## وزير الداخلية الأفغاني في ذكرى عودة طالبان: ملتزمون باتفاق الدوحة
15 August 2025 09:51 PM UTC+00
قال وزير الداخلية في حكومة طالبان الأفغانية سراج الدين حقاني يوم الجمعة إن أفغانستان أثبتت على مر السنوات الأربع الماضية التزامها باتفاق الدوحة الموقع في فبراير/ شباط 2020 الذي انسحبت بموجبه القوات الأميركية من أفغانستان أواخر أغسطس/ آب 2021، مضيفاً أنها ستواصل الالتزام به و"لن تشكل خطراً على أمن أي دولة في العالم". جاء ذلك في كلمة له خلال اجتماع في كابول بمناسبة إحياء طالبان الذكرى الرابعة لعودتها إلى السلطة عقب سيطرتها على العاصمة في 15 أغسطس/آب 2021.
وقال حقاني "العالم يعرف جيداً أن أفغانستان اليوم آمنة، وهي تحت قيادة واحدة، إنها لا تشكل أي خطر على أمن أي دولة؛ وذلك وفق اتفاق الدوحة"، معتبراً أن "المشكلة الأساسية هي أن بعض الدول في المنطقة تسعى لأن تُحمل أفغانستان مسؤولية فشلها، وتلقي اللوم عليها، وهي تعرف أنها هي الفاشلة في التصدي لقضاياها الداخلية لها، من هنا نقول لها اهتمي بأمورك ولا تلومي أفغانستان". لم يذكر حقاني اسم أي دولة على وجه التحديد، ولكن إيحاءاته تشير على الأغلب إلى الجارة باكستان.
وأكد حقاني أن أفغانستان ذاقت على مر العقود ويلات الحرب ومرارتها، مشدداً على أنها "لا تريد الحرب ولن تسعى لها، هي تريد أن تكون آمنة تحت قيادة زعيم طالبان، الحكومة الحالية أمامها قضايا مهمة، لا تريد الانشغال في صراع مع أي دولة، لذا نطلب من دول المنطقة أن توقف هذه اللعبة وأن تهتم بشؤونها بدلاً من توجيه الاتهامات إلى أفغانستان". وتتهم باكستان أفغانستان بدعم الجماعات المسلحة التي تنشط في أراضيها، وهو ما نفاه مراراً كبار المسؤولين في حكومة طالبان. ودعا حقاني قادة طالبان والمسؤولين في الحكومة إلى "التعامل الحسن مع الشعب"، مشدداً على أن "تضحيات الشعب الأفغاني كانت العامل الأساسي وراء هزيمة القوات الدولية التي جاءت لاحتلال بلادنا، من هنا علينا أن نقدر ذلك، ونخدمهم ولا نغتر بالقوة والسلطة".
حقاني: ما يحدث في غزة وصمة عار
وبخصوص حرب الإبادة على غزة التي تشنها إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، قال وزير الداخلية الأفغاني إن "ما يحدث في غزة وصمة عار على جبين البشرية"، معتبراً أنه "بالإدانات لن نتخلص من مسؤوليتنا، مسؤولية الأمة أكبر، مجرد الإدانات يدل على العجز".
وأضاف حقاني أن إسرائيل تمارس "الوحشية لكن نحن المسلمين من واجبنا أن نقف في وجهها ونثبت لها أن في الأمة رجالاً، غزة عزيزة علينا وهي تسطر التاريخ، لكن الأمة مُقصرة كل التقصير.. وما الإدانات والشجب إلا إثبات للعجز والخوف". ودعا حقاني الأمة الإسلامية إلى أن تكون "صفاً واحداً أمام إسرائيل"، مضيفاً أن "التاريخ أثبت أن إسرائيل، وأي محتل، لا يعرف سوى منطق القوة".
## احتجاج على قرار بتعيين قضاة من النظام السابق في محكمة النقض السورية
15 August 2025 10:03 PM UTC+00
قدّمت جهات حقوقية سورية، من بينها "نقابة المحامين – فرع الرقة"، مذكرة احتجاج إلى وزير العدل ورئيس محكمة النقض في سورية، ضد القرار رقم 112 الصادر في 13 آب/ أغسطس 2025، القاضي بتشكيل غرفة للنظر في الطعون المقدمة بحق قضاة أمام الهيئة العامة لمحكمة النقض.
وأشارت المذكرة إلى أنّ القضاة الثلاثة المعيّنين، وهم محمد أحمد الحمود، وخليل العيدان، وعزيز الفازع، جميعهم من محافظة الرقة ومن المقرّبين للنظام السوري السابق، متهمةً إياهم بالمشاركة في إصدار قرارات مسيّسة بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية، ما أدى إلى انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.
واعتبر المحتجون أن التشكيل يخالف مبادئ استقلال القضاء والعدالة الانتقالية والشفافية، وطالبوا بإلغائه فوراً، وعزل القضاة المعنيين وإحالتهم على التفتيش القضائي، وتعيين قضاة مستقلين ونزيهين لتعزيز ثقة السوريين بمؤسسة القضاء، محذّرين من أن الإبقاء على التشكيلة الحالية سيقوّض مصداقية الإصلاح القضائي في البلاد.
وأوضح نص المذكرة أن "هؤلاء القضاة لعبوا دوراً أساسياً ضمن منظومة قضائية فاسدة ومتورطة في انتهاك الحقوق والحريات، حيث أصدروا قرارات مسيّسة بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية المجرمة للنظام البائد، أدت إلى إزهاق أرواح وتغييب الآلاف في المعتقلات"، معتبرة أن تكليفهم بمهام تمس جوهر العدالة الانتقالية "بدلاً من مساءلتهم، يفتقد للحياد والنزاهة".
بدوره، قال أسيد الموسى، أحد المحامين السوريين الموقعين على المذكرة، لـ"العربي الجديد"، إن القرار "يواجه انتقادات واسعة لعدة أسباب، أبرزها أنه يستند إلى قانون غير موجود، ويتجاوز الصلاحيات المحددة في هيكلية محكمة النقض، وينتهك مبدأ الحياد بتعيين قضاة من محافظة ومنطقة واحدة (تل أبيض)". وأضاف أن القضاة الثلاثة معروفون بانتمائهم إلى النظام السابق وإصدارهم المئات من القرارات المسيّسة، مشيراً إلى أن سيرهم الذاتية حافلة بمناصب حزبية وقضائية ارتبطت بالفساد وانتهاك حقوق المعتقلين. وأكد الموسى أن المحامين وأبناء المحافظة أصدروا مذكرة الاحتجاج "من أجل طي القرار والحفاظ على مصداقية منظومة القضاء كمسار من مسارات العدالة الانتقالية"، مشدداً على أنهم سيواصلون موقفهم حتى التراجع عن القرار.
وكان رئيس محكمة النقض، القاضي أنس منصور السليمان، قد أعلن الجمعة، وقف العمل فوراً بالقرار رقم 112 الصادر بتاريخ الـ 13 من أغسطس/آب 2025، والمتضمن تكليف غرفة قضائية للنظر في الطعون المقدمة على قرارات قاضي التحقيق في الدعاوى المحركة بحق عدد من القضاة الذين عملوا في محكمة الإرهاب، وفق وكالة الأنباء السورية "سانا".
وبحسب السليمان، فإن القرار جاء بعد متابعة الملاحظات والاعتراضات الواردة من عدد من الجهات القانونية والشخصيات المعنية، سواء في ما يتعلق بالمضمون والاختصاص أو بتشكيلة الغرفة القضائية، مشيراً إلى أنه تقرر إعادة النظر في القرار، وإجراء مشاورات لتكليف هيئة قضائية جديدة.
ولفت رئيس محكمة النقض إلى استقلال القضاء وحصانة القضاة، مؤكداً أن هذه الحصانة لا تمنع من مساءلة كل من يثبت قيامه بأعمال أو ممارسات تندرج في إطار قمع الشعب السوري تحت مظلة القضاء، وأن الجهات القضائية المختصة ستحقق في ما نُسب إلى القضاة المذكورين، في إطار التحقق في ما إذا كان بعضهم أو جميعهم قد قام بأعمال أو ممارسات تندرج في إطار قمع الشعب السوري، وذلك حرصاً على سمعة القضاء، ومن دون إخلال باستقلال القضاء وحصانة القضاة.
## الإجهاد المائي... دول عربية عدة على حافة الخطر
15 August 2025 10:05 PM UTC+00
يلاحظ المواطنون في دول عربية عدّة تراجعاً في كمية الأمطار السنوية، بينما يقارب العلماء الأزمة بطريقة مختلفة، خلاصتها أن الدول العربية تعاني من الإجهاد المائي وأنها مهدّدة ما لم تتحرك.
في كثير من بلاد العرب، حين يتحدّث الناس مع بعضهم عن الشتاء الماضي، تكون قلة الأمطار حاضرة، فأكثر ما يقلقهم هو أزمة المياه التي يعيشونها خلال الصيف، والاضطرار إلى تعبئة مياه قد لا تكون نظيفة، بخلاف الكلفة المادية.
في العموم، يفتقر ما يقارب 50 مليون عربي إلى مياه الشرب، ويعيش نحو 390 مليوناً، أي نحو 90% من السكان، في بلدان تعاني من ندرة المياه. وتؤكّده الأمينة التنفيذية للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (إسكوا)، رولا دشتي، أن "الأخطر أن المنطقة العربية ليست على المسار الصحيح في ما يتعلق بتحقيق الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة، والمتعلق بتوفير المياه النظيفة وخدمات الصرف الصحي للجميع بحلول عام 2030".
بدورها، تؤكد رئيسة قسم استدامة الموارد الطبيعية والشراكات والحد من مخاطر الكوارث بجامعة الدول العربية، السفيرة شهيرة وهبي، أن "المنطقة العربية هي الأكثر ندرة في المياه بين جميع مناطق العالم، إذ تقع 19 من بين 22 دولة عربية في نطاق شح المياه. وتحصل 21 من 22 دولة عربية على مواردها المائية الأساسية من مياه عابرة للحدود".
وأظهرت دراسة علمية جديدة نشرت في دورية "نيتشر كوميونيكيشن"، أن التغيّرات المستقبلية في توزيع هطول الأمطار في العالم قد تشمل أكثر من ثلثي اليابسة، ما يؤثّر في حياة أكثر من 3 مليارات شخص، وكشفت الدراسة التي أعدها باحثون أستراليون، أن منطقة حوض البحر المتوسط ستكون إحدى أكثر المناطق التي سيتراجع فيها تساقط الأمطار بحلول نهاية القرن الحالي، فيما ستكون المناطق القريبة من القطبين والمناطق الاستوائية في أفريقيا وآسيا أكثر رطوبة. وأن البلدان الخمسة الأكثر تضرّراً تنتمي إلى منطقة حوض البحر المتوسط وهي؛ اليونان وإسبانيا وفلسطين والبرتغال والمغرب.
وبرزت منطقة حوض المتوسط نقطةً ساخنة، وتوقعت غالبية النماذج المناخية أن تكون أكثر جفافاً بحلول نهاية القرن الحالي. وإلى جانب الدول المتوسطية الخمس، شملت التوقعات أيضاً دولاً أخرى مثل تونس وسورية وتركيا وإيطاليا.
في فلسطين، أعلنت سلطة المياه، أن فصل الشتاء الماضي كان الأكثر جفافاً خلال المائة عام الأخيرة، إذ بلغ هطول الأمطار حوالى 55% فقط من المتوسط السنوي، كما لوحظ أن منسوب المياه في بحيرة طبرية ارتفع بمقدار 2 سنتيمتر فقط، ويُعتبر تدفق المياه في نهر الأردن الأدنى منذ عام 1960.
في الأردن، يعتبر الموسم المطري 2024- 2025 ثاني أضعف المواسم بعد موسم 1958- 1959، إذ سجلت محطة رصد مطار عمّان المدني 2.7 مليمتر فقط من الأمطار، أي ما يعادل 2% من المعدل الموسمي العام. في المتوسط، عادة ما يتلقى لبنان ما بين 700 و1000 مليمتر من الأمطار سنوياً، مع سقوط جزء كبير (20 إلى 30%) في شهر يناير، لكن لم يشهد لبنان تساقطاً للأمطار في يناير 2025. وفي يناير 2024، تلقى لبنان متوسط 191 مليمتراً من الأمطار.
أما في المغرب، فقد أعلن وزير الفلاحة أحمد البواري، أن معدل هطول الأمطار هذا العام انخفض 53% مقارنة بمتوسط الأعوام الثلاثين الماضية، وأن قطعان الأبقار والأغنام تراجعت بواقع 38% مقارنة مع آخر إحصاء أجري قبل تسع سنوات، بسبب موجات الجفاف المتتالية، وقد أدت ست سنوات من الجفاف إلى إفراغ خزانات السدود المغربية، وتسببت في خسائر فادحة في قطاع الزراعة، ودفعت البلاد إلى تسريع خططها لتحلية المياه.
وتقول أستاذة المياه الجوفية في الجامعة الأميركية في بيروت، ونائبة رئيس الجمعية العالمية للمياه الجوفية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، جوانّا دمّر: "إذا نظرنا إلى الأبحاث المتعلقة بالاتجاهات التاريخية من عام 1881 وحتّى 2020، سنلاحظ تغيّراً في معدل هطول الأمطار. لا يتّضح في تحليل الاتجاهات أن هناك انخفاضاً واضحاً، لكن الواضح أن كمية تساقط الأمطار تزداد خلال فترات قصيرة، وهناك تفاوت كبير بين السنوات الرطبة والجافة والمتوسطة. قد تكون هناك سنة رطبة، تليها سنة جفاف، ثم تأتي سنتان رطبتان. التوقعات الخاصة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تُظهر أنه سيكون هناك انخفاض في تساقط الأمطار بنحو 90 مليمتراً في المتوسط في بعض المناطق، مقابلَ زيادة في مناطق أخرى".
وتضيف دمّر لـ"العربي الجديد": "أحد الأسباب الأساسية هو تغير المناخ المرتبط مباشرةً بالاحتباس الحراري، إذ إنّ العوامل الخارجية الأخرى، مثل ما يُعرف بدورات ميلانكوفيتش، أي كيفية دوران الأرض حول الشمس وتأثير الكواكب عليها، لا تكفي لتفسير سبب حدوث هذه التغيّرات على الأرض. التغيير الذي نتحدث عنه خلال الـ 200 سنة الأخيرة لا يمكن تفسيره إلا بزيادة تركيز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي، وتأثيرات الاحتباس الحراري".
ولفهم أفضل لقضية الأمن المائي أو أزمة المياه، تقول دمّر إنّنا نحتاج إلى النظر في المصادر التي تعتمد عليها الدول العربية، وما الذي تفعله لضمان استدامة مواردها المائية في ظلّ تحديات تغيّر المناخ، وتوضح: "تعتمد معظم المناطق على المياه الجوفية، باستثناء الدول التي تملك أنهاراً كبيرة مثل سورية والعراق ومصر، ومعظمها مشتركة. لكن عموماً، 50% من المياه المستخدمة في الخليج العربي هي مياه جوفية. وللأسف، شهدنا استغلالاً مفرطاً للمياه الجوفية خلال السنوات الأخيرة ولأغراض متعدّدة، مثل الزراعة، إضافة إلى التوسّع السكاني".
تتابع: "المشكلة الأساسية في البلدان العربية هي النسب المتدنية من الأمطار، إذا أخذنا لبنان مثالاً، تتراوح كمية الأمطار في المناطق الساحلية ما بين 700 إلى 900 مليمتر على الساحل، و1600 مليمتر على المرتفعات سنوياً. في السعودية مثلاً، تسجل مناطق سقوط 300 مليمتر من الأمطار في وقت قصير، ما يؤدي إلى فيضانات، لكنها لا تغذي المياه الجوفية، وفي تونس وشمال أفريقيا، نجد أن معدل الأمطار يتراوح ما بين 400 و500 مليمتر، وهي قادرة على تغذية المياه الجوفية، لكن تكمن الخطورة في تساقط كميات أقل. بلدان كثيرة منها سورية والعراق تشهد تدنياً في تغذية المياه الجوفية، الأمر الذي يهدد الأمن المائي".
وتشير إلى أن "المشكلة الرئيسية في الدول العربية هي عدم توفر المياه لفترات طويلة، أي لأشهر عدّة في السنة. فترة الجفاف إلى ازدياد؛ وهي الآن تقارب 150 يوماً، ويمكن أن تصل إلى 175 أو 200 يوم. في هذا الإطار، من الضروري العمل على تخزين المياه، مع أهمية البحث عن وسائل تغذية مختلفة، منها التخزين الاصطناعي للخزانات الجوفية، خصوصاً أن للسدود تأثيراً على الأنهار والنظم البيئية، وتعمد عدد من الدول إلى إزالتها في الوقت الحالي".
وتكمل: "على سبيل المثال، يمكن إنشاء سدود صغيرة على بعض الأنهار لتأخير تدفق المياه، والسماح لها بتغذية المياه الجوفية على نحوٍ طبيعي، أو إيجاد طرق لحجز المياه، وجعلها تتدفق على جوانب الأنهار لتغذية الطبقات الجوفية، أو إعادة ضخ المياه العادمة المعالجة، ما يتطلب تكثيف الدراسات تمهيداً لبدء العمل. بينما تحلية مياه البحر يجب أن تكون الخيار الأخير، وبعض الدول تحاول تعزيز الأمن المائي من خلال تحلية المياه ثم ضخها في طبقات المياه الجوفية. لكن الأمر الأكثر أهمية هو تقليل هدر المياه، سواء من خلال التكنولوجيا أو التوعية. وحتّى الآن، لا جهود كبيرة في هذا الإطار، ربما لأن الناس لا يزالون يشعرون بأن المياه متوفرة، علماً أن أزمة المياه مثل المرض الكامن الذي لن تدرك وجوده حتّى يظهر فجأة".
من جهته، يتحدث المدير التنفيذي للمركز الإقليمي للطاقة المتجدّدة، جواد الخراز، لـ"العربي الجديد"، عن حلول مشابهة، خصوصاً أن الدول العربية دخلت في مرحلة الإجهاد المائي لأسباب عدّة، منها تراجع الأمطار، كما أن أكثر من 60% من المياه تأتي من الخارج؛ فإذ أخذنا مثالاً أنهار النيل ودجلة والفرات والأردن، نجد أنها لا تنبع من الأردن أو العراق أو سورية أو مصر، والمغرب كمثال يشهد جفافاً تاريخياً، كما أن نسبة المياه في السدود متدنية.
ويشدّد الخراز على "ضرورة إدارة الموارد المائية بطريقة أكثر فاعلية، وتحسين كفاءة استخدام المياه في الزراعة، من خلال اعتماد التكنولوجيا الحديثة، واستخدام تقنيات حديثة لتوزيع المياه، علماً أننا نفقد ما بين 30 إلى 40% من المياه في شبكات التوزيع. وينبغي زيادة الضرائب على الأشخاص أو الشركات التي تستخدم كميات أكبر من المياه، ما يساهم في الحد من الهدر".  
ويتفق الخراز مع دمّر على أن الواقع المائي للبدان العربية مصدر قلق، وأنه "على الدول العربية البدء بوضع استراتيجيات طويلة الأمد لتخزين المياه".
## مستقبل الطلاب الأفغان في باكستان مجهول
15 August 2025 10:05 PM UTC+00
يواجه الطلاب الأفغان اللاجئون في باكستان مصيراً جامعياً مجهولاً بعد قرار الترحيل القسري، وسط مخاوف من عدم استثنائهم. في حين تبقى المعاناة الكبرى أمام الطالبات الأفغانيات اللواتي سيفقدن أي حق بالتعليم بعد العودة.
قرّرت الحكومة الباكستانية ترحيل جميع الأفغان، مع التركيز على حاملي بطاقات اللجوء، والتي مُنحت لهم من قبل الحكومة بالتنسيق مع مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. وأقرّت الحكومة سابقاً ترحيلهم قسراً، لكن بعد ممارسة ضغوط من قبل مؤسسات دولية، ارتأت أن يكون آخر أغسطس/ آب الحالي موعداً لإنهاء وجود اللاجئين الأفغان في باكستان، وبالتالي ستبدأ مع مطلع سبتمبر/ أيلول حملات الترحيل.
يأتي القرار في خضم توقعات اللاجئين والمهتمين بالقضية بأن تُمدّد الحكومة الباكستانية فترة وجود اللاجئين الشرعيين الذين يحملون بطاقة اللجوء لمدة ستة أشهر على الأقل، كما كان يحدث دائماً، وهذه كانت مشورة الحكومة المحلية بإقليم خيبر بختونخوا (شمال غرب) حيث يعيش معظم اللاجئين الأفغان. لكن الحكومة المركزية، وتحديداً وزارة الداخلية، قررت بشكل مفاجئ ترحيل جميع الأفغان من دون استثناء، وأعلنت أن بطاقات اللاجئين الأفغان لن تكون معتبرة مع بداية سبتمبر المقبل.
الأمر الذي يشكل معضلة أساسية للاجئين الأفغان الذين فتحوا حسابات مصرفية على أساس بطاقات اللجوء، وكذلك المشاريع التجارية، ولم يعد أمامهم سوى أقل من شهر لإنهاء المشاريع وتصفية الحسابات. وثمة أعداد كبيرة من الطلاب يدرسون في الجامعات الباكستانية على أساس تلك البطاقات، ما يتركهم اليوم في حالة من الحيرة والقلق، خصوصاً أن بعض الجامعات طلبت منهم جوازات سفر وتأشيرات، كون بطاقات اللجوء لم تعد معتبرة لدى الحكومة. في حين أكدت بعض الجامعات الباكستانية أن الحكومة قد تمنح الطلاب الأفغان مهلة زمنية لمواصلة تعليمهم، لأن الحصول على جوازات وتمديد التأشيرات أمر صعب، كما أن التأشيرات تُباع في السوق بأسعار باهظة. لكن قرار استثنائهم غير مؤكد، ويبقى مجرد توقع، وقد تتخذ حكومة إسلام أباد قرارات تعرّض مسيرتهم التعليمية للخطر.
يقول الطالب محمد حسين شاكر لـ"العربي الجديد": "تخرّجتُ قبل عامين من مدرسة في مدينة بيشاور (شمال غرب باكستان)، ثم التحقت بكلية الصيدلة، وكانت الظروف صعبة للغاية، لكن والدي استدان مبلغاً لضمان مستقبلي التعليمي، ومن ثم ساعدني أعمامي في دفع الرسوم الباقية، والنقطة الإيجابية كانت ببطاقات اللاجئين التي كانت تخوّلنا التسجيل على أساسها. لكن اليوم مع قرار الحكومة الباكستانية ترحيل أصحاب البطاقات، صرت أجهل مستقبلي ولا أعلم إن كانت الحكومة ستسمح لنا بمواصلة التعليم على أساس نفس البطاقات، كما أن والدي سيخسر عمله بعد الترحيل، وهو كان يملك محلاً للأقمشة وسط مدينة بيشاور". ويضيف الشاب المتفوق في دراسته: "كيف لي أن أدفع رسوم الجامعة والسكن والطعام ومتطلبات الحياة؟ حتى إن أهلي قلقون تجاه مستقبلي الجامعي، لكن ليس بوسعي سوى حل قضية البطاقة أولاً، وقد أضطر للعمل بعد دوام الجامعة لتأمين الرسوم واحتياجاتي اليومية".
وما يمنح شاكر وطلاباً آخرين بعض الأمل هو أن مفوضية اللاجئين في باكستان دعت منذ يومين كل الطلاب الأفغان الذين يدرسون في باكستان إلى تسجيل أسمائهم لديها، إذ إنها تعمل مع الحكومة الباكستانية لاستثنائهم من القرار. لكن تلك الإجراءات ستستغرق وقتاً لأن عملية التسجيل بدأت للتو، وبانتظار اكتمال القوائم حتى تُرفع إلى الحكومة، من دون معرفة إن كانت الأخيرة ستسمح لهم بالبقاء على أساس البطاقات، أم إنها ستشترط الحصول على جوازات السفر.
أما وضع الطالبات الأفغانيات فهو أسوأ بكثير، لأن الطلاب إن تركوا التعليم في باكستان يمكنهم مواصلة الدراسة في أفغانستان، لكن الطالبات لا يمكنهنّ ذلك كون الجامعات مغلقة أمامهنّ. كما أن عائلات عديدة لن تسمح لشاباتها بالبقاء في باكستان بمفردهنّ، بحكم الأعراف والتقاليد الأفغانية.
وتشير الناشطة الأفغانية، وهي معلّمة بإحدى مدارس اللاجئين في باكستان، عابده سرفراز خان، إلى أن حياة الأفغان دائماً مهددة، خصوصاً النساء. وتقول لـ"العربي الجديد": "أعرف طالبات كثيرات أكملن التعليم الثانوي رغم صعوبات مختلفة، ثم التحقن بالجامعات بعد أن تخطّين العديد من المشاكل، واليوم طرأت هذه المشكلة أمامهنّ. إن قرار الحكومة بترحيل اللاجئين لم يثر فقط قضية البطاقات والتعليم، بل أيضاً قضية إقناع الأسر بالسماح لبناتهنّ مواصلة تعليمهنّ في بلاد الاغتراب، حيث إن كل الأسر لا ترضى بذلك، أو لا تستطيع أن توفر الدعم المالي لهنّ". وتذكر الناشطة أن طالبات أفغانيات في جامعات باكستانية اضطررن إلى ترك تعليمهنّ، كون أسرهنّ لم تقبل ببقائهنّ بمفردهنّ. وتقول: "حبّذا لو كانت حركة "طالبان" تسمح للبنات بمواصلة تعليمهنّ في أفغانستان، لقد صارت تلك الطالبات في حيرة كبيرة".
## صهاريج مياه بنايات الجزائر... حل اضطراري وتشويه عمراني
15 August 2025 10:06 PM UTC+00
دفعت أزمة انقطاع المياه عن الأحياء في العديد من محافظات الجزائر، بما فيها الأحياء السكنية الجديدة، عدداً كبيراً من الأهالي للبحث عن حلول بديلة لضمان التزود اليومي بالمياه، وتخزين كميات احتياطية كافية لمواجهة الانقطاع الناجم عن تغيير برنامج التوزيع الذي تتبعه السلطات.
وتشمل الحلول الأهلية تزويد المنازل بصهاريج بلاستيكية كبيرة السعة توضع فوق المبنى، مع مضخات لرفع المياه، أو إنشاء أحواض مائية بالطوابق السفلية، ما يتيح التوفر المستمر لحاجتهم من المياه بالتزامن مع شح الأمطار وضعف استغلال السدود. في المقابل، بدأت سلطات الأحياء خلال الأيام الماضية، حملة لإزالة الصهاريج، باعتبار أنها تمثل تشويهاً عمرانياً، خاصة وأن البعض استحدثوا مواقع لوضعها.
اضطر رشيد زواد، وهو موظف بمؤسسة تعليم عال في محافظة تيبازة، إلى شراء صهريج سعة 1000 لتر ومضخة، وتثبيتهما على شرفة المنزل الذي استأجره بالقرب من المؤسسة التي يعمل فيها. ويقول لـ"العربي الجديد": "لم أكن أفكر مطلقاً في امتلاك صهريج ماء، لكن بعد معاناة لأشهر مع أزمة المياه، كنت خلالها أضطر إلى الذهاب بسيارتي إلى الينابيع القريبة لجلب الماء، قررت التخلص من الوضع الذي أثقل كاهلي، واقتنيت الصهريج، وقمت بتثبيته مع المضخة، ما أراحني إلى حد كبير".
ومع كل فصل صيف ترتفع معدلات استهلاك المياه، خصوصاً مع التوزيع على نحو مليوني مسكن جديد، وإنشاء عدد من المدن الجديدة، ولم يجد المواطنون في المحافظات التي تعاني من تقليص فترات التوزيع في إطار سياسات "ترشيد استهلاك الماء" سوى التكيف مع الوضع القائم من خلال هذه الحلول البديلة.
ويؤكد التجار تهافت الأهالي على اقتناء الصهاريج سعة 1000 و1500 لتر على وجه الخصوص. يقول التاجر في منطقة موزاية بمحافظة البليدة، مجاجي مصطفى، إن "الطلب ارتفع بنسبة 150% على الصهاريج خلال السنوات الثلاث الأخيرة، وأصبح المواطن يتخوف من أزمة المياه، بخاصة الموظف الذي لا يملك الوقت لجلب المياه من الينابيع، أو استئجار صهريج يثقل كاهله بمبالغ باهظة".
ويضيف مصطفى لـ"العربي الجديد": "شراء الصهاريج يزيد فور تسليم المساكن الاجتماعية، فكل مستفيد يقوم باقتناء صهريج لوضعه على شرفة منزله في إجراء ضروري لضمان تخزين كمية مياه تسد حاجته طوال الأسبوع، وارتفع متوسط سعر الخزان بنحو 50 دولاراً، ويصل سعر الخزان سعة 800 لتر إلى 120 دولاراً، وسعر الصهريج من النوعية الجيدة سعة 1500 لتر إلى 160 دولاراً،  بعد أن كانت الأسعار لا تتجاوز 90 دولاراً قبل بضع سنوات".
ويفسر البعض انتشار ظاهرة الصهاريج أعلى البنايات بكونها مرتبطة بتوزيع الآلاف من الوحدات السكنية الجديدة خلال السنوات الأخيرة، من دون أن تكون تدفقات المياه كافية، فصارت كل عائلة تتسلم مفاتيح شقتها تفكر في اقتناء الصهريج والمضخة قبل العيش في المنزل لضمان توفر المياه.
وتشير التقديرات إلى أن عائلة مكونة من أربعة أفراد يكفيها صهريج 500 لتر، غير أن عضو منظمة حماية المستهلك، حمزة بلعباس، يعتقد أن هناك مبالغات في الإقبال على شراء الصهاريج الكبيرة. معتبراً أنّ ذلك يشجع على  تبذير المياه عندما تضطر العائلات إلى استنفاد مخزون الصهريج لإعادة ملئه، في حين تحتاج الجزائر إلى ترشيد الاستهلاك، بخاصة في فصل الصيف.
ويوضح بلعباس لـ"العربي الجديد": "من حق المواطن الحصول على المياه في مسكنه، لكن من دون اللجوء إلى التبذير أو الاستعمال المفرط، وينبغي محاربة ظاهرة الصهاريج التي تشوه واجهات المنازل، وتعطي انطباعاً لزائري المدن الكبيرة والسياحية بوجود أزمة مياه خانقة، ما يشوه صورة البلاد".
وباتت عملية تثبيت الصهاريج بكل أحجامها وأشكالها فوق الأسطح وعلى الشرفات ظاهرة متكررة في مختلف الأحياء السكنية، الشعبية والراقية، القديمة والجديدة، ما انعكس سلباً على الصورة الجمالية والمنظر العام للعديد من البنايات، فبعد تخلى غالبية الجزائريين عن هوائيات استقبال الفضائيات، حلت الصهاريج مكانها نتيجة التذبذب الحاصل في التزود بالمياه.
واذا كان هذا الوضع يمثل حلاً اضطر إليه مواطنون لمعالجة مشكلة انقطاع المياه، فإن خبراء العمران يعتبرونه نوعاً من الفوضى، وتعجز السلطات عن تطبيق قوانين العمران، كما تغيب الرقابة بعد تسليم المساكن، بينما الحمولة الزائدة ترهق هياكل البنايات، وقد تؤدي إلى تصدعها على المدى الطويل، وهو أمر لا يمكن أن يرى بالعين المجردة، لكنه يظل خطراً على المارة وعلى ساكني العمارة.
ويؤكد حمزة مزياني، وهو صاحب مكتب للهندسة المعمارية، لـ"العربي الجديد" أنّ "تثبيت صهريج بسعة 1500 لتر أو 3000 لتر فوق البناية يعني إضافة وزن يقدر بما بين الطن إلى 3 أطنان، ويتضاعف الوزن عدة مرات في حال وقوع هزة أرضية، ما يسهم في احتمالية في حدوث انهيارات بالمباني. ويضيف: "الأمر ممنوع قانوناً، غير أن غياب الرقابة يؤدي إلى انتشار الظاهرة، وينبغي تشديد الرقابة من طرف السلطات المختصة، مع إيجاد حلول بديلة، كإنشاء خزانات أرضية".
## قطر تكسر حرارة الصيف... شوارع وحدائق مكيّفة تدخل موسوعة غينيس
15 August 2025 10:06 PM UTC+00
لا يبدو الحديث عن شوارع وحدائق ومساحات مفتوحة مكيّفة أو مبرّدة أمراً معقولاً للوهلة الأولى، لكنّ قطر نجحت في تحقيق ذلك، ودخلت من خلاله موسوعة "غينيس" للأرقام القياسية.
في بلدٍ تتجاوز الحرارة فيه خمسين درجة مئوية صيفاً، وترافقها نسب رطوبة عالية، تمثّل الأماكن المغلقة المبرّدة بأجهزة التكييف ملاذاً لسكان قطر. وفي الصيف الذي يُعَدّ موسم العطل، يهجر الناس الأماكن المكشوفة، مثل الحدائق والمتنزّهات ومساحات ترفيهية أخرى، والتي لا يمكن ارتيادها نهاراً ولا ليلاً، ما دفع قطر إلى تحويل تحديات المناخ إلى فرص سياحية مبتكرة من خلال مشاريع لتبريد المناطق المكشوفة، بدءاً من الشوارع، مروراً بالحدائق، ووصولاً إلى الأسواق المفتوحة، بما يتيح للمواطن والمقيم والزائر الاستمتاع بالأجواء الخارجية من دون الشعور بالحرّ.
وأُطلقت فكرة التحدّي المناخي والبيئي قبل نحو 16 عاماً، ومنذ عام 2009، توسّعت الدولة الخليجية الغنية بالغاز الطبيعي في تبريد المساحات العامة، مستخدمةً تقنيات مستدامة، تعتمد معظمها على الطاقة الشمسية. وكان أوّل مشروع لتكييف المناطق المفتوحة في الحيّ الثقافي "كتارا" بالعاصمة الدوحة، ليصير شارع "21 هاي ستريت" الأوّل من نوعه المبرّد في العالم، ويدخل موسوعة "غينيس" للأرقام القياسية. 
ويتميّز الشارع الواقع في قلب "كتارا" بنظام متكامل للتكييف في الهواء الطلق، إذ تنخفض درجة الحرارة من 45 درجة مئوية إلى نحو 23 درجة مئوية في داخل الشارع المكيّف. ويعمل النظام من خلال ضخّ الهواء البارد على الرصيف بواسطة فوهات مبرّدة، بعد مرور المياه الباردة عبر خطّ أنابيب في الشارع.
وأوضح مدير العلاقات العامة والاتصال في الحيّ الثقافي "كتارا"، سالم المري، أنّ الشارع المكيّف فيه، أوّل شارع مكيّف في العالم، وقد عملت الجهات المعنية في الدولة على المشروع منذ عام 2009، ليكون متنفّساً لزائريه في خلال فترة الصيف المعروفة بحرارتها المرتفعة جداً، فينجح في استقطاب زائرين، سواء من قطر أو من خارجها، ويساهم في تعزيز مجال الابتكار والتكنولوجيات الحديثة وتوظيفهما في خدمة تنويع النسيج الاقتصادي، وخصوصاً في المجال السياحي، وفقاً لوكالة الأنباء القطرية (قنا).
ولفت المري إلى أنّ الشوارع المكيّفة في قطر صارت عنصراً من عناصر الجذب السياحي، في تكامل مع باقي العناصر المميّزة للسياحة في البلاد، إذ تساهم النشاطات والفعاليات التي تُقام على سبيل المثال في "كتارا" وطابعها المعماري في تكوين خصوصية قطرية تساهم في رفع عدد الزائرين، وخصوصاً السيّاح الباحثين عن الجمع ما بين الترفيه والثقافة في محيط منعش في فترة الصيف.
في سياق متصل، حطّمت حديقة عامة في الدوحة، تحمل اسم "أم السنيم"، وهو أحد أحياء المدينة، رقماً قياسياً عندما دخلت موسوعة "غينيس" في نوفمبر/ تشرين الثاني 2022، قبيل انطلاقة فعاليات بطولة كأس العالم لكرة القدم "مونديال 2022"، إذ تضمّ أطول مسار مكيّف للمشي والجري في العالم بطول 1,143 متراً. وتستوعب الحديقة نحو ستة آلاف زائر يومياً، وتمتدّ على مساحة تتجاوز 300 ألف متر مربّع، مع مسطّحات خضراء على مساحة 88 ألف متر مربّع، وتحتوي على 912 شجرة من 18 نوعاً. أمّا نظام التكييف فيها، فيتميّز بكونه صديقاً للبيئة، إذ يعتمد في توليد 60% من الكهرباء المطلوبة لتشغيل أجهزة التكييف على الألواح الشمسية.
وعند أطراف الدوحة، حقّق ممشى الكريستال في جزيرة جيوان إنجازاً عالمياً جديداً خلال العام الحالي، بدخوله بدوره موسوعة "غينيس" للأرقام القياسية في ثلاث فئات، بوصفه أكبر مركز تسوّق خارجي مكيّف بمساحة تبلغ 7,360 متراً مربعاً، وأطول طريق كريستالي يمتدّ لمسافة ألف متر، ويحتوي على أكثر من عشرة أطنان من الكريستالات، وأكبر مظلّة إضاءة تفاعلية خارجية في العالم.
ويحافظ ممشى الكريستال على بيئة مريحة من خلال تحقيق درجات حرارة تصل إلى 23 درجة مئوية في خلال فصل الصيف، باستخدام نظام التبريد المركزي المتطوّر الذي يوفّر الطاقة بما لا يقلّ عن 20% مقارنة بالأنظمة التقليدية. ويستقطب الممشى زائرين كثيرين يقصدونه في أمسيات الصيف، نظراً إلى ما يوفّره من خدمات من قبيل المطاعم ومقاهي الرصيف والمتاجر وأماكن للعب للأطفال وغيرها.
تقول منال العيسى التي تزور الدوحة آتية من الإمارات لـ"العربي الجديد": "لم أكن أتخيّل أن أجد مكاناً في مثل هذا الجمال والرقي في الدوحة، ولا سيّما أنّ أغسطس/ آب أكثر أشهر الصيف قيظاً في الخليج، إذ إنّ الحرارة لا تنخفض عن أربعين درجة مئوية. لكنّك في هذا الممشى المفتوح، لا تشعر بالقيظ على الإطلاق، كأنّك في شهر نوفمبر".
وترى العيسى أنّ "قطر نجحت في أن تكون وجهة سياحية جاذبة لمواطني دول مجلس التعاون الخليجي والمقيمين فيها، منذ استضافة مونديال 2022". تضيف: "بعدما أبدعت الدوحة في تبريد ملاعب المونديال، بدأت تكيّف الشوارع والأماكن الحيوية المكشوفة، الأمر الذي يرفع من جودة الحياة ويغيّر المشهد السياحي في البلاد".
ولعلّ أكثر الأماكن المبرّدة التي تلقى إقبالاً لافتاً، خصوصاً من قبل المواطنين القطريين، مشروع "ويست ووك" الحديث متعدّد الاستخدامات والمتميّز بموقعه في منطقة الوعب، بالقرب من وجهات شهيرة عديدة في العاصمة الدوحة مثل "إسباير زون" و"فيلاجيو مول" و"استاد خليفة الدولي". وهو كان قد افتُتح في ربيع 2024، ويصنَّف مجمّعاً تجارياً يحتوي على قسمَين، داخلي وخارجي، يتميّز الأخير بممرّات مكيّفة وشاشات عرض كبرى ومطاعم ومقاهٍ عديدة، ومحال عطور وأزهار، ونوادٍ صحية، من بينها أوّل مركز للياقة البدنية يعمل بالذكاء الاصطناعي، إلى جانب أماكن ترفيهية للأطفال.
في الإطار نفسه، انضمّ سوق واقف، أحد أبرز المواقع السياحية في الدوحة، إلى قائمة الأماكن المفتوحة المبرّدة. وفي العام الماضي، نُفّذ مشروع تكييف أحد الممرّات الممتدة بطول 400 متر، بالقرب من فندق البدع وساحة السوق. ويتجاوز عدد الأماكن المفتوحة التي بُرِّدَت في قطر 11 موقعاً، من بينها ثلاث حدائق. وأخيراً، أعلن ميناء الدوحة القديم القيام بمشروع تكييف خارجي جديد في حيّ المينا، بطول 530 متراً، يضمّ ممشى وواجهات تجارية وساحات جلوس خارجية، مع استخدام وحدات تبريد موفّرة للطاقة وتقنيات تحكّم ذكية.
## نتنياهو وإيران: الماء واليورانيوم
15 August 2025 10:07 PM UTC+00
ركّز رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو في رسالته المصورة قبل أيام إلى الشعب الإيراني على أزمة المياه في إيران، ووعد بحلّها، مستخدماً خطاباً دعائياً لاستمالة عواطف المتلقين الإيرانيين. غير أن التجربة الإسرائيلية مع الجوار تُثبت زيف هذه الوعود، فعلى الرغم من تقدّم تل أبيب في تقنيات المياه، تسرق مياه فلسطين، ومياه الأردن رغم معاهدة السلام، إذ لا تلتزم ببنود اتفاق وادي عربة المائية. وفي سورية، تسيطر إسرائيل منذ عقود على موارد الجولان المحتل المائية، ومطلع العام الحالي احتلّت سد المنطرة؛ أكبر مصدر مائي في جنوب البلاد.
وتبدو رسالة نتنياهو ودعوته الإيرانيين إلى الاحتجاج غير بعيدة عن تصريحاته، الثلاثاء الماضي لقناة "24 آي" الإسرائيلية، بشأن بقاء 400 كيلوغرام من اليورانيوم عالي التخصيب في إيران وعدم تدمير البرنامج النووي بالكامل. فالرسالة وحديثه عن بقاء اليورانيوم يشكّلان، أولاً، اعترافاً ضمنياً بعدم تحقق كامل أهداف حرب يونيو/حزيران الماضي، وثانياً، تمهيداً لتبرير السعي إلى بلوغ تلك الأهداف مستقبلاً عبر مسارين: تفجير الداخل الإيراني، أو شنّ عدوان جديد.
لكن أيّ المسارين يراه نتنياهو أولوية؟ إن إلحاحه في دعواته المتكررة إلى الشعب الإيراني للعصيان، يدل على أنه يعتبر الانهيار الداخلي الضمان الأكيد لتحقيق أجندته الاستراتيجية في الملف الإيراني. كما يتضح من رسالته الأخيرة وسابقاتها قبيل الحرب، أنه كان يأمل أن يعقب العدوان الأخير حراك شعبي واسع لاستكمال ما بدأه، وهو ما لم يتحقق. وقد دفع ذلك صُنّاع القرار في إسرائيل إلى استخلاص أن الحرب وحدها غير كافية، بل قد تأتي بنتائج معاكسة، وأنها إن لم تُطفئ مفاعيل الغضب الشعبي من أزمات المياه والكهرباء وارتفاع الأسعار، فستؤجلها على الأقل. ولهذا تعطي إسرائيل أولوية لتفجیر الأوضاع الداخلية في إيران بدلاً من خوض مواجهة عسكرية شاملة قد تُضعف الهدف الأسمى آنف الذكر، وتكون مكلفة إقليمياً. وعليه، يبدو أن الهدف الأساسي لإسرائيل والرئيس الأميركي دونالد ترامب في المرحلة الراهنة، هو تصعيد الأزمات الداخلية الإيرانية، مع الإبقاء على أجواء الحرب والتوتر. وفي هذا السياق تأتي المحاولات الأوروبية لتفعيل الـ"سناب باك" (آلية فض النزاعات في الاتفاق النووي عام 2015) لإحياء العقوبات على إيران وقرارات مجلس الأمن.
وبناءً على ذلك، فإن التحدي الأكبر الذي تواجهه إيران اليوم يتمثل في أزماتها الداخلية؛ فالمعركة الحقيقية هي أزمات الكهرباء والماء والتضخم وغلاء المعيشة وانعدام الثقة، لا الحرب الخارجية، رغم الترابط القائم بينهما. فهذه الأزمات بالدرجة الأولى نتاج سوء الإدارة وتراكم الإخفاقات. وفي ظل العقوبات ومناخ الحرب والمواجهة، لا توجد حلول سحرية لهذه الأزمات، غير أن تبنّي سياسة ورؤية داخلية جديدة قد يخفف من حدتها، وهو ما لا تلوح له حتى الآن مؤشرات واضحة. مع ذلك، يبقى خيار هجمات قصيرة وارداً إذا حصلت واشنطن وتل أبيب على معلومات دقيقة عن مواقع اليورانيوم وأنشطة نووية جديدة في إيران، أو إذا تعثّر سيناريو الانهيار الداخلي. عندها تبقى المواجهة محدودة المدى، لأن الطرفين لا يرغبان في حرب طويلة الأمد.
## ترامب لـ"فوكس نيوز": سنعقد اجتماعا آخر إذا مضت الأمور على ما يرام
15 August 2025 10:16 PM UTC+00
## ترامب لـ"فوكس نيوز": الاجتماع المقبل سيشمل بوتين وزيلينسكي
15 August 2025 10:17 PM UTC+00
## "رويترز": انتهاء اجتماع ترامب وبوتين
15 August 2025 10:18 PM UTC+00
## "رويترز": المحادثات بين بوتين وترامب مضت على نحو جيد للغاية
15 August 2025 10:38 PM UTC+00
## حرب الإبادة على غزة | شهداء والجيش يستعد لتسريع عملية الاحتلال
15 August 2025 10:45 PM UTC+00
وصل 6 شهداء إلى مستشفى الشفاء، ليل الجمعة- السبت، إثر إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي الرصاص عليهم أثناء انتظارهم المساعدات في منطقة زيكيم شمال غربي قطاع غزة المحاصر، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام فلسطينية. يأتي ذلك بينما وثقت المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، أمس الجمعة، استشهاد 1760 فلسطينياً على الأقل أثناء انتظارهم المساعدات في غزة منذ أواخر مايو/ أيار الفائت، في عدد يتجاوز بمئات الأشخاص ذاك المسجّل مطلع أغسطس/ آب الجاري،  فيما تتواصل الغارات والقصف المدفعي على مناطق متفرقة موقعة عشرات الشهداء والجرحى يوميا.
في موازاة ذلك، ذكرت هيئة البث العبرية الرسمية، أمس الجمعة، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يستعد لتسريع "العملية العسكرية"، التي تهدف لاحتلال مدينة غزة، وفق توجيهات القيادة السياسية. ونقلت "الأناضول" عن هيئة البث بأن قادة الجيش يعقدون، اليوم السبت، اجتماعا في مقر قيادة المنطقة الجنوبية بشأن العملية العسكرية في غزة. ويصل رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير، الأحد، لمقر قيادة المنطقة الجنوبية في بئر السبع، للتصديق على خطط احتلال مدينة غزة، وفق ذات المصدر.
وعلى صعيد الجهود الدبلوماسية الرامية لوقف إطلاق النار في غزة، زعمت صحيفة "يسرائيل هيوم"، أمس الجمعة، أن الوسطاء "يُكثّفون جهودهم" لإبرام صفقة تحول "دون العملية العسكرية المُعدة لإخضاع حركة حماس بالمطلق"، مستدركة بأن "إسرائيل لا تعلّق آمالاً كبيرة على الجهودة الجديدة"، غير أن مسؤولين كباراً في فريق التفاوض يقولون إنهم يتابعون عن كثب التطورات في القاهرة. ما ذكرته الصحيفة يأتي غداة لقاء جمع رئيس "الموساد"، ديفيد برنيع، برئيس الوزراء القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في الدوحة، أول من أمس الخميس، وكذلك وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، المسؤول عن ملف التفاوض، حيث نقلا رسالة موحّدة إلى الوسطاء وعلى رأسهم الولايات المتحدة، مفادها بأن باب الصفقة الجزئية قد أغلق، ومن الآن فصاعداً، يمكن مناقشة صفقة كاملة فقط تتضمن إعادة جميع الأسرى وإنهاء الحرب.
"العربي الجديد" يتابع تطورات الحرب على غزة أولاً بأول..
## بوتين: أجرينا محادثات بناءة وكان من المنطقي أن نلتقي في ألاسكا
15 August 2025 10:56 PM UTC+00
## بوتين: كان من الطبيعي أن نلتقي هنا في ألاسكا لأننا جيران
15 August 2025 10:57 PM UTC+00
## بوتين: هذه القمة تنعقد بعد وصول علاقتنا مع الولايات المتحدة إلى أدنى مستوى
15 August 2025 10:59 PM UTC+00
## بوتين: نرى ونقدر سعي الرئيس ترامب لحل الصراع مع أوكرانيا
15 August 2025 11:01 PM UTC+00
## بوتين: الوضع في أوكرانيا يتعلق بالتهديدات الأساسية لأمننا ولطالما اعتبرناها أمة شقيقة
15 August 2025 11:02 PM UTC+00
## بوتين: نهتم بصدق بوضع حد للأزمة مع أوكرانيا
15 August 2025 11:03 PM UTC+00
## بوتين: مقتنعون أننا نحتاج للقضاء على جذور الصراع مع أوكرانيا من أجل تسوية دائمة وطويلة الأجل
15 August 2025 11:04 PM UTC+00
## بوتين: أتفق مع ترامب في أنه يجب تأمين أمن أوكرانيا أيضا
15 August 2025 11:04 PM UTC+00
## بوتين: أتمنى أن يساعدنا الاتفاق الذي توصلنا إليه في تمهيد الطريق نحو السلام مع أوكرانيا
15 August 2025 11:05 PM UTC+00
## بوتين: أسسنا اتصالات مباشرة جيدة للغاية مع ترامب
15 August 2025 11:06 PM UTC+00
## بوتين:الشراكة الاستثمارية بين أميركا وروسيا تحمل الكثير من الإمكانيات
15 August 2025 11:06 PM UTC+00
## بوتين: نأمل أن يصبح اجتماع اليوم نقطة انطلاق نحو استعادة العلاقات بين روسيا وأميركا
15 August 2025 11:06 PM UTC+00
## ترامب: أجرينا محادثات جيدة واتفقنا على كثير من النقاط
15 August 2025 11:07 PM UTC+00
## ترامب: أنا وبوتين نتمنى أن يتوقف القتل
15 August 2025 11:07 PM UTC+00
## ترامب يشكر بوتين والرئيس الروسي يرد: المرة المقبلة سنلتقي في موسكو
15 August 2025 11:07 PM UTC+00
## انتهاء المؤتمر الصحافي للرئيسين ترامب وبوتين دون قبول أسئلة الصحافيين
15 August 2025 11:09 PM UTC+00
## ترامب:سأدعو حلف شمال الأطلسي وزيلينسكي
15 August 2025 11:09 PM UTC+00
## ترامب: سيكون لدينا فرصة جيدة للأعمال التجارية عندما يتم الانتهاء من هذا الصراع
15 August 2025 11:10 PM UTC+00
## ترامب: اختلفنا حول عدد من النقاط ربما يكون أحدها هو الأكثر أهمية
15 August 2025 11:11 PM UTC+00
## ترامب: حققنا بعض التقدم اليوم وسأتصل بالرئيس زيلينسكي أولا وحلف شمال الأطلسي
15 August 2025 11:13 PM UTC+00
## ترامب: سأجتمع مع بوتين مجددا على الأرجح قريبا
15 August 2025 11:16 PM UTC+00
## ترامب: لم نصل إلى ما نريد لكن لدينا فرصة جيدة لتحقيق ذلك
15 August 2025 11:17 PM UTC+00
## مراسل "العربي الجديد": بوتين يزور مقبرة مشتركة لجنود روس وأميركيين في ألاسكا ويضع الزهور على قبور بعض الطيارين السوفييت
16 August 2025 12:01 AM UTC+00
## صنع الله إبراهيم في "الواحات"
16 August 2025 12:06 AM UTC+00
لم يدوّن صنع الله إبراهيم سيرتَه في كتاب مذكّراتٍ، أو في نصّ استعادةٍ لحياته، غير أنه أفضى بأحاديث كثيرةٍ للصحافة، أضاء فيها على وقائع مرّ بها، وخياراتٍ سياسيةٍ وفكريةٍ وثقافيةٍ اعتنقها. وكان مُصيباً في قوله، غير مرّةٍ، إن ما من عملٍ لأي كاتبٍ أو فنّانٍ إلا وفيه قبساتٌ من سيرته. وطبيعيٌّ أنه استوحى رواياتٍ له، غير قليلة، من مشاهداتٍ أصابت أثراً في نفسه أو تجارب خاضها أو أسفارٍ ورحلاتٍ أدّاها. ومع أنه أبدع كثيراً في لونٍ من الكتابة الروائية يقوم على تضفير الوثيقة مع السرد والحكي، إلا أنه نأى، في نصوصه، عن أي "تسجيليّةٍ" من حياته الشخصية. وتلك روايته "التلصّص" (دار المستقبل العربي، القاهرة، 2007) لا تخرُج عن صفتها رواية، بكل شروط هذا الجنس الإبداعي واستحقاقاته، وإنْ بدت تذكّراً لتفاصيل شخصيّة، شديدة الثانوية في كثيرٍ منها، من طفولة صنع الله نفسه. يسرُد فيها الطفل الراوي، من دون التزامٍ بإيقاعٍ منتظمٍ أو متنام، مشاهداتِه وأحاديثه مع والده. وفي اختيار صنع الله ودار النشر صورتَه طفلاً مع والده على غلاف الطبعة الأولى ما يشجّع القارئ على "الظنّ" أن الطفل الذي يحكي بين دفّتي الكتاب هو صنع الله صغيراً.
على غير هذا كله، جاء كتاب "يوميات الواحات" (دار المستقبل العربي، القاهرة، 2005)، غير المُمتع في قراءة اليوميّات نفسها، وشديد الإمتاع في قراءة مقدّمته المطوّلة (45 صفحة)، وفي ما سمّاها صنع الله "فذلكة ختامية" (ست صفحات) أنهى بها الكتاب الذي ضمّ إليه شروحاً مطوّلة لـ156 هامشاً أحال إليه، أهميّتُها في إيضاحاتها وإحالاتها، بعد أزيد من أربعة عقود على كتابة اليوميّات في سجن الواحات الذي أمضى فيه نحو أربع سنواتٍ من بين خمس سنواتٍ كان فيها سجيناً بتهمة الانتساب إلى تنظيم شيوعي (1959 – 1964)... ولهذا الكتاب فائدتان، إحداهما لأهل البحث إذا ما أرادوا التقصّي في أحوال الماركسيين والشيوعيين المصريين في مرحلة جمال عبد الناصر في السجون وخارجها. وثانيتهما لمن أرادوا درْس صنع الله إبراهيم والتعرّف إلى مصادِره الثقافية الأولى، فليست اليوميّات التي كتبها في ذلك السجن الذي انتقل إليه، من سجونٍ أخرى، عن اعتقالٍ وظروف احتجازٍ قاسية، وإنما في غالبها مقتطفاتٌ من قراءاتٍ ومطالعاتٍ عديدة في أعمالٍ أدبيةٍ وفكرية، أجنبيةٍ في أكثرها. ما يدلّ على الشغف الكبير، والمبكّر، لدى صاحب "نجمة أغسطس"، في توثيق ما يراه مهمّاً أو يروقُ له أو يجد له معنىً دالّاً أو يعثُر فيه على مفارقةٍ ما، من قراءاته المتنوّعة، في انشغالاتٍ نظريةٍ ونقديةٍ وتأمليةٍ وفلسفية، في الكتب والصحف والدوريات.
كتب صنع الله إبراهيم يوميّاته في السجن تلك على ورق سجائر، واستطاع تهريبَها، واحتفظ بها عقوداً، وعلى ما أفاد، فإن يوميّاتٍ أخرى فقدها. وكان في بدايات عشرينيّاته لمّا جرى سجنُه. والملحوظ هنا أن ثقافته الأدبية كانت عاليةً، ولغته الانكليزية مكّنتْه من قراءة أعمالٍ أدبيةٍ منها، وإطلالاتِه على الأدبيّات الماركسية جيّدة، ففي إحدى يوميّات 1964، تقع، في ما يشبه مقالةً كتبها عن الديالكتيك، على نضج نظريٍّ وتحليليٍّ طيّبٍ. والقيمة الأساس هنا لنصوص اليوميّات واقتباساتها واختياراتها أنها كاشفةٌ في فهم المسار الذي شقّه صاحبُها، لمّا اختار أن يكون كاتباً وحسب. إذ نراه يترجم رواية بديعة "الحمار" للألماني غونتر ديبرون (نشرها في 1977)، عن حمارٍ يُعاني الجوع والعطش، وُضع أمام كَومةٍ من القشِّ وسَطلٍ من الماء، فحَارَ بأيِّهما يبدأ، وظلّ على حيرتِه حتى مات جوعاً وعطشاً. وترجم قبلها رواية للأميركي جيمس دروت "العدو". وإلى رواياته المعلومة، منذ "تلك الرائحة" (1966) إلى "1970" عن جمال عبد الناصر (2021)، ظلّ كاتبُنا يتجدّد، ويُغامر في هذا التجريب الحكائي وذاك، وإنْ حافظ، دائماً، على لغةٍ شديدة المباشرة، منزوعة الشعرية، بالغة التقريريّة والتقشّف.
لمحبّي صنع الله وقرّائه أن يطالعوا مقدّمة "يوميات الواحات"، ليعرفوا أي فتىً ويافعٍ كانه هذا الكاتب الصلب والزاهد والنظيف، وهو الذي ختم "فذلكته" الختامية للكتاب بأنه، منذ لحظة الإفراج عنه في مايو/ أيار 1964، انقطعت تماماً صلتُه بتنظيم "حدتو" الشيوعي (الحركة الديمقراطية للتحرّر الوطني) الذي كان فيه، وبدأ يتدبّر "أكبر مغامرةٍ"، بتعبيره، قام بها، وهي أن يكون كاتباً... والمؤكّد أنه، رحمه الله، كاتبٌ رفيعُ المكانة في مدوّنة الرواية العربية الحديثة.
## هل يعيد "الأمويون الجدد" وصل شعرة جدّهم معاوية؟
16 August 2025 12:06 AM UTC+00
عند دخوله دمشق في 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، توجّه أحمد الشرع إلى الجامع الأموي. ومن منبره العتيق العريق ألقى خطابه، مُرسلاً رسالةً واضحةً وذات دلالةٍ قويّةٍ لنهجِ الحكم الجديد. كانت الفرحة غامرةً والإحساس بالنصر عارماً عند معظم السوريين والسوريات، وكان جمهور الثورة وقتها أكثر من فرح لأنّه أكثر من قدّم التضحيات. وفي حفل تأدية اليمين الدستورية أمام الرئيس الشرع، بعد تنصيبه بصفته هذه في مؤتمر إعلان النصر، وبمناسبة تشكيل الحكومة الانتقالية، استهلّ وزير الثقافة السوري محمد صالح كلمته ببيتي شعرٍ جميلَين، نعيدهما هنا لتكاملهما مع السردية السورية الجديدة التي ابتدأ الرئيس رسم ملامحها في خطابه المذكور: لقد صُمنا عن الأفراح دهراً/ وأفطرنا على طبق الكرامة/ فسجّل يا زمان النصر سجّلْ/ دمشقُ لنا إلى يوم القيامةْ".
جرى احتكار الفضاء العمومي من خلال الهيئة السياسية المُستحدَثة بقرار من وزير الخارجية
مع مرور الأيام، وفي غمرة النصر على طاغية العصر، ولأنّ المهزوم الهارب كان قد أغرق البلاد بالمليشيات الطائفية الحاقدة، ولأنّ الشعور العام عند الغالبية الساحقة من الشعب كان عميقاً بخطر التغيير الهُويَّاتي لسورية، ولإدراك النُّخب من كلّ الأصناف السياسية والفكرية ضرورة تمزيق الوجه كالح السواد، الذي غطّى البلاد ردحاً، فقد مرّت بيسر عباراتٌ جديدةٌ دغدغت مشاعر الناس التوّاقين إلى العودة إلى جذورهم.
من هذا القبيل، كان التغنّي بـ"الأمويّة"، مرجعيةً أو صفةً أو رمزاً أو سمةً للدولة الوليدة، أمراً مفهوماً على اعتبار السياق التاريخي الذي استعمل فيه المجرمون السردية المعاكسة تبريراً لوقوفهم مع نظام الأسد. كذلك بدأت تطبيقات الرؤية تظهر في الممارسة العملية شيئاً فشيئاً، فبعد مقولة "من يحرّر يقرّر"، بدأ الاستئثار بكلّ السلطات في الدولة، وبجميع المؤسّسات، من طيفٍ واحدٍ ضيّق تمثّل بالفئة الناتجة من هيئة تحرير الشام المنحلّة. عدا تركيز السلطات الثلاث الرئيسة في البلاد بيد الرئيس، تمّ تركيز مفاصل الاقتصاد بيد أفراد عائلته والمقرّبين منه، وكذلك جرى احتكار الفضاء العمومي من خلال الهيئة السياسية المُستحدَثة بقرار من وزير الخارجية، وهذه أتاحت لنفسها أن تأخذ، ليس مقرّات حزب البعث المنحلّ فقط، بل وأدواره التي لعبها منذ العام 1963، من خلال مؤسّسات القيادة القُطرية وفروع الحزب وشُعَبه في كلّ نسيج الدولة. ولأنّ التاريخ السوري أكبر وأعمق وأوسع بكثير من تلك الجذور التي هي جزءٌ من كلٍّ، وليست الكلّ ذاته، ولأنّ سورية ضاربة في الماضي البعيد، وحاضرة منذ بدء التاريخ البشري المكتوب، وتشهد على ذلك آثارها التي تملأ الأرض والمتاحف والأساطير، كان لا بدّ من العودة إلى هذه النقطة مجدّداً بعد زوال الحالة الشعورية العامّة التي سادت آنذاك. ...
بدأت النقاشات تتعمّق حول هُويَّة الدولة، وبدأت الاعتراضات على إدارتها بيد المجموعة المصغّرة المقرّبة من الرئيس. من هنا كانت سهام النقد موجّهة لكلّ ما أُعلِن من خطواتٍ رسميةٍ لتثبيت أركان الحكم الجديد والدولة الناشئة، بدءاً من إعلان النصر ومروراً بالإعلان الدستوري وبتشكيل الحكومة الانتقالية، وصولاً إلى أيّ قرار يصدر اليوم من قمّة هرم السلطة إلى أدنى درجاتها.
الفرص لا تبقى على حالها، بل قد تنقلب تحدّياتٍ إذا لم تُستثمَر في وقتها جيّداً
عندما يتغاضى المهندسون عن ميلٍ بأجزاء من المليمتر لا تكادُ تُذكر في بداية إنشاء سكّة الحديد، عليهم أن يتوقّعوا وصولها إلى مدينة ثانية غير التي في المخطّطات الهندسية. هكذا بدأ العوار من إقصاء الثوار تحت شعار انتهاء مرحلة الثورة وبدء مرحلة الدولة، ثمّ تتابع النهج بإقصاء السياسيين بحجّة عدم وجود أحزاب وكيانات سياسية حقيقة، ووصل إلى إقصاء السياسة ذاتها عن الفضاء العام بحجّة التحدّيات من الفلول والانفصاليين والمخرّبين، ثمّ بدأ فضاء التنوّع والحرية يضيق شيئاً فشيئاً حتى بات الاعتقال خارج إطار القانون شائعاً، وبات الموت تحتّ التعذيب وارداً، وبات القتل على الهُويَّة ممكناً، وأصبح انفلات سلاح بعض الجهات مبرّراً، وصار الاستقواء بالفزعات وبالطوائف والتمترس وراءها شيئاً معتاداً.
الفرص التي أتيحت للسلطة الراهنة في سورية تُعدُّ ولا تُحصى، والاحتضان العربي كان أكثر جلاءً من أن تخبئه غمامة من هنا أو هناك، وأهمّ من هذا كلّه، كان الدعم الشعبي الهائل في بداية التأسيس، لكنّ الفرص لا تبقى على حالها، بل قد تنقلب تحدّياتٍ إذا لم تُستثمَر في وقتها جيّداً. ولم تُعطِ المؤشراتُ الأوليةُ الصادرة عن السلطة الجديدة في دمشق الطمأنينة للغالبية المتضّررة من جرائم الأسد ونظامه، فمسار العدالة الانتقالية لم يكن مشجّعاً لأهالي الضحايا، هؤلاء الذين يروْن قاتلي أبنائهم في رأس وفود السلم الأهلي لا يمكن أن يقبلوا بما يمسّ جرحهم وكرامتهم، ولا يمكن أن يفهموا (ولا أن يتفهموا) ضرورات السياسة عندما تقتضي الصفح عن كبار المجرمين أيضاً. العائلة التي تعيش حالياً في المخيّمات لعدم قدرتها على العودة إلى مدينتها أو قريتها أو حيّها المُسوّى بالأرض، أو التي نقلت الخيمة إلى أنقاض منزلها، لن ترضيها إعلانات المشاريع الاستثمارية والفراشات الطائرة، فهذه إن حصل ونفّذت لن تكون للعائلات المنكوبة التي لا تملك شروى نقير، بل هي باب واسع لاستفادة فئات نخبوية جديدة لا علاقة لها بالناس الذين دفعوا ثمن التغيير ولم يحصلوا منه على شيء. ثمّ جاءت أحداث الساحل السوري وأحداث جرمانا وصحنايا وأشرفيتها، وأخيراً أحداث السويداء، لتزيد الشكوك في طرق معالجة السلطات الجديدة للقضايا الوطنية الكبرى.
طبعاً، لا يقدح هذا كلّه بحجم التحدّيات والضغوطات التي يواجهها الحكم في دمشق، فملفّ شمال شرقي سورية والمفاوضات مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد) من جهة، والرفض المطلق لهذه السلطة من بعض ممثّلي الدروز كالشيخ الهجري، منذ اليوم الأول لسقوط النظام من جهة ثانية، وملفّات الطاقة والمياه والوظائف وغيرها كثير ممّا أورثته حرب النظام البائد على الشعب من جهة ثالثة، كلّها تحدّيات تقف عقبة كأداء في طريق الانتقال السياسي السلس.
تركيز السلطات وعدم مشاركة الناس في مصائرها وفي صناعة المستقبل السوري، هو بالذات ما سيعيد إنتاج أسباب الصراع
هذا صحيح، لكن ما ليس صحيحاً أنّ الاستئثار والمركزية الشديدة هما مخرجٌ من الأزمة، بل على العكس، تركيز السلطات وعدم مشاركة الناس في مصائرها وفي صناعة المستقبل السوري، هو بالذات ما سيعيد إنتاج أسباب الصراع، وقد يؤدّي، بالنتيجة، إلى حرب أهلية لا تُبقي ولا تذر لا سمح الله! ورد في كتاب "العقد الفريد" لابن عبد ربه، وفي كتاب "تاريخ دمشق" لابن عساكر، ما ينسب إلى معاوية بن أبي سفيان أنّه قال: "إني لا أضع سيفي حيث يكفيني سوطي، ولا أضع سوطي حيث يكفيني لساني، ولو أن بيني وبين الناس شعرة ما انقطعت". ومعروف عن معاوية كيف استفاد من الصراع القبلي بين القحطانيين والعدنانيين (الذين يُطلق عليهم أيضاً اليمانية والقيسية) لتثبيت دعائم حكمه، فقد استطاع إيجاد توازن دقيق جعل حكمه من أطول فترات الحكم الإسلامي. هذه البراغماتية التي ميّزت حكم معاوية هي التي يفتقدها ورثته، أو من ينسبون أنفسهم إليه بشكل غير مباشر عبر مؤيّديهم وأنصارهم. فهل كان صعباً على القيادة في دمشق ترك مسألة السويداء فترة من الزمن حتى تتمكّن الدولة الناشئة وتثبّت أقدامها، وهل كان ضرورياً اللجوء إلى السلاح لحلّ معضلة كان يمكن حلّها بالتفاهم، وهل من الحكمة في مكان إفساح المجال لإسرائيل لتكون طرفاً بين الدولة السورية وأهالي إحدى محافظاتها؟ وأخيراً... هل يعيد الأمويون الجدد وصل شعرة جدّهم معاوية، أم يبقون على سيفه فقط حكماً بينهم وبين الناس؟
## سورية: تحالف الأقليات بين الضرر والفشل
16 August 2025 12:06 AM UTC+00
يشكّل مؤتمر الحسكة بداية حراك متعدّد الأطراف ضدّ السلطة السورية. وما أن اختتم أعماله، حتى بدأ المشاركون فيه (قوات سوريا الديمقراطية، ومشايخ العقل في السويداء، ومجموعات الفلول في الساحل)، تحرّكات سياسية وإعلامية صريحة، وتنظيم فعّاليات دولية مشتركة، وحملة واسعة في وسائل التواصل الاجتماعي، ولدى المنظّمات الدولية، هدفها هزّ صورة النظام الذي حاز على قبول دولي جيّد، واعتُرف فيه دبلوماسياً وسياسياً، وجرى تتويج ذلك بلقاء الرئيس أحمد الشرع الرئيس الأميركي دونالد ترامب في الرياض، وزيارته إلى باريس، بوابة أوروبا.
تراهن الأطراف الثلاثة، التي أشهرت تحالفها في مؤتمر الحسكة، على تأمين ضغط عالمي يسحب الاعتراف الدولي بالإدارة السورية. وليس مصادفةً صدور بيان مجلس الأمن في العاشر من أغسطس/ آب الحالي، الذي أحيا قرار مجلس الأمن 2254، بعدما انتهى مفعوله بسقوط نظام بشّار الأسد. والمغزى من ذلك إعادة تفصيل المرحلة الانتقالية على نحو مختلف عن توجّهات الإدارة الجديدة، ويعني هذا إعادة النظر في تركيبة السلطة الحالية بكل تشكيلاتها ومسمّياتها، من الرئاسة إلى الحكومة إلى جهازها الدبلوماسي وأسلوب الحكم الذي تعمل بموجبه، ولذلك وصف إدارة الرئيس أحمد الشرع بـ"السلطات السورية المؤقتة"، بدلاً من "الحكومة السورية" أو "الحكومة السورية الانتقالية"، كما كلّف المجلس المبعوث الأممي غير بيدرسون تقديم إحاطة في 21 أغسطس/ آب الجاري، قد ترفع سقف الطلبات من الإدارة السورية.
من المؤشّرات المهمّة رفض مشايخ العقل في السويداء لجنة التحقيق التي شكّلتها السلطات الرسمية، ومطالبتهم بتشكيل محكمة دولية للتحقيق، لإحالة المتورّطين إلى المحكمة الجنائية الدولية، وفق ما جاء في البيان الذي صدر عن الشيخ حكمت الهجري، الذي اعتبر ما حصل في السويداء "جرائم حرب"، و"إبادة ممنهجة"، ووجّه اتهامات للحكومة السورية بارتكاب مجازر وتطهير عرقي بحقّ المدنيين. وإذا استُجيب لهذه الدعوة، فإنها ستشكّل سابقةً تتجاوز الجانب القانوني، إلى التدخّل في الشؤون الداخلية السورية، وانتهاك السيادة، لا سيّما أنها ستتولّى التحقيق مع مسؤولين أمنيين وعسكريين، وتصدر مذكّرات توقيف.
واضحٌ أن الحراك المشترك بين الأطراف الثلاثة دبلوماسي وسياسي وإعلامي، ومن دون إطار رسمي مُعلَن. ومن غير المُستبعَد أن يتطوّر في المستقبل القريب إعلان لجان أو هيئات عمل مشترك، تنشط داخلياً وعربياً ودولياً ضدّ السلطة، وسينعكس ذلك في توتّر أمني وعسكري حسب الظروف والإمكانات، ووفق ما هو ظاهر، فإن جبهة شرقي سورية مرشّحة أكثر من غيرها لذلك، إذ تشهد المحاور حشوداً عسكريةً متبادلةً بعد فشل مساعي باريس في استضافة وفدَين، حكومي وآخر من قوات سوريا الديمقراطية (قسد). وقد أعلنت السلطة عدم مشاركتها بعد انعقاد مؤتمر الحسكة.
أضرار هذا الحراك على سورية كبيرة، لكن حظوظ نجاحه في إسقاط النظام معدومة، وذلك لعدّة أسباب. الأول تقديم الأطراف نفسها بوصفها تحالف أقليات عرقية وطائفية، الأمر الذي سيؤدّي إلى نتائج معاكسة، أهمها استنفار حسّ وطني سوري جامع للوقوف ضدّ تقسيم وتفكيك سورية. والثاني، الاستعانة المُعلَنة بإسرائيل، وقد شكرها الشيخ الهجري صراحةً في بيانه أخيراً، ما أدّى إلى حالة غضب وإدانة داخلية عامّة. والثالث، هناك جهات عربية وإقليمية تدعم السلطة السورية، ومنها السعودية وقطر والأردن وتركيا، وترى أن من واجبها الوقوف إلى جانبها في هذه المرحلة كي تجتازها بأقلّ الخسائر، غير أن ذلك لن يتم على بياض كما حصل خلال الأشهر الماضية، وقد تقدّم بعض هؤلاء بنصائح صريحة كي تغيّر أسلوب إدارتها للملفّات الداخلية، وتشكّل بديلاً مقنعاً لمشاريع الإدارة الذاتية والانفصال، التي تتبنّاها بعض الأطراف الداخلية، بدعم من إسرائيل.
## ثلاثة جيوش وقرار
16 August 2025 12:07 AM UTC+00
ثلاثة جيوش تنتظر دورها في مرحلة مقبلة (ليست بعيدةً) في الشرق الأوسط: العراقي والسوري اللبناني. عاد الأول من بعيد بعد حلّه إبّان الغزو الأميركي للعراق في عام 2003، ثمّ مرّ بمقتلة الموصل وتمدّد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في 2014، وصولاً إلى تحوّله أداةً بيد سلطة تنفيذية قادرة على القول "لا" لفصائل الحشد الشعبي. وجديد تلك المحطّات أخيراً تحميل حكومة محمد شيّاع السوداني كتائبَ حزب الله العراقية مسؤولية أحداث 27 الشهر الماضي (يوليو/ تموز)، في دائرة الزراعة في بغداد، وهو أمر نادر الحدوث عملياً، أقلّه في حقبة يهيمن فيها الإطار التنسيقي على جزء مهمّ من القرار السياسي للبلاد.
الجيش الثاني، السوري، لم تعد أولى أولوياته توحيده بعد تشتّته في مرحلة الثورة السورية، بما عناه من توهان ولاءات ألويته بين إيران وروسيا، وتماهيه مع مليشيات محلية وخارجية. أهم أولوية لقيام الجيش السوري تنبثق من تطهيره من المقاتلين السوريين والأجانب المتورّطين في مجازر الساحل والسويداء باسم "الدولة السورية". لن تقوم قائمة لجيش ما لم يقم بتطهير ذاتي، وإلّا عليه إلغاء فكرة دمج قوات سوريا الديمقراطية (قسد) معه، ونسيان فكرة تطوّع عناصر سوريين مؤمنين بقيام دولة حقيقية.
الجيش الثالث، اللبناني، الذي يتحوّل تدريجياً نقطةَ التقاء واقعية في بيروت، بعدما كانت المناداة في العقود الماضية للوثوق به مجرّد أدبيات شعرية لا فعلية، فبعد قرار الحكومة اللبنانية حصر السلاح بيد الدولة، وتكليف الجيش وضع خطّة في هذا الشأن، هناك جوٌّ من الشعور بقرب "لحظة الحقيقة". حتّى إنّه بعد انتهاء حرب لبنان (1975 ـ 1990)، أمسك النظام السوري (بقيادة حافظ الأسد) بلبنان، ما منع عملياً أيَّ دور ريادي للجيش اللبناني. واليوم؛ يعود هذا الجيش لتأدية دور وُضع جانباً منذ حرب أو ثورة 1958، حين رفض قائده اللواء فؤاد شهاب التورّط في القتال بين أنصار رئيس الجمهورية كميل شمعون وأنصار التيّار الناصري في لبنان. يقيناً القول إنّ هذا الجيش تحديداً قادر على لعب أدوار لم يلعبها أيُّ جيش عربي سابقاً، تحديداً في ما يتعلّق بالتفاعل مع المجموعات اللبنانية، على اعتبار أن التنوّع الطائفي في المؤسّسة العسكرية اللبنانية يدفع الجيش للتفكير مرّات عدّة قبل الإقدام على تلبية أيّ قرار سياسي.
يعني ذلك أن كلّ رصاصة تحصل عليها تلك الجيوش، بأموال دولة أو بموجب هبات، ستُضعف الجيوش الموازية، وستمنعها من استرداد مكانتها. ومتى تمّ ذلك، فإنّ عناوين المرحلة المقبلة في بغداد ودمشق وبيروت لن تحمل ملامح دينية أو مذهبية. ومع أن بيروت بعيدة في الأساس عن مثل هذا التوجّه، فإنّ بغداد أظهرت تمرّداً جدّياً عليه، فيما يبقى دور دمشق، ورئيسها أحمد الشرع، لصياغة مفهوم يجعل الجيش السوري أداةً لحماية الدولة، لا للسماح بتغوّل عناصر فيه بعناوين طائفية. وسط هذه الضوضاء، تتراجع أدوار الروس والأوروبيين ونفوذهم في تلك الجيوش. أصبح الأميركيون الطرف الأكثر انخراطاً في تدريب ودعم وتجهيز الجيشَين اللبناني والعراقي، فيما يُنتظر أن ينضمّ الجيش السوري إليهما بمجرّد الانتهاء من تطهير صفوفه.
يعني ذلك أن مفهوم إمساك الجيوش بالقرار الأمني في بغداد ودمشق وبيروت لم يعد مجرّد وهم أو أمنية، بل واقع سيُترجم تباعاً، وفي ذلك مصلحة تتجاوز الحاجة إلى ضمان الأمان لشعوب تلك البلدان، أو الخروج من الجلباب الإيراني، بل خطوة يُراد منها إظهار أن الحياة السياسية العشوائية في تلك الدول لم تفضِ سوى إلى فساد وحروب واختراقات إقليمية، وأن الحاجة للجيوش لصياغة القرارات السياسية لم يعد خياراً، بل ضرورة لضمان الاستقرار السياسي بموجب قرار أمني، لا العكس، كما حصل خلال انتشار فصائل ومليشيات بعناوين من قبيل "تحرير فلسطين"، فيما هي تهاجم دائرة حكومية لتثبيت نفوذ منتسبين إليها.
## الجريمة والإفلات من العقاب
16 August 2025 12:07 AM UTC+00
في رائعته "الجريمة والعقاب"، أبدع فيودور دوستويفسكي في رسم أبعاد الصراع النفسي لشابٍّ لم يتورّع عن ارتكاب جريمة قتل، حاول بعدها تبرير فعلته النكراء بذرائع أخلاقية. ولأن الجاني عجز عن سداد إيجار مسكنه في موعده، فقد قرّر التوجّه إلى منزل مرابية لرهن ساعته، وهناك لمعت في رأسه فكرة التخلّص منها، بل أقدم على قتلها بالفعل، ومعها سيّدة أخرى صادَف وجودها في مكان الجريمة. ورغم أنه لم يُقبَض عليه متلبّساً بارتكاب جريمته، إلا أنه حاول إقناع نفسه بأنه خلّص المجتمع من مرابية تستحقّ العقاب، معتقداً أنه "أعلى مرتبةً" من هذا النوع من البشر. وقد برع أديبنا المبدع في رسم شبكة العلاقات المحيطة ببطل الرواية، بكلّ ما يعتمل فيها من تعقيدات إنسانية أدخلته أزمةً نفسيةً وفكريةً عنيفةً، لينتهي به الحال إلى اعترافه بجريمته وتسليم نفسه للعدالة.
تذكّرتُ هذا العمل الروائي المبدع بينما كنت أتابع عبر شاشات التلفاز مشاهد التجويع والإبادة التي ترتكبها إسرائيل ضدّ الشعب الفلسطيني، وفجأة انبثق في ذهني سؤال حول نوع الإبداع الذي كان يمكن لأديب في حجم دوستويفسكي أن يستلهمه من مشاهد كهذه، لو قدّر له أن يعيش بيننا. فالجاني الإسرائيلي يعتقد أنه يتمتّع بتفوّق أخلاقي مستمدّ من "محرقة" تعرّض لها اليهود في ألمانيا النازية، والضحية الفلسطيني شعب احتُلَّت أرضه وانتُهِكت حقوقه، ويتعرّض منذ عامَين لعمليات تجويع ممنهج وتطهير عرقي. ورغم ما يبديه من مقاومة أسطورية، وما يقدّمه من تضحياتٍ لا مثيل لها في التاريخ الإنساني، يجد نفسه محشوراً داخل بيئة محيطة عاجزة تماماً عن تقديم أيّ دعم حقيقي لنضاله المشروع. ولأن لدى المجرم الإسرائيلي ثقة تامّة في قدرته على الإفلات من العقاب، فليس من المتوقّع أن يدخل في أزمة نفسية تُفضي به إلى الاعتراف بالذنب.
لإسرائيل حلفاء أقوياء يتولّون تزويدها بكلّ ما يعينها على مواصلة ما ترتكبه من جرائم والإفلات من العقاب في الوقت نفسه
لن يكون بمقدور أحد إنقاذ الشعب الضحيّة ممّا يُرتكَب في حقّه من جرائم تشكّل وصمةَ عارٍ في جبين الإنسانية، مهما بلغ خيال الراوي، فلإسرائيل حلفاء أقوياء يتولّون تزويدها بكلّ ما يعينها على مواصلة ما ترتكبه من جرائم والإفلات من العقاب في الوقت نفسه. صحيح أن النظام الدولي يضمّ دولاً أخرى قوية، ليست بالضرورة حليفةً لإسرائيل، ولا تتردّد في التنديد علناً بما ترتكبه من جرائم، غير أنها تعجز عن اتخاذ إجراءاتٍ عمليةٍ لوقف هذا السلوك الإجرامي، إمّا بسبب عدم القدرة أو انتفاء الرغبة. وصحيح أيضاً أن دولاً كثيرة تتحدّث عن تعاطفها مع القضية الفلسطينية، في مقدّمتها الدول العربية والإسلامية، لكنّها لم تتمكّن من اتخاذ أيّ إجراء يساعد على وقف العدوان، ناهيك عن إنزال العقاب بالمعتدي.
لم يشهد النظام العالمي منذ الحرب العالمية الثانية دولاً تشبه إسرائيل في إصرارها على تحدّي القانون الدولي. ورغم صدور أمر من المحكمة الجنائية الدولية بمثول بنيامين نتنياهو، شخصياً أمامها، إلا أن الأخير، وهو رئيس حكومة هذه الدولة العاصية، ما زال يواصل جرائم الإبادة ضدّ الشعب الفلسطيني، ويتصرّف كأنّه فوق القانون. ولتفسير ظهور هذه الحالة الشاذّة يتعيّن أن نأخذ في الاعتبار جملة من الحقائق المتعلّقة بمسؤولية الأطراف المعنية عمّا جرى (ويجري). تتعلّق الحقيقة الأولى بمسؤولية الولايات المتحدة. فهذه المسؤولية لا تقلّ عن مسؤولية إسرائيل نفسها، إن لم تكن أكبر، بدليل أن حكومة نتنياهو حدّدت لنفسها أهدافاً تتجاوز بكثير ما يمكن أن يُعدَّ ردَّة فعل طبيعي أو منطقي على ما قامت به حركة حماس في "7 أكتوبر" (2023)، إذ اتّخذت من "طوفان الأقصى" ذريعةً لإقامة "إسرائيل الكبرى". ولأن الولايات المتحدة تماهت تماماً مع مجمل هذه الأهداف، رغم عدم شرعيّتها، وقدّمت لإسرائيل كلّ ما تستطيع من دعم مادّي وسياسي ولوجستي واستخباراتي لتمكينها من تحقيقها، بل وصل الأمر إلى حدّ إقدام إدارة ترامب على الاشتراك مع إسرائيل في توجيه ضربة للمنشآت النووية الإيرانية. فإذا أضفنا إلى ما تقدّم أن الولايات هي الدولة الوحيدة التي بمقدورها وقف هذه الحرب في أيّ لحظة، لكنّها لم تفعل، وأنها الدولة الوحيدة التي حالت (وما تزال) دون تمكين مجلس الأمن من فرض أيّ عقوبات على إسرائيل، خصوصاً بعد أن قتلت الأخيرة مئات من موظّفي الإغاثة التابعين للأمم المتحدة، بل وصل بها الأمر إلى حدّ فرض عقوبات على المحكمة الجنائية الدولية، لردع الأخيرة وثنيها عن مواصلة إجراءات القبض على نتنياهو ومحاكمته، لتبيّن لنا بوضوح تامّ أنها تتحمّل المسؤولية الرئيسة عن إطالة أمد الحرب. وربّما من المفيد هنا تذكير القارئ بأن ترامب تحدّث علناً عن صغر مساحة إسرائيل وحاجتها الماسّة للتوسّع، وعن رغبته في إخلاء قطاع غزّة من سكّانه تمهيداً لإقامة "ريفييرا" مكانه، وأن نتنياهو نفسه لم يجرؤ على التحدّث علناً عن تهجير الفلسطينيين من القطاع إلا بعد أن نطق به ترامب.
تعجز دول كبرى عن اتخاذ إجراءات لوقف سلوك إسرائيل الإجرامي، إمّا بسبب عدم القدرة أو انتفاء الرغبة
تتعلّق الحقيقة الثانية بمسؤولية الدول الأوروبية، فقد انحازت الغالبية الساحقة من هذه الدول إلى إسرائيل منذ بداية الأزمة، وقدّمت لها كلّ ما تستطيع من عون مادّي ومعنوي، بل شارك بعضها مباشرة في التصدّي للمسيّرات والصواريخ الإيرانية التي أُطلقت على إسرائيل. ويلاحظ أنها لم تبدأ في اتخاذ مواقفَ مستقلّةٍ نسبياً عن الموقف الأميركي إلا متأخّراً، وبعد اندلاع مظاهرات شعبية عارمة في معظم عواصمها احتجاجاً على ما تقوم به إسرائيل من أعمال إبادة جماعية وتجويع ممنهج للشعب الفلسطيني. ورغم عدم جواز التقليل من أهمية إعلان عدة دول أوروبية رئيسة، مثل فرنسا وبريطانيا وإسبانيا وهولندا وغيرها، عزمها الاعتراف بالدولة الفلسطينية خلال الدورة المقبلة للجمعية العامة للأمم المتحدة، إلا أن التحرّك في هذا الاتجاه ينطوي على دلالةٍ يغلب عليها الطابع الرمزي. ولأنه كان بمقدور الدول الأوروبية أن تؤثّر فعلياً في مسار الأحداث، وأن تجبر إسرائيل على التفكير جدّياً في وقف الحرب، لو أن مؤسّسات الاتحاد الأوروبي كانت قد اتّخذت قراراً بفرض عقوبات تجارية أو مالية جماعية عليها (وهو ما لم يحدث)، يمكن القول إنها تتحمّل قسطاً كبيراً من المسؤولية عن استمرار حرب الإبادة الجماعية على الشعب الفلسطيني. وأظن أن المعلق الصحافي الإسرائيلي، جدعون ليفي، كان محقّاً تماماً حين كتب: "كان على إسرائيل أن تشكر كلّ من يعترف بدولة فلسطين، إذ جاء هذا الاعتراف بديلاً مخادعاً للخطوة الحقيقية التي كان لا بدّ من اتخاذها: العقوبات. فالاعتراف مجرّد بديل شكلي للمقاطعة والعقوبات التي يجب أن تُفرض على دولة ترتكب إبادةً جماعية. إنه مجرّد كلام أجوف تتبنّاه حكومات أوروبا المتردّدة والضعيفة، لتُظهِر لجماهيرها الغاضبة أنها ليست صامتة".
تتعلق الحقيقة الثالثة بمسؤولية القوى الدولية الكبرى المتعاطفة إعلامياً مع القضية الفلسطينية، وفي مقدّمتها روسيا والصين. فلم يكن موقفهما في الواقع على المستوى المطلوب، بالنظر إلى حجم الانتهاكات التي ارتكبتها إسرائيل، رغم عدم جواز التقليل من أهمية ما قدّمتاه من دعم سياسي في مجلس الأمن، ومن دعم إعلامي، عكسته بيانات الشجب والإدانة. وكان يمكن لموقفيهما أن يكون أكثر تأثيراً بالنسبة إلى وقف الحرب وإدخال المساعدات لو أنهما قرّرتا استخدام سلاح العقوبات، أو حتى مجرّد التلويح به، خصوصاً أن علاقات تجارية وعسكرية واسعة النطاق تربطهما بإسرائيل. لذا لا نعتقد أننا نظلمهما حين نقوم بتحميلهما جانباً من المسؤولية عن استمرار حرب الإبادة والتجويع.
لا تقل مسؤولية الولايات المتحدة عن مسؤولية إسرائيل نفسها عن الجريمة في غزّة
أمّا مسؤولية الدول العربية والإسلامية (الحقيقة الرابعة) فهي كبيرة جدّاً، بالنظر إلى ما تدّعيه هذه الدول من التزام بالدفاع عن القضية الفلسطينية وعن حقوق الشعب الفلسطيني. وحين تعجز دول تتحدّث باسم أكثر من مليار ونصف مليار عربي ومسلم عن إدخال مساعدات لشعب تصرّ إسرائيل على إبادته، إمّا قتلاً أو جوعاً، فلا بدّ أن يشكّل ذلك وصمة عار في جبينها. وكان بمقدور عدد كبير منها فعل كثير لوقف هذه المأساة، من دون التورّط في الانزلاق نحو الحرب. وعلى سبيل المثال، كان بمقدور الدول العربية التي تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل أن تتّخذ موقفاً جماعياً بسحب سفرائها وقطع جميع أشكال العلاقات معها، أو التهديد بها على الأقلّ، لكنّها لم تقم بأيّ منهما. وكان بمقدور الدول العربية والإسلامية التي ترتبط بعلاقات خاصّة مع الولايات المتحدة، سيما الدول الغنية المؤثّرة على سوق النفط، بأن تضغط على الولايات المتحدة كي تضغط بدورها على إسرائيل، لكنّها لم تفعل. وهناك مؤشّرات كثيرة تؤكّد أن عدداً لا يستهان به من هذه الدول فضلّ أن تنتهي الحرب بإخراج "حماس" من المعادلة، وراح ينتظر، وهذا هو ما فهمه نتنياهو وبنى مواقفه على أساسه، ومن ثمّ تمكّن من استغلاله أسوأ استغلال. لذا، يمكن القول إن تخاذل معظم الدول العربية والإسلامية في مساندة الشعب الفلسطيني في محنته، بسبب عدائها الواضح لحركة حماس، يعدّ أحد الأسباب الرئيسة لإصرار نتنياهو على التمادي في غيّه.
صدرت عن نتنياهو أخيراً تصريحاتٌ تقطع بأن طموحاته لا تقتصر على هزيمة "حماس"، وإنما تتجاوز ذلك بكثير، خصوصاً أنه يطمح لكي يُتوَّج ذات يوم ملكاً على "إسرائيل الكبرى" التي يدرك جيّداً أنها لا يمكن أن تقوم إلا بعد بناء "الهيكل الثالث". وما لم تتمكّن الدول العربية والإسلامية من اتخاذ إجراءات تجبر إسرائيل والولايات المتحدة على وقف الحرب وإنقاذ الشعب الفلسطيني من الإبادة والمجاعة، وفتح الباب أمام آفاق حقيقية لتسوية عادلة لقضيته، فسوف تصحو هذه الدول ذات يوم (ليس ببعيد) على مشهد المسجد الأقصى وهو يُهدَم لإقامة الهيكل على أنقاضه.
## إعلان نيّات حرب على بلدَين عربيَّين
16 August 2025 12:07 AM UTC+00
كان الظنّ أن بنيامين نتنياهو سيحاول، بعد أن اقترف ما اقترفه من فظائع في غزّة، ومن جرائم في الضفة الغربية، ومن استباحة متكرّرة للبنان وسورية، أن يجنح لفظياً، على الطريقة الصهيونية التقليدية، إلى السِّلم، كي يضفي تحسيناً على صورته مجرمَ حرب ومجرماً ضدّ الإنسانية، وأن يتساوق بعض الشيء مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الساعي إلى إبرام مزيد من الاتفاقيات الإبراهيمية. غير أنّ "بيبي"، كما يسمّيه الإسرائيليون، فاجأ من هم الأشدّ اعتدالاً في المنطقة العربية بإعلانه بالفم الملآن أنه مرتبط تاريخياً وروحياً (كما قال في مقابلته الثلاثاء الماضي مع "i24")، بمشروع "إسرائيل الكبرى"، بما في ذلك السعي إلى ضمّ أجزاء من الأردن ومصر. والبلَدان (ويا للغرابة) يرتبطان مع تل أبيب بمعاهدتَين سلميَّتَين، بما يعني إنهاء حالة الحرب. ومع ذلك لم يتوانَ نتنياهو عن تهديد البلدَين العربيَّين، ولم يراعِ خاطر ترامب، الذي سوف يصادف صعوبةً أكبر ممّا سبق في تسويق فكرة مزيد من السلام الإبراهيمي، بعد أن أغرق صديقُه غزّة (وما زال) في بحر من الدماء.
لكن بينما يسعى ترامب سعياً خائباً إلى تعميم السلام، في وقت يدعم أشدّ الحروب وحشيةً ضدّ المدنيين، بُغية التمتّع بتقدير لا يستحقّه وهو صانع السلام، فإن شريكه في تل أبيب لم يعد يرطن بالسلام، بل بالنصر المطلق على الأطفال والنساء والجوعى، ويخسر هذا المزيد من أصدقاء دولته في الشرق والغرب، بعد أن تيقّن كثيرون أن الدولة العبرية تتغذّى بالحروب وبجثث الضحايا، وأنّ أمن هذه المنطقة الحيوية لم يكن مهدّداً من إيران فحسب، بل من إسرائيل أولاً، المصابة بإدمان الاستيلاء على أراضي الآخرين وحقوقهم من مياه وغاز وسوى ذلك. وها هو نتنياهو لا يتورّع عن المجاهرة بأحلام دولته، وهي أحلام مريضة لدولة مريضة بالغطرسة العنصرية، وقد استمدّت الخيلاء من الدعم الأميركي الأعمى لها عقوداً، ومن أموال دافعي الضرائب. وأخيراً، بدأت أصواتٌ ترتفع داخل الكونغرس مستنكرةً الإغداق الدائم على دولة جشعة وعدوانية، وحيث تتولّى لجنة الشؤون العامّة الأميركية الإسرائيلية (أيباك)، اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة، ضخّ ملايين الدولارات لأعضاء في الكونغرس، ثمناً للمداومة على تمرير مليارات الدولارات إلى تلك الدولة الأجنبية، علاوة على الأسلحة والمعدّات العسكرية.
يعتقد نتنياهو أن ترامب لن يقف في وجهه في مسعاه للسطو على أراضي بلدَين مجاورَين
في واقع الحال، يعود تهديد مصر والأردن، في جانب أساسيّ منه، إلى رفض البلدَين بالمطلق خطّة تهجير أبناء غزّة إليهما أولاً، ثمّ إلى أيّ بلد آخر، فالرجل (نتنياهو) على درجة من الصلافة يتصوّر معها أنه يمكن حلّ قضية فلسطين بتهجير أهلها من وطنهم، وأن الدول المجاورة يمكنها قبول هذا القرار الأخرق، ولذلك اختار شنّ حرب الإبادة، وهي بمنزلة حلّ نهائي على الطريقة النازية بحقّ يهود. لم يغفر "بيبي" للأردن ومصر رفضهما خطّته العنصرية، وقيامهما بحملة سياسية ودبلوماسية نشطة عامَين تقريباً ضدّ هذه الخطّة الاستئصالية، فلم يجد أفضل من العودة إلى الجذور بإعلان مطامح صهيونية قديمة بغطاء ديني، وساعياً خلال ذلك إلى اكتساب حظوة أكبر لدى اليمين الأشدّ تطرّفاً، ليخلف نفسه في انتخابات خريف العام المقبل (2026)، ويضمن رضا شركائه في الائتلاف الحكومي.
ولتقصّي جوانب المشهد، يكشف هذا الشخص بإعلانه "إسرائيله الكبرى"، ملامح ما يسمّيه "الشرق الأوسط الجديد"، الذي تتوسّع فيه دولة الاحتلال بما يتعدّى الاستيلاء على كامل حقوق الفلسطينيين إلى وضع اليد على أراضٍ أردنية ومصرية، وبالسطو المسلّح. في 22 مايو/ أيار الماضي، نسبت وكالة الأناضول إلى مارتن جاك، الذي وصفته بأنه صحافي يهودي في ألمانيا، قوله إنّ الهجمات التي تنفّذها إسرائيل في المنطقة غالباً ما تكون "غير شرعية"، وحذّر من أنّ مشروع "إسرائيل الكبرى" يهدف إلى "محو" منطقة الشرق الأوسط بأكملها. وفي معرض تعليقه على الهجمات الإسرائيلية على دول عدّة في المنطقة، قال جاك: "ما يجري لا يمكن وصفه بأنه دفاع مشروع، بل لا يمكن حتّى تسميته بهجوم وقائي"، وقال جاك: "أعتقد أن نتنياهو وتحالفه، واليمين المتطرّف في إسرائيل، يسعون إلى توسيع الأراضي الإسرائيلية. ولأكون صريحاً، فإنّ هذا المخطّط يتجاوز حتّى التصوّرات الدينية التقليدية لما يسمّى بإسرائيل الكبرى"، بالعودة إلى هذا الرأي، فإنّ تصريحات نتنياهو أخيراً تأتي استكمالاً للاعتداءات الإسرائيلية في جبهات عدّة، وفي سياقها، باعتبارها إعلان نيّات عدائية.
حقّ الردّ للأردن ومصر على تصريح نتنياهو حقٌّ غير قابل للجدل والمنازعة
وسبق لنتنياهو أن أصغى جيّداً لملاحظة تعزّ على الوصف، أطلقها ترامب على الدولة الإسرائيلية، ناعتاً إياها بقدر من الإشفاق بأنها "صغيرة جدّاً"، حتّى مع شمولها الضفة الغربية والجولان، وهي ملاحظة ليست ذكية، فثمة دول صغيرة المساحة في منطقتنا: لبنان ودول خليجية، ولا تسعى من قريب أو بعيد إلى تكبير مساحتها. ويعتقد نتنياهو أن ترامب لن يقف في وجهه في مسعاه للسطو على أراضي بلدَين مجاورَين. والأسوأ بالطبع تهافت تقديره عمّا يمتلكه البلدان من إمكانات في وجه مخطّطاته ودحرها، مع الاحتمالات القوية بنشوء حالة جديدة من رفض الدولة الإسرائيلية الباغية، وبروز الدعوات إلى إعادة النظر في اتفاقات السلام معها، في ضوء السلوك الإسرائيلي الذي تشتدّ عدوانيته ونزعته التوسّعية.
ولا حاجة هنا للتذكير بحقّ الدولتَين في الردّ على هذه التخرّصات الفاجرة، فهو حقّ غير قابل للجدل والمنازعة، علماً أن الحرب على قطاع غزّة كان لها انعكاسات سلبية على اقتصاد البلدَين، وهو ما انعكس على الجبهة الداخلية فيهما. وبينما الأردن ومصر كانتا تتطلّعان إلى وضع نهاية سريعة وناجزة للحرب على القطاع، إذا بنتنياهو يبشّر بأن في جعبته مشروعاً لحروب جديدة، تشمل هذه المرّة دولاً كانت سبّاقة لإبرام اتفاقات سلام، فلتستعدّ الدول المعنية للأسوأ.
## اغتيال الحقيقة قبل الحلّ النهائي في غزّة
16 August 2025 12:08 AM UTC+00
بدا مؤتمر مجرم الحرب بنيامين نتنياهو أخيراً مقدّمةً للعملية العسكرية لاجتياح غزّة، أعلن فيه أنه يريد بتلك العملية حسم الحرب وتحقيق أهدافه (لم يتمكّن من تحقيق أيٍّ منها رغم مرور أكثر من 22 شهراً). مؤتمر عقده مجرم الحرب لتسويق أكاذيبه، وأكاذيب كيانه الهشّ، من جديد عن المجاعة ومنع المساعدات الإنسانية والسماح للإعلام الأجنبي بالتغطية الإخبارية لما يجري في غزّة. يشي مضمونه وتوقيته بأنه يحصل بعد اجتماع له، ولفريقه الذي وضع اللمسات الأخيرة لعملية اغتيال الصحافي أنس الشريف ومحمد قريقع وزملائهما في قناة الجزيرة. تحدّث نتنياهو في قاعة لا تضمّ إلا مجموعةً صغيرةً من الصحافيين الأجانب، بعضهم من قناة فوكس نيوز الأميركية (اليمينية)، وآخرون من أتباع اليمين الإسرائيلي في الإعلام الفرنسي والبريطاني والألماني، الذين يحملون جنسيات مزدوجة، لا يزالون، رغم مشاهد المجاعة التي طافت صورها العالم، ورغم تصريحات ساسة في العالم ومواقف المنظّمات الدولية والحقوقية والأمم المتحدة، يصرّون بشراسة على الدفاع عن سردية الاحتلال الكاذبة في الإعلام، غير عابئين حتى بمذكّرات التوقيف الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية، بل يردّدون عبر الإعلام ادّعاءات الحكومة الإسرائيلية، ليستخدموها في برامج الحوار أو في نشرات الأخبار، مدافعين عنها بشراسة الصهاينة، وأحياناً أكثر.
بدأ نتنياهو مؤتمره بعرض ثلاث صور للمجاعة في غزّة، نشرتها "نيويورك تايمز"، قال إنها غير صحيحة، وأنها تسويق من الصحيفة الأميركية "لدعاية حماس الكاذبة"، وادّعى أنها لا تُظهر مجاعةً، بل يتعلّق الأمر بأمراضٍ جينية، داعياً الصحافيين إلى التمعّن بصورة الوالدة التي لا تمثّل أثراً لأيّ مجاعة وتبدو طبيعية. كذلك استشهد مجرم الحرب الكاذب بذراع الفلسطيني التي ظهرت في فيديو الأسير الإسرائيلي، الذي نشرته حركة حماس أخيراً، ليقول انظروا إلى رجال "حماس"، هم بصحّة جيّدة، وهم من يسرقون المساعدات ويجوّعون أهل غزّة، بينما نحن نُدخِل لهم ملايين أطنان المساعدات التي تهملها الأمم المتحدة ومنظّمات الإغاثة، ولا توزّعها، وهذه صورها. قائلاً: "ليس هناك مجاعة في غزّة". ومن ثمّ بدأ الإدّعاء الكاذب إن حكومته تهتم بأمن الصحافيين وتخشى على حياتهم، ولا تريد التسبّب في قتلهم، بينما يعرف العالم أجمع، وفي مقدّمتهم الصحافيون والمؤسّسات الصحافية العالمية، أن جيش الاحتلال قتل أكثر من 230 صحافياً منذ بداية الحرب، وهذا عدد تاريخي لم يحصل في أيّ حرب مضت.
تحوّل اغتيال أنس الشريف موجة غضب عالمية ودعماً واسعاً للشعب الفلسطيني
أن يتصدّر رئيس وزراء الحكومة الفاشية بنفسه حملةً إعلاميةً هجوميةً لتجميل صورة جيشه وحربه، فذلك يعني أن الشهيد أنس الشريف قد أوجعه، وأوجعه بقوة، هو ورفاقه في "الجزيرة"، العاملين معه في تغطيتهم الإخبارية للقتل تجويعاً وفي مجازر الطحين، التي غرست مسماراً في نعش الدعاية الإسرائيلية في العالم، وأنه اتخذ قرار الاغتيال لفريق "الجزيرة"، لأنه مقبل على حرب طاحنة جديدة يحسم بها حربه على غزّة، يستخدم فيها هذه المرّة أسلحةً لم يستعملها سابقاً، ولا يرغب في وجود إعلاميين مثل أنس الشريف وزملائه يمكنهم تغطية الجريمة. فمنذ بداية تغطية أنس الشريف للمجاعة في غزّة، حصل تطوّر كبير ونوعي في الرأي العام العالمي، فبدل اعتياد الناس أخبار الحرب، وتعبهم من استمرارها ومتابعتها، وهو ما راهن عليه الاحتلال، والإعلام الغربي المتواطئ معه، أشعلت تغطية الشريف الذي يتابعه أكثر من نصف مليون شخص، مشاعر العالم في كلّ مكان، فأخرجت تغطيته الإخبارية المتميّزة عبر قناة الجزيرة، التي تنقل الواقع المأساوي للمجاعة بكلمات الحياة اليومية للغزّيين أطفالاً وكباراً، رجالاً ونساءً... أخرجت منذ بضعة أسابيع ملايين المتظاهرين والاحتجاجات القوية في شوارع دول لم تكن معتادةً على رؤية هذه الأعداد مثل شوارع اليابان وأستراليا، أرعبت الكيان، ورئيس وزرائه الذي يتابع بنفسه صورة بيته الهشّ في العالم.
مع هذا التحوّل النوعي المؤثّر، لم تنتكس حملات الإعلام الصهيونية فحسب، بل انتكس معها الإعلام الغربي المُهيِمن، الذي أصيب في مقتل، نجومه الفاشيّون هم بين هيستريا الدفاع الأعمى عن الاحتلال وانهيار المصداقية تماماً أمام ملايين المشاهدين والمتابعين. لكنّ السحر انقلب على الساحر، إذ إن الاغتيال المقرّر من مجرم الحرب نفسه تحوّل موجة غضب عالمية استنكارا للجريمة، ودعماً للشعب الفلسطيني وغزّة، ووقفةً قويةً ضدّ دولة الاحتلال، فرُفِعت صور أنس الشريف ومحمد قريقع في لندن وبرلين وباريس وطوكيو وروما ومدريد، مندّدةً بالقتلة، وعاهده عشرات المؤثّرين حول العالم بتنفيذ وصيته التي نشروها، بالاستمرار في تغطية ما يجري في غزّة، وفضح جرائم الاحتلال.
أظهر اغتيال أنس الشريف أنه أيقونة عالمية للإعلام الفلسطيني الصامد، ورفع من صاحب القضية الذي لم يغره بديل أمام الدفاع عن أرضه وشعبه، الشابّ العشريني المحبوب الذي حظي تلقائياً بودّ المؤسّسات النقابية والمهنية الصحافية الدولية واحترامها وتعاطفها، ودخل قلوب كلّ من عرفه وتابعه وأحبّه في الوطن العربي وفي الغرب، فرُفع إلى مرتبة لم يصل إليها أيّ صحافي في العالم. هو الذي منحته منظّمة العفو الدولية جائزة الدفاع عن حقوق الإنسان عام 2024 ، بل إن صحيفة لوموند الفرنسية لم تتردّد في نشر مقال رصين عنه، وكذلك فعلت صحيفة ليبراسيون، التي لم تجد لها مخرجاً أخلاقياً إلا مع تغطية فيديوهات الشريف عن المجاعة وانتشارها، وقد قوبلت بمصداقية عالية عالمياً، ليصبح مصدرها الإخباري حول الموضوع، فيما أشادت به صحف فرنسية كثيرة أخرى، مستنكرةً قتل الأصوات الصحافية التي تنقل ما لا يمكن نقله من أحداث بسبب الحصار التام الذي يمارسه الكيان على دخول الصحافة الأجنبية القطاع لتغطية الأحداث.
تراجعت أساطير الكيان الإسرائيلي أمام انكشاف جرائم الاحتلال الموثّقة في غزّة
انتصار السردية الفلسطينية عالمياً، وموجة الغضب والدعم التي تتزايد يوماً بعد يوم، لا ينفع معهما تدخّل نتنياهو شخصياً لتحسين بوصلة دعايته وتسويق أكاذيبه وأساليبه المعروفة في الخداع، وتقديم سردية يدّعي أنها "موثّقة" عبر خلية للشرعنة تابعة لمخابراته، ويتجاهل أن قتلى أطفال غزّة وصلوا إلى أعدادٍ مرعبةً لم يعد العالم قادراً على تكذيبها، كما يفعل هو وجنرالاته مجرمو الحرب، ولم تعد مسألة أرقام "حماس" الموصوفة عمداً بـ"المشكوك فيها" تُطرَح جانباً، بل أصبحت هي الأرقام المعتمدة ذات المصداقية رغماً عن الاحتلال وأبواقه الغربية، فيما تشهد أساطير الكيان وقصصه تراجعاً واسعاً وعميقاً لا رجعة فيه في أكثر المجتمعات الغربية التي ترسّخت فيها، كما لم يعد دعم جرائم الاحتلال مجدياً من الإعلام المتصهين السائد غربياً، الذي يحاول بكلّ ما أوتي من وسائل طمس حقائق ما يجري لشعبنا في غزّة، والكارثة الإنسانية المستمرّة منذ ما يقارب العامَين، لانكشاف هذه الجرائم بشكل واسع وموثّق.
وما المقابلة المفضوحة المرتّبة لنتنياهو حول مقولة قديمة عن "إسرائيل الكبرى"، إلا حملة إعلامية لنشر الضباب في المشهد، في محاولة منه لحرف أنظار العالم الغاضب عن عملية الاغتيال وما رافقها من موجة تضامن جديدة مع غزّة أشعلت مواقع التواصل حول العالم، وحشدت التظاهرات الغاضبة في كلّ عواصم الدول الغربية. عملية واضحة لطمس جريمة الاغتيال المقصودة لإسكات صوت الحقيقة وفضح جرائم جيشه الفاشي وإلهاء الإعلام بخبر قديم. وهي دليلٌ على أن عملية اغتيال أنس الشريف، ورفاقه، كانت عمليةً فاشلةً للمجرم، أساءت لصورة كيانه المحتل في العالم أكثر ممّا تصوَّر.
## لماذا اغتالت إسرائيل أنس الشريف ومحمد قريقع؟
16 August 2025 12:08 AM UTC+00
جاء اغتيال الجيش الإسرائيلي مراسلَي قناة الجزيرة أنس الشريف ومحمد قريقع، إضافة إلى ثلاثة مصوّرين من طاقمها، في وقت يستعدّ فيه الجيش لاجتياح قطاع غزّة وإعادة احتلاله، وبالتالي، أرادت حكومة اليمين المتطرّف في إسرائيل، التي لم تعد تحتمل المشهد الإعلامي الخارج من قطاع غزّة، من عملية القتل العلني هذه إرسال رسالة دامية إلى مختلف العاملين في وسائل الإعلام، الذين يحاولون نقل حقيقة ما يجري في حرب الإبادة والتجويع التي تشنّها ضدّ الفلسطينيين في القطاع، بأنهم سوف يلقون المصير نفسه إذا كشفوا جرائمها، وذلك في سياق نهجها الهادف إلى إسكات كلّ صوت يحاول فضح انتهاكاتها وجرائمها المتعدّدة، وتحطيم عدسات الكاميرات التي تصوّرها. لم تكن جريمة اغتيال الشريف وقريقع مصادفةً، أو خطأً عرضياً، بل كانت عن سبق إصرار وتعمّد إسرائيليَّين، لأنهما كانا شاهدَين ينقلان إلى العالم كلّه ما يعانيه عامّة الناس في قطاع غزّة جرّاء حرب الإبادة والتجويع الإسرائيلية ضدّهم، إضافة إلى تسجيل كلّ ما يرتكبه الجيش الإسرائيلي من فظائع ومجازر، وعملا في إيصال أصوات أهل غزّة (المحاصرين المكلومين) إلى العالم أجمع، وشكّلا مصدرَ قلقٍ كبيرٍ لحكومة اليمين المتطرّف في إسرائيلي، بالنظر إلى أنهما أسهما في نقل الصورة الحقيقية، وفي تعرية صورة حربها على الفلسطينيين في قطاع غزّة، وإماطة اللثام عن التعتيم على انتهاكات جيشها وفضح جرائمه الوحشية.
يريد قادة الجيش الإسرائيلي الحفاظ على الصورة التي يصدّرونها عن جيشهم القوي والقادر، تسويقاً لمقولة "الجيش الذي لا يقهر"
ليست جديدة جرائم الاغتيال الإسرائيلي البشعة للصحافيين في قطاع غزّة والضفة الغربية، فسبق أن قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي أكثر من مائتي صحافي منذ بدء حرب الإبادة الجماعية في القطاع، وسجّل سابقةً في أكثر الحملات دمويةً ضدّ الإعلاميين في العالم، وتعمّد استهداف أفراد عائلاتهم، وقتل عديدين منهم، وخصوصاً أسرة مراسل "الجزيرة" وائل الدحدوح الذي نجا من الاغتيال بأعجوبة. ولم تتوقّف إسرائيل عند استهداف الصحافيين وعائلاتهم عبر القتل والترويع والاعتقالات، بل قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي مكاتب وسائل إعلام عديدة ومقارّها، فدمّر عشرات المقارّ لوسائل محلية وأجنبية داخل قطاع غزّة. ولم تكتفِ إسرائيل باستهداف الصحافيين الفلسطينيين في غزّة، بل فرضت قيوداً على ما تنشره وسائل الإعلام بشكل عام، إذ اشترطت خضوعها لرقابتها العسكرية قبل نشرها أيّ صورة أو خبر عن وقائع حربها على الفلسطينيين، فضلاً عن عدم سماحها بدخول الصحافيين الأجانب إلى القطاع، وإسكات كلّ من يحاول إظهار قدر من الموضوعية في تغطية وقائع وأحداث حربها، وممارساتها وأفعالها ضدّ الفلسطينيين، إضافة إلى التهديدات التي وجّهتها إلى المراسلين وسائر العاملين في وسائل الإعلام، إذ سبق أن تلقّى كلٌّ من الشريف وقريقع العديد من التهديدات من قيادة الجيش الإسرائيلي، وخاصّة من طرف الناطق باسم جيشها، أفيخاي أدرعي، الذي شنّ هجمات إعلامية متكرّرة على الجزيرة ومراسليها، وحرّضت الحكومة وسائل إعلام إسرائيلية علناً على الصحافيين العاملين في القطاع، ووصفتهم بالمنبر النشط والحيّ، الذي يفضح انتهاكات جيش الاحتلال هناك، وذهبت إلى حدّ تحميلهم مسؤولية تصاعد ردّات الفعل الدولية المندّدة بحرب الإبادة الجماعية، والتجويع الذي بات يهدّد حياة أكثر من مليونَي إنسان من أهل غزّة.
كشفت إسرائيل في اغتيالها الشريف وقريقع وزملاءهما الأسبوع الماضي ما تريد إخفاءه في الأيام المقبلة، في ظلّ استعدادات جيشها لإعادة احتلال قطاع غزّة، إذ تعلم أن جيش الاحتلال سيرتكب المزيد من المجازر، وتريد إخفاءها وعدم ظهور وقائعها إلى العلن، كي لا يشاهد العالم سفك المزيد من دماء الفلسطينيين، خصوصاً في ظلّ تصاعد الأصوات العالمية المندّدة بانتهاكاتها وجرائمها، وبالتالي تحاول حكومة الاحتلال الإسرائيلي مواصلة انتهاكاتها والتعتيم عليها، كي تواصل سرديته الزائفة عن جيشها الأخلاقي، والتخفيف من حدّة الانتقادات التي تواجهها حكومة بنيامين نتنياهو ومحاولتها التقليل من خسائرها العسكرية. إضافة إلى أن قادة الجيش الإسرائيلي يريدون الحفاظ على الصورة التي يصدّرونها عن جيشهم القوي والقادر، تسويقاً لمقولة "الجيش الذي لا يقهر".
ستبقى عدسات المراسلين جسراً إلى قلوب أهل غزّة، ومرآةً لحقيقة الاحتلال الإسرائيلي
يعود تمادي إسرائيل في سياسة استهداف العاملين في وسائل الإعلام إلى سياسة الإفلات من العقاب، التي تطبّقها حكومات الدول المتحالفة معها، الأمر الذي أفضى إلى عدم وجود رادع حقيقي لها، سواء من مجلس الأمن الدولي أو من المنظّمات الحقوقية والأممية، وحتى مذكّرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية بحقّ كلّ من بنيامين نتنياهو ويوآف غالانت، لم تسهم في الحدّ من جرائم إسرائيل، والسبب الأساس في ذلك الدعم اللامحدود الذي تتلقاه إسرائيل من الولايات المتحدة، وخاصّة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب شخصياً، وإدارته. وهو ما جعل حكومة اليمين المتطرّف في إسرائيل تضع نفسها فوق القانون الدولي والإنساني، فلم تعد تكترث بتقارير المنظّمات الصحافية والحقوقية التي تفضح سياساتها العدوانية. كما لم تعد تهتمّ بالأصوات التي تدينها وتفضحها وتشجب ممارساتها الدموية، الأمر الذي جعل القتل عنواناً لسياسة دولة، تحكمها منذ نشأتها حكومات تعتبر استهداف الصحافيين الذين يحاولون نقل الحقيقة، والاعتداء عليهم، أمراً عادياً. لذلك، تعوّد جيش الاحتلال والأجهزة الأمنية الإسرائيلية، منذ سنوات طويلة، على اغتيال الصحافيين (الفلسطينيين والأجانب) الذين يحاولون كشف حقيقة أفعالهم، ويفضحون ممارساتهم وجرائمهم أمام الرأي العام العالمي.
أرادت حكومة الاحتلال من هذه الجريمة اغتيال الصوت والصورة، قبل اغتيال الروح والجسد، لكن صور جرائمها ستبقى شاهدةً على توحّشها وبربريتها، ولن يكون بوسعها محوها من ذاكرة الفلسطينيين، إذ ستبقى عدسات المراسلين جسراً إلى قلوب أهل غزّة، ومرآةً تكشف حقيقة الاحتلال الإسرائيلي، وتفنّد التزييف والتعتيم. وستظلّ أصواتهم تعلو فوق أصوات الصواريخ والمتفجّرات، وتقول للعالم أجمع وُلِد الفلسطينيون هنا، وسيبقون في أرضهم على الرغم من توحّش الغزاة.
## الاتحاد العام التونسي للشغل: انتهت الفسحة
16 August 2025 12:09 AM UTC+00
تصاعد الخلاف بين السلطة والاتحاد العام التونسي للشغل، في ظلّ حالة من الشعور بالاستهداف، التي عبّرت عنها قيادات في المركزية النقابية، خاصّة بعد التحرّك الذي جرى أمام المقرّ المركزي للمنظّمة، واعتبره الاتحاد "اعتداءً همجياً من أنصار السلطة"، و"يندرج ضمن سلسلة التضييقات التي تمارسها السلطة على الحقّ النقابي"، كما ورد في بيان الاتحاد بتاريخ 11 أغسطس/ آب 2025. وقرّرت المركزية النقابية تنظيم تجمّع عمّالي وطني ومسيرة يوم 21 أغسطس المُقبل، مع التهديد بإمكانية تنظيم إضرابٍ عامٍّ "في حالة استمرار ضرب الحوار الاجتماعي وعدم تطبيق الاتفاقات الممضاة، وتواصل سياسة انتهاك الحقّ النقابي"، كما في بيان الاتحاد. لم تكن المنظّمة النقابية في ضيق يشبه ما هي عليه اليوم، ويبدو أن فشلها في التعامل مع التحوّلات السياسية المتسارعة في البلاد أفقدها كثيراً من الفاعلية ومن القدرة على التأثير. فمن دور الشريك الفاعل القادر على فرض أجنداته زمن العشرية الديمقراطية إلى طرف متّهم بالفساد ويتوسّل الحوار مع السلطة القائمة منذ 25 يوليو/ تموز 2021، هناك مسافة فاصلة، وأكثر من سؤال مطروح، حول طبيعة العلاقة مع السلطة، بل حتى عن علاقة النقابة بالعمل السياسي.
من المهم أوّلاً توضيح أن النقابات تعتبر هنا جهات اجتماعية فاعلة منذ مرحلة الاحتلال الفرنسي مروراً بتشكّل الدولة الوطنية الحديثة. ويقع عمل النقابات على ثلاثة مستويات مختلفة، أول هذه المستويات هو العمل اليومي، إذ يتعلّق الأمر بتنظيم الخدمات وأنشطة التفاوض مع أرباب العمل وتطبيق الاتفاقات الاجتماعية وممارسة الضغط والتعبئة، التي يمكن أن تشمل تنظيم الإضرابات. هذا هو الجانب الاستراتيجي الصارم للعمل النقابي. ثانياً، هناك المستوى المؤسّسي، فتنفّذ قواعد تقاسم النفوذ بين الجهات الفاعلة، أي بين أصحاب العمل والنقابات، ولكن أيضاً الدولة، من خلال التسويات والنضالات توضع قواعد الاعتراف بالنقابات والمشاركة في القرارات والحقّ في التفاوض وما إلى ذلك. بالإضافة إلى هذه الخطط التي تتعلّق بالجوانب التنظيمية للعمل النقابي، هناك مستوى ثالث، وهو الحركة الاجتماعية، أعني تلك التي تقع في قلب الصراعات السياسية والعلاقات الطبقية والتضامن والمطالبة بالعدالة الاجتماعية.
من المتوقّع أن تتناغم هذه المستويات الثلاثة. ولكن لا عجب أن تتعارض أحياناً وتنشأ عنها توتّرات، لا سيّما في أوقات الأزمات. فقد ظلّت العلاقة بين الاتحاد العام للشغل والسلطة تتراوح دوماً بين الصراع أو خضوع المنظّمة للسلطة، وإذا استثنينا العشرية الديمقراطية، حين تحوّلت المركزية النقابية شريكاً فعلياً وصانعاً للقرار، بل أفضى حضورها السياسي إلى حصولها على جائزة نوبل للسلام بالاشتراك مع منظّمات أخرى، فإنها اليوم في أزمة حقيقية سببها حالة التنازع بين رغبتها في الاستمرار شريكاً فاعلاً من الناحية النظرية وتحوّلها إلى طرفٍ لا ترغب السلطة في محاورته واقعاً، بل تسعى إلى إعادته إلى مربّع الخضوع الذي كان عليه زمن حكم زين العابدين بن علي.
لم يعد الاتحاد قادراً على التعبئة فقد خسر سمته النقابية الصرفة منذ تحوّل إلى مجال نفوذ للفصائل السياسية المتنازعة
لم تتصوّر قيادة الاتحاد أنها ستجد نفسها في طريق مسدود بين رفض السلطة الحوار معها وحالة الانشقاق الداخلي التي تتوسّع وتغذّيها أطراف في السلطة للتخلّص من بعض القيادات الحالية. وهذه الوضعية الصعبة جعلت بعض قيادات المنظّمة تشعر وكأنها قد حُشرت في الزاوية في ظلّ انعدام الخيارات بين الخضوع للسلطة أو خوض مواجهة غير متكافئة. وحتى المواجهات التاريخية التي خاضها الاتحاد ضدّ السلطة سنة 1978 وسنة 1985، كانت مغايرةً تماماً للوضع الحالي، ففي تلك المواجهات كان الاتحاد يلعب دوره الاجتماعي بقيادة تاريخية وازنة مثّلها الحبيب عاشور الذي كان يمثّل صوت الطبقة الشغلية قولاً وفعلاً، وقد اعتُبرت المركزية النقابية حينها التعبير الأمثل عن "الحركة العمّالية" أو "العمّال" أو حتى عن "الشعب". واعتُبرت شرطاً لإمكانية "التقدّم الاجتماعي" و"مكافحة استغلال رأس المال للعمّال"، وكذلك محاوراً شرعياً للسلطة خلال المفاوضات الاجتماعية الكبرى. أمّا الآن فلم يعد الاتحاد قادراً على التعبئة فقد خسر سمته النقابية الصرفة منذ تحوّل إلى مجال نفوذ للفصائل السياسية المتنازعة، وتراجع التيّار النقابي الذي يُصطلَح عليه "بالتيّار العاشوري" (نسبة إلى القيادي المؤسّس المرحوم الحبيب عاشور).
هل المنظّمة النقابية مريضة بالسياسة؟ هذا شائع في النقابات على الطريقة التونسية. يرى بعضهم أن تسييس الاتحاد يُفسّر ضعفه الحالي، وهو أحد الأسباب الرئيسة لأزمته: المواقف الأيديولوجية المفرطة لجزء كبير من القيادات في أثناء العشرية الديمقراطية، وعدم وضوح مواقفهم ما بعد "مسار يوليو" (2021)، تُفسّر استياء الموظّفين من الاتحاد. في المقابل، يُمكننا القول إن النقابات لا يُمكنها تجاهل السياسة. سواء نظرنا إلى الدور المركزي الذي تلعبه النقابات في إنتاج السياسات العامّة ومراقبتها، أو قدرتها، من خلال خطابها وممارساتها، على نقل رؤى العالم، فإن السعي إلى الحياد السياسي قد يبدو وهماً يُخفي وراءه التزاماً بالنظام القائم.
## أولويات متباينة في حرب السودان
16 August 2025 12:09 AM UTC+00
أصدر مجلس الأمن بياناً صحافياً يرفض فيه إعلان سلطة موازية في مناطق سيطرة قوات الدعم السريع. وأعلن قلقه من أنّ هذه الخطوة سيكون لها تداعيات على وحدة السودان، وهو أمر لا يكاد يختلف فيه عاقلان، لكنّ تحالف الدعم السريع (تأسيس) ردّ على البيان ببيان من ناطقه الرسمي علاء نقد (المهاجر من القوى المدنية والعمل السياسي السلمي إلى البندقية والمليشيات)، بأن التحالف "ملتزم التزاماً كاملاً بتحقيق سلام عادل وشامل". ولزيادة تأثير البيان في المتلّقي الغربي، ذكر ناطق "تأسيس" أن وحدة البلاد هي حجر الزاوية في "مشروعهم السياسي"، وأنّ غايتهم النهائية "دولة سودانية علمانية تحقّق قيم الحرية والعدالة والمواطنة المتساوية".
وقد يمكن المحاججة ضدّ بيان نقد في أشياء كثيرة، لكنّ المرء لا يملك إلّا الاتفاق معه في سعي تحالف الدعم السريع إلى مواطنة متساوية، فأمام هجوم "الدعم السريع" على المدنيين، كان الجميع سواسيةً أمام البطش والنهب والسرقات. نهبت قوات الدعم السريع منازل المواطنين وسيّاراتهم وممتلكاتهم في أغلب أحياء العاصمة الخرطوم، ثمّ في ولاية الجزيرة، وأراقت الدماء أنهاراً في قرى الجزيرة والجنينة والفاشر وغيرها. فالجميع سواسية أمام الرصاصة. تلك هل المواطنة المتساوية التي يعرفها العالم عن "الدعم السريع" منذ تكوينها، وحتّى لحظة قراءة هذا المقال.
وأعاد بيان مجلس الأمن الصادر في 13 أغسطس/ آب الجاري التشديد على وجوب إنهاء حصار مدينة الفاشر، ووقف الهجوم عليها، لكنّ قيادات في تحالف تأسيس حاولت مرّة أخرى أن تبيع سردية "نحن نُخرج المدنيين من الفاشر حرصاً على سلامتهم". تقول لجنة تقصّي الحقائق المستقلّة: "تعرّض المدنيون في محيط الفاشر للاعتداء والاحتجاز والقتل، كما هُوجمت وأُحرقت قرى، ونهبت قوات الدعم السريع ممتلكات. وخلال هجوم واحد لهذه القوات ما بين 10 إلى 13 إبريل، قُتل أكثر من مئة مدني. في حين أسفر قصف آخر لقوات الدعم السريع على الكومة عن مقتل ما لا يقل عن 15 مدنياً". وفي سبتمبر/ أيلول 2024، أصدرت البعثة الدولية المستقلّة لتقصّي الحقائق في السودان (شكّلها مجلس حقوق الإنسان) تقريرها الذي رصدت فيه انتهاكات مليشيا الدعم السريع (بجانب رصدها لانتهاكات الجيش والمليشيات المتحالفة معه)، وخلصت اللجنة إلى أنّ "قوات الدعم السريع والمليشيات المتحالفة معها، بمشاركة مدنيين أو من كتائب الكسيبة (اللصوص) أحياناً، تورّطت في نمط من نهب الممتلكات الضرورية وتدميرها لبقاء السكّان المدنيين، بما في ذلك توجيه هجمات متعمّدة ضدّ ممتلكات مشمولة بحماية خاصّة، في انتهاك للقانون الإنساني الدولي. وبموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان، خلصت البعثة إلى أنّ هذه الأفعال تنتهك الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية للسكّان المدنيين، سيّما حقوقهم في الصحّة البدنية والنفسية، وفي الغذاء والماء والسكن".
اللافت أنّ السلطة العسكرية رفضت أربع مرّات الردّ على طلبات اللجنة لزيارة البلاد للتحقيق، ثمّ بعد صدور التقرير أعلنت رفضها له وتوصياته رغم رصده جرائم "الدعم السريع"، واتّهمت اللجنة بأنها "مسيّسة" تجاوزت تفويضها وصلاحياتها، لأن اللجنة ذكرت الانتهاكات التي ارتكبها الجيش أيضاً. ومع قرب نهاية عمل اللجنة في أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، بعد أن مدّدت لجنة حقوق الإنسان مهمتها، أعلنت السلطة العسكرية رغبتها في إنهاء عمل البعثة ورفضها التجديد لها مرّة أخرى، لكنّها احتفت ببيان مجلس الأمن الذي يرفض الحكومة الموازية.
انتهى بيان مجلس الأمن إلى أن الأولوية هي لاستئناف محادثات السلام "للتوصّل إلى وقف دائم لإطلاق النار، وتهيئة الظروف اللازمة لحلّ سياسي للصراع، بمشاركة جميع الأطراف السياسية والاجتماعية السودانية الفاعلة، لإعادة إرساء انتقال سياسي موثوق وشامل، نحو حكومة وطنية منتخبة ديمقراطياً، بعد فترة انتقالية بقيادة مدنية"، وهي دعوة يسمعها كلّ حامل سلاح، فيبتسم، فهو يحمل ورقته الانتخابية في يدٍ ممتلئة بالرصاص، وتبحث القوى الاجتماعية التي لا مليشيا تمثّلها عن سلاح يجعلها "فاعلة"... الأولويات ليست واحدة.
## "فوكس نيوز": إلغاء مأدبة الغداء التي كانت معدة مسبقا بين ترامب وبوتين قبيل مؤتمرها الصحافي
16 August 2025 12:17 AM UTC+00
## ترامب لـ"فوكس نيوز": أعطي الاجتماع مع بوتين 10 من 10
16 August 2025 12:57 AM UTC+00
## محاولة إنقاذ "يونيفيل": ضغط أميركي ـ إسرائيلي لتمديد أخير لعام واحد
16 August 2025 01:00 AM UTC+00
من المفترض أن يجدد مجلس الأمن بحلول نهاية الشهر الحالي التفويض لولاية قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "يونيفيل". ويثير التمديد هذه السنة، كما سنوات سابقة، الكثير من الجدل. لكن نوعيته اختلفت حيث كان يتركز في الماضي على تفاصيل مهام البعثة، ولعل أهمها كانت حرية الحركة لقوات "يونيفيل".
إلا أن الجدل هذا العام يتمركز حول ما إذا كانت هناك حاجة إليها أصلاً. وهو رأي أميركي إسرائيلي أثير كذلك في الماضي، لكن يبدو أن الولايات المتحدة ومن خلفها إسرائيل تؤيده بشكل أكبر. وقالت مصادر دبلوماسية مطلعة على مجريات النقاشات، لـ"العربي الجديد"، إن الجانب الأميركي (والإسرائيلي) "يرغب أن يكون التجديد لسنة أخيرة يتم خلالها العمل على إنهاء مهام القوة، ويشمل ذلك حصر السلاح بيد الجيش اللبناني والسماح لقوة "يونيفيل" (خلال العام) بالوصول إلى المناطق التي تحتاج للوصول إليها بحسب القرار 1701 بالتعاون مع الجيش اللبناني".
لبنان يريد تمديد عمل "يونيفيل" دون تعديل
مصادر دبلوماسية: أميركا ترغب أن يكون التجديد لسنة أخيرة يتم خلالها العمل على إنهاء مهام القوة
هذه هي الخطوط العريضة للمطالب الأميركية، فيما ما زالت الكثير من التفاصيل غير واضحة، ومن المرجح أن تكون موضع مد وجزر بين الدول المختلفة التي ترغب أغلبيتها بتجديد مهام البعثة. وهناك مصادر تتحدث عن تبني القرار تحت "الفصل السابع". لكن المفاوضات على المسودة ما زالت جارية، وهي في الوقت الحالي محصورة بين الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، الولايات المتحدة والصين وروسيا وبريطانيا وفرنسا، حيث تحمل الأخيرة قلم الملف اللبناني في مجلس الأمن وتتفاوض حول صياغة نص المشروع.
من جهتها، وكما يبدو حتى اللحظة فإن الحكومة اللبنانية ترغب في استمرار عمليات "يونيفيل" وفق الشروط الحالية. وكانت الحكومة اللبنانية قد طلبت من مجلس الأمن في يونيو/ حزيران الماضي تجديد ولاية البعثة.
ومن المتوقع أن تتوسع المشاورات حول المسودة خلال الأيام المقبلة لتشمل بقية الدول غير دائمة العضوية. وتقر أغلب الدول الأعضاء في مجلس الأمن بالدور الحيوي الذي تلعبه هذه القوات "للاستقرار في لبنان"، وهو ما تصرح به أغلبيتها الساحقة في الاجتماعات المختلفة للمجلس حول "يونيفيل". لكنّ واحداً من الأمور الأساسية يتعلق بالتمويل، حيث وقّع الرئيس الأميركي دونالد ترامب في 24 يوليو/تموز الماضي على "قانون الإلغاءات لعام 2025" وألغى من خلاله أكثر من 200 مليون دولار من أصل 1.4 مليار دولار مُخصصة للسنة المالية 2024، و158 مليون دولار من أصل 1.2 مليار دولار مُخصصة للسنة المالية 2025 من مساهمات الولايات المتحدة في أنشطة قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، بما فيها "يونيفيل". وتحدث ترامب عن عدم رضاه عن "يونيفيل" في جملة تعليله لتلك الخطوات إلى جانب أمور أخرى. وصوتت الولايات المتحدة ضد قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة في 30 يوليو الماضي، حول ميزانية "يونيفيل" الذي اعتُمد بأغلبية 147 صوتاً مؤيداً.
"الأزمات الدولية": النهج الأميركي لتفكيك "يونيفيل" من شأنه أن يسبب مخاطر 
وفي حين تتفق جميع الدول الأعضاء في مجلس الأمن على ضرورة استمرار وقف الأعمال العدائية بين لبنان وإسرائيل، فإن جزءاً من الخلافات في وجهات النظر هو حول حزب الله ودوره، حيث تصنفه المملكة المتحدة وأميركا منظمة إرهابية وتريدان تفكيكه، بينما تميز دول أخرى بين كل من الجناحين العسكري والسياسي للحزب، وتعارض كل من روسيا والصين ما تريانه تدخلاً مغرضاً بالشؤون الداخلية اللبنانية فيما يخص الحزب وقاعدته الاجتماعية والسياسية.
ما زال اتفاق وقف الأعمال العدائية بين لبنان وإسرائيل، والذي تم التوصل إليه بوساطة أميركية فرنسية، ويستند إلى إطار القرار 1701 مستمراً بالرغم من الانتهاكات.
ولم تتوقف إسرائيل منذ التوصل للاتفاق في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي عن تنفيذ غارات جوية وقصف شبه يومي على الجنوب اللبناني، ما أدى إلى سقوط قرابة 80 لبنانياً سقطوا ضحايا للهجمات الإسرائيلية بحسب تقرير الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس مطلع الشهر الماضي. كما أن إسرائيل ما زالت تحتل خمسة مواقع من المفترض أن تنسحب منها بحسب الاتفاق. لكن الحصيلة وفقاً للأرقام التي يمكن رصدها بناء على ما تعلنه وزارة الصحة اللبنانية أعلى بكثير، إذ بلغت منذ وقف إطلاق النار في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024 وحتى 15 أغسطس/آب الحالي، 252 شهيداً، و525 جريحاً، فيما شن الاحتلال 620 غارة ونفذ 4300 خرق.
مخاطر تفكيك "يونيفيل"
وتشير ورقة تحليلية صادرة عن "مجموعة الأزمات الدولية"، وهي منظمة غير حكومية، إلى أن النهج الأميركي المتمثل بالتجديد لمدة عام فقط والعمل على تفكيك بعثة "يونيفيل" من شأنه أن "يسبب مخاطر لا داعٍي لها ويُفوّت فرصاً مهمة. لا تزال يونيفيل تؤدي دوراً هاماً، وإن كان ناقصاً، في هيكل الأمن الإقليمي، بما في ذلك من خلال تثبيط (منع) الصدامات بين الأطراف المتنازعة".
ويخلص ديفيد وود، وهو مختص وباحث في المنظمة ومؤلف الورقة التحليلية، إلى "أن سحب القوة فجأة من المشهد سيُعرّض استقرار جنوب لبنان، الهش أصلاً، للخطر. كما أن إنهاء المهمة على عجل سيجعل من المستحيل الاستفادة من الوجود الميداني الكبير لليونيفيل للمساعدة في نزع سلاح حزب الله في جنوب لبنان، وهو هدف أميركي رئيسي، وتتمتع القوة بموقع فريد يُمكّنها من مساعدة الجيش اللبناني على تحقيقه". ويرى أنه من أجل المصالح الأميركية من الأفضل "بدلاً من فرض موعد نهائي يُجبر "يونيفيل" على قضاء العام المقبل مُركّزة على انسحابها، فإنه ينبغي على مجلس الأمن المضي قدماً في تجديدها القياسي لمدة 12 شهراً. ولمعالجة مخاوف واشنطن، ينبغي عليها إجراء مراجعة استراتيجية شاملة تُقدّم توصيات لتبسيط المهمة وإنهائها في نهاية المطاف، مع الأخذ في الاعتبار أنه مع ازدياد كفاءة الجيش اللبناني، يُمكن أن يتضاءل دور اليونيفيل".
ومن المتوقع أن تحاول دول غربية أخرى كفرنسا أن تتبع هذه الاستراتيجية بدلاً من الاستراتيجية الأميركية الإسرائيلية التي تحاول إنهاء مهام "يونيفيل" خلال عام. وقد يلجأ الجانب الأميركي لاستراتيجية أخرى تتمثل بإعادة تنظيم ولاية البعثة وبشكل حاد. مهما يكن فإن المفاوضات ما زالت جارية ومن المتوقع أن تستمر خلال الأسبوع المقبل، إلى حين التصويت المتوقع في الأسبوع الأخير من أغسطس/آب الحالي.
## غضب قضاة مصريين بعد تخريج دفعة من الأكاديمية العسكرية
16 August 2025 01:00 AM UTC+00
شهدت الأوساط القضائية في مصر أخيراً حالة غضب واحتقان تُرجمت بتعليقات غاضبة من قبل قضاة مصريين على مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك عقب تخريج دفعة جديدة من المعينين في النيابة العامة بعد استكمالهم دورة تأهيل عسكري بالأكاديمية العسكرية المصرية، استمرت ستة أشهر. شملت الدورة تدريبات على استخدام السلاح، ومهارات الاصطفاف، والرياضات العنيفة، إلى جانب محاضرات في الأمن القومي والشؤون الحربية.
تسبب مشهد تخريج الدفعة، في 24 يوليو/ تموز الماضي، الذي حضره وزير العدل، المستشار عدنان فنجري، والنائب العام، المستشار محمد شوقي عياد، في موجة غضب برزت على المجموعات الرسمية الخاصة بالقضاة على موقع فيسبوك، بعدما رأى كثيرون منهم أن هذه الدورات تمثل "انتهاكاً لاستقلال السلطة القضائية"، وتُحوّل القضاة إلى "عناصر أمنية"، وتضعهم في حالة تبعية رمزية ومعنوية للمنظومة العسكرية على حساب حيادهم ووقارهم.
شرط لا يقنع قضاة مصريين
يعود أصل هذه الموجة من الغضب إلى قرار أصدره مجلس الوزراء المصري بتاريخ 22 إبريل/ نيسان 2023، نص على استحداث شرط جديد وغير مسبوق للتعيين في جميع جهات وقطاعات وهيئات الدولة. الشرط هو حصول المعينين الجدد – بما في ذلك القضاة – على دورة تأهيل في الأكاديمية العسكرية بالقاهرة لمدة ستة أشهر. وهو شرط طُبق للمرة الأولى في ذلك العام، واستمر في التطبيق في عامي 2024 و2025. ورغم أن السلطات الحكومية لا تزال تصر على أن الهدف من هذا التأهيل هو "تعزيز الانضباط والوعي الأمني والانتماء الوطني"، فإن هذه التبريرات لم تُقنع قضاة مصريين كثيرين رأوا في الخطوة انتهاكاً لاستقلالهم المهني والرمزي، ومحاولة لإخضاع السلطة القضائية تدريجياً لهيمنة مؤسسات بعينها.
تهديد لاستقلالية القضاء
في هذا الصدد، اعتبر المستشار محمد ناجي دربالة، نائب رئيس محكمة النقض الأسبق وأحد أبرز رموز تيار استقلال القضاء في مصر، أن "الزج بالقضاة الجدد إلى دورات تأهيل عسكري ضمن شروط التعيين، يشكل إهانة مهنية وتاريخية لمنظومة القضاء المصري العريقة". وتساءل في حديث لـ"العربي الجديد": "هل نتصور أن من يؤهل للقيام بمسؤولية الفصل في دماء الناس وأموالهم وأعراضهم، يخضع لدورة إعداد عسكري تُنظم خارج أسوار القضاء؟"، مشدداً على أن "إعداد القضاة مسؤولية قضائية خالصة، ولا يجوز، لا قانوناً ولا أخلاقياً، أن تسند هذه المهمة إلى جهة تنفيذية أو أمنية مهما كانت طبيعتها".
محمد ناجي دربالة: نحن أمام لحظة فارقة تستوجب موقفاً واضحاً من جميع القضاة الشرفاء
وحذّر دربالة من أن تمرير مثل هذه الاشتراطات على قضاة مصريين دون مقاومة من مجلس القضاء الأعلى أو الهيئات القضائية المعنية، "يُعد تفريطاً في استقلال القضاء". وفي رأيه: "نحن أمام لحظة فارقة تستوجب موقفاً واضحاً من جميع القضاة الشرفاء"، معتبراً أن "الصمت هنا جريمة مهنية وتاريخية". وتمثل الخطوة، وفق دربالة، "نقلة غير مسبوقة في مسار التدخل التنفيذي في الشأن القضائي منذ تأسيس القضاء الحديث في مصر عام 1883"، موضحاً أنه إذا استُكملت هذه الدورات وأُقر اجتيازها شرطاً لتعيين قضاة مصريين "فإن كل من يخضع لها يصبح موصوماً بخضوعه لمحتوى معرفي خارج المنظومة القضائية، وبالتالي تسقط عنه الأهلية الحقيقية لاستقلالية الحكم".
ناصر أمين: ما يحدث حالياً يمثل أخطر تهديد لاستقلال القضاء منذ أكثر من سبعة عقود
أما رئيس مؤسسة دعم العدالة بالمركز العربي لاستقلال القضاء والمحاماة ناصر أمين، فوصف فرض دورات تدريبية عسكرية شرطاً للتعيين القضائي بأنه "جريمة" غير مسبوقة في حق السلطة القضائية، مشدداً في حديث لـ"العربي الجديد"، على أن "ما يحدث حالياً يمثل أخطر تهديد لاستقلال القضاء منذ أكثر من سبعة عقود". ويمثل اشتراط اجتياز هذه الدورات، وفق أمين، "مخالفة صريحة للدستور المصري، ولا سيما المواد 165 و166 و173، التي ترسخ مبدأ الفصل بين السلطات واستقلال القضاء"، محذراً من أن "أي تدخل في تعيين أو تدريب أو تأهيل القضاة من قبل السلطة التنفيذية يُعد باطلاً دستورياً".
من جانبه، رأى المحامي الحقوقي بالنقض والدستورية العليا، المستشار القانوني السابق لحركة استقلال جامعة عين شمس صالح حسب الله، أن "إقحام الأكاديمية العسكرية في عملية تأهيل القضاة يضرب في العمق المبادئ التي يقوم عليها القضاء المدني". وأوضح لـ"العربي الجديد"، أن "القضاء بطبيعته مدني مستقل، لا ينبغي أن يُربط بأي مرجعية أمنية أو عسكرية في بنيته أو تشكيله أو تأهيل أعضائه، لأن في ذلك إخلالاً مباشراً بمبدأ الحياد المفترض في القاضي".
## خطوات أولية للحكومة السورية لتفعيل مقررات اجتماع عمّان بشأن السويداء
16 August 2025 01:00 AM UTC+00
رسم الاجتماع الثلاثي الذي انعقد بعمّان في 12 أغسطس/آب الحالي، وجمع المبعوث الأميركي إلى سورية توم برّاك، ووزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، ونظيره السوري أسعد الشيباني، خريطة طريق لمحاولة احتواء تداعيات الأزمة في محافظة السويداء جنوبي سورية، بهدف إنهاء حالة الصراع ووضع الحكومة السورية على مسار الحوكمة لاحتواء تداعيات المواجهات التي تفجرت في شهر يوليو/تموز الماضي وما تخللها من انتهاكات بحق المدنيين.
وخلص الاجتماع، بحسب بيان مشترك ثلاثي، إلى أن "محافظة السويداء بكل مجتمعاتها المحلية جزء أصيل من الجمهورية العربية السورية، محمية ومحفوظة حقوق أبنائها في مسيرة إعادة بناء سورية الجديدة نحو مستقبل منجز آمن لكل مواطني الدولة السورية، وبما يضمن تمثيلهم وإشراكهم في بناء مستقبل سورية". وبحسب البيان، رحبت المملكة والولايات المتحدة بخطوات الحكومة السورية بما فيها: "إجراء التحقيقات الكاملة ومحاسبة كافة مرتكبي الجرائم والانتهاكات في محافظة السويداء، فضلاً عن استعدادها للتعاون مع هيئات الأمم المتحدة المعنية وإشراكها بمسار التحقيق بالجرائم والانتهاكات التي ارتكبت، زيادة دخول المساعدات الإنسانية إلى جميع المناطق في محافظة السويداء وتعزيز تدفقها، بما يشمل التعاون مع وكالات الأمم المتحدة المعنية، تكثيف عمل المؤسسات الخدمية لاستعادة الخدمات التي تعطلت جراء الأحداث في المحافظة، وبدء عمليات إعادة تأهيل المناطق التي تضررت من الأحداث التي شهدتها المحافظة".
