد ثماني جولات تفاوض، حيث ضغط للحصول على تنازلات إضافية وضمان شروط أفضل للولايات المتحدة في الاجتماع النهائي مع كبير المفاوضين التجاريين اليابانيين، ريوسي أكازاوا، والذي شارك فيه أيضاً وزيرا التجارة هوارد لوتنيك والخزانة سكوت بيسنت، علماً أن لترامب سجلا سابقا في تقديم مطالب في اللحظات الأخيرة خلال المفاوضات، مثلما حصل قبل التوقيع على اتفاق مع المملكة المتحدة.



ولم تكتف إدارة ترامب بفرض رسم الـ15%، بل ضغطت لتضمين الاتفاق صندوقاً بقيمة 550 مليار دولار للاستثمار في الولايات المتحدة، مع موافقة اليابان على توفير الأموال للاستثمار في مشاريع أميركية، إضافة إلى شرائها 100 طائرة بوينغ وتعزيز مشترياتها من الأرز بنسبة 75% وشراء منتجات زراعية وسلع أُخرى بقيمة ثمانية مليارات دولار، مع زيادة الإنفاق الدفاعي مع الشركات الأميركية إلى 17 مليار دولار سنوياً بدلاً من 14.

وبحسب بلومبيرغ، فإن التعهد الاستثماري البالغ 550 مليار دولار يشكل حجر زاوية في الاتفاق مع اليابان. فقد نقلت عن مسؤول كبير في الإدارة طلب عدم كشف هويته قوله إن هذا التعهد يشبه صندوق ثروة سياديا يمكن للرئيس ترامب توجيه استثماراته داخل الولايات المتحدة، مشيراً إلى أن الشروط النهائية للاتفاق لا تزال بحاجة إلى أن تُكرّس في إعلان رسمي، وأن الجوانب القانونية وغيرها من التفاصيل المتعلقة بالتعهد الاستثماري لا تزال قيد النقاش. كما لم يُحدد بعد الإطار الزمني للاستثمار، ومن غير المؤكد ما إذا كان ترامب سيتمكن من تخصيص كامل المبلغ خلال فترة ولايته.

إلا أن الشروط التي جرى التوصل إليها نصت على أن تقدم اليابان المبلغ للاستثمار في مشاريع داخل الولايات المتحدة عبر أدوات تحقق عائداً بنسبة 90% لصالح أميركا. كما نقلت الشبكة عن أحد المسؤولين المطلعين على المحادثات قوله إن الوزير لوتنيك هو من دافع عن فكرة إنشاء الصندوق وساهم في تصميمه باعتباره حجر الأساس في الاتفاق، علماً انه أمر لم تتضمنه الاتفاقات التجارية السابقة التي عقدها ترامب.

كذلك ليس معروفاً حتى الآن مصدر التمويل الياباني، وقد صرّح إيشيبا بأن مبلغ الاستثمار سيصل إلى 550 مليار دولار، وسيأتي جزئياً على شكل ضمانات قروض ستتيحها البنوك والوكالات الحكومية اليابانية لتعزيز الاستثمار المؤسسي الياباني في الولايات المتحدة، وفقاً لتوضيحات أوردتها وكالة رويترز. وأشار مسؤول لبلومبيرغ إلى سيناريو افتراضي حول كيفية عمل هذه الاستثمارات، بحيث يمكن للرئيس، مثلاً، اختيار مشروع تصنيع رقائق إلكترونية (أشباه موصلات) يتم بناؤه بأموال يابانية، ثم يُؤجّر لشركات تشغيل، ويتم تقاسم عائدات التأجير بنسبة 90% لصالح الولايات المتحدة و10% لليابان.



والصندوق الذي يندرج تحت عنوان "مبادرة اليابان للاستثمار في أميركا" هدفه تعزيز الاستثمار في قطاعات الأمن الاقتصادي، بما في ذلك أشباه الموصلات والأدوية والصلب وبناء السفن والمعادن الحيوية والطاقة والسيارات وتقنيات الذكاء الاصطناعي، وفقاً لرويترز. وقال كبير المفاوضين التجاريين لليابان ريوسي أكازاوا، الذي أمضى أكثر من ساعتين في الحديث مع وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت في وقت سابق من الأسبوع الجاري، إن الاتفاق لا يشمل الصلب والألومنيوم الخاضعين لرسوم جمركية منفصلة 50%.

كذلك، ستشارك اليابان في مشروع خط أنابيب الغاز الطبيعي المسال في ألاسكا، وهو ما يبدو إشارة إلى مشروع بقيمة 44 مليار دولار كان متوقفاً، يهدف لتصدير الغاز من ولاية ألاسكا. وتعهد ترامب بمنح اليابان بند أمان في ما يخص الرسوم القطاعية مستقبلاً، بما في ذلك المتوقعة على أشباه الموصلات والأدوية، بمعنى أنه وافق فعلياً على عدم معاملة اليابان أسوأ من غيرها من الدول في ما يتعلق بهذه السلع، وهذا يعني أن اليابان ستحصل على أدنى معدل عالمي من تلك الرسوم الجمركية.




## مهرجان المسرح القومي.. احتفال في الأقاليم وأسئلة عن الأثر
24 July 2025 04:00 AM UTC+00

ما الذي يعنيه أن يُقام المهرجان القومي للمسرح تحت شعار "المسرح في كل مصر"؟ ربما يعني ذلك أكثر من مجرد توزيع العروض على محافظات مختلفة، أو تنظيم ورشات تدريبية في الأقاليم. قد يكون الأمر محاولة جادة لاختبار فكرة قديمة، وهي أن تُصبح القاهرة أقل مركزية، وأن يتحرر المسرح من احتكاره التقليدي للمسارح الكبرى والمواسم النخبوية، وينفتح على طاقة كامنة في المدن الصغيرة، وعلى جمهور يُشار إليه دوماً بصفته الغائب.

بهذا المعنى، لا تأتي الدورة الثامنة عشرة من المهرجان القومي للمسرح المصري كحدث فني فحسب، بل كتجربة اجتماعية وثقافية تحاول، برئاسة الفنان محمد رياض، أن تعيد رسم خريطة التفاعل المسرحي في مصر.

ومع أن هذه الدورة تواصل سياسة توسيع النطاق الجغرافي للعروض والورش، فإنها في الوقت ذاته تسلط الضوء على أسئلة أكثر تعقيداً: مَن يُنتج المسرح اليوم؟ ولمن؟ وما الذي يعنيه فعلاً أن يكون هناك مسرح قومي في بلد يعاني من فجوات حادة بين العاصمة وبقية المحافظات؟

في المشهد الذي ترسمه هذه الدورة، لا يبدو المسرح مجرد نشاط ثقافي يُروَّج له من أعلى، بل ممارسة حيّة تجري في هامش الخريطة، في محافظات كالإسكندرية وبورسعيد وطنطا وأسيوط. هي المدن التي استُدعيت لتصبح مسارح بديلة للقاهرة، لا لكونها جاهزة، بل لأنها جزء من التحدي. فالمهرجان لا يُقدّم عروضاً فقط، بل يصنع واقعاً افتراضياً مؤقتاً، كأن مصر كلها تملك مسارحها وتاريخها وفرصتها في أن تُروى حكاياتها على الخشبة.

وبينما تُواصِل إدارةُ المهرجان سياستَها الداعية إلى كسرِ المركزية بحمل العروض والورش إلى الأقاليم، تُلقي الدورةُ الراهنة ضوءاً كاشفاً على حيويةِ الحركة المسرحية المصرية، وكذلك على مأزقها المتعلق بجمهورٍ يتقلص وقطاعٍ خاصٍ يكاد يختفي.

يُشارك في المسابقة الرسمية هذا العام 35 عرضاً تمثل الطيفَ الكامل للمسرح المصري: الرسمي، والجامعي، والمستقل، والقطاع الخاص، إضافةً إلى ثلاثة عروضٍ خارج المنافسة، وهو رقم يشي بتنامي الإنتاج على الرغم من التحديات الاقتصادية والفنية المعروفة.

وتُظهِر قائمة العروض الستة للبيت الفني للمسرح، مثل "كارمن" و"يمين في أول شمال"، حضوراً قوياً للقطاع الحكومي، فيما تُقدّم هيئةُ قصور الثقافة ستة عروضٍ من المحافظات، وتُسهم أكاديميةُ الفنون والجامعات بمعالجاتٍ شبابية لافتة.

وللمرة الأولى، تُخصَّص تكريمات رمزية لرائدٍ مسرحي من كل محافظةٍ تستضيف الفعاليات، في خطوةٍ تُقابلها قائمةٌ مركزية للمكرّمين الوطنيين، من بينهم الفنانة سميرة عبد العزيز، والفنانون محيي إسماعيل، وأشرف عبد الباقي، ومحمود حميدة، وأحمد نبيل. هذا التوزيع الأفقي للتكريم يتناغم مع سياسةِ النشر الجغرافي للعروض، حيث تُقدَّم فعاليات في أربع محافظات أخرى إلى جانب القاهرة، وهي: الإسكندرية، وأسيوط، وبورسعيد، وطنطا.

بلغ عدد الورش الفنية والتقنية التي أُنجزت قبل بدء العروض أكثرَ من 94 ورشة، تقدم إليها نحو 14 ألف شاب، بينهم ثمانية آلاف من المحافظات، في مؤشرٍ لافتٍ على تزايد الطلب على التدريب خارج العاصمة. تنوعت الورش بين التمثيل، والإخراج، والتأليف، والسينوغرافيا، والتعبير الحركي، والتذوق الموسيقي، والإلقاء، بإشراف متخصصين مثل المخرج عصام السيد. هذا التأسيس المعرفي ينسجم مع استراتيجية تستهدف بناء قاعدة جماهيرية جديدة من قلب الأقاليم، وفق تصريحٍ لرئيس المهرجان. ويبدو أن الإدارة تُراهن على الورش بوصفها استثماراً طويل الأجل، لا يقل أهميةً عن المسابقة ذاتها.

على الصعيد الفني، تُظهِر العروض الرسمية، بناءً على قوائم لجنة المشاهدة، تنوعاً في الأشكال والأساليب، لكن النقاد المشاركين في جلسة نقاش مفتوحة حول الموسم المسرحي نبهوا إلى ما وصفوه بتشابه الصيغة الفنية وتراجع التجديد، مع انفجارٍ كمي يُقابله جمهور لا يزال محدوداً.

وبحسب الناقدة رشا عبد المنعم، فإن كثيراً من العروض تغترب عن الواقع المصري باعتمادها نصوصاً مترجَمة أو أحداثاً تدور في بيئات غربية، ما يفقدها اتصالاً مباشراً بجمهورها. أما الكاتب محمد عبد الحافظ ناصف، فقد لفت إلى أن المسرح الجماهيري لا يزال المنصة الأساسية لاكتشاف المواهب عبر قصور الثقافة، مشيراً إلى مشروع نوادي المسرح الذي استقطب أكثرَ من 250 مشروعاً صُفِّيَت إلى 155 عرضاً ممولاً، وتجاوز جمهوره 300 ألف مشاهد سنوياً. لكن هذه النجاحات الجزئية لا تُخفي سؤالاً محورياً عن التناقض بين كثافة الإنتاج وقلة الجمهور.

أبرز ما يُحسب للدورة الحالية تكريس فلسفة اللامركزية عملياً، لا شعاراتياً فقط، فالعروضُ والورش انتقلت إلى مدن أخرى خارج القاهرة، ووُظفت ساحات مفتوحة ومسارح بديلة في المحافظات التي تفتقر إلى بنيةٍ مناسبة.

كذلك يُسجّل للمهرجان توسيع مظلته المؤسسية لتشمل وزارةَ الشباب والرياضة، وصندوق التنمية الثقافية، والجامعات، والقطاعَ الخاص، ما خلق مزيجاً من العروض الغنائية والتجريبية، جنباً إلى جنب مع كلاسيكياتٍ مُعاد تقديمها.

الإضافة الثانية تتعلق برفع سقف التدريب، فعدد الورش (أكثر من 90) ليس قياسياً فحسب، بل إن تنوع مجالاتها، من الصوت والإلقاء والموسيقى إلى الذكاء الاصطناعي في العرض، يُعطي صورةً عن إدراكٍ حقيقي لتحولات الصناعة الفنية، ورغبةٍ في إعداد أجيالٍ تستطيع استخدام التكنولوجيا بكونها جزءاً بنيوياً من ممارستها.

أما الإيجابية الثالثة، فتتمثل باتساع رقعة التكريم لتشمل رموز العمل المسرحي في الأقاليم، وهو ما يعزّز إحساسَ الفنانين في المحافظات بأن لديهم فرصاً للظهور والتقدير.


تكريس فلسفة اللامركزية عملياً، لا شعاراتياً فقط


مقابل هذا الوجه المضيء، لا تزال نقاطُ الضعف نفسها تطلّ في كل دورة؛ فالقطاع الخاص، الذي كان يوماً صانعَ النجوم في حقبة عادل إمام وسمير غانم، غاب عن المشهد تماماً دون دراسةٍ لأسباب تراجعه، بحسب الفنان أشرف عبد الباقي، الذي نبه كذلك في كلمته يوم الافتتاح إلى غياب المسرح المدرسي. أما النتاج الجامعي، فبرغم حيويته، يبقى مساراً موازياً لا بديلاً لمسرحٍ تجاري صلب يمكنه استعادة الجمهور العريض.

هناك أيضاً الهواجس المتعلقة بتشابهِ القوالب الإخراجية، والتعويلِ على نصوصٍ مُقتبَسة تُعرقِل بناء خطابٍ مسرحي محلي قادرٍ على لمس الشارع. أما عزوف الجمهور عن المسرح، فهو بلا شك نتيجة تغييراتٍ اجتماعية أعمق مما يداويها مهرجان واحد.

ويظل نقص البنية التحتية في بعض المحافظات، مثل محافظة المنيا مثلاً، التي لا تملك أيَّ نشاطٍ ثابت، أو الإسكندرية، حيث أُغلقت معظم المسارح، حجرَ عثرةٍ أمام خطة "المسرح في كل مصر". صحيح أن استغلالَ المساحات المفتوحة اقتراح وجيه، إلا أنه يظل حلاً مؤقتاً أمام الحاجة إلى صيانة دور العرض القائمة وبناء أخرى جديدة.

ولعل الأرقام المعلنة عن عدد المتقدمين للورش المسرحية، الذي تخطى الـ14 ألف متقدم، أكثر من نصفهم من الأقاليم، لا تعكس اتساعَ قاعدة الممارسين فحسب، بل أيضاً تعطّشَهم للاعتراف المؤسسي، وهو ما يضع على عاتق وزارة الثقافة تحديَ توفير التمويل والاستمرارية بعد انتهاء المهرجان.

تؤكد الدورة الثامنة عشرة أن المهرجان القومي للمسرح نجح عاماً بعد عام في تقديم بانوراما شبه شاملة لما يُنتَج داخل مصر، لكنه في الوقت نفسه يكشف تناقضاتِ المشهد المسرحي، والمتمثلة بوفرة العروض مع عزوف جماهيري، وورشٍ مسرحية كثيفة لا تجد دائماً متنفساً إنتاجياً لاحقاً، ومركزية تحاول الانفلات، فتواجه عجز البنية الأساسية في الأقاليم، وقطاع خاص غائب يفاقم الاعتمادَ على الدولة.

ورغم هذه المفارقات، تبدو الدورةُ الحالية أكثرَ انسجاماً مع شعارها المُعلن، لنشر المسرح خارج القاهرة، وإتاحة المنابر للشباب، ومحاولة رأبِ الفجوة بين العرض والجمهور.

وإذا كان المهرجان قد قطع شوطاً في اللامركزية، تدريباً وعروضاً وتكريماً، فإن الخطوة التالية ينبغي أن تستهدف إعادة هندسة العلاقة مع الجمهور عبر خطط تسويق جديدة، ودعمِ البنى التحتية، وتشجيعِ القطاع الخاص على العودة بمشروعات مُربحة فنياً واقتصادياً معاً.

وبانتظار ما ستُسفر عنه المنافسة الرسمية، من المؤكد أن المشهد المسرحي المصري، برغم عثراته، يرفض الاستسلام، وأن شغف المشاركين، من الورش والجامعات إلى الفرق المستقلة، يَعِد بجيلٍ يُراهن على الخشبة بديلاً للحضور الافتراضي الطاغي.

ولعل أهم ما تعلّمه هذه الدورة، أن الطريق إلى جمهورٍ أوسع يمر بالتدريب الجاد، والنص المحلي، والتجريب المسنود بمؤسساتٍ تتشارك التمويل والقرار، حتى يتقاطعَ المسرح أخيراً مع نبض الشارع لا مع نخبه فقط.



بهذا المعنى، يبدو المهرجان القومي هذا العام خطوة جادة، وإن كانت غير مكتملة، نحو تحقيق شعار "المسرح في كل مصر"، ودفعةً جديدةً في رحلةٍ تستحق أن تستمر بعزيمةٍ أكبر، ورؤيةٍ أشمل، وتخطيطٍ أطول نَفَساً.

في المحصلة، لا تكمن أهمية الدورة الثامنة عشرة في عدد عروضها أو كثافة ورشها، بل في إشارتها إلى تحوّل أعمق، وقناعة بأن المسرح المصري، رغم تعثّره، لا يزال يحتفظ بشغفٍ دفين للقاء جمهوره.

وما لم تُستكمل هذه المحاولة برؤية بعيدة المدى، تدعم اللامركزية بخطط مستدامة، وتعيد الاعتبار للخيال كقوة اجتماعية وثقافية، فستظل هذه المبادرات محض ومضاتٍ في عتمة مشهدٍ يحتاج إلى ضوءٍ أكبر، وإرادةٍ أطول نَفَساً.




## الثروة العربية إلى أين تذهب؟
24 July 2025 04:06 AM UTC+00

السؤال الكبير الذي يجب طرحه على بساط البحث هو ما مآل الثروة العربية ومن هم المستفيدون الآن منها؟ وهل ستساهم في بناء طاقة عربية خلاقة قادرة على تمكين الثروة من التراكم عبر الأجيال والحدود؟ أم إن أعداء العرب قد تمكّنوا من بعثرة تلك الجهود وتحويل مساراتها عن الهدف الذي اشتغل عليه بعض العرب أو من يشتغلون عليه؟ وتناوُلُ هذا الموضوع بقدر كبير من الدقة ليس متاحاً في المدى المنظور، ويتطلّب معلومات وإحصاءات لا تتوفر منها سلاسل زمنية منتظمة تمكن الباحث من التحليل واستخلاص النتائج الأساسية.

وقد أصدر عبد الرحمن بن خلدون الذي يعتبره كثيرون في الغرب وفي دنيا العرب مؤسس علم الاقتصاد الاجتماعي في كتابه الموسوم "العبر وديوان المبتدأ والخبر في أيام العرب والعجم والبربر ومن عاصرهم من ذوي السلطان الأكبر" في عام 1378 ميلادية. وهو محاولة منه لكتابة التاريخ بنهج مغاير لمن سبقه ومن عاصره من المؤرخين، حيث جعل التاريخ راوياً لسيرة الشعوب أساساً ومن ثم السلاطين الذين عاصروا الشعوب وليس العكس. ولكي يشرح فكرته، فقد اضطر لكتابة مقدمة كتابه والتي طغت في الفكر الذي احتوته على الاهتمام الخاص والعام، وصارت هي أهم بكثير من سرد التاريخ في العبر والديوان.

وفي عام 1776 ميلادي، أي بعد 398 عاماً، نشر الفيلسوف والاقتصادي الاسكتلندي آدم سميث كتابه الشهير الموسوم "بحث في طبيعة ثروة الأمم وأسبابها" وباللغة الإنكليزية An Inquiry into the Nature and Causes of the Wealth of Nations، والذي اتفِقَ على اختصاره إلى "ثروة الأمم". ومع أن الكتابين خرجا في ظروف مختلفة بعضها عن بعض، إلا أنّهما يتفقان على بعض المبادئ الأساسية وأهمها أن العمل مصدر القيمة أو ما سمي لاحقاً بـ"نظرية قيمة العمل"، وبأن العمل هو الذي يحول الموارد المتاحة من تراب أو معادن أو مياه الى قيمة اقتصادية عالية بسبب أن العمال يبذلون الجهود لمنح هذه الموارد قيمة مضافة.



وذهب آدم سميث في شرح الشروط لضمان هذا النهج في خلق القيمة المضافة والتي كان من أهمها تقسيم الاقتصاد الى أسواق مختلفة، وتقسيم العمل الذي يعتمد على حجم السوق والعلاقة بينهما طردية، وعلى حرية الحركة للكميات والأسعار، وعلى المصطلح المبدئي الشهير الذي وضعه آدم سميث في كتابه وهو "اليد الخفية" أو "القوة الناعمة" في المجتمع التي تبني الثروة بأسلوب متوازن يسمح بإعادة الاستقرار كلما نبا الاقتصاد عن توازنه واحتاج إلى جرعة من الإجراءات التصحيحية الأوتوماتيكية.

أما ابن خلدون، وبحسب كثير من دارسيه، فقد نوه بأهمية ما نسميه اليوم بالبنية التحتية والخدمات البنيوية، إذ أعطى قيمة كبيرة لقطاع النقل. وقد اهتمّ ابن خلدون بقطاع النقل لأنه يفسح المجال لبناء الطرق التي تسمح لبعض الناس بالغنى، وتتيح للتجار أن يتبادلوا السلع والخدمات بأرباح جيدة، خاصة في ظل القانون الحديدي للأجور والذي وضعه ديفيد ريكاردو في كتابه "مبادئ الاقتصاد السياسي والضرائب" الصادر عام 1817 ميلادي أو بعد 31 عاماً من كتاب آدم سميث.

ونرى توافقاً أكبر بين ديفيد ريكاردو وابن خلدون في أمور مثل القانون الحديدي للأجور (Iron Law of Wages)، ونظرية الريع (Theory of Rent)، والتي تعود بالنفع على أصحاب الأراضي عندما يزداد الطلب على الإسكان والطعام وغيرهما من الأمور.
وقد رأى الاقتصاديون الرأسماليون الكلاسيكيون (سميث وريكاردو ومالتوس وغيرهم) أن أهم مقومات استمرار النمو وبناء الثروة تعتمد على قدرة المجتمع ليكون تنافسياً وأكثر ميلاً للكفاءة على حساب المهارة المحدودة، وعلى الدخول في حروب وفتن داخلية، كما شهد ابن خلدون في الربع الأخير من القرن الرابع عشر ما حل بالأندلس ودول المغرب العربي، وإن كان الحال في المغرب العربي وقتها أفضل من الوضع في زمن ملوك الطوائف بالأندلس.

أما القضية الثانية المهمة في عالمنا العربي اليوم هي الشرذمة التي نراها وزيادة الهوة في الدخل والثروة داخل الدول العربية وفيما بينها. ولو طرحنا على أنفسنا السؤال المهم التالي: كم من الثروة العربية في الوقت الحالي يخضع لقرارات يتخذها مديرون وخبراء من اليهود في العالم؟



ولنبدأ أولاً بالقول إن أكثر ثلاث دول لها تأثير مباشر على حجم الثروات العربية هي الولايات المتحدة، وبنسبة متفوقة تليها بعد ذلك المملكة المتحدة والثالثة ستكون بالطبع فرنسا. وفي دراستين أجراهما باحثون مختصون بتمويل من لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا "الإسكوا" في عامي 2020 و2022، فإن توزيع الثروة داخل أركان الوطن العربي وبين أقطاره وداخل كل قُطر فيه يزداد انحرافاً سنة بعد أخرى. وفي دراسة 2020 قام بها الباحث فلاديمير هلسني تبين أن ضريبةً على الثروة بنسبة 1.2% تكفي لإخراج المنطقة من الفقر. وتبين أن أغنى 30 عربياً يملكون ثروة أكثر من بعض الدول العربية بل وأكثر من بلد وضعه الاقتصادي فوق المتوسط مثل أذربيجان.

أما الدراسة الثانية الصادرة عام 2022 عن الإسكوا فتبين أن الفجوة في الثروة أسوأ من تلك التي تظهر في جداول توزيع الدخل وأن توزيع الثروة يزداد تحيزاً لصالح الأثرياء على حساب باقي فئات الشعب العربي. وتبيّن أن داء كوفيد-19 قد ساهم في ذلك، وزاد الفقراء فقراً والأغنية غنى.

وفي ندوة الجزائر التي عقدها الإسكوا قبل أكثر من شهر تبيّن أن الخطر الكامن على الاستقرار والأمن في الدول العربية هو البعد الاجتماعي والمظاهر الاجتماعية السلبية المؤرقة. وقد لوحظ ارتفاع في معدلات الجريمة، مع أن البعض لا يزال يبحث لها عن مبررات، علماً أن الدراسات الرصينة تؤكد أن الظروف الاقتصادية والاجتماعية مثل الفقر والبطالة والعنوسة وارتفاع تكليف الحياة وتعاطي المخدرات والمسكرات صارت صفات ملازمة لارتفاع معدلات القتل العمد والانتحار والتهريب والنصب والاحتيال، والسرقة والتسول وغيرها.

وإذا استمرّ هذا التدهور في الأوضاع، فإن هذه النسب مرشّحة لقفزات طويلة، مما يسهل الأمور على هذه الظواهر لكي تترسّخ هو الاقتصاد غير الرسمي، والانفلات القانوني وانفتاح أبواب الفساد والرشوة. والإحصاءات والدراسات تؤكد أن هذه الظواهر تؤدي إلى تآكل رأس المال البشري والمادي والمعرفي عبر الزمن. ومنذ أن ارتفعت أسعار النفط والغاز في مطالع العقد السبعيني من القرن الماضي، والغرب يحسب حساباته لكي لا يسمح بتراكم الثروة بكل أشكالها داخل الوطن العربي.

ولذلك فقد بذلوا كل جهد مستطاع لكي يحولوا دون النمو المطرد والنماء اللذين يرفعان من قيمة الحياة وكرامة الإنسان العربي. ولا أقول إن اليهود الذين يريدون أموالنا هم جميعاً فاسدون ومتآمرون. ولكن الصواب القول إن كبار متموّلي هؤلاء وساستهم يرون في المال العربي أمرين مهمين: الأول هو حرمان العرب من السماح لتلك الأموال أن تتحوّل إلى ثروة بناء وخالقة للنمو المستمر. والأمر الثاني هو أنهم يريدون تلك الأموال أن تبقى تحت سيطرتهم بالتعاون مع الأثرياء الكبار من العرب والذين يرى بعضهم أن مصلحتهم مرتبطة بالتعاون مع الرأسمال اليهودي العالمي.



وأمّا الأمر الثاني فهو أن سوء توزيع الدخل والثروة وتقصير دول عربية في البناء قد وسّعا الهوة بين الأثرياء وباقي الشعب في كل دولة، وقد وسّعا كذلك الهوة بين الدول الأغنى وجاراتها الأفقر، ما فتح الباب على مصراعيه على الخصومات والنزاعات. والأنكى من ذلك أن اقتصاد دول خليج نما بشكل جعل الطلب على القوى العاملة غير العربية أقوى من الطلب على القوى العاملة العربية. والسبب أن اختيارات معظم دول الخليج في تنويع اقتصاداتها أو جعلها مستوعبةً للآفاق التكنولوجية الحديثة قد جعلها تعتمد أكثر على المهرة من العمالة الغربية ومن جنوب آسيا وعلى العمالة العربية صاحبة المؤهلات التي يتمتع بها الأوروبيون والآسيويون الجنوبيون. ولكنّ مفهوم بناء الثروة الذي يجمع بين العمالة الأجنبية (خاصة غير العربية) والثروات المحلية، بما فيها المال، لا يدوم ولا يوفر الشروط المطلوبة لجعل اقتصادات دول الخليج أكثر اعتماداً على ذاتها ومصانعها ومشروعاتها وتنافسيتها.

إذاً، تضافرت الظروف التي تجعلنا نتساءل عن مستقبل النمو العربي بشكل عام والنمو المطرد الخليجي بشكل خاص. فهنالك البعثرة وعدم دمج الموارد البشرية بالمقدرات الإنتاجية، وثمة شواهد على التفاوت المتنامي في الثروة أولاً والمداخيل ثانياً لخلق مؤثرات اجتماعية. وأخيراً وليس آخراً، هنالك الصهاينة المتآمرون على الوطن العربي والذين يتحكّمون بشكل مباشر بحوالي ربع الثروة العربية وبشكل غير مباشر بربع آخر، وهذا يُعطيهم الفرصة والمساحة المطلوبتين لإبراز السلبيات وتوتير العلاقات المجتمعية والانخراط في حروب لا طائل منها وتسهيل الشرذمة الإثنية والعرقية على شكل دويلات أو مناطق حكم ذاتي لا حول لها ولا قوة.




## متحف كوتسوولد للسيارات: تاريخ موجز للمحركات والسرعة
24 July 2025 04:08 AM UTC+00

تحت سقوفها الحجرية وممرّاتها المتعرّجة على ضفاف النهر، تُخفي بلدة بورتون أون ذا ووتر الإنكليزية كنزاً دفيناً لعشّاق السرعة والسيارات القديمة. متحف كوتسوولد للسيارات (Cotswold Motoring Museum) ليس مجرد مبنى يعرض مركبات قديمة، بل فسحة زمنية تعود بنا إلى قرنٍ مضى، إذ كانت الطرقات تتزيّن بأناقة التصميم، وتنبض المحرّكات بإيقاعٍ مدروس، لا يشبه ضجيج السرعة الحديثة، كما لو أنه نبضُ قلبٍ ميكانيكيّ لا يُسرع الزمن بل يُؤنْسنه.
بين جدرانه الحجرية، تسكن قصص منسية لمركبات عاشت أكثر من حياة: سيارات حملت ذاكرة الحروب، وأخرى واكبت تحوّلات المجتمع البريطاني، ودراجات نارية خرجت من مصانع حلمها أن تصبح "أسطورة". في هذا المتحف المتشابك كمتاهة من الذكريات، تلتقي مركبات الأمس بنبض الحاضر، ليصبح الماضي حيّاً بمجرد أن نحدّق فيه.
كل مركبة هنا ليست آلة فحسب، بل شهادة متحرّكة على حكاية بلد تغيّر مع العجلات. من عربة برم الصفراء الشهيرة، بطلة طفولة التسعينيات، إلى درّاجات ترايمف القوية التي ولدت من رماد الشركات المفلسة، يُعيدنا هذا المتحف إلى ما قبل العجلات، حين كان الحصان يحكم الشوارع.
في أحد أركانه، يطرح المتحف سؤالاً ساخراً: أليس من الأفضل العودة إلى عربات الخيول؟ تأتي الإجابة من ذاكرة الشوارع، ففي أواخر القرن التاسع عشر، تحديداً عام 1890، لم تكن حياة الخيول في المدن سهلة، ولا حياة الناس من حولها. كانت الطرقات مكتظّة بما تخلّفه الحيوانات يومياً من روث وروائح، حتى تحوّلت النظافة إلى معضلة والهواء إلى عبء. لم يكن غريباً أن تبدأ المدن في البحث عن بديل لا يتعب ولا يتنفّس، فكان المحرّك هو الجواب العملي، وليس الرومانسي.
في الجناح المقابل، تحكي سيارة أولدِيز آند أونيونز – فيكتوريا، من عام 1911 عن بدايات عصر المحركات. صنعتها شركتان اندمجتا في زمن لم تكن فيه السيارات مألوفة، ومُنحت اسماً غريباً يليق بتلك الأيام. هذه العربة الصغيرة مزوّدة بضاغط هواء لتثبيت ضغط الإطارات وتعمل على الأسيتيلين والبارافين لإضاءة الطريق، أما ترتيب الدواسات، فكان غريباً: الوقود في المنتصف بين الفرامل والدبرياج. نظام لم يصمد في صناعة السيارات، لكنه بدا في وقته فكرة عبقرية.
تلفتنا أيضاً سيارة ترايومف سوبر سيفن، النموذج المعروض في المتحف، الذي يعود إلى عام 1932، إذ تمثّل إحدى المحطات المهمة في تاريخ الصناعة البريطانية. ورغم أن شركة ترايومف كانت قد دخلت عالم تصنيع السيارات منذ أوائل عشرينيات القرن الماضي، فإن طراز سوبر سيفن، الذي طُرح للمرة الأولى عام 1927، شكّل أول محاولة طموحة للشركة لتقديم سيارة صغيرة واقتصادية تستهدف بها الطبقة الوسطى، وتكسر بها هيمنة أوستن سيفن على السوق. أُنتج من هذا الطراز أكثر من 17 ألف نسخة خلال خمس سنوات فقط، وشارك أحد موديلاته في سباق مونتي كارلو عام 1929، وحلّ في المركز السابع من أصل 87 مركزاً، رغم أنه انطلق متأخراً، الأمر الذي اعتُبر حينها إنجازاً بريطانياً استثنائياً.
لن نمر بالمتحف من دون أن تتوقف هُناك، عند برم، السيارة الصفراء الصغيرة التي تجاوزت كونها قطعة معروضة، لتصبح بطلة تلفزيونية أيقونية. لم تكن تتكلم، لكنها كانت تبتسم ببابيها وتهتزّ بجسمها الصغير، تدفعها الأصوات الهندسية ونبضها المعدني. بُنيت على سيارة أوستن 7 تشامي من العشرينيات، وجُسّدت من جديد عام 1991 في سلسلة من إنتاج شركة رَجدُول البريطانية، وعُرضت عبر هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي، حتى عام 2002، إذ كانت تنطلق في مغامراتها داخل المدينة الكبيرة، قبل أن تعود لصفوف متحف كوتسوولد.



في مكان آخر من المتحف، تلفت الأنظار سيارة MG 1100 من طراز عام 1964، التي وقفت بفخر رغم اسمها الذي يذكّر بسيارة هادئة للعائلة أكثر من سيارة سباقات. إطلاقها بدأ عام 1962 ضمن مجموعة ADO 16 على أنها سيارة عائلية متقدمة، وبلغت ذروة إنتاجها عام 1964 بنظام تعليق هيدرولاستيكي يمنح راحة لافتة ومقصورة رحبة. مع ذلك، لم تقتصر على الاستخدام العائلي فحسب، بل دخلت عالم السباق وشاركت في رالي مونتي كارلو عام 1964، وواجهت صعوبات الطقس وتوقفت قبل الوصول للقمة، بيد أنّها أثبتت أن سيارة من هذا الحجم يمكن أن تقف وسط النقل والسباقات.
لا يغيب عن المعرض طيف الحرب والصناعة، من خلال دراجات نارية وأخرى خُصّصت للنقل والعمل اليومي، حملت على عجلتيها ملامح مرحلة بكاملها. فعلى أحد الجدران، تقف دراجة فيسبا الإيطالية الشهيرة، التي غزت الأسواق الأوروبية بعد الحرب العالمية الثانية بخفّتها وتصميمها الأنيق، وإلى جانبها دراجة لامبريتا التي خاضت معها منافسة حادة في الستينيات، وجعلت من السكوتر رمزاً شبابياً في شوارع لندن آنذاك.
وعند طرف المسار، يخفت صوت المتحف فجأة... ثم يعود ليعلو، لكن هذه المرّة كنبضٍ يصدر من قلب الزمن. هناك، ترتفع هارلي ديفيدسون إف إل من طراز 1948، ليس بوصفها تحفة جامدة، بل كأنّها كائن متمرّد. محرّكها المعروف برأس المقلاة بدا واثقاً، وما لبث بعدها بعام واحد أن تطوّر إلى طراز هيدرا‑غلايد، الذي صاغ معنى التمرّد في فيلم "الراكب الطليق".
وقبل أن يصبح اسم هارلي مرادفاً للحرية، كانت هناك إنديان، أول من داس مضامير السباق الأميركية، ودفع بالروح الميكانيكية نحو التحدّي، الكل قال إنّ هارلي استلهمت من إنديان، والكل ساهم في صنع الأسطورة.
لا شك أن مؤسّسَيها، ويليام هارلي وآرثر ديفيدسون، لم يقصدا صنع وسيلة نقل فحسب، بل أطلقا حريةً ملموسة. وتلك الدراجة تملك إيقاعاً وطقوساً، وصوتها وحده كافٍ لتهدئة الضجيج وبدء الرحلة.
وفي مشهد يصنع فجوة من الراحة وسط السيارات القديمة، تستقر أمامنا سيارة موريس أوكسفورد 6 من طراز عام 1929، بمحرك سداسي الأسطوانات. ففي تقرير نشرته صحيفة ذا تايمز بتاريخ 15 أكتوبر/تشرين الأول 1929، ذُكر أن هذه السيارة منتظمة النسب من الداخل والخارج، وقد أجرِيت دراسة على راحتها، مع مقاعد فسيحة ومساحة مناسبة للرأس. وبحسب السعر الأصلي، كان الهيكل وحده يُقدّر بـ215 جنيهاً إسترلينياً، بينما تجاوزت نسخة الصالون القماشي 285 جنيهاً، ووصلت نسخة الكوبيه إلى ما يقارب 299 جنيهاً، أي ما يعادل راتب رجل أنيق لعقد كامل آنذاك.

ولمن يتوقُ إلى لمسة من الحنين الحديث، تطلّ دراجة ترايمف سبرينت 900 (1996)، الجيل الثالث الذي أعاد الحياة إلى الشركة بعد فترة الإفلاس. رغم تقلّص المساحات السوقية لصالح المنافسين، نجحت ترايمف منذ ذلك الحين في الحفاظ على طابعها البريطاني الأصيل، وواصلت إنتاج دراجات تجمع بين الأداء الرياضي والروح المحافظة.
أمّا لمحبي الرحلات البرية، فإنّ المتحف يعرض لاند روفر سيريز II موديل عام 1965، التي حولها أحدهم في ذلك العصر إلى ما يشبه العربة المتنقلة. تضمنت مقاعد قابلة للطي وتجهيزات بسيطة للطهي والمياه، ما يعكس بصدق الحاجة إلى منزل متنقّل وسط الطبيعة، قبل حلول الكرافانات الفاخرة.



وفي لحظة ختام، لا يهمس المتحف بسرٍّ بقدر ما يكشف عن تحوّل زمنيّ عميق: السيارة التي كانت يوماً حلماً يتيماً بين أيدي النبلاء، باتت اليوم واقعاً يعيشه الجميع. ففي عام 1904، لم يكن في عموم بريطانيا سوى 17 ألف مركبة مسجلة، أما اليوم، فتزاحم الطرقات أكثر من 30 مليون سيارة.
هكذا، بينما تتلألأ الهياكل القديمة تحت الأضواء الصفراء، يبقى المتحف شاهداً على عصرٍ تغيّر فيه مفهوم الرحلة، ليس من ناحية المسافة فحسب، بل من ناحية المعنى أيضاً.




## كارول سماحة بصوت حيّ
24 July 2025 04:12 AM UTC+00

يُطرح دائماً السؤال نفسه بعد كل حفل تحييه المغنية اللبنانية كارول سماحة: هل ما زالت تغني خارج السرب؟ وهل ما زال بالإمكان أن تصعد مغنية إلى المسرح لساعتين من دون أن تظهر على صوتها ملامح التعب؟
في حفلها الأخير في "بيروت هول"، ضمن سلسلة فعاليات فنية، قدمت كارول سماحة عرضاً احترافياً غنّت فيه أعمالاً يحفظها الجمهور عن ظهر قلب، وأظهرت تحكّماً عالياً بصوتها وأدائها.
لا تراهن كارول سماحة على الشكل أو الاستعراض، بل على الصوت. تمتلك خامة صوتية مميزة تعرف كيف توظفها؛ فتتنقل بسلاسة بين المقامات، من دون تصنّع أو مبالغة، لتمنح المتلقي أداءً موسيقياً نقيّاً وخالياً من التكلّف.
الجمهور، من مختلف الأعمار، حضر مبكراً ليلتقي فنانة عرفها منذ مسرحية "زنوبيا" (2007) لمنصور الرحباني. عمل شكّل انطلاقة مهمة في مسيرتها. بعد تلك التجربة، اختارت سماحة الخروج من العباءة الرحبانية، واتجهت إلى مشروع فني مستقل، أثبت نجاحه منذ ألبومها الأول، وهو ما ألمحت إليه خلال الحفل.
في حفلاتها، تولي كارول عناية كبيرة بالتفاصيل. تتحكم بالمسرح بثقة، وتعرف جيداً كيف توازن بين الغناء والارتجال، وبين الأداء الصوتي والتفاعل مع الجمهور. لحظات كثيرة بدت فيها وكأنها مغنية أوبرا تؤدي بتركيز عالٍ، من دون استعراض زائد أو افتعال. ابنة المسرح تعرف كيف تتفاعل مع الجمهور، فتختبر حضوره وتطلب منه مشاركتها الغناء. وكانت الاستجابة واضحة: جمهور يردد الأغاني ويحفظها، ويمنحها دعماً متواصلاً.
على مدى ساعتين، غنّت كارول سماحة مزيجاً من أعمالها القديمة والجديدة. وقبل ختام الحفل، دعت الجمهور إلى الاقتراب من المسرح قائلة: "تقدموا وبلا كراسي"، فامتلأت المساحة أمامها بالغناء والتصفيق والتوثيق عبر الهواتف.
تنظيم الحفل بدا محكماً، من توزيع الموسيقيين، إلى الإضاءة والصوت، بدا كل شيء مدروساً. حتى الفريق الموسيقي كان جزءاً من الصورة العامة: محترفون يرافقونها بانسجام وثقة.
بعيداً عن المسرح، لم تكن حياة كارول سماحة الشخصية مادة للتداول الإعلامي، لكنها فقدت زوجها رجل الأعمال وليد مصطفى قبل ثلاثة أشهر. ورغم هذه الخسارة، وحرصها على البقاء إلى جانب ابنتها تالا، فإنها واصلت نشاطها الفني. أعادت تقديم مسرحية "كلو مسموح" في مهرجانات بيت الدين، وتعمل على إنتاج مجموعة أغانٍ جديدة بين بيروت والقاهرة، إلى جانب حفلات مرتقبة في لبنان، والقاهرة، ودبي.



شكّلت "كلّو مسموح"، العمل الاستعراضي الضخم، عودةً منتظرةً للفنانة اللبنانية إلى المسرحيّات الغنائية بعد غيابٍ دام 12 عاماً. تميّز العرض بضخامة ديكوراته وبعدد لأزياء شخصياته، وبوجود أوركسترا حية قادها إليو كلاسي، وضمّت موسيقيين من مختلف الجنسيات.
بهذا، تثبت كارول سماحة، مرةً بعد أخرى، أن الصوت الجيد حين يُدار باحتراف، لا يحتاج إلى كثير من الزينة.




## حماس تعلن تسليم ردها للوسطاء بشأن مقترح الهدنة في غزة
24 July 2025 04:35 AM UTC+00

أعلنت حركة حماس، فجر اليوم الخميس، تسليم الوسطاء ردّها وردّ الفصائل الفلسطينية على مقترح وقف إطلاق النار في قطاع غزة، في وقت أعلن فيه ديوان رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، صباح اليوم الخميس، أن الوسطاء سلّموا فريق التفاوض الإسرائيلي رد حركة حماس على مقترح الصفقة، وأن إسرائيل تدرسه.

وفي حين لم تفصح حركة حماس عن فحوى ردها، إلا أن مصدرين، أحدهما مصري مطّلع على جهود الوساطة في مفاوضات الدوحة الخاصة بهدنة مدتها 60 يوماً، والآخر من حركة "حماس"، في حديثهما مع "العربي الجديد"، فإن الحركة طلبت في ردّها إدخال تعديلات على بندَي مواقع انتشار جيش الاحتلال خلال فترة الهدنة، وآلية إدخال المساعدات وتوزيعها، مع التأكيد على استبعاد "مؤسسة غزة الإنسانية" من هذه المهمة لصالح هيئات الأمم المتحدة.

وبحسب المصادر، فقد تضمن الرد اشتراط الحركة وضع بند يقضي بفتح معبر رفح البري بين غزة ومصر في الاتجاهين عقب دخول الاتفاق حيز التنفيذ مباشرة. وكشف المصدر المصري أن الجانب الأميركي شدد على التزامه بضمان استمرار المفاوضات في حال تجاوز مدة الـ60 يوماً من دون التوصل إلى اتفاق نهائي، قائلاً: "الآن الكرة في ملعب الجانب الإسرائيلي حيث ينتظر الوسطاء رده بشأن بندي المساعدات وخرائط إعادة الانتشار"، ولفت المصدر المصري إلى أنه في حال كان الرد بالموافقة، فسيكون قد تم التوصل إلى إطار الاتفاق التفاوضي وتدخل الهدنة حيز التنفيذ.



وبشأن المخاوف المتعلقة بإمكانية استغلال الجانب الإسرائيلي لهذا البند لتهجير الغزيين، أوضح قيادي في الحركة أن قوائم التنسيق المتبعة من جانب مصر تضمن بشكل واضح عدم تفريغ القطاع من السكان، مؤكداً أن هذا البند الذي وضعته الحركة يهدف إلى تأكيد إقرار مبدأ حرية الحركة في المعبر لعدم تحويل القطاع إلى سجن كبير، وكذلك السماح بعودة العالقين في مصر إلى القطاع والتئام الأسر.

وفي الشأن، أكد مصدران فلسطينيان مطلعان على سير المفاوضات، أمس الأربعاء، أن رد حركة حماس على مقترح الهدنة في قطاع غزة تضمّن تعديلات تشمل ضمانات لوقف إطلاق نار دائم مع إسرائيل. وقال أحد المصدرين لوكالة فرانس برس: "سلّمت حماس وفصائل المقاومة اليوم للوسطاء الردّ على المقترح المقدّم لها من الوسطاء مع تضمينه تعديلات للوصول إلى وقف إطلاق نار دائم". وأضاف أن ردّ حماس "عالج بشكل رئيسي ملف دخول المساعدات إلى قطاع غزة وخرائط الانسحاب العسكري الإسرائيلي من قطاع غزة وضمانات الوصول إلى وقف الحرب بشكل دائم".

وأكّد مسؤول فلسطيني مطلع على المفاوضات أن ردّ حماس "إيجابي"، مؤكداً مضمون كلام المصدر الأول، وأوضح أن ردّ حماس "يتضمّن أيضاً المطالبة بتعديلات على خرائط الانسحاب الإسرائيلي". وطالبت الحركة بأن "تنسحب القوات الإسرائيلية من التجمعات السكنية وطريق صلاح الدين (الواصل بين شمال القطاع وجنوبه)، مع بقاء قوات عسكرية في حد أقصى بعمق 800 متر في جميع المناطق الحدودية الشرقية والشمالية الحدودية للقطاع"، وذكر أن "حماس طالبت (...) بزيادة عدد المفرج عنهم من الأسرى الفلسطينيين من ذوي المحكوميات المؤبدة والعالية مقابل كل جندي إسرائيلي حي"، وأشار إلى أن المفاوضات "ستتواصل حتى الوصول إلى اتفاق نهائي".

في المقابل، أعلن ديوان رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، صباح اليوم الخميس، أن الوسطاء سلّموا فريق التفاوض الإسرائيلي رد حركة حماس على مقترح الصفقة، وأن إسرائيل تقوم بدارسته. في غضون ذلك، نقلت وسائل إعلام عبرية، منها هيئة البث الإسرائيلي (كان)، اليوم، عن مسؤول إسرائيلي مطّلع على محادثات التفاوض أن ردّ حماس جاء "بصورة أكثر إيجابية" مقارنةً بردّها السابق. ويبحث المسؤولون الإسرائيليون ما إذا كان الرد الجديد سيسمح بإحراز تقدّم في المحادثات خلال الأيام القريبة القادمة.

إلى ذلك، نقلت القناة 12 العبرية عن مسؤول إسرائيلي لم تسمّه قوله إن الرد الذي نُقل الليلة الماضية (الأربعاء – الخميس) من حماس كان أفضل من الرد السابق، وأوضح أنه "كان هناك تحسّن في رد حماس... والآن هناك ما يمكن العمل عليه". وقال مصدر إسرائيلي إنه سيُعرف اليوم الخميس ما إذا كان هناك تقدّم نحو التوصل إلى اتفاق. وزعم المصدر ذاته أنه "إذا كان رد حماس جدياً، فإنه يمكننا إحراز تقدّم، وإذا لم يرغبوا في اتفاق الآن، فذلك فقط بسبب الحملة الكاذبة حول المجاعة في غزة".

في سياق متصل، من المتوقع أن يلتقي ستيف ويتكوف، المبعوث الخاص للرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، اليوم، بوزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر في إيطاليا. ومن المقرر أن يعقد ويتكوف اجتماعات إضافية في أوروبا بهدف الدفع نحو التوصّل إلى اتفاق.

ونقلت قناة "آي 24 نيوز" الإسرائيلية إشارة جهات إسرائيلية لم تسمها، إلى أن "رد حماس أفضل من الرد السابق، لكن لا تزال هناك فجوات، وبعضها ليست صغيرة". وأوردت قول مصدر سياسي لم تسمّه: "في هذه المرحلة، ليس مخططاً عقد لقاء بين الوزير رون ديرمر ومبعوث ترامب ستيف ويتكوف، وسيُعقد اللقاء فقط إذا دعت الحاجة لذلك. مثل هذا اللقاء سيتم فقط إذا كانت الفجوات صغيرة". كما أشار مصدر سياسي آخر: "في الوقت الحالي، لا يمكن القول ما إذا كان الرد الجديد (من حماس) محسّناً ويتيح التقدّم أم لا. ستُجرى مشاورات خلال الساعات القريبة".



رد معقّد" وفجوات

إلى ذلك، نقل موقع القناة 12 العبرية، عن مسؤول إسرائيلي رفيع، عقب إعلان دولة الاحتلال تسلمها رد حماس، بأن إسرائيل تدرس رد حماس، "لكن يبدو أنه لن يكون هناك تقدّم سريع". وبحسبه، فإن "الفجوات الحالية بين الطرفين تتعلق بمفاتيح تبادل الأسرى وخطوط انسحاب الجيش الإسرائيلي".

وبحسب ذات الموقع، يحاول المسؤولون في دولة الاحتلال، معرفة ما إذا كان بالإمكان إيجاد "جسور" لتجاوز العقبات ودفع الصفقة نحو إطلاق سراح محتجزين إسرائيليين في غزة. وفي حال توفّرت الظروف الملائمة، فإن من المتوقع أن يلتقي الوزير رون ديرمر بالمبعوث الأميركي ستيف ويتكوف للتقدّم نحو اتفاق. ومع ذلك، من الواضح للطرفين أن مثل هذا اللقاء لن يُعقد إذا بقيت الفجوات كبيرة كما تبدو في هذه المرحلة. وذكر الموقع العبري أنه يتم دراسة ردّ حماس منذ ساعات طويلة، ومن المرجّح أنه سيتطلّب رداً مفصّلاً من جانب إسرائيل، وأن الردّ الذي قدّمته الحركة مفصّل ومعقّد، ولذلك يحاول المسؤولون في المفاوضات تحليل ما يمكن قبوله وما لا يمكن القبول به.




## جيش الاحتلال الإسرائيلي: إصابة جندي من كتيبة المدرعات بجروح خطيرة أمس خلال معارك في جنوب قطاع غزة
24 July 2025 04:39 AM UTC+00





## "غزة: حرب استعمارية".. في تفكيك العنف البنيوي
24 July 2025 05:35 AM UTC+00

يُعدّ كتاب "غزة: حرب استعمارية" (دار أكت سود - سندباد ومؤسسة الدراسات الفلسطينية، باريس، 2025) محاولة فكرية عميقة لإعادة تأطير العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ضمن منطق استعماري بنيوي، بعيداً عن التفسيرات السائدة التي تختزله في كونه "حرباً على الإرهاب"، أو مجرد "صراع غير متكافئ". يستند هذا الطرح إلى مقاربات "دراسات الاستعمار الاستيطاني"، ويطمح إلى تقديم قراءة شاملة تتجاوز الأحداث الآنية لتفكك البنية طويلة الأمد للعنف والاستعمار المفروض على الفلسطينيين في غزة، غير أن هذا الإطار النظري، رغم قوّته، ليس من دون ثغرات أو زوايا مظلمة.

الكتاب الذي أشرف على تنسيق الدراسات الواردة فيه كل من الباحثة فيرونيك بونتان، والمؤرخة والباحثة ستيفاني لاط عبد الله، يتميّز بقدرته على كسر السردية الإعلامية المسيطرة؛ إذ لا يركّز على المواجهات العسكرية فحسب، بل يحفر في الطبقات العميقة للعنف البنيوي، من الحصار والتجويع، وحتّى محاولات محو المستقبل الفلسطيني. من خلال مساهمات متعددة لباحثين وميدانيين، يعتمد الكتاب على شهادات حيّة ووثائق أرشيفية تُظهر كيف أن غزة ليست مجرد "مسرح حرب"، بل إنّها مختبر لعنف استعماري معاصر.

من أبرز ما يميّز هذا العمل رفضه للمنطق الاستثنائي الذي يُعامل غزة مكاناً فريداً أو حالةً شاذة، إذ يصرّ على رؤيتها نموذجاً مكثّفاً لممارسات استعمارية معاصرة، ما يمنحه بُعداً مقارباتياً واسعاً، كما ينأى الكتاب عن المقاربات الدبلوماسية والإنسانية الشائعة في مؤلفات مفكّرين مثل نعوم تشومسكي أو إيلان بابيه، مفضّلاً مقاربة أكثر راديكالية تُشبه أعمال باتريك وولف أو لورينزو فيراشيني.

رغم ذلك، فإنّ اختيار مفهوم "الحرب" عنواناً وركيزة لتحليل الحالة الغزّية يبدو إشكالياً؛ فغزة لا تعيش "حرباً" بالمعنى التقليدي القائم على المواجهة بين جيوش نظامية، بل ترزح تحت حصار مستمر وعنف متقطّع لا بداية له ولا نهاية واضحة. استخدام مصطلح "الحرب" قد يُنتج توازناً زائفاً بين قوة عسكرية هائلة كإسرائيل، وكيان محاصر بلا جيش كغزة، كما أنّه يُخفي البنية الزمنية للمعاناة، إذ ما تعانيه غزة هو استعمار مزمن مستمر منذ أكثر من 75 عاماً، وليس حملة عسكرية محدودة.


مقاربة راديكالية تُشبه أعمال باتريك وولف ولورينزو فيراشيني


من جهة أخرى، يفترض منطق الاستعمار الكلاسيكي وجود "متروبول" (مركز استعماري) يسيطر على "مستعمرة"، فيما تفرز الحالة الإسرائيلية – الفلسطينية شكلاً من "الاستعمار بدون متروبول"، بل إنّ المستوطنين أنفسهم أصبحوا سكاناً دائمين في الأرض المحتلة، ويُعتبرون "أصحابها الأصليين" قانونياً واجتماعياً، وهو تحوّل لم ينل حقّه من التحليل النقدي في الكتاب.

ومن الزوايا المغفلة أيضاً أن المنظومة الاستعمارية الكلاسيكية عادةً ما تسعى لتعظيم الأرباح الاقتصادية، في حين أن إسرائيل، كما تشير بعض التقارير، تخسر سنوياً نحو 18 مليار دولار لأغراض أمنية، إضافة إلى 15 مليار دولار من الفرص الاقتصادية الضائعة نتيجة استمرار احتلالها. وهذا يثير تساؤلات حول الدوافع الحقيقية وراء المشروع الصهيوني، التي ربما تتجاوز الاعتبارات الاقتصادية إلى أخرى ديموغرافية وأيديولوجية، وهي مسألة لم يعالجها الكتاب بوضوح.

يتوسع الكتاب في عقد مقارنات بين غزة ومناطق أخرى مثل سريبرينيتسا وكولومبيا، إلّا أنّ بعض هذه المقارنات تبدو متسرعة أو مبالغاً فيها، خصوصاً حين يجري تجاهل السياقات المحلية والفوارق السياسية والديموغرافية والثقافية. فعلى سبيل المثال، لا تُستَحضرُ جوانب المقاومة المجتمعية داخل غزة على نحوٍ كافٍ، كأشكال الاقتصاد غير الرسمي أو الإنتاج الثقافي والفني المقاوم.

في مقالة ليلى سورا، الباحثة في المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات في باريس، يُعاد تأطير هجوم 7 أكتوبر بوصفه نتاجاً لسياق طويل من الحصار والتهميش، وتراه نتيجة حتمية لمسار تطرّف ناتج عن انسداد الأفق. تُبرز الكاتبة التحوّلات التي طرأت على حركة حماس، لا من زاوية أيديولوجية فحسب، بل عبر علاقتها المعقدة مع الحوكمة المحلية والمساعدات الخارجية أيضاً.

أما القسم الذي يعالج تدمير غزة، فيُظهر كيف أنّ العدوان الإسرائيلي لا يقتصر على الهجمات العسكرية، بل يسعى إلى محو كامل للمدينة والإنسان والذاكرة. ومن خلال مفاهيم مثل "قتل المدن" و"قتل المستقبل"، يجري تحليل هذا التدمير بوصفه مشروعاً لمحو الهوية الفلسطينية، ليس على المستوى الجغرافي فحسب، بل على المستويين الرمزي والزمني أيضاً.


غزة ليست مسرحَ حرب، بل إنّها مختبر لعنف استعماري معاصر


ومع أن بعض التحليلات تدعم هذا المنظور عبر استشهادات قانونية وبيانات ميدانية، إلّا أنّ التوسّع في المقارنة مع حالات دولية أخرى قد يُضعف الطرح أحياناً، خصوصاً حين يُغفَل الصمود المجتمعي داخل القطاع.

ويتناول الكتاب أيضاً تفاصيل الحياة اليومية في ظلّ الحصار؛ من الزراعة الحضرية إلى الأشكال البديلة للثقافة، مبرزاً كيف يعيد سكان غزّة تشكيل حياتهم رغم القيود. وتُضيف مساهمات مثل تلك التي تعالج البُعد البيئي أو الثقافي بُعداً إنسانياً عميقاً. ومع ذلك، يُلاحظ غياب لافت لأي تناول نقدي لانتهاكات حركة حماس الداخلية، سواء عبر تلويث البيئة، أو تسليع الثقافة، أو حتّى القمع المجتمعي، ما يجعل الصورة أحياناً غير متوازنة.

في الختام، يُوسّع الكتاب نطاق تحليله ليشمل البُعد الجيوسياسي، فيتناول موقف الدول العربية، والمحكمة الجنائية الدولية، والإعلام العالمي، والازدواجية الغربية في التعامل مع القضية الفلسطينية. وينجح المؤلفون في الكشف عن تواطؤ بعض الأنظمة وتوظيف غزة أداةً في لعبة النفوذ الإقليمي. ومع ذلك، فإنّ بعض هذه التحليلات تظلّ سطحية أو يغلب عليها التفاؤل، خصوصاً في ما يتعلّق بفاعلية العدالة الدولية في ظل ميزان قوى مختل ومهيمن.

يمكن القول إنّ كتاب "غزة: حرب استعمارية" يشكل مساهمة فكرية جريئة تذهب إلى عمق المأساة الفلسطينية، وتُعيد تأطيرها ضمن منظور طويل الأمد. 

 

* كاتب وباحث سوري مقيم في فرنسا






## مكتب نتنياهو: ندرس رد حماس على مقترح وقف إطلاق النار في غزة
24 July 2025 05:39 AM UTC+00





## "رويترز": فقدان طائرة ركاب روسية على متنها نحو 50 شخصاً في منطقة آمور شرق البلاد
24 July 2025 05:42 AM UTC+00





## تايلاند تعلن مقتل أحد مواطنيها في تصعيد عسكري مع كمبوديا
24 July 2025 05:45 AM UTC+00

أفاد مكتب رئيس الوزراء التايلاندي في بيان، اليوم الخميس، بمقتل مدني في قصف مدفعي كمبودي بمحافظة سورين الحدودية في شمال شرقي البلاد، وسط اشتباكات تجري بين الطرفين بشأن منطقة متنازع عليها. وجاء في البيان أن "قذيفة مدفعية كمبودية أصابت منزل مدني تايلاندي، ما أدى إلى مقتل شخص وإصابة طفل يبلغ من العمر خمس سنوات بجروح خطرة وشخصين آخرين". ويأتي ذلك ضمن أخطر تصعيد عسكري بين البلدين منذ حوالى 15 عاماً. وأعلن الجيش التايلاندي أنه نفّذ اليوم ضربات جوية بطائرات من طراز إف-16 على هدفين عسكريين في كمبوديا. وكان الجيش قد اتّهم كمبوديا بإطلاق صاروخين من طراز "بي إم-21" تسببا، وفقاً له، في إصابة ثلاثة مدنيين في قرية حدودية في محافظة سورين في جنوب شرقي البلاد.

وتبادلت القوات الكمبودية والتايلاندية إطلاق النار، صباح اليوم الخميس، حول معبدين قديمين يعود تاريخهما إلى فترة أنغكور (القرنين التاسع والخامس عشر)، في محافظة سورين التايلاندية ومقاطعة أودار مينتشي الكمبودية، وفق ما أفاد مصدر حكومي كمبودي لوكالة فرانس برس. وتبادلت وزارة الدفاع الكمبودية والجيش التايلاندي الاتهامات بالمسؤولية عن هذا الاشتباك الجديد، إذ اتّهم كلّ من الطرفين الطرف الآخر بأنّه هو الذي بدأ بإطلاق النار، في أحدث تصعيد في هذا الخلاف الطويل الأمد بين البلدين حول منطقة حدودية يتنازعان السيادة عليها.

وقال الجيش التايلاندي في بيان إنه "قرابة الساعة 8.20 صباحاً (01.20 بتوقيت غرينتش)، فتحت القوات الكمبودية النار باتجاه الجانب الشرقي لمعبد براسات تا موين ثوم، على بعد نحو 200 متر من القاعدة التايلاندية". كما اتهمت تايلاند كمبوديا باستخدام مسيّرة فوق الموقع المتنازع عليه قرابة الساعة 07.35 (00.35 ت غ). وقال الجيش إن ستة جنود كمبوديين مسلحين مزودين بقاذفات قنابل يدوية اقتربوا لاحقاً من سياج أسلاك شائكة، مضيفاً أن القوات التايلاندية نادت عليهم لتجنب حصول اشتباك.

بدورها، قالت الناطقة باسم وزارة الدفاع الكمبودية مالي سوتشيتا في بيان إنّ "الجيش التايلاندي انتهك سلامة أراضي مملكة كمبوديا بشنّه هجوما مسلّحا على القوات الكمبودية المتمركزة للدفاع عن أراضيها السيادية"، وأضافت: "رداً على ذلك، مارست القوات المسلحة الكمبودية حقها المشروع في الدفاع عن النفس، بما يتوافق تماماً مع القانون الدولي، لصد التوغل التايلاندي وحماية سيادة كمبوديا وسلامة أراضيها". وناشدت تايلاند رعاياها في كمبوديا مغادرتها "في أقرب وقت ممكن".



وفي وقت سابق، أعلنت كمبوديا أنها خفضت علاقاتها الدبلوماسية مع تايلاند إلى أدنى مستوى، وسحبت جميع موظفيها من سفارتها في بانكوك. وجاء ذلك رداً على إغلاق تايلاند معابرها الحدودية الشمالية الشرقية مع كمبوديا، وسحب سفيرها، وطرد السفير الكمبودي، احتجاجا على انفجار لغم أرضي أدى إلى إصابة خمسة جنود تايلانديين. وتدهورت العلاقات بين الجارتين في جنوب شرقي آسيا بشكل حاد منذ مايو/أيار عندما قُتل جندي كمبودي في مواجهة مسلحة في رقعة أخرى من الأراضي الصغيرة التي تدعي كل من الدولتين ملكيتها.

والشهر الماضي، قال الجيش التايلاندي إنه مستعد للقيام "بعملية عالية المستوى" لمواجهة أي انتهاك لسيادة البلاد، في أقوى تعليقات حتى الآن خلال نزاع حدودي محتدم مع كمبوديا تجدد باشتباك أسفر عن مقتل جندي كمبودي الأسبوع الماضي. وقال الجيش في بيان أصدره في وقت متأخر من أمس الأربعاء، إن معلومات استخبارية جمعها تشير إلى أن كمبوديا عززت جاهزيتها العسكرية على الحدود، بينما كانت الجهود الدبلوماسية تجري، واصفاً الأمر بأنه "مثير للقلق".

(أسوشييتد برس، فرانس برس، العربي الجديد)




## "رويترز": بلاغ بوقوع حادث على بعد 30 ميلاً بحرياً شمال غربي ميناء المخا في اليمن
24 July 2025 06:16 AM UTC+00





## مراسل "العربي الجديد": السلطات الإسرائيلية تفحص ملابسات إصابة 6 أشخاص بعد اصطدام مركبة بمحطة حافلات قرب نتانيا
24 July 2025 06:39 AM UTC+00





## وسائل إعلام إسرائيلية: إصابة 7 أشخاص بجروح في حادثة دهس عند مدخل كفار يونا وسائق المركبة يفر من المكان
24 July 2025 06:43 AM UTC+00





## وسائل إعلام إسرائيلية: ارتفاع عدد الإصابات جراء عملية الدهس قرب مفترق بيت ليد إلى 9 وعملية البحث عن سائق المركبة مستمرة
24 July 2025 06:54 AM UTC+00





## شركة أمبري: أنباء عن اشتباك بأسلحة صغيرة بين ناقلة ترفع علم جزر القمر وقارب أثناء الإبحار شمال غربي المخا في اليمن
24 July 2025 06:55 AM UTC+00





## الأسواق العالمية اليوم | تفاؤل تجاري يرفع النفط.. والذهب يستقر
24 July 2025 06:58 AM UTC+00

انعكست الأجواء الإيجابية في المفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة وشركائها العالميين على أداء الأسواق العالمية، اليوم الخميس، حيث ارتفعت أسعار النفط بدعم من انخفاض المخزونات الأميركية والتفاؤل باتفاقات تجارية مرتقبة، فيما استقر الذهب بعد تراجعه الحاد، وسط زيادة شهية المخاطرة وتراجع في مؤشر الدولار. العملات الرئيسية شهدت أيضاً تحركات ملحوظة، مع اقتراب اليورو من أعلى مستوياته منذ سنوات، في وقت تترقب فيه الأسواق قرارات اقتصادية محورية.

ارتفاع أسعار النفط بدعم من التفاؤل التجاري وتراجع المخزونات الأميركية

ارتفعت أسعار النفط، اليوم الخميس، مدعومة بالتفاؤل حيال المفاوضات التجارية الأميركية التي من شأنها تخفيف الضغط على الاقتصاد العالمي، إضافة إلى انخفاض مخزونات الخام الأميركية بما يتجاوز التوقعات بكثير. بحلول الساعة 00:32 بتوقيت غرينتش، زادت العقود الآجلة لخام برنت 24 سنتاً، أو 0.4%، لتصل إلى 68.75 دولاراً للبرميل، وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 25 سنتاً، أو 0.4%، إلى 65.50 دولاراً للبرميل.

ولم يشهد كلا الخامين القياسيين تغيرًا يُذكر يوم أمس الأربعاء، مع متابعة الأسواق التطورات في المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، بعد اتفاق الرسوم الجمركية الذي أبرمه الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع اليابان. ويخفض الاتفاق الرسوم الجمركية على واردات السيارات، ويُعفي طوكيو من رسوم جديدة مقابل حزمة من الاستثمارات والقروض بقيمة 550 مليار دولار.

وقال هيرويوكي كيكوكاوا، كبير المحللين في شركة نيسان لاستثمار الأوراق المالية، لـ"روينرز"، إن  الشراء مدفوع بالتفاؤل بأن التقدم في مفاوضات الرسوم الجمركية مع الولايات المتحدة سيساعد على تجنب السيناريو الأسوأ. وأضاف أنه مع ذلك، فإن الضبابية في المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، ومفاوضات السلام بين أوكرانيا وروسيا، تحدّ من تحقيق المزيد من المكاسب، وتوقع أن يظل خام غرب تكساس الوسيط في نطاق يراوح بين 60 و70 دولاراً للبرميل.

وفي سياق متصل، قال دبلوماسيان أوروبيان، أمس الأربعاء، إن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بصدد إبرام اتفاق تجاري قد يشمل فرض رسوم أميركية بنسبة 15% على سلع الاتحاد الأوروبي، إلى جانب إعفاءات محتملة، وهو ما قد يمهّد الطريق لاتفاق تجاري رئيسي آخر بعد اتفاق اليابان. على صعيد الإمدادات، أظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية انخفاض مخزونات النفط الخام الأسبوع الماضي بمقدار 3.2 ملايين برميل إلى 419 مليون برميل، متجاوزة توقعات المحللين في استطلاع أجرته رويترز بهبوط قدره 1.6 مليون برميل.



وظلّت التوترات الجيوسياسية في بؤرة الاهتمام، إذ أجرت روسيا وأوكرانيا محادثات سلام في إسطنبول أمس، وناقشتا المزيد من عمليات تبادل الأسرى، لكن الجانبين ما زالا بعيدين عن الاتفاق على شروط وقف إطلاق النار والاجتماع المحتمل لزعيمي البلدين.

وفي سياق منفصل، ذكر مصدران أمس أنه تم منع ناقلات النفط الأجنبية مؤقتاً من التحميل في موانئ البحر الأسود الرئيسية في روسيا بسبب لوائح جديدة، ما أدى فعلياً إلى توقف صادرات كازاخستان، التي تتم عبر تحالف مملوك جزئياً لشركات طاقة أميركية كبرى. وقال وزير الطاقة الأميركي، يوم الثلاثاء، إن الولايات المتحدة ستدرس فرض عقوبات على النفط الروسي لإنهاء الحرب في أوكرانيا. كما وافق الاتحاد الأوروبي، يوم الجمعة، على حزمة العقوبات الثامنة عشرة ضد روسيا، وخفّض السقف السعري للنفط الخام الروسي.

وفي أعلى مستوى منذ أربع سنوات وسط تحسن في معنويات السوق، اتجه اليورو نحو أعلى مستوى له منذ ما يقرب من أربع سنوات، اليوم الخميس، بينما حافظ الين على مكاسبه في أعقاب تقدم في اتفاقات التجارة بين الولايات المتحدة وشركائها التجاريين الرئيسيين، ما حسّن معنويات السوق. وتجاهلت العملات إلى حد كبير الأنباء التي أفادت بأن الرئيس الأميركي دونالد ترامب سيزور مجلس الاحتياطي الفيدرالي اليوم الخميس، رغم انتقاداته المتكررة لرئيس المجلس جيروم باول بشأن عدم خفض أسعار الفائدة. ولم يتضح بعد ما إذا كان ترامب سيجتمع مع باول أم لا.

