العربي الجديد: Digest for October 30, 2023

## تطورات الضفة: شهيد وعشرات الجرحى مع توسع رقعة الاشتباك المسلح
28 October 2023 11:56 PM UTC+00

استشهد فلسطيني وجرح العشرات مع تجدد المداهمات الإسرائيلية الليلية على امتداد عدة مناطق في الضفة الغربية، توازيًا مع اعتداءات للمستوطنين، لا سيما في بيت لحم، فيما لا يزال الأهالي يتصدون لتلك الاقتحامات بما يملكون من أدوات؛ وقد سجّلت اشتباكات بالأسلحة النارية في نابلس، حيث فجّر المقاومون عبوة ناسفة في إحدى آليات الاحتلال، وكذلك في جنين وطوباس شمالي الضفة.

هنا متابعة للتطورات على ساحة الضفة الغربية أولاً بأول:




## هل يقوم النظام بعملية عسكرية جنوب إدلب؟
29 October 2023 12:00 AM UTC+00

يستغل النظام السوري الانشغال العربي والدولي بالحرب الإسرائيلية على غزة، من خلال القيام بالتصعيد العسكري مع حليفيه روسيا وإيران في محافظة إدلب.

ويتبع النظام سياسة جديدة تقوم على استهداف المدن والبلدات، وحتى المخيمات، في مناطق مختلفة من المحافظة عدة أيام، ومن ثم التصعيد على خطوط التماس مع فصائل المعارضة، قبل معاودة قصف المدنيين والمدارس والمستشفيات والبنى التحتية الخدمية، مخلفاً قتلى وجرحى ودماراً وحالات نزوح.

ويحاول النظام، عبر هذا الأمر، إعادة المنطقة إلى أجواء الحرب بعد أن شهدت هدوء نسبياً خلال الفترة السابقة، وجس نبض الضامن التركي لمنطقة خفض التصعيد الرابعة (إدلب وما حولها)، المنشغل أساساً بالتصعيد في شمال غرب سورية مع "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، والذي لم يبد حتى الآن أي رد فعل على تصعيد النظام في إدلب.

ويتزامن تصعيد النظام في إدلب مع حديث وسائل إعلامه عن ضرورة قيام قواته بعملية عسكرية تسيطر من خلالها على "إم 4"، وهو الطريق الدولي الذي يصل بين حلب واللاذقية، والذي لا يزال قسم كبير منه تحت سيطرة فصائل المعارضة و"هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة سابقاً).

وقد اعتمد النظام على حادثة استهداف الكلية الحربية في حمص أخيراً بطائرة مسيّرة، لا تزال مجهولة المصدر، مبرراً لبدء شن هجماته على المدنيين في محافظة إدلب، والتي اتهم الفصائل فيها بمهاجمة الكلية، على الرغم من عدم امتلاك تلك الفصائل طائرات مسيّرة تصل إلى عمق مناطق النظام بهذه المسافات.

ويحاول النظام تعزيز هذه الرواية من خلال الإعلان عن استهداف طائرات مسيّرة مطارات ومواقع عسكرية تتبع له، أو الإعلان عن إسقاط دفاعاته الجوية طائرات مسيّرة حاولت تنفيذ هجمات في عمق مناطق سيطرته، وذلك بهدف تبرير استمرار تصعيده في إدلب وربما اقتناص الفرصة التي تسمح له بشن هجوم يسيطر من خلاله على المناطق الواقعة جنوب خط "إم 4"، وذلك على غرار العملية التي شنها، بمساندة الطيران الروسي، على ريف إدلب الجنوبي في 2019، وتمكن خلالها من السيطرة على كامل "إم 5"، وهو الطريق الدولي الذي يصل بين دمشق وحلب، رغم وجود نقاط عسكرية تركية جرى تجاوزها، وحصارها، وسحبها فيما بعد.

لكن من المستبعد أن تسمح تركيا، التي تنشر العديد من القواعد العسكرية جنوب "إم 4"، للنظام بالإقدام على مثل هذه العملية في الوقت الحالي، ما لم تكن تلك العملية جزءاً من تفاهم روسي تركي يمكن أن تحصل من خلاله أنقرة على مكاسب في ريف حلب الشمالي (منبج أو تل رفعت)، وأن تكون ثمناً لعودة مسار التطبيع المتوقف بين تركيا والنظام.




## رسائل مصرية لإسرائيل و"حماس"
29 October 2023 12:00 AM UTC+00

قالت مصادر مصرية مطلعة على تحركات القاهرة في إطار خفض التصعيد ووقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، إن مصر "وجهت تحذيرات شديدة لحكومة الاحتلال من القيام بأي عمليات أو أنشطة عسكرية بمحور صلاح الدين (فيلادلفيا) المحاذي للشريط الحدودي بين مصر وقطاع غزة، والذي يمتد بطول 13 كيلومتراً، حال قرّرت الشروع في اجتياح برّي للقطاع".

وجاء التحذير المصري لحكومة الاحتلال، بحسب المصادر، "لأن المحور مرتبط بشكل وثيق باتفاق أمني ضمن بنود اتفاقية كامب ديفيد، حيث تحذّر الاتفاقية الجانب الإسرائيلي من القيام بأي أنشطة عسكرية خلاله، من دون الحصول على إذن مسبق من مصر".

تحذيرات مصرية لإسرائيل

وبحسب مصدر مصري، فإن محور صلاح الدين "لا بد أن يكون جزءاً أساسياً من أي خطط إسرائيلية لاقتحام القطاع برّياً، وهو ما دفع القاهرة إلى التحذير بشكل مسبق، لأن حدوث تلك الخطوة يعد بمثابة خرق للاتفاقية الدولية، وهو ما لن تسمح به مصر في هذا الإطار، خصوصاً في ظل موقف القاهرة غير المرحب بخطوة الاجتياح البرّي، نظراً لتداعياته السلبية على الأمن القومي المصري، حيث ستؤدي إلى موجة انفجارية كبيرة وغير محسوبة من سكان القطاع". وأشار المصدر إلى أن القاهرة "أبلغت تلك الرسالة أيضاً للجانب الأميركي الذي بات شريكاً رئيسياً في الترتيبات الخاصة بالمنطقة، في إطار الدعم المباشر لإسرائيل".

وبحسب المصدر، فإن القاهرة "أخطرت الجهات المسؤولة في تل أبيب، عبر مسارات تنسيق مشتركة، رفضها الاعتذار الخاص باستهداف أحد أبراج المراقبة التابعة للجيش المصري على الشريط الحدودي الأسبوع الماضي، وهو الاستهداف الذي كان الجيش الإسرائيلي قد ذكر في بيان أنه جاء عن طريق الخطأ".


محور صلاح الدين لا بد أن يكون جزءاً أساسياً من أي خطط إسرائيلية لاقتحام القطاع برّياً


ووفقاً للمصدر نفسه، فإن "التقديرات المصرية تشير إلى أن استهداف أحد المواقع العسكرية على الشريط الحدودي، لم يكن عن طريق الخطأ، ولكنه يأتي في إطار أعمال استفزازية، بهدف دفع القاهرة إلى اتخاذ قرار أحادي من جانبها بتعطيل عمل المعبر، ومن ثم مواجهة الغضب الفلسطيني والعربي". ولفت إلى أن هذا الأمر "تدركه القاهرة جيداً".

وفسّر المصدر تحذير الرئيس عبد الفتاح السيسي، أمس السبت، مما وصفها بـ"حالة الاندفاع في رد الفعل"، بأنه جاء لتهدئة الغضب من الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي والأجواء المصرية.



وكان السيسي قد قال خلال كلمته في افتتاح الملتقى والمعرض الدولي السنوي للصناعة، أمس، إن "حالة الغضب والاندفاع في رد الفعل قد نندم عليها بعد ذلك. عندما تخرج الأمور عن السيطرة، وذلك أمر أسجله هنا وأحذر منه". وأضاف: "أمس (أول من أمس الجمعة) كانت هناك طائرات مسيّرة دخلت (الأجواء المصرية في طابا) وتم إسقاطها... أيا ما كان المكان التي أتت منه، أنا حذرت قبل ذلك من أن اتساع نطاق الصراع ليس في مصلحة المنطقة، والمنطقة بذلك ستكون عبارة عن قنبلة موقوتة تؤذينا كلنا". وتابع: "عشان كده بقولكم: من فضلكم مصر دولة ذات سيادة وأرجو أن إحنا كلنا نحترم سيادتها ومكانتها".

وبحسب المصدر، فإن "إحدى الرسائل التي تم توجيهها أخيراً للجانب الإسرائيلي عبر قنوات تنسيق بين الجانبين، حملت رسالة وتحذيراً متعلقا بالخطة الإسرائيلية الرامية إلى تهجير سكان القطاع ونقلهم إلى سيناء، ومفادها أن القاهرة قد تقدم خلال الأيام المقبلة على خطوات دبلوماسية من شأنها الحد من العلاقة بين الجانبين حال استمر النهج الإسرائيلي".


مصر نقلت رسائل واضحة لحماس، بأنها ستكون أكثر مرونة لإفشال محاولات إسرائيل عرقلة وتعطيل إدخال المساعدات


رسائل واضحة لـ"حماس"

في المقابل، وبحسب مصدر آخر، فإن مصر "نقلت رسائل واضحة لقيادة حركة حماس، بأنها ستكون أكثر مرونة لإفشال محاولات الجانب الإسرائيلي عرقلة وتعطيل إدخال المساعدات أو إبطاء وتيرتها". كما كشف المصدر أن "الرسائل تضمنت تأكيدات لقيادة الحركة برفضها تبني أي تصورات تدين المقاومة الفلسطينية، أو تصمها بالإرهاب". وقال السيسي، أمس، إن مصر "حريصة على أن يكون لها دور إيجابي في تخفيف حدة الأزمة من خلال إطلاق سراح الأسرى والرهائن الموجودين في القطاع". لكنه أضاف: "مش كل حاجة يتم الحديث عنها... يعني لما بتخلص هنعلن عنها".

في مقابل ذلك، كشف المصدر أن القاهرة "تتعاطى بحذر مع رغبة الإسرائيليين بشأن الاستعداد لعقد صفقة أسرى جديدة، وكذلك استعدادهم لدفع ثمن وصف بالكبير مقابل إطلاق أكبر قدر من الأسرى لدى الحركة". وقال المصدر إن القاهرة "تخشى أن يتم توريطها في عملية تضليل وخداع في إطار تحركاتها العسكرية، وتتحمل مصر المسؤولية بعد ذلك".

إلى ذلك، اعتبر أستاذ علم الاجتماع السياسي المصري، الدكتور محمد سيد أحمد، لـ"العربي الجديد"، أنه "بالطبع بعد 3 أسابيع من الحرب، تغيرت السياسة المصرية في التعامل مع الحرب، سواء في الاتصالات مع الاحتلال أو مع حماس، إلى حد كبير".


أخطرت القاهرة تل أبيب، رفضها الاعتذار الخاص باستهداف أحد أبراج المراقبة التابعة للجيش المصري


وأضاف سيد أحمد: "مصر منذ البداية كانت ترغب في وقف هذه الحرب بأي شكل، ولم تكن الرؤى قد اتضحت، لكن الآن اتضح أن هناك مؤامرة على مصر من قبل قوات الاحتلال التي لديها مشروع قديم يتجدد في كل تحرك للمقاومة على الأرض في غزة، وهو تهجير سكان القطاع إلى سيناء، عن طريق قصف غزة بوحشية، واستدعاء كل القوى الاستعمارية الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة لدعم موقفها في التحول إلى هذا المشروع بالتواجد على الأرض المصرية واحتلالها".

يذكر أن مصر حذّرت أمس السبت، بحسب بيان لوزارة خارجيتها، من تداعيات إنسانية وأمنية "غير مسبوقة" للاجتياح البرّي الإسرائيلي لقطاع غزة، محملة إسرائيل مسؤولية "انتهاك" القرار الأممي صدر أول من أمس (عن الجمعية العامة للأمم المتحدة)، وطالب بهدنة إنسانية في غزة. وحذرت مصر من أن "عدم التعامل الفوري مع المطالب الخاصة بالهدنة الإنسانية وتسهيل نفاذ المساعدات إلى القطاع، سيؤدى إلى كارثة إنسانية لا محالة، وزعزعة الأمن الإقليمي بشكل يمثل تهديداً لاستقرار المنطقة".






## الحرب على غزة في يومها الـ23| عدد الشهداء أكثر من 8 آلاف
29 October 2023 12:32 AM UTC+00

أعلنت وزارة الصحة في غزة، ليل السبت- الأحد، أنّ أكثر من 8 آلاف شخص استشهدوا في قطاع غزة منذ بدء العدوان الإسرائيلي، في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول.

التطورات الميدانية للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة يتابعها "العربي الجديد" أولاً بأول..




## التونسيون مصدومون من مجازر الاحتلال في غزة
29 October 2023 12:51 AM UTC+00

شكلت المجازر الإسرائيلية التي ينفذها الاحتلال الإسرائيلي في غزة، لاسيما مجزرة المستشفى المعمداني، صدمة كبيرة للتونسيين الذين يعيشون كل تفاصيل ويوميات الحرب الإسرائيلية على غزة، فقد نزل آلاف المواطنين إلى شوارع كل المحافظات، مدفوعين بشعور الغضب أمام فظاعة الجرائم التي يرتكبها الاحتلال ضد مواطنين عزّل.
ويشارك الآلاف في مسيرات سلمية تشهدها محافظات البلاد لنصرة غزة والتنديد بسياسة القتل والتهجير والاعتداءات الوحشية التي يمارسها الكيان الصهيوني ضد المدنيين، ما يشكل انتهاكاً صارخاً لمبادئ حقوق الإنسان والتشريعات الدولية.



يقول الناشط في الحراك الاجتماعي أيوب عمارة لـ"العربي الجديد": بكيت طويلاً من فرط الإحساس بالوجع الممزوج بالقهر والعجز، بسبب عدم قدرتي على تقديم أي نوع من المساعدة الميدانية للمنكوبين والضحايا في غزة. وقد كشف قصف المستشفى المعمداني والمواقف الدولية التي تلته أقبح وجه للإنسانية، وأيضاً العجز عن مساعدة الفلسطينيين، ما يزيد من ألمنا الكبير".
يتابع: "أشعر بغضب وقهر وعجز عن مواجهة قضية لطالما حملها التونسيون بين ضلوعهم، وتمنيت فتح باب التطوع للجهاد ضد العدو الصهيوني كي أحل بدلاً من ميلود بن ناجح أو عمران المقدمي اللذين انضما للمقاومة الفلسطينية، وارتقيا شهيدين".
وميلود بن ناجح من بين أشهر التونسيين الذين وهبوا حياتهم للدفاع عن القضية الفلسطينية، بعدما شارك في 26 نوفمبر/تشرين الثاني 1987 في اقتحام معسكر قيادة المنطقة الشمالية للجيش الإسرائيلي باستخدام طائرة شراعية. أما عمران المقدمي فاستشهد في 26 إبريل/نيسان 1988 بعدما اقتحم موقعاً عسكرياً إسرائيلياً داخل مستعمرة دان شمالي هضبة الجولان، واستعادت تونس رفاته عام 2008 مع عشرة آخرين، ضمن صفقة لتبادل الأسرى بين حزب الله اللبناني وإسرائيل.
بدورها، تتقاسم آمنة المرناقي (33 عاماً) الغضب ذاته مع أيوب عمارة، لكنها تحاول السيطرة على مشاعر الحزن العميق داخلها، وتؤكد في حديثها لـ"العربي الجديد" أن "الندوة الصحافية التي عقدتها الكوادر الطبية في المستشفى المعمداني وسط أشلاء وجثث الشهداء هي الصورة الأبشع التي شاهدتها في حياتها".
وتعتبر أن "الفلسطينيين يعيشون في مقاومة مستمرة عبر تمسّكهم بالحياة وإنجاب أطفال يهبونهم فداءً للقضية". وتشير إلى أن "مشاهد القتل والتدمير اليومي التي تتلقاها عبر شاشة هاتفها تمنعها من الشعور بأي نوع من السعادة، والحقيقة أن سعادتي الوحيدة تتمثل في إعلان المقاومة الانتصار الذي يزيل شعورنا الداخلي بالهزيمة الذي لطالما حاول الاحتلال توطينه في كيان كل من يساند القضية الفلسطينية".



من جهته، يقول الطالب الجامعي طلال السعيداني لـ"العربي الجديد": "أصبحت أخجل حتى أن أعيش حياة عادية بينما يقتل مئات من الشبان والطلاب في عمليات قصف وحشية ينفذها الكيان الصهيوني ضد مدنيين عزّل". يضيف: "ربما لن أعود إلى حالتي السابقة بعد مشاهدة المجازر، إذ أشعر بأنني مدمر نفسياً بسبب العجز عن مناصرة الشعب الفلسطيني إلا بالخروج إلى الشارع للاحتجاج، في وقت يستشهد مئات من الشباب في عمرنا في فلسطين تحت القصف الوحشي".
وتحضر القضية الفلسطينية في تفاصيل الحياة اليومية للتونسيين منذ عملية "طوفان الأقصى"، ولا تغيب أخبار المقاومة والتطورات الميدانية عن أحاديث المواطنين بكل أعمارهم وفئاتهم الاجتماعية.
ويرى نصر الدين السهيلي، في حديثه لـ"العربي الجديد"، أن "حجم الخسائر البشرية وفظاعة جريمة الاحتلال اللذين تجسدا في عملية قصف المستشفى المعمداني لا يجب أن يحجبا انتصارات المقاومة الفلسطينية في عملية طوفان الأقصى التي أعادت قضية فلسطين إلى واجهة الأحداث الدولية كي تحصد الدعم من شعوب العالم".
يتابع: "كل حركات المقاومة التي انتصرت في العالم دفعت ثمناً باهظاً من دماء الشهداء، والمقاومة الفلسطينية قدمت درساً سيُلقن لاحقاً في المعاهد والكليات العسكرية، وهي أعادت إحساس الاعتزاز للشعوب العربية بعد الشعور بالذل وعدم القدرة على الوقوف في وجه الاحتلال الذي يسعى إلى تثبيت الإحساس بأننا شعوب عاجزة ودون مرتبة البشر. أما عملية المستشفى المعمداني فلم تفاجئني نظراً إلى اقتناعي بقدرة الصهاينة على ارتكاب جرائم شنيعة تصل إلى حدّ قصف مستشفيات، ما يؤكد عدم امتلاكهم أي نوع من القيم الإنسانية". ويعتبر أن "عواصم الصهيونية المتواطئة مع إسرائيل في حربها على غزة لا تقل بشاعة عن الكيان المحتل الذي يستهدف حتى الأجنّة في بطون أمهاتهم".



وتؤكد رجاء حمدي أنها تشارك الأمهات الفلسطينيات حزنهن على توديع أبنائهن، وهم في عمر الزهور. تقول: "أعتبر أنهن أقوى نساء الأرض، فهن يقدمن دروساً إنسانية عظيمة في الصبر والقدرة على تحمّل آلام الفقدان التي لا تحتمل". وتذكر أن مشاعر الحزن بالغضب تتملكها من مشاهد الدمار الذي خلّفه قصف الاحتلال في غزة، وأنه يصعب عليها تجاوز هذه المرحلة النفسية الصعبة.




## فلسطينيون بشمال سورية يشاركون أهلهم الألم
29 October 2023 12:52 AM UTC+00

تعيش مئات العائلات الفلسطينية في الشمال السوري اليوم، هي التي كانت تقيم في مخيم اليرموك جنوب دمشق، وهجرت من جراء الحصار والقصف من قبل النظام السوري قبل سنوات، علماً أن الأخير عاد وسيطر على المخيم عام 2018. تتوزع هذه العائلات في الشمال السوري بين بعض المخيمات والمدن، مثل مخيم دير بلوط بريف حلب ومخيمات يافا والحرمل والقلوب الرحيمة بريف إدلب، بالإضافة إلى بلدتي أطمة وعقربات بريف إدلب الشمالي. وعلى الرغم من ظروفهم الصعبة، يتابع المهجرون الفلسطينيون في الشمال السوري، والذين يزيد عددهم عن خمسة آلاف شخص، التطورات في قطاع غزة لحظة بلحظة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مع شعور بالعجز والخذلان، ويتمنون أن تتوفر لهم فرصة للمساهمة في رد العدوان الإسرائيلي والتخفيف عن أهلهم في قطاع غزة.
ويقول محمد طه، وهو فلسطيني مقيم في أطمة بريف إدلب، إنه كان يقيم في مخيم اليرموك بريف دمشق. لكن بسبب القصف الهمجي، هجر قسراً من المخيم ووصل إلى الشمال السوري. وفي الوقت الحالي، يتابع ما يحصل في قطاع غزة وما يرتكبه الاحتلال الإسرائيلي من مجازر لحظة بلحظة. الأخير استهدف الحجر والبشر، والوضع الإنساني هناك صعب. "كلاجئين فلسطينيين في الشتات والشمال، تحترق قلوبنا لما يجري. لكن لا حول لنا ولا قوة. الدول العربية أغلقت الحدود. لا نستطيع المغادرة لأن النظام السوري يحاصر مناطقنا". 
ويرى أن "ما فعلته غزة، بعد حصار طويل، عجزت عنه الدول العربية كلها. وانتصرت غزة منذ عملية طوفان الأقصى. ونحن كلاجئين فلسطينيين في الشمال، نقول لأهلنا في غزة: أصبروا ورابطوا".



أما اللاجئ أحمد السيد، فيقول إنه يتابع أحداث غزة بكل أسى وحزن وخيبة أمل وإحساس بالعجز. نرى ما يحدث ونحن مكبلو الأيدي ولا نستطيع فعل شيء بسبب الأنظمة الفاسدة والحكام العرب. الشعب العربي يتوق لمناصرة غزة لكن الحكام يغلقون الحدود، وأهل غزة يقتلون جهاراً. مساحة غزة 365 كيلومتراً مربعاً وتضم أكثر من مليونين شخص، ما يعني أنها  بقعة كثيفة سكانياً. بالتالي، أينما سقطت قذائف الاحتلال، يسقط شهداء وجرحى. مجموعة من المقاتلين كسروا هيبة الجيش الذي لا يقهر ودخلوا المستوطنات". 
بدوره، يقول أسامة، وهو غزي، وكان قد صل إلى الشمال السوري منذ بداية الثورة السورية، إن "أهلنا في غزة اليوم يعانون من جراء الحصار، حيث لا يوجد ماء ولا كهرباء ولا طعام ولا دواء. أتواصل مع أهلي بين الحين والآخر، وقد بقوا 3 أيام من دون مياه. كما أن شبكة الإنترنت لا تتوفر غالباً". ويوضح أن الاحتلال قصف مخابز، ما يعني احتمال حدوث مجاعة في غزة. ومن لا يقتل من جراء القصف سيموت من الجوع، والعالم يتابع". ويقول: "أتابع بحرقة وألم وما في اليد حيلة. نشارك في وقفات من أجل غزة". يضيف أن "أهلنا في غزة يعاقبون اليوم لأنهم طالبوا بحقهم وأرضهم والعالم كله يقف ضدهم. الوضع مأساوي جداً في غزة. يقتل الأطفال والنساء والرجال على مرأى من العالم كله. لو تتاح لي فرصة للذهاب إلى غزة لن أتردد أبداً. سأذهب وأموت هناك". 



صالح العلي، وهو فلسطيني من مخيم اليرموك، يقول إن "الأخبار من غزة حزينة، وخصوصاً مشاهد أشلاء الأطفال والنساء. لكن غزة حققت نصراً للأمة العربية والإسلامية. لا نملك سوى الدعاء لهم، إذ نعاني مثلهم. تم تهجيرنا من فلسطين عام 48، ونهجر مراراً". 
حرم هؤلاء من العيش في بلادهم من جراء النكبة الفلسطينية عام 1948، بالإضافة إلى أسباب أخرى، ليجدوا أنفسهم مجبرين على متابعة الإبادة الجماعية من خلال الشاشات، من دون أن يكون في مقدورهم غير الدعاء وربما المساهمة في تقديم المساعدات، هم الذين عانوا كثيراً من جراء الحرب السورية.




## الجنوب الليبي... الكل يريد السيطرة عليه ولا أحد يكترث بأزماته
29 October 2023 12:53 AM UTC+00

وسط الصراعات السياسية القائمة بين شرقي ليبيا وغربها منذ عام 2014، يبقى الجنوب الليبي خارج دائرة الضوء، في حين يشكل المساحة الكبرى في ليبيا، لكن الكثافة السكانية في البلاد تنحصر في الشريط الساحلي الشمالي الخصب الذي يمتد على مسافة 2000 كيلومتر؛ من معبر رأس الجدير الحدودي مع تونس غرباً إلى معبر امساعد مع مصر شرقاً. وهكذا تبقى المناطق الصحراوية الجنوبية مهملة رغم أنها تضم غالبية مخزونات الدولة من الثروات المعدنية والبترولية والمياه الجوفية أيضاً.
يقول أهالي الجنوب الليبي إنهم يعانون من نقص حاد في الخدمات المعيشية والصحية، ومن عدم توفر الأمن، ويعزون معاناتهم الى الإهمال الحكومي والرسمي الكبير بسبب الصراعات السياسية.
يقول الناشط السياسي والمدني، رمزي المقرحي لـ"العربي الجديد" إن "مزيج التبعية وابتعاد الجنوب عن مدن الشمال الأكثر ازدهاراً تسببا سابقاً في إهمال مدن وسكان الجنوب وصولاً حتى إلى عدم تغطية أخبار الكوارث الطبيعية التي تحدث في الجنوب وتؤثر على حياة سكانه، وهو ما حصل حين غمرت سيول الأمطار بشكل غير اعتيادي غالبية مناطق الجنوب الغربي مطلع أكتوبر/ تشرين الأول الجاري". 
وتركزت السيول في أوباري، أهم مدن الجنوب، وتسببت في إصابة شخص تهدم منزله، وتضرر منازل، وتعطل الدراسة، بينما لم ترشح أي أرقام أكيدة أو حتى تقديرات عن حجم الأضرار من أي من حكومتي البلاد المتصارعتين على السلطة في طرابلس وبنغازي.
يقول متضرر من السيول في أوباري يدعى تيدالي التارقي لـ"العربي الجديد": "لم نرَ أي اهتمام من الحكومات، والذي لم ننتظره في الأصل إذ تولينا الأمور بأنفسنا وبمساعدة بسيطة من بعض الجهات العامة في المنطقة لتنظيف آثار السيول،  ومحاولة إعادة الوضع إلى طبيعته". يضيف: "لا بدّ أن يتحرك المجتمع الدولي كي تهتم الحكومات بنا ليس فقط في موضوع السيول، بل في كل ما يتعلق بحياتنا، وهو ما حصل في درنة".
من جهته يرى المقرحي أن "الإهمال الحكومي لمناطق الجنوب ليس جديداً أو وليد اللحظة، وهو أمر اعتيادي، علماً أن أكبر المشكلات تتمثل في الوضع السيئ لطرقاتها التي لم تخضع لأي أعمال صيانة منذ أن أنشئت في ثمانينيات القرن الماضي، وكذلك المطارات مثل مطاري سبها واوباري، كما تعاني هذه المناطق من سوء خدمات الاتصالات الهاتفية والإنترنت".



يتابع: "يجري الاهتمام بالمطارات حين يتعلق الأمر بخطط عسكرية، وهو ما حدث في مطار الجفرة الذي استغله كل الخصوم خلال الحروب، وآخرهم حفتر الذي يسيطر منذ سنوات على المنطقة العسكرية والمطار، وجلب مرتزقة من روسيا وتشاد والسودان لتعزيز قبضته على المطار وحقول النفط".
وفي عاصمة الجنوب سبها، يشتكي السكان منذ سنوات من مشكلات مياه الصرف الصحي التي شكلت بحيرات في مناطق متفرقة، ما ينذر بكوارث بيئية. ويعترف المقرحي بصعوبة حل مشكلة الصرف الصحي نهائياً في الوقت الراهن، لكنه يؤكد عدم وجود محاولات جدية من السلطات في الشرق والغرب للشروع في البحث عن حل للمشكلة. وبسبب سوء الخدمات هاجر حمزة الحامدي وشقيقه إلى طرابلس منذ نحو سنتين، وأقاما في إحدى ضواحي العاصمة.



ويؤكد الحامدي أن موجات هجرة سكان سبها إلى الشمال وباقي مدن إقليم فزان لم تتوقف منذ سنوات، ويقول لـ"العربي الجديد": "ليست الأسباب معيشية فقط، إذ تشمل أيضاً تركز الوظائف والرواج الاقتصادي في العاصمة، والآن يوجد سكان من الجنوب في أحياء كاملة بطرابلس".
وعن مظاهر ضيق العيش في الجنوب، يتحدث الحامدي عن أن "سعر الليتر الواحد من البنزين يبلغ 3 دنانير (61 سنتاً) في السوق السوداء الموازية، أي بزيادة 2000 في المائة عن سعر الوقود المدعوم في عموم البلاد، ويعود ذلك إلى تهريب الوقود المدعوم إلى العمق الأفريقي أو بيعه في الأسواق الموازية بمدن الجنوب حيث ينفق المواطن بين 300 و400 دينار (60 و80 دولاراً) على الوقود شهرياً، ما لا يتناسب أبداً مع دخله الذي لا يتجاوز 1200 دينار في أحسن الأحوال".



ويلفت إلى أسباب أخرى تضيّق الأوضاع المعيشية لمواطني الجنوب وتدفعهم إلى الهجرة إلى الشمال، ومنها عدم الاستقرار الأمني بسبب انتشار السلاح والتشكيلات العسكرية، ووجود مرتزقة أفارقة مسلحين، واستمرار المخاوف من وجود عناصر إرهابية في أعالي المرتفعات والجبال.
إلى ذلك يمثل التعليم تحدياً إضافياً لسكان الجنوب، إذ يضطر أهالي بعض المناطق الى دفع رواتب المعلمين من أموالهم الخاصة كي يستمروا في أداء وظائفهم، في ظل التوقف عن منحها الرواتب أو خفضها في شكل كبير. بدوره يلفت التارقي، الذي يعمل في قطاع الصحة، إلى معاناة أخرى أكثر اتصالاً بالحياة تتعلق، بحسب قوله، "بالحالة المؤسفة للمرافق الصحية، فجزء كبير من مستشفيات الجنوب يحتاج إلى أعمال صيانة عاجلة بعدما عانت من الإهمال فترات طويلة، وأيضاً إلى معالجة النقص في الكوادر الطبية والطبية المساعدة والأجهزة والمعدات وغرف العمليات، وتوفير خدمات أساسية مثل الصرف الصحي والمياه التي تنقطع كثيراً وكذلك الكهرباء".




## العملية البرّية: غزّة ليست الموصل
29 October 2023 12:59 AM UTC+00

منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزّة، جرى الحديث عن عملية برّية "كبيرة" لتقويض حكم حركة حماس في القطاع، غير أنه، مع مرور أيام العدوان، وتصاعد الوحشية الإسرائيلية في قصف المدنيين وقتلهم، بدأت التصريحات الإسرائيلية في الالتفات إلى "العملية البرّية"، فتارّة يتم الحديث عن تأجيلها بطلب أميركي لإفساح المجال أمام مفاوضات إطلاق الرهائن المدنيين الموجودين لدى حركة حماس، وتارّة أخرى يجري الحديث عن عمليات توغل برّي محدودة في أماكن متفرّقة من القطاع لأهدافٍ مختلفة لا توضحها قوات الاحتلال.

من الواضح أن هناك حالة من التخبّط لدى القيادة السياسية والعسكرية في دولة الاحتلال بشأن الأهداف المُراد تحقيقها من العملية البرّية، وما إذا كانت واقعية وممكنة التطبيق، وحول الكلف البشرية التي من الممكن أن يتحمّلها جيش الاحتلال، خصوصاً أن عملية طوفان الأقصى أظهرت ضعفاً كبيراً في القوات البرّية الإسرائيلية، والتي لم تُختبر في معارك برّية فعلية منذ عام 2006، خلال العدوان على لبنان، والذي مُنيت خلاله أيضاً بخسائر كبيرة.

كثير من الحسابات والسيناريوهات تدور في نقاشات المسؤولين الإسرائيليين، السياسيين والعسكريين، مع نظرائهم الأميركيين، بعدما أرسلت واشنطن مجموعة من المستشارين العسكريين للإشراف على الخطط العسكرية الإسرائيلية، وتقديم النصائح في كيفية التعامل مع الوضع على الأرض. ومن الواضح من التصريحات الأميركية أن إدارة الرئيس جو بايدن ليست منفتحة على عملية برّية واسعة تقود إلى إعادة احتلال قطاع غزّة، وتفضّل عمليات محدودة طويلة الأمد. "سيناريو الموصل" في الحرب على "داعش" هو ما يطرحه الأميركيون على حلفائهم، إلا أن حالتي غزّة والموصل مختلفتان كلياً، جغرافياً وديمغرافيا، وحتى عسكرياً، فخلال الحرب على "داعش" في الموصل تم تهجير معظم السكان من المدينة، وهم فعلياً لا يزالون خارجها بعدما استولى عليها عناصر الحشد الشعبي. وهنا أيضاً معطىً آخر مختلف، فخلال الحرب لم يقاتل الأميركيون مباشرة، بل استعانوا بـ"الحشد الشعبي" لخوض حرب العصابات داخل المدينة، وهو ما نجح لكن بعد فترة طويلة من القتال، إذ استمرّت الحرب في الموصل نحو ثمانية أشهر. والأميركيون في هذه الحالة اعتمدوا على "المواجهة العقائدية" لحسم المعركة، فكانت مواجهة إسلامية مذهبية بين طرفين متشدّدين كل منهما يرى في الآخر "طريقه إلى الجنّة".

الأمر مختلفٌ كلياً مع إسرائيل وحالة العدوان على غزّة، ففي حين أن هناك طرفاً عقائدياً في غزّة يقاتل تحت راية قضية تحرّرية، فإن "العقائديين" على الجانب الإسرائيلي يتهرّبون بالأساس من الخدمة العسكرية التي يؤدّيها من يمكن تسميتهم بـ"العلمانيين والليبراليين"، وهو ما خلق أزمة مع بداية العدوان، إذ خرجت أصواتٌ في إسرائيل تحمّل اليمين المتطرّف مسؤولية الدفع نحو حربٍ هو لا يدفع ثمنها من أبنائه. إضافة إلى ذلك، عامل الأرض أيضاً مختلفٌ بين الموصل وغزّة، لجهة طبيعة المقاتلين، ف"داعش" في الموصل كانت طارئة على المدينة، ومعظم مقاتليها لم يكونوا من أبناء العراق، بل مجموعات متعدّدة الجنسيات وجدت نفسها فجأة تحكم مدينة لا تعرفها، على عكس الحال في قطاع غزّة. حركة حماس متجذّرة في القطاع منذ الثمانينيات وتحكمه كلياً منذ عام 2007، ومقاتلوها من أبناء شوارعه وحواريه ومخيماته. لذا، فرصتها على الأرض أعلى بكثير من الطرف الإسرائيلي الذي يتعرّف على قطاع غزّة عبر الخرائط والصور التي تنقلها طائرات التجسّس. هذا بالإضافة إلى عالم الأنفاق الممتد تحت الأرض، والذي لا يعرفه إلا المقاتلون من أبناء "حماس".

رغم ذلك، فإن إسرائيل محكومة بـ"عملية برّية"، خصوصاً أن ثلاثة أسابيع من الغارات الجوية لم تخلف سوى المجازر التي بدأت تغيّر الرأي العام العالمي تجاه "حقّ إسرائيل في الدفاع عن نفسها". وما بدأته قوات الاحتلال قبل يومين هو إرهاصات عملية برّية، لكن ليس وفق سيناريو الموصل.




## القانون الدولي على المحكّ
29 October 2023 12:59 AM UTC+00

أثارت عملية طوفان الأقصى وما تلاها من عدوان قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزّة، أسئلة عديدة بشأن مستقبل القانون الدولي، وبشكل خاص قواعد القانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف الأربع التي صاغتها المنظمّات الدولية المختلفة عام 1949، لتطبيقها في حالات الحرب والنزاعات المسلحة الدولية وغير الدولية، بما تشمله من ضرورة التفرقة بين العسكريين والمدنيين، والأعيان المدنية والعسكرية والتناسب بين الفعل وردّ الفعل، وتجريم جرائم الحرب والابادة الجماعية.

بالإضافة إلى تراث ضخم من قواعد القانون الدولي تؤكد حقّ الشعوب في تقرير المصير ومقاومة الاحتلال، وعدم الاعتراف بسيطرة الدول على أراضي الغير بالقوة، وغيرها من المبادئ الرئيسية التي توافقت عليها بلدان العالم المتحضر، وإنشاء هيئاتٍ دوليةٍ لتبادل الأسرى والوساطة بين المتحاربين من بينها الصليب والهلال الأحمر، ومحاكم دولية لمحاسبة مجرمي الحرب. وجديدها أخيرا المحكمة الجنائية الدولية.

وللأسف، تجاهلت أغلب البلدان الغربية ما يحدُث من جرائم حرب يومية يقوم بها الاحتلال، منحازة إلى روايته الكاذبة، وتتبنّى الولايات المتحدة ودول أوروبية، مثل بريطانيا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا، معايير مزدوجة، بمساندة كاملة للعدوان الإسرائيلي على المدنيين في قطاع غزّة وقصف بنايات كاملة آهلة بالسكان بمبرّر حقّ إسرائيل "في الدفاع عن النفس"!!. وعدم إدانة الجرائم التي ارتكبتها قوات الاحتلال ضد المنشآت الصحّية، ومنها مستشفى المعمداني الأهلي، وأطقم الإسعاف والدفاع المدني والصحافيين. ولم يحرّك هؤلاء ساكنا، ولو حتى بالمطالبة بوقف هذه الجرائم، المدبّرة بليل، ضد أبناء الشعب الفلسطيني الأعزل من السلاح. ولم تكتف بذلك، بل تجاوز الأمر إلى قمع احتجاجات مواطنيها ضد تلك الجرائم في محاولةٍ لتكميم الأفواه في تماثل جزئي مع ديكتاتوريات العالم الثالث.


لا يتوانى الاحتلال عن قصف يومي لكل المنشآت المدنية، ومنها البنايات المليئة بالسكان والمستشفيات والأسواق وأماكن العبادة والمدارس


ويتناسى هؤلاء الأسباب التي أدّت إلى هذا الوضع، بوجود الاحتلال الذي يغتصب أراضي الغير، ومشروعية الحقّ في مقاومة الاحتلال في قطاع غزّة والضفة الغربية، وهو ما تمارسه حركتا حماس والجهاد الإسلامي وغيرهما، وهو يشبه بما تقوم به القوات الأوكرانية في مواجهة العدوان الروسي على أراضيها. ويتغاضى هؤلاء عن تنفيذ كل القرارات الدولية بعدم مشروعية الاستيطان وبناء المستوطنات في الأراضي المحتلة. وفي الوقت نفسه، يتناسى الغرب أن عملية طوفان الأقصى جاءت بسبب تفاقم الأوضاع في الأراضي الفلسطينية وتصاعد هجمات الاحتلال ومستوطنيه، وقبل ذلك تجميد الوضع السياسي على نحو يُكسب "إسرائيل" مزيدا من الوقت لانتزاع الأراضي المتبقية واستمرارها في تهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم، وإحلالهم بمستوطنين، وهو ما يعد جريمة حربٍ أخرى.

وجاءت عمليات "حماس"، أخيرا، بسبب غياب أي أفقٍ سياسي ينهي الاحتلال، بعد تجميد المفاوضات مع منظمة التحرير منذ سنوات، وتجاهل تنفيذ القرارات الدولية التي تتعلّق بإنشاء دولة فلسطينية على أراضي ما قبل يونيو/ حزيران 1967، وفي الوقت نفسه، يشجعون الاحتلال على ارتكاب جرائمه بتجميد صدور أي قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار وتمرير المساعدات الإنسانية لأهالي القطاع، الذين يصل عددهم إلى ما يزيد على مليوني شخص، يتعرّضون إلى الحصار والعقاب الجماعي الإسرائيلي. ويظهر هذا المنطق المراوغ بمقارنة الحالة الفلسطينية بما يحدث في الصراع الروسي الأوكراني، وكيف تعاملت الولايات المتحدة وأوروبا بفتح الأبواب أمام آلاف اللاجئين ومساندة أوكرانيا بكل الوسائل بالسلاح والمساعدات المالية والإنسانية والدعم السياسي واللوجستي، وإصدار عقوبات اقتصادية ضد روسيا، بالرغم من أن الاحتلال الإسرائيلي يهدف إلى محو السكان الأصليين من الوجود، حيث يمارس إجرامه منذ عام 1948 ليس في فلسطين فحسب، بل في البلدان العربية المجاورة في حروب ممتدّة منذ 75 عاماً.


جاءت عمليات "حماس"، أخيرا، بسبب غياب أي أفقٍ سياسي ينهي الاحتلال، وتجاهل تنفيذ القرارات الدولية التي تتعلّق بإنشاء دولة فلسطينية


إلى جانب ذلك، لا يتوانى الاحتلال عن قصف يومي لكل المنشآت المدنية، ومنها البنايات المليئة بالسكان والمستشفيات والأسواق وأماكن العبادة والمدارس، وارتكاب عشرات المذابح ضد أهالينا في فلسطين، وسط حصار وعقاب جماعي متعمّد وارتكاب جريمة الإبادة الجماعية أمام عيون العالم من دون اكتراث قادة الغرب لهذه الجرائم. بل وتشجيع "إسرائيل" على الاستمرار في جرائمها ومساعدتها بالإفلات من العقاب، أو حتى اللوم من المؤسّسات الدولية ذات الصلة، وحمايتها بكل أشكال الحماية الممكنة من خلال إظهار الفيتو الأميركي، والاستمرار في تقديم الدعم السياسي، وهذا ما تؤكّده زيارات المسؤولين الغربيين لتل أبيب، وإعطائها حقّ الدفاع عن النفس، من دون أن تعطي الطرف الآخر الحق نفسه الذي كفله له القانون الدولي والشرائع الإنسانية وميثاق الأمم المتحدة. ويمثل هذا الأمر انتهاكا فاضحا لأحكام القانون الدولي، وإضعافه واستهانة بقواعده، ويؤدّي إلى استمرار الاحتلال الصهيوني في جرائمه، ليمارس سياسات التطهير العرقي والإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني، معتمدا على الحماية التي توفّرها له الدول الغربية الكبرى.

تضع هذه الممارسات القانون الدولي ذاته على المحكّ، وبشكل خاص تلك القواعد التي تجرّم استهداف المدنيين والعقاب الجماعي ومنع المساعدات الإنسانية، ونقل السكان من مكان إلى آخر. وتوصَف هذه الأفعال بوضوح بأنها جرائم حرب تستحقّ المحاسبة والعقاب، لا التشجيع، وهو ما قد يعصف بالأمم المتحدة نفسها كما حدث مع عصبة الأمم، التي انهارت بعد فشلها في ممارسة دورها بإحلال السلام والأمن الدوليين بعد نشوب الحربين العالمين الأولى والثانية. وترسّخ هذه الأفعال مستقبلا سياسات الاستقطاب الدولي، بل وقد تجبر دولا كثيرة من العالم الثالث على الانضمام إلى القوى الدولية المناوئة للغرب، مثل الصين وروسيا وإيران، على غرار تكتل دول "بريكس" وغيره. ويؤدّي ذلك إلى إضعاف مصداقية المقولات الغربية عن الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان وقواعد القانون الدولي الإنساني التي أكّدت على حماية المدنيين، واستهدفت بعض الفئات بحماية إضافية، منها أسرى الحرب والصحافيين. وبالتالي، يتسبّب في حالة من عدم الاكتراث بمنظومة حقوق الإنسان ككل في العالم العربي وبلدان العالم الثالث. ويؤكّد هذا النفاق، مع ما يحدُث من جرائم في قطاع غزّة ضد الأطفال والنساء والذي يحدث بشكل متعمّد وانتقام واضح، تبنّي دول الغرب معايير مزدوجة، باعتبار إسرائيل الإبن المدلّل أو القاعدة الغربية في المنطقة، لتحقيق المصالح الغربية فيها وإعطائها حصانة تحميها من المحاسبة، ما دامت كانت تلبّي مصالح الغرب. كما أنّ هذا التوجّه يكرس مناخ الكراهية واليأس لدى قطاعات شعبية عديدة في العالم العربي ضد سياسات الغرب المزدوجة، وقد يؤدّي إلى ردود أفعال عنيفة وخارجة عن السيطرة، بسبب الغضب والإحساس بالظلم.




## "صدام الحضارات" في الحرب على غزّة
29 October 2023 12:59 AM UTC+00

في الحرب على غزّة؛ ليس رجال الدين، بل رجال السياسة والسياسيون، الذين طالما ادّعوا العلمانية والديمقراطية والليبرالية أوحتى اليسارية والمحافظة، انصرفوا إلى خطابات دينية صارخة وسافرة، لا يسعون إلى إخفائها أو تخبئتها. هل هي عملية "توظيف للدين" فقط، لخدمة السياسة والسياسيين وأجنداتهم المختلفة، أم رجوع وإحياء جديد للإيمان والدين في الصراعات السياسية، خصوصا في هذه المنطقة التي تمثّل مهد الأديان السماوية الكبرى؟

أيّاً كان الجواب، واضح أن المشاعر والعواطف الدينية تطغى اليوم على الحدث، ليس من جانب حركة حماس التي تعمل إسرائيل على وسمها بالداعشية (لتبرير الإبادة الحالية لكل سكّان غزّة)، بل هي في خطاب الرئيس الأميركي الديمقراطي جوزيف بايدن نفسه، الذي استدعى قصته مع رئيسة الوزراء الإسرائيلية غولدا مائير قبل خمسة عقود (خلال حرب الـ73) ولا يتردّد في التصريح بأنّ إسرائيل أرضٌ يهودية وأنّه صهيوني، فيما يأتي وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن إلى إسرائيل بعد عملية طوفان الأقصى بوصفه "ابن عائلة من المحرقة اليهودية" قبل أن يكون وزيرا لخارجية أميركا!

هذا غيضٌ من فيض العواطف والتعاطف والهيجان الغربي بعد عملية طوفان الأقصى، بوصفه شعوراً دينياً ضد "المسلمين"، أو سياسياً مرتبطاً بالغرب المستعمر الذي يخشى على مستوطنته المدلّلة في العالم العربي؛ ويريد ليس فقط من تجرّأ عليها، بل غزّة كاملة، كي يتعلّم الجميع الدرس، ويتسابق المسؤولون الغربيون والأميركيون لتقديم الدعم والتأييد لإسرائيل، ولا تخرج عن هذا السياق إلاّ قلّة قليلة من السياسيين والمسؤولين ومجموعات من المواطنين غير المؤثّرين.

لا يتردّد نتنياهو نفسه من استخدام التواره في خطابه السياسي. وفي كلمة تلفزيونية موجهة إلى الإسرائيليين، وعد بتحقيق نبوءة أشعيا، مستخدماً أوصافاً توراتية، بينما وصف رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، عندما تحدث، "حماس" بأنها حركة تحرر وطني تستخدم حقّها في المقاومة والدفاع عن النفس.

يعيدنا هذا الخطاب والهجوم الغربي والسياسات التي تستبطن عنصرية لا تمكن مواربتها إلى سيناريو قديم- جديد وهو "صدام الحضارات" (أو الأديان بعبارةٍ أدقّ، لأنّ هنتنغتون يعتبر الدين جوهر الحضارة)، وهو أمرٌ لم يعد الإسلاميون يتحدّثون عنه في العالم العربي والإسلامي، بل عُتاة العلمانية في أقصى اليمين أو اليسار. وقد ذُهلت وأنا استمع لمحلل سياسي وإعلامي أردني من الطراز اليساري الأيديولوجي العلماني الفاقع، وهو يصف ما يحدث اليوم، على تلفزيون المملكة (قناة شبه رسمية إخبارية)، بأنّه "حرب صليبية جديدة"، ثم جاءت أغنية لطفي بشناق، الفنان التونسي الملتزم، التي أهداها لأهل غزّة بعنوان طوفان الأقصى، لتقدّم كلماتٍ حادّة واضحة في إدانة الغرب وادّعائه حقوق الإنسان والديمقراطية وكذبه وتآمره على الفلسطينيين وغزّة (أن يُقتل العربي ليس تجنّياً.. فالعدل أن يكثروا قتلانا.. لكنما الغربي قطرة دمه.. قد عادلت من دمنا أطناناً)..

الصورة التي كان الغرب يحاول رسمها خلال عقود لينسى العرب مرحلة الاستعمار والانتداب، والدعوة إلى الديمقراطية والحرّيات وحقوق الإنسان، والحديث لدى "المجتمع المدني" عن ضرورة التمييز بين الغرب والسياسات الخارجية الأميركية ودعم إسرائيل، كل تلك المفاهيم والأفكار تبدّدت منذ الساعات الأولى التي تهافت فيها الساسة الغربيون إلى المنطقة وتخلّى الإعلام الغربي عن أيّ حيادية مهنيّة (أتخمونا حديثاً عنها سابقاً)، واختبأت كل الخطابات العالمية عن حقوق الإنسان، عندما بدأت صور الإبادة الجماعية في غزّة.

لم يعد "الخطاب الإداني" للغرب ولمعاييره العنصرية مرتبطاً بإسلاميين أو قوميين أو يساريين، فلم تستطع أنظمةٌ وشخصياتٌ سياسيةٌ معتدلة منفتحةٌ على الغرب، وكذا علمانيون متطرّفون ضد الدين، القفز عن هذه الحقائق الصادمة خلال أيام، ويمكن أن نلاحظ ذلك بوضوح في الخطاب السياسي الأردني غير المسبوق؛ خطاب الملك عبد الله الثاني في مؤتمر القاهرة، الذي تحدث فيه بوضوح عن هذه السياسات الخطيرة التي ستفجّر المنطقة، ومقابلة الملكة رانيا مع شبكة CNN، وكانت في غاية القوة في التأشير إلى هذه الانحيازات الغربية، وخطاب وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي في الأمم المتحدة، الذي تجاوز كل السقوف الرسمية العربية المعتادة، عندما تساءل عما إذا كان آدم (الرضيع الذي قتله القصف في غزة؛ وهو حفيد وائل الدحدوح مذيع الجزيرة) هو بمعايير الغرب بريئاً وإنساناً مثل الآخرين (سبق أن قارن الصفدي معايير الغرب بالتعامل بين الأوكرانيين والفلسطينيين).

جرى اليوم رسمياً اختطاف المنطقة ليس من الأصولية الدينية الإسلامية كما يدّعون، بل من الأصولية الدينية الإسرائيلية والروح الغربية التي استفاقت على أبعاد دينية وتاريخية مختبئة وراء خطاباتٍ مزوّقة سابقاً عن الديمقراطية وحقوق الإنسان، هذه "الصورة" (جرى تجديدها) ستكون ديناميكية خطيرة، ليس إقليمياً بل عالمياً خلال الفترة المقبلة.




## ممّ تخاف إسرائيل؟
29 October 2023 12:59 AM UTC+00

لا تتوانى الولايات المتّحدة يومًا عن تدجيج الكيان الإسرائيليّ بمختلف الأسلحة القتاليّة الفتّاكة، الجويّة والبريّة والبحريّة، ولا تتباطأ في تزويده بالأنظمة الدفاعيّة الوثيقة والمُستَحكِمة (أبرزها القبّة الحديديّة)، ولا تتردّد في الوقوف المطلق إلى جانبه مهما اختلفت الظروف، إلى الحدّ الذي يترك انطباعًا، قد يكون في الحقيقة وَهمًا، أننا أمام كيانٍ لا يمكن أن يعتريه الخوف. بيد أن التمعّن في الآليّة التي يتدبّر بها هذا الكيان وجوده، منذ العهد الذي قطعته السلطة البريطانيّة بمساعدة الحركة الصهيونيّة على إقامة وطن لليهود في فلسطين (وعد بلفور، 1917)، يبيّن، بما لا لبس فيه، أن الخوف لا يرتبط بالجانب الأمنيّ وحسب، بل تستبطنه مختلف السياسات التي تنتهجها السلطات الإسرائيليّة المتعاقبة، وتتظاهر فيه بما يشبه المُصاب بعقليّة الضحيّة، ذاك المرض الذي يصوّر به المرء نفسه أنه دائمًا الضحيّة.

لا شكّ في أن إسرائيل تخاف من التنظيمات المسلّحة التي لا تنفكّ تتهدّدها دفاعًا عن أرضٍ أو معتقلٍ أو عقيدةٍ أو مقدّسات... والتي لا تفوّت فرصةً سانحةً إلّا وتقتنصها لشنّ عمليّاتٍ تسعى بها إلى تحقيق بعض ما تصبو إليه، غير أن إسرائيل تستغلّ هذا التهديد، وتنتهزه فرصةً لتوجّه ضرباتها في كلّ اتجاه. فلا تكتفي بالردّ على التهديدات بالمِثل، بل تتذرّع بها لتصبّ جامَ غضبها على المرافق العامّة والبنى التحتيّة والمؤسّسات المدنيّة... لأسباب عديدة تستبطنها. فهي، بقدر ما ترمي، في ما تُعلِن، إلى تعطيل قدرات تلك التنظيمات، تسعى، في خلفيّات الأفكار، وعلى ما يتبدّى من الأساليب التي تستخدمها، إلى إهلاك ما ينافسُ الكيانَ الإسرائيليّ ثقافيًّا واجتماعيًّا واقتصاديًّا.

تخاف إسرائيل، مثلًا، من "حماس" أو من كتائب عز الدين القسّام أو من غيرهما، لكنها تخاف، بالدرجة الأولى، من أن تكون فلسطين موحّدة، جغرافيًّا وتاريخيًّا. وهي لم تكن لتقبل بمقرّرات أوسلو 1 (1993) وأوسلو 2 (1995)، إلّا لأنها تُبقي على فلسطين متقطّعة الأوصال، جغرافيًّا وسياسيًّا ودينيًّا، فالكيان الإسرائيليّ يتناقض تمامًا مع ما يمكن أن تكون عليه فلسطين الموحدّة. تلك الأرض التي احتضنت اليهوديّة والمسيحيّة والإسلام، وانتصبت فيها المعابد والكنائس والمساجد. وإذا كان هذا الكيان يدأب بلا كللٍ ولا مللٍ على إبقاء فلسطين على تفكّكها، فلم يتمكّن الفلسطينيّون من التفكّر مليًّا في واقعهم المرير بغية تجاوزه في سبيل إيجاد رادع يصدّ إسرائيل عن المضيّ في نياتها.


تخاف إسرائيل، بالدرجة الأولى، من أن تكون فلسطين موحّدة، جغرافيّاً وتاريخيّاً


وتخاف إسرائيل، أيضًا، من أن تنتهي الحرب في سورية، ويتحوّل هذا البلد من مرتعٍ كَثُرت فيه التنظيمات المتطرّفة والفصائل المسلّحة، واستشرت فيه العصبيّات الطائفيّة والمذهبيّة، إلى بلدٍ يجِدُ في الديمقراطيّة وسيلةً ينتظم فيها المجتمع وتتكوّن بموجبها السلطة. وإذا ما ساد الظنّ أن إسرائيل تنظر إلى التهديد السوريّ من الجانب الأمني وحسب، أي باعتباره خلفيّة دفاعيّة وطريق إمداد، وتتذرّع بذلك كي تتطاول بالقصف على مختلف المرافق، فلا ينبغي أن يَغفُل عن الذهن أن سورية التاريخ العريق، والتراث الثريّ، والأرض الخصبة... تستطيع، بالاستثمار في هذا الجانب الثقافيّ، بمختلف أبعاده الدينيّة والاجتماعيّة والاقتصاديّة، أن تناهض المدّ الصهيونيّ وتحجّمه في حدوده، فالكيان الصهيونيّ لا يجد في التوسّع الجغرافيّ مضرّةً، لكنه يركّز على الاستئثار بالدور الذي طالما لعبته المنطقة الواقعة شرق المتوسّط.

يُبيّن المؤرّخ وعالِم الإجتماع الإيطالي فرّيرو (1871 – 1942)، في كتابه "السلطة" (1942)، أن الخوف مكوِّنٌ أساسيّ من مكوّنات الوجود، وأن الإنسان، المجبول تكوينيًّا بالخوف، يكدّ ويجدّ من أجل بلوغ حالةٍ من الاستقرار والأمان. ويرى عالِم الإجتماع السياسيّ لوتشانو بلّيكاني، في معرض تحليله مسألة الخوف التي عرضها فرّيرو، في كتابه "من المدينة المقدّسة إلى المدينة الدنيويّة" (نقله الكاتب من الإيطاليّة إلى العربيّة، دار الفارابي، بيروت، 2019) أن "الآلة الأولى لهزم الخوف تكمن في السلاح. فالإنسان يشعر مع السلاح أنه قادر على مواجهة الحياة ومخاطرها بطمأنينة نفسيّة كبيرة. لكن ذلك يعني أنه قادر أيضًا على التخويف، لأنه يستطيع الاعتداء على الآخرين بالقتل، الذين بدورهم يستطيعون تهديده. ولذلك، كلما تسلّح الناس لهزم الخوف ازداد خوفُهم" (ص 289). ومفاد هذا الكلام أن الخوف لا ينحصر في الحالة الأمنيّة، كما أنه لا يتبدّد بقوّة السلاح. ولا بدّ بالتالي من البحث عن مكامنه في مواضع قد تكون الحالة الأمنيّة واجهةً لها أو ذريعةً يتوسّل بها كي يخفي الأسباب الحقيقيّة الكامنة خلف الأعمال العدوانيّة.


تخاف إسرائيل من أن يكون محيطها قويًّا، وتخاف قبل كلّ شيء من أن يُدرك هذا المحيطُ مكامنَ خوفها


يحتلّ الخوف من المقاومة المسلّحة في لبنان حيزًّا في نفوس الإسرائيليّين، شعبًا وسلطة، بيد أن الحيّز الأكبر يشغله الخوف من التهديد الوجوديّ الذي يشكّله جارٌ منقطع النظير في الدور التاريخيّ الذي طالما لعبه، على الرغم من الاضطرابات التي تصيبُه من حينٍ إلى آخر، أعني هنا لبنان، وطن الرسالة، فالكيان الصهيوني، بوصفه كيانًا دينيًّا (يهوديًّا) وأيديولوجيًّا (صهيونيًّا)، يرتاع من وطن، على حدوده، سيّد حرّ ومستقلّ، "يقوم، بموجب الدستور، على احترام الحريّات العامّة وفي طليعتها حريّة الرأي والمعتقد، وعلى العدالة الاجتماعيّة والمساواة في الحقوق والواجبات بين جميع المواطنين من دون تمايز أو تفضيل". كما يرتعب هذا الكيان من أن يبقى هذا البلدُ، الذي مَنَّ عليه الله بمواردَ طبيعيّةً وخيراتٍ بشريّةً، صلة الوصل بين الشرق والغرب، صرحًا يزدهر فيه العلم والفلسفة والآداب. وينذعر من أن يظلّ مركزًا مصرفيًّا رائدًا في العالم العربيّ، ومستشفى يتعافى فيه كلّ مريض... وهو، إذ يعمل بمختلف الوسائل على تفكيك هذا البلد، يستثمر في كلّ زلّة من زلّاته، ويستغلّها فرصةً ليستولي على المواقع التي طالما شغلها.

ومن هذا المنطلق، يتظهّر أن نظريّة الفيلسوف الألمانيّ هيغل (1770 – 1831)، التي تفيد بأن الإنسان يختلق عدوًّا كي يُثبت ذاته، تنطبق تمامًا على إسرائيل، التي تسعى، في مجمل الميادين، إلى تثبيت وجودها انطلاقًا من مزاحمة كلّ ما يحيط بها، فهي تخاف من أن يكون هذا المحيط قويًّا، وتخاف قبل كلّ شيء من أن يُدرك هذا المحيطُ مكامنَ خوفها، فينفضح زعمها وتسقط الذرائع التي تستخدمها، في معظم الأحيان، لغاياتٍ في نفسها، تتجاوز حدود الصراع العسكريّ.




## روسيا وحماس
29 October 2023 12:59 AM UTC+00

ورثت روسيا علاقات الاتحاد السوفييتي مع إسرائيل التي شابها بعض الاضطراب، رغم أن الاتحاد السوفييتي قد صوّت بالموافقة على إنشاء دولة إسرائيل في 1948، وافتتحت السفارتان في العام نفسه، ثم قطعت العلاقة بينهما في 1953 بعد تفجير السفارة السوفييتية في تل أبيب وقطعت أيضاً بعد حرب السويس عام 1956، وشهد 1967 آخر مرة تُقطع فيها العلاقات السوفييتية الإسرائيلية، حيث استمرّ الانقطاع على مستوى القنصليات حتى 1987 وعلى مستوى كامل حتى عام 1991، عندما أعاد غورباتشوف العلاقات، وسقط الاتحاد السوفييتي كله بعد شهرين، وورثت روسيا السفارة وما بقي من علاقات. وشهدت التسعينيات أكبر موجة هجرة يهودية من روسيا إلى إسرائيل تجاوزت المليون مهاجر، شكّلوا كتلة سكانية كبيرة ومؤثرة داخل إسرائيل.

بعد الربيع العربي، بدا واضحاً التنسيق بين إسرائيل وروسيا في الحرب السورية. فقد تجاهلت موسكو كل الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية التي وُجهت أساساً إلى أهداف إيرانية. وبعد هجوم كتائب عزّ الدين القسام التابعة لحركة حماس على منطقة غلاف غزّة في السابع من شهر أكتوبر/ تشرين الأول، شنّ الطيران الإسرائيلي عدّة هجمات على المطارات السورية، حتى خرجت عن الخدمة غير مرّة، وتحولت الرحلات فيها إلى مطار حميميم في اللاذقية. والملاحظ أن هذا المطار لم يحدُث أن تعرّض لأي إغارة إسرائيلية، لا خلال الأزمة الحالية، ولا في أي وقت، منذ تمركزت القوات الروسية فيه. كذلك بقي ميناء طرطوس الذي تمتلك فيه روسيا حقوقاً دولية طويلة الأجل، في منأى عن أي هجوم أو استهداف إسرائيلي، بما يعني أن هناك مستوىً عالياً من التنسيق بين الجانبين، يحافظ على مصالحهما على الأراضي السورية. ورغم الموقف الملتبس لروسيا من الأزمة الحالية الناشئة بين حركة حماس وإسرائيل، استمرّت الأخيرة بأخذ المصالح الروسية بالاعتبار، فبقيت بعيدة عن نقاط السيطرة الروسية في سورية.

يمكن أن تعدّ العلاقات الروسية الإسرائيلية أفضل من التي كانت بين السلطة السوفييتية وإسرائيل، فقد كان السوفييت أكثر اهتماماً بمشاعر العرب، وحرصوا على مجاملتهم في أوقات عديدة بشأن إسرائيل، كذلك شكل التحالف الإسرائيلي الأميركي سبباً آخر لتحجيم العلاقة، بعد أن فشل السوفييت في إيجاد موطئ قدم لهم في إسرائيل، وأُصيبوا بضربة في كبريائهم خلال حرب 1967 عندما رفضت إسرائيل وقف إطلاق النار، فقطع السوفييت العلاقات معها إلى غير رجعة، فيما أصبحت العلاقة بعد الحقبة السوفييتية مع إسرائيل جدّية، وقد تحسّنت كثيراً خلال العصر البوتيني، وتبادل الزعماء الزيارات في مناسبات عدة. وربما وصلت العلاقات إلى عصرها الذهبي في عهد الرئيس الأميركي الأسبق أوباما، لكن الغزو الروسي أوكرانيا فرمل تطوّر العلاقات، فقد سارع وزير الخارجية الإسرائيلي آنذاك، ليبيد، إلى إدانة الغزو الروسي، وبعدها جرى لغطٌ كبير بشأن تزويد إسرائيل أوكرانيا بمعدّات عسكرية وعربات.

جاء المتغير الثاني بعد عملية "حماس" في غزّة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الحالي، وكأن روسيا ترغب في ردّ الصفعة التي تلقتها عقب أوكرانيا، أو ترغب في توظيف ما حدث لصالحها، فرغم أن بوتين دان هجمات "حماس"، إلا أن مشروع القرار الروسي في مجلس الأمن الذي يدين العنف ويدعو إلى وقف إطلاق النار خلا من ذكرها، فيما يبدو أن روسيا حريصة أكثر على علاقاتها مع إيران التي تقف، بمعنى ما، خلف "حماس"، أكثر من حرصها على إسرائيل. وتُعَدّ إيران داعماً أساسياً وفعالاً لروسياً في الحرب ضد أوكرانيا، وهي تمدّها بالمسيَّرات التي تُستخدم في قصف الأراضي الأوكرانية. لم يبدُ أن التفاهم الروسي الإسرائيلي أصابه العطب في سورية، ولكن اتّساع رقعة المواجهة يمكن أن يجعله في خطر، ولن ترغب إسرائيل، رغم جبهتها المفتوحة مع "حماس"، في أن تشاهد اللاعب الإيراني ينتصر ويتمدّد في سورية.




## حكاية من أرشيف الاستبداد
29 October 2023 12:59 AM UTC+00

ذات يوم، في أوائل الثمانينيات؛ جاء رئيسُ مجلس الوزراء السوري إلى إدلب على نحو مفاجئ قادماً من حلب. كانت الأوضاع الأمنية يومئذ فظيعة، الصراع بين السلطة الأمنية وحزب الطليعة المقاتلة على أشدّه، وقد استغلّ حافظ الأسد، وجلادُه شقيقه رفعت، هذه الأوضاعَ لشنّ حرب تأديبية على الشعب السوري كله. وصار المواطن السوري، نتيجة ذلك، يتنفّس، على حد تعبير ابن الرومي، من منخرٍ واحدٍ، فإذا عبّ من الهواء، بمنخريْه، أكثر من الكمية المسموح بها، يحاسَب حساباً عسيراً.. كان وزيرُ الإعلام أحمد إسكندر أحمد يشتغل، بدعم كبير من الأجهزة الأمنية، على تلميع صورة حافظ الأسد، وإيصالها إلى مستوى ما اصطُلح على تسميتها "عبادة الفرد".

لم يقبل فرع حزب البعث أن تمرّ تلك الزيارة (التاريخية) على سكوت، فأوعز إلى الجماهير الكادحة، المناضلة، الواقعة تحت سلطته، أن تنطلق، عفوياً، لاستقبال ممثل القائد، وسرعان ما هرع الرفاق العاملون في الشّعب الحزبية، والمنظمّات الشعبية، والدوائر الحكومية، إلى المستودعات، أخرجوا منها صور القائد واللافتات التي تشيد بصموده، وانتصاراته، مكتوبة لمناسبات سابقة، وانطلقوا إلى الشوارع.. وما إن خرج رئيس الوزارة من فرع الحزب، حتى هاجمه رفيق بعثي مُطَعَّم على بعير من الخلف، دحش رأسَه بين ساقيه، وحمله ومشى به، فصار يصيح، كما لو أنه مبرمَج على الهتاف: بالروح، بالدم، نفديك يا حافظ.

انطلق الموكب الصغير، المضحك، من الفرع باتجاه مبنى المحافظة، وبدأت الروافد تأتيه من كل مكان، وكان عناصر الأمن الذين مشوا حول الموكب أكثر عدداً من المحتفلين أنفسهم، وبدأت حافلاتٌ كبيرة وسيارات شاحنة محمّلة بالرفاق المناضلين، قادمةً من الأرياف القريبة، تُفرغ حمولاتها من الرجال المدجّجين بالصور واللافتات والحناجر الجاهزة للصراخ والزعيق، ومن فرط التشدّد الأمني حيال تلك الهوشة التي لم تكن بالحسبان، شوهدت عربة عسكرية مصفّحة، محمّلة بالجنود، تتوقّف أمام صالة الخنساء التي غُيِّرَ اسمها لاحقاً فأصبح "صالة الباسل"، ورأس جندي يطلّ من أعلاها ومعه رشّاش مصوّب إلى الأمام.

اتحد النهر البشري الجارف مع روافده في بداية شارع الجلاء الذي كان اسمُه شارع فرنسا (باعتبار أن فرنسا هي التي شقّته وعبدته)، وصارت تصبّ فيه جداول صغيرة قادمة من الحارات الفرعية، ولم يعد الصوت الهزيل الذي كان يصدًر عن رئيس الوزارة المسكين مسموعاً، وأصبح ينطبق على هتافه المثل الإدلبي "مثل الصراخ في سوق النحاسين"، فما كان من الرفيق المحمول في موازاته على الأكتاف إلا أن أسعفه بالميكروفون المحمول، ليردّد عبارة "بالروح بالدم" إياها، ولكن على نحو مسموع.

المفاجأة الكبرى، أو ما نسمّيه نحن، الأدباء الناثرين، ذروةَ الحكاية، حصلت عندما وصل الموكب غير المهيب إلى الطرف الجنوبي من ساحة البازار، ففي دائرة متوسّطة الاتساع، كانت فرقة الطبل والزمر والسيف والترس تشكل نواة مرحة، يتحلّق حولها الناس، وفيها ينقسم حملةُ السيوف إلى فريقين، والكل يصغون إلى مطربٍ شعبيٍّ يغنّي موالاً يمتدح فيه حافظ الأسد وأخاه رفعت. وبمجرّد ما ينتهي الموّال، يهجم السيافةُ على بعضهم، ويضربون سيوفهم بالتروس، وتنتهي الرقصة بأن يطأطئ كلٌّ منهم رأسَه للآخر، معلناً عن محبّته.. والجميل في الأمر أن المطرب العتليت كان قد ألف، في عجالة، بيت عتابا عن رئيس الوزارة. ولدى وصول الموكب، غناهُ فانطلقت الألعاب، ووقف لاعب النبّوت (عصا طويلة تشبه عصا القفز بالزانة)، وتفنّن في تدويره وترقيصه، وفجأة.. أسند النبّوت إلى الأرض، وقفز، ونزل على الواجهة الأمامية لشاحنة متوقفة في الجوار، وصاح: اسمعوا أيها الإخوة، عندي كلام مهم، سأقوله حتى ولو على قطع رقبتي! صمت الجميع، مشحونين بالخوف من أن يقول الرجل كلاماً يعكّر كل شيء. تأهّب عناصر الأمن، لقّموا بواريدهم، ومسدّساتهم. قال الرجل: سأقولها، ولا أخاف. أنا مع القائد حافظ الأسد حتى الموت!.




## حاشية على ما قالته وزيرتان إسبانية وإماراتية
29 October 2023 12:59 AM UTC+00

أعلنت وزيرة الحقوق الاجتماعية الإسبانية بالإنابة إيوني بيلارا موقفاً حادّاً من الكيان الصهيوني، وحثت دول الاتحاد الأوروبي على قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل وفرض الحظر على الأسلحة وعقوبات اقتصادية وتقديم رئيس الحكومة الإسرائيلية نتنياهو، وجميع القادة السياسيين الذين قصفوا المدنيين في غزّة، إلى المحكمة الجنائية الدولية. ووصفت ما تقوم به إسرائيل بجرائم حرب، وإبادة جماعية مبرمجة، واتهمت الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بتشجيع إسرائيل على ممارسة سياسة التفرقة العنصرية والعدوان. بينما، وعكس ذلك، أعلنت الدول الـ27 الأوروبية في بيان مشترك أنّها تدين حركة حماس، ووصفت هجماتها على إسرائيل بالإرهابية والعنيفة، كما الموقف الأميركي تماماً، ورفضت مجتمعة وقف إطلاق النار والعدوان.

أما وزيرة الدولة والتعاون الإماراتية ريم الهاشمي، فقد قالت في مجلس الأمن إن هجمات "حماس" في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الحالي بربرية وشنيعة، وطالبت الحركة بالإطلاق الفوري وغير المشروط للأسرى. وحين تنعقد أيّة مقارنة، نرى أن تصريحات الهاشمي تتطابق مع اتهامات دول الاتحاد الأوروبي لـ"حماس"، بينما تعدّ تصريحات الوزيرة الإسبانية، الشجاعة، أقوى الأصوات عالميّاً، بل وعربيّاً، لمواجهة الدولة الصهيونية في هذه اللحظة، وهو ما يجب أن تقتدي به الدول العربية، ولا تكتفي بالتنديد بالعدوان والمطالبة بإيقاف النار وضرورة إدخال المساعدات وإنهاء الاحتلال. أي يجب قطع كل العلاقات الدبلوماسية مع دولة الاحتلال، وطرد السفراء من القاهرة وأبوظبي والمنامة وعمّان والرباط. وبالتالي، يصبح مبرّراً، وبسبب همجية الدولة الصهيونية وعنصريّتها وفاشيّتها، ورفضها كل الأصوات المطالبة بإيقاف العدوان وإدخال المساعدات، القيام بقطع تلك العلاقات.

مهم وصحيح رفض الدول العربية التهجير من غزّة والتنديد بالعدوان والتأكيد على ضرورة إنشاء دولة الفلسطينية في الأراضي المحتلة في 1967، كما أكّد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، في الجلسة الطارئة للأمم المتحدة، وبيان وزراء الخارجية العرب التسعة. ولكن اتخاذ خطوات سياسية قوية ضد العدوان، وضد الاتحاد الأوروبي والإدارة الأميركية، والتهديد بقطع كل العلاقات في هذه الآونة، هو الضروري، حيث تتشارك الدول الغربية بما يشبه الحلف مع "إسرائيل" في ذلك العدوان، وقد اقترح الرئيس الفرنسي تشكيل حلف دولي ضد "حماس"، وهناك خطة أميركية لتجفيف مصادر تمويل "حماس"! الإدارة الأميركية والاتحاد الأوروبي يرفضان تبنّي قرارٍ دولي من مجلس الأمن بإيقاف العدوان وإطلاق النار وبدء التفاوض أو مؤتمر دولي لحل القضية الفلسطينية، بل وتصرّح الإدارة الأميركية بأن إيقاف إطلاق النار لم يحن موعده بعد. وفي هذا الوقت، تجاوز عدد الشهداء سبعة آلاف، والجرحى 16 ألفاً، وجرى تدمير أكثر من 180 ألف وحدة سكنية.


في لحظة الحروب هناك سياسات، وفي لحظة السلم سياساتٌ أخرى؛ عربياً، هناك ضرورة لموقفٍ رافضٍ للعدوان


المشكلة في ضعف الموقف العربي، وهذا ما تعتبره الدولة الصهيونية صكّاً قانونياً باستمرار المذبحة في غزّة، وفي الضفة الغربية، تجاوز عدد الشهداء في أسبوعين المائة. ولهذا لا تجد إسرائيل مبرّراً لتهديد الدول العربية، وتتركّز تصريحاتها ضد إيران ومليشياتها في المنطقة، وبأنها ستعيد لبنان إلى ما قبل العصر الحجري. وتتحدّث بعض الأخبار أنّها هدّدت الرئيس السوري بتصفيته. وما زالت المناوشات مستمرّة بين حزب الله و"إسرائيل"، وسقط له أكثر من 47 قتيلاً، وهناك تقديرات عن إمكانية دخول الحزب الحرب في حال تفاقمت الأمور في غزّة، والمباشرة بالغزو البري الموسع، أو في حال تصاعد الخلاف الأميركي الإيراني، لا سيما أن الخطاب يتشدّد من الجهتين، والرسائل ترسل عبر المناوشات العسكرية في سورية والعراق واليمن.

ولا يعبّر حديث الوزيرة الإماراتية في مجلس الأمن عن موقف الدول العربية، حيث لم تنتقد أي عاصمة عربية حركة حماس أو عملية طوفان الأقصى بشكل مباشر، وظلّت الانتقادات تتعلق برفض مقتل المدنيين من الطرفين. كما أن موقف الوزيرة الإسبانية لا يعبّر عن موقف الدول الأوروبية، لكن التحالف الحاكم في هذا البلد يشارك في التظاهرات في إسبانيا تنديداً بالعدوان الصهيوني، وتتعاظم التظاهرات في أوروبا وأميركا، ويشارك فيها مثقفون وفنانون وسياسيون ضد العدوان ذاته. ويربط التيار الأوروبي والأميركي الرافض للعدوان ذلك بالحصار والاحتلال والاستيطان والاقتحامات المستمرّة للبلدات وللمسجد الأقصى بالتحديد، واعتقال المدنيين وقتلهم، وكذلك بالتمييز العنصري الصهيوني، وضرورة إيقاف العدوان مباشرة. وهناك تيار عربي، محدود، يكرّر الموقف الخاطئ الذي عبرت عنه الوزيرة الإماراتية ريم الهاشمي، ويبالغ في إعلانه بوقاحة، فيتبنّى مواقف الكيان الصهيوني ذاته في اجتثاث "حماس"، ويرى المشكلة الفلسطينية كلّها في "حماس"، بينما الصهاينة والفلسطينيون يفضلون السلامّ!.


الحل الوحيد للقضية الفلسطينية هو تفكيك دولة الاحتلال وإيجاد حل عادل وديمقراطي للقضية الفلسطينية، للعرب ولليهود بآن واحد


لم تكن مشكلة غزّة حركة حماس أبداً، كانت دائماً مشكلة الاحتلال الاستيطاني، ونظام الأبارتهايد في الكيان الصهيوني، وهو بالضبط ما أفشل كل اتفاقيات التطبيع بدءا بمصر، وحتى الاتفاقيات الإبراهيمية، حيث لم يعط الفلسطينيون حقوقهم في أراضي الـ67، وأَفشل بشكل قاطع اتفاقيات أوسلو، حتى أصبحت حكومة رام الله حكومة تنسيقٍ أمنيٍّ لاعتقال المناضلين ورافضي هذا الكيان، وربما لسلطة أوسلو. إن عدم إقامة دولة فلسطينية هو ما منع العرب، وفي مقدمتهم المصريون، من إقامة علاقات طبيعية مع هذا الكيان. ولهذا تخصّ كل اتفاقيات التطبيع الأنظمة، ومن أجل حمايتها، وضد مصلحة الشعوب العربية، وضد الفلسطينيين.

ليس موقف الوزيرة الاسبانية، وكل ما يقول كلامها، أهوج، أو عاطفياً، أو ميّالاً إلى العنف، ويرفض الحل العادل للقضية الفلسطينية أو يفضّل السلاح، أو ليس لديه انتقادات على "حماس". موقفها دقيق لجهة مواجهة العدوان الحالي؛ ففي لحظة الحروب هناك سياسات، وفي لحظة السلم سياساتٌ أخرى؛ عربياً، هناك ضرورة لموقفٍ رافضٍ للعدوان، وإيقاف كل أشكال العلاقات واتفاقيات التطبيع، وتهديد الإدارة الأميركية والأوروبية بقطع العلاقات الاقتصادية وسحب السفراء مثلاً.

رخصة الإبادة الجماعية الجارية للفلسطينيين، والمعطاة من الإدارة الأميركية والأوروبية تستدعي ما ورد أعلاه، والتأكيد على أن الحل الوحيد للقضية الفلسطينية هو تفكيك دولة الاحتلال وإيجاد حل عادل وديمقراطي للقضية الفلسطينية، للعرب ولليهود بآن واحد. هل هذا منطق طوباوي؟ بالتأكيد لا، ولكن، وفي حال صعوبة تحقيق ذلك، تجب إعادة تأكيد ما اتفقت عليه الدول العربية، أي مبادرة السلام العربية المعلنة في 2002، وهناك عشرات القرارات الدولية لحل القضية، وهناك إعادة تطبيق اتفاقية أوسلو. ومن دون ذلك، يجب السير بقطع كل العلاقات مع الدول الداعمة للكيان الصهيوني، كي يبدأ الاعتراف بالمشكلة، والتفاوض على حلّها.




## من حياد ديغول إلى انحياز ماكرون
29 October 2023 12:59 AM UTC+00

أصدر زعماء خمس دول غربية: الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا، بياناً مشتركاً، في أعقاب عملية طوفان الأقصى، تضمّن دعماً وتأييداً صريحيْن لإسرائيل، مع تأكيدات على الاتحاد والتعاون لضمان أن تكون إسرائيل "قادرة على الدفاع عن نفسها"، مقابل تعبيرهم عن إدانة قاطعة، وبشكلٍ لا لبس فيه، لما قامت به حركة المقاومة الإسلامية (حماس). وهو موقفٌ جعل القادة الأوروبيين في حالة تماهٍ مطلقة مع حكومة اليمين المتطرّف الإسرائيلية، إلى درجة إثارة الامتعاض، في الأوساط السياسية والشعبية، داخل هذه الدول.

يبقى الموقف الفرنسي من الأحداث، بدءاً من إصدار البيان، وليس انتهاء بزيارة الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، المنطقة، في 24 أكتوبر/ تشرين الأول الحالي، مثيراً للغاية؛ فباريس المعروفة تاريخياً باتخاذ موقفٍ متوازن إلى حدّ ما، أهّلها في أكثر من محطة للعب دور الوسيط بين الطرفين، تشهد حالياً تحوّلاً كبيراً، يستحق وصفه بالانقلاب، في مواقف الدبلوماسية الفرنسية، تجاه الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، منذ تأسيس الجمهورية الخامسة، عام 1958.

بلغت الحماسة بالرئيس الفرنسي، خلال وجوده في ضيافة الإسرائيليين، حد الإعلان عن مبادرة رفع بها سقف الانحياز، حتى لا نقول التطرّف، عالياً أمام الإدارة الأميركية المساند الأكبر لإسرائيل، حين اقترح توسيع التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب الذي يحارب تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) ليشمل أيضاً حركة المقاومة الفلسطينية (حماس)، وهو العنصر الجديد الوحيد في حديثه. فضلاً عن تجاهله أي دعواتٍ إلى وقف إطلاق النار، حيث اكتفى، ومن باب ذرّ الرماد في العيون، بالدعوة إلى تقليل الخسائر بين المدنيين، ما يعني تشجيع إسرائيل على المضي في جرائم الحرب.


اقترح ماكرون توسيع التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب الذي يحارب تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) ليشمل أيضاً حركة المقاومة الفلسطينية (حماس)


داخلياً، وبخلاف إسبانيا وأيرلندا وبلجيكا ولوكسمبورغ التي دانت العدوان الإسرائيلي الهمجي على فلسطين، سعت فرنسا إلى منع أيٍّ من مظاهر من التضامن الجماهيري مع فلسطين، مبرّرة ذلك بدواعٍ أمنية، بخلاف دعم إسرائيل الذي يزداد مع مرور الوقت. أكثر من ذلك، توعّد وزير العدل الفرنسي، إيريك دوبون موريتي، داخل قبّة البرلمان، بملاحقة المتضامنين مع فلسطين بعقوباتٍ بالسجن تتراوح ما بين خمس سنوات وسبع. وعود لم يتردّد زميله في حكومة إليزابيث بورن في ترجمتها إلى أفعال، عقب إعلان وزارة الداخلية عن ملاحقة جمعياتٍ فرنسيةٍ بتهمة "التحريض على الإرهاب"، بموجب المادة 40 من قانون العقوبات، بسبب تضامنها مع فلسطين. واتّسع نطاق التهديد ليشمل الجامعات الفرنسية، مثلما هو الحال مع مدرّسي معهد اللغات والحضارات الشرقية وطلابها، الذين وصلت إليهم رسائل إلكترونية من الإدارة، تحذّرهم من إظهار الدعم لفلسطين والمقاومة، فمن شأن ذلك أن يعرّضهم لعقوباتٍ قد تصل إلى الطرد من المؤسّسة.

انحياز فرنسي غير مسبوق لإسرائيل، يتناقض مع "المبدأ الديغولي" الداعم باستمرار لحل الدولتين، وفقاً لقرارات الأمم المتحدة، الذي يمثّل بوصلةً تُوجِه السياسة الخارجية الفرنسية، تولدت عنه حرب كلامية بين ممثلي الأحزاب السياسية داخل فرنسا، فقد انتقدت رئيسة الوزراء الفرنسية موقف حزب "فرنسا الأبية"؛ المحسوب على أقصى اليسار، معتبرة إياه "مثيراً للاشمئزاز". في المقابل، احتج زعيم هذا الحزب، جان لوك ميلينشون، الذي كان صوتاً نشازاً في فرنسا، بعد مجزرة مستشفى المعمداني، حين قال: "هل من الصعب إدانة جرائم الحرب التي يرتكبها نتنياهو؟ هل من الصعب إدانة العنصرية التي تمنعنا من رؤية الفلسطيني أولاً إنساناً؟ أين أصحاب الضمائر الحية والأرواح الجميلة؟". قبل أن يضيف مخاطباً الرئيس ماكرون "سيدي الرئيس: أوقف الدعم غير المشروط للحكومة الإسرائيلية التي ترتكب جرائم حرب بغيضة".


يتعاطى ماكرون مع المواقف السياسية بمنظور الصفقات والقروض، ما جعل الدبلوماسية الفرنسية تتداعى في أكثر من رقعة جغرافية


لا تعدو مواقف ماكرون أن تكون تأكيداً لسياسة انطلقت مع دخوله قصر الإليزيه، حين قرّر عدم الاعتراف بالدولة الفلسطينية، عام 2017، مؤكّداً تمسّكه بحلّ الدولتين، مع التحفّظ عن ممارسة أي ضغط تجاه إسرائيل. وتأكّدت عقب وفائه بتعهّد انتخابي متعلّق بتوسيع مفهوم معاداة السامية، ليشمل معاداة الصهيونية، بعد تبنّي الجمعية العامة الفرنسية، بأغلبية ضعيفة (154/72)، تعريفاً واسعاً لمعاداة السامية، أواخر عام 2019.

تاريخياً، تعود أصول الحركة التضامنية مع القضية الفلسطينية، في فرنسا، إلى أواسط القرن الماضي، وكان ذلك جزءاً من كلمة رئيس الكتلة الشيوعية في البرلمان، أندريه شاسين، حين ذكّر ممثلي الشعب الفرنسي بمواقف فرنسا التاريخية، "على فرنسا أن تحمل شعلة السلام، التي تخلت عنها سنوات عديدة، وأن تكون مبادرة في مجلس الأمن، لوضع حد لسياسة الاحتلال، وتكرّس نفسها للبحث عن حل الدولتين المتعايشتين". فضلاً عن كونها باستمرار مدار خلاف بين الفرقاء في المشهد السياسي، إذ سبق لحزب فرنسا الأبية والشيوعيين أن أيّدوا قراراً يدين نظام الفصل العنصري الذي تتبناه إسرائيل، لكن الجمعية الوطنية (البرلمان الفرنسي) رفضته.

دبلوماسياً، أعاد الإليزيه النظر في مواقفه من الصراع بعد حرب 1967، وتحديداً عقب إعلان الجنرال شارل ديغول حظراً على الأسلحة في اتجاه الشرق الأوسط، وكانت فرنسا آنذاك تبيع السلاح لإسرائيل فقط، ما يعني إسقاط التحالف الثلاثي بين باريس وتل أبيب ولندن ضد مصر. وبلغت تلك الانعطافة حد تحذير الجنرال، فيما يشبه النبوءة بما تشهده الأراضي الفلسطينية من مقاومة للاحتلال، إسرائيل من عواقب الصراع، بقوله: "الآن تنظم إسرائيل في الأراضي التي أخذتها احتلالاً لا يمكن أن يقوم إلا على القمع والاضطهاد والطرد، وإن ظهرت أي مقاومة فإنها ستصفها بالإرهاب".


انحياز فرنسي غير مسبوق لإسرائيل، يتناقض مع "المبدأ الديغولي" الداعم باستمرار لحلّ الدولتين


استطاع ديغول إعادة فرنسا إلى الساحة الدولية، رغم احتدام التنافس بين الكتلتين الشرقية والغربية، خلال الحرب الباردة، ما جعل من جاءوا بعده أوفياء لسياسته التي صنعت لفرنسا سياسة خارجية مستقلة عن الولايات المتحدة. فعلى سبيل المثال، وقع الرئيس جيسكار ديستان إعلان البندقية (1980) الذي دافع عن حقّ فلسطين في تقرير المصير، ودعا الرئيس فرانسوا ميتران، المعروف بقربه الشديد من إسرائيل، عام 1982، إلى قيام دولة فلسطينية داخل الكنيست، مؤكّداً أن لا خيار أمام الإسرائيليين سوى التفاوض مع الفلسطينيين. وذاع صيت الرئيس جاك شيراك، في العالم العربي، بعد مشادّته الكلامية مع جندي إسرائيلي في القدس الشرقية عام 1996، فلأول مرّة يرى العرب زعيماً غربياً يواجه جندياً إسرائيلياً، فضلاً عن موقفه التاريخي من رفض العدوان الأميركي البريطاني على العراق.

منحت مواقف هؤلاء القادة فرنسا مكانة اعتبارية مهمة في العالم، فحتى وقتٍ قريب، كانت باريس في المحافل الدولية المدافعة عمّن لا صوت لهم، ضد غطرسة بلدان المعسكر الغربي وظلمها. لكن هذا الدور توقف تدريجياً مع بعد وصول نيكولا ساركوزي إلى الرئاسة، ثم فرانسوا هولاند بعده، قبل أن يزيد عليه الرئيس الحالي إيمانويل ماكرون؛ المصرفي السابق بنك روتشيلد، الذي يتعاطى مع المواقف السياسية بمنظور الصفقات والقروض، ما جعل الدبلوماسية الفرنسية تتداعى في أكثر من رقعة جغرافية؛ فالنفوذ الفرنسي خلال حكمه تقلص في أفريقيا (مالي، بوركينافاسو، النيجر...) وفي الشرق الأوسط (لبنان، سورية...) أما داخل الاتحاد الأوروبي، فباريس أشبه بكلب حراسةٍ بلا أسنان.




## النهاية عندما تسبق البداية
29 October 2023 12:59 AM UTC+00

هي الحرب الأولى التي سبقت نهايتُها بدايتها، أما البقية فمحضُ تفاصيل. والنهاية تقول إن المقاومة في غزّة انتصرت منذ اللحظة الأولى التي نجحت فيها في اقتحام "الغلاف" لتقرأ الكتاب كاملاً، وتضع نقطتها على السطر الأخير.

على كتّاب التاريخ، إذاً، أن يؤرّخوا، وعلى الخبراء العسكريين أن يعيدوا النظر في مسلّماتهم التي تقول إنّ نتائج الحروب رهنٌ بخواتيمها، ذلك أن "طوفان الأقصى" حصدت الثمرة قبل موسمها، وحازت الجائزة قبل أن تستقرّ الدواليب على رقم الحظ؛ لأنها هي من صنعت الموسم، وهي من كانت الرقم "الصعب" في حسابات من أغفلوها.

عبقرية "طوفان الأقصى" الأولى أنّها اندلعت عكس التيار، في زمنٍ ظنّ فيه الجميع أنّ التيّار يوشك أن يصبّ في مستنقع النهاية، بما يكتظّ فيه من سيطرة صهيونية كاملة على المشهد، وحوله طحالب التطبيع العربية التي ما كان للوحش أن يتسيّد لولا أنها كانت تتقافَز أمامه كالضفادع لتكنس الحصى عن طريقه، فجاء الطوفان ليكنسهم مع "سيّدهم"، ويكتشفوا أنهم كانوا يراهنون على قزم مثلهم لم يتعملق إلّا في كهوف رعبهم، عندما صنعوا منه "بُعبعاً" يخيفون به شعوبهم كلما جازفت تلك الشعوب بطلب فتاتٍ من حرّياتها المستلبة.

أما العبقرية الثانية للطوفان، فتكمن في أنها سبقت العدوّ برسم خريطة جديدة للمنطقة، وهي الذريعة التي تشدّق بها المحتلّ لترميم صورته عبر التلويح بأنّ حرب الثأر التي يخوضُها ضدّ الأطفال والمستشفيات والشجر ترمي إلى "التغيير بالتهجير"، ثم تقلّص الهدف إلى اجتثاث جذور المقاومة من غزّة نهائياً وتحويلها إلى قطاع منزوع الكرامة، تمهيداً لضمّه إلى حظيرة التدجين التي سبقه إليها "ثوار" رام الله. غير أنّ العدوّ لم يدرك أنّ الخريطة الجديدة رسمها المقاومون في بداية المعركة، عندما تصادى نصرُهم المؤزّر مع "عودة الروح" إلى ملايين هذه الأمة، التي أصيبت بما يشبه صدمة الوعي على حقيقة أنّ في الوسع الانتصار فعلاً على هذا الكيان الذي بدا وكأنّه سيمكُث بيننا إلى الأبد.

وفي العبقرية الثالثة للطوفان، جاء "التحرير" مصطلحاً جديداً لم نألفه، فقد كانت ثمّة دولة حقيقية بأرض وسماء وحدود أسّسها المقاومون بسلاحهم وإرادتهم، وفرضوا عليها قانونهم وشرائعهم الخاصة، وبسطوا هيمنتهم عليها 45 دقيقة تعادل 75 عاماً من انتظار الحلم. كانت دولة ذات مهابة وسيادة، و"سلطة فلسطينية" حقيقية تمارس مسؤولياتٍ لا يمليها عليها عدوّها، يحكمها المقاومون أنفسُهم الذين يلاحَقون عند "سلطة فلسطينية أخرى".

رفعت الدولة علمها خفّاقاً على أنقاض الاحتلال، بدباباته المحترقة، وأبراجه الحصينة، ومستوطنيه الذين فرّوا مذعورين خارج المشهد الفلسطيني مكتمل الأركان، وخارج الدولة الفلسطينية التي نفضت عن ثوبها وسخ المحتلّ، وعار أنظمة عربية تنازع إسرائيل على خنقها قبل الولادة.

ذلك كله، استَبَقَتْهُ معركة طوفان الأقصى قبل المعركة، ونازلته قبل المنازلة، وأنجزته قبل الإنجاز، وهذا ما تعلمه "إسرائيل" جيداً التي لا يحرّكها غير الحقد والعمى، أملاً في ترميم صورة لم تعد ترمّم حتى من أقرب الحلفاء لديها، بمن فيها الحامي الأول لها، أميركا، التي هبّت لإنقاذها، وكذلك أنظمة التطبيع التي أراهن أنها ترتجف بعد أن سقط عنها معطف الحماية الذي راهنت عليه، لأنّ عروشها ذاتها أصبحت على المحكّ، وكذا أحلافها التي أقامتها مع هذا الكيان الذي ظنّته منيعاً، لكنّه سقط في اختبار غزة وحماتها.

ومهما كانت نهاية المعركة التي تكلّلت بالنصر المؤزّر في مطلعها، فثمّة "مسك البداية" الذي لن يتبدّد ولن يتبخّر؛ لأنّه أحيا أمّةً بأكملها، قادرة أن تنتزع الراية من شهيد إلى شهيد.




## بادانتير من إلغاء حكم الإعدام إلى إعدام شعب
29 October 2023 12:59 AM UTC+00

سجّل التاريخ الفرنسي الحديث اسم المحامي روبير بادانتير كالانسان الذي عمل على إلغاء حكم الإعدام في فرنسا إبّان الولاية الرئاسية الأولى لفرانسوا ميتيران في 17 سبتمبر/ أيلول 1981، التزامًا بوعد ميتران نفسه إبّان حملته الانتخابية. وقد شهد البرلمان الفرنسي مرافعة المحامي بادانتير، والذي اختاره ميتران وزيرًا للعدل بين عامي 1981 و1986، لإعلان هذا التحوّل التاريخي الذي، وإن استُفتي العامة عليه، فلن يحصل على إجماع الرأي حوله. وقد شكّلت مرافعته درسًا تاريخيًا في الديمقراطية، حيث ارتباطها أساسًا بحقوق الإنسان، وليس، بالضرورة، حصر ارتباطها بالتصويت وصناديق الاقتراع. وكذا، أثبتت هذه الواقعة بأنه مطلوبٌ من القائمين على صياغة القوانين أن يتمتّعوا، ليس بالقدرة التقنية والتشريعية المناسبتين فحسب، بل وأيضًا، بالوعي الإنساني العالي. وفي ما يخصّ العالم العربي، فقد ندّد بادانتير بإعدام الرئيس المخلوع صدّام حسين، لسببين رئيسيين، بأن هذا الإعدام قد حرم العدالة من محاكمة صدّام على جرائم عدّة، وبأنه سيكون سببًا لتأجيج الانشقاق في المجتمع العراقي والرغبة في الانتقام التي ستؤثّر على الاستقرار في العراق.

صار هذا الإنجاز الذي ارتبط باسم روبير بادانتير علمًا في التشريعات الأوروبية التي سرعان ما تبنّته. وصارت أوروبا عمومًا تسكّ القوانين التي تلغي الحكم بالإعدام. وصار لهذا الإلغاء فلسفته القانونية والإنسانية التي طغت على القوانين الوضعية والدينية التي كانت سائدة.

تزوّج بادانتير، والذي ارتبط اسمه بأهم التشريعات ذات الحمولة الإنسانية في القرن العشرين، سنة 1961 من الفيلسوفة المختصة بعصر الأنوار وحقوق المرأة، إليزابيت بلوشتاين. وقد زاولت التدريس، خصوصًا في حقل الإنسانيات. وكباحثة، اهتمّت بالتعمّق في أبعاد الذكورية والنسوية، حيث أضحت رمزًا مهمًا في مجال النضال النسوي على المستويين، الأوروبي والعالمي. ومع تقدّمها بالعمر وبالشهرة، صارت أيضًا من رموز النضال العلماني الذي برز خصوصًا في دعمها منع حجاب الفتيات في المدارس وفي الدفاع عن نشر الرسوم المسيئة للرموز الدينية الإسلامية. وقد طوّرت أدبيات واضحة في نقد تهمة "الرهاب من الإسلام"، مُعتبرةً أنها هرطقة وأسلوبٌ ملتوٍ لرفض العلمانية.