أكد محافظ السويداء التنسيق لإعادة تأهيل 34 قرية في ريف السويداء الغربي، إضافة إلى 17 قرية في الريف الشرقي
كما رحبت واشنطن وعمّان بـ"إسهامات المجتمع الدولي المستهدفة تلك الجهود، وإسناد الحكومة السورية في جهود عودة النازحين إلى مناطقهم"، إلى جانب "الشروع بمسار المصالحات المجتمعية في محافظة السويداء، وتعزيز السلم الأهلي". وبحسب البيان، جدّد الصفدي وبرّاك "وقوف المملكة والولايات المتحدة وتضامنهما الكامل مع سورية وأمنها واستقرارها وسيادتها ووحدة أراضيها وسلامة مواطنيها، داعين المجتمع الدولي إلى الوقوف مع سورية في جهودها لإعادة البناء على الأسس التي تضمن أمنها واستقرارها وسيادتها ووحدتها، وتلبي طموحات شعبها الشقيق وتحفظ حقوق كل السوريين". واتفق الأطراف الثلاثة على "عقد اجتماع آخر خلال الأسابيع المقبلة لاستكمال المداولات، إضافة إلى الاستجابة لطلب الحكومة السورية تشكيل مجموعة عمل ثلاثية (سورية أردنية أميركية) تستهدف إسناد الحكومة السورية في جهودها تثبيت وقف إطلاق النار في محافظة السويداء وإنهاء الأزمة فيها".
تعاطي مختلف مع أزمة السويداء
وسرعان ما بدأت تداعيات الاجتماع تظهر مع تبدل في لغة مسؤولين سوريين تجاه التعاطي مع الأزمة في السويداء، بموازاة بدء الحكومة بمدّ أول جسر لاستعادة الثقة في المحافظة، بتصريحات صدرت في 13 أغسطس عن محافظ السويداء مصطفى البكور، أكد فيها التنسيق لإعادة تأهيل 34 قرية في ريف المحافظة الغربي، إضافة إلى 17 قرية في الريف الشرقي، وتأمين الخدمات الأساسية فيها، في بادرة حسن نيّة والتزاماً بخطوة من خطوات متفق عليها في لقاء عمّان للخروج من الأزمة.
وأوضحت الإعلامية والناشطة الحقوقية الموجودة في السويداء، إيمان أبو عساف، في حديث لـ"العربي الجديد"، أن الجانب الإنساني بدأ بالتحسن تدريجياً في ما يخصّ الغذاء والبضائع التي كانت مفقودة، إضافة إلى بدء وصول مادة البنزين التي كانت مفقودة أيضاً، مشيرة إلى أن وضع المياه ما زال على حاله كون المضخات لم يتم إصلاحها.
ورأت أبو عساف أن موافقة الحكومة السورية على إشراك الأمم المتحدة في التحقيقات يعدّ بحدّ ذاته خطوة لإعادة بناء الثقة التي "هُدمت تماماً" مع سكّان المحافظة، مطالبة بتوضيح آليات هذا الإشراك، ومعتبرة أن تشكيل لجنة تحقيق سورية تشرف عليها الأمم المتحدة، لن تكون له نتائج مهمة. ودعت الناشطة إلى إشراك الأمم المتحدة على الأرض لتوخي الدقة وعدم إغفال توثيق أي من الانتهاكات.
وتتطلب عملية استعادة الثقة، برأي أبو عساف، شفافية في القرارات الحكومية و"إعلاماً رسمياً موضوعياً غير منحاز"، إضافة إلى "محاسبة حقيقية وعلنية لمرتكبي الانتهاكات بدءاً من التحريض على وسائل التواصل وصولاً إلى من مارس القتل". واعتبرت أن تراجع الحكومة والطرف المقابل في السويداء وجنوحهما للحلّ، مرهون بـ"عملية سياسية واضحة وشفافة" لا تقوم على الوعود فقط، لأن "الشعب السوري عموماً، وفي السويداء خصوصاً، بات يتوجس من القرارات والوعود الرنّانة التي تبقى دون أي تنفيذ حقيقي على الأرض".
إيمان أبو عساف: الأزمة نتيجة تراكم قرارات خاطئة وضعف تقدير للمواقف
ولا تقتصر الأزمة في سورية على السويداء فقط، بحسب اعتقاد أبو عساف، بل هي "نتيجة تراكم قرارات خاطئة وضعف تقدير للمواقف". ولفتت إلى أن "ما يحتاجه الشعب السوري حالياً هو خطوات حقيقية لبناء ثقة مع الحكومة، التي ارتكبت أخطاء ستكون نتائجها كارثية على المدى القريب والبعيد، إن لم تُظهر حسن النية والقدرة على التقارب مع الشعب وتحقيق أدنى حقوقه التي حرم منها ولا يزال محروماً منها حتى اليوم"، وفق تعبيرها.
من جهته، رأى مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان فضل عبد الغني، في حديث لـ"العربي الجديد"، أن دخول لجنة تحقيق أممية يفيد الحكومة السورية، لأن لجاناً أو أطرافاً محسوبة عليها قد لا توصل لها الحقيقة كاملة، في ظلّ أجواء التشكيك وعدم الثقة القائمة بين الحكومة والمجتمع المحلي في السويداء. واعتبر أن منح صلاحيات للجنة التحقيق الدولية هو مؤشر على التوجه نحو الاستقرار، لأنها ستُحقق بتجرد في انتهاكات كل الأطراف، بغض النظر عن هويتها أو عن مرتكب الانتهاك، وهذا سيكون أمراً مهماً جداً وخطوة أولى نحو رأب الصدع، وفق تعبيره.
أما الأكاديمي والباحث المتخصص في الحركات الإسلامية عبد الرحمن الحاج، فرجّح أن الترميم الذي كشف عنه محافظ السويداء يعني وجود تمويل. وقال في حديث لـ"العربي الجديد": "هذا يقود إلى الاستنتاج أن أطرافاً إقليمية تسعى إلى مساعدة الحكومة السورية في تجاوز تداعيات أحداث السويداء ودعم مساعيها لحلّ المشكلة ضمن إطار سوري". وأشار إلى أنه "لا توجد أي تصريحات بخصوص تمويل ترميم القرى في السويداء، وهي قرى بدوية ودرزية، ما قد يرجح أنها دولة خليجية، ومن المحتمل أنها كانت في سياق اجتماع الأردن لإنجاحه".
وحذّر الحاج من أن ملف السويداء معقد إلى حد ما، "فهناك إسرائيل التي تعمل على تفتيت سورية، والإدارة الذاتية التي تحاول الإفادة من أجواء ضعف الإدارة في دمشق، وزعامة دينية طامحة في السويداء لمحاكاة نموذج حزب الله وزعامته في لبنان" وفق رأيه. واعتبر الحاج أن نجاح الحكومة السورية في حلّ هذه المعضلات يعتمد بالدرجة الأولى على طرح موسع للإدارة المحلية، دون أن يقطع مع الإدارة المركزية في دمشق. وأوضح: "بما أن الزعامات الدينية متصدرة للمشهد، فإن تجاوز هذه الزعامات، التي تشكل جزءاً من المشكلة، صار عسيراً بعض الشيء". لكنه من جهة أخرى، رأى أن السعي للتعامل مع مدنيين وسياسيين معتدلين ممن يتمتعون بنفوذ اجتماعي من أبناء السويداء، قد يكون أحد الحلول المناسبة. وفي هذا السياق، شدّد الحاج على أهمية انتقال مركز التحكم في السويداء من الزعامات الدينية إلى السياسيين والزعماء المحليين، لأن ذلك ينزع السمة الطائفية التي تلازم الزعامات الدينية مهما تكلمت وقدّمت خطاباً معتدلاً من جهة، ومن جهة أخرى فإن التفاوض مع مدنيين وسياسيين أكثر إمكانية، لأنه يحول الموضوع إلى نقاش وتفاوض حول النصاب وينزع عنه البعد الديني.
وقال الحاج إن "معالجة الانتهاكات وتقديم تحقيق متوازن ودقيق وموثوق في أحداث السويداء، أمر ضروري لوضع المسؤولية على جميع الأطراف المتورطة، بما في ذلك عناصر من القوات الحكومية والمليشيات المرتبطة بـ(الزعيم الروحي لمشيخة عقل الطائفة الدرزية حكمت) الهجري والمقاتلين البدو". وتابع: "إظهار جدّية في تقاسم السلطة مع مختلف الأطراف، بما في ذلك أطراف من السويداء، أمر ملّح، ويمكن أن يتم تعيين ليث البلعوس (القيادي في حركة رجال الكرامة) على سبيل المثال في قوات الجيش بصفة قائد رفيع لإحدى وحدات الجيش، ويمكن أن يتم القبول بتعيين محافظ من السويداء"، مشيراً إلى أن تطبيق الاتفاق الحكومي السابق (مايو/أيار الماضي وتضمن بنوداً عدة بينها تفعيل قوى الأمن الداخلي من أبناء المحافظة، وتأمين طريق دمشق السويداء، وإنهاء التوترات في ريف دمشق) مع محافظ السويداء الذي عرقله الهجري، يمثل مدخلاً أيضاً لالتزام الحكومة.
لكن يبقى أن الاستناد إلى إسرائيل في السويداء هو العقبة الرئيسية، كما أشار الحاج، لأنها برأيه مثّلت أساساً للتصلب والاستقواء ضد الحكومة المركزية، لافتاً إلى أن الحد من التصرفات الإسرائيلية وتقليل تأثيرها على الملف يقتضي تدخل أطراف مختلفة وهي: الولايات المتحدة، والأردن، وتركيا، ودول الخليج العربي. واعتبر أن اجتماع الأردن مثّل خطوة رسمية في هذا الاتجاه، والأطراف مؤثرة على حرية إسرائيل بالتصرف وانتهاك السيادة السورية.
ورغم خريطة الحل التي أُعلن عنها في لقاء عمّان، فإن هناك معوقات عدة تتصدر المشهد من منظور الحاج، وهي إضافة إلى استمرار الدعم الإسرائيلي المباشر للهجري والتدخل الميداني، بقاء قضية "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) في شرق الفرات دون حلّ، وبقاء الوضع الاقتصادي في وضع هش وضعيف مع استمرار قلة الموارد، فضلاً عن استمرار وجود تصعيد طائفي يعمّق الشروخ ويبقي التوتر، وعدم قبول جميع الأطراف بالتفاوض بشكل حقيقي كأساس للوصول إلى الحل.
فضل عبد الغني: منح صلاحيات للجنة التحقيق الدولية هو مؤشر على التوجه نحو الاستقرار
وتسببت التراكمات وغياب الخريطة الواضحة للحل لدى الحكومة السورية بوصول السويداء إلى وضعها الراهن، كما بيّن الباحث السياسي أنس الخطيب في حديث لـ"العربي الجديد"، وذلك لأسباب أهمها فشل الخطة الحكومية السابقة في التعامل مع الحالة الدرزية وما نتج عنها من مواجهات، بداية من جرمانا ثم صحنايا بريف دمشق وصولاً إلى المواجهة العسكرية الواسعة في يوليو/تموز الماضي، والتي كانت ساحتها السويداء، وتعامل الحكومة بمبدأ ردات الفعل.
وأربكت التدخلات الخارجية صانع القرار في الحكومة السورية، وفق الخطيب، في ظل عدم وجود خطة واضحة لديها، إضافة إلى غياب الخبرة في التعاطي مع مثل هذه الملفات المعقدة ذات الأبعاد الطائفية والأمنية والاجتماعية والسياسية المرّكبة.
ولفت الخطيب إلى أن لقاء عمّان مهم لإنهاء التشنج، لكنه يتطلب من الحكومة إعادة تقييم للمسار السياسي العام لديها، بداية من مؤتمر الحوار الوطني (فبراير/شباط 2025) الذي أثبت قصوره، ولم يحمل تطمينات لكل المكونات، بمن فيهم المكون السُنّي الأكثر خشية من عودة حكم الأقليات، والذي يذهب نحو التصعيد عند أي أزمة.
ومن أهم ما يجب إعادة النظر فيه لحلّ أزمة السويداء، وفق الخطيب، هو حالة إغلاق الفضاء العام وتجميد الحياة السياسية، الأمر الذي يؤثر سلباً على التحرك المجتمعي وتحرك القوى السياسية التي يجب أن تُسهم في إيجاد الحلول وتلعب دوراً في تقريب وجهات النظر عبر المبادرات السياسية والمجتمعية، وربما تسهم في إجراءات بناء الثقة. 
## ترامب لـ"فوكس نيوز": عقدت اجتماعا فرديا مع بوتين ولم نتوصل لاتفاق نهائي
16 August 2025 01:14 AM UTC+00
## ترامب: الأمر الآن يعود لزيلينسكي للتوصل إلى اتفاق في أوكرانيا
16 August 2025 01:20 AM UTC+00
## ترامب لـ"فوكس نيوز": تفاوضت مع بوتين على نقاط تشمل حلف شمال الأطلسي وإجراءات أمنية والأرض
16 August 2025 01:24 AM UTC+00
## باولا كاريدي وشجرة توت في القدس
16 August 2025 02:00 AM UTC+00
في كتابها الجديد "شجرة التوت في القدس" تمسك الكاتبة والصحافية الإيطالية باولا كاريدي بخيط غير مألوف لتروي حكاية فلسطين والاحتلال: ليس عبر شهادات البشر، بل عبر أصوات الأشجار. من التوت البري إلى الزيتون والبرتقال، تغدو الطبيعة حافظةً للذاكرة ومرآةً للصراع.
بدأت فكرة الكتاب، كما توضح الكاتبة في مقدمتها، حين عاينت شجرة توت في شارع بمدينة القدس اعتادت عبوره يومياً، حتى اقتُلعت فجأة. تلك اللحظة غرست في ذهنها ضرورة الاستماع إلى أصوات الطبيعة التي شهدت طمس الهوية والتاريخ. وهكذا؛ وضعت أشجار التوت، والجميز، والنخل، والزيتون، والبرتقال، في قلب السرد، فصارت شاهدة على نكسات الاحتلال ومقاومة الذاكرة.
كاريدي، التي عاشت سنوات طويلة في القدس المحتلة، لم تكتب عن الجغرافيا بوصفها خرائط على الورق، بل بصفتها جسداً حيّاً يتنفس ويتألم. ترى أنَّ الشجرة ليست مجرد نبات، بل هي كائن شاهد، يختزن في جذوره كل ما مرّ على الأرض من نكبات وحروب وتهجير. ومن هنا، تتحول شجرة التوت المقدسية أو برتقال يافا أو جميز غزّة إلى سجلّ تاريخي صامت، لكنه أصدق من كثير من الروايات السياسية.
إحدى الأفكار الجوهرية التي يطرحها الكتاب الصادر عن دار نشر Errata Naturae، هي مفهوم "الاستعمار النباتي"، أي استخدام الزراعة والتشجير أداةً لإعادة تشكيل هوية الأرض. تشير كاريدي إلى أن مشاريع التشجير الإسرائيلية، مثل غرس غابات صنوبر على أنقاض القرى الفلسطينية المدمّرة، لم يكن عملاً بيئياً بريئاً، بل وسيلة لطمس المعالم الطبيعية الفلسطينية وإحلال مشهد جديد يخدم السردية الاستعمارية.
وسيلة لطمس المعالم الطبيعية وإحلال مشهد جديد لسردية الاستعمار 
يخصّص الكتاب فصولاً لتاريخ أنواع محدّدة من الأشجار في فلسطين: الزيتون، الذي يُقتلع لبناء المستوطنات والجدار العازل وليُحرم الفلاح الفلسطيني من مصدر رزقه ورمزه الأقدم للصمود. برتقال يافا، الذي كان علامة تجارية عالمية على الازدهار الفلسطيني، قبل أن يُسجّل في الأسواق العالمية منتجاً "إسرائيلياً". الجميز (السيكومور)، الذي ظلّ لعقود يظلّل شوارع غزّة والساحل، قبل أن يختفي بفعل القصف الإسرائيلي.
تؤكد كاريدي أنّ ما يجري في فلسطين ليس صراعاً دينياً كما يُروَّج، بل هو نزاع جذوره في الأرض، وفي السيطرة على المكان وتغيير ملامحه المادية والرمزية. هذه الفكرة تجد صداها في الوعي الفلسطيني الذي يرى أن الهوية ليست مجرد راية أو خطاب، بل هي أيضاً ترابٌ، وشجر، وذاكرة مكانية.
في الكتاب، تصف كاريدي المشاهد بعين الروائية، لكنّها تدعمها بمراجع تاريخية ووثائق، لتخلق نصاً يجمع بين جماليات الحكي وقوة الشهادة. وكأنّ القارئ يتنقل بين بستان برتقال في يافا وحديقة زيتون في الخليل، وهو يقرأ تاريخاً طويلاً مكتوباً على جذوع الأشجار.
ليس كتاب "شجرة التوت في القدس" مجرد تأمل بيئي، بل هو عمل ثقافي وسياسي بامتياز، يطرح سؤالاً جوهرياً: ماذا يحدث حين يُسلب المكان من نباته الأصلي؟ هل تفقد الأرض ذاكرتها؟ بالنسبة للكاتبة، الإجابة واضحة: الذاكرة تبقى، لكنها تصبح جرحاً مفتوحاً، يظل يروي الحكاية لمَن يصغي.
## ترامب: بوتين وزيلينسكي سيعقدان اجتماعا ونصيحتي للأخير أن يبرم اتفاقا
16 August 2025 02:24 AM UTC+00
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس الجمعة، إن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ونظيره الروسي فلاديمير بوتين سيعقدان اجتماعا لمحاولة التوصل إلى وقف إطلاق النار لإنهاء الحرب الروسية في أوكرانيا. وأضاف ترامب في مقابلة مع شون هانيتي من قناة "فوكس نيوز" بعد الاجتماع مع بوتين في ألاسكا "الآن، الأمر متروك حقا للرئيس زيلينسكي لإنجاز ذلك. وأود أن أقول أيضًا أن على الدول الأوروبية أن تتدخل قليلا. ولكن الأمر متروك للرئيس زيلينسكي... وإذا رغبوا في ذلك، سأكون في الاجتماع المقبل". وأضاف "سيقومون بإعداد اجتماع الآن بين الرئيس زيلينسكي والرئيس بوتين وبيني، على ما أعتقد".
وردا على سؤال بشأن ما إذا كان تحدث مع نظيره الروسي على انفراد عقب الاجتماع، قال ترامب"نعم، فعلت بعد تصريحاتنا. ألقى كلمة جيدة للغاية... وبعد ذلك مباشرة، تحدثنا بصدق شديد"، لافتا إلى أنه تفاوض مع بوتين على نقاط تشمل حلف شمال الأطلسي (ناتو) وإجراءات أمنية والأرض. وأعطى الرئيس الأميركي اجتماعه مع نظيره الروسي تقييما بلغ "عشرة من عشرة". وأضاف: "اعتقد أننا نقترب جدا من التوصل لاتفاق وعلى أوكرانيا أن توافق وربما لا تفعل ونصيحتي إلى زيلينسكي أن يبرم اتفاقا"،
وقال ترامب إنه "سعيدٌ للغاية" لسماع بوتين يقول إنه لو كان رئيسًا للولايات المتحدة لما اندلعت حرب روسيا مع أوكرانيا. وسارع بوتين إلى الموافقة على ادعاء ترامب بأن الحرب ما كانت لتبدأ لو لم يكن الرئيس الأميركي السابق جو بايدن في منصبه وقت الغزو الروسي. وأوقف الزعيمان اجتماعهما قبل الموعد المخطط له ولم يقدما أي تفاصيل بشأن أي تقدم أحرزاه، ولم يجيبا على أسئلة الصحافيين.
واختتم الرئيسان أول اجتماع مباشر لهما في قمة ألاسكا، وظهرا لأول مرة معاً بعد مرور ما يقارب من 6 سنوات من آخر لقاء جمعهما على هامش قمة مجموعة العشرين باليابان 2019، وعلى غير العادة تحدث الضيف الروسي أولا. ولم يُعلن عن أي اتفاق على وقف إطلاق النار، رغم أن الرئيس الأميركي دخل هذا الاجتماع بغرض وقف إطلاق النار إما فورا أو لاحقا.
وعقد الاجتماع بصيغة 3+3، حيث حضر من الجانب الأميركي ترامب، ووزير الخارجية ماركو روبيو، والمبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، بينما ضم الوفد الروسي بوتين، ووزير الخارجية سيرغي لافروف، ومستشار الكرملين للسياسة الخارجية يوري أوشاكوف.
(رويترز، فرانس برس، العربي الجديد)
## اختتام قمة ترامب وبوتين في ألاسكا: لا إعلان لوقف إطلاق النار
16 August 2025 03:08 AM UTC+00
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، فجر اليوم السبت، إنه أجرى "محادثات جيدة" مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين واتفقا على كثير من النقاط، مؤكدا أنهما يتمنيان أن يتوقف القتل. جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي مشترك عقده الرئيسان على هامش قمتهما في أنكوراج بولاية ألاسكا الأميركية.
وأضاف ترامب: "اتفقنا بشأن الكثير من النقاط، وما زالت نقاط قليلة باقية وواحدة منها مهمة"، دون أن يحددها، مردفا: "سأبدا بإجراء بعض المكالمات الهاتفية وأخبرهم بما حدث، اجتماعنا كان مثمرا للغاية ولم يتبق إلا القليل.. سأتصل بالرئيس (الأوكراني فولوديمير) زيلنسكي وحلف شمال الأطلسي (ناتو) بشأن اجتماع اليوم وسيتعين عليهم الموافقة على ما اتفقنا عليه. الأمر متروك لهم في نهاية المطاف".. ومضى قائلا: "لم نصل إلى ما نريد لكن لدينا فرصة جيدة لتحقيق ذلك"، مضيفا: "سيكون لدينا فرصة جيدة للأعمال التجارية عندما يتم الانتهاء من هذا الصراع".
من جهته، أكد بوتين حرصه على حل المسألة الأوكرانية، مؤكدا أن يرى ويقدر سعي ترامب لحل الصراع في أوكرانيا. وقال بوتين إن "هذه القمة تنعقد بعد وصول علاقتنا مع الولايات المتحدة إلى أدنى مستوى"، مضيفا: "كان من الطبيعي أن نلتقي هنا في ألاسكا لأننا جيران"، وقال في هذا الصدد: " نحن جيران مقربون وألاسكا تمثل جزءا من التاريخ المشترك بين روسيا وأميركا".
وتمنّى بوتين أن يكون هذا الاجتماع "بداية الوصول إلى نقطة نحو استعادة العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة. من المهم لبلداننا قلب الصفحة والعودة إلى التعاون"، مشيرا إلى أن الشراكة الاستثمارية بين الطرفين تحمل الكثير من الإمكانات والفرص في التجارة والتكنولوجيا والفضاء، وقال "نرى أن الرئيس الأميركي لديه فكرة واضحة عما يود تحقيقه إنه يهتم بصدق بازدهار أمته، ولكن مع ذلك يدرك أن روسيا لديها مصالحها الوطنية الخاصة. أتمنى أن تكون اتفاقات اليوم نقطة البداية ليس فقط لحل القضية الأوكرانية ولكن لإعادة العلاقات التجارية بين الطرفين".
وأوضح بوتين أن "الوضع في أوكرانيا يتعلق بالتهديدات الأساسية لأمننا ولطالما اعتبرناها أمة شقيقة"، قائلا إنه يهتم بصدق بوضع حد للأزمة مع أوكرانيا. وتابع: "مقتنعون أننا نحتاج للقضاء على جذور الصراع مع أوكرانيا من أجل تسوية دائمة وطويلة الأجل"، مؤكدا أنه يتفق مع ترامب بأنه يجب تأمين أمن أوكرانيا أيضا. وأعرب الرئيس الروسي عن أمله بأن "يساعدنا الاتفاق الذي توصلنا إليه في تمهيد الطريق نحو السلام مع أوكرانيا"، من دون أن يحدد شكل وطبيعة هذا الاتفاق.
واختتم الرئيسان أول اجتماع مباشر لهما في قمة ألاسكا، وظهرا لأول مرة معاً بعد مرور ما يقارب من 6 سنوات من آخر لقاء جمعهما على هامش قمة مجموعة العشرين باليابان 2019، وعلى غير العادة تحدث الضيف الروسي أولا، كما أنهى ترامب المؤتمر دون تلقي أسئلة من الصحافيين على غير عادته في معظم مؤتمراته الصحافية التي يعقدها مع رؤساء وزعماء العالم، كما لم يُعلن عن أي اتفاق على وقف إطلاق النار، رغم أن الرئيس الأميركي دخل هذا الاجتماع بغرض وقف إطلاق النار إما فورا أو لاحقا.
وخرج بوتين ببعض المكاسب، فقد استُقبل استقبالا حارا لم يحظ به خصمه زيلينسكي الذي طُرد من البيت الأبيض، وأكد من داخل القاعدة العسكرية الأميركية في ألاسكا أن "لروسيا مصالحها الخاصة". وراقب الرئيس الروسي نظيره الأميركي وهو يعيد تكرار ما قاله سابقا بأن ما توصلت إليه أجهزة الاستخبارات الأميركية من تدخل روسي في انتخابات 2016 كان خدعة مؤلمة لهما. بينما كرر بوتين ما صرح به ترامب كثيرا، وقال "أستطيع التأكيد أننا لم نكن لنهاجم أوكرانيا لو كان ترامب رئيسا في عام 2022".
وانتهى الاجتماع بعد نحو 3 ساعات، أي قبل موعده المعلن عنه مسبقا بأنه قد يستمر لما بين 6 و7 ساعات. وألمح الرئيسان إلى إمكانية عقد لقاءات تالية. ودعا بوتين في نهاية المؤتمر نظيره الأميركي لزيارته في موسكو، وهو ما وجده ترامب مثيرا للاهتمام، لكنه ذكر أنه "سيتعرض لانتقادات لاذعة".
واستقبل ترامب نظيره الروسي بوتين أمس الجمعة في ولاية ألاسكا وظهرا جنباً إلى جنب بعد مراسم استقبال رسمية من دون أن يدليا بأي تصريحات. ونزل الرئيسان من طائرتيهما الرئاسيتين في وقت واحد تقريباً في قاعدة إلمندورف ريتشاردسون المشتركة في مدينة أنكورينخ في بولاية ألاسكا في حدود الساعة 11:09 صباحاً بالتوقيت المحلي. وصل الرئيس الأميركي أولاً ثم صفق لبوتين، قبل أن يتوجه نحوه ويتصافحا وابتسما ابتسامة عريضة قبل أن يسيرا على السجادة الحمراء تحيط بهما طائرات "إف 22" الأميركية وفوقهما طائرات الشبح الأميركية "بي 2" و"إف 35" تحلق في السماء في استعراض عسكري أميركي. وسُمع صوت إحدى الصحافيات تسأل: "الرئيس بوتين متى تتوقف عن قتل المدنيين؟".
## مسرحية "أمولا نوبة" بريخت في قالب مغربي
16 August 2025 04:01 AM UTC+00
"اخترت أن يمرّ نص بريخت عبر الكوميديا، حتى يتسلّل إلى المتفرّج بسلاسة ويبقى في ذاكرته بعد انطفاء الأضواء"، يقول المخرج عبد النبي البنيوي عن عرضه الجديد لمسرحية "أمولا نوبة" الذي استضافه مسرح محمد الخامس بالرباط. فالعرض الذي كتبه بوسرحان الزيتوني مقتبسا نص برتولت بريخت "رجل برجل" (1927) هو محاولة فنية جريئة لإعادة إنتاج نص عالمي غني بالدلالات، مع الحفاظ على جوهر الفكرة البريختية وزرعها في تربة مغربية خصبة بالرموز الشعبية واللهجة الدارجة، ما جعل العرض، الذي قُدم في الثاني عشر من الجاري، أقرب إلى حوار ثقافي بين نص كلاسيكي وروح محلية نابضة.
في نص بريخت، يتصدر السؤال الجوهري: ماذا يبقى من الإنسان إذا جُرّد من اسمه وتاريخه وملامحه، وأعيد تشكيله ليصبح ترساً في آلة أكبر؟ مخرج العمل، عبد النبي البنيوي أبقى على السؤال نفسه، لكنه صاغه من جديد في قالب مغربي، حيث السلطة لا تقتصر على المؤسسة العسكرية وحدها، بل تمتد إلى شبكة المصالح والهيبة الاجتماعية. في هذا السياق، يتجسد الغالي بديلاً لشخصية كالي كاي؛ الرجل البسيط الهش أمام ضغوط الحياة، والذي يلتقطه ثلاثة عساكر بعد فقدان رفيقهم الوالي، فيشرعون في هندسة تحوّله ليحل محله داخل منظومة متشابكة من الأوامر والولاءات.
نقد آليات السلطة الاجتماعية والاقتصادية في السياق المغربي
المحطة الأولى في التحوّل تبدأ من السوق، حيث يلتقي الغالي بالزاهية (السعدية لاديب)، امرأة تجمع بين الدهاء والفتنة، تعرض عليه سمكة وكيلو خيار وفوقهما قبلة، ليحمل قفافها حتى منزلها/المقهى -الماخور الذي تديره. هناك، في فضاء يختلط فيه صخب الزبائن بصلابة العسكر، تتفق الزاهية مع العساكر الثلاثة على استمالته، مموهةً نياتها الحقيقية خلف ابتسامة عريضة وإيماءات محسوبة، في لعبة تلتقي فيها المصالح العسكرية بالعاطفة.
قبل ذلك، نراه مأخوذاً بسحر المكان وهو يستمع إلى موسيقى البلوز، رغم أنّ قلبه لا يعرف إلا إيقاعات العيطة. يجلس منتظراً أجره البسيط، حين يدخل الجنود لاستمالته، متنقّلين بين التهديد واللين؛ يعزف أحدهم على الناي، فيما يسرد الآخران حكايات مختلقة، كأنهم يحيطونه بشبكة من السحر القصصي والموسيقي حتى يرتدي ثوب الوالي ويضع قلادته التي تحمل رقمه العسكري.
حين يُزجّ به داخل الثكنة، يحاول تقليد العساكر، لكنه يفاجئ الجميع باختيار الرقص بدل التحية العسكرية، والغناء بدل الانضباط، في مشهد يخلط الكوميديا بالتحرّر، ويكشف عن صعوبة انصهاره الكامل في قالب لا يشبهه. لاحقاً، يقرر الهرب، رافضاً أن يكون نسخة طيّعة، معترفاً بتمسكه بحياته وملامحه الخاصة. لكن اعتراف الجنود، واحداً بعد الآخر، في مشهد درامي، بأن كلّاً منهم تخلّى عن ذاته، يبدّل موقفه؛ فيعود لينقلب المشهد لمصلحته بمساعدة الزاهية، التي تدفعه ليصبح الوالي الجديد، وإلى رتبة الرقيب، محتلاً مكان الكابران بوجمعة.
في ذروة الأحداث، تفتح الزاهية قلبها لتروي حكاية مشبعة بالمرارة: بداياتها القسرية مع جندي مستعمر، وانكساراتها المتتالية مع رجال بلدها، حتى احترفت غواية الجنود سلاحاً للبقاء. عند قدميها، يركع الكابران بوجمعة، رمز السلطة العسكرية، خاضعاً لقوة من نوع آخر. الغالي، الذي كان متردداً، يعود مرتدياً زي بوجمعة، يكمل تحوّله، بينما تظلّ الزاهية الحاكمة من الظل، تمسك بالخيوط بذكاء وهدوء، كأنّها المايسترو الذي يدير الأوركسترا من خلف الستار.
السينوغرافيا التي أبدعها رضا العبد، والموسيقى التي صاغها عبد الحق صابر تكروين، أسهما في التنقال السلس بين الأمكنة، وفي خلق إيقاع متناغم مع نبض الشخصيات. 
في حديثه مع "العربي الجديد"، يقول مخرج العمل، عبد النبي البنيوي: "أردت أن أضع الإنسان تحت مشرط المسرح؛ أن أرى كيف يمكن تفكيكه من الداخل، إفراغه من قيمه وأفكاره، ثم إعادة تركيبه كائناً آخر، كما لو كان قطعة غيار في آلة صماء. الأسماء والصفات هنا مجرد قوالب يمكن تبديلها كما تبدل الأرقام. ولأن هذه الفكرة ثقيلة".
يبقى سؤال: هل أصبح الغالي نسخة أخرى أم اكتشف ذاته أخيراً؟ بلا جواب، وعلى طريقة بريخت، يعكس ذلك عمق الرؤية الفلسفية للعروض المسرحية التي تطرح مسألة الهوية والتحوّل الإنساني. 
"أمولا نوبة" إعادة كتابة ثقافية ذكية، حوّلت السخرية البريختية من نقد المؤسسة العسكرية الأوروبية إلى نقد آليات السلطة الاجتماعية والاقتصادية والعاطفية في السياق المغربي. 
## نقد نزعة التفوق الأندلسية في التاريخ التونسي
16 August 2025 05:00 AM UTC+00
"الأندلسيون جابوا الحضارة لتونس"، لم تكن هذه العبارة تصريحاً عابراً لشخص يفتخر بأصوله البعيدة في عمل تاريخي ما، إذ تكرّرت المقولة بأكثر من شكل، تصريحاً أو تلميحاً، في بودكاست بُثّ في تونس، حاول الإجابة عن عدد من الأسئلة الإشكالية حول مرحلة مهمة من التاريخ التونسي، لكنّه انخرط عوضاً عن ذلك في اجترار سردية صنعتها قرون من الكتابة التاريخية والممارسات الاجتماعية، قوامها خطاب استعلائي يفاضل الأندلسيين على غيرهم من "السكان المحليين".
تعود القصة إلى سنة 1609، عندما قرّر الملك الإسباني فيليب الثالث طرد الموريسكيين مرّة واحدة وإلى الأبد خارج حدود إسبانيا، وكانت تونس على رأس دول الاستقبال، إذ استقبلت وحدها حوالى 80 ألفاً من المطرودين، في وقت لم يتجاوز فيه عدد سكّان البلاد مليون نسمة. وُصفت هذه العملية، في البودكاست نفسه الذي نُشر على منصّة "الكتيبة" الشهر الفائت، بأنها "أكبر عملية توطين في تاريخ البلاد".
وبالرغم من تنوع ضيوفه، وهم مؤرخ وصحافية ورئيس جمعية رياضية جمعتهم "أصولهم الأندلسية"، إلّا أنه لم يأتِ في الواقع بجديد، سوى تكرار الخطاب التمجيدي المعهود، ولكن هذه المرة مع إسقاطات على إشكالات الهجرة في واقع مختلف كليّاً اليوم.
اعتراف رسمي بالتفوّق
ركّزت السردية التاريخية التونسية الرسمية على تفوّق المجموعة الأندلسية مقارنة بغيرها من السكان، وفي الوقت نفسه على الاحتفاء بحدث الهجرة وحفاوة السلطة العثمانية في تونس به. وهي سردية كتبت من نخبة أندلسية تصدّرت التأريخ للسلالات الحاكمة في تونس، على غرار ابن السراج الأندلسي، صاحب "الحلل السندسية في الأخبار التونسية"، أبرز عمل تاريخي عاصر تلك المرحلة، وعلى خطاهم نسجت شخصيات عديدة مثل حمودة بن عبد العزيز في أواخر القرن الثامن عشر.
سردية رسمية تعيد إنتاج صورة تفوّق الموريسكيين على البقية
ركّزت هذه المدونة على ما قدمته الجالية الأندلسية من إسهامات للفضاء التونسي علمياً وسياسياً واقتصادياً، وهو الخط الذي سارت عليه حتّى الكتابات الأكاديمية والخطاب الإعلامي المعاصر، إذ يُتحدّث عن "الثورة الفلاحية" التي أحدثها استقرار الأندلسيين في الشمال التونسي، لكن دون طرح سؤال محوري للغاية، حول كيفية وقوع هذا الاستقرار، وعلى حساب مَن.
يجري تجاوز هذه الأسئلة لصالح مقولة ضبابية: "أرض منحها الحاكم العثماني"، وهو ما يتناقض مع واقع تاريخي معلوم، مفاده أن تلك المنطقة كانت، لقرون، موضع استقرار لقبائل ومجموعات متعدّدة، وإن غلب عليها الطابع البدوي في أواسط القرن السادس عشر. 
المؤرخ المعاصر توفيق البشروش، وعند بحثه في شكل السلطة السياسية التركية في تونس خلال تلك الفترة، تفطّن منذ البداية لهذا الإشكال في كتابه "جمهورية الدايات"، إذ كتب: "لا يعدو التاريخ أن يكون حضريَّ المنحى، يولي ظهره عن القبائل وعامة الناس". وبالفعل تتجاهل هذه المصادر كلياً كيفية حيازة الأندلسيين لهذه الأراضي الضخمة والخصبة، وتأسيسهم لما يزيد على عشرين بلدة وقرية في مرحلة وجيزة، بالرغم من هشاشة وضعهم التنظيمي، وهي عملية من الواضح أنها لم تجرِ إلّا عن طريق القوات التركية ومدفعيتها.
كما يُمنح التفوق الأندلسي مفعولاً رجعياً في التاريخ، حين يُشار إلى أن التونسيين لم يعرفوا غير الزيتون والقمح قبل قدوم الموريسكيين الذين جلبوا لهم الغلال والأشجار المثمرة، على غرار الرمان، وهي مقولة تنافي الثابت في التاريخ، لا بخصوص الحقب البونية والرومانية فحسب، وإنما حتى الفترة الإسلامية في العصر الوسيط قبل قدوم الموريسكيين، إذ تتحدث النصوص الإخبارية عن غابات الفواكه والغلال المحيطة بالمدن القديمة على غرار قابس وقفصة.
امتدت هذه النزعة لتشمل باحثين مهووسين بفكرة إحياء الأندلس وبعثها، ومنهم المغربي علي الكتاني، الذي ربط في كتابه "انبعاث الإسلام في الأندلس"، تقهقر البلدات الموريسكية في تونس خلال القرن التاسع عشر بهجمات البدو، متناسياً الأزمة العامة في البلاد حينها، التي سببتها سياسات السلطة الحاكمة الموجّهة ضد كل مكوّنات السكان، بل إنه يتحسّر صراحةً على إلغاء الامتيازات التي منحتها السلطة للموريسكيين، واعتبر إلغاءها سبباً في تضييع "الهوية الأندلسية".
الرواية المقابلة
استضاف البودكاست نفسه حسام الدين شاشية، أحد أبرز الباحثين في الدراسات الموريسكية، الذي لفت إلى أن ظاهرة الخطاب الاستعلائي الموريسكي في أدبيات القرون الأولى للتهجير لم يتبنّها الرحّالة والرهبان الإسبان أنفسهم، الذين اعتبروا الأندلسيين سبباً من أسباب ازدهار المجال التونسي، بفضل اتّصالهم السابق بالفضاء الأوروبي والمسيحي.
وبالرغم من المجهود الضخم الذي قاده شاشية في مشروعه الأكاديمي لتفكيك هذه السرديات الإسبانية والموريسكية المتنوعة، إلّا أن العنصر المحلي، ورواية السكان المحليين، من قبائل وقرويين عرب وأمازيغ على حد سواء، بقيت غائبة ومجهولة.
ازدهرت الزراعة التونسية قبل الموريسكيين بقرون طويلة
في سياق متصل، تُعدّ الهجرة أحد أبرز ملفات السلطات التونسية، إذ تمثل البلاد منطقة عبور أساسية للمهاجرين غير الشرعيين نحو أوروبا، غير أن التفاهمات السياسية مع الاتحاد الأوروبي فرضت إجراءات متشدّدة جعلت تونس تتحول، ولو ضمنياً، إلى دولة استقبال أو عقبة أمام المهاجرين القادمين أساساً من أفريقيا جنوب الصحراء، لتتنامى على إثر ذلك موجات الكراهية، وتتحول الهجرة إلى موضوع للتوظيف السياسي تتداوله السلطة القائمة ومعارضتها.
هذا الوضع الإشكالي للهجرة حاول اللقاء تناوله عبر تقديم قراءة لهجرة 1609 باعتبارها هجرة "إنسانية"، ومثالاً على قدرة تونس على أن تكون فضاءً للتعايش. وهو طرح يبدو في مجمله سطحياً، بل مخالفاً لواقع هجرة الأندلسيين نفسها، التي تبدو في جوهرها حدثاً سياسياً بحتاً. فإلى جانب مشاكل ضعف الديموغرافيا التونسية في نهاية القرن السادس عشر، جاءت هذه الهجرة لتوفر للسلطة القائمة آنذاك، والمتكوّنة من أقلية عسكرية تركية، حليفاً سياسياً جديداً في مواجهة مجال سكاني كان جلّه رافضاً لها، وتحديداً القبائل التي كان معظمها معادياً للحكم العثماني المباشر تحت شعار حركة "الشابية" الصوفية، التي واصلت التمرد ضد الأتراك حتى أواسط القرن السابع عشر.
## بوتين يعرض استضافة ترامب في موسكو: توصلنا لتفاهم بشأن سلام أوكرانيا
16 August 2025 05:21 AM UTC+00
أشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى أن "تفاهماً" جرى التوصل إليه مع نظيره الأميركي دونالد ترامب، الجمعة، في ألاسكا قد يجلب السلام إلى أوكرانيا، لكنه لم يقدم أي تفاصيل إضافية. والتقى الرئيسان في قمة منتظرة في ألاسكا لبحث الغزو الروسي وسبل تحقيق السلام، لكن لم يظهر أنه تحقّق أي اختراق يؤدي إلى اتفاق.
وقال بوتين في مؤتمر صحافي مشترك مع ترامب عقب القمة: "نأمل أن يمهد التفاهم الذي توصلنا إليه (...) الطريق إلى السلام في أوكرانيا". وأضاف أن موسكو تتوقع "أن تعي كييف والعواصم الأوروبية كل هذا بطريقة بنّاءة، وألا تخلق أي عقبات"، محذراً إياها أيضاً من أي "محاولات لتعطيل التقدم الناشئ، من خلال الاستفزازات أو المكائد الخفية".
وانعقدت القمة في غياب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي لم يُدعَ، ما أثار خشية أوروبا من تحديد موسكو وواشنطن لمصير أوكرانيا من وراء ظهرها. وأشاد بوتين وترامب باجتماعهما، ووصفه الرئيس الروسي بأنه عُقد في "أجواء قائمة على الاحترام المتبادل". وفي حديثه عن أوكرانيا، قال بوتين إن روسيا "مهتمة بصدق بوضع حد" للنزاع، داعياً إلى أخذ "المخاوف المشروعة" لروسيا بالاعتبار.
وأضاف: "قلت أكثر من مرة إن الأحداث في أوكرانيا بالنسبة إلى روسيا مرتبطة بتهديدات أساسية لأمننا القومي"، مؤكداً وجوب استعادة "التوازن العادل في المجال الأمني في أوروبا والعالم ككل". ودعت روسيا باستمرار أوكرانيا إلى التخلي عن طموحاتها بالانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، والتنازل عن مناطقها الشرقية التي تزعم موسكو ضمها، لكن كييف رفضت، ودعت إلى أن يتضمن أي اتفاق سلام ضمانات أمنية تمنع روسيا من شن هجوم جديد.
وفي ألاسكا وطئت قدما بوتين أرض الغرب للمرة الأولى منذ أن أمر بغزو أوكرانيا في فبراير/ شباط 2022. وقدّم الرئيس الروسي دعوة إلى ترامب لاستضافته في موسكو، إذ بعد توجيه ترامب الشكر لبوتين خلال المؤتمر الصحافي المشترك، وقوله له: "ربما أراك مجدداً قريباً جداً"، أجابه الرئيس الروسي باللغة الإنكليزية: "المرة المقبلة في موسكو". وردّ عليه ترامب: "هذا أمر مثير للاهتمام. سأتعرض لانتقادات لاذعة بسبب ذلك، لكنني أرى أنه ممكن الحدوث".
إلى ذلك، قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن بوتين وترامب وصفا اجتماعهما في ألاسكا بأنه إيجابي للغاية، وفقاً لوكالة إنترفاكس الروسية للأنباء. وقال بيسكوف إن المحادثات سمحت للرئيسين بالبقاء واثقين في بحثهما المشترك عن حلول. وعلى الرغم من عدم إعلان نتائج ملموسة للقمة خلال المؤتمر الصحافي المشترك، قال إنه أُدلي ببيانات شاملة، وكان هذا هو السبب في عدم السماح للصحافيين بتوجيه أسئلة.
وعُقد الاجتماع بصيغة 3+3، حيث حضر من الجانب الأميركي ترامب، ووزير الخارجية ماركو روبيو، والمبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، بينما ضم الوفد الروسي بوتين، ووزير الخارجية سيرغي لافروف، ومستشار الكرملين للسياسة الخارجية يوري أوشاكوف. وقال ترامب من جهته، إن زيلينسكي وبوتين سيعقدان اجتماعاً لمحاولة التوصل إلى وقف إطلاق النار لإنهاء الحرب الروسية على أوكرانيا. ولم يُعلَن أي اتفاق على وقف إطلاق النار، رغم أن الرئيس الأميركي دخل هذا الاجتماع بغرض وقف إطلاق النار، إما فوراً وإما لاحقاً.
وقال ترامب في مقابلة مع شون هانيتي من قناة "فوكس نيوز" بعد الاجتماع مع بوتين في ألاسكا، إن زيلينسكي وبوتين سيعقدان اجتماعاً لمحاولة التوصل إلى وقف إطلاق النار لإنهاء الحرب الروسية على أوكرانيا. وأضاف: "الآن، الأمر متروك حقاً للرئيس زيلينسكي لإنجاز ذلك. وأود أن أقول أيضاً إن على الدول الأوروبية أن تتدخل قليلاً. ولكن الأمر متروك للرئيس زيلينسكي... وإذا رغبوا في ذلك، فسأكون في الاجتماع المقبل". وأضاف: "سيُعدون اجتماعاً الآن بين الرئيس زيلينسكي والرئيس بوتين وبيني، على ما أعتقد".
(فرانس برس، أسوشييتد برس، العربي الجديد)
## أزمة كهرباء عربية تصعق المواطنين
16 August 2025 05:50 AM UTC+00
تعرّضت منظومة الكهرباء في العديد من الدول العربية للإطفاء الكامل أو انقطاعات متكررة في التيار الكهربائي، في ظل ارتفاع كبير لدرجات الحرارة وأعطال فنية بالمحطات.
يأتي ذلك وسط اتهامات لحكومات تلك الدول بالإخفاق في معالجة الأزمة. وشهد كل من العراق ولبنان إطفاءً كاملاً، إذ أرجعت بغداد ذلك إلى أعطال فنية في حين تحقّق بيروت في شبهة تخريب متعمد.
وفي اليمن تفاقمت الأزمة مع خروج محطة مأرب الغازية من الخدمة، وفي مصر اتخذت الحكومة إجراءات تقشفية، أما سورية والسودان فيعانيان من تداعيات سنوات الحرب.
## صعود الجنيه المصري وسط تراجع الدولار
16 August 2025 05:50 AM UTC+00
تراجع الدولار الأميركي أمام الجنيه المصري في نهاية تعاملات الأسبوع بالبنك المركزي، عند أقل مستوى سعري خلال العام 2025، مقترباً من حدود 48 جنيهاً، في وقت تتدفق فيه الأموال الساخنة على الاستثمار في أدوات الدين الحكومية، مع زيادة في التدفقات النقدية من العملات الصعبة من المصريين بالخارج التي ارتفعت لأفضل معدلاتها على مدار 7 سنوات، وصعود عوائد السياحة وتحسّن صادرات البتروكيماويات والمنسوجات والمنتجات الزراعية.
تبدو الحكومة متفائلة بتحسّن أداء الجنيه مقابل العملات الرئيسية، بعد أن فقد الدولار نحو 5% من قيمته أمام الجنيه منذ مطلع العام، بينما يرى خبراء أن التحسّن النسبي للجنيه يعود إلى تراجع الطلب على الدولار من كبار المستثمرين والمستوردين، وكثرة التدفقات من المصريين العائدين بالخارج خلال إجازات الصيف، وانتعاش حركة السياحة العربية وعوائد الرحلات الأجنبية، مؤكدين أن الطلب الحقيقي على الدولار سيبدأ مع حلول شهر سبتمبر، إذ يحلّ موعد سداد الحكومة لفوائد وأقساط الدين الأجنبي التي تدفع بمعدلات ربع سنوية، وإقبال رجال الأعمال على تمويل صفقاتهم الجديدة، ودخول المدارس وحاجة المواطنين إلى سداد أقساط الجامعات والمدارس الدولية وشراء مستلزمات الإنتاج من الخارج.
يؤكّد الخبير الاقتصادي عبد النبي عبد المطلب أن تحسّن أداء الجنيه مقابل الدولار يعكس ضعف الدولار في الأسواق الدولية، الذي فقد نحو 10% من قيمته أمام العملات الرئيسية، وتراجع الطلب عليه من القطاع الإنتاجي غير النفطي، الذي يمرّ بحالة ركود في الطلب من المستهلكين، مع زيادة الأموال الساخنة إلى 40 مليار دولار، المستثمرة في أدوات الدين الحكومية، مستفيدة من العائد الكبير على الاستثمار الذي يزيد على 24%، بما يحقّق لهم هامش ربح صافٍ يزيد على 10%، لا يمكنهم الحصول عليه في باقي الأسواق الدولية بسهولة.
ويذكر عبد المطلب صعوبة تراجع الجنيه لأقل من 40 جنيهاً كما تروّج له أطراف رسمية وتسريبات تصدر من مسؤولين بالدولة، لالتزام الحكومة بأن يحقّق المستثمر الأجنبي في أدوات الدين عائداً مرتفعاً على استثمار الأموال الساخنة بمصر، وهو عائد لا يمكن تحقيقه في ظلّ سماح البنك المركزي بتراجع الدولار عن سعر 45 جنيهاً مقابل الجنيه، بما يضمن له صافي ربح في حدود 10% على الاستثمار عند خروجه مع نهاية المدة الزمنية التي لا تزيد على عام في استثماره بأدوات الدين.
يؤكّد عبد المطلب أن تأجيل صندوق النقد الدولي البتّ في المراجعة الخامسة الشهر الماضي، مع حلول موعد المراجعة السادسة للاقتصاد المصري الشهر المقبل، سيكون حاسماً في تحديد قوة الجنيه مقابل الدولار، مشيراً إلى أن تأجيل البتّ في منح قروض جديدة لمصر تُقدَّر بنحو 1.7 مليار دولار حتى مطلع العام المقبل، سيشكّل ضغطاً هائلاً على الجنيه لحين إتمام عمليات المراجعة في الربع الأول من العام المقبل 2026. وأوضح أن تراجع الدولار لا يعكس مرونة سعر الصرف بقدر ما يؤكّد أن هذا التراجع ناتج عن إدارة منضبطة ومرنة لسعر الصرف من البنك المركزي.
## معركة النقابات التونسية: توتر بعد إغلاق الحكومة أبواب المفاوضات
16 August 2025 05:51 AM UTC+00
يسود المشهد الاجتماعي التونسي توتر حاد بين السلطة والاتحاد العام التونسي للشغل (النقابة العمالية الأكثر تمثيلاً)، في مؤشر جديد على أزمة متصاعدة قد تنتهي بإعلان إضراب عام في البلاد خلال الأشهر المقبلة.
الأزمة تفجرت بعد تنفيذ نقابات النقل التابعة للاتحاد إضرابًا وطنيًا دام ثلاثة أيام، شلّ الحركة البرية على مستوى البلاد، مما أثار غضبًا واسعًا من أنصار الرئيس قيس سعيّد الذين نظموا، في 7 آب/أغسطس، احتجاجًا أمام مقر الاتحاد مطالبين بتجميد نشاطه أو حله. المحتجون رفعوا شعارات ضد الاتحاد واتهموه بأنه "مجموعة عصابات" تضر بالاقتصاد، بينما حمّل اتحاد الشغل السلطات مسؤولية الدفع نحو تأزيم الوضع الاجتماعي بضرب الحق النقابي وغلق باب المفاوضات بشأن المطالب العمالية.
والاثنين الماضي، عقد اتحاد الشغل هيئة إدارية عامة، تقرر على أثرها تنظيم تجمع عمّالي يوم الخميس 21 آب/أغسطس الحالي، حيث سيلقي الأمين العام للمنظمة الشغيلة نور الدين الطبوبي كلمة، احتجاجًا على ما اعتبره "اعتداء على دار الاتحاد ورفضًا لنسف الحوار الاجتماعي ووقف المفاوضات". ودعا المكتب التنفيذي للاتحاد الشغالين لحضور التجمع، الذي ستليه مسيرة عمّالية.
يرى مراقبون أن هذه التفاعلات من الإضرابات وحصار الحوار الاجتماعي من جهة، والحملات الشعبية المضادة للاتحاد من جهة ثانية، من شأنها أن تؤجج المناخ الاجتماعي، ما يفتح الباب أمام سيناريو "خريف ساخن". وقال الأمين العام المساعد لاتحاد الشغل التونسي صلاح الدين السالمي، إن السلطات هي التي بادرت بغلق باب الحوار مع النقابات وتسببت في توتير الأوضاع الاجتماعية بعدما ألغت بشكل أحادي كل الجلسات الصلحية مع النقابات بشأن برقيات إضراب صدرت في أكثر من قطاع.
معارك النقابات التونسية
وأكد السالمي، في تصريح لـ"العربي الجديد"، أن إلغاء الجلسات الصلحية مع النقابات إجراء غير قانوني ويتعارض بوضوح مع البند 378 من مجلة الشغل، الذي ينص على إلزامية عقد جلسات صلحية بإشراف وزارة الشؤون الاجتماعية عند صدور برقيات إضراب، في محاولة لتقريب وجهات النظر وتجنب التصعيد بين الأطراف المتنازعة. واعتبر الاتحاد أن هذا الإجراء يؤكد محاولات السلطة ضرب الحق النقابي، معتبرًا أن الحوار الاجتماعي آلية تضمن استقرار العلاقات المهنية وتحسين مناخات العمل في صلب المؤسسات.
وأضاف: "يعاني العمال في أغلب القطاعات من تداعيات الغلاء الفاحش، ما تسبب في تدهور قدراتهم الشرائية". وأشار، في سياق متصل، إلى أن الحكومة ترفض المضيّ في حوار اجتماعي شامل يفضي إلى إنهاء الأزمات داخل المؤسسات الحكومية ويهيئ لجولة مفاوضات جديدة للزيادة في الرواتب. وتطالب المركزية النقابية باستئناف الحوار الاجتماعي بين النقابات وهياكل الدولة في إطار العقد الاجتماعي الذي يربط الطرفين، والذي دأبت السلطات السابقة على اعتماده.
ومنذ توقيع اتفاق الزيادة في أجور الموظفين في سبتمبر/أيلول 2022، أوصدت الحكومة باب المطالب أمام النقابات، كما جرى تعليق تنفيذ اتفاقيات ذات مفعول مالي. توصلت الحكومة التونسية حينها إلى اتفاق مع الاتحاد العام للشغل لزيادة أجور القطاع العام بواقع 3.5% يغطي سنوات 2023 و2024 و2025. تشير بيانات المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية إلى تصاعد في وتيرة الحراك الاجتماعي في تونس. فقد بلغ عدد التحركات الاحتجاجية خلال الأشهر السبعة الأولى من سنة 2024 نحو 1405 تحركات، فيما قفز الرقم خلال الفترة نفسها من سنة 2025 إلى 2744 تحركًا، أي ما يقارب الضعف.
ويرى المتحدث باسم المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية رمضان بن عمر أن هذه الزيادة الكمية اللافتة لا تعكس فقط تنامي الفعل الاحتجاجي وتجاوز حاجز الخوف والتردد، بل هي معطى يشير إلى عمق أزمة اجتماعية تتصاعد، وتزايد شعور فئات واسعة بانسداد الأفق، وفشل المبادرات التشريعية التي تم إقرارها وتعديل قانون العمل في الاستجابة لانتظارات فئات واسعة في عمل لائق وخدمات عمومية ناجعة.
وقال بن عمر، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إن الفترة الأخيرة شهدت تصعيدًا نقابيًا نوعيًا من خلال الإضرابات التي نفذها قطاع النقل، والتحركات الميدانية لقطاع الصحة العمومية، في ظل غياب أي إعلان رسمي عن جولة جديدة من المفاوضات الاجتماعية. وأضاف: "في مواجهة هذا الواقع، تبدو سلطة الرئيس قيس سعيّد عاجزة عن صياغة حلول هيكلية وبدائل تعالج جذور الأزمة، بل تميل إلى تعميق حالة الانسداد من خلال تجميد الجلسات الصلحية التي كانت تمثل فضاءً مؤسساتيًا للحوار الاجتماعي".
ويعاني اقتصاد تونس آثار التضخم الذي استمر لأكثر من سنتين، وضعف مؤشرات النمو، وسط تفاؤل ببداية انتعاش تدريجي طفيف سجله البنك المركزي التونسي خلال الربع الأول من عام 2025. وقال البنك المركزي، في بيان مجلس إدارته نهاية الشهر الماضي، إن هذا التحسن سيكون مدفوعًا بانتعاش النشاط في الصناعات التصديرية الرئيسية وديناميكية الطلب المحلي. 
## الهدنة الهشة اقتصادياً: قلق خليجي من الصراع الإسرائيلي الإيراني
16 August 2025 05:51 AM UTC+00
تلقي حالة الهدنة الهشة بين إيران وإسرائيل بظلالها على اقتصادات الخليج وأسواقه المالية، حيث يعيش المتعاملون والمستثمرون حالة ترقب في ظل عدم وجود أي اتفاق رسمي لوقف إطلاق النار، وهي الحالة التي عززتها مقابلة وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، مع وكالة الطلبة الإيرانية، التي شدد فيها على أن طهران لا تعترف بأي اتفاق رسمي للهدنة، وأن جميع السيناريوهات تبقى واردة بما فيها استئناف الأعمال القتالية.
وخلال التصعيد الأخير بين إيران وإسرائيل، الذي استمر 12 يوماً وانتهى بإعلان وقف إطلاق نار غير رسمي، ساد الاعتقاد في الأسواق الخليجية بأن الأطراف الرئيسية تدرك أهمية تفادي التصعيد الواسع، خاصة إزاء تهديدات إغلاق مضيق هرمز، الذي يمر عبره نحو ثلث صادرات النفط العالمية.
وأظهرت مؤشرات بورصات الخليج مرونة نسبية، إذ ارتفعت أسهم كبريات الأسواق كالسعودية (مؤشر تاسي ارتفع أكثر من 2% في اليوم التالي للتهدئة)، واستمر النشاط الاستثماري إجمالاً، بحسب تقرير نشرته وكالة رويترز، مشيراً إلى أن المستثمرين ينظرون إلى المخاطر باعتبارها مؤقتة طالما لم تتوسع رقعة الصراع، مع إدراك الأسواق لقدرة القوى الكبرى على ضمان تدفق النفط وحماية الملاحة الحيوية عبر الخليج حتى أثناء الأزمات.
منطقة رمادية
تشير توقعات البنك الدولي وصندوق النقد إلى أن النمو الاقتصادي الخليجي سيظل مرشحاً للارتفاع خلال العام الجاري، مع توسع في قطاعات التصنيع والخدمات، شريطة بقاء سيناريو الحرب الشاملة مستبعداً، وفي المقابل تُبرز بعض التقارير أن مجرد التلويح بإغلاق مضيق هرمز يرفع "العلاوة الجيوسياسية" على أسعار النفط ويثير توتر الأسواق العالمية للطاقة، ما قد يعود بالضرر على الاقتصادات الكبرى المستهلكة للطاقة ويبطئ نمو التجارة الدولية، بحسب تقدير نشره موقع "معهد واشنطن".
في هذا الإطار، يشير الخبير الاقتصادي، عامر الشوبكي، لـ "العربي الجديد"، إلى أن الوضع الراهن في منطقة الخليج أشبه بـ "الحالة الرمادية" أو "الهدنة الهشة" التي لا تقوم على اتفاق رسمي مكتوب لوقف إطلاق النار مع إسرائيل، بل تدار عبر تفاهمات غير معلنة، تبقي جميع الاحتمالات مفتوحة، بما في ذلك عودة التصعيد المفاجئ دون سابق إنذار، وهو ما ينعكس بحالة من عدم اليقين الاقتصادي، تُحدث تأثيرات مباشرة وسريعة على أسواق الطاقة العالمية، حيث تُعد أسواق النفط الأكثر تأثرا بالتقلبات الجيوسياسية.
فأسعار النفط الحالية لا تزال متضمنة لعلاوة مخاطر تتراوح بين دولارين و3 دولارات للبرميل، نتيجة المخاوف من عودة الحرب في المنطقة أو من احتمال إغلاق مضيق هرمز، رغم انخفاض تقديرات هذا الاحتمال إلى 4% حسب ما أشارت إليه وكالة موديز للتصنيف الائتماني أخيراً، ويرى الشوبكي أن هذه المخاطر تبقى عنصراً مؤثراً في تسعير النفط، حتى في ظل الإجراءات التصحيحية التي اتخذها الاجتماع الأخير لتكتل "أوبك+"، وعلى رأسها الإفراج عن نحو 548 ألف برميل يومياً.
مكاسب مؤقتة
وترجح كارولين باين، كبيرة اقتصاديي السلع في "كابيتال إيكونوميكس" بلندن، بقاء الأسواق المالية الخليجية "حساسة للمخاطر السياسية"، حسب ما أورده تقدير "ميدل إيست بريفنغ". ويلفت الشوبكي إلى أن الصادرات النفطية من دول الخليج تسجل مكاسب مؤقتة، نظراً لاستمرار الطلب القوي، بل ارتفاعه في بعض الأحيان، نتيجة تحول الهند والصين نحو مصادر بديلة للنفط بعد العقوبات على روسيا، لافتاً إلى أن النفط الخليجي مستفيد من هكذا توجه، ما يعزز صادراته ويثبت مكانته في الأسواق العالمية.
ورغم التحسن في تدفقات رؤوس الأموال الأجنبية بدول الخليج، والذي يعزوه خبراء جزئياً إلى صدور شهادات حكومية خليجية تشير إلى تراجع التوتر، ما يعكس تقييما أوليا باحتمالات استقرار نسبي، يرى الشوبكي أن التكاليف المرتبطة بالتأمين واللوجستيات تبقى مرتفعة رغم انخفاضها عن مستويات الذروة خلال ذروة الحرب، فهي ما زالت أعلى من المعدلات المسجلة قبل الأزمة.
ويمثل هذا العبء إضافة مباشرة على كلفة الصادرات الخليجية، ويعقّد من عملية التخطيط الاقتصادي طويل الأجل، ويُثقل كاهل جذب الاستثمارات الأجنبية. لذا يرى الشوبكي ضرورة إبقاء دول الخليج محافظها المالية تحت إدارة دقيقة، والتوجه نحو الاعتماد على البدائل اللوجستية، ومواصلة المراقبة الدقيقة لكل تطور ميداني أو دبلوماسي، على أن تشمل خطط الطوارئ: إدارة الاحتياطيات النفطية وتوزيع المخاطر الاستثمارية، وتعزيز البدائل في سلاسل التوريد.
كما يشدد الشوبكي على ضرورة تركيز المؤسسات المالية والحكومية بدول الخليج على تنويع محافظها، وتعزيز التمويل الآمن، وزيادة الاستثمارات في البنية التحتية المستدامة، معتبرا أن تقييم "الحالة الرمادية" الراهنة بدقة هو المفتاح لاتخاذ قرارات اقتصادية استراتيجية فاعلة، والحفاظ على منعة الاقتصادات الخليجية في بيئة عالمية متقلبة.
تصعيد مفتوح
وفي السياق، يشير الخبير الاقتصادي، رائد المصري، لـ "العربي الجديد"، إلى أن الحالة الراهنة في منطقة الخليج ليست هدنة بالمعنى الدقيق، بل حالة "استمرار للتصعيد المفتوح"، حيث لم تتوقف أي حرب حقيقية منذ 7 أكتوبر، سواء في غزة أو لبنان أو سورية ولا حتى ضد إيران، ولا وجود لاتفاق رسمي يُنهي الصراع، بل تدور تفاعلات مستمرة تُبنى على رسائل ردعية متبادلة، تُرسل بالقوة الصاروخية والنارية من كلا الطرفين، ما يُبقي المنطقة في دائرة توتر دائم، لا تفصلها سوى خطوة واحدة عن اندلاع مواجهة أوسع.
ويلفت إلى أن هذه التهدئة تعرضت لضربة قوية مع عودة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الحكم، الذي دخل في سلسلة من الصفقات الاستثمارية الضخمة مع دول خليجية، ورغم أن هذه الصفقات ارتبطت بتفاهمات ضمنية حول ضرورة تحقيق استقرار أمني في المنطقة، فإن الواقع أظهر عكس ذلك، إذ تفاقمت الأزمات وتصاعد التوتر، خاصة مع رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لأي تسوية تشمل إيران، سواء في ما يتعلق بالملف النووي أو بالتفاهمات الإقليمية، ما أدى إلى تصدع المسار الدبلوماسي، وانهيار أي أمل في تهدئة حقيقية. ويرى المصري أن هذا الوضع يفاقم المخاطر الاقتصادية بدول الخليج.
وترسخ هكذا بيئة قلق النشاط الاستثماري، سواء المحلي أو الخارجي، كما تضعف من قدرة الدول على بناء استراتيجيات اقتصادية طويلة الأمد، في ظل غياب أي اتفاق واضح لوقف إطلاق النار أو ضمانات بعدم التصعيد، بحسب المصري. وهنا يشير الخبير الاقتصادي إلى أن نتنياهو، بوصفه طرفاً رئيسياً في المعادلة، لا يمكنه وقف الحرب، لأن التوقف يعني مواجهته دعاوى قضائية، وانهيار حكومته، وربما السجن، وبالتالي فهو ينتقل من صراع إلى آخر، في سلسلة متواصلة من التصعيد، تُهدد أمن الملاحة البحرية، وتعطل سلاسل التوريد العالمية، وتقوض كل الجهود التي بُذلت لبناء استقرار إقليمي.
ويخلص المصري إلى أن المنطقة بأكملها، ودول الخليج بوجه خاص، بحاجة ماسة إلى الأمن والاستقرار، ليس فقط لحماية الملاحة والطاقة، بل أيضاً لتمكينها من مواجهة التحديات الاقتصادية العالمية، مثل أزمة الركود والانكماش التي تلت الحرب الروسية الأوكرانية، ومن دون خروج حقيقي من دوامة الحروب ستبقى الأسواق في حالة اضطراب.
## أنظار الاتحاد الجزائري تتجه نحو إنكلترا لخطف موهبة لصالح "الخضر"
16 August 2025 05:54 AM UTC+00
يواصل الاتحاد الجزائري لكرة القدم، تكثيف جهوده لتعزيز صفوف منتخبات الفئات السنية بلاعبين موهوبين من أصول جزائرية يلعبون في الخارج، في إطار خطة يقودها المدير الفني علي موسر، لإعادة بريق هذه الفئات بعد سنوات من الخيبات. وفي هذا السياق، برز اسم اللاعب الشاب معاوية غانم (15 عاماً) المنتقل حديثاً إلى أكاديمية نيوكاسل يونايتد الإنكليزي، كأحد أبرز الأهداف المستقبلية لـ"الخُضر". هذا اللاعب الذي يُعتبر من أبرز المواهب الواعدة في مركز خط الوسط الهجومي بإنكلترا، جذب أنظار كشافي "فاف" وفي مقدمتهم محسن حيمور، الذي شرع في التواصل مع اللاعب وعائلته، تمهيداً لإقناعه بارتداء قميص الجزائر على مستوى الفئات السنية.
وأفاد مصدر في الاتحاد الجزائري لكرة القدم، فضّل عدم الكشف عن هويته، لـ"العربي الجديد"، أمس الجمعة، بأنّ معاوية غانم، الذي وُلد في إنكلترا لأب جزائري وأم بريطانية، أبدى مبدئياً مع عائلته ترحيباً بفكرة تمثيل المنتخبات السنية الجزائرية، مع انتظار تطورات أكبر في المرحلة المقبلة. وأوضح المصدر أنّ هذا التحرك يأتي ضمن استراتيجية أوسع شملت ضم مواهب أخرى مثل موهبة باير ليفركوزن الألماني ريان زيدان (15 عاماً)، وجناح بيرمنغهام سيتي الإنكليزي زياد بتقة (18 عاماً)، وهداف أولمبيك مرسيليا الفرنسي، سعيد رمضانية (16 عاماً)، وهي أسماء يُعوّل عليها مدرب منتخب أقل من 20 عاماً رزيق نادر (38 عاماً) ومدرب أقل من 17 عاماً أمين غيموز (51 عاماً) في الاستحقاقات المقبلة.
وبدأ معاوية غانم مسيرته في وست بروميتش ألبيون عام 2018، ولعب دور صانع الألعاب التقليدي وأثبت قدرته على التحكم في نسق المباريات وتقديم تمريرات حاسمة رغم صغر سنّه. وقد كان محل اهتمام أندية كبرى في إنكلترا، بما فيها توتنهام، قبل أن يحسم نيوكاسل الصفقة لصالحه، مستفيداً من خططه طويلة المدى لتطوير اللاعبين الشباب. وسيبدأ اللاعب الموسم المقبل مع فريق تحت 15 عاماً، مع خطة لتصعيده تدريجياً إلى الفئات الأعلى إذا واصل تألقه.
هذا التعاقد لم يمر مرور الكرام على الاتحاد الجزائري لكرة القدم، الذي يرى فيه فرصة استثمارية مهمة على المدى البعيد. وبالنظر إلى علاقته الجيدة بلاعبين جزائريين آخرين في إنكلترا، مثل زياد بتقة، فإن الطريق قد يكون ممهداً أمامه للانضمام إلى مشروع "الخُضر" الجديد، في وقت يواصل فيه نيوكاسل الاستثمار في موهبة وُصفت بأنها "إبداعية وذكية" على أرض الملعب.
## باريس سان جيرمان يسعى لإنجاز أخير في 2025
16 August 2025 06:09 AM UTC+00
يسعى نادي باريس سان جيرمان الفرنسي لتحقيق إنجاز أخير في 2025، عندما يشارك خريف هذا العام في كأس إنتركونتيننتال، المسابقة التي تجمع أفضل الفرق من كل قارة تحت إشراف الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا". وسيخوض النادي الباريسي البطولة بوصفه المرشح الأبرز، بعد تتويجه بلقب دوري أبطال أوروبا بأداء مميز، إلى جانب إحرازه الألقاب المحلية. 
وأفادت صحيفة لوباريزيان الفرنسية، أمس الجمعة، بأنّ تأجيل مباراة كأس الأبطال ضد أولمبيك مرسيليا إلى بداية عام 2026 لن يمنع باريس سان جيرمان من المنافسة على لقب جديد، شرط تفوقه على خصمه في نهائي كأس إنتركونتيننتال. وسيُعفى الفريق الباريسي من جميع الأدوار التمهيدية، التي ستبدأ بمواجهة الأهلي السعودي، بطل دوري أبطال آسيا، مع بطل أوقيانوسيا، أوكلاند سيتي، على أن يواجه الفائز من هذه المباراة نادي بيراميدز المصري في الدور التالي.
وفي المباراة الثانية من هذا الدور، يلتقي نادي كروز أزول المكسيكي، مع بطل كأس ليبرتادوريس لعام 2025، على أن يواجه الفائز من هذه المباراة الفائز بلقاء النادي المصري مع الفائز من مواجهة الأهلي السعودي وأوكلاند سيتي. ويتأهل الفريق الذي يحقق الفوز ليواجه باريس سان جيرمان في النهائي الكبير، الذي ستكشف الأيام المقبلة عن تفاصيله ومكان إجرائه، بينما تُعرف حتى الآن المعلومة الوحيدة المتعلقة بالموعد، إذ حُدد تاريخ النهائي في 17 ديسمبر/ كانون الأول المقبل.
في نسخة 2024 من كأس القارات للأندية، فرض ريال مدريد الإسباني سيطرته على المباراة النهائية أمام نادي باتشوكا المكسيكي، وانتهت المواجهة بنتيجة ثلاثة أهداف دون مقابل على استاد الدوحة، بفضل الفرنسي كيليان مبابي والبرازيلي رودريغو، اللذين سجلا ثنائية حاسمة، فيما أضاف البرازيلي الآخر فينيسيوس جونيور الهدف الثالث من ركلة جزاء، ليختم الفريق الإسباني موسمه العالمي بفوز مستحق وبأداء مميز. 
ويبقى التحدي أمام باريس سان جيرمان كبيراً، إذ يطمح الفريق الباريسي إلى إضافة لقب عالمي جديد إلى خزائنه، بعد موسم استثنائي محلياً وقارياً، حقق خلال دوري أبطال أوروبا لأول مرة في تاريخه. وسيتطلّع عشاق النادي إلى متابعة مسار الفريق في كأس إنتركونتيننتال، لمتابعة ما إذا كان قادراً على السير على خطى ريال مدريد وتحقيق انتصار يختتم به عام 2025 بشكل مثالي.
## 31 دولة عربية وإسلامية تدين تصريحات نتنياهو عن "إسرائيل الكبرى"
16 August 2025 06:26 AM UTC+00
دان وزراء خارجية 31 دولة عربية وإسلامية، إلى جانب الأمناء العامين لـ3 منظمات إقليمية، بشدة تصريحات رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بشأن ما يُسمّى "إسرائيل الكبرى"، معتبرين أنها تمثل استهانة بالقانون الدولي، وتهديداً مباشراً للأمن القومي العربي والسلم الإقليمي والدولي.
جاء ذلك في بيان مشترك، الجمعة، صادر عن وزراء خارجية 21 دولة عربية هي: فلسطين، ومصر، والجزائر، والمغرب، وموريتانيا، والأردن، والسعودية، وقطر، والإمارات، وسلطنة عمان، والكويت، والبحرين، وسورية، واليمن، والعراق، ولبنان، والسودان، وليبيا، والصومال، وجزر القمر، وجيبوتي، إضافة إلى وزراء خارجية تركيا، وإندونيسيا، وباكستان، وبنغلادش، ونيجيريا، والسنغال، وسيراليون، وتشاد، وغامبيا، والمالديف، إلى جانب الأمناء العامين لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، ومنظمة التعاون الإسلامي، حسين إبراهيم طه، ومجلس التعاون الخليجي، جاسم البديوي.
وقال البيان إن تصريحات نتنياهو بشأن ما يُسمّى "إسرائيل الكبرى"، تمثل "استهانة بالغة وافتئاتاً صارخاً وخطيراً لقواعد القانون الدولي، ولأسس العلاقات الدولية، وتشكل تهديداً مباشراً للأمن القومي العربي ولسيادة الدول، والأمن والسلم الإقليمي والدولي". والثلاثاء، قال نتنياهو في مقابلة مع قناة "i24" العبرية، إنه "مرتبط بشدة برؤية إسرائيل الكبرى"، رداً على سؤال عن شعوره بأنه في "مهمة نيابة عن الشعب اليهودي". وتشمل هذه الرؤية، وفق المزاعم الإسرائيلية، الأراضي الفلسطينية المحتلة وأجزاءً من دول عربية، من الفرات إلى النيل.
وشدد البيان المشترك على رفض السياسات الإسرائيلية القائمة على القوة والسيطرة، مؤكداً تمسك الدول الموقعة بالشرعية الدولية وميثاق الأمم المتحدة، واتخاذ الإجراءات كافة التي تكرس السلام العادل. وأكد أن الدول العربية والإسلامية "ستتخذ السياسات والإجراءات كافة التي تؤطر للسلام وتكرسه، بما يحقق مصالح جميع الدول والشعوب في الأمن والاستقرار والتنمية، بعيداً عن أوهام السيطرة وفرض سطوة القوة".
وفي سياق متصل، دان الوزراء موافقة وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش على خطة الاستيطان في منطقة "إي 1"، وتصريحاته الرافضة لإقامة الدولة الفلسطينية، معتبرين ذلك انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن، وعلى رأسها القرار 2334. ويدين القرار 2334 جميع الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية الرامية إلى تغيير التكوين الديمغرافي، والطابع والوضع القانوني للأرض الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، بما فيها القدس الشرقية، عاصمة دولة فلسطين.
و"إي 1" مخطط استيطاني إسرائيلي يهدف إلى ربط القدس بعدد من المستوطنات الإسرائيلية الواقعة شرقها في الضفة الغربية مثل معاليه أدوميم، وذلك من خلال مصادرة أراضٍ فلسطينية بالمنطقة، وإنشاء مستوطنات جديدة، ويمنع أي توسع فلسطيني محتمل. وأكد الوزراء في بيانهم "رفضهم المطلق وإدانتهم لهذه الخطة الاستيطانية، ولكل الإجراءات الإسرائيلية غير القانونية، التي تشكل خرقاً فاضحاً للقانون الدولي ولقرارات مجلس الأمن".
وجددوا تأكيد "الرأي الاستشاري الصادر عن محكمة العدل الدولية، الذي شدد على عدم قانونية الاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية، وضرورة إنهائه فوراً، وإزالة آثاره والتعويض عن أضراره". وحذروا من "خطورة النيات والسياسات الإسرائيلية الهادفة إلى ضم الأراضي الفلسطينية، واستمرار الحكومة الإسرائيلية المتطرفة في نهجها الاستيطاني التوسعي في الضفة الغربية المحتلة، بما فيها من محاولات المساس بالأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية، وفي مقدمتها المسجد الأقصى". وشددوا على خطورة "إرهاب المستوطنين، والاقتحامات اليومية للمدن والقرى والمخيمات الفلسطينية، والتدمير المنهجي لمخيمات اللاجئين الفلسطينيين، وتهجير الفلسطينيين من بيوتهم، الذي يُسهم مباشرةً في تأجيج دوامات العنف والصراع، ويُقوّض فرص تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة".
وفي سياق متصل، جدد وزراء الخارجية في الدول العربية والإسلامية، وجامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، تأكيدهم رفض وإدانة "جرائم العدوان الإسرائيلي والإبادة الجماعية والتطهير العرقي، وتأكيد وقف إطلاق النار في قطاع غزة"، مشددين على ضرورة "ضمان النفاذ غير المشروط للمساعدات الإنسانية لوقف سياسة التجويع الممنهج الذي تستخدمه إسرائيل سلاحَ إبادة جماعية، بما يتطلبه ذلك من إنهاء فوري للحصار الإسرائيلي القاتل على القطاع، وفتح المعابر الإسرائيلية مع قطاع غزة".
ومنذ 2 مارس/ آذار الماضي، تغلق إسرائيل جميع المعابر المؤدية إلى غزة، مانعة دخول أي مساعدات إنسانية، ما أدخل القطاع في حالة مجاعة رغم تكدس شاحنات الإغاثة على حدوده، وتسمح بدخول كميات محدودة لا تلبي الحدّ الأدنى من احتياجات المواطنين. وحمّل الوزراء في بيانهم، "إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، كامل المسؤولية عن تبعات جرائمها في قطاع غزة، من انهيار المنظومة الصحية والإغاثية، باعتبارها القوة القائمة بالاحتلال".
وجددوا تأكيدهم "الرفض الكامل والمطلق لتهجير الشعب الفلسطيني بأي شكل من الأشكال، وتحت أي ذريعة من الذرائع، ومطالبة المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لوقف العدوان والانسحاب الكامل من قطاع غزة، تمهيداً لتهيئة الظروف الملائمة من أجل تنفيذ الخطة العربية ـ الإسلامية لجهود التعافي المبكّر ولإعادة إعمار القطاع".
وشدد وزراء الخارجية على أن "قطاع غزة جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة، وضرورة تولي دولة فلسطين مسؤوليات الحكم في قطاع غزة كما في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، بدعم عربي ودولي، في إطار البرنامج السياسي لمنظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وسياسة نظام واحد وقانون واحد وسلاح شرعي واحد".
ودعوا في بيانهم، المجتمع الدولي، وبخاصة الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، ولا سيما الولايات المتحدة، إلى "تحمّل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية، والعمل الفوري على إلزام إسرائيل بوقف عدوانها المتواصل على قطاع غزة، وتصعيدها الخطير في الضفة الغربية المحتلة، ووقف التصريحات التحريضية الواهمة التي يُطلقها مسؤولوها". وطالبوا بتوفير "الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، وتمكينه من نيل حقوقه المشروعة، وفي مقدمتها حقه في إقامة دولته المستقلة ذات السيادة على ترابه الوطني، ومحاسبة مرتكبي الجرائم والانتهاكات بحق الشعب الفلسطيني".
(الأناضول)
## برشلونة يسجّل خوان غارسيا رسمياً قبيل ساعات من مواجهة مايوركا
16 August 2025 06:38 AM UTC+00
ظهر اسم الحارس الإسباني الجديد، خوان غارسيا (24 سنة)، في السجلات الرسمية لنادي برشلونة بعد موافقة الليغا على كل الإجراءات القانونية، وذلك قبيل ساعات من انطلاق مشوار النادي الكتالوني في بطولة الدوري الإسباني، وتحديداً في مواجهة نادي مايوركا، مساء اليوم السبت. 
ونجح نادي برشلونة الإسباني أخيراً في تسجيل خوان غارسيا بعد انتظار دام أكثر من شهر منذ إتمام الصفقة، إذ ظهر اسمه ضِمن لاعبي النادي الكتالوني الذين يُمكنهم المشاركة في مباريات الفريق ببطولة الدوري بشكل طبيعي وقانوني، ليُريح هذا الخبر مشجعي النادي الذين كانوا ينتظرون بفارغ الصبر تسجيل الصفقات الجديدة، قبيل حسم الأزمة المالية التي شارفت على النهاية. 
وكان تسجيل خوان غارسيا متوقفاً على التقرير الطبي لإصابة الحارس الألماني مارك أندريه تير شتيغن، الذي وافقت رابطة الليغا على غيابه لمدة خمسة أشهر بسبب إجراء عملية جراحية على مستوى الظهر، ما سمح للنادي الكتالوني بالاستفادة بحوالى 80% من راتبه لتسجيل الصفقات الجديدة، والبداية كانت مع خوان غارسيا الذي يُعد الحارس الأساسي للمدرب الألماني، هانسي فليك، هذا الموسم.
وبالنسبة إلى صفقة المهاجم الإنكليزي، ماركوس راشفورد، فإن رئيس نادي برشلونة، خوان لابورتا، أكد في تصريحات لصحيفة موندو ديبورتيفو الإسبانية، أمس الجمعة، أنّ اللاعب سيكون حاضراً في مواجهة مايوركا، وسيُسجل رسمياً في سجلات الليغا، وليس هناك أي مشكلة، فيما ينتظر أيضاً اللاعب الشاب السويدي، روني بردغجي، تسجيله رسمياً خلال الساعات المقبلة، مع حصول برشلونة على مزيد من المساحة في سُلم الرواتب وإتمام كل الأمور القانونية المطلوبة من الليغا لتسجيل كل صفقاته الجديدة. 
وسيخوض خوان غارسيا أول مباراة رسمية له مع برشلونة، مساء السبت، أمام نادي مايوركا، في الجولة الأولى من منافسات بطولة الدوري الإسباني لموسم 2025-2026، بانتظار إمكانية أن يُشارك ماركوس راشفورد أيضاً في المواجهة إن ظهر اسمه بسجلات الليغا خلال الساعات المقبلة قبيل موعد المباراة، في حين من المتوقع أن يُسجل النادي كل صفقاته قبل نهاية سوق الانتقالات الصيفية 2025.
## محكمة برازيلية تحدد موعد إصدار الحكم على الرئيس السابق بولسونارو
16 August 2025 06:52 AM UTC+00
أعلنت المحكمة العليا البرازيلية، أمس الجمعة، أنها ستعقد جلسات استثنائية، اعتباراً من 2 سبتمبر/ أيلول المقبل، للنظر في ما إذا كان الرئيس اليميني المتطرف السابق جايير بولسونارو مذنباً بالتخطيط لتنفيذ انقلاب والبت بالعقوبة في حال إدانته. وبولسونارو متهم بمحاولة الاستيلاء على السلطة بعد خسارته انتخابات عام 2022 أمام الرئيس الحالي للبرازيل لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، وقد يواجه عقوبة بالسجن تصل إلى 40 عاماً.
وأفاد بيان المحكمة العليا بأنّ الحكم سيُنظر فيه "خلال جلسات استثنائية في 2 و3 و9 و10 و12 سبتمبر/ أيلول". ويؤكد مكتب المدعي العام أنّ بولسونارو قاد "منظمة إجرامية مسلحة" دبرت محاولة الانقلاب، فيما يقول الدفاع إنه "لا سبيل لإدانة" بولسونارو استناداً إلى الأدلة المقدمة في ملف القضية، التي تثبت بما لا يدع مجالاً للشك أنه أمر بنقل السلطة إلى لولا دا سيلفا. وشكك محاموه في صحة اتفاق الإقرار بالذنب بين المحكمة ومساعد بولسونارو السابق، المقدم ماورو سيد، الذي تستند العديد من الاتهامات إلى شهادته. 
وفي فبراير/ شباط الماضي، وجهت النيابة العامة البرازيلية، إلى بولسونارو و33 مشتبهاً فيهم آخرين تهمة التخطيط لمحاولة "انقلاب"، وقالت النيابة العامة في بيان إنّ بولسونارو، والمشتبه فيهم الـ33 الآخرين، "متّهمون بالتحريض على ارتكاب أعمال تتعارض مع السلطات الثلاث ودولة القانون الديمقراطية". ويخضع بولسونارو حالياً للإقامة الجبرية في برازيليا، لانتهاكه حظراً على استخدام وسائل التواصل الاجتماعي.
وشكلت المشاحنات القانونية لبولسونارو توتراً بين البرازيل والولايات المتحدة. ووصف الرئيس الأميركي دونالد ترامب هذه المحاكمة بأنها "مطاردة ساحرات"، ورداً على ذلك فرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات على قاضي المحكمة العليا، ألكسندر دي مورايس، الذي يشرف على محاكمة بولسونارو، كذلك وقّع ترامب أمراً تنفيذياً بفرض رسوم جمركية بنسبة 50% على العديد من الواردات البرازيلية، مشيراً إلى "الاضطهاد بدوافع سياسية" الذي يتعرض له الرئيس اليميني السابق.
واقتحم آلاف من أنصار بولسونارو المباني الحكومية في العاصمة برازيليا، في 8 يناير/ كانون الثاني 2023، بعد أسبوع من تنصيب لولا، زاعمين حدوث تزوير في الانتخابات. وأصرّ بولسونارو، الذي تولى الرئاسة من عام 2019 إلى 2022، على براءته، واصفاً أي انقلاب بأنه "مكروه".
(فرانس برس، العربي الجديد)
## "فرانس برس" عن المتحدثة باسم البيت الأبيض: ترامب أجرى "مكالمة مطولة" مع زيلينسكي من الطائرة الرئاسية أثناء عودته إلى واشنطن
16 August 2025 07:13 AM UTC+00
## "فرانس برس" عن متحدث باسم المفوضية الأوروبية: ترامب أطلع القادة الأوروبيين على نتائج قمته مع بوتين
16 August 2025 07:14 AM UTC+00
## ترامب: لا خطط وشيكة لمعاقبة الصين على شراء النفط الروسي
16 August 2025 07:18 AM UTC+00
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه لا يحتاج حالياً إلى التفكير في فرض رسوم جمركية مضادة على الدول التي تشتري النفط الروسي مثل الصين، لكنه قد يضطر إلى ذلك "في غضون أسبوعين أو ثلاثة أسابيع". وهدد ترامب بفرض عقوبات على موسكو وعقوبات ثانوية على الدول التي تشتري النفط من روسيا إذا لم تتخذ أي خطوات لإنهاء الحرب في أوكرانيا. وتعد الصين والهند أكبر مشتريين للنفط الروسي.
وفرض الرئيس الأميركي، الأسبوع الماضي، رسوماً جمركية إضافية بنسبة 25% على السلع الواردة من الهند، مشيراً إلى استمرارها في استيراد النفط الروسي. ومع ذلك، لم يتخذ ترامب أي إجراء مماثل ضد الصين. وتلقى ترامب سؤالاً بالفعل من شون هانيتي خلال مقابلة على قناة فوكس نيوز حول ما إذا كان يفكر الآن في اتخاذ مثل هذا الإجراء ضد بكين بعد انتهاء قمة ألاسكا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين دون التوصل إلى اتفاق أو وقف حرب موسكو في أوكرانيا.
وقال ترامب عقب القمة مع بوتين مساء الجمعة: "حسناً، بسبب ما حدث اليوم، أعتقد أنني لست مضطراً إلى التفكير في ذلك". وأضاف: "الآن، قد أضطر إلى التفكير في ذلك بعد أسبوعين أو ثلاثة أسابيع أو ما شابه، ولكن ليس علينا التفكير في ذلك الآن. أعتقد، كما تعلمون، أن الاجتماع سار على نحو جيد للغاية". وسيعاني الاقتصاد الصيني المتباطئ بالفعل إذا نفذ ترامب تهديده بتشديد العقوبات والرسوم الجمركية المتعلقة بروسيا. 
ويعمل الرئيس الصيني شي جين بينغ وترامب على اتفاق تجاري من شأنه أن يخفف التوتر، ويقلل رسوم الاستيراد، بين أكبر اقتصادين في العالم. لكن الصين يمكن أن تكون الهدف الأكبر المتبقي، بعد روسيا، إذا اتجه ترامب لتشديد الإجراءات العقابية. 
الصين تشكو كندا في منظمة التجارة بسبب الرسوم
في السياق، تقدّمت الحكومة الصينية بشكوى أمام منظمة التجارة العالمية ضد قيود فرضتها نظيرتها الكندية على واردات الصلب في ظل توتر متصاعد في العلاقات بين بكين وأوتاوا. وتشهد العلاقات الاقتصادية والسياسية بين الصين وكندا توتراً في السنوات الأخيرة، أثر بالتبادل التجاري بينهما، رغم استهدافهما معاً بتعرفات الرئيس الأميركي دونالد ترامب الجمركية. وأعلن رئيس الوزراء الكندي مارك كارني الشهر الماضي، فرض رسوم جمركية إضافية نسبتها 25% على الواردات التي تحتوي على الصلب الذي صهر وصبّ في الصين. وقتها، وصف كارني تلك الإجراءات بأنها ضرورية لحماية الصناعة المحلية التي تأثرت برفع الولايات المتحدة رسوم استيراد الصلب بنسبة 50%.
وقالت وزارة التجارة الصينية، في بيان، أمس الجمعة، إنها تقدمت بشكوى ضد فرض أوتاوا تعرفات جمركية "تمييزية" على السلع التي تتضمن "محتوى من الصلب الصيني". ووصفت بكين التدابير الكندية بأنها "أحادية الجانب" و"حمائية"، كذلك فإنها تنتهك الحقوق والمصالح المشروعة للصين وتزعزع استقرار سلاسل الصناعة والإمداد العالمية للصلب. وتأتي شكوى منظمة التجارة العالمية بعد أيام من إعلان بكين فرض رسوم موقتة على واردات زيت الكانولا الكندي بالإضافة إلى رسوم أولية على المطاط البوتيلي المبروم المستخدم في تصنيع بطانات الإطارات والخراطيم، فضلاً عن بدء تحقيق لمكافحة الإغراق بشأن واردات نشا البازلاء الكندية. 
وقالت كندا الثلاثاء إنها "محبطة للغاية" من فرض الصين رسوماً على واردات زيت الكانولا. وفي مارس/ آذار، فرضت بكين زيادة جمركية بنسبة 100% على الواردات الزراعية الكندية رداً على فرض كندا تعرفة بنسبة 100% على السيارات الكهربائية الصينية.
(رويترز، فرانس برس، العربي الجديد)
## "رويترز": زيلينسكي يقول إنه سيسافر إلى واشنطن يوم الاثنين
16 August 2025 07:26 AM UTC+00
## زيلينسكي: المكالمة مع ترامب استمرت أكثر من ساعة ونصف وأوكرانيا مستعدة للتعاون البناء
16 August 2025 07:27 AM UTC+00
## زيلينسكي: أوروبا يجب أن تكون جزءاً من المحادثات في جميع المراحل
16 August 2025 07:28 AM UTC+00
## شاكيل أونيل يكشف عن إدمانه المسكنات
16 August 2025 07:28 AM UTC+00
كشف أسطورة كرة السلة الأميركية، شاكيل أونيل (53 عاماً) عن معاناته الطويلة مع الألم بصمت، التي امتدت على مدار 19 عاماً من مسيرته الاحترافية، بعدما وقع في فخ إدمان المسكنات وأصيب بمرض في الكلى نتيجة تجاهله لتوصيات الأطباء، واصفاً هذه الأزمة الصحية بأنها تحوّلت إلى كابوس وعبء ثقيل على حياته اليومية، التي أنهكها نظام غير صحي، رغم مظاهر الترف المحيطة به طوال مشواره.
وأورد موقع راديو "آر إم سي سبورت" الفرنسي، أمس الجمعة، أنّ شاكيل أونيل عاش معاناة كبيرة خلف صورة الأسطورة التي عرفه بها جمهور كرة السلة، إذ كانت يومياته تحمل عنوان الألم، كاشفاً، خلال ظهوره تلفزيوني، عن جانب خفي من حياته فقال: "كنت أتناول ساندويتش كلوب، ورقائق البطاطس، وحبتين من المسكنات على العشاء، واستمررت على هذا النمط طوال 19 عاماً".
وأضاف نجم نادي لوس أنجليس ليكرز السابق أنه لم يكن يلتزم وصفات الطبيب إطلاقاً، مقرّاً: "اعتمدتُ على حساباتي وتوقعاتي، عندما يصف الطبيب حبة من المهدئات كنت آخذ ثلاثة". هذا الأمر قاده إلى نقاش حاد مع طبيبه، الذي أخبره بأنه مدمن للأدوية، لكن أونيل أنكر ذلك، مؤكداً أنه لم يشعر يوماً بالنشوة مهما بلغت الجرعة التي يتناولها، وأقرّ بأنه أخفى حقيقة استهلاكه للأدوية عن أسرته، فيما كان أطباء فريقه على علم بذلك.
وتحدّث أونيل عن التأثير الكبير للمسكنات بمسيرته، قائلاً: "في بعض الأحيان لم أكن أستطيع اللعب من دون تناول أدويتي، فهي لم تكن سوى وسيلة لإخفاء الألم، كنت أستهلك كميات كبيرة من المسكنات، حتى إن الأطباء اليوم يطلبون مني الاكتفاء بأقل جرعة ممكنة، ويكتفون بتحذيري من عواقبها"، ثم تابع: "لم أكن قادراً على الحركة أو اللعب دونها، لكن عندما بدأت أشعر بآلام في معدتي، اكتشفت أنني أعاني من مرض في الكلى".
واستهل شاكيل مسيرته الاحترافية عام 1992 بقميص أورلاندو ماجيك، قبل أن ينتقل إلى لوس أنجليس ليكرز وميامي هيت، ويختتم مشواره عام 2011 مع بوسطن سلتيكس، وخلال مسيرته الحافلة، حصد أربعة ألقاب في دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين؛ ثلاثة منها مع ليكرز وواحد مع ميامي، وتوّج بجائزة أفضل لاعب في موسم 1999-2000. ورغم ما حققه من إنجازات وألقاب وضعته بين أعظم لاعبي كرة السلة في التاريخ، فإن اعترافات شاكيل أونيل تكشف الجانب الإنساني الهش خلف صورة البطل، إذ لا تخلو مسيرة المجد من أثمان باهظة يدفعها الرياضيون في صمت. واليوم، وبعدما طوى صفحة الملاعب، يبدو أن أونيل يسعى لتمرير رسالته إلى الأجيال الجديدة، محذراً من الانزلاق إلى دوامة المسكنات التي كادت أن تنهي مسيرته وحياته مبكراً.
## زيلينسكي: أوكرانيا تدعم عقد قمة ثلاثية
16 August 2025 07:29 AM UTC+00
## "رويترز" عن الإليزيه: ماكرون تحدث عبر الهاتف مع ترامب والشركاء الأوروبيين هذا الصباح عقب قمة ألاسكا
16 August 2025 07:30 AM UTC+00
## "أكسيوس": ترامب أخبر زيلينسكي وقادة حلف الأطلسي بأن بوتين لا يريد وقف إطلاق نار ويفضل اتفاقاً شاملاً لإنهاء الحرب
16 August 2025 07:37 AM UTC+00
## "أكسيوس": ترامب قال في الاتصال الهاتفي إنه يعتقد أن اتفاق سلام سريعاً أفضل من وقف إطلاق النار
16 August 2025 07:37 AM UTC+00
## قادة أوروبا اطلعوا على نتائج قمة ترامب وبوتين: نهج حذر وسط الضبابية
16 August 2025 07:56 AM UTC+00
أطلع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، السبت، نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وقادة أوروبيين على نتائج قمته مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حسب ما أفادت متحدثة باسم المفوضية الأوروبية. وقالت المتحدثة إنّ الاتصال الذي شاركت فيه رئيس المفوضية الأوروبية أورسولا فون ديرلاين والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني فريدريش ميرز ورئيس الحكومة البريطانية كير ستارمر والأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته، دام "أكثر من ساعة بقليل".
وأجرى ترامب "مكالمة مطوّلة" مع زيلينسكي أثناء عودته إلى واشنطن على متن الطائرة الرئاسية، بعد القمة مع بوتين في ألاسكا، بحسب المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت. وقالت ليفيت للصحافيين على متن "إير فورس وان"، إنّ ترامب تحدث أيضاً مع قادة حلف شمال الأطلسي. ونزل ترامب من الطائرة في الساعة 2:45 صباح السبت بالتوقيت المحلي (6:45 بتوقيت غرينتش). ولم يجب على أسئلة الصحافيين.
وعاد ترامب إلى واشنطن، بعد اجتماعه مع بوتين في ولاية ألاسكا شمالي الولايات المتحدة. وهبطت طائرته الرئاسية، إير فورس وان، في وقت مبكر من صباح اليوم السبت في قاعدة أندروز الجوية العسكرية المشتركة بالقرب من العاصمة الأميركية، طبقاً لما ذكره صحافيون مرافقون له، وكان ترامب قد تحدث مع بوتين في أنكوريج بشأن الحرب في أوكرانيا، واختتمت القمة بدون أي تصريحات علنية في ما يتعلق بوقف إطلاق نار محتمل.
ونقل موقع أكسيوس الأميركي عن مصدر مطلع قوله إنّ مكالمة ترامب مع زيلينسكي والقادة الأوروبيين، دامت لأكثر من ساعة، فيما مكالمته مع زيلينسكي استمرت لمدة ساعة. وكان على الخط أيضاً وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو ومبعوث الرئيس الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، بحسب الموقع، وبعد ذلك، انضمّ قادة المملكة المتحدة وفرنسا وإيطاليا وألمانيا وفنلندا وبولندا، والأمين العام لحلف الناتو مارك روته، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون ديرلاين، لمدة نصف ساعة أخرى. وقال المصدر المطلع على المكالمة بين ترامب وزيلينسكي وقادة الناتو إنّ "المكالمة لم تكن سهلة".
وبعيد انتهاء قمة ألاسكا، بدأت قراءات دولية بالبروز لا سيّما أن المؤتمر الصحافي للرئيسين، الذي جاء بعد ثلاث ساعات من انطلاق المحادثات، لم يقدم أي جديد بشأن وقف إطلاق النار في أوكرانيا، رغم إشارتهما إلى نقاط توافق بينهما وتبادل إشارات المودة. وفي حين وصف ترامب الاجتماع بأنه كان "مثمراً" دون تفاصيل، وتحدث بوتين أيضاً بكلمات عامة خلال المؤتمر الصحافي المشترك الذي استمر 12 دقيقة فقط.
ألمانيا تتبنى نهجاً حذراً بعد قمة ترامب وبوتين
وقالت الحكومة الألمانية إنها تتبنى نهجاً حذراً في أعقاب القمة بين ترامب وبوتين في ألاسكا. وأفادت مصادر حكومية في برلين بأنه يجري إطلاع المستشار فريدريش ميرز على التطورات، بينما يحافظ فريقه على اتصال نشط مع الحلفاء الدوليين. وأبدى دبلوماسي ألماني سابق رفيع المستوى خيبة أمله في قمة ألاسكا، وكتب الرئيس السابق لمؤتمر ميونخ الدولي للأمن، فولفغانغ إشينجر، على منصة إكس: "لم يُحرَز أي تقدم حقيقي 1 - 0 لبوتين بوضوح تام. لا عقوبات جديدة. بالنسبة للأوكرانيين: لا شيء. بالنسبة لأوروبا: خيبة أمل بالغة"، مضيفاً أن بوتين حظي باستقبال حافل من ترامب، بينما لم يحصل ترامب على أي شيء، وذكر إشينجر أن المحادثات لم تسفر، كما كان يُخشَى، عن أي وقف لإطلاق النار أو سلام.
بدورها، اعتبرت السياسية من حزب الخضر الألماني المعارض، سارة ناني، أن قمة ألاسكا بين ترامب وبوتين زادت من حالة الغموض في أوروبا. وقالت خبيرة شؤون السياسة الداخلية في الكتلة البرلمانية لحزب الخضر في تصريحات لمحطة "آيه آر دي" الألمانية إن ترامب لا يريد استخدام سطوته من أجل السلام في أوروبا، وأضافت ناني: "الساعات القليلة الماضية أوضحت ذلك تماماً، ويجب أن يكون ذلك بمثابة إشارة تحذير لبقية الغرب"، مضيفة أن الفائز في هذه القمة كان بوتين الذي قد يواصل عرقلة الغرب، مشيرة إلى أن القمة قد تُثير الكثير من عدم اليقين والاضطراب في أوروبا، وقالت ناني: "أعتقد أن الوقت قد حان الوقت لأن تدرك أوروبا هذا: علينا إيجاد حلول ناجعة حتى لو لم يشارك الأمريكيون فيها".
النرويج: يجب مواصلة وزيادة الضغط على روسيا بسبب الحرب في أوكرانيا
بدوره، قال وزير خارجية النرويج إسبن بارث إيدي، السبت، عقب قمة ألاسكا بين ترامب وبوتين، إنّ روسيا يجب أن تواجه المزيد من الضغوط بسبب الحرب في أوكرانيا، وأضاف للصحافيين في أوسلو "يجب أن نواصل الضغط على روسيا، بل ونزيده لنبعث برسالة واضحة بأن عليها أن تدفع الثمن (لغزوها أوكرانيا)".
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إنّ بوتين وترامب وصفا اجتماعهما في ألاسكا بأنه إيجابي للغاية، وأضاف أنّ المحادثات سمحت للرئيسَين بالبقاء واثقين في بحثهما المشترك عن حلول، وعلى الرغم من عدم الإعلان عن نتائج ملموسة للقمة خلال مؤتمر صحافي مشترك، قال إنه جرى الإدلاء ببيانات شاملة، وكان هذا هو السبب في عدم السماح للصحافيين بتوجيه أسئلة.
(رويترز، فرانس برس، أسوشييتد برس)
## 6 خلاصات من قمة ترامب وبوتين في ألاسكا
16 August 2025 08:02 AM UTC+00
انتهت الجمعة في ألاسكا قمة جمعت الرئيسَين الأميركي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين، في لقاء هو الأول بين الزعيمَين منذ عودة ترامب إلى البيت الأبيض، وفي ظل آمال كبيرة كانت معقودة على القمة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في أوكرانيا، الأمر الذي لم يحصل. وفي السياق، عدّدت صحيفة نيويورك تايمز، اليوم السبت، ستَّ نقاط أساسية يمكن استخلاصها من القمة، مشيرة إلى أن الرئيس الروسي حقق بعض المكاسب، وغادر على وفاق مع الرئيس الأميركي.
لا اتفاق بشأن أوكرانيا
بعد اجتماع دام حوالى 3 ساعات، غادر ترامب وبوتين ألاسكا دون الإعلان عن أي اتفاق، أو النواحي التي أحرزا فيها تقدّماً. وفي وقت قال بوتين إنهما توصّلا إلى اتفاق "لتمهيد الطريق نحو السلام في أوكرانيا"، أكد ترامب أنه لا تزال هناك نقاط اختلاف. وألمح الرئيسان، في مؤتمر صحافي مشترك لم يُسمح فيه بطرح الأسئلة، إلى إحراز تقدّم، دون أن يوضحا القضايا التي ناقشاها، أو مواطن الاتفاق بينهما.
انتصارات بوتين قبل وبعد قمة ألاسكا
رأت "نيويورك تايمز" أن بوتين حقق انتصاراً حتّى قبل وصوله إلى الولايات المتحدة. فبعد سنوات من نبذه من الغرب، عاد إلى الأراضي الأميركية لأول مرة منذ عقد، إذ استقبلته طائرات مقاتلة أميركية، وسجادة حمراء، وجولة في سيارة ترامب المدرعة المسمّاة "الوحش". وحقق بوتين انتصاراً آخر عند اختتام القمة، وفق الصحيفة، مغادراً الولايات المتحدة دون تقديم أي تنازلات كبيرة، ومحافظاً على علاقة وطيدة مع ترامب. ورغم إحباطه من بوتين الذي عبّر عنه ترامب مراراً، إلّا أنه لم يبدِ أي تلميح إلى الأمر في ألاسكا، قائلاً: "كانت لدي دائماً علاقة رائعة مع الرئيس بوتين، مع فلاديمير".
ترامب يبدي احتراماً لبوتين
على الرغم من أن اللقاء جرى على الأراضي الأميركية، فقد سمح ترامب لبوتين بأن يكون المتحدث الأول في ظهورهما المشترك. وقد استغل الرئيس الروسي الفرصة ليقدّم رؤيته بشأن الصراع في أوكرانيا، وما وصفه بـ"الجذور الحقيقية" لغزو روسيا. ولم يعلّق ترامب على هذه التصريحات، مكتفياً بابتسامة، وهو الذي لطالما فضّل القادة الاستبداديين "الأقوياء"، كما وصفهم بنفسه.
ولم يتطرّق ترامب، الساعي للحصول على جائزة نوبل للسلام، إلى مواقفه السابقة التي شدّد فيها على ضرورة التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار كنتيجة للاجتماع. وكان قد صرّح للصحافيين قبل أيام: "ستكون هناك عواقب شديدة للغاية" إذا لم يتحقق ذلك. وهنا، قالت "نيويورك تايمز": "يبقى أن نرى ما إذا كانت هذه العواقب، مثل العقوبات الثانوية التي هدّد بها، ستصبح واقعاً".
حصول ترامب على مادة دسمة لشكواه
لم يبدُ أنّ ترامب خرج بالكثير من لقائه بوتين، على الأقل ليس بما هو واضح، خاصة وأن الاجتماع انتهى في وقت أبكر من المتوقع، لكنه حصل على أمرين يقدّرهما كثيراً، وفق "نيويورك تايمز". أولهما، بحسب الصحيفة، كانت فرصة جديدة، وأمام أنظار العالم، للتنديد مجدداً بالتحقيق في ما إذا كانت حملته قد تواطأت مع الروس عام 2016، وهو العام الذي تقول فيه أجهزة الاستخبارات الأميركية إن الروس تدخّلوا فيه بالانتخابات الرئاسية. ووصف ترامب التحقيق بأنه "خدعة"، وعذاب مشترك وظالم لكليهما.
أما بوتين، فأشاد بنظيره، وقال إنه يمكنه "تأكيد" ما كرّره ترامب مراراً، وهو أن الغزو الروسي لأوكرانيا مطلع عام 2022 ما كان ليحدث لو كان ترامب في السلطة. ومع ذلك، يبقى السؤال الذي ظلّ بلا إجابة، وفق الصحيفة، لماذا يواصل بوتين حربه ومطلبه بأراضٍ أوكرانية الآن، بعد عودة ترامب إلى الحكم ومطالبته بوقف الحرب؟
انفتاح ترامب على زيارة روسيا
عندما بدأت التحضيرات السريعة للقمة التاريخية في ألاسكا، تساءل بعض المراقبين عمّا إذا كان، نظراً لقرب الولاية من روسيا بأقل من 60 ميلاً، سيقوم ترامب بزيارة رمزية إلى البلد المجاور، لكن ذلك لم يحدث. ومع ذلك، أشار شخص مقرّب من ترامب قبل أيام من الرحلة، وفق الصحيفة، إلى أن زيارة لموسكو قد تكون ممكنة في المستقبل. لذا؛ ربما لم يكن الأمر مجرد مزحة عندما اقترح بوتين، في اللحظات الأخيرة على المنصة، أن يلتقي الزعيمان مجدداً في عاصمة بلاده.
وبدا ترامب متقبّلاً للفكرة قائلاً: "هذا اقتراح مثير للاهتمام"، مضيفاً: "لا أعلم، سأتعرّض لبعض الانتقادات بشأنه، لكن يمكنني أن أرى إمكانية حدوثه". وآخر مرة زار فيها رئيس أميركي روسيا، كانت عام 2013 عندما شارك الرئيس السابق باراك أوباما في قمة مجموعة العشرين في سانت بطرسبرغ.
وكان ذلك العام أيضاً آخر مرة زار فيها ترامب روسيا، عندما سافر لاستضافة مسابقة ملكة جمال الكون. وقبيل المسابقة، سعى ترامب للترويج للحدث، إذ نشر على وسائل التواصل الاجتماعي: "هل تعتقدون أن بوتين سيحضر مسابقة ملكة جمال الكون في نوفمبر (تشرين الثاني) بموسكو؟ وإذا فعل، هل سيصبح صديقي المقرّب الجديد؟". ولم يحضر بوتين، وفق الصحيفة، لكنه أرسل هدية على ما يُقال.
بقاء زيلينسكي على الهامش حتّى الآن
ظلّ الشخص الأكثر تأثراً يوم الجمعة، الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، يراقب القمة عبر التلفزيون مع بقية العالم، دون أن تجري دعوته إليها، رغم أن ترامب قال إنه سيتصل به وبقادة حلف شمال الأطلسي (الناتو) بعد مغادرته ألاسكا ليزودهم بتقرير عن اجتماعه. وفي مقابلة مع "فوكس نيوز" بعد الاجتماع، أصرّ ترامب على اعتقاده بإمكانية حدوث اجتماع بين زيلينسكي وبوتين، وقد يشارك فيه بنفسه أيضاً.
## أمطار باكستان الموسمية: 320 قتيلاً خلال 48 ساعة
16 August 2025 08:16 AM UTC+00
تسبّبت الأمطار الغزيرة التي تتساقط في شمال باكستان في مقتل ما لا يقل عن 320 شخصاً خلال 48 ساعة، بحسب آخر حصيلة صادرة عن السلطات السبت، ما يرفع عدد القتلى إلى أكثر من 600 منذ بدء الموسم الماطر الاستثنائي من حيث شدته في أواخر يونيو/حزيران.
ووقع أكبر عدد من الضحايا في ولاية خيبر بختونخوا الجبلية المحاذية لأفغانستان، التي سجلت وحدها 307 وفيات، وفق ما أفادت هيئة إدارة الكوارث المحلية، فيما تتواصل عمليات البحث لانتشال الجثث المطمورة تحت الركام.
وكانت حصيلة غير نهائية أعلنتها الحكومة المحلية في إقليم خيبر بختونخوا وإدارة مواجهة الكوارث الطبيعية، أمس الجمعة، تشير إلى مقتل 350 شخصاً ومئات المصابين جراء الأمطار التي اجتاحت مناطق واسعة في شمال غرب باكستان.
وتسببت الأمطار الغزيرة في دمار كبير وخسائر مادية فادحة، تتمثل في انهيار الشوارع الرئيسية، والجسور، وآلاف المنازل، بالإضافة إلى تعطيل الكهرباء كلياً وتوقف شبكة الهواتف النقالة. إلى جانب تدمير أراضٍ زراعية شاسعة وانهيار الأسواق الكبيرة، ونفوق أو فقدان آلاف المواشي.
وقال المتحدث باسم أجهزة الطوارئ في الولاية بلال أحمد فايزي لفرانس برس السبت، إن عمليات البحث كانت لا تزال متواصلة في الصباح بمشاركة أكثر من ألفي مسعف، سعياً لانتشال الجثث المطمورة تحت الأنقاض، وأضاف أن "الأمطار الغزيرة وانزلاقات التربة وانقطاع الطرق تعيق وصول سيارات الإسعاف ويتحتّم على المسعفين التنقل مشياً".
وقتل تسعة أشخاص في الشطر الباكستاني من كشمير، فيما أحصي في إحدى قرى شطره الهندي ما لا يقلّ عن ستين ضحية وثمانين مفقوداً. وأخيراً قتل خمسة أشخاص في منطقة غيلغيت بالتستان السياحية في أقصى شمال باكستان التي يقصدها في الصيف متسلقو جبال من جميع أنحاء العالم. وقضى معظم الضحايا في فيضانات مفاجئة أو في انهيار منازلهم أو صعقاً بالكهرباء أو البرق، وتحطمت مروحية إسعاف الجمعة في حادث أوقع خمسة قتلى يضافون إلى حصيلة الأمطار.
وفي الأيام الأخيرة أدت الفيضانات في الشطر الذي يخضع لسيطرة الهند من إقليم كشمير إلى مقتل العشرات ونزوح المئات من منازلهم هناك وفي باكستان. وأصبحت مثل هذه الأمطار الغزيرة شائعة على نحوٍ متزايد في مناطق الهيمالايا في الهند والمناطق الشمالية من باكستان، وقال خبراء إن تغيّر المناخ ساهم فى حدوث هذه الظاهرة.
وباكستان، خامس دولة في العالم من حيث عدد السكان، وتعد من أكثر دول العالم عرضة لتداعيات تغيّر المناخ. وتحذر السلطات بأن الأمطار التي وصفتها في هذا الموسم بأنها "غير عادية"، ستشتد خلال الأسبوعين المقبلين.
 
(فرانس برس، أسوشييتد برس، العربي الجديد)
 
 
## روسيا وأميركا و أوكرانيا
16 August 2025 08:31 AM UTC+00
## إير كندا تعلق عملياتها بعد إضراب 10 آلاف مضيف جوي
16 August 2025 08:32 AM UTC+00
علقت شركة طيران إير كندا جميع عملياتها بعد أن بدأ أكثر من عشرة آلاف مضيف جوي بالشركة إضراباً في وقت مبكر من صباح اليوم السبت، بعد عدم التوصل إلى اتفاق نهائي، مما أدى إلى تقطع السبل بالمسافرين على خطوطها في مختلف أنحاء العالم خلال ذروة موسم السفر في فصل الصيف. وذكرت شركة طيران إير كندا أنه سيتم إلغاء جميع رحلاتها الجوية طوال فترة توقف العمل. وكانت أكبر شركة قد ألغت بالفعل أكثر من 620 رحلة جوية، مما أدى إلى تقطع السبل بالمسافرين على خطوطها في مختلف أنحاء العالم خلال موسم الذروة للسفر في فصل الصيف.
وقال مارك نصر، مدير العمليات في إير كندا، إن الشركة بدأت التعليق التدريجي للرحلات الجوية على شركتي إير كندا وإير كندا روج. وأوضح الجمعة، أن جميع الرحلات الجوية ستتوقف بحلول صباح السبت. وأشار إلى أن هذا النهج سوف يساعد في تسهيل إعادة التشغيل بشكل منظم، والذي سوف يستغرق إتمامه "اسبوعاً كاملاً في أفضل الظروف". وقد يؤثر توقف الرحلات الجوية بشكل كامل في أكبر شركة طيران في كندا على زهاء 130 ألف راكب يومياً. وتسيّر شركة الخطوط الجوية الكندية التي تعد الأكبر في البلاد رحلات إلى 65 دولة وتشغّل رحلات مباشرة إلى 180 مدينة.
ودخل مضيفو الطيران في إضرابهم حوالي الساعة الواحدة صباحاً بتوقيت شرق الولايات المتحدة اليوم السبت. وفي الوقت نفسه تقريبا، ذكرت شركة طيران إير كندا أنها ستبدأ بمنع مضيفي الطيران من دخول المطارات. وكانت وزيرة الوظائف الاتحادية باتي هاجدو قد التقت كلّاً من شركة الطيران والنقابة الليلة الماضية وحثت الطرفين على العمل بجدية أكبر للتوصل إلى اتفاق "مرة واحدة وإلى الأبد".
وكانت معركة مريرة بشأن التعاقدات بين أكبر شركة طيران في كندا ونقابة الاتحاد الكندي للموظفين العموميين التي تمثل عشرة آلاف مضيف جوي قد تصاعدت أمس الجمعة، حيث رفضت النقابة طلب شركة الطيران الدخول في تحكيم موجه من الحكومة والذي من شأنه أن يلغي حقها في الإضراب ويسمح لطرف ثالث وسيط بتحديد شروط عقد جديد. وتصر "اير كندا" من جانبها على أن عروضها منصفة، في حين رفضت النقابة طلباً لتسوية المسائل العالقة عبر التحكيم. وقالت رئيسة الشؤون العامة لدى "إير كندا" أريل ميلول-ويكسلر إن النقابة تعاملت "بسطحية" في مقاربتها للمفاوضات الأخيرة.
وأعلنت النقابة التي تمثل أكثر من عشرة آلاف مضيف جوي فى شركة طيران إير كندا اليوم السبت، أن أعضاءها دخلوا في إضراب. وأكد المتحدث باسم نقابة موظفي القطاع العام في كندا هيو بوليو أن الإضراب بدأ بعد عدم التوصل إلى اتفاق. وفضلاً عن المطالبة بزيادة الأجور، تشير النقابة إلى أن المضيفين لا يحصلون على أي تعويضات لقاء عملهم على الأرض، بما في ذلك عملية تنظيم صعود الركاب إلى الطائرة. ورفض "الاتحاد الكندي للموظفين العموميين" عرض "إير كندا" الأخير باعتباره "أقل من التضخم وأقل من قيمة السوق". 
كانت شركة "إير كندا" قد أعلنت، الثلاثاء الماضي، أنها وصلت إلى طريق مسدود مع النقابة، إذ ما زال الطرفان على خلاف كبير في مفاوضات اتفاق تجديد العقد. من جانبه، توقع المحلل الاقتصادي توم فيتزجيرالد، في شركة تي.دي.كاون، أن تتعرض شركة طيران إير كندا لخسائر بقيمة 75 مليون دولار كندي (54 مليون دولار) قبل اقتطاع الأرباح والضرائب والإهلاك والاستهلاك لكل يوم يتوقف فيه العمل.
(أسوشييتد برس، العربي الجديد)
## الضفة الغربية | إصابة فتى في القدس ومستوطنون يعتدون على سيدة بالخليل
16 August 2025 08:33 AM UTC+00
أصيب فتى فلسطيني (17 عاماً) برصاص الاحتلال الإسرائيلي في الساقين، صباح اليوم السبت، كما أُصيبت مواطنة فلسطينية برضوض وجروح جراء اعتداء مجموعة من المستوطنين عليها غرب بيت أمر شمال الخليل، جنوب الضفة الغربية المحتلة. فيما استمر جيش الاحتلال باقتحاماته لمدن الضفة  وقراها حيث اقتحم عدة مناطق في بيت لحم ومدينة نابلس.
وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بأن طواقمه الطبية في بلدة العيزرية جنوب شرق القدس تعاملت، صباح السبت، مع إصابة فتى (17 عاماً) جراء تعرضه لإطلاق نار حي في الساقين من قِبل قوات جيش الاحتلال بالقرب من جدار الفصل العنصري في منطقة الشيخ سعد في القدس، حيث جرى نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وفي محافظة الخليل، جنوب الضفة الغربية المحتلة، أكد المشرف العام لمنظمة "البيدر" للدفاع عن حقوق البدو والقرى المستهدفة في فلسطين، حسن مليحات، لـ"العربي الجديد" أن الفلسطينية نجلاء حسين عقيلان عقل أُصيبت، صباح اليوم السبت، برضوض وجروح عقب اعتداء مستوطنين عليها أثناء وجودها مع زوجها وأطفالهما في أرضهم الزراعية بمنطقة وردان غرب بيت أمر، شمال الخليل، ونُقلت إلى المستشفى للعلاج.
وفي سياق الاقتحامات لمدن الضفة الغربية وقراها، اقتحمت قوات الاحتلال، السبت، عدة مناطق في محافظة بيت لحم، وقالت الوكالة الفلسطينية للأنباء (وفا) إن قوات الاحتلال اقتحمت قرى وبلدات: رفيديا، العساكرة، بيت تعمر، بيت فالوح، حرملة، تقوع والخضر. من دون أن يبلغ عن اعتقالات.
وأفادت "وفا" بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت، فجر السبت، مدينة نابلس ودهمت عدة منازل في مخيم العين، وعدة أحياء بالمدينة، وسط عمليات تفتيش والعبث بمحتويات المنازل. وأضافت أن قوات الاحتلال اعتقلت الشاب محمد القيسي من مخيم العين، وعامل دويكات من امتداد شارع السكة في المدينة.
جانب آخر من مداهمة قوات الاحتلال بناية سكنية اخرى على امتداد شارع السكة غربي نابلس pic.twitter.com/SwPVk7Pmif
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) August 16, 2025
## حكاية دوناروما
16 August 2025 08:33 AM UTC+00
لا تزال قضية الحارس الإيطالي لنادي باريس سان جيرمان، جيانلويجي دوناروما (26 سنة)، تثير التعليقات والتساؤلات حول الطريقة التي جرى بها الطلاق المعلَن بين الطرفَين، والتي اعتبرتها إدارة الفريق عادية وطبيعية وضرورية، بعد أن بلغ الخلاف حول التمديد ذروته، عندما حاول اللاعب فرض شروط تعجيزية لتمديد عقده الذي ينتهي الصيف المقبل، بينما تحدث محيط اللاعب عن تراجع الإدارة عن وعودها، ونيّات واضحة للتخلص من دوناروما عندما تعاقدت مع حارس ليل، لوكاس شوفالييه، وتفضيله على الحارس الإيطالي لخوض غمار نهائي كأس السوبر الأوروبي، الذي فاز فيه النادي الباريسي على توتنهام الإنكليزي بركلات الترجيح. 
وهاجم إنزو رايولا، وكيل الحارس جيانلويجي دوناروما، إدارة النادي الباريسي التي غيّرت، حسب رأيه، موقفها من الاتفاق المبدئي الذي توصلت إليه مع اللاعب في الأيام القليلة الماضية حول تفاصيل التمديد، عندما ذهبت لتتعاقد مع حارس ليل، لوكاس شوفالييه، دون أدنى اعتبار أو احترام للحارس دوناروما الذي أصيب بالصدمة، فخرج برسالة وداع موجهة إلى جماهير النادي وزملائه أبدى فيها إحباطه وغضبه من إدارة النادي، وعبر فيها عن شكره وامتنانه لزملائه وكل جماهير الفريق التي ساندته، رغم رغبته في الاستمرار مقابل زيادة معتبرة في الراتب، ظناً منه أنه في موقع قوة، وبإمكانه أن يملي شروطه أو يكمل عقده دون تمديد حتّى يرحل حراً نهاية الموسم، مثلما فعل ميسي ومبابي من قبل. 
وفنّدت إدارة النادي فكرة التخلص من الحارس، التي ذهب إليها وكيله، وقالت إنّ اللاعب لم يتوقف عن المبالغة في مطالبه المالية الكبيرة، رغم أن عرض التمديد الذي كان بين يديه يجعله أحد أعلى حراس المرمى أجراً في العالم، وأن خيار البديل شوفالييه جاء تحسباً لفشل مفاوضات التمديد مع دوناروما، باقتراح من المدرب لويس أنريكي، الذي فضل عدم الاعتماد على الحارس الإيطالي في نهائي كأس السوبر، بسبب افتقاده للتركيز في الأيام الأخيرة، وهو الخيار الذي كان موفقاً وسمح للفريق بالتتويج بكأس السوبر، وفتح الباب أمام عروض كثيرة للحارس دوناروما، تسمح للنادي بالحصول على مبلغ مالي مقابل رحيله إلى أحد الأندية الإنكليزية الكثيرة التي تريده، على غرار مانشستر سيتي، وتشلسي، ومانشستر يونايتد.
ووجه دوناروما أصابع الاتهام نحو المدرب لويس أنريكي، عقب استبعاده عن نهائي السوبر، بينما برّر المدرب الإسباني خياره بالظروف النفسية التي مرّ بها الحارس، في ظل تعطل مفاوضات التمديد، فكان خياره صائباً رغم تسبب شوفالييه في الهدف الثاني الذي سجله توتنهام، قبل أن يستدرك في سلسلة ركلات الترجيح ويساهم في تتويج فريقه باللقب، رغم الأداء المتوسط للفريق بسبب التراجع البدني الناتج عن مشاركته في كأس العالم للأندية واستئنافه المتأخر لتحضيرات الموسم الجديد، والذي قد يكلفه غالياً مع بداية المنافسات التي دشنها بتتويج آخر، لكن بمشكلة أثرت على غرف الملابس التي انقسمت بين لاعبين تضامنوا مع حارسهم وآخرين احترموا قرار الإدارة. 
وأسكت التتويج بكأس السوبر جماهير النادي، لكن وسائل الإعلام الفرنسية لا تزال تنبش، كعادتها، في ملف أغلقته إدارة النادي، في وقت فتحه وكيل اللاعب على اتهامات صريحة لها، ولن يغلق حتى يرحل دوناروما رسمياً إلى وجهة لم تظهر ملامحها بعد، رغم العروض التي تصله من أندية إنكليزية وإيطالية وسعودية قادرة على دفع 50 مليون يورو للاستفادة من خدمات أحد أفضل حراس العالم حالياً، إن لم يكن أحسنهم. ويبدو أن مدينة مانشستر ستكون الوجهة القادمة بين مانشستر يونايتد ومانشستر سيتي اللذين يريدان التخلص من أونانا وإيدرسون لأجل دوناروما الذي أصبح مضطراً للرحيل بعد تدهور علاقته مع الإدارة والمدرب لويس أنريكي، بغض النظر عن المتسبّب.
## سورية: "قسد" تشن حملة مداهمات واسعة في دير الزور
16 August 2025 08:49 AM UTC+00
نفذت "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، بعد منتصف ليل الجمعة وحتى ساعات صباح اليوم السبت، حملة مداهمات واسعة في بلدة غرانيج ضمن منطقة الشعيطات في ريف دير الزور الشرقي، شرقي سورية، طاولت أيضاً أجزاء من بلدة الكشكية، وسط توتر متصاعد في المنطقة. وقال مصدر محلي لـ"العربي الجديد"، إنّ "قسد" اعتقلت عشرات المدنيين واعتدت بالضرب على رجل مسن وزوجته، فيما أقدم عناصرها على تكسير أبواب وممتلكات منازل وترويع الأهالي.
وأوضح المصدر أن المداهمات شملت أحياء المحاريج والصالح العلي الملاصق لنهر الفرات، إضافة إلى حي شيبان. كما وصلت تعزيزات عسكرية تابعة لـ"قسد" إلى منطقة الشعيطات، ما جعلها أشبه بالمحاصرة، في ظل مخاوف متزايدة لدى السكان من استمرار الحملة ضد المدنيين. من جهتها، أعلنت "قسد"، عبر بيان، نشرته على موقعها الرسمي، أنّ قوات مجلس دير الزور العسكري تمكّنت من "تحرير أربعة من مقاتليها بعد أن اختطفتهم خلية يُشتبه بارتباطها بتنظيم داعش أثناء وجودهم في مركز صحي ببلدة غرانيج لتلقي العلاج، يوم الأربعاء الماضي"، مؤكدة أن العملية الأمنية "مستمرة حتى القضاء الكامل على الخلية الإرهابية"، وفق تعبيرها.
وكانت "قسد" فد قالت، في بيان سابق، أول أمس الخميس، إنّ "مجموعة مكونة من أربعة مقاتلين تعرضت مساء الأربعاء لعملية إرهابية أثناء وجودها في إحدى صيدليات غرانيج لتلقي العلاج"، مشيرة إلى أنها نفذت عملية عسكرية أسفرت عن مقتل أحد الخاطفين وإصابة ثلاثة آخرين، متوعدة بأن "أي اعتداء على عناصرها أو الأهالي لن يمر دون رد قاسٍ وحاسم".
في سياق آخر، أصيب قيادي في استخبارات "قسد" يدعى دجوار، وهو أحد قادة حزب العمال الكردستاني، جراء استهدافه بطائرة مسيّرة مجهولة في مدينة الطبقة بريف الرقة الغربي شمال شرقي سورية، وفق ما أفادت به مصادر مطلعة لـ"العربي الجديد". كما قُتل عنصر من "قسد" وأصيب اثنان بجروح خطيرة، إثر محاولة تسلل على مواقع الجيش السوري في محور قرية اليبوحمد شرق الرقة. وفي وقت سابق الثلاثاء، قُتل جندي من الجيش السوري خلال محاولتي تسلل لعناصر "قسد" على محاور تل ماعز بريف منبج شرقي حلب.
واعتبرت وزارة الدفاع السورية أنّ هذا التصعيد يأتي بالتوازي مع استهداف "قسد" لمواقع الجيش في منطقتي منبج ودير حافر بريف حلب، وإغلاق بعض الطرق أمام الأهالي في "خرق للتفاهمات المبرمة مع الحكومة السورية". وذكرت شبكات إخبارية محلية أن اشتباكات بالأسلحة المتوسطة والثقيلة اندلعت مساء الأربعاء بين الطرفين، عقب استهداف "قسد" نقطة عسكرية للجيش في مدينة دير الزور.
وفي 10 مارس/ آذار الماضي، وقع الرئيس السوري أحمد الشرع وقائد "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) مظلوم عبدي، اتفاقاً يقضي بدمج كل المؤسسات المدنية والعسكرية التابعة للإدارة الذاتية الكردية في إطار الدولة السورية. ونشرت الرئاسة السورية بياناً حينها وقعه الشرع وعبدي جاء فيه أنه تم الاتفاق على "دمج كل المؤسسات المدنية والعسكرية في شمال شرق سورية ضمن إدارة الدولة السورية، بما فيها المعابر الحدودية والمطار وحقول النفط والغاز".
## "رويترز" عن ترامب: زيلينسكي سيأتي إلى واشنطن يوم الاثنين وإذا سارت الأمور على ما يرام فسوف نحدد موعداً لقمة مع بوتين
16 August 2025 08:53 AM UTC+00
## زيلينسكي إلى واشنطن الاثنين: ندعم قمة ثلاثية مع روسيا وأميركا
16 August 2025 08:57 AM UTC+00
أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم السبت، أنّه سيتوجه الاثنين إلى واشنطن لمناقشة "إنهاء القتل والحرب" مع نظيره الأميركي دونالد ترامب. وجاء إعلان زيلينسكي بعد محادثة هاتفية أجراها مع ترامب، قال إنّ الأخير أطلعه خلالها على "النقاط الرئيسية" في محادثته مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في ألاسكا.
وأكد زيلينسكي أن كييف مستعدة للتعاون البنّاء وتدعم عقد قمة ثلاثية بين الولايات المتحدة وأوكرانيا وروسيا. وكتب على منصة إكس، "أوكرانيا تؤكد استعدادها للعمل بأقصى جهد ممكن لتحقيق السلام"، وأضاف "ندعم اقتراح الرئيس ترامب بعقد اجتماع ثلاثي بين أوكرانيا والولايات المتحدة وروسيا. تؤكد أوكرانيا أن القضايا الرئيسية يمكن مناقشتها على مستوى القادة، وأن القمة الثلاثية مناسبة لذلك".
We had a long and substantive conversation with @POTUS. We started with one-on-one talks before inviting European leaders to join us. This call lasted for more than an hour and a half, including about an hour of our bilateral conversation with President Trump.
Ukraine reaffirms… pic.twitter.com/64IPVhtFaB
— Volodymyr Zelenskyy / Володимир Зеленський (@ZelenskyyUa) August 16, 2025
وكان ترامب قال في حديث إلى شبكة "فوكس نيوز" الأميركية بعيد قمة ألاسكا الجمعة، إن زيلينسكي ونظيره الروسي فلاديمير بوتين سيعقدان اجتماعاً لمحاولة التوصل إلى وقف إطلاق النار لإنهاء الحرب الروسية على أوكرانيا، وأضاف: "الآن، الأمر متروك حقاً للرئيس زيلينسكي لإنجاز ذلك. وأود أن أقول أيضاً إنّ على الدول الأوروبية أن تتدخل قليلاً. ولكن الأمر متروك للرئيس زيلينسكي... وإذا رغبوا في ذلك، فسأكون في الاجتماع المقبل"، وأضاف: "سيُعدون اجتماعاً الآن بين الرئيس زيلينسكي والرئيس بوتين وبيني، على ما أعتقد".
وفي السياق، أعلن مساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف، اليوم السبت، أن الجانبين الروسي والأميركي، لم يبحثا بعد عقد اجتماع ثلاثي بين بوتين وترامب وزيلينسكي. وقال أوشاكوف للقناة الأولى الروسية، رداً على سؤال حول إمكانية عقد اجتماع ثلاثي: "لم يجرِ التطرق إلى الموضوع بعد"، حسب ما ذكرت وكالة سبوتنيك الروسية للأنباء. وأضاف أنه لا يعرف حتّى الآن متى سيُعقد الاجتماع المقبل بين الرئيسين الروسي والأميركي.
وأعلن البيت الأبيض، أن ترامب أجرى محادثة هاتفية مطوّلة مع زيلينسكي بعد اجتماعه مع بوتين، ويجري حالياً محادثات هاتفية مع زملائه في حلف شمال الأطلسي (الناتو). واختتم ترامب وبوتين أول اجتماع مباشر لهما في قمة ألاسكا، دام قرابة ثلاث ساعات، وظهرا لأول مرة معاً بعد مرور ما يقارب من 6 سنوات من آخر لقاء جمعهما على هامش قمة مجموعة العشرين في اليابان 2019، وعلى غير العادة تحدّث الضيف الروسي أولاً. ولم يُعلَن أي اتفاق على وقف إطلاق النار، رغم أن الرئيس الأميركي دخل هذا الاجتماع بغرض وقف إطلاق النار إما فوراً وإما لاحقاً.
(فرانس برس، رويترز، أسوشييتد برس، العربي الجديد)
## بعد قمة ألاسكا: هل تكتفي واشنطن بدور "المرسال" في حرب أوكرانيا
16 August 2025 09:04 AM UTC+00
انتهت قمة ألاسكا بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين حسب ما كان متوقعاً، فلا الأول تمكّن من انتزاع أي تنازل من سيد الكرملين، ولا هذا الأخير قدّم أي شيء من هذا القبيل. وكأن بوتين جاء لإبلاغ شروطه وليس لنقاشها، وفي المقابل بدا الرئيس المضيف كأنّه تفهّم وضع الكرملين، واعداً بانه سيتولى دور المرسال ونقل ما جرى الى حلف "ناتو" وإلى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وفي مقابلة فور نهاية القمة، قال ترامب إنّ الأمر متروك لزيلينسكي والأوروبيين. وبذلك تراجع عن التوّعد بردّ تترتب عليه "عواقب وخيمة" لو رفض بوتين المضي بوقف إطلاق النار. والمعروف أن ترامب كان تشاور، عشية القمة، مع الجانبَين الأوكراني والأوروبي وجرى التوافق على "خمسة مبادئ" تشكل إطار مباحثاته مع الرئيس الروسي، وعلى رأسها قضية وقف النار (بالإضافة إلى وجوب إشراك أوكرانيا وعدم طرح مسألة تبادل الأراضي والتشديد على الضمانات الأمنية، وأخيراً التلويح بالمزيد من الضغوط الاقتصادية لو فشلت القمة)، لكن في ضوء كلامه وبحدود ما تكشف خلال المؤتمر الصحافي وبعده بقيت هذه البنود في أحسن أحوالها معلّقة.
منذ البداية، أوحت مقدمات القمة بترجيح الفشل في حمل بوتين على التزحزح عن شروطه التي وُصفت بالتعجيزية. فمن جهة كانت فترة الإعداد للقمة غير كافية، كما أن البيت الأبيض سارع في الأيام الأخيرة إلى خفض سقف التوقعات من خلال وضع القمة في مقام جلسة "استماع" لبوتين، وأن اللقاء سيكون فرصة "لتحسُّس" ما يضمره، وليس لتأكيد حيثيات وقف الحرب. ورافق ذلك غياب الحديث عن مطلب وقف النار بنداً جدّياً على جدول المباحثات، خصوصاً وأن التصعيد الميداني الروسي، عشية القمة، كان بلغ درجة غير مسبوقة. وكان ترامب حذر بوتين من "اللعب بالنار" لو امتنع عن القبول بوقف النار.
وبذلك بدا وكأن اللقاء كان غاية بحدّ ذاته. والمرجح أن المحادثات لم تأخذ صيغة المجادلة بقدر ما كانت أشبه باستعراض للمواقف والمطالب. وربما يفسر ذلك قصر مدتها، استمرت أقل من 3 ساعات، بعد أن كان تردد بأنها قد تطول إلى ضعف هذا الوقت بحيث يمكن إجراؤها على جولتين. وجاء المؤتمر الصحافي بعد نهاية القمة الذي لم يستمر هو الآخر سوى 11 دقيقة، مدة كلمتي الرئيسين (8 دقائق لبوتين و3 لترامب) ومن دون فتح المجال لأسئلة الصحافة، ليعكس هذه الملابسات. وتردّد أن إغلاق باب الأسئلة جرى بناء على طلب بوتين "للابقاء على سرية ما تناولته القمة". وفي بعض القراءات فإنّه ربما قد يكون الأخير طرحَ عروضاً من الأفضل عدم التطرق بل عدم التلميح إليها، قبل التداول بشأنها مع أوكرانيا والأوروبيين، وكلام ترامب عن عزمه على وضع هذه الجهات في صورة ما جرى عرضه، يعزّز هذا الاحتمال. ومن غير المستبعد أن يكون موضوع هذا الطرح هو ما أشار إليه بوتين في كلمته أمام الصحافة حول وجوب الذهاب إلى "جذور المشكلة"، التي قيل إنه يعني بذلك "تجريد كييف من الأسلحة وضمان عدم انضمامها إلى حلف الناتو". والمعروف أن مثل هذه الشروط سبق وجرى رفضها من أوكرانيا وبعض دول الحلف، وأيضاً من فريق واسع من الجمهوريين والديمقراطيين في الكونغرس.
وفي ضوء هذه المجريات بدت القمة، وبإجماع واسع في صفوف المراقبين، أنها جاءت بمثابة تعويم لبوتين. ورأى ترامب فيها نجاحاً له بدرجة عشرة من عشرة، في حين أنها لم تحقق أي اختراق، وربما يقول ترامب ذلك ليعفي نفسه من فرض عقوبات إضافية قاسية على روسيا كما وعد، في حال الفشل. من البداية جرى التحذير من أن السعي لعقد هذه القمة "مجازفة كبيرة ". وهكذا كانت.
## رئيسة وزراء الدنمارك: نتنياهو بات يُمثل مشكلة في حد ذاته وحكومته تجاوزت الحدود
16 August 2025 09:11 AM UTC+00
## رئيسة وزراء الدنمارك: نحن من الدول الراغبة في زيادة الضغط على إسرائيل لكننا لم نحصل بعد على دعم من أعضاء الاتحاد الأوروبي
16 August 2025 09:12 AM UTC+00
## العراق يمضي في بناء المنصة العائمة لاستيراد الغاز المسال
16 August 2025 09:19 AM UTC+00
أعلن العراق، اليوم السبت، المضي في التفاوض مع شركات عالمية بشأن مشروع  بناء المنصة العائمة لاستيراد الغاز المسال لتشغيل المحطات الكهربائية في البلاد. وذكرت وزارة النفط العراقية، في بيان صحافي أوردته وكالة أسوشييتد برس، اليوم، أنه تم توجيه الدعوات إلى ست شركات لتقديم عروضها الفنية والتجارية، وبعد دراسة العروض هناك شركتان فقط مؤهلتان فنياً وتجارياً، وسيتم اتخاذ القرار النهائي في الاجتماع المقبل للجنة الأمر الديواني.
ويسعى العراق إلى تأمين الغاز من منافذ جديدة لتشغيل محطات إنتاح الطاقة الكهربائية بعد التوقف عن استيراد الغاز من إيران، بضغط من الولايات المتحدة الأميركية. وتتجه بوصلة المفاوضات العراقية نحو تركمانستان للحصول على الغاز لتشغيل المحطات الكهربائية، بمعدل 20 مليون متر مكعب يومياً، إلا أنّ المفاوضات ما زالت متعثرة؛ بسبب عوائق مالية وفنية تتعلق بآلية نقل الغاز وإيصاله إلى العراق.
ومنذ عام 2003، أنفق العراق ما يقرب من 80 مليار دولار على قطاع الكهرباء، ومع ذلك، لا تزال المنظومة الكهربائية تعاني عدم الاستقرار، بالإضافة إلى ذلك، تعتمد الدولة بشكل كبير على استيراد الغاز من إيران، حيث تبلغ تكلفة الاستيراد حوالي 6 مليارات دولار سنوياً. وأخيراً، اتجه العراق إلى استيراد الغاز من تركمانستان عبر إيران، بتكلفة تراوح بين 2.3 و2.4 مليار دولار سنوياً.
ويأمل العراق تحقيق الاكتفاء الذاتي من وقود الغاز بعد استكمال مشاريع عملاقة تنفذها حالياً شركات عالمية أبرزها شركة توتال إنرجيز الفرنسية جنوبي البلاد سينتهي العمل بها في غضون عام 2028، ومن ثم سيتمكن من تشغيل جميع المحطات الكهربائية من دون الحاجة إلى استيراد كميات كبيرة من  الغاز من الخارج. ويبلغ معدل إنتاج الطاقة الكهربائية في العراق حالياً نحو 28 ألف ميغاوات، فيما تبلغ الحاجة الفعلية أكثر من 50 ألف ميغاوات لسدّ متطلبات الاستهلاك الداخلي. 
والاثنين الماضي، أعلنت وزارة الكهرباء العراقية أنّ المنظومة الكهربائية توقفت عن العمل تماماً جراء ارتفاع أحمال الطاقة الكهربائية في محافظتي كربلاء وبابل لتأمين زيارة أربعينية الإمام الحسين، بينما أعلنت الثلاثاء عودة التيار الكهربائي في كل أنحاء العراق، بعد نجاح الفرق الفنية في إعادة الوحدات المنفصلة والخطوط الناقلة للعمل مرة أخرى.
ويعتمد كثير من العراقيين منذ سنوات على المولدات التي يشغلها القطاع الخاص للحصول على الكهرباء لأن التي توفرها الحكومة لا تتاح إلا لفترات متقطعة. ولجأ البعض إلى الطاقة الشمسية للمساعدة في تلبية احتياجاتهم من الكهرباء. وعلى الرغم من أن العراق عضو في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وأحد أكبر منتجي النفط في العالم، يواجه صعوبة في توفير الطاقة لمواطنيه منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003 والذي أطاح صدام حسين. وألغت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في مارس/ آذار إعفاء كان يسمح للعراق بدفع ثمن الكهرباء لإيران في إطار حملة "أقصى الضغوط" التي يشنها ترامب على طهران. 
(أسوشييتد برس، العربي الجديد)
## سورية: حرائق جديدة بريف حمص ووقف تمدد النيران باللاذقية وحماة
16 August 2025 09:22 AM UTC+00
قال الدفاع المدني السوري، اليوم السبت، إنّ حرائق اندلعت في أحراج محيط بلدة مرمريتا بريف حمص الغربي، ما استدعى تدخّل فرق الإطفاء الموجودة في الموقع، مع إرسال تعزيزات إضافية من فرق الإطفاء بمدينة حمص للسيطرة على النيران ومنع تمدّدها.
وأوضح في تحديث له صباح اليوم، أن فرقه، بالتعاون مع أفواج الإطفاء والإطفاء الحراجي وبمساندة كبيرة من الأهالي، تمكّنت من وقف تمدّد حرائق الغابات والأحراج في ريفي اللاذقية وحماة ومنع تقدمها في جميع المحاور، مؤكداً في الوقت نفسه أنه لا يمكن إعلان إخمادها بالكامل بسبب استمرار وجود بؤر مشتعلة واحتمال تجدّد الحرائق بفعل الرياح القوية.
وأضاف الدفاع المدني، أنه يجري الآن التعامل مع عدد من البؤر المشتعلة ومتابعة عمليات الإخماد والتبريد مع بقاء فرق في المواقع التي جرى إخمادها لضمان عدم تجدد اشتعال النيران بسبب الرياح القوية، وأوضح أنّ أكثر من 70 فريق عمل يشارك في العمليات، بينهم 50 فريق إطفاء و20 فريقاً من الإطفاء الحراجي وفرق هندسية، مزودين بسيارات إطفاء وصهاريج مياه، إلى جانب آليات ثقيلة لفتح طرقات وخطوط نار تسهّل وصول الفرق وقطع تقدم النيران، وأكد أن تعزيزات إضافية وصلت من حمص وحلب وإدلب ودمشق وريفها ودرعا لدعم جهود الإخماد والحد من انتشار النيران.
عاجل: اندلاع حرائق في أحراج بمحيط بلدة مرمريتا في ريف حماة الغربي وفرق الإطفاء الموجودة في المكان تتوجه فورا للتعامل مع الحريق مع توجه مؤزرات إضافية من فرق الإطفاء في مدينة حمص.#الدفاع_المدني_السوري #حماة #حرائق#حرائق_سوريا #الخوذ_البيضاء
— الدفاع المدني السوري (@SyriaCivilDefe) August 16, 2025
تحديث شامل حول واقع حرائق الغابات والأحراج في ريفي اللاذقية وحماة اليوم السبت 16 آب 2025، حتى الساعة 10:30 صباحاً.
بعد جهود كبيرة من قبل فرق الإطفاء في الدفاع المدني السوري وأفواج الإطفاء، وأفواج الإطفاء الحراجي، وبمساندة وتعاون كبير من الأهالي، تمكنت الفرق من وقف امتداد حرائق… pic.twitter.com/hc5xFfJlMm
— الدفاع المدني السوري (@SyriaCivilDefe) August 16, 2025
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" عن مدير الدفاع المدني في اللاذقية عبد الكافي كيال، قوله إنّ "فرق الإطفاء والدفاع المدني تمكّنت من السيطرة بنسبة 80% على الحرائق في منطقة كسب".
وأضاف كيال، المسؤول في غرفة عمليات إخماد حرائق الساحل، أن "جهود الإطفاء لا تزال مستمرة، وتشمل حالياً عمليات التبريد والمراقبة في مواقع عدّة، بينها شجر المعبر ومفرق تشالما". وأوضح أن فرق الإطفاء تواجه صعوبة في الوصول إلى بعض البؤر المشتعلة في وادي النبعين بقرية المشرفة بسبب وعورة التضاريس، واصفاً تلك البؤر بأنها "بسيطة لكن يصعب التعامل معها حالياً"، وأشار إلى أن فرق المراقبة ستواصل متابعة الوضع على مدار 24 ساعة لضمان السيطرة الكاملة وإخماد جميع النيران.
بدوره، قال مدير الدفاع المدني في حماة محمد أبو العيسى، إنّ عمليات مكافحة الحرائق "مستمرة في ريف المحافظة الغربي بالتعاون مع الفرق الشعبية والحكومية، لمنع وصول النيران إلى منازل المدنيين"، وأضاف أبو العيسى في تصريحات صحافية، أن "فرق الدفاع المدني تواصل مكافحة الحرائق المنتشرة في منطقة مصياف لليوم السابع على التوالي".
وأردف أن "فرق الإطفاء عملت على مكافحة الحرائق التي وصلت إلى بلدة شطحة غربي حماة عبر السلاسل الجبلية، كما عملت على فتح طوق أمني في المنطقة لمنع وصول النيران إلى منازل المدنيين". وأشار إلى أن "سرعة الرياح الشديدة ساهمت في انتشار الحرائق بشكل أكبر، ما استدعى طلب المزيد من المؤازرات، بما في ذلك صهاريج مياه من محافظات أخرى مثل العاصمة دمشق وحمص (وسط)، ووضع خطط لتأمين عدد أكبر من الصهاريج بهدف منع وصول الحرائق إلى المناطق السكنية".