وتراقب الأسواق عن كثب مفاوضات الرسوم الجمركية المختلفة، إذ قال دبلوماسيان أوروبيان أمس إن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بصدد إبرام اتفاق تجاري قد يشمل تعرفات أميركية بنسبة 15% على سلع الاتحاد الأوروبي، مع إعفاءات محتملة. ويأتي ذلك بعد الاتفاق التجاري بين واشنطن وطوكيو، والذي يشمل خفض الرسوم الجمركية على السيارات اليابانية، مقابل إعفاءات من رسوم جديدة على سلع أخرى، ضمن حزمة استثمارات وقروض بقيمة 550 مليار دولار. وتفاعلت الأسواق العالمية بشكل إيجابي مع هذه التطورات، وارتفعت الأصول التي تنطوي على مخاطر، كما أقبل المستثمرون على بيع الدولار. وارتفع الدولار الأسترالي إلى أعلى مستوى له في ثمانية أشهر ووصل إلى 0.66135 دولار أميركي اليوم الخميس.

واستقر اليورو عند 1.1776 دولار، ليحوم بالقرب من أعلى مستوى له البالغ 1.1830 دولار الذي سجله في وقت سابق من هذا الشهر، وهو الأقوى منذ أكثر من ثلاث سنوات. وقالت كارول كونغ، محللة العملات في بنك الكومنولث الأسترالي، لوكالة "رويترز"، إن هذه الأطر التجارية المتفق عليها بين الولايات المتحدة والاقتصادات الكبرى إيجابية بالتأكيد بالنسبة لمعنويات المخاطرة. وأضافت: "توقعنا في الواقع خطر دخول الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في مواجهة... لكن يبدو أن هذا الخطر تبدّد". ومقابل الين، انخفض الدولار بنسبة 0.3% إلى 146.01، مواصلاً هبوطه أمام العملة اليابانية للجلسة الرابعة على التوالي.



وفي حين عززت أخبار الاتفاق التجاري الأسهم المحلية، فإن استمرار حالة الضبابية السياسية في اليابان حدّ من مكاسب الين. وقد نفى رئيس الوزراء الياباني شيجيرو إيشيبا، أمس الأربعاء، عزمه على الاستقالة بعدما ذكرت تقارير إعلامية أنه ينوي مغادرة منصبه لتحمل مسؤولية الهزيمة في انتخابات مجلس المستشارين. واستقر الجنيه الإسترليني عند 1.3581 دولار، بعدما ارتفع بنسبة 0.36% في الجلسة الماضية.

وتراجع مؤشر الدولار تراجعاً طفيفاً إلى 97.15، في حين ارتفع الدولار النيوزيلندي بنسبة 0.11% إلى 0.6053 دولار. وإلى جانب المفاوضات التجارية، ستركز الأسواق أيضاً على قرار البنك المركزي الأوروبي بشأن سعر الفائدة في وقت لاحق من اليوم.

الذهب يستقر بعد هبوط حاد بفعل تراجع التوترات التجارية وضعف الدولار 

استقرت أسعار الذهب، اليوم الخميس، بعد انخفاضها الحاد في الجلسة السابقة، إذ أدى انحسار التوترات التجارية إلى تراجع الطلب على أصول الملاذ الآمن، ما بدّد الدعم الناتج عن تراجع الدولار. بحلول الساعة 00:29 بتوقيت غرينتش، استقر الذهب في المعاملات الفورية عند 3388.49 دولاراً للأوقية (الأونصة)، بعدما تراجع بنسبة 1.3% يوم أمس الأربعاء. فيما لم تشهد العقود الأميركية الآجلة للذهب تغيراً يُذكر، واستقرت عند 3495.90 دولاراً، وفقاً لـ"رويترز".

وانخفض مؤشر الدولار إلى أدنى مستوى له في أكثر من أسبوعين مقابل العملات الرئيسية، ما جعل الذهب المُسعّر بالدولار الأميركي أقل كلفة لحائزي العملات الأخرى. لكن على الرغم من هذا الدعم الفني، حدّ التقدّم في المفاوضات التجارية من الإقبال على الذهب ملاذاً آمناً. فقد أبرم الرئيس الأميركي دونالد ترامب اتفاقاً تجارياً مع اليابان يخفض الرسوم الجمركية على واردات السيارات، ويعفي طوكيو من رسوم جديدة على سلع أخرى، مقابل حزمة استثمارات وقروض تبلغ 550 مليار دولار. كما يقترب الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة من إبرام اتفاق تجاري مماثل، من شأنه فرض رسوم جمركية بنسبة 15% على بعض السلع الأوروبية، مع إعفاء سلع أخرى، وفقاً لمسؤولين في المفوضية الأوروبية.

الأسواق تترقب مؤشرات اقتصادية وسياسة الفائدة

زادت شهية المخاطرة في الأسواق المالية عموماً، مدفوعة بالتقدم في المحادثات التجارية والآمال بإبرام المزيد من الاتفاقات، ما زاد من الضغط على الذهب. ويترقب المستثمرون صدور بيانات طلبات إعانة البطالة الأسبوعية، ومؤشر مديري المشتريات السريع الصادر عن "ستاندرد آند بورز غلوبال"، لتقييم مدى متانة الوضع الاقتصادي قبل قرار السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع المقبل.

ووفقاً لأداة "فيد ووتش" التابعة لمجموعة CME، تُرجّح الأسواق إبقاء الفائدة دون تغيير في اجتماع الأسبوع المقبل، بينما تُظهر الاحتمالات بنسبة 63% اتجاهاً نحو خفضها في سبتمبر/أيلول. وبالنسبة لأداء المعادن النفيسة الأخرى، فقد استقرت الفضة في المعاملات الفورية عند 39.28 دولاراً للأوقية، البلاتين: انخفض بنسبة 0.1% إلى 1410.47 دولارات، والبلاديوم: تراجع بنسبة 0.3% إلى 1273.98 دولاراً.

(رويترز، العربي الجديد)




## هل تنقذ السيارة الأرخص مستقبل تسلا؟
24 July 2025 07:03 AM UTC+00

في ظل المنافسة المتصاعدة في سوق السيارات الكهربائية عالميًا، والتحديات التي تواجهها من تراجع المبيعات وردات الفعل تجاه مواقف رئيسها التنفيذي، تحاول تسلا استعادة الزخم عبر الكشف عن نماذج أولية لسيارة منخفضة الكلفة، في خطوة تهدف إلى إنعاش الطلب وتوسيع قاعدة المستهلكين.

قالت شركة تسلا، أمس الأربعاء، إنها صنعت نماذج أولية من سيارة بأسعار معقولة، وهي خطوة تهدف على الأرجح إلى وقف الانخفاض الحاد في المبيعات الذي شهدته الشركة في الأسواق حول العالم. وسجلت شركة الملياردير إيلون ماسك لصناعة السيارات الكهربائية أسوأ انخفاض في المبيعات الفصلية منذ أكثر من عقد وأرباحا لم تحقق توقعات وول ستريت. لكن هامش ربح الشركة من تصنيع السيارات كان أفضل مما كان يخشاه الكثيرون. وانخفض سهم تسلا 2.6% في تعاملات ما بعد ساعات التداول، وفقاً لـ"رويترز".

وقالت تسلا إنها تتوقع إنتاج كميات كبيرة من السيارة الأرخص التي وعدت بها منذ فترة طويلة في النصف الثاني من هذا العام، وهو ما يزيد الآمال في إنعاش الطلب في وقت تواجه فيه منافسة متزايدة من السيارات الكهربائية الأرخص ثمنا، خاصة في الصين، وردات فعل غاضبة من مستهلكين على آراء ماسك السياسية اليمينية المتطرفة.

وقال جاكوب بورن، المحلل في شركة إيماركتر: "نتائج تسلا المخيبة للآمال ليست مفاجئة بالنظر إلى الطريق الصعب الذي سلكته الشركة في الآونة الأخيرة". وأضاف أن ذلك "الطراز بالكلفة المعقولة سيحقق نجاحا كبيرا من حيث زيادة المبيعات إذا تمكنت تسلا من تسويقه بشكل صحيح".



وهذا هو الانخفاض الثاني على التوالي للإيرادات الفصلية بهبوطها 12% على الرغم من طرح نسخة محدثة من الطراز واي الأكثر مبيعا والتي كان المستثمرون يأملون بأن تعزز الطلب. وتراجعت الإيرادات إلى 22.5 مليار دولار للربع الممتد من إبريل/نيسان إلى يونيو/حزيران مقارنة مع 25.50 مليار دولار في العام السابق.

وبلغ هامش الربح الإجمالي للسيارات، الذي يستثني الاعتمادات التنظيمية، 14.96%، متجاوزا تقديرات "وول ستريت"، وذلك بدعم جزئي من انخفاض كلفة السيارة الواحدة. وهبطت عمليات التسليم العالمية 13.5% في الربع الثاني، وهو أقل من أهداف وول ستريت.

(رويترز، العربي الجديد)




## مع عودة كاديلاك إلى فورمولا 1.. بوتاس وشوماخر مرشحان للمقاعد الجديدة
24 July 2025 07:03 AM UTC+00

يشهد موسم 2026 من بطولة العالم لـ"فورمولا 1" حدثاً تاريخياً، بعودة عدد الفرق المشاركة إلى 11 فريقاً، بعد انضمام فريق كاديلاك الأميركي، الذي ينطلق تحت راية شركة جنرال موتورز. ومع تطبيق التغييرات التقنية الكبرى، التي ستعيد رسم ملامح المنافسة، تشتعل التكهنات حول هوية السائقين الذين سيقودون سيارات الفريق الجديد.

وكشف مدير الوافد الجديد لسباقات السرعة، البريطاني غرايم لودون (60 عاماً)، في تصريحات عبر بودكاست High Performance""، والتي نقلتها صحيفة موندو ديبورتيفو، عن قائمة المرشحين الأوائل، قائلاً: "نحن نتحدث مع السائق الألماني ميك شوماخر (26 عاماً)، أما الأسترالي دانييل ريكاردو (36 عاماً)، فقد أعلن بنفسه أنه لا ينوي العودة، وإذا كان يجب إقناعه فهذا يعني أنه ليس الشخص المناسب". وأضاف مبتسماً: "الفنلندي فالتيري بوتاس (35 عاماً)؟ نعم، هو خيار مطروح، وأعرفه جيداً. هو وميك أثبتا قدراتهما، لكن هدفنا ليس استعراض مهارات شخصية، بل بناء فريق تنافسي".

ويبرز إلى جانب هذه الأسماء السائق المكسيكي سيرخيو "تشيكو" بيريز (35 عاماً)، الذي ترك فريق ريد بول في نهاية 2024 بعد فسخ عقده، خاصة أنه يملك خبرة واسعة ودعماً كبيراً من الرعاة، ما يجعله مرشحاً مثالياً لقيادة مشروع كاديلاك. وأوضح لودون قائلاً: "تحدثنا مع بيريز، تماماً كما تحدثنا مع جميع الأسماء الكبيرة التي ترغب في قيادة سياراتنا. لدينا أيضاً خيارات شابة واعدة، مثل البرازيلي فيليبي دروغوفيتش (24 عاماً)، والدنماركي فريدريك فيستي (23 عاماً)، والبريطاني آرڤين ليندبلاد (17 عاماً)".



ومن المقرر أن يعتمد الفريق في موسمه الأول على محركات وعلب تروس من "فيراري"، على أن يبدأ تصميم وحداته الخاصة بحلول 2028، وهو ما يمنح "كاديلاك" الوقت لبناء قاعدة تقنية قوية. وتأتي عودة "كاديلاك" إلى سباقات "فورمولا 1" لتعزيز المنافسة، ورفع مستوى الإثارة على الحلبات، خاصةً أن هذه العودة تتزامن مع التغييرات التقنية المنتظرة لموسم 2026، ما يفتح باب الصراع على مصراعيه في حقبة جديدة من البطولة.




## "رويترز": بيانات أولية تظهر عدم وجود ناجين في حادث تحطم طائرة ركاب كانت تقل 49 شخصاً في منطقة آمور شرق روسيا
24 July 2025 07:09 AM UTC+00





## الشرطة الإسرائيلية حول عملية الدهس: العثور على المركبة في منطقة بيت ليد واستمرار البحث عن السائق
24 July 2025 07:16 AM UTC+00





## ألفابت تحقق إيرادات كبيرة وتزيد استثماراتها بقيمة 85 مليار دولار
24 July 2025 07:18 AM UTC+00

سجلت "ألفابت"، الشركة الأم لمحرك البحث العملاق "غوغل"، أداءً مالياً لافتاً في نتائجها للربع الثاني من عام 2025، متجاوزة توقعات "وول ستريت"، في ظل تزايد الإقبال على خدمات الحوسبة السحابية وتعزيز استثماراتها في تقنيات الذكاء الاصطناعي.

ويوم الأربعاء، تجاوزت الإيرادات الفصلية توقعات "وول ستريت" للربع الثاني، معلنةً ارتفاع الطلب على خدماتها في الحوسبة السحابية، ورفع خططها للإنفاق الرأسمالي لهذا العام إلى نحو 85 مليار دولار.

وتجاوز عملاق البحث التقديرات الخاصة بالإيرادات والأرباح الفصلية، على خلفية ميزات الذكاء الاصطناعي الجديدة وسوق الإعلانات الرقمية المستقرة. وقفزت إيرادات "غوغل كلاود" بنسبة تقارب 32%، أي أعلى بكثير من التقديرات التي أشارت إلى زيادة بنسبة 26.5%.

وقال الرئيس التنفيذي، سوندار بيتشاي، في بيان الأرباح: "في ظل هذا الطلب القوي والمتزايد على منتجاتنا وخدماتنا السحابية، قررنا زيادة استثماراتنا في النفقات الرأسمالية". وكانت "غوغل" قد أعلنت في وقت سابق أنها تخطط لإنفاق رأسمالي بنحو 75 مليار دولار هذا العام، وهو جزء من أكثر من 320 مليار دولار من المتوقع أن تضخها شركات التكنولوجيا الكبرى في بناء قدرات الذكاء الاصطناعي.



وأعلنت "ألفابت" عن إجمالي إيرادات بلغ 96.43 مليار دولار للربع الثاني المنتهي في 30 يونيو/حزيران، مقارنةً بمتوسط تقديرات المحللين البالغ نحو 94 مليار دولار، وفق بيانات جمعتها مجموعة بورصات لندن. وتشير البيانات إلى أن إيرادات إعلانات "غوغل" زادت أيضاً بنسبة 10.4%، لتصل إلى 71.34 مليار دولار في الربع الثاني، متجاوزةً التوقعات التي بلغت 69.47 مليار دولار.

مع هذه النتائج القوية، تؤكد "ألفابت" مكانتها كأحد اللاعبين الرئيسيين في قطاع التكنولوجيا، مع تركيز واضح على تعظيم الفرص في مجال الحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي. ومن المتوقع أن تستمر الشركة في تعزيز استثماراتها لتطوير تقنياتها وتوسيع حضورها العالمي، في ظل المنافسة الشرسة مع شركات التكنولوجيا الكبرى الأخرى، ما يعكس ديناميكية السوق والفرص المتاحة في العصر الرقمي.

(رويترز، العربي الجديد)




## راشفورد مع برشلونة... أين سيضعه فليك في تشكيلته؟
24 July 2025 07:22 AM UTC+00

انتقل النجم الإنكليزي ماركوس راشفورد (27 عاماً)، على سبيل الإعارة، من نادي مانشستر يونايتد الإنكليزي إلى برشلونة الإسباني، الذي يستعد خلال الموسم المقبل للدفاع عن الألقاب المحلية التي حصدها: "الليغا وكأس الملك والسوبر"، بالإضافة إلى مواصلة رحلة العودة مرة أخرى إلى منصة التتويج في دوري أبطال أوروبا.

ولعلّ صفقة انتقال راشفورد إلى برشلونة تُعد أبرز ما حدث حتى الآن في سوق الانتقالات الصيفية الحالية، لأن النجم الإنكليزي وضع نصب عينيه الرحيل عن صفوف مانشستر يونايتد، بعدما أصبح خارج حسابات المدرب البرتغالي روبين أموريم (40 عاماً)، لكن وسائل الإعلام والجماهير الرياضية بدأت تتساءل عن المكان الذي سيضعه فيه المدير الفني للفريق الكتالوني، الألماني هانسي فليك (60 عاماً)، وفق ما ذكره موقع ترانسفير ماركت العالمي.

ويُدرك هانسي فليك جيداً أن التعامل مع ماركوس راشفورد لن يكون سهلاً، بعدما أثار الكثير من المشاكل مع مانشستر يونايتد، ورحل على سبيل الإعارة في الموسم الماضي إلى أستون فيلا، واستعاد الكثير من مستواه الفني، وهو ما جعل إدارة نادي برشلونة تتشجع وتحسم الصفقة، مع وجود إمكانية شراء عقده، ليصبح راشفورد (27 عاماً)، أمام امتحان صعب للغاية، خاصة أنه مُطالب الآن ببذل الكثير في المواجهات في حال أراد العودة إلى منتخب إنكلترا حتى يُشارك في بطولة كأس العالم 2026 التي ستقام في الولايات المتحدة الأميركية وكندا والمكسيك.



ويفضل راشفورد اللعب في مركز الجناح الأيسر، وهو المكان الذي يريده المدرب هانسي فليك حتى يلعب الإنكليزي إلى جوار البولندي روبرت ليفاندوفسكي (رأس حربة صريح)، فيما سيكون الموهبة الإسبانية لامين يامال (18 عاماً)، في مركز الجناح الأيمن، ما سيشكّل قوة برشلونة الضاربة في الهجوم، في حين سيلعب البرازيلي رافينيا (28 عاماً)، خلفهم مباشرة، الأمر الذي سيجعل المنافسين يعانون كثيراً جراء تحركات النجوم الأربعة.

ولن يواجه المدرب الألماني هانسي فليك مُشكلة مع نجمه البرازيلي رافينيا، الذي لعب في الموسم الماضي بمركز الجناح الأيسر، وأيضاً خلف المهاجمين، وهو ما يمنح المدير الفني الألماني الفرصة لوضع ماركوس راشفورد في مركزه الصحيح الذي يفضله، ويطمح فيه إلى صناعة وتسجيل الأهداف وحصد الألقاب مع ناديه برشلونة، الذي سيراقب ما سيقدمه اللاعب الإنكليزي خلال الموسم المقبل وبعدها سيقرر المضي قدماً في شراء عقده أم لا.




## الجزائري وناس يحسم وجهته المقبلة... وكأس العرب وراء القرار
24 July 2025 07:22 AM UTC+00

يقترب الجناح الأيمن الجزائري آدم وناس (28 عاماً)، من حسم وجهته الجديدة في الأيام القليلة المقبلة بعد نهاية عقده مع نادي السد القطري. وبينما ارتبط اسمه بعدة أندية أوروبية، يبدو أن لاعب نابولي الإيطالي السابق يتّجه نحو العودة إلى الملاعب الخليجية، وتحديداً الدوري السعودي، للعديد من الأسباب، أبرزها رغبته في المشاركة بكأس العرب مع تشكيلة "الخُضر" التي يقودها المدرب مجيد بوقرة (42 عاماً).

وحصل "العربي الجديد"، اليوم الخميس، على معلومات من مصدر مقرب من اللاعب آدم وناس، والذي فضّل عدم ذكر هويته، تُفيد بأن اللاعب الجزائري قرر تفضيل عرض سعودي مغرٍ من الناحية المالية ومع فريق سيوقع معه عقده الجديد خلال الأيام القليلة المقبلة، وهو ما حسم موقفه من العروض الأوروبية. وسبق أن دخلت إدارة نادي مولودية الجزائر في مفاوضات رسمية مع اللاعب في بداية "الميركاتو" الصيفي الحالي، لكن المفاوضات لم تُفضِ إلى اتفاق بسبب مطالب مالية عالية لا تتماشى مع إمكانات النادي الجزائري، ليفضّل وناس مواصلة مشواره خارج البلاد.

وكان موقع فوت ميركاتو الفرنسي قد كشف قبل أيام أن آدم وناس يملك أربعة عروض من القارة الأوروبية، وتحديداً من أندية: بولونيا وتورينو الإيطاليين، وخيتافي الإسباني، ولوريان الفرنسي، وهي أندية ترى في النجم الجزائري صفقة مجانية مثالية نظراً لكونه لاعباً حراً. وذكر المصدر نفسه أن وناس يواجه مفترق طرق مهماً بين اختيار العودة إلى أوروبا سعياً لاستعادة مكانته في المنتخب الجزائري الأول، أو خوض تجربة جديدة في الخليج تضمن له الاستقرار المالي والمشاركة في كأس العرب، خصوصاً أنه يُعتبر من أفضل اللاعبين الجزائريين موهبة وقدرات فنية في الوقت الحالي.



ويعوّل وناس على ضمان مكان أساسي في فريقه القادم بالنظر إلى سنّه والتحديات التي تنتظره، إذ لا يرغب في لعب دور البديل، خصوصاً بعد تجربته المتواضعة في ليل الفرنسي وأندية أخرى تقمص ألوانها. وعلى الصعيد البدني، فقد كشفت تصريحات سابقة لوكيل أعماله روي بيدرو ألفيس أن اللاعب استعاد عافيته الكاملة بعدما خسر 16 كيلوغراماً من وزنه، ويواصل تدريبات فردية مع معد بدني خاص، ما يجعل جهوزيته شبه مكتملة قبل بداية الموسم الجديد.




## إصابة 8 إسرائيليين بعملية دهس في بيت ليد والشرطة تبحث عن السائق
24 July 2025 07:28 AM UTC+00

أصيب ثمانية إسرائيليين بجروح في عملية دهس، اليوم الخميس، بمحطة حافلات في منطقة بيت ليد وكفار يونا، قرب مدينة نتانيا، وفق ما أفادت فرق الإسعاف الإسرائيلية، مشيرة إلى أن طواقمها قدّمت العلاج الأولي لثمانية مصابين، بينهم اثنان في حالة متوسطة، وثلاثة جراحهم بين الطفيفة والمتوسطة، وثلاثة إصاباتهم طفيفة.

وبحسب وسائل الإعلام العبرية، فقد تمكن سائق المركبة من الفرار، بينما تواصل السلطات الإسرائيلية التحقيق في ملابسات الحادث والبحث عن السائق بعدما تم العثور على مركبته في منطقة بيت ليد. 

إلى ذلك، أفادت الشرطة الإسرائيلية بأنه "في أعقاب الاشتباه بحدث أمني في منطقة بيت ليد وكفار يونا، قرب مدينة نتانيا، تم العثور على المركبة المشتبه بها في منطقة بيت ليد. في هذه المرحلة، لا يزال التمشيط جارياً بحثاً عن المشتبه به الذي فرّ من المركبة، حيث يقوم أفراد شرطة بنشاطات تمشيط على طول المحاور وفي المناطق المفتوحة، بمساعدة مروحيات الوحدة الجوية لشرطة إسرائيل، ودراجات وحدة اليسام (وحدة الدوريات الخاصة)، ووحدة الكلاب البوليسية. بالإضافة إلى ذلك، وجّه قائد لواء المركز بتفعيل جميع وحدات فرق التأهب المسلحة في البلدات القريبة فوراً".



وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت إنه تم إغلاق الحواجز المؤدية إلى الضفة الغربية من منطقة الوسط تحسباً لهروب منفذ عملية الدهس. وتحدثت وسائل إعلام عبرية عن أن المصابين في عملية الدهس هم جنود كانوا في محطة الحافلات بكفار يونا.

إلى ذلك، باركت حركة حماس العملية، مؤكدة أنها تأتي ردّاً طبيعيّاً على جرائم الاحتلال. وأضافت في بيان أن "عملية مفرق بيت ليد تؤكّد مجدداً أن جذوة المقاومة بالضفة الغربية لن تنطفئ وأن العدوان لن يجلب للاحتلال أمناً على أرضنا". 




## ترامب يزور مجلس الاحتياطي وخلافات على أسعار الفائدة
24 July 2025 08:02 AM UTC+00

أثار تصعيد التوتر بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ومجلس الاحتياطي الاتحادي اهتماماً واسعاً في الأوساط السياسية والاقتصادية، حيث تعكس الخطوة غير المسبوقة المتمثلة بزيارة ترامب لمقر البنك المركزي، اليوم الخميس، تصاعد الخلافات العميقة بين الطرفين حول سياسات أسعار الفائدة وإدارة الاقتصاد الوطني. يأتي هذا في وقت تتزايد فيه المخاوف من تأثير التدخلات السياسية على استقلالية البنك المركزي، التي تعد حجر الزاوية لاستقرار النظام المالي الأميركي والعالمي.

في السياق، قال البيت الأبيض إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب سيزور مجلس الاحتياطي الاتحادي، اليوم الخميس، في خطوة مفاجئة تعكس تصعيد التوتر بين البنك المركزي والإدارة الأميركية. وانتقد ترامب مراراً رئيس المجلس جيروم باول بسبب عدم خفض أسعار الفائدة بمعدلات كبيرة، ووصفه بأنه "أحمق" يوم الثلاثاء، معبراً عن رغبته العلنية في إقالته.

وكان الرئيس الجمهوري قد رشح باول لمنصب رئيس مجلس الاحتياطي خلال فترة ولايته الأولى، لكنه لم يرضَ عن أدائه بسبب الخلافات حول أسعار الفائدة والسياسات الاقتصادية. كما رشحه الرئيس السابق الديمقراطي جو بايدن لولاية ثانية. واتهم مسؤولو البيت الأبيض مجلس الاحتياطي بسوء إدارة عملية تجديد مبنيين تاريخيين في واشنطن العاصمة، مشيرين إلى ضعف الرقابة واحتمال حدوث احتيال.

وأوضح البيت الأبيض أن ترامب سيزور مجلس الاحتياطي في الساعة الرابعة عصراً بتوقيت واشنطن (20:00 بتوقيت غرينتش)، لكنه لم يذكر ما إذا كان سيجتمع مع باول، ولم يرد مسؤول في البنك المركزي حتى الآن على طلب للتعليق.

وكانت الانتقادات العلنية التي وجهها ترامب لباول، وتلميحه إلى احتمال إقالته، قد سببت اضطراباً في الأسواق المالية، وهددت الدعامة الأساسية للنظام المالي العالمي، المتمثلة في استقلالية البنوك المركزية وبُعدها عن التدخلات السياسية. عادةً ما يحجم الرؤساء الأميركيون عن التعليق على سياسة مجلس الاحتياطي احتراماً لاستقلاليته، لكن ترامب، الذي يتبع أسلوباً غير تقليدي في الحكم، لم يتقيد بهذا التقليد.



منذ عودته إلى الظهور السياسي في يناير/كانون الثاني، هاجم ترامب عدة مؤسسات، من شركات المحاماة إلى الجامعات والمؤسسات الإعلامية، في محاولة لإعادة تشكيل المشهد السياسي والاجتماعي في الولايات المتحدة بما يتماشى مع رؤيته. واستخدم اللهجة الحادة نفسها ضد مجلس الاحتياطي، في محاولة للضغط على باول لخفض أسعار الفائدة، وألقى عليه مسؤولية عدم تحفيز الاقتصاد بشكل كافٍ.

وتُشكّل زيارة دونالد ترامب لمجلس الاحتياطي الاتحادي مؤشراً واضحاً إلى استمرار الخلافات العميقة بين القيادة السياسية ومؤسسات الاقتصاد الكلي في الولايات المتحدة. وتعكس هذه الخطوة حالة الاستقطاب السياسي المتزايد التي تؤثر على أداء المؤسسات الحيوية، خصوصاً في ظل الضغوط الاقتصادية المتنامية عالمياً. 

وفي حين يحذر الخبراء من أن التدخل السياسي في سياسات البنك المركزي قد يهدد استقراره ويزيد تقلبات الأسواق المالية، يبقى السؤال قائمًا حول مدى قدرة المؤسسات الأميركية على الحفاظ على استقلاليتها وسط المشهد السياسي المتقلب. تبقى مراقبة تطورات هذه الأزمة مهمة لفهم مستقبل السياسة النقدية الأميركية وتأثيرها على الاقتصاد العالمي

(رويترز، العربي الجديد) 




## روسيا على موعد مع خفض الفائدة وسط تزايد الضغوط الاقتصادية
24 July 2025 08:02 AM UTC+00

يعقد المصرف المركزي الروسي، يوم غدٍ الجمعة، اجتماعًا لمجلس إدارته، وسط ترقب الأسواق خفضًا لسعر الفائدة الأساسية من 20% إلى 18%، ما سيؤدي إلى خفض الفوائد على القروض، وقد يُحفّز نمو الشق المدني من الاقتصاد الروسي، الذي تعرض في الفترة الأخيرة للتهميش في ظل تنامي الإنفاق العسكري، وتحوّل الصناعة إلى قاطرة الاقتصاد الروسي.

وأجمع خبراء ماليون استطلعت صحيفة "إزفيستيا" آراءهم قبيل اجتماع المصرف المركزي، على أنه سيتم خفض الفائدة نقطتي أساس دفعة واحدة، بعدما تراجع معدل التضخم إلى 9.4% على أساس سنوي في يونيو/حزيران الماضي. إلا أن المصرف المركزي يُولي أهمية للتأكد من ثبات هذا التوجّه. وفي حال صدقت هذه التوقعات، فهذا يعني أنه سيتم خفض الفائدة الأساسية للمرة الثانية على التوالي، بعد خفضها من 21% إلى 20% في يونيو/حزيران.

وفي السنوات الأخيرة، اعتمد المصرف المركزي سياسات رفع الفائدة الأساسية لكبح جماح التضخم، الذي بلغت نسبته نحو 10% في عام 2024. وما زاد من صعوبة مواجهة التضخم بعد اندلاع الحرب في أوكرانيا، هو تزايد الفجوة بين العرض والطلب، إذ خلقت الأجور المُغرية التي يتقاضاها العسكريون طلبًا متزايدًا على السلع والخدمات دون أن تواكبه زيادة في الإنتاج، لا سيما في ظل التحاق مئات آلاف الذكور بالجيش وغيابهم عن سوق العمل في الشق المدني من الاقتصاد.

ورغم ما تُواجهه أسعار الفائدة المرتفعة من انتقادات بسبب تأثيرها السلبي على الإقراض ونمو الاقتصاد، فقد ساهمت في السنوات الأخيرة إلى حدٍّ ما في كبح جماح التضخم، وفق ما يوضحه المحلل المالي الروسي المستقل ألكسندر رازوفايف، الذي يتوقع أن يتم خفض الفائدة مرة أخرى، لمنع انزلاق الشق المدني من الاقتصاد الروسي إلى الركود.

ويقول رازوفايف، في حديث لـ"العربي الجديد"، إنه في السنوات الأخيرة، أتاحت أسعار الفائدة المرتفعة كبح جماح التضخم قدر المستطاع، وحماية مدخرات المواطنين من تآكل قيمتها، مع ارتفاع مجموع الودائع لدى المصارف إلى نحو 60 تريليون روبل (أكثر من 750 مليار دولار وفقًا لسعر الصرف الحالي). إلا أن إحصاءات اليوم تؤكد أن التغلب على معدلات التضخم المرتفعة ليس ببعيد.



ويؤكد على أهمية خفض الفائدة لدعم الشق المدني من الاقتصاد، مضيفًا: "لا يتمنى الكرملين دخول الاقتصاد الروسي مرحلة الكساد، ولذلك تترقب الأسواق خفضًا للفائدة إلى 18% أو حتى 17%، وهو ما سيشكّل دعمًا لأسواق الأسهم الروسية، ولكنه يشكّل أيضًا عاملًا لتراجع قيمة الروبل، وإن كان ذلك سيدعم الموازنة الروسية".

وحول رؤيته لتأثير العوامل الجيوسياسية على أداء الاقتصاد الروسي والروبل بعد تقلب موقف الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يتابع أنه بعد أن قوبلت مقترحاته بشأن السلام في أوكرانيا بالرفض، صعّد ترامب لهجته، والأنباء حول إمكانية تخلي الهند عن النفط الروسي تدل على جدية احتمال فرض عقوبات ثانوية، ما قد يؤدي إلى تراجع حاد في قيمة الروبل بحلول الخريف المقبل، ورفع سعر الفائدة مرة أخرى. ويخلص إلى أن روسيا واقتصادها لا يزالان رهينةً للأوضاع الجيوسياسية والنزاع في أوكرانيا.

وفي وقت تترقب فيه الأسواق انقضاء المهلة البالغة 50 يومًا التي حددها ترامب لتفعيل الرسوم المرتفعة على من يتعامل مع روسيا، أوضح كبير الباحثين في المختبر الدولي لدراسات التجارة الخارجية بالأكاديمية الرئاسية الروسية ألكسندر فيرانتشوك، في حديث لصحيفة "إزفيستيا"، أن تعليق تطبيق التعرفات هو أحد عناصر استراتيجية الضغط، من جهة إعلان الإدارة الأميركية عن إجراءات حازمة لإظهار جدية نواياها أولًا، ثم تعليقها لفتح نافذة للمفاوضات.

ومنذ عودة ترامب إلى البيت الأبيض في 20 يناير/كانون الثاني 2025، سادت حالة من التفاؤل في الأسواق الروسية، كما عزز الروبل الروسي مواقعه أمام الدولار، مدفوعًا بتراجع المخاطر الجيوسياسية بعد استئناف الحوار الروسي–الأميركي والمفاوضات الروسية–الأوكرانية في إسطنبول. إلا أن استنفاد مفعول العوامل الجيوسياسية وإضفاء خلفية سلبية عليها، ينذر بتراجع قيمة الروبل في الأشهر المقبلة.




## الكرملين: روسيا لم تتوقع تحقيق اختراق في المحادثات مع أوكرانيا
24 July 2025 08:04 AM UTC+00





## تحطم طائرة ركاب على متنها 49 شخصاً في شرق روسيا
24 July 2025 08:05 AM UTC+00

عثرت فرق الإنقاذ الروسية على حطام طائرة مدنية كانت تقل 49 شخصاً، اليوم الخميس، في شرق روسيا. وأظهرت البيانات الأولى عدم وجود ناجين. وكانت السلطات قد أعلنت اختفاء الطائرة عن شاشة الرادار في منطقة أمور في أقصى الشرق الروسي، في وقت سابق اليوم، وقال حاكم منطقة أمور، فاسيلي أورلوف، في منشور على منصة تليغرام: "أعلن جهاز الطوارئ أن طائرة ركاب من طراز أنتونوف-24 كانت متجهة من بلاغوفيشتشينسك إلى تيندا اختفت عن الرادار اليوم".

وقالت السلطات الروسية، بحسب روسيا اليوم، إن الاتصال بطائرة "آن-24" التي كانت في رحلتها من خاباروفسك عبر بلاغوفيشتشينسك إلى تيندا، فُقد في أثناء قيامها بمحاولة ثانية للهبوط، فيما نقلت وكالة "تاس" الروسية عن مصدر لها أن "آن-24" لم ترسل إشارات عن وجود مشكلة خلال التحليق، وعُثر على حطام الطائرة على بعد نحو 15 كم من مدينة تيندا.


JUST IN: Aerial footage shows the wreckage of the crashed An-24 in Russia's Amur Region.

Civil Defense confirms: no survivors found.

The plane was carrying nearly 50 people.

#Russia #PlaneCrash #An24 #Breaking pic.twitter.com/LyXWnBmRa9
— Depin Bhat (@DepinBhat) July 24, 2025



وكانت طائرة مدنية خالية من الركاب من طراز "سوخوي سوبرجت-100" قد تحطمت فوق غابة في ضواحي موسكو، في يوليو/تموز 2024، وعلى متنها ثلاثة أفراد، هم طاقم الطائرة، لقوا جميعاً مصرعهم، ووقعت الحادثة في أثناء تنفيذ الطائرة تحليقاً تجريبياً في محيط قرية أبراكسينو في منطقة مدينة كولومنا الواقعة في مقاطعة موسكو. وكانت الطائرة متجهة من مطار "شيريميتييفو" بموسكو إلى مدينة مورمانسك الواقعة في أقصى شمال روسيا، ولكنها اضطرت إلى العودة إلى مطار المغادرة والهبوط بنظام يدوي بعد 14 دقيقة فقط من التحليق جراء إصابتها بصاعقة وتعطل النظم الأوتوماتيكية.






## الذكاء الاصطناعي يعزّز عوائد الإعلانات في "غوغل"
24 July 2025 08:12 AM UTC+00

واصلت أعمال الإعلانات عبر الإنترنت لدى شركة "غوغل"، التي تُعد المحرّك الرئيسي لإيرادات شركتها الأم "ألفابت" (Alphabet)، نموّها، مع استمرار الشركة في دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في محرك البحث الخاص بها.

ففي الربع الثاني من العام، ارتفعت إيرادات الإعلانات بنسبة 10.4% على أساس سنوي، لتصل إلى 71.3 مليار دولار، بحسب ما أعلنت الشركة أمس الأربعاء، متجاوزةً توقعات المحللين بشكل طفيف.

وذكر الرئيس التنفيذي لـ"غوغل" و"ألفابت" سوندار بيتشاي أنّ الذكاء الاصطناعي "يؤثّر بشكل إيجابي على كل جزء من أعمال الشركة"، مشيراً إلى ميزات جديدة مدعومة بالذكاء الاصطناعي، مثل "نظرات عامة مدعومة بالذكاء الاصطناعي (AI Overviews)" و"وضع الذكاء الاصطناعي (AI Mode)"، والتي تعزّز تفاعل المستخدمين.

وتخضع أعمال "غوغل" الإعلانية لرقابة مشدّدة، مع التوسّع المتزايد في دمج الملخصات الآلية التي يولّدها الذكاء الاصطناعي ضمن محرك البحث، في محاولة لتقديم إجابات مباشرة على استفسارات المستخدمين. غير أنّ هذا التوجّه قد يُقلّل دافع المستخدمين للنقر على الروابط المجاورة لنتائج البحث، وهي الروابط التي تعتمد عليها "غوغل" في توليد إيراداتها الإعلانية.

وتختبر الشركة حالياً دمج الإعلانات في وضع "الذكاء الاصطناعي" الجديد ضمن محرك البحث، وهي خطوة استراتيجية تهدف إلى صدّ المنافسة من "تشات جي بي تي" (ChatGPT)، مع إعادة تشكيل نموذجها الإعلاني بما يتماشى مع عصر الذكاء الاصطناعي.

وقد شكّل دمج الإعلانات في نماذج المحادثة المعتمدة على الذكاء الاصطناعي تحدّياً كبيراً، حيث تجنبت تلك النماذج حتى الآن إقحام الرسائل التسويقية بشكل مباشر في تجربة المستخدم. ومع ذلك، تبقى الإعلانات الركيزة الأساسية لعائدات "غوغل".

وعلّق المحلل الرئيسي في شركة "إي ماركتر" (eMarketer)، يوري ورمسر، قائلًا: "غوغل تسير على ما يرام رغم التحديات المتمثلة في الرسوم الجمركية وتصاعد المنافسة في مجال الذكاء الاصطناعي ضمن محرك البحث. كما أنها تنجح في تحقيق الأرباح من خلال ميزة AI Overviews ووضع الذكاء الاصطناعي، وهو مؤشر إيجابي للمستقبل".

وتتسابق "غوغل" ومنافِساتها على ضخ مليارات الدولارات في مراكز البيانات ومجالات أخرى لتطوير الذكاء الاصطناعي، في وقت يثير فيه صعود نماذج أرخص مثل "ديبسيك" (DeepSeek) من الصين تساؤلات حول حجم الاستثمارات اللازمة فعلًا.



"غوغل" ومعاركها القانونية

في المقابل، فإنّ نشاط الشركة الإعلاني على الإنترنت، والذي يمثّل مصدر التمويل الرئيسي لاستثماراتها المستقبلية، مهدّد بالتقويض في حال خسارتها دعوى احتكار كبرى في الولايات المتحدة.

ففي صيف عام 2024، قضى قاضٍ فيدرالي في واشنطن بأن "غوغل" انتهجت ممارسات غير قانونية للحفاظ على احتكارها لمحركات البحث عبر الإنترنت.

وتطالب وزارة العدل الأميركية الآن بإجراءات تصحيحية قد تعيد رسم ملامح الفضاء الرقمي، أبرزها: فصل "غوغل" عن متصفح "كروم" (Chrome)، ومنعها من إبرام اتفاقيات حصرية مع مصنّعي الهواتف الذكية لتثبيت محرك بحثها بشكل تلقائي. ومن المتوقع أن يصدر القاضي الفيدرالي أميت ميهتا قراره بشأن "العلاجات القانونية" في غضون أيام أو أسابيع.

وفي معركة قانونية أخرى، أصدرت قاضية أميركية حكماً هذا العام يفيد بأن "غوغل" تمتّعت بقوة احتكارية في سوق تقنيات الإعلانات على الإنترنت، ما يشكّل ضربة جديدة قد تهدد العمود الفقري لإيراداتها. وقضت القاضية ليوني برينكيما بأن الشركة العملاقة بنت احتكاراً غير قانوني على برمجيات وأدوات الإعلانات التي يستخدمها الناشرون. وتُشير الهزائم القانونية مجتمعة إلى احتمال تفكيك "غوغل" والحد من نفوذها. وقد أعلنت الشركة أنها ستستأنف الحكمين.

(أسوشييتد برس، فرانس برس، العربي الجديد)




## الشرطة الهندية تداهم "سفارة وهمية" وتعتقل منتحل صفة سفير
24 July 2025 08:12 AM UTC+00

ألقت الشرطة الهندية القبض على رجل يُشتبه في إدارته لـ"سفارة وهمية" من مبنى سكني مستأجر قرب العاصمة نيودلهي، وضبطت عدّة سيارات تحمل لوحات دبلوماسية مزيّفة. وأوضح سوشيل جهولي، الضابط البارز في وحدة المهام الخاصة بولاية أوتار براديش، أنّ المشتبه فيه هارشفاردان جاين (47 عاماً) انتحل صفة سفير، وادّعى قدرته على تأمين وظائف في الخارج مقابل مبالغ مالية، مقدّماً وعوداً كاذبة للضحايا.

ووفقاً لتحقيقات الشرطة، فقد زعم جاين أنّه يعمل مستشاراً أو ممثلاً دبلوماسياً لكيانات غير معترف بها دولياً مثل "سيبورجا" (Seborga) و"ويستاركتيكا" (Westarctica).

"سيبورجا" بلدة صغيرة تقع شمال غربي إيطاليا، تزعم "استقلالها الرمزي" منذ الستينيات وتطلق على نفسها "أمارة سيبورجا"، رغم عدم اعتراف أي دولة أو منظمة دولية بها ككيان مستقل. أما "ويستاركتيكا" فهي "دولة خيالية" أعلنها بعض الناشطين في أوائل الألفية الثالثة، وتزعم سيادتها على منطقة غير مأهولة في القارة القطبية الجنوبية، دون أي اعتراف دولي رسمي، وتُستخدم أسماؤها في بعض الأحيان في سياقات ساخرة أو احتيالية.



وكشفت الشرطة الهندية عن عثورها على صور مُفبركة تُظهره برفقة زعماء عالميين، إلى جانب أختام مزوّرة تعود لوزارة الخارجية الهندية وأكثر من ثلاثين دولة أخرى، ما يرجّح تورّطه في عمليات تزوير دولية. كذلك يُشتبه أيضاً في ضلوعه بغسل أموال عبر شركات وهمية خارج البلاد، بالإضافة إلى مواجهته اتهامات بـالتزوير، وانتحال الهوية، وحيازة مستندات مزيفة.

بالإضافة إلى ذلك، ضبطت الشرطة أربع سيارات تحمل لوحات دبلوماسية مزيّفة، فضلاً عن نحو 4.5 ملايين روبية هندية (ما يعادل 52,095 دولاراً) ونقد أجنبي آخر، داخل العقار الذي زُيّن بأعلام دول مختلفة لتكريس الوهم الدبلوماسي.


Beat this!

UP STF has busted a fake embassy being run from a swanky house in Ghaziabad, Uttar Pradesh. The arrested suspect Harshvardhan Jain used to portray himself as ambassador of nations like West Arctica, Sabroga, Poulvia and Lodonia. Multiple fake stamps, passports,… pic.twitter.com/Pw8bDxOjCy
— Piyush Rai (@Benarasiyaa) July 23, 2025



ولم تتمكن وسائل الإعلام من التواصل مع جاين أو محاميه للتعليق على التهم الموجّهة إليه.

(أسوشييتد برس، العربي الجديد)




## الدوحة تستضيف الأحد اجتماعاً لمنظمة التعاون الإسلامي بشأن الصومال
24 July 2025 08:26 AM UTC+00

تستضيف الدوحة يوم الأحد القادم الاجتماع الوزاري لفريق الاتصال لمنظمة التعاون الإسلامي المعني في الصومال، الذي تأسس عام 2007، بمشاركة وزراء وممثلين عن الدول الأعضاء في الفريق. ويهدف الاجتماع، الذي يستمر ليومين، إلى حشد مزيد من الدعم الدولي لإرساء دعائم الأمن والتنمية والاستقرار للشعب الصومالي، والمساهمة في مواجهة الكوارث الطبيعية التي يواجهها الصومال، ومن أهمها موجات الجفاف الشديد التي تجتاح البلاد باستمرار.

وكانت الدوحة استضافت الاجتماع الوزاري الخاص بالصومال عام 2019، والذي ناقش وقتها التحديات التي تواجهها البلاد ومن أهمها التحديات الأمنية، بالإضافة لاستكمال بناء مؤسسات الدولة الصومالية وصولاً إلى الحكم الرشيد وإرساء مبادئ الشفافية والعدالة الاجتماعية وترسيخها، واحترام حقوق الإنسان ودولة القانون. وأكد الاجتماع أهمية تأمين مستقبل الصومال والعمل على خلق فرص عمل للشباب، الذين يمثلون أكبر قطاع سكاني في الصومال، ليس فقط من خلال تحفيز النمو الاقتصادي ولكن أيضاً عن طريق المساهمة في مكافحة التطرف العنيف. وقدمت دولة قطر آنذاك مساعدة بقيمة 25 مليون دولار للحكومة الصومالية مساهمةً في تخفيض ديون الصومال بالبنك الدولي، كما دعمت صندوق السلام والمصالحة ونفذت مشاريع تنموية تشمل مدارس ومستشفيات وعيادات وبيوتاً للفقراء. كما خصصت قطر استثمارات لتطوير ميناء هوبيو، فضلاً عن دعم الأمن في الصومال بالتنسيق مع الأمم المتحدة مع مراعاة أهمية المواءمة مع الجهود التي يقودها الاتحاد الأفريقي من خلال بعثة حفظ السلام الأفريقية في الصومال.



وكان رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، استقبل رئيس إقليم صوماليلاند (إقليم أرض الصومال الانفصالي غير المعترف به دولياً) عبد الرحمن محمد عبد الله عرّو، في الدوحة في يونيو/حزيران 2024. وأكد رئيس الوزراء القطري في اللقاء "إيمان دولة قطر بأن مستقبل الصومال يُبنى عبر الانفتاح والتواصل البنّاء بين جميع مكوناته، مما يضمن احترام سيادة جمهورية الصومال الفيدرالية ووحدتها الوطنية". وتتجلّى اهتمامات الدوحة تجاه القرن الأفريقي في تعزيز نفوذها من خلال بناء شبكة تحالفات استراتيجية، ليست عابرةً ولا قصيرةَ الأمد، بل تتطلّع إلى شراكة حقيقية مع دول المنطقة بعيدة المدى، من خلال التنسيق مع الحكومات المعترف بها دولياً، والحكومة الصومالية واحدة من تلك الدول التي تحتفظ بعلاقات جيّدة ومتينة مع الدوحة.




## حماس: نبارك العملية البطولية التي نفذت عند مفرق بيت ليد ونؤكد أنها تأتي ردّاً طبيعيّاً على جرائم الاحتلال
24 July 2025 08:37 AM UTC+00





## حماس: عملية مفرق بيت ليد تؤكّد مجدداً أن جذوة المقاومة بالضفة الغربية لن تنطفئ وأن العدوان لن يجلب للاحتلال أمناً على أرضنا
24 July 2025 08:39 AM UTC+00





## قيادات فلسطينية تبدأ إضراباً عن الطعام في رام الله إسناداً لغزة
24 July 2025 08:40 AM UTC+00

يبدأ عشرة من القيادات الفلسطينية ومن الحراكات الشعبية، اليوم الخميس، إضراباً مفتوحاً عن الطعام في ساحة بلدنا وسط مدينة رام الله الساعة العاشرة والنصف صباحاً، إسناداً وتصدياً لحرب التجويع الواقعة على قطاع غزة. ومن بين القيادات المشاركة أمين سر المؤتمر الوطني الفلسطيني أحمد غنيم، وأمين سر المؤتمر الشعبي الفلسطيني عمر عساف، وعضو قيادة في المؤتمر الوطني الفلسطيني ممدوح العكر وعضو قيادة في المؤتمر الشعبي الفلسطيني نبيل عبد الرازق، إضافة إلى الناشطة السياسية هناء البيدق.

وقال القيادي في المؤتمر الوطني الفلسطيني أحمد غنيم لـ"العربي الجديد": "سنبدأ حملة الإضراب عن الطعام تصدياً لحرب التجويع على قطاع غزة، بسبب الجمود الكبير الحاصل تجاه معاناة غزة من إبادة وتجويع". وتابع: "سنبدأ الحملة صباح اليوم، وسط رام الله، وكلنا أمل أن الحملة ستتوسع في الشارع لينضم إلينا العشرات والمئات من الأحرار لإعلاء صوتهم مع غزة". وأضاف غنيم: "سنخوض هذا الإضراب المفتوح عن الطعام على صعوبته ورغم معاناة عدد منا من أمراض مزمنة وكبر في العمر، لكن هذه الطريقة الوحيدة التي بتنا نملكها للتضامن مع أهلنا، لأننا نعاني معهم بصمت وحان الوقت لإعلاء الصوت وأخذ خطوة تحرك الشارع".



مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى واعتداءات أخرى بالضفة

اقتحم مستوطنون، صباح اليوم الخميس، المسجد الأقصى المبارك بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، ونفذوا جولات استفزازية وأدوا طقوساً تلمودية داخله، فيما استدعت مخابرات الاحتلال المرابطة المقدسية هنادي حلواني للتحقيق، بحسب مصادر محلية. في سياق متصل، هاجم مستوطنون أطراف قرية المغير شمال شرق رام الله وسط الضفة الغربية، وحاولوا سرقة أغنام في سهل "مرج سيع"، لكن الأهالي تصدوا لهم.

من جانب آخر، أفاد الناشط أسامة مخامرة لـ"العربي الجديد"، بأن مستوطنين دمروا اليوم، عشرات أشجار العنب في قرية سوسيا بمسافر يطا جنوب الخليل، وألقوا الحجارة على مسكن المواطن ناصر النواجعة ونكلوا به. على صعيد آخر، قال المشرف العام لمنظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو والقرى المستهدفة في فلسطين حسن مليحات لـ"العربي الجديد": "إن مستوطنين مسلحين أطلقوا صباح اليوم، النار باتجاه رعاة الماشية في منطقة جباريس بالأغوار الشمالية بالضفة الغربية، في محاولة لإجبارهم على مغادرة المراعي دون وقوع إصابات". وأكد مليحات "أن مستوطنين أطلقوا مواشيهم عمداً بين منازل السكان في قرية شلال العوجا شمال أريحا، بهدف خلق مزيد من الضغوط والتوترات على الأهالي". إلى ذلك، أشار مليحات إلى وصول جرافات تابعة لقوات الاحتلال إلى منطقة عين الحلوة في الأغوار الشمالية، ضمن استعدادات لتنفيذ عمليات هدم لمساكن ومنشآت تعود للأهالي. وفي طولكرم، أُصيب الشاب عمرو الأشقر، فجر اليوم الخميس، جراء اعتداء جنود الاحتلال عليه بالضرب في بلدة عتيل شمال المدينة، وفق مصادر محلية.




## طبيب يقرّ بالذنب في قضية وفاة نجم "فريندز" ماثيو بيري
24 July 2025 09:03 AM UTC+00


أقرّ الطبيب المشتبه فيه باستغلال إدمان نجم مسلسل "فريندز" ماثيو بيري مادة الكيتامين قبل وفاة الممثل بجرعة زائدة عام 2023 بالذنب رسمياً، الأربعاء، خلال جلسة للمحكمة في لوس أنجليس. ويواجه الطبيب الرئيسي الملاحق في القضية، سلفادور بلاسينسيا، أربع تهم تتعلق بتوزيع الكيتامين، وقد أقرّ بالذنب فيها. ويواجه بلاسينسيا عقوبة تصل إلى السجن 40 عاماً، وحُدّد الثالث من ديسمبر/كانون الأول موعداً للنطق بالحكم. فيما يواجه طبيب ثانٍ من لوس أنجليس هو مارك تشافيز (54 عاماً) احتمالية السجن لمدة تصل إلى 10 أعوام بعد أن أعترف بالمساعدة بشكل غير قانوني في توفير الكيتامين للممثل.

وصدمت وفاة ماثيو بيري الذي عُثر عليه فاقداً للوعي في حوض الجاكوزي الخاص به في أكتوبر/تشرين الأول 2023، محبي مسلسل "فريندز"، وأثارت حالة حزن في أوساط هوليوود.

وكان الممثل قد تحدث علناً عن مشكلاته مع الإدمان، وهو دأب على تناول الكيتامين تحت إشراف متخصصين، في جزء من جلسات علاج الاكتئاب. لكن استخدام هذا المخدّر القانوني يُحوَّر أحياناً لأغراض التحفيز أو الترفيه، وقد وقع الممثل مجدداً في دوامة الإدمان في خريف 2023، وفق مكتب المدعي العام الفدرالي. دفعت هذه الانتكاسة الممثل إلى الوقوع فريسة لأطباء "عديمي الضمير"، بحسب السلطات.

ويُشتبه في أن الطبيب سلفادور بلاسينسيا أدّى دوراً رئيسياً في هذه القضية، مع أنه لم يُزوّد الممثل الكيتامين الذي قتله. إذ أظهر التحقيق أنه تولى تنظيم "استغلال" الممثل المريض. وعثر المحققون على رسالة نصية كتبها بلاسينسيا في سبتمبر/أيلول 2023، جاء فيها: "أتساءل كم سيدفع هذا المعتوه".

وأعلنت النيابة العامة الفدرالية في ولاية كاليفورنيا أن بلاسينسيا وافق على اتفاق إقرار بالذنب. وينص اتفاق الإقرار بالذنب الذي نشرته النيابة العامة على أن بلاسينسيا كان يحصل على الكيتامين من الدكتور تشافيز، وكان يذهب بنفسه إلى منزل ماثيو بيري لحقنه بالمادة أو تزويد مساعد النجم إياها. وفي المجمل، أعطى بلاسينسيا الممثل "20 قارورة" من الكيتامين على مدار أسبوعين في خريف عام 2023، وفقاً للنيابة العامة.



وسبق للسلطات أن أوضحت أن عبوات الكيتامين لم تكن تكلّف الأطباء سوى 12 دولاراً، لكنهم كانوا يبيعونها للممثل بمبلغ ألفي دولار. فيما أكدت وكيلة الدفاع عن بلاسينسيا، المحامية كارين غولدستين، في بيان الأربعاء، أن الطبيب "يشعر بندم عميق" و"يعتزم التخلي طواعيةً عن رخصته لمزاولة الطب". أضافت أنه "يأمل أن تكون قضيته بمثابة تحذير للعاملين الآخرين في مجال الرعاية الصحية، وأن تؤدي إلى رقابة أكثر صرامة وبروتوكولات واضحة لقطاع الكيتامين المنزلي الآخذ في التوسع لمنع وقوع مآسٍ مماثلة في المستقبل".

عدا عن بلاسينسيا، يُحاكم خمسة أشخاص يُشتبه في ضلوعهم بوفاة الممثل، وفق القضاء الأميركي. من بين المتهمين الآخرين جاسفين سانغا، وهي تاجرة مخدرات معروفة في هوليوود باسم "ملكة الكيتامين". باعت هذه الأميركية البريطانية البالغة 41 عاماً عبوة الكيتامين التي تسببت بوفاة الممثل، وهي تواجه احتمال السجن مدى الحياة. وقد دفعت ببراءتها في القضية. كذلك وافق المساعد الشخصي للممثل ماثيو بيري وأحد الوسطاء على الإقرار بالذنب.

(فرانس برس)





## ماكرون يقاضي مؤثرة أميركية لادعائها أن سيدة فرنسا الأولى وُلدت ذكراً
24 July 2025 09:09 AM UTC+00

رفع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وزوجته بريجيت، يوم الأربعاء، دعوى تشهير في الولايات المتحدة على المؤثرة اليمينية على مواقع التواصل الاجتماعي، كانديس أوينز، على خلفية مزاعمها بأن سيدة فرنسا الأولى وُلدت ذكراً.

وأوضح ماكرون، في الدعوى المقدّمة إلى المحكمة العليا في ولاية ديلاوير، أنّ أوينز شنّت "حملة إذلال عالمية" مليئة بالأكاذيب و"تنمّر مستمر"، هدفها الترويج لمدونتها وتوسيع قاعدتها من المتابعين "المتحمّسين".

وأشار ماكرون إلى أنّ المزاعم شملت ادّعاء أن بريجيت ماكرون (72 عاماً) وُلدت تحت اسم "جان ميشيل تروجنيو"، وهو الاسم الحقيقي لشقيقها الأكبر. وجاء في نص الدعوى: "في كل مرة يغادر فيها آل ماكرون منزلهما، يفعلان ذلك وهما يعلمان أن عدداً لا يُحصى من الناس قد سمعوا، وكثيرون منهم صدّقوا، هذه الافتراءات الدنيئة... إنّه أمر مسيء، ومهين، وظالم إلى أبعد حد".

ولم ترد أوينز بعد على طلبات التعليق المرسلة عبر البريد الإلكتروني. كذلك رفض مكتب الرئيس الفرنسي الإدلاء بأي تعليق. وتطالب الدعوى بتعويضات لم تُحدّد قيمتها، بالإضافة إلى تعويض عن الأضرار.



وكانت المحكمة الاستئنافية في باريس قد قررت، الأسبوع الماضي، تبرئة المدعى عليهما، وهما: أماندين روي (53 عاماً) وهي "عرافة" شهيرة، ونتاشا راي (49 عاماً) وهي مدونة، بعد أن وجهت إليهما 18 تهمة تشهير تعود إلى مزاعم جرى تداولها، عام 2021، تدّعي أن بريجيت "وُلدت رجلاً" و"أساءت جنسياً" إلى إيمانويل ماكرون حين كان مراهقاً.

وبررت المحكمة قرارها بالقول إن التصريحات التي أدلت بها المتهمتان خلال مقطع فيديو على موقع يوتيوب "تعبّر عن آراء شخصية" أو جاءت "بحسن نية"، وبالتالي لا تستوفي المعايير القانونية الصارمة لجريمة التشهير في القانون الفرنسي.

في المقابلة التي بُثّت على "يوتيوب"، شاركت المرأتان صوراً تعود إلى بريجيت ماكرون وعائلتها، وتحدثتا عن العمليات الجراحية التي يُزعم أنها خضعت لها، وادعتا أنها ليست والدة أطفالها الثلاثة، وقدمتا معلومات شخصية عن شقيقها.

(رويترز، العربي الجديد)




## اتفاق باكستاني أفغاني لخفض الرسوم الجمركية على المنتجات الزراعية
24 July 2025 09:12 AM UTC+00

في تطور يُعد خطوة كبيرة نحو تحسين العلاقات الاقتصادية والسياسية بين البلدين، وقّعت باكستان وأفغانستان اتفاقية تجارة تفضيلية تهدف إلى خفض الرسوم الجمركية على عدد من المنتجات الزراعية، في مؤشر واضح على رغبة الطرفين في تعزيز التبادل التجاري وتطبيع العلاقات المتوترة التي طالما شابها الغموض والتقلبات.

فقد أعلنت السفارة الأفغانية في العاصمة الباكستانية إسلام أباد، يوم الأربعاء، أن الاتفاقية الجديدة التي وقّعها كبار المسؤولين التجاريين من كلا البلدين، تنص على خفض الرسوم الجمركية على ثمانية منتجات زراعية، بواقع 4 سلع من كل جانب. ووفقاً لما نقلته صحيفة "ذا نيوز الباكستانية"، فإن الاتفاقية تنص على خفض الرسوم الجمركية على 4 سلع من الصادرات الأفغانية إلى باكستان، وهي: العنب، الرمان، التفاح، الطماطم. في المقابل، ستُخفض الرسوم على أربع سلع من الصادرات الباكستانية إلى أفغانستان، وتشمل: المانجو، برتقال الكينو، الموز، البطاطس.

وسوف تنخفض الرسوم الجمركية على هذه السلع من أكثر من 60% إلى 27% فقط، ما يُتوقع أن يساهم في تنشيط التبادل التجاري الثنائي، ويمنح الأسواق الزراعية في كلا البلدين دفعة قوية نحو الانفتاح والتكامل الاقتصادي. وقالت السفارة الأفغانية عبر منصة "إكس":"سوف تسري هذه الاتفاقية لمدة عام اعتبارًا من الأول من أغسطس/آب 2025، وهي قابلة للتجديد، كما أنها تتيح إمكانية إضافة شروط وتفاهمات إضافية في المستقبل، بحسب تطورات العلاقات التجارية".

وقد تم توقيع الاتفاقية من جانب نائب وزير الصناعة والتجارة الأفغاني، مولا أحمد الله زاهد، ووزير التجارة الباكستاني، جواد بول، في مراسم رسمية عُقدت في إسلام أباد، عكست التوجه الجديد لدى الطرفين لإيجاد أرضية مشتركة من المصالح الاقتصادية.
مستقبل واعد للتعاون الزراعي. تأتي هذه الخطوة في وقت تسعى فيه باكستان وأفغانستان إلى تحسين بيئة الأعمال وتجاوز العقبات التي تعرقل التجارة الحدودية، ولا سيما في ظل التحديات الاقتصادية التي تواجه البلدين في عام 2025، ومنها التضخم، ونقص العملة الصعبة، وتداعيات النزاعات الإقليمية.



ومن المتوقع أن تفتح هذه الاتفاقية الباب أمام المزيد من التعاون الثنائي في مجالات أخرى، مثل النقل والطاقة والبنية التحتية، ما يعزز التكامل الإقليمي ويمنح الفرصة للقطاع الزراعي -الذي يشكل ركيزة أساسية في اقتصادات البلدين- للاستفادة من تخفيضات الرسوم وزيادة الصادرات.

ويُنظر إلى الاتفاقية على أنها خطوة استراتيجية تعكس تطورًا إيجابيًّا في العلاقات بين إسلام أباد وكابول، مع إمكانية أن تشكل نموذجًا لاتفاقات مشابهة مستقبلًا مع دول الجوار، في إطار سعي أفغانستان للانفتاح على الأسواق الإقليمية، وسعي باكستان لتعزيز حضورها الاقتصادي في آسيا الوسطى.

(أسوشييتد برس، العربي الجديد)




## حصول مبابي على الرقم 10 يُثير انقساماً في ريال مدريد
24 July 2025 09:16 AM UTC+00

سيحمل المهاجم الفرنسي، كيليان مبابي (26 عاماً)، القميص رقم 10 في فريق ريال مدريد الإسباني، انطلاقاً من الموسم الجديد 2025ـ2026، بعد أن حمل القميص رقم 9 في موسمه الأول مع الفريق، وذلك بعد رحيل الكرواتي لوكا مودريتش (39 عاماً) عن النادي الملكي، بعد سنوات كان يحمل خلالها هذا الرقم التاريخي في النادي، وذلك منذ عام 2017، وأصبح من أفضل لاعبي وسط الملعب في "الميرينغي"، وقرّر الانتقال إلى نادي ميلان الإيطالي، خلال "الميركاتو" الصيفي الحالي، في صفقة انتقال حرّ بنهاية عقده مع النادي الإسباني، ليخوض أول تجربة إيطالية في مسيرته.

وأشار تقرير نشره موقع فوت ميركاتو الفرنسي، الأربعاء، إلى أن منح الرقم 10 إلى قائد منتخب فرنسا لم يحصد إجماعاً داخل ريال مدريد، لعوامل عديدة، أولها أن مبابي لا يمكنه أن يلعب في وسط الملعب، وهو المركز الكلاسيكي للاعبين، الذين يحملون القميص رقم 10 في العالم، أما السبب الثاني والأهم، فهو رغبة التركي أردا غولر (20 عاماً) في ارتداء هذا القميص، بما أنه يظهر الوريث الطبيعي للنجم الكرواتي في وسط الملعب، وكان يأمل في حمل هذا القميص خلال الموسم الجديد، خاصة أن مودريتش أهداه قميصه في آخر ظهور للنجم الكرواتي مع الفريق، مثلما أكدته صحيفة ماركا الإسبانية أيضاً، كما يظهر الوافد الجديد، الأرجنتيني فرانكو ماستانتونو (17 عاماً)، مُرشحاً طبيعياً لحمل هذا القميص، نظراً إلى أنه يشغل مركز وسط الملعب المهاجم، ويتوقع له الجميع مستقبلاً واعداً مع الفريق.



وسيُحاول مبابي تأكيد أرقامه مع الفريق الملكي في الموسم الماضي، عندما سجل الكثير من الأهداف، وهو ما قاده إلى الحصول على الحذاء الذهبي بوصفه أفضل هدّاف في الدوريات الأوروبية، كما أنه مطالب بإثبات أحقيته بحمل القميص التاريخي في ريال مدريد، والمهمة لن تكون سهلة عليه، بعد أن شهد مستوى الفريق تراجعاً في المباريات الأخيرة، وعجز عن حصد الألقاب والتتويجات، رغم مشاركته في بطولات عديدة. كما يحمل مبابي الرقم 10 في منتخب فرنسا، وقد أصبح يحمل شارة القيادة في منتخب بلاده بعد نهائيات كأس العالم في قطر 2022، ولكن أرقامه شهدت تراجعاً.




## نادٍ إنكليزي ينافس أرسنال على صفقة رودريغو
24 July 2025 09:16 AM UTC+00

دخل أحد الأندية الإنكليزية المنافسة مع فريق أرسنال، من أجل حسم صفقة مهاجم ريال مدريد، البرازيلي رودريغو (24 عاماً)، الذي بات خارج حسابات المدرب الإسباني، تشابي ألونسو (43 عاماً)، في موسم 2025-2026، ما جعل إدارة الفريق الملكي تحدد 100 مليون يورو، مقابل التخلي عن خدمات الموهبة الشابة، في سوق الانتقالات الصيفية الحالية.

وذكرت صحيفة ماركا الإسبانية، الأربعاء، أن العلاقة بين رودريغو وريال مدريد وصلت إلى نهايتها، بعدما طلب المدير الفني، تشابي ألونسو، من إدارة الفريق الملكي مباشرةً السماح للمهاجم الشاب بالرحيل، في سوق الانتقالات الصيفية الحالية، لأنه لن يكون ضمن خططه، ولا يُمكن الاعتماد عليه، بعدما أصبح التركي أردا غولر (20 عاماً)، يلعب في مكانه.

وأوضحت أن رودريغو لا يمانع الرحيل إلى منافسات الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم، لأنه يُعد إحدى أبرز المسابقات في العالم، ويتميز اللعب فيه بالأسلوب البدني القوي، ومن ينجح فيه يضمن الحصول على الألقاب، ومِن ثمّ الترشح لحصد الجوائز الفردية، لكن تبقى موافقة إدارة نادي ريال مدريد على أي عرض تتلقّاه، بعدما وضعت 100 مليون يورو مقابل بيعه.



وأردفت بأن نادي توتنهام دخل على خط المنافسة ضد أرسنال، في سبيل حسم صفقة النجم البرازيلي، لأن إدارة الفريق اللندني تسعى لمُصالحة الجماهير الغاضبة من النتائج في "البريمييرليغ"، رغم حصد لقب الدوري الأوروبي، الأمر الذي دفعها إلى إقالة مدربها، والاستعانة بجهاز فني جديد، بالإضافة إلى الدخول بقوة في "الميركاتو" الصيفي، من أجل حسم عدد من الصفقة الضخمة، حتى يُجهَّز الفريق لموسم 2025-2006.

وختمت بأن سبب اهتمام توتنهام المفاجئ بالنجم البرازيلي يعود إلى المهارة الكبيرة التي يتمتع بها رودريغو، الذي يتميز بتعدد مراكز اللعب في المواجهات، ولديه الخبرة الكافية التي تجعله ينجح في الدوري الإنكليزي الممتاز، بعدما حقق العديد من الألقاب مع ريال مدريد الإسباني، أبرزها دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، و"الليغا" والسوبر الإسباني.




## وفاة وزير الخارجية اللبناني السابق عبد الله بو حبيب
24 July 2025 09:20 AM UTC+00

توفي وزير الخارجية اللبناني السابق عبد الله بو حبيب، مساء أمس الأربعاء، عن عمر يناهز 84 عاماً وذلك بعد تعرّضه لأزمة قلبية نُقل على إثرها إلى المستشفى حيث فارق الحياة. وشغل بو حبيب وزارة الخارجية في حكومة الرئيس نجيب ميقاتي بين سبتمبر/أيلول 2021 وفبراير/شباط 2025، حيث كان من الوزراء المحسوبين على التيار الوطني الحر (برئاسة النائب جبران باسيل) والرئيس السابق ميشال عون.

وكانت مواقف بو حبيب عرضة للكثير من الانتقادات، ولا سيما من القوى السياسية المعارضة لحزب الله، آخرها كان مرتبطاً بالعدوان الإسرائيلي على لبنان في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وهو ما دفع حزب القوات اللبنانية برئاسة سمير جعجع، الذي كان يصف بو حبيب بأنه "الوزير الظلّ لوزير الخارجية الفعلي جبران باسيل"، إلى خوض معركة شرسة للحصول على حقيبة الخارجية في حكومة الرئيس نواف سلام وسحبها من تحت بساط التيار الوطني الحر بعدما كانت من حصّته لسنوات عدّة.

وبرز اسم بو حبيب في سبتمبر/أيلول 2024، مع إطلاقه مواقف لافتة حيال الحرب الدائرة في جنوب لبنان، معرباً عن استعداد لبنان للقيام بـ"مفاوضات غير مباشرة مع الإسرائيليين من أجل وقف إطلاق النار"، وذلك في تصريح عرّضه لانتقادات ودفع الأوساط الحكومية إلى النأي بالنفس عنه. ودائماً ما أثار مضمون إطلالات بو حبيب الإعلامية، خلال فترة الحرب، الجدل، وقابلته بيانات نفي واستنكار وتنصّل، بما يعكس الاختلاف السياسي اللبناني في مقاربة الملف والانقسام حول قرار الحرب وفتح جبهة الإسناد.