فيلسوفة النسوية الأهم على قيد الحياة، خرجت على الإعلام أخيراً لتأييد عمليات القتل الإسرائيلية في غزّة من دون أي تحفّظ


شريكة حياة صاحب أهم التشريعات الإنسانية في القرن العشرين، وفيلسوفة النسوية الأهم على قيد الحياة، خرجت على الإعلام أخيرا لتأييد عمليات القتل الإسرائيلية في غزّة من دون أي تحفّظ. لا ترى السيدة بادانتير، والتي تترأس عدة جمعيات مهتمة بالسلام ونشر قيمه، أي رادع أخلاقي أو إنساني في ما يخصّ قتل المدنيين الفلسطينيين. تبريرها الأساسي، أن ذلك يجري في ظل حقٍ طبيعيٍ في الدفاع عن النفس أمام "إرهاب" المتطرّفين الإسلاميين في حركة حماس، والذين قارنتهم عناصر تنظيم الدولة الإسلامية. وفي حديث متلفز، نوّهت بالبعد الأخلاقي الذي تتمتّع به القوات الإسرائيلية التي تقوم، حسب زعمها، بإعلام المدنيين قبل قصفهم، وتدعو آخرين منهم إلى المغادرة باتجاه مصر وهم يرفضون المغادرة، أو أن "حماس" تستخدمهم دروعا بشرية. وأخيرا، رفضت الدعوة إلى وقف إطلاق النار مقارنةً هذا الطلب بالطلب بوقف إطلاق النار في أوكرانيا، وبالتالي، تتم معاملة المعتدي والمعتدَى عليه بالتساوي. وبالنسبة للسيدة الإنسانية، فالمعتدي هو الفلسطيني. وهاجمت بشدة كل أشكال التضامن مع غزّة ومدنييها، لأنها تعتبر أن هذا الموقف يُخفي تأييدًا لـ"حماس"، لتخلص إلى أنه من أنواع معاداة السامية المتجدّدة.

السؤال هنا: ما الذي يدفع شخصيةً عامة، من هذا المستوى الفكري والانتمائي الرفيع، إلى تبنّي موقف القاتل والمحتل والمستوطن؟ ما الذي يمنع رمز النسوية الحديثة عن التطرّق، ولو تلميحًا، إلى وجود احتلال منذ عقود مع ما يرافقه من استيطانٍ وتدمير شعبٍ بأكمله؟ ما الذي يحرم شريكة الشخص الذي ارتبط اسمه بأهم القوانين الإنسانية، لتُضحي مؤيدةً إعدام آلاف الفلسطينيين انتقامًا؟ هل مجرد انتمائها، وهي العلمانية الأقرب إلى الإلحاد، الى عائلة يهودية معروفة، وكذا زوجها، مُبرّرٌ كافٍ لهذا الموقف وغير الإنساني والمشوّه للحقائق وللوقائع والمنحاز لدولة الاحتلال التي تقودُها مجموعة من المتطرّفين اليمينيين؟.


سيسجّل التاريخ أن عائلة بادانتير، "الملحدة والطائفية" معًا، تجمع النقيضين: إلغاء عقوبة الإعدام الفردي، والتشجيع على عقوبة الإعدام الجماعي


يبقى هذا السؤال خطيرا في المفهوم الفرنسي لارتباطه بتابوهات يُسبب التطرّق إليها سيلاً من الاتهامات غير المبرّرة وغير المسندة، وأهمها معاداة السامية. وفي المقابل، يجب ألا يشكّل التهرّب من طرحه، كنعامة تدفن رأسها في الرمال، القاعدة. ولكي ألعب دور محامي الشيطان، أكاد أميل إلى التردّد في اعتماد السبب الوارد أعلاه، لأفضّل عليه موقفًا أكثر ارتباطًا بالإرث الاستعماري والفوقية الحضارية، فقد كان أحد رموز الاشتراكية الفرنسية، جول فيري، يعتبر أن الاستعمار سيرفع من مستوى الحضاري للمسلمين المتخلفين. وقد برز هذا البعد لدى السيدة بادانتير خصوصًا، في تطرّفها في رفض خيارات المرأة المسلمة، واعتبارها مجرّد جارية تخضع لذكوريةٍ مرتبطةٍ بالدين.

في جدل حاد مع شاعر سوري يعتبره بعضهم مهما، وتعليقًا على موقفه الطائفي من الحراك السوري، أجابني بغضب بأنه ملحد فكيف أصفه بالطائفية، فكان جوابي: الإلحاد لا ينفي الطائفية.

سيسجّل التاريخ أن عائلة بادانتير، "الملحدة والطائفية" معًا، تجمع النقيضين: إلغاء عقوبة الإعدام الفردي، والتشجيع على عقوبة الإعدام الجماعي.




## كيف غيّرت حرب غزّة المشهد الإسرائيلي
29 October 2023 12:59 AM UTC+00

إسرائيل ما قبل هجوم 7 أكتوبر (2023) غيرُها من بعده. عبارة يمكن أن تكون كليشيها مستهلكا، لكنها تعبّر بعمق عن حقيقة المشهد الإسرائيلي على المستويات، الشعبي والرسمي والعسكري. بين ليلة وضحاها، وجد الإسرائيليون أنفسهم في حربٍ لم يتوقّعها أحد. المستوطنون اليهود من سكان غلاف غزّة الذين كانوا يعيشون في عالمٍ منقطعٍ تماماً عما يجري على بعد كيلومترات قليلة منهم، حيث يعيش أكثر من مليوني فلسطيني حالة حصار وقهر وظلم منذ 2007، وجدوا أنفسهم في داخل دائرة النار والأسر والدمار، وخلال ساعات قليلة انهارت كل مظاهر الحياة التي عرفوها ليجدوا أنفسهم أمام الحقيقة العارية: دولتهم أخفقت في الدفاع عنهم، وجيشهم لم يقم بحمايتهم، بيوتهم دُمّرت وعدد منهم قتلوا أو جُرحوا أو باتوا في الأسر في قطاع غزّة. والمسؤول الأول والأخير في نظر هؤلاء ليس فقط "الوحوش البشرية"، التسمية التي يطلقها المسؤولون والإعلام على مقاتلي "حماس" ، بل أيضاَ، وبقدر كبير، المسؤولون السياسيون والأمنيون الذين خدعوهم سنوات بالأمن الوهمي، ومارسوا سياسات واستراتيجيات سقطت اليوم سقوطاً مرعباَ.

تستغلّ الدعاية الرسمية مشاعر الغضب والإحباط والخوف التي تسود الجمهور الإسرائيلي عموماً، وسكان غلاف غزّة خصوصاً، من أجل تأجيج مشاعر الانتقام والروح العنصرية والكراهية ونزع الصفة الإنسانية عن الفلسطينيين، مقاتلين كانوا أم مدنيين. ما يُكتب وما يُسمع في هذه الآونة في الصحف الإسرائيلية وفي الاستديوهات من كلام مُقذع ومشين عن المدنيين الفلسطينيين أمرٌ يندى له الجبين.

ويوحي المسؤولون الإسرائيليون لجمهورهم أنهم يدركون فعلاً ما يفعلونه، وأن المعركة البرّية التي يتحضر الجيش الإسرائيلي لشنّها ضد قطاع غزّة بين ساعة وأخرى ستقضي على "الشر" وتقتلع "حماس"، قيادة وبنية عسكرية وأجهزة حكومية، وستغيّر القطاع جذرياً. وأن الفلسطينيين يُغالون في تصوير خسائرهم البشرية، وأن ما يجري من قتل في غزّة "حقّ إسرائيل بالدفاع عن نفسها".


الأيام المقبلة ستكون مصيرية بالنسبة إلى الجمهور الإسرائيلي الذي وضع مصيره في يد قيادة سياسية وعسكرية لم يعد يثق بها


المسؤولون الإسرائيليون، سياسيون أو عسكريون، يقولون لجمهورهم إن المعركة ستستغرق وقتاً طويلاً، وستكون محفوفة بالمخاطر والخسائر. لا أحد منهم يعترف، بصراحة، بأن الهدف الذي وضعوه لحربهم صعب التحقيق في المدى المنظور، رغم عدم التكافؤ في القوة، وأن هدف "اقتلاع حماس" يبدو مستحيلاً، و"تطهير" غزّة من السلاح ومن المقاتلين مهمة مجنونة. يقدّمون لهم الوعود بأن إسرائيل ستستعيد قدرتها على الردع، وستحقق نصراً ساحقاً، وهم بذلك يزيدون من توقّعات جمهورهم الذي يصدّقهم، وينتظر هذا النصر بترقّب، في وقتٍ يترقب أيضاَ عودة أسراه. ومع تعقّد الوضع على الجبهة العسكرية وازدياد الخسائر البشرية والمادية الإسرائيلية من دون تحقيق النصر الموعود، سيدرك الجمهور الإسرائيلي أن قادته خدعوهم مرة أخرى. وهكذا تحوّلت حرب غزّة إلى أهم اختبار لعلاقة الجمهور الإسرائيلي بصيغته وتركيبته الحالية بزعاماته السياسية، وربما أكبر اختبار لثقة الإسرائيليين بجيشهم.

أكبر تغيير أحدثته حرب غزّة في المشهد الإسرائيلي هو تداعياتها على وضع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو نفسه، الذي استطاع أن يهزم خصومه في خمس معارك انتخابية متتالية خلال أربع سنوات، ولم تنجح أشهر من الاحتجاجات الداخلية ضد الإصلاحات القضائية التي بادرت إليها حكومته في زعزعة مكانته السياسية داخلياً، ونجا من كل التّهم الموجّهة إليه بالرشى والاحتيال وسوء استخدام النفوذ، والذي أراد أن يتوّج ولايته الحالية بإنجازات سياسية تاريخية، مثل التطبيع مع السعودية، وإذا بعملية طوفان الأقصى تطيح كل شيء، وتضعه في دائرة المسؤول الأول عن الفشل والتقصير، وتطالب بمساءلته والتحقيق معه. يخوض نتنياهو اليوم معركة مصيرية ستحدّد مستقبل كيان إسرائيل دولة ملاذ للشعب اليهودي، كما ستحسم مصيره السياسي.

يبرز الغضب على نتنياهو في كيفية تعامله مع قضية الأسرى الإسرائيليين لدى "حماس"، سيما بعد تصريحات وزراء اليمين المتطرّف إن مصير الأسرى يمكن أن ينتظر، والنقمة المتزايدة على المسؤول عن الملفّ، غال هيرش، لسوء أدائه.


مع تعقّد الوضع على الجبهة العسكرية وازدياد الخسائر البشرية والمادية الإسرائيلية من دون تحقيق النصر الموعود، سيدرك الجمهور الإسرائيلي أن قادته خدعوهم مرة أخرى


قال نتنياهو للإسرائيليين أن هدف الحرب استعادة الأسرى والقضاء على "حماس" في وقت واحد، من دون أن يطغى أحد الهدفين على الآخر. من يتأمل في المضمون الفعلي للكلام يرى الكذب والتحايل والتلاعب بمشاعر أهالي الأسرى والإسرائيليين كلهم، لأن إطلاق الأسرى يتطلب في الحد الأدنى وقفاً موقتاً لإطلاق النار في غزّة، فكيف يستقيم هذا الهدف مع عملية توغل برّي في القطاع سيكون دموياً ومدمراً سيدفع ثمنه الجميع.

حرب غزة لم تقوّض فقط النظريات الاستراتيجية التي قامت عليها سياسة نتنياهو، والتي ترتكز إلى مبدأ إدامة الانقسام الفلسطيني بين حركتي فتح وحماس وإضعاف السلطة واحتواء حماس، بل أدت أيضاَ إلى زعزعة زعامة نتنياهو وتقويضها في أنظار الجمهور الإسرائيلي الذي تكشف استطلاعات الرأي أن الأكثرية لم تعد تراه مناسباً لرئاسة الحكومة.

ستكون الأيام المقبلة مصيرية في حياة الغزّيين في القطاع الذين بحاجة اليوم إلى مقومات الصمود لمواجهة أعتى عدوان شهده النزاع الإسرائيلي الفلسطيني. لكن الأيام المقبلة ستكون مصيرية أيضاً بالنسبة إلى الجمهور الإسرائيلي الذي وضع مصيره في يد قيادة سياسية وعسكرية لم يعد يثق بها.




## "أكسيوس": زيارة متوقعة لوزير الدفاع السعودي إلى واشنطن غدا الاثنين
29 October 2023 02:57 AM UTC+00

ذكر موقع "أكسيوس" الإخباري، أمس السبت، نقلا عن ثلاثة مصادر مطلعة، أن وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان من المتوقع أن يزور واشنطن غدا الاثنين للاجتماع مع مسؤولين كبار في الإدارة الأميركية.

وقالت المصادر لـ"أكسيوس"، إن الزيارة جرى ترتيبها منذ وقت طويل، لكنها تأتي في وقت بدأت فيه إسرائيل المرحلة الثانية من حرب غزة عبر الانتقال التدريجي إلى الهجوم البري الواسع.

وذكر تقرير "أكسيوس" أنه من المتوقع أن يجتمع وزير الدفاع السعودي مع مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، ووزير الدفاع لويد أوستن، ووزير الخارجية أنتوني بلينكن، وعدد من أعضاء من مجلس الشيوخ.



وصرّح مجلس الأمن القومي الأميركي لـ"رويترز"، ردا على سؤال بخصوص الزيارة المحتملة، بأنه ليس لديه ما يؤكده.

وناقش الرئيس الأميركي جو بايدن وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، في اتصال هاتفي يوم الثلاثاء، جهود الحيلولة دون اتساع نطاق الصراع بين إسرائيل و"حماس".

والسعودية من الدول العربية التي نددت باستهداف المدنيين والانتهاكات الصارخة للقانون الدولي" في غزة التي تتعرض لقصف إسرائيلي عنيف.

وقال بايدن إن هجوم مقاتلي "حماس" على إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الذي أسفر عن مقتل نحو 1400 شخص كان يهدف إلى تعطيل تطبيع محتمل للعلاقات بين إسرائيل والسعودية.

(رويترز)




## مخاوف على الدواء في لبنان وسط نذر الحرب... أزمة قائمة قد تتفجر
29 October 2023 04:05 AM UTC+00

يدخل قطاع الدواء في لبنان دائرة الخشية والتساؤلات عن مصيره فيما لو توسّعت رقعة الاشتباكات بين "حزب الله" وجيش الاحتلال الإسرائيلي على الحدود اللبنانية الجنوبية مع فلسطين المحتلة، وتطوّرت المناوشات النارية المتقطعة والمستمرة منذ الثامن من أكتوبر/تشرين الأول الجاري إلى حرب شاملة.

وتعزّز هشاشة قطاع الدواء من مخاوف المواطنين الذين لا تزال تجربتهم "الدوائية الكارثية" عامي 2021 و2022 حاضرة في أذهانهم، نتيجة سياسات الدعم الخاطئة وعمليات الاحتكار والتخزين والتهريب والتلاعب بالأسعار وجشع التجار ما هدّد صحة المرضى وجعلهم يعيشون واقعاً مريراً من خلال رحلات البحث عن علبة الدواء التي امتدت خارج لبنان.

ويعاني القطاع أساساً من أزمة قائمة بغضّ النظر عن التطوّرات الأمنية الأخيرة، وخصوصاً على مستوى أدوية السرطان والأمراض المستعصية التي تجاهر السلطات في لبنان بإبقاء الدعم المالي عليها، لكن في الوقت نفسه هي مقطوعة، وبالكاد تتوافر في السوق، وتوزَّع على المرضى وفق معايير بعيدة وفق كثيرين عن الشفافية وغير عادلة وتمييزية، ما يعرّض حياة الكثيرين للخطر، مع تأخرهم في تلقي أدويتهم وجرعاتهم وعلاجهم.

تقول ناديا، مواطنة لبنانية أربعينية تعيش في بيروت، لـ"العربي الجديد"، إنها "بدأت بشراء أدويتها من الصيدليات، وخصوصاً السكري، تحسباً لأي طارئ، في ظلّ عدم ثقتها بإجراءات الدولة اللبنانية والخطط الاستباقية التي تضعها"، وتشير كذلك إلى أنها "لم تخزن الأدوية أو تسارع إلى شرائها إبان الأزمة الاقتصادية التي ضربت البلاد أواخر عام 2019، كما فعل كثيرون، ولكنها عانت كثيراً لإيجادها وكانت توصي أصدقائها أو أفراد عائلتها الذين يسافرون إلى الخارج وخصوصاً تركيا لشراء الأدوية لها، وبالتالي هي لن تعيد هذه التجربة القاسية التي كانت قد سببت تدهور صحتها".

وتشير ناديا إلى أن "البلد ضعيف ويعاني من تراجع كبير على مستوى خدماته ولا يزال يغرق بانهيار نقدي، والسياسات الحكومية إن أُقرَّت كلها تكون خاطئة وتمييزية، وخالية من أي خطط إصلاحية، فماذا يمكن أن ننتظر من دولة ترى مرضى السرطان يعانون ويموتون على أبواب المستشفيات، ويشترون إن كان بمقدورهم ذلك أدويتهم من تجار السوق السوداء أو الخارج بمبالغ خيالية فتتفرج عليهم ولا تتحرك؟".

من جهته، يقول ريمون، رجل ستّيني، يعيش في منطقة جل الديب في قضاء المتن (أحد أقضية محافظة جبل لبنان)، لـ"العربي الجديد"، إنه "بالنظر إلى إجراءات الصيدليات التي تقوم على ترشيد البيع، يشتري علبة دواء الضغط له ولزوجته من كل صيدلية، ويخشى طبعاً من اندلاع حرب، وانقطاع الأدوية، خصوصاً أن المواطن لا يعلم فعلاً أرقام المخزون الحقيقي المتوافر، ولا ثقة لديه بتلك التي يعلنها المسؤولون".

يشير ريمون إلى أن "هذا المخزون إن توافر، فمن يضمن لنا أنه سيباع فعلاً للمرضى وبأسعاره الأصلية، وبشكل عادل، ولا يصار إلى استغلاله من قبل التجار، واحتكاره كما حصل ولا يزال، والتحكّم ببيعه لجني أرباح طائلة؟".



وقبل أيام، توجه نقيب الصيادلة في لبنان، جو سلوم، إلى الصيادلة بنداءٍ دعاهم فيه إلى ترشيد صرف الدواء، بحيث يُعطى كلّ مريض حاجته، منعاً لتخزينه، وتلفه في ما بعد، او تحويله من قبل شبكات التهريب إلى السوق السوداء، وبالتالي حجبه عن مريض بحاجة إليه، كما أهاب بهم الامتناع عن أي شكل من أشكال التخزين بهدفٍ تجاريٍّ.

يقول سلوم في حديثه مع "العربي الجديد": "أصدرنا التعميم لترشيد صرف الدواء بكميات مقبولة للمرضى من أجل تغطية العدد الأكبر منهم ولفترة أوسع". ويشدد على أنه "لن نقبل بتكرار سيناريو عام 2021 مع تسلّل بعض النافذين وشبكات التهريب إلى الصيدليات من خلال الزبائن والقيام بتخزين الأدوية استعداداً لإعادة بيعها بالسوق السوداء أو تصديرها إلى الخارج، عندما كان الدواء لا يزال مدعوماً من قبل مصرف لبنان".

ويضيف: "نقوم بكل الجهود لمنع تخزين الدواء واحتكاره، وبالتالي لصرفه بطريقة علمية وموضوعية، لكن المشكلة أننا أصلاً نعيش في أزمة، وواقعنا غير سليم ولا نملك أي ترف، من هنا نداؤنا إلى المسؤولين لإبعاد شبح الحرب عن لبنان، ولا سيما أن العدوان الإسرائيلي لا حدود له، ويطاول المستشفيات والقطاع الصحي والطبي ومرافق الحياة، ولبنان غير مهيّأ لهذه الحرب، إذ لا ملاجئ للأدوية، كذلك هناك عراقيل ترتبط بلوجستيات معينة يفترض أن تكون متوافرة. فمثلاً، هناك أدوية تحتاج إلى تبريد طوال الوقت، بينما لا وقود لدينا مؤمَّناً 24 ساعة كي نحافظ على الأدوية ونحميها من التلف".

ويلفت إلى أنه "لا يمكن الحديث عن مخزون، بينما هناك أدوية مقطوعة أو شبه متوافرة في السوق، على رأسها أدوية السرطان والأمراض المستعصية، المفقودة بشكل كبير، وتصل إلى المرضى بطريقة متقطعة، فالحديث عن المخزون يكون بوجود فائض في الأدوية، أما الأصناف الأخرى، فموجودة بكميات كافية، لكن الواقع الراهن لا يمكّن البلد من الدخول بأزمات كبيرة، ولا يمكنه حتى التعويل على المساعدات، إذ نحن بذلك نكون أمام قفزة في المجهول ولا يمكن التعويل على أمر غير ملموسٍ".

كذلك، يشير سلوم إلى أنه سُجّل طلبٌ على الأدوية منذ بدء الاشتباكات على الحدود، ولكن ليس بشكل كبير، وقد يكون ذلك بسبب وضع الناس الصعب مادياً وارتفاع أسعار الأدوية بعد رفع الدعم عنها، وبالتالي، قدرة المواطنين الشرائية ليست كما كانت عام 2019.

ويؤكد أن "واقعنا اليوم يختلف تماماً عمّا كان عليه قبل سنة 2019، حينها كانت كل صيدلية لديها مخزون يكفي أقله 6 أشهر، من هنا نعيد تكرار مناشدة المسؤولين بإبعاد شبح الحرب عن لبنان".



وفي حديث له مع "العربي الجديد"، قال وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال فراس الأبيض، إن الأدوية مقسَّمة إلى أربع فئات، ويفصّل بأنها الأدوية المتاحة من دون وصفة طبية، يُطلق عليها اسم OTC، مثل بنادول وغيره، وأدوية الصيدليات للأمراض المزمنة، وأدوية المستشفيات، وأدوية الأمراض السرطانية المدعومة.

وأشار الأبيض إلى أنه بالنسبة إلى الفئات الثلاث الأولى، فهي مؤمّنة في السوق لمدّة تراوح ما بين شهرين وثلاثة أشهر، بحسب المسح الذي قمنا به، كذلك راجعنا مصانع الأدوية والسيروم (المحاليل) في لبنان، وثمّة ما يكفي لتلبية الحاجات لمدّة أربعة أشهر تقريباً.

ولفت وزير الصحة إلى أن وضع القطاع الصحي يختلف كثيراً عمّا كان عليه في يوليو/تموز من عام 2006 إبان العدوان الإسرائيلي على لبنان، موضحاً أنّ "المستشفيات لم تكن تعاني من هجرة كوادر طبية أو تمريضية كما هو واقعها اليوم، ولم تكن تعاني من أزمة أدوية ومستلزمات طبية، ولم يكن البلد يعيش انهياراً نقدياً انعكس بصورة كبيرة على القطاع الصحي، ولم تكن لدينا أزمة نازحين يراوح عددهم ما بين مليون ونصف ومليونَي نازح سوري".

لكنه أضاف أن "القطاع الصحي على الرغم من الأزمات التي فرضت عليه، أظهر أنه قادرٌ على الصمود وتقديم الخدمات في الظروف الصعبة"، مشيراً إلى أن "الوكالات الأممية ستقف إلى جانب الشعب اللبناني وتقدّم المساعدات اللازمة له".




## روسيا تعلن إسقاط 36 مسيّرة أوكرانية فوق البحر الأسود والقرم
29 October 2023 04:13 AM UTC+00

أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن القوات الروسية أسقطت 36 طائرة بدون طيار أوكرانية ليل السبت الأحد فوق البحر الأسود وشبه جزيرة القرم.

وكتبت الوزارة على "تليغرام"، "ليل التاسع والعشرين من أكتوبر/تشرين الأول، أحبِطت محاولات لنظام كييف لتنفيذ هجوم إرهابي باستخدام طائرات مسيرة على أهداف في أراضي روسيا الاتحادية".

وأضافت "أنظمة الدفاع الجوي المُناوبة دمّرت 36 طائرة مسيرة أوكرانية فوق البحر الأسود والجزء الشمالي الغربي من شبه جزيرة القرم".

وأفادت الوزارة، في بيان عن سير العملية العسكرية في أوكرانيا، بأنه تم خلال الساعات الـ24 الماضية صد جميع الهجمات التي شنتها القوات الأوكرانية على محاور القتال، وتم القضاء على أكثر من 620 عسكريا، واعتراض 15 صاروخا.

ولم يصدر تعليق فوري عن السلطات الأوكرانية.

(فرانس برس، العربي الجديد)




## سأحرقُ الكتبَ المدرسية: ثلاث قصائد لغزّة
29 October 2023 04:15 AM UTC+00

قصيدة لغزّة

وضعوا الأقفال على فم غزّة
والفئران والنمل الأبيض
مضغ كلاهما مفتاح هذا الجانب
من العالَم.

هنا الجو باردٌ
هنا الجو مظلمٌ
هنا المدارس معطَّلة
دفترُ الواجبات بلا خطّ
الكتبُ قديمةٌ
أقلامُ الرصاص تنتظر

العالَمُ أعمى:
سرقوا الضوءَ منّا
سرقوا الطريقَ منّا
سرقوا الخريطةَ منّا

سأحرقُ خريطةَ الطريق
والبردُ قارسٌ
سأحرقُ دفترَ الرسم
والبردُ قارسٌ
سأحرقُ الكتبَ المدرسية
والواجباتِ
وأقلامَ الرصاص والموت
والبردُ قارسٌ

ليس هناك ما بقي
لتدفأ الليالي المحتلّة
سوى كتابٍ مُعطَّرٍ
أعتنقه بدفء

قد أحرق نفسي 
ولن أحرق قصائدك
أيها الـ"عاشق من فلسطين".


■ ■ ■


باردٌ ومتعبٌ ورمادي

لا تلتفت خلفك
سوف تتحوّل إلى حجر

لديك طريقة واحدة
ألّا تُفكّر بالطريق
نهايةُ الطريق
هي بدايةُ طريقٍ آخر.

منتشياً، متقدّماً، حاملاً العَلَم
أمامنا واضحٌ
قُل لبعضهم
إن الأسمن منكم
لم يستطع
أن يسدّ طريق أغنية الحرية
إلى الحنجرة الذبيحة.

ألا
بعد كلِّ هذا الظلام المشبوه
لا يزال ألمعُ حلمٍ
أمامنا:
منتشياً، متقدّماً، حاملاً العَلَم.


■ ■ ■


المرأة والحرب

ليس جيّداً
أن يكون هناك طريقٌ
وأنا ضائعٌ بين الأردية.

الليل، طوال الليل
في مقبرةٍ مجهولةٍ بغزّة
صوتُ ضحكات أطفال.

كلُّ هذا الضجيج البشري
ظلمةٌ مشبوهةٌ لأيِّ فاقد ضوء:
قرينُ الذهولِ والخوفِ الموحش.

يا للأسف
لم يدعني العدو
أن أستمع متحمّساً
إلى السيتار الجريح.

عليك الاهتمام
بأمّهات البحر
هل ما زلن يستطعن البكاء؟


بطاقة

شاعرٌ وكاتب إيراني من مواليد عام 1956. من مؤسّسي "حركة الشعر النقيّ" و"شعر الخطاب" وأحد الأصوات الشعرية البارزة في الشعر الفارسي المعاصر. من أعماله الشعرية: "ريرا"، و"العرّاف وبيدق الشطرنج"، و"المثلّثاث والإضاءات"، و"الرسائل"، و"الحب في يناير، والموت في سبتمبر"، و"وداعاً أيها المُسافر الحزين".


* ترجمة عن الفارسية: حمزة كوتي






## مائة عام على الجمهورية التركية: النفوذ العالمي هدف أردوغان
29 October 2023 05:00 AM UTC+00

تدخل الجمهورية التركية مئويتها الثانية على وقع متغيرات كبيرة وأزمات لا تزال تعيشها المنطقة، أبرزها الحرب الإسرائيلية على غزة، إضافة إلى تحديات داخلية تسعى الحكومة التركية لمعالجتها، لتبدأ تركيا عصراً جديداً على وقع تحوّلات دفعت وزير خارجيتها هاكان فيدان للقول، الأربعاء الماضي، إن المنطقة مقبلة إما "على سلام كبير أو حرب كبيرة".

الجمهورية التركية خلفت الدولة العثمانية وأعلن عن تأسيسها وفق مفاهيم وقيم جديدة في 29 أكتوبر/تشرين الأول من العام 1923 من قبل مصطفى كمال أتاتورك ورفاقه العسكريين، لتكون دولة معاصرة تقتبس من الغرب مفاهيمها الجديدة، دولة قومية تطابق المفاهيم التي سادت أوروبا بعد الثورة الفرنسية وتأسيس الدول القومية.

تأسيس الجمهورية التركية وفق المفاهيم الجديدة أجبر الشعب على الانقسام ما بين متمسك بتراثه وماضيه، وما بين أجيال جديدة تربّت على قيم العلمانية الغربية، وهذا الانقسام لا يزال يفرق تركيا بين أبرز كتلتين في البلاد، كتلة محافظة قومية، وكتلة علمانية، ولا يزال تأثير هذا الاستقطاب مستمراً حتى اليوم.

تأسيس الجمهورية التركية

وأفرزت الحرب العالمية الأولى انتهاء حكم الدولة العثمانية، وتقاسمت دول الحلفاء أراضي الدولة المتبقية في المنطقة، فدخلت بريطانيا وفرنسا إلى منطقة سايكس بيكو في بلاد الشام والعراق، ودخلت منطقة الأناضول قوات يونانية وإيطالية غرباً وروسية وأرمنية شرقاً، وفرنسية جنوباً، ودخلت بريطانيا والولايات المتحدة إلى إسطنبول.

بعدها، بدأت مرحلة حرب التحرير التي قادها أتاتورك ليعلن تأسيس الدولة وفق اتفاقية لوزان مع الدول الفائزة في الحرب العالمية الأولى، بحدود تركيا الحالية بقسم كبير، قبيل أن تُضم ولاية هاتاي التي تعرف بلواء إسكندرون في العام 1939 بعد استفتاء نُظّم في اللواء.


استمر وجود حكم الحزب الواحد وهو الشعب الجمهوري  حتى العام 1946


ومع تأسيس الجمهورية، استمر وجود حكم الحزب الواحد، وهو حزب الشعب الجمهوري، حتى عام 1946 رغم وفاة أتاتورك في عام 1938. لكن في عام 1946 أُسِّس الحزب الديمقراطي من قبل جلال بايار، لتبدأ فترة وجود المعارضة في البلاد.

في عام 1950، انتهى حكم الحزب الواحد بعد 27 عاماً من الحكم، بعد فوز الحزب الديمقراطي في ذلك العام، ثم في انتخابات عامي 1954 و1957، قبل أن تدخل البلاد في دوامة جديدة هي الانقلابات العسكرية، وأهمها انقلاب عام 1960، وانقلاب آخر في عام 1980، وانقلاب أبيض في عام 1997، وكلها جعلت الجيش يدخل في الحياة السياسية للبلاد، ويعلن نفسه مدافعاً عن قيم الجمهورية العلمانية.



وعلى الرغم من التوقعات بأن عصر الانقلابات ولّى مع تركيا بتعزيز الديمقراطية والمنافسة السياسية، وقعت محاولة انقلاب في 2016، لكن هذه المرة لم تُكلَّل بالنجاح، وتمكنت الحكومة من إخمادها.
وتركت الانقلابات أثراً كبيراً في الحياة السياسية، قبل أن تشهد السنوات الأخيرة استقراراً مع حكم حزب العدالة والتنمية للبلاد المتواصل منذ أكثر من 20 عاماً. وتقول الحكومة إن تركيا وصلت إلى مستوى عالٍ من الحقوق والحريات، على الرغم من انتقادات المعارضة وبعض الدول الغربية.

تحديات داخلية وخارجية أمام تركيا

وتدخل تركيا القرن الجديد في ظل حكم الرئيس رجب طيب أردوغان، الذي فاز مجدداً في انتخابات مايو/أيار الماضي، على الرغم من التطورات الاقتصادية والسياسية السلبية في تركيا والمنطقة، لتدخل البلاد مرحلة جديدة في القرن الجديد بخطط سبق أن أعلن عنها أردوغان قبل نحو عام.

وتعد مسألة حزب العمال الكردستاني والقضية الكردية من أبرز المشاكل الداخلية التي لم تحل بعد، ولا تزال تشكل الهاجس الأمني للبلاد، ولهذا تستمر الحملات العسكرية والأمنية داخل تركيا وفي شمال سورية والعراق. وأقدمت تركيا على شنّ حروب وعمليات عسكرية في سورية لتشكيل منطقة آمنة.


مسألة حزب العمال الكردستاني والقضية الكردية من أبرز المشاكل الداخلية التي لم تحل بعد


وتُعتبر الحرب في سورية واحدة من أبرز المواضيع التي شغلت الرأي العام التركي، خصوصاً مع لجوء أكثر من 4 ملايين إليها ونشوء أزمة تحوّلت إلى ورقة في الصراع السياسي، وهذه المسألة ستبقى حاضرة في الأجندة التركية في الفترة المقبلة.

العمليات العسكرية التركية قادت أيضاً إلى تطوير الصناعات الدفاعية في السنوات الأخيرة، واكتسبت تركيا سمعة جيدة على صعيد صناعة الطائرات المسيّرة، ونجحت منذ 2020 وحتى الآن في قلب نتائج معارك في ليبيا وأذربيجان وسورية، إضافة إلى تصنيع المدرعات والدبابات والمدفعية والذخيرة.

وتمضي أنقرة في خطوات تصنيع المقاتلات والطائرات والسفن الحربية في مسعى للاستقلالية الدفاعية، وهو ما يريح يد أنقرة في العمليات العسكرية المختلفة في المنطقة.

على صعيد العلاقات مع دول المنطقة والعالم، كان لتركيا موقف محايد في الحرب العالمية الثانية جنّبها الاشتباك مع الدول المعنية، ولاحقاً، كانت هناك علاقات محدودة، إذ أدى دورها في الحرب الكورية عام 1950 والخوف من المد الشيوعي للدخول في حلف شمال الأطلسي (ناتو) عام 1952 وتمتين العلاقات مع الدول الغربية، وهو ما وفّر لها نفوذاً وحماية أمام الاتحاد السوفييتي ودول العالم. و

عام 1974، وعلى الرغم من اعتراض عدد من الدول، نفذت تركيا عملية عسكرية في شمال قبرص وأسست إدارة حكم لا تعترف سوى أنقرة بها، وهو ما وضع تركيا في مواجهة مع الدول الأوروبية.



ولم تحل المسألة القبرصية حتى الآن، وهي من أبرز الملفات التي تعيق انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، ومن الواضح أن دخول أنقرة الاتحاد في السنوات المقبلة يبقى صعباً.

هذا الحراك العسكري، ومن منطلق قومي، تواصل مع أذربيجان ودعمها في حربها مع أرمينيا في إقليم ناغورني كاراباخ قبل أكثر من عامين حتى استعادة باكو الإقليم أخيراً. كما أسست تركيا دول منظومة العالم التركي قبل سنوات وعملت على تفعيلها، ودعمت تركمان العراق في كركوك، وكل الأقليات التركية في مختلف الدول.

وكان أردوغان منذ وصوله إلى السلطة عام 2003 قد عمل على إدخال تركيا في مرحلة جديدة من العلاقات في الشرق الأوسط والدول العربية بتصفير المشاكل، ما أدى إلى تعزيز مكانة تركيا في العالم العربي وتحولها إلى نقطة جذب سياحي.

وبعد الربيع العربي (2011)، تحوّل الأمر إلى استقطاب في المنطقة ما بين داعم لثورات الشعوب وداعم للثورات المضادة، واختارت تركيا الانحياز لثورات الشعوب وتدخّلت عسكرياً في سورية وليبيا، قبل فتح صفحة جديدة مع الأنظمة في مصر والإمارات والسعودية.

ما الذي ينتظر تركيا في مئويتها الثانية؟

وتدخل تركيا تحت حكم أردوغان المئوية الجديدة في ظل تطورات كبيرة في المنطقة، أبرزها المتعلقة بالقضية الفلسطينية والحرب الإسرائيلية على غزة، إضافة إلى جمود الملفين السوري والليبي، وتعقّد الأوضاع في العراق.

كما تستمر الحرب الروسية في أوكرانيا، ومحاولات تحقيق خرق في منطقة وسط آسيا عبر العلاقة مع أذربيجان وفتح ممر زنغزور التجاري، الذي سيفتح أبواب القارة الآسيوية أمام تركيا لتكون لاعباً مهماً في حركة الطاقة والتجارة في العالم.


أرسلان: منظمة الدول التركية ستكون محطة مهمة للجمهورية التركية في المئوية الجديدة


وعن أبرز محطات الجمهورية خلال قرن ومكانة أنقرة الحالية، يقول الكاتب غونغور ياووز أرسلان، لـ"العربي الجديد"، إن "أهم محطات المائة عام السابقة يأتي في مقدمتها تأسيس الجمهورية ودخول تركيا إلى حلف الناتو بعد الحرب في كوريا، والانقلابات التي شهدتها تركيا في الستينيات والثمانينيات من القرن الماضي، ومرحلة ما بعد انقلاب 1997، ما تبعه من تغيرات في السياسة والإقليم، وأخيراً الانقلاب في العام 2016 وانتقال البلاد إلى نظام الحكم الجمهوري".

ويضيف أن "من المحطات المهمة عملية السلام في قبرص عام 1974 والحرب في سورية عام 2011 وتأثر تركيا بها، ومسائل الأمن والتعاون مع أذربيجان، والتوازنات في البلقان ومنظمة الدول التركية".

ويعتبر أن "منظمة الدول التركية ستكون محطة مهمة للجمهورية التركية في المئوية الجديدة"، مشيراً إلى أن "هناك متغيرات في المنطقة، وواضح ذلك في مسألة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وإلى جانب ذلك الحرب المستمرة في سورية".

ويلفت إلى أن تركيا تفتح صفحات جديدة مع دول الخليج، وهناك خطط لحجم تجارة يبلغ 300 مليار دولار معها، إضافة إلى الانفتاح على القارة الأفريقية. ويضيف أن "تركيا تسعى لأن تكون محطة السلام والأمن في المنطقة، وتلعب دور الوسيط الموثوق كما في الأزمة الأوكرانية، ودعم الفلسطينيين والتحوّل لطرف ضامن.

وفي المسألة السورية، تسعى لحل سياسي لسورية موحدة، كما أن هناك سياسات انفتاح تجاه أوروبا، وبالتالي، يمكن القول إن تركيا تسعى في الفترة المقبلة إلى التحول لمحطة أمان في المنطقة".

من جهته، يقول الصحافي إلياس كلج أصلان، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن "تركيا دولة قومية تأسست بعد انهيار الدولة العثمانية، وشكلت صدمات الانهيار وروح العصر طابع الجمهورية الجديد باعتبارها علمانية صارمة، وقومية تركية صارمة".

 


أصلان: تركيا تدخل قرنها الثاني وهي أقوى بكثير، مع بنية الدولة الديمقراطية الراسخة


ويشير إلى أن عدم دخول البلاد الحرب العالمية الثانية "كان فرصة لضمان تنميتها الاقتصادية، لكنها لم تتمكن من الاستفادة منها بشكل كامل، واضطرت تركيا، التي دخلت سنوات الحرب الباردة ببنية اقتصادية وعسكرية هشة، إلى الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي تحت المظلة الأميركية في مواجهة التهديدات من جارتها الشمالية الشيوعية التوسعية".

ويضيف أن "السنوات السبعين المتبقية من القرن الأول للجمهورية استمرت على محور التحالف الرئيسي نفسه، لكن الصراعات مع الحليف الرسمي، أي الولايات المتحدة، تبدو كثيرة مقابل فرص التعاون مع العدو القديم أي روسيا".

ويعتبر أن تركيا "التي شهدت صعوداً وهبوطاً بعد عام 1950، تدخل قرنها الثاني وهي أقوى كثيراً، مع بنية الدولة الديمقراطية الراسخة، وسكانها من الشباب والمتعلمين واقتصادها بين أفضل عشرين اقتصاداً، وبنيتها التحتية تكاد تكون مكتملة".

ويرى أصلان أن "السمة الأكثر وضوحاً للجمهورية التركية في قرنها الثاني أنها أصبحت دولة متطورة ومعززة، تنظر بثقة ليس فقط إلى جغرافيتها المباشرة ولكن أيضاً إلى المنطقة الأوسع، والحكم المستمر لأردوغان في العشرين عاماً الماضية له نصيب كبير في هذا".

ويضيف: "على الرغم من أن تركيا لا تزال تعاني من نقاط ضعف اقتصادية، إلا أنها تدخل قرنها الجديد بثقة بالنفس، وهي أكثر فعالية في منطقتها المباشرة ومحيطها البعيد في البيئة الجيوسياسية الجديدة، والتي انتقلت من عالم أحادي القطب تحت الهيمنة الأميركية الغربية إلى عصر متعدد الأقطاب، وتحاول أن تكون من الدول صانعة القرار في العصر الجديد، بنهج أصبح شعاراً مثل العالم أكبر من خمسة".




## انحياز ماكرون لإسرائيل: نهج كارثي يشجع المذبحة في غزة
29 October 2023 05:00 AM UTC+00

ليست المواقف التي اتخذتها فرنسا في مقاربة انفجار الأوضاع في فلسطين المحتلة، والحرب الطاحنة التي تشنّها إسرائيل على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الحالي بعد عملية حركة "حماس" في غلاف القطاع، بمُفاجئة كلياً، إذ تُكمل إدارة الرئيس إيمانويل ماكرون، عهدين لسلفيه، نيكولا ساركوزي وفرنسوا هولاند، في اعتبار القضية الفلسطينية ثانوية في السياسة الخارجية الفرنسية، التي أصبحت متماهية جداً مع الأجندة الأميركية، ومتواطئة مع القضايا التي تركّز عليها.

ويأتي ذلك، رغم النفوذ التاريخي لفرنسا في الشرق الأوسط ومصالحها مع العالم الإسلامي وشعوبه، ما يجعل التساؤل بديهياً في ما إذا كانت باريس تخطئ في حساباتها مرة أخرى، ما قد يجعلها تخسر موطئ قدم جديد، بعد أفريقيا، أم ترى لها فرصة اليوم لفرض نفسها كلاعب مركزي في صراع يبدو طويلاً ومفصلياً في الشرق الأوسط.

القضية الفلسطينية من منظور فرنسي

واتخذ ماكرون والحكومة الفرنسية، مواقف اعتبرت منحازة بالكامل لإسرائيل، منذ بداية جولة الحرب الجديدة في غزة، وتتسم بالتخبط والتناقضات، إلى جانب محاولة ترهيب أي أصوات مناصرة للقضية الفلسطينية ومنع التظاهرات المنددة بالعدوان على غزة. ولن تدخل هذه المواقف التاريخ باعتبارها استثنائية، إذ تدخل ضمن مسار متصاعد تتخذه فرنسا منذ سنوات في الانحياز لإسرائيل، لكن الرئيس الفرنسي ذهب أبعد من ذلك، حين اقترح، من إسرائيل الثلاثاء الماضي، توسيع "التحالف الدولي ضد داعش" ليشمل قتال حركة "حماس"، ما فجّر موجة انتقادات له وسط اتهامات لباريس، ليس فقط بالتماهي مع الاحتلال وتغطية مجازره بحق أهالي قطاع غزة، بل المزايدة الكارثية.


موقف باريس نتاج تقييم خاطئ بأن القضية الفلسطينية ماتت


في المقابل، فإن جان لوك ميلانشون، زعيم اليسار الراديكالي في فرنسا وحزب "فرنسا غير الخاضعة"، الذي يغرّد خارج السرب الفرنسي الرسمي في الانحياز لإسرائيل، ليس وحده من أطلق التساؤل، بعد اقتراح ماكرون على الهواء مباشرة، بأنه "لا يفهم ماذا يقول هذا الرجل، وما إذا كان سمعه جيداً"، في إشارة إلى الرئيس الفرنسي واقتراح التحالف العسكري ضد "حماس". إذ برأي الجالية المسلمة في فرنسا والكثيرين من شعوب العالم العربي، فإن باريس قد ذهبت بعيداً جداً، وتخلت بشكل فاقع عن سياسة التوازن، ولو الشكلي واللفظي، التي رفعت رايتها تجاه الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. ورغم تقديم الإليزيه "توضيحات" بشأن التصريح، إلا أن الترويج لمثل هذه الخطة، لم يُفهم هدف الرئاسة من ورائه، وما إذا كانت ترى أن الطرح قد يعزّز مكانتها في المنطقة، فيما تتهشّم صورتها كقوة استعمارية سابقة وصاحبة نفوذ واسع في أفريقيا.

وتعيد مواقف ماكرون التي قد تفسّر بالارتجال والتخبط، بين دعم العدوان على غزة والتأكيد على حقّ إسرائيل "في الدفاع عن نفسها" تارة، وبين الاكتفاء بمقاربة حرب غزة من زاوية "إنسانية" تارة أخرى، مع دفن الرأس في الرمال في ما خصّ أصل الصراع وقضية الاحتلال، التذكير بتراجع القضية الفلسطينية في أجندة السياسة الخارجية الفرنسية.

وبدأ ذلك منذ السنوات الأخيرة من عهد الرئيس اليميني الراحل جاك شيراك، مروراً بساركوزي ثم هولاند اللذين تحولت سياستهما في المنطقة إلى التركيز على دول الخليج والصفقات التسليحية معها، وهي فترة أيضاً اتسمت بمشاركة فرنسا في التدخل العسكري لحلف شمال الأطلسي على ليبيا لإسقاط حكم معمر القذافي، ثم الحرب على "داعش" في العراق وسورية، وتحول العلاقة بين فرنسا والعالم الإسلامي إلى علاقة مصالح عسكرية وأمنية ومالية، ترتكز على نسج العلاقات الخاصة مع قادة هذه الدول، وإغفال تنامي الغضب الشعبي لدى الشعوب، ثم بروز ظاهرة "الإسلاموفوبيا" في فرنسا، كقضية مركزية، اتخذت أبعاداً مختلفة على مدار السنوات الماضية.

ومن الممكن الحديث في هذا الإطار أيضاً، عن تراجع دور المؤسسات الرسمية في فرنسا، والدور التقليدي للخارجية (كيه دورسيه)، ما قابلته أدوار متضاربة أحياناً لـ"المستشارين" الحكوميين والرئاسيين، الذين يحيطون بصنّاع القرار في باريس، وأحياناً يرسمونه، وحيث ينشط اللوبي اليهودي والإسرائيلي، والتيار الداعم لإسرائيل.

ميلانشون واليسار الراديكالي يغردان خارج السرب

واستغل زعيم "فرنسا غير الخاضعة"، ميلانشون، الذي حلّ ثالثاً في الدورة الأولى من انتخابات الرئاسة الفرنسية العام الماضي، "شطحات" الرئاسة في هذا البند الخارجي، لتظهير موقفه التقليدي الداعم للقضية الفلسطينية وحلّ الدولتين ورفض اعتبار "حماس" إرهابية. وساهم ذلك في التعبئة في الشارع للمناصرين للقضية الفلسطينية، ورفدهم بموقف رسمي لكتلة برلمانية مهمة، ما عزّزه ميلانشون بعد تحرّره من تحالف "نوبس" اليساري والبيئي. إذ أعلن الحزب الاشتراكي الفرنسي، تعليق المشاركة في اجتماعات التحالف الذي يضم أيضاً البيئيين والشيوعيين في البرلمان، على خلفية رفض ميلانشون توصيف "حماس" إرهابية. وفي موقف الطرفين، أيضاً، غايات انتخابية، إذ يأمل ميلانشون الذي يخوض انتخابات أوروبية العام المقبل، منفرداً، ويعتقد بأنه بإمكانه هزيمة الماكرونيين واليمين المتطرف في رئاسيات 2027، وفي أي انتخابات مقبلة، في جذب حوالي 6 ملايين مسلم في فرنسا، التي تضمّ فقط 550 ألف يهودي (أكبر جالية يهودية في أوروبا).

وجاءت كلمة رئيسة كتلة حزب "فرنسا غير الخاضعة" في الجمعية الوطنية ماتيلد بانو قبل أيام لتصوب بشكل واضح على الموقف الرسمي الفرنسي، إذ قالت "إن هذه الأوقات المأساوية التي نمر بها تدعونا إلى التحلي بالشجاعة من أجل السلام، وعدم الاستسلام لتصعيد الحرب المميت. لكن بدلاً من إظهار هذه الشجاعة، أظهرتم دعماً غير مشروط للحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة. قلتم: "لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها". ثم أضفتم في الأيام الأخيرة، وفي مواجهة فظاعة العقاب الجماعي الذي يتعرض له جميع السكان الفلسطينيين، فإن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها... ولكن... وفقاً للقانون الدولي. لكن الملاحظة واضحة. القانون الدولي لا يُحترم. إن ما يحدث في غزة يجب أن يصدم إحساسنا الإنساني. نحن نتحدث بمواجهة مقبرة".


تراجعت قضية فلسطين في أجندة فرنسا منذ أواخر سنوات شيراك


ومما قالته بانو أيضاً: "الفلسطينيون ليسوا مجموعة من الإحصائيات، أو كائنات زائدة عن العدد. وهذه النظرة العنصرية العميقة هي التي تضفي الشرعية على المذبحة". وتوجهت إلى رئيسة الوزراء الفرنسية إليزابيث بورن بالقول: "لقد أصبحت فرنسا، التي كانت ذات يوم صوت السلام في جميع أنحاء العالم، دولة منحازة بين أيديكم. منحازة إلى الولايات المتحدة الأميركية والحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة التي تروج للحرب".

ورغم محاولة باريس احتواء شطحات ماكرون والتصريح "كل يوم بيومه" بما خصّ أحداث غزة، إلا أن المقاربة الفرنسية الرسمية السائدة للعدوان لا تعدو كونها نتاج سنوات طويلة من التقييم الخاطئ في دوائر القرار الفرنسية، بأن القضية الفلسطينية ماتت.

في 2016، كتب السفير الفرنسي السابق إيف أوبان دو لا ميسوزيير، في دورية "التقاءات متوسطية"، تعليقاً على انتفاضة القدس في الأراضي المحتلة، أو الهبة الشعبية نصرة للقدس والمسجد الأقصى، أن القضية الفلسطينية التي لم يذكرها، لا الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما ولا هولاند ولا حتى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في خطاباتهم في الأمم المتحدة في ذلك العام، "فقدت مركزيتها"، بحسب اعتقاد الدول الكبرى، وأن الدبلوماسيين والاستراتيجيين الفرنسيين، باتوا يرون أنه يمكن التعاطي مع هذا الصراع على أنه "منخفض الخطر"، ويمكن التعامل معه فقط "من خلال تدخل القوات الإسرائيلية على الأرض".

وحذّر لا ميسوزيير في ذلك العام، من أن العدوان الإسرائيلي على غزة في 2014، ثم الهبة الشعبية، يدلان على أن احتقاناً فلسطينياً قوياً يتبلور، وأن "حماس" ومعها فصائل أخرى (قال إنها متطرفة) بدأت تتخذ مواقف أكثر راديكالية، وتقوي قدراتها، وتعزز نفوذها في الضفة الغربية، لكنه لفت إلى أن كل ذلك يجري بـ"بعد وطني" لإنهاء الاحتلال.

وإذ شرح المواقف المتعاقبة للرؤساء الفرنسيين، منذ شارل ديغول، وكيفية مقاربتهم للقضية، رغم التعاون مع إسرائيل، من منظور "هندسة دبلوماسية" للمواقف المتوازنة نسبياً في أوروبا ثم داخل الاتحاد الأوروبي لحلّ الدولتين، إلا أنه رأى أن ذلك تراجع جداً في عهد هولاند الذي لامس بحذر المسألة، في وقت كانت المجتمعات الأوروبية أكثر تعاطفاً مع القضية الفلسطينية.

اليوم، يجد ماكرون نفسه، مجدداً، في مواجهة قضية لطالما حاول التنصل منها واعتبارها منتهية، منذ وصوله للحكم، ثم تأكيد رئيس حكومته الأسبق جان كاستكس أن القدس "عاصمة أبدية" لإسرائيل. وإذ يتحرّر ماكرون، المبتدئ رغم عهدين في السياسة، من عبء أي انتخابات مقبلة، فإنه يتعامل مع الملف بإسقاط "محاربة الإرهاب" (وما يسمى في الغرب بالإسلام المتطرف) الذي عاصره في عهده، على قضية مركزية في المنطقة.






## العدوّ الذي يريد أن يظلّ عدوّاً
29 October 2023 05:30 AM UTC+00

الحرب على غزّة، بعُنفها وجنونها، تُبيّن أنّ "السلام" الذي بدا في لحظة قريباً، ليس الآن مستقبَل المنطقة. إذا كانت حملة التطبيع أوحت بدنوّه، وإذا كانت اتفاقات أوسلو وما تبعها من قيام كيان فلسطيني، وما اتّفق عليه العرب في قمّة الرياض من مشروع صلح يقوم على حلّ الدولتين في الأساس، وما دعت إليه الأمم المتّحدة من حلّ الدولتين وصادَق عليه أعضاؤها بما في ذلك الولايات المتّحدة ودول الغرب إجمالاً... إذا كان ذلك في تزامُنه مع قيام كيان رام الله وانتقال ياسر عرفات إليها، واستلام فتح ناصية الكلام الجديد عنى، في جملة ما عناه، استرداد الفلسطينيّين قضيتهم واستعادتها من الوكلاء العرب، وتحوُّلها من قضية قومية بالدرجة الأُولى إلى أهلها وناسها الفلسطينيّين.

بدا أثناء ذلك أنّ ثمّة أساساً للصلح ومقدّمات للسلام. كان العرب والفلسطينيون بالدرجة الأُولى، هم رغم كلّ الظواهر والخطابات الدارجة، دعاة هذا الصلح والساعون إليه على الأساس الذي ذكرنا. أمّا الإسرائيليون فسرعان ما انقلبوا عليه. كانوا أحرص على انتصار عام 1967، وعلى دوام الحال عند هذا الانتصار الذي عنى أنّ لهم كلّ فلسطين. أمّا ترتيبات أوسلو فكانت بالنسبة إليهم انتقالية وحائرة ومؤقّتة. سياستهم كانت نوعاً من التغطية، بل التعمية على واقع ما بعد 1967.

لا بدّ أنّ هذا الوضع الذي شمل ملايين من العرب يقرب من عدد اليهود أنفسهم، بل يُهدّد بتجاوزه، كان محرجاً وملبساً ومحيّراً بالنسبة إليهم، لكنّهم ما كانوا على استعداد للتخلّي، بأيّ وجه، عن انتصار 1967. ما كانوا قادرين على إعادة سيناريو 1948 الذي انتهى بإجلاء أكثرية العرب واقتلاعهم من أرضهم، فالعالم الذي تغيّر بعد ذلك ما كان ليقبل بمثله، لكن الإسرائيليين كانوا بسبب ذلك في فترة انتظار، لم يتخلّوا بالطبع عن حلّ الإجلاء، لكنهم مارسوه ببطء وبالتدريج، ووضعوه نصب أعينهم، وكان بالتأكيد وراء مشاريع المستوطنات، ووراء كل سياستهم في فلسطين المحتلّة.

ربما لهذا بدت سياساتهم تتراوح بين عنف وعدوانية وإقصاء وغصب وقضم للأراضي. لم يضمّوا علانيةً الأراضي المحتلّة، لكنهم تصرّفوا على هذا الأساس. ربما لذلك كانت سياساتهم، في ارتباكها وحرجها، مثيرةً ومستفزّة للعالَم، الأمر الذي بدأ يتفاعل. لم تعُد "إسرائيل" يتيمة الهولوكوست، وبات العالم أبعد فأبعد عن هذا التاريخ الذي غدا، أكثر فأكثر، من صنيع الذاكرة ويقف عندها.


مشروع "إسرائيل الشاملة" يقتضي مشروعاً عربياً شاملاً


كان يتّضح بالتقادم، لكثيرين يتزايدون في العالم، أنّ "إسرائيل"، بمستوطناتها ومعتقلاتها وغزواتها للجوار الفلسطيني، هي الآن معنية بجعل الفلسطينيّين منبوذين وثانويّين وإقصائهم، الوضع الذي يجعلهم أقرب إلى الغيتو، يجعلهم هُم الضحايا ويُقرّبهم هكذا من هولوكوست آخر. ذلك عنى أنّ إرث الهولوكوست لم يعُد إسرائيلياً فحسب.

من الناحية الأخرى، بدأت الأنظمة العربية و"منظمة التحرير الفلسطينية"، بعد 1967، تقترح مبادئ للصلح مع "إسرائيل"، من مشروع الرياض إلى اتفاقات أوسلو، إلى تطبيع عدد من الدول العربية. ولم تعُد المسألة هي اعتراف العرب والفلسطينيّين. بل باتت المسألة في الناحية الأُخرى، باتت اعتراف الإسرائيليّين بالفلسطينيّين الذي هو الآن المشكلة. لا تريد "إسرائيل" التخلّي عن جزء من فلسطين، ولا إتاحة دولة عربية فيها. لن تقبل التخلّي عن الحلم التوراتي، فالمسألة ليست كما يظنّ البعض، اعتراف العرب بـ"إسرائيل"، إنّها، بالعكس تماماً، اعتراف "إسرائيل" بالعرب والفلسطينيين.

ضمّت "إسرائيل" الجولان ولم يسألها العالم عن ذلك، وهي الآن تضمّ الضفّة الغربية، وإذا كان سبق لها الخروج من غزّة، فها هي الآن تتراجع عن ذلك وتُخطّط للعودة إليها، بل لإجلاء أهلها وطردهم إلى خارجها. يمكننا الآن أن نفهم أنّ المشكلة ليست في اعتراف العرب بـ"إسرائيل"، بل في اعتراف "إسرائيل" بالعرب، يمكننا الآن أن نفهم أنّ المشكلة كانت على الدوام في الجانب الآخر، وأثناء ذلك، فيما كنّا نَبني خططاً قومية لاستعادة فلسطين، فإن "إسرائيل" هي التي حقّقت حلمها القومي. هي الآن أمام خطّتها لتهويد غزّة، في انتظار أن تنتقل إلى تهويد الضفّة.

"إسرائيل الشاملة"، هذا هو المشروع القومي اليهودي، وربما نحن الآن على أبوابه. يقتضي ذلك مشروعاً عربياً شاملاً، أو فلسطينياً شاملاً على الأقلّ.


* شاعر وروائي من لبنان




 





## سيارات جديدة من "مازدا" و"نيسان" و"فيراري"
29 October 2023 05:34 AM UTC+00

أطلقت شركات "مازدا" و"نيسان" و"فيراري" سيارات جديدة تتمتع بمزايا وتحديثات رفيعة المستوى.

إليك التفاصيل.

سيارة "مازدا أيكونيك" كهربائية رياضية

بعكس الكوبيه الأسطورية "أرأكس 7"، يستخدم مفهوم Mazda Iconic SP محركاً رحوياً ليس لدفع العجلات، بل لشحن بطارية ذات سعة غير معروفة حتى الآن، والتي ترسل بعد ذلك القوة إلى محرك كهربائي هو أيضاً مجهول القدرة حتى الساعة، وفقاً لما نقلت "موتور1" عن معلومات مصدرها الشركة.

في الداخل، تتمتع السيارة بما يشبه الانتصار للبساطة، مع مجموعة الأدوات الرقمية، وشاشة المعلومات والترفيه الصغيرة للحصول على تصميم رشيق رياضي وأنيق.

سيارة "نيسان هايبر فورس" كهربائية

قدمت اليابانية "نيسان" طراز GT-R R35 قبل 16 عاماً، وقبل أيام عرضت التصور الأول لمفهوم Hyper Force الذي يمثل سيارة كهربائية مذهلة ذات تصميم جريء للغاية تتميز بجناح خلفي كبير وأبواب على شكل فراشة، حسبما أوردت "موتور1".

واعتبرت أن النموذج يحتوي على البصمة الوراثية لأسطورية "جي تي أر"، ويحتوي على فتحات تهوية تعمل بالكهرباء في الرفارف الأمامية، بينما يظهر في الجزء الخلفي جناح ضخم. أما الأبواب التي تواجه السماء فهي تبدو ضخمة.



وتوصف قوة السيارة الجديدة بأنها تحتوي على بطاريات صلبة قدرتها 1000 كيلوواط وتصل قوتها إلى 1341 حصاناً.

سيارة "فيراري أس بي 8" خارقة بلا سقف

يعكف قسم المشاريع الخاصة في "فيراري" على تطوير سيارة SP-8 أو F8 Spider المقطوع سقفها الصلب القابل للكشف كهربائياً بهدف إنتاج سيارة "رودستر" حقيقية بدون سقف على الإطلاق، وقد طُليت بمزيج من مادة Argento Micalizzato غير اللامعة مع أجزاء من ألياف الكربون منجزة بحجر رملي أزرق لامع، بحسب بيان صادر عن الشركة.

الشركة أوضحت فيه ألا تغييرات على محرك V8 المثبت في المنتصف، ليستمر المحرك التوربيني المزدوج سعة 3.9 لترات في إنتاج 710 أحصنة و770 نيوتن متر من عزم الدوران.

وتُعرض السيارة في إيطاليا حالياً على مسار موجيللو حتى نهاية حدث Finali Mondiali Ferrari 2023 غداً الاثنين، على أن تكون محطتها التالية متحف فيراري في مارانيلو حيث ستُعرض من 16 نوفمبر/ تشرين الثاني حتى مارس/ آذار 2024.




## دليل المبتدئين لاختيار أفضل دراجات نارية لميزانيتهم وأهدافهم
29 October 2023 05:34 AM UTC+00

بوجود خيارات متعددة في عالم الدراجات النارية، فإن حسم اختيار الدراجة المناسبة بالنسبة للمبتدئ يمكن أن يمثل تحدياً بما يتناسب مع ميزانيته وشخصيته وأسلوب حياتك.

وفي ما يلي سلسلة من الاعتبارات التي يمكن لكل متسابق أول مراجعتها، وفقاً للمدوّنة المتخصصة "فوكس تو موف".

1 - ما هو هدفك من اقتناء الدراجة؟

قبل أن تتمكن من العثور على الدراجة المثالية، عليك أولاً تحديد هدفك من الحصول عليها. مع وجود العديد من أنماط وتصميمات الدراجات النارية، يتعرض المبتدئون لاحتمال شراء دراجة غير مناسبة لهم. لذا، للقيام بذلك بشكل صحيح في المرة الأولى.

إليك بعض الخيارات:

- الدراجات الثقيلة (كروزرز): تُعرف بأنها مركبة ملائمة للدراجين البطيئين الذين يعطون الأولوية للراحة.

- الدراجات الرياضية: تركز على السرعة وخفة الحركة، فيما يجعلها التسارع الفائق والتعامل الذكي مثالية للذين يتوقون إلى السرعة والاستجابة.



- دراجات التجوّل: مخصصة لراكبي المسافات الطويلة، وتتميز بالراحة والتخزين والثبات للرحلات الطويلة.

- دراجات رياضية مزدوجة أو دراجات المغامرة: تصميمها مخصص للمغامرات على الطرق الوعرة.

- الدراجات العادية: ملائمة جداً للمبتدئين.

- ذات المقود الطويل: تستخدم زوايا توجيه معدلة ويمكن تطويرها من النسخة الأصلية مع الإضافات والتعديلات، أو تصنيعها بتصميم يبدأ من الصفر.

2 - العوامل الفيزيائية

يلعب حجم الدراجة وجسم الراكب دوراً رئيسياً في اختيار المبتدئ عند شرائها. وثمة الكثير من القواسم المشتركة بين الأشخاص والدراجات النارية، حيث أنها تأتي بجميع الأشكال والأحجام. وكلما كان الشخص أكبر وأقوى، زادت قدرته على قيادة دراجة أكبر. والعكس صحيح بالنسبة للأجسام الأخف وزناً.



ومن غير المستحسن عموماً بالنسبة للمبتدئين أن يبدأ الراغب بشراء دراجة نارية رحلة الركوب على دراجة بمحرك كبير وقوي، علماً أن البدء بدراجة بقوة 700 سي سي أو أقل يقى الحل الأمثل.

3 - ميزانية الجديد والمستعمل

يعكس النطاق السعري للدراجات النارية الجديدة والمستعملة تنوع الماركات والموديلات. ويرغب المبتدئون في شرائها بحدود إمكاناتهم مع تذكر أن هذه مجرد دراجة البداية بالنسبة لهم.

وتجدر الإشارة، مجدداً، إلى أن شخصية السائق تؤخذ في عين الاعتبار. إذ يمكن لبعض المبتدئين شراء دراجات مستعملة من أي مكان، بينما قد يرغب المبتدئون في الشراء من وكيل معتمد.



إن مراعاة الميزانية والتفضيل الشخصي يشكلان معاً مفتاح عملية الشراء الأولى. وغالباً ما تأتي الدراجات النارية الجديدة مع ضمانات ودعم الوكيل، لكنها تميل إلى أن تكون أكثر تكلفة.

كما يمكن أن توفر الدراجات النارية المستعملة التكاليف، لكنها قد تتطلب المزيد من الصيانة ولا يُنصح بعمليات الشراء الأولى ما لم يتم فحصها أولاً بواسطة ميكانيكي مؤهل.




## "المقذوفات المجهولة" تضرب عمق السياحة المصرية
29 October 2023 05:34 AM UTC+00

يوجه العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة ضربة مباشرة لقطاع السياحة في مصر، بعد أن طاولت "مقذوفات مجهولة" منطقتي طابا ونويبع السياحيتين في جنوب سيناء شمال شرق مصر، في الساعات الأولى من صباح الجمعة الماضي، ما يزيد من مغادرة السائحين البلاد ويعزز من العزوف عن القدوم إليها في هذه الفترة، بينما يمثل ضياع موسم الشتاء ضربة موجعة لأهميته البالغة بالنسبة للبلد الذي يعاني من شح في النقد الأجنبي واستحقاقات سداد الديون الكبيرة.

وتسبب سقوط طائرة مسيّرة مجهولة بجوار أحد المباني بجانب مستشفى طابا على ساحل البحر الأحمر، فضلاً عن تسجيل سقوط "جسم آخر" أيضاً قرب محطة للكهرباء في نويبع التي تقع على بعد نحو 70 كيلومتراً من الحدود مع الأراضي الفلسطينية المحتلة، بعد ذلك بساعات، في شلل الحركة السياحية في منطقة تعرف عالمياً بــ"ريفييرا" البحر الأحمر، فيما يتمنى خبراء السياحة أن يكون أثرها مؤقتاً ويزول سريعاً.

وقال مجدي صادق، عضو مجلس إدارة غرفة شركات السياحة لـ"العربي الجديد" إن الغرف السياحة تجري مشاورات مع وزارة السياحة، للحد من الأثار السلبية التي أحدثتها الحرب في غزة على قطاع السياحة، والتي زادت حدتها في الأيام الأخيرة من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.

وأشار صادق إلى أن حركة الإلغاءات في البرامج السياحية، بلغت نحو 5% من التعداد الشامل لحركة السائحين القادمين لأنحاء البلاد، حتى نهاية شهر نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل. ولفت إلى أن الغرف السياحة تسعى إلى مشاركة قوية في سوق السياحة والسفر الدولي الذي سينعقد في لندن الأسبوع المقبل، باعتباره ثاني مقصد سياحي يجمع أكبر شركات السياحة في العالم، لحث وكلاء السفر على وقف حركة الإلغاءات بزيارة دول المنطقة ومن بينها مصر.

وأضاف أنه يجري مناقشة دعوة اللاعب الدولي محمد صلاح للتواجد مع الوفد المصري في سوق السفر في لندن، ليشارك في دعم السياحة المصرية، لما له من أهمية كبرى في جذب الوفود المشاركة في السوق، وقدرته على التفاعل مع الجمهور البريطاني الذي يمثل مورداً رئيسياً لحركة السياحة الأوربية والبريطانية إلى مصر.

وقال إن التحرك السريع في سوق لندن يستهدف وقف نزيف الخسائر التي مني بها قطاع السياحة جراء الحرب، داعياً الحكومة إلى التزامها بإقامة كافة المؤتمرات المحلية والدولية خلال الأشهر المقبلة في مدن شرم الشيخ وذهب ونويبع في جنوب سيناء لتنشيط حركة السياحة بها، وإقامة برامج سياحية مشتركة مع الأردن، تشمل زيارة منطقة البتراء، بما يضمن عودة جماعية للرحلات المتجهة إلى المنتجعات السياحية على خليج العقبة.



وأشار خبراء إلى ارتفاع معدلات الإلغاء عن النسب التي حددها صادق، حيث تعرضت الحركة السياحية المتجهة إلى طابا ونويبع لمغادرة فورية لأعداد كبيرة من السائحين، ارتفعت وتيرتها مع تصاعد القصف الصاروخي المتواصل على غزة، وتطاير شرر الضربات إلى الحدود المصرية.

وأكد الخبراء أن المنطقة الممتدة من شرم الشيخ إلى ذهب ونويبع وطابا شهدت خروجاً جماعياً للوفود السياحية، مع توسع العدوان الإسرائيلي المدعوم أميركاً وغربياً على قطاع غزة، وعدم وجود سقف زمني لنهاية الحرب، في وقت كانت تستعد البلاد لاستعادة موسم الذروة السياحي المقدر بنحو 15 مليون سائح المحقق عام 2010.

ويقدر خبراء عدد الرحلات الملغاة بنحو 30% من أعداد السائحين المتعاقدين مسبقاً على زيارة مصر حتى فبراير/ شباط المقبل، بينما تشير جداول التشغيل في الشركات والفنادق، إلى ارتفاع معدلات الإلغاء خلال الفترة من نهاية أكتوبر/ تشرين الأول الجاري إلى يناير/كانون الثاني المقبل، بنحو 50%، خاصة القادمة من غرب أوروبا والولايات المتحدة، والتي تتحكم بها شركات ألمانية وبريطانية، تعمل حالياً على توجيه رحلاتها إلى دول بديلة في أفريقيا والبحر الكاريبي.

وسجلت التدفقات السياحية الوافدة لمصر خلال النصف الأول من العام الجاري نحو 7 ملايين سائح مقابل نحو 5.9 مليون سائح خلال العام الماضي، بزيادة تبلغ نسبتها 18.6%. وخلال العام المالي 2021/ 2022، بلغت عائدات مصر من السياحة نحو 10.7 مليارات دولار. وكان من المتوقع أن تزيد العائدات إلى 14.4 مليار دولار خلال العام المالي الحالي (بدأ في الأول من يوليو/تموز).

لكن تصاعد العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة والقلق من اتساع نطاق الحرب في المنطقة، دفع الحكومات الغربية إلى التحذير من زيارة دول الشرق الأوسط، لحين انتهاء أجواء الحرب. وأدت أجواء الحرب إلى ارتفاع سعر الدولار في السوق الموازية (السوداء) ليصل إلى 44.5 جنيهاً، بينما يجرى تداوله في البنوك بـ 30.95 جنيهاً.

كما زاد سعر الذهب في السوق المحلية، ليصل سعر الغرام "عيار 24" إلى 3000 جنيه (97 دولاراً)، بينما بلغ سعر الغرام "عيار 21" الأكثر انتشاراً نحو 2600 جنيه، وذلك بعدما قفز سعر المعدن النفيس في المعاملات الفورية بالبورصات العالمية إلى نحو 2006 دولارات للأونصة (الأوقية).




## صندوق تعويضات الحرب في إسرائيل يقترب من النفاد
29 October 2023 05:34 AM UTC+00

قالت مصادر إسرائيلية إن حكومة بنيامين نتنياهو بددت جزءاً من أموال صندوق التعويضات المخصص للإنفاق على المتضررين من الحروب قبل اندلاع المعارك الحالية ضد المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، بينما ما تبقى في الصندوق سينفد بعد الشهر الأول من المعارك المستمرة منذ نحو ثلاثة أسابيع.

وذكرت صحيفة معاريف الإسرائيلية أن صندوق التعويضات ظل مصدراً بديلاً لتمويل الحكومة بعد تجاوز الميزانية حدود الإنفاق، حيث استخدمته في خفض الضريبة على الوقود، وإلغاء الضريبة على الأواني البلاستيكية التي تستخدم لمرة واحدة.

ومع بدء الحرب في غزة توجهت الأنظار إلى الصندوق للإنفاق على المتضررين الذين غادروا المستوطنات المتاخمة لقطاع غزة والمناطق الأخرى، وكذلك الشركات والأفراد الذين تركوا أعمالهم، حيث جرى استدعاء نحو 360 ألفاً من جنود الاحتياط.

وبحسب ما نقلت صحيفة "غلوبس" الاقتصادية الإسرائيلية أيضاً، عن مصادر في وزارة المالية، فإن حجم الصندوق بلغ حينما اندلعت الحرب 18 مليار شيكل (حوالي 4.4 مليارات دولار أميركي)، لافتة إلى أنه سيتم تخصيص ما لا يقل عن 5 مليارات شيكل من هذا المبلغ للتعويض عن الأضرار المباشرة التي لحقت بالمدن والقرى التي تضررت خلال الحرب، كما أنه من المفترض أن يتم تعويض الشركات بمبلغ 4.5 مليارات شيكل آخر، لكن هذا على الأرجح أقل من الواقع.

هذه المبالغ المقدرة مخصصة لشهر أكتوبر/ تشرين الأول الجاري فقط. وقد تعرضت خطة تعويض الشركات التي قدمها وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش لانتقادات شديدة من قبل المواطنين، باعتبارها غير كافية، كما تعرضت لانتقادات شديدة في لجنة المالية بالكنيست. والآن، تشير التقديرات إلى أن تكلفة الخطة سترتفع أكثر.



وأعربت وكالات التصنيف الائتماني العالمية الثلاث (فيتش، موديز، ستاندرد آند بورز) عن قلقها بشأن تداعيات استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة.

وأشارت الوكالات، الأسبوع الماضي، إلى أن التصنيف الائتماني لإسرائيل سوف ينخفض إذا اتسع القتال إلى حرب طويلة الأمد ومتعددة الجبهات. وقد وضعت "فيتش" و"موديز" إسرائيل قيد المراجعة لخفض تصنيفها الائتماني، كما خفضت وكالة ستاندرد آند بورز توقعاتها الائتمانية لإسرائيل من مستقرة إلى سلبية.

وإذا جرى بالفعل تخفيض التصنيف الائتماني لإسرائيل، فقد يجعل ذلك الأمر صعباً على الاقتصاد على المدى الطويل، من حيث الزيادات في الدين الحكومي. ويكتسب هذا أهمية خاصة الآن، حيث يتسبب الإنفاق المتزايد على الحرب والتعويضات التي تدفعها الحكومة للإسرائيليين المتضررين في زيادة كبيرة في العجز المالي.




## ارتفاع أعداد المحبوسين بتظاهرات نصرة غزّة إلى 48 مصريا
29 October 2023 05:46 AM UTC+00

ارتفع عدد الشباب المصري المعتقل المحبوسين على ذمة التظاهرات التي اندلعت الجمعة الماضية دعماً لقضية فلسطين ونصرة قطاع غزة في مواجهة عدوان الاحتلال الإسرائيلي، إلى 48 شابا من محافظتي القاهرة والإسكندرية، تم حبسهم لمدة 15 يوما على ذمة التحقيقات.

وظهر بنيابة أمن الدولة العليا، عصر أمس السبت، 3 شباب جدد، وهم كل من  أحمد أبوستيت، وعلى محمد على أبو المجد، ومدثر محمد عبد الحميد، كانوا مختفين قسريا لمدة أسبوع، وذلك عقب القبض عليهم من منازلهم في القاهرة، فجر يوم السبت 21 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، عقب مشاركتهم في المظاهرات التي اندلعت في ميدان التحرير دعما للقضية الفلسطينية ونصرة غزة يوم الجمعة 20 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.

واستمرت التحقيقات حتى الساعات الأولى من صباح الأحد، ليتم حبس الشباب لمدة 15 يوم على ذمة القضية رقم 2463 لسنة 2023 حصر تحقيق أمن دولة عليا، وهي القضية الثالثة التي تعدها نيابة أمن الدولة العليا المصرية بشأن التظاهرات الداعمة لفلسطين ونصرة غزة.

ووجهت نيابة أمن الدولة العليا إلى الشباب المعتقل في هذه القضية تهم "الانضمام إلى جماعة إرهابية، والتحريض على التظاهر من خلال استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، والاشتراك في تجمهر مكون من أكثر من 5 أشخاص، وارتكاب عمل إرهابي، والتخريب عمدا لأملاك عامة وخاصة، وإتلاف أملاك منقولة وثابتة".

وحسب المحامي، خالد علي، فإن الشباب المعتقل في هذه القضية هم كل من، عبدالرحمن عماد عبد العزيز سعيد، وإسلام ممدوح خلاف خالد، وحسام الدين سيد اسماعيل، وشكري مناع عبد الحافظ عبد العاطي، ومحمد عبد الله محمد أحمد، وعمرو رضا ابراهيم عطيه، وأحمد سيد السعيد عبده، وأحمد حنفي أبو زيد عبد الرحيم، ومراد مسعد حسن السيد، وأحمد فهمي موسي الراوي، ومحمد محمد إلهامي أنيس فوده، وعمر عصام كامل عبد النبي، وعبدالله حسين مسعد زغلول، وتيم كريم محمد عبد الحميد السيد، وعلي عادل عبد المنعم، وكريم أحمد عرابي، وعارف عربي عارف عبد الراضي، ومحمد خميس محمد خميس، وعبدالله ابراهيم مسعد ابو الروس، وعبدالرحمن حسن عبد النبي أبو بكر، وعلاء الدين علي كامل شاكر، عبد الصمد ربيع عبدالرحمن منصور، وأحمد عبد الحميد عبد القوي عطا الكريم، وأحمد هاني عمر محمد عنبر، ومختار عاشور سيد عامر، وبشير مصطفى يوسف سليمان، ومصطفى عصام ابراهيم محمد، وعبد رب النبي مصطفى علي.



وتابع المحامي الحقوقي أن المجموعة الثانية خاصة بالذين تم القبض عليهم من منازلهم فجر السبت 21 أكتوبر/ تشرين الأول 2021 عقب تظاهرات ميدان التحرير، وعددهم 6 شباب من القاهرة، وتم حبسهم لمدة 15 يوم على ذمة القضية رقم 2463 لسنة 2023 حصر تحقيق أمن دولة عليا.

والشباب المعتقل في هذه القضية هم كل من، سامي الجندي، وبيشوى توفيق سعد، ويونس إسلام عبد العزيز زيدان، وأحمد أبوستيت، وعلى محمد على أبو المجد، ومدثر محمد عبد الحميد".

وأضاف علي أن المجموعة الثالثة من الشباب الذين ظهروا بنيابة أمن الدولة خاصة بمظاهرات الإسكندرية، وعددهم 14 شابا وتم حبسهم لمدة 15 يوما، على ذمة التحقيقات التي تجري معهم في القضية الثانية التي حملت الرقم 2469 لسنة 2023 حصر تحقيق أمن دولة عليا.

والشباب المعتقل في هذه القضية هم كل من، عمر محمد محمد الدهمه، ومحمد ابراهيم عبد الفتاح سليم، وعمر خالد رجب محمود غازي، ومعاذ محمد السيد عبد العال، وعمر أحمد إبراهيم مصطفى، وحفظي خالد حفظي سالم، وأحمد السيد عبد المنعم محمد، ومحمد علي صالح محمد، وزين العابدين ثابت زين العابدين السعيد، وأحمد السيد محمد عبد السلام، ويوسف احمد محمد ذكي، وسعد حسن عوض دويك، ويحي عياد مبروك حمد، وجبريل عوض عبد العزيز مدكور.

ووجهت لهم تهم الانضمام إلى جماعة إرهابية لتحقيق أغراضها العدائية ضد الدولة المصرية، والتظاهر دون تصريح أمني، وعمل تجمعات تجاوزت 5 أفراد دون إذن أمني مسبق لذلك التجمع.

وأوضح علي أنه تم إخلاء سبيل 17 شابا من المتظاهرين بميدان التحرير دون تحقيقات، ليكون بذلك إجمالي الشباب المعتقل عقب إخلاء سبيلهم 106 شابا، بينهم 36 في القاهرة و70 في الإسكندرية، ظهر منهم في نيابة أمن الدولة 48 شابا، وما زال 58 شابا مختفين.




## مواقع التواصل وتراكم الفشل خلال العدوان
29 October 2023 06:48 AM UTC+00

تدق مجموعة كبيرة من الأكاديميين والمدافعين عن الخطاب المدني ناقوس الخطر، بشأن تصاعد خطاب الكراهية والمعلومات المضللة على جميع منصات وسائل التواصل الاجتماعي الرئيسية، بالتزامن مع العدوان الإسرائيلي على غزة. 
ينقل موقع KQED عن أستاذ المعلومات في جامعة كاليفورنيا في بيركلي، هاني فريد، المتخصص في اكتشاف الوسائط التي تم التلاعب بها والتزييف العميق: "عندما تظهر المعلومات الحقيقية، لا نعرف ما إذا كان ينبغي لنا أن نثق فيها. وهذا يجعل التفكير في ما يحدث أمراً صعباً حقاً. لم يعد أحد يعرف حقاً ما يحدث، وهذا جنون".
على مدار العام الماضي، فكّكت منصات التواصل الاجتماعي الكبرى فِرَق الإشراف على المحتوى الخاصة بها، وهو التحول الذي يقول الكثيرون إنه مسؤول جزئياً عن انتشار صور ومقاطع العدوان المضللة، التي يتبين أنه تم إعادة تدويرها من صراعات أخرى أو حتى من ألعاب الفيديو.
ويضيف فريد: "دعونا نبدأ مع (إكس). لقد رسب الموقع في امتحان الأخبار الكاذبة". فمنذ أن اشترى إيلون ماسك المنصة، تحوّل الموقع، الذي ينشط عليه الصحافيون بشكل كبير، إلى منصة للدعاية والبروباغندا غير المفلترة.
كذلك رسبت "ميتا"، مالكة "فيسبوك" و"إنستغرام" و"واتساب"، في امتحان محاربة الأخبار الكاذبة وخطاب الكراهية. ويقول رئيس الأبحاث في مركز مكافحة الكراهية الرقمية، كالوم هود، "أحد المنشورات الأكثر شعبية على فيسبوك، وفقاً للبيانات، هي لقطات لعملية إعدام، من دون أي تحذيرات عليها، على الإطلاق"، وذلك في إشارة منه إلى غياب أي رقابة على المحتوى العنيف والمحرّض على الكراهية.
من جهتها، تقول "ميتا" إن مركز العمليات الخاصة التابع لها يضم خبراء، بينهم متحدثون بالعبرية والعربية بطلاقة، "يعملون على مدار الساعة لمراقبة منصاتنا"، خلال العدوان الإسرائيلي على غزة.
ونشرت مؤسسة الحدود الإلكترونية رسالة مفتوحة تدعو شركات وسائل التواصل الاجتماعي إلى التعامل بشكل أفضل مع المعلومات المضللة، خاصة خلال الصراعات الدولية الكبرى.
وقالت مديرة حرية التعبير الدولية في المؤسسة، جيليان يورك، إن "هذه ليست مشاكل جديدة. نريد من المنصات التأكد من أن ممارسات الإشراف على المحتوى الخاصة بها شفافة ومتسقة". 
وأجمع الباحثون الذين تحدث إليهم KQED على أسفهم لعدم وجود تنظيم فيدرالي لمنصات التواصل الاجتماعي. وأشاروا في المقابل إلى قانون الخدمات الرقمية للاتحاد الأوروبي الذي دخل حيز التنفيذ قبل شهرين، ويطلب من المنصات الكبيرة إجراءات قوية لمعالجة المخاطر وإساءة الاستخدام.
وفي منشور على مدونتها اعترفت "ميتا" بالمخاوف المتزايدة بين المستخدمين من أن "فيسبوك" و"إنستغرام" يحدان خوارزمياً من وصول منشورات ضد إسرائيل باستخدام تقنية الحظر السري، ووصفت تلك الحوادث بأنها "أخطاء"، وقالت إنها أُصلحت.
لكن الباحثين يقولون إن قدرتهم على مراقبة ما يكتسب بالفعل قوة جذب على منصات "ميتا"، من خلال واجهة برمجة التطبيقات الخاصة بالشركة، محدودة.



مثلاً Crowdtangle هي أداة تحليلية وجدها الباحثون مفيدة في مراقبة المحتوى، وهي أداة يقولون إن "ميتا" اشترتها ولكنها فشلت في صيانتها.
ويقول هود "أصبحت دراسة (فيسبوك) و(إنستغرام) أصعب من أي وقت مضى. الحقيقة هي أنني لا أعتقد أن أي منظمة لديها سيطرة جيدة على كيفية انتشار الكراهية والتضليل في الوقت الحالي، لأن كل الأدوات الممكنة التي كانت لدينا في السابق، غير قابلة للاستخدام".
ووفقاً لهود وباحثين آخرين، فإن الافتقار للشفافية يجعل من المستحيل إجراء تقييم مستقل لجهود "تيك توك"، التي أعلنت أخيراً أنها أطلقت مركز قيادة يجمع "الأعضاء الرئيسيين في فريقها العالمي القوي المكون من 40 ألف فرد من المتخصصين في مجال السلامة ويعمل على إزالة المنشورات التي تدعم العنف أو تحرّض عليه".




## إسرائيل تغرق "يوتيوب" في فرنسا بالدعاية
29 October 2023 06:50 AM UTC+00

جريمة إسرائيل المستمرة في غزة هي جريمة جميع الجبهات. جزء منها يُمكن مشاهدته في الإعلام وعلى وسائل التواصل الاجتماعي. تطول لائحة المنصات التي أغرقتها إسرائيل بدعايتها. مادة تدريسية مكتملة للراغبين في شرح كلمة "بروباغندا" وفهم آليات تشتيت الرأي العام. دعاية قائمة على فكرة واحدة: "إسرائيل الضحية الأبدية".
حسب معلومات نشرتها صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية، خصّصت وزارة الخارجية الإسرائيلية مبلغًا يُقدّر بـ 4.6 ملايين دولار لحملتها الإعلانية في فرنسا. مبلغ يهدف إلى إغراق منصة "يوتيوب" وتطبيقات ألعاب الهواتف الذكية بالإعلانات الداعمة لإسرائيل. لم يقتصر الأمر على إعلان واحد، بل أكثر من جمهور مستهدف، ولكلّ منه الإعلان الذي يُناسب عمره وحالته الاجتماعية.
في اليوم التالي لعملية السابع من أكتوبر، بدأ ظهور الإعلانات الداعمة لإسرائيل على منصة "يوتيوب" في فرنسا. الفيديو الأول تمّ استخدامه لمدة 24 ساعة قبل أن يتوقف بثّه. صوت يتلو نصّاً وفي الخلفية أصوات لأناس خائفة: "حماس أعلنت الحرب على إسرائيل. إسرائيليون، من ضمنهم أطفال ونساء، قُتلوا، وجرحوا وتمّ أسرهم. هذه حرب. إسرائيل ستتخذ كل الإجراءات اللازمة لحماية مواطنيها من الإرهابيين البرابرة". الفيديو منشور على قناة "يوتيوب" الخاصة بوزارة الخارجية الإسرائيلية، وجد طريقه على قنوات مشاهير المنصة الفرنسيين على سبيل المثال. أمر لا يُمكن لأصحاب القناة التحكّم فيه، وحده توقيت الإعلان في الفيديو الخاص بهم هو ما يُمكن لهم تحديده وفرضه على المنصّة. لا سيما وأن الفيديو لا يحتوي على أي مشاهد دم أو عنف قد تكون مخالفة لسياسات المنصة.
ومن بين مجموع الفيديوهات الدعائية الكثيرة، نجد واحداً يحمل طابعاً طفوليّا؛ ألوان زهرية وألعاب وشخصيات كرتونية، جميعها كفيلة بالإيحاء بأنّها إعلان لبرنامج أطفال. لكنه في الواقع إعلان هادف إلى دعم السردية الإسرائيلية، وموجّه إلى جمهور محدّد هو الأهل. أمّا الرسالة التي يحملها؟ "لدينا رسالة مهمة للأهل: 40 طفلاً تمّ اغتيالهم على يد إرهابيي حماس". الفيديو نفسه أيضاً موجود على القناة الخاصة بوزارة الخارجية الإسرائيلية، وحظي إلى الآن بمليون مشاهدة.



من قواعد وشروط منصة "يوتيوب" منع الإعلانات التي تمسّ الأحداث الكبرى ذات التأثير السياسي أو الاجتماعي... وكل ما يتصل بالأعمال العنفية الجماعية والصراعات. ولكن هذه القاعدة تحمل استثناءً: "لو احتوى الإعلان على محتوى إعلامي محترف فيتمّ تقييم الإرشادات عبر استخدام معايير مختلفة".




## "معرض الجزائر الدولي للكتاب": على إيقاع فلسطين
29 October 2023 06:54 AM UTC+00

على غير العادة، لم يختر القائمون على "معرض الجزائر الدولي للكتاب" بلداً بعينه ضيفَ شرف في الدورة السادسة والعشرين، التي انطلقت في "قصر المَعارض" بالجزائر العاصمة الأربعاء الماضي، وتستمرّ حتى السبت المُقبل. ضيفُ الشرف هذه المرّة هو القارّة الأفريقية؛ مثل ما يعكسه شعار الدورة "أفريقيا تكتب المستقبل"، ومثل ما يعكسه أيضاً البرنامج الثقافي الذي خُصّص جانبٌ كبير منه لمناقشة قضايا الأدب والثقافة الأفريقيَّين.

غير أنّ الأحداث الجارية في فلسطين المحتلة دفعت المنظّمين إلى تغيير الوجهة إلى فلسطين؛ من خلال إدخال بعض التغييرات على البرنامج الثقافي، واستحداث مجموعة من الفعاليات التي تُضيء على القضية الفلسطينية في ضوء جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي المتواصلة في غزّة منذ قرابة ثلاثة أسابيع. "بدأت الأحداث مع عملية 'طوفان الأقصى' في السابع من الشهر الجاري. وحينها، كانت برمجة فعاليات التظاهرة الثقافية الأهمّ في الجزائر قد استُكمل ضبطُها، ولولا ذلك، لجرى تكييف برنامج المعرض برمّته مع ما تعيشه فلسطين اليوم"، يقول أحد المُنظِّمين في حديث إلى "العربي الجديد".
وفي هذا السياق، قال مُدير المعرض محمد إيقرب، في تصريحات صحافية، إنّ "القضية الفلسطينية، وفلسطين بكتّابها وناشريها ومثقّفيها، لم تغب يوماً عن معرض الجزائر الدولي للكتاب".


فضاءٌ خاصّ لدعم الشعب الفلسطيني باسم "ساحة غزّة"


هكذا، خصَّص المعرضُ، الذي تُنظّمه "النقابة الوطنية لناشري الكتب"، جناحاً خاصّاً لدعم الشعب الفلسطيني باسم "ساحة غزّة"، يتضمّن فعاليات تتوزّع بين القراءات الشعرية، والندوات والمحاضَرات التي تتناول جوانب من الأدب والثقافة الفلسطينيَّين، بمشاركة كتّاب وباحثين من فلسطين وبلدان عربية أُخرى، وفضاءً لرسم اللوحات التشكيلية والجداريات الفنّية، إلى جانب معرض للكتب الفلسطينية. ودعَت وزارةُ الثقافة زوّارَ المعرض إلى المشارَكة في الفضاء، للتعبير عن دعمهم للقضية الفلسطينية وتنديدهم بحرب الإبادة التي يشنّها الاحتلال الإسرائيلي على غزّة.

وتُقام الفعاليات الخاصّة بفلسطين، أيضاً، في "قاعة الطاسيلي"، وفي فضاء وزارة الثقافة الذي قالت وزيرة الثقافة الجزائرية صورية مولوجي، خلال افتتاح المعرض، إنّه "سيكون فضاءً فلسطينياً بامتياز، تعبيراً عن دعمنا ووقوفنا مع الشعب الفلسطيني الأبيّ والصامد بأبطاله ومبدعيه، والذي يُعلِن كلَّ يوم أنّه أراد الحياة، في حالةٍ فريدة من التحدّي والصمود"، مُضيفةً: "نرفع، من خلال هذه الدورة كلَّ التضامن والوفاء للشعب الفلسطيني المقاوِم للعدوان الغاشم من الكيان الصهيوني، والذي بلغ حدّاً خطيراً من الإجرام الضارب بعرض الحائط حقوق الإنسان والانتهاكات الصارخة للقوانين والمواثيق الدولية".

وخلال لقائها بعددٍ من الناشرين العرب والأفارقة الخميس الماضي، قالت مولوجي إنّ الجزائر، و"مع تعليق كلّ النشاطات الاحتفالية تضامُناً مع الشعب الفلسطيني الذي يمرّ بظرف في غاية الألم جرّاء الانتهاك الصارخ الذي يقوم به الكيان الصهيوني منذ مطلع الشهر، ارتأت إبقاء معرض الكتاب إيماناً منها بالدور الريادي والحيوي الذي يقوم به الكتاب في المقاومة الثقافية".


تأكيدٌ على الدور الذي يقوم به الكتاب في المقاومة الثقافية


كانت وزارة الثقافة أعلنت، في بيان أصدرته في الثالث عشر من الشهر الجاري، عن "تعليق كلّ النشاطات الاحتفالية المبرمَجة وتأجيلها إلى وقت لاحق، تعبيراً عن التضامن الكامل مع الإخوة الفلسطينيّين وعائلات الشهداء". وبناءً على ذلك، تقرّر تأجيل عددٍ من الفعاليات التي كانت مبرمَجة خلال هذه الفترة؛ وأبرزها الدورة الثالثة عشرة من "المهرجان الدولي للموسيقى السمفونية" في مدينة الجزائر، التي كانت مقرَّرة بين 19 و26 تشرين الأوّل/ أكتوبر الجاري، والدورة الرابعة من "مهرجان الفيلم المتوسّطي" في مدينة عنّابة، التي كانت مقرَّرة بين الثالث والتاسع من تشرين الثاني/ نوفمبر المُقبل، إضافةً إلى ملتقى دولي حول "التراث الثقافي المغمور بالمياه"، والذي كان مقرَّراً تنظيمه في مدينة تيبازة بين الثالث والعشرين والسابع والعشرين من الشهر الجاري.

وتشهد الدورة الجديدة مشارَكة قرابة 1300 ناشر من قرابة ستّين بلداً؛ من بينهم 267 ناشراً جزائرياً و361 عربيّاً و625 أجنبياً؛ حيث تُعرض الكُتب وتُقام الفعاليات الثقافية ضمن مساحة تتجاوز عشرين ألف متر مربَّع، وهو ما يجعل المعرض، بحسب القائمين عليه، "الأوّل عربيّاً وأفريقياً ومتوسّطياً من حيث إقبال الزوّار ومبيعات الكتب".

ومن الكتّاب المُشاركين في الدورة: إبراهيم نصر الله ويحيى يخلف من فلسطين، ونبيل سليمان من سورية، وأحمد الجوّة من تونس، ورشيد بوجدرة والحبيب السايح من الجزائر، ومجدوب العيداروس من السودان، وكليكس بيالا من الكاميرون، وتيرنو موليلانبو من غينيا، وفاتوماتا كايتا من مالي، وفيرونيكا غونزلاس لابورت من المكسيك، وإيلان ماك أتير من بريطانيا، وتود شيبارد من الولايات المتّحدة.


كيف نقرأ مالك بن نبي اليوم في ذكرى رحيله الخمسين


وبرمج المنظِّمون قرابةَ أربعين نشاطاً ثقافياً تُقام في فضاءات المعرض و"قصر الثقافة مفدي زكريا" و"المكتبة الوطنية الجزائرية" و"متحف السينما"، وتتوزّع بين الندوات التي تتناول قضايا تتّصل بالفكر والأدب والتاريخ وأدب الطفل والترجمة؛ من بينها: "آفاق النقد العربي"، و"الرواية العربية بين المحلّية والعالمية"، و"كيف نقرأ مالك بن نبي اليوم؟" لمناسبة الذكرى الخمسين لرحيل المفكّر الجزائري (1905 - 1973). كما تُقام سلسةُ ندوات تحت عنوان "الكتاب والرقمنة"؛ من بينها: "ممارسة الكتابة في ظلّ الفضاء الرقمي"، و"الرقمنة في خدمة النشر"، و"التسويق الإلكتروني للكتاب: تجارب ورهانات".

وبمشاركة كتّاب وباحثين من 18 بلداً أفريقياً؛ تُقام سلسلة من اللقاءات والندوات التي تتناول قضايا تتّصل بالثقافة الأفريقية؛ من بينها: "الفكر الأفريقي وتأكيد الذات في القرن الحادي والعشرين"، و"المشترك الصوفي الجزائري الأفريقي: قوّة ناعمة من أجل مستقبل أفريقيا"، و"الكتاب الورقي والكتاب الرقمي وتداولهما في أفريقيا"، و"إرث فرانز فانون في العالَم"، إضافةً إلى ندوة حول الزعيم الجنوب أفريقي نيلسون مانديلا (1918 - 2013) لمناسبة ذكرى رحيله العاشرة.






## تهاوي الطبقة الوسطى في مصر.. تراجع دخل 65% من الأسر المصرية
29 October 2023 07:50 AM UTC+00

تراجع دخل 65% من الأسر المصرية التي يزيد دخلها على 5 آلاف دولار (نحو 155 ألف جنيه) سنوياً، وفقاً لتقديرات دولية حديثة للاقتصاد المصري.

وقدرت وكالة "فيتش" للتصنيف الائتماني، أن عدد الأسر التي سيزيد دخلها المتاح للاستهلاك على 5 آلاف دولار سنوياً (بمعدل نحو 13 ألف جنيه شهرياً) سينخفض من 34.2% من الأسر في 2022 إلى 12.1% من إجمالي الأسر في 2023، وبتراجع بلغت نسبته 65%.

كذلك تراجعت نسبة الأسر التي يصل دخلها المتاح للاستهلاك لأكثر من 10 آلاف دولار (نحو 26 ألف جنيه شهرياً) من 4.5% عام 2022 إلى 1.6% فى عام 2023، وبتراجع أيضاً بلغ نحو 65%.

وهذه الحسابات تأتي وفقاً لسعر الصرف الرسمي للعملة المحلية، حيث يدور سعر الدولار حول 30.95 جنيهاً، بينما يرتفع في السوق السوداء (الموازية) إلى نحو 45 جنيهاً، ما يرفع من نسبة الأسر التي سيتراجع دخلها عن 5 آلاف دولار.