وبخصوص بؤر النيران النشطة في المنطقة، أوضح أبو العيسى أن "هناك بؤرة في بلدة شطحة ويجري التعامل معها حالياً لمنع وصول النيران إلى الأماكن السكنية في البلدة"، وأضاف أن "حريقاً اندلع مساء أمس الجمعة في بلدة جورين وامتد على مساحة واسعة، إذ عملت فرق الدفاع المدني على عزله ومنع وصوله إلى منازل المدنيين"، مشيراً إلى أن "العمل جارٍ حالياً على البؤرتين للسيطرة عليهما كلياً".
في السياق ذاته، أخلت فرق الدفاع المدني أمس الجمعة، عدداً من المنازل في بلدة شطحة بعد وصول الحريق الحراجي إلى المناطق السكنية، وأسعفوا آخرين جراء استنشاق الدخان، وتعرّض عدد منهم لإصابات طفيفة نتيجة الحريق في المنطقة.
ومع دخول فصل الصيف، شهدت العديد من المحافظات السورية لا سيّما بريف اللاذقية حرائق حرجية جراء ارتفاع درجات الحرارة، زادت من حدتها وصعوبة إخمادها كثافة الأشجار والجفاف وسرعة الرياح. وتشارك في عمليات الإخماد فرق من الدفاع المدني وأفواج الإطفاء والحراج، مدعومة بمؤازرات من محافظات عدّة، إلى جانب جهود الأهالي في المناطق القريبة من مواقع الحرائق.
وفي يوليو/ تموز الماضي، اندلعت حرائق غابات بجبال محافظة اللاذقية استمرت 12 يومياً ودمرت أكثر من 16 ألف هكتار من الغابات الحراجية، منها 2200 هكتار من الأراضي الزراعية، وأضرت بـ45 قرية، بينما بلغ عدد العائلات المتضرّرة نحو 1200 عائلة، وفق تقديرات رسمية.
(العربي الجديد، الأناضول)
## ليبيا: بدء المرحلة الثانية من الانتخابات البلدية وسط عراقيل أمنية
16 August 2025 09:28 AM UTC+00
انطلقت في ليبيا صباح اليوم السبت، المرحلة الثانية من الانتخابات البلدية، وسط أجواء أمنية مشحونة، من المحتمل أن تنعكس على سير العملية في عدد من المناطق. وأعلنت المفوضية أن العملية الانتخابية انطلقت في 26 مجلساً بلدياً فقط، من أصل 50 مجلساً كان من المقرر استهدافها في الجولة الحالية، في مؤشر يعكس التراجع الكبير إثر عمليات التعليق المستمرة حتى وصلت إلى 13 تعليقاً حتى مساء أمس الجمعة. وأرجعت المفوضية أسباب هذا التراجع إلى ما وصفته بـ"الاعتداءات السافرة" التي استهدفت مكاتبها الانتخابية، كان آخرها في مدن الزاوية والساحل الغربي يوم أمس الجمعة، معلنة تأجيل الانتخابات في هاتين المنطقتين إلى يوم السبت المقبل.
وكشفت مصادر داخل المفوضية لـ"العربي الجديد" عن أن أجهزة أمنية تابعة لحكومة مجلس النواب أغلقت مراكز الاقتراع في كامل شرق البلاد وجنوبها، فيما صرحت المفوضية في بيانها اليوم عن عدم إدراجها 27 بلدية ضمن العملية الانتخابية في الجولة الحالية، موضحة أن ذلك جاء بسبب "تعليمات صدرت عن الأجهزة الأمنية الخاضعة لسلطة الحكومة الليبية".
واعتبرت المفوضية أن الاعتداءات التي طاولت العملية الانتخابية بشكل عام، ومكاتبها الانتخابية في كل من زليتن والزاوية والساحل الغربي على وجه الخصوص، "ليست مجرد تعبير من قِبل مجموعات لها مواقف من العملية في بلدياتها، بل هي أجندة تتبناها قوى الظلام وعدم الاستقرار، تلك التي ترى من مصلحتها تغييب الشعب وإبعاده عن دوائر صناعة القرار".
ورغم هذه العراقيل، أكدت المفوضية أن نسب المشاركة في مختلف مراحل الاقتراع، سواء في الجولة الحالية أو في المراحل السابقة، "تبعث على التفاؤل وتُشير إلى ارتفاع مستوى الوعي لدى المواطنين وإدراكهم لأهمية المشاركة عبر وسائل سلمية ومتحضرة، أسوة ببقية شعوب العالم التي اختارت الانتخابات منهجًا للتداول السلمي على السلطة".
وأضافت المفوضية أن البيئة التي تُجرى فيها العملية الانتخابية "ليست مثالية، وتحمل العديد من المخاطر والتحديات وحملات التضليل"، لكنها اعتبرت ما تحقق حتى الآن "نجاحًا بكل المقاييس"، موضحة أن المرحلة الانتقالية التي تمر بها الدولة تتطلب الإصرار على ترسيخ ثقافة التداول السلمي على السلطة واحتواء الصراع السياسي داخل صناديق الاقتراع.
وحثت المفوضية الناخبين على التوجه نحو مراكز الاقتراع والتعبير عن اختياراتهم بحرية، مؤكدة أن القوانين واللوائح الناظمة تكفل لهم حرية التصويت وسريته، وأنه لا مجال للتأثير في أصواتهم مهما بلغت حملات التضليل والشائعات، التي تهدف إلى نشر السلبية ومقاومة العملية الديمقراطية.
وكان من المقرّر أن تشمل المرحلة الثانية من الانتخابات خمسين مجلساً بلدياً موزعاً بين 34 بلدية في غرب البلاد، و8 في الجنوب، و8 في الشرق، لكن المفوضية علّقت العملية الانتخابية في بلديتي الزاوية والساحل الغربي بعد الاعتداء الذي شهدته مكاتبها، أمس الجمعة، في البلديتين. وفي نهاية يوليو/ تموز الماضي، كانت المفوضية قد اضطرت إلى تعليق الانتخابات في 11 بلدية أخرى تقع شرقي وجنوبي البلاد، وهو ما يعكس حجم التحديات الأمنية والسياسية التي تواجه الاستحقاق البلدي.
إقبال متفاوت على انتخابات ليبيا البلدية
إلى ذلك، راوح حجم الإقبال بين مراكز الاقتراع في العاصمة طرابلس، وعدة مدن أخرى بغرب ليبيا، فبينما لا يزال الإقبال ضعيفاً على بعض المراكز، يأمل المسؤولون عن المراكز الانتخابية إقبالاً من الناخبين خلال الساعات المقبلة من نهار اليوم.
كذلك راوحت آراء المواطنين الذين توجهوا إلى مراكز الاقتراع بين التفاؤل والاستياء والقلق، ما يعكس تنوع المواقف تجاه العملية الانتخابية بعد سنوات من التعثر والانقسام السياسي. ويعبّر فوزي الحسوني عن تفاؤله بما يصفه بــ"العودة التدريجية للحياة الانتخابية في اختيارنا لمن يمثلنا"، معتبراً أنها خطوة "مهمة" بعد سنوات من التوقف. ويضيف متحدثاً لـ"العربي الجديد"، أن مشاركته في الاقتراح بالمركز الرئيسي بالعاصمة طرابلس تمثل فرصة لاستعادة الزخم الشعبي على المستوى المحلي، وتعزيز صوت المواطن لتشجيعه على التعبير عن رأيه.
وفي المقابل، أبدت فاطمة المصباحي، من نالوت أقصى غرب البلاد، انزعاجها مما تعرضت له بعض المراكز الانتخابية، معتبرة ما حدث لمراكز الاقتراع في مدن زليتن والزاوية والساحل الغربي دليلاً على وصول نفوذ من يعرقل العملية الانتخابية إلى المجالس المحلية. وأضافت في حديثها لـ"العربي الجديد" بالقول: "هذا وضع يجعلنا في موقف تحدٍّ لفرض حقوقنا السياسية. لقد كتبت على صفحتي الخاصة أنني أدعو كل مواطن إلى المشاركة في الاقتراع لقطع الطريق أمام من يريد إفقادنا الثقة في الانتخابات".
وفي حيّ زاوية الدهماني، وسط العاصمة طرابلس، يلفت عماد كنان، أحد المقترعين بالحيّ، إلى أن ضعف الإقبال الذي تشهده مراكز الاقتراع، مؤشر يدعو إلى القلق، لا في جانب فقدان المواطن الثقة في مجالسه المحلية، بل في تغيير الواقع السياسي في البلاد بواسطة الانتخابات. وقال كنان متحدثاً لـ"العربي الجديد" إن "هناك بالفعل من لم يعد يصدق أن الانتخابات قادرة على تغيير الواقع، ما يضع علامة استفهام كبيرة حول حقيقة جهود التوعية التي تطلقها الأحزاب وقادة القوائم الانتخابية ونشطاء المجتمع المدني بأهمية الانتخابات بكونها وسيلة ناجحة للتغيير".
الدبيبة: نرفض عرقلة العملية الانتخابية
من جانبه، عبّر رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة عن رفضه التام لعرقلة العملية الانتخابية في عدد من البلديات، في إشارة إلى البلديات الواقعة ضمن نطاق سلطة حكومة مجلس النواب. وقال الدبيبة، في تدوينة على حساباته الرسمية في منصات التواصل الاجتماعي: "ولا شك أن عرقلة العملية الانتخابية، ومنعها في عدد من البلديات، والحيلولة بين المواطنين وصناديق الاقتراع لاختيار مسيّري أمور محلاتهم، عمل مرفوض ويضع المسؤولين في موضع الاختبار تجاه باقي الاستحقاقات في الذهاب إلى الانتخابات البرلمانية أو الرئاسية".
وأضاف أن "الانتخابات المباشرة تظل رؤيتنا الراسخة التي ندعمها، وخيارنا الوحيد الذي نسعى لتحقيقه في كل ربوع البلاد، لتجاوز الانقسام السياسي وطيّ المراحل الانتقالية الطويلة والثقيلة على بلدنا ومواطنينا".
من جانبها، أعربت رئيسة بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، هانا تيتيه، عن أسفها الشديد إزاء حرمان عدد من البلديات المشاركة في الاقتراع، مؤكدة أن هذا يشمل البلديات التي سبق تعليق الانتخابات فيها خلال الفترة الماضية، نتيجة التعليمات الصادرة عن المؤسسات الأمنية التابعة لحكومة مجلس النواب.
وقالت تيتيه، في تدوينة على حسابها بمنصة إكس: "لاحظنا أن الانتخابات البلدية لم تتم في المناطق الواقعة تحت سيطرة الحكومة الليبية، على الرغم من تسجيل كل من الناخبين والمرشحين للمشاركة فيها، وهو ما يشكل انتهاكاً صارخاً لأبسط الحقوق السياسية للمواطنين الليبيين"، مضيفة أن الأمم المتحدة "تناشد جميع الجهات والأطراف ذات الصلة تقديم الدعم للعملية الانتخابية والحرص على توفير المناخ الآمن اللازم لتنفيذ عمليات الاقتراع، واحترام نزاهة الانتخابات ونتائجها".
وتواكب حكومة الوحدة الوطنية في طرابلس العملية الانتخابية بإجراءات أمنية مشددة، إذ أعلن وزير الداخلية عماد الطرابلسي أن وزارته أوكلت مهمة حماية مراكز الاقتراع لقواتها المنتشرة في الخارج، مع ضمان النقل اللوجستي وتأمين المواد الانتخابية. وأكد أن أكثر من 320 ألف عنصر أمني على أهبة الاستعداد لتأمين العملية ومواجهة أي تهديد محتمل، بالتنسيق مع المفوضية الوطنية العليا للانتخابات.
وعلى الرغم من هذه الترتيبات، تشهد العملية الانتخابية تحديات أمنية جسيمة، حيث تعرّض مكتب المفوضية في مدينة زليتن لهجوم بقذيفة صاروخية فجر الثلاثاء الماضي، ما أدى إلى أضرار مادية كبيرة في المبنى، كما شهدت مدينتا الزاوية والساحل الغربي اعتداءات مماثلة، أمس الجمعة، أسفرت عن احتراق أجزاء من مقرات المفوضية هناك، بما في ذلك المخزن الرئيسي بمدينة الزاوية الذي كان يضم مواد انتخابية أساسية.
وفيما وصفت المفوضية الاعتداء على مكتبها بزليتن بأنه "فعل همجي"، مؤكدة عزمها على المضي قدماً في تنظيم الانتخابات "حفاظاً على حق المواطن في المشاركة"، اعتبرت الاعتداء في الزاوية "محاولة صريحة لحرمان الناخبين من ممارسة حقوقهم السياسية"، مشددة على أن هذه الهجمات "لن تثنيها عن أداء واجبها الوطني".
وتواجه المفوضية، إلى جانب التحديات الأمنية، عراقيل سياسية من جانب السلطات الموالية للواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر منذ بداية أعمالها في إطلاق المرحلة الثانية من الانتخابات البلدية، حيث أعلنت في يوليو/ تموز الماضي تعليق الانتخابات في 11 بلدية في شرق وجنوب البلاد، بما فيها بلديات كبرى مثل بنغازي، والمرج، وطبرق، وسبها، بسبب قيود أمنية فرضتها وزارة الداخلية بالحكومة المكلفة من البرلمان، وأحكام قضائية من المحكمة العليا حالت دون استمرار العملية، وفق بيان للمفوضية. وأثار هذا الرفض الضمني من جانب سلطة حفتر، انتقادات البعثة الأممية في ليبيا، التي أعربت عن قلقها العميق من تعطيل الانتخابات في تلك البلديات، معتبرة أن ذلك يعيق مسار الحوكمة المحلية، ويصادر حق المواطنين في اختيار ممثليهم.
وتشير إحصاءات المفوضية إلى أن استعداد الناخبين للمشاركة كان واسعاً، إذ تم توزيع 378 ألفاً و798 بطاقة انتخابية من أصل 413 ألف ناخب مسجل، بنسبة بلغت نحو 91%، موزعة على 262 ألفاً و121 ناخباً من الذكور، و117 ألفاً و284 من الإناث، ما يعكس استجابة مجتمعية لافتة، رغم المخاوف الأمنية والسياسية.
وتأتي المرحلة الثانية استكمالاً للجولة الأولى من الانتخابات البلدية التي جرت العام الماضي في 58 بلدية، وشارك فيها أكثر من 209 آلاف ناخب، وهو ما اعتُبر حينها نجاحاً للمفوضية في إدارة العملية، رغم الانقسامات السياسية. غير أن المواقف السياسية المتباينة بين حكومتي الوحدة الوطنية في طرابلس والحكومة المكلفة من البرلمان في الشرق لا تزال تضع عراقيل أمام مسار الانتخابات، ففي الوقت الذي يُظهر إشراف وزارة الداخلية بحكومة الوحدة الوطنية على العملية الانتخابية اهتماماً واضحاً بها، لم يصدر عن حكومة مجلس النواب أي موقف رسمي بشأن تعليق الانتخابات في مناطق سيطرتها، وهو ما يعزز الاتهامات بعرقلتها المتعمّدة.
وتعيد هذه العراقيل إلى الأذهان ممارسات سابقة لحفتر تتعلق بإصداره في يونيو/ حزيران 2016، قراراً بإلغاء نظام البلديات في مناطق سيطرته، وتعيين رئيس أركانه عبد الرزاق الناظوري حاكماً عسكرياً، بدلاً من المجالس المنتخبة. ومنذ ذلك الحين، ظل ملف الانتخابات المحلية رهينة الصراع السياسي والعسكري الذي تعيشه ليبيا منذ 2014.
## "إضراب الشعب".. احتجاجات تعمّ إسرائيل الأحد للضغط على حكومتها
16 August 2025 09:36 AM UTC+00
من المتوقع أن تشهد شوارع دولة الاحتلال، غداً الأحد، فعاليات احتجاجية واسعة في إطار "إضراب الشعب" الذي بادرت إليه عائلات أسرى وقتلى حرب الإبادة، التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حيث سينطلق الإضراب من أسفل القاعدة الشعبية الممثلة بعشرات الشركات الخاصة، مروراً بالسلطات المحلية، ثم الجامعات، وهيئات تجارية واقتصادية أعلنت جميعها السماح لموظفيها بالمشاركة في الاحتجاجات المزمعة.
ستبدأ فعاليات الاحتجاج، حسبما خُطط لها، عند الساعة 6:29 صباحاً باعتبارها الساعة التي بدأ فيها هجوم "السابع من أكتوبر" أو عملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها حركة حماس؛ في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حيث ستقيم العائلات عرضاً أول في "ميدان المختطفين" في تل أبيب. وعند السابعة صباحاً، ستعقد عائلات المحتجزين الإسرائليين مؤتمراً صحافياً، بموازاة بدء التظاهرات في عشرات النقاط، تشمل توزيع شارات صفراء على السائقين واحتجاجات أمام بيوت أعضاء الائتلاف الحاكم.
وستُعرض أشرطة فيديو للمحتجزين في غزة طوال اليوم، وستُظهر مقاطعها كيف كانت تبدو هيئاتهم قبل وقوعهم في الأسر وكيف باتوا بعد 22 شهراً من الحرب، وعلى رأس كل ساعة من المتوقع أن تصعد عائلة أسير للتحدث عنه أمام الجمهور. وعقب ذلك، وتحديداً عند الساعة 11 ظهراً، من المتوقع أن تصل إلى "ميدان المختطفين" مسيرة الأطباء بملابسهم البيضاء. وعند الرابعة عصراً ستنطلق مبادرة "إسرائيل تصفر"، في إطارها ستُطلق جميع السيارات في الشوارع صافرات لمدة دقيقة واحدة، في إعلان تضامن مع الأسرى. ومن هناك ستنطلق قوافل السيارات باتجاه محطة قطار "سفيدور"، في طريقها إلى التجمع المركزي الذي سيقام في الثامنة مساءً في "ميدان المختطفين"، والذي ستشارك فيه عائلات الأخيرين، وأسرى أُطلق سراحهم، وأفراد من عائلات قتلى الحرب.
وفي السياق، لفت موقع واينت العبري، اليوم السبت، إلى أنّ المنضمين إلى الاحتجاج قد يواجهون صعوبة في الوصول بالقطار، بسبب تضرر كابلات الكهرباء في منطقة مفترق غَنوت وبين الخضيرة ونتانيا؛ دون أن توضح سبب الضرر. وأشار إلى أن التقديرات الحالية تفيد بأن إصلاح الكابلات سيستغرق عدة أيام، ولذلك من غير الواضح ما إذا كانت الخطوط ستعمل غداً الأحد كالمعتاد، وهو ما يعني أن آلاف الركاب سيجدون صعوبة في الوصول عبر وسائل النقل العامة، وقد تكون الازدحامات على الطرق أكثر حدة بسبب الإغلاقات والقوافل المخطط انطلاقها.
وأقام محتجزون سابقون في غزة، أُطلق سراحهم خلال عمليات تبادل سابقة، وعائلات آخرين لا يزالون محتجزين، اليوم، طقوس "استقبال السبت" وفقاً للشريعة اليهودية أمام منزل وزير الأمن، يسرائيل كاتس، الكائن في مستوطنة "كفار أحيم"، وذلك للأسبوع الثاني على التوالي. خلال ذلك جلس المحتجون أمام "طاولة السبت" وأدوا طقوس التقديس، فيما أحاطوا أنفسهم بصور الـ50 محتجزاً.
وخلال الفعالية، قال المحتجز المطلق سراحه قبل أشهر، ساشا طروبنوف، وهو يقف أمام منزل كاتس إنّ "رفاقي لا يزالون هناك، وهم يتألمون تحت الأرض. لم يعودوا يتذكرون كيف يكون الشعور بالتجول في الخارج، أو استنشاق الهواء النقي بدلاً من الهواء الرطب داخل الأنفاق.. حريتهم بين أيديكم". وأضاف متوجهاً في خطابه إلى كاتس: "حاول أن تتخيل كيف سيكون سيكون شعورك لو سُلب منك كل الجمال من حولك في لحظة واحدة، إذا أخذوا عائلتك منك. هذا بالضبط ما يمرون به الآن. أنت الوزير للأمن، تتحمل مسؤولية إعادتهم".
وإلى جانبه وقفت إيلانا غريتشوفسكي، التي يُحتجز زوجها متان تسنغاؤوكير منذ ما يقارب 700 يوم، وقالت: "أنا منهكة تماماً. لم أكن أعتقد أنني سأقف هنا بعد حوالى 700 يوم من دون متان... وعدت بأنني سأفعل كل ما بوسعي لإعادتهم؛ وهذا لم يحدث بعد". وتوجهت إلى الجمهور الإسرائيلي بالقول: "سنوقف الدولة مع كل الشعب. انضموا إلينا واستمروا في أن تكونوا مرساتنا وسندنا. إنهم جائعون، يعانون من التعذيب، لا يعرفون إذا كنا لا نزال نقاتل من أجلهم، ونحن بالفعل نقاتل من أجلهم".
إسرائيل ترفض صفقة جزئية
وفي موازاة الاحتجاجات، سُجلت أمس تطورات في الساحة السياسية وفقاً لـ"واينت"، الذي ذكر أنّ الوسيطين القطري والمصري أطلعا إسرائيل على أن "ثمة ليونة في موقف حماس، وأن الأخيرة مستعدة للدخول في مفاوضات حول صفقة جزئية". وعقب ذلك، اقترح الوسطاء على إسرائيل أن تعود إلى محادثات التقارب مع حماس، وذلك بعد ثلاثة أسابيع من انهيارها في الدوحة.
وبحسب الموقع، فإن رئيس مجلس الأمن القومي، تساحي هنغبي، يعتقد أنه لا ينبغي رفض مقترحٍ كهذا. في المقابل، فإن وزير الشؤون الاستراتيجية، رون ديرمر، ورئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد"، ديفيد برنيع، وجميعهم أعضاء في المجلس الوزاري للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينت)، يرفضان ذلك، مطالبين بصفقة شاملة فقط.
## "رويترز" عن بيان من قادة أوروبيين: نرحب بجهود ترامب لوقف إراقة الدماء في أوكرانيا وإنهاء الحرب الروسية وتحقيق السلام العادل
16 August 2025 09:44 AM UTC+00
## بيان من قادة أوروبيين: الخطوة التالية يجب أن تكون الآن إجراء المزيد من المحادثات بمشاركة زيلينسكي مثلما تصور ترامب
16 August 2025 09:45 AM UTC+00
## بيان من قادة أوروبيين: مستعدون للعمل مع ترامب وزيلينسكي لعقد قمة ثلاثية بدعم أوروبي
16 August 2025 09:45 AM UTC+00
## بيان من قادة أوروبيين: نؤكد على ضرورة تقديم ضمانات أمنية قوية لأوكرانيا للدفاع عن سيادتها وسلامة أراضيها
16 August 2025 09:46 AM UTC+00
## بيان من قادة أوروبيين: نرحب بتصريح ترامب باستعداد أميركا لتقديم ضمانات أمنية
16 August 2025 09:47 AM UTC+00
## بيان من قادة أوروبيين: ينبغي عدم فرض قيود على القوات المسلحة الأوكرانية أو على تعاونها مع دول ثالثة
16 August 2025 09:48 AM UTC+00
## بيان من القادة الأوروبيين: لا يمكن لروسيا معارضة مساعي أوكرانيا للانضمام للاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي
16 August 2025 09:48 AM UTC+00
## بيان من القادة الأوروبيين: لا يمكن لروسيا معارضة مساعي أوكرانيا للانضمام للاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي
16 August 2025 09:49 AM UTC+00
## بيان من القادة الأوروبيين: لا يمكن لروسيا معارضة مساعي أوكرانيا للانضمام للاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي
16 August 2025 09:50 AM UTC+00
## وزارة الصحة في غزة: 11 حالة وفاة نتيجة المجاعة وسوء التغذية من بينهم طفل خلال الـ24 ساعة الماضية
16 August 2025 09:57 AM UTC+00
## وزارة الصحة في غزة: العدد الإجمالي لضحايا المجاعة وسوء التغذية ارتفع إلى 251 شهيداً من بينهم 108 أطفال
16 August 2025 09:58 AM UTC+00
## ريال مدريد يدخل سباق التعاقد مع الحارس دوناروما
16 August 2025 10:02 AM UTC+00
يقترب الحارس الإيطالي جيانلويجي دوناروما (26 عاماً)، من مغادرة نادي باريس سان جيرمان الفرنسي، رغم بقاء عام واحد في عقده مع الفريق الباريسي، وبات الحارس خارج حسابات المدرب لويس إنريكي (55 عاماً) في الموسم الجديد، ما دفعه للبحث عن وجهة أخرى، وسط أنباء من إيطاليا، تفيد بأن الخلاف بينه وبين إدارة النادي، قد ينتهي في أروقة المحاكم.
وفي الوقت الذي تتصاعد فيه الأحداث في باريس، تشير تقارير إنكليزية، إلى أن دوناروما قد يظهر في الدوري الإنكليزي الممتاز هذا الموسم، في ظلّ مراقبة من مانشستر يونايتد وتشلسي، بينما دخل إنتر ميلان الإيطالي على خط المنافسة لضمه. وفي آخر التطوّرات، كشف بودكاست كاوت أوفسايد البريطاني، أمس الجمعة، أن هناك نادياً آخر يتابع مستقبل الحارس الإيطالي عن كثب، وهو ريال مدريد الإسباني. ووفقاً للتقرير، فإنّ اهتمام النادي الملكي يتركز على ضمه صيف العام المقبل، وليس الآن، إذ ينتهي عقده مع باريس سان جيرمان في يونيو/حزيران 2026، ما يتيح له الانتقال مجاناً إلى مدريد.
ويأتي هذا الاهتمام، في ظلّ تجديد عقد البلجيكي تيبو كورتوا لموسمَين إضافيَين، إلّا أن بلوغه سن الـ33، يدفع إدارة ريال مدريد للتفكير بخليفته، في الوقت الذي برز فيه اسم دوناروما ضمن القائمة المحتملة. ورغم ذلك، يبدو من الصعب أن يقضي الحاري الإيطالي، موسماً إضافياً في باريس سان جيرمان دون مشاركة أساسية، خاصة مع اقتراب كأس العالم 2026، ما يجعل رحيله هذا الصيف إلى فريق، يضمن له اللعب بانتظام أمراً شبه مؤكد.
## هشام محمد: الدوري سيكون صعباً وأزمة الاتحاد تسببت بتراجع المنتخب
16 August 2025 10:02 AM UTC+00
تحدّث المدرب العراقي هشام محمد (51 سنة)، الذي يعمل حالياً مساعد مدرب في نادي أمانة بغداد، في حوار خاص مع "العربي الجديد"، عن الموسم الجديد في بطولة الدوري العراقي 2025-2026، وتحضيرات الأندية وصفقاتها الجديدة، كما تطرّق إلى حالة منتخب العراق قبل خوض الملحق الآسيوي المؤهل إلى بطولة كأس العالم 2026، وأبدى رأيه بالاتحاد العراقي وعمله. 
وقال هشام محمد عن الدوري العراقي: "الجميع يعرف أن الموسم الجديد في الدوري العراقي سيكون صعباً على جميع الأندية، خصوصاً بعد تعاقداتها المُميزة، بضمها لاعبين كانت لديهم بصمة كبيرة في الدوريات التي لعبوا فيها. أعتقد أن هذا الأمر يصبُّ في مصلحة كرة القدم العراقية، والتي يجب أن تعود كما كانت سابقاً". وتابع محمد حديثه قائلاً: "سيضمُ الدوري لاعبين على مستوى عالٍ، والجمهور سيكون سعيداً جداً بالتغييرات، وخصوصاً التنظيم العالي للبطولة. الدوري سيكون مختلفاً بشكل كبير عن الموسم الماضي، وأتمنى من الاتحاد العراقي الاهتمام بالتفاصيل الصغيرة قبل الكبيرة من أجل نجاح بطولة الدوري". 
كذلك تحدّث هشام محمد عن منتخب العراق وحظوظ التأهل إلى مونديال 2026 وقال: "كنا نطمح لعدم الوصول إلى الملحق، لأن منتخب العراق كانت لديه فرصة سهلة للعبور، لكن بعض الظروف والمشاكل في الفترة الأخيرة داخل الاتحاد والمناطحة بين بعض الأعضاء، تسببت بتشتت كبير لمنتخب العراق، وأدت إلى هبوط المستوى، بالإضافة إلى أن الجهاز الفني لم يكن يعمل بالشكل الصحيح في تلك الفترة، ولكن أملنا كبير بتحسين الأمور ومحاولة التأهل إلى المونديال". 
ورفض المدرب العراقي هشام محمد المقارنة بين المدرب خيسوس كاساس وغراهام أرنولد، إذ يرى أن فترة أرنولد قصيرة جداً مقارنة بفترة كاساس، مشيراً إلى أن مواجهة الأردن الأخيرة أظهرت أن هناك تغييرات طفيفة يُمكن البناء عليها من أجل محاولة تدارك الأمور والتأهل إلى المونديال. وعن الاتحاد العراقي قال محمد: "هذه المنظومة صعبة جداً، منظومة اتحاد كرة القدم دولة لوحدها، يجب أن يكون لها شخصية قوية، بقاء عدنان درجال يصبُ في مصلحة كرة القدم العراقية، وأعتقد أنه قادر على قيادة المرحلة المقبلة".
## قاعدة الثماني ثوانٍٍ الخاصة بحراس المرمى
16 August 2025 10:02 AM UTC+00
أدخل مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم "ايفاب" مؤخراً، مجموعة من التعديلات الجديدة على قوانين اللعبة، كان أهمها ما سُمي قاعدة "الثماني ثوانٍ"، والتي تهدف إلى تقليل الوقت، الذي يهدره حراس المرمى بعد إمساكهم بالكرة والسيطرة عليها، مما يؤثر على وتيرة اللعب وانسيابيته، وعلى عدالة الفرص وتكافئها بين المتنافسين.
وينص القانون الجديد على السماح للحراس بالاحتفاظ بالكرة لمدة لا تزيد على ثماني ثوانٍ، ويجب بعدها إطلاق الكرة باللعب بواسطة القدم أو اليد، وإلا فسوف يُعاقَبون بمنح الفريق المنافس ركلة ركنية تُنفذ من الزاوية الأقرب إلى مكان المخالفة، وجاء هذا التعديل بعد النتائج الإيجابية، التي سجلتها عدد من التجارب في إنكلترا وإيطاليا ومالطا.
وفي الواقع، لم تكن هذه المرة الأولى التي تُوضع فيها قواعد خاصة بحراس المرمى، ففي أوائل الستينيات، طُبِّقت قاعدة الخطوات الأربع، التي سمحت للحراس بالاحتفاظ بالكرة خلال أربع خطوات، قبل ركلها أو رميها بعيداً، لكن وجود العديد من الثغرات في هذه القاعدة أدى إلى الانتقال إلى قاعدة الست ثوانٍ لتلافي هذه الثغرات.
وفي عام 1992 تم منع حارس المرمى من مسك الكرة مرة أخرى، بعد إطلاقها، وذلك بعدما تم إقرار قانون يمنع حارس المرمى من إعادة الكرة إلى يده بعد أن يتركها. وكان الهدف من هذا التغيير هو تقليل الوقت الضائع في المباريات. وفي عام 1998 بدأ تحديد الوقت، الذي يُسمح فيه لحارس المرمى بحيازة الكرة، وقد تم تحديد هذا الوقت بست ثوانٍ، وتهدف هذه القاعدة إلى منع إضاعة الوقت من قِبل الحراس والحفاظ على انسيابية اللعب. 
وقاعدة الست ثوانٍ تنطبق فقط على حراس المرمى. ووفقًا لقوانين اللعبة، وتحديدًا القانون رقم 12، الخاص بالأخطاء وسوء السلوك، حيث يُسمح لحارس المرمى بالاحتفاظ بالكرة لمدة ست ثوانٍ حدًّا أقصى. يبدأ العد التنازلي لحظة سيطرة حارس المرمى على الكرة، من خلال صدها أو التقاطها أو أي وسيلة أخرى. فبمجرد استحواذ حارس المرمى على الكرة، يجب عليه إطلاقها باللعب خلال المدة المحددة. ويؤدي عدم القيام بذلك إلى احتساب ركلة حرة غير مباشرة للفريق المنافس من المكان الذي ارتكب فيه حارس المرمى المخالفة.
وفي عام 2025 جرى تعديل على قاعدة الست ثوانٍ، حيث أُقرت قاعدة الثماني ثوانٍ بدلاً عنها، وتغير القرار عند ارتكاب المخالفة من ركلة حرة غير مباشرة إلى ركلة ركنية، تُمنح إذا بقي حارس المرمى داخل منطقة جزائه، مُسيطراً على الكرة بيده (يديه) أو بذراعه (ذراعيه) لأكثر من ثماني ثوانٍ قبل إطلاقها باللعب. 
يُعتبر حارس المرمى مُسيطراً على الكرة بيده (يديه) أو بذراعه (ذراعيه)، في الحالات الآتية:
إذا كانت الكرة بين يده أو ذراعه، أو بين يديه أو ذراعيه وسطح ما (مثل الأرض أو جسم الحارس). إذا كان مُسيطراً على الكرة بيده المفتوحة (أو يديه المفتوحتين)، أو إذا كان يرقصها على الأرض أو يرميها عالياً في الهواء.
ويُقرِّر الحَكَم متى يكون الحارس مُسيطراً على الكرة (وهذا يعني اللحظة التي يمكن للحارس أن يضع فيها الكرة باللعب)، لتبدأ فترة الثماني ثوانٍ، حيث يشرع الحكم في عدِّ الثواني الخمس الأخيرة من خلال إشارة واضحة برفع اليد عالياً. وبالطبع لا يجوز للاعبين المنافسين مداخلة حارس المرمى، عندما يكون مُسيطراً على الكرة بيده (يديه) أو بذراعه (ذراعيه). وبناءً عليه فإن التعديل من قاعدة الست ثوانٍ إلى قاعدة الثماني ثوانٍ، وتغيير العقوبة من ركلة حرة غير مباشرة داخل منطقة الجزاء إلى ركلة ركنية، أزال الكثير من الضغوط عن الحكام، ومنحهم المزيد الجرأة لتطبيق القانون على المخالفين من حراس المرمى.
## "رويترز" عن رئيس الوزراء البريطاني: نرحب باستعداد أميركا وأيضاً أوروبا لتقديم ضمانات أمنية قوية لأوكرانيا ضمن أي اتفاق
16 August 2025 10:03 AM UTC+00
## رئيس الوزراء البريطاني: تحدثت إلى زيلينسكي وترامب وشركاء أوروبيين ونحن جميعاً على أهبة الاستعداد لدعم هذه المرحلة التالية
16 August 2025 10:03 AM UTC+00
## محاولات للسيطرة على حريق غابات كبير جنوبي لبنان
16 August 2025 10:04 AM UTC+00
أفادت وكالة الأنباء اللبنانية، السبت، بنشوب حريق غابات كبير في قضاء جزين بمحافظة الجنوب، فيما تحاول فرق الدفاع المدني السيطرة عليه ومنع تمدد النيران. وقالت الوكالة الرسمية: "شب حريق كبير في المنطقة الواقعة بين بلدتي جزين ونيحا (في قضاء جزين)، وقد قضى الحريق على أشجار حرشية (الأشجار الطبيعية الكثيفة التي تنمو في الغابات)". وأضافت: "نظراً لسرعة الرياح، فإن النيران تتجه لجهة خراج (منطقة كثيفة الأشجار) بلدة نيحا، فيما تدخل الدفاع المدني محاولاً السيطرة ومنع تمدد النيران".
ولم تذكر الوكالة أسباب نشوب الحريق، لكن منطقة الشرق الأوسط تشهد ارتفاعاً ملحوظاً في درجات الحرارة، ما أدى إلى نشوب حرائق بعدة مناطق في أكثر من بلد عربي. كما تسببت الغارات الإسرائيلية خلال مرات سابقة في اندلاع حرائق بمناطق الغابات.
هذا، ورفعت المديرية العامة للدفاع المدني في لبنان جهوزيتها القصوى لمواجهة موجة الحرائق الكارثية التي اجتاحت مختلف المناطق، مهددة السلامة العامة ومنازل المواطنين. ووفق بيان صادر عن دائرة الإعلام والعلاقات العامة في المديرية، أمس الجمعة، تمكنت فرق الدفاع المدني، بمؤازرة طوافات تابعة للقوات الجوية ووحدات الجيش المنتشرة، من السيطرة على حرائق اندلعت في محافظة عكار، تحديداً في بلدات البيرة، الباردة والنهرية، وامتدت حتى أطراف بلدة منجز، مهددة المنازل السكنية.
كما نجحت الفرق في إخماد حرائق واسعة في مناطق القبيات، الحصنية وظهر نصار، بالإضافة إلى حريق اجتاز الحدود السورية ودخل غابات الخالصة – الهيشة، وحريق شربيلا – سهل عكار. وفي جرد القبيات تحديداً، لا زالت فرق الإطفاء تواظب على مراقبة البقع الملتهبة حيث تمركزت في عدة نقاط للمراقبة وتواصل تنفيذ عمليات تبريد متكررة للتحقق من إخماد النيران بإحكام.
وفي قضاء الضنية، ساهمت طوافات القوات الجوية في الجيش اللبناني في دعم فرق الدفاع المدني لإخماد حريق اندلع في أحراج بطرماز – مرمر. أما في قضاء البترون، فلا تزال العمليات جارية للسيطرة على حريق في منطقة بشعله. وفي محافظة جبل لبنان، نجحت فرق الدفاع المدني، في إخماد الحريق الذي اندلع في أحراج بجه – عين كفاع (قضاء جبيل).
كما تمكنت فرق الدفاع المدني من إخماد النيران التي اندلعت في مساحات شاسعة من الأعشاب والأشجار في الشويفات – الغندور وأحراج مجد المعوش، بينما تستمر جهود الإطفاء في محافظة الجنوب، حيث تمّت السيطرة على حرائق سبلين والحُمصية – جزين.
وفي قضاء مرجعيون، كان الحريق الأعنف في دير ميماس، وقد نجحت الفرق في السيطرة عليه. كما تسببّت الغارات بمسيّرات العدو الإسرائيلي في اندلاع حرائق في معركة، جناتا وطورا (قضاء صور)، وتمت السيطرة عليها وإخمادها بنجاح. ووفق المصدر نفسه، "قد تابع المدير العام للدفاع المدني بالتكليف، العمليات ميدانيا ومع غرفة العمليات المركزية حتى ساعة متأخرة من الليل، واستكمل المتابعة منذ فجر اليوم لضمان استمرارية الجهود والسيطرة على الحرائق".
(الأناضول، العربي الجديد)
## رئيس الوزراء البريطاني: الخطوة التالية يجب أن تكون إجراء المزيد من المحادثات بمشاركة زيلينسكي
16 August 2025 10:04 AM UTC+00
## رئيس الوزراء البريطاني: جهود ترامب جعلتنا أقرب من أي وقت مضى لإنهاء حرب روسيا في أوكرانيا
16 August 2025 10:04 AM UTC+00
## "رويترز" عن ماكرون: من الضروري مواصلة دعم أوكرانيا والضغط على روسيا
16 August 2025 10:07 AM UTC+00
## كركوك العراقية: سجال بشأن تدوير المناصب بين المكونات
16 August 2025 10:07 AM UTC+00
تتصاعد في محافظة كركوك العراقية حدّة السجال عقب خلافات تجدّدت بشأن اتفاق مفترض لتدوير المناصب السيادية (المحافظ ورئيس مجلس المحافظة) بين المكونات الرئيسية للمحافظة، العرب والكرد والتركمان، بعد تقاطع في التصريحات وتسريبات متباينة حول مدى وجود هذا الاتفاق وإمكانية تطبيقه، وسط مخاوف من أن غياب التفاهم يقود باتجاه أزمة مؤسّساتية جديدة تهدّد استقرار المحافظة، التي تعد من أكثر مناطق البلاد حساسية من الناحية القومية والسياسية.
وتشكلت حكومة كركوك الحالية بعد خلافات عميقة بين مكوناتها، امتدت لنحو 10 أشهر بعد الانتخابات التي جرت نهاية 2023، وبعد تدخل مباشر من رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، وعُقدت جلسة تشكيل الحكومة في منتصف أغسطس/ آب 2024، إذ جرى انتخاب ريبوار طه، من حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، محافظاً، ومحمد الحافظ، عن المكون العربي، رئيساً لمجلس المحافظة، وإبراهيم تميم، نائباً للمحافظ، وإنجيل زيا، عن جماعة بابليون المسيحية بزعامة ريان الكلداني، مقرّرة لمجلس المحافظة. وقاطع الحزب الديمقراطي الكردستاني، بزعامة مسعود البارزاني، والقوى التركمانية وغالبية أعضاء القوى السياسية العربية الجلسة، وسط تأكيدات في وقتها عن اتفاق لتدوير المناصب السيادية.
وأكد عضو مجلس محافظة كركوك عن الاتحاد الوطني الكردستاني أحمد كركوكي، أمس الجمعة، عدم وجود أيّ اتفاق بشأن تدوير المناصب، وقال في تصريح تلفزيوني: "لا يوجد أي دليل على أن يكون منصب محافظ كركوك بالمداورة بين الاتحاد الوطني الكردستاني والأطراف الأخرى"، وأضاف: "لا نريد مناقشة بعض المواضيع في الإعلام، لكنّنا سنتحدث نهاية العام عن هذا الأمر، وسنوضح ما إذا كان هناك اتفاق لتسليم منصب محافظ كركوك إلى العرب أم لا".
وفي المقابل، ردّ وزير التخطيط العراقي والقيادي في حزب "تقدّم" عن محافظة كركوك، محمد علي تميم، على تصريحات كركوكي مؤكداً أن الاتفاق وقعه زعيم الاتحاد الوطني الكردستاني، بافل الطالباني، وأن ولاية المحافظ الحالي، ريبوار طه، تنتهي في نهاية العام الجاري، موضحاً في بيان أن "ورقة الاتفاق الموقعة تنصّ على ذلك، وأجزم أن كركوكي لم يرَ هذه الورقة أو أنه يتجاهل الحقائق"، وشدد على أن "الاتفاق معلوم لكل الأطراف التي اشتركت في حكومة كركوك وحتى التي لم تشترك، بل إنهم اطلعوا على كل تفاصيله ولا نحتاج إلى مزايدات أو إبراز عضلات في هذا المجال. وهو اتفاق مضمون من القوى السياسية المشاركة في العملية السياسية".
وعبر عضوا مجلس محافظة كركوك عن المكون العربي، ظاهر أنور العاصي ورعد الصالح، عن قلقهما إزاء الملف، وقالا في بيان مشترك إنّ "نفي وجود الاتفاق يمثل مخالفة لما جرى الاتفاق عليه في الشراكة السياسية لتشكيل الحكومة المحلية، الذي نصّ على تدوير منصب المحافظ بين العرب والكرد والتركمان، وإخلاء سبيل المغيبين العرب في سجون الإقليم"، وحذرا من أن هذا الموقف "قد يعيد الأمور إلى المربع الأول، ويهدّد بنسف الاتفاق السياسي"، داعَين الأطراف السياسية الموقعة على الاتفاق والشخصيات الضامنة له إلى "تحمل مسؤولياتها أمام الشعب"، مطالبَين حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، على وجه الخصوص، بـ"تحديد موقفه إزاء الملف".
وشدد البيان على التعامل "بجدية وحزم إزاء هذا الموقف الخطير"، مهدداً بأنه في "حال عدم التوضيح سيكون لنا موقف جماهيري وشعبي يعبر عن إرادة شعبنا وإصراره على تنفيذ الاتفاقات السياسية المبرمة وفق القانون".
وطُرحت فكرة تدوير المناصب في كركوك بعد تعثر تشكيل حكومتها الأخيرة، واستمرار الخلاف أشهراً عدّة بشأن المناصب السيادية فيها وانعدام الحلول، ويقوم الاتفاق على أن تتناوب المكونات الثلاثة على إدارة منصب المحافظ ورئيس المجلس، مع ضمان تمثيل جميع القوى السياسية وإعادة بناء الثقة بين المكونات.
ويحاول الاتحاد الوطني الكردستاني، الاحتفاظ بمنصب المحافظ، محذراً "من تداعيات الخلاف الجديد وانعكاساتها على استقرار المحافظة"، وقال عضو الاتحاد حسن زنكنة، إن "استقرار كركوك أهم من الفوز بالمناصب. المحافظة تشهد استقراراً سياسياً وأمنياً جيداً، ولا نريد فتح باب جديد للأزمات"، مبيناً لـ"العربي الجديد"، أن "الحكومة الحالية تحافظ على التنوع العرقي في كركوك، وتطبق القانون على الجميع بالتساوي"، وشدد على "ضرورة أن ينظر الجميع الى استقرار المحافظة بدلاً من نظرة الفوز بالمناصب وخلق مشاكل جديدة. نسعى لتعزيز الثقة بين جميع مكونات كركوك".
وبعد أول انتخابات في عام 2005، شهدت محافظة كركوك في 18 ديسمبر/كانون الأول 2023، انتخابات مجالس المحافظات، ونال الكرد فيها سبعة مقاعد، وانضمت إليهم كتلة بابليون التي فازت بمقعد الكوتا، ليصبح مجموع المقاعد ثمانية، وفي المقابل نال العرب ستة مقاعد، في حين حصل التركمان على مقعدين.
## ماكرون: نحذر من ميل روسيا إلى عدم الوفاء بالتزاماتها بشأن أوكرانيا
16 August 2025 10:11 AM UTC+00
## ماكرون: سنعمل مع أميركا والشركاء في "تحالف الراغبين" لتحقيق تقدم نحو السلام الدائم في أوكرانيا
16 August 2025 10:11 AM UTC+00
## حي الزيتون.. أكبر أحياء غزة وأكثرها تعرضاً للقصف
16 August 2025 10:16 AM UTC+00
عاد حي الزيتون شرقي مدينة غزة إلى واجهة الأحداث من جديد خلال الأسبوع الأخير، بعد تكثيف الاحتلال الإسرائيلي للغارات الجوية وعمليات القصف المدفعي التي طاولت مختلف مناطق الحي، تزامناً مع موجة نزوح جديدة. وأصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي قبل يومين، أوامر إخلاء جديدة للسكان، تطالبهم بالنزوح من الحي، بالتزامن مع إعلانه بدء الفرقة 99 العمل فيه، علماً أنّها نفذت في وقت سابق عملية احتلال محور نتساريم وسط القطاع.
وسبق أن عمل جيش الاحتلال الإسرائيلي في الأحياء الشرقية لحي الزيتون، ومناطق الشجاعية، والتفاح مرات عدة منذ بداية حرب الإبادة في غزة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وانسحب من الحي خلال فترة وقف إطلاق النار في يناير/ كانون ثاني 2025. ووفقاً للمعطيات الميدانية، فإن جيش الاحتلال يسيطر على ما يقرب من نصف مدينة غزة، حيث تم تدمير القسم الشرقي منها، بما يشمل أحياء التفاح والشجاعية والزيتون، فيما يستكمل حالياً عمليات تدمير القسم الغربي من هذه الأحياء، وتحديداً المناطق الواقعة غربي منطقة شارع صلاح الدين.
تدمير 400 منزل في حي الزيتون في 6 أيام
وعلى مدار الأيام القليلة الماضية، قام جيش الاحتلال بتدمير 400 بيت ومنزل في حي الزيتون، مع انطلاق العملية العسكرية في الحي، في الوقت الذي نزحت فيه أكثر من 1400 عائلة، تحت وطأة القصف الإسرائيلي. وتأتي العملية العسكرية في حي الزيتون بالتزامن مع الخطة الإسرائيلية المعلنة التي تستهدف احتلال مدينة غزة، وهي الخطة التي حددها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لحسم الحرب مع حركة حماس.
وقال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، اليوم السبت، إن إسرائيل دمّرت خلال ستة أيام نحو 400 منزل في حي الزيتون، عبر تفجيرها بروبوتات مفخخة وقصفها بطائرات حربية. وأضاف المرصد في بيان نقلته وكالة الأناضول، أن "قوات الاحتلال الإسرائيلي تقوم منذ ستة أيام بتسوية حي الزيتون بالأرض"، مشيراً إلى أنها "دمّرت نحو 400 منزل عبر تفجيرها بروبوتات مفخخة، وقصفها بالطائرات الحربية، ضمن هجوم عسكري واسع النطاق".
وأوضح أن "الهجوم العسكري على حي الزيتون الذي بدأ في 11 أغسطس/ آب الحالي، يأتي في إطار خطة معلنة من إسرائيل لفرض سيطرتها الكاملة وغير القانونية على مدينة غزة، وتهجير سكانها مع النازحين إليها من شمال القطاع، والذين يقدَّر عددهم بنحو مليون نسمة، إلى مناطق معزولة ومحدودة المساحة جنوبي القطاع". وأشار إلى أن "قوات الاحتلال تستخدم طائرات مسيّرة من نوع كواد كابتر لحصار المربعات السكنية في حي الزيتون، وإجبار السكان على المغادرة تحت تهديد السلاح، فيما تتقدّم آلياتها العسكرية تحت غطاء ناري كثيف، وتتمركز خلف شارع 8 وقرب مفترق دُولة وأرض البرعصي وعليين".
وذكر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أن ذلك "دفع أكثر من 90 ألف مواطن يقطنون الحي إلى النزوح منه تحت القصف المكثف". ولفت إلى أن "تدمير نحو نصف منازل حي الزيتون لم يبرَّر بأي ضرورة عسكرية، إذ لم تُسجل اشتباكات مسلّحة في المنطقة خلال الفترة الأخيرة، فيما جرى استخدام وسائل تفجير آلية وروبوتات مفخخة بشكل واسع ومنهجي بعد إخلاء المنازل من سكانها، ما يؤكد أن الغاية من العملية ليست تحقيق هدف عسكري مشروع، بل استهداف مقومات الحياة الفلسطينية ودفع السكان نحو التهجير القسري".
وشدد على أن "ما يجري في حي الزيتون، أكبر أحياء مدينة غزة مساحة، يندرج ضمن سياسة إسرائيلية منهجية تهدف إلى استكمال جريمة الإبادة الجماعية ومحو المدن الفلسطينية من خلال التدمير الشامل للمنازل والبنية التحتية وإزالة مقومات الحياة الأساسية". ودعا المرصد "المجتمع الدولي، بما في ذلك الأمم المتحدة ومؤسسات إنفاذ القانون الدولي، إلى التدخل العاجل لوقف المجازر، وضمان حماية المدنيين، ومساءلة قادة الاحتلال عن الجرائم المروعة المرتكبة بحق السكان".
تاريخ حي الزيتون
يُعد حي الزيتون أحد أكبر أحياء مدينة غزة من حيث المساحة، وثاني أكبرها من حيث عدد السكان، واكتسب تسميته من كثرة أشجار الزيتون التي ما زالت تغطي معظم أراضيه الواقعة في المنطقتين الجنوبية والشرقية حتى اليوم. جغرافياً، يقع حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة، وهو أحد أشهر أحياء البلدة القديمة، وأكبر أحيائها من حيث المساحة التي بلغت حوالي 9 آلاف و156 دونماً، يحدّه من الشمال حي الدرج، وسوق القيسارية، ومن الجنوب حمام السمرة، ومن الشرق قصر الباشا، كما يحتل هذا الحي المرتبة الثانية بين أحياء البلدة القديمة من حيث عدد السكان البالغ حوالي 78 ألف نسمة، بحسب إحصاءات عام 2015.
ويعود بناء الحي إلى حقبة الثلاثينيات والأربعينيات من القرن الماضي، وشهد الحي الذي يمتد إلى داخل مركز مدينة غزة من خلال شارع عمر المختار، أحد أكبر شوارع المدينة، نهضةً خلال هذه الفترة، حيث شهد بناء مستشفيات مثل مستشفى غزة الأهلي العربي "المعمداني"، فضلاً عن وجود أسواق تاريخية ومساجد مهمة. ولاحقاً كان للحي حضور بارز خلال فترات الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي، ولا سيما بعد الانتفاضة الثانية عام 2000، حيث كان يشهد باستمرار توغلات إسرائيلية مكثفة، فيما كانت تنفذ المقاومة الفلسطينية عمليات مضادة ضده.
وخلال حرب الإبادة المتواصلة للعام الثاني على التوالي، كان الحي شاهداً على واحدة من أكبر المجازر الإسرائيلية، وهي مجزرة "مستشفى المعمداني" التي استُشهد فيها 500 فلسطيني في وقت واحد، بعد قصف إسرائيلي طاولها. وعلى مدار فترات الإبادة، تعرضت عائلات بأكملها للمسح من السجل المدني نتيجة لعمليات القصف التي طاولت الحي، مثل عائلة عاشور، وحسين، والسرحي، والزعبوط، وارحيم، وخليفة، حيث كان يستهدف الاحتلال عائلات بأكملها.
ووفقاً لتقديرات حكومية، فإن المناطق الشرقية من الحي تتجاوز نسبة الدمار فيها 90%، حيث عمد الاحتلال في مختلف عملياته السابقة على تدمير المنازل وحرقها، سواء بشكل كامل أو بشكل جزئي، لمنع السكان من العودة إليها.
## "الأناضول" عن المرصد الأورومتوسطي: إسرائيل فجرت بروبوتات مفخخة 400 منزل في حي الزيتون شرقي مدينة غزة خلال 6 أيام
16 August 2025 10:16 AM UTC+00
## المرصد الأورومتوسطي: الهجوم الإسرائيلي على حي الزيتون شرقي مدينة غزة دفع أكثر من 90 ألف فلسطيني إلى النزوح تحت القصف المكثف
16 August 2025 10:17 AM UTC+00
## "رويترز": زيلينسكي يقول إنه أجرى اتصالاً هاتفياً مع زعماء أوروبيين بعد محادثات مع ترامب
16 August 2025 10:34 AM UTC+00
## زيلينسكي: نحن بحاجة إلى سلام حقيقي وليس إلى توقف مؤقت للهجمات الروسية
16 August 2025 10:35 AM UTC+00
## زيلينسكي: القضايا المتعلقة بالأرض لا يمكن حلها إلا مع أوكرانيا
16 August 2025 10:37 AM UTC+00
## 251 شهيداً جراء التجويع في غزة.. بينهم 108 أطفال
16 August 2025 10:38 AM UTC+00
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية بقطاع غزة، السبت، ارتفاع حصيلة شهداء التجويع الإسرائيلي المتواصل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إلى 251 فلسطينياً بينهم 108 أطفال. وقالت في بيان: "سجّلت وزارة الصحة في قطاع غزة خلال الـ24 ساعة الماضية 11 حالة وفاة نتيجة المجاعة وسوء التغذية من بينهم طفل. وبهذا، يرتفع العدد الإجمالي لضحايا المجاعة وسوء التغذية إلى 251 شهيداً، من بينهم 108 أطفال".
وأفاد المدير العام للوزارة منير البرش، في بيان، إن "مستشفيات غزة سجلت خلال 24 ساعة وفاة 11 حالة نتيجة سوء التغذية". وأضاف أن إجمالي "وفيات المجاعة وسوء التغذية يرتفع بذلك إلى 251 شهيداً، بينهم 108 أطفال"، منذ 7 أكتوبر 2023.
ومنذ 2 مارس/ آذار الماضي، تغلق إسرائيل جميع المعابر المؤدية إلى غزة، مانعة دخول أي مساعدات إنسانية، ما أدخل القطاع في حالة مجاعة رغم تكدس شاحنات الإغاثة على حدوده، وتسمح بدخول كميات محدودة لا تلبي الحد الأدنى من احتياجات المجوعين الفلسطينيين.
ويفتك التجويع وسوء التغذية في غزة بمختلف الفئات العمرية، إلا أنه يلقي بظلاله على الشرائح الأكثر هشاشة، وفي مقدمتها النساء الحوامل اللواتي يعانين ظروفاً صعبة تنعدم فيها المتطلبات الأساسية، كذلك المواليد الذين يفتقدون الحليب الغذائي والعلاجي، علاوة على الأطفال وكبار السن والمعوقين والمرضى. ومؤخراً، حذر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة من أن "ثلث سكان غزة (من أصل نحو 2.4 مليون فلسطيني) لم يأكلوا منذ أيام عدة".
وترتكب إسرائيل بدعم أميركي إبادة جماعية في غزة منذ 7 أكتوبر 2023 تشمل قتلاً وتجويعاً وتدميراً وتهجيراً، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها. وخلّفت الإبادة الإسرائيلية 61 ألفاً و827 شهيداً و155 ألفاً و275 مصاباً من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين.
(الأناضول، العربي الجديد)
## هل يعود ميسي من الإصابة إلى تشكيلة إنتر ميامي أمام لوس أنجليس أف سي؟
16 August 2025 11:01 AM UTC+00
يخوض إنتر ميامي بقيادة مدربه الأرجنتيني، خافيير ماسكيرانو (41 سنة)، مباراة ضد نادي لوس أنجليس أف سي، فجر الأحد، ضمن منافسات الجولة الـ27 من بطولة الدوري الأميركي لكرة القدم، في مواجهة قد لا يغيب عنها النجم الأرجنتيني، ليونيل ميسي (38 سنة)، الذي لم يُشارك في آخر ثلاث مباريات للنادي الأميركي. 
وتحدث المدرب خافيير ماسكيرانو، في مؤتمر صحافي خاص قبل مواجهة لوس أنجليس أف سي، عن حالة ميسي وجهوزيته للمواجهة المُنتظرة في بطولة الدوري الأميركي لكرة القدم، وقال: "ميسي بخير، في الواقع، يتدرب مع الفريق منذ يوم الأربعاء الماضي. نعتقد أنه إذا لم يحدث أي طارئ، فسيستدعى لمباراة الغد". وكان المهاجم ليونيل ميسي تعرض لإصابة عضلية طفيفة في ساقه يوم 2 أغسطس/آب، لم تُكشف عنها الكثير من التفاصيل، في بداية مباراة فريقه في كأس الدوري ضد نيكاكسا، وأجبره هذا على الغياب عن مباراتَي إنتر ميامي التاليتين، واللتين انتهتا بفوزٍ على نادي بوماس المكسيكي بنتيجة (3-1) في كأس الدوري، وخسارة قاسية أمام أورلاندو سيتي بنتيجة (4-1) في بطولة الدوري.
ولم يؤكد ماسكيرانو إمكانية مشاركة ميسي في مباراة فجر الأحد، التي تسبق المواجهة أمام نادي تيغريس في الدور ربع النهائي لبطولة كأس الدوريات، وقال المدرب الأرجنتيني متحدثاً عن إمكانية تغيير التشكيلة الأساسية: "سنحلّل المباراة. لدينا مباراة الأربعاء المقبل، لكن فجراً لدينا مباراة مهمة للغاية بالنسبة لنا لأننا قادمون من خسارة قاسية". يُذكر أن إنتر ميامي يحتل المركز السادس في المنطقة الشرقية برصيد 42 نقطة من 23 مباراة. بينما يتصدر نادي فيلادلفيا يونيون المجموعة برصيد 51 نقطة من 26 مباراة حتى الآن.
## مظاهرات في السويداء تطالب بالاستقلال وتصف النظام السوري بـ"داعش"
16 August 2025 11:07 AM UTC+00
شهدت محافظة السويداء جنوب سورية، اليوم السبت، مظاهرات حاشدة في ساحة الكرامة وسط المدينة، وفي مدينة شهبا، شارك فيها المئات من الأهالي تحت شعار "حق تقرير المصير"، إذ رفع المتظاهرون شعارات تطالب بالاستقلال الكامل عن النظام السوري. وردّد المشاركون في المظاهرات هتافات اعتبروا فيها السلطة الحاكمة بمثابة "داعش"، وأطلقوا شعارات من بينها: "بدنا استقلال" و"السويدا حرة حرة جولاني يطلع برا"، كما تضمنت الفعاليات خطابات لعدد من الناشطين والمتحدثين الذين دعوا إلى "فتح المعابر" و"طرد المحافظ مصطفى بكور"، الذي وصفوه بأنه "جاسوس خائن".
وخلال المظاهرات، رُفعت أعلام الطائفة الدرزية إلى جانب أعلام الاحتلال الإسرائيلي، في تعبير مباشر عن رفض المحتجين "الانضواء تحت عباءة الدولة السورية"، بحسب ما أكده منظمو الحراك. في المقابل، كان محافظ السويداء مصطفى بكور قد أصدر يوم الجمعة تصريحاً نُشر عبر معرفات المحافظة الرسمية، شدّد فيه على أهمية السعي إلى "إصلاح ذات البين وتأليف القلوب بين العشائر والدروز، بما يضمن وحدة الصف ويصون النسيج الوطني من كل ما يهدّده من خلاف أو فرقة".
وأضاف بكور في بيانه: "نشيد بالمواقف الحكيمة التي تبادر إلى الصلح، وتُعلي من شأن الحوار، وتُغلب المصلحة العامة على الاعتبارات الضيقة، ونثمن دور الوجهاء والعقلاء في تقريب وجهات النظر وتجاوز الخلافات، بما يعكس أصالة القيم التي تربينا عليها، ويجسد روح المسؤولية المشتركة في بناء مجتمع متماسك وآمن".
كما أكد المحافظ أن "السلم الأهلي ليس خياراً، بل ضرورة وطنية وأخلاقية، وهو حجر الأساس في أي مشروع تنموي أو إصلاحي"، داعياً جميع الأطراف إلى "تغليب لغة العقل والانفتاح على مبادرات الصلح والتفاعل الإيجابي مع جهود الإصلاح بعيداً عن التوتر والانقسام"، وختم بالقول: "نهيب بالجميع أن يكونوا عوناً في ترسيخ ثقافة التسامح، والمساهمة في بناء جسور الثقة، وإثبات أن أبناء هذه الأرض، على اختلاف انتماءاتهم، قادرون على التلاقي والتصافي والتعاون لما فيه خير الوطن والمواطن".
## "رويترز" عن المستشار الألماني: نرحب بجهود ترامب لوقف إراقة الدماء في أوكرانيا وإنهاء الحرب الروسية
16 August 2025 11:49 AM UTC+00
## حسين الشيخ: القيادة الفلسطينية تسعى للإفراج عن مروان البرغوثي
16 August 2025 11:50 AM UTC+00
قال نائب رئيس السلطة الفلسطينية، حسين الشيخ، إن القيادة الفلسطينية تبذل جهوداً على المستويات كافة من أجل الإفراج عن القيادي في حركة فتح، الأسير مروان البرغوثي، وعن جميع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي. وجاءت تصريحات الشيخ خلال زيارته، اليوم السبت، منزل عائلة الأسير البرغوثي في إطار تأكيد الموقف الفلسطيني الثابت تجاه قضية الأسرى باعتبارها أولوية وطنية.
وتأتي زيارة الشيخ وتصريحاته بعد يومين من نشر فيديو يؤكد اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني، إيتمار بن غفير، الزنزانة التي يُعتقل فيها البرغوثي، إذ هدد بن غفير البرغوثي الذي ظهر بحالة سيئة نتيجة ظروف اعتقاله. وقوبل تهديد بن غفير للبرغوثي، المعتقل منذ أكثر من 23 عاماً والمحكوم بالسجن المؤبد، برفض واسع وسط مخاوف على حياته.
وشدد الشيخ على أن الأسير القيادي بحركة فتح، مروان البرغوثي، يشكل رمزاً للنضال الفلسطيني، مؤكداً خلال الزيارة أن ما يتعرض له الأسرى جراء السياسات الإسرائيلية، إعدام بطيء يتطلب تدخل الهيئات والمنظمات الدولية لحمايتهم. ورافق الشيخ في هذه الزيارة كل من رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية رائد أبو الحمص، وأمين سر حركة "فتح" في إقليم رام الله والبيرة موفق سحويل، وعدد من أعضاء لجنة الإقليم.
وكانت حسابات مقربة من بن غفير قد نشرت مقطعاً مصوراً له برفقة مفوض مصلحة السجون كوبي يعقوبي، وهما يقتحمان زنزانة البرغوثي في العزل الانفرادي. وخلال الاقتحام، وجّه بن غفير تهديداً مباشراً إلى البرغوثي بالقول: "كل من يعبث بشعب إسرائيل، من يقتل أطفالنا، من يقتل نساءنا، سنبيده. لن تهزمنا".
وقالت عائلة الأسير البرغوثي وقتها لـ"العربي الجديد" إنها تشعر بقلق بالغ على حياته بعد نشر مقطع الفيديو الذي يظهر تهديدات بن غفير، مؤكدة أن ملامحه الشاحبة وآثار الإنهاك الواضحة تدل على ظروف احتجاز قاسية ومتعمدة في زنازين الاحتلال. وفي بيان لاحق لها، قالت العائلة إنها تخشى من إعدامه بقرار مباشر من بن غفير، خصوصاً بعد اقتحامه زنزانته وتهديده الصريح، محذّرة من أن تتحول الزنزانة إلى غرفة إعدام بطيء وسط صمت دولي مخزٍ.
## مواقف كوبنهاغن وأوسلو من الاعتراف بفلسطين يكشف تبايناً أوروبياً
16 August 2025 11:50 AM UTC+00
في وقت تتسارع فيه خطوات عدد من الدول الأوروبية نحو الاعتراف الرسمي بدولة فلسطين، يتجلى انقسام لافت بين اثنتين من دول الشمال الأوروبي: النرويج والدنمارك. فرغم أن الحزبين الشقيقين الاجتماعيين الديمقراطيين يحكمان في البلدين، تكشف مسألة الاعتراف بفلسطين عن تباينات سياسية عميقة بينهما. وبينما بادرت أوسلو إلى الاعتراف الرسمي بالدولة الفلسطينية في عام 2024، لا تزال كوبنهاغن متحفظة، ومتمسكة بموقف يعتبر أن مثل هذا الاعتراف "لن يُحدث تأثيراً ملموساً" في ظل الوضع الفلسطيني المتأزم.
وخرج الخلاف إلى العلن مؤخراً حين عبّر وزير الخارجية النرويجي، إسبن بارث إيدي، عن استيائه من الموقف الدنماركي خلال مقابلة مع صحيفة بوليتيكن، أمس الجمعة، وقال في المقابلة:"مصداقيتنا في انتقاد خروقات القانون الدولي، كحال روسيا في أوكرانيا، تتآكل إن لم نُطبّق المبادئ نفسها في حالات أخرى، مثل القضية الفلسطينية."
موروث أوسلو: دور تاريخي للنرويج
على عكس الدنمارك، ترى النرويج في نفسها فاعلاً محورياً في ملف الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، ليس فقط بسبب الاعتراف الرسمي، بل أيضاً بالنظر إلى دورها التاريخي في احتضان مفاوضات سرية أنتجت اتفاقيات أوسلو (سبتمبر/أيلول 1993) التي أرست أرضية أولية للتفاوض بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل في التسعينيات.
وبينما اكتفت كوبنهاغن بالسماح بفتح مكتب تمثيلي لمنظمة التحرير الفلسطينية أواسط ثمانينات القرن الماضي، ورفعت لاحقاً مستوى التمثيل إلى "بعثة فلسطين"، انخرطت أوسلو مبكراً في وساطة سياسية أعمق، ترجمتها بمواقف أكثر جرأة ودعماً واضحاً للحقوق الفلسطينية. ويُرجع خبراء هذا الموقف إلى تقليد سياسي نرويجي يُعلي من قيم التضامن الأممي ودعم القضايا العادلة، ويتجلى ذلك خصوصاً في حزب العمال، صاحب التأثير التاريخي في تبني الموقف الفلسطيني.
تحفظ كوبنهاغن: براغماتية سياسية وحسابات داخلية
تبدي الحكومة الحالية في الدنمارك تحفظاً تجاه الاعتراف بفلسطين، رغم الضغوط المتزايدة من قواعد يسار الوسط والنقابات والشباب. وقال وزير الخارجية الحالي لارس لوك راسموسن، الذي قاد سابقاً حكومة يمين الوسط ويترأس الآن حزب "المعتدلين" الوسطي، مؤخراً إن الاعتراف لن يُحدث "فارقاً عملياً على الأرض"، في ظل الانقسامات الفلسطينية وتعقيد الوضع في غزة والضفة الغربية. وهو موقف يعارضه النرويجيون والسويديون، على اعتبار أن الاعتراف يحمل موقفاً وضغطاً على الاحتلال الإسرائيلي.
ويبدو أن هذا الموقف الذي تتمسك به حكومة الدنمارك برئاسة، ميتا فريدركسن، بات محرجاً داخلياً وخارجياً، خاصة في ظل تموضع أغلبية دول الشمال الأخرى في صف داعم لفلسطين. وبرغم أن بعض الشخصيات التاريخية في السياسة الدنماركية، وقواعد وشبيبة حزب فريدركسن وقوى اليسار، دعمت فكرة الاعتراف، لم تُبد الحكومة استعداداً لتجاوز هذا التردد.
السويد وأيسلندا وفنلندا: تباينات شمالية أوسع
السويد أيضاً تميزت بموقفها الريادي. فقد مهدت علاقة رئيس وزرائها الراحل أولاف بالمه بالقضية الفلسطينية، ولقاءاته مع الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات، الطريق لتقارب سياسي ومجتمعي امتد لعقود، تُوّج في عام 2014 باعتراف رسمي بدولة فلسطين. أما أيسلندا، فكانت أولى دول الشمال الغربية التي اعترفت بدولة فلسطين عام 2011، في خطوة رمزية قوية حينها. في المقابل، تلتزم فنلندا بسياسة خارجية أكثر حذراً، رغم تعاطف شعبي ورسمي واضح مع الحقوق الفلسطينية.
ألمانيا: دعم مشروط وتحفظ تحت ضغط التاريخ
يمكن تشبيه موقف كوبنهاغن بالموقف الألماني إلى حد كبير. فرغم استقبالها ممثلية فلسطين في العاصمة برلين لا تعترف ألمانيا رسمياً بفلسطين، لكنها تعلن دعمها المبدئي لحل الدولتين، مع التزام صارم بعدم اتخاذ أي خطوة أحادية. وكانت وزيرة الخارجية السابقة أنالينا بيربوك، من حزب الخضر، واضحة في تأكيد أن الاعتراف يجب أن يكون ثمرة مفاوضات مباشرة، لا نتيجة خطوات رمزية. وقالت في مايو/أيار 2024: "نؤمن بحل الدولتين، ولكن لا نرى أن الاعتراف الأحادي يخدم هذا الهدف في الوقت الراهن". ويبدو أن ما رسمته بيربوك هو الساري على حكومة ائتلاف يمين ويسار الوسط الألماني اليوم.
وتُستخدم الحساسية التاريخية بين ألمانيا وإسرائيل، ما تسميه النخب السياسية في برلين "المسؤولية التاريخية عن جرائم النازية"، بشكل متكرر مبرراً لتجنّب أي موقف قد يُفسّر على أنه معادٍ لإسرائيل. هذا بالطبع إلى جانب العلاقة المميزة بين تيار بعينه في "الديمقراطي المسيحي" واللوبي الصهيوني ومؤيديه على المستوى الإعلامي والسياسي ولعبهم دوراً مشيطناً للحقوق الفلسطينية. ومع أن المستشار الحالي فريدريش ميرز اتخذ بعض الخطوات الرمزية، كتعليق تصدير بعض الأسلحة لإسرائيل، لا تزال سياسات ألمانيا بعيدة عن المزاج الشعبي المتضامن مع فلسطين.
الدول الأوروبية: ثلاث مقاربات مختلفة
يمكن تقسيم المواقف الأوروبية من الاعتراف بفلسطين إلى ثلاث فئات رئيسية:
دول اعترفت رسمياً، مثل: السويد، النرويج، إيرلندا، إسبانيا، أيسلندا. هذه الدول تعتبر الاعتراف أداة سياسية وأخلاقية للضغط على إسرائيل، وتعزيز مبدأ القانون الدولي وحق تقرير المصير.
دول داعمة لكن مترددة، مثل: ألمانيا، فرنسا (اعتراف في سبتمبر/أيلول القادم)، بلجيكا، البرتغال. وتُفضّل هذه الدول الانتظار حتى تتهيأ "الظروف المناسبة"، وتخشى من أن الاعتراف الآن قد يُضعف فرص التفاوض لاحقاً.
دول متحفظة أو معارضة، مثل: النمسا، والمجر، وجمهورية التشيك (رغم أن الأخيرتين كانتا أكثر دعماً لفلسطين أيام حكم النظام الاشتراكي) والدنمارك. ترى حكومات هذه الدول أن الاعتراف الأحادي يُعقّد الوضع بدلاً من حله، وترتبط في الغالب بمواقف أكثر قرباً من إسرائيل.
بين المبادئ والحسابات
ويمكن القول إن الانقسام الأوروبي يُضعف فاعلية السياسة الخارجية الموحدة للاتحاد الأوروبي، ويطرح تساؤلات جدية حول مدى التزامه المبدئي بالقانون الدولي وحقوق الشعوب. وتكشف هذه المواقف عن صراع أعمق بين الاعتبارات الأخلاقية والبراغماتية السياسية؛ ففي حين تراهن دول مثل النرويج والسويد على أن الاعتراف يشكّل ضغطاً أخلاقياً فعّالاً، ترى ألمانيا والدنمارك أن الاعتراف من دون اتفاق قد يحمل طابعاً رمزياً لا يُغير من واقع الاحتلال شيئاً.
في المحصلة، يبقى موقف دول الشمال وأوروبا من الاعتراف بفلسطين مرآة لتباينات جيوسياسية وأخلاقية عميقة، حيث تتصارع المبادئ الإنسانية مع الحسابات السياسية، في مشهد متوتر تتزايد فيه التحديات. وبين اعتراف نرويجي منسجم مع تاريخ طويل من الوساطة والدعم، وتحفّظ دنماركي قائم على الواقعية، تستمر القضية الفلسطينية في اختبار مدى التزام الغرب بوعوده القديمة ومبادئه المُعلنة.
## المستشار الألماني: يمكن لأوكرانيا الاعتماد على تضامننا الراسخ بينما نعمل من أجل تحقيق سلام يحمي المصالح الأمنية الحيوية لها
16 August 2025 11:51 AM UTC+00
## جدل في تونس بعد إيقاف رئيس جمعية القضاة الشبان
16 August 2025 12:12 PM UTC+00
أثار إيقاف القاضي المعزول ورئيس جمعية القضاة الشبان، مراد المسعودي، مساء أمس جدلاً واسعاً في تونس. وأُوقف المسعودي في الطريق العام عندما كان برفقة أفراد من عائلته، وأكدت زوجته في تدوينة لها في صفحتها على فيسبوك، أنه أُوقِف من قبل عناصر أمنية بالزي المدني واعتُدي عليه بالضرب الذي طاول حتى أطفاله.
وقال عضو هيئة الدفاع عن المسعودي، المحامي سمير بن عمر، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إنه لم يُعلَموا رسمياً بكونهم هيئة دفاع بأسباب التوقيف ولا يعرفون مكان إيداع القاضي المسعودي، ورجح بن عمر أن يكون مسجوناً حالياً في سجن المرناقية بالعاصمة، وذلك على خلفية حكم سابق في قضية التزكيات بعد إعلان ترشحه للانتخابات الرئاسية لسنة 2024، حيث وُجهت له قضية تقديم عطايا نقدية أو عينية بقصد التأثير في الناخب، وذلك على خلفية الحملة التي قامت بها السلطة لإقصاء المرشحين لمنافسة قيس سعيّد. وأكد المحامي أن المسعودي كان قد تحصل على شهادة كف تفتيش، التي أنهت مفعول منشور التفتيش الصادر في حقه، وبالتالي من العبث إيقافه.
وبين بن عمر أن المسعودي أحيل سابقاً على أنظار الدائرة الجناحية بالمحكمة الابتدائية في تونس لمقاضاته بتهم التأثير في الناخب، وصدر ضده حكم غيابي يقضي بإدانته وسجنه مدة ثمانية أشهر مع النفاذ العاجل. لكن المسعودي اعترض على الحكم الابتدائي، وقُبل اعتراضه شكلاً، مع إبقائه بحالة سراح. وأكد بن عمر أن هيئة الدفاع تولت استئناف الحكم الاعتراضي، وأصبح بمثابة العدم، ولم يعد له أي أثر قانوني، وأنه لا يمكن تنفيذ حكم غير موجود. ولفت المتحدث إلى أن ما حصل يعد تحايلاً على القانون، مؤكداً استعمال العنف ضد المسعودي وأفراد من عائلته، مبيناً أننا في دولة اللاقانون والتنكيل بالأشخاص بسبب مواقفهم ومعارضتهم لقيس سعيّد.
وقال القيادي في التيار الديمقراطي، هشام العجبوني، لـ"العربي الجديد"، إن الخطير في ما حصل، أن أجهزة الدولة تتعامل بعنف وبطريقة تشبه العصابات، فالدولة يجب أن يحكمها العقل والقانون، ولا مبرر لاختطاف أي شخص، مؤكداً أن المسعودي قاضٍ، ويتمتع بالحصانة، وكان بالإمكان دعوته بكل احترام، أو أن يطلب منه التوجه إلى القضاء. وبين العجبوني أن استعراض القوة واستعمال العنف حصل مع عدة أشخاص، كالمحاميين سنية الدهماني ومهدي زقروبة، وتكرر مع عدة شخصيات سياسية في تونس ممن دُهِمَت منازل بعضهم فجراً و"هذا لا يليق بدولة، وللأسف مثل هذه الإيقافات تتواتر، إذ لا يجب التشفي والتنكيل بالمواطنين، بل يجب تطبيق القانون".
ولفت العجبوني إلى أن المسعودي لا يمثل أي خطر على المجتمع، وذنبه الوحيد أنه ترشح للانتخابات الرئاسية، وأضاف: "من الواضح أن الإيقاف بسبب مواقفه السياسية، وعادة تُغلَّف الإيقافات بقضايا كالتزكيات، حيث إن جل المرشحين للرئاسية نُكِّل بهم، وتقريباً كان القاسم المشترك بينهم جميعاً ترشحهم للانتخابات الرئاسية". ودانت المحامية دليلة مصدق، في تدوينة لها ما حصل للمسعودي، مؤكدة تضامنها معه، ومعبرة عن أسفها لما وصلت إليه الأحوال في تونس، وقالت إن "الكلمات لم تعد تعبر عن هذا الدمار". 
كذلك أدان المكتب التنفيذي لجمعية القضاة التونسيين ما حصل للمسعودي، وقال في بيان، السبت: "أقدم عدد من أعوان الأمن بالزي المدني على اختطاف المسعودي واعتقاله، وهو المشمول بالإعفاءات الظالمة الصادرة بموجب الأمر الرئاسي، عدد 516 المؤرخ في 1 يونيو (حزيران) 2022، والاعتداء عليه وعلى عدد من أفراد عائلته من بينهم الأطفال". وأضاف أن ما حصل وتحت أي ذريعة كانت فإن "اختطاف المسعودي واقتياده لوجهة غير معلومة، بالرغم من معرفة صفته، يمثل خرقاً للدستور وللقانون واستهانة كبيرة بالضمانات القانونية".   
يشار إلى أن القاضي المسعودي عُزل ضمن القائمة التي ضمت 57 قاضياً، وذلك بحسب المرسوم الرئاسي الصادر في يونيو/حزيران 2022، بتهم مختلفة، بينها شبهات فساد، ورغم صدور حكم استعجالي من المحكمة الإدارية يقضي بإيقاف تنفيذ قرار العزل، إلا أن السلطات لم تستجب وأبقت على عزله.
## واشنطن تقترح على أوكرانيا ضمانات أمنية من دون الانضمام إلى "الناتو"
16 August 2025 12:15 PM UTC+00
اقترحت الولايات المتحدة على أوكرانيا ضمانات أمنية مشابهة لتلك التي يقدّمها حلف شمال الأطلسي (الناتو)، ولكن من دون الانضمام إلى الحلف، وفق ما أفاد به مصدر دبلوماسي وكالة فرانس برس اليوم السبت، بعد مكالمة بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وقادة أوروبيين.
وقال المصدر "كإحدى الضمانات الأمنية لأوكرانيا، اقترح الجانب الأميركي ضمانة تشبه المادة الخامسة من معاهدة حلف شمال الأطلسي"، مضيفاً "من المفترض أنه تمّ الاتفاق عليها مع (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين" خلال قمته مع ترامب الجمعة في ألاسكا. وتقاطعت هذه المعلومات مع نشرته وكالة رويترز، التي نقلت عن مصدرين مطلعين قولهما إن ترامب والقادة الأوروبيين ناقشوا ضمانات أمنية محتملة لأوكرانيا خارج حلف شمال الأطلسي، ولكن على غرار "المادة الخامسة" للحلف خلال مكالمتهم اليوم.
وذكر أحد المصدرين، الذي طلب عدم الكشف عن هويته بسبب حساسية الأمور، أن القادة الأوروبيين يسعون للحصول على توضيح بشأن نوع الدور الأميركي الذي قد ينطوي عليه ذلك، لكن لم تتوفر تفاصيل بعد. ويعتبر حلف شمال الأطلسي أي هجوم تتعرض له دولة عضو هجوماً على الجميع بموجب قاعدة "المادة الخامسة". ويبلغ عدد الدول الأعضاء في الحلف العسكري 32.
ونقل موقع أكسيوس الأميركي عن مصدر مطلع قوله إنّ مكالمة ترامب مع زيلينسكي والقادة الأوروبيين، دامت لأكثر من ساعة، فيما مكالمته مع زيلينسكي استمرت لمدة ساعة. وكان على الخط أيضاً وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو ومبعوث الرئيس الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، بحسب الموقع، وبعد ذلك، انضمّ قادة المملكة المتحدة وفرنسا وإيطاليا وألمانيا وفنلندا وبولندا، والأمين العام لحلف الناتو مارك روته، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، لمدة نصف ساعة أخرى. وقال المصدر المطلع على المكالمة بين ترامب وزيلينسكي وقادة الناتو إنّ "المكالمة لم تكن سهلة".
ولم يتوصّل ترامب وبوتين بعد قمتهما التي دامت حوالي 3 ساعات إلى أي جديد بشأن وقف إطلاق النار في أوكرانيا، رغم إشارتهما إلى نقاط توافق بينهما وتبادل إشارات المودة. ورحّب المسؤولون الأوروبيون بالجهود الدبلوماسية للرئيس الأميركي، وكرّروا دعواتهم إلى عقد اجتماع ثلاثي بين ترامب وبوتين وزيلينسكي، وفقاً لما نقلته وكالة بلومبيرغ الأميركية عن أشخاص مطلعين على النقاش. وأكّدوا مجدداً أن اتخاذ القرارات بشأن أراضي أوكرانيا يعود لأوكرانيا، مشددين خلال المكالمة على أنّ كييف في حاجة إلى ضمانات أمنية قوية لضمان صمود أي اتفاق سلام، معربين عن التزامهم بمواصلة تقديم المساعدة العسكرية لأوكرانيا.
ويشعر بعض المسؤولين الأوروبيين بالقلق من أن ترامب سيضغط الآن على زيلينسكي لتقديم تنازلات إقليمية للتوصل إلى اتفاق، وفقاً لما نقلته "بلومبيرغ" عن أشخاص مطلعين على الأمر، تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم.
ميدفيديف: بوتين حدد شروط روسيا لإنهاء الحرب في أوكرانيا
وفي السياق، ذكر الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف، أن بوتين حدّد شروط روسيا لإنهاء الحرب في أوكرانيا خلال قمة ألاسكا. وقال ميدفيديف إنّ القمة بين الرئيسين الأميركي والروسي دليل على إمكانية تزامن العمليات العسكرية والوسائل الدبلوماسية لإنهاء الحرب في أوكرانيا. وكتب ميدفيديف على تطبيق تليغرام اليوم السبت، مستخدماً الصياغة الرسمية لروسيا للحرب التي تشنها على جارتها منذ عام 2022، "أظهر الاجتماع أن المفاوضات ممكنة بدون شروط مسبقة، وفي الوقت نفسه مع استمرار العملية العسكرية الخاصة".
وقال ميدفيديف، وهو نائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي، إنه فوق كل شيء، أوضح الجانبان خلال المحادثات في ألاسكا أن الأمر يقع في المقام الأول على عاتق أوكرانيا والأوروبيين لإنهاء القتال. وأضاف أنّ آلية كاملة للاتصالات على أعلى مستوى تمت إقامتها بهدوء وبدون إنذارات نهائية أو تهديدات، مشيداً بالقمة وواصفاً إياها بأنها ناجحة بالنسبة لروسيا.
وأشار إلى أنه نتيجة لذلك، لم تضع الولايات المتحدة المزيد من الضغوط على روسيا، على الأقل في الوقت الحالي. وأشار ميدفيديف إلى أن القمة حمّلت كييف وأوروبا بشكل مباشر مسؤولية التوصل إلى نتائج في المفاوضات لإنهاء الصراع في أوكرانيا.
(رويترز، فرانس برس، أسوشييتد برس، العربي الجديد)
## الميركاتو العراقي... صفقات مدوّية تسبق انطلاق الموسم
16 August 2025 12:16 PM UTC+00
أشعل "الميركاتو" العراقي الأجواء هذا الصيف، قبل صافرة انطلاق الموسم الجديد 2025-2026 المقرر في 20 سبتمبر/ أيلول المقبل، وبدأت الأندية مبكراً بصفقات مدوّية هزّت الوسط الكروي المحلي، وأعادت رسم ملامح المنافسة. ودخلت أندية دوري النخبة السوق بقوة مستهدفةً أسماء لامعة، ولاعبين أصحاب خبرة محلية ودولية، في سباق محموم لخطف النجوم. 
وضم بطل الموسم السابق نادي الشرطة البرازيلي موسيس لوكاس (32 عاماً) قادماً من دهوك، والسنغالي دومينيك ميندي قادماً من النجف (31 عاماً)، وشريف عبد الكاظم (28 عاماً) من الطلبة، وحسين جبار (27 عاماً) لاعب القوة الجوية السابق، إضافة لزميله مصطفى سعدون (24 عاماً). وعزز نادي أمانة بغداد صفوفه بالأوزبكستاني قاسيموف (29  عاماً)، والغامبي لامين ساماتيه (32 عاماً)، بعد أن أعلن سابقاً تعاقده مع النجم الجزائري سفيان فيغولي (35 عاماً)، والهداف التونسي حمدي العبيدي (23 عاماً). ومن جهته، تعاقد نادي أربيل مع الأوزبكستاني شيرزود تيميروف (26 عاماً)، ولاعب الزوراء السابق اليمني هارون الزبيدي (25 عاماً)، إضافة لعودة نجميه علي شاخوان (22 عاماً) والحارس المخضرم سرهنك محسن (38 عاماً) على أمل العودة إلى سكة المنافسة.
وضم نادي القوة الجوية في الميركاتو الحالي الأردني مهند أبو طه (22 عاماً) ولاعب الوسط محمد صالح (31 عاماً)، فيما جدد عقد المهاجم العُماني عصام الصبحي (28 عاماً). وفي وقت سابق، ضم نادي الزوراء الأردني رزق بني هاني (23 عاماً) لمدة موسمين قادماً من صفوف فريق الحسين إربد، إضافة لمواطنيه: نزار الرشدان (26 عاماً) والمدافع عبد الله نصيب (31 عاماً). وعكس الميركاتو طموح الأندية العراقية في تقديم موسم استثنائي ورغبتها في تعزيز صفوفها بلاعبين قادرين على إحداث الفارق من أول جولة.
## "الموسيقى والعقل".. من أناشيد الحب إلى أغاني الثورة
16 August 2025 12:28 PM UTC+00
تُرافِق الموسيقى الإنسان منذ مرحلته الجنينية، كما تترك آثاراً عميقة على نموّه النفسي والعقلي بطرق لا تزال غير مفهومة تماماً. هذا الارتباط يفتح الباب أمام أسئلة عديدة حول أصل حاجتنا للموسيقى، وتأثيرها على الصحة العقلية، وكيفية تفاعل الدماغ مع أنماطها المختلفة، وأسباب تفوّق بعض الأطفال موسيقياً، وهو ما يدفع العلماء إلى محاولة كشف أسرار هذه "اللغة العالمية".
انطلاقاً من هذه التساؤلات، يقدّم الباحث والملحن الكندي ميشيل روشون في كتابه "الموسيقى والعقل"، الصادر حديثاً عن دار العربي في القاهرة بترجمة أماني مصطفى، رحلة فكرية وعلمية في عالم الموسيقى مستعرضاً أحدث ما توصّلت إليه الأبحاث العلمية في فهم تأثير الألحان والإيقاعات على الدماغ البشري، ومفسّراً الروابط الخفية بين التجربة الموسيقية وتطور الإدراك الإنساني.
أصل الموسيقى وعلاقتها بالكون 
يتناول الكتاب (صدر بالفرنسية أولاً عام 2018) أصل الموسيقى وعلاقتها بالكون وتأثيرها على الحضارة الإنسانية، لافتاً إلى أننا في حياتنا اليومية قد نتعامل معها باعتبارها سلعة استهلاكية نأخذ وجودها بوصفه أمراً مسلّماً به، رغم أننا جميعاً تقريباً مدمنون على هذا "المخدّر الخفيف" الذي يسكر الحواس. وإذا كانت موسيقى البشر ليست سوى موجات صوتية منظمة تنتقل في الهواء، يطرح المؤلف سؤالاً كونياً مشروعاً: هل يمكن للموسيقى أن توجد في مكان آخر غير الأرض؟
يتساءل المؤلف فيما لو يمكن للموسيقى أن توجد في مكان آخر غير الأرض؟
ويستعرض المؤلف فرضيات علماء الآثار والأنثروبولوجيا التي ترى في الموسيقى أداة ثقافية استخدمها البشر الأوائل لتعزيز الروابط الاجتماعية وصنع التاريخ أحياناً. غير أن ما يشغل علماء الأعصاب اليوم هو محاولة إثبات وجود ما يُسمّى بـ"الدماغ الموسيقي" عبر تقنيات التصوير الوظيفي، حيث تبيّن أن الأمر لا يتعلق بعضو منفصل، بل بشبكة من المناطق الدماغية التي تتفاعل مع الألحان، وتفكك بنيتها الإيقاعية والتناغمية، وتستجيب للمشاعر التي تثيرها، لنُدركها في النهاية كلّاً متكاملاً.
يروي المؤلف كيف قادته أسئلته عن تأثير الموسيقى على الدماغ إلى لقاء مع اختصاصية علم النفس العصبي إيزابيل بيريتز، إحدى أبرز الباحثات في هذا المجال، التي أسّست في جامعة "ماكجيل" مركز "المختبر الدولي لأبحاث الدماغ والموسيقى والصوت". تذهب بيريتز، وفقاً للكتاب، إلى أن الموسيقى ليست مجرد فن، بل سمة جوهرية في البنية الاجتماعية للبشر، حتى إن هناك ما يدعو للاعتقاد بأن الانتقاء الطبيعي لعب دوراً في بقائها، كونها وسيلة فعالة لتعزيز الترابط بين الأفراد، فمنذ أقدم العصور، ألّف البشر موسيقى للأحداث الكبرى التي تجمعهم، من التراتيل الدينية والموسيقى العسكرية إلى أناشيد الحب وأغاني الثورة.
بدأ ميشيل روشون (1959) دراسته في مجال علم وظائف الأعضاء بجامعة ماكجيل في مونتريال، قبل أن ينتقل لدراسة السينما. ومن منتصف الثمانينيات وحتى عام 2017، عمل صحافياً في هيئة الإذاعة الكندية، وشارك في العديد من البرامج التلفزيونية والإذاعية. من مؤلفاته: "الحب، الكراهية والدماغ" (2020).
## دورة سينسيناتي: ألكاراز إلى نصف النهائي بعد صعوبات كبيرة
16 August 2025 12:58 PM UTC+00
واجه النجم الإسباني، كارلوس ألكاراز (22 سنة)، المصنف الثاني عالمياً، صعوبات كبيرة للتأهل إلى الدور نصف النهائي في بطولة سينسيناتي المفتوحة للتنس ذات الألف نقطة، وذلك بعد تخطيه منافسه الروسي، أندري روبليف، في قمة لم تكن سهلة أبداً على النجم الإسباني. 
وتفوق كارلوس ألكاراز على منافسه الروسي، أندري روبليف، بمجموعتَين مقابل واحدة (6-3) ثم (4-6) وثم (7-5)، وكسر روبليف المصنف الـ11 عالمياً إرسال منافسه الإسباني عندما كان الأخير يرسل للفوز بالمباراة ليتأخر (5-4) في المجموعة الثالثة الحاسمة، إلّا أن ألكاراز عاد إلى أجواء اللقاء تاركاً بصمته المعتادة ليفوز بالأشواط الثلاثة التالية. وحسم ابن الـ 22 عاماً الفوز بعدما ارتكب روبليف (27 عاماً)، الذي كان متأثراً، خطأً مزدوجاً، هو الثامن له في المباراة. 
وتحدث ألكاراز أمام الجمهور بعد نهاية المواجهة وقال: "حافظت على تفاؤلي حتى مع فقداني التركيز قليلاً في المجموعة الثانية". وسيواجه صاحب الخمسة ألقاب كبيرة في بطولات الغراند سلام منافسه القوي الألماني، ألكسندر زفيريف، المصنف الثالث عالمياً، الذي أنهى مغامرة بن شيلتون، المصنف الخامس عالمياً، بطل دورة تورنتو، بفوزه الساحق عليه (6-2) و(6-2). 
وبعدما تقدّم زفيريف (4-1)، في المجموعة الثانية، قذف شيلتون مضربه بغضب عند نقطة التبديل، قبل أن يحسم بطل سينسيناتي 2021 الفوز في نقطة المباراة الثانية. وتحدث زفيريف، الذي أمامه 24 ساعة فقط للراحة واستعادة نشاطه، بعد المباراة وقال أمام الجمهور: "لا أشعر أنني بحالة بدنية جيدة الآن، لكن أمامي يوم لاستعادة نشاطي. آمل أن أكون في كامل لياقتي. لست متأكداً مما حدث. كنت أشعر أنني بحالة جيدة جداً، لكن مع نهاية المجموعة الأولى، ازدادت حالتي سوءاً. سأبذل قصارى جهدي في المواجهة".
## الهيدروجين الأخضر لتوليد الكهرباء باليمن: خطة طموحة أم تسويق للوهم؟
16 August 2025 12:59 PM UTC+00
بينما تستمر أزمة الكهرباء بالتفاقم مخلفةً تبعات واسعة على المستويات كافة، تدرس الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً العديد من الخيارات المتاحة لإصلاح قطاع الطاقة بتنفيذ مشاريع متعددة، واتخاذ إجراءات عملية للتخلص من محطات الكهرباء التي تعمل بوقود الديزل مرتفع الكلفة في جميع المحافظات وفقاً لبرنامج مزمن وانتقال مرن يراعي عدم تفاقم عجز الطاقة. إضافة إلى دراسة عدد من الخطط والبدائل لوضع الحلول المجدية والاستراتيجية لتطوير القدرات التوليدية للكهرباء بالتوسع في استخدام الطاقة المتجددة وتقليل الاعتماد على التوليد بالوقود عالي الكلفة. 
ووافق المجلس الأعلى للطاقة من حيث المبدأ، في اجتماع طارئ عقده في عدن أول من أمس الخميس، على الطلب المقدم من إحدى الشركات الألمانية بالتعاون مع شركات عالمية وصناديق استثمارية لإقامة محطة الهيدروجين الأخضر في اليمن ومشاريع أخرى، ما سيتيح مجموعة واسعة من الفرص لبدء عملية تحول نحو إمدادات طاقة محلية مستدامة. ويتضمن المشروع تطوير وتنفيذ مشاريع الطاقة المتجددة والغاز على مراحل، باستثمارات تصل إلى 3 مليارات دولار مع إمكانية مشاريع إضافية، بالتعاون مع اللاعبين العالميين الرئيسيين في مجال التكنولوجيا. وكلف المجلس فريقاً فنياً من وزارتي الكهرباء والطاقة والنفط والمعادن بالتفاوض مع الشركة للبحث في تفاصيل المشروع الفنية والمالية كافة. 
صعوبات التنفيذ
الخبير الجيولوجي اليمني المتخصص في النفط والغاز والطاقة عبدالغني جغمان أكد، في تصريح لـ"العربي الجديد"، عدم القدرة على تنفيذ مثل هذا المشروع، معتبراً أن الحكومة تسوّق الوهم للمواطنين بعد فشلها في تحسين خدمة الكهرباء، مشيراً إلى أن إقامة محطة بالهيدروجين يتطلب توفر الماء أو الغاز الرمادي أو الرياح لتوليد الطاقة الكهربائية، وكل ذلك غير متوفر. وأضاف جغمان أن هناك إجراءات أخرى أكثر تعقيداً لتخصيب الهيدروجين وتحويله، وإنشاء محطة بمواصفات دقيقة، أضف إلى ذلك عدم توفر الكادر الفني الذي بإمكانه التعامل مع إنشاء هذا النوع من المشاريع لتوليد الكهرباء وإدارته. 
وأكد جغمان أن الحكومة يجب أن تركز على البدائل المتاحة بين يديها مثل تحويل محطة "الرئيس" في عدن للعمل بالمازوت أو الغاز بدلاً من النفط الخام، بدلاً من الشطح والذهاب بعيداً للتفكير في مشاريع لا قدرة لها على تنفيذها، فمحطات توليد الكهرباء الحالية متهالكة وغير صالحة للخدمة وتحتاج إلى صيانة عمرية، وتمثل عبئاً بالنظر إلى وضعيتها المتردية. ويلفت الخبير المتخصص في النفط والطاقة إلى أن "الفاقد في الطاقة بسبب هذا المحطات المتهالكة يصل إلى نحو 60%، بينما تبحث الحكومة عن مشاريع وهمية بغرض خلق ضجيج إعلامي يغطي فشلها في التعامل مع أزمة الكهرباء"، بحسب تعبيره. 
واستكملت المؤسسة العامة للكهرباء في عدن إعداد تقرير حول البدائل المطلوبة لخفض استخدام وقود الديزل في محطات التوليد العاملة في المناطق الواقعة تحت إدارة الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، والذي تضمن بدائل تعزيز القدرة التوليدية بالاعتماد على المصادر المتجددة ومشاريع مقترحة من شأنها أن تؤدي إلى التخلص التدريجي من وقود الديزل، وضمن خطة التعافي الاقتصادي. في حين أقر المجلس الأعلى للطاقة إعداد دراسة لخط نقل الكهرباء بلحاف - عدن، بالاستفادة من مشاريع الدراسات السابقة في هذا الجانب، والبحث عن تمويل دولي لهذا المشروع الحيوي الاستراتيجي، كما أقر العمل ببدء الإجراءات الخاصة بتغيير تشغيل محطة الرئيس للكهرباء في عدن بوقود المازوت بديلاً عن النفط الخام وفق خطة مجدولة وتدريجية.
دور القطاع الخاص في مواجهة أزمة الكهرباء
وتتجه الحكومة في عدن إلى اعتماد عقد نمطي للشراكة مع القطاع الخاص لتحقيق الفائدة المرجوة وبالتنسيق مع الوزارات ذات العلاقة لمشاريع الكهرباء، على أن تكون وفق أنظمة التأجير المنتهي بالتملك مع الأخذ بعين الاعتبار موارد التشغيل (غاز أو مازوت)، إضافة إلى مشاريع الطاقة المتجددة والنظيفة. ويعمل البنك الدولي مع الجهات الحكومية المعنية على إعداد وثيقة سياسات للشراكة بين القطاعين العام والخاص والتي ستكون بمثابة المرجعية لتحقيق شراكة فعالة ورافعة تنموية واقتصادية للبلاد. 
|| ترؤس دولة #رئيس_الوزراء سالم صالح #بن_بريك اجتماعاً بالمجلس الأعلى للطاقة. pic.twitter.com/9uim0m60Uj
— رئاسة مجلس الوزراء اليمني (@Yemen_PM) August 14, 2025
في السياق، قال رئيس الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً الذي ترأس اجتماع المجلس الأعلى للطاقة إن "إصلاح قطاع الكهرباء والطاقة يمثل معركة وطنية على جبهة الاستقرار الاقتصادي، وشرطاً أساسياً لأي نهضة تنموية، ومدخلاً لجذب الاستثمارات المحلية والأجنبية"، موجهاً وزارة الكهرباء والطاقة بتركيز الجهود على تنفيذ المخطط العام لقطاع الكهرباء، وحشد الدعم الدولي لتنفيذ المشاريع الخاصة بتعزيز التوليد والنقل والتوزيع، وتوسيع الشراكات مع القطاع الخاص، والاستثمار في الطاقة المتجددة باعتبارها خياراً استراتيجياً للمستقبل، لافتاً إلى أن أي نجاح في قطاع الكهرباء سينعكس مباشرة على الاستقرار المجتمعي، وسيكون له أثر إيجابي على كل القطاعات الخدمية والتنموية الأخرى. 
ولا تزال وضعية الكهرباء في عدن على حالها من دون أي تحسن في الخدمة، حيث وصلت أحدث برمجة لساعات انقطاع التيار الكهرباء إلى نحو عشر ساعات مقابل ساعتين إضاءة، مع ارتفاع شكاوى المواطنين وسخطهم من تردي خدمة التيار، وفشل الحكومة في تحسين الكهرباء وزيادة ساعات الإضاءة مقابل ساعات الانقطاع. وتعتبر أزمة الكهرباء من أكثر المشاكل التي تؤرق سكان مدينة عدن العاصمة المؤقتة للحكومة المعترف بها دولياً، عدا كونها أحد أهم أسباب هروب المستثمرين ورؤوس الأموال، وتدهور أنشطة الأعمال الاقتصادية. 
وتقوم الحكومة اليمنية بالتحضير لعقد مؤتمر الطاقة الوطني المقرر عقده في عدن خلال نوفمبر/ تشرين الثاني القادم تحت شعار "نحو يمن متعاف بطاقة مستدامة"، والذي سيشكل منصة لتوحيد جهود الحكومة والمانحين، بما يضمن تنسيق الاستثمارات وتوجيهها نحو الأولويات الاستراتيجية لقطاع الكهرباء وفق مراحل التنفيذ المقترحة. ويهدف المؤتمر إلى دعم تعافي قطاع الطاقة في اليمن بأسلوب مستدام وشامل وحشد الدعم الدولي والتمويل للاستراتيجية الوطنية لقطاع الكهرباء وخطة التعافي، ودعم تنفيذ المخطط العام لمدينة عدن وتقييم الاحتياجات في المراكز الحضرية الأخرى، إضافة إلى تعزيز الشراكات طويلة الأجل مع مطوري الطاقة من القطاع الخاص والمؤسسات المالية، وتقوية الحوكمة المؤسسية وتحسين إمكانية الوصول إلى الطاقة في المناطق الريفية. 
## أونروا: مليون امرأة وفتاة في غزة يواجهن مجاعة جماعية
16 August 2025 01:06 PM UTC+00
قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، السبت، إن مليون امرأة وفتاة بقطاع غزة يواجهن "مجاعة جماعية"، جراء الحصار الإسرائيلي وحرب الإبادة المستمرة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023. وأوضحت الوكالة، في منشور على منصة شركة "إكس": "مليون امرأة وفتاة يواجهن مجاعة جماعية، إضافة إلى العنف والإساءة".
وأضافت أن "النساء والفتيات في غزة يضطررن إلى تبني استراتيجيات بقاء متزايدة الخطورة، مثل الخروج للبحث عن الطعام والماء مع التعرض لخطر القتل الشديد"، خلال لجوئهن إلى أساليب للبقاء على قيد الحياة رغم ما تنطوي عليه من مخاطر كبيرة. ودعت وكالة أونروا الأممية إلى رفع الحصار عن قطاع غزة وإدخال المساعدات على نطاق واسع.
Hunger is spreading fast in #Gaza.
According to @UN_Women:
One million women and girls are facing mass starvation, violence, and abuse
Women and girls are forced to adopt increasingly dangerous survival strategies like venturing out in search of food and water at the… pic.twitter.com/AzMTy9XQqZ
— UNRWA (@UNRWA) August 16, 2025
ويعيش قطاع غزة واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في تاريخه، حيث تتداخل المجاعة القاسية مع حرب إبادة جماعية تشنها إسرائيل. ومنذ 2 مارس/ آذار الماضي، تغلق إسرائيل جميع المعابر المؤدية إلى غزة، مانعة دخول أي مساعدات إنسانية، ما أدخل القطاع في حالة مجاعة رغم تكدس شاحنات الإغاثة على حدوده، وتسمح بدخول كميات محدودة لا تلبي الحد الأدنى من احتياجات المجوعين الفلسطينيين.
وسبق للمركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، أن أفاد بأن النساء والأطفال في قطاع غزة من أكثر الفئات تضرراً جراء سياسة التجويع التي تمعن إسرائيل في تنفيذها منذ 2 مارس/ آذار الماضي. وأضاف المركز الحقوقي في بيان: "تعد النساء والأطفال من أكثر الفئات تضرراً جراء هذه السياسة التي تستهدف أكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزة". 
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل حرب الإبادة على قطاع غزة متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
(الأناضول)
## نيويورك تايمز: قادة أوروبيون تلقوا دعوة لحضور الاجتماع الذي سيعقد في واشنطن بين ترامب وزيلينسكي
16 August 2025 01:43 PM UTC+00
## مصر: محاكمة طبيب زوّر شهادة جنون برأت عراقياً من جريمة قتل
16 August 2025 01:44 PM UTC+00
كشفت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا في مصر تفاصيل قضية جنائية جمعت بين الرشوة وتزوير تقرير طبي شرعي في جريمة قتل عمد، وأسفرت عن إحالة ثلاثة متهمين إلى المحاكمة، من بينهم طبيب نفسي شرعي في مستشفى العباسية وموظف عراقي سابق بوزارة العمل والشؤون الاجتماعية.
وتعود القضية إلى عام 2022، حين أُحيل نجل المواطن العراقي ثامر عبود مهدي، البالغ 43 من العمر إلى المحاكمة في القضية رقم 11778 لعام 2022 جنايات مصر الجديدة، بتهمة القتل العمد. وبحسب أوراق التحقيق، لم يقبل الأب أن يرى ابنه خلف القضبان، فبحث عن وسيلة لإعفائه من المسؤولية الجنائية من خلال الحصول على تقرير طبي شرعي يُثبت أن ابنه يعاني اضطراباً عقلياً يمنعه من إدراك تصرفاته.
وأوضحت التحقيقات أن الأب تواصل مع طارق فاروق محمد، اختصاصي الطب الشرعي النفسي بمستشفى العباسية للصحة النفسية، عبر وسيط يدعى أسامة حمدان عبد الحفيظ (44 عاماً) حاصل على دبلوم زراعة. وخلال المفاوضات اتفِق على إصدار تقرير رسمي مزور مقابل 5 ملايين و500 ألف جنيه، لكن المبلغ خُفض لاحقاً إلى 3 ملايين و500 ألف.
وسلّم الأب العراقي مبلغ 70 ألف دولار نقداً يعادل نحو 3.5 ملايين جنيه إلى الطبيب الذي أصدر التقرير المطلوب مع ختم المستشفى قبل تقديمه إلى المحكمة باعتباره دليلاً على إصابة المتهم باضطراب عقلي، ما حسم القضية، إذ استند الدفاع إلى التقرير لإثبات أن المتهم غير مسؤول عن أفعاله، وانتهت المحاكمة ببراءته.
ولم تتوقف القضية عند حدود التقرير المزور، إذ كشفت التحقيقات واقعة حصول الطبيب على مبلغ 25 ألف جنيه مصري إضافي كي يُجري الأب مكالمة هاتفية مع ابنه المحبوس احتياطياً أثناء وجوده في وحدة الطب الشرعي النفسي. وحصلت هذه الواقعة من دون أن يسمح بها أي قرار قضائي، ما اعتبرته النيابة مخالفة جسيمة كشفت حجم التجاوزات المرتبطة بالقضية. وبإشراف المستشار خالد ضياء الدين، المحامي العام الأول لنيابة أمن الدولة العليا، انتهت التحقيقات بإحالة المتهمين الثلاثة إلى المحاكمة الجنائية في القضية رقم 3205 لعام 2025 جنايات الزيتون، والمقيدة برقم 2978 لعام 2025 جنايات أمن الدولة العليا.
واتهمت النيابة الطبيب بطلب وقبول رشوة للإخلال بواجبات وظيفته وإصدار تقرير رسمي كاذب استُخدم في إجراءات قضائية، وأيضاً الأب العراقي بتقديم رشوة إلى موظف عمومي للتأثير على سير العدالة، واتُّهم الوسيط بالمشاركة في جريمة الرشوة. وتمثل القضية نموذجاً صارخاً لتورط عناصر طبية وإدارية في التلاعب بسير العدالة عبر تقارير رسمية مزورة مقابل مبالغ مالية ضخمة. وتكشف التحقيقات عن ثغرات استغلها أطراف عدة لإفلات متهم من حكم الإدانة في جريمة قتل، ما دفع النيابة إلى التعامل معها باعتبارها من أخطر القضايا التي تمس نزاهة العدالة في مصر.
## رحلة أميتاف غوش السرّية إلى "مكتبة المستقبل"
16 August 2025 01:53 PM UTC+00
تجمع مبادرة "مكتبة المستقبل" التي تأسست في العاصمة النرويجية أوسلو عام 2014، على يد الفنانة الاسكتلندية كاتي باترسون، بين الأدب وقضايا حماية البيئة والتغيّر المناخي، حيث تُحفَظ مخطوطات سرّية لكتّاب معاصرين ولا تُقرأ حتى مرور ما يقرب من مئة عام، ضمن رؤية تحاول وضع الإبداع الأدبي في قلب الحراك البيئي العالمي.
وفي إطار هذه المبادرة، أُعلن مؤخراً اختيار الكاتب والأكاديمي الهندي أميتاف غوش ليكون المؤلف الجديد في مشروع "مكتبة المستقبل"، ومن المقرر أن يُقدّم غوش عمله السرّي في حفل يُقام في غابة "مكتبة المستقبل" خلال يونيو/حزيران 2026، حيث سيتم الكشف عن عنوان العمل فقط، في حين سيظلّ مضمونه محجوباً حتى عام 2114.
أميتاف غوش.. الكتابة لقرّاء لم يولدوا بعد
أعادت باترسون اختيار غوش لما تكشفه كتاباته عن أن "أزمة المناخ مرتبطة بتاريخ الإمبراطوريات والهجرة والأساطير، ولقدرته على الجمع بين البُعد الشخصي والكوكبي". من جهته، رأى غوش في المبادرة أنها "تدفعنا إلى التفكير في ما يتجاوز حياتنا، ولتخيُّل قرّاء لم يولدوا بعد". وبهذا، ينضم صاحب "للحرب وجهٌ آخر" إلى قائمة كتّاب بارزين سبق لهم المشاركة في المشروع، من بينهم الكندية مارغريت أتوود، والكورية هان كانغ، والفيتنامي الأميركي أوشن فونغ، والتركية أليف شفق.
يُشار إلى أن مخطوطات المشروع تُحفظ في غرفة مصمّمة خصيصاً داخل مكتبة ديكمان بيورفيكا العامة في أوسلو، حتى موعد قراءتها بعد مرور نحو مئة عام. وعند انتهاء الدورة المئوية للمشروع، ستُطبع جميع النصوص المشاركة باستخدام ورق مصنوع من أشجار "غابة المستقبل" حيث زُرعت ألف شجرة شوح عام 2014.
أميتاف غوش هو روائي وأكاديمي هندي يكتب بالإنكليزية، وُلد في كلكتا عام 1956 ويقيم في نيويورك. عمل صحافياً لصالح وسائل إعلام هندية، ودرّس الأدب المقارن في "جامعة سيتي" بنيويورك. تتميز كتاباته بالاهتمام بالبيئة والتاريخ والدراسات الثقافية، من أبرز رواياته: "دائرة العقل"، و"خطوط الظل"، و"بحر من الخشخاش"، و"نهر الدخان".
## الصومال: مقتل 11 مسلحاً من حركة الشباب بينهم قيادات بعمليات نوعية
16 August 2025 01:56 PM UTC+00
أعلنت وكالة الاستخبارات والأمن الصومالية (NISA)، اليوم السبت، أنها نفذت، بالتعاون مع شركاء دوليين، سلسلة عمليات عسكرية مركزة خلال الأيام الثلاثة الماضية، أسفرت عن مقتل 11 من مقاتلي حركة الشباب، بينهم قيادات بارزة، وتدمير آليات عسكرية وعتاد حربي في ولايات هيران وشبيلي الوسطى وجلمدغ.
وبحسب بيان رسمي، فقد استهدفت العملية الأولى بتاريخ 12 أغسطس/ آب منزلاً في منطقة تردو في ولاية هيران، حيث كان يُعقد اجتماع لقيادات الحركة. وأسفرت الضربة عن مقتل سبعة عناصر من بينهم قيادي محلي، إلى جانب تدمير الموقع الذي كانوا يستخدمونه مركزَ تنسيق.
وفي 13 أغسطس، نفذت قوات الاستخبارات عملية أخرى في بلدة دار النعمة بولاية شبيلي الوسطى، حيث أحبطت، حسب البيان، هجوماً كان مقاتلو الشباب يخططون لشنه. وأسفرت العملية عن مقتل أربعة عناصر، بينهم القيادي عبد الله غاني، أحد أبرز الوجوه الميدانية للحركة منذ عام 2009.
أما العملية الثالثة التي جرت بتاريخ 14 أغسطس في منطقة نولوليه بولاية جلمدغ، فقد استهدفت آلية عسكرية محملة بالذخائر والمؤن كانت في طريقها إلى عناصر الحركة في مدينة عيل طير. وتمكنت القوات من تدميرها بالكامل، ما حال دون وصول الإمدادات إلى المقاتلين.
وتأتي هذه العمليات في إطار الحملة العسكرية المتواصلة التي تخوضها الحكومة الصومالية منذ أكثر من عامين بدعم من قوات الاتحاد الأفريقي وشركاء دوليين بهدف استعادة المناطق الخاضعة لسيطرة حركة الشباب التي تُصنف أحدَ أخطر التنظيمات الإرهابية في أفريقيا.
ورغم الخسائر البشرية والمادية التي تتكبدها الحركة من جراء الضربات الجوية والعمليات الخاصة، إلا أنها لا تزال تشكل تهديداً أمنياً كبيراً من خلال هجمات انتحارية وكمائن ضد القوات الحكومية والمدنيين. ويُنظر إلى هذه العمليات الأخيرة بوصفها جزءاً من استراتيجية جديدة لوكالة الاستخبارات الصومالية، تهدف إلى استهداف مراكز القيادة والإمداد بدلاً من المواجهات المباشرة، في محاولة لإضعاف قدرات الحركة على التخطيط والتجهيز للعمليات.
ويرى مراقبون أن نجاح هذه العمليات النوعية يبعث برسالة قوية بأن الحكومة الصومالية ماضية في خطتها لاستعادة السيطرة الكاملة على وسط البلاد وجنوبها تمهيداً لفرض الاستقرار وفتح المجال أمام إعادة الإعمار والتنمية.
## بزشكيان يزور أرمينيا وبيلاروسيا الاثنين المقبل
16 August 2025 01:56 PM UTC+00
يبدأ الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان زيارة إلى أرمينيا وبيلاروسيا هذا الأسبوع، ونقلت وكالة مهر للأنباء الإيرانية عن مهدي سنائي، المستشار السياسي في مكتب الرئيس، قوله على منصة إكس أن "الدكتور بزشكيان سيقوم اعتباراً من عصر بعد غد الاثنين 18 أغسطس/آب بزيارة رسمية تستمر يومين إلى أرمينيا وبيلاروسيا".
وأضاف أن "تعزيز العلاقات الثنائية، ولا سيما في المجال التجاري، والتوقيع على وثائق تفاهم، من أبرز أهداف هذه الزيارة. وكان من المقرر القيام بهاتين الزيارتين في يوليو/تموز الماضي، غير أنّهما تأجّلتا"، وأشار سنائي إلى أن الرئيس تلقّى دعوة للمشاركة في قمة منظمة شنغهاي للتعاون التي ستُعقد في الصين خلال شهر سبتمبر/أيلول المقبل.
وتأتي زيارة بزشكيان لأرمينيا بعد اتصال هاتفي أجراه وزير خارجية أرمينيا أرارات ميرزويان، الثلاثاء الماضي، مع نظيره الإيراني عباس عراقجي، عقب توقيع اتفاق السلام مع أذربيجان في الولايات المتحدة واحتجاج طهران على ما تعتبره "تدخل القوى الأجنبية" في جنوب القوقاز، التي قال مستشار المرشد الإيراني للشؤون الدولية، علي أكبر ولايتي، إن طهران ترفض تماماً إنشاء ممر زنغزور في جنوب القوقاز، ووصف المشروع بأنه "مؤامرة تهدد أمن القوقاز الجنوبي"، مشدداً على أن إيران ستتحرك لضمان أمن هذه المنطقة. وأفادت وزارة الخارجية الإيرانية، في بيان صحافي، بأن ميرزويان أطلع عراقجي على آخر المستجدات، بما في ذلك اتفاق السلام مع جمهورية أذربيجان، والتفاهمات المتعلقة بفتح مسارات النقل الإقليمية، وتطوير شبكات الاتصال، والخطوات اللاحقة لتنفيذ هذه التفاهمات.
وكانت العلاقات بين أرمينيا وإيران شهدت توتراً في أعقاب توقيع الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف ورئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان إطار عمل لتحقيق السلام بين البلدين في واشنطن، في 9 أغسطس الجاري، يتضمن منح الولايات المتحدة حقوق تطوير حصرية لممر زنغزور الاستراتيجي، الذي يمر من جنوب القوقاز، وهو ما أثار قلق طهران التي ترى أن من شأن ذلك أن يلغي الحدود البرية بين إيران وأرمينيا. وترى إيران، التي تتشارك الحدود مع أرمينيا وأذربيجان، أن استقرار القوقاز جزء من أمنها القومي، وتعارض أي ترتيبات أو ممرات قد تمس سيادتها أو تقلص من دورها في طرق العبور، مثل ممر زنغزور الذي أطلق عليه لاحقاً اسم "طريق ترامب للسلام والازدهار الدوليين".
(أسوشييتد برس، العربي الجديد)
## جهود مكثفة للسيطرة على حرائق ريفي حماة واللاذقية
16 August 2025 02:02 PM UTC+00
تواصل عشرات من فرق الدفاع المدني السوري وفرق من أفواج الإطفاء إخماد وتبريد أماكن النيران في ريفي محافظتي حماة واللاذقية، لمنع توسعها أو وصولها إلى القرى، في ظل ظروف جغرافية ومناخية صعبة.
وقال مدير الدفاع المدني في اللاذقية مسؤول غرفة عمليات إخماد الحرائق، عبد الكافي كيال، لـ"العربي الجديد": "تكافح فرق الدفاع المدني وفرق الإطفاء الحرائق في أكثر من محافظة سورية، وعلى رأسها حريق العناب في منطقة الغاب بريف حماة الغربي، وهو حريق معقد نتيجة صعوبة الطرقات، وأيضاً لوجود قرى إلى جوار المناطق الحرجية والجبلية المشتعلة، وتعمل الفرق على إخماده رغم الارتدادات التي حصلت بسبب سرعة الرياح، وبسبب عدم قدرة الآليات على الوصول إلى بؤر النيران".
ويضيف كيال: "يعمل 70 فريقاً على إخماد النيران، من بينها 50 فريق إطفاء، إضافة إلى آليات ثقيلة، وتتوزع الحرائق على أربع بؤر في اللاذقية، وثلاث بؤر في ريف حماة، وأصعبها في منطقة نهر البارد - جورين بريف حماة، ومنطقة باب جنينة في ريف اللاذقية، وهناك أكثر من حريق في محافظة طرطوس، إضافة إلى حرائق في منطقة كسب بريف اللاذقية، خصوصاً في قرية الشجرة باتجاه معبر كسب، وأيضاً على طريق كسب - النبعين، ولا تزال فرق الدفاع المدني تعمل على إخمادها، وتمت السيطرة على بعض الحرائق، وإخماد بعض البؤر المشتعلة". ويوضح: "سيطرنا على نحو 80% من حرائق منطقة كسب، والجهود الحالية تشمل عمليات التبريد والمراقبة في مواقع عدة، من بينها الشجرة، ومفرق تشالما، وتواصل الفرق متابعة الأوضاع على مدار 24 ساعة لضمان السيطرة الكاملة، وإخماد جميع النيران".
يتابع كيال: "في منطقة الحفة، هناك ثلاثة حرائق صعبة في باب سرجة، وآرا، ودير ماما، وحصل تحسن في السيطرة على حرائق الحفة. اندلعت حرائق في ريف إدلب الغربي أيضاً، وتمكنت الفرق من إخمادها، ونعمل على تنسيق الجهود لتقليص مساحة الأحراج التي يمكن أن نخسرها، ونضع في أولوياتنا حماية المدنيين في تلك المناطق، وتقليص المناطق المهددة بالنيران، ونأمل السيطرة على جميع الحرائق في أقرب وقت".
بدوره، قال مدير الدفاع المدني في محافظة حماة، محمد أبو العيسى، لقناة الإخبارية السورية، إن عمليات مكافحة الحرائق مستمرة في ريف المحافظة الغربي لمنع وصولها إلى المنازل، وإن فرق الدفاع المدني تواصل مكافحة الحرائق في منطقة مصياف لليوم السابع على التوالي، كما تعمل على مكافحة الحرائق في بلدة شطحة، وفتح طوق أمني في المنطقة لمنع وصول النيران إلى المنازل. سرعة الرياح ساهمت في انتشار الحرائق، ما استدعى طلب المزيد من الدعم، بما في ذلك صهاريج مياه من محافظات، بينها العاصمة دمشق وحمص، ووضع خطط لتأمين عدد أكبر من الصهاريج".
وأخلت فرق الدفاع المدني، أول من أمس الجمعة، عدداً من منازل شطحة بعد وصول الحريق الحرجي إلى المناطق السكنية، كما أسعف عناصر الدفاع المدني أشخاصاً تعرضوا لاستنشاق الدخان، أو تعرّضوا لحروق طفيفة.
بدوره، يقول مدير الإعلام بهيئة إدارة وتطوير سهل الغاب، محمد الشيخ، لـ"العربي الجديد": "نشبت حرائق متعددة على امتداد المناطق في سهل الغاب، وساهمت سرعة الرياح في توسّع بؤر النيران، وتمددها باتجاه القرى والتجمعات السكنية على الشريط الممتد من قرية عين الكروم حتى شطحة. تسببت الحرائق بأضرار مادية، إضافة إلى تسجيل عدد من الإصابات بحروق بين السكان".
ويضيف الشيخ: "تستمر أعمال الإطفاء ومتابعة البؤر المتبقية في محيط قرية شطحة، وكذلك في موقع فقرو، حيث تتموضع فرق الإطفاء المناوبة، كما تم الإبلاغ عن حريق جديد في منطقة عين الحمام التابعة لمنطقة جورين، ووُجّهت فرق الإطفاء إليه لمباشرة أعمال الإخماد. تتركز الجهود حالياً على مراقبة النيران في أعالي الجبل ضمن الطرف الشمالي لموقع شطحة، والتي تُعد من أخطر النقاط المتبقية في سلسلة الحرائق".
شارك المتطوع في الدفاع المدني عبد الصمد الجلول في عمليات إخماد حرائق الساحل السوري، ويشارك حالياً في إخماد حرائق منطقة كسب، ويقول لـ"العربي الجديد": "نشهد عدة صعوبات في السيطرة على النيران، أهمها توسع رقعتها نتيجة شدة الرياح، ووعورة التضاريس الشديدة، وعدم وجود طرق للوصول إلى مناطق الحرائق. يشارك مواطنون أيضاً بأدواتهم البسيطة في عمليات مكافحة الحرائق، وتكررت انفجارات ناجمة عن ألغام ومخلفات حرب".
ويضيف الجلول: "هذه الأماكن كان يجب أن تكون مجهزة بالطرق منذ سنوات لتمكين الفرق من إخماد الحرائق، وفي الوقت الحالي نجبر على مدّ الخراطيم فوق الصخور، وأحياناً نواجه بجرف صخري لا يمكننا اجتيازه، ما يضطرنا إلى إعادة سحب الخراطيم والتوجه لمكان آخر للوصول إلى بؤر النيران، كما أن اشتعال قمم الأشجار يصعب من عملية إخماد النيران".
ويؤكد: "لا تدخر فرق الدفاع المدني جهداً في عمليات السيطرة على بؤر الحرائق لإخمادها، لكن الحرائق ضخمة، وظروف السيطرة عليها قاسية، ونواجه مشكلات في التنقل بسبب وعورة الطرق، كما يؤخر هذا وصول الدعم. فرق الدفاع المدني تعمل أيضاً على تأمين المدنيين، ونقلهم إلى أماكن آمنة حال تهديد النيران لمنازلهم".
ومن سهل الغاب، يقول وسام الخالد لـ"العربي الجديد": "الكثير من سكان المنطقة نزحوا بسبب الخوف من الحرائق، أو نتيجة تضررهم من الدخان الكثيف. الكثير من أهالي المنطقة، وخاصة الشبان، يشاركون في عمليات الإطفاء، في  درجات حرارة تجاوزت الـ45 مئوية، وبالكاد نستطيع الاقتراب من بؤر النيران، وندعو أن تتراجع سرعة الرياح حتى نتمكن من إخماد الحرائق. نحاول الصمود إلى جانب فرق الإطفاء، ونستخدم القماش المبلل بالماء لتغطية الوجه بهدف تخفيف شدة الحرارة وأيضاً الدخان، لكن الأمر يتطلب عملاً جاداً".
ومنذ حلول فصل الصيف، شهد العديد من المحافظات السورية، ولا سيما ريف اللاذقية، حرائق حرجية من جراء ارتفاع درجات الحرارة، وزادت من حدتها وصعوبة إخمادها كثافة الأشجار والجفاف وسرعة الرياح. وفي يوليو/ تموز الماضي، اندلعت حرائق غابات استمرت 12 يوماً، ودمرت أكثر من 16 ألف هكتار من الغابات الحراجية، و2200 هكتار من الأراضي الزراعية، وأضرت بـ45 قرية، وبلغ عدد العائلات المتضررة نحو 1200 عائلة، وفق التقديرات الرسمية.
## الخارجية الفرنسية: ندعو إسرائيل إلى التخلي عن مشروعها الاستيطاني في الضفة الغربية
16 August 2025 02:02 PM UTC+00
## "فاينانشال تايمز": بوتين أبلغ ترامب أنه قد يخفف بعض المطالب المتعلقة بالأراضي مقابل الحصول على منطقة دونيتسك
16 August 2025 02:13 PM UTC+00
## "رويترز" عن المستشار الألماني: الولايات المتحدة مستعدة للمشاركة في تقديم ضمانات أمنية لأوكرانيا
16 August 2025 02:16 PM UTC+00
## فيضانات باكستان... مئات الضحايا والمفقودين وخسائر فادحة
16 August 2025 02:17 PM UTC+00
بينما كان سكان منطقة شمال غربي باكستان مشغولين بتداعيات العمليات العسكرية التي تقوم بها قوات من الجيش ضد مسلحين في المنطقة، والتي تشمل فرض حظر للتجوال، فاجأتهم فيضانات عارمة مدمرة.
خلفت الأمطار الغزيرة التي تهطل منذ مساء الخميس الماضي، على مناطق شمال غربي باكستان، سيولاً جارفة وانهيارات أرضية في مناطق متعددة، وأدت بحسب الأرقام الرسمية الأحدث إلى مقتل 344 شخصاً، من بينهم 307 في ولاية خيبر بختونخوا الجبلية المحاذية لأفغانستان، بينما لا يزال عدد كبير من الأشخاص في عداد المفقودين.
وإضافة إلى الخسائر في الأرواح، تسببت الفيضانات المتواصلة في دمار كبير، وخسائر مادية فادحة، تمثلت بانهيار العديد من الشوارع الرئيسية والجسور، وآلاف المنازل، علاوة على تعطيل شبكة الكهرباء في المنطقة بشكل كامل نتيجة جرف الأعمدة والمحطات، وتوقف شبكة الهواتف النقالة، علاوة على تدمير أراضٍ زراعية شاسعة، وانهيار الأسواق، ونفوق آلاف المواشي.
وضربت الفيضانات سوات وبونير وباجور بشدة، وهي مناطق سياحية، لتدمر الأسواق والفنادق والمتاجر والمزارات، ومعها مصادر دخل سكان المناطق الثلاث. وقضى خمسة أشخاص في منطقة جيلجيت بالتيستان السياحية الواقعة في أقصى الشمال، التي تحظى بشعبية في الصيف، إذ يقصدها متسلقو الجبال من جميع أنحاء العالم، وتوصي السلطات حالياً بتجنّبها.
من خيبر بختونخوا، يقول الناشط الإغاثي سراج الحق سراج، لـ"العربي الجديد": "أدت الأمطار الغزيرة إلى الفيضانات العارمة، التي جرفت الجبال والتربة، ودمرت الجسور، وغمرت المياه الأحياء والمنازل، وهناك أحياء كاملة غرقت. المناطق المنكوبة بشكل كبير هي بونير، وسوات، ودير، ومنسهره، وبته كرام، وباجور، والحكومة المحلية في إقليم خيبر بختونخوا تعمل مع المؤسسات المحلية على إغاثة المتضررين، لكن جهود الإنقاذ متعثرة نتيجة تدمير الفيضانات الكثير من الطرق الرئيسية".
يضيف سراج: "كان لدى الحكومة المحلية مروحيتان مستخدمتان في نقل المتضررين، وإيصال المساعدات للمنكوبين، لكن إحداهما تعرضت لحادث، وسقطت في مقاطعة مهمند، ما أدى إلى مقتل طيارين اثنين وثلاثة من أفراد الطاقم، ومن حسن الحظ أنها كانت في الطريق إلى المنطقة المنكوبة لنقل المتضررين، وبالتالي لم يكن على متنها الكثير من الأشخاص، وإلا كان عدد ضحايا التحطم أكبر بكثير".
من بونير، يقول محمد إظهار لـ"العربي الجديد": "بدأ هطول الأمطار مساء الخميس على مناطق مختلفة، ولم نتوقع حدوث فيضانات رغم كون الأمطار غزيرة، ما جعلنا غير مستعدين لهذه الفيضانات الجارفة التي أغرقت البشر والشجر والحجر. خلال الساعات الأولى من الأمطار سمعنا صوتاً مخيفاً، وإذا بمياه السيول تجتاح الأحياء، وتدمر المنازل الكبيرة كأنها منقولات صغيرة، وتأخذ معها السيارات والأشجار. كانت الأرض تتحرك، وجرفتني المياه، لكن بعض الشبان أنقذوني، ونقلوني إلى مدينة تيمر كره، لكن ستة من أفراد أسرتي، من بينهم خمسة من أولاد أخي قضوا، وعُثِر على جثامينهم، بينما لا يزال 12 من أقاربي في عداد المفقودين".
يضيف إظهار: "ما رأيته لا يمكن وصفه. غرق رجال ونساء وأطفال من أبناء قريتي أمام عيني، ولم يُعثَر على جثامين بعضهم بعد، والمشكلة الأساسية أننا لم نستطيع أن نغادر، فالسيول اجتاحت الشوارع والأحياء فجأة، ولم تمنح للناس فرصة للنزوح، كذلك فإن الطرق انهارت، ولا يمكن التواصل مع المنكوبين بسبب تعطل الهواتف، وحتى الآن لا نعرف ما الذي حصل لأقاربنا في المناطق الجبلية المنكوبة".
ورغم أن باكستان شهدت خلال السنوات الأخيرة عدة كوارث طبيعية، إلا أنه لم تُوضع آلية تنسيق حكومية للتعامل مع الكوارث، أو تُعيَّن جهة تباشر أعمال الإغاثة والإسعاف، التي تتولاها عدة جهات مختلفة، من بينها إدارة الكوارث الطبيعية التابعة للحكومة المركزية، وإدارات الكوارث التابعة للحكومات المحلية، والجيش، فضلاً عن المؤسسات الخيرية والإنسانية المحلية.
وتؤثر المشاكل القائمة بين الحكومة المركزية والحكومة المحلية في جهود الإنقاذ. فالحكومة المركزية يتولاها حزب الرابطة الإسلامية جناح نواز شريف وحليفه حزب الشعب الباكستاني، وحكومة إقليم خيبر بختونخوا يتولاها حزب حركة الإنصاف بزعامة عمران خان، رئيس الوزراء السابق، وبينهما خلافات كثيرة على قضايا مهمة، من بينها العمليات العسكرية الأخيرة، وأزمة استخراج المعادن، وبالتالي لا يوجد أي نوع من التنسيق بينهما.
وفي الساعات الأولى عقب وقوع كارثة الفيضانات، كانت الحكومة المحلية تقوم وحدها بأعمال الإنقاذ والإسعاف والإغاثة، ولكون الطرق منهارة، كانت العمليات الجوية هي السبيل الوحيد، بينما إمكانات الحكومة المحلية محدودة، وتنحصر في مروحيتين، سقطت إحداهما خلال عمليات الإنقاذ.
وقالت هيئة الإنقاذ التابعة للحكومة المحلية، إنّ نحو ألفي عنصر يشاركون في انتشال الجثامين من تحت الركام، وتنفيذ عمليات الإغاثة في تسع مناطق متضرّرة. وأفاد المتحدث باسم الهيئة، بلال أحمد فائزي، بأنّ "هطول الأمطار الغزيرة وانزلاقات التربة والطرق المقطوعة، يعوق وصول سيارات الإسعاف، ويضطر عناصر الإنقاذ إلى التنقّل سيراً على الأقدام. يحاول المنقذون إجلاء الناجين، لكن عدداً قليلاً منهم على استعداد للمغادرة لأنّ أقاربهم ما زالوا محاصرين أو مفقودين".
وبعد ساعات على وقوع الكارثة، باشرت قوات من الجيش وإدارة مواجهة الكوارث التابعة للحكومة المركزية أعمال الإسعاف والإغاثة، وأنقذت آلاف الأسر، وأغاثت الكثير من المنكوبين.
يقول الإعلامي المحلي محمد إسرار لـ"العربي الجديد": "عمليات الإنقاذ الحقيقية بدأت حين دخلت قوات الجيش والقوات شبه العسكرية على الخط، فلديها مروحيات كافية، وشاحنات ومعدات وإمكانات ووسائل مناسبة، وبالتالي كان لها دور كبير في إسعاف الناس وإغاثتهم. الحكومة المحلية أسّست غرفة عمل مشتركة للإشراف على أعمال الإغاثة، إلى جانبها نقلها الكثير من احتياجات الحياة الأساسية إلى المناطق المنكوبة، وإلى المناطق التي نقل إليها المنكوبين، مثل الخيام والملابس والبطانيات، وفرق الأطباء، والمواد الغذائية".
ويوضح إسرار: "سوء الأوضاع الجوية والتضاريس الجبلية الصعبة حال دون وصول أعمال الإنقاذ والإغاثة بشكل متناسب إلى كل المناطق، وعدم وجود تنسيق بين الإدارات المختلفة يعتبر العائق الأكبر أمام تغطية كل المناطق المنكوبة، وجميع المتضررين، كما تسبب ذلك في تباين المعلومات بشأن أعداد الضحايا، فكل جهة لديها أرقام مختلفة، والأرقام الحقيقية للضحايا أكبر بكثير من المعلن، وستظهر لاحقاً. في منطقة بونير وحدها يتجاوز عدد القتلى 160، وهناك عشرات المفقودين، والمفقودون في الغالب ماتوا أيضاً".
وشارك سكان المناطق القريبة، وتحديداً الشبان، في أعمال الإنقاذ والإغاثة فور وقوع الكارثة، خصوصاً نشطاء "حركة حماية البشتون"، ومتطوعي مؤسسة الخدمة المحلية، إذ وصل المئات إلى المناطق المنكوبة، وانتشلوا الجثامين، وأنقذوا المحاصرين باستخدام الوسائل البدائية، كالأحبال والقوارب المحلية الصغيرة، وقد ساهموا في إنقاذ المئات، علاوة على انتشال الكثير من الجثث، وتوفير المأوى للمتضررين.
يقول محمد فاروق، وهو أحد سكان بير بابا التابعة لمنطقة بونير، لـ"العربي الجديد": "كان سكان المناطق المجاورة أول الواصلين لمساعدة المتضررين، لكن بسبب مشكلات انهيار الطرق واستمرار السيول، مع الخشية من تعرض المناطق المجاورة أيضاً للسيول، تعثرت بعض جهودهم، لكنهم رغم ذلك ساهموا في إنقاذ الناس وإغاثتهم، كذلك وفر بعضهم الاحتياجات الأساسية للمتضررين، والكثير منهم فتحوا منازلهم للمنكوبين".
من جهته، توقع مركز الأرصاد الجوية الباكستاني هطول المزيد من الأمطار حتى 21 أغسطس/آب الحالي، وأن تخلف المزيد من الفيضانات، التي يمكن أن تمتد إلى مناطق أخرى، مثل كشمير، وإيبت أباد، وبعض مناطق إقليم البنجاب.
وأعلنت حكومة إقليم البنجاب المحلية حالة الطوارئ تحسباً لوقوع فيضانات، كذلك أكدت الحكومة المحلية في الشطر الباكستاني من إقليم كشمير جاهزيتها لمواجهة أي نوع من الأزمات، مطالبة المواطنين بتوخي الحذر. وكشفت عن تمكن فرق الإغاثة من إنقاذ نحو 700 شخص من مناطق جبلية ضربتها الفيضانات الناتجة من الأمطار الغزيرة.
## المستشار الألماني: كنا نتمنى التوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار في أوكرانيا
16 August 2025 02:17 PM UTC+00
## أوكرانيون يعبّرون عن خيبة أملهم من قمة ترامب وبوتين
16 August 2025 02:21 PM UTC+00
عبّر أوكرانيون عن خيبة أملهم من نتائج القمة التي جمعت الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين، أمس الجمعة، وكان عنوانها الرئيسي الغزو الروسي لأوكرانيا، كذلك عبروا عن خيبتهم من عدم دعوة بلادهم للمشاركة في اجتماع يبحث مستقبلها والنتائج المبهمة للقمة التي تخلو من التزام واضح بوقف إطلاق النار الذي تنتظره أوكرانيا التي تخوض حرباً ضد الاجتياح الروسي لأراضيها منذ فبراير/ شباط 2022. 
ويقول المواطن الأوكراني بافلو نيبرويف إنه بقي مستيقظاً حتى منتصف الليل في خاركيف، شمال شرقي أوكرانيا، بانتظار صدور نتائج القمة، ليتبين له في نهاية المطاف أنها "لم تكن مفيدة بشيء"، ويضيف نيبرويف (38 عاماً) الذي يدير مسرحاً في خاركيف "رأيت النتائج التي توقعتها. أعتقد أن هذا انتصار دبلوماسي كبير لبوتين".
واعتبر نيبرويف، الذي أعرب عن غضبه لعدم إشراك أوكرانيا في القمة، أن الاجتماع كان مضيعة للوقت، وقال "كان هذا الاجتماع عديم الفائدة (...) القضايا المتعلقة بأوكرانيا يجب حلها مع أوكرانيا وبمشاركة الأوكرانيين، والرئيس". ورأى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي لم يكن مدعواً إلى القمة أن الرحلة "انتصار شخصي" لبوتين.
واجتمع بوتين وترامب في ألاسكا، الجمعة، للبحث في الحرب الدائرة في أوكرانيا منذ أكثر من ثلاث سنوات، إلا أنهما لم يحقّقا أي اختراق، في حين اعتُبر هذا اللقاء فوزاً واضحاً لبوتين في خاركيف التي تعرضت لهجمات شديدة من القوات الروسية طوال الحرب. وأنهت الدعوة التي وجّهها ترامب إلى بوتين لزيارة الولايات المتحدة عزل الغرب للزعيم الروسي منذ غزو أوكرانيا في فبراير 2022. وبعد انتهاء القمة، أطلع ترامب الزعماء الأوروبيين وزيلينسكي الذي أعلن أنه سيلتقي الرئيس الأميركي في واشنطن الاثنين القادم، على مجريات اللقاء مع بوتين. وانتهى اجتماع ترامب وبوتين دون التوصل إلى اتفاق ولم يقبل ترامب أي أسئلة من الصحافيين، وهو أمر غير معتاد بالنسبة إلى الرئيس الجمهوري.
"لنواصل حياتنا هنا في أوكرانيا"
وقالت أوليا دونيك (36 عاماً)، التي كانت تسير برفقة نيبرويف في إحدى حدائق خاركيف، إنها لم تُفاجأ بنتائج القمة، وأضافت: "انتهى (الاجتماع) بلا نتيجة. حسناً، لنواصل حياتنا هنا في أوكرانيا". وبعد ساعات من المحادثات الروسية الأميركية، أعلنت كييف أن روسيا شنّت هجوماً بـ85 مسيرة وصاروخاً بالستياً ليلاً.
بدورها، قالت إيرينا ديركاش، وهي مصوّرة تبلغ 50 عاماً، "سواء كانت هناك محادثات أم لا، فإن خاركيف تتعرض للقصف بشكل شبه يومي. ومن المؤكد أن خاركيف لا تشعر بأي تغيير". وتوقفت ديركاش أمام مبنى ديرجبروم، وهو مبنى حديث يعد إحدى أولى ناطحات السحاب السوفييتية، عندما حلّت دقيقة الصمت اليومية التي تقام في كل أنحاء البلاد تكريماً لضحايا الغزو الروسي، وقالت "نحن نؤمن بالنصر، ونعلم أنه سيأتي، لكن الله وحده يعلم من سيحققه"، مضيفة "نحن لا نفقد الثقة، نحن نتبرع ونساعد بقدر ما نستطيع. نقوم بعملنا ولا نهتم كثيراً بما يفعله ترامب".
وفي كييف، أعربت الصيدلانية لاريسا ميلني عن تشاؤمها من أنه "لن يكون هناك سلام" في وقت قريب، وأنه في أفضل الأحوال، سيعلّق الصراع لفترة من الوقت، ثم سيستأنف. وشاركتها الرأي كاترينا فوتشينكو (30 عاماً) التي رأت أن ترامب لا يعمل حقاً "من أجل أوكرانيا"، موضحة "يريد أن يظهر للعالم أنه داعم لأوكرانيا، ثم يركض للبحث عن بوتين ويصبح صديقاً له". وبالنسبة إلى فولوديمير يانوفيتش (72 عاماً) ليس هناك إلا حل واحد بعد قمة ترامب وبوتين "علينا أن نصنع صواريخ ونرسلها إلى روسيا".
(فرانس برس، العربي الجديد)
## الأهلي طرابلس يُمدد عقد البدري والنجوم استعداداً لأبطال أفريقيا
16 August 2025 02:26 PM UTC+00
بدأ نادي الأهلي طرابلس بطل الدوري الليبي، التخطيط للموسم الجديد، إذ مدّد عقد مديره الفني المصري، حسام البدري (65 عاماً)، لفترة إضافية، وفتح باب التفاوض مع أبرز نجومه الذين أسهموا في التتويج باللقب بعد منافسة قوية. وتأتي هذه الخطوة في إطار استعداد الفريق لخوض غمار دوري أبطال أفريقيا، حيث سيستهل مشواره بمواجهة ديدجي البنيني، على أن يلتقي في حال التأهل بطلَ الدوري المغربي نهضة بركان. 
ونشر نادي الأهلي طرابلس، أمس الجمعة، صورة عبر صفحته الرسمية على منصة فيسبوك، ظهر فيها المدرب المصري حسام البدري إلى جانب المدير الرياضي هادي خشبة ورئيس النادي محمد المشاي، وبجوارهم كؤوس الألقاب التي حققها الفريق. وأرفق النادي الصورة بعبارة تؤكد بقاء البدري، جاء فيها: "الرئيس يكمل اتفاقه رسمياً مع العراب البدري والمدير الرياضي هادي خشبة، لنواصل طريق المجد معاً لموسم آخر". 
وكشفت وسائل إعلام ليبية أن نادي العاصمة بدأ بالفعل العمل عبر مجلس إدارته، من خلال فتح باب المفاوضات مع عدد من النجوم الذين قادوا الفريق لتحقيق لقب الدوري الـ14 في تاريخه، ومن بينهم الدوليان الليبيان حمدو الهوني ومؤيد اللافي. وأكدت المصادر أن عملية تجديد الثقة في اللاعبين ستتم على مراحل، وبالتنسيق مع المدرب حسام البدري الذي يظل المسؤول الأول عن تشكيلته. وسيكون الاستقرار كلمة السر التي يعوّل عليها رئيس النادي محمد المشاي في سعيه لتحقيق ألقاب جديدة للأهلي طرابلس. 
 
وتعوّل الجماهير الليبية واتحاد الكرة على ممثلي ليبيا في المنافسات القارية للعودة بقوة إلى الساحة الدولية، ليصبح التألق أحد عوامل استعادة الرياضة الليبية لعافيتها، موازاة مع نهضة ملحوظة في بعض الرياضات الأخرى المهمة. ومع تأكيد الأهلي طرابلس الاستقرارَ والحفاظ على عناصره الأساسية، يترقب جمهور الفريق موسماً أفريقياً مليئاً بالتحديات والطموحات، وسط آمال كبيرة بأن يمثل النادي ليبيا بأفضل صورة ويساهم في استعادة مكانتها على الساحة القارية والدولية.
## تألق التعمري يخطف الأضواء وجماهير تدعو المدرب لإحياء غويري
16 August 2025 02:26 PM UTC+00
خطف النجم الأردني موسى التعمري (28 عاماً) الأضواء خلال مواجهة فريقه رين أمام ضيفه أولمبيك مرسيليا في افتتاح الدوري الفرنسي، بعدما قدّم أداءً راقياً جعله أحد أبرز نجوم اللقاء بشهادة الجماهير. في المقابل، طالبت جماهير مرسيليا المدرب الإيطالي روبيرتو دي زيربي (46 عاماً) بإعادة إحياء مستوى المهاجم الجزائري أمين غويري (25 عاماً) الذي واصل صيامه عن التسجيل، كما حدث في معظم المباريات التحضيرية قبل انطلاق الموسم. 
ونال موسى التعمري إشادة واسعة من الإعلام والجماهير عبر منصات التواصل الاجتماعي، بعدما قاد فريقه رين إلى تحقيق الفوز بهدف من دون رد على مرسيليا. ورغم عدم تسجيله، إلا أنه شكّل خطراً دائماً على دفاعات المنافس بفضل سرعته الكبيرة ومراوغاته المتكررة ومحاولاته الهجومية المستمرة. وقال الصحافي الجزائري نبيل جليط: "أحببت التعمري، إنه ميسي الأردن". فيما كتب أحد مشجعي رين: "رغم افتقاره إلى الدقة أمام المرمى، إلا أنه قدم مباراة كبيرة، لم يدخر جهداً ونافس بقوة. امتلاك لاعب بهذه السرعة يعد ميزة عظيمة". وأضاف آخر مازحاً: "أعتقد أن التعمري لا يزال يركض حتى الآن، لقد بذل مجهود لاعبين في مباراة واحدة". 