كذلك برز اسم بو حبيب أيضاً عند استدعائه في عام 2024 السفير البريطاني في بيروت، هامش كاول، وتسليمه مذكرة احتجاج تتعلق بزيارة وزير الخارجية ديفيد كاميرون للبنان، من دون أن تشمله لقاءاته. وكان بو حبيب من الوزراء الذين زاروا دمشق في أكتوبر/تشرين الأول 2023، حيث اجتمع آنذاك مع نظيره في النظام السوري حينها فيصل المقداد لبحث القضايا المشتركة بين البلدين ومناقشتها، وعلى رأسها ملف اللاجئين السوريين في لبنان، وذلك في وقتٍ كانت حكومة ميقاتي تتخذ إجراءات مشددة بحق اللاجئين على الأراضي اللبنانية.

وفي عام 2022، تقدّم نواب عن كتلة حزب القوات اللبنانية بطلب عقد جلسة للهيئة العامة للمجلس النيابي لطرح الثقة ببو حبيب بسبب "الارتكابات والمخالفات الجسيمة التي ترتكبها وزارة الخارجية والمغتربين في موضوع تصويت المغتربين في الانتخابات النيابية، بما يؤدي إلى تقييد حق المغتربين بالاقتراع ويهدد سلامة العملية الانتخابية برمّتها"، بيد أن الجلسة رُفِعت لعدم اكتمال النصاب القانوني. وبدأ بو حبيب مسيرته المهنية في البنك الدولي عام 1976 خبيراً اقتصادياً، ثم تولى لاحقاً منصب كبير مسؤولي القروض لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وشغل بين مايو/أيار 1983 وفبراير/شباط 1990 منصب سفير لبنان لدى الولايات المتحدة الأميركية، قبل أن يعود إلى البنك الدولي في عام 1992 مستشاراً لنائب رئيس منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ثم رئيساً لوحدة الاتصال الإقليمي. ونعى رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي بو حبيب، مشيراً إلى أنه كان ينتظر لقاءه صباح اليوم الخميس.

وقال ميقاتي، في بيان: "تسلّم الراحل مهام وزارة الخارجية والمغتربين في فترة تولّيَّ رئاسة الحكومة، وكان تعاوننا مثمراً رغم صعوبة المرحلة التي كانت الأخطر في تاريخ لبنان الحديث. فأظهر صلابة في التعبير عن الموقف بدبلوماسية مزجت بين الحكمة والواقعية والوطنية الصافية والخبرة العميقة في أصول الدبلوماسية والعلاقات الدولية". وأضاف: "عرفته لبنانياً في الصميم، متمسّكاً بقناعات وطنية لا يحيد عنها ولا يساوم عليها، وكانت هذه القناعات حاضرة في كل المحادثات التي يجريها في الوزارة وفي المحافل العربية والدولية".




## الشركات البريطانية تقلّص الوظائف والطلبيات الجديدة مع تعثر النمو
24 July 2025 09:43 AM UTC+00

شهد القطاع الخاص في المملكة المتحدة تباطؤًا في أدائه خلال يوليو/تموز، حيث أدت تداعيات أول موازنة لحكومة حزب العمال، بالإضافة إلى الظروف العالمية غير المستقرة، إلى قيام الشركات بتقليص الوظائف وخفض الطلبيات الجديدة، وفقًا لمسح اقتصادي بارز، بحسب "بلومبيرغ".

وأظهر مؤشر مديري المشتريات الصادر عن "ستاندرد آند بورز غلوبال" تراجعًا إلى 51 نقطة في يوليو، بعدما بلغ 52 في يونيو/حزيران، وهو أعلى مستوى له خلال تسعة أشهر. وقد جاءت القراءة أقل من توقعات الاقتصاديين الذين استطلعت "بلومبيرغ" آراءهم، إذ توقعوا تسجيل 51.8 نقطة.

ورغم أن المؤشر لا يزال فوق مستوى 50 الذي يفصل بين النمو والانكماش، إلا أن "ستاندرد آند بورز" أشارت إلى أن نتائج يوليو تعكس نموًا فصليًا ضعيفًا لا يتجاوز 0.1%. وتدل هذه النتائج على أن الاقتصاد البريطاني لا يزال يكافح للتعافي من تأثير الموازنة الضريبية الجديدة، إضافة إلى الاضطرابات الجيوسياسية المرتبطة بقرارات إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن الرسوم الجمركية. ويأتي ذلك بالتوازي مع بيانات رسمية أظهرت تباطؤًا كبيرًا في وتيرة النمو مقارنة بالربع الأول الذي سجّل نمواً بنسبة 0.7%.

وفي هذا السياق، قال كريس ويليامسون، كبير الاقتصاديين في "ستاندرد آند بورز غلوبال ماركت إنتليجنس"، لـ"وكالة بلومبيرغ"، إن النمو الضعيف في يوليو/تموز يعكس تأثيرات سلبية ناتجة عن تراجع الطلبيات، وانخفاض ثقة الشركات، وارتفاع التكاليف. وأضاف أن هذه العوامل ترتبط بشكل مباشر بالتغيرات التي جاءت في موازنة الخريف، إضافة إلى حالة عدم اليقين الجيوسياسي التي أثرت على بيئة الأعمال.

وفيما أظهر مؤشر إنتاج الصناعات التحويلية تحسنًا إلى مستوى 50، ما يشير إلى انتهاء فترة انكماش دامت ثمانية أشهر، فإنه لا يزال يعكس حالة ركود. بالمقابل، شهد قطاع الخدمات، الذي يُعد الركيزة الأساسية للاقتصاد البريطاني، تباطؤًا إلى 51.2 نقطة مقابل 52.8 في الشهر السابق.



وسجلت الشركات تقليصًا في عدد الموظفين بأسرع وتيرة منذ خمسة أشهر، وذلك في أعقاب زيادة بلغت 26 مليار جنيه إسترليني (35 مليار دولار) في ضرائب الرواتب ورفع الحد الأدنى للأجور في إبريل/نيسان. وأوضحت "ستاندرد آند بورز" أن هذا التقليص تم من خلال وقف التوظيف وتسريح عدد من العمال. كما انخفضت الطلبيات الجديدة بعد تحسن مؤقت في يونيو/حزيران، وتراجعت الصادرات للشهر التاسع على التوالي، في ظل تأجيل الشركات عمليات الشحن والاستثمار نتيجة الغموض المحيط بالسياسات التجارية الأميركية. كذلك، ارتفعت كلفة المدخلات مدفوعة بزيادة كبيرة في تكاليف التوظيف خلال إبريل.




## أبو علي يودع جماهير الأهلي المصري بعلم فلسطين والنسر وعلامة النصر
24 July 2025 09:45 AM UTC+00

في خطوة تعكس قرب إعلان رحيله إلى نادي كوزموس الأميركي، نشر مهاجم منتخب فلسطين والنادي الأهلي المصري، وسام أبو علي (26 عاماً)، صورة له عبر حسابه الرسمي على موقع "إنستغرام"، يعبّر فيها عن حبه للنادي، ووداعه لجماهيره. ومن دون تعليق منه، وضع النجم الفلسطيني علم فلسطين وشعار الأهلي "النسر" وعلامة النصر على صورة له يظهر فيها محتفلاً مع جماهير الأهلي بأحد الأهداف في إحدى المباريات مع الفريق المصري، في إشارة إلى حبه لأنصار النادي، الذين دعموه منذ توقيعه للفريق الأحمر في 2024، وقبل رحيله المرتقب خلال الساعات المقبلة إلى كوزموس الأميركي.

وشهدت الساعات الأخيرة، اختيار التهدئة في علاقة الأهلي ووسام أبو علي، وإنهاء الارتباط بشكل ودي من خلال خروج اللاعب ببيان، عبر حسابات الأهلي الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، اعتذر خلاله إلى الجماهير والإدارة وزملائه ، وقال وسام أبوعلي: "أود أن أعتذر لجمهور الأهلي ومجلس الإدارة، ولكل زملائي في الفريق، على أي تصرف بدر مني في الفترة الأخيرة، ولم يكن لائقاً بلاعب يرتدي قميص نادٍ بحجم الأهلي، وربما لم أتصرف بشكل صحيح، وأنا أتحمّل مسؤولية ما حدث. الأهلي نادٍ كبير وجمهوره يستحق كلّ الاحترام والتقدير، ولم ولن أسمح لنفسي بالإساءة لهذا الكيان".



وتابع النجم الفلسطيني، أبو علي (المولود في الدنمارك): "الأهلي هو من صنع اسمي، ومنحني الثقة، ووصل بي إلى النجومية، وهو السبب في مشاركتي مع منتخب فلسطين، وفي كلّ إنجاز حققته مؤخراً. قضيت في مصر أجمل فترات حياتي، لدرجة أنني قررت شراء منزل فيها، وجلب عائلتي لتعيش معي، وهذا بفضل العلاقة المميزة مع الجمهور. مهما حدث، فسيظل الأهلي في قلبي، وأكرر اعتذاري لكل من شعر بالإساءة، وشكري وامتناني للإدارة وللجمهور العظيم، الذي كان دائماً سنداً لي".

ويستعد كوزموس الأميركي، لحسم صفقة ضم وسام أبو علي من الأهلي مقابل 7 ملايين و500 ألف دولار أميركي، في الساعات المقبلة، بخلاف حوافز إضافية يحصل عليها الفريق المصري، مع نسبة عند إعادة بيع المحترف الفلسطيني لأي نادٍ آخر، وذلك بعدما تمسك اللاعب بالرحيل، وخوض تجربة احترافية جديدة في الدوري الأميركي.




## مراسل "العربي الجديد": انفجار ضخم على طريق معرة مصرين شمال غربي سورية وسيارات الإسعاف والدفاع المدني تتوجه إلى المكان
24 July 2025 09:46 AM UTC+00





## الكنيست يمدّد "الأمر المؤقت" لمواصلة التضييق على معتقلي غزة
24 July 2025 10:06 AM UTC+00

صادق الكنيست الإسرائيلي، أمس الأربعاء، في القراءتين الثانية والثالثة على تمديد أمر الساعة (تشريع مؤقت)، الذي يتيح احتجاز فلسطينيين من قطاع غزة دون تقديم لوائح اتهام ضدهم ومنعهم من لقاء محام لفترات طويلة. وأُدخل تعديل على الأمر المؤقت، المعروف باسم "قانون المقاتلين غير الشرعيين"، يجيز للمحاكم تمديد فترة منع لقاء المعتقلين بمحام لمدة 30 يوماً في أي مرحلة من مراحل الاعتقال، وليس فقط في الفترة الأولى منه.

وجاء في شرح المقترح أنه "نظراً للوضع الأمني الحالي، وعدد المقاتلين غير الشرعيين المعتقلين في إسرائيل بموجب القانون، وبسبب الاحتياجات العملياتية"، لا يمكن الالتزام بالمدد الزمنية المحددة للاعتقال ومنع اللقاء مع محام، كما ورد في النص الأصلي للقانون، "لذلك، هناك حاجة لتمديد صلاحية الأمر المؤقت" كما ورد في النص، "وكذلك تمديد صلاحية الترتيبات المتعلقة بالزيارات الرسمية وعقد الجلسات القضائية عن بُعد (عبر الفيديو)". وذكرت صحيفة هآرتس العبرية أن دولة الاحتلال الإسرائيلي تحتجز في الوقت الراهن حوالي 2850 معتقلاً من قطاع غزة، تُعرّفهم جميعاً بأنهم "مقاتلون غير شرعيين"، منهم 450 محتجزين في معسكرات اعتقال عسكرية.

وتم تشريع قانون احتجاز "المقاتلين غير الشرعيين" لأول مرة عام 2002، لكنه، وفق هآرتس، نادراً ما استخدم لاحتجاز معتقلين خلال السنوات التالية. وبعد بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، في أكتوبر/ تشرين الأول 2023، أُدخلت تعديلات على القانون التي بموجبها يُحتجز غالبية المعتقلين من غزة اليوم. ومنذ ذلك الحين، يجدد الكنيست بشكل دوري أمر الساعة الذي يتيح تطبيق الإجراءات الخاصة والصارمة المنصوص عليها في القانون. ويُتيح أمر الساعة إصدار أمر اعتقال أولي للمعتقلين خلال 30 يوماً من تاريخ اعتقالهم، وعرضهم للمرة الأولى أمام قاضٍ في جلسة (عن بعد عبر الفيديو) خلال 45 يوماً. كما يسمح أمر الساعة بمنع المعتقلين من لقاء محامٍ لمدة تصل إلى 45 يوماً، وبعد ذلك يمكن للمحكمة أن تمدد فترة المنع لمدة 30 يوماً إضافية. ويتيح التعديل الجديد في القانون للمحاكم أن تقوم بهذا التمديد ليس فقط خلال الـ75 يوماً الأولى من الاعتقال، وإنما أيضاً في مراحل لاحقة من فترة الاحتجاز.



 
وقدّمت "اللجنة العامة لمناهضة التعذيب في إسرائيل"، وهي مؤسسة حقوقية، التماساً للمحكمة العليا ضد القانون، معتبرة فيه أن هذا التعديل يعني أن المعتقلين الذين التقوا مسبقاً بمحامٍ يمكن أن يُمنعوا مجدداً من الحصول على تمثيل قانوني. وبحسب اللجنة، رغم أن المعطيات التي قدمتها الدولة تُظهر انخفاضاً حاداً في عدد الاعتقالات ووتيرتها، إلا أن الدولة لا تزال تطالب بتمديد صلاحية القانون دون تقليص المدد الزمنية المحددة فيه. وبناءً على البيانات التي قدمتها الدولة للجنة بين ديسمبر/ كانون الأول 2024 ويوليو/ تموز 2025، تم الإفراج عن 1272 معتقلاً، معظمهم في إطار الصفقة مع حماس، لكن في الفترة نفسها اعتقلت سلطات الاحتلال 545 معتقلاً جديداً.

وأوضحت اللجنة أن إجراءات الاعتقال الأولية، مثل منع اللقاء بمحام والمراجعة القضائية الأولية، تُعد نقاطاً حرجة قد تحدث فيها انتهاكات كبيرة للحقوق. كما أشارت المؤسسة إلى أن القانون ينص على وجود آلية للمراقبة الرسمية من قبل ممثلين عن الدولة، إلا أنه لم تُنشر أي معلومات حول عدد الزيارات التي تمت للمعتقلين، أو من هم الزوار، أو ما إذا كانت تلك الزيارات قد تمت أساساً.




## بنزيمة ورحلته مع الاتحاد السعودي.. أهداف واضحة وعقد لم يُجدد
24 July 2025 10:25 AM UTC+00

انطلق قائد نادي الاتحاد السعودي، الفرنسي كريم بنزيمة (37 عاماً)، في رحلة الاستعداد لخوض منافسات موسم 2025-2026، الذي يُعد مهماً في مسيرته الاحترافية، لأنّ "العميد" سيدخل صراع الدفاع عن ألقابه المحلية، مع وضع حصد بطولة دوري أبطال آسيا للنخبة كهدف ومطلب أساسي نادت به جماهير الفريق الثاني لمدينة جدة.

وبدأت إدارة نادي الاتحاد رحلتها في الدخول بمفاوضات مباشرة مع النجم الفرنسي، الذي ينتهي عقده في صيف 2026، ما يعني قدرته على التوقيع مع أي نادٍ في شهر يناير/ كانون الثاني المقبل، والرحيل بشكل مجاني عن صفوف بطل الدوري السعودي، الأمر الذي جعل الجماهير تطالب في رسائل مباشرة، عبر وسائل التواصل، بضرورة حسم هذا الملف، قبل بداية الموسم الجديد، من أجل استمرار الهدوء في غرف خلع الملابس، وفق ما ذكرته وسائل إعلام محلية.

ويأتي تحرّك إدارة نادي الاتحاد، لأنّ بنزيمة، يُعد النجم الأول بلا منازع لدى مدرب الفريق، مواطنه لوران بلان (59 عاماً)، بعدما استطاع صاحب الـ37 عاماً خطف الأنظار وبقوة إليه في الموسم الماضي، وتمكّن من إسكات جميع الأصوات، التي شنت هجوماً على صاحب الكرة الذهبية، الذي رحل عن صفوف ريال مدريد في صيف 2023، وعانى كثيراً في موسمه الأول مع "العميد"، عقب تراجع مستواه بشكل لافت، وعدم قدرته على تقديم الإضافة.



وأهدى بنزيمة جماهير ناديه الاتحاد لقب الدوري السعودي لكرة القدم، وكأس الملك، ما جعله يحصل على جائزة أفضل لاعب في البطولة المحلية، لأنه كان الأكثر إسهاماً في المسابقة، برصيد 30 مساهمة، متساوياً مع قائد نادي الهلال، سالم الدوسري (33 عاماً)، لكن يظل الموسم المقبل هو الامتحان الحقيقي بالنسبة إلى النجم الفرنسي، الذي يطمح الآن إلى حصد لقب بطولة دوري أبطال آسيا للنخبة، خاصة أن الجهاز الفني لـ"العميد"، بقيادة المدرب بلان، أكد استعداده الآن للصعود إلى جميع المنصات، والاحتفال مع جماهير الفريق الثاني لمدينة جدة.




## نتنياهو في حرب غزة
24 July 2025 10:27 AM UTC+00





## هل يلحق مولر بركب النجوم الذين اختاروا الملاعب الأسترالية؟
24 July 2025 10:34 AM UTC+00

فتح نادي سيدني الأسترالي باب المفاوضات مع النجم الألماني، توماس مولر (35 عاماً)، عبر تقديم عرض رسمي، في محاولة لمنافسة العروض التي تلقاها اللاعب من أندية في الدوري الأميركي. ويأمل النادي في إقناعه بخوض تجربة احترافية في الملاعب الأسترالية، على غرار ركب من النجوم، الذين سبق لهم اللعب هناك، مثل الأسطورة البرازيلية، روماريو (59 عاماً)، والإيطالي أليساندرو ديل بييرو (50 عاماً).

ووفقاً لما أوردته صحيفة آس الإسبانية، يوم الأربعاء، فقد أبدى توماس مولر رد فعل إيجابياً، بعد محادثات جرت بين وكيل أعماله وممثلي نادي سيدني الأسترالي، ما يمنحه خيارات إضافية في ختام مسيرته الاحترافية. ورغم أن الرواتب في الدوري الأميركي تفوق نظيرتها في أستراليا، كما أن المستوى الفني هناك أعلى بفضل كثافة النجوم، قد يُبنى قرار النجم الألماني على اعتبارات أخرى تتجاوز الجانبين: المالي والرياضي.

أليساندرو ديل بييرو قبل مولر

انضمّ أليساندرو ديل بييرو إلى سيدني إف سي عام 2012 في صفقة تاريخية، وخاض معه موسمين قدّم خلالهما أداءً لافتاً، إذ سجل 24 هدفاً في 48 مباراة، ولم يحقق بطولة، لكنه ساهم في رفع مستوى الدوري الأسترالي فنياً وتسويقياً، وجذب الأنظار العالمية إليه. بفضل نجوميته، وازداد الحضور الجماهيري واهتمام الإعلام، ليترك بصمة لا تُنسى. وبعد نهاية عقده في 2014، ودّع الجماهير برسالة مؤثرة وصف فيها تجربته بالجميلة.

دوايت يورك

واختار دوايت يورك (53 عاماً) الانضمام إلى نادي سيدني الأسترالي، رغم عروض أكثر أهمية من أندية قطرية. وتألق سريعاً بتسجيله هدفاً في أول مباراة، ولعب دوراً حاسماً في قيادة الفريق للفوز بأول لقب في تاريخ الدوري الأسترالي عام 2006. وكان أبرز نجوم البطولة وأعلى لاعبي فريقه أجراً، كما ساهمت شهرته في الترويج للمسابقة، ثم عُيّن قائداً للفريق، وأصبح من أبرز الوجوه التي مرت على نادي سيدني والدوري الأسترالي.

دافيد فيا

في يونيو/ حزيران 2014، وقّع الإسباني دافيد فيا (43 عاماً) مع نادي نيويورك سيتي، لكنه أُعير مؤقتاً إلى ملبورن سيتي حتى مارس/ آذار 2015. وسجّل هدفاً في أول مباراة له أمام سيدني إف سي، ثم أضاف هدفاً ثانياً في اللقاء التالي، مستفيداً من تمريرة حاسمة من زميله الأيرلندي، داميان داف (46 عاماً)، المنضم حديثاً هو الآخر. ورغم البداية الواعدة، قرر نيويورك سيتي إنهاء فترة الإعارة مبكراً، ليغادر فيا أستراليا في يناير/ كانون الثاني بعد مشاركته في أربع مباريات فقط.

داميان دوف

فضّل الأيرلندي داميان دوف (46 عاماً)، في صيف عام 2014، خوض تجربة جديدة خارج أوروبا، إذ وقع عقداً لمدة عام مع نادي ملبورن سيتي الأسترالي. وأُعلنت الصفقة رسمياً في العاشر من يونيو من العام ذاته، ليكون أحد أبرز الأسماء التي انضمت إلى الدوري الأسترالي في ذلك الموسم، في خطوة لافتة بعد مسيرة طويلة في الملاعب الإنكليزية.



روماريو

في نوفمبر/ تشرين الثاني 2006، فاجأ الأسطورة البرازيلية، روماريو (59 عاماً)، الوسط الكروي بتوقيعه عقداً قصير الأمد مع نادي أديلايد يونايتد الأسترالي، لخوض خمس مباريات فقط في الدوري المحلي. وجاءت هذه الخطوة ضمن محاولاته الاقتراب من هدفه التاريخي بتسجيل ألف هدف في مسيرته، كما أضفت مشاركته هالة من النجومية على الدوري الأسترالي، الذي كان يسعى آنذاك إلى تعزيز مكانته من خلال ضم أسماء لامعة في عالم كرة القدم.

ولم يكن الدوري الأسترالي يوماً في صدارة الوجهات الكروية العالمية، لكنه نجح خلال فترة معينة في ضم أسماء لامعة تركت بصمات واضحة على أرضه، وأسهمت في رفع مستواه الفني وزيادة حضوره الإعلامي. فمن روماريو إلى ديل بييرو، مروراً بيورك وفيا، شكّل هؤلاء النجوم واجهة مشرقة للمسابقة. واليوم، يجد توماس مولر نفسه أمام خيار مشابه، قد يفتح له فصلاً جديداً في مسيرته، ويضيف اسمه إلى قائمة الكبار الذين اختاروا ختام المشوار على الملاعب الأسترالية.




## كيفية تخطيط ناشطة إسرائيلية لاغتيال نتنياهو بواسطة آر.بي.جي ودوافعها
24 July 2025 10:39 AM UTC+00

قدّمت النيابة العامة الإسرائيلية، اليوم الخميس، للمحكمة المركزية في تل أبيب، لائحة اتهام ضدّ ناشطة إسرائيلية في الاحتجاجات المناهضة للحكومة، اتهمتها فيها بالتخطيط لاغتيال رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو والتآمر لتنفيذ عمل إرهابي. ولم يُسمح بنشر اسم السيدة البالغة من العمر 73 عاماً والتي تقطن في تل أبيب. وطالبت النيابة بإبقائها قيد الإقامة المنزلية الجبرية حتى انتهاء الإجراءات القضائية، مدعية أن "الخطر من أن تعاود تنفيذ خطتها ضد رئيس الحكومة أو أي مسؤول آخر في الحكومة هو خطر حقيقي ويشير إلى درجة عالية من الخطورة".

ووفقًا للنيابة العامة، فإن الناشطة تعاني من مرض خطير وقد تكون أيامها معدودة، ما دفعها إلى "نسج خطة لقتل رئيس الوزراء وإنهاء حياتها بهذه الطريقة، في ما يشبه القول التوراتي: فلتَمُت نفسي مع أعدائي". وبحسب لائحة الاتهام، قامت المتهمة الشهر الماضي بالتواصل مع نشطاء آخرين خلال الاحتجاجات، وشاركتهم خطتها لاغتيال نتنياهو. وعارض أحد النشطاء الذين التقت بهم الفكرة وطلب منها التريث لبضعة أيام قبل تنفيذها. وبعد أيام، التقيا مجدداً، وطلبت منه مساعدتها في شراء قذيفة "آر بي جي"، بهدف تنفيذ عملية الاغتيال، بالإضافة إلى جمع معلومات حول جدول أعمال رئيس الوزراء.

وعندما أدرك الناشط أنه لن يتمكن من ثنيها عن خطتها، توجه عبر محامٍ إلى الجهات الأمنية للإبلاغ عنها. وقد طلبت النيابة العامة تمديد الإقامة الجبرية للمتهمة حتى انتهاء الإجراءات القضائية، مستندة في ذلك إلى تصريحاتها التي قالت فيها إنها مستعدة للموت كـ "شهيدة" والتضحية بحياتها من أجل القضية التي تؤمن بها. وبموجب لائحة الاتهام، "أفادت الناشطة خلال التحقيقات بأنه لم يتبقَّ لها سوى وقت قصير لتعيش بسبب مرضها العضال"، وأنها كانت مستعدة للموت "كشهيدة من أجل النضال، لإنقاذ الدولة".

وأوضحت أنها تشعر "باليأس من وضع الدولة ومن حالتها الصحية، ولذلك قررت استهداف رموز السلطة والتضحية بنفسها". وجاء في لائحة الاتهام أيضاً، أن "المتهمة حاولت التواصل مع الناشط لاغتيال رئيس وزراء إسرائيل بدافع سياسي أو أيديولوجي، وبهدف إثارة الخوف أو الذعر في صفوف الجمهور، أو لإجبار الحكومة على اتخاذ إجراء معيّن أو الامتناع عن اتخاذه، في حين كان يمكن أن يشتمل هذا الفعل على خطر حقيقي بإلحاق أذى جسيم بجسد إنسان". وفي شهادات لاحقة، وفقاً للائحة الاتهام، ادّعت أنها تعاني من مشاكل في الذاكرة وهلوسات، وأضافت أنها لا تتذكر أنها عبّرت عن "نية لإيذاء نتنياهو".



ونقلت وسائل إعلام عبرية، منها صحيفة "هآرتس"، عن المحامي غيورا زيلبرشتاين، الذي يتولى الدفاع عن المتهمة، قوله "تسلّمنا لائحة الاتهام للتو، واطلعنا على الوقائع. إنها لائحة اتهام غير سهلة، وسنطلب تأجيل الرد أمام المحكمة من أجل الحصول على مواد الأدلة. سنقوم بدراستها وبعدها سنتمكن من الرد".




## 10 دول عربية وإسلامية تدين مصادقة الكنيست على "ضم الضفة الغربية"
24 July 2025 10:39 AM UTC+00

أدانت عشر دول عربية وإسلامية، هي مصر والبحرين وقطر والسعودية والإمارات والأردن وفلسطين وتركيا وإندونيسيا ونيجيريا، بالإضافة إلى جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، بأشد العبارات مصادقة الكنيست الإسرائيلي على الإعلان الداعي إلى فرض ما يسمى بـ"السيادة الإسرائيلية" على الضفة الغربية المحتلة. واعتبرت هذه الدول، في بيان مشترك، نشرته وزارة الخارجية المصرية، اليوم الخميس، أنّ مصادقة الكنيست تمثل خرقاً سافراً ومرفوضاً للقانون الدولي، وانتهاكاً صارخاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وعلى رأسها القرارات 242 لعام 1967 و338 لعام 1973 و2334 لعام 2016، التي تؤكد جميعها بطلان جميع الإجراءات والقرارات التي تهدف إلى شرعنة الاحتلال، بما في ذلك الأنشطة الاستيطانية في الأرض الفلسطينية المحتلة منذ 1967.



وجددت الدول والمنظمات الموقعة على البيان تأكيدها أنّ إسرائيل لا تملك أي سيادة على الأرض الفلسطينية المحتلة، مؤكدة أن التحرك الإسرائيلي الأحادي لا يترتب عنه أي أثر قانوني، ولا يمكن أن يغير من الوضع القانوني للأرض الفلسطينية المحتلة، وفي مقدمتها القدس الشرقية التي تبقى جزءاً لا يتجزأ من تلك الأرض. وأكدت الدول والمنظمات التزامها حل الدولتين، على أساس قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، وتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من يونيو/ حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

كذلك شددت على أن الإجراءات الإسرائيلية من شأنها فقط تأجيج التوتر المتزايد في المنطقة، الذي تفاقم بسبب الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وما خلفته من كارثة إنسانية، داعية المجتمع الدولي، بما في ذلك مجلس الأمن وجميع الأطراف المعنية، إلى الاضطلاع بمسؤولياتهم القانونية والأخلاقية والتحرك العاجل لوقف السياسات الإسرائيلية غير القانونية الهادفة إلى فرض أمر واقع بالقوة، وتقويض فرص تحقيق سلام عادل ودائم والقضاء على آفاق حل الدولتين.



وأيّد الكنيست الإسرائيلي، أمس الأربعاء، اقتراحاً يدعم "ضم" الضفة الغربية المحتلة، في خطوة يتوقع أن تثير رفضاً عربياً ودولياً واسعاً، باعتبارها انتهاكاً للقانون الدولي. والاقتراح، الذي بادر إليه أعضاء الكنيست: سيمحا روتمان (الصهيونية الدينية) وليمور سون هار ميليش (القوة اليهودية) ودان إيلوز (الليكود)، اقتراح تصريحي وليس له أي قوة قانونية ملزمة، ولكنه يحمل ثقلاً رمزياً وتاريخياً كبيراً. وتدعم الحكومة الإسرائيلية هذه الخطوة في الضفة الغربية المحتلة، لكنها لم تقرر رسمياً حتى الآن ضم أي أجزاء من الضفة.




## "كتائب حزب الله" العراقية تُحذّر من تسويف ملف إخراج القوات الأميركية
24 July 2025 10:39 AM UTC+00

وجّهت جماعة "كتائب حزب الله" العراقية، أحد أبرز الفصائل المسلحة في العراق، تحذيراً لحكومة رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، مما وصفته بـ"مغبة عدم الالتزام بموعد إخراج القوات الأميركية"، من البلاد في الموعد المحدد، مذكرة الحكومة بأنّ الموعد المتفق عليه لم يتبق منه سوى شهرين فقط، الأمر الذي يؤشر إلى مرحلة من التوتر المتصاعد بين الحكومة والفصائل بشأن الانسحاب. يأتي ذلك بعد يومين فقط من اجتماع السوداني، بقائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل كوريلا، الذي تجاهل أي ذكر لملف انسحاب القوات الأميركية، وسط جدل متصاعد في العراق بخصوص التطورات التي تشهدها المنطقة منذ أشهر عديدة ما قد يدفع إلى إرجاء هذا الاستحقاق.

ووفقا لبيان أصدرته الجماعة ليل أمس الأربعاء، فإن "اتفاق المقاومة الإسلامية في العراق مع رئيس الوزراء بخصوص انسحاب الأعداء الأميركان من العراق لم يتبقَ عليه سوى شهرين"، مضيفاً: "لم نلحظ إلى حد الآن تغييراً على وضع هذه القوات المحتلة". وشدد البيان: "يجب أن يلتزم (رئيس الوزراء) بما اتفقنا عليه من إخراجهم أولاً من قيادة العمليات المشتركة، والمطار، وعين الأسد، (معسكر قرب مطار بغداد، وقاعدة عين الأسد بالأنبار) وسحب طيرانهم بكل أنواعه من سماء العراق". وتابع البيان: "أعطيناه فرصة كافية وزيادة، ويجب الالتزام بها، وإلا سيكون لنا رأي آخر".

وكانت الفصائل العراقية قد التزمت بعدم استهداف القواعد والمصالح الأميركية في العراق، منذ نحو عام كامل، مقابل عدم استهداف مقارها من قبل القوات الأميركية وتحديد موعد لانسحاب تلك القوات من البلاد. الحكومة العراقية التي تلتزم جانب الصمت إزاء الملف لم يصدر عنها أي تعليق على تهديد الفصيل المسلح على الفور، إلا أن نائبا في البرلمان العراقي، قال لـ"العربي الجديد"، إن "الفصائل تخشى من تأثير التطورات الحاصلة في المنطقة على الملف ما يدفع إلى إرجاء هذا الاستحقاق"، لذا ووفقا للنائب ذاته، فإن التصريح "يمثل رسائل تريد الفصائل إرسالها لواشنطن، مفادها أن أي محاولة للبقاء في العراق ستكلفها استهدافات وضربات جديدة، كما يوجه رسالة الى الحكومة العراقية بأن أي تساهل بشأن الملف مرفوض وعليها أن تتحمل مسؤوليته".

في السياق ذاته، أصدرت جماعة "النجباء"، بيانا اعتبرت فيه تصريحات وزبر الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، بشأن تشريع قانون لـ"الحشد الشعبي"، بأنها "تدخل سافر"، ودعت الحكومة إلى "رفض التصرف الوقح"، معتبرة أنه "دليل على أحقية المقاومة وضرورة استمرارها لأجل حفظ العراق من الانتهاكات في جميع المجالات".

ويقضي الاتفاق الذي توصلت إليه واشنطن وبغداد، في سبتمبر/أيلول العام الماضي، بإنهاء مهام التحالف الدولي العسكرية في العراق، بغضون 12 شهراً، ووفقاً لآلية يتفق عليها الطرفان في هذا الإطار، على أن يبدأ التنفيذ في سبتمبر 2025، ومن ثم تبدأ المرحلة الثانية المتعلقة بمهام التحالف الذي تقوده واشنطن داخل الأراضي السورية. وأكد السوداني خلال مقابلة مع "بلومبيرغ"، في سبتمبر الماضي، أن "بلاده تتهيأ لإعلان موعد انتهاء مهمة التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة في العراق"، مبيناً أن "مبرّرات وجود التحالف الدولي انتهت، وأن العراق قد تحوّل من مرحلة الحروب إلى مرحلة الاستقرار، ولم يعد داعش يمثل تهديداً للدولة".



وخلال عامَي 2023 و2024 ضغطت القوى السياسية والفصائل العراقية التي تُصنف على أنها قريبة أو مدعومة من إيران، على السوداني لأجل تأكيد خروج الأميركيين وإنهاء دور التحالف الدولي للحرب على الإرهاب، وضمن جدول زمني مُعلن، لكن وتيرة هذه المطالبات تراجعت كثيراً خلال الفترة الماضية، إن لم تكن قد تلاشت. ويوجد نحو 2500 عسكري أميركي في العراق ضمن التحالف الدولي ضد الإرهاب الذي تقوده واشنطن منذ سبتمبر/أيلول 2014. ويتوزع الجنود على ثلاثة مواقع رئيسية في العراق، هي قاعدة عين الأسد في الأنبار، وقاعدة حرير في أربيل، ومعسكر فيكتوريا الملاصق لمطار بغداد الدولي. وليست كلّ هذه القوات أميركية، إذ توجد أيضاً قوات فرنسية وأسترالية وبريطانية، تعمل ضمن قوات التحالف، وأخرى ضمن بعثة حلف شمال الأطلسي (ناتو) في العراق.




## الصومال: مقتل جنديين وإصابة آخرين بهجوم مسلح في إقليم بونتلاند
24 July 2025 10:39 AM UTC+00

قُتل جنديان وأصيب عدد من العناصر الأمنية بجراح في مدينة جروي عاصمة إقليم نوجال بولاية بونتلاند، شمال شرقي الصومال، في هجوم مسلح وقع صباح اليوم الخميس، بحسب وسائل إعلام محلية، أشارت إلى أن الحادث وقع أمام مقر إدارة المرور لإقليم نوجال ومبنى البلدية المحلية في المدينة، عندما أقدم أحد أفراد قوات الأمن على فتح النار على مركبة كانت تقل عناصر من شرطة بلدية جروي.

وأكدت هذه الوسائل أن مطلق النار هو جندي في القوات النظامية، وقد استخدم سلاح زميله الذي قُتل خلال الهجوم، قبل أن يلوذ بالفرار إلى جهة غير معروفة. فيما أُصيب اثنان آخران بجروح متفاوتة ونُقلا إلى مستشفى المدينة لتلقي العلاج. ووفقًا لمصادر في قوات الأمن، فإن الجندي منفذ الهجوم لا يزال طليقاً، فيما باشرت الأجهزة الأمنية التحقيق في دوافع الحادث وخلفياته، وسط أنباء عن توتر داخل بعض الوحدات الأمنية في المنطقة.

وتثير هذه الحادثة مخاوف متزايدة من تفاقم الانفلات الأمني داخل الأجهزة الرسمية في ولاية بونتلاند، خاصة مع تكرار حوادث إطلاق النار التي يكون الجناة فيها من عناصر الجيش أو الشرطة أنفسهم، في ظل خلافات داخلية أو مشكلات تتعلق بسوء التنسيق والانضباط العسكري. ولم تصدر السلطات الأمنية في بونتلاند بيانًا رسميًا حتى الآن، فيما تستمر عمليات التمشيط للقبض على الجاني، وسط دعوات من جهات محلية بفتح تحقيق شفاف ومحاسبة المسؤولين عن الحادث.



وأدانت الحكومة الفيدرالية في الصومال بأشد العبارات، أمس الأربعاء، الاستيلاء على سفينة الشحن "سي وورلد"، التي كانت ترفع علم جزر القمر في طريقها إلى ميناء مقديشو، محمّلةً بشحنة من المعدات العسكرية المخصصة لمركز التدريب العسكري التركي الصومالي (توركسوم) إلى جانب بضائع تجارية تعود لتجار صوماليين. وأكدت حكومة الصومال، في بيان، أن عملية الاستيلاء نفذتها عناصر مرتبطة بولاية بونتلاند، معتبرة ذلك انتهاكاً مباشراً للدستور المؤقت للبلاد. وأضاف البيان أن المادة 54 من الدستور المؤقت تمنح الحكومة الفيدرالية وحدها صلاحية إدارة شؤون الدفاع الوطني، براً وبحراً، وأن أي تدخل من جهات إقليمية (في إشارة إلى سلطات بونتلاند)، يُعد خرقاً للدستور وتهديداً للوحدة والسيادة وسلامة الأراضي الصومالية.




## "الشبكة السورية" توثق ضحايا الاشتباكات في السويداء: 814 قتيلاً
24 July 2025 10:39 AM UTC+00

قُتل ما لا يقل عن 814 شخصاً، بينهم 34 امرأة و20 طفلاً و6 من الطواقم الطبية، بينهم 3 نساء، و2 من الطواقم الإعلامية، وأُصيب ما يزيد عن 903 بجروح متفاوتة وخطيرة في محافظة السويداء، خلال الفترة ما بين 13 و24 يوليو/تموز الجاري، وفق ما وثقته الشبكة السورية لحقوق الإنسان. وقالت الشبكة، في تقرير صدر عنها اليوم الخميس، إن الحصيلة تشمل ضحايا مدنيين، بينهم أطفال وسيدات وطواقم طبية، إضافة إلى مقاتلين من المجموعات العشائرية المسلحة من البدو، وأخرى محلية خارجة عن سيطرة الدولة من أبناء المحافظة، إلى جانب عناصر من قوى الأمن الداخلي ووزارة الدفاع التابعة للحكومة الانتقالية السورية. 


التقرير اليومي لحصيلة الضحايا المدنيين في #سوريا في 23 تموز 2025
التفاصيل: https://t.co/ga3fhtRsLu#الشبكة_السورية أصدرت اليوم (24 تموز) بيانا يحوي تحديثا للحصيلة الأولية عن ضحايا الأحداث المؤسفة الجارية في محافظة السويداء، منذ 13 تموز
البيان كاملاً https://t.co/RT54P1D5u2 pic.twitter.com/pfVy2IcKgg
— الشبكة السورية (@SN4HR) July 24, 2025



وقال التقرير إن هذه الحصيلة "تخضع لعمليات تحديث مستمرة وهي أولية، وتعكس ما تم التحقق منه حتى لحظة إصدار البيان، على أن يجري تحديثها تباعًا مع ورود المزيد من المعلومات"، مردفًا: "لا تزال الجهود جارية لتصنيف الضحايا بحسب الجهة المسؤولة عن الانتهاكات، وتمييز صفتهم بين مدنيين ومقاتلين". وشددت الشبكة على أن منهجيتها مبنية على قواعد القانون الدولي لحقوق الإنسان، وهي لا تقوم بتوثيق حالات مقتل المسلحين المنتمين إلى المجموعات الخارجة عن سيطرة الدولة، في حال قضوا خلال الاشتباكات، باعتبار ذلك لا يشكل انتهاكًا لحقوق الإنسان. وتوثق مقتل الأشخاص بعد إلقاء القبض عليهم، باعتبار ذلك جريمة قتل خارج نطاق القانون.



ودعا التقرير في 10 توصيات الحكومة السورية إلى الالتزام بالقانون الدولي عبر ضبط استخدام القوة، وضمان حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية، مشددة على ضرورة إيصال المساعدات الإنسانية العاجلة، وتأمين الدعم الطبي والنفسي للضحايا، خاصة النساء والأطفال. كما طالب التقرير بفتح تحقيقات مستقلة في الانتهاكات ومحاسبة المسؤولين عنها، إلى جانب تفعيل دور المؤسسات المحلية في حل النزاعات، ومكافحة الخطاب التحريضي والطائفي، وركزت التوصيات على تعزيز الشفافية في العمليات الأمنية، ودعم الإعلام المسؤول، وتقديم رعاية شاملة للضحايا، إلى جانب إطلاق برامج توعية بحقوق الإنسان، والاستفادة من الخبرات الوطنية والدولية في إدارة الأزمات، مع مراجعة مسار الانتقال السياسي لضمان مشاركة أوسع للمجتمع.

وتوجه التقرير بتوصيات الأطراف المنخرطة في النزاع في المحافظة، ومنها ضرورة احترام القانون الدولي لحقوق الإنسان، والتوقف الفوري عن الأعمال الانتقامية واستهداف المدنيين أو المرافق المدنية.، ودعا إلى وقف شامل لإطلاق النار، وضبط النفس، واعتماد الحوار سبيلاً لحل الخلافات. كما طالب التقرير بالتعاون مع جهود التهدئة والمصالحة، وتسهيل وصول المساعدات والطواقم الطبية، والابتعاد عن الخطابات التحريضية والطائفية، مع احترام دور الوجهاء والقيادات المحلية في الوساطة ومنع التصعيد.




## واشنطن بوست: تسريبات "سيغنال" بدأت برسالة مصنفة سرية
24 July 2025 10:39 AM UTC+00

قالت صحيفة "واشنطن بوست" إنه عكس ما تدعي الإدارة الأميركية برئاسة دونالد ترامب، أظهرت معلومات جديدة أن المعلومات المسربة ضمن ما بات يُعرف بفضيحة "سيغنال غيت" وصلت من رسالة إلكترونية مصنفة سرية ما يتناقض مع ما قيل سابقاً بأنه لم يجرِ تسريب أي معلومات مصنفة سرية. وأوضحت الصحيفة أن جهاز التفتيش المستقل داخل وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) حصل على أدلة تشير إلى أن المعلومات التي جرى تبادلها عبر حساب وزير الدفاع بيت هيغسيث على منصة "سيغنال" قبل شن ضربات عسكرية على اليمن كان مصدرها رسالة إلكترونية مصنفة "سرية"، وذلك بحسب مصادر الصحيفة المطلعة.

وتحول استخدام هيغسيث تطبيق سيغنال لأزمة متنامية للبنتاغون بعد الكشف عن أنه استخدمه في مارس/آذار الماضي لمشاركة تفاصيل حساسة حول العملية العسكرية في اليمن في مناسبتين على الأقل، الأولى في مجموعة دردشة أنشأها مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض مايكل والتز، والثانية في مجموعة أصغر أنشأها هيغسيث وأشرك فيها زوجته وشقيقه ومحاميه الشخصي وعدداً من مساعديه. وذكرت واشنطن بوست أن الرسائل التي تم تبادلها على سيغنال هي محور تحقيق يجريه مكتب المفتش العام بوزارة الدفاع الأميركية بناء على طلب تقدم به في إبريل/نيسان الماضي أعضاء لجنة الخدمات العسكرية بمجلس الشيوخ الأميركي من الحزبين الديمقراطي والجمهوري.

وأضافت أن خطط الضربات وصلت عبر إيميل مصنف سري أرسله قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل كوريلا، الذي يشرف على العمليات العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط، إلى عدد من المسؤولين في وزارة الدفاع، ليتم بعد ذلك نشر فحوى الرسالة الإلكترونية على مجموعة الدردشة عبر حساب يتبع لهيغسيث في 15 مارس، مباشرة قبل بدء شن الهجمات على اليمن.

وبدأت فضيحة استخدام التطبيق في المحادثات السرية والتي أطلق عليها الإعلام الأميركي اسم "سيغنال غيت" عندما ذكرت مجلة "أتلانتيك" أن مايكل والتز أدرج، عن طريق الخطأ، رئيس تحريرها في مجموعة على سيغنال لتنسيق الهجوم الأميركي على اليمن. وضمّت المحادثة نحو 20 مسؤولاً كبيراً في الإدارة، بمن فيهم والتز وهيغسيث وراتكليف، ونائب الرئيس جي دي فانس، ووزير الخارجية ماركو روبيو. وتحدث المشاركون بالمجموعة حول سياسة الإدارة وموعد تنفيذ الضربات على اليمن، وأنواع الطائرات والأسلحة التي ستُستخدم، والأهم من ذلك تحديد الأوقات، ما يعرض حياة الجنود للخطر. وذكرت تقارير إعلامية أخرى أن هيغسيث شارك تفاصيل مماثلة حول عملية اليمن في مجموعة أخرى على سيغنال، ضمت زوجته وشقيقه ومحاميه الشخصي.



وبحسب "واشنطن بوست" لم يجرِ الكشف سابقاً أن كوريلا بعث رسالة إلكترونية مصنفة "سرية"، وأرفقها كذلك بعبارة NOFORN التي تعني أنه لا يسمح تبادل ما جاء فيها مع أي مواطن أجنبي، بمن فيهم كبار المسؤولين بأقرب الحلفاء للولايات المتحدة الأميركية. وأضافت أن كوريلا بعث الرسالة الحساسة، وفق ما تنص عليه الضوابط المعمول بها، عبر نظام سري. ويتعارض ذلك مع ما ردده مسؤولون في إدارة ترامب في مناسبات عديدة بأنه لم يجرِ تبادل أي معلومات مصنفة سرية عبر سيغنال.




## سورية توقّع 47 اتفاقية اقتصادية مع السعودية بقيمة 6.4 مليارات دولار
24 July 2025 10:50 AM UTC+00

جرت في العاصمة السورية دمشق، اليوم الخميس، مراسم توقيع الاتفاقيات ضمن المنتدى الاستثماري السوري السعودي، وذلك في قصر الشعب، بحضور الرئيس السوري أحمد الشرع وعدد من المسؤولين السوريين والسعوديين. وقال وزير الاستثمار السعودي خالد بن عبد العزيز الفالح خلال افتتاح المنتدى، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، إنّ زيارة الوفد الاستثماري تأتي تأكيداً لدعم المملكة لسورية، مشيراً إلى أنّ القيادة السعودية تثق في مضي سورية نحو طريق الازدهار، وأنّ موقف المملكة الراسخ هو دعم سورية في مسيرتها نحو النمو. وأعلن الوزير السعودي أنّ المملكة ستوقع 47 اتفاقية ومذكرة تفاهم مع سورية بقيمة 24 مليار ريال سعودي (6.4 مليارات دولار أميركي).

وأوضح أنه في قطاع البنية التحتية سيتم توقيع اتفاقيات بقيمة تتجاوز 11 مليار ريال سعودي، من بينها إنشاء ثلاثة مصانع جديدة للإسمنت. كما تتضمن الاتفاقيات تطوير البنية التحتية لقطاع الاتصالات، وتعزيز قدرات الأمن السيبراني، وتُقدَّر الاتفاقيات في هذا المجال بقيمة أربعة مليارات ريال سعودي.

وفي قطاع الزراعة، قال الوزير السعودي إنّ البلدين يتطلعان إلى تطوير مشروعات نوعية مشتركة، منها المزارع النموذجية والصناعات التحويلية. كما سيشمل التعاون قطاع الخدمات المالية والتمويل، من خلال توقيع مذكرة تفاهم بين شركة مجموعة تداول السعودية وسوق دمشق للأوراق المالية، لتعزيز التعاون في مجال التقنيات المالية.

وأكد الفالح أنّ المملكة حريصة على تنمية العلاقات مع سورية، وخاصة في المجالين الاقتصادي والاستثماري، مبيناً أن المنتدى تحضره أكثر من 20 جهة حكومية و100 من شركات القطاع الخاص. ودعا الوزير السعودي المستثمرين السوريين إلى زيارة المملكة، مؤكداً أن المجال مفتوح أمامهم للبحث عن فرص استثمارية، واعداً بتقديم كل الدعم لهم. مشددا على أن زيارة الوفد الاستثماري تأتي تأكيداً لدعم المملكة لسورية، مشيراً إلى أنّ القيادة السعودية تثق في مضي سورية نحو طريق الازدهار، وأنّ موقف المملكة الراسخ هو دعم سورية في مسيرتها نحو النمو.

بدوره، أعلن عضو مجلس إدارة مجموعة المهيدب السعودية مصعب المهيدب، في كلمة له خلال المنتدى، أنّ مجموعته الاقتصادية ستقيم استثمارات جديدة في سورية بمجال الصناعات الثقيلة بقيمة 200 مليون دولار أميركي. من جانبه، كشف معاون محافظ دمشق، في كلمته خلال المنتدى، عن وجود خطط استثمارية ضمن ثلاثة مسارات: المناطق المتضررة، والمناطق المنظمة، والمناطق الجاهزة للبناء.



وتتضمن الخطط إعادة إعمار المناطق المدمرة، وبناء منشآت سياحية، وأبراج دمشق في منطقة البرامكة بقيمة 400 مليون دولار، وهي ناطحات سحاب، إضافة إلى إقامة مدينة ثقافية بقيمة 300 مليون دولار، ومدينة طبية في ضاحية قدسيا بقيمة 900 مليون دولار، ومدينة ترفيهية في منطقة العدوي بدمشق بقيمة 500 مليون دولار. من جهته، قال وزير الاقتصاد والصناعة السوري محمد نضال الشعار، خلال افتتاح المنتدى، إن المنتدى يمثل محطة تاريخية في مسيرة العلاقات بين البلدين، مشيراً إلى أن سورية تشهد تحركاً حقيقياً نحو النمو والازدهار.

وأكد الشعار التزام الحكومة السورية الكامل بتقديم كل أوجه الدعم لنجاح هذا المنتدى، بما يحقق الخير للشعبين السوري والسعودي. وكان وفد اقتصادي سعودي رفيع المستوى، يترأسه وزير الاستثمار خالد الفالح، قد بدأ زيارة إلى سورية يوم أمس الأربعاء، بمشاركة أكثر من 120 مستثمراً، إضافة إلى ممثلين عن القطاعين الحكومي والخاص.

وفي هذا السياق، قال وزير الإعلام السوري، حمزة المصطفى، إن المنتدى الاستثماري السوري السعودي الذي عقد بالعاصمة دمشق أمس شهد توقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم بقيمة تزيد عن 6 مليارات دولار، مع توقعات بتوقيع اتفاقيات إضافية الأسبوع المقبل في قطاعات متنوعة، ما يعكس الثقة المتبادلة وفتح آفاق جديدة للتعاون الاقتصادي بين دمشق والرياض.

ووفق المصطفى فإن الاتفاقيات من المتوقع أن توفر نحو 50 ألف فرصة عمل مباشرة و150 ألف فرصة غير مباشرة، وتشمل كل القطاعات، ولا سيما المال والمصارف والعقارات والإنشاء والأمن السيبراني، إضافة إلى الاتصالات والسياحة والطاقة وغيرها، ما يؤكد أن السوق السوري سوق واعدة مليئة بالفرص وغنية بالموارد وتتمتع بميزات تنافسية فريدة، كما تفتح ذراعيها لكل مستثمر عربي أو دولي.

وخلال كلمته في المنتدى أعلن رئيس هيئة الطيران المدني السوري عمر الحصري، الخميس، اتخاذ قرار بتحويل مطار المزة العسكري في العاصمة دمشق إلى مطار مدني بسعة 30 مليون مسافر سنوياً. وقال: "قررنا استثمار مطار مزة العسكري وتحويله إلى مطار مدني".




## مراسل "العربي الجديد": عشرات القتلى والجرحى بانفجار مستودعات أسلحة في ريف إدلب شمال غربي سورية
24 July 2025 10:54 AM UTC+00





## 33 شهيداً رياضياً فلسطينياً في يوليو آخرهم أحمد صلاح وعماد الحواجري
24 July 2025 10:57 AM UTC+00

ارتفع عدد شهداء الحركة الرياضية الفلسطينية خلال حرب الإبادة الإسرائيلية على الفلسطينيين إلى 809، منهم 33 خلال شهر يوليو/ تموز الجاري، بعد استشهاد مهاجم أكاديمة الخضر للمحترفين، أحمد علي صلاح (15 عاماً)، ولاعب كرة اليد، عماد الحواجري (31 عاماً)، في وقت متأخر من مساء أمس الأربعاء. 

واستشهد صلاح بتاريخ 23 يوليو/ تموز، في أحد الأحياء السكنيّة من المنطقة الغربية لبلدة الخضر قضاء مدينة بيت لحم جنوبي الضفة الغربية المحتلة، إثر إصابته برصاص قوات الاحتلال برفقة أحد أصدقائه. وذكر شهود عيان أنّ قوات الاحتلال منعت المواطنين وعربات الإسعاف من الوصول إليهما، وقرّرت تصفيتهما بصورة مباشرة بعد ذلك، ما أدى لاستشهادهما معاً. وإثرها أكد أسعد صلاح والد اللاعب، وهو أحد جرحى الانتفاضة الفلسطينية الثانية، في حديث مصوّر، أنّ نجله "كان يطمح إلى أن يكون لاعباً كبيراً ولكنه نال ما تمنّى، حيث كان يحلم بالشهادة دائماً".  

وارتقى لاعب كرة اليد الفلسطيني عماد الحواجري شهيداً في قصف قوات الاحتلال الإسرائيلي مجموعة من المواطنين داخل مخيّم النصيرات، وسط قطاع غزة. ولعب الحواجري لأندية خدمات البريج، والرباط، وخدمات النصيرات، إلى جانب تمثيله منتخب فلسطين للشباب في لعبة كرة اليد. وتعدّ مساهمته في صعود نادي الرباط الفلسطيني إلى دوري الدرجة الممتازة عام 2015، إحدى أهم المساهمات في مسيرته.



وودّع الحواجري شقيقه الأكبر إبراهيم في الرابع من ديسمبر/ كانون الأول 2024، في حادثة مشابهة، إذ رحل شهيداً بقصف لجيش الاحتلال استهدف مخيّم النصيرات، وكان لاعباً في فريق كرة القدم لنادي الرباط. وأكد الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم في بيان نشره أمس الأربعاء، ارتفاع حصيلة الشهداء الرياضيين إلى 807، منهم 420 لاعباً لكرة القدم، إلى جانب تدمير قوات الاحتلال 288 منشأة رياضية وكشفية في قطاع غزة والضفة الغربية. وباستشهاد صلاح والحواجري يرتفع عدد الشهداء الرياضيين إلى 809، ولاعبي كرة القدم منهم إلى 421.

وقتلت قوات الاحتلال 33 رياضياً فلسطينياً خلال يوليو/ تموز الجاري، كان آخرهم المخضرم إسماعيل أبو دان (37 عاماً)، لاعب نادي التفاح الرياضي، أثناء انتظاره الحصول على المساعدات الإنسانية في إحدى نقاط التوزيع داخل قطاع غزّة. وباستشهاد صلاح يرتفع عدد لاعبي كرة القدم الأطفال الذين قتلتهم إسرائيل إلى 104، حلُم معظمهم بتمثيل منتخب فلسطين لكرة القدم، أو الوصول إلى احتراف اللعبة عالمياً.




## ماكرون يستقبل رئيس وزراء لبنان في الإليزيه وهذه أبرز الملفات
24 July 2025 11:02 AM UTC+00

استقبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الخميس، رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام في قصر الإليزيه، وذلك في أول زيارة رسمية لسلام إلى فرنسا منذ توليه المنصب في لبنان في فبراير/شباط الماضي. وقالت مصادر لبنانية رسمية، لـ"العربي الجديد"، إن "سلام سيبحث مع الفرنسيين التعاون حول ملفات عدّة متصلة بالإصلاحات الاقتصادية والمالية وإعادة الهيكلة، وسبل تعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، وملف إعادة الإعمار ودعم لبنان والمؤتمر المقرّر لذلك".

وأشارت المصادر نفسها إلى أنّ "البحث سيتطرق أيضاً إلى آخر التطورات في لبنان والمنطقة، وتجديد دعوة لبنان المجتمع الدولي، وخصوصاً فرنسا بوصفها من رعاة اتفاق وقف إطلاق النار، للضغط على إسرائيل ولجم اعتداءاتها على الأراضي اللبنانية وانسحابها من النقاط الخمس التي تحتلها وإطلاق سراح الأسرى اللبنانيين لديها، إلى جانب بحث ملف دعم المؤسسات الأمنية، لا سيما العسكرية في ظلّ المهام التي يقوم بها الجيش والدور المطلوب منه في هذه المرحلة الدقيقة والحساسة".

كما لفتت إلى أن "المباحثات ستتطرق أيضاً إلى ملف قوة الأمم المتحدة المؤقتة (يونيفيل) في ظل الدور المساعد الذي تلعبه فرنسا في هذا الإطار مع طلب لبنان تجديد مهامها لمدة عام اعتباراً من 31 أغسطس/آب 2025". من ناحية ثانية، سيبحث سلام مع المسؤولين الفرنسيين ملف الناشط اللبناني جورج عبد الله، المقرر أن يغادر الجمعة سجن لانميزان في فرنسا بعد نحو 40 عاماً على سجنه، وذلك وفق ما أشارت إليه المصادر نفسها.

وأمر القضاء الفرنسي بالإفراج عن الناشط عبد الله في 25 يوليو/ تموز الحالي، وهو من أقدم السجناء في فرنسا، حيث اعتُقل فيها عام 1984 لحيازته وثائق سفر مزورة وأسلحة، وحُكم عليه بالسجن المؤبد في 1987 بتهمة الضلوع في اغتيال الدبلوماسيين، الأميركي تشارلز روبرت داي والإسرائيلي ياكوف برسيمانتوف عام 1982، إضافة إلى محاولة اغتيال القنصل الأميركي روبرت أوم في ستراسبورغ عام 1984. ورغم استيفائه منذ عام 1999 متطلبات إطلاق السراح المشروط تبعاً للقانون الفرنسي، رُفض الإفراج عنه، كذلك رُفض إطلاق سراحه مرات عدّة.

وتأتي زيارة سلام بعد نحو أربعة أشهر على الزيارة الأولى التي قام بها الرئيس اللبناني جوزاف عون إلى باريس في مارس/آذار الماضي، وبالتزامن مع حراك دبلوماسي مكثف تجاه لبنان، لا سيما الذي تقوده واشنطن عبر موفدها توماس برّاك، للمساعدة في إيجاد حلّ للصراع مع إسرائيل، ويرتكز بشكل أساسي وفق المقترحات الأميركية على ضرورة نزع سلاح حزب الله بأسرع وقتٍ ممكنٍ، وبدء الخطوات الجدية بهذا الاتجاه.

عون: نحن على مفترق طرق مفصلي

في سياقٍ ثانٍ، قال الرئيس اللبناني أمام مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، الذي زار قصر بعبدا على رأس وفد من مفتي المناطق اللبنانية: "إننا على مفترق طرق مفصلي وقد يكون مصيرياً، وحدتنا وتعاوننا وتضامننا أساسية كي نواجه التحديات كافة". وأشار عون، اليوم الخميس، إلى أن "الخطأ المميت الذي ارتكبه اللبنانيون في السابق هو الاستقواء بالخارج ضد الآخر في الداخل وشهدنا تبعات هذا الأمر، أنا أريد أن أستقوي بشريكي وأخي في الداخل ضد الخارج كائناً من كان"، مشدداً على أننا "باقون لأننا محصّنون بوحدتنا وما من أحد سيأخذنا إلى مكان آخر، ولكل جماعة لبنانية قيمة مضافة تعطيها للبنان".



وتابع: "⁠السُّنة في لبنان يعطون هذا البلد قيمتين كبيرتين: الاعتدال في الداخل، وتأكيد وضمانة انتماء لبنان إلى محيطه العربي"، مشدداً على أنه "⁠لا أحد باستطاعته أن يلغي أحداً في لبنان وما من أحد له فضل أكثر من أحد فيه، وجميعنا بوحدتنا لنا فضل على لبنان، والمفتي دريان هو مفتي الجمهورية اللبنانية وليس مفتي السنة فقط، والتنسيق مع سماحته قائم على أساس الحفاظ على لبنان". وأضاف عون: "⁠طمئنوا اللبنانيين أن لبنان بخير ولا عودة إلى لغة الحرب وسقفنا جميعاً هو لبنان"، مؤكداً: "⁠فتحنا ملف الفساد وأنا سائر به حتى النهاية لأن مشكلتنا الأساسية في لبنان هي الفساد وعدم المساءلة، والفساد لا يعرف لوناً ولا طائفة ولا مذهباً".




## "رويترز" عن متحدث باسم الاتحاد الأوروبي: إسرائيل بذلت بعض الجهود في غزة لكن الوضع لا يزال خطيراً
24 July 2025 11:11 AM UTC+00





## "رويترز" عن متحدث باسم الاتحاد الأوروبي: كل الخيارات لا تزال مطروحة على الطاولة إذا لم تف إسرائيل بوعودها
24 July 2025 11:12 AM UTC+00





## دويتشه بنك يفاجئ الأسواق بأرباح قياسية في الربع الثاني من 2025
24 July 2025 11:12 AM UTC+00

سجل دويتشه بنك أرباحاً فاقت التوقعات في الربع الثاني من العام بعد تكبّد خسارة في الفترة المماثلة قبل عام، إذ ساهمت الأرباح من تداول الأدوات المالية في تعويض النتائج المتباينة لقسم الخدمات المصرفية الاستثمارية العالمية والتأثير الناجم عن قفزة في قيمة اليورو. وتأتي الأرقام الصادرة اليوم الخميس في منتصف عام حاسم بالنسبة إلى دويتشه بنك مع اختتام خطة مدتها ثلاث سنوات ومسعاه لتحقيق حزمة أهداف عبّر بعض المحللين عن شكوكهم في قدرته على تحقيقها. وقال الرئيس التنفيذي كريستيان سوينغ في تعليقه على النتائج: "هذا يضعنا على المسار الصحيح لتحقيق أهدافنا لعام 2025".

وأعلن دويتشه بنك، أكبر مقرض في ألمانيا، تحقيق صافي ربح قابل للتوزيع على المساهمين يبلغ 1.485 مليار يورو (1.75 مليار دولار)، مقارنة بخسارة بلغت 143 مليون يورو في العام السابق. وجاءت النتائج أفضل من توقعات المحللين بتحقيق ربح بنحو 1.2 مليار يورو، بدعم من الدخل القوي من تداول الأدوات المالية في ظل استمرار تقلبات الأسواق.

تمثل أرباح دويتشه بنك المفاجئة في الربع الثاني من عام 2025 نقطة تحوّل لافتة في مسار البنك الذي عانى لسنوات من اضطرابات مالية، تحقيقات تنظيمية، ومحاولات متعددة لإعادة الهيكلة. وفي حين أن نتائج هذا الربع تؤكد قدرة الإدارة على الاستفادة من الفرص في أسواق المال العالمية، خصوصاً في قطاع تداول السندات والعملات، فإنها لا تخفي التحديات البنيوية التي لا تزال تلازم البنك، ولا سيما في أقسامه الاستثمارية التقليدية.

فعلى الرغم من تجاوز الأرباح لتوقعات المحللين، لا تزال بعض وحدات الأعمال الأساسية تُظهر أداءً غير متماسك، وهو ما يشير إلى هشاشة في توزيع مصادر الدخل. كذلك فإن العوائد الاستثنائية من التداولات، رغم كونها إيجابية على المدى القصير، تبقى رهينة تقلبات الأسواق العالمية، ما يطرح تساؤلات عن استدامتها في بيئة اقتصادية تشهد تباطؤاً في النمو، وارتفاعاً في معدلات الفائدة، وتشديداً رقابياً في منطقة اليورو.



في هذا السياق، تبدو تصريحات الرئيس التنفيذي كريستيان سوينغ بشأن "المسار الصحيح نحو تحقيق أهداف 2025" طموحة، لكنها محاطة بقدر كبير من الحذر. فالبنك ما زال أمامه تحديات تتعلق بضبط التكاليف، تحسين جودة الأصول، وتحقيق التنوع في الإيرادات، إضافة إلى الحفاظ على ثقة المستثمرين، خصوصاً بعد سنوات من تراجع التقييم السوقي. ومع اقتراب نهاية خطة التحول الثلاثية، سيكون الأداء في النصف الثاني من العام هو المعيار الحقيقي للحكم على قدرة دويتشه بنك على تثبيت موقعه مؤسسةً ماليةً أوروبيةً قادرةً على المنافسة، وليس فقط على التعافي الظرفي من آثار أزمات سابقة.

(الدولار = 0.8493 يورو)

(رويترز، العربي الجديد)




## "أكسيوس" عن مصدر مطلع: برّاك يلتقي بالوزيرين الإسرائيلي ديرمر والسوري الشيباني في باريس اليوم لبحث ترتيبات أمنية جنوبي سورية
24 July 2025 11:15 AM UTC+00





## جيش الاحتلال الإسرائيلي: إصابة 8 جنود في عملية الدهس عند مفرق بيت ليد
24 July 2025 11:27 AM UTC+00





## 6 قتلى وأكثر من 100 جريح في انفجار بريف إدلب
24 July 2025 11:28 AM UTC+00

قُتل ستة أشخاص وأصيب أكثر من مائة آخرين، بحسب قناة الإخبارية السورية، نتيجة انفجار مجهول في محيط بلدة معرة مصرين شمال محافظة إدلب شمالي غربي سورية، اليوم الخميس. وسُمع دوي انفجار في جميع أنحاء المحافظة تلته انفجارات متتالية، فيما تصاعدت سحب دخان كثيفة في سماء المنطقة وسط ترجيحات أن يكون الانفجار ناجماً عن مستودع أسلحة.



وفي حصيلة أولية، وصلت 72 إصابة إلى مستشفى معرة مصرين، و27 إصابة إلى مستشفى مدينة إدلب الجامعي، و6 إصابات إلى مستشفى العيادات بإدلب وبعض الإصابات بحالة حرجة، وسط معلومات لم يتم التأكد منها عن سقوط قتلى في الانفجار. وفرضت قوى الأمن الداخلي طوقاً أمنياً ومنعت المدنيين من التوجه إلى المنطقة، ولا سيما مع استمرار الانفجارات في المنطقة.

وكانت إدارة عمليات الطوارئ المحلية قد أفادت بأنّ عدداً غير محدد من الأشخاص سقط ما بين قتيل وجريح. وقال وزير الطوارئ وإدارة الكوارث رائد الصالح، في تدوينة على منصة إكس، إنّ "التحقيق جارٍ في أسباب الانفجار المجهول الذي وقع في بلدة معرة مصرين بريف إدلب"، مشيراً إلى أنّ "فرق الدفاع المدني تقوم بواجبها في إجلاء الضحايا ونقل المصابين".


نتابع الانفجار المجهول الذي وقع اليوم الخميس 24 تموز في بلدة معرة مصرين بريف إدلب الشمالي، حيث هرعت فرق الدفاع المدني السوري إلى الموقع فور وقوع الحادث، وتقوم بواجبها في إخلاء الضحايا ونقل المصابين، رغم استمرار الانفجارات المتكررة في المنطقة والتي تعيق عمليات الاستجابة، ولم تُسجل…
— Raed Al Saleh ( رائد الصالح ) (@RaedAlSaleh3) July 24, 2025

وأضاف: "تتم عملية الإجلاء رغم استمرار الانفجارات المتكررة في المنطقة والتي تعيق عمليات الاستجابة"، لافتاً إلى أن فرق الدفاع المدني تعمل بأقصى طاقتها وسط ظروف خطيرة ومعقدة. وأردف: "لم تُسجل حتى اللحظة حصيلة نهائية لعدد الضحايا في ظل استمرار عمليات الإسعاف والإجلاء"، داعياً الأهالي إلى عدم الاقتراب من موقع الانفجار حفاظًا على سلامتهم".


#إدلـــب
إنفجار ضخم بمستودع ذخيرة بالقرب من معرة مصرين بريف إدلب قبل قليل. pic.twitter.com/X2p6xIfTko
— احمد الكفري (@AhmdAlkfry89) July 24, 2025










## المجاعة في غزة تتصدّر الصفحات الأولى لصحف غربية
24 July 2025 11:34 AM UTC+00

حضر مشهد المجاعة التي تتهدّد الفلسطينيين في غزة على الصفحات الأولى لعددٍ من الصحف الغربية، اليوم الخميس، مع استمرار سياسة التجويع الإسرائيلية والتي أدت إلى وفاة 113 شخصاً حتى الآن، من بينهم عددٌ كبير من الأطفال.

وتصدّرت صورة لسيدة فلسطينية تحمل طفلها الذي يعاني من الجوع الصفحة الافتتاحية لصحيفة ذا غارديان البريطانية، وعنونت: "لقد واجهنا الجوع من قبل، لكنه لم يكن يوماً بهذا الشكل"، مع تقرير موسّع من مراسلتيها في غزة والقدس المحتلة عن الأوضاع الإنسانية الكارثية التي يعانيها سكان القطاع، وخصوصاً تأثيرها على الأطفال.


La portada de The Guardian. pic.twitter.com/KGeWA6xvFR
— Javier Espinosa (@javierespinosa2) July 24, 2025



بدورها، اختارت صحيفة ذا ديلي إكسبريس لصفحتها الأولى صورة طفلٍ فلسطيني تظهر عليه آثار المجاعة، وكتبت: "رجاءً أوقفوا ذلك الآن"، مضيفةً: "معاناة الطفل محمد المتمسك بالحياة في جحيم غزة وصمة عار علينا".