وأكدت الوكالة، وفقاً لصحيفة "البورصة" الاقتصادية المحلية التي نشرت التقرير اليوم، أن الانخفاض الكبير يشير إلى حجم التضخم المرتفع وارتفاع تكلفة الغذاء.



وارتفع معدل التضخم السنوي لأسعار المستهلكين في سبتمبر/ أيلول الماضي إلى 40.3%، مقابل 15% في الشهر المماثل من العام الماضي، و39.7% خلال أغسطس/ آب الماضي، و38.2% في يوليو/ تموز.

كذلك ارتفع المعدل في المدن المصرية إلى 38%، مقابل 37.4% في أغسطس، و36.5% في يوليو.

وارتفع معدل تضخم أسعار الغذاء السنوي إلى 74.5% في سبتمبر/ أيلول، مقابل 71.9% في أغسطس/ آب، وكان السبب الرئيسي لارتفاع التضخم.

وأشارت الوكالة إلى أن الوضع سيتحسن على المدى المتوسط لتعاود النسبة الارتفاع إلى 4% في عام 2027.

وقدرت الوكالة أن يصل الإنفاق الأسرى الحقيقي إلى 1.91 تريليون جنيه فى 2023، على أن يرتفع إلى 1.92 فى 2024، متوقعة نموّه بمعدل 3.5% على أساس سنوي، ليصل إلى 2.2 تريليون جنيه في عام 2027.

وقالت إن القطاع الاستهلاكي في مصر يواجه ضغوطاً؛ بسبب معدلات التضخم المرتفعة، والسياسة النقدية، ما يزيد من تكاليف الاقتراض للمستهلكين.

ونوهت "فيتش" بأنه بأسعار السوق من المتوقع أن يصل الإنفاق الاستهلاكي إلى 9 تريليونات جنيه في عام 2023، مقابل 6.5 تريليونات جنيه في 2022.

ورجحت أن يبلغ متوسط دخل الأسرة في مصر 112 ألف جنيه سنوياً عام 2023 (نحو 9.3 آلاف جنيه شهرياً) و132 ألف جنيه فى عام 2024، مقابل 91 ألف جنيه فى عام 2022. ومن المتوقع أن تستمر بالصعود حتى 177 ألف جنيه فى عام 2027.
 

(الدولار=30.95 جنيهاً تقريباً)




## توقعات بانتعاش الاستثمارات في تركيا بعد تعزيز العلاقات مع دول الخليج
29 October 2023 07:53 AM UTC+00

قال بشار الناطور، رئيس مجموعة الخدمات المصرفية الإسلامية العالمية في وكالة "فيتش" للتصنيف الائتماني، إن الخطوات التي اتُّخِذَت أخيراً إزاء تعزيز العلاقات مع دول الخليج، ستدعم الاستثمار في التمويل الإسلامي بتركيا.

وأضاف الناطور في تصريحات لوكالة "الأناضول"، بشأن آفاق تركيا وإمكاناتها في مجال التمويل الإسلامي العالمي، أن تركيا تمكنت من دخول سوق صكوك وتوفير التمويل اللازم حتى في ظل ظروف السوق الصعبة.

وعززت تركيا علاقاتها الدبلوماسية والاقتصادية والتجارية بدول الخليج، وخصوصاً السعودية والإمارات، اللتين أكدتا في أكثر من مناسبة ضخّ استثمارات في السوق التركية.

الناطور أكد أن تعزيز العلاقات بين تركيا ودول الخليج، "من المتوقع أن يسهم بشكل إيجابي في بيئة الاستثمار خلال الفترة المقبلة".



ويعتقد المسؤول في فيتش أن تطوير العلاقات بين دول الخليج وتركيا سيساعد على دعم زيادة الاستثمارات. "لقد رصدنا حركة مستمرة في هذا الاتجاه بالنسبة إلى تركيا".

إصدار صكوك

وحصلت الحكومة التركية على التزام استثماري من الإمارات بقيمة 51 مليار دولار تقريباً، على أن يُنفَّذ خلال السنوات الثلاث المقبلة، بحسب الناطور.

وزاد: "يتضمن الاستثمار المذكور 8 مليارات دولار، جزء منها مخصص لشراء سندات صكوك، وهذا يدل على أن إصدار صكوك جزء مهم من التمويل الخارجي".

وتعتمد الخدمات المالية والمصرفية في دول مجلس التعاون الخليجي، المكونة من البحرين والكويت وعمان وقطر والسعودية والإمارات، بشكل أساسي على التمويل الإسلامي.

وتبلغ حصة الصيرفة الإسلامية ما نسبته 85% في السوق المصرفية السعودية، و50% في الكويت، و30% في كل من قطر والإمارات.

وتابع المسؤول في فيتش: "لا يمكن إقامة علاقات اقتصادية مع هذه الدول، إلا من خلال الصيرفة الإسلامية، ذلك أن (الخدمات المصرفية الإسلامية) تشكل جزءاً مهماً من هوية قطاع التمويل في المنطقة".

في المقابل، تستحوذ سوق صكوك، المعروفة في تركيا بـ "شهادة الإيجار"، التي تعد أداة تمويل دون فوائد وفقاً للقواعد الإسلامية، على أهمية كبيرة عالمياً.

وقال الناطور: "ارتفعت إصدارات صكوك في تركيا بنسبة 19% مقارنة بالعام السابق، لتصل إلى ما يقارب 25.9 مليار دولار حتى نهاية الربع الثالث من العام الجاري. حصّة سندات صكوك في سوق السندات التركية تبلغ 6.5%".

وأكد أن تركيا تتمتع بإمكانات نمو كبيرة في هذا المجال، وقال: "وفي العام الماضي، أصدرت السعودية صكوكاً بالعملة المحلية فقط. وفي ماليزيا يتكون قطاع التمويل في هذا البلد من 60 بالمئة من صكوك و40 بالمئة من السندات الحكومية. بدورها، تركيا أصدرت هذا العام صكوكاً بقيمة 7 مليارات دولار حتى الآن".

البنوك الخليجية

وذكر الناطور أن بنك دبي الإسلامي قرر الشهر الماضي الاستثمار في قطاع الخدمات المصرفية الرقمية في تركيا. "لاحظنا أن البنوك الخليجية بدأت تدخل السوق التركية لتنويع استثماراتها".



وأشار إلى أن فرص النمو المتاحة للبنوك الخليجية أصبحت محدودة بشكل متزايد مع وصول القطاع إلى مرحلة الإشباع في منطقة الخليج.

"تتطلع البنوك الخليجية الآن إلى الخارج، وتبحث عن فرص استثمارية، وتحاول تنويع استثماراتها. تقع تركيا ضمن هذه الفئة، خصوصاً أن الحكومة التركية تهدف إلى زيادة حصة الخدمات المصرفية التشاركية إلى 15%، بحلول 2025".

وأشار الناطور إلى أن وكالة فيتش للتصنيف الائتماني لاحظت أن قطاع الخدمات المصرفية التشاركية حقق في تركيا خلال السنوات الأخيرة نمواً قوياً.

ووفقاً لبيانات البنك الدولي، فإن 26% من السكان في تركيا لا يستطيعون الاستفادة من الخدمات المصرفية، وأن 15% من هذه الشريحة تنأى بنفسها عن هذه الخدمات بسبب التزامها المعتقدات الدينية، بحسب المسؤول في فيتش.

(الأناضول)




## ميلان يواجه نابولي للمنافسة على قمة الكالتشيو وتجاوز كبوة الأبطال
29 October 2023 08:18 AM UTC+00

يحتضن ملعب "دييغو أرماندو مارادونا" مواجهة مرتقبة بين نابولي وضيفه إي سي ميلان، الأحد، ضمن منافسات الأسبوع العاشر من عمر بطولة الدوري الإيطالي لكرة القدم (الساعة 21:45 بتوقيت القدس المحتلة).

وسقط ميلان، الذي يحتل وصافة الكالتشيو برصيد 21 نقطة (خلف إنتر الذي يملك 22 نقطة)، خارج قواعده أمام باريس سان جيرمان (3-0)، الأربعاء، ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات بدوري أبطال أوروبا، لذا سيحاول تعويض هذه الهزيمة ومواصلة المنافسة على قمة ترتيب الدوري المحلي.

وفاز ميلان في آخر ثلاث مباريات خارج أرضه في الدوري الإيطالي ضد نابولي؛ وفي تاريخهم، لم يسجلوا أبدًا سلسلة أطول من الانتصارات المتتالية ضد فريق الجنوب خارج أرضهم في دوري الدرجة الأولى.

من جهته، خسر نابولي ثلاثاً فقط من آخر تسع مباريات في الدوري أمام ميلان (فاز في 3 وتعادل في مثلها)، لكنه انهزم في آخر مباراة (0-4 في إبريل/نيسان الماضي)؛ وآخر خسارة متتالية أمام الروسونيري في الدوري الإيطالي كانت في فبراير/ شباط 2011، تحت قيادة والتر ماتزاري. 

وانتصر نابولي (يحتل المركز الرابع بـ17 نقطة) في ثلاث من آخر أربع مناسبات واجه فيها فريق ميلان، وكانت لديه نقاط أقل في جدول الترتيب.



وعلى الرغم من هزيمته أمام يوفنتوس آخر مرة، فقد فاز ميلان بسبع من مبارياته التسع الأولى في الدوري الإيطالي هذا الموسم، ويمكن أن يسجل ما يصل إلى ثمانية انتصارات في أول 10 مباريات لعبت في موسم واحد بالدوري الإيطالي للمرة الثالثة في تاريخه. 

وخسر نابولي اثنتين من آخر 3 مباريات على أرضه في الدوري الإيطالي (فوز وحيد)، وهو نفس عدد الهزائم التي خسرها في آخر 23 مباراة سابقة على ملعبه في الكالتشيو.  

وبعد الهزيمة أمام فيورنتينا، يمكن أن يسجل فريق الجنوب هزيمتين متتاليتين على أرضه في المسابقة للمرة الأولى منذ ديسمبر/ كانون الأول 2021 (سلسلة من ثلاث هزائم، أمام أتالانتا وإمبولي وسبيتسيا).




## نغانو يُحرج فيوري رغم الخسارة بقرار الحكام
29 October 2023 08:23 AM UTC+00

أحرج الكاميروني فرانسيس نغانو، بطل العالم السابق في الفنون القتالية المختلطة، أسطورة الملاكمة تايسون فيوري، بطل العالم في الملاكمة بالوزن الثقيل، وذلك خلال النزال الذي جمعهما فجر الأحد على حلبة الرياض في السعودية.

وكانت التوقعات قبل النزال تشير إلى فوز فيوري صاحب الـ34 عاماً في هذا النزال بسهولة، لكن ذلك لم يحصل رغم فوز الملاكم البريطاني في نهاية الأمر بعد مرور 10 جولات بفضل قرار الحكام المنقسم.

ووجد فيوري أمامه خصماً شرساً للغاية، كال له الضربات في العديد من الأوقات خلال النزال، الذي حضره العديد من النجوم أمثال البرتغالي كريستيانو رونالدو ومغني الراب إمينيم والإنكليزي ريو فرديناند وأندرتيكر وآخرين.

وأسقط نغانو فيوري في الجولة الثالثة أرضاً بعد لكمة قوية كادت أن تنهي الأمور، وهو المعروف بأنّه يمتلك لكمة حديدية قضت على العديد من خصومه في عالم الفنون القتالية، لكن "ملك الغجر" استجمع قواه وعاد ليخوض النزال بروية، بعدما وجد صعوبة في خصمه وقدرة غير متوقعة على التحمّل للجولة العاشرة.



وبعد نهاية الجولة العاشرة، أعلن الحكام عن قرارهم، حيث فاز فيوري بواقع 94-95، و96-93 و95-94، ليبقى من دون هزيمة في مسيرته، مع العلم أن هذا النزال لم يحتسب في السجلات الرسمية.

وكان من الواضح أن نغانو تجهز بشكل أفضل لهذا النزال، بعدما خضع صاحب الـ37 عاماً لتدريبات في الملاكمة على يد الأسطورة مايك تايسون، بينما ظهر فيوري متعباً في بعض الأوقات رغم خبرته، ويبدو أنّه لم يتوقع مواجهة خصم بهذا القوة في أول نزال له بالملاكمة.

وعلى أثر إعلان فوز فيوري في المواجهة، صعد الأوكراني أولكسندر أوسيك إلى الحلبة، ليتفق على خوض النزال المنتظر أمام خصمه البريطاني يوم 23، لكن هذا الموعد لن يكون ثابتاً بانتظار قرار المنظمين.




## كلاسيكو عربي وقمة بين الأهلي وصن داونز في نصف نهائي الأفريكان ليغ
29 October 2023 08:30 AM UTC+00

يخوض الوداد المغربي مواجهة الكلاسيكو أمام الترجي التونسي متسلحاً بعنصري الأرض (ملعب مركب محمد الخامس)، والجماهير الداعمة له، بخلاف الروح المعنوية المرتفعة بعد الفوز الكبير له على إنييمبا النيجيري بثلاثية نظيفة في ربع النهائي.

ويدخل الترجي المواجهة عند الساعة الثامنة مساءً بتوقيت القدس المحتلة، مع مديره الفني طارق ثابت، معتمداً على خبرات لاعبيه، والروح المعنوية المرتفعة بعد الفوز الغالي على مازيمبي الكونغولي بثلاثية نظيفة، وحصد بطاقة التأهل للدور نصف النهائي.

ويراهن الوداد بشكل كبير على تشكيلة قوية، يتصدرها الدوليون مثل أيوب العملود ويحيى عطية الله وجمال حركاس ويحيى جبران والحارس يوسف مطيع، بجانب الشرقي البحري رأس الحربة، ومعه السنغالي العائد من الإصابة جونيور سامبو، وسط توقعات بأن يلعب عادل رمزي بطريقة (4-3-3) في اللقاء بحثاً عن الفوز بفارق هدفين على الأقل. 

ويعتمد الترجي على تشكيلة قوية هو الآخر، يتصدرها أمان الله مميش حارس المرمى ومحمد توغاي وياسين مرياح قلبا الدفاع، والثنائي البرازيلي يان ساس ورودريغو رودريغيز في الوسط والهجوم، إلى جانب أسامة بوقرة وغيث الوهابي وحسام تقا وبن حميدة وبن علي ووائل الدربالي، وسط توقعات بأن يلعب طارق ثابت بطريقة (4-3-3).

ويتجدد الموعد مع "كلاسيكو" أفريقي جديد، فرض نفسه بقوة في السنوات الأخيرة، تترقبه الجماهير بين قطبين كبيرين في عالم كرة القدم داخل القارة السمراء، عندما يحل نادي الأهلي المصري ضيفاً على ماميلودي صن داونز الجنوب أفريقي في ذهاب الدور نصف النهائي عند الثالثة عصراً بتوقيت القدس المحتلة. 

ويخوض الأهلي المباراة وهو يُمني النفس تجنب شبح 2019، حينما خسر أمام صن داونز بخماسية نظيفة، وشبح 2022 عندما سقط بخماسية مقابل هدفين، والعودة بتعادل، على الأقل، على غرار تجربته مع مدربه السويسري السابق ريني فايلر في عام 2020. ويواجه الأهلي فريق صن داونز في ظروف فنية متقلبة، بعدما تحولت بداية الأهلي المحلية والقارية القوية إلى انتقادات كبرى، على خلفية تعادله مع سيمبا التنزاني (2-2 و1-1) في الدور ربع النهائي للأفريكان ليغ، وتأهل عصيب إلى المربع الذهبي، فيما صعد صن داونز عقب تخطيه عقبة بترو أتلتيكو الأنغولي بالفوز (2- صفر) ذهاباً، والتعادل سلبيا إياباً، ليتجدد الصراع بين الأهلي وصن داونز في نصف نهائي الأفريكان ليغ.

ويدخل الأهلي المباراة أمام صن داونز وهو يراهن على تشكيلة قوية، يتصدرها محمد الشناوي في حراسة المرمى، ومحمد عبد المنعم ورامي ربيعة وياسر إبراهيم في الدفاع، ومحمد هاني وعلي معلول في مركزي الظهير الأيمن والأيسر، ومروان عطية وأليو ديانغ وأحمد نبيل كوكا ومحمد مجدي قفشة في الارتكاز، وحسين الشحات ورضا سليم وبيرسي تاو ومحمود عبد المنعم كهربا في الهجوم، بطريقة لعب معتادة للمدرب (4-3-3).



ويملك الأهلي في جعبته أوراقاً أخرى، قد يكون لها دور في التشكيلة، مثل الفرنسي أنتوني موديست رأس الحربة، الذي تنتظر الجماهير الأهلاوية انفجار موهبته التهديفية على غرار تجاربه الأوروبية، وهو ضمن القائمة الرسمية المختارة من جانب المدرب السويسري.

ويفتقر الأهلي إلى عناصر مهمة في التشكيلة من لاعبين أصحاب خبرات، يتصدرهم نجم الوسط عمرو السولية، الذي يعاني من إصابة قوية أبعدته منذ بدايات الموسم، ثم لحق به إمام عاشور نجم الوسط الوافد من الزمالك، والذي تعرض لانتقادات من المدرب كولر مؤخراً.




## المرشّحون الجمهوريون يؤكدون دعمهم لإسرائيل.. مساع لاستقطاب المانحين
29 October 2023 08:32 AM UTC+00


أظهر المرشحون الجمهوريون الساعون لنيل بطاقة ترشيح حزبهم لخوض السباق إلى البيت الأبيض، السبت، دعمهم إسرائيل أمام المانحين والناخبين، الذين حضروا اجتماع الائتلاف اليهودي الجمهوري في نهاية الأسبوع في لاس فيغاس، في خضم الحرب في غزة.

وانكب المانحون والناخبون الذين يحضرون الاجتماع على التدقيق في مدى دعم المرشّحين الجمهوريين لإسرائيل.

ويحمل هذا الحدث السنوي، الذي يسعى فيه المرشّحون تقليدياً للحصول على الدعم المالي، أهمية خاصّة هذا العام بالنسبة إلى الجالية اليهودية الأميركية، التي صُدمت بعد هجوم حركة حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الذي أسفر عن 1400 قتيل.

وقال المنظمون على شبكات التواصل الاجتماعي إنّ "أنظار العالم ستتركّز" على هذا التجمّع.

يأتي ذلك في وقت يتكثّف الرد الإسرائيلي على غزة، حيث خلّف القصف أكثر من 8000 شهيد، معظمهم مدنيون.



ويتحدث، خلال هذا التجمّع، المتنافسون الجمهوريون الثمانية. وبين هؤلاء، تركّزت الأنظار على دونالد ترامب الذي يتصدّر استطلاعات الرأي، وعلى أقرب منافسيه حاكم فلوريدا رون ديسانتيس.

وقال ترامب خلال هذا التجمع السنوي إن "الولايات المتحدة تقف بالكامل مع إسرائيل"، متحدثا عن "نضال بين الحضارة والهمجية". وأضاف: "الولايات المتحدة تقف إلى جانب الإسرائيليين في مهمتهم لضمان القضاء على حماس والانتقام لكل هذه الفظائع"، متعهدا بالدفاع عن إسرائيل "كما لم يفعل أحد من قبل".

من جهة ثانية، وعد ترامب، السبت، بإعادة العمل بقراره المثير للجدل الذي يستهدف دولا إسلامية إذا انتُخِب مجددا. وقال: "هل تتذكرون حظر الدخول؟ في أحد الأيام سأعيد فرض حظر الدخول"، متعهدا بإبقاء "الإرهابيين الإسلاميين المتطرفين" خارج الولايات المتحدة.

بدورهم، أعلن المنافسون الآخرون لترامب دعمهم الثابت لإسرائيل.

وخلال اجتماع الائتلاف اليهودي الجمهوري، وصف رون ديسانتيس هجوم حماس بأنه "الهجوم الأكثر دموية على الشعب اليهودي منذ المحرقة".

وقال السيناتور والمرشح تيم سكوت: "نحن بحاجة إلى علاج كيميائي ثقافي لمحاربة هذا السرطان"، في حين وعد ديسانتيس بإلغاء تأشيرات الطلاب الذين يتظاهرون من أجل فلسطين.



في الأسابيع الأخيرة، أثار ترامب جدلاً عبر وصفه حزب الله اللبناني، الذي يعدّ أحد ألدّ أعداء إسرائيل وحليفاً لحركة حماس، بأنّه "ذكي جداً".

كما أثار انتقاده رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي اتهمه بـ"خذلان" الولايات المتحدة قبل الغارة الأميركية بطائرة من دون طيار التي أودت بقائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني في العام 2020، جدلاً داخل "الحزب القديم الكبير".

وفي ما يتعلق بالتنسيق لاغتيال سليماني، قال ترامب: "كانت إسرائيل ستقوم بذلك معنا، وكان يجرى التخطيط لذلك والعمل عليه منذ أشهر". وأضاف: "كان كلّ شيء جاهزاً، وفي الليلة التي سبقت الهجوم، تلقّيت اتصالاً يفيد بأنّ إسرائيل لن تشارك فيه".

من جهته، أكد ديسانتس، في منتصف أكتوبر/ تشرين الأول، أنّ "هذا ليس الوقت المناسب للتعبير عن المظالم الشخصية ضدّ رئيس الوزراء الإسرائيلي". وقال: "حان الوقت لدعم حقهم في الدفاع عن أنفسهم حتى النهاية".

قضية كبرى

بدورها، تعهّدت حاكمة ولاية كارولاينا الجنوبية السابقة نيكي هيلي، هذا الأسبوع، باتخاذ إجراءات ضدّ معاداة السامية، مع التركيز على المناقشات التي يثيرها حالياً الصراع الدائر بين حماس وإسرائيل داخل حرم الجامعات الأميركية.

وقالت إنها إذا انتُخبت رئيسة، فإنها "ستعدّل التعريف الرسمي الفيدرالي لمعاداة السامية ليشمل إنكار حق إسرائيل في الوجود، وسأُجرّد المدارس من الإعفاء الضريبي إذا لم تحارب معاداة السامية بجميع أشكالها، بما يتوافق مع القانون الفيدرالي".

وأضافت: "يُسمح (للطلاب) في الجامعات بالتعبير عن أنفسهم بحرية، لكنهم ليسوا أحراراً في نشر الكراهية التي تدعم الإرهاب".

وأعلن رئيس مجلس النواب الجديد مايك جونسون حضوره هذا الحدث. ورحّب المنظمون بمشاركته، وقالوا عبر منصة "إكس" إنّ "مشاركته تؤكد التزامه بالتضامن مع شعب إسرائيل والجالية اليهودية الأميركية".

في هذه الأثناء، جرى تعزيز الأجراءات الأمنية حول مكان انعقاد هذا التجمّع، خصوصاً أنّ المنظّمين توقّعوا حضور عدد مشاركين أكبر من المعتاد.

وإضافة إلى الخطابات المرتقبة، يشارك المرشّحون الجمهوريون في صلوات وفي تكريم للضحايا الإسرائيليين الذي سقطوا في هجوم حركة حماس.

ويعدّ دعم إسرائيل من القضايا الأساسية بالنسبة إلى الحزبين الكبيرين في الولايات المتحدة، كما أنّه قضية مهمة في السياسة الخارجية قادرة على إحداث تغيير في صناديق الاقتراع، نظرا إلى العدد الكبير من الناخبين اليهود.

كما أنّ دعم إسرائيل يعدّ قضية مهمة بالنسبة إلى الناخبين المسيحيين الإنجيليين الذين يعتبرون وجود دولة يهودية شرطاً أساسياً لتحقيق "المجيء الثاني" المأمول ليسوع المسيح، بحسب اعتقادهم.

(فرانس برس)





## نتنياهو يتهرب من مسؤولية إخفاق 7 أكتوبر: لم يحذرني أحد
29 October 2023 08:39 AM UTC+00

أثار رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الجدل بعد منشور على منصة (إكس) اليوم الأحد، حمّل فيه مسؤولية الإخفاق الاسرائيلي في عملية "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول للأجهزة الأمنية، خاصة رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية أهرون حليوة ورئيس جهاز الأمن العام "الشاباك" رونين بار.

وكتب نتنياهو في المنشور، قبل أن يحذفه في أعقاب ردود الفعل عليه، أنه لم يتلق أي تحذير بشأن نوايا حماس لبدء حرب ضد إسرائيل.

وكتب عبر مواقع التواصل الاجتماعي: "لم يجر تحذير رئيس الوزراء نتنياهو تحت أي ظرف من الظروف ولا في أي مرحلة من وجود نوايا حرب من طرف حماس".

وتابع نتنياهو أن "جميع المسؤولين الأمنيين، بمن في ذلك رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية ورئيس (الشاباك)، قدّروا أن ثمة حالة من الردع لدى حماس وتوجهاً إلى تسوية. هذا هو التقييم الذي قُدّم مراراً وتكراراً إلى رئيس الوزراء والمجلس الوزاري المصغّر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينت) من قبل جميع أجهزة الأمن وأجهزة المخابرات، حتى اندلاع الحرب".



ويأتي ذلك فيما لا يزال نتنياهو يرفض تحمّل مسؤولية أحداث السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، ويتلقى انتقادات لاذعة بسبب ذلك، كما تزداد الأصوات المطالبة برحيله، سواء الشعبية على غرار ما حدث في تظاهرة أمام منزله في قيسارية مساء أمس السبت، أو حتى من قبل مسؤولين إسرائيليين حاليين وسابقين، يرون أنه من قاد إسرائيل إلى هذا التدهور.

ومن بين ردود الفعل البارزة ما قاله الوزير والعضو في مجلس الوزراء الحربي (كابينت الحرب) بني غانتس، الذي طالب نتنياهو بالتراجع عن أقواله.

وكتب غانتس عبر مواقع التواصل الاجتماعي أن "على نتنياهو التراجع عن تصريحاته الليلة الماضية، والتوقّف عن الخوض في هذه القضية". وأضاف: "القيادة تحتاج إلى إظهار المسؤولية. أي تصرف أو تصريح آخر يضر بصمود الشعب وقواته".

وتوجه غانتس إلى رؤساء الأجهزة الأمنية قائلاً: "جميعنا معكم ومن خلفكم. المجتمع الإسرائيلي برمته يحمل العبء. لا تلتفتوا إلى الأعلى أو إلى الخلف، وواصلوا مهمتكم".




## باحث إسرائيلي لقادته: استخلصوا العبر من معركة الفلوجة قبل غزو غزة
29 October 2023 08:39 AM UTC+00

دعا باحث عسكري إسرائيلي، اليوم الأحد، القيادة السياسية والعسكرية في دولة الاحتلال الإسرائيلي إلى استخلاص العبر من المعركة التي شنها الجيش الأميركي في عام 2004 على مدينة الفلوجة العراقية، قبل شن العملية البرية في قطاع غزة.

وقال الباحث في الشؤون العسكرية يجيل ليفي إنّ العبرة الأولى التي يتوجب على إسرائيل استيعابها من معركة "الفلوجة" قبل شن العملية البرية في قطاع غزة تتمثل في وجوب تجنب سقوط عدد كبير من المدنيين الفلسطينيين في العملية البرية، على اعتبار أن هذه النتيجة ستفضي إلى تهاوي الشرعية الدولية التي تحظى بها إسرائيل لشن حربها على غزة.

وفي تحليل نشرته صحيفة "هارتس" اليوم الأحد، قال الباحث الإسرائيلي إنّ الأميركيين فقدوا الشرعية الدولية عند محاولتهم احتلال الفلوجة لأول مرة بسبب العدد الكبير من القتلى في أوساط المدنيين.

وأضاف أن ما يفاقم الأمور تعقيداً حقيقة أنه رغم الضغوط التي مارسها جيش الاحتلال على المواطنين الفلسطينيين في غزة وشمال القطاع لترك منازلهم، إلا أن الكثير من العائلات الفلسطينية بقيت مكانها.

وبحسب ليفي، فإن الولايات المتحدة كان بوسعها تجاهل ردود الفعل الدولية حينها، لكن إسرائيل لا تستطيع فعل ذلك الآن، لافتاً إلى تعاظم الاحتجاجات في العالم على تصاعد عدد الشهداء من المدنيين الفلسطينيين في الغارات.

أما العبرة الثانية، وفقاً للباحث، فتتمثل في أن العملية البرية في القطاع، في حال لم تسفر عن "إنجاز واضح وحاسم"، فستفضي إلى تفجر حركة احتجاج ضد الحرب، تماماً كما حدث في الولايات المتحدة في أعقاب معركة "الفلوجة".

وأعاد ليفي إلى الأذهان حقيقة أن النخب السياسية الحاكمة في إسرائيل تبدي حساسية كبيرة إزاء ردة فعل الجمهور على عدد القتلى من الجنود في المعارك والمواجهات العسكرية.



وبحسب الباحث الإسرائيلي، فإن العبرة الثالثة من معركة الفلوجة تتجسد في أن "الانتصار العسكري لا يفضي إلى إنجاز سياسي، بل على العكس تماماً"، لافتاً إلى أن حجم الضرر البالغ الذي لحق بالمواطنين العراقيين والبنى التحتية التي تخدمهم أجج الكراهية في أوساط الشعب العراقي تجاه الأميركيين، وهو ما وفر البيئة لتشكل المليشيات المسلحة المناوئة للوجود الأميركي، ومنحها إسناداً شعبياً.

وأشار الباحث إلى أن الفشل الأميركي في الفلوجة أسهم في عدم تشكل نظام سياسي عراقي مستقر، ما أثر سلباً على قدرة الولايات المتحدة على سحب قواتها من العراق.

وأضاف أن هذا الواقع دفع الأميركيين إلى تغيير تكتيكاتهم، بحيث بدأوا يتوجهون إلى التأثير على "قلوب وعقول" العراقيين، من خلال إبداء قدر كبير من ضبط العمليات العسكرية حتى في ظل المخاطر التي يتعرض لها الجنود الأميركيون، من منطلق أن قدرة الولايات المتحدة على تحقيق أهدافها في العراق تتوقف على تقليص عدد المدنيين العراقيين الذين يقتلون خلال عمليات الجيش الأميركي.

وبحسب ليفي، فإن القلق الأميركي من تداعيات عملية برية إسرائيلية في قطاع غزة دفع إدارة الرئيس الأميركي جون بايدن إلى إرسال جنرالات أميركيين كانوا قد لعبوا دوراً في معركة "الفلوجة" ضد المقاومة العراقية، كما لعبوا أدواراً في معركة "الموصل" ضد تنظيم "داعش".

وخلُص ليفي إلى أنه بالاستناد إلى العبر السابقة، فإن الأميركيين يوصون إسرائيل بتجنب شن العملية البرية أو شن عملية برية محدودة، مستدركاً أن العقلية الإسرائيلية تحديداً في هذه الظروف تجعل من الصعب تبني هذه العبر.




## وفاة نجم مسلسل "فريندز" ماثيو بيري عن 54 سنة
29 October 2023 08:39 AM UTC+00


عُثر على الممثل ماثيو بيري، الذي أدّى شخصية تشاندلر بينغ في مسلسل "فريندز"، ميتاً داخل منزله عن عمر يناهز 54 عاماً، على ما ذكرت وسائل إعلام أميركية أمس السبت.

وأفادت صحيفة لوس أنجليس تايمز، بأنّ مساعد الممثل عثر عليه ميتاً داخل حوض الجاكوزي في منزله بلوس أنجليس. وتلقّى بيري إسعافات أولية ومحاولات لإنعاش قلبه، لكنّها لم تنجح.

وقال ناطق باسم شرطة لوس أنجليس لوكالة "فرانس برس"، إنّ عناصر الشرطة تدخّلوا عند الساعة 16:10 (23:10 بتوقيت غرينتش)، من دون التأكد من اسم الشخص المتوفى.

ولم تجد الشرطة أي دليل يشير إلى احتمال وقوع جريمة في المكان، على ما نقلت الصحيفة وموقع تي إم زي المتخصص عن مصادر أُبقيت هويتها طيّ الكتمان.

ولم يردّ مديرو أعمال الممثل عندما حاولت وكالة "فرانس برس" التواصل معهم، فيما بدأت ردود الفعل على وفاة بيري تتوالى.

وأبدت استوديوهات وارنر براذرز، التي أنتجت المسلسل الشهير، "صدمةً" عقب تلقيها نبأ وفاة بيري. وكتب الاستوديو في بيان: "لقد كان بيري بمثابة هدية فعلية لنا جميعاً. تعازينا لعائلته وأحبائه وجميع معجبيه".

واشتُهر بيري بشخصية تشاندلر بينغ الفكاهية في مسلسل "فريندز"، الذي حظي بشعبية كبيرة، وعرضت قناة إن بي سي (بين 1994 و2004) مواسمه العشرة التي تضمّنت 230 حلقة.

وعانى الممثل لسنوات من إدمان مسكّنات الألم والكحول، ولجأ مرات كثيرة إلى مراكز لإعادة التأهيل.

وخلال أحدث ظهور له عبر التلفزيون، فاجأ بيري الجمهور باعترافه بأنه كان يعاني قلقاً كبيراً "كل ليلة" خلال فترة تصوير مسلسل "فريندز".

وفي مذكراته التي نشرت العام الفائت، أقرّ بيري بأنه خضع لـ65 جلسة إعادة تأهيل ليتخلّص من إدمانه  المخدرات، وأنفق أكثر من 9 ملايين دولار لهذا الغرض.



وذكر موقع "تي إم زي"، أنه لم يُعثر على أي مخدرات في مكان وفاة الممثل يوم السبت.

وبالإضافة إلى "فريندز"، أدى بيري دور البطولة في أفلام مثل "فولز راش إن" Fools Rush In و"ذا هول ناين ياردز" The Whole Nine Yards.

كذلك خضع للكثير من العمليات الجراحية المرتبطة بمشاكل إدمان المخدرات، بينها عملية في القولون استمرت سبع ساعات عام 2018، حتى إنه ذهب إلى حد القول: "كان يُفترض أن أكون ميتاً".



إلى جانب جنيفر أنيستون، وكورتني كوكس، وليزا كودرو، ومات لوبلان، وديفيد شويمر، صنع ماثيو بيري نجاح هذا المسلسل التلفزيوني الذي يعشقه الملايين، وخصوصاً جيل الشباب في الولايات المتحدة والعالم.

يروي المسلسل الكوميدي مغامرات مجموعة من الأصدقاء (رايتشل، مونيكا، فيبي، جوي، روس وتشاندلر) في نيويورك، تتخللها علاقات رومانسية بينهم، بما في ذلك بين مونيكا وتشاندلر.

في المراحل الأخيرة من المسلسل، كان كلّ من الأبطال الستة يتقاضى حوالى مليون دولار عن كل حلقة. وأفادت مجلة فراييتي، بأنهم طلبوا تقاضي 2.5 مليون دولار لكل منهم لتصوير حلقة لمّ الشمل التي عُرضت عام 2021.

وخلال هذه الحلقة، أثار ماثيو بيري مخاوف معجبيه بسبب التلعثم الواضح في الكلام.

ولد ماثيو بيري في ولاية ماساتشوستس في شمال شرق الولايات المتحدة عام 1969، لوالدين من كندا والولايات المتحدة. ونشأ بين مونتريال ولوس أنجليس. والدته صحافية كندية عملت لدى رئيس الوزراء الأسبق بيار ترودو، بينما عمل والده ممثلاً.

وحقق مسلسل "فريندز" نجاحاً جماهيرياً كبيراً، وترك بصمته على جيل من المشاهدين.

وجذب عرضه عبر "نتفليكس" جمهوراً جديداً، ما يؤكد الشعبية التي يتمتع بها المسلسل الكوميدي، رغم التراجع في شعبية هذا النوع من الأعمال، بحسب محللين.

وبدأت رسائل النعي في هوليوود تتدفق على وسائل التواصل الاجتماعي بعد نبأ الوفاة.

ووصفت الممثلة مينا سورفينو، التي أدت دور البطولة مع بيري في الفيلم التلفزيوني "بارالل لايفز" Parallel Lives عام 1994، الممثل الراحل بأنه "صاحب روح رقيقة ومضطربة".

وأدى ماثيو بيري أدواراً صغيرة قبل أن يكون آخر الممثلين الذين اختيروا للمشاركة في مسلسل "فريندز"، حيث بهرت شخصيته المتابعين بروح الدعابة اللاذعة لديها، والموهبة الساخرة، وافتقارها إلى الثقة بالنفس.

ولم يتزوج بيري في حياته، ولم يفز بأيٍّ من جوائز إيمي، جوائز التلفزيون الأميركية المرموقة، على الرغم من ترشيحه لها خمس مرات.

(فرانس برس)





## نجم الوداد أيوب العملود: نعمل على أخطائنا وهكذا أتوقع مواجهة الترجي
29 October 2023 08:43 AM UTC+00

يواجه نادي الوداد الرياضي المغربي نظيره الترجي الرياضي التونسي، الأحد، على ملعب محمد الخامس في مدينة الدار البيضاء، في إطار ذهاب نصف نهائي منافسات الدوري الأفريقي، بعدما كان الفريق الأحمر قد تجاوز عقبة منافسه إنييمبا النيجيري في دور ربع النهائي.

وفي تصريح لـ"العربي الجديد"، أوضح نجم نادي الوداد الرياضي أيوب العملود أنه ورغم ضيق الوقت، فقد عمل برفقة لاعبي الفريق المغربي على الأخطاء التي ارتكبت تحضيراً لمواجهة الترجي الرياضي التونسي، وبحثاً عن تحقيق نتيجة إيجابية بالمغرب، قبل إجراء مباراة الإياب على ملعب حمادي العقربي بتونس العاصمة الأربعاء المقبل، وفي هذا الإطار، تحدث قائلاً: "بعد إنهائنا مواجهة إنييمبا النيجيري، باشرنا في التحضير لمواجهة الترجي الرياضي، عملنا على أخطائنا، وأتمنى أن نفوز على ملعبنا وأمام جمهورنا".

وتابع العملود: "مواجهة الترجي لن تكون سهلة، سواء في المغرب أو تونس، أتوقع أن يكون حسم بطاقة التأهل في لقاء العودة للفريق الذي سيكون مركزاً أكثر ويلعب بهدوء، وقادراً على تجاوز التعب، لأنه ليس من السهل اللعب بشكل متتابع من دون الاستفادة من فترة راحة".



وختم أيوب العملود قائلا: "الترجي يملك لاعبين في المستوى، وله تجربة كبيرة في أفريقيا، لكن في مباراة الذهاب أمام جمهورنا، سنبحث إن شاء الله عن الفوز والإقناع".




## رئيس الوزراء العراقي يتحرك مجدداً لنزع فتيل التصعيد مع واشنطن
29 October 2023 08:49 AM UTC+00

تضع الهجمات الأخيرة على القواعد والمصالح الأميركية في العراق حكومة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني أمام وضع مُعقد وغير مريح، خصوصاً بعد فشل حراكه الهادف إلى إقناع الفصائل المسلحة الحليفة لإيران بإيقاف تلك الهجمات التي ارتفعت إلى 11 هجوماً خلال الـ10 أيام الأخيرة.

وبالتزامن مع تلك الهجمات التي تبنتها عدة فصائل مسلحة أبرزها "تشكيل الوارثين" و"المقاومة الإسلامية"، وهي فصائل جديدة يُرجح مراقبون أنها واجهات لجماعات مسلحة عراقية معروفة تستخدم تلك الأسماء للمناورة سياسياً وأمنياً داخل بغداد، طالب زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، الحكومة بـ"إغلاق السفارة الأميركية في بغداد" رداً على دعم واشنطن الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة. 

واليوم الأحد، قال مسؤول عراقي بارز في المكتب الحكومي ببغداد إنّ رئيس الوزراء محمد شياع السوداني "ليس بصدد التصعيد في المواقف مع الولايات المتحدة، رغم ضغوط سياسية من فصائل مسلحة نافذة ببغداد"، مؤكداً لـ"العربي الجديد" أن "دعوات إغلاق السفارة الأميركية غير منطقية"، مبيناً أن "رئيس الوزراء يتعرض لضغوط كبيرة من أطراف عديدة، ويسعى حالياً للحفاظ على التوازن داخل العراق، وعدم الانجرار إلى تصعيد أمني خطير في حال قررت الولايات المتحدة الرد عسكرياً على الهجمات داخل العراق".



ووصف المسؤول العراقي الضربات الأميركية على مواقع في سورية، الخميس الماضي، بأنها "رسائل تحذيرية موجهة للعراق بالدرجة الأولى"، كاشفاً عن حراك جديد للسوداني تجاه أطراف إيرانية للضغط على الفصائل المرتبطة بها في العراق، بغية وقف الهجمات التي تنفذها، وشرح مخاطر ذلك وإمكانية أن ترد الولايات المتحدة بقصف مواقع ومعسكرات داخل العراق تابعة للحشد الشعبي. 

في السياق ذاته، وصف عضو التحالف الحاكم في العراق (الإطار التنسيقي) جبار عودة السفارة الأميركية في بغداد بأنها "تحولت إلى ثكنة عسكرية كبيرة"، في إشارة إلى وجود قوة عسكرية تتولى حماية السفارة من الهجمات المتكررة التي تنفذها الفصائل المسلحة.

وأضاف عودة في تصريحات للصحافيين، أمس السبت، أن الولايات المتحدة "وراء فوضى الشرق الأوسط، والصورة بدأت تتوضح للجميع بشأن أجندة واشنطن". 

وقال الناشط وعضو التيار المدني العراقي أحمد العبيدي، في حديثه مع "العربي الجديد"، إنّ اشعال الساحة العراقية بأزمة جديدة بين الفصائل المسلحة والقوات الأميركية يهدد مساعي الحكومة في مفاوضاتها مع واشنطن حيال سياسة الفيدرالي الأميركي بشأن حصول العراق على الدولار، وكذلك ملف دعم القوات العراقية". 



وأضاف أن "السوداني يواجه تحدياً حقيقياً في الحفاظ على حالة التهدئة الحالية، لكن الفصائل المسلحة تحاول أن تقول لأنصارها وجمهورها إنها شاركت أو دعمت المقاومة الفلسطينية من خلال تلك العمليات، رغم أنه يمكنها أن تشارك فعلاً في الجبهة السورية على الجولان المحتل، غير أن قرار مشاركتها هي أو غيرها بيد إيران في النهاية"، على حد تعبيره. 

ورأى الباحث في الشأن السياسي مجاهد الطائي أن نية السوداني المعلنة للحفاظ على سياسة خارجية متوازنة مُعرضة "لخطر الانهيار"، مضيفاً في تدوينة له على منصة "إكس" أنه "في حال مارست إيران وأنصارها المسلحون نفوذاً أكبر، فسيكون من الصعب الحفاظ على هذا التوازن، وسيجازف السوداني بحسن النية التي بناها مع الغرب"، مؤكداً أن "ذلك يأتي في وقت تتزايد فيه الضغوط على السوداني لتعديل الاتفاقية الإطارية (مع واشنطن) للسماح بإزالة جميع القوات الأجنبية من الأراضي العراقية".

واستأنفت الفصائل العراقية المسلحة، في الأيام السابقة، هجماتها بالصواريخ والطائرات المسيّرة على القواعد التي تضم جنوداً أميركيين في العراق، في سلسلة هجمات قالت الفصائل إنّها تأتي رداً على مشاركة الولايات المتحدة ودعمها للاحتلال الإسرائيلي في الحرب على غزة.




## نجم ليفربول يعيش على أعصابه بعد اختطاف والديه
29 October 2023 08:51 AM UTC+00

يعيش اللاعب الكولومبي لويس دياز، نجم فريق ليفربول الإنكليزي، لحظات عصيبة، بعدما اختطف والداه فجر الأحد في شمالي كولومبيا، بحسب السلطات الكولومبية.

واعترض مجهولون سيارة لويس مانويل دياز وسيلينيس مارولاندا على دراجة نارية في بلدة بارانكاس، والواقعة في إقليم "لا غواخيرا"، لكن جرى في وقت لاحق تحرير الأم وهي برفقة الشرط حالياً.

وذكر الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو على شبكة "إكس": "جرى إنقاذ والدة لويس دياز في عملية أمنية في بارانكاس وما زلنا نبحث عن الأب في الوقت الجاري".

في المقابل، أكد مكتب المدعي العام في كولومبيا أنّه: "منذ اللحظة التي علمنا فيها اختطافي والدي اللاعب دياز، يقوم فريق متخصص مكوّن من منظمات تحقيق مختلفة بإجراءات عاجلة بالتنسيق مع النيابة العامة من أجل الوقوف على ملابسات الواقعة والعثور على الجناة".



بدوره، تفاعل الاتحاد الكولومبي مع الوضع الذي تعيشه عائلة دياز، وقال: "نتضامن معه ومع عائلته بأكملها، وندعو السلطات المعنية للتحرك في أسرع وقت ممكن لحللّ الوضع، نثق بأنهم سينقدون والده كما فعلوا مع والدته".

ووقعت حادثة الاختطاف عشية الانتخابات المحلية والإقليمية التي ستجرى الأحد في كولومبيا، والتي جرى حشد آلاف الجنود والشرطة من أجلها في المدن والطرق من أجل ضمان السير الطبيعي للعملية الانتخابية.




## نتنياهو والقضاء على حماس !
29 October 2023 09:05 AM UTC+00





## ديربي مانشستر بعد مواجهات الأبطال.. عامل إيجابي يصبّ في مصلحة السيتي
29 October 2023 09:15 AM UTC+00

يقابل فريق مانشستر سيتي نظيره وغريمه التقليدي مانشستر يونايتد في ديربي المدينة، الأحد، ضمن منافسات الأسبوع العاشر من عمر مسابقة الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم (الساعة 17:30 بتوقيت القدس المحتلة).

وبعد تلقي هزيمتين متتاليتين على ملعبه أمام كريستال بالاس وغلطة سراي التركي، استعاد مانشستر يونايتد، توازنه بتحقيق 3 انتصارات متتالية.

وسيكون ديربي مانشستر التاسع في الدوري الإنكليزي الممتاز الذي يلعب مباشرة بعد مباراة الفريقين في دور المجموعات بدوري أبطال أوروبا، حيث فاز السيتي بخمس من المباريات الثماني السابقة (تعادل 2 مع هزيمة واحدة)، وكان فوز يونايتد في ديسمبر/كانون الأول 2012 (3-2 على ملعب الاتحاد).

وعاد مانشستر يونايتد من الخلف ليفوز بالديربي 2-1 الموسم الماضي، وهو يتطلع إلى الانتصار بمباريات متتالية في الدوري على أرضه ضد مان سيتي للمرة الأولى منذ سلسلة من ثلاث مباريات بين 2008-2009 و2010-2011.

وفاز "السيتيزن" بمباريات خارج أرضه في الدوري الإنكليزي على يونايتد أكثر من أي فريق آخر (8)، فيما كانت سبعة من انتصاراته الثمانية على ملعب "أولد ترافورد"، وجاءت في آخر 12 زيارة.

ومنذ بداية موسم 2011-2012، فاز السيتي في 13 من أصل 24 مواجهة في الدوري الإنكليزي الممتاز مع مانشستر يونايتد (تعادل 3 وخسر في 8)، أكثر من أي فريق آخر في تلك الفترة، وجاءت انتصاراتهم الـ13 السابقة في الدوري على "الشياطين الحمر" خلال فترة 62 مباراة بين عامي 1970 و2011. 



وانتصر يونايتد في آخر مباراتين له في البريميرليغ، بعد أن خسر أربعاً من أصل ست سابقة ( فَوزان)، وكانت جميع انتصاراتهم الخمسة في الدوري هذا الموسم بهدف واحد، أربعة منها بفضل هدف سُجِّل في آخر 15 دقيقة.




## المجبري تونسي جديد في "ديربي" مانشستر وهدف الطرابلسي يُحفزه
29 October 2023 09:20 AM UTC+00

يأمل التونسي حنبعل المجبري، أن يتمتع بفرصة المشاركة مجدداً مع فريقه مانشستر يونايتد، وذلك بعد أن خسر مكانه الأساسي في المباريات الأخيرة، بسبب ضعف مستواه في الجولة الثانية من دوري أبطال أوروبا أمام غلطة سراي التركي.





هدف حنبعل المجبري في مرمى برايتون

pic.twitter.com/98nX7jycv9
— أخبار الكرة العالمية (@ReNgo_Sport) September 16, 2023



وقد يُصبح المجبري ثاني لاعب تونسي يتمتع بفرصة المشاركة في "ديربي" مانشستر، الأحد (17:30 بتوقيت القدس المحتلة)، بعد النجم حاتم الطرابلسي، الذي خاض في موسم 2007ـ2008 تجربة مثيرة مع "السيتي" إثر سنوات من التألق مع أياكس أمستردام الهولندي، كان خلالها من أفضل اللاعبين في مركزه.

وترك الطرابلسي بصمته في مباراة الديربي بهدف للتاريخ، حيث تألق عندما هزّ شباك "الشياطين الحمر" بعد تصويبة قوية برجله اليسرى، رغم أنه يجيد اللعب برجله اليمنى، والهدف كان من بين النقاط المضيئة في مسيرته.


من هنا بدات قصة عشقي من السيتي هدف حاتم الطرابلسي في شباك مانشستر يونايتد وفي هذي الحظه احتفل جميع المسلمين #مانشستر_سيتي pic.twitter.com/2BeJ9S2CMG
— abo saad (@Au5rY) May 4, 2023



وبعد سنوات من تألق الطرابلسي، يحلم المجبري بأن يسير على خطاه، وأن يسجل حضوره في مباراة قوية، ومهمة في مسيرة كل لاعب، رغم أن ظهوره أساسياً يبدو أمراً مستحيلاً بعد أن أعاد المدرب إيريك تين هاغ تشكيل وسط ميدان فريقه.



وسجّل المجبري منذ أسابيع قليلة أول هدف في مسيرته الاحترافية مع "الشياطين الحمر"، وسيحاول استغلال الفرصة إن توافرت له، ليردّ على هدف حاتم الطرابلسي منذ سنوات ويترك بصمته في هذا الموعد التاريخي الذي يحلم به أي لاعب.


Así reaccionó el banco de suplentes al penal atajado de Onana!

Festejos de Amrabat, Antony, Reguilón, Mejbri, Pellistri, Ten Hag... pero somos muy fans de Bayindir pic.twitter.com/8OGuozLpVt
— Rincón Del United (@RinconDelUnited) October 25, 2023






## حكيمي يثير الجدل بحفل غنائي قبل مواجهة لباريس سان جيرمان
29 October 2023 09:21 AM UTC+00

أثار النجم المغربي أشرف حكيمي الجدل، بعد ظهوره في حفل لمغني الراب المعروف مراد، مساء الجمعة، قبل يومين من مباراة فريقه باريس سان جيرمان أمام بريست في الدوري الفرنسي لكرة القدم، التي ستقام اليوم الأحد (الساعة 14:00 بتوقيت القدس المحتلة).

وحسب تقرير صحيفة "لو باريسيان" الفرنسية، السبت، فقد تفاجأ المغني الإسباني من أصل مغربي برؤية لاعب كرة القدم أشرف حكيمي يصعد إلى المسرح معه خلال الحفل المذكور.



وكشف المصدر ذاته عن أن حكيمي صعد على المسرح وهو يرتدي غطاء رأس لمشاركة المغني الذي يرتبط معه بعلاقة متينة، حيث حضر معه بشكل خاص سباق الجائزة الكبرى الإسباني للفورمولا 1 الأخير في بداية يونيو/ حزيران بصحبة كيليان مبابي. 

وبيّن التقرير ذاته أن مغني الراب الإسباني يواجه حالياً عقوبة بالسجن تصل إلى ست سنوات، بعد اتهامه بمهاجمة ضابط شرطة في كاتالونيا بمسدس الصعق في عام 2021.


Achraf Hakimi s'est pointé au concert du rappeur et de son ami Morad ! pic.twitter.com/ai43LXkmDx
— Instant Foot ⚽️ (@lnstantFoot) October 27, 2023






## هجمات جديدة على القواعد الأميركية شرقي سورية
29 October 2023 09:26 AM UTC+00

تواصل فصائل يُعتقد أنها مدعومة من إيران هجماتها على القواعد الأميركية في سورية، تزامناً مع سماع أصوات انفجارات في مناطق انتشار هذه الفصائل، يُرجح أنها ناجمة عن قصف أميركي.

وأعلنت "المقاومة الإسلامية في العراق" أنها استهدفت، مساء أمس السبت، قاعدة "الشدادي" الأميركية جنوبي محافظة الحسكة، شمال شرقي سورية.

وذكرت في بيان لها، اليوم الأحد، أنها استهدفت القاعدة بطائرتين مسيّرتين "أصابتا أهدافهما بشكل مباشر".

كما استهدفت مليشيات إيرانية قاعدة حقل العمر النفطي الذي تتخذه قوات التحالف الدولي مقراً لها، وسط تحليق مكثف للطيران المروحي الأميركي.

وذكرت وكالة "مهر" الإيرانية أنّ أصوات انفجارات سُمعت في قاعدة حقل العمر إثر استهدافها بـ6 صواريخ، أُطلقت من البادية بين مدينتي الميادين والبوكمال.

إلى ذلك، قالت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، إنّها سمعت دوي انفجارات في مدينة الميادين في ريف دير الزور الشرقي، وسط تحليق للطيران المسيّر في سماء المنطقة.

وكانت القاعدة الأميركية في حقل العمر قد تعرضت، أمس السبت، إلى استهداف بالصواريخ رداً على الهجوم الأميركي على مواقع المجموعات التابعة لإيران في سورية.



وتكثفت هذه الهجمات على القوات الأميركية في شرق سورية منذ الـ23 من الشهر الجاري، إذ أعلنت "المقاومة الإسلامية"، حينها، استهداف قاعدة التنف بواسطة طائرتين مسيّرتين، وأعقبت ذلك هجمات متكررة على هذه القواعد، فيما أعلنت وزارة الدفاع الأميركية، في 27 من الشهر ذاته، أن طائرتين مقاتلتين أميركيتين قصفتا منشآت للأسلحة والذخيرة تابعة لإيران في شمال شرق سورية، رداً على الاستهدافات المتكررة لقواعدها في سورية والعراق.

اشتباكات وقتلى في الشمال السوري

وفي شمال غرب البلاد، قصفت قوات النظام، صباح اليوم الأحد، بلدة كفر نوران بقذائف الفوسفور، وسط أنباء عن وقوع إصابات بين المدنيين، كما استهدف قصف بالمدفعية الثقيلة محيط قرية كفرتعال بريف حلب الغربي.

وكانت قوات النظام قد قصفت، الليلة الماضة وفجر اليوم الأحد، براجمات الصواريخ، بلدة كفر نوران بريف حلب الغربي، ما أدى إلى اشتعال النيران في المنطقة المستهدفة، فيما قضى عنصر من فصائل المعارضة، اليوم الاحد، متأثراً بجراح أصيب بها قبل يومين خلال قصف مدفعي متبادل على محور الملاجة بريف إدلب الجنوبي.

من جهة أخرى، أصيب عدد من عناصر "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) والنظام السوري في اشتباكات مع فصائل "الجيش الوطني السوري" بريف حلب الشمالي.

وأكدت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، أن الاشتباكات التي وقعت أمس السبت تركزت على جبهات "مياسة" و"عقيبة" بريف منطقة عفرين، مشيرةً إلى أن الجيش الوطني تمكن من أسر عنصر من "قسد"، فيما أعلن "الفيلق الثالث" التابع لـ"الجيش الوطني" عن مقتل وجرح عدة عناصر من قوات النظام السوري و"قسد"، إثر استهداف نقطة عسكرية مشتركة لها بقذائف مدفع على جبهة ‎مارع بريف حلب الشمالي.

وفي شرق سورية، أفادت شبكات محلية بأن قوات "جيش العشائر" تمكنت من أسر عدد من عناصر قوات "قسد" خلال اقتحامها بلدة أبو حردوب في ريف دير الزور الشرقي.

ونشرت منصة "مراسل الشرقية" عبر صفحتها بـ"تليغرام" صوراً للأسرى، وأكدت تواصل الاشتباكات في المنطقة، مشيرةً إلى تقدم قوات العشائر أيضاً في بلدتي ذيبان والجرذي بالريف الشرقي.




## علماء يطوّرون للمرة الأولى أجنة فئران في الفضاء
29 October 2023 09:27 AM UTC+00


طوّر باحثون في محطة الفضاء الدولية أجنة فئران تبيّن أنها نمت بشكل طبيعي، مما يشكل مؤشراً إلى إمكانية تكاثر البشر في الفضاء، بحسب ما أفاد علماء يابانيون.

وأرسل الباحثون، بينهم الأستاذ في مركز التكنولوجيا الحيوية المتقدمة بجامعة ياماناشي، تيروهيكو واكاياما، وفريق من وكالة الفضاء اليابانية (جاكسا)، أجنة فئران مجمّدة بواسطة صاروخ إلى محطة الفضاء الدولية في أغسطس/ آب 2021.

وتولّى رواد الفضاء في المحطة إذابة الأجنة باستخدام جهاز مصمم خصيصاً لهذا الغرض، وقاموا بعملية زرع لها في المحطة لأربعة أيام.

وأشار العلماء إلى أنّ "الأجنة التي نمت في ظروف جاذبية صغرى تطوّرت بشكل طبيعي إلى كيسات أريمية". والكيسات الأريمية هي خلايا تتطور إلى جنين ومشيمة.

وأشار الباحثون في دراسة نشرت عبر موقع مجلة "آي ساينس" العلمية، أمس السبت، إلى أنّ التجربة "أثبتت بوضوح أن الجاذبية ليس لها تأثير كبير" في مسألة تكاثر الفئران. ولفتوا إلى عدم حدوث أي تغيرات كبيرة في حالة الحمض النووي والجينات، بعد تحليل الكيسات الأريمية التي أُعيدت إلى مختبرات على الأرض.



وأكّدت كل من جامعة ياماناشي ومعهد ريكن الوطني للبحوث، في بيان مُشترك يوم السبت، أنّ هذه "الدراسة هي أوّل عمل بحثي يظهر أن الثدييات قد تكون قادرة على التكاثر في الفضاء". وأضاف البيان "هذه أول تجربة في العالم لتطوير أجنة ثدييات في مرحلة مبكرة لها ضمن جاذبية صغرى تامة في محطة الفضاء الدولية".

وتابع: "في المستقبل، سيكون من الضروري في محطة الفضاء الدولية تنمية كيسات أريمية ضمن جاذبية صغرى داخل فئران، لمعرفة ما إذا كانت هذه الحيوانات قادرة على أن تلد صغاراً"، بهدف التأكد من أنّ الكيسات الأريمية طبيعية.

ويتّسم هذا البحث بأهمية كبيرة للمهمات الفضائية المستقبلية.

وفي إطار برنامج "أرتميس"، تعتزم وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) إعادة إرسال بشر إلى القمر ليتعلّموا كيفية العيش فيه على المدى البعيد، والاستعداد لرحلة إلى المريخ في أواخر ثلاثينيات القرن الحالي.

(فرانس برس)





## فلسطينيو الداخل يحيون ذكرى مجزرة كفر قاسم الـ 67 بمسيرة سنوية
29 October 2023 09:35 AM UTC+00

أحيا فلسطينيو الداخل اليوم الذكرى السنوية الـ67 لمجزرة كفر قاسم في مسيرة تقليدية بالبلدة، شارك فيها الأهالي وممثلون عن القيادة الحركة الوطنية.

وانطلقت المسيرة صباح اليوم من ميدان مسجد أبو بكر الصديق، نحو صرح الشهداء، حيث تم وضع الأكاليل على النصب التذكاري، فيما حمل المشاركون صور شهداء المجزرة والأعلام السوداء، ولافتة كتب عليها "67 عاماً على المجزرة والجرح ما زال ينزف".

وقال رئيس اللجنة الشعبية بكفر قاسم سائد عيسى لـ"العربي الجديد": "نحن نطالب الحكومة الإسرائيلية بتحمل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن المجزرة".

وكان الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ قد اعتذر عن المجزرة قبل سنتين دون أن يعترف أن ما حدث كان مدبراً، كما سبقه بالاعتذار الرئيس رؤوفين ريفلين.

وبحسب ما قال رئيس اللجنة الشعبية في كفر قاسم، فإن المجزرة كانت جزءاً من مخطط لتهجير سكان المثلث الجنوبي، مشيراً إلى أن فتح الأرشيف الإسرائيلي عن المجزرة أثبت صحة السردية الفلسطينية عن المجزرة وأهدافها.



من جانبه، قال رئيس مجلس كفر قاسم عادل بدير، في كلمته ألقاها خلال إحياء ذكرى المجزرة، إن "الذكرى هذا العام تأتي فيما تشتعل المنطقة بالحرب"، داعياً إلى وقف سفك الدماء وقتل الأبرياء ووضع حد للعنصرية والتمييز والإقصاء.

وألقى أحفاد الشهداء كلمات أكدوا فيها تمسكهم بإحياء ذكرى المجزرة.

ووقعت مجزرة كفر قاسم المروعة في التاسع والعشرين من أكتوبر/ تشرين الأول 1956، في اليوم نفسه الذي انطلق فيه العدوان الثلاثي على مصر. ووقعت بعدما سعى الاحتلال، وفق روايته الرسمية، لفرض طوق أمني ونظام منع التجول على قرى ما يسمى بالمثلث الجنوبي، الذي يضم قرى عربية في داخل الأراضي المحتلة، والمحاذي للخط الأخضر الفاصل عن الضفة الغربية الواقعة تحت الإدارة الأردنية آنذاك، تحسباً من الرد الأردني مع بدء العدوان، ولضمان الهدوء الأمني في منطقة المثلث.

وكانت دولة الاحتلال الإسرائيلي قد حاولت بعد المجزرة التي راح ضحيتها نحو 49 شهيداً من أهالي القرية، فرض تعتيم إعلامي على المذبحة، وقام الجنود بإلزام أهالي القرية بدفن الضحايا تحت جنح الظلام.

وفقط بعد افتضاح أمر المذبحة أجرى الاحتلال الإسرائيلي محاكمة صورية حكم فيها على المسؤول عن المذبحة يسخار شدمي بدفع غرامة قدرها قرشا واحدا، فيما تم فرض أحكام مخففة بالسجن على باقي الضباط والجنود ليتم لاحقاً تخفيفها أكثر. ولم يقض أي من المتورطين في المجزرة فترة محكوميته التي فرضت عليه.




## المقاومة الفلسطينية في غزة تفاجئ العالم
29 October 2023 09:37 AM UTC+00

برز تناغمٌ واضحٌ على مستوى تقييمات جميع المنظومات الأمنية والعسكرية حول العالم، بأنّ ما حدث في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 هو زلزالٌ أمنيٌ استخباريٌ، وبعدئذ سيكون سياسيًا يصيب المؤسسة الأمنية والعسكرية في دولة الكيان في الصميم، تبعًا للفشل الأمني والاستخباري والعسكري الذي ظهر للعين دون رتوشٍ أو تأويلٍ. فكيف لحركة مقاومةٍ فلسطينيةٍ محاصرةٍ منذ أكثر من 16 عامًا؛ بإمكاناتها المتواضعة، أن تفاجئ دولةً عسكريةً عظمى في الشرق الأوسط، تصنف ضمن الدول الأرقى والأكثر كفاءةً في العمل الاستخباري، وفي الاستطلاع والإنذار المبكر والتجسس، وفي بناء التحصينات والأسيجة والجدران الذكية؟

بعضهم قارنها بصدمة حرب رمضان "يوم الغفران" عام 1973، والآخر رفع السقف وقارنها بحرب النكبة عام 1948، في حين ذهب بعضهم بعيدًا، مثل رئيس وزراء الكيان، وزير أركانه الأسبق أيهود باراك، عندما أشار إلى أنّها الصدمة التي لم يحدث لها مثيل في تاريخ الكيان، ولكن على جميع الأحوال هي محطةٌ محوريةٌ في تاريخ الصراع، وعلامةٌ بارزةٌ، وربّما أكثر سجلات المقاومة الفلسطينية بروزًا، ستسجل في صفحات تاريخ القضية الفلسطينية، وستدرس في الكلّيات العسكرية الأمنية حول العالم، ضمن مفهوم المباغتة والمفاجأة، والقدرة على التضليل والخداع الاستراتيجي، والتخطيط العملياتي والتنسيق الميداني.

هاجم حوالي 1200 مقاتلٍ من قوات النخبة في كتائب القسام برًا وبحرًا وجوًا؛ تحت غطاءٍ جويٍ كثيفٍ من حوالي 5 آلاف صاروخ على اختلاف مداها، سبعة محاور رئيسيةٍ على طول الحدود الشرقية والشمالية لقطاع غزّة مع دولة الكيان، التي يبلغ طولها 44 كم، من ضمنها معبر بيت حانون "إيرز" شمال القطاع، ومعبر كرم أبو سالم "كيريم شالوم" جنوب القطاع، كما أحدثوا خمس ثغراتٍ في الجدار المزدوج الإسمنتي والإلكتروني، المعزز بمصائد وأدوات دفاعٍ أوتوماتيكية، وخلال نصف ساعة تمكّن المئات من نخبة القسام من اقتحام المواقع العسكرية والسيطرة عليها، ومن الانتشار في المستوطنات القريبة من السياج، بعمق حوالي 10 كم شرقاً، في حين تمكّن العشرات من رجال الضفادع البشرية من الإبرار من البحر على أراضي مستوطنة زيكيم، جنوب عسقلان، ومن الانتشار بعمق 2 كم، أما جوًا فقد تمكّن العشرات من نخبة القسام أيضًا من الإنزال عبر الطائرات الشراعية في محيط المستوطنات شرق القطاع، تحرك المقاتلون وتنقلوا من مكانٍ إلى آخر، وكأنّهم يعرفونها عن ظهر قلب، بفضل الخرائط الدقيقة والتفصيلية التي كانت بحوزتهم،  ولعل اقتحام مقر ما يسمى "فرقة غزّة"، وغرفة المراقبة الأمنية؛ التي تضّم مقر جهاز المخابرات الداخلي "الشاباك"، أبرز دليلٍ على ذلك.


كشفت الحرب عن الوجه الحقيقي الإجرامي والدموي لدولة الكيان، وطبيعة قادتها الذين أظهروا عنصريتهم ودمويتهم وتعطشهم للدماء


خلال أربع ساعات؛ من الساعة السادسة والنصف صباحاً وحتّى العاشرة، ساد الإرباك القيادة السياسية والعسكرية، وعوضًا عن التأخر في إدراك ما حدث، أصاب الشلّل دوائر صنع القرار في ظلّ عجزٍ واضحٍ على التعاطي مع الموقف، وهو ما مكن المئات من عناصر نخبة القسام من العودة إلى قطاع غزّة مع أسرى من الجنود والضباط والمستوطنين، بعدد لا يقل عن 200، وهو ما لم يحدث من قبل في تاريخ الدول العبرية.

بادرت حكومة الاحتلال إلى إعلان حالة الحرب على غزّة، بعد الإخفاق والفشل الفاضح لجيشها ودوائر استخباراتها، والإهانة العميقة التي أصابت كلّ دوائر صنع القرار السياسي والأمني والعسكري، وعدد قتلى جنود الاحتلال والمستوطنين الكبير، في المناطق التي اجتاحتها المقاومة، في عمق الثكنات العسكرية، والمستوطنات حول قطاع غزّة، وبعد أن تمكّنت المقاومة، لأوّل مرّة في تاريخ الكيان، من أسر أكثر من 200 جنديٍ ومستوطنٍ، ونقلهم إلى قطاع غزّة.

من الواضح اليوم؛ أنّ جيش الاحتلال قد ألقى بثقل آلته العسكرية في غزّة، للقيام بمجازر جماعيةٍ، وتدمير البنية التحتية الأساسية فيها، بما يتناسب مع حجم الإهانة وهولها، التي تعرّض لها.

تمثّلت عقلية الاحتلال الإجرامية والدموية في قرارات رئيس وزرائه، ووزير دفاعه، اللذين أكدا أنّ أهمّ أهداف الحرب هو الانتقام من قطاع غزّة، عبر تدمير بنيته التحتية، وتقويض أو تدمير حكم حركة حماس في غزّة، وحسب وصف وزير الحرب الصهيوني يوآف غالانت بأنّ جيشه سيقوم بإرجاع غزّة 50 عامًا إلى الوراء.

لذلك لجأت الآلة العسكرية إلى قصف عددٍ كبيرٍ من البيوت على رؤوس ساكنيها، وإلى تدمير أبراجٍ ضخمةٍ، ومسح مربعاتٍ سكنيةٍ كاملةٍ في جميع أنحاء قطاع غزّة، وفرض حصارٍ شاملٍ وكاملٍ على قطاع غزّة، بّما يتضّمن منع إدخال المواد الغذائية، والمحروقات والغاز المنزلي، وقطع المياه والكهرباء. إضافةً إلى استهداف المؤسسات الرسمية والوزرات، والدوائر الحكومية، ومراكز الشرطة، والبريد الحكومي، وهو ما يؤشّر إلى نية قادة الكيان القضاء على الإدارات الحكومية المكلفة بإدارة قطاع غزّة، التي تديرها حركة حماس.



وهناك احتمالٌ معقولٌ للقيام بعمليةٍ عسكريةٍ بريةٍ محدودةٍ، أو واسعةٍ، في ظلّ الحشد العسكري الهائل، الذي يشمل دخول مئات المدرعات، وآلاف الجنود إلى عمق قطاع غزّة، ومن ضمنها المناطق التي دمّرها، أو مسحها بالكامل، مثل المناطق الغربية لشمال القطاع، الواقعة على ساحل البحر. لا تهدف العملية إلى احتلال قطاع غزّة بالكامل، لأن جيش الاحتلال غير قادرٍ على تحمّل الخسائر التي قد تنجم عنها، والتي تقدر بما لا يقل عن 500 جنديٍ، حسب تقديراتٍ عسكريةٍ صهيونيةٍ، بالإضافة إلى الكارثة الإنسانية، التي ستسببها الآلة العسكرية، والتي قد تفضي إلى سقوط أكثر من عشرة آلاف شهيدٍ، وأضعافهم من الجرحى، وهو ما يمثّل ضغطًا كبيرًا وإحراجًا  شديدًا أمام المجتمع الدولي، والمؤسسات الحقوقية، والرأي العامّ الدولي، لذلك وفي ظلّ المعطيات الحالية؛ الأرجح أن يقوم الجيش الصهيوني بعمليةٍ استعراضيةٍ عسكريةٍ تستمر أيّامًا عدّة، وربّما أسابيع عدّة.

لا بدّ من التأكيد على أنّ بنيامين نتنياهو، وأركان حكومته، يبحثون عن رد الاعتبار لجيشهم، وإعادة ما يُسمى بعنصر الردع، الذي يمثّل العنصر الأساسي في نظرية الأمن القومي، لكن وفي الوقت نفسه يتوجسون من أمورٍ عدّة، هي:
1- توسع الحرب لجبهاتٍ أخرى، وتحوّلها إلى حربٍ إقليميةٍ، لا قِبَلَ لدولة الكيان بها (لبنان، سوريا، العراق، اليمن، وربّما إيران).
2- توجس الإدارة الأميركية من حربٍ مفتوحةٍ في المنطقة، تنعكس سلباً على دعم الولايات المتّحدة الحرب في أوكرانيا، وصراعها الاستراتيجي مع الصين.
3- تخشى دولة الكيان ومعها الولايات المتّحدة؛ بسبب الدماء الغزيرة التي تسيل في شوارع غزّة، من تحوّلاتٍ جذريةٍ في طبيعة أنظمة الحكم في عددٍ من الدول العربية والإقليمية، التي يعتمل الغضب في نفوس شعوبها، بما يهدد الأنظمة العربية الحليفة للولايات المتّحدة.

لكن وعلى جميع الأحوال، وفي ظلّ صعوبة التكهن بما هو قادم، بسبب التخبّط الصهيوني، والإهانة التي ضربت الكبرياء الصهيوني في الصميم، والصدمة التي أصابت مفاصل دولة الكيان، وتعدد الأطراف المشاركة والمؤثرة، فإننا أمام سيناريوهات عدّة، هي:

الأوّل: الاكتفاء بالقصف الجوي، والخسائر البشرية الهائلة، والتدمير الكبير الذي أصاب بنية غزّة التحتية، ومن ثم الانطلاق إلى مفاوضاتٍ لإطلاق سراح الأسرى الصهاينة الموجودين في غزّة، استنادًا إلى خشية حكومة الكيان من انضمام حزب الله، وأطراف محور المقاومة الآخرين إلى المواجهة، والتي قد تتحوّل إلى مواجهةٍ شاملةٍ، بمشاركة إيران والحوثيين في اليمن.


هي محطةٌ محوريةٌ في تاريخ الصراع، وعلامةٌ بارزةٌ، وربّما أكثر سجلات المقاومة الفلسطينية بروزًا


الثاني: الدخول البري إلى مناطق في قطاع غزّة، تحت عنوان تدمير الأنفاق، وإبطال مفعول مرابض الصواريخ، بمشاركة عشرات الآلاف من جنود الاحتلال، ومئات المدرعات، في مفاصل رئيسية في قطاع غزّة، خاصّة محور "مستوطنة نتساريم" سابقًا، الذي يفصل كتلة شمال غزّة ومدينة غزّة عن بقية القطاع، ودخول المناطق التي دمّرتها الآلة العسكرية في مناطق عدّة شرق القطاع، والمناطق المحاذية لساحل البحر لمحافظة شمال قطاع غزّة.

الثالث: تدمير كامل البنية التحتية في غزّة، بعد الدخول البري الواسع لقطاع غزّة، وتدمير المؤسسات الرسمية الحكومية، وتصفية عددٍ من قيادات المقاومة، وحركة حماس، بما يفضي إلى عدم قدرة حركة حماس على إدارة غزّة، بما يمهد الطريق إلى عودة السلطة الفلسطينية، وترتيب الأوضاع كما كانت قبل يونيو/حزيران 2007، أي قبل سيطرة حركة حماس على غزّة.

الرابع: دخولٌ بريٌ يعقبه مباشرةً اشتعال كامل الجبهة الشمالية، عبر مشاركة حزب الله اللبناني، التي تحدث فيها المناوشات يوميًا منذ اليوم الأوّل لطوفان الأقصى. وإذا ما فتحت جبهة الشمال، فإنّ الحرب التي شنتها دولة الكيان ستخرج عن السيطرة، فقد تشارك جبهة سوريا من خلال الفصائل الولائية التابعة للحرس الثوري الإيراني، أيضًا؛ قد يشارك عددٌ من فصائل الحشد الشعبي في العراق، ومن الحوثيين في اليمن، وهذا السيناريو المتطرّف ورغم صعوبة تصوره، إلّا أنّه واردٌ، وإذا ما حصل، فإنّنا أمام تطوّراتٍ خطيرةٍ، لعل أبرزها تعرّض دولة الكيان لتهديدٍ وجوديٍ حقيقيٍ.

أما ما يتعلق بإعلان المسؤولين الصهاينة "سحق" حركة حماس، أو "تفكيكها" حسب تصريحات رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، ووزير دفاعه يوآف غالانت، كمحصلةٍ نهائيةٍ للحرب على غزّة، فإنّ هناك شكوكًا حقيقيةً حول تحقيق هذا الهدف، لأنّ حركة حماس ليست مؤسسات وقيادات، وسلطة تدير غزّة فقط، بل هي جزءٌ أصيلٌ من الشعب الفلسطيني، وتحظى بامتداداتٍ جماهيريةٍ واسعةٍ، ليس في غزّة فقط، بل في الضفّة الغربية، والقدس، والشتات الفلسطيني.



لكن قد يعتري الحركة وفصائل المقاومة الأخرى بعض الضعف لسنواتٍ قادمةٍ، بسبب فقدان عددٍ من القيادات، وأعدادٍ أكبر من المقاومين، وتدمير جزءٍ كبيرٍ من بنية المقاومة العسكرية والمدنية، والدمار الهائل الذي أصاب مختلف نواحي الحياة في قطاع غزّة.

على جميع الأحوال، وبغض النظر عن شكل وطبيعة نهاية الحرب على غزّة، فإنّ المقاومة الفلسطينية الإسلامية قد أضافت رصيدًا نضاليًا نوعيًا لها، يؤهلها لقيادة مشروع المقاومة بكلّ جدارةٍ، في مقابل تعمق أزمة خيار التسوية، ومخرجاته ممثلًا بالسلطة الوطنية الفلسطينية، التي تعاني أصلاً من الضعف، والضمور، ومن انفضاض الجماهير عنها.

على الصعيد الإقليمي؛ فإنّ الحرب الصهيونية ونتائجها ستوقف؛ أو على الأقلّ تفرمل تسارع دولٍ عربيةٍ وإسلاميةٍ عدّة نحو مشاريع التطبيع، لأنّ دولة الكيان بمؤسساتها الأمنية والعسكرية، قد ضُبطت متلبسةً بحالة ضعفٍ، وفشلٍ تكتيكيٍ واستراتيجيٍ، ببعديه الاستخباري والعسكري، وهي التي كانت دول التطبيع تعوّل عليها في مواجهة إيران، ومن ناحية أخرى أعادت الحرب تذكير النظام الرسمي العربي بأولويّة القضية الفلسطينية، وأعادت الروح إلى الشعوب العربية المكتوية بنار الاستبداد والظلم، في ظلّ محاولات استبدال القضايا القومية الوطنية العربية بأولويّاتٍ داخليةٍ، تتعلق بأساسيات الحياة، والصراعات الداخلية.


لأنّ حركة حماس ليست مؤسسات وقيادات، وسلطة تدير غزّة فقط، بل هي جزءٌ أصيلٌ من الشعب الفلسطيني


على الصعيد العالمي؛ أعادت الحرب للقضية الفلسطينية حيويتها وحضورها الدولي، بعد سنواتٍ من محاولات الطمس والتغييب، لصالح قضايا وصراعاتٍ دوليةٍ أخرى، وها هي جمهورية الصين الشعبية، وروسيا تتبنّيان مواقف واضحةً لصالح القضية الفلسطينية، وتوقف تفرد الولايات المتّحدة بمجلس الأمن، ومؤسسات الأمم المتّحدة الأخرى، ومن جهةٍ أخرى؛ أطاح تبنّي أميركا ودعمها؛ قولاً وفعلاً، جرائم الصهيونية، والإبادة الجماعية في غزّة، بما تبقى من رصيد أميركا الأخلاقي والإنساني في العالمين العربي والإسلامي، وكشفت كذلك عن العنصرية المقيتة، والنظرة الفوقية التي ينظر بها العالم الغربي للشعوب العربية والإسلامية، والتي ستساهم بطريقة أو أخرى في إعادة رسم خطوط العلاقات الاستراتيجية؛ بمفهومها الحضاري، بين الشعوب العربية والإسلامية، وشعوب الجنوب عامةً، وبين العالم الغربي، لصالح التوجه نحو الشرق الصاعد، والرغب في تحدي الاستفراد، والهيمنة الغربية.

كما كشفت الحرب عن الوجه الحقيقي الإجرامي والدموي لدولة الكيان، وطبيعة قادتها الذين أظهروا عنصريتهم ودمويتهم وتعطشهم للدماء أمام وسائل الإعلام دون خجلٍ أو وجلٍ، فقد ضجت وسائل الإعلام العالمية؛ باستثناء المتصهينة منها، والداعمة لدولة الكيان، بصور المجازر المروعة، وصور الأطفال والرضع الشهداء، والتدمير البربري للبنية التحتية ولبيوت المدنيين، حتّى لم يعد بمقدور المتعاطفين مع دولة الكيان قبولها، وهذا بالمجمل يزيد من عمق أزمة الكيان أمام الرأي العامّ الدولي، ويرفع من مستويات المقاطعة، والنبذ المؤسساتي والشعبي والأكاديمي والنقابي، ويمهد الطريق أمام حركة المقاطعة الـ "BDS" لمزيدٍ من الإنجازات، ولتضييق الخناق على دولة الكيان.

التقدير هو أنّه وبسبب الإهانة الكبيرة التي تعرّضت لها دولة الاحتلال، والفشل الذريع للجيش والمؤسسات الأمنية، وانهيار ما يسمى "منظومة الردع"؛ التي شكلت ولا زالت أحد أعمدة نظرية الأمن القومي الصهيوني، فإنّ الحرب الانتقامية التي أعلنها نتنياهو قد تستمر أسابيع، يسقط فيها آلاف الفلسطينيين، وتُدمّر فيها جميع المؤسسات الرسمية الحكومية في مدينة غزّة، وعددٌ كبيرٌ من الأبنية المدنية، بالإضافة إلى ما تبقى من مواقع للمقاومة، وهناك احتمالٌ كبيرٌ لعمليةٍ بريةٍ جزئيةٍ استعراضيةٍ في عمق قطاع غزّة، ولكن الولايات المتّحدة تخشى من توسع الحرب على غزّة، ومن تحوّلها إلى حربٍ إقليميةٍ، بما يدفع بدولة الكيان إلى مرحلة الخطر الوجودي، وتضيف مخاطر وتحديّات أمام المصالح الأميركية في الشرق الأوسط. لذلك فإنّها قد تضع سقفًا زمنيًا لا يتجاوز أسابيع عدّة، لإنجاز دولة الكيان أهدافها، ومن ثم الانطلاق إلى مفاوضات تبادل الأسرى، والكشف عن الأسرى من الجنود والمستوطنين في قطاع غزّة.




## طوفان الأقصى: إحياء أيزنهاور وفورد واعدام ماو تسي تونغ
29 October 2023 09:38 AM UTC+00

في ظلّ التحالف الغربي الداعم لإسرائيل، في حرب الإبادة الجماعية على غزّة، تأمل الأكثرية الفلسطينية في أن تمارس الصين دورًا كبيرًا لوقف العدوان على قطاع غزّة. وهو اعتقادٌ مقبولٌ نظريًا، وقائمٌ على معطياتٍ تتعلق بإسرائيل، وأخرى بالصين. ستقدّم الكاتبة في هذه المقالة مبررات هذا الاعتقاد، وستضع مقابلها ما يفندها، وفقًا لواقع الدور الصيني تجاه الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي، وموقفها من الأزمة الحالية.

في ما يتعلق بالمعطى الإسرائيلي، قدّمت الصين لإسرائيل خلال الثلاثين عامًا السابقة ما قدّمته لها الدول الغربية مجتمعةً منذ عام 1948، من شرعية وجودٍ ودعم بعض السياسات المتعلقة بالصراع. فمثلًا، حصلت إسرائيل على اعترافٍ صيني بأنّها تمثّل يهود العالم، مُضفيةً بذلك شرعيةً على وجودها كدولةٍ يهوديةٍ، ما يعني أنّ الصين لا تعارض هجرة اليهود إلى فلسطين. نضيف على ذلك، شرعنة الصين الوجود الاستيطاني، عبر استثمارٍ مباشرٍ وغير مباشرٍ في المستوطنات، أو إقامة علاقاتٍ تجاريةٍ واستثماريةٍ واسعةٍ مع أكثر من 27 شركةٍ، أثبتت تقارير الأمم المتّحدة أنّها تستثمر مباشرةً في المستوطنات. وتعتبر يهودية "الدولة" الإسرائيلية، والمستوطنات جوهر المسألة الفلسطينية في الوقت الحاضر، وبالتالي فإنّ إسرائيل لن تجازف بهذه الإنجازات، وسترضخ للمطالب الصينية إذا ما أرادت الصين استخدامها للضغط عليها لوقف عدوانها، أو تخفيضه.

أما المعطى الصيني، سعت الصين منذ عام 2013 إلى تعزيز وجودها في الشرق الأوسط، للحصول على "قبول" دول الإقليم تحديدًا. وبالرغم من أنّ ارتباطها الاقتصادي والعسكري والثقافي مع إيران وإسرائيل وتركيا أقوى بكثيرٍ من الدول العربية مجتمعةً، إلّا أنّها تحاول دائمًا الحفاظ على صورتها كدولةٍ داعمةٍ للقضايا العربية، وأهمّها القضية الفلسطينية، ولذلك تطلق الصين عليها "جوهر القضايا". تعي الصين جيدًا أنّ القضية الفلسطينية، على المستوى الشعبي العربي على الأقلّ، ما زالت أهمّ القضايا، ولذلك دائمًا ما تقدّم خطابًا للجمهور العربي تخص به فلسطين. ففي لقاء شي جين بينغ مع رؤساء الدول العربية في السعودية في ديسمبر/ كانون الأول 2022، ألقى خطابًا تحدّث فيه عن قضايا الأمة العربية عامّةً، ولكنه خص فلسطين قائلًا "لا يمكن أن يستمر الظلم التاريخي الذي يعاني منه الشعب الفلسطيني إلى أجلٍ غير مسمى". وبالتالي، لعب الصين لدورٍ أكبر سيكون لصالح تعزيز مكانتها اقليميًا، مقارنةً بزيادة عداء الشعوب العربية للغرب، وخاصّةً أميركا.

أيضًا، تمتلك الصين أدوات ضغطٍ مؤثرةً على إسرائيل، أهمّها الاقتصاد. سيقول بعضهم إنّه من الأولى أن تستخدم الدول العربية، وحتّى السلطة الفلسطينية، هذه الأدوات للضغط على إسرائيل وليس الصين. الجواب هنا بأنّ الصراع الحالي قد دُوِّلَ، ولأوّل مرّة في تاريخ إسرائيل تحصل على هذا الدعم العسكري والسياسي والدبلوماسي والاقتصادي في حربٍ لها مع الفلسطينيين وحدهم. وبالتالي، وفي هذه المرحلة من تدويل الصراع، نحن بحاجةٍ لطرفٍ دوليٍ قويٍّ، أبعد من العرب، منافسٍ للغرب، ومناهضٍ للهيمنة، وليس روسيًا. فعلى الرغم من أهمّية الدور الروسي، ولكن الصين في المنظور الكلّي والواقعي لم ترتكب جرائم حربٍ، ولم تحتل دولًا أخرى. وموقف الصين المناهض للموقف الغربي يخدم مكانتها الجديدة، ويثبت محاربتها للهيمنة الغربية في المجال السياسي، ويعزز انتقادها الدائم أيضًا لدور واشنطن في تغذية الصراعات الدولية.


تحوّل الموقف الصيني تدريجيًا تجاه الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي، من الدعم الراديكالي لإزالة إسرائيل، إلى دعم يهودية الدولة


ولكن، هناك وجهٌ آخرٌ واقعيٌ يتناقض مع الرغبات السابقة. يشير هذا الواقع إلى خمس أسباب تجعل من دور الصين محصورًا في إدانة الطرفين، والدعوة المتكررة لدعم حل الدولتين، والتركيز على الجانب الإنساني، والتصويت لصالح قرارات وقف إطلاق النار، والهدنة في الأمم المتّحدة، ومجلس الأمن كما حدث يوم الأربعاء 25/10/2023، حين استخدمت الصين حقّ النقض/ الفيتو في مجلس الأمن الدولي، ضدّ مشروع قرار صاغته الولايات المتّحدة بشأن الحرب بين إسرائيل والفلسطينيين، وعلق سفير الصين لدى الأمم المتّحدة تشانغ جون على القرار، أمام المجلس قائلاً "مشروع القرار لا يعكس أقوى الدعوات في العالم لوقف إطلاق النار، وإنهاء القتال، ولا يساعد في حلّ القضية. في هذه اللحظة، وقف إطلاق النار ليس مجرد مصطلحٍ دبلوماسيٍ، إنّه يعني حياة وموت العديد من المدنيين". أما بالنسبة للأسباب الخمسة، فهي:

أوّلًا، الصين ليست الغرب. بمعنى أنّ الصين لا تفهم لغة التحالفات الدولية، ولا تعترف بها، بل وترفضها، وتؤكّد على ذلك دائمًا في كلّ خطاباتها الرسمية. وتنتقد الصين التحالفات الغربية خاصّةً، وترى أنّها السبب في عدم استقرار النظام الدولي. لذا؛ لن تقوم الصين بأيّ تحالفٍ مضادّ لدعم الموقف الفلسطيني على الأرض، كما فعلت أميركا وحلفاؤها مع إسرائيل. ونضيف على ذلك؛ لم تنتقد الصين ولم تشير لغاية الآن إلى التحالف الغربي لدعم إسرائيل في إبادة قطاع غزّة. وحتّى لو أن الصين تمارس سياسة الاصطفاف الدولي، فقد اندلعت الحرب في فترةٍ تميزت "بنعومة" الخطاب بين الصين والغرب، وخاصّةً تجاه الولايات المتّحدة.

ثانيًا، فلسطين ليست روسيا. ما يجعلني أضع روسيا هنا هو خطاب الرئيس الأميركي جو بايدن، الذي قال فيه "يمثل إرهاب وطغيان حماس وبوتين تهديدين مختلفين، ولكن كلًّا منهما يريد تمامًا القضاء على الديمقراطية المجاورة." وأضيف على ذلك، أنّ الحربين في أوكرانيا وفلسطين عززتا التحالفات الدولية الغربية من جهةٍ، ووضعتا دور الصين كدولةٍ تتطلع للجم الهيمنة الغربية -حسب ادعائها- أمام اختبارٍ حقيقيٍ من جهةٍ أخرى.

تبنّت الصين الموقف الروسي كاملًا في الأزمة الأوكرانية، وهاجمت واشنطن علنًا بأنّها من تقف خلف زعزعة استقرار المنطقة. واتهمت واشنطن بأنّها لا تزال عالقةً في عقلية الحرب الباردة، بسبب توسع الناتو، وقيادة تحالفٍ غربيٍ لضرب الاقتصاد الروسي، وحتّى أنّها؛ في بعض تصريحاتها، قالت بأنّ واشنطن "تصب الزيت على النار" عبر دعمها العسكري لأوكرانيا. وعلى الرغم من أنّ التحالف الدولي الحالي هو ذاته الذي نشأ ضدّ روسيا، إلّا أنّ الصين لغاية الآن لم تخرج بأيّ تصريحٍ مشابهٍ، فهل تختلف عقلية الحرب الباردة التي مورست مع روسيا عن العقلية التي نراها اليوم ضدّ فلسطين؟ مع التحفّظ التام على مقاربة الحقّ الفلسطيني في الدفاع عن نفسه ضدّ الاحتلال، ومواجهته بكافّة الطرق والأشكال، مع الحرب الروسية على أوكرانيا.



ثالثًا، لا تمارس الصين سياسةً أحادية الجانب، أو تضع على عاتقها مسؤولية حلّ أيّ نزاعٍ دوليٍ. فجميع تصريحاتها كانت في سياق دعم الجهود الدولية، أو دعوة المجتمع الدولي للقيام بدورٍ أكثر فعاليةٍ. نشر موقع وزارة خارجيتها التصريح التالي "يتعين على المجتمع الدولي أن يتحرك بسرعةٍ أكبر، وأن يزيد من إسهاماته في القضية الفلسطينية... وستواصل الصين العمل بلا هوادةٍ مع المجتمع الدولي لتحقيق هذه الغاية"، وفي تصريحٍ آخر، ورد فيه "لقد أحطنا علمًا بالاجتماع الطارئ لوزراء خارجية جامعة الدول العربية وقراره. إننا ندعم قيام الجامعة العربية بدورٍ مهمّ في القضية الفلسطينية... ويؤمن كلانا بأنّ المجتمع الدولي بحاجةٍ إلى الاضطلاع بدورٍ فعالٍ"، وفي بيانٍ آخر قالت إنّ "على الأمم المتّحدة مسؤوليةٌ والتزامٌ للقيام بدورها الواجب بشأن القضية الفلسطينية. وتؤيد الصين عقد مجلس الأمن اجتماعًا طارئًا بشأن الصراع... وتشكيل إجماعٍ دوليٍ ملزم". إذًا، وعلى نقيض ما ذكرته سابقًا، تشير هذه التصريحات إلى أنّ الصين لن تلجأ إلى استخدم أدوات الضغط التي تمتلكها، كي تمارس دورًا أحاديًا من أجل الضغط على إسرائيل لوقف العدوان، ولا تريد استخدامها، وليست مطروحةً أصلاً.

رابعًا، دعم الديكتاتوريات العربية. خطابيًا؛ كما أشرت سابقًا، فإنّ الصين تعي أهمّية القضية الفلسطينية على صعيد الشعوب العربية، ولكنها عمليًا، تدعم الديكتاتوريات العربية دون استثناءٍ. لقد اتهمت الصين الثورات الشعبية العربية؛ التي اندلعت ضدّ الدكتاتوريات، بأنّها نظمت من قبل واشنطن Orchestrated by The US. عدا عن ذلك، فإنّ الصين داعمةٌ للتطبيع العربي مع إسرائيل، وبالتالي فإنّ الدعم الخطابي ليس له أهمّيةٌ مقارنةً بالعلاقات الثنائية بين الصين والأنظمة الديكتاتورية العربية، التي تقيم علاقاتٍ قويّةً مع إسرائيل. وللأسف، الموقف الصيني من الحرب مشابهٌ تمامًا لمواقف الدول العربية المطبّعة، أو التي تقف على طابور التطبيع: إدانة العنف، التصويت في الأمم المتّحدة، وتكرار دعمها لحلّ الدولتين، الذي يتناقض قطعًا مع واقع استثمارها في المستوطنات.

خامسًا، الإدانة. دعت الصين في كلّ تصريحاتها، لغاية الآن، الجانبين إلى "ضرورة وقف الأعمال العدائية، والعنف لحماية المدنيين"، انتقدت واشنطن الصين لعدم إدانتها حماس خصوصًا، ويرى بعضهم أنّ هذه نقطةٌ إيجابيةٌ لصالح الموقف الفلسطيني. الانتقاد الأميركي والاعتقاد الفلسطيني غير دقيقين، ففي الخطابات الصينية جميعها، أدانت الصين الجانبيين، دون ذكر إسرائيل أو حماس، وحتّى في تصريحها حول قصف مستشفى المعمداني، لم تذكر الصين إسرائيل، ولم توجّه لها أيّ انتقادٍ أو اتهامٍ مباشرٍ، إذ قالت "تشعر الصين بالصدمة، وتدين بشدةٍ الهجوم على المستشفى في غزّة، والذي أدّى إلى سقوط عددٍ كبيرٍ من الضحايا"، وفي بيان صادر لوزارة الخارجية الصينية عن الوزير وانغ يي قال فيه لنظيره الإسرائيلي إيلي كوهين إن "كل الدول لديها الحق في الدفاع عن النفس"، مشددًا على أنّه في الوقت نفسه يتعين على هذه الدول "الالتزام بالقانون الإنساني الدولي وحماية سلامة المدنيين".


تعي الصين جيدًا أنّ القضية الفلسطينية، على المستوى الشعبي العربي على الأقلّ، ما زالت أهمّ القضايا


فلسطينيًا، يضعف هذا الخطاب الموقف الفلسطيني، ولا يدعمه، فهو يحمل في طياته مساواةً بين الجرائم الإسرائيلية، وردود أفعال المقاومة الفلسطينية، وينزع عن الفلسطيني حقّه الشرعي في الكفاح المسلّح. أما وبخصوص إدانة حماس، فقد صوتت الصين في 18/10/2023 لصالح مشروع قرار "هدنةٍ" يتضمّن إدانة حماس مباشرةً.

منذ سبعينيات القرن الماضي؛ تحوّل الموقف الصيني تدريجيًا تجاه الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي، من الدعم الراديكالي لإزالة إسرائيل، إلى دعم يهودية الدولة الإسرائيلية. وعلى الرغم من قناعة الكاتبة بأنّ الصين تمتلك القدرة للضغط على إسرائيل، إلّا أنّ الواقع يخبرنا بأنّها لا تريد ذلك، فلن تحيي الصين ماو تسي تونغ لمواجهة أرواح أيزنهاور وفورد، التي رست في الشرق الأوسط.




## فلسطين... ندعمها فتحيينا
29 October 2023 09:38 AM UTC+00

شهدت مصر سلسلةً من الوقفات الاحتجاجية الداعمة لفلسطين عقب عملية "طوفان الأقصى"، في الجامعة الأميركية في القاهرة، وفي نقابتي الصحفيين والمحامين، وفي الإسكندرية ومدينة السادس من أكتوبر، وفي جزيرة الوراق والجامع الأزهر. كان العنوان الذي جمعها هو التضامن مع غزّة ضدّ العدوان الصهيوني. بضع مئاتٍ هنا، وبضع مئاتٍ هناك تعالت هتافاتهم ضدّ إسرائيل، ومع فلسطين، ولكن ما تعنيه تلك الاحتجاجات لمصر أكثر بكثيرٍ مما تعنيه لغزّة، فسرعان ما تفاعلت الأحداث سريعًا لتتحول الوقفات المحدودة إلى احتجاجاتٍ حاشدةٍ، توجت يوم الجمعة 20/10/2023، بعودة المظاهرات إلى ميدان التحرير، في مشهدٍ اختفى لسنواتٍ طويلةٍ.

هذه الاحتجاجات لا تقاس بحجمها أو تأثيرها في الأحداث الجارية في الأراضي الفلسطينية، ولا تقاس أيضًا باحتجاجاتٍ حاشدةٍ أخرى نظمت في دولٍ عربيةٍ وأوروبيةٍ، ولكن تكمن أهمّيتها في أنّها جاءت بعد فترة انقطاعٍ طويلةٍ للعمل الاحتجاجي في مصر. فسلم نقابة الصحفيين الذي اعتبر دائمًا ملاذًا للمحتجين لسنواتٍ طويلةٍ، لم يشهد تقريبًا منذ عام 2016 أيّة وقفةٍ احتجاجيةٍ، بل اختفت سلالم نقابة الصحفيين نفسها حرفيًا لسنواتٍ منذ عام 2019 وحتّى مطلع العام الجاري، تحت سقالات البناء، بزعم تجديد المبنى، وخلت النقابة من المحتجين، ومن الصحفيين على حدٍّ سواء.

غياب مظاهر العمل السياسي لم يكن من نصيب نقابة الصحفيين وحدها، فالمجتمع المصري شهد تلاشيًا شبه كاملٍ للمجال العامّ، وانحسارًا لكلّ أنواع ممارسة السياسة، حتّى إنّ اجتماع مجموعةٍ من الأحزاب السياسية في أحد الأندية الاجتماعية للإفطار في شهر رمضان كان يستدعي هجوم الأمن، ومجرد التنسيق بين الأحزاب لخوض الانتخابات التشريعية كان يتحوّل إلى هدفٍ من قبل الأمن، وتزج بسببه قياداتٌ حزبيةٌ في السجن لسنواتٍ.