J'ai aimé Al Tamari, le Messi de Jordanie. #SRFCOM
— Nabil Djellit (@Nabil_djellit) August 15, 2025
Al Tamari y'a eu quelques gestes brouillons dans les derniers mètres mais alors quel match il vient de sortir dans la générosité et dans le jeu de corps…
Avoir un joueur qui court pour deux quand tu joues en infériorité numérique, ça aide beaucoup. Chapeau.
— Gigg's (@Giggs_) August 15, 2025
Je crois que Al tamari court encore…
Pas le meilleur joueur technique mais il a joué pour 2 ce soir#SRFCOM
— jonathan ⚫️ (@jonathan35001) August 15, 2025
وكان التعمري قريباً من الرحيل عن نادي رين، إلى درجة أنّ مدربه السنغالي حبيب باي أكّد عدم حاجته لخدماته، لكن في مفاجأة أولى، قرّر إشراكه أساسياً ضد أولمبيك مرسيليا، وهي الثقة التي ردّها التعمري بأفضل طريقة، بعدما كان من أبرز اللاعبين وقدّم مجهوداً كبيراً على المستويين الهجومي والدفاعي، ونال إشادة واسعة لحظة استبداله، إذ وقف مشجعو الفريق ليهتز ملعب روازون بارك بالتصفيق والهتافات.
وعلى النقيض، دقّت جماهير مرسيليا ناقوس الخطر بعدما تأكدت أنّ تراجع مستوى أمين غويري بات واقعاً ملموساً، فحذّرت المدرب دي زيربي من فقدان نجمها في هذا الظرف الحساس. وكتب أحد المشجعين: "أتمنى أن يكون أوباميانغ أساسياً في مباراة الأسبوع المقبل، يجب هزّ غويري ليدرك أن تراجع مستواه يعني بقاءه على الدكة". من جانبها، وصفت صحيفة فوت ميركاتو اللاعب الجزائري بـ"الشبح"، مشيرة إلى أنّه قدّم أداءً مخيباً، ومنحته تقييماً بثلاث نقاط من عشرة. ومع ذلك، لا تزال الغالبية من أنصار الفريق تنتظر عودة غويري، بعدما قدّم مستويات رائعة خلال النصف الثاني من الموسم الماضي، بينما كتب مشجع آخر: "غويري لم يظهر بشكل جيد، يبدو أنّه يضع نفسه تحت ضغط كبير، إنّه بحاجة إلى دعمنا". 
وبينما خطف موسى التعمري الأضواء بثباته وتألقه ليؤكد قيمته المتجددة في صفوف رين، يجد أمين غويري نفسه مطالباً باستعادة بريقه سريعاً تحت قيادة دي زيربي حتى لا يفقد مكانته في تشكيلة مرسيليا. وبين إشادة هنا وانتقادات هناك، يبقى المشهد الفرنسي في بدايته مفتوحاً على احتمالات كثيرة، قد تحمل للتعمري فصولاً جديدة من المجد، ولغويري فرصة للعودة إلى طريق النجومية.
La semaine prochaine c'est Aubam titulaire j'espère. Il faut piquer Gouiri pour qu'il se rende compte que si t'es pas bon tu joues pas.
— Adaz (@AdhZ_Z) August 16, 2025
Amine Gouiri a livré une prestation décevante en étant presque fantomatique face au Stade Rennais. ️
L'international algérien hérite de la note de 3⃣/ par la Rédac' FM.
> Les notes complètes : https://t.co/BdNKZHS5AU pic.twitter.com/9yJ1PBWkV3
— Foot Mercato (@footmercato) August 15, 2025
Gouiri a pas fait un bon match . Il se met visiblement beaucoup de pression mais il a besoin de tout notre soutien
— Etienne Lantier© (@EtienneLantier2) August 15, 2025
 
 
## المختطفات الإيزيديات في العراق... جرح لم يندمل
16 August 2025 02:32 PM UTC+00
رغم مرور أكثر من 11 عاماً على اجتياح تنظيم "داعش" مناطق واسعة من العراق، ومنها بلدة سنجار شمال غربي محافظة نينوى، لا يزال ملف المختطفات الإيزيديات ينتظر الحسم. وأعلنت السلطات على فترات متباعدة تحرير مختطفة، لكن مصير مئات منهن بقي مجهولاً، ما يمثل جرحاً لا يندمل لعائلاتهن التي تناشد باستمرار الحكومة والجهات المسؤولة كشف مصيرهن.
ونفذ تنظيم "داعش"، صيف عام 2014، بعدما دخل مدينة سنجار ضمن محافظة نينوى شمالي العراق، سلسلة جرائم مروعة تضمنت عمليات قتل جماعية وخطف لآلاف النساء من أبناء الطائفة الإيزيدية، وخلفت مآسي كبيرة لا تزال آثارها موجودة حتى الآن. ويتابع مسؤولو الحكومة العراقية الملف للحصول على معلومات عن المختطفات والعمل لتحريرهن وإعادتهن إلى ذويهن.
وليل أول من أمس الخميس، أعلن مدير مكتب "شؤون المختطفين والمختطفات" المرتبط بحكومة إقليم كردستان، شمالي العراق، حسين القائدي تحرير فتاة إيزيدية كانت مختطفة لدى "داعش"، وقال: "نفذت عملية تحرير الفتاة التي تبلغ 27 من العمر بعد بذل جهود حثيثة وبالتعاون مع مديرية شؤون المختطفين والمختطفات". أضاف: "تتحدر الفتاة من إحدى المجمعات السكنية التابعة لقضاء سنجار في نينوى، واختطفت عام 2014، وكان أربعة من عائلتها محتجزين لدى التنظيم جرى تحرير ثلاثة منهم سابقاً".
ووفقاً لأرقام سابقة قدمها مكتب "إنقاذ المختطفين الإيزيديين"، اللجنة الأمنية العليا التي شكلتها السلطات في إقليم كردستان، جرى تحرير 3576 شخصاً من الإيزيديين في حين بقي نحو 2600 شخص في عداد المفقودين. وأوضح المكتب أنه خلال الفترة التي تلت أحداث عام 2014، أنقذ 3576 إيزيدياً، منهم 1208 نساء و339 رجلاً، والباقي أطفال من الجنسين، وبقي نحو 2600 مفقودين.
أكدت خالدة منجي، وهي والدة فتاة من ضحايا "داعش" وأخرى لا تزال في عداد المفقودين، في حديثها لـ"العربي الجديد"، أن "تحرير إحدى الفتيات الإيزيديات يحيي الأمل لدينا بوجود أحياء منهن حتى الآن، لكنه يزيد أيضاً جروحنا التي لم تندمل، ويجدد ألم الفراق والمصير المجهول لبناتنا المختطفات اللواتي لا نعلم هل ستعدن. تابعت: "كل العائلات الإيزيدية نُكبت بأبنائها وأقاربها، ونأمل إنقاذ من بقوا منهم أحياء. نحن مسالمون ونبحث عن الاستقرار والأمن لعائلاتنا وأبنائنا. يجب على الحكومة أن تفهم ذلك، وأن تبذل جهوداً في هذا الملف الإنساني لإنهاء معاناتنا وكشف مصير بناتنا وأبنائنا المختطفين، ويحق لنا باعتبارنا عراقييين أن نعيش آمنين في مناطقنا الأصلية، ويجرى إعمارها وإعادة أبنائنا".
وقال الناشط الإيزيدي قاسم عبدي لـ"العربي الجديد": "نبحث عن تحقيق العدالة. رغم زوال داعش منذ أكثر من عشر سنوات، نواجه الظلم والقهر والتهجير، ولا يزال آلاف المختطفين والمختطفات في عداد المجهولين. سمعنا طوال سنوات أنواع خطابات وتلقينا الوعود لكننا لم نحصل على شيء في الواقع. يجب أن تتحرك الحكومة لإنهاء معاناة العائلات الإيزيدية عبر كشف مصير المختطفين والمختطفات وإنقاذ الأحياء منهم، وإعادة إعمار منطقنا خاصة في سنجار، وإخراج الجماعات المسلحة المسيطرة عليها لضمان استقرارها". 
وفي إبريل/ نيسان الماضي، أشارت الأمم المتحدة إلى أن نحو 70% من الإيزيديين لا يزالون خارج سنجار بسبب انعدام الاستقرار الأمني والسياسي وتأخر إعادة الإعمار، علماً أن "داعش" كان دمّر نحو 80% من البنى التحتية و70% من منازل المدنيين في سنجار ومناطق محيطة. ولا يزال أكثر من 2800 شخص في عداد المفقودين، وبعضهم اعتقلهم "داعش" بحسب ما تفيد المنظمة الدولية للهجرة.
وعام 2020، اعتبر مجلس النواب العراقي ما تعرض له أبناء المكون الإيزيدي على يد مسلحي "داعش" جرائم "إبادة جماعية"، وأقرّ قانوناً لإنصاف الضحايا عُرف بقانون "الإبادة الجماعية للإيزيديين"، من أهم بنوده منح امتيازات مالية ومعنوية لتسهيل إعادة اندماج النساء من ضحايا التنظيم في المجتمع، ومنحهن راتباً تقاعدياً وقطعة أرض للسكن، وأولوية في التوظيف، إلى جانب استثناءات تتعلق بشروط الدراسة، فضلاً عن جوانب أخرى خاصة بإعادة الإعمار وتأهيل المناطق المنكوبة، لكن هذا القانون لم ينفذ بشكل كامل حتى الآن بعد تعثر حكومة مصطفى الكاظمي في تطبيق اتفاقية تطبيع الأوضاع في مدينة سنجار الموقعة مع أربيل منذ عامين. وعرقل نفوذ مسلحي حزب العمال الاتفاق ومنع تنفيذه، وهم اشتبكوا مع الجيش العراقي مرات.
## لاعب شاب يكسر رقماً قياسياً في الدوري الهولندي.. الأصغر في التاريخ
16 August 2025 02:40 PM UTC+00
كسر لاعب شاب يُدعى جاديل بيريرا دا غاما، الذي يلعب مع نادي زفوله الهولندي، رقماً قياسياً في منافسات بطولة الدوري الهولندي لكرة القدم، بعد مشاركته في أول مباراة مع فريقه في الموسم الكروي الجديد 2025-2026، أمس الجمعة ليدخل السِجلات التاريخية لبطولة الدوري. 
وأمسى لاعب نادي زفوله الهولندي، جاديل بيريرا دا غاما، أصغر لاعب يُشارك في مباراة في بطولة الدوري الهولندي تاريخياً، بعمر 15 سنة و243 يوماً، خلال مواجهة ناديه أمام نادي تيلستار، وكسر اللاعب الهولندي الرقم القياسي الذي كان يحمله منذ يوم 22 نوفمبر/تشرين الثاني 1959 فيم كراس، الذي بدأ اللعب الاحترافي وعمره 15 عاماً و290 يوماً، حين شارك في مباراته الأولى مع فولندام في الدوري.
ونزل جاديل بيريرا دا غاما إلى أرض ملعب 711، معقل نادي زفوله الهولندي الجمعة، في الدقيقة 88، بدلاً من زميله شيريل فلورانوس، وساهم في الحفاظ على تقدم فريقه بهدفين نظيفين وصدارة الجدول برصيد ست نقاط بعد مرور جولتين من منافسات الموسم الكروي الجديد 2025-2026، ليترك بصمة مُميزة مع النادي الذي يلعب معه ويُسجل رقماً قياسياً جديداً باسمه في سِجلات بطولة الدوري.
يُذكر أن لاعب زفوله قد استدعي لمنتخب هولندا تحت 16 عاماً، وشارك في ثلاث وديات هذا الصيف، أمام داندي يونايتد وكايزر تشيفس وبورتسموث، ودخل قائمة زفوله في الجولة الماضية ضد تفينتي لكنه لم يلعب، كما يُعد جاديل بيريرا دا غاما من خريجي أكاديمية فريق زفوله الهولندي، والذي بدأ معه في الظهور مع الفئات العمرية في عام 2017، ومن المتوقع أن يكون من بين المواهب الهولندية المُميزة في المستقبل.
## حكم جزائري ضمن ضحايا حادث حافلة وتعاطف محلي واسع
16 August 2025 02:40 PM UTC+00
خيّم الحزن على الوسط الرياضي الجزائري بعد الحادث الأليم الذي وقع أمس الجمعة في العاصمة الجزائرية، إثر سقوط حافلة لنقل المسافرين في وادي الحراش، ما أسفر عن وفاة 18 شخصاً وإصابة 23 آخرين. وكان من بين ضحايا هذه الفاجعة الحكم المحلي مروان قاسمي، ما جعل الصدمة أكبر داخل عائلة كرة القدم الجزائرية.
وأعلن الاتحاد الجزائري لكرة القدم، اليوم السبت، عن وفاة الحكم مروان قاسمي عبر بيان رسمي نُشر في موقعه وصفحاته على مواقع التواصل الاجتماعي، جاء فيه: "ببالغ الحزن والأسى، تلقى رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم السيد وليد صادي نبأ وفاة الحكم الفيدرالي مروان قاسمي إثر الحادث المأساوي جراء سقوط حافلة نقل بوادي الحراش. بهذه المناسبة الأليمة، يتقدم رئيس الاتحاد، باسمه الخاص ونيابة عن كافة أعضاء المكتب التنفيذي، بأحر التعازي وأصدق عبارات المواساة إلى عائلة الفقيد، وإلى كافة أسرة التحكيم في الجزائر".
وفاة الحكم الفدرالي مروان قاسمي: تعازي رئيس الاتحاد ببالغ الحزن والأسى، تلقى رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، السيد...
تم النشر بواسطة FAF-Fédération Algérienne de Football في السبت، ١٦ أغسطس ٢٠٢٥
ولم يقتصر التعاطف على الاتحاد الجزائري لكرة القدم فقط، إذ سارعت عدة أندية محلية بارزة إلى نشر رسائل عزاء على صفحاتها الرسمية في "فيسبوك"، على غرار مولودية الجزائر بطل الدوري المحلي في آخر موسمين، واتحاد العاصمة المتوج بكأس الجمهورية، بالإضافة إلى أندية أخرى مثل وفاق سطيف ومولودية وهران ونادي بارادو وشبيبة القبائل وغيرها. وكتب نادي مولودية الجزائر في رسالته: "ببالغ الحزن والأسى وبقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره تلقينا نبأ حادث انحراف حافلة لنقل المسافرين. على إثر هذه الفاجعة الأليمة، يتقدم رئيس مجلس إدارة نادي مولودية الجزائر وكافة أعضاء الإدارة والفريق بخالص التعازي وأصدق المواساة إلى كافة أفراد عائلات الضحايا".
ببالغ الحزن والأسى وبقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره تلقينا نبأ حادث إنحراف حافلة لنقل المسافرين وسقوطها من الجسر في مجرى...
تم النشر بواسطة Mouloudia Club d'Alger في الجمعة، ١٥ أغسطس ٢٠٢٥
وتعدى التضامن حدود الأندية إلى نجوم الكرة الجزائرية المحترفين في الخارج، حيث عبّر لاعبون مثل نجم الترجي التونسي يوسف بلايلي (33 عاماً)، ومدافع بوروسيا دورتموند الألماني رامي بن سبعيني (30 عاماً)، وموهبة الدحيل القطري عادل بولبينة (22 عاماً)، عن حزنهم العميق بنشر رسائل تعزية عبر حساباتهم الرسمية في مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدين مساندتهم عائلات الضحايا والشعب الجزائري في هذه اللحظات العصيبة.
## تجويع غزة
16 August 2025 02:55 PM UTC+00
## فيفا والآسيوي يجمدان انتخابات الاتحاد العراقي بسبب الشكاوى والخروقات
16 August 2025 03:02 PM UTC+00
أرسل الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" ونظيره الآسيوي، اليوم السبت، خطاباً رسمياً إلى الاتحاد العراقي، أعربا فيه عن قلقهما من الخروقات والشكاوى المتعلّقة بالعملية الانتخابية الجارية داخل الاتحاد، مؤكديَن ضرورة ضمان نزاهة واستقلالية الانتخابات، ومطالبيَن بتعليقها، لحين إرسال بعثة مشتركة لتقصي الحقائق في بغداد، خلال شهر أيلول/ سبتمبر المقبل.
وجاء في البيان، الذي تلقى "العربي الجديد" نسخة منه: "نشير إلى مختلف المراسلات والشكاوى، التي جرى استلامها مؤخراً من الاتحاد العراقي لكرة القدم، وعدد من أعضاء لجنته التنفيذية خلال الأسابيع الماضية، والمتعلقة بالعمليات الانتخابية الجارية على مستوى الاتحاد وأعضائه".
وتضمن البيان أيضاً: "بعد تقييم شامل للوثائق والمعلومات المقدمة، بما في ذلك المراسلات والشكاوى والإيضاحات من الاتحاد وأصحاب المصلحة الآخرين، لاحظ كل من فيفا والاتحاد الآسيوي، المخاوف الجدية المثارة بشأن عمل وتشكيل واستقلالية لجنة الانتخابات ولجنة الاستئناف الانتخابية، وكذلك بشأن سلوك بعض العمليات الانتخابية".
وذكّر "فيفا" والاتحاد الآسيوي، الاتحادَ العراقي لكرة القدم، بأهمية ضمان أن تجري انتخابات الاتحادات الإقليمية وأعضاء الاتحاد الآخرين على نحوٍ صحيح، وأن يكون جميع أعضاء الاتحاد قادرين على إدارة شؤونهم باستقلالية.
وأوضح البيان، أنه وفقاً للمادة 16 من النظام الأساسي للاتحاد العراقي لكرة القدم، فإنه على أعضاء الاتحاد الالتزامات التالية: ضمان انتخاب هيئاتهم صاحبة القرار كل أربع سنوات، وإدارة شؤونهم على نحوٍ مستقل، وضمان ألّا تتأثر شؤونهم الخاصة بأي أطراف ثالثة، وضمان أن هيئاتهم إما تُنتخب أو تُعيّن وفق إجراء يضمن الاستقلال الكامل للعملية الانتخابية أو التعيين. ويجب احترام هذه المبادئ كلياً في جميع الأوقات.
وتابع: "في ضوء هذه الظروف، ومن أجل حماية نزاهة وسلامة سير العملية الانتخابية للاتحاد العراقي لكرة القدم، نطلب بموجب هذا أن يقوم الاتحاد العراقي لكرة القدم بتعليق فوري، حتى إشعار آخر، للعملية الانتخابية الجارية حالياً المؤدية إلى انتخاب اللجنة التنفيذية للاتحاد، والمقرر إجراؤها خلال المؤتمر الانتخابي الاستثنائي للاتحاد في 16 سبتمبر 2025".
وختم البيان: "سوف يقوم فيفا والاتحاد الآسيوي بتنظيم بعثة مشتركة لتقصي الحقائق إلى العراق خلال شهر سبتمبر المقبل. وستتضمن هذه البعثة اجتماعات مع جميع الأطراف ذات الصلة، بما في ذلك الاتحاد العراقي لكرة القدم".
## "رويترز": بوتين يقول إن المحادثات مع ترامب كانت صادقة وجوهرية
16 August 2025 03:17 PM UTC+00
## بوتين: روسيا تحترم الموقف الأميركي وتريد تسوية الصراع الأوكراني سلمياً
16 August 2025 03:22 PM UTC+00
## خاص | ملفان أساسيان في زيارة رئيس الوزراء الفلسطيني إلى القاهرة غداً
16 August 2025 03:26 PM UTC+00
أكد مصدر فلسطيني رفيع لـ"العربي الجديد" أن أبرز المهام على أجندة رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى في زيارته إلى القاهرة التي تبدأ يوم غد الأحد، هي لجنة الإسناد المجتمعي لليوم التالي بعد الحرب، وتدريب قوى الأمن الفلسطينية في مصر. وبحسب المصدر الذي اشترط عدم ذكر اسمه في حديث لـ"العربي الجديد"، فإنّ "اللقاء سيبحث مهامّ لجنة الإسناد المجتمعي التي ستتولى إدارة قطاع غزة في اليوم التالي للحرب على قطاع غزة، وكيف ستنفذ مهامها الداخلية في التعافي المبكر"، وأضاف المصدر أن "اللجنة ستتولى المهامّ الأمنية والمدنية في قطاع غزة بعد انتهاء الحرب، وستوكل إليها مهمّة التعافي المبكر للقطاع، وهذا ينسجم مع الخطة المصرية التي جرى عرضها في القمة العربية".
وحسب ما ذكر مصدر حكومي في حديث لـ"العربي الجديد"، فإنّ "من سيتولى رئاسة لجنة الإسناد المجتمعي سيشغل أيضاً منصب نائب رئيس الحكومة، ومن الأسماء التي تتردد لهذا المنصب وزير الصحة ماجد أبو رمضان وهو من قطاع غزة"، وأكد المصدر الرفيع كذلك أنّ "مصطفى سيبحث مع المسؤولين المصريين ملف تدريب قوى الأمن الفلسطيني في القاهرة، إذ أرسلت السلطة الفلسطينية في الأشهر الماضية عدة مئات من عناصر الأمن وفق المواصفات المصرية إلى الكليات الأمنية في مصر بهدف التدريب".
وكان موقع "ألترا فلسطين" قد كشف في إبريل/نيسان الماضي، عن مغادرة 300 عنصر أمن في السلطة الفلسطينية إلى مصر، بناءً على تفاهم بين القيادة المصرية والسلطة الفلسطينية، في سياق الخطة المصرية التي عرضت في القمة العربية، وفقاً لما كشف عنه مصدرٌ أمنيٌ للموقع. وبحسب المصدر، فإنّ "الأمر لا يتعلق فقط بعناصر الأمن الذين جرى إرسالهم للتدريب من الضفة الغربية إلى مصر، بل هناك عدة مئات من أبناء قطاع غزة الذين انتظموا في كليات أمنية في مصر بهدف التدريب لليوم التالي للحرب"، وأشار المصدر إلى أنه "إضافة لما سبق، سيبحث مصطفى الذي سيغادر رام الله مع عدد من وزراء حكومته، إمكانية استئناف اجتماعات اللجنة الوزارية المشتركة الفلسطينية المصرية؛ التي لم تجتمع من أكثر من عامين، فضلاً عن مذكّرات تفاهم بين الطرفين".
ونشرت وكالة الأنباء الرسمية "وفا" بعد ظهر اليوم، أنّ رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى، سيبدأ غداً الأحد، زيارة إلى جمهورية مصر العربية. وحسب "وفا"، فإنّ مصطفى سوف يلتقي، خلال زيارته، وزيرَ الخارجية المصري بدر عبد العاطي في مقرّ مجلس الوزراء بمدينة العلمين الجديدة، ويبحث اللقاء، مستجدات الأوضاع الإنسانية والطبية الكارثية في قطاع غزة، وجهود مصر للتوصل إلى وقف إطلاق النار، وضمان دخول المساعدات الإنسانية للقطاع.
ويعقد مصطفى وعبد العاطي مؤتمراً صحافياً مشتركاً في معبر رفح البري يوم الاثنين المقبل، عقب الاطلاع على ساحة المعبر والمستودعات المخصّصة لتخزين المساعدات الإنسانية والإغاثية الموجهة لقطاع غزة، كما ستتضمن الجولة زيارة إلى المستشفى الميداني القائم بالمنطقة.
## تظاهرات في نيوزيلندا ضد إبادة غزة... وسواربريك ترفض الاعتذار
16 August 2025 03:26 PM UTC+00
على الرغم من الطقس البارد والأمطار الغزيرة، واستجابة لدعوة شبكة التضامن مع فلسطين في نيوزيلندا (PSNA ) لملء الساحات في جميع أنحاء البلاد للاحتجاج على الإبادة الجماعية وجرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل في غزة ومطالبة الحكومة النيوزيلندية بمعاقبة دولة الاحتلال والضغط لوقف إطلاق النار وإنهاء احتلال الأراضي الفلسطينية، شهدت حوالي 20 مدينة وبلدة نيوزيلندية اليوم السبت مسيرات ومظاهرات حاشدة.
في أوكلاند، أكبر مدن نيوزيلندا وعاصمتها الاقتصادية، شارك الآلاف من أبناء فلسطين والدول الإسلامية والعربية والكثير من أهل البلد والمهاجرين من مختلف الجنسيات في وقفة احتجاجية في ساحة بريتومارت الشهيرة، حيث أدى قائد فرقة Crowded House الموسيقي النيوزيلندي الشهير نيل فين نسخة مصاحبة من أغنية Don't Dream It's Over وقدمها بقوله "سأغني أغنيةً لأهل غزة الأبرياء ولكم جميعاً يا من تحدوا هذا الطقس. أحسنتم".
وكان من أبرز الشخصيات السياسية التي شاركت في هذه الفعالية اليوم، الرئيسة المشاركة لحزب الخضر، النائبة في البرلمان كلوي سواربريك، وذلك بعد أيام من تعليق عضويتها في البرلمان حتى يوم أمس الجمعة أو الاعتذار، بسبب قولها "إذا وجدنا ستة من بين 68 نائباً في الحكومة يتمتعون بالشجاعة، فإننا نستطيع أن نقف على الجانب الصحيح من التاريخ".
وفي كلمتها أمام الجموع في ساحة برتومارات، قالت سواربريك إن "الشعب الفلسطيني الذي يتعرض للتجويع والذبح على يد إسرائيل تُسرَق منه أنفاسه، لذا فإن من واجبنا، جميع البشر الذين لديهم القدرة على التنفس والحرية في الهتاف والتحرك ومطالبة من ساستنا، أن نفعل كل ما في وسعنا للقتال من أجل تحرير جميع الشعوب". وأضافت "نحن نعلم أن تحررنا جميعاً أمر لا يتجزأ. والحقيقة أن المنظومة التي تطلب منكم تجاهل إبادة جماعية تحدث في الجانب الآخر من العالم، هي عينها التي تطالبكم بتجاهل بني جلدتكم النيوزيلنديين الذين ينامون في العراء في شارع كوين (الرئيسي في أوكلاند). إنها المنظومة ذاتها التي تشوّه سمعة الديمقراطيات وتزعزع استقرارها لأنها لا تخدم مصالح الرأسماليين".
وشددت على قوة هذا الحشد، مخاطبة الجمهور: "جميعكم، مع كل فرد منكم، تشكلون ثقلاً أكبر من الـ123 سياسياً الذين يشغلون ما يُسمى بمراكز السلطة. لذا، عندما لا تعرفون ما يجب فعله، افعلوا بالضبط ما تفعلونه الآن. انهضوا! انظروا حولكم! هؤلاء هم شعبكم". وختمت بقولها "أنتم جزء من حركة أكبر بكثير مما يمكن لأيٍّ منا عمله وحده. أنتم جزء من ملايين الناس العاديين حول العالم الذين يحشدون قواهم. لذا، يا إخوتي الأعزاء، خذوا نفسًا عميقًا وانظروا حولكم لبناء العالم الذي نستحقه جميعًا. من نيوزيلندا إلى فلسطين، الحرية لفلسطين، ولنا نحن أيضًا".
وحول واقعة طلب رئيس مجلس النواب يوم الثلاثاء الماضي مغادرتها القاعة أو الاعتذار عن العبارات سالفة الذكر تحت قبة البرلمان، ذكرت النائبة النيوزيلندية في حديث خاص لـ"العربي الجديد" أنها أوضحت في تلك الجلسة أن "146 دولة عضوًا في الأمم المتحدة تعترف جميعها الآن بدولة فلسطين، ولا شك في أننا تقاعسنا ليس فقط في التصدي للإبادة الجماعية وإنما أيضاً عن الدور الذي يتعين علينا الاضطلاع به للحيلولة دون تمددها".
وتابعت سواربريك، في حديثها لـ"العربي الجديد" على هامش فعالية اليوم في أوكلاند: "بينما كنتُ أتحدث عن ذلك وعن أنه يتعين علينا الذهاب إلى ما هو أبعد من الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وأن نفرض عقوبات على إسرائيل بسبب جرائم الحرب التي ترتكبها، وأوضحتُ أننا في حاجة إلى 6 فقط من بين 68 نائباً في أحزاب الائتلاف الحاكم للمضي قدماً في ذلك الأمر، يبدو أن رئيس مجلس النواب جيري براونلي شعر بإهانة شخصية، فسعى إلى تأديبي".
وأوضحت القول: "القصد، أنهم عاقبوني بطلب مغادرة القاعة وأنا امتثلتُ للعقوبة، ولكني عدتُ إلى ممارسة عملي في اليوم التالي، فحاول إلى حد ما معاقبتي مرة أخرى". وأضافت "لا أدري ماذا سيحدث في الأيام المقبلة. الأمر متروك لرئيس مجلس النواب". ورداً على سؤال عما إذا كان عليها أن تعتذر (كما طُلب منها)، قالت "كلا، لن أعتذر. ليس ثمة ما يستدعي الاعتذار. قد يحاول معاقبتي مرة أخرى، لكن سنرى".
## أزمة اتحاد الشغل والسلطة في تونس تتصاعد: أبواب الحوار مغلقة
16 August 2025 03:27 PM UTC+00
تشهد الأزمة بين الاتحاد التونسي للشغل والسلطة تصاعداً مستمراً، خاصة بعد إعلان الاتحاد تنظيم مسيرة احتجاجية بتونس العاصمة يوم الخميس القادم. ويأتي هذا التصعيد بعد الهجوم على مقر الاتحاد من قبل مجموعات من أنصار قيس سعيّد الأسبوع الماضي.
وبدأت اليوم السبت، اجتماعات تشاورية بين الهياكل النقابية الجهوية استعداداً للمحطات النضالية القادمة في إشارة إلى احتجاجات الخميس المقبل، والتهديد بالتصعيد وصولاً إلى الإضراب. الحكومة التونسية من جانبها اختارت التصعيد أيضاً، حيث قررت الخميس إلغاء "التفرّغ النقابي" واعتبرته مخالفة واضحة تفضي إلى إسناد امتيازات مالية لغير مستحقيها، بينما قال الاتحاد العام التونسي للشغل، إن الإجراء "حرب" على حقوقه. 
بدوره، قال الأمين العام المساعد والمتحدث باسم اتحاد الشغل، سامي الطاهري، في تصريح لـ"العربي الجديد" اليوم، أن الهيئة الإدارية للاتحاد في حالة انعقاد ومن المنتظر أن تجتمع مباشرة بعد الوقفة المقررة الأسبوع القادم لمتابعة الوضعية والتطورات الحاصلة، مؤكداً أن السلطة أغلقت كل أبواب الحوار منذ أشهر وتم إلغاء جلسات التفاوض وتقريباً كل أبواب الحوار معطلة.
وبين الطاهري أن إقرار وقفة احتجاجية ومسيرة "ليس تصعيداً بقدر ما يعتبر وسائل سلمية دفاعية احتجاجية"، مبيناً أنه "بعد اجتماع الهيئة الإدارية الاستثنائية كان لا بد من رد الفعل في رسالة للسلطة أنه لن يتم قبول الاعتداء على مقر اتحاد الشغل وأنه لا مجال لاستمرار غلق باب التفاوض؛ فهناك عدة اتفاقيات مع الحكومات بما في ذلك الحكومة الحالية وجلها لم تنفذ. وأضاف أن إقرار الوقفة والمسيرة هما أشكال سلمية ومن حق أي جسم نقابي واجتماعي التحرك إذا كان مستهدفاً، خاصة إثر الاعتداء على مقره، وتشويهه، مبيناً أن هناك عدة اتهامات لقادة الاتحاد بالفساد وهناك مسائل تمس كرامة الأشخاص وعائلاتهم.
وكانت الهيئة الإدارية للاتحاد العام التونسي للشغل، أعلنت في بيان لها الاثنين، تنظيم تجمّع وطني في ساحة محمد علي بالعاصمة، ومسيرة سلمية باتجاه شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة تونس. وقالت الهيئة إنها في حالة انعقاد دائم لمتابعة المستجدات واتخاذ القرارات المناسبة، وتحديد تاريخ الإضراب العام، خاصة في ظل استمرار ضرب العمل النقابي وتعطيل الحوار الاجتماعي، وعدم تطبيق الاتفاقيات الموقعة، وتواصل سياسة انتهاك الحق النقابي والاعتداء على الاتحاد.
 
إعلان حرب 
يقول نقابيون في تونس، إن الحق النقابي يضمنه الدستور والاتفاقيات الدولية التي وقعت عليها الدولة. ودعت رئيسة الحكومة سارة الزنزري إلى "إنهاء العمل بالوضع على ذمة المنظمات النقابية (التفرغ النقابي)"، ودعت "المتمتّعين بهذا الإجراء إلى الالتحاق فوراً بمواقع عملهم". واعتبرت "التراخيص المسندة سابقاً في الغرض مُلغاة من تاريخ صدور هذا المنشور المؤرخ في 11 أغسطس/ آب الجاري (معمول به منذ عام 1956)". وطالبت الزنزري الوزراء بـ"اتخاذ الإجراءات الإدارية والقانونية اللاّزمة، في حال عدم احترام المتفرغين لأحكام هذا المنشور". واعتبرت التفرغ النقابي وسيلة تفضي إلى "إسناد امتيازات مالية وعينية إلى غير مستحقيها، في مخالفة واضحة تتسبب في إثقال ميزانيات الهياكل العمومية". 
وفي تعقيبه على ذلك، قال سامي الطاهري متحدث الاتحاد العام التونسي للشغل (أكبر نقابة)، في تصريحات لراديو "ديوان إف" الخاص، الخميس، إن "إلغاء التفرغ النقابي يهدف إلى إشعال فتيل الحرب على الحق النقابي". كما يندرج القرار، وفق الطاهري، "في سياق سياسي يؤكد أن الحكومة والسلطة الحاكمة ماضية إلى الأمام في التضييق على الحق النقابي". كما اعتبر متحدث اتحاد الشغل الخطوة الحكومية "تأتي للتأجيج، أو ربما لإرضاء الرأي العام والأنصار (أنصار الحكومة) لا غير".  
السلطة تستهدف ضرب النقابات العمالية
من جانبهم، اعتبر محلّلون هذه المواجهة تهديداً لأبرز منظمة مستقلة وأحد أركان الديمقراطية في تونس. وقال نائب مدير قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة "هيومن رايتس ووتش" بسام خواجا لوكالة فرانس برس: "بعد أن كثّفت السلطات هجماتها ضد الأحزاب السياسية والجمعيات، يبدو أن النقابات العمالية أصبحت الآن هدفاً للسلطات، وهي واحدة من آخر أعمدة الديمقراطية في تونس". ويضيف خواجا، أن "التهديدات المبطنة من الرئيس ضد المركزية النقابية تشكل انتهاكاً جديداً للمؤسسات التي يسعى سعيّد إلى تفكيكها".
ويرى أستاذ التاريخ المعاصر في جامعات تونسية عبد اللطيف الحناشي للوكالة ذاتها أن ما حدث "يأتي في سياق متواصل لمشروع الرئيس قيس سعيّد الذي له موقف من الأجسام الوسيطة، ومنها منظمات المجتمع المدني"، مضيفاً أن "الخوف كل الخوف ألا يتحكّم الطرفان في ردود الفعل، الأمر الذي قد يؤدي إلى مواجهات لن تخدم البلاد". 
ويعتبر أن الرئيس عبّر عن موقفه بنوع من "التحدي الحادّ" الذي سيدفع الاتحاد إلى "التفاعل باتجاه التصعيد والدخول في معركة كسر العظم". وعقد الاتحاد هيئته التنفيذية بشكل عاجل الاثنين، وردّ الأمين العام نور الدين الطبوبي على سعيد بالقول "لسنا من الذين سيُحكم عليهم بتكميم الأفواه، صوتنا عال"، منتقداً ما اعتبره "سيفاً مصلتاً" على النقابيين باتهامهم بـ"الفساد"، وداعياً إلى اللجوء إلى القضاء في حال توفّر ما يثبت الاتهامات.
وأعلن في أعقاب ذلك تنظيم تظاهرة ومسيرة الخميس المقبل "للدفاع عن الاتحاد" ولعودة المفاوضات الاجتماعية المعطلة مع الحكومة ولوّح بتنفيذ إضراب عام. ومنذ العام 2022، نفّذت السلطات حملات توقيف وملاحقات قضائية طاولت معارضين لسعيّد، من المنتمين إلى أحزاب سياسية أو من الناشطين والحقوقيين والصحافيين والقضاة، ما دفع العديد من المنظمات الحقوقية التونسية والدولية إلى التنديد مراراً بتراجع الحريات في البلاد. في المقابل، يؤكد سعيّد أن الحريات مضمونة في بلاده ومكفولة في دستور 2022، وأنه لا يتدخل في عمل القضاء. 
## حمى كريستيانو رونالدو تجتاح الهند قبل مواجهة النصر في أبطال آسيا
16 August 2025 03:53 PM UTC+00
سيحضر النجم البرتغالي، كريستيانو رونالدو (40 عاماً)، مع فريقه النصر لخوض مواجهة ضد فريق غوا الهندي في منافسات دوري أبطال آسيا 2، وذلك بعدما أوقعت القرعة الفريقين في المجموعة الرابعة إلى جانب فريقي استقلال الطاجيكستاني والزوراء العراقي، الأمر الذي مثل حدثاً غير عادي لجمهور الهند، الذي سينتظر بشغف وحماس سفر رونالدو إلى الهند.
وعبّر المدير العام لنادي غوا، رافي بوسكور، عن فخره الكبير بهذه اللحظة التاريخية، مؤكداً في تصريحات نشرتها صحيفة أبولا البرتغالية، السبت، أن استضافة النصر وكريستيانو رونالدو تمثل الحدث الأبرز في تاريخ كرة القدم الهندية، مضيفاً: "إنها لحظة فريدة حقاً لنادينا، فاستقبال النصر وكريستيانو رونالدو هو أكبر حدث في تاريخ كرة القدم الهندية. نستحق هذا الشرف، ومباراة كهذه تمنحنا فرصة لإثبات قدرتنا على المنافسة قارياً والمشاركة في لحظات عظيمة من الرياضة. إنها فرصة لجذب أنظار العالم إلى كرة القدم في الهند، والأهم أنها ستثير شغف الجماهير في كل أنحاء البلاد، مانحة اللعبة الاهتمام الذي طالما استحقته". 
ورغم الحماس الكبير، فإن كرة القدم الهندية تعيش حالياً أزمة معقدة، إذ تأجل انطلاق الموسم الجديد للدوري، والذي كان مقرراً في سبتمبر/أيلول المقبل، بسبب الغموض حول تجديد الاتفاقية بين الاتحاد الهندي لكرة القدم وشريكه التجاري، بانتظار حكم المحكمة العليا. ووفقاً لوكالة أسوشييتد برس، فقد أوقفت العديد من الأندية مثل بنغالورو، وأوديشا، وتشينايين، رواتب لاعبيها أو علّقت أنشطتها مؤقتاً، في ظل حالة ترقب لنتائج المفاوضات الجارية، ما يلقي بظلاله على المشهد الكروي المحلي قبل هذه المواجهة التاريخية.
ويبحث رونالدو، الذي انضم إلى صفوف نادي النصر في صفقة انتقال حر عقب فسخ عقده مع مانشستر يونايتد الإنكليزي عام 2023، عن لقبه الرسمي الأول مع الفريق، بعدما توّج مع "العالمي" بكأس الأندية العربية الأبطال عام 2023، لكنه أنهى الموسم الماضي في المركز الثالث ضمن منافسات الدوري السعودي. ورغم ذلك، لم يتردد نجم ريال مدريد الإسباني السابق في مواصلة رحلته مع تشكيلة المدرب البرتغالي جورجي جيسوس، إذ جددت إدارة النادي قبل أسابيع قليلة فقط عقد "صاروخ ماديرا" حتى صيف عام 2027.
## جميع احتمالات تأهل منتخب الجزائر إلى ربع نهائي "الشان"
16 August 2025 03:53 PM UTC+00
تتجه أنظار جماهير منتخب الجزائر إلى الجولة الخامسة من دور المجموعات في بطولة كأس أمم أفريقيا للاعبين المحليين، الجارية وقائعها في أوغندا وكينيا وتنزانيا حتى الـ 30 أغسطس/آب الحالي، إذ سيكون المنتخب المحلي على موعد مع مواجهة حاسمة ضد منتخب النيجر، الاثنين المقبل، في لقاء يُمثل مفترق طرق لكتيبة المدرب مجيد بوقرة (42 عاماً)، بعدما تعادلت أمس الجمعة أمام منتخب غينيا بنتيجة هدف لمثله، لتصل إلى النقطة الخامسة في المجموعة الثالثة التي تضم أيضاً أوغندا وجنوب أفريقيا، بذلك يحتل الخضر المركز الثاني مناصفة مع منتخب "البافانا بافانا"، لكن بأفضلية فارق الأهداف (+3 مقابل +1)، فيما تتصدر أوغندا الترتيب برصيد ست نقاط.
وتبقى ورقة التأهل متاحة أمام منتخب الجزائر بأكثر من سيناريو، في ظل وجود حسابات تُعزز من فرص عبوره إلى الدور ربع النهائي، إذ أن الانتصار على النيجر سيُؤهل "الخُضر" رسمياً بغض النظر عن نتيجة المباراة الأخرى بين أوغندا وجنوب أفريقيا، مع إمكانية الظفر بصدارة المجموعة إذا انتهى اللقاء المنافس بالتعادل أو في حال فوز جنوب أفريقيا بفارق لا يتعدى هدفين عن الفارق الذي ستحققه الجزائر في مباراتها الأخيرة من هذه المجموعة الثالثة.
أما في حالة التعادل مع النيجر، فإن المنتخب الجزائري سيضمن التأهل أيضاً، لكن في المركز الثاني مهما كانت النتائج الأخرى، بينما الهزيمة ستجعل رفقاء عبد النور بلحوسيني (28 عاماً) بحاجة إلى خسارة جنوب أفريقيا أمام أوغندا من أجل العبور ثانياً. للتذكير، توضح اللوائح المعتمدة في البطولة، وتحديداً المادة 14، أن الحسم في حال التساوي في النقاط يتم أولاً عبر المواجهات المباشرة، ثم فارق الأهداف العام، وأخيراً الأفضلية الهجومية، وهي معايير تصب في مصلحة المنتخب الجزائري مقارنة بمنافسيه.
وسيكون مجيد بوقرة مطالباً بتصحيح الكثير من النقاط قبل لقاء النيجر، خصوصاً على مستوى وسط الميدان الذي افتقد الانسجام في مواجهة غينيا، إضافة إلى غياب النجاعة الهجومية التي كادت تكلف "الخُضر" غالياً، بسبب الفرص التي ضيعها الخط الأمامي، بقيادة أيمن محيوص (27 عاماً)، وهي حالة تثير القلق في ظل عدم قدرة المهاجم الأغلى في الدوري الجزائري على استعادة حسه التهديفي. في الوقت نفسه، أكد سفيان بايزيد (28 عاماً)، مرة أخرى قيمته بوصفه بديلاً ناجحاً بعدما دخل في الشوط الثاني أمام غينيا وسجل هدف التعادل، ليعيد الروح إلى زملائه ويثبت أنه الورقة الرابحة في هجوم المنتخب.
يُذكر أن التأهل إلى ربع النهائي من بطولة الشان سيضع منتخب الجزائر في مواجهة مع متصدر أو وصيف المجموعة الرابعة التي يتنافس فيها السودان والسنغال والكونغو، بعد خروج نيجيريا رسمياً من سباق المنافسة. ورغم تعقيد الحسابات وتعدد الاحتمالات، يبقى الأمر بيد "الخُضر" الذين سيدخلون لقاء النيجر بأفضلية معنوية وفنية، مع ضرورة تفادي الأخطاء الفردية التي ظهرت في المباريات الأخيرة، والعمل على استثمار الفرص السانحة منذ البداية لتفادي أي مفاجآت غير سارة قد تُعقد مشوارهم في البطولة.
## بوهيميان يخلد ذكرى سليمان العبيد بتكريم استثنائي في أيرلندا
16 August 2025 04:00 PM UTC+00
في بادرة تضامنية لافتة، ارتدى لاعبو نادي بوهيميان الأيرلندي قمصاناً خاصة خلال تدريباتهم مساء أمس الجمعة تخليداً لذكرى نجم كرة القدم الفلسطيني الراحل سليمان العبيد (41 عاماً)، الملقب بـ"بيليه الفلسطيني".
وحرص نادي بوهيميان، المعروف بمواقفه الإنسانية الداعمة للقضايا العادلة، على إحياء ذكراه بإرسال رسالة تضامن إلى الشعب الفلسطيني، مؤكداً أن مكانة العبيد تتجاوز حدود الرياضة، لتجسد رمزاً للإصرار والعطاء. واعتبر جمهور النادي أن هذه الخطوة تُمثل وفاءً لذكرى لاعب حمل أحلام الفلسطينيين فوق المستطيل الأخضر، قبل أن يُغيّبه الموت ظلماً.
العبيد، الذي يُعد أحد أبرز أساطير الكرة الفلسطينية، سجّل أكثر من 100 هدف بقمصان أندية غزة، ومثّل منتخب بلاده في 24 مناسبة دولية، تاركاً بصمة واضحة في تاريخ الرياضة الفلسطينية. وفي السادس من أغسطس/ آب الجاري، استُشهد العبيد عن عمر ناهز 41 عاماً، بعد أن استهدفته قوات الاحتلال الإسرائيلي في غزة حين كان ينتظر الحصول على مساعدات غذائية، ليرحل تاركاً خلفه زوجته وخمسة أطفال.
وبدأ العبيد مسيرته من بوابة نادي خدمات الشاطئ قبل انتقاله إلى فريق مركز شباب الأمعري، وتتويجه معه بلقب أولى بطولات دوري المحترفين الفلسطيني موسم 2011-2010، وبطولة كأس الشهيد ياسر عرفات 2012، ووصافة بطولة كأس رئيس الاتحاد الآسيوي للأندية 2012، إلى جانب ارتدائه قميص نادي غزة الرياضي (عميد أندية قطاع غزة)، وعودته إلى نادي خدمات الشاطئ الذي حصل معه على عدد من الألقاب الفردية، أهمها تربعه على عرش الهدافين التاريخيين للفريق.
Tonight, the Bohs team wear training t-shirts to commemorate Suleiman al-Obeid – the "Palestinian Pelé."
A legend of Palestinian football, Suleiman scored over 100 goals and represented his country 24 times.
On 6 August, aged 41, he was murdered by Israeli forces in Gaza… pic.twitter.com/5mggbALuey
— Bohemian Football Club (@bfcdublin) August 15, 2025
## واشنطن بوست: ترامب اقترح تنازل أوكرانيا لروسيا عن أراضٍ لإنهاء الحرب
16 August 2025 04:01 PM UTC+00
ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية أن الرئيس دونالد ترامب اقترح على نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إنهاء الحرب مع روسيا مقابل تنازل كييف لموسكو عن كامل إقليم دونباس (شرق)، إضافة إلى المناطق الخاضعة أصلًا للسيطرة الروسية. وأوضحت الصحيفة، السبت، أن المقترح جاء خلال اتصال هاتفي بين ترامب وزيلينسكي عقب قمة ألاسكا التي جمعت الرئيس الأميركي بنظيره الروسي فلاديمير بوتين.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين اثنين، رفضا الكشف عن هويتهما، أن ترامب تراجع عن شرط وقف إطلاق النار الذي كان قد طرحه سابقاً للتوصل إلى اتفاق، مفضّلاً بدلاً من ذلك إبرام اتفاق سلام مباشر ينهي الحرب. ويضم إقليم دونباس الأوكراني منطقتي دونيتسك ولوهانسك ذواتي غالبية سكانية ناطقة بالروسية، ويسيطر الجيش الروسي على معظم أجزاء الإقليم الغني بالفحم والمعادن.
والجمعة، عقدت قمة بين ترامب وبوتين في ألاسكا تحت عنوان "السعي لتحقيق السلام"، واستمرت قرابة ثلاث ساعات، حيث بحث الزعيمان وقف إطلاق النار المحتمل بين روسيا وأوكرانيا والعلاقات الثنائية. وعقب اتصاله مع ترامب بشأن قمة ألاسكا، أكد زيلينسكي، في منشور له عبر منصة "تليغرام"، ضرورة إنهاء الحرب الدائرة في بلاده مع روسيا عبر "سلام حقيقي ودائم" يتضمن وقفاً شاملاً لإطلاق النار في البر والبحر والجو. كما دعا إلى ضمان أمن طويل الأمد لأوكرانيا بدعم من الولايات المتحدة وأوروبا، مشدداً على أن جميع القضايا المهمة بالنسبة لبلاده يجب أن تُناقش بمشاركة كييف.
وفي وقت سابق من اليوم السبت، كشف تقرير لصحيفة "فاينانشال تايمز" أن بوتين أبلغ نظيره الأميركي استعداده لتجميد خطوط القتال في خيرسون وزابوريجيا جنوبي أوكرانيا، إذا ما استجابت كييف لمطلبه الأساسي بالانسحاب من إقليم دونيتسك شرقي البلاد، وهو الشرط الذي يضعه بوتين لإنهاء الحرب المستمرة.
وبحسب أربعة أشخاص مطلعين على المحادثات تحدثوا إلى الصحيفة، فقد نقل ترامب هذا الموقف الروسي إلى زيلينسكي وقادة أوروبيين في اتصال هاتفي يوم السبت، حثّهم خلاله على التخلي عن مساعي التوصل إلى وقف لإطلاق النار مع موسكو. وأكد ترامب أن الطريق الأمثل لإنهاء الحرب "ليس عبر اتفاقيات هدنة هشة"، بل عبر تسوية شاملة تفضي إلى سلام دائم.
كذلك، أكدت وكالة "رويترز"، نقلاً عن مصدر وصفته بالمطلع، أن ترامب والمبعوث الأميركي ستيف ويتكوف أبلغا الرئيس الأوكراني بأن بوتين قال إنه لا يمكن أن يكون هناك وقف لإطلاق النار قبل انسحاب أوكرانيا وتعهد بعدم شن أي عدوان جديد عليها في إطار هذا الترتيب.
وأوضحت "فاينانشال تايمز" أن تنفيذ هذا الطرح سيمنح روسيا سيطرة كاملة على دونيتسك، التي تحتل أجزاءً واسعة منها منذ أكثر من عقد، في مقابل تعهد بوتين بعدم شن هجمات جديدة في جبهات الجنوب. لكن الكرملين شدد في الوقت نفسه على أن موسكو لم تتراجع عن مطالبها الجوهرية المتعلقة بما وصفه بوتين بـ"معالجة الأسباب الجذرية" للصراع، وهو ما يعني عمليًا إعادة تشكيل الدولة الأوكرانية وكبح توسع "ناتو" شرقًا.
وتسيطر القوات الروسية على حوالي 70% من دونيتسك، لكن سلسلة مدنها الواقعة في أقصى الغرب لا تزال تحت سيطرة أوكرانيا، وهي حيوية لعمليتها العسكرية ودفاعاتها على طول الجبهة الشرقية. وقال أشخاص مطلعون إن زيلينسكي لن يوافق على تسليم دونيتسك، لكنه سيكون منفتحًا على مناقشة مسألة الأراضي مع ترامب في واشنطن، حيث من المتوقع أن يجتمعا يوم الاثنين.
وفي منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، حث ترامب القادة الأوروبيين على التخلي عن جهودهم لتأمين وقف إطلاق النار من بوتين، ونصح زيلينسكي "بعقد صفقة" مع روسيا. وكتب ترامب على موقع "تروث سوشال" بعد اتصال هاتفي مع قادة أوروبيين، بمن فيهم المستشار الألماني فريدريش ميرز والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون: "لقد اتفق الجميع على أن أفضل سبيل لإنهاء الحرب المروعة بين روسيا وأوكرانيا هو التوجه مباشرةً نحو اتفاقية سلام تُنهي الحرب، وليس مجرد اتفاقية وقف إطلاق نار لا تصمد في كثير من الأحيان".
ويوم أمس الجمعة، أشار بوتين إلى أن "تفاهماً" جرى التوصل إليه مع نظيره الأميركي في ألاسكا قد يجلب السلام إلى أوكرانيا، لكنه لم يقدم أي تفاصيل إضافية. والتقى الرئيسان في قمة منتظرة في ألاسكا لبحث الغزو الروسي وسبل تحقيق السلام، لكن لم يظهر أنه تحقّق أي اختراق يؤدي إلى اتفاق.
وقال بوتين في مؤتمر صحافي مشترك مع ترامب عقب القمة: "نأمل أن يمهد التفاهم الذي توصلنا إليه (...) الطريق إلى السلام في أوكرانيا". وأضاف أن موسكو تتوقع "أن تعي كييف والعواصم الأوروبية كل هذا بطريقة بنّاءة، وألا تخلق أي عقبات"، محذراً إياها أيضاً من أي "محاولات لتعطيل التقدم الناشئ من خلال الاستفزازات أو المكائد الخفية".
وانعقدت القمة في غياب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي لم يُدعَ، ما أثار خشية أوروبا من تحديد موسكو وواشنطن مصير أوكرانيا من وراء ظهرها. وأشاد بوتين وترامب باجتماعهما، ووصفه الرئيس الروسي بأنه عُقد في "أجواء قائمة على الاحترام المتبادل". وفي حديثه عن أوكرانيا، قال بوتين إن روسيا "مهتمة بصدق بوضع حد" للنزاع، داعياً إلى أخذ "المخاوف المشروعة" لروسيا بالاعتبار.
## مصر: محاكمة موظف في شركة إسكان اختلس شيكات بمليون جنيه
16 August 2025 04:01 PM UTC+00
قررت النيابة العامة في مصر، اليوم السبت، إحالة مسؤول في شركة مصر الجديدة للإسكان والتعمير المملوكة للدولة إلى المحاكمة الجنائية بتهمة اختلاس أموال الشركة التي يعمل فيها، بلغت قيمتها الإجمالية أكثر من مليون جنيه مصري. وأظهرت التحقيقات أن الموظف استغل موقعه الوظيفي واستولى على ثمانية شيكات بنكية تزيد قيمتها الإجمالية عن مليون جنيه، حوالي 20 ألف دولار، تسلمها الموظف من جهة عمله بغرض القيام بالإجراءات المالية المعتادة، إلا أنه سلمها إلى مُصدِر تلك الشيكات، وحصل على قيمتها المالية نقدًا، رغم عدم اختصاصه قانونًا بعملية التحصيل، متجاوزًا بذلك حدود صلاحياته الوظيفية.
وكشفت أوراق القضية أن المتهم لم يقم بإيداع المبالغ المحصلة في حسابات الشركة، واحتفظ بها لنفسه، قاصداً تملكها بصورة غير مشروعة، وهو ما اعتبرته النيابة فعلًا صريحًا من أفعال الاختلاس المعاقب عليها قانوناً.
تأسست شركة مصر الجديدة للإسكان والتعمير في بدايات القرن العشرين، وكانت أحد المشروعات الطموحة التي ارتبطت بتاريخ تطوير القاهرة الحديثة، حيث أسهمت في إنشاء أحياء راقية على غرار النمط الأوروبي، أشهرها حي مصر الجديدة ، لتصبح لاحقاً إحدى ركائز مشروعات الإسكان والتطوير العقاري في مصر.
وعلى مدار أكثر من قرن، لعبت الشركة دورًا محوريًا في تنفيذ مشروعات سكنية وتجارية وخدمية، وعُرفت بتاريخها الممتد في الحفاظ على الطابع المعماري المميز لتلك المناطق. ومع دخولها الألفية الجديدة، توسعت أنشطتها لتشمل مشروعات تنموية ضخمة، ما جعلها في دائرة الضوء، سواء من حيث إنجازاتها أو من حيث القضايا التي تمس سمعتها.
تأتي هذه القضية في وقت تواجه فيه المؤسسات الاقتصادية الحكومية والتابعة للقطاع العام تحديات متزايدة تتعلق بتأمين أصولها ومنع التلاعب بالأموال، وسط دعوات لتشديد نظم الحوكمة والرقابة الداخلية، خاصة في الشركات الكبرى التي تدير مشروعات قومية وعقارية استراتيجية.
## ريتشارليسون يدشن بداية توتنهام في البريمييرليغ بهدف عالمي
16 August 2025 04:05 PM UTC+00
خطف النجم البرازيلي، ريتشارليسون (28 عاماً)، الأنظار إليه وبقوة، بعدما سجل هدفاً عالمياً، وساهم بتحقيق ناديه توتنهام فوزاً مستحقاً على ضيفه فريق بيرنلي، بثلاثة أهداف مقابل لا شيء، اليوم السبت، ضمن منافسات الجولة الأولى من الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم. ولم يمنح النجم البرازيلي الفريق الضيف الكثير من الوقت، بعدما افتتح النتيجة لصالح توتنهام في الدقيقة العاشرة، ليفرض رفاق ريتشارليسون إيقاع اللعب طوال الشوط الأول، الذي تفوق فيه الفريق اللندني على العائد مرة أخرى إلى منافسات "البريمييرليغ" بفضل الدفاع المنظم والاستحواذ على خط الوسط وتنويع الهجمات كثيراً.
لكن ما حدث في الدقيقة الـ60 من عمر الشوط الثاني، جعل الجماهير الحاضرة في المدرجات تقف، تصفيقاً على أحد أجمل الأهداف، التي ستكون حديث وسائل الإعلام العالمية، بسبب ما فعله البرازيلي ريتشارليسون، الذي ارتقى للكرة العرضية وأرسل كرة مقصية جانبية سكنت شباك حارس مرمى بيرنلي، الذي اكتفى بمشاهدة الكرة تدخل عرينه، ليواصل بعدها توتنهام هيمنته، ويعزز النتيجة بهدف ثالث، لكي يدشّن رحلة انطلاقته المثالية في الموسم الجديد من "البريمييرليغ"، من خلال خطف ثلاث نقاط، وتوجيه تحذير لجميع المنافسين.
ورغم أن ريتشارليسون سجل هدفاً عالمياً وساهم بفوز توتنهام في المحطة الأولى من الموسم الجديد في الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم، فإن الأهم بالنسبة إلى صاحب الـ28 عاماً هو وصول رسالته المباشرة إلى مدرب منتخب البرازيل، الإيطالي كارلو أنشيلوتي (66 عاماً)، الذي سيتابع ما سيقوم به مهاجم الفريق اللندني، من أجل توجيه الدعوة له مرة أخرى، حتى يحمل قميص "راقصي السامبا"، كي يخوض المواجهات الدولية بعد غياب دام لعدة أشهر.
GOAL!
Brilliant skill and delivery from Mohammed Kudus and an outrageous finish from Richarlison #beINPL #TOTBUR #THFC pic.twitter.com/CFhsX4XDkf
— beIN SPORTS (@beINSPORTS_EN) August 16, 2025
## إسبانيا لا تزال تكافح حرائق الغابات... وتحذيرات من تمددها
16 August 2025 04:41 PM UTC+00
لا تزال إسبانيا في حالة تأهب من موجة الحر لليوم الثالث عشر على التوالي، وتكافح حرائق الغابات التي تتركز في الشمال الغربي والغرب حيث انتشر الجيش للمساعدة في إخماد النيران. وباتت مناطق قشتالة وليون وغاليسيا وأستورياس وإكستريمادورا من أبرز بؤر حرائق الغابات.
واليوم السبت شارك رئيس الوزراء بيدرو سانشيز في اجتماع تنسيقي لتحليل تطور حرائق الغابات، وكتب على "إكس": "تواصل الحكومة العمل لمكافحة الحرائق بكل الوسائل المتاحة". وبحسب الإعلام الإسباني يعتزم سانشيز زيارة مواقع حرائق في أورينسي بمنطقة غاليسيا غداً الأحد حيث أتت النيران على نحو 16 ألف هكتار، وليون حيث تضرر نحو 38 ألف هكتار من الأراضي.
ولا يزال خط القطار الذي يربط العاصمة مدريد بمنطقة غاليسيا (شمال غرب) متوقفاً، كما لا تزال عشرة طرق رئيسية مقطوعة. وأرسلت فرق الإنقاذ في غاليسيا رسائل تحذير إلى الهواتف الخليوية دعت فيها سكان عشرات المناطق إلى البقاء في منازلهم. وأوردت الرسالة: "إذا تلقيت هذا التنبيه التزم الهدوء واقرأ النص بعناية. بسبب تقدم الحرائق، تجنّب التنقل غير الضروري وابقَ في المنزل، وإذا كنت خارج المنزل ولا تملك مكاناً آمناً تلجأ إليه ابتعد عن المناطق المتضررة".
ونُشر نحو 3500 عنصر من وحدة الطوارئ العسكرية التي استُدعيت بشكل متكرر في الأيام الأخيرة لتقديم الدعم في مناطق عدة. وطالب المسؤول الإقليمي في غاليسيا، ألفونسو فرنانديز مانيوكو، بـ"استجابة استثنائية في ظل الوضع الطارئ بسبب الظروف الجوية القصوى وتزايد عدد الحرائق، إلى جانب الوحدات الإقليمية ووحدة الطوارئ العسكرية، ونحتاج إلى مزيد من القوات العسكرية في المناطق".
وقدّم مسؤولو منطقة إكستريمادورا طلباً رسمياً للحصول على تعزيزات من الحكومة المركزية، في بلد تُعد فيه مكافحة الحرائق مسؤولية السلطات الإقليمية، بينما لا تتدخل الحكومة المركزية إلا في حالات الكوارث الكبرى، كما طالبوا بإعادة تفعيل الآلية الأوروبية للحماية المدنية التي سمحت في وقت سابق بإرسال فرنسا لطائرتي إطفاء من طراز "كانادير".
وشملت المطالب أيضاً توفير 100 سيارة إطفاء وعشرة مروحيات خفيفة ومثلها مروحيات مائية. ويتوقع أن تبقى إسبانيا في حالة تأهب قصوى بسبب موجة الحر المستمرة حتى بعد غد الاثنين، فيما تزيد درجات الحرارة المرتفعة احتمال اندلاع الحرائق بشكل كبير. ومنذ مطلع العام أتت الحرائق على أكثر من 157 ألف هكتار في البلاد بحسب بيانات النظام الأوروبي لمعلومات حرائق الغابات.
(فرانس برس)
## استعدادات إسرائيلية لعملية برية واسعة بمدينة غزة وسط حديث عن معوّقات
16 August 2025 04:56 PM UTC+00
في ديسمبر/كانون الثاني 2023، أشعل جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي شمعة عيد "الحانوكا" (الأنوار) في "ميدان فلسطين" بمدينة غزة. خلال "الاحتفال"، وصف قائد اللواء 401، العقيد بيني أهرون، الميدان بأنه "دُوّار الشر"، زاعماً أن الشمعة أُضيئت "لإضاءة مدينة غزة المظلمة والمعتمة بنور الطُهر والخير والأمل والحُلم لأجل دولة إسرائيل"، على حد تعبيره. وفي افتتاحية خطابه أمام جنوده في ذلك الحين، ادعى أهرون إلى أن إضاءة الشمعة تأتي بعد شهرين من بدء الحرب، في الميدان الذي "تعرض فيه للعنف، إسرائيليون اختُطفوا"، وأن الإنارة إنما هي "رمز يعبر عن الفخر العسكري والصمود ضد حماس"، على الرغم من أن الحرب لا تزال مستمرة.
ومنذ ذلك الحين وعلى مدى شهور الحرب الـ22، توغل جيش الاحتلال مرات عدة في مدينة غزة، ثم انسحب منها. التوغل في المدينة شمل عمليات برية وغزوات موضعية في أحياء مثل الزيتون وصبرا، وباستخدام روبوتات مفخخة، وهجمات جوية ومدفعية براً وبحراً. ومع ذلك، كانت التوغلات "محدودة وليست مستمرة"، بحسب وصف موقع "واينت" الذي اعتبر أن ذلك "أتاح لحماس التعافي، ولو جزئياً"، على حد زعمه.
طبقاً للموقع، فإنه حتى اليوم يشير الواقع على الأرض وقرار المجلس الوزاري للشؤون الأمنية - السياسية (الكابينت) إلى استعدادات لعملية برية أوسع في وسط مدينة غزة، تشمل زيادة جاهزية القوات، واستكمال عمليات الانتعاش، والاستعداد لاستدعاء الاحتياط، وفقاً لتعليمات المستوى السياسي والعسكري. ومع ذلك، لا يمكن الجزم بعد ما إذا كانت ستكون هناك عملية برية نهائية وكاملة في المدينة، بحسب الموقع، مع أنه تجري في الأيام الأخيرة مناقشات في المستويين السياسي والعسكري حول إمكانية إعادة احتلالها في الأيام القريبة المقبلة.
وفي الأيام الماضية، أعلن الجيش الإسرائيلي أن رئيس الأركان، أيال زمير، عقد اجتماعاً مع منتدى هيئة الأركان العامة، وممثلي الشاباك، وقادة آخرين، صدّق خلاله على "الفكرة المركزية" لخطة احتلال غزة. وذلك قبل وضع "الإطار الأوليّ" لتجنيد ما بين 80- 100 ألف جندي احتياط بموجب "الأمر 8". وفي الوقت نفسه، واجه زمير احتجاجات من عائلات الأسرى الذين ناشدوه بعدم تعريض أبنائهم للخطر، وغضباً من جنود الاحتياط المنهكين، بحسب الموقع.
إلى جانب الاستعدادات العسكرية لعملية برية واسعة، أوضح مصدر أمني إسرائيلي أن "جهاز الأمن يعمل على بلورة خطة إنسانية شاملة تضمن وجود بنى تحتية إنسانية كافية، من حيث الغذاء، الرعاية الطبية، المياه، والبنى التحتية الحيوية الأخرى، في المنطقة التي سيُجلى سكان غزة منها إلى خارج المدينة"، حسب ما ينقل عنه الموقع، مشيراً إلى أن "أجهزة الأمن الإسرائيلية تقدر أنه سيكون في شمال القطاع ما بين 800 ألف إلى مليون ينبغي إخلاؤهم قبل الشروع في المناورة البرية".
التشديد على الاستعدادات الإنسانية عملياً يدل - وفقاً للموقع - على تعقيدات المناورة البرية العسكرية المخططة، فهي لا تقتصر على القتال واستخدام القوة العسكرية، إنما على إدارة شؤون عدد كبير من السكان وتنسيق شامل للموارد بهدف ضبط الانتقادات واحتواء الضغوط الدولية الممارسة على إسرائيل.
أكبر مدن القطاع مساحة وأكثرها تعقيداً
في هذا الإطار، يشير يوحنان تسوريف، وهو باحث كبير في "معهد أبحاث الأمن القومي" التابع لجامعة تل أبيب، إلى أن "غزة هي أكبر مدن القطاع، والثالثة بين المدن الفلسطينية (على مستوى الضفة والقطاع) بعد القدس الشرقية والخليل"، لافتاً إلى أنها "في الحقبة التي سبقت الانقسام، تمتعت بمكانة مماثلة لرام الله، لأن رئيس السلطة الفلسطينية كان يقيم فيها جزئياً، وكانت عملياً العاصمة الجنوبية ومركزاً رئيسياً للنشاط الحكومي، الثقافي، التعليمي والتجاري".
وبحسبه، فإن المدينة نمت بالخصوص بعد اتفاقيات أوسلو، إذ شُيّدت فيها العديد من الأبراج، ووصل إليها شباب من مخيمات اللاجئين ومدن أخرى في القطاع. وحتى السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، كانت تعمل فيها ثلاث جامعات على الأقل، من بينها الجامعة الإسلامية التي اعتبرت "مقراً لسيطرة حماس، وشكلت معقلاً مهماً لنشاطاتها"، وقد دمّرها الاحتلال كلياً. ويتابع أن المدينة "كانت مركزاً رئيسياً لنشاط حركة حماس، بما في ذلك المؤتمرات والتصريحات الهامة، ولذلك كانت أيضاً هدفاً متكرراً لمحاولات اغتيال قادة بارزين في الحركة".
من بين القادة البارزين الذين عملوا في المدينة يظهر اسم عز الدين الحداد، الذي يُعد أرفع قائد عسكري في حماس ما زال على قيد الحياة، ويُعتبر اليوم القائد الفعلي للحركة في القطاع. ومؤخراً، زعم جيش الاحتلال أنه "غيّر مظهره ليتوارى عن أنظار القوات"، فيما أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" بأنه، بحسب تقديرات استخبارية، "لا يزال حداد موجوداً في المدينة، بعد أن بدأ الحرب قائداً للواء غزة".
إلى جانب القائد الكبير، تشير تقديرات إسرائيلية - حسب الموقع - إلى أن "لحماس ثمة العديد من الخلايا التي تعمل بنموذج حرب العصابات منتشرة في أنحاء مدينة غزة، حيث لا تزال بعض الأبراج قائمة، والتي يقوم الجيش الإسرائيلي بتدميرها منهجياً طوال فترة الحرب". ومع ذلك، فإن احتلال المدينة يشكل تحدياً معقداً ليس بسبب الوجود الكبير لحماس فيها فحسب؛ إذ كما يوضح تسوريف، فإنه "في داخل المدينة لا يتركز حوالي 500 ألف نسمة فقط، بل العديد من الذين نزحوا إليها خلال الحرب من المدن الجنوبية أيضاً. وبالمجمل، يعيش في المدينة حالياً نحو مليون شخص".
وعلى خلفية ما سبق، فإن احتلال المدينة - بحسبه - قد يواجه معارضة دولية شديدة، ليس بسبب الأنشطة العسكرية الهجومية على الأرض فقط، إنما لما تتمتع به المدينة من مكانة رمزية تنسب إليها أيضاً. وعلى هذا الأساس، يشير الموقع إلى أن المناقشات داخل جيش الاحتلال ستركز على تفاصيل طبيعة العمليات وأساليب المناورة قبل استعراضها أمام الكابينت والشروع في المناورة البرية المقدَّر أن تستمر حتى وقت متأخر من عام 2026.
خديعة إسرائيلية
قد تشير الوقائع على الأرض، وتحديداً التي انطلقت بالمجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال بحق ستة صحافيين وعلى رأسهم أنس الشريف، فضلاً عن مهاجمته بعد ذلك أحياء الزيتون وصبرا، وتنفيذه عمليات قصف تمهيدي ضخمة بنيران المدفعية، والغارات الجوية، وتفجير مبانٍ بروبوتات مفخخة، أسفرت عن وقوع شهداء وجرحى، ونجمت عنها حركة نزوح جماعية غرب مدينة غزة نحو مناطق مكتظة بالفعل بمئات آلاف الفلسطينيين، إلى أن التمهيد لاحتلال المدينة قد بدأ بالفعل.
وسط ما تقدم، وبينما كانت تُستكمل الاستعدادات والمداولات حول خطة احتلال المدينة، غُمرت وسائل الإعلام العبرية - التي هي جزء من ماكنة الدعاية الإسرائيلية ولا يمر من خلالها حرف إلا بعد مقص الرقابة العسكرية - بأخبار تهدف لتشتيت الانتباه عما يحصل على الأرض. بين هذه الأخبار الخلافات بين المستويين السياسي والعسكري، وخصوصاً بين وزير الأمن يسرائيل كاتس ورئيس الأركان أيال زمير.
بموازاة ذلك، بدأت محاولات لإعادة إحياء المفاوضات على خطين متوازيين بين الدوحة والقاهرة، فهل تفشل إسرائيل هذه المفاوضات كعادتها، وتتهم حماس بأنها السبب وراء انهيارها؟ بعد أن تكون قد مهّدت بهدوء الأرضية للشروع في احتلال المدينة وبدء المناورة البرية فيها؟ ما قد تسفر عنه المفاوضات سيُحدد على الأرجح نتيجة العملية برمتها.
## قطر: إعفاء 7 آلاف شخص من جزاءات ضريبية بقيمة 439 مليون دولار
16 August 2025 04:57 PM UTC+00
أفادت الهيئة العامة للضرائب في قطر، اليوم السبت، باستفادة أكثر من 7 آلاف مكلف من إعفاءات الجزاءات المالية المترتبة عليهم من جراء تأخرهم في سدادها، لافتة إلى أن قيمتها تجاوزت 1.6 مليار ريال (439.5 مليون دولار).
وجددت الهيئة دعوتها لجميع المكلفين المسجلين إلى الالتزام بتقديم إقراراتهم الضريبية للفترة المالية 2024 من خلال منصة ضريبة الإلكترونية، وذلك قبل الموعد النهائي المحدد في 31 أغسطس/آب الجاري، تفادياً لتطبيق أي جزاءات أو اتخاذ إجراءات قانونية نتيجة التأخير.
وأوضحت هيئة الضرائب القطرية عبر منصة إكس أنه يمكن التقديم على مبادرة الإعفاء بنسبة 100% من الجزاءات المالية عبر المنصة، مشيرة إلى تقديم أكثر من 56 ألف إقرار ضريبي، بما في ذلك إقرارات متأخرة منذ عام 2014 وحتى عام 2024، ما ساهم في رفع نسبة الامتثال الضريبي، ومكن الآلاف من المكلفين من تسوية أوضاعهم واستمرار أعمالهم التجارية من دون مشكلات قانونية.
وأكدت الهيئة أن هذا الإجراء يأتي تنفيذًا لأحكام قانون الضريبة على الدخل (القانون رقم 24 لسنة 2018) ولائحته التنفيذية وتعديلاتهما، حيث يتوجب على جميع الشركات والمؤسسات الحاصلة على سجل تجاري أو رخصة تجارية داخل الدولة تقديم إقراراتها الضريبية ضمن المهلة الزمنية المحددة، بما في ذلك الشركات المعفاة من الضريبة، والشركات المملوكة بالكامل لمواطنين قطريين أو لمواطني دول مجلس التعاون الخليجي، بالإضافة إلى الشركات التي تضم شركاء أجانب.
واستحدثت الهيئة العامة للضرائب في قطرعام 2018، وهي الجهاز الحكومي المختص بتنفيذ السياسات الضريبية وإدارتها، وجمع الضرائب بأنواعها، وتوفير الخدمات الرقمية الحديثة لدافعي الضرائب، ويجرى احتساب ضريبة الدخل على الشركات استناداً إلى نسب ملكية الشركاء ونوع النشاط، إذا كانت الشركة مملوكة بالكامل لشريك قطري أو من دول مجلس التعاون الخليجي وتحقق شروط الإقامة في البلاد، فلا تخضع أرباح الشركة لأي ضريبة دخل، لكن يتوجب على الشركة التسجيل الإقرارات الضريبية وتقديمها للهيئة العامة للضرائب. 
أما إذا كان للشركة شريك أجنبي بجانب الشريك القطري، فتحسب الأرباح المنسوبة لحصة الشريك الأجنبي فقط وتخضع لمعدل ضريبة دخل ثابت قدره 10%من صافي الأرباح الضريبية السنوية، وتكون حصة الشريك القطري والأرباح المنسوبة له معفاة من تلك الضريبة، لكن الإقرار الضريبي المبسّط يظل إلزاميًا، ويجرى تقديمه في حال استيفاء الشروط المحددة عبر منصة ضريبة، والاستثناء الوحيد يكمن في الأنشطة المتعلقة بالصناعات البترولية، إذ يُطبق معدل ضريبي أعلى يصل إلى 35%.
ولا توجد ضريبة مباشرة على الرواتب والأجور للأفراد، سواء كانوا مواطنين قطريين أو مقيمين، و يحظى العاملون بإعفاء كامل من دفع ضريبة الدخل الشخصي على الرواتب، ويعد ذلك من أبرز المحفزات التي جعلت قطر وجهة جاذبة للعمالة والخبرات الأجنبية، وتقتصرالضرائب في المقام الأول على الشركات الأجنبية وفروعها.
وأحالت الهيئة العامة للضرائب أخيراً 13 شركة إلى النيابة العامة، وذلك بعد ثبوت ضلوعها في قضايا تهرب ضريبي بلغت قيمتها الإجمالية ما يقارب 36 مليون ريال. وحسب بيان للهيئة، جرى رصد هذه الشركات خلال النصف الاول من عام 2025، وأحيلت إلى الجهات المعنية عقب تحقيقات أجرتها الإدارات المختصة في الهيئة العامة بالتنسيق مع الجهات المعنية، وكشفت عن مخالفات ضريبية واضحة من ضمنها إخفاء هذه الشركات دخلها الحقيقي.
## حصر السلاح في لبنان.. سؤال الشرعية والسيناريوهات
16 August 2025 04:58 PM UTC+00
في خطوة غير مألوفة في المشهد اللبناني المُتشابك، أقدمت الحكومة اللبنانية على اتخاذ قرار واضح وصريح يقضي بحصر السلاح بيد الدولة، في مسار يُنظر إليه باعتباره تحوّلاً جذرياً في مقاربة واحد من أعقد الملفات التي أثقلت كاهل البلاد منذ انتهاء الحرب الأهلية. هذا القرار، الذي لطالما كان مطلباً داخلياً وخارجياً، يحمل في جوهره محاولة لإعادة الاعتبار لمفهوم السيادة الوطنية، وترسيخ سلطة المؤسسات، وضبط التوازنات الأمنية التي لطالما كانت تميل لصالح قوى الأمر الواقع.
قرار على فوهة بركان
الردُّ من جانب حزب الله جاء سريعاً وحاداً. ففي خطاب لا يخلو من الرمزية التصعيدية، لوّح كلّ من الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم ورئيس كتلة الحزب النيابية محمد رعد بـ"معركة كربلائية" في حال المساس بسلاح الحزب. 
استدعاء واقعة كربلاء التي تعود إلى عام 680 ميلادية وشهدت مواجهة دموية انتهت باستشهاد الإمام الحسين لا يحمل فقط دلالة دينية أو تاريخية، بل يوظَّف في السياق السياسي اللبناني إشارةً إلى أنّ سلاح الحزب مسألة "وجودية" تمسّ جوهر هُويّته ومبرّر وجوده.
يرى البعض أنّ حزب الله يضع الدولة أمام معادلة صارمة: إمّا القبول بالسلاح خارج الشرعية أو الدخول في دوامة الفوضى
ورغم أنّ هذا الخطاب يستند إلى خلفية وجدانية لدى جمهور الحزب، إلا أنّ إسقاطه على المشهد اللبناني الحالي يُترجم سياسياً إنذاراً صريحاً؛ أي محاولة لنزع السلاح ستُواجَه باعتبارها "معركة حياة أو موت". وهذا ما دفع كثيرين لاعتبار أنّ الحزب يضع الدولة أمام معادلة صارمة: إمّا القبول بالسلاح خارج الشرعية أو الدخول في دوامة الفوضى.
ولم يكتفِ الحزب بالرمزية الكربلائية، بل حمّل الدولة اللبنانية علناً مسؤولية أيّ انفجار داخلي قد ينجم عن هذا القرار، وهو ما فُسّر على نطاق واسع بأنه تحذير مباشر وربّما تهديد مبطّن بإمكانية اللجوء إلى الشارع، أو حتى القوّة المسلّحة، في حال حاولت الحكومة تطبيق القرار على الأرض.
البعد التاريخي والذاكرة اللبنانية
لا شك أنّ تاريخ لبنان حافل بمحطات مشابهة، حيث قادت محاولات ضبط السلاح أو تقليص نفوذ المجموعات المسلحة إلى أزمات كبرى. 
فحادثة 7 أيار/ مايو 2008 لا تزال ماثلة في الذاكرة، حين تحوّل خلاف سياسي حول شبكة اتصالات الحزب إلى اشتباكات مسلّحة في بيروت والجبل، انتهت بتكريس واقع أنّ السلاح أقوى من القرار السياسي. واليوم، يخشى اللبنانيون تكرار السيناريو نفسه، مع فارق أنّ الظروف الاقتصادية والمعيشية أسوأ بكثير.
ولا شك أنّ تداعيات القرار تتجاوز البعد الأمني، إذ تمسّ جوهر التوازنات السياسية والطائفية في البلاد. 
فهناك فريق يرى في سلاح الحزب "درعاً" يحمي لبنان من إسرائيل ويشكّل رادعاً لأيّ عدوان، فيما يعتبره آخرون عقبة أمام بناء دولة القانون وسبباً لعزل لبنان عربياً ودولياً.
إذا كان اللبنانيون يطمحون إلى قيام دولة قوية، فإنّ هذا الطموح يصطدم بواقع سياسي وأمني يجعل تطبيق القرار مغامرة محفوفة بالمخاطر
وبالرغم من أنّ القرار يختبر قدرة الحكومة على توحيد الموقف الداخلي، إلا أنه يهدّد أيضاً بإعادة رسم خطوط التماس السياسية وربّما الأمنية بين مؤيدين ومعارضين.
وبكلِّ تأكيد، لا يمكن فصل هذا القرار عن المناخ الإقليمي. فزيارة المستشار الإيراني علي لاريجاني إلى بيروت، ولقاءاته مع المسؤولين، فُسّرت على نطاق واسع بأنّها محاولة للتأثير في مسار القرار، وطرح بدائل تقوم على دمج السلاح بالمؤسّسة العسكرية ضمن تسوية شاملة، مقابل ضمانات سياسية للحزب. في المقابل، هناك ضغط أميركي – أوروبي على الحكومة اللبنانية للمضي في القرار، مع تلويح بأنّ أيّ مساعدات مالية أو دعم اقتصادي ستكون مشروطة بإصلاحات حقيقية، وعلى رأسها ضبط السلاح.
السيناريوهات المحتملة
لا شك أنّ تطبيق القرار أو عدمه يضع البلاد أمام عدّة سيناريوهات محتملة:
(1): التسوية التدريجية: وهي تقوم على انخراط الأطراف في حوار داخلي برعاية إقليمية ودولية، يؤدي إلى دمج السلاح في الجيش على مراحل، مقابل ضمانات سياسية وأمنية للحزب.
(2): المواجهة المفتوحة: إذا قرّرت الدولة تطبيق القرار من دون تفاهمات، فقد يلجأ الحزب إلى الشارع أو التصعيد الميداني، ما يعيد البلاد إلى أجواء الاشتباكات وربّما إلى حرب أهلية مصغرة، وهو ما لوّح به الحزب أكثر من مرّة سواء بحديثه عن معركة كربلائية أو فوضى في الشارع عبر المُسيرات والتظاهرات الرافضة تسليمَ السلاح، وصولاً إلى الضخ الإعلامي والحديث عن حرب أهلية وانقسام داخل الجيش وهو ليس إلاً حرباً نفسية على اللبنانيين.
الأشهر المقبلة ستكشف إن كان لبنان سائراً نحو ترسيخ دولة القانون، أم أنه سيظل رهينة معادلة السلاح التي تتحكّم بمصيره منذ عقود
 (3): المراوحة: وهو السيناريو الأكثر ترجيحاً في المدى القريب، حيث يبقى القرار حبراً على ورق، بانتظار تبدّلات إقليمية أو داخلية تتيح حلاً نهائياً.
يبقى قرار حصر السلاح بيد الدولة خطوة جريئة على الورق، لكنها في الميدان تواجه منظومة مُتشابكة من الولاءات والتحالفات والرهانات الإقليمية. وإذا كان اللبنانيون يطمحون إلى قيام دولة قوية، فإنّ هذا الطموح يصطدم بواقع سياسي وأمني يجعل تطبيق القرار مغامرة محفوفة بالمخاطر. 
الأشهر المقبلة ستكشف إن كان لبنان سائراً نحو ترسيخ دولة القانون، أم أنه سيظل رهينة معادلة السلاح التي تتحكّم بمصيره منذ عقود.
## اللغة التي لم تعد تسعنا.. الهابيتوس السّوري الجديد
16 August 2025 05:04 PM UTC+00
في كتابه "اللغة والسلطة الرمزية"، يتحدّث المفكر الفرنسي بيير بورديو عن الخطاب الأبوي، ويصف الهابيتوس اللغوي بأنه "استعداد مكتسب للتعبير، فهو يشكّل ما يُقال، وكيف يُقال، ومن يُسمح له بأن يُقال له".
ومن هذا المنطلق، سنحاول تفكيك الخطاب اليومي المُتداول في الشارع السوري.
تفريغ اللغة من بعدها الإنساني
حين تتحوّل اللغة إلى جدار أيديولوجي يُلغي مساحات الحوار الضروري، فإنّها تفقد غايتها التواصلية، وتتحوّل إلى وسيلة إقصائية تُعيد إنتاج الهيمنة التي عانى منها السوريون طويلاً.  
ربما لم تفلح التجربة السورية المريرة التي امتدّت لعقود في تحييد لغة الوعي الجمعي عن قوالب الطاعة، وإنتاج لغة مدنية نقدية تُغيّر قواعد اللعبة، بل أعادت تدوير الرموز، لا أكثر.
الانهزام النفسي وغياب القدرة على النقد
لعل السؤال الواجب طرحه هنا هو: لماذا تستمر ثقافة التمجيد في الوعي الجمعي السوري، رغم تحطيم الوثن المستحيل؟
من بين الطروحات التي تُفسّر هذا الخلل الجمعي، تبرز فكرة الانهزام النفسي وغياب القدرة على النقد ومساءلة الرمز الأبوي.
اللغة التي نُردّدها اليوم لم تعد تسعنا. لم تعد تعبّر عنّا، بل تُخدّرنا، تُقصينا، وتُعيد إنتاج خوفنا 
هذه الثقافة تسرّبت إلى اللاوعي منذ الطفولة، في المدارس، في كتب القومية، في قصص "ما خلف الشمس"، وفي الخوف من الجدران التي "تسمع" و"سابع أرض".
يقول إريك فروم: "الإنسان الذي لم يتحرر من صورة الأب، سيظل يبحث عن سلطة تُخبره كيف يعيش، لا كيف يُفكّر".
نلتمس صحة هذا القول من خلال معاينة الواقع السوري، وخاصة في الفضاء الأزرق وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، حيث نجد أنّ الخطاب عند البعض لم يُحطّم أصنام الأب القائد ويخرج عن عباءته، بل أعاد حياكة العباءة، وألبسها لأب قائد جديد يُماشي ذوقه المذهبي ويرضي غروره الوجودي.
إعادة تدوير القمع
لم يخرج السوري بعد من قوالب اللغة السلطوية، بل دخل في أقفاص جديدة، حيث تمت إعادة تدوير مصطلحات النظام السابق لتُناسب مزاجية النظام الحالي:
- اختفى "المندس" ليظهر "الفلول". 
- اختفى "الشبيح" ليظهر "العميل".  
- اختفت "المجموعات الإرهابية" لتحل محلّها "الكفار" و"أعداء الأمة".
اللغة التي لم تعد تسعنا
اللغة التي نُردّدها اليوم لم تعد تسعنا. لم تعد تعبّر عنّا، بل تُخدّرنا، تُقصينا، وتُعيد إنتاج خوفنا.  ولعل التحرّر الحقيقي يبدأ حين نكفّ عن تمجيد من يشبهنا، وإقصاء من يخالفنا. وحين نُعيد كتابة الوطن بأصواتنا، وأعراقنا، وانتماءاتنا، ومذاهبنا، وشرائعنا، وأفكارنا، وكل فعل ينتهي بـ"نا"،  وينتهي بنا إلى وطن مدني يحترم حقنا بالحياة.
## لا أحد يرى أحداً
16 August 2025 05:04 PM UTC+00
لا السيدة التي تركب، ولا السائق الذي يتوقّف لها يراها. تدخل السرفيس من دون أن تنبس بكلمة، تكاد تجلس على ركبتي لسمنتها، لكنها حتى لا تعتذر. أصلاً هي لا تراني. لا أحد يرى أحداً. كما لو كان كلّ منّا مُستغرقا في نفسه. لا الشرطي الذي ينظّم السير يرى الموتوسيكل المُخالف الذي أقبل من الجهة التي أشار إليها الشرطي بالتوقّف، ولا الدرّاج الذي التفّ تحت أنف الشرطي، حرفياً، ليسلك الاتجاه المعاكس، من دون أن يبدو عليه أنه رآه أو حتى اهتم لوجوده. كما لو كان يقوم بأكثر السلوكيات عادية. 
لا أحد يرى أحداً. يطلق سائق الدراجة النارية بوق دراجته وقد تسلّق الرصيف خلفي، ليس لتحذيري وتفادي صدمي، بل لأتنحى جانباً وأفتح له طريقه... على الرصيف! أي، الحيّز المُخصّص للمشاة العزّل من أمثالي. يتسلّق الرصيف، فيتبعه زملاؤه من دراجي الدليفري. وعندما أُفاجأ وأنتفض خائفة لدى إدراكي أنّ دراجته كانت خلفي بالضبط وليست على الزفت، يضحك وزميله الراكب خلفه، ولا يتورّع عن مخاطبتي كمن يخاطب أنثى "لطيفة"، من المُمكن أن يكون ذعرها أو استغرابها لاعتلائه الرصيف، موضع تندّر لذكور الشارع أمثاله. "هل خفت؟" يسألني وابتسامة بلهاء تعلو فمه، قبل أن يتجاوزني وهو يضغط باستمرار على الزمور. 
لا أحد يرى أحداً، وإن شاهده، لا يراه. العيون تنظر ولا ترى، كأنّها شاخصة إلى مكان غير موجود في المكان الذي تنظر إليه، أو كما لو أنها تنظر إلى داخل نفسها، مُستغرقة في صور لم تستطع الإفلات من الشخوص إليها. 
الشعارات المُتخلّفة عن الانتفاضة الشعبية منذ سنوات هي الأخرى تبدو كما لو كانت لا ترى ما يحصل في البلاد منذ كتابتها على الجدار في الوسط التجاري، السوليدير، الذي كان يُسمّى ساحة البرج في ما مضى، فلا يعدلها كاتبها. "شبيبة التغيير" قال الكاتب. 
لم تعد المفردة مناسبة لسياق تطوّر الأمور في المنطقة بكاملها. أيُّ تغيير؟ هل هو هذا الذي يحدث في سورية؟ أو فلسطين؟ أو في لبنان؟ المنطقة كلّها في حالة تغيير، لكنه ليس من نوع التغيير الذي تقصده الشبيبة التي كانت هنا ذات انتفاضة. 
العبارة الصائبة اليوم هي "مقاومة" هذا التغيير الذي تنفخ في أشرعته رياح إسرائيلية/أميركية عاتية تريد قلب كلّ شيء رأساً على عقب: جغرافيتنا، وعينا، انتماءنا، حدودنا، علاقاتنا، تاريخنا. لا تغيير قبل إيقاف هذا "التغيير"، صدّه، إفشاله. بعدها، إن بقينا موجودين على الخريطة، نتحدّث بالتغيير الحقيقي الذي فشلنا في تحقيقه حتى اليوم. 
لا تغيير قبل إيقاف هذا "التغيير"، صدّه، إفشاله. بعدها، إن بقينا موجودين على الخريطة، نتحدّث بالتغيير الحقيقي الذي فشلنا في تحقيقه حتى اليوم.
لا أحد يرى أحداً. لا الحكومة ترى الناس الذين لم يؤوبوا بعد إلى بيوتهم التي هدمتها إسرائيل، والممنوعة، بسبب جبن هذه الحكومة وخضوعها المُدهش للخارج، من الإعمار. ولا هؤلاء الناس باتوا يرون في هذه الحكومة سلطة وطنية موثوقة للدفاع عنهم. كيف يثقون بحكومة ورئيس جمهورية أقرّوا ورقة إسرائيلية أميركية باسمها الصريح، لنزع سلاح المقاومة التي سبق أن حرّرت الأرض؟ هم، أي السلطة، لا يرون مواطنيهم. وإن رأوهم؟ أجزم أنهم لا يحسّون برابط انتماء مُشترك معهم. لا يرون في مصائر هؤلاء الناس إلا عملة مقايضة مع العدو ورعاته، مقابل بقائهم في مناصبهم التي نزعت عنها سياديتها. حكومة أقرّت نزع الورقة الوحيدة بيدنا للتفاوض مع عدو مُستشرس ومن دون مقابل، في حين أنّ البلاد مُحتلة بأشكال مختلفة. أيّ حكومة هذه؟ يقولون إنّ ضغوطاً كثيرة ومهولة تمارس عليهم، فليستقيلوا إذاً، ويحرموا العدو من استخدامهم!
لا أريد أن أشاهد الأخبار. لا أريد أن أسمع المزيد. أصبحت غزّة، لثبات مشهدها على الشاشات، لامرئية. مشاهد مُتشابهة للموت والجوع تُبثّ صباحًا ومساءً مع ضحايا مختلفين سرعان ما يتركون المكان لضحايا جدد بعد دقائق. 
يرن الهاتف مساء. رقم صديق أجنبي. أرمقه ببرود. أدعه يرن ولا أجيب، أتابع المسلسل الكوري. لا شهيّة لي للكلام. شهية الكلام مثل شهية الطعام إن لم تكن جائعاً لن تفتح فمك. لا أجيب لإني أعلم عن ماذا سيسألني. سيستفهم عن رأيي في تصريحات فلان أو فيديو لعلان انتشر على مواقع التواصل وإن سمعت أيّ شيء عن التفاصيل. سيُعيدني إلى أرض الواقع الذي أحاول الاستراحة منه كي أستطيع الرؤية من جديد، الإحساس من جديد. 
سيسأل عن مستجدات الوضع عندنا. يقول إنّه في بلاده لا يحصل على الأخبار الدقيقة نظراً لتحكّم أنصار اليمين الفاشي ورساميل الشركات الكبرى بوسائل الإعلام، وإنه يريد أن يتأكّد من هذا أو ذاك الانطباع، هذا أو ذاك الخبر. هو لا يعلم أني حجزت كلّ أمسياتي من الآن وصاعدًا لنفسي. لأرتاح من النهار المُخصّص لأخبار البلاد المُجبرة على متابعتها. ليس فقط بسبب مهنتي كصحافية، بل لأن المتابعة ضرورة في بلاد كبلادنا، كما علّمتنا الحرب الأهلية والحروب التي تلتها. ضرورة لتحمي نفسك عندما تخرج إلى الشارع في بلادك المكشوفة السماء، والعارية من أيّ حماية على الأرض. 
أصبحت غزّة، لثبات مشهدها على الشاشات، لامرئية
أين قصفت إسرائيل اليوم؟ من اغتالت؟ أسمع الخبر وهو يمرّ مرور الكرام من دون تعليق من أيّ مسؤول في السلطة. كما لو كان المُغتال مجرّد ضحية حادث سير. 
لا أحد يرى، وإن رأى؟ لا يستطيع أن يفعل. 
بتّ أتعب بسرعة حتى من الردّ على مكالماتي. لا طاقة. 
أمي تتصل، لا أجيب. ثم تُعاود الاتصال، ولا أجيب. أمي لا تحبّ الرسائل الصوتية. تريد أن تسمع صوت أولادها لايف، أي مباشر. في محاولتها الثالثة، لا يقوى قلبي على مواصلة تجاهلها. أرضخ في النهاية. أسوّي، قبل الإجابة، نبرتي المتبرّمة، فأجعلها عادية، وأعيد طبقة الصوت إلى المستوى المُطمئن. فأمي تريد أن تطمئن علينا، هذا ما تقوله في كلّ مرّة، سواء إن كان اتصالها فعلاً للاطمئنان، أو لأنها ملّت من الحياة الرتيبة في القرية، وتريد أن تتسلى بالدردشة. 
"شو رأيك يا ماما؟" تسأل. تقصد الوضع في البلد. أتجاهل السؤال وأشتّت انتباهها بالتحدّث عن أشياء أخرى، ثم تقفل السماعة. لكنها، بعد ربع ساعة، تعاود الاتصال وقد نسيت أنها كلمتني للتو. إنه العمر. 
ابتسم لظرفها، وأجيبها، متجاهلة أنّنا تحدّثنا منذ قليل.
## لوباريزيان تكشف كواليس رحيل دوناروما: جشع وتمرّد على إنريكي
16 August 2025 05:06 PM UTC+00
كشفت صحيفة لوباريزيان الفرنسية كواليس رحيل الحارس الإيطالي جيانلويجي دوناروما (26 عاماً) عن صفوف نادي باريس سان جيرمان، بعد أربع سنوات قضاها مع الفريق. وأكدت الصحيفة أن الأسباب التي دفعت المدير الفني لويس إنريكي (55 عاماً) إلى اتخاذ قرار التخلي عن الحارس تتعلق بجشع الإيطالي وتمردّه على مدربه الإسباني، فيما يظل مستقبل دوناروما مفتوحاً، وقد تكون وجهته المقبلة أحد أندية الدوري الإنكليزي الممتاز المهتمة بالتعاقد معه.
وأفادت الصحيفة الفرنسية في مقالها المنشور، أمس الجمعة، بأن السبب الرئيسي وراء رحيل الحارس الإيطالي يعود إلى طريقة تعامله مع المفاوضات، فقد عرض عليه مجلس إدارة باريس سان جيرمان تجديد عقده بمقابل مالي يجعله مرة أخرى من بين أعلى الحراس أجراً في العالم، لكنه طالب بالمزيد، ما دفع لويس إنريكي إلى الإعلان عن رغبته في التعاقد مع حارس آخر، وجاء الاختيار في النهاية على الحارس لوكاس شوفالييه.
وأضافت الصحيفة أن المدرب الإسباني كان مستعداً لبقاء دوناروما ومتقبلاً فكرة التعامل معه، لكنه لم يعتبر بقاءه ضرورياً، ولم يكن على استعداد لتحمّل أي مساومة، خاصة بعد شعوره بعدم التزام الحارس بشكل كامل، وبناءً على ذلك، قرر التخلي عنه، في خطوة فاجأت دوناروما ووكيل أعماله، فيما عزّز هذا القرار قدرة باريس سان جيرمان على المنافسة على الألقاب، رغم فقدان نجوم مثل مهاجم ريال مدريد الحالي كيليان مبابي، مستنداً إلى قناعة إنريكي بأن لا أحد من لاعبيه يمتلك الحق في المساومة.
ولم ينسَ إنريكي تمرّد دوناروما عليه رفقة مجموعة صغيرة من اللاعبين، من بينهم المدافع بريسنل كيمبمبي، وهو تصرف كاد أن يعصف بتوازن الفريق ويؤثر على استقراره. ويبدو أن رحيل المدافع الدولي الفرنسي بات وشيكاً للسبب نفسه، إلى جانب عوامل أخرى مهمة، أبرزها تعرضه لإصابات متكررة حرمت الفريق من خدماته في أوقات حاسمة.
ويعكس رحيل دوناروما سياسة لويس إنريكي الصارمة في باريس سان جيرمان التي تقوم على الالتزام التام والانضباط داخل الفريق، حيث لا مكان للمساومات أو التمرّد، حتى لو تعلق الأمر بأحد أبرز الحراس في العالم. ويبقى التساؤل حول الوجهة المقبلة للحارس الإيطالي، في حين يواصل النادي الباريسي تعزيز صفوفه استعداداً لموسم جديد مليء بالتحديات والأهداف الكبيرة.
## الدوري الماسي: تومسون يتفوق على لايلز وصامبا يسطع وسط الكبار
16 August 2025 05:06 PM UTC+00
شهدت منافسات الدوري الماسي لألعاب القوى، التي أقيمت في مدينة خوزوف البولندية اليوم السبت، أرقاماً لافتة وتألقاً لعدد من نجوم ألعاب القوى العالميين، بعدما جاء القطري عبد الرحمن صامبا (29 عاماً) في المركز الثالث بسباق 400 متر حواجز، فيما تفوق العدّاء الجامايكي كيشان تومسون (24 عاماً) في سباق 100 متر.
وفي سباق 400 متر، واصل النرويجي كارستن وارهولم (29 عاماً) تألقه بتحقيق 46.28 ثانية مسجلاً رقماً قياسياً جديداً في الدوري الماسي، متقدماً على النيجيري إيزيكيل ناثانيال (28 عاماً) (47.31 ثانية)، والقطري عبد الرحمن صامبا (47.34 ثانية). أما بطل القفز بالزانة السويدي أرماند دوبلانتيس (25 عاماً)، فاكتفى بتسجيل 6.10 أمتار، ليُتوج بالمركز الأول، بعد أيام من تحطيمه الرقم العالمي (6.29 أمتار).
وفي منافسات 100 متر، تفوق العدّاء الجامايكي كيشان تومسون على البطل الأولمبي الأميركي نواه لايلز (28 عاماً) مسجلاً زمناً قدره 9.87 ثوان. في المقابل سجل لايلز 9.90 ثوان، وحلّ ثالثاً مواطنه كيني بدناريك (26 عاماً) بـ(9.96 ثوان). 
وانطلق تومسون كالسهم، وحافظ على تقدمه، على الرغم من نهاية سباق لافتة للأميركي. وكانت المواجهة هي الأولى بين العداءين منذ نهائي سباق 100 متر في دورة الألعاب الأولمبية في باريس الصيف الماضي، عندما حلّ تومسون ثانياً خلف الأميركي. وستكون المواجهة مرتقبة بين الاثنين أيضاً في بطولة العالم ألعاب القوى التي تستضيفها طوكيو بعد أقل من شهر، إذ سيُتوج الفائز بسباق السرعة الشهير بلقب أسرع عدّاء في العالم. 
وحققت العدّاءة البريطانية كيلي هودجكينسون، صاحبة ذهبية سباق 800 متر في الألعاب الأولمبية، عودة مظفرة إلى الملاعب، وذلك بعد غياب عن المضمار دام أكثر من عام، محققة أفضل توقيت في هذه المسافة هذا العام مسجلة 1:54.74 دقيقة. ولم تخض البريطانية، التي عانت إصابات عدة، أي سباق منذ تطويق عنقها بالمعدن الأصفر في الألعاب الأولمبية.
Our champion Abderrahman Samba secured third place in the 400m hurdles race.pic.twitter.com/5oEg5LB3Y7
— Alkass English (@alkassenglish) August 16, 2025
## الجزائر تحظر الحافلات فوق الثلاثين عاماً بعد فاجعة وادي الحراش
16 August 2025 05:11 PM UTC+00
غداة فاجعة وادي الحراش بالضاحية الشرقية للعاصمة الجزائرية حيث قتِل 18 شخصاً وجرح 13 بحادث سقوط حافلة قديمة، قررت السلطات، اليوم السبت، سحب كل الحافلات القديمة التي يزيد عمرها عن 30 عاماً من الخدمة على خطوط النقل العام. وأكد بيان أصدرته وزارة النقل أن الرئيس عبد المجيد تبون أمر وزارة النقل بتتفيذ قرار سحب كل حافلات نقل المسافرين المتهالكة من الحظيرة الوطنية التي تزيد مدة خدمتها عن 30 عاماً، وذلك في مهلة لا تتجاوز ستة أشهر كي يستبدلها أصحابها بأخرى جديدة.
وأعلنت الوزارة انها ستلتزم بتقديم كل التسهيلات اللازمة لمالكي الحافلات من أجل استبدالها بسلاسة من دون تعقيدات ضمن المهل المحددة، وقالت: "منذ الآن، ستشمل التحقيقات في حوادث المرور التي تتسبب في وفيات مدارسَ تعليم القيادة لمعرفة كيفية منح الرخص في ظل وجود شكاوى من تواطئ مدارس القيادة في إصدارها من دون استكمال الحاصلين عليها كل مراحل التأهيل".
وجاء قرار سحب الحافلات القديمة من الخدمة بعد سلسلة انتقادات حادّة وجهتها أطراف عدة، وتنبيهات من استمرار خدمات الحافلات القديمة التي رأى البعض أنها تشكل إهانة للمواطنين خصوصاً أنها تهدد السلامة العامة. ونبّه نواب في مداخلات إلى هذه المعضلة، وطالبوا الحكومة بسرعة اتخاذ قرار في شأنها، لكن القرار الحكومي تأخر حتى حصول حادثة وادي الحراش.
وقال النائب عز الدين زحوف لـ"العربي الجديد": "تأخرت الحكومة كثيراً في اتخاذ القرار الذي طالبنا به قبل مدة بعدما اعتبرنا أن استخدام المواطنين حافلات مهترئة لا تتوفر فيها معايير السلامة أمر غير سليم، خصوصاً أن مشكلات عدة ترتبط بأزمة الحافلات من بينها النقص في قطع الغيار بسبب التضييق على التوريد، وسوء حال الطرقات، وغياب ضبط النقل العام، والصرامة في مراقبة الناقلين، وضعف الخدمات عموماً".
وأوضح وزير النقل سعيد سعيود أن "84 ألف حافلة ستُستبدل لأن حالتها تستدعي ذلك تمهيداً لتنفيذ خطة تجديد حظائر النقل"، لكنه لم يحدد موعداً زمنياً للتنفيذ وربطه ببدء مشروع لتصنيع الحافلات في الجزائر.
وزادت حوادث الحافلات في الجزائر في الفترة الأخيرة. وقال عضو الأكاديمية الوطنية للوقاية والأمن عبر الطرقات نصر الدين قدور لـ"العربي الجديد": "ارتفع عدد حوادث المرور مع بداية فصل الصيف والتوافد الكثيف إلى السواحل لتمضية العطل، والسبب الرئيس في هذه الحوادث هو السرعة المفرطة، والمؤشرات مقلقة وتستدعي تكثيف الجهود التحسيسية، ودراسة الظاهرة عبر تنظيم مؤتمرات تناقش أسبابها وسبل تداركها تمهيداً للوصول الى نتائج توقف ارتفاع عدد الضحايا".
واعتبر قدور أن "عدداً كبيراً من الحوادث يرتبط بأنواع الحافلات المستخدمة وقيادتها مسافات طويلة من دون توقف ومن دون اعتماد سائقين مناوبين. وسبق أن دعا ناشطو المجتمع المدني ومتخصصون في الطرقات أصحاب شركات النقل إلى اعتماد السائقين المناوبين لأن حياة الأفراد غالية، كما طالبنا الجهات الرسمية بفرض اختبارات الصحة العقلية على سائقي المركبات ذات الوزن الثقيل والحافلات بين فترة وأخرى لضمان السلامة العامة".
## الكعبي لـ"العربي الجديد": الحماس وروح المجموعة سلاحنا لهزيمة الكونغو
16 August 2025 05:32 PM UTC+00
أكد نجم منتخب المغرب الرديف لكرة القدم يونس الكعبي (24 عاماً) أهمية اللقاء الحاسم ضد منتخب الكونغو الديمقراطية، غداً الأحد، على ملعب نيايو الوطني بنيروبي الكينية، في تمام الساعة الثالثة مساء بتوقيت القدس المحتلة، ضمن الجولة الأخيرة من منافسات دور المجموعات لبطولة أفريقيا للمحليين 2024، المقامة حالياً في كينيا وتنزانيا وأوغندا، والمستمرة حتى 30 أغسطس/ آب الجاري.
وقال يونس الكعبي، في تصريح لـ "العربي الجديد" اليوم السبت، إن هذه المباراة لن تكون سهلة، نظراً لرغبة كل طرف في إنهائها لمصلحته للعبور إلى الدور ربع النهائي من البطولة الأفريقية، وتابع كاشفاً: "قمنا باستعدادات جيدة، ونعرف ما ينتظرنا، من أجل كسب النقاط الثلاث ومواصلة رحلة المنافسة على اللقب الأفريقي الذي جئنا لأجله".
وحول ما يدور بين اللاعبين قبل اللقاء الحاسم ضد الكونغو الديمقراطية، أوضح يونس الكعبي: "تجمعنا روح المجموعة، ويوحّدنا حب المغرب، والرغبة القوية في إسعاد الجماهير المغربية والعربية، وعليه، فاللاعبون متحمسون لكسب هذه المعركة، بصرف النظر عن قوة المنافس الذي سيوظّف كل أسلحته من أجل الفوز، لأنه الخيار الوحيد المتبقي له للتأهل للدور ربع النهائي".
واستبعد يونس الكعبي، الشقيق الأصغر لهداف منتخب أسود الأطلس أيوب الكعبي (31 عاماً)، أن يلعب زملاؤه أمام الكونغو لأجل التعادل، بقدر ما سيبادرون نحو الهجوم بهدف إرباك حسابات المنافس، وأضاف: "لدينا كل المؤهلات من أجل تحقيق النقاط الثلاث. نعرف أن المنافس سيعتمد على الاندفاع البدني والضغط العالي، لكن لدينا خطتنا لبعثرة أوراقه".
واعتبر يونس الكعبي أن فوز منتخب المغرب للمحليين على زامبيا بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد، يوم الخميس الماضي، منح اللاعبين دفعة معنوية وحافزاً أكبر لتحقيق مزيد من الانتصارات، خصوصاً بعد الخسارة المفاجئة ضد كينيا في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الأولى". وجدير بالذكر أن منتخب المغرب الرديف يحتل المركز الثاني بست نقاط وبفارق الأهداف عن منتخب الكونغو الذي يملك الرصيد نفسه، بينما يتصدر منتخب كينيا المجموعة بسبع نقاط، حصل عليها من فوزين وتعادل.
## إدخال مساعدات إلى السويداء... وقلق على مصير حمزة العمارين
16 August 2025 05:32 PM UTC+00
دخلت إلى محافظة السويداء، اليوم السبت، قافلة مساعدات جديدة من ممر بصرى الشام الإنساني في ريف درعا الشرقي جنوبي سورية، كما عبرت شاحنات تجارية محمّلة بمواد أساسية وسلع تموين، وخرج عدد من المدنيين من السويداء. وذكرت وكالة أنباء "سانا" الرسمية أن "القافلة الإنسانية الثانية عشرة ضمت 11 شاحنة، منها 6 تابعة لمنظمة الهلال الأحمر العربي السوري و5 تجارية نقلت نحو 200 طن طحين و900 كيلوغرام من الملح، لتأمين احتياجات الأفران وضمان استقرار توافر مادة الخبز للأهالي".
جاء ذلك في ظل تحسن الأوضاع الأمنية وإعادة فتح ممر بصرى الشام بعد إغلاقه مؤقتاً، ما ساهم في تعزيز تدفق المواد التموينية والمساعدات إلى الأسواق المحلية في السويداء، وسط تنسيق مستمر بين الجهات الحكومية والمنظمات الإنسانية لضمان استمرار الدعم.
وأكد مصدر أمني أن "كل الشاحنات خضعت لإجراءات تفتيش دقيقة لضمان سلامة البضائع ومنع تهريب أي مواد مخالفة أو محظورة، وأشار  إلى أن العملية جرت بانسيابية ومن دون عراقيل في إطار الجهود الحكومية المستمرة لدعم الأهالي في مواجهة التحديات المعيشية والإنسانية". وكتب الهلال الأحمر السوري على موقعه: "أدخلنا الى محافظة السويداء 450 طن طحين ضمن الاستجابة الإنسانية للمنطقة الجنوبية، وذلك بدعم من برنامج الغذاء العالمي ومتبرعين عن طريق الصليب الأحمر اللبناني".
من جهته، قال الدفاع المدني السوري إنه أشرف اليوم السبت على خروج عدد من المدنيين من محافظة السويداء عبر ممر بصرى الشام الإنساني، بالتعاون مع الجهات المعنية والفرق الإنسانية في إطار الجهود المبذولة لتسهيل حركة الأهالي، وتأمين وصولهم إلى مناطق أكثر أماناً. وأوضح أن فرقه عملت منذ ساعات الصباح على توفير كل الترتيبات اللازمة لعبور الأهالي بسلام وتقديم المساعدة لهم، بما في ذلك النقل والإسعاف الأولي وتأمين الاحتياجات الأساسية. وأكد استمرار الجهود لتأمين خروج المدنيين وتوفير الظروف المناسبة لهم بالتنسيق مع الجهات المعنية.
وكان آلاف فضلوا الخروج من محافظة السويداء منذ اندلاع اعمال العنف فيها قبل أكثر من شهر، معظمهم سكان بدو. وقال الدفاع المدني السوري إن أكثر من 31 ألف نازح وصلوا إلى محافظة درعا المجاورة، وتوزعوا على 69 مركز إيواء. وفي ريف دمشق، أقام 360 نازحاً في 23 مركزاً بمنطقة السيدة زينب، وأقام أخرون في شكل فردي في عدد من البلدات.
حمزة العمارين
على صعيد آخر، أبدى الدفاع المدني السوري والشبكة السورية لحقوق الإنسان قلقهما البالغ على مصير رئيس مركزه في مدينة أزرع بمحافظة درعا، حمزة العمارين، الذي اختطف قبل شهر في السويداء، وأكدا أن حرمانه من حريته منعه من أداء دوره الإنساني في إنقاذ الأرواح، وألحق ضرراً بالغاً بأسرته وزملائه والمجتمع المحلي.
وأكد الدفاع المدني والشبكة السورية، في بيان مشترك أصدراه بمناسبة مرور شهر على اختفاء العمارين في السويداء، أن "استهداف العاملين في المجال الإنساني يشكل انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان، ويقوّض الجهود الرامية إلى حماية المدنيين". وطالبا بالإفراج الفوري وغير المشروط عن العمارين وكشف مصيره وضمان سلامته، ومحاسبة المتورطين بالجريمة.
وأشار البيان إلى أن "الحادثة تأتي في سياق سلسلة انتهاكات طاولت العاملين الإنسانيين بمحافظة السويداء، ما يشكل تهديداً مباشراً للعمل الإنساني. ونحذر من أن الصمت حيالها يبعث برسالة خطيرة بتطبيع الجرائم ضد الإغاثيين، ويقوّض الثقة بقدرة المجتمع على حمايتهم".
وكانت منظمة الدفاع المدني أوضحت في بيان سابق أن "العمارين اختطف في 16 يوليو/ تموز الماضي على يد مجموعة مسلحة محلية اعترضت سيارته المخصصة للعمل الإنساني أثناء توجهه لتنفيذ مهمة إجلاء طارئة لبعثة أممية في السويداء، واقتادته إلى جهة مجهولة. ومنذ ذلك الحين لم تتوفر أي معلومات عن مكانه أو ظروف احتجازه".
## أرقام مصرف ليبيا المركزي عن انخفاض التضخم: هل تخفي غلاء صامتاً؟
16 August 2025 05:41 PM UTC+00
أكد محللون اقتصاديون أن الأرقام الرسمية من مصرف ليبيا المركزي الصادرة مؤخراً عن انخفاض معدل التضخم في النصف الأول من العام 2025 لا تعكس بالضرورة تراجع تكلفة المعيشة، بل إن المستهلكين يلمسون ارتفاعًا في أسعار السلع اليومية، وهو ما يصفه خبراء بـ "الغلاء الصامت". وأظهرت بيانات رسمية الخميس، عن مؤشر أسعار المستهلك أن معدل التضخم السنوي في ليبيا للنصف الأول من عام 2025 بلغ 1.4%، في تراجع نسبي مقارنة بالفترات السابقة.
ووفق التقرير الصادر عن مصرف ليبيا المركزي، فقد بقيت فئات الغذاء والمشروبات والسكن والمرافق الأساسية الأكثر تأثيرًا في المؤشر، بعد أن سجلت أسعارها ارتفاعًا تدريجيًّا منذ بداية العام، فيما استقرت فئات أخرى مثل الاتصالات والتعليم وبعض السلع والخدمات عند مستويات محدودة. وارتفع المؤشر من 1.1% في يناير/كانون الثاني إلى 1.7% في يونيو/حزيران. 
التضخم أعلى من المعلن رسميًّا
من جانبه، قال المحلل الاقتصادي محمد الشيباني لـ "العربي الجديد"، إن الأرقام الرسمية "تعكس فجوة واضحة مع الواقع الفعلي"، مشيرًا إلى أن "تقلبات سعر صرف الدينار وضعف القوة الشرائية يجعلان المواطن يواجه تضخمًا أعلى من المعلن". وبيّن الشيباني أن تقلبات سعر صرف الدينار في السوق الموازية تتسرب سريعًا إلى أسعار السلع الأساسية، خصوصًا تلك المستوردة مثل الحبوب والزيوت والدواء، ما يرفع كلفة المعيشة بشكل يفوق المؤشرات الرسمية". 
وأضاف الشيباني أن ضعف القدرة الشرائية للدينار، مقترنًا بتراجع الدخول الحقيقية للمواطنين، يجعل التضخم الملموس أعلى بكثير من التضخم المقاس. وأشار إلى أن المؤشر الرسمي يعتمد على سلة محددة من السلع والخدمات قد لا تعكس بدقة أولويات إنفاق الأسرة الليبية اليوم، حيث يذهب أكثر من 60% من دخل الأسرة المتوسطة إلى الغذاء والمرافق، وهي القطاعات الأكثر تعرضًا للتقلبات السعرية. وبالتالي، تُحدث أي زيادة طفيفة فيها أثرًا مباشرًا ومضاعفًا على حياة المواطن.
كما نبه الشيباني، إلى أن "التضخم في ليبيا ليس ظاهرة رقمية فقط، بل اجتماعية واقتصادية أيضًا؛ فهو يرتبط بعوامل مثل نقص السيولة، تقلبات العرض، واعتماد السوق على الاستيراد، إضافة إلى المضاربة والاحتكار. وهذه العناصر تجعل الأسعار تميل إلى "التصلب" نحو الأعلى، أي إنها ترتفع بسرعة مع الأزمات، لكنها نادرًا ما تعود إلى مستوياتها السابقة حتى بعد استقرار الأوضاع". 
من جهته، اعتبر الخبير المصرفي إبراهيم الحداد، أن البيانات المنشورة من المصرف المركزي "غير دقيقة وتحتاج إلى توضيح". وتساءل في تصريحات لـ "العربي الجديد": هل يعقل أن يكون التضخم في ليبيا 1.4% فقط، وهو أقل من كندا (1.9%)، الولايات المتحدة (2.7%)، بريطانيا (3.6%)، روسيا (8.8%)، تركيا (33.5%)، والأرجنتين (36.6%)؟". وأضاف الحداد أن المعدل الطبيعي للتضخم عالميًّا يراوح بين 2 و4%، مؤكدًا أن عوامل عدة تدفع الأسعار إلى الارتفاع في ليبيا، من بينها تكاليف الإنتاج، والاضطرابات في السوق، وزيادة الطلب والمعروض النقدي، ما يجعل من الضروري قراءة المؤشرات الرسمية بحذر. 
في السياق ذاته، اعتبر الخبير الاقتصادي عطية الفيتوري أن الأرقام المعلنة "لا تعكس الواقع الاقتصادي الفعلي"، مشددًا على أن خفض قيمة الدينار لا يمثل حلًّا لعجز الموازنة أو السحب من الاحتياطي الأجنبي، بل قد يقود إلى مزيد من الضغوط على السوق الموازية وارتفاع الأسعار، وهو ما يفاقم الأعباء على المواطنين.
ومطلع إبريل/نيسان، أعلن المصرف المركزي تخفيض سعر صرف الدينار بنسبة 13.3% أمام حقوق السحب الخاصة التي ترتبط بها العملة الليبية، لينخفض الدينار بالتالي أمام العملات الدولية الرئيسية ليصبح 5.56 دنانير مقابل الدولار، إضافة الى الضريبة المفروضة على النقد الأجنبي ليرتفع السعر الى 6.4 دنانير للدولار ويباع الدولار في السوق الموازي بنحو 7.8 دنانير.
وذكر مصرف المركزي احتياجات الاقتصاد الليبي من النقد الأجنبي 2024 بلغ 36 مليار دولار وتستورد ليبيا 85% من احتياجاتها من الخارج، وفي ليبيا تتصارع حكومتان على السلطة الأولى الوحدة الوطنية برئاسة الدبيبة ومقرها العاصمة طرابلس وتدير منها كامل غرب البلاد. والثانية حكومة أسامة حماد التي كلفها مجلس النواب قبل أكثر من ثلاثة أعوام ومقرها بنغازي وتدير شرق البلاد ومدناً بالجنوب، وتعتمد الحكومتان على الإنفاق "الموازي المزدوج".
## "فرانس برس" عن مصدر طبي: 17 قتيلاً في قصف لقوات الدعم السريع على مدينة الفاشر السودانية
16 August 2025 05:49 PM UTC+00
## تركيا تعتزم رفع صادرات الكهرباء إلى سورية لنحو 900 ميغاواط في 2026
16 August 2025 05:57 PM UTC+00
تستعد تركيا لزيادة صادراتها من الكهرباء إلى سورية لتصل لنحو 900 ميغاواط مع بداية عام 2026، في خطوة تهدف إلى دعم الشبكة الكهربائية السورية التي تعاني ضغوطاً كبيرة بسبب نقص الوقود والأعطال المتكررة. وييلغ حجم صارات الكهرباء التركية إلى سورية في الوقت الراهن حالياً حوالي 281 ميغاواط عبر ثماني نقاط، مع خطة لرفعها قريباً إلى 360 ميغاواط. وتشمل التوسعة إضافة 500 ميغاواط من محطة بيره جك إلى مدينة حلب، فيما تتطلب العملية تحديثات فنية داخل سورية، خاصة في البنية التحتية للطاقة والنقل الكهربائي.
وأوضح وزير الطاقة التركي ألب أرسلان بيرقدار أن الزيادة المرتقبة تهدف إلى تعزيز استقرار الشبكة وتلبية الطلب المتزايد في المدن السورية، مشيراً إلى أن بلاده تعمل بالتنسيق مع الجهات السورية لضمان جاهزية البنية التحتية. من جانبه، أكد خبير الطاقة السوري الدكتور سامر حمدان لـ "العربي الجديد"، أن قطاع الكهرباء في سورية يعاني بنية تحتية متقادمة، وأعطالاً متكررة، ونقص الوقود لتشغيل المحطات، إضافة إلى ضغوط الطلب المتزايد في المدن الصناعية والمناطق الحضرية. وقال إن زيادة الصادرات التركية يمكن أن تخفف الضغط مؤقتاً على الشبكة، لكنها ليست حلاً دائماً إذا لم تترافق مع إصلاحات داخلية لتطوير الشبكات والمحطات وتحسين كفاءة التوزيع.
وأضاف حمدان أن تحسين استقرار الكهرباء سيساهم في تنشيط الاقتصاد المحلي، خاصة الصناعات الصغيرة والمتوسطة، ويخفف الأعباء اليومية على المواطنين، لكنه شدد على أن الاعتماد على الإمدادات الخارجية وحده لا يكفي ويجب أن يكون جزءاً من استراتيجية شاملة للطاقة.
ويعاني قطاع الكهرباء في سورية منذ سنوات طويلة آثار الحرب المستمرة على البنية التحتية، إذ سبّبت الأعمال القتالية دماراً واسعاً للمحطات والشبكات، ما أضعف قدرة الدولة على تلبية احتياجات المواطنين والصناعات على حد سواء. قبل اندلاع النزاع، كانت القدرة الإنتاجية للكهرباء تصل إلى نحو 8,500 ميغاواط سنوياً، لكنها تراجعت حالياً إلى حوالي 3,500 ميغاواط، أي فقدان أكثر من نصف الشبكة الكهربائية، وفق تقديرات وزارة الكهرباء.
تراوح الخسائر الفنية في الشبكة بين 15 و26% من إجمالي الإنتاج نتيجة الأعطال المتكررة وسوء الصيانة وسرقة الكهرباء، بينما تقدر الخسائر المباشرة للقطاع بحوالي 40 مليار دولار، تتجاوز الخسائر غير المباشرة 80 مليار دولار. تكلفة إعادة بناء الشبكة تصل إلى نحو 2.4 مليار دولار، وهو مبلغ ضخم يعكس حجم الدمار الذي طاول المحطات وشبكات النقل والتوزيع.
أدى هذا الوضع إلى ارتفاع ساعات التقنين بشكل كبير في المدن الكبرى والريف، ما أثر سلباً على الحياة اليومية للمواطنين، وعلى الصناعات الصغيرة والمتوسطة، والمستشفيات، والمدارس، والقطاع الزراعي، الذي يعتمد على الطاقة بشكل أساسي. واعتمدت الحكومة السورية على استيراد الكهرباء من الخارج، خاصة من تركيا والأردن ولبنان، حلّاً مؤقتاً لتخفيف الضغط على الشبكة المحلية.
في السياق، يُعتبر الاتفاق الأخير مع تركيا لزيادة صادرات الكهرباء إلى سورية خطوة مهمة لتقليل الانقطاعات، لكن خبراء الطاقة يشددون على أن الاعتماد على الإمدادات الخارجية وحده لا يكفي، ويجب أن يصاحبه إصلاح داخلي للشبكات والمحطات وتحسين كفاءة التوزيع لضمان استقرار طويل الأمد.
## وكالة الأنباء السورية: سماع دوي انفجار في منطقة المزة في دمشق ويجري التحقق من طبيعته
16 August 2025 06:08 PM UTC+00
## وكالة الأنباء السورية: الانفجار الذي وقع في منطقة المزة ناجم عن عبوة ناسفة مزروعة داخل سيارة قديمة
16 August 2025 06:21 PM UTC+00
## واشنطن توقف تأشيرات الزيارة وتراجع منح التأشيرات الطبية لسكان غزة
16 August 2025 06:23 PM UTC+00
أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، اليوم السبت، وقف منح تأشيرات الزيارة للأفراد من غزة، في انتظار مراجعة تلك الممنوحة في حالات طبية وإنسانية، وذلك رداً على حملة أطلقها داعمون لإسرائيل ومنظمات صهيونية على وسائل التواصل الاجتماعي انتقدت السماح بوصول أشخاص قالوا إنهم من غزة إلى الولايات المتحدة وقبولهم. وأوضحت الوزارة في منشور على منصة "إكس" أنها "تجري مراجعة كاملة لعملية إصدار التأشيرات والإجراءات المستخدمة لإصدار عدد قليل من التأشيرات الطبية والإنسانية المؤقتة".
عملياً، تحاصر إسرائيل قطاع غزة وتمنع دخول الأفراد والصحافيين والطعام الدواء والمساعدات الإنسانية، بينما يُسمح لبعض الأفراد بالمغادرة للعلاج عن طريق الحدود المصرية الفلسطينية. وكانت منظمة "هيل بالاستاين" الأميركية غير الحكومية اتبعت على مدار الأشهر الماضية الإجراءات القانونية لجلب فلسطينيين أصيبوا خلال الإعتداءات الإسرائيلية على غزة، واحتاجوا إلى علاج، وذلك من خلال تأشيرات طبية إنسانية.
ويقبل عدد من المنظمات الأميركية الخيرية بعض المصابين للعلاج داخل الولايات المتحدة، واستقبل بعضهم بالهتاف والأعلام الفلسطينية في المطارات الأميركية، ما دفع أفراداً ومنظمات صهيونية وأعضاء في الكونغرس يدعمون إسرائيل إلى التنديد عبر وسائل التواصل الاجتماعي بقبول الفلسطينيين في الولايات المتحدة فانتقدهم كثيرون. وعلّق أشخاص على منشور وزارة الخارجية الذي يشير إلى مراجعة تأشيرات الفلسطينيين بالقول: "أوقفوا تسليح إسرائيل لمنع الجرائم التي ترتكبها إسرائيل في غزة"، وهو ما أيدّه أيضاً النائب الجمهوري توماس ماسي الذي أصبح معارضا شديداً للرئيس الأميركي دونالد ترامب.
## 17 قتيلاً بقصف لقوات الدعم السريع على الفاشر في دارفور
16 August 2025 06:25 PM UTC+00
قُتل 17 شخصًا وأُصيب 25 آخرون في قصف لقوات الدعم السريع، السبت، على مدينة الفاشر في إقليم دارفور غربي السودان، بحسب ما أفاد مصدر طبي وكالة "فرانس برس". وقال المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، إن "عدد القتلى الذين وصلوا إلى المستشفى بلغ 17، إلى جانب 25 جريحًا، وهناك قتلى دفنتهم عائلاتهم من دون نقلهم إلى المستشفى بسبب الظروف الأمنية".
والأسبوع الماضي، قُتل 40 شخصاً على الأقل في هجوم لقوات الدعم السريع على مخيم أبو شوك للنازحين في ضواحي مدينة الفاشر بإقليم دارفور غربي السودان، بحسب غرفة طوارئ مخيم أبو شوك. وأفادت غرفة الطوارئ في بيان بمقتل 40 شخصاً وإصابة أكثر من 19 "بين الطلقة الطائشة والتصفية المباشرة بعدما توغلت قوات الدعم السريع داخل مخيم أبو شوك من الناحية الشمالية من الفاشر".
وتحاصر قوات الدعم السريع الفاشر ومخيمات اللاجئين المحيطة بها منذ مايو/أيار 2024. ومنذ استعاد الجيش السوداني السيطرة على الخرطوم في مارس/آذار، نقلت قوات الدعم السريع عملياتها غرباً لتركز على دارفور وكردفان في مسعى لضمان توازن القوى وتعزيز مكاسبها الميدانية. وتظل الفاشر المدينة الرئيسية الوحيدة في دارفور التي ما زال يسيطر عليها الجيش فيما تسيطر الدعم السريع على معظم مناطق الإقليم.
وفي ديسمبر/كانون الأول العام الماضي، أعلنت المجاعة في ثلاثة مخيمات للنازحين قرب الفاشر هي زمزم وأبو شوك والسلام، بحسب الأمم المتحدة. وفي إبريل/نيسان، سيطرت عناصر الدعم السريع على مخيم زمزم للنازحين الواقع على مقربة من أبو شوك. وأجبر الهجوم حوالى 400 ألف شخص على الفرار، بحسب بيانات الأمم المتحدة، ما أدى عملياً إلى إفراغ أحد أكبر مخيمات البلاد للنازحين.
ويشهد السودان منذ 15 إبريل 2023 حرباً بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع التي يقودها محمد حمدان دقلو (حميدتي)، تسببت في أوضاع إنسانية بالغة التعقيد وأسفرت عن مقتل عشرات الآلاف ونزوح أكثر من 13 مليوناً داخل السودان وخارجه في ما تصفه الأمم المتحدة بأكبر أزمة نزوح في العالم.
## اليمن: مقتل فتاتين بانفجار لغم للحوثيين في محافظة البيضاء
16 August 2025 06:35 PM UTC+00
قُتلت فتاتان، اليوم السبت، جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات جماعة الحوثيين في محافظة البيضاء، وسط اليمن. وأفادت عضو اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات حقوق الإنسان إشراق المقطري، في تدوينة لها على منصة "إكس"، بأنه في الساعة الثانية من ظهر اليوم السبت، وأثناء قيام شابتين (17 عاماً، و12 عاماً) في منطقة الغول بالجريبات، مديرية نعمان، برعي أغنامهما، انفجر بهما لغم زرعه الحوثيون، ما أدى إلى مقتلهما مباشرة.
وأكدت المقطري أن "البيئات التي كانت آمنة للنساء والفتيات، صارت الأكثر خطراً". ويُشار إلى أن مشروع "مسام" لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام قد أوضح أن فرقه، ومنذ بدء عملها في اليمن منتصف العام 2018 وحتى الآن، نجحت في تحديد وتدمير نحو 510 آلاف قطعة، فيما "غطت عمليات التطهير أكثر من 69 مليون متر مربع من الأراضي الواقعة ضمن نفوذ الحكومة المعترف بها دولياً، كانت مفخخة بالألغام والمتفجرات من مخلفات الحرب".
في سياق آخر، أُصيب مواطن برصاص قناص حوثي، اليوم السبت، في قرية النبيع بعزلة حمير، مديرية مقبنة غربي محافظة تعز، جنوب غربي اليمن. وأوضح مدير مكتب شؤون الحصار بتعز، ماهر العبسي، أن المصاب هو الشاب عبداللطيف حسان عبدالله (26 عامًا)، مبينًا أن القناص كان متمركزًا في موقع يطل على المنطقة أسفل منزل عبدالقوي البركاني، وأطلق النار في تمام الساعة الثامنة والنصف صباحًا، ما أسفر عن إصابته بجروح بليغة.
وتستمر جماعة الحوثيين في استهداف المدنيين وشن هجمات مسلحة بشكل متكرر على مواقع الجيش الوطني في مختلف الجبهات، سواء عبر الألغام والعبوات الناسفة أو عبر القصف والقنص، ما يؤدي إلى سقوط ضحايا من النساء والأطفال والرجال بشكل شبه يومي. وتأتي هذه الاعتداءات على الرغم من الهدنة المعلنة في إبريل/ نيسان 2022 برعاية أممية، والتي يفترض أن توقف العمليات العدائية وتتيح المجال للحوار السياسي وتحسين الوضع الإنساني.
## حماس: تصريحات رئيس المخابرات الصهيوني السابق حول إبادة 50 ألف فلسطيني اعتراف صريح بعقيدة الإبادة التي تحكم سلوك الاحتلال
16 August 2025 06:37 PM UTC+00
## حماس: دعوة رئيس المخابرات الصهيوني السابق لقتل 50 فلسطينياً مقابل كل إسرائيلي ولو كانوا أطفالاً أو نساء سياسة إجرامية ممنهجة
16 August 2025 06:38 PM UTC+00
## حماس: الاعترافات تكشف أن جرائم الاحتلال قرارات عليا وسياسة رسمية من القيادة السياسية والأمنية للكيان النازي المجرم
16 August 2025 06:39 PM UTC+00
## حماس: هذه الأقوال النازية تضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته القانونية والأخلاقية لمحاسبة قادة الاحتلال على جرائم الإبادة
16 August 2025 06:39 PM UTC+00
## حماس: ندعو الأمم المتحدة والمحاكم الدولية لتوثيق هذه الاعترافات وملاحقة قادة الاحتلال وتسليمهم للعدالة كمجرمي حرب
16 August 2025 06:40 PM UTC+00
## مراسلة "العربي الجديد": استشهاد شاب برصاص الاحتلال شمال شرق رام الله وسط الضفة الغربية
16 August 2025 06:40 PM UTC+00
## مصرع شاب مصري داخل محبسه إثر اتهامه بالاعتداء على ضابط شرطة
16 August 2025 07:02 PM UTC+00
لفظ الشاب حازم فتحي أنفاسه الأخيرة داخل سجن قسم شرطة نجع حمادي بمحافظة قنا جنوبي مصر، بعد خمسة أشهر من حبسه احتياطياً بقرارات أصدرتها النيابة العامة التي اتهمته بـ"الاعتداء على رئيس مباحث مركز شرطة أبو تشت، محمد الملقب"، وهو نجل اللواء المتقاعد أحمد الملقب. وكانت منظمات حقوقية مصرية مستقلة وثقت أكثر من 50 حالة وفاة بين السجناء العام الماضي، في السجون ومقار الاحتجاز المختلفة، نتيجة الإهمال الطبي المتعمد والتعذيب. ورصدت حملة "لا تسقط بالتقادم" التابعة للمفوضية المصرية للحقوق والحريات 137 وفاة في أقسام للشرطة ومراكز إصلاح وتأهيل بين عامي 2022 و2024.
وتحدث شاهد من أهالي مدينة نجع حمادي، لـ"العربي الجديد"، عن أن فتحي تمتع بحسن خلق وسمعة طيبة بين أهالي المدينة حيث امتلك متجراً صغيراً لبيع السلع الغذائية. وقال إنه "توفي أمس الجمعة لأسباب غير معلومة بعدما اتهم بمحاولة قتل ضابط في الشرطة". وألقي القبض على فتحي في مارس/ آذار الماضي. وقررت النيابة العامة حبسه مع عامل في أحد متاجر محافظة قنا، لمدة 15 يوماً احتياطياً قابلة للتجديد، بدعوى تعديهما على ضابط شرطة داخل المتجر إثر خلاف نشب على أسعار بعض السلع الغذائية، وشهد تبادل ضربات بالأيدي وركلات. 
وحينها أظهر مقطع فيديو، جرى تداوله على نطاق واسع في مواقع التواصل الاجتماعي، إشكالاً حصل داخل متجر لبيع منتجات غذائية في قنا بعدما طلب الضابط الملقب عدداً من السلع الموجودة داخل المحل ولم يدفع ثمنها، ثم ضرب الضابط نفسه عاملاً، وتدخل المارة للفصل بينهما. أما فيديو آخر فأظهر اعتداء الضابط على شخصين، وقفزه فوق الثلاجات لمحاولة تحطيم كاميرا مراقبة أظهرت إلقاءه بضائع من رفوف بعدما امتنع صاحب المتجر عن منحه بعض السلع الغذائية من دون مقابل.
وقالت وزارة الداخلية إن التعدي جاء رداً على اعتراض الملقب على أسعار بعض السلع خلال شرائه مواد غذائية من دون أن يكشف هويته. وينتمي الضابط محمد الملقب إلى عائلة كبيرة في المنطقة، ووالده لواء في الشرطة سبق أن عين مديراً للأمن في محافظات عدة بصعيد مصر التي تقع مدينة نجع حمادي في دائرتها. 
## خبراء روس يقيمون آفاق التعاون بمجال الطاقة مع واشنطن بعد قمة ألاسكا
16 August 2025 07:02 PM UTC+00
أفاد خبراء في قطاع الطاقة بأن قائمة المشاريع الثنائية المحتملة بين روسيا والولايات المتحدة تمتد على نطاق واسع، بدءاً من عمليات استخراج النفط في بحري كارا وأوخوتسك، مروراً باستيراد تقنيات تسييل الغاز الطبيعي، ووصولاً إلى توريد النفط الروسي إلى المصافي الأميركية المتخصصة في الخام الثقيل. وجاءت هذه التصريحات لوكالة الأنباء الروسية "ريا نوفوستي"، اليوم السبت، في أعقاب المحادثات التي جمعت الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأميركي دونالد ترامب، حيث أكد بوتين على وجود فرص كبيرة للتعاون في مجالات الطاقة والتجارة والتكنولوجيا والفضاء.
وتقول الباحثة الاقتصادية فيكتوريا كالينوفا في مقابلة مع "العربي الجديد" إن "التعاون في استخراج النفط بالمناطق القطبية، باستثمارات وتكنولوجيا أميركية، قد يقلص تكاليف تطوير حقولنا المعزولة. الأهم هو نقل تكنولوجيا تسييل الغاز لتعزيز صادراتنا إلى أسواق آسيا". وأوضحت كالينوفا أن "رفع العقوبات ليس كافياً، المشكلة الحقيقية هي انعدام الثقة المتبادلة وغياب الآليات القانونية لحماية الاستثمارات. الشركات الأميركية ستتردد حتى مع رفع العقوبات ما لم نصلح بيئة الأعمال".
وأضافت كالينوفا: "يجب ألا نعلق آمالاً مفرطة على واشنطن. تعاوننا الناجح مع الصين في قطاع الطاقة يثبت أن بإمكاننا تطوير التقنيات عبر شركاء آخرين. المفاوضات مع الأميركيين يجب أن تستند إلى هذه الحقيقة، روسيا لديها خيارات، والتعاون معنا امتياز وليس منحة. التركيز على المشاريع ذات القيمة المضافة للصناعة الروسية هو المعيار الأوحد للقبول".
من جهته، أوضح سيرغي تيريشكين، المدير العام لشركة "أوبن أويل ماركت"، في تصريحات لوكالة "ريا نوفوستي"، أن "التعاون في مجال الطاقة يشمل استغلال النفط في المناطق القطبية الصعبة، واستفادة روسيا من التكنولوجيا الأميركية المتقدمة في الغاز المسال، بالإضافة إلى تزويد المصافي الأميركية بالنفط الروسي عالي الكبريت" إلا أنه أشار إلى أن" تنفيذ هذه المشاريع مرهون برفع العقوبات الجارية وتقييم الشركات الأميركية المكاسب طويلة المدى في السوق الروسية".
كما لفت تيريشكين إلى مجالات مشتركة أخرى تشمل الطاقة الخضراء للشمال، والأنظمة الكهربائية المستقلة، ومشاريع التقاط وتخزين الكربون التي تجمع بين التكنولوجيا الأميركية والقدرة الروسية على توسيع مواقع التخزين، مشدداً على أن نجاحها يتطلب إرادة سياسية وضمانات واضحة. وأكد أن رفع القيود الحالية سيعود بمنفعة متبادلة، إذ إن العقوبات تحول دون وصول الطاقة الروسية إلى السوق الأميركية، كما تغلق باب الاستثمارات الأميركية في قطاع المعدات الروسي.
بدروه، أبرز ديمتري كاساتكين، الشريك الإداري لـ"كاساتكين كونسلتينغ"، للوكالة الروسية، إمكانية تقديم روسيا خبراتها الفريدة في العمل بالظروف القاسية، خاصة عبر أسطول كاسحات الجليد، إلى جانب فرص التعاون في الطاقة النووية مثل تطوير المفاعلات الصغيرة والوحدات المتنقلة.
## كرة يامال وهدف توريس.. الشريف يحسم الجدل حول مباراة برشلونة ومايوركا
16 August 2025 07:06 PM UTC+00
شهدت المواجهة التي جمعت بين نادي برشلونة ومُضيفه ريال مايوركا اليوم السبت، ضمن منافسات الجولة الأولى من عمر الدوري الإسباني لكرة القدم، عدداً من الحالات التحكيمية التي أثارت التساؤلات بين الجماهير الرياضية حول صحتها.
وكشف الخبير التحكيمي الخاص بـ"العربي الجديد" جمال الشريف عن رأيه حول صحة الهدف الأول، الذي سجله نادي برشلونة الإسباني بفضل نجمه البرازيلي رافينيا في الدقيقة السابعة من عمر الشوط الأول، بقوله: "الكرة التي كانت بحوزة لامين يامال لم تتجاوز خط التماس، والحكم المساعد كان في موقف مثالي، والحالة كما يتضح لم تتجاوز الكرة التي كانت ما زالت في اللعب، وقرار الحكم المساعد كان صحيحاً باستمرار اللعب، الذي جاء عبره الهدف الأول للفريق الكتالوني، وإعادة التقنية التي جرى عرضها بعد عدة دقائق أثبتت صحة قرار الحكم المساعد".
رافينيا يفتتح سجل أهداف برشلونة في الموسم الجديد ⚽️
اشترك الآن
https://t.co/QwYcG8QojU
https://t.co/alkogGtHdW#الدوري_الإسباني | #برشلونة | #مايوركا pic.twitter.com/FGcryzrO7G
— beIN SPORTS (@beINSPORTS) August 16, 2025
وحول الهدف الثاني الذي سجله فيران توريس في الدقيقة الـ23 وأثار غضب نجوم نادي ريال مايوركا، أوضح الشريف: "قاد لامين يامال هجمة لنادي برشلونة، وأطلق تسديدة من خارج منطقة الجزاء باتجاه المرمى، لكن أنطونيو رايلو استطاع قطع الكرة برأسه، إلا أنه وقع على الأرض، والحكم همّ بإطلاق صافرته بناء على التوصيات التي تشير إلى أن إصابات الرأس والارتجاح يجب إيقاف اللعب لأجلها، لكن الكرة التي قُطعت ذهبت إلى فيران توريس، الذي أحرز هدفاً ثانياً للفريق الكتالوني".
وتابع: "كما لاحظنا، النجوم لم يتوقفوا عن اللعب نهائياً، وهذا يشير إلى أن الحكم وضع الصافرة في فمه، لكن لم يطلقها، ووضعها لفترة زمنية طويلة، وعندما يطلق الصافرة تكون لحظية، وبعدها يبعدها عن فمه، وفي هذه الحالة الحكم تراجع عن قراره بإيقاف اللعب، لأن الكرة عادت إلى لاعبي برشلونة، ومِن ثمّ أعطى الفرصة لاستكمال الهجمة، وقراره كان صحيحاً، لأن أنطونيو رايلو، الذي سقط عاد وشارك باللعب مباشرة، من دون أن تكون هناك أي إصابة، وكان عليه أن يتريث قبل وضع الصافرة في فمه، لأنها أثارت بعض الشكوك، لكن هدف برشلونة كان صحيحاً".
⚽️ فيران توريس يحرز الهدف الثاني لبرشلونة بعد حالة اعتراض من قبل مايوركا!!! #الدوري_الإسباني | #برشلونة | #مايوركا pic.twitter.com/2cChGw3cHm
— beIN SPORTS (@beINSPORTS) August 16, 2025
وأما عن طرد مهاجم نادي ريال مايوركا فيدات موريكي، فقال جمال الشريف: "كرة مرفوعة خلف مدافعي برشلونة في الدقيقة الـ38، وتحرك إليها موريكي بسرعة، لكن حارس مرمى الفريق الكتالوني جوان غارسيا خرج إلى حدود منطقة الجزاء، وارتقى في الهواء، والكرة أصبحت في مجال تنافس بين اللاعبين، وحامي العرين وصل إلى الكرة برأسه، لكن منافسه قام باستخدام أسفل قدمه اليسرى التي ركلت حارس المرمى، والحكم احتسب مخالفة على لاعب مايوركا، وأشهر بطاقة صفراء، لكن تقنية الفار تدخلت واستدعت الحكم ليشاهد الحالة من جديد، وتبيّن بوضوح أنه أثناء المنافسة على الكرة قام مهاجم مايوركا بتهديد سلامة منافسه، وهذا يعتبر ركلاً عنيفاً يستحق الطرد المباشر، والحكم ألغى الإنذار الذي أشهره، وقام بطرد اللاعب مباشرة، وقراره كان صحيحاً".
## مكتب نتنياهو: القبول بأي اتفاق مرهون بإطلاق سراح جميع الرهائن دفعة واحدة وبما يتوافق مع شروط إسرائيل لإنهاء الحرب
16 August 2025 07:12 PM UTC+00
## المنتخب المصري يحصد العلامة الكاملة وليبيا تودّع "الأفروباسكت"
16 August 2025 07:32 PM UTC+00
أكد المنتخب المصري صدارته للمجموعة الرابعة في بطولة الأمم الأفريقية لكرة السلة "الأفروباسكت"، المقامة حالياً في أنغولا، بعد فوزه على نظيره الأوغندي (77-64)، في المباراة التي أقيمت بينهما، مساء اليوم السبت، ضمن الجولة الثالثة لمنافسات الدور الأول، وبهذه النتيجة يلعب منتخب الفراعنة في الدور ربع النهائي، الخميس المقبل، مع الفائز في الملحق بين ثالث المجموعة الأولى وثاني المجموعة الثانية، ليبتعد في هذا الدور عن مواجهة عمالقة القارة السمراء في اللعبة.
وابتعد المنتخب المصري عن مستواه، الذي ظهر به خلال مباراة السنغال في الجولة الثانية، كما لم يبذل اللاعبون مجهوداً كبيراً بعد ضمان التأهل، وخسر الفترة الأولى (17-18)، ولكنه استرد بعض قوته في الفترة الثانية، وفاز (17-15)، ليفوز بالشوط الأول (34-33). وفي الشوط الثاني، أظهر المنتخب المصري قوته، وفاز بالفترة الثالثة (21-12)، واستمر التفوق المصري في الفترة الرابعة، مع التحفظ في الأداء خوفاً من الإصابات، لينهي المباراة (77-64)، محققاً ست نقاط في دور المجموعات.
من جهة أخرى، ودّع المنتخب الليبي المنافسات من دور المجموعات، بعدما خسر أمام غينيا في المباراة الثالثة والأخيرة بالمجموعة الثالثة، اليوم السبت، بنتيجة (55-83)، وسبق أن خسر الفريق مباراتيه أمام أنغولا (85-53) وجنوب السودان (115-52).
وانتهت الفترة الأولى بتقدم منتخب غينيا بنتيجة (26-10)، وفي الفترة الثانية انتفض المنتخب الليبي وفاز (18-17)، لينتهي الشوط الأول بتقدم منتخب غينيا (43-28)، وعاد منتخب غينيا ليفوز بنتيجة الفترة الثالثة (22-8)، ولكن الفريق الليبي فاز بالفترة الرابعة (19-18)، لتنتهي المباراة بفوز منتخب غينيا (83-55).