Today's front page:

(Article contains distressing content)https://t.co/uHW1KQCXxa @ExpressGilo #DailyExpress #Gaza pic.twitter.com/ykKGEaTaV2
— Daily Express (@Daily_Express) July 23, 2025



أما في فرنسا، فخصّصت صحيفة ليبراسيون صفحتها الافتتاحية وعدداً من صفحاتها الداخلية للإضاءة على تزايد أعداد المتوفين جوعاً في غزة، وتضمنت مقابلات مع عددٍ من الفلسطينيين. وعلى صورة لطفل برزت عظامه نتيجة سوء التغذية في مخيم الشاطئ، عنونت "ليبراسيون": "المجاعة في غزة"، وتابعت: "أكثر من مئة منظمة غير حكومية تندد بحدوث مجاعة جماعية في القطاع، حيث تتضاعف الوفيات بسبب سوء التغذية نتيجة غياب المساعدات الغذائية التي تمنع إسرائيل دخولها".


Primeira página do jornal francês Libération pic.twitter.com/vZ7Mww1KNt
— Comunidade Cultura e Arte (@comculturaearte) July 24, 2025



 من جهتها، اختارت صحيفة لوموند صورة الأم الفلسطينية نفسها التي نشرتها "ذا غارديان" لتتصدر صفحتها الأولى، تحت عنوان "قطاع غزة: ويلات المجاعة".



وأشارت الصحيفة الفرنسية إلى أن "نحو 100 شخص لقوا حتفهم جوعاً منذ أن فرض الجيش الإسرائيلي حصاراً على دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع". كما استعرضت "لوموند" شهادات جمعتها من أهالي غزة الذين تطرقوا إلى الظروف المزرية التي يعيشون فيها، منبهة إلى أن "الحكومة الإسرائيلية تتبنى، بشكل متزايد وعلني، استراتيجية تهدف إلى تفريغ غزة من سكانها".


Le titre du @lemondefr devrait être plutôt : Bande de Gaza, les ravages du Génocide pic.twitter.com/p3ISgw5C9J
— Salim DJELLAB (@SalimDjellab) July 24, 2025



واختارت صحيفة إل باييس الإسبانية واسعة الانتشار صورة لفلسطينيين ينتظرون دورهم للحصول على الطعام في غزة، وكتبت: "المجاعة في غزة تطلق موجة غضب عالمي".


️ #Portada | La UE se dispone a ceder ante Trump y asumir aranceles del 15%; La hambruna en Gaza desata una ola de indignación global; Una diputada del PP deja todos sus cargos por falsear el currículum, en EL PAÍS este jueves 24 de julio

https://t.co/QVwG9jl2MD pic.twitter.com/WfrTYJP6pQ
— EL PAÍS (@el_pais) July 24, 2025



فيما غابت الصور والأخبار حول المجاعة في غزة عن الصفحات الأولى للصحف الأميركية الأساسية مثل "واشنطن بوست" و"نيويورك تايمز"، التي اختارت التركيز على أخبارٍ أكثر محلية. وسجّلت مستشفيات قطاع غزة وفاتين جديدتين بسبب سوء التغذية والمجاعة، الخميس، ليرتفع بذلك العدد الإجمالي لوفيات المجاعة إلى 113 شخصاً، من بينهم عدد كبير من الأطفال، بحسب أرقام وزارة الصحة في القطاع.




## بعد 30 عاماً... تقنية الحمض النووي تكشف هوية جثة نهر ميسيسيبي
24 July 2025 11:34 AM UTC+00


جرى التعرف أخيراً إلى هوية رجل عُثر على جثته في نهر ميسيسيبي جنوبي مدينة سانت لويس عام 1994، وذلك بعد أن نبشت السلطات رفاته لاستخلاص عيّنات جديدة من الحمض النووي.

وفي أحدث القضايا التي حُلَّت بفضل التقدّم في تقنيات تحليل الحمض النووي، أعلنت شرطة مقاطعة جيفرسون في ولاية ميزوري، يوم الثلاثاء، أنّ الرجل الذي كان يُعرف سابقاً باسم "جون دو"، هو في الحقيقة بيني ليو أولسون، من مدينة إدواردزفيل، وهي ضاحية تقع على الضفة الشرقية للنهر في ولاية إلينوي، على بُعد نحو 24 كيلومتراً شمال شرق سانت لويس.



ونقلت صحيفة "سانت لويس بوست ديسباتش" أنّ السلطات لا تشتبه في وجود شبهة جنائية في القضية. وعلّقت أخته غير الشقيقة، كاثرين هيستون، للصحيفة بعد أن علمت أنّ أولسون توفي قبل أكثر من ثلاثة عقود بقولها: "كنا نعلم أن شيئاً ما لا بدّ أنّه حدث، لكنك لا تعرف الحقيقة أبداً". وتابعت: "لو كان على قيد الحياة اليوم، لكان عمره 76 عاماً".

(أسوشييتد برس)





## "فينيسيا 82": تغييرات طفيفة لا تحجب فرادة المهرجان
24 July 2025 11:35 AM UTC+00

قبل إعلان ألبيرتو باربيرا، المدير الفني لـ"مهرجان فينيسيا السينمائي"، أفلام الدورة 82 (27 أغسطس/آب ـ 6 سبتمبر/أيلول 2025)، تساءلتُ بدهشة: إنْ كانت أفلام لوكا غوادانينو وغاس فان سانت وجوليان شنايبل وصوفيا كوبولا وفيرنر هيرتزوغ وألكسندر سوكوروف وغيرهم ستعرض خارج المسابقة، فماذا هناك للمسابقة الرئيسية؟

بعد دقائق قليلة، اختتم باربيرا إعلانه ببرمجة أفلامٍ لإليديكو إنييدي وجيم جارموش ويورغوس لانتيموس وغييرمو دِلْ تورو وكاترين بيغولو ولازلو نيميش وباولو سورينتينو، وغيرهم، لتتفاقم الدهشة من قدرة الرجل، في سنوات قليلة، على جذب كلّ هذه الأفلام والأسماء والنجوم، مُؤكّداً تفوّق المهرجان على نفسه، وعلى غيره، دورة تلو أخرى، ليصبح "فينيسيا" بإدراته، وبجدارة، الأهمّ والأكثر فنيّة ومصداقية.

بعيداً عن برمجته المسابقة الرئيسية، ستشهد منافسة "شرسة" لأسماءٍ مُكرّسة وأخرى طامحة، وبخلاف قوّة البرمجة وتنوّعها في مختلف الأقسام، هناك تغييرات مُفاجئة وغير مُعلنة مسبقاً، أوّلها إلغاء قسم "آفاق إكسترا"، المُدَشَّن في الدورة 77 (عام 2020)، والمُقام أصلاً بوصفه جزءاً من تطوير قسم "آفاق".

في إعلان "آفاق إكسترا"، قيل يومها إنّه سيُركّز على أفلامٍ تُظهر تجريباً وتنوّعاً في الأسلوب والرؤية، وذات مواضيع غير تقليدية، وإنّه يُفسح مجالاً لأعمال روائية ووثائقية غير كلاسيكية، كما خُصّصت به جائزة تُمنح بناءً على تصويت الجمهور.

المُثير أنّ "آفاق إكسترا" نفسه حَلّ محلّ قسم "سكونفيني (Sconfini)"، الذي أُنشئ عام 2018 لعرض أفلامٍ طليعية وتجريبية، أو هجينة، أو منتمية إلى "آرت هاوس"، أو سلاسل تلفزيونية. ألغي القسم في دورة عام 2020 بسبب الإجراءات المرتبطة بتفشّي كورونا، وضرورة تقليص برنامج العروض لإتاحة المقاعد لأفلام الأقسام الرئيسية فقط. ثمّ أُلغِيَ "سكونفيني" عام 2021، واستُبدِل بـ"آفاق إكسترا"، مع الاحتفاظ ببعض خصائص القسم المُلغى، والتركيز على أنْ تزيد مدّة الأفلام المعروضة عن 60 دقيقة، وألّا يتجاوز عدد أفلامه 10.

هذا العام، تغيّر فجأة عنوان "آفاق إكسترا" (مع الإبقاء على مقوّماته وسماته وعدد أفلامه)، فأصبح "أضواء فينيسيا"، وهذا من دون سبب أو مبرّر. المثير أنّ غالبية الأفلام المختارة للقسم (ثمانية ـ تسعة أفلام فقط)، لا تتوفّر فيها العناصر المُعلَنة، أو التي تستهدفها برمجته، فغالبيتها ذات طابع كلاسيكي، ما يدعو إلى التساؤل عن آلية برمجتها، أو تدشين القسم نفسه، المُتغيّر عنوانه أكثر من مرّة.



هذا يؤكّد طبيعة الأفلام العربية المعروضة فيه منذ إطلاقه، كـ"جنائن معلّقة" (2022) للعراقي أحمد الدراجي، و"نزوح" (2022) للسورية سؤدد كعدان، وأخيراً "البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو" (2024) للمصري خالد منصور.

كما تمّ تغيير اسم قسم "عروض خاصة"، المُدرج "خارج المسابقة"، وبات عنوانه "عروض سينمائية وموسيقية خاصة خارج المسابقة"، ما يُثير تساؤلات عدّة عن إلغاء قسم، وتغيير عنوان آخر، أو ماهية برمجة قسم فرعي للعروض الخاصة به (أربعة أفلام فقط).

وفقاً للتقسيم الجديد، أصبحت البرامج/الأقسام الرئيسية سبعة: المسابقة الرئيسية، خارج المسابقة، آفاق، أضواء فينيسيا، كلاسيكيات فينيسيا، أفلام الواقع الافتراضي، أفلام بينالي الجامعات. إضافة إلى تظاهرتين فرعيتين: "أسبوع النقّاد"، و"أيام المؤلّفين".

مُتغيّرات أخرى: وَقْف التعاون مع لورينزو ماتوتي، الفنان التشكيلي والمُصمّم الإيطالي لملصقات المهرجان، منذ الدورة 75، وصاحب البصمة المتميّزة في تصميم الملصقات السابقة، واستبداله بالإيطالي مانويل فيور، رسّام الكاريكاتور المعروف، ودارس العمارة في فينيسيا، قبل تحوّله إلى فنّ الرواية المُصوّرة. ورغم ما ينطوي عليه تصميم فيور من جماليات وفنيات ووجهة نظر خاصة، وإبراز دور العمارة الفينيسية، فَقَد المهرجانُ الهويةَ البصرية المميّزة لملصقات دوراته الماضية.

أيضاً، وخلافاً للدورات السابقة، قُلِّص عدد أعضاء لجنة تحكيم المسابقة الرئيسية إلى سبعة أفراد، بدلاً من ثمانية، كما في العام الماضي. هذه ليست مصادفة، مع التنبّه إلى تقليص عدد أعضاء لجنة تحكيم "آفاق" إلى خمسة فقط، بدلاً من سبعة سابقاً. أمّا عدد أعضاء لجنة تحكيم "مسابقة العمل الأول ـ لويجي دي لورنتس"، فبات ثلاثة بدلاً من خمسة.

إلى هذه التغييرات، التزم المهرجان، كعادته، العدد نفسه للأفلام المبرمجة في كلّ قسم، وإنْ كانت برمجة الأفلام، خاصة القصيرة، تُثير حيرةً، إذْ يسهل ببساطة ضمّ هذه الأفلام في برنامج واحد، عوضاً عن توزيعها في "آفاق للأفلام القصيرة" و"آفاق للأفلام القصيرة خارج المسابقة"، وهذا القسم يحتوي على فيلمٍ واحد فقط. أيضاً، تخصيص قسم فرعي منبثق من خارج المسابقة، لعرض ثلاثة أفلام قصيرة في "أفلام قصيرة خارج المسابقة". هذا بخلاف أفلام الطلبة القصيرة، المُدرجة في "آفاق" أيضاً.




## النمسا: جريمة مراهقة تعود للواجهة وتُفجّر الجدل حول اللاجئين
24 July 2025 11:35 AM UTC+00

تسارعت في الأيام الأخيرة في النمسا، المطالب بانتهاج سياسات لجوء وهجرة أكثر تشدداً، وسط دعوات إلى الانسحاب من اتفاقية حقوق الإنسان الأوروبية، بهدف تسهيل عمليات الترحيل الجماعي للاجئين من أفغانستان على غرار ما تقوم به السلطات الألمانية في برلين، برغم أن فيينا لا تعترف رسمياً بحكم حركة طالبان في كابول.

السجال المحتدم في البلاد، أعاد إلى الأذهان واحدة من أبشع الجرائم التي هزت المجتمع النمساوي في السنوات الأخيرة، والتي تُستخدم اليوم لتبرير مطالب التشدد في التعامل مع اللاجئين. وتعود الجريمة إلى عام 2021، حين أُدين ثلاثة شبان أفغان، من طالبي اللجوء، بتهمة اغتصاب وقتل فتاة نمساوية تبلغ من العمر 13 عاماً في فيينا.

تفاصيل الجريمة المروعة

في ليلة 25 يونيو/حزيران 2021، كانت الفتاة النمساوية ليوني البالغة من العمر 13عاماً، تسير بمفردها في أحد شوارع فيينا، بعد أن تغيبت عن المدرسة. التقت في محطة مترو "شوتنرينغ" ثلاثة شبان أفغان: علي هـ. (ادعى أنه قاصر)، راسيلي ز.، وإبراولهاق أ.، ودعاها هؤلاء إلى شقة أحدهم في حيّ دوناوشتا، استناداً إلى تفاصيل نشرتها الصحف النمساوية.

في الشقة، خدّر الشبان الثلاثة ليوني بجرعة مميتة من حبوب (إكستاسي)، قبل أن يغتصبوها بشكل متكرر. وكشفت التحقيقات لاحقاً، بحسب صحيفة داي برس النمساوية، أن المعتدين تبادلوا فيما بينهم تسجيل فيديو يوثّق لحظات معاناة الضحية، في وقت كانت فيه تحتضر. ورغم إدراكهم الواضح لتدهور حالتها الصحية، امتنعوا عن طلب المساعدة الطبية، وتركوا الفتاة تواجه مصيرها المحتوم. وقد فارقت ليوني الحياة فجراً، قبل أن يعمد الجناة إلى لف جثتها في سجادة، ثم وضعوها تحت شجرة في موقف للسيارات، في محاولة لإخفاء معالم الجريمة.

مسار القضية وأحكام القضاء

أدت التحقيقات السريعة إلى اعتقال اثنين من الجناة بعد يومين، فيما فرّ الثالث إلى بريطانيا عبر قارب للتهريب، وسُلِّم لاحقاً للسلطات النمساوية. وفي مايو/أيار 2023، أصدرت المحكمة أحكامها، بحسب صحيفة كلاين تزايتونغ: راسيلي ز. حُكم عليه بالسجن مدى الحياة، إبراولهاق أ. بالسجن 20 عاماً، علي هـ. بالسجن 19 عاماً. وخلال المحاكمة، أظهرت الأدلة أن المشتبه فيهم كانوا يعرفون جيداً آثار جرعة المخدر، وأن أحدهم كان يروّج للمخدرات، ولديه سوابق جنائية متعددة. كذلك عرض الادعاء تسجيلاً مصوراً يُظهر لحظات احتضار الضحية.

خلفيات الجناة وتقصير السلطات

كشفت الصحف المحلية أن اثنين من الجناة قدِما إلى النمسا قاصرين غير مصحوبين بذويهم عام 2015. وامتلك كلٌّ منهما سجلاً إجرامياً، شمل المخدرات والسرقة والعنف. وقد سبق للسلطات أن قررت ترحيل أحدهم (إبراولهاق أ.) عام 2020، لكنه استأنف القرار بذريعة حقوق الإنسان، لكونه كان تحت سن 18، ما حال دون ترحيله. أما الآخر، راسيلي ز.، فكان قد سُجن مرات عدة، وسُحبَت إقامته، لكنه ظل في البلاد.

هل تعرقل حقوق الإنسان الأمن العام؟

فجّرت الجريمة نقاشاً عميقاً في الأوساط السياسية النمساوية. فقد طالب الحزب الديمقراطي الاجتماعي بمراجعة بنود الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان، فيما صعّد اليمين المحافظ والليبرالي من انتقادهما للمحكمة الأوروبية في ستراسبورغ، لأنها تعرقل ترحيل المجرمين الأجانب، وفقاً لصحيفة كرونن زايتونغ النمساوية. وقالت مستشارة النمسا السابقة، بريغيته بيرلاين، قبل وفاتها في العام الماضي، إن "الوقائع تدق ناقوس الخطر بشأن الثغرات القانونية التي تمنع تنفيذ قرارات الترحيل بحق اللاجئين الذين يشكلون تهديداً للمجتمع".

وكانت الحكومة النمساوية من أوائل الداعمين لمبادرة أطلقتها رئيسة وزراء الدنمارك ميتا فريدريكسن ونظيرتها الإيطالية جورجيا ميلوني في مايو/أيار الماضي، تدعو إلى تعديل طريقة تفسير المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان لاتفاقية عام 1950، بحجة أن "التفسير الناشط" للمعاهدة يمنح اللاجئين حماية قانونية مفرطة تعرقل عمل الدول.



منظمات حقوقية تحذّر

في المقابل، حذرت منظمات حقوقية، الأسبوع الماضي، من استغلال الجريمة لتبرير تشديد سياسات اللجوء بشكل جماعي. وقالت منظمة "أس أو إس ميتل أوروبا" إن "أي استخدام لهذه الجريمة البشعة ذريعةً لتجريم اللاجئين بشكل جماعي أو تقويض المعايير الدولية لحقوق الإنسان سيكون انحرافاً خطيراً عن المبادئ الأوروبية".

كذلك نبهت مؤسسة "برو أزيل" الألمانية إلى أن إخفاق السلطات في تنفيذ قوانين الترحيل في الوقت المناسب يجب ألا يُستخدم مبرراً لتقويض حقوق اللاجئين، مشددة على ضرورة الموازنة بين الأمن والعدالة.

في نهاية المطاف، فإن قضية ليوني تجاوزت حدود الجريمة الفردية لتتحول إلى نقطة انعطاف في النقاش الأوروبي حول اللجوء والهجرة، بين من يطالب بتشديد الرقابة والترحيل، ومن يتمسّك بسيادة القانون وحقوق الإنسان. وبين هذه الأطراف، يبقى سؤال جوهري مطروحاً: كيف يمكن تحقيق الأمن دون المساس بالعدالة؟ القضية تظل مثالاً صارخاً على التداخل المعقد بين الجريمة الفردية والسياسات العامة، وتدفع إلى مراجعة جدية للثغرات القانونية، دون الانزلاق إلى خطاب التعميم أو التحريض.




## مراسلة "العربي الجديد": مسيّرة إسرائيلية تستهدف منطقة حرجية في أطراف بلدة بيت ليف جنوبي لبنان
24 July 2025 11:37 AM UTC+00





## ميسي مهدد بالعقوبة بسبب تغيّبه عن مباراة النجوم
24 July 2025 12:02 PM UTC+00

يُواجه النجم الأرجنتيني، ليونيل ميسي (38 عاماً)، احتمال التعرض لعقوبة من رابطة الدوري الأميركي لكرة القدم، بعد غيابه عن مباراة "كل النجوم" التي جمعت نجوم الدوري الأميركي بنظرائهم من الدوري المكسيكي، فجر الاثنين. ورفض "البولغا" المشاركة رغم توجيه دعوة رسمية إليه، من دون أن يُقدّم أي توضيح، في خطوة أثارت استياء القائمين على الحدث. وبحسب تقارير إعلامية، فإن اللوائح تنصّ على إمكانية معاقبة المتغيبين عن هذه المناسبة بالإيقاف، لإيقاف تهرب النجوم من هذا الحدث الرياضي.

ورفض ليونيل ميسي السفر إلى مدينة أوستن للمشاركة في مباراة "كل النجوم"، وهو الموقف ذاته الذي اتخذه زميله جوردي ألبا (36 عاماً)، بحسب ما أورده موقع راديو "آر إم سي سبورت" الفرنسي، يوم الأربعاء. هذا الغياب، الذي لم تُقدَّم بشأنه أي تبريرات طبية، قد يعرّض النجم الأرجنتيني لعقوبة محتملة من رابطة الدوري الأميركي، التي لا تعترف بأي عذر إلا في حال وجود تقرير رسمي يُثبت الإصابة أو المرض، وهو ما لم يُقدّمه ميسي أو ناديه إنتر ميامي حتى الآن.

وسبق للنجم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش (43 عاماً) أن تعرض لعقوبة مماثلة عام 2018، حين كان لاعباً في صفوف نادي لوس أنجليس غالاكسي، فقد رفض آنذاك المشاركة في مباراة "كل النجوم"، ما دفع رابطة الدوري الأميركي إلى معاقبته بالإيقاف لمباراة واحدة، في تطبيق صارم للوائح التي تُلزم اللاعبين المختارين بالحضور، ما لم تُقدَّم أعذار طبية معتمدة.



وفي وقت لم تُصدر فيه رابطة الدوري الأميركي قرارها الرسمي بشأن معاقبة ليونيل ميسي، تزداد الأنظار ترقباً إلى ما ستُفضي إليه الخطوة، خاصة أن إنتر ميامي يستعد لمواجهة حاسمة أمام سينسيناتي، متصدر المجموعة الشرقية. ويُعد هذا اللقاء بالغ الأهمية في سباق التأهل إلى الأدوار الإقصائية، ما يجعل أي غياب محتمل للنجم الأرجنتيني مؤثراً على طموحات فريقه في المرحلة المقبلة.

وبينما يترقب جمهور إنتر ميامي تطورات الموقف، تبقى مسألة معاقبة ميسي اختباراً جديداً لمدى التزام رابطة الدوري الأميركي بتطبيق لوائحها على جميع النجوم، مهما بلغت مكانتهم. فغياب مبرر أو لا، تلوح في الأفق أزمة انضباطية قد تُلقي بظلالها على استعدادات الفريق، وعلى صورة البطولة التي تسعى جاهدة للحفاظ على مصداقيتها وقيمتها التنافسية.




## من هو إستوبينيان خليفة ثيو هيرنانديز في ميلان؟
24 July 2025 12:02 PM UTC+00

ضمّ نادي ميلان الإيطالي، اللاعب الإكوادوري بيرفيس إستوبينيان (27 عاماً)، قادماً من نادي برايتون الإنكليزي بعقد مدته أربع سنوات حتى 30 يونيو/ حزيران 2030، ليصبح أول إكوادوري يلعب في الفريق الإيطالي بحسب ما أعلن الأخير على حسابه في فيسبوك.

وسيرتدي إستوبينيان الرقم 2 في النادي اللومباردي، ليكون خليفة للظهير الفرنسي ثيو هيرنانديز، الذي غادر ميلان إلى الدوري السعودي للعب مع فريق الهلال، مع العلم أن الصفقة بحسب وسائل الإعلام الإيطالية كلّفت الإدارة 20 مليون يورو، إلى جانب راتبٍ سنوي يبلغ 2,5 مليون يورو.

وُلد إستوبينيان في إزميرالداس الساحلية، وهناك انضمّ إلى فريق الشباب في نادي ليغا دي لا دي كيتو عام 2011، حين كان عمره 13 عاماً، قبل أن يرقى بعد عامين إلى الفريق الأول، ليستهل مشواره الاحترافي في موسم 2015 مباشرة، حين شارك في الأول من فبراير/ شباط أساسياً في مباراة انتهت بالفوز 1-0 على نادي إل ناسيونال.

بعد بروزه بعمرٍ صغير، وتثبيت قدميه في النادي ببلاده، باعه الأخير إلى نادي واتفورد من الدوري الإنكليزي الممتاز عام 2016، وأعير مباشرة إلى نادي غرناطة، وهناك ظهر في الدوري الإسباني لأول مرة في الخامس من إبريل/ نيسان 2017، خلال مباراة انتهت بالتعادل خارج الديار أمام ديبورتيفو لاكورونيا، وفي 17 يوليو/ تموز أعير إلى ألميريا في الدرجة الثانية لمدّة عام واحد ثم التحق بصفوف نادي ريال مايوركا في الدرجة الثانية في التاسع من أغسطس/ آب 2018، وساهم في صعوده إلى الدرجة الأولى، ليلعب بعدها مع أساسونا ثم فياريال عام 2020 بعد توقيعه عقداً لمدّة سبع سنوات مقابل صفقة كلّفت الأخير 15 مليون جنيه إسترليني، فحقق لقب الدوري الأوروبي في موسم 2020-2021 وبلغ نصف نهائي أبطال أوروبا في 2021-2022.



وفي عام 2022 وقّع إستوبينيان عقداً مع نادي برايتون ألبيون في الدوري الإنكليزي الممتاز، ليظهر في تاريخ 20 أغسطس/ آب لأول مرة بقميص النادي حين دخل بديلاً لآدم لالانا في الدقيقة 63، ثم خاض يوم 27 من الشهر ذاته مباراته الأولى أساسياً مع النوارس. ويشتهر بيرفيس إستوبينان ببراعته وقوته الهجومية ظهيراً أيسر على غرار ثيو هيرنانديز، ولديه قدرة على لعب التمريرات العرضية السريعة، كما أنّه مدافع قوي في المواجهات الفردية (واحد ضد واحد)، وذلك من خلال الاعتماد على قوته ورشاقته لانتزاع الكرة من الخصوم، مع ذلك، قد يكون أداؤه الدفاعي متذبذباً، مع بعض الأخطاء في التمريرات.
 




## "هيومن رايتس ووتش": ترحيل الهند مسلمين إلى بنغلادش غير قانوني
24 July 2025 12:07 PM UTC+00

أدانت منظمة هيومن رايتس ووتش ترحيل الهند مئات المسلمين الناطقين بالبنغالية بطريقة غير قانونية إلى بنغلادش، واتّهمت حكومة رئيس الوزراء الهندوسي القومي المتطرّف ناريندرا مودي في نيودلهي بتأجيج التحيّز الديني. ومنذ تولّيه السلطة في عام 2014، جعل مودي من أولوياته مكافحة الهجرة غير النظامية، ولا سيّما الوافدون من بنغلادش، وقد وصل عدد من وزرائه والمقرّبين منه إلى حدّ وصف هؤلاء بـ"المتسللين" أو حتى "النمل الأبيض".

وتثير هذه السياسة المخاوف بين 200 مليون نسمة من الأقلية المسلمة في الهند، خصوصاً الناطقين منهم بالبنغالية في شرق البلاد. فقد أجبرت نيودلهي، بين السابع من مايو/ أيار 2025 و15 يونيو/ حزيران منه، أكثر من 1500 مسلم من رجال ونساء وأطفال على العودة قسراً إلى بنغلادش، وفقاً لما أفادت به "هيومن رايتس ووتش" نقلاً عن سلطات دكا.


India: Hundreds of Muslims Unlawfully Expelled to Bangladesh https://t.co/bPd0Lgtmvh
— Human Rights Watch (@hrw) July 24, 2025



وقالت المسؤولة في منظمة هيومن رايتس ووتش عن منطقة آسيا إلين بيرسون إنّ "حزب مودي، بهاراتيا جاناتا، يحرّض على التمييز من خلال ترحيل المسلمين البنغاليين بأسلوب تعسّفي، بمن فيهم الهنود". أضافت أنّ "حكومة الهند تعرّض آلاف الأشخاص الضعفاء للخطر بذريعة مكافحة المهاجرين غير النظاميين، لكنّ أفعالها تعكس سياسات تمييزية أوسع ضدّ المسلمين".

وتابعت بيرسون أنّ تصريحات الهند بأنّ عمليات الترحيل تهدف إلى ضبط الهجرة غير النظامية "قلّما تبدو مقنعة". وأدانت بشدّة "ازدراء حقوق (المهاجرين) في إجراءات العدالة وفي الضمانات الوطنية والقواعد الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان". وأشارت إلى أنّها لم تتلقَّ أيّ ردّ من وزارة الداخلية في الهند التي أرسلت إليها التقرير. يُذكر أنّ نيودلهي تدّعي أنّ الأشخاص المرحَّلين دخلوا الهند بطريقة غير نظامية.

وفي تقرير منظمة هيومن رايتس ووتش غير الحكومية، يروي أحد الشهود الـ18 المذكورين أنّه "عاد إلى بنغلادش أشبه بجثّة"، بعدما رحّله حرس الحدود الهنود. أضاف: "ظننت أنّهم سيقتلونني (...) ولن يعرف أيّ فرد من عائلتي بذلك".



وأكدت "هيومن رايتس ووتش" أنّ الحكومة الهندية كثّفت جهودها لتحديد هوية "المهاجرين غير الشرعيين"، مستهدفةً بصورة خاصة الجاليات المسلمة، في أعقاب الهجوم. وأكدت أنّ عمليات الترحيل "التعسفية" التي تقوم بها الهند، على أساس الجنسية والعرق والدين، "تشكِّل انتهاكاً لالتزاماتها بموجب الاتفاقيات الدولية". من جهتها، أصدرت وزارة خارجية بنغلادش بياناً أدانت فيه ممارسة "الإعادة القسرية"، وشدّدت على أنّها لن تقبل إلا من يجري التحقّق من أنّه يحمل جنسية البلاد.

وشهدت العلاقات توتّراً بين الهند وبنغلادش التي تحيط بها الأولى من ثلاث جهات، منذ انتفاضة 2024 التي أطاحت حكومة الشيخة حسينة المتحالفة حينها مع نيودلهي. وصعّدت الهند عملياتها ضدّ المهاجرين، بعد حملة أمنية أوسع نطاقاً في أعقاب هجوم نُفّذ في 22 إبريل/ نيسان الماضي أسفر عن مقتل 26 شخصاً، معظمهم من السياح الهندوس في الشطر الهندي من كشمير.

وألقت نيودلهي باللوم في هذا الهجوم على باكستان، الأمر الذي نفته إسلام أباد، وقد تطوّر التوتّر إلى مواجهة عسكرية استمرّت أربعة أيام وأسفرت عن مقتل أكثر من 70 شخصاً. وبعدها، نفّذت السلطات في الهند حملة أمنية غير مسبوقة في كلّ أنحاء البلاد، اعتُقل في خلالها الآلاف ودُفع بأعداد كبيرة منهم في النهاية عبر الحدود إلى بنغلادش تحت تهديد السلاح.

(فرانس برس، الأناضول)




## شركات نفط عالمية تقاضي جنوب السودان بسبب مستحقات متأخرة
24 July 2025 12:11 PM UTC+00

تواجه دولة جنوب السودان، التي تعد من بين أفقر دول العالم، تحديات مالية وقضائية متزايدة نتيجة إخفاقها في الوفاء بالتزاماتها المتعلقة بصادرات النفط. وتصاعدت هذه التحديات إلى ساحات القضاء البريطاني، حيث رفعت شركات نفط كبرى دعاوى ضد الحكومة السودانية الجنوبية لاسترداد مستحقات مالية بموجب اتفاقات تجارية سابقة.

وكشفت وثائق قضائية وتصريحات من متحدث باسم شركة "بي.بي إنرجي" أن الشركة رفعت دعوى قضائية في لندن ضد حكومة جنوب السودان على خلفية عدم تسلمها مستحقاتها من النفط وفقًا لاتفاق دفع مسبق مع وزارة البترول، وفقاً لـ"رويترز".

وتأتي هذه الدعوى في ظل ظروف سياسية واقتصادية معقدة يعيشها جنوب السودان، الذي خاض حربين أهليتين خلال الخمسة عشر عامًا الماضية، ويعاني من تصاعد في مستويات الديون واتفاق سلام هش. وفي مارس/آذار الماضي، وضعت الحكومة وزير البترول ومسؤولين آخرين قيد الإقامة الجبرية. وبحسب سجلات المحكمة، فقد رفعت شركة "بي.بي إنرجي" الدعوى القضائية في يونيو/حزيران الماضي.

وقال متحدث باسم الشركة لوكالة "رويترز" إن هذا الإجراء كان ضروريًا للحفاظ على حقوق الشركة بموجب العقد الموقع مع وزارة البترول. وأضاف أنه لم يُلتزَم حتى الآن بتسليم الشحنات... نحن بصدد اتخاذ الإجراءات القانونية الرسمية، لكننا نأمل دائمًا التوصل إلى حل ودي، لا سيما في ظل مصالحنا طويلة الأمد في البلاد.

من جهتها، لم ترد حكومة جنوب السودان على طلبات "رويترز" للتعليق على الدعوى. وفي السياق نفسه، كانت شركة فيتول لتجارة النفط قد رفعت دعوى مماثلة في لندن ضد جنوب السودان في مايو/أيار، لكنها أعلنت لاحقًا التوصل إلى تسوية للقضية التي، بحسب مصادر لرويترز، كانت تتعلق بشحنة نفط واحدة أُلغيت. وفي تطور آخر، أمرت محكمة بريطانية في مايو/أيار حكومة جنوب السودان بدفع مبلغ 657 مليون دولار للبنك الأفريقي للتصدير والاستيراد "أفريكسيم بنك"، بعد تعثرها في سداد قروض مستحقة.



ووفقًا لصندوق النقد الدولي، بلغ إجمالي الدين العام على جنوب السودان حتى عام 2023 نحو 3.7 مليارات دولار، من بينها 550 مليون دولار مستحقة لشركات نفط. أما على صعيد الإنتاج، فقد كشفت بيانات صادرة عن منظمة "أوبك" أن إنتاج جنوب السودان من النفط الخام تراجع من مستوى يتراوح بين 350 ألف برميل و400 ألف برميل يوميًا قبل اندلاع الحرب الأهلية إلى 72 ألف برميل يوميًا فقط في العام الماضي، بسبب توقف الصادرات من جراء الأضرار التي لحقت بخط الأنابيب. ومع ذلك، فقد استؤنفت عمليات الضخ في خط الأنابيب في يونيو/حزيران الماضي، وبلغ الإنتاج 138 ألف برميل يوميًا في ذلك الشهر.

تعكس الدعاوى القضائية المتكررة التي تواجهها حكومة جنوب السودان في المحاكم الدولية عمق الأزمة الاقتصادية والمالية التي تمر بها الدولة الفتية. وبينما تكافح البلاد للوفاء بالتزاماتها النفطية والمالية، يبقى مستقبلها الاقتصادي مرهونًا بقدرتها على إعادة هيكلة ديونها وتفعيل آليات الشفافية والإدارة الرشيدة في قطاع الطاقة الذي يُعد مصدر الدخل الأساسي لها.

(رويترز، العربي الجديد)




## "أكسيوس": الشيباني سيلتقي مع وزير إسرائيلي بحضور برّاك في باريس
24 July 2025 12:21 PM UTC+00

ذكر مراسل موقع أكسيوس الأميركي باراك رافيد، اليوم الخميس، أن المبعوث الأميركي إلى سورية توماس برّاك سيعقد اجتماعاً مع وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني ووزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر في باريس، الخميس، في محاولة للوصول إلى تفاهمات حول الترتيبات الأمنية في جنوب سورية. كما أشارت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية إلى وجود رئيس مجلس الأمن القومي تساحي هنغبي أيضاً في باريس دون أن تشير إلى مسألة مشاركته في الاجتماع.

وكان "أكسيوس" قد نقل عن مسؤول أميركي، يوم الثلاثاء الماضي، أن مسؤولين من الولايات المتحدة وإسرائيل وسورية سيعقدون اجتماعاً يوم الخميس المقبل لـ"بحث الترتيبات الأمنية في جنوب سورية، في خطوة تهدف إلى احتواء التصعيد الأخير بعد الغارات الإسرائيلية على مواقع سورية الأسبوع الماضي". وأوضح المسؤول أن براك سيترأس الاجتماع، فيما لم تؤكد دمشق حتى الآن مشاركتها أو انعقاد مثل هذا اللقاء.

ومن المتوقع أن يركز اللقاء، بحسب الموقع الأميركي، على الترتيبات الأمنية في جنوب سورية وزيادة التنسيق والتواصل بين إسرائيل وسورية لمنع الأزمات بين البلدين، مثل الأزمة التي وقعت الأسبوع الماضي حيث قصف الاحتلال الإسرائيلي مجمع الأركان العامة التابع لوزارة الدفاع السورية في دمشق وقصر الشعب الرئاسي، كما استهدف الاحتلال عدة مواقع في محافظة السويداء، وجاءت الغارات الإسرائيلية بالتزامن مع دخول القوات الحكومية السورية إلى مدينة السويداء في محاولة لبسط سيطرة الدولة.

ونقلت أكسيوس، الثلاثاء، عن مسؤول إسرائيلي كبير قوله "هناك هدوء نسبي الآن، لكن القضايا الأساسية لن تحل دون اتفاقات شاملة بين الولايات المتحدة وإسرائيل والحكومة السورية". وهذا ليس الاجتماع الأول بين ممثلين عن الحكومة السورية ومسؤولين إسرائيليين، حيث كان الطرفان قد عقدا اجتماعات سابقة في العاصمة الأذربيجانية باكو في الفترة الماضية.



وأقرت الحكومة السورية بأنها عقدت مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل بهدف احتواء التصعيد، بعدما شنّت إسرائيل مئات الغارات على الترسانة العسكرية السورية وتوغلت قواتها في جنوب البلاد عقب الإطاحة بنظام بشار الأسد في الثامن من ديسمبر/كانون الأول 2024. وتربط دمشق هذه المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل بالعودة إلى تطبيق اتفاقية فض الاشتباك لعام 1974، لجهة وقف الأعمال القتالية وإشراف قوة من الأمم المتحدة على المنطقة منزوعة السلاح الفاصلة بين الطرفين.




## تصريحات قيادية في "العمال الكردستاني" تثير مخاوف بشأن عملية السلام
24 July 2025 12:21 PM UTC+00

أثارت تصريحات قيادية بارزة في حزب العمال الكردستاني حيال خطوات إلقاء السلاح وحل الحزب، مخاوف من إمكانية حصول انتكاسة في عملية السلام الحالية، في وقت ما زالت فيه الأنظار تتجه إلى الخطوة التالية بعد فعالية إلقاء السلاح الرمزية التي جرت قبل أسبوعين في مدينة السليمانية شمالي العراق. ونقلت وسائل إعلام كردية عراقية، اليوم الخميس، عن القيادية والمسؤولة في حزب العمال الكردستاني هيلين أوميد، تأكيدها أنّ المضي بعملية السلام يجب أن تكون بإشراف رئيس ومؤسس الحزب عبد الله أوجلان.

واعتبرت أوميد، استخدام مصطلح "تركيا بلا إرهاب"، من جانب الحكومة التركية أنه "رفض لعملية الحل"، وأن هذا المصطلح يثير المزيد من الشكوك في إنجاح عملية السلام، مضيفة في مقابلة نشرت فحواها مواقع وصحف كردية بعضها مرتبط بحزب العمال الكردستاني، أنه "ليس لأحد أن يتوقع مراسم أخرى لإلقاء سلاح مقاتلي الحزب.. فهذا ليس ضرورياً، لماذا يجب أن يحول هذا الإجراء إلى استعراض؟ فقد تم إرسال الرسالة التي كان يجب أن ترسل، وقد قيل ما كان ينبغي أن يقال".

واعتبرت أنّ "القضية الكردية هي مشكلة تركيا الرئيسة وإذا تم حلّ هذه المشكلة ستصبح تركيا بلداً جميلاً، وسنكون داعمين للذين يحلون القضية الكردية"، وفقاً لقولها. ومن المفترض أن يجري تشكيل لجنة في البرلمان التركي لإنجاح عملية السلام، وهو ما علّقت عليه أوميد بالقول: "تلك اللجنة يجب أن تعمل على منح حق العمل السياسي لعناصر حزب العمال الكردستاني في تركيا وفي إطار القانون وإذا لم يحدث هذا، ستذهب الخطوات التي اتخذناها سدى".

وجاءت تصريحات المسؤولة في حزب العمال الكردستاني، بعد تعليقات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأخيرة، وحديثه عن أنّ "مؤامرات التخريب والاستفزازات والمكائد لن تثني تركيا عن المسار التاريخي نحو هدفها المتمثل بتركيا بلا إرهاب". وأضاف أنه "من خلال مسار تركيا بلا إرهاب، سنغلق مرحلة مليئة بالألم والدموع، وسنفتح أبواب عهد من الأخوة والازدهار والتنمية على مصراعيها". وفسّر أردوغان، بأنّ تعبير "تركيا بلا إرهاب"، يعني أنها دولة متطورة وقوية وأكثر ازدهاراً، وتوفر لمواطنيها مستوى معيشة أرفع.

من جانبه، أشار الباحث المقرب من حزب العمال الكردستاني بهجت سورزي، إلى أنّ تصريحات هيلين أوميد "لا تعني أن العمال الكردستاني يفكر في الانسحاب من الاتفاق مع تركيا، لكنها طريقة ضغط وآلية للحصول على تطمينات جديدة من أنقرة بخصوص استمرار الاتفاق والتعجيل في حسمه"، موضحاً في تصريح لـ"العربي الجديد" أن "العمال الكردستاني استعد بشكلٍ جيد، سواء في العراق أو تركيا للدخول في السياسة، وهو يسعى إلى تأسيس مزيد من الأحزاب والمنظمات، وإطلاق سراح قائده عبد الله أوجلان، لفتح صفحة جديدة".



وأضاف سورزي أنّ "أوميد وغيرها من قياديي الحزب، يخشون بنسبة ليست قليلة من فشل الاتفاق، وخصوصاً أن اتفاقات كثيرة كانت قد فشلت في السابق مع أنقرة"، مشيراً إلى أن "أنقرة تريد البقاء في منزلة المسيطر على الاتفاق، وهذا ما يزعج أغلبية قادة حزب العمال، ومن المهم معرفة أنّ التشنج في التصريحات الإعلامية لا يعكس هشاشة في الاتفاق، بل إن الاتفاق مستمر بأمر أوجلان، وهذا أمر مفروغ منه".




## تركيا تعزز قطاع السيارات بالصناعات المغذية
24 July 2025 12:21 PM UTC+00

اختارت تركيا قطاع السيارات، سواء من حيث التجميع أو الصناعة المحلية أو حتى المنتجات المغذية، ليكون محور نهضتها الصناعية ورافدًا رئيسيًا لاقتصادها وتعظيم صادراتها. فمنذ عام 2003، عندما وصل حزب "العدالة والتنمية" إلى السلطة، وأعلن نهجه الاقتصادي، فتحت تركيا باب الاستثمار أمام الشركات المصنعة لمكونات السيارات.

وقد استثمرت الشركات المصنّعة للمعدات الأصلية (OEM) في ذلك العام نحو 18 مليار دولار أميركي في عمليات التشغيل داخل تركيا، بحسب معطيات مكتب الاستثمار في الرئاسة التركية. ومنذ ذلك الحين، زادت صادرات تركيا من السيارات المجمعة ومكونات السيارات (الصناعات المغذية)، لتسجل، وفق مصادر رسمية، ما يزيد على 7 مليارات دولار خلال النصف الأول من العام الجاري.

وبحسب اتحاد مصدّري صناعة السيارات (OİB)، فقد سجلت صادرات تركيا من منتجات الصناعات المغذية للسيارات خلال النصف الأول من عام 2025 قفزة نوعية، بعد أن وصلت إلى 202 دولة ومنطقة، بقيمة إجمالية بلغت 7 مليارات و679 مليونًا و202 ألف دولار.
ويضيف الاتحاد أن نسبة صادرات الصناعات المغذية شكّلت ما نسبته 38.4% من إجمالي صادرات قطاع السيارات التركي، التي بلغت 19.98 مليار دولار خلال الفترة من يناير حتى يونيو 2025، بزيادة بنسبة 6.17% عن صادرات النصف الأول من العام الماضي، التي بلغت نحو 7.23 مليارات دولار. وأوضح أن ألمانيا تأتي كأكبر سوق لصادرات تركيا من الصناعات المغذية، تلتها فرنسا ثم الولايات المتحدة الأميركية، فيما جاءت جزر كايمان في المرتبة الأخيرة، حيث استوردت من تركيا منتجات بقيمة 54 دولارًا فقط، لتكون الدولة رقم 202 في قائمة المستوردين.

ويقول المتخصص في التصميم والصناعات المغذية للسيارات، بلال سونماز في حديث لـ"العربي الجديد"، إن بلاده حسمت أمرها بالتميّز في صناعة السيارات ومكوناتها، مستفيدة من الكفاءات في مجالات البحث والتصميم وترويج العلامات التجارية. وأضاف: "لدينا 162 مركزًا للبحث والتطوير والتصميم تابعة للشركات المصنّعة للسيارات وشركات التوريد". وأوضح أن التسهيلات الحكومية للشركات، إلى جانب الموقع الجغرافي والصناعي المميز لتركيا، دفعا أكثر من ألف شركة متخصصة في توريد المكونات ودعم الشركات المصنعة للمعدات الأصلية لاختيار تركيا مقرًا لها.



ويشير سونماز إلى أن توفر الصناعات المغذية والمواد الأولية والعمالة الماهرة أوصل تركيا إلى مراتب متقدمة في القطاع عامة، وفي صناعة السيارات خصوصًا، حيث احتلت منذ العام الماضي المرتبة الـ12 بين أكبر الدول المصنعة للسيارات عالميًا، والثالثة بين دول الاتحاد الأوروبي. وسبق لوزير الصناعة والتكنولوجيا التركي، محمد فاتح كاجر، أن صرح بأن بلاده باتت ثالث أكبر مصنّع للسيارات في أوروبا. بالتوازي، كشف اتحاد مصنّعي السيارات في تركيا عن بيانات إنتاج العام الماضي، التي بلغت مليونًا و122 ألفًا و567 وحدة.

وقد استقطبت تركيا العديد من الشركات العالمية الكبرى في صناعة السيارات، مثل "رينو"، "تويوتا"، "هيونداي"، و"توفاش". ويوجد في تركيا 18 مصنعًا للسيارات تابعة لـ16 علامة تجارية، موزعة على 9 مدن، تتصدرها مدينة بورصة التي تضم 21 منطقة صناعية منظمة، ومصنعين للسيارات، بالإضافة إلى العديد من شركات الصناعات المغذية للسيارات والحافلات التجارية ومنتجي قطع الغيار. وتمثل صناعات بورصة 10% من صادرات تركيا.

ويرى المتخصص وتاجر السيارات سركان قوجة في حديث لـ"العربي الجديد"، أن صناعة السيارات وقطعها ومكوناتها تزيد من الحضور التركي عالميًا، خصوصًا بعد صناعة وتصدير سيارة "توغ" الكهربائية. ويشير إلى أن قطاع السيارات والصناعات المغذية يستوعب أكثر من 250 ألف فرصة عمل، إلا أن التحديات كبيرة، أهمها برأيه المنافسة الشرسة من الصين، واعتماد صادرات السيارات التركية على السوق الأوروبية بنسبة تزيد على 80%، ما يعني أن أي مشاكل اقتصادية في أوروبا ستنعكس مباشرة على صناعة السيارات التركية وتصديرها. ودعا إلى تعزيز الوجود التركي في منطقة الشرق الأوسط، خصوصاً من خلال نماذج "توغ" الحديثة.

وسبق للرئيس التنفيذي لشركة "توغ" للسيارات الكهربائية، غورجان قره قاش، أن صرّح بأن بلاده باتت رائدة في صناعة السيارات الكهربائية، بفضل النماذج الجديدة، متوقعًا إنتاج نحو مليون سيارة منها بحلول عام 2030. وكشف أن عام 2025 الجاري سيكون موعد إطلاق السيارة الكهربائية من طراز "فاست باك"، المعروفة اختصارًا باسم (T10F). وأضاف قره قاش في تصريحات سابقة، بأن الشركة ومن خلال علامتيها التجاريتين الفرعيتين "تروغو توغ" و"ترومور"، طورت تقنيات وخدمات جديدة من شأنها أن تحدث فارقًا كبيرًا في عالم السيارات الذكية. وأكد أن "توغ" تخطط لإنتاج مليون سيارة بحلول عام 2030 ضمن 5 نماذج مختلفة.

وفي سياق متصل بصناعة السيارات وحجم الطلب داخل تركيا، عاودت أسعار السيارات المستعملة الارتفاع، بما فيها المصنعة محليًا والمصنفة شعبية، مثل "هيونداي" و"فيات" و"رينو"، إذ لا يقل سعر السيارة المستعملة بعمر حتى عشر سنوات عن 14 ألف دولار، وهو ما يعادل سعر سيارة فاخرة مستعملة في دول الجوار. ويقول رئيس اتحاد تجار السيارات في تركيا (MASFED)، أيدين إركوش، إن سوق السيارات المستعملة بدأ يشهد نشاطًا متزايدًا، متوقعًا أن يتجاوز حجم مبيعاته 7 ملايين وحدة بنهاية العام الجاري.



ويضيف إركوش أن أسعار السيارات المستعملة لم تشهد زيادات كبيرة خلال الفترة الماضية، وهو ما ساعد على إبقاء الأسعار في مستويات مناسبة. وأشار إلى أن أسعار السيارات الجديدة شهدت ارتفاعًا نتيجة تغيرات أسعار الصرف وارتفاع التكاليف، ما دفع العديد من المواطنين إلى التوجه نحو سوق السيارات المستعملة لكونه خياراً اقتصادياً.

وكانت تركيا قد شددت الرقابة على سوق السيارات المستعملة بعد عمليات التلاعب بالأسعار خلال الأعوام السابقة، حيث مددت هذا العام قانون حظر بيع السيارات المستعملة قبل قطعها مسافة 6.000 كيلومتر ومرور 6 أشهر على شرائها من قبل صالات البيع المعتمدة. كذلك أصدرت لوائح جديدة تفرض عقوبات صارمة على الإعلانات المزيفة المتعلقة بأسعار السيارات.

وبحسب بيانات معهد الإحصاء التركي، فإن مبيعات السيارات المستعملة سجلت ارتفاعًا بنسبة 3.26% خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الجاري مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، حيث ارتفعت من مليونين و200 ألف و159 مركبة إلى مليونين و271 ألفًا و873 مركبة. وجاءت إسطنبول في المرتبة الأولى من حيث عدد المبيعات بـ163 ألفًا و281 سيارة، تلتها أنقرة بـ84 ألفًا و427 سيارة، ثم إزمير بـ39 ألفًا و83 سيارة، وأنطاليا بـ28 ألفًا و110 سيارات، وأخيرًا بورصة بـ27 ألفًا و967 سيارة.




## "رويترز" عن قناة الإخبارية السورية: مقتل 6 في انفجار في إدلب شمال غربي سورية
24 July 2025 12:22 PM UTC+00





## الشرطة الكورية تداهم وكالة فرقة بي تي إس ضمن تحقيق في قضية احتيال
24 July 2025 12:23 PM UTC+00


داهمت الشرطة الكورية الجنوبية، اليوم الخميس، وكالة هايب التي تدير أعمال فرقة الكيبوب الشهيرة بي تي إس (BTS)، ضمن تحقيق في قضية احتيال تورط فيها مؤسسها بانغ سي هيوك، وفق ما ذكر المحققون.

وقالت وحدة التحقيق في الجرائم المالية التابعة لشرطة العاصمة سيول في بيان مقتضب: "نجري عملية تفتيش ومصادرة في مقر هايب في منطقة يونغسان".

ويخضع بانغ، الذي يعود له الفضل في إطلاق فرقة الفتيان الكورية الجنوبية، للتحقيق بتهمة الاحتيال خلال الطرح العام الأولي للشركة في البورصة عام 2020. وأفادت تقارير إعلامية محلية عن الاشتباه في تضليل بانغ للمستثمرين الأوائل، وهو متهم بجني حوالي 200 مليار وون (146 مليون دولار) من هذه العملية.

ونفت وكالة هايب ارتكاب بانغ أي مخالفات، وقالت الشركة في بيان لها في أوائل يوليو/ تموز الحالي: "سنوضح على النحو الواجب أن الطرح العام الأولي آنذاك كان متوافقاً مع كل القوانين والقواعد ذات الصلة"، واعدةً "بالتعاون الفعال" مع السلطات لكشف ملابسات القضية.

يأتي التحقيق بعدما أنهى أعضاء فرقة بي تي إس السبعة أخيراً خدمتهم العسكرية الإلزامية، وهم يستعدون للعودة الكاملة إلى الغناء العام المقبل. إذ كانت "هايب" قد أعلنت أخيراً عن التخطيط لألبوم جديد وجولة عالمية في 2026.



تحمل فرقة بي تي إس المعروفة بدعمها للقضايا التقدمية، الرقم القياسي كأكثر فرقة استماعاً على منصة سبوتيفاي، وأصبحت أول فرقة للبوب الكوري تتصدر قائمتي "بيلبورد 200" و"بيلبورد أرتيست 100" في الولايات المتحدة.

قبل خدمة أعضائها العسكرية، حقّقت فرقة بي تي إس أكثر من 5.5 تريليونات وون (أربعة مليارات دولار) من الأثر الاقتصادي السنوي، وفق معهد الثقافة والسياحة الكوري. ويمثل هذا حوالي 0.2% من إجمالي الناتج المحلي لكوريا الجنوبية، بحسب بيانات رسمية.

(فرانس برس)





## منظمات سورية تطالب بنشر تقرير تقصي الحقائق في أحداث الساحل
24 July 2025 12:37 PM UTC+00

دعت منظمات سورية أمس الأربعاء إلى نشر ما ورد في التقرير الذي أنجزته اللجنة الوطنية للتحقيق وتقصي الحقائق في أحداث الساحل السوري الذي أعلنت اللجنة الانتهاء منه أمس الأول الثلاثاء، ورصدت فيه على مدى أشهر الانتهاكات التي جرت في مارس/آذار الفائت بحق مدنيين أثناء التصدي لمحاولة تمرد من فلول نظام بشار الأسد البائد. كما دعت المنظمات الرئيس السوري أحمد الشرع إلى "مشاركة الإجراءات والخطوات التي ستقوم بها الحكومة في ما يخص محاسبة الجناة من جميع الأطراف".

واعتبرت ذلك "جوهريًّا في إحقاق حق الضحايا في الوصول إلى الحقيقة، والاعتراف، والمحاسبة، وجبر الضرر، سواء بالنسبة للمتضررين والمتضررات بشكل مباشر من الانتهاكات في سورية، أو للمجتمع ككل". كما اعتبرت نشر التقرير بشكل علني "باستثناء الملاحق"، خطوة أساسية لـ "ضمان عدم التكرار"، مشيرة إلى أنه "يجب أن تبدأ التدابير الوقائية بكشف الحقائق، والاعتراف بالانتهاكات السابقة، والالتزام بمحاسبة الجناة".

وقالت المنظمات في بيان مشترك "إن النشر العلني والكامل للتقرير يشكل حجر الأساس في استعادة الحقيقة والثقة المجتمعية، ولا سيما في ظل حملة التضليل الواسعة التي رافقت هذه الانتهاكات". وتابعت: "يعد هذا النشر بمثابة اعتراف رسمي بالأذى والانتهاكات التي لحقت بالضحايا، وتأكيد التزام الحكومة الانتقالية ومؤسساتها باتخاذ الإجراءات القانونية والمؤسساتية، المناسبة لإحقاق حقوق الضحايا وإنصافهم دون تمييز". كما طالبت الحكومة السورية بـ "الاعتراف الرسمي"، بنتائج التقرير، والمباشرة الفورية بتطبيق مخرجاته وتوصياته، و"ضمان ملاحقة المنتهكين ملاحقات قضائية فعالة، ومستقلة، ومحايدة، وعادلة، تتماشى مع معايير القانون الدولي لحقوق الإنسان".

ومن المنظمات التي وقعت على البيان: البرنامج السوري للتطوير القانوني والمركز السوري للإعلام وحرية التعبير والشبكة السورية لحقوق الإنسان، واليوم التالي، والمركز السوري للعدالة والمساءلة، وغيرها. وأعلنت اللجنة الوطنية للتحقيق وتقصي الحقائق في أحداث الساحل السوري، أنها سلمت الرئيس السوري الثلاثاء تقريرها في نهاية المدة التي حُددت لها. وأكدت اللجنة، في مؤتمر صحافي في دمشق، أنها تحققت من مقتل 1426 شخصاً، منهم 90 امرأة، والباقون معظمهم مدنيون، وبعضهم عسكريون سابقون أجروا تسويات مع السلطات المختصة.



وأشارت إلى أنها توصلت إلى أسماء 298 شخصاً من المشتبه في تورطهم في الانتهاكات، لافتة إلى أن 200 ألف مسلح اتجهوا إلى الساحل السوري لاستعادته من سيطرة فلول النظام البائد، فحدثت عمليات قتل وتجاوزات، متحدثة عن أن فلول النظام حاولت فصل الساحل عن باقي المحافظات والسيطرة عليها. وأعلن المتحدث باسم اللجنة ياسر الفرحان أن اللجنة أحالت على النائب العام لائحتين بأسماء المتورطين في الانتهاكات، مشيراً إلى أنها وصلت "من خلال إفادات الشهود من عائلات الضحايا، وأهالي المنطقة، والموظفين الحكوميين، ومحاضر استجواب الموقوفين، وبفحص الأدلة الرقمية وقرائن وأدلة أخرى"، إلى أسماء 265 من المتهمين المحتملين المنضمين إلى مجموعات المسلحين المتمردين الخارجين عن القانون المرتبطين بنظام الأسد.




## الأمم المتحدة تحذّر: طالبان تنتهك حقوق العائدين إلى أفغانستان
24 July 2025 12:45 PM UTC+00

حذّرت الأمم المتحدة، في تقرير أخير، من أنّ سلطات حركة طالبان ترتكب انتهاكات لحقوق الإنسان تشمل التعذيب والاعتقال التعسفي في حقّ أفغان أجبرتهم كلّ من إيران وباكستان على العودة إلى البلاد. وأجبرت حملات ترحيل واسعة النطاق أطلقتها إيران وباكستان ملايين الأفغان على العودة إلى الوطن، بمن فيهم أكثر من 1.9 مليون شخص حتى اللحظة في عام 2025، معظمهم من إيران.

وفي ردّ على التحذير الذي تضمّنه تقرير الأمم المتحدة، أعربت حكومة طالبان عن رفضها استنتاجات المنظمة واتّهمتها بنشر "الدعاية" و"الشائعات". وقال المتحدّث باسم الحكومة ذبيح الله مجاهد لوكالة فرانس برس إنّ "الأشخاص الذين نقل التقرير أقوالهم ربّما لم يكونوا دقيقين، أو إنّهم يعارضون النظام أو يرغبون في نشر الدعاية أو الشائعات، وبالتالي يستغلّون بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان لهذا الغرض".

وأفادت الأمم المتحدة، في بيان مرفق بالتقرير، بأنّ "الأشخاص العائدين إلى البلاد، خصوصاً الذين كانوا معرّضين لخطر الانتقام وانتهاكات أخرى لحقوق الإنسان من قبل سلطات الأمر الواقع (حركة طالبان التي عادت وسيطرت على البلاد في عام 2021) كانوا نساءً وفتيات وأفراداً مرتبطين بالحكومة السابقة وقوّاتها الأمنية، وعاملين في وسائل الإعلام ومن المجتمع المدني". وشرحت أنّ "الانتهاكات شملت عمليات تعذيب وسوء معاملة واعتقالاً واحتجازاً تعسفياً وتهديدات للسلامة الشخصية".


#Afghanistan: @UNHumanRights & @UNAMAnews report documents serious human rights violations against forced returnees, including instances of torture, ill-treatment & arbitrary arrest.

Nobody should be sent back to a country where they face risk of persecution.… pic.twitter.com/zYEcMuDcdm
— UN Human Rights (@UNHumanRights) July 24, 2025



وتفيد تقديرات المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بأنّه قد يُعاد ما يصل إلى ثلاثة ملايين شخص، بحلول نهاية العام الجاري، إلى البلد الذي يواجه أزمة إنسانية حادة. واستند تقرير بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان ومكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان إلى مقابلات مع 49 أفغانياً عائدين إلى البلاد.

ويفيد تقرير الأمم المتحدة بأنّ الانتهاكات ارتُكبت في حقّ الأفغان "بناءً على ملفاتهم الشخصية المحدّدة"، بمن فيهم نساء وعاملون في مجال الإعلام وأفراد من المجتمع المدني وأفراد مرتبطون بالحكومة السابقة المدعومة من الخارج التي سقطت عام 2021.

وقال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، في بيان أصدره في وقت سابق من هذا الشهر، إنّ "أحداً لا يجب أن يُعاد إلى بلد يواجه فيه خطر التعرّض للاضطهاد بسبب هويته أو تاريخه الشخصي". أضاف أنّ "الأمر أوضح أكثر في أفغانستان بالنسبة إلى النساء والفتيات المعرّضات لسلسلة إجراءات ترقى إلى الاضطهاد على أساس نوعهنّ الجنسي فحسب".



وعلى مدى السنوات الأربع الأخيرة، زادت حركة طالبان عزل النساء عن الحياة العامة، إذ منعتهنّ من الجامعات والحدائق العامة والصالات الرياضية وصالونات التجميل، الأمر الذي وصفته الأمم المتحدة بـ"الفصل العنصري بين الجنسَين". لكنّ حكومة طالبان تدّعي أنّ تفسيرها للشريعة الإسلامية "يضمن" حقوق الجميع، وتصرّ على أنّه "لا يوجد أساس" لاتهامات التمييز.

يُذكر أنّ روسيا هي الدولة الوحيدة التي اعترفت بحكومة طالبان منذ استولت على السلطة في أغسطس/ آب 2021، بعد انسحاب القوات الأجنبية من البلاد. في المقابل، سارت طاجيكستان المجاورة على خطى باكستان وإيران عبر إعلان نيّتها طرد الأفغان. وأفادت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وكالة فرانس برس بأنّ 377 شخصاً على أقلّ تقدير رُحّلوا منذ الثامن من يوليو/ تموز الجاري.

بدورها، رحّلت ألمانيا 81 أفغانياً الأسبوع الماضي ارتكبوا جرائم، فيما أعلنت الولايات المتحدة الأميركية أنّها ستسحب وضع الحماية المؤقتة من آلاف الأفغان. وتبيّن الأمم المتحدة أنّ الزيادة الأخيرة في أعداد الأفغان العائدين تسبّب "أزمة في حقوق الإنسان متعدّدة الأوجه"، فيما كانت المنظمة قد دعت إلى "وقف فوري" لخطوات إعادة اللاجئين قسراً في الأسبوع الماضي.

(فرانس برس، العربي الجديد)




## تسيتسيباس ينفصل عن مدربه إيفانيسيفيتش بعد انتقادات السلوك
24 July 2025 12:52 PM UTC+00

قرر لاعب التنس اليوناني ستيفانوس تسيتسيباس (26 عاماً) الانفصال عن مدربه، الكرواتي جوران إيفانيسيفيتش، الفائز السابق ببطولة ويمبلدون عام 2001 على عشب لندن الأخضر، وذلك بعد أقل من شهرين على انطلاق رحلة التعاون بينهما، التي شهدت العديد من اللحظات العصيبة، إن كان على مستوى تواضع النتائج والإصابات، وحتى الانتقادات اللاذعة.

وكشف تسيتسيباس المصنّف الـ29 عالمياً حالياً، والثالث سابقاً ضمن اللاعبين المحترفين في وقتٍ متأخر الأربعاء عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي انتهاء العلاقة مع إيفانيسيفيتش (53 عاماً)، رغم خبرته الكبيرة في عالم التنس، بعدما كان قد درّب أيضاً الصربي نوفاك ديوكوفيتش في وقتٍ سابق، وقال في ذلك: "كانت تجربة التدريب مع إيفانيسيفيتش قصيرة، لكنها مكثفة. لقد كانت فصلاً مهماً في مسيرتي، شكراً على الوقت والمجهود، وكل التوفيق له في المستقبل".

وبدأت علاقة العمل بين الطرفين في شهر مايو/ أيار الماضي، بمحاولة تسيتسيباس العودة إلى الواجهة في البطولات الكبرى، لكن الأمور لم تسر على ما يرام، خصوصاً بعد الانسحاب من بطولة ويمبلدون أخيراً مبكراً من الدور الأول، بسبب إصابة في الظهر خلال مواجهة الفرنسي فالنتين روييه، وهنا خرج إيفانيسيفيتش بتصريحات لاذعة، انتقد خلالها لياقة اللاعب اليوناني وسلوكه وانضباطه خلال مقابلة مع قناة "سبورت كلوب".



وقال إيفانيسيفيتش: "لم أرَ في حياتي لاعب تنس أقل استعدادًا منه. حتى مع ركبتي المصابة، فأنا في حالة بدنية أفضل منه بثلاث مرات، هو يقول إنه يريد، لكنه لا يفعل شيئًا. يردد دائمًا: (أريد، أريد)، لكنني لا أرى أي تقدم، تحدثت معه عدة مرات، وإذا تمكن من حلّ بعض القضايا خارج الملعب، فسيكون لديه فرصة للعودة إلى المكانة التي يستحقها، لأنه جيد للغاية، ولا يجب أن يكون خارج قائمة العشرة الأوائل".

وخلال آخر تسع بطولات كبرى، بلغ الدور ربع النهائي مرة واحدة فقط، في بطولة رولان غاروس 2024، حين خسر أمام الإسباني كارلوس ألكاراز، واكتفى بلقب بطولة دبي فقط هذا العام. وعلى المقلب الآخر، سيبدأ إيفانيسيفيتش رحلة جديدة خلال الفترة المقبلة، ليتابع تدريب النجوم، بعدما أشرف على ديوكوفيتش من 2019 حتى 2024، وساهم في حصد مارين سيليتش لقب بطولة أميركا المفتوحة عام 2014.




## طرد رافع علم فلسطين من دار الأوبرا الملكية في لندن
24 July 2025 12:58 PM UTC+00

طُرد راقص في دار الأوبرا الملكية في لندن مباشرة بعد عرضٍ رفع في نهايته علم فلسطين. ولفت الراقص داني بيري الأنظار بعد انتشار مقطع فيديو له على الإنترنت يُظهر أشخاصاً خلف الكواليس وهم يحاولون انتزاع علم فلسطين بينما كان يلوح به. وهو ما لم يرُق لإدارة دار الأوبرا الملكية في لندن، ووصفته بأنه "غير لائق بتاتاً"، ومُنع الراقص من العمل فيها مجدّداً.


A performer at the Royal Opera House unfurls a Palestinian flag during the curtain call of Saturday's performance of Il trovatore in Covent Garden, London

Oliver Mears, Director of Opera at the Royal Opera House, tries to grab the flag from the performer

He fails epically pic.twitter.com/Npr02kq0pq
— Armchair Analyst (@ArmchairAn4lyst) July 20, 2025



شجار حول علم فلسطين

في الفيديو ظهر بيري في شجار لفترة وجيزة على حافة المسرح عندما كان يحاول شخص يرتدي قميصاً ويضع ربطة عنق منعه من رفع علم فلسطين أثناء ختام عرض أوبرا "إل تروفاتوري"، وهي أوبرا من أربعة فصول للمؤلف الموسيقي جوزيبي فيردي، واستمرت مدة 11 ليلة. في لقاء مع موقع نوفارا ميديا، علّق بيري: "اخترتُ أن أقوم بتظاهرة خلال ظهوري على المسرح، في لحظة خاصة بي. اخترتُ أن أجعلها من أجل قضية أكبر مني".



"لن تعمل في دار الأوبرا مرة أخرى"

أورد الموقع أن المخرج أوليفر ميرز قال لبيري: "لن تعمل في دار الأوبرا مرة أخرى". ونقل عن بيري أن الوسط المسرحي ظلّ صامتاً إلى حد كبير تجاه حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة، و"شعرتُ بالوحدة الشديدة وأنا أحاول إجراء هذه المحادثات مع الآخرين في القطاع. نحن الفنانين محظوظون لأن لدينا هذه المنصات التي تصل إلى جماهير ضخمة". وفي ردّه على المخرج قال بيري إنه لا يهتم إن مُنع من العمل في دار الأوبرا.

وتأتي هذه الحادثة في تحرّك آخر ببريطانيا للتضامن مع الفلسطينيين تحت حرب الإبادة والمجاعة التي ينفّذها الاحتلال الإسرائيلي. فمثلاً قدمت فرق موسيقية مثل "نيكاب" و"بوب فيلان" و"وولف أليس" و"ذا سنيفرز" رسائل دعم إلى الغزيين في مهرجان غلاستونبري البريطاني هذا العالم. وقادت فرقة "بوب فيلان" خلال المهرجان هتاف "الموت الموت للجيش الإسرائيلي".


Dancer Danni Perry raised a Palestine flag during their curtain call at the Royal Opera House, risking their career to speak out for Gaza: "I chose to do my demonstration during my curtain call, a moment for myself. I chose to make it about something bigger than me."

They say… pic.twitter.com/OrnZbxWyci
— Novara Media (@novaramedia) July 22, 2025






## وزارة الصحة في غزة: 89 شهيداً و453 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية
24 July 2025 01:03 PM UTC+00





## وزارة الصحة في غزة: ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 59,587 شهيداً و143,498 إصابة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول2023
24 July 2025 01:05 PM UTC+00





## جيريمي كوربين وزارا سلطانة يُنشئان حزباً جديداً في بريطانيا
24 July 2025 01:08 PM UTC+00

أكد النائب في البرلمان البريطاني جيريمي كوربين تأسيسه حزباً سياسياً جديداً مع النائبة العمالية السابقة زارا سلطانة، متعهداً "ببناء حركة ديمقراطية قادرة على مواجهة الأغنياء والنافذين وتحقيق النصر". وبعد الأنباء التي جرى تداولها في الأسبوعين الماضيين حول الحزب الجديد، قال زعيم حزب العمال البريطاني السابق، في منشور له على منصة إكس اليوم الخميس، إنه يُؤسس حزباً جديداً يُشار إليه حالياً باسم "حزبكم" (Your Party).

وجاء في بيان مشترك له وللنائبة سلطانة التي استقالت أخيراً من حزب العمّال: "النظام مُزوّر. مُزوّر عندما يعيش 4.5 ملايين طفل في فقر في سادس أغنى دولة في العالم. مُزوّر عندما تجني الشركات العملاقة ثروات طائلة من ارتفاع الفواتير. مُزوّر عندما تُصرّح هذه الحكومة بأنه لا يوجد مال للفقراء، بل مليارات للحرب".

وأضاف البيان: "لا يُمكننا قبول هذه المظالم، ولا يجب عليكم قبولها أيضاً. لن نُعالج أزمات مجتمعنا إلا بإعادة توزيع الثروة والسلطة على نطاق واسع. هذا يعني فرض ضرائب على أغنى أغنياء مجتمعنا. وهذا يعني تحرير نظام الصحة الوطني من الخصخصة، وتحويل الطاقة والمياه والسكك الحديدية والبريد إلى ملكية عامة. وهذا يعني الاستثمار في برنامج ضخم لبناء مساكن المجالس المحلية. وهذا يعني الوقوف في وجه شركات الوقود الأحفوري العملاقة التي تضع أرباحها فوق مصلحة كوكبنا".