في ظلّ مصادرةٍ شبه كاملةٍ للمجال العامّ في مصر في السنوات الماضية، لم تظهر ردود أفعالٍ متناسبةٌ مع الكثير من السياسات التي أثرت بحياة المصريين، وفي صدارتها السياسات الاقتصادية، التي أدت إلى تدهور الأوضاع المعيشية لقطاعاتٍ واسعةٍ من المصريين، نتيجة ارتفاع معدلات الأسعار غير المسبوق، وبعض هذه السياسات كان يستدعى في فتراتٍ أخرى ردود أفعالٍ سياسيةً وجماهيريةً كابحةً لتوجّهات السلطة السياسية.


الوعي الثوري؛ الذي تفجّر في مصر وقتها، كان يدرك بذات الوضوح أنّ جذور نظام الاستبداد والاستغلال في مصر تتشابك بقوّةٍ مع علاقاته بالمشروع الصهيوني


الاحتجاجات التي تصاعدت في مصر، في أعقاب عملية طوفان الأقصى وما تلاها من جرائم صهيونية ضدّ غزّة، تعد في المقام الأول دفقة دماءٍ في شرايين السياسة المسدودة في مصر، وعودة مظاهر الحياة السياسية للشارع المصري، بعد تغييبٍ استمر لسنواتٍ.

الحقيقة أنّ تلك ليست المرّة الأولى التي تمثّل فيها القضية الفلسطينية تلك القيمة للحياة السياسية في مصر. فعلى مدى عقودٍ كانت قضية الصراع العربي الصهيوني هي القضية الرئيسية للسياسة في مصر، بل إنّ القوى السياسية والأحزاب في مصر كانت تصنف على أساس موقفها من القضية.

كانت الحركة الطلابية الرافد الأساسي للحركة السياسية المصرية خلال سبعينيات القرن الماضي، وقد استعادت لياقتها؛ بعد انحسارٍ، على خلفية حرب يونيو/حزيران 1967، وتنظمت الحركة الطلابية، وأنشطتها المختلفة في ذلك الوقت حول المطالبة بحرب تحرير سيناء. هذه الفترة هي التي مدت الحياة السياسية والحزبية في مصر بأغلب قادتها، من الاتجاهات السياسية كافّة، يمينًا ويسارًا. وحتّى بعد حرب أكتوبر/تشرين الأول 1973 استمرت الحركة الطلابية تحت شعاراتٍ مناهضةٍ للصلح مع إسرائيل، ورفض اتّفاقية كامب ديفيد، والتضامن مع المقاومة الفلسطينية، وبعد ذلك التضامن مع المقاومة اللبنانية بعد الاجتياح.

مثّلت قضية الصراع العربي الصهيوني الرافد الرئيسي للحركة السياسية المصرية، ما جعلها دائمًا في مركز اهتمامها، ليس عقب حرب يونيو/حزيران فقط، فهناك من يذهب أبعد من ذلك، معتبرًا أن حرب 1948، وحصار القوات المصرية في الفالوجة كان الميلاد الحقيقي لفكرة تنظيم الضباط الأحرار، لدى مؤسسه جمال عبد الناصر، الذي كان في قلب حصار الفالوجة، وهو التنظيم نفسه الذي أطاح الملك والملكية، وأسس الجمهورية، التي كان أيضًا مركز اهتمامها مواجهة الاستعمار، والتي كانت أهمّ حروبها ضدّ إسرائيل.



العلاقة القديمة بين القضية الفلسطينية والحياة السياسية في مصر لم تتغير مع مرور العقود، فعام 2000 كان يعد أيضًا نقطة تحوّلٍ في الحياة السياسية المصرية، فالفترة التي سبقت انتفاضة الأقصى في سبتمبر/أيلول 2000؛ اتّسمت أيضًا بالركود السياسي؛ بدرجةٍ أقلّ من الفترة الحالية، وتراجعت مظاهر الاحتجاج، والممارسة السياسية عامّةً، لأسبابٍ لا يتسع المجال هنا لمناقشتها، حينها كانت صورة استشهاد الطفل محمد الدرة المحرك للحياة السياسية في مصر، فبمجرد انتشارها، وانتشار صور الانتفاضة الفلسطينية انطلقت احتجاجاتٌ عفويةٌ ومنظّمةٌ في أنحاء مصر كافّة، وتحوّلت الجامعات، والأحزاب، والنقابات من الركود إلى نشاط الدعم، والإغاثة، والاحتجاج أيضًا، حتّى إنّ مسيرات التضامن مع الانتفاضة الفلسطينية شملت المدارس والأحياء.

الدماء التي ضختها انتفاضة الأقصى في شرايين الحياة السياسية المصرية عام 2000، هي نفسها الدماء التي استمرت في تحريك السياسة المصرية حتّى اندلاع ثورتها عام 2011. فالوجوه التي ظهرت في ثورة يناير كانت لهؤلاء الذين بدأت علاقتهم مع العمل السياسي في عام 2000.

الحركة السياسية التي انطلقت تضامنًا مع انتفاضة الأقصى عام 2000، وضمت إليها أجيالًا جديدةً نشطت في العمل السياسي، والعمل العامّ للمرّة الأولى، هي الحركة نفسها التي امتدت ضدّ غزو العراق عام 2003، وصعدت احتجاجاتها حتّى احتلّت ميدان التحرير، مع بدء الغزو، وواجهت قمع السلطة، وعلى خلفية القمع الذي تعرّضت له حركة مناهضة غزو العراق، انتقلت من دعم فلسطين والتضامن مع العراق إلى المطالبة بالإصلاح الديمقراطي في مصر، تلك الحركة التي استمرت بصيغٍ مختلفةٍ حتّى انطلاق ثورة يناير 2011.

ارتبطت المحطّات الرئيسية في السياسة المصرية منذ منتصف القرن العشرين دائمًا بالصراع العربي الصهيوني، وكان أثرها على الحياة السياسية المصرية أكثر وضوحًا حتّى من أثرها على القضية الفلسطينية.


على مدى عقودٍ كانت قضية الصراع العربي الصهيوني هي القضية الرئيسية للسياسة في مصر


هذا بعض ما تعنيه الاحتجاجات التي شهدتها مصر عقب عملية طوفان الأقصى، والتي مهما كان حجمها، فإنها تعني الكثير بالنسبة إلى السياسة في مصر، فالموت الذي شهدته الحياة السياسية في مصر لسنواتٍ، تحييه اليوم أصواتٌ مطالبةٌ بفتح معبر رفح، وإغاثة غزّة، ورفض المذابح الصهيونية، أصواتٌ ربّما لا زالت خافتةً، ولكنها قادرةٌ على قطع الصمت.

لقد شهد يوم 11 فبراير/شباط 2011 نجاح الثورة المصرية في إطاحة حسني مبارك، وقتها صاحبت احتفالات المصريين بالإطاحة بالديكتاتور احتفالاتٌ في غزّة، والضفّة بفقدان إسرائيل لـ (كنزها الاستراتيجي) في المنطقة، وبعد أسابيع كانت المظاهرات في القاهرة تقتحم سفارة إسرائيل، التي كان محظورًا أصلاً المرور في الشارع الذي تقع فيه، تعبيرًا عن رفض المصريين إقامة علاقاتٍ مع إسرائيل. بينما كان الوعي الفلسطيني بالمجتمع المصري يدرك بكلّ وضوحٍ أهمّية تحرر مصر من الاستبداد للقضية الفلسطينية، فإنّ الوعي الثوري؛ الذي تفجّر في مصر وقتها، كان يدرك بذات الوضوح أنّ جذور نظام الاستبداد والاستغلال في مصر تتشابك بقوّةٍ مع علاقاته بالمشروع الصهيوني.

واليوم عندما تشق الهتافات المناهضة لإسرائيل، والداعمة لفلسطين الصمت الذي خيم لسنواتٍ على سماء السياسة في مصر، فإنّ تلك الأصوات تؤكّد مجدّدًا تلك العلاقة بين الحياة السياسية في مصر والقضية الفلسطينية، التي يعني كلّ دعمٍ لها إحياءً للسياسة في مصر.




## "غاليري وادي فينان": معرض جماعي تضامناً مع غزّة
29 October 2023 09:40 AM UTC+00

في تموز/ يوليو 2021، نظّم "غاليري وادي فينان" في عمّان معرضاً بعنوان "حكايا" لخمسة فنانين من غزّة، قدّموا خلاله أعمالاً تنوّعت في موضوعاتها، لكن تركّز معظمها على الواقع الفلسطيني، في ظلّ انتهاكات الاحتلال وجرائمه، وخصوصاً طبيعة الحياة اليومية للغزّيين خلال الحصار الذي لا يزال مستمرّاً إلى اليوم.

المعرض الذي أُقيم بعد وقف العدوان الإسرائيلي في تلك السنة، وذهبت عائداته إلى الفنّانين، شارك فيه كلّ من عبد الناصر عامر وميسرة بارود ومحمد حرب وسُهيل سالم وأيمن عيسى، وتعدّد التقنيات والأساليب المُتبعة في أعمالهم بين النحت والرسم بالأكريليك والحبر وغيرها من المواد المختلطة.



مع استمرار عمليات الإبادة الصهيونية منذ أكثر من ثلاثة أسابيع، أعلن الغاليري افتتاح معرض جماعي في الثاني والعشرين من الشهر الجاري، بمشاركة عدد من الفنانين التشكيليين الأردنيين، ويتواصل حتى الحادي عشر من الشهر المقبل.

وأشار المنظّمون في بيانهم إلى أن المعرض الذي يُقام في مقرّ "وادي فينان"، وافتراضياً على جميع منصّاته الإلكترونية، يأتي "دعماً ومناصرة لفنانيه وأهاليهم في غزّة، حيث سيجري التبرّع بكامل إيراداته لصالحهم، ولا تغيب اللحظة الفلسطينية عن معظم الأعمال المشاركة".



تحضر أعمال لفنانين أردنيين تعود بداياتهم التشكيلية إلى نهاية السبعينيات ومطلع الثمانينيات، ومنهم ريهام غصيب (1949) التي استطاعت توثيق المكان الأردني والحياة الاجتماعية والسياسية فيه على مدار عقود، ونوال العبدالله (1951) التي تتناول حركة الجسد ضمن تشكيلاتها التجريدية، ودودي الطباع (1952) التي تختبر في أعمالها مزج التقنيات واختبار مواد جديدة جمالياً.

كذلك يشارك فنانون من أجيال لاحقة، مثل كاتيا التل التي تتنوّع أعمالها بين النحت والخزف، وداليا علي التي تعكس لوحاتها مشاهد حيّة من مدن فلسطين من خلال التركيز على عمرانها، وفخر النساء رعد (نيسا) التي تنزع إلى تأمّل الطبيعة والمدينة وتجريد مفرداتها على أسس فلسفية.

كما يشارك في المعرض كل من عبد الناصر عامر، وخلدون حجازين، وميسرة بارود، ومروة النجار، ومحمد حرب، ومنى خماش، ونهلة آسيا، ونوال عبد الرحيم، ورنا صفدي، وشيرين عودة، وشيرين قطينة، وسهيل سالم، وفارس رزق، وآخرون.




 





## العدوان الإسرائيلي على غزة.. قتل وتجويع وتعطيش وعزلة
29 October 2023 09:40 AM UTC+00

تتعاظم فصول المعاناة أمام الفلسطينيين في قطاع غزة يوما بعد الآخر مُنذ بدء العدوان الإسرائيلي في السابع من أكتوبر/ تشرين أول الحالي، والذي يدخل أسبوعه الرابع، ليُصيب نواحي الحياة الإنسانية، والمعيشية كافة.
ومُنذ اليوم الأول للعدوان الإسرائيلي بدأ استهداف البيوت، والمنشآت، والعمارات، والأبراج المدنية والسكنية، مُخلفا عشرات آلاف الوحدات السكنية المُدمرة كليا، وجزئيا بليغا غير قابل للسكن، ومئات آلاف النازحين في مراكز اللجوء، وبيوت الأقارب، والجيران، والأصدقاء، دون القدرة على توفير طعامهم وشرابهم.
ولم يكتف الاحتلال الإسرائيلي في حربه التي أعلنها على القطاع المحاصر والمنهك أساسا بالأزمات منذ سبعة عشر عاما بالقصف المُباشر، بل استهدف كذلك كافة نواحي الحياة المُباشرة، وفي مقدمتها الطعام والماء ومشتقات البترول والتيار الكهربائي وشبكات الانترنت والكهرباء.

عدوان شامل على غزة

ويعمل الاحتلال على شَن حربه على المدنيين في قطاع غزة من كافة النواحي والاتجاهات، سواء بالقتل السريع والمباشر والجَماعي عبر حرب الإبادة والقصف من الطائرات الحربية جوا، والزوارق بحرا، والدبابات برا، أو بالقتل البطيء والمؤلم، عبر اغلاق المعابر، ومنع دخول مقومات الحياة كافة، إلى جانب تدمير البنية التحتية، وقدرتهم حتى على الحركة.
ولم يتمكن الفلسطيني ابراهيم اسعيّد من مخيم النصيرات للاجئين الفلسطينيين من الاتصال بسيارات الدفاع المدني، والاسعاف لإجلاء عدد من المُصابين والشهداء الذين سقطوا في منطقته جراء استهداف إسرائيلي مُباشر لهم فجر السبت الماضي (اليوم 22 للعدوان)، بفعل انقطاع خطوط الاتصال، لمدة يومين متواصلين، في معاناة مُركبة زادت من حجم مأساة الفلسطينيين خلال العدوان الإسرائيلي.



ويقول اسعيّد لـ "العربي الجديد" إن الأزمات تتفاقم يوما بعد الآخر، فإلى جانب القصف المباشر، والمجازر الجماعية المرتكبة بحق المدنيين العُزل، فإن الاحتلال الإسرائيلي بات يقطع عنهم الطعام، والماء، والوقود، ووصل في بعض الأحيان لقطع شبكات الانترنت، والاتصالات، بشكل كامل، بينما تُعاني تلك الشبكات من ضعف شديد باقي الوقت، ما يزيد من حالة الخِناق على المدنيين من كافة النواحي.
ويوضح اسعيّد أن العقاب الجماعي الذي تُمارسه قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين في كافة محافظات قطاع غزة يهدف إلى قتلهم بشكل مؤلم، دون القدرة حتى على الاستغاثة أو طلب النجدة، ويقول "لا نتمكن على أرض الواقع من توفير لقمة العيش، أو شربة الماء بفعل المنع الإسرائيلي، فيما تقتلنا الطائرات بشكل مباشر من السماء".

استهداف مصادر الطعام والشراب

في الأثناء، يلفت رئيس المكتب الإعلامي الحكومي سلامة معروف إلى أن العدوان الإسرائيلي، فاق كافة الحروب السابقة في شراسته، واستهدافه للمواطنين ومُنشآتهم ومصادر طعامهم وشرابهم، في الوقت الذي يمنع فيه دخول أي من المواد الأساسية اللازمة لإبقائهم على قيد الحياة.
ويُبين معروف لـ "العربي الجديد" أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب المجازر بحق المدنيين، والعائلات الآمنة، وفي الوقت ذاته يمنع دخول الشاحنات التي تحمل الأدوية، والمواد الغذائية، والماء، والوقود، لافتًا إلى أن الشاحنات القليلة التي دخلت خلال الأيام الماضية لا يُمكنها أن تحل أي من الآزمات الثقيلة التي خلفها العدوان.
ويُشدد معروف على أن العدوان الإسرائيلي، والذي تشنه آلة الحرب من البر، والبحر والجو، يتزامن مع عدوان آخر يتمثل في التعطيش والتجويع، داعيًا الى الفتح الفوري والكامل لمعبر رفح، لدخول شاحنات المُساعدات، والغذاء، والوقود، والماء، ويقدر عددها ينحو 500 شاحنة يوميا.
وعلى صعيد الطعام، فقد أغلق الاحتلال ومنذ اليوم الأول للعدوان كافة المعابر المؤدية للقطاع، ومنع دخول المواد الغذائية، وشحنات المُساعدات، وباقي المواد الأساسية، إذ كانت تدخل يوميا نحو 500 شاحنة، فيما منع دخول أية شاحنة في أول 15 يوما من الحرب، بينما سمح بدخول نحو 84 شاحنة على مدار الأسبوع الثالث للعدوان، وهي شاحنات لا تكفي حتى لمركز إيواء واحد ولمدة 24 ساعة كما أفاد المكتب الإعلامي الحكومي.

غزة في ظلام دامس

ويُشكل انقطاع التيار الكهربائي الكامل على قطاع غزة أزمة إنسانية فادحة، إذ كانت الخطوط الإسرائيلية التي تم قطعها منذ اليوم الأول للعدوان تُغذي أكثر من 120 ميجا وات، فبما كانت توفر محطة الكهرباء الوحيدة 65 ميجا وات، إلا أنها توقفت كذلك عن العمل بفعل نفاذ الوقود، كذلك تدمير شبكات وخطوط وعواميد الكهرباء، ما ساهم بغرق قطاع غزة بالظلام الدامس، وزيادة الرعب الليلي للمواطنين، من القصف، والذي يتركز في ساعات المساء، استكمالًا للحرب النفسية، المُتزامنة مع باقي فصول العدوان.
ولم يتوقف تأثير منع دخول الوقود على تشغيل محطة الكهرباء فقط، وإنما تعدى ذلك ليصيب كافة الخدمات الطبية، والعلاجية، وغُرف الإنعاش، وحضانات الأطفال والتي تعتمد إما على الكهرباء التي كانت تصل يوميا بنحو 8 ساعات وصل مقابل 8 ساعات فصل، أو على تشغيل المولدات والتي تحتاج إلى وقود، علاوة على شل حركة سيارات الإسعاف، والدفاع المدني، وقدرتها على الوصول لنقل الشهداء والجرحى، أو حتى إخراجهم من تحت ركام بيوتهم التي كانت آمنة.



وفي تكملة لحلقات الاستهداف الإسرائيلي للمواطنين، بشكل مُباشر وغير مُباشر، زادت فصول المعاناة بقطع امدادات الماء عن المدنيين من الجانب الإسرائيلي، أو حتى قصف مصادرها، علاوة على منع دخول المواد الغذائية، وقصف المراكز التجارية، المخازن التي تضم المواد التموينية اللازمة لسد حاجة المواطنين، والنازحين في مراكز الإيواء.
وإلى جانب استهداف مصادر المواد التموينية، لا تتوقف الطائرات الحربية الإسرائيلية عن قصف المخابز، والمطاعم، سواء في مدينة غزة أو شمال القطاع، أو حتى في المناطق الوسطى. الجنوبية، التي طلبت قوات الاحتلال الإسرائيلي من المواطنين اللجوء إليها على اعتبار أنها "مناطق آمنة" إذ تشهد طوابير طويلة من النازحين الجوعى للحصول على الماء، أو الغذاء، أو المُستلزمات الضرورية، فيما يتم قصفهم بشكل جماعي داخل المولات والأسواق المُكتظة.




## تداعيات طوفان الأقصى على عملية التسوية في فلسطين
29 October 2023 09:40 AM UTC+00

كان يوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري؛ الذي أطلقت فيه حركة المقاومة الإسلامية "حماس" عملية طوفان الأقصى ضدّ الاحتلال الإسرائيلي، عبر مهاجمة القواعد العسكرية في محيط قطاع غزّة، تاريخياً بالمعنى الحقيقي للكلمة، كونه ترك آثارًا وتداعياتٍ على الدولة العبرية، التي لم تعد هي نفسها، كما على القضية الفلسطينية عامّةً، وستكون له تداعياتٌ بالتأكيد على منطقة الحوض العربي الإسلامي؛ الشرق الأوسط، برمّتها، وفق اجتهاداتٍ وقراءاتٍ عديدةٍ عربيةٍ وإسرائيليةٍ ودوليةٍ.

في ما يتعلق تحديدًا بتداعيات طوفان الأقصى على عملية التسوية، والمفاوضات بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل، فلا بدّ من الإشارة بدايةً إلى أنّ هذه العملية ميتةٌ سريريًا، منذ عقدٍ تقريبًا مع فشل آخر محاولةٍ قامت بها إدارة الرئيس الأمريكي السابق بارك أوباما عام 2014، لكن دون أن يمتلك أحدٌ الجرأة لإعلان ذلك صراحةً وعلنًا، مع تلاعبٍ بالألفاظ والكلمات لتجميل وإخفاء هذه الحقيقة.

بنظرةٍ إلى الوراء؛ يمكن القول حتّى، إنّ العملية قد ماتت سريريًا مع فشل مفاوضات كامب ديفيد الثانية، صيف عام 2000، حينها ابتدع رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود باراك عبارة: ليس هناك شريكٌ فلسطينيٌ للدولة العبرية، التي استغلها خلفه أرئيل شارون لشن عدوان السور الواقي 2002، ثم تنفيذ خطة فكّ الارتباط، والانفصال الأحادي عن غزّة، وشمال الضفّة الغربية 2005، في ما بدا إعلانًا ضمنيًا عن فشل، وموت عملية التسوية، وفكرة المفاوضات الثنائية مع السلطة الفلسطينية.


ثمة مسؤوليةٌ فلسطينيةٌ كبرى للبناء سياسيًا على إنجازات ودلالات الطوفان، خاصّةً مع الأثمان والتضحيات الهائلة المصاحبة للطوفان وتداعياته


بعد ذلك كان مؤتمر أنابوليس 2007 محاولة تنفسٍ صناعيٍ فاشلةً للعملية، زمن إدارة جورج بوش الابن، ووزيرة خارجيته كوندليزا رايس، انتهت مع حرب غزّة الأولى 2008. ثم كانت محاولةٌ أخرى مع إدارة أوباما - جون كيري، انتهت عمليًا مع حرب غزّة الثالثة 2014.

إذًا، وخلال السنوات العشر الماضية كانت العملية ميتةً سريريًا، لكن لم يجرؤ أحدٌ على إعلان ذلك صراحةً، مع تبنّي رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو مقاربة إدارة الصراع، والحفاظ على الواقع الراهن، حيث حصار غزّة وإبقاؤه على قيد الحياة، مع سعيٍ لتأبيد الانقسام مع الضفّة الغربية، لإزالة القضية الفلسطينية عن جدول الأعمال، واعتبار إيران الخطر المركزي على المنطقة، ونسج علاقاتٍ وتنسيقٍ سياسيٍ أمنيٍ وسرّيٍ وعلنيٍ مع الدول العربية، بحجة مواجهة الخطر الإيراني.

خلال الفترة نفسها؛ تبنت الإدارات الأميركية المتعاقبة سياسة الانكفاء عن المنطقة، ولو بدرجاتٍ متفاوتةٍ، ولكنها سعت أيضًا إلى الحفاظ على الوضع الراهن في فلسطين، دون أيّ سعيٍ جدّيٍ لاستئناف عملية التسوية والمفاوضات، مع تجميلٍ وتلاعبٍ بالكلمات، عبر الحديث عن إبقاء الأفق السياسي مفتوحًا أمامها، كي لا تنفجر فلسطين وقضيتها، وتفيض على المحيط الإقليمي والدولي.

خلال هذه السنوات كان دعمٌ سياسيٌ واقتصاديٌ أميركيٌ وأوروبيٌ للسلطة الفلسطينية في رام الله، التي قبلت للأسف التساوق مع سياسة الواقع الراهن؛ لا مفاوضاتٍ ولا أفق جديٍ أمام إمكانية استئنافها، من أجل التوصّل إلى اتّفاق سلامٍ عادلٍ ونهائيٍ، وفق ما يعرف بحلّ الدولتين.



بدت قيادة السلطة أسيرة هذا الواقع السوريالي، فهي لم تمتلك استراتيجيةً، وحتّى نيةً لكسره، مع منع ومواجهة أيّ محاولاتٍ شعبيةٍ وجماهيريةٍ لتغييره، في ظلّ استلابها لمفاهيم وقناعاتٍ متحجرةٍ عفا عنها الزمن.

المرحلة نفسها شهدت الاستعانة بمصر والأردن، لتشجيع السلطة على مواصلة مراوحتها بالمكان، وصيانة الواقع الراهن، والحفاظ عليه، والتدخل عند الحاجة لإطفاء الحرائق المشتعلة ضدّ الاحتلال في القدس والضفّة الغربية وغزّة على حدٍّ سواء.

كانت صفقة القرن للرئيس الأميركي دونالد ترامب استثناءً لم يعمر طويلاً، وهي لم تكن محاولةً جديةً لإحياء عملية التسوية والمفاوضات الثنائية، إنّما تصفيةً للقضية، وحلّها نهائيًا أحاديًا وقسريًا لصالح الرؤى الإسرائيلية، في سياقاتها التوراتية التاريخية الفكرية السياسية الأكثر تطرّفًا.

الشاهد أن المحصلة العامّة كانت الاستلاب للواقع الراهن، حيث حصار غزّة ومقاومتها، وتقديم الحدّ الأدنى من المساعدات، لإبقائها على قيد الحياة، والانقسام والانفصال عن الضفّة، والقمع الدموي للمقاومة المتصاعدة فيها، ولم يجرؤ أحدٌ على إعلان موت عملية التسوية "مدريد - أوسلو"، ومواجهة الواقع الناتج عن ذلك.


بنظرةٍ إلى الوراء؛ يمكن القول حتّى، إنّ العملية قد ماتت سريريًا مع فشل مفاوضات كامب ديفيد الثانية، صيف عام 2000


من هذه الزاوية بدت عملية طوفان الأقصى بمثابة إعلانٍ سياسيٍ مدوٍّ عن موت العملية، والمرحلة السابقة برمّتها، إذ استحال مواصلة حصار غزّة، والانقسام، وتجاهل القضية الفلسطينية، واستحال الحفاظ على سلام المنطقة وأمنها واستقرارها، في غياب حلٍّ عادلٍ لها.

وعليه، فالتعاطي لا بدّ أن يختلف، وبدأنا فعلاً بسماع لغةٍ أخرى عربيًا وإقليميًا ودوليًا في هذا الاتجاه، لكن القصة ما تزال في بداياتها الأولى، ولا شكّ أنّ ثمة مسؤوليةٌ فلسطينيةٌ كبرى للبناء سياسيًا على إنجازات ودلالات الطوفان، خاصّةً مع الأثمان والتضحيات الهائلة المصاحبة للطوفان وتداعياته، ولا شكّ أنّ القيادة الفلسطينية الحالية قد أضحت في حالة موتٍ سريريٍ أيضًا، مع حتمية ظهور قيادةٍ جديدةٍ شرعيةٍ وديموقراطيةٍ وتتسم بالمصداقية، مع الانتباه إلى انشغال إسرائيل بنفسها سياسيًا وحزبيًا وداخليًا لسنواتٍ طويلةٍ قادمةٍ، وسيكون تغييرًا سياسيًا كبيرًا وربّما انقلابًا، كما حصل بعد حرب أكتوبر/تشرين الأول 1973، وتحوّلًا عميقًا، سواء إلى أقصى اليمين المتطرّف، أو إلى الوسط البراغماتي بالمعيار الإسرائيلي طبعًا.

في الأخير وباختصارٍ وتركيزٍ، أغرق الطوفان المرحلة السابقة برمّتها، ولكن دون تحديد معالم القادمة نهائيًا وبالتفصيل، المهمّ استحالة استمرار واقع ما قبل 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إذ لا إمكانية لكنس القضية الفلسطينية عن جدول الأعمال، مع التأكيد على ضرورة عقد مؤتمرٍ دوليٍ للسلام، من أجل حلٍّ عادلٍ ونهائيٍ للقضية، بعيدًا عن الآليات والأساليب السابقة، وتحديدًا الرعاية الأميركية الحصرية للعملية. وإذا لم يحدث ذلك فالانفجار القادم حتميٌّ، ومسألة وقتٍ فقط، وسيكون بالتأكيد مدوّيًا ومزلزلًا أكثر من 7 أكتوبر بكثيرٍ.




## طوفان الأقصى: العدوان على غزة والعين على الضفة
29 October 2023 09:40 AM UTC+00

مثّل السابع من أكتوبر/تشرين الأول صدمةً للمنظومة العسكرية الإسرائيلية، التي اعتقدت أنّها؛ حتّى تلك اللحظة، ثبتت قواعد اللعبة مع الفلسطينيين، في غزّة "تسهيلاتٍ" مقابل هدوءٍ مستدامٍ، وفي الضفّة "جز عشبٍ"، واستهدافٌ دائمٌ لأنوية المقاومة. لكن عملية حركة حماس المفاجئة والخاطفة، قد أسقطت هذه القواعد في غزّة، ووضعت المؤسسة العسكرية الإسرائيلية أمام إعلان حربٍ إجباريٍ، وحالة تعبئةٍ شاملةٍ واستنفارٍ امتدّ من الحدود الشمالية مع القطاع، مروراً بالضفّة والقدس.

منذ السابع من أكتوبر، فعّل الاحتلال أدوات التحكّم والسيطرة في الضفّة الغربية، في محاولةٍ لمنع أيّ إسنادٍ، وبناءٍ فلسطينيٍ على مقولة "وحدة الساحات"، التي ظهرت في هبّة الكرامة 2021، وأربكت المنظومة الاستعمارية وقواعدها. وعليه، ووفق قوانين الطوارئ والحرب لدى الاحتلال، تعززت القبضة البوليسية في الداخل المحتل، وفي القدس بطريقةٍ غير مسبوقةٍ، لاحقت كلّ الأصوات التي حاولت التنديد بالعدوان على القطاع، وإظهار الإسناد للفلسطينيين في القطاع، في الشارع وعلى وسائل التواصل الاجتماعي، ما أفضى إلى اعتقال العشرات من الفلسطينيين في الداخل والقدس، على خلفية تضامنٍ؛ ولو بإعجابٍ لصفحةٍ، على المنصات الرقمية، لكن الأدوات في الضفّة المحتلة كانت أكثر عمقًا وتأثيرًا.

واقع الضفّة الغربية ومحدداته

لا يمكن فهم واقع الضفّة الغربية ومحدداته، دون فهم مرتكزاته الناظمة، المتمثّلة في السياق التراكمي، الذي تمرّد على هندسته الناشئة بعد انتفاضة الأقصى (2000-2005). وفهم هذا السياق؛ يفضي بالضرورة إلى فهم أدوات السيطرة، والتحكم التي غرسها الاحتلال في محيط منظومتها الاستيطانية المتنامية، والمتوسعة مع حكومة أقصى اليمين الحاكم في إسرائيل.

شهدت وسائل النضال المتاحة في الضفّة تحوّلاتٍ خلال السنوات الأخيرة، التي تصاعد فيها حضور جيلٍ جديدٍ مقاومٍ مشتبكٍ، مركزه المخيّمات، استعاد الشخصية الثورية، وتحرر من القيود الفصائلية، وتبعات الهندسة السياسية الاقتصادية المتراكمة منذ نهاية انتفاضة الأقصى. هذه الحالة بقيت محددةٌ في بؤرٍ مركزيةٍ، أهمّها مخيّمات جنين وطولكرم وعقبة جبر وبلاطة، إلى جانب تجربة عرين الأسود، التي ورغم خفوتها ميدانيًا إلّا أنّها تأصلت في الوعي الجمعي.


تتعرّض الضفّة الغربية لحالةٍ غير مسبوقةٍ من التقييد، والحصار، والحشر في المعازل التفتيتية، وهذا ما يضاف إليه أزمةٌ اقتصاديةٌ حادةٌ


صعدت هذه المقاومة مع تلاشي أيّة فرصةٍ لحلٍّ سياسيٍ، وتراجع حضور وقدرة وأدوات السلطة الوطنية على الأرض، التي عمدت إسرائيل إلى الإمعان في إضعافها، واعتماد الاحتلال على جيشه لإنهاك واستهداف الميدان الفلسطيني. عملت حكومات الليكود المتعاقبة؛ وحكومة اليمين المتطرّف الأخيرة، وبطريقةٍ مدروسةٍ، على تعزيز الاستيطان، ودعم المستوطنين العقائديين بالموارد والتسلّيح والحماية، على التوازي مع التهامٍ مستمرٍّ للأرض، وتضييقٍ على مساحات الحضور الفلسطيني في القدس، وفي المناطق المصنفة ج؛ وفق تصنيفات أوسلو، إلى حدّها الأدنى.

إضافةً إلى ذلك؛ عمدت إسرائيل؛ منذ عام 2005، على مأسسة منظومة معازل معقدةٍ، مستفيدةً من تجربتها في هذا السياق خلال الانتفاضة، حين قطّعت الضفّة الغربية بأكثر من 500 حاجزٍ وبوابةٍ ونقطة تفتيشٍ. ورغم أنّ منظومة المعازل ليست جديدةً في فكر الاحتلال، إلّا أنّها أخذت طريقها وبقوّةً على الأرض خلال العقد الأخير، وقادت إلى تقطيع الضفّة الغربية إلى ثلاثة معازل كبيرةٍ، الشمال والوسط والجنوب، وأكثر من 200 معزلٍ فرعيٍ، شملت قرىً ومناطق، وحتّى أحياء في بعض المناطق، كالخليل والقدس. عزّزت هذه المنظومة بشبكة رقابةٍ عالية التكنولوجيا، تشمل أنظمة استشعارٍ، وكاميراتٍ، وأدوات رقابةٍ سيبرانيةٍ تغطي كلّ أرجاء الضفّة.

تفعيل نظام التحكم والسيطرة

مع بداية العدوان، شرعت إسرائيل بتفعيل نظام التحكم والسيطرة، من خلال خطواتٍ عدّةٍ، أوّلها؛ الإعلان عن إغلاقٍ شاملٍ للضفّة الغربية، الذي يعني منع أكثر من 150 ألف عاملٍ فلسطينيٍ في السوق الإسرائيلي من الوصول إلى أماكن عملهم في الداخل، وتقييد الحركة الداخلية في الضفّة الغربية تقيدًا كبيرًا جداً، إلى جانب إغلاق معبر الكرامة، منفذ الفلسطينيين الوحيد في الضفّة الغربية إلى العالم الخارجي.

عزلت إسرائيل المناطق الثلاث، على التوازي مع إعمال نظام المعازل البيني، الذي جعل التنقل عبر شوارع الضفّة الغربية الخارجية شبه مستحيلٍ، كما عقد المرور عبر كلّ حواجز الاحتلال. كما وسع الاحتلال عزله للقرى، والمخيّمات في داخل محافظاتٍ عدّةٍ، ومنح جنوده رخصةً مفتوحةً لإطلاق النار، واستهداف أيّ "هدفٍ" فلسطينيٍ مريبٍ، وفق تقدير الجندي ذاته.



إلى جانب ذلك، عززت إسرائيل وجود 23 كتيبة احتياطٍ، و3000 جنديٍ في الضفّة الغربية؛ "المنطقة الوسطى في جيش الاحتلال"، بفتح باب تسلّيح المستوطنين، الذين يحمّلون أكثر من 100 ألف قطعة سلاحٍ، والذين أطلقت يدهم في الضفة إطلاقًا مطلقًا، وقتلوا فلسطينيين عديدين في هذه الفترة، منهم شهيدان من قرية قصرة قرب نابلس في 12/10/2023.

بهذه الأدوات، استشهد في الضفّة الغربية منذ السابع من أكتوبر، أكثر من 80 شهيدًا، وجرح أكثر من 1400 فلسطيني، كما شلّت الحركة في الضفّة الغربية شللًا شبه كاملٍ.

في هذا السياق أيضاً، شرعت إسرائيل بأكبر حملة اعتقالاتٍ في الضفّة الغربية منذ نهاية انتفاضة الأقصى، إذ هندس الاحتلال منظومة تشريعاتٍ طارئةٍ، سحبت على إثرها مصلحة السجون كلّ مستلزمات الحياة من الأسرى، وهيئة السجون لحالةٍ من الاكتظاظ. منذ السابع من أكتوبر اعتقل الاحتلال أكثر من 1100 فلسطينيٍ.

الفعل الميداني المساند لغزّة

بوتيرةٍ متصاعدةٍ، تشهد مراكز المدن في الضفّة الغربية تظاهراتٍ يوميةً مساندةً للقطاع، ومنددةً بالعدوان المفتوح، يتلوها عادةً توجّهٌ إلى نقاط التماس مع الاحتلال، التي هي بعيدةٌ في معظم الحالات عن مراكز المدن. هذا الإسناد ترفده مناوشاتٌ مسلّحةٌ محدودةٌ في مناطق عدّةٍ، تعكس تواضع قدرات المقاومة الفلسطينية الهجومية، إذ إنّ طبيعة المقاومة؛ التي نشأت خلال السنوات الفائتة، دفاعيةٌ عمومًا، تتراوح ما بين الفعل الفردي، وشبه المنظم، ومحصورةٌ في مراكز محددةٍ. ما يعني صعوبة انتشار هذه المقاومة خارج مراكزها، في ظلّ غياب الظروف الموضوعية لذلك.

جدلٌ واسعٌ في الشارع الفلسطيني في الضفّة حول رد الفعل الضعيف فعليًا، لكن سطوة منظومة الرقابة والتحكم الإسرائيلية، ونأي المؤسسة الأمنية الفلسطينية بنفسها عن المبادئ المسلّحة؛ كما في حال انتفاضة الأقصى، ونظام المعازل المحكم، قيدت أيضًا الفعل الفلسطيني المقاوم، وجعلته بحدّه الأدنى.


فعّل الاحتلال أدوات التحكّم والسيطرة في الضفّة الغربية، في محاولةٍ لمنع أيّ إسنادٍ، وبناءٍ فلسطينيٍ على مقولة "وحدة الساحات"


سيناريوهات في ظلال "السيوف الحديدية"

تقف الضفّة الغربية على رجلٍ واحدةٍ تحت ضغطين، الأوّل غضبها العارم من العدوان، ومن جرائم الاحتلال في القطاع، وما تجرى هندسته لمستقبل غزّة، والثاني؛ مستقبلها في ظلّ هذا العدوان، وبناءً على نتائجه.

من الواضح أنّ مشروع تهجير فلسطينيي القطاع، ليس جديدًا، إذ كانت حكومة الاحتلال قد ناقشت تفاصيله في جلساتها بعد أسبوعٍ من احتلال غزّة، بل طبقته جزئيًا، حين رحلت الآلاف إلى سيناء عام 1971. لكن؛ هذا المشروع يأتي اليوم بعد سنواتٍ من "صفقة القرن"، وبعد انسدادٍ كاملٍ لحلّ الدولتين. قبل أسابيع رفع بنيامين نتنياهو من على منصة الجمعية العامّة خارطةً لـ "إسرائيل"، تلغي أيّ اعتبارٍ للضفّة والقطاع، وتؤكّد على رغبته، شبه المعلنة، بـ "تطهير إسرائيل من غير اليهود". في هذا السياق، يؤمن الفلسطينيون في الضفّة الغربية بأنّ سقوط قطاع غزّة ونجاح مشروع التهجير هناك، يعني تلقائيًا تهجيرًا سريعًا لفلسطينيي الضفّة الغربية.

في حقيقة الأمر؛ استطاعت الحكومة الإسرائيلية؛ التي تضم رموز الاستيطان، بتسلئيل سموتريتش، وإيتمار بن غفير، خلال السنوات الفائتة، تعزيز أركان دولة المستوطنين، وحشرت الفلسطينيين في قراهم ومدنهم، وصادرت مساحاتٍ شاسعةً من الأرض، وأسست دولة المستوطنين مقابل التهام حلم تحويل السلطة الفلسطينية إلى كيانٍ متكاملٍ.

في ظلّ هذا الواقع، تتعاظم الخشية من انتهاز إسرائيل فرصة العدوان الجاري، لاستكمال مفاصل مهمةٍ بهذا المشروع، مثل إنهاء بعض التجمعات الفلسطينية المقاومة لمشاريع الاستيطان الكبرى، مثل الخان الأحمر، ومسافر يطا، أو عمليات ترحيلٍ واسعةٍ من المناطق المصنفة ج، خاصّةً في الأغوار.

تكتيكًا، يبدو أنّ الاحتلال يسعى أيضاً إلى توجيه ضرباتٍ شاملةً لمعاقل المقاومة في المخيّمات خاصّةً، وإنهاء تجربة الكتائب المنتشرة، واستعادة "ضبط المصنع"، الذي برمجته منظومة ما بعد انتفاضة الأقصى. بدأت هذه المحاولات بالهجوم الواسع على مخيّم نور شمس، في طولكرم شمال الضفّة الغربية، الذي استمر نحو 30 ساعةً، وأسفر عن 13 شهيدًا، بينهم خمسة أطفالٍ، وخلف دمارًا واسعًا في المخيّم.



واجه الاحتلال في نور شمس مقاومةً عنيدةً، ولم ينجح بما رمى إليه، من الإجهاز على الكتيبة، التي خرجت بأقلّ أضرارٍ ممكنةٍ، ولعل هذا يضع أمام الاحتلال تحدّيًا كبيرًا في إنهاء مراكز المقاومة في الضفّة، المتسلّحة معنويًا بصمود مقاومة غزّة. لكن هذا لا يعني تراجع الاحتلال عن هذا الهدف التكتيكي بأيّ حالٍ من الأحوال، بل من الواضح أنّ مراكز المقاومة في الضفّة على موعدٍ مع جولاتٍ حادةٍ من المواجهة.

هل الانتفاضة الشاملة ممكنة؟

من ناحيةٍ عمليةٍ، تتعرّض الضفّة الغربية لحالةٍ غير مسبوقةٍ من التقييد، والحصار، والحشر في المعازل التفتيتية، وهذا ما يضاف إليه أزمةٌ اقتصاديةٌ حادةٌ، ستبدأ ملامحها في الظهور بفعل انهيار البنية الاقتصادية، التي تشكلت بعد عام 2005، والتي ارتكزت كلّيًا على القرار السياسي الإسرائيلي، فما يضخه العاملون في الداخل في الاقتصاد الفلسطيني هو مصدر السيولة الأساسي، يضاف إليه ما ينفقه فلسطينيو الداخل في أسواق الضفّة الغربية، هذان الموردان هما مصدرا المقاصة، الإيراد المركزي للسلطة الفلسطينية، وبوابة إنفاقها على الرواتب والخدمات، وهي موارد يمتلك الاحتلال مفاتيحها، بل استخدمها في أكثر من موعدٍ للضغط على الفلسطينيين، وعلى السلطة الوطنية.

من الواضح أنّ جفاف المصادر الثلاثة، سوف يفضي وبوضوحٍ إلى انهيار نموذج التسكين الاقتصادي، الذي ساد في الضفّة الغربية لعقدٍ ونصفٍ، وهذا ما يحتاج إلى بضعة أشهرٍ حتّى تتضح ملامحه. وفي ظلّ الفشل السياسي، ووصول المشروع الاستيطاني إلى أعتاب مدن الضفّة الغربية المركزية، وقلب بعضها، لن يكون أمام الفلسطينيين في الضفّة إلّا الانتفاض، لكن أيّ انتفاضةٍ لن تكون فاعلةً من دون قرارٍ سياسيٍ، وإرادةٍ سياسيةٍ من السلطة الوطنية، تقرر وبوضوحٍ كسر السياسة القائمة، وتغيير قواعد اللعبة، التي أصبحت لعبةً من طرفٍ واحدٍ يتحكم بكلّ خيوطها.




## طوفان الأقصى... قراءة إسرائيلية
29 October 2023 09:40 AM UTC+00

لا نبالغ حين نقول إنّ عملية "طوفان الأقصى"، التي كانت عبارة عن هجومٍ مُباغتٍ شنته حركة حماس على منطقة المستوطنات الإسرائيلية المحاذية لقطاع غزّة، والمعروفة باسم "غلاف غزّة" يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وأعلنت إسرائيل إثرها الحرب الأكثر شراسةً ووحشيّةً على القطاع، تحت مُسمّى "السيوف الحديدية"، ستُسجّل في وقائع الصراع مع دولة الاحتلال باعتبارها حدثًا استراتيجيًّا متميّزًا له ما بعده. وهذا ما ثبت، بما لا يقبل التأويل، خلال الأيّام القليلة التي مضت منذ وقوع العملية وحتّى موعد كتابة هذه السطور يوم 20 أكتوبر/تشرين الأول 2023. وقد سُجلّت على هذا النحو مباشرة فور وقوعها من جانب معظم القراءات الإسرائيلية، التي هي موضع اهتمام وتحليل هذه المقالة بالأساس.

ولعلّ من شأن بعض الاقتباسات من تلك القراءات أن تُجمل ماهية مقاصد ذلك:

"بادرت حركة حماس إلى هجومٍ مفاجئٍ فعّالٍ، فاجأ أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية بالكامل، ودمّر كليًا رؤية الدفاع العملياتية في حدود قطاع غزّة... إنّ الرؤية الإسرائيلية في غزّة انهارت على الصعيد السياسي، وفي انتشار القوات للدفاع وجهوزيتها للمفاجأة، ومن المؤكّد عدم وجود ردع وإنذار استخباراتي" (عاموس هرئيل، المحلل العسكري لصحيفة "هآرتس"، 8/10/2023).


توقّع غروسمان أن يُمنى هذا التطبيع الذي يقفز عن لبّ الصراع في منطقة الشرق الأوسط، وهو القضية الفلسطينية، بالفشل الذريع


"هناك ثلاث دوائر في هذا الحدث تبدو منذ الآن في حالة فشل هائل، ويجب فحصها لاحقًا: الأولى، طبعًا، هي الناحية الاستخباراتية. لا يدور الحديث هنا حول خليةٍ من 5 أشخاص، إنّما حول هجوم كوماندو، بمشاركة كتيبتين وبتنسيق عالٍ جدًا، رافقه استعمال قذائف، مع مظلات، ومحاولة دخولٍ من البحر. الحديث هنا يدور حول عمليةٍ حقيقيةٍ، والاستخبارات الإسرائيلية لم تعرف عنها شيئًا. الدائرة الثانية، منظومة الدفاع عن الجدار الفاصل انهارت. وليس انهارت فقط، بل يبدو أنّ أحدًا في الطرف الآخر لم يضّطر إلى الدخول في مواجهة معها أصلًا. وهو ما حدث أيضًا مع معبر إيرز/ بيت حانون ومعابر أُخرى. الدائرة الثالثة هي إدارة الحدث. فبعد ساعاتٍ (أيّامٍ) طويلةٍ على وقوعه، لم ينجحوا (الجيش والأجهزة الأمنيّة) في التغلب على المقاتلين. يمكن تفهُّم ذلك لأنّ الحدث كان في 22 مستوطنةٍ ومعسكر جيش. وعلى الرغم من ذلك، فإن الجيش لم ينجح في إدارة الموضوع المدني، والاستجابة إلى حاجات السكان" (اللواء احتياط غيورا أيلاند، الرئيس السابق لشعبة الاستخبارات العسكرية- "أمان"- ومجلس الأمن القومي، موقع قناة التلفزة الإسرائيلية 12، 8/10/2023).

"سيسجّل شهر أكتوبر/تشرين الأول 2023 بصفته أكثر الفترات حلكةً وصعوبةً وفظاعةً في تاريخ إسرائيل وشعبها. هو أفظع من 6 أكتوبر/تشرين الأول 1973، وأيّ مقارنة بحرب يوم الغفران خاطئة. ففي حرب 1973، قاتل الجيش الإسرائيلي في مواجهة الجيوش المصرية والسورية والعراقية، وفي مواجهة مئات الدبابات وأكثر من مليون جندي من الأعداء، وفي مواجهة أسلحة طيران مجهزة بطائراتٍ حربيةٍ، ومنظوماتٍ صاروخيةٍ فعالةٍ مضادةٍ للطائرات، شوّشت على قدرات سلاح الجو لدينا. في المقابل، في يوم 7/10/2023، تسلّل إلى دولة إسرائيل بضع عشراتٍ من المقاتلين، سيرًا على الأقدام، أو في شاحناتٍ، أو على دراجاتٍ نارية، واجتازوا الأسوار بسهولةٍ، وخصوصًا العائق العسكري الكبير باهظ التكلفة، ونجحوا في احتلال 22 مستوطنة... أحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول، كشفت المؤسسة الأمنية في إسرائيل - الجيش والاستخبارات العسكرية وجهاز الشاباك- عاريةً، وحطمت النظريات الدفاعية الهوسية. وكما فشل خط بارليف، فشل أيضًا السور الأمني غالي التكلفة، المُقام بين القطاع ومستوطنات الغلاف، والذي خلق إحساسًا مضخمًا بالأمن، لا أساس له من الصحة" (إفرايم غانور، محلل سياسي وأمني، صحيفة "معاريف"، 9/10/2023).

"هجوم 'حماس' المفاجئ هو ضربة قاسية لصورة الردع الإسرائيلي. بغض النظر عن الأثمان المباشرة الباهظة جدًا، المادية والنفسية، هذا الهجوم يؤذي أيضًا ثقة المواطنين بالمؤسسة الأمنية" (مئير بن شبات، الرئيس السابق لمجلس الأمن القومي، موقع قناة التلفزة الإسرائيلية 12، 9/10/2023).



"في يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 استفاقت إسرائيل على وقع انهيارٍ مطلقٍ للمنظومة الأمنية على الصعيدين الاستخباراتي والعملياتي" (البروفيسور غابي سيبوني، متخصّص في قضايا الأمن والسايبر والتكنولوجيا العسكرية، موقع "مركز القدس للاستراتيجيا والأمن"، 8/10/2023).

"صرفنا المليارات لجمع المعلومات الاستخباراتية عن حماس، وفي لحظةٍ انهار كلّ شيء، مثل الدومينو" (يوئيل غوجانسكي، مسؤول سابق في مجلس الأمن القومي، صحيفة "يديعوت أحرونوت"، 12/10/2023).

ولا شكّ في أنّ الحديث عن تداعيات هذه العملية سوف يستمر وقتًا طويلًا، خصوصًا في كلّ ما يرتبط بالضربة القويّة التي وجّهتها إلى صميم الصورة التي بنتها إسرائيل لنفسها في الإقليم والعالم، في ما يتعلق بمعناها كدولةٍ متقدمةٍ في مجال الاستخبارات وتكنولوجياته الأحدث، وفي إنتاج الصناعات الأمنية، بما في ذلك الذخائر الهجومية والدفاعية، والوعود المترتبة على هذا المعنى. وللتمثيل على ذلك يكفي أن نشير، على سبيل المثال، إلى أنه حتّى عملية "طوفان الأقصى" تباهت إسرائيل بأن الجدار الأمني، الذي أقامته في منطقة الحدود مع قطاع غزّة، لا يمكن اختراقه. وأشير في هذا الصدد إلى أنّه جدارٌ مُدجّجٌ بأجهزةٍ تكنولوجيةٍ متطوّرةٍ، ومليءٌ بأسلاكَ شائكةٍ، وكاميراتٍ وأجهزة استشعارٍ، ومُحصّنٌ بقاعدةٍ خرسانيةٍ ضدّ الأنفاق، وبمدافع رشاشةٍ يتحكم بها عن بعدٍ. وبحسب مصدريْن أمنييْن إسرائيلييْن رفيعي المستوى تحدّثا إلى صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، فإنّ منظومة المراقبة استندت بالأساس إلى كاميرات، وأجهزة استشعار عن بُعد، وإلى منظومةٍ تُسمّى "يرى - يُطلق النار" تُفعّل عن بُعدٍ. واعتقد المسؤولون الكبار في الجيش أنّ الدمج ما بين منظومة المراقبة عن بُعدٍ، وبين الجدار الصلب، والحاجز تحت الأرض لمنع الأنفاق، التي تمرّ من تحت الجدار، سيحوّل اختراق الحدود نحو إسرائيل إلى غير ممكنٍ على نحوٍ شبه مطلق، ويقلّل الحاجة إلى عددٍ كبيرٍ من الجنود الموجودين في القواعد العسكرية. وتتواتر تقارير إسرائيلية حول هذا الموضوع، مؤكّدةً وجود مؤشراتٍ إلى أنّ المكانة التي بنتها إسرائيل في الأسواق العالمية، في ما يتعلق بصناعة وتسويق وبيع تكنولوجيا جدران الفصل، بدأت بالتداعي، في إثر هجوم حماس، ومن المتوقع أن يعود الأمر على إسرائيل ليس بخسائر مادية فقط، وإنما أيضًا بخسائر تتعلق بمكانتها المرموقة في هذه الصناعات. وهو ما ينسحب أيضًا على صناعاتٍ أمنيةٍ أخرى. وربّما يكفي أن نشير إلى ما كتب في موقع "إزرائيل ديفنس" الإسرائيلي المتخصّص في الشؤون الأمنية، بأنه من وجهة نظر الصناعات الأمنية، أدّى الهجوم المباغت لـ "حماس" إلى سحب البساط من تحت أقدام الوعود البراقة، التي منحتها هذه الصناعات إلى الرأي العامّ الإسرائيلي، وإلى الكثير من الزبائن في الخارج. وبرأيه يجب التفكير منذ الآن بالزبائن الذين اقتنوا مثل هذه المنتجات، كوسائل دفاعيةٍ عن الحدود، واستشراف ما الذي يعتقدونه في ضوء ما شاهدوه من أعمال قتل في منطقة الحدود مع قطاع غزّة. وبالرغم من أنّه يمكن الافتراض بأنّ الصناعات الأمنية سوف تتبنّى خطة دفاعٍ تتهم الجهة المستخدمة، وتدعي أنّ منظومة الدفاع عن الحدود هي التي مُنيت بالفشل في ساعة ضغطٍ، فإن الزبائن في الخارج، وخبراء الأمن والعسكرة، والمنظمات شبه العسكرية ليسوا سُذّجًا إلى هذا الحدّ.


أيّ مقارنة بحرب يوم الغفران خاطئة. ففي حرب 1973، قاتل الجيش الإسرائيلي في مواجهة الجيوش المصرية والسورية والعراقية


على المستوى السياسي أثبتت عملية "طوفان الأقصى"، أنه لا يمكن الالتفاف على الشعب الفلسطيني وحقوقه، وأن بوسع المقاومة أن تقول كلمتها، بغض النظر عما ستؤول إليه المواجهة العسكرية، التي من المُرجّح أن تكون طويلةً. وفي جلّ القراءات الإسرائيلية؛ التي ظهرت إلى الآن، نلاحظ تشديدًا على توكيد سقوط الاستراتيجيا الإسرائيلية الراهنة حيال القضية الفلسطينية، والتي وقفت في صلبها غاية تكريس الانقسام الفلسطيني السياسي والجغرافي، الذي تقوم إسرائيل بتجييشه لمنع إقامة دولةٍ فلسطينيةٍ، مثلما لا ينفكّ يعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية، وزعيم اليمين الإسرائيلي الحاكم بنيامين نتنياهو صباحًا مساءً.

وفي خضم الأصوات الإسرائيلية الكثيرة، التي نادت بالثأر، والتجأت إلى القعقعة بالسلاح، بقيت هناك أصواتٌ مهمةٌ وصلت إلى هذا الاستنتاج، أبرزها الكاتب الإسرائيلي ديفيد غروسمان، الذي سخر من تباهي نتنياهو بغياب القضية الفلسطينية عن اتّفاقيات التطبيع التي وقعتها إسرائيل مع بعض الدول العربية وكانت تسعى في الآونة الأخيرة إلى توسيعها كي تشمل المملكة العربيّة السعودية، وبأن هذا الغياب يعني تمكن إسرائيل من بتر العلاقة بين هذه القضية وسيرورة تطبيع علاقات دولة الاحتلال مع الدول العربية. وتوقّع غروسمان أن يُمنى هذا التطبيع الذي يقفز عن لبّ الصراع في منطقة الشرق الأوسط، وهو القضية الفلسطينية، بالفشل الذريع، مؤكّدًا أن أحداث الأيّام الأخيرة المرتبطة بآخر مستجدّات الأوضاع في قطاع غزّة (أداء المقاومة) جاءت كي تثبت مرّة أخرى أنه "لا يمكن مداواة المأساة الشرق أوسطية من دون اقتراح تسوية تخفّف من معاناة الفلسطينيين". أما أستاذ العلاقات الدولية المتخصّص في شؤون الأمن القومي البروفيسور أوري بار يوسف فكان أشدّ وضوحًا وكتب يقول إنه في الوقت الذي يتحدّث نتنياهو عن الثأر، ويتسابق كلّ المحللين الإسرائيليين في استوديوهات قنوات التلفزة في إبداء العربدة والدعوة إلى احتلال قطاع غزّة وإبادة "حماس"، يجدر أن نتذكر أن الصراع مع الفلسطينيين هو صراع طويل ومرير. وهم لن يتنازلوا عن تطلعهم إلى إقامة دولة مستقلة، وبتنا ندرك الآن بشكل أفضل الثمن الباهظ لاستمرار الصراع. ولا شكّ برأيه في أن الحلّ في نهاية المطاف يكمن في إنهاء الاحتلال، وتقسيم البلد على أساس خطوط 1967 إنما من خلال الحفاظ على قوّة الجيش الإسرائيلي وتطويرها تأهبًا ليوم الحساب!




## التطبيع الإقليمي إلى أين بعد 7 أكتوبر
29 October 2023 09:40 AM UTC+00

خلقت عملية "طوفان الأقصى" (2023/10/7)، مناخًا مختلفًا على أكثر من صعيد، على نحوٍ ألقى بظلالٍ من الشك على استمرارية الترتيبات الأميركية في إقليم الشرق الأوسط، خصوصًا ما يتعلق بمآلات عملية التطبيع مع إسرائيل، ومسار العلاقات الفلسطينية الإسرائيلية.

عبر تحليل سياقات هذا الحدث وتداعياته الأوليّة، يمكن الوقوف على خمسة عوامل/ متغيرات تتحكّم في مآل عملية التطبيع الإقليمي مع إسرائيل؛ أوّلها تبدّل موقع العامل الفلسطيني في المعادلات الإقليمية، وبروز الإرادة الذاتية الفلسطينية، ومبادرة فصائل المقاومة إلى الهجوم، وقدرتها على "مفاجأة" قوات الاحتلال ومستوطني "غلاف غزّة"، ما يؤكد استحالة تجاوز قضية فلسطين وتجاهل صمود شعبها، خصوصًا في ظلّ محدودية نجاح مقاربات "الحلّ الإقليمي"، وصفقة القرن، واتّفاقات أبراهام.

على الرغم من وجود تحدّياتٍ كبيرةٍ أمام المقاومة الفلسطينية في سعيها لإحياء المشروع الوطني واستعادة مكانة قضية فلسطين عربيًا وإقليميًا ودوليًا، فإن تصاعد روح العدوانية الإسرائيلية وهيمنة نزعة الانتقام الأعمى على سلوك قوات الاحتلال والمستوطنين يمكن أن يلعبا دورًا مهمًّا في تغيير اتجاهات الرأي العامّ الغربي على نحوٍ يفضح أكاذيب الدعاية الإسرائيلية و"ازدواجية المعايير" لدى القوى الدولية الداعمة لها، كما تجلّى إبان ارتكاب قوات الاحتلال مجزرة المستشفى الأهلي المعمداني في غزّة (2023/10/17)، التي أدت إلى إلغاء  قمة عمّان، الأميركية الأردنية المصرية الفلسطينية، على الرغم من استمرار ضعف خطاب سلطة رام الله، وعدم ارتقائه إلى مستوى التحدّي الإسرائيلي- الأميركي المتصاعد.


تقود إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن ما يشبه "التحالف الدولي/ الغربي ضدّ حرية فلسطين وشعبها"


يتعلق العامل الثاني بتأثير تصاعد البعد الشعبي العربي، وضغوط الشارع، وخروج المظاهرات، في عرقلة وتيرة التطبيع العربي الإسرائيلي، (وهو ما يظهر واضحًا في مصر والأردن والمغرب)، مع التأكيد على أمرين؛ أحدهما إمكانية توظيف نظم التطبيع العربية لهذا البعد لتحقيق مصالح معينة (مثل تعزيز شرعيتها الداخلية، أو رفض القاهرة وعمّان ضغوطًا لقبول تهجير الفلسطينيين).

والآخر زيادة الفجوة بين المواقف الشعبية والرسمية العربية بشأن فلسطين، ما يفتح الباب لتعظيم دور الأزمات الاجتماعية والاقتصادية في احتمال إطلاق موجةٍ جديدةٍ من الحراك في المنطقة العربية، ربّما تعود القضية الفلسطينية إلى مركز التفاعلات العربية والإقليمية، وذلك على الرغم من استمرار عداء بعض المواقف العربية لحركات المقاومة، خصوصًا حماس والجهاد الإسلامي، ورفض الانفتاح عليهما، أو حتّى مجرد إجراء اتصالاتٍ سياسيةٍ معهما.

واستطرادًا في تحليل الترابط بين تهميش قضية فلسطين عربيًا، وتفاقم أزمات نظم التطبيع العربية، واحتمال استمرار مستوياتٍ من التطبيع مع إسرائيل، تبرز معضلات غياب الرؤية الاستراتيجية العربية لطبيعة الخطر الإسرائيلي المتربص بالمنطقة إجمالًا، وخطورة تزايد التنافس العربي على الرضا الأميركي، وتحوّل نظرة بعض النخب العربية لإسرائيل بوصفها "موازنًا إقليميًّا لإيران".

يتعلق العامل الثالث المؤثر في مسارات التطبيع بتضعضع "الصورة الإسرائيلية"، ومحدودية الخيارات الإسرائيلية وتآكل قدراتها على ردع المقاومة الفلسطينية، (ناهيك عن ردع حزب الله وإيران)؛ إذ يبدو أنّ حركتي حماس والجهاد الإسلامي قد وظّفتا "هشاشة" الوضع الداخلي الإسرائيلي، وسياسات حكومة بنيامين نتنياهو تجاه أزمة "التعديلات القضائية"، لحشر إسرائيل في الزاوية، وإظهار عجزها عن توسيع حربها نحو "الجبهة اللبنانية"، على الرغم من سياسة "التسخين المتدرج"، التي ينتهجها حزب الله.



المؤكّد أن عملية "طوفان الأقصى" قد ألحقت أذىً هائلًا بصورة إسرائيل، ومكانتها الإقليمية، على نحوٍ يقتطع من "ثقة" دول التطبيع في نجاعة البرامج والقدرات التقنيّة والتجسسية الإسرائيلية، التي فشلت فشلًا ذريعًا في مواجهة كفاءة المقاتل الفلسطيني، في النيل من سمعة "الجيش الذي لا يُقهر".

يتعلق العامل الرابع بموقفي طهران وأنقرة من العدوان الإسرائيلي، واحتمال نجاحهما في التأثير على السياسات الأميركية/ الإسرائيلية تجاه قطاع غزّة؛ إذ تصاعد الخطاب الإيراني في انتقاد الممارسات الإجرامية الأميركية/ الإسرائيلية تجاه قطاع غزّة، واتسعت مساحة حركة الدبلوماسية الإيرانية مستفيدةً من تقاربها مع السعودية. كما شهد الموقف التركي تحولًا نوعيًا بعد دعوة الرئيس رجب طيب أردوغان (25/10/2023) إلى وقف إطلاق نارٍ عاجلٍ، وفتح ممرٍ إنسانيٍ لإدخال المساعدات لقطاع غزّة دون عوائق، وعقد مؤتمر سلامٍ فلسطينيٍ إسرائيليٍ دوليٍ إقليميٍ برعاية دولٍ ضامنةٍ.

تضمنت رسائل أردوغان أربع إشاراتٍ مهمةٍ؛ التأكيد أنّ "حماس ليست منظمةً إرهابيةً"، وإبراز صمت النظام العالمي عن مقتل الأطفال والنساء في غزّة، والحاجة إلى تطوير مجلس الأمن والأمم المتّحدة للخروج من حالة العجز، وازدواجية معايير الدول الغربية، المدينة لإسرائيل، في مقابل تركيا غير المدينة لإسرائيل بأيّ شيءٍ.

يتعلق العامل الخامس بانعكاسات البعد الدولي على حرب غزّة؛ إذ تقود إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن ما يشبه "التحالف الدولي/ الغربي ضدّ حرية فلسطين وشعبها"، الذي يتقاطر أركانه لزيارة إسرائيل، وإظهار الدعم الكامل لها، وتبنّي "السردية الإسرائيلية" دون تحفّظاتٍ، على التوازي مع تكثيف سياسات "شيطنة الفلسطينيين"، خصوصًا حركة حماس، مع محاولة استدعاء سردية "مكافحة الإرهاب" من جديد، إلى صدارة الأجندات الدولية والإقليمية، مع تجاهلٍ تام لحقوق الشعب الفلسطيني، ولا سيّما إهدار إنسانية أهل غزّة، عبر استعادة آلية المؤتمرات الإقليمية والدولية الرامية لاختزال قضية فلسطين في الأبعاد الإغاثية والإنسانية، وتجريدها من أبعادها السياسية والتحررية، والإصرار على تكريس التطبيع الإقليمي مع إسرائيل ودمجها في المنطقة العربية، سياسيًّا واقتصاديًّا واستراتيجيًّا، كأنّ مجازر لم ترتكب، ولا شيء تغير.

بينما تستمر على الجانب الآخر سياسات موسكو وبكين في توظيف تصاعد المأزق الأميركي في فلسطين، وغيرها من الأماكن، تظهر مواقف لافتةٌ أقرب لإنصاف الحقّ الفلسطيني، مثل البرازيل وجنوب أفريقيا، ناهيك عن المظاهرات الحاشدة في مدنٍ عالميةٍ وعربيةٍ عدّة، احتجاجًا على همجية السلوك الإسرائيلي.


تصاعد روح العدوانية الإسرائيلية وهيمنة نزعة الانتقام الأعمى على سلوك قوات الاحتلال والمستوطنين يمكن أن يلعبا دورًا مهمًّا في تغيير اتجاهات الرأي العامّ الغربي


يبقى القول إنّ عملية "طوفان الأقصى" قد أوجدت فرصةً ثمينةً يمكن استثمارها في عرقلة مسار التطبيع الإقليمي مع إسرائيل، بيد أنّ صعود العامل الفلسطيني لن يؤتي ثماره المرجوة دون حصول تغيرٍ جذريٍ في سياسات الدول العربية الكبيرة (مصر والسعودية والجزائر)، مع تشكيل وقيادة ائتلافٍ دبلوماسيٍ عربيٍ لدعم قضية فلسطين، وتوسيعه (عبر التنسيق مع دول مثل جنوب أفريقيا ونيجيريا وتركيا وإيران وباكستان وأندونيسيا وماليزيا والفاتيكان وروسيا والبرازيل.. إلخ)، علمًا أنّ تمادي إسرائيل في سياساتها الوحشية تجاه فلسطين، وعودة أطروحات التهجير والتوطين، تحمل في طياتها "تهديدًا حقيقيًّا"، في المديين المنظور والمتوسط، لاتّفاقيات السلام المصرية والأردنية مع الجانب الإسرائيلي.




## مواقف الأحزاب الإسرائيلية من عملية "طوفان الأقصى"
29 October 2023 09:40 AM UTC+00

تعرّضت إسرائيل لظاهرتين في الفترة الاخيرة، هما: أوّلًا: الصراع بين مؤيدي ومعارضي التشريعات القضائية، التي بدأت حكومة نتنياهو تمريرها، والتي أدت إلى تصدعٍ كبيرٍ داخل المجتمع الإسرائيلي على مدار الشهور الثمانية الأخيرة، منذ أن انطلقت المظاهرات بشأنها. وثانيًا: قيام عناصر من حركة المقاومة الاسلامية "حماس" بعمليةٍ نوعيةٍ غير مسبوقةٍ على مستعمرات غلاف غزّة، في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، كانت حصيلتها اقتحام عشرات القواعد والثكنات العسكرية، بعد عبور الجدار الفاصل بين قطاع غزّة وغلافه، والاستيلاء على مستعمراتٍ كثيرةٍ هناك، والتحرك بحريةٍ تامةٍ منقطعة النظير في هذا الغلاف، ولكيلومتراتٍ عدّةٍ بعيدًا عن الشريط الحدودي، ومقتل مئات الجنود والمدنيين، وأسر عشراتٍ من الرهائن ونقلهم إلى مكانٍ ما في قطاع غزّة.

الظاهرة الثانية أوقفت أو جمّدت؛ ولو مؤقتًا، الصراع الدائر داخل المجتمع الإسرائيلي في ما يخص مستقبل مؤسسته القضائية، ومصير الدولة، وذلك على حساب وحدة الشعب الإسرائيلي في مواقف مصيريةٍ ووجوديةٍ، كما صرّح رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو.

اعتاد المجتمع في إسرائيل في أوقات الأزمات الأمنية، التي يعتبرها زعماؤه أنّها ذات أولويّةٍ متقدمةٍ ومتصدرةٍ للمشهد السياسي والحياتي قبل أيّ مشهدٍ نقاشيٍ وحواريٍ، على إعلان وحدته، معتبرًا الجيش والأمن فوق أيّ اعتباراتٍ سياسيةٍ وغيرها.


إنّ إدارة الحرب لن تكون بيد نتنياهو وحده، ولن تكون بيد أيّ حزبٍ من أحزاب الائتلاف الحكومي، الذي يُسَيّر حكومة نتنياهو


فمنذ الساعات الأولى بعد الكشف عن حجم ومساحة العملية التي قامت بها حركة حماس، انطلقت تصريحاتٌ وبياناتٌ من قيادات الأحزاب؛ سواء المكوّنة للائتلاف الحكومي الذي يتزعمه نتنياهو، أو من أحزاب المعارضة في الكنيست الإسرائيلي. فحزب الليكود؛ الأكبر على الساحة الحزبية في إسرائيل، والذي يقود الائتلاف الحكومي، عبّر عن موقفه على لسان نتنياهو نفسه، وعلى لسان عددٍ من وزراء حزبه في حكومته، إذ شدد على الوحدة حتّى في لحظات الأسى والحزن والألم، لتصل صداها إلى كلّ العالم، ليعرفوا أنّ إسرائيل مرّة أخرى ضحيّة الإرهاب الذي قامت به حماس. واعتبر نتنياهو حماس منظّمةً إرهابيةً شبيهةً بـ "داعش"، كما أنّ حكومته ستعمل على تدميرها، وعلى تصفية قياداتها، كما صفيت "داعش". في هذا الموقف من أعلى مستوى سياسي إسرائيلي؛ المقارنة الفعلية بين حماس وداعش، أسلوبٌ تعتمده إسرائيل لـ "شيطنة" حركة مقاومةٍ كـ "حماس"، واعتبارها خارجةً عن القانون، وذلك تحت غطاءٍ أمريكيٍ وأوروبيٍ، وفره إعلان الرئيس جو بايدن عن وقوف إدارته، ودولٍ شريكةٍ أخرى، إلى جانب حقّ إسرائيل في الدفاع عن نفسها، وفي مواجهة حماس الإرهابية في ساعاتٍ حرجةٍ.

في حين صرّح وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت؛ وهو من حزب الليكود، فور الكشف عن حيثيات ما جرى في غلاف غزّة بأنّه أمر بقطع الماء والكهرباء والغذاء عن غزّة، كما سيعمل على تصفية حركة حماس الإرهابية، معتبرًا عناصرها "حيواناتٍ بشريةً". أكد هذا التشبيه عملية الشيطنة التي تبثّها هذه الحكومة، من منطلق أنّ اليهود هم بشرٌ وغيرهم؛ في هذه الحالة الفلسطينيون، فاقدون لكلّ معنى البشر والبشرية. وأضاف هذا الوزير أنّ ما حصل في غلاف غزّة لن يمر دون تسديد ضربةٍ قاضيةٍ على قطاع غزّة، لن ينساها الغزّيون حتّى خمسين سنةٍ. وهذا ليس غريبًا على سياسيٍ مثله، فهو صرّح في الماضي القريب أنّه سيُعيد غزّة إلى العصر الحجري. وهنا نستشف رائحة خطة "تطهيرٍ عرقيٍ"، وترحيلٍ سكانيٍ من القطاع.

أما زعيم حزب "القوة اليهودية" إيتمار بن غفير فقد ظهر على شاشات التلفزة بعد يومين من وقوع العملية، داعيًا إلى إقامة حكومة وحدةٍ وطنيةٍ تضم كلّ الأحزاب. واعتبر ما حصل تجربةً أخرى يعيشها الشعب اليهودي. فبعد أن اجتاز هذا الشعب المحرقة، ومحاكم التفتيش، وملاحقات فرعون مصر من المؤكّد والثابت أنّه سيجتاز هذه الواقعة أيضًا. كما أشار بن غفير إلى أنّ حكومة بلاده ملزمةٌ بتدمير البنية التحتية لحركة حماس، ابتداءً من القيادة العليا، وانتهاءً بآخر عناصرها الإرهابية. اللافت في مواقف حزبه أنه قد أرفق عبارة: "لا حقّ لحركة حماس في الوجود. كلّهم أبناء الموت". وهذا يعني أنه ينساق وراء الشائع من مواقفٍ تعتبر المقاومين إرهابيين، ويجوز قتلهم وتصفيتهم من أجل ضمان أمن إسرائيل.

في حين نادى حزب "الصهيونية الدينية"؛ الذي يتزعمه بتسلئيل سموتريتش، هو الآخر بأهمّية إقامة حكومة طوارئ وطنيةٍ، توحد الشعب الإسرائيلي، وترفع من معنوياته. كما أنّ حكومةً كهذه توفر غطاءً داعمًا للجيش في تحقيق هدفه الرئيسي، وهو تصفيةٌ تامةٌ وشاملةٌ لحركة حماس، ومنظماتٍ إرهابيةٌ أخرى في غزّة. وأنّ إسرائيل لا تستطيع أنْ تعيش في ظلّ أجواءَ إرهابيةٍ تحيط بها.



أمّا أحزاب المعارضة، فكان واضحًا موقفها الداعم للحكومة، سواء انضمت جميعها إلى صفوف حكومة طوارئ وطنية، أو بعض منها، أو بقيت جميعها خارج إطار الحكومة. لكن ونظرًا لتوجيه الدعوة إلى كلّ زعماء أحزاب المعارضة، فإنّ أفيغدور ليبرمان؛ زعيم حزب "إسرائيل بيتنا"، قد اتسقت تصريحاته ومواقفه مع ضرورة تحقيق الهدف الرئيس، وهو تصفية حركة حماس، والانتهاء من تبنّي نهج المهادنة مع هذه الحركة. فإذا وافق نتنياهو على تبنّي هذا الهدف، فإنّه سينضم إلى الحكومة. لكنه سرعان ما تراجع عن الانضمام، لكونه يرفض أن يكون ورقة تينٍ لنتنياهو، لكونه خاض تجربةً سابقةً معه، حين كان وزيرًا في إحدى حكومات نتنياهو السابقة. وذهب ليبرمان إلى أبعد من ذلك، أنّه يوفر دعمًا وتأييدًا لحكومة الطوارئ إذا أعلنت أنّها ستقوم بتصفية حماس في غزّة ولبنان وماليزيا وقطر، وفي كلّ مكانٍ آخر.

وإذا نظرنا معمقًا إلى ما صرّح به يائير لبيد؛ زعيم حزب "يش عتيد" المعارض، فإنّنا ندرك مدى التنسيق والتناغم بين أحزاب الائتلاف الحكومي والمعارضة في قضيةٍ مصيريةٍ تتعلق بالجيش ومستقبل دولة إسرائيل. ففي تصريحٍ له لصالح قناة CNN، عقب العملية، اعتبر "حماس" مشابهةً لتنظيم الدولة الإرهابي "داعش"، خصوصًا أنّ حماس قطعت رؤوس الأطفال الإسرائيليين حين اقتحمت مستعمرات غلاف غزّة (وهي واحدةٌ من مسلسل التلفيقات التي ترافقت مع العملية وأعقبتها). وبالرغم من امتناعه عن الالتحاق بصفوف حكومة الطوارئ، إلى أنّه عبّر عن استعداد حزبه التّام لدعم هذه الحكومة في تنفيذ هدفها في تصفية الإرهاب الفلسطيني على حدّ تعبيره.

أمّا الوحيد من بين أحزاب المعارضة الذي انضم إلى حكومة طوارئ وطنية فكان "المعسكر الوطني"، بقيادة بني غانتس، مشترطًا أن يشكل مجلس حربٍ مصغرٍ يحمل اسم "كابينيت الحرب" مكوّن من نتنياهو وغالانت وغانتس، بدعمٍ من خارجه من أيزنكوت، وهو عضوٌ في حزبه، ورئيس أركانٍ سابق. بمعنى آخر، إنّ إدارة الحرب لن تكون بيد نتنياهو وحده، ولن تكون بيد أيّ حزبٍ من أحزاب الائتلاف الحكومي، الذي يُسَيّر حكومة نتنياهو. وطبعًا هذا التوافق يكون ساري المفعول حتى نهاية الحرب، شريطة ايقاف التشريعات القانونية، التي تقوم بها حكومة نتنياهو خلال هذه الفترة.


المقارنة الفعلية بين حماس وداعش، أسلوبٌ تعتمده إسرائيل لـ "شيطنة" حركة مقاومةٍ كـ "حماس"، واعتبارها خارجةً عن القانون


إذًا، ما نلاحظه أنّه في أوقات الأزمات، وحالات الحرب توضع الخلافات والنقاشات السياسية وغيرها جانبًا، ويسير الجميع في إسرائيل وراء قياداته كالقطيع. وهذا ما يحصل في ظلّ وتداعيات عملية "طوفان الأقصى". الكلّ متحدٌ حول هدفٍ واحدٍ، هو تدمير غزّة بضوءٍ أخضر من الرئيس الأميركي جو بايدن، ومن حكومات عددٍ كبيرٍ من دول الاتّحاد الأوروبي، لما في ذلك من خدمةٍ لبقاء إسرائيل دولةً حليفةً لأميركا، مشرفةً على ما يجري في المنطقة. وأيضًا لعودة الولايات المتّحدة الى الشرق الاوسط لوقف علامات الهيمنة الروسية-الصينية-الإيرانية.




## هزيمةٌ صهيونيةٌ جديدةٌ تلوح في الأفق
29 October 2023 09:40 AM UTC+00

تكبد الاحتلال هزيمةً مدوّيةً في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الحالي، على خلفية العملية الفدائية التي قامت بها فصائل المقاومة، وعلى رأسها كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، حاول الاحتلال بعدها تجريم الفعل المقاوم، وحركة حماس ذاتها، عبر وصمه بالإرهاب، إذ جند الاحتلال في سبيل ذلك كلّ إمكانياته المتاحة التقنيّة، والمالية، والإعلامية، والسياسية، من أجل نشر وقائعَ محرفةٍ، تصف جرائم مدانةً لا نقاش فيها، متهمًا الفدائيين بارتكابها.

انضمّت الولايات المتّحدة إلى تلك الحملة الشعواء، بقيادة رئيسها جو بايدن، الذي قال بعد نحو أربعة أيّام عن انطلاق عملية "طوفان الأقصى"، خلال اجتماعٍ لقادة الطائفة اليهودية في أميركا، أنه "لم يتخيل رؤية إرهابيين يقطعون رؤوس أطفال"، في إشارةٍ إلى مقاتلي حركة حماس، وهو ما نفاه البيت الأبيض لاحقًا في اليوم ذاته، إذ قال أحد مسؤوليه إن تصريحات بايدن مبنيةٌ على مزاعم مسؤولي الاحتلال وتقاريره الإعلامية، قائلاً إنهم؛ أي مسؤولي البيت الأبيض، "لم يروا هذه الصور، ولم يتحققوا بشكلٍ مستقلٍ من أنّ حماس تقف خلف هذه المزاعم".

لم تقتصر حملة الاحتلال التحريفية على تصريحات بايدن ومسؤولي الاحتلال المفبركة، بل انضمت عشرات القنوات الإعلامية العالمية إليها، ونشرت عشرات الأكاذيب، التي تراجع عنها صحافيو تلك المحطّات لاحقًا، وأهمّها قناتا الـ CNN والـ BBC. لكن وعلى الرغم من تراجع البيت الأبيض، ومحطّاتٍ إعلاميةٍ عديدةٍ عن الأكاذيب التي نشروها منذ اليوم الأوّل، إلّا أنّهم مستمرون في البناء عليها، وعلى تحميل المقاومة جرائم لم يثبت حدوثها، وفي الدفاع عن إرهاب الاحتلال المنظّم والمستمر منذ بداية احتلاله أرض فلسطين وشعبها، وأخرها إرهابه وجرائمه المرتكبة الآن على أرض فلسطين، في قطاع غزّة، وفي سائر مدن فلسطين المحتلة.


تتراكب ملامح هزيمة الاحتلال تباعًا يومًيا، على الرغم من محاولاته احتوائها بحملته الإعلامية المضللة


لكن وعلى الرغم من سعار الاحتلال وداعميه الغربيين، ومحاولتهم المستمرّة تجريم التضامن مع قضية فلسطين العادلة، وشعبها، ومقاومته المشروعة، التي وصلت بداعميه إلى حدّ مطالبة وزيرة الداخلية البريطانية جهاز الشرطة البريطانية بـ "تجريم رفع العلم الفلسطيني في الوقت الراهن"، إلّا أنّ أصوات دعم القضية الفلسطينية وشعبها ومقاومته، قد تصاعدت تصاعدًا متسارعًا في الأيّام الأخيرة، على وقع افتضاح جزءٍ يسيرٍ من رواية الاحتلال الملفقة، وعلى وقع جهود الناشطين الإعلامية والحقوقية، وعلى وقع فداحة جرائم الاحتلال المرتكبة اليوم في قطاع غزّة وسائر الأراضي الفلسطينية.

إذ حاول الاحتلال وسم المقاومة الفلسطينية بالإرهاب، بغرض نزع حقّها في مقاومة الاحتلال أوّلاً، وبغرض حماية آلة الاحتلال الإرهابية؛ متمثّلةً في جيش الاحتلال ومستوطنيه، من أيّ ملاحقة قانونية ثانيًا، وهو ما ظن الاحتلال أنّه قد نجح به، لذا أوغل في إجرامه وقطع الماء والكهرباء والوقود عن قطاع غزّة، وعمل على ممارسة تطهيرٍ عرقيٍ جديدٍ في قطاع غزّة، لكنه فوجئ بصمودٍ فلسطينيٍ شعبيٍ وفصائليٍ، كما فوجئ بسرعة الكشف عن أكاذيبه بشأن المقاومة الفلسطينية، الأمر الذي انعكس سريعًا على تصاعد الأصوات الدولية التي تدين الاحتلال، من قبل الأمم المتّحدة، والفاتيكان، ومنظّماتٍ دوليةٍ عديدةٍ، منها منظمة العفو الدولية "أمنيستي"، إلى جانب غضبٍ شعبيٍ عالميٍ من ممارسات الاحتلال، وأكاذيبه.

كلّ ذلك مثل بدايةً لتقويض حملة الاحتلال الملفقة، ما يمثّل هزيمةً إضافيةً له تضعه أمام خياراتٍ محدودةٍ اليوم، أوّلها الإسراع في اتخاذ قرار الاجتياح البري من عدمه، قبل انقلاب موقف المجتمع الدولي كلّيًا، ، لكن ذلك يعني البدء في حملةٍ عسكريةٍ سريعًا، قبل استكمال مخططات الاحتلال العسكرية الممهدة لها، وأهمّها استكمال السيطرة العسكرية على محيط قطاع غزّة، ومعالجة اختراقات المقاومة لجدار الاحتلال الأمني، الذي كان يصفه بـ "الجدار الذكي"، فضلاً عن الموقف الأميركي المتردد، إن لم نقل الرافض، للاجتياح البري، نظرًا لأولويّة الحرب الأوكرانية الروسية في الحسابات الأميركية الراهنة.



كما سوف تضطر حكومة الاحتلال قريبًا إلى مواجهة تداعيات نجاح المقاومة في أسر جنود وضباط الاحتلال، تحت ضغط حاضنتها الاجتماعية، التي تطالب بالإسراع في إطلاق سراحهم بأيّ وسيلةٍ كانت، وهو ما يعزز احتمال خضوع الاحتلال للكثير من مطالب المقاومة المشروعة، من إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين، إلى فكّ حصار قطاع غزّة، ولو جزئيًا.

أخيرًا لا بدّ من الإشارة إلى احتدام الصراع الدولي، بين كلّ من أميركا والاتّحاد الأوروبي من ناحية، والصين وروسيا من ناحية ثانية، وانعكاسه على المواقف من الاحتلال وممارساته، فعلى الرغم من علاقات كلٍّ من روسيا والصين الاستراتيجية مع الاحتلال، إلّا أنّ مسارعة الولايات المتّحدة إلى دعم الاحتلال دعمًا مطلقًا وغير محدودٍ، بل وأعمى، دفعهما إلى إدانة الاحتلال وتحميل سياسات أميركا المسؤولية عن الوضع الحالي، كما دفعهما إلى رفض تمادي الاحتلال في جرائمه بحقّ شعب فلسطين وأرضه؛ كما أدانوا المقاومة الفلسطينية، وهو ما يمثّل اختراقًا دوليًا مهمًّا، يهز حصون الاحتلال الدولية، التي حمته من المحاسبة، والملاحقة القانونية والقضائية، والسياسية، والشعبية على مدار سنواته الطويلة.

في الختام، تتراكب ملامح هزيمة الاحتلال تباعًا يومًيا، على الرغم من محاولاته احتوائها بحملته الإعلامية المضللة، إذ يصعب على الاحتلال إخفاء جرائمه الفادحة في ظلّ الثورة التكنولوجية، وانتشار وسائل التواصل الاجتماعي، التي لعبت دورًا حاسمًا في فضح كذب الاحتلال وألاعيبه، وفي الكشف عن جرائمه المستمرّة، وعن إرهابه المتواصل بحقّ شعب فلسطين وأرضه، وأهمّها جرائم التطهير العرقي والتهجير القسري والفصل العنصري والعقاب الجماعي، وذلك على الرغم من محاربة المحتوى الفلسطيني، والتضييق عليه. وهو ما يدفع الكاتب إلى الاعتقاد بأنّ حركة مناصرة فلسطين وقضيتها، وشعبها، ومقاومتها في تصاعدٍ دائمٍ حتّى زوال الاحتلال، وتحرير فلسطين، وعودة شعب فلسطين الأصلي إلى مدنه التي شرد منها قسرًا، وحتّى يتمكّن شعب فلسطين الأصلي من تقرير مصيره، ومن إقامة دولته الحرة والمستقلة، دولةً لجميع مواطنيها الأصليين، والحاليين المتحررين من العنصرية الصهيونية وإرهابها.




## طوفان الأقصى: الدوافع والأسباب والتداعيات
29 October 2023 09:40 AM UTC+00

تعتبر عملية طوفان الأقصى من أكثر العمليات تأثيراً على مستوى الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، يجيب المقال عن تساؤلاتٍ ثلاثةٍ: ما هي عملية طوفان الأقصى؟ وما هي أسبابها ودوافعها؟ وما تداعياتها على الدوائر الأربع (المحلية، الإسرائيلية، الإقليمية، الدولية)؟

أوّلاً: عملية طوفان الأقصى

السبت 7/10/2023، في تمام الساعة السادسة وخمس وأربعين دقيقة، استيقظ سكان قطاع غزّة على صوت رشقات القذائف والصواريخ محلية الصنع في كلّ اتجاهٍ، ودار جدلٌ بين السكان المحليين؛ هل ما يحدث مناورةٌ عسكريةٌ، أم ردٌ على اغتيال قائدٍ كبيرٍ؟ لم يستطع أحد أن يتنبأ بماذا يحدث، حتّى بدأت الرسائل تأتي تباعاً، مجموعةٌ من النخبة التابعة لكتائب الشهيد عز الدين القسام؛ الذراع المسلّح لحركة المقاومة الإسلامية حماس، نفذت عبورًا جديدًا، يعيد إلى الذاكرة يوم العبور الكبير في أكتوبر المجيد عام 1973م، عندما نجح الجيش المصري في عبور خطّ بارليف.

اقتحمت المقاومة الفلسطينية السياج الفاصل بين غزّة ودولة الاحتلال، وتجاوزت كافّة تدابير الاحتلال الأمنية والتكنولوجية، في مشهدٍ يؤكّد حالة الإعجاز في الإنجاز، من اختيار التوقيت (يوم السبت وفي عيد العرش وفي ساعات الصباح الأولى)، والعمل الاستخباراتي، والتضليل الاستراتيجي (لم يتوقع جهاز الأمن الإسرائيلي العملية، وأبدعت المقاومة في تضليل العدوّ عبر مناورات مختلفة)، ومن طريقة الاقتحام والأدوات المستخدمة ( المسيرات، الاقتحام البري، الأنفاق، المظليين، إزالة السياج والاقتحام البري)، وتنفيذ العملية لنظرية الصدمة (نجحت العملية في الاقتحام والاشتباك والانسحاب لبعض قوات النخبة بعد تحقيق نتائج مبهرةٍ، تمثّلت في تكبيد العدوّ خسائر بشرية بلغت 1300 قتيلٍ حتّى تاريخه، وعشرات الأسرى).


أفشلت طوفان الأقصى مخططاتٍ ومشاريع دوليةً كادت أن تمنح إسرائيل مكانةً وقوّةً سياسيةً واقتصاديةً على منطقة الشرق الأوسط


ثانياً: طوفان الأقصى، الأسباب والدوافع

يقول نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، الشيخ صالح العاروري، لقناة الجزيرة حوّل سبب عملية طوفان الأقصى "إنها جاءت استباقًا لهجومٍ كانت تنوي إسرائيل شنه على قطاع غزّة، فور انتهاء الأعياد اليهودية". لكن في تقدير الكاتب ثمة أسبابٌ ودوافع إضافية تقف خلف تنفيذ العملية هي:

1.    سلوك الاحتلال الصهيوني (الاغتيال، الاعتقال، التهويد، التوغل، الأبارتايد، الحصار)، ومخططاته القائمة على حسم الصراع، وفرض السيادة على القدس بمقدساتها، تمهيداً للتقسيم المكاني والزماني، وبناء الهيكل المزعوم.
2.    ساهم انسداد الأفق السياسي في زيادة حاضنة المقاومة الشعبية، وأصبح المأمول منها كثيرًا لتحقيق أهداف وتطلعات شعبنا بالتحرر والانعتاق من الاحتلال.
3.    البيئة الإقليمية والدولية، التي تشهد مخططاتٍ إقليميةً ودوليةً، وتطبيعًا يؤهل إسرائيل لأن تكون دولةً قائدةً في الشرق الأوسط.

ثالثاً: تداعيات عملية طوفان الأقصى

سأتناول في مقالي تداعيات عملية طوفان الأقصى على الدوائر الأربعة (المحلية – الإسرائيلية – الإقليمية – الدولية).



1.    فلسطينيًا

مثّلت عملية طوفان الأقصى رافعةً للمقاومة، وجددت أمل الشعب الفلسطيني بإمكانية التحرير، وباقتراب تبيض السجون، وأثبتت أنّ الجيش الإسرائيلي من حيث الأداء ضعيفٌ جداً وجبانٌ، ومن الممكن هزيمته، وهو ما ينعكس على أداء المقاتلين في جبهاتٍ أخرى غير غزّة.

2.    إسرائيليًا

تمكّنت عملية طوفان الأقصى من كي وعي الجمهور الإسرائيلي حول صورة جيشه، ما يعني أنّ ميزان المناعة القومي في إسرائيل (العلاقة بين المجتمع والمؤسسة العسكرية والأمنية)؛ خلال الفترة المقبلة، سيشهد هبوطاً ملحوظاً، ما يعني أن معدل الهجرة العكسية لرأس المال الاجتماعي في إسرائيل ستزداد. كما نجح طوفان الأقصى في كسر هيبة دولة الاحتلال الإسرائيلي، وأسطورته الأمنية أمام دول وشعوب المنطقة. ووجود أسرى لدى المقاومة من شأنه أن يبقي المعركة مشتعلةً، حتّى لو خمدت نيران الرد الصهيوني على غزّة، والذي يريد منه نتنياهو تهشيم غزّة، وكي وعي سكانها، وإفساد صورة الانتصار عليهم وعلى غيرهم.

3.    إقليميًا ودوليًا

أفشلت طوفان الأقصى مخططاتٍ ومشاريع دوليةً كادت أن تمنح إسرائيل مكانةً وقوّةً سياسيةً واقتصاديةً على منطقة الشرق الأوسط. أهمّها: مشاريع التطبيع، طريق الحديد بنسخته الأميركية والغربية (خطوط سكك الحديد، وانعكاساتها على قناة السويس)، فرض السيادة على المقدسات، ما يعني الانقلاب التدريجي على الوصاية الهاشمية الأردنية، وكذلك تغيير الواقع القانوني والتاريخي في المدينة المقدسة.

الخلاصة: رغم حجم الرد الصهيوني على طوفان الأقصى، إلّا أنّها من العمليات الفارقة من حيث التخطيط والتنفيذ والتحكم، وسيكون لها ما لها لا سيّما بعد زوال غبار المعركة، التي لا يمكن إلّا أن تعكس مشهداً واحداً بأنّ إسرائيل دولةٌ بلا أخلاقٍ، ومن يفقد أخلاقه يقترب زواله.




## أزمة الدين الأميركي تهدد سندات الخزانة وتثير مخاوف وول ستريت
29 October 2023 09:41 AM UTC+00

أثارت الزيادة المتسارعة في الديون الحكومية الأميركية قلق المستثمرين في عام 2023، حيث تمكن المشرعون بصعوبة من تجنب التخلف عن السداد الكارثي في يونيو/ حزيران، في اتفاق في اللحظة الأخيرة لرفع حد الاقتراض الفيدرالي.

ووفقا لتقرير "بيزنس إنسايدر Business Insider" اليوم الأحد، فإن أسماء كبيرة في حي المال الأميركي "وول ستريت" باتوا أكثر قلقا، كما أن من يطلق عليهم "حراس السندات" ساهموا في تغذية الانهيار بسندات الخزانة، الذي دفع العائدات القياسية إلى أعلى مستوياتها في 16 عاما.

وارتفع عائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات فوق 5% في 23 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، للمرة الأولى منذ عام 2007، حيث أبقى بنك الاحتياط الفيدرالي أسعار الفائدة مرتفعة لمدة أطول لدرء التضخم.

وأكدت "بيزنس إنسايدر" أن الدين المرتفع ساهم في الاضطرابات التي تمر بها سوق السندات حاليا، ودفعت المستثمرين إلى القلق، وأنه مع توقع استمرار العجز في الارتفاع بمقدار تريليونات الدولارات سنويًا، فإن قلق "وول ستريت" سيستمر.



وأشار الموقع إلى أن هناك أسبابا حقيقية لهذه المخاوف تجعل عبء الديون الأميركية مصدرًا للقلق، كما يؤثر بالفعل على الأسواق، منها: 



نمو لا يتوقف لجبل الديون الأميركية



منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، اقترضت الحكومة المزيد والمزيد من الأموال لتمويل برامج الإنفاق.

ووفقا لبيانات وزارة الخزانة التاريخية، تضخم الدين الوطني من أقل من 300 مليار دولار في يونيو/حزيران 1946 إلى مستوى مذهل بلغ 33 تريليون دولار بحلول سبتمبر/أيلول 2023.

ويقول الاقتصاديون إن التخفيضات الضريبية في عهدي ريغان-بوش، والزيادة الهائلة في حجم سوق سندات الخزانة، ونقاط التوتر مثل غزو العراق والأزمة المالية عام 2008، ساهمت جميعها في الارتفاع الهائل في الديون.



نسبة الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي تتجاوز 100%



لا يقتصر الأمر على المبلغ الأعلى للديون الذي ارتفع خلال العقود القليلة الماضية حتى وصل إلى 33 تريليون دولار، بل ارتفع أيضا مستوى الدين بالنسبة إلى الحجم الإجمالي للاقتصاد، حيث تجاوز 100% لأول مرة في عام 2019، وفقًا لبيانات صندوق النقد الدولي.

وحذر الخبير الاقتصادي في "كابيتال غروب" داريل سبنس من أن تحمل المزيد من الديون يمكن أن يؤدي إلى عواقب وخيمة، ويجبر الحكومة على زيادة الضرائب، ويغذي المزيد من عمليات بيع السندات، وارتفاع أسعار الفائدة.



والولايات المتحدة هي واحدة من 21 دولة فقط في جميع أنحاء العالم التي يتجاوز فيها الدين العام الناتج المحلي الإجمالي، والتي من بينها دول مثل سريلانكا والسودان.

كما أن الاقتصاد الأميركي الأسرع بين دول مجموع الدول الصناعية السبع الكبرى في ارتفاع معدل الدين العام خلال العقدين الماضيين، علما أن هناك دولتين فقط في المجموعة تخطى الدين العام 100% من إجمالي الناتج المحلي، وهما اليابان وإيطاليا.



دور "حراس السندات" في انهيار سوق سندات الخزانة



يشير الموقع إلى جدل بين الاقتصاديين حول مدى إمكانية تأثير ارتفاع الدين العام الأميركي على سوق سندات الخزانة الأميركية، حيث يميل فريق إلى التأكيد على قدرة الإدارة الأميركية على مزيد من الاستدانة عبر السندات، مستندة في ذلك إلى كون اقتصادها الأكبر في العالم، وأن عملتها الدولار ما زالت صاحب الهيمنة.



بينما يرى فريق آخر أنه خلال الأسابيع القليلة الماضية، بدأت ثقة المستثمرين أو الدائنين حول قدرة الخزانة الأميركية على السداد في التضاؤل.

وانهارت أسعار سندات الخزانة في واحدة من أسوأ التقلبات في تاريخ السوق، ما أدى إلى ارتفاع العائدات على سندات العشر سنوات والسندات لأجل 30 عاما فوق 5% للمرة الأولى منذ عام 2007.

وأدى خوف المستثمرين من أن يؤدي إبقاء الاحتياط الفيدرالي (البنك المركزي) أسعار الفائدة مرتفعة حتى عام 2024، في محاولة للقضاء على التضخم، إلى عمليات البيع للسندات.



لكن البعض في وول ستريت يعتقد أن انهيار السوق مدفوع أيضًا ممن يطلق عليهم "حراس السندات"، وهم التجار الناشطون الذين يبيعون ما بحوزتهم من السندات، ما يؤدي إلى خفض سعرها وارتفاع تكاليف الاقتراض الحكومية.