15 August 2025 09:51 PM UTC+00
قال وزير الداخلية في حكومة طالبان الأفغانية سراج الدين حقاني يوم الجمعة إن أفغانستان أثبتت على مر السنوات الأربع الماضية التزامها باتفاق الدوحة الموقع في فبراير/ شباط 2020 الذي انسحبت بموجبه القوات الأميركية من أفغانستان أواخر أغسطس/ آب 2021، مضيفاً أنها ستواصل الالتزام به و"لن تشكل خطراً على أمن أي دولة في العالم". جاء ذلك في كلمة له خلال اجتماع في كابول بمناسبة إحياء طالبان الذكرى الرابعة لعودتها إلى السلطة عقب سيطرتها على العاصمة في 15 أغسطس/آب 2021.
وقال حقاني "العالم يعرف جيداً أن أفغانستان اليوم آمنة، وهي تحت قيادة واحدة، إنها لا تشكل أي خطر على أمن أي دولة؛ وذلك وفق اتفاق الدوحة"، معتبراً أن "المشكلة الأساسية هي أن بعض الدول في المنطقة تسعى لأن تُحمل أفغانستان مسؤولية فشلها، وتلقي اللوم عليها، وهي تعرف أنها هي الفاشلة في التصدي لقضاياها الداخلية لها، من هنا نقول لها اهتمي بأمورك ولا تلومي أفغانستان". لم يذكر حقاني اسم أي دولة على وجه التحديد، ولكن إيحاءاته تشير على الأغلب إلى الجارة باكستان.
وأكد حقاني أن أفغانستان ذاقت على مر العقود ويلات الحرب ومرارتها، مشدداً على أنها "لا تريد الحرب ولن تسعى لها، هي تريد أن تكون آمنة تحت قيادة زعيم طالبان، الحكومة الحالية أمامها قضايا مهمة، لا تريد الانشغال في صراع مع أي دولة، لذا نطلب من دول المنطقة أن توقف هذه اللعبة وأن تهتم بشؤونها بدلاً من توجيه الاتهامات إلى أفغانستان". وتتهم باكستان أفغانستان بدعم الجماعات المسلحة التي تنشط في أراضيها، وهو ما نفاه مراراً كبار المسؤولين في حكومة طالبان. ودعا حقاني قادة طالبان والمسؤولين في الحكومة إلى "التعامل الحسن مع الشعب"، مشدداً على أن "تضحيات الشعب الأفغاني كانت العامل الأساسي وراء هزيمة القوات الدولية التي جاءت لاحتلال بلادنا، من هنا علينا أن نقدر ذلك، ونخدمهم ولا نغتر بالقوة والسلطة".
حقاني: ما يحدث في غزة وصمة عار
وبخصوص حرب الإبادة على غزة التي تشنها إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، قال وزير الداخلية الأفغاني إن "ما يحدث في غزة وصمة عار على جبين البشرية"، معتبراً أنه "بالإدانات لن نتخلص من مسؤوليتنا، مسؤولية الأمة أكبر، مجرد الإدانات يدل على العجز".
وأضاف حقاني أن إسرائيل تمارس "الوحشية لكن نحن المسلمين من واجبنا أن نقف في وجهها ونثبت لها أن في الأمة رجالاً، غزة عزيزة علينا وهي تسطر التاريخ، لكن الأمة مُقصرة كل التقصير.. وما الإدانات والشجب إلا إثبات للعجز والخوف". ودعا حقاني الأمة الإسلامية إلى أن تكون "صفاً واحداً أمام إسرائيل"، مضيفاً أن "التاريخ أثبت أن إسرائيل، وأي محتل، لا يعرف سوى منطق القوة".
## احتجاج على قرار بتعيين قضاة من النظام السابق في محكمة النقض السورية
15 August 2025 10:03 PM UTC+00
قدّمت جهات حقوقية سورية، من بينها "نقابة المحامين – فرع الرقة"، مذكرة احتجاج إلى وزير العدل ورئيس محكمة النقض في سورية، ضد القرار رقم 112 الصادر في 13 آب/ أغسطس 2025، القاضي بتشكيل غرفة للنظر في الطعون المقدمة بحق قضاة أمام الهيئة العامة لمحكمة النقض.
وأشارت المذكرة إلى أنّ القضاة الثلاثة المعيّنين، وهم محمد أحمد الحمود، وخليل العيدان، وعزيز الفازع، جميعهم من محافظة الرقة ومن المقرّبين للنظام السوري السابق، متهمةً إياهم بالمشاركة في إصدار قرارات مسيّسة بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية، ما أدى إلى انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.
واعتبر المحتجون أن التشكيل يخالف مبادئ استقلال القضاء والعدالة الانتقالية والشفافية، وطالبوا بإلغائه فوراً، وعزل القضاة المعنيين وإحالتهم على التفتيش القضائي، وتعيين قضاة مستقلين ونزيهين لتعزيز ثقة السوريين بمؤسسة القضاء، محذّرين من أن الإبقاء على التشكيلة الحالية سيقوّض مصداقية الإصلاح القضائي في البلاد.
وأوضح نص المذكرة أن "هؤلاء القضاة لعبوا دوراً أساسياً ضمن منظومة قضائية فاسدة ومتورطة في انتهاك الحقوق والحريات، حيث أصدروا قرارات مسيّسة بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية المجرمة للنظام البائد، أدت إلى إزهاق أرواح وتغييب الآلاف في المعتقلات"، معتبرة أن تكليفهم بمهام تمس جوهر العدالة الانتقالية "بدلاً من مساءلتهم، يفتقد للحياد والنزاهة".
بدوره، قال أسيد الموسى، أحد المحامين السوريين الموقعين على المذكرة، لـ"العربي الجديد"، إن القرار "يواجه انتقادات واسعة لعدة أسباب، أبرزها أنه يستند إلى قانون غير موجود، ويتجاوز الصلاحيات المحددة في هيكلية محكمة النقض، وينتهك مبدأ الحياد بتعيين قضاة من محافظة ومنطقة واحدة (تل أبيض)". وأضاف أن القضاة الثلاثة معروفون بانتمائهم إلى النظام السابق وإصدارهم المئات من القرارات المسيّسة، مشيراً إلى أن سيرهم الذاتية حافلة بمناصب حزبية وقضائية ارتبطت بالفساد وانتهاك حقوق المعتقلين. وأكد الموسى أن المحامين وأبناء المحافظة أصدروا مذكرة الاحتجاج "من أجل طي القرار والحفاظ على مصداقية منظومة القضاء كمسار من مسارات العدالة الانتقالية"، مشدداً على أنهم سيواصلون موقفهم حتى التراجع عن القرار.
وكان رئيس محكمة النقض، القاضي أنس منصور السليمان، قد أعلن الجمعة، وقف العمل فوراً بالقرار رقم 112 الصادر بتاريخ الـ 13 من أغسطس/آب 2025، والمتضمن تكليف غرفة قضائية للنظر في الطعون المقدمة على قرارات قاضي التحقيق في الدعاوى المحركة بحق عدد من القضاة الذين عملوا في محكمة الإرهاب، وفق وكالة الأنباء السورية "سانا".
وبحسب السليمان، فإن القرار جاء بعد متابعة الملاحظات والاعتراضات الواردة من عدد من الجهات القانونية والشخصيات المعنية، سواء في ما يتعلق بالمضمون والاختصاص أو بتشكيلة الغرفة القضائية، مشيراً إلى أنه تقرر إعادة النظر في القرار، وإجراء مشاورات لتكليف هيئة قضائية جديدة.
ولفت رئيس محكمة النقض إلى استقلال القضاء وحصانة القضاة، مؤكداً أن هذه الحصانة لا تمنع من مساءلة كل من يثبت قيامه بأعمال أو ممارسات تندرج في إطار قمع الشعب السوري تحت مظلة القضاء، وأن الجهات القضائية المختصة ستحقق في ما نُسب إلى القضاة المذكورين، في إطار التحقق في ما إذا كان بعضهم أو جميعهم قد قام بأعمال أو ممارسات تندرج في إطار قمع الشعب السوري، وذلك حرصاً على سمعة القضاء، ومن دون إخلال باستقلال القضاء وحصانة القضاة.
## الإجهاد المائي... دول عربية عدة على حافة الخطر
15 August 2025 10:05 PM UTC+00
يلاحظ المواطنون في دول عربية عدّة تراجعاً في كمية الأمطار السنوية، بينما يقارب العلماء الأزمة بطريقة مختلفة، خلاصتها أن الدول العربية تعاني من الإجهاد المائي وأنها مهدّدة ما لم تتحرك.
في كثير من بلاد العرب، حين يتحدّث الناس مع بعضهم عن الشتاء الماضي، تكون قلة الأمطار حاضرة، فأكثر ما يقلقهم هو أزمة المياه التي يعيشونها خلال الصيف، والاضطرار إلى تعبئة مياه قد لا تكون نظيفة، بخلاف الكلفة المادية.
في العموم، يفتقر ما يقارب 50 مليون عربي إلى مياه الشرب، ويعيش نحو 390 مليوناً، أي نحو 90% من السكان، في بلدان تعاني من ندرة المياه. وتؤكّده الأمينة التنفيذية للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (إسكوا)، رولا دشتي، أن "الأخطر أن المنطقة العربية ليست على المسار الصحيح في ما يتعلق بتحقيق الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة، والمتعلق بتوفير المياه النظيفة وخدمات الصرف الصحي للجميع بحلول عام 2030".
بدورها، تؤكد رئيسة قسم استدامة الموارد الطبيعية والشراكات والحد من مخاطر الكوارث بجامعة الدول العربية، السفيرة شهيرة وهبي، أن "المنطقة العربية هي الأكثر ندرة في المياه بين جميع مناطق العالم، إذ تقع 19 من بين 22 دولة عربية في نطاق شح المياه. وتحصل 21 من 22 دولة عربية على مواردها المائية الأساسية من مياه عابرة للحدود".
وأظهرت دراسة علمية جديدة نشرت في دورية "نيتشر كوميونيكيشن"، أن التغيّرات المستقبلية في توزيع هطول الأمطار في العالم قد تشمل أكثر من ثلثي اليابسة، ما يؤثّر في حياة أكثر من 3 مليارات شخص، وكشفت الدراسة التي أعدها باحثون أستراليون، أن منطقة حوض البحر المتوسط ستكون إحدى أكثر المناطق التي سيتراجع فيها تساقط الأمطار بحلول نهاية القرن الحالي، فيما ستكون المناطق القريبة من القطبين والمناطق الاستوائية في أفريقيا وآسيا أكثر رطوبة. وأن البلدان الخمسة الأكثر تضرّراً تنتمي إلى منطقة حوض البحر المتوسط وهي؛ اليونان وإسبانيا وفلسطين والبرتغال والمغرب.
وبرزت منطقة حوض المتوسط نقطةً ساخنة، وتوقعت غالبية النماذج المناخية أن تكون أكثر جفافاً بحلول نهاية القرن الحالي. وإلى جانب الدول المتوسطية الخمس، شملت التوقعات أيضاً دولاً أخرى مثل تونس وسورية وتركيا وإيطاليا.
في فلسطين، أعلنت سلطة المياه، أن فصل الشتاء الماضي كان الأكثر جفافاً خلال المائة عام الأخيرة، إذ بلغ هطول الأمطار حوالى 55% فقط من المتوسط السنوي، كما لوحظ أن منسوب المياه في بحيرة طبرية ارتفع بمقدار 2 سنتيمتر فقط، ويُعتبر تدفق المياه في نهر الأردن الأدنى منذ عام 1960.
في الأردن، يعتبر الموسم المطري 2024- 2025 ثاني أضعف المواسم بعد موسم 1958- 1959، إذ سجلت محطة رصد مطار عمّان المدني 2.7 مليمتر فقط من الأمطار، أي ما يعادل 2% من المعدل الموسمي العام. في المتوسط، عادة ما يتلقى لبنان ما بين 700 و1000 مليمتر من الأمطار سنوياً، مع سقوط جزء كبير (20 إلى 30%) في شهر يناير، لكن لم يشهد لبنان تساقطاً للأمطار في يناير 2025. وفي يناير 2024، تلقى لبنان متوسط 191 مليمتراً من الأمطار.
أما في المغرب، فقد أعلن وزير الفلاحة أحمد البواري، أن معدل هطول الأمطار هذا العام انخفض 53% مقارنة بمتوسط الأعوام الثلاثين الماضية، وأن قطعان الأبقار والأغنام تراجعت بواقع 38% مقارنة مع آخر إحصاء أجري قبل تسع سنوات، بسبب موجات الجفاف المتتالية، وقد أدت ست سنوات من الجفاف إلى إفراغ خزانات السدود المغربية، وتسببت في خسائر فادحة في قطاع الزراعة، ودفعت البلاد إلى تسريع خططها لتحلية المياه.
وتقول أستاذة المياه الجوفية في الجامعة الأميركية في بيروت، ونائبة رئيس الجمعية العالمية للمياه الجوفية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، جوانّا دمّر: "إذا نظرنا إلى الأبحاث المتعلقة بالاتجاهات التاريخية من عام 1881 وحتّى 2020، سنلاحظ تغيّراً في معدل هطول الأمطار. لا يتّضح في تحليل الاتجاهات أن هناك انخفاضاً واضحاً، لكن الواضح أن كمية تساقط الأمطار تزداد خلال فترات قصيرة، وهناك تفاوت كبير بين السنوات الرطبة والجافة والمتوسطة. قد تكون هناك سنة رطبة، تليها سنة جفاف، ثم تأتي سنتان رطبتان. التوقعات الخاصة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تُظهر أنه سيكون هناك انخفاض في تساقط الأمطار بنحو 90 مليمتراً في المتوسط في بعض المناطق، مقابلَ زيادة في مناطق أخرى".
وتضيف دمّر لـ"العربي الجديد": "أحد الأسباب الأساسية هو تغير المناخ المرتبط مباشرةً بالاحتباس الحراري، إذ إنّ العوامل الخارجية الأخرى، مثل ما يُعرف بدورات ميلانكوفيتش، أي كيفية دوران الأرض حول الشمس وتأثير الكواكب عليها، لا تكفي لتفسير سبب حدوث هذه التغيّرات على الأرض. التغيير الذي نتحدث عنه خلال الـ 200 سنة الأخيرة لا يمكن تفسيره إلا بزيادة تركيز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي، وتأثيرات الاحتباس الحراري".
ولفهم أفضل لقضية الأمن المائي أو أزمة المياه، تقول دمّر إنّنا نحتاج إلى النظر في المصادر التي تعتمد عليها الدول العربية، وما الذي تفعله لضمان استدامة مواردها المائية في ظلّ تحديات تغيّر المناخ، وتوضح: "تعتمد معظم المناطق على المياه الجوفية، باستثناء الدول التي تملك أنهاراً كبيرة مثل سورية والعراق ومصر، ومعظمها مشتركة. لكن عموماً، 50% من المياه المستخدمة في الخليج العربي هي مياه جوفية. وللأسف، شهدنا استغلالاً مفرطاً للمياه الجوفية خلال السنوات الأخيرة ولأغراض متعدّدة، مثل الزراعة، إضافة إلى التوسّع السكاني".
تتابع: "المشكلة الأساسية في البلدان العربية هي النسب المتدنية من الأمطار، إذا أخذنا لبنان مثالاً، تتراوح كمية الأمطار في المناطق الساحلية ما بين 700 إلى 900 مليمتر على الساحل، و1600 مليمتر على المرتفعات سنوياً. في السعودية مثلاً، تسجل مناطق سقوط 300 مليمتر من الأمطار في وقت قصير، ما يؤدي إلى فيضانات، لكنها لا تغذي المياه الجوفية، وفي تونس وشمال أفريقيا، نجد أن معدل الأمطار يتراوح ما بين 400 و500 مليمتر، وهي قادرة على تغذية المياه الجوفية، لكن تكمن الخطورة في تساقط كميات أقل. بلدان كثيرة منها سورية والعراق تشهد تدنياً في تغذية المياه الجوفية، الأمر الذي يهدد الأمن المائي".
وتشير إلى أن "المشكلة الرئيسية في الدول العربية هي عدم توفر المياه لفترات طويلة، أي لأشهر عدّة في السنة. فترة الجفاف إلى ازدياد؛ وهي الآن تقارب 150 يوماً، ويمكن أن تصل إلى 175 أو 200 يوم. في هذا الإطار، من الضروري العمل على تخزين المياه، مع أهمية البحث عن وسائل تغذية مختلفة، منها التخزين الاصطناعي للخزانات الجوفية، خصوصاً أن للسدود تأثيراً على الأنهار والنظم البيئية، وتعمد عدد من الدول إلى إزالتها في الوقت الحالي".
وتكمل: "على سبيل المثال، يمكن إنشاء سدود صغيرة على بعض الأنهار لتأخير تدفق المياه، والسماح لها بتغذية المياه الجوفية على نحوٍ طبيعي، أو إيجاد طرق لحجز المياه، وجعلها تتدفق على جوانب الأنهار لتغذية الطبقات الجوفية، أو إعادة ضخ المياه العادمة المعالجة، ما يتطلب تكثيف الدراسات تمهيداً لبدء العمل. بينما تحلية مياه البحر يجب أن تكون الخيار الأخير، وبعض الدول تحاول تعزيز الأمن المائي من خلال تحلية المياه ثم ضخها في طبقات المياه الجوفية. لكن الأمر الأكثر أهمية هو تقليل هدر المياه، سواء من خلال التكنولوجيا أو التوعية. وحتّى الآن، لا جهود كبيرة في هذا الإطار، ربما لأن الناس لا يزالون يشعرون بأن المياه متوفرة، علماً أن أزمة المياه مثل المرض الكامن الذي لن تدرك وجوده حتّى يظهر فجأة".
من جهته، يتحدث المدير التنفيذي للمركز الإقليمي للطاقة المتجدّدة، جواد الخراز، لـ"العربي الجديد"، عن حلول مشابهة، خصوصاً أن الدول العربية دخلت في مرحلة الإجهاد المائي لأسباب عدّة، منها تراجع الأمطار، كما أن أكثر من 60% من المياه تأتي من الخارج؛ فإذ أخذنا مثالاً أنهار النيل ودجلة والفرات والأردن، نجد أنها لا تنبع من الأردن أو العراق أو سورية أو مصر، والمغرب كمثال يشهد جفافاً تاريخياً، كما أن نسبة المياه في السدود متدنية.
ويشدّد الخراز على "ضرورة إدارة الموارد المائية بطريقة أكثر فاعلية، وتحسين كفاءة استخدام المياه في الزراعة، من خلال اعتماد التكنولوجيا الحديثة، واستخدام تقنيات حديثة لتوزيع المياه، علماً أننا نفقد ما بين 30 إلى 40% من المياه في شبكات التوزيع. وينبغي زيادة الضرائب على الأشخاص أو الشركات التي تستخدم كميات أكبر من المياه، ما يساهم في الحد من الهدر".  
ويتفق الخراز مع دمّر على أن الواقع المائي للبدان العربية مصدر قلق، وأنه "على الدول العربية البدء بوضع استراتيجيات طويلة الأمد لتخزين المياه".
## مستقبل الطلاب الأفغان في باكستان مجهول
15 August 2025 10:05 PM UTC+00
يواجه الطلاب الأفغان اللاجئون في باكستان مصيراً جامعياً مجهولاً بعد قرار الترحيل القسري، وسط مخاوف من عدم استثنائهم. في حين تبقى المعاناة الكبرى أمام الطالبات الأفغانيات اللواتي سيفقدن أي حق بالتعليم بعد العودة.
قرّرت الحكومة الباكستانية ترحيل جميع الأفغان، مع التركيز على حاملي بطاقات اللجوء، والتي مُنحت لهم من قبل الحكومة بالتنسيق مع مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. وأقرّت الحكومة سابقاً ترحيلهم قسراً، لكن بعد ممارسة ضغوط من قبل مؤسسات دولية، ارتأت أن يكون آخر أغسطس/ آب الحالي موعداً لإنهاء وجود اللاجئين الأفغان في باكستان، وبالتالي ستبدأ مع مطلع سبتمبر/ أيلول حملات الترحيل.
يأتي القرار في خضم توقعات اللاجئين والمهتمين بالقضية بأن تُمدّد الحكومة الباكستانية فترة وجود اللاجئين الشرعيين الذين يحملون بطاقة اللجوء لمدة ستة أشهر على الأقل، كما كان يحدث دائماً، وهذه كانت مشورة الحكومة المحلية بإقليم خيبر بختونخوا (شمال غرب) حيث يعيش معظم اللاجئين الأفغان. لكن الحكومة المركزية، وتحديداً وزارة الداخلية، قررت بشكل مفاجئ ترحيل جميع الأفغان من دون استثناء، وأعلنت أن بطاقات اللاجئين الأفغان لن تكون معتبرة مع بداية سبتمبر المقبل.
الأمر الذي يشكل معضلة أساسية للاجئين الأفغان الذين فتحوا حسابات مصرفية على أساس بطاقات اللجوء، وكذلك المشاريع التجارية، ولم يعد أمامهم سوى أقل من شهر لإنهاء المشاريع وتصفية الحسابات. وثمة أعداد كبيرة من الطلاب يدرسون في الجامعات الباكستانية على أساس تلك البطاقات، ما يتركهم اليوم في حالة من الحيرة والقلق، خصوصاً أن بعض الجامعات طلبت منهم جوازات سفر وتأشيرات، كون بطاقات اللجوء لم تعد معتبرة لدى الحكومة. في حين أكدت بعض الجامعات الباكستانية أن الحكومة قد تمنح الطلاب الأفغان مهلة زمنية لمواصلة تعليمهم، لأن الحصول على جوازات وتمديد التأشيرات أمر صعب، كما أن التأشيرات تُباع في السوق بأسعار باهظة. لكن قرار استثنائهم غير مؤكد، ويبقى مجرد توقع، وقد تتخذ حكومة إسلام أباد قرارات تعرّض مسيرتهم التعليمية للخطر.
يقول الطالب محمد حسين شاكر لـ"العربي الجديد": "تخرّجتُ قبل عامين من مدرسة في مدينة بيشاور (شمال غرب باكستان)، ثم التحقت بكلية الصيدلة، وكانت الظروف صعبة للغاية، لكن والدي استدان مبلغاً لضمان مستقبلي التعليمي، ومن ثم ساعدني أعمامي في دفع الرسوم الباقية، والنقطة الإيجابية كانت ببطاقات اللاجئين التي كانت تخوّلنا التسجيل على أساسها. لكن اليوم مع قرار الحكومة الباكستانية ترحيل أصحاب البطاقات، صرت أجهل مستقبلي ولا أعلم إن كانت الحكومة ستسمح لنا بمواصلة التعليم على أساس نفس البطاقات، كما أن والدي سيخسر عمله بعد الترحيل، وهو كان يملك محلاً للأقمشة وسط مدينة بيشاور". ويضيف الشاب المتفوق في دراسته: "كيف لي أن أدفع رسوم الجامعة والسكن والطعام ومتطلبات الحياة؟ حتى إن أهلي قلقون تجاه مستقبلي الجامعي، لكن ليس بوسعي سوى حل قضية البطاقة أولاً، وقد أضطر للعمل بعد دوام الجامعة لتأمين الرسوم واحتياجاتي اليومية".
وما يمنح شاكر وطلاباً آخرين بعض الأمل هو أن مفوضية اللاجئين في باكستان دعت منذ يومين كل الطلاب الأفغان الذين يدرسون في باكستان إلى تسجيل أسمائهم لديها، إذ إنها تعمل مع الحكومة الباكستانية لاستثنائهم من القرار. لكن تلك الإجراءات ستستغرق وقتاً لأن عملية التسجيل بدأت للتو، وبانتظار اكتمال القوائم حتى تُرفع إلى الحكومة، من دون معرفة إن كانت الأخيرة ستسمح لهم بالبقاء على أساس البطاقات، أم إنها ستشترط الحصول على جوازات السفر.
أما وضع الطالبات الأفغانيات فهو أسوأ بكثير، لأن الطلاب إن تركوا التعليم في باكستان يمكنهم مواصلة الدراسة في أفغانستان، لكن الطالبات لا يمكنهنّ ذلك كون الجامعات مغلقة أمامهنّ. كما أن عائلات عديدة لن تسمح لشاباتها بالبقاء في باكستان بمفردهنّ، بحكم الأعراف والتقاليد الأفغانية.
وتشير الناشطة الأفغانية، وهي معلّمة بإحدى مدارس اللاجئين في باكستان، عابده سرفراز خان، إلى أن حياة الأفغان دائماً مهددة، خصوصاً النساء. وتقول لـ"العربي الجديد": "أعرف طالبات كثيرات أكملن التعليم الثانوي رغم صعوبات مختلفة، ثم التحقن بالجامعات بعد أن تخطّين العديد من المشاكل، واليوم طرأت هذه المشكلة أمامهنّ. إن قرار الحكومة بترحيل اللاجئين لم يثر فقط قضية البطاقات والتعليم، بل أيضاً قضية إقناع الأسر بالسماح لبناتهنّ مواصلة تعليمهنّ في بلاد الاغتراب، حيث إن كل الأسر لا ترضى بذلك، أو لا تستطيع أن توفر الدعم المالي لهنّ". وتذكر الناشطة أن طالبات أفغانيات في جامعات باكستانية اضطررن إلى ترك تعليمهنّ، كون أسرهنّ لم تقبل ببقائهنّ بمفردهنّ. وتقول: "حبّذا لو كانت حركة "طالبان" تسمح للبنات بمواصلة تعليمهنّ في أفغانستان، لقد صارت تلك الطالبات في حيرة كبيرة".
## صهاريج مياه بنايات الجزائر... حل اضطراري وتشويه عمراني
15 August 2025 10:06 PM UTC+00
دفعت أزمة انقطاع المياه عن الأحياء في العديد من محافظات الجزائر، بما فيها الأحياء السكنية الجديدة، عدداً كبيراً من الأهالي للبحث عن حلول بديلة لضمان التزود اليومي بالمياه، وتخزين كميات احتياطية كافية لمواجهة الانقطاع الناجم عن تغيير برنامج التوزيع الذي تتبعه السلطات.
وتشمل الحلول الأهلية تزويد المنازل بصهاريج بلاستيكية كبيرة السعة توضع فوق المبنى، مع مضخات لرفع المياه، أو إنشاء أحواض مائية بالطوابق السفلية، ما يتيح التوفر المستمر لحاجتهم من المياه بالتزامن مع شح الأمطار وضعف استغلال السدود. في المقابل، بدأت سلطات الأحياء خلال الأيام الماضية، حملة لإزالة الصهاريج، باعتبار أنها تمثل تشويهاً عمرانياً، خاصة وأن البعض استحدثوا مواقع لوضعها.
اضطر رشيد زواد، وهو موظف بمؤسسة تعليم عال في محافظة تيبازة، إلى شراء صهريج سعة 1000 لتر ومضخة، وتثبيتهما على شرفة المنزل الذي استأجره بالقرب من المؤسسة التي يعمل فيها. ويقول لـ"العربي الجديد": "لم أكن أفكر مطلقاً في امتلاك صهريج ماء، لكن بعد معاناة لأشهر مع أزمة المياه، كنت خلالها أضطر إلى الذهاب بسيارتي إلى الينابيع القريبة لجلب الماء، قررت التخلص من الوضع الذي أثقل كاهلي، واقتنيت الصهريج، وقمت بتثبيته مع المضخة، ما أراحني إلى حد كبير".
ومع كل فصل صيف ترتفع معدلات استهلاك المياه، خصوصاً مع التوزيع على نحو مليوني مسكن جديد، وإنشاء عدد من المدن الجديدة، ولم يجد المواطنون في المحافظات التي تعاني من تقليص فترات التوزيع في إطار سياسات "ترشيد استهلاك الماء" سوى التكيف مع الوضع القائم من خلال هذه الحلول البديلة.
ويؤكد التجار تهافت الأهالي على اقتناء الصهاريج سعة 1000 و1500 لتر على وجه الخصوص. يقول التاجر في منطقة موزاية بمحافظة البليدة، مجاجي مصطفى، إن "الطلب ارتفع بنسبة 150% على الصهاريج خلال السنوات الثلاث الأخيرة، وأصبح المواطن يتخوف من أزمة المياه، بخاصة الموظف الذي لا يملك الوقت لجلب المياه من الينابيع، أو استئجار صهريج يثقل كاهله بمبالغ باهظة".
ويضيف مصطفى لـ"العربي الجديد": "شراء الصهاريج يزيد فور تسليم المساكن الاجتماعية، فكل مستفيد يقوم باقتناء صهريج لوضعه على شرفة منزله في إجراء ضروري لضمان تخزين كمية مياه تسد حاجته طوال الأسبوع، وارتفع متوسط سعر الخزان بنحو 50 دولاراً، ويصل سعر الخزان سعة 800 لتر إلى 120 دولاراً، وسعر الصهريج من النوعية الجيدة سعة 1500 لتر إلى 160 دولاراً،  بعد أن كانت الأسعار لا تتجاوز 90 دولاراً قبل بضع سنوات".
ويفسر البعض انتشار ظاهرة الصهاريج أعلى البنايات بكونها مرتبطة بتوزيع الآلاف من الوحدات السكنية الجديدة خلال السنوات الأخيرة، من دون أن تكون تدفقات المياه كافية، فصارت كل عائلة تتسلم مفاتيح شقتها تفكر في اقتناء الصهريج والمضخة قبل العيش في المنزل لضمان توفر المياه.
وتشير التقديرات إلى أن عائلة مكونة من أربعة أفراد يكفيها صهريج 500 لتر، غير أن عضو منظمة حماية المستهلك، حمزة بلعباس، يعتقد أن هناك مبالغات في الإقبال على شراء الصهاريج الكبيرة. معتبراً أنّ ذلك يشجع على  تبذير المياه عندما تضطر العائلات إلى استنفاد مخزون الصهريج لإعادة ملئه، في حين تحتاج الجزائر إلى ترشيد الاستهلاك، بخاصة في فصل الصيف.
ويوضح بلعباس لـ"العربي الجديد": "من حق المواطن الحصول على المياه في مسكنه، لكن من دون اللجوء إلى التبذير أو الاستعمال المفرط، وينبغي محاربة ظاهرة الصهاريج التي تشوه واجهات المنازل، وتعطي انطباعاً لزائري المدن الكبيرة والسياحية بوجود أزمة مياه خانقة، ما يشوه صورة البلاد".
وباتت عملية تثبيت الصهاريج بكل أحجامها وأشكالها فوق الأسطح وعلى الشرفات ظاهرة متكررة في مختلف الأحياء السكنية، الشعبية والراقية، القديمة والجديدة، ما انعكس سلباً على الصورة الجمالية والمنظر العام للعديد من البنايات، فبعد تخلى غالبية الجزائريين عن هوائيات استقبال الفضائيات، حلت الصهاريج مكانها نتيجة التذبذب الحاصل في التزود بالمياه.
واذا كان هذا الوضع يمثل حلاً اضطر إليه مواطنون لمعالجة مشكلة انقطاع المياه، فإن خبراء العمران يعتبرونه نوعاً من الفوضى، وتعجز السلطات عن تطبيق قوانين العمران، كما تغيب الرقابة بعد تسليم المساكن، بينما الحمولة الزائدة ترهق هياكل البنايات، وقد تؤدي إلى تصدعها على المدى الطويل، وهو أمر لا يمكن أن يرى بالعين المجردة، لكنه يظل خطراً على المارة وعلى ساكني العمارة.
ويؤكد حمزة مزياني، وهو صاحب مكتب للهندسة المعمارية، لـ"العربي الجديد" أنّ "تثبيت صهريج بسعة 1500 لتر أو 3000 لتر فوق البناية يعني إضافة وزن يقدر بما بين الطن إلى 3 أطنان، ويتضاعف الوزن عدة مرات في حال وقوع هزة أرضية، ما يسهم في احتمالية في حدوث انهيارات بالمباني. ويضيف: "الأمر ممنوع قانوناً، غير أن غياب الرقابة يؤدي إلى انتشار الظاهرة، وينبغي تشديد الرقابة من طرف السلطات المختصة، مع إيجاد حلول بديلة، كإنشاء خزانات أرضية".
## قطر تكسر حرارة الصيف... شوارع وحدائق مكيّفة تدخل موسوعة غينيس
15 August 2025 10:06 PM UTC+00
لا يبدو الحديث عن شوارع وحدائق ومساحات مفتوحة مكيّفة أو مبرّدة أمراً معقولاً للوهلة الأولى، لكنّ قطر نجحت في تحقيق ذلك، ودخلت من خلاله موسوعة "غينيس" للأرقام القياسية.
في بلدٍ تتجاوز الحرارة فيه خمسين درجة مئوية صيفاً، وترافقها نسب رطوبة عالية، تمثّل الأماكن المغلقة المبرّدة بأجهزة التكييف ملاذاً لسكان قطر. وفي الصيف الذي يُعَدّ موسم العطل، يهجر الناس الأماكن المكشوفة، مثل الحدائق والمتنزّهات ومساحات ترفيهية أخرى، والتي لا يمكن ارتيادها نهاراً ولا ليلاً، ما دفع قطر إلى تحويل تحديات المناخ إلى فرص سياحية مبتكرة من خلال مشاريع لتبريد المناطق المكشوفة، بدءاً من الشوارع، مروراً بالحدائق، ووصولاً إلى الأسواق المفتوحة، بما يتيح للمواطن والمقيم والزائر الاستمتاع بالأجواء الخارجية من دون الشعور بالحرّ.
وأُطلقت فكرة التحدّي المناخي والبيئي قبل نحو 16 عاماً، ومنذ عام 2009، توسّعت الدولة الخليجية الغنية بالغاز الطبيعي في تبريد المساحات العامة، مستخدمةً تقنيات مستدامة، تعتمد معظمها على الطاقة الشمسية. وكان أوّل مشروع لتكييف المناطق المفتوحة في الحيّ الثقافي "كتارا" بالعاصمة الدوحة، ليصير شارع "21 هاي ستريت" الأوّل من نوعه المبرّد في العالم، ويدخل موسوعة "غينيس" للأرقام القياسية. 
ويتميّز الشارع الواقع في قلب "كتارا" بنظام متكامل للتكييف في الهواء الطلق، إذ تنخفض درجة الحرارة من 45 درجة مئوية إلى نحو 23 درجة مئوية في داخل الشارع المكيّف. ويعمل النظام من خلال ضخّ الهواء البارد على الرصيف بواسطة فوهات مبرّدة، بعد مرور المياه الباردة عبر خطّ أنابيب في الشارع.
وأوضح مدير العلاقات العامة والاتصال في الحيّ الثقافي "كتارا"، سالم المري، أنّ الشارع المكيّف فيه، أوّل شارع مكيّف في العالم، وقد عملت الجهات المعنية في الدولة على المشروع منذ عام 2009، ليكون متنفّساً لزائريه في خلال فترة الصيف المعروفة بحرارتها المرتفعة جداً، فينجح في استقطاب زائرين، سواء من قطر أو من خارجها، ويساهم في تعزيز مجال الابتكار والتكنولوجيات الحديثة وتوظيفهما في خدمة تنويع النسيج الاقتصادي، وخصوصاً في المجال السياحي، وفقاً لوكالة الأنباء القطرية (قنا).
ولفت المري إلى أنّ الشوارع المكيّفة في قطر صارت عنصراً من عناصر الجذب السياحي، في تكامل مع باقي العناصر المميّزة للسياحة في البلاد، إذ تساهم النشاطات والفعاليات التي تُقام على سبيل المثال في "كتارا" وطابعها المعماري في تكوين خصوصية قطرية تساهم في رفع عدد الزائرين، وخصوصاً السيّاح الباحثين عن الجمع ما بين الترفيه والثقافة في محيط منعش في فترة الصيف.
في سياق متصل، حطّمت حديقة عامة في الدوحة، تحمل اسم "أم السنيم"، وهو أحد أحياء المدينة، رقماً قياسياً عندما دخلت موسوعة "غينيس" في نوفمبر/ تشرين الثاني 2022، قبيل انطلاقة فعاليات بطولة كأس العالم لكرة القدم "مونديال 2022"، إذ تضمّ أطول مسار مكيّف للمشي والجري في العالم بطول 1,143 متراً. وتستوعب الحديقة نحو ستة آلاف زائر يومياً، وتمتدّ على مساحة تتجاوز 300 ألف متر مربّع، مع مسطّحات خضراء على مساحة 88 ألف متر مربّع، وتحتوي على 912 شجرة من 18 نوعاً. أمّا نظام التكييف فيها، فيتميّز بكونه صديقاً للبيئة، إذ يعتمد في توليد 60% من الكهرباء المطلوبة لتشغيل أجهزة التكييف على الألواح الشمسية.
وعند أطراف الدوحة، حقّق ممشى الكريستال في جزيرة جيوان إنجازاً عالمياً جديداً خلال العام الحالي، بدخوله بدوره موسوعة "غينيس" للأرقام القياسية في ثلاث فئات، بوصفه أكبر مركز تسوّق خارجي مكيّف بمساحة تبلغ 7,360 متراً مربعاً، وأطول طريق كريستالي يمتدّ لمسافة ألف متر، ويحتوي على أكثر من عشرة أطنان من الكريستالات، وأكبر مظلّة إضاءة تفاعلية خارجية في العالم.
ويحافظ ممشى الكريستال على بيئة مريحة من خلال تحقيق درجات حرارة تصل إلى 23 درجة مئوية في خلال فصل الصيف، باستخدام نظام التبريد المركزي المتطوّر الذي يوفّر الطاقة بما لا يقلّ عن 20% مقارنة بالأنظمة التقليدية. ويستقطب الممشى زائرين كثيرين يقصدونه في أمسيات الصيف، نظراً إلى ما يوفّره من خدمات من قبيل المطاعم ومقاهي الرصيف والمتاجر وأماكن للعب للأطفال وغيرها.
تقول منال العيسى التي تزور الدوحة آتية من الإمارات لـ"العربي الجديد": "لم أكن أتخيّل أن أجد مكاناً في مثل هذا الجمال والرقي في الدوحة، ولا سيّما أنّ أغسطس/ آب أكثر أشهر الصيف قيظاً في الخليج، إذ إنّ الحرارة لا تنخفض عن أربعين درجة مئوية. لكنّك في هذا الممشى المفتوح، لا تشعر بالقيظ على الإطلاق، كأنّك في شهر نوفمبر".
وترى العيسى أنّ "قطر نجحت في أن تكون وجهة سياحية جاذبة لمواطني دول مجلس التعاون الخليجي والمقيمين فيها، منذ استضافة مونديال 2022". تضيف: "بعدما أبدعت الدوحة في تبريد ملاعب المونديال، بدأت تكيّف الشوارع والأماكن الحيوية المكشوفة، الأمر الذي يرفع من جودة الحياة ويغيّر المشهد السياحي في البلاد".
ولعلّ أكثر الأماكن المبرّدة التي تلقى إقبالاً لافتاً، خصوصاً من قبل المواطنين القطريين، مشروع "ويست ووك" الحديث متعدّد الاستخدامات والمتميّز بموقعه في منطقة الوعب، بالقرب من وجهات شهيرة عديدة في العاصمة الدوحة مثل "إسباير زون" و"فيلاجيو مول" و"استاد خليفة الدولي". وهو كان قد افتُتح في ربيع 2024، ويصنَّف مجمّعاً تجارياً يحتوي على قسمَين، داخلي وخارجي، يتميّز الأخير بممرّات مكيّفة وشاشات عرض كبرى ومطاعم ومقاهٍ عديدة، ومحال عطور وأزهار، ونوادٍ صحية، من بينها أوّل مركز للياقة البدنية يعمل بالذكاء الاصطناعي، إلى جانب أماكن ترفيهية للأطفال.
في الإطار نفسه، انضمّ سوق واقف، أحد أبرز المواقع السياحية في الدوحة، إلى قائمة الأماكن المفتوحة المبرّدة. وفي العام الماضي، نُفّذ مشروع تكييف أحد الممرّات الممتدة بطول 400 متر، بالقرب من فندق البدع وساحة السوق. ويتجاوز عدد الأماكن المفتوحة التي بُرِّدَت في قطر 11 موقعاً، من بينها ثلاث حدائق. وأخيراً، أعلن ميناء الدوحة القديم القيام بمشروع تكييف خارجي جديد في حيّ المينا، بطول 530 متراً، يضمّ ممشى وواجهات تجارية وساحات جلوس خارجية، مع استخدام وحدات تبريد موفّرة للطاقة وتقنيات تحكّم ذكية.
## نتنياهو وإيران: الماء واليورانيوم
15 August 2025 10:07 PM UTC+00
ركّز رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو في رسالته المصورة قبل أيام إلى الشعب الإيراني على أزمة المياه في إيران، ووعد بحلّها، مستخدماً خطاباً دعائياً لاستمالة عواطف المتلقين الإيرانيين. غير أن التجربة الإسرائيلية مع الجوار تُثبت زيف هذه الوعود، فعلى الرغم من تقدّم تل أبيب في تقنيات المياه، تسرق مياه فلسطين، ومياه الأردن رغم معاهدة السلام، إذ لا تلتزم ببنود اتفاق وادي عربة المائية. وفي سورية، تسيطر إسرائيل منذ عقود على موارد الجولان المحتل المائية، ومطلع العام الحالي احتلّت سد المنطرة؛ أكبر مصدر مائي في جنوب البلاد.
وتبدو رسالة نتنياهو ودعوته الإيرانيين إلى الاحتجاج غير بعيدة عن تصريحاته، الثلاثاء الماضي لقناة "24 آي" الإسرائيلية، بشأن بقاء 400 كيلوغرام من اليورانيوم عالي التخصيب في إيران وعدم تدمير البرنامج النووي بالكامل. فالرسالة وحديثه عن بقاء اليورانيوم يشكّلان، أولاً، اعترافاً ضمنياً بعدم تحقق كامل أهداف حرب يونيو/حزيران الماضي، وثانياً، تمهيداً لتبرير السعي إلى بلوغ تلك الأهداف مستقبلاً عبر مسارين: تفجير الداخل الإيراني، أو شنّ عدوان جديد.
لكن أيّ المسارين يراه نتنياهو أولوية؟ إن إلحاحه في دعواته المتكررة إلى الشعب الإيراني للعصيان، يدل على أنه يعتبر الانهيار الداخلي الضمان الأكيد لتحقيق أجندته الاستراتيجية في الملف الإيراني. كما يتضح من رسالته الأخيرة وسابقاتها قبيل الحرب، أنه كان يأمل أن يعقب العدوان الأخير حراك شعبي واسع لاستكمال ما بدأه، وهو ما لم يتحقق. وقد دفع ذلك صُنّاع القرار في إسرائيل إلى استخلاص أن الحرب وحدها غير كافية، بل قد تأتي بنتائج معاكسة، وأنها إن لم تُطفئ مفاعيل الغضب الشعبي من أزمات المياه والكهرباء وارتفاع الأسعار، فستؤجلها على الأقل. ولهذا تعطي إسرائيل أولوية لتفجیر الأوضاع الداخلية في إيران بدلاً من خوض مواجهة عسكرية شاملة قد تُضعف الهدف الأسمى آنف الذكر، وتكون مكلفة إقليمياً. وعليه، يبدو أن الهدف الأساسي لإسرائيل والرئيس الأميركي دونالد ترامب في المرحلة الراهنة، هو تصعيد الأزمات الداخلية الإيرانية، مع الإبقاء على أجواء الحرب والتوتر. وفي هذا السياق تأتي المحاولات الأوروبية لتفعيل الـ"سناب باك" (آلية فض النزاعات في الاتفاق النووي عام 2015) لإحياء العقوبات على إيران وقرارات مجلس الأمن.
وبناءً على ذلك، فإن التحدي الأكبر الذي تواجهه إيران اليوم يتمثل في أزماتها الداخلية؛ فالمعركة الحقيقية هي أزمات الكهرباء والماء والتضخم وغلاء المعيشة وانعدام الثقة، لا الحرب الخارجية، رغم الترابط القائم بينهما. فهذه الأزمات بالدرجة الأولى نتاج سوء الإدارة وتراكم الإخفاقات. وفي ظل العقوبات ومناخ الحرب والمواجهة، لا توجد حلول سحرية لهذه الأزمات، غير أن تبنّي سياسة ورؤية داخلية جديدة قد يخفف من حدتها، وهو ما لا تلوح له حتى الآن مؤشرات واضحة. مع ذلك، يبقى خيار هجمات قصيرة وارداً إذا حصلت واشنطن وتل أبيب على معلومات دقيقة عن مواقع اليورانيوم وأنشطة نووية جديدة في إيران، أو إذا تعثّر سيناريو الانهيار الداخلي. عندها تبقى المواجهة محدودة المدى، لأن الطرفين لا يرغبان في حرب طويلة الأمد.
## ترامب لـ"فوكس نيوز": سنعقد اجتماعا آخر إذا مضت الأمور على ما يرام
15 August 2025 10:16 PM UTC+00
## ترامب لـ"فوكس نيوز": الاجتماع المقبل سيشمل بوتين وزيلينسكي
15 August 2025 10:17 PM UTC+00
## "رويترز": انتهاء اجتماع ترامب وبوتين
15 August 2025 10:18 PM UTC+00
## "رويترز": المحادثات بين بوتين وترامب مضت على نحو جيد للغاية
15 August 2025 10:38 PM UTC+00
## حرب الإبادة على غزة | شهداء والجيش يستعد لتسريع عملية الاحتلال
15 August 2025 10:45 PM UTC+00
وصل 6 شهداء إلى مستشفى الشفاء، ليل الجمعة- السبت، إثر إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي الرصاص عليهم أثناء انتظارهم المساعدات في منطقة زيكيم شمال غربي قطاع غزة المحاصر، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام فلسطينية. يأتي ذلك بينما وثقت المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، أمس الجمعة، استشهاد 1760 فلسطينياً على الأقل أثناء انتظارهم المساعدات في غزة منذ أواخر مايو/ أيار الفائت، في عدد يتجاوز بمئات الأشخاص ذاك المسجّل مطلع أغسطس/ آب الجاري،  فيما تتواصل الغارات والقصف المدفعي على مناطق متفرقة موقعة عشرات الشهداء والجرحى يوميا.
في موازاة ذلك، ذكرت هيئة البث العبرية الرسمية، أمس الجمعة، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يستعد لتسريع "العملية العسكرية"، التي تهدف لاحتلال مدينة غزة، وفق توجيهات القيادة السياسية. ونقلت "الأناضول" عن هيئة البث بأن قادة الجيش يعقدون، اليوم السبت، اجتماعا في مقر قيادة المنطقة الجنوبية بشأن العملية العسكرية في غزة. ويصل رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير، الأحد، لمقر قيادة المنطقة الجنوبية في بئر السبع، للتصديق على خطط احتلال مدينة غزة، وفق ذات المصدر.
وعلى صعيد الجهود الدبلوماسية الرامية لوقف إطلاق النار في غزة، زعمت صحيفة "يسرائيل هيوم"، أمس الجمعة، أن الوسطاء "يُكثّفون جهودهم" لإبرام صفقة تحول "دون العملية العسكرية المُعدة لإخضاع حركة حماس بالمطلق"، مستدركة بأن "إسرائيل لا تعلّق آمالاً كبيرة على الجهودة الجديدة"، غير أن مسؤولين كباراً في فريق التفاوض يقولون إنهم يتابعون عن كثب التطورات في القاهرة. ما ذكرته الصحيفة يأتي غداة لقاء جمع رئيس "الموساد"، ديفيد برنيع، برئيس الوزراء القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في الدوحة، أول من أمس الخميس، وكذلك وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، المسؤول عن ملف التفاوض، حيث نقلا رسالة موحّدة إلى الوسطاء وعلى رأسهم الولايات المتحدة، مفادها بأن باب الصفقة الجزئية قد أغلق، ومن الآن فصاعداً، يمكن مناقشة صفقة كاملة فقط تتضمن إعادة جميع الأسرى وإنهاء الحرب.
"العربي الجديد" يتابع تطورات الحرب على غزة أولاً بأول..
## بوتين: أجرينا محادثات بناءة وكان من المنطقي أن نلتقي في ألاسكا
15 August 2025 10:56 PM UTC+00
## بوتين: كان من الطبيعي أن نلتقي هنا في ألاسكا لأننا جيران
15 August 2025 10:57 PM UTC+00
## بوتين: هذه القمة تنعقد بعد وصول علاقتنا مع الولايات المتحدة إلى أدنى مستوى
15 August 2025 10:59 PM UTC+00
## بوتين: نرى ونقدر سعي الرئيس ترامب لحل الصراع مع أوكرانيا
15 August 2025 11:01 PM UTC+00
## بوتين: الوضع في أوكرانيا يتعلق بالتهديدات الأساسية لأمننا ولطالما اعتبرناها أمة شقيقة
15 August 2025 11:02 PM UTC+00
## بوتين: نهتم بصدق بوضع حد للأزمة مع أوكرانيا
15 August 2025 11:03 PM UTC+00
## بوتين: مقتنعون أننا نحتاج للقضاء على جذور الصراع مع أوكرانيا من أجل تسوية دائمة وطويلة الأجل
15 August 2025 11:04 PM UTC+00
## بوتين: أتفق مع ترامب في أنه يجب تأمين أمن أوكرانيا أيضا
15 August 2025 11:04 PM UTC+00
## بوتين: أتمنى أن يساعدنا الاتفاق الذي توصلنا إليه في تمهيد الطريق نحو السلام مع أوكرانيا
15 August 2025 11:05 PM UTC+00
## بوتين: أسسنا اتصالات مباشرة جيدة للغاية مع ترامب
15 August 2025 11:06 PM UTC+00
## بوتين:الشراكة الاستثمارية بين أميركا وروسيا تحمل الكثير من الإمكانيات
15 August 2025 11:06 PM UTC+00
## بوتين: نأمل أن يصبح اجتماع اليوم نقطة انطلاق نحو استعادة العلاقات بين روسيا وأميركا
15 August 2025 11:06 PM UTC+00
## ترامب: أجرينا محادثات جيدة واتفقنا على كثير من النقاط
15 August 2025 11:07 PM UTC+00
## ترامب: أنا وبوتين نتمنى أن يتوقف القتل
15 August 2025 11:07 PM UTC+00
## ترامب يشكر بوتين والرئيس الروسي يرد: المرة المقبلة سنلتقي في موسكو
15 August 2025 11:07 PM UTC+00
## انتهاء المؤتمر الصحافي للرئيسين ترامب وبوتين دون قبول أسئلة الصحافيين
15 August 2025 11:09 PM UTC+00
## ترامب:سأدعو حلف شمال الأطلسي وزيلينسكي
15 August 2025 11:09 PM UTC+00
## ترامب: سيكون لدينا فرصة جيدة للأعمال التجارية عندما يتم الانتهاء من هذا الصراع
15 August 2025 11:10 PM UTC+00
## ترامب: اختلفنا حول عدد من النقاط ربما يكون أحدها هو الأكثر أهمية
15 August 2025 11:11 PM UTC+00
## ترامب: حققنا بعض التقدم اليوم وسأتصل بالرئيس زيلينسكي أولا وحلف شمال الأطلسي
15 August 2025 11:13 PM UTC+00
## ترامب: سأجتمع مع بوتين مجددا على الأرجح قريبا
15 August 2025 11:16 PM UTC+00
## ترامب: لم نصل إلى ما نريد لكن لدينا فرصة جيدة لتحقيق ذلك
15 August 2025 11:17 PM UTC+00
## مراسل "العربي الجديد": بوتين يزور مقبرة مشتركة لجنود روس وأميركيين في ألاسكا ويضع الزهور على قبور بعض الطيارين السوفييت
16 August 2025 12:01 AM UTC+00
## صنع الله إبراهيم في "الواحات"
16 August 2025 12:06 AM UTC+00
لم يدوّن صنع الله إبراهيم سيرتَه في كتاب مذكّراتٍ، أو في نصّ استعادةٍ لحياته، غير أنه أفضى بأحاديث كثيرةٍ للصحافة، أضاء فيها على وقائع مرّ بها، وخياراتٍ سياسيةٍ وفكريةٍ وثقافيةٍ اعتنقها. وكان مُصيباً في قوله، غير مرّةٍ، إن ما من عملٍ لأي كاتبٍ أو فنّانٍ إلا وفيه قبساتٌ من سيرته. وطبيعيٌّ أنه استوحى رواياتٍ له، غير قليلة، من مشاهداتٍ أصابت أثراً في نفسه أو تجارب خاضها أو أسفارٍ ورحلاتٍ أدّاها. ومع أنه أبدع كثيراً في لونٍ من الكتابة الروائية يقوم على تضفير الوثيقة مع السرد والحكي، إلا أنه نأى، في نصوصه، عن أي "تسجيليّةٍ" من حياته الشخصية. وتلك روايته "التلصّص" (دار المستقبل العربي، القاهرة، 2007) لا تخرُج عن صفتها رواية، بكل شروط هذا الجنس الإبداعي واستحقاقاته، وإنْ بدت تذكّراً لتفاصيل شخصيّة، شديدة الثانوية في كثيرٍ منها، من طفولة صنع الله نفسه. يسرُد فيها الطفل الراوي، من دون التزامٍ بإيقاعٍ منتظمٍ أو متنام، مشاهداتِه وأحاديثه مع والده. وفي اختيار صنع الله ودار النشر صورتَه طفلاً مع والده على غلاف الطبعة الأولى ما يشجّع القارئ على "الظنّ" أن الطفل الذي يحكي بين دفّتي الكتاب هو صنع الله صغيراً.
على غير هذا كله، جاء كتاب "يوميات الواحات" (دار المستقبل العربي، القاهرة، 2005)، غير المُمتع في قراءة اليوميّات نفسها، وشديد الإمتاع في قراءة مقدّمته المطوّلة (45 صفحة)، وفي ما سمّاها صنع الله "فذلكة ختامية" (ست صفحات) أنهى بها الكتاب الذي ضمّ إليه شروحاً مطوّلة لـ156 هامشاً أحال إليه، أهميّتُها في إيضاحاتها وإحالاتها، بعد أزيد من أربعة عقود على كتابة اليوميّات في سجن الواحات الذي أمضى فيه نحو أربع سنواتٍ من بين خمس سنواتٍ كان فيها سجيناً بتهمة الانتساب إلى تنظيم شيوعي (1959 – 1964)... ولهذا الكتاب فائدتان، إحداهما لأهل البحث إذا ما أرادوا التقصّي في أحوال الماركسيين والشيوعيين المصريين في مرحلة جمال عبد الناصر في السجون وخارجها. وثانيتهما لمن أرادوا درْس صنع الله إبراهيم والتعرّف إلى مصادِره الثقافية الأولى، فليست اليوميّات التي كتبها في ذلك السجن الذي انتقل إليه، من سجونٍ أخرى، عن اعتقالٍ وظروف احتجازٍ قاسية، وإنما في غالبها مقتطفاتٌ من قراءاتٍ ومطالعاتٍ عديدة في أعمالٍ أدبيةٍ وفكرية، أجنبيةٍ في أكثرها. ما يدلّ على الشغف الكبير، والمبكّر، لدى صاحب "نجمة أغسطس"، في توثيق ما يراه مهمّاً أو يروقُ له أو يجد له معنىً دالّاً أو يعثُر فيه على مفارقةٍ ما، من قراءاته المتنوّعة، في انشغالاتٍ نظريةٍ ونقديةٍ وتأمليةٍ وفلسفية، في الكتب والصحف والدوريات.
كتب صنع الله إبراهيم يوميّاته في السجن تلك على ورق سجائر، واستطاع تهريبَها، واحتفظ بها عقوداً، وعلى ما أفاد، فإن يوميّاتٍ أخرى فقدها. وكان في بدايات عشرينيّاته لمّا جرى سجنُه. والملحوظ هنا أن ثقافته الأدبية كانت عاليةً، ولغته الانكليزية مكّنتْه من قراءة أعمالٍ أدبيةٍ منها، وإطلالاتِه على الأدبيّات الماركسية جيّدة، ففي إحدى يوميّات 1964، تقع، في ما يشبه مقالةً كتبها عن الديالكتيك، على نضج نظريٍّ وتحليليٍّ طيّبٍ. والقيمة الأساس هنا لنصوص اليوميّات واقتباساتها واختياراتها أنها كاشفةٌ في فهم المسار الذي شقّه صاحبُها، لمّا اختار أن يكون كاتباً وحسب. إذ نراه يترجم رواية بديعة "الحمار" للألماني غونتر ديبرون (نشرها في 1977)، عن حمارٍ يُعاني الجوع والعطش، وُضع أمام كَومةٍ من القشِّ وسَطلٍ من الماء، فحَارَ بأيِّهما يبدأ، وظلّ على حيرتِه حتى مات جوعاً وعطشاً. وترجم قبلها رواية للأميركي جيمس دروت "العدو". وإلى رواياته المعلومة، منذ "تلك الرائحة" (1966) إلى "1970" عن جمال عبد الناصر (2021)، ظلّ كاتبُنا يتجدّد، ويُغامر في هذا التجريب الحكائي وذاك، وإنْ حافظ، دائماً، على لغةٍ شديدة المباشرة، منزوعة الشعرية، بالغة التقريريّة والتقشّف.
لمحبّي صنع الله وقرّائه أن يطالعوا مقدّمة "يوميات الواحات"، ليعرفوا أي فتىً ويافعٍ كانه هذا الكاتب الصلب والزاهد والنظيف، وهو الذي ختم "فذلكته" الختامية للكتاب بأنه، منذ لحظة الإفراج عنه في مايو/ أيار 1964، انقطعت تماماً صلتُه بتنظيم "حدتو" الشيوعي (الحركة الديمقراطية للتحرّر الوطني) الذي كان فيه، وبدأ يتدبّر "أكبر مغامرةٍ"، بتعبيره، قام بها، وهي أن يكون كاتباً... والمؤكّد أنه، رحمه الله، كاتبٌ رفيعُ المكانة في مدوّنة الرواية العربية الحديثة.
## هل يعيد "الأمويون الجدد" وصل شعرة جدّهم معاوية؟
16 August 2025 12:06 AM UTC+00
عند دخوله دمشق في 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، توجّه أحمد الشرع إلى الجامع الأموي. ومن منبره العتيق العريق ألقى خطابه، مُرسلاً رسالةً واضحةً وذات دلالةٍ قويّةٍ لنهجِ الحكم الجديد. كانت الفرحة غامرةً والإحساس بالنصر عارماً عند معظم السوريين والسوريات، وكان جمهور الثورة وقتها أكثر من فرح لأنّه أكثر من قدّم التضحيات. وفي حفل تأدية اليمين الدستورية أمام الرئيس الشرع، بعد تنصيبه بصفته هذه في مؤتمر إعلان النصر، وبمناسبة تشكيل الحكومة الانتقالية، استهلّ وزير الثقافة السوري محمد صالح كلمته ببيتي شعرٍ جميلَين، نعيدهما هنا لتكاملهما مع السردية السورية الجديدة التي ابتدأ الرئيس رسم ملامحها في خطابه المذكور: لقد صُمنا عن الأفراح دهراً/ وأفطرنا على طبق الكرامة/ فسجّل يا زمان النصر سجّلْ/ دمشقُ لنا إلى يوم القيامةْ".
جرى احتكار الفضاء العمومي من خلال الهيئة السياسية المُستحدَثة بقرار من وزير الخارجية
مع مرور الأيام، وفي غمرة النصر على طاغية العصر، ولأنّ المهزوم الهارب كان قد أغرق البلاد بالمليشيات الطائفية الحاقدة، ولأنّ الشعور العام عند الغالبية الساحقة من الشعب كان عميقاً بخطر التغيير الهُويَّاتي لسورية، ولإدراك النُّخب من كلّ الأصناف السياسية والفكرية ضرورة تمزيق الوجه كالح السواد، الذي غطّى البلاد ردحاً، فقد مرّت بيسر عباراتٌ جديدةٌ دغدغت مشاعر الناس التوّاقين إلى العودة إلى جذورهم.
من هذا القبيل، كان التغنّي بـ"الأمويّة"، مرجعيةً أو صفةً أو رمزاً أو سمةً للدولة الوليدة، أمراً مفهوماً على اعتبار السياق التاريخي الذي استعمل فيه المجرمون السردية المعاكسة تبريراً لوقوفهم مع نظام الأسد. كذلك بدأت تطبيقات الرؤية تظهر في الممارسة العملية شيئاً فشيئاً، فبعد مقولة "من يحرّر يقرّر"، بدأ الاستئثار بكلّ السلطات في الدولة، وبجميع المؤسّسات، من طيفٍ واحدٍ ضيّق تمثّل بالفئة الناتجة من هيئة تحرير الشام المنحلّة. عدا تركيز السلطات الثلاث الرئيسة في البلاد بيد الرئيس، تمّ تركيز مفاصل الاقتصاد بيد أفراد عائلته والمقرّبين منه، وكذلك جرى احتكار الفضاء العمومي من خلال الهيئة السياسية المُستحدَثة بقرار من وزير الخارجية، وهذه أتاحت لنفسها أن تأخذ، ليس مقرّات حزب البعث المنحلّ فقط، بل وأدواره التي لعبها منذ العام 1963، من خلال مؤسّسات القيادة القُطرية وفروع الحزب وشُعَبه في كلّ نسيج الدولة. ولأنّ التاريخ السوري أكبر وأعمق وأوسع بكثير من تلك الجذور التي هي جزءٌ من كلٍّ، وليست الكلّ ذاته، ولأنّ سورية ضاربة في الماضي البعيد، وحاضرة منذ بدء التاريخ البشري المكتوب، وتشهد على ذلك آثارها التي تملأ الأرض والمتاحف والأساطير، كان لا بدّ من العودة إلى هذه النقطة مجدّداً بعد زوال الحالة الشعورية العامّة التي سادت آنذاك. ...
بدأت النقاشات تتعمّق حول هُويَّة الدولة، وبدأت الاعتراضات على إدارتها بيد المجموعة المصغّرة المقرّبة من الرئيس. من هنا كانت سهام النقد موجّهة لكلّ ما أُعلِن من خطواتٍ رسميةٍ لتثبيت أركان الحكم الجديد والدولة الناشئة، بدءاً من إعلان النصر ومروراً بالإعلان الدستوري وبتشكيل الحكومة الانتقالية، وصولاً إلى أيّ قرار يصدر اليوم من قمّة هرم السلطة إلى أدنى درجاتها.
الفرص لا تبقى على حالها، بل قد تنقلب تحدّياتٍ إذا لم تُستثمَر في وقتها جيّداً
عندما يتغاضى المهندسون عن ميلٍ بأجزاء من المليمتر لا تكادُ تُذكر في بداية إنشاء سكّة الحديد، عليهم أن يتوقّعوا وصولها إلى مدينة ثانية غير التي في المخطّطات الهندسية. هكذا بدأ العوار من إقصاء الثوار تحت شعار انتهاء مرحلة الثورة وبدء مرحلة الدولة، ثمّ تتابع النهج بإقصاء السياسيين بحجّة عدم وجود أحزاب وكيانات سياسية حقيقة، ووصل إلى إقصاء السياسة ذاتها عن الفضاء العام بحجّة التحدّيات من الفلول والانفصاليين والمخرّبين، ثمّ بدأ فضاء التنوّع والحرية يضيق شيئاً فشيئاً حتى بات الاعتقال خارج إطار القانون شائعاً، وبات الموت تحتّ التعذيب وارداً، وبات القتل على الهُويَّة ممكناً، وأصبح انفلات سلاح بعض الجهات مبرّراً، وصار الاستقواء بالفزعات وبالطوائف والتمترس وراءها شيئاً معتاداً.
الفرص التي أتيحت للسلطة الراهنة في سورية تُعدُّ ولا تُحصى، والاحتضان العربي كان أكثر جلاءً من أن تخبئه غمامة من هنا أو هناك، وأهمّ من هذا كلّه، كان الدعم الشعبي الهائل في بداية التأسيس، لكنّ الفرص لا تبقى على حالها، بل قد تنقلب تحدّياتٍ إذا لم تُستثمَر في وقتها جيّداً. ولم تُعطِ المؤشراتُ الأوليةُ الصادرة عن السلطة الجديدة في دمشق الطمأنينة للغالبية المتضّررة من جرائم الأسد ونظامه، فمسار العدالة الانتقالية لم يكن مشجّعاً لأهالي الضحايا، هؤلاء الذين يروْن قاتلي أبنائهم في رأس وفود السلم الأهلي لا يمكن أن يقبلوا بما يمسّ جرحهم وكرامتهم، ولا يمكن أن يفهموا (ولا أن يتفهموا) ضرورات السياسة عندما تقتضي الصفح عن كبار المجرمين أيضاً. العائلة التي تعيش حالياً في المخيّمات لعدم قدرتها على العودة إلى مدينتها أو قريتها أو حيّها المُسوّى بالأرض، أو التي نقلت الخيمة إلى أنقاض منزلها، لن ترضيها إعلانات المشاريع الاستثمارية والفراشات الطائرة، فهذه إن حصل ونفّذت لن تكون للعائلات المنكوبة التي لا تملك شروى نقير، بل هي باب واسع لاستفادة فئات نخبوية جديدة لا علاقة لها بالناس الذين دفعوا ثمن التغيير ولم يحصلوا منه على شيء. ثمّ جاءت أحداث الساحل السوري وأحداث جرمانا وصحنايا وأشرفيتها، وأخيراً أحداث السويداء، لتزيد الشكوك في طرق معالجة السلطات الجديدة للقضايا الوطنية الكبرى.
طبعاً، لا يقدح هذا كلّه بحجم التحدّيات والضغوطات التي يواجهها الحكم في دمشق، فملفّ شمال شرقي سورية والمفاوضات مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد) من جهة، والرفض المطلق لهذه السلطة من بعض ممثّلي الدروز كالشيخ الهجري، منذ اليوم الأول لسقوط النظام من جهة ثانية، وملفّات الطاقة والمياه والوظائف وغيرها كثير ممّا أورثته حرب النظام البائد على الشعب من جهة ثالثة، كلّها تحدّيات تقف عقبة كأداء في طريق الانتقال السياسي السلس.
تركيز السلطات وعدم مشاركة الناس في مصائرها وفي صناعة المستقبل السوري، هو بالذات ما سيعيد إنتاج أسباب الصراع
هذا صحيح، لكن ما ليس صحيحاً أنّ الاستئثار والمركزية الشديدة هما مخرجٌ من الأزمة، بل على العكس، تركيز السلطات وعدم مشاركة الناس في مصائرها وفي صناعة المستقبل السوري، هو بالذات ما سيعيد إنتاج أسباب الصراع، وقد يؤدّي، بالنتيجة، إلى حرب أهلية لا تُبقي ولا تذر لا سمح الله! ورد في كتاب "العقد الفريد" لابن عبد ربه، وفي كتاب "تاريخ دمشق" لابن عساكر، ما ينسب إلى معاوية بن أبي سفيان أنّه قال: "إني لا أضع سيفي حيث يكفيني سوطي، ولا أضع سوطي حيث يكفيني لساني، ولو أن بيني وبين الناس شعرة ما انقطعت". ومعروف عن معاوية كيف استفاد من الصراع القبلي بين القحطانيين والعدنانيين (الذين يُطلق عليهم أيضاً اليمانية والقيسية) لتثبيت دعائم حكمه، فقد استطاع إيجاد توازن دقيق جعل حكمه من أطول فترات الحكم الإسلامي. هذه البراغماتية التي ميّزت حكم معاوية هي التي يفتقدها ورثته، أو من ينسبون أنفسهم إليه بشكل غير مباشر عبر مؤيّديهم وأنصارهم. فهل كان صعباً على القيادة في دمشق ترك مسألة السويداء فترة من الزمن حتى تتمكّن الدولة الناشئة وتثبّت أقدامها، وهل كان ضرورياً اللجوء إلى السلاح لحلّ معضلة كان يمكن حلّها بالتفاهم، وهل من الحكمة في مكان إفساح المجال لإسرائيل لتكون طرفاً بين الدولة السورية وأهالي إحدى محافظاتها؟ وأخيراً... هل يعيد الأمويون الجدد وصل شعرة جدّهم معاوية، أم يبقون على سيفه فقط حكماً بينهم وبين الناس؟
## سورية: تحالف الأقليات بين الضرر والفشل
16 August 2025 12:06 AM UTC+00
يشكّل مؤتمر الحسكة بداية حراك متعدّد الأطراف ضدّ السلطة السورية. وما أن اختتم أعماله، حتى بدأ المشاركون فيه (قوات سوريا الديمقراطية، ومشايخ العقل في السويداء، ومجموعات الفلول في الساحل)، تحرّكات سياسية وإعلامية صريحة، وتنظيم فعّاليات دولية مشتركة، وحملة واسعة في وسائل التواصل الاجتماعي، ولدى المنظّمات الدولية، هدفها هزّ صورة النظام الذي حاز على قبول دولي جيّد، واعتُرف فيه دبلوماسياً وسياسياً، وجرى تتويج ذلك بلقاء الرئيس أحمد الشرع الرئيس الأميركي دونالد ترامب في الرياض، وزيارته إلى باريس، بوابة أوروبا.
تراهن الأطراف الثلاثة، التي أشهرت تحالفها في مؤتمر الحسكة، على تأمين ضغط عالمي يسحب الاعتراف الدولي بالإدارة السورية. وليس مصادفةً صدور بيان مجلس الأمن في العاشر من أغسطس/ آب الحالي، الذي أحيا قرار مجلس الأمن 2254، بعدما انتهى مفعوله بسقوط نظام بشّار الأسد. والمغزى من ذلك إعادة تفصيل المرحلة الانتقالية على نحو مختلف عن توجّهات الإدارة الجديدة، ويعني هذا إعادة النظر في تركيبة السلطة الحالية بكل تشكيلاتها ومسمّياتها، من الرئاسة إلى الحكومة إلى جهازها الدبلوماسي وأسلوب الحكم الذي تعمل بموجبه، ولذلك وصف إدارة الرئيس أحمد الشرع بـ"السلطات السورية المؤقتة"، بدلاً من "الحكومة السورية" أو "الحكومة السورية الانتقالية"، كما كلّف المجلس المبعوث الأممي غير بيدرسون تقديم إحاطة في 21 أغسطس/ آب الجاري، قد ترفع سقف الطلبات من الإدارة السورية.
من المؤشّرات المهمّة رفض مشايخ العقل في السويداء لجنة التحقيق التي شكّلتها السلطات الرسمية، ومطالبتهم بتشكيل محكمة دولية للتحقيق، لإحالة المتورّطين إلى المحكمة الجنائية الدولية، وفق ما جاء في البيان الذي صدر عن الشيخ حكمت الهجري، الذي اعتبر ما حصل في السويداء "جرائم حرب"، و"إبادة ممنهجة"، ووجّه اتهامات للحكومة السورية بارتكاب مجازر وتطهير عرقي بحقّ المدنيين. وإذا استُجيب لهذه الدعوة، فإنها ستشكّل سابقةً تتجاوز الجانب القانوني، إلى التدخّل في الشؤون الداخلية السورية، وانتهاك السيادة، لا سيّما أنها ستتولّى التحقيق مع مسؤولين أمنيين وعسكريين، وتصدر مذكّرات توقيف.
واضحٌ أن الحراك المشترك بين الأطراف الثلاثة دبلوماسي وسياسي وإعلامي، ومن دون إطار رسمي مُعلَن. ومن غير المُستبعَد أن يتطوّر في المستقبل القريب إعلان لجان أو هيئات عمل مشترك، تنشط داخلياً وعربياً ودولياً ضدّ السلطة، وسينعكس ذلك في توتّر أمني وعسكري حسب الظروف والإمكانات، ووفق ما هو ظاهر، فإن جبهة شرقي سورية مرشّحة أكثر من غيرها لذلك، إذ تشهد المحاور حشوداً عسكريةً متبادلةً بعد فشل مساعي باريس في استضافة وفدَين، حكومي وآخر من قوات سوريا الديمقراطية (قسد). وقد أعلنت السلطة عدم مشاركتها بعد انعقاد مؤتمر الحسكة.
أضرار هذا الحراك على سورية كبيرة، لكن حظوظ نجاحه في إسقاط النظام معدومة، وذلك لعدّة أسباب. الأول تقديم الأطراف نفسها بوصفها تحالف أقليات عرقية وطائفية، الأمر الذي سيؤدّي إلى نتائج معاكسة، أهمها استنفار حسّ وطني سوري جامع للوقوف ضدّ تقسيم وتفكيك سورية. والثاني، الاستعانة المُعلَنة بإسرائيل، وقد شكرها الشيخ الهجري صراحةً في بيانه أخيراً، ما أدّى إلى حالة غضب وإدانة داخلية عامّة. والثالث، هناك جهات عربية وإقليمية تدعم السلطة السورية، ومنها السعودية وقطر والأردن وتركيا، وترى أن من واجبها الوقوف إلى جانبها في هذه المرحلة كي تجتازها بأقلّ الخسائر، غير أن ذلك لن يتم على بياض كما حصل خلال الأشهر الماضية، وقد تقدّم بعض هؤلاء بنصائح صريحة كي تغيّر أسلوب إدارتها للملفّات الداخلية، وتشكّل بديلاً مقنعاً لمشاريع الإدارة الذاتية والانفصال، التي تتبنّاها بعض الأطراف الداخلية، بدعم من إسرائيل.
## ثلاثة جيوش وقرار
16 August 2025 12:07 AM UTC+00
ثلاثة جيوش تنتظر دورها في مرحلة مقبلة (ليست بعيدةً) في الشرق الأوسط: العراقي والسوري اللبناني. عاد الأول من بعيد بعد حلّه إبّان الغزو الأميركي للعراق في عام 2003، ثمّ مرّ بمقتلة الموصل وتمدّد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في 2014، وصولاً إلى تحوّله أداةً بيد سلطة تنفيذية قادرة على القول "لا" لفصائل الحشد الشعبي. وجديد تلك المحطّات أخيراً تحميل حكومة محمد شيّاع السوداني كتائبَ حزب الله العراقية مسؤولية أحداث 27 الشهر الماضي (يوليو/ تموز)، في دائرة الزراعة في بغداد، وهو أمر نادر الحدوث عملياً، أقلّه في حقبة يهيمن فيها الإطار التنسيقي على جزء مهمّ من القرار السياسي للبلاد.
الجيش الثاني، السوري، لم تعد أولى أولوياته توحيده بعد تشتّته في مرحلة الثورة السورية، بما عناه من توهان ولاءات ألويته بين إيران وروسيا، وتماهيه مع مليشيات محلية وخارجية. أهم أولوية لقيام الجيش السوري تنبثق من تطهيره من المقاتلين السوريين والأجانب المتورّطين في مجازر الساحل والسويداء باسم "الدولة السورية". لن تقوم قائمة لجيش ما لم يقم بتطهير ذاتي، وإلّا عليه إلغاء فكرة دمج قوات سوريا الديمقراطية (قسد) معه، ونسيان فكرة تطوّع عناصر سوريين مؤمنين بقيام دولة حقيقية.
الجيش الثالث، اللبناني، الذي يتحوّل تدريجياً نقطةَ التقاء واقعية في بيروت، بعدما كانت المناداة في العقود الماضية للوثوق به مجرّد أدبيات شعرية لا فعلية، فبعد قرار الحكومة اللبنانية حصر السلاح بيد الدولة، وتكليف الجيش وضع خطّة في هذا الشأن، هناك جوٌّ من الشعور بقرب "لحظة الحقيقة". حتّى إنّه بعد انتهاء حرب لبنان (1975 ـ 1990)، أمسك النظام السوري (بقيادة حافظ الأسد) بلبنان، ما منع عملياً أيَّ دور ريادي للجيش اللبناني. واليوم؛ يعود هذا الجيش لتأدية دور وُضع جانباً منذ حرب أو ثورة 1958، حين رفض قائده اللواء فؤاد شهاب التورّط في القتال بين أنصار رئيس الجمهورية كميل شمعون وأنصار التيّار الناصري في لبنان. يقيناً القول إنّ هذا الجيش تحديداً قادر على لعب أدوار لم يلعبها أيُّ جيش عربي سابقاً، تحديداً في ما يتعلّق بالتفاعل مع المجموعات اللبنانية، على اعتبار أن التنوّع الطائفي في المؤسّسة العسكرية اللبنانية يدفع الجيش للتفكير مرّات عدّة قبل الإقدام على تلبية أيّ قرار سياسي.
يعني ذلك أن كلّ رصاصة تحصل عليها تلك الجيوش، بأموال دولة أو بموجب هبات، ستُضعف الجيوش الموازية، وستمنعها من استرداد مكانتها. ومتى تمّ ذلك، فإنّ عناوين المرحلة المقبلة في بغداد ودمشق وبيروت لن تحمل ملامح دينية أو مذهبية. ومع أن بيروت بعيدة في الأساس عن مثل هذا التوجّه، فإنّ بغداد أظهرت تمرّداً جدّياً عليه، فيما يبقى دور دمشق، ورئيسها أحمد الشرع، لصياغة مفهوم يجعل الجيش السوري أداةً لحماية الدولة، لا للسماح بتغوّل عناصر فيه بعناوين طائفية. وسط هذه الضوضاء، تتراجع أدوار الروس والأوروبيين ونفوذهم في تلك الجيوش. أصبح الأميركيون الطرف الأكثر انخراطاً في تدريب ودعم وتجهيز الجيشَين اللبناني والعراقي، فيما يُنتظر أن ينضمّ الجيش السوري إليهما بمجرّد الانتهاء من تطهير صفوفه.
يعني ذلك أن مفهوم إمساك الجيوش بالقرار الأمني في بغداد ودمشق وبيروت لم يعد مجرّد وهم أو أمنية، بل واقع سيُترجم تباعاً، وفي ذلك مصلحة تتجاوز الحاجة إلى ضمان الأمان لشعوب تلك البلدان، أو الخروج من الجلباب الإيراني، بل خطوة يُراد منها إظهار أن الحياة السياسية العشوائية في تلك الدول لم تفضِ سوى إلى فساد وحروب واختراقات إقليمية، وأن الحاجة للجيوش لصياغة القرارات السياسية لم يعد خياراً، بل ضرورة لضمان الاستقرار السياسي بموجب قرار أمني، لا العكس، كما حصل خلال انتشار فصائل ومليشيات بعناوين من قبيل "تحرير فلسطين"، فيما هي تهاجم دائرة حكومية لتثبيت نفوذ منتسبين إليها.
## الجريمة والإفلات من العقاب
16 August 2025 12:07 AM UTC+00
في رائعته "الجريمة والعقاب"، أبدع فيودور دوستويفسكي في رسم أبعاد الصراع النفسي لشابٍّ لم يتورّع عن ارتكاب جريمة قتل، حاول بعدها تبرير فعلته النكراء بذرائع أخلاقية. ولأن الجاني عجز عن سداد إيجار مسكنه في موعده، فقد قرّر التوجّه إلى منزل مرابية لرهن ساعته، وهناك لمعت في رأسه فكرة التخلّص منها، بل أقدم على قتلها بالفعل، ومعها سيّدة أخرى صادَف وجودها في مكان الجريمة. ورغم أنه لم يُقبَض عليه متلبّساً بارتكاب جريمته، إلا أنه حاول إقناع نفسه بأنه خلّص المجتمع من مرابية تستحقّ العقاب، معتقداً أنه "أعلى مرتبةً" من هذا النوع من البشر. وقد برع أديبنا المبدع في رسم شبكة العلاقات المحيطة ببطل الرواية، بكلّ ما يعتمل فيها من تعقيدات إنسانية أدخلته أزمةً نفسيةً وفكريةً عنيفةً، لينتهي به الحال إلى اعترافه بجريمته وتسليم نفسه للعدالة.
تذكّرتُ هذا العمل الروائي المبدع بينما كنت أتابع عبر شاشات التلفاز مشاهد التجويع والإبادة التي ترتكبها إسرائيل ضدّ الشعب الفلسطيني، وفجأة انبثق في ذهني سؤال حول نوع الإبداع الذي كان يمكن لأديب في حجم دوستويفسكي أن يستلهمه من مشاهد كهذه، لو قدّر له أن يعيش بيننا. فالجاني الإسرائيلي يعتقد أنه يتمتّع بتفوّق أخلاقي مستمدّ من "محرقة" تعرّض لها اليهود في ألمانيا النازية، والضحية الفلسطيني شعب احتُلَّت أرضه وانتُهِكت حقوقه، ويتعرّض منذ عامَين لعمليات تجويع ممنهج وتطهير عرقي. ورغم ما يبديه من مقاومة أسطورية، وما يقدّمه من تضحياتٍ لا مثيل لها في التاريخ الإنساني، يجد نفسه محشوراً داخل بيئة محيطة عاجزة تماماً عن تقديم أيّ دعم حقيقي لنضاله المشروع. ولأن لدى المجرم الإسرائيلي ثقة تامّة في قدرته على الإفلات من العقاب، فليس من المتوقّع أن يدخل في أزمة نفسية تُفضي به إلى الاعتراف بالذنب.
لإسرائيل حلفاء أقوياء يتولّون تزويدها بكلّ ما يعينها على مواصلة ما ترتكبه من جرائم والإفلات من العقاب في الوقت نفسه
لن يكون بمقدور أحد إنقاذ الشعب الضحيّة ممّا يُرتكَب في حقّه من جرائم تشكّل وصمةَ عارٍ في جبين الإنسانية، مهما بلغ خيال الراوي، فلإسرائيل حلفاء أقوياء يتولّون تزويدها بكلّ ما يعينها على مواصلة ما ترتكبه من جرائم والإفلات من العقاب في الوقت نفسه. صحيح أن النظام الدولي يضمّ دولاً أخرى قوية، ليست بالضرورة حليفةً لإسرائيل، ولا تتردّد في التنديد علناً بما ترتكبه من جرائم، غير أنها تعجز عن اتخاذ إجراءاتٍ عمليةٍ لوقف هذا السلوك الإجرامي، إمّا بسبب عدم القدرة أو انتفاء الرغبة. وصحيح أيضاً أن دولاً كثيرة تتحدّث عن تعاطفها مع القضية الفلسطينية، في مقدّمتها الدول العربية والإسلامية، لكنّها لم تتمكّن من اتخاذ أيّ إجراء يساعد على وقف العدوان، ناهيك عن إنزال العقاب بالمعتدي.
لم يشهد النظام العالمي منذ الحرب العالمية الثانية دولاً تشبه إسرائيل في إصرارها على تحدّي القانون الدولي. ورغم صدور أمر من المحكمة الجنائية الدولية بمثول بنيامين نتنياهو، شخصياً أمامها، إلا أن الأخير، وهو رئيس حكومة هذه الدولة العاصية، ما زال يواصل جرائم الإبادة ضدّ الشعب الفلسطيني، ويتصرّف كأنّه فوق القانون. ولتفسير ظهور هذه الحالة الشاذّة يتعيّن أن نأخذ في الاعتبار جملة من الحقائق المتعلّقة بمسؤولية الأطراف المعنية عمّا جرى (ويجري). تتعلّق الحقيقة الأولى بمسؤولية الولايات المتحدة. فهذه المسؤولية لا تقلّ عن مسؤولية إسرائيل نفسها، إن لم تكن أكبر، بدليل أن حكومة نتنياهو حدّدت لنفسها أهدافاً تتجاوز بكثير ما يمكن أن يُعدَّ ردَّة فعل طبيعي أو منطقي على ما قامت به حركة حماس في "7 أكتوبر" (2023)، إذ اتّخذت من "طوفان الأقصى" ذريعةً لإقامة "إسرائيل الكبرى". ولأن الولايات المتحدة تماهت تماماً مع مجمل هذه الأهداف، رغم عدم شرعيّتها، وقدّمت لإسرائيل كلّ ما تستطيع من دعم مادّي وسياسي ولوجستي واستخباراتي لتمكينها من تحقيقها، بل وصل الأمر إلى حدّ إقدام إدارة ترامب على الاشتراك مع إسرائيل في توجيه ضربة للمنشآت النووية الإيرانية. فإذا أضفنا إلى ما تقدّم أن الولايات هي الدولة الوحيدة التي بمقدورها وقف هذه الحرب في أيّ لحظة، لكنّها لم تفعل، وأنها الدولة الوحيدة التي حالت (وما تزال) دون تمكين مجلس الأمن من فرض أيّ عقوبات على إسرائيل، خصوصاً بعد أن قتلت الأخيرة مئات من موظّفي الإغاثة التابعين للأمم المتحدة، بل وصل بها الأمر إلى حدّ فرض عقوبات على المحكمة الجنائية الدولية، لردع الأخيرة وثنيها عن مواصلة إجراءات القبض على نتنياهو ومحاكمته، لتبيّن لنا بوضوح تامّ أنها تتحمّل المسؤولية الرئيسة عن إطالة أمد الحرب. وربّما من المفيد هنا تذكير القارئ بأن ترامب تحدّث علناً عن صغر مساحة إسرائيل وحاجتها الماسّة للتوسّع، وعن رغبته في إخلاء قطاع غزّة من سكّانه تمهيداً لإقامة "ريفييرا" مكانه، وأن نتنياهو نفسه لم يجرؤ على التحدّث علناً عن تهجير الفلسطينيين من القطاع إلا بعد أن نطق به ترامب.
تعجز دول كبرى عن اتخاذ إجراءات لوقف سلوك إسرائيل الإجرامي، إمّا بسبب عدم القدرة أو انتفاء الرغبة
تتعلّق الحقيقة الثانية بمسؤولية الدول الأوروبية، فقد انحازت الغالبية الساحقة من هذه الدول إلى إسرائيل منذ بداية الأزمة، وقدّمت لها كلّ ما تستطيع من عون مادّي ومعنوي، بل شارك بعضها مباشرة في التصدّي للمسيّرات والصواريخ الإيرانية التي أُطلقت على إسرائيل. ويلاحظ أنها لم تبدأ في اتخاذ مواقفَ مستقلّةٍ نسبياً عن الموقف الأميركي إلا متأخّراً، وبعد اندلاع مظاهرات شعبية عارمة في معظم عواصمها احتجاجاً على ما تقوم به إسرائيل من أعمال إبادة جماعية وتجويع ممنهج للشعب الفلسطيني. ورغم عدم جواز التقليل من أهمية إعلان عدة دول أوروبية رئيسة، مثل فرنسا وبريطانيا وإسبانيا وهولندا وغيرها، عزمها الاعتراف بالدولة الفلسطينية خلال الدورة المقبلة للجمعية العامة للأمم المتحدة، إلا أن التحرّك في هذا الاتجاه ينطوي على دلالةٍ يغلب عليها الطابع الرمزي. ولأنه كان بمقدور الدول الأوروبية أن تؤثّر فعلياً في مسار الأحداث، وأن تجبر إسرائيل على التفكير جدّياً في وقف الحرب، لو أن مؤسّسات الاتحاد الأوروبي كانت قد اتّخذت قراراً بفرض عقوبات تجارية أو مالية جماعية عليها (وهو ما لم يحدث)، يمكن القول إنها تتحمّل قسطاً كبيراً من المسؤولية عن استمرار حرب الإبادة الجماعية على الشعب الفلسطيني. وأظن أن المعلق الصحافي الإسرائيلي، جدعون ليفي، كان محقّاً تماماً حين كتب: "كان على إسرائيل أن تشكر كلّ من يعترف بدولة فلسطين، إذ جاء هذا الاعتراف بديلاً مخادعاً للخطوة الحقيقية التي كان لا بدّ من اتخاذها: العقوبات. فالاعتراف مجرّد بديل شكلي للمقاطعة والعقوبات التي يجب أن تُفرض على دولة ترتكب إبادةً جماعية. إنه مجرّد كلام أجوف تتبنّاه حكومات أوروبا المتردّدة والضعيفة، لتُظهِر لجماهيرها الغاضبة أنها ليست صامتة".
تتعلق الحقيقة الثالثة بمسؤولية القوى الدولية الكبرى المتعاطفة إعلامياً مع القضية الفلسطينية، وفي مقدّمتها روسيا والصين. فلم يكن موقفهما في الواقع على المستوى المطلوب، بالنظر إلى حجم الانتهاكات التي ارتكبتها إسرائيل، رغم عدم جواز التقليل من أهمية ما قدّمتاه من دعم سياسي في مجلس الأمن، ومن دعم إعلامي، عكسته بيانات الشجب والإدانة. وكان يمكن لموقفيهما أن يكون أكثر تأثيراً بالنسبة إلى وقف الحرب وإدخال المساعدات لو أنهما قرّرتا استخدام سلاح العقوبات، أو حتى مجرّد التلويح به، خصوصاً أن علاقات تجارية وعسكرية واسعة النطاق تربطهما بإسرائيل. لذا لا نعتقد أننا نظلمهما حين نقوم بتحميلهما جانباً من المسؤولية عن استمرار حرب الإبادة والتجويع.
لا تقل مسؤولية الولايات المتحدة عن مسؤولية إسرائيل نفسها عن الجريمة في غزّة
أمّا مسؤولية الدول العربية والإسلامية (الحقيقة الرابعة) فهي كبيرة جدّاً، بالنظر إلى ما تدّعيه هذه الدول من التزام بالدفاع عن القضية الفلسطينية وعن حقوق الشعب الفلسطيني. وحين تعجز دول تتحدّث باسم أكثر من مليار ونصف مليار عربي ومسلم عن إدخال مساعدات لشعب تصرّ إسرائيل على إبادته، إمّا قتلاً أو جوعاً، فلا بدّ أن يشكّل ذلك وصمة عار في جبينها. وكان بمقدور عدد كبير منها فعل كثير لوقف هذه المأساة، من دون التورّط في الانزلاق نحو الحرب. وعلى سبيل المثال، كان بمقدور الدول العربية التي تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل أن تتّخذ موقفاً جماعياً بسحب سفرائها وقطع جميع أشكال العلاقات معها، أو التهديد بها على الأقلّ، لكنّها لم تقم بأيّ منهما. وكان بمقدور الدول العربية والإسلامية التي ترتبط بعلاقات خاصّة مع الولايات المتحدة، سيما الدول الغنية المؤثّرة على سوق النفط، بأن تضغط على الولايات المتحدة كي تضغط بدورها على إسرائيل، لكنّها لم تفعل. وهناك مؤشّرات كثيرة تؤكّد أن عدداً لا يستهان به من هذه الدول فضلّ أن تنتهي الحرب بإخراج "حماس" من المعادلة، وراح ينتظر، وهذا هو ما فهمه نتنياهو وبنى مواقفه على أساسه، ومن ثمّ تمكّن من استغلاله أسوأ استغلال. لذا، يمكن القول إن تخاذل معظم الدول العربية والإسلامية في مساندة الشعب الفلسطيني في محنته، بسبب عدائها الواضح لحركة حماس، يعدّ أحد الأسباب الرئيسة لإصرار نتنياهو على التمادي في غيّه.
صدرت عن نتنياهو أخيراً تصريحاتٌ تقطع بأن طموحاته لا تقتصر على هزيمة "حماس"، وإنما تتجاوز ذلك بكثير، خصوصاً أنه يطمح لكي يُتوَّج ذات يوم ملكاً على "إسرائيل الكبرى" التي يدرك جيّداً أنها لا يمكن أن تقوم إلا بعد بناء "الهيكل الثالث". وما لم تتمكّن الدول العربية والإسلامية من اتخاذ إجراءات تجبر إسرائيل والولايات المتحدة على وقف الحرب وإنقاذ الشعب الفلسطيني من الإبادة والمجاعة، وفتح الباب أمام آفاق حقيقية لتسوية عادلة لقضيته، فسوف تصحو هذه الدول ذات يوم (ليس ببعيد) على مشهد المسجد الأقصى وهو يُهدَم لإقامة الهيكل على أنقاضه.
## إعلان نيّات حرب على بلدَين عربيَّين
16 August 2025 12:07 AM UTC+00
كان الظنّ أن بنيامين نتنياهو سيحاول، بعد أن اقترف ما اقترفه من فظائع في غزّة، ومن جرائم في الضفة الغربية، ومن استباحة متكرّرة للبنان وسورية، أن يجنح لفظياً، على الطريقة الصهيونية التقليدية، إلى السِّلم، كي يضفي تحسيناً على صورته مجرمَ حرب ومجرماً ضدّ الإنسانية، وأن يتساوق بعض الشيء مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الساعي إلى إبرام مزيد من الاتفاقيات الإبراهيمية. غير أنّ "بيبي"، كما يسمّيه الإسرائيليون، فاجأ من هم الأشدّ اعتدالاً في المنطقة العربية بإعلانه بالفم الملآن أنه مرتبط تاريخياً وروحياً (كما قال في مقابلته الثلاثاء الماضي مع "i24")، بمشروع "إسرائيل الكبرى"، بما في ذلك السعي إلى ضمّ أجزاء من الأردن ومصر. والبلَدان (ويا للغرابة) يرتبطان مع تل أبيب بمعاهدتَين سلميَّتَين، بما يعني إنهاء حالة الحرب. ومع ذلك لم يتوانَ نتنياهو عن تهديد البلدَين العربيَّين، ولم يراعِ خاطر ترامب، الذي سوف يصادف صعوبةً أكبر ممّا سبق في تسويق فكرة مزيد من السلام الإبراهيمي، بعد أن أغرق صديقُه غزّة (وما زال) في بحر من الدماء.
لكن بينما يسعى ترامب سعياً خائباً إلى تعميم السلام، في وقت يدعم أشدّ الحروب وحشيةً ضدّ المدنيين، بُغية التمتّع بتقدير لا يستحقّه وهو صانع السلام، فإن شريكه في تل أبيب لم يعد يرطن بالسلام، بل بالنصر المطلق على الأطفال والنساء والجوعى، ويخسر هذا المزيد من أصدقاء دولته في الشرق والغرب، بعد أن تيقّن كثيرون أن الدولة العبرية تتغذّى بالحروب وبجثث الضحايا، وأنّ أمن هذه المنطقة الحيوية لم يكن مهدّداً من إيران فحسب، بل من إسرائيل أولاً، المصابة بإدمان الاستيلاء على أراضي الآخرين وحقوقهم من مياه وغاز وسوى ذلك. وها هو نتنياهو لا يتورّع عن المجاهرة بأحلام دولته، وهي أحلام مريضة لدولة مريضة بالغطرسة العنصرية، وقد استمدّت الخيلاء من الدعم الأميركي الأعمى لها عقوداً، ومن أموال دافعي الضرائب. وأخيراً، بدأت أصواتٌ ترتفع داخل الكونغرس مستنكرةً الإغداق الدائم على دولة جشعة وعدوانية، وحيث تتولّى لجنة الشؤون العامّة الأميركية الإسرائيلية (أيباك)، اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة، ضخّ ملايين الدولارات لأعضاء في الكونغرس، ثمناً للمداومة على تمرير مليارات الدولارات إلى تلك الدولة الأجنبية، علاوة على الأسلحة والمعدّات العسكرية.
يعتقد نتنياهو أن ترامب لن يقف في وجهه في مسعاه للسطو على أراضي بلدَين مجاورَين
في واقع الحال، يعود تهديد مصر والأردن، في جانب أساسيّ منه، إلى رفض البلدَين بالمطلق خطّة تهجير أبناء غزّة إليهما أولاً، ثمّ إلى أيّ بلد آخر، فالرجل (نتنياهو) على درجة من الصلافة يتصوّر معها أنه يمكن حلّ قضية فلسطين بتهجير أهلها من وطنهم، وأن الدول المجاورة يمكنها قبول هذا القرار الأخرق، ولذلك اختار شنّ حرب الإبادة، وهي بمنزلة حلّ نهائي على الطريقة النازية بحقّ يهود. لم يغفر "بيبي" للأردن ومصر رفضهما خطّته العنصرية، وقيامهما بحملة سياسية ودبلوماسية نشطة عامَين تقريباً ضدّ هذه الخطّة الاستئصالية، فلم يجد أفضل من العودة إلى الجذور بإعلان مطامح صهيونية قديمة بغطاء ديني، وساعياً خلال ذلك إلى اكتساب حظوة أكبر لدى اليمين الأشدّ تطرّفاً، ليخلف نفسه في انتخابات خريف العام المقبل (2026)، ويضمن رضا شركائه في الائتلاف الحكومي.
ولتقصّي جوانب المشهد، يكشف هذا الشخص بإعلانه "إسرائيله الكبرى"، ملامح ما يسمّيه "الشرق الأوسط الجديد"، الذي تتوسّع فيه دولة الاحتلال بما يتعدّى الاستيلاء على كامل حقوق الفلسطينيين إلى وضع اليد على أراضٍ أردنية ومصرية، وبالسطو المسلّح. في 22 مايو/ أيار الماضي، نسبت وكالة الأناضول إلى مارتن جاك، الذي وصفته بأنه صحافي يهودي في ألمانيا، قوله إنّ الهجمات التي تنفّذها إسرائيل في المنطقة غالباً ما تكون "غير شرعية"، وحذّر من أنّ مشروع "إسرائيل الكبرى" يهدف إلى "محو" منطقة الشرق الأوسط بأكملها. وفي معرض تعليقه على الهجمات الإسرائيلية على دول عدّة في المنطقة، قال جاك: "ما يجري لا يمكن وصفه بأنه دفاع مشروع، بل لا يمكن حتّى تسميته بهجوم وقائي"، وقال جاك: "أعتقد أن نتنياهو وتحالفه، واليمين المتطرّف في إسرائيل، يسعون إلى توسيع الأراضي الإسرائيلية. ولأكون صريحاً، فإنّ هذا المخطّط يتجاوز حتّى التصوّرات الدينية التقليدية لما يسمّى بإسرائيل الكبرى"، بالعودة إلى هذا الرأي، فإنّ تصريحات نتنياهو أخيراً تأتي استكمالاً للاعتداءات الإسرائيلية في جبهات عدّة، وفي سياقها، باعتبارها إعلان نيّات عدائية.
حقّ الردّ للأردن ومصر على تصريح نتنياهو حقٌّ غير قابل للجدل والمنازعة
وسبق لنتنياهو أن أصغى جيّداً لملاحظة تعزّ على الوصف، أطلقها ترامب على الدولة الإسرائيلية، ناعتاً إياها بقدر من الإشفاق بأنها "صغيرة جدّاً"، حتّى مع شمولها الضفة الغربية والجولان، وهي ملاحظة ليست ذكية، فثمة دول صغيرة المساحة في منطقتنا: لبنان ودول خليجية، ولا تسعى من قريب أو بعيد إلى تكبير مساحتها. ويعتقد نتنياهو أن ترامب لن يقف في وجهه في مسعاه للسطو على أراضي بلدَين مجاورَين. والأسوأ بالطبع تهافت تقديره عمّا يمتلكه البلدان من إمكانات في وجه مخطّطاته ودحرها، مع الاحتمالات القوية بنشوء حالة جديدة من رفض الدولة الإسرائيلية الباغية، وبروز الدعوات إلى إعادة النظر في اتفاقات السلام معها، في ضوء السلوك الإسرائيلي الذي تشتدّ عدوانيته ونزعته التوسّعية.
ولا حاجة هنا للتذكير بحقّ الدولتَين في الردّ على هذه التخرّصات الفاجرة، فهو حقّ غير قابل للجدل والمنازعة، علماً أن الحرب على قطاع غزّة كان لها انعكاسات سلبية على اقتصاد البلدَين، وهو ما انعكس على الجبهة الداخلية فيهما. وبينما الأردن ومصر كانتا تتطلّعان إلى وضع نهاية سريعة وناجزة للحرب على القطاع، إذا بنتنياهو يبشّر بأن في جعبته مشروعاً لحروب جديدة، تشمل هذه المرّة دولاً كانت سبّاقة لإبرام اتفاقات سلام، فلتستعدّ الدول المعنية للأسوأ.
## اغتيال الحقيقة قبل الحلّ النهائي في غزّة
16 August 2025 12:08 AM UTC+00
بدا مؤتمر مجرم الحرب بنيامين نتنياهو أخيراً مقدّمةً للعملية العسكرية لاجتياح غزّة، أعلن فيه أنه يريد بتلك العملية حسم الحرب وتحقيق أهدافه (لم يتمكّن من تحقيق أيٍّ منها رغم مرور أكثر من 22 شهراً). مؤتمر عقده مجرم الحرب لتسويق أكاذيبه، وأكاذيب كيانه الهشّ، من جديد عن المجاعة ومنع المساعدات الإنسانية والسماح للإعلام الأجنبي بالتغطية الإخبارية لما يجري في غزّة. يشي مضمونه وتوقيته بأنه يحصل بعد اجتماع له، ولفريقه الذي وضع اللمسات الأخيرة لعملية اغتيال الصحافي أنس الشريف ومحمد قريقع وزملائهما في قناة الجزيرة. تحدّث نتنياهو في قاعة لا تضمّ إلا مجموعةً صغيرةً من الصحافيين الأجانب، بعضهم من قناة فوكس نيوز الأميركية (اليمينية)، وآخرون من أتباع اليمين الإسرائيلي في الإعلام الفرنسي والبريطاني والألماني، الذين يحملون جنسيات مزدوجة، لا يزالون، رغم مشاهد المجاعة التي طافت صورها العالم، ورغم تصريحات ساسة في العالم ومواقف المنظّمات الدولية والحقوقية والأمم المتحدة، يصرّون بشراسة على الدفاع عن سردية الاحتلال الكاذبة في الإعلام، غير عابئين حتى بمذكّرات التوقيف الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية، بل يردّدون عبر الإعلام ادّعاءات الحكومة الإسرائيلية، ليستخدموها في برامج الحوار أو في نشرات الأخبار، مدافعين عنها بشراسة الصهاينة، وأحياناً أكثر.
بدأ نتنياهو مؤتمره بعرض ثلاث صور للمجاعة في غزّة، نشرتها "نيويورك تايمز"، قال إنها غير صحيحة، وأنها تسويق من الصحيفة الأميركية "لدعاية حماس الكاذبة"، وادّعى أنها لا تُظهر مجاعةً، بل يتعلّق الأمر بأمراضٍ جينية، داعياً الصحافيين إلى التمعّن بصورة الوالدة التي لا تمثّل أثراً لأيّ مجاعة وتبدو طبيعية. كذلك استشهد مجرم الحرب الكاذب بذراع الفلسطيني التي ظهرت في فيديو الأسير الإسرائيلي، الذي نشرته حركة حماس أخيراً، ليقول انظروا إلى رجال "حماس"، هم بصحّة جيّدة، وهم من يسرقون المساعدات ويجوّعون أهل غزّة، بينما نحن نُدخِل لهم ملايين أطنان المساعدات التي تهملها الأمم المتحدة ومنظّمات الإغاثة، ولا توزّعها، وهذه صورها. قائلاً: "ليس هناك مجاعة في غزّة". ومن ثمّ بدأ الإدّعاء الكاذب إن حكومته تهتم بأمن الصحافيين وتخشى على حياتهم، ولا تريد التسبّب في قتلهم، بينما يعرف العالم أجمع، وفي مقدّمتهم الصحافيون والمؤسّسات الصحافية العالمية، أن جيش الاحتلال قتل أكثر من 230 صحافياً منذ بداية الحرب، وهذا عدد تاريخي لم يحصل في أيّ حرب مضت.
تحوّل اغتيال أنس الشريف موجة غضب عالمية ودعماً واسعاً للشعب الفلسطيني
أن يتصدّر رئيس وزراء الحكومة الفاشية بنفسه حملةً إعلاميةً هجوميةً لتجميل صورة جيشه وحربه، فذلك يعني أن الشهيد أنس الشريف قد أوجعه، وأوجعه بقوة، هو ورفاقه في "الجزيرة"، العاملين معه في تغطيتهم الإخبارية للقتل تجويعاً وفي مجازر الطحين، التي غرست مسماراً في نعش الدعاية الإسرائيلية في العالم، وأنه اتخذ قرار الاغتيال لفريق "الجزيرة"، لأنه مقبل على حرب طاحنة جديدة يحسم بها حربه على غزّة، يستخدم فيها هذه المرّة أسلحةً لم يستعملها سابقاً، ولا يرغب في وجود إعلاميين مثل أنس الشريف وزملائه يمكنهم تغطية الجريمة. فمنذ بداية تغطية أنس الشريف للمجاعة في غزّة، حصل تطوّر كبير ونوعي في الرأي العام العالمي، فبدل اعتياد الناس أخبار الحرب، وتعبهم من استمرارها ومتابعتها، وهو ما راهن عليه الاحتلال، والإعلام الغربي المتواطئ معه، أشعلت تغطية الشريف الذي يتابعه أكثر من نصف مليون شخص، مشاعر العالم في كلّ مكان، فأخرجت تغطيته الإخبارية المتميّزة عبر قناة الجزيرة، التي تنقل الواقع المأساوي للمجاعة بكلمات الحياة اليومية للغزّيين أطفالاً وكباراً، رجالاً ونساءً... أخرجت منذ بضعة أسابيع ملايين المتظاهرين والاحتجاجات القوية في شوارع دول لم تكن معتادةً على رؤية هذه الأعداد مثل شوارع اليابان وأستراليا، أرعبت الكيان، ورئيس وزرائه الذي يتابع بنفسه صورة بيته الهشّ في العالم.
مع هذا التحوّل النوعي المؤثّر، لم تنتكس حملات الإعلام الصهيونية فحسب، بل انتكس معها الإعلام الغربي المُهيِمن، الذي أصيب في مقتل، نجومه الفاشيّون هم بين هيستريا الدفاع الأعمى عن الاحتلال وانهيار المصداقية تماماً أمام ملايين المشاهدين والمتابعين. لكنّ السحر انقلب على الساحر، إذ إن الاغتيال المقرّر من مجرم الحرب نفسه تحوّل موجة غضب عالمية استنكارا للجريمة، ودعماً للشعب الفلسطيني وغزّة، ووقفةً قويةً ضدّ دولة الاحتلال، فرُفِعت صور أنس الشريف ومحمد قريقع في لندن وبرلين وباريس وطوكيو وروما ومدريد، مندّدةً بالقتلة، وعاهده عشرات المؤثّرين حول العالم بتنفيذ وصيته التي نشروها، بالاستمرار في تغطية ما يجري في غزّة، وفضح جرائم الاحتلال.
أظهر اغتيال أنس الشريف أنه أيقونة عالمية للإعلام الفلسطيني الصامد، ورفع من صاحب القضية الذي لم يغره بديل أمام الدفاع عن أرضه وشعبه، الشابّ العشريني المحبوب الذي حظي تلقائياً بودّ المؤسّسات النقابية والمهنية الصحافية الدولية واحترامها وتعاطفها، ودخل قلوب كلّ من عرفه وتابعه وأحبّه في الوطن العربي وفي الغرب، فرُفع إلى مرتبة لم يصل إليها أيّ صحافي في العالم. هو الذي منحته منظّمة العفو الدولية جائزة الدفاع عن حقوق الإنسان عام 2024 ، بل إن صحيفة لوموند الفرنسية لم تتردّد في نشر مقال رصين عنه، وكذلك فعلت صحيفة ليبراسيون، التي لم تجد لها مخرجاً أخلاقياً إلا مع تغطية فيديوهات الشريف عن المجاعة وانتشارها، وقد قوبلت بمصداقية عالية عالمياً، ليصبح مصدرها الإخباري حول الموضوع، فيما أشادت به صحف فرنسية كثيرة أخرى، مستنكرةً قتل الأصوات الصحافية التي تنقل ما لا يمكن نقله من أحداث بسبب الحصار التام الذي يمارسه الكيان على دخول الصحافة الأجنبية القطاع لتغطية الأحداث.
تراجعت أساطير الكيان الإسرائيلي أمام انكشاف جرائم الاحتلال الموثّقة في غزّة
انتصار السردية الفلسطينية عالمياً، وموجة الغضب والدعم التي تتزايد يوماً بعد يوم، لا ينفع معهما تدخّل نتنياهو شخصياً لتحسين بوصلة دعايته وتسويق أكاذيبه وأساليبه المعروفة في الخداع، وتقديم سردية يدّعي أنها "موثّقة" عبر خلية للشرعنة تابعة لمخابراته، ويتجاهل أن قتلى أطفال غزّة وصلوا إلى أعدادٍ مرعبةً لم يعد العالم قادراً على تكذيبها، كما يفعل هو وجنرالاته مجرمو الحرب، ولم تعد مسألة أرقام "حماس" الموصوفة عمداً بـ"المشكوك فيها" تُطرَح جانباً، بل أصبحت هي الأرقام المعتمدة ذات المصداقية رغماً عن الاحتلال وأبواقه الغربية، فيما تشهد أساطير الكيان وقصصه تراجعاً واسعاً وعميقاً لا رجعة فيه في أكثر المجتمعات الغربية التي ترسّخت فيها، كما لم يعد دعم جرائم الاحتلال مجدياً من الإعلام المتصهين السائد غربياً، الذي يحاول بكلّ ما أوتي من وسائل طمس حقائق ما يجري لشعبنا في غزّة، والكارثة الإنسانية المستمرّة منذ ما يقارب العامَين، لانكشاف هذه الجرائم بشكل واسع وموثّق.
وما المقابلة المفضوحة المرتّبة لنتنياهو حول مقولة قديمة عن "إسرائيل الكبرى"، إلا حملة إعلامية لنشر الضباب في المشهد، في محاولة منه لحرف أنظار العالم الغاضب عن عملية الاغتيال وما رافقها من موجة تضامن جديدة مع غزّة أشعلت مواقع التواصل حول العالم، وحشدت التظاهرات الغاضبة في كلّ عواصم الدول الغربية. عملية واضحة لطمس جريمة الاغتيال المقصودة لإسكات صوت الحقيقة وفضح جرائم جيشه الفاشي وإلهاء الإعلام بخبر قديم. وهي دليلٌ على أن عملية اغتيال أنس الشريف، ورفاقه، كانت عمليةً فاشلةً للمجرم، أساءت لصورة كيانه المحتل في العالم أكثر ممّا تصوَّر.
## لماذا اغتالت إسرائيل أنس الشريف ومحمد قريقع؟
16 August 2025 12:08 AM UTC+00
جاء اغتيال الجيش الإسرائيلي مراسلَي قناة الجزيرة أنس الشريف ومحمد قريقع، إضافة إلى ثلاثة مصوّرين من طاقمها، في وقت يستعدّ فيه الجيش لاجتياح قطاع غزّة وإعادة احتلاله، وبالتالي، أرادت حكومة اليمين المتطرّف في إسرائيل، التي لم تعد تحتمل المشهد الإعلامي الخارج من قطاع غزّة، من عملية القتل العلني هذه إرسال رسالة دامية إلى مختلف العاملين في وسائل الإعلام، الذين يحاولون نقل حقيقة ما يجري في حرب الإبادة والتجويع التي تشنّها ضدّ الفلسطينيين في القطاع، بأنهم سوف يلقون المصير نفسه إذا كشفوا جرائمها، وذلك في سياق نهجها الهادف إلى إسكات كلّ صوت يحاول فضح انتهاكاتها وجرائمها المتعدّدة، وتحطيم عدسات الكاميرات التي تصوّرها. لم تكن جريمة اغتيال الشريف وقريقع مصادفةً، أو خطأً عرضياً، بل كانت عن سبق إصرار وتعمّد إسرائيليَّين، لأنهما كانا شاهدَين ينقلان إلى العالم كلّه ما يعانيه عامّة الناس في قطاع غزّة جرّاء حرب الإبادة والتجويع الإسرائيلية ضدّهم، إضافة إلى تسجيل كلّ ما يرتكبه الجيش الإسرائيلي من فظائع ومجازر، وعملا في إيصال أصوات أهل غزّة (المحاصرين المكلومين) إلى العالم أجمع، وشكّلا مصدرَ قلقٍ كبيرٍ لحكومة اليمين المتطرّف في إسرائيلي، بالنظر إلى أنهما أسهما في نقل الصورة الحقيقية، وفي تعرية صورة حربها على الفلسطينيين في قطاع غزّة، وإماطة اللثام عن التعتيم على انتهاكات جيشها وفضح جرائمه الوحشية.
يريد قادة الجيش الإسرائيلي الحفاظ على الصورة التي يصدّرونها عن جيشهم القوي والقادر، تسويقاً لمقولة "الجيش الذي لا يقهر"
ليست جديدة جرائم الاغتيال الإسرائيلي البشعة للصحافيين في قطاع غزّة والضفة الغربية، فسبق أن قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي أكثر من مائتي صحافي منذ بدء حرب الإبادة الجماعية في القطاع، وسجّل سابقةً في أكثر الحملات دمويةً ضدّ الإعلاميين في العالم، وتعمّد استهداف أفراد عائلاتهم، وقتل عديدين منهم، وخصوصاً أسرة مراسل "الجزيرة" وائل الدحدوح الذي نجا من الاغتيال بأعجوبة. ولم تتوقّف إسرائيل عند استهداف الصحافيين وعائلاتهم عبر القتل والترويع والاعتقالات، بل قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي مكاتب وسائل إعلام عديدة ومقارّها، فدمّر عشرات المقارّ لوسائل محلية وأجنبية داخل قطاع غزّة. ولم تكتفِ إسرائيل باستهداف الصحافيين الفلسطينيين في غزّة، بل فرضت قيوداً على ما تنشره وسائل الإعلام بشكل عام، إذ اشترطت خضوعها لرقابتها العسكرية قبل نشرها أيّ صورة أو خبر عن وقائع حربها على الفلسطينيين، فضلاً عن عدم سماحها بدخول الصحافيين الأجانب إلى القطاع، وإسكات كلّ من يحاول إظهار قدر من الموضوعية في تغطية وقائع وأحداث حربها، وممارساتها وأفعالها ضدّ الفلسطينيين، إضافة إلى التهديدات التي وجّهتها إلى المراسلين وسائر العاملين في وسائل الإعلام، إذ سبق أن تلقّى كلٌّ من الشريف وقريقع العديد من التهديدات من قيادة الجيش الإسرائيلي، وخاصّة من طرف الناطق باسم جيشها، أفيخاي أدرعي، الذي شنّ هجمات إعلامية متكرّرة على الجزيرة ومراسليها، وحرّضت الحكومة وسائل إعلام إسرائيلية علناً على الصحافيين العاملين في القطاع، ووصفتهم بالمنبر النشط والحيّ، الذي يفضح انتهاكات جيش الاحتلال هناك، وذهبت إلى حدّ تحميلهم مسؤولية تصاعد ردّات الفعل الدولية المندّدة بحرب الإبادة الجماعية، والتجويع الذي بات يهدّد حياة أكثر من مليونَي إنسان من أهل غزّة.
كشفت إسرائيل في اغتيالها الشريف وقريقع وزملاءهما الأسبوع الماضي ما تريد إخفاءه في الأيام المقبلة، في ظلّ استعدادات جيشها لإعادة احتلال قطاع غزّة، إذ تعلم أن جيش الاحتلال سيرتكب المزيد من المجازر، وتريد إخفاءها وعدم ظهور وقائعها إلى العلن، كي لا يشاهد العالم سفك المزيد من دماء الفلسطينيين، خصوصاً في ظلّ تصاعد الأصوات العالمية المندّدة بانتهاكاتها وجرائمها، وبالتالي تحاول حكومة الاحتلال الإسرائيلي مواصلة انتهاكاتها والتعتيم عليها، كي تواصل سرديته الزائفة عن جيشها الأخلاقي، والتخفيف من حدّة الانتقادات التي تواجهها حكومة بنيامين نتنياهو ومحاولتها التقليل من خسائرها العسكرية. إضافة إلى أن قادة الجيش الإسرائيلي يريدون الحفاظ على الصورة التي يصدّرونها عن جيشهم القوي والقادر، تسويقاً لمقولة "الجيش الذي لا يقهر".
ستبقى عدسات المراسلين جسراً إلى قلوب أهل غزّة، ومرآةً لحقيقة الاحتلال الإسرائيلي
يعود تمادي إسرائيل في سياسة استهداف العاملين في وسائل الإعلام إلى سياسة الإفلات من العقاب، التي تطبّقها حكومات الدول المتحالفة معها، الأمر الذي أفضى إلى عدم وجود رادع حقيقي لها، سواء من مجلس الأمن الدولي أو من المنظّمات الحقوقية والأممية، وحتى مذكّرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية بحقّ كلّ من بنيامين نتنياهو ويوآف غالانت، لم تسهم في الحدّ من جرائم إسرائيل، والسبب الأساس في ذلك الدعم اللامحدود الذي تتلقاه إسرائيل من الولايات المتحدة، وخاصّة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب شخصياً، وإدارته. وهو ما جعل حكومة اليمين المتطرّف في إسرائيل تضع نفسها فوق القانون الدولي والإنساني، فلم تعد تكترث بتقارير المنظّمات الصحافية والحقوقية التي تفضح سياساتها العدوانية. كما لم تعد تهتمّ بالأصوات التي تدينها وتفضحها وتشجب ممارساتها الدموية، الأمر الذي جعل القتل عنواناً لسياسة دولة، تحكمها منذ نشأتها حكومات تعتبر استهداف الصحافيين الذين يحاولون نقل الحقيقة، والاعتداء عليهم، أمراً عادياً. لذلك، تعوّد جيش الاحتلال والأجهزة الأمنية الإسرائيلية، منذ سنوات طويلة، على اغتيال الصحافيين (الفلسطينيين والأجانب) الذين يحاولون كشف حقيقة أفعالهم، ويفضحون ممارساتهم وجرائمهم أمام الرأي العام العالمي.
أرادت حكومة الاحتلال من هذه الجريمة اغتيال الصوت والصورة، قبل اغتيال الروح والجسد، لكن صور جرائمها ستبقى شاهدةً على توحّشها وبربريتها، ولن يكون بوسعها محوها من ذاكرة الفلسطينيين، إذ ستبقى عدسات المراسلين جسراً إلى قلوب أهل غزّة، ومرآةً تكشف حقيقة الاحتلال الإسرائيلي، وتفنّد التزييف والتعتيم. وستظلّ أصواتهم تعلو فوق أصوات الصواريخ والمتفجّرات، وتقول للعالم أجمع وُلِد الفلسطينيون هنا، وسيبقون في أرضهم على الرغم من توحّش الغزاة.
## الاتحاد العام التونسي للشغل: انتهت الفسحة
16 August 2025 12:09 AM UTC+00
تصاعد الخلاف بين السلطة والاتحاد العام التونسي للشغل، في ظلّ حالة من الشعور بالاستهداف، التي عبّرت عنها قيادات في المركزية النقابية، خاصّة بعد التحرّك الذي جرى أمام المقرّ المركزي للمنظّمة، واعتبره الاتحاد "اعتداءً همجياً من أنصار السلطة"، و"يندرج ضمن سلسلة التضييقات التي تمارسها السلطة على الحقّ النقابي"، كما ورد في بيان الاتحاد بتاريخ 11 أغسطس/ آب 2025. وقرّرت المركزية النقابية تنظيم تجمّع عمّالي وطني ومسيرة يوم 21 أغسطس المُقبل، مع التهديد بإمكانية تنظيم إضرابٍ عامٍّ "في حالة استمرار ضرب الحوار الاجتماعي وعدم تطبيق الاتفاقات الممضاة، وتواصل سياسة انتهاك الحقّ النقابي"، كما في بيان الاتحاد. لم تكن المنظّمة النقابية في ضيق يشبه ما هي عليه اليوم، ويبدو أن فشلها في التعامل مع التحوّلات السياسية المتسارعة في البلاد أفقدها كثيراً من الفاعلية ومن القدرة على التأثير. فمن دور الشريك الفاعل القادر على فرض أجنداته زمن العشرية الديمقراطية إلى طرف متّهم بالفساد ويتوسّل الحوار مع السلطة القائمة منذ 25 يوليو/ تموز 2021، هناك مسافة فاصلة، وأكثر من سؤال مطروح، حول طبيعة العلاقة مع السلطة، بل حتى عن علاقة النقابة بالعمل السياسي.
من المهم أوّلاً توضيح أن النقابات تعتبر هنا جهات اجتماعية فاعلة منذ مرحلة الاحتلال الفرنسي مروراً بتشكّل الدولة الوطنية الحديثة. ويقع عمل النقابات على ثلاثة مستويات مختلفة، أول هذه المستويات هو العمل اليومي، إذ يتعلّق الأمر بتنظيم الخدمات وأنشطة التفاوض مع أرباب العمل وتطبيق الاتفاقات الاجتماعية وممارسة الضغط والتعبئة، التي يمكن أن تشمل تنظيم الإضرابات. هذا هو الجانب الاستراتيجي الصارم للعمل النقابي. ثانياً، هناك المستوى المؤسّسي، فتنفّذ قواعد تقاسم النفوذ بين الجهات الفاعلة، أي بين أصحاب العمل والنقابات، ولكن أيضاً الدولة، من خلال التسويات والنضالات توضع قواعد الاعتراف بالنقابات والمشاركة في القرارات والحقّ في التفاوض وما إلى ذلك. بالإضافة إلى هذه الخطط التي تتعلّق بالجوانب التنظيمية للعمل النقابي، هناك مستوى ثالث، وهو الحركة الاجتماعية، أعني تلك التي تقع في قلب الصراعات السياسية والعلاقات الطبقية والتضامن والمطالبة بالعدالة الاجتماعية.
من المتوقّع أن تتناغم هذه المستويات الثلاثة. ولكن لا عجب أن تتعارض أحياناً وتنشأ عنها توتّرات، لا سيّما في أوقات الأزمات. فقد ظلّت العلاقة بين الاتحاد العام للشغل والسلطة تتراوح دوماً بين الصراع أو خضوع المنظّمة للسلطة، وإذا استثنينا العشرية الديمقراطية، حين تحوّلت المركزية النقابية شريكاً فعلياً وصانعاً للقرار، بل أفضى حضورها السياسي إلى حصولها على جائزة نوبل للسلام بالاشتراك مع منظّمات أخرى، فإنها اليوم في أزمة حقيقية سببها حالة التنازع بين رغبتها في الاستمرار شريكاً فاعلاً من الناحية النظرية وتحوّلها إلى طرفٍ لا ترغب السلطة في محاورته واقعاً، بل تسعى إلى إعادته إلى مربّع الخضوع الذي كان عليه زمن حكم زين العابدين بن علي.
لم يعد الاتحاد قادراً على التعبئة فقد خسر سمته النقابية الصرفة منذ تحوّل إلى مجال نفوذ للفصائل السياسية المتنازعة
لم تتصوّر قيادة الاتحاد أنها ستجد نفسها في طريق مسدود بين رفض السلطة الحوار معها وحالة الانشقاق الداخلي التي تتوسّع وتغذّيها أطراف في السلطة للتخلّص من بعض القيادات الحالية. وهذه الوضعية الصعبة جعلت بعض قيادات المنظّمة تشعر وكأنها قد حُشرت في الزاوية في ظلّ انعدام الخيارات بين الخضوع للسلطة أو خوض مواجهة غير متكافئة. وحتى المواجهات التاريخية التي خاضها الاتحاد ضدّ السلطة سنة 1978 وسنة 1985، كانت مغايرةً تماماً للوضع الحالي، ففي تلك المواجهات كان الاتحاد يلعب دوره الاجتماعي بقيادة تاريخية وازنة مثّلها الحبيب عاشور الذي كان يمثّل صوت الطبقة الشغلية قولاً وفعلاً، وقد اعتُبرت المركزية النقابية حينها التعبير الأمثل عن "الحركة العمّالية" أو "العمّال" أو حتى عن "الشعب". واعتُبرت شرطاً لإمكانية "التقدّم الاجتماعي" و"مكافحة استغلال رأس المال للعمّال"، وكذلك محاوراً شرعياً للسلطة خلال المفاوضات الاجتماعية الكبرى. أمّا الآن فلم يعد الاتحاد قادراً على التعبئة فقد خسر سمته النقابية الصرفة منذ تحوّل إلى مجال نفوذ للفصائل السياسية المتنازعة، وتراجع التيّار النقابي الذي يُصطلَح عليه "بالتيّار العاشوري" (نسبة إلى القيادي المؤسّس المرحوم الحبيب عاشور).
هل المنظّمة النقابية مريضة بالسياسة؟ هذا شائع في النقابات على الطريقة التونسية. يرى بعضهم أن تسييس الاتحاد يُفسّر ضعفه الحالي، وهو أحد الأسباب الرئيسة لأزمته: المواقف الأيديولوجية المفرطة لجزء كبير من القيادات في أثناء العشرية الديمقراطية، وعدم وضوح مواقفهم ما بعد "مسار يوليو" (2021)، تُفسّر استياء الموظّفين من الاتحاد. في المقابل، يُمكننا القول إن النقابات لا يُمكنها تجاهل السياسة. سواء نظرنا إلى الدور المركزي الذي تلعبه النقابات في إنتاج السياسات العامّة ومراقبتها، أو قدرتها، من خلال خطابها وممارساتها، على نقل رؤى العالم، فإن السعي إلى الحياد السياسي قد يبدو وهماً يُخفي وراءه التزاماً بالنظام القائم.
## أولويات متباينة في حرب السودان
16 August 2025 12:09 AM UTC+00
أصدر مجلس الأمن بياناً صحافياً يرفض فيه إعلان سلطة موازية في مناطق سيطرة قوات الدعم السريع. وأعلن قلقه من أنّ هذه الخطوة سيكون لها تداعيات على وحدة السودان، وهو أمر لا يكاد يختلف فيه عاقلان، لكنّ تحالف الدعم السريع (تأسيس) ردّ على البيان ببيان من ناطقه الرسمي علاء نقد (المهاجر من القوى المدنية والعمل السياسي السلمي إلى البندقية والمليشيات)، بأن التحالف "ملتزم التزاماً كاملاً بتحقيق سلام عادل وشامل". ولزيادة تأثير البيان في المتلّقي الغربي، ذكر ناطق "تأسيس" أن وحدة البلاد هي حجر الزاوية في "مشروعهم السياسي"، وأنّ غايتهم النهائية "دولة سودانية علمانية تحقّق قيم الحرية والعدالة والمواطنة المتساوية".
وقد يمكن المحاججة ضدّ بيان نقد في أشياء كثيرة، لكنّ المرء لا يملك إلّا الاتفاق معه في سعي تحالف الدعم السريع إلى مواطنة متساوية، فأمام هجوم "الدعم السريع" على المدنيين، كان الجميع سواسيةً أمام البطش والنهب والسرقات. نهبت قوات الدعم السريع منازل المواطنين وسيّاراتهم وممتلكاتهم في أغلب أحياء العاصمة الخرطوم، ثمّ في ولاية الجزيرة، وأراقت الدماء أنهاراً في قرى الجزيرة والجنينة والفاشر وغيرها. فالجميع سواسية أمام الرصاصة. تلك هل المواطنة المتساوية التي يعرفها العالم عن "الدعم السريع" منذ تكوينها، وحتّى لحظة قراءة هذا المقال.
وأعاد بيان مجلس الأمن الصادر في 13 أغسطس/ آب الجاري التشديد على وجوب إنهاء حصار مدينة الفاشر، ووقف الهجوم عليها، لكنّ قيادات في تحالف تأسيس حاولت مرّة أخرى أن تبيع سردية "نحن نُخرج المدنيين من الفاشر حرصاً على سلامتهم". تقول لجنة تقصّي الحقائق المستقلّة: "تعرّض المدنيون في محيط الفاشر للاعتداء والاحتجاز والقتل، كما هُوجمت وأُحرقت قرى، ونهبت قوات الدعم السريع ممتلكات. وخلال هجوم واحد لهذه القوات ما بين 10 إلى 13 إبريل، قُتل أكثر من مئة مدني. في حين أسفر قصف آخر لقوات الدعم السريع على الكومة عن مقتل ما لا يقل عن 15 مدنياً". وفي سبتمبر/ أيلول 2024، أصدرت البعثة الدولية المستقلّة لتقصّي الحقائق في السودان (شكّلها مجلس حقوق الإنسان) تقريرها الذي رصدت فيه انتهاكات مليشيا الدعم السريع (بجانب رصدها لانتهاكات الجيش والمليشيات المتحالفة معه)، وخلصت اللجنة إلى أنّ "قوات الدعم السريع والمليشيات المتحالفة معها، بمشاركة مدنيين أو من كتائب الكسيبة (اللصوص) أحياناً، تورّطت في نمط من نهب الممتلكات الضرورية وتدميرها لبقاء السكّان المدنيين، بما في ذلك توجيه هجمات متعمّدة ضدّ ممتلكات مشمولة بحماية خاصّة، في انتهاك للقانون الإنساني الدولي. وبموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان، خلصت البعثة إلى أنّ هذه الأفعال تنتهك الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية للسكّان المدنيين، سيّما حقوقهم في الصحّة البدنية والنفسية، وفي الغذاء والماء والسكن".
اللافت أنّ السلطة العسكرية رفضت أربع مرّات الردّ على طلبات اللجنة لزيارة البلاد للتحقيق، ثمّ بعد صدور التقرير أعلنت رفضها له وتوصياته رغم رصده جرائم "الدعم السريع"، واتّهمت اللجنة بأنها "مسيّسة" تجاوزت تفويضها وصلاحياتها، لأن اللجنة ذكرت الانتهاكات التي ارتكبها الجيش أيضاً. ومع قرب نهاية عمل اللجنة في أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، بعد أن مدّدت لجنة حقوق الإنسان مهمتها، أعلنت السلطة العسكرية رغبتها في إنهاء عمل البعثة ورفضها التجديد لها مرّة أخرى، لكنّها احتفت ببيان مجلس الأمن الذي يرفض الحكومة الموازية.
انتهى بيان مجلس الأمن إلى أن الأولوية هي لاستئناف محادثات السلام "للتوصّل إلى وقف دائم لإطلاق النار، وتهيئة الظروف اللازمة لحلّ سياسي للصراع، بمشاركة جميع الأطراف السياسية والاجتماعية السودانية الفاعلة، لإعادة إرساء انتقال سياسي موثوق وشامل، نحو حكومة وطنية منتخبة ديمقراطياً، بعد فترة انتقالية بقيادة مدنية"، وهي دعوة يسمعها كلّ حامل سلاح، فيبتسم، فهو يحمل ورقته الانتخابية في يدٍ ممتلئة بالرصاص، وتبحث القوى الاجتماعية التي لا مليشيا تمثّلها عن سلاح يجعلها "فاعلة"... الأولويات ليست واحدة.
## "فوكس نيوز": إلغاء مأدبة الغداء التي كانت معدة مسبقا بين ترامب وبوتين قبيل مؤتمرها الصحافي
16 August 2025 12:17 AM UTC+00
## ترامب لـ"فوكس نيوز": أعطي الاجتماع مع بوتين 10 من 10
16 August 2025 12:57 AM UTC+00
## محاولة إنقاذ "يونيفيل": ضغط أميركي ـ إسرائيلي لتمديد أخير لعام واحد
16 August 2025 01:00 AM UTC+00
من المفترض أن يجدد مجلس الأمن بحلول نهاية الشهر الحالي التفويض لولاية قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "يونيفيل". ويثير التمديد هذه السنة، كما سنوات سابقة، الكثير من الجدل. لكن نوعيته اختلفت حيث كان يتركز في الماضي على تفاصيل مهام البعثة، ولعل أهمها كانت حرية الحركة لقوات "يونيفيل".
إلا أن الجدل هذا العام يتمركز حول ما إذا كانت هناك حاجة إليها أصلاً. وهو رأي أميركي إسرائيلي أثير كذلك في الماضي، لكن يبدو أن الولايات المتحدة ومن خلفها إسرائيل تؤيده بشكل أكبر. وقالت مصادر دبلوماسية مطلعة على مجريات النقاشات، لـ"العربي الجديد"، إن الجانب الأميركي (والإسرائيلي) "يرغب أن يكون التجديد لسنة أخيرة يتم خلالها العمل على إنهاء مهام القوة، ويشمل ذلك حصر السلاح بيد الجيش اللبناني والسماح لقوة "يونيفيل" (خلال العام) بالوصول إلى المناطق التي تحتاج للوصول إليها بحسب القرار 1701 بالتعاون مع الجيش اللبناني".
لبنان يريد تمديد عمل "يونيفيل" دون تعديل
مصادر دبلوماسية: أميركا ترغب أن يكون التجديد لسنة أخيرة يتم خلالها العمل على إنهاء مهام القوة
هذه هي الخطوط العريضة للمطالب الأميركية، فيما ما زالت الكثير من التفاصيل غير واضحة، ومن المرجح أن تكون موضع مد وجزر بين الدول المختلفة التي ترغب أغلبيتها بتجديد مهام البعثة. وهناك مصادر تتحدث عن تبني القرار تحت "الفصل السابع". لكن المفاوضات على المسودة ما زالت جارية، وهي في الوقت الحالي محصورة بين الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، الولايات المتحدة والصين وروسيا وبريطانيا وفرنسا، حيث تحمل الأخيرة قلم الملف اللبناني في مجلس الأمن وتتفاوض حول صياغة نص المشروع.
من جهتها، وكما يبدو حتى اللحظة فإن الحكومة اللبنانية ترغب في استمرار عمليات "يونيفيل" وفق الشروط الحالية. وكانت الحكومة اللبنانية قد طلبت من مجلس الأمن في يونيو/ حزيران الماضي تجديد ولاية البعثة.
ومن المتوقع أن تتوسع المشاورات حول المسودة خلال الأيام المقبلة لتشمل بقية الدول غير دائمة العضوية. وتقر أغلب الدول الأعضاء في مجلس الأمن بالدور الحيوي الذي تلعبه هذه القوات "للاستقرار في لبنان"، وهو ما تصرح به أغلبيتها الساحقة في الاجتماعات المختلفة للمجلس حول "يونيفيل". لكنّ واحداً من الأمور الأساسية يتعلق بالتمويل، حيث وقّع الرئيس الأميركي دونالد ترامب في 24 يوليو/تموز الماضي على "قانون الإلغاءات لعام 2025" وألغى من خلاله أكثر من 200 مليون دولار من أصل 1.4 مليار دولار مُخصصة للسنة المالية 2024، و158 مليون دولار من أصل 1.2 مليار دولار مُخصصة للسنة المالية 2025 من مساهمات الولايات المتحدة في أنشطة قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، بما فيها "يونيفيل". وتحدث ترامب عن عدم رضاه عن "يونيفيل" في جملة تعليله لتلك الخطوات إلى جانب أمور أخرى. وصوتت الولايات المتحدة ضد قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة في 30 يوليو الماضي، حول ميزانية "يونيفيل" الذي اعتُمد بأغلبية 147 صوتاً مؤيداً.
"الأزمات الدولية": النهج الأميركي لتفكيك "يونيفيل" من شأنه أن يسبب مخاطر 
وفي حين تتفق جميع الدول الأعضاء في مجلس الأمن على ضرورة استمرار وقف الأعمال العدائية بين لبنان وإسرائيل، فإن جزءاً من الخلافات في وجهات النظر هو حول حزب الله ودوره، حيث تصنفه المملكة المتحدة وأميركا منظمة إرهابية وتريدان تفكيكه، بينما تميز دول أخرى بين كل من الجناحين العسكري والسياسي للحزب، وتعارض كل من روسيا والصين ما تريانه تدخلاً مغرضاً بالشؤون الداخلية اللبنانية فيما يخص الحزب وقاعدته الاجتماعية والسياسية.
ما زال اتفاق وقف الأعمال العدائية بين لبنان وإسرائيل، والذي تم التوصل إليه بوساطة أميركية فرنسية، ويستند إلى إطار القرار 1701 مستمراً بالرغم من الانتهاكات.
ولم تتوقف إسرائيل منذ التوصل للاتفاق في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي عن تنفيذ غارات جوية وقصف شبه يومي على الجنوب اللبناني، ما أدى إلى سقوط قرابة 80 لبنانياً سقطوا ضحايا للهجمات الإسرائيلية بحسب تقرير الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس مطلع الشهر الماضي. كما أن إسرائيل ما زالت تحتل خمسة مواقع من المفترض أن تنسحب منها بحسب الاتفاق. لكن الحصيلة وفقاً للأرقام التي يمكن رصدها بناء على ما تعلنه وزارة الصحة اللبنانية أعلى بكثير، إذ بلغت منذ وقف إطلاق النار في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024 وحتى 15 أغسطس/آب الحالي، 252 شهيداً، و525 جريحاً، فيما شن الاحتلال 620 غارة ونفذ 4300 خرق.
مخاطر تفكيك "يونيفيل"
وتشير ورقة تحليلية صادرة عن "مجموعة الأزمات الدولية"، وهي منظمة غير حكومية، إلى أن النهج الأميركي المتمثل بالتجديد لمدة عام فقط والعمل على تفكيك بعثة "يونيفيل" من شأنه أن "يسبب مخاطر لا داعٍي لها ويُفوّت فرصاً مهمة. لا تزال يونيفيل تؤدي دوراً هاماً، وإن كان ناقصاً، في هيكل الأمن الإقليمي، بما في ذلك من خلال تثبيط (منع) الصدامات بين الأطراف المتنازعة".
ويخلص ديفيد وود، وهو مختص وباحث في المنظمة ومؤلف الورقة التحليلية، إلى "أن سحب القوة فجأة من المشهد سيُعرّض استقرار جنوب لبنان، الهش أصلاً، للخطر. كما أن إنهاء المهمة على عجل سيجعل من المستحيل الاستفادة من الوجود الميداني الكبير لليونيفيل للمساعدة في نزع سلاح حزب الله في جنوب لبنان، وهو هدف أميركي رئيسي، وتتمتع القوة بموقع فريد يُمكّنها من مساعدة الجيش اللبناني على تحقيقه". ويرى أنه من أجل المصالح الأميركية من الأفضل "بدلاً من فرض موعد نهائي يُجبر "يونيفيل" على قضاء العام المقبل مُركّزة على انسحابها، فإنه ينبغي على مجلس الأمن المضي قدماً في تجديدها القياسي لمدة 12 شهراً. ولمعالجة مخاوف واشنطن، ينبغي عليها إجراء مراجعة استراتيجية شاملة تُقدّم توصيات لتبسيط المهمة وإنهائها في نهاية المطاف، مع الأخذ في الاعتبار أنه مع ازدياد كفاءة الجيش اللبناني، يُمكن أن يتضاءل دور اليونيفيل".
ومن المتوقع أن تحاول دول غربية أخرى كفرنسا أن تتبع هذه الاستراتيجية بدلاً من الاستراتيجية الأميركية الإسرائيلية التي تحاول إنهاء مهام "يونيفيل" خلال عام. وقد يلجأ الجانب الأميركي لاستراتيجية أخرى تتمثل بإعادة تنظيم ولاية البعثة وبشكل حاد. مهما يكن فإن المفاوضات ما زالت جارية ومن المتوقع أن تستمر خلال الأسبوع المقبل، إلى حين التصويت المتوقع في الأسبوع الأخير من أغسطس/آب الحالي.
## غضب قضاة مصريين بعد تخريج دفعة من الأكاديمية العسكرية
16 August 2025 01:00 AM UTC+00
شهدت الأوساط القضائية في مصر أخيراً حالة غضب واحتقان تُرجمت بتعليقات غاضبة من قبل قضاة مصريين على مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك عقب تخريج دفعة جديدة من المعينين في النيابة العامة بعد استكمالهم دورة تأهيل عسكري بالأكاديمية العسكرية المصرية، استمرت ستة أشهر. شملت الدورة تدريبات على استخدام السلاح، ومهارات الاصطفاف، والرياضات العنيفة، إلى جانب محاضرات في الأمن القومي والشؤون الحربية.
تسبب مشهد تخريج الدفعة، في 24 يوليو/ تموز الماضي، الذي حضره وزير العدل، المستشار عدنان فنجري، والنائب العام، المستشار محمد شوقي عياد، في موجة غضب برزت على المجموعات الرسمية الخاصة بالقضاة على موقع فيسبوك، بعدما رأى كثيرون منهم أن هذه الدورات تمثل "انتهاكاً لاستقلال السلطة القضائية"، وتُحوّل القضاة إلى "عناصر أمنية"، وتضعهم في حالة تبعية رمزية ومعنوية للمنظومة العسكرية على حساب حيادهم ووقارهم.
شرط لا يقنع قضاة مصريين
يعود أصل هذه الموجة من الغضب إلى قرار أصدره مجلس الوزراء المصري بتاريخ 22 إبريل/ نيسان 2023، نص على استحداث شرط جديد وغير مسبوق للتعيين في جميع جهات وقطاعات وهيئات الدولة. الشرط هو حصول المعينين الجدد – بما في ذلك القضاة – على دورة تأهيل في الأكاديمية العسكرية بالقاهرة لمدة ستة أشهر. وهو شرط طُبق للمرة الأولى في ذلك العام، واستمر في التطبيق في عامي 2024 و2025. ورغم أن السلطات الحكومية لا تزال تصر على أن الهدف من هذا التأهيل هو "تعزيز الانضباط والوعي الأمني والانتماء الوطني"، فإن هذه التبريرات لم تُقنع قضاة مصريين كثيرين رأوا في الخطوة انتهاكاً لاستقلالهم المهني والرمزي، ومحاولة لإخضاع السلطة القضائية تدريجياً لهيمنة مؤسسات بعينها.
تهديد لاستقلالية القضاء
في هذا الصدد، اعتبر المستشار محمد ناجي دربالة، نائب رئيس محكمة النقض الأسبق وأحد أبرز رموز تيار استقلال القضاء في مصر، أن "الزج بالقضاة الجدد إلى دورات تأهيل عسكري ضمن شروط التعيين، يشكل إهانة مهنية وتاريخية لمنظومة القضاء المصري العريقة". وتساءل في حديث لـ"العربي الجديد": "هل نتصور أن من يؤهل للقيام بمسؤولية الفصل في دماء الناس وأموالهم وأعراضهم، يخضع لدورة إعداد عسكري تُنظم خارج أسوار القضاء؟"، مشدداً على أن "إعداد القضاة مسؤولية قضائية خالصة، ولا يجوز، لا قانوناً ولا أخلاقياً، أن تسند هذه المهمة إلى جهة تنفيذية أو أمنية مهما كانت طبيعتها".
محمد ناجي دربالة: نحن أمام لحظة فارقة تستوجب موقفاً واضحاً من جميع القضاة الشرفاء
وحذّر دربالة من أن تمرير مثل هذه الاشتراطات على قضاة مصريين دون مقاومة من مجلس القضاء الأعلى أو الهيئات القضائية المعنية، "يُعد تفريطاً في استقلال القضاء". وفي رأيه: "نحن أمام لحظة فارقة تستوجب موقفاً واضحاً من جميع القضاة الشرفاء"، معتبراً أن "الصمت هنا جريمة مهنية وتاريخية". وتمثل الخطوة، وفق دربالة، "نقلة غير مسبوقة في مسار التدخل التنفيذي في الشأن القضائي منذ تأسيس القضاء الحديث في مصر عام 1883"، موضحاً أنه إذا استُكملت هذه الدورات وأُقر اجتيازها شرطاً لتعيين قضاة مصريين "فإن كل من يخضع لها يصبح موصوماً بخضوعه لمحتوى معرفي خارج المنظومة القضائية، وبالتالي تسقط عنه الأهلية الحقيقية لاستقلالية الحكم".
ناصر أمين: ما يحدث حالياً يمثل أخطر تهديد لاستقلال القضاء منذ أكثر من سبعة عقود
أما رئيس مؤسسة دعم العدالة بالمركز العربي لاستقلال القضاء والمحاماة ناصر أمين، فوصف فرض دورات تدريبية عسكرية شرطاً للتعيين القضائي بأنه "جريمة" غير مسبوقة في حق السلطة القضائية، مشدداً في حديث لـ"العربي الجديد"، على أن "ما يحدث حالياً يمثل أخطر تهديد لاستقلال القضاء منذ أكثر من سبعة عقود". ويمثل اشتراط اجتياز هذه الدورات، وفق أمين، "مخالفة صريحة للدستور المصري، ولا سيما المواد 165 و166 و173، التي ترسخ مبدأ الفصل بين السلطات واستقلال القضاء"، محذراً من أن "أي تدخل في تعيين أو تدريب أو تأهيل القضاة من قبل السلطة التنفيذية يُعد باطلاً دستورياً".
من جانبه، رأى المحامي الحقوقي بالنقض والدستورية العليا، المستشار القانوني السابق لحركة استقلال جامعة عين شمس صالح حسب الله، أن "إقحام الأكاديمية العسكرية في عملية تأهيل القضاة يضرب في العمق المبادئ التي يقوم عليها القضاء المدني". وأوضح لـ"العربي الجديد"، أن "القضاء بطبيعته مدني مستقل، لا ينبغي أن يُربط بأي مرجعية أمنية أو عسكرية في بنيته أو تشكيله أو تأهيل أعضائه، لأن في ذلك إخلالاً مباشراً بمبدأ الحياد المفترض في القاضي".
## خطوات أولية للحكومة السورية لتفعيل مقررات اجتماع عمّان بشأن السويداء
16 August 2025 01:00 AM UTC+00
رسم الاجتماع الثلاثي الذي انعقد بعمّان في 12 أغسطس/آب الحالي، وجمع المبعوث الأميركي إلى سورية توم برّاك، ووزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، ونظيره السوري أسعد الشيباني، خريطة طريق لمحاولة احتواء تداعيات الأزمة في محافظة السويداء جنوبي سورية، بهدف إنهاء حالة الصراع ووضع الحكومة السورية على مسار الحوكمة لاحتواء تداعيات المواجهات التي تفجرت في شهر يوليو/تموز الماضي وما تخللها من انتهاكات بحق المدنيين.
وخلص الاجتماع، بحسب بيان مشترك ثلاثي، إلى أن "محافظة السويداء بكل مجتمعاتها المحلية جزء أصيل من الجمهورية العربية السورية، محمية ومحفوظة حقوق أبنائها في مسيرة إعادة بناء سورية الجديدة نحو مستقبل منجز آمن لكل مواطني الدولة السورية، وبما يضمن تمثيلهم وإشراكهم في بناء مستقبل سورية". وبحسب البيان، رحبت المملكة والولايات المتحدة بخطوات الحكومة السورية بما فيها: "إجراء التحقيقات الكاملة ومحاسبة كافة مرتكبي الجرائم والانتهاكات في محافظة السويداء، فضلاً عن استعدادها للتعاون مع هيئات الأمم المتحدة المعنية وإشراكها بمسار التحقيق بالجرائم والانتهاكات التي ارتكبت، زيادة دخول المساعدات الإنسانية إلى جميع المناطق في محافظة السويداء وتعزيز تدفقها، بما يشمل التعاون مع وكالات الأمم المتحدة المعنية، تكثيف عمل المؤسسات الخدمية لاستعادة الخدمات التي تعطلت جراء الأحداث في المحافظة، وبدء عمليات إعادة تأهيل المناطق التي تضررت من الأحداث التي شهدتها المحافظة".
أكد محافظ السويداء التنسيق لإعادة تأهيل 34 قرية في ريف السويداء الغربي، إضافة إلى 17 قرية في الريف الشرقي
كما رحبت واشنطن وعمّان بـ"إسهامات المجتمع الدولي المستهدفة تلك الجهود، وإسناد الحكومة السورية في جهود عودة النازحين إلى مناطقهم"، إلى جانب "الشروع بمسار المصالحات المجتمعية في محافظة السويداء، وتعزيز السلم الأهلي". وبحسب البيان، جدّد الصفدي وبرّاك "وقوف المملكة والولايات المتحدة وتضامنهما الكامل مع سورية وأمنها واستقرارها وسيادتها ووحدة أراضيها وسلامة مواطنيها، داعين المجتمع الدولي إلى الوقوف مع سورية في جهودها لإعادة البناء على الأسس التي تضمن أمنها واستقرارها وسيادتها ووحدتها، وتلبي طموحات شعبها الشقيق وتحفظ حقوق كل السوريين". واتفق الأطراف الثلاثة على "عقد اجتماع آخر خلال الأسابيع المقبلة لاستكمال المداولات، إضافة إلى الاستجابة لطلب الحكومة السورية تشكيل مجموعة عمل ثلاثية (سورية أردنية أميركية) تستهدف إسناد الحكومة السورية في جهودها تثبيت وقف إطلاق النار في محافظة السويداء وإنهاء الأزمة فيها".