It's time for a new kind of political party - one that belongs to you.

Sign up at https://t.co/0bhBHhWvVa. pic.twitter.com/UwjHBf4nZQ
— Jeremy Corbyn (@jeremycorbyn) July 24, 2025



وأضاف النائبان المعروفان بمواقفهما الثابتة تجاه القضية الفلسطينية ومشاركتهما في حراك التضامن لأجل غزة: "في هذه الأثناء، يشعر ملايين الناس بالرعب من تواطؤ الحكومة في جرائم ضد الإنسانية. الآن، أكثر من أي وقت مضى، يجب علينا الدفاع عن الحق في الاحتجاج على الإبادة الجماعية. نؤمن بالفكرة الجذرية القائلة بأن كل حياة بشرية لها قيمة متساوية. ولهذا السبب سنواصل المطالبة بإنهاء جميع مبيعات الأسلحة لإسرائيل، وبالطريق الوحيد للسلام: فلسطين حرة ومستقلة".

وخلص البيان إلى القول: "حركتنا تتكون من أناس من جميع الأديان ومن لا دين لهم. يريدك دعاة الانقسام الكبار أن تعتقد أن مشاكل مجتمعنا سببها المهاجرون أو اللاجئون. هذا ليس صحيحاً. إنها ناجمة عن نظام اقتصادي يحمي مصالح الشركات والمليارديرات. الناس العاديون هم من يخلقون الثروة، وهم من يملكون القدرة على إعادتها إلى مكانها الصحيح. لقد حان الوقت لنوع جديد من الأحزاب السياسية. حزب متجذر في مجتمعاتنا ونقاباتنا وحركاتنا الاجتماعية. حزب يبني نفوذاً في جميع المناطق والبلدان. حزب ينتمي إليكم".

وأشار البيان إلى أنه سيُعقد مؤتمر افتتاحي بعد عملية التأسيس، وأن موقع الحزب الإلكتروني بدأ تلقي التبرعات. وفي مطلع الشهر الحالي، استقالت النائبة عن دائرة مدينة كوفنتري الجنوبية وسط بريطانيا زارا سلطانة من حزب العمال، بسبب خلافها مع الحزب في قضايا اجتماعية وسياسية منها الموقف من الحرب على قطاع غزة، ومطالبتها بفرض عقوبات على الاحتلال الإسرائيلي. وفُصل زعيم حزب العمال السابق جيرمي كوربين من حزب العمال بعد حملة قادها الزعيم الحالي كير ستارمر ضده وضد العديد من الشخصيات المحسوبة على يسار الحزب.



ومن المتوقع أن يخوض الحزب اليساري الجديد الانتخابات البرلمانية المقبلة في بريطانيا، وهو ما قد يؤثر بشعبية حزب العمال الذي يعتبر في الخريطة السياسيّة يسار وسط مع تبنيه بعض السياسات أخيراً تجاه اليمين. وانعكس التأثير على شعبية حزب العمال خلال الانتخابات الأخيرة بفوز خمسة نواب مستقلين تغلبوا على مرشحين من حزب العمال جميعاً، وكاد عددٌ آخر يفوز بفارق ضئيل أمام نواب مخضرمين، وذلك بسبب الموقف المتعلق بغزة.

وأشار استطلاع للرأي أجرته مؤسسة "مور إن كومون" أخيراً إلى أنّ حزباً جديداً افتراضياً بقيادة كوربين قد يحصل على 10% من الأصوات، ويصبح الحزب الأكثر شعبية بين الشباب الذين تراوح أعمارهم بين 18 و24 عاماً. وأشار الاستطلاع إلى أن نسبة تصويت حزب العمال الإجمالية ستنخفض من 23% إلى 20%، وأن دعم حزب الخضر الذي زاد مقاعده من مقعد واحد إلى أربعة في الانتخابات الأخيرة، سينخفض من 9% إلى 5%.




## وزارة الصحة في غزة: وصول 23 شهيداً و68 جريحاً من ضحايا المساعدات إلى المستشفيات خلال 24 ساعة
24 July 2025 01:11 PM UTC+00





## وزارة الصحة في غزة: ارتفاع إجمالي ضحايا المساعدات إلى 1083 شهيداً و7 آلاف و275 مصاباً منذ 27 مايو/ أيار الماضي
24 July 2025 01:14 PM UTC+00





## مراسلة "العربي الجديد": استهداف إسرائيلي لسيارة في بلدة عيتا الشعب جنوبي لبنان
24 July 2025 01:20 PM UTC+00





## مكتب نتنياهو: في ضوء الرد الذي قدمته حماس هذا الصباح تقرر إعادة فريق التفاوض لإجراء مزيد من المشاورات
24 July 2025 01:31 PM UTC+00





## إنتاج السيارات في بريطانيا عند أدنى مستوى منذ عام 1953
24 July 2025 01:31 PM UTC+00

سجل إنتاج السيارات والشاحنات في بريطانيا في النصف الأول من العام الجاري أدنى مستوى له منذ عام 1953، باستثناء الفترة التي توقفت فيها الصناعة تماماً في أثناء جائحة كوفيد 19. وبحسب بيان ودراسة لجمعية مصنعي وتجار السيارات البريطانية (SMMT)، اليوم الخميس، فإنّ إجمالي الإنتاج انخفض بنسبة 7.3% في تلك الفترة، موضحاً أنّ حالة الغموض التي سادت السوق بشأن الرسوم الجمركية الأميركية كانت أحد الأسباب الرئيسية في توقف أو خفض بعض المصنّعين لإنتاجهم في النصف الأول من العام الحالي.

لكن البيان أشار إلى أنّ شهر يونيو/ حزيران الماضي سجّل نمواً طفيفاً في الصادرات إلى السوق الأميركية، ثاني أكبر سوق للسيارات البريطانية، بعدما وافقت الولايات المتحدة على خفض الرسوم الجمركية على وارداتها من بريطانيا إلى 10%، ومنح تخفيضات أكبر للسيارات البريطانية الشهيرة التي لا تمثل منافساً للسيارات الأميركية.

وقال الرئيس التنفيذي لجمعية مصنعي وتجار السيارات البريطانية مايك هاوز، في تصريحات صحافية، إنّ أرقام الإنتاج للنصف الأول من العام كانت "محبطة"، لكنه أعرب عن أمله في ألا تتدهور الأمور أكثر في قطاع صناعة السيارات البريطانية. وأشارت بيانات الجمعية عن مستويات الإنتاج في النصف المنصرم من العام الجاري، إلى تراجع إنتاج الشاحنات بنسبة 45% نتيجة لإغلاق شركة "فوكسهول" مصنعها في مدينة لوتن.



وتهدف الحكومة البريطانية، بحسب تعهدات أعلنتها الأسبوع الماضي، إلى إعادة الحياة إلى صناعة السيارات في بريطانيا، التي كانت رائدة عالمياً، حيث قررت إعادة العمل بالمنح التي كانت تخصصها لمشتري السيارات الكهربائية ضمن خططها لخفض انبعاث الغازات الناجم عن الوقود الأحفوري. وأعلنت الحكومة أنها ستبدأ تقديم دعم قيمته 3750 جنيهاً إسترلينياً (حوالى 5 آلاف دولار) للمشترين الجدد، بحيث لا تزيد قيمة السيارة على 37 ألف جنيه إسترليني (50 ألف دولار). ورحّبت جمعية مصنعي السيارات بالتوجه الجديد للحكومة، لكنها قالت إنه يفتقر إلى الوضوح.

غير أنّ البيانات الصادرة عن الجمعية تشير إلى أنّ إنتاج السيارات الكهربائية قد ارتفع بنسبة 1.8% في الفترة نفسها، وهو رقم قياسي، بحسب الجمعية. رغم ذلك، تتزايد الشكوك في قدرة صناعة السيارات البريطانية على العودة إلى المستويات التي سجلتها مع نهاية عام 2020، والتي بلغت مليون سيارة سنوياً، كذلك تواجه الخطط الحكومية بالوصول إلى مستوى الإنتاج إلى 1.3 مليون سيارة سنوياً بتحديات كبيرة، أبرزها الوضع الاقتصادي للمستهلكين البريطانيين في السوق الداخلي، وتحدي صناعة السيارات الصينية في الخارج والداخل.




## عباس يدعو ترامب إلى التدخل للسماح بإدخال المساعدات الغذائية إلى غزة
24 July 2025 01:33 PM UTC+00

دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الخميس، الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى التدخل للسماح لمنظمات الأمم المتحدة بإدخال المساعدات الغذائية والطبية إلى قطاع غزة. وطالب عباس في كلمة متلفزة موجهة إلى أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، بثها تلفزيون فلسطين الرسمي، المجتمع الدولي بإيجاد وسائل فورية لإدخال مئات آلاف الأطنان من المساعدات الإنسانية الموجودة في محيط قطاع غزة.

وقال عباس: "إن ما يعانيه أهلنا في قطاع غزة من حصار وتجويع وحرمان من أبسط مقومات الحياة، جريمة لا يمكن السكوت عليها"، مؤكداً أن الشعب الفلسطيني يتعرض لأكبر كارثة إنسانية في هذا الزمان، في ظل تحركات دولية لم تتمكن من ردع المحتلين، مضيفاً: "ما يتعرض له شعبنا في غزة من تجويع وقتل أمام مراكز المساعدات، يمثل وصمة عار في جبين المجتمع الدولي إن لم يتحرك فوراً لوقف هذه الإبادة الجماعية"، مؤكداً أن استمرار هذا الوضع يعد جريمة حرب يتحمل الاحتلال مسؤوليتها الكاملة".

وطالب عباس بالوقف الفوري والدائم لإطلاق النار في قطاع غزة، وبإدخال المواد الغذائية والطبية فوراً، وبالإفراج عن أموال الضرائب المحتجزة لدى الحكومة الإسرائيلية. كما أكد رفض كل أشكال التهجير مطالباً بالانسحاب الكامل لقوات الاحتلال، وتمكين دولة فلسطين لتمكن من تحمل مسؤولياتها الكاملة ومساعدة أهالي قطاع غزة في العودة إلى أماكن سكناهم، والحفاظ على الأمن وفرض سيادة القانون، والذهاب إلى عملية إعادة الإعمار، بمساعدة عربية ودولية.

وشدد عباس على أن محاولات فرض السيادة الإسرائيلية على الأماكن الاستيطانية في الضفة الغربية، تمثل تصعيداً خطيراً وتقويضاً لحقوق الشعب الفلسطيني في دولته المستقلة وذات السيادة، داعياً المجتمع الدولي إلى رفض هذه الانتهاكات، والاعتراف بدولة فلسطين. وقال عباس: "في هذه اللحظات الصعبة والمصيرية، أدعو شعبنا إلى التلاحم والتضامن، وأؤكد أن شعبنا الفلسطيني لن ينكسر، وأدعوه في كل مكان لأن يواصل صبره وصموده ووحدته تحت راية منظمة التحرير الفلسطينية، لكي نفشل كل محاولات التهجير والتصفية، وأننا نؤكد أن دولة فلسطين المستقلة وذات السيادة سيتم تجسيدها على أرض فلسطين، بفضل الله أولاً، ثم بفضل وحدتنا وثباتنا وتمسكنا بحقوقنا الشرعية".



وقال عباس: "أطلقنا حملة اتصالات واسعة مع قادة العالم والمنظمات الدولية، وأبلغناهم أن استمرار هذا الوضع جريمة حرب يتحمل الاحتلال الإسرائيلي مسؤوليتها الكاملة، وأننا لن نخضع لسياسات الخنق والتجويع"، مضيفاً: "أستغيث بك يا الله، أن تغيث شعب فلسطين في كل مكان، أستغيث بك يا الله بأن تحمي شعب فلسطين الذي يتعرض لأكبر كارثة إنسانية في هذا الزمان، في ظل تحركات دولية لم تتمكن من ردع المحتلين، ولا حتى إيصال حليب للأطفال الرضع في غزة، ولم تتمكن من الاستجابة للأمهات والآباء الذين يلهثون جاهدين لإنقاذ أطفالهم من الموت جوعاً. هل هذا معقول، كيف يمكن للعالم أن يتخلى عن إنسانيته؟"، وأكد أن "كل عائلة فلسطينية هنا مستعدة للذهاب مشياً على الأقدام حاملة على ظهورها حليب الأطفال، والطحين، والمواد الغذائية والطبية لإخوتهم في غزة".

وأطلقت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، الخميس، "نداءً عاجلاً" للمطالبة بوقف الإبادة والتجويع وإدخال المساعدات إلى قطاع غزة، ودعت الشبكة خلال مؤتمر صحافي بمقر الشبكة في مدينة رام الله إلى "العمل بكل الطرق الممكنة من أجل إدخال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة مع تصاعد سياسات التجويع والعقوبات الجماعية بحق المدنيين العزل من نساء وأطفال وشيوخ". فيما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أن مستشفيات قطاع غزة سجلت، الخميس، حالتي وفاة جديدتين بسبب المجاعة وسوء التغذية في قطاع غزة خلال 24 ساعة الماضية، ليصبح العدد الإجمالي لوفيات المجاعة وسوء التغذية في القطاع 113 حالة وفاة.




## هيئة البث الإسرائيلية عن مصدر مطلع: المحادثات لم تنهر والأمر يتعلق بخطوة منسقة بين جميع الأطراف. الزخم لا يزال إيجابياً
24 July 2025 01:45 PM UTC+00





## كابوس الإصابات لم يكسره.. لاعب جزائري يحلم بقيادة دفاع "الخُضر"
24 July 2025 01:47 PM UTC+00

يُعد المدافع الجزائري المحترف في نادي غانغون الفرنسي صهيب ناير (23 عاماً) أحد أبرز آمال منتخب الجزائر في تقديم الإضافة إلى الخط الخلفي ضمن تشكيلة "الخُضر"، وهذا في ظل الهشاشة التي ظهرت على الشق الدفاعي في تشكيلة المدرب البوسني فلاديمير بيتكوفيتش (61 عاماً) خلال المباريات الماضية التي لعبها منتخب "المحاربين" تحت إشرافه.

ويبدو أن صهيب ناير متحمس لتقديم الإضافة المرجوة لتشكيلة منتخب الجزائر الذي حضر معه لأول مرة في معسكر مارس/ آذار الماضي لكن من دون أن يلعب، كما غاب اللاعب عن المعسكر الأخير الذي أقيم في شهر يونيو/ حزيران بسبب الإصابة، وقال صهيب ناير في حوار له مع صحيفة "أونز مونديال" الفرنسية الخميس: "استُدعيت إلى منتخب بلادي، وهذا بحد ذاته إنجاز. أعلم أنني لست لاعباً دولياً بعد، لكن هذه الخطوة تعني لي الكثير، وهي ثمرة ما بذلته من جهد في نادي غانغون، سواء مع الرديف أو الفريق الأول".

وأضاف ناير: "لقد كانت لحظة فخر حقيقية. مررت بسنوات صعبة مع الفئات السنية، لكنني لم أستسلم، الانضمام إلى نادٍ محترف في النهاية أمر يدعو للاعتزاز، إنّها خطوة أولى، إذ يُنظر إليك على أنك شخص مهم في مركز التدريب، لكن عليك إثبات نفسك للوصول إلى أعلى مستوى، الآن لديّ الكثير من التحديات، أبرزها منتخب الجزائر. أريد أن أحقق معه أفضل مشوار ممكن وأن أصل إلى أعلى مستوى في مسيرتي، رغم كل من لم يؤمن بي في السابق".

وتحدّث ناير بصراحة عن الكابوس الطويل للإصابات الذي طارده خلال تجربته في نادي تولوز قائلاً: "لم أُكمل موسماً واحداً من دون مشاكل. عانيت من إصابتين خطيرتين في أسفل الظهر، إحداهما أبعدتني خمسة أشهر، والثانية ستة أشهر، ثم أصبتُ بكسر في مشط القدم. كثيرون وصفوني باللاعب الزجاجي وغير الموثوق. كنت جيداً مع الناشئين، ومع المحترفين كنت في المستوى، لكن هذه الصورة لازمتني".



وحصل "العربي الجديد"، اليوم الخميس، على معلومات من مصدره في الجهاز الفني للمنتخب الجزائري، فضل عدم ذكر هويته، تُفيد بأن المدافع صهيب ناير كان قد نال إعجاب المدرب فلاديمير بيتكوفيتش عطفاً على ما أظهره في الحصص التدريبية خلال معسكر شهر مارس/ آذار الماضي، لكن خصوصية المباراتين المهمتين ضد بوتسوانا وموزامبيق أجلت ظهوره مع تشكيلة "الخُضر"، والذي قد يحدث على الأرجح في شهر سبتمبر/ أيلول المقبل عند استئناف التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم 2026 بمباراتين ضد بوتسوانا وغينيا.




## انهيارات بسبب الجوع... غزيون يفقدون الوعي في الشوارع
24 July 2025 01:49 PM UTC+00

يعيش أهالي قطاع غزة مرحلة أكثر قسوة جراء التجويع فباتوا يتساقطون في الخيام وعلى الطرقات، وينقلون إلى المستشفيات للحصول على المحاليل التي بدأت تنفد من المستشفيات

لا تتوقّف حالات الإنهاك الشديد والإغماء التي تصيب أطفالاً ونساءً، من التوافد بكثرة خلال الأيام الأخيرة، إلى قسم استقبال الطوارئ السريع في مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة، مع وصول مستوى التجويع في قطاع غزة إلى حد الكارثة، ما يهدد حياة أكثر من مليوني شخص، في ظل إغلاق المعابر منذ 2 مارس/ آذار الماضي، فضلاً عن غلاء شديد في السلع الأساسية المتوفرة كالدقيق والأرز والخضار. واقعٌ جعل الأهالي يعتمدون على الحساء المعدّ من المكملات الغذائية. 
وأعلنت وزارة الصحة في غزة، أول من أمس، 10 وفيات جديدة بسبب المجاعة وسوء التغذية خلال 24 ساعة، ما يرفع العدد الإجمالي لوفيات المجاعة إلى 111 حالة، بينهم 80 طفلاً. 
وبموازاة ذلك، ترتفع معدّلات الإصابة بسوء التغذية، وتتفاقم الإصابات مع اشتداد حدة الجوع. تقول والدة الطفلة شام قديح (عامان) وغيرها من مئات الأطفال، الذين بدأت صورهم تنتشر بسبب وجوههم الشاحبة وعيونهم الغائرة وظهور عظام أقفاصهم الصدرية وأقدامهم: "منذ الشهر الثاني بعد الولادة، بدأت حالتها تسوء، ولم يتجاوز وزنها 4.5 كيلوغرامات علماً أنه يفترض أن يكون 9 كيلوغرامات. تعاني تضخماً في الكبد، وأخبرني الأطباء أن علاجها خارج غزة، وبقاءها فيها يهدد حياتها". 
من جهتها، وصلت منال هنية إلى قسم الطوارئ في مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة في حالة هزال شديدة ووجه شاحب وجسد نحيف، يسندها زوجها الذي وضع رأسها على المقعد داخل قسم الاستقبال. وعمدت الطواقم الطبية إلى مدّها بمحلول مغذٍّ على الفور نظراً إلى صعوبة حالتها، هي التي لم تتناول وجبة طعام منذ ثلاثة أيام. وقول زوجها صلاح لـ "العربي الجديد": "بشكل عام، لا يوجد طعام بشكل فعلي منذ شهرين. كما أن أسعار ما هو متوفر مرتفع ولا نستطيع تأمينه، والمعابر مغلقة، وكانت النتيجة أن سقطت داخل الخيمة. وبصعوبة استطعنا نقلها إلى المستشفى. أطفال وشيوخ أيضاً يسقطون من شدة الجوع وانعدام السكريات". يضيف: "خلال الأيام الأخيرة، بتنا نغلي المغذيات مع المياه ونشربها كأنها حساء. نحن عائلة منعدمة الدخل نزحت إلى رمال شاطئ بحر مدينة غزة، ولا تصلنا أية مساعدة". 
وحتى يتمكن هنية وعائلته من تناول وجبة طعام واحدة غير مشبعة، يحتاج إلى دفع 50 دولاراً. ويسأل: "من أين سيأتي الدخل؟. الحياة منعدمة. أين الضمائر الحية؟ نحن في غزة نستصرخهم لأننا نمر بحالة جوع لم يمر بها أي تاريخ بشري، لا في الحرب العالمية الأولى ولا في الثانية. يموت منا أطفال ونساء نتيجة الجوع". 
إلى ذلك، كان الطفل أنس غنيم نائماً خلال تلقيه وحدة المحلول الثالثة، هو الذي يعاني هزالاً شديداً. تقول أمه لـ "العربي الجديد": "فجأة، لم يتمكن من الوقوف على قدميه بسبب تلف الأدوية المثبطة للمناعة. نعيش في خيمة حيث الحرارة شديدة، فضلاً عن أن المياه التي نشربها ملوثة. تبين أن لديه فقر دم. كما أنه مصاب بمرض السكري. لم يأكل شيئاً منذ عدة أيام. وبصعوبة تمكنت من شراء حبة صبار واحدة له".  
وللجوع تأثير كبير على المرضى والحوامل بدرجة كبيرة. على الرغم من أن دعاء مراد حامل منذ شهر ونصف الشهر، إلا أن حالة الوهن التي تظهرها وكأنها تعيش مخاض الولادة. وصلت إلى قسم الطوارئ في حالة انهيار شديد غير قادرة على الحديث، يرافقها زوجها وأمها. 



يقول زوجها لـ "العربي الجديد"، بينما كان الأطباء يستعدون لإعطائها المحلول: "منذ شهر ونصف الشهر، لا تأكل، ونحن نتنقل بها من مستشفى إلى آخر. لا علاج ولا طعام صحي. المتوفر الآن هو أقراص الفلافل والدقة ((خليط من الزعتر والسمسم والتوابل الجافة)، وهذا الطعام ممنوع عليها". 
من جهة أخرى، كانت الطفلة غزل أبو غبن تأكل قطعة خبز بينما تتلقى جرعة من أحد المحاليل. تقول أمها لـ "العربي الجديد": "لم يعد لدينا ما نأكله منذ ثلاثة أيام. تعطل جهاز الإنسولين بسبب انقطاع الكهرباء. وبسبب طحن الدقة التي كانت تأكله، أصيبت بحموضة في الدم (حموضة الدم، أو ما يعرف بالحماض، هي حالة طبية تحدث عندما يصبح الدم أكثر حمضية من الطبيعي). وبصعوبة وبمساعدة شقيقها، جئت بها إلى المستشفى من منطقة السودانية شمال مدينة غزة. قطعة الخبز التي كانت تأكلها حصلنا عليها من ناس". 
كانت الطفلة سيلينا أبو حطب ممددة على أحد المقاعد في حالة إنهاك شديد. لم تتحمل وخزها بالإبرة لسحب عينة الدم قبل تقديم محلول لها. ومنذ أربعة أيام، تعاني هزالاً شديداً جراء قلة الطعام، وحموضة في الدم. ومنذ بداية الحرب لم تحصل على الدواء المناسب الذي كان يصلها من الأراضي المحتلة عام 48، وتمنع من تناول الدقة والبقوليات، وهذه هي المواد المتوفرة في غزة حالياً وبأسعار مرتفعة، كما يقول والدها لـ "العربي الجديد"، الذي يقف عاجزاً عن شراء الخضار لطفلته، نتيجة عدم توفره أو ارتفاع سعره. 



ويقول الطبيب خضر حسنين، الذي أشرف على علاج الطفلة، لـ "العربي الجديد"، إن "سيلينا تعاني قيئاً مستمراً وضعفاً وهزالاً وخمولاً، وتبين أنها تعاني سوء تغذية حادّاً. وصلت إلى قسم الطوارئ متعبة ومجهدة بشكل كامل، وقدمت لها المحاليل اللازمة لتبقى على قيد الحياة"، مشيراً إلى "نقص في محاليل الغلوكوز والمحلول الملحي اللازم للمرضى الجوعى". ويؤكد حسنين لـ "العربي الجديد" أن "مئات الحالات تصل إلى القسم يومياً بسبب المجاعة، إذ تسقط في الخيام أو في الشوارع". يضيف: "نتعامل معها ونحن مجهدون ومتعبون جراء الجوع ونقص السوائل، ونشكو هذا الضعف". 
أما في ما يخص المصابين، فسيؤدي عدم التغذية إلى تأخر التئام الجروح، وهذا حال يوسف عودة بدوي الذي كان موجوداً في قسم الطوارئ منذ نحو شهر، وأدى سوء التغذية إلى فقدانه نحو 30 كيلوغراماً من وزنه الذي كان 90 كيلوغراماً قبل الإصابة. يقول والده الذي استطاع شراء أوقية عنب لنجله: "اليوم، استطعت شراء شيء له. غداً، لن يكون لدي مقدرة على شراء أي شيء بسبب ارتفاع الأسعار. وزنه انخفض، وجرحه لم يلتئم، ولا نستطيع إطعامه سوى القرع والكوسى، والخبز غير موجود". 



وتؤثر حدة المجاعة على عمل الطواقم الطبية المنهكة، فما يشعر به المرضى يعيشه من يقوم بعلاجهم من أطباء وممرضين، الذين تعرضوا للإغماء نتيجة الجوع. على مدى 24 ساعة، عمل الطبيب مصطفى هنا في قسم الطوارئ في مجمع الشفاء الطبي، تحت تأثير الجوع وضغط العمل واستقبال مصابي وشهداء مجزرة الطحين شمال غزة، الأحد الماضي. يقول لـ "العربي الجديد": "الطاقة الموجودة لدينا في التعامل مع المرضى أقل مما كانت عليه سابقاً. خلال فترة معينة من النهار، أفقد القدرة على التعامل مع أي حالة جديدة، علماً أننا نستقبل أعداداً مهولة قد تفوق قدرة أي مركز صحي متقدم. فما بالك بمستشفى يعمل بأقل من إمكانياته السابقة؟ خلال الفترة الأخيرة، كانت وزارة الصحة عاجزة عن توفير وجبة طعام واحدة لطواقمها خلال 24 ساعة، ولا شيء يشترى من الأسواق. يوم المجزرة، لم أستطع البقاء في المستشفى لفترة إضافية بعد انتهاء مناوبتي الساعة الثانية عشرة ظهراً جراء الإنهاك".  
بدوره، يقول رئيس قسم الطوارئ في مجمع الشفاء الطبي، معتز حرارة، إن "الكثير من الطواقم الطبية أغمي عليها ولم تعد تستطيع القدوم إلى المستشفى بسبب الهزال الشديد، وهناك من فقد ثلث أو ربع وزنه. الطاقم الصباحي يعمل ساعة أو ساعتين ويشعر بالإجهاد السريع والصداع والرعشة، في وقت نستقبل الكثير من المصابين بأمراض حموضة الدم. سابقاً، كات تتوافد حالة أو حالتان يومياً. اليوم، تصلنا عشر حالات يومياً ونضطر لإدخالها إلى المستشفى، ما يؤثر على المنظومة الصحية في ظل عدم وجود مستهلكات وأدوية. كما أن المحاليل على وشك النفاد". ويوضح حرارة لـ "العربي الجديد" أنه يتردد يومياً على قسم العلاج السريع في الطوارئ نحو 500 حالة، 10% منهم بسبب الجوع وسوء التغذية.




## قيادي فلسطيني: الرد على مقترح الهدنة في غزة لاقى استحسان الوسطاء
24 July 2025 01:54 PM UTC+00

قال قيادي بالجبهة الشعبية لتحرير فلسطين لـ"العربي الجديد" إن الرد الذي قدمته حركة حماس باسم فصائل المقاومة على مقترح وقف إطلاق النار في غزة "لاقى استحسان الوسطاء"، وأضاف القيادي، الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن رد الفصائل الذي قُدم أمس الأربعاء "قوبل بارتياح كبير من جانب الوسطاء في مصر وقطر"، وذلك بحسب ما أبلغت به قيادة حماس باقي الفصائل، مؤكداً أن الوسطاء في مصر وصفوه بالإيجابي.

وأكد المصدر أن الأجواء حالياً إيجابية وتسير بخطوات جيدة نحو إبرام اتفاق "إذا لم يحدث أي عرقلة جديدة من جانب الاحتلال"، وكشف أنه جرى تحقيق تقدم بشأن ملف تبادل الأسرى، وقال: "رغم عدم تحديد أسماء الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم تحريرهم بموجب الاتفاق، إلا أن ملف إطلاق سراح رموز المقاومة حمل تطوراً إيجابياً حيث تم إسقاط الفيتو الإسرائيلي بشأن العديد من الأسماء". وأشار المصدر إلى أن "مفاتيح صفقة التبادل شهدت تغيراً من حيث الأعداد والفئات عن الاتفاق الماضي" الذي انقلبت عليه إسرائيل في مارس/آذار الماضي.

وأعلنت حماس، فجر اليوم الخميس، تسليم الوسطاء ردّها وردّ الفصائل الفلسطينية على مقترح وقف إطلاق النار في غزة، وكشف مصدران، أحدهما مصري مطّلع على جهود الوساطة والآخر من حركة حماس، لـ"العربي الجديد" أن الحركة طلبت في ردّها إدخال تعديلات على بندَي مواقع انتشار جيش الاحتلال خلال فترة الهدنة، وآلية إدخال المساعدات وتوزيعها، مع التأكيد على استبعاد "مؤسسة غزة الإنسانية" من هذه المهمة لصالح هيئات الأمم المتحدة. وتضمن الرد اشتراط الحركة وضع بند يقضي بفتح معبر رفح البري بين غزة ومصر في الاتجاهين عقب دخول الاتفاق حيز التنفيذ مباشرة.

وكشف المصدر المصري أن الجانب الأميركي شدد على التزامه بضمان استمرار المفاوضات في حال تجاوز مدة الـ60 يوماً من دون التوصل إلى اتفاق نهائي، قائلاً: "الآن الكرة في ملعب الجانب الإسرائيلي حيث ينتظر الوسطاء رده بشأن بندي المساعدات وخرائط إعادة الانتشار"، ولفت المصدر المصري إلى أنه في حال كان الرد بالموافقة، فسيكون قد تم التوصل إلى إطار الاتفاق التفاوضي وتدخل الهدنة حيز التنفيذ.



ومن الجهة الإسرائيلية، نقل موقع القناة 12 العبرية عن مسؤول إسرائيلي رفيع قوله إن الحكومة الإسرائيلية تدرس رد حماس "لكن يبدو أنه لن يكون هناك تقدّم سريع". وبحسبه، فإن "الفجوات الحالية بين الطرفين تتعلق بمفاتيح تبادل الأسرى وخطوط انسحاب الجيش الإسرائيلي". وبحسب ذات الموقع، يحاول المسؤولون في دولة الاحتلال، معرفة ما إذا كان بالإمكان إيجاد "جسور" لتجاوز العقبات ودفع الصفقة نحو إطلاق سراح محتجزين إسرائيليين في غزة.




## المجر تمنع فرقة نيكاب الداعمة فلسطين من دخول أراضيها
24 July 2025 02:02 PM UTC+00


منعت حكومة المجر، الحليفة الوثيقة لإسرائيل، الخميس، فرقة نيكاب الأيرلندية الشمالية المعروفة بدفاعها عن القضية الفلسطينية من دخول البلاد، بعد أن كان مقرراً أن تُحيي حفلة في مهرجان موسيقي في أغسطس/ آب المقبل.

وأعلن الناطق باسم الحكومة زولتان كوفاكس، عبر منصة إكس، أن "نيكاب ممنوعة رسمياً من دخول المجر بتهمة معاداة السامية وترويج الإرهاب". وينطبق هذا الإجراء على كل عضو من الأعضاء الثلاثة لمدة ثلاث سنوات. أضاف: "إن منحهم منصة يُطبّع الكراهية والإرهاب، ويُعرّض القيم الديمقراطية للخطر"، مُشيراً إلى "واجب حماية" الجالية اليهودية الكبيرة في الدولة الواقعة في وسط أوروبا.

وتقدم فرقة نيكاب المتحدرة من بلفاست موسيقى الراب باللغتين الإنكليزية والأيرلندية، وتُعلن جهاراً التزامها بالقضية الفلسطينية.

وقد أثارت الفرقة جدلاً واسعاً بعد تصريحات أعضائها المعادية لإسرائيل في نهاية يونيو/ حزيران الماضي على خشبة المسرح في مهرجان غلاستونبري الشهير في بريطانيا.

بينما ينفي أعضاء الفرقة الثلاثة أي دعم لحزب الله، يُحاكم العضو في "نيكاب" ليام أوهانا، المعروف باسم مو شارا، بتهمة ارتكاب "جريمة إرهابية" بعد رفعه راية الحزب اللبناني خلال حفلة موسيقية في لندن عام 2024. ومن المقرر أن يمثل أمام المحكمة في 20 أغسطس في العاصمة البريطانية.

واندلعت احتجاجات عديدة في المجر قبيل الحفل المقررة إقامته في 11 أغسطس في مهرجان شيغيت في بودابست الذي يجذب مئات آلاف الزوار سنوياً. وجاء في عريضة وقّعها ما يقرب من 300 فنان: "التحريض على الكراهية وخطاب الكراهية لا مكان لهما بيننا. نعتبر هذا مرفوضاً". وأشارت العريضة إلى أن عشرات المهرجانات رفضت استضافة فرقة نيكاب، لا سيما في ألمانيا واسكتلندا.



مع ذلك، قدمت الفرقة الأيرلندية الشمالية عرضاً في أوائل يوليو في فرنسا ضمن مهرجان أوروكيين في بلفور، ومن المتوقع أن تُشارك في مهرجان روك آن سين في 24 أغسطس، وهو ما دفع بمدينة سان كلو إلى سحب دعمها المقدم للمهرجان. تواصلت وكالة فرانس برس مع فرقة نيكاب، لكنها لم تردّ فوراً.

وباتت "نيكاب" جزءاً من تحالفٍ أعلن عنه الأسبوع الماضي لدعم الفنانين والموسيقيين الذين يواجهون حملات من مؤيدي إسرائيل بسبب مواقفهم المعارضة حربَ الإبادة المستمرة على غزة. وانضمت الفرقة إلى الموسيقي براين إينو وفرقتي ماسيف أتاك وفونتينز دي سي في التحالف الذي يهدف إلى "حماية الفنانين الناشئين من محاولات إسكاتهم أو التأثير على مسيرتهم الفنية" من قبل داعمي الاحتلال.

(العربي الجديد، فرانس برس)





## وزارة الصحة اللبنانية: غارة العدو الإسرائيلي بمسيرة استهدفت سيارة في عيتا الشعب أدت إلى سقوط شهيد
24 July 2025 02:11 PM UTC+00





## هل تنجح لندن في تقنين الأصول الرقمية؟
24 July 2025 02:22 PM UTC+00

تستعد المملكة المتحدة لإطلاق أول إطار قانوني شامل لتنظيم سوق الأصول الرقمية، في خطوة قد تعيد تشكيل مستقبل العملات المشفّرة في البلاد. ففي إبريل/نيسان 2025، نشرت وزارة الخزانة البريطانية مشروع لائحة تشريعية لتعديل قانون الخدمات والأسواق المالية، بينما أطلقت هيئة السلوك المالي (FCA) مشاورات واسعة هذا الصيف بشأن تنظيم العملات المستقرة وخدمات حفظ الأصول الرقمية. ومن المتوقع أن تدخل هذه القواعد حيّز التنفيذ في عام 2026، ما يضع بريطانيا على مسار جديد لضبط هذا القطاع المتسارع.

وفي خضم هذه التحولات، حذّر بنك إنكلترا من انفلات السيطرة على العملات المستقرة، ولا سيما تلك المرتبطة بالدولار الأميركي، التي قد تتجاوز قيمتها 3.7 تريليونات دولار عالميًا بحلول 2030. وأعرب محافظ البنك، أندرو بيلي، عن مخاوفه من إصدار بنوك تجارية لعملات مستقرة خاصة بها دون وجود إطار تنظيمي صارم يضمن الشفافية وثقة المستخدمين، وفق ما نشرته صحيفة "فاينانشال تايمز" بتاريخ 17 تموز/يوليو 2025.

وسط هذا الزخم التنظيمي، تزداد أهمية الأسئلة القانونية المتعلقة بطبيعة الأصول الرقمية ومكانتها في القانون الخاص. هل يمكن اعتبار العملات المشفّرة "ممتلكات" خاضعة للملكية القانونية؟ وما القواعد التي تنطبق عليها في حالات الضمان والإفلاس؟ في هذا السياق، يقدّم الدكتور أليستير ماكفرسون، كبير المحاضرين في القانون التجاري بجامعة أبردين، رؤية معمّقة حول الجدل القانوني المتعلق بهذه الأصول في إنكلترا وويلز، والتشريعات المرتقبة في إسكتلندا، والفراغات القانونية التي ما زالت قائمة رغم التقدم الحاصل.

أصول مشفّرة وحقوق ملكية: تحليل قانوني من ماكفرسون

يقول ماكفرسون في رده على استفسارات "العربي الجديد"، إن العملة المشفّرة أصبحت محورًا أساسيًا للنقاش القانوني في المملكة المتحدة، ولا سيما في ما يتعلق بوضعها أصلاً قابلاً للملكية في القانون الخاص. ويوضح أن المحاكم والمحللين القانونيين في إنكلترا وويلز باتوا يقرّون عمومًا بإمكانية اعتبار الأصول المشفّرة ممتلكات، أي إنه يمكن حيازة حقوق ملكية فيها، رغم استمرار الجدل بشأن الفئة القانونية الدقيقة من "الممتلكات الشخصية" التي تنتمي إليها هذه الأصول.

ويشير ماكفرسون إلى أن عمل لجنة القانون في هذا المجال أسفر عن مشروع قانون الملكية (الأصول الرقمية)، المعروض حاليًا على البرلمان البريطاني. ورغم أن المشروع موجز للغاية، إلا أنه يهدف إلى توضيح أن الأصل، بما في ذلك الأصل الرقمي، يمكن أن يكون موضوعًا لحقوق ملكية شخصية، حتى لو لم يندرج ضمن الفئتين التقليديتين المعتمدتين في القانون الإنكليزي. وأوضح أن اختصار نص المشروع يعكس اعتماد المحاكم السابقة على تطوير بعض المبادئ القانونية المتعلقة بالأصول الرقمية، ولا سيما الأصول المشفّرة، لكونها موكولة باستمرار بتطوير القانون في هذا المجال.



تشريعات منتظرة في إسكتلندا

أما بالنسبة إلى إسكتلندا، فيلفت ماكفرسون إلى أنه لا توجد أي سوابق قضائية فيها تتعلق بالأصول الرقمية، ما يجعل التشريع المرتقب في البلاد خلال العام المقبل مرشحًا لأن يكون أكثر شمولًا وتفصيلًا. ويضيف أن قانون الملكية يشكل بنية تحتية قانونية حاسمة ترتكز عليها فروع قانونية أخرى، مثل قانون المعاملات المضمونة وقانون الإعسار (أي الحالة القانونية التي يُقر فيها الفرد أو الشركة بعدم قدرتهما على الوفاء بالتزاماتهما المالية). ويوضح أن تأكيد وضع الأصول المشفّرة كملكية، ووضع قواعد قانونية لانتقال هذه الملكية، من شأنه أن يساعد على معالجة قضايا أخرى في القانون الخاص.

الغموض القانوني في استخدام العملات باعتبارها ضماناً

يؤكّد ماكفرسون أن العملات المشفّرة يمكن أن تُستخدم ضماناً في المعاملات، وهناك خيارات متنوعة متاحة لكل من المقترضين والمقرضين في هذا السياق. إلا أن بعض المسائل لا تزال غامضة، منها: ما إذا كان حصول المُقرض على "التحكم" في أصل مشفّر دون نقل ملكيته يعادل قانونًا حيازة مادية تؤسس لحق ضمان (رهن). ويقول: "ما زلنا في انتظار مزيد من التوضيحات حول هذه المسألة".

الأصول الرقمية ضمن إجراءات الإفلاس

يتابع ماكفرسون بأن من غير المشكوك فيه أن الأصول المشفّرة تدخل ضمن تركة المدين المُعسر، سواء في حالات الإفلاس الشخصي أو إشهار إعسار الشركات. ففي حال امتلاك فرد أو شركة لأصول مشفّرة ودخولهم في إجراءات إفلاس، يمكن بيع هذه الأصول واستخدام العائد لسداد ديون الدائنين. ومع ذلك، يشير إلى وجود صعوبات عملية في تحديد ما إذا كان المدين يملك مثل هذه الأصول، وكيفية تحديدها، ثم السيطرة عليها لتنفيذ أحكام القضاء.

ويكمل ماكفرسون: "رغم أن هذه التحديات قد تظهر أيضًا في حالات ملكية أخرى، إلا أن طبيعة الأصول المشفّرة تجعل هذه المشكلات أكثر وضوحًا"، لافتًا إلى أن تنفيذ الأحكام ضد العملات المشفّرة خارج سياق الإعسار يواجه عادة تحديات أكبر. ورغم وجود بعض الآليات التي تُعين المسؤولين القانونيين على التعامل مع الأصول المشفّرة ضمن التركات المفلسة، "فلا يزال هناك خطر كبير من تعطيل التنفيذ، بما في ذلك من خلال تصرفات احتيالية من طرف المدين".

ويحذّر ماكفرسون من تعقيدات إضافية تتعلّق بكيفية حيازة الأصول المشفّرة، ودور الأطراف الثالثة مثل مزوّدي المحافظ الإلكترونية ومنصات التداول. ويتطرّق إلى البُعد الدولي لتلك الأصول الذي يزيد من صعوبة التنفيذ، سواء عندما تكون الأصول بحوزة طرف ثالث نيابة عن المدين أو عندما يحاول المدين نقلها دون إذن قانوني، بينما تجري محاولات لاستردادها.



تشريعات متسارعة: من لندن إلى المنافسين الدوليين

في هذا السياق، يبرز الزخم التنظيمي المتواصل الذي يشهده المشهد البريطاني منذ عام 2023، حين نشرت هيئة السلوك المالي البريطانية (FCA) وبنك إنكلترا بيانًا مشتركًا يدعو إلى تقنين شامل للعملات المستقرة، في ظل تصاعد استخدامها المتوقع ضمن أنظمة الدفع. وقد شكّلت هذه الدعوة نقطة انطلاق نحو إعادة رسم الإطار القانوني للأصول الرقمية في المملكة المتحدة.

وعلى مدار عام 2025، تسارعت وتيرة التشريع، حيث نشرت الجهات التنظيمية في إبريل/نيسان مشروع لائحة تعديلية تُدرج العملات المشفّرة ضمن الأنشطة الخاضعة للرقابة، وتُخضع إصدار العملات المستقرة وحفظ الأصول وتشغيل المنصات لضوابط صارمة. كذلك وضعت معايير رأسمالية ومتطلبات شفافية، تمهيدًا لإصدار دليل تنظيمي شامل منتصف عام 2026. وتتماهى هذه الخطوات مع توصيات لجنة القانون البريطانية، التي دعت إلى الاعتراف القانوني بفئة جديدة من الممتلكات تتلاءم مع طبيعة الأصول الرقمية، وأوصت بإنشاء هيئة فنية استشارية لمساعدة المحاكم في التعامل مع قضاياها المعقدة.

التحدي العالمي: هل تتفوّق لندن في سباق التنظيم الرقمي؟

لا تنفصل هذه الجهود عن سياق عالمي محتدم، إذ دخل قانون الأسواق في الأصول المشفّرة (MiCA) حيّز التنفيذ الكامل في الاتحاد الأوروبي أواخر 2024، واضعًا معايير واضحة لتداول العملات الرقمية وحمايات صارمة للمستهلكين. وفي الولايات المتحدة، تبنّى الكونغرس في يونيو 2025 قانونًا يُلزم بدعم العملات المستقرة باحتياطيات نقدية شفافة، ما عزز ثقة الأسواق وأشعل موجة من التحديثات التشريعية. وبينما يتجه العالم نحو نماذج تنظيمية متقدمة، تجد المملكة المتحدة نفسها أمام اختبار مصيري: كيف يمكنها إرساء إطار قانوني يوازن بين الابتكار وحماية السوق، مع الحفاظ على لندن في صدارة الساحة الرقمية العالمية؟

هذه التحديات لا تنفصل عن التحليل القانوني العميق الذي قدّمه الدكتور أليستير ماكفرسون، الذي يكشف كيف أن مستقبل الأصول المشفّرة لن يُحدده فقط الاعتراف بملكيتها، بل أيضًا قدرة المنظومة القانونية على تطويع أدواتها بما يستجيب لتحولات السوق، محليًا وعالميًا.
ومع اقتراب عام 2026، تبدو الأسواق الرقمية في بريطانيا على أعتاب مرحلة جديدة، تتطلب جاهزية قانونية لا تقل عن جاهزيتها التقنية والاقتصادية.




## وزير إسرائيلي يتباهى بجرائم الإبادة: غزّة ستكون يهودية
24 July 2025 02:22 PM UTC+00

تباهى وزير التراث الإسرائيلي عميحاي إلياهو، اليوم الخميس، في حديث لإذاعة "كول براماه" العبرية، بجرائم الإبادة و"محو غزّة" ومن فيها، معتبراً أنه ليس على الاحتلال الإسرائيلي الانشغال بتجويع القطاع، وذلك بينما يواصل جيش الاحتلال جرائم الإبادة من خلال القصف المكثف لمختلف أنحاء قطاع غزة الذي بلغ فيه التجويع حدوداً غير مسبوقة، إذ تظهر الصور ومقاطع الفيديو الواردة من القطاع أجساداً هزيلة للغاية وسط صرخات من نساء وأطفال ومسنين لإغاثتهم وتكثيف الضغط الدولي على الاحتلال للسماح بإيصال المساعدات.

وقال الوزير المنتمي إلى حزب عوتمسا يهوديت (القوة اليهودية) بزعامة وزير الأمن الداخلي اليميني المتطرف، إيتمار بن غفير، إن "الحكومة مندفعة نحو محو غزة. نشكر الله لأننا نمحو هذا الشر ونمحو السكان. غزة ستكون يهودية". وأضاف الوزير، معلقاً على تجويع إسرائيل الفلسطينيين في القطاع في إطار حرب الإبادة المستمرة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023: "ليس علينا الانشغال بالجوع في القطاع. لقد جنّ جنوننا تماماً". وتجاهل الوزير مذكرتي الاعتقال الصادرتين من المحكمة الجنائية الدولية في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو ووزير أمنه السابق يوآف غالانت بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في قطاع غزة.

وتنضم تصريحات إلياهو إلى سلسلة من التصريحات التي أطلقها مسؤولون إسرائيليون بينهم وزراء، خاصة في الأيام الأخيرة بشأن غزة والسيطرة على القطاع وتهجير سكانه. كما عُقد أول أمس الثلاثاء، مؤتمر في الكنيست الإسرائيلي، بعنوان "الريفييرا في غزة - من رؤية إلى واقع"، حيث تم عرض خطة "عملية" تهدف إلى ترسيخ السيطرة الإسرائيلية الدائمة على القطاع.

وصرّح وزير المالية المتطرف بتسلئيل سموتريتش خلال المؤتمر: "قال لي رئيس الأركان (إيال زامير) قبل أسبوع إنه يجب ضم المنطقة العازلة الشمالية من القطاع". ووفقاً لمنظّمي المؤتمر، فقد تم عرض نماذج اجتماعية، وقانونية، وأمنية ولوجستية، ضمن خطة الاستيطان، التي شارك في مناقشتها أعضاء كنيست من اليمين، ورؤساء مجالس محلية من منطقة غلاف غزة، ومسؤولون أمنيون سابقون وغيرهم.

كما خاطب سموتريتش رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، عبر منشور على منصة "إكس" أمس، قائلاً: "سيدي رئيس الوزراء، في ظل رفض حماس المتوقّع (يقصد لصفقة وقف إطلاق النار وتبادل المحتجزين)، حان الوقت لإغلاق الباب نهائياً أمام أي صفقة جزئية، وإصدار أمر للجيش الإسرائيلي بالانقضاض على غزة وتنفيذ خطة الفصل الإنساني، حتى استسلام حماس وإطلاق سراح جميع المختطفين (المحتجزين الإسرائيليين في غزة) دون شروط، أو القضاء عليها بالكامل. لقد حان وقت النصر!"، على حد زعمه.



 من جهته، قال بن غفير، خلال جلسة الكنيست: "أتوجه إلى رئيس الوزراء وأقول له: دعونا لا نذهب إلى صفقات سيئة تعيدنا إلى الوراء. دعونا لا نسلك طريق الاستسلام والخنوع، أو التفريط، بل دعونا نتقدّم نحو النصر المطلق. أن نستوطن ونحتل، ونشجّع الهجرة الطوعية". في المقابل، نقلت وسائل إعلام عبرية، عن عضو الكنيست غيلعاد كريب (من حزب العمل)، قوله إن التصريحات التي وردت على لسان الوزيرين سموتريتش وإلياهو، هي بمثابة "دعوة لارتكاب جرائم حرب". كما اعتبر أن مثل هذه التصريحات، "تُعرّض جنود وقادة الجيش الإسرائيلي للخطر، وتُلحق ضرراً استراتيجياً بإسرائيل على الساحة الدولية".




## سورية تعلن تحويل مطار المزة العسكري إلى مدني
24 July 2025 02:22 PM UTC+00

أعلنت السلطات السورية، اليوم الخميس، قرارها تحويل مطار المزة العسكري في العاصمة دمشق إلى مطار مدني دولي، بطاقة استيعابية تصل إلى 30 مليون مسافر سنوياً، في خطوة وصفتها أوساط حكومية بأنها جزء من "خطة طموحة لتطوير البنية التحتية للنقل الجوي" في البلاد. وجاء الإعلان خلال كلمة رئيس هيئة الطيران المدني السوري، عمر الحصري، في منتدى الاستثمار السوري-السعودي الأول، الذي انطلق اليوم الخميس في قصر الشعب بدمشق، بمشاركة وفود اقتصادية من كلا البلدين.

وأوضح الحصري أن القرار يشمل تحويل مطار المزة إلى مطار مدني جديد قادر على استيعاب 30 مليون مسافر سنوياً، إضافة إلى رفع الطاقة التشغيلية لـمطار دمشق الدولي إلى 5 ملايين، وتأهيل مطار حلب الدولي ليتسع إلى مليوني مسافر. ويحمل مطار المزة في ذاكرة السوريين دلالات متباينة، إذ ارتبط في سنوات الحرب باستخدامه قاعدة عسكرية كان لها دور في عمليات النظام السوري، كمنصة لإطلاق الصواريخ وقصف المدن والبلدات المنتفضة خلال السنوات الماضية، ولا سيما في محافظات دمشق وريفها ودرعا والقنيطرة، ما تسبب في سقوط ضحايا ونزوح الآلاف من قراهم وبلداتهم. وتحويله إلى مطار مدني يطرح أسئلة حول كيفية إدارة العلاقة بين الذاكرة الشعبية والتنمية العمرانية.

وفي هذا السياق، قال أحمد الصباغ أحد سكان دمشق، لـ"العربي الجديد"، إنّ "المشروع خطوة كبيرة على المستوى الفني والتجاري، لكنه بحاجة إلى مقاربة تأخذ بعين الاعتبار تاريخ الموقع وما عايشه السوريون خلال سنوات الحرب". وأضاف: "لا أحد يعارض إعادة الإعمار أو تحديث البنية التحتية، لكن من المهم أيضاً أن ترافق هذه المشاريع إشارات واضحة نحو الإنصاف والمصالحة المجتمعية، حتى يشعر الناس أن الماضي لم يُمحَ، بل تم تجاوزه بكرامة".

وتابع: "لا أحد ينكر أهمية تطوير المطارات، لكن في ظل انقطاع الكهرباء لساعات طويلة، وانعدام المياه في بعض الأحياء، ونقص الدواء في المستشفيات، تبدو هذه المشاريع وكأنها تقفز فوق حاجات المواطن اليومية". وأضاف: "نتمنى أن تكون الاستثمارات متوازنة، بحيث تشمل قطاعات التعليم والصحة والنقل الداخلي، لا أن تتركز فقط في مشاريع ذات طابع رمزي أو تجميلي، يمكن تأجيلها".

ويأتي هذا التطور في ظل تزايد المؤشرات على انفتاح اقتصادي خليجي تجاه دمشق، تُوّج بانعقاد منتدى الاستثمار السوري-السعودي الأول، الذي تخلله إعلان عن مشاريع مشتركة وفرص عمل، وتأكيد سعودي على استعداد الرياض لإطلاق "استثمارات كبيرة" في سورية. وكان وزير الإعلام السوري، حمزة المصطفى، قد أشار أمس الأربعاء، خلال مؤتمر صحافي، إلى أنّ المنتدى سيساهم في تأمين نحو 50 ألف فرصة عمل. ورغم الطابع الإيجابي الذي حاولت الحكومة السورية إبرازه، إلا أن مراقبين يؤكدون أن نجاح مثل هذه المشاريع يتطلب بيئة قانونية وإدارية جاذبة، ومناخاً سياسياً أكثر استقراراً.



وفي تعليقه على المشروع، يرى الخبير الاقتصادي مروان الخطيب، في حديث لـ"العربي الجديد"، أن الإعلان عن مشروع بهذا الحجم يعكس رغبة سياسية في جذب المستثمرين الخليجيين، لكنه يصطدم بواقع مالي هش، وبيئة اقتصادية متعثرة. وأشار إلى أن تكاليف مشروع كهذا تُقدّر بمليارات الدولارات، بينما تعاني الحكومة من عجز مزمن في الموازنة العامة، وتراجع مستمر في الإيرادات، وقيود على الاستيراد والتمويل الخارجي.

واعتبر الخطيب أن الرهان على التمويل الخليجي قد يخفف العبء، لكنه لا يغني عن إصلاحات داخلية أساسية لضمان استدامة المشاريع ونجاحها، مشيراً إلى أن المشكلة ليست في الأفكار، بل في القدرة التنفيذية والمؤسسية. ورأى أن موازنة المشاريع الرمزية مع احتياجات الناس اليومية ستكون عامل حسم في مدى تقبل الشارع السوري لما يُعلن عنه من خطط تنموية.




## رسالة مسربة من سجن بدر 3 توضح أسباب الإضراب عن الطعام
24 July 2025 02:22 PM UTC+00

نشرت أسرة عضو مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين في مصر، الدكتور عبد الرحمن البر، رسالة مسربة له من محبسه في سجن بدر3 شديد الحراسة، شرق القاهرة، اليوم  الخميس، يعلن فيها عزمه البدء بالإضراب عن الطعام احتجاجاً على ظروف الاعتقال والممارسات بحق المعتقلين ضمن ما تسميه إدارة السجون بـ"سياسة الطوق الخانق".

وقال البر في الرسالة، التي نشرتها ابنته عائشة: "لقد قمتُ، ومعي العشرات من قطاع 2  في سجن بدر3، بالدخول في إضرابٍ كامل ومفتوح عن الطعام منذ 1 يوليو 2025، احتجاجًا على سوء الأوضاع الإنسانية. ولستُ أدري هل تصلُ هذه الصرخة إلى النبلاء أم أنّها ستبقى صرخةً معزولة عن الدنيا محبوسةً مع صاحبها في قطاع 2 من سجن بدر3". وأضاف: "إننا نستصرخُ ضمير العالم الحر ليعلمَ أنه، ومع انتهاء الربع الأول من القرن الواحد والعشرين، لا يزال فريق من البشر يصرّون على أن يُعاملوا أصحاب الرأي والفكر معاملة ما قبل وجود الدولة، ومخرجاً لسانه لكل الشرائع السماوية والدساتير والقوانين واللوائح والأعراف، ومُهدراً لكل الحقوق الطبيعية والفطرية".

ولفت إلى أن الرد على مطالبهم بنيل حقوقهم كان المزيد من الإجراءات العقابية، وقالت إدارة السجن: "انسوا الزيارة من أهاليكم أو مراسلتهم، انسوا التريُّض أو ورؤية الشمس، انسوا الراديو أو الجرائد، فذلك وغيره من المستحيلات". وأوضح البر: "هنا في بدر3؛ لا معنى ولا داعي لأي قانون، ولا محاسبة على أي ظلم أو انتهاك. هنا في بدر3؛ يُحرم قادةُ الرأي والفكر ورموزُ الأمة من الوزراء والمحافظين ونواب الشعب وأساتذة الجامعات والقيادات الحزبية والسياسية من رؤية الشمس، ومن الخروج من الزنازين على مدار 24 ساعة، ومن التواصل مع أهاليهم أو محاميهم، ومن معرفة أي شيء عن العالم من حولهم داخل مصر أو خارجها، مع التعنت الشديد في علاج الحالات الحرجة، علمًا بأنهم كبار سنٍّ بين الستين والتسعين".



وقال العميد الأسبق لكلية أصول الدين بجامعة الأزهر فرع المنصورة، إنه "من أثر هذا التضييق وما أسمته مصلحة السجون (سياسة الطوق الخانق)، ناهيك عن عمليات التجريد التي لا تتوقف والإهانات المتعمَّدة في التفتيش عند الخروج للمحكمة أو العودة منها، ومقابلة كل تعبير عن الإحساس بالظلم بكل صنوف القسوة والإساءة، رغم تقدم السن ووهن العظام واعتلال الأبدان وتكاثر الأمراض حتى فاض الكيل وطفح مرات ومرات، أن أعلنا الدخول في إضراب مفتوح (معركة الأمعاء الخاوية) وإقدام البعض على الانتحار، لا يأساً ولا قنوطاً، ولكنها صرخة احتجاج على المعاملة غير الإنسانية وغير الأخلاقية، عسى أن تصل هذه الصرخة أصحاب المروءة حتى يتبنوا قضيتنا الإنسانية والحقوقية ويرفضوا ما نتعرض له من ظلم فادح في عزلة عن الدنيا وغياب للقانون".

واختتم البر رسالته بعبارة: "من غوانتانمو القاهرة – سجن بدر3 ا.د. عبد الرحمن البر أستاذ الحديث الشريف وعلومه بجامعة الأزهر، والعميد الأسبق لكلية أصول الدين بالمنصورة". وتأتي رسالة البر بعد يوم واحد من نشر رسالة أخرى مسربة من القيادي البارز بالجماعة والبرلماني السابق محمد البلتاجي أكد فيها التحاقه بخطوة الإضراب عن الطعام.




## نتنياهو يطلب عودة الوفد الإسرائيلي من الدوحة للتشاور بعد رد حماس
24 July 2025 02:25 PM UTC+00

أعلن ديوان رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، اليوم الخميس، أنه تقررت إعادة فريق التفاوض الإسرائيلي من العاصمة القطرية الدوحة متذرعاً بردّ حماس على مقترح الهدنة. وقد تأتي هذه الخطوة في إطار استمرار دولة الاحتلال بالمراوغة ولممارسة مزيد من الضغط على الحركة، بعد تصريحات مسؤولين إسرائيليين، في وقت سابق اليوم، بأنه لا تزال هناك فجوات، وإن كان ردّ حماس بنظرهم أفضل من الرد السابق.     

وجاء في بيان صادر عن ديوان نتنياهو: "في ضوء الرد الذي قدّمته حماس صباح اليوم، تقررت إعادة فريق التفاوض لمواصلة المشاورات في إسرائيل. نحن نُقدّر جهود الوسيطين، قطر ومصر، وكذلك جهود المبعوث (الأميركي ستيف) ويتكوف لتحقيق اختراق في المحادثات". ونقلت هيئة البث الإسرائيلية "كان" عن مصدر مطّلع على المفاوضات، لم تسمّه، قوله إنّ "المحادثات لم تنهر. الأمر يتعلق بخطوة منسقة بين جميع الأطراف. هناك قرارات مصيرية يجب اتخاذها، ولذلك عادت البعثة لمواصلة التشاور. الزخم لا يزال إيجابياً".

بدورها، أفادت القناة 12 العبرية، نقلاً عن مسؤول إسرائيلي رفيع ومصدر مطّلع على التفاصيل، لم تسمّهما، بأنه في الرد الذي سلّمته حماس للوسطاء الليلة الماضية (بين الأربعاء والخميس)، طالبت بالإفراج عن مئتي أسير فلسطيني محكوم عليهم بالسجن المؤبد، بالإضافة إلى ألفي معتقل فلسطيني اعتقلتهم قوات الاحتلال في غزة بعد السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، مقابل إطلاق سراح عشرة محتجزين إسرائيليين أحياء.

وزعمت القناة العبرية أن حماس تعيد بذلك فتح قضية "المفاتيح"؛ أي عدد الأسرى الفلسطينيين الذين سيُطلق سراحهم مقابل كل محتجز إسرائيلي، مقارنة بالاقتراح الأصلي الذي قدّمه الوسطاء، وحظي بموافقة إسرائيل، وينص على إطلاق سراح 125 فلسطينياً محكومين بالسجن المؤبد، بالإضافة إلى 1200 فلسطيني اعتُقلوا من قبل جيش الاحتلال في غزة بعد السابع من أكتوبر. وأبلغ مسؤولون إسرائيليون المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، بعد تلقّي رد حماس اليوم، أن مطالبها بشأن مسألة "المفاتيح" غير مقبولة.

وفي وقت سابق اليوم، نقلت القناة نفسها تأكيد مسؤولين إسرائيليين رفيعي المستوى ومطلّعين على تفاصيل الاتفاق أنه "على الرغم من الأجواء المتفائلة، لا يوجد أي تقدّم فعلي". وزعما أنّ "الوضع الحالي يتمثّل في تشدد مواقف حماس في معظم ملفات التفاوض، بدءاً من خطوط الانسحاب، مروراً بعدد المحتجزين، وصولاً إلى القضاء على المساعدات الأميركية".

من جانبه، قال مصدر في حركة حماس لوكالة رويترز إن هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق نهائي لوقف إطلاق النار، مشيراً إلى أن إسرائيل تماطل. وأضاف المصدر أنّ رد حماس على مقترح وقف إطلاق النار الأحدث تضمن طلب بند يمنع إسرائيل من استئناف الحرب إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق خلال فترة الهدنة البالغة 60 يوماً. وأوضح أنه لم تكن هناك مفاوضات بشأن تبادل المحتجزين على الرغم من كونه أولوية، مشيراً إلى أنّ الحركة اقترحت آلية جديدة للتبادل. وبيّن أنّ رد حماس يتضمن خرائط معدلة للانتشار العسكري الإسرائيلي في قطاع غزة، ورفض دور "مؤسسة غزة الإنسانية" مع العودة إلى البروتوكول المتفق عليه في 19 يناير/ كانون الثاني للسماح بدخول المساعدات إلى القطاع.

وقال قيادي بالجبهة الشعبية لتحرير فلسطين لـ"العربي الجديد" إن الرد الذي قدمته حركة حماس باسم فصائل المقاومة على مقترح وقف إطلاق النار في غزة "لاقى استحسان الوسطاء"، وأضاف القيادي، الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن رد الفصائل الذي قُدم أمس الأربعاء "قوبل بارتياح كبير من جانب الوسطاء في مصر وقطر"، وذلك بحسب ما أبلغت به قيادة حماس باقي الفصائل، مؤكداً أن الوسطاء في مصر وصفوه بالإيجابي.

وأكد المصدر أنّ الأجواء حالياً إيجابية وتسير بخطوات جيدة نحو إبرام اتفاق "إذا لم يحدث أي عرقلة جديدة من جانب الاحتلال"، وكشف أنه جرى تحقيق تقدم بشأن ملف تبادل الأسرى، وقال: "رغم عدم تحديد أسماء الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم تحريرهم بموجب الاتفاق، إلا أن ملف إطلاق سراح رموز المقاومة حمل تطوراً إيجابياً حيث تم إسقاط الفيتو الإسرائيلي بشأن العديد من الأسماء". وأشار المصدر إلى أن "مفاتيح صفقة التبادل شهدت تغيراً من حيث الأعداد والفئات عن الاتفاق الماضي" الذي انقلبت عليه إسرائيل في مارس/ آذار الماضي.



وفجر اليوم الخميس، أعلنت حماس تسليم الوسطاء ردّها وردّ الفصائل الفلسطينية على مقترح وقف إطلاق النار في غزة، وكشف مصدران، أحدهما مصري مطّلع على جهود الوساطة والآخر من حركة حماس، في وقت سابق لـ"العربي الجديد" أن الحركة طلبت في ردّها إدخال تعديلات على بندَي مواقع انتشار جيش الاحتلال خلال فترة الهدنة، وآلية إدخال المساعدات وتوزيعها، مع التأكيد على استبعاد "مؤسسة غزة الإنسانية" من هذه المهمة لصالح هيئات الأمم المتحدة. وتضمن الرد اشتراط الحركة وضع بند يقضي بفتح معبر رفح البري بين غزة ومصر في الاتجاهين عقب دخول الاتفاق حيز التنفيذ مباشرة.

وكشف المصدر المصري أن الجانب الأميركي شدد على التزامه بضمان استمرار المفاوضات في حال تجاوز مدة الـ60 يوماً من دون التوصل إلى اتفاق نهائي، قائلاً: "الآن الكرة في ملعب الجانب الإسرائيلي حيث ينتظر الوسطاء رده بشأن بندي المساعدات وخرائط إعادة الانتشار"، ولفت المصدر المصري إلى أنه في حال كان الرد بالموافقة، فسيكون قد تم التوصل إلى إطار الاتفاق التفاوضي وتدخل الهدنة حيز التنفيذ.




## رواية الذات الجزائرية.. من ذاكرة الاستعمار إلى هشاشة العولمة
24 July 2025 02:28 PM UTC+00

في كتابها الجديد "تشكيل الهوية والآخر في الخطاب الروائي الجزائري المعاصر: رحلة الذات عبر متاهات الزمان والمكان" تنطلق الباحثة الجزائرية فتيحة حسني من مقاربة نقدية تمزج بين التحليل الأدبي والسوسيولوجيا، كاشفةً عن تمثّلات الهوية في الرواية الجزائرية الحديثة، من خلال استكشاف العلاقة بين الأنا والآخر في سياقات الاستعمار، والهجرة، والعولمة.

مسألة ثقافية أم قضية وجودية؟

يفتتح الكتاب، الصادر عن دار جودة للنشر والتوزيع، بمناقشة مكثفة لمفاهيم محورية كـ"الهوية"، و"الأنا"، و"الآخر"، بوصفها مفاتيح أساسية لفهم التحولات الثقافية في العالم المعاصر، إذ تتشابك هذه المفاهيم ضمن شبكة معرفية معقدة تتقاطع فيها الأنثروبولوجيا والفلسفة وعلم الاجتماع. في هذا السياق، تتعمق الدراسة في النماذج الروائية المختارة لرصد تمثّلات الهوية في مواجهة الآخر، خصوصاً في ظل التبعات التاريخية للاستعمار، وما خلّفه من شرخ في الذات. 

يعالج الكتاب تمثّلات الهوية في الرواية الجزائرية المعاصرة من خلال مقاربتها للواقع المعيش وتأريخها لأحداث مفصلية كالإرهاب والاستعمار وما ترتب عنهما من اغتراب وهجرة، كما يُظهر أن العولمة والهجرة لم تكونا مجرد ظاهرتين عرضيتين، بل امتداداً ناعماً للهيمنة الاستعمارية، تسعيان لتفكيك البنى الثقافية الأصلية وإعادة تشكيلها وفق النموذج الغربي. في ضوء ذلك، يتحول سؤال الهوية من مسألة ثقافية إلى قضية وجودية مرتبطة بالصراع على المعنى والسيادة الرمزية والانتماء.



مقدّمات ونماذج سردية

يتناول الكتاب مجموعة روايات جزائرية تمثّل انشغال الأدب الحديث بسؤال الهوية، في ظلّ تحوّلات كبرى مثل الاستعمار، والإرهاب، والعولمة، والهجرة. من خلال روايات "عودة السنونو" لهشام محجوب عرايبي، و"أنا وحاييم" لحبيب السائح، و"هاوية المرأة المتوحشة" لعبد الكريم ينّينة، و"أناشيد الملح" للعربي رمضاني، و"من يستأجر لي وطناً؟" لطاهر مرابعي، و"نيران وادي عيزر" لمحمد ساري، يُعاد طرح العلاقة بين الأنا والآخر باعتبارها علاقة معقّدة. تتقاطع هذه الأعمال عند هاجس مركزي يتمثل في سؤال: كيف نفهم ذاتنا في مواجهة الغرب، سواء أكان قوة استعمارية سابقة، أم آخِر ثقافي واجهناه بعد الاستقلال؟

تُبرز هذه الروايات تمثّلات متعدّدة للهوية: الدينية، والثقافية، والوطنية، والقومية، إذ طُرحت في "أنا وحاييم" مثلاً مسألة التعايش مع اليهودي الجزائري في إطار القومية العربية، بينما لامست "أناشيد الملح" صراع الهويات داخل الوطن، وعالجت "نيران وادي عيزر" تداعيات الإرهاب على تشكّل الذات. أما "هاوية المرأة المتوحشة" فتطرح صورة الآخر الغربي من خلال علاقة الذات بالمرأة الأوروبية، وتمثّل رواية "من يستأجر لي وطناً؟" مأزق الانتماء في سياق الهجرة والضياع، في حين تساءلت "عودة السنونو" عن المعنى الإنساني للهوية خارج التصنيفات القومية.




## رسام فلسطيني يتلف لوحاته من أجل إطعام عائلته في غزة
24 July 2025 02:39 PM UTC+00

في مشهد يعكس عمق الأزمة المعيشية والإنسانية التي يواجهها سكان قطاع غزة في ظل حرب الإبادة الإسرائيلية المستمرة منذ قرابة العامين، أقدم الرسام الفلسطيني طه أبو غالي على إتلاف لوحاته الفنية، بهدف استخدام إطاراتها الخشبية لطهو الطعام لعائلته، بحسب مقطع فيديو نشره عبر حسابه على "إنستغرام"، الأربعاء، جراء الانقطاع شبه التام للوقود والغاز.

وظهر طه أبو غالي (42 عاماً) في مقطع الفيديو جالساً بجانب لوحاته، وهو يتحدث عن الصعوبات المعيشية التي يواجهها مع عائلته في غزة، قائلاً: "في الأزمات الجميلة بتقص شعرها، ونحن في ظل هذه الأزمة مضطرين آسفين أنو ندمر لوحاتنا، عشان ناخد الخشب نطبخ عليها.. لأنو لا في وقود ولا كهربا ولا غاز ولا كاز، ومنيح إذا كنا منلاقي طحين أو أي حاجة نطبخها". ثمّ بدأ بإزالة الرسومات من داخل إطاراتها الخشبية، متابعاً: "زي ما إنتو شايفين أجمل لوحاتي، الأعز على قلبي"، وأضاف في موضع آخر: "الرسم ما بطعميش خبز، لهيك مناخد الخشب منطبخ عليه.. هيك صار الفن بطعمي خبز".