وقال المحلل الاقتصادي المعروف إد يارديني، الذي صاغ مصطلح الحراس في الثمانينيات، في تصريحات حديثة: "منذ تخفيض تصنيف الدين الحكومي في أغسطس/آب، ركز الدائنون على قضية العجز عن السداد".

وأضاف يارديني: "سنواجه مشكلة حقيقية، وقد يحتاج حراس السندات للقيام بشيء أكثر جوهرية للضغط على السياسيين بشأن خفض التوقعات طويلة المدى للعجز ".

ويدعم أيضًا بيل غروس، المؤسس المشارك لشركة بيمكو، والذي يُطلق عليه "ملك السندات"، فرضية دور حراس السندات، قائلًا في وقت سابق من هذا الشهر إن "مجموعة من تجار التجزئة من المحتمل أن تكون دفعت العائد نحو 5%".




## إليك أفضل 15 سيارة عائلية في العام 2023
29 October 2023 09:41 AM UTC+00

للباحثين عن سيارة عائلية لأسرتهم في ما تبقى من العام 2023، ثمة لائحة أعدتها المجلة البريطانية المتخصصة "توب غير" ربما بإمكانها أن تساعد على اختيار الأفضل، وفق تصنيف خبرائها.

1 - "فورد فوكس"

أثبتت برأي خبراء المجلة أنها الأفضل على الإطلاق في مختلف المواصفات التي تحتاج إليها العائلة النموذجية.

2 - "بورشه تايكان كروس توريزمو"

هي السيارة السريعة الأكثر اكتمالاً، مع أنها ليست الأكبر أو الأكثر عملية، وربما ليست الأكثر جاذبية، لكنها رائعة من حيث اتساع نطاق قدراتها.

3 - "سكودا سوبيرب استيت"

تجمع بين المساحة الداخلية الضخمة ولمسات "سكودا" العملية الصغيرة النموذجية، والتصميم الداخلي المتميز.

4 - "بي إم دبليو i5"

إذا كان هدف الشركة المعلن هو الجمع بين ديناميكية الفئة الثالثة وفخامة الفئة السابعة، فقد أُنجزت المهمة.



5 - "مرسيدس بنز إي كلاس إستايت"

هي وسيلة نقل مصقولة ومريحة وواسعة وناضجة لنقل الكثير من الأشياء بشكل فاخر.

6 - "أودي RS6"

هي النسخة الأخيرة من هذه الفئة وتتميز بالتطور والتميز التكنولوجي بما يتماشى مع سرعتها.

7 - "ألفا روميو جوليا كوادريفوليو"

سريعة ومقتدرة بقوة، وتعمل بميزات المعلومات والترفيه ومساعدة السائق المعدلة بشكل جيد.

8 - "فولكسفاغن غولف"

تتميز بتوجيه وصقل وسلامة أفضل وإضاءة أكثر حداثة. احصل على سيارة TSi بقوة 148 حصاناً مع المحور متعدد الوصلات وأنت الرابح.

9 - "أودي Q4 إي ترون"

سيارة كهربائية رياضية متعددة الاستخدامات عائلية مفيدة وهي كهربائية.



10 - "بيجو 3008"

تتميز بحجمها الإضافي وارتفاعها المناسب، ومع وزنها المنخفض بشكل مدهش وتعاملها الرشيق، لا يعوقها ثقلها الإضافي مقارنة بسيارة "بيجو 308".

11 - "بورشه ماكان"

من المثير للإعجاب أن تتمكن "بورشه" باستمرار من وضع المعايير في مختلف الفئات التي تصنع سياراتها، بعدما حاول المنافسون منذ فترة طويلة التفوق على "ماكان" من خلال العديد من سيارات الكروس أوفر المتميزة وأخفقوا باستمرار.

12 - "فوكسهول أسترا"

سيارة لائقة للقيادة بمظهر ذكي وتجهيز بمعايير عالية.

13 - "أستون مارتن دي بي إكس"

في قطاع يتطلب بعض الاختلاف، فإن DBX توفر لصاحبها التميز فهي تبدو مثيرة للاهتمام، وتسير بشكل جيد للغاية وتحقق جميع الأهداف. إنها تبدو وكأحد أفضل منتجات "أستون مارتن، وهي سيارة رياضية متعددة الاستخدامات SUV وعملية للغاية.

14 - "سيات أتيكا"

لا تزال Ateca واحدة من أفضل سيارات الكروس أوفر ذات الخمسة مقاعد التي يمكنك شراؤها. فهي ممتعة في قيادتها، ولديها مجموعة جيدة من المحركات القوية والاقتصادية، مع أنه من الخارج، على الأقل، يبدو الجزء الداخلي مملاً إلى حد ما من النظرة الأولى.



15- "لاند روفر ديسكفري"

يعتمدها بكثرة الجيش السويسري، وهي قادرة على نقل 7 أشخاص راشدين إلى أعالي الجبال أو أسفل المنحدرات باتجاه الأنهار وغيرها من المنتزهات التي قد تشكل تحدياً بالنسبة لسيارات من فئات أقل من حيث المعايير.




## هل يُنهي الأهلي عقدته أمام صن داونز في جنوب أفريقيا؟
29 October 2023 09:51 AM UTC+00

يلتقي الأهلي المصري مع منافسه ماميلودي صن داونز، الأحد، في ذهاب الدور نصف النهائي لبطولة "أفريكان ليغ"، على أرض الفريق الجنوب أفريقي، عند الساعة (3 ظهراً بتوقيت القدس المحتلة)، وسيسعى النادي المصري لكسر العقدة التي يُعاني منها عندما يواجه منافسه على أرضه في جنوب أفريقيا على ملعب "لوفتوس فيرسفيلد".

وخاض فريق الأهلي المصري 5 مباريات تاريخياً ضد فريق ماميلودي صن داونز في جنوب أفريقيا، والمُلفت أنه لم يفز في أي مواجهة لعبها (خسارتان و3 تعادلات)، الأمر الذي سيجعل المواجهة في الدور نصف النهائي لبطولة الدوري الأفريقي "أفريكان ليغ" فرصة لإنهاء هذه العقدة للنادي المصري.



ويسعى النادي الأهلي لتأكيد سيطرته على صعيد كرة القدم الأفريقية، فبعد سيطرته في منافسات بطولة دوري أبطال أفريقيا، فإن النادي الأهلي زعيم القارة يسعى لتحقيق لقب بطولة "أفريكان ليغ" الجديدة، وأولى الخطوات ستكون التفوق على صن داونز ذهاباً وإياباً والوصول إلى المباراة النهائية.




## خبرة بن سبعيني تتحدى توهج شعيبي بمواجهة جزائرية في البطولة الألمانية
29 October 2023 09:58 AM UTC+00

ستشاهد الجماهير الجزائرية مواجهة مميزة، الأحد، ضمن الجولة التاسعة من الدوري الألماني لكرة القدم، بين الثنائي الدولي فارس شعيبي مع فريقه أينتراخت فرانكفورت، الذي سيواجه بوروسيا دورتموند، الذي يضمّ في صفوفه رامي بن سبعيني، على ملعب "دوتش بانك بارك" بمدينة فرانكفورت الألمانية، عند الساعة 16:30 بتوقيت القدس المحتلة.

ولم يتأخر شعيبي في الانسجام مع فريقه الجديد الذي انضم إليه في فترة الانتقالات الصيفية الماضية، قادماً من فريق تولوز الفرنسي، حيث إنه لعب 8 مباريات موزعة بين البوندسليغا ودوري المؤتمر الأوروبي، وقد نجح خلالها في القيام بخمس بتمريرات حاسمة، لكنه لا يزال ينتظر هدفه الأول.

وساهم وجود الثنائي العربي الدولي التونسي إلياس السخيري، والدولي المصري عمر مرموش، في سرعة اندماج محارب الصحراء في الفريق، حيث شكلوا معاً جالية عربية قوية في النادي الألماني.



وسيعوّل دورتموند على لاعبه رامي بن سبعيني الذي سيكون في مركز المدافع الأيسر، لإيقاف زميله في المنتخب الجزائري شعيبي، الذي سيكون بدوره على الجهة اليمنى لهجوم الفريق المحلي، حيث إن خبرة لاعب بوروسيا مونشنغلادباخ السابق ستكون أيضاً حاضرة، لمحاولة مفاجأة المنافس من الجهة اليسرى، وتسجيل أول هدف له مع فريقه الجديد، خصوصاً أن ناديه يعوّل عليه في الكرات الثابتة التي تعتبر إحدى نقاط قوته الرئيسية.

ويعرف بن سبعيني زميله جيداً، على اعتبار أنهما يلعبان معاً في منتخب الجزائر، رغم أن اللاعب السابق لتولوز الفرنسي يعتبر من اللاعبين المنضمين حديثاً إلى كتيبة المدير الفني جمال بلماضي، لكن ذلك لن يمنع أن تكون المواجهة الثنائية بين اللاعبين في مستوى كبير من الإثارة.




## "نفطوغاز" الأوكرانية تعلن عدم تمديد ترانزيت الغاز الروسي
29 October 2023 10:12 AM UTC+00

أكد رئيس شركة "نفطوغاز" الأوكرانية، أليكسي تشيرنيشوف، أن أوكرانيا لا تعتزم تمديد عقد ترانزيت الغاز الروسي الذي ينتهي سريانه في أواخر عام 2024. 

وقال تشيرنيشوف، في تصريحات أوردتها وكالات إعلام روسية وأوكرانية اليوم الأحد: "سينتهي سريان مفعول هذه الاتفاقية في نهاية عام 2024، ونحن لا نعتزم أن نبادر بمواصلته. لن نبادر باستمرار هذا الترانزيت. سينتهي العقد، وسيتوقف الترانزيت". 

وأرجع استمرار الترانزيت في الوقت الحالي إلى احتياج الدول الأوروبية إلى الغاز، مضيفاً: "ليست هناك أسباب أخرى، ولكننا لا يمكننا أن نحرم بعض بلدان الاتحاد الأوروبي، وهي بالمناسبة شريكتنا، إمكانية الحصول على الوقود الأزرق والاستعداد للشتاء، ولا سيما تلك الدول التي لا تطل على بحار، وهي تحتاج اليوم إلى هذه الكميات". 



ومع ذلك، أوضح أن أوكرانيا لديها كل المسوغات لفسخ العقد مع روسيا مبكراً، لأن "غازبروم" سددت "ما لا يزيد على 70%" من المستحقات. 

وكانت شركتا "غازبروم" الروسية و"نفطوغاز" الأوكرانية قد أبرمتا في عام 2019 عقداً مدته خمس سنوات ينص على ضخ عملاق الغاز الروسي 225 مليار متر مكعب من الغاز عبر أوكرانيا، بما فيها 65 ملياراً في عام 2020، و40 ملياراً في كل من الأعوام التالية.  

ويبقى خط الترانزيت عبر أوكرانيا المسار الوحيد لإمدادات الغاز الروسي إلى أوروبا الغربية والوسطى، حيث إن الإمدادات عبر "السيل التركي" و"السيل الأزرق" مخصصة لبلدان جنوب وجنوب شرقيّ أوروبا. 




## مواقف اليوم الـ 23: غوتيريس يحذر من أن الوضع في غزة يزداد يأساً
29 October 2023 10:14 AM UTC+00

حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، من أن الوضع في غزة يزداد يأساً "ساعة بعد ساعة"، يأتي ذلك فيما وصلت حصيلة العدوان الإسرائيلي على القطاع إلى أكثر من 8 آلاف شخص استشهدوا منذ بدء العدوان، في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.

"العربي الجديد" يرصد مواقف الدول تجاه غزة أولاً بأول..




## هالاند ولعنة التسجيل ضد الكبار: هل تنتهي ضد مانشستر يونايتد؟
29 October 2023 10:15 AM UTC+00

يواجه مانشستر سيتي منافسه مانشستر يونايتد في "ديربي" المدينة في قمة الجولة العاشرة من منافسات بطولة الدوري الإنكليزي لكرة القدم لموسم 2023-2024، وتبرز إلى الواجهة لعنة فشل المهاجم النرويجي إرلينغ هالاند في هز الشباك في المباريات الكبيرة وضد الأندية الكبيرة هذا الموسم.

ويواجه المهاجم النرويجي إرلينغ هالاند عقدة عدم التسجيل ضد الأندية الكبيرة في هذا الموسم، وذلك قبل المواجهة المُنتظرة ضد فريق مانشستر يونايتد في بطولة الدوري، الأحد (17:30 بتوقيت القدس المحتلة)، إذ سيكون أمام فرصة لإنهاء هذه اللعنة وقيادة فريقه لتحقيق انتصار مهم في "الديربي".

وفي هذا الموسم، لم يُسجل هالاند في مواجهة كأس الدرع الخيرية في بداية الموسم أي هدف، وفي نهائي "السوبر" الأوروبي لم يُسجل في مرمى نادي إشبيلية الإسباني، ولم يُسجل أيضاً في مواجهة نيوكاسل الذي حل رابعاً في الموسم الماضي وتأهل إلى دوري الأبطال.



كما لم يُسجل هالاند أي هدف في مواجهة أرسنال في قمة الجولة الثامنة من منافسات "البريمييرليغ" هذا الموسم، وهو ما جعله يغيب عن هز الشباك في أقوى وأكبر مباريات فريقه مانشستر سيتي في بطولة الدوري حتى الآن. فهل يُنهي هذه اللعنة في مواجهة مانشستر يونايتد الأحد؟




## لوكاكو في مواجهة الإنتر... إليكم أشهر قصص "الخيانة" في الكالتشيو
29 October 2023 10:16 AM UTC+00

أثار البلجيكي روميلو لوكاكو أزمة قوية خلال الصيف الماضي في إيطاليا، بعد أن كان عنوان أهم الصفقات التي أشعلت الميركاتو في الكالتشيو، فبعد أن كان مرشحاً لتمديد عقده مع إنتر ميلانو قادماً من تشلسي الإنكليزي، انسحب وصيف دوري الأبطال في عام 2023 من السباق، وذلك بعد أن علم أن لوكاكو كان يتفاوض مع يوفنتوس من أجل الانتقال إليه في خطوة صدمت الجماهير.

وهاجمت مجموعات "أولتراس" الإنتر لاعبها السابق بعبارات قاسية، خاصة بعد التصريحات القوية الصادرة عن نجوم سابقين مثل ماركو ماتيراتزي الذي اعتبره خان الإنتر مرّتين، أو من قبل بعض اللاعبين الذين أكدوا أنهم تواصلوا مع لوكاكو من دون أن يرد عليهم، في إشارة إلى أنه كان يخطط منذ البداية لخداع الإنتر وجماهيره التي دعمته ووقفت إلى صفه طويلا.

ورغم صدمة الخطوة التي أقدم عليها لوكاكو مع الإنتر، الذي أنقذه مرّتين من كابوس الدوري الإنكليزي، إلا أنه لم يكن أول نجم في السنوات الأخيرة توجه له الجماهير في الكالتشيو تهم الخيانة وعدم احترام الفريق الذي منحه فرصة البروز وساعده على التألق، فقابل ذلك بنكران الجميل.

ويعتبر انتقال الأرجنتيني غونزالو إيغوايني إلى يوفنتوس من أشهر القصص التي هزت الدوري الإيطالي، فرغم حصول نابولي على 90 مليون يورو كانت قيمة الشرط التسريحي في عقده، إلا أن الجماهير لم تغفر له هذه الخطوة، وكانت تستقبله باستمرار بصافرات الاستهجان، ولم تسامحه رغم أنه لم يحاول الاحتفال أمامها أو استفزازها، ولكن ذلك لم يكن كافياً ليُنسي الجماهير ما فعله، خاصة أنه كان النجم الأول للفريق.

كما مثل انتقال بيدرو من روما إلى لاتسيو في ميركاتو صيف 2021 حدثاً مميزاً، ذلك أنه منذ سنوات طويلة لم يشهد الدوري الإيطالي صفقة مشابهة، حيث ردّ بيدرو على رفض البرتغالي جوزيه مورينيو استمرار الإسباني مع نادي "الذئاب" بالتعاقد مع غريمه التاريخي، كما أنه ثأر سريعاً من مورينيو عندما سجل هدفا في "الديربي" وما زال مستمرا في اللعب مع لاتسيو.

ووجه دوسان فلاهوفيتش ضربة قوية إلى جماهير فريقه فيورنتينا، عندما أصرّ في شتاء 2021 على الانتقال إلى يوفنتوس، في خطوة رفضتها الجماهير التي هاجمت اللاعب منذ انتشار أخبار عن اهتمام يوفنتوس بالتعاقد معه، وقد حاول اللاعب التعايش مع الموقف، ولكن المباريات الأخيرة له مع "الفيولا" كانت صعبة، قبل أن يصدم الجماهير بالرحيل، وهي خطوة جعلتها تستقبله بصافرات الاستهجان في أول لقاء يخوضه مع النادي.



وإن كانت جماهير الإنتر تعتبر نفسها ضحية خيانة لوكاكو، فقد وجهت إدارة فريقها ضربة قوية إلى جارها ميلان، عندما تعاقدت في ميركاتو صيف 2022 مع التركي هاكان الذي كان من أفضل لاعبي "الروسونيري"، وكان يحلم بالحصول على لقب الدوري مع الإنتر، ولكن ميلان توج باللقب بعد رحيله، وقد رفض عدد من لاعبي ميلان مصافحته في أول مواجهة له مع الفريق، معتبرين أنه لم يحترم النادي.




## الحصول على حليب الأطفال... معاناة مستمرة بمناطق سيطرة النظام السوري
29 October 2023 10:31 AM UTC+00

يعاني السكان في مناطق سيطرة النظام السوري أزمةً مستمرة في توفير حليب الأطفال، ما يجبر بعض الأهالي على استخدام بدائل الحليب.

تشير عبير العبدالله، المقيمة في دمشق، إلى معاناتها في الحصول على حليب الأطفال المناسب لطفلها البالغ من العمر 5 أشهر، قائلة لـ"العربي الجديد":" ألجأ في الوقت الحالي لإطعام طفلي أنواعاً من الفواكه بعد سلقها، مثل التفاح، وبعض الأطعمة المهروسة. طبعاً، ما أفعله نتيجة خبرة سنين، لأن لدي ثلاثة أطفال أكبر منه عمراً، وابنتي الكبرى عمرها 10 أعوام".

لجوء العبدالله إلى بدائل الحليب جاء عقب زيارتها الطبيب بسبب انتفاخ بطن رضيعها، وهو ما أرجعه الطبيب إلى تغيير الحليب بين فترة وأخرى، تقول:" في الوقت الحالي أعتمد على المتوافر وما يمكن الحصول عليه من حليب، إضافة إلى الأطعمة المهروسة واللبن الزبادي".

الصيدلانية نور ناصر توضح لـ"العربي الجديد" أن بعض أنواع الحليب بدأت تعود للصيدليات بكميات معقولة، باستثناء الحليب المخصص للأطفال في الأشهر الستة الأولى، واعتبرت أن انقطاع هذا النوع نتيجة ضعف الطلب عليه، قائلة: "هذا السبب المباشر في قضية فقدان الحليب من الصيدليات"، مشيرة أيضاً إلى أن صناعة حليب الأطفال محلية، والكميات لا تلبي حاجة الأهالي.

أما علاء السيد، وهو والد طفلين، فيشير خلال حديثه لـ"العربي الجديد" إلى أن الحليب أصبح متوافراً في الصيدليات بعد انقطاع شبه كليّ لمدة أسابيع، لكن سعره ارتفع جداً، إذ أصبح سعر عبوة الحليب التي لا تكفي طفليه أكثر من ثمانية أيام يتجاوز نحو ثلث راتبه كموظف.

يقول السيد: "أضطر إلى تقنين تناول طفليّ للحليب، لتكفيهما العبوة أطول فترة ممكنة". مضيفاً: "الأزمة ليست وليدة الوقت الحالي، بل هي أزمة مستمرة منذ فترة طويلة، اعتدناها وبدأنا نتأقلم معها، كما تأقلمنا مع أزمات الماء والكهرباء وغيرها من الأزمات الأخرى التي نعيشها. البديل الأفضل بالنسبة إلينا هو اللبن، وغالباً ما نشتري الحليب لتخثيره في البيت، لأنه أفضل وأضمن لصحة الطفلين، ونضمن أيضاً غليه جيداً كي يتعقم".



وتعود أزمة حليب الأطفال في الأسواق وفق تقرير نشره، أمس السبت، موقع (أثر برس) الموالي للنظام، إلى محاولة شركات إنتاج حليب الأطفال استغلال السكان، مع تعمّد عدم طرح أصناف معينة من الحليب، وذلك لتسهيل رفع أسعاره، لأن الطلب يكون كبيراً عليه بعد فترة انقطاع.




## الهوني والشتي سلاح الوداد أمام الترجي
29 October 2023 10:45 AM UTC+00

يضم فريق الوداد البيضاوي المغربي في صفوفه لاعبين اثنين سبق لهما الدفاع عن ألوان الترجي التونسي في المواسم السابقة، حيث ستكون مواجهة نصف نهائي مسابقة "أفريكان ليغ"، الأحد (الثامنة بتوقيت القدس المحتلة)، موعداً محتملاً لظهور الجزائري إلياس الشتي والليبي حمدو الهوني في مواجهة فريقهما السابق.

ويواجه اللاعبان في بداية تجربتهما المغربية بعض الصعوبات، فالشتي يجد منافسة قوية على يسار الدفاع، أما الهوني فإن الإصابة حرمته الظهور، ولكنه قد يكون في الموعد لمساعدة فريقه الجديد أمام الترجي الذي لعب له في عديد المناسبات، وقد غادر الثنائي الترجي بطريقة مفاجئة، وبخاصة إلياس الشتي.

وكان الهوني قد غادر الترجي في صفقة انتقال حرّ، بعد أن انضمّ إليه في ميركاتو شتاء 2019 قادماً من الدوري البرتغالي، وكان من بين اللاعبين الحاضرين خلال المواجهة الأخيرة بين الفريقين في نهائي أبطال أفريقيا عام 2019، ولكنه لم يكن نجماً كبيراً، بما أن يوسف بلايلي كان اللاعب الأهم إلى جانب أنيس البدري.

وكان موسم 2022-2023 الأخير للهوني مع الترجي، والأفضل في الآن نفسه، حيث قدم مستويات قوية، ولكن إدارة الفريق التونسي فشلت في تمديد عقده، ليرحل في الصيف الماضي، في خطوة لم تكن متوقعة من قبل جماهير الترجي التي تمنت استمراره.



أما إلياس شتي، فقد انضم إلى الترجي بعد نهائي 2019، وواجه بعض الصعوبات قبل أن يفرض نفسه لاعباً مهماً ومؤثراً، وهو صاحب الهدف الحاسم الذي منح الترجي لقب الدوري التونسي لموسم 2021ـ 2022 في اللقاء الأخير أمام اتحاد بن قردان.

وقرّر شتي فسخ عقده من جانب واحد من أجل خوض تجربة في الموسم الماضي مع أنجيه الفرنسي، ولكن الترجي رفع قضية وكسبها، بانتظار أن تحسم المحكمة الرياضية الدولية "كاس" اعتراض اللاعب الجزائري، بعد عقوبات قوية صدرت في شأنه.




## موسكو تتوعد بمصادرة أصول أوروبية رداً على مقترح للمفوضية
29 October 2023 10:45 AM UTC+00

أكد رئيس مجلس النواب الروسي (الدوما) فياتشيسلاف فولودين، اليوم الأحد، إن روسيا ستصادر أصولا مملوكة لدول في الاتحاد الأوروبي تعتبرها غير صديقة، إذا "سرق" التكتل أموالا روسية مجمدة في مسعى لتمويل أوكرانيا.

وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون ديرلاين، يوم الجمعة، إن المفوضية الأوروبية تعمل على مقترح لتجميع بعض الأرباح المستمدة من أصول الدولة الروسية المجمدة لمساعدة أوكرانيا وإعادة إعمارها بعد الحرب.

ومن المتوقع أن تبلغ الأرباح غير المتوقعة نحو 3 مليارات يورو. وأكثر من نصف الأصول عبارة عن نقد وودائع، والباقي عبارة عن أوراق مالية سيجرى تحويلها إلى نقد عند استحقاقها على مدى العامين أو الأعوام الثلاثة المقبلة، وفقاً لصحيفة "إر بي كا" الروسية في تقرير سابق لها.



وقال فولودين، وهو حليف بارز للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن موسكو ستثأر بطريقة ستكون أكثر تكلفة للتكتل، إذا تحرك الاتحاد الأوروبي ضد الأصول الروسية التي يوجد الكثير منها في بلجيكا.

وأضاف فولودين، في بيان على تطبيق "تليغرام" للتراسل: "لقد بدأ عدد من السياسيين الأوروبيين، وعلى رأسهم رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون ديرلاين، الحديث مرة أخرى عن سرقة أموال بلادنا المجمدة من أجل مواصلة عسكرة كييف".

وأشار إلى أن "مثل هذا القرار سيتطلب ردا متناسبا من الاتحاد الروسي. وفي هذه الحالة، ستُصادر أصول مملوكة لدول غير صديقة أكبر بكثير من أموالنا المجمدة في أوروبا".

وقالت فون ديرلاين، يوم الجمعة، إن قيمة الأصول السيادية الروسية المجمدة تبلغ 211 مليار يورو (223.15 مليار دولار)، وأشارت إلى أن التكتل قرر أنه يتعين على روسيا دفع تكاليف إعادة إعمار أوكرانيا.



وشدد فولودين أن ساسة الاتحاد الأوروبي يدرسون هذه الخطوة "في محاولة للاحتفاظ بوظائفهم وبسبب الوضع المالي السيئ الذي قادوا بلدانهم إليه".

وتعهد أعضاء مجموعة العمل المعنية بالنخب والوكلاء والأوليغارشيين الروس (REPO)، في اجتماع لهم في سبتمبر/أيلول الماضي، اتخاذ خطوات لضمان بقاء الأصول السيادية الروسية الواقعة ضمن ولاياتهم القضائية مجمّدة حتى "تدفع موسكو ثمن الأضرار التي سببتها لأوكرانيا".

وأكد أعضاء المجموعة، التي تضم أستراليا وكندا والمفوضية الأوروبية وفرنسا وألمانيا واليابان وإيطاليا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأميركية، اتخاذ خطوات لمطابقة جميع الأصول المجمدة بشكل كامل. وتتوقع REPO أن يحدث هذا قبل نهاية العام الجاري.

(رويترز، العربي الجديد)




## أرقام تاريخية في الكلاسيكو: من الأكثر فوزاً إلى أصغر لاعب يُشارك
29 October 2023 10:51 AM UTC+00

انتهت قمة الكلاسيكو بفوز فريق ريال مدريد على نادي برشلونة (2–1)، على ملعب "مونتجويك" الخاص بالنادي "الكتالوني"، وشهدت المواجهة أرقاماً قياسية سُجلت بعد 90 دقيقة، ستبقى في الذاكرة وللتاريخ، خصوصاً التي تخصُّ النادي "الملكي".

1800 فوز لريال مدريد

أصبح ريال مدريد، الذي حسم الكلاسيكو أمام غريمه برشلونة (2 – 1)، أول فريق يصل إلى 1800 انتصار في تاريخ الدوري الإسباني لكرة القدم.

وخاض الفريق الأبيض مباراته الـ 3001 منذ بداية المسابقة، وفاز في 1800 وتعادل في 600 وخسر 601 مباراة، وسجل 6419 هدفاً، واستقبلت شباكه 3358 هدفاً. في المقابل، برشلونة هو الفريق الثاني الذي حقق أكبر عدد من الانتصارات (1740 فوزاً).

رقم قياسي تاريخي ليامين يامال

أمسى النجم الإسباني لامين يامال أصغر لاعب يُشارك في الكلاسيكو، وهو بعمر الـ16 سنة و107 أيام، وبهذا تمكن اللاعب الشاب من تحقيق رقم قياسي جديد، وذلك بعدما أصبح أصغر لاعب يسجل في بطولة "الليغا" وأصغر لاعب يصنع هدفاً، بالإضافة إلى كونه أصغر لاعب يشارك أساسياً مع النادي "الكتالوني".

وتخطى يامال الرقم القياسي المُسجل منذ حوالى 82 سنة باسم اللاعب فيسينتي مارتينيز، الذي لعب مع برشلونة بعمر 16 سنة و278 يوماً.



لوكا مودريتش و500 مباراة مع "الملكي"

خاض الكرواتي لوكا مودريتش، وهو بعمر 38 سنة و47 يوماً، مباراته الـ500 كلاعب في نادي ريال مدريد، وهو الرقم الذي احتفل به بالفوز في مباراة الكلاسيكو أمام غريمه برشلونة (2-1).

وأصبح اللاعب الكرواتي رابع أجنبي يخوض أكثر عدد من المباريات مع الريال بعد كلّ من الفرنسي كريم بنزيمة (648 مباراة)، والبرازيليين، مارسيلو (546) وروبرتو كارلوس (527)، وأحد الـ15 لاعباً الأكثر خوضاً للمباريات مع الفريق في تاريخ النادي "الملكي".

301 هدف في كلاسيكو "الليغا" للملكي

وصل نادي ريال مدريد إلى الهدف الـ301 في مواجهات "كلاسيكو" بطولة الدوري الإسباني، إذ إن ريال مدريد، قبل الكلاسيكو الأول لموسم 2023-2024، سجل 299 هدفاً في مواجهات "الكلاسيكو" الخاصة بمنافسات بطولة الدوري، بينما وصل فريق برشلونة إلى الهدف الـ299 بعد أن كان قد سجل 298 هدفاً قبل الكلاسيكو الأخير.




## السلة الأميركية: إمبيد يتعملق ليقود فيلادلفيا للفوز الأول
29 October 2023 10:52 AM UTC+00

تعملق الكاميروني جويل إمبيد ليقود فريقه فيلادلفيا سفنتي سيكسر للفوز الأول هذا الموسم بعدما سجل 34 نقطة، وساعده أيضاً على ذلك تيريز ماكسي تيريز، ليتفوق الفريق على نظيره تورنتو رابتورز 114-107 في دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين.

وفي لقاء آخر الأحد قاد براندون إنغرام وزيون وليامسون فريقهما نيو أورليانز بيليكانز للفوز على نيويوك نيكس بنتيجة 97-87، بعدما سجل الأول 26 نقطة والثاني 24.

بدوره تابع بيليكانز انطلاقته في الدوري، حين حقق الفوز على كليفلاند كافالييرز بنتيجة 125-133، جاءت بفضل تألق للبديل آرون نيسميث صاحب 26 نقطة، وهو أعلى معدل تسجيل في مباراة بمسيرته.



من جانبه فاز واشنطن ويزاردز للمرة الأولى حين هزم ممفيس غريزليز 113-106، فيما انتصر مينيسوتا تمبروولفز على ميامي هيت بنتيجة 106-90، أما شيكاغو بولز فمني بالهزيمة أمام ديترويت بيستونز، رغم تسجيل 51 نقطة لنجمه زاك لافين.




## مقتل ناشط إعلامي في قصف للنظام السوري على إدلب
29 October 2023 11:04 AM UTC+00

قضى الإعلامي الشاب محمد عثمان، ليلة السبت، متأثراً بجراحه بعد إصابته جرّاء قصف لقوات النظام السوري على مدينة إدلب قبل يومين.

ونعى ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي عثمان، الذي ينحدر من بلدة كنصفرة في جبل الزاوية جنوب إدلب، وشارك في تغطية فعاليات الثورة السورية رغم صغر سنه كناشط إعلامي يغطي أحداثها، ثم كناشط ميداني يغطي المعارك بين فصائل المعارضة وقوات النظام.

ويقول أصدقاء عثمان إنه عُرِف بشجاعته في تغطية معظم المعارك بين فصائل المعارضة وقوات النظام، وإيمانه بقضية الشعب السوري لنيل حقه بالحرية والكرامة. وكان آخر فيديو له هو رسالة تضامن مع أهالي غزة.

وكان محمد قد أصيب بقذيفة مدفعية يوم الخميس الماضي، خلال تغطيته القصف المدفعي على مدينة إدلب، وكانت إصابته حرجة، ليفارق الحياة في أحد المشافي الطبية بمدينة إدلب.

ووثّقت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، في تقريرها السنوي عن أبرز الانتهاكات بحق الإعلاميين في سورية بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة في مايو/أيار الماضي، مقتل 715 من الصحافيين والعاملين في مجال الإعلام في سورية منذ مارس/آذار 2011، على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة، بينهم 52 تحت التعذيب.



وتحدث التقرير عن حرية الصحافة والرأي في سورية بعد اندلاع الحراك الشعبي، حين زادَ النظام السوري من قمعه الصحافيين والعاملين في القطاع الإعلامي، وطرد وحظر جميع وسائل الإعلام العربية والدولية التي كانت تعمل في سورية، وهو ما ساعد على بروز ظاهرة "المواطن الصحافي"، حيث تولى ناشطون سد الفراغ الإعلامي عبر نقل الأخبار وتصويرها، الأمر الذي جعلهم عرضة للاستهداف.

كما يشير التقرير إلى أنه منذ مارس/ آذار 2011 حتى مايو/ أيار 2023، تعرض ما لا يقل عن 1309 صحافيين وعاملين في مجال الإعلام للاعتقال أو الخطف على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سورية، ولا يزال نحو 471 منهم، بينهم 9 سيدات و17 صحافياً أجنبياً، قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري.




## فريق هولندي يحقق أمنية مشجع على فراش الموت
29 October 2023 11:11 AM UTC+00

استجاب فريق فيتيسه الهولندي لأمنية أحد مشجعيه الذي تقدّم في السن، كما أنه أصيب بمرض خطير، حيث أكدت الفحوصات التي خضع لها أن المرض يهدده بفقدان حياته خلال الفترة القريبة القادمة نتيجة خطورة المرض.

ورغب المشجع في حضور مباراة فريقه المفضل للمرة الأخيرة، ورغم أنه طريح الفراش ولا يمكنه التحرّك، فقد جرت الاستجابة لطلبه، ومنحه الفريق فرصة حضور اللقاء أمام زوول (1ـ1) مساء الجمعة في الأسبوع العاشر من الدوري الهولندي، وفق ما أكده موقع "فان بيج" الإيطالي السبت.

وحضر المشجع رفقة عدد من أفراد عائلته، حيث كان بالقرب من الميدان في نهاية المباراة، وهو على فراش المرض،ليستمتع بدعم فريقه، وسط تأثير من كلّ الحاضرين باعتبار أنه أظهر تعلقاً كبيراً بفريقه، جعله يصرّ على حضور المباراة التي قد تكون آخر حدث يُشاهده في حياته.



وفي نهاية شوط المباراة الأول، أكرم النادي الهولندي مُشجعه، حيث تحوّل عدد من المسؤولين والمدير الفني لتحيته، كما جرى تداول صور المشجع وهو على الفراش يحضر المباراة بشكل كبير، باعتبار أن الحالة تعتبر فريدة وتكشف عن تعلق كبير بالفريق.


Waar het om draait!

Het was de laatste wens van de terminaal zieke heer Nijenhuis om met zijn kleindochter (Guusje van 10) nog een keer zijn club Vitesse te zien spelen. In de rust bezochten Edward Sturing en Thomas Buitink het gezin.#Vitesse #VITpec pic.twitter.com/kkfSKmxoug
— Vitesse (@MijnVitesse) October 27, 2023






## العراق يُعلن خلو حدوده مع إيران من الجماعات الكردية المعارضة لطهران
29 October 2023 11:12 AM UTC+00

أعلن مستشار الأمن القومي في العراق قاسم الأعرجي، اليوم الأحد، إخلاء المنطقة الحدودية مع إيران من الجماعات الكردية الإيرانية، ونزع أسلحتها، مؤكداً أن تنفيذ الاتفاق الأمني بين العراق وإيران ينتظر اللمسات الأخيرة.

وقال الأعرجي في مؤتمر حضره في مدينة السليمانية، بإقليم كردستان، شمالي البلاد، إن "هناك تقدماً كبيراً لهذا الاتفاق الذي لاقى قبولاً كبيراً من قبل جميع الأطراف على ما تم تنفيذه من بنود الاتفاق"، مؤكداً وجود "تعاون كبير من جميع المسؤولين في إقليم كردستان، وكذلك في السليمانية، ومن كل الأجهزة الأمنية والجهات السياسية".

وأضاف أن "رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، يتابع هذا الملف من أجل الحفاظ على أمن البلاد، وعدم انتهاك سيادته وعدم السماح لأي جهات مسلحة لتنطلق من الأراضي العراقية"، مبينا أن "البنود المهمة التي نفذت من الاتفاق، هي إخلاء المنطقة الحدودية من أي جماعات مسلحة على طول الحدود مع إيران، ونقلهم إلى مناطق أخرى، فضلا عن نزع الأسلحة".

وحول إمكانية عقد اتفاقية مشابهة مع تركيا، أشار الأعرجي إلى أن "العراق يسعى لإنهاء هذا الملف المهم والحساس مع تركيا، إذ أنها دولة جارة كبيرة كما إيران، وبالتالي يعمل العراق على منع أي جماعات مسلحة وإيقاف أي عمل عسكري ينطلق من أراضيه"، مؤكداً "أن هناك جهوداً تبذل من جميع الأطراف، للوصول لصيغة تفاهم لإنهاء هذا الملف بشكل تام"، ويقصد ملف مسلحي حزب العمال الكردستاني.

وفي سبتمبر/ أيلول الماضي، أعلنت السلطات العراقية إخلاء مقرات مجاميع المعارضة الإيرانية، التي كانت موجودة داخل الأراضي العراقية الحدودية مع إيران، وذلك ضمن الاتفاق الأمني الذي وقعته بغداد وطهران في أغسطس/ آب الماضي، بعد أن حذرت طهران من شنّ هجمات عسكرية على تلك المواقع في حال لم تف بغداد بتعهداتها.



وتقضي الاتفاقية بإيقاف طهران عملياتها العسكرية داخل البلدات الحدودية العراقية، مقابل أن تقوم بغداد بتفكيك تجمعات تلك المعارضة وإبعادها عن الحدود مع إيران، وتسليمها المطلوبين منهم.

ومنذ عام 1991، لم تصل القوات العراقية النظامية إلى الحدود الشمالية الشرقية مع إيران من جهة إقليم كردستان العراق، لكنها عقب الاتفاق وصلت وحققت انتشاراً واسعاً فيها، وتحديداً قوات حرس الحدود والجيش العراقي إلى جانب ضباط من جهاز المخابرات والأمن الوطني، حيث نصبت ما لا يقل عن 30 ثكنة عسكرية مع أسلحة متوسطة وثقيلة ودروع، بمشاركة قوات البشمركة التابعة لإقليم كردستان - العراق.

من جهته، قال الخبير العراقي محمد الجبوري إن "الاتفاق الأمني بين العراق وإيران، بخصوص المعارضة الكردية الإيرانية، أسفرت عن نقل آلاف العوائل عن الحدود الإيرانية، مع العلم أن غالبية هذه العوائل لا علاقة لها بالنشاطات السياسية المعارضة لإيران"، مؤكداً لـ"العربي الجديد"، أن "الأسلحة التي صادرتها السلطات العراقية، بدائية وقليلة، ومعظمها أسلحة مدفعية وقذائف ومدافع هاون".

وكانت إيران تستهدف بلدات ومناطق حدودية عراقية في إقليم كردستان، تقول طهران إنها تؤوي مجموعات كردية تصنفها "إرهابية"، من أبرزها الحزب "الديمقراطي الكردستاني الإيراني" (حدكا)، وحزب "كوملة" الكردي اليساري، وحزب "الحياة الحرة" (بيجاك)، إضافة إلى منظمة "خبات" القومية الكردية.

وتنشط هذه القوى والأحزاب في مناطق وبلدات الشريط العراقي الإيراني الحدودي، وهي مناطق ذات تضاريس صعبة، أبرزها مناطق جبال وقرى جومان، وسيدكان، وسوران، وسيد صادق، وخليفان، وبالكايتي وقنديل وكويسنجق وحلبجة ورانيا ضمن إقليم كردستان العراق، شمالي أربيل وشرقي السليمانية.

وتوجه اتهامات إيرانية لأطراف داخل إقليم كردستان بأنها توفر دعماً غير مباشر للأحزاب والجماعات الكردية المعارضة من باب التعاطف القومي الكردي.




## "مجموعة السبع" تتعهد بدعم سلاسل الإمدادات رغم التوترات العالمية
29 October 2023 11:12 AM UTC+00

جدد مسؤولو التجارة والاقتصاد بمجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى، اليوم الأحد، تعهدهم بالعمل معاً لضمان سلاسل التوريد السلسة للضروريات، مثل الطاقة والغذاء، بالرغم من حالة عدم اليقين العالمية.

وقال المسؤولون، في بيان مشترك، وفقاً لوكالة "أسوشييتد برس"، إن الدول تعهدت بالحفاظ على "نظام تجاري حر وعادل يعتمد على سيادة القانون وتعزيز المرونة الاقتصادية والأمن الاقتصادي".

وأشارت وزيرة الخارجية اليابانية يوكو كاميكاوا، التي شاركت في استضافة الحدث الذي استمر يومين في مدينة أوساكا بغرب البلاد، إلى الغزو الروسي لأوكرانيا والحرب بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، باعتبارهما أحدث التهديدات لاستقرار إمدادات الطاقة والغذاء.



وارتفعت أسعار النفط نحو 3% في نهاية تعاملات الأسبوع الماضي يوم الجمعة إلى أعلى مستوى في أسبوع، وسط مخاوف المستثمرين من اتساع دائرة الصراع الناتج من العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، ما قد يسبب اضطراباً في إمدادات النفط الخام العالمية. كذلك تراجعت أسواق الأسهم والولايات المتحدة في نهاية تعاملات الأسبوع تحت ضغط ارتفاع أسعار الطاقة.

وقالت كاميكاوا في ختام الاجتماع: "نحن دول تشترك في قيم مهمة، لدينا مسؤولية وسط تزايد عدم اليقين"، مؤكدة "أهمية الديمقراطية والشمولية وحقوق الإنسان".

وتتزايد المخاوف وسط الدول المتقدمة بشأن الحفاظ على إمدادات مستقرة من رقائق الحاسوب والمعادن الأساسية، مثل الليثيوم، التي تعتبر بالغة الأهمية هذه الأيام، وسط الطلب على السيارات الكهربائية وغيرها من مصادر الطاقة الخضراء.



وحذر مصرف "دويتشه بنك" في تحليل حديث له، كيف يمكن أن تعيد الحرب على قطاع غزة المخاطر الجيوسياسية فجأة إلى المشهد الاقتصادي الدولي، وتزيد من الصدمات المفاجئة على الاقتصاد العالمي، مثلما حدث بسبب وباء كوفيد-19 والغزو الروسي لأوكرانيا.

وتضمّ مجموعة السبع الولايات المتحدة وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان وبريطانيا. ودعي الاتحاد الأوروبي وأستراليا وتشيلي والهند وإندونيسيا وكينيا للمشاركة في الاجتماع الذي استمر يومين، وكذلك منظمات اقتصادية مثل منظمة التجارة العالمية.

وناقش المشاركون كيف يمكن للسياسة التجارية أن تساهم في معالجة تغير المناخ وتعزيز الأمن الغذائي، وتشجيع التجارة الرقمية، والعمل على تحقيق التنمية المستدامة.

(أسوشييتد برس، العربي الجديد)




## تطورات الجبهة اللبنانية| قذائف إسرائيلية حارقة على بلدات حدودية
29 October 2023 11:27 AM UTC+00

تتواصل المناوشات النارية المتقطعة بين "حزب الله" وجيش الاحتلال الإسرائيلي منذ الثامن من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، وسط ترقب مستمرّ لتطوّرات المعركة على الحدود اللبنانية الجنوبية مع فلسطين المحتلة، وتأهب رسمي لبناني لمواجهة السيناريو الأسوأ المتمثّل ببدء عدوان إسرائيلي على لبنان.

تطورات الجبهة اللبنانية يتابعها "العربي الجديد" أولاً بأول:






## أنشيلوتي يتلقى ضربة موجعة بعد الكلاسيكو بسبب تشواميني
29 October 2023 11:30 AM UTC+00

تلقى نادي ريال مدريد الإسباني ضربة موجعة، بعدما أعلن الفريق الملكي غياب لاعب وسطه الفرنسي أوريليان تشواميني عن الملاعب من 6 إلى 8 أسابيع، إثر إصابته في الكلاسيكو بـ"كسرٍ غير كامل في مشط القدم اليسرى".

ويعتبر تشواميني واحداً من العناصر المهمة لدى المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي، الذي عاد بفوزٍ مهم على برشلونة من أرض الأخير، لكن غياب اللاعب الفرنسي لمدة شهر ونصف إلى شهرين سيكون خسارة كبيرة بالنسبة إليه.

وقال النادي في بيان رسمي نشره على موقعه الأحد: "بعد الفحوصات التي أُجريت للاعبنا أوريليان تشواميني من قبل الجهاز الطبي في ريال مدريد، شُخِّصت إصابته بكسر غير كامل في مشط القدم اليسرى".



وذكر الفريق الملكي أيضاً أنّ زميله فيرلان ميندي، الذي خرج من مباراة الكلاسيكو، لا يعاني من أي إصابة عضلية، مع العلم أن أنشيلوتي منح لاعبيه راحة حتى الأربعاء، قبل انطلاق الاستعدادات لمواجهة رايو فايكانو بملعب سانتياغو برنابيو الأحد المقبل في الليغا.




## تين هاغ يدفع نجم اليونايتد للرحيل إلى الدوري السعودي
29 October 2023 11:33 AM UTC+00

واجهت خطة جادون سانشو لمغادرة مانشستر يونايتد والعودة إلى فريقه السابق بوروسيا دورتموند عقبة كبيرة، بسبب الأزمة المالية التي يعاني منها النادي الألماني.

وبات سانشو خارج حسابات الفريق الأول في مانشستر يونايتد، منذ أزمته مع المدير الفني إريك تين هاغ، ومن المتوقع أن تقوم الأندية السعودية بالتحرك من أجل ضمه في الميركاتو الشتوي القادم، مما يوفر حلاً محتملاً لجميع الأطراف، وفقًا لتقرير صحيفة "ذا أثلتيك"، السبت.

وفي الوقت الذي اجتذب فيه سانشو اهتمام الأندية الأوروبية، حيث انضمت أندية تركية، لم تُحدِّد أسماءها، إلى جانب يوفنتوس، إلى سباق ضمّ سانشو على سبيل الإعارة، خلال فترة الانتقالات المقبلة، لكن أجره المرتفع يعتبر حجر عثرة (350 ألف جنيه إسترليني في الأسبوع). 



وقد أدى ذلك إلى احتمالية انتقال سانشو البالغ من العمر 23 سنة إلى مسابقة الدوري السعودي في الانتقالات الشتوية المقبلة، وليصبح الخيار الأكثر ترجيحا للاعب الإنكليزي الدولي. 




## "أيام فلسطين السينمائية": في أكثر من مدينة حول العالم
29 October 2023 11:40 AM UTC+00

أعلنت "مؤسسة فيلم لاب فلسطين" منذ أيام إلغاء الدورة العاشرة من "أيام فلسطين السينمائية" التي كان مقرَّراً أن تنطلق الثلاثاء الماضي وتتواصل حتى الأربعاء المقبل، بسبب جرائم الإبادة التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي في غزّة منذ أكثر من ثلاثة أسابيع.

وكتب مدير التظاهرة حنّا عطا الله على صفحته في فيسبوك": "بينما نتعرض للإبادة الجماعية في غزة، وتُشوّه وسائل إعلام عالمية الرواية الفلسطينة، وبمنهجية يحاول مسؤولون رسميون نزع سمات الإنسانية عن شعبنا، ومحو معاناته. وفي مهب ريح الغطرسة الاستعمارية، تُباح إبادة الشعب الفلسطيني، ويُختزل كل ما تطلعنا إليه منذ عام 1948".

وقال تعليقاً على إلغاء الدورة المقبلة: "سنحمل قصّتنا وصوتنا إلى ما وراء الحدود. أصدقاؤنا وشركاؤنا حول العالم سينظّمون عروضاً لأفلام من فلسطين وعن فلسطين، يصنعون من خلالها مساحة لتمثيلنا وإيصال الروايات القادمة من الفلسطينين".


بعد إلغاء التظاهرة في فلسطين، ستنظّم عروض أفلام في ثمانية عشر بلداً


وتنظّم هذه العروض في كلّ من ألمانيا، وإسبانيا، والأردن، والجزائر، والمغرب، والنرويج، واليونان، وبيرو، وتشيلي، وجمهورية الدومينيكان، وفرنسا، وقطر، وكندا، وكولومبيا، ولبنان، وليبيا، ومصر، والولايات المتحدة.

وتمّ الإعلان عن عرض مجموعة من الأفلام بالتوازي مساء الأربعاء المقبل، منها "حكاية الجواهر الثلاث" (1995) للمخرج الفلسطيني ميشيل خليفي، والذي يتناول قصة الشاب يوسف الذي يعيش في ظروفٍ صعبة في غزّة، ويحلم بالسفر، فيهرب إلى القرى المحيطة بها، وهناك يلتقي بفتاةٍ غجرية أثناء مطاردته لفراشة فتتوثّق علاقته بالفتاة ويقرّر الزواج منها، لكنّها تشترط عليه إيجاد الجواهر الثلاث المفقودة من القلادة التي أتى بها جدّها لجدّتها من أميركا الجنوبية.

يُعرض الفيلم نفسه في مدينة فيلادلفيا بولاية بينسلفانيا الأميركية، بينما تستضيف أثينا يوم الأربعاء أيضاً عرض فيلم "خيوط السرد" (2017) للمخرجة  الفلسطينية اللبنانية كارول منصور، والذي يتتبع قصص اثنتي عشرة امرأة فلسطينية من خلفيات وطبقات اجتماعية وتجارب وأعمار مختلفة مع اللجوء، كما يُعرض الفيلم في "بيت سرمدى" بمنطقة الشوف في لبنان.

وتتواصل فعاليات الأربعاء بعرض فيلم "نادي غزّة لركوب الأمواج" (2017) للمخرجين الألمانيين فيليب جنات وميكي يمين، و"اصطياد أشباح" (2017) للمخرج الفلسطينيّ رائد أنضوني في برلين، و"حتى إشعار آخر" (1994) للمخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي في الإسكندرية، وغيرها.




 





## العدوان على غزة: هل بدأت السردية الإعلامية تتغيّر؟
29 October 2023 11:46 AM UTC+00

منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الحالي، أغرق الاحتلال الإسرائيلي مواقع التواصل الاجتماعي، والإعلام بالدعاية والمحتوى المنحاز، بهدف تشكيل الرأي العام العالمي، وتأمين غطاء شعبي يبرر عدوانه الوحشي المتواصل على قطاع غزة. وفي الأيام الأولى للعدوان، بدا كأنّ الاحتلال فعلاً يكسب معركة الرأي العام، لكن اليوم ومع دخول العدوان أسبوعه الرابع، يبدو أنّ أثر الدعاية الإسرائيلية يتراجع، في ظل التظاهرات الضخمة التي يشهدها العالم تضامناً مع فلسطين، ومع تدفّق الصور المرعبة التي توثّق حجم الإرهاب الإسرائيلي في القطاع.
ورغم أن وسائل الإعلام الغربية التقليدية (خصوصاً الأميركية) لا تزال تكرّر رواية إسرائيل حول العدوان، فإنّ نفوذ الاحتلال يتراجع أمام التأثير المتزايد للفلسطينيين في المجتمع الأميركي. كذلك، فإنّ اتكال الاحتلال على انحياز الإعلام التقليدي، ليس كافياً لفوزه في معركة الرأي العام، بما أن الجمهور بات يستهلك المعلومات مباشرة من مواقع التواصل، وهو ما يجعل مستحيلاً على الحكومات السيطرة بشكل كامل على الرواية، رغم انحياز كبرى شركات التكنولوجيا، خصوصاً "ميتا" للاحتلال.

تأثير أخطبوطي في الإعلام ومواقع التواصل

على الصعيد العالمي بدت الرواية الإسرائيلية حول طوفان الأقصى والعدوان على غزة هي المهيمنة في الأسبوع الأول الذي تلا السابع من أكتوبر. إذ عملت المؤسسات الإخبارية الدولية على تضخيم مبررات الاحتلال وتفسيراته وتأكيداته الرسمية، وهو ما لا يزال مستمراً حتى اليوم.
وفي الإعلام التقليدي هيمنت صور القتلى الإسرائيليين والمقابلات مع أقاربهم على نشرات الأخبار الطويلة، فيما تحوّلت معاناة الفلسطينيين إلى مجرد لقطات كاميرا ثابتة تظهر الدمار، الذي يجعل المشاهد يخال أنها مجرّد لعبة فيديو خالية من بشر حقيقيين. دمار بلا بشر.
وتجاهلت الصحافة العالمية صور الفلسطينيين تحت الأنقاض، والعائلات المنكوبة، والجثث المتراكمة، أقله في الأسبوعين الأولين من العدوان.
أما على الشبكة فأغرق الاحتلال مواقع التواصل والمواقع الإخبارية بالإعلانات، ترويجاً لروايته. فمباشرة بعد عملية طوفان الأقصى، دشّنت الحكومة الإسرائيلية حملة واسعة النطاق على وسائل التواصل في الدول الغربية الرئيسية لحشد الدعم لعدوانها على غزة. كما تواصلت مع عشرات المشاهير والمؤثرين حول العالم، الذين يتمتعون بملايين المتابعين، للترويج لروايتها، وشحذ التعاطف الشعبي. على سبيل المثال عرضت وزارة الخارجية الإسرائيلية 30 إعلاناً في أسبوع واحد، شوهدت أكثر من 4 ملايين مرة على "إكس". واستهدفت هذه الإعلانات البالغين الذين تزيد أعمارهم عن 25 عاماً في بروكسل وباريس وميونخ ولاهاي. وصوّرت الإعلانات الممولة حماس على أنها "جماعة إرهابية شريرة" على غرار تنظيم داعش، مع صور قاسية وعبارات مثل "لقد هزم العالم داعش. العالم سيهزم حماس".
وعلى موقع "يوتيوب"، بثّت وزارة الخارجية الإسرائيلية أكثر من 75 إعلاناً مختلفاً موجهاً إلى دول غربية تشمل فرنسا وألمانيا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة. 
وروّجت السلطات الإسرائيلية 50 إعلان فيديو باللغة الإنكليزية في دول الاتحاد الأوروبي، بينما دفعت بنحو 13 إعلاناً للمشاهدين في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، على التوالي، وقد شوهدت المقاطع أكثر من 3 ملايين مرة.
في المقابل، صعّدت إسرائيل حربها على الإنترنت في غزة، إذ أدت غارات الاحتلال إلى تدمير البنية التحتية للاتصالات في غزة، مما ترك الملايين على وشك انقطاع كامل للشبكة.
هذا ولا تسمح الحكومة الإسرائيلية للصحافيين الأجانب بدخول غزة، فيما يعمل الصحافيون الفلسطينيون في غزة بظروف كارثية.

شيء ما يتغيّر لصالح فلسطين

لكن في الأيام الماضية، بدا كأن السردية العالمية تتغيّر. "القوة التي تحاول بها الدعاية الإسرائيلية السيطرة على السردية العامة هي مؤشر على مدى قلق الاحتلال من التقدم الذي أحرزه الفلسطينيون لتأكيد حقنا في الوجود" تكتب أستاذة العلوم السياسية في جامعة ماساتشوستس بوسطن، ليلى فرسخ، في موقع The New Arab.



فبعد طوفان الأقصى، أجرت القنوات الإخبارية الليبرالية الأميركية الرئيسية مقابلات مع محللين أميركيين، ومسؤولين عسكريين سابقين، ودبلوماسيين سابقين حول أسباب الهجوم وتداعياته.
وتذكّر فرسخ بأنه قبل 30 عاماً كان الإعلام ومعه العالم يتجاهل الفلسطينيين أو يحصر تعريفهم فقط في أنهم "إرهابيون"، بينما "اليوم حاضرون وصوتنا مسموع في كل جامعة، ويتم انتخابنا لعضوية الكونغرس الأميركي ومجالس المدن في جميع أنحاء البلاد، وقد أنشأنا منابر إخبارية خاصة بنا".
على الإنترنت واجهت الحملة الترويجية الإسرائيلية تحديات تفرضها قوانين الدول وقواعد شركات التواصل الاجتماعي. 
على سبيل المثال، أزالت "غوغل" حوالى 30 إعلاناً إسرائيلياً تحتوي على صور عنيفة، رغم أنّ بعض مقاطع الفيديو لا تزال متاحة على قناة يوتيوب التابعة لوزارة الخارجية الإسرائيلية مع بعض التحذيرات.
وقوبلت الإعلانات عبر الإنترنت بمعارضة المشاهدين الذين سعوا إلى إيجاد طرق لوقف استهدافهم من قبل الخارجية الإسرائيلية.
هذا وطالب المفوض الأوروبي المسؤول عن تطبيق قانون الخدمات الرقمية، تييري بريتون، بعض المنصات بتكثيف جهودها لحماية المشاهدين الصغار من المحتوى الضار. كما ذكّر الاتحاد الأوروبي الرئيس التنفيذي لـ"غوغل" ساندر بيتشاي، بأن يكون "يقظاً للغاية" لضمان احترام "يوتيوب" لقانون الخدمات الرقمية الأوروبي.
أما في الإعلام، فتسللت تدريجياً قصص إنسانية، للشهداء والناجين في المجزرة الإسرائيلية. صحيفة "ذا غارديان" البريطانية، وبعد أسبوعين من الانحياز التام للرواية الإسرائيلية، وتغييب الصوت الفلسطيني، بدأت الأسبوع الماضي، بنشر تقارير تتضمن صور وأسماء الشهداء في القطاع، وتسلّط الضوء على الكارثة الإنسانية. كذلك بدأت صحف مثل "نيويورك تايمز" الأميركية، مقالات رأي لكتّاب فلسطينيين، يوضحون السياق التاريخي للتطورات الأخيرة في غزة.

قواعد جديدة تفرضها مواقع التواصل

تعمل شركات التكنولوجيا الكبرى بشكل متزايد على التقليل من أهمية الأخبار التي تنشرها المؤسسات الإعلامية، لصالح المحتوى الذي ينشئه المستخدمون أنفسهم. وهذا يعني أن جزءاً كبيراً من اللقطات والأخبار التي تصل إلى الجمهور مصدرها مؤثرون ومستخدمون من داخل القطاع أولاً أو متضامنون معهم ثانياً، وهو ما بدا واضحاً من خلال بروز وجوه شابة من داخل غزة، باتت هي مصدراً رئيسياً للأخبار، مثل معتز عزايزة وبالستيا العقاد، وبيسان عودة.
ويقول موقع ديفنس ون إنه بسبب التضاؤل البطيء لأهمية وسائل الإعلام والصحافة بشكل عام، "حتى في الوقت الذي تكافح فيه إسرائيل للسيطرة على رواية الحرب، فإنّها تفشل في معالجة التصور العالمي المتزايد بأنّ سياساتها تمنع العدالة عن الفلسطينيين وتتسبب في الموت والمعاناة في غزة بما يتجاوز بكثير ما عانت منه إسرائيل". 



ويوضح مقال لمحرر العلوم والتكنولوجيا في الموقع، باتريك تاكر، أنه "في المجتمعات الغربية، وفي السياق الأوسع لحركات العدالة الاجتماعية الدولية، تبدو الحقائق القاسية للحياة اليومية للفلسطينيين غير عادلة للكثيرين، بما في ذلك العديد من اليهود".

على الشاشات

في الأسبوع الأول من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، غرّد أكثر من أكاديمي وباحث وصحافي فلسطيني، عن إلغاء مقابلات كانت مقررة معهم على قنوات غربية، أميركية وبريطانية وكندية بشكل أساسي. من بين هؤلاء، نورا عريقات ومحمد الكرد وغيرهما... لكن مع ازدياد وتيرة العنف، وإصرار الاحتلال على ارتكاب إبادة جماعية بحق سكان القطاع، بدأت الأصوات الفلسطينية ترتفع على الشاشات الغربية. وقد حظيت هذه المقابلات بنسب مشاهدة عالية جداً، وتأثير كبير أيضاً عند الجمهور الغربي. نأخذ على سبيل المثال، المقابلات التي أجراها الإعلامي البريطاني بيرس مورغان مع باسم يوسف، ورحمة زين ومحمد حجاب، ومصطفى البرغوثي. أو المقابلات التي أجراها السفير الفلسطيني في لندن حسام زملط على قنوات عدة، من بينها "سي أن أن" و"بي بي سي" و"سكاي نيوز" وغيرها... والحوارات المختلفة التي أجراها صحافيون شباب من داخل قطاع غزة، مثل يارا عيد وغيرها باللغة الإنكليزية، مخاطبين الغرب، ومقدمين الرواية الفلسطينية بشكلها المباشر، بلا رقابة ولا تخفيف من تفاصيلها الدموية.
وقد تعرّض جميع هؤلاء إلى هجوم وحملة تشويه على مواقع التواصل من قبل صحافيين ومغردين إسرائيليين، أو من اليمين المحافظ في بريطانيا والولايات المتحدة، لكن رغم ذلك، بقيت مقاطع مقابلاتهم تنتشر بكثرة على الشبكة.




## 550 هدفاً للويس سواريز.. كيف وصل إلى هذا الرقم؟
29 October 2023 11:51 AM UTC+00

وصل النجم الأوروغوياني لويس سواريز، الأحد، إلى الهدف رقم 550 في مسيرته، وذلك بعدما سجل الهدف الثالث خلال مباراة فريقه غريميو أمام أميركا التي انتهت بنتيجة 4-3.

واستطاع سواريز تسجيل هدف غريميو الثالث في الدقيقة 70، ضمن منافسات الأسبوع الثلاثين من الدوري البرازيلي لكرة القدم، وهو الذي سيغادر الفريق مع نهاية العام الحالي، بعدما اتفق معه على فسخ عقده الذي كان ممتداً حتى نهاية 2024.

وبدأت رحلة الـ550 هدفاً لسواريز من بواية نادي ناسيونال الأوروغوياني، بعدما أحرز له 22 هدفاً ثم 15 مع فريق غرونجين الهولندي و111 مع أياكس أمستردام ومن ثم 82 مع ليفربول الإنكليزي و198 مع برشلونة الإسباني و34 مع أتلتيكو مدريد إضافة إلى 68 هدفاً بقميص منتخب بلاده، حيث يعتبر الهداف التاريخي.



وحسب تقرير صحيفة "ماركا" الإسبانية قبل أسبوع، فإن إنتر ميامي يستعد للترحيب بالأوروغوياني لويس سواريز، الذي كان ديفيد بيكهام، أحد ملاك النادي، يعمل على وصوله إلى إنتر ميامي من مدة طويلة، ليجاور صديقه الأرجنتيني ليونيل ميسي.




## المغرب: قتيل و3 جرحى بسبب "مقذوفات متفجرة" في مدينة السمارة بالصحراء
29 October 2023 11:55 AM UTC+00

أعلنت السلطات المغربية، اليوم الأحد، عن مقتل شخص وإصابة ثلاثة آخرين، اثنان منهم في حالة خطيرة، جراء أربعة انفجارات نتيجة إطلاق مقذوفات متفجرة، ليل السبت الأحد بمدينة السمارة جنوبي البلاد.

وكشفت السلطات المحلية بإقليم (محافظة) السمارة أن الانفجارات طاولت حي لازاب "ZAP" وحي السلام والحي الصناعي (انفجاران)، مضيفة أن المصابين بجروح خطيرة تلقوا الإسعافات الأولية قبل نقلهم إلى المستشفى بالعيون كبريات حواضر الصحراء.

ولفتت إلى أن الشخص الثالث، الذي أصيب بجروح طفيفة، تمكن من العودة إلى منزله بعد تلقي الإسعافات الأولية في المكان، مشيراً إلى تسجيل أضرار مادية على مستوى منزلين.

وأعلن الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف في العيون، في بلاغ، أنه جرى تكليف الشرطة القضائية المختصة بإجراء بحث قضائي، إثر تسجيل وفاة شخص وإصابة ثلاثة آخرين بجروح متفاوتة الخطورة، من بينها حالتان حرجتان، نتيجة "إطلاق مقذوفات متفجرة استهدفت أحياء سكنية بمدينة السمارة".



وأضاف البلاغ أن الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بالعيون قد "عهد لفريق البحث القيام بالخبرات التقنية والباليستية الضرورية، للكشف عن مصدر وطبيعة المقذوفات المتفجرة".

وكانت صفحات موالية لجبهة "البوليساريو" الانفصالية بمواقع التواصل الاجتماعي زعمت أن سبب الانفجارات هو هجمات شنتها الجبهة.

وفي حال تأكد هذه المزاعم، فإن الحادث يشكل تطورا قد يدخل المنطقة في فصل جديد من التوتر.




## دول الخليج تعمق التعاون مع دول وتكتلات اقتصادية عبر اتفاقات التجارة
29 October 2023 12:09 PM UTC+00

تزايدت في الأسابيع الماضية وتيرة مفاوضات مجلس التعاون لدول الخليج العربية مع دول وتكتلات اقتصادية كبرى للدخول في اتفاقات تجارة حرة تسهل عمليات التبادل التجاري. ويضم المجلس دول السعودية وقطر والكويت والإمارات وسلطنة عمان والبحرين.

وقال وزير الخارجية البريطاني أوليفر دودين، في تصريحات إعلامية الأسبوع الماضي، إن بلاده تعمل على عقد اتفاقات تجارة حرة مع دول الخليج.

كما ناقش المجلس الوزاري المشترك بين دول المجلس ودول الاتحاد الأوروبي، في اجتماعهم الأخير في العاصمة العمانية مسقط، سبل تعزيز العلاقات الاستراتيجية المشتركة وتوسيع التعاون الاقتصادي والطاقة المتجددة، وتبادل الخبرات وتعظيمها بين التكتلين.

وأكد البيان الصادر في 10 أكتوبر/ تشرين الأول عن الاجتماع الاهتمام باستمرار علاقة تجارية واستثمارية متميزة بين الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون لزيادة تحفيز التعاون التجاري، وتعزيز الوصول إلى الأسواق، ودعم السياسات المحفزة للاستثمار.

كما اختتمت أعمال الجولة الثامنة من مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين مجلس التعاون الخليجي وجمهورية كوريا الجنوبية، في 28 أكتوبر/تشرين الأول، في مدينة سيول.

ووفقا لوكالة "يونهاب" الكورية، فإن دول مجلس التعاون تزود كوريا الجنوبية بـ59.8% من وارداتها من النفط الخام، ولذا فإن منطقة الخليج ذات أهمية خاصة للاقتصاد الكوري، ما دفع الجانبين إلى الاتفاق في عام 2007 على التفاوض من أجل توقيع اتفاقية تجارة حرة.



وأعلن أمين عام المجلس جاسم محمد البديوي، في 22 أكتوبر/ تشرين الأول، أن التفاوض جار أيضا بشأن اتفاقية للتجارة الحرة بين دول الخليج والصين، وأكد على أهمية اتفاقية التجارة الحرة مع بكين، والتي انطلقت كأحد مخرجات "الاتفاقية الإطارية للتعاون الاقتصادي بين دول المجلس والصين" الموقعة عام 2004.

وفي سياق ذي صلة، وقع البديوي اتفاقية بالأحرف الأولى للتجارة الحرة مع وزير التجارة الباكستاني، جوهر إعجاز، في 29 سبتمبر/ أيلول الماضي، في مقر الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي في الرياض.

الاستثمارات الخارجية 

وفي السياق، يشير الخبير الاقتصادي، عامر الشوبكي، في تصريحات لـ"العربي الجديد"، إلى أن دول الخليج العربية تحاول زيادة حجم التبادل التجاري مع باكستان، إضافة إلى الصين وكوريا الجنوبية، لكن زيادة واردات البلدان الآسيوية إليها تواجه تحديات، على رأسها البديل الهندي.

ويرى الخبير الاقتصادي أن الاستفادة الأكبر لدول الخليج من اتفاقيات التجارة الحرة ستكون عبر زيادة من استثماراتها وتنويع مصادر دخلها عن طريق تنفيذ استراتيجيات في زيادة نسبة اقتصادها غير النفطي حتى العام 2030.

وأشار إلى أن الاتفاقية مع باكستان ستشجع على المزيد من التبادل التجاري بين الجانبين، والذي بلغ حجمه في آخر إحصائية لعام 2021 نحو 21 مليار دولار، ما جعل باكستان في المرتبة 11 في ترتيب التبادل التجاري ما بين دول مجلس التعاون الخليجي وأي دولة أخرى.



وتحتل باكستان المرتبة السابعة عالميا في استقبال الصادرات الخليجية، بحسب الشوبكي، مشيرا إلى أن قيمة الواردات الخليجية من باكستان تبلغ قرابة المليارين و600 مليون دولار، معظمها مواد ومنتجات زراعية، ما يجعل ترتيب باكستان في الواردات إلى الخليج الـ35 عالميا.

مصالح مشتركة 

ويشير الخبير الاقتصادي والمستشار المصرفي، علي أحمد درويش، في تصريحات لـ "العربي الجديد"، إلى أن الدول تبني التبادل الاقتصادي بناء على المصالح المشتركة.

وأكد أنه في هذا الإطار كان تشجيع المسؤولين الباكستانيين والصينيين والكوريين في الفترة الأخيرة للاستثمارات الخليجية داخل بلادهم التي تعاني من ضائقة اقتصادية وعدم استقرار سياسي.

ويوضح درويش أن "مصالح دول الخليج في الاستثمار بباكستان، على سبيل المثال، تهتم ببعض القطاعات الصناعية، بينها المعادن ومصافي النفط، باعتبارها القطاعات التي تمثل المواد الأولية لبلد كبير يبلغ تعداد مواطنيه حوالى 240 مليون نسمة، وبالتالي لديه حجم استهلاكي ضخم".

ولفت درويش إلى وجود أعداد كبيرة من العمال باكستانيين يعملون في الخليج، ويحولون الأموال منها، وبالتالي هناك تداخل في المصالح، ويمكن لكلا الطرفين الاستفادة من اتفاقية التجارة الحرة.



وبحسب بيانات رسمية للمركز الإحصائي لدول مجلس التعاون الخليجي، فقد بلغ عدد العمالة الباكستانية في دول المجلس 2.2 مليون عامل في عام 2022، وتصل قيمة التحويلات المالية التي يرسلونها إلى بلدهم سنويا أكثر من 10 مليارات دولار. 

وتشكل التحويلات من دول مجلس التعاون نحو 30% من إجمالي التحويلات التي تتلقاها إسلام آباد من جميع أنحاء العالم، ولها إسهام كبير في تحسين الأمن الاقتصادي والاجتماعي للأسر الباكستانية.




## مارتن يحصد لقب سباق تايلاند للدراجات النارية ويقلص الفارق مع بانيايا
29 October 2023 12:21 PM UTC+00

حصد الدراج الإسباني خورخي مارتن فوزاً مهماً، بسباق جائزة تايلاند الكبرى للدراجات النارية، بعدما قدم مستوى مميزاً في منافسة قوية اليوم الأحد، ليقلّص الفارق مع الإيطالي فرانشيسكو بانيايا، متصدر ترتيب بطولة العالم.

وتفوق مارتن، دراج فريق براماك ريسنغ، على براد بيندر، من فريق كيه.تي.إم، وكذلك بانيايا من دوكاني، بعد منافسة قوية على المراكز الثلاثة الأولى، وشهدت تبادلاً للمواقع في آخر لفتين.

وحصل بيندر من جنوب أفريقيا على عقوبة بالتأخير مركز واحد، بسبب تجاوزه حدود الحلبة، ليحلّ ثالثاً بعد بانيايا الوصيف، ومارتن الأول الذي قلّص الفارق إلى 13 نقطة.



وكان هذا السباق على المراكز الثلاثة الأولى، رابع أشرس منافسة في تاريخ الموتو جي بي في الفئة الأولى، بعدما أنهى الدراجون الثلاثة الأوائل السباق بفارق 0.253 عن بعضهم.




## لاعبو الدوري المغربي يواصلون دعم فلسطين.. ورسالة قوية من قندوس
29 October 2023 12:23 PM UTC+00

يواصل مشجعو المغرب دعم القضية الفلسطينية، وخصوصاً بعد حرب الإبادة التي يشنّها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، ما خلّف آلاف القتلى والجرحى، في ظل استمرار العدوان على المدنيين من أبناء الشعب الفلسطيني، دون التفريق بين الأطفال والشيوخ والنساء، منذ انطلاق عملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها المقاومة الفلسطينية.

وفي الوقت الذي تضامنت أندية كرة قدم مختلفة في المغرب مع أبناء الشعب الفلسطيني، يواصل العديد من المحترفين المغاربة بأوروبا مناصرة القضية الفلسطينة، في ظل العدوان الوحشي الذي يتعرض له قطاع غزة من قبل الاحتلال الاسرائيلي أمام أنظار العالم.

ونشر مدافع نادي سان غيلواز البلجيكي والمنتخب المغربي الأول، إسماعيل قندوس، رسالة تضامن مع فلسطين على حسابه الشخصي بمنصة "إنستغرام"، كتب فيها: "كيف يمكن أن نشاهد كلّ هذه الصور، دون أن نحزن على ما يقع في فلسطين، ما نراه في مواقع التواصل الاجتماعي هو الحقيقة المحزنة لما يعيشه الملايين من الفلسطينيين في الوقت الحالي. كان بإمكاننا أن نكون في مكانهم لو لم نولد في بلد آخر، لكن شيئاً واحداً حصلنا عليه هو الحظ أننا نعيش بسلام".

وتابع قندوس: "توقفوا عن إغلاق الأعين وعدم قول أي شيء يجعلنا متواطئين في ما يقع الآن، لا تنسوا أن فرنسا كانت ستصبح ألمانيّة لولا دعم بلدان أخرى لها من العالم بأسره".



وفي سياق متصل بدعم القضية الفلسطينية في المغرب، توجه لاعبو اتحاد طنجة، الأحد، إلى مدينة القنطيرة، لمواجهة نادي الجيش الملكي، في إطار الجولة الـ7 من منافسات بطولة الدوري المغربي، مرتدين قمصاناً بألوان العلم الفلسطيني كتب عليها "فلسطين حرة".

من جهته، ناشد فصيل "الوينرز" المساند الأول لنادي الوداد الرياضي المغربي جميع أفراده ضرورة إحضار الأعلام الفلسطينية، الأحد، إلى ملعب محمد الخامس بمدينة الدار البيضاء، قبل مواجهة الفريق الأحمر لنظيره الترجي الرياضي التونسي، برسم ذهاب نصف نهائي منافسات الدوري الأفريقي، من أجل التعبير عن تعاطف جماهير الوداد وتضامنهم مع أبناء الشعب الفلسطيني.






## "نيويورك تايمز": إسرائيل أوقفت خطط الاجتياح البري لقطاع غزة
29 October 2023 12:41 PM UTC+00

نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤولين أميركيين قولهم إن إسرائيل قررت وقف الغزو البري لقطاع غزة، واستبداله بتوغلات برية محدودة، بما يتماشى مع مقترح وزير الدفاع الأميركي لويد أوستين.

وأثارت خطط الغزو البري الإسرائيلي قلق المسؤولين في واشنطن، الذين أعربوا عن تخوفهم من افتقارها إلى أهداف عسكرية قابلة للتحقيق، عدا عن التشكيك بشأن استعدادية الجيش الإسرائيلي لشن الغزو.

ومساء الجمعة الماضية، أعلن جيش الاحتلال توسيع العملية البرية، وشن قصف مكثف في مختلف أنحاء قطاع غزة، بالتزامن مع تعطل شبكات الاتصالات والإنترنت، قبل أن يُعلن صباح اليوم عن عودتها إلى العمل بشكل جزئي.     

وقال مسؤولون أميركيون يوم أمس السبت، للصحيفة، إن التوغلات التي تقوم بها القوات البرية الإسرائيلية في غزة حتى الآن أصغر حجما وأكثر تركيزا مما وصفه المسؤولون العسكريون الإسرائيليون في البداية لأوستن وغيره من كبار المسؤولين العسكريين الأميركيين.

وبحسب ما تنقل "نيويورك تايمز" عن مسؤول أميركي لم تكشف عن اسمه، فإن الإسرائيليين قاموا بتحسين وتنقيح خطتهم بعد جهود بذلها أوستن ومسؤولون آخرون.

وكان أوستن قد شدد، خلال محادثة مع وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت، على أهمية إجراء دراسة متأنية لكيفية قيام القوات الإسرائيلية بالغزو، في ظل امتلاك حماس شبكة واسعة ومعقدة من الأنفاق.



بالمقابل، تقول إدارة الرئيس جو بايدن إن الولايات المتحدة لم تبلغ إسرائيل بما يجب فعله في الحرب، وإنها ما زالت تدعم الغزو البري لقطاع غزة.

وتشير الصحيفة إلى أن مسألة المفاوضات حول "الرهائن" هي أحد العوامل الرئيسية التي دفعت إسرائيل لإعادة التفكير بالغزو، إضافة إلى وجود انقسام بين القادة السياسيين والعسكريين الإسرائيليين حول كيفية وموعد الغزو، حتى إن كان سيتم أم لا.

وقالت إن مسؤولين حاليين وسابقين في البنتاغون، إضافة إلى قادة أميركيين سابقين أجروا عمليات عسكرية في المناطق الحضرية، أعربوا عن اعتقادهم أن إسرائيل تنفذ عملية تدريجية، إذ تتقدم وحدات استطلاع إلى داخل قطاع غزة لتحديد مواقع مقاتلي حماس والاشتباك معهم وتحديد نقاط ضعفهم.

من جانبه، قال مسؤول ميك مولروي، وهو مسؤول كبير سابق في سياسة الشرق الأوسط في البنتاغون وموظف متقاعد في وكالة المخابرات المركزية، للصحيفة: "بمجرد اكتشاف إسرائيل نقاط الضعف والفجوات، ستستعين بالقوة الهجومية الرئيسية"، فيما قال فريدريك بي. هودجز، وهو جنرال متقاعد بالجيش، إن هذا التكتيك يبدو أيضًا وسيلة للقوات الإسرائيلية "لتقليل أو الحد من الخسائر البشرية وكذلك الأضرار الجانبية" للمباني.

وخلال لقائه مع عائلات الأسرى والمحتجزين في قطاع غزة يوم أمس، قال رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو إن هناك "قوة خاصة دخلت إلى شمال قطاع غزة الليلة الماضية"، وإن جيش الاحتلال كثّف ضرباته الجوية في الأيام الأخيرة لـ"مساعدة قواتنا على الدخول البري"، معرباً عن اعتقاده أن "الهجوم البري قد يساعد في إعادة الرهائن"، وأنه لا تناقض بين توسيع العملية البرية والسعي إلى الإفراج عن المخطوفين.

وكان جيش الاحتلال قد أعلن أكثر من مرة تنفيذ عمليات توغل بري في قطاع غزة، زعم خلالها تدمير بنى ومواقع لحركة حماس، فيما أشارت مصادر فلسطينية إلى أن عمليات التوغل التي يتحدث عنها الاحتلال محدودة جدًا، كما أعلنت كتائب القسام أكثر من مرة تصدي مقاتليها لعميات توغل بري وبحري.

يأتي ذلك فيما تواصل طائرات الاحتلال الإسرائيلي، لليوم الـ23 على التوالي، غاراتها المكثفة على قطاع غزة، مستهدفةً عدداً من المباني والتجمعات السكنية والمؤسسات الحكومية، فيما بلغت حصيلة العدوان الإسرائيلي، في آخر إحصائية لوزارة الصحة الفلسطينية، 8005 شهداء و17439 مصاباً بجراح مختلفة.




## 40 ساعة من العزلة.. هكذا عاشت غزة ليلة الدمار والنار بدون اتصالات
29 October 2023 12:46 PM UTC+00

يتمنى الكثيرون أن يعيشوا في جزيرة معزولة بدون اتصالات ولا انترنت بعيدا عن ضجيج العالم وأخباره السيئة، ولكن هذا كان كابوسا طارد على مدار 40 ساعة متواصلة أكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزة يواجهون حربا إسرائيلية غير مسبوقة.

نيران القصف الإسرائيلي الذي دمر مدنا ومناطق سكنية كاملة، وقتل وأصاب عشرات الآلاف وانقطاع المياه والكهرباء ونقص الغذاء والدواء، كلها ظروف مأساوية ربما تشهدها غزة للمرة الأولى بتاريخها، لكن انقطاع الاتصالات والإنترنت كان مرحلة مفصلية في مجريات الحرب المتواصلة منذ 23 يوما.

الساعة 18:30 بداية عزل غزة عن العالم؟

بدأت الحكاية في الساعة 18:30 بالتوقيت المحلي في غزة، من مساء الجمعة الماضية، بعد نحو ساعتين من مزاعم أطلقها الجيش الإسرائيلي باتخاذ حركة "حماس" لمستشفى الشفاء بغزة مقرا لقيادتها.

كان المتحدث باسم جيش الاحتلال  الإسرائيلي دانيال هاغاري، وجه عدة اتهامات، خلال مؤتمر صحافي، لـ"حماس" من بينها أن القيادة المركزية للحركة موجودة أسفل مستشفى الشفاء في غزة، وأن هناك وقودا في المستشفيات في غزة، وحماس تستخدمه لبناها التحتية.



هذه الاتهامات، نفاها رئيس المكتب الإعلامي الحكومي سلامة معروف ومدير مجمع الشفاء الطبي محمد أبو سلمية في مؤتمر صحفي، عقداه من داخل المستشفى بحضور وسائل إعلام عربية ودولية.

في تلك الساعة فوجئ الفلسطينيون في غزة بتوقف شبكات الهاتف المحمول وانقطاع الإنترنت بشكل كامل، عن جميع مناطق القطاع.

دخل السكان في موجة من الذعر، فهم يعلمون من تجربة سابقة في حرب عام 2009 أن هذه العزلة تعني تخطيط الجيش الإسرائيلي لعمليات عسكرية واسعة ضدهم، ويريد أن لا تصل أصواتهم وصورهم إلى العالم.

ولعل ما عزز هذه المخاوف، الحديث الواسع للجيش الإسرائيلي عن اتخاذ "حماس" لمجمع الشفاء مركزاً لعملياتها، فهذه المستشفى يتخذها نحو 50 ألف نازح فلسطيني ملجأ لهم بعد قصف منازلهم أو تهديدها بالقصف، واستهدافها سيعني "مذبحة جديدة".

الاحتلال يقطع عمداً الاتصالات عن  غزة

وقالت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الفلسطينية، السبت، إن إسرائيل نفذت "عمداً" قطع خدمات الاتصالات والإنترنت عن غزة، من خارج القطاع. مشيرة في بيانها إلى أن" الانقطاع الكامل للاتصال مع غزة، ناتج عن الأفعال المتعمدة التي قامت بها سلطات الاحتلال من خارج حدود القطاع خلال العدوان المستمر".

وتقصد الوزارة أن قطع الخدمات ليس ناتجا عن عمليات القصف المستمرة، بل قطع متعمد للخدمة من خلال فصل مقاسم الخدمة الدولية، والتي تسيطر عليها إسرائيل أيضا، لكنها لم تشر لذلك صراحة.

وتسيطر إسرائيل على شبكات الاتصالات في فلسطين، خاصة تلك التي تربط الضفة الغربية بقطاع غزة، أو التي تربط الأراضي الفلسطينية بالعالم.

أعنف ليلة تشهدها غزة.. ليلة لم تنطفئ نيرانها

وبعد 3 ساعات من انقطاع الاتصالات والإنترنت، بدأت أعنف ليلة تشهدها مدينة غزة منذ بداية الحرب الإسرائيلية على القطاع بل منذ عقود.

الطائرات الحربية والمدفعية والبوارج، شاركت جميعها في قصف شمالي القطاع ومدينة غزة في تلك الليلة، التي لم تنطفئ نيرانها حتى ساعات الفجر الأولى، ليتم تدمير عشرات الطرق الرئيسية والمباني السكنية والمؤسسات الحكومية.



واستمر تصاعد ألسنة اللهب وأعمدة الدخان السوداء، جراء القصف العنيف حتى ساعات عصر اليوم التالي، بصورة لم تشهدها غزة من قبل.

وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان، إن 100 طائرة مقاتلة تابعة لسلاح الجو، شاركت في قصف أهداف بقطاع غزة خلال ليل الجمعة السبت.

وزعم جيش الاحتلال أن طائراته قصفت "150 هدفا تحت الأرض في شمال قطاع غزة من بينها أنفاق (....) ومواقع قتال تحت الأرض ومنشآت أخرى"، مشيرا إلى تمكنه من القضاء على عدد من عناصر حماس

تعطل عمليات الانقاذ

وفي تلك الليلة، أول مشكلة واجهها الفلسطينيون بسبب انقطاع الاتصالات والإنترنت، عدم قدرة أطقم الإسعاف والدفاع المدني على تحديد المناطق المستهدفة بدقة والتوجه إليها لانتشال القتلى والجرحى.

ويقول الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية بغزة أشرف القدرة، إن انقطاع الاتصالات أثر بشكل كبير على عمل أطقم الإسعاف وقدرتها على الوصول السريع إلى المناطق المستهدفة.

ويضيف القدرة، فرق الإنقاذ كانت تواجه مشكلة في تحديد المناطق المستهدفة بدقة وفي بعض الأحيان كانت تنتظر السيارات المدنية لتصل إلى المستشفى لتبلغ عن مواقع القصف لتقوم بدورها بالتوجه إليها.

ورصد مراسل الأناضول، عددا كبيرا من السيارات المدنية تصل إلى مستشفى الشفاء في مدينة غزة، وهي تنقل جرحى من مواقع قصف مختلفة، وتبلغ أطقم الإسعاف والدفاع المدني عن المنطقة المستهدفة لتتوجه إليها وتكمل عمليات الإنقاذ والإسعاف.

ويتابع القدرة: "المنظومة الصحية في القطاع تعمق انهيارها، بسبب انقطاع الاتصالات وعدم توفر المستلزمات الطبية والوقود".

ويقول: "نحن وصلنا إلى مرحلة تعطل فيها تقدم الخدمة الصحية ذات القيمة المطلوبة للجرحى بسبب انعدام الإمكانيات".

انقطاع الاتصالات وصعوبة التواصل

الصحافيون كان لديهم مشاكلهم أيضا، فتغطية أحداث تلك الليلة المشتعلة توقفت بشكل شبه كلي فلا يوجد إنترنت لإرسال الأخبار والصور إلى وسائل الإعلام المختلفة.

في جانب آخر من هذه المشكلة، فقد الفلسطينيون التواصل فيما بينهم فالعائلات في غزة خاصة النازحين وزعت أفرادها على عدة منازل بعد تدمير بيوتها.

القلق حينها ملأ بيوت وقلوب الجميع، فالجميع كان يغلبه الظن أن القصف استهدف منزل يقيم فيه أفراد من عائلته بالنيران التي كانت تنزل من السماء كالحمم ولا أحد يعرف أين تسقط.



في الصباح، كان على الجميع التنقل بحذر للاطمئنان على بعضهم البعض، ولكن لم ينجح كثيرون في ذلك فالمواصلات مقطوعة أيضا منذ عدة أيام، بسبب نفاد الوقود باستثناء بعض المركبات التي تعمل على الغاز الطبيعي وعددها قليل للغاية.

وعدد كبير ممن نجح بالوصول لمنازل يقيم فيها أفراد من عائلاتهم، خاصة في مخيم الشاطئ للاجئين الفلسطينيين، اكتشف الكارثة فجميعهم أو غالبيتهم أصيبوا أو قتلوا بفعل القصف الإسرائيلي.

وحسب بيانات وزارة الصحة الفلسطينية، فقد قتل 40 فلسطينيا وأصيب عشرات آخرون جراء قصف إسرائيلي استهدف مربعا سكنيا في مخيم الشاطئ ليلة الجمعة / السبت.

يقول الفلسطيني مصعب الغول، إنه اضطر للمشي لمدة ساعتين قبل أن يصل لمنزل يقيم به أفراد من عائلته بحي الشجاعية شرقي مدينة غزة، مضيفا" الحمد لله تمكنت من الاطمئنان على أفراد عائلتي هناك.. جميعهم بخير لكن منزل لجيرانهم تم قصفه وسقط عدد كبير من الشهداء والجرحى".

الاتصالات تعود ببطء

بعد 40 ساعة من الانقطاع عادت الاتصالات والإنترنت تدريجيا فجر، اليوم الأحد، إلى معظم مناطق قطاع غزة.

وأعلنت شركة "الاتصالات الفلسطينية وجوال"، الأحد، عودة خدمات الاتصال والإنترنت للعمل بشكل تدريجي في قطاع غزة.

وقالت الشركة في منشور على منصة "إكس": تعلن عن عودة خدمات الاتصال "الثابت والخلوي والإنترنت" للعمل بشكل تدريجي، والتي تم فصلها عن قطاع غزة نتيجة للعدوان يوم الجمعة 27/10/2023".



وأضافت "أما بخصوص الشبكة الداخلية في القطاع، وبالرغم من خطورة الوضع الميداني فإن طواقمها الفنية كانت ولا زالت تعمل كل ما بوسعها لإصلاح ما أمكن من الأضرار التي حلت بالشبكة، قدر المستطاع وضمن ما هو متوفر من إمكانيات".

ويشن الاحتلال الإسرائيلي منذ 23 يوما عملية عسكرية في قطاع غزة أطلقت عليها اسم "السيوف الحديدية"، دمرت أحياء بكاملها، وأوقعت8005 شهداء، بينهم ما يقارب 3195 طفلا، و1863 سيدة، إلى جانب 19743 أصيبوا بجراح مختلفة.

(الأناضول، العربي الجديد)




## ما هو مستقبل منتخب تونس بعد اعتقال رئيس الاتحاد وديع الجريء؟
29 October 2023 12:55 PM UTC+00

تعيش كرة القدم التونسية هذه الأيام وضعاً خاصاً واستثنائياً، بعد اعتقال رئيس الاتحاد المحلي وديع الجريء من طرف الشرطة في البلاد، للتحقيق معه في قضية العقد الذي وقّعه مع رئيس اللجنة الفنية السابق الصغير زويتة.

وطرحت الجماهير التونسية العديد من التساؤلات بخصوص مستقبل منتخب بلادهم بعد اعتقال رئيس الاتحاد وديع الجريء، بما أن "نسور قرطاج" سيخوضون مباراتين في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني ضد كلّ من مالاوي وساو تومي، ضمن تصفيات بطولة كأس العالم 2026.

وأكد مصدر من الاتحاد التونسي، في تصريح لـ"العربي الجديد"، أنهم سيواصلون العمل بنفس الاستراتيجية التي وضعها الجريء في المنتخب، وبالخصوص تثبيت المدرب جلال القادري في مهامه، وهو القرار الذي يحظى بإجماع داخل الاتحاد منذ مدة.



ونفى المصدر نفسه الأخبار التي تحدثت عن إمكانية تبديل المدرب أو أحد مساعديه في هذا الوقت بالذات، مشيراً إلى أن المدير الرياضي محمد سليم بن عثمان وبقية أعضاء الاتحاد، مثل حسين جنيح وهشام بن عمران، يواصلون التخطيط للمعسكر المقبل بالتنسيق مع الجهاز الفني.

ويستمر بذلك العمل بشكل طبيعي في منتخب تونس، رغم شعور الجميع داخل الاتحاد بخيبة أمل بعد إيقاف الجريء، كما يجرى التنسيق حاليا داخل الاتحاد من أجل توفير طائرة خاصة لنقل الفريق في رحلة مالاوي.




## الترجي يشتكي للاتحاد الأفريقي بعد تعرّض حافلة مشجعيه إلى اعتداء
29 October 2023 01:07 PM UTC+00

قررت إدارة نادي الترجي التونسي تقديم شكوى للاتحاد الأفريقي لكرة القدم "كاف"، للاحتجاج على تعرض عدد من مشجعيه للاعتداء في المغرب، وذلك قبل ساعات قليلة من مواجهة الوداد البيضاوي، الأحد، ضمن منافسات الدور نصف النهائي لمسابقة "أفريكان ليغ"

وكتب الترجي في بيان رسمي يوم الأحد: "نستنكر الأحداث الخطيرة التي جدت ليلة أمس بمدينة الدار البيضاء، حيث كانت جماهيرنا عرضة لاعتداءات عنيفة، مباشرة بعد خروجهم من مطار محمد الخامس، ما حصل خطير جداً وسابقة فريدة من نوعها لجماهيرنا التي تعودت على السفر بأعداد كبيرة في كل المباريات".

وأضاف: "قمنا بمراسلة الاتحاد الأفريقي لإعلامه بهذه الأحداث، ونطالب بضرورة أخذ التدابير اللازمة للحفاظ على سلامة جماهيرنا، كما نطلب من المشرفين على مسابقة الدوري الإفريقي، حماية جماهيرنا عند التحول إلى الملعب وأثناء المباراة، وتأمين خروجهم من الملعب إلى حين مغادرة المغرب في اتجاه تونس".



وأردف البيان: "على الرغم من خطورة هذه الاعتداءات، فإننا ندعو جماهيرنا الذين سيحضرون هذا المساء بمركب محمد الخامس، لأخذ الحيطة والحذر، حفاظاً على سلامتهم، وضبط النفس، وعدم السقوط في فخ الاستفزازات حفاظاً على سلامتهم، ومراعاة لمصلحة النادي وتفادياً لأي عقوبات يمكن أن تحرم أنصارنا من الحضور في لقاء العودة".

ونشر مشجعو الترجي مقاطع فيديو على صفحات التواصل الاجتماعي، تظهر آثار الاعتداء على الحافلة التي وصلت فجر يوم الأحد إلى المغرب، وعلى متنها قرابة 30 مشجعاً سافروا من تونس لمساندة فريقهم.






## الاحتلال يستغل الحرب على غزة في محاولة فرض واقع جديد بالمسجد الأقصى
29 October 2023 01:16 PM UTC+00

تحاول سلطات الاحتلال استغلال الحرب على قطاع غزة، في محاولة فرض واقع جديد على المسجد الأقصى، يتيح لها المزيد من السيطرة على المسجد الذي كانت الانتهاكات الإسرائيلية بحقه أحد أسباب العملية التي أطلقتها حركة حماس في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول.

وشددت سلطات الاحتلال من إجراءاتها المشددة على دخول المصلين إلى المسجد الأقصى منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، تاريخ "طوفان الأقصى"، دون أن تسمح للمصلين الذين يتجمهرون عند أبوابه مع موعد كل صلاة، بالدخول، باستثناء العشرات الذين تتجاوز أعمارهم الخامسة والسبعين.

كذلك تمنع من يقطنون في بلدات وأحياء تعتبر بؤر مواجهة ساخنة مع الاحتلال، مثل العيسوية، ومخيم شعفاط، وسلوان، وجبل المكبر، وصور باهر، من الوصول إلى البلدة القديمة في القدس، فضلاً عن منع ما يقول الاحتلال إنهم "مطلوبون" من النشطاء والمرابطين، ومطلوبون لملفات ضريبية، من تجاوز حواجز الشرطة عند جميع أبواب المسجد الأقصى.

جيران الأقصى ممنوعون من الوصول إليه

الواقع أن المنع العشوائي للمقدسيين من الصلاة في أقصاهم، الذي كان سبباً رئيسياً لهجوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، يطاول كذلك من يقطنون بجوار المسجد الأقصى، كما الحال للقاطنين في حيّ الجالية الأفريقية عند باب الناظر أحد الأبواب الرئيسية للمسجد الأقصى.



ويقول الناشط الحقوقي، أحد سكان الجالية، موسى قوس لـ"العربي الجديد"، إن "المنع يطاول الجميع. الوافدون إلى المسجد الأقصى من أحياء داخل البلدة القديمة، مثل باب حطة وحارة السعدية وحيّ الواد، يُخضَعون للفحص والتدقيق في بطاقاتهم".

ويضيف: "في جميع الحالات، يمنع الشبان من الدخول، بينما يسمح لعدد قليل جداً من كبار السن الذين تتجاوز أعمارهم السبعين عاماً من اجتياز أول حاجز شرطي، قبل فحصهم على حاجز آخر مجدداً"، مشيراً إلى أن قوات الاحتلال تعيد بعضهم دون مبرر وسبب.

أما بالنسبة إلى القاطنين في حيّ الجالية الأفريقية حيث يتموضع جنود الاحتلال عند حاجز لهم، يوضح قوس أنه تطبق عليهم ذات الإجراءات، مشيراً إلى أن أغلب الشبان من أهالي الحيّ يمنعون من الدخول دون أن يسمح لهم بمناقشة الجنود في أسباب المنع.

كبار السن

بالقرب من شارع الواد المفضي إلى المسجد الأقصى، كان المواطن محمود مصطفى من بلدة العيسوية يحاول إقناع جنود الاحتلال بالسماح له بالدخول لأداء صلاة الظهر، لكن دون جدوى. 

أحد أفراد شرطة الاحتلال دفعه بقوة وألقى ببطاقته الشخصية أرضاً، طالباً منه المغادرة في الحال.



ويؤكد مصطفى خلال حديث مع "العربي الجديد"، أنه فوجئ بالمنع، رغم أنه في الثامنة والستين من عمره، مبيناً أن الشرطي الذي فحص بطاقته قال له إنه ممنوع من الدخول، وإن عليه أولاً أن يغلق ملفه الضريبي في دائرة الإجراء والتنفيذ حتى يُسمَح له بالدخول.

إجراءات على موظفي الأقصى

 كذلك يشتكي حراس المسجد الأقصى من القيود التي باتت تفرضها شرطة الاحتلال على دخولهم إلى المسجد الأقصى والالتحاق بأماكن عملهم منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.

ويقول أحد الحراس، الذي فضل عدم ذكر اسمه في حديث لـ"العربي الجديد": "غالباً ما نوقَف ونُفتَّش رغم إبرازنا ما يثبت أننا حراس، وهم يعرفوننا تماماً، لكن مع ذلك يجري إيقافنا وإعاقة دخولنا إلى باحات المسجد، بل إن الحارس الذي يأتي مبكراً قبل موعد التحاقه بوظيفته يمنع من الدخول حتى يأتي موعد مناوبته".