تعاطي مختلف مع أزمة السويداء
وسرعان ما بدأت تداعيات الاجتماع تظهر مع تبدل في لغة مسؤولين سوريين تجاه التعاطي مع الأزمة في السويداء، بموازاة بدء الحكومة بمدّ أول جسر لاستعادة الثقة في المحافظة، بتصريحات صدرت في 13 أغسطس عن محافظ السويداء مصطفى البكور، أكد فيها التنسيق لإعادة تأهيل 34 قرية في ريف المحافظة الغربي، إضافة إلى 17 قرية في الريف الشرقي، وتأمين الخدمات الأساسية فيها، في بادرة حسن نيّة والتزاماً بخطوة من خطوات متفق عليها في لقاء عمّان للخروج من الأزمة.
وأوضحت الإعلامية والناشطة الحقوقية الموجودة في السويداء، إيمان أبو عساف، في حديث لـ"العربي الجديد"، أن الجانب الإنساني بدأ بالتحسن تدريجياً في ما يخصّ الغذاء والبضائع التي كانت مفقودة، إضافة إلى بدء وصول مادة البنزين التي كانت مفقودة أيضاً، مشيرة إلى أن وضع المياه ما زال على حاله كون المضخات لم يتم إصلاحها.
ورأت أبو عساف أن موافقة الحكومة السورية على إشراك الأمم المتحدة في التحقيقات يعدّ بحدّ ذاته خطوة لإعادة بناء الثقة التي "هُدمت تماماً" مع سكّان المحافظة، مطالبة بتوضيح آليات هذا الإشراك، ومعتبرة أن تشكيل لجنة تحقيق سورية تشرف عليها الأمم المتحدة، لن تكون له نتائج مهمة. ودعت الناشطة إلى إشراك الأمم المتحدة على الأرض لتوخي الدقة وعدم إغفال توثيق أي من الانتهاكات.
وتتطلب عملية استعادة الثقة، برأي أبو عساف، شفافية في القرارات الحكومية و"إعلاماً رسمياً موضوعياً غير منحاز"، إضافة إلى "محاسبة حقيقية وعلنية لمرتكبي الانتهاكات بدءاً من التحريض على وسائل التواصل وصولاً إلى من مارس القتل". واعتبرت أن تراجع الحكومة والطرف المقابل في السويداء وجنوحهما للحلّ، مرهون بـ"عملية سياسية واضحة وشفافة" لا تقوم على الوعود فقط، لأن "الشعب السوري عموماً، وفي السويداء خصوصاً، بات يتوجس من القرارات والوعود الرنّانة التي تبقى دون أي تنفيذ حقيقي على الأرض".
إيمان أبو عساف: الأزمة نتيجة تراكم قرارات خاطئة وضعف تقدير للمواقف
ولا تقتصر الأزمة في سورية على السويداء فقط، بحسب اعتقاد أبو عساف، بل هي "نتيجة تراكم قرارات خاطئة وضعف تقدير للمواقف". ولفتت إلى أن "ما يحتاجه الشعب السوري حالياً هو خطوات حقيقية لبناء ثقة مع الحكومة، التي ارتكبت أخطاء ستكون نتائجها كارثية على المدى القريب والبعيد، إن لم تُظهر حسن النية والقدرة على التقارب مع الشعب وتحقيق أدنى حقوقه التي حرم منها ولا يزال محروماً منها حتى اليوم"، وفق تعبيرها.
من جهته، رأى مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان فضل عبد الغني، في حديث لـ"العربي الجديد"، أن دخول لجنة تحقيق أممية يفيد الحكومة السورية، لأن لجاناً أو أطرافاً محسوبة عليها قد لا توصل لها الحقيقة كاملة، في ظلّ أجواء التشكيك وعدم الثقة القائمة بين الحكومة والمجتمع المحلي في السويداء. واعتبر أن منح صلاحيات للجنة التحقيق الدولية هو مؤشر على التوجه نحو الاستقرار، لأنها ستُحقق بتجرد في انتهاكات كل الأطراف، بغض النظر عن هويتها أو عن مرتكب الانتهاك، وهذا سيكون أمراً مهماً جداً وخطوة أولى نحو رأب الصدع، وفق تعبيره.
أما الأكاديمي والباحث المتخصص في الحركات الإسلامية عبد الرحمن الحاج، فرجّح أن الترميم الذي كشف عنه محافظ السويداء يعني وجود تمويل. وقال في حديث لـ"العربي الجديد": "هذا يقود إلى الاستنتاج أن أطرافاً إقليمية تسعى إلى مساعدة الحكومة السورية في تجاوز تداعيات أحداث السويداء ودعم مساعيها لحلّ المشكلة ضمن إطار سوري". وأشار إلى أنه "لا توجد أي تصريحات بخصوص تمويل ترميم القرى في السويداء، وهي قرى بدوية ودرزية، ما قد يرجح أنها دولة خليجية، ومن المحتمل أنها كانت في سياق اجتماع الأردن لإنجاحه".
وحذّر الحاج من أن ملف السويداء معقد إلى حد ما، "فهناك إسرائيل التي تعمل على تفتيت سورية، والإدارة الذاتية التي تحاول الإفادة من أجواء ضعف الإدارة في دمشق، وزعامة دينية طامحة في السويداء لمحاكاة نموذج حزب الله وزعامته في لبنان" وفق رأيه. واعتبر الحاج أن نجاح الحكومة السورية في حلّ هذه المعضلات يعتمد بالدرجة الأولى على طرح موسع للإدارة المحلية، دون أن يقطع مع الإدارة المركزية في دمشق. وأوضح: "بما أن الزعامات الدينية متصدرة للمشهد، فإن تجاوز هذه الزعامات، التي تشكل جزءاً من المشكلة، صار عسيراً بعض الشيء". لكنه من جهة أخرى، رأى أن السعي للتعامل مع مدنيين وسياسيين معتدلين ممن يتمتعون بنفوذ اجتماعي من أبناء السويداء، قد يكون أحد الحلول المناسبة. وفي هذا السياق، شدّد الحاج على أهمية انتقال مركز التحكم في السويداء من الزعامات الدينية إلى السياسيين والزعماء المحليين، لأن ذلك ينزع السمة الطائفية التي تلازم الزعامات الدينية مهما تكلمت وقدّمت خطاباً معتدلاً من جهة، ومن جهة أخرى فإن التفاوض مع مدنيين وسياسيين أكثر إمكانية، لأنه يحول الموضوع إلى نقاش وتفاوض حول النصاب وينزع عنه البعد الديني.
وقال الحاج إن "معالجة الانتهاكات وتقديم تحقيق متوازن ودقيق وموثوق في أحداث السويداء، أمر ضروري لوضع المسؤولية على جميع الأطراف المتورطة، بما في ذلك عناصر من القوات الحكومية والمليشيات المرتبطة بـ(الزعيم الروحي لمشيخة عقل الطائفة الدرزية حكمت) الهجري والمقاتلين البدو". وتابع: "إظهار جدّية في تقاسم السلطة مع مختلف الأطراف، بما في ذلك أطراف من السويداء، أمر ملّح، ويمكن أن يتم تعيين ليث البلعوس (القيادي في حركة رجال الكرامة) على سبيل المثال في قوات الجيش بصفة قائد رفيع لإحدى وحدات الجيش، ويمكن أن يتم القبول بتعيين محافظ من السويداء"، مشيراً إلى أن تطبيق الاتفاق الحكومي السابق (مايو/أيار الماضي وتضمن بنوداً عدة بينها تفعيل قوى الأمن الداخلي من أبناء المحافظة، وتأمين طريق دمشق السويداء، وإنهاء التوترات في ريف دمشق) مع محافظ السويداء الذي عرقله الهجري، يمثل مدخلاً أيضاً لالتزام الحكومة.
لكن يبقى أن الاستناد إلى إسرائيل في السويداء هو العقبة الرئيسية، كما أشار الحاج، لأنها برأيه مثّلت أساساً للتصلب والاستقواء ضد الحكومة المركزية، لافتاً إلى أن الحد من التصرفات الإسرائيلية وتقليل تأثيرها على الملف يقتضي تدخل أطراف مختلفة وهي: الولايات المتحدة، والأردن، وتركيا، ودول الخليج العربي. واعتبر أن اجتماع الأردن مثّل خطوة رسمية في هذا الاتجاه، والأطراف مؤثرة على حرية إسرائيل بالتصرف وانتهاك السيادة السورية.
ورغم خريطة الحل التي أُعلن عنها في لقاء عمّان، فإن هناك معوقات عدة تتصدر المشهد من منظور الحاج، وهي إضافة إلى استمرار الدعم الإسرائيلي المباشر للهجري والتدخل الميداني، بقاء قضية "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) في شرق الفرات دون حلّ، وبقاء الوضع الاقتصادي في وضع هش وضعيف مع استمرار قلة الموارد، فضلاً عن استمرار وجود تصعيد طائفي يعمّق الشروخ ويبقي التوتر، وعدم قبول جميع الأطراف بالتفاوض بشكل حقيقي كأساس للوصول إلى الحل.
فضل عبد الغني: منح صلاحيات للجنة التحقيق الدولية هو مؤشر على التوجه نحو الاستقرار
وتسببت التراكمات وغياب الخريطة الواضحة للحل لدى الحكومة السورية بوصول السويداء إلى وضعها الراهن، كما بيّن الباحث السياسي أنس الخطيب في حديث لـ"العربي الجديد"، وذلك لأسباب أهمها فشل الخطة الحكومية السابقة في التعامل مع الحالة الدرزية وما نتج عنها من مواجهات، بداية من جرمانا ثم صحنايا بريف دمشق وصولاً إلى المواجهة العسكرية الواسعة في يوليو/تموز الماضي، والتي كانت ساحتها السويداء، وتعامل الحكومة بمبدأ ردات الفعل.
وأربكت التدخلات الخارجية صانع القرار في الحكومة السورية، وفق الخطيب، في ظل عدم وجود خطة واضحة لديها، إضافة إلى غياب الخبرة في التعاطي مع مثل هذه الملفات المعقدة ذات الأبعاد الطائفية والأمنية والاجتماعية والسياسية المرّكبة.
ولفت الخطيب إلى أن لقاء عمّان مهم لإنهاء التشنج، لكنه يتطلب من الحكومة إعادة تقييم للمسار السياسي العام لديها، بداية من مؤتمر الحوار الوطني (فبراير/شباط 2025) الذي أثبت قصوره، ولم يحمل تطمينات لكل المكونات، بمن فيهم المكون السُنّي الأكثر خشية من عودة حكم الأقليات، والذي يذهب نحو التصعيد عند أي أزمة.
ومن أهم ما يجب إعادة النظر فيه لحلّ أزمة السويداء، وفق الخطيب، هو حالة إغلاق الفضاء العام وتجميد الحياة السياسية، الأمر الذي يؤثر سلباً على التحرك المجتمعي وتحرك القوى السياسية التي يجب أن تُسهم في إيجاد الحلول وتلعب دوراً في تقريب وجهات النظر عبر المبادرات السياسية والمجتمعية، وربما تسهم في إجراءات بناء الثقة. 
## ترامب لـ"فوكس نيوز": عقدت اجتماعا فرديا مع بوتين ولم نتوصل لاتفاق نهائي
16 August 2025 01:14 AM UTC+00
## ترامب: الأمر الآن يعود لزيلينسكي للتوصل إلى اتفاق في أوكرانيا
16 August 2025 01:20 AM UTC+00
## ترامب لـ"فوكس نيوز": تفاوضت مع بوتين على نقاط تشمل حلف شمال الأطلسي وإجراءات أمنية والأرض
16 August 2025 01:24 AM UTC+00
## باولا كاريدي وشجرة توت في القدس
16 August 2025 02:00 AM UTC+00
في كتابها الجديد "شجرة التوت في القدس" تمسك الكاتبة والصحافية الإيطالية باولا كاريدي بخيط غير مألوف لتروي حكاية فلسطين والاحتلال: ليس عبر شهادات البشر، بل عبر أصوات الأشجار. من التوت البري إلى الزيتون والبرتقال، تغدو الطبيعة حافظةً للذاكرة ومرآةً للصراع.
بدأت فكرة الكتاب، كما توضح الكاتبة في مقدمتها، حين عاينت شجرة توت في شارع بمدينة القدس اعتادت عبوره يومياً، حتى اقتُلعت فجأة. تلك اللحظة غرست في ذهنها ضرورة الاستماع إلى أصوات الطبيعة التي شهدت طمس الهوية والتاريخ. وهكذا؛ وضعت أشجار التوت، والجميز، والنخل، والزيتون، والبرتقال، في قلب السرد، فصارت شاهدة على نكسات الاحتلال ومقاومة الذاكرة.
كاريدي، التي عاشت سنوات طويلة في القدس المحتلة، لم تكتب عن الجغرافيا بوصفها خرائط على الورق، بل بصفتها جسداً حيّاً يتنفس ويتألم. ترى أنَّ الشجرة ليست مجرد نبات، بل هي كائن شاهد، يختزن في جذوره كل ما مرّ على الأرض من نكبات وحروب وتهجير. ومن هنا، تتحول شجرة التوت المقدسية أو برتقال يافا أو جميز غزّة إلى سجلّ تاريخي صامت، لكنه أصدق من كثير من الروايات السياسية.
إحدى الأفكار الجوهرية التي يطرحها الكتاب الصادر عن دار نشر Errata Naturae، هي مفهوم "الاستعمار النباتي"، أي استخدام الزراعة والتشجير أداةً لإعادة تشكيل هوية الأرض. تشير كاريدي إلى أن مشاريع التشجير الإسرائيلية، مثل غرس غابات صنوبر على أنقاض القرى الفلسطينية المدمّرة، لم يكن عملاً بيئياً بريئاً، بل وسيلة لطمس المعالم الطبيعية الفلسطينية وإحلال مشهد جديد يخدم السردية الاستعمارية.
وسيلة لطمس المعالم الطبيعية وإحلال مشهد جديد لسردية الاستعمار 
يخصّص الكتاب فصولاً لتاريخ أنواع محدّدة من الأشجار في فلسطين: الزيتون، الذي يُقتلع لبناء المستوطنات والجدار العازل وليُحرم الفلاح الفلسطيني من مصدر رزقه ورمزه الأقدم للصمود. برتقال يافا، الذي كان علامة تجارية عالمية على الازدهار الفلسطيني، قبل أن يُسجّل في الأسواق العالمية منتجاً "إسرائيلياً". الجميز (السيكومور)، الذي ظلّ لعقود يظلّل شوارع غزّة والساحل، قبل أن يختفي بفعل القصف الإسرائيلي.
تؤكد كاريدي أنّ ما يجري في فلسطين ليس صراعاً دينياً كما يُروَّج، بل هو نزاع جذوره في الأرض، وفي السيطرة على المكان وتغيير ملامحه المادية والرمزية. هذه الفكرة تجد صداها في الوعي الفلسطيني الذي يرى أن الهوية ليست مجرد راية أو خطاب، بل هي أيضاً ترابٌ، وشجر، وذاكرة مكانية.
في الكتاب، تصف كاريدي المشاهد بعين الروائية، لكنّها تدعمها بمراجع تاريخية ووثائق، لتخلق نصاً يجمع بين جماليات الحكي وقوة الشهادة. وكأنّ القارئ يتنقل بين بستان برتقال في يافا وحديقة زيتون في الخليل، وهو يقرأ تاريخاً طويلاً مكتوباً على جذوع الأشجار.
ليس كتاب "شجرة التوت في القدس" مجرد تأمل بيئي، بل هو عمل ثقافي وسياسي بامتياز، يطرح سؤالاً جوهرياً: ماذا يحدث حين يُسلب المكان من نباته الأصلي؟ هل تفقد الأرض ذاكرتها؟ بالنسبة للكاتبة، الإجابة واضحة: الذاكرة تبقى، لكنها تصبح جرحاً مفتوحاً، يظل يروي الحكاية لمَن يصغي.
## ترامب: بوتين وزيلينسكي سيعقدان اجتماعا ونصيحتي للأخير أن يبرم اتفاقا
16 August 2025 02:24 AM UTC+00
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس الجمعة، إن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ونظيره الروسي فلاديمير بوتين سيعقدان اجتماعا لمحاولة التوصل إلى وقف إطلاق النار لإنهاء الحرب الروسية في أوكرانيا. وأضاف ترامب في مقابلة مع شون هانيتي من قناة "فوكس نيوز" بعد الاجتماع مع بوتين في ألاسكا "الآن، الأمر متروك حقا للرئيس زيلينسكي لإنجاز ذلك. وأود أن أقول أيضًا أن على الدول الأوروبية أن تتدخل قليلا. ولكن الأمر متروك للرئيس زيلينسكي... وإذا رغبوا في ذلك، سأكون في الاجتماع المقبل". وأضاف "سيقومون بإعداد اجتماع الآن بين الرئيس زيلينسكي والرئيس بوتين وبيني، على ما أعتقد".
وردا على سؤال بشأن ما إذا كان تحدث مع نظيره الروسي على انفراد عقب الاجتماع، قال ترامب"نعم، فعلت بعد تصريحاتنا. ألقى كلمة جيدة للغاية... وبعد ذلك مباشرة، تحدثنا بصدق شديد"، لافتا إلى أنه تفاوض مع بوتين على نقاط تشمل حلف شمال الأطلسي (ناتو) وإجراءات أمنية والأرض. وأعطى الرئيس الأميركي اجتماعه مع نظيره الروسي تقييما بلغ "عشرة من عشرة". وأضاف: "اعتقد أننا نقترب جدا من التوصل لاتفاق وعلى أوكرانيا أن توافق وربما لا تفعل ونصيحتي إلى زيلينسكي أن يبرم اتفاقا"،
وقال ترامب إنه "سعيدٌ للغاية" لسماع بوتين يقول إنه لو كان رئيسًا للولايات المتحدة لما اندلعت حرب روسيا مع أوكرانيا. وسارع بوتين إلى الموافقة على ادعاء ترامب بأن الحرب ما كانت لتبدأ لو لم يكن الرئيس الأميركي السابق جو بايدن في منصبه وقت الغزو الروسي. وأوقف الزعيمان اجتماعهما قبل الموعد المخطط له ولم يقدما أي تفاصيل بشأن أي تقدم أحرزاه، ولم يجيبا على أسئلة الصحافيين.
واختتم الرئيسان أول اجتماع مباشر لهما في قمة ألاسكا، وظهرا لأول مرة معاً بعد مرور ما يقارب من 6 سنوات من آخر لقاء جمعهما على هامش قمة مجموعة العشرين باليابان 2019، وعلى غير العادة تحدث الضيف الروسي أولا. ولم يُعلن عن أي اتفاق على وقف إطلاق النار، رغم أن الرئيس الأميركي دخل هذا الاجتماع بغرض وقف إطلاق النار إما فورا أو لاحقا.
وعقد الاجتماع بصيغة 3+3، حيث حضر من الجانب الأميركي ترامب، ووزير الخارجية ماركو روبيو، والمبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، بينما ضم الوفد الروسي بوتين، ووزير الخارجية سيرغي لافروف، ومستشار الكرملين للسياسة الخارجية يوري أوشاكوف.
(رويترز، فرانس برس، العربي الجديد)
## اختتام قمة ترامب وبوتين في ألاسكا: لا إعلان لوقف إطلاق النار
16 August 2025 03:08 AM UTC+00
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، فجر اليوم السبت، إنه أجرى "محادثات جيدة" مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين واتفقا على كثير من النقاط، مؤكدا أنهما يتمنيان أن يتوقف القتل. جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي مشترك عقده الرئيسان على هامش قمتهما في أنكوراج بولاية ألاسكا الأميركية.
وأضاف ترامب: "اتفقنا بشأن الكثير من النقاط، وما زالت نقاط قليلة باقية وواحدة منها مهمة"، دون أن يحددها، مردفا: "سأبدا بإجراء بعض المكالمات الهاتفية وأخبرهم بما حدث، اجتماعنا كان مثمرا للغاية ولم يتبق إلا القليل.. سأتصل بالرئيس (الأوكراني فولوديمير) زيلنسكي وحلف شمال الأطلسي (ناتو) بشأن اجتماع اليوم وسيتعين عليهم الموافقة على ما اتفقنا عليه. الأمر متروك لهم في نهاية المطاف".. ومضى قائلا: "لم نصل إلى ما نريد لكن لدينا فرصة جيدة لتحقيق ذلك"، مضيفا: "سيكون لدينا فرصة جيدة للأعمال التجارية عندما يتم الانتهاء من هذا الصراع".
من جهته، أكد بوتين حرصه على حل المسألة الأوكرانية، مؤكدا أن يرى ويقدر سعي ترامب لحل الصراع في أوكرانيا. وقال بوتين إن "هذه القمة تنعقد بعد وصول علاقتنا مع الولايات المتحدة إلى أدنى مستوى"، مضيفا: "كان من الطبيعي أن نلتقي هنا في ألاسكا لأننا جيران"، وقال في هذا الصدد: " نحن جيران مقربون وألاسكا تمثل جزءا من التاريخ المشترك بين روسيا وأميركا".
وتمنّى بوتين أن يكون هذا الاجتماع "بداية الوصول إلى نقطة نحو استعادة العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة. من المهم لبلداننا قلب الصفحة والعودة إلى التعاون"، مشيرا إلى أن الشراكة الاستثمارية بين الطرفين تحمل الكثير من الإمكانات والفرص في التجارة والتكنولوجيا والفضاء، وقال "نرى أن الرئيس الأميركي لديه فكرة واضحة عما يود تحقيقه إنه يهتم بصدق بازدهار أمته، ولكن مع ذلك يدرك أن روسيا لديها مصالحها الوطنية الخاصة. أتمنى أن تكون اتفاقات اليوم نقطة البداية ليس فقط لحل القضية الأوكرانية ولكن لإعادة العلاقات التجارية بين الطرفين".
وأوضح بوتين أن "الوضع في أوكرانيا يتعلق بالتهديدات الأساسية لأمننا ولطالما اعتبرناها أمة شقيقة"، قائلا إنه يهتم بصدق بوضع حد للأزمة مع أوكرانيا. وتابع: "مقتنعون أننا نحتاج للقضاء على جذور الصراع مع أوكرانيا من أجل تسوية دائمة وطويلة الأجل"، مؤكدا أنه يتفق مع ترامب بأنه يجب تأمين أمن أوكرانيا أيضا. وأعرب الرئيس الروسي عن أمله بأن "يساعدنا الاتفاق الذي توصلنا إليه في تمهيد الطريق نحو السلام مع أوكرانيا"، من دون أن يحدد شكل وطبيعة هذا الاتفاق.
واختتم الرئيسان أول اجتماع مباشر لهما في قمة ألاسكا، وظهرا لأول مرة معاً بعد مرور ما يقارب من 6 سنوات من آخر لقاء جمعهما على هامش قمة مجموعة العشرين باليابان 2019، وعلى غير العادة تحدث الضيف الروسي أولا، كما أنهى ترامب المؤتمر دون تلقي أسئلة من الصحافيين على غير عادته في معظم مؤتمراته الصحافية التي يعقدها مع رؤساء وزعماء العالم، كما لم يُعلن عن أي اتفاق على وقف إطلاق النار، رغم أن الرئيس الأميركي دخل هذا الاجتماع بغرض وقف إطلاق النار إما فورا أو لاحقا.
وخرج بوتين ببعض المكاسب، فقد استُقبل استقبالا حارا لم يحظ به خصمه زيلينسكي الذي طُرد من البيت الأبيض، وأكد من داخل القاعدة العسكرية الأميركية في ألاسكا أن "لروسيا مصالحها الخاصة". وراقب الرئيس الروسي نظيره الأميركي وهو يعيد تكرار ما قاله سابقا بأن ما توصلت إليه أجهزة الاستخبارات الأميركية من تدخل روسي في انتخابات 2016 كان خدعة مؤلمة لهما. بينما كرر بوتين ما صرح به ترامب كثيرا، وقال "أستطيع التأكيد أننا لم نكن لنهاجم أوكرانيا لو كان ترامب رئيسا في عام 2022".
وانتهى الاجتماع بعد نحو 3 ساعات، أي قبل موعده المعلن عنه مسبقا بأنه قد يستمر لما بين 6 و7 ساعات. وألمح الرئيسان إلى إمكانية عقد لقاءات تالية. ودعا بوتين في نهاية المؤتمر نظيره الأميركي لزيارته في موسكو، وهو ما وجده ترامب مثيرا للاهتمام، لكنه ذكر أنه "سيتعرض لانتقادات لاذعة".
واستقبل ترامب نظيره الروسي بوتين أمس الجمعة في ولاية ألاسكا وظهرا جنباً إلى جنب بعد مراسم استقبال رسمية من دون أن يدليا بأي تصريحات. ونزل الرئيسان من طائرتيهما الرئاسيتين في وقت واحد تقريباً في قاعدة إلمندورف ريتشاردسون المشتركة في مدينة أنكورينخ في بولاية ألاسكا في حدود الساعة 11:09 صباحاً بالتوقيت المحلي. وصل الرئيس الأميركي أولاً ثم صفق لبوتين، قبل أن يتوجه نحوه ويتصافحا وابتسما ابتسامة عريضة قبل أن يسيرا على السجادة الحمراء تحيط بهما طائرات "إف 22" الأميركية وفوقهما طائرات الشبح الأميركية "بي 2" و"إف 35" تحلق في السماء في استعراض عسكري أميركي. وسُمع صوت إحدى الصحافيات تسأل: "الرئيس بوتين متى تتوقف عن قتل المدنيين؟".
## مسرحية "أمولا نوبة" بريخت في قالب مغربي
16 August 2025 04:01 AM UTC+00
"اخترت أن يمرّ نص بريخت عبر الكوميديا، حتى يتسلّل إلى المتفرّج بسلاسة ويبقى في ذاكرته بعد انطفاء الأضواء"، يقول المخرج عبد النبي البنيوي عن عرضه الجديد لمسرحية "أمولا نوبة" الذي استضافه مسرح محمد الخامس بالرباط. فالعرض الذي كتبه بوسرحان الزيتوني مقتبسا نص برتولت بريخت "رجل برجل" (1927) هو محاولة فنية جريئة لإعادة إنتاج نص عالمي غني بالدلالات، مع الحفاظ على جوهر الفكرة البريختية وزرعها في تربة مغربية خصبة بالرموز الشعبية واللهجة الدارجة، ما جعل العرض، الذي قُدم في الثاني عشر من الجاري، أقرب إلى حوار ثقافي بين نص كلاسيكي وروح محلية نابضة.
في نص بريخت، يتصدر السؤال الجوهري: ماذا يبقى من الإنسان إذا جُرّد من اسمه وتاريخه وملامحه، وأعيد تشكيله ليصبح ترساً في آلة أكبر؟ مخرج العمل، عبد النبي البنيوي أبقى على السؤال نفسه، لكنه صاغه من جديد في قالب مغربي، حيث السلطة لا تقتصر على المؤسسة العسكرية وحدها، بل تمتد إلى شبكة المصالح والهيبة الاجتماعية. في هذا السياق، يتجسد الغالي بديلاً لشخصية كالي كاي؛ الرجل البسيط الهش أمام ضغوط الحياة، والذي يلتقطه ثلاثة عساكر بعد فقدان رفيقهم الوالي، فيشرعون في هندسة تحوّله ليحل محله داخل منظومة متشابكة من الأوامر والولاءات.
نقد آليات السلطة الاجتماعية والاقتصادية في السياق المغربي
المحطة الأولى في التحوّل تبدأ من السوق، حيث يلتقي الغالي بالزاهية (السعدية لاديب)، امرأة تجمع بين الدهاء والفتنة، تعرض عليه سمكة وكيلو خيار وفوقهما قبلة، ليحمل قفافها حتى منزلها/المقهى -الماخور الذي تديره. هناك، في فضاء يختلط فيه صخب الزبائن بصلابة العسكر، تتفق الزاهية مع العساكر الثلاثة على استمالته، مموهةً نياتها الحقيقية خلف ابتسامة عريضة وإيماءات محسوبة، في لعبة تلتقي فيها المصالح العسكرية بالعاطفة.
قبل ذلك، نراه مأخوذاً بسحر المكان وهو يستمع إلى موسيقى البلوز، رغم أنّ قلبه لا يعرف إلا إيقاعات العيطة. يجلس منتظراً أجره البسيط، حين يدخل الجنود لاستمالته، متنقّلين بين التهديد واللين؛ يعزف أحدهم على الناي، فيما يسرد الآخران حكايات مختلقة، كأنهم يحيطونه بشبكة من السحر القصصي والموسيقي حتى يرتدي ثوب الوالي ويضع قلادته التي تحمل رقمه العسكري.
حين يُزجّ به داخل الثكنة، يحاول تقليد العساكر، لكنه يفاجئ الجميع باختيار الرقص بدل التحية العسكرية، والغناء بدل الانضباط، في مشهد يخلط الكوميديا بالتحرّر، ويكشف عن صعوبة انصهاره الكامل في قالب لا يشبهه. لاحقاً، يقرر الهرب، رافضاً أن يكون نسخة طيّعة، معترفاً بتمسكه بحياته وملامحه الخاصة. لكن اعتراف الجنود، واحداً بعد الآخر، في مشهد درامي، بأن كلّاً منهم تخلّى عن ذاته، يبدّل موقفه؛ فيعود لينقلب المشهد لمصلحته بمساعدة الزاهية، التي تدفعه ليصبح الوالي الجديد، وإلى رتبة الرقيب، محتلاً مكان الكابران بوجمعة.
في ذروة الأحداث، تفتح الزاهية قلبها لتروي حكاية مشبعة بالمرارة: بداياتها القسرية مع جندي مستعمر، وانكساراتها المتتالية مع رجال بلدها، حتى احترفت غواية الجنود سلاحاً للبقاء. عند قدميها، يركع الكابران بوجمعة، رمز السلطة العسكرية، خاضعاً لقوة من نوع آخر. الغالي، الذي كان متردداً، يعود مرتدياً زي بوجمعة، يكمل تحوّله، بينما تظلّ الزاهية الحاكمة من الظل، تمسك بالخيوط بذكاء وهدوء، كأنّها المايسترو الذي يدير الأوركسترا من خلف الستار.
السينوغرافيا التي أبدعها رضا العبد، والموسيقى التي صاغها عبد الحق صابر تكروين، أسهما في التنقال السلس بين الأمكنة، وفي خلق إيقاع متناغم مع نبض الشخصيات. 
في حديثه مع "العربي الجديد"، يقول مخرج العمل، عبد النبي البنيوي: "أردت أن أضع الإنسان تحت مشرط المسرح؛ أن أرى كيف يمكن تفكيكه من الداخل، إفراغه من قيمه وأفكاره، ثم إعادة تركيبه كائناً آخر، كما لو كان قطعة غيار في آلة صماء. الأسماء والصفات هنا مجرد قوالب يمكن تبديلها كما تبدل الأرقام. ولأن هذه الفكرة ثقيلة".
يبقى سؤال: هل أصبح الغالي نسخة أخرى أم اكتشف ذاته أخيراً؟ بلا جواب، وعلى طريقة بريخت، يعكس ذلك عمق الرؤية الفلسفية للعروض المسرحية التي تطرح مسألة الهوية والتحوّل الإنساني. 
"أمولا نوبة" إعادة كتابة ثقافية ذكية، حوّلت السخرية البريختية من نقد المؤسسة العسكرية الأوروبية إلى نقد آليات السلطة الاجتماعية والاقتصادية والعاطفية في السياق المغربي. 
## نقد نزعة التفوق الأندلسية في التاريخ التونسي
16 August 2025 05:00 AM UTC+00
"الأندلسيون جابوا الحضارة لتونس"، لم تكن هذه العبارة تصريحاً عابراً لشخص يفتخر بأصوله البعيدة في عمل تاريخي ما، إذ تكرّرت المقولة بأكثر من شكل، تصريحاً أو تلميحاً، في بودكاست بُثّ في تونس، حاول الإجابة عن عدد من الأسئلة الإشكالية حول مرحلة مهمة من التاريخ التونسي، لكنّه انخرط عوضاً عن ذلك في اجترار سردية صنعتها قرون من الكتابة التاريخية والممارسات الاجتماعية، قوامها خطاب استعلائي يفاضل الأندلسيين على غيرهم من "السكان المحليين".
تعود القصة إلى سنة 1609، عندما قرّر الملك الإسباني فيليب الثالث طرد الموريسكيين مرّة واحدة وإلى الأبد خارج حدود إسبانيا، وكانت تونس على رأس دول الاستقبال، إذ استقبلت وحدها حوالى 80 ألفاً من المطرودين، في وقت لم يتجاوز فيه عدد سكّان البلاد مليون نسمة. وُصفت هذه العملية، في البودكاست نفسه الذي نُشر على منصّة "الكتيبة" الشهر الفائت، بأنها "أكبر عملية توطين في تاريخ البلاد".
وبالرغم من تنوع ضيوفه، وهم مؤرخ وصحافية ورئيس جمعية رياضية جمعتهم "أصولهم الأندلسية"، إلّا أنه لم يأتِ في الواقع بجديد، سوى تكرار الخطاب التمجيدي المعهود، ولكن هذه المرة مع إسقاطات على إشكالات الهجرة في واقع مختلف كليّاً اليوم.
اعتراف رسمي بالتفوّق
ركّزت السردية التاريخية التونسية الرسمية على تفوّق المجموعة الأندلسية مقارنة بغيرها من السكان، وفي الوقت نفسه على الاحتفاء بحدث الهجرة وحفاوة السلطة العثمانية في تونس به. وهي سردية كتبت من نخبة أندلسية تصدّرت التأريخ للسلالات الحاكمة في تونس، على غرار ابن السراج الأندلسي، صاحب "الحلل السندسية في الأخبار التونسية"، أبرز عمل تاريخي عاصر تلك المرحلة، وعلى خطاهم نسجت شخصيات عديدة مثل حمودة بن عبد العزيز في أواخر القرن الثامن عشر.
سردية رسمية تعيد إنتاج صورة تفوّق الموريسكيين على البقية
ركّزت هذه المدونة على ما قدمته الجالية الأندلسية من إسهامات للفضاء التونسي علمياً وسياسياً واقتصادياً، وهو الخط الذي سارت عليه حتّى الكتابات الأكاديمية والخطاب الإعلامي المعاصر، إذ يُتحدّث عن "الثورة الفلاحية" التي أحدثها استقرار الأندلسيين في الشمال التونسي، لكن دون طرح سؤال محوري للغاية، حول كيفية وقوع هذا الاستقرار، وعلى حساب مَن.
يجري تجاوز هذه الأسئلة لصالح مقولة ضبابية: "أرض منحها الحاكم العثماني"، وهو ما يتناقض مع واقع تاريخي معلوم، مفاده أن تلك المنطقة كانت، لقرون، موضع استقرار لقبائل ومجموعات متعدّدة، وإن غلب عليها الطابع البدوي في أواسط القرن السادس عشر. 
المؤرخ المعاصر توفيق البشروش، وعند بحثه في شكل السلطة السياسية التركية في تونس خلال تلك الفترة، تفطّن منذ البداية لهذا الإشكال في كتابه "جمهورية الدايات"، إذ كتب: "لا يعدو التاريخ أن يكون حضريَّ المنحى، يولي ظهره عن القبائل وعامة الناس". وبالفعل تتجاهل هذه المصادر كلياً كيفية حيازة الأندلسيين لهذه الأراضي الضخمة والخصبة، وتأسيسهم لما يزيد على عشرين بلدة وقرية في مرحلة وجيزة، بالرغم من هشاشة وضعهم التنظيمي، وهي عملية من الواضح أنها لم تجرِ إلّا عن طريق القوات التركية ومدفعيتها.
كما يُمنح التفوق الأندلسي مفعولاً رجعياً في التاريخ، حين يُشار إلى أن التونسيين لم يعرفوا غير الزيتون والقمح قبل قدوم الموريسكيين الذين جلبوا لهم الغلال والأشجار المثمرة، على غرار الرمان، وهي مقولة تنافي الثابت في التاريخ، لا بخصوص الحقب البونية والرومانية فحسب، وإنما حتى الفترة الإسلامية في العصر الوسيط قبل قدوم الموريسكيين، إذ تتحدث النصوص الإخبارية عن غابات الفواكه والغلال المحيطة بالمدن القديمة على غرار قابس وقفصة.
امتدت هذه النزعة لتشمل باحثين مهووسين بفكرة إحياء الأندلس وبعثها، ومنهم المغربي علي الكتاني، الذي ربط في كتابه "انبعاث الإسلام في الأندلس"، تقهقر البلدات الموريسكية في تونس خلال القرن التاسع عشر بهجمات البدو، متناسياً الأزمة العامة في البلاد حينها، التي سببتها سياسات السلطة الحاكمة الموجّهة ضد كل مكوّنات السكان، بل إنه يتحسّر صراحةً على إلغاء الامتيازات التي منحتها السلطة للموريسكيين، واعتبر إلغاءها سبباً في تضييع "الهوية الأندلسية".
الرواية المقابلة
استضاف البودكاست نفسه حسام الدين شاشية، أحد أبرز الباحثين في الدراسات الموريسكية، الذي لفت إلى أن ظاهرة الخطاب الاستعلائي الموريسكي في أدبيات القرون الأولى للتهجير لم يتبنّها الرحّالة والرهبان الإسبان أنفسهم، الذين اعتبروا الأندلسيين سبباً من أسباب ازدهار المجال التونسي، بفضل اتّصالهم السابق بالفضاء الأوروبي والمسيحي.
وبالرغم من المجهود الضخم الذي قاده شاشية في مشروعه الأكاديمي لتفكيك هذه السرديات الإسبانية والموريسكية المتنوعة، إلّا أن العنصر المحلي، ورواية السكان المحليين، من قبائل وقرويين عرب وأمازيغ على حد سواء، بقيت غائبة ومجهولة.
ازدهرت الزراعة التونسية قبل الموريسكيين بقرون طويلة
في سياق متصل، تُعدّ الهجرة أحد أبرز ملفات السلطات التونسية، إذ تمثل البلاد منطقة عبور أساسية للمهاجرين غير الشرعيين نحو أوروبا، غير أن التفاهمات السياسية مع الاتحاد الأوروبي فرضت إجراءات متشدّدة جعلت تونس تتحول، ولو ضمنياً، إلى دولة استقبال أو عقبة أمام المهاجرين القادمين أساساً من أفريقيا جنوب الصحراء، لتتنامى على إثر ذلك موجات الكراهية، وتتحول الهجرة إلى موضوع للتوظيف السياسي تتداوله السلطة القائمة ومعارضتها.
هذا الوضع الإشكالي للهجرة حاول اللقاء تناوله عبر تقديم قراءة لهجرة 1609 باعتبارها هجرة "إنسانية"، ومثالاً على قدرة تونس على أن تكون فضاءً للتعايش. وهو طرح يبدو في مجمله سطحياً، بل مخالفاً لواقع هجرة الأندلسيين نفسها، التي تبدو في جوهرها حدثاً سياسياً بحتاً. فإلى جانب مشاكل ضعف الديموغرافيا التونسية في نهاية القرن السادس عشر، جاءت هذه الهجرة لتوفر للسلطة القائمة آنذاك، والمتكوّنة من أقلية عسكرية تركية، حليفاً سياسياً جديداً في مواجهة مجال سكاني كان جلّه رافضاً لها، وتحديداً القبائل التي كان معظمها معادياً للحكم العثماني المباشر تحت شعار حركة "الشابية" الصوفية، التي واصلت التمرد ضد الأتراك حتى أواسط القرن السابع عشر.
## بوتين يعرض استضافة ترامب في موسكو: توصلنا لتفاهم بشأن سلام أوكرانيا
16 August 2025 05:21 AM UTC+00
أشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى أن "تفاهماً" جرى التوصل إليه مع نظيره الأميركي دونالد ترامب، الجمعة، في ألاسكا قد يجلب السلام إلى أوكرانيا، لكنه لم يقدم أي تفاصيل إضافية. والتقى الرئيسان في قمة منتظرة في ألاسكا لبحث الغزو الروسي وسبل تحقيق السلام، لكن لم يظهر أنه تحقّق أي اختراق يؤدي إلى اتفاق.
وقال بوتين في مؤتمر صحافي مشترك مع ترامب عقب القمة: "نأمل أن يمهد التفاهم الذي توصلنا إليه (...) الطريق إلى السلام في أوكرانيا". وأضاف أن موسكو تتوقع "أن تعي كييف والعواصم الأوروبية كل هذا بطريقة بنّاءة، وألا تخلق أي عقبات"، محذراً إياها أيضاً من أي "محاولات لتعطيل التقدم الناشئ، من خلال الاستفزازات أو المكائد الخفية".
وانعقدت القمة في غياب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي لم يُدعَ، ما أثار خشية أوروبا من تحديد موسكو وواشنطن لمصير أوكرانيا من وراء ظهرها. وأشاد بوتين وترامب باجتماعهما، ووصفه الرئيس الروسي بأنه عُقد في "أجواء قائمة على الاحترام المتبادل". وفي حديثه عن أوكرانيا، قال بوتين إن روسيا "مهتمة بصدق بوضع حد" للنزاع، داعياً إلى أخذ "المخاوف المشروعة" لروسيا بالاعتبار.
وأضاف: "قلت أكثر من مرة إن الأحداث في أوكرانيا بالنسبة إلى روسيا مرتبطة بتهديدات أساسية لأمننا القومي"، مؤكداً وجوب استعادة "التوازن العادل في المجال الأمني في أوروبا والعالم ككل". ودعت روسيا باستمرار أوكرانيا إلى التخلي عن طموحاتها بالانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، والتنازل عن مناطقها الشرقية التي تزعم موسكو ضمها، لكن كييف رفضت، ودعت إلى أن يتضمن أي اتفاق سلام ضمانات أمنية تمنع روسيا من شن هجوم جديد.
وفي ألاسكا وطئت قدما بوتين أرض الغرب للمرة الأولى منذ أن أمر بغزو أوكرانيا في فبراير/ شباط 2022. وقدّم الرئيس الروسي دعوة إلى ترامب لاستضافته في موسكو، إذ بعد توجيه ترامب الشكر لبوتين خلال المؤتمر الصحافي المشترك، وقوله له: "ربما أراك مجدداً قريباً جداً"، أجابه الرئيس الروسي باللغة الإنكليزية: "المرة المقبلة في موسكو". وردّ عليه ترامب: "هذا أمر مثير للاهتمام. سأتعرض لانتقادات لاذعة بسبب ذلك، لكنني أرى أنه ممكن الحدوث".
إلى ذلك، قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن بوتين وترامب وصفا اجتماعهما في ألاسكا بأنه إيجابي للغاية، وفقاً لوكالة إنترفاكس الروسية للأنباء. وقال بيسكوف إن المحادثات سمحت للرئيسين بالبقاء واثقين في بحثهما المشترك عن حلول. وعلى الرغم من عدم إعلان نتائج ملموسة للقمة خلال المؤتمر الصحافي المشترك، قال إنه أُدلي ببيانات شاملة، وكان هذا هو السبب في عدم السماح للصحافيين بتوجيه أسئلة.
وعُقد الاجتماع بصيغة 3+3، حيث حضر من الجانب الأميركي ترامب، ووزير الخارجية ماركو روبيو، والمبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، بينما ضم الوفد الروسي بوتين، ووزير الخارجية سيرغي لافروف، ومستشار الكرملين للسياسة الخارجية يوري أوشاكوف. وقال ترامب من جهته، إن زيلينسكي وبوتين سيعقدان اجتماعاً لمحاولة التوصل إلى وقف إطلاق النار لإنهاء الحرب الروسية على أوكرانيا. ولم يُعلَن أي اتفاق على وقف إطلاق النار، رغم أن الرئيس الأميركي دخل هذا الاجتماع بغرض وقف إطلاق النار، إما فوراً وإما لاحقاً.
وقال ترامب في مقابلة مع شون هانيتي من قناة "فوكس نيوز" بعد الاجتماع مع بوتين في ألاسكا، إن زيلينسكي وبوتين سيعقدان اجتماعاً لمحاولة التوصل إلى وقف إطلاق النار لإنهاء الحرب الروسية على أوكرانيا. وأضاف: "الآن، الأمر متروك حقاً للرئيس زيلينسكي لإنجاز ذلك. وأود أن أقول أيضاً إن على الدول الأوروبية أن تتدخل قليلاً. ولكن الأمر متروك للرئيس زيلينسكي... وإذا رغبوا في ذلك، فسأكون في الاجتماع المقبل". وأضاف: "سيُعدون اجتماعاً الآن بين الرئيس زيلينسكي والرئيس بوتين وبيني، على ما أعتقد".
(فرانس برس، أسوشييتد برس، العربي الجديد)
## أزمة كهرباء عربية تصعق المواطنين
16 August 2025 05:50 AM UTC+00
تعرّضت منظومة الكهرباء في العديد من الدول العربية للإطفاء الكامل أو انقطاعات متكررة في التيار الكهربائي، في ظل ارتفاع كبير لدرجات الحرارة وأعطال فنية بالمحطات.
يأتي ذلك وسط اتهامات لحكومات تلك الدول بالإخفاق في معالجة الأزمة. وشهد كل من العراق ولبنان إطفاءً كاملاً، إذ أرجعت بغداد ذلك إلى أعطال فنية في حين تحقّق بيروت في شبهة تخريب متعمد.
وفي اليمن تفاقمت الأزمة مع خروج محطة مأرب الغازية من الخدمة، وفي مصر اتخذت الحكومة إجراءات تقشفية، أما سورية والسودان فيعانيان من تداعيات سنوات الحرب.
## صعود الجنيه المصري وسط تراجع الدولار
16 August 2025 05:50 AM UTC+00
تراجع الدولار الأميركي أمام الجنيه المصري في نهاية تعاملات الأسبوع بالبنك المركزي، عند أقل مستوى سعري خلال العام 2025، مقترباً من حدود 48 جنيهاً، في وقت تتدفق فيه الأموال الساخنة على الاستثمار في أدوات الدين الحكومية، مع زيادة في التدفقات النقدية من العملات الصعبة من المصريين بالخارج التي ارتفعت لأفضل معدلاتها على مدار 7 سنوات، وصعود عوائد السياحة وتحسّن صادرات البتروكيماويات والمنسوجات والمنتجات الزراعية.
تبدو الحكومة متفائلة بتحسّن أداء الجنيه مقابل العملات الرئيسية، بعد أن فقد الدولار نحو 5% من قيمته أمام الجنيه منذ مطلع العام، بينما يرى خبراء أن التحسّن النسبي للجنيه يعود إلى تراجع الطلب على الدولار من كبار المستثمرين والمستوردين، وكثرة التدفقات من المصريين العائدين بالخارج خلال إجازات الصيف، وانتعاش حركة السياحة العربية وعوائد الرحلات الأجنبية، مؤكدين أن الطلب الحقيقي على الدولار سيبدأ مع حلول شهر سبتمبر، إذ يحلّ موعد سداد الحكومة لفوائد وأقساط الدين الأجنبي التي تدفع بمعدلات ربع سنوية، وإقبال رجال الأعمال على تمويل صفقاتهم الجديدة، ودخول المدارس وحاجة المواطنين إلى سداد أقساط الجامعات والمدارس الدولية وشراء مستلزمات الإنتاج من الخارج.
يؤكّد الخبير الاقتصادي عبد النبي عبد المطلب أن تحسّن أداء الجنيه مقابل الدولار يعكس ضعف الدولار في الأسواق الدولية، الذي فقد نحو 10% من قيمته أمام العملات الرئيسية، وتراجع الطلب عليه من القطاع الإنتاجي غير النفطي، الذي يمرّ بحالة ركود في الطلب من المستهلكين، مع زيادة الأموال الساخنة إلى 40 مليار دولار، المستثمرة في أدوات الدين الحكومية، مستفيدة من العائد الكبير على الاستثمار الذي يزيد على 24%، بما يحقّق لهم هامش ربح صافٍ يزيد على 10%، لا يمكنهم الحصول عليه في باقي الأسواق الدولية بسهولة.
ويذكر عبد المطلب صعوبة تراجع الجنيه لأقل من 40 جنيهاً كما تروّج له أطراف رسمية وتسريبات تصدر من مسؤولين بالدولة، لالتزام الحكومة بأن يحقّق المستثمر الأجنبي في أدوات الدين عائداً مرتفعاً على استثمار الأموال الساخنة بمصر، وهو عائد لا يمكن تحقيقه في ظلّ سماح البنك المركزي بتراجع الدولار عن سعر 45 جنيهاً مقابل الجنيه، بما يضمن له صافي ربح في حدود 10% على الاستثمار عند خروجه مع نهاية المدة الزمنية التي لا تزيد على عام في استثماره بأدوات الدين.
يؤكّد عبد المطلب أن تأجيل صندوق النقد الدولي البتّ في المراجعة الخامسة الشهر الماضي، مع حلول موعد المراجعة السادسة للاقتصاد المصري الشهر المقبل، سيكون حاسماً في تحديد قوة الجنيه مقابل الدولار، مشيراً إلى أن تأجيل البتّ في منح قروض جديدة لمصر تُقدَّر بنحو 1.7 مليار دولار حتى مطلع العام المقبل، سيشكّل ضغطاً هائلاً على الجنيه لحين إتمام عمليات المراجعة في الربع الأول من العام المقبل 2026. وأوضح أن تراجع الدولار لا يعكس مرونة سعر الصرف بقدر ما يؤكّد أن هذا التراجع ناتج عن إدارة منضبطة ومرنة لسعر الصرف من البنك المركزي.
## معركة النقابات التونسية: توتر بعد إغلاق الحكومة أبواب المفاوضات
16 August 2025 05:51 AM UTC+00
يسود المشهد الاجتماعي التونسي توتر حاد بين السلطة والاتحاد العام التونسي للشغل (النقابة العمالية الأكثر تمثيلاً)، في مؤشر جديد على أزمة متصاعدة قد تنتهي بإعلان إضراب عام في البلاد خلال الأشهر المقبلة.
الأزمة تفجرت بعد تنفيذ نقابات النقل التابعة للاتحاد إضرابًا وطنيًا دام ثلاثة أيام، شلّ الحركة البرية على مستوى البلاد، مما أثار غضبًا واسعًا من أنصار الرئيس قيس سعيّد الذين نظموا، في 7 آب/أغسطس، احتجاجًا أمام مقر الاتحاد مطالبين بتجميد نشاطه أو حله. المحتجون رفعوا شعارات ضد الاتحاد واتهموه بأنه "مجموعة عصابات" تضر بالاقتصاد، بينما حمّل اتحاد الشغل السلطات مسؤولية الدفع نحو تأزيم الوضع الاجتماعي بضرب الحق النقابي وغلق باب المفاوضات بشأن المطالب العمالية.
والاثنين الماضي، عقد اتحاد الشغل هيئة إدارية عامة، تقرر على أثرها تنظيم تجمع عمّالي يوم الخميس 21 آب/أغسطس الحالي، حيث سيلقي الأمين العام للمنظمة الشغيلة نور الدين الطبوبي كلمة، احتجاجًا على ما اعتبره "اعتداء على دار الاتحاد ورفضًا لنسف الحوار الاجتماعي ووقف المفاوضات". ودعا المكتب التنفيذي للاتحاد الشغالين لحضور التجمع، الذي ستليه مسيرة عمّالية.
يرى مراقبون أن هذه التفاعلات من الإضرابات وحصار الحوار الاجتماعي من جهة، والحملات الشعبية المضادة للاتحاد من جهة ثانية، من شأنها أن تؤجج المناخ الاجتماعي، ما يفتح الباب أمام سيناريو "خريف ساخن". وقال الأمين العام المساعد لاتحاد الشغل التونسي صلاح الدين السالمي، إن السلطات هي التي بادرت بغلق باب الحوار مع النقابات وتسببت في توتير الأوضاع الاجتماعية بعدما ألغت بشكل أحادي كل الجلسات الصلحية مع النقابات بشأن برقيات إضراب صدرت في أكثر من قطاع.
معارك النقابات التونسية
وأكد السالمي، في تصريح لـ"العربي الجديد"، أن إلغاء الجلسات الصلحية مع النقابات إجراء غير قانوني ويتعارض بوضوح مع البند 378 من مجلة الشغل، الذي ينص على إلزامية عقد جلسات صلحية بإشراف وزارة الشؤون الاجتماعية عند صدور برقيات إضراب، في محاولة لتقريب وجهات النظر وتجنب التصعيد بين الأطراف المتنازعة. واعتبر الاتحاد أن هذا الإجراء يؤكد محاولات السلطة ضرب الحق النقابي، معتبرًا أن الحوار الاجتماعي آلية تضمن استقرار العلاقات المهنية وتحسين مناخات العمل في صلب المؤسسات.
وأضاف: "يعاني العمال في أغلب القطاعات من تداعيات الغلاء الفاحش، ما تسبب في تدهور قدراتهم الشرائية". وأشار، في سياق متصل، إلى أن الحكومة ترفض المضيّ في حوار اجتماعي شامل يفضي إلى إنهاء الأزمات داخل المؤسسات الحكومية ويهيئ لجولة مفاوضات جديدة للزيادة في الرواتب. وتطالب المركزية النقابية باستئناف الحوار الاجتماعي بين النقابات وهياكل الدولة في إطار العقد الاجتماعي الذي يربط الطرفين، والذي دأبت السلطات السابقة على اعتماده.
ومنذ توقيع اتفاق الزيادة في أجور الموظفين في سبتمبر/أيلول 2022، أوصدت الحكومة باب المطالب أمام النقابات، كما جرى تعليق تنفيذ اتفاقيات ذات مفعول مالي. توصلت الحكومة التونسية حينها إلى اتفاق مع الاتحاد العام للشغل لزيادة أجور القطاع العام بواقع 3.5% يغطي سنوات 2023 و2024 و2025. تشير بيانات المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية إلى تصاعد في وتيرة الحراك الاجتماعي في تونس. فقد بلغ عدد التحركات الاحتجاجية خلال الأشهر السبعة الأولى من سنة 2024 نحو 1405 تحركات، فيما قفز الرقم خلال الفترة نفسها من سنة 2025 إلى 2744 تحركًا، أي ما يقارب الضعف.
ويرى المتحدث باسم المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية رمضان بن عمر أن هذه الزيادة الكمية اللافتة لا تعكس فقط تنامي الفعل الاحتجاجي وتجاوز حاجز الخوف والتردد، بل هي معطى يشير إلى عمق أزمة اجتماعية تتصاعد، وتزايد شعور فئات واسعة بانسداد الأفق، وفشل المبادرات التشريعية التي تم إقرارها وتعديل قانون العمل في الاستجابة لانتظارات فئات واسعة في عمل لائق وخدمات عمومية ناجعة.
وقال بن عمر، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إن الفترة الأخيرة شهدت تصعيدًا نقابيًا نوعيًا من خلال الإضرابات التي نفذها قطاع النقل، والتحركات الميدانية لقطاع الصحة العمومية، في ظل غياب أي إعلان رسمي عن جولة جديدة من المفاوضات الاجتماعية. وأضاف: "في مواجهة هذا الواقع، تبدو سلطة الرئيس قيس سعيّد عاجزة عن صياغة حلول هيكلية وبدائل تعالج جذور الأزمة، بل تميل إلى تعميق حالة الانسداد من خلال تجميد الجلسات الصلحية التي كانت تمثل فضاءً مؤسساتيًا للحوار الاجتماعي".
ويعاني اقتصاد تونس آثار التضخم الذي استمر لأكثر من سنتين، وضعف مؤشرات النمو، وسط تفاؤل ببداية انتعاش تدريجي طفيف سجله البنك المركزي التونسي خلال الربع الأول من عام 2025. وقال البنك المركزي، في بيان مجلس إدارته نهاية الشهر الماضي، إن هذا التحسن سيكون مدفوعًا بانتعاش النشاط في الصناعات التصديرية الرئيسية وديناميكية الطلب المحلي. 
## الهدنة الهشة اقتصادياً: قلق خليجي من الصراع الإسرائيلي الإيراني
16 August 2025 05:51 AM UTC+00
تلقي حالة الهدنة الهشة بين إيران وإسرائيل بظلالها على اقتصادات الخليج وأسواقه المالية، حيث يعيش المتعاملون والمستثمرون حالة ترقب في ظل عدم وجود أي اتفاق رسمي لوقف إطلاق النار، وهي الحالة التي عززتها مقابلة وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، مع وكالة الطلبة الإيرانية، التي شدد فيها على أن طهران لا تعترف بأي اتفاق رسمي للهدنة، وأن جميع السيناريوهات تبقى واردة بما فيها استئناف الأعمال القتالية.
وخلال التصعيد الأخير بين إيران وإسرائيل، الذي استمر 12 يوماً وانتهى بإعلان وقف إطلاق نار غير رسمي، ساد الاعتقاد في الأسواق الخليجية بأن الأطراف الرئيسية تدرك أهمية تفادي التصعيد الواسع، خاصة إزاء تهديدات إغلاق مضيق هرمز، الذي يمر عبره نحو ثلث صادرات النفط العالمية.
وأظهرت مؤشرات بورصات الخليج مرونة نسبية، إذ ارتفعت أسهم كبريات الأسواق كالسعودية (مؤشر تاسي ارتفع أكثر من 2% في اليوم التالي للتهدئة)، واستمر النشاط الاستثماري إجمالاً، بحسب تقرير نشرته وكالة رويترز، مشيراً إلى أن المستثمرين ينظرون إلى المخاطر باعتبارها مؤقتة طالما لم تتوسع رقعة الصراع، مع إدراك الأسواق لقدرة القوى الكبرى على ضمان تدفق النفط وحماية الملاحة الحيوية عبر الخليج حتى أثناء الأزمات.
منطقة رمادية
تشير توقعات البنك الدولي وصندوق النقد إلى أن النمو الاقتصادي الخليجي سيظل مرشحاً للارتفاع خلال العام الجاري، مع توسع في قطاعات التصنيع والخدمات، شريطة بقاء سيناريو الحرب الشاملة مستبعداً، وفي المقابل تُبرز بعض التقارير أن مجرد التلويح بإغلاق مضيق هرمز يرفع "العلاوة الجيوسياسية" على أسعار النفط ويثير توتر الأسواق العالمية للطاقة، ما قد يعود بالضرر على الاقتصادات الكبرى المستهلكة للطاقة ويبطئ نمو التجارة الدولية، بحسب تقدير نشره موقع "معهد واشنطن".
في هذا الإطار، يشير الخبير الاقتصادي، عامر الشوبكي، لـ "العربي الجديد"، إلى أن الوضع الراهن في منطقة الخليج أشبه بـ "الحالة الرمادية" أو "الهدنة الهشة" التي لا تقوم على اتفاق رسمي مكتوب لوقف إطلاق النار مع إسرائيل، بل تدار عبر تفاهمات غير معلنة، تبقي جميع الاحتمالات مفتوحة، بما في ذلك عودة التصعيد المفاجئ دون سابق إنذار، وهو ما ينعكس بحالة من عدم اليقين الاقتصادي، تُحدث تأثيرات مباشرة وسريعة على أسواق الطاقة العالمية، حيث تُعد أسواق النفط الأكثر تأثرا بالتقلبات الجيوسياسية.
فأسعار النفط الحالية لا تزال متضمنة لعلاوة مخاطر تتراوح بين دولارين و3 دولارات للبرميل، نتيجة المخاوف من عودة الحرب في المنطقة أو من احتمال إغلاق مضيق هرمز، رغم انخفاض تقديرات هذا الاحتمال إلى 4% حسب ما أشارت إليه وكالة موديز للتصنيف الائتماني أخيراً، ويرى الشوبكي أن هذه المخاطر تبقى عنصراً مؤثراً في تسعير النفط، حتى في ظل الإجراءات التصحيحية التي اتخذها الاجتماع الأخير لتكتل "أوبك+"، وعلى رأسها الإفراج عن نحو 548 ألف برميل يومياً.
مكاسب مؤقتة
وترجح كارولين باين، كبيرة اقتصاديي السلع في "كابيتال إيكونوميكس" بلندن، بقاء الأسواق المالية الخليجية "حساسة للمخاطر السياسية"، حسب ما أورده تقدير "ميدل إيست بريفنغ". ويلفت الشوبكي إلى أن الصادرات النفطية من دول الخليج تسجل مكاسب مؤقتة، نظراً لاستمرار الطلب القوي، بل ارتفاعه في بعض الأحيان، نتيجة تحول الهند والصين نحو مصادر بديلة للنفط بعد العقوبات على روسيا، لافتاً إلى أن النفط الخليجي مستفيد من هكذا توجه، ما يعزز صادراته ويثبت مكانته في الأسواق العالمية.
ورغم التحسن في تدفقات رؤوس الأموال الأجنبية بدول الخليج، والذي يعزوه خبراء جزئياً إلى صدور شهادات حكومية خليجية تشير إلى تراجع التوتر، ما يعكس تقييما أوليا باحتمالات استقرار نسبي، يرى الشوبكي أن التكاليف المرتبطة بالتأمين واللوجستيات تبقى مرتفعة رغم انخفاضها عن مستويات الذروة خلال ذروة الحرب، فهي ما زالت أعلى من المعدلات المسجلة قبل الأزمة.
ويمثل هذا العبء إضافة مباشرة على كلفة الصادرات الخليجية، ويعقّد من عملية التخطيط الاقتصادي طويل الأجل، ويُثقل كاهل جذب الاستثمارات الأجنبية. لذا يرى الشوبكي ضرورة إبقاء دول الخليج محافظها المالية تحت إدارة دقيقة، والتوجه نحو الاعتماد على البدائل اللوجستية، ومواصلة المراقبة الدقيقة لكل تطور ميداني أو دبلوماسي، على أن تشمل خطط الطوارئ: إدارة الاحتياطيات النفطية وتوزيع المخاطر الاستثمارية، وتعزيز البدائل في سلاسل التوريد.
كما يشدد الشوبكي على ضرورة تركيز المؤسسات المالية والحكومية بدول الخليج على تنويع محافظها، وتعزيز التمويل الآمن، وزيادة الاستثمارات في البنية التحتية المستدامة، معتبرا أن تقييم "الحالة الرمادية" الراهنة بدقة هو المفتاح لاتخاذ قرارات اقتصادية استراتيجية فاعلة، والحفاظ على منعة الاقتصادات الخليجية في بيئة عالمية متقلبة.
تصعيد مفتوح
وفي السياق، يشير الخبير الاقتصادي، رائد المصري، لـ "العربي الجديد"، إلى أن الحالة الراهنة في منطقة الخليج ليست هدنة بالمعنى الدقيق، بل حالة "استمرار للتصعيد المفتوح"، حيث لم تتوقف أي حرب حقيقية منذ 7 أكتوبر، سواء في غزة أو لبنان أو سورية ولا حتى ضد إيران، ولا وجود لاتفاق رسمي يُنهي الصراع، بل تدور تفاعلات مستمرة تُبنى على رسائل ردعية متبادلة، تُرسل بالقوة الصاروخية والنارية من كلا الطرفين، ما يُبقي المنطقة في دائرة توتر دائم، لا تفصلها سوى خطوة واحدة عن اندلاع مواجهة أوسع.
ويلفت إلى أن هذه التهدئة تعرضت لضربة قوية مع عودة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الحكم، الذي دخل في سلسلة من الصفقات الاستثمارية الضخمة مع دول خليجية، ورغم أن هذه الصفقات ارتبطت بتفاهمات ضمنية حول ضرورة تحقيق استقرار أمني في المنطقة، فإن الواقع أظهر عكس ذلك، إذ تفاقمت الأزمات وتصاعد التوتر، خاصة مع رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لأي تسوية تشمل إيران، سواء في ما يتعلق بالملف النووي أو بالتفاهمات الإقليمية، ما أدى إلى تصدع المسار الدبلوماسي، وانهيار أي أمل في تهدئة حقيقية. ويرى المصري أن هذا الوضع يفاقم المخاطر الاقتصادية بدول الخليج.
وترسخ هكذا بيئة قلق النشاط الاستثماري، سواء المحلي أو الخارجي، كما تضعف من قدرة الدول على بناء استراتيجيات اقتصادية طويلة الأمد، في ظل غياب أي اتفاق واضح لوقف إطلاق النار أو ضمانات بعدم التصعيد، بحسب المصري. وهنا يشير الخبير الاقتصادي إلى أن نتنياهو، بوصفه طرفاً رئيسياً في المعادلة، لا يمكنه وقف الحرب، لأن التوقف يعني مواجهته دعاوى قضائية، وانهيار حكومته، وربما السجن، وبالتالي فهو ينتقل من صراع إلى آخر، في سلسلة متواصلة من التصعيد، تُهدد أمن الملاحة البحرية، وتعطل سلاسل التوريد العالمية، وتقوض كل الجهود التي بُذلت لبناء استقرار إقليمي.
ويخلص المصري إلى أن المنطقة بأكملها، ودول الخليج بوجه خاص، بحاجة ماسة إلى الأمن والاستقرار، ليس فقط لحماية الملاحة والطاقة، بل أيضاً لتمكينها من مواجهة التحديات الاقتصادية العالمية، مثل أزمة الركود والانكماش التي تلت الحرب الروسية الأوكرانية، ومن دون خروج حقيقي من دوامة الحروب ستبقى الأسواق في حالة اضطراب.
## أنظار الاتحاد الجزائري تتجه نحو إنكلترا لخطف موهبة لصالح "الخضر"
16 August 2025 05:54 AM UTC+00
يواصل الاتحاد الجزائري لكرة القدم، تكثيف جهوده لتعزيز صفوف منتخبات الفئات السنية بلاعبين موهوبين من أصول جزائرية يلعبون في الخارج، في إطار خطة يقودها المدير الفني علي موسر، لإعادة بريق هذه الفئات بعد سنوات من الخيبات. وفي هذا السياق، برز اسم اللاعب الشاب معاوية غانم (15 عاماً) المنتقل حديثاً إلى أكاديمية نيوكاسل يونايتد الإنكليزي، كأحد أبرز الأهداف المستقبلية لـ"الخُضر". هذا اللاعب الذي يُعتبر من أبرز المواهب الواعدة في مركز خط الوسط الهجومي بإنكلترا، جذب أنظار كشافي "فاف" وفي مقدمتهم محسن حيمور، الذي شرع في التواصل مع اللاعب وعائلته، تمهيداً لإقناعه بارتداء قميص الجزائر على مستوى الفئات السنية.
وأفاد مصدر في الاتحاد الجزائري لكرة القدم، فضّل عدم الكشف عن هويته، لـ"العربي الجديد"، أمس الجمعة، بأنّ معاوية غانم، الذي وُلد في إنكلترا لأب جزائري وأم بريطانية، أبدى مبدئياً مع عائلته ترحيباً بفكرة تمثيل المنتخبات السنية الجزائرية، مع انتظار تطورات أكبر في المرحلة المقبلة. وأوضح المصدر أنّ هذا التحرك يأتي ضمن استراتيجية أوسع شملت ضم مواهب أخرى مثل موهبة باير ليفركوزن الألماني ريان زيدان (15 عاماً)، وجناح بيرمنغهام سيتي الإنكليزي زياد بتقة (18 عاماً)، وهداف أولمبيك مرسيليا الفرنسي، سعيد رمضانية (16 عاماً)، وهي أسماء يُعوّل عليها مدرب منتخب أقل من 20 عاماً رزيق نادر (38 عاماً) ومدرب أقل من 17 عاماً أمين غيموز (51 عاماً) في الاستحقاقات المقبلة.
وبدأ معاوية غانم مسيرته في وست بروميتش ألبيون عام 2018، ولعب دور صانع الألعاب التقليدي وأثبت قدرته على التحكم في نسق المباريات وتقديم تمريرات حاسمة رغم صغر سنّه. وقد كان محل اهتمام أندية كبرى في إنكلترا، بما فيها توتنهام، قبل أن يحسم نيوكاسل الصفقة لصالحه، مستفيداً من خططه طويلة المدى لتطوير اللاعبين الشباب. وسيبدأ اللاعب الموسم المقبل مع فريق تحت 15 عاماً، مع خطة لتصعيده تدريجياً إلى الفئات الأعلى إذا واصل تألقه.
هذا التعاقد لم يمر مرور الكرام على الاتحاد الجزائري لكرة القدم، الذي يرى فيه فرصة استثمارية مهمة على المدى البعيد. وبالنظر إلى علاقته الجيدة بلاعبين جزائريين آخرين في إنكلترا، مثل زياد بتقة، فإن الطريق قد يكون ممهداً أمامه للانضمام إلى مشروع "الخُضر" الجديد، في وقت يواصل فيه نيوكاسل الاستثمار في موهبة وُصفت بأنها "إبداعية وذكية" على أرض الملعب.
## باريس سان جيرمان يسعى لإنجاز أخير في 2025
16 August 2025 06:09 AM UTC+00
يسعى نادي باريس سان جيرمان الفرنسي لتحقيق إنجاز أخير في 2025، عندما يشارك خريف هذا العام في كأس إنتركونتيننتال، المسابقة التي تجمع أفضل الفرق من كل قارة تحت إشراف الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا". وسيخوض النادي الباريسي البطولة بوصفه المرشح الأبرز، بعد تتويجه بلقب دوري أبطال أوروبا بأداء مميز، إلى جانب إحرازه الألقاب المحلية. 
وأفادت صحيفة لوباريزيان الفرنسية، أمس الجمعة، بأنّ تأجيل مباراة كأس الأبطال ضد أولمبيك مرسيليا إلى بداية عام 2026 لن يمنع باريس سان جيرمان من المنافسة على لقب جديد، شرط تفوقه على خصمه في نهائي كأس إنتركونتيننتال. وسيُعفى الفريق الباريسي من جميع الأدوار التمهيدية، التي ستبدأ بمواجهة الأهلي السعودي، بطل دوري أبطال آسيا، مع بطل أوقيانوسيا، أوكلاند سيتي، على أن يواجه الفائز من هذه المباراة نادي بيراميدز المصري في الدور التالي.
وفي المباراة الثانية من هذا الدور، يلتقي نادي كروز أزول المكسيكي، مع بطل كأس ليبرتادوريس لعام 2025، على أن يواجه الفائز من هذه المباراة الفائز بلقاء النادي المصري مع الفائز من مواجهة الأهلي السعودي وأوكلاند سيتي. ويتأهل الفريق الذي يحقق الفوز ليواجه باريس سان جيرمان في النهائي الكبير، الذي ستكشف الأيام المقبلة عن تفاصيله ومكان إجرائه، بينما تُعرف حتى الآن المعلومة الوحيدة المتعلقة بالموعد، إذ حُدد تاريخ النهائي في 17 ديسمبر/ كانون الأول المقبل.
في نسخة 2024 من كأس القارات للأندية، فرض ريال مدريد الإسباني سيطرته على المباراة النهائية أمام نادي باتشوكا المكسيكي، وانتهت المواجهة بنتيجة ثلاثة أهداف دون مقابل على استاد الدوحة، بفضل الفرنسي كيليان مبابي والبرازيلي رودريغو، اللذين سجلا ثنائية حاسمة، فيما أضاف البرازيلي الآخر فينيسيوس جونيور الهدف الثالث من ركلة جزاء، ليختم الفريق الإسباني موسمه العالمي بفوز مستحق وبأداء مميز. 
ويبقى التحدي أمام باريس سان جيرمان كبيراً، إذ يطمح الفريق الباريسي إلى إضافة لقب عالمي جديد إلى خزائنه، بعد موسم استثنائي محلياً وقارياً، حقق خلال دوري أبطال أوروبا لأول مرة في تاريخه. وسيتطلّع عشاق النادي إلى متابعة مسار الفريق في كأس إنتركونتيننتال، لمتابعة ما إذا كان قادراً على السير على خطى ريال مدريد وتحقيق انتصار يختتم به عام 2025 بشكل مثالي.
## 31 دولة عربية وإسلامية تدين تصريحات نتنياهو عن "إسرائيل الكبرى"
16 August 2025 06:26 AM UTC+00
دان وزراء خارجية 31 دولة عربية وإسلامية، إلى جانب الأمناء العامين لـ3 منظمات إقليمية، بشدة تصريحات رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بشأن ما يُسمّى "إسرائيل الكبرى"، معتبرين أنها تمثل استهانة بالقانون الدولي، وتهديداً مباشراً للأمن القومي العربي والسلم الإقليمي والدولي.
جاء ذلك في بيان مشترك، الجمعة، صادر عن وزراء خارجية 21 دولة عربية هي: فلسطين، ومصر، والجزائر، والمغرب، وموريتانيا، والأردن، والسعودية، وقطر، والإمارات، وسلطنة عمان، والكويت، والبحرين، وسورية، واليمن، والعراق، ولبنان، والسودان، وليبيا، والصومال، وجزر القمر، وجيبوتي، إضافة إلى وزراء خارجية تركيا، وإندونيسيا، وباكستان، وبنغلادش، ونيجيريا، والسنغال، وسيراليون، وتشاد، وغامبيا، والمالديف، إلى جانب الأمناء العامين لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، ومنظمة التعاون الإسلامي، حسين إبراهيم طه، ومجلس التعاون الخليجي، جاسم البديوي.
وقال البيان إن تصريحات نتنياهو بشأن ما يُسمّى "إسرائيل الكبرى"، تمثل "استهانة بالغة وافتئاتاً صارخاً وخطيراً لقواعد القانون الدولي، ولأسس العلاقات الدولية، وتشكل تهديداً مباشراً للأمن القومي العربي ولسيادة الدول، والأمن والسلم الإقليمي والدولي". والثلاثاء، قال نتنياهو في مقابلة مع قناة "i24" العبرية، إنه "مرتبط بشدة برؤية إسرائيل الكبرى"، رداً على سؤال عن شعوره بأنه في "مهمة نيابة عن الشعب اليهودي". وتشمل هذه الرؤية، وفق المزاعم الإسرائيلية، الأراضي الفلسطينية المحتلة وأجزاءً من دول عربية، من الفرات إلى النيل.
وشدد البيان المشترك على رفض السياسات الإسرائيلية القائمة على القوة والسيطرة، مؤكداً تمسك الدول الموقعة بالشرعية الدولية وميثاق الأمم المتحدة، واتخاذ الإجراءات كافة التي تكرس السلام العادل. وأكد أن الدول العربية والإسلامية "ستتخذ السياسات والإجراءات كافة التي تؤطر للسلام وتكرسه، بما يحقق مصالح جميع الدول والشعوب في الأمن والاستقرار والتنمية، بعيداً عن أوهام السيطرة وفرض سطوة القوة".
وفي سياق متصل، دان الوزراء موافقة وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش على خطة الاستيطان في منطقة "إي 1"، وتصريحاته الرافضة لإقامة الدولة الفلسطينية، معتبرين ذلك انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن، وعلى رأسها القرار 2334. ويدين القرار 2334 جميع الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية الرامية إلى تغيير التكوين الديمغرافي، والطابع والوضع القانوني للأرض الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، بما فيها القدس الشرقية، عاصمة دولة فلسطين.
و"إي 1" مخطط استيطاني إسرائيلي يهدف إلى ربط القدس بعدد من المستوطنات الإسرائيلية الواقعة شرقها في الضفة الغربية مثل معاليه أدوميم، وذلك من خلال مصادرة أراضٍ فلسطينية بالمنطقة، وإنشاء مستوطنات جديدة، ويمنع أي توسع فلسطيني محتمل. وأكد الوزراء في بيانهم "رفضهم المطلق وإدانتهم لهذه الخطة الاستيطانية، ولكل الإجراءات الإسرائيلية غير القانونية، التي تشكل خرقاً فاضحاً للقانون الدولي ولقرارات مجلس الأمن".
وجددوا تأكيد "الرأي الاستشاري الصادر عن محكمة العدل الدولية، الذي شدد على عدم قانونية الاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية، وضرورة إنهائه فوراً، وإزالة آثاره والتعويض عن أضراره". وحذروا من "خطورة النيات والسياسات الإسرائيلية الهادفة إلى ضم الأراضي الفلسطينية، واستمرار الحكومة الإسرائيلية المتطرفة في نهجها الاستيطاني التوسعي في الضفة الغربية المحتلة، بما فيها من محاولات المساس بالأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية، وفي مقدمتها المسجد الأقصى". وشددوا على خطورة "إرهاب المستوطنين، والاقتحامات اليومية للمدن والقرى والمخيمات الفلسطينية، والتدمير المنهجي لمخيمات اللاجئين الفلسطينيين، وتهجير الفلسطينيين من بيوتهم، الذي يُسهم مباشرةً في تأجيج دوامات العنف والصراع، ويُقوّض فرص تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة".
وفي سياق متصل، جدد وزراء الخارجية في الدول العربية والإسلامية، وجامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، تأكيدهم رفض وإدانة "جرائم العدوان الإسرائيلي والإبادة الجماعية والتطهير العرقي، وتأكيد وقف إطلاق النار في قطاع غزة"، مشددين على ضرورة "ضمان النفاذ غير المشروط للمساعدات الإنسانية لوقف سياسة التجويع الممنهج الذي تستخدمه إسرائيل سلاحَ إبادة جماعية، بما يتطلبه ذلك من إنهاء فوري للحصار الإسرائيلي القاتل على القطاع، وفتح المعابر الإسرائيلية مع قطاع غزة".
ومنذ 2 مارس/ آذار الماضي، تغلق إسرائيل جميع المعابر المؤدية إلى غزة، مانعة دخول أي مساعدات إنسانية، ما أدخل القطاع في حالة مجاعة رغم تكدس شاحنات الإغاثة على حدوده، وتسمح بدخول كميات محدودة لا تلبي الحدّ الأدنى من احتياجات المواطنين. وحمّل الوزراء في بيانهم، "إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، كامل المسؤولية عن تبعات جرائمها في قطاع غزة، من انهيار المنظومة الصحية والإغاثية، باعتبارها القوة القائمة بالاحتلال".
وجددوا تأكيدهم "الرفض الكامل والمطلق لتهجير الشعب الفلسطيني بأي شكل من الأشكال، وتحت أي ذريعة من الذرائع، ومطالبة المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لوقف العدوان والانسحاب الكامل من قطاع غزة، تمهيداً لتهيئة الظروف الملائمة من أجل تنفيذ الخطة العربية ـ الإسلامية لجهود التعافي المبكّر ولإعادة إعمار القطاع".
وشدد وزراء الخارجية على أن "قطاع غزة جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة، وضرورة تولي دولة فلسطين مسؤوليات الحكم في قطاع غزة كما في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، بدعم عربي ودولي، في إطار البرنامج السياسي لمنظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وسياسة نظام واحد وقانون واحد وسلاح شرعي واحد".
ودعوا في بيانهم، المجتمع الدولي، وبخاصة الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، ولا سيما الولايات المتحدة، إلى "تحمّل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية، والعمل الفوري على إلزام إسرائيل بوقف عدوانها المتواصل على قطاع غزة، وتصعيدها الخطير في الضفة الغربية المحتلة، ووقف التصريحات التحريضية الواهمة التي يُطلقها مسؤولوها". وطالبوا بتوفير "الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، وتمكينه من نيل حقوقه المشروعة، وفي مقدمتها حقه في إقامة دولته المستقلة ذات السيادة على ترابه الوطني، ومحاسبة مرتكبي الجرائم والانتهاكات بحق الشعب الفلسطيني".
(الأناضول)
## برشلونة يسجّل خوان غارسيا رسمياً قبيل ساعات من مواجهة مايوركا
16 August 2025 06:38 AM UTC+00
ظهر اسم الحارس الإسباني الجديد، خوان غارسيا (24 سنة)، في السجلات الرسمية لنادي برشلونة بعد موافقة الليغا على كل الإجراءات القانونية، وذلك قبيل ساعات من انطلاق مشوار النادي الكتالوني في بطولة الدوري الإسباني، وتحديداً في مواجهة نادي مايوركا، مساء اليوم السبت. 
ونجح نادي برشلونة الإسباني أخيراً في تسجيل خوان غارسيا بعد انتظار دام أكثر من شهر منذ إتمام الصفقة، إذ ظهر اسمه ضِمن لاعبي النادي الكتالوني الذين يُمكنهم المشاركة في مباريات الفريق ببطولة الدوري بشكل طبيعي وقانوني، ليُريح هذا الخبر مشجعي النادي الذين كانوا ينتظرون بفارغ الصبر تسجيل الصفقات الجديدة، قبيل حسم الأزمة المالية التي شارفت على النهاية. 
وكان تسجيل خوان غارسيا متوقفاً على التقرير الطبي لإصابة الحارس الألماني مارك أندريه تير شتيغن، الذي وافقت رابطة الليغا على غيابه لمدة خمسة أشهر بسبب إجراء عملية جراحية على مستوى الظهر، ما سمح للنادي الكتالوني بالاستفادة بحوالى 80% من راتبه لتسجيل الصفقات الجديدة، والبداية كانت مع خوان غارسيا الذي يُعد الحارس الأساسي للمدرب الألماني، هانسي فليك، هذا الموسم.
وبالنسبة إلى صفقة المهاجم الإنكليزي، ماركوس راشفورد، فإن رئيس نادي برشلونة، خوان لابورتا، أكد في تصريحات لصحيفة موندو ديبورتيفو الإسبانية، أمس الجمعة، أنّ اللاعب سيكون حاضراً في مواجهة مايوركا، وسيُسجل رسمياً في سجلات الليغا، وليس هناك أي مشكلة، فيما ينتظر أيضاً اللاعب الشاب السويدي، روني بردغجي، تسجيله رسمياً خلال الساعات المقبلة، مع حصول برشلونة على مزيد من المساحة في سُلم الرواتب وإتمام كل الأمور القانونية المطلوبة من الليغا لتسجيل كل صفقاته الجديدة. 
وسيخوض خوان غارسيا أول مباراة رسمية له مع برشلونة، مساء السبت، أمام نادي مايوركا، في الجولة الأولى من منافسات بطولة الدوري الإسباني لموسم 2025-2026، بانتظار إمكانية أن يُشارك ماركوس راشفورد أيضاً في المواجهة إن ظهر اسمه بسجلات الليغا خلال الساعات المقبلة قبيل موعد المباراة، في حين من المتوقع أن يُسجل النادي كل صفقاته قبل نهاية سوق الانتقالات الصيفية 2025.
## محكمة برازيلية تحدد موعد إصدار الحكم على الرئيس السابق بولسونارو
16 August 2025 06:52 AM UTC+00
أعلنت المحكمة العليا البرازيلية، أمس الجمعة، أنها ستعقد جلسات استثنائية، اعتباراً من 2 سبتمبر/ أيلول المقبل، للنظر في ما إذا كان الرئيس اليميني المتطرف السابق جايير بولسونارو مذنباً بالتخطيط لتنفيذ انقلاب والبت بالعقوبة في حال إدانته. وبولسونارو متهم بمحاولة الاستيلاء على السلطة بعد خسارته انتخابات عام 2022 أمام الرئيس الحالي للبرازيل لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، وقد يواجه عقوبة بالسجن تصل إلى 40 عاماً.
وأفاد بيان المحكمة العليا بأنّ الحكم سيُنظر فيه "خلال جلسات استثنائية في 2 و3 و9 و10 و12 سبتمبر/ أيلول". ويؤكد مكتب المدعي العام أنّ بولسونارو قاد "منظمة إجرامية مسلحة" دبرت محاولة الانقلاب، فيما يقول الدفاع إنه "لا سبيل لإدانة" بولسونارو استناداً إلى الأدلة المقدمة في ملف القضية، التي تثبت بما لا يدع مجالاً للشك أنه أمر بنقل السلطة إلى لولا دا سيلفا. وشكك محاموه في صحة اتفاق الإقرار بالذنب بين المحكمة ومساعد بولسونارو السابق، المقدم ماورو سيد، الذي تستند العديد من الاتهامات إلى شهادته. 
وفي فبراير/ شباط الماضي، وجهت النيابة العامة البرازيلية، إلى بولسونارو و33 مشتبهاً فيهم آخرين تهمة التخطيط لمحاولة "انقلاب"، وقالت النيابة العامة في بيان إنّ بولسونارو، والمشتبه فيهم الـ33 الآخرين، "متّهمون بالتحريض على ارتكاب أعمال تتعارض مع السلطات الثلاث ودولة القانون الديمقراطية". ويخضع بولسونارو حالياً للإقامة الجبرية في برازيليا، لانتهاكه حظراً على استخدام وسائل التواصل الاجتماعي.
وشكلت المشاحنات القانونية لبولسونارو توتراً بين البرازيل والولايات المتحدة. ووصف الرئيس الأميركي دونالد ترامب هذه المحاكمة بأنها "مطاردة ساحرات"، ورداً على ذلك فرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات على قاضي المحكمة العليا، ألكسندر دي مورايس، الذي يشرف على محاكمة بولسونارو، كذلك وقّع ترامب أمراً تنفيذياً بفرض رسوم جمركية بنسبة 50% على العديد من الواردات البرازيلية، مشيراً إلى "الاضطهاد بدوافع سياسية" الذي يتعرض له الرئيس اليميني السابق.
واقتحم آلاف من أنصار بولسونارو المباني الحكومية في العاصمة برازيليا، في 8 يناير/ كانون الثاني 2023، بعد أسبوع من تنصيب لولا، زاعمين حدوث تزوير في الانتخابات. وأصرّ بولسونارو، الذي تولى الرئاسة من عام 2019 إلى 2022، على براءته، واصفاً أي انقلاب بأنه "مكروه".
(فرانس برس، العربي الجديد)
## "فرانس برس" عن المتحدثة باسم البيت الأبيض: ترامب أجرى "مكالمة مطولة" مع زيلينسكي من الطائرة الرئاسية أثناء عودته إلى واشنطن
16 August 2025 07:13 AM UTC+00
## "فرانس برس" عن متحدث باسم المفوضية الأوروبية: ترامب أطلع القادة الأوروبيين على نتائج قمته مع بوتين
16 August 2025 07:14 AM UTC+00
## ترامب: لا خطط وشيكة لمعاقبة الصين على شراء النفط الروسي
16 August 2025 07:18 AM UTC+00
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه لا يحتاج حالياً إلى التفكير في فرض رسوم جمركية مضادة على الدول التي تشتري النفط الروسي مثل الصين، لكنه قد يضطر إلى ذلك "في غضون أسبوعين أو ثلاثة أسابيع". وهدد ترامب بفرض عقوبات على موسكو وعقوبات ثانوية على الدول التي تشتري النفط من روسيا إذا لم تتخذ أي خطوات لإنهاء الحرب في أوكرانيا. وتعد الصين والهند أكبر مشتريين للنفط الروسي.
وفرض الرئيس الأميركي، الأسبوع الماضي، رسوماً جمركية إضافية بنسبة 25% على السلع الواردة من الهند، مشيراً إلى استمرارها في استيراد النفط الروسي. ومع ذلك، لم يتخذ ترامب أي إجراء مماثل ضد الصين. وتلقى ترامب سؤالاً بالفعل من شون هانيتي خلال مقابلة على قناة فوكس نيوز حول ما إذا كان يفكر الآن في اتخاذ مثل هذا الإجراء ضد بكين بعد انتهاء قمة ألاسكا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين دون التوصل إلى اتفاق أو وقف حرب موسكو في أوكرانيا.
وقال ترامب عقب القمة مع بوتين مساء الجمعة: "حسناً، بسبب ما حدث اليوم، أعتقد أنني لست مضطراً إلى التفكير في ذلك". وأضاف: "الآن، قد أضطر إلى التفكير في ذلك بعد أسبوعين أو ثلاثة أسابيع أو ما شابه، ولكن ليس علينا التفكير في ذلك الآن. أعتقد، كما تعلمون، أن الاجتماع سار على نحو جيد للغاية". وسيعاني الاقتصاد الصيني المتباطئ بالفعل إذا نفذ ترامب تهديده بتشديد العقوبات والرسوم الجمركية المتعلقة بروسيا. 
ويعمل الرئيس الصيني شي جين بينغ وترامب على اتفاق تجاري من شأنه أن يخفف التوتر، ويقلل رسوم الاستيراد، بين أكبر اقتصادين في العالم. لكن الصين يمكن أن تكون الهدف الأكبر المتبقي، بعد روسيا، إذا اتجه ترامب لتشديد الإجراءات العقابية. 
الصين تشكو كندا في منظمة التجارة بسبب الرسوم
في السياق، تقدّمت الحكومة الصينية بشكوى أمام منظمة التجارة العالمية ضد قيود فرضتها نظيرتها الكندية على واردات الصلب في ظل توتر متصاعد في العلاقات بين بكين وأوتاوا. وتشهد العلاقات الاقتصادية والسياسية بين الصين وكندا توتراً في السنوات الأخيرة، أثر بالتبادل التجاري بينهما، رغم استهدافهما معاً بتعرفات الرئيس الأميركي دونالد ترامب الجمركية. وأعلن رئيس الوزراء الكندي مارك كارني الشهر الماضي، فرض رسوم جمركية إضافية نسبتها 25% على الواردات التي تحتوي على الصلب الذي صهر وصبّ في الصين. وقتها، وصف كارني تلك الإجراءات بأنها ضرورية لحماية الصناعة المحلية التي تأثرت برفع الولايات المتحدة رسوم استيراد الصلب بنسبة 50%.
وقالت وزارة التجارة الصينية، في بيان، أمس الجمعة، إنها تقدمت بشكوى ضد فرض أوتاوا تعرفات جمركية "تمييزية" على السلع التي تتضمن "محتوى من الصلب الصيني". ووصفت بكين التدابير الكندية بأنها "أحادية الجانب" و"حمائية"، كذلك فإنها تنتهك الحقوق والمصالح المشروعة للصين وتزعزع استقرار سلاسل الصناعة والإمداد العالمية للصلب. وتأتي شكوى منظمة التجارة العالمية بعد أيام من إعلان بكين فرض رسوم موقتة على واردات زيت الكانولا الكندي بالإضافة إلى رسوم أولية على المطاط البوتيلي المبروم المستخدم في تصنيع بطانات الإطارات والخراطيم، فضلاً عن بدء تحقيق لمكافحة الإغراق بشأن واردات نشا البازلاء الكندية. 
وقالت كندا الثلاثاء إنها "محبطة للغاية" من فرض الصين رسوماً على واردات زيت الكانولا. وفي مارس/ آذار، فرضت بكين زيادة جمركية بنسبة 100% على الواردات الزراعية الكندية رداً على فرض كندا تعرفة بنسبة 100% على السيارات الكهربائية الصينية.
(رويترز، فرانس برس، العربي الجديد)
## "رويترز": زيلينسكي يقول إنه سيسافر إلى واشنطن يوم الاثنين
16 August 2025 07:26 AM UTC+00
## زيلينسكي: المكالمة مع ترامب استمرت أكثر من ساعة ونصف وأوكرانيا مستعدة للتعاون البناء
16 August 2025 07:27 AM UTC+00
## زيلينسكي: أوروبا يجب أن تكون جزءاً من المحادثات في جميع المراحل
16 August 2025 07:28 AM UTC+00
## شاكيل أونيل يكشف عن إدمانه المسكنات
16 August 2025 07:28 AM UTC+00
كشف أسطورة كرة السلة الأميركية، شاكيل أونيل (53 عاماً) عن معاناته الطويلة مع الألم بصمت، التي امتدت على مدار 19 عاماً من مسيرته الاحترافية، بعدما وقع في فخ إدمان المسكنات وأصيب بمرض في الكلى نتيجة تجاهله لتوصيات الأطباء، واصفاً هذه الأزمة الصحية بأنها تحوّلت إلى كابوس وعبء ثقيل على حياته اليومية، التي أنهكها نظام غير صحي، رغم مظاهر الترف المحيطة به طوال مشواره.
وأورد موقع راديو "آر إم سي سبورت" الفرنسي، أمس الجمعة، أنّ شاكيل أونيل عاش معاناة كبيرة خلف صورة الأسطورة التي عرفه بها جمهور كرة السلة، إذ كانت يومياته تحمل عنوان الألم، كاشفاً، خلال ظهوره تلفزيوني، عن جانب خفي من حياته فقال: "كنت أتناول ساندويتش كلوب، ورقائق البطاطس، وحبتين من المسكنات على العشاء، واستمررت على هذا النمط طوال 19 عاماً".
وأضاف نجم نادي لوس أنجليس ليكرز السابق أنه لم يكن يلتزم وصفات الطبيب إطلاقاً، مقرّاً: "اعتمدتُ على حساباتي وتوقعاتي، عندما يصف الطبيب حبة من المهدئات كنت آخذ ثلاثة". هذا الأمر قاده إلى نقاش حاد مع طبيبه، الذي أخبره بأنه مدمن للأدوية، لكن أونيل أنكر ذلك، مؤكداً أنه لم يشعر يوماً بالنشوة مهما بلغت الجرعة التي يتناولها، وأقرّ بأنه أخفى حقيقة استهلاكه للأدوية عن أسرته، فيما كان أطباء فريقه على علم بذلك.
وتحدّث أونيل عن التأثير الكبير للمسكنات بمسيرته، قائلاً: "في بعض الأحيان لم أكن أستطيع اللعب من دون تناول أدويتي، فهي لم تكن سوى وسيلة لإخفاء الألم، كنت أستهلك كميات كبيرة من المسكنات، حتى إن الأطباء اليوم يطلبون مني الاكتفاء بأقل جرعة ممكنة، ويكتفون بتحذيري من عواقبها"، ثم تابع: "لم أكن قادراً على الحركة أو اللعب دونها، لكن عندما بدأت أشعر بآلام في معدتي، اكتشفت أنني أعاني من مرض في الكلى".
واستهل شاكيل مسيرته الاحترافية عام 1992 بقميص أورلاندو ماجيك، قبل أن ينتقل إلى لوس أنجليس ليكرز وميامي هيت، ويختتم مشواره عام 2011 مع بوسطن سلتيكس، وخلال مسيرته الحافلة، حصد أربعة ألقاب في دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين؛ ثلاثة منها مع ليكرز وواحد مع ميامي، وتوّج بجائزة أفضل لاعب في موسم 1999-2000. ورغم ما حققه من إنجازات وألقاب وضعته بين أعظم لاعبي كرة السلة في التاريخ، فإن اعترافات شاكيل أونيل تكشف الجانب الإنساني الهش خلف صورة البطل، إذ لا تخلو مسيرة المجد من أثمان باهظة يدفعها الرياضيون في صمت. واليوم، وبعدما طوى صفحة الملاعب، يبدو أن أونيل يسعى لتمرير رسالته إلى الأجيال الجديدة، محذراً من الانزلاق إلى دوامة المسكنات التي كادت أن تنهي مسيرته وحياته مبكراً.
## زيلينسكي: أوكرانيا تدعم عقد قمة ثلاثية
16 August 2025 07:29 AM UTC+00
## "رويترز" عن الإليزيه: ماكرون تحدث عبر الهاتف مع ترامب والشركاء الأوروبيين هذا الصباح عقب قمة ألاسكا
16 August 2025 07:30 AM UTC+00
## "أكسيوس": ترامب أخبر زيلينسكي وقادة حلف الأطلسي بأن بوتين لا يريد وقف إطلاق نار ويفضل اتفاقاً شاملاً لإنهاء الحرب
16 August 2025 07:37 AM UTC+00
## "أكسيوس": ترامب قال في الاتصال الهاتفي إنه يعتقد أن اتفاق سلام سريعاً أفضل من وقف إطلاق النار
16 August 2025 07:37 AM UTC+00
## قادة أوروبا اطلعوا على نتائج قمة ترامب وبوتين: نهج حذر وسط الضبابية
16 August 2025 07:56 AM UTC+00
أطلع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، السبت، نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وقادة أوروبيين على نتائج قمته مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حسب ما أفادت متحدثة باسم المفوضية الأوروبية. وقالت المتحدثة إنّ الاتصال الذي شاركت فيه رئيس المفوضية الأوروبية أورسولا فون ديرلاين والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني فريدريش ميرز ورئيس الحكومة البريطانية كير ستارمر والأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته، دام "أكثر من ساعة بقليل".
وأجرى ترامب "مكالمة مطوّلة" مع زيلينسكي أثناء عودته إلى واشنطن على متن الطائرة الرئاسية، بعد القمة مع بوتين في ألاسكا، بحسب المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت. وقالت ليفيت للصحافيين على متن "إير فورس وان"، إنّ ترامب تحدث أيضاً مع قادة حلف شمال الأطلسي. ونزل ترامب من الطائرة في الساعة 2:45 صباح السبت بالتوقيت المحلي (6:45 بتوقيت غرينتش). ولم يجب على أسئلة الصحافيين.
وعاد ترامب إلى واشنطن، بعد اجتماعه مع بوتين في ولاية ألاسكا شمالي الولايات المتحدة. وهبطت طائرته الرئاسية، إير فورس وان، في وقت مبكر من صباح اليوم السبت في قاعدة أندروز الجوية العسكرية المشتركة بالقرب من العاصمة الأميركية، طبقاً لما ذكره صحافيون مرافقون له، وكان ترامب قد تحدث مع بوتين في أنكوريج بشأن الحرب في أوكرانيا، واختتمت القمة بدون أي تصريحات علنية في ما يتعلق بوقف إطلاق نار محتمل.
ونقل موقع أكسيوس الأميركي عن مصدر مطلع قوله إنّ مكالمة ترامب مع زيلينسكي والقادة الأوروبيين، دامت لأكثر من ساعة، فيما مكالمته مع زيلينسكي استمرت لمدة ساعة. وكان على الخط أيضاً وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو ومبعوث الرئيس الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، بحسب الموقع، وبعد ذلك، انضمّ قادة المملكة المتحدة وفرنسا وإيطاليا وألمانيا وفنلندا وبولندا، والأمين العام لحلف الناتو مارك روته، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون ديرلاين، لمدة نصف ساعة أخرى. وقال المصدر المطلع على المكالمة بين ترامب وزيلينسكي وقادة الناتو إنّ "المكالمة لم تكن سهلة".
وبعيد انتهاء قمة ألاسكا، بدأت قراءات دولية بالبروز لا سيّما أن المؤتمر الصحافي للرئيسين، الذي جاء بعد ثلاث ساعات من انطلاق المحادثات، لم يقدم أي جديد بشأن وقف إطلاق النار في أوكرانيا، رغم إشارتهما إلى نقاط توافق بينهما وتبادل إشارات المودة. وفي حين وصف ترامب الاجتماع بأنه كان "مثمراً" دون تفاصيل، وتحدث بوتين أيضاً بكلمات عامة خلال المؤتمر الصحافي المشترك الذي استمر 12 دقيقة فقط.
ألمانيا تتبنى نهجاً حذراً بعد قمة ترامب وبوتين
وقالت الحكومة الألمانية إنها تتبنى نهجاً حذراً في أعقاب القمة بين ترامب وبوتين في ألاسكا. وأفادت مصادر حكومية في برلين بأنه يجري إطلاع المستشار فريدريش ميرز على التطورات، بينما يحافظ فريقه على اتصال نشط مع الحلفاء الدوليين. وأبدى دبلوماسي ألماني سابق رفيع المستوى خيبة أمله في قمة ألاسكا، وكتب الرئيس السابق لمؤتمر ميونخ الدولي للأمن، فولفغانغ إشينجر، على منصة إكس: "لم يُحرَز أي تقدم حقيقي 1 - 0 لبوتين بوضوح تام. لا عقوبات جديدة. بالنسبة للأوكرانيين: لا شيء. بالنسبة لأوروبا: خيبة أمل بالغة"، مضيفاً أن بوتين حظي باستقبال حافل من ترامب، بينما لم يحصل ترامب على أي شيء، وذكر إشينجر أن المحادثات لم تسفر، كما كان يُخشَى، عن أي وقف لإطلاق النار أو سلام.
بدورها، اعتبرت السياسية من حزب الخضر الألماني المعارض، سارة ناني، أن قمة ألاسكا بين ترامب وبوتين زادت من حالة الغموض في أوروبا. وقالت خبيرة شؤون السياسة الداخلية في الكتلة البرلمانية لحزب الخضر في تصريحات لمحطة "آيه آر دي" الألمانية إن ترامب لا يريد استخدام سطوته من أجل السلام في أوروبا، وأضافت ناني: "الساعات القليلة الماضية أوضحت ذلك تماماً، ويجب أن يكون ذلك بمثابة إشارة تحذير لبقية الغرب"، مضيفة أن الفائز في هذه القمة كان بوتين الذي قد يواصل عرقلة الغرب، مشيرة إلى أن القمة قد تُثير الكثير من عدم اليقين والاضطراب في أوروبا، وقالت ناني: "أعتقد أن الوقت قد حان الوقت لأن تدرك أوروبا هذا: علينا إيجاد حلول ناجعة حتى لو لم يشارك الأمريكيون فيها".
النرويج: يجب مواصلة وزيادة الضغط على روسيا بسبب الحرب في أوكرانيا
بدوره، قال وزير خارجية النرويج إسبن بارث إيدي، السبت، عقب قمة ألاسكا بين ترامب وبوتين، إنّ روسيا يجب أن تواجه المزيد من الضغوط بسبب الحرب في أوكرانيا، وأضاف للصحافيين في أوسلو "يجب أن نواصل الضغط على روسيا، بل ونزيده لنبعث برسالة واضحة بأن عليها أن تدفع الثمن (لغزوها أوكرانيا)".
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إنّ بوتين وترامب وصفا اجتماعهما في ألاسكا بأنه إيجابي للغاية، وأضاف أنّ المحادثات سمحت للرئيسَين بالبقاء واثقين في بحثهما المشترك عن حلول، وعلى الرغم من عدم الإعلان عن نتائج ملموسة للقمة خلال مؤتمر صحافي مشترك، قال إنه جرى الإدلاء ببيانات شاملة، وكان هذا هو السبب في عدم السماح للصحافيين بتوجيه أسئلة.
(رويترز، فرانس برس، أسوشييتد برس)
## 6 خلاصات من قمة ترامب وبوتين في ألاسكا
16 August 2025 08:02 AM UTC+00
انتهت الجمعة في ألاسكا قمة جمعت الرئيسَين الأميركي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين، في لقاء هو الأول بين الزعيمَين منذ عودة ترامب إلى البيت الأبيض، وفي ظل آمال كبيرة كانت معقودة على القمة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في أوكرانيا، الأمر الذي لم يحصل. وفي السياق، عدّدت صحيفة نيويورك تايمز، اليوم السبت، ستَّ نقاط أساسية يمكن استخلاصها من القمة، مشيرة إلى أن الرئيس الروسي حقق بعض المكاسب، وغادر على وفاق مع الرئيس الأميركي.
لا اتفاق بشأن أوكرانيا
بعد اجتماع دام حوالى 3 ساعات، غادر ترامب وبوتين ألاسكا دون الإعلان عن أي اتفاق، أو النواحي التي أحرزا فيها تقدّماً. وفي وقت قال بوتين إنهما توصّلا إلى اتفاق "لتمهيد الطريق نحو السلام في أوكرانيا"، أكد ترامب أنه لا تزال هناك نقاط اختلاف. وألمح الرئيسان، في مؤتمر صحافي مشترك لم يُسمح فيه بطرح الأسئلة، إلى إحراز تقدّم، دون أن يوضحا القضايا التي ناقشاها، أو مواطن الاتفاق بينهما.
انتصارات بوتين قبل وبعد قمة ألاسكا
رأت "نيويورك تايمز" أن بوتين حقق انتصاراً حتّى قبل وصوله إلى الولايات المتحدة. فبعد سنوات من نبذه من الغرب، عاد إلى الأراضي الأميركية لأول مرة منذ عقد، إذ استقبلته طائرات مقاتلة أميركية، وسجادة حمراء، وجولة في سيارة ترامب المدرعة المسمّاة "الوحش". وحقق بوتين انتصاراً آخر عند اختتام القمة، وفق الصحيفة، مغادراً الولايات المتحدة دون تقديم أي تنازلات كبيرة، ومحافظاً على علاقة وطيدة مع ترامب. ورغم إحباطه من بوتين الذي عبّر عنه ترامب مراراً، إلّا أنه لم يبدِ أي تلميح إلى الأمر في ألاسكا، قائلاً: "كانت لدي دائماً علاقة رائعة مع الرئيس بوتين، مع فلاديمير".
ترامب يبدي احتراماً لبوتين
على الرغم من أن اللقاء جرى على الأراضي الأميركية، فقد سمح ترامب لبوتين بأن يكون المتحدث الأول في ظهورهما المشترك. وقد استغل الرئيس الروسي الفرصة ليقدّم رؤيته بشأن الصراع في أوكرانيا، وما وصفه بـ"الجذور الحقيقية" لغزو روسيا. ولم يعلّق ترامب على هذه التصريحات، مكتفياً بابتسامة، وهو الذي لطالما فضّل القادة الاستبداديين "الأقوياء"، كما وصفهم بنفسه.
ولم يتطرّق ترامب، الساعي للحصول على جائزة نوبل للسلام، إلى مواقفه السابقة التي شدّد فيها على ضرورة التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار كنتيجة للاجتماع. وكان قد صرّح للصحافيين قبل أيام: "ستكون هناك عواقب شديدة للغاية" إذا لم يتحقق ذلك. وهنا، قالت "نيويورك تايمز": "يبقى أن نرى ما إذا كانت هذه العواقب، مثل العقوبات الثانوية التي هدّد بها، ستصبح واقعاً".
حصول ترامب على مادة دسمة لشكواه
لم يبدُ أنّ ترامب خرج بالكثير من لقائه بوتين، على الأقل ليس بما هو واضح، خاصة وأن الاجتماع انتهى في وقت أبكر من المتوقع، لكنه حصل على أمرين يقدّرهما كثيراً، وفق "نيويورك تايمز". أولهما، بحسب الصحيفة، كانت فرصة جديدة، وأمام أنظار العالم، للتنديد مجدداً بالتحقيق في ما إذا كانت حملته قد تواطأت مع الروس عام 2016، وهو العام الذي تقول فيه أجهزة الاستخبارات الأميركية إن الروس تدخّلوا فيه بالانتخابات الرئاسية. ووصف ترامب التحقيق بأنه "خدعة"، وعذاب مشترك وظالم لكليهما.
أما بوتين، فأشاد بنظيره، وقال إنه يمكنه "تأكيد" ما كرّره ترامب مراراً، وهو أن الغزو الروسي لأوكرانيا مطلع عام 2022 ما كان ليحدث لو كان ترامب في السلطة. ومع ذلك، يبقى السؤال الذي ظلّ بلا إجابة، وفق الصحيفة، لماذا يواصل بوتين حربه ومطلبه بأراضٍ أوكرانية الآن، بعد عودة ترامب إلى الحكم ومطالبته بوقف الحرب؟
انفتاح ترامب على زيارة روسيا
عندما بدأت التحضيرات السريعة للقمة التاريخية في ألاسكا، تساءل بعض المراقبين عمّا إذا كان، نظراً لقرب الولاية من روسيا بأقل من 60 ميلاً، سيقوم ترامب بزيارة رمزية إلى البلد المجاور، لكن ذلك لم يحدث. ومع ذلك، أشار شخص مقرّب من ترامب قبل أيام من الرحلة، وفق الصحيفة، إلى أن زيارة لموسكو قد تكون ممكنة في المستقبل. لذا؛ ربما لم يكن الأمر مجرد مزحة عندما اقترح بوتين، في اللحظات الأخيرة على المنصة، أن يلتقي الزعيمان مجدداً في عاصمة بلاده.
وبدا ترامب متقبّلاً للفكرة قائلاً: "هذا اقتراح مثير للاهتمام"، مضيفاً: "لا أعلم، سأتعرّض لبعض الانتقادات بشأنه، لكن يمكنني أن أرى إمكانية حدوثه". وآخر مرة زار فيها رئيس أميركي روسيا، كانت عام 2013 عندما شارك الرئيس السابق باراك أوباما في قمة مجموعة العشرين في سانت بطرسبرغ.
وكان ذلك العام أيضاً آخر مرة زار فيها ترامب روسيا، عندما سافر لاستضافة مسابقة ملكة جمال الكون. وقبيل المسابقة، سعى ترامب للترويج للحدث، إذ نشر على وسائل التواصل الاجتماعي: "هل تعتقدون أن بوتين سيحضر مسابقة ملكة جمال الكون في نوفمبر (تشرين الثاني) بموسكو؟ وإذا فعل، هل سيصبح صديقي المقرّب الجديد؟". ولم يحضر بوتين، وفق الصحيفة، لكنه أرسل هدية على ما يُقال.
بقاء زيلينسكي على الهامش حتّى الآن
ظلّ الشخص الأكثر تأثراً يوم الجمعة، الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، يراقب القمة عبر التلفزيون مع بقية العالم، دون أن تجري دعوته إليها، رغم أن ترامب قال إنه سيتصل به وبقادة حلف شمال الأطلسي (الناتو) بعد مغادرته ألاسكا ليزودهم بتقرير عن اجتماعه. وفي مقابلة مع "فوكس نيوز" بعد الاجتماع، أصرّ ترامب على اعتقاده بإمكانية حدوث اجتماع بين زيلينسكي وبوتين، وقد يشارك فيه بنفسه أيضاً.
## أمطار باكستان الموسمية: 320 قتيلاً خلال 48 ساعة
16 August 2025 08:16 AM UTC+00
تسبّبت الأمطار الغزيرة التي تتساقط في شمال باكستان في مقتل ما لا يقل عن 320 شخصاً خلال 48 ساعة، بحسب آخر حصيلة صادرة عن السلطات السبت، ما يرفع عدد القتلى إلى أكثر من 600 منذ بدء الموسم الماطر الاستثنائي من حيث شدته في أواخر يونيو/حزيران.
ووقع أكبر عدد من الضحايا في ولاية خيبر بختونخوا الجبلية المحاذية لأفغانستان، التي سجلت وحدها 307 وفيات، وفق ما أفادت هيئة إدارة الكوارث المحلية، فيما تتواصل عمليات البحث لانتشال الجثث المطمورة تحت الركام.
وكانت حصيلة غير نهائية أعلنتها الحكومة المحلية في إقليم خيبر بختونخوا وإدارة مواجهة الكوارث الطبيعية، أمس الجمعة، تشير إلى مقتل 350 شخصاً ومئات المصابين جراء الأمطار التي اجتاحت مناطق واسعة في شمال غرب باكستان.
وتسببت الأمطار الغزيرة في دمار كبير وخسائر مادية فادحة، تتمثل في انهيار الشوارع الرئيسية، والجسور، وآلاف المنازل، بالإضافة إلى تعطيل الكهرباء كلياً وتوقف شبكة الهواتف النقالة. إلى جانب تدمير أراضٍ زراعية شاسعة وانهيار الأسواق الكبيرة، ونفوق أو فقدان آلاف المواشي.
وقال المتحدث باسم أجهزة الطوارئ في الولاية بلال أحمد فايزي لفرانس برس السبت، إن عمليات البحث كانت لا تزال متواصلة في الصباح بمشاركة أكثر من ألفي مسعف، سعياً لانتشال الجثث المطمورة تحت الأنقاض، وأضاف أن "الأمطار الغزيرة وانزلاقات التربة وانقطاع الطرق تعيق وصول سيارات الإسعاف ويتحتّم على المسعفين التنقل مشياً".
وقتل تسعة أشخاص في الشطر الباكستاني من كشمير، فيما أحصي في إحدى قرى شطره الهندي ما لا يقلّ عن ستين ضحية وثمانين مفقوداً. وأخيراً قتل خمسة أشخاص في منطقة غيلغيت بالتستان السياحية في أقصى شمال باكستان التي يقصدها في الصيف متسلقو جبال من جميع أنحاء العالم. وقضى معظم الضحايا في فيضانات مفاجئة أو في انهيار منازلهم أو صعقاً بالكهرباء أو البرق، وتحطمت مروحية إسعاف الجمعة في حادث أوقع خمسة قتلى يضافون إلى حصيلة الأمطار.
وفي الأيام الأخيرة أدت الفيضانات في الشطر الذي يخضع لسيطرة الهند من إقليم كشمير إلى مقتل العشرات ونزوح المئات من منازلهم هناك وفي باكستان. وأصبحت مثل هذه الأمطار الغزيرة شائعة على نحوٍ متزايد في مناطق الهيمالايا في الهند والمناطق الشمالية من باكستان، وقال خبراء إن تغيّر المناخ ساهم فى حدوث هذه الظاهرة.
وباكستان، خامس دولة في العالم من حيث عدد السكان، وتعد من أكثر دول العالم عرضة لتداعيات تغيّر المناخ. وتحذر السلطات بأن الأمطار التي وصفتها في هذا الموسم بأنها "غير عادية"، ستشتد خلال الأسبوعين المقبلين.
 
(فرانس برس، أسوشييتد برس، العربي الجديد)
 
 
## روسيا وأميركا و أوكرانيا
16 August 2025 08:31 AM UTC+00
## إير كندا تعلق عملياتها بعد إضراب 10 آلاف مضيف جوي
16 August 2025 08:32 AM UTC+00
علقت شركة طيران إير كندا جميع عملياتها بعد أن بدأ أكثر من عشرة آلاف مضيف جوي بالشركة إضراباً في وقت مبكر من صباح اليوم السبت، بعد عدم التوصل إلى اتفاق نهائي، مما أدى إلى تقطع السبل بالمسافرين على خطوطها في مختلف أنحاء العالم خلال ذروة موسم السفر في فصل الصيف. وذكرت شركة طيران إير كندا أنه سيتم إلغاء جميع رحلاتها الجوية طوال فترة توقف العمل. وكانت أكبر شركة قد ألغت بالفعل أكثر من 620 رحلة جوية، مما أدى إلى تقطع السبل بالمسافرين على خطوطها في مختلف أنحاء العالم خلال موسم الذروة للسفر في فصل الصيف.
وقال مارك نصر، مدير العمليات في إير كندا، إن الشركة بدأت التعليق التدريجي للرحلات الجوية على شركتي إير كندا وإير كندا روج. وأوضح الجمعة، أن جميع الرحلات الجوية ستتوقف بحلول صباح السبت. وأشار إلى أن هذا النهج سوف يساعد في تسهيل إعادة التشغيل بشكل منظم، والذي سوف يستغرق إتمامه "اسبوعاً كاملاً في أفضل الظروف". وقد يؤثر توقف الرحلات الجوية بشكل كامل في أكبر شركة طيران في كندا على زهاء 130 ألف راكب يومياً. وتسيّر شركة الخطوط الجوية الكندية التي تعد الأكبر في البلاد رحلات إلى 65 دولة وتشغّل رحلات مباشرة إلى 180 مدينة.
ودخل مضيفو الطيران في إضرابهم حوالي الساعة الواحدة صباحاً بتوقيت شرق الولايات المتحدة اليوم السبت. وفي الوقت نفسه تقريبا، ذكرت شركة طيران إير كندا أنها ستبدأ بمنع مضيفي الطيران من دخول المطارات. وكانت وزيرة الوظائف الاتحادية باتي هاجدو قد التقت كلّاً من شركة الطيران والنقابة الليلة الماضية وحثت الطرفين على العمل بجدية أكبر للتوصل إلى اتفاق "مرة واحدة وإلى الأبد".
وكانت معركة مريرة بشأن التعاقدات بين أكبر شركة طيران في كندا ونقابة الاتحاد الكندي للموظفين العموميين التي تمثل عشرة آلاف مضيف جوي قد تصاعدت أمس الجمعة، حيث رفضت النقابة طلب شركة الطيران الدخول في تحكيم موجه من الحكومة والذي من شأنه أن يلغي حقها في الإضراب ويسمح لطرف ثالث وسيط بتحديد شروط عقد جديد. وتصر "اير كندا" من جانبها على أن عروضها منصفة، في حين رفضت النقابة طلباً لتسوية المسائل العالقة عبر التحكيم. وقالت رئيسة الشؤون العامة لدى "إير كندا" أريل ميلول-ويكسلر إن النقابة تعاملت "بسطحية" في مقاربتها للمفاوضات الأخيرة.
وأعلنت النقابة التي تمثل أكثر من عشرة آلاف مضيف جوي فى شركة طيران إير كندا اليوم السبت، أن أعضاءها دخلوا في إضراب. وأكد المتحدث باسم نقابة موظفي القطاع العام في كندا هيو بوليو أن الإضراب بدأ بعد عدم التوصل إلى اتفاق. وفضلاً عن المطالبة بزيادة الأجور، تشير النقابة إلى أن المضيفين لا يحصلون على أي تعويضات لقاء عملهم على الأرض، بما في ذلك عملية تنظيم صعود الركاب إلى الطائرة. ورفض "الاتحاد الكندي للموظفين العموميين" عرض "إير كندا" الأخير باعتباره "أقل من التضخم وأقل من قيمة السوق". 
كانت شركة "إير كندا" قد أعلنت، الثلاثاء الماضي، أنها وصلت إلى طريق مسدود مع النقابة، إذ ما زال الطرفان على خلاف كبير في مفاوضات اتفاق تجديد العقد. من جانبه، توقع المحلل الاقتصادي توم فيتزجيرالد، في شركة تي.دي.كاون، أن تتعرض شركة طيران إير كندا لخسائر بقيمة 75 مليون دولار كندي (54 مليون دولار) قبل اقتطاع الأرباح والضرائب والإهلاك والاستهلاك لكل يوم يتوقف فيه العمل.
(أسوشييتد برس، العربي الجديد)
## الضفة الغربية | إصابة فتى في القدس ومستوطنون يعتدون على سيدة بالخليل
16 August 2025 08:33 AM UTC+00
أصيب فتى فلسطيني (17 عاماً) برصاص الاحتلال الإسرائيلي في الساقين، صباح اليوم السبت، كما أُصيبت مواطنة فلسطينية برضوض وجروح جراء اعتداء مجموعة من المستوطنين عليها غرب بيت أمر شمال الخليل، جنوب الضفة الغربية المحتلة. فيما استمر جيش الاحتلال باقتحاماته لمدن الضفة  وقراها حيث اقتحم عدة مناطق في بيت لحم ومدينة نابلس.
وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بأن طواقمه الطبية في بلدة العيزرية جنوب شرق القدس تعاملت، صباح السبت، مع إصابة فتى (17 عاماً) جراء تعرضه لإطلاق نار حي في الساقين من قِبل قوات جيش الاحتلال بالقرب من جدار الفصل العنصري في منطقة الشيخ سعد في القدس، حيث جرى نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وفي محافظة الخليل، جنوب الضفة الغربية المحتلة، أكد المشرف العام لمنظمة "البيدر" للدفاع عن حقوق البدو والقرى المستهدفة في فلسطين، حسن مليحات، لـ"العربي الجديد" أن الفلسطينية نجلاء حسين عقيلان عقل أُصيبت، صباح اليوم السبت، برضوض وجروح عقب اعتداء مستوطنين عليها أثناء وجودها مع زوجها وأطفالهما في أرضهم الزراعية بمنطقة وردان غرب بيت أمر، شمال الخليل، ونُقلت إلى المستشفى للعلاج.
وفي سياق الاقتحامات لمدن الضفة الغربية وقراها، اقتحمت قوات الاحتلال، السبت، عدة مناطق في محافظة بيت لحم، وقالت الوكالة الفلسطينية للأنباء (وفا) إن قوات الاحتلال اقتحمت قرى وبلدات: رفيديا، العساكرة، بيت تعمر، بيت فالوح، حرملة، تقوع والخضر. من دون أن يبلغ عن اعتقالات.
وأفادت "وفا" بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت، فجر السبت، مدينة نابلس ودهمت عدة منازل في مخيم العين، وعدة أحياء بالمدينة، وسط عمليات تفتيش والعبث بمحتويات المنازل. وأضافت أن قوات الاحتلال اعتقلت الشاب محمد القيسي من مخيم العين، وعامل دويكات من امتداد شارع السكة في المدينة.
جانب آخر من مداهمة قوات الاحتلال بناية سكنية اخرى على امتداد شارع السكة غربي نابلس pic.twitter.com/SwPVk7Pmif
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) August 16, 2025
## حكاية دوناروما
16 August 2025 08:33 AM UTC+00
لا تزال قضية الحارس الإيطالي لنادي باريس سان جيرمان، جيانلويجي دوناروما (26 سنة)، تثير التعليقات والتساؤلات حول الطريقة التي جرى بها الطلاق المعلَن بين الطرفَين، والتي اعتبرتها إدارة الفريق عادية وطبيعية وضرورية، بعد أن بلغ الخلاف حول التمديد ذروته، عندما حاول اللاعب فرض شروط تعجيزية لتمديد عقده الذي ينتهي الصيف المقبل، بينما تحدث محيط اللاعب عن تراجع الإدارة عن وعودها، ونيّات واضحة للتخلص من دوناروما عندما تعاقدت مع حارس ليل، لوكاس شوفالييه، وتفضيله على الحارس الإيطالي لخوض غمار نهائي كأس السوبر الأوروبي، الذي فاز فيه النادي الباريسي على توتنهام الإنكليزي بركلات الترجيح. 
وهاجم إنزو رايولا، وكيل الحارس جيانلويجي دوناروما، إدارة النادي الباريسي التي غيّرت، حسب رأيه، موقفها من الاتفاق المبدئي الذي توصلت إليه مع اللاعب في الأيام القليلة الماضية حول تفاصيل التمديد، عندما ذهبت لتتعاقد مع حارس ليل، لوكاس شوفالييه، دون أدنى اعتبار أو احترام للحارس دوناروما الذي أصيب بالصدمة، فخرج برسالة وداع موجهة إلى جماهير النادي وزملائه أبدى فيها إحباطه وغضبه من إدارة النادي، وعبر فيها عن شكره وامتنانه لزملائه وكل جماهير الفريق التي ساندته، رغم رغبته في الاستمرار مقابل زيادة معتبرة في الراتب، ظناً منه أنه في موقع قوة، وبإمكانه أن يملي شروطه أو يكمل عقده دون تمديد حتّى يرحل حراً نهاية الموسم، مثلما فعل ميسي ومبابي من قبل. 
وفنّدت إدارة النادي فكرة التخلص من الحارس، التي ذهب إليها وكيله، وقالت إنّ اللاعب لم يتوقف عن المبالغة في مطالبه المالية الكبيرة، رغم أن عرض التمديد الذي كان بين يديه يجعله أحد أعلى حراس المرمى أجراً في العالم، وأن خيار البديل شوفالييه جاء تحسباً لفشل مفاوضات التمديد مع دوناروما، باقتراح من المدرب لويس أنريكي، الذي فضل عدم الاعتماد على الحارس الإيطالي في نهائي كأس السوبر، بسبب افتقاده للتركيز في الأيام الأخيرة، وهو الخيار الذي كان موفقاً وسمح للفريق بالتتويج بكأس السوبر، وفتح الباب أمام عروض كثيرة للحارس دوناروما، تسمح للنادي بالحصول على مبلغ مالي مقابل رحيله إلى أحد الأندية الإنكليزية الكثيرة التي تريده، على غرار مانشستر سيتي، وتشلسي، ومانشستر يونايتد.
ووجه دوناروما أصابع الاتهام نحو المدرب لويس أنريكي، عقب استبعاده عن نهائي السوبر، بينما برّر المدرب الإسباني خياره بالظروف النفسية التي مرّ بها الحارس، في ظل تعطل مفاوضات التمديد، فكان خياره صائباً رغم تسبب شوفالييه في الهدف الثاني الذي سجله توتنهام، قبل أن يستدرك في سلسلة ركلات الترجيح ويساهم في تتويج فريقه باللقب، رغم الأداء المتوسط للفريق بسبب التراجع البدني الناتج عن مشاركته في كأس العالم للأندية واستئنافه المتأخر لتحضيرات الموسم الجديد، والذي قد يكلفه غالياً مع بداية المنافسات التي دشنها بتتويج آخر، لكن بمشكلة أثرت على غرف الملابس التي انقسمت بين لاعبين تضامنوا مع حارسهم وآخرين احترموا قرار الإدارة. 
وأسكت التتويج بكأس السوبر جماهير النادي، لكن وسائل الإعلام الفرنسية لا تزال تنبش، كعادتها، في ملف أغلقته إدارة النادي، في وقت فتحه وكيل اللاعب على اتهامات صريحة لها، ولن يغلق حتى يرحل دوناروما رسمياً إلى وجهة لم تظهر ملامحها بعد، رغم العروض التي تصله من أندية إنكليزية وإيطالية وسعودية قادرة على دفع 50 مليون يورو للاستفادة من خدمات أحد أفضل حراس العالم حالياً، إن لم يكن أحسنهم. ويبدو أن مدينة مانشستر ستكون الوجهة القادمة بين مانشستر يونايتد ومانشستر سيتي اللذين يريدان التخلص من أونانا وإيدرسون لأجل دوناروما الذي أصبح مضطراً للرحيل بعد تدهور علاقته مع الإدارة والمدرب لويس أنريكي، بغض النظر عن المتسبّب.
## سورية: "قسد" تشن حملة مداهمات واسعة في دير الزور
16 August 2025 08:49 AM UTC+00
نفذت "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، بعد منتصف ليل الجمعة وحتى ساعات صباح اليوم السبت، حملة مداهمات واسعة في بلدة غرانيج ضمن منطقة الشعيطات في ريف دير الزور الشرقي، شرقي سورية، طاولت أيضاً أجزاء من بلدة الكشكية، وسط توتر متصاعد في المنطقة. وقال مصدر محلي لـ"العربي الجديد"، إنّ "قسد" اعتقلت عشرات المدنيين واعتدت بالضرب على رجل مسن وزوجته، فيما أقدم عناصرها على تكسير أبواب وممتلكات منازل وترويع الأهالي.
وأوضح المصدر أن المداهمات شملت أحياء المحاريج والصالح العلي الملاصق لنهر الفرات، إضافة إلى حي شيبان. كما وصلت تعزيزات عسكرية تابعة لـ"قسد" إلى منطقة الشعيطات، ما جعلها أشبه بالمحاصرة، في ظل مخاوف متزايدة لدى السكان من استمرار الحملة ضد المدنيين. من جهتها، أعلنت "قسد"، عبر بيان، نشرته على موقعها الرسمي، أنّ قوات مجلس دير الزور العسكري تمكّنت من "تحرير أربعة من مقاتليها بعد أن اختطفتهم خلية يُشتبه بارتباطها بتنظيم داعش أثناء وجودهم في مركز صحي ببلدة غرانيج لتلقي العلاج، يوم الأربعاء الماضي"، مؤكدة أن العملية الأمنية "مستمرة حتى القضاء الكامل على الخلية الإرهابية"، وفق تعبيرها.
وكانت "قسد" فد قالت، في بيان سابق، أول أمس الخميس، إنّ "مجموعة مكونة من أربعة مقاتلين تعرضت مساء الأربعاء لعملية إرهابية أثناء وجودها في إحدى صيدليات غرانيج لتلقي العلاج"، مشيرة إلى أنها نفذت عملية عسكرية أسفرت عن مقتل أحد الخاطفين وإصابة ثلاثة آخرين، متوعدة بأن "أي اعتداء على عناصرها أو الأهالي لن يمر دون رد قاسٍ وحاسم".
في سياق آخر، أصيب قيادي في استخبارات "قسد" يدعى دجوار، وهو أحد قادة حزب العمال الكردستاني، جراء استهدافه بطائرة مسيّرة مجهولة في مدينة الطبقة بريف الرقة الغربي شمال شرقي سورية، وفق ما أفادت به مصادر مطلعة لـ"العربي الجديد". كما قُتل عنصر من "قسد" وأصيب اثنان بجروح خطيرة، إثر محاولة تسلل على مواقع الجيش السوري في محور قرية اليبوحمد شرق الرقة. وفي وقت سابق الثلاثاء، قُتل جندي من الجيش السوري خلال محاولتي تسلل لعناصر "قسد" على محاور تل ماعز بريف منبج شرقي حلب.
واعتبرت وزارة الدفاع السورية أنّ هذا التصعيد يأتي بالتوازي مع استهداف "قسد" لمواقع الجيش في منطقتي منبج ودير حافر بريف حلب، وإغلاق بعض الطرق أمام الأهالي في "خرق للتفاهمات المبرمة مع الحكومة السورية". وذكرت شبكات إخبارية محلية أن اشتباكات بالأسلحة المتوسطة والثقيلة اندلعت مساء الأربعاء بين الطرفين، عقب استهداف "قسد" نقطة عسكرية للجيش في مدينة دير الزور.
وفي 10 مارس/ آذار الماضي، وقع الرئيس السوري أحمد الشرع وقائد "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) مظلوم عبدي، اتفاقاً يقضي بدمج كل المؤسسات المدنية والعسكرية التابعة للإدارة الذاتية الكردية في إطار الدولة السورية. ونشرت الرئاسة السورية بياناً حينها وقعه الشرع وعبدي جاء فيه أنه تم الاتفاق على "دمج كل المؤسسات المدنية والعسكرية في شمال شرق سورية ضمن إدارة الدولة السورية، بما فيها المعابر الحدودية والمطار وحقول النفط والغاز".
## "رويترز" عن ترامب: زيلينسكي سيأتي إلى واشنطن يوم الاثنين وإذا سارت الأمور على ما يرام فسوف نحدد موعداً لقمة مع بوتين
16 August 2025 08:53 AM UTC+00
## زيلينسكي إلى واشنطن الاثنين: ندعم قمة ثلاثية مع روسيا وأميركا
16 August 2025 08:57 AM UTC+00
أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم السبت، أنّه سيتوجه الاثنين إلى واشنطن لمناقشة "إنهاء القتل والحرب" مع نظيره الأميركي دونالد ترامب. وجاء إعلان زيلينسكي بعد محادثة هاتفية أجراها مع ترامب، قال إنّ الأخير أطلعه خلالها على "النقاط الرئيسية" في محادثته مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في ألاسكا.
وأكد زيلينسكي أن كييف مستعدة للتعاون البنّاء وتدعم عقد قمة ثلاثية بين الولايات المتحدة وأوكرانيا وروسيا. وكتب على منصة إكس، "أوكرانيا تؤكد استعدادها للعمل بأقصى جهد ممكن لتحقيق السلام"، وأضاف "ندعم اقتراح الرئيس ترامب بعقد اجتماع ثلاثي بين أوكرانيا والولايات المتحدة وروسيا. تؤكد أوكرانيا أن القضايا الرئيسية يمكن مناقشتها على مستوى القادة، وأن القمة الثلاثية مناسبة لذلك".
We had a long and substantive conversation with @POTUS. We started with one-on-one talks before inviting European leaders to join us. This call lasted for more than an hour and a half, including about an hour of our bilateral conversation with President Trump.
Ukraine reaffirms… pic.twitter.com/64IPVhtFaB
— Volodymyr Zelenskyy / Володимир Зеленський (@ZelenskyyUa) August 16, 2025
وكان ترامب قال في حديث إلى شبكة "فوكس نيوز" الأميركية بعيد قمة ألاسكا الجمعة، إن زيلينسكي ونظيره الروسي فلاديمير بوتين سيعقدان اجتماعاً لمحاولة التوصل إلى وقف إطلاق النار لإنهاء الحرب الروسية على أوكرانيا، وأضاف: "الآن، الأمر متروك حقاً للرئيس زيلينسكي لإنجاز ذلك. وأود أن أقول أيضاً إنّ على الدول الأوروبية أن تتدخل قليلاً. ولكن الأمر متروك للرئيس زيلينسكي... وإذا رغبوا في ذلك، فسأكون في الاجتماع المقبل"، وأضاف: "سيُعدون اجتماعاً الآن بين الرئيس زيلينسكي والرئيس بوتين وبيني، على ما أعتقد".
وفي السياق، أعلن مساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف، اليوم السبت، أن الجانبين الروسي والأميركي، لم يبحثا بعد عقد اجتماع ثلاثي بين بوتين وترامب وزيلينسكي. وقال أوشاكوف للقناة الأولى الروسية، رداً على سؤال حول إمكانية عقد اجتماع ثلاثي: "لم يجرِ التطرق إلى الموضوع بعد"، حسب ما ذكرت وكالة سبوتنيك الروسية للأنباء. وأضاف أنه لا يعرف حتّى الآن متى سيُعقد الاجتماع المقبل بين الرئيسين الروسي والأميركي.
وأعلن البيت الأبيض، أن ترامب أجرى محادثة هاتفية مطوّلة مع زيلينسكي بعد اجتماعه مع بوتين، ويجري حالياً محادثات هاتفية مع زملائه في حلف شمال الأطلسي (الناتو). واختتم ترامب وبوتين أول اجتماع مباشر لهما في قمة ألاسكا، دام قرابة ثلاث ساعات، وظهرا لأول مرة معاً بعد مرور ما يقارب من 6 سنوات من آخر لقاء جمعهما على هامش قمة مجموعة العشرين في اليابان 2019، وعلى غير العادة تحدّث الضيف الروسي أولاً. ولم يُعلَن أي اتفاق على وقف إطلاق النار، رغم أن الرئيس الأميركي دخل هذا الاجتماع بغرض وقف إطلاق النار إما فوراً وإما لاحقاً.
(فرانس برس، رويترز، أسوشييتد برس، العربي الجديد)
## بعد قمة ألاسكا: هل تكتفي واشنطن بدور "المرسال" في حرب أوكرانيا
16 August 2025 09:04 AM UTC+00
انتهت قمة ألاسكا بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين حسب ما كان متوقعاً، فلا الأول تمكّن من انتزاع أي تنازل من سيد الكرملين، ولا هذا الأخير قدّم أي شيء من هذا القبيل. وكأن بوتين جاء لإبلاغ شروطه وليس لنقاشها، وفي المقابل بدا الرئيس المضيف كأنّه تفهّم وضع الكرملين، واعداً بانه سيتولى دور المرسال ونقل ما جرى الى حلف "ناتو" وإلى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وفي مقابلة فور نهاية القمة، قال ترامب إنّ الأمر متروك لزيلينسكي والأوروبيين. وبذلك تراجع عن التوّعد بردّ تترتب عليه "عواقب وخيمة" لو رفض بوتين المضي بوقف إطلاق النار. والمعروف أن ترامب كان تشاور، عشية القمة، مع الجانبَين الأوكراني والأوروبي وجرى التوافق على "خمسة مبادئ" تشكل إطار مباحثاته مع الرئيس الروسي، وعلى رأسها قضية وقف النار (بالإضافة إلى وجوب إشراك أوكرانيا وعدم طرح مسألة تبادل الأراضي والتشديد على الضمانات الأمنية، وأخيراً التلويح بالمزيد من الضغوط الاقتصادية لو فشلت القمة)، لكن في ضوء كلامه وبحدود ما تكشف خلال المؤتمر الصحافي وبعده بقيت هذه البنود في أحسن أحوالها معلّقة.
منذ البداية، أوحت مقدمات القمة بترجيح الفشل في حمل بوتين على التزحزح عن شروطه التي وُصفت بالتعجيزية. فمن جهة كانت فترة الإعداد للقمة غير كافية، كما أن البيت الأبيض سارع في الأيام الأخيرة إلى خفض سقف التوقعات من خلال وضع القمة في مقام جلسة "استماع" لبوتين، وأن اللقاء سيكون فرصة "لتحسُّس" ما يضمره، وليس لتأكيد حيثيات وقف الحرب. ورافق ذلك غياب الحديث عن مطلب وقف النار بنداً جدّياً على جدول المباحثات، خصوصاً وأن التصعيد الميداني الروسي، عشية القمة، كان بلغ درجة غير مسبوقة. وكان ترامب حذر بوتين من "اللعب بالنار" لو امتنع عن القبول بوقف النار.
وبذلك بدا وكأن اللقاء كان غاية بحدّ ذاته. والمرجح أن المحادثات لم تأخذ صيغة المجادلة بقدر ما كانت أشبه باستعراض للمواقف والمطالب. وربما يفسر ذلك قصر مدتها، استمرت أقل من 3 ساعات، بعد أن كان تردد بأنها قد تطول إلى ضعف هذا الوقت بحيث يمكن إجراؤها على جولتين. وجاء المؤتمر الصحافي بعد نهاية القمة الذي لم يستمر هو الآخر سوى 11 دقيقة، مدة كلمتي الرئيسين (8 دقائق لبوتين و3 لترامب) ومن دون فتح المجال لأسئلة الصحافة، ليعكس هذه الملابسات. وتردّد أن إغلاق باب الأسئلة جرى بناء على طلب بوتين "للابقاء على سرية ما تناولته القمة". وفي بعض القراءات فإنّه ربما قد يكون الأخير طرحَ عروضاً من الأفضل عدم التطرق بل عدم التلميح إليها، قبل التداول بشأنها مع أوكرانيا والأوروبيين، وكلام ترامب عن عزمه على وضع هذه الجهات في صورة ما جرى عرضه، يعزّز هذا الاحتمال. ومن غير المستبعد أن يكون موضوع هذا الطرح هو ما أشار إليه بوتين في كلمته أمام الصحافة حول وجوب الذهاب إلى "جذور المشكلة"، التي قيل إنه يعني بذلك "تجريد كييف من الأسلحة وضمان عدم انضمامها إلى حلف الناتو". والمعروف أن مثل هذه الشروط سبق وجرى رفضها من أوكرانيا وبعض دول الحلف، وأيضاً من فريق واسع من الجمهوريين والديمقراطيين في الكونغرس.
وفي ضوء هذه المجريات بدت القمة، وبإجماع واسع في صفوف المراقبين، أنها جاءت بمثابة تعويم لبوتين. ورأى ترامب فيها نجاحاً له بدرجة عشرة من عشرة، في حين أنها لم تحقق أي اختراق، وربما يقول ترامب ذلك ليعفي نفسه من فرض عقوبات إضافية قاسية على روسيا كما وعد، في حال الفشل. من البداية جرى التحذير من أن السعي لعقد هذه القمة "مجازفة كبيرة ". وهكذا كانت.
## رئيسة وزراء الدنمارك: نتنياهو بات يُمثل مشكلة في حد ذاته وحكومته تجاوزت الحدود
16 August 2025 09:11 AM UTC+00
## رئيسة وزراء الدنمارك: نحن من الدول الراغبة في زيادة الضغط على إسرائيل لكننا لم نحصل بعد على دعم من أعضاء الاتحاد الأوروبي
16 August 2025 09:12 AM UTC+00
## العراق يمضي في بناء المنصة العائمة لاستيراد الغاز المسال
16 August 2025 09:19 AM UTC+00
أعلن العراق، اليوم السبت، المضي في التفاوض مع شركات عالمية بشأن مشروع  بناء المنصة العائمة لاستيراد الغاز المسال لتشغيل المحطات الكهربائية في البلاد. وذكرت وزارة النفط العراقية، في بيان صحافي أوردته وكالة أسوشييتد برس، اليوم، أنه تم توجيه الدعوات إلى ست شركات لتقديم عروضها الفنية والتجارية، وبعد دراسة العروض هناك شركتان فقط مؤهلتان فنياً وتجارياً، وسيتم اتخاذ القرار النهائي في الاجتماع المقبل للجنة الأمر الديواني.
ويسعى العراق إلى تأمين الغاز من منافذ جديدة لتشغيل محطات إنتاح الطاقة الكهربائية بعد التوقف عن استيراد الغاز من إيران، بضغط من الولايات المتحدة الأميركية. وتتجه بوصلة المفاوضات العراقية نحو تركمانستان للحصول على الغاز لتشغيل المحطات الكهربائية، بمعدل 20 مليون متر مكعب يومياً، إلا أنّ المفاوضات ما زالت متعثرة؛ بسبب عوائق مالية وفنية تتعلق بآلية نقل الغاز وإيصاله إلى العراق.
ومنذ عام 2003، أنفق العراق ما يقرب من 80 مليار دولار على قطاع الكهرباء، ومع ذلك، لا تزال المنظومة الكهربائية تعاني عدم الاستقرار، بالإضافة إلى ذلك، تعتمد الدولة بشكل كبير على استيراد الغاز من إيران، حيث تبلغ تكلفة الاستيراد حوالي 6 مليارات دولار سنوياً. وأخيراً، اتجه العراق إلى استيراد الغاز من تركمانستان عبر إيران، بتكلفة تراوح بين 2.3 و2.4 مليار دولار سنوياً.
ويأمل العراق تحقيق الاكتفاء الذاتي من وقود الغاز بعد استكمال مشاريع عملاقة تنفذها حالياً شركات عالمية أبرزها شركة توتال إنرجيز الفرنسية جنوبي البلاد سينتهي العمل بها في غضون عام 2028، ومن ثم سيتمكن من تشغيل جميع المحطات الكهربائية من دون الحاجة إلى استيراد كميات كبيرة من  الغاز من الخارج. ويبلغ معدل إنتاج الطاقة الكهربائية في العراق حالياً نحو 28 ألف ميغاوات، فيما تبلغ الحاجة الفعلية أكثر من 50 ألف ميغاوات لسدّ متطلبات الاستهلاك الداخلي. 
والاثنين الماضي، أعلنت وزارة الكهرباء العراقية أنّ المنظومة الكهربائية توقفت عن العمل تماماً جراء ارتفاع أحمال الطاقة الكهربائية في محافظتي كربلاء وبابل لتأمين زيارة أربعينية الإمام الحسين، بينما أعلنت الثلاثاء عودة التيار الكهربائي في كل أنحاء العراق، بعد نجاح الفرق الفنية في إعادة الوحدات المنفصلة والخطوط الناقلة للعمل مرة أخرى.
ويعتمد كثير من العراقيين منذ سنوات على المولدات التي يشغلها القطاع الخاص للحصول على الكهرباء لأن التي توفرها الحكومة لا تتاح إلا لفترات متقطعة. ولجأ البعض إلى الطاقة الشمسية للمساعدة في تلبية احتياجاتهم من الكهرباء. وعلى الرغم من أن العراق عضو في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وأحد أكبر منتجي النفط في العالم، يواجه صعوبة في توفير الطاقة لمواطنيه منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003 والذي أطاح صدام حسين. وألغت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في مارس/ آذار إعفاء كان يسمح للعراق بدفع ثمن الكهرباء لإيران في إطار حملة "أقصى الضغوط" التي يشنها ترامب على طهران. 
(أسوشييتد برس، العربي الجديد)
## سورية: حرائق جديدة بريف حمص ووقف تمدد النيران باللاذقية وحماة
16 August 2025 09:22 AM UTC+00
قال الدفاع المدني السوري، اليوم السبت، إنّ حرائق اندلعت في أحراج محيط بلدة مرمريتا بريف حمص الغربي، ما استدعى تدخّل فرق الإطفاء الموجودة في الموقع، مع إرسال تعزيزات إضافية من فرق الإطفاء بمدينة حمص للسيطرة على النيران ومنع تمدّدها.
وأوضح في تحديث له صباح اليوم، أن فرقه، بالتعاون مع أفواج الإطفاء والإطفاء الحراجي وبمساندة كبيرة من الأهالي، تمكّنت من وقف تمدّد حرائق الغابات والأحراج في ريفي اللاذقية وحماة ومنع تقدمها في جميع المحاور، مؤكداً في الوقت نفسه أنه لا يمكن إعلان إخمادها بالكامل بسبب استمرار وجود بؤر مشتعلة واحتمال تجدّد الحرائق بفعل الرياح القوية.
وأضاف الدفاع المدني، أنه يجري الآن التعامل مع عدد من البؤر المشتعلة ومتابعة عمليات الإخماد والتبريد مع بقاء فرق في المواقع التي جرى إخمادها لضمان عدم تجدد اشتعال النيران بسبب الرياح القوية، وأوضح أنّ أكثر من 70 فريق عمل يشارك في العمليات، بينهم 50 فريق إطفاء و20 فريقاً من الإطفاء الحراجي وفرق هندسية، مزودين بسيارات إطفاء وصهاريج مياه، إلى جانب آليات ثقيلة لفتح طرقات وخطوط نار تسهّل وصول الفرق وقطع تقدم النيران، وأكد أن تعزيزات إضافية وصلت من حمص وحلب وإدلب ودمشق وريفها ودرعا لدعم جهود الإخماد والحد من انتشار النيران.
عاجل: اندلاع حرائق في أحراج بمحيط بلدة مرمريتا في ريف حماة الغربي وفرق الإطفاء الموجودة في المكان تتوجه فورا للتعامل مع الحريق مع توجه مؤزرات إضافية من فرق الإطفاء في مدينة حمص.#الدفاع_المدني_السوري #حماة #حرائق#حرائق_سوريا #الخوذ_البيضاء
— الدفاع المدني السوري (@SyriaCivilDefe) August 16, 2025
تحديث شامل حول واقع حرائق الغابات والأحراج في ريفي اللاذقية وحماة اليوم السبت 16 آب 2025، حتى الساعة 10:30 صباحاً.
بعد جهود كبيرة من قبل فرق الإطفاء في الدفاع المدني السوري وأفواج الإطفاء، وأفواج الإطفاء الحراجي، وبمساندة وتعاون كبير من الأهالي، تمكنت الفرق من وقف امتداد حرائق… pic.twitter.com/hc5xFfJlMm
— الدفاع المدني السوري (@SyriaCivilDefe) August 16, 2025
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" عن مدير الدفاع المدني في اللاذقية عبد الكافي كيال، قوله إنّ "فرق الإطفاء والدفاع المدني تمكّنت من السيطرة بنسبة 80% على الحرائق في منطقة كسب".
وأضاف كيال، المسؤول في غرفة عمليات إخماد حرائق الساحل، أن "جهود الإطفاء لا تزال مستمرة، وتشمل حالياً عمليات التبريد والمراقبة في مواقع عدّة، بينها شجر المعبر ومفرق تشالما". وأوضح أن فرق الإطفاء تواجه صعوبة في الوصول إلى بعض البؤر المشتعلة في وادي النبعين بقرية المشرفة بسبب وعورة التضاريس، واصفاً تلك البؤر بأنها "بسيطة لكن يصعب التعامل معها حالياً"، وأشار إلى أن فرق المراقبة ستواصل متابعة الوضع على مدار 24 ساعة لضمان السيطرة الكاملة وإخماد جميع النيران.
بدوره، قال مدير الدفاع المدني في حماة محمد أبو العيسى، إنّ عمليات مكافحة الحرائق "مستمرة في ريف المحافظة الغربي بالتعاون مع الفرق الشعبية والحكومية، لمنع وصول النيران إلى منازل المدنيين"، وأضاف أبو العيسى في تصريحات صحافية، أن "فرق الدفاع المدني تواصل مكافحة الحرائق المنتشرة في منطقة مصياف لليوم السابع على التوالي".
وأردف أن "فرق الإطفاء عملت على مكافحة الحرائق التي وصلت إلى بلدة شطحة غربي حماة عبر السلاسل الجبلية، كما عملت على فتح طوق أمني في المنطقة لمنع وصول النيران إلى منازل المدنيين". وأشار إلى أن "سرعة الرياح الشديدة ساهمت في انتشار الحرائق بشكل أكبر، ما استدعى طلب المزيد من المؤازرات، بما في ذلك صهاريج مياه من محافظات أخرى مثل العاصمة دمشق وحمص (وسط)، ووضع خطط لتأمين عدد أكبر من الصهاريج بهدف منع وصول الحرائق إلى المناطق السكنية".