 


 

 



 




View this post on Instagram


 



 

 

 



 

 



 

 

 




 

 


A post shared by طه حسين أبو غالي (@art_taha_husien)





وأثار نشر المقطع موجة تعاطف بين المعلقين على "إنستغرام"، الذين عبروا عن أسفهم وحزنهم على تدهور الأوضاع الإنسانية في القطاع، مع تعليقات داعمة للرسام ومتعاطفة معه.

وكان طه أبو غالي يعمل مدرساً للفنون في إحدى مدارس القطاع قبل بدء حرب الإبادة الإسرائيلية في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وهو فنان تشكيلي شارك في العديد من المعارض الفردية والجماعية داخل وخارج غزة. إضافة إلى عضويته في عددٍ من الجمعيات الخاصة بالفنانين التشكيليين الفلسطينيين.



ويعاني الفلسطينيون في غزة من أوضاع كارثية في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل، إذ يستمر القصف ورصاص جنود الاحتلال بملاحقة المدنيين واستهدافهم، مع حصار دائم يمنع دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، وسط انتشار للمجاعة وارتفاع الوفيات الناجمة عن الجوع.

وحذّر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، من أن جزءاً كبيراً من سكان غزة "يتضوّرون جوعاً"، متسائلاً: "لا أعرف ماذا يمكن تسمية الأمر غير مجاعة جماعية، وهي من صنع الإنسان". في حين أطلقت منظمات وجمعيات فلسطينية وأجنبية نداءات للمطالبة بوقف الحرب وإدخال المساعدات لسكان غزة.




## رفض أكثر من 190 شكاية ضد بث حفل إلغراندي طوطو في موازين
24 July 2025 02:46 PM UTC+00

قرّرت الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري المغربية (الهاكا) رفض أكثر من 190 شكوى ضد بث القناة المغربية الثانية حفلاً أحياه مغني الراب إلغراندي طوطو. وذكر القرار رقم 25-30 لمجلس الهيئة، الصادر عن اجتماع عُقد في 17 يوليو/ تموز 2025، وأوردته وسائل إعلام محلية أمس الأربعاء، أنها توصلت بأزيد من 190 شكاية في الفترة ما بين الثاني والسابع من يوليو/ تموز حول الحفل الذي بثته القناة وكان جزءاً من فعاليات مهرجان موازين في الرباط. واتهمت الشكاوى حفل طوطو بتعابير ومشاهد ضد "الأخلاق الحميدة والآداب العامة" من وجهة نظرها، معتبرةً أنها تؤثر سلباً على تربية الناشئة.

وبرّر القرار رفض الشكاوى بأن النموذج المغربي "للتقنين المستقل، والقائم على حرية التعبير"، "لا تضطلع بموجبه هيئة التقنين بمهمة الرقابة على الإبداع والتعبير الفنيين، كما لا تتدخل في الخيارات التحريرية للمتعهدين في ما يخص مجموع المضامين التي يبثونها". وبحسب القرار، فإنّ تقييم جودة الأعمال الفنية، لا سيما الموسيقية منها، والترخيص ببثها في الفضاء العام، لا يندرج ضمن اختصاصات الهيئة. كذلك أكد أن الإعلام الحكومي ينفتح ويتفاعل مع مختلف فئات الجمهور، آخذاً بعين الاعتبار الممارسات الثقافية وأشكال التعبير الخاصة بالأجيال الشابة.

وخلص القرار إلى تأكيد أنه "لا يُستساغ فرض الرقابة على فنان أو وصم جمهوره، وأن المطلوب هو حثّ متعهدي الاتصال السمعي البصري (الإذاعات والقنوات) على ضرورة اعتبار سياق البث وتعزيز استخدام التدابير والوسائل المنصوص عليها في دفاتر التحملات (قوائم الالتزامات) لضمان حرية التعبير، والتنوع الثقافي، وحماية الجمهور بسائر فئاته".



إلغراندي طوطو.. من هو؟

وُلد طه فحصي، المعروف بلقب "إلغراندي طوطو"، عام 1996 في مدينة الدار البيضاء المغربية. بدأت قصة نجاحه بأغنية "بابلو" عام 2017 وصدر أول ألبوماته "كامليون" في مارس/آذار 2021. بفضل هذا الألبوم تصدّر عام 2021 قائمة الأكثر استماعاً في العالم العربي في "سبوتيفاي"، وبات الفنان الأول على محرك بحث تطبيق سبوتيفاي للموسيقى في العالم العربي، وأدرجت مجلة فوربس الشرق الأوسط اسمه ضمن قائمتها لنجوم الموسيقى العرب الأكثر استماعاً.

كذلك "طوطو" هو أول مغني راب مغربي يحصل على جائزة القرص الذهبي الفرنسية بفضل أغنية Love Nwantiti رفقة المغني النيجيري CKay، والتي حصدت أكثر من 100 مليون استماع على "سبوتيفاي". لكن مسيرته الناجحة لم تخلُ من الكثير من الجدل، خصوصاً بسبب تصريحات جرّت عليه موجات غضب، مثل التطبيع مع استهلاك الحشيش، وانتقاده لشخصيات معروفة، ما ورّطه في المحاكم.




## شهيد باستهداف إسرائيلي لسيارة في عيتا الشعب جنوبي لبنان
24 July 2025 02:48 PM UTC+00

سقط شهيد اليوم الخميس بغارة نفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي بواسطة طائرة مسيّرة استهدفت سيارة في بلدة عيتا الشعب جنوبي لبنان وذلك بحسب ما أفادت وزارة الصحة اللبنانية في بيانٍ لها. وارتكب الاحتلال اليوم الخميس خروقات عدّة لاتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، منها توغل قوة إسرائيلية داخل الأراضي اللبنانية بعمق 800 متر بعيداً من الحدود في بلدة حولا جنوباً، وقيامها بتفجير أدى إلى تدمير منزل مقابل مستوطنة المنارة.

كذلك، استهدفت مسيّرة إسرائيلية منطقة حرجية في أطراف بلدة بيت ليف جنوباً ما أدى إلى إشعال حريق في المكان المستهدف. وذكرت وسائل إعلام تابعة لحزب الله أن جيش الاحتلال المتمركز في تلة الحمامص أطلق النيران باتجاه محيط رعاة الماشية في منطقة العمرة، فيما أطلقت مدفعية إسرائيلية قذائف ضوئية في أجواء بساتين الوزاني لجهة أطراف بلدة الخيام. وتجاوزت الخروقات الإسرائيلية منذ 27 نوفمبر عتبة الـ4 آلاف خرق، بحيث أسفرت عن استشهاد ما يزيد عن 200 شخص، وجرح أكثر من 600 شخص، في حين تواصل إسرائيل احتلالها لنقاط خمس جنوب لبنان وأسرها عدداً من اللبنانيين.

وتأتي هذه الاعتداءات على وقع الحراك الأميركي الذي يقوده الموفد توماس برّاك من أجل المساعدة في إيجاد حلّ للصراع بين لبنان وإسرائيل، وللضغط بالنار باتجاه نزع سلاح حزب الله وتفكيك جميع منشآته العسكرية ومخازنه. ويتمسّك الجانب اللبناني بضرورة وقف الاعتداءات الإسرائيلية بشكل كامل على الأراضي اللبنانية أولويةً يقابلها بدء الخطوات الجدية نحو سحب سلاح حزب الله، إلا أن هذه النقطة لا تزال عالقة، خصوصاً مع تأكيد برّاك في أكثر من تصريح أن لا ضمانات بوقف الاعتداءات كما أن أميركا لا يمكن أن تلزم إسرائيل بشيء.



ووصل رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام اليوم الخميس إلى باريس، مستهلاً زيارته بلقاء عقده مع الرئيس إيمانويل ماكرون في قصر الإليزيه، في أول زيارة رسمية له إلى فرنسا منذ توليه المنصب في فبراير/شباط الماضي. ومن الملفات المطروحة على طاولة ماكرون وسلام، اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم برعاية أميركية فرنسية، وسط انزعاج لبناني من عجز لجنة الإشراف على وقف الأعمال العدائية عن لجم الخروقات الإسرائيلية أو اتخاذ موقف صارم بشأنها.

ويواصل لبنان دعواته إلى المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل للجم اعتداءاتها على الأراضي اللبنانية وانسحابها من النقاط الخمس التي تحتلها وإطلاق سراح الأسرى اللبنانيين لديها، وذلك من أجل تأمين الاستقرار وتثبيته في ظلّ التهديدات التي تبقى تطاوله مع استمرار العمليات الإسرائيلية والتلويح المتواصل بالتصعيد العسكري على الأراضي اللبنانية.




## أودينيزي يريد التونسي علاء غرام.. "العربي الجديد" يكشف الحقيقة
24 July 2025 02:50 PM UTC+00

يشهد نجم منتخب تونس لكرة القدم، علاء غرام (24 سنة)، تطوّراً كبيراً في مسيرته الاحترافية مع ناديه الحالي، شاختار دونيتسك الأوكراني، وهو ما ينذر بأن يكون عامه الثاني مع الفريق مميزاً، بعدما انتقل إلى صفوفه الموسم الماضي، قادماً من الصفاقسي التونسي. 

وأصبح المدافع التونسي، في الفترة الأخيرة، لاعباً أساسياً في تشكيلة شاختار، وحاز على ثقة الجهاز الفني، الذي عوّل عليه طوال الوقت في مباراة الفريق ضد نادي إلفيس الفنلندي، الأسبوع الماضي، التي انتهت بالتعادل السلبي، ليتأهل الفريق الأوكراني إلى الدور المقبل من تصفيات دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، بعد فوزه في الذهاب (6-0).

وفي الأثناء، أشارت تقارير صحافية إيطالية إلى أن نادي أودينيزي الإيطالي، يريد التعاقد مع علاء غرام، ودخل في مفاوضات مع إدارة شاختار من أجل ضمه، لكن المعطيات التي حصل عليها موقع "العربي الجديد"، اليوم الخميس، تفيد بأنّ النادي الأوكراني لم يصله حتى الآن أي عرض رسمي، بخصوص "نسر قرطاج"، وأنه لا ينوي بيعه هذا الصيف.



ويرى شاختار أنّ غرام لم يصل حتى الآن إلى أعلى مستوياته، وينتظر منه مزيداً من التطور هذا الموسم، وهو ما سيرفع من قيمته السوقية في سوق الانتقالات، خصوصاً أنّ الفريق الأوكراني ينتظر تألقه مع منتخب تونس في بطولة كأس أمم أفريقيا، المغرب 2025، وربما في بطولة كأس العالم 2026، تزامناً مع اقتراب "نسور قرطاج" من التأهل إليها.

ورغم أنّ العروض الرسمية لم تصل حتى الآن إلى إدارة شاختار، فإن مصادر "العربي الجديد"، تشير إلى أن وكلاء اللاعبين ربما هم من عرضوا علاء غرام على نادي أودينيزي وبعض الأندية الأوروبية الأخرى، وهي خطوة معمول بها في سوق التنقلات، وتدخل ضمن ترشيح بعض اللاعبين لدخول حسابات الأندية.




## روبوت أميركي ينجز أوّل عملية لاستئصال مرارة بلا تدخّل بشري
24 July 2025 03:16 PM UTC+00

يبدو أنّ الجراحة الآلية بدأت تفرض نفسها بجديّة وقوّة على الساحة الطبية، مدعومةً بـالذكاء الاصطناعي. فقد نجح أخيراً روبوت جراحي في إجراء عملية استئصال مرارة من جسم شبيه بجسد الإنسان، من دون تدخّل بشري، وبدقّة بلغت نسبتها 100%. وقد وُصف هذا الإنجاز الذي حقّقه باحثون في جامعة "جونز هوبكنز" الأميركية، بدعم من الحكومة الأميركية، بأنّه الأوّل من نوعه في مجال الجراحة الآلية، بحسب ما نُشر في دورية "ساينس روبوتيكس" العلمية المتخصصة.


A team of Johns Hopkins–led researchers developed a robot capable of successfully performing autonomous surgery on a lifelike patient with no human intervention required. This federally funded work is a transformative advancement in surgical robotics. https://t.co/fUhHFx2Ix1
— Johns Hopkins University (@JohnsHopkins) July 10, 2025



وأجرى روبوت عملية استئصال المرارة على نموذج يحاكي جسد الإنسان، بحسب ما أفاد الباحثون، بعد تدريبه على تسجيلات مصوّرة لعمليات جراحية سابقة، الأمر الذي مكّنه من اتّخاذ قرارات فورية عند اللزوم، والتعامل مع مواقف غير متوقّعة في خلال العملية. لكنّ إنجاز هذه العملية تطلّب وقتاً أطول من ذلك الذي يحتاجه في العادة طبيب جرّاح، مع العلم أنّ جودة الأداء والنتائج الجراحية جاءت مطابقة لما قد يقدّمه جرّاح متمرّس.

وذكر الأستاذ المشارك في قسم الهندسة الميكانيكية بجامعة "جونز هوبكنز" أكسل كريغر أنّ هذا الإنجاز الذي نفّذه روبوت جراحي يمثّل انتقالاً من أنظمة تعتمد على أوامر محدّدة إلى أنظمة قادرة على إدراك السياق الجراحي الكامل واتّخاذ القرار بطريقة ذاتية. يُذكر أنّ الفريق الذي حقّق هذا الإنجاز يواصل توسيع نطاق التجارب التي يعمل عليها، في الوقت الراهن، حتى تشمل أنواعاً أخرى من العمليات الجراحية.


LLMs can perform autonomous surgery!

SRT-H is the first vision-language-action (VLA) model to perform procedure-level autonomous robotic surgery pic.twitter.com/f15biS1JEB
— Samuel Schmidgall (@SRSchmidgall) July 10, 2025



وصرّحت جامعة "جونز هوبكنز" بأنّ هذا العمل المموّل من الحكومة الاتحادية في الولايات المتحدة الأميركية يمثّل "تقدّماً جذرياً في مجال الروبوتات الجراحية". وأكدت أنّ "هذا التقدّم ينتقل بنا من روبوتات قادرة على تنفيذ مهام جراحية محدّدة إلى روبوتات تفهم الإجراءات الجراحية فهماً حقيقياً"، مضيفةً أنّ "هذا تمييز بالغ الأهمية يُقرّبنا بطريقة كبيرة من أنظمة جراحية ذاتية التشغيل قابلة للتطبيق سريرياً قادرة على العمل وسط واقع رعاية المرضى الفوضوي وغير المتوقّع".

وهذه العملية الجراحية التي أُعلنت عنها في التاسع من يوليو/ تموز الجاري، أتت في 17 خطوة دقيقة تضمّنت تحديد الشرايين والقنوات، وتثبيت المشابك الجراحية، ليُصار بعد ذلك إلى استئصال المرارة باستخدام أدوات دقيقة، مع المحافظة على مستوى أداء ثابت حتى عند إدخال مادة صبغية غيّرت مظهر الأنسجة.



وبحسب ما نُقل عن الفريق الذي حقّق هذا الإنجاز، فقد تمكّن الروبوت من الاستجابة لتوجيهات صوتية مثل "أمسك رأس المرارة" و"حرّك الذراع اليسرى قليلاً"، مستنداً إلى نماذج تعليم آلي مشابهة لتلك المستخدمة في أنظمة الذكاء الاصطناعي مثل "تشات جي بي تي"، الأمر الذي يتيح التكيّف مع الاختلافات التشريحية بين المرضى وتصحيح الأخطاء في أثناء العمليات الجراحية.

(العربي الجديد، قنا)




## أصوات ونصوص جديدة في مهرجان الأدباء الشبّان بقليبية
24 July 2025 03:17 PM UTC+00

تنطلق مساء اليوم الخميس فعاليات الدورة التاسعة والثلاثين للمهرجان الوطني للأدباء الشبّان في مدينة قليبية بولاية نابل (شمال شرقي تونس)، وتتواصل حتى بعد غد السبت، في تظاهرة ثقافية تهدف إلى منح المساحة للجيل الجديد من الكتّاب التونسيين لتقديم نصوصهم ومقارباتهم.

يفتتح المهرجان بعرض موسيقي للفنان أحمد الماجري على مسرح الهواء الطلق الزين الصافي، بدعم من المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بنابل، يلي ذلك كلمة مديرة المهرجان سنية فرج الله، ثم كلمة محمد أحمد جيد ممثلاً عن المشاركين من الأدباء الشبّان.

وتشهد الأيام الموالية تنظيم ورشات وندوات أدبية وفكرية، أبرزها ندوة حول "الذكاء الاصطناعي والإبداع الأدبي"، بمشاركة الكتّاب: نور الدين بن حميدة، ولبنى خناتي، وناجي عجبوني، ومجيب الرحمن الوصاني، بالإضافة إلى مساهمة موسيقية من الفنان الفلسطيني أحمد القريناوي، على أن تُختتم الدورة مساء السبت بإعلان نتائج المسابقة الوطنية.



ويُسجَّل هذا العام تلازم بين المهرجان والدورة السادسة من معرض قليبية للكتاب الذي تنظمه جمعية كاب قليبية بالشراكة مع دار زينب للنشر والتوزيع، دعماً للحركة الثقافية، وتعزيزاً لمكانة الكتاب في المدينة. وقد تقرر افتتاح المعرض هذه السنة استثنائياً مساء اليوم (إلى جانب الافتتاح الرسمي يوم غدٍ الجمعة) احتفاءً بضيوف ملتقى الأدباء الشبان، وتستمر فعالياته إلى الثالث من الشهر المُقبل، في دار الثقافة نور الدين صمود بقليبية.

ويشهد المعرض مشاركة قرابة 20 دار نشر تونسية وعربية، من بينها: مسكلياني، ونقوش عربية، والشبكة العربية للأبحاث، والتنوير، ومحمد علي، وسوتيميديا، وأركاديا، وعليسة. ويضم المعرض حلقات نقاش فكرية، ولقاءات توقيع مع كُتاب، وموائد مستديرة حول الشعر والسرد، تحت شعار: "كتاب في كل بيت"، في مسعى لتقريب الأدب من الناس، وتحفيز الناشئة على التفاعل مع النصوص والإصدارات الجديدة.




## الحوثي: نفّذنا 1679 عملية منذ بدء معركة إسناد غزة
24 July 2025 03:27 PM UTC+00

كشف عبد الملك الحوثي، زعيم جماعة أنصار الله في اليمن (الحوثيين)، أن جماعته نفذت من بداية الإسناد لقطاع غزة 1679 عملية ما بين صواريخ وطائرات مسيرة وزوارق حربية، وأن الغارات على اليمن بلغت 2843 غارة وقصفاً بحرياً، وفيها المئات من الشهداء والجرحى. وقال الحوثي في خطاب متلفز، اليوم الخميس، إن عمليات جماعته في هذا الأسبوع نُفذت بـ11 ما بين صاروخ فرط صوتي وطائرة مسيرة باتجاه فلسطين المحتلة ضد العدو الإسرائيلي، مؤكداً "استمرار جبهة الإسناد من اليمن في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس، والسعي باستمرار لتطوير القدرات العسكرية لتكون أكثر فاعلية في التنكيل بالعدو الإسرائيلي والضغط عليه".

وأضاف الحوثي أن حظر الملاحة البحرية على العدو الإسرائيلي مستمرة وميناء أم الرشراش عاد إلى الإغلاق التام، لافتاً إلى أن إغلاق ميناء أم الرشراش "له خسائر كبيرة على العدو وهزيمة بكل ما تعني الكلمة". وأوضح أن العدو حاول أن يوقف الموقف اليمني أو يؤثر فيه، لكنه فشل في الجولة الأولى والجولة الثانية للعدوان الأميركي والبريطاني والإسرائيلي.

وشدد زعيم الحوثيين على أن العدو الإسرائيلي، ومعه الأميركي، فشل في منع الموقف اليمني المساند لغزة المناصر للشعب الفلسطيني، معتبراً أن "هذا هو وقت الجهاد أكثر من أي وقت مضى وفي ميدان واضح، وقضية واضحة وضد عدو صريح للإسلام والمسلمين وفي قضية عادلة، مشيراً إلى أن نتيجة أنشطة التدريب في التعبئة العامة وصلت إلى أكثر من مليون وسبعة آلاف متدرب، وهذا إنجاز كبير ومهم".



وأشاد الحوثي بثبات الشعب اليمني على موقفه الذي لم يتزحزح تجاه العدوان الأميركي والبريطاني والإسرائيلي، ولا بالعدوان الاقتصادي والحصار أو الحملات الدعائية، مناشداً أنظمة البلدان التي تفصل اليمن جغرافياً عن فلسطين أن يفتحوا منافذ لعبور شعب اليمن، "الذي سيتحرك بمئات الآلاف لنصرة الشعب الفلسطيني".

وندد زعيم الحوثيين بموقف الأنظمة العربية، لافتاً إلى أن "هناك في كثير من البلدان العربية حظراً لأي نشاط شعبي لمناصرة الشعب الفلسطيني"، وأن "جزءاً كبيراً من النشاط الإعلامي لكثير من الأنظمة العربية يتحول ضد من يتحرك لنصرة الشعب الفلسطيني بالتشويه والتشكيك والإساءات"، معتبراً أن "الحملات الدعائية لكثير من الأنظمة العربية تتبنى المنطق الإسرائيلي والمنطق الأميركي إنما باللغة العربية فقط".

وأضاف أنه في كثير من البلدان العربية، لو خرج البعض في تظاهرات، فسيقمعون ويمنعون من أي نشاط شعبي لمناصرة الشعب الفلسطيني"، مؤكداً أن "حالة بعض البلدان العربية توازي ما يفعله الغرب من منع أي انتقاد للعدو الإسرائيلي تحت عنوان معاداة السامية". ولفت إلى أن البعض من العرب يسعى لأن يكون أي انتقاد للعدو الإسرائيلي، وأي شكل من أشكال التضامن مع الشعب الفلسطيني، محظوراً، معتبراً أن الحالة السلبية لدى كثير من الأنظمة العربية أكثر من مجرد تفرج وتخاذل، إذ تتجه لخدمة العدو الإسرائيلي.

هيئة بريطانية: زورق يعترض سفينة قبالة السواحل اليمنية

في سياق متصل، أعلنت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، الخميس، أن زورقاً اعترض مسار سفينة تجارية قبالة سواحل مدينة المخا، غربي اليمن، في حادث تخلله إطلاق نار. وأفادت الهيئة، في بيان عبر منصة إكس، بأنها "تلقت بلاغاً يُعتقد بأنه من قبطان سفينة تجارية، أفاد باقتراب زورق صغير من السفينة واعتراضها في حادث تخلله إطلاق نار". وذكرت أن "السفينة تلقّت أمراً بعكس مسارها باتجاه اليمن".

وأشارت الهيئة إلى أن "التحقيقات لا تزال جارية، للتحقق من ملابسات الحادث". ونشرت خريطة لمكان الحادث يظهر أنه قبالة مدينة المخا الساحلية، القريبة من مضيق باب المندب. ونصحت الهيئة السفن بالمرور بحذر وإبلاغها عن أي نشاط مشبوه، من دون ذكر الجهة التي تقف وراء الحادث. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن اعتراض السفينة إلا أن جماعة الحوثي اليمنية تواصل مهاجمة السفن التابعة لإسرائيل وكذلك السفن المتوجهة إليها، وتشدد على استمرار العمليات حتى وقف إسرائيل حرب الإبادة في غزة.

الكشف عن تفاصيل شحنة الأسلحة الإيرانية المرسلة إلى الحوثيين

في غضون ذلك، كشفت المقاومة الوطنية التي يقودها العميد طارق صالح، الخميس، عن تفاصيل شحنة الأسلحة الإيرانية التي ضبطتها وصادرتها في 27 يونيو/ حزيران الماضي بالتعاون بين شُعبة الاستخبارات والقوة البحرية للمقاومة، أثناء تهريبها إلى جماعة الحوثيين.

وقال المتحدث باسم المقاومة الوطنية، العميد الركن صادق دويد، خلال مؤتمر صحافي عقده في مدينة المخا بمحافظة تعز، إن الشحنة تضمنت مكونات لـ12 صاروخاً، من بينها صواريخ بحرية، وأرض- أرض، ودفاع جوي، فضلاً عن مضادات للدروع، وأن تحليل بعض القطع ما زال جارياً.

وأشار العميد دويد إلى أن الشحنة ضمت رؤوس الصاروخ البحري "قدر 380" وأجزاءه، ويصل مداه إلى 1000 كم، وثلاثة أجزاء لصاروخ دفاع جوي يُدعى "طائر 3"، الذي يطلق عليه الحوثي "برق 3" ويصل مداه من 100 إلى 200 كم، وارتفاع 27 كم، موضحاً أن هذين الصاروخين من الصواريخ الإيرانية الحديثة، وأن محاولة تهريبها بمثابة تأكيد رسمي على أن إيران ترسل أحدث أسلحتها للمليشيا الحوثية".

كما ضمت الشحنة قطعاً لصاروخ "غدير" الإيراني، الذي يطلق عليه الحوثيون "مندب2" ومداه يصل إلى 300 كم، وأجزاء من صاروخ "صقر 358" المضاد للطائرات ويسميه الحوثيون "صقر 2"، وأيضاً صواريخ "ستريلا 2" دفاع جوي قصيرة المدى، وصاروخ "جنيحات زعانف" فرط صوتي، ويطلق عليه الحوثيون "فلسطين 2"، وصاروخ كروز المجنح "يا علي" يسميه الحوثيون "سجيل".



واشتملت الشحنة -التي جرى استعراضها- على محركات صواريخ سومر 10 التي يصل مداها إلى 1000 كم، ويطلق عليها الحوثيون اسم "قدس"، وكذا قطعاً وأجهزة صاروخ أرض - أرض "قاسم"، وصاروخ "دهلاوية" المضاد للدروع الذي يصل مداه إلى 5- 5.5 كم، إلى جانب بواحث توجيه صواريخ.

واحتوت الشحنة على مسيَّرات إيرانية انتحارية تُدعى "معراج 532" التي يصل مداها إلى 500 كم، وطائرات استطلاع درون "FPT"، ومحركات طائرات مسيّرة متعددة القوة، وكاميرات حرارية وليزرية متخصصة بكشف الطيران المسيّر، وجهاز فحص للمواد الكيمائية، ومدفع بي 10 المضاد للدروع، وأجزاء من قناصة AM-50، ونواظير ومعدات تستخدم لمحاكاة التدريبات العسكرية، وأجزاء من أسلحة عيارات وذخائر متنوعة.

وقال العميد دويد إن عملية ضبط شحنة الأسلحة جاءت "بعد تعقب استخباراتي دقيق، وإن طبيعة الأسلحة المصادرة تعكس مستوى متقدماً من الدعم العسكري الإيراني لمليشيا الحوثي". وكانت المقاومة الوطنية التي يقودها العميد طارق صالح عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني، قد أعلنت عن اعتراضها في البحر الأحمر أكبر شحنة أسلحة استراتيجية قادمة من إيران إلى الحوثيين، بوزن 750 طناً من الأسلحة المتنوعة.




## وولف يكشف إمكانية انتقال فيرستابن إلى مرسيدس
24 July 2025 03:27 PM UTC+00

كشف رئيس فريق مرسيدس، توتو وولف (53 عاماً)، اليوم الخميس، أن السائق البريطاني جورج راسل والإيطالي كيمي أنتونيلي هما الخيار الأول للفريق في الموسم المقبل، وذلك بعد انتشار أخبار تفيد بإمكانية انتقال الهولندي ماكس فيرستابن إلى صفوف الفريق الألماني خلال الفترة المقبلة، خاصة بعد نجاحه في السنوات الماضية مع فريق ريد بول.

ويحتل فيرستابن حالياً المركز الثالث في بطولة العالم الحالية، ويبدو وضعه صعباً في الوصول إلى اللقب الخامس في التاريخ، إذ يتخلّف بفارق 69 نقطة و61 على التوالي عن سائقي فريق مكلارين، المتصدر الأسترالي أوسكار بياستري، والبريطاني لاندور نوريس، ولذلك طرحت فرضية انتقال الهولندي إلى مرسيدس على الطاولة، تزامناً مع انطلاق حقبة المحرك الجديد في عام 2026، وسط توقعات أن يكون الفريق الألماني الأفضل على مستوى وحدة الطاقة.

وقال وولف لقناة "أو.آر.إف" التلفزيونية النمساوية أمس الأربعاء: "هدفنا هو مواصلة العمل مع جورج وكيمي، هذه هي الأولوية القصوى. لا يمكنك تجاهل شخص مثل ماكس وخططه للمستقبل. لقد فعلنا ذلك، لكنني لا أعتقد أنّه ستكون هناك أي مفاجآت كبيرة"، وينتهي عقد راسل في نهاية الموسم الحالي، في حين انضمّ أنتونيلي الشاب (18 عاماً) إلى الفريق هذا العام، ويبدو أنّه سيكون الخيار الأول مستقبلاً لمرسيدس بفضل موهبته الكبيرة.



وذكرت قناة "أو.آر.إف"، أنّه على الرغم من امتلاك فيرستابن بنوداً في عقده تتعلّق بالأداء،  كان يحتاج إلى أن يكون خارج المراكز الثلاثة الأولى بعد سباق جائزة بريطانيا الكبرى حتى يتمكّن من تفعيل فسخ عقده، مع العلم أن التكهنات زادت حول انتقاله إلى مرسيدس بعد الكشف عن تزامن وجوده خلال العطلة في منطقة سردينيا مع وجود وولف، الذي قلل خلال مقابلته الأخيرة من ذلك قائلاً: "إذا ذهبنا في عطلة في مكان قريب فيه بعضنا من بعض فإن هذا لا يعني أننا سنعمل معاً في فورمولا 1ـ لطالما كنا على وفاق. كما أننا نقضي عطلاتنا في مناطق مماثلة".




## صلاح يتصدّر قائمة أغلى لاعبي "فانتازي بريمييرليغ" وهالاند خلفه
24 July 2025 03:27 PM UTC+00

يزداد الإقبال كلّ عام على خوض غمار لعبة "فانتازي بريمييرليغ"، التي تدفع عشاق كرة القدم إلى تشكيل فريق من لاعبي الدوري الإنكليزي الممتاز للمنافسة مع أصدقائهم وبقية المشتركين لجمع أكبر عددٍ من النقاط، بناءً على ما يقدّمه اللاعبون في الحقيقة على أرض الواقع.

ويحق لكلّ مشترك في لعبة "فانتازي بريمييرليغ" أن يشتري 15 لاعباً مقابل مبلغ 100 مليون جنيه إسترليني، ما يعني أنّه لن يتمكّن أحد من جمع كلّ النجوم في فريق واحد، بل ستضطر إلى الاعتماد على حدسك ونظريتك الخاصة للنجاح في هذه اللعبة، فالبعض يفضّل التوازن على مستوى الأسماء، وآخرون يفضلون شراء النجوم الذين يحققون نقاطاً كثيرة، لكن مع أسماء أخرى قد تفشل في ذلك.

ويحصل صاحب أكبر عدد من النقاط في نهاية الموسم على جائزة قيّمة، هي الإقامة لمدّة سبع ليالٍ في بريطانيا، شاملة الحضور في مدرجات كبار الشخصيات ومقصورتهم خلال مباراتين في الدوري الإنكليزي لموسم 2026-2027، إلى جانب الحصول على حاسوب محمول وهدايا وقميص من شركة الأدوات الرياضية بوما، وكذلك كرة.

وشهد هذا الموسم ارتفاعاً في أسعار بعض اللاعبين، إذ يأتي على رأس القائمة المصري محمد صلاح (33 عاماً)، بعدما جدد عقده مع الريدز، ولذلك يصل سعره إلى 14,5 مليون جنيه إسترليني بعدما كان 12,5 في موسم 2024-2025، لكنه يبقى اسماً قادراً على حصد النقاط، خصوصاً أنّه سجل 29 هدفاً و18 تمريرة حاسمة الموسم الماضي، محققاً 344 نقطة، ثم يأتي خلفه مهاجم مانشستر سيتي، النرويجي إرلينغ هالاند، الذي يبلغ سعره 14 مليوناً، بعدما كان 15 في الموسم الماضي، بحكم تراجعه بسبب الإصابات التي عانى منها، إذ اكتفى بـ22 هدفاً وثلاث تمريرات حاسمة.



وفي المركز الثالث لدينا الإنكليزي المتوج بلقب مونديال الأندية أخيراً، كول بالمر (23 عاماً)، من تشلسي، بـ 10.5 ملايين جنيه إسترليني، ومثله السويدي ألكسندر إيزاك من نيوكاسل يونايتد بعد تسجيله 23 هدفاً وست تمريرات حاسمة الموسم الماضي، مع العلم أنّ سعره في الموسم الماضي كان 8.5 ملايين جنيه إسترليني فقط، وتبدو الزيادة مقبولة في الحقيقة نظراً لقدراته وإمكاناته. وخلفهم هناك الإنكليزي بوكايو ساكا، نجم خط هجوم أرسنال، الذي يعول عليه المدرب الإسباني ميكيل أرتيتا بشكلٍ كبير، ويبلغ سعره 10 ملايين جنيه إسترليني، وكان من الممكن أن يكون أعلى من ذلك لولا الإصابة التي أبعدته عن الملاعب خلال الموسم المنقضي.




## وضع مأساوي في السويداء: لا خدمات والطرق إلى المدينة مقطوعة
24 July 2025 03:31 PM UTC+00

لا يدل المشهد في السويداء جنوبي سورية على أن المحافظة خرجت من الصراع الذي شهدته منذ 13 يوليو/تموز الحالي وانتهى فعلياً يوم الاثنين الماضي بوقف لإطلاق النار، فالأوضاع داخل المدينة خصوصاً تكشف عن واقع صعب جداً، فالأهالي بدأوا يفيقون من صدمة الاشتباكات ليكتشفوا هول الوضع مع بقاء مصير العديد من الأشخاص مجهولاً، واستمرار انقطاع الكهرباء والمياه عن المدنيين. لكن الأخطر يبقى ما يجري تداوله ويؤكده ناشطون وإعلاميون في مدينة السويداء عن حصار تتعرض له المدينة، بقطع الطرقات المؤدية إليها.

واقع مأساوي في السويداء

وبعدما كانت منظمة هيومن رايتس ووتش قد قالت في وقت سابق إن الاشتباكات المسلحة والانتهاكات في محافظة السويداء تسببت في أزمة إنسانية خطيرة، فإن الأوضاع بعد وقف الاشتباكات كشفت عن واقع مأساوي، خصوصاً لجهة الخسائر البشرية. وفي حين تحدث ناشطون من داخل مدينة السويداء عن مقتل نحو 1500 شخص، أعلنت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقرير لها اليوم الخميس أنه خلال الفترة ما بين 13 و24 يوليو/تموز الحالي، وثّقت مقتل ما لا يقل عن 814 شخصاً، بينهم 34 سيدة و20 طفلاً و6 من الطواقم الطبية، بينهم 3 سيدات، و2 من الطواقم الإعلامية، وأُصيب ما يزيد عن 903 بجروح متفاوتة وخطيرة في محافظة السويداء. وأوضحت أن الحصيلة تشمل ضحايا مدنيين، بينهم أطفال وسيدات وطواقم طبية، إضافة إلى مقاتلين من المجموعات العشائرية المسلحة من البدو، وأخرى محلية خارجة عن سيطرة الدولة من أبناء المحافظة، إلى جانب عناصر من قوى الأمن الداخلي ووزارة الدفاع التابعة للحكومة السورية. وقال التقرير إن هذه الحصيلة "تخضع لعمليات تحديث مستمرة وهي أولية".


وثّقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل ما لا يقل عن 814 شخصاً خلال الفترة ما بين 13 و24 يوليو/تموز الحالي


وشددت الشبكة على أن منهجيتها مبنية على قواعد القانون الدولي لحقوق الإنسان، وهي لا تقوم بتوثيق حالات مقتل المسلحين المنتمين إلى المجموعات الخارجة عن سيطرة الدولة، في حال قضوا خلال الاشتباكات. ودعت الشبكة في 10 توصيات الحكومة السورية إلى الالتزام بالقانون الدولي عبر ضبط استخدام القوة، وضمان حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية. وشددت على ضرورة إيصال المساعدات الإنسانية العاجلة، وتأمين الدعم الطبي والنفسي للضحايا، خصوصاً النساء والأطفال. كما طالبت بفتح تحقيقات مستقلة في الانتهاكات ومحاسبة المسؤولين عنها، إلى جانب تفعيل دور المؤسسات المحلية في حل النزاعات، ومكافحة الخطاب التحريضي والطائفي. وتوجّهت الشبكة بتوصيات للأطراف المنخرطة في النزاع في المحافظة، ومنها ضرورة احترام القانون الدولي لحقوق الإنسان، والتوقف الفوري عن الأعمال الانتقامية واستهداف المدنيين أو المرافق المدنية. ودعت إلى وقف شامل لإطلاق النار، وضبط النفس، واعتماد الحوار سبيلا لحل الخلافات. كما طالبت بالتعاون مع جهود التهدئة والمصالحة، وتسهيل وصول المساعدات والطواقم الطبية، والابتعاد عن الخطابات التحريضية والطائفية.



حصار على السويداء؟

على الأرض يبدو المشهد صعباً. ويقول الناشط المدني في السويداء علاء القاضي، في اتصال هاتفي مع "العربي الجديد"، إنه لا تتوفر الأشياء الأساسية في المدينة حالياً، من ماء وكهرباء ووقود، أما المستشفى المركزي فيعمل بالحد الأدنى، فيما فتحت بعض المحال التجارية أبوابها وتبيع ما لديها بشكل مقنن للأهالي. وعن وضع المدنيين، يوضح أن بعض الأشخاص لا يزال مصيرهم مجهولاً "فيما يحكى عن أن عدد القتلى وصل إلى 1500 حتى الآن". ويضيف أن الأهالي لم يروا شيئاً من المساعدات حتى الآن، والناس لا ثقة لها بالقوى الأمنية ولا تأمن لها.


أسامة أبو ديكار: السويداء لا تزال بدون كهرباء ولا ماء أما الاتصالات فمتقطعة، وهناك حصار على السويداء


من جهته، يؤكد الإعلامي السوري في السويداء أسامة أبو ديكار، في اتصال هاتفي مع "العربي الجديد"، أن المدينة لا تزال بدون كهرباء ولا ماء أما الاتصالات فمتقطعة، والناس بدأت تستيقظ على الكارثة التي حلت عليها، مشيراً إلى أن هناك حصاراً على السويداء من كل المحاور، فطريق دمشق السويداء لا يزال مقطوعاً من قبل "عصابات الإرهابيين" وفق قوله، ومن الناحية الغربية للسويداء لا تزال الطريق مقطوعة، وبالتالي فإن لا مخرج من المنطقة، بحسبه. ويقول إن قافلة مساعدات واحدة دخلت السويداء، مضيفاً أن القوافل لا تدخل إلى السويداء بسبب السلطة السورية. مع العلم أن السلطات السورية كانت قد أعلنت يوم الأحد الماضي رفض أحد مشائخ عقل الموحدين الدروز حكمت الهجري دخول وفد حكومي سوري يوم الأحد الماضي مع قافلة مساعدات كانت مرسلة للمدينة، إذ لم يسمح يومها سوى بدخول السيارات التابعة للهلال الأحمر السوري. ويلفت أبو ديكار إلى أن المستشفى المركزي خارج الخدمة والأوضاع كارثية، معلناً أنه تم أمس الأربعاء دفن عشرات الجثث مجهولة الهوية. وعن رحيل بعض السكان البدو من محافظة السويداء، يقول إنه فُتح المجال لمن يرغب منهم بالخروج ولم يطلب أحد إخراجهم ولا محاولات لتهجيرهم، ولكن التساؤل لماذا يخرجون من مناطقهم؟

وفي حين جرى تداول فيديو على منصة إكس يظهر مسلحين من العشائر يتحدث فيه أحدهم أنهم على جبهة قرية أم الزيتون شمال محافظة السويداء اليوم الخميس ويقول إنهم يمنعون دخول أي شيء إلى مدينة السويداء، فإن المساعدات التي دخلت المدينة لا تزال شحيحة، وأفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أمس الأربعاء أن قافلة ثانية من الهلال الأحمر العربي السوري دخلت محافظة السويداء، الأربعاء، حملت مجموعة من الدعم الحيوي، بما في ذلك الغذاء ودقيق القمح والوقود والأدوية والإمدادات الصحية. وأضاف أن القافلة ضمت 25 شاحنة محملة بسلل معلبات ومواد غذائية تغطي نحو 17 ألف شخص، وأدوية ومواد طبية ومستلزمات جراحية وإسعافية، وأكياس لحفظ الجثامين، وطحين، إضافة إلى 14 ألف ليتر مازوت.

الأمن السوري ينفي فرض حصار على المحافظة

في المقابل، نفت مصادر أمنية في قوى الأمن الداخلي التابعة لوزارة الداخلية السورية، في تصريحات لـ"العربي الجديد"، اليوم الخميس، صحة الأنباء المتداولة على وسائل إعلام محلية في محافظة السويداء جنوب سورية، حول فرض حصار على المدينة ومنع دخول المواد الغذائية والمستلزمات الطبية والصحية.

وقال مصدر أمني في قوى الأمن الداخلي التابعة لوزارة الداخلية السورية، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إن انتشار القوات الأمنية على الحدود الإدارية لمحافظة السويداء الهدف منه هو حماية المدينة وتأمين محيطها، ومنع أي تصادم أو توتر، وذلك في إطار تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه قبل أيام.

وأضاف المصدر أن قوى الأمن تعمل على تأمين دخول قوافل المساعدات الإنسانية إلى المدينة، إضافة إلى تأمين خروج القوافل التي تضم العائلات المغادرة، وذلك ضمن خطوات تهدف إلى تهدئة الأوضاع وضمان سلامة المدنيين.

وفي السياق، قال الناشط محمد غازي، المنحدر من محافظة درعا، لـ"العربي الجديد"، إن "الحكومة السورية سمحت بدخول قافلتين من المساعدات الإنسانية إلى محافظة السويداء عبر الهلال الأحمر السوري، تتضمن سللاً غذائية وطحيناً ومساعدات طبية، إلى جانب دخول قافلة محروقات".

من جهته، أشار الناشط محمد فهد، وهو أيضاً من محافظة درعا، في حديث لـ"العربي الجديد"، إلى أنه "لا يوجد أي حصار مفروض على السويداء من قبل القوات الحكومية، لكن هناك انتشاراً أمنياً مكثفاً لقوات الأمن الداخلي والجيش السوري على طول الحدود الإدارية للمحافظة، بهدف حماية المنطقة ومنع دخول أي مجموعات مسلحة، سواء من العشائر العربية أو غيرها".

وأضاف أن "المساعدات لا تزال تدخل إلى السويداء من جهتي بصر الحرير وبصرى الشام التابعتين لمحافظة درعا"، مشيراً إلى أن "قوافل المهجرين من العائلات البدوية والعائلات المسيحية ما تزال تغادر مدينة السويداء باتجاه محافظة درعا".

وكان الوضع في السويداء قد حضر خلال لقاء جمع وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو ونظيره الأردني أيمن الصفدي في واشنطن الأربعاء، وخلاله أكّد روبيو ضرورة اعتماد الحوار سبيلاً لحل الأزمة في جنوب سورية وحماية جميع المدنيين. من جهته، شدّد الصفدي على ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار في محافظة السويداء، وإدخال المساعدات الإنسانية، وحماية المدنيين، وبسط سيادة الدولة السورية والقانون على جميع الأرض السورية.






## "رويترز" عن وسائل إعلام إيرانية: وزير الخارجية الإيراني يقول إن موقف بلاده لا يزال قوياً والتخصيب سيستمر
24 July 2025 03:57 PM UTC+00





## وزير الخارجية الإيراني: إيران ستدافع عن حقوقها النووية بما في ذلك تخصيب اليورانيوم في المحادثات مع الترويكا الأوروبية غداً
24 July 2025 03:58 PM UTC+00





## أوروبا تطلب من الصين الضغط على روسيا لإنهاء حرب أوكرانيا
24 July 2025 04:00 PM UTC+00

قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون ديرلاين، اليوم الخميس، إن الاتحاد الأوروبي يتوقع أن تستجيب الصين لمخاوفه وتستخدم نفوذها لحث روسيا على قبول وقف إطلاق النار في أوكرانيا. من جانبه، تحدث وزير الخارجية التركي هاكان فيدان عن أن مفاوضات إسطنبول بين روسيا وأوكرانيا "تتقدم في اتجاه بنّاء أكثر وموجه نحو الخروج بنتائج".

وقالت فون ديرلاين في تعليقاتها في بكين، عقب اجتماعها مع الرئيس الصيني شي جين بينغ خلال قمة استمرت يوماً واحداً، إنه "من المهم وقف إطلاق النار وعقد المفاوضات لوقف إراقة الدماء". وأردفت: "كيفية استمرار الصين في التفاعل مع حرب (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين ستكون عاملاً حاسماً في مستقبل علاقاتنا".

من جانبه، حض رئيس المجلس الأوروبي أنتونيو كوستا، خلال القمة الصينية الأوروبية، الصين على "استخدام نفوذها" على روسيا للمساعدة في إنهاء الحرب في أوكرانيا قائلاً: "بوصفها عضواً دائماُ في مجلس الأمن في الأمم المتحدة، ندعو الصين إلى استخدام نفوذها على روسيا من أجل احترام ميثاق الأمم المتحدة من أجل وضع حد لحرب العدوان ضد أوكرانيا".

ويأتي هذا في وقت نقلت وكالة أنباء ريا نوفوستي الروسية عن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف قوله، اليوم الخميس، إن القوات الروسية تسعى جاهدة لإقامة مناطق عازلة على طول الحدود مع أوكرانيا. وجاءت تعليقاته بعد جولة ثالثة قصيرة من محادثات السلام مع أوكرانيا أمس الأربعاء، ناقش فيها الجانبان تبادل المزيد من أسرى الحرب، لكنهما لم يحرزا أي تقدم يذكر نحو وقف إطلاق النار. ونقلت وكالة تاس للأنباء عن بيسكوف قوله إنه لم يكن من المتوقع حدوث أي انفراجة.

واستضافت إسطنبول، الأربعاء، الجولة الثالثة من المفاوضات بين أوكرانيا وروسيا، حيث عُقد اجتماع ثلاثي تركي روسي أوكراني. واحتضنت إسطنبول في مايو/ أيار ويونيو/ حزيران الماضيين جولتين من المفاوضات أسفرتا عن اتفاقيات بشأن إخلاء سبيل آلاف الأسرى من كلا الطرفين. ومنذ 24 فبراير/ شباط 2022، تشن روسيا هجوماً عسكرياً على جارتها أوكرانيا، وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام إلى كيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلاً" في شؤونها.



فيدان: مفاوضات إسطنبول تتقدم في اتجاه بناء أكثر

وفي السياق، أكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان أن "لبنة أخرى أضيفت إلى بناء إرادة مشتركة" بين روسيا وأوكرانيا على طريق حل الأزمة خلال مفاوضات إسطنبول، التي قال إنها "تتقدم في اتجاه بناء أكثر وموجه نحو الخروج بنتائج". وجاء ذلك في منشور على حسابه بمنصة "إكس"، فجر الخميس، عقب الاجتماع الثلاثي التركي الروسي الأوكراني الذي استضافته إسطنبول مساء الأربعاء. وأوضح فيدان أن إسطنبول استضافت الجولة الثالثة من المحادثات المباشرة بين روسيا وأوكرانيا في إطار جهود تركيا لإحلال سلام دائم في المنطقة، معرباً عن شكره للأطرافَ لثقتها بتركيا ورئيسها رجب طيب أردوغان.

وبشأن نتائج المحادثات، قال فيدان: "تقرر خلال المحادثات اتخاذ خطوات إضافية في ما يتعلق بتبادل أسرى الحرب ورفات الجنود، وعودة المدنيين والأطفال إلى بلديهما بشكل متبادل، وجرى التوصل إلى اتفاق لتبادل مجموعة أخرى من أسرى الحرب لا يقل عددهم عن 1200 من الجانبين". وأضاف: "كما ناقش الوفدان أيضاً الخطوات الممكنة لتكثيف المحادثات الفنية بشأن وقف إطلاق النار وتقريب مواقفهما".

وأكد فيدان أن الأطراف قررت العمل على فكرة إنشاء مجموعات عمل معنية بالمسائل السياسية والإنسانية والعسكرية، مضيفاً: "بشكل عام، يسعدنا ملاحظة أن المفاوضات تتقدم في اتجاه بنّاء أكثر وموجه نحو الخروج بنتائج". وشدد الوزير التركي على أن المفاوضات "مسار يجب أن يدار بصبر، وأن كل إنجاز جديد يقرب الأطراف خطوة من السلام".

وأشار فيدان إلى أن اهتمام المجتمع الدولي ودعمه للمحادثات التي عقدت في إسطنبول برعاية تركيا هما أيضاً "انعكاس للشوق إلى السلام على المستوى العالمي". وبيّن أن تركيا التي تسعى إلى الوصول إلى حل منذ اليوم الأول للحرب ستواصل العمل من أجل إحلال السلام الدائم بين روسيا وأوكرانيا.

(رويترز، فرانس برس، الأناضول)




## الجزائر: حريق مهول يلتهم غابات الشرق وخسائر فادحة
24 July 2025 04:06 PM UTC+00

تُواجه فرق الدفاع المدني مدعومة بوحدات من الجيش ومتطوعين شرقي الجزائر، أحد أكبر الحرائق التي شهدتها البلاد، كان قد اندلع منذ مساء أمس، في غابات منطقة جعافرة، الواقعة على بعد نحو 200 كيلو متر شرقي العاصمة. وقد تم استقدام رتل من شاحنات الإطفاء وفرق الدفاع المدني من الولايات القريبة من المنطقة، لتعزيز جهود السيطرة على الحريق. كما التحقت وحدات من الجيش بالمكان، للمساهمة في عمليات الإطفاء وحماية سكان القرى المجاورة. وانضم متطوعون من الشباب والسكان المحليين إلى فرق الدفاع المدني، خاصة في المناطق ذات المسالك الوعرة والتضاريس الصعبة، حيث تزداد صعوبة التدخل الميداني.

وأظهرت مقاطع فيديو بثها ناشطون حجم الحريق المهول وسرعة تمدده، مما دفع المدير العام للدفاع المدني (الحماية المدنية) بوعلاتك غلاف، إلى التنقل إلى عين المكان قصد الإشراف على خط الإطفاء. ودفعت السلطات الجزائرية بأسطول يضم عشر طائرات إطفاء، لمساعدة الفرق الميدانية، ما سمح بتحكم نسبي في ألسنة اللهب والحد من تهديدها للمجال السكني في القرى القريبة. وتتواصل جهود الإطفاء في أعالي الغابات، وأفاد بيان صادر عن الدفاع المدني في ولاية برج بوعريريج، اليوم الخميس، أن "الأولوية القصوى لحماية المواطنين والممتلكات، مع العمل على محاصرة ألسنة اللهب ومنع انتشارها نحو المناطق السكنية".

وكان هذا الحريق المهول قد اندلع مساء أمس، وهددت النيران بعض القرى القريبة من الغابات، خاصة في منطقة جعافرة، وهي منطقة تاريخية وسياحية تعرف بمسجد ونمط عمراني يجلب السياح المحليين. وقد أدى تمدد النيران إلى توجيه نداءات تعبئة من طرف المواطنين للمساهمة في جهود الإنقاذ.



وقال الناشط الإعلامي المحلي في برج بوعريريج، رضوان عثماني، لـ"العربي الجديد"، إن "هناك مشاركة شعبية واسعة في جهود السيطرة على الحريق، وقد تم إجلاء سكان بعض القرى ونقلهم إلى مركز التكوين المهني في بلدة جعافرة، حفاظاً على سلامتهم". وأضاف: "لا توجد خسائر بشرية حتى الآن، لكن الخسائر المادية كبيرة؛ فقد احترقت بعض المستودعات، وتعرّض الغطاء النباتي لأضرار، بما في ذلك أشجار الزيتون التي تُعد من أبرز ما يُميز المنطقة".

وتدخلت هيئات أهلية لمساعدة السكان، على غرار لجنة الإغاثة التابعة لقدماء الكشافة الإسلامية الجزائرية، وقال المسؤول المحلي للكشافة نبيل رحماني لـ"العربي الجديد"، إنه جرى توجيه مساعدات إغاثية من مواد غذائية ومستلزمات تموين ووجبات إلى السكان، إضافة إلى بعض الأودية، مشيراً إلى أن قافلة ثانية من المساعدات ستتوجه إلى منطقة وجود السكان والمتطوعين لمدهم بما يلزم من دعم.



وفي هذا السياق، أعلنت هيئة الدفاع المدني في الجزائر، أن فرقها تكافح 22 حريقاً على مستوى مناطق متعددة في البلاد، وتسعى لإخمادها بكل الوسائل المختلفة، وتأتي هذه الحرائق برغم استعدادات وتدابير مبكرة كانت اتخذتها السلطات، إذ منعت وزارة الداخلية التخييم وإقامة مواقد الشواء والطعام في الغابات حتى شهر أكتوبر/ تشرين الأول. وكانت فرق الغابات في كل الولايات، قد عززت عمليات المراقبة والرصد، بعد تجهيزها بطائرات مسيرة، لمراقبة الغابات ورصد الحرائق، ولمنع أي ممارسات قد تكون سبباً في  اندلاع النيران.

وهدّدت السلطات بعقوبات بحق المخالفين للتدابير الاحترازية المتعلقة بالوقاية من الحرائق، إذ يعاقب بالحبس من شهرين إلى ستة أشهر، وبغرامة مالية تصل إلى 100 ألف دينار (400 دولار أميريكي)، كل من يشعل النار داخل الأملاك الغابية، أو في محيطها، بغرض الطهي أو لأي سبب آخر. بالإضافة إلى إدانة المتورطين في إشعال الحرائق، بعقوبات تراوح بين ثلاثة أشهر إلى ثلاث سنوات، وقد تصل في بعض الحالات إلى السجن المؤبد، خاصة في حال ارتكاب الحرائق العمدية بالمحميات الطبيعية.

وتسعى السلطات الجزائرية إلى تجنب تكرار كارثة الحرائق التي شهدتها البلاد بين عامي 2021 و2023، والتي خسرت خلالها آلاف الهكتارات من الغابات والمحاصيل الزراعية أتت عليها الحرائق، وسبّبت إتلاف أكثر من 100 ألف هكتار من الغابات، بحسب أرقام رسمية.




## نجوم منتخب المغرب خارج الحسابات والركراكي يدخل على خط أكرد ودياز
24 July 2025 04:13 PM UTC+00

بدأت الشكوك تحوم حول وضعية عدد من نجوم منتخب المغرب لكرة القدم، بعدما راجت أخبار عن خروجهم من حسابات أنديتهم الأوروبية، جراء خيارات فنية وتراجع في المستوى، وفي مقدمتهم مدافع نادي ويستهام الإنكليزي، نايف أكرد (28 عاماً)، وموهبة نادي ريال مدريد الإسباني، إبراهيم دياز (25 عاماً)، ونجم نادي ريال بيتيس الإسباني، عبد الصمد الزلزولي (23 عاماً)، بالإضافة إلى حكيم زياش، الذي لم يتعاقد مع أي نادٍ، حتى الآن، وهو الأمر الذي يضع المدير الفني لمنتخب "أسود الأطلس"، وليد الركراكي (49 عاماً)، في ورطة حقيقية قبل خوض لقاءي النيجر وزامبيا، ضمن التصفيات الأفريقية المؤهلة إلى بطولة كأس العالم 2026.

وفي وقت تترقب فيه الجماهير المغربية عودة أسماء بارزة إلى تشكيلة منتخب المغرب، مثل؛ مدافع السد القطري، رومان سايس (35 عاماً)، ونجم كريستال بالاس الإنكليزي، شادي رياض (21 عاماً)، وموهبة فياريال الإسباني، إلياس أخوماش (20 عاماً)، فإن وضع نايف أكرد أصبح معقداً، بعد خروجه من حسابات نادي ويستهام الإنكليزي، الذي يتشبت ببيع عقده نهائياً، بدل إعارته إلى أي نادٍ آخر، ما قد يحرمه خوض عدد أكبر من الدقائق. وعلى رغم توصله بعروض عدة من أندية أوروبية في الفترة الأخيرة، فإنها تبقى غير مقنعه بالنسبة إلى نادي "المطارق"، وهو ما ينطبق أيضاً على نجم ريال مدريد الإسباني، إبراهيم دياز، الذي بات بدوره خارج حسابات المدرب الإسباني تشافي ألونسو (44 عاماً).

ووفقاً لما أفاد به مصدر في الجهاز الفني لمنتخب المغرب،"العربي الجديد"، اليوم الخميس، وقد رفض ذكر اسمه، فإنّ أكثر ما يقلق الركراكي هو وضع المدافع نايف أكرد مع نادي ويستهام الإنكليزي، باعتباره عنصراً لا محيد عنه في الخط الخلفي لكتيبة القائد أشرف حكيمي (26 عاماً)، والأمر نفسه بالنسبة إلى إبراهيم دياز، الذي يبدو أنه سيفقد مكانه في تشكيلة نادي ريال مدريد، خلال الموسم المقبل.

وأضاف المصدر: "دخل المدرب وليد الركراكي على خط أزمة اللاعبيَن: نايف أكرد وإبراهيم دياز، أكثر من غيرهما، وهو في تواصل مستمر معهما، للاستفسار عن وضعهما الحالي، والاطلاع على آخر مستجداتهما، ويتمنى أن يجد حلاً لمستقبلهما في أسرع وقت ممكن. ويبدو أن المدرب الركراكي لن يطيق المشاركة في بطولة كأس أمم أفريقيا 2025، دون أن يكون اللاعبان في قمة جهوزيتهما الفنية والبدنية، نظراً لقيمتهما ومكانتهما في تشكيلة منتخب أسود الأطلس".



وجدير بالذكر أنّ الركراكي سيكشف، أواخر أغسطس/ آب المقبل، عن القائمة النهائية لمباراتي النيجر وزامبيا المقررتين يومي الخامس والتاسع من شهر سبتمبر/ أيلول المقبل، ضمن التصفيات المؤهلة إلى بطولة كأس العالم 2026.




## ثناء على سناءين
24 July 2025 04:14 PM UTC+00

اقتضى متطلب القافية المستخدمة في العنوان، استخدام اسم الناشطة سناء سيف الإسلام، تحية لنضال والدتها الدكتورة ليلى سويف، وقد أنهك إضراب كلي عن الطعام جسدها المثقل ببث وحزن على طفلها، وكل رجل يظل هكذا في عيني أمه حتى لو تزوج وأنجب، وصال وجال سياسياً وحقوقياً، حتى صار ملء السمع والبصر، كما ولدها الناشط علاء عبد الفتاح المغيب في سجون مصر، وهي للمفارقة ذات خصوصية تاريخية وكأن لها بعد قدري يتجاوز واقعنا المعاصر، فلم تذكر كلمة السجن ومشتقاتها في القرآن الكريم سوى عشر مرات؛ تسع منها في سورة يوسف وواحدة في سورة الشعراء، وفي الآيات كلها ارتبطت التفاصيل المروية بـ"أم الدنيا"، إن كانت في قصة النبي يوسف وحاله من الجب إلى الزنزانة أو النبي موسى بينما كان في مواجهة مع طغيان فرعون.

خلف القضبان ذاتها لدى السناء الثانية ابن وزوج، أضناها فراقهما من بعد طفلتها الشهيدة أسماء التي أُزهِقت روحها بميدان رابعة العدوية ولم يزد عمرها وقتها عن 17 عاماً، إنها سناء عبد الجواد زوجة الدكتور محمد البلتاجي ووالدة أنس الموقوف قبل أكثر من 12 سنة، ووقتها لم يكن قد أتم عامه العشرين بينما تجاوز اليوم عمره 32 عاماً، ثلثه ضاع في السجون منتقلاً من قضية إلى أخرى، ولعمري لم أفهم يوماً كيف يمكن أن يشكل شاب على حداثة سنه كل هذا الخطر الذي يستدعي إلقاءه في غيابة الجب أو السجن فلن يفرق الوصف كثيراً، فالداخل مفقود والخارج مولود، وحبل الألم ممدود في حياة الأسرتين لم ينقطع خلال العشرية الماضية، وكل يوم تطالعنا الأنباء بما لا يسر، أحدثها ما أعلنته الوالدة والزوجة المكلومة عبد الجواد بخصوص "نقل شريك عمرها إلى المشفى بسبب الإضراب عن الطعام الذي يخوضه في محبسه مع آخرين احتجاجاً على ظروف الاحتجاز شديدة القسوة داخل زنزانة مغلقة 24 ساعة يومياً منذ ثمانية أعوام لم يروا فيها الشمس ولا ألوان السماء! لا يغادرونها إلا إلى المشفى في أصعب الظروف وإذا سمح لهم بذلك".

لعلك لاحظت عزيزي القارئ أنني لم آت على ذكر انتماء العائلتين السياسي، لكن وما أهمية ذلك في بلد ماتت فيه السياسة، حتى عند السلطة التي لا تفرق بين من تصنفهم في خانة "الأعداء الداخليين"، كلهم منضمون إلى جماعة إرهابية، وينشرون أخباراً وبيانات كاذبة كما درجت الاتهامات على تصويرهم. وقبل أن تلقي بك الظنون يميناً أو يساراً، أسألك كم مرة منذ ثورة/انقلاب يوليو 1952، سمها ما شئت، شنت الدولة حملات بلا هوادة ضد معارضيها من مختلف التيارات وأخرجتهم من فضاء الجماعة الوطنية إلى حيز تخويني يفوق ما تصم به العدو الخارجي؟ ثم ما تلبث الأوضاع أن تتغير وينتهي الصراع أو سببه ومن أشعل ناره، لتختفي تلك اللغة الذميمة كما سيحدث مجدداً، بينما في الأثناء أعمار أفنيت وموارد أهدرت وسنوات من عمر الوطن أهدرت في "اللاشيء"، تضييعاً لزماننا بحسب التعبير السوداني الجميل في دقة وصفه، لكن الأهم من ذلك هو أن تفكر في حال هؤلاء حتى لا تتورط في "التواطؤ الأخلاقي" بصمتك أو غض بصرك وعقلك عن المخالفات المرتكبة، وفي هذا حماية لذاتك من أن تطاولك حتى لو اختبأت في جحر ضب، وعلى الأقل اسأل نفسك لماذا تضطر السلطة الأهلَ أو المسجونين إلى الحوار معها عبر أجسادهم الجائعة؟ لماذا لا تطبق قوانينها وفي لائحة السجون أو القانون الجنائي ما يغلق هذه الملفات وغيرها في ظل ما تصفه بمخططات خارجية تستهدف وجودها وتستدعي اصطفافاً ووحدة وطنية؟

حكماً لأنها غير مكترثة للداخل فعينها وعقلها مع الخارج، تلك هي "السلطة الصماء"، الجسد فيها موضوعاً لضرب المثل، كسراً لإرادة الفرد الخارج عن طاعتها إخضاعاً له وضماناً للهيمنة على المجتمع الخائف وما التشريعات والقوانين إلا غطاء وظيفي يضمن كل ما سبق، وهذا ما فهمه هؤلاء المضربون عن الطعام فكان خيارهم تحرير الجسد من الألم الممارس بحقهم وتفعيله أداة مقاومة وتحد صامتة، في استعادة لتراث نضالي يمتد إلى عهود سابقة، مفاده أن "خلقنا الله أحراراً ولم يخلقنا تراثاً أو عقاراً" والقول للزعيم أحمد عرابي في وقفته الشجاعة  كما سيدات أسرة المناضل والحقوقي الراحل سيف الإسلام عبد الفتاح وزوجة الدكتور البلتاجي وغيرهن من الكثيرات المنافحات عن حقوق مسلوبة، ولا أجد وصفاً لهن أروع من شعر سيد حجاب، في شارة بداية مسلسل "الوسية" وتعني الكلمة بالعامية المصري، الأرض المملوكة لإقطاعي يستعبد الفلاحين، فكان أن نصحهم الشاعر هم وكل من يعاني التسلط قائلاً: "عيش يابن آدم بكر زي الشجر، موت وانت واقف زيه فى مطرحك، ولا تنحني لمخلوق بشر أو حجر، وشب فوق مهما الزمان جرحك".

هكذا فعلن في تجسيد لمعنى كلمة السناء في اللغة وهو الضوء الساطع، والإشراق، والرفعة، والشرف، وهي معان لا تقف عند الحالتين المذكورتين فقط في هذا المقال، وإن كانتا من بين الأكثر شهرة خاصة أنهم يسعون للتضامن مع غيرهم والدفاع عمن لا صوت لهم، فالمصائب تجمع المصابين ومواقع التواصل ممتلئة بقصص تعكس شجاعة المرأة المصرية سواء كانت زوجة أو ابنة أو شقيقة أو أماً لمعتقل، تجدهن قابضات على الجمر، بعضهن نعلمهن وأخريات من دونهن الله يعلمهن، وكلهن يروين عذابات ذويهن داخل سجون مصر التي كلما توقعنا أنها قد امتلأت وجدناها تسأل هل من مزيد؟!.




## تبّون يلتقي البابا في الفاتيكان
24 July 2025 04:18 PM UTC+00

التقى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، اليوم الخميس، بابا الفاتيكان لاوون الرابع عشر، وذلك قبيل مغادرته روما في ختام زيارته الرسمية إلى إيطاليا التي بدأها أول من أمس الثلاثاء. وذكر بيان صادر عن الفاتيكان أن اللقاء ناقش "أهمية العلاقات الدبلوماسية الجيدة القائمة بين الكرسي الرسولي والجزائر، كما جرى التطرّق إلى بعض الجوانب من وضع الكنيسة في هذا البلد"، إضافة إلى "الوضع الجيوسياسي الحالي وأهمية الحوار بين الأديان والتعاون الثقافي في بناء السلام والأخوّة في العالم".

كما التقى الرئيس الجزائري بعد ذلك أمين سر الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين، والمكلف بالعلاقات مع الدول والمنظمات الدولية في الفاتيكان المطران دانييل باخو، حيث تلقى هدية مزهرية من متحف الفاتيكان. وقدّم تبّون إلى البابا لاوون الرابع عشر صحناً نحاسياً يحمل شعاراً للقديس أغوستين، وغصنا من زيتون من شجرة زرعها القديس أوغستين، وقال الرئيس الجزائري إن الشجرة ما زالت موجودة، ونسخة من رسالة سلام كتبها مؤسس الدولة الجزائرية الأمير عبد القادر الجزائري.

وكان البابا قد أعرب في وقت سابق عن رغبته في زيارة الجزائر، مسقط رأس القدّيس أوغستين، الذي عاش في منطقة سوق أهراس شرقي الجزائر، ويعدّ أحد أعظم أعمدة الفكر المسيحي، وقال إنه يعتبره "مرجعه الفكري والروحي". وتعتزم أسقفية الجزائر هذا العام إقامة احتفاليّة بمناسبة الذكرى المئوية الثانية لولادة الكاردينال لافيجري، مؤسّس الآباء البيض في الجزائر، بحسب تصريح سابق نشره موقع الفاتيكان لرئيس أساقفة الجزائر، جان بول فيسكو، وإحياء ذكرى مقتل 19 شخصاً من أعضاء الكنيسة في الجزائر خلال الأزمة الأمنية الدامية التي شهدتها الجزائر في التسعينيات، بينهم الرهبان السبعة الذين اختطفتهم جماعة مسلحة في منطقة تيبحيرين بولاية المدية، جنوب العاصمة الجزائرية.



وأعلنت رئيسة الحكومة الإيطالية جورجيا ميلوني، أمس الأربعاء، التوصّل إلى اتفاق مع الجزائر في مجالات الدفاع والأمن ومكافحة الهجرة غير نظامية، ضمن جملة تفاهماتٍ أخرى غلب عليها الطابع الاقتصادي والتجاري على وجه التحديد. وأكد الرئيس الجزائري التوقيع على الاتفاقيات ذات الطابعين الأمني والاقتصادي. وقال: "أنا متيقن من أن ما أنجزناه في هذه القمة يفتح آفاق شراكة استراتيجية ويوسع الشراكة بين بلدينا".




## مراسل "العربي الجديد": الجزائر تعلن منع باريس الدبلوماسيين الجزائريين من تسلم الحقيبة الدبلوماسية وتقرر المعاملة بالمثل
24 July 2025 04:21 PM UTC+00





## الجيش اللبناني: توقيف 3 مواطنين لتأليفهم خلية مؤيدة لتنظيم داعش الإرهابي خططت للقيام بأعمال أمنية ضد الجيش
24 July 2025 04:22 PM UTC+00





## "ظاهرة جزائرية" في أولمبيك مرسيليا.. واتحاد الكرة يتخذ موقفاً
24 July 2025 04:23 PM UTC+00

يتواصل سعي الاتحاد الجزائري لكرة القدم "فاف" لتأمين مستقبل "الخضر" من خلال استقطاب أبرز المواهب الشابة من مزدوجي الجنسية، وهذه المرة بتوجيه الأنظار نحو موهبة استثنائية يُلقبها الفرنسيون بـ"الظاهرة"، ويتعلق الأمر باللاعب سامي بيدجة (15 عاماً)، أحد ألمع نجوم أكاديمية أولمبيك مرسيليا والمطلوب من العديد من أندية الصفوة في القارة العجوز.

وأفاد مصدر في الاتحاد الجزائري، فضّل عدم ذكر هويته، لـ"العربي الجديد"، اليوم الخميس، بحدوث تواصل فعلي مع محيط اللاعب سامي بيدجة، في خطوة تهدف إلى استكشاف رغبته في تمثيل المنتخب الجزائري مستقبلاً، ضمن مشروع طويل المدى خاص بالفئات السنية والمنتخب الأولمبي الطامع في التأهل إلى أولمبياد لوس أنجليس 2028. كما أن "فاف" يُولي اهتماماً متزايداً بهذا الملف، خصوصاً أن بيدجة يُصنّف من طرف المتابعين على أنه أحد أبرز المواهب الصاعدة في فرنسا.