وتلتزم دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس الصمت التام، دون تعليق على هذه التقييدات الجديدة التي تنذر بما هو أخطر بتهديد المسجد الأقصى.

وأكد مسؤول رفيع المستوى في الأوقاف، رفض الكشف عن اسمه لـ"العربي الجديد"، أنه "لا مجال للتصريح أو التعليق. ما يهمنا أن نضمن سير عمل الأوقاف، وتسهيل دخول حراسنا للالتحاق بعملهم تجنباً للقيود المشددة والحصار المستمر على المسجد، الذي لم يكن مسبوقاً في ما مضى".

وتابع: "نحاول تجنبهم (قوات الاحتلال) قدر الامكان، وفي اتصال واحد معهم أبلغونا بأنهم سيطبقون بعض التسهيلات، لكن ما حدث ويحدث حتى هذه اللحظة عكس ذلك تماماً".

واقع جديد لمحاولة السيطرة على الأقصى

ويعترف المسؤول في الأوقاف بأن اجراءات الاحتلال لا تسمح إلا بدخول أعداد ضئيلة جداً، جميعهم كبار في السن، من دخول المسجد الأقصى، مشيراً إلى أن صلاتَي الجمعة في الأسبوعين الأخيرين لم يشارك فيهما مجتمعتين أكثر من عشرة آلاف مصلٍّ، بينما كانت تصل أعداد المصلين في كل جمعة قبل السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، إلى أكثر من خمسين ألفاً.

في مقابل ذلك، يتحدث مسؤولو الأوقاف وحراسه عن استمرار اقتحامات المستوطنين اليومية للمسجد الأقصى بحماية قوات الاحتلال الخاصة التي تمنحهم كامل الحرية لممارسة طقوسهم وصلواتهم التلمودية، وبمعدل يومي يصل إلى 120 مقتحماً.

ويخشى المسؤولون أن يستغل الاحتلال واقع المسجد الأقصى اليوم وما حدث من تطورات على مدى الأسبوعين الماضيين، لتنفيذ ما هو أخطر من حيث التقسيم المكاني للمسجد، الذي تنادي به جمعيات وجماعات الهيكل المتطرفة مدعومة بالحكومة اليمينية المتطرفة.




## التلفزيون "العربي" يكشف هويات ناطقين بالعربية يدافعون عن إسرائيل
29 October 2023 01:18 PM UTC+00

كشف التلفزيون العربي قائمة من الناطقين بالعربية الذين يشاركون الاحتلال الإسرائيلي في نشر مزاعمه، مع الترويج لهم على أنهم شخصيات عربية ومسلمة داعمة له. وروّج الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، لأشخاص على أنهم عرب ومسلمون يرفضون حركة حماس.
ومنذ اندلاع العدوان الإسرائيلي على غزة، جرى تصدير هذه الوجوه للإعلام الغربي على أنّهم مؤثّرون من أصول عربية داعمة للاحتلال. ويتكرر ظهور هؤلاء في وسائل الإعلام الغربية، حاملين رسائل مكرّرة، مثل تشبيه حركة المقاومة حماس بـ"داعش"، وربط حركات المقاومة بالإرهاب، لتبرير جرائم الاحتلال. 
لكن وحدة التحقق عبر المصادر المفتوحة في التلفزيون العربي، كشفت الهوية الحقيقية لهؤلاء الأشخاص. ومستعيناً بالذكاء الاصطناعي، دقّق "العربي" في الوجوه الواضحة في تغريدة أدرعي، لتحديد هوية الأشخاص من خلال صورهم ومعالم وجوههم. وكشف تحقيق "العربي" أن هذه الشخصيات صهيونية تدعم الرواية الإسرائيلية بنشاط واستمرار، ولا يربطها بالعرب سوى اللغة العربية التي يتحدّثونها.

تامر مسعودين

قاد تحقيق "العربي" إلى تامر مسعودين، الذي شارك أيام الثانوية في نشاطات اجتماعية وتعليمية غير رسمية عدة لشباب إسرائيليين، كما شارك في برنامج كاف هازينوك، وهو برنامج القيادة الوحيدة في إسرائيل، لمدة 10 سنوات، حيث علّم مسعودين مجموعات مختلطة من اليهود والعرب. وبعد عامين من الخدمة في جيش الاحتلال، تطوّع في منظمة مكافحة معاداة السامية على الإنترنت، عقب التحاقه بجامعة ريتشمان. وشارك مسعودين في وفود إسرائيلية لدول عربية، ويطمح إلى أن يكون أول وزير خارجية عربيّ لإسرائيل، كما أنّ له مقالات عدة في صحيفة هآرتس الإسرائيلية.

يحيى محاميد

وجه آخر ظهر في تغريدة أدرعي، وله صورة يرتدي فيها الزيّ العسكري للجيش الإسرائيلي، ويعرّف نفسه في مقطع صوتي: "اسمي يحيى محاميد. عمري 21 عاماً. أنا إسرائيلي، عربي، مسلم". ويحيى محاميد هو عربيّ صهيونيّ مناصر لإسرائيل، وُلد في أم الفحم، وتطوّع بالجيش الإسرائيلي، وخدم عامين كمدرّب رماية، ثمّ كضابط تأديب، قبل أن يُجنَّد في وفد خاص في دبي للعمل على اتفاقيات السلام بين إسرائيل والإمارات.

جوناثان الخوري

قاد بحث "العربي" أيضاً إلى حساب جوناثان الخوري، الذي سجّل نشاطاً واسعاً في الترويج للروايات الإسرائيلية منذ اللحظة الأولى من العدوان الإسرائيلي. والخوري هو لبناني الأصل، فرّ من لبنان بعد تحرير الجنوب عام 2000، ملتحقاً بوالده الذي تعاون مع الجنود الإسرائيليين وقت الحرب. ودرس الخوري الإعلام والعلوم السياسية في المرحلة الجامعية، كما عمل لمدّة طويلة كناطق بلسان منتدى تجنيد الطائفة المسيحية، ويحاول اليوم من خلال ندواته جذب أبناء المجتمع العربي في الداخل المحتلّ للانضمام إلى دوائره. ويقول الخوري بفخر إنه تعلم العبرية في ثلاثة أشهر، بعد تقدمه للالتحاق بالجيش الإسرائيلي. 

جلنار مودي

مودي درزية من الشمال، تخرجت من جامعة تل أبيب بتخصّص الإعلام والعلوم السياسية. وتدربت في قناة "آي نيوز 24" الإسرائيلية عام 2020، وتعمل حالياً في مركز إدارة الأزمات التابع لوزارة الخارجية الإسرائيلية، الذي التحقت به في أغسطس/ آب عام 2022.



فريق متّحد للترويج لرواية إسرائيل

نشر جوناثان الخوري صورةً له مع الثنائي تامر مسعودين ويحيى محاميد وجلنار مودي، في تعليق يقول إنّهم فريقٌ يعمل ليل نهار لنشر الأخبار باللغة العربية. ويظهر هذا الفريق أيضاً في منشور عبر حساب محاميد على "إنستغرام" بتعليق يقول إنّهم "أبطال الديجيتال". ورصد تحليل "العربي" مقابلة تلفزيونية تجمع جلنار مودي ويحيى محاميد، عبر القناة الثانية عشرة الإسرائيلية، في فقرة عن المؤثرين الذين يشاركون المحتوى الإسرائيلي بالعربية عبر منصّات التواصل.




## قطع الاتصالات عن غزة... القصة الكاملة نحو تدمير شبه تام
29 October 2023 01:33 PM UTC+00

عودة تدريجية لخدمات الاتصالات الثابتة والمتنقلة والإنترنت بدأ يشهدها قطاع غزة، فجر اليوم الأحد، بعد انقطاع كامل للخدمة استمر قرابة 36 ساعة، في وقت تفيد فيه الأرقام بأن شبكة الإنترنت في البلاد شارفت على الانتهاء. 

وبينما لا تزال تفاصيل القطع والوصل غير واضحة، إلا أن تسلسل القصة من أولها يؤكد قيام إسرائيل بقطع الخدمات من طرفها، بحكم أنها المسيطر على المقاسم والشبكات بين الضفة الغربية وقطاع غزة، إلى جانب سيطرتها على المقاسم الدولية.

ماذا حصل للإنترنت في غزة؟

وبتاريخ 17 أكتوبر/تشرين الأول الحالي، أصدرت وزارة الاتصالات الإسرائيلية بياناً أكدت فيه البدء في محادثات رسمية مع شركة "سبيس إكس"، ويملكها الملياردير إيلون ماسك، لمدّ مستوطنات غلاف غزة وإسرائيل ككل بالإنترنت الفضائي الذي تقدمه شركة ستارلينك التابعة لـ"سبيس إكس".

لكن اللافت في البيان الإسرائيلي إعلان الوزارة أنها تدرس قطع خدمة الإنترنت والاتصالات عن قطاع غزة بالكامل، ما فتح باب المخاوف للشركات الفلسطينية.

بحكم اتفاقية أوسلو وبروتوكول باريس، فإن إسرائيل هي المتحكم بقطاع الاتصالات في فلسطين، وإلى إسرائيل تمتد خطوط الاتصالات والمقاسم بين الضفة والقطاع، وهي المتحكم بالمقاسم الدولية كذلك.


إسرائيل هي المتحكم بقطاع الاتصالات في فلسطين.


وبتاريخ 27 أكتوبر/تشرين الأول الحالي، فقدت شركات الاتصالات والإنترنت أية إشارات قادمة من قطاع غزة قبل البدء بتكثيف القصف الإسرائيلي على القطاع، وفق مصادر في وزارة الاتصالات الفلسطينية.

هذه المصادر أبلغت الأناضول أن شركات الاتصالات العاملة في غزة تعرضت في وقت واحد إلى فقدان أية إشارات للاتصال مستقبلَة أو مرسلة من وإلى قطاع غزة.

مصادر أخرى في شركة الاتصالات الفلسطينية وجوال أكدت، أيضاً لوكالة الأناضول، أن القطع حصل فجأة في مقاسمها، وهو قطع لم ينتج "مطلقاً" عن موجة القصف الأخيرة التي تعرض لها القطاع مساء الجمعة الماضي.

وأمس السبت، أصدرت وزارة الاتصالات الفلسطينية بياناً قالت فيه إن قطع خدمات الاتصالات كان متعمداً من إسرائيل من خارج قطاع غزة، وهو ما يؤكد أن إسرائيل نفذت القطع من خلال المقاسم لديها التي تربط الضفة بغزة والمقاسم الدولية.

وذكرت الوزارة أن "الانقطاع الكامل للاتصال مع غزة ناتج عن الأفعال المتعمدة التي قامت بها سلطات الاحتلال من خارج حدود القطاع خلال العدوان المستمر".

وتقصد الوزارة أن قطع الخدمات ليس ناتجاً عن عمليات القصف المستمرة، بل قطع متعمد للخدمة من خلال فصل مقاسم الخدمة الدولية التي تسيطر عليها إسرائيل أيضاً، لكنها لم تشر إلى ذلك صراحة.



وأمس السبت، نشر الملياردير إيلون ماسك أنه سيزوّد المنظمات الإغاثية المعترف بها دولياً بخدمة الإنترنت من شركة ستارلينك، وهو ما لاقى ردة فعل إسرائيلية رافضة.

ردة الفعل تمثلت في تصريحات لوزير الاتصالات الإسرائيلي شلومو كرعي، الذي قال إن تل أبيب "ستلجأ إلى كافة الوسائل" لمنع الملياردير إيلون ماسك من تزويد منظمات الإغاثة المعترف بها دولياً في قطاع غزة بالإنترنت.

وأضاف كرعي: "ستحارب إسرائيل بكافة السبل خطوة ماسك"، مضيفاً أن حركة حماس "ستستخدم ذلك (خدمة ستارلينك) لمصلحة نشاطاتها".

في تلك الأثناء، أكدت شركات اتصالات عاملة في السوق المصرية، السبت، استعدادها لتوفير خدمة الاتصالات لسكان غزة، وذلك في حال انتهاء التنسيق بين السلطات المصرية ونظيرتها الفلسطينية.

بعد كل هذه التطورات، أعلنت شركات الاتصالات الفلسطينية العاملة في غزة، فجر الأحد، عن عودة تدريجية لخدمات الاتصالات الثابتة والمتنقلة والإنترنت إلى القطاع، من دون مزيد من التفاصيل.


أعلنت شركات الاتصالات الفلسطينية العاملة في غزة، فجر الأحد، عن عودة تدريجية للخدمات.


وتقول المصادر في وزارة الاتصالات لـ"الأناضول": "وجدت إسرائيل نفسها أمام معضلة في حال استمرار قطع خدمات الاتصال.. فهي لا تريد أن تخسر علاقاتها مع "سبيس إكس"، كما سيجد سكان غزة حلولاً قادمة من مصر، وتخشى من وصول تقنيات الإنترنت الفضائي إلى الفصائل الفلسطينية".

تدمير الإنترنت في غزة شارف على الاكتمال

أدّت عمليات القصف الكثيفة خلال العدوان الإسرائيلي على غزة إلى تضرر شبكات الاتصالات الثابتة والمتنقلة والإنترنت داخل القطاع بشكل كبير جداً، ما أضعف جودة الاتصال إلى الحد الأدنى وجعل خدمات الإنترنت تتراجع بكل المقاييس. 

في غزة، تعمل شركات: الاتصالات الفلسطينية وجوال اللتان تقدمان خدمات الهاتف الثابت والمتنقل والإنترنت، وشركة أوريدو فلسطين التي تقدم خدمة الهاتف المتنقل، وشركة مدى العرب للإنترنت، وشركة فيوجن للإنترنت.

وبحلول اليوم العاشر من الحرب، أصدرت شركتا الاتصالات الفلسطينية وجوال ورقة حقائق، تظهر أن حجم الخسائر في الشبكات والبنى التحتية للشركة بلغ 50 في المئة كنسبة ضرر.

وأوردت مجلة وايرد التقنية الأميركية أن الكابلات في غزة تضررت أو دمرت، وكذلك أبراج الاتصالات الخلوية والبنية الأساسية اللازمة لإبقاء الناس على الإنترنت. 



وتُظهر الصور ومقاطع الفيديو أن المواقع التي تضم شركات عدة للإنترنت والاتصالات قد تضرّرت، بينما تصف التقارير الواردة من المنظمات الرسمية، بما في ذلك الأمم المتحدة، تأثير عدم اتصال الأشخاص بالإنترنت.

وفي خضم القصف الإسرائيلي المكثف على غزة، دُمّرت الأنظمة المادية التي تعمل على تشغيل الإنترنت. في 10 أكتوبر/تشرين الأول، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، الذي يشرف على الاستجابة لحالات الطوارئ، إن الغارات الجوية "استهدفت منشآت اتصالات عدة" ودمرّت اثنين من خطوط الاتصالات الرئيسية الثلاثة المتجهة إلى غزة.

وتنقل المجلة عن رينيه فيلهلم، من مركز تنسيق شبكة الإنترنت غير الربحي ريب نتوورك، أن 11 شبكة فلسطينية تعمل في الضفة والقطاع بدأت تعاني من التعطيل بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول، وأن ثماني شبكات لم تعد مرئية للإنترنت العالمي اعتباراً من 23 أكتوبر/تشرين الأول.


وقالت شركات إنترنت واتصالات فلسطينية عدة أن خدماتها تعطلت خلال الحرب.


وحتى قبل الانقطاع الأخير، كان هناك حوالى 15 في المائة فقط من الاتصال الطبيعي، وفقاً لبيانات من مشروع اكتشاف وتحليل انقطاع الإنترنت التابع لشركة "جورجيا تك"، وانخفض ذلك إلى حوالي 7 في المائة مع انتشار تقارير عن القطع. 

وأظهرت الصور ومقاطع الفيديو تدمير أحد مكاتب شركة بال تل في حي الرمال بمدينة غزة جراء الهجمات. وقد دمرت الأرضيات وتحطمت النوافذ في المبنى متعدد الطوابق، وتحيط أكوام من الأنقاض بالمداخل.

كما أعلنت شركة ألفا نت لخدمات الإنترنت أن برج الوطن حيث يقع مقرها قد دُمّر وتوقفت خدماته. 

وقالت شركات إنترنت واتصالات فلسطينية عدة إن خدماتها تعطلت خلال الحرب. وقالت "فيوجن" عبر "فيسبوك": "لقد دمرت الشبكة، وتعرضت الكابلات والأعمدة لأضرار بالغة جراء القصف". وقالت "جيت نت" إنه حدث "انقطاع مفاجئ" في نقاط الوصول.

ونشرت شركة "سبيد كليك" أن الوضع كان خارجاً عن سيطرتها. ونشرت "هاي نت" أنه "ليس لديها المزيد لتقدمه لضمان" بقاء الأشخاص على الإنترنت بعد "الهجمات والدمار الذي تعرضت له خوادم الإنترنت لدينا".

وأكد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية قطع اتصال 83 في المائة من مستخدمي الخطوط الثابتة عبر بال تل، كما أن 53 في المائة من المواقع التي توفر اتصالات الخطوط الثابتة أصبحت غير متصلة بالإنترنت. وجاء في التحديث أن نصف خطوط إنترنت الألياف الضوئية التابعة للشركة في غزة معطلة.




## عزل غزة... القطاع وسكانه خارج التغطية
29 October 2023 01:36 PM UTC+00

على مدى ليلة ويوم كامل، عُزل قطاع غزة عن العالم كلياً، بعدما قطع الاحتلال الإسرائيلي شبكة الاتصالات، كأنّما أهل القطاع ينقصهم مزيد من العزلة. لم تنفع كلّ المناشدات الأممية بإعادتها، غير أنّ صباح اليوم الأحد عادت الشبكة إلى العمل تدريجياً.

كانت الساعة تشير إلى التاسعة مساء، يوم الجمعة الماضي في السابع والعشرين من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، عندما أُغرق قطاع غزة في عتمة كليّة، فيما كان القصف الإسرائيلي مستمراً على مناطق مختلفة. وفجأة، راحت السماء ترعد، فيما القذف والصواريخ تنهمر بوتيرة لم يُشهَد لها مثيل مذ بدأ الاحتلال عدوانه على غزة في السابع من أكتوبر الجاري. وعندما أراد الغزيون معرفة ما يجري، وجدوا أنّ الاتصالات قُطعت كلياً بما في ذلك الإنترنت.

وعُزل أهل غزة ليس فقط عن العالم، بل كلّ واحد في موقعه وعن أقرب جيرانه. ثمّة من حاول التوجّه إلى أعلى المباني على الرغم من القصف، لعلّه يُوفَّق بالتقاط إشارة، غير أنّ الأمر بدا محسوماً... انقطاع كلي عن العالم. وقد تأكّد كذلك عندما راحت إذاعة واحدة تبثّ وتعيد بثّ خبر عاجل مفاده أنّ غزة خارج التغطية.

وساد الصمت للحظات مدينة غزة لحظة عزلها عن العالم، قبل أن تصدح تكبيرات في بعض الأحياء وفي مناطق أخرى من القطاع المحاصر والغارق في الظلام. كذلك راحت تصدح أصوات أطفال يردّدون "الله أكبر على الظالمين وعلى العرب الصامتين"، في مناطق أخرى، لا سيّما مدينة خان يونس في الجنوب والتي قد تُعَدّ اليوم أكثر مدن غزة اكتظاظاً بالسكان، إذ إنّ مساحتها أكبر من مساحة مدينة رفح الحدودية مع مصر وهي شهدت النزوح الأكبر من شمالي القطاع. يُذكر أنّ وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أقامت مخيّماً للنازحين في المدينة، في حين امتلأت المدارس التابعة لها بالهاربين من آلة الحرب الإسرائيلية، وكذلك الأمر بالنسبة إلى ساحات المستشفيات، بعد الأوامر الإسرائيلية بإخلاء شمالي غزة.



أسوأ من العصر الحجري

"أعادونا إلى العصر الحجري، غير أنّ الطائرات لم تكن موجودة في العصر الحجري لتقتلنا". هذا ما يقوله الفلسطيني حسن الحداد الذي كان يقيم في حي الزيتون، شرقي مدينة غزة، والذي نزح إلى مخيّم خان يونس. هو فقد الاتصال حتى بزوجته، فهي نزحت مع عائلة ابنتهما التي أنجبت ابنها الثالث في أوّل أيام العدوان الإسرائيلي، في حين بقي هو مع أبنائهما الأربعة الآخرين.

ويخبر الحداد "العربي الجديد" أنّه تلقّى أخبار وفيات أفراد من عائلته في مدينة غزة وفي محافظات وسط القطاع، في خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، غير أنّه كما كثيرين سواه لم يستطع المشاركة في جنازات هؤلاء، لانقطاع الطرقات وصعوبة المواصلات. ومع انقطاع الاتصالات، لم يتمكّن حينها من معرفة من الذي بقي حياً من أفراد عائلته، بما في ذلك زوجته وابنته وزوجها وحفيدتاه وحفيده المولود حديثاً والذي لم يتعرّف إليه بعد.

يضيف الحداد، الذي يشير إلى أنّه كان قادراً على متابعة بعض ممّا يجري عبر "إذاعة الجزيرة" الوحيدة التي كانت تبثّ حينها، أنّ الاتصال انقطع مع والدته المسنّة في مخيّم دير البلح (وسط قطاع غزة)". ويبرّر القلق الذي شعر به، قائلاً "لم أكن قادراً على الاطمئنان على أي كان".

ويتابع الحداد: "حتى في العصر الجاهلي، من كان يرغب في الاطمئنان على والدته كان يستطيع ركوب جمل أو حصان. لكنّنا في غزة، في هذا العصر، حتى الجمال والأحصنة ممنوعة علينا. وحتى لو امتلكناها، فإنّ طائرات الاحتلال التي تراقبنا سوف تقتلها كما تقتلنا".



بعيداً عن شمالي القطاع

في خارج مدينة غزة وشمال القطاع عموماً، كان الأمر يبدو أقلّ وطأة، لا سيّما أنّ العمليات المركّزة لم تكن جنوباً. وفي مدينة خان يونس، دفع انقطاع الاتصالات بعض الغزيين إلى التوجّه إلى مجمّع ناصر الطبي في وسط المدينة، ظنّاً منهم أنّ الاتصال بالإنترنت قد يكون متاحاً هناك. لكنّهم لم يوفَّقوا. وبدلاً من ذلك تبيّن لهؤلاء أنّ أعداد الشهداء والجرحى في ارتفاع.

ويؤكد زهير بربخ، من سكان محيط مجمّع ناصر الطبي، الأمر. فهو كان واحداً من بين هؤلاء. ويصف بربخ انتظارهم أمام المجمّع بأنّه كان "أصعب لحظات حياتي"، مشيراً إلى أنّ "في عائلتي شهداء بالعشرات ومئات الجرحى، وفي كلّ يوم ترتفع الأعداد". يضيف بربخ لـ"العربي الجديد": "لدي شقيقات في كلّ محافظات قطاع غزة انقطع التواصل معهنّ. كذلك لدي خمسة أبناء، أنا عاجز عن حمايتهم، علماً أنّ أحدهم أُصيب في الأسبوع الأوّل من العدوان في ساقه".

وطوال يوم السبت، بعد ليلة الجمعة الرهيبة، ظلّ الاتصال مقطوعاً، ليعود تدريجياً ابتداءً من صباح اليوم الأحد. وإلى ذلك الحين ظلّ القلق سائداً، في دير البلح كما في سائر أرجاء قطاع غزة، في كلّ واحد من أحياء الوسط كما الجنوب والشمال.

وفي سياق متصل، يخبر بربخ أنّ "في بداية الانتفاضة الأولى، كنت طفلاً وكان الجيش الإسرائيلي يفرض حظر تجوّل على مناطق كثيرة من قطاع غزة. لكنّ الناس كانوا يتجمّعون بالقرب من منزل من يملك جهاز راديو، أو كان الراديو يوضَع في أوّل الشارع ليتمكّن جميع شاغليه من الاستماع إلى البيانات العسكرية وكذلك الأخبار الأخرى، بما في ذلك تلك المتعلقة بالمباريات الرياضية". ويكمل أنّ "الأمر تكرّر أخيراً، بطريقة أو بأخرى. فالناس راحوا يتجمّعون للاستماع إلى الراديو، ومعرفة ما يحصل مع انقطاع الاتصالات".



من جهته، يخبر محمود حمّاد أنّه عاش وسط قلق كبير على أقاربه في مدينة غزة الذين لم ينزحوا. هو كان قد وجد مأوى له ولزوجته وأطفالهما الثلاثة في إحدى مدارس وكالة أونروا بالشطر الغربي من مدينة خان يونس. هو نزح من مدينة غزة برفقة عائلة زوجته التي دُمّر منزلها في شمال القطاع، بعدما كانت قد نزحت إلى منزله في منطقة الشيخ عجلين، قبل أنّ يتوجّه الجميع جنوباً.

ويؤكد حمّاد لـ"العربي الجديد" أنّ "القلق راح يتزايد لدى الجميع، فسكان شمال القطاع، لا سيّما مدينة غزة، في خطر. هم لازموا منازلهم وأعدادهم غير قليلة"، لافتاً إلى أنّ "من بينهم من رفض النزوح خوفاً من تكرار نكبة عام 1948 ونكسة 1967. لذا لم يتركوا منازلهم، على الرغم من أوامر الإخلاء الإسرائيلية".

ويقول حمّاد إنّه "في حين انقطع الاتصال بكلّ أفراد عائلتي، إلا أنّه بلغني استشهاد أحد أبناء أشقائي"، مشدّداً على أنّ "ما يحصل في غزة اليوم مجزرة، هي الكبرى في المنطقة. فعندما كانت تقع مجازر في العراق أو سورية أو غيرهما، كان من الممكن للسكان أن يهربوا إذ إنّ الحدود مفتوحة. أمّا نحن في غزة فمعزولون. وأنا لا أعلم بالتحديد كم من الشهداء في عائلتنا سقطوا، وكم من صديق فقدت، كذلك لا أعلم إذا كنت سوف أبقى حياً بدوري أم لا".



اتصال مقطوع مع طواقم الإنقاذ

ولعلّ الخطورة الكبرى التي سُجّلت في ليلة الجمعة ويوم السبت الماضيَين كانت في عدم القدرة على الاتصال بطواقم الإسعاف أو الدفاع المدني. وكان يتوجّب عليها بالتالي تحديد المواقع التي استهدفها الاحتلال الإسرائيلي من خلال تقديرات، أو الاستدلال عليها من خلال سؤال الناس الموجودين في الشوارع.

ويخبر أحمد صالح، المنقذ لدى جهاز الدفاع المدني، أنّهم كانوا يسألون الناس أحياناً: "هل سمعتم دوي انفجار قريب؟". ويشير صالح لـ"العربي الجديد" إلى أنّ "المصابين وسط انقطاع الاتصالات كانوا عاجزين عن التواصل"، الأمر الذي مثّل تهديداً أكبر لهؤلاء. يضيف صالح أنّه "قبل ذلك، على الرغم من رداءة شبكة الاتصالات، فإنّنا كنّا قادرين على تلقّي اتصالات الجرحى أو أهلهم أو أقاربهم أو جيرانهم". لكنّه يبيّن أنّ في خلال ليلة الجمعة ويوم السبت، كان القلق سيّد الموقف، إذ لم يكونوا يعرفون "من استشهد ومن أصيب".

ويصف صالح الوضع الذي كان في ظلّ انقطاع الاتصالات، بأنّه "الأخطر. فالمسعفون وعناصر الدفاع المدني قد يُصابون بمكروه من دون أن يتمكّنوا من إبلاغ أجهزتهم المركزية أو الطواقم الفنية". ويتابع أنّ "الطواقم تدلّ بعضها بعضاً على مواقع القصف، لا سيّما إذا كانت ثمّة حاجة إلى سيارات إسعاف أو مسعفين أو عمّال إنقاذ إضافيين".




## "معهد الدوحة للدراسات العليا": جلستان في "يوم فلسطين"
29 October 2023 01:42 PM UTC+00

أشار الباحث عبد الوهاب الأفندي، رئيس "معهد الدوحة للدراسات العليا" في العاصمة القطرية، إلى الدور الأكاديميّ الهام في توظيف الأدوات البحثيّة والمنهجيّة لدعم القضيّة الفلسطينيّة، خلال فعالية "يوم فلسطين" التي نظّمها "المجلس الطلّابي" في المعهد، أمس السبت.

وقدّم بعض من طلبة المعهد خلال الفعالية التي جاءت تحت عنوان "الحرب على غزة: عين على الواقع"، تحليلاً للعدوان الحالي على غزة من جوانبه السياسيّة والأمنيّة والإنسانيّة، كما رافق ذلك فعاليّات عديدة تبرز تضامن الطلاب مع زملائهم من فلسطين وذويهم.

واستعرض الأكاديمي عصام نصار، أستاذ ورئيس "برنامج التاريخ" في المعهد، تاريخ الحركة الصهيونية واحتلال فلسطين، ثم ألقت الطالبة دلال الملّا من "برنامج العمل الاجتماعي" قصائد تضامنية مع غزة.

تضمّن برنامج اليوم جلستين؛ الجلسة الأولى جاءت بعنوان "الحرب على غزة بين الميدان والانتهاك والمجتمع الدوليّ"، قدم فيها الطالب عبد الهادي بعيش من "برنامج الدراسات الأمنيّة النقديّة"، مداخلة حول "الغارات المُدمّرة على قطاع غزة: هل تواجه سلطات الاحتلال الإسرائيليّ فشلاً لعقيدتها الأمنيّة؟" أضاءت الجانب الأمنيّ.

ومن مدخل حقوقيّ، قدّم الطالب يزيد عمرو من "برنامج حقوق الإنسان" مداخلة بعنوان "واقع حقوق الإنسان في ظل الحصار والاحتلال الإسرائيليّ على قطاع غزة: انتهاكات حقوقيّة ممنهجة"، وأعقبتهما مداخلة "مواقف وتحرّكات دوليّة من إعلان الحرب الإسرائيليّة وتبعاتها" للطالب محمد عساف من "برنامج علم الاجتماع والأنثروبولوجيا" أبرز فيها السيناريوهات المحتملة لهذه المواقف. 


قدّم الطلبة مداخلاتهم حول فشل العقيدة الأمنية للاحتلال، وانتهاكاته في غزّة، والمواقف الدولية من العدوان


واختتمت الجلسة بمداخلة للطالبة ندى كشت من "برنامج إدارة النزاع والعمل الإنسانيّ" بعنوان "جهود الدعم الإنسانيّ وتحدّياته خلال العدوان وبعده"، وتطرّقت فيها إلى الصعوبات التي تعانيها المنظّمات والمؤسسات في قدرتها على توفير الدعم الإنسانيّ الكافي لغزة أثناء العدوان الجاري.



وفي الجلسة الثانية التي ناقشت موضوع "صراع الرواية وتزييفها"، تطرّقت الطالبة جنان العموري من "برنامج الصحافة" إلى الدور الحاليّ للإعلام في دعم الرواية الإسرائيليّة وتبريرها للعدوان في مداخلة بعنوان "بروباغندا الإعلام تجاه المدنيّين الفلسطينيّين ومساهمتها في تبرير الإبادة الجماعية". وتناولت الطالبة مُنية ظاهر من "برنامج إدارة النزاع والعمل الإنسانيّ" دور القطاع الرقمي في إبراز الجرائم الإسرائيليّة والانتهاكات الممنهجة للمحتوى الفلسطينيّ من خلال مداخلتها "مواقع التواصل الاجتماعيّ: عدوان رقمي على المحتوى الفلسطينيّ".

وتواصلت الفعاليّات في الساحة الرئيسية للمعهد عبر كلمة تضامن مع الزملاء الفلسطينيين، قدّمتها الطالبة سلمى الحراق نيابةً عن طلاب المعهد، وتبع ذلك توقيع وكتابة رسائل تضامنيّة لفلسطين على جداريّة ضخمة من قبل الطلّاب والأساتذة والإداريين.

واختتمت الفعالية، بكلمة قدّمها رئيس المجلس الطّلابي الخريج ناصر ثابت، أشار فيها إلى أن القضية الفلسطينية هي قضية حقّ للشعب الفلسطينيّ، ويجب تضافر الجهود الجماعيّة من أجل إقرار الحقوق الطبيعيّة للشعب الفلسطينيّ الواقع تحت الاحتلال، والعمل الفعلي على إنهاء معاناتهم الممتدّة منذ عقود.
 






## مصر: دعوة للاحتجاج أمام المفوضية الأوروبية تضامناً مع غزة
29 October 2023 01:48 PM UTC+00

دعت اللجنة الشعبية للتضامن مع الشعب الفلسطيني في مصر، إلى وقفة احتجاجية، ظهر غد الاثنين، أمام مبنى المفوضية الأوروبية، حيث سيقدم أعضاء اللجنة، عريضة احتجاج على العدوان الإسرائيلي، إلى مقر المفوضية.

وتطالب العريضة التي اطلعت "العربي الجديد" على نسخة منها، بـ"وقف فوري لجميع أشكال العدوان على الشعب الفلسطيني، والتي تمارس من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي".

كما تطالب بـ"فك الحصار المفروض من قوات الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، ووقف جميع الممارسات التي من شأنها تعطيل إرسال المساعدات الإغاثية لهم من ماء وغذاء ودواء ووقود". و"الوقف الفوري لعمليات التهجير القسري للشعب الفلسطيني من منازله وإزاحته بجميع أشكال القمع من أراضيه".

وتطالب العريضة بـ"دعم الحق المشروع للشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، وإعلان دولته كاملة السيادة".

كما طالب الأعضاء، المحكمة الجنائية الدولية، بـ"اتخاذ الإجراءات اللازمة نحو النظر في الأدلة المقدمة إليها من جرائم حرب ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية المحتلة تجاه الشعب الفلسطيني".



جدير بالذكر أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل عدوانه لليوم الثالث والعشرين على قطاع غزة المحاصر، متسبباً في سقوط قرابة 8 آلاف شهيد وتدمير مئات المباني والبنى التحتية في القطاع.

 




## الركراكي يتواصل مع أوناحي وترقب لحالته.. وبديل أمرابط مهدد بالغياب
29 October 2023 01:58 PM UTC+00

أمسى منتخب المغرب مهدداً بفقدان أبرز أسمائه البارزة خلال مباراتيه ضد منتخبي أريتريا وتنزانيا في نوفمبر/ تشرين الثاني القادم، في إطار الجولتين الأولى والثانية من التصفيات الأفريقية، المؤهلة إلى نهائيات بطولة كأس العالم 2030، التي ستستضيفها أميركا وكندا والمكسيك.

وفي الوقت الذي أظهرته فيه أسماء أولمبية جهوزيتها للدفاع عن قميص منتخب "أسود الأطلس" في المرحلة القادمة، كأمير ريتشاردسون، وإسماعيل صيباري، وإبراهيم صلاح، وبنيامين بوشواري، فإن لاعبين أساسيين مهددون بالغياب عن مواجهتي أريتريا وتنزانيا، بسبب الإصابة والنقص في الجهوزية.

وفي هذا الإطار، تعرّض عز الدين أوناحي، نجم أولمبيك مرسيليا، لإصابة في الظهر، قبل مواجهة ناديه لأولمبيك ليون، الأحد، على ملعب "فيلودروم"، ضمن الجولة العاشرة من منافسات الدوري الفرنسي، حيث أكد مدربه إيفان غاتوزو أن اللاعب المغربي أصيب في ظهره، بعد سقوطه في منزله، من دون إعطاء المزيد من التوضيحات.

ووفقاً لمعلومات حصرية حصل عليها "العربي الجديد"، الأحد، فإن اللاعب عزالدين أوناحي سقط في حمام منزله، ويشعر بألم حاد في ظهره، في انتظار إخضاعه لكشوفات طبية دقيقة، من أجل تحديد درجة خطورته إصابته ومدة غيابه عن الملاعب.

وكشف مصدر من الجهاز التدريبي للمنتخب المغربي لـ"العربي الجديد"، الأحد، عن أن المدرب وليد الركراكي تواصل مع اللاعب أوناحي بمجرد علمه بحادث سقوطه بمنزله، للاطمئنان على حالته الصحية من جهة، والتأكد من عدم خطورة الإصابة التي تعرض لها، وأيضا معرفة موعد عودته للتدريبات من ناحية ثانية.

من جهته، تعرض أسامة العزوزي، لاعب وسط بولونيا الإيطالي، لإصابة في مباراة فريقه ضد ساسولو، السبت، لحساب منافسات الجولة العاشرة من منافسات الدوري الإنكليزي، ليصبح بذلك مهدداً بالغياب عن مباراتي المنتخب.



واضطر العزوزي، صاحب 22 عاماً، إلى مغادرة الملعب في الدقيقة 84 متأثراً بالإصابة، مباشرة بعد خوضه 15 دقيقة فقط، في انتظاره خضوعه للفحوصات الطبية من قبل الجهاز الطبي لنادي بولونيا.

وفي خبر متصل، استعاد آدم ماسينا، الظهير الأيسر لأودينيزي الإيطالي، عافيته، بعدما غاب عن الملاعب لفترة طويلة، بسبب الإصابة، ما يعني احتمال استدعائه لخوض المباراتين في حال استدعت الضرورة ذلك.

وعلم "العربي الجديد" أن اللاعب ماسينا كان محط متابعة واهتمام من قبل المدرب الركراكي في الفترة الأخيرة، إلا أن عودته إلى تشكيلة المنتخب المغربي غير مؤكدة إلى الآن، في ظل المستوى الجيد الذي يقدمه نجم الوداد الرياضي يحيى عطية الله في مركز الظهير الأيسر.




## حسابات العدوان البرّي الإسرائيلي على غزّة
29 October 2023 02:05 PM UTC+00

تمكّنت فصائل المقاومة الفلسطينية في إثر الهجوم المباغت الذي قامت به ضد مواقع عسكرية ومستوطنات إسرائيلية في محيط غزة يوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 من أسر عدد كبير من الجنود وسكان المستوطنات، إضافة إلى عدد من حملة الجنسيات الأجنبية. ويمثل مصير هؤلاء الأسرى أحد التحديات الكبرى التي تدخل في حسابات الحكومة الإسرائيلية في عدوانها المستمر على قطاع غزّة؛ بسبب الضغوط التي تتعرّض لها من جانب عائلات الأسرى، أو الدول التي يحمل بعض الأسرى جنسياتها، وبخاصة الولايات المتحدة الأميركية؛ ما يؤجّج الخلافات القائمة أصلًا بين صناع القرار من العسكريين والسياسيين حول توقيت العملية البرّية على قطاع غزّة وأهدافها.

حسابات العدوان البرّي
أثّرت مجموعة من العوامل في تأجيل هجوم الجيش الإسرائيلي الشامل على قطاع غزّة، الذي أعلنت القيادة السياسية والعسكرية عن عزمها شنّه بهدف القضاء على حركة حماس وحكمها. وكان أهم هذه العوامل: أولًا، الضغط الكبير الذي مارسه أهالي الأسرى الإسرائيليين على متخذي القرار في إسرائيل وعلى الرأي العام الإسرائيلي، من أجل إطلاق سراح أسراهم، في عملية تبادل مع "حماس" قبل بدء الحرب البرية. ثانيًا، استكمال الاستعدادات العسكرية الضرورية لشنّ الهجوم البرّي. ثالثًا، طلب الإدارة الأميركية من إسرائيل تأجيل الهجوم البري من أجل تمكين الولايات المتحدة من إكمال استعدادها عسكريًا لحماية قواتها في منطقة الشرق الأوسط من أي هجمات محتملة بسبب العدوان الإسرائيلي على غزّة، ولمحاولة إطلاق سراح الأسرى خاصة الذين يحملون الجنسية الأميركية. رابعًا، ضغط بعض القادة الإسرائيليين في المؤسّسة العسكرية والأمنية لتأجيل الهجوم البري أطول فترة ممكنة، وقصف قطاع غزّة من الجو والبر والبحر لتكبيد الشعب الفلسطيني والمقاومة أفدح الخسائر وإنهاكهما قبل البدء بالهجوم البري.


ازدادت تصريحات عدد من القادة العسكريين السابقين والمحللين الذين يطالبون بعقد صفقة شاملة لتبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس


مسألة الأسرى والهجوم البرّي
كثف أهالي الأسرى الإسرائيليين في الأيام الأخيرة نشاطاتهم للضغط على متّخذي القرار من أجل إيلاء الأسرى الأولوية القصوى، والعمل على إطلاق سراحهم فورًا قبل بدء الهجوم البري الذي قد يقضي على فرصة التفاوض مع حماس لعقد صفقة تبادل أسرى من ناحية، ويعرّض الأسرى لخطر الموت من ناحية أخرى. وقد بات واضحًا في الأيام الأخيرة أن موضوع الأسرى أخذ يحتل مكانة أكثر أهمية من السابق على مستوى الرأي العام؛ فقد ازدادت تصريحات عدد من القادة العسكريين السابقين والمحللين الذين يطالبون بعقد صفقة شاملة لتبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس. فقد دعا شاؤول موفاز، وزير الأمن ورئيس الأركان الأسبق، في 26 تشرين الأول/ أكتوبر إلى عقد صفقة بين "حماس" وإسرائيل بحيث يُطلق جميع الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية مقابل إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين. كما أعلن زعيم المعارضة ورئيس حزب "يوجد مستقبل" يائير لبيد عن تأييده لتبادل الأسرى. ويشدّد كلاهما، وغيرهما من مؤيدي ذلك، على مواصلة خطة "القضاء على حماس" عسكريًا بعد إتمام الصفقة.
من الملاحظ أن تصعيد ذوي الأسرى نشاطاتهم، في عشية بدء الهجوم البرّي على قطاع غزّة، قد أثّر في موقف الرأي العام الإسرائيلي من شنّ الهجوم البري الشامل. فقد أظهر استطلاع للرأي العام الإسرائيلي نشرته صحيفة معاريف، في 27 تشرين الأول/ أكتوبر، أن 49% من الإسرائيليين يؤيدون تأجيل الهجوم البرّي، في حين أيّد 29% فقط القيام به فورًا، بينما كان 65% من الإسرائيليين قبل أسبوع يؤيدون شنّ الهجوم البرّي فورًا. 
وفي ضوء ازدياد الضغط الشعبي المطالب بإعطاء أولوية للعمل على إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين قبل بدء الهجوم البرّي، قرر "كابينت" الحرب في الأيام القليلة الماضية منح فرصة لمحاولة إطلاق سراحهم. بيد أن هذه الفرصة كما يبدو لن تستمر طويلًا؛ إذ أكدت مصادر متعددة في المؤسسة العسكرية، أنه ينبغي أن تكون فترة المفاوضات لإطلاق سراح الأسرى محدودة زمنيًا، يجري خلالها استنفاد الجهود للوصول إلى ذلك.


شنّ نتنياهو وأنصاره المقربون حملة منهجية منظّمة ضد قادة المؤسسة العسكرية والأمنية، وحمّلوهم مسؤولية ما حصل


تفاقم الخلاف والصراع بين متّخذي القرار الإسرائيليين
منذ بدء الحرب على غزة، يسود الخلاف والصراع الحاد بين متخذي القرار الإسرائيليين بشأن هذه الحرب. وتكاد تكون هذه الخلافات غير مسبوقة في تاريخ الحروب الإسرائيلية. ولا تقتصر هذه الصراعات على أزمة الثقة الشخصية بين المستويين، السياسي والعسكري، ولا على معارضة الرأي العام لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو والصراع بينه وبين وزير الأمن يوآف غالانت، وإنما تمتد إلى قضايا جوهرية؛ أبرزها الخلاف على أهداف الحرب ومجرياتها، وبخاصة ما يتعلق بالحرب البرّية، ومن يتحمّل مسؤولية الإخفاق (همحدال) الذي حدث في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر. وما يزيد من وطأة هذه الخلافات والصراعات على المجتمع الإسرائيلي هو أنها تأتي في سياق فقدان الإسرائيليين ثقتهم في القيادتين السياسية والعسكرية، على إثر هذا التقصير والفشل، وكذلك فقدان الجيش الإسرائيلي ثقته بنفسه، فضلًا عن أن هذا التقصير والفشل جاء في فترة كان المجتمع الإسرائيلي يعاني فيها صراعًا واستقطابًا سياسيًا واجتماعيًا حادًا لم يعهده من قبل، وجاء على خلفية عزم حكومة نتنياهو، القيام بانقلابٍ قضائي، على الرغم من معارضة أغلبية المجتمع الإسرائيلي ونخبه، ولا سيما قيادة المؤسّسة العسكرية والأمنية. وقد أدّت محاولة القيام بالانقلاب القضائي إلى انخفاض شعبية نتنياهو وحكومته على نحو كبير، وزيادة التوتر بين نتنياهو وقيادة المؤسّسة العسكرية والأمنية. 
ولم يقد توسيع الحكومة بعد اليوم الأول من عملية "طوفان الأقصى" وانضمام المعسكر الوطني إليها، وإقامة حكومة الطوارئ، وانضمام بيني غانتس وغادي آيزنكوت (رئيسا أركان الجيش الإسرائيلي السابقان) إلى الحكومة وإلى "كابينت" الحرب، إلى التقليل من أزمة الثقة، ولا إلى تخفيف الصراعات بين متخذي القرار بشأن الحرب. 
وفي ضوء انخفاض شعبية نتنياهو وحزبه الليكود إلى الحضيض، وخشيته من تحميله مسؤولية الفشل والتقصير، وفي ظل ازدياد الدعوات التي طالبته بتحمّل المسؤولية والاستقالة قبل نهاية الحرب، شنّ نتنياهو وأنصاره المقرّبون حملة منهجية منظمة ضد قادة المؤسسة العسكرية والأمنية، وحمّلوهم مسؤولية ما حصل. وعيّن نتنياهو ناطقًا جديدًا في مكتبه مسؤولًا عن الاتصال بالصحافيين والمراسلين العسكريين للدفاع عنه وتوجيه المسؤولية عن الفشل إلى قادة المؤسسة العسكرية والأمنية.


رفض مكتب نتنياهو السماح لغالانت بالدخول إلى المكتب للاجتماع بنتنياهو من أجل بحث مواضيع عسكرية


وفي حين أعلن قادة المؤسّسة العسكرية والأمنية، بما في ذلك رئيس أركان الجيش الإسرائيلي ورئيس الاستخبارات العسكرية (أمان) ورئيس المخابرات العامة (الشاباك) ورئيس الموساد وقائد سلاح الجو، مسؤوليتهم عن الفشل، فإن نتنياهو رفض تحمّل المسؤولية، واكتفى بالتصريح بعد مرور 18 يومًا من بداية الحرب، قائلًا: "الجميع يجب أن يجيبوا عن الأسئلة، وأنا أيضًا، ولكن هذا يحدث بعد الحرب". 
وفي هذه الأجواء من عدم الثقة والتوتر بين نتنياهو وقادة المؤسّسة العسكرية والأمنية، لم يعد نتنياهو يقبل تلقائيًا، كما كان متبعًا في السابق، الخطط العسكرية التي يقدمها رئيس الأركان والمؤسسة العسكرية. وزادت اجتماعاته مع كبار القادة العسكريين والمتقاعدين للتشاور معهم في الخطط العسكرية، ومن بينهم الجنرال يتسحاق بريك، ورئيس أركان الجيش الأسبق غابي أشكنازي. ففي سياق الاستعدادات للهجوم البرّي على غزّة، اجتمع نتنياهو في الأسبوعين الأخيرين مع الجنرال بريك مرتين، في إشارة إلى عدم ثقته برئيس أركان الجيش الإسرائيلي والمؤسسة العسكرية. وقد حذر بريك نتنياهو من مخاطر شنّ الجيش الإسرائيلي الهجوم البري ونصحه بالتريّث، لاعتقاده بأن سلاح المشاة والقوات البرّية عمومًا غير جاهزين للحرب، ودعاه إلى قصف قطاع غزّة من الجو والبر والبحر أطول فترة ممكنة. وأضاف أن الهجوم البرّي على غزة قد يقود إلى شنّ حزب الله حربا شاملة ضد إسرائيل؛ ما سيكبّدها خسائر فادحة؛ لأنه، وفق بريك، في إمكان حزب الله قصف إسرائيل بنحو 5000 صاروخ في اليوم؛ ما يُلحق أضرارًا جسيمة بها تقترب من حجم الأضرار التي يلحقها الجيش الإسرائيلي بلبنان. 
وإلى جانب الخلاف بين نتنياهو والمؤسّسة العسكرية بقيادة رئيس الأركان هرتسي هليفي، تصاعد الخلاف بين نتنياهو ويوآف غالانت منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر في ما يتعلق بالمسؤولية عن الفشل وأولويات الحرب، ورفض نتنياهو طلب غالانت مهاجمة حزب الله. وتعود خلفية الصراع بينهما إلى آذار/ مارس 2023 عندما أقال نتنياهو غالانت من منصبه بسبب طلب الأخير تجميد الانقلاب القضائي لتأثيراته السلبية في الجيش، واضطر نتنياهو إلى التراجع عن إقالته بضغط من حركة الاحتجاج والرأي العام الإسرائيلي.
وعلى خلفية تصاعد الخلاف بين الطرفين، رفض مكتب نتنياهو السماح لغالانت بالدخول إلى المكتب للاجتماع بنتنياهو من أجل بحث مواضيع عسكرية؛ ما يدلّ على عدم ثقته به، في حين اجتمع الأخير مع غابي أشكنازي، الذي تسود علاقات عدائية بينه وبين غالانت، وتشاور معه بشأن الحرب والعمليات العسكرية ضد غزة، وحاول استقطابه للمشاركة في إدارة الحرب.


باتت عائلات الأسرى تطالب علنًا بأن تشمل الصفقة جميع الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية مقابل إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين


يؤثر عدم الثقة بين متّخذي القرار على المستويين السياسي والعسكري في المداولات والنقاشات في "كابينت" الحرب، وفي "الكابينت" السياسي والأمني، في الوقت الذي يخشون فيه من لجنة التحقيق التي ستتأسس بعد انتهاء الحرب. ويزيد هذا الأمر من تعقيد النقاش والمداولات وعملية اتخاذ القرارات التي ينبغي أن تجري بحرّية وشفافية، ومن دون خشية من لجان التحقيق. كما يؤثر ذلك في تحديد الاستراتيجية العسكرية لتحقيق الأهداف المتفق عليها؛ ففي ظل عدم الثقة والصراعات القائمة بين متخذي القرار، لم يُتفق على كيفية تحقيق الأهداف التي حددتها القيادة الإسرائيلية، وهي القضاء على حكم حماس في قطاع غزّة والقضاء على قوة حماس العسكرية واستعادة الأسرى الإسرائيليين. ولم تُبحث بعمق أسئلة مثل: هل يتطلب تحقيق ذلك الحاجة إلى احتلال قطاع غزة؟ وكم من الوقت سيستغرق ذلك؟ وهل يستدعي تحقيق أهداف الحرب البقاء في القطاع فترة زمنية؟ وما الثمن الذي يتحمّله الجيش والمجتمع الإسرائيليان على مستوى المقاومة التي سيواجهانها؟ وما حجم المجازر ضد المدنيين الفلسطينيين الذي يمكن للمنطقة والعالم تحمّله؟ وكم ستبلغ الخسائر في الأرواح والممتلكات إذا اندلعت حربٌ شاملةٌ بين حزب الله وإسرائيل مع بدء الهجوم البري أو بعده؟ ومتى سيعرف الجيش الإسرائيلي بأنه حقق أهدافه؟ ألا يوجد تناقض بين شنّ الهجوم البري الشامل على قطاع غزة وهدف استعادة الأسرى الإسرائيليين سالمين؟
على الرغم من الأسئلة المفتوحة والخلافات، يبقى هناك إجماع على هدف "القضاء على حركة حماس"؛ بمعنى قوتها العسكرية وحكمها قطاع غزّة، وإجماع أيضًا على القيام بعملية أو عمليات برّية في القطاع لتحقيق ذلك. وقد يجري ذلك من دون الإجابة عن جميع هذه الأسئلة.

خاتمة
مع بدء عمليات التوغل المحدود لقوات الجيش الإسرائيلي البرّية في اليومين الماضيين، تواجه حكومة نتنياهو جملة من التحديات التي قد تؤثر في سير أي عملية برّية؛ أهمها حساب درجة المقاومة التي سوف تبديها فصائل المقاومة والثمن الذي سوف تدفعه، وقضية الأسرى الذين يبلغ عددهم 229 أسيرًا على الأقل. وباتت عائلات الأسرى تطالب علنًا بأن تشمل الصفقة جميع الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية مقابل إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين. وأصبح قادة الرأي العام في وسائل الإعلام الإسرائيلية وأغلبية المجتمع الإسرائيلي، يقبلون عقد هذه الصفقة. ولكن هذه مسألة توقيت، ولا تمسّ بالضرورة قرار الهجوم البرّي القائم على عدم تقبّل العودة إلى ما كان قبل السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، وضرورة استغلال الضوء الأخضر والموافقة الأميركية على الأهداف الإسرائيلية في غزة.




## ليبيا: هدوء حذر في غريان بعد اشتباكات مسلحة
29 October 2023 02:08 PM UTC+00

تشهد مدينة غريان (90 كيلومتر غرب طرابلس) هدوءا حذرا بعد اندلاع اشتباكات مسلحة بين فصائل المدينة صباح اليوم الأحد، في الوقت الذي أعلن فيه مستشفى غريان عن مقتل مسلحين اثنين وإصابة اثنين آخرين جراء الاشتباكات.

ووفقا لمصدر أمني تابع لمديرية أمن غريان فقد شهدت المدينة اشتباكات مسلحة بين فصيل تابع لوزارة الداخلية حكومة الوحدة الوطنية وآخر تابع للمجلس الرئاسي، باستخدام الأسلحة الخفيفة والمتوسطة لمدة ساعة ونصف ضحى اليوم الأحد، بعد هجوم فصيل مسلح على مقر فصيل آخر.

وأوضح المصدر في حديثه لـ"العربي الجديد" أن وساطات واتصالات اجتماعية نجحت في وقف الاشتباكات، مستدركا بالقول "الهدنة لا تزال هشة، والحذر والترقب يسيطران على الوضع وسط مخاوف عدة الاشتباكات".

وفي توضيح أكثر لأسباب الاشتباكات، أفاد المصدر بأن مسلحي الفصيل التابع لوزارة الداخلية هاجموا مقر فصيل آخر يتبع جهاز الدعم والاستقرار التابع للمجلس الرئاسي، على خلفية تكون أغلب عناصر الأخير من مسلحين من خارج المدينة، وأضاف "مسلحي المدينة التابعين لوزارة الداخلية طالبوا المجموعة التابعة بجهاز الدعم والاستقرار بإخلاء المقر ومغادرته، وحدثت بينهما عدة خلافات ومناوشات في السابق، وحتى الآن مسلحي جهاز الدعم والاستقرار يرفضون الخروج من المدينة".

وفي ما لم يصدر حتى الآن أي موقف من المجلس الرئاسي والحكومة في طرابلس حيال الوضع في غريان، أعلنت وزارة الصحة بحكومة الوحدة الوطنية عن تكليفها جهاز طب الطوارئ والدعم باتخاذ جميع إجراءات التأهب والاستعداد، والتوجه إلى غريان، لمساندة المستشفيات في ظل الاشتباكات التي تشهدها المدينة.

وفيما دعت الوزارة المراكز الصحية والعاملين الصحيين بغريان رفع مستوى الجهوزية القصوى، لتقديم خدمات الإسعاف والطوارئ، أعلن مستشفى غريان عن مقتل مسلحين اثنين وإصابة آخرين جراء الاشتباكات.

وقال مدير مستشفى غريان خالد زويط، عبر اتصال هاتفي مع "العربي الجديد" إن هناك قتيلين وأربعة مصابين بجروح من المواطنين جرّاء الاشتباكات المسلحة بالمدينة.

كذلك، أشار محمد برشان، أحد سكان منطقة كمون في غريان، لـ"العربي الجديد" إلى وجود خسائر كثيرة تعرّض لها المواطنون جراء الاشتباكات المسلحة في المدينة.

وطالبت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا، بالوقف الفوري لإطلاق النار وأعمال العنف بالمدينة، وعدم التصعيد العسكري من أي طرف من الأطراف، ما من شأنه أن يفاقم من حجم الصراع والانقسام السياسي والمعاناة الإنسانية التي يمر بها السكان بالمدينة، وتطالب اللجنة أيضاً بفتح ممرات إنسانية آمنة للمدنيين الراغبين في الخروج من المدينة.



توقّف الحركة التجارية في غريان

وكانت الحركة التجارية قد توقفت في مدينة غريان جنوبيّ العاصمة الليبية طرابلس بعد اندلاع اشتباكات مسلحة فجر اليوم الأحد، للسيطرة على المدينة بين مجموعات مدعومة من اللواء المتقاعد خليفة حفتر من جهة وجهاز دعم الاستقرار ولواء غريان التابع لحكومة الوحدة الوطنية.

ويبلغ عدد سكان غريان التي تعد عاصمة مدن الجبل نحو 400 ألف نسمة، وتبعد نحو 75 كلم جنوب طرابلس.

وقال سكان محليون لـ"العربي الجديد" إن حركة السير متوقفة بالكامل والمخابز مغلقة وكذلك المحالّ التجارية والصيدليات، ولا يوجد وقود في المدينة.

وقال محمد اليعقوبي، أحد السكان، إن "المدينة متوقفة بالكامل"، مشيراً إلى أن "هناك هلعاً بين المواطنين الذين يقطنون في أطرافها والذين سارعوا إلى شراء السلع وتخزينها".

بينما أكد مواطن يدعى معاذ، طالباً عدم ذكر اسمه كاملاً لـ"العربي الجديد"، أن "أسعار السلع الغذائية والخضروات ارتفعت بالمدينة صباح اليوم من قبل بعض سماسرة الحروب".

وقال المحلل الاقتصادي أبو بكر الهادي في تصريحات لـ"العربي الجديد" إن "مدينة غريان عاصمة الجبل، وإن توقف الحركة التجارية يعني توقف مسالك ودروب الطرق للمناطق الجبلية، ومن ثم ارتفاع الأسعار".

وأضاف الهادي أن "المشكلة في تجار الحروب الذين ينشطون في الأزمات والحروب"، مشيراً إلى أن "أسعار السلع بالمدينة شهدت ارتفاعاً راوح ما بين 20% إلى 30% في ما يتعلق بالسلع الأساسية والخضروات".

وتمتد منطقة الجبل الغربي من الناحية الجيولوجية من مدينة غريان جنوب طرابلس، وتستمر غرباً لتمرّ بوازن وتجتاز الحدود الليبية التونسية، ويعتمد سكان الجبل في المقام الأول على الزراعة ورعي الأغنام.




## الاتحاد الجزائري وميلان يتواصلان حول بن ناصر.. ما القرار النهائي؟
29 October 2023 02:13 PM UTC+00

يواصل النجم الجزائري، إسماعيل بن ناصر، تدريباته الخاصة في مركز "ميلانيلو" التابع لناديه ميلان الإيطالي، بعد شفائه من الإصابة التي كان قد تعرض لها في مايو/ أيار الماضي ضد إنتر ميلانو ضمن منافسات دوري أبطال أوروبا، ما أجبره على إجراء عملية جراحية في ركبته.

وكشفت صحيفة "توتو سبورت" الإيطالية، الأحد، موعد رجوع إسماعيل بن ناصر للعب مع ناديه ميلان، حيث تحدد ذلك بتاريخ 6 يناير/ كانون الثاني المقبل، في مباراة ضد فريقه السابق أمبولي.

كأس أفريقيا

بات السؤال المتداول بين الجماهير الجزائرية، خاصة في موقع التواصل الاجتماعي، هو مدى قدرة إسماعيل بن ناصر على كسب الجهوزية اللازمة التي تسمح له بالمشاركة مع منتخب الجزائر في بطولة أمم أفريقيا القادمة، في وقت أن نادي ميلان لا يرغب في المخاطرة به في منافسة بهذا الحجم التي تتطلب اندفاعاً بدنياً قوياً قد يعقد أكثر من وضعية اللاعب الصحية.

وضمن هذا الإطار، تحصّل "العربي الجديد"، الأحد، على معلومات تفيد بأن الاتحاد الجزائري لكرة القدم تواصل مع مسؤولي ميلان للتباحث حول حالة بن ناصر، واقتربا من الاتفاق حول إعفاء وسط الميدان الشاب من خوض هذه المنافسة القارية، خاصة مع عودته المتأخرة أياماً قليلة من انطلاق المنافسة.



وتفيد المعلومات نفسها، بأن مدرب ميلان، ستيفانو بيولي، يدفع إدارة ميلان لإقناع اتحاد الكرة الجزائري لإعفاء بن ناصر من خوض كأس أمم أفريقيا في ساحل العاج، كما هو توجه مدرب الخضر، جمال بلماضي نفسه، مثلما كشف عنه "العربي الجديد" قبل أيام، حيث لا يرغب المدرب الجزائري المخاطرة بنجم أرسنال السابق في مثل هذه المنافسة التي تتطلب حضور اللاعبين بكامل جهوزيتهم.

وستتزامن عودة إسماعيل بن ناصر للمشاركة مع فريقه ميلان ضد إمبولي يوم 6 يناير/ كانون الثاني المقبل، مع فترة سيكون المنتخب الجزائري قد بدأ فيها معسكره الخاص بمالابو عاصمة غينيا الاستوائية، تحضيراً لكأس أفريقيا المقبلة، ما يعني استحالة كسب إسماعيل بن ناصر الجهوزية الكاملة التي تسمح له بتمثيل الخضر في هذه البطولة.




## وثيقة إجماع شعبي في الأردن بمواجهة العدوان الصهيوني: لتبني المقاومة
29 October 2023 02:17 PM UTC+00

أطلق "التحالف الوطني الأردني لدعم المقاومة وحماية الوطن"، اليوم الأحد، ما سماها وثيقة الإجماع الشعبي الأردني في مواجهة العدوان الصهيوني.

وتؤكد الوثيقة، التي جرى الإعلان عنها خلال مؤتمر صحافي عقد في مقر حزب العمّال، "الإجماع الوطني الأردني وبكل أطيافه على تبنّي المقاومة بكافة أشكالها، وعلى رأسها الكفاح المسلح، باعتبارها النهج الوحيد المجدي والمثمر في مواجهة مشروع العدوان والإحلال الصهيوني".

وقالت رلى الفرا الحروب، الأمين العام لحزب العمال الأردني والرئيسة الدورية لـ"التحالف الوطني الأردني لدعم المقاومة وحماية الوطن"، إن الوثيقة "تطالب بوقف فوري للعدوان الصهيوني على غزة، وتؤكد أنّه لا بد من الضغط بكل الوسائل، بما فيها الإنهاء الفوري للعلاقات والتعليق الفوري لاتفاقية وادي عربة وكل اتفاقيات التطبيع لفرض وقفٍ فوري للعدوان الإجرامي".

وشددت الوثيقة على "ضرورة فتح معبر رفح وكسر الحصار فوراً"، مشيرة إلى أنّه "يجب على الدول العربية والإسلامية، وفي القلب منها الأردن، أن توجد آلية فورية تضمن وصول كل المساعدات والحاجات الإنسانية الأساسية لأهل غزة وبشكلٍ مستدام". وأكدت على ضرورة إلغاء اتفاقية وادي عربة، لأنها "جعلت العدو الصهيوني أكثر وحشية، فها هو يخوض عدوانه الأشرس على غزة بعد 29 عاماً من استسلامٍ موصوم بالسلام، ويفرض التهجير داخل غزة ويهدد بالتهجير إلى خارجها".



وفي السياق، طالبت الوثيقة أيضاً بإلغاء اتفاقية الغاز مع دولة الاحتلال، "لأنها أصبحت ممولاً مباشراً للمجهود الحربي الصهيوني من جيوبنا نحن الشعب الأردني، ووقف توقيع اتفاقية الماء مقابل الكهرباء"، مشددة على أنّه "لا يمكن تحت أي مبرر تمرير مزيدٍ من اتفاقيات الاعتماد المطلق والارتهان للإرادة الصهيونية التي ترتكب المجازر وتمارس التهجير وتهدد الأردن علناً".

وأشارت الوثيقة إلى ضرورة إغلاق القواعد الأجنبية على الأراضي الأردنية، لا سيما وأنها تجعل الولايات المتحدة وألمانيا قادرتين على استخدام الأرض الأردنية لكل دعم عسكري تقدمانه للعدوان على غزة "دون حتى أن نعلم أو نملك حق الاعتراض".



لدعم المقاومة

وكان العنوان الأبرز في الوثيقة تحت عنوان "دعم المقاومة"، "لا سيما وأنها تخوض معركتها مع محتل يعلن نيته ضم غور الأردن وطرد الفلسطينيين من كل أماكن تواجدهم على أرض فلسطين، فهي تدافع عن فلسطين وعن الأردن وعن العالم العربي بأسره، وهي تكسر دائرة التبعية والارتهان للإرادة الصهيونية"، مشددة في الوقت ذاته على ضرورة دعمها بالمال والسلاح.

وأكدت الوثيقة الواجب اللازم على الأمة "بأن نحمي القدس والمسجد الأقصى"، مبرزة أن حماية المسجد الأقصى المبارك وسائر المقدسات الإسلامية والمسيحية في وجه محاولات الطمس والتهويد والإحلال "هو واجب كل الأمة العربية والإسلامية، واجبنا نحن في الأردن الأقرب له، وإن دعمنا للمقاومة ولرباط المقدسيين والمرابطين وصمودهم هو البوابة الضرورية لأداء هذا الواجب، ولقد أثبتت التجربة أنه ليست هناك وسيلة أخرى مجدية لتحقيقه".

كذلك طالبت الوثيقة بضرورة "إعادة التجنيد الإجباري والجيش الشعبي، خاصة في مواجهة تطلع الحكومات الصهيونية المتعاقبة لضم غور الأردن، وممارستها لطرد أهلنا في الضفة الغربية، وتطلعها للترانسفير في الداخل المحتل، وإعلان رئيسها الحالي أن الأردن هو الدولة الفلسطينية الفعلية، وإعلان شركائه في الحكم بأن الأردن ما يزال محطة التوسع التالي للمشروع الصهيوني".

وقال الموقعون على هذه الوثيقة: "على هذا انعقد إجماعنا، وعلى هذه الأهداف تعاهدنا، فهذا هو الطريق الوحيد المجدي لمجابهة العدوان، وما سواه أوهام يجب على السلطات الرسمية الأردنية أن تتحلل منها قبل أن يفوت الأوان".

بدوره، قال أمين عام حزب جبهة العمل الإسلامي مراد العضايلة، إن الشعب الأردني بجميع فئاته يقف مع المقاومة وحقوق الشعب الفلسطيني بالتحرر من الاحتلال. وأضاف أن "هناك 21 أسيرا ومفقودا أردنيا، ونتمنى ان يكونوا في أي صفقة تبادل أسرى مقبلة، فالأردنيون شركاء بالقضية الفلسطينية".



وفي السياق، قال عضو المكتب السياسي لحزب الوحدة الشعبية أن هذه الوثيقة "جاءت نتاجاً للعمل التراكمي للملتقى الوطني، وتضمن كل المطالب الشعبية والتأكيد على دعم المقاومة". وأضاف: "تضمنت الوثيقة بشكل مركز المطلب الرئيس للأردنيين إلغاء اتفاقية وادي عربية وما تبعها من اتفاقية كاتفاقيات الغاز، والماء والكهرباء، وكذلك اتفاقيات الدفاع المشترك مع الولايات المتحدة".

من جانبه، طالب أمين عام حزب الشراكة والإنقاذ سالم الفلاحات السلطات الأردنية بإطلاق سراح كل المعتقلين في الأردن، بتهمة محاولة تهريب السلاح إلى فلسطين المحتلة أو المعتقلين بسبب محاولتهم إيصال سلاح إلى فلسطين المحتلة. كما دعا الفلاحات السلطات أيضا إلى إطلاق سراح المتضامنين والمعتقلين على خلفية مشاركتهم بفعاليات شعبية مؤيدة للمقاومة ومناهضة للاحتلال خلال الأيام الأخيرة من العدوان على غزة .




## نيابة الاحتلال تقدم لائحة اتهام ضد الممثلة ميساء عبد الهادي
29 October 2023 02:17 PM UTC+00

قدمت النيابة العامة الإسرائيلية للمحكمة في الناصرة، اليوم الأحد، لائحة اتهام ضد الممثلة ميساء عبد الهادي (37 عاما)، بتهمة "نشر تحريض وتأييد للإرهاب"، على خلفية تعبيرها عن تعاطفها مع أهالي غزة عبر منصات التواصل الاجتماعي.

وكانت الشرطة الإسرائيلية قد اعتقلت الممثلة، الاثنين الماضي، في مدينة الناصرة، على خلفية صورة نشرتها الممثلة لعناصر من حركة "حماس" وهم يحطّمون الجدار الإسرائيلي على حدود قطاع غزة، أرفقتها بعبارة "لنفعل ذلك على طريقة برلين"، في إشارة إلى هدم جدار برلين عام 1989 الذي توحدت بعده ألمانيا.

وأرفقت النيابة مع لائحة الاتهام طلبا لاعتقال الفنانة ميساء عبد الهادي، لغاية الانتهاء من الإجراءات القضائية بحقها.

وطالبت النيابة المحكمة بإصدار أمر يقضي بـ"مصادرة الهاتف الخلوي للمتهمة بوصفه الأداة التي استعملت لهدف التحريض". وادعت أن "الممثلة قد أعربت عن فرحتها حيال مجزرة السابع من أكتوبر/ تشرين الأول في البلدات الإسرائيلية المحاذية لقطاع غزة، التي نفذتها كتائب القسام".

كما جاء في لائحة الاتهام أن الممثلة، التي تمتلك نحو 27 ألف متابع، قد نشرت صورة لمخطوفة مسنة وهي تنقل إلى غزة وكتبت عليها: "إن هذه مغامرة حياتها".



وعقّب وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير بالقول: "أبارك لأفراد الشرطة في لواء الشمال التحقيقات التي أدت لتقديم لائحة اتهام، صباح اليوم، ضد الممثلة والمؤثرة على شبكة التواصل الاجتماعي ميساء عبد الهادي من الناصرة، والتي أعربت عن تأييدها للإرهاب في شبكات التواصل الاجتماعي، على الرغم من إطلاق سراحها، في الأسبوع الماضي، من قبل القاضي عرفات طه"، وفق زعمه. وأضاف "هذه رسالة واضحة لكل المحرضين وداعمي الإرهاب على شبكة التواصل الاجتماعي. شرطة إسرائيل لن تسمح لكم إلى غاية محاسبتكم. لا تجربونا".

كما يطالب وزير الداخلية الإسرائيلي بسحب المواطنة من الممثلة.

ويتعرّض مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي من فلسطينيي الداخل إلى مساءلات قانونية في حال مشاركتهم تعليقات أو صوراً عن معركة طوفان الأقصى، التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية في 7 أكتوبر/ تشرين الأول، مع توجيه اتهامات لهم بالتحريض.

وتجدر الإشارة إلى أن الشرطة الإسرائيلية اعتقلت، منذ بداية الحرب على غزة، نحو 100 مواطن عربي بسبب نشر مدونات ومضامين تعتبرها الشرطة "تحريضية"، وقدمت حتى الآن لوائح اتهام ضد 30 شخصا منهم.




## جدل في تونس بعد تأجيل النظر في قانون التطبيع مع إسرائيل في البرلمان
29 October 2023 02:18 PM UTC+00

انتقد عدد من البرلمانيين التونسيين، قرار رئيس البرلمان، إبراهيم بودربالة، تأجيل جلسة المصادقة على مشروع قانون تجريم التطبيع مع إسرائيل، التي كانت مقررة يوم غد الاثنين.

وأتمت لجنة الحقوق والحريات دراسة مشروع القانون، الأسبوع الماضي، بعد أن طالب 97 نائباً باستعجال النظر فيه وتمريره على الجلسة العامة.

ويحدد نص القانون أشكال التطبيع وهي "التعمد بالقيام أو المشاركة أو المحاولة في الاتجار والتواصل والتعاون في مختلف الأنشطة الاقتصادية والثقافية والخدماتية المتعلقة بإسرائيل، وأيضاً الدعوة والترويج للكيان الصهيوني، والتعاون العسكري والاستخباراتي، والمشاركة في المحافل والتنظيمات الدولية التي تقوم في أراضي الكيان الصهيوني".

ويقضي القانون بفرض عقوبات مشددة على جريمة التطبيع تصل حد السجن المؤبد، وفرض غرامات مالية للمخالفين.

وتصاعدت المطالب الشعبية لتمرير القانون، خصوصاً بعد عدوان قوات الاحتلال المتواصل منذ أسابيع والذي استهدف آلاف المدنيين والأطفال والمستشفيات في قطاع غزة.



واتهم النائب بلال المشري، رئيس البرلمان بودربالة، بتعطيل تمرير مشروع قانون تجريم التطبيع قائلاً: "في سابقة خطيرة، ألغى رئيس مجلس النواب الجلسة العامة للمصادقة على قانون تجريم التعامل مع الكيان الصهيوني، والتي أقرّها مكتب المجلس في اجتماعه يوم 19 أكتوبر/ تشرين الأول، ضارباً بعرض الحائط هياكل المجلس والنواب والنظام الداخلي".

وتابع المشري على صفحته الرسمية عبر "فيسبوك": "اعتبر قرار إلغاء الجلسة العامة للمصادقة على قانون تجريم التطبيع تعطيلاً لهذا القانون ومحاولة للتسويف قصد إسقاطه".

وتابع أن "قرار إلغاء الجلسة العامة ليس من صلاحيات رئيس المجلس، بل هو من صلاحيات مكتب المجلس (الذي لم يجتمع من الأساس) حسب النظام الداخلي لمجلس النواب الذي يتجدد خرقه في كل مرة من قبل رئيس المجلس وهو (رجل قانون)، وبالتالي فإن هذا الخرق والهروب للأمام من أجل تعطيل القانون يطرح تساؤلات عدة".

وأضاف "تصريحات رئيس المجلس في الإعلام وتعلله برسالة ومهاتفة وزير الخارجية للاستماع إلى الوزارة حول القانون هو مغالطة للرأي العام".

كذلك، قال النائب عن كتلة "لينتصر الشعب"، أحمد السعيداني على صفحته عبر "فيسبوك" إن "ملف تجريم التطبيع أسقط الأقنعة.. كنت قد حذرت من مناورات بودربالة الذي قرار منفرداً تأجيل الجلسة العامة".



ودعت تنسيقية الحملة التونسية للمقاطعة ومناهضة التطبيع مع الكيان الصهيوني في بيان "كلّ أحرار الشعب التونسي إلى تحرّك جماهيري حاشد أمام مقرّ البرلمان بباردو، يوم غد الاثنين، لمطالبة رئيس البرلمان بالتراجع عن قراره تأجيل الجلسة العامة التي كانت ستنظر في مشروع قانون تجريم التطبيع، ولتحديد تاريخ لسن القانون في أقرب وقت.

وقالت اللجنة إن "هذا القانون هو أقلّ دعم ملموس يمكن أن نقدمه للشعب الفلسطيني المقاوم".



وأكد عضو الحملة التونسية لمقاطعة ومناهضة التطبيع مع إسرائيل، غسان بن خليفة في تصريح لـ"العربي الجديد"، أن الدعوة إلى التظاهر يوم غد أمام البرلمان، بهدف الضغط من أجل تمرير القانون والبت فيه في أقرب وقت.

وكان بودربالة قد قال سابقاً إنّه ينبغي استشارة العديد من المكونات في الدولة حول مشروع قانون تجريم التطبيع.

من جانبه، دعا الاتحاد العام لطلبة تونس، في بيان، جميع الطلبة إلى مقاطعة الدروس والتجمهر أمام مجلس النواب يوم الاثنين، وذلك للاحتجاج والمطالبة بتجريم التطبيع، وذلك بعد الحديث عن تأجيل جلسة مناقشة القانون.



أسباب تقنية شكلية

بالمقابل، أكد عضو مكتب البرلمان بدر الدين القمودي، في تصريح لـ"العربي الجديد" أن "سبب التأجيل يعود لعدم استكمال اللجنة المختصة بالنظر في مشروع القانون، لاستماعات متصلة بأطراف من الوظيفة التنفيذية".

وأفاد أن 'اللجنة توجّهت بمراسلات ودعوات للعديد من الجهات، وبحكم وجود رئيس البرلمان خارج البلاد في زيارة للجزائر لم تصل إلى الأطراف المعنية، بالإضافة إلى أن وزارة الخارجية أبلغت البرلمان استعدادها للحضور فور عودة وزير الخارجية من نيويورك".

وشدد على أنها "أسباب تقنية شكلية لا غير"، وأضاف "القانون سيمرر في جلسة عامة قريباً، بعد الانتهاء من الاستماعات والأعمال التحضيرية.. سينعقد اجتماع المكتب غداً للنظر في جدول أعمال المجلس".

وحول كيفية اتخاذ رئيس البرلمان قرار التأجيل بمفرده، أكد القمودي أنه "بحكم عدم استكمال اللجنة الأعمال التحضيرية تعذّر عقد الجلسة العامة حتى تتم أعمالها في علاقة بالوظيفة التنفيذية".




## انتقام بحجم الهزيمة
29 October 2023 02:18 PM UTC+00

خاطئ من يظن أن إسرائيل دولة تقوم على أيديولوجية معينة، سواء دينية أو عرقية أو حتى سياسية، إسرائيل لها عقيدة واحدة ووحيدة، وهي عقيدة القوة، منذ قيامها إلى الآن، وجميع من يوجدون على رقعتها، أو حتى من يتعاطف معها، يشاركونها نفس العقيدة.

الكلمة للقوة لا غير، وأنت وتفسيرك للقوة، سواء عسكرية أواقتصادية، وقبل هذا وذاك القوة العلمية، هنا يأتي سؤال من يمتلك الحظ الأوفر في التحكم في المراكز العلمية الكبرى في الغرب، قبل قرنين أو أقل، كانت الكلمة للمسيحين، لكن من يتحكم في المشهد اليوم، إذا ما تتبعنا ردود فعل بعض الهيئات العلمية ندرك ذلك جيدا، لمَ يبدو أن الجميع متعاطف مع دولة تقف جميع شعوب العالم ضد سياستها الرعناء؟ وألا يفسر هذا العقيدة التي تؤمن بها إسرائيل؟

عملت دولة إسرائيل منذ أول يوم لها على إقناع العالم بهذا الأمر، أو على الأقل إيهامه بهذا الأمر، حتى وإن لم يكن مستعدا لتقبل هذا الأمر، وبالطبع ظهرت بعض الأساطير في ما يتعلق بالشعب الذي يحكم هذه الدولة، فبعدما كانت هناك أساطير تضطهده، سيأتي جيل ويجعل من هذه الأساطير محط قوة، وأن أخلاق الضعفاء التي نبذها نيتشه لم تكن سوى عامل قوة، وبل وستصبح هي أخلاق السادة، وليست أخلاق العبيد، وكل من أراد أن ينتمي لمجتمع السادة عليه أن يتحلى بأخلاق العبيد، وليس أخلاق السادة التي دعا إليها زرادشت، وتنبأ بأن حامليها ومتبنيها هم من سيقودون العالم، ألم يكن أول انتصار لأولئك الذين يتحكمون في تلك الدولة، هو هذا، بأن استطاعوا أن يقنعوا العالم بقلب القيم، وبالتالي جعلوها تخدمهم وتخدم تاريخهم، ومن ثم سيصبحون محط أنظار الجميع، بل ومحل تقدير وتمجيد من الجميع.


كم ردد العرب على الأقل في العصر الحديث، أسطورة الدولة التي لا تقهر، وأسطورة الشعب الأذكى


كم ردد العرب، على الأقل في العصر الحديث، أسطورة الدولة التي لا تقهر، وأسطورة الشعب الأذكى، كيف تسربت هذه الأفكار إلى المجتمع العربي، وكيف أصبحت تسيطر على عقول الكثيرين عقب الانتكاسات المتوالية التي كان يمنى بها العرب، حيث إنهم سيكولوجيا كانوا مستعدين لتقبل هذا الأمر، أذكر هنا كيف أن مجموعة من المفكرين اعتقدت بأن هذا الأمر قابل لأن يناقش، أي أن الشعوب العربية لم تهزم لأنه لم يكن عندها عتاد واستراتيجيات كافية لتنتصر، بل الهزيمة هي دلالة على تفوق الشعب المنتصر على المهزوم، تفوق فكري وعقلي بالدرجة الأولى، وهذا يؤكد أسطورة الشعب المختار، غير أن هذا الأمر في صيغة جديدة، صيغة تلائم العصر، من هنا سنبدأ في دراسة الفوارق الفردية، لنبدأ مسلسل جلد الذات، ونبدأ في ترديد أساطير تنتقص من جنس العرب، وتعلي من جنس الآخر، لنستمر في تأكيد الأيديولوجية التي حاول الاستعمار ترسيخها.

قوة إسرائيل لم تتوقف عند هذا الحد، أو محاولة إقناع العالم بقوتها لم تتوقف في الجانب الفكري فقط، بل في الجانب العلمي أيضا، حيث إنها حاولت أن تثبت للعالم أنها قوة، وذلك عبر الابتكارات العلمية التي تسجل باسم مجنسين في هذه الدولة، سواء أشخاص أو شركات، حتى إن الكثيرين أصبحوا يهابون هذه القوة العلمية الصاعدة، وبعض الدول اضطرت للتعامل معها، والتعاون أيضا، ومن دون أن نتحدث أيضا عن الجيش الذي لا يقهر في الشرق الأوسط، رغم أن جميع الإمدادات تأتي من أميركا. لكن المقصود كان هو أقناع أولئك القابعين هناك أولا، قبل غيرهم، أنهم هم القوة التي تحارب الشر، وتجلب العدل للعالم، وما هم في الحقيقة إلا واجهة لأميركا التي تريد أن تستمر في السيطرة على الشرق الأوسط، هنا يأتي سؤال ماذا لو كشف العالم هذه الأكذوبة؟

الجواب هو أن يكون هناك انتقام بلا رحمة، أن تكون هناك إبادة، لا يهم كم يروح ضحيتها، المهم استعادة الهيبة التي ضاعت، المهم استعادة رجل القش الذي تتباهى به، لا يمكن أن نفهم حجم هذه الفظاعة إلا بفهم نفسية مرتكبيها، أو المصدرين للأوامر، وقد كان هذا الأمر باديا من اليوم الأول الذي بدأت فيه الأحداث، حيث إن حجم الخسائر كان كافيا لأن يفضح هذه الأكذوبة التي استمرت سنوات، لهذا كل ما يجري هو انتقام لا غير، وواهم من يظن غير ذلك، انتقام بحجم الهزيمة الفظيعة.



## مصر وتركيا يبحثان مضاعفة التبادل التجاري واستخدام العملة المحلية
29 October 2023 02:18 PM UTC+00

يجري مسؤولون مصريون وأتراك مباحثات مكثفة لنقل العلاقات الاقتصادية بين البلدين من المرحلة الضبابية إلى آفاق أكثر رحابة ونمواً، تبدأ مطلع العام القادم.

بحث وزراء التجارة ورجال الأعمال في البلدين خلال اليومين الماضيين، زيادة حجم الاستثمارات التركية في مصر، ومضاعفة حجم التبادل التجاري إلى مستوى 20 مليار دولار، وإزالة العوائق الفنية والبيروقراطية التي واجهت المستثمرين في البلدين خلال 10 سنوات.

وأفصح السفير التركي في القاهرة صالح موتلو شي، عن سعي البلدين لاستخدام العملة المحلية في التبادل التجاري، خلال المرحلة المقبلة، منوهاً بضرورة اتفاق البنك المركزي بالقاهرة وأنقرة، على وضع الإطار الهيكلي والتنفيذي لاستخدام الجنيه والليرة، في المبادلات التجارية والمالية، ويكون واضحاً أمام رجال الأعمال، قبل تحويله إلى نظام شامل.



وأعرب السفير عن أمله في أن تساهم المبادلات بالعملة المحلية في رفع مستوى التبادل التجاري إلى 20 مليار دولار، بما يوازي ضعف حجم التبادل الجاري، والقضاء على مشكلة السعر المتعدد للجنيه في السوق الرسمية والموازية.

وأكد مشاركة السفارة التركية في دارسة معوقات الاستثمار وبحثها مع رجال الأعمال، بهدف تقديم الحلول العاجلة التي تساهم في دعم دور القطاع الخاص، وزيادة حجم التبادل التجاري.

وأوضح السفير في كلمته أمام اجتماع لمجلس الأعمال المصري - التركي الذي استأنف نشاطه، بعد توقف استمر 10 سنوات، حرص الجانب التركي على إزالة جميع المعوقات التي تواجه المستثمرين من البلدين، مع ضمان تدفقات مالية جديدة، لتنمية الاستثمارات التركية، خلال الفترة المقبلة.

وقال السفير في تصريحات خاصة لــ" العربي الجديد" إن السلطات التركية ستزيد حجم المساعدات الإنسانية إلى غزة، ونقلها من الموانئ التركية إلى العريش مباشرة، لتتولى السلطات المصرية إدخالها من معبر رفح للمحاصرين داخل القطاع، منوها بمشاركة رجال الأعمال والحكومة في تدبير كميات كبيرة من الأغذية والمواد الطبية. 

من جانبه، أشار عادل اللمعي، رئيس الجانب المصري لمجلس الأعمال المصري - التركي إلى استهداف الجانبين زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين من مستوى 10 مليارات دولار حالياً إلى 15 مليار دولار عام 2025، وتوسيع دائرة الشركاء بين الطرفين.

ونوه بزوال الأجواء الضبابية التي حالت دون تطور هذه العلاقات في الفترة الممتدة بين 2013 إلى 2023.

وأوضح خلال الاجتماع، أهمية زيادة حجم التعاون بين البلدين، في ظل التكامل الواضح بين مصر وتركيا في الأنشطة الاقتصادية، مع وجود رغبة قوية من المستثمرين الأتراك في العمل بقطاعات النسيج والبتروكيماويات والسياحة، تتطلع للاستفادة من رخص العمالة والطاقة والاتفاقات متعددة الأطراف بالمنطقة. 



يتطلع اللمعي إلى أن يشهد العام المقبل 2024، بداية مرحلة جديدة للتعاون بين رجال الأعمال والحكومات في البلدي، مشيراً إلى أن رجال الأعمال تحملوا كثيراً من المصاعب في فترة القطعية السياسية، بالإضافة إلى مشقة الظروف المحلية والمتعلقة بتغير سعر الصرف، وتعدد سعر العملة بالسوق المحلية. 

وقال مجد الدين المنزلاوي الأمين العام لجمعية رجال الأعمال المصريين إن اللقاء السادس عشر لمجلس الأعمال المصري التركي، جاء بمناسبة مرور 30 عاماً على إنشاء المجلس، مستهدفاً الانتقال بالعلاقات الثنائية إلى آفاق جديدة، بعد الانتهاء من بحث جميع المعوقات التي واجهت المستثمرين خلال السنوات الماضية، ووضع خطط تعمل على تطوير العلاقات الاقتصادية بالأنشطة كافة التي تهم رجال الأعمال في البلدين. 



وأعرب عدد من رجال الأعمال تضررهم من تعدد سعر الصرف للعملات الصعبة في السوق المحلية، بما يحملهم تكلفة هائلة في التشغيل، ويسبب تآكل الأرباح ورأسمال الشركات، داعين الحكومة إلى ضرورة حل الأزمة على وجه السرعة. 

وأعرب السفير عبد الرحمن صلاح الدين سفير مصر السابق في تركيا، عن أهمية عودة الجانب التركي في تطوير صناعة النسيج مع القطاعين الخاص والعام المصري، واستئناف المفاوضات حول دخول الشركات التركية في صناعة السيارات، وخاصة الكهربائية وتحويل المناطق الصناعية التركية في مصر إلى منافذ للتصدير إلى أفريقيا والدول المجاورة، مع توظيف شركات المقاولات بالبلدين في القيام بعمليات الإعمار في ليبيا. 

حضر الاجتماع ممثلو وزارات الخارجية والهيئة العامة للاستثمار والتنمية الصناعية ورئيس المنطقة الصناعية المؤهلة للاستثمار بين مصر وإسرائيل والولايات المتحدة QIZ، وأعضاء جمعية رجال الأعمال من البلدين. 




## وجاءهم الطوفان من حيث لا يحتسبون
29 October 2023 02:19 PM UTC+00

لم تكن عملية "طوفان الأقصى"، التي نفذتها حركة "حماس" يوم الـ7 من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، مجرد عملية مقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين المحتلة فقط، بل إن الأمر تعدى الحدود الجغرافية للعملية لتشمل سائر البلدان العربية، وذلك لإحياء ضمائر هذه الشعوب وإعادة القضية الفلسطينية إلى وجدان كل عربي.

فما إن بدأت خيوط فجر يوم 7 أكتوبر بالظهور، ومعها وصول الأخبار من فلسطين، حتى بدأت روح المقاومة والتحرر تنبعث في روح كل عربي حر، وبذلك عادت فلسطين القضية المقدسة لكل الشعوب العربية كما كانت في زمن ليس ببعيد.

ولعل سبب إحياء القضية الفلسطينية في ضمائر الشعوب العربية من جديد، بعد عملية "طوفان الأقصى"، يمكن إجماله في نقطتين أساسيتين:


تتمثل النقطة الأولى في أن عملية "طوفان الأقصى" ليست كغيرها من عمليات المقاومة السابقة، حيث إن مشاهدة المقاومين الفلسطينيين داخل الأراضي الإسرائيلية (الأراضي المحتلة)، وكذلك أخبار وصور أسر المقاومين الفلسطينيين للأسرى من قلب المستوطنات الإسرائيلية، هو أمر غير مألوف، بل كان قبل اليوم 7 أكتوبر درباً من دروب الخيال، وهو ما جعل أي مواطن عربي يحس بطعم النصر الذي لم يتذوقه العرب منذ حرب أكتوبر سنة 1973، بل ولعله أول انتصار يخص القضية الفلسطينية.
أما النقطة الثانية، وهي تأكد كل الشعوب العربية، وخاصة تلك التي سلمت بالتطبيع أو السلام مع إسرائيل، أن هذا الكيان لا يعرف لغة السلام، بل هو لا يجيد سوى لغة الخراب والدمار، وهو ما اتضح في طريقة رد جيش الاحتلال على المقاومة الفلسطينية، ومع وحشية إسرائيل في التعامل مع الأبرياء والمدنيين. وكشفت سياسات العقاب الجماعي لكل عربي كان مخدوعاً بالصورة الديمقراطية لإسرائيل أنّها سوف تبقى دائماً الكيان المغتصب والمحتل.


إذاً، عملية "طوفان الأقصى" حققت العوامل الأساسية في معادلة إحياء ضمير الأمة العربية، والمتمثلة في تحقيق نصر غير مسبوق على العدو الإسرائيلي كعامل أول، وأما العامل الثاني فيتجلى في كشف الصورة الحقيقية للكيان الإسرائيلي، التي حاول طمسها عبر اتفاقيات التطبيع ومعاهدات السلام مع الحكومات العربية.



## الحضور النسائي في تغطية الكوارث والحروب
29 October 2023 02:19 PM UTC+00

إنه مشهد جلي للعيان ولافت، لم يعد حضور النساء المؤثر خافيا على أحد، وربما تنطبق على حضورهن الفاعل والحيوي العبارة الشهيرة للحلّاج: "كلما اتسعت الرؤية ضاقت العبارة".

والرؤية هنا هي ساحات المنصات والمنابر الإعلامية ومحطات التلفزة الكبرى والمشهورة، فالمراسلات الحربيات أو مراسلات الميدان موجودات بكل ثقة وبحضور عددي ونوعي قد يطغى ويتفوق على أعداد المراسلين الرجال.

هل ساهمت الحروب والكوارث في تغيير الصورة النمطية عن المرأة الإعلامية التي كان يقتصر دورها على أن تكون مذيعة فقط، وربما مقدمة برامج اجتماعية أو برامج أطفال، وفي أحسن الأحوال برامج حوارية معلّبة وخفيفة، ويراد منها أن تكون تماماً مثل قطعة البسكويت مع فنجان القهوة، ويشترط فيها الجمال والأناقة والنعومة والسلبية في مواجهة من تستضيفهم المحطة أو الشاشة التي تعمل فيها.

يبدو أن التاريخ يرمم نفسه أيضاً، والترميم فعل حيوي يحتاج لمقومات متغيرة ولحضور مؤثر ومميز، كحضور المراسلات الميدانيات، خاصة في الصورة التي تكشف عن مذيعين رجال في الاستوديو خلف منصات التقديم يجلسون في أمان وسلام وثقة بمعايير السلامة والأمن الشخصي، بينما المراسلات على الأرض في جو حربي، ملتهب وحافل بالمخاطر وبالرصاص وباحتمالية القتل أو الأذى، عدا عن حجم الالتصاق بالمآسي الجارية على الأرض والتعرض المباشر لهول الرعب والصدمات النفسية المباشرة وغير المباشرة، وربما لخطر الاستهداف الشخصي والجسدي المباشر لهن وللمواقع التي يوجدن فيها.

لا جواب مؤكداً! لكن الواقع يتغير وبشدة، قد يقول بعضهم فلتنتهِ الحروب والكوارث ولا نريد حضورا للنساء في هذه الساحات الخطرة والقاتلة، إنها صرخة حقيقية ومحقة جدا، لكن الواقع يغلي ويفور بشدة ليقع تحت وطأة عنف جديد ومتزايد، يبدو أن الحروب وصنّاعها، والأرض في تمردها لا يعرفون معنى الاستكانة ولا الحاجة الملحة للسلام واستدامته وربما لثبات المواقع وسكون ثورات الأرض المجلجلة والمدمرة. وفي زحمة التصعيد تحجز المراسلات الحربيات والميدانيات أمكنتهن بكل ثقة وبكل نجاح واعتزاز رغم كل المخاطر المحدقة.

كان من اللافت أيضا فور اندلاع حرب غزة منشورات كثيرة تذكرت فورا المراسلة الميدانية شيرين أبو عاقلة والمذيعة والمحاورة اللبنانية نجوى قاسم الغائبتين بالجسد والحاضرتين بالفعالية والوطنية والمهنية العالية، وقد عبرت تلك المنشورات عن حجم الفراغ الذي خلّفه غيابهما المأساوي. إن لذكرهما بصورة استعادية مؤثرة معنى كبيراً يعبر عن قوة الحضور وتميز الأداء ومصداقيته وفعاليته.


كان من اللافت أيضا فور اندلاع حرب غزة منشورات كثيرة تذكرت فورا المراسلة الميدانية شيرين أبو عاقلة والمذيعة والمحاورة اللبنانية نجوى قاسم الغائبتين بالجسد والحاضرتين بالفعالية


ومن هنا يبرز الاحتياج الأكثر أهمية لأي عمل إعلامي وهو قوة الحضور وزخم الخبرة وتوفر المقدرة على الوصول والمتابعة، حتى تحول وجودهما إلى قيمة مضافة للمحطتين اللتين تعملان بهما وبات يستدل على المحطة بهما أولا. الشخصيات اللافتة تتحول إلى شخصيات مؤثرة وخلاّقة غير قابلة للنسيان، فكيف إذا كانت هذه الشخصيات نساء مميزات، مغامرات وجديات وقادرات على إثبات الوجود وتغيير خريطة الحضور الفاعل المحسوب مسبقا للرجال على حساب النساء.

أعتقد شبه جازمة أن التغير الأكثر أهمية هو ليس في الحضور فقط، بل في الذهنية المتغيرة، والتي باتت غير رافضة، بل ومرحبة بالمراسلات الميدانيات، والذهنيات هنا مختلطة ومؤثرة، هي ذهنية الأهل والعائلة والمجتمع، وذهنية وسائل الإعلام وحسابات الربح والخسارة، والحساب الأهم هو سؤال الجدوى الذي تغطيه هذه المشاركات البارزة والمحفورة في البصر والبصيرة والوجدان الجمعي العام عبر حضور النساء، لكنه سؤال يخص أولا وآخرا المراسلات الميدانيات أو الحربيات وجدالهن مع أنفسهن، الأهمية تكمن ليس في الخيارات فقط، بل في السعي إليها، بالمتابعة ، بالإصرار وبإحداث الفرق الكمي والنوعي، وتبدل الصورة ليس مجرد إجراء أو تعوّد تدرجي، إنه هدف متكامل له جدواه وله شجونه أيضا، يبقى لزاما عل الجميع التقبل التشاركي للنساء والإصرار على رفض الحرب.



## الرئيس الجزائري يبدأ أول زيارة في الداخل.. حملة مبكرة لانتخابات 2024
29 October 2023 02:30 PM UTC+00

يزور الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، اليوم الأحد، ولاية الجلفة وسط البلاد، لتفقد مشاريع وبنى تحتية وإطلاق خطط جديدة للتنمية المحلية، في ما يفسر على أنه إطلاق حملة انتخابية مبكرة تمهيداً لترشحه لولاية رئاسية ثانية في الانتخابات المقررة العام المقبل 2024.

واختار الرئيس تبون ولاية الجلفة، كبرى الولايات التي تسجل أعلى نسبة تصويت في الاستحقاقات الانتخابية، في زيارة هي الأولى له منذ اعتلائه سدة الحكم نهاية عام 2019، ضمن سلسلة زيارات إلى الداخل.

وكان من المقرر أن يبدأ الرئيس تبون سلسلة زيارات إلى الولايات شهر مارس/ آذار الماضي، لكنها أُرجئت إلى وقت لاحق، رداً على جدل لافت في المجتمع السياسي حول عدم قيام الرئيس تبون بزيارات إلى الولايات الجزائرية خلال الأربع سنوات من حكمه، منذ ديسمبر/ كانون الأول 2019.

وكان واضحاً تلافي الرئيس تبون، الذي يرافقه قائد أركان الجيش الفريق سعيد شنقريحة خلال زيارته اليوم، مظاهر الصخب والاستقبال الشعبي والمظاهر الاحتفالية التي كانت ترافق زيارات الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة إلى الولايات على مدار 20 عاماً.