وبخصوص بؤر النيران النشطة في المنطقة، أوضح أبو العيسى أن "هناك بؤرة في بلدة شطحة ويجري التعامل معها حالياً لمنع وصول النيران إلى الأماكن السكنية في البلدة"، وأضاف أن "حريقاً اندلع مساء أمس الجمعة في بلدة جورين وامتد على مساحة واسعة، إذ عملت فرق الدفاع المدني على عزله ومنع وصوله إلى منازل المدنيين"، مشيراً إلى أن "العمل جارٍ حالياً على البؤرتين للسيطرة عليهما كلياً".
في السياق ذاته، أخلت فرق الدفاع المدني أمس الجمعة، عدداً من المنازل في بلدة شطحة بعد وصول الحريق الحراجي إلى المناطق السكنية، وأسعفوا آخرين جراء استنشاق الدخان، وتعرّض عدد منهم لإصابات طفيفة نتيجة الحريق في المنطقة.
ومع دخول فصل الصيف، شهدت العديد من المحافظات السورية لا سيّما بريف اللاذقية حرائق حرجية جراء ارتفاع درجات الحرارة، زادت من حدتها وصعوبة إخمادها كثافة الأشجار والجفاف وسرعة الرياح. وتشارك في عمليات الإخماد فرق من الدفاع المدني وأفواج الإطفاء والحراج، مدعومة بمؤازرات من محافظات عدّة، إلى جانب جهود الأهالي في المناطق القريبة من مواقع الحرائق.
وفي يوليو/ تموز الماضي، اندلعت حرائق غابات بجبال محافظة اللاذقية استمرت 12 يومياً ودمرت أكثر من 16 ألف هكتار من الغابات الحراجية، منها 2200 هكتار من الأراضي الزراعية، وأضرت بـ45 قرية، بينما بلغ عدد العائلات المتضرّرة نحو 1200 عائلة، وفق تقديرات رسمية.
(العربي الجديد، الأناضول)
## ليبيا: بدء المرحلة الثانية من الانتخابات البلدية وسط عراقيل أمنية
16 August 2025 09:28 AM UTC+00
انطلقت في ليبيا صباح اليوم السبت، المرحلة الثانية من الانتخابات البلدية، وسط أجواء أمنية مشحونة، من المحتمل أن تنعكس على سير العملية في عدد من المناطق. وأعلنت المفوضية أن العملية الانتخابية انطلقت في 26 مجلساً بلدياً فقط، من أصل 50 مجلساً كان من المقرر استهدافها في الجولة الحالية، في مؤشر يعكس التراجع الكبير إثر عمليات التعليق المستمرة حتى وصلت إلى 13 تعليقاً حتى مساء أمس الجمعة. وأرجعت المفوضية أسباب هذا التراجع إلى ما وصفته بـ"الاعتداءات السافرة" التي استهدفت مكاتبها الانتخابية، كان آخرها في مدن الزاوية والساحل الغربي يوم أمس الجمعة، معلنة تأجيل الانتخابات في هاتين المنطقتين إلى يوم السبت المقبل.
وكشفت مصادر داخل المفوضية لـ"العربي الجديد" عن أن أجهزة أمنية تابعة لحكومة مجلس النواب أغلقت مراكز الاقتراع في كامل شرق البلاد وجنوبها، فيما صرحت المفوضية في بيانها اليوم عن عدم إدراجها 27 بلدية ضمن العملية الانتخابية في الجولة الحالية، موضحة أن ذلك جاء بسبب "تعليمات صدرت عن الأجهزة الأمنية الخاضعة لسلطة الحكومة الليبية".
واعتبرت المفوضية أن الاعتداءات التي طاولت العملية الانتخابية بشكل عام، ومكاتبها الانتخابية في كل من زليتن والزاوية والساحل الغربي على وجه الخصوص، "ليست مجرد تعبير من قِبل مجموعات لها مواقف من العملية في بلدياتها، بل هي أجندة تتبناها قوى الظلام وعدم الاستقرار، تلك التي ترى من مصلحتها تغييب الشعب وإبعاده عن دوائر صناعة القرار".
ورغم هذه العراقيل، أكدت المفوضية أن نسب المشاركة في مختلف مراحل الاقتراع، سواء في الجولة الحالية أو في المراحل السابقة، "تبعث على التفاؤل وتُشير إلى ارتفاع مستوى الوعي لدى المواطنين وإدراكهم لأهمية المشاركة عبر وسائل سلمية ومتحضرة، أسوة ببقية شعوب العالم التي اختارت الانتخابات منهجًا للتداول السلمي على السلطة".
وأضافت المفوضية أن البيئة التي تُجرى فيها العملية الانتخابية "ليست مثالية، وتحمل العديد من المخاطر والتحديات وحملات التضليل"، لكنها اعتبرت ما تحقق حتى الآن "نجاحًا بكل المقاييس"، موضحة أن المرحلة الانتقالية التي تمر بها الدولة تتطلب الإصرار على ترسيخ ثقافة التداول السلمي على السلطة واحتواء الصراع السياسي داخل صناديق الاقتراع.
وحثت المفوضية الناخبين على التوجه نحو مراكز الاقتراع والتعبير عن اختياراتهم بحرية، مؤكدة أن القوانين واللوائح الناظمة تكفل لهم حرية التصويت وسريته، وأنه لا مجال للتأثير في أصواتهم مهما بلغت حملات التضليل والشائعات، التي تهدف إلى نشر السلبية ومقاومة العملية الديمقراطية.
وكان من المقرّر أن تشمل المرحلة الثانية من الانتخابات خمسين مجلساً بلدياً موزعاً بين 34 بلدية في غرب البلاد، و8 في الجنوب، و8 في الشرق، لكن المفوضية علّقت العملية الانتخابية في بلديتي الزاوية والساحل الغربي بعد الاعتداء الذي شهدته مكاتبها، أمس الجمعة، في البلديتين. وفي نهاية يوليو/ تموز الماضي، كانت المفوضية قد اضطرت إلى تعليق الانتخابات في 11 بلدية أخرى تقع شرقي وجنوبي البلاد، وهو ما يعكس حجم التحديات الأمنية والسياسية التي تواجه الاستحقاق البلدي.
إقبال متفاوت على انتخابات ليبيا البلدية
إلى ذلك، راوح حجم الإقبال بين مراكز الاقتراع في العاصمة طرابلس، وعدة مدن أخرى بغرب ليبيا، فبينما لا يزال الإقبال ضعيفاً على بعض المراكز، يأمل المسؤولون عن المراكز الانتخابية إقبالاً من الناخبين خلال الساعات المقبلة من نهار اليوم.
كذلك راوحت آراء المواطنين الذين توجهوا إلى مراكز الاقتراع بين التفاؤل والاستياء والقلق، ما يعكس تنوع المواقف تجاه العملية الانتخابية بعد سنوات من التعثر والانقسام السياسي. ويعبّر فوزي الحسوني عن تفاؤله بما يصفه بــ"العودة التدريجية للحياة الانتخابية في اختيارنا لمن يمثلنا"، معتبراً أنها خطوة "مهمة" بعد سنوات من التوقف. ويضيف متحدثاً لـ"العربي الجديد"، أن مشاركته في الاقتراح بالمركز الرئيسي بالعاصمة طرابلس تمثل فرصة لاستعادة الزخم الشعبي على المستوى المحلي، وتعزيز صوت المواطن لتشجيعه على التعبير عن رأيه.
وفي المقابل، أبدت فاطمة المصباحي، من نالوت أقصى غرب البلاد، انزعاجها مما تعرضت له بعض المراكز الانتخابية، معتبرة ما حدث لمراكز الاقتراع في مدن زليتن والزاوية والساحل الغربي دليلاً على وصول نفوذ من يعرقل العملية الانتخابية إلى المجالس المحلية. وأضافت في حديثها لـ"العربي الجديد" بالقول: "هذا وضع يجعلنا في موقف تحدٍّ لفرض حقوقنا السياسية. لقد كتبت على صفحتي الخاصة أنني أدعو كل مواطن إلى المشاركة في الاقتراع لقطع الطريق أمام من يريد إفقادنا الثقة في الانتخابات".
وفي حيّ زاوية الدهماني، وسط العاصمة طرابلس، يلفت عماد كنان، أحد المقترعين بالحيّ، إلى أن ضعف الإقبال الذي تشهده مراكز الاقتراع، مؤشر يدعو إلى القلق، لا في جانب فقدان المواطن الثقة في مجالسه المحلية، بل في تغيير الواقع السياسي في البلاد بواسطة الانتخابات. وقال كنان متحدثاً لـ"العربي الجديد" إن "هناك بالفعل من لم يعد يصدق أن الانتخابات قادرة على تغيير الواقع، ما يضع علامة استفهام كبيرة حول حقيقة جهود التوعية التي تطلقها الأحزاب وقادة القوائم الانتخابية ونشطاء المجتمع المدني بأهمية الانتخابات بكونها وسيلة ناجحة للتغيير".
الدبيبة: نرفض عرقلة العملية الانتخابية
من جانبه، عبّر رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة عن رفضه التام لعرقلة العملية الانتخابية في عدد من البلديات، في إشارة إلى البلديات الواقعة ضمن نطاق سلطة حكومة مجلس النواب. وقال الدبيبة، في تدوينة على حساباته الرسمية في منصات التواصل الاجتماعي: "ولا شك أن عرقلة العملية الانتخابية، ومنعها في عدد من البلديات، والحيلولة بين المواطنين وصناديق الاقتراع لاختيار مسيّري أمور محلاتهم، عمل مرفوض ويضع المسؤولين في موضع الاختبار تجاه باقي الاستحقاقات في الذهاب إلى الانتخابات البرلمانية أو الرئاسية".
وأضاف أن "الانتخابات المباشرة تظل رؤيتنا الراسخة التي ندعمها، وخيارنا الوحيد الذي نسعى لتحقيقه في كل ربوع البلاد، لتجاوز الانقسام السياسي وطيّ المراحل الانتقالية الطويلة والثقيلة على بلدنا ومواطنينا".
من جانبها، أعربت رئيسة بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، هانا تيتيه، عن أسفها الشديد إزاء حرمان عدد من البلديات المشاركة في الاقتراع، مؤكدة أن هذا يشمل البلديات التي سبق تعليق الانتخابات فيها خلال الفترة الماضية، نتيجة التعليمات الصادرة عن المؤسسات الأمنية التابعة لحكومة مجلس النواب.
وقالت تيتيه، في تدوينة على حسابها بمنصة إكس: "لاحظنا أن الانتخابات البلدية لم تتم في المناطق الواقعة تحت سيطرة الحكومة الليبية، على الرغم من تسجيل كل من الناخبين والمرشحين للمشاركة فيها، وهو ما يشكل انتهاكاً صارخاً لأبسط الحقوق السياسية للمواطنين الليبيين"، مضيفة أن الأمم المتحدة "تناشد جميع الجهات والأطراف ذات الصلة تقديم الدعم للعملية الانتخابية والحرص على توفير المناخ الآمن اللازم لتنفيذ عمليات الاقتراع، واحترام نزاهة الانتخابات ونتائجها".
وتواكب حكومة الوحدة الوطنية في طرابلس العملية الانتخابية بإجراءات أمنية مشددة، إذ أعلن وزير الداخلية عماد الطرابلسي أن وزارته أوكلت مهمة حماية مراكز الاقتراع لقواتها المنتشرة في الخارج، مع ضمان النقل اللوجستي وتأمين المواد الانتخابية. وأكد أن أكثر من 320 ألف عنصر أمني على أهبة الاستعداد لتأمين العملية ومواجهة أي تهديد محتمل، بالتنسيق مع المفوضية الوطنية العليا للانتخابات.
وعلى الرغم من هذه الترتيبات، تشهد العملية الانتخابية تحديات أمنية جسيمة، حيث تعرّض مكتب المفوضية في مدينة زليتن لهجوم بقذيفة صاروخية فجر الثلاثاء الماضي، ما أدى إلى أضرار مادية كبيرة في المبنى، كما شهدت مدينتا الزاوية والساحل الغربي اعتداءات مماثلة، أمس الجمعة، أسفرت عن احتراق أجزاء من مقرات المفوضية هناك، بما في ذلك المخزن الرئيسي بمدينة الزاوية الذي كان يضم مواد انتخابية أساسية.
وفيما وصفت المفوضية الاعتداء على مكتبها بزليتن بأنه "فعل همجي"، مؤكدة عزمها على المضي قدماً في تنظيم الانتخابات "حفاظاً على حق المواطن في المشاركة"، اعتبرت الاعتداء في الزاوية "محاولة صريحة لحرمان الناخبين من ممارسة حقوقهم السياسية"، مشددة على أن هذه الهجمات "لن تثنيها عن أداء واجبها الوطني".
وتواجه المفوضية، إلى جانب التحديات الأمنية، عراقيل سياسية من جانب السلطات الموالية للواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر منذ بداية أعمالها في إطلاق المرحلة الثانية من الانتخابات البلدية، حيث أعلنت في يوليو/ تموز الماضي تعليق الانتخابات في 11 بلدية في شرق وجنوب البلاد، بما فيها بلديات كبرى مثل بنغازي، والمرج، وطبرق، وسبها، بسبب قيود أمنية فرضتها وزارة الداخلية بالحكومة المكلفة من البرلمان، وأحكام قضائية من المحكمة العليا حالت دون استمرار العملية، وفق بيان للمفوضية. وأثار هذا الرفض الضمني من جانب سلطة حفتر، انتقادات البعثة الأممية في ليبيا، التي أعربت عن قلقها العميق من تعطيل الانتخابات في تلك البلديات، معتبرة أن ذلك يعيق مسار الحوكمة المحلية، ويصادر حق المواطنين في اختيار ممثليهم.
وتشير إحصاءات المفوضية إلى أن استعداد الناخبين للمشاركة كان واسعاً، إذ تم توزيع 378 ألفاً و798 بطاقة انتخابية من أصل 413 ألف ناخب مسجل، بنسبة بلغت نحو 91%، موزعة على 262 ألفاً و121 ناخباً من الذكور، و117 ألفاً و284 من الإناث، ما يعكس استجابة مجتمعية لافتة، رغم المخاوف الأمنية والسياسية.
وتأتي المرحلة الثانية استكمالاً للجولة الأولى من الانتخابات البلدية التي جرت العام الماضي في 58 بلدية، وشارك فيها أكثر من 209 آلاف ناخب، وهو ما اعتُبر حينها نجاحاً للمفوضية في إدارة العملية، رغم الانقسامات السياسية. غير أن المواقف السياسية المتباينة بين حكومتي الوحدة الوطنية في طرابلس والحكومة المكلفة من البرلمان في الشرق لا تزال تضع عراقيل أمام مسار الانتخابات، ففي الوقت الذي يُظهر إشراف وزارة الداخلية بحكومة الوحدة الوطنية على العملية الانتخابية اهتماماً واضحاً بها، لم يصدر عن حكومة مجلس النواب أي موقف رسمي بشأن تعليق الانتخابات في مناطق سيطرتها، وهو ما يعزز الاتهامات بعرقلتها المتعمّدة.
وتعيد هذه العراقيل إلى الأذهان ممارسات سابقة لحفتر تتعلق بإصداره في يونيو/ حزيران 2016، قراراً بإلغاء نظام البلديات في مناطق سيطرته، وتعيين رئيس أركانه عبد الرزاق الناظوري حاكماً عسكرياً، بدلاً من المجالس المنتخبة. ومنذ ذلك الحين، ظل ملف الانتخابات المحلية رهينة الصراع السياسي والعسكري الذي تعيشه ليبيا منذ 2014.
## "إضراب الشعب".. احتجاجات تعمّ إسرائيل الأحد للضغط على حكومتها
16 August 2025 09:36 AM UTC+00
من المتوقع أن تشهد شوارع دولة الاحتلال، غداً الأحد، فعاليات احتجاجية واسعة في إطار "إضراب الشعب" الذي بادرت إليه عائلات أسرى وقتلى حرب الإبادة، التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حيث سينطلق الإضراب من أسفل القاعدة الشعبية الممثلة بعشرات الشركات الخاصة، مروراً بالسلطات المحلية، ثم الجامعات، وهيئات تجارية واقتصادية أعلنت جميعها السماح لموظفيها بالمشاركة في الاحتجاجات المزمعة.
ستبدأ فعاليات الاحتجاج، حسبما خُطط لها، عند الساعة 6:29 صباحاً باعتبارها الساعة التي بدأ فيها هجوم "السابع من أكتوبر" أو عملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها حركة حماس؛ في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حيث ستقيم العائلات عرضاً أول في "ميدان المختطفين" في تل أبيب. وعند السابعة صباحاً، ستعقد عائلات المحتجزين الإسرائليين مؤتمراً صحافياً، بموازاة بدء التظاهرات في عشرات النقاط، تشمل توزيع شارات صفراء على السائقين واحتجاجات أمام بيوت أعضاء الائتلاف الحاكم.
وستُعرض أشرطة فيديو للمحتجزين في غزة طوال اليوم، وستُظهر مقاطعها كيف كانت تبدو هيئاتهم قبل وقوعهم في الأسر وكيف باتوا بعد 22 شهراً من الحرب، وعلى رأس كل ساعة من المتوقع أن تصعد عائلة أسير للتحدث عنه أمام الجمهور. وعقب ذلك، وتحديداً عند الساعة 11 ظهراً، من المتوقع أن تصل إلى "ميدان المختطفين" مسيرة الأطباء بملابسهم البيضاء. وعند الرابعة عصراً ستنطلق مبادرة "إسرائيل تصفر"، في إطارها ستُطلق جميع السيارات في الشوارع صافرات لمدة دقيقة واحدة، في إعلان تضامن مع الأسرى. ومن هناك ستنطلق قوافل السيارات باتجاه محطة قطار "سفيدور"، في طريقها إلى التجمع المركزي الذي سيقام في الثامنة مساءً في "ميدان المختطفين"، والذي ستشارك فيه عائلات الأخيرين، وأسرى أُطلق سراحهم، وأفراد من عائلات قتلى الحرب.
وفي السياق، لفت موقع واينت العبري، اليوم السبت، إلى أنّ المنضمين إلى الاحتجاج قد يواجهون صعوبة في الوصول بالقطار، بسبب تضرر كابلات الكهرباء في منطقة مفترق غَنوت وبين الخضيرة ونتانيا؛ دون أن توضح سبب الضرر. وأشار إلى أن التقديرات الحالية تفيد بأن إصلاح الكابلات سيستغرق عدة أيام، ولذلك من غير الواضح ما إذا كانت الخطوط ستعمل غداً الأحد كالمعتاد، وهو ما يعني أن آلاف الركاب سيجدون صعوبة في الوصول عبر وسائل النقل العامة، وقد تكون الازدحامات على الطرق أكثر حدة بسبب الإغلاقات والقوافل المخطط انطلاقها.
وأقام محتجزون سابقون في غزة، أُطلق سراحهم خلال عمليات تبادل سابقة، وعائلات آخرين لا يزالون محتجزين، اليوم، طقوس "استقبال السبت" وفقاً للشريعة اليهودية أمام منزل وزير الأمن، يسرائيل كاتس، الكائن في مستوطنة "كفار أحيم"، وذلك للأسبوع الثاني على التوالي. خلال ذلك جلس المحتجون أمام "طاولة السبت" وأدوا طقوس التقديس، فيما أحاطوا أنفسهم بصور الـ50 محتجزاً.
وخلال الفعالية، قال المحتجز المطلق سراحه قبل أشهر، ساشا طروبنوف، وهو يقف أمام منزل كاتس إنّ "رفاقي لا يزالون هناك، وهم يتألمون تحت الأرض. لم يعودوا يتذكرون كيف يكون الشعور بالتجول في الخارج، أو استنشاق الهواء النقي بدلاً من الهواء الرطب داخل الأنفاق.. حريتهم بين أيديكم". وأضاف متوجهاً في خطابه إلى كاتس: "حاول أن تتخيل كيف سيكون سيكون شعورك لو سُلب منك كل الجمال من حولك في لحظة واحدة، إذا أخذوا عائلتك منك. هذا بالضبط ما يمرون به الآن. أنت الوزير للأمن، تتحمل مسؤولية إعادتهم".
وإلى جانبه وقفت إيلانا غريتشوفسكي، التي يُحتجز زوجها متان تسنغاؤوكير منذ ما يقارب 700 يوم، وقالت: "أنا منهكة تماماً. لم أكن أعتقد أنني سأقف هنا بعد حوالى 700 يوم من دون متان... وعدت بأنني سأفعل كل ما بوسعي لإعادتهم؛ وهذا لم يحدث بعد". وتوجهت إلى الجمهور الإسرائيلي بالقول: "سنوقف الدولة مع كل الشعب. انضموا إلينا واستمروا في أن تكونوا مرساتنا وسندنا. إنهم جائعون، يعانون من التعذيب، لا يعرفون إذا كنا لا نزال نقاتل من أجلهم، ونحن بالفعل نقاتل من أجلهم".
إسرائيل ترفض صفقة جزئية
وفي موازاة الاحتجاجات، سُجلت أمس تطورات في الساحة السياسية وفقاً لـ"واينت"، الذي ذكر أنّ الوسيطين القطري والمصري أطلعا إسرائيل على أن "ثمة ليونة في موقف حماس، وأن الأخيرة مستعدة للدخول في مفاوضات حول صفقة جزئية". وعقب ذلك، اقترح الوسطاء على إسرائيل أن تعود إلى محادثات التقارب مع حماس، وذلك بعد ثلاثة أسابيع من انهيارها في الدوحة.
وبحسب الموقع، فإن رئيس مجلس الأمن القومي، تساحي هنغبي، يعتقد أنه لا ينبغي رفض مقترحٍ كهذا. في المقابل، فإن وزير الشؤون الاستراتيجية، رون ديرمر، ورئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد"، ديفيد برنيع، وجميعهم أعضاء في المجلس الوزاري للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينت)، يرفضان ذلك، مطالبين بصفقة شاملة فقط.
## "رويترز" عن بيان من قادة أوروبيين: نرحب بجهود ترامب لوقف إراقة الدماء في أوكرانيا وإنهاء الحرب الروسية وتحقيق السلام العادل
16 August 2025 09:44 AM UTC+00
## بيان من قادة أوروبيين: الخطوة التالية يجب أن تكون الآن إجراء المزيد من المحادثات بمشاركة زيلينسكي مثلما تصور ترامب
16 August 2025 09:45 AM UTC+00
## بيان من قادة أوروبيين: مستعدون للعمل مع ترامب وزيلينسكي لعقد قمة ثلاثية بدعم أوروبي
16 August 2025 09:45 AM UTC+00
## بيان من قادة أوروبيين: نؤكد على ضرورة تقديم ضمانات أمنية قوية لأوكرانيا للدفاع عن سيادتها وسلامة أراضيها
16 August 2025 09:46 AM UTC+00
## بيان من قادة أوروبيين: نرحب بتصريح ترامب باستعداد أميركا لتقديم ضمانات أمنية
16 August 2025 09:47 AM UTC+00
## بيان من قادة أوروبيين: ينبغي عدم فرض قيود على القوات المسلحة الأوكرانية أو على تعاونها مع دول ثالثة
16 August 2025 09:48 AM UTC+00
## بيان من القادة الأوروبيين: لا يمكن لروسيا معارضة مساعي أوكرانيا للانضمام للاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي
16 August 2025 09:48 AM UTC+00
## بيان من القادة الأوروبيين: لا يمكن لروسيا معارضة مساعي أوكرانيا للانضمام للاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي
16 August 2025 09:49 AM UTC+00
## بيان من القادة الأوروبيين: لا يمكن لروسيا معارضة مساعي أوكرانيا للانضمام للاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي
16 August 2025 09:50 AM UTC+00
## وزارة الصحة في غزة: 11 حالة وفاة نتيجة المجاعة وسوء التغذية من بينهم طفل خلال الـ24 ساعة الماضية
16 August 2025 09:57 AM UTC+00
## وزارة الصحة في غزة: العدد الإجمالي لضحايا المجاعة وسوء التغذية ارتفع إلى 251 شهيداً من بينهم 108 أطفال
16 August 2025 09:58 AM UTC+00
## ريال مدريد يدخل سباق التعاقد مع الحارس دوناروما
16 August 2025 10:02 AM UTC+00
يقترب الحارس الإيطالي جيانلويجي دوناروما (26 عاماً)، من مغادرة نادي باريس سان جيرمان الفرنسي، رغم بقاء عام واحد في عقده مع الفريق الباريسي، وبات الحارس خارج حسابات المدرب لويس إنريكي (55 عاماً) في الموسم الجديد، ما دفعه للبحث عن وجهة أخرى، وسط أنباء من إيطاليا، تفيد بأن الخلاف بينه وبين إدارة النادي، قد ينتهي في أروقة المحاكم.
وفي الوقت الذي تتصاعد فيه الأحداث في باريس، تشير تقارير إنكليزية، إلى أن دوناروما قد يظهر في الدوري الإنكليزي الممتاز هذا الموسم، في ظلّ مراقبة من مانشستر يونايتد وتشلسي، بينما دخل إنتر ميلان الإيطالي على خط المنافسة لضمه. وفي آخر التطوّرات، كشف بودكاست كاوت أوفسايد البريطاني، أمس الجمعة، أن هناك نادياً آخر يتابع مستقبل الحارس الإيطالي عن كثب، وهو ريال مدريد الإسباني. ووفقاً للتقرير، فإنّ اهتمام النادي الملكي يتركز على ضمه صيف العام المقبل، وليس الآن، إذ ينتهي عقده مع باريس سان جيرمان في يونيو/حزيران 2026، ما يتيح له الانتقال مجاناً إلى مدريد.
ويأتي هذا الاهتمام، في ظلّ تجديد عقد البلجيكي تيبو كورتوا لموسمَين إضافيَين، إلّا أن بلوغه سن الـ33، يدفع إدارة ريال مدريد للتفكير بخليفته، في الوقت الذي برز فيه اسم دوناروما ضمن القائمة المحتملة. ورغم ذلك، يبدو من الصعب أن يقضي الحاري الإيطالي، موسماً إضافياً في باريس سان جيرمان دون مشاركة أساسية، خاصة مع اقتراب كأس العالم 2026، ما يجعل رحيله هذا الصيف إلى فريق، يضمن له اللعب بانتظام أمراً شبه مؤكد.
## هشام محمد: الدوري سيكون صعباً وأزمة الاتحاد تسببت بتراجع المنتخب
16 August 2025 10:02 AM UTC+00
تحدّث المدرب العراقي هشام محمد (51 سنة)، الذي يعمل حالياً مساعد مدرب في نادي أمانة بغداد، في حوار خاص مع "العربي الجديد"، عن الموسم الجديد في بطولة الدوري العراقي 2025-2026، وتحضيرات الأندية وصفقاتها الجديدة، كما تطرّق إلى حالة منتخب العراق قبل خوض الملحق الآسيوي المؤهل إلى بطولة كأس العالم 2026، وأبدى رأيه بالاتحاد العراقي وعمله. 
وقال هشام محمد عن الدوري العراقي: "الجميع يعرف أن الموسم الجديد في الدوري العراقي سيكون صعباً على جميع الأندية، خصوصاً بعد تعاقداتها المُميزة، بضمها لاعبين كانت لديهم بصمة كبيرة في الدوريات التي لعبوا فيها. أعتقد أن هذا الأمر يصبُّ في مصلحة كرة القدم العراقية، والتي يجب أن تعود كما كانت سابقاً". وتابع محمد حديثه قائلاً: "سيضمُ الدوري لاعبين على مستوى عالٍ، والجمهور سيكون سعيداً جداً بالتغييرات، وخصوصاً التنظيم العالي للبطولة. الدوري سيكون مختلفاً بشكل كبير عن الموسم الماضي، وأتمنى من الاتحاد العراقي الاهتمام بالتفاصيل الصغيرة قبل الكبيرة من أجل نجاح بطولة الدوري". 
كذلك تحدّث هشام محمد عن منتخب العراق وحظوظ التأهل إلى مونديال 2026 وقال: "كنا نطمح لعدم الوصول إلى الملحق، لأن منتخب العراق كانت لديه فرصة سهلة للعبور، لكن بعض الظروف والمشاكل في الفترة الأخيرة داخل الاتحاد والمناطحة بين بعض الأعضاء، تسببت بتشتت كبير لمنتخب العراق، وأدت إلى هبوط المستوى، بالإضافة إلى أن الجهاز الفني لم يكن يعمل بالشكل الصحيح في تلك الفترة، ولكن أملنا كبير بتحسين الأمور ومحاولة التأهل إلى المونديال". 
ورفض المدرب العراقي هشام محمد المقارنة بين المدرب خيسوس كاساس وغراهام أرنولد، إذ يرى أن فترة أرنولد قصيرة جداً مقارنة بفترة كاساس، مشيراً إلى أن مواجهة الأردن الأخيرة أظهرت أن هناك تغييرات طفيفة يُمكن البناء عليها من أجل محاولة تدارك الأمور والتأهل إلى المونديال. وعن الاتحاد العراقي قال محمد: "هذه المنظومة صعبة جداً، منظومة اتحاد كرة القدم دولة لوحدها، يجب أن يكون لها شخصية قوية، بقاء عدنان درجال يصبُ في مصلحة كرة القدم العراقية، وأعتقد أنه قادر على قيادة المرحلة المقبلة".
## قاعدة الثماني ثوانٍٍ الخاصة بحراس المرمى
16 August 2025 10:02 AM UTC+00
أدخل مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم "ايفاب" مؤخراً، مجموعة من التعديلات الجديدة على قوانين اللعبة، كان أهمها ما سُمي قاعدة "الثماني ثوانٍ"، والتي تهدف إلى تقليل الوقت، الذي يهدره حراس المرمى بعد إمساكهم بالكرة والسيطرة عليها، مما يؤثر على وتيرة اللعب وانسيابيته، وعلى عدالة الفرص وتكافئها بين المتنافسين.
وينص القانون الجديد على السماح للحراس بالاحتفاظ بالكرة لمدة لا تزيد على ثماني ثوانٍ، ويجب بعدها إطلاق الكرة باللعب بواسطة القدم أو اليد، وإلا فسوف يُعاقَبون بمنح الفريق المنافس ركلة ركنية تُنفذ من الزاوية الأقرب إلى مكان المخالفة، وجاء هذا التعديل بعد النتائج الإيجابية، التي سجلتها عدد من التجارب في إنكلترا وإيطاليا ومالطا.
وفي الواقع، لم تكن هذه المرة الأولى التي تُوضع فيها قواعد خاصة بحراس المرمى، ففي أوائل الستينيات، طُبِّقت قاعدة الخطوات الأربع، التي سمحت للحراس بالاحتفاظ بالكرة خلال أربع خطوات، قبل ركلها أو رميها بعيداً، لكن وجود العديد من الثغرات في هذه القاعدة أدى إلى الانتقال إلى قاعدة الست ثوانٍ لتلافي هذه الثغرات.
وفي عام 1992 تم منع حارس المرمى من مسك الكرة مرة أخرى، بعد إطلاقها، وذلك بعدما تم إقرار قانون يمنع حارس المرمى من إعادة الكرة إلى يده بعد أن يتركها. وكان الهدف من هذا التغيير هو تقليل الوقت الضائع في المباريات. وفي عام 1998 بدأ تحديد الوقت، الذي يُسمح فيه لحارس المرمى بحيازة الكرة، وقد تم تحديد هذا الوقت بست ثوانٍ، وتهدف هذه القاعدة إلى منع إضاعة الوقت من قِبل الحراس والحفاظ على انسيابية اللعب. 
وقاعدة الست ثوانٍ تنطبق فقط على حراس المرمى. ووفقًا لقوانين اللعبة، وتحديدًا القانون رقم 12، الخاص بالأخطاء وسوء السلوك، حيث يُسمح لحارس المرمى بالاحتفاظ بالكرة لمدة ست ثوانٍ حدًّا أقصى. يبدأ العد التنازلي لحظة سيطرة حارس المرمى على الكرة، من خلال صدها أو التقاطها أو أي وسيلة أخرى. فبمجرد استحواذ حارس المرمى على الكرة، يجب عليه إطلاقها باللعب خلال المدة المحددة. ويؤدي عدم القيام بذلك إلى احتساب ركلة حرة غير مباشرة للفريق المنافس من المكان الذي ارتكب فيه حارس المرمى المخالفة.
وفي عام 2025 جرى تعديل على قاعدة الست ثوانٍ، حيث أُقرت قاعدة الثماني ثوانٍ بدلاً عنها، وتغير القرار عند ارتكاب المخالفة من ركلة حرة غير مباشرة إلى ركلة ركنية، تُمنح إذا بقي حارس المرمى داخل منطقة جزائه، مُسيطراً على الكرة بيده (يديه) أو بذراعه (ذراعيه) لأكثر من ثماني ثوانٍ قبل إطلاقها باللعب. 
يُعتبر حارس المرمى مُسيطراً على الكرة بيده (يديه) أو بذراعه (ذراعيه)، في الحالات الآتية:
إذا كانت الكرة بين يده أو ذراعه، أو بين يديه أو ذراعيه وسطح ما (مثل الأرض أو جسم الحارس). إذا كان مُسيطراً على الكرة بيده المفتوحة (أو يديه المفتوحتين)، أو إذا كان يرقصها على الأرض أو يرميها عالياً في الهواء.
ويُقرِّر الحَكَم متى يكون الحارس مُسيطراً على الكرة (وهذا يعني اللحظة التي يمكن للحارس أن يضع فيها الكرة باللعب)، لتبدأ فترة الثماني ثوانٍ، حيث يشرع الحكم في عدِّ الثواني الخمس الأخيرة من خلال إشارة واضحة برفع اليد عالياً. وبالطبع لا يجوز للاعبين المنافسين مداخلة حارس المرمى، عندما يكون مُسيطراً على الكرة بيده (يديه) أو بذراعه (ذراعيه). وبناءً عليه فإن التعديل من قاعدة الست ثوانٍ إلى قاعدة الثماني ثوانٍ، وتغيير العقوبة من ركلة حرة غير مباشرة داخل منطقة الجزاء إلى ركلة ركنية، أزال الكثير من الضغوط عن الحكام، ومنحهم المزيد الجرأة لتطبيق القانون على المخالفين من حراس المرمى.
## "رويترز" عن رئيس الوزراء البريطاني: نرحب باستعداد أميركا وأيضاً أوروبا لتقديم ضمانات أمنية قوية لأوكرانيا ضمن أي اتفاق
16 August 2025 10:03 AM UTC+00
## رئيس الوزراء البريطاني: تحدثت إلى زيلينسكي وترامب وشركاء أوروبيين ونحن جميعاً على أهبة الاستعداد لدعم هذه المرحلة التالية
16 August 2025 10:03 AM UTC+00
## محاولات للسيطرة على حريق غابات كبير جنوبي لبنان
16 August 2025 10:04 AM UTC+00
أفادت وكالة الأنباء اللبنانية، السبت، بنشوب حريق غابات كبير في قضاء جزين بمحافظة الجنوب، فيما تحاول فرق الدفاع المدني السيطرة عليه ومنع تمدد النيران. وقالت الوكالة الرسمية: "شب حريق كبير في المنطقة الواقعة بين بلدتي جزين ونيحا (في قضاء جزين)، وقد قضى الحريق على أشجار حرشية (الأشجار الطبيعية الكثيفة التي تنمو في الغابات)". وأضافت: "نظراً لسرعة الرياح، فإن النيران تتجه لجهة خراج (منطقة كثيفة الأشجار) بلدة نيحا، فيما تدخل الدفاع المدني محاولاً السيطرة ومنع تمدد النيران".
ولم تذكر الوكالة أسباب نشوب الحريق، لكن منطقة الشرق الأوسط تشهد ارتفاعاً ملحوظاً في درجات الحرارة، ما أدى إلى نشوب حرائق بعدة مناطق في أكثر من بلد عربي. كما تسببت الغارات الإسرائيلية خلال مرات سابقة في اندلاع حرائق بمناطق الغابات.
هذا، ورفعت المديرية العامة للدفاع المدني في لبنان جهوزيتها القصوى لمواجهة موجة الحرائق الكارثية التي اجتاحت مختلف المناطق، مهددة السلامة العامة ومنازل المواطنين. ووفق بيان صادر عن دائرة الإعلام والعلاقات العامة في المديرية، أمس الجمعة، تمكنت فرق الدفاع المدني، بمؤازرة طوافات تابعة للقوات الجوية ووحدات الجيش المنتشرة، من السيطرة على حرائق اندلعت في محافظة عكار، تحديداً في بلدات البيرة، الباردة والنهرية، وامتدت حتى أطراف بلدة منجز، مهددة المنازل السكنية.
كما نجحت الفرق في إخماد حرائق واسعة في مناطق القبيات، الحصنية وظهر نصار، بالإضافة إلى حريق اجتاز الحدود السورية ودخل غابات الخالصة – الهيشة، وحريق شربيلا – سهل عكار. وفي جرد القبيات تحديداً، لا زالت فرق الإطفاء تواظب على مراقبة البقع الملتهبة حيث تمركزت في عدة نقاط للمراقبة وتواصل تنفيذ عمليات تبريد متكررة للتحقق من إخماد النيران بإحكام.
وفي قضاء الضنية، ساهمت طوافات القوات الجوية في الجيش اللبناني في دعم فرق الدفاع المدني لإخماد حريق اندلع في أحراج بطرماز – مرمر. أما في قضاء البترون، فلا تزال العمليات جارية للسيطرة على حريق في منطقة بشعله. وفي محافظة جبل لبنان، نجحت فرق الدفاع المدني، في إخماد الحريق الذي اندلع في أحراج بجه – عين كفاع (قضاء جبيل).
كما تمكنت فرق الدفاع المدني من إخماد النيران التي اندلعت في مساحات شاسعة من الأعشاب والأشجار في الشويفات – الغندور وأحراج مجد المعوش، بينما تستمر جهود الإطفاء في محافظة الجنوب، حيث تمّت السيطرة على حرائق سبلين والحُمصية – جزين.
وفي قضاء مرجعيون، كان الحريق الأعنف في دير ميماس، وقد نجحت الفرق في السيطرة عليه. كما تسببّت الغارات بمسيّرات العدو الإسرائيلي في اندلاع حرائق في معركة، جناتا وطورا (قضاء صور)، وتمت السيطرة عليها وإخمادها بنجاح. ووفق المصدر نفسه، "قد تابع المدير العام للدفاع المدني بالتكليف، العمليات ميدانيا ومع غرفة العمليات المركزية حتى ساعة متأخرة من الليل، واستكمل المتابعة منذ فجر اليوم لضمان استمرارية الجهود والسيطرة على الحرائق".
(الأناضول، العربي الجديد)
## رئيس الوزراء البريطاني: الخطوة التالية يجب أن تكون إجراء المزيد من المحادثات بمشاركة زيلينسكي
16 August 2025 10:04 AM UTC+00
## رئيس الوزراء البريطاني: جهود ترامب جعلتنا أقرب من أي وقت مضى لإنهاء حرب روسيا في أوكرانيا
16 August 2025 10:04 AM UTC+00
## "رويترز" عن ماكرون: من الضروري مواصلة دعم أوكرانيا والضغط على روسيا
16 August 2025 10:07 AM UTC+00
## كركوك العراقية: سجال بشأن تدوير المناصب بين المكونات
16 August 2025 10:07 AM UTC+00
تتصاعد في محافظة كركوك العراقية حدّة السجال عقب خلافات تجدّدت بشأن اتفاق مفترض لتدوير المناصب السيادية (المحافظ ورئيس مجلس المحافظة) بين المكونات الرئيسية للمحافظة، العرب والكرد والتركمان، بعد تقاطع في التصريحات وتسريبات متباينة حول مدى وجود هذا الاتفاق وإمكانية تطبيقه، وسط مخاوف من أن غياب التفاهم يقود باتجاه أزمة مؤسّساتية جديدة تهدّد استقرار المحافظة، التي تعد من أكثر مناطق البلاد حساسية من الناحية القومية والسياسية.
وتشكلت حكومة كركوك الحالية بعد خلافات عميقة بين مكوناتها، امتدت لنحو 10 أشهر بعد الانتخابات التي جرت نهاية 2023، وبعد تدخل مباشر من رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، وعُقدت جلسة تشكيل الحكومة في منتصف أغسطس/ آب 2024، إذ جرى انتخاب ريبوار طه، من حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، محافظاً، ومحمد الحافظ، عن المكون العربي، رئيساً لمجلس المحافظة، وإبراهيم تميم، نائباً للمحافظ، وإنجيل زيا، عن جماعة بابليون المسيحية بزعامة ريان الكلداني، مقرّرة لمجلس المحافظة. وقاطع الحزب الديمقراطي الكردستاني، بزعامة مسعود البارزاني، والقوى التركمانية وغالبية أعضاء القوى السياسية العربية الجلسة، وسط تأكيدات في وقتها عن اتفاق لتدوير المناصب السيادية.
وأكد عضو مجلس محافظة كركوك عن الاتحاد الوطني الكردستاني أحمد كركوكي، أمس الجمعة، عدم وجود أيّ اتفاق بشأن تدوير المناصب، وقال في تصريح تلفزيوني: "لا يوجد أي دليل على أن يكون منصب محافظ كركوك بالمداورة بين الاتحاد الوطني الكردستاني والأطراف الأخرى"، وأضاف: "لا نريد مناقشة بعض المواضيع في الإعلام، لكنّنا سنتحدث نهاية العام عن هذا الأمر، وسنوضح ما إذا كان هناك اتفاق لتسليم منصب محافظ كركوك إلى العرب أم لا".
وفي المقابل، ردّ وزير التخطيط العراقي والقيادي في حزب "تقدّم" عن محافظة كركوك، محمد علي تميم، على تصريحات كركوكي مؤكداً أن الاتفاق وقعه زعيم الاتحاد الوطني الكردستاني، بافل الطالباني، وأن ولاية المحافظ الحالي، ريبوار طه، تنتهي في نهاية العام الجاري، موضحاً في بيان أن "ورقة الاتفاق الموقعة تنصّ على ذلك، وأجزم أن كركوكي لم يرَ هذه الورقة أو أنه يتجاهل الحقائق"، وشدد على أن "الاتفاق معلوم لكل الأطراف التي اشتركت في حكومة كركوك وحتى التي لم تشترك، بل إنهم اطلعوا على كل تفاصيله ولا نحتاج إلى مزايدات أو إبراز عضلات في هذا المجال. وهو اتفاق مضمون من القوى السياسية المشاركة في العملية السياسية".
وعبر عضوا مجلس محافظة كركوك عن المكون العربي، ظاهر أنور العاصي ورعد الصالح، عن قلقهما إزاء الملف، وقالا في بيان مشترك إنّ "نفي وجود الاتفاق يمثل مخالفة لما جرى الاتفاق عليه في الشراكة السياسية لتشكيل الحكومة المحلية، الذي نصّ على تدوير منصب المحافظ بين العرب والكرد والتركمان، وإخلاء سبيل المغيبين العرب في سجون الإقليم"، وحذرا من أن هذا الموقف "قد يعيد الأمور إلى المربع الأول، ويهدّد بنسف الاتفاق السياسي"، داعَين الأطراف السياسية الموقعة على الاتفاق والشخصيات الضامنة له إلى "تحمل مسؤولياتها أمام الشعب"، مطالبَين حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، على وجه الخصوص، بـ"تحديد موقفه إزاء الملف".
وشدد البيان على التعامل "بجدية وحزم إزاء هذا الموقف الخطير"، مهدداً بأنه في "حال عدم التوضيح سيكون لنا موقف جماهيري وشعبي يعبر عن إرادة شعبنا وإصراره على تنفيذ الاتفاقات السياسية المبرمة وفق القانون".
وطُرحت فكرة تدوير المناصب في كركوك بعد تعثر تشكيل حكومتها الأخيرة، واستمرار الخلاف أشهراً عدّة بشأن المناصب السيادية فيها وانعدام الحلول، ويقوم الاتفاق على أن تتناوب المكونات الثلاثة على إدارة منصب المحافظ ورئيس المجلس، مع ضمان تمثيل جميع القوى السياسية وإعادة بناء الثقة بين المكونات.
ويحاول الاتحاد الوطني الكردستاني، الاحتفاظ بمنصب المحافظ، محذراً "من تداعيات الخلاف الجديد وانعكاساتها على استقرار المحافظة"، وقال عضو الاتحاد حسن زنكنة، إن "استقرار كركوك أهم من الفوز بالمناصب. المحافظة تشهد استقراراً سياسياً وأمنياً جيداً، ولا نريد فتح باب جديد للأزمات"، مبيناً لـ"العربي الجديد"، أن "الحكومة الحالية تحافظ على التنوع العرقي في كركوك، وتطبق القانون على الجميع بالتساوي"، وشدد على "ضرورة أن ينظر الجميع الى استقرار المحافظة بدلاً من نظرة الفوز بالمناصب وخلق مشاكل جديدة. نسعى لتعزيز الثقة بين جميع مكونات كركوك".
وبعد أول انتخابات في عام 2005، شهدت محافظة كركوك في 18 ديسمبر/كانون الأول 2023، انتخابات مجالس المحافظات، ونال الكرد فيها سبعة مقاعد، وانضمت إليهم كتلة بابليون التي فازت بمقعد الكوتا، ليصبح مجموع المقاعد ثمانية، وفي المقابل نال العرب ستة مقاعد، في حين حصل التركمان على مقعدين.
## ماكرون: نحذر من ميل روسيا إلى عدم الوفاء بالتزاماتها بشأن أوكرانيا
16 August 2025 10:11 AM UTC+00
## ماكرون: سنعمل مع أميركا والشركاء في "تحالف الراغبين" لتحقيق تقدم نحو السلام الدائم في أوكرانيا
16 August 2025 10:11 AM UTC+00
## حي الزيتون.. أكبر أحياء غزة وأكثرها تعرضاً للقصف
16 August 2025 10:16 AM UTC+00
عاد حي الزيتون شرقي مدينة غزة إلى واجهة الأحداث من جديد خلال الأسبوع الأخير، بعد تكثيف الاحتلال الإسرائيلي للغارات الجوية وعمليات القصف المدفعي التي طاولت مختلف مناطق الحي، تزامناً مع موجة نزوح جديدة. وأصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي قبل يومين، أوامر إخلاء جديدة للسكان، تطالبهم بالنزوح من الحي، بالتزامن مع إعلانه بدء الفرقة 99 العمل فيه، علماً أنّها نفذت في وقت سابق عملية احتلال محور نتساريم وسط القطاع.
وسبق أن عمل جيش الاحتلال الإسرائيلي في الأحياء الشرقية لحي الزيتون، ومناطق الشجاعية، والتفاح مرات عدة منذ بداية حرب الإبادة في غزة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وانسحب من الحي خلال فترة وقف إطلاق النار في يناير/ كانون ثاني 2025. ووفقاً للمعطيات الميدانية، فإن جيش الاحتلال يسيطر على ما يقرب من نصف مدينة غزة، حيث تم تدمير القسم الشرقي منها، بما يشمل أحياء التفاح والشجاعية والزيتون، فيما يستكمل حالياً عمليات تدمير القسم الغربي من هذه الأحياء، وتحديداً المناطق الواقعة غربي منطقة شارع صلاح الدين.
تدمير 400 منزل في حي الزيتون في 6 أيام
وعلى مدار الأيام القليلة الماضية، قام جيش الاحتلال بتدمير 400 بيت ومنزل في حي الزيتون، مع انطلاق العملية العسكرية في الحي، في الوقت الذي نزحت فيه أكثر من 1400 عائلة، تحت وطأة القصف الإسرائيلي. وتأتي العملية العسكرية في حي الزيتون بالتزامن مع الخطة الإسرائيلية المعلنة التي تستهدف احتلال مدينة غزة، وهي الخطة التي حددها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لحسم الحرب مع حركة حماس.
وقال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، اليوم السبت، إن إسرائيل دمّرت خلال ستة أيام نحو 400 منزل في حي الزيتون، عبر تفجيرها بروبوتات مفخخة وقصفها بطائرات حربية. وأضاف المرصد في بيان نقلته وكالة الأناضول، أن "قوات الاحتلال الإسرائيلي تقوم منذ ستة أيام بتسوية حي الزيتون بالأرض"، مشيراً إلى أنها "دمّرت نحو 400 منزل عبر تفجيرها بروبوتات مفخخة، وقصفها بالطائرات الحربية، ضمن هجوم عسكري واسع النطاق".
وأوضح أن "الهجوم العسكري على حي الزيتون الذي بدأ في 11 أغسطس/ آب الحالي، يأتي في إطار خطة معلنة من إسرائيل لفرض سيطرتها الكاملة وغير القانونية على مدينة غزة، وتهجير سكانها مع النازحين إليها من شمال القطاع، والذين يقدَّر عددهم بنحو مليون نسمة، إلى مناطق معزولة ومحدودة المساحة جنوبي القطاع". وأشار إلى أن "قوات الاحتلال تستخدم طائرات مسيّرة من نوع كواد كابتر لحصار المربعات السكنية في حي الزيتون، وإجبار السكان على المغادرة تحت تهديد السلاح، فيما تتقدّم آلياتها العسكرية تحت غطاء ناري كثيف، وتتمركز خلف شارع 8 وقرب مفترق دُولة وأرض البرعصي وعليين".
وذكر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أن ذلك "دفع أكثر من 90 ألف مواطن يقطنون الحي إلى النزوح منه تحت القصف المكثف". ولفت إلى أن "تدمير نحو نصف منازل حي الزيتون لم يبرَّر بأي ضرورة عسكرية، إذ لم تُسجل اشتباكات مسلّحة في المنطقة خلال الفترة الأخيرة، فيما جرى استخدام وسائل تفجير آلية وروبوتات مفخخة بشكل واسع ومنهجي بعد إخلاء المنازل من سكانها، ما يؤكد أن الغاية من العملية ليست تحقيق هدف عسكري مشروع، بل استهداف مقومات الحياة الفلسطينية ودفع السكان نحو التهجير القسري".
وشدد على أن "ما يجري في حي الزيتون، أكبر أحياء مدينة غزة مساحة، يندرج ضمن سياسة إسرائيلية منهجية تهدف إلى استكمال جريمة الإبادة الجماعية ومحو المدن الفلسطينية من خلال التدمير الشامل للمنازل والبنية التحتية وإزالة مقومات الحياة الأساسية". ودعا المرصد "المجتمع الدولي، بما في ذلك الأمم المتحدة ومؤسسات إنفاذ القانون الدولي، إلى التدخل العاجل لوقف المجازر، وضمان حماية المدنيين، ومساءلة قادة الاحتلال عن الجرائم المروعة المرتكبة بحق السكان".
تاريخ حي الزيتون
يُعد حي الزيتون أحد أكبر أحياء مدينة غزة من حيث المساحة، وثاني أكبرها من حيث عدد السكان، واكتسب تسميته من كثرة أشجار الزيتون التي ما زالت تغطي معظم أراضيه الواقعة في المنطقتين الجنوبية والشرقية حتى اليوم. جغرافياً، يقع حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة، وهو أحد أشهر أحياء البلدة القديمة، وأكبر أحيائها من حيث المساحة التي بلغت حوالي 9 آلاف و156 دونماً، يحدّه من الشمال حي الدرج، وسوق القيسارية، ومن الجنوب حمام السمرة، ومن الشرق قصر الباشا، كما يحتل هذا الحي المرتبة الثانية بين أحياء البلدة القديمة من حيث عدد السكان البالغ حوالي 78 ألف نسمة، بحسب إحصاءات عام 2015.
ويعود بناء الحي إلى حقبة الثلاثينيات والأربعينيات من القرن الماضي، وشهد الحي الذي يمتد إلى داخل مركز مدينة غزة من خلال شارع عمر المختار، أحد أكبر شوارع المدينة، نهضةً خلال هذه الفترة، حيث شهد بناء مستشفيات مثل مستشفى غزة الأهلي العربي "المعمداني"، فضلاً عن وجود أسواق تاريخية ومساجد مهمة. ولاحقاً كان للحي حضور بارز خلال فترات الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي، ولا سيما بعد الانتفاضة الثانية عام 2000، حيث كان يشهد باستمرار توغلات إسرائيلية مكثفة، فيما كانت تنفذ المقاومة الفلسطينية عمليات مضادة ضده.
وخلال حرب الإبادة المتواصلة للعام الثاني على التوالي، كان الحي شاهداً على واحدة من أكبر المجازر الإسرائيلية، وهي مجزرة "مستشفى المعمداني" التي استُشهد فيها 500 فلسطيني في وقت واحد، بعد قصف إسرائيلي طاولها. وعلى مدار فترات الإبادة، تعرضت عائلات بأكملها للمسح من السجل المدني نتيجة لعمليات القصف التي طاولت الحي، مثل عائلة عاشور، وحسين، والسرحي، والزعبوط، وارحيم، وخليفة، حيث كان يستهدف الاحتلال عائلات بأكملها.
ووفقاً لتقديرات حكومية، فإن المناطق الشرقية من الحي تتجاوز نسبة الدمار فيها 90%، حيث عمد الاحتلال في مختلف عملياته السابقة على تدمير المنازل وحرقها، سواء بشكل كامل أو بشكل جزئي، لمنع السكان من العودة إليها.
## "الأناضول" عن المرصد الأورومتوسطي: إسرائيل فجرت بروبوتات مفخخة 400 منزل في حي الزيتون شرقي مدينة غزة خلال 6 أيام
16 August 2025 10:16 AM UTC+00
## المرصد الأورومتوسطي: الهجوم الإسرائيلي على حي الزيتون شرقي مدينة غزة دفع أكثر من 90 ألف فلسطيني إلى النزوح تحت القصف المكثف
16 August 2025 10:17 AM UTC+00
## "رويترز": زيلينسكي يقول إنه أجرى اتصالاً هاتفياً مع زعماء أوروبيين بعد محادثات مع ترامب
16 August 2025 10:34 AM UTC+00
## زيلينسكي: نحن بحاجة إلى سلام حقيقي وليس إلى توقف مؤقت للهجمات الروسية
16 August 2025 10:35 AM UTC+00
## زيلينسكي: القضايا المتعلقة بالأرض لا يمكن حلها إلا مع أوكرانيا
16 August 2025 10:37 AM UTC+00
## 251 شهيداً جراء التجويع في غزة.. بينهم 108 أطفال
16 August 2025 10:38 AM UTC+00
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية بقطاع غزة، السبت، ارتفاع حصيلة شهداء التجويع الإسرائيلي المتواصل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إلى 251 فلسطينياً بينهم 108 أطفال. وقالت في بيان: "سجّلت وزارة الصحة في قطاع غزة خلال الـ24 ساعة الماضية 11 حالة وفاة نتيجة المجاعة وسوء التغذية من بينهم طفل. وبهذا، يرتفع العدد الإجمالي لضحايا المجاعة وسوء التغذية إلى 251 شهيداً، من بينهم 108 أطفال".
وأفاد المدير العام للوزارة منير البرش، في بيان، إن "مستشفيات غزة سجلت خلال 24 ساعة وفاة 11 حالة نتيجة سوء التغذية". وأضاف أن إجمالي "وفيات المجاعة وسوء التغذية يرتفع بذلك إلى 251 شهيداً، بينهم 108 أطفال"، منذ 7 أكتوبر 2023.
ومنذ 2 مارس/ آذار الماضي، تغلق إسرائيل جميع المعابر المؤدية إلى غزة، مانعة دخول أي مساعدات إنسانية، ما أدخل القطاع في حالة مجاعة رغم تكدس شاحنات الإغاثة على حدوده، وتسمح بدخول كميات محدودة لا تلبي الحد الأدنى من احتياجات المجوعين الفلسطينيين.
ويفتك التجويع وسوء التغذية في غزة بمختلف الفئات العمرية، إلا أنه يلقي بظلاله على الشرائح الأكثر هشاشة، وفي مقدمتها النساء الحوامل اللواتي يعانين ظروفاً صعبة تنعدم فيها المتطلبات الأساسية، كذلك المواليد الذين يفتقدون الحليب الغذائي والعلاجي، علاوة على الأطفال وكبار السن والمعوقين والمرضى. ومؤخراً، حذر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة من أن "ثلث سكان غزة (من أصل نحو 2.4 مليون فلسطيني) لم يأكلوا منذ أيام عدة".
وترتكب إسرائيل بدعم أميركي إبادة جماعية في غزة منذ 7 أكتوبر 2023 تشمل قتلاً وتجويعاً وتدميراً وتهجيراً، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها. وخلّفت الإبادة الإسرائيلية 61 ألفاً و827 شهيداً و155 ألفاً و275 مصاباً من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين.
(الأناضول، العربي الجديد)
## هل يعود ميسي من الإصابة إلى تشكيلة إنتر ميامي أمام لوس أنجليس أف سي؟
16 August 2025 11:01 AM UTC+00
يخوض إنتر ميامي بقيادة مدربه الأرجنتيني، خافيير ماسكيرانو (41 سنة)، مباراة ضد نادي لوس أنجليس أف سي، فجر الأحد، ضمن منافسات الجولة الـ27 من بطولة الدوري الأميركي لكرة القدم، في مواجهة قد لا يغيب عنها النجم الأرجنتيني، ليونيل ميسي (38 سنة)، الذي لم يُشارك في آخر ثلاث مباريات للنادي الأميركي. 
وتحدث المدرب خافيير ماسكيرانو، في مؤتمر صحافي خاص قبل مواجهة لوس أنجليس أف سي، عن حالة ميسي وجهوزيته للمواجهة المُنتظرة في بطولة الدوري الأميركي لكرة القدم، وقال: "ميسي بخير، في الواقع، يتدرب مع الفريق منذ يوم الأربعاء الماضي. نعتقد أنه إذا لم يحدث أي طارئ، فسيستدعى لمباراة الغد". وكان المهاجم ليونيل ميسي تعرض لإصابة عضلية طفيفة في ساقه يوم 2 أغسطس/آب، لم تُكشف عنها الكثير من التفاصيل، في بداية مباراة فريقه في كأس الدوري ضد نيكاكسا، وأجبره هذا على الغياب عن مباراتَي إنتر ميامي التاليتين، واللتين انتهتا بفوزٍ على نادي بوماس المكسيكي بنتيجة (3-1) في كأس الدوري، وخسارة قاسية أمام أورلاندو سيتي بنتيجة (4-1) في بطولة الدوري.
ولم يؤكد ماسكيرانو إمكانية مشاركة ميسي في مباراة فجر الأحد، التي تسبق المواجهة أمام نادي تيغريس في الدور ربع النهائي لبطولة كأس الدوريات، وقال المدرب الأرجنتيني متحدثاً عن إمكانية تغيير التشكيلة الأساسية: "سنحلّل المباراة. لدينا مباراة الأربعاء المقبل، لكن فجراً لدينا مباراة مهمة للغاية بالنسبة لنا لأننا قادمون من خسارة قاسية". يُذكر أن إنتر ميامي يحتل المركز السادس في المنطقة الشرقية برصيد 42 نقطة من 23 مباراة. بينما يتصدر نادي فيلادلفيا يونيون المجموعة برصيد 51 نقطة من 26 مباراة حتى الآن.
## مظاهرات في السويداء تطالب بالاستقلال وتصف النظام السوري بـ"داعش"
16 August 2025 11:07 AM UTC+00
شهدت محافظة السويداء جنوب سورية، اليوم السبت، مظاهرات حاشدة في ساحة الكرامة وسط المدينة، وفي مدينة شهبا، شارك فيها المئات من الأهالي تحت شعار "حق تقرير المصير"، إذ رفع المتظاهرون شعارات تطالب بالاستقلال الكامل عن النظام السوري. وردّد المشاركون في المظاهرات هتافات اعتبروا فيها السلطة الحاكمة بمثابة "داعش"، وأطلقوا شعارات من بينها: "بدنا استقلال" و"السويدا حرة حرة جولاني يطلع برا"، كما تضمنت الفعاليات خطابات لعدد من الناشطين والمتحدثين الذين دعوا إلى "فتح المعابر" و"طرد المحافظ مصطفى بكور"، الذي وصفوه بأنه "جاسوس خائن".
وخلال المظاهرات، رُفعت أعلام الطائفة الدرزية إلى جانب أعلام الاحتلال الإسرائيلي، في تعبير مباشر عن رفض المحتجين "الانضواء تحت عباءة الدولة السورية"، بحسب ما أكده منظمو الحراك. في المقابل، كان محافظ السويداء مصطفى بكور قد أصدر يوم الجمعة تصريحاً نُشر عبر معرفات المحافظة الرسمية، شدّد فيه على أهمية السعي إلى "إصلاح ذات البين وتأليف القلوب بين العشائر والدروز، بما يضمن وحدة الصف ويصون النسيج الوطني من كل ما يهدّده من خلاف أو فرقة".
وأضاف بكور في بيانه: "نشيد بالمواقف الحكيمة التي تبادر إلى الصلح، وتُعلي من شأن الحوار، وتُغلب المصلحة العامة على الاعتبارات الضيقة، ونثمن دور الوجهاء والعقلاء في تقريب وجهات النظر وتجاوز الخلافات، بما يعكس أصالة القيم التي تربينا عليها، ويجسد روح المسؤولية المشتركة في بناء مجتمع متماسك وآمن".
كما أكد المحافظ أن "السلم الأهلي ليس خياراً، بل ضرورة وطنية وأخلاقية، وهو حجر الأساس في أي مشروع تنموي أو إصلاحي"، داعياً جميع الأطراف إلى "تغليب لغة العقل والانفتاح على مبادرات الصلح والتفاعل الإيجابي مع جهود الإصلاح بعيداً عن التوتر والانقسام"، وختم بالقول: "نهيب بالجميع أن يكونوا عوناً في ترسيخ ثقافة التسامح، والمساهمة في بناء جسور الثقة، وإثبات أن أبناء هذه الأرض، على اختلاف انتماءاتهم، قادرون على التلاقي والتصافي والتعاون لما فيه خير الوطن والمواطن".
## "رويترز" عن المستشار الألماني: نرحب بجهود ترامب لوقف إراقة الدماء في أوكرانيا وإنهاء الحرب الروسية
16 August 2025 11:49 AM UTC+00
## حسين الشيخ: القيادة الفلسطينية تسعى للإفراج عن مروان البرغوثي
16 August 2025 11:50 AM UTC+00
قال نائب رئيس السلطة الفلسطينية، حسين الشيخ، إن القيادة الفلسطينية تبذل جهوداً على المستويات كافة من أجل الإفراج عن القيادي في حركة فتح، الأسير مروان البرغوثي، وعن جميع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي. وجاءت تصريحات الشيخ خلال زيارته، اليوم السبت، منزل عائلة الأسير البرغوثي في إطار تأكيد الموقف الفلسطيني الثابت تجاه قضية الأسرى باعتبارها أولوية وطنية.
وتأتي زيارة الشيخ وتصريحاته بعد يومين من نشر فيديو يؤكد اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني، إيتمار بن غفير، الزنزانة التي يُعتقل فيها البرغوثي، إذ هدد بن غفير البرغوثي الذي ظهر بحالة سيئة نتيجة ظروف اعتقاله. وقوبل تهديد بن غفير للبرغوثي، المعتقل منذ أكثر من 23 عاماً والمحكوم بالسجن المؤبد، برفض واسع وسط مخاوف على حياته.
وشدد الشيخ على أن الأسير القيادي بحركة فتح، مروان البرغوثي، يشكل رمزاً للنضال الفلسطيني، مؤكداً خلال الزيارة أن ما يتعرض له الأسرى جراء السياسات الإسرائيلية، إعدام بطيء يتطلب تدخل الهيئات والمنظمات الدولية لحمايتهم. ورافق الشيخ في هذه الزيارة كل من رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية رائد أبو الحمص، وأمين سر حركة "فتح" في إقليم رام الله والبيرة موفق سحويل، وعدد من أعضاء لجنة الإقليم.
وكانت حسابات مقربة من بن غفير قد نشرت مقطعاً مصوراً له برفقة مفوض مصلحة السجون كوبي يعقوبي، وهما يقتحمان زنزانة البرغوثي في العزل الانفرادي. وخلال الاقتحام، وجّه بن غفير تهديداً مباشراً إلى البرغوثي بالقول: "كل من يعبث بشعب إسرائيل، من يقتل أطفالنا، من يقتل نساءنا، سنبيده. لن تهزمنا".
وقالت عائلة الأسير البرغوثي وقتها لـ"العربي الجديد" إنها تشعر بقلق بالغ على حياته بعد نشر مقطع الفيديو الذي يظهر تهديدات بن غفير، مؤكدة أن ملامحه الشاحبة وآثار الإنهاك الواضحة تدل على ظروف احتجاز قاسية ومتعمدة في زنازين الاحتلال. وفي بيان لاحق لها، قالت العائلة إنها تخشى من إعدامه بقرار مباشر من بن غفير، خصوصاً بعد اقتحامه زنزانته وتهديده الصريح، محذّرة من أن تتحول الزنزانة إلى غرفة إعدام بطيء وسط صمت دولي مخزٍ.
## مواقف كوبنهاغن وأوسلو من الاعتراف بفلسطين يكشف تبايناً أوروبياً
16 August 2025 11:50 AM UTC+00
في وقت تتسارع فيه خطوات عدد من الدول الأوروبية نحو الاعتراف الرسمي بدولة فلسطين، يتجلى انقسام لافت بين اثنتين من دول الشمال الأوروبي: النرويج والدنمارك. فرغم أن الحزبين الشقيقين الاجتماعيين الديمقراطيين يحكمان في البلدين، تكشف مسألة الاعتراف بفلسطين عن تباينات سياسية عميقة بينهما. وبينما بادرت أوسلو إلى الاعتراف الرسمي بالدولة الفلسطينية في عام 2024، لا تزال كوبنهاغن متحفظة، ومتمسكة بموقف يعتبر أن مثل هذا الاعتراف "لن يُحدث تأثيراً ملموساً" في ظل الوضع الفلسطيني المتأزم.
وخرج الخلاف إلى العلن مؤخراً حين عبّر وزير الخارجية النرويجي، إسبن بارث إيدي، عن استيائه من الموقف الدنماركي خلال مقابلة مع صحيفة بوليتيكن، أمس الجمعة، وقال في المقابلة:"مصداقيتنا في انتقاد خروقات القانون الدولي، كحال روسيا في أوكرانيا، تتآكل إن لم نُطبّق المبادئ نفسها في حالات أخرى، مثل القضية الفلسطينية."
موروث أوسلو: دور تاريخي للنرويج
على عكس الدنمارك، ترى النرويج في نفسها فاعلاً محورياً في ملف الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، ليس فقط بسبب الاعتراف الرسمي، بل أيضاً بالنظر إلى دورها التاريخي في احتضان مفاوضات سرية أنتجت اتفاقيات أوسلو (سبتمبر/أيلول 1993) التي أرست أرضية أولية للتفاوض بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل في التسعينيات.
وبينما اكتفت كوبنهاغن بالسماح بفتح مكتب تمثيلي لمنظمة التحرير الفلسطينية أواسط ثمانينات القرن الماضي، ورفعت لاحقاً مستوى التمثيل إلى "بعثة فلسطين"، انخرطت أوسلو مبكراً في وساطة سياسية أعمق، ترجمتها بمواقف أكثر جرأة ودعماً واضحاً للحقوق الفلسطينية. ويُرجع خبراء هذا الموقف إلى تقليد سياسي نرويجي يُعلي من قيم التضامن الأممي ودعم القضايا العادلة، ويتجلى ذلك خصوصاً في حزب العمال، صاحب التأثير التاريخي في تبني الموقف الفلسطيني.
تحفظ كوبنهاغن: براغماتية سياسية وحسابات داخلية
تبدي الحكومة الحالية في الدنمارك تحفظاً تجاه الاعتراف بفلسطين، رغم الضغوط المتزايدة من قواعد يسار الوسط والنقابات والشباب. وقال وزير الخارجية الحالي لارس لوك راسموسن، الذي قاد سابقاً حكومة يمين الوسط ويترأس الآن حزب "المعتدلين" الوسطي، مؤخراً إن الاعتراف لن يُحدث "فارقاً عملياً على الأرض"، في ظل الانقسامات الفلسطينية وتعقيد الوضع في غزة والضفة الغربية. وهو موقف يعارضه النرويجيون والسويديون، على اعتبار أن الاعتراف يحمل موقفاً وضغطاً على الاحتلال الإسرائيلي.
ويبدو أن هذا الموقف الذي تتمسك به حكومة الدنمارك برئاسة، ميتا فريدركسن، بات محرجاً داخلياً وخارجياً، خاصة في ظل تموضع أغلبية دول الشمال الأخرى في صف داعم لفلسطين. وبرغم أن بعض الشخصيات التاريخية في السياسة الدنماركية، وقواعد وشبيبة حزب فريدركسن وقوى اليسار، دعمت فكرة الاعتراف، لم تُبد الحكومة استعداداً لتجاوز هذا التردد.
السويد وأيسلندا وفنلندا: تباينات شمالية أوسع
السويد أيضاً تميزت بموقفها الريادي. فقد مهدت علاقة رئيس وزرائها الراحل أولاف بالمه بالقضية الفلسطينية، ولقاءاته مع الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات، الطريق لتقارب سياسي ومجتمعي امتد لعقود، تُوّج في عام 2014 باعتراف رسمي بدولة فلسطين. أما أيسلندا، فكانت أولى دول الشمال الغربية التي اعترفت بدولة فلسطين عام 2011، في خطوة رمزية قوية حينها. في المقابل، تلتزم فنلندا بسياسة خارجية أكثر حذراً، رغم تعاطف شعبي ورسمي واضح مع الحقوق الفلسطينية.
ألمانيا: دعم مشروط وتحفظ تحت ضغط التاريخ
يمكن تشبيه موقف كوبنهاغن بالموقف الألماني إلى حد كبير. فرغم استقبالها ممثلية فلسطين في العاصمة برلين لا تعترف ألمانيا رسمياً بفلسطين، لكنها تعلن دعمها المبدئي لحل الدولتين، مع التزام صارم بعدم اتخاذ أي خطوة أحادية. وكانت وزيرة الخارجية السابقة أنالينا بيربوك، من حزب الخضر، واضحة في تأكيد أن الاعتراف يجب أن يكون ثمرة مفاوضات مباشرة، لا نتيجة خطوات رمزية. وقالت في مايو/أيار 2024: "نؤمن بحل الدولتين، ولكن لا نرى أن الاعتراف الأحادي يخدم هذا الهدف في الوقت الراهن". ويبدو أن ما رسمته بيربوك هو الساري على حكومة ائتلاف يمين ويسار الوسط الألماني اليوم.
وتُستخدم الحساسية التاريخية بين ألمانيا وإسرائيل، ما تسميه النخب السياسية في برلين "المسؤولية التاريخية عن جرائم النازية"، بشكل متكرر مبرراً لتجنّب أي موقف قد يُفسّر على أنه معادٍ لإسرائيل. هذا بالطبع إلى جانب العلاقة المميزة بين تيار بعينه في "الديمقراطي المسيحي" واللوبي الصهيوني ومؤيديه على المستوى الإعلامي والسياسي ولعبهم دوراً مشيطناً للحقوق الفلسطينية. ومع أن المستشار الحالي فريدريش ميرز اتخذ بعض الخطوات الرمزية، كتعليق تصدير بعض الأسلحة لإسرائيل، لا تزال سياسات ألمانيا بعيدة عن المزاج الشعبي المتضامن مع فلسطين.
الدول الأوروبية: ثلاث مقاربات مختلفة
يمكن تقسيم المواقف الأوروبية من الاعتراف بفلسطين إلى ثلاث فئات رئيسية:
دول اعترفت رسمياً، مثل: السويد، النرويج، إيرلندا، إسبانيا، أيسلندا. هذه الدول تعتبر الاعتراف أداة سياسية وأخلاقية للضغط على إسرائيل، وتعزيز مبدأ القانون الدولي وحق تقرير المصير.
دول داعمة لكن مترددة، مثل: ألمانيا، فرنسا (اعتراف في سبتمبر/أيلول القادم)، بلجيكا، البرتغال. وتُفضّل هذه الدول الانتظار حتى تتهيأ "الظروف المناسبة"، وتخشى من أن الاعتراف الآن قد يُضعف فرص التفاوض لاحقاً.
دول متحفظة أو معارضة، مثل: النمسا، والمجر، وجمهورية التشيك (رغم أن الأخيرتين كانتا أكثر دعماً لفلسطين أيام حكم النظام الاشتراكي) والدنمارك. ترى حكومات هذه الدول أن الاعتراف الأحادي يُعقّد الوضع بدلاً من حله، وترتبط في الغالب بمواقف أكثر قرباً من إسرائيل.
بين المبادئ والحسابات
ويمكن القول إن الانقسام الأوروبي يُضعف فاعلية السياسة الخارجية الموحدة للاتحاد الأوروبي، ويطرح تساؤلات جدية حول مدى التزامه المبدئي بالقانون الدولي وحقوق الشعوب. وتكشف هذه المواقف عن صراع أعمق بين الاعتبارات الأخلاقية والبراغماتية السياسية؛ ففي حين تراهن دول مثل النرويج والسويد على أن الاعتراف يشكّل ضغطاً أخلاقياً فعّالاً، ترى ألمانيا والدنمارك أن الاعتراف من دون اتفاق قد يحمل طابعاً رمزياً لا يُغير من واقع الاحتلال شيئاً.
في المحصلة، يبقى موقف دول الشمال وأوروبا من الاعتراف بفلسطين مرآة لتباينات جيوسياسية وأخلاقية عميقة، حيث تتصارع المبادئ الإنسانية مع الحسابات السياسية، في مشهد متوتر تتزايد فيه التحديات. وبين اعتراف نرويجي منسجم مع تاريخ طويل من الوساطة والدعم، وتحفّظ دنماركي قائم على الواقعية، تستمر القضية الفلسطينية في اختبار مدى التزام الغرب بوعوده القديمة ومبادئه المُعلنة.
## المستشار الألماني: يمكن لأوكرانيا الاعتماد على تضامننا الراسخ بينما نعمل من أجل تحقيق سلام يحمي المصالح الأمنية الحيوية لها
16 August 2025 11:51 AM UTC+00
## جدل في تونس بعد إيقاف رئيس جمعية القضاة الشبان
16 August 2025 12:12 PM UTC+00
أثار إيقاف القاضي المعزول ورئيس جمعية القضاة الشبان، مراد المسعودي، مساء أمس جدلاً واسعاً في تونس. وأُوقف المسعودي في الطريق العام عندما كان برفقة أفراد من عائلته، وأكدت زوجته في تدوينة لها في صفحتها على فيسبوك، أنه أُوقِف من قبل عناصر أمنية بالزي المدني واعتُدي عليه بالضرب الذي طاول حتى أطفاله.
وقال عضو هيئة الدفاع عن المسعودي، المحامي سمير بن عمر، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إنه لم يُعلَموا رسمياً بكونهم هيئة دفاع بأسباب التوقيف ولا يعرفون مكان إيداع القاضي المسعودي، ورجح بن عمر أن يكون مسجوناً حالياً في سجن المرناقية بالعاصمة، وذلك على خلفية حكم سابق في قضية التزكيات بعد إعلان ترشحه للانتخابات الرئاسية لسنة 2024، حيث وُجهت له قضية تقديم عطايا نقدية أو عينية بقصد التأثير في الناخب، وذلك على خلفية الحملة التي قامت بها السلطة لإقصاء المرشحين لمنافسة قيس سعيّد. وأكد المحامي أن المسعودي كان قد تحصل على شهادة كف تفتيش، التي أنهت مفعول منشور التفتيش الصادر في حقه، وبالتالي من العبث إيقافه.
وبين بن عمر أن المسعودي أحيل سابقاً على أنظار الدائرة الجناحية بالمحكمة الابتدائية في تونس لمقاضاته بتهم التأثير في الناخب، وصدر ضده حكم غيابي يقضي بإدانته وسجنه مدة ثمانية أشهر مع النفاذ العاجل. لكن المسعودي اعترض على الحكم الابتدائي، وقُبل اعتراضه شكلاً، مع إبقائه بحالة سراح. وأكد بن عمر أن هيئة الدفاع تولت استئناف الحكم الاعتراضي، وأصبح بمثابة العدم، ولم يعد له أي أثر قانوني، وأنه لا يمكن تنفيذ حكم غير موجود. ولفت المتحدث إلى أن ما حصل يعد تحايلاً على القانون، مؤكداً استعمال العنف ضد المسعودي وأفراد من عائلته، مبيناً أننا في دولة اللاقانون والتنكيل بالأشخاص بسبب مواقفهم ومعارضتهم لقيس سعيّد.
وقال القيادي في التيار الديمقراطي، هشام العجبوني، لـ"العربي الجديد"، إن الخطير في ما حصل، أن أجهزة الدولة تتعامل بعنف وبطريقة تشبه العصابات، فالدولة يجب أن يحكمها العقل والقانون، ولا مبرر لاختطاف أي شخص، مؤكداً أن المسعودي قاضٍ، ويتمتع بالحصانة، وكان بالإمكان دعوته بكل احترام، أو أن يطلب منه التوجه إلى القضاء. وبين العجبوني أن استعراض القوة واستعمال العنف حصل مع عدة أشخاص، كالمحاميين سنية الدهماني ومهدي زقروبة، وتكرر مع عدة شخصيات سياسية في تونس ممن دُهِمَت منازل بعضهم فجراً و"هذا لا يليق بدولة، وللأسف مثل هذه الإيقافات تتواتر، إذ لا يجب التشفي والتنكيل بالمواطنين، بل يجب تطبيق القانون".
ولفت العجبوني إلى أن المسعودي لا يمثل أي خطر على المجتمع، وذنبه الوحيد أنه ترشح للانتخابات الرئاسية، وأضاف: "من الواضح أن الإيقاف بسبب مواقفه السياسية، وعادة تُغلَّف الإيقافات بقضايا كالتزكيات، حيث إن جل المرشحين للرئاسية نُكِّل بهم، وتقريباً كان القاسم المشترك بينهم جميعاً ترشحهم للانتخابات الرئاسية". ودانت المحامية دليلة مصدق، في تدوينة لها ما حصل للمسعودي، مؤكدة تضامنها معه، ومعبرة عن أسفها لما وصلت إليه الأحوال في تونس، وقالت إن "الكلمات لم تعد تعبر عن هذا الدمار". 
كذلك أدان المكتب التنفيذي لجمعية القضاة التونسيين ما حصل للمسعودي، وقال في بيان، السبت: "أقدم عدد من أعوان الأمن بالزي المدني على اختطاف المسعودي واعتقاله، وهو المشمول بالإعفاءات الظالمة الصادرة بموجب الأمر الرئاسي، عدد 516 المؤرخ في 1 يونيو (حزيران) 2022، والاعتداء عليه وعلى عدد من أفراد عائلته من بينهم الأطفال". وأضاف أن ما حصل وتحت أي ذريعة كانت فإن "اختطاف المسعودي واقتياده لوجهة غير معلومة، بالرغم من معرفة صفته، يمثل خرقاً للدستور وللقانون واستهانة كبيرة بالضمانات القانونية".   
يشار إلى أن القاضي المسعودي عُزل ضمن القائمة التي ضمت 57 قاضياً، وذلك بحسب المرسوم الرئاسي الصادر في يونيو/حزيران 2022، بتهم مختلفة، بينها شبهات فساد، ورغم صدور حكم استعجالي من المحكمة الإدارية يقضي بإيقاف تنفيذ قرار العزل، إلا أن السلطات لم تستجب وأبقت على عزله.
## واشنطن تقترح على أوكرانيا ضمانات أمنية من دون الانضمام إلى "الناتو"
16 August 2025 12:15 PM UTC+00
اقترحت الولايات المتحدة على أوكرانيا ضمانات أمنية مشابهة لتلك التي يقدّمها حلف شمال الأطلسي (الناتو)، ولكن من دون الانضمام إلى الحلف، وفق ما أفاد به مصدر دبلوماسي وكالة فرانس برس اليوم السبت، بعد مكالمة بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وقادة أوروبيين.
وقال المصدر "كإحدى الضمانات الأمنية لأوكرانيا، اقترح الجانب الأميركي ضمانة تشبه المادة الخامسة من معاهدة حلف شمال الأطلسي"، مضيفاً "من المفترض أنه تمّ الاتفاق عليها مع (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين" خلال قمته مع ترامب الجمعة في ألاسكا. وتقاطعت هذه المعلومات مع نشرته وكالة رويترز، التي نقلت عن مصدرين مطلعين قولهما إن ترامب والقادة الأوروبيين ناقشوا ضمانات أمنية محتملة لأوكرانيا خارج حلف شمال الأطلسي، ولكن على غرار "المادة الخامسة" للحلف خلال مكالمتهم اليوم.
وذكر أحد المصدرين، الذي طلب عدم الكشف عن هويته بسبب حساسية الأمور، أن القادة الأوروبيين يسعون للحصول على توضيح بشأن نوع الدور الأميركي الذي قد ينطوي عليه ذلك، لكن لم تتوفر تفاصيل بعد. ويعتبر حلف شمال الأطلسي أي هجوم تتعرض له دولة عضو هجوماً على الجميع بموجب قاعدة "المادة الخامسة". ويبلغ عدد الدول الأعضاء في الحلف العسكري 32.
ونقل موقع أكسيوس الأميركي عن مصدر مطلع قوله إنّ مكالمة ترامب مع زيلينسكي والقادة الأوروبيين، دامت لأكثر من ساعة، فيما مكالمته مع زيلينسكي استمرت لمدة ساعة. وكان على الخط أيضاً وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو ومبعوث الرئيس الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، بحسب الموقع، وبعد ذلك، انضمّ قادة المملكة المتحدة وفرنسا وإيطاليا وألمانيا وفنلندا وبولندا، والأمين العام لحلف الناتو مارك روته، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، لمدة نصف ساعة أخرى. وقال المصدر المطلع على المكالمة بين ترامب وزيلينسكي وقادة الناتو إنّ "المكالمة لم تكن سهلة".
ولم يتوصّل ترامب وبوتين بعد قمتهما التي دامت حوالي 3 ساعات إلى أي جديد بشأن وقف إطلاق النار في أوكرانيا، رغم إشارتهما إلى نقاط توافق بينهما وتبادل إشارات المودة. ورحّب المسؤولون الأوروبيون بالجهود الدبلوماسية للرئيس الأميركي، وكرّروا دعواتهم إلى عقد اجتماع ثلاثي بين ترامب وبوتين وزيلينسكي، وفقاً لما نقلته وكالة بلومبيرغ الأميركية عن أشخاص مطلعين على النقاش. وأكّدوا مجدداً أن اتخاذ القرارات بشأن أراضي أوكرانيا يعود لأوكرانيا، مشددين خلال المكالمة على أنّ كييف في حاجة إلى ضمانات أمنية قوية لضمان صمود أي اتفاق سلام، معربين عن التزامهم بمواصلة تقديم المساعدة العسكرية لأوكرانيا.
ويشعر بعض المسؤولين الأوروبيين بالقلق من أن ترامب سيضغط الآن على زيلينسكي لتقديم تنازلات إقليمية للتوصل إلى اتفاق، وفقاً لما نقلته "بلومبيرغ" عن أشخاص مطلعين على الأمر، تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم.
ميدفيديف: بوتين حدد شروط روسيا لإنهاء الحرب في أوكرانيا
وفي السياق، ذكر الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف، أن بوتين حدّد شروط روسيا لإنهاء الحرب في أوكرانيا خلال قمة ألاسكا. وقال ميدفيديف إنّ القمة بين الرئيسين الأميركي والروسي دليل على إمكانية تزامن العمليات العسكرية والوسائل الدبلوماسية لإنهاء الحرب في أوكرانيا. وكتب ميدفيديف على تطبيق تليغرام اليوم السبت، مستخدماً الصياغة الرسمية لروسيا للحرب التي تشنها على جارتها منذ عام 2022، "أظهر الاجتماع أن المفاوضات ممكنة بدون شروط مسبقة، وفي الوقت نفسه مع استمرار العملية العسكرية الخاصة".
وقال ميدفيديف، وهو نائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي، إنه فوق كل شيء، أوضح الجانبان خلال المحادثات في ألاسكا أن الأمر يقع في المقام الأول على عاتق أوكرانيا والأوروبيين لإنهاء القتال. وأضاف أنّ آلية كاملة للاتصالات على أعلى مستوى تمت إقامتها بهدوء وبدون إنذارات نهائية أو تهديدات، مشيداً بالقمة وواصفاً إياها بأنها ناجحة بالنسبة لروسيا.
وأشار إلى أنه نتيجة لذلك، لم تضع الولايات المتحدة المزيد من الضغوط على روسيا، على الأقل في الوقت الحالي. وأشار ميدفيديف إلى أن القمة حمّلت كييف وأوروبا بشكل مباشر مسؤولية التوصل إلى نتائج في المفاوضات لإنهاء الصراع في أوكرانيا.
(رويترز، فرانس برس، أسوشييتد برس، العربي الجديد)
## الميركاتو العراقي... صفقات مدوّية تسبق انطلاق الموسم
16 August 2025 12:16 PM UTC+00
أشعل "الميركاتو" العراقي الأجواء هذا الصيف، قبل صافرة انطلاق الموسم الجديد 2025-2026 المقرر في 20 سبتمبر/ أيلول المقبل، وبدأت الأندية مبكراً بصفقات مدوّية هزّت الوسط الكروي المحلي، وأعادت رسم ملامح المنافسة. ودخلت أندية دوري النخبة السوق بقوة مستهدفةً أسماء لامعة، ولاعبين أصحاب خبرة محلية ودولية، في سباق محموم لخطف النجوم. 
وضم بطل الموسم السابق نادي الشرطة البرازيلي موسيس لوكاس (32 عاماً) قادماً من دهوك، والسنغالي دومينيك ميندي قادماً من النجف (31 عاماً)، وشريف عبد الكاظم (28 عاماً) من الطلبة، وحسين جبار (27 عاماً) لاعب القوة الجوية السابق، إضافة لزميله مصطفى سعدون (24 عاماً). وعزز نادي أمانة بغداد صفوفه بالأوزبكستاني قاسيموف (29  عاماً)، والغامبي لامين ساماتيه (32 عاماً)، بعد أن أعلن سابقاً تعاقده مع النجم الجزائري سفيان فيغولي (35 عاماً)، والهداف التونسي حمدي العبيدي (23 عاماً). ومن جهته، تعاقد نادي أربيل مع الأوزبكستاني شيرزود تيميروف (26 عاماً)، ولاعب الزوراء السابق اليمني هارون الزبيدي (25 عاماً)، إضافة لعودة نجميه علي شاخوان (22 عاماً) والحارس المخضرم سرهنك محسن (38 عاماً) على أمل العودة إلى سكة المنافسة.
وضم نادي القوة الجوية في الميركاتو الحالي الأردني مهند أبو طه (22 عاماً) ولاعب الوسط محمد صالح (31 عاماً)، فيما جدد عقد المهاجم العُماني عصام الصبحي (28 عاماً). وفي وقت سابق، ضم نادي الزوراء الأردني رزق بني هاني (23 عاماً) لمدة موسمين قادماً من صفوف فريق الحسين إربد، إضافة لمواطنيه: نزار الرشدان (26 عاماً) والمدافع عبد الله نصيب (31 عاماً). وعكس الميركاتو طموح الأندية العراقية في تقديم موسم استثنائي ورغبتها في تعزيز صفوفها بلاعبين قادرين على إحداث الفارق من أول جولة.
## "الموسيقى والعقل".. من أناشيد الحب إلى أغاني الثورة
16 August 2025 12:28 PM UTC+00
تُرافِق الموسيقى الإنسان منذ مرحلته الجنينية، كما تترك آثاراً عميقة على نموّه النفسي والعقلي بطرق لا تزال غير مفهومة تماماً. هذا الارتباط يفتح الباب أمام أسئلة عديدة حول أصل حاجتنا للموسيقى، وتأثيرها على الصحة العقلية، وكيفية تفاعل الدماغ مع أنماطها المختلفة، وأسباب تفوّق بعض الأطفال موسيقياً، وهو ما يدفع العلماء إلى محاولة كشف أسرار هذه "اللغة العالمية".
انطلاقاً من هذه التساؤلات، يقدّم الباحث والملحن الكندي ميشيل روشون في كتابه "الموسيقى والعقل"، الصادر حديثاً عن دار العربي في القاهرة بترجمة أماني مصطفى، رحلة فكرية وعلمية في عالم الموسيقى مستعرضاً أحدث ما توصّلت إليه الأبحاث العلمية في فهم تأثير الألحان والإيقاعات على الدماغ البشري، ومفسّراً الروابط الخفية بين التجربة الموسيقية وتطور الإدراك الإنساني.
أصل الموسيقى وعلاقتها بالكون 
يتناول الكتاب (صدر بالفرنسية أولاً عام 2018) أصل الموسيقى وعلاقتها بالكون وتأثيرها على الحضارة الإنسانية، لافتاً إلى أننا في حياتنا اليومية قد نتعامل معها باعتبارها سلعة استهلاكية نأخذ وجودها بوصفه أمراً مسلّماً به، رغم أننا جميعاً تقريباً مدمنون على هذا "المخدّر الخفيف" الذي يسكر الحواس. وإذا كانت موسيقى البشر ليست سوى موجات صوتية منظمة تنتقل في الهواء، يطرح المؤلف سؤالاً كونياً مشروعاً: هل يمكن للموسيقى أن توجد في مكان آخر غير الأرض؟
يتساءل المؤلف فيما لو يمكن للموسيقى أن توجد في مكان آخر غير الأرض؟
ويستعرض المؤلف فرضيات علماء الآثار والأنثروبولوجيا التي ترى في الموسيقى أداة ثقافية استخدمها البشر الأوائل لتعزيز الروابط الاجتماعية وصنع التاريخ أحياناً. غير أن ما يشغل علماء الأعصاب اليوم هو محاولة إثبات وجود ما يُسمّى بـ"الدماغ الموسيقي" عبر تقنيات التصوير الوظيفي، حيث تبيّن أن الأمر لا يتعلق بعضو منفصل، بل بشبكة من المناطق الدماغية التي تتفاعل مع الألحان، وتفكك بنيتها الإيقاعية والتناغمية، وتستجيب للمشاعر التي تثيرها، لنُدركها في النهاية كلّاً متكاملاً.
يروي المؤلف كيف قادته أسئلته عن تأثير الموسيقى على الدماغ إلى لقاء مع اختصاصية علم النفس العصبي إيزابيل بيريتز، إحدى أبرز الباحثات في هذا المجال، التي أسّست في جامعة "ماكجيل" مركز "المختبر الدولي لأبحاث الدماغ والموسيقى والصوت". تذهب بيريتز، وفقاً للكتاب، إلى أن الموسيقى ليست مجرد فن، بل سمة جوهرية في البنية الاجتماعية للبشر، حتى إن هناك ما يدعو للاعتقاد بأن الانتقاء الطبيعي لعب دوراً في بقائها، كونها وسيلة فعالة لتعزيز الترابط بين الأفراد، فمنذ أقدم العصور، ألّف البشر موسيقى للأحداث الكبرى التي تجمعهم، من التراتيل الدينية والموسيقى العسكرية إلى أناشيد الحب وأغاني الثورة.
بدأ ميشيل روشون (1959) دراسته في مجال علم وظائف الأعضاء بجامعة ماكجيل في مونتريال، قبل أن ينتقل لدراسة السينما. ومن منتصف الثمانينيات وحتى عام 2017، عمل صحافياً في هيئة الإذاعة الكندية، وشارك في العديد من البرامج التلفزيونية والإذاعية. من مؤلفاته: "الحب، الكراهية والدماغ" (2020).
## دورة سينسيناتي: ألكاراز إلى نصف النهائي بعد صعوبات كبيرة
16 August 2025 12:58 PM UTC+00
واجه النجم الإسباني، كارلوس ألكاراز (22 سنة)، المصنف الثاني عالمياً، صعوبات كبيرة للتأهل إلى الدور نصف النهائي في بطولة سينسيناتي المفتوحة للتنس ذات الألف نقطة، وذلك بعد تخطيه منافسه الروسي، أندري روبليف، في قمة لم تكن سهلة أبداً على النجم الإسباني. 
وتفوق كارلوس ألكاراز على منافسه الروسي، أندري روبليف، بمجموعتَين مقابل واحدة (6-3) ثم (4-6) وثم (7-5)، وكسر روبليف المصنف الـ11 عالمياً إرسال منافسه الإسباني عندما كان الأخير يرسل للفوز بالمباراة ليتأخر (5-4) في المجموعة الثالثة الحاسمة، إلّا أن ألكاراز عاد إلى أجواء اللقاء تاركاً بصمته المعتادة ليفوز بالأشواط الثلاثة التالية. وحسم ابن الـ 22 عاماً الفوز بعدما ارتكب روبليف (27 عاماً)، الذي كان متأثراً، خطأً مزدوجاً، هو الثامن له في المباراة. 
وتحدث ألكاراز أمام الجمهور بعد نهاية المواجهة وقال: "حافظت على تفاؤلي حتى مع فقداني التركيز قليلاً في المجموعة الثانية". وسيواجه صاحب الخمسة ألقاب كبيرة في بطولات الغراند سلام منافسه القوي الألماني، ألكسندر زفيريف، المصنف الثالث عالمياً، الذي أنهى مغامرة بن شيلتون، المصنف الخامس عالمياً، بطل دورة تورنتو، بفوزه الساحق عليه (6-2) و(6-2). 
وبعدما تقدّم زفيريف (4-1)، في المجموعة الثانية، قذف شيلتون مضربه بغضب عند نقطة التبديل، قبل أن يحسم بطل سينسيناتي 2021 الفوز في نقطة المباراة الثانية. وتحدث زفيريف، الذي أمامه 24 ساعة فقط للراحة واستعادة نشاطه، بعد المباراة وقال أمام الجمهور: "لا أشعر أنني بحالة بدنية جيدة الآن، لكن أمامي يوم لاستعادة نشاطي. آمل أن أكون في كامل لياقتي. لست متأكداً مما حدث. كنت أشعر أنني بحالة جيدة جداً، لكن مع نهاية المجموعة الأولى، ازدادت حالتي سوءاً. سأبذل قصارى جهدي في المواجهة".
## الهيدروجين الأخضر لتوليد الكهرباء باليمن: خطة طموحة أم تسويق للوهم؟
16 August 2025 12:59 PM UTC+00
بينما تستمر أزمة الكهرباء بالتفاقم مخلفةً تبعات واسعة على المستويات كافة، تدرس الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً العديد من الخيارات المتاحة لإصلاح قطاع الطاقة بتنفيذ مشاريع متعددة، واتخاذ إجراءات عملية للتخلص من محطات الكهرباء التي تعمل بوقود الديزل مرتفع الكلفة في جميع المحافظات وفقاً لبرنامج مزمن وانتقال مرن يراعي عدم تفاقم عجز الطاقة. إضافة إلى دراسة عدد من الخطط والبدائل لوضع الحلول المجدية والاستراتيجية لتطوير القدرات التوليدية للكهرباء بالتوسع في استخدام الطاقة المتجددة وتقليل الاعتماد على التوليد بالوقود عالي الكلفة. 
ووافق المجلس الأعلى للطاقة من حيث المبدأ، في اجتماع طارئ عقده في عدن أول من أمس الخميس، على الطلب المقدم من إحدى الشركات الألمانية بالتعاون مع شركات عالمية وصناديق استثمارية لإقامة محطة الهيدروجين الأخضر في اليمن ومشاريع أخرى، ما سيتيح مجموعة واسعة من الفرص لبدء عملية تحول نحو إمدادات طاقة محلية مستدامة. ويتضمن المشروع تطوير وتنفيذ مشاريع الطاقة المتجددة والغاز على مراحل، باستثمارات تصل إلى 3 مليارات دولار مع إمكانية مشاريع إضافية، بالتعاون مع اللاعبين العالميين الرئيسيين في مجال التكنولوجيا. وكلف المجلس فريقاً فنياً من وزارتي الكهرباء والطاقة والنفط والمعادن بالتفاوض مع الشركة للبحث في تفاصيل المشروع الفنية والمالية كافة. 
صعوبات التنفيذ
الخبير الجيولوجي اليمني المتخصص في النفط والغاز والطاقة عبدالغني جغمان أكد، في تصريح لـ"العربي الجديد"، عدم القدرة على تنفيذ مثل هذا المشروع، معتبراً أن الحكومة تسوّق الوهم للمواطنين بعد فشلها في تحسين خدمة الكهرباء، مشيراً إلى أن إقامة محطة بالهيدروجين يتطلب توفر الماء أو الغاز الرمادي أو الرياح لتوليد الطاقة الكهربائية، وكل ذلك غير متوفر. وأضاف جغمان أن هناك إجراءات أخرى أكثر تعقيداً لتخصيب الهيدروجين وتحويله، وإنشاء محطة بمواصفات دقيقة، أضف إلى ذلك عدم توفر الكادر الفني الذي بإمكانه التعامل مع إنشاء هذا النوع من المشاريع لتوليد الكهرباء وإدارته. 
وأكد جغمان أن الحكومة يجب أن تركز على البدائل المتاحة بين يديها مثل تحويل محطة "الرئيس" في عدن للعمل بالمازوت أو الغاز بدلاً من النفط الخام، بدلاً من الشطح والذهاب بعيداً للتفكير في مشاريع لا قدرة لها على تنفيذها، فمحطات توليد الكهرباء الحالية متهالكة وغير صالحة للخدمة وتحتاج إلى صيانة عمرية، وتمثل عبئاً بالنظر إلى وضعيتها المتردية. ويلفت الخبير المتخصص في النفط والطاقة إلى أن "الفاقد في الطاقة بسبب هذا المحطات المتهالكة يصل إلى نحو 60%، بينما تبحث الحكومة عن مشاريع وهمية بغرض خلق ضجيج إعلامي يغطي فشلها في التعامل مع أزمة الكهرباء"، بحسب تعبيره. 
واستكملت المؤسسة العامة للكهرباء في عدن إعداد تقرير حول البدائل المطلوبة لخفض استخدام وقود الديزل في محطات التوليد العاملة في المناطق الواقعة تحت إدارة الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، والذي تضمن بدائل تعزيز القدرة التوليدية بالاعتماد على المصادر المتجددة ومشاريع مقترحة من شأنها أن تؤدي إلى التخلص التدريجي من وقود الديزل، وضمن خطة التعافي الاقتصادي. في حين أقر المجلس الأعلى للطاقة إعداد دراسة لخط نقل الكهرباء بلحاف - عدن، بالاستفادة من مشاريع الدراسات السابقة في هذا الجانب، والبحث عن تمويل دولي لهذا المشروع الحيوي الاستراتيجي، كما أقر العمل ببدء الإجراءات الخاصة بتغيير تشغيل محطة الرئيس للكهرباء في عدن بوقود المازوت بديلاً عن النفط الخام وفق خطة مجدولة وتدريجية.
دور القطاع الخاص في مواجهة أزمة الكهرباء
وتتجه الحكومة في عدن إلى اعتماد عقد نمطي للشراكة مع القطاع الخاص لتحقيق الفائدة المرجوة وبالتنسيق مع الوزارات ذات العلاقة لمشاريع الكهرباء، على أن تكون وفق أنظمة التأجير المنتهي بالتملك مع الأخذ بعين الاعتبار موارد التشغيل (غاز أو مازوت)، إضافة إلى مشاريع الطاقة المتجددة والنظيفة. ويعمل البنك الدولي مع الجهات الحكومية المعنية على إعداد وثيقة سياسات للشراكة بين القطاعين العام والخاص والتي ستكون بمثابة المرجعية لتحقيق شراكة فعالة ورافعة تنموية واقتصادية للبلاد. 
|| ترؤس دولة #رئيس_الوزراء سالم صالح #بن_بريك اجتماعاً بالمجلس الأعلى للطاقة. pic.twitter.com/9uim0m60Uj
— رئاسة مجلس الوزراء اليمني (@Yemen_PM) August 14, 2025
في السياق، قال رئيس الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً الذي ترأس اجتماع المجلس الأعلى للطاقة إن "إصلاح قطاع الكهرباء والطاقة يمثل معركة وطنية على جبهة الاستقرار الاقتصادي، وشرطاً أساسياً لأي نهضة تنموية، ومدخلاً لجذب الاستثمارات المحلية والأجنبية"، موجهاً وزارة الكهرباء والطاقة بتركيز الجهود على تنفيذ المخطط العام لقطاع الكهرباء، وحشد الدعم الدولي لتنفيذ المشاريع الخاصة بتعزيز التوليد والنقل والتوزيع، وتوسيع الشراكات مع القطاع الخاص، والاستثمار في الطاقة المتجددة باعتبارها خياراً استراتيجياً للمستقبل، لافتاً إلى أن أي نجاح في قطاع الكهرباء سينعكس مباشرة على الاستقرار المجتمعي، وسيكون له أثر إيجابي على كل القطاعات الخدمية والتنموية الأخرى. 
ولا تزال وضعية الكهرباء في عدن على حالها من دون أي تحسن في الخدمة، حيث وصلت أحدث برمجة لساعات انقطاع التيار الكهرباء إلى نحو عشر ساعات مقابل ساعتين إضاءة، مع ارتفاع شكاوى المواطنين وسخطهم من تردي خدمة التيار، وفشل الحكومة في تحسين الكهرباء وزيادة ساعات الإضاءة مقابل ساعات الانقطاع. وتعتبر أزمة الكهرباء من أكثر المشاكل التي تؤرق سكان مدينة عدن العاصمة المؤقتة للحكومة المعترف بها دولياً، عدا كونها أحد أهم أسباب هروب المستثمرين ورؤوس الأموال، وتدهور أنشطة الأعمال الاقتصادية. 
وتقوم الحكومة اليمنية بالتحضير لعقد مؤتمر الطاقة الوطني المقرر عقده في عدن خلال نوفمبر/ تشرين الثاني القادم تحت شعار "نحو يمن متعاف بطاقة مستدامة"، والذي سيشكل منصة لتوحيد جهود الحكومة والمانحين، بما يضمن تنسيق الاستثمارات وتوجيهها نحو الأولويات الاستراتيجية لقطاع الكهرباء وفق مراحل التنفيذ المقترحة. ويهدف المؤتمر إلى دعم تعافي قطاع الطاقة في اليمن بأسلوب مستدام وشامل وحشد الدعم الدولي والتمويل للاستراتيجية الوطنية لقطاع الكهرباء وخطة التعافي، ودعم تنفيذ المخطط العام لمدينة عدن وتقييم الاحتياجات في المراكز الحضرية الأخرى، إضافة إلى تعزيز الشراكات طويلة الأجل مع مطوري الطاقة من القطاع الخاص والمؤسسات المالية، وتقوية الحوكمة المؤسسية وتحسين إمكانية الوصول إلى الطاقة في المناطق الريفية. 
## أونروا: مليون امرأة وفتاة في غزة يواجهن مجاعة جماعية
16 August 2025 01:06 PM UTC+00
قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، السبت، إن مليون امرأة وفتاة بقطاع غزة يواجهن "مجاعة جماعية"، جراء الحصار الإسرائيلي وحرب الإبادة المستمرة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023. وأوضحت الوكالة، في منشور على منصة شركة "إكس": "مليون امرأة وفتاة يواجهن مجاعة جماعية، إضافة إلى العنف والإساءة".
وأضافت أن "النساء والفتيات في غزة يضطررن إلى تبني استراتيجيات بقاء متزايدة الخطورة، مثل الخروج للبحث عن الطعام والماء مع التعرض لخطر القتل الشديد"، خلال لجوئهن إلى أساليب للبقاء على قيد الحياة رغم ما تنطوي عليه من مخاطر كبيرة. ودعت وكالة أونروا الأممية إلى رفع الحصار عن قطاع غزة وإدخال المساعدات على نطاق واسع.
Hunger is spreading fast in #Gaza.
According to @UN_Women:
One million women and girls are facing mass starvation, violence, and abuse
Women and girls are forced to adopt increasingly dangerous survival strategies like venturing out in search of food and water at the… pic.twitter.com/AzMTy9XQqZ
— UNRWA (@UNRWA) August 16, 2025
ويعيش قطاع غزة واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في تاريخه، حيث تتداخل المجاعة القاسية مع حرب إبادة جماعية تشنها إسرائيل. ومنذ 2 مارس/ آذار الماضي، تغلق إسرائيل جميع المعابر المؤدية إلى غزة، مانعة دخول أي مساعدات إنسانية، ما أدخل القطاع في حالة مجاعة رغم تكدس شاحنات الإغاثة على حدوده، وتسمح بدخول كميات محدودة لا تلبي الحد الأدنى من احتياجات المجوعين الفلسطينيين.
وسبق للمركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، أن أفاد بأن النساء والأطفال في قطاع غزة من أكثر الفئات تضرراً جراء سياسة التجويع التي تمعن إسرائيل في تنفيذها منذ 2 مارس/ آذار الماضي. وأضاف المركز الحقوقي في بيان: "تعد النساء والأطفال من أكثر الفئات تضرراً جراء هذه السياسة التي تستهدف أكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزة". 
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل حرب الإبادة على قطاع غزة متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
(الأناضول)
## نيويورك تايمز: قادة أوروبيون تلقوا دعوة لحضور الاجتماع الذي سيعقد في واشنطن بين ترامب وزيلينسكي
16 August 2025 01:43 PM UTC+00
## مصر: محاكمة طبيب زوّر شهادة جنون برأت عراقياً من جريمة قتل
16 August 2025 01:44 PM UTC+00
كشفت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا في مصر تفاصيل قضية جنائية جمعت بين الرشوة وتزوير تقرير طبي شرعي في جريمة قتل عمد، وأسفرت عن إحالة ثلاثة متهمين إلى المحاكمة، من بينهم طبيب نفسي شرعي في مستشفى العباسية وموظف عراقي سابق بوزارة العمل والشؤون الاجتماعية.
وتعود القضية إلى عام 2022، حين أُحيل نجل المواطن العراقي ثامر عبود مهدي، البالغ 43 من العمر إلى المحاكمة في القضية رقم 11778 لعام 2022 جنايات مصر الجديدة، بتهمة القتل العمد. وبحسب أوراق التحقيق، لم يقبل الأب أن يرى ابنه خلف القضبان، فبحث عن وسيلة لإعفائه من المسؤولية الجنائية من خلال الحصول على تقرير طبي شرعي يُثبت أن ابنه يعاني اضطراباً عقلياً يمنعه من إدراك تصرفاته.
وأوضحت التحقيقات أن الأب تواصل مع طارق فاروق محمد، اختصاصي الطب الشرعي النفسي بمستشفى العباسية للصحة النفسية، عبر وسيط يدعى أسامة حمدان عبد الحفيظ (44 عاماً) حاصل على دبلوم زراعة. وخلال المفاوضات اتفِق على إصدار تقرير رسمي مزور مقابل 5 ملايين و500 ألف جنيه، لكن المبلغ خُفض لاحقاً إلى 3 ملايين و500 ألف.
وسلّم الأب العراقي مبلغ 70 ألف دولار نقداً يعادل نحو 3.5 ملايين جنيه إلى الطبيب الذي أصدر التقرير المطلوب مع ختم المستشفى قبل تقديمه إلى المحكمة باعتباره دليلاً على إصابة المتهم باضطراب عقلي، ما حسم القضية، إذ استند الدفاع إلى التقرير لإثبات أن المتهم غير مسؤول عن أفعاله، وانتهت المحاكمة ببراءته.
ولم تتوقف القضية عند حدود التقرير المزور، إذ كشفت التحقيقات واقعة حصول الطبيب على مبلغ 25 ألف جنيه مصري إضافي كي يُجري الأب مكالمة هاتفية مع ابنه المحبوس احتياطياً أثناء وجوده في وحدة الطب الشرعي النفسي. وحصلت هذه الواقعة من دون أن يسمح بها أي قرار قضائي، ما اعتبرته النيابة مخالفة جسيمة كشفت حجم التجاوزات المرتبطة بالقضية. وبإشراف المستشار خالد ضياء الدين، المحامي العام الأول لنيابة أمن الدولة العليا، انتهت التحقيقات بإحالة المتهمين الثلاثة إلى المحاكمة الجنائية في القضية رقم 3205 لعام 2025 جنايات الزيتون، والمقيدة برقم 2978 لعام 2025 جنايات أمن الدولة العليا.
واتهمت النيابة الطبيب بطلب وقبول رشوة للإخلال بواجبات وظيفته وإصدار تقرير رسمي كاذب استُخدم في إجراءات قضائية، وأيضاً الأب العراقي بتقديم رشوة إلى موظف عمومي للتأثير على سير العدالة، واتُّهم الوسيط بالمشاركة في جريمة الرشوة. وتمثل القضية نموذجاً صارخاً لتورط عناصر طبية وإدارية في التلاعب بسير العدالة عبر تقارير رسمية مزورة مقابل مبالغ مالية ضخمة. وتكشف التحقيقات عن ثغرات استغلها أطراف عدة لإفلات متهم من حكم الإدانة في جريمة قتل، ما دفع النيابة إلى التعامل معها باعتبارها من أخطر القضايا التي تمس نزاهة العدالة في مصر.
## رحلة أميتاف غوش السرّية إلى "مكتبة المستقبل"
16 August 2025 01:53 PM UTC+00
تجمع مبادرة "مكتبة المستقبل" التي تأسست في العاصمة النرويجية أوسلو عام 2014، على يد الفنانة الاسكتلندية كاتي باترسون، بين الأدب وقضايا حماية البيئة والتغيّر المناخي، حيث تُحفَظ مخطوطات سرّية لكتّاب معاصرين ولا تُقرأ حتى مرور ما يقرب من مئة عام، ضمن رؤية تحاول وضع الإبداع الأدبي في قلب الحراك البيئي العالمي.
وفي إطار هذه المبادرة، أُعلن مؤخراً اختيار الكاتب والأكاديمي الهندي أميتاف غوش ليكون المؤلف الجديد في مشروع "مكتبة المستقبل"، ومن المقرر أن يُقدّم غوش عمله السرّي في حفل يُقام في غابة "مكتبة المستقبل" خلال يونيو/حزيران 2026، حيث سيتم الكشف عن عنوان العمل فقط، في حين سيظلّ مضمونه محجوباً حتى عام 2114.
أميتاف غوش.. الكتابة لقرّاء لم يولدوا بعد
أعادت باترسون اختيار غوش لما تكشفه كتاباته عن أن "أزمة المناخ مرتبطة بتاريخ الإمبراطوريات والهجرة والأساطير، ولقدرته على الجمع بين البُعد الشخصي والكوكبي". من جهته، رأى غوش في المبادرة أنها "تدفعنا إلى التفكير في ما يتجاوز حياتنا، ولتخيُّل قرّاء لم يولدوا بعد". وبهذا، ينضم صاحب "للحرب وجهٌ آخر" إلى قائمة كتّاب بارزين سبق لهم المشاركة في المشروع، من بينهم الكندية مارغريت أتوود، والكورية هان كانغ، والفيتنامي الأميركي أوشن فونغ، والتركية أليف شفق.
يُشار إلى أن مخطوطات المشروع تُحفظ في غرفة مصمّمة خصيصاً داخل مكتبة ديكمان بيورفيكا العامة في أوسلو، حتى موعد قراءتها بعد مرور نحو مئة عام. وعند انتهاء الدورة المئوية للمشروع، ستُطبع جميع النصوص المشاركة باستخدام ورق مصنوع من أشجار "غابة المستقبل" حيث زُرعت ألف شجرة شوح عام 2014.
أميتاف غوش هو روائي وأكاديمي هندي يكتب بالإنكليزية، وُلد في كلكتا عام 1956 ويقيم في نيويورك. عمل صحافياً لصالح وسائل إعلام هندية، ودرّس الأدب المقارن في "جامعة سيتي" بنيويورك. تتميز كتاباته بالاهتمام بالبيئة والتاريخ والدراسات الثقافية، من أبرز رواياته: "دائرة العقل"، و"خطوط الظل"، و"بحر من الخشخاش"، و"نهر الدخان".
## الصومال: مقتل 11 مسلحاً من حركة الشباب بينهم قيادات بعمليات نوعية
16 August 2025 01:56 PM UTC+00
أعلنت وكالة الاستخبارات والأمن الصومالية (NISA)، اليوم السبت، أنها نفذت، بالتعاون مع شركاء دوليين، سلسلة عمليات عسكرية مركزة خلال الأيام الثلاثة الماضية، أسفرت عن مقتل 11 من مقاتلي حركة الشباب، بينهم قيادات بارزة، وتدمير آليات عسكرية وعتاد حربي في ولايات هيران وشبيلي الوسطى وجلمدغ.
وبحسب بيان رسمي، فقد استهدفت العملية الأولى بتاريخ 12 أغسطس/ آب منزلاً في منطقة تردو في ولاية هيران، حيث كان يُعقد اجتماع لقيادات الحركة. وأسفرت الضربة عن مقتل سبعة عناصر من بينهم قيادي محلي، إلى جانب تدمير الموقع الذي كانوا يستخدمونه مركزَ تنسيق.
وفي 13 أغسطس، نفذت قوات الاستخبارات عملية أخرى في بلدة دار النعمة بولاية شبيلي الوسطى، حيث أحبطت، حسب البيان، هجوماً كان مقاتلو الشباب يخططون لشنه. وأسفرت العملية عن مقتل أربعة عناصر، بينهم القيادي عبد الله غاني، أحد أبرز الوجوه الميدانية للحركة منذ عام 2009.
أما العملية الثالثة التي جرت بتاريخ 14 أغسطس في منطقة نولوليه بولاية جلمدغ، فقد استهدفت آلية عسكرية محملة بالذخائر والمؤن كانت في طريقها إلى عناصر الحركة في مدينة عيل طير. وتمكنت القوات من تدميرها بالكامل، ما حال دون وصول الإمدادات إلى المقاتلين.
وتأتي هذه العمليات في إطار الحملة العسكرية المتواصلة التي تخوضها الحكومة الصومالية منذ أكثر من عامين بدعم من قوات الاتحاد الأفريقي وشركاء دوليين بهدف استعادة المناطق الخاضعة لسيطرة حركة الشباب التي تُصنف أحدَ أخطر التنظيمات الإرهابية في أفريقيا.
ورغم الخسائر البشرية والمادية التي تتكبدها الحركة من جراء الضربات الجوية والعمليات الخاصة، إلا أنها لا تزال تشكل تهديداً أمنياً كبيراً من خلال هجمات انتحارية وكمائن ضد القوات الحكومية والمدنيين. ويُنظر إلى هذه العمليات الأخيرة بوصفها جزءاً من استراتيجية جديدة لوكالة الاستخبارات الصومالية، تهدف إلى استهداف مراكز القيادة والإمداد بدلاً من المواجهات المباشرة، في محاولة لإضعاف قدرات الحركة على التخطيط والتجهيز للعمليات.
ويرى مراقبون أن نجاح هذه العمليات النوعية يبعث برسالة قوية بأن الحكومة الصومالية ماضية في خطتها لاستعادة السيطرة الكاملة على وسط البلاد وجنوبها تمهيداً لفرض الاستقرار وفتح المجال أمام إعادة الإعمار والتنمية.
## بزشكيان يزور أرمينيا وبيلاروسيا الاثنين المقبل
16 August 2025 01:56 PM UTC+00
يبدأ الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان زيارة إلى أرمينيا وبيلاروسيا هذا الأسبوع، ونقلت وكالة مهر للأنباء الإيرانية عن مهدي سنائي، المستشار السياسي في مكتب الرئيس، قوله على منصة إكس أن "الدكتور بزشكيان سيقوم اعتباراً من عصر بعد غد الاثنين 18 أغسطس/آب بزيارة رسمية تستمر يومين إلى أرمينيا وبيلاروسيا".
وأضاف أن "تعزيز العلاقات الثنائية، ولا سيما في المجال التجاري، والتوقيع على وثائق تفاهم، من أبرز أهداف هذه الزيارة. وكان من المقرر القيام بهاتين الزيارتين في يوليو/تموز الماضي، غير أنّهما تأجّلتا"، وأشار سنائي إلى أن الرئيس تلقّى دعوة للمشاركة في قمة منظمة شنغهاي للتعاون التي ستُعقد في الصين خلال شهر سبتمبر/أيلول المقبل.
وتأتي زيارة بزشكيان لأرمينيا بعد اتصال هاتفي أجراه وزير خارجية أرمينيا أرارات ميرزويان، الثلاثاء الماضي، مع نظيره الإيراني عباس عراقجي، عقب توقيع اتفاق السلام مع أذربيجان في الولايات المتحدة واحتجاج طهران على ما تعتبره "تدخل القوى الأجنبية" في جنوب القوقاز، التي قال مستشار المرشد الإيراني للشؤون الدولية، علي أكبر ولايتي، إن طهران ترفض تماماً إنشاء ممر زنغزور في جنوب القوقاز، ووصف المشروع بأنه "مؤامرة تهدد أمن القوقاز الجنوبي"، مشدداً على أن إيران ستتحرك لضمان أمن هذه المنطقة. وأفادت وزارة الخارجية الإيرانية، في بيان صحافي، بأن ميرزويان أطلع عراقجي على آخر المستجدات، بما في ذلك اتفاق السلام مع جمهورية أذربيجان، والتفاهمات المتعلقة بفتح مسارات النقل الإقليمية، وتطوير شبكات الاتصال، والخطوات اللاحقة لتنفيذ هذه التفاهمات.
وكانت العلاقات بين أرمينيا وإيران شهدت توتراً في أعقاب توقيع الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف ورئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان إطار عمل لتحقيق السلام بين البلدين في واشنطن، في 9 أغسطس الجاري، يتضمن منح الولايات المتحدة حقوق تطوير حصرية لممر زنغزور الاستراتيجي، الذي يمر من جنوب القوقاز، وهو ما أثار قلق طهران التي ترى أن من شأن ذلك أن يلغي الحدود البرية بين إيران وأرمينيا. وترى إيران، التي تتشارك الحدود مع أرمينيا وأذربيجان، أن استقرار القوقاز جزء من أمنها القومي، وتعارض أي ترتيبات أو ممرات قد تمس سيادتها أو تقلص من دورها في طرق العبور، مثل ممر زنغزور الذي أطلق عليه لاحقاً اسم "طريق ترامب للسلام والازدهار الدوليين".
(أسوشييتد برس، العربي الجديد)
## جهود مكثفة للسيطرة على حرائق ريفي حماة واللاذقية
16 August 2025 02:02 PM UTC+00
تواصل عشرات من فرق الدفاع المدني السوري وفرق من أفواج الإطفاء إخماد وتبريد أماكن النيران في ريفي محافظتي حماة واللاذقية، لمنع توسعها أو وصولها إلى القرى، في ظل ظروف جغرافية ومناخية صعبة.
وقال مدير الدفاع المدني في اللاذقية مسؤول غرفة عمليات إخماد الحرائق، عبد الكافي كيال، لـ"العربي الجديد": "تكافح فرق الدفاع المدني وفرق الإطفاء الحرائق في أكثر من محافظة سورية، وعلى رأسها حريق العناب في منطقة الغاب بريف حماة الغربي، وهو حريق معقد نتيجة صعوبة الطرقات، وأيضاً لوجود قرى إلى جوار المناطق الحرجية والجبلية المشتعلة، وتعمل الفرق على إخماده رغم الارتدادات التي حصلت بسبب سرعة الرياح، وبسبب عدم قدرة الآليات على الوصول إلى بؤر النيران".
ويضيف كيال: "يعمل 70 فريقاً على إخماد النيران، من بينها 50 فريق إطفاء، إضافة إلى آليات ثقيلة، وتتوزع الحرائق على أربع بؤر في اللاذقية، وثلاث بؤر في ريف حماة، وأصعبها في منطقة نهر البارد - جورين بريف حماة، ومنطقة باب جنينة في ريف اللاذقية، وهناك أكثر من حريق في محافظة طرطوس، إضافة إلى حرائق في منطقة كسب بريف اللاذقية، خصوصاً في قرية الشجرة باتجاه معبر كسب، وأيضاً على طريق كسب - النبعين، ولا تزال فرق الدفاع المدني تعمل على إخمادها، وتمت السيطرة على بعض الحرائق، وإخماد بعض البؤر المشتعلة". ويوضح: "سيطرنا على نحو 80% من حرائق منطقة كسب، والجهود الحالية تشمل عمليات التبريد والمراقبة في مواقع عدة، من بينها الشجرة، ومفرق تشالما، وتواصل الفرق متابعة الأوضاع على مدار 24 ساعة لضمان السيطرة الكاملة، وإخماد جميع النيران".
يتابع كيال: "في منطقة الحفة، هناك ثلاثة حرائق صعبة في باب سرجة، وآرا، ودير ماما، وحصل تحسن في السيطرة على حرائق الحفة. اندلعت حرائق في ريف إدلب الغربي أيضاً، وتمكنت الفرق من إخمادها، ونعمل على تنسيق الجهود لتقليص مساحة الأحراج التي يمكن أن نخسرها، ونضع في أولوياتنا حماية المدنيين في تلك المناطق، وتقليص المناطق المهددة بالنيران، ونأمل السيطرة على جميع الحرائق في أقرب وقت".
بدوره، قال مدير الدفاع المدني في محافظة حماة، محمد أبو العيسى، لقناة الإخبارية السورية، إن عمليات مكافحة الحرائق مستمرة في ريف المحافظة الغربي لمنع وصولها إلى المنازل، وإن فرق الدفاع المدني تواصل مكافحة الحرائق في منطقة مصياف لليوم السابع على التوالي، كما تعمل على مكافحة الحرائق في بلدة شطحة، وفتح طوق أمني في المنطقة لمنع وصول النيران إلى المنازل. سرعة الرياح ساهمت في انتشار الحرائق، ما استدعى طلب المزيد من الدعم، بما في ذلك صهاريج مياه من محافظات، بينها العاصمة دمشق وحمص، ووضع خطط لتأمين عدد أكبر من الصهاريج".
وأخلت فرق الدفاع المدني، أول من أمس الجمعة، عدداً من منازل شطحة بعد وصول الحريق الحرجي إلى المناطق السكنية، كما أسعف عناصر الدفاع المدني أشخاصاً تعرضوا لاستنشاق الدخان، أو تعرّضوا لحروق طفيفة.
بدوره، يقول مدير الإعلام بهيئة إدارة وتطوير سهل الغاب، محمد الشيخ، لـ"العربي الجديد": "نشبت حرائق متعددة على امتداد المناطق في سهل الغاب، وساهمت سرعة الرياح في توسّع بؤر النيران، وتمددها باتجاه القرى والتجمعات السكنية على الشريط الممتد من قرية عين الكروم حتى شطحة. تسببت الحرائق بأضرار مادية، إضافة إلى تسجيل عدد من الإصابات بحروق بين السكان".
ويضيف الشيخ: "تستمر أعمال الإطفاء ومتابعة البؤر المتبقية في محيط قرية شطحة، وكذلك في موقع فقرو، حيث تتموضع فرق الإطفاء المناوبة، كما تم الإبلاغ عن حريق جديد في منطقة عين الحمام التابعة لمنطقة جورين، ووُجّهت فرق الإطفاء إليه لمباشرة أعمال الإخماد. تتركز الجهود حالياً على مراقبة النيران في أعالي الجبل ضمن الطرف الشمالي لموقع شطحة، والتي تُعد من أخطر النقاط المتبقية في سلسلة الحرائق".
شارك المتطوع في الدفاع المدني عبد الصمد الجلول في عمليات إخماد حرائق الساحل السوري، ويشارك حالياً في إخماد حرائق منطقة كسب، ويقول لـ"العربي الجديد": "نشهد عدة صعوبات في السيطرة على النيران، أهمها توسع رقعتها نتيجة شدة الرياح، ووعورة التضاريس الشديدة، وعدم وجود طرق للوصول إلى مناطق الحرائق. يشارك مواطنون أيضاً بأدواتهم البسيطة في عمليات مكافحة الحرائق، وتكررت انفجارات ناجمة عن ألغام ومخلفات حرب".
ويضيف الجلول: "هذه الأماكن كان يجب أن تكون مجهزة بالطرق منذ سنوات لتمكين الفرق من إخماد الحرائق، وفي الوقت الحالي نجبر على مدّ الخراطيم فوق الصخور، وأحياناً نواجه بجرف صخري لا يمكننا اجتيازه، ما يضطرنا إلى إعادة سحب الخراطيم والتوجه لمكان آخر للوصول إلى بؤر النيران، كما أن اشتعال قمم الأشجار يصعب من عملية إخماد النيران".
ويؤكد: "لا تدخر فرق الدفاع المدني جهداً في عمليات السيطرة على بؤر الحرائق لإخمادها، لكن الحرائق ضخمة، وظروف السيطرة عليها قاسية، ونواجه مشكلات في التنقل بسبب وعورة الطرق، كما يؤخر هذا وصول الدعم. فرق الدفاع المدني تعمل أيضاً على تأمين المدنيين، ونقلهم إلى أماكن آمنة حال تهديد النيران لمنازلهم".
ومن سهل الغاب، يقول وسام الخالد لـ"العربي الجديد": "الكثير من سكان المنطقة نزحوا بسبب الخوف من الحرائق، أو نتيجة تضررهم من الدخان الكثيف. الكثير من أهالي المنطقة، وخاصة الشبان، يشاركون في عمليات الإطفاء، في  درجات حرارة تجاوزت الـ45 مئوية، وبالكاد نستطيع الاقتراب من بؤر النيران، وندعو أن تتراجع سرعة الرياح حتى نتمكن من إخماد الحرائق. نحاول الصمود إلى جانب فرق الإطفاء، ونستخدم القماش المبلل بالماء لتغطية الوجه بهدف تخفيف شدة الحرارة وأيضاً الدخان، لكن الأمر يتطلب عملاً جاداً".
ومنذ حلول فصل الصيف، شهد العديد من المحافظات السورية، ولا سيما ريف اللاذقية، حرائق حرجية من جراء ارتفاع درجات الحرارة، وزادت من حدتها وصعوبة إخمادها كثافة الأشجار والجفاف وسرعة الرياح. وفي يوليو/ تموز الماضي، اندلعت حرائق غابات استمرت 12 يوماً، ودمرت أكثر من 16 ألف هكتار من الغابات الحراجية، و2200 هكتار من الأراضي الزراعية، وأضرت بـ45 قرية، وبلغ عدد العائلات المتضررة نحو 1200 عائلة، وفق التقديرات الرسمية.
## الخارجية الفرنسية: ندعو إسرائيل إلى التخلي عن مشروعها الاستيطاني في الضفة الغربية
16 August 2025 02:02 PM UTC+00
## "فاينانشال تايمز": بوتين أبلغ ترامب أنه قد يخفف بعض المطالب المتعلقة بالأراضي مقابل الحصول على منطقة دونيتسك
16 August 2025 02:13 PM UTC+00
## "رويترز" عن المستشار الألماني: الولايات المتحدة مستعدة للمشاركة في تقديم ضمانات أمنية لأوكرانيا
16 August 2025 02:16 PM UTC+00
## فيضانات باكستان... مئات الضحايا والمفقودين وخسائر فادحة
16 August 2025 02:17 PM UTC+00
بينما كان سكان منطقة شمال غربي باكستان مشغولين بتداعيات العمليات العسكرية التي تقوم بها قوات من الجيش ضد مسلحين في المنطقة، والتي تشمل فرض حظر للتجوال، فاجأتهم فيضانات عارمة مدمرة.
خلفت الأمطار الغزيرة التي تهطل منذ مساء الخميس الماضي، على مناطق شمال غربي باكستان، سيولاً جارفة وانهيارات أرضية في مناطق متعددة، وأدت بحسب الأرقام الرسمية الأحدث إلى مقتل 344 شخصاً، من بينهم 307 في ولاية خيبر بختونخوا الجبلية المحاذية لأفغانستان، بينما لا يزال عدد كبير من الأشخاص في عداد المفقودين.
وإضافة إلى الخسائر في الأرواح، تسببت الفيضانات المتواصلة في دمار كبير، وخسائر مادية فادحة، تمثلت بانهيار العديد من الشوارع الرئيسية والجسور، وآلاف المنازل، علاوة على تعطيل شبكة الكهرباء في المنطقة بشكل كامل نتيجة جرف الأعمدة والمحطات، وتوقف شبكة الهواتف النقالة، علاوة على تدمير أراضٍ زراعية شاسعة، وانهيار الأسواق، ونفوق آلاف المواشي.
وضربت الفيضانات سوات وبونير وباجور بشدة، وهي مناطق سياحية، لتدمر الأسواق والفنادق والمتاجر والمزارات، ومعها مصادر دخل سكان المناطق الثلاث. وقضى خمسة أشخاص في منطقة جيلجيت بالتيستان السياحية الواقعة في أقصى الشمال، التي تحظى بشعبية في الصيف، إذ يقصدها متسلقو الجبال من جميع أنحاء العالم، وتوصي السلطات حالياً بتجنّبها.
من خيبر بختونخوا، يقول الناشط الإغاثي سراج الحق سراج، لـ"العربي الجديد": "أدت الأمطار الغزيرة إلى الفيضانات العارمة، التي جرفت الجبال والتربة، ودمرت الجسور، وغمرت المياه الأحياء والمنازل، وهناك أحياء كاملة غرقت. المناطق المنكوبة بشكل كبير هي بونير، وسوات، ودير، ومنسهره، وبته كرام، وباجور، والحكومة المحلية في إقليم خيبر بختونخوا تعمل مع المؤسسات المحلية على إغاثة المتضررين، لكن جهود الإنقاذ متعثرة نتيجة تدمير الفيضانات الكثير من الطرق الرئيسية".
يضيف سراج: "كان لدى الحكومة المحلية مروحيتان مستخدمتان في نقل المتضررين، وإيصال المساعدات للمنكوبين، لكن إحداهما تعرضت لحادث، وسقطت في مقاطعة مهمند، ما أدى إلى مقتل طيارين اثنين وثلاثة من أفراد الطاقم، ومن حسن الحظ أنها كانت في الطريق إلى المنطقة المنكوبة لنقل المتضررين، وبالتالي لم يكن على متنها الكثير من الأشخاص، وإلا كان عدد ضحايا التحطم أكبر بكثير".
من بونير، يقول محمد إظهار لـ"العربي الجديد": "بدأ هطول الأمطار مساء الخميس على مناطق مختلفة، ولم نتوقع حدوث فيضانات رغم كون الأمطار غزيرة، ما جعلنا غير مستعدين لهذه الفيضانات الجارفة التي أغرقت البشر والشجر والحجر. خلال الساعات الأولى من الأمطار سمعنا صوتاً مخيفاً، وإذا بمياه السيول تجتاح الأحياء، وتدمر المنازل الكبيرة كأنها منقولات صغيرة، وتأخذ معها السيارات والأشجار. كانت الأرض تتحرك، وجرفتني المياه، لكن بعض الشبان أنقذوني، ونقلوني إلى مدينة تيمر كره، لكن ستة من أفراد أسرتي، من بينهم خمسة من أولاد أخي قضوا، وعُثِر على جثامينهم، بينما لا يزال 12 من أقاربي في عداد المفقودين".
يضيف إظهار: "ما رأيته لا يمكن وصفه. غرق رجال ونساء وأطفال من أبناء قريتي أمام عيني، ولم يُعثَر على جثامين بعضهم بعد، والمشكلة الأساسية أننا لم نستطيع أن نغادر، فالسيول اجتاحت الشوارع والأحياء فجأة، ولم تمنح للناس فرصة للنزوح، كذلك فإن الطرق انهارت، ولا يمكن التواصل مع المنكوبين بسبب تعطل الهواتف، وحتى الآن لا نعرف ما الذي حصل لأقاربنا في المناطق الجبلية المنكوبة".
ورغم أن باكستان شهدت خلال السنوات الأخيرة عدة كوارث طبيعية، إلا أنه لم تُوضع آلية تنسيق حكومية للتعامل مع الكوارث، أو تُعيَّن جهة تباشر أعمال الإغاثة والإسعاف، التي تتولاها عدة جهات مختلفة، من بينها إدارة الكوارث الطبيعية التابعة للحكومة المركزية، وإدارات الكوارث التابعة للحكومات المحلية، والجيش، فضلاً عن المؤسسات الخيرية والإنسانية المحلية.
وتؤثر المشاكل القائمة بين الحكومة المركزية والحكومة المحلية في جهود الإنقاذ. فالحكومة المركزية يتولاها حزب الرابطة الإسلامية جناح نواز شريف وحليفه حزب الشعب الباكستاني، وحكومة إقليم خيبر بختونخوا يتولاها حزب حركة الإنصاف بزعامة عمران خان، رئيس الوزراء السابق، وبينهما خلافات كثيرة على قضايا مهمة، من بينها العمليات العسكرية الأخيرة، وأزمة استخراج المعادن، وبالتالي لا يوجد أي نوع من التنسيق بينهما.
وفي الساعات الأولى عقب وقوع كارثة الفيضانات، كانت الحكومة المحلية تقوم وحدها بأعمال الإنقاذ والإسعاف والإغاثة، ولكون الطرق منهارة، كانت العمليات الجوية هي السبيل الوحيد، بينما إمكانات الحكومة المحلية محدودة، وتنحصر في مروحيتين، سقطت إحداهما خلال عمليات الإنقاذ.
وقالت هيئة الإنقاذ التابعة للحكومة المحلية، إنّ نحو ألفي عنصر يشاركون في انتشال الجثامين من تحت الركام، وتنفيذ عمليات الإغاثة في تسع مناطق متضرّرة. وأفاد المتحدث باسم الهيئة، بلال أحمد فائزي، بأنّ "هطول الأمطار الغزيرة وانزلاقات التربة والطرق المقطوعة، يعوق وصول سيارات الإسعاف، ويضطر عناصر الإنقاذ إلى التنقّل سيراً على الأقدام. يحاول المنقذون إجلاء الناجين، لكن عدداً قليلاً منهم على استعداد للمغادرة لأنّ أقاربهم ما زالوا محاصرين أو مفقودين".
وبعد ساعات على وقوع الكارثة، باشرت قوات من الجيش وإدارة مواجهة الكوارث التابعة للحكومة المركزية أعمال الإسعاف والإغاثة، وأنقذت آلاف الأسر، وأغاثت الكثير من المنكوبين.
يقول الإعلامي المحلي محمد إسرار لـ"العربي الجديد": "عمليات الإنقاذ الحقيقية بدأت حين دخلت قوات الجيش والقوات شبه العسكرية على الخط، فلديها مروحيات كافية، وشاحنات ومعدات وإمكانات ووسائل مناسبة، وبالتالي كان لها دور كبير في إسعاف الناس وإغاثتهم. الحكومة المحلية أسّست غرفة عمل مشتركة للإشراف على أعمال الإغاثة، إلى جانبها نقلها الكثير من احتياجات الحياة الأساسية إلى المناطق المنكوبة، وإلى المناطق التي نقل إليها المنكوبين، مثل الخيام والملابس والبطانيات، وفرق الأطباء، والمواد الغذائية".
ويوضح إسرار: "سوء الأوضاع الجوية والتضاريس الجبلية الصعبة حال دون وصول أعمال الإنقاذ والإغاثة بشكل متناسب إلى كل المناطق، وعدم وجود تنسيق بين الإدارات المختلفة يعتبر العائق الأكبر أمام تغطية كل المناطق المنكوبة، وجميع المتضررين، كما تسبب ذلك في تباين المعلومات بشأن أعداد الضحايا، فكل جهة لديها أرقام مختلفة، والأرقام الحقيقية للضحايا أكبر بكثير من المعلن، وستظهر لاحقاً. في منطقة بونير وحدها يتجاوز عدد القتلى 160، وهناك عشرات المفقودين، والمفقودون في الغالب ماتوا أيضاً".
وشارك سكان المناطق القريبة، وتحديداً الشبان، في أعمال الإنقاذ والإغاثة فور وقوع الكارثة، خصوصاً نشطاء "حركة حماية البشتون"، ومتطوعي مؤسسة الخدمة المحلية، إذ وصل المئات إلى المناطق المنكوبة، وانتشلوا الجثامين، وأنقذوا المحاصرين باستخدام الوسائل البدائية، كالأحبال والقوارب المحلية الصغيرة، وقد ساهموا في إنقاذ المئات، علاوة على انتشال الكثير من الجثث، وتوفير المأوى للمتضررين.
يقول محمد فاروق، وهو أحد سكان بير بابا التابعة لمنطقة بونير، لـ"العربي الجديد": "كان سكان المناطق المجاورة أول الواصلين لمساعدة المتضررين، لكن بسبب مشكلات انهيار الطرق واستمرار السيول، مع الخشية من تعرض المناطق المجاورة أيضاً للسيول، تعثرت بعض جهودهم، لكنهم رغم ذلك ساهموا في إنقاذ الناس وإغاثتهم، كذلك وفر بعضهم الاحتياجات الأساسية للمتضررين، والكثير منهم فتحوا منازلهم للمنكوبين".
من جهته، توقع مركز الأرصاد الجوية الباكستاني هطول المزيد من الأمطار حتى 21 أغسطس/آب الحالي، وأن تخلف المزيد من الفيضانات، التي يمكن أن تمتد إلى مناطق أخرى، مثل كشمير، وإيبت أباد، وبعض مناطق إقليم البنجاب.
وأعلنت حكومة إقليم البنجاب المحلية حالة الطوارئ تحسباً لوقوع فيضانات، كذلك أكدت الحكومة المحلية في الشطر الباكستاني من إقليم كشمير جاهزيتها لمواجهة أي نوع من الأزمات، مطالبة المواطنين بتوخي الحذر. وكشفت عن تمكن فرق الإغاثة من إنقاذ نحو 700 شخص من مناطق جبلية ضربتها الفيضانات الناتجة من الأمطار الغزيرة.
## المستشار الألماني: كنا نتمنى التوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار في أوكرانيا
16 August 2025 02:17 PM UTC+00
## أوكرانيون يعبّرون عن خيبة أملهم من قمة ترامب وبوتين
16 August 2025 02:21 PM UTC+00
عبّر أوكرانيون عن خيبة أملهم من نتائج القمة التي جمعت الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين، أمس الجمعة، وكان عنوانها الرئيسي الغزو الروسي لأوكرانيا، كذلك عبروا عن خيبتهم من عدم دعوة بلادهم للمشاركة في اجتماع يبحث مستقبلها والنتائج المبهمة للقمة التي تخلو من التزام واضح بوقف إطلاق النار الذي تنتظره أوكرانيا التي تخوض حرباً ضد الاجتياح الروسي لأراضيها منذ فبراير/ شباط 2022. 
ويقول المواطن الأوكراني بافلو نيبرويف إنه بقي مستيقظاً حتى منتصف الليل في خاركيف، شمال شرقي أوكرانيا، بانتظار صدور نتائج القمة، ليتبين له في نهاية المطاف أنها "لم تكن مفيدة بشيء"، ويضيف نيبرويف (38 عاماً) الذي يدير مسرحاً في خاركيف "رأيت النتائج التي توقعتها. أعتقد أن هذا انتصار دبلوماسي كبير لبوتين".
واعتبر نيبرويف، الذي أعرب عن غضبه لعدم إشراك أوكرانيا في القمة، أن الاجتماع كان مضيعة للوقت، وقال "كان هذا الاجتماع عديم الفائدة (...) القضايا المتعلقة بأوكرانيا يجب حلها مع أوكرانيا وبمشاركة الأوكرانيين، والرئيس". ورأى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي لم يكن مدعواً إلى القمة أن الرحلة "انتصار شخصي" لبوتين.
واجتمع بوتين وترامب في ألاسكا، الجمعة، للبحث في الحرب الدائرة في أوكرانيا منذ أكثر من ثلاث سنوات، إلا أنهما لم يحقّقا أي اختراق، في حين اعتُبر هذا اللقاء فوزاً واضحاً لبوتين في خاركيف التي تعرضت لهجمات شديدة من القوات الروسية طوال الحرب. وأنهت الدعوة التي وجّهها ترامب إلى بوتين لزيارة الولايات المتحدة عزل الغرب للزعيم الروسي منذ غزو أوكرانيا في فبراير 2022. وبعد انتهاء القمة، أطلع ترامب الزعماء الأوروبيين وزيلينسكي الذي أعلن أنه سيلتقي الرئيس الأميركي في واشنطن الاثنين القادم، على مجريات اللقاء مع بوتين. وانتهى اجتماع ترامب وبوتين دون التوصل إلى اتفاق ولم يقبل ترامب أي أسئلة من الصحافيين، وهو أمر غير معتاد بالنسبة إلى الرئيس الجمهوري.
"لنواصل حياتنا هنا في أوكرانيا"
وقالت أوليا دونيك (36 عاماً)، التي كانت تسير برفقة نيبرويف في إحدى حدائق خاركيف، إنها لم تُفاجأ بنتائج القمة، وأضافت: "انتهى (الاجتماع) بلا نتيجة. حسناً، لنواصل حياتنا هنا في أوكرانيا". وبعد ساعات من المحادثات الروسية الأميركية، أعلنت كييف أن روسيا شنّت هجوماً بـ85 مسيرة وصاروخاً بالستياً ليلاً.
بدورها، قالت إيرينا ديركاش، وهي مصوّرة تبلغ 50 عاماً، "سواء كانت هناك محادثات أم لا، فإن خاركيف تتعرض للقصف بشكل شبه يومي. ومن المؤكد أن خاركيف لا تشعر بأي تغيير". وتوقفت ديركاش أمام مبنى ديرجبروم، وهو مبنى حديث يعد إحدى أولى ناطحات السحاب السوفييتية، عندما حلّت دقيقة الصمت اليومية التي تقام في كل أنحاء البلاد تكريماً لضحايا الغزو الروسي، وقالت "نحن نؤمن بالنصر، ونعلم أنه سيأتي، لكن الله وحده يعلم من سيحققه"، مضيفة "نحن لا نفقد الثقة، نحن نتبرع ونساعد بقدر ما نستطيع. نقوم بعملنا ولا نهتم كثيراً بما يفعله ترامب".
وفي كييف، أعربت الصيدلانية لاريسا ميلني عن تشاؤمها من أنه "لن يكون هناك سلام" في وقت قريب، وأنه في أفضل الأحوال، سيعلّق الصراع لفترة من الوقت، ثم سيستأنف. وشاركتها الرأي كاترينا فوتشينكو (30 عاماً) التي رأت أن ترامب لا يعمل حقاً "من أجل أوكرانيا"، موضحة "يريد أن يظهر للعالم أنه داعم لأوكرانيا، ثم يركض للبحث عن بوتين ويصبح صديقاً له". وبالنسبة إلى فولوديمير يانوفيتش (72 عاماً) ليس هناك إلا حل واحد بعد قمة ترامب وبوتين "علينا أن نصنع صواريخ ونرسلها إلى روسيا".
(فرانس برس، العربي الجديد)
## الأهلي طرابلس يُمدد عقد البدري والنجوم استعداداً لأبطال أفريقيا
16 August 2025 02:26 PM UTC+00
بدأ نادي الأهلي طرابلس بطل الدوري الليبي، التخطيط للموسم الجديد، إذ مدّد عقد مديره الفني المصري، حسام البدري (65 عاماً)، لفترة إضافية، وفتح باب التفاوض مع أبرز نجومه الذين أسهموا في التتويج باللقب بعد منافسة قوية. وتأتي هذه الخطوة في إطار استعداد الفريق لخوض غمار دوري أبطال أفريقيا، حيث سيستهل مشواره بمواجهة ديدجي البنيني، على أن يلتقي في حال التأهل بطلَ الدوري المغربي نهضة بركان. 
ونشر نادي الأهلي طرابلس، أمس الجمعة، صورة عبر صفحته الرسمية على منصة فيسبوك، ظهر فيها المدرب المصري حسام البدري إلى جانب المدير الرياضي هادي خشبة ورئيس النادي محمد المشاي، وبجوارهم كؤوس الألقاب التي حققها الفريق. وأرفق النادي الصورة بعبارة تؤكد بقاء البدري، جاء فيها: "الرئيس يكمل اتفاقه رسمياً مع العراب البدري والمدير الرياضي هادي خشبة، لنواصل طريق المجد معاً لموسم آخر". 
وكشفت وسائل إعلام ليبية أن نادي العاصمة بدأ بالفعل العمل عبر مجلس إدارته، من خلال فتح باب المفاوضات مع عدد من النجوم الذين قادوا الفريق لتحقيق لقب الدوري الـ14 في تاريخه، ومن بينهم الدوليان الليبيان حمدو الهوني ومؤيد اللافي. وأكدت المصادر أن عملية تجديد الثقة في اللاعبين ستتم على مراحل، وبالتنسيق مع المدرب حسام البدري الذي يظل المسؤول الأول عن تشكيلته. وسيكون الاستقرار كلمة السر التي يعوّل عليها رئيس النادي محمد المشاي في سعيه لتحقيق ألقاب جديدة للأهلي طرابلس. 
 
وتعوّل الجماهير الليبية واتحاد الكرة على ممثلي ليبيا في المنافسات القارية للعودة بقوة إلى الساحة الدولية، ليصبح التألق أحد عوامل استعادة الرياضة الليبية لعافيتها، موازاة مع نهضة ملحوظة في بعض الرياضات الأخرى المهمة. ومع تأكيد الأهلي طرابلس الاستقرارَ والحفاظ على عناصره الأساسية، يترقب جمهور الفريق موسماً أفريقياً مليئاً بالتحديات والطموحات، وسط آمال كبيرة بأن يمثل النادي ليبيا بأفضل صورة ويساهم في استعادة مكانتها على الساحة القارية والدولية.
## تألق التعمري يخطف الأضواء وجماهير تدعو المدرب لإحياء غويري
16 August 2025 02:26 PM UTC+00
خطف النجم الأردني موسى التعمري (28 عاماً) الأضواء خلال مواجهة فريقه رين أمام ضيفه أولمبيك مرسيليا في افتتاح الدوري الفرنسي، بعدما قدّم أداءً راقياً جعله أحد أبرز نجوم اللقاء بشهادة الجماهير. في المقابل، طالبت جماهير مرسيليا المدرب الإيطالي روبيرتو دي زيربي (46 عاماً) بإعادة إحياء مستوى المهاجم الجزائري أمين غويري (25 عاماً) الذي واصل صيامه عن التسجيل، كما حدث في معظم المباريات التحضيرية قبل انطلاق الموسم. 
ونال موسى التعمري إشادة واسعة من الإعلام والجماهير عبر منصات التواصل الاجتماعي، بعدما قاد فريقه رين إلى تحقيق الفوز بهدف من دون رد على مرسيليا. ورغم عدم تسجيله، إلا أنه شكّل خطراً دائماً على دفاعات المنافس بفضل سرعته الكبيرة ومراوغاته المتكررة ومحاولاته الهجومية المستمرة. وقال الصحافي الجزائري نبيل جليط: "أحببت التعمري، إنه ميسي الأردن". فيما كتب أحد مشجعي رين: "رغم افتقاره إلى الدقة أمام المرمى، إلا أنه قدم مباراة كبيرة، لم يدخر جهداً ونافس بقوة. امتلاك لاعب بهذه السرعة يعد ميزة عظيمة". وأضاف آخر مازحاً: "أعتقد أن التعمري لا يزال يركض حتى الآن، لقد بذل مجهود لاعبين في مباراة واحدة". 