ويشغل سامي بيدجة مركز لاعب الوسط المحوري، ويتمتع برؤية لعب متقدمة، وقدرة كبيرة على التحكم في نسق المباريات، رغم صغر سنه، وهو ما جعل مدربيه في أكاديمية أولمبيك مرسيليا يصفونه بـ"الظاهرة" و"قائد المستقبل"، بالنظر إلى نضجه التكتيكي وروحه القيادية داخل الميدان. 

وفي تطوّر يؤكد ثقة ناديه في إمكانياته، كشف موقع فوت ميركاتو الفرنسي، خلال الأيام الماضية، أن بيدجة وقّع أول عقد احترافي مع نادي الجنوب الفرنسي، رغم أنه لا يزال في سن الـ15 فقط، وهو ما يعد مؤشراً على عزم النادي الحفاظ عليه، ومنحه فرصة التدرّج بثبات نحو الفريق الأول في السنوات المقبلة.



ووفقاً للمصدر ذاته، فإن بيدجة أمسى محط أنظار عدد من الأندية الأوروبية الكبرى، أبرزها برشلونة الإسباني، باير ليفركوزن الألماني، أياكس أمستردام الهولندي، ليل الفرنسي، إذ تتابع تطوره من كثب، وسط توقعات بأن يدخل بعضها في مفاوضات لضمه مستقبلاً، مع التذكير أنه لعب ثلاث مباريات دولية مع منتخب فرنسا لأقل من 15 عاماً وسجل له هدفين. 

وينحدر سامي بيدجة المولود في فرنسا من أبوين جزائريين تعود أصولهما إلى ولاية بجاية، شرق العاصمة، وقد عبّر في وقت سابق عن فخره بجذوره، من دون أن يحدّد حتى الآن بشكل رسمي المنتخب الذي يرغب في تمثيله دولياً، في انتظار ما ستسفر عنه المحادثات الجارية بين أسرته والاتحاد الجزائري لكرة القدم. ويأمل مسؤولو "فاف" في تفادي تكرار سيناريو ضياع مواهب مماثلة لصالح منتخبات أوروبية، إذ يعد التقرّب المبكر من اللاعبين وأوليائهم عاملاً حاسماً في اتخاذ قرارات تُحدد انتماءهم الدولي. 




## البيت الأبيض يهدد بوقف برنامج "ذا فيو" بسبب انتقاد ترامب
24 July 2025 04:32 PM UTC+00

حذّرت متحدثة باسم البيت الأبيض المذيعة المشاركة في برنامج "ذا فيو"، جوي بيهار، من أن برنامجها قد يكون التالي على قائمة البرامج الموقوفة بعد هجومها الأخير على الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس الأربعاء. ووصفت المتحدثة المذيعة بأنها "فاشلة غير ذات أهمية"، واعتبرت أن البرنامج يعاني من انخفاض المشاهدات، وهو ما رد عليه فريق البرنامج.

وخلال البرنامج، الذي يُعرض على قناة ABC، ردّت بيهار وزملاؤها على دعوة ترامب إلى إجراء تحقيق جنائي مع الرئيس السابق باراك أوباما بتهمة تزوير معلومات استخباراتية أدت إلى ظهور رواية التواطؤ بين ترامب وروسيا. وقالت بيهار: "أولاً، من الذي حاول الإطاحة بالحكومة في 6 يناير؟ (..) لم يكن أوباما. المشكلة في ترامب أنه يشعر بالغيرة الشديدة من أوباما، لأن أوباما يمثل كل ما يفتقر إليه: رشيق، ذكي، وسيم، سعيد في زواجه، ويغني أغنية آل غرين Let's Stay Together أفضل من آل غرين نفسه. وترامب لا يستطيع تحمل ذلك. هذا يدفعه إلى الجنون".



تراشق حول شعبية "ذا فيو"

في أعقاب هذه التصريحات، أصدر البيت الأبيض بياناً هاجم جوي بيهار وادعى أن "متلازمة ترامب التي تعاني منها قد تؤدي إلى وقف برنامجها". وانتقدت المتحدثة باسم البيت الأبيض، تايلور روجرز، تقييمات البرنامج، ولمّحت إلى أنه قد "يُسحَب من البث" إذا لم تتوقف بيهار عن مهاجمة ترامب. ووصفت روجرز بيهار بأنها "فاشلة غير ذات أهمية تعاني من حالة حادة من متلازمة جنون ترامب". وتابعت: "ليس من المستغرب أن تصل تقييمات برنامج ذا فيو إلى أدنى مستوى لها على الإطلاق العام الماضي. عليها أن تعيد النظر في غيرتها من الشعبية التاريخية للرئيس ترامب قبل أن يكون برنامجها هو التالي الذي يُسحَب من البث".



من جانبه، صرّح متحدث باسم "ذا فيو" لمجلة "إنترتينمنت ويكلي" بأن "عدد المشاهدين الإجمالي والنساء في الفئة العمرية 18-49 ارتفع مقارنة بالأسابيع المماثلة من الموسم الماضي، ليصل إلى أعلى مستوى له في أربع سنوات"، وأن "برنامج ذا فيو يحتل المرتبة الأولى في عدد الأسر والمشاهدين الإجمالي بين جميع برامج الحوار النهارية وبرامج الأخبار على جميع القنوات للموسم الخامس على التوالي".

ترامب عدو الإعلام التقليدي

لم توضح المتحدثة باسم البيت الأبيض الطريقة التي سيتم بها وقف البرنامج، لكن منذ أن صعّد الرئيس الأميركي معركته ضد وسائل الإعلام التقليدية الكبرى في أميركا، التي يصفها بـ"عدو الشعب"، تسلّح بأدوات عدة أبرزها دعاوى قضائية بملايين الدولارات وتهديدات تنظيمية. وأعلن البيت الأبيض أنه سوف يلغي اشتراكاته في "بوليتيكو"، وأمر لجنة الاتصالات الفيدرالية بالتحقيق مع شبكتي "إن بي آر" و"بي بي إس"، وطَرَد "نيويورك تايمز" و"واشنطن بوست" و"سي أن أن" و"إن بي سي" و"إن بي آر" من مكاتبها المخصصة في البنتاغون.




## دول في الاتحاد الأوروبي تضغط للتحرك ضدّ إسرائيل بشأن غزّة
24 July 2025 04:35 PM UTC+00

تضغط دول عدة داخل الاتحاد الأوروبي على بروكسل، للمضي قدماً في اتخاذ إجراءات ملموسة ضد إسرائيل، لفشلها في تحسين الوضع الإنساني المزري في قطاع غزة، وفق ما أفاد دبلوماسيون، وكالة فرانس برس، اليوم الخميس. وأعلنت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس في وقت سابق من هذا الشهر، اتفاقاً مع إسرائيل، تسمح بموجبه بدخول المزيد من المساعدات إلى غزة، في ظل تزايد التحذيرات من حصول مجاعة في القطاع.

وقدمت دائرة العمل الخارجي في التكتل، الأربعاء، إحاطة أولى لسفراء الدول الأعضاء الـ27، حول جهود إسرائيل لتحسين وصول المساعدات إلى غزة. وقال المتحدث باسم المفوضية الأوروبية أنور العوني، "بذلت إسرائيل بعض الجهود بناء على المعايير المتفق عليها، حيث زاد عدد الشاحنات التي تدخل إلى غزة وفتحت نقاط عبور وطرق إضافية، وازدادت إمدادات الوقود". وأضاف "لكن الوضع لا يزال فظيعاً، ومن الواضح أن هناك الكثير مما يتعين القيام به". لكن عدة دبلوماسيين قالوا إن مجموعة من الدول الأعضاء طالبت الاتحاد الأوروبي بالمضي قدماً في مجموعة من خيارات العقوبات ضدّ إسرائيل بسبب حرب غزّة بهدف مواصلة الضغط عليها.

وأفاد دبلوماسي من الاتحاد الأوروبي طلب عدم كشف هويته، "قال عدد كبير من الدول الأعضاء إن الوضع لا يطاق". وأشار مصدر في الاتحاد إلى أنه بموجب اتفاق المساعدات، من المفترض أن تسمح إسرائيل بدخول 160 شاحنة على الأقل إلى غزة يومياً، وهو رقم يفوق بكثير المستويات الحالية. وطرحت كالاس هذا الشهر مجموعة من الخطوات التي يمكن اتخاذها ضد إسرائيل، بعد ثبوت انتهاكها لاتفاقية تعاون مع الاتحاد الأوروبي لأسباب تتعلق بحقوق الإنسان.



وتراوح هذه الإجراءات بين تعليق الاتفاقية برمتها، أو تقييد العلاقات التجارية، وفرض عقوبات على وزراء إسرائيليين، وفرض حظر على الأسلحة، ووقف السفر بدون تأشيرة. وقال دبلوماسيون إن بروكسل وافقت على تقديم تقرير الأسبوع المقبل حول أي خطوات محتملة يمكن اتخاذها. ويواجه الاتحاد الأوروبي صعوبات في التوصل إلى موقف موحد بشأن الحرب في غزة، في ظل انقسامه بين دول داعمة بقوة لإسرائيل وأخرى مؤيدة للفلسطينيين.

وكانت كالاس قالت الثلاثاء، إن جميع الخيارات مطروحة على الطاولة إذا لم تلتزم إسرائيل بتعهداتها بتسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، وكتبت في منشور على منصة إكس: "قتل المدنيين وهم يسعون للحصول على المساعدات في غزة أمر لا يمكن الدفاع عنه"، مضيفة أنها تحدثت مع وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر "للتذكير بتفاهمنا بشأن تدفق المساعدات، وأوضحت أن على الجيش الإسرائيلي التوقف عن قتل الناس في نقاط التوزيع". واضافت كالاس في منشورها: "تبقى جميع الخيارات مطروحة على الطاولة إذا لم تلتزم إسرائيل بتعهّداتها".

ودعت نحو 24 دولة غربية، الاثنين، إسرائيل إلى إنهاء حربها على غزة فوراً، وانتقدت ما وصفته بـ"القتل غير الإنساني" للفلسطينيين، وأكدت الدول أن نموذج تقديم المساعدات الذي تتبعه الحكومة الإسرائيلية خطير ويغذي عدم الاستقرار ويحرم سكان غزة من كرامتهم الإنسانية.

(فرانس برس، العربي الجديد)




## مراسلة "العربي الجديد": غارات إسرائيلية على عدد من القرى جنوب لبنان منها بين أنصار والزرارية ومجرى الليطاني وأطراف ميدون
24 July 2025 04:55 PM UTC+00





## مراسل "العربي الجديد": انفجارات قوية وتصاعد أعمدة اللهب جراء انفجار مخزن أسلحة داخل قاعدة العند العسكرية في محافظة لحج باليمن
24 July 2025 04:56 PM UTC+00





## حتى "فوكس نيوز" اعترفت بالمجاعة في غزة
24 July 2025 05:01 PM UTC+00

حتى "فوكس نيوز"، الشبكة التلفزيونية الأميركية المنحازة بتطرّف لليمين الأميركي وأفكار، بما في ذلك الدعم المالي والسياسي والدعائي غير المحدود لدولة الاحتلال الإسرائيلي وجرائمه، اضطرت إلى الاعتراف المجاعة في غزة، بنشرها تقريراً يتحدّث بصوت وكالة فرانس برس للأنباء، التي حذّرت من أن صحافييها في غزة يعانون الجوع والمشكلات الصحية، وسوف يموتون إذا لم يحدث أي تدخّل.

وبدلاً من مقدماتها التقليدية الداعمة لدولة الاحتلال، اختار مقال "فوكس نيوز" أن يبدأ مباشرة بالنقل عن "فرانس برس" أن صحافييها المستقلين في غزة يعانون مشكلات صحية مستمرة، بينما تحذر نقابتها من أنهم سيموتون "من دون تدخل فوري". تلتها مباشرة فقرة تقول "تعمل وكالة الأنباء مع مراسل مستقل واحد وثلاثة مصورين وستة صحافيين مستقلين في قطاع غزة منذ أن فرّ موظفوها من الأراضي التي مزقتها الحرب في عام 2024، وفقاً لنقابة الصحافيين في وكالة فرانس برس".



"فوكس نيوز" بلا دعاية في مقال واحد على الأقل

نقلت الشبكة اليمينية عن بيان النقابة تحذيره من أنه "من دون تدخل فوري، سوف يموت آخر المراسلين في غزة"، "مع عدد قليل آخرين، هم الآن الوحيدون الذين يغطون ما يحدث في غزة. تم حظر دخول الصحافة الدولية إلى هذه المنطقة منذ ما يقرب من عامين". ونقلت بالحرف عن البيان: "منذ تأسيس وكالة فرانس برس في أغسطس/آب 1944، فقدنا صحافيين في الصراعات، وكان بيننا جرحى وأسرى، لكن لا أحد منا يتذكر أن زميلاً له مات جوعاً. نرفض أن نراهم يموتون".

وبالرغم من أن المقال لم يوجه أصابع الاتهام إلى دولة الاحتلال، المتسببة في جوع الصحافيين والغزيين، خلا المقال على الأقل هذه المرة من الدعاية لصالح إسرائيل، أو شيطنة المقاومة. وهو استثناء في الصحافة اليمينية الأميركية خصوصاً والصحافة الأميركية والغربية عموماً. وجعلت المجاعة، التي تهدد الغزيين، وأدت إلى وفاة 113 شخصاً حتى الآن، من بينهم عددٌ كبير من الأطفال، المزيد من المنابر يضعها في الصفحة الأولى ويوليها الأهمية في تغطيته، وكانت من بينها اليوم الخميس صحف ذا غارديان البريطانية ولومون الفرنسية وإلباييس الإسبانية.




## رويترز عن المبعوث الأميركي ويتكوف: عدم الرغبة في التوصل إلى وقف إطلاق نار في غزة واضحة للعيان
24 July 2025 05:06 PM UTC+00





## رويترز عن ويتكوف: سأدرس الآن خيارات بديلة لإعادة الرهائن في غزة
24 July 2025 05:07 PM UTC+00





## ويتكوف: حماس لا تبدي حسن النية رغم الجهود الكبيرة التي بذلها الوسطاء
24 July 2025 05:08 PM UTC+00





## ويتكوف: قررنا إعادة فريقنا من الدوحة لإجراء مشاورات بعد رد حماس
24 July 2025 05:09 PM UTC+00





## فرانس برس عن نتنياهو: على حماس ألا تفسر رغبتنا في التوصل إلى اتفاق على أنها "ضعف"
24 July 2025 05:16 PM UTC+00





## 4 وسائل إعلام دولية تحذّر من خطر المجاعة على صحافييها في غزّة
24 July 2025 05:17 PM UTC+00

أعلنت أربع وسائل إعلام عالمية عن قلقها البالغ على الصحافيين في غزة في ظلّ الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يواجهها صحافيوها في قطاع غزة جراء سياسة التجويع الممنهج التي تمارسها إسرائيل بحق الفلسطينيين.

وأفاد بيان مشترك، صدر الخميس، عن هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) ووكالة فرانس برس الفرنسية، ووكالة الأنباء الأميركية أسوشييتد برس، إضافة إلى "رويترز"، بأن من يغطون الحرب "يواجهون الآن المجاعة" و"نفس الظروف القاسية التي يواجهها من يغطون أخبارهم". 

وتعتمد وسائل الإعلام الدولية على المراسلين المحليين داخل غزة، حيث لا تسمح إسرائيل لوسائل الإعلام الأجنبية، بإرسال صحافيين إلى القطاع رغم الدعوات العديدة للسماح بذلك. يأتي هذا في الوقت الذي حذرت فيه أكثر من 100 منظمة إغاثة دولية وجماعة حقوق إنسان من المجاعة الجماعية في القطاع.

وجاء في البيان: "نشعر بقلق بالغ على صحافيينا في غزة، الذين يعجزون بشكل متزايد عن إطعام أنفسهم وأسرهم. لأشهر عديدة، كان هؤلاء الصحافيون المستقلون بمثابة عيون وآذان العالم على أرض غزة. وهم يواجهون الآن نفس الظروف القاسية التي يواجهها أولئك الذين يغطونهم".

أضاف: "يعاني الصحافيون من الحرمان والمصاعب في مناطق الحرب. نشعر بقلق بالغ لأن خطر المجاعة أصبح الآن أحدها". كما طالب السلطات الإسرائيلية بـ"السماح للصحافيين بالدخول والخروج من غزة"، مؤكداً "ضرورة أن تصل إمدادات غذائية كافية إلى السكان".

وفي بيان مشترك منفصل، قالت منظمة أطباء بلا حدود، ومنظمة إنقاذ الطفولة، ومنظمة أوكسفام، إن زملاءهم والأشخاص الذين يخدمونهم "يهلكون". لكن إسرائيل، التي تتحكم في دخول الإمدادات إلى غزة، اتهمت الجمعيات الخيرية "بخدمة دعاية حماس".

بدورها، أشارت منظمة الصحة العالمية إلى أن ربع سكان القطاع يواجهون ظروفاً أشبه بالمجاعة. ومنذ يوم الأحد، توفي 47 فلسطينياً نتيجة سوء التغذية، وفقاً لوزارة الصحة في غزة. وأصبح العدد الإجمالي لوفيات التجويع وسوء التغذية 111 حالة وفاة. وتمنع إسرائيل دخول المساعدات منذ أوائل مارس/آذار بعد وقف إطلاق نار دام شهرين.



سبق للحكومة الإسرائيلية أن أوقفت عمل وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) التي كانت مسؤولة عن توزيع المساعدات الإنسانية في القطاع، من خلال إنشاء نظام مساعدات تديره مؤسسة غزة الإنسانية المثيرة للجدل.

ودعا وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو إسرائيل، الثلاثاء، إلى السماح للصحافة الأجنبية بدخول قطاع غزة المحاصر مع تزايد التحذيرات من مجاعة بعد 21 شهراً من الحرب. وقال بارو في مقابلة مع إذاعة فرانس إنتر من شرق أوكرانيا: "أطالب بالسماح للصحافة الحرة والمستقلة بالوصول إلى غزة لتوثيق ما يحدث فيها". وجاءت تصريحاته بعدما حذرت وكالة فرانس برس من أن حياة الصحافيين الفلسطينيين المستقلين الذين تعمل معهم في غزة في خطر، وحضت إسرائيل على السماح لهم ولعائلاتهم بمغادرة القطاع.




## مسؤول إسرائيلي لرويترز: رد حماس على محادثات وقف إطلاق النار لا يسمح بالتقدم دون تنازل من الحركة
24 July 2025 05:22 PM UTC+00





## مسؤول إسرائيلي لرويترز: إسرائيل تعتزم مواصلة المحادثات بشأن غزة
24 July 2025 05:22 PM UTC+00





## محاكمة موظفة في مجلس الوزراء المصري بتهم اختلاس
24 July 2025 05:25 PM UTC+00

أحالت النيابة العامة المصرية، اليوم الخميس، الأمينة العامة لجمعية خدمات العاملين بجهاز تنمية المشروعات التابع لمجلس الوزراء المصري، إلى المحاكمة الجنائية، على خلفية اتهامها بارتكاب جرائم اختلاس وتزوير واستيلاء على أموال عامة تجاوزت قيمتها الإجمالية 6 ملايين و500 ألف جنيه، أثناء شغلها منصبًا قياديًّا داخل جمعية خدمات العاملين بجهاز تنمية المشروعات . وحملت القضية التي حصل "العربي الجديد" على نسخة منها، رقم 4678 لسنة 2025 جنايات الدقي، والمقيدة برقم 1698 لسنة 2025 كلي شمال الجيزة، والتحقيق فيها تحت إشراف المستشار تامر صفي الدين المحامي العام الأول لنيابة شمال الجيزة الكلية.

وكشفت التحقيقات عن وقائع متعددة للعبث المالي والتزوير في محررات رسمية، نسبت جميعها إلى المتهمة "نشوى ح أ" البالغة من العمر 48 عامًا، والتي تشغل منصب الأمينة العامة للجمعية المشار إليها، المشهرة برقم 3866 لسنة 2011. ووفقًا لأوراق التحقيق، فإن المتهمة استغلت صفتها الوظيفية الأمينة العامة للجمعية في الاستيلاء على مبالغ مالية ضخمة بلغت نحو 6 ملايين و250 ألف جنيه، كانت قد سلمت إليها بحكم منصبها الرسمي.

وتبيّن من التحقيقات أن المتهمة قامت بصرف هذه الأموال من الحسابات البنكية الخاصة بالجمعية لدى كل من البنك العربي الأفريقي الدولي والبنك الأهلي المصري، باستخدام شيكات مصدّرة من مجلس إدارة الجمعية ذاته، والمخصصة في ظاهرها لشراء سلع وخدمات ذات طابع خدمي وترفيهي لأعضاء الجمعية، مثل "سلع معمرة"، وهواتف محمولة، بالإضافة إلى صرف منح وإعانات وتنظيم رحلات دينية وترفيهية، إلا أن المتهمة -بحسب ما أثبته التحقيق- حصلت على الأموال لنفسها بنية تملّكها وإضاعتها على جهة عملها، دون وجه حق إضافة إلى اختلاس المتهمة الأوراق والمستندات المثبتة لتلك المصروفات، في محاولة لإخفاء معالم الجريمة وإتمامها دون إثارة الشكوك.



وأظهرت تحقيقات الجهات المختصة أن المتهمة استولت كذلك على مبلغ إضافي قدره 250 ألف جنيه من أموال الجمعية، عبر صرف مرتبات شهرية بأسماء اثنتين من الموظفات لا يعملن بالجمعية، مستغلة في ذلك صفتها الإدارية التي تخول لها تقديم مذكرات صرف إلى مجلس إدارة الجمعية.




## محكمة أميركية تؤكد عدم دستورية قرار ترامب تقييد حق الجنسية بالولادة
24 July 2025 05:25 PM UTC+00

قضت محكمة استئناف فيدرالية أميركية، أمس الأربعاء، بعدم دستورية الأمر التنفيذي الذي أصدره الرئيس دونالد ترامب بشأن تقييد حق الجنسية بالولادة، مؤكدة بذلك قرار محكمة أدنى كانت قد علّقت تنفيذ المرسوم في وقت سابق. ويواجه هذا القرار الرئاسي، الذي وقّعه ترامب في يناير/ كانون الثاني في أول يوم له بالمنصب ضمن مراجعة شاملة لسياسات الهجرة، سلسلة من التحديات القانونية منذ صدوره.

وفي حيثيات القرار، قال القاضي رونالد غولد، عضو محكمة الاستئناف الفيدرالية في سان فرانسيسكو (غرب الولايات المتحدة): "خلصت المحكمة الفيدرالية التي نظرت في القضية إلى أن التفسير المقترح في الأمر التنفيذي القاضي بحرمان العديد من المولودين على الأراضي الأميركية من الجنسية غير دستوري. ونحن نتفق تماماً مع هذا الرأي".



ويكفل التعديل الرابع عشر من الدستور الأميركي الحق في الحصول على الجنسية لأي شخص يولد داخل الأراضي الأميركية. وبخلاف ذلك، ينص المرسوم التنفيذي الصادر عن ترامب على عدم إصدار جوازات سفر، أو شهادات جنسية، أو أي وثائق رسمية للأطفال المولودين في الولايات المتحدة ما لم يكن أحد والديهم مواطناً أميركياً أو حائزاً على الإقامة الدائمة القانونية. وقد بررت إدارة ترامب هذا التوجه بالقول إن التعديل الرابع عشر، الذي أُقر بعد الحرب الأهلية (1861–1865) لحماية حقوق العبيد السابقين وأبنائهم، لا ينبغي أن يُطبق على أطفال المهاجرين غير النظاميين أو الزوار المؤقتين.

ولم تُصدر المحكمة العليا الأميركية، التي لجأ إليها ترامب ويشكل المحافظون غالبيتها، حكماً نهائياً بشأن دستورية المرسوم. إلا أنها أصدرت، في 27 يونيو/ حزيران، قراراً يقيد صلاحيات القضاة الفيدراليين في تعليق القرارات التنفيذية على مستوى البلاد، معتبرة، بأغلبية ستة أصوات مقابل ثلاثة، أن هذه التدخلات تتجاوز على الأرجح الصلاحيات التي يمنحها الكونغرس للسلطة القضائية الفيدرالية.

رغم ذلك، رأت محكمة الاستئناف الفيدرالية في سان فرانسيسكو، الأربعاء، أن المحكمة الفيدرالية في سياتل لم تتجاوز سلطتها عند تعليق تنفيذ المرسوم الرئاسي على نطاق وطني، مؤكدة أن القرار جاء في إطار تقدير قضائي مشروع، ولا يشكل تجاوزاً للصلاحيات الممنوحة لها.

(فرانس برس)




## "رويترز" عن مسؤول إسرائيلي: رد حماس على محادثات وقف إطلاق النار لا يسمح بالتقدم دون تنازل من الحركة
24 July 2025 05:27 PM UTC+00





## إيران: سندافع عن حقوقنا النووية خلال المحادثات مع أوروبا
24 July 2025 05:30 PM UTC+00

أكد وزير خارجية إيران عباس عراقجي، في مقطع فيديو بثته وسائل إعلام رسمية اليوم الخميس، أن طهران ستدافع عن حقوقها النووية، بما في ذلك تخصيب اليورانيوم، خلال المحادثات المزمعة غداً الجمعة مع فرنسا وبريطانيا وألمانيا. وأضاف عراقجي أن إيران مستعدة دائماً للمضي قدماً في برنامجها النووي "بطريقة منطقية ومقبولة، لطمأنة الدول التي قد تكون لديها مخاوف".

إلى ذلك، قال دبلوماسيون لوكالة رويترز إن فرنسا وبريطانيا وألمانيا ستجري محادثات مباشرة مع إيران غداً الجمعة، للمرة الأولى منذ الضربات الأميركية والإسرائيلية على المواقع النووية الإيرانية في يونيو/ حزيران الماضي، بهدف قياس مدى استعداد طهران للتوصل إلى حل وسط لتجنب العقوبات. والدول الأوروبية الثلاث المعروفة باسم الترويكا الأوروبية هي الأطراف المتبقية في اتفاق عام 2015، إلى جانب الصين وروسيا. وانسحبت الولايات المتحدة في 2018 من الاتفاق الذي رُفعت بموجبه العقوبات عن إيران مقابل فرض قيود على برنامجها النووي.

وتنعقد محادثات غداً الجمعة بين دبلوماسيين كبار من الترويكا الأوروبية وفريق التفاوض الإيراني في إسطنبول، بالإضافة إلى الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي ونائبة رئيس المفوضية الأوروبية كايا كالاس. وعقدت الولايات المتحدة خمس جولات من المحادثات مع إيران قبل الضربات الجوية التي شنتها في يونيو، التي قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنها "قضت" على برنامج تقول واشنطن وحليفتها إسرائيل إنه يهدف إلى امتلاك قنبلة نووية. وتنفي إيران سعيها لامتلاك سلاح نووي.

ويقول دبلوماسيون أوروبيون وإيرانيون إنه لا يوجد احتمال لعودة إيران إلى طاولة المفاوضات مع الولايات المتحدة في الوقت الراهن، لكن الأوروبيين ينادون بضرورة معاودة إحياء المفاوضات، في ظل توقف تفتيش الوكالة الدولية للطاقة الذرية على المنشآت النووية، ومع قرب انقضاء الموعد النهائي لاتفاق 2015 في 18 أكتوبر/ تشرين الأول، كما أنهم يريدون إجابات عن مكان 400 كيلوغرام من اليورانيوم عالي التخصيب إلى درجة تقارب المستخدمة في صنع الأسلحة النووية، والتي لم يُعرف مكانها منذ ضربات الشهر الماضي.

وقال وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول في مؤتمر صحافي في باريس في 18 يوليو/ تموز الحالي: "نحن مصممون على بذل كل ما في وسعنا للتوصل إلى حل دبلوماسي". وبموجب شروط قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والمنصوص عليها في الاتفاق المبرم عام 2015، تمكن إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة قبل انتهاء سريان الاتفاق، وهي عملية ربما تستغرق نحو 30 يوماً.

وحذرت الترويكا الأوروبية، التي لا تريد أن تفقد نفوذها من خلال ترك سريان الاتفاق ينتهي، من أنه ما لم يتم التوصل إلى اتفاق نووي جديد، فإنها ستطلق "آلية إعادة فرض العقوبات" التي من شأنها إعادة جميع عقوبات الأمم المتحدة السابقة على إيران، ومنها العقوبات على قطاعات النفط والبنوك والدفاع.

ومع تولي روسيا، حليفة إيران، رئاسة مجلس الأمن في أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، أشارت الدول الأوروبية الثلاث إلى أن آخر فرصة لإعادة تفعيل العقوبات ستكون في أواخر أغسطس/ آب. وقال ثلاثة دبلوماسيين أوروبيين، وآخر من الشرق الأوسط، وخامس إيراني، إن الاجتماع في إسطنبول سيركز في المقام الأول على مسألة آلية إعادة فرض العقوبات. وأضافوا أن الترويكا الأوروبية ستطرح على إيران إمكان تمديد آلية إعادة فرض العقوبات لمدة تصل إلى ستة أشهر.



وفي المقابل، سيتعين على إيران تقديم التزامات حول قضايا رئيسية، منها إجراء محادثات مع واشنطن في نهاية المطاف، والتعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وتقديم معلومات عن مخزونها من اليورانيوم عالي التخصيب. وقال نائب وزير الخارجية الإيراني كاظم غريب آبادي، الذي سيكون في إسطنبول، إن طهران وافقت على السماح لفريق فني من الوكالة الدولية للطاقة الذرية بزيارتها في الأسابيع المقبلة، وذلك خلال حديثه مع صحافيين في الأمم المتحدة أمس الأربعاء. وحذر من أن تفعيل آلية إعادة فرض العقوبات ستقابله طهران برد قوي. وسبق لطهران التهديد بالانسحاب من معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية بسبب هذه المسألة.

شروط إيران للعودة إلى التفاوض مع واشنطن

وذكر غريب آبادي أنه سمع عن إمكان التمديد، وأضاف "من السابق لأوانه الآن مناقشة مسألة التمديد. أمامنا نحو ثلاثة أشهر تقريباً في الواقع، حتى انقضاء المهلة في 18 أكتوبر". وقال مسؤول في إدارة ترامب، شرط عدم الكشف عن هويته، إن الولايات المتحدة "تنسق" مع الترويكا الأوروبية، وذلك عندما سئل عما إن كانت واشنطن تناقش إعادة فرض العقوبات معها. لكنه رفض الخوض في التفاصيل. وأكدت أربعة مصادر أن وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر موجود اليوم في باريس، حيث من المقرر أن يلتقي مع مسؤولين فرنسيين لإجراء محادثات حول موضوعات مختلفة، منها ملف إيران.

ولفت غريب آبادي، اليوم الخميس، إلى أن إيران مستعدة للدخول في محادثات حول برنامجها النووي مع الولايات المتحدة، ولكن فقط في حال اتخاذ واشنطن خطوات ملموسة لاستعادة الثقة. وأكد في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي أن إيران تطلب "عدة مبادئ أساسية" لبدء المفاوضات. وقال إن هذه الشروط تتضمن "إعادة بناء ثقة إيران، حيث لا تثق طهران مطلقاً بالولايات المتحدة"، إضافة إلى ذلك "تجنب استخدام المفاوضات منصةً لأجندات خفية مثل العمل العسكري، رغم أن إيران تبقى مستعدة بالكامل لأي سيناريو". وثالثاً، وفق غريب آبادي، "احترام حقوق إيران، والاعتراف بها بموجب معاهدة عدم الانتشار النووي، بما في ذلك تخصيب اليورانيوم بما يتوافق مع احتياجاتها المشروعة، واخيرا رفع العقوبات".

وستُعقد المحادثات على مستوى نواب وزراء الخارجية، حيث يمثل إيران نائب الوزير مجيد تخت روانجي. وكان اجتماع مماثل عُقد في إسطنبول في مايو/أيار الماضي.

(رويترز، أسوشييتد برس)




## "رويترز" عن رئيس الوزراء البريطاني: المعاناة والمجاعة في غزة أمر لا يوصف ولا يمكن الدفاع عنه
24 July 2025 05:56 PM UTC+00





## 7 مليارات دولار استثمارات سعودية في سورية تشمل إقامة مطار دولي جديد
24 July 2025 05:56 PM UTC+00

في مشهد غير مسبوق منذ أكثر من عقد، احتضن القصر الرئاسي في دمشق، اليوم الخميس، فعاليات منتدى الاستثمار السوري-السعودي 2025، بمشاركة أكثر من 120 مستثمراً سعودياً، وحضور الرئيس السوري أحمد الشرع، ووزير الاستثمار السعودي خالد الفالح، إلى جانب عدد من كبار المسؤولين السوريين، ورجال أعمال وممثلين عن غرف التجارة والصناعة في كلا البلدين. المنتدى، الذي يُعدّ الأكبر من نوعه منذ استئناف العلاقات بين البلدين، جاء في إطار زيارة رسمية يجريها الوفد السعودي إلى دمشق لبحث فرص استثمارات بين الجانبين بتوجيه مباشر من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، في خطوة تعبّر عن توجه سعودي متصاعد نحو الانخراط الاقتصادي في الملف السوري بعد سنوات من القطيعة.

وشهد المنتدى الإعلان عن توقيع 47 اتفاقية ومذكرة تفاهم بين الجانبين، تجاوزت قيمتها الإجمالية 7 مليارات دولار (نحو 26.3 مليار ريال سعودي)، وتوزعت على مجالات حيوية تشمل التطوير العقاري والاتصالات والصناعة والسياحة والطاقة والفنادق والخدمات المالية، إلى جانب مشروعات نوعية في القطاع الزراعي. ومن بين أبرز المشاريع التي أُعلن عنها خلال المنتدى، مشروع لإنشاء مطار دولي جديد في منطقة المزة بدمشق بقدرة استيعابية تصل إلى 30 مليون مسافر سنوياً، يُنظر إليه باعتباره أحد المؤشرات على الرغبة في ربط سورية مجدداً بالإقليم والعالم.

3 مصانع أسمنت جديدة

في كلمته خلال المنتدى، أكد وزير الاقتصاد السوري الدكتور محمد نضال الشعار أهمية هذه المرحلة التي تشهد انطلاقة جديدة في العلاقات الاقتصادية بين سورية والمملكة العربية السعودية. وأوضح أن الزيارة والمنتدى يعكسان رغبة حقيقية في بناء شراكات استراتيجية قائمة على المصالح المشتركة، مشدداً على التزام الحكومة السورية بتهيئة بيئة استثمارات ملائمة عبر تبسيط الإجراءات وتقديم التسهيلات للمستثمرين المحليين والأجانب. وأضاف أن سورية تعمل على تنويع اقتصادها وتعزيز القطاعات الإنتاجية والخدمية، مع التركيز على جذب استثمارات تساهم في إعادة الإعمار وتحقيق التنمية المستدامة، مؤكداً أن التنسيق بين الوزارات السورية والسعودية مستمر لضمان نجاح هذه الشراكات وتجاوز التحديات الاقتصادية.



وفي قطاع البنية التحتية والتطوير العقاري، كشف وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح عن توقيع اتفاقات تجاوزت قيمتها 11 مليار ريال سعودي (نحو 2.9 مليار دولار)، تشمل إنشاء ثلاثة مصانع جديدة للأسمنت بتمويل سعودي، تهدف إلى تعزيز الاكتفاء الذاتي في المواد الأساسية للبناء. وأضاف أن التعاون يمتد إلى قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات عبر شراكة بين وزارة الاتصالات السورية وشركات سعودية كبرى مثل "إس تي سي" و"علم"، بهدف تطوير البنية الرقمية وتعزيز الأمن السيبراني، بالإضافة إلى إنشاء أكاديميات تعليمية متخصصة في الذكاء الاصطناعي والبرمجة بقيمة تقديرية تبلغ نحو 4 مليارات ريال (حوالي 1.06 مليار دولار).

صناديق استثمارات جديدة

وبالنسبة للقطاع الزراعي، بيّن الفالح أن سورية تمتلك إمكانات واعدة، معرباً عن تطلع المملكة إلى العمل على تطوير مشروعات زراعية حديثة تشمل إنتاج الحبوب والمنتجات العضوية، فضلاً عن إقامة مزارع نموذجية وصناعات تحويلية، إلى جانب تبادل الخبرات والتقنيات الزراعية.

وعلى صعيد الخدمات المالية، أعلن الوزير عن توقيع مذكرة تفاهم بين "مجموعة تداول السعودية"، التي تدير أكبر سوق مالية في الشرق الأوسط، وسوق دمشق للأوراق المالية، بهدف تعزيز التعاون في مجالات التقنية المالية، والإدراج المزدوج، وإطلاق صناديق استثمارية جديدة، ما يشكل حافزاً لجذب رؤوس الأموال إلى السوق السورية. وأشار أيضاً إلى توقيع اتفاقية بين شركة "بيت الأباء" السعودية والحكومة السورية لبناء مشروع عقاري في حمص بتكلفة كبيرة، يُخصَّص جزء من عوائده لدعم البرامج الاجتماعية في البلاد.

وشدد الفالح على أن حجم الاستثمارات المباشرة للمستثمرين السوريين في السعودية بلغ نحو 10 مليارات ريال سعودي (قرابة 2.66 مليار دولار)، ما يعكس التكامل الاقتصادي والتوجه المتبادل نحو شراكة استراتيجية تعزز المصالح المشتركة بين البلدين.

منح المستثمرين ضمانات وحوافز

وأشاد الفالح بالخطوات التي اتخذتها الحكومة السورية لتحسين مناخ الاستثمار، ومنها تعديل قانون الاستثمار في يونيو/حزيران الماضي، الذي منح المستثمرين المزيد من الضمانات والحوافز، كما أسهم في رفع مستويات الشفافية وتسهيل الإجراءات، مهيئاً بذلك بيئة أكثر جذباً للاستثمار. كما لفت إلى الانتهاء العاجل من اتفاقية حماية الاستثمار بين السعودية وسورية، التي ستدخل حيز التنفيذ قريباً، بعد إجراءات استثنائية تسهم في توفير ضمانات إضافية للمستثمرين.



وفي خطوة وُصفت بأنها تعكس جدية الرياض في بناء شراكة اقتصادية طويلة الأمد مع دمشق، أعلن وزير الاستثمار السعودي عن توجيه عاجل من ولي العهد محمد بن سلمان بتأسيس مجلس أعمال سعودي-سوري، يضم كبار رجال الأعمال من الطرفين، بهدف متابعة مشاريع استثمارات وتنمية المبادرات المشتركة. ويأتي هذا المجلس بوصفه آليةً فاعلةً لتعزيز التنسيق والشراكة الاقتصادية الاستراتيجية بين البلدين.

ويرى مراقبون أن المنتدى يعد أكثر من حدث اقتصادي، فهو يعكس التحولات السياسية والاقتصادية في العلاقات السورية-السعودية. وقال الخبير الاقتصادي الدكتور محمد الأحمد أن الاتفاقيات التي أُعلنت خلال منتدى الاستثمار السوري-السعودي تمثل "خطوة مهمة نحو تعزيز الاقتصاد السوري وإعادة تفعيله بعد سنوات من التدهور". وأوضح الأحمد لـ"العربي الجديد" أن ضخ استثمارات بقيمة تتجاوز 7 مليارات دولار في قطاعات متعددة مثل البناء، الصناعة، الاتصالات والزراعة، سيُسهم بشكل مباشر في خلق آلاف فرص العمل للشباب السوريين، ويعزز من قدرات الإنتاج المحلي ويخفض الاعتماد على الواردات.

وأضاف أن "إنشاء مشاريع كبرى مثل المطار الدولي الجديد ومصانع الأسمنت، فضلاً عن التعاون في القطاع الزراعي والخدمات المالية، يعكس رؤية استراتيجية لبناء اقتصاد متكامل، قادر على الاستمرار والنمو"، لكنه أشار إلى ضرورة أن ترافق هذه الاتفاقيات إصلاحات مؤسساتية وقانونية لضمان شفافية الاستثمار وحماية حقوق المستثمرين والعمال على حد سواء. وأكد الأحمد أن "التعاون السعودي السوري في المجال الاقتصادي ليس فقط تجسيدًا للعلاقات السياسية المتجددة، بل يمثل بارقة أمل للانتعاش الاقتصادي وتحسين مستوى المعيشة للسوريين".

وتضمن برنامج المنتدى لقاءات ثنائية موسعة بين رجال الأعمال السعوديين والسوريين، وورش عمل متخصصة لبحث سبل تعزيز الشراكة في القطاعات الحيوية، لفتح آفاق جديدة نحو تعاون اقتصادي طويل الأمد يخدم مصلحة البلدين.




## "رويترز": ستارمر يقول إنه سيجري مكالمة طارئة مع فرنسا وألمانيا غداً الجمعة لمناقشة كيفية وقف القتل في غزة
24 July 2025 05:56 PM UTC+00





## ويتكوف يعلن انسحاب الوفد الأميركي من مفاوضات الدوحة حول غزة
24 July 2025 05:57 PM UTC+00

أعلن المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، اليوم الخميس، أن واشنطن حذت حذو إسرائيل في سحب مفاوضيها من المحادثات حول وقف إطلاق النار في قطاع غزة بالعاصمة القطرية الدوحة، متهماً حركة حماس بعدم التصرف "بحسن نية". وقال ويتكوف في بيان نشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي: "قرّرنا إعادة فريقنا من الدوحة لإجراء مشاورات بعد الردّ الأخير من حماس الذي يظهر بوضوح عدم رغبتها في التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة"، مضيفاً: "في حين بذل الوسطاء جهوداً كبيرة، لا تبدي حماس مرونة أو تعمل بحسن نية".

وأشار إلى أن واشنطن ستدرس الآن "خيارات أخرى لإعادة الرهائن إلى ديارهم ومحاولة إيجاد بيئة أكثر استقراراً لسكان غزة. من المؤسف أن تتصرف حماس بهذه الطريقة الأنانية". بدوره، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، الخميس، أن على حركة حماس ألا تنظر إلى استعداد الدولة العبرية للتوصل إلى اتفاق هدنة في غزة على أنه "ضعف".

وقال نتنياهو في خطاب: "نعمل على التوصل إلى اتفاق جديد للإفراج عن رهائننا، لكن إذا فسرت حماس استعدادنا للتوصل إلى اتفاق بأنه ضعف أو فرصة لفرض شروط استسلام من شأنها أن تُعرض دولة إسرائيل للخطر، فهي ترتكب خطأ فادحاً"، على حد زعمه. ويأتي الموقف الأميركي في سياق مشابه تقريباً للموقف الإسرائيلي، بعدما أعلن ديوان رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، اليوم الخميس، أنه تقررت إعادة فريق التفاوض الإسرائيلي من العاصمة القطرية الدوحة متذرعاً بردّ حماس على مقترح الهدنة. وقد تأتي هذه الخطوة في إطار استمرار دولة الاحتلال بالمراوغة ولممارسة مزيد من الضغط على الحركة، بعد تصريحات مسؤولين إسرائيليين، في وقت سابق اليوم، بأنه لا تزال هناك فجوات، وإن كان ردّ حماس بنظرهم أفضل من الرد السابق.    

وجاء في بيان صادر عن ديوان نتنياهو: "في ضوء الرد الذي قدّمته حماس صباح اليوم، تقررت إعادة فريق التفاوض لمواصلة المشاورات في إسرائيل. نحن نُقدّر جهود الوسيطين، قطر ومصر، وكذلك جهود المبعوث (الأميركي ستيف) ويتكوف لتحقيق اختراق في المحادثات". ونقلت هيئة البث الإسرائيلية "كان" عن مصدر مطّلع على المفاوضات، لم تسمّه، قوله إنّ "المحادثات لم تنهر. الأمر يتعلق بخطوة منسقة بين جميع الأطراف. هناك قرارات مصيرية يجب اتخاذها، ولذلك عادت البعثة لمواصلة التشاور. الزخم لا يزال إيجابياً". 

وفي السياق أيضاً، قال مسؤول إسرائيلي، اليوم الخميس، إنّ رد "حماس" على مقترح وقف إطلاق النار في غزة ليس كافياً لإحراز تقدم، غير أنه أضاف أن إسرائيل تعتزم مواصلة المحادثات.



بدورها، أفادت القناة 12 العبرية، نقلاً عن مسؤول إسرائيلي رفيع ومصدر مطّلع على التفاصيل، لم تسمّهما، بأنه في الرد الذي سلّمته حماس للوسطاء الليلة الماضية (بين الأربعاء والخميس)، طالبت بالإفراج عن مئتي أسير فلسطيني محكوم عليهم بالسجن المؤبد، بالإضافة إلى ألفي معتقل فلسطيني اعتقلتهم قوات الاحتلال في غزة بعد السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، مقابل إطلاق سراح عشرة محتجزين إسرائيليين أحياء.

في المقابل، قال مصدر في حركة حماس لوكالة رويترز إن هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق نهائي لوقف إطلاق النار، مشيراً إلى أن إسرائيل تماطل. وأضاف المصدر أنّ رد حماس على مقترح وقف إطلاق النار الأحدث تضمن طلب بند يمنع إسرائيل من استئناف الحرب إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق خلال فترة الهدنة البالغة 60 يوماً. وأوضح أنه لم تكن هناك مفاوضات بشأن تبادل المحتجزين على الرغم من كونه أولوية، مشيراً إلى أنّ الحركة اقترحت آلية جديدة للتبادل. وبيّن أنّ رد حماس يتضمن خرائط معدلة للانتشار العسكري الإسرائيلي في قطاع غزة، ورفض دور "مؤسسة غزة الإنسانية" مع العودة إلى البروتوكول المتفق عليه في 19 يناير/ كانون الثاني للسماح بدخول المساعدات إلى القطاع.



وفجر اليوم الخميس، أعلنت حماس تسليم الوسطاء ردّها وردّ الفصائل الفلسطينية على مقترح وقف إطلاق النار في غزة، وكشف مصدران، أحدهما مصري مطّلع على جهود الوساطة والآخر من حركة حماس، في وقت سابق، لـ"العربي الجديد"، أن الحركة طلبت في ردّها إدخال تعديلات على بندَي مواقع انتشار جيش الاحتلال خلال فترة الهدنة، وآلية إدخال المساعدات وتوزيعها، مع التشديد على استبعاد "مؤسسة غزة الإنسانية" من هذه المهمة لصالح هيئات الأمم المتحدة. وتضمن الرد اشتراط الحركة وضع بند يقضي بفتح معبر رفح البري بين غزة ومصر في الاتجاهين عقب دخول الاتفاق حيز التنفيذ مباشرة.

وكشف المصدر المصري أن الجانب الأميركي شدد على التزامه بضمان استمرار المفاوضات في حال تجاوز مدة الـ60 يوماً من دون التوصل إلى اتفاق نهائي، قائلاً: "الآن الكرة في ملعب الجانب الإسرائيلي حيث ينتظر الوسطاء رده بشأن بندي المساعدات وخرائط إعادة الانتشار"، ولفت المصدر المصري إلى أنه في حال كان الرد بالموافقة، فسيكون قد تم التوصل إلى إطار الاتفاق التفاوضي وتدخل الهدنة حيز التنفيذ.

(فرانس برس، العربي الجديد)




## ستارمر: جميعناً متفقون على الحاجة الملحة لأن تغير إسرائيل نهجها وتسمح بدخول المساعدات إلى غزة
24 July 2025 05:59 PM UTC+00





## الجيش اللبناني يوقف 3 مواطنين لتأليفهم خلية مؤيدة لتنظيم داعش
24 July 2025 06:10 PM UTC+00

أعلن الجيش اللبناني، اليوم الخميس، "توقيف ثلاثة مواطنين لتأليفهم خلية مؤيدة لتنظيم داعش الإرهابي، خططت للقيام بأعمال أمنية ضد الجيش"، من دون أن يحدد مكان التوقيف. وقال في بيان مساء اليوم، إنه "ضمن إطار الرصد والملاحقة الأمنية للتنظيمات الإرهابية، نفّذت مديرية المخابرات سلسلة عمليات أمنية، وأوقفت بنتيجتها المواطنين (ا.س.) و(و.س.) و(ب.ف.) لتأليفهم خلية تؤيد تنظيم داعش الإرهابي. وقد تبيّن خلال التحقيقات الأولية أن الخلية تخطط للقيام بأعمال أمنية ضد الجيش بتوجيهات من قياديين في التنظيم خارج البلاد".

وتجري المتابعة لتوقيف بقية أفراد الخلية، وبوشر التحقيق مع الموقوفين بإشراف القضاء المختص. ويكثف الجيش اللبناني في الفترة الماضية من عملياته العسكرية ومداهماته، في إطار حفظ الأمن والاستقرار في البلاد، وقد أوقف عدداً من المواطنين المطلوبين والملاحقين، والمشتبه بانتمائهم إلى تنظيمات إرهابية، والذين كانوا يخطّطون لتنفيذ عمليات أمنية على الأراضي اللبنانية، وكان أخطرهم، المواطن (ر.ف.)، الملقب بـ"قسورة"، وهو أحد أبرز قياديي تنظيم داعش.

وجرى توقيف "قسورة" في 24 يونيو/ حزيران الماضي، وكان قد تسلّم القيادة بعد توقيف سلفه المواطن (م.خ.) الذي عينه التنظيم والي لبنان، والملقب بأبو سعيد الشامي، مع عدد كبير من القادة، نتيجة عملية نوعية لمديرية المخابرات بتاريخ 27 يناير/ كانون الثاني 2024. وكانت مصادر عسكرية قد قالت لـ"العربي الجديد"، إن "أكثر من 20 شخصاً قد أوقفوا في الأشهر القليلة الماضية، مرتبطين بتنظيم داعش، فيما نفذ الجيش عمليات نوعية ومداهمات ألقي خلالها القبض على أشخاص جرى التحقيق معهم، منهم لبنانيون وسوريون"، لافتة إلى أن هؤلاء "ليسوا جميعهم مرتبطين ببعضهم البعض".



وأشارت المصادر إلى أن "لا أرقام رسمية حول عدد الموقوفين حديثاً، فهناك أكثر من جهاز أمني ينفذ عمليات وتوقيفات، وهناك أشخاص يتبين بعد التحقيق معهم أنهم غير مرتبطين بداعش". وشددت على أن "المداهمات والعمليات الميدانية مستمرّة"، مشيرة إلى وجود "تنسيق أيضاً في هذا الموضوع مع الجهات السورية". كما لفتت إلى أن "هناك سرّية في التحقيقات، ولا يمكن الكشف عن جميع العمليات، خصوصاً عند تنفيذها، فهناك توقيفات تحصل يسارع الإعلام لربطها بداعش، لكن يتبين بعد التحقيق أنهم (الموقوفين) غير مرتبطين بالتنظيم".

وحول وجود مخاوف من تجدّد نشاط "داعش" في لبنان، وتنفيذ اعتداءات داخل الأراضي اللبنانية، أوضحت المصادر أن "المداهمات التي تحصل اليوم ليست جديدة، فالأجهزة الأمنية دائماً ما تنفذ مداهمات وعمليات لتوقيف مطلوبين ومتورطين ومجموعات تنتمي إلى تنظيمات متطرفة"، لكنها استدركت أنه "عندما تحصل تطورات في المنطقة ككلّ، تصبح هناك مخاوف أمنية، وتتكثّف أكثر العمليات الاستباقية لحماية الأمن والاستقرار".

على الصعيد الأمني أيضاً، أعلن الجيش اللبناني اليوم، أن "وحدة من الجيش تؤازرها دورية من مديرية المخابرات دهمت منازل مطلوبين في منطقة بئر العبد – بعبدا، وأوقفت المواطنين (ا.ش.) و(ح.ش.) و(م.ش.) و(ب.ش.) لإطلاقهم النار". كما أوقفت وحدات من الجيش عند حاجزَي العاصي -  الهرمل وشدرا - عكار، 78 سورياً، لتجوّلهم داخل الأراضي اللبنانية بطريقة غير شرعية، وقد بوشر التحقيق مع الموقوفين بإشراف القضاء المختص.




## نيمار يثير جدلاً في ليلة الاحتفال بالهدف الوهمي
24 July 2025 06:19 PM UTC+00

فشل النجم البرازيلي نيمار (33 عاماً) في قيادة فريقه سانتوس إلى تخطي عقبة إنترناسيونال بورتو أليغري، لينقاد فريقه إلى الهزيمة بنتيجة (1-2). وكان لاعب نادي الهلال السعودي سابقاً بطل العديد من أهم اللقطات في المواجهة المثيرة، التي كشفت عن الصعوبات التي تواجه فريق سانتوس، نظراً لوجوده في المراتب الأخيرة من الترتيب، وبات مطالباً بالتدارك سريعاً لتفادي غضب جماهيره.


QUE LOUCURA!! No finalzinho do jogo, Neymar protagonizou esse lance e A BOLA NÃO ENTROU! Ele ficou inconformado! #BrasileirãoBetano #FutebolBrasileiro pic.twitter.com/n4mfucpcJv
— TNT Sports BR (@TNTSportsBR) July 24, 2025



وكشفت صحيفة لوباريزان الفرنسية، اليوم الخميس، عن تفاصيل أهم الأحداث في المباراة، خاصة فرحة اللاعب البرازيلي بهدف وهمي، إذ اعتقد النجم البرازيلي أنه تمكن من منح فريقه هدف التعادل بعد تصويبة لم يستطع الحارس في مرحلة ما التصدي لها، قبل أن يلحق الكرة قبل تجاوزها خط المرمى، واعتقد نيمار أنه نجح فعلياً في هزّ الشباك وإنقاذ فريقه، فراح يحتفل بالقرب من زاوية الركنية، ولكن الحكم أمر باستمرار اللعب، ليتعرض نيمار إلى موقف طريف ومحرج في الآن نفسه، بعدما اتضح أن الكرة لم تتجاوز خط المرمى بكامل محيطها، ومِن ثمّ لم يقع احتساب الهدف.



كما أثار نيمار جدلاً واسعاً في نهاية المباراة بعد تداول مقطع فيديو يظهر فيه وهو بصدد الحديث إلى مشجع بطريقة حادة، ولم تكن المناسبة الأولى التي يدخل فيها النجم البرازيلي في مشادات قوية مع الجماهير منذ عودته إلى الدوري البرازيلي في "الميركاتو" الشتوي الماضي بعد فسخ عقده مع الهلال السعودي، ذلك أن نيمار لاحقته الأزمات في تجربته الثانية مع الفريق الذي قدمه إلى الجماهير العالمية، رغم محاولاته تقديم المساعدة، في رحلته من أجل استعادة مكانه في منتخب البرازيل، الذي ابتعد عنه منذ مدة طويلة بسبب الإصابة الخطيرة التي تعرّض لها.


Neymar vai deitar no Santos, voltar pra seleção, ganhar a copa do mundo e a bola de ouro.

Neymar no Santos: pic.twitter.com/xme86kuVic
— Manual do Piloto Pobre (@soupilotopobre) July 24, 2025






## مسعد بولس يلتقي حفتر في بنغازي: رغبة أميركية بتوسيع آفاق التعاون
24 July 2025 06:19 PM UTC+00

التقى مستشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب لشؤون أفريقيا مسعد بولس في بنغازي، اليوم الخميس، اللواء المتقاعد خليفة حفتر، قائد ما يُعرف بـ"القيادة العامة"، ضمن زيارته التي تستمر يومين إلى ليبيا آتياً من العاصمة طرابلس. ويأتي اللقاء في إطار سلسلة مباحثات مكثفة يجريها بولس مع الأطراف الليبية سعياً لتوسيع التعاون الليبي الأميركي، ولتعزيز الاستقرار في البلاد.

ونقل بيان صادر عن قيادة حفتر أنه بحث مع بولس "آخر المستجدات على الساحتين المحلية والإقليمية"، وناقشا "آفاق التعاون الثنائي بين ليبيا والولايات المتحدة الأميركية، خصوصاً في المجالات الاقتصادية والصناعية، بما يعزز الاستقرار ويدعم مسارات التنمية المستدامة"، وأكد بولس رغبة الجانب الأميركي "في توسيع آفاق التعاون بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين، ويدعم مستقبل التنمية والسلام". كما نقل بيان مكتب حفتر الإعلامي عن بولس إشادته "بجهود القيادة العامة في تحقيق الأمن والاستقرار داخل ليبيا"، وأن "هذا الاستقرار يشكل ركيزة أساسية تسهم في حفظ أمن واستقرار دول المنطقة بأكملها".

من جهته، كتب بولس عبر حسابه الرسمي على منصة إكس قائلاً: "ناقشت اليوم مع القائد العام لقوات القيادة العامة دعم الولايات المتحدة الجهود الليبية الرامية إلى توحيد المؤسسات، وتعزيز السيادة، وتمهيد الطريق نحو الاستقرار والازدهار من خلال الحوار السياسي". وكان بولس قد وصل إلى طرابلس أمس الأربعاء، حيث بدأ زيارة رسمية أولى من نوعها لمسؤول أميركي رفيع من إدارة ترامب إلى ليبيا منذ استلام هذه الإدارة مهامها. وافتتح بولس زيارته بلقاء مع رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي في مقر المجلس، حيث ناقشا مستقبل العلاقات الثنائية، وسبل تعزيز التعاون الاستراتيجي بين ليبيا والولايات المتحدة.

ونقل بيان المكتب الإعلامي للمجلس الرئاسي عن المنفي تأكيده "الاحترام المتبادل للسيادة الوطنية"، وأن "أي شراكة حقيقية يجب أن تقوم على الشفافية وتعزيز النزاهة في إدارة الموارد، لا سيما في قطاعي النفط والطاقة البديلة". كما تطرق اللقاء إلى ملفات إقليمية ودولية، مع التركيز على دعوة الشركات الأميركية للمساهمة الجادة في مشاريع إعادة الإعمار وتوطين التكنولوجيا.



كما التقى بولس رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة في اجتماع موسع استعرضا خلاله أوجه التعاون الثنائي وتعميق الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، حيث أفاد المكتب الإعلامي لرئيس الحكومة بأن الاجتماع تناول فرص الاستثمار في قطاعات الطاقة والمعادن والبنية التحتية والصحة والاتصالات.

وفيما ذكر مكتب الحكومة الإعلامي أن الدبيبة قدّم خلال اللقاء مقترح شراكة استراتيجية بقيمة تصل إلى 70 مليار دولار، تشمل مشاريع جاهزة للاستثمار الأميركي المباشر، أوضح أن الطرفين ناقشا مستجدات قطاع النفط، مع التركيز على فرص القطع الجديدة البحرية والبرية، مؤكدين أهمية الشفافية وتحقيق عوائد مستدامة تعكس استقرار قطاع الطاقة. وفي الملف الإقليمي، أدان الدبيبة "بشدة ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في غزة من جرائم وتجويع وعدوان مستمر" داعياً إلى "الوقف الفوري للعدوان ورفع الحصار وتجنيب المدنيين ويلات الحرب".

بدوره، أكد بولس للدبيبة التزام الإدارة الأميركية بدعم جهود الاستقرار في ليبيا، وأعرب عن حرص بلاده على توسيع آفاق التعاون السياسي والاقتصادي مع طرابلس، وتطلعها إلى "تعزيز الصفقات التجارية بين البلدين". وتأتي زيارة مسعد بولس في سياق سياسي وأمني واقتصادي مزدحم في ليبيا، إذ تدفع واشنطن نحو إحياء العملية السياسية في ليبيا في إطار جهود الأمم المتحدة الرامية إلى حلحلة العقبات أمام إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية تنهي أزمة البلاد. كما يرى مراقبون أن زيارة بولس تعكس قلقاً أميركياً متزايداً من تنامي العلاقات العسكرية بين حفتر وروسيا، وزيادة الاتصالات بين حكومة طرابلس وبعض العواصم الأوروبية، ما يدفع واشنطن لإعادة تموضعها في الملف الليبي بفاعلية أكثر.

كما تأتي زيارة بولس ضمن جولة إقليمية أوسع، تعكس اهتماماً خاصاً بهذا الملف منذ توليه مهامه، في إطار سعي إدارة ترامب لتشكيل مشروع سياسي وأمني متكامل في ليبيا، يعزز من دور الولايات المتحدة لاعباً رئيساً في مستقبل البلاد، وسط مخاوف داخلية ليبية من تقارير تتحدث عن توجهات أميركية محتملة تتعلق بترحيل مهاجرين من ذوي السجلات الجنائية، أو أهل غزة، إلى دول من بينها ليبيا.




## غزة تلفظ أنفاسها جوعًا
24 July 2025 06:19 PM UTC+00



بعد مرور اثنين وعشرين شهراً على العدوان الوحشي على قطاع غزة وتفاقم الأوضاع الإنسانية المتردية، حيث يرتفع عدد الشهداء والجوعى والجرحى والمشردين بصورة متزايدة، عقدت جامعة الدول العربية اجتماعاً طارئاً على مستوى المندوبين الدائمين، برئاسة أمينها العام أحمد أبو الغيط، لبحث خطورة الوضع الإنساني المتدهور في القطاع. ويبدو هذا الاجتماع محاولة لإنقاذ ماء الوجه في مواجهة هذه الفاجعة، بعد أن تجاوزت الأوضاع حدود الكارثة لتصل إلى ما يشبه المجازر الصامتة الناتجة عن الجوع والخذلان المستمر. وفي بيان مقتضب، أوضحت الجامعة أن الاجتماع يأتي في ظل التدهور الخطير للوضع الإنساني في غزة، حيث فاقم الحصار والإغلاق الكامل للمعابر من المجاعة، وتسبب في سقوط مزيد من الضحايا المدنيين الذين يلاقون حتفهم جوعاً، في مشهد يُعد وصمة عار على جبين العالم والإنسانية جمعاء.

بينما يجتمع المندوبون العرب في القاهرة، كانت أعداد الضحايا في مستشفيات غزة تتزايد بصورة مروعة. ففي غضون 24 ساعة فقط، استشهد 99 فلسطينياً وأصيب أكثر من 650 آخرين، نتيجة استهداف مباشر للمدنيين أثناء سعيهم للحصول على المساعدات الغذائية. وبذلك، ارتفع إجمالي ضحايا "لقمة العيش" إلى ما يزيد عن 1,021 قتيلاً و6,511 مصاباً، حسبما أفادت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة.

الجوع لا يفرق بين صغير وكبير، رجل أو امرأة. فوفقاً لبرنامج الأغذية العالمي، يعاني حوالي 90 ألف طفل وامرأة من سوء تغذية حاد، مما يعكس صورة مفزعة لأزمة غذاء حادة تتفاقم باستمرار، وأكد البرنامج أن نحو ثلث سكان القطاع لا يجدون طعاماً لأيام متتالية، الأمر الذي ينذر بمجاعة شاملة، وكشف صندوق الأمم المتحدة للسكان في تقريره الأخير عن وجود نحو 55 ألف امرأة حامل في غزة، بينهن ما لا يقل عن 11 ألفاً يواجهن خطر المجاعة وسوء التغذية الحاد، مما قد يتسبب في مضاعفات تهدد حياة الأمهات وأجنتهن على حد سواء.

على الرغم من أن شبح المجاعة يخيم بوضوح على غزة، يظل التحرك العربي باهتاً فاتراً، وربما يتسم باللامبالاة والعجز. انتظرت الجامعة العربية إعلان برنامج الأغذية العالمي عن بلوغ غزة مرحلة غير مسبوقة من التدهور لتدعو إلى اجتماع طارئ، وذلك رغم وضوح مؤشرات الكارثة منذ شهور، مع توقف المساعدات الدولية، واستهداف قوافل الإغاثة من قبل الاحتلال الإسرائيلي، وارتفاع أسعار الغذاء بنسبة 4000%. وفي هذا السياق، أعربت وكالة الأونروا عن تلقيها رسائل يائسة من موظفيها داخل قطاع غزة، تؤكد أن سكان غزة يتضورون جوعاً، بينما تُمنع قوافل الإغاثة من الوصول منذ مارس/آذار الماضي، كما حذّرت الوكالة من أن أسعار السلع الأساسية تضاعفت أربعين مرة، في ظل غياب أي آلية فعالة لفك الحصار أو تأمين المساعدات.

لم يعد الخذلان العربي مجرد غياب عن الفعل، بل تحول إلى صمت رسمي حيال أبشع الجرائم التي تُرتكب في القرن الحادي والعشرين. فلا تحرك دبلوماسياً فعَّال، ولا ضغوط على القوى الفاعلة، ولا حتى مواقف حازمة في المحافل الدولية، وكأن غزة خارج الخريطة، أو خارج نطاق الإحساس.


يبدو أن الموت جوعاً في غزة لم يكن كافياً لتحريك ضمائر بعض الحكومات العربية، التي فضّلت التطبيع والصمت على اتخاذ مواقف تنقذ حياة الأبرياء


على الرغم من أهمية الاجتماع الطارئ كمؤشر متأخر لإدراك خطورة الموقف، فإن مصداقيته تبقى مرتبطة بنتائجه. فهل ستكتفي الجامعة بإصدار بيان إدانة جديد؟ أم سيشهد العالم أخيراً موقفاً عربياً موحداً يضغط بفاعلية لفك الحصار، ووقف المجاعة، وإدخال المساعدات؟ وهل ستبقى الشعوب غير العربية وحدها في الشوارع، بينما تكتفي الأنظمة العربية بالاجتماعات؟

يبدو أن الموت جوعاً في غزة لم يكن كافياً لتحريك ضمائر بعض الحكومات العربية، التي فضّلت التطبيع والصمت على اتخاذ مواقف تنقذ حياة الأبرياء، والنتيجة جثث الأطفال في الشوارع، ومستشفيات بلا أدوية أو غذاء.

آمل ألا يكون الاجتماع الطارئ للجامعة العربية مجرد خطوة أخرى من الخطوات المعهودة التي لم تغير شيئاً من الواقع. فهل سيشهد العالم تغييراً حقيقياً في التعاطي العربي مع كارثة غزة؟ أتخيل أن هذا الاجتماع سينضم إلى السلسلة الطويلة من القمم والبيانات التي لم تمنع مجزرة، ولم توقف مجاعة، ولم تنقذ إنساناً.

غزة ليست بحاجة إلى مزيد من الكلام والبيانات، فقد اكتفت من الخذلان. ما تحتاجه غزة هو قرار حاسم لإجبار الاحتلال على وقف عدوانه ومجازره، وموقف واضح مقرون بأفعال ملموسة تتجسد في إدخال المساعدات وإعادة الإعمار وإنقاذ الأرواح. غزة بحاجة أيضاً إلى وقف التطبيع وقطع العلاقات المتعددة مع هذا الكيان المجرم، وطرد السفراء، وإغلاق السفارات في الدول العربية، وإلى أن يتحقق ذلك سيظل الجوع سلاحاً إسرائيلياً، والخذلان العربي شريكاً في حرب الإبادة والتجويع!



## مراسل العربي الجديد: "أطباء ضد الإبادة" يطالبون من أمام البيت الأبيض بوقف سياسة التجويع في غزة وبدخول المساعدات الإنسانية
24 July 2025 06:41 PM UTC+00





## عزيزي الوفد المفاوض، علام تفاوض؟
24 July 2025 06:46 PM UTC+00



"أنا عاوز آكل.. بديش دولة!"، هكذا قالها مواطن من غزة.

قد تبدو هذه العبارة صادمة، وربما قاسية، لكنها اليوم تُعبّر بصدق عن أولويات الإنسان الذي يعيش على هامش الحياة وفي قلب المجاعة، من داخل غزة.

منذ أسابيع، نُقاتل من أجل البقاء فقط، لا من أجل رفاهية وطن أو فكرة، بل لنضمن لأنفسنا يوماً جديداً في وجه الجوع.

وفيما نحن نحتضر، يتأنّى "المفاوض العنيد" في دراسة التعديلات الجديدة على الصفقة. وكأننا نعيش في منازل مكيّفة، نشاهد الأخبار بهدوء ونحتسي الشاي بالنعناع، لا في ظل مأساة وقصف وتشريد ونزوح منذ عامين. فقط قل لي، عزيزي المفاوض، هل تنتظر عرضاً حيّاً يتساقط فيه الناس في الشوارع واحداً تلو الآخر، لتُصدّق أننا لم نعد نملك القوة أمام كل هذا الخراب؟

لكل من يملك ضميراً، غزة تحتضر. أقولها صراحةً بملء فمي، نحن نحتضر.

في قطاع غزة، لم يعد الصحافي يكتب عن المجاعة، بل يعيشها.

هزلت أجساد الصحافيين، وارتعشت أيديهم من شدّة الجوع، وانضموا إلى طابور المكلومين والفقراء والعاطلين عن العمل.

وتحت وطأة الحصار، أُغلقت البنوك، وتوقفت أجهزة الصرّاف الآلي، وأُجبر السكان على التعامل مع سماسرة نقد ينهشون ما تبقى من لقمة العيش، بعمولات تصل إلى 40%، في ظلّ تضخّم يلتهم الأخضر واليابس، وانقطاع تام لوصول الأموال إلى غزة، إلا إن مُرّرت عبر بوابات السياسة وأجندات الأطراف المتفاوضة.

تبيع العائلات ما تبقى من ذهب، أو عقارات، أو أثاث، في محاولة يائسة لشراء الدقيق أو الوقود أو السكر. هم لا يبحثون عن رفاهية، ولا حتى عن كرامة. كل ما يريدونه هو طعام يسدّ الرمق.

والمال، على ندرته، فقد قيمته؛ فأساسيات الغذاء مفقودة. وحتى إن وُجد المال، فالمعروض شحيح، ولا حلّ سوى بفتح المعابر.

المأساة أكبر من أن تُختزل في أرقام أو شعارات. مغلّفون بأعراض وكأننا في سنّ الهرَم: هزال، دوار، ضعف تركيز، ارتعاش في اليدين، وبعضنا وصلت به الحال إلى الإغماء المفاجئ وعدم انتظام ضربات القلب. صرنا نعرف بعضنا من أصواتنا، بعد أن غيّر الجوع ملامحنا. غابت مصادر الطاقة والبروتينات، وحتى المكملات. تبعثرت حياتنا، وضللنا الطريق في قلب الإبادة. لا بارك الله في صمتكم.

إن كان التجويع لا يُحرّك المفاوض، والموت البطيء لا يُقلق صانع القرار، فبأيّ منطق تُبرَّر هذه المجاعة؟

سيكتب التاريخ يوماً أن الناس في غزة جاعوا، فقط لأن تجويعهم كان أسهل من الإصغاء إليهم.

أمام الناس ساعات قليلة، ويبدأون بالتساقط في الشوارع والحارات كأوراق الخريف.

وقد بدأ بعضهم بالتساقط فعلاً.

عشرات الحالات تصل إلى المستشفيات يومياً بسبب سوء التغذية.

ساعات... وربما أيام قليلة،

ويموت الناس في غزة جماعات، جوعاً.