وفي برنامج الزيارة معاينة مشروع السد الأخضر، وتدشين مستشفى لمكافحة مرض السرطان وكلية الطب، ولقاء بفعاليات المجتمع المدني في الولاية، لكن أبرز خطوة هي الإعلان عن غلاف مالي يخصص لاستدراك مشكلات التنمية في الولاية، وهي الخطوة نفسها التي كان يعلنها الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية، لضمان التعبئة الشعبية لصالحه.

وكان الرئيس تبون قد تعرض لحملة انتقادات شديدة، بسبب عدم قيامه بأي زيارة إلى الولايات والمناطق في الداخل، منذ وصوله للرئاسة، لتلمس حقيقة المشكلات الاقتصادية والاجتماعية، وفحص مدى تطبيق خطط التنمية والقرارات التي تتخذ في مجلس الوزراء، وهو ما كان يفسر بالنسبة للمراقبين بوجود فارق بين الخطاب الحكومي والوقائع على الأرض، خاصة أن الرئيس تبون نفسه كان أقرّ بوجود تقارير مغلوطة عن سير تنفيذ القرارات.  

وفي السياق، تبدو الزيارة التي يقوم بها تبون إلى الجلفة، والتي ستتبعها مباشرة زيارات إلى ثلاث ولايات أخرى في الشرق والوسط والجنوب، بمثابة إطلاق لحملة انتخابية مبكرة، قبل أقل من سنة عن موعد بدء أولى مراحل الانتخابات الرئاسية المقبلة، خاصة أن الرئيس تبون وفريقه الرئاسي الذي يشرف على تدبير هذا التوجه اختار توقيتاً سياسياً مناسباً، بما يكفي لاستكمال زيارات إلى أكبر عدد ممكن من الولايات البالغ عددها 48 ولاية، تضاف إليها عشر ولايات جرى استحداثها قبل عامين.

ويتزامن بدء تبون سلسلة زيارات إلى الداخل مع خطة دعائية لتسويق ما تصفه الحكومة بـ"منجزات الرئيس" خلال عهدته الرئاسية الأولى، حيث بدأت الحكومة تنفيذ خطة اتصالية جديدة، تعتمد على تنظيم لقاءات مباشرة ومفتوحة بين الوزراء ومسؤولي القطاعات الحكومية، مع الصحافة ووسائل الإعلام، لتقديم المعطيات والتحاليل الرسمية، حول إنجازات الحكومة والرئيس عبد المجيد تبون.

وجاءت الخطة رداً على حملات تطاول الحكومة والرئيس تبون، وتصف نتائج ولايته الأولى بالفشل في تحقيق نتائج، خاصة على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي.




## الاتحاد الليبي يسمح بدخول الجماهير بعد غياب طويل عن المدرجات
29 October 2023 02:30 PM UTC+00

قرر الاتحاد الليبي لكرة القدم السماح للجماهير بحضور مباريات دوري الدرجة الأولى وباقي المسابقات بعد غياب طويل، وجاء القرار على الضوء المستجدات الأخيرة، وضرورة وجود عشاق كرة القدم على المدرجات لتقديم الإضافة في المباريات.

ونشرت الهيئة الكروية الليبية بياناً رسمياً على حسابها في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، الأحد، يعلن عن السماح بدخول الجماهير بداية من الأسبوع الثاني للدوري الليبي، حيث جاء في نص البيان: "تابع الاتحاد الليبي لكرة القدم انطلاق مباريات الأسبوع الأول لمسابقة الدوري الممتاز للموسم الرياضي 2023-2024، وإدراكاً منا بأن لعبة كرة القدم تلعب من أجل الجمهور، فقد قرر مجلس إدارة الاتحاد الليبي إقامة مباريات مسابقات هذا الموسم بحضور الجمهور".

وجاء القرار على ضوء اجتماعات بين الاتحاد الليبي والسلطات الأمنية المختصة، وذلك بعد ضمان وضع الأخيرة الترتيبات الكافية لتنظيم دخول الجماهير وفق آلية سيتم الكشف عنها لاحقاً، بينما ستفرض نظاماً خاصاً لضمان الأمن، بما أن أعين الاتحاد الأفريقي لكرة القدم لا تزال موجهة صوب ليبيا، وذلك من أجل منحها حرية أكبر في استضافة المباريات الدولية.



وذكّر اتحاد الكرة الأندية الليبية بأن أي أحداث شغب أو تجاوزات من جماهيرها ستكلفها عقوبة وفق لوائح الهيئة وكرة القدم، لتبقى الكرة في مرمى الجماهير المتعطشة لمتابعة المباريات عن قرب ومساندتها في اللقاءات المهمة، لكن عبر الالتزام بالروح الرياضية.




## مساومات دولية على مساعدات غزة الشحيحة
29 October 2023 02:32 PM UTC+00

بعد مناشدات أممية وإقليمية ودولية، وبعد طول انتظار وترقب ومماطلة من جانب دولة الاحتلال الإسرائيلي استمر أسبوعين كاملين، دخلت إلى قطاع غزة قافلة مساعدات إنسانية تضم 20 شاحنة عبر معبر رفح المصري يوم السبت 21 أكتوبر/تشرين الأول، للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول بين حركة المقاومة الإسلامية في القطاع، الذي يرزح تحت القصف الهمجي والتهجير القسري والحرمان من الأغذية والمياه والأدوية والمستلزمات الطبية والوقود، وإسرائيل، التي تفرض حصارا مطبقا على القطاع منذ 16 سنة.

ثم تلت القافلة الأولى ثلاث قوافل أخرى بمعدل قافلة واحدة يوميا، بعضها أقل في عدد الشاحنات، ولكنها متشابهة في نوعية المساعدات القاصرة والتي لا تتجاوز الشكلية والرمزية، ومن دون السماح بدخول الوقود ضمن القوافل الأربع جميعا.

صاحبت القافلة الأولى ضجة إعلامية دولية وأممية، وتسابقت الحكومات المعادية والصديقة لغزة ومؤسسات الأمم المتحدة في تبني جهود ومساعي تسيير قافلة المساعدات الإنسانية.


مع قيام إسرائيل بمنع الوقود عن غزة، فقد توقفت مرافق مياه الشرب ومعالجة مياه الصرف ما يجعل الأمور كارثية


الولايات المتحدة أعلنت عن تقديم مساعدات إنسانية بقيمة 100 مليون دولار في مقابل إفراج حماس عن الرهائن المحتجزين لديها، متجاوزة هدف حماس من عملية السابع من أكتوبر، تحرير الأسرى الفلسطينيين وحماية المسرى المقدس.

 مساندات غربية غير مسبوقة

الولايات المتحدة، التي طالبت باحترام حياة المدنيين في قطاع غزة وتجنيبهم اللوم على ما حصل من حماس، لم تخف دعمها السافر لإسرائيل، بدءا بالدعم العسكري بكل الأسلحة والعتاد والمتفجرات والصواريخ وحاملات الطائرات، وإعلاميا بمحاولة "دعشنة" حماس إلى حد ادعاء الرئيس الأميركي جو بايدن، كذبا وزورا، أنه شاهد بعيني رأسه صورا لأطفال إسرائيليين ذبحتهم حماس، وذلك قبل أن ينفي البيت الأبيض مشاهدة بايدن للصور بنفسه، وأنه فقط سمع عنها من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو!

فضلا عن الدعم الدبلوماسي والسياسي، الذي شمل الزيارات المكوكية لوزير الخارجية أنتوني بلينكن في المنطقة ومحاولات انتزاع إدانة من الزعماء العرب لحركة حماس ووصمها بالإرهابية، وتوج بزيارة مستفزة للرئيس الأمريكي إلى دولة الاحتلال على متن طائرة حربية بعد ساعات من قصف القوات الإسرائيلية مستشفى الأهلي العربي المعمداني وقتلها أكثر من 500 فلسطيني، جلهم من الأطفال الذين كانوا يلعبون في ساحة المستشفى، وبلغت به الجرأة أن يبرئ اسرائيل من الجريمة ويقول إنه "وبناءً على ما رأيته، يبدو أن الأمر قد تم من قبل الفريق الآخر وليس أنتم".



زيارة بايدن هي أول زيارة لرئيس أميركي إلى إسرائيل في وقت الحرب، وعاشر مرة يزور فيها إسرائيل مذ كان عضوا في مجلس الشيوخ سنة 1973 دعما لها في الحرب مع مصر.

بايدن، الذي وصفه السفير الأميركي لدى إسرائيل توماس نيدس، في حفل بسفارة بلاده قبل يوم من زيارته الأخيرة إلى إسرائيل، بأنه الرئيس الذي يعلن بفخر نفسه صهيونياً، لم يكترث بالإبادة الجماعية في غزة، وبرر زيارته إلى إسرائيل بقوله: "لكي يعرف شعب إسرائيل وشعوب العالم أن الولايات المتحدة تقف إلى جانب إسرائيل، وحتى تتأكد الولايات المتحدة من أن إسرائيل لديها ما تحتاجه للدفاع عن نفسها". وهي الزيارة التي عبر عنها رئيس وزراء اسرائيل المأزوم نتنياهو، بسرور منقطع النظير، بقوله إن الشيء الواحد فقط الأفضل من وجود صديق حقيقي مثل بايدن يقف إلى جانب إسرائيل، هو وقوفه في "داخل إسرائيل".

سلك مسلك الولايات المتحدة في تعاملها مع الأزمة بالمعايير المزدوجة والكيل بمكيالين المستشار الألماني أولاف شولتز، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، جميعهم زاروا إسرائيل وتسابقوا في تقديم التضامن المعنوي والدعم العسكري لها، ثم أعلنوا بعد ذلك عن تقديم مساعدات "ضرار" متجملة بغلاف الإنسانية لغزة المغضوب عليها.

 

خذلان عربي

دعنا من موقف جامعة الدول العربية الذي ساوى بين المحتل والضحية. أما الزعماء العرب، فلم يعلن أحدهم عن تضامنه بإرسال المساعدات الإنسانية مباشرة لسكان غزة، فضلا عن اتخاذ قرار جرئ بزيارة القطاع المنكوب كما فعل الزعماء الغربيين مع إسرائيل.


لم يفتح المعبر إلا بعد ثلاثة أيام من إعلان بايدن من داخل إسرائيل عن أن "إسرائيل وافقت على السماح بنقل المساعدات الإنسانية من مصر إلى غزة"


ومصر، التي تشارك قطاع غزة الجغرافيا والتاريخ والعلاقات الاجتماعية المتشابكة، وقالت عنها صحيفة نيويورك تايمز إنها تشارك إسرائيل في حصار قطاع غزة منذ 16 سنة، فقد استثمر الجنرال عبد الفتاح السيسي في الحدث بطريقة مختلفة. وبدلا من المبادرة بالإعلان عن فتح معبر رفح الوحيد الذي تطل منه غزة على العالم باعتبار بلاده صاحبة السيادة عليه، برر الأخير إغلاق المعبر بقصف إسرائيل الجانب الفلسطيني منه.

ذلك أن شبكة سي أن أن الأمريكية هي التي نقلت عن وزير الخارجية الأميركي ، من القاهرة وفي اليوم التاسع من الحرب، قوله إن "معبر رفح سيكون مفتوحًا". ولم يفتح المعبر إلا بعد ثلاثة أيام من إعلان بايدن من داخل إسرائيل عن أن "إسرائيل وافقت على السماح بنقل المساعدات الإنسانية من مصر إلى غزة"، وذلك بعد يومين من تصريح بلينكن.







وبينما اكتفت الحكومات الداعمة برفع علم بلادها على شاحنات الإغاثة التي دخلت غزة في القافلة الأولى على الأقل، لف النظام المصري حاويات المساعدات الأجنبية بأغطية عليها الأعلام المصرية ولافتات لجمعية الهلال الأحمر المصري، مكتوب عليها عبارات من الشعب المصري إلى الشعب الفلسطيني الشقيق، ومسافة السكة لأهالينا في فلسطين، وحشد برفقة القافلة زفة شعبية وعشرات الإعلاميين والفنانين يهتفون بالتحية والعرفان وحياة الدولة المصرية رغم أن كل المساعدات، أو جلها تقريبا، والتي دخلت عبر المعبر، قدمتها منظمتا الصحة العالمية ويونيسف وقطر وتركيا.

وهو موقف بائس، يضاف إلى سياسة ردم الأنفاق مع غزة وإغراقها بالمياه وتجريف بيوت مدينة رفح المصرية المجاورة لقطاع غزة، لمنع تهريب البضائع عبر الأنفاق من مصر إلى سكان القطاع والقضاء على تجارة الأنفاق التي شكلت 30% من واردات غزة منذ عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك، الذي صرح غير مرة برفضه إغلاق تلك الأنفاق وتفضيله استخدامها ورقةً سياسيةً في ملف القضية الفلسطينية الذي ظلت مصر مشرفة عليه لعقود.

موقف الجنرال السيسي لا تمكن مقارنته بالموقف الشجاع الذي اتخذه الرئيس الراحل محمد مرسي عندما قصفت إسرائيل قطاع غزة في منتصف شهر نوفمبر/تشرين الثاني سنة 2012، وقراره الجريء بفتح المعبر بالتزامن مع القصف الإسرائيلي على القطاع ومن دون تنسيق مع الولايات المتحدة أو تشاور مع لجنة الرباعية الدولية، التي دائما ما كان يتذرع بها مبارك لتبرير قراره الامتناع عن فتح المعبر وتحدي الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة.


موقف السيسي لا تمكن مقارنته بالموقف الشجاع الذي اتخذه محمد مرسي عندما قصفت إسرائيل غزة في منتصف نوفمبر 2012


مرسي قرر أيضا تكليف رئيس الوزراء هشام قنديل بزيارة القطاع عبر معبر رفح ذاته وبرفقة وفد وزاري وبرلماني. وقبل الزيارة، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي في حينها، نتنياهو، تجميد القصف واسع النطاق الذي يشنه جيشه ضد القطاع خلال زيارة قنديل.

 

مساعدات بلا وقود

على رمزيتها ومحدوديتها ونوعيتها القاصرة على بعض الأدوية والمستهلكات الطبية من دون غيرها من المستشفيات الميدانية والمواد الحيوية، مثل الوقود اللازم لتشغيل المستشفيات ومحطات رفع المياه ومحطات الصرف الصحي، جرى تسويق القافلة على نطاق دولي ومن خلال الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية على أنها حلا جذريا لمشاكل الصحة في غزة. حتى إن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس غيبريسوس اعتبرها طوق نجاة للمنكوبين في غزة والمصابين بجروح خطيرة وأصحاب الأمراض المزمنة وغير المزمنة.

في اليوم التالي لتصريحات غيبريسوس، أعلنت وزارة الصحة في غزة عن "الانهيار التام" للمستشفيات، وأن "بقاء أبوابها مفتوحة لا يعني أنها تقدم الخدمة لطوفان الجرحى المتدفق إليها". وقال المتحدث باسم الوزارة إن 12 مستشفى و32 مركزا صحيا خرجت تماما عن الخدمة بسبب الاستهداف ونفاد الأدوية والمستهلكات الطبية والوقود، رغم ما يحتاجه 18 ألف مصاب بجروح مختلفة لعلاجات وعمليات جراحية، وقد ارتفعت حصيلة قتلى الغارات على القطاع إلى 6500 فلسطيني، منهم 2400 طفل و1292 سيدة و295 مسنا. ذلك أن المستشفيات أصبحت خالية من خيوط الجراحة والشاش والقطن وبنج التخدير اللازم لعلاج الجروح وعمليات الولادة، وجميعها تجرى حاليا اضطرارا من دون تخدير وبطريقة لاإنسانية.







وصلت المتاجرة بالقافلة على حساب المنكوبين في غزة إلى حد أن منسق الأمم المتحدة للإغاثة الطارئة مارتن غريفيث تباهى بنجاحه في تحريكها بعد جهود مضنية مع جميع الأطراف، واعتبارها بداية لتوفير الإمدادات الأساسية، بما في ذلك الغذاء والماء والدواء والوقود، لسكان غزة، بطريقة آمنة ومن دون شروط أو عوائق بعد معاناة مريرة لسكان القطاع منذ عقود، وتأكيده أن المجتمع الدولي، بما فيه الأمم المتحدة، لا يمكن أن يستمر في خذلانهم. ثم أثبتت القوافل الأربع، رغم قلتها، أن العديد منها عبارة عن شاحنات محملة بقارورات المياه، وهي لا تكفي موظفي وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) المشرفة على توزيع المساعدات.

ورغم أهمية الوقود، لم يتمسك مسؤولو الأمم المتحدة بدخوله ضمن المساعدات، باعتباره مادة حيوية لنقل المساعدات داخل القطاع، وتشغيل محطة الكهرباء الوحيدة هناك، وتشغيل المستشفيات التي أصبحت قبوراً للجرحى، وكذلك تشغيل محطات المياه بدلا من شحن قوارير المياه في شاحنات القافلة إلى القطاع. وبدا أن إسرائيل تساوم بورقة المساعدات.

وقد ظهر ذلك المخطط جليا من خلال الإصرار على تقليل أعداد الشاحنات وتركيزها في جنوب القطاع فقط وحرمان الجهات المشرفة على توزيعها من الوقود اللازم لنقلها إلى شمال القطاع، بهدف تفريغه من السكان بإجبار السكان على الانتقال إلى الجنوب، تمهيدا لاجتياحه بريا كما ظهر من المناورة التي أجرتها صباحا يوم 26 أكتوبر/تشرين الأول على أطراف القطاع.

 

مساعدات شكلية

القوافل الأربع لا تمثل سوى نقطة من بحر، أو بالأحرى لا تمثل بلغة الأرقام سوى 4% من احتياجات القطاع اليومية وفي الظروف الطبيعية، والتي كانت تزيد عن 500 شاحنة من معبري كرم أبو سالم ورفح محملة بالمواد الغذائية والأدوية والوقود والبضائع الأخرى يومياً.

فضلا عن 600 طن من الوقود يوميا كانت تنقل عبر معبر كرم أبو سالم الإسرائيلي إلى غزة بتمويل من المنحة القطرية، وهي أساسية لتشغيل المستشفيات وسيارات الإسعاف ومحطات المياه والصرف الصحي والمخابز.


القوافل الأربع لا تمثل سوى نقطة من بحر، أو بالأحرى لا تمثل بلغة الأرقام سوى 4% من احتياجات القطاع اليومية وفي الظروف الطبيعية


وبعد حرمان القطاع من دخول 7500 شاحنة منذ بداية الحرب، فإن المساعدات لا تمثل سوى 0.25%، رُبع في المئة، من احتياجات القطاع في الفترة السابقة. وإذا أخذنا في الاعتبار تداعيات الحرب الهمجية التي يشنها الجيش الإسرائيلي بالطائرات الحربية، التي أسقطت على رؤوس السكان المدنيين العزل في غزة آلاف الأطنان من القنابل والصواريخ المتفجرة، وعلى البيوت والمشافي والمخابز، فإن المساعدات لا تعادل حتى الآن ذرات الرماد في العيون، ولا تشكل ورقة توت لستر عورة المجتمع الدولي مدعي الإنسانية. ذلك أن أعداد الجرحى تزيد يوميا بمعل 1000، والقتلى ما بين 400 و700 قتيل يوميا.

في الوقت الذي كان العالم يحتفل فيه بيوم الأغذية العالمي، وهو يوم 16 أكتوبر، حذر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة من أن المواد الغذائية في قطاع غزة تتلاشى بمعدل خطير وسريع في ظل الحرب الشرسة.



وقال إن 80% من سكان غزة كانوا بحاجة إلى مساعدات إنسانية قبل الحرب، أما الآن فالوضع لا يمكن تخيله. ووصف البرنامج قطع مياه الشرب عن غزة وتوقف محطات معالجة مياه الصرف الصحي بالقنبلة الموقوتة التي تهدد حياة 2.4 مليون من السكان الفلسطينيين في غزة، والذين يعيشون في مساحة 140 ميلاً مربعاً فقط، في ظل غياب موارد المياه السطحية.

ذلك أن مضخات المياه الجوفية، وهي البديل الوحيد أمام السكان في ظل الحرب، فإن 4% فقط من المياه المستخرجة منها صالحة للشرب والباقية ملوثة بمياه الصرف الصحي والمواد الكيميائية المتسربة من القنابل والصواريخ التي تسقطها على القطاع بما تحويه من الفوسفور الأبيض والقذائف المحرمة دوليا.

ومع قيام إسرائيل بمنع الوقود عن غزة، فقد توقفت مرافق مياه الشرب ومعالجة مياه الصرف ما يجعل الأمور كارثية، ولولا ظروف الطقس البارد، لتفشت الكوليرا بين سكان القطاع. لذلك فإن قرار منع الوقود بأوامر من إسرائيل يعني ببساطة تحويل القطاع عمدا إلى مقبرة جماعية.




## برشلونة يفشل في فك "عقدة" الملعب الجديد بمباريات الكلاسيكو
29 October 2023 02:34 PM UTC+00

تعرّض نادي برشلونة للخسارة الأولى هذا الموسم، وذلك أمام غريمه التقليدي ريال مدريد، بنتيجة هدفين مقابل هدف واحد، في لقاء الكلاسيكو الذي أقيم يوم السبت الماضي على ملعب "لويس كومبانيس الأولمبي" في مونتجويك، ويندرج ضمن منافسات الأسبوع الحادي عشر من الدوري الإسباني لكرة القدم.

وفي هذا الإطار، ألقت صحيفة "سبورت" الكتالونية، الأحد، الضوء على عقدة لازمت نادي برشلونة عندما يستقبل منافسه ريال مدريد في مباريات الكلاسيكو لأول مرة بملعب جديد، كما كان عليه الحال في المباراة الأخيرة التي احتضنها ملعب مونتجويك.

وأضافت الصحيفة أن فريق برشلونة استضاف غريمه التقليدي ريال مدريد للمرة الأولى في 17 فبراير/ شباط عام 1929 على ملعب "كامب دي ليس كورتس"، والذي تم بناؤه في وقت قياسي خلال الأشهر الأولى من عام 1922، وعرف انتصار النادي الملكي بنتيجة هدفين سجلها رافاييل موريرا، مقابل هدف واحد من تسجيل مانويل باريرا.

أما ملعب "كامب نو" الذي افتتح في 24 سبتمبر/ أيلول 1957، احتضن أول "كلاسيكو" يوم 2 فبراير 1958، وشهد خسارة نادي "البلاوغرانا" أمام فريق ريال مدريد بنتيجة هدفين دون مقابل، من تسجيل مارسال وهيكتور ريال في الشوط الأول من تلك المواجهة.

وفي المقابل، عرف نادي برشلونة كيفية الرد على ريال مدريد حين يستضيف الأخير مباريات الكلاسيكو بملعبه لأول مرة، إذ فاز في عام 1929 على النادي الأبيض بهدف نظيف، في اللقاء الذي أقيم على ملعب "تشامارتين"، وهو الموسم الذي شهد تتويج النادي الكتالوني بلقب الدوري الإسباني الأول 1928-1929.



كما تفوق نادي برشلونة على ريال مدريد بنتيجة هدفين مقابل هدف واحد، في المواجهة التي احتضنها ملعب "تشامارتين الجديد" شهر سبتمبر عام 1948، وهو الذي سُمي بعد ذلك بسنوات بملعب "سانتياغو برنابيو"، ولكنه فشل في تحقيق الانتصار على فريق "الميرينغي" في المباراة التي أقيمت على ملعب "ألفريدو دي ستيفانو" في إبريل/ نيسان عام 2021.

وستكون الأنظار موجهة إلى ملعب "سانتياغو برنابيو الجديد" شهر إبريل المقبل، والذي سيستقبل الكلاسيكو القادم بين قطبي الكرة الإسبانية، في لقاء يندرج ضمن منافسات الجولة 34 من الدوري الإسباني لكرة القدم، وذلك بعد افتتاحه رسمياً يوم 23 ديسمبر/ كانون الأول.




## تواصل التظاهرات في عواصم عربية وأوروبية تضامناً مع غزة
29 October 2023 02:36 PM UTC+00

تتواصل التظاهرات في مدن وعواصم حول العالم تضامناً مع قطاع غزة، وتنديداً بالمجازر المرتكبة في العدوان الإسرائيلي الذي دخل يومه الثالث والعشرين، مخلفاً أكثر من 8 آلاف شهيد، جلهم من الأطفال والنساء.

هنا، التطورات المتعلقة بالتحركات الشعبية المتضامنة مع غزة..




## مصر تبحث إيصال المساعدات التركية للفلسطينيين في غزة
29 October 2023 02:36 PM UTC+00

عقدت نائبة رئيس جمعية الهلال الأحمر المصري، وزيرة التضامن الاجتماعي المصرية نيفين القباج، اليوم الأحد، اجتماعاً مع محافظ ورئيس هيئة الكوارث والطوارئ التركي (AFAD) أوكاي ميميش، والسفير التركي لدى مصر صالح موطلو شن، ورئيسة جمعية الهلال الأحمر التركي فاطمة يلماز، في مقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة، شرقي العاصمة القاهرة

وبحث اللقاء سبل التعاون بين البلدين في إيصال المساعدات الإغاثية والإنسانية المقدمة من دولة تركيا للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، من خلال جمعية الهلال الأحمر المصري.

وثمنت الوزيرة المصرية الخبرة التركية في إدارة الأزمات، ما ظهر بوضوح في إدارة الأزمة التركية الأخيرة جراء أعنف زلزال أصاب البلاد في فبراير/ شباط الماضي، والذي تسبب في وفاة نحو 52 ألف شخص، إلى جانب عشرات الآلاف من المصابين.



وأضافت أن قوات الإغاثة التركية أثبتت نجاحاً كبيراً في احتواء أزمة الزلزال المدمر، وتداركها، والتعامل مع فترة ما بعد الأزمة، مثمنة كذلك ما وصلت إليه أنقرة من إنجازات على المستوى الاقتصادي والتنموي.

وتابعت القباج أن القيادة السياسية المصرية تبذل قصارى جهدها لمساندة الشعب الفلسطيني، وإيقاف ما يحدث من هجوم على قطاع غزة، ودعم المدنيين الأبرياء بكل السبل؛ ليس فقط على المستوى السياسي، وإنما على المستوى الإنساني أيضاً، انطلاقاً من إيمان مصر بحقوق الشعب الفلسطيني بالبقاء على أرضه، وفي العيش في أمان.

وأكملت أن غرفة عمليات مشكلة من أكثر من وزارة مصرية، تحت مظلة رئيس الوزراء، تنسق حالياً مع بعضها البعض لإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة عبر معبر رفح الحدودي، ومع الجانب الفلسطيني لمعرفة الاحتياجات الفعلية للفلسطينيين في غزة.

وأفادت القباج بأنها ناقشت مع الجانب التركي قضية تهم العالم أجمع، وكافة الجهات التي تعمل على إرساء قواعد الإنسانية؛ وهي تقديم الدعم ومستلزمات الإغاثة الاجتماعية والطبية للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، الذي يتعرض حالياً لممارسات تنتهك حقوق المدنيين، والفئات الأولى بالرعاية.

وانتقدت الوزيرة ما تصدره الكثير من القنوات الإعلامية والإعلام الاجتماعي، من صورة غير حقيقية لما يحدث على أرض الواقع، موجهة الشكر للحكومة التركية، والهلال الأحمر التركي، على تقديم شاحنات المساعدات من خلال الهلال الأحمر المصري لقطاع غزة.

واستطردت بأنه تم الاتفاق على مواصلة واستمرار التعاون والتنسيق بين الهلال الأحمر المصري ونظيره التركي، والاستفادة من الخبرة التركية في إنشاء مناطق لوجيستية لحوكمة وتخزين والحفاظ على صلاحية مستلزمات الإغاثة الإنسانية والطبية.

دعوة لإقامة مناطق لوجستية لتخزين مهمات الإغاثة

من جهته، قال محافظ ورئيس هيئة الكوارث والطوارئ التركي إن إقامة مناطق لوجيستية لتخزين مهمات الإغاثة هو أمر مطلوب للغاية، لا سيما في الأماكن التي تحيط بها المخاطر، ويتوقع حدوث كوارث أو نكبات بها، مؤكداً أن بلاده لديها خبرة طويلة في هذا المجال، وتسعى لأن تشاركها مع الهلال الأحمر المصري.

وأضاف ميميش أن الشعب التركي تناسى همومه وأحزانه، التي عانى منها في أعقاب الزلزال الكبير الذي ضرب البلاد خلال هذا العام، ويضع كل تركيزه مع ما يحدث في قطاع غزة، ويتابعه باهتمام كبير؛ ولذلك يوجد ومعه فريق الهلال الأحمر التركي بمصر من أجل مد جسور التعاون مع نظيره المصري.

وكانت وزارة الخارجية المصرية قد أصدرت بياناً، أمس السبت، اتهمت فيه دولة الاحتلال بـ"عرقلة نفاذ المساعدات إلى قطاع غزة، بسبب اشتراط  تفتيش الحافلات بمعبر (نتسانا) الإسرائيلي المقابل لمعبر العوجة المصري، قبل توجهها إلى منفذ رفح في رحلة تستغرق مسافة 100 كيلومتر، ودخولها إلى القطاع عبر المعبر الحدودي".



وقالت الوزارة إن إجراءات الجانب الإسرائيلي "تخلق أعباء بيروقراطية، ومعوقات تؤخر وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بشكل كبير"، مؤكدة أنه "لوحظ وجود تشدد كبير من إسرائيل في إجراءات التفتيش، بل ورفض دخول العديد من المساعدات لاعتبارات سياسية، وادعاءات أمنية مختلفة، فضلاً عن البطء في إجراءات التفتيش، وتعرض معبر رفح للتصعيد العسكري (القصف) المتكرر من الجانب الفلسطيني".

وتشرف فرق من وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، وجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، على دخول المساعدات من الجانب المصري إلى غزة، بموجب اتفاق ثلاثي بين الولايات المتحدة ودولة الاحتلال الإسرائيلي ومصر.




## العالقون تحت الركام... أحياء يصرخون من أجل الإنقاذ في غزة
29 October 2023 02:45 PM UTC+00

تقتل دولة الاحتلال الناجين من قصفها عبر استهداف طواقم الدفاع المدني وتدمير معداتهم، في ظل اضطرارهم للإسراع من موقع إلى آخر لمحاولة انتشال ناجٍ فرصه في الحياة أكبر من غيره، بينما ظل آخرون يصرخون حتى لحقوا بأحبائهم.

- استأجرت عائلة ضهير الفلسطينية والتي تقطن في محافظة رفح جنوب قطاع غزة جرافة بناء مقابل 150 شيكلاً في الساعة (62 دولاراً أميركياً)، بعد شراء كمية من وقود السولار النادر بثلاثة أضعاف ثمنه، إذ أصبح سعر اللتر 15 شيكلاً (4 دولارات) بعدما كان 6 شواكل (دولار ونصف)، بسبب الحصار الإسرائيلي ورفض دخول الوقود والماء والغذاء.

وبحثت العائلة عن امرأة وطفل مفقودين تحت ركام ستة منازل تعرضت للقصف الإسرائيلي، وبعد مرور 6 أيام من الجهد المتواصل دون جدوى اعتبرتهم في عداد الشهداء، نظراً لانهيار المباني بشكل كامل، وتحوّلت الجهود من آمال الإنقاذ إلى إخراجهما من تحت الركام لمواراتهما الثرى إلى جانب 30 فرداً من أقاربهم قضوا جراء غارات جيش الاحتلال على منازل العائلة والتي تكررت منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، كما يقول يحيى ضهير، أحد أفراد العائلة، والذي يعمل موظفاً في بلدية رفح، وشرح لـ"العربي الجديد" صعوبات البحث عن المفقودين تحت الأنقاض قائلاً: "طواقم الدفاع المدني والإنقاذ عملت على مدار يومين، وانتشلت 30 جثماناً في مواقع القصف الستة، لكنها اضطرت لمغادرة المواقع، والتوجه لأماكن قصفت حديثاً، على اعتبار أن هناك فرصة أكبر لإخراج ناجين من تحتها، بينما استمر متطوعو العائلة بالعمل 11 ساعة يومياً للبحث عن المفقودين، في ظل الخطر ونقص المعدات".



1700 بلاغ عن مفقودين

تلقت وزارة الصحة 1700 بلاغ عن مفقودين ما يزالون أسفل الأنقاض منذ بداية العدوان وحتى اليوم الثامن عشر من استهداف القطاع المحاصر، من بينهم 940 طفلاً، وفق ما أكده الناطق باسم الوزارة الدكتور أشرف القدرة، والذي يوضح أن احتمال وجود أحياء بين العالقين تحت الركام قائم، لكن الفرق تواجه صعوبات في إخراجهم، محذراً من وقوع مكاره صحية وانتشار للأوبئة جراء بدء تحلل الجثامين، خاصة في مناطق شمال وغرب مدينة غزة، حيث يتركز العدد الأكبر من المفقودين، لا سيما أن الفترة الحالية تشهد ذروة انتشار الفيروسات والأمراض المعدية، ما يزيد من مخاطر الوضع الصحي، وفق توضيحه لـ"العربي الجديد".

ويؤكد خمسة من النازحين من بيت لاهيا وبيت حانون شمال القطاع، والذين وصلوا إلى محافظتي رفح وخان يونس جنوباً، من بينهم عبد الله مطر، وإبراهيم عثمان، أنهم اشتموا رائحة تدلّ على تحلل جثث تحت الركام، خلال نزوحهم القسري في الثامن عشر من الشهر الجاري، بعدما قطعوا 11 كيلومتراً سيراً على الأقدام، ومرّوا على مئات المباني المقصوفة.


1700 بلاغ عن مفقودين تحت الركام منذ بداية العدوان الإسرائيلي


غير أن فصول المأساة لا تتوقف على ما سبق، إذ اضطرت أسر إلى الهرب من مناطق سكنها بسبب الغارات الإسرائيلية الكثيفة والمستمرة، دون أن يتسنى لها إخلاء مفقوديها، ومن بينها عائلة محمود أبو عبد الله التي نزحت من شمال القطاع إلى مركز إيواء في رفح، بعد ساعات من تدمير منزل العائلة، تاركة 3 مفقودين تحت ركام المنزل، الذي استهدف بغارات مكثفة حتى صار البقاء بالقرب منه أمراً شديد الخطورة، ولن تنسى العائلة ما بقيت، كما يؤكد أفرادها، أنه لم يكن في استطاعتها سوى إقامة صلاة الجنازة أمام الركام ثم الرحيل.

وصُعقت طواقم الدفاع المدني بحجم الدمار وعدد الجثث عقب عودة الاتصالات والإنترنت جزئياً إلى قطاع غزة بعد انقطاع استمر يومين عجزت خلالهما طواقم الإنقاذ عن القيام بعملها لعدم وصول نداءات النجدة من المواطنين، بحسب المتحدث باسم الجهاز في قطاع غزة الرائد محمود بصل، موضحاً أن الفرق انتشلت خلال ساعات صباح التاسع والعشرين من أكتوبر الجاري 30 جثماناً شماليّ غزة من تحت الأنقاض، وهناك عدد كبير من الشهداء ما زالوا تحت الركام حتى هذه اللحظة، لصعوبة الوصول إليهم، إذ تتعامل طواقم الدفاع المدني في الدقيقة الواحدة مع 20 استهدافاً على الأقل، وفي ذات الوقت يبلغهم المواطنون  بوجود أصوات تحت الأنقاض، وهذا دليل على وجود أحياء، مناشداً ضرورة إدخال فرق إنقاذ مع آليات ثقيلة للمساعدة على انتشالهم.



الاحتلال يدمر إمكانيات الإنقاذ الهزيلة

دمر الاحتلال 4 مقرات للدفاع المدني، من بين 15 مقراً، واستشهد 12 من أفراده البالغ إجماليهم 100 عنصر، وبسبب تعاقب الغارات الإسرائيلية وآثارها المدمرة يواجه العناصر صعوبات كبيرة في الإنقاذ، كما يقول بصل، موضحاً أنه لدى تلقيهم إشارة بتعرض عمارة أو منزل للقصف، يتحرك العناصر والآليات إلى الموقع، وفي ذروة العمل تصل إشارة أخرى بقصف منزل آخر، ثم قصف ثالث ورابع، وهكذا، ولا توجد إمكانية للتعامل معها جميعها في ظل تناقص عدد أفراد الإنقاذ جراء استشهادهم، والآليات إما تتعطل أو تتعرض للتدمير بسبب القصف، فضلاً عن مشكلة نقص الوقود التي تعيق تحركها.



ودفع الوضع الكارثي مديرية الدفاع المدني لمناشدة أصحاب شركات المعدات والآليات الثقيلة مثل الجرافات، والشاحنات، والبواقر (جرافة متعددة المهام)، والرافعات، للتعاضد في هذه المحنة وتسخير المعدات لصالح عمل طواقمها التي تواجه صعوبات كبيرة في توفرها، وفق ما أكده بصل والمقدم محمد أبو جلمبو مسؤول وحدة الإنقاذ في الجهاز.

ويمتلك الجهاز 27 سيارة إطفاء و5 جرافات صغيرة وجرافتين متعددتي المهام مملوكتين لوزارة الأشغال وتم وضعهما تحت تصرف الدفاع المدني، وتضررت 12 آلية بشكل كامل أو جزئي بفعل الاستهداف الإسرائيلي، ويحاول العناصر الاستعانة بثماني آليات للبلديات، لكن عدم توفر الوقود يعيق الأمر، كما يقول أبو جلمبو، مضيفاً أنه لا يمكن تطبيق بروتوكولات الإنقاذ المتبعة عالمياً في حالات الكوارث والتي تعتمد على خطوات عدة، منها تقييم الموقع، وإدخال كلاب مدربة على مهام الإنقاذ، ثم تقييم حالة المبنى، والمرحلة الثالثة هي اختيار المعدات التي سيتعين استخدامها، بناء على تضاريس المنطقة، ثم المرحلة الرابعة وتتمثل بالمراقبة، وفيها يتم الحفر لإدخال كاميرا في الفراغات للتواصل مع العالقين.

ويتفق أبو جلمبو، وبصل، والمهندس عماد الحوراني، عضو مجلس إدارة نقابة المهندسين، على أنّ تطبيق البروتوكولات بحاجة إلى المعدات والفرق، والأهم من ذلك العمل بلا خوف من القصف، أو الاضطرار لترك الموقع والتوجه لآخر، وكل هذا لا يتوفر في غزة.



أحياء يصرخون من أجل الإنقاذ

بقيت عائلة ميمة في مدينة غزة على تواصل مع ابنتها الصحافية إسلام وزوجها وثلاثة من أبنائهم ثلاثة أيام وهم أحياء تحت الركام، يسمعون صوتهم وصرخاتهم، ويحاولون بكل الوسائل الوصول إليهم دون جدوى، بسبب وجود كتل خرسانية ضخمة منهارة، مكونة من الإسمنت والقضبان الحديدية وتحتاج من أجل إزاحتها أو تفتيتها معدات ثقيلة، منها جرافة الباقر المزوّدة بمطرقة لتكسير الصخور، بالإضافة إلى صعوبة العمل في الموقع الضيق، حتى فارقوا الحياة جميعاً، وجرى انتشالهم شهداء بعد أكثر من أسبوع، وفق إفادة ثلاثة من أفراد العائلة لـ"العربي الجديد".



وبينما ماتت عائلات تحت الأنقاض رغم استغاثتها وبقائها حية لأيام، نجا آخرون بعد إطلاق مناشدات عبر هواتفهم، وكان من حظهم أن تمكن أقاربهم أو الدفاع المدني من الوصول إليهم ورفع الأنقاض عن أجسادهم، ومن بينهم خالد الرملاوي، الذي استغل وجود هاتفه معه تحت الأنقاض، ليطلق مناشدة لكل من يستطيع إنقاذه وأولاده الذين علقوا تحت ركام متجر تجاري استهدفته طائرات الاحتلال الإسرائيلي. بالإضافة إلى إنقاذ الطبيبة دعاء أبو شقرة وأبنائها بنجاح من تحت الأنقاض بعد مراسلتها شقيقتها التي استعانت بالدفاع المدني والمتطوعين لإنقاذهم، بحسب الرسائل التي رصدها "العربي الجديد".



و"ينذر استمرار العدوان بكارثة حقيقية ويجعلنا عاجزين عن القيام بواجبنا ويفاقم الأزمة ويساهم بارتفاع أعداد الضحايا بشكل كبير"، كما يقول الرائد بصل، مطالباً بضرورة توفير مركبات إطفاء وإنقاذ، وتوفير أجهزة الكشف عن الأحياء تحت الأنقاض، إضافة إلى أجهزة وأقنعة تنفس، وتوفير طواقم إنقاذ مع معداتها أسوة بما يحدث خلال الكوارث على مستوى العالم، وهو ما يؤكد عليه العميد رامي العايدي، مُدير الدفاع المدني بالمحافظة الوسطى، والتي شهدت أعنف الغارات الإسرائيلية خلال الفترة الممتدة بين 18و24 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، موضحاً أن طواقم الدفاع المدني تسابق الزمن والقصف لانتشال الضحايا من تحت الأنقاض والركام؛ بينما لديها عجز كبير في الآلات الهندسية الثقيلة، ولا تملك الأجهزة الحرارية المستخدمة في الكشف عن الضحايا تحت الركام.

ومن أجل محاولة إنقاذ أكبر عدد ممكن من العالقين تحت الركام، فإن عملية الإنقاذ في ظل الظروف الحالية تتم عبر عدة مراحل يوضحها الحوراني، الأولى إزالة الركام الخفيف بواسطة جرافة تقليدية، وإزاحة الكتل الخرسانية الأقل وزناً، ثم التعامل مع الكتل الثقيلة، عبر تكسيرها وتجزئتها لتتمكن الجرافات من سحبها، مشيراً إلى أن كل متر مكعب من الخرسانة يصل وزنه إلى 2.5 طن، ما يعني أن وزن خرسانة سقف منزل مساحته نحو 150 متراً مربعاً يصل إلى حوالي 100 طن، وهي الأضخم مقارنة بأوزان الأعمدة، والجدران والبلاط، وغيرها من وحدات المبنى. ويؤكد الحوراني أن هذه العملية في ظل احتمال وجود أحياء تحت الركام تكون معقدة جداً، وتحتاج لأجهزة ولوقت في محاولة تحديد مواقعهم عبر طرق تقليدية، ليقوم فريق الإنقاذ بوضع خطة إنقاذ ميدانية تتلاءم وظروف وطبيعة الموقع.


دفن 250 شهيداً مجهولي الهوية في مقبرة خاصة شرق القطاع


وفي ظل قلة فرق الإنقاذ في غزة واضطرارها إلى الانتقال بين موقع وآخر، فإن جزءاً كبيراً من عمليات الإنقاذ والانتشال يتم من قبل أهالي الضحايا والمتطوعين، وهم غير مدربين أو مؤهلين لمهمات معقدة وخطرة كهذه.

وهو ما حصل مع عائلة زعرب التي تواصل البحث عن ابنها الثلاثيني موسى محمود زعرب، لكن وجود كميات كبيرة من الكتل الخرسانية يصعب عمليات الإنقاذ، وفق إفادة الصحافي عادل زعرب أحد أفراد العائلة، الذي أضاف أن نصف عمليات انتشال الضحايا من تحت الركام وعددهم 16 شهيداً نفّذها أفراد العائلة.

ويقول المتطوع أحمد ماضي، إنه جلب من منزله معدات بسيطة، عبارة عن شاكوش، وأزميل، وقضيب معدني، وتوجه للعمل في مواقع القصف، في محاولة لإخراج العالقين أو إنقاذ ناجين، وعمل حتى الآن في ثمانية مواقع برفقة عشرات الشبان، ونجحوا بجهود ذاتية في إخراج ثلاثة أحياء، أحدهم مر على وجوده تحت أنقاض المنزل المدمر أكثر من 30 ساعة، إضافة لعشرات الجثامين. قائلا: "نعمل على تحطيم كتل الخرسانة ونحدث فتحات فيها، ثم نبدأ ننادي هل هناك أحياء، بعد ذلك نعمل على قص شبكة القضبان الحديدية في كتلة الخرسانة، ونحدث فتحة وينزل شاب نحيف إلى الأسفل، ومعه بطارية إنارة ويبدأ البحث، ويواصل النداء عله يستمع إلى أي صوت لأحياء، ويبحث عن جثث أو أشلاء".



مقبرة الطوارئ

بلغ عدد جثامين الشهداء الذين لم يتعرف عليهم أحد 250 جثماناً، وظلت هوياتهم مجهولة، إما بسبب تشوه الجثامين وتقطعها، أو جراء استشهاد جميع أفراد الأسرة، وفق سلامة معروف رئيس المكتب الإعلامي الحكومي، ما اضطر الحكومة في القطاع إلى اتخاذ قرار بدفن الجثامين المجهولة في مقبرة طوارئ، أقيمت خصيصاً لهذا الغرض شرقي مدينة غزة.

وجرى إنهاء إجراءات دفن 43 شهيداً من مجهولي الهوية في التاسع عشر من الشهر الجاري، غالبيتهم أشلاء، وذلك بعد 6 أيام من دفن 100 جثة في ذات المقبرة، بعد اتخاذ الإجراءات اللازمة من وزارات الصحة والأوقاف، وبإشراف الطب الشرعي، ويؤكد معروف أن اتخاذ القرار بالدفن في مقبرة الطوارئ كان اضطرارياً، إكراماً للشهداء، في ظل وجودهم في الثلاجات منذ أيام، وعدم التعرف عليهم، وبدء تغير معالم الجثامين نتيجة تحللها.

وتبدو قسوة الحال في أمهات استشهدن بينما يحتضنّ أطفالهن، فاختلطت أشلاؤهم جميعا، بالإضافة إلى 3 أجنة خرجوا من بطون أمهاتهم المبقورة بفعل صواريخ الاحتلال، وبينهم أسر كاملة جرى تكفينها في كفن واحد لتحولهم لأشلاء متناثرة، بحسب معروف، مؤكدا أن جهات الاختصاص قامت بتوثيق وتصوير كل العلامات التمييزية لهؤلاء الشهداء وإعطائهم أرقاما، حتى يتسنى لأقاربهم التعرف عليهم لاحقاً.




## مصر: زيادة فترة انقطاع الكهرباء بسبب انخفاض كميات الغاز المستورد
29 October 2023 02:48 PM UTC+00

أعلن المتحدث باسم مجلس الوزراء المصري سامح الخشن، اليوم الأحد، زيادة فترة انقطاع الكهرباء عن المنازل والمحال التجارية في 24 محافظة من أصل 27، من ساعة واحدة يومياً إلى ساعتين، اعتباراً من السبت الماضي، بدعوى الارتفاع الملحوظ في درجات الحرارة عن مثيلاتها في نفس الفترة من العام السابق.

وقال الخشن، في بيان صادر عن المجلس، إن ارتفاع درجات الحرارة أدى بدوره إلى زيادة استهلاك الكهرباء بصورة مرتفعة، مع انخفاض الطاقة المولدة من المصادر الجديدة والمتجددة مثل الرياح والطاقة الشمسية والمائية، الأمر الذي نتج عنه التحميل على استهلاك الغاز بكميات فاقت معدلات الاستهلاك الطبيعي، بالمقارنة بالاستهلاك الذي شهدته نفس الفترة من العام السابق.

وتابع أن الزيادة في استهلاك الكهرباء من الغاز الطبيعي تزامنت مع انخفاض كميات الغاز الموردة من خارج مصر، من 800 مليون قدم مكعب غاز يومياً إلى صفر، معتبرا أن تخفيض الأحمال (قطع التيار) يهدف إلى استمرار تشغيل شبكة الكهرباء بشكل آمن، إلى حين عودة الحرارة إلى معدلاتها الطبيعية، ثم عودة معدلات تخفيف الأحمال كما كانت (قطع الكهرباء ساعة واحدة يومياً).


تُعَدّ مصر والأردن الوجهتين الرئيستين لصادرات الغاز الإسرائيلي من خلال خطوط الأنابيب المرتبطة بكلا البلدين.


واستثنت مصر ثلاث محافظات سياحية من خطة تخفيف أحمال الكهرباء، هي البحر الأحمر (شرق) وجنوب سيناء (شمال شرق) ومرسى مطروح على ساحل البحر المتوسط (شمال)، بينما يعاني ملايين المصريين من انقطاع يومي للكهرباء منذ منتصف شهر يوليو/ تموز الماضي، رغم تعهد الحكومة بوقف قطع التيار الكهربائي مع انتهاء فصل الصيف، وتراجع درجات الحرارة.

ويؤكد خبراء أن أزمة انقطاع الكهرباء في مصر لن يكون لها سقف، رغم الوفر الهائل في قدرات محطات التوليد التي تمثل ضعف معدلات الاستهلاك، وذلك لحين توفير الدولار اللازم لشراء الوقود اللازم للتشغيل بصورة منتظمة، أو إصلاح آبار الغاز بحقل "ظهر" في مياه البحر المتوسط، وإضافة قدرات توليد جديدة من محطات الرياح والشمس.



وتدفع ظاهرة انقطاع التيار الكهربائي إلى خسائر فادحة بالقطاعات الصناعية والإنتاجية، التي لجأت إلى رفع أسعار السلع الغذائية مؤخراً في مواجهة خسائر التشغيل، مع انتشار موجات غضب على وسائل التواصل الاجتماعي من تسبب الانقطاعات والعودة المفاجئة للتيار في حدوث حرائق ناتجة عن احتراق الأجهزة الكهربائية بالمنازل.

وفرضت الإدارات المحلية في المحافظات المختلفة، على المحال التجارية تخفيضاً للإضاءة على واجهتها، وتعطيل أجهزة التكييف بالمساجد والكنائس خارج أوقات الصلاة، وإغلاق المنشآت الرياضية بعد الانتهاء من المباريات والتدريبات، وتبديل لمبات الصوديوم كثيفة استهلاك الكهرباء بأخرى موفرة للطاقة.

وأدت عملية "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، واستمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، إلى وقف سلطات الاحتلال الإنتاج من حقل "تمار" في البحر المتوسط قبالة سواحل فلسطين المحتلة. كما تأثر الإنتاج في حقل "ليفاثيان".

وأكد بيير بريبر، المدير المالي لشركة شيفرون الأميركية، في تصريحات لوكالة بلومبيرغ الأميركية، السبت الماضي، إن منصة ليفياثان التابعة للشركة زادت الإنتاج للمساعدة في تخفيف الخسارة البالغة مليار قدم مكعبة يومياً من وقف إنتاج حقل تمار.

لكن بريبر أشار إلى أن الشركة تعطي الأولوية لتسليم الغاز المستخرج من الحقل إلى إسرائيل والأردن، بينما جرى تقليل حصة الصادرات إلى مصر.



وكانت مصر تعتزم زيادة وارداتها من الغاز الإسرائيلي بنسبة 31% اعتباراً من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، لترتفع من 800 مليون قدم مكعبة إلى 1.050 مليار قدم مكعبة، وفق مصادر مطلعة.

وتُعَدّ مصر والأردن الوجهتين الرئيستين لصادرات الغاز الإسرائيلي من خلال خطوط الأنابيب المرتبطة بكلا البلدين.




## نجم مكسيكي يهدد خطط انضمام كيليان مبابي إلى ريال مدريد
29 October 2023 02:58 PM UTC+00

ما زال مستقبل النجم الفرنسي كيليان مبابي محورَ الشائعات خلال الفترة الماضية، وذلك في ظل عدم تجديد عقده الذي ينتهي مع نادي باريس سان جيرمان في يونيو/ حزيران المقبل، من جهة، وارتباط اسمه بالانتقال إلى صفوف نادي ريال مدريد الإسباني في سوق الانتقالات الصيفي القادم، من جهة أخرى.

وبحسب موقع "فوت ميركاتو" الفرنسي، فإن إدارة نادي ريال مدريد تستعد لأي احتمال بخصوص مستقبل مبابي، إذ تتوقع تجديد عقده وبقاءه مع النادي الباريسي، لذلك وضعت خطة بديلة للتعاقد مع مهاجم جديد في حال فشل صفقة انضمام النجم الفرنسي البالغ من العمر 24 عاماً.

وأضاف المصدر نفسه، أن المهاجم المكسيكي سانتياغو خيمينيز، هدّاف فريق فينورد روتردام الهولندي، يعتبر مفاجأة بالنسبة لمسؤولي النادي الملكي، نظراً للإمكانيات التي يتمتع بها ليحل محل مبابي في تشكيلة نادي ريال مدريد في الموسم المقبل، إذا ما قرّر الأخير مواصلة مشواره داخل قلعة "حديقة الأمراء".

من هو سانتياغو خيمينيز؟

المهاجم المكسيكي سانتياغو خيمينيز، من مواليد إبريل/ نيسان 2001، بالعاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس، ووصل إلى نادي فينورد روتردام في يوليو/ تموز 2022، قادماً من كروز أزول المكسيكي، وساهم في موسمه الأول بتتويج فريقه بلقب الدوري الهولندي لكرة القدم، وذلك بعدما سجل 15 هدفاً، كما واصل اللاعب البالغ من العمر 22 عاماً تألقه بشكل لافت في هذا الموسم، إذ سجل 15 هدفاً، وساهم بثلاث تمريرات حاسمة من خلال مشاركته في 11 مباراة بجميع المسابقات، منها 13 هدفاً في الدوري الهولندي.

ويمتلك خيمينيز عقداً مع فريق فينورد روتردام يمتد حتى يونيو 2027، مع الإشارة إلى أن قيمته السوقية ارتفعت بشكل كبير خلال فترة قصيرة، لتصل إلى 40 مليون يورو، وفقاً لموقع "ترانسفير ماركت" الشهير المختص بأسعار اللاعبين والأندية.

أندية أوروبية تنافس الريال

لا يعتبر فريق ريال مدريد هو النادي الوحيد الذي يراقب وضعية سانتياغو خيمينيز مع نادي فينورد روتردام، إذ يحظى هدّاف الدوري الهولندي في الموسم الكروي الجاري باهتمام من عدة أندية أخرى، على غرار فريق أتلتيكو مدريد الإسباني، بالإضافة إلى أندية البريمييرليغ مثل توتنهام هوتسبيرز وأرسنال وتشلسي، وأيضاً فريق إنتر ميلان الإيطالي.



إشادة من نجوم كبار

أشاد العديد من نجوم كرة القدم العالمية السابقين بأداء سانتياغو خيمينيز، أبرزهم أسطورة نادي ريال مدريد السابق خورخي فالدانو، الذي أكد أنه سيكون البديل المثالي لصفقة مبابي، بقوله: "من السابق لأوانه الحديث عن وصوله إلى ريال مدريد، مركز 9 في ريال مدريد شاغر، لكن عليك انتظار دورك، الحلم هو كيليان مبابي، لكن الأحلام لا تتحقق دائماً".

كما تحدّث أسطورة نادي برشلونة السابق، المكسيكي رفاييل ماركيز، عن إمكانية انتقال مواطنه إلى النادي الملكي، بقوله "منذ وصوله إلى فينورد سجل أهدافاً وحصل على مكانه في التشكيلة الأساسية، هو يمر بفترة جيدة جداً، أعتقد أن عقلية سانتي والعمل الذي يقوم به والدعم الذي يحصل عليه من والده، خاصة أنه يتمتع بخبرة كبيرة في مجال كرة القدم، تجعله لاعباً متكاملاً، وآمل أن تتاح له هذه الفرصة".




## دولة الاحتلال الإسرائيلي تعدّل قانوناً يتيح إعلان الأفراد "إرهابيين"
29 October 2023 03:12 PM UTC+00

أعلن وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت ووزير القضاء ياريف ليفين، اليوم الأحد، أن اللجنة الوزارية للتشريع وافقت على توسيع قانون مكافحة الإرهاب، حتى تتمكن الدولة من الإعلان عن الأفراد أيضاً على أنهم "نشطاء إرهابيون"، وليس المنظمات فقط كما كان حتى اليوم.

وبحسب بيان مشترك لهما، "سيكون بمقدور إسرائيل الإعلان عن الأفراد بأنهم نشطون إرهابيون"، وأضاف "في إطار مكافحة الإرهاب والحرب ضد حماس، سيتم تعديل قانون مكافحة الإرهاب، بحيث يمكن لوزير الأمن الإعلان عن ناشط على أنه إرهابي. وهذا على عكس الوضع الحالي الذي لا يمكن فيه إلا الإعلان عن منظمات إرهابية".

ويهدف تعديل القانون للمس بأساليب تمويل النشطاء "في مختلف المنظمات، وفي حماس على وجه الخصوص، والتي تعتمد في الغالب على تبادل أموال النشطاء (..) في جميع أنحاء الشرق الأوسط".



وأضاف البيان أن "تعديل القانون سيعزز أيضاً التدابير الإدارية التي يمكن استخدامها ضد المنظمات والناشطين المتهمين بـ(الإرهاب)، وسيسمح بقمع أكثر فعالية لقنوات التجنيد والتمويل وتحويل الأموال لأغراض (إرهابية)"، على حد تعبير البيان الإسرائيلي.

بالإضافة إلى ذلك ترى دولة الاحتلال أن فرض العقوبات المالية على المنظمات والنشطاء، أثبت "كفاءته وفعاليته"، في الحرب الاقتصادية ضدهم.




## صن داونز يهزم الأهلي في ذهاب "أفريكان ليغ" والحسم في الإياب
29 October 2023 03:22 PM UTC+00

خسر الأهلي المصري أمام نظيره صن داونز الجنوب الأفريقي، اليوم الأحد، على أرض الأخير في ملعب لوفتوس فيرسفيلد، بهدف من دون مقابل، في ذهاب نصف نهائي "الأفريكان ليغ" لكرة القدم، البطولة التي تقام في نسختها الأولى.

وأكد صن داونز تفوقه على الأهلي في المباريات التي تلعب بينهما في جنوب أفريقيا، حيث لم ينجح الأهلي في تحقيق الانتصار هناك، بعد 5 مباريات سابقة.

وكان صاحب الأرض، الذي حظي بدعم جماهيري كبير، الطرف الأفضل خلال اللقاء، حيث وصلت سيطرته على الكرة إلى 69% مقابل 31% للأهلي، الذي لم يظهر مع مدربه مارسيل كولر بصورة جيدة، في انتظار مباراة الإياب في القاهرة.



ولعب الحارس محمد الشناوي دوراً كبيراً في الإبقاء على نتيجة 0-1، إذ إنه تصدى لأكثر من كرة خطرة، لكن شباكه اهتزت في الدقيقة الـ52 عبر اللاعب ثابيلو ماسيكو من تسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء.




## "أثر الفراشة".. معرض لإعادة التدوير بجهود أطفال في إدلب
29 October 2023 03:29 PM UTC+00

أقامت منظمة "كلنا سوا" معرضاً لإعادة التدوير ضمن مشروعها القائم تحت عنوان "أثر الفراشة"، وهو الأول من نوعه في مدينة الدانا شمال إدلب، والذي أقيم بجهود أطفال ويافعين أبدعوا في تدوير الأشياء التالفة وتحويلها إلى تحف إبداعية ولوحات فنية، اليوم الأحد.

وقال مدير مكتب منظمة كلنا سوا في الداخل السوري محمد اليوسف، لـ"العربي الجديد"، إن معرض أثر الفراشة هو نتاج مجهود عشرين طفلاً وطفلة لمدة ثلاثة أشهر متتالية.



ومشروع أثر الفراشة هو أحد المشاريع الهادفة الذي تبنته منظمة كلنا سوا واستهدفت من خلاله الأطفال واليافعين في المجتمع المحلي، ويتضمن، إضافة إلى معرض إعادة التدوير، مسارات إدارة الحالة، أسس الحماية، فرص التعلم النشط والتعلم باللعب والدعم النفسي في ظل الحروب والأزمات.

وأضاف اليوسف أن المشروع أسس بجهود ذاتية ودعم من الإتحاد الأوروبي عبر منظمة أطفال جنة وأصدقاء الأطفال، وعلى الرغم من انتهاء مدة التدريب، فهم على استعداد دائم لتطوير مهارات المتدربين وتمكينهم أكثر في إنتاج المزيد من اللوحات الفنية.

الطفلة براءة مصطفى القدور (14 عاماً)، نازحة من بلدة احسم، إحدى قرى جبل الزاوية، ومقيمة في مدينة الدانا شمال إدلب، وإحدى المشاركات في المعرض، قالت إنها تعلمت خلال المشروع كيفية إعادة التدوير وصناعة أشياء مفيدة من دون بذل الكثير من الجهد والوقت والتكاليف، معبرة عن سعادتها بتعلم المهنة وقدرتها على المشاركة في المعرض عبر بيت صنعته من الخشب والجبس وشاركت به في المعرض، ونال إعجاب الزائرين.

وقالت منى النجار ( 15 عاماً)، وهي إحدى المشاركات أيضاً في المعرض، إنها انجذبت للعمل وخاصة في إعادة تدوير الأشياء بعد ما شاهدته من فن وجمال يصنع على يد المتدربين، فانضمت إليهم، وشاركت في المعرض بصناعة ورود عباد الشمس من الصوف، إضافة إلى المشاركة بالكثير من اللوحات التي ساهمت في وضع لمساتها عليها، واستخدمت فيها الجبس والمعجون والعيدان لصناعة أشياء "مدهشة وجميلة".

من جانبها، قالت المدربة زهراء إدريس لـ "العربي الجديد"، أنها أشرفت على تدريب الأطفال وتعليمهم كيفية تحويل الأدوات التالفة إلى قطع زينة مميزة يضعونها في المنزل، ما يساعدهم على الترفيه والدعم النفسي وتعزيز الفكر الإبداعي وكسب مهارات مفيدة.

وعن الأدوات المستخدمة، أوضحت إدريس أنهم اعتمدوا بشكل أساسي على معجون السيراميك وورق الفوم والأركنون، التي أدخلت في صناعة كافة التحف واللوحات التي عملوا على إنتاجها خلال التدريب.



بدوره، عبر محمد الخالد، أحد زائري المعرض، عن إعجابه بالمعرض حيث تستخدم معدات بسيطة من الخشب والورق في أعمال فنية ، وأكثر ما لفت انتباهه لوحة الشلال المصنوع من الجبس والذي أُدخلت فيه زخارف فنية.

واعتبر الخالد مشروع المعرض وإعادة التدوير وتعليمه للأطفال من مشاريع الدعم النفسي، التي غالباً ما تكون أهدافها بعيدة المدى، عبر تطوير مهارات مختلفة لدى الطفل وتنمية خياله وبناء قدراته، وخاصة بعد حجم الكوارث والحروب التي عاشها وما زال يعيشها في إدلب".




## صدام قوي بين شرقي وغروسو: هل يستفيد منتخب الجزائر؟
29 October 2023 03:30 PM UTC+00

يعيش صاحب الأصول الجزائرية ريان شرقي وضعية معقدة مع فريقه ليون، خاصة منذ مجيء المدرب الإيطالي فابيو غروسو، موازاة مع النتائج السيئة للنادي منذ بداية الموسم، حيث يحتل المركز الأخير في الدوري الفرنسي لكرة القدم بـ3 نقاط فقط، جاءت عبر 3 تعادلات.

وقرر فابيو غروسو استبعاد ريان شرقي من قائمة الفريق المعنية بخوض مواجهة الأحد ضد أولمبيك مرسيليا، وفي خطوة مفاجئة فسرها الإعلام الفرنسي أنها تأديبية وردعية في حق اللاعب الشاب، بسبب تسريبه معلومات الفريق لصالح النجم السابق في الكرة الفرنسية جيروم روثان، الذي يقوم بفقرة إذاعية في قناة "آر. إم. سي" المحلية.

وأضافت صحيفة "ليكيب" الفرنسية، الأحد، أن فابيو غروسو ضاق ذرعاً بتصرفات ريان شرقي داخل المجموعة، وهذا يُضاف إلى أرقامه الضعيفة، كونه لم ينجح في تسجيل أو صناعة أي هدف منذ بداية الموسم الحالي، رغم الفرص التي أتيحت له، في حين أنه يُقدم مستويات كبيرة جداً في تشكيلة المنتخب الفرنسي الأولمبي الذي يقوده تيري هنري.

مستقبله الدولي

ومن المنتظر أن تلعب هذه المشاكل التي يعيشها ريان شرقي مع فريقه ليون، وكذلك الانتقادات التي يتعرض لها من قبل الإعلام الفرنسي، دوراً في تحديد خياره الدولي، وهذا في ظل رغبة الاتحاد الجزائري لكرة القدم في إقناعه بحمل ألوان الخضر خلال الاستحقاقات المقبلة.

وسبق لـ"العربي الجديد" أن نشر معلومات، بناءً على مصادره المقربة من أعضاء في الاتحاد الجزائري لكرة القدم، تشير إلى أن رئيس الهيئة وليد صادي، وبالاتفاق مع المدرب جمال بلماضي، دخل في مفاوضات مع ثلاثة لاعبين شباب وهم ريان شرقي وميشيل أوليز جناح أيمن كريستال بالاس الإنكليزي، ووسط ميدان ميلان الإيطالي ياسين عدلي.



وتفيد المعلومات نفسها بأن ريان شرقي لا يُمانع في اللعب للمنتخب الجزائري مستقبلاً، لكن في المقابل يريد مدرب منتخب فرنسا الأولمبي تيري هنري الاعتماد عليه في أولمبياد باريس الصيف المقبل، ما قد يؤجل عملية انضمامه إلى الخضر إلى ما بعد تلك المنافسة، وهذا قد يحدث موازاة مع مغادرة فريقه ليون والدوري الفرنسي بأكمله، والهروب من المشاكل التي يعيشها هناك، ومنها اتخاذ قراره حيال مستقبله الدولي بكل أريحية.




## مبابي يدافع عن حكيمي ويثور على جماهير بريست
29 October 2023 03:45 PM UTC+00

شهدت مباراة القمة ضمن الجولة العاشرة من الدوري الفرنسي الممتاز لكرة القدم بين بريست وباريس سان جيرمان، التي دارت الأحد على ملعب "فرانسيس لو بلي" بمدينة بريست الفرنسية، أحداثا مثيرة كان بطلها النجم المغربي أشرف حكيمي وصديقه المقرب في الفريق الباريسي كيليان مبابي.

وكشف موقع "آر.إم.سي" الفرنسي أن جماهير الفريق المحلي وجهت عبارات مهينة وشتائم لحكيمي، ووصفته بـ"المعتدي"، على خلفية قضية الاعتداء الجنسي التي تورط فيها منذ أشهر، ولا تزال في التحقيق القضائي، وهو ما جعل زميله مبابي يتدخل للدفاع عنه، وقد استفزها خصوصا بعد تسجيله الهدف الثالث في الدقيقة الأخيرة من المباراة.

وغادر النجم الفرنسي الملعب تحت صافرات الجماهير التي أطلقتها ضده، وذلك بعد أن قرر مدربه لويس إنريكي تغييره في الدقيقة الـ89 من المواجهة بزميله نوردي موكيلي.


Quand Kylian Mbappe provoque les supporters de Brest !

pic.twitter.com/lw5Ts1tg6p
— MercaFoot (@MercaFoot_) October 29, 2023



وتلقى كيليان مبابي انتقادات واسعة بعد أن دخل في جدال مع الجماهير، خصوصا من الصحافي في قناة "ليكيب" الفرنسية برتران لاتور، الذي كتب على حسابه في موقع "إكس" (تويتر سابقا) تغريدة جاء فيها: "قائد منتخب فرنسا، لا يجب عليه أن يقوم بمثل هذه التصرفات".



ونشر اللاعب السابق لفريق موناكو الفرنسي تغريدة الصحافي، ورد عليها: "حسنًا بالطبع، كان ينبغي علي أن أغني معهم عندما أهانوا زميلي في الفريق.. البعض لم تطأ قدمه ملعب كرة قدم أبدًا في أي مستوى من اللعبة".


Bah bien sûr et j'aurai même dû chanter avec eux quand ils insultaient mon coéquipier.
Certains ont vraiment jamais mis un pied sur un terrain de football peu importe le niveau…. https://t.co/KdSDPkSEUC
— Kylian Mbappé (@KMbappe) October 29, 2023






## وفاة لاعب تونسي وشقيقه الحكم يغيب عن لقاء في الدوري
29 October 2023 03:51 PM UTC+00

أعلن محيط قرقنة، أحد أعرق أندية كرة القدم التونسية، على صفحته الرسمية بموقع "فيسبوك"، وفاة لاعبه أحمد الهادفي (24 عاماً) بعد تعرضه لحادث مرور خطير صباح يوم الأحد.

ولعب الهادفي من قبل لعديد من الأندية التونسية، مثل سبورتينغ بن عروس ونسر طبلبة، وقد انتقل لمحيط قرقنة هذا الموسم، تزامناً مع عودة هذا الفريق إلى بطولة دوري الدرجة الثانية لكرة القدم، علماً أن النادي كان معفى من خوض المنافسة هذا الأسبوع، نظراً للوائح المسابقة.



وتسببت وفاة أحمد في التأثير على طاقم تحكيم مباراة في الدوري التونسي الممتاز، وجمعت الأحد كلاً من اتحاد تطاوين ونجم المتلوي، إذ اعتذر الحكم المساعد مجدي الهادفي، وهو شقيق اللاعب الراحل، عن الحضور في اللقاء بعد تلقيه الخبر الصادم.

وكشف مصدر من لجنة التحكيم التونسية في تصريح لـ"العربي الجديد"، أنهم قاموا باستبدال الهادفي بالحكم المساعد، فوزي الجريدي، مشيراً إلى أن الحالة النفسية للأول كانت صعبة جداً بعد وفاة شقيقه.



الله اكبر "يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي...
تم النشر بواسطة ‏نادي المحيط القرقني OCK‏ في الأحد، ٢٩ أكتوبر ٢٠٢٣





## حقوقيون عرب لسفيري ألمانيا وفرنسا: ماذا تبقى من حقوق الإنسان بيننا؟
29 October 2023 04:18 PM UTC+00

أرسل مركز النديم لتأهيل ضحايا العنف والتعذيب في مصر، وعدد من المدافعين والمدافعات عن حقوق الإنسان العرب الحاصلين على الجائزة الألمانية لحقوق الإنسان، رسالة شديدة اللهجة لسفيري فرنسا وألمانيا في مصر، تساءلوا فيها عن دعمهم غير المشروط لإسرائيل ضد الفلسطينيين، وعن "المساحة القليلة المتبقية" لحقوق الإنسان في محادثاتهم المقبلة.

وقال الحقوقيون في رسالتهم: "نحن، الموقعين أدناه الحاصلين/ات على الجائزة الفرنسية الألمانية لحقوق الإنسان وسيادة القانون، نشعر بخيبة أمل عميقة إزاء مواقف وتصريحات الحكومتين الألمانية والفرنسية بشأن الهجوم الإسرائيلي على المدنيين في غزة. إن إراقة الدماء المستمرة، التي نشهدها ونوثقها كمدافعين/ات عن حقوق الإنسان وصحافيين/ات، هي مظهر صارخ من مظاهر تآكل حقوق الإنسان وسيادة القانون، التي احتفيتم بها ومنحتمونا جائزتكم مناصرة لها".


كما أن كل شيء عن هذه الحرب لم يسبق له مثيل، كذلك مواقفكم التي تجاهلت تماما ما يحدث للفلسطينيين، وجعلت 2.2 مليون شخصا في غزة، ببساطة، غير مرئيين


وتابع الحقوقيون: "ينطوي دورنا كمدافعين عن حقوق الإنسان على إخبار الحكومات بأن احترام القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، بما في ذلك حماية المدنيين أثناء النزاعات المسلحة، أمر ضروري للحفاظ على الأرواح وتجنب المزيد من تصعيد النزاعات. إن إعطاء شيكات على بياض للحكومة الإسرائيلية في عملياتها العسكرية في غزة يفسر بأنه ضوء أخضر لها لارتكاب المزيد من جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، وربما الإبادة الجماعية للسكان الفلسطينيين في غزة".

وتابعوا في الرسالة: "نحن ندرك المواقف التاريخية المتجذرة المؤيدة لإسرائيل التي اتخذتها حكوماتكم مرارا وتكرارا. ولكن كما أن كل شيء عن هذه الحرب لم يسبق له مثيل، كذلك مواقفكم التي تجاهلت تماما ما يحدث للفلسطينيين، وجعلت 2.2 مليون شخص في غزة، ببساطة، غير مرئيين. نحن منزعجون، ولا يسعنا إلا أن نتخيل أنكم أيضا تؤمنون بأن هؤلاء البشر في غزة هم بشر أقل شأنا. بل ربما يمتد هذا الاعتقاد إلى جميع السكان العرب". 


يجب استبدال دعمكم غير المشروط لإسرائيل في شن هذه الحرب بإجراءات سريعة مع حكومات أخرى من أجل وقف فوري لإطلاق النار


وأضاف الحقوقيون في رسالتهم: "لطالما قيل لنا أن حكوماتكم وتاريخكم قد ولّدت عالمية حقوق الإنسان. واليوم نتساءل، كيف يتناسب دعم استهداف وقتل المدنيين في غزة مع عالمية هذه الحقوق؟ هل تدمير البنية التحتية المدنية لمدينة من قبل قوة احتلال (إسرائيل محتلة لغزة والضفة الغربية وفقا للقانون الدولي) يتوافق مع حقوق الإنسان والقانون الإنساني؟ أليس السعي إلى تهجير مئات الآلاف قسرا من ديارهم جريمة ضد الإنسانية؟ أليس التغاضي عن منع وصول المساعدات الإنسانية إلى سكان غزة المحاصرين هو تغاض عن عقاب جماعي؟ وقبل أن تبدأ هذه الحرب برمتها، هل يتوافق الحصار المهين في غزة أو توسيع المستوطنات الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية المحتلة (مرة أخرى وفقا للقانون الدولي) أو الحرمان الواضح للفلسطينيين من حقهم في إقامة دولة، مع فهمكم لحقوق الإنسان؟ أم أن الفلسطينيين مستبعدون من الفئة البشرية تماما؟ هذه ليست أسئلة بلاغية".

وتابعوا: "في الواقع، إنها تعكس تاريخا يسمح لنا بإدراك أن العدوان الإسرائيلي الحالي لا يمكن اختزاله في الرد على هجمات حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول. بل إن الحرب الحالية هي نتيجة إنكار منهجي لحقوق الإنسان تحت الاحتلال لعقود. لا يتطلب الأمر حتى الالتزام بحقوق الإنسان لفهم كيف بدأت هذه الحرب. هذا بالأحرى فهم تاريخي وسياسي".

وقال الحقوقيون: "دعونا نبتعد للحظة عن منطقتنا ونذهب إلى مدنكم، باريس وبرلين وغيرها. إن حظر المتظاهرين والاعتداء عليهم أثناء ممارستهم حقهم في التجمع السلمي والتظاهر تضامنا مع الفلسطينيين يقوضان انتصاركم غير المشروط لحرية التعبير، ويعطيان الأعذار للأنظمة القمعية لانتهاك الحقوق في الداخل. ربما في لحظة من العنف الشديد مثل هذه، لا تملك الحكومات الصبر للتفكير في حقوق الإنسان. ولكن، حتى لو كان موقفكم غير المتوازن متسقا مع مصالحكم السياسية، فإننا نتساءل عما إذا كنتم قد توقفتم للحظة للتفكير، ليس فقط في 2.2 مليون شخص في غزة (ناقص 5000 شخص قتلوا وقت إرسال هذه الرسالة، 62 في المائة منهم من النساء والأطفال)، أو 3 ملايين فلسطيني في الضفة الغربية، أو 6 ملايين لاجئ فلسطيني منتشرين في بقية أنحاء العالم، ولكن أيضا في 465 مليون شخص يعيشون في البلدان الناطقة بالعربية، وفي الجنوب العالمي".



"هؤلاء هم ملايين الأشخاص الذين أغضبهم بشدة دعمكم غير المشروط لحكومة إسرائيلية عازمة على ارتكاب أخطر انتهاكات القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي. ولا نعرف كم عدد جوائز حقوق الإنسان وسنوات الدبلوماسية التي يمكن أن تصحح هذا الموقف؟"، حسب الرسالة. 

اختتم الحقوقيون رسالتهم: "يجب استبدال دعمكم غير المشروط لإسرائيل في شن هذه الحرب بإجراءات سريعة مع حكومات أخرى من أجل وقف فوري لإطلاق النار. وإلى أن يحدث هذا، نتساءل: ما هي المساحة القليلة المتبقية لحقوق الإنسان في محادثاتنا؟ وما هي العلاقات السياسية التي ترغبون في مواصلة نسجها مع النشطاء/الناشطات المؤيدين/ات للديمقراطية والمدافعين/ات عن حقوق الإنسان والصحافيين/ات في منطقتنا من العالم؟ إننا نشعر بالغضب والحزن والتعب".




## كوكا يعود إلى قائمة منتخب مصر مع ثمانية محترفين
29 October 2023 04:22 PM UTC+00

بعد أيام قليلة من تحوّله إلى بطل شعبي بين الجماهير المصرية، بسبب موقفه المدافع عن القضية الفلسطينية، عاد أحمد حسن كوكا مهاجم نادي بينديك سبورت التركي إلى قائمة منتخب مصر لكرة القدم المختارة من البرتغالي روي فيتوريا، بعد فترة غياب.

واختار مدرب منتخب مصر، لاعبه أحمد حسن كوكا، ليكون المهاجم المحترف الثالث في هجوم منتخب "الفراعنة" خلال مباراتي مصر مع جيبوتي وسيراليون في التصفيات الأفريقية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 في كندا والمكسيك وأميركا، وذلك بعد تألقه مع فريقه التركي في الفترة الأخيرة.

وضم فيتوريا، في القائمة التي أعلنها رسمياً الأحد، محمد شريف مهاجم الخليج السعودي الذي غاب عن المعسكر السابق الذي شهد ملاقاة الجزائر وزامبيا ودياً.



وشملت قائمة روي فيتوريا، 9 لاعبين محترفين، سيكونون في معسكر نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، وهم محمد صلاح هداف ليفربول الإنكليزي، ومحمد النني لاعب وسط أرسنال الإنكليزي، ومحمود حسن تريزيغيه لاعب طرابزون سبورت التركي، وأحمد حسن كوكا مهاجم بينديك التركي، ومصطفى محمد هداف نانت الفرنسي، وعمر مرموش مهاجم أينتراخت فرانكفورت الألماني، وطارق حامد لاعب ضمك السعودي، ومحمد شريف لاعب الخليج السعودي، وحمدي فتحي لاعب وسط الوكرة القطري، وهي المجموعة المنتظر أن ينضم لها اللاعبون المحليون عند اختيارهم في الأيام المقبلة.




## داني ألفيش يوجه رسالة غامضة لمتابعيه من داخل السجن
29 October 2023 04:24 PM UTC+00

وجّه النجم البرازيلي داني ألفيش رسالة غامضة لمتابعيه على مواقع التواصل الاجتماعي، رغم وجوده خلف قضبان أحد سجون مدينة برشلونة، بعد ثبوت تورطه في قضية الاعتداء على إحدى الفتيات.

ونشرت صحيفة "فوت ميركاتو" الفرنسية، السبت، مضمون الرسالة التي بعث بها عبر أحد أقاربه، حيث منحه القدرة على التصرف في حساباته وطلب منه أن يكتب العبارة التالية: "لا يهم أين أنتم، لكني سأكون دائما بجانبكم"، وهو ما أثار جدلاً واسعاً وسط الجماهير البرازيلية.

واختلفت التفسيرات حول فحوى الرسالة بسبب الغموض الذي تحمله، لكن الإجماع وقع على أن كلمات النجم البرازيلي كانت موجهة لابنيه دانييل جونيور وفيكتوريا ألفيش، خاصة أن موعد إعلان الحكم النهائي في قضيته أمسى قريبا بطلب ملح منه.



ويُدرك ألفيش أن السجن سيكون مصيره بعد أن اعترف بالتهم الموجهة إليه، كما طالب بتخفيف العقوبة عنه أو إيجاد صيغ ترضي العدالة الإسبانية وضحيته، حتى إن اقتضى الأمر دفع قيمة مالية كبيرة، وهي مطالب لا تزال غير مقبولة لغاية اللحظة، في انتظار تطورات قد تكون في صالحه.

ويعيش داني أزمة نفسية كبيرة بعد تأخر الحكم في قضيته لعدة أشهر، وهو الموجود خلف القضبان منذ بداية عام 2023، بينما زادت تصريحات زوجته من خيبة أمله، حين أكدت في تصريح سابق أنها تعتبره ميتا ولا تريد الحديث عنه.




## الأردن ينفي استخدام قواعده لتزويد الجيش الإسرائيلي بالمعدات لقصف غزة
29 October 2023 04:31 PM UTC+00

نفى الجيش الأردني، اليوم الأحد، استخدام طائرات أميركية قواعد عسكرية أردنية، لتزويد الجيش الإسرائيلي بالمعدات والذخائر لاستخدامها لقصف غزة.

وصرح مصدر عسكري مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية، وفق الموقع الرسمي للقوات المسلحة، أنه "لا صحة لما ينشر على بعض مواقع التواصل الاجتماعي حول استخدام قواعد سلاح الجو الملكي الأردني من قبل طائرات أميركية تقوم بتزويد الجيش الإسرائيلي بالمعدات والذخائر لاستخدامها في عمليات القصف على قطاع غزة".

وأضاف المصدر، الذي لم يكشف الموقع عن هويته، أن "نشر وتداول مثل هذه الشائعات بقصد التأثير على الموقف الأردني الثابت تجاه القضية الفلسطينية وسمعة القوات المسلحة، التي لا يزال مستشفاها الميداني يستقبل الجرحى والمصابين في قطاع غزة، بالرغم من كافة التحديات والمصاعب، إضافة إلى تسيير طائرات سلاح الجو الملكي لإيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية للقطاع".



وأشار إلى أن القوات المسلحة "تعول على وعي المجتمع الأردني بكافة أطيافه وشرائحه بعدم تداول هذه الشائعات، وإدراكه لأهدافها الرامية إلى زعزعة الأمن والاستقرار الوطني، والتأثير على الجهود التي تبذلها الدولة الأردنية لوقف إطلاق النار وإيصال المساعدات الإنسانية".

وأعلنت وزارة الصحة في غزة، ليل السبت - الأحد، أنّ أكثر من 8 آلاف شخص استشهدوا في قطاع غزة منذ بدء العدوان الإسرائيلي، في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.

 




## إسرائيل لن تتحمل حربا طويلة على غزة
29 October 2023 04:40 PM UTC+00

العالم لن يتحمل حرباً طويلة على غزة لأسباب اقتصادية بحتة، منها أن الحرب ستسبب موجة غلاء في كل الأسواق، بما فيها النفط والغاز والسلع والمعادن والمواد الخام، وزيادة في كلف الإنتاج، وتعقيدات في سلاسل التوريدات.

ولذا فإن العالم غير مستعد حاليا لتحمل أي زيادة في التضخم تربك البنوك المركزية مرة أخرى، ولذا ربما سيضغط لوقف تلك الحرب المجنونة رغم أن الظاهر لنا هو أن معظم الحكومات تساند الحرب.

أيضا وقبل العالم، فإن إسرائيل نفسها لن تستطع تحمل كلفة هذه الحرب الباهظة، فبعد مرور 3 أسابيع على اندلاع الحرب، تستطيع أن ترصد عشرات المؤشرات التي تؤكد أن الاقتصاد الإسرائيلي بات مأزوما بشدة، وأنه يتعرض لضربات قاسية كل يوم، وأنه يقترب من ركود مزمن وخسائر فادحة لم يسبق أن مرت بها دولة الاحتلال على مدى 75 سنة.


إسرائيل لن تستطع تحمل كلفة هذه الحرب الباهظة، وتستطيع أن ترصد عشرات المؤشرات التي تؤكد أن الاقتصاد بات مأزوما بشدة


كما أن الاحتلال يدفع ثمناً باهظاً للعدوان على غزة، خاصة أن التكلفة المباشرة للحرب تصل إلى نحو ملياري دولار أسبوعيا وفق تصريحات وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، الذي قدر كلفة الحرب المباشرة بنحو مليار شيكل يوميا، والشيكل والبورصة يواصلان تراجعهما رغم دعم البنك المركزي القوي للسوق.

وبعد أن كانت دولة الاحتلال تتفاخر بوجود جيش قوي، واقتصاد يعد واحدا من أكثر الاقتصادات ازدهارا في العالم ويحتل رقم 26 في أقوى تلك الاقتصادات، وأنها الدولة الأكثر جاذبية للاستثمار وسط تلك المنطقة البائسة من العالم، ترصد التقارير الدولية واحداً تلو الآخر ضعفا شديدا في بنية هذا الاقتصاد وموازنته العامة.

وتوقعات بأن يتجاوز عجز موازنة هذا العام 20 مليار دولار، وأن تتجاوز خسائر الاقتصاد 18 مليار دولار، وأن يفوق الإنفاق على الحرب نحو 50 مليار دولار، وهو نفس التكلفة التي أنفقتها حكومة الاحتلال خلال جائحة كورونا.







والناتج الاقتصادي لإسرائيل مرشح للانكماش بشدة، ودولة الاحتلال على موعد مع أول خفض تصنيف ائتماني في تاريخها من قبل مؤسستي موديز وفيتش عقب تخفيض وكالة ستاندرد أند بورز.

وأموال صندوق تعويضات الحرب في إسرائيل المخصصة للإنفاق على المتضررين من الحروب تقترب من النفاد بعد أن بددت حكومة نتنياهو جزءاً كبيراً منها قبل اندلاع الحرب الحالية ضد المقاومة الفلسطينية، وما تبقى في الصندوق سينفد في الأسبوع الأول من الشهر المقبل.

حتى المؤسسات الدولية تنظر للاقتصاد الإسرائيلي بقتامة شديدة، مثلا، بنك جي بي مورغان خفض، مساء الجمعة، بشكل حاد، توقعات نمو الناتج المحلي الإجمالي لإسرائيل في الربع الأخير من العام الجاري، ويتوقع الآن انخفاضاً بنسبة 11% مقارنة بالربع السابق، مقارنة بتوقعاته السابقة بانخفاض 1.5%.


أغلق الاحتلال حقل تمار البحري، ويخطط لبيع شركة الكهرباء أشكول لتغطية خسائر إغلاق الحقل


مؤشر آخر على أزمة الاقتصاد الإسرائيلي المتفاقمة نرصده في قطاع الطاقة وإنتاج الغاز، الذي كانت تتفاخر به دولة الاحتلال، فقد أُغلق الاحتلال حقل تمار البحري، ويخطط لبيع شركة الكهرباء أشكول لتغطية خسائر إغلاق الحقل.

وكانت الشركة قد اضطرت إلى سحب مليار شيكل من احتياطيها النقدي لتمويل الزيادة في تكلفة شراء الوقود بسبب إغلاق حقل إنتاج الغاز مع بدء عملية طوفان الأقصى.

حتى سوق العمل باتت تعاني من تخبط شديد وندرة، فنحو 4 آلاف عامل أجنبي غادروا إسرائيل بسبب الحرب وتركوها في أزمة، والاحتلال منع نحو 150 ألف فلسطيني من العمل داخل الأراضي المحتلة.

وتسبب استدعاء 360 ألفاً من جنود الاحتياط في حدوث فجوة كبيرة في القوى العاملة، وتعطيل سلاسل التوريد من الموانئ والمصانع والمطارات والبنوك والمزارع، إلى المتاجر والمحال الصغيرة، في حين تقوم بعض الأنشطة الاقتصادية بإعطاء إجازات للموظفين بسبب توقف الإنتاج وزيادة المخاطر الأمنية.





ولا ننسى توقعات بنك الاستثمار الإسرائيلي "ميتاف" بوصول تكلفة الحرب مع المقاومة الفلسطينية إلى ضعف تكلفة حرب لبنان الثانية، متجاوزة 70 مليار شيكل، أو نحو 17.2 مليار دولار، تمثل نحو 3.5% من الناتج المحلي الإجمالي الإسرائيلي.

تزيد الاضطرابات الاقتصادية داخل دولة الاحتلال مع حديث قادة جيش إسرائيل عن توغل بري واسع النطاق في غزة مع التعهد بالقضاء على حماس.

ولذا رجحت وزارة المالية الإسرائيلية أن تتسبب الحرب على غزة، في حال استمرت مدة طويلة، في تعريض اقتصاد إسرائيل للركود خلال ما تبقى من العام الجاري والعام المقبل، وحذرت أن الآثار ستكون أكبر في حال توسعت الحرب لتشمل جبهات أخرى.


تزيد الاضطرابات الاقتصادية داخل دولة الاحتلال مع حديث قادة جيش إسرائيل عن توغل بري واسع النطاق في غزة


بشكل عام، الاقتصاد الإسرائيلي في خطر، وفي حال استمرار الحرب مدة طويلة، سيكون ذلك الاقتصاد المأزوم على حافة الهاوية، وهذا شيء خطير جدا لدولة الاحتلال وعبئاً على الدول الداعمة لها، وفي المقدمة الولايات المتحدة.

كما أنه عبء شديد على الدول المحيطة بفلسطين، وفي مقدمتها مصر ولبنان والأردن، وهو ما يرجح فرضية تراجع جيش الاحتلال عن مغامرة توسيع دائرة الحرب والدخول في حرب برية طويلة داخل قطاع غزة المحاصر.




## مباحثات إيرانية مع قطر والسعودية بشأن العدوان الإسرائيلي على غزة
29 October 2023 04:45 PM UTC+00

أجرى وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، اليوم الأحد، مباحثات جديدة بشأن تطورات العدوان على غزة مع رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، ونظيره السعودي فيصل بن فرحان. 

وأكد رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، في اتصال هاتفي مع عبداللهيان، ضرورة العمل على الوقف الفوري لإطلاق النار وحماية المدنيين، وخطورة اتساع رقعة العنف ودائرة النزاع في المنطقة، والتي سيكون لها عواقب وخيمة في حال تمددها.


رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية @MBA_AlThani_ يتلقى اتصالا هاتفيا من وزير الخارجية الإيراني#الخارجية_القطرية pic.twitter.com/6ecPrcvNYb
— الخارجية القطرية (@MofaQatar_AR) October 29, 2023



وقالت وزارة الخارجية القطرية إنه جرى خلال الاتصال "استعراض علاقات التعاون بين البلدين وسبل دعمها وتطويرها، ومناقشة آخر تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة".

كما دعا وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبداللهيان، في اتصال هاتفي مع نظيره السعودي فيصل بن فرحان، إلى "ضرورة اتخاذ إجراء جماعي إقليمي ودولي لوقف فوري للهجمات على المدنيين وإرسال مستمر للمساعدات الإنسانية والتصدي لمحاولات التهجير القسري لسكان غزة". وأكد الوزيران استمرار الاتصالات بين البلدين حول غزة.  


سمو وزير الخارجية الأمير #فيصل_بن_فرحان @FaisalbinFarhan يتلقى اتصالاً هاتفياً من معالي وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية حسين أمير عبداللهيان، ناقشا خلاله تطورات الأوضاع الخطيرة في قطاع غزة ومحيطها، وأهمية أن يضطلع المجتمع الدولي بدوره لتحقيق وقف لإطلاق النار و حماية… pic.twitter.com/pcd88Z6vBA
— وزارة الخارجية (@KSAMOFA) October 29, 2023



وكان  رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري أكد الأربعاء الماضي تعاون قطر مع تركيا لإيجاد حلّ للأزمة في قطاع غزة، ضمن قرارات الشرعية الدولية، معرباً عن استنكاره للتصريحات الإسرائيلية المستفزة التي تقوّض جهود الإفراج عن الأسرى.




## نقابات مصرية تخاطب الاتحاد الأوروبي والسفارات تنديداً بجرائم إسرائيل
29 October 2023 04:45 PM UTC+00

عقدت النقابات المهنية المصرية، اجتماعها الثاني بدار الحكمة (نقابة الأطباء)، أمس السبت، بدعوة من نقيب الأطباء أسامة عبد الحي، ونقيب الصحافيين خالد البلشي، وذلك لمتابعة الجهود النقابية إزاء القضية الفلسطينية، والحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وعمليات الإبادة جماعية التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني.

واستعرض نقيب الأطباء جهود النقابة في تدريب الأطباء المتطوعين بنقابة الأطباء ليكونوا على أهبة الاستعداد للانضمام إلى الطواقم الطبية في غزة وبالتنسيق مع الهلال الأحمر المصري والجهات المختصة، مؤكداً استقبال النقابة طلبات للتطوع من أكثر من 2000 طبيب من بينهم الكثير من شباب الأطباء وأساتذة الجامعات.

وأشار عبد الحي إلى وجود تواصل دائم بين النقابة ورئيس الهلال الأحمر المصري رامي الناظر، لترتيب حملات التبرع بالدم والتبرعات العينية.



من جانبه طالب نقيب الصحافيين بتوجيه خطابات رسمية باسم النقابات المهنية المختلفة إلى ممثل الاتحاد الأوروبي وسفراء الدول الأجنبية في مصر لمطالبتهم بتطبيق قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بفتح ممرات إنسانية والوقف الفوري للحرب، وكذلك للتنديد بالمجازر المتكررة لجيش الاحتلال وانتهاكه للقوانين، والمعاهدات، والمواثيق الدولية والإنسانية، واستهدافه المدنيين، والأطفال، والنساء، والشيوخ، والصحافيين، وناقلي الحقيقة، والأطقم الطبية، وأطقم الدفاع المدني، والمستشفيات، ودور العبادة من مساجد وكنائس، وكذلك أماكن التراث الحضاري والإنساني. 

وشدد على ضرورة قيام وفود مشتركة من النقابات المهنية بزيارة رفح وغزة، واستنكر تهديد إسرائيل للصحافيين وقطع الاتصالات والإنترنت عنهم لعزلهم عن العالم، وعدَّ ذلك جريمة حرب جديدة تحاول إخفاء الحقيقة.

وشدد نقيب أطباء الأسنان على ضرورة دعم الشعب الفلسطيني وتقديم يد العون خصوصاً في ما يتعلق بالمساعدات الطبية.

وناقش ممثلو النقابات المختلفة تطورات الأوضاع في غزة وقطع الاتصالات والإنترنت عن القطاع والاقتراحات لحل الأزمة، وتقرير "أونروا" عن الشهداء في صفوف العاملين في الإغاثة، كما ناقش الحضور المستجدات في كل نقابة بعد توصيات الاجتماع الأول الذي عُقد قبل أسبوع بنقابة الصحافيين.

وتطرق المشاركون في الاجتماع إلى تحديد الاحتياجات الطبية اللازمة للشعب الفلسطيني في غزة، وأشارت نقابة الإعلاميين إلى مخاطبتها القنوات الفضائية لإنتاج أفلام وثائقية عن الحرب على غزة وتخصيص فقرات باللغات المختلفة في البرامج التليفزيونية. 

وأكدت نقابة المحامين أن لجنة دعم فلسطين ستظل في حالة انعقاد دائم وبالتنسيق التام مع نقابة المحامين الفلسطينيين لرفع دعاوى قضائية في المحاكم الدولية ضد إسرائيل. 

وأثنى المشاركون على الجهود التي يبذلها الفنانون والإعلاميون المصريون والعرب للرد باللغة الإنكليزية على أكاذيب الإعلام الغربي.



وتابعت النقابات المهنية في نهاية الاجتماع جهود تنظيم القافلة المشتركة لـ"غزة" على أن تضم وفداً من النقابات كافة، وأكدت نقابة المهندسين مشاركتها في القافلة بأربع شاحنات للمواد الغذائية والطبية بتكلفة 7 ملايين جنيه.

ووجهت نقابة المحامين الدعوة للحضور لعقد الاجتماع المقبل للنقابات المهنية في مقر "المحامين" التي يشارك نقيبها في اجتماع اتحاد المحامين العرب بالعاصمة الأردنية عمّان بعد أيام.

يذكر أنّ النقابات المشاركة في الاجتماع نقابة الأطباء، ونقابة الصحافيين، ونقابة المحامين، ونقابة المهندسين، ونقابة أطباء الأسنان، ونقابة البيطريين، ونقابة التجاريين، ونقابة المهن التمثيلية، ونقابة الإعلاميين.




## هل انسحبت البرتغال رسمياً من سباق استضافة نهائي مونديال 2030؟
29 October 2023 04:45 PM UTC+00

وضع رؤساء الاتحادات الكروية لكل من المغرب وإسبانيا والبرتغال تصوراً مشتركاً لاستضافة نهائيات كأس العالم 2030، خلال الاجتماع الذي انعقد، السبت، بمركز محمد السادس لكرة القدم، للتوقيع على خطاب النوايا الرسمي الموجه إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا".

ورغم أن لجنة المونديال، المكونة من فوزي لقجع، رئيس الاتحاد المغربي لكرة القدم، وبيدرو روشا، رئيس الاتحاد الإسباني، وفيرناندو غوميز، رئيس الاتحاد البرتغالي، تحفّظت على إعطاء توضيحات بشأن مكان المباراة النهائية، وأيضاً طريقة توزيع الملاعب على البلدان الثلاث، حيث اكتفى هؤلاء بتبادل عبارات المجاملة، فإن كل المؤشرات تؤكد أن البرتغال خرجت من سباق المنافسة، سواء على استضافة نهائي كأس العالم 2030، أو المباراة الافتتاحية.

ويبدو أن رئيس الاتحاد البرتغالي مهّد الطريق للمغرب وإسبانيا، للمنافسة على مكان النهائي، حينما أكد في المؤتمر الصحافي أن بلاده اقترحت 3 ملاعب فقط للترشيح المشترك، في إشارة منه ضمنياً إلى أن عدد المباريات سيكون أقل مقارنة بما ستناله إسبانيا، التي اقترحت 10 ملاعب، والمغرب 6 ملاعب، ويطمح في إنشاء ملعب سابع.

وكشف فيرناندو غوميز في الصدد نفسه أن لجنة المونديال سيكون لديها الوقت الكافي لإعداد ملف ترشيح يستجيب لتطلعات الاتحاد الدولي وجماهير البلدان الثلاثة الشغوفة بكرة القدم.



وما يزكي خروج البرتغال شبه الرسمي من سباق استضافة النهائي، هو أن الطاقة الاستيعابية لملاعبها الثلاثة المقترحة أقل بكثير من التي سيملكها الملعب الكبير للدار البيضاء (115 ألف مقعد)، أو "سانتياغو برنابيو" في مدريد (81 ألف مقعد)، أو حتى "ملعب كامب نو" (105 آلاف مقعد).