J'ai aimé Al Tamari, le Messi de Jordanie. #SRFCOM
— Nabil Djellit (@Nabil_djellit) August 15, 2025
Al Tamari y'a eu quelques gestes brouillons dans les derniers mètres mais alors quel match il vient de sortir dans la générosité et dans le jeu de corps…
Avoir un joueur qui court pour deux quand tu joues en infériorité numérique, ça aide beaucoup. Chapeau.
— Gigg's (@Giggs_) August 15, 2025
Je crois que Al tamari court encore…
Pas le meilleur joueur technique mais il a joué pour 2 ce soir#SRFCOM
— jonathan ⚫️ (@jonathan35001) August 15, 2025
وكان التعمري قريباً من الرحيل عن نادي رين، إلى درجة أنّ مدربه السنغالي حبيب باي أكّد عدم حاجته لخدماته، لكن في مفاجأة أولى، قرّر إشراكه أساسياً ضد أولمبيك مرسيليا، وهي الثقة التي ردّها التعمري بأفضل طريقة، بعدما كان من أبرز اللاعبين وقدّم مجهوداً كبيراً على المستويين الهجومي والدفاعي، ونال إشادة واسعة لحظة استبداله، إذ وقف مشجعو الفريق ليهتز ملعب روازون بارك بالتصفيق والهتافات.
وعلى النقيض، دقّت جماهير مرسيليا ناقوس الخطر بعدما تأكدت أنّ تراجع مستوى أمين غويري بات واقعاً ملموساً، فحذّرت المدرب دي زيربي من فقدان نجمها في هذا الظرف الحساس. وكتب أحد المشجعين: "أتمنى أن يكون أوباميانغ أساسياً في مباراة الأسبوع المقبل، يجب هزّ غويري ليدرك أن تراجع مستواه يعني بقاءه على الدكة". من جانبها، وصفت صحيفة فوت ميركاتو اللاعب الجزائري بـ"الشبح"، مشيرة إلى أنّه قدّم أداءً مخيباً، ومنحته تقييماً بثلاث نقاط من عشرة. ومع ذلك، لا تزال الغالبية من أنصار الفريق تنتظر عودة غويري، بعدما قدّم مستويات رائعة خلال النصف الثاني من الموسم الماضي، بينما كتب مشجع آخر: "غويري لم يظهر بشكل جيد، يبدو أنّه يضع نفسه تحت ضغط كبير، إنّه بحاجة إلى دعمنا". 
وبينما خطف موسى التعمري الأضواء بثباته وتألقه ليؤكد قيمته المتجددة في صفوف رين، يجد أمين غويري نفسه مطالباً باستعادة بريقه سريعاً تحت قيادة دي زيربي حتى لا يفقد مكانته في تشكيلة مرسيليا. وبين إشادة هنا وانتقادات هناك، يبقى المشهد الفرنسي في بدايته مفتوحاً على احتمالات كثيرة، قد تحمل للتعمري فصولاً جديدة من المجد، ولغويري فرصة للعودة إلى طريق النجومية.
La semaine prochaine c'est Aubam titulaire j'espère. Il faut piquer Gouiri pour qu'il se rende compte que si t'es pas bon tu joues pas.
— Adaz (@AdhZ_Z) August 16, 2025
Amine Gouiri a livré une prestation décevante en étant presque fantomatique face au Stade Rennais. ️
L'international algérien hérite de la note de 3⃣/ par la Rédac' FM.
> Les notes complètes : https://t.co/BdNKZHS5AU pic.twitter.com/9yJ1PBWkV3
— Foot Mercato (@footmercato) August 15, 2025
Gouiri a pas fait un bon match . Il se met visiblement beaucoup de pression mais il a besoin de tout notre soutien
— Etienne Lantier© (@EtienneLantier2) August 15, 2025
 
 
## المختطفات الإيزيديات في العراق... جرح لم يندمل
16 August 2025 02:32 PM UTC+00
رغم مرور أكثر من 11 عاماً على اجتياح تنظيم "داعش" مناطق واسعة من العراق، ومنها بلدة سنجار شمال غربي محافظة نينوى، لا يزال ملف المختطفات الإيزيديات ينتظر الحسم. وأعلنت السلطات على فترات متباعدة تحرير مختطفة، لكن مصير مئات منهن بقي مجهولاً، ما يمثل جرحاً لا يندمل لعائلاتهن التي تناشد باستمرار الحكومة والجهات المسؤولة كشف مصيرهن.
ونفذ تنظيم "داعش"، صيف عام 2014، بعدما دخل مدينة سنجار ضمن محافظة نينوى شمالي العراق، سلسلة جرائم مروعة تضمنت عمليات قتل جماعية وخطف لآلاف النساء من أبناء الطائفة الإيزيدية، وخلفت مآسي كبيرة لا تزال آثارها موجودة حتى الآن. ويتابع مسؤولو الحكومة العراقية الملف للحصول على معلومات عن المختطفات والعمل لتحريرهن وإعادتهن إلى ذويهن.
وليل أول من أمس الخميس، أعلن مدير مكتب "شؤون المختطفين والمختطفات" المرتبط بحكومة إقليم كردستان، شمالي العراق، حسين القائدي تحرير فتاة إيزيدية كانت مختطفة لدى "داعش"، وقال: "نفذت عملية تحرير الفتاة التي تبلغ 27 من العمر بعد بذل جهود حثيثة وبالتعاون مع مديرية شؤون المختطفين والمختطفات". أضاف: "تتحدر الفتاة من إحدى المجمعات السكنية التابعة لقضاء سنجار في نينوى، واختطفت عام 2014، وكان أربعة من عائلتها محتجزين لدى التنظيم جرى تحرير ثلاثة منهم سابقاً".
ووفقاً لأرقام سابقة قدمها مكتب "إنقاذ المختطفين الإيزيديين"، اللجنة الأمنية العليا التي شكلتها السلطات في إقليم كردستان، جرى تحرير 3576 شخصاً من الإيزيديين في حين بقي نحو 2600 شخص في عداد المفقودين. وأوضح المكتب أنه خلال الفترة التي تلت أحداث عام 2014، أنقذ 3576 إيزيدياً، منهم 1208 نساء و339 رجلاً، والباقي أطفال من الجنسين، وبقي نحو 2600 مفقودين.
أكدت خالدة منجي، وهي والدة فتاة من ضحايا "داعش" وأخرى لا تزال في عداد المفقودين، في حديثها لـ"العربي الجديد"، أن "تحرير إحدى الفتيات الإيزيديات يحيي الأمل لدينا بوجود أحياء منهن حتى الآن، لكنه يزيد أيضاً جروحنا التي لم تندمل، ويجدد ألم الفراق والمصير المجهول لبناتنا المختطفات اللواتي لا نعلم هل ستعدن. تابعت: "كل العائلات الإيزيدية نُكبت بأبنائها وأقاربها، ونأمل إنقاذ من بقوا منهم أحياء. نحن مسالمون ونبحث عن الاستقرار والأمن لعائلاتنا وأبنائنا. يجب على الحكومة أن تفهم ذلك، وأن تبذل جهوداً في هذا الملف الإنساني لإنهاء معاناتنا وكشف مصير بناتنا وأبنائنا المختطفين، ويحق لنا باعتبارنا عراقييين أن نعيش آمنين في مناطقنا الأصلية، ويجرى إعمارها وإعادة أبنائنا".
وقال الناشط الإيزيدي قاسم عبدي لـ"العربي الجديد": "نبحث عن تحقيق العدالة. رغم زوال داعش منذ أكثر من عشر سنوات، نواجه الظلم والقهر والتهجير، ولا يزال آلاف المختطفين والمختطفات في عداد المجهولين. سمعنا طوال سنوات أنواع خطابات وتلقينا الوعود لكننا لم نحصل على شيء في الواقع. يجب أن تتحرك الحكومة لإنهاء معاناة العائلات الإيزيدية عبر كشف مصير المختطفين والمختطفات وإنقاذ الأحياء منهم، وإعادة إعمار منطقنا خاصة في سنجار، وإخراج الجماعات المسلحة المسيطرة عليها لضمان استقرارها". 
وفي إبريل/ نيسان الماضي، أشارت الأمم المتحدة إلى أن نحو 70% من الإيزيديين لا يزالون خارج سنجار بسبب انعدام الاستقرار الأمني والسياسي وتأخر إعادة الإعمار، علماً أن "داعش" كان دمّر نحو 80% من البنى التحتية و70% من منازل المدنيين في سنجار ومناطق محيطة. ولا يزال أكثر من 2800 شخص في عداد المفقودين، وبعضهم اعتقلهم "داعش" بحسب ما تفيد المنظمة الدولية للهجرة.
وعام 2020، اعتبر مجلس النواب العراقي ما تعرض له أبناء المكون الإيزيدي على يد مسلحي "داعش" جرائم "إبادة جماعية"، وأقرّ قانوناً لإنصاف الضحايا عُرف بقانون "الإبادة الجماعية للإيزيديين"، من أهم بنوده منح امتيازات مالية ومعنوية لتسهيل إعادة اندماج النساء من ضحايا التنظيم في المجتمع، ومنحهن راتباً تقاعدياً وقطعة أرض للسكن، وأولوية في التوظيف، إلى جانب استثناءات تتعلق بشروط الدراسة، فضلاً عن جوانب أخرى خاصة بإعادة الإعمار وتأهيل المناطق المنكوبة، لكن هذا القانون لم ينفذ بشكل كامل حتى الآن بعد تعثر حكومة مصطفى الكاظمي في تطبيق اتفاقية تطبيع الأوضاع في مدينة سنجار الموقعة مع أربيل منذ عامين. وعرقل نفوذ مسلحي حزب العمال الاتفاق ومنع تنفيذه، وهم اشتبكوا مع الجيش العراقي مرات.
## لاعب شاب يكسر رقماً قياسياً في الدوري الهولندي.. الأصغر في التاريخ
16 August 2025 02:40 PM UTC+00
كسر لاعب شاب يُدعى جاديل بيريرا دا غاما، الذي يلعب مع نادي زفوله الهولندي، رقماً قياسياً في منافسات بطولة الدوري الهولندي لكرة القدم، بعد مشاركته في أول مباراة مع فريقه في الموسم الكروي الجديد 2025-2026، أمس الجمعة ليدخل السِجلات التاريخية لبطولة الدوري. 
وأمسى لاعب نادي زفوله الهولندي، جاديل بيريرا دا غاما، أصغر لاعب يُشارك في مباراة في بطولة الدوري الهولندي تاريخياً، بعمر 15 سنة و243 يوماً، خلال مواجهة ناديه أمام نادي تيلستار، وكسر اللاعب الهولندي الرقم القياسي الذي كان يحمله منذ يوم 22 نوفمبر/تشرين الثاني 1959 فيم كراس، الذي بدأ اللعب الاحترافي وعمره 15 عاماً و290 يوماً، حين شارك في مباراته الأولى مع فولندام في الدوري.
ونزل جاديل بيريرا دا غاما إلى أرض ملعب 711، معقل نادي زفوله الهولندي الجمعة، في الدقيقة 88، بدلاً من زميله شيريل فلورانوس، وساهم في الحفاظ على تقدم فريقه بهدفين نظيفين وصدارة الجدول برصيد ست نقاط بعد مرور جولتين من منافسات الموسم الكروي الجديد 2025-2026، ليترك بصمة مُميزة مع النادي الذي يلعب معه ويُسجل رقماً قياسياً جديداً باسمه في سِجلات بطولة الدوري.
يُذكر أن لاعب زفوله قد استدعي لمنتخب هولندا تحت 16 عاماً، وشارك في ثلاث وديات هذا الصيف، أمام داندي يونايتد وكايزر تشيفس وبورتسموث، ودخل قائمة زفوله في الجولة الماضية ضد تفينتي لكنه لم يلعب، كما يُعد جاديل بيريرا دا غاما من خريجي أكاديمية فريق زفوله الهولندي، والذي بدأ معه في الظهور مع الفئات العمرية في عام 2017، ومن المتوقع أن يكون من بين المواهب الهولندية المُميزة في المستقبل.
## حكم جزائري ضمن ضحايا حادث حافلة وتعاطف محلي واسع
16 August 2025 02:40 PM UTC+00
خيّم الحزن على الوسط الرياضي الجزائري بعد الحادث الأليم الذي وقع أمس الجمعة في العاصمة الجزائرية، إثر سقوط حافلة لنقل المسافرين في وادي الحراش، ما أسفر عن وفاة 18 شخصاً وإصابة 23 آخرين. وكان من بين ضحايا هذه الفاجعة الحكم المحلي مروان قاسمي، ما جعل الصدمة أكبر داخل عائلة كرة القدم الجزائرية.
وأعلن الاتحاد الجزائري لكرة القدم، اليوم السبت، عن وفاة الحكم مروان قاسمي عبر بيان رسمي نُشر في موقعه وصفحاته على مواقع التواصل الاجتماعي، جاء فيه: "ببالغ الحزن والأسى، تلقى رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم السيد وليد صادي نبأ وفاة الحكم الفيدرالي مروان قاسمي إثر الحادث المأساوي جراء سقوط حافلة نقل بوادي الحراش. بهذه المناسبة الأليمة، يتقدم رئيس الاتحاد، باسمه الخاص ونيابة عن كافة أعضاء المكتب التنفيذي، بأحر التعازي وأصدق عبارات المواساة إلى عائلة الفقيد، وإلى كافة أسرة التحكيم في الجزائر".
وفاة الحكم الفدرالي مروان قاسمي: تعازي رئيس الاتحاد ببالغ الحزن والأسى، تلقى رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، السيد...
تم النشر بواسطة FAF-Fédération Algérienne de Football في السبت، ١٦ أغسطس ٢٠٢٥
ولم يقتصر التعاطف على الاتحاد الجزائري لكرة القدم فقط، إذ سارعت عدة أندية محلية بارزة إلى نشر رسائل عزاء على صفحاتها الرسمية في "فيسبوك"، على غرار مولودية الجزائر بطل الدوري المحلي في آخر موسمين، واتحاد العاصمة المتوج بكأس الجمهورية، بالإضافة إلى أندية أخرى مثل وفاق سطيف ومولودية وهران ونادي بارادو وشبيبة القبائل وغيرها. وكتب نادي مولودية الجزائر في رسالته: "ببالغ الحزن والأسى وبقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره تلقينا نبأ حادث انحراف حافلة لنقل المسافرين. على إثر هذه الفاجعة الأليمة، يتقدم رئيس مجلس إدارة نادي مولودية الجزائر وكافة أعضاء الإدارة والفريق بخالص التعازي وأصدق المواساة إلى كافة أفراد عائلات الضحايا".
ببالغ الحزن والأسى وبقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره تلقينا نبأ حادث إنحراف حافلة لنقل المسافرين وسقوطها من الجسر في مجرى...
تم النشر بواسطة Mouloudia Club d'Alger في الجمعة، ١٥ أغسطس ٢٠٢٥
وتعدى التضامن حدود الأندية إلى نجوم الكرة الجزائرية المحترفين في الخارج، حيث عبّر لاعبون مثل نجم الترجي التونسي يوسف بلايلي (33 عاماً)، ومدافع بوروسيا دورتموند الألماني رامي بن سبعيني (30 عاماً)، وموهبة الدحيل القطري عادل بولبينة (22 عاماً)، عن حزنهم العميق بنشر رسائل تعزية عبر حساباتهم الرسمية في مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدين مساندتهم عائلات الضحايا والشعب الجزائري في هذه اللحظات العصيبة.
## تجويع غزة
16 August 2025 02:55 PM UTC+00
## فيفا والآسيوي يجمدان انتخابات الاتحاد العراقي بسبب الشكاوى والخروقات
16 August 2025 03:02 PM UTC+00
أرسل الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" ونظيره الآسيوي، اليوم السبت، خطاباً رسمياً إلى الاتحاد العراقي، أعربا فيه عن قلقهما من الخروقات والشكاوى المتعلّقة بالعملية الانتخابية الجارية داخل الاتحاد، مؤكديَن ضرورة ضمان نزاهة واستقلالية الانتخابات، ومطالبيَن بتعليقها، لحين إرسال بعثة مشتركة لتقصي الحقائق في بغداد، خلال شهر أيلول/ سبتمبر المقبل.
وجاء في البيان، الذي تلقى "العربي الجديد" نسخة منه: "نشير إلى مختلف المراسلات والشكاوى، التي جرى استلامها مؤخراً من الاتحاد العراقي لكرة القدم، وعدد من أعضاء لجنته التنفيذية خلال الأسابيع الماضية، والمتعلقة بالعمليات الانتخابية الجارية على مستوى الاتحاد وأعضائه".
وتضمن البيان أيضاً: "بعد تقييم شامل للوثائق والمعلومات المقدمة، بما في ذلك المراسلات والشكاوى والإيضاحات من الاتحاد وأصحاب المصلحة الآخرين، لاحظ كل من فيفا والاتحاد الآسيوي، المخاوف الجدية المثارة بشأن عمل وتشكيل واستقلالية لجنة الانتخابات ولجنة الاستئناف الانتخابية، وكذلك بشأن سلوك بعض العمليات الانتخابية".
وذكّر "فيفا" والاتحاد الآسيوي، الاتحادَ العراقي لكرة القدم، بأهمية ضمان أن تجري انتخابات الاتحادات الإقليمية وأعضاء الاتحاد الآخرين على نحوٍ صحيح، وأن يكون جميع أعضاء الاتحاد قادرين على إدارة شؤونهم باستقلالية.
وأوضح البيان، أنه وفقاً للمادة 16 من النظام الأساسي للاتحاد العراقي لكرة القدم، فإنه على أعضاء الاتحاد الالتزامات التالية: ضمان انتخاب هيئاتهم صاحبة القرار كل أربع سنوات، وإدارة شؤونهم على نحوٍ مستقل، وضمان ألّا تتأثر شؤونهم الخاصة بأي أطراف ثالثة، وضمان أن هيئاتهم إما تُنتخب أو تُعيّن وفق إجراء يضمن الاستقلال الكامل للعملية الانتخابية أو التعيين. ويجب احترام هذه المبادئ كلياً في جميع الأوقات.
وتابع: "في ضوء هذه الظروف، ومن أجل حماية نزاهة وسلامة سير العملية الانتخابية للاتحاد العراقي لكرة القدم، نطلب بموجب هذا أن يقوم الاتحاد العراقي لكرة القدم بتعليق فوري، حتى إشعار آخر، للعملية الانتخابية الجارية حالياً المؤدية إلى انتخاب اللجنة التنفيذية للاتحاد، والمقرر إجراؤها خلال المؤتمر الانتخابي الاستثنائي للاتحاد في 16 سبتمبر 2025".
وختم البيان: "سوف يقوم فيفا والاتحاد الآسيوي بتنظيم بعثة مشتركة لتقصي الحقائق إلى العراق خلال شهر سبتمبر المقبل. وستتضمن هذه البعثة اجتماعات مع جميع الأطراف ذات الصلة، بما في ذلك الاتحاد العراقي لكرة القدم".
## "رويترز": بوتين يقول إن المحادثات مع ترامب كانت صادقة وجوهرية
16 August 2025 03:17 PM UTC+00
## بوتين: روسيا تحترم الموقف الأميركي وتريد تسوية الصراع الأوكراني سلمياً
16 August 2025 03:22 PM UTC+00
## خاص | ملفان أساسيان في زيارة رئيس الوزراء الفلسطيني إلى القاهرة غداً
16 August 2025 03:26 PM UTC+00
أكد مصدر فلسطيني رفيع لـ"العربي الجديد" أن أبرز المهام على أجندة رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى في زيارته إلى القاهرة التي تبدأ يوم غد الأحد، هي لجنة الإسناد المجتمعي لليوم التالي بعد الحرب، وتدريب قوى الأمن الفلسطينية في مصر. وبحسب المصدر الذي اشترط عدم ذكر اسمه في حديث لـ"العربي الجديد"، فإنّ "اللقاء سيبحث مهامّ لجنة الإسناد المجتمعي التي ستتولى إدارة قطاع غزة في اليوم التالي للحرب على قطاع غزة، وكيف ستنفذ مهامها الداخلية في التعافي المبكر"، وأضاف المصدر أن "اللجنة ستتولى المهامّ الأمنية والمدنية في قطاع غزة بعد انتهاء الحرب، وستوكل إليها مهمّة التعافي المبكر للقطاع، وهذا ينسجم مع الخطة المصرية التي جرى عرضها في القمة العربية".
وحسب ما ذكر مصدر حكومي في حديث لـ"العربي الجديد"، فإنّ "من سيتولى رئاسة لجنة الإسناد المجتمعي سيشغل أيضاً منصب نائب رئيس الحكومة، ومن الأسماء التي تتردد لهذا المنصب وزير الصحة ماجد أبو رمضان وهو من قطاع غزة"، وأكد المصدر الرفيع كذلك أنّ "مصطفى سيبحث مع المسؤولين المصريين ملف تدريب قوى الأمن الفلسطيني في القاهرة، إذ أرسلت السلطة الفلسطينية في الأشهر الماضية عدة مئات من عناصر الأمن وفق المواصفات المصرية إلى الكليات الأمنية في مصر بهدف التدريب".
وكان موقع "ألترا فلسطين" قد كشف في إبريل/نيسان الماضي، عن مغادرة 300 عنصر أمن في السلطة الفلسطينية إلى مصر، بناءً على تفاهم بين القيادة المصرية والسلطة الفلسطينية، في سياق الخطة المصرية التي عرضت في القمة العربية، وفقاً لما كشف عنه مصدرٌ أمنيٌ للموقع. وبحسب المصدر، فإنّ "الأمر لا يتعلق فقط بعناصر الأمن الذين جرى إرسالهم للتدريب من الضفة الغربية إلى مصر، بل هناك عدة مئات من أبناء قطاع غزة الذين انتظموا في كليات أمنية في مصر بهدف التدريب لليوم التالي للحرب"، وأشار المصدر إلى أنه "إضافة لما سبق، سيبحث مصطفى الذي سيغادر رام الله مع عدد من وزراء حكومته، إمكانية استئناف اجتماعات اللجنة الوزارية المشتركة الفلسطينية المصرية؛ التي لم تجتمع من أكثر من عامين، فضلاً عن مذكّرات تفاهم بين الطرفين".
ونشرت وكالة الأنباء الرسمية "وفا" بعد ظهر اليوم، أنّ رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى، سيبدأ غداً الأحد، زيارة إلى جمهورية مصر العربية. وحسب "وفا"، فإنّ مصطفى سوف يلتقي، خلال زيارته، وزيرَ الخارجية المصري بدر عبد العاطي في مقرّ مجلس الوزراء بمدينة العلمين الجديدة، ويبحث اللقاء، مستجدات الأوضاع الإنسانية والطبية الكارثية في قطاع غزة، وجهود مصر للتوصل إلى وقف إطلاق النار، وضمان دخول المساعدات الإنسانية للقطاع.
ويعقد مصطفى وعبد العاطي مؤتمراً صحافياً مشتركاً في معبر رفح البري يوم الاثنين المقبل، عقب الاطلاع على ساحة المعبر والمستودعات المخصّصة لتخزين المساعدات الإنسانية والإغاثية الموجهة لقطاع غزة، كما ستتضمن الجولة زيارة إلى المستشفى الميداني القائم بالمنطقة.
## تظاهرات في نيوزيلندا ضد إبادة غزة... وسواربريك ترفض الاعتذار
16 August 2025 03:26 PM UTC+00
على الرغم من الطقس البارد والأمطار الغزيرة، واستجابة لدعوة شبكة التضامن مع فلسطين في نيوزيلندا (PSNA ) لملء الساحات في جميع أنحاء البلاد للاحتجاج على الإبادة الجماعية وجرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل في غزة ومطالبة الحكومة النيوزيلندية بمعاقبة دولة الاحتلال والضغط لوقف إطلاق النار وإنهاء احتلال الأراضي الفلسطينية، شهدت حوالي 20 مدينة وبلدة نيوزيلندية اليوم السبت مسيرات ومظاهرات حاشدة.
في أوكلاند، أكبر مدن نيوزيلندا وعاصمتها الاقتصادية، شارك الآلاف من أبناء فلسطين والدول الإسلامية والعربية والكثير من أهل البلد والمهاجرين من مختلف الجنسيات في وقفة احتجاجية في ساحة بريتومارت الشهيرة، حيث أدى قائد فرقة Crowded House الموسيقي النيوزيلندي الشهير نيل فين نسخة مصاحبة من أغنية Don't Dream It's Over وقدمها بقوله "سأغني أغنيةً لأهل غزة الأبرياء ولكم جميعاً يا من تحدوا هذا الطقس. أحسنتم".
وكان من أبرز الشخصيات السياسية التي شاركت في هذه الفعالية اليوم، الرئيسة المشاركة لحزب الخضر، النائبة في البرلمان كلوي سواربريك، وذلك بعد أيام من تعليق عضويتها في البرلمان حتى يوم أمس الجمعة أو الاعتذار، بسبب قولها "إذا وجدنا ستة من بين 68 نائباً في الحكومة يتمتعون بالشجاعة، فإننا نستطيع أن نقف على الجانب الصحيح من التاريخ".
وفي كلمتها أمام الجموع في ساحة برتومارات، قالت سواربريك إن "الشعب الفلسطيني الذي يتعرض للتجويع والذبح على يد إسرائيل تُسرَق منه أنفاسه، لذا فإن من واجبنا، جميع البشر الذين لديهم القدرة على التنفس والحرية في الهتاف والتحرك ومطالبة من ساستنا، أن نفعل كل ما في وسعنا للقتال من أجل تحرير جميع الشعوب". وأضافت "نحن نعلم أن تحررنا جميعاً أمر لا يتجزأ. والحقيقة أن المنظومة التي تطلب منكم تجاهل إبادة جماعية تحدث في الجانب الآخر من العالم، هي عينها التي تطالبكم بتجاهل بني جلدتكم النيوزيلنديين الذين ينامون في العراء في شارع كوين (الرئيسي في أوكلاند). إنها المنظومة ذاتها التي تشوّه سمعة الديمقراطيات وتزعزع استقرارها لأنها لا تخدم مصالح الرأسماليين".
وشددت على قوة هذا الحشد، مخاطبة الجمهور: "جميعكم، مع كل فرد منكم، تشكلون ثقلاً أكبر من الـ123 سياسياً الذين يشغلون ما يُسمى بمراكز السلطة. لذا، عندما لا تعرفون ما يجب فعله، افعلوا بالضبط ما تفعلونه الآن. انهضوا! انظروا حولكم! هؤلاء هم شعبكم". وختمت بقولها "أنتم جزء من حركة أكبر بكثير مما يمكن لأيٍّ منا عمله وحده. أنتم جزء من ملايين الناس العاديين حول العالم الذين يحشدون قواهم. لذا، يا إخوتي الأعزاء، خذوا نفسًا عميقًا وانظروا حولكم لبناء العالم الذي نستحقه جميعًا. من نيوزيلندا إلى فلسطين، الحرية لفلسطين، ولنا نحن أيضًا".
وحول واقعة طلب رئيس مجلس النواب يوم الثلاثاء الماضي مغادرتها القاعة أو الاعتذار عن العبارات سالفة الذكر تحت قبة البرلمان، ذكرت النائبة النيوزيلندية في حديث خاص لـ"العربي الجديد" أنها أوضحت في تلك الجلسة أن "146 دولة عضوًا في الأمم المتحدة تعترف جميعها الآن بدولة فلسطين، ولا شك في أننا تقاعسنا ليس فقط في التصدي للإبادة الجماعية وإنما أيضاً عن الدور الذي يتعين علينا الاضطلاع به للحيلولة دون تمددها".
وتابعت سواربريك، في حديثها لـ"العربي الجديد" على هامش فعالية اليوم في أوكلاند: "بينما كنتُ أتحدث عن ذلك وعن أنه يتعين علينا الذهاب إلى ما هو أبعد من الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وأن نفرض عقوبات على إسرائيل بسبب جرائم الحرب التي ترتكبها، وأوضحتُ أننا في حاجة إلى 6 فقط من بين 68 نائباً في أحزاب الائتلاف الحاكم للمضي قدماً في ذلك الأمر، يبدو أن رئيس مجلس النواب جيري براونلي شعر بإهانة شخصية، فسعى إلى تأديبي".
وأوضحت القول: "القصد، أنهم عاقبوني بطلب مغادرة القاعة وأنا امتثلتُ للعقوبة، ولكني عدتُ إلى ممارسة عملي في اليوم التالي، فحاول إلى حد ما معاقبتي مرة أخرى". وأضافت "لا أدري ماذا سيحدث في الأيام المقبلة. الأمر متروك لرئيس مجلس النواب". ورداً على سؤال عما إذا كان عليها أن تعتذر (كما طُلب منها)، قالت "كلا، لن أعتذر. ليس ثمة ما يستدعي الاعتذار. قد يحاول معاقبتي مرة أخرى، لكن سنرى".
## أزمة اتحاد الشغل والسلطة في تونس تتصاعد: أبواب الحوار مغلقة
16 August 2025 03:27 PM UTC+00
تشهد الأزمة بين الاتحاد التونسي للشغل والسلطة تصاعداً مستمراً، خاصة بعد إعلان الاتحاد تنظيم مسيرة احتجاجية بتونس العاصمة يوم الخميس القادم. ويأتي هذا التصعيد بعد الهجوم على مقر الاتحاد من قبل مجموعات من أنصار قيس سعيّد الأسبوع الماضي.
وبدأت اليوم السبت، اجتماعات تشاورية بين الهياكل النقابية الجهوية استعداداً للمحطات النضالية القادمة في إشارة إلى احتجاجات الخميس المقبل، والتهديد بالتصعيد وصولاً إلى الإضراب. الحكومة التونسية من جانبها اختارت التصعيد أيضاً، حيث قررت الخميس إلغاء "التفرّغ النقابي" واعتبرته مخالفة واضحة تفضي إلى إسناد امتيازات مالية لغير مستحقيها، بينما قال الاتحاد العام التونسي للشغل، إن الإجراء "حرب" على حقوقه. 
بدوره، قال الأمين العام المساعد والمتحدث باسم اتحاد الشغل، سامي الطاهري، في تصريح لـ"العربي الجديد" اليوم، أن الهيئة الإدارية للاتحاد في حالة انعقاد ومن المنتظر أن تجتمع مباشرة بعد الوقفة المقررة الأسبوع القادم لمتابعة الوضعية والتطورات الحاصلة، مؤكداً أن السلطة أغلقت كل أبواب الحوار منذ أشهر وتم إلغاء جلسات التفاوض وتقريباً كل أبواب الحوار معطلة.
وبين الطاهري أن إقرار وقفة احتجاجية ومسيرة "ليس تصعيداً بقدر ما يعتبر وسائل سلمية دفاعية احتجاجية"، مبيناً أنه "بعد اجتماع الهيئة الإدارية الاستثنائية كان لا بد من رد الفعل في رسالة للسلطة أنه لن يتم قبول الاعتداء على مقر اتحاد الشغل وأنه لا مجال لاستمرار غلق باب التفاوض؛ فهناك عدة اتفاقيات مع الحكومات بما في ذلك الحكومة الحالية وجلها لم تنفذ. وأضاف أن إقرار الوقفة والمسيرة هما أشكال سلمية ومن حق أي جسم نقابي واجتماعي التحرك إذا كان مستهدفاً، خاصة إثر الاعتداء على مقره، وتشويهه، مبيناً أن هناك عدة اتهامات لقادة الاتحاد بالفساد وهناك مسائل تمس كرامة الأشخاص وعائلاتهم.
وكانت الهيئة الإدارية للاتحاد العام التونسي للشغل، أعلنت في بيان لها الاثنين، تنظيم تجمّع وطني في ساحة محمد علي بالعاصمة، ومسيرة سلمية باتجاه شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة تونس. وقالت الهيئة إنها في حالة انعقاد دائم لمتابعة المستجدات واتخاذ القرارات المناسبة، وتحديد تاريخ الإضراب العام، خاصة في ظل استمرار ضرب العمل النقابي وتعطيل الحوار الاجتماعي، وعدم تطبيق الاتفاقيات الموقعة، وتواصل سياسة انتهاك الحق النقابي والاعتداء على الاتحاد.
 
إعلان حرب 
يقول نقابيون في تونس، إن الحق النقابي يضمنه الدستور والاتفاقيات الدولية التي وقعت عليها الدولة. ودعت رئيسة الحكومة سارة الزنزري إلى "إنهاء العمل بالوضع على ذمة المنظمات النقابية (التفرغ النقابي)"، ودعت "المتمتّعين بهذا الإجراء إلى الالتحاق فوراً بمواقع عملهم". واعتبرت "التراخيص المسندة سابقاً في الغرض مُلغاة من تاريخ صدور هذا المنشور المؤرخ في 11 أغسطس/ آب الجاري (معمول به منذ عام 1956)". وطالبت الزنزري الوزراء بـ"اتخاذ الإجراءات الإدارية والقانونية اللاّزمة، في حال عدم احترام المتفرغين لأحكام هذا المنشور". واعتبرت التفرغ النقابي وسيلة تفضي إلى "إسناد امتيازات مالية وعينية إلى غير مستحقيها، في مخالفة واضحة تتسبب في إثقال ميزانيات الهياكل العمومية". 
وفي تعقيبه على ذلك، قال سامي الطاهري متحدث الاتحاد العام التونسي للشغل (أكبر نقابة)، في تصريحات لراديو "ديوان إف" الخاص، الخميس، إن "إلغاء التفرغ النقابي يهدف إلى إشعال فتيل الحرب على الحق النقابي". كما يندرج القرار، وفق الطاهري، "في سياق سياسي يؤكد أن الحكومة والسلطة الحاكمة ماضية إلى الأمام في التضييق على الحق النقابي". كما اعتبر متحدث اتحاد الشغل الخطوة الحكومية "تأتي للتأجيج، أو ربما لإرضاء الرأي العام والأنصار (أنصار الحكومة) لا غير".  
السلطة تستهدف ضرب النقابات العمالية
من جانبهم، اعتبر محلّلون هذه المواجهة تهديداً لأبرز منظمة مستقلة وأحد أركان الديمقراطية في تونس. وقال نائب مدير قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة "هيومن رايتس ووتش" بسام خواجا لوكالة فرانس برس: "بعد أن كثّفت السلطات هجماتها ضد الأحزاب السياسية والجمعيات، يبدو أن النقابات العمالية أصبحت الآن هدفاً للسلطات، وهي واحدة من آخر أعمدة الديمقراطية في تونس". ويضيف خواجا، أن "التهديدات المبطنة من الرئيس ضد المركزية النقابية تشكل انتهاكاً جديداً للمؤسسات التي يسعى سعيّد إلى تفكيكها".
ويرى أستاذ التاريخ المعاصر في جامعات تونسية عبد اللطيف الحناشي للوكالة ذاتها أن ما حدث "يأتي في سياق متواصل لمشروع الرئيس قيس سعيّد الذي له موقف من الأجسام الوسيطة، ومنها منظمات المجتمع المدني"، مضيفاً أن "الخوف كل الخوف ألا يتحكّم الطرفان في ردود الفعل، الأمر الذي قد يؤدي إلى مواجهات لن تخدم البلاد". 
ويعتبر أن الرئيس عبّر عن موقفه بنوع من "التحدي الحادّ" الذي سيدفع الاتحاد إلى "التفاعل باتجاه التصعيد والدخول في معركة كسر العظم". وعقد الاتحاد هيئته التنفيذية بشكل عاجل الاثنين، وردّ الأمين العام نور الدين الطبوبي على سعيد بالقول "لسنا من الذين سيُحكم عليهم بتكميم الأفواه، صوتنا عال"، منتقداً ما اعتبره "سيفاً مصلتاً" على النقابيين باتهامهم بـ"الفساد"، وداعياً إلى اللجوء إلى القضاء في حال توفّر ما يثبت الاتهامات.
وأعلن في أعقاب ذلك تنظيم تظاهرة ومسيرة الخميس المقبل "للدفاع عن الاتحاد" ولعودة المفاوضات الاجتماعية المعطلة مع الحكومة ولوّح بتنفيذ إضراب عام. ومنذ العام 2022، نفّذت السلطات حملات توقيف وملاحقات قضائية طاولت معارضين لسعيّد، من المنتمين إلى أحزاب سياسية أو من الناشطين والحقوقيين والصحافيين والقضاة، ما دفع العديد من المنظمات الحقوقية التونسية والدولية إلى التنديد مراراً بتراجع الحريات في البلاد. في المقابل، يؤكد سعيّد أن الحريات مضمونة في بلاده ومكفولة في دستور 2022، وأنه لا يتدخل في عمل القضاء. 
## حمى كريستيانو رونالدو تجتاح الهند قبل مواجهة النصر في أبطال آسيا
16 August 2025 03:53 PM UTC+00
سيحضر النجم البرتغالي، كريستيانو رونالدو (40 عاماً)، مع فريقه النصر لخوض مواجهة ضد فريق غوا الهندي في منافسات دوري أبطال آسيا 2، وذلك بعدما أوقعت القرعة الفريقين في المجموعة الرابعة إلى جانب فريقي استقلال الطاجيكستاني والزوراء العراقي، الأمر الذي مثل حدثاً غير عادي لجمهور الهند، الذي سينتظر بشغف وحماس سفر رونالدو إلى الهند.
وعبّر المدير العام لنادي غوا، رافي بوسكور، عن فخره الكبير بهذه اللحظة التاريخية، مؤكداً في تصريحات نشرتها صحيفة أبولا البرتغالية، السبت، أن استضافة النصر وكريستيانو رونالدو تمثل الحدث الأبرز في تاريخ كرة القدم الهندية، مضيفاً: "إنها لحظة فريدة حقاً لنادينا، فاستقبال النصر وكريستيانو رونالدو هو أكبر حدث في تاريخ كرة القدم الهندية. نستحق هذا الشرف، ومباراة كهذه تمنحنا فرصة لإثبات قدرتنا على المنافسة قارياً والمشاركة في لحظات عظيمة من الرياضة. إنها فرصة لجذب أنظار العالم إلى كرة القدم في الهند، والأهم أنها ستثير شغف الجماهير في كل أنحاء البلاد، مانحة اللعبة الاهتمام الذي طالما استحقته". 
ورغم الحماس الكبير، فإن كرة القدم الهندية تعيش حالياً أزمة معقدة، إذ تأجل انطلاق الموسم الجديد للدوري، والذي كان مقرراً في سبتمبر/أيلول المقبل، بسبب الغموض حول تجديد الاتفاقية بين الاتحاد الهندي لكرة القدم وشريكه التجاري، بانتظار حكم المحكمة العليا. ووفقاً لوكالة أسوشييتد برس، فقد أوقفت العديد من الأندية مثل بنغالورو، وأوديشا، وتشينايين، رواتب لاعبيها أو علّقت أنشطتها مؤقتاً، في ظل حالة ترقب لنتائج المفاوضات الجارية، ما يلقي بظلاله على المشهد الكروي المحلي قبل هذه المواجهة التاريخية.
ويبحث رونالدو، الذي انضم إلى صفوف نادي النصر في صفقة انتقال حر عقب فسخ عقده مع مانشستر يونايتد الإنكليزي عام 2023، عن لقبه الرسمي الأول مع الفريق، بعدما توّج مع "العالمي" بكأس الأندية العربية الأبطال عام 2023، لكنه أنهى الموسم الماضي في المركز الثالث ضمن منافسات الدوري السعودي. ورغم ذلك، لم يتردد نجم ريال مدريد الإسباني السابق في مواصلة رحلته مع تشكيلة المدرب البرتغالي جورجي جيسوس، إذ جددت إدارة النادي قبل أسابيع قليلة فقط عقد "صاروخ ماديرا" حتى صيف عام 2027.
## جميع احتمالات تأهل منتخب الجزائر إلى ربع نهائي "الشان"
16 August 2025 03:53 PM UTC+00
تتجه أنظار جماهير منتخب الجزائر إلى الجولة الخامسة من دور المجموعات في بطولة كأس أمم أفريقيا للاعبين المحليين، الجارية وقائعها في أوغندا وكينيا وتنزانيا حتى الـ 30 أغسطس/آب الحالي، إذ سيكون المنتخب المحلي على موعد مع مواجهة حاسمة ضد منتخب النيجر، الاثنين المقبل، في لقاء يُمثل مفترق طرق لكتيبة المدرب مجيد بوقرة (42 عاماً)، بعدما تعادلت أمس الجمعة أمام منتخب غينيا بنتيجة هدف لمثله، لتصل إلى النقطة الخامسة في المجموعة الثالثة التي تضم أيضاً أوغندا وجنوب أفريقيا، بذلك يحتل الخضر المركز الثاني مناصفة مع منتخب "البافانا بافانا"، لكن بأفضلية فارق الأهداف (+3 مقابل +1)، فيما تتصدر أوغندا الترتيب برصيد ست نقاط.
وتبقى ورقة التأهل متاحة أمام منتخب الجزائر بأكثر من سيناريو، في ظل وجود حسابات تُعزز من فرص عبوره إلى الدور ربع النهائي، إذ أن الانتصار على النيجر سيُؤهل "الخُضر" رسمياً بغض النظر عن نتيجة المباراة الأخرى بين أوغندا وجنوب أفريقيا، مع إمكانية الظفر بصدارة المجموعة إذا انتهى اللقاء المنافس بالتعادل أو في حال فوز جنوب أفريقيا بفارق لا يتعدى هدفين عن الفارق الذي ستحققه الجزائر في مباراتها الأخيرة من هذه المجموعة الثالثة.
أما في حالة التعادل مع النيجر، فإن المنتخب الجزائري سيضمن التأهل أيضاً، لكن في المركز الثاني مهما كانت النتائج الأخرى، بينما الهزيمة ستجعل رفقاء عبد النور بلحوسيني (28 عاماً) بحاجة إلى خسارة جنوب أفريقيا أمام أوغندا من أجل العبور ثانياً. للتذكير، توضح اللوائح المعتمدة في البطولة، وتحديداً المادة 14، أن الحسم في حال التساوي في النقاط يتم أولاً عبر المواجهات المباشرة، ثم فارق الأهداف العام، وأخيراً الأفضلية الهجومية، وهي معايير تصب في مصلحة المنتخب الجزائري مقارنة بمنافسيه.
وسيكون مجيد بوقرة مطالباً بتصحيح الكثير من النقاط قبل لقاء النيجر، خصوصاً على مستوى وسط الميدان الذي افتقد الانسجام في مواجهة غينيا، إضافة إلى غياب النجاعة الهجومية التي كادت تكلف "الخُضر" غالياً، بسبب الفرص التي ضيعها الخط الأمامي، بقيادة أيمن محيوص (27 عاماً)، وهي حالة تثير القلق في ظل عدم قدرة المهاجم الأغلى في الدوري الجزائري على استعادة حسه التهديفي. في الوقت نفسه، أكد سفيان بايزيد (28 عاماً)، مرة أخرى قيمته بوصفه بديلاً ناجحاً بعدما دخل في الشوط الثاني أمام غينيا وسجل هدف التعادل، ليعيد الروح إلى زملائه ويثبت أنه الورقة الرابحة في هجوم المنتخب.
يُذكر أن التأهل إلى ربع النهائي من بطولة الشان سيضع منتخب الجزائر في مواجهة مع متصدر أو وصيف المجموعة الرابعة التي يتنافس فيها السودان والسنغال والكونغو، بعد خروج نيجيريا رسمياً من سباق المنافسة. ورغم تعقيد الحسابات وتعدد الاحتمالات، يبقى الأمر بيد "الخُضر" الذين سيدخلون لقاء النيجر بأفضلية معنوية وفنية، مع ضرورة تفادي الأخطاء الفردية التي ظهرت في المباريات الأخيرة، والعمل على استثمار الفرص السانحة منذ البداية لتفادي أي مفاجآت غير سارة قد تُعقد مشوارهم في البطولة.
## بوهيميان يخلد ذكرى سليمان العبيد بتكريم استثنائي في أيرلندا
16 August 2025 04:00 PM UTC+00
في بادرة تضامنية لافتة، ارتدى لاعبو نادي بوهيميان الأيرلندي قمصاناً خاصة خلال تدريباتهم مساء أمس الجمعة تخليداً لذكرى نجم كرة القدم الفلسطيني الراحل سليمان العبيد (41 عاماً)، الملقب بـ"بيليه الفلسطيني".
وحرص نادي بوهيميان، المعروف بمواقفه الإنسانية الداعمة للقضايا العادلة، على إحياء ذكراه بإرسال رسالة تضامن إلى الشعب الفلسطيني، مؤكداً أن مكانة العبيد تتجاوز حدود الرياضة، لتجسد رمزاً للإصرار والعطاء. واعتبر جمهور النادي أن هذه الخطوة تُمثل وفاءً لذكرى لاعب حمل أحلام الفلسطينيين فوق المستطيل الأخضر، قبل أن يُغيّبه الموت ظلماً.
العبيد، الذي يُعد أحد أبرز أساطير الكرة الفلسطينية، سجّل أكثر من 100 هدف بقمصان أندية غزة، ومثّل منتخب بلاده في 24 مناسبة دولية، تاركاً بصمة واضحة في تاريخ الرياضة الفلسطينية. وفي السادس من أغسطس/ آب الجاري، استُشهد العبيد عن عمر ناهز 41 عاماً، بعد أن استهدفته قوات الاحتلال الإسرائيلي في غزة حين كان ينتظر الحصول على مساعدات غذائية، ليرحل تاركاً خلفه زوجته وخمسة أطفال.
وبدأ العبيد مسيرته من بوابة نادي خدمات الشاطئ قبل انتقاله إلى فريق مركز شباب الأمعري، وتتويجه معه بلقب أولى بطولات دوري المحترفين الفلسطيني موسم 2011-2010، وبطولة كأس الشهيد ياسر عرفات 2012، ووصافة بطولة كأس رئيس الاتحاد الآسيوي للأندية 2012، إلى جانب ارتدائه قميص نادي غزة الرياضي (عميد أندية قطاع غزة)، وعودته إلى نادي خدمات الشاطئ الذي حصل معه على عدد من الألقاب الفردية، أهمها تربعه على عرش الهدافين التاريخيين للفريق.
Tonight, the Bohs team wear training t-shirts to commemorate Suleiman al-Obeid – the "Palestinian Pelé."
A legend of Palestinian football, Suleiman scored over 100 goals and represented his country 24 times.
On 6 August, aged 41, he was murdered by Israeli forces in Gaza… pic.twitter.com/5mggbALuey
— Bohemian Football Club (@bfcdublin) August 15, 2025
## واشنطن بوست: ترامب اقترح تنازل أوكرانيا لروسيا عن أراضٍ لإنهاء الحرب
16 August 2025 04:01 PM UTC+00
ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية أن الرئيس دونالد ترامب اقترح على نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إنهاء الحرب مع روسيا مقابل تنازل كييف لموسكو عن كامل إقليم دونباس (شرق)، إضافة إلى المناطق الخاضعة أصلًا للسيطرة الروسية. وأوضحت الصحيفة، السبت، أن المقترح جاء خلال اتصال هاتفي بين ترامب وزيلينسكي عقب قمة ألاسكا التي جمعت الرئيس الأميركي بنظيره الروسي فلاديمير بوتين.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين اثنين، رفضا الكشف عن هويتهما، أن ترامب تراجع عن شرط وقف إطلاق النار الذي كان قد طرحه سابقاً للتوصل إلى اتفاق، مفضّلاً بدلاً من ذلك إبرام اتفاق سلام مباشر ينهي الحرب. ويضم إقليم دونباس الأوكراني منطقتي دونيتسك ولوهانسك ذواتي غالبية سكانية ناطقة بالروسية، ويسيطر الجيش الروسي على معظم أجزاء الإقليم الغني بالفحم والمعادن.
والجمعة، عقدت قمة بين ترامب وبوتين في ألاسكا تحت عنوان "السعي لتحقيق السلام"، واستمرت قرابة ثلاث ساعات، حيث بحث الزعيمان وقف إطلاق النار المحتمل بين روسيا وأوكرانيا والعلاقات الثنائية. وعقب اتصاله مع ترامب بشأن قمة ألاسكا، أكد زيلينسكي، في منشور له عبر منصة "تليغرام"، ضرورة إنهاء الحرب الدائرة في بلاده مع روسيا عبر "سلام حقيقي ودائم" يتضمن وقفاً شاملاً لإطلاق النار في البر والبحر والجو. كما دعا إلى ضمان أمن طويل الأمد لأوكرانيا بدعم من الولايات المتحدة وأوروبا، مشدداً على أن جميع القضايا المهمة بالنسبة لبلاده يجب أن تُناقش بمشاركة كييف.
وفي وقت سابق من اليوم السبت، كشف تقرير لصحيفة "فاينانشال تايمز" أن بوتين أبلغ نظيره الأميركي استعداده لتجميد خطوط القتال في خيرسون وزابوريجيا جنوبي أوكرانيا، إذا ما استجابت كييف لمطلبه الأساسي بالانسحاب من إقليم دونيتسك شرقي البلاد، وهو الشرط الذي يضعه بوتين لإنهاء الحرب المستمرة.
وبحسب أربعة أشخاص مطلعين على المحادثات تحدثوا إلى الصحيفة، فقد نقل ترامب هذا الموقف الروسي إلى زيلينسكي وقادة أوروبيين في اتصال هاتفي يوم السبت، حثّهم خلاله على التخلي عن مساعي التوصل إلى وقف لإطلاق النار مع موسكو. وأكد ترامب أن الطريق الأمثل لإنهاء الحرب "ليس عبر اتفاقيات هدنة هشة"، بل عبر تسوية شاملة تفضي إلى سلام دائم.
كذلك، أكدت وكالة "رويترز"، نقلاً عن مصدر وصفته بالمطلع، أن ترامب والمبعوث الأميركي ستيف ويتكوف أبلغا الرئيس الأوكراني بأن بوتين قال إنه لا يمكن أن يكون هناك وقف لإطلاق النار قبل انسحاب أوكرانيا وتعهد بعدم شن أي عدوان جديد عليها في إطار هذا الترتيب.
وأوضحت "فاينانشال تايمز" أن تنفيذ هذا الطرح سيمنح روسيا سيطرة كاملة على دونيتسك، التي تحتل أجزاءً واسعة منها منذ أكثر من عقد، في مقابل تعهد بوتين بعدم شن هجمات جديدة في جبهات الجنوب. لكن الكرملين شدد في الوقت نفسه على أن موسكو لم تتراجع عن مطالبها الجوهرية المتعلقة بما وصفه بوتين بـ"معالجة الأسباب الجذرية" للصراع، وهو ما يعني عمليًا إعادة تشكيل الدولة الأوكرانية وكبح توسع "ناتو" شرقًا.
وتسيطر القوات الروسية على حوالي 70% من دونيتسك، لكن سلسلة مدنها الواقعة في أقصى الغرب لا تزال تحت سيطرة أوكرانيا، وهي حيوية لعمليتها العسكرية ودفاعاتها على طول الجبهة الشرقية. وقال أشخاص مطلعون إن زيلينسكي لن يوافق على تسليم دونيتسك، لكنه سيكون منفتحًا على مناقشة مسألة الأراضي مع ترامب في واشنطن، حيث من المتوقع أن يجتمعا يوم الاثنين.
وفي منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، حث ترامب القادة الأوروبيين على التخلي عن جهودهم لتأمين وقف إطلاق النار من بوتين، ونصح زيلينسكي "بعقد صفقة" مع روسيا. وكتب ترامب على موقع "تروث سوشال" بعد اتصال هاتفي مع قادة أوروبيين، بمن فيهم المستشار الألماني فريدريش ميرز والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون: "لقد اتفق الجميع على أن أفضل سبيل لإنهاء الحرب المروعة بين روسيا وأوكرانيا هو التوجه مباشرةً نحو اتفاقية سلام تُنهي الحرب، وليس مجرد اتفاقية وقف إطلاق نار لا تصمد في كثير من الأحيان".
ويوم أمس الجمعة، أشار بوتين إلى أن "تفاهماً" جرى التوصل إليه مع نظيره الأميركي في ألاسكا قد يجلب السلام إلى أوكرانيا، لكنه لم يقدم أي تفاصيل إضافية. والتقى الرئيسان في قمة منتظرة في ألاسكا لبحث الغزو الروسي وسبل تحقيق السلام، لكن لم يظهر أنه تحقّق أي اختراق يؤدي إلى اتفاق.
وقال بوتين في مؤتمر صحافي مشترك مع ترامب عقب القمة: "نأمل أن يمهد التفاهم الذي توصلنا إليه (...) الطريق إلى السلام في أوكرانيا". وأضاف أن موسكو تتوقع "أن تعي كييف والعواصم الأوروبية كل هذا بطريقة بنّاءة، وألا تخلق أي عقبات"، محذراً إياها أيضاً من أي "محاولات لتعطيل التقدم الناشئ من خلال الاستفزازات أو المكائد الخفية".
وانعقدت القمة في غياب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي لم يُدعَ، ما أثار خشية أوروبا من تحديد موسكو وواشنطن مصير أوكرانيا من وراء ظهرها. وأشاد بوتين وترامب باجتماعهما، ووصفه الرئيس الروسي بأنه عُقد في "أجواء قائمة على الاحترام المتبادل". وفي حديثه عن أوكرانيا، قال بوتين إن روسيا "مهتمة بصدق بوضع حد" للنزاع، داعياً إلى أخذ "المخاوف المشروعة" لروسيا بالاعتبار.
## مصر: محاكمة موظف في شركة إسكان اختلس شيكات بمليون جنيه
16 August 2025 04:01 PM UTC+00
قررت النيابة العامة في مصر، اليوم السبت، إحالة مسؤول في شركة مصر الجديدة للإسكان والتعمير المملوكة للدولة إلى المحاكمة الجنائية بتهمة اختلاس أموال الشركة التي يعمل فيها، بلغت قيمتها الإجمالية أكثر من مليون جنيه مصري. وأظهرت التحقيقات أن الموظف استغل موقعه الوظيفي واستولى على ثمانية شيكات بنكية تزيد قيمتها الإجمالية عن مليون جنيه، حوالي 20 ألف دولار، تسلمها الموظف من جهة عمله بغرض القيام بالإجراءات المالية المعتادة، إلا أنه سلمها إلى مُصدِر تلك الشيكات، وحصل على قيمتها المالية نقدًا، رغم عدم اختصاصه قانونًا بعملية التحصيل، متجاوزًا بذلك حدود صلاحياته الوظيفية.
وكشفت أوراق القضية أن المتهم لم يقم بإيداع المبالغ المحصلة في حسابات الشركة، واحتفظ بها لنفسه، قاصداً تملكها بصورة غير مشروعة، وهو ما اعتبرته النيابة فعلًا صريحًا من أفعال الاختلاس المعاقب عليها قانوناً.
تأسست شركة مصر الجديدة للإسكان والتعمير في بدايات القرن العشرين، وكانت أحد المشروعات الطموحة التي ارتبطت بتاريخ تطوير القاهرة الحديثة، حيث أسهمت في إنشاء أحياء راقية على غرار النمط الأوروبي، أشهرها حي مصر الجديدة ، لتصبح لاحقاً إحدى ركائز مشروعات الإسكان والتطوير العقاري في مصر.
وعلى مدار أكثر من قرن، لعبت الشركة دورًا محوريًا في تنفيذ مشروعات سكنية وتجارية وخدمية، وعُرفت بتاريخها الممتد في الحفاظ على الطابع المعماري المميز لتلك المناطق. ومع دخولها الألفية الجديدة، توسعت أنشطتها لتشمل مشروعات تنموية ضخمة، ما جعلها في دائرة الضوء، سواء من حيث إنجازاتها أو من حيث القضايا التي تمس سمعتها.
تأتي هذه القضية في وقت تواجه فيه المؤسسات الاقتصادية الحكومية والتابعة للقطاع العام تحديات متزايدة تتعلق بتأمين أصولها ومنع التلاعب بالأموال، وسط دعوات لتشديد نظم الحوكمة والرقابة الداخلية، خاصة في الشركات الكبرى التي تدير مشروعات قومية وعقارية استراتيجية.
## ريتشارليسون يدشن بداية توتنهام في البريمييرليغ بهدف عالمي
16 August 2025 04:05 PM UTC+00
خطف النجم البرازيلي، ريتشارليسون (28 عاماً)، الأنظار إليه وبقوة، بعدما سجل هدفاً عالمياً، وساهم بتحقيق ناديه توتنهام فوزاً مستحقاً على ضيفه فريق بيرنلي، بثلاثة أهداف مقابل لا شيء، اليوم السبت، ضمن منافسات الجولة الأولى من الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم. ولم يمنح النجم البرازيلي الفريق الضيف الكثير من الوقت، بعدما افتتح النتيجة لصالح توتنهام في الدقيقة العاشرة، ليفرض رفاق ريتشارليسون إيقاع اللعب طوال الشوط الأول، الذي تفوق فيه الفريق اللندني على العائد مرة أخرى إلى منافسات "البريمييرليغ" بفضل الدفاع المنظم والاستحواذ على خط الوسط وتنويع الهجمات كثيراً.
لكن ما حدث في الدقيقة الـ60 من عمر الشوط الثاني، جعل الجماهير الحاضرة في المدرجات تقف، تصفيقاً على أحد أجمل الأهداف، التي ستكون حديث وسائل الإعلام العالمية، بسبب ما فعله البرازيلي ريتشارليسون، الذي ارتقى للكرة العرضية وأرسل كرة مقصية جانبية سكنت شباك حارس مرمى بيرنلي، الذي اكتفى بمشاهدة الكرة تدخل عرينه، ليواصل بعدها توتنهام هيمنته، ويعزز النتيجة بهدف ثالث، لكي يدشّن رحلة انطلاقته المثالية في الموسم الجديد من "البريمييرليغ"، من خلال خطف ثلاث نقاط، وتوجيه تحذير لجميع المنافسين.
ورغم أن ريتشارليسون سجل هدفاً عالمياً وساهم بفوز توتنهام في المحطة الأولى من الموسم الجديد في الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم، فإن الأهم بالنسبة إلى صاحب الـ28 عاماً هو وصول رسالته المباشرة إلى مدرب منتخب البرازيل، الإيطالي كارلو أنشيلوتي (66 عاماً)، الذي سيتابع ما سيقوم به مهاجم الفريق اللندني، من أجل توجيه الدعوة له مرة أخرى، حتى يحمل قميص "راقصي السامبا"، كي يخوض المواجهات الدولية بعد غياب دام لعدة أشهر.
GOAL!
Brilliant skill and delivery from Mohammed Kudus and an outrageous finish from Richarlison #beINPL #TOTBUR #THFC pic.twitter.com/CFhsX4XDkf
— beIN SPORTS (@beINSPORTS_EN) August 16, 2025
## إسبانيا لا تزال تكافح حرائق الغابات... وتحذيرات من تمددها
16 August 2025 04:41 PM UTC+00
لا تزال إسبانيا في حالة تأهب من موجة الحر لليوم الثالث عشر على التوالي، وتكافح حرائق الغابات التي تتركز في الشمال الغربي والغرب حيث انتشر الجيش للمساعدة في إخماد النيران. وباتت مناطق قشتالة وليون وغاليسيا وأستورياس وإكستريمادورا من أبرز بؤر حرائق الغابات.
واليوم السبت شارك رئيس الوزراء بيدرو سانشيز في اجتماع تنسيقي لتحليل تطور حرائق الغابات، وكتب على "إكس": "تواصل الحكومة العمل لمكافحة الحرائق بكل الوسائل المتاحة". وبحسب الإعلام الإسباني يعتزم سانشيز زيارة مواقع حرائق في أورينسي بمنطقة غاليسيا غداً الأحد حيث أتت النيران على نحو 16 ألف هكتار، وليون حيث تضرر نحو 38 ألف هكتار من الأراضي.
ولا يزال خط القطار الذي يربط العاصمة مدريد بمنطقة غاليسيا (شمال غرب) متوقفاً، كما لا تزال عشرة طرق رئيسية مقطوعة. وأرسلت فرق الإنقاذ في غاليسيا رسائل تحذير إلى الهواتف الخليوية دعت فيها سكان عشرات المناطق إلى البقاء في منازلهم. وأوردت الرسالة: "إذا تلقيت هذا التنبيه التزم الهدوء واقرأ النص بعناية. بسبب تقدم الحرائق، تجنّب التنقل غير الضروري وابقَ في المنزل، وإذا كنت خارج المنزل ولا تملك مكاناً آمناً تلجأ إليه ابتعد عن المناطق المتضررة".
ونُشر نحو 3500 عنصر من وحدة الطوارئ العسكرية التي استُدعيت بشكل متكرر في الأيام الأخيرة لتقديم الدعم في مناطق عدة. وطالب المسؤول الإقليمي في غاليسيا، ألفونسو فرنانديز مانيوكو، بـ"استجابة استثنائية في ظل الوضع الطارئ بسبب الظروف الجوية القصوى وتزايد عدد الحرائق، إلى جانب الوحدات الإقليمية ووحدة الطوارئ العسكرية، ونحتاج إلى مزيد من القوات العسكرية في المناطق".
وقدّم مسؤولو منطقة إكستريمادورا طلباً رسمياً للحصول على تعزيزات من الحكومة المركزية، في بلد تُعد فيه مكافحة الحرائق مسؤولية السلطات الإقليمية، بينما لا تتدخل الحكومة المركزية إلا في حالات الكوارث الكبرى، كما طالبوا بإعادة تفعيل الآلية الأوروبية للحماية المدنية التي سمحت في وقت سابق بإرسال فرنسا لطائرتي إطفاء من طراز "كانادير".
وشملت المطالب أيضاً توفير 100 سيارة إطفاء وعشرة مروحيات خفيفة ومثلها مروحيات مائية. ويتوقع أن تبقى إسبانيا في حالة تأهب قصوى بسبب موجة الحر المستمرة حتى بعد غد الاثنين، فيما تزيد درجات الحرارة المرتفعة احتمال اندلاع الحرائق بشكل كبير. ومنذ مطلع العام أتت الحرائق على أكثر من 157 ألف هكتار في البلاد بحسب بيانات النظام الأوروبي لمعلومات حرائق الغابات.
(فرانس برس)
## استعدادات إسرائيلية لعملية برية واسعة بمدينة غزة وسط حديث عن معوّقات
16 August 2025 04:56 PM UTC+00
في ديسمبر/كانون الثاني 2023، أشعل جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي شمعة عيد "الحانوكا" (الأنوار) في "ميدان فلسطين" بمدينة غزة. خلال "الاحتفال"، وصف قائد اللواء 401، العقيد بيني أهرون، الميدان بأنه "دُوّار الشر"، زاعماً أن الشمعة أُضيئت "لإضاءة مدينة غزة المظلمة والمعتمة بنور الطُهر والخير والأمل والحُلم لأجل دولة إسرائيل"، على حد تعبيره. وفي افتتاحية خطابه أمام جنوده في ذلك الحين، ادعى أهرون إلى أن إضاءة الشمعة تأتي بعد شهرين من بدء الحرب، في الميدان الذي "تعرض فيه للعنف، إسرائيليون اختُطفوا"، وأن الإنارة إنما هي "رمز يعبر عن الفخر العسكري والصمود ضد حماس"، على الرغم من أن الحرب لا تزال مستمرة.
ومنذ ذلك الحين وعلى مدى شهور الحرب الـ22، توغل جيش الاحتلال مرات عدة في مدينة غزة، ثم انسحب منها. التوغل في المدينة شمل عمليات برية وغزوات موضعية في أحياء مثل الزيتون وصبرا، وباستخدام روبوتات مفخخة، وهجمات جوية ومدفعية براً وبحراً. ومع ذلك، كانت التوغلات "محدودة وليست مستمرة"، بحسب وصف موقع "واينت" الذي اعتبر أن ذلك "أتاح لحماس التعافي، ولو جزئياً"، على حد زعمه.
طبقاً للموقع، فإنه حتى اليوم يشير الواقع على الأرض وقرار المجلس الوزاري للشؤون الأمنية - السياسية (الكابينت) إلى استعدادات لعملية برية أوسع في وسط مدينة غزة، تشمل زيادة جاهزية القوات، واستكمال عمليات الانتعاش، والاستعداد لاستدعاء الاحتياط، وفقاً لتعليمات المستوى السياسي والعسكري. ومع ذلك، لا يمكن الجزم بعد ما إذا كانت ستكون هناك عملية برية نهائية وكاملة في المدينة، بحسب الموقع، مع أنه تجري في الأيام الأخيرة مناقشات في المستويين السياسي والعسكري حول إمكانية إعادة احتلالها في الأيام القريبة المقبلة.
وفي الأيام الماضية، أعلن الجيش الإسرائيلي أن رئيس الأركان، أيال زمير، عقد اجتماعاً مع منتدى هيئة الأركان العامة، وممثلي الشاباك، وقادة آخرين، صدّق خلاله على "الفكرة المركزية" لخطة احتلال غزة. وذلك قبل وضع "الإطار الأوليّ" لتجنيد ما بين 80- 100 ألف جندي احتياط بموجب "الأمر 8". وفي الوقت نفسه، واجه زمير احتجاجات من عائلات الأسرى الذين ناشدوه بعدم تعريض أبنائهم للخطر، وغضباً من جنود الاحتياط المنهكين، بحسب الموقع.
إلى جانب الاستعدادات العسكرية لعملية برية واسعة، أوضح مصدر أمني إسرائيلي أن "جهاز الأمن يعمل على بلورة خطة إنسانية شاملة تضمن وجود بنى تحتية إنسانية كافية، من حيث الغذاء، الرعاية الطبية، المياه، والبنى التحتية الحيوية الأخرى، في المنطقة التي سيُجلى سكان غزة منها إلى خارج المدينة"، حسب ما ينقل عنه الموقع، مشيراً إلى أن "أجهزة الأمن الإسرائيلية تقدر أنه سيكون في شمال القطاع ما بين 800 ألف إلى مليون ينبغي إخلاؤهم قبل الشروع في المناورة البرية".
التشديد على الاستعدادات الإنسانية عملياً يدل - وفقاً للموقع - على تعقيدات المناورة البرية العسكرية المخططة، فهي لا تقتصر على القتال واستخدام القوة العسكرية، إنما على إدارة شؤون عدد كبير من السكان وتنسيق شامل للموارد بهدف ضبط الانتقادات واحتواء الضغوط الدولية الممارسة على إسرائيل.
أكبر مدن القطاع مساحة وأكثرها تعقيداً
في هذا الإطار، يشير يوحنان تسوريف، وهو باحث كبير في "معهد أبحاث الأمن القومي" التابع لجامعة تل أبيب، إلى أن "غزة هي أكبر مدن القطاع، والثالثة بين المدن الفلسطينية (على مستوى الضفة والقطاع) بعد القدس الشرقية والخليل"، لافتاً إلى أنها "في الحقبة التي سبقت الانقسام، تمتعت بمكانة مماثلة لرام الله، لأن رئيس السلطة الفلسطينية كان يقيم فيها جزئياً، وكانت عملياً العاصمة الجنوبية ومركزاً رئيسياً للنشاط الحكومي، الثقافي، التعليمي والتجاري".
وبحسبه، فإن المدينة نمت بالخصوص بعد اتفاقيات أوسلو، إذ شُيّدت فيها العديد من الأبراج، ووصل إليها شباب من مخيمات اللاجئين ومدن أخرى في القطاع. وحتى السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، كانت تعمل فيها ثلاث جامعات على الأقل، من بينها الجامعة الإسلامية التي اعتبرت "مقراً لسيطرة حماس، وشكلت معقلاً مهماً لنشاطاتها"، وقد دمّرها الاحتلال كلياً. ويتابع أن المدينة "كانت مركزاً رئيسياً لنشاط حركة حماس، بما في ذلك المؤتمرات والتصريحات الهامة، ولذلك كانت أيضاً هدفاً متكرراً لمحاولات اغتيال قادة بارزين في الحركة".
من بين القادة البارزين الذين عملوا في المدينة يظهر اسم عز الدين الحداد، الذي يُعد أرفع قائد عسكري في حماس ما زال على قيد الحياة، ويُعتبر اليوم القائد الفعلي للحركة في القطاع. ومؤخراً، زعم جيش الاحتلال أنه "غيّر مظهره ليتوارى عن أنظار القوات"، فيما أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" بأنه، بحسب تقديرات استخبارية، "لا يزال حداد موجوداً في المدينة، بعد أن بدأ الحرب قائداً للواء غزة".
إلى جانب القائد الكبير، تشير تقديرات إسرائيلية - حسب الموقع - إلى أن "لحماس ثمة العديد من الخلايا التي تعمل بنموذج حرب العصابات منتشرة في أنحاء مدينة غزة، حيث لا تزال بعض الأبراج قائمة، والتي يقوم الجيش الإسرائيلي بتدميرها منهجياً طوال فترة الحرب". ومع ذلك، فإن احتلال المدينة يشكل تحدياً معقداً ليس بسبب الوجود الكبير لحماس فيها فحسب؛ إذ كما يوضح تسوريف، فإنه "في داخل المدينة لا يتركز حوالي 500 ألف نسمة فقط، بل العديد من الذين نزحوا إليها خلال الحرب من المدن الجنوبية أيضاً. وبالمجمل، يعيش في المدينة حالياً نحو مليون شخص".
وعلى خلفية ما سبق، فإن احتلال المدينة - بحسبه - قد يواجه معارضة دولية شديدة، ليس بسبب الأنشطة العسكرية الهجومية على الأرض فقط، إنما لما تتمتع به المدينة من مكانة رمزية تنسب إليها أيضاً. وعلى هذا الأساس، يشير الموقع إلى أن المناقشات داخل جيش الاحتلال ستركز على تفاصيل طبيعة العمليات وأساليب المناورة قبل استعراضها أمام الكابينت والشروع في المناورة البرية المقدَّر أن تستمر حتى وقت متأخر من عام 2026.
خديعة إسرائيلية
قد تشير الوقائع على الأرض، وتحديداً التي انطلقت بالمجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال بحق ستة صحافيين وعلى رأسهم أنس الشريف، فضلاً عن مهاجمته بعد ذلك أحياء الزيتون وصبرا، وتنفيذه عمليات قصف تمهيدي ضخمة بنيران المدفعية، والغارات الجوية، وتفجير مبانٍ بروبوتات مفخخة، أسفرت عن وقوع شهداء وجرحى، ونجمت عنها حركة نزوح جماعية غرب مدينة غزة نحو مناطق مكتظة بالفعل بمئات آلاف الفلسطينيين، إلى أن التمهيد لاحتلال المدينة قد بدأ بالفعل.
وسط ما تقدم، وبينما كانت تُستكمل الاستعدادات والمداولات حول خطة احتلال المدينة، غُمرت وسائل الإعلام العبرية - التي هي جزء من ماكنة الدعاية الإسرائيلية ولا يمر من خلالها حرف إلا بعد مقص الرقابة العسكرية - بأخبار تهدف لتشتيت الانتباه عما يحصل على الأرض. بين هذه الأخبار الخلافات بين المستويين السياسي والعسكري، وخصوصاً بين وزير الأمن يسرائيل كاتس ورئيس الأركان أيال زمير.
بموازاة ذلك، بدأت محاولات لإعادة إحياء المفاوضات على خطين متوازيين بين الدوحة والقاهرة، فهل تفشل إسرائيل هذه المفاوضات كعادتها، وتتهم حماس بأنها السبب وراء انهيارها؟ بعد أن تكون قد مهّدت بهدوء الأرضية للشروع في احتلال المدينة وبدء المناورة البرية فيها؟ ما قد تسفر عنه المفاوضات سيُحدد على الأرجح نتيجة العملية برمتها.
## قطر: إعفاء 7 آلاف شخص من جزاءات ضريبية بقيمة 439 مليون دولار
16 August 2025 04:57 PM UTC+00
أفادت الهيئة العامة للضرائب في قطر، اليوم السبت، باستفادة أكثر من 7 آلاف مكلف من إعفاءات الجزاءات المالية المترتبة عليهم من جراء تأخرهم في سدادها، لافتة إلى أن قيمتها تجاوزت 1.6 مليار ريال (439.5 مليون دولار).
وجددت الهيئة دعوتها لجميع المكلفين المسجلين إلى الالتزام بتقديم إقراراتهم الضريبية للفترة المالية 2024 من خلال منصة ضريبة الإلكترونية، وذلك قبل الموعد النهائي المحدد في 31 أغسطس/آب الجاري، تفادياً لتطبيق أي جزاءات أو اتخاذ إجراءات قانونية نتيجة التأخير.
وأوضحت هيئة الضرائب القطرية عبر منصة إكس أنه يمكن التقديم على مبادرة الإعفاء بنسبة 100% من الجزاءات المالية عبر المنصة، مشيرة إلى تقديم أكثر من 56 ألف إقرار ضريبي، بما في ذلك إقرارات متأخرة منذ عام 2014 وحتى عام 2024، ما ساهم في رفع نسبة الامتثال الضريبي، ومكن الآلاف من المكلفين من تسوية أوضاعهم واستمرار أعمالهم التجارية من دون مشكلات قانونية.
وأكدت الهيئة أن هذا الإجراء يأتي تنفيذًا لأحكام قانون الضريبة على الدخل (القانون رقم 24 لسنة 2018) ولائحته التنفيذية وتعديلاتهما، حيث يتوجب على جميع الشركات والمؤسسات الحاصلة على سجل تجاري أو رخصة تجارية داخل الدولة تقديم إقراراتها الضريبية ضمن المهلة الزمنية المحددة، بما في ذلك الشركات المعفاة من الضريبة، والشركات المملوكة بالكامل لمواطنين قطريين أو لمواطني دول مجلس التعاون الخليجي، بالإضافة إلى الشركات التي تضم شركاء أجانب.
واستحدثت الهيئة العامة للضرائب في قطرعام 2018، وهي الجهاز الحكومي المختص بتنفيذ السياسات الضريبية وإدارتها، وجمع الضرائب بأنواعها، وتوفير الخدمات الرقمية الحديثة لدافعي الضرائب، ويجرى احتساب ضريبة الدخل على الشركات استناداً إلى نسب ملكية الشركاء ونوع النشاط، إذا كانت الشركة مملوكة بالكامل لشريك قطري أو من دول مجلس التعاون الخليجي وتحقق شروط الإقامة في البلاد، فلا تخضع أرباح الشركة لأي ضريبة دخل، لكن يتوجب على الشركة التسجيل الإقرارات الضريبية وتقديمها للهيئة العامة للضرائب. 
أما إذا كان للشركة شريك أجنبي بجانب الشريك القطري، فتحسب الأرباح المنسوبة لحصة الشريك الأجنبي فقط وتخضع لمعدل ضريبة دخل ثابت قدره 10%من صافي الأرباح الضريبية السنوية، وتكون حصة الشريك القطري والأرباح المنسوبة له معفاة من تلك الضريبة، لكن الإقرار الضريبي المبسّط يظل إلزاميًا، ويجرى تقديمه في حال استيفاء الشروط المحددة عبر منصة ضريبة، والاستثناء الوحيد يكمن في الأنشطة المتعلقة بالصناعات البترولية، إذ يُطبق معدل ضريبي أعلى يصل إلى 35%.
ولا توجد ضريبة مباشرة على الرواتب والأجور للأفراد، سواء كانوا مواطنين قطريين أو مقيمين، و يحظى العاملون بإعفاء كامل من دفع ضريبة الدخل الشخصي على الرواتب، ويعد ذلك من أبرز المحفزات التي جعلت قطر وجهة جاذبة للعمالة والخبرات الأجنبية، وتقتصرالضرائب في المقام الأول على الشركات الأجنبية وفروعها.
وأحالت الهيئة العامة للضرائب أخيراً 13 شركة إلى النيابة العامة، وذلك بعد ثبوت ضلوعها في قضايا تهرب ضريبي بلغت قيمتها الإجمالية ما يقارب 36 مليون ريال. وحسب بيان للهيئة، جرى رصد هذه الشركات خلال النصف الاول من عام 2025، وأحيلت إلى الجهات المعنية عقب تحقيقات أجرتها الإدارات المختصة في الهيئة العامة بالتنسيق مع الجهات المعنية، وكشفت عن مخالفات ضريبية واضحة من ضمنها إخفاء هذه الشركات دخلها الحقيقي.
## حصر السلاح في لبنان.. سؤال الشرعية والسيناريوهات
16 August 2025 04:58 PM UTC+00
في خطوة غير مألوفة في المشهد اللبناني المُتشابك، أقدمت الحكومة اللبنانية على اتخاذ قرار واضح وصريح يقضي بحصر السلاح بيد الدولة، في مسار يُنظر إليه باعتباره تحوّلاً جذرياً في مقاربة واحد من أعقد الملفات التي أثقلت كاهل البلاد منذ انتهاء الحرب الأهلية. هذا القرار، الذي لطالما كان مطلباً داخلياً وخارجياً، يحمل في جوهره محاولة لإعادة الاعتبار لمفهوم السيادة الوطنية، وترسيخ سلطة المؤسسات، وضبط التوازنات الأمنية التي لطالما كانت تميل لصالح قوى الأمر الواقع.
قرار على فوهة بركان
الردُّ من جانب حزب الله جاء سريعاً وحاداً. ففي خطاب لا يخلو من الرمزية التصعيدية، لوّح كلّ من الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم ورئيس كتلة الحزب النيابية محمد رعد بـ"معركة كربلائية" في حال المساس بسلاح الحزب. 
استدعاء واقعة كربلاء التي تعود إلى عام 680 ميلادية وشهدت مواجهة دموية انتهت باستشهاد الإمام الحسين لا يحمل فقط دلالة دينية أو تاريخية، بل يوظَّف في السياق السياسي اللبناني إشارةً إلى أنّ سلاح الحزب مسألة "وجودية" تمسّ جوهر هُويّته ومبرّر وجوده.
يرى البعض أنّ حزب الله يضع الدولة أمام معادلة صارمة: إمّا القبول بالسلاح خارج الشرعية أو الدخول في دوامة الفوضى
ورغم أنّ هذا الخطاب يستند إلى خلفية وجدانية لدى جمهور الحزب، إلا أنّ إسقاطه على المشهد اللبناني الحالي يُترجم سياسياً إنذاراً صريحاً؛ أي محاولة لنزع السلاح ستُواجَه باعتبارها "معركة حياة أو موت". وهذا ما دفع كثيرين لاعتبار أنّ الحزب يضع الدولة أمام معادلة صارمة: إمّا القبول بالسلاح خارج الشرعية أو الدخول في دوامة الفوضى.
ولم يكتفِ الحزب بالرمزية الكربلائية، بل حمّل الدولة اللبنانية علناً مسؤولية أيّ انفجار داخلي قد ينجم عن هذا القرار، وهو ما فُسّر على نطاق واسع بأنه تحذير مباشر وربّما تهديد مبطّن بإمكانية اللجوء إلى الشارع، أو حتى القوّة المسلّحة، في حال حاولت الحكومة تطبيق القرار على الأرض.
البعد التاريخي والذاكرة اللبنانية
لا شك أنّ تاريخ لبنان حافل بمحطات مشابهة، حيث قادت محاولات ضبط السلاح أو تقليص نفوذ المجموعات المسلحة إلى أزمات كبرى. 
فحادثة 7 أيار/ مايو 2008 لا تزال ماثلة في الذاكرة، حين تحوّل خلاف سياسي حول شبكة اتصالات الحزب إلى اشتباكات مسلّحة في بيروت والجبل، انتهت بتكريس واقع أنّ السلاح أقوى من القرار السياسي. واليوم، يخشى اللبنانيون تكرار السيناريو نفسه، مع فارق أنّ الظروف الاقتصادية والمعيشية أسوأ بكثير.
ولا شك أنّ تداعيات القرار تتجاوز البعد الأمني، إذ تمسّ جوهر التوازنات السياسية والطائفية في البلاد. 
فهناك فريق يرى في سلاح الحزب "درعاً" يحمي لبنان من إسرائيل ويشكّل رادعاً لأيّ عدوان، فيما يعتبره آخرون عقبة أمام بناء دولة القانون وسبباً لعزل لبنان عربياً ودولياً.
إذا كان اللبنانيون يطمحون إلى قيام دولة قوية، فإنّ هذا الطموح يصطدم بواقع سياسي وأمني يجعل تطبيق القرار مغامرة محفوفة بالمخاطر
وبالرغم من أنّ القرار يختبر قدرة الحكومة على توحيد الموقف الداخلي، إلا أنه يهدّد أيضاً بإعادة رسم خطوط التماس السياسية وربّما الأمنية بين مؤيدين ومعارضين.
وبكلِّ تأكيد، لا يمكن فصل هذا القرار عن المناخ الإقليمي. فزيارة المستشار الإيراني علي لاريجاني إلى بيروت، ولقاءاته مع المسؤولين، فُسّرت على نطاق واسع بأنّها محاولة للتأثير في مسار القرار، وطرح بدائل تقوم على دمج السلاح بالمؤسّسة العسكرية ضمن تسوية شاملة، مقابل ضمانات سياسية للحزب. في المقابل، هناك ضغط أميركي – أوروبي على الحكومة اللبنانية للمضي في القرار، مع تلويح بأنّ أيّ مساعدات مالية أو دعم اقتصادي ستكون مشروطة بإصلاحات حقيقية، وعلى رأسها ضبط السلاح.
السيناريوهات المحتملة
لا شك أنّ تطبيق القرار أو عدمه يضع البلاد أمام عدّة سيناريوهات محتملة:
(1): التسوية التدريجية: وهي تقوم على انخراط الأطراف في حوار داخلي برعاية إقليمية ودولية، يؤدي إلى دمج السلاح في الجيش على مراحل، مقابل ضمانات سياسية وأمنية للحزب.
(2): المواجهة المفتوحة: إذا قرّرت الدولة تطبيق القرار من دون تفاهمات، فقد يلجأ الحزب إلى الشارع أو التصعيد الميداني، ما يعيد البلاد إلى أجواء الاشتباكات وربّما إلى حرب أهلية مصغرة، وهو ما لوّح به الحزب أكثر من مرّة سواء بحديثه عن معركة كربلائية أو فوضى في الشارع عبر المُسيرات والتظاهرات الرافضة تسليمَ السلاح، وصولاً إلى الضخ الإعلامي والحديث عن حرب أهلية وانقسام داخل الجيش وهو ليس إلاً حرباً نفسية على اللبنانيين.
الأشهر المقبلة ستكشف إن كان لبنان سائراً نحو ترسيخ دولة القانون، أم أنه سيظل رهينة معادلة السلاح التي تتحكّم بمصيره منذ عقود
 (3): المراوحة: وهو السيناريو الأكثر ترجيحاً في المدى القريب، حيث يبقى القرار حبراً على ورق، بانتظار تبدّلات إقليمية أو داخلية تتيح حلاً نهائياً.
يبقى قرار حصر السلاح بيد الدولة خطوة جريئة على الورق، لكنها في الميدان تواجه منظومة مُتشابكة من الولاءات والتحالفات والرهانات الإقليمية. وإذا كان اللبنانيون يطمحون إلى قيام دولة قوية، فإنّ هذا الطموح يصطدم بواقع سياسي وأمني يجعل تطبيق القرار مغامرة محفوفة بالمخاطر. 
الأشهر المقبلة ستكشف إن كان لبنان سائراً نحو ترسيخ دولة القانون، أم أنه سيظل رهينة معادلة السلاح التي تتحكّم بمصيره منذ عقود.
## اللغة التي لم تعد تسعنا.. الهابيتوس السّوري الجديد
16 August 2025 05:04 PM UTC+00
في كتابه "اللغة والسلطة الرمزية"، يتحدّث المفكر الفرنسي بيير بورديو عن الخطاب الأبوي، ويصف الهابيتوس اللغوي بأنه "استعداد مكتسب للتعبير، فهو يشكّل ما يُقال، وكيف يُقال، ومن يُسمح له بأن يُقال له".
ومن هذا المنطلق، سنحاول تفكيك الخطاب اليومي المُتداول في الشارع السوري.
تفريغ اللغة من بعدها الإنساني
حين تتحوّل اللغة إلى جدار أيديولوجي يُلغي مساحات الحوار الضروري، فإنّها تفقد غايتها التواصلية، وتتحوّل إلى وسيلة إقصائية تُعيد إنتاج الهيمنة التي عانى منها السوريون طويلاً.  
ربما لم تفلح التجربة السورية المريرة التي امتدّت لعقود في تحييد لغة الوعي الجمعي عن قوالب الطاعة، وإنتاج لغة مدنية نقدية تُغيّر قواعد اللعبة، بل أعادت تدوير الرموز، لا أكثر.
الانهزام النفسي وغياب القدرة على النقد
لعل السؤال الواجب طرحه هنا هو: لماذا تستمر ثقافة التمجيد في الوعي الجمعي السوري، رغم تحطيم الوثن المستحيل؟
من بين الطروحات التي تُفسّر هذا الخلل الجمعي، تبرز فكرة الانهزام النفسي وغياب القدرة على النقد ومساءلة الرمز الأبوي.
اللغة التي نُردّدها اليوم لم تعد تسعنا. لم تعد تعبّر عنّا، بل تُخدّرنا، تُقصينا، وتُعيد إنتاج خوفنا 
هذه الثقافة تسرّبت إلى اللاوعي منذ الطفولة، في المدارس، في كتب القومية، في قصص "ما خلف الشمس"، وفي الخوف من الجدران التي "تسمع" و"سابع أرض".
يقول إريك فروم: "الإنسان الذي لم يتحرر من صورة الأب، سيظل يبحث عن سلطة تُخبره كيف يعيش، لا كيف يُفكّر".
نلتمس صحة هذا القول من خلال معاينة الواقع السوري، وخاصة في الفضاء الأزرق وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، حيث نجد أنّ الخطاب عند البعض لم يُحطّم أصنام الأب القائد ويخرج عن عباءته، بل أعاد حياكة العباءة، وألبسها لأب قائد جديد يُماشي ذوقه المذهبي ويرضي غروره الوجودي.
إعادة تدوير القمع
لم يخرج السوري بعد من قوالب اللغة السلطوية، بل دخل في أقفاص جديدة، حيث تمت إعادة تدوير مصطلحات النظام السابق لتُناسب مزاجية النظام الحالي:
- اختفى "المندس" ليظهر "الفلول". 
- اختفى "الشبيح" ليظهر "العميل".  
- اختفت "المجموعات الإرهابية" لتحل محلّها "الكفار" و"أعداء الأمة".
اللغة التي لم تعد تسعنا
اللغة التي نُردّدها اليوم لم تعد تسعنا. لم تعد تعبّر عنّا، بل تُخدّرنا، تُقصينا، وتُعيد إنتاج خوفنا.  ولعل التحرّر الحقيقي يبدأ حين نكفّ عن تمجيد من يشبهنا، وإقصاء من يخالفنا. وحين نُعيد كتابة الوطن بأصواتنا، وأعراقنا، وانتماءاتنا، ومذاهبنا، وشرائعنا، وأفكارنا، وكل فعل ينتهي بـ"نا"،  وينتهي بنا إلى وطن مدني يحترم حقنا بالحياة.
## لا أحد يرى أحداً
16 August 2025 05:04 PM UTC+00
لا السيدة التي تركب، ولا السائق الذي يتوقّف لها يراها. تدخل السرفيس من دون أن تنبس بكلمة، تكاد تجلس على ركبتي لسمنتها، لكنها حتى لا تعتذر. أصلاً هي لا تراني. لا أحد يرى أحداً. كما لو كان كلّ منّا مُستغرقا في نفسه. لا الشرطي الذي ينظّم السير يرى الموتوسيكل المُخالف الذي أقبل من الجهة التي أشار إليها الشرطي بالتوقّف، ولا الدرّاج الذي التفّ تحت أنف الشرطي، حرفياً، ليسلك الاتجاه المعاكس، من دون أن يبدو عليه أنه رآه أو حتى اهتم لوجوده. كما لو كان يقوم بأكثر السلوكيات عادية. 
لا أحد يرى أحداً. يطلق سائق الدراجة النارية بوق دراجته وقد تسلّق الرصيف خلفي، ليس لتحذيري وتفادي صدمي، بل لأتنحى جانباً وأفتح له طريقه... على الرصيف! أي، الحيّز المُخصّص للمشاة العزّل من أمثالي. يتسلّق الرصيف، فيتبعه زملاؤه من دراجي الدليفري. وعندما أُفاجأ وأنتفض خائفة لدى إدراكي أنّ دراجته كانت خلفي بالضبط وليست على الزفت، يضحك وزميله الراكب خلفه، ولا يتورّع عن مخاطبتي كمن يخاطب أنثى "لطيفة"، من المُمكن أن يكون ذعرها أو استغرابها لاعتلائه الرصيف، موضع تندّر لذكور الشارع أمثاله. "هل خفت؟" يسألني وابتسامة بلهاء تعلو فمه، قبل أن يتجاوزني وهو يضغط باستمرار على الزمور. 
لا أحد يرى أحداً، وإن شاهده، لا يراه. العيون تنظر ولا ترى، كأنّها شاخصة إلى مكان غير موجود في المكان الذي تنظر إليه، أو كما لو أنها تنظر إلى داخل نفسها، مُستغرقة في صور لم تستطع الإفلات من الشخوص إليها. 
الشعارات المُتخلّفة عن الانتفاضة الشعبية منذ سنوات هي الأخرى تبدو كما لو كانت لا ترى ما يحصل في البلاد منذ كتابتها على الجدار في الوسط التجاري، السوليدير، الذي كان يُسمّى ساحة البرج في ما مضى، فلا يعدلها كاتبها. "شبيبة التغيير" قال الكاتب. 
لم تعد المفردة مناسبة لسياق تطوّر الأمور في المنطقة بكاملها. أيُّ تغيير؟ هل هو هذا الذي يحدث في سورية؟ أو فلسطين؟ أو في لبنان؟ المنطقة كلّها في حالة تغيير، لكنه ليس من نوع التغيير الذي تقصده الشبيبة التي كانت هنا ذات انتفاضة. 
العبارة الصائبة اليوم هي "مقاومة" هذا التغيير الذي تنفخ في أشرعته رياح إسرائيلية/أميركية عاتية تريد قلب كلّ شيء رأساً على عقب: جغرافيتنا، وعينا، انتماءنا، حدودنا، علاقاتنا، تاريخنا. لا تغيير قبل إيقاف هذا "التغيير"، صدّه، إفشاله. بعدها، إن بقينا موجودين على الخريطة، نتحدّث بالتغيير الحقيقي الذي فشلنا في تحقيقه حتى اليوم. 
لا تغيير قبل إيقاف هذا "التغيير"، صدّه، إفشاله. بعدها، إن بقينا موجودين على الخريطة، نتحدّث بالتغيير الحقيقي الذي فشلنا في تحقيقه حتى اليوم.
لا أحد يرى أحداً. لا الحكومة ترى الناس الذين لم يؤوبوا بعد إلى بيوتهم التي هدمتها إسرائيل، والممنوعة، بسبب جبن هذه الحكومة وخضوعها المُدهش للخارج، من الإعمار. ولا هؤلاء الناس باتوا يرون في هذه الحكومة سلطة وطنية موثوقة للدفاع عنهم. كيف يثقون بحكومة ورئيس جمهورية أقرّوا ورقة إسرائيلية أميركية باسمها الصريح، لنزع سلاح المقاومة التي سبق أن حرّرت الأرض؟ هم، أي السلطة، لا يرون مواطنيهم. وإن رأوهم؟ أجزم أنهم لا يحسّون برابط انتماء مُشترك معهم. لا يرون في مصائر هؤلاء الناس إلا عملة مقايضة مع العدو ورعاته، مقابل بقائهم في مناصبهم التي نزعت عنها سياديتها. حكومة أقرّت نزع الورقة الوحيدة بيدنا للتفاوض مع عدو مُستشرس ومن دون مقابل، في حين أنّ البلاد مُحتلة بأشكال مختلفة. أيّ حكومة هذه؟ يقولون إنّ ضغوطاً كثيرة ومهولة تمارس عليهم، فليستقيلوا إذاً، ويحرموا العدو من استخدامهم!
لا أريد أن أشاهد الأخبار. لا أريد أن أسمع المزيد. أصبحت غزّة، لثبات مشهدها على الشاشات، لامرئية. مشاهد مُتشابهة للموت والجوع تُبثّ صباحًا ومساءً مع ضحايا مختلفين سرعان ما يتركون المكان لضحايا جدد بعد دقائق. 
يرن الهاتف مساء. رقم صديق أجنبي. أرمقه ببرود. أدعه يرن ولا أجيب، أتابع المسلسل الكوري. لا شهيّة لي للكلام. شهية الكلام مثل شهية الطعام إن لم تكن جائعاً لن تفتح فمك. لا أجيب لإني أعلم عن ماذا سيسألني. سيستفهم عن رأيي في تصريحات فلان أو فيديو لعلان انتشر على مواقع التواصل وإن سمعت أيّ شيء عن التفاصيل. سيُعيدني إلى أرض الواقع الذي أحاول الاستراحة منه كي أستطيع الرؤية من جديد، الإحساس من جديد. 
سيسأل عن مستجدات الوضع عندنا. يقول إنّه في بلاده لا يحصل على الأخبار الدقيقة نظراً لتحكّم أنصار اليمين الفاشي ورساميل الشركات الكبرى بوسائل الإعلام، وإنه يريد أن يتأكّد من هذا أو ذاك الانطباع، هذا أو ذاك الخبر. هو لا يعلم أني حجزت كلّ أمسياتي من الآن وصاعدًا لنفسي. لأرتاح من النهار المُخصّص لأخبار البلاد المُجبرة على متابعتها. ليس فقط بسبب مهنتي كصحافية، بل لأن المتابعة ضرورة في بلاد كبلادنا، كما علّمتنا الحرب الأهلية والحروب التي تلتها. ضرورة لتحمي نفسك عندما تخرج إلى الشارع في بلادك المكشوفة السماء، والعارية من أيّ حماية على الأرض. 
أصبحت غزّة، لثبات مشهدها على الشاشات، لامرئية
أين قصفت إسرائيل اليوم؟ من اغتالت؟ أسمع الخبر وهو يمرّ مرور الكرام من دون تعليق من أيّ مسؤول في السلطة. كما لو كان المُغتال مجرّد ضحية حادث سير. 
لا أحد يرى، وإن رأى؟ لا يستطيع أن يفعل. 
بتّ أتعب بسرعة حتى من الردّ على مكالماتي. لا طاقة. 
أمي تتصل، لا أجيب. ثم تُعاود الاتصال، ولا أجيب. أمي لا تحبّ الرسائل الصوتية. تريد أن تسمع صوت أولادها لايف، أي مباشر. في محاولتها الثالثة، لا يقوى قلبي على مواصلة تجاهلها. أرضخ في النهاية. أسوّي، قبل الإجابة، نبرتي المتبرّمة، فأجعلها عادية، وأعيد طبقة الصوت إلى المستوى المُطمئن. فأمي تريد أن تطمئن علينا، هذا ما تقوله في كلّ مرّة، سواء إن كان اتصالها فعلاً للاطمئنان، أو لأنها ملّت من الحياة الرتيبة في القرية، وتريد أن تتسلى بالدردشة. 
"شو رأيك يا ماما؟" تسأل. تقصد الوضع في البلد. أتجاهل السؤال وأشتّت انتباهها بالتحدّث عن أشياء أخرى، ثم تقفل السماعة. لكنها، بعد ربع ساعة، تعاود الاتصال وقد نسيت أنها كلمتني للتو. إنه العمر. 
ابتسم لظرفها، وأجيبها، متجاهلة أنّنا تحدّثنا منذ قليل.
## لوباريزيان تكشف كواليس رحيل دوناروما: جشع وتمرّد على إنريكي
16 August 2025 05:06 PM UTC+00
كشفت صحيفة لوباريزيان الفرنسية كواليس رحيل الحارس الإيطالي جيانلويجي دوناروما (26 عاماً) عن صفوف نادي باريس سان جيرمان، بعد أربع سنوات قضاها مع الفريق. وأكدت الصحيفة أن الأسباب التي دفعت المدير الفني لويس إنريكي (55 عاماً) إلى اتخاذ قرار التخلي عن الحارس تتعلق بجشع الإيطالي وتمردّه على مدربه الإسباني، فيما يظل مستقبل دوناروما مفتوحاً، وقد تكون وجهته المقبلة أحد أندية الدوري الإنكليزي الممتاز المهتمة بالتعاقد معه.
وأفادت الصحيفة الفرنسية في مقالها المنشور، أمس الجمعة، بأن السبب الرئيسي وراء رحيل الحارس الإيطالي يعود إلى طريقة تعامله مع المفاوضات، فقد عرض عليه مجلس إدارة باريس سان جيرمان تجديد عقده بمقابل مالي يجعله مرة أخرى من بين أعلى الحراس أجراً في العالم، لكنه طالب بالمزيد، ما دفع لويس إنريكي إلى الإعلان عن رغبته في التعاقد مع حارس آخر، وجاء الاختيار في النهاية على الحارس لوكاس شوفالييه.
وأضافت الصحيفة أن المدرب الإسباني كان مستعداً لبقاء دوناروما ومتقبلاً فكرة التعامل معه، لكنه لم يعتبر بقاءه ضرورياً، ولم يكن على استعداد لتحمّل أي مساومة، خاصة بعد شعوره بعدم التزام الحارس بشكل كامل، وبناءً على ذلك، قرر التخلي عنه، في خطوة فاجأت دوناروما ووكيل أعماله، فيما عزّز هذا القرار قدرة باريس سان جيرمان على المنافسة على الألقاب، رغم فقدان نجوم مثل مهاجم ريال مدريد الحالي كيليان مبابي، مستنداً إلى قناعة إنريكي بأن لا أحد من لاعبيه يمتلك الحق في المساومة.
ولم ينسَ إنريكي تمرّد دوناروما عليه رفقة مجموعة صغيرة من اللاعبين، من بينهم المدافع بريسنل كيمبمبي، وهو تصرف كاد أن يعصف بتوازن الفريق ويؤثر على استقراره. ويبدو أن رحيل المدافع الدولي الفرنسي بات وشيكاً للسبب نفسه، إلى جانب عوامل أخرى مهمة، أبرزها تعرضه لإصابات متكررة حرمت الفريق من خدماته في أوقات حاسمة.
ويعكس رحيل دوناروما سياسة لويس إنريكي الصارمة في باريس سان جيرمان التي تقوم على الالتزام التام والانضباط داخل الفريق، حيث لا مكان للمساومات أو التمرّد، حتى لو تعلق الأمر بأحد أبرز الحراس في العالم. ويبقى التساؤل حول الوجهة المقبلة للحارس الإيطالي، في حين يواصل النادي الباريسي تعزيز صفوفه استعداداً لموسم جديد مليء بالتحديات والأهداف الكبيرة.
## الدوري الماسي: تومسون يتفوق على لايلز وصامبا يسطع وسط الكبار
16 August 2025 05:06 PM UTC+00
شهدت منافسات الدوري الماسي لألعاب القوى، التي أقيمت في مدينة خوزوف البولندية اليوم السبت، أرقاماً لافتة وتألقاً لعدد من نجوم ألعاب القوى العالميين، بعدما جاء القطري عبد الرحمن صامبا (29 عاماً) في المركز الثالث بسباق 400 متر حواجز، فيما تفوق العدّاء الجامايكي كيشان تومسون (24 عاماً) في سباق 100 متر.
وفي سباق 400 متر، واصل النرويجي كارستن وارهولم (29 عاماً) تألقه بتحقيق 46.28 ثانية مسجلاً رقماً قياسياً جديداً في الدوري الماسي، متقدماً على النيجيري إيزيكيل ناثانيال (28 عاماً) (47.31 ثانية)، والقطري عبد الرحمن صامبا (47.34 ثانية). أما بطل القفز بالزانة السويدي أرماند دوبلانتيس (25 عاماً)، فاكتفى بتسجيل 6.10 أمتار، ليُتوج بالمركز الأول، بعد أيام من تحطيمه الرقم العالمي (6.29 أمتار).
وفي منافسات 100 متر، تفوق العدّاء الجامايكي كيشان تومسون على البطل الأولمبي الأميركي نواه لايلز (28 عاماً) مسجلاً زمناً قدره 9.87 ثوان. في المقابل سجل لايلز 9.90 ثوان، وحلّ ثالثاً مواطنه كيني بدناريك (26 عاماً) بـ(9.96 ثوان). 
وانطلق تومسون كالسهم، وحافظ على تقدمه، على الرغم من نهاية سباق لافتة للأميركي. وكانت المواجهة هي الأولى بين العداءين منذ نهائي سباق 100 متر في دورة الألعاب الأولمبية في باريس الصيف الماضي، عندما حلّ تومسون ثانياً خلف الأميركي. وستكون المواجهة مرتقبة بين الاثنين أيضاً في بطولة العالم ألعاب القوى التي تستضيفها طوكيو بعد أقل من شهر، إذ سيُتوج الفائز بسباق السرعة الشهير بلقب أسرع عدّاء في العالم. 
وحققت العدّاءة البريطانية كيلي هودجكينسون، صاحبة ذهبية سباق 800 متر في الألعاب الأولمبية، عودة مظفرة إلى الملاعب، وذلك بعد غياب عن المضمار دام أكثر من عام، محققة أفضل توقيت في هذه المسافة هذا العام مسجلة 1:54.74 دقيقة. ولم تخض البريطانية، التي عانت إصابات عدة، أي سباق منذ تطويق عنقها بالمعدن الأصفر في الألعاب الأولمبية.
Our champion Abderrahman Samba secured third place in the 400m hurdles race.pic.twitter.com/5oEg5LB3Y7
— Alkass English (@alkassenglish) August 16, 2025
## الجزائر تحظر الحافلات فوق الثلاثين عاماً بعد فاجعة وادي الحراش
16 August 2025 05:11 PM UTC+00
غداة فاجعة وادي الحراش بالضاحية الشرقية للعاصمة الجزائرية حيث قتِل 18 شخصاً وجرح 13 بحادث سقوط حافلة قديمة، قررت السلطات، اليوم السبت، سحب كل الحافلات القديمة التي يزيد عمرها عن 30 عاماً من الخدمة على خطوط النقل العام. وأكد بيان أصدرته وزارة النقل أن الرئيس عبد المجيد تبون أمر وزارة النقل بتتفيذ قرار سحب كل حافلات نقل المسافرين المتهالكة من الحظيرة الوطنية التي تزيد مدة خدمتها عن 30 عاماً، وذلك في مهلة لا تتجاوز ستة أشهر كي يستبدلها أصحابها بأخرى جديدة.
وأعلنت الوزارة انها ستلتزم بتقديم كل التسهيلات اللازمة لمالكي الحافلات من أجل استبدالها بسلاسة من دون تعقيدات ضمن المهل المحددة، وقالت: "منذ الآن، ستشمل التحقيقات في حوادث المرور التي تتسبب في وفيات مدارسَ تعليم القيادة لمعرفة كيفية منح الرخص في ظل وجود شكاوى من تواطئ مدارس القيادة في إصدارها من دون استكمال الحاصلين عليها كل مراحل التأهيل".
وجاء قرار سحب الحافلات القديمة من الخدمة بعد سلسلة انتقادات حادّة وجهتها أطراف عدة، وتنبيهات من استمرار خدمات الحافلات القديمة التي رأى البعض أنها تشكل إهانة للمواطنين خصوصاً أنها تهدد السلامة العامة. ونبّه نواب في مداخلات إلى هذه المعضلة، وطالبوا الحكومة بسرعة اتخاذ قرار في شأنها، لكن القرار الحكومي تأخر حتى حصول حادثة وادي الحراش.
وقال النائب عز الدين زحوف لـ"العربي الجديد": "تأخرت الحكومة كثيراً في اتخاذ القرار الذي طالبنا به قبل مدة بعدما اعتبرنا أن استخدام المواطنين حافلات مهترئة لا تتوفر فيها معايير السلامة أمر غير سليم، خصوصاً أن مشكلات عدة ترتبط بأزمة الحافلات من بينها النقص في قطع الغيار بسبب التضييق على التوريد، وسوء حال الطرقات، وغياب ضبط النقل العام، والصرامة في مراقبة الناقلين، وضعف الخدمات عموماً".
وأوضح وزير النقل سعيد سعيود أن "84 ألف حافلة ستُستبدل لأن حالتها تستدعي ذلك تمهيداً لتنفيذ خطة تجديد حظائر النقل"، لكنه لم يحدد موعداً زمنياً للتنفيذ وربطه ببدء مشروع لتصنيع الحافلات في الجزائر.
وزادت حوادث الحافلات في الجزائر في الفترة الأخيرة. وقال عضو الأكاديمية الوطنية للوقاية والأمن عبر الطرقات نصر الدين قدور لـ"العربي الجديد": "ارتفع عدد حوادث المرور مع بداية فصل الصيف والتوافد الكثيف إلى السواحل لتمضية العطل، والسبب الرئيس في هذه الحوادث هو السرعة المفرطة، والمؤشرات مقلقة وتستدعي تكثيف الجهود التحسيسية، ودراسة الظاهرة عبر تنظيم مؤتمرات تناقش أسبابها وسبل تداركها تمهيداً للوصول الى نتائج توقف ارتفاع عدد الضحايا".
واعتبر قدور أن "عدداً كبيراً من الحوادث يرتبط بأنواع الحافلات المستخدمة وقيادتها مسافات طويلة من دون توقف ومن دون اعتماد سائقين مناوبين. وسبق أن دعا ناشطو المجتمع المدني ومتخصصون في الطرقات أصحاب شركات النقل إلى اعتماد السائقين المناوبين لأن حياة الأفراد غالية، كما طالبنا الجهات الرسمية بفرض اختبارات الصحة العقلية على سائقي المركبات ذات الوزن الثقيل والحافلات بين فترة وأخرى لضمان السلامة العامة".
## الكعبي لـ"العربي الجديد": الحماس وروح المجموعة سلاحنا لهزيمة الكونغو
16 August 2025 05:32 PM UTC+00
أكد نجم منتخب المغرب الرديف لكرة القدم يونس الكعبي (24 عاماً) أهمية اللقاء الحاسم ضد منتخب الكونغو الديمقراطية، غداً الأحد، على ملعب نيايو الوطني بنيروبي الكينية، في تمام الساعة الثالثة مساء بتوقيت القدس المحتلة، ضمن الجولة الأخيرة من منافسات دور المجموعات لبطولة أفريقيا للمحليين 2024، المقامة حالياً في كينيا وتنزانيا وأوغندا، والمستمرة حتى 30 أغسطس/ آب الجاري.
وقال يونس الكعبي، في تصريح لـ "العربي الجديد" اليوم السبت، إن هذه المباراة لن تكون سهلة، نظراً لرغبة كل طرف في إنهائها لمصلحته للعبور إلى الدور ربع النهائي من البطولة الأفريقية، وتابع كاشفاً: "قمنا باستعدادات جيدة، ونعرف ما ينتظرنا، من أجل كسب النقاط الثلاث ومواصلة رحلة المنافسة على اللقب الأفريقي الذي جئنا لأجله".
وحول ما يدور بين اللاعبين قبل اللقاء الحاسم ضد الكونغو الديمقراطية، أوضح يونس الكعبي: "تجمعنا روح المجموعة، ويوحّدنا حب المغرب، والرغبة القوية في إسعاد الجماهير المغربية والعربية، وعليه، فاللاعبون متحمسون لكسب هذه المعركة، بصرف النظر عن قوة المنافس الذي سيوظّف كل أسلحته من أجل الفوز، لأنه الخيار الوحيد المتبقي له للتأهل للدور ربع النهائي".
واستبعد يونس الكعبي، الشقيق الأصغر لهداف منتخب أسود الأطلس أيوب الكعبي (31 عاماً)، أن يلعب زملاؤه أمام الكونغو لأجل التعادل، بقدر ما سيبادرون نحو الهجوم بهدف إرباك حسابات المنافس، وأضاف: "لدينا كل المؤهلات من أجل تحقيق النقاط الثلاث. نعرف أن المنافس سيعتمد على الاندفاع البدني والضغط العالي، لكن لدينا خطتنا لبعثرة أوراقه".
واعتبر يونس الكعبي أن فوز منتخب المغرب للمحليين على زامبيا بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد، يوم الخميس الماضي، منح اللاعبين دفعة معنوية وحافزاً أكبر لتحقيق مزيد من الانتصارات، خصوصاً بعد الخسارة المفاجئة ضد كينيا في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الأولى". وجدير بالذكر أن منتخب المغرب الرديف يحتل المركز الثاني بست نقاط وبفارق الأهداف عن منتخب الكونغو الذي يملك الرصيد نفسه، بينما يتصدر منتخب كينيا المجموعة بسبع نقاط، حصل عليها من فوزين وتعادل.
## إدخال مساعدات إلى السويداء... وقلق على مصير حمزة العمارين
16 August 2025 05:32 PM UTC+00
دخلت إلى محافظة السويداء، اليوم السبت، قافلة مساعدات جديدة من ممر بصرى الشام الإنساني في ريف درعا الشرقي جنوبي سورية، كما عبرت شاحنات تجارية محمّلة بمواد أساسية وسلع تموين، وخرج عدد من المدنيين من السويداء. وذكرت وكالة أنباء "سانا" الرسمية أن "القافلة الإنسانية الثانية عشرة ضمت 11 شاحنة، منها 6 تابعة لمنظمة الهلال الأحمر العربي السوري و5 تجارية نقلت نحو 200 طن طحين و900 كيلوغرام من الملح، لتأمين احتياجات الأفران وضمان استقرار توافر مادة الخبز للأهالي".
جاء ذلك في ظل تحسن الأوضاع الأمنية وإعادة فتح ممر بصرى الشام بعد إغلاقه مؤقتاً، ما ساهم في تعزيز تدفق المواد التموينية والمساعدات إلى الأسواق المحلية في السويداء، وسط تنسيق مستمر بين الجهات الحكومية والمنظمات الإنسانية لضمان استمرار الدعم.
وأكد مصدر أمني أن "كل الشاحنات خضعت لإجراءات تفتيش دقيقة لضمان سلامة البضائع ومنع تهريب أي مواد مخالفة أو محظورة، وأشار  إلى أن العملية جرت بانسيابية ومن دون عراقيل في إطار الجهود الحكومية المستمرة لدعم الأهالي في مواجهة التحديات المعيشية والإنسانية". وكتب الهلال الأحمر السوري على موقعه: "أدخلنا الى محافظة السويداء 450 طن طحين ضمن الاستجابة الإنسانية للمنطقة الجنوبية، وذلك بدعم من برنامج الغذاء العالمي ومتبرعين عن طريق الصليب الأحمر اللبناني".
من جهته، قال الدفاع المدني السوري إنه أشرف اليوم السبت على خروج عدد من المدنيين من محافظة السويداء عبر ممر بصرى الشام الإنساني، بالتعاون مع الجهات المعنية والفرق الإنسانية في إطار الجهود المبذولة لتسهيل حركة الأهالي، وتأمين وصولهم إلى مناطق أكثر أماناً. وأوضح أن فرقه عملت منذ ساعات الصباح على توفير كل الترتيبات اللازمة لعبور الأهالي بسلام وتقديم المساعدة لهم، بما في ذلك النقل والإسعاف الأولي وتأمين الاحتياجات الأساسية. وأكد استمرار الجهود لتأمين خروج المدنيين وتوفير الظروف المناسبة لهم بالتنسيق مع الجهات المعنية.
وكان آلاف فضلوا الخروج من محافظة السويداء منذ اندلاع اعمال العنف فيها قبل أكثر من شهر، معظمهم سكان بدو. وقال الدفاع المدني السوري إن أكثر من 31 ألف نازح وصلوا إلى محافظة درعا المجاورة، وتوزعوا على 69 مركز إيواء. وفي ريف دمشق، أقام 360 نازحاً في 23 مركزاً بمنطقة السيدة زينب، وأقام أخرون في شكل فردي في عدد من البلدات.
حمزة العمارين
على صعيد آخر، أبدى الدفاع المدني السوري والشبكة السورية لحقوق الإنسان قلقهما البالغ على مصير رئيس مركزه في مدينة أزرع بمحافظة درعا، حمزة العمارين، الذي اختطف قبل شهر في السويداء، وأكدا أن حرمانه من حريته منعه من أداء دوره الإنساني في إنقاذ الأرواح، وألحق ضرراً بالغاً بأسرته وزملائه والمجتمع المحلي.
وأكد الدفاع المدني والشبكة السورية، في بيان مشترك أصدراه بمناسبة مرور شهر على اختفاء العمارين في السويداء، أن "استهداف العاملين في المجال الإنساني يشكل انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان، ويقوّض الجهود الرامية إلى حماية المدنيين". وطالبا بالإفراج الفوري وغير المشروط عن العمارين وكشف مصيره وضمان سلامته، ومحاسبة المتورطين بالجريمة.
وأشار البيان إلى أن "الحادثة تأتي في سياق سلسلة انتهاكات طاولت العاملين الإنسانيين بمحافظة السويداء، ما يشكل تهديداً مباشراً للعمل الإنساني. ونحذر من أن الصمت حيالها يبعث برسالة خطيرة بتطبيع الجرائم ضد الإغاثيين، ويقوّض الثقة بقدرة المجتمع على حمايتهم".
وكانت منظمة الدفاع المدني أوضحت في بيان سابق أن "العمارين اختطف في 16 يوليو/ تموز الماضي على يد مجموعة مسلحة محلية اعترضت سيارته المخصصة للعمل الإنساني أثناء توجهه لتنفيذ مهمة إجلاء طارئة لبعثة أممية في السويداء، واقتادته إلى جهة مجهولة. ومنذ ذلك الحين لم تتوفر أي معلومات عن مكانه أو ظروف احتجازه".
## أرقام مصرف ليبيا المركزي عن انخفاض التضخم: هل تخفي غلاء صامتاً؟
16 August 2025 05:41 PM UTC+00
أكد محللون اقتصاديون أن الأرقام الرسمية من مصرف ليبيا المركزي الصادرة مؤخراً عن انخفاض معدل التضخم في النصف الأول من العام 2025 لا تعكس بالضرورة تراجع تكلفة المعيشة، بل إن المستهلكين يلمسون ارتفاعًا في أسعار السلع اليومية، وهو ما يصفه خبراء بـ "الغلاء الصامت". وأظهرت بيانات رسمية الخميس، عن مؤشر أسعار المستهلك أن معدل التضخم السنوي في ليبيا للنصف الأول من عام 2025 بلغ 1.4%، في تراجع نسبي مقارنة بالفترات السابقة.
ووفق التقرير الصادر عن مصرف ليبيا المركزي، فقد بقيت فئات الغذاء والمشروبات والسكن والمرافق الأساسية الأكثر تأثيرًا في المؤشر، بعد أن سجلت أسعارها ارتفاعًا تدريجيًّا منذ بداية العام، فيما استقرت فئات أخرى مثل الاتصالات والتعليم وبعض السلع والخدمات عند مستويات محدودة. وارتفع المؤشر من 1.1% في يناير/كانون الثاني إلى 1.7% في يونيو/حزيران. 
التضخم أعلى من المعلن رسميًّا
من جانبه، قال المحلل الاقتصادي محمد الشيباني لـ "العربي الجديد"، إن الأرقام الرسمية "تعكس فجوة واضحة مع الواقع الفعلي"، مشيرًا إلى أن "تقلبات سعر صرف الدينار وضعف القوة الشرائية يجعلان المواطن يواجه تضخمًا أعلى من المعلن". وبيّن الشيباني أن تقلبات سعر صرف الدينار في السوق الموازية تتسرب سريعًا إلى أسعار السلع الأساسية، خصوصًا تلك المستوردة مثل الحبوب والزيوت والدواء، ما يرفع كلفة المعيشة بشكل يفوق المؤشرات الرسمية". 
وأضاف الشيباني أن ضعف القدرة الشرائية للدينار، مقترنًا بتراجع الدخول الحقيقية للمواطنين، يجعل التضخم الملموس أعلى بكثير من التضخم المقاس. وأشار إلى أن المؤشر الرسمي يعتمد على سلة محددة من السلع والخدمات قد لا تعكس بدقة أولويات إنفاق الأسرة الليبية اليوم، حيث يذهب أكثر من 60% من دخل الأسرة المتوسطة إلى الغذاء والمرافق، وهي القطاعات الأكثر تعرضًا للتقلبات السعرية. وبالتالي، تُحدث أي زيادة طفيفة فيها أثرًا مباشرًا ومضاعفًا على حياة المواطن.
كما نبه الشيباني، إلى أن "التضخم في ليبيا ليس ظاهرة رقمية فقط، بل اجتماعية واقتصادية أيضًا؛ فهو يرتبط بعوامل مثل نقص السيولة، تقلبات العرض، واعتماد السوق على الاستيراد، إضافة إلى المضاربة والاحتكار. وهذه العناصر تجعل الأسعار تميل إلى "التصلب" نحو الأعلى، أي إنها ترتفع بسرعة مع الأزمات، لكنها نادرًا ما تعود إلى مستوياتها السابقة حتى بعد استقرار الأوضاع". 
من جهته، اعتبر الخبير المصرفي إبراهيم الحداد، أن البيانات المنشورة من المصرف المركزي "غير دقيقة وتحتاج إلى توضيح". وتساءل في تصريحات لـ "العربي الجديد": هل يعقل أن يكون التضخم في ليبيا 1.4% فقط، وهو أقل من كندا (1.9%)، الولايات المتحدة (2.7%)، بريطانيا (3.6%)، روسيا (8.8%)، تركيا (33.5%)، والأرجنتين (36.6%)؟". وأضاف الحداد أن المعدل الطبيعي للتضخم عالميًّا يراوح بين 2 و4%، مؤكدًا أن عوامل عدة تدفع الأسعار إلى الارتفاع في ليبيا، من بينها تكاليف الإنتاج، والاضطرابات في السوق، وزيادة الطلب والمعروض النقدي، ما يجعل من الضروري قراءة المؤشرات الرسمية بحذر. 
في السياق ذاته، اعتبر الخبير الاقتصادي عطية الفيتوري أن الأرقام المعلنة "لا تعكس الواقع الاقتصادي الفعلي"، مشددًا على أن خفض قيمة الدينار لا يمثل حلًّا لعجز الموازنة أو السحب من الاحتياطي الأجنبي، بل قد يقود إلى مزيد من الضغوط على السوق الموازية وارتفاع الأسعار، وهو ما يفاقم الأعباء على المواطنين.
ومطلع إبريل/نيسان، أعلن المصرف المركزي تخفيض سعر صرف الدينار بنسبة 13.3% أمام حقوق السحب الخاصة التي ترتبط بها العملة الليبية، لينخفض الدينار بالتالي أمام العملات الدولية الرئيسية ليصبح 5.56 دنانير مقابل الدولار، إضافة الى الضريبة المفروضة على النقد الأجنبي ليرتفع السعر الى 6.4 دنانير للدولار ويباع الدولار في السوق الموازي بنحو 7.8 دنانير.
وذكر مصرف المركزي احتياجات الاقتصاد الليبي من النقد الأجنبي 2024 بلغ 36 مليار دولار وتستورد ليبيا 85% من احتياجاتها من الخارج، وفي ليبيا تتصارع حكومتان على السلطة الأولى الوحدة الوطنية برئاسة الدبيبة ومقرها العاصمة طرابلس وتدير منها كامل غرب البلاد. والثانية حكومة أسامة حماد التي كلفها مجلس النواب قبل أكثر من ثلاثة أعوام ومقرها بنغازي وتدير شرق البلاد ومدناً بالجنوب، وتعتمد الحكومتان على الإنفاق "الموازي المزدوج".
## "فرانس برس" عن مصدر طبي: 17 قتيلاً في قصف لقوات الدعم السريع على مدينة الفاشر السودانية
16 August 2025 05:49 PM UTC+00
## تركيا تعتزم رفع صادرات الكهرباء إلى سورية لنحو 900 ميغاواط في 2026
16 August 2025 05:57 PM UTC+00
تستعد تركيا لزيادة صادراتها من الكهرباء إلى سورية لتصل لنحو 900 ميغاواط مع بداية عام 2026، في خطوة تهدف إلى دعم الشبكة الكهربائية السورية التي تعاني ضغوطاً كبيرة بسبب نقص الوقود والأعطال المتكررة. وييلغ حجم صارات الكهرباء التركية إلى سورية في الوقت الراهن حالياً حوالي 281 ميغاواط عبر ثماني نقاط، مع خطة لرفعها قريباً إلى 360 ميغاواط. وتشمل التوسعة إضافة 500 ميغاواط من محطة بيره جك إلى مدينة حلب، فيما تتطلب العملية تحديثات فنية داخل سورية، خاصة في البنية التحتية للطاقة والنقل الكهربائي.
وأوضح وزير الطاقة التركي ألب أرسلان بيرقدار أن الزيادة المرتقبة تهدف إلى تعزيز استقرار الشبكة وتلبية الطلب المتزايد في المدن السورية، مشيراً إلى أن بلاده تعمل بالتنسيق مع الجهات السورية لضمان جاهزية البنية التحتية. من جانبه، أكد خبير الطاقة السوري الدكتور سامر حمدان لـ "العربي الجديد"، أن قطاع الكهرباء في سورية يعاني بنية تحتية متقادمة، وأعطالاً متكررة، ونقص الوقود لتشغيل المحطات، إضافة إلى ضغوط الطلب المتزايد في المدن الصناعية والمناطق الحضرية. وقال إن زيادة الصادرات التركية يمكن أن تخفف الضغط مؤقتاً على الشبكة، لكنها ليست حلاً دائماً إذا لم تترافق مع إصلاحات داخلية لتطوير الشبكات والمحطات وتحسين كفاءة التوزيع.
وأضاف حمدان أن تحسين استقرار الكهرباء سيساهم في تنشيط الاقتصاد المحلي، خاصة الصناعات الصغيرة والمتوسطة، ويخفف الأعباء اليومية على المواطنين، لكنه شدد على أن الاعتماد على الإمدادات الخارجية وحده لا يكفي ويجب أن يكون جزءاً من استراتيجية شاملة للطاقة.
ويعاني قطاع الكهرباء في سورية منذ سنوات طويلة آثار الحرب المستمرة على البنية التحتية، إذ سبّبت الأعمال القتالية دماراً واسعاً للمحطات والشبكات، ما أضعف قدرة الدولة على تلبية احتياجات المواطنين والصناعات على حد سواء. قبل اندلاع النزاع، كانت القدرة الإنتاجية للكهرباء تصل إلى نحو 8,500 ميغاواط سنوياً، لكنها تراجعت حالياً إلى حوالي 3,500 ميغاواط، أي فقدان أكثر من نصف الشبكة الكهربائية، وفق تقديرات وزارة الكهرباء.
تراوح الخسائر الفنية في الشبكة بين 15 و26% من إجمالي الإنتاج نتيجة الأعطال المتكررة وسوء الصيانة وسرقة الكهرباء، بينما تقدر الخسائر المباشرة للقطاع بحوالي 40 مليار دولار، تتجاوز الخسائر غير المباشرة 80 مليار دولار. تكلفة إعادة بناء الشبكة تصل إلى نحو 2.4 مليار دولار، وهو مبلغ ضخم يعكس حجم الدمار الذي طاول المحطات وشبكات النقل والتوزيع.
أدى هذا الوضع إلى ارتفاع ساعات التقنين بشكل كبير في المدن الكبرى والريف، ما أثر سلباً على الحياة اليومية للمواطنين، وعلى الصناعات الصغيرة والمتوسطة، والمستشفيات، والمدارس، والقطاع الزراعي، الذي يعتمد على الطاقة بشكل أساسي. واعتمدت الحكومة السورية على استيراد الكهرباء من الخارج، خاصة من تركيا والأردن ولبنان، حلّاً مؤقتاً لتخفيف الضغط على الشبكة المحلية.
في السياق، يُعتبر الاتفاق الأخير مع تركيا لزيادة صادرات الكهرباء إلى سورية خطوة مهمة لتقليل الانقطاعات، لكن خبراء الطاقة يشددون على أن الاعتماد على الإمدادات الخارجية وحده لا يكفي، ويجب أن يصاحبه إصلاح داخلي للشبكات والمحطات وتحسين كفاءة التوزيع لضمان استقرار طويل الأمد.
## وكالة الأنباء السورية: سماع دوي انفجار في منطقة المزة في دمشق ويجري التحقق من طبيعته
16 August 2025 06:08 PM UTC+00
## وكالة الأنباء السورية: الانفجار الذي وقع في منطقة المزة ناجم عن عبوة ناسفة مزروعة داخل سيارة قديمة
16 August 2025 06:21 PM UTC+00
## واشنطن توقف تأشيرات الزيارة وتراجع منح التأشيرات الطبية لسكان غزة
16 August 2025 06:23 PM UTC+00
أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، اليوم السبت، وقف منح تأشيرات الزيارة للأفراد من غزة، في انتظار مراجعة تلك الممنوحة في حالات طبية وإنسانية، وذلك رداً على حملة أطلقها داعمون لإسرائيل ومنظمات صهيونية على وسائل التواصل الاجتماعي انتقدت السماح بوصول أشخاص قالوا إنهم من غزة إلى الولايات المتحدة وقبولهم. وأوضحت الوزارة في منشور على منصة "إكس" أنها "تجري مراجعة كاملة لعملية إصدار التأشيرات والإجراءات المستخدمة لإصدار عدد قليل من التأشيرات الطبية والإنسانية المؤقتة".
عملياً، تحاصر إسرائيل قطاع غزة وتمنع دخول الأفراد والصحافيين والطعام الدواء والمساعدات الإنسانية، بينما يُسمح لبعض الأفراد بالمغادرة للعلاج عن طريق الحدود المصرية الفلسطينية. وكانت منظمة "هيل بالاستاين" الأميركية غير الحكومية اتبعت على مدار الأشهر الماضية الإجراءات القانونية لجلب فلسطينيين أصيبوا خلال الإعتداءات الإسرائيلية على غزة، واحتاجوا إلى علاج، وذلك من خلال تأشيرات طبية إنسانية.
ويقبل عدد من المنظمات الأميركية الخيرية بعض المصابين للعلاج داخل الولايات المتحدة، واستقبل بعضهم بالهتاف والأعلام الفلسطينية في المطارات الأميركية، ما دفع أفراداً ومنظمات صهيونية وأعضاء في الكونغرس يدعمون إسرائيل إلى التنديد عبر وسائل التواصل الاجتماعي بقبول الفلسطينيين في الولايات المتحدة فانتقدهم كثيرون. وعلّق أشخاص على منشور وزارة الخارجية الذي يشير إلى مراجعة تأشيرات الفلسطينيين بالقول: "أوقفوا تسليح إسرائيل لمنع الجرائم التي ترتكبها إسرائيل في غزة"، وهو ما أيدّه أيضاً النائب الجمهوري توماس ماسي الذي أصبح معارضا شديداً للرئيس الأميركي دونالد ترامب.
## 17 قتيلاً بقصف لقوات الدعم السريع على الفاشر في دارفور
16 August 2025 06:25 PM UTC+00
قُتل 17 شخصًا وأُصيب 25 آخرون في قصف لقوات الدعم السريع، السبت، على مدينة الفاشر في إقليم دارفور غربي السودان، بحسب ما أفاد مصدر طبي وكالة "فرانس برس". وقال المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، إن "عدد القتلى الذين وصلوا إلى المستشفى بلغ 17، إلى جانب 25 جريحًا، وهناك قتلى دفنتهم عائلاتهم من دون نقلهم إلى المستشفى بسبب الظروف الأمنية".
والأسبوع الماضي، قُتل 40 شخصاً على الأقل في هجوم لقوات الدعم السريع على مخيم أبو شوك للنازحين في ضواحي مدينة الفاشر بإقليم دارفور غربي السودان، بحسب غرفة طوارئ مخيم أبو شوك. وأفادت غرفة الطوارئ في بيان بمقتل 40 شخصاً وإصابة أكثر من 19 "بين الطلقة الطائشة والتصفية المباشرة بعدما توغلت قوات الدعم السريع داخل مخيم أبو شوك من الناحية الشمالية من الفاشر".
وتحاصر قوات الدعم السريع الفاشر ومخيمات اللاجئين المحيطة بها منذ مايو/أيار 2024. ومنذ استعاد الجيش السوداني السيطرة على الخرطوم في مارس/آذار، نقلت قوات الدعم السريع عملياتها غرباً لتركز على دارفور وكردفان في مسعى لضمان توازن القوى وتعزيز مكاسبها الميدانية. وتظل الفاشر المدينة الرئيسية الوحيدة في دارفور التي ما زال يسيطر عليها الجيش فيما تسيطر الدعم السريع على معظم مناطق الإقليم.
وفي ديسمبر/كانون الأول العام الماضي، أعلنت المجاعة في ثلاثة مخيمات للنازحين قرب الفاشر هي زمزم وأبو شوك والسلام، بحسب الأمم المتحدة. وفي إبريل/نيسان، سيطرت عناصر الدعم السريع على مخيم زمزم للنازحين الواقع على مقربة من أبو شوك. وأجبر الهجوم حوالى 400 ألف شخص على الفرار، بحسب بيانات الأمم المتحدة، ما أدى عملياً إلى إفراغ أحد أكبر مخيمات البلاد للنازحين.
ويشهد السودان منذ 15 إبريل 2023 حرباً بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع التي يقودها محمد حمدان دقلو (حميدتي)، تسببت في أوضاع إنسانية بالغة التعقيد وأسفرت عن مقتل عشرات الآلاف ونزوح أكثر من 13 مليوناً داخل السودان وخارجه في ما تصفه الأمم المتحدة بأكبر أزمة نزوح في العالم.
## اليمن: مقتل فتاتين بانفجار لغم للحوثيين في محافظة البيضاء
16 August 2025 06:35 PM UTC+00
قُتلت فتاتان، اليوم السبت، جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات جماعة الحوثيين في محافظة البيضاء، وسط اليمن. وأفادت عضو اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات حقوق الإنسان إشراق المقطري، في تدوينة لها على منصة "إكس"، بأنه في الساعة الثانية من ظهر اليوم السبت، وأثناء قيام شابتين (17 عاماً، و12 عاماً) في منطقة الغول بالجريبات، مديرية نعمان، برعي أغنامهما، انفجر بهما لغم زرعه الحوثيون، ما أدى إلى مقتلهما مباشرة.
وأكدت المقطري أن "البيئات التي كانت آمنة للنساء والفتيات، صارت الأكثر خطراً". ويُشار إلى أن مشروع "مسام" لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام قد أوضح أن فرقه، ومنذ بدء عملها في اليمن منتصف العام 2018 وحتى الآن، نجحت في تحديد وتدمير نحو 510 آلاف قطعة، فيما "غطت عمليات التطهير أكثر من 69 مليون متر مربع من الأراضي الواقعة ضمن نفوذ الحكومة المعترف بها دولياً، كانت مفخخة بالألغام والمتفجرات من مخلفات الحرب".
في سياق آخر، أُصيب مواطن برصاص قناص حوثي، اليوم السبت، في قرية النبيع بعزلة حمير، مديرية مقبنة غربي محافظة تعز، جنوب غربي اليمن. وأوضح مدير مكتب شؤون الحصار بتعز، ماهر العبسي، أن المصاب هو الشاب عبداللطيف حسان عبدالله (26 عامًا)، مبينًا أن القناص كان متمركزًا في موقع يطل على المنطقة أسفل منزل عبدالقوي البركاني، وأطلق النار في تمام الساعة الثامنة والنصف صباحًا، ما أسفر عن إصابته بجروح بليغة.
وتستمر جماعة الحوثيين في استهداف المدنيين وشن هجمات مسلحة بشكل متكرر على مواقع الجيش الوطني في مختلف الجبهات، سواء عبر الألغام والعبوات الناسفة أو عبر القصف والقنص، ما يؤدي إلى سقوط ضحايا من النساء والأطفال والرجال بشكل شبه يومي. وتأتي هذه الاعتداءات على الرغم من الهدنة المعلنة في إبريل/ نيسان 2022 برعاية أممية، والتي يفترض أن توقف العمليات العدائية وتتيح المجال للحوار السياسي وتحسين الوضع الإنساني.
## حماس: تصريحات رئيس المخابرات الصهيوني السابق حول إبادة 50 ألف فلسطيني اعتراف صريح بعقيدة الإبادة التي تحكم سلوك الاحتلال
16 August 2025 06:37 PM UTC+00
## حماس: دعوة رئيس المخابرات الصهيوني السابق لقتل 50 فلسطينياً مقابل كل إسرائيلي ولو كانوا أطفالاً أو نساء سياسة إجرامية ممنهجة
16 August 2025 06:38 PM UTC+00
## حماس: الاعترافات تكشف أن جرائم الاحتلال قرارات عليا وسياسة رسمية من القيادة السياسية والأمنية للكيان النازي المجرم
16 August 2025 06:39 PM UTC+00
## حماس: هذه الأقوال النازية تضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته القانونية والأخلاقية لمحاسبة قادة الاحتلال على جرائم الإبادة
16 August 2025 06:39 PM UTC+00
## حماس: ندعو الأمم المتحدة والمحاكم الدولية لتوثيق هذه الاعترافات وملاحقة قادة الاحتلال وتسليمهم للعدالة كمجرمي حرب
16 August 2025 06:40 PM UTC+00
## مراسلة "العربي الجديد": استشهاد شاب برصاص الاحتلال شمال شرق رام الله وسط الضفة الغربية
16 August 2025 06:40 PM UTC+00
## مصرع شاب مصري داخل محبسه إثر اتهامه بالاعتداء على ضابط شرطة
16 August 2025 07:02 PM UTC+00
لفظ الشاب حازم فتحي أنفاسه الأخيرة داخل سجن قسم شرطة نجع حمادي بمحافظة قنا جنوبي مصر، بعد خمسة أشهر من حبسه احتياطياً بقرارات أصدرتها النيابة العامة التي اتهمته بـ"الاعتداء على رئيس مباحث مركز شرطة أبو تشت، محمد الملقب"، وهو نجل اللواء المتقاعد أحمد الملقب. وكانت منظمات حقوقية مصرية مستقلة وثقت أكثر من 50 حالة وفاة بين السجناء العام الماضي، في السجون ومقار الاحتجاز المختلفة، نتيجة الإهمال الطبي المتعمد والتعذيب. ورصدت حملة "لا تسقط بالتقادم" التابعة للمفوضية المصرية للحقوق والحريات 137 وفاة في أقسام للشرطة ومراكز إصلاح وتأهيل بين عامي 2022 و2024.
وتحدث شاهد من أهالي مدينة نجع حمادي، لـ"العربي الجديد"، عن أن فتحي تمتع بحسن خلق وسمعة طيبة بين أهالي المدينة حيث امتلك متجراً صغيراً لبيع السلع الغذائية. وقال إنه "توفي أمس الجمعة لأسباب غير معلومة بعدما اتهم بمحاولة قتل ضابط في الشرطة". وألقي القبض على فتحي في مارس/ آذار الماضي. وقررت النيابة العامة حبسه مع عامل في أحد متاجر محافظة قنا، لمدة 15 يوماً احتياطياً قابلة للتجديد، بدعوى تعديهما على ضابط شرطة داخل المتجر إثر خلاف نشب على أسعار بعض السلع الغذائية، وشهد تبادل ضربات بالأيدي وركلات. 
وحينها أظهر مقطع فيديو، جرى تداوله على نطاق واسع في مواقع التواصل الاجتماعي، إشكالاً حصل داخل متجر لبيع منتجات غذائية في قنا بعدما طلب الضابط الملقب عدداً من السلع الموجودة داخل المحل ولم يدفع ثمنها، ثم ضرب الضابط نفسه عاملاً، وتدخل المارة للفصل بينهما. أما فيديو آخر فأظهر اعتداء الضابط على شخصين، وقفزه فوق الثلاجات لمحاولة تحطيم كاميرا مراقبة أظهرت إلقاءه بضائع من رفوف بعدما امتنع صاحب المتجر عن منحه بعض السلع الغذائية من دون مقابل.
وقالت وزارة الداخلية إن التعدي جاء رداً على اعتراض الملقب على أسعار بعض السلع خلال شرائه مواد غذائية من دون أن يكشف هويته. وينتمي الضابط محمد الملقب إلى عائلة كبيرة في المنطقة، ووالده لواء في الشرطة سبق أن عين مديراً للأمن في محافظات عدة بصعيد مصر التي تقع مدينة نجع حمادي في دائرتها. 
## خبراء روس يقيمون آفاق التعاون بمجال الطاقة مع واشنطن بعد قمة ألاسكا
16 August 2025 07:02 PM UTC+00
أفاد خبراء في قطاع الطاقة بأن قائمة المشاريع الثنائية المحتملة بين روسيا والولايات المتحدة تمتد على نطاق واسع، بدءاً من عمليات استخراج النفط في بحري كارا وأوخوتسك، مروراً باستيراد تقنيات تسييل الغاز الطبيعي، ووصولاً إلى توريد النفط الروسي إلى المصافي الأميركية المتخصصة في الخام الثقيل. وجاءت هذه التصريحات لوكالة الأنباء الروسية "ريا نوفوستي"، اليوم السبت، في أعقاب المحادثات التي جمعت الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأميركي دونالد ترامب، حيث أكد بوتين على وجود فرص كبيرة للتعاون في مجالات الطاقة والتجارة والتكنولوجيا والفضاء.
وتقول الباحثة الاقتصادية فيكتوريا كالينوفا في مقابلة مع "العربي الجديد" إن "التعاون في استخراج النفط بالمناطق القطبية، باستثمارات وتكنولوجيا أميركية، قد يقلص تكاليف تطوير حقولنا المعزولة. الأهم هو نقل تكنولوجيا تسييل الغاز لتعزيز صادراتنا إلى أسواق آسيا". وأوضحت كالينوفا أن "رفع العقوبات ليس كافياً، المشكلة الحقيقية هي انعدام الثقة المتبادلة وغياب الآليات القانونية لحماية الاستثمارات. الشركات الأميركية ستتردد حتى مع رفع العقوبات ما لم نصلح بيئة الأعمال".
وأضافت كالينوفا: "يجب ألا نعلق آمالاً مفرطة على واشنطن. تعاوننا الناجح مع الصين في قطاع الطاقة يثبت أن بإمكاننا تطوير التقنيات عبر شركاء آخرين. المفاوضات مع الأميركيين يجب أن تستند إلى هذه الحقيقة، روسيا لديها خيارات، والتعاون معنا امتياز وليس منحة. التركيز على المشاريع ذات القيمة المضافة للصناعة الروسية هو المعيار الأوحد للقبول".
من جهته، أوضح سيرغي تيريشكين، المدير العام لشركة "أوبن أويل ماركت"، في تصريحات لوكالة "ريا نوفوستي"، أن "التعاون في مجال الطاقة يشمل استغلال النفط في المناطق القطبية الصعبة، واستفادة روسيا من التكنولوجيا الأميركية المتقدمة في الغاز المسال، بالإضافة إلى تزويد المصافي الأميركية بالنفط الروسي عالي الكبريت" إلا أنه أشار إلى أن" تنفيذ هذه المشاريع مرهون برفع العقوبات الجارية وتقييم الشركات الأميركية المكاسب طويلة المدى في السوق الروسية".
كما لفت تيريشكين إلى مجالات مشتركة أخرى تشمل الطاقة الخضراء للشمال، والأنظمة الكهربائية المستقلة، ومشاريع التقاط وتخزين الكربون التي تجمع بين التكنولوجيا الأميركية والقدرة الروسية على توسيع مواقع التخزين، مشدداً على أن نجاحها يتطلب إرادة سياسية وضمانات واضحة. وأكد أن رفع القيود الحالية سيعود بمنفعة متبادلة، إذ إن العقوبات تحول دون وصول الطاقة الروسية إلى السوق الأميركية، كما تغلق باب الاستثمارات الأميركية في قطاع المعدات الروسي.
بدروه، أبرز ديمتري كاساتكين، الشريك الإداري لـ"كاساتكين كونسلتينغ"، للوكالة الروسية، إمكانية تقديم روسيا خبراتها الفريدة في العمل بالظروف القاسية، خاصة عبر أسطول كاسحات الجليد، إلى جانب فرص التعاون في الطاقة النووية مثل تطوير المفاعلات الصغيرة والوحدات المتنقلة.
## كرة يامال وهدف توريس.. الشريف يحسم الجدل حول مباراة برشلونة ومايوركا
16 August 2025 07:06 PM UTC+00
شهدت المواجهة التي جمعت بين نادي برشلونة ومُضيفه ريال مايوركا اليوم السبت، ضمن منافسات الجولة الأولى من عمر الدوري الإسباني لكرة القدم، عدداً من الحالات التحكيمية التي أثارت التساؤلات بين الجماهير الرياضية حول صحتها.
وكشف الخبير التحكيمي الخاص بـ"العربي الجديد" جمال الشريف عن رأيه حول صحة الهدف الأول، الذي سجله نادي برشلونة الإسباني بفضل نجمه البرازيلي رافينيا في الدقيقة السابعة من عمر الشوط الأول، بقوله: "الكرة التي كانت بحوزة لامين يامال لم تتجاوز خط التماس، والحكم المساعد كان في موقف مثالي، والحالة كما يتضح لم تتجاوز الكرة التي كانت ما زالت في اللعب، وقرار الحكم المساعد كان صحيحاً باستمرار اللعب، الذي جاء عبره الهدف الأول للفريق الكتالوني، وإعادة التقنية التي جرى عرضها بعد عدة دقائق أثبتت صحة قرار الحكم المساعد".
رافينيا يفتتح سجل أهداف برشلونة في الموسم الجديد ⚽️
اشترك الآن
https://t.co/QwYcG8QojU
https://t.co/alkogGtHdW#الدوري_الإسباني | #برشلونة | #مايوركا pic.twitter.com/FGcryzrO7G
— beIN SPORTS (@beINSPORTS) August 16, 2025
وحول الهدف الثاني الذي سجله فيران توريس في الدقيقة الـ23 وأثار غضب نجوم نادي ريال مايوركا، أوضح الشريف: "قاد لامين يامال هجمة لنادي برشلونة، وأطلق تسديدة من خارج منطقة الجزاء باتجاه المرمى، لكن أنطونيو رايلو استطاع قطع الكرة برأسه، إلا أنه وقع على الأرض، والحكم همّ بإطلاق صافرته بناء على التوصيات التي تشير إلى أن إصابات الرأس والارتجاح يجب إيقاف اللعب لأجلها، لكن الكرة التي قُطعت ذهبت إلى فيران توريس، الذي أحرز هدفاً ثانياً للفريق الكتالوني".
وتابع: "كما لاحظنا، النجوم لم يتوقفوا عن اللعب نهائياً، وهذا يشير إلى أن الحكم وضع الصافرة في فمه، لكن لم يطلقها، ووضعها لفترة زمنية طويلة، وعندما يطلق الصافرة تكون لحظية، وبعدها يبعدها عن فمه، وفي هذه الحالة الحكم تراجع عن قراره بإيقاف اللعب، لأن الكرة عادت إلى لاعبي برشلونة، ومِن ثمّ أعطى الفرصة لاستكمال الهجمة، وقراره كان صحيحاً، لأن أنطونيو رايلو، الذي سقط عاد وشارك باللعب مباشرة، من دون أن تكون هناك أي إصابة، وكان عليه أن يتريث قبل وضع الصافرة في فمه، لأنها أثارت بعض الشكوك، لكن هدف برشلونة كان صحيحاً".
⚽️ فيران توريس يحرز الهدف الثاني لبرشلونة بعد حالة اعتراض من قبل مايوركا!!! #الدوري_الإسباني | #برشلونة | #مايوركا pic.twitter.com/2cChGw3cHm
— beIN SPORTS (@beINSPORTS) August 16, 2025
وأما عن طرد مهاجم نادي ريال مايوركا فيدات موريكي، فقال جمال الشريف: "كرة مرفوعة خلف مدافعي برشلونة في الدقيقة الـ38، وتحرك إليها موريكي بسرعة، لكن حارس مرمى الفريق الكتالوني جوان غارسيا خرج إلى حدود منطقة الجزاء، وارتقى في الهواء، والكرة أصبحت في مجال تنافس بين اللاعبين، وحامي العرين وصل إلى الكرة برأسه، لكن منافسه قام باستخدام أسفل قدمه اليسرى التي ركلت حارس المرمى، والحكم احتسب مخالفة على لاعب مايوركا، وأشهر بطاقة صفراء، لكن تقنية الفار تدخلت واستدعت الحكم ليشاهد الحالة من جديد، وتبيّن بوضوح أنه أثناء المنافسة على الكرة قام مهاجم مايوركا بتهديد سلامة منافسه، وهذا يعتبر ركلاً عنيفاً يستحق الطرد المباشر، والحكم ألغى الإنذار الذي أشهره، وقام بطرد اللاعب مباشرة، وقراره كان صحيحاً".
## مكتب نتنياهو: القبول بأي اتفاق مرهون بإطلاق سراح جميع الرهائن دفعة واحدة وبما يتوافق مع شروط إسرائيل لإنهاء الحرب
16 August 2025 07:12 PM UTC+00
## المنتخب المصري يحصد العلامة الكاملة وليبيا تودّع "الأفروباسكت"
16 August 2025 07:32 PM UTC+00
أكد المنتخب المصري صدارته للمجموعة الرابعة في بطولة الأمم الأفريقية لكرة السلة "الأفروباسكت"، المقامة حالياً في أنغولا، بعد فوزه على نظيره الأوغندي (77-64)، في المباراة التي أقيمت بينهما، مساء اليوم السبت، ضمن الجولة الثالثة لمنافسات الدور الأول، وبهذه النتيجة يلعب منتخب الفراعنة في الدور ربع النهائي، الخميس المقبل، مع الفائز في الملحق بين ثالث المجموعة الأولى وثاني المجموعة الثانية، ليبتعد في هذا الدور عن مواجهة عمالقة القارة السمراء في اللعبة.
وابتعد المنتخب المصري عن مستواه، الذي ظهر به خلال مباراة السنغال في الجولة الثانية، كما لم يبذل اللاعبون مجهوداً كبيراً بعد ضمان التأهل، وخسر الفترة الأولى (17-18)، ولكنه استرد بعض قوته في الفترة الثانية، وفاز (17-15)، ليفوز بالشوط الأول (34-33). وفي الشوط الثاني، أظهر المنتخب المصري قوته، وفاز بالفترة الثالثة (21-12)، واستمر التفوق المصري في الفترة الرابعة، مع التحفظ في الأداء خوفاً من الإصابات، لينهي المباراة (77-64)، محققاً ست نقاط في دور المجموعات.
من جهة أخرى، ودّع المنتخب الليبي المنافسات من دور المجموعات، بعدما خسر أمام غينيا في المباراة الثالثة والأخيرة بالمجموعة الثالثة، اليوم السبت، بنتيجة (55-83)، وسبق أن خسر الفريق مباراتيه أمام أنغولا (85-53) وجنوب السودان (115-52).
وانتهت الفترة الأولى بتقدم منتخب غينيا بنتيجة (26-10)، وفي الفترة الثانية انتفض المنتخب الليبي وفاز (18-17)، لينتهي الشوط الأول بتقدم منتخب غينيا (43-28)، وعاد منتخب غينيا ليفوز بنتيجة الفترة الثالثة (22-8)، ولكن الفريق الليبي فاز بالفترة الرابعة (19-18)، لتنتهي المباراة بفوز منتخب غينيا (83-55).
تعليقات
إرسال تعليق