## توازنات "مستحيلة" في سورية
24 July 2025 06:46 PM UTC+00



وسط مشهدٍ سوريٍّ مضطرب، تقف قيادة الرئيس أحمد الشرع على مفترق طرقٍ حاسم، يتداخل فيه ما هو داخليٌّ بما هو خارجيٌّ، وتتقاطع فيه تحذيرات الحلفاء مع ضغوط الواقع المتفجر على الأرض. فبعد أشهرٍ قليلة من إطاحته بنظام الأسد، يبدو أن الزخم الذي حمله إلى السلطة بدأ بالتآكل سريعاً، في ظل تصاعد التوترات الطائفية والقبلية، وتراجع الأمل بمرحلة انتقاليةٍ مستقرة.

دعوة المبعوث الأميركي إلى سورية، توماس برّاك، الشرع إلى "تغييرٍ سريع" وتبنّي نهجٍ أكثر شمولاً، لا تنفصل عن تقييمٍ واضح: فالشرع يفقد الزخم والدعم الذي رافق صعوده، ويبدو الآن رهينة إخفاقات الداخل وانقسامات الحلفاء. تصريحاته التي بدت حادةً وغير دبلوماسية -"إن لم أفعل، سأفقد طاقة الكون التي كانت تقف ورائي"- تعكس قلقاً أميركياً متنامياً من أن سورية قد تنزلق مجدداً إلى فراغٍ سياسيٍّ خطير، لا يوجد بديلٌ جاهزٌ لملئه.

أحداث السويداء الأخيرة جاءت لتكشف عن هشاشة المعادلة التي تعهد بها الشرع، حين وعد بحماية الأقليات واحتواء المكونات الاجتماعية في إطارٍ وطنيٍّ جامع. لكنها في الواقع، أظهرت العكس: انزلاقاً إلى العنف الأهلي، وتوظيفاً للبنى التقليدية من طوائف وعشائر كمصدر "شرعيةٍ اضطراريةٍ"، في غياب مؤسسات دولةٍ قادرةٍ على الضبط والحماية. أما الرواية الرسمية التي تتنصل من مسؤولية قوات النظام عن انتهاكات السويداء، وتحيلها إلى عناصر منتحلةٍ أو تدخلاتٍ أجنبية، فهي تعكس مأزقاً عميقاً في بناء الثقة.

التقرير الذي أعدته لجنة تقصي الحقائق حول أحداث اللاذقية زاد الصورة تعقيداً، إذ أظهر -بحسب ما تسرب- وجود نمطٍ من الإفلات من العقاب، وعن تداخلٍ بين الجماعات المسلحة المحلية والأجهزة الأمنية، ما يعكس انقسام السلطة على الأرض، وتآكلاً لمركزية القرار. لا يمكن لقائد يسعى لترسيخ "شرعيةٍ جديدة" أن ينجح وسط شبكةٍ من الفاعلين المحليين غير المنضبطين، وحساباتٍ إقليميةٍ تتعارض مع منطق بناء الدولة.

في هذا السياق، تبدو دعوة برّاك إلى التماسك الوطني وبناء حكمٍ شامل أكثر من مجرد نصيحةٍ دبلوماسيةٍ عابرة. إنها إنذارٌ مبكر، موجّهٌ إلى القيادة السورية الجديدة بأن الفرصة التي وفّرتها لحظة ما بعد الأسد لن تطول. فمع تراجع الخطاب الجامع، وبروز هوياتٍ متصارعة، وانقسام الدعم الإقليمي والدولي، فإن الانهيار ليس سيناريو مستحيلاً.

ورغم تأكيد برّاك أن الولايات المتحدة لا تفرض شكلاً سياسياً معيناً، فإن رسالته واضحة: أي مسارٍ لا يقود إلى الشمول والاستقرار والعدالة، سيفتح أبواب الفوضى، وسيعيد التجربة السورية إلى دائرة العنف المفتوح، وربما إلى نماذج أكثر سوءاً من ليبيا وأفغانستان، كما حذّر صراحة.


دعوة المبعوث الأميركي باراك للشرع إلى 'تغيير سريع' تعكس قلقاً متنامياً من انزلاق سوريا إلى فراغ سياسي خطير، خاصة مع تراجع الزخم الذي حمله إلى السلطة


إن ما يواجهه الرئيس أحمد الشرع اليوم لا يقتصر على اختبارٍ للقدرة القيادية أو على إعادة ترتيب أوراق الحكم، بل هو امتحانٌ وجوديٌّ لمفهوم الدولة ذاته في سورية ما بعد الاستبداد. فالإرث الثقيل الذي خلّفه نظام الأسد لا يقتصر على أنقاض مؤسساتٍ منهارة، بل يمتد إلى شروخٍ في النسيج الاجتماعي، وانهيارٍ في مفهوم المواطنة، وتفككٍ في البنية الوطنية لصالح هوياتٍ فرعيةٍ متناحرة. إن الشرع، وهو يواجه ضغوطاً داخليةً من مراكز قوى دينيةٍ وعشائرية، وخارجيةً من حلفاء قلقين وأعداء متربصين، مطالبٌ بأن يتجاوز دور "القائد المنتصر"، ليتحوّل إلى مهندس عقدٍ اجتماعيٍّ جديد، يؤسس لسورية لا تُدار بالغلبة، بل تُبنى بالتوافق.

الشرع يقف اليوم بين مطرقة المطالب الدولية المتزايدة بالإصلاح والانفتاح، وسندان البنى الاجتماعية المتفككة والصراعات المحلية المتأججة. ما لم يتخذ خطواتٍ جريئةً لتجاوز هذه الثنائية القاتلة، فإن نظامه لن يكون استثناءً في سجل الانهيارات السورية المتتالية.

المشكلة التي تهدد مستقبله ليست في ضعف الإنجاز، بل في غياب الرؤية. فإن أي محاولة لترميم الشرعية بدون شراكةٍ سياسيةٍ حقيقيةٍ ستبقى هشة، وأي تهاونٍ في كبح جماح القوى المتطرفة -سواء كانت دينيةً أو قبليةً- سيعيد البلاد إلى مربع الفوضى. إن التحدي الحقيقي ليس في الحفاظ على السلطة فحسب، بل في إعادة تعريفها، بوصفها أداةً لخدمة مجتمعٍ تعدديٍّ، منهك، لكنه لم يفقد بعد رغبته في وطنٍ جامع. الشرع الآن أمام لحظةٍ فارقة: فإما أن يبني مشروع دولة، أو يضاف اسمه إلى قائمة الزعامات العابرة في تاريخ سورية المنكوب.



## "الحقائب الدبلوماسية".. أزمة جديدة بين الجزائر وفرنسا
24 July 2025 06:49 PM UTC+00

أعلنت الحكومة الجزائرية أن السلطات الفرنسية منعت الدبلوماسيين الجزائريين من حق الدخول إلى منطقة تسلم وتسليم "الحقيبة الدبلوماسية" داخل المطارات الفرنسية، وقررت "تطبيق المعاملة بالمثل"، وتقديم شكوى لدى الأمم المتحدة بشأن خرق اتفاقية فيينا. وأكد بيان لوزارة الخارجية الجزائرية، الخميس، أنها "تلقت باستغراب الإجراء الذي جرى اتخاذه بغية الحيلولة دون وصول الأعوان المعتمدين بسفارة الجزائر في فرنسا إلى المناطق المُقيّدة بالمطارات الباريسية بغية التكفل بالحقائب الدبلوماسية".

والحقائب الدبلوماسية هي الحقائب المغلقة بالشمع الأحمر، ويجري عبرها إرسال الوثائق والمراسلات والأغراض الخاصة بين وزارات الخارجية للدول والسفارات والبعثات الدبلوماسية في العالم، بشكل محمي وعبر نظام التسليم يداً بيد من ملحق دبلوماسي يحمل بطاقة خاصة من سلطات البلد المستضيف، تسمح له بالدخول إلى آخر منطقة في المطار، إلى المسؤول الأول في الطائرة التي تتبع شركة حكومية، والذي يقوم بدوره بتسليمها حال الوصول إلى مسؤول من المديرية الفرعية المكلفة بالحقائب الدبلوماسية في الخارجية.

وأعلنت الخارجية الجزائرية أنه جرى، في أعقاب هذا الإجراء الفرنسي، استدعاء القائم بأعمال سفارة فرنسا بالجزائر (السفير موجود في باريس منذ إبريل/ نيسان الماضي) لأجل طلب توضيحات بخصوص هذا الموضوع، مشيرة إلى أن الدبلوماسي الفرنسي أجرى اتصالاً مع المصالح المختصة بوزارة أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسية، والتي أكدت أن "هذا الإجراء قد جرى اتخاذه من طرف وزارة الداخلية الفرنسية دون علم وزارة أوروبا والشؤون الخارجية، في انعدام تام للشفافية ودون أي إشعار رسمي، على خلاف ما تقتضيه القواعد الأساسية للممارسة الدبلوماسية".

ووصف البيان الجزائري القرار الفرنسي بأنه "مساس خطير بحسن سير عمل البعثة الدبلوماسية الجزائرية في فرنسا، مثلما أنه يُمثل انتهاكاً صريحاً لأحكام اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية، ولا سيما الفقرة السابعة من مادتها السابعة والعشرين، التي تُكرس صراحة حق أي بعثة دبلوماسية في إيفاد أحد أفرادها لتسلّم الحقيبة الدبلوماسية من ربّان الطائرة بصورة مباشرة وحرّة".

وكشف المصدر أن الجزائر قررت في الأثناء "تطبيق مبدأ المعاملة بالمثل، بشكل صارم وفوري. كما تحتفظ الجزائر بحقها في اللجوء إلى جميع السبل القانونية المناسبة، بما في ذلك إخطار الأمم المتحدة، وذلك من أجل الدفاع عن حقوقها وضمان حماية بعثتها الدبلوماسية في فرنسا".



ويعد هذا التطور فصلاً جديداً ضمن فصول الأزمة السياسية الحادة القائمة بين الجزائر وفرنسا منذ يوليو 2024، والتي تطورت بشكل حاد منذ شهر إبريل الماضي بعد قرار باريس استدعاء سفيرها في الجزائر. وبدأت الأزمة بسبب قرار باريس الاعتراف بسيادة المغرب على منطقة الصحراء، وتطورت إلى ملفات الهجرة، وترحيل نشطاء جزائريين إلى بلادهم، ووقف الجزائر الواردات الفرنسية، تبع ذلك إلغاء باريس اتفاق الجوازات الدبلوماسية ومنعها دخول مسؤولين جزائريين إلى أراضيها.

وتأتي هذه الأزمة الجديدة بعد 48 ساعة فقط من قرار فرنسي اتخذه وزير الداخلية برونو روتايو، بشأن عدم الاعتداد بجوازات السفر التي تمنحها القنصليات الجزائرية للمهاجرين الجزائريين الذين يقيمون بطريقة غير قانونية في فرنسا، بغرض حرمانهم من تسوية وضعيتهم القانونية، وفقاً لاتفاقية الهجرة الموقعة بين البلدين في عام 1968، وهو ما رفضته الخارجية الجزائرية في بيان أصدرته الاثنين الماضي. 




## تير شتيغن يخضع لجراحة والغياب القصير يثير الغضب في برشلونة
24 July 2025 06:50 PM UTC+00

أعلن حارس برشلونة الإسباني الألماني مارك أندريه تير شتيغن (33 عاماً) غيابه عن الفريق بعد اتخاذه قراراً بالخضوع لجراحة في الظهر، مؤكداً في بيان رسمي أن مدة الغياب لن تتجاوز ثلاثة أشهر. ورغم قِصر المدة، فقد أثار قراره الغضب في النادي الكتالوني الذي كان يأمل استغلال الغياب لتسجيل لاعب جديد، خاصة بعد التعاقد مع الحارس جوان غارسيا (24 عاماً) والمهاجم الإنكليزي ماركوس راشفورد (27 عاماً).

ونشر تير شتيغن رسالة طويلة على حسابه في منصة إكس اليوم الخميس، أعرب خلالها عن فخره واعتزازه باللعب في صفوف برشلونة، وأضاف أنه يعيش أفضل فتراته من الجانب الرياضي قائلاً: "أحمل ألوان نادي برشلونة وقميصه بفخر كبير، سواء داخل الملعب أو خارجه، في لحظات النجاح كما في الأوقات الصعبة. واليوم يُعد يوماً صعباً بالنسبة لي على المستوى الشخصي. بدنياً ورياضياً، أشعر بأنني في حالة جيدة جداً، رغم أنني للأسف لا أعيش من دون ألم. وبعد نقاشات مكثفة مع الفريق الطبي في نادي برشلونة وخبراء خارجيين، تبيّن أن أسرع وأفضل حل لضمان تعافٍ كامل هو الخضوع لعملية جراحية في الظهر".

وتابع سرد تفاصيل الجراحة ومدة غيابه مضيفاً: "بعد عمليتي الجراحية الأخيرة في الظهر، عدت إلى الملاعب بعد 66 يوماً، أي ما يقارب الشهرين. لكن هذه المرة، يرى الأطباء أن فترة التعافي ستستغرق نحو ثلاثة أشهر في إجراء احترازي لضمان السلامة. على الصعيد العاطفي، من المؤلم جداً أن أكون غير قادر على دعم الفريق خلال هذه الفترة، لكن لحُسن الحظ، فإن برنامج التأهيل قابل للتطبيق، وطريق العودة واضح ومحدد".

وفور إعلان تير شتيغن مدة غيابه، طفت على السطح بوادر خلاف بينه وبين نادي برشلونة، إذ ترى الإدارة أن فترة الغياب قد تمتد إلى أربعة أو خمسة أشهر، ما يمنحها حق تسجيل لاعب بديل. وينصّ النظام على أنه لا يمكن قيد لاعب جديد إلا إذا تجاوزت إصابة اللاعب الأساسي أربعة أشهر، وفي هذه الحالة، يُسمح للنادي باستخدام 80% من قيمة راتب المصاب لتسجيل اسم إضافي في قائمته.



وقد يفتح هذا الإعلان من تير شتيغن باباً لمزيد من التوتر مع إدارة النادي الكتالوني، خصوصاً مع الرئيس خوان لابورتا (63 عاماً) الذي يرى أن الحارس الألماني يُعقّد حسابات الفريق في سوق الانتقالات، ويُقلّص فرص تسجيل لاعبين جدد، في وقت يعاني فيه برشلونة أصلاً قيوداً صارمة بسبب قانون اللعب المالي النظيف.


Queridos culés,

Llevo con gran orgullo los colores y la camiseta del FC Barcelona, ya sea en el campo o fuera del terreno de juego, tanto en los momentos de éxito como en los difíciles. Hoy es un día difícil para mí a nivel personal.

Físicamente y atléticamente me siento en muy…
— Marc ter Stegen (@mterstegen1) July 24, 2025






## رويترز عن الخارجية الأميركية: نعمل باستمرار على إدخال المزيد من المساعدات إلى غزة
24 July 2025 06:51 PM UTC+00





## أزمة مستحقات تهدد مستقبل التونسي فاليري في إنكلترا.. هذه تفاصيلها
24 July 2025 06:52 PM UTC+00

 

يعيش النجم التونسي، يان فاليري (26 عاماً)، وضعاً صعباً مع ناديه الحالي، شيفيلد وينزداي الإنكليزي، الذي يعاني أزمة مادية خانقة، تسببت في عجز مجلس الإدارة، عن تأدية مستحقات اللاعبين، وذلك قبل أيام قليلة من بداية الموسم الجديد، في دوري الدرجة الأولى الإنكليزي لكرة القدم.

وأشارت تقارير إعلامية إنكليزية، آخرها ما ورد في موقعFLW ، اليوم الخميس، إلى أنّ النادي يعيش صيفاً سيئاً، إذ يواجه مستقبلاً غامضاً تحت قيادة مالكه، رجل الأعمال التايلاندي الشهير، ديجفون تشانسيري، الذي تعرّض لانتقادات لاذعة من قِبل الجماهير، الذين طالبوه ببيع النادي، بسبب سوء تصرّفه الإداري، طيلة السنوات الأخيرة.

وبحسب الموقع، فإن شيفيلد تعرض أخيراً إلى عقوبات من قِبل رابطة الدوري الإنكليزي، بسبب عدم تأدية مستحقات اللاعبين، منذ شهر مايو/ أيار الماضي، وهو ما تسبب في إلغاء لاعبين اثنين لعقديهما، هما جوش وينداس ومايكل سميث، فيما اضطُر النادي لبيع كل من دجيدي غاساما، وأنتوني موسابا، كما تحوم الشكوك حول مستقبل داني روهل، وكذلك النجم التونسي، يان فاليري.

وأصبح فاليري مرشّحاً لتجربة جديدة، لكنه لم يحسم حتى الآن وجهته، خصوصاً أن النادي وعده بتسوية وضعه قريباً، وعبر له عن رغبته في الاستمرار، وفقاً لما حصل عليه "العربي الجديد" من معلومات، نقلاً عن مصدر مقرب من النجم التونسي، الذي يملك بعض المقترحات الأخرى من إنكلترا وكذلك فرنسا.



وتألق فاليري الموسم الماضي مع شيفيلد، ولعب أغلب المباريات في مركز خط الدفاع، رغم أنه في الأساس يشغل مركز الظهير الأيمن، وهو ما شجّع النادي الإنكليزي على الاحتفاظ به، خصوصاً أن عقده ينتهي عام 2027، لكن الأزمة الحالية قد تجبر النادي على بيعه، إلى حين ما ستسفر عنه التطورات، خلال الأيام القليلة المقبلة.




## تشيتشاريتو يواجه العقوبة بعد مهاجمته النساء
24 July 2025 06:55 PM UTC+00

فرض الاتحاد المكسيكي لكرة القدم عقوبة على النجم المخضرم خافيير هيرنانديز تشيتشاريتو (37 عاماً)، عقب ظهوره في مقطع فيديو عبر حسابه الرسمي على منصة تيك توك، أطلق فيه تصريحات مثيرة للجدل وصف فيها النساء بألفاظ جارحة، وأثار ذلك موجة غضب في بلاده خلال الأيام القليلة الماضية، حتى إنها دفعت ناديه، تشيفاس غوادالاخارا، إلى اتخاذ إجراءات تأديبية بحقه، وأشعل انتقادات رئيسة المكسيك كلاوديا شينباوم.

وأعلن الاتحاد المكسيكي لكرة القدم، اليوم الخميس، فرض غرامة مالية على تشيتشاريتو، ووجّه إنذاراً رسمياً للاعب مانشستر يونايتد الإنكليزي السابق، بسبب تعليقاته على موقع التواصل الاجتماعي، وجاء في بيان الاتحاد أن "تصريحات اللاعب تروّج صوراً نمطية تمييزية ضد النساء، وتُعد شكلاً من أشكال العنف الإعلامي، وتتعارض مع مبادئ المساواة في الرياضة". كما أوضح البيان أن لجنة المساواة بين الجنسين والتنوع التابعة للاتحاد المكسيكي فتحت تحقيقاً رسمياً في هذه التصريحات من أجل منع هذا النوع من السلوك ومعاقبته.

ومن جانبه، فقد سارع نادي تشيفاس غوادالاخارا إلى التبرؤ من موقف اللاعب الذي بدأ يطلق تصريحات نارية منذ انفصاله عن زوجته، عارضة الأزياء سارة كوهان (31 عاماً) عام 2021، إثر أزمة عاطفية أفقدته توازنه، ليتحوّل غضبه لاحقاً إلى انتقادات طاولت النساء. ووصف النادي تصريحاته بأنها "رأي شخصي لا يمت بصلة إلى مبادئه وقيمه"، كما أضاف في البيان الرسمي: "اتخذنا الإجراءات التأديبية وفقاً للوائح الداخلية، نحن نحرص على خلق بيئة آمنة وشاملة، ونلتزم بشكل دائم بتكافؤ الفرص بين الرجال والنساء".

كما لم تتأخر رئيسة المكسيك كلاوديا شينباوم في الرد على تشيتشاريتو، وقالت في تصريحات، خلال ظهورها في مؤتمر صحافي أبرزه موقع راديو آر إم سي سبورت الفرنسي: "لا أرغب في الدخول بجدال مع تشيتشاريتو، فهو لاعب كبير ومثّل المكسيك في مناسبات عديدة، لكن من المهم أن يدرك جميع الرجال في بلدنا أن النساء يجب أن يُعامَلن باعتبارهن أشخاصاً متساوين، لا شك أن لدى هيرنانديز الكثير ليتعلّمَه بشأن دور المرأة في المجتمع، النساء قادرات على أن يصبحن ما يردن".



يذكر أن تشيتشاريتو أطلق تصريحات، خلال الأسبوع الماضي، قال فيها: "الحب الحقيقي يكتمل بالاحترام"، ثم تابع موجهاً حديثه للنساء: "أنتنّ فاشلات، تقتلن الرجولة، وتجعلن المجتمع مفرط الحساسية، التزمنَ بأنوثتكن، وابقينَ في منازلكن، واهتممنَ بعائلاتكن، وابذلنَ جهداً مضاعفاً للحفاظ على بيوتكن، فهي المكان الأثمن بالنسبة لنا نحن الرجال، لا تخفنَ من أنوثتكن، وتقبّلنَ التوجيه من رجل يريد لكنّ الخير، لأننا من دونكن لا نعرف طريقنا إلى الجنة". وجرّت عليه هذه العبارات التمييزية انتقادات واسعة.


La Federación Mexicana de Futbol informa: pic.twitter.com/EY0xOrpfDI
— Federación Mexicana de Futbol (@FMF) July 23, 2025






## اعتماد الذكاء الاصطناعي لتسعير تذاكر السفر... خداع للركاب؟
24 July 2025 06:59 PM UTC+00

انتقد الرئيس التنفيذي لشركة "أميركان إيرلاينز" روبرت إيسوم استخدام الذكاء الاصطناعي في تسعير تذاكر السفر، معتبراً أن في الخطوة "خداع للمستهلكين"، وسط تحذيرات من انزلاق شركات الطيران نحو أساليب تفتقر إلى الشفافية. ففي وقتٍ تسارع فيه الشركات لاعتماد أدوات الذكاء الاصطناعي لتعزيز قدرتها التنافسية، خرج إيسوم بموقف صريح ينتقد فيه استخدام هذه التقنية لتحديد أسعار التذاكر، معتبراً أن الأمر قد يصل إلى مستوى "الخداع" و"التضليل" للمسافرين، فيما تتصاعد التساؤلات داخل الكونغرس الأميركي حول نيات بعض الشركات في هذا المجال.

ونقلت "بلومبيرغ" اليوم الخميس، عن إيسوم في مكالمة مع المحللين عقب إعلان نتائج الشركة: "يجب أن يشعر المستهلكون بالثقة تجاه أميركان. هذا الأمر لا يتعلق بالخداع أو بأساليب الالتفاف". وتتطابق تصريحاته مع انتقادات أطلقها عدد من أعضاء الكونغرس، الذين طالبوا شركة "دلتا إيرلاينز" بتوضيحات حول خطتها لاستخدام الذكاء الاصطناعي في تسعير ما يصل إلى 20% من شبكتها بحلول نهاية العام الحالي، بعدما أشارت "دلتا" هذا الشهر إلى أنها لا تزال في مرحلة اختبار تشمل حالياً نحو 3% من الشبكة فقط.

وأكدت "دلتا" أن الغرض من استخدام الذكاء الاصطناعي هو إلغاء الإجراءات اليدوية وتسريع عمليات التحليل للتسعير الديناميكي، وهي استراتيجية تعتمدها شركات الطيران منذ سنوات طويلة لضبط الأسعار بحسب الطلب والتوقيت وعوامل أخرى. وأضافت الشركة أن هذه التقنية لا تُستخدم لاستهداف العملاء بناءً على بياناتهم الشخصية، وأن جميع المسافرين يرون الأسعار نفسها عبر جميع قنوات البيع. وجاء في بيان "دلتا" أنه "لا يوجد أي منتج سعري استخدمته الشركة في الماضي أو تخطط لاستخدامه حالياً أو مستقبلاً، يستهدف المسافرين بعروض فردية بناءً على بياناتهم الشخصية"، مضيفاً أن "التسعير الديناميكي يخضع لقوى السوق المختلفة، كما هو معتمد منذ عقود في صناعة الطيران العالمية، وما تقوم به التكنولوجيا الحديثة هو فقط تسريع هذه العملية".


دلتا: الغرض من استخدام الذكاء الاصطناعي هو إلغاء الإجراءات اليدوية وتسريع عمليات التحليل للتسعير الديناميكي، وهي استراتيجية تعتمدها شركات الطيران منذ سنوات طويلة لضبط الأسعار بحسب الطلب والتوقيت وعوامل أخرى


من جهته، أوضح إيسوم أن شركة "أميركان" تستخدم الذكاء الاصطناعي لتحسين العمليات التشغيلية، والتعامل مع الانقطاعات في الخدمة، وتسهيل تجربة العملاء، لكنه شدد على أن "استخدامه في قرارات التسعير ليس أمراً سنقوم به"، مضيفاً أن "بعض الأمور التي سمع بها في هذا الشأن غير مطمئنة". كذلك، أكد الرئيس التنفيذي لشركة "ساوثويست إيرلاينز"، بوب جوردان، أن شركته لا تخطط لاستخدام الذكاء الاصطناعي في إدارة العائدات أو التسعير، بل تركز استخدام التقنية على تحسين خدمة العملاء والاستجابة لاستفساراتهم. وقال إن "التسعير معقد للغاية. النظام الذي نستخدمه ناضج بما فيه الكفاية ونحن راضون عنه".



وكان عدد من المشرعين من كلا الحزبين في الكونغرس قد أعربوا عن قلقهم حيال خطة "دلتا"، إذ وجهت مجموعة من أعضاء الحزب الديمقراطي، بينهم السيناتور روبن غاليغو وريتشارد بلومنتال ومارك وارنر، رسالة إلى الرئيس التنفيذي لشركة "دلتا"، إد باستيان، يوم الاثنين، يستفسرون فيها عن هذه الممارسات. وجاء في الرسالة أن "ممارسات التسعير الفردي الحالية والمخطط لها من قبل دلتا تثير مخاوف بشأن خصوصية البيانات، كما أنها قد تؤدي إلى رفع أسعار التذاكر بما يتناسب مع نقطة الألم القصوى لكل مستهلك، في وقت تعاني الأسر الأميركية أصلاً من ارتفاع التكاليف".




## تأثير كأس العالم واليورو: نجوم حققوا الكرة الذهبية دون إنجازات
24 July 2025 07:02 PM UTC+00

رغم أن كأس العالم وكأس أمم أوروبا لطالما اعتُبرتا معيارين مهمين في تقييم مسيرة لاعبي كرة القدم، إلا أن المونديال واليورو لا يؤثران دائماً حين يتعلق الأمر بالتتويج بأهم الجوائز الفردية في عالم المستديرة، فقد استطاع عدد من النجوم تحقيق الكرة الذهبية دون إنجازات قارية، متحدّين المنطق التقليدي الذي يربط المجد الفردي بالألقاب الجماعية الكبرى. هؤلاء اللاعبون، بموهبتهم الخالصة وأدائهم المتفرّد، كتبوا أسماءهم بأحرف ذهبية في تاريخ اللعبة، رغم غياب التتويج في المواعيد القارية الكبرى. 

وعرضت صحيفة "آس" الإسبانية قائمة من سبعة لاعبين توجوا بجائزة الكرة الذهبية من دون أن يحققوا ألقاباً مهمة، ومن بينهم الإنكليزي ستانلي ماثيوس، أول اسم يُدوَّن في هذه القائمة، فهو أول من حمل الكرة الذهبية في تاريخها عام 1956، ولا يزال حتى اليوم أكبر من تُوّج بها سناً بعمر 41 عاماً. عُرف بلقب "ساحر المراوغات" الذي أبدع بقميصي بلاكبول وستوك سيتي. ورغم أن خزائنه لم تمتلئ بالألقاب، إلا أن تتويجه بكأس الاتحاد الإنكليزي عام 1953 مع بلاكبول يبقى أبرز إنجازاته الجماعية. مثّل منتخب إنكلترا في 54 مباراة، سجل خلالها 11 هدفاً، وشارك في مونديالي 1950 و1954. وبعد مسيرة استثنائية دامت 33 موسماً، قرر الاعتزال عام 1965، وهو في سن الـ50. 

عمر سيفوري 

ثاني اللاعبين هو الأرجنتيني عمر سيفوري، الذي لُقّب بـ"كابيخون"، نال جائزة الكرة الذهبية عام 1961 حين كان لاعباً في صفوف يوفنتوس. وعلى الرغم من أنه لم يكن أوروبياً، إلا أنه تمكّن من التتويج بالجائزة بعدما حصل على الجنسية الإيطالية نظراً لأن الجائزة في تلك الفترة كانت مخصصة فقط للاعبين المولودين في القارة الأوروبية. إلى جانب "السيدة العجوز"، ارتدى عمر سيفوري قمصان ريفر بليت ونابولي، حيث بدأ مسيرته وأنهاها على التوالي. وعلى صعيد الألقاب، أحرز ست بطولات دوري (ثلاثاً في الأرجنتين وثلاثاً في إيطاليا)، إضافة إلى لقبين في كأس إيطاليا، كما تُوّج مع منتخب بلاده بكوبا أميركا عام 1957. وبعد 388 مباراة و210 أهداف، أعلن اعتزاله اللعب عام 1969، وهو في الـ34 من عمره. 

آلان سيمونسن 

يُعد النجم الدنماركي آلان سيمونسن اللاعب الوحيد من بلاده الذي تُوّج بجائزة الكرة الذهبية، واعتُبر أحد أبرز الأجنحة في جيله، إذ بدأ مسيرته الكروية وأنهاها مع نادي فيجيل، لكن اسمه لمع عالمياً عندما انتقل إلى بوروسيا مونشنغلادباخ، حيث حصد ثلاث بطولات للدوري الألماني ولقبين في كأس الاتحاد الأوروبي. تألقه الكبير وتتويجه بلقب أفضل لاعب في العالم عام 1977 فتحا له أبواب برشلونة، الذي ضمّه مقابل 110 ملايين بيزيتا (ما يعادل 660 ألف يورو). ومع النادي الكتالوني، أحرز لقب كأس ملك إسبانيا وكأس الكؤوس الأوروبية. وقبل أن يعود إلى الدنمارك، خاض تجربة قصيرة في الدرجة الثانية الإنكليزية مع تشارلتون أتلتيك. ثم أنهى مسيرته عام 1989 بعدما لعب 392 مباراة وسجل 161 هدفاً. 

إيغور بيلانوف 

وُلد إيغور بيلانوف في مدينة أوديسا الأوكرانية التي كانت آنذاك تحت الحكم السوفييتي، ونال جائزة الكرة الذهبية عام 1986 بعد موسم استثنائي مع دينامو كييف، تُوِّج خلاله بلقب كأس الكؤوس الأوروبية، إذ أنهى البطولة هدافاً، إلى جانب فوزه بالدوري السوفييتي. خارج بلاده، خاض تجارب قصيرة في ألمانيا، مع بوروسيا مونشنغلادباخ وآينتراخت براونشفايغ. وعلى الصعيد الدولي، شارك مع منتخب الاتحاد السوفييتي في كأس العالم 1986 وكأس أمم أوروبا 1988، حينها خرج من الأولى في دور الـ16، وخسر نهائي الثانية. أنهى مسيرته الكروية بعدما خاض 388 مباراة وسجّل 114 هدفاً. 

جورج وياه 

دخل المهاجم الملقب بـ"الملك جورج" التاريخ عام 1995 بعدما أصبح أول لاعب، والوحيد حتى الآن، من ليبيريا يتوّج بجائزة الكرة الذهبية. جورج وياه خاض مسيرة حافلة، لعب خلالها لعدد من أكبر الأندية في العالم، أبرزها باريس سان جيرمان، ميلان، تشلسي ومانشستر سيتي. بدأ مسيرته في بلاده مع نادي مايتي بارول، لكن انطلاقته الحقيقية نحو أوروبا جاءت عبر بوابة تونير ياوندي الكاميروني، الذي لفت فيه الأنظار بموهبته الفريدة. تُوِّج خلال مسيرته بثلاث بطولات دوري محلي في أوروبا، اثنتين في إيطاليا وواحدة في فرنسا، إلى جانب لقب كأس إنكلترا. وقدّم وياه أداءً مميزاً جعله يسجل بمعدّل هدف في كل مباراتين تقريباً، قبل أن يُسدل الستار على مسيرته الاحترافية عام 2003 في الدوري الإماراتي. 



كأس العالم لم يتوج مايكل أوين 

بدأ مايكل أوين مشواره الاحترافي في ليفربول وهو في الـ17 من عمره، وبعد عام فقط، خاض أولى مبارياته مع المنتخب الإنكليزي، الذي مثّله في ثلاث نسخ من كأس العالم (1998، 2002، 2006) وبطولتي يورو (2000 و2004). في مشاركته الأولى في المونديال، سجّل هدفاً دخل به التاريخ يوصفه أصغر هدّاف في تاريخ "الأسود الثلاثة". عاش ذروة مجده الكروي مع ليفربول عام 2001، حين توّج بجائزة الكرة الذهبية، في عام شهد تتويجه بكأس الاتحاد الأوروبي وكأس السوبر الأوروبي وكأس إنكلترا. وفي 2004، انتقل إلى ريال مدريد قادماً من ليفربول مقابل 12 مليون يورو، لكنه لم يحقق النجاح المنتظر، إذ خرج من النادي من دون أي لقب، كما خرج من الملعب بالرقم نفسه الذي دخل به. لاحقاً، عاد إلى إنكلترا حيث لعب لعدة أندية أبرزها نيوكاسل ومانشستر يونايتد الذي فاز معه بلقب الدوري الإنكليزي، قبل أن يختتم مسيرته في ستوك سيتي عام 2013. 

بافل نيدفيد 

يُعد بافيل نيدفيد أبرز لاعب تشيكي تُوِّج بالكرة الذهبية، بل هو الاسم الأبرز في تاريخ بلاده ممن نالوا هذه الجائزة المرموقة. وقد نالها عام 2003 بعد موسم استثنائي مع يوفنتوس، تُوّج خلاله بلقب الدوري الإيطالي، وكان على بعد خطوة من حصد دوري أبطال أوروبا لولا غيابه المؤلم عن النهائي بسبب تراكم البطاقات الصفراء. "المدفع التشيكي" بدأ مسيرته الاحترافية مع دوكلا براغ، ثم انتقل سريعاً إلى سبارتا براغ، حيث خطف الأنظار بأدائه. وبعد خمسة مواسم محلية، انتقل إلى لاتسيو، وهناك سطّر مجداً أوروبياً نادراً بإحرازه لقب الدوري الإيطالي إلى جانب كأس الكؤوس الأوروبية وكأس السوبر الأوروبي، وهما اللقبان القاريان الوحيدان في تاريخ النادي. تألقه لفت أنظار "السيدة العجوز" الذي دفع 45 مليون يورو لضمه، ليمضي بقية مشواره الكروي مع يوفنتوس حتى اعتزاله عام 2009، بعد أن خلّف وراءه إرثاً كروياً كبيراً في قلب خط الوسط. 

وبينما يربط عشاق كرة القدم بين الفوز بالكرة الذهبية وتحقيق الألقاب الكبرى مثل كأس العالم أو كأس أوروبا، تُثبت هذه الأسماء أن المجد الفردي لا يُقاس دائماً بما تحققه المنتخبات، ومن أوديني إلى مدريد، ومن أوديسا إلى مونشنغلادباخ، سطّر هؤلاء اللاعبون مسيرات استثنائية، كلٌّ بطريقته، متحدّين المعايير التقليدية، وراسخين في الذاكرة الكروية بفضل موهبتهم الخالصة وإنجازاتهم الخاصة. أثبتوا أن كأس العالم واليورو لا يؤثران دائماً، وأن بعض النجوم حققوا الكرة الذهبية من دون إنجازات قارية، ومع ذلك، لم يفقدوا بريقهم، بل صنعوا لأنفسهم مجداً لا يُقارن.




## مورينيو يقلل من قيمة فوز تشلسي بمونديال الأندية ويمتدح سان جيرمان
24 July 2025 07:06 PM UTC+00

قلّل المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو (62 عاماً)، من أهمية تتويج نادي تشلسي الإنكليزي بلقب كأس العالم للأندية، التي اختتمت مؤخراً في الولايات المتحدة الأميركية، مشبهاً البطولة بأنها جولة تحضيرية صيفية، ولكنه في المقابل أشاد بفريق باريس سان جيرمان الفرنسي، الذي خسر النهائي أمام "البلوز"، وذلك بعد الأداء المميز، الذي قدّمته كتيبة المدرب الإسباني، لويس إنريكي (55 عاماً)، طوال الموسم الماضي، وتتويجها بلقب دوري أبطال أوروبا.

وقال مورينيو، في تصريحات أبرزتها صحيفة ميرور البريطانية، الخميس: "هذه البطولة سلّطت الضوء على شاب عاش موسماً رائعاً مع تشلسي، وهو كول بالمر، لكن الوصول إلى نصف النهائي ذكّرني بتلك المباريات، التي كنا نخوضها في الولايات المتحدة، خلال فترة التحضيرات مع ريال مدريد وإنتر ميلان، أعتقد أن اللقب مهم فقط لفريق تشلسي، لأنه سيساعدهم في بيع الكثير من القمصان، التي تحمل الشعار الجديد".

وفي المقابل، لم يخفِ المدير الفني الحالي لنادي فنربخشة التركي إعجابه الكبير بنادي باريس سان جيرمان، معتبراً إياه البطل الحقيقي للموسم الكروي الماضي، نظراً لما حققه رفاق المغربي أشرف حكيمي (26 عاماً) من إنجازات، وعلى رأسها التتويج بلقب دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، للمرة الأولى في تاريخه، وذلك رغم فقدان الفريق الباريسي أبرز نجومه، ويتعلق الأمر بالمهاجم الفرنسي، كيليان مبابي (26 عاماً)، الذي رحل عن صفوف النادي في صيف العام الماضي، لينضم إلى تشكيلة ريال مدريد الإسباني.

وواصل المدرب المُلقب بـ"السبيشل وان" حديثه قائلاً: "في نظري، البطل الحقيقي لهذا الموسم هو باريس سان جيرمان، فبينما اعتاد الجميع على هيمنتهم المحلية، فإن الظفر بلقب دوري الأبطال بعد خسارة نجمهم الأبرز، يؤكد أن ما حققوه هذا العام يتجاوز مجرد لقب، وهذا هو الإنجاز الذي يستحق التقدير حقاً، لذا أعتقد أن الفريق الباريسي هو الأفضل هذا الموسم".



يذكر أن تشلسي أصبح أول نادٍ يُتوّج بالنسخة الموسعة من البطولة، التي نظمها الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، بمشاركة 32 فريقاً من جميع أنحاء العالم، وذلك رغم غياب أندية كبرى، مثل برشلونة الإسباني وليفربول الإنكليزي، وقد تمكن النادي اللندني من قلب التوقعات في النهائي، بتحقيق فوز عريض على باريس سان جيرمان بثلاثية نظيفة، رغم أن الفريق الفرنسي كان المرشح الأبرز للتتويج، خاصة بعد اكتساحه ريال مدريد في نصف نهائي "الموندياليتو"، برباعية نظيفة.




## انفجارات عنيفة تهز قاعدة العند العسكرية جنوبيّ اليمن
24 July 2025 07:09 PM UTC+00

هزّت سلسلة انفجارات عنيفة، مساء الخميس، قاعدة العند العسكرية الاستراتيجية في محافظة لحج جنوبي اليمن، إثر انفجار مخزن للأسلحة داخل القاعدة. وأفاد سكان محليون لـ"العربي للجديد" بأن انفجارات عنيفة هزت القاعدة الجوية التابعة للجيش اليمني في منطقة العند، مع حرائق كبيرة، وتصاعد لأعمدة الدخان، نتيجة انفجار مخزن أسلحة داخل القاعدة العسكرية.

وأضاف السكان المحليون أن دوي الانفجارات سُمع في جميع مناطق مديرية تبن، وصولاً إلى مديرية الحوطة مركز المحافظة (تبعد 30 كيلومتراً عن القاعدة)، مع توالي الانفجارات الناتجة عن انفجار الأسلحة التي تطايرت بكثافة.

وقال المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة الجنوبية التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، المقدم محمد النقيب، في بيان له، إن الانفجار الذي سُمع مساء اليوم في معسكر العند ناتج عن انفجار مقذوفات في أحد المستودعات الفرعية داخل المعسكر. وأكد النقيب أن الحادث لم يسفر عن أي خسائر بشرية أو مادية، مشيراً إلى أن الجهات المختصة قد باشرت على الفور بإجراء التحقيقات اللازمة للوقوف على ملابسات الحادث وأسبابه.



وتداول ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو للانفجارات داخل القاعدة العسكرية. ويُعد محور العند من أهم المواقع العسكرية في البلاد، ويضم عدة ألوية قتالية، أبرزها اللواء الثاني مشاة، إلى جانب قاعدة العند الجوية، التي تُعد الأكبر في اليمن، وتتمركز فيه قوة سعودية رمزية ضمن قوات التحالف.

 يشار إلى أن قاعدة العند هي أكبر قاعدة جوية عسكرية في اليمن، وأهم قاعدة عسكرية في الجزيرة العربية نتيجة البنية التحتية، والمساحة الكبيرة، وتقع في منطقة العند بمحافظة لحج جنوبي اليمن، وتبعد 60 كيلومتراً عن العاصمة المؤقتة عدن، وتشمل مدارج طويلة ومرافق صيانة وتخزين، وكانت تستوعب الطائرات المقاتلة والنقل العسكري.




## نجلا عمران خان في واشنطن.. حملة لحشد الدعم لإطلاق سراح والدهم
24 July 2025 07:21 PM UTC+00

يزور نجلا رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان سليمان وقاسم خان، هذه الأيام، الولايات المتحدة الأميركية من أجل إطلاق "حملة دولية" وتحريك الساسة في واشنطن للمساهمة في كشف معاناة والدهم، المعتقل في باكستان منذ التاسع من شهر مايو/ أيار عام 2023. وبينما لا توجد أي ردود أفعال رسمية إزاء القضية، إلا أن بعض قادة الحزب الحاكم والموالين له في وسائل الإعلام شنوا حملة معاكسة ضد نجلي خان واصفين إياهما بأنهما يعملان لصالح أجندات أجنبية، وتصرفهما يتيح الفرصة للتدخل الخارجي.

ووفق مصادر في حزب "حركة الإنصاف" الذي يقوده عمران خان لـ"العربي الجديد"، فإن سليمان (28 عاماً) وقاسم (26 عاماً) وصلا إلى الولايات المتحدة الأميركية في الثاني والعشرين من يوليو/ تموز الحالي، والتقيا حتى الآن بكل من عضو مجلس الشيوخ الأميركي براد شيرمان، والمبعوث الأميركي الخاص السابق ريتشارد غرينيل.

وذكرت المصادر أن سليمان وقاسم أكدا خلال لقائهما بالشخصيات الأميركية أن ما يحدث بحق والدهما "ظلم"، وأن وراءه "أسباب سياسية، من هنا، لا بد من سعي حثيث من أجل إطلاق سراحه، ولا بد للولايات المتحدة الأميركية أن تلعب دورها في هذا الخصوص". كما أكدت المصادر أن الشخصيات الأميركية وعدتهما بالعمل معهما من أجل الوصول إلى الهدف، وهو إطلاق سراح عمران خان. و"الأهم حتى الآن هو أن غرينيل نشر صوره معهما بعد الاجتماع، وطلب منهما في منشور عبر منصة إكس أن يبقيا ثابتين على العمل".

كما أكد أحد المصادر في حزب خان لـ"العربي الجديد"، مفضلاً عدم الكشف عن هويته، أن نجلي خان سيتلقيان، يوم غد الجمعة أو بعد غد السبت، بوزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو وبمسؤولين آخرين، وأن "غرينيل هو الذي يساعد في ترتيب وتنظيم الاجتماعات". وذكر المصدر كذلك، نقلاً عن شقيقة عمران خان عليمة خان، أن نجلي شقيقها "سيعودان إلى باكستان بعد زيارتهما إلى واشنطن، وسيشاركان في الحملة الشعبية التي يتوقع تنظيمها في شهر أغسطس/ آب المقبل".



من جانبه، قال القيادي في حزب عمران خان المرشح السابق للبرلمان الإقليمي في إقليم خيبربختونخوا محمد إقبال شاه، لـ"العربي الجديد"، إن المعركة الفاصلة بين الحكومة، والجيش من ورائها، وبين حزب خان، ستبدأ في شهر أغسطس/ آب المقبل، و"الخطأ الذي ارتكبه حزب خان في الأشهر الماضية (ربما يقصد الوضع السائد والاعتقالات وراءه) هو أنه لم يعمل من أجل تحريك اللوبي في واشنطن، بالتالي فإن اللوبي الموالي للجيش الباكستاني تمكن من تغيير رأي الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وكان من المفترض أن تكون هذه الزيارة في وقت سابق، غير أنها حصلت الآن، ولا بد أن تكون لها آثار" قائلاً: "الحكومة تعرف ذلك".

وأوضح إقبال شاه أن الجيش الباكستاني "يلعب أيضاً كل ما بيده من أوراق، وأصدر أحكاماً بالسجن بحق العشرات من قيادات حزب خان قبل يومين، وسجل دعاوى في المحاكم ضد من ليسوا أصلاً ضالعين في أي عمل احتجاجي منذ البداية، ومن التزموا الصمت، لكنهم موالون لخان أو قياديين في حزبه". وبرأيه أن "كل ذلك يشير إلى أن الحكومة، ومن ورائها الجيش، يعرفان أن الرأي العام الدولي، خاصة الأميركي، حيال عمران خان يتغير، وستكون له آثار وانعكاسات". وقال: "الوضع الحالي لعمران خان ولحزبه ليس مقبولاً لدى الولايات المتحدة الأميركية والمجتمع الدولي بشكل عام".

ولم تعلّق الحكومة حتى الآن بشكل رسمي أو غير رسمي على زيارة نجلي خان إلى الولايات المتحدة الأميركية سوى بما قاله مستشار رئيس الوزراء شودري نثار، الذي أكد أن "كل من يشارك في الاحتجاجات في باكستان، سواء نجلا عمران خان أو أخواته، سيجرى التعامل معهم وفق القانون"، إلا أن المقربين من الحكومة وأنصار الحزب الحاكم شنوا حملة إعلامية ضد نجليه، إذ قال الإعلامي الباكستاني أبصار عالم، في حديث لقناة سماء، أن "ما يحدث في واشنطن ليس إلا قصة أطفال خُلقت من أجل إيجاد الشغل لرواد وسائل التواصل الاجتماعي، وهي لا تستحق أصلاً الحديث عنها"، مؤكداً أن مصادر في الحكومة قالت له إن "القضية لا تستحق الاهتمام، وإنها تثبت عجز خان وأنصاره".




## فرانس برس: ماكرون يعلن أن فرنسا ستعترف بدولة فلسطين
24 July 2025 07:24 PM UTC+00





## ماكرون: سأعلن الاعتراف بدولة فلسطين خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك سبتمبر المقبل
24 July 2025 07:32 PM UTC+00





## ماكرون: إعلان الاعتراف بدولة فلسطين وفاء بالتزام فرنسا التاريخي بسلام عادل ودائم في الشرق الأوسط
24 July 2025 07:33 PM UTC+00





## "وول ستريت" تحت ضغط هادئ وأجور الأميركيين في مأزق
24 July 2025 07:42 PM UTC+00

في مشهدٍ يعكس التناقضات العميقة في الاقتصاد الأميركي، تراجعت مؤشرات تقلبات الأسواق إلى أدنى مستوياتها منذ أشهر، ما يشير إلى حالة من الهدوء الظاهري والثقة المتزايدة لدى المستثمرين في بورصة وول ستريت. لكن هذا الهدوء المالي لا يعكس بالضرورة واقع ملايين العمال الأميركيين، حيث أظهر تقرير جديد أن أكثر من 40% منهم يعانون من تراجع في الأجور الحقيقية بسبب التضخم، وسط تباطؤ في نمو الرواتب لدى الشرائح ذات الدخل المنخفض والمتوسط.

في الوقت الذي يشهد فيه سوق الأسهم أداءً قياسيًّا مدعومًا ببيانات قوية عن الوظائف، يتسع التفاوت في العوائد بين كبار المستثمرين والعمال، ما يطرح أسئلة جوهرية حول استدامة هذا الازدهار المالي في ظل فجوة دخل متزايدة.

تراجع مؤشر تقلبات "وول ستريت"

سجّل مقياس توقعات "وول ستريت" للتقلبات في الأسواق خلال الشهر المقبل أدنى مستوى له منذ 14 فبراير، وذلك يوم الخميس، مع تداول الأسهم بالقرب من أعلى مستوياتها التاريخية، مدعومة ببيانات توظيف قوية. وقد تراجع مؤشر التقلبات "فيكس" (VIX) التابع لبورصة خيارات شيكاغو بنحو نصف نقطة من مستوى إغلاق يوم الأربعاء، ليصل إلى 14.95 نقطة خلال الجلسة، قبل أن يرتفع قليلًا إلى نحو 15 نقطة.



ويُعتبر هذا التراجع إشارة إلى أن بعض المستثمرين الذين راهنوا على انخفاض مؤشر S&P 500 بدأوا بتقليص خسائرهم، وخصوصًا أولئك المعروفين بـ"مشتريي التقلب"، الذين يستفيدون من ارتفاع معدل التذبذب أو من انخفاض أسعار الأسهم، إذ بدأوا بالتخلي عن مراكزهم.

وقال كريس سيديال، المدير المشارك للاستثمار في صندوق التحوط The Ambrus Group: "نلاحظ أن بعض المتعاملين في سوق التقلبات يرفعون الراية البيضاء حرفيًّا". في الوقت ذاته، تراجع مقياس "التقلبات المحققة" الذي يعكس التذبذب الفعلي للأسواق بوتيرة أسرع من تراجع VIX. فعلى سبيل المثال، انخفضت تقلبات مؤشر S&P 500 خلال شهر واحد إلى 6.9% فقط، بحسب بيانات Cboe Global Markets.

وقالت ماندي شو، رئيسة استخبارات الأسواق المشتقة في Cboe: "ليس من المستغرب أن ينخفض مؤشر VIX مع بلوغ السوق مستويات قياسية جديدة، لكن ما يُثير الاستغراب هو أنه لم ينخفض أكثر، بالنظر إلى مدى هدوء التقلبات المحققة". لكن هذا الاستقرار قد لا يدوم طويلًا. إذ تتوقع آيمي وو سيلفرمان، رئيسة استراتيجية المشتقات في RBC Capital Markets، أن يرتفع المؤشر مجددًا خلال الشهر المقبل.

وأضافت: "رغم أن انخفاض مؤشر VIX يعكس حالة من الهدوء الصيفي، فإن التاريخ يُظهر أنه عادة ما يشهد ارتفاعًا في أغسطس، تزامنًا مع تراجع الأسهم". فعلى سبيل المثال، في 5 أغسطس من العام الماضي، أدى القلق حول فكّ ما يُعرف بـ"صفقات الين التمويلي" إلى قفزة في المؤشر ليصل إلى 66 نقطة، وهو مستوى لم يُسجّل منذ بداية جائحة كورونا، مقارنة بمتوسطه البالغ 20 نقطة خلال السنوات الخمس الماضية.



وأشارت شو إلى أن غياب المتداولين المخضرمين بسبب عطلة الصيف يُساهم في تقليص السيولة، ما يؤدي إلى تضخيم تحركات السوق. وقالت: "الأشهر التي تكثر فيها العطلات تؤدي عادةً إلى فراغ في السيولة".

تراجع في الأجور الحقيقية بأميركا

على صعيد آخر، أظهرت بيانات جديدة من شركة "إنديد" للبحث عن الوظائف أن أكثر من 40% من العاملين الأميركيين يشهدون انخفاضًا فعليًّا في رواتبهم، بعد أخذ التضخم بعين الاعتبار، في وقت تُسجّل فيه الرواتب الأعلى نموًا يفوق معدلات التضخم. ورغم أن نمو الأجور الإجمالي في الولايات المتحدة، بحسب مؤشر "إنديد" للأجور، لا يزال يفوق معدلات التضخم، فإن الفجوة بينهما تقلصت إلى أدنى مستوى لها منذ عام، وفقًا لتقرير نُشر يوم الخميس. وبحسب البيانات، فإن نحو 60% من العاملين شهدوا نموًا في رواتبهم يفوق تكلفة المعيشة، لكن البقية ما زالوا متأخرين عن مجاراة التضخم.



ولا يوضح التقرير بدقة من هي الفئات التي تتأثر أكثر، لكنه يشير إلى أن الأرجح أن العمال ذوي الأجور المنخفضة والمتوسطة هم الأكثر تضررًا. كما يُظهر التقرير أن أسرع معدلات نمو سنوية في الأجور سُجّلت في مجالات عالية الأجر مثل الهندسة الكهربائية والقانون والتسويق. وتتوافق هذه النتائج مع بيانات "الاحتياط الفيدرالي" في أتلانتا، التي تُظهر أن أجور الربع الأعلى دخلًا من العمال الأميركيين تنمو حاليًّا بنسبة تزيد بنقطة مئوية كاملة عن تلك المسجلة في الربع الأدنى دخلًا.

ويمثّل ذلك تحولًا مقارنة بالفترة التي تلت الجائحة مباشرة، حيث كانت الوظائف ذات الأجور المنخفضة تسجل أسرع زيادات في الرواتب. وكان بعض المحللين قد توقّعوا أن تؤدي سياسات الإدارة الأميركية في الحد من الهجرة غير النظامية التي يعمل كثير من أفرادها في وظائف متدنية الأجر إلى رفع الرواتب في القاع الاقتصادي. إلا أن بيانات "الاحتياط الفيدرالي" تشير إلى أن هذه الفئة تشهد حاليًّا أضعف نمو في الأجور منذ عام 2017.




## تحالف أسطول الحرية يعلن فقدان الاتصال بالسفينة حنظلة خلال توجهها لكسر الحصار عن غزة
24 July 2025 07:50 PM UTC+00





## تحالف أسطول الحرية: طائرات مسيّرة حلّقت بالقرب من السفينة حنظلة ما يعني أنه ربما جرى اعتراضها أو مهاجمتها
24 July 2025 07:52 PM UTC+00





## تحالف أسطول الحرية يدعو إلى الضغط من أجل سلامة طاقم السفينة حنظلة
24 July 2025 07:53 PM UTC+00





## وزير إسباني يدعم غزة: نلتزم بإعلان مجموعة لاهاي وتقرير ألبانيز
24 July 2025 07:56 PM UTC+00

أعلن وزير الحقوق الاجتماعية وشؤون المستهلك الإسباني بابلو بوستيندوي عمل وزارته بالالتزام بمبادئ إعلان مجموعة لاهاي، التي أُعلن عن تأسيسها في قمة دولية أخيراً في كولومبيا، بهدف تنسيق جهود الحكومات للتصدي لانتهاكات إسرائيل للقانون الدولي، إضافة إلى الالتزام بتوصيات تقرير المقررة الأممية فرانشيسكا ألبانيز الأخير، حول الشركات الدولية المتواطئة مع الاحتلال الإسرائيلي.

جاءت أقوال الوزير المحسوب على حزب سومار اليساري، الشريك في الائتلاف الحكومي، خلال ندوة نظمتها الوزارة مساء أمس الأربعاء، في مدريد، تحت عنوان "التحالف والعمل في مواجهة الإبادة الجماعية في غزة"، بمشاركة عدد من المسؤولين والأكاديميين والإعلاميين. وقال بوستيندوي إن وزارته ستلتزم بالعمل بمبادئ إعلان مجموعة لاهاي "مهما كلّفنا الأمر"، مؤكداً كذلك العمل على تنفيذ توصيات تقرير ألبانيز الأخيرة، في ما يتعلق بالشركات التي تستفيد اقتصادياً من "الاحتلال غير القانوني والفصل العنصري والإبادة الجماعية الآن".

وأشار الوزير إلى تقرير ألبانيز لتحديد الشركات التي قال إنها جزء من "النسيج الاقتصادي والتجاري الذي يدعم أعمال إسرائيل في الأراضي الفلسطينية"، وصرّح قائلاً: "كفى إفلاتاً من العقاب لمن يتربحون من احتلال فلسطين"، مؤكداً أنه "من غير المقبول أن تكون هناك جهات اقتصادية تعمل على هامش القانون الدولي".

وطالب بوستينديوي بأن يركّز تقرير الأمم المتحدة على "الكيان التجاري الذي يدفع ويسهّل الجهود الاستعمارية والإبادة الجماعية"، مؤكداً أن هذا أمر أساسي "لإنهاء هذه الوحشية"، إلى جانب الإشارة إلى إسرائيل كمنفذ رئيسي. وفي هذا الصدد، استشهد بوستينديوي ببعض الأمثلة للممارسات التجارية التي يوردها التقرير، مثل استخدام الملصقات المضللة أو العمليات التجارية للموزعين الكبار والمتاجر عبر الإنترنت، التي تنتهك القانون في الأراضي المحتلة. لذلك، صرح بأن وزارة الاستهلاك تواصل العمل لضمان أن تتوقف الشركات ذات النشاط في إسبانيا، عن أي عملية مرتبطة بالاحتلال الإسرائيلي، "سواء بشكل مباشر أو غير مباشر".



وفي هذه النقطة، ذكّر بوستينديوي بأنه أرسل العام الماضي سلسلة من الرسائل إلى شركات إسبانية لها نشاط في إسرائيل، حثها فيها على اتخاذ إجراءات لعدم المساهمة في "الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان" التي كانت ترتكبها دولة الاحتلال الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وأن بعض هذه الشركات أخطرت بأنها قد أوقفت بالفعل أنشطتها في المنطقة. كما ذكّر الوزير بأنه في هذا العام، أرسل رسالة إلى أنطونيو غاراميندي، رئيس اتحاد منظمات أصحاب العمل الإسبانية، ليطلب من منظمته التدخل لدى الشركات التي قد لا تزال تعمل في هذه الأراضي. وشدد على أنه "يجب أن نضمن عدم مشاركة أي شركة إسبانية في صناعة الاحتلال".

بالإضافة إلى ذلك، طالب بوستينديوي بفرض حظر فعال على الأسلحة الموجهة لإسرائيل، مستشهداً بالقانون الذي يجري النظر فيه حالياً في الكونغرس الإسباني لإنشاء آلية الحظر في التشريع الإسباني. وقال: "إنه إجراء عاجل ويجب أن يدخل حيز التنفيذ في أقرب وقت ممكن". كما شدد على ضرورة أن يفسخ الاتحاد الأوروبي اتفاقه التجاري مع إسرائيل فوراً، وهو ما تدافع عنه الحكومة الإسبانية، مطالباً بزيادة الضغط لتحقيق هذا الهدف.



واختتم بوستيندوي مداخلته بقول قُوبل بتصفيق شديد في القاعة: "اللعنة على مرتكبي الإبادة الجماعية ومجرمي الحرب، بل على من يصمتون أو يغضون الطرف". وتناولت الندوة التي افتتحتها نائبة رئيس الحكومة الثانية ووزيرة العمل والاقتصاد الاجتماعي، يولاندا دياز، التداعيات السياسية والاجتماعية والاقتصادية للهجمات الإسرائيلية على الفلسطينيين. وقالت في افتتاح كلمتها: "كانت المحرقة عاراً على أوروبا، والإبادة الجماعية في غزة عار على الإنسانية". وأكدت دياز ضرورة الاستمرار في تنفيذ جميع الإجراءات المتاحة للحكومة الإسبانية، ودعت إلى "تعزيز أجندة سياسية دولية تكون مفيدة وتضمن امتثال إسبانيا للقانون الدولي".

وحددت نائبة الرئيس أولوية تحريك المجتمع الدولي بأسره لوقف ما وصفته بـ"الإبادة الجماعية والإبادة" في فلسطين، وأشادت بالقيادة التي تضطلع بها إسبانيا في المجموعة المعروفة باسم "مجموعة لاهاي"، إلى جانب جنوب أفريقيا وكولومبيا. في الوقت نفسه، أكدت دياز أهمية تعزيز النظام متعدد الأطراف "لتحقيق سلام عادل يتوافق مع القانون الدولي" في فلسطين.



وفي حديث لـ"العربي الجديد" مع الأكاديمية الفلسطينية سونيا بولس عن الندوة التي قدّمت مداخلة فيها، قالت: "نشهد تفكيكاً ممنهجاً للنظام القانوني الدولي من قِبَل دول تُشرّع وتُمكّن الإبادة الجماعية الإسرائيلية المستمرة. من جهة أخرى، هناك دول وشعوب وحركات تسعى جاهدةً لإعلاء مبادئ حقوق الإنسان والكرامة الإنسانية للجميع". وأضافت المحاضرة في جامعة نبريخا الإسبانية: "استحضار جنوب أفريقيا وحلفاء فلسطين للإبادة الجماعية قدّم منظوراً مناهضاً للاستعمار للقانون الدولي. يُشكك هذا الاستحضار في الثنائية المُصطنعة بين الإبادة الجماعية وضرورات الأمن، وهي ثنائية لطالما حجبت أبعاد الإبادة الجماعية في الحروب الاستعمارية والاستعمارية الاستيطانية، ومكافحة التمرد. إن تصوير أفعال إسرائيل في غزة على أنها إبادة جماعية يُثبت كيف عانت الشعوب المُستعمَرة تاريخياً من العنف الاستعماري: ليس كضرر جانبي، بل كإبادة".

وخلصت إلى القول: "الأهم من ذلك، أن تصوير الإبادة الجماعية يُعيد ربط الفظائع الحالية بالصدمة التاريخية المُستمرة للنكبة. كما جادلت جنوب أفريقيا أمام محكمة العدل الدولية، فإن التدمير الحالي لغزة ليس استثناءً، بل هو استمرار لمنطق إسرائيل الاستيطاني الاستعماري القائم على الإبادة. بدأ هذا المنطق بالتطهير العرقي لفلسطين عام 1948، واستمر عبر الحكم العسكري، والاحتلال المطوَّل، وترسيخ هياكل الفصل العنصري، وحرمان الفلسطينيين من حق تقرير المصير، والمصادرة الممنهجة للأرض والحقوق".




## المركزي التركي يفاجئ الأسواق بخفض الفائدة إلى 43%
24 July 2025 08:12 PM UTC+00

خفض البنك المركزي التركي، اليوم الخميس، سعر الفائدة الرئيسي من 46% إلى 43%، في خطوة فاقت توقعات الأسواق، وأشار إلى أنها تأتي في إطار استئناف دورة التيسير النقدي التي توقفت مؤقتًا بسبب الاضطرابات السياسية في وقت سابق من العام. وقال البنك في بيانه إن هذا الخفض "يتماشى مع استقرار الأسواق وتباطؤ التضخم"، متوقعًا ارتفاعًا مؤقتًا في معدل التضخم خلال تموز/يوليو "بفعل عوامل محددة"، من دون أن يحددها.

ويُعد هذا الخفض أول تحرك منذ أن أبقى البنك سعر الفائدة ثابتًا في يونيو/حزيران، بعد زيادة كبيرة بمقدار 3.5 نقاط مئوية في إبريل/نيسان. وكان المركزي التركي قد بدأ مسارًا نزوليًا للفائدة منذ ديسمبر/كانون الأول الماضي مع بدء انحسار الضغوط التضخمية، بعد أن بلغ معدل التضخم السنوي ذروته عند أكثر من 85% في نهاية 2022، قبل أن يتراجع إلى 35.1% في يونيو الماضي، وهو أدنى مستوى منذ نوفمبر 2021.

وبينما يشكك بعض الاقتصاديين في دقة الأرقام الرسمية، أكد البنك المركزي أنه يهدف إلى خفض معدل التضخم تدريجيًا إلى 24% بنهاية عام 2025، ثم إلى 12% بنهاية 2026، في إطار رؤية طويلة المدى لتحقيق هدف 5% على المدى المتوسط. وفي استطلاع أجرته رويترز، توقّع 16 من أصل 17 محللاً خفضًا في الفائدة، مع تباين التقديرات بين 42.5% و44.5%.

وفي أوروبا، قرر البنك المركزي الأوروبي تثبيت أسعار الفائدة عند 2%، محافظًا على موقفه الحذر بعد أن خفّض الفائدة ثماني مرات خلال عام، في أعقاب السيطرة على موجة تضخمية أعقبت جائحة كوفيد-19 والغزو الروسي لأوكرانيا. وأوضح مجلس محافظي البنك أن القرار يعكس التوازن الدقيق بين تباطؤ المخاطر الاقتصادية على المدى القريب والمرونة النسبية التي يبديها الاقتصاد الأوروبي حتى الآن.



وأشار بيان المركزي الأوروبي إلى أن "استمرار التثبيت يأتي نتيجة تأثير التخفيضات السابقة، بينما يظل الاقتصاد مرنًا وسط تحديات عالمية"، خاصةً على صعيد العلاقات التجارية. ويأتي القرار في وقت حساس، إذ تقترب بروكسل وواشنطن من التوصل إلى اتفاق تجاري قد يُخفف الرسوم الجمركية المفروضة على الصادرات الأوروبية إلى الولايات المتحدة لتستقر عند 15% بدلًا من 30% اعتبارًا من أغسطس المقبل.

وانعكست هذه الأجواء الإيجابية على أداء الأسواق، إذ أغلقت الأسهم الأوروبية على ارتفاع طفيف، وصعد مؤشر ستوكس 600 بنسبة 0.2% مسجلاً أعلى مستوياته في ستة أسابيع بدعم من أرباح قوية لبنوك كبرى أبرزها دويتشه بنك وبي.إن.بي باريبا، إضافة إلى نتائج لافتة لشركات كبرى مثل روش ودويتشه تيليكوم.

وقال الخبير الاقتصادي مارتشيل ألكسندروفيتش إن الفائدة عند 2% تبقى "في منتصف النطاق المحايد للبنك المركزي الأوروبي"، لكن حالة عدم اليقين، خاصة بشأن التجارة، قد تستدعي خطوات إضافية في السياسة النقدية لاحقًا هذا العام. في المقابل، هوى سهم شركة "إس.تي مايكرو" لصناعة الرقائق أكثر من 16% بعد إعلان أول خسارة فصلية منذ أكثر من عقد، في حين تراجعت أسهم "نستله" 4.6% إثر مراجعة استراتيجية لأعمال الفيتامينات، رغم أرباح دون التوقعات.




## الجزائر: تطلّع لزخم تضامني أكبر مع فلسطين
24 July 2025 08:12 PM UTC+00

نظّم نواب البرلمان الجزائري وقفة رمزية أمام مقر البرلمان، للتعبير عن التضامن مع الشعب الفلسطيني وتنديداً بسياسات التجويع التي ينتهجها الاحتلال الإسرائيلي ضد السكان والمدنيين في قطاع غزة المحاصر، فيما عبر ممثلو الفصائل الفلسطينية في الجزائر عن "التطلع لزخم أكبر" للدعم الجزائري لصالح فلسطين وقطاع غزة.

وطالب نواب كل الكتل النيابية الست من الموالاة والمعارضة والمستقلين، خلال هذه الوقفة الرمزية، "الحكومة الجزائرية بمواصلة جهودها السياسية والدبلوماسية لوقف العدوان ورفع الحصار، وفتح ممرات إنسانية دائمة وآمنة لتأمين الغذاء والدواء والماء للشعب الفلسطيني المحاصر". ووصف البيان ما يتعرض له الشعب الفلسطيني عامة، وفي قطاع غزة خاصة، بـ"حرب إبادة جماعية متواصلة ترتكبها قوات الاحتلال الصهيوني، في ظل صمت دولي مخز وتواطؤ أطراف تدعي الدفاع عن حقوق الإنسان". ودعا جميع البرلمانات العربية والإسلامية، وكذا البرلمانات الحرة في العالم، إلى "التحرك العاجل والفعّال لمحاسبة الاحتلال ودعم صمود الشعب الفلسطيني؛ خاصة في قطاع غزة".

وأدانت كتل البرلمان الجزائري "الجرائم الوحشية ضد الطفولة والإنسانية التي ترتكبها قوات الاحتلال، وتحميل المجتمع الدولي مسؤولية تقاعسه وصمته المريب"، وجددت الإقرار بحق الشعب الفلسطيني في المقاومة وكفاحه المشروع، و"التضامن الكامل واللا مشروط مع الشعب الفلسطيني المقاوم، ونعتبر نضاله من أجل استرجاع أرضه وحقوقه المشروعة واجباً إنسانياً، قانونياً وأخلاقياً".



 وفي السياق نفسه، عقد ممثلو الفصائل الفلسطينية في الجزائر، حماس والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وفتح والجهاد الإسلامي، لقاء موسعاً مع قيادات في 15 حزباً سياسياً من القوى المشاركة في الحكومة ومن المعارضة، أبرزها جبهة التحرير الوطني وحركة مجتمع السلم وحركة البناء الوطني وحزب العمال، لمناقشة المستجدات السياسية والميدانية والإنسانية في غزة والداخل الفلسطيني.

وأكد ممثلو الفصائل الفلسطينية "تقديرهم للموقف الجزائري الرسمي والحزبي والشعبي في الوقوف إلى جانب الحق الفلسطيني"، لكنهم أعلنوا عن تطلع فلسطيني لـ"استعادة زخم التفاعل الجزائري الحزبي مع القضية، ودعم وتطوير عموم الموقف الجزائري في مستوياته المختلفة". وجرى خلال اللقاء التشاور "بشأن المساحات الممكنة لدعم وتطوير المواقف الرسمية والحزبية والأهلية، مع ضرورة استمرار وحماية المظلة السياسية والنضال الدبلوماسي الذي تقوم به الجزائر في المحافل المختلفة".

ودعت الفصائل الفلسطينية، بحسب بيان نشره مكتب تمثيل حماس في الجزائر، إلى ضرورة "تطوير الدعم الإغاثي والمالي بكل أشكاله وفقاً لآليات منسقة مع الجهات المعنية لا تستسلم لإكراهات وصعوبات الواقع، وبما ينعكس ميدانياً في تعزيز صمود شعبنا الفلسطيني في الداخل، مع تطوير أشكال الدعم الشعبي والحزبي والمجتمعي لصمود الشعب الفلسطيني، والتعبير عن الوقوف لجانبه، والتأكيد على أهمية إعلاء الصوت في رفض الجرائم ضد الإنسانية، وعدم السماح بالاستفراد بغزة وعزلها عن عمقها العربي والإسلامي".

تعليقات