والجدير بالذكر أن عملية انطلاق بناء الملعب الكبير للدار البيضاء ستكون في نهاية السنة الجارية، وسيكون جاهزاً في غضون سنتين، وسيشيد على مساحة إجمالية تقدر بحوالي 100 هكتار، بينما تبلغ تكلفته المالية 500 مليون دولار.




## الشيكل الإسرائيلي الأسوأ أداء بين عملات العالم
29 October 2023 05:01 PM UTC+00

بات الشيكل الإسرائيلي العملة الأسوأ أداء بين العملات العالمية هذا العام بسبب الحرب الإسرائيلية على غزة، والتعديلات القضائية التي نفذتها حكومة بنيامين نتنياهو، وفق ما أوردته وكالة بلومبيرغ الأميركية، اليوم الأحد.

وذكرت "بلومبيرغ"، في تقرير لها، أنّ الشيكل الإسرائيلي خسر 14% من قيمته مقابل الدولار، خلال العام الجاري، وبات يعد العملة الأسوأ أداءً بين العملات؛ بسبب هروب المستثمرين من الأصول الإسرائيلية.

ومنذ عملية "طوفان الأقصى"، في 7 أكتوبر/ تشرين الأول، واجهت العملة الإسرائيلية خسائر متواصلة وهجمات بيع مكثفة للسندات، بينما واصل الدولار الأميركي ارتفاعه مقابل الشيكل على الرغم من تدخل البنك المركزي لإنقاذه من الانهيار. وبلغ  سعر صرف العملة الإسرائيلية في معظم التداولات فوق 4 شيكلات مقابل العملة الأميركية.

وبحسب "بلومبيرغ"، تراجع مؤشر البورصة الإسرائيلية بنسبة 11% منذ عملية "طوفان الأقصى"، وكانت أسهم التقنية الأكثر خسارة بين القطاعات الأخرى.

غير أنّ مؤشر الأسهم الإسرائيلية TA-35 تمكّن من تحقيق ارتفاع ضئيل بنسبة 1.3% عند الإغلاق في تل أبيب، وهو أول مكسب له خلال ثلاثة أيام تداول. 

ويذكر أنّ البنك المركزي الإسرائيلي، اعترف في تقريره الأخير بالخسائر الباهظة التي سببتها الحرب على غزة للاقتصاد الإسرائيلي.

وتوقع، في تقريره الصادر في بداية الأسبوع، ارتفاع حجم الديون السيادية لإسرائيل إلى نسبة 62% خلال العام الجاري، ونسبة 65% من إجمالي الناتج المحلي خلال العام المقبل، وكذلك ارتفاع معدل التضخم وتراجع القوة الشرائية.



وتعاني إسرائيل من ارتفاع كلف الدين السيادي لتغطية نفقات الحرب المتزايدة مع مرور الوقت. وتكلف الحرب يومياً 246 مليون دولار، فضلاً عن كلفة الصناعة البالغة 38 مليون دولار.

وكان البنك المركزي الإسرائيلي يتوقع قبل عملية "طوفان الأقصى"، أن ينمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 2.3% في العام 2023، وبنسبة 2.8% عام 2024. ويفترض البنك، أن يكون معظم التأثير المباشر للحرب الحالية على الاقتصاد في الربع الجاري.

ووفق تقديرات البنك، فإنّ الحرب ستخفض النمو الاقتصادي لإسرائيل بنسبة تراوح بين نصف و1% في كل من العام الجاري 2023 والعام المقبل 2024. كما يتوقع كذلك، أن ينعكس تأثير الحرب بتكبد المزيد من الضعف في الاستهلاك الخاص، بسبب انخفاض الطلب والقيود على العرض.

ويشكل الاستهلاك الخاص نسبة 50% من النمو الاقتصادي.




## "طوفان" التضامن مع فلسطين يمتد بين الجماهير والنجوم والأندية
29 October 2023 05:13 PM UTC+00

لم يتوقف نجوم الرياضة والجماهير، عن التضامن مع الشعب الفلسطيني، الذي يعاني في قطاع غزة، إثر قيام الاحتلال الإسرائيلي بارتكاب مجازر بحق المدنيين الأبرياء، عبر قصف المنازل، والمدارس، والمستشفيات، والمساجد، والكنائس، بالإضافة إلى المخابز والمحال التجارية.

ونشر النجم الفرنسي نبيل فقير على حسابه في منصة "إكس" (تويتر سابقاً)، السبت، رسالته التي عبّر فيها عن تضامنه المطلق مع الشعب الفلسطيني وانتقد الاحتلال الإسرائيلي، حيث كتب: "أكثر من 20 يوماً من القصف، هذه مذبحة باعتراف الجميع، الأبرياء يقتلون فقط لأنهم فلسطينيون، هذه إبادة جماعية".

وتابع لاعب نادي ريال بيتيس الإسباني "أدعو الله لكي يساعدهم. دعائي لشعب غزة"، وهذه الرسالة جاءت لتزيد من شعبية اللاعب لدى الجماهير العربية، بما أنه أمسى في الفترة الأخيرة مرتبطاً جداً بالقضايا التي تعني الأمة.


❤️‍Plus de 20 jours de bombardement. Un massacre aux yeux de tous. Des femmes, des enfants, des hommes innocents tués parce qu'ils sont palestiniens. C'est un génocide.

Qu'Allah leur vienne en aide. Toutes nos prières pour le peuple de Gaza #StopGenocideInGaza
— Nabil Fekir (@NabilFekir) October 28, 2023

أما جيمس ماكلين، نجم منتخب أيرلندا، فقام بنشر رسالة تضامنه على خاصية "الستوري" في حسابه على "إنستغرام"، بعدما كتب: "أعلن تضامني مع الشعب الفلسطيني"، مع نشره صوره تظهر علم فلسطين.


الإيرلندي جيمس ماكلين يظهر دعمه للقضية الفلسطينية عبر إنستجرام pic.twitter.com/Bl4Wdt9E0Z
— EPL World (@EPLworld) October 29, 2023



وفي المواجهة التي انتصر فيها فريق الراسينغ على الأهلي النبطية بثلاثة أهداف مقابل لا شيء، الأحد، ضمن منافسات الأسبوع السابع من الدوري اللبناني لكرة القدم، قام لاعبو الفريقين بإظهار تضامنهم مع الشعب الفلسطيني، عبر ارتداء الكوفية ورفع العلم الفلسطيني.



#الدوري_اللبناني_الدرجة_الأولى | فوز الراسينغ على الأهلي النبطية 3-0، في الجولة السابعة على ملعب العهد. سجل الأهداف حسين حيدر (59، 77) ومصطفى الشمعة (62).
تم النشر بواسطة ‏‎Lebanese Football Association‎‏ في الأحد، ٢٩ أكتوبر ٢٠٢٣


واستمرت جماهير النادي الأفريقي بإعلان تضامنها مع الشعب الفلسطيني، أثناء حضورها لمشاهدة مواجهة فريقها ضد اتحاد بن قردان، الأحد، ضمن منافسات الدوري التونسي لكرة القدم، بعدما رفعت أعلام فلسطين ولافتات ضخمة تظهر حجم الوقوف إلى جانب مواطني قطاع غزة، الذين يتعرضون لإبادة جماعية.


تحيا #فلسطين المقاومة #CAUSBG pic.twitter.com/mvLwMFTlz5
— Club Africain (@clubafricain) October 29, 2023



وعادت جماهير نادي ليفربول الإنكليزي إلى صناعة الحدث مرة أخرى، بعدما رفعت أعلام فلسطين خلال المواجهة التي خاضها الفريق ضد ضيفه نوتينغهام فورست، الأحد، ضمن منافسات الأسبوع العاشر من "البريمييرليغ".


Anfield stands with Palestine You'll Never Walk Alone ❤️ pic.twitter.com/Wmwq7vQdB9
— The Anfield Talk (@TheAnfieldTalk) October 29, 2023



بدورها، قامت جماهير نادي بينديك سبور بوضع لافتات عملاقة في الملعب، تعلن تضامنها مع حقوق الشعب الفلسطيني، والتنديد بما يفعله الاحتلال الإسرائيلي، وذلك في المواجهة التي خاضها نجومها ضد ضيفهم فريق فنربخشة، الأحد، ضمن منافسات الأسبوع العاشر من الدوري التركي الممتاز لكرة القدم.


Pendikspor ile oynayacağımız spor tesisi… pic.twitter.com/cyjhfcTrTg
— 12 Numara (@12numaraorg) October 29, 2023



وقامت جماهير ناديي رايو فاليكانو وضيفه ريال سوسيداد برفع علم فلسطين في مدرجات ملعب " تيريزا ريفيرو"، من أجل إظهار التضامن مع الشعب الفلسطيني، الأحد، خلال منافسات الأسبوع الـ 11 من الدوري الإسباني لكرة القدم.


جمهور رايو فاييكانو يدعم فلسطين خلال مباراة الفريق مع ريال سوسييداد الجارية الآن pic.twitter.com/QOiPcYpJDn
— Copa (@Copa_Lal) October 29, 2023






## موسكو توسّع تعاونها الاقتصادي مع النظام السوري
29 October 2023 05:32 PM UTC+00

وقّع النظام السوري اتفاقية توسيع التعاون الاقتصادي مع روسيا التي تتطلع كما يبدو لمزيد من الهيمنة على قطاعات مختلفة في الاقتصاد السوري، مقابل الدعم العسكري والسياسي الذي تقدّمه للنظام منذ تدخلها في عام 2015.

وذكرت صحيفة الوطن التابعة للنظام، أنّ وزير شؤون رئاسة الجمهورية في حكومة النظام السوري، وهو أيضاً رئيس اللجنة الحكومية السورية- الروسية المشتركة (عن الجانب السوري) منصور عزام، وقّع، أمس السبت، مع نائب رئيس الوزراء الروسي أليكسي أوفرشيك، في مقرّ رئاسة مجلس الوزراء بموسكو، اتفاقية توسيع التعاون الاقتصادي.

وأوردت أنّ هذه الاتفاقية "تعتبر من أهم وثائق التعاون الاقتصادي بينهما من أجل إعطاء دفعة قوية للاستثمارات المشتركة، ولاسيما في قطاع الطاقة والبنى التحتية من نقل وأشغال عامة، إضافة للمشاريع الاستثمارية المشتركة في القطاعين الزراعي والصناعي".

وقالت إنّ هذه الاتفاقية "تؤطر قوائم المشاريع الاستثمارية المشتركة، والبرمجة الزمنية المناسبة للمباشرة فيها، ودور اللجنة الحكومية المشتركة في وضع آليات تتبع التنفيذ، حرصاً على ضمان جدية الشركات المؤهلة للدخول في قطاع الاستثمارات المشتركة".

وأفادت بأنّ الجانبين استعرضا "أهم برامج التعاون الاقتصادي المشترك على مستوى التبادل التجاري، وعلى مستوى الاستثمارات المشتركة"، مشيرة إلى أنّ عزام تحدّث عن "الإمكانات الكبيرة والطاقات الكامنة الواسعة للاقتصاد السوري التي تشكل مشاريع رابحة وواعدة لجميع الأطراف المشاركة".



وبحسب الصحيفة، تناول الجانبان أيضاً "تعزيز البنية المؤسسية لدعم التبادل التجاري بين البلدين من حيث تفعيل صيغة البيت التجاري السوري- الروسي"، وناقشا "ملف التبادل التجاري بين البلدين"، واتخاذ خطوات من شأنها "تعزيز مؤشرات الميزان التجاري بين البلدين، على كل الصعد الجمركية والتجارية والمصرفية المالية"، وفق الصحيفة.

كما وقّع الجانبان على مذكرة نوايا في القطاع الصحي "تغطي جوانب التعاون في مجال إنتاج الأدوية وتوريدها بين البلدين، إضافة إلى الاستثمار المشترك في مجال الصناعات الدوائية"، وفق وكالة "سانا" الرسمية التابعة للنظام.

ويعتقد المحلل السياسي المختص بالشأن الروسي، طه عبد الواحد، في حديث مع "العربي الجديد"، أنّ الاتفاقية التي وُقعت السبت "تأتي في سياق تنفيذ اتفاقيات تخص مشروعات روسية في مجالات رئيسية بالاقتصاد السوري"، مضيفاً "ربما تريد موسكو الاستفادة من منتجات سورية لتعويض بعض السلع التي لم تعد تدخل السوق الروسية بسبب العقوبات".

وتقدم روسيا منذ انطلاق الثورة السورية عام 2011 كل الدعم للنظام للبقاء في السلطة، حيث تدخلت عسكرياً في عام 2015 لحمايته من سقوط كان وشيكاً. وفي المقابل استحوذت موسكو على قطاعات مهمة في الاقتصاد السوري لعل أبرزها الفوسفات، والتي تحولت إلى "غنيمة حرب" للروس.



وكان رئيس النظام بشار الأسد قد أصدر قانوناً في 2018، صدّق بموجبه على عقد موقّع بين "المؤسسة العامة للجيولوجيا والثروة المعدنية"، التابعة للنظام، وشركة "ستروي ترانس غاز لوجستيك" الروسية، يسمح للأخيرة باستخراج خامات الفوسفات من مناجم الشرقية في تدمر وسط سورية، والتي تقدر احتياطياتها بـ1.8 مليار طن. وتحوّلت مدينة تدمر والتي تقع في قلب البادية السورية، إلى منطقة نفوذ روسي.

وتحتل سورية المرتبة الرابعة عالمياً بالفوسفات باحتياطي نحو 3 مليارات طن، وتتوزع هذه الثروة على ما يسمى السلسلة التدمرية (خنيفيس والشرقية والرخيم)، ومن ثم في هضبة الحماد ببادية الشام (الجفيفة والثليثاوات والسيجري والحباري)، كما جرى اكتشاف الفوسفات في المنطقة الساحلية (حمام القراحلة وعين التينة وليون).




## سيتي يهزم يونايتد ويحسم قمة ديربي مانشستر في البريميرليغ
29 October 2023 05:35 PM UTC+00

حسم مانشستر سيتي قمة الديربي على حساب نظيره مانشستر يونايتد بثلاثة أهداف دون رد، في اللقاء الذي أقيم على ملعب "أولد ترافورد"، مساء الأحد، في قمة مباريات الجولة الـ10 من عمر مسابقة الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم.

وبعد هذه النتيجة، يحتل سيتي المركز الثالث برصيد 24 نقطة، بينما يتواجد يونايتد في المركز الثامن، بعد أن تجمّد رصيده عند 15 نقطة فقط، لتزداد أزمة نتائج المدرب الهولندي إريك تين هاغ مع "الشياطين الحمر".

ونجح سيتي، الذي كان أكثر واقعية في التعامل مع الدقائق الأولى، في افتتاح التسجيل عن طريق هدافه النرويجي إرلينغ هالاند من ركلة جزاء في الدقيقة السادسة والعشرين، في الوقت الذي كان فيه دفاع "سيتيزنز" وحارس مرماه أيضاً البرازيلي إيديرسون مورايس ناجحين في منع نجوم "الشياطين الحمر" من صنع الفرص المؤثرة.

وفي الشوط الثاني، ضاعف هالاند النتيجة مبكراً لمصلحة سيتي عبر كرة رأسية، في الوقت الذي واصل فيه الكاميروني أندريه أونانا، حارس يونايتد تألقه، حيث كان أحد نجوم اللقاء رغم الهزيمة، وكان له الفضل في عدم خروج "الشياطين الحمر" بخسارة ثقيلة، فيما سجل بعدها الإنكليزي فيل فودين ثالث أهداف سيتي.



وحسم سيتي الديربي رقم 190 بين الفريقين، في الوقت الذي أخفق فيه يونايتد في الفوز بمباراتين متتاليتين على ملعبه في الدوري أمام الفريق السماوي، ومع ذلك لم يحقق سيتي سوى انتصارين في آخر 5 زيارات بالدوري ليونايتد.




## منتخب الأردن يهزم مصر ويُتوج بذهبية تاريخية ببطولة العالم للكاراتيه
29 October 2023 05:37 PM UTC+00

تمكن المنتخب الأردني للكاراتيه للرجال، الأحد، من التتويج بالميدالية الذهبية، بعدما حقق إنجازاً تاريخياً مميزاً، وذلك ضمن منافسات الفرق في بطولة العالم، التي اختتمت بشكل رسمي في العاصمة المجرية بودابست.

وجاء فوز المنتخب الأردني للرجال، والمكون من محمد الجعفري، وعفيف غيث، وحسن مصاروة، وأحمد شديد، وعبد الله حماد، ويوسف نوفل، وتحت قيادة المدير الفني المحلي محمد إبراهيم، والمدرب محمد فتيان، بالميدالية الذهبية، بعد فوزه في النهائي على حساب المنتخب المصري بمجموع النقاط بعد التعادل.

وتعتبر هذه هي ثاني ميدالية يُحققها الأردن في هذه النسخة من بطولة العالم، حيث توج أمس اللاعب محمد الجعفري بالميدالية البرونزية في منافسات وزن تحت 86 كيلوغراماً، وأصبح أول لاعب أردني يُتوج بميدالية في بطولات العالم للكاراتيه والتي انطلقت للمرة الأولى عام 1970.



وكان المنتخب الأردني للكاراتيه قد استهل مشاركته في منافسات الفرق بتحقيق الانتصار على منتخب كوسوفو بنتيجة (3-0) في دور الـ 32، ومن ثم فاز على منتخب إيطاليا بنتيجة (3-0) في دور الـ 16.

وأكمل المنتخب الأردني انتصاراته وفاز في الدور ربع النهائي بالمسابقة الدولية على منتخب سلوفاكيا بنتيجة (3-0)، قبل أن يُحقق الفوز الرابع على منتخب أذربيجان بنتيجة (3-0).




## مصر: تجديد حبس 21 من أعضاء حملة الطنطاوي
29 October 2023 05:42 PM UTC+00

قررت نيابة أمن الدولة العليا المصرية، اليوم الأحد، تجديد حبس 21 مصريا "بينهم 3 سيدات" من أنصار عضو مجلس النواب السابق أحمد الطنطاوي، الذي كان مرشحاً محتملاً لانتخابات الرئاسة، لمدة 15 يوماً، بدعوى الانضمام إلى جماعة إرهابية، في القضية الخاصة بـ"التوكيلات الشعبية الموازية"، بينما قررت النيابة إخلاء سبيل اثنين فقط على ذمة التحقيقات بالقضية.

ووجهت النيابة للمعتقلين تهم "الانضمام إلى جماعة إرهابية ومشاركتها في تحقيق أغراضها، وتنظيم تجمعات قوامها أكثر من 5 أشخاص بالمخالفة للقانون ودون أخذ تصريح أمني من الجهات المختصة، ونشر معلومات وأخبار كاذبة من شأنها إثارة البلبلة، وطباعة وتداول إحدى أوراق العملية الانتخابية دون إذن السلطة المختصة".

والمتهمون جميعا هم من أعضاء الحملة الانتخابية الخاصة بجمع التوكيلات لترشح "أحمد الطنطاوي" للانتخابات الرئاسية 2024.



وقال المحامي الحقوقي بالمبادرة المصرية للحقوق الشخصية، نبيه الجنادي، لـ"العربي الجديد" إنه حضر مع المتهمين بصفته وكيلا عنهم جميعا، وطالب بإخلاء سبيلهم، مضيفاً أنه استند في دفاعه عن المتهمين إلى أنه لا يوجد أي دليل على مزاعم التحريات الأمنية بأنهم منضمون إلى جماعة إرهابية وأن الأوراق التي ضبطت معهم هي أوراق وتوكيلات عرفية وشعبية وليست أوراقا رسمية من العملية الانتخابية.

وتابع المحامي قائلا: "الاتهام بتداول هذه الأوراق ليس في محله لأن هذا حصل كثيرا من قبل في مصر منذ عهد سعد زغلول، ومؤخرا رئيس الجمهورية الحالي بشخصه عبد الفتاح السيسي طلب من الناس أن يفوضوه".

وضمت قائمة أسماء المتهمين المحبوسين، "محمد إسماعيل أحمد فتح الله، ومحمد كمال عزت مصطفى، وإبراهيم نبيه إبراهيم الساقه، وعلاء محمود حسن محمد، وعلي حسين على رشدي، ومحمود السيد مصطفى الريفي، وأحمد محمد عبد العال، وعبد الرحمن خلف شحاته شحاته، وعلي سعد عبده، وأحمد السيد محمد، وأحمد حمدي ياسر محمد، وأحمد مصطفى مصطفى عبد السلام، ومحمد محمد حسن الشاطوري، وأحمد محمد حسن ماضي، وسيد محمد حسن عبد الله الشريعي، وأسامه فوزي عبد القادر عبد الباقي، ومحمود عبدالعليم عبد الستار، عبدالله عبد العال إسماعيل محمد"، بالإضافة إلى 3 سيدات أخريات تم حبسهن.



وأخلت نيابة أمن الدولة سبيل اثنين فقط وهما، "محمود زين العابدين محمود، ومحمود جمال صلاح عبدالقوي".

وقبض على المعتقلين من محافظات مصرية مختلفة أثناء عملية جمع التوكيلات الشعبية المطلوبة للترشح للانتخابات الرئاسية والتي دعا "الطنطاوي" أنصاره لتحريرها بعيداً عن الشهور العقارية بعد التضييق الذي واجهوه.

وكان "الطنطاوي" قد دعا أنصاره في بيان مصور قبل ثلاثة أيام، لطباعة نموذج توكيلات الشهر العقاري للترشح للرئاسة، وتسليمها للحملة، بعد رصد حملته وقائع التضييق على المواطنين في تحرير التوكيلات له.

وبعدها تراجع "الطنطاوي" وطالب أعضاء حملته وأنصاره بالتوقف عن طباعة وجمع التوكيلات الشعبية، إثر القبض على أعضاء بالحملة، وخوفا من زيادة أعداد المقبوض عليهم.

وتنوعت المحافظات التي تم القبض على أعضاء الحملة منها، لتشمل، أسوان، الفيوم، الإسكندرية، الجيزة، السويس، القاهرة، دمياط، الغربية، كفر الشيخ، والأقصر، وأحيلوا جميعا لنيابة أمن الدولة العليا في القاهرة.




## "الكتل الطلابية" نحو تدويل قضية ملاحقة الطلاب العرب بجامعات إسرائيل
29 October 2023 05:53 PM UTC+00

وجهت الهيئة المشتركة للكتل الطلابية في الداخل الفلسطيني، مساء اليوم الأحد، عدة رسائل للجامعات الشريكة للجامعات الإسرائيلية ومموليها ومختلف السفراء والدبلوماسيين، للتدخل في وضع حد للتحريض العنصري والملاحقة ضد الطلاب الفلسطينيين في الجامعات الإسرائيلية.

وتضم الهيئة المشتركة تحت سقفها 26 كتلة طلابية عربية من مختلف الجامعات في الداخل الفلسطيني، وتعمل تحت مظلة اللجنة العربية للطوارئ.

وتاتي الخطوة في إطار وجود أكثر من 100 طالب تم تحويلهم للجان الطاعة في مختلف المعاهد العليا، بالإضافة للمئات من المنشورات التحريضية ضد الطلاب العرب في الجامعات الإسرائيلية وسط تواطؤ وتعاون الجامعات والكليات والنقابات الطلابية فيها، حيث وصلت ذروة هذا التحريض إلى حد الاعتداء على مساكن الطلبة في كلية نتانيا، أمس السبت، وتعريض حياتهم للخطر وإخلائهم من مساكنهم.

وتؤكد الرسالة أن هناك انتهاكاً واضحاً لصلاحيات الجامعات القانونية، حيث تتعاون إدارة المؤسسات الأكاديمية مع فحص حسابات ووسائل التواصل الاجتماعي الخاصة للطلاب العرب، وهو ما يندرج تحت صلاحيات الشرطة والقضاء وليس المؤسسات الأكاديمية، والتي تتخذ إجراءات ضد الطلاب، والتهاون مع المنشورات التحريضية التي تضمن بعضها هدر دماء الطلاب العرب.

وتضيف الرسالة أن وزارة التعليم الإسرائيلية ساهمت في هذا الواقع من خلال إصدار تعليمات للتعامل بكل حدة مع الطلاب العرب، وإعطاء ضوء أخضر للتحريض عليهم بهذا الحجم وبشرعية من وزير التعليم الإسرائيلي شخصياً يوآف كيش الذي يتباهى بعنصريته وعدائيته لكل ما هو عربي وفلسطيني.



ودعت الهيئة الطلابية المشتركة المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات عاجلة بشأن هذه المسألة، حيث يعاني المواطنون الفلسطينيون في الأراضي المحتلة، من حالات موثقة جيداً من العنصرية والتمييز والتحريض.

وطالبت الهيئة، الاتحاد الأوروبي أن يقوم بمراجعة الاتفاقيات الأكاديمية مع وزارة التربية والتعليم الإسرائيلية والمؤسسات الأكاديمية الإسرائيلية المشاركة في حملة التحريض، مطالبة أيضاً كافة المؤسسات الأكاديمية الدولية في العالم بمراجعة تعاملها مع المؤسسات الإسرائيلية المتورطة في الممارسات العنصرية، مشيرة إلى ضرورة أن يتأكد الممولون من الجهات المانحة أن دعمها لا يستخدم لدعم الحملات المناهضة للعرب والمحرضة ضدهم.




## اعتقال الصحافي المصري كريم الشاعر لمشاركته في مظاهرات نصرة غزة
29 October 2023 05:53 PM UTC+00

اعتقلت قوات الأمن المصرية، اليوم الأحد، الناشط والصحافي كريم الشاعر من أمام أحد مراكز الأشعة، أثناء إجرائه أشعة على قدمه، عقب تعرضه للإصابة فيها على يد قوات الشرطة يوم الجمعة 20 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 خلال التظاهرات الداعمة لفلسطين ونصرة غزة.

واقتادت قوات الأمن الشاعر، الذي كان عضواً في الحملة الانتخابية لترشح أحمد الطنطاوي للانتخابات الرئاسية المصرية 2024، إلى جهة غير معلومة حتى الآن.

وكان الشاعر قد وجّه قبل أيام بلاغاً للنائب العام، محمد شوقي عياد، عبر "فيسبوك"، جاء فيه: "بلاغ للنائب العام.. يوم الجمعة الماضي 20 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ذهبنا إلى مسجد مصطفى محمود للتضامن مع أشقائنا في غزة الحبيبة، وقد ذهبت بناءً على توجيه دعوة حزبيه من الحزب الاشتراكي المصري في إطار أنشطة الحزب المشروعة والتي أقرّها الدستور المصري".

وتابع: "بعد صلاة الجمعة مباشرةً خرجنا أمام المسجد وهتفنا هتافات مناهضة للكيان الغاصب لأرض فلسطين، وبعد انتهاء الوقفة ذهبت لتغطية المسيرة التي خرجت من الجامع الأزهر، وقد وصلت إلى شوارع وسط القاهرة للموقع الذي أعمل به، والتحقت بالمسيرة مع خيرة من شباب مصر في شوارع وسط القاهرة، وكان كل همي رغم أنني ذاهب للتغطية الصحافية عدم وجود مندسين هدفهم التخريب وسط هؤلاء الشباب الأنقياء، وذلك لأنني لا أتمنى أي شر لوطني الحبيب".

وأكمل: "فوجئت بأن المسيرة قد وصلت ميدان التحرير، في هذا الوقت رقص قلبي طرباً لأن مصر ترسل رسالتها للعالم من قلب أهم ميدان في العالم، الميدان الذي خرج منه شباب 25 يناير للتخلص من الطاغية، الميدان الذي وقف له العالم أجمع احتراماً وإجلالاً، بفضل شباب 25 يناير 2011، ومرّت حوالي الساعة وقد تخللها هتافات رافضه للعدوان الإرهابي على غزة وهتافات متضامنة مع أهالينا العزل في فلسطين الحبيبة ولم يتطرق الشباب بهتافاتهم ضد النظام الحالي بأي شكل من الأشكال حتى لا تختلط الأوراق".



وأضاف: "طلب الأمن الموجود في الميدان من المتظاهرين الخروج من الميدان وإخلاءه"، "خرجنا باتجاه ميدان باب اللوق وكنت أمشي ببطء نظراً لوجود مشكلة صغيرة في ركبتي اليمنى وقتها، ولكنني فوجئت بأحد ضباط مباحث قسم عابدين يدفعني للأمام مما زاد قدمي ألماً فقمت بالرد عليه بكل ذوق وتحضر (انت مش شايفني ماشي بعرج حرام عليك كدا)".

وأردف قائلاً: "فوجئت به يصفعني على وجهي ويوجه لي اللكمات في عيني وأنفي دون سابق إنذار، ثم انضم إليه رجاله في اللحظة نفسها، وكان عددهم أكثر من عشرة أشخاص، وأصروا على ضربي على قدمي التي يوجد بها مشكلة بأقدامهم، مما تسبب في تمزق للأربطة، وأصبحت أعاني من مشاكل في الركبة الآن، وتدخل الشباب الموجودون، وحاولوا الدفاع عني، فقاموا بضربهم وضربوا البنات اللاتي حاولن الدفاع عني ضرباً مبرحاً، وقاموا بسرقة هواتفهم المحمولة، كما سرقوا هاتفي المحمول من طراز ريدمي نوت 11 ونظارتي، بعد أن قاموا بتمزيق ملابسي وخلع حذائي وإلقائه بعيداً وسحلي على قارعة الطريق بشارع باب اللوق".



وتابع: "التفت بعض من الشباب لما يحدث معي فتجمعوا على رجال الشرطة لتخليصي من أيديهم، ونجحوا بالفعل وأنقذوني في الحال، في هذا الوقت صرخت بأعلى صوتي في وجههم أريد هاتفي أريد هاتفي أريد حقي، نظر إلي الضابط نظرة استهزاء وضحك رجاله بسخرية وانصرفوا بعيداً، وأحسست بالإهانة والقهر بعد أن تخطيت الأربعين من العمر وبعد اثني عشر عاماً مروا على ثورة الخامس والعشرين من يناير، وسألت نفسي كيف أعيش على أرض لا أتعرض فيها سوى للإهانة والقهر، كيف سيعيش أبنائي من بعدي على هذه الأرض التي امتلأت بالظلم، وأي ذنب اقترفت أنا، والله حتى الآن لا أعلم أي ذنب اقترفت لتتم إهانتي وقهري، ماذا لو رآني أبنائي وأنا في هذا العمر أُسحَل وأهان في الشارع، ومن المؤكد أنهم سيُكنّون كل كره لمن آذوا أباهم على مرأى ومسمع من الجميع".

وأكمل: "هل عرفتم الآن من يصنع الإرهاب؟.. مرّ اليوم بحلوه ومره وذهبت تاركاً خلفي هاتفي الوحيد الذي أملكه وأمارس من خلاله أعمالي التي أقتات بها أنا وأبنائي داعياً الله عز وجل بأن يعوضني خيراً وحاولت نسيان الأمر رغم الذل والقهر، فوجئت في اليوم التالي بأن قوة من الأمن ذهبت فجر يوم السبت إلى منزل والدي وسألوا عني وتجولوا في مسقط رأسي بصورتي وأصدروا إهانات لشخصي أمام أهل دائرتي الانتخابية، وسألوا على أبي وأخي الأصغر كي يؤثروا علي من أجل تسليم نفسي إليهم".

وأضاف: "قررت الاختفاء سريعاً لأنني العائل الوحيد لأسرتي، وبدوني سوف تنهار حياتهم، وحتى أحاول أيضاً فهم ما يدور ولم أستطع حتى ممارسة عملي لعدم وجود هاتف معي، وذهبت إلى أحد أصدقائي لأختفي عنده بعض من الوقت، ولكنني فوجئت بقوة مدججة بالسلاح قد ذهبت إلى منزل صديقي وقاموا بتحطيم كل شيء، ومروا على كل سكان العمارة بصورتي وسألوا عني، ولكن لحسن حظي أنني في هذا الوقت كنت في المستشفى مع بعض أصدقائي الذين أجبروني على الذهاب للاطمئنان على حالة قدمي.. قررت الاختفاء مرةً أخرى، ولكنني مهدد طوال الوقت، ولن أستطيع ممارسة أعمالي".

وتابع: "السؤال المشروع الآن.. هل انضمامي لحملة أحمد الطنطاوي كان جريمة؟؟ إذا كان جريمة، لماذا إذن دُعيت من الهيئة الوطنية للانتخابات للمشاركة في الاستحقاق الانتخابي، وهل مشاركتي في مظاهرات دعم فلسطين جريمة؟ إذا كانت جريمة لماذا دعا رئيس الجمهورية للمشاركة في المظاهرات هذا اليوم لدعم أهلنا في فلسطين الحبيبة، أعتقد بأنني الضحية ولست المجرم.. أنا من تم الاعتداء عليه وأصبحت مطارداً رغم أن المجرم الحقيقي هو من اعتدى علي وسرقني، ليس بالضرورة أن يكون هذا الأمر هو نهج وزارة الداخلية فحسب، ولكن من الممكن أن يكون تصرفاً فردياً من الضابط الذي قام بالاعتداء علي هو ورجاله".

واختتم قائلاً: "في النهاية: أنا لا أريد منكم شيئاً ولا أريد حق الاعتداء علي.. كل ما أريده من رجال الأمن هو رفع أيديهم عني فقط، وإعادة هاتفي إلي حتى أستطيع ممارسة عملي، ولهم مني كل الشكر رغم كل ما يحدث لي".




## ألمانيا تشهد تألق مرموش وشعيبي.. وأهداف عربية في الدوريات الأوروبية
29 October 2023 05:56 PM UTC+00

فرض المصري عمر مرموش نفسه نجماً في لقاء فريقه فرانكفورت ضد بوروسيا دورتموند، اليوم الأحد، في منافسات الأسبوع التاسع من الدوري الألماني لكرة القدم، لتنتهي المواجهة القوية والمثيرة بنتيجة 3ـ3.


Le gardien de Dortmund arrache les pieds de Marmoush mais l'arbitre estime qu'il n'y a rien et prive l'égyptien d'un triplé. pic.twitter.com/faAFgdCUHd https://t.co/5jaUxcM7ko
— Onze Masr (@onzemasr) October 29, 2023



واحتاج المصري 24 دقيقة ليفرض نفسه نجماً لمباراة القمة بعد أن سجل هدفين، الأول في الدقيقة الثامنة من ركلة جزاء، والثاني في الدقيقة 24 ليصدم منافسه سريعاً، كما قدم مستويات جيدة طوال المباراة، معادلاً في مباراة واحدة عدد الأهداف التي سجلها منذ بداية الموسم (قبل هذه المباراة سجل هدفين في كل المباريات).


هدف عمر مرموش في دورتموند قبل قليل (الهدف الثاني له خلال المباراة) pic.twitter.com/Ju1UAKip2m
— ZamalekGoals (@ZamalekGoals) October 29, 2023



وكان التألق عربياً خالصاً في القمة، بما أنّ هدف فرانكفورت الثالث، حمل توقيع الجزائري فارس شعيبي بصناعة من التونسي إلياس السخيري، لتتأكد قيمة الثلاثي في الفريق خلال هذا الموسم بتألق مند بداية الموسم، علماً أن السخيري وشعيبي ومرموش التحقوا بالنادي في الميركاتو الصيفي.


LE BUT DE CHAIBI FACE À DORTMUND !⚽️

Bensebaini trop court pour revenir sur son coéquipier en sélection !pic.twitter.com/Usf1yDhU3s
— Algérie Football Média (@DZFOOTBALLDZ) October 29, 2023



وفي الدوري الهولندي، ترك النجم المغربي إسماعيل صابيري، بصمته في قمة الأسبوع العاشر، حيث سجل هدفاً حاسماً لفريقه آيندهوفن، الذي انتصر على أياكس أمستردام بنتيجة 5ـ2، حيث لعب اللاعب المغربي دوراً مهماً في حسم النتيجة النهائية.


Le but de Saibari pour le 3-2 face à l'Ajax pic.twitter.com/snbXpfQW5e
— FPVS (@zzcr22) October 29, 2023



وسجل اللاعب المغربي الهدف الثالث في اللقاء، ليفكّ التعادل وكان هدفه منطلق سيطرة فريقه الذي حقق انتصاراً مهماً على غريمه التاريخي ليضع حداً لسلسلة طويلة من المباريات التي لم يقدر خلالها على التسجيل، وهو الهدف الثاني في رصيده هذا الموسم في الدوري والأول منذ قرابة الشهرين.

كما كان الجزائري محمد البلومي متلهفاً على التسجيل، حيث احتاج إلى أربع دقائق فقط ليفتتح النتيجة في مباراة فريقه فرنسي أمام ريو أفي، في الأسبوع التاسع من الدوري البرتغالي.


Le but de Mohamed Bachir Belloumi avec son club Farense pic.twitter.com/JbbMdjIdeu
— Chebli Ishaq (@IshaqChebli) October 29, 2023



وانتظر الجزائري بعض الوقت ليتم تأكيد الهدف، ولكن الأهم أنه يلعب بشكل جيد ما يدعم فرصه في الاستمرار في الحضور مع منتخب الجزائر مثلما حصل في المعكسر الأخير.

كما أظهر الجزائري محمد الأمين عمورة أنه انسجم بشكل كبير مع تجربته في الدوري البلجيكي بعد أن ترك بصمته في انتصار فريقه سانت غيلواز على ويسترلو في الأسبوع 12 بنتيجة 3ـ1.


GOAAAAAAAAAAL MOHAMED AMINE AMOURApic.twitter.com/e719oFARIN
— Chebli Ishaq (@IshaqChebli) October 29, 2023



وسجل اللاعب الجزائري هدف فريقه الثالث في اللقاء في الدقيقة 88، وهو يُسجل بانتظام في المباريات الأخيرة مع فريقه أو مع منتخب الجزائر ما يدعم فرصه أكثر في المشاركة بكأس أفريقيا مع "المحاربين".



وفي الدوري الإنكليزي، نجح المصري محمد صلاح، في تسجيل هدف في لقاء فريقه ليفربول الذي انتصر على نوتنغهام فورست بنتيجة 3ـ0. وسجل المصري الهدف الثالث في اللقاء ليرفع رصيده إلى ثمانية أهداف هذا الموسم.


⚽️ محمد صلاح يُسجل الهدف الثالث لليفربول بعد خطأ فادح من حارس نوتينغهام فورست#الدوري_الإنجليزي_الممتاز | #ليفربول_نوتنغهام #PremierLeague pic.twitter.com/cApB7oaTuL
— beIN SPORTS (@beINSPORTS) October 29, 2023






## قطر: مطار حمد يستقبل 12.7 مليون مسافر خلال 3 أشهر
29 October 2023 06:04 PM UTC+00

استقبل مطار حمد الدولي في العاصمة القطرية الدوحة، خلال الربع الثالث من العام الجاري، 12.7 مليون مسافر، بزيادة نحو 26.8% عن الفترة نفسها من عام 2022، وزيادة 24% عن الربع الثاني و44.5% عن الربع الأول من  العام الجاري 2023. 

وأفاد بيان أصدره مطار حمد، اليوم الأحد، باستقبال المطار 4.31 ملايين مسافر في يوليو/ تموز، و9.84 ملايين مسافر في أغسطس/ آب، و4 ملايين مسافر في سبتمبر/ أيلول.

وارتفعت حركة الطائرات بنسبة 24.48% إلى أكثر من 67.2 ألف رحلة، مقارنة بالعام السابق، كما شهدت عمليات الشحن نمواً في الربع الثالث بنحو 3.37% سنوياً عند 590.7 ألف طن من البضائع، إذ تعامل المطار مع 194.268 طناً من البضائع في يوليو، و195.7 ألف طن في أغسطس، ثم 200.6 ألف طن في سبتمبر.

وشملت الوجهات الأكثر ازدحاماً التي ساهمت في نجاح مطار حمد الدولي في هذا الربع كلاً من هيثرو وبانكوك وكولومبو والقاهرة ومانيلا.

كما شهد المطار نمواً ملحوظاً في وجهات أخرى شملت غوانجو وهانغتشو في الصين، والقصيم في السعودية، وغاتويك في المملكة المتحدة، ودينباسار بالي في إندونيسيا.

وتعد ليون وتولوز في فرنسا، أحدث الإضافات إلى قائمة الوجهات الواسعة، فضلاً عن استئناف الرحلات الجوية إلى برمنغهام وتشنغدو وتشونغتشينغ، كما حافظ المطار على شراكات طيران ناجحة في الربع الثالث مع ما مجموعه 38 شركة طيران عاملة.



وكان مطار حمد قد بدأ بمشروع للتوسعة متعددة المراحل وانتهى من تدشين المرحلة الأولى من خطة نموه في نوفمبر/ تشرين الثاني 2022، والتي ضمت الحديقة الاستوائية الداخلية المعروفة باسم "أورتشارد".

ومن المقرر أن تؤدي المرحلة (ب) من خطة التوسعة، التي انطلقت أعمالها مطلع 2023، إلى زيادة الطاقة الاستيعابية للمطار إلى أكثر من 70 مليون مسافر سنوياً.




## "مراسلون بلا حدود": مقتل صحافي رويترز بضربة من الحدود الإسرائيلية
29 October 2023 06:15 PM UTC+00

قالت منظمة مراسلون بلا حدود، اليوم الأحد، إنّ مقتل الصحافي بتلفزيون رويترز، عصام عبد الله، في لبنان يوم 13 أكتوبر/ تشرين الأول كان نتيجة ضربة مستهدفة من اتجاه الحدود الإسرائيلية.

وأضافت المنظمة "بحسب التحليل الباليستي (مسار المقذوف) الذي أجرته مراسلون بلا حدود، جاء إطلاق النار من شرق المكان الذي كان الصحافيون واقفين فيه، من اتجاه الحدود الإسرائيلية... ضربتان في المكان نفسه في مثل هذه الفترة القصيرة من الزمن (أكثر بقليل من 30 ثانية)، من الاتجاه نفسه، تشير بوضوح إلى استهداف دقيق".

وقتل الاحتلال الإسرائيلي المصوّر الصحافي وأصاب 6 صحافيين، بعد قصفه بلدة علما الشعب جنوبي لبنان، وسط تأكيدات من الزملاء الذين نجوا من الاعتداء بأنّ الاستهداف كان مباشراً ومتعمّداً.



وأصيب الصحافيان ثائر السوداني وماهر نزيه، من "رويترز" أيضاً، بجروح حينها.

وقال نزيه إنّ "صحافيين من رويترز ومؤسستين إعلاميتين أخريين كانوا يصورون إطلاق الصواريخ القادم من الجانب الإسرائيلي عندما أصاب أحدها عصام (عبد الله) الذي كان يجلس على جدار حجري منخفض قرب مجموعة الصحافيين، وبعد ثوان أصاب صاروخ آخر السيارة التي كانت تستقلها المجموعة، مما أدى لاشتعال النيران فيها".

(رويترز، العربي الجديد)




## "حرمون للدراسات".. العدوان على غزة وانعكاساته السورية
29 October 2023 06:17 PM UTC+00

لا تنفصل مواجهة المقاومة الفلسطينية في غزّة للعدوان الإسرائيلي عن مصير القضايا التحرّرية لشعوب المنطقة، بل إنها ترتبط بها بقوّة، من حيث التوق إلى الحرية والخلاص سواء من الاستبداد المحلّي أو الاستعمار الاستيطاني، فحرية الشعوب لا تتجزّأ.

"الأحداث في غزة وانعكاساتها على الواقع السوري" عنوان الندوة التي ينظّمها "مركز حرمون للدراسات المعاصرة"، في مقرّ "مركز SETA للأبحاث والدراسات" بإسطنبول، عند الخامسة من مساء غدٍ الاثنين، وتبثّ عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ويشارك فيها: سمير سعيفان، مدير "مركز حرمون للدراسات المعاصرة"، والباحث التركي يوغل أغر، وتُديرها أسماء صائب أفندي.

وتنقسم الندوة إلى أربعة محاور، حيث يناقش المشاركون، بدايةً، "أبعاد استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة، إثر عملية 'طوفان الأقصى' التي أطلقتها حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، وتوجّهات 'إسرائيل' في هذه الحرب، وأهدافها منها، ومخاطرها على دول المنطقة، وعلى السياسة التركية الخارجية في المنطقة".

قبل الانتقال إلى عرض "ملامح موقف الولايات المتحدة و'إسرائيل' من إيران، ومدى إمكانية أن تتغيّر سياساتهما تجاهها على ضوء الأحداث في غزة"، بالإضافة إلى النظر في "احتمالات انخراط حزب الله في هذه الحرب، وتأثير ذلك على لبنان"، على أن تُختتم الندوة بالبحث في "موقف الولايات المتحدة والمجتمع الدولي من هذه الحرب، وانعكاساتها على القضية السورية".

يُشار إلى أن "مركز حرمون" هو مؤسسة بحثية عِلمية مستقلّة غير ربحية، تهتمّ بقضايا الإنسان السوري الراهنة وبمستقبله، وبِسُبل الانتقال إلى الدولة الوطنية الحديثة. كما تُنتج المؤسسة دراسات وأبحاثاً سياسية واقتصادية واجتماعية وفكرية، وتعمل لأن تكون ساحة للنقاش العمومي، مُستندةً إلى القيم المعاصرة للعقلانية والحريّة والديمقراطية والعدالة، وحقوق الإنسان، وقيم المواطنة.






## مدعي عام الجنائية الدولية: عرقلة الإغاثة عن غزة قد تشكل جريمة
29 October 2023 06:25 PM UTC+00

قال المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، كريم خان، في مؤتمر صحافي، في الجانب المصري من معبر رفح البري، اليوم الأحد، إنّ "أي اعتداء على المدنيين والمرافق المحمية في قطاع غزة سيحاكم وفقاً للقانون الدولي"، مشيراً إلى أنه لم يستطع الدخول إلى القطاع. 

وأكد خان أنّ عرقلة إمدادات الإغاثة لسكان غزة قد تشكل جريمة بموجب اختصاص المحكمة. وأضاف أنه يتعين على إسرائيل أن تبذل "جهوداً ملحوظة" لضمان حصول المدنيين على الغذاء والدواء.

ووصل خان إلى معبر رفح البري برفقة محافظ شمال سيناء، اللواء محمد عبد الفضيل شوشة، لتفقد الصعوبات التي تواجه وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة المحاصر عبر معبر رفح البري.

وعقد المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية مؤتمراً صحافياً مساء الأحد، أكد خلاله أنه "يجب أن فعل شيء فوراً لوضع حد للحالة الكارثية في غزة"، مشدداً على أنه "يجب على إسرائيل أن تلتزم بنظام روما الخاص بالمحكمة في حربها مع حماس".

وقال خان إنّ "كل المساجد والكنائس والمدارس والمستشفيات محمية بموجب القانون الدولي. وأي اعتداء على المدنيين والمرافق المحمية سيحاكم وفقاً للقانون الدولي"، مضيفاً أنه "لا يمكن استيعاب ما نراه اليوم في غزة"، مشدداً على أنه "يجب عدم عرقلة وصول إمدادات الإغاثة الإنسانية إلى غزة".

وقال خان إنّ "أهل غزة يستحقون العدالة مثل أي شعب" و"القطاع يشهد جرائم تشبه معاناة أوكرانيا وأفغانستان وميانمار"، مضيفاً أنه "لأكثر من عامين نقوم بالعمل في القضية الفلسطينية ونحاول أن نصل لحلول على قدر الإمكان"، مشدداً على أنّ "التحقيق بشأن الأوضاع في فلسطين مهم جداً بالنسبة لنا".

وتابع المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية: "لا يمكن التغاضي عن الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، ولا يمكن أن ندير وجوهنا عن المعاناة التي يعيشها الأبرياء والمدنيون في غزة".

وقال خان إنّ "الفلسطينيين ليسوا طرفاً في تلك الأزمة وقد أصيب العديد منهم ولا ينبغي أن نقف صامتين دون عواطف"، مضيفاً أنه "بموجب القانون يجب أن نحمي الأرواح البريئة فنحن نقدّم نفس الدعم لكل الأطفال أياً كان دينهم أو جنسيتهم".

وكان خان، قد قال في مقطع فيديو على منصة إكس (تويتر سابقاً)، خلال تواجده في معبر رفح على الحدود بين غزة ومصر، إنه "لا يجوز بأي حال من الأحوال عرقلة إمدادات الإغاثة للمدنيين... لاينبغي أن تكون هناك أي عوائق أمام وصول إمدادات الإغاثة الإنسانية إلى الأطفال والنساء والرجال والمدنيين، فهم أبرياء".


#ICC Prosecutor @KarimKhanQC was at the Rafah Border Crossing between Egypt and the Gaza Strip this weekend.

Watch his remarks on the current situation in Israel and the State of Palestine. pic.twitter.com/Z22DMLaAv3
— Int'l Criminal Court (@IntlCrimCourt) October 29, 2023



وأضاف أنّ المدنيين يتمتعون بحقوق بموجب القانون الإنساني الدولي، و"أنّ هناك مسؤولية جنائية عندما يتم تقليص هذه الحقوق بموجب نظام روما الأساسي" الذي أسس المحكمة الجنائية الدولية.

وتجري المحكمة تحقيقات في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 2021، وتنظر في جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية المحتملة هناك.



وشهدت قوافل المساعدات الإنسانية المقدمة إلى قطاع غزة، تغيراً في طريقة دخولها من الجانب المصري إلى القطاع، إذ أجبرت حكومة الاحتلال الإسرائيلي مصر، على إدخال المساعدات من خارج معبر رفح، عبر الطريق الالتفافي الخاص بالقوات العسكرية المصرية المجاور للمعبر.

ويؤدي هذا المسار إلى الطريق الدولي الفاصل بين مصر وقطاع غزة في اتجاه معبر كرم أبو سالم الإسرائيلي، وذلك بهدف السماح لقوات الاحتلال الإسرائيلي وأجهزته بتفتيش الشاحنات والمساعدات المقدمة إلى غزة.

وتسعى حكومة الاحتلال، منذ بداية مفاوضات إدخال البضائع إلى غزة، لفرض بعض شروطها على تلك المساعدات، ومنها تفتيش هذه المساعدات قبل دخولها إلى غزة، رغم أنها قادمة عبر معبر حدودي مصري رسمي، وهو معبر رفح، الذي تتمركز فيه أجهزة فحص واكتشاف لكل المواد التي تدخل في الوقت الطبيعي لقطاع غزة، وتدخل في سلسلة من التفتيش والإجراءات قبل إدخال أي بضائع إلى غزة. غير أنّ الاحتلال في هذه المرة أجبر مصر على توجيه البضائع إلى معبر كرم أبو سالم الإسرائيلي قبل الدخول إلى قطاع غزة، وهذا ما أدى إلى تأخير وصول المساعدات بشكل يومي إلى غزة في ظل إجراءات إسرائيلية مشددة على البضائع.




## وفاة الممثل والمخرج السوري مشهور خيزران
29 October 2023 06:28 PM UTC+00

توفي الممثل والمخرج المسرحي السوري، مشهور خيزران، اليوم الأحد، عن عمر ناهز 77 عاماً، قدم فيها الكثير من الأعمال المسرحية والتلفزيونية.

ونعت نقابة الفنانين السوريين مشهور خيزران في منشور على صفحتها الرسمية بموقع فيسبوك، فيما ذكرت وكالة سانا الرسمية للأنباء أن جثمان الراحل سيشيّع إلى مثواه الأخير في مسقط رأسه في قريته حوط بريف محافظة السويداء الجنوبي.

والراحل هو مخرج مسرحي وتلفزيوني وممثل سوري، وُلد في جبل العرب في سورية بمحافظة السويداء. حصل على الشهادة الثانوية والتحق بالمنظمة الدولية للمسرح في اليونسكو. أخرج مسلسل "خالد بن الوليد" ومسلسل "قلوب صغيرة".



ومن أبرز أعماله إخراج مسلسل "الخربة"، وهو مسلسل كوميدي نقدي ذاع صيته في سورية، يحكي عن قرية الخربة في السويداء، حيث يعيش الأهل الحياة ببساطة، كما مثل دور "ملحم" في العمل ذاته.

هذا وأخرج خيزران مسرحية "صحفي في السجون الإسرائيلية"، وآخر مسرحية لخيزران عرضت سنة 2013، وهي تحكي عن قصة الحرب الحالية في سورية.




## لويس دياز يكشف عن معاناته: مستعد لفعل أي شيء لعودة والدي
29 October 2023 06:31 PM UTC+00

أكد الكولومبي لويس دياز، نجم ليفربول الإنكليزي، أنه يُواجه موقفاً صعباً بسبب اختطاف والده، وأنه يعيش على أمل وحيد وهو عودة الأخير في أسرع وقت إلى عائلته، بعد اختطافه فجر الأحد في كولومبيا.

وكان والد ووالدة المهاجم الكولومبي، قد تعرضا للاختطاف، قبل أن يجري إطلاق سراح والدة لويس دياز في مرحلة أولى، في وقت لا يزال والده يواجه مصيراً غامضاً إلى حدّ الآن، رغم تجند الشرطة في كولومبيا من أجل العثور عليه.

ونقل موقع "آر إم سي" الفرنسي، اليوم الأحد، تصريحات نجم ليفربول الذي قال: "لقد انزعجت تماماً، ولا أستطيع أن أنام، أريد فقط أن يعود والدي، وسأفعل أي شيء من أجل ذلك".

وذكر الموقع الفرنسي، أنّ الشرطة في كولومبيا سخرت إمكانات كبيرة من أجل إنهاء عملية الاختطاف في أسرع وقت ممكن، حيث تحاصر المنطقة التي يُشتبه في وجود الخاطفين فيها، مستعينة بطائرة مروحية بهدف الوصول إلى الخاطفين.



كما تعهّدت الحكومة الكولومبية، بتقديم منحة مالية لكل شخص يقدم معطيات عن عملية الاختطاف، أو المكان الذي يوجد فيه والد لويس دياز، خاصة بعد أن سيطر الخبر على الأحداث في البلاد، ووجد المهاجم دعماً كبيراً من رفاقه في ليفربول.


Beautiful image. Diogo Jota holds up Luis Diaz's shirt to celebrate his goal. pic.twitter.com/uRPpRMCof1
— DaveOCKOP (@DaveOCKOP) October 29, 2023






## "قسد" تعلن إحباط هجوم لقوات النظام في دير الزور شرقي سورية
29 October 2023 06:36 PM UTC+00

أعلنت قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، اليوم الأحد، إحباط هجوم لقوات النظام السوري للسيطرة على بلدات في ريف دير الزور الشرقي شرقي سورية.

وقالت "قسد" في بيان، إن قوات النظام والأجهزة الأمنية التابعة لها شنوا صباح اليوم، هجوماً بالمدفعية الثقيلة والهاون وأسلحة الدوشكا على قرى وبلدات (أبو حردوب، وذيبان، وأبو حمام) شرق دير الزور، ما أسفر عن سقوط عدد من الضحايا بينهم مدنيون، موضحة أن الهجوم بدأ من ثلاثة محاور من قرى ومدن (صبيخان، والدّوير، والميادين) الواقعة تحت سيطرة قوات النظام غربي الفرات.

وأضافت المليشيا أن قواتها تمكنت من صد الهجوم، وقتل 19 عنصراً من قوات النظام ومليشياته، فيما قتل 3 من عناصر "قسد".

في سياق متصل، قال الناشط الإعلامي في دير الزور أبو عمر البوكمالي لـ"العربي الجديد"، إن 4 مدنيين قتلوا اليوم وجرح آخرون، إثر سقوط قذائف مدفعية، لم يعرف مصدر إطلاقها، على منزل في بلدة أبو حردوب بريف دير الزور الشرقي.



وأضاف أن القوات التي هاجمت مناطق سيطرة "قسد" هي مزيج من قوات العشائر، وعناصر من مليشيا "الدفاع الوطني"، مشيراً إلى أن المنطقة تشهد استنفاراً عسكرياً وانتشاراً واسعاً لقوات "قسد"، بعد صد هجوم النظام.

وتتقاسم "قسد" السيطرة على محافظة دير الزور مع قوات النظام والمليشيات الإيرانية الموجودة على الضفة الغربية للفرات، بينما "قسد" على الضفة الشرقية.

وبداية الشهر الفائت، اندلع قتال عنيف في المنطقة ذاتها بين "قسد" وعشائر عربية تقول "قسد" إنها مدعومة من قوات النظام، إثر إقالة قائد مجلس دير الزور العسكري التابع لقسد أحمد الخبيل المكنى "أبو خولة".




## قطر تستكشف العملات الإلكترونية وتطلق مختبراً للأصول الرقمية
29 October 2023 06:39 PM UTC+00

أطلق مركز قطر للمال، مختبر الأصول الرقمية، ويهدف إلى تعزيز الابتكار المفتوح، من خلال توفير بيئة تجريبية قائمة على أساس إثبات المفهوم والقيمة، ويمثل قفزة استراتيجية في تسريع نمو القطاع الرقمي، بما يتماشى مع الرؤية الهادفة إلى جعل قطر مركزاً مالياً وتجارياً عالمياً بحلول 2030.

وأكد محافظ مصرف قطر المركزي، الشيخ بندر بن محمد آل ثاني، العمل على توفير بيئة مواتية للأصول الرقمية، والتركيز على إدخال المزيد من التنوع، واستخدام الرقمنة لزيادة القدرة التنافسية، وتحفيز روح المبادرة والابتكار.

وأشار إلى أنّ المختبر سيدعم جهود الاستفادة من التطورات التكنولوجية الرقمية بقطاعات متعددة، تتخطى القطاع المالي، وسيساهم في تطوير القطاعات الاقتصادية الأخرى، وتعزيز المشهد المالي القطري.

وقال محافظ مصرف قطر المركزي، وفقاً لما أوردته صحيفة "الوطن" المحلية، إنّ العملات الرقمية للمصارف المركزية هي إحدى القضايا التي  تجري دراستها على نطاق واسع من المصارف المركزية في جميع أنحاء العالم ومصرف قطر المركزي ليس استثناء من ذلك فهو يقوم بإجراء بحث شامل.

ولفت إلى أن مصرف قطر المركزي يستكشف إمكانية تأسيس بيئة تنظيمية تجريبية للعملة الرقمية، بالتعاون مع قائمة مختصرة من الشركات، بهدف تطوير نماذج تجريبية قابلة للتداول، ضمن البيئة التنظيمية التجريبية لاستكشاف إمكانية الإصدار، واختبار العملة الرقمية قبل الانتقال للمراحل التالية للمشروع.



وأوضح أنّ استراتيجية قطر للتكنولوجيا المالية "الفينتك" تشمل 4 ركائز لتطوير هذا القطاع تتمثل في: تأسيس بنية تحتية رائدة للتكنولوجيا المالية، وأولويات مجالات الابتكار والنمو في قطاع التكنولوجيا المالية، مع التركيز على التمويل الإسلامي والتكنولوجيا المستدامة وتنمية القدرات البشرية المتعلقة بالتكنولوجيا المالية، والاستفادة من التكنولوجيا المالية لتحقيق فوائد مجتمعية أوسع، لافتاً إلى أنّ لدى مصرف قطر المركزي أكثر من 20 مبادرة مخطط لها على مدى السنوات الخمس المقبلة، كجزء من استراتيجية التكنولوجيا المالية. 

وقال الرئيس التنفيذي لمركز قطر للمال، يوسف محمد الجيدة، إنّ إنشاء قبة الابتكار، التي تضم مختبر الأصول الرقمية، يضع قطر في طليعة التطور الرقمي، وعلى المسار الصحيح للتسريع من دمج التقنيات الرقمية في السوق والاستفادة منها، مبيناً أن مهمة القبة تتمثل في بناء مشهد ديناميكي متطور تكنولوجياً في قطر، بينما يعمل المختبر أداة محفزة للحلول المالية.




## لحظات مرعبة في الدوري الهولندي.. لاعب يفقد الوعي وإيقاف المباراة
29 October 2023 06:45 PM UTC+00

شهدت الدقائق الأخيرة من المباراة بين ألكمار ومنافسه نيميغين، الأحد في منافسات الأسبوع الـ11 من الدوري الهولندي، لحظات مرعبة، وذلك بعد أن سقط اللاعب الهولندي باس دوست، 34 عاماً، من فريق نيميغين مغشياً عليه، دون أن يتعرض إلى أي تدخل قوي أو احتكاك من قبل المنافسين.


Momento da queda do Bas Dost.

Felizmente ele está bem ❤pic.twitter.com/3Op4baoVkX
— GonçaloDias17 (@goncalo_diass17) October 29, 2023



وبعد تفطنه إلى سقوط اللاعب، سارع الحكم بطلب دخول المسعفين إلى الميدان، وقد تجمع اللاعبون في منتصف الميدان، وسط حالة من الذهول سيطرت على كل الحاضرين، خوفاً من تعرّض اللاعب إلى مخاطر كبيرة تهدد سلامته، خاصة أن طريقة سقوطه تؤكد أنه واجه خطراً حقيقياً.


Bas Dost está consciente ❤pic.twitter.com/wWMu4Dhoo4
— GonçaloDias17 (@goncalo_diass17) October 29, 2023



وقرّر الحكم إيقاف المباراة، باعتبار الوضع النفساني الذي كان يُعاني منه كل اللاعبين، في وقت جرى نقل اللاعب إلى خارج الميدان من قبل المسعفين، لمواصلة علاجه، وكان اللاعب قد سجل هدفاً في هذه المواجهة.



وأصدر نادي نيميغين بياناً مقتضباً أكد من خلاله أن اللاعب باس دوست استعاد الوعي، مؤكداً إيقاف المباراة من قبل الحكم بعد هذه الحادثة الصادمة والنتيجة 2ـ1 لفريق نيميغين في الوقت البديل، وقد أصبحت حالات فقدان الوعي تتكرر باستمرار في المواسم الأخيرة في ملاعب كرة القدم.


Bas Dost is bij kennis en wordt van het veld gehaald. De wedstrijd is stilgelegd.#AZNEC
— N.E.C. Nijmegen (@necnijmegen) October 29, 2023






## 5 أسباب وراء خسارة الأهلي المصري أمام صن داونز في "أفريكان ليغ"
29 October 2023 07:04 PM UTC+00

فشل نادي الأهلي المصري، في الهروب من الخسارة أمام ماميلودي صن داونز الجنوب أفريقي في مواجهات الفريقين المباشرة على صعيد البطولات القارية، للمرة الثانية على التوالي في أقل من عام، بعد تعثره مجدداً أمام الأخير بهدف دون رد، في ذهاب الدور نصف النهائي لبطولة "أفريكان ليغ" لكرة القدم.

وخسر الأهلي قبل أشهر قليلة أمام صن داونز بخمسة أهداف مقابل هدفين، في المباراة التي جرت بينهما في دور المجموعات لبطولة دوري أبطال أفريقيا لموسم 2022-2023.

ويحتاج حاليا الأهلي للفوز على صن داونز بفارق هدفين، على الأقل، من أجل التأهل إلى الدور النهائي من عمر الأفريكان ليغ، في الوقت الذي جاءت فيه خسارته ذهابا، نتيجة منطقية، بسبب 5 أخطاء عانى منها الفريق، تحت قيادة مديره الفني السويسري مارسيل كولر.

عيوب التشكيلة

ويتصدر أسباب الخسارة، التشكيلة غير المثالية التي بدأ بها المدرب المواجهة، وتمثلت في الرهان على صلاح محسن كرأس حربة صريح، رغم غيابه عن المباريات منذ فترة طويلة، وحل محل الثنائي محمود كهربا وأنتوني موديست، وكلاهما كان الأفضل فنياً.

قراءة المنافس

والسبب الثاني، إخفاق مارسيل كولر في قراءة أداء منافسه صن داونز هجومياً من خلال استغلال المساحات أمام منطقة الجزاء، أو محاولة صناعتها للتسديد على مرمى محمد الشناوي، ونال صن داونز المساحات المطلوبة دون تدخل من جانب المدرب السويسري بشكل حقيقي، وجاء هدفه من تسديدة خارج منطقة الجزاء لثابيلو سجل منها هدف الفوز.

تغييرات غير ناجحة

ويبرز سبب ثالث، يتمثل في سوء تغييرات مدرب الأهلي خلال المباراة، حيث فاجأ الجميع بالدفع بلاعبه أكرم توفيق الظهير الأيمن البعيد عن الملاعب منذ أشهر طويلة، وكاد يتسبب في هدف لصن داونز، وبدا في حاجة إلى الوقت، كما لم يكن هناك خطورة حقيقية لطاهر محمد طاهر الذي شارك بدلاً من رضا سليم، وهو يعاني من تراجع المستوى، والأمر نفسه بالنسبة إلى الفرنسي موديست رأس الحربة الذي لا يزال غير قادر على تقديم أوراق اعتماده في تشكيلة الأهلي منذ قدومه إلى الفريق.

هبوط مستوى ديانغ وقفشة

والسبب الرابع، تمثل في هبوط مستوى أليو ديانغ ومحمد مجدي قفشة ثنائي الوسط المفترض نظرياً بناء الهجمات من خلالهما، وكانا خارج الخدمة ولم ينجح أي منهما في بناء فرص حقيقية على مرمى صن داونز، مما ساهم في معاناة الأهلي كثيراً في الوصول إلى مرمى منافسه خلال 90 دقيقة.



أزمة عاشور

والسبب الخامس، يتمثل في تأثر الأهلي بالأحداث التي سبقت المباراة من خلال استبعاد إمام عاشور أهم لاعبي الوسط، وأبرزهم على الإطلاق بداعي عدم الجدية في التدريبات، والتي أثارها مارسيل كولر، وتسببت في خلاف له مع إدارة النادي، وتدخل خالد بيبو مدير الكرة ليعلن إصابة اللاعب، وخضوعه لبرنامج تأهيلي.




## مجتمع الأعمال الإسرائيلي غاضب من نتنياهو
29 October 2023 07:23 PM UTC+00

يتواصل الغضب وسط رجال الأعمال الإسرائيليين على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بسبب عملية طوفان الأقصى. وفي هذا الصدد، دعا الرئيس التنفيذي لشركة "موبيل آي" الإسرائيلية لتقنيات السيارات، أمنون شاشوا، اليوم الأحد، إلى الإطاحة الفورية بنتنياهو وحكومته.

واتهم شاشوا، وهو أحد كبار رجال الأعمال في إسرائيل، حكومة نتنياهو "بارتكاب الأخطاء وعدم الكفاءة" منذ عملية طوفان الأقصى، التي أطلقتها حركة حماس في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.

ومنذ "طوفان الأقصى"، تواصلت خسائر الشركات الإسرائيلية في البورصة وفي المبيعات والصادرات، وأغلقت معظم الشركات في إسرائيل أعمالها التجارية. وحتى الآن تواجه الشركات مشكلة في إحصاء الخسائر والتعويضات المحتملة.

وكتب شاشوا، في مقال رأي بصحيفة كالكاليست الاقتصادية اليومية الإسرائيلية: "علينا أن نقلل خسائرنا ونفعل ذلك بسرعة. الحل الوحيد للوضع الحالي في إسرائيل هو تغيير الحكومة، ويجب أن يحدث ذلك على الفور".

وأثار نتنياهو ضجة، اليوم الأحد، عندما انتقد رؤساء أجهزة الاستخبارات قائلاً إنهم لم يحذروه قط من أنّ "حماس" تخطط لهجومها، لكنه تراجع في وقت لاحق عن تصريحاته واعتذر. وأحجم مكتب نتنياهو عن التعليق على مقال شاشوا عندما تواصلت معه وكالة رويترز.



وقال شاشوا إنّ الحكومة، التي بدت مهتمة ببقائها السياسي أكثر من "مصلحة البلاد"، يمكن تغييرها دون دعوة إلى انتخابات جديدة، مما يقلل من الاضطرابات السياسية، مع تشكيل ائتلاف جديد داخل البرلمان الحالي.

وخسرت الشركات الإسرائيلية منذ "طوفان الأقصى" نسبة كبيرة في سوق المال بتل أبيب، كما هرب المستثمرون من سنداتها وتواجه صعوبة في الحصول على تمويلات جديدة. 




## إنتر يهزم روما ونجمه السابق لوكاكو في قمة الدوري الإيطالي
29 October 2023 07:27 PM UTC+00

حسم إنتر ميلانو قمة الأسبوع العاشر من الدوري الإيطالي لكرة القدم، الأحد، في ملعب جوسيبي مياتزا، على حساب ضيفه نادي روما، بنتيجة 1ـ0، في لقاء مثير تميز بسيطرة الإنتر، الذي حقق فوزاً ثميناً، بفضل المنتدب الفرنسي ماركيس تورام، الذي حل مكان البلجيكي روميلو لوكاكو، مهاجم روما الحالي، في هجوم الإنتر.

الإنتر كان الأفضل

سيطر الإنتر على المواجهة منذ بدايتها، وفرض أسلوب لعبه، مستفيداً من الاضطراب في وسط ميدان روما، الذي افتقد خدمات نجمه الأرجنتيني باولو ديبالا، حيث لم يكن "ذئاب" العاصمة قادرين على تهديد مرمى منافسهم، ولم تتوفر لهم الكثير من الفرص طوال اللقاء، عكس الإنتر الذي كان خطيراً ولكن الحظ عانده كثيراً.

وقد تحسن أداء الفريقين خاصة في الشوط الثاني الذي كان حماسياً للغاية، قبل أن يخطف ماركيس تورام هدف الحسم في الدقائق الأخيرة، ويُسعد جماهيره باعتبار أنه أحسن تعويض لوكاكو وسجل أهدافاً في المباريات القوية إلى حدّ الآن في الكالتشيو منها هدف في "ديربي" ميلانو، في وقت فشل فيه لوكاكو في مساعدة روما طوال المواجهة، رغم أنه كان يسجل بانتظام في المباريات السابقة.


تصدي سومر الرائع ⚫️pic.twitter.com/oimOYWUgDl
— ‏عـالـم الإنـتـر (@FCIM_World) October 29, 2023




SerieA | انتر 1-0 روما ..

تورام

pic.twitter.com/DlG0DYGEPV
— C͟a͟l͟c͟i͟o͟ N͟o͟t͟i͟z͟i͟a͟ (@CalcioNotizia) October 29, 2023



هجوم قوي على لوكاكو

كان البلجيكي روميلو لوكاكو نجم المباراة الأول، وذلك بعد أن استعدت جماهير الإنتر لمهاجمته، بسبب ما تعتبره تنكراً للنادي الذي دعّمه طويلاً، قبل أن يخذله ويتفاوض سراً مع يوفنتوس، وقد رافقت صافرات الاستهجان ظهور اللاعب للقيام بالحركات الإحمائية، وحينما يلمس الكرة، إضافة إلى رفع لافتات تهاجمه بقوة.


صافرات الاستهجان تستقبل لوكاكو.. ولاعبو إنتر يطالبون الجماهير بالهدوء #إنتر_روما #الدوري_الإيطالي pic.twitter.com/dpaKjdIIDT
— قناة أبوظبي الرياضية (@ADSportsTV) October 29, 2023



البلجيكي غير مهتم

صافح لوكاكو رفاقه السابقين قبل ضربة البداية، بطريقة باردة، وخاصة صديقه الأول لاوتارو مارتينز، قائد "نيراتزوري"، الذي كان قد هاجم لوكاكو بسبب تصرفاته خلال الصيف الماضي، ورفضه الردّ على اتصالاته الهاتفية، في الأثناء، فإن المهاجم البلجيكي، الذي حاول تفادي نظرات رفاقه السابقين، رفض مصافحة المدافع فرانشيسكو أتشيربي وتجاهله.


لوكاكو يضحك بعد بدء الهتافات -
pic.twitter.com/1A8co9WTcM
— ‏عـالـم الإنـتـر (@FCIM_World) October 29, 2023




Romelu Lukaku qui snobbe Acerbi et ne regarde aucun de ses coéquipiers dans les yeux !

Qui est devant ce divertissement ? pic.twitter.com/h68n5a9sUB
— MercaFoot (@MercaFoot_) October 29, 2023



مورينيو بين الصحافيين

كان المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو معاقباً، وبالتالي كان ممنوعاً من الجلوس على دكة الاحتياط في مواجهة فريقه السابق، وقد فضّل توجيه فريقه روما من المنصة الخاصة بالصحافيين مرتدياً قميص روما.



وقد شهدت المواجهة حضور العديد من اللاعبين السابقين من فريق الإنتر، وكذلك مدافع يوفنتوس السابق ليليان تورام، الذي كان يتابع نجله ماركيس تورام الذي يقود هجوم الإنتر خلال هذا الموسم، وسجل الهدف الحاسم في المواجهة وقاد فريقه للانتصار.


مورينيو الغائب للإيقاف يحضر لمتابعة المباراة#إنتر_روما#الدوري_الإيطالي pic.twitter.com/QUK0KZGzym
— قناة أبوظبي الرياضية (@ADSportsTV) October 29, 2023






## 4 أسباب وراء خسارة مانشستر يونايتد في الديربي أمام مانشستر سيتي
29 October 2023 07:28 PM UTC+00

سجل نادي مانشستر يونايتد خسارته الخامسة هذا الموسم في الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم، وهذه المرة أمام ضيفه وجاره مانشستر سيتي بنتيجة ثلاثة أهداف دون مقابل، في اللقاء الذي جمع الفريقين، مساء الأحد على ملعب "أولد ترافورد"، في قمة مباريات الأسبوع العاشر من المسابقة.

وتجمد رصيد تشكيلة فريق "الشياطين الحمر" عند 15 نقطة في المركز الثامن بعد هذه الخسارة، والتي جاءت بسبب عدة أخطاء وقع فيها المدير الفني لنادي مانشستر يونايتد، الهولندي إيريك تين هاغ، قبل وأثناء اللقاء، بالإضافة إلى تألق نجوم النادي السماوي في هذا الديربي.

تشكيلة غير متوازنة

دخل المدرب الهولندي إيريك تين هاغ، مباراة "الديربي" بتشكيلة غير متوازنة أمام منافس قوي مثل مانشستر سيتي، إذ فضّل الاعتماد على ثنائي محور الدفاع جوني إيفانز وهاري ماغواير، إلى جانب السويدي فيكتور لينديلوف في مركز الظهير الأيسر، رغم وجود الفرنسي رفاييل فاران والإسباني سيرجيو ريغيلون على مقاعد البدلاء، خوفاً من عدم جاهزيتهم، في ما اعتمد على النجم البرتغالي برونو فيرنانديز في منصب الجناح الأيمن بدل إشراك لاعب آخر في هذا المركز، رغم أنه يمتلك أسماء أخرى على غرار ماسون ماونت، وأنتوني، أليخاندرو غارناتشو.

تغيير أمرابط

فاجأ إيريك تين هاغ الجميع بتغيير لاعب خط الوسط المغربي سفيان أمرابط بعد نهاية الشوط الأول، وأشرك في مكانه اللاعب الإنكليزي الشاب ماسون ماونت، الذي شغل مركز الجناح الأيمن، فيما أبقى على النجم الدنماركي كريستيان إريكسن ليواصل اللعب خلال مجريات الشوط الثاني إلى جانب الاسكتلندي سكوت مكتوميناي وبرونو فيرنانديز، بالرغم من أنه لم يكن في أفضل مستوياته، وهي المرة الثانية على التوالي التي يقوم فيها مدرب أياكس أمستردام الهولندي السابق باستبدال أمرابط ما بين شوطي المباراة، إذ سبق أن فعل ذلك في لقاء كوبنهاغن الدنماركي الأخير بدوري أبطال أوروبا.

 تأخر التبديلات

إلى جانب ذلك، فقد تأخر تين هاغ في إجراء التغييرات خلال المرحلة الثانية من مباراة الديربي، رغم أن فريقه كان متأخراً بثنائية نظيفة بعد مرور 5 دقائق فقط من انطلاق الشوط الثاني، وأبقى على بعض الأسماء التي كانت بعيدة عن مستواها مثل برونو فيرنانديز، وماركوس راشفورد، وكريستيان إريكسن، في حين بقي لاعبون آخرون على مقاعد دكة البدلاء، أمثال النجم الأرجنتيني أليخاندرو غارناتشو، وأنتوني، وسيرجيو ريغيلون، وأنتوني مارسيال.



 توهج النرويجي هالاند

كما صادف تراجع مستوى لاعبي مانشستر يونايتد في الديربي، تألق تشكيلة المدرب الإسباني بيب غوارديولا، إذ كانت أكثر انسجاماً وواقعية ودخلت اللقاء بقوة بحثاً عن تسجيل الأهداف، وهو ما ترجمه الهداف النرويجي إرلينغ هالاند الذي سجل أول الأهداف في الدقيقة 26 من علامة الجزاء، وعاد مع بداية الشوط الثاني ليضيف الهدف الثاني بضربة رأسية مستغلاً عرضية زميله البرتغالي برناردو سيلفا، ولم يتوقف نجم بوروسيا دورتموند الألماني السابق عند هذا الحد، بل واصل توهجه مجدداً وقدم تمريرة حاسمة لزميله الإنكليزي فيل فودين ليضيف الهدف الثالث في الدقيقة 80.




## إغلاق مطار في روسيا بعد اقتحامه من قبل متضامنين مع غزة
29 October 2023 07:32 PM UTC+00

 قالت وكالة النقل الجوي الروسية (روسافياتسيا) إنها أغلقت مطاراً في مدينة محج قلعة بجنوب البلاد اليوم الأحد، بعد اقتحام أفراد المدرج.

وأضافت أن جميع الطائرات المتجهة إلى محج قلعة في داغستان حولت إلى مطارات أخرى.


أهالي داغستان يرفعون علم فلسطين فوق الطائرة التي نقلت على متنها "الإسرائيليين ".

هبطت في "محج قلعة" عاصمة داغستان، وتجمعت حشود من المسلمين عند مدخل المطار بهدف مهاجمة الركاب الإسرائيليين، وسط هتافات "الله أكبر".. pic.twitter.com/rHAQCkOedc
— ‏جَفرَا الحُب والثَورَة || palestine (@jafra_ps) October 29, 2023



وذكرت تقارير إعلامية من المنطقة أن متظاهرين ينددون بالجرائم الإسرائيلية في غزة احتشدوا في المطار.

وحثت إسرائيل السلطات الروسية على حماية الإسرائيليين واليهود في المناطق الواقعة تحت ولايتها، في أعقاب تقارير إعلامية عن احتمال تعرّضهم لأعمال انتقامية من جانب محتجين مؤيدين للفلسطينيين في جمهورية داغستان‭‭ ‬‬الروسية.

وجاء في بيان لوزارة خارجية إسرائيل أن سفيرها لدى موسكو يعمل مع السلطات الروسية لضمان سلامة الإسرائيليين واليهود. وأضاف البيان أن "إسرائيل تنظر إلى المحاولات التي تستهدف إيذاء المواطنين الإسرائيليين واليهود في أي مكان على أنها أمر خطير".

وبثت وسائل إعلام إسرائيلية لقطات من مطار محج قلعة في داغستان، تظهر عشرات الشبان الغاضبين بسبب حرب غزة وهم يقتحمون المدرج بحثاً عن ركاب رحلة قادمة من تل أبيب.



وجاء في بيان وزارة الخارجية "تتوقع إسرائيل من سلطات إنفاذ القانون الروسية حماية جميع المواطنين الإسرائيليين واليهود، أيا كانوا، واتخاذ إجراءات صارمة ضد مثيري الشغب وضد التحريض الجامح الموجه ضد اليهود والإسرائيليين".

وتتواصل التظاهرات الغاضبة حول العالم تنديداً بمجازر الاحتلال المرتكبة في العدوان المستمر على قطاع غزة لليوم الـ23 على التوالي، والذي خلف أكثر من 8 آلاف شهيد، جلهم من الأطفال والنساء.

(رويترز) 




## زيارة مرتقبة لرئيس الوزراء المصري إلى سيناء
29 October 2023 07:34 PM UTC+00

من المتوقع أن يزور رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي على رأس وفد وزاري، يرافقه رجل الأعمال السيناوي إبراهيم العرجاني، محافظة شمال سيناء، شرقي مصر، يوم الثلاثاء المقبل.

وكتب العرجاني عبر صفحته على "فيسبوك": "بسم الله الرحمن الرحيم.. واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا".. أهالي سيناء الكرام لقاؤنا بإذن الله تعالى يوم الثلاثاء، نحمل معنا بشريات الخير وما يقر الأعين وتطيب له القلوب".



كما كتب أحد أبرز المقربين من العرجاني محمد أبو دهمش: "بشرة خير زيارة رئيس مجلس الوزراء والوزراء والشيخ إبراهيم العرجانى يوم الثلاثاء بشمال سيناء".



وكانت محافظة شمال سيناء قد شهدت مناوشات في 23 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري بين المهجرين من مدينتي رفح والشيخ زويد وقوات الجيش المصري، نتيجة انتهاء المهلة التي أعطتها أجهزة المخابرات للمهجرين في 20 أكتوبر كآخر موعد للعودة إلى أراضيهم.

وتأتي زيارة مدبولي إلى سيناء في وقت يطالب فيه سياسيون وشخصيات عامة مصرية بإعادة الآلاف من أهالي شمال سيناء المهجّرين، إلى مدنهم وقراهم في رفح والشيخ زويد، وذلك من ضمن خطوات قد تتخذ لمواجهة أي خطة لترحيل الفلسطينيين قسراً من قطاع غزة إلى تلك المناطق.



وفي السياق، قال مؤسس "حركة مصريون ضد الصهيونية"، محمد عصمت سيف الدولة، لـ"العربي الجديد"، إن "إعادة أهالي رفح والشيخ زويد إلى أراضيهم ومنازلهم ومدنهم عند الحدود الدولية مع فلسطين، ستشكل حصناً وسداً منيعاً ضد قوات الاحتلال، فيما لو تجرأت على اقتحام الحدود المصرية لتنفيذ مخططها بالقوة والإكراه".

وأضاف سيف الدولة أن "هناك العديد من المهام لمواجهة جرائم الإبادة والتهجير القسري والعدوان الخطير على السيادة والأمن القومي المصري، أولها الدفع الفوري بأكبر عدد من القوات المسلحة المصرية إلى الحدود الدولية، من دون الالتزام بأي قيود أو موافقات مفروضة علينا في اتفاقيات كامب ديفيد وملحقاتها، وإطلاق حق المصريين في تنظيم مسيرات واعتصامات مليونية حاشدة إلى المعبر (رفح)، وفتح المعبر من جانب مصر من دون انتظار موافقة إسرائيل، لإدخال المساعدات إلى غزة".




## لاعب القادسية يغرز علم فلسطين في وسط ملعب قمة الكرة الكويتية
29 October 2023 07:41 PM UTC+00

شهد لقاء كلاسيكو الكرة الكويتية بين القادسية وضيفه نادي الكويت، الأحد، في ختام الجولة السادسة من عمر مسابقة الدوري الممتاز لكرة القدم، الذي جرى على استاد "محمد الحمد" لفتة مميزة كان شعارها التضامن مع فلسطين.

وقبل انطلاق اللقاء المرتقب، غرس قائد نادي القادسية خالد إبراهيم، علم فلسطين في منتصف ملعب المباراة، في لقطة شهدت تفاعلاً كبيراً من الجماهير الحاشدة التي تواجدت في اللقاء وعبر منصات التواصل الاجتماعي.

ولم يقتصر الدعم على ذلك، بل دخل لاعبو الفريقين وهم يرتدون الكوفية الفلسطينية، وكان العلم الفلسطيني كذلك حاضراً بقوة على مدرجات ملعب المواجهة التي تعتبر إحدى قمم الكرة الكويتية.


دخول لاعبين نادي القادسية للإحماء قبل مواجهتهم نادي الكويت ضمن دوري زين الممتاز لكرة القدم pic.twitter.com/DurI6uyYov
— نادي القادسية الرياضي (@QadsiaClub) October 29, 2023





وكان اللقاء الذي انتهى على وقع التعادل الإيجابي 1-1 قد توقف لبضع دقائق، بعد شجار عنيف نشب في منصة نادي القادسية، بعد طرد المدير الفني لنادي الكويت عادل عقلة من المباراة، لتشب مشادة بالأيدي بين رئيس نادي الكويت خالد الغانم، وفهد طلال الفهد (نجل رئيس نادي القادسية)، انتهت بعد تدخل رجال الأمن.


هوشة في المنصة خلال مباراة #الكويت و #القادسية.#الديربي pic.twitter.com/VXQnKR7Rkh
— برنامج الديربي || ALDERBY SHOW (@ALDERBYSHOW) October 29, 2023






## لاعب فالنسيا يسجل هدفاً على طريقة ماجر في الدوري الإسباني
29 October 2023 07:59 PM UTC+00

شهدت مباراة في الأسبوع 11 من الدوري الإسباني الممتاز لكرة القدم، الأحد، تسجيل هدف مميز بكعب القدم، على طريقة أسطورة كرة القدم الجزائرية رابح ماجر.

وجاء الهدف خلال المباراة التي جمعت الأحد، على ملعب "سان ماميس" بمدينة بلباو، نادي أتلتيك بلباو بضيفه فالنسيا، الذي تمكّن لاعبه الإسباني فران بيريز في الدقيقة 62 من المواجهة، من تسجيل هدف بكعب قدمه، بعد عرضية مميزة من زميله ومواطنه هوغو دورو، غالطت حارس المرمى الدولي الإسباني أوناي سيمون.

وكان ماجر سجل هدفه الشهير بالكعب، في مباراة مع فريقه بورتو البرتغالي، في مواجهة العملاق الألماني بايرن ميونخ الألماني، ضمن نهائي دوري أبطال أوروبا في عام 1987، ليصبح الهدف علامة مسجلة باسم النجم الدولي الجزائري السابق.



يذكر أن المباراة انتهت بنتيجة التعادل 2-2، وهو ما جعل الفريق المحلي يرتقي إلى المركز السادس برصيد 18 نقطة، بينما تراجع الضيوف إلى المرتبة التاسعة برصيد 15 نقطة.


Magico Fran Perez que se la deja a Hugo Dur⚽️⚽️⚽️ para marcar un golazo pic.twitter.com/rHql8wFYFa
— ADN (@VilaFdz) October 29, 2023






## الوداد يتفوق على الترجي في ذهاب نصف نهائي أفريكان ليغ
29 October 2023 08:02 PM UTC+00

حقق الوداد البيضاوي المغربي، الأحد، فوزاً ثميناً على الترجي الرياضي التونسي، بنتيجة 1-0، ضمن مباراة ذهاب الدور نصف النهائي من مسابقة أفريكان ليغ، في المواجهة التي دارت الأحد على ملعب محمد الخامس بالدار البيضاء.

ودخل الترجي شوط المباراة الأول بقوة، حيث انفرد لاعبه أسامة بوقرة بحارس المرمى لكنه أخطأ في ترويض الكرة لتذهب خارج الملعب، وجاء رد الوداد قوياً بعد تسديدة من هشام بوصفيان مرت بجانب مرمى الحارس معز بن شريفية، قبل أن يقدم الدولي المغربي يحيى عطية الله عرضية مميزة لأيوب العملود الذي أخطأت كرته الرأسية المرمى وذهبت خارجه، لكن الفريق التونسي كاد أن يصدم منافسه في نهاية الشوط الأول بهدف من البرازيلي رودريغو رودريغيز الذي أرسل كرة رأسية قوية، تصدى لها حارس المرمى يوسف مطيع.

وعكس الشوط الأول، دخل الوداد الشوط الثاني بقوة، وهو ما مكنه من تسجيل الهدف الأول في الدقيقة 58 من لاعبه بوصفيان، بعد كرة عرضية أساء حارس الفريق التونسي التعامل معها.



وواصل الوداد ضغطه بحثاً عن إضافة الهدف الثاني للاطمئنان إلى التأهل بشكل نهائي، حيث مثلت عرضيات عطية الله خطرا متواصلا على التونسيين، لا سيما بعد أن أرسل عرضية دقيقة لزميله شرقي البحري الذي ارتطمت كرته الرأسية بالعارضة.

ورغم ضغط الترجي في بقية فترات المباراة، إلا أنه لم يتمكن من تعديل النتيجة، لا سيما بعد الفرص التي أهدرها أسامة بوقرة وغيث الوهابي، ليتأجل الحسم في هوية الفريق المتأهل إلى الدور النهائي من البطولة، إلى مواجهة العودة التي ستدور بملعب رادس، يوم الخميس المقبل.


الوداد يشعل نصف النهائي..

هشام بوصفيان يسجل الهدف الأول من كرة خادعت حارس الترجي#الوداد_الترجي #الدوري_الإفريقي_لكرة_القدم | #أبوظبي_الرياضية 1 pic.twitter.com/2ul2nRgDYf
— قناة أبوظبي الرياضية (@ADSportsTV) October 29, 2023






## تأجيل مباراة مرسيليا وليون بعد إصابة غروسو في هجوم بالحجارة
29 October 2023 08:03 PM UTC+00

تتواصل أحداث العنف المرافقة لمباريات الدوري الفرنسي، ولا سيما التي تتعلق بالفرق الكبيرة، وخصوصاً نادي أولمبيك مرسيليا الذي تتميز جماهيره بطباع خاصة.

وأفاد موقع "آر إم سي" الفرنسي، الأحد، بأنّ عدداً من جماهير فريق الجنوب الفرنسي، هاجم حافلة نادي أولمبيك ليون التي كانت متوجهة إلى ملعب "فيلودروم" لخوض مباراة الجولة العاشرة من المسابقة.


#OMOL pic.twitter.com/xECqPa6S9X
— OMoskito (@OMAJLP9313) October 29, 2023



ورشقت جماهير مرسيليا حافلة الفريق المنافس بالحجارة، ما تسبب في كسر نافذتين، وهو ما أدى أيضاً إلى إصابة المدير الفني للفريق، الإيطالي فابيو غروسو، بإصابات تبدو خطيرة، بسبب الزجاج الذي تطاير على وجهه، وتسبب في خروج الدماء منه.

وكانت الأجواء في المدرجات قبل بداية اللقاء، مشتعلة بين جماهير مرسيليا، حيث وقع تداول العديد من الفيديوهات على منصة إكس (تويتر سابقاً)، لاشتباكات وسط جماهير الفريق المحلي.


Les tribunes du Vélodrome sont le spectacle de nombreuses échauffourées entre supporters lyonnais et marseillais… pic.twitter.com/cXJ6OO0OlZ
— Instant Foot ⚽️ (@lnstantFoot) October 29, 2023





وطلب الضيوف من الرابطة الفرنسية لكرة القدم، إلغاء المباراة أو تأجيلها إلى موعد آخر، على اعتبار الحالة البدنية والنفسية السيئة للمدرب، بالإضافة إلى عدد من اللاعبين، وتمت دراسة المقترح الذي تقدم به النادي قبل ساعة من انطلاق المواجهة، وذلك خلال اجتماع انعقد بملعب المباراة، قبل أن يتم اتخاذ القرار بتأجيل اللقاء إلى موعد آخر.


Les images de Fabio Grosso en sang dans les couloirs du Vélodrome… pic.twitter.com/LQczuAWJtS
— Instant Foot ⚽️ (@lnstantFoot) October 29, 2023






## بايدن والسيسي يتعهدان بتسريع وزيادة تدفق المساعدات إلى غزة
29 October 2023 08:13 PM UTC+00

قال البيت الأبيض إن الرئيس الأميركي جو بايدن والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي تعهدا، في اتصال هاتفي، اليوم الأحد، بتسريع وزيادة تدفق المساعدات إلى غزة بشكل كبير ومتواصل، فيما شهد عدد الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية المرسلة إلى قطاع غزة عبر مصر ارتفاعاً ملحوظاً اليوم. 

وصرّح البيت الأبيض بأنّ بايدن تحدث إلى السيسي بشأن تطورات الأوضاع في غزة، وأطلعه على الجهود الأميركية لضمان عدم توسع رقعة الصراع الدائر في غزة. 

وتعهد بايدن والسيسي بتسريع وزيادة تدفق المساعدات إلى غزة بشكل كبير وفوري، اعتباراً من اليوم وعلى نحو متواصل.

وصرّح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية المستشار أحمد فهمي بأنّ الرئيسين ناقشا مجمل الوضع الأمني في الشرق الأوسط، ومستجدات التصعيد العسكري في قطاع غزة، وأهمية الحيلولة دون توسّع دائرة الصراع للمحيط الإقليمي.



وذكر أن السيسي أكد موقف مصر بضرورة التوصل لهدنة إنسانية فورية، لتعزيز الجهود المكثفة التي تقوم بها مصر بالتعاون مع الأمم المتحدة وجميع الأطراف الدولية الفاعلة، وعلى رأسها الولايات المتحدة، لإيصال المساعدات الإنسانية والطبية والإغاثية لأهالي قطاع غزة، لافتاً إلى أن الرئيسين توافقا على أهمية تكثيف الجهود لزيادة المساعدات بشكل ملموس وفعال ومستدام، وبكميات تلبي الاحتياجات الإنسانية لأهالي القطاع الذين يتعرضون لمعاناة هائلة.

وأوضح أن السيسي أكد موقف مصر الثابت برفض سياسات العقاب الجماعي والتهجير، وأن مصر لم ولن تسمح بتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى الأراضي المصرية.

وأشار إلى أن الرئيس الأميركي أكد رفض الولايات المتحدة لنزوح الفلسطينيين خارج أراضيهم، وأنه أعرب عن التقدير البالغ للدور الإيجابي الذي تقوم به مصر والقيادة المصرية في هذه الأزمة.

وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيسين استعرضا كذلك آخر المستجدات فيما يتعلق بملف المحتجزين في قطاع غزة، بالإضافة إلى بحث آفاق التعاون المشترك لحشد الجهود الدولية من أجل دفع مسار إحياء عملية السلام، بهدف تنفيذ حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية، وفقاً لمقررات الشرعية الدولية.



زيادة المساعدات الإنسانية المرسلة إلى غزة

وشهد عدد الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية المرسلة إلى قطاع غزة عبر مصر ارتفاعاً ملحوظاً، اليوم الأحد. 

وقال المتحدث باسم هيئة المعابر والحدود بغزة، هشام عدوان، لـ"العربي الجديد" إنه دخل إلى قطاع غزة 47 شاحنة منذ صباح اليوم في زيادة واضحة عن الأيام السابقة. وأضاف أن عدد الشاحنات التي دخلت غزة منذ بداية إدخال المساعدات ارتفع إلى 131 شاحنة.

يشار إلى أن الشاحنات تنتقل من الجانب المصري إلى معبر العوجا وكرم أبو سالم الإسرائيليين للتفتيش من ثم يجري إدخالها لقطاع غزة، وفق ما أكد مصدر أمني مصري بمعبر رفح البري لـ"العربي الجديد" في وقت سابق.




## "معرض الجزائر للكتاب": فلسطين من زوايا مختلفة
29 October 2023 08:27 PM UTC+00

كان القائمون على "معرض الجزائر الدولي للكتاب" قد أعلنوا عن البرنامج الثقافي الخاصّ بدورته السادسة والعشرين، التي انطلقت الأربعاء الماضي في الجزائر العاصمة، وتتواصل حتى السبت المُقبل في الجزائر العاصمة، حين بدأ العدوان الإسرائيلي على غزّة في السابع من تشرين الأوّل/ أكتوبر الجاري. لكنّ ذلك لم يمنع من تخصيص عددٍ كبير من الفعاليات التي تُواكب الأحداث؛ من بينها قرابة خمس عشرة ندوةً وأمسية خاصّة بـ فلسطين.

في هذا السياق، احتضن "فضاء غزّة" في "قصر المعارض"، أمس السبت، أُمسية شعرية تضامنية مع غزّة؛ شارك فيها كلٌّ من الشعراء الجزائريّين: سليمان جوّادي وعبد المالك قرين وعمر برداوي وإبراهيم قارة علي وفوزية لارادي، إلى جانب قاسي السعدي وفاتن أمازيغ بالأمازيغية، ونادية سبخي بالفرنسية. وقبل ذلك، أُقيمت صباحاً، في الفضاء نفسه، ندوةٌ بعنوان "الرواية والقضيّة الفلسطينية" تحدّث فيها الكاتب الفلسطيني إبراهيم نصر الله، وأدارها الأكاديمي الجزائري مشري بن خليفة.

ويوم الخميس الماضي، أُقيمت ندوة حول "شعر المقاومة"، بمشاركة الأكاديميَّين علي ملّاح وعبد الحميد بورايو والباحث محند أرزقي فرّاد.

وتحت عنوان "تسريد المقاومة الفلسطينية في الرواية العربية"، قدّمت الأكاديميّتان آمنة بلعلى وانشراح سعدي، مساء اليوم، ندوةً تطرّقتا فيها إلى حضور فلسطين في النصوص الروائية العربية، بينما تُقام، عند الرابعة من مساء غدٍ الإثنين، ندوة بعنوان "الرواية الجزائرية والتغريبة الفلسطينية"، يتحدّث فيها كلّ من الكتّاب واسيني الأعرج ومحمد ساري وعز الدين جلاوجي وعبد المنعم بن السايح وبومدين بلكبير، عن حضور فلسطين في الأعمال الروائية الجزائرية.

وعند الرابعة من مساء الخميس المُقبل، تُقام ندوة بعنوان "الرواية العربية وسرد المأساة الفلسطينية"، يتحدّث فيها الكتّاب والأكاديميّون السعيد بوطاجين وفيصل الأحمر وقلّولي بن ساعد ولونيس بن علي. وتحت عنوان "الجزائر والقضية الفلسطينية"، يُقدّم الكاتب الجزائري امْحمّد بوعزارة محاضرةً، عند الرابعة من مساء الجمعة المُقبل، يتناول فيها مكانة القضية الفلسطينية تاريخياً في السياسة الرسمية والوجدان الشعبي الجزائريَّين.






## هل استحق الترجي ركلة جزاء أمام الوداد في أفريكان ليغ؟ الشريف يوضح
29 October 2023 08:32 PM UTC+00

شهدت المواجهة التي جمعت بين نادي الوداد المغربي وضيفه الترجي الرياضي التونسي، الأحد، ضمن منافسات ذهاب نصف نهائي بطولة "أفريكان ليغ"، حالة تحكيمية أثارت التساؤلات بين الجماهير الرياضية.

وتعرّض غيث الوهابي، نجم نادي الترجي الرياضي التونسي، لعرقلة داخل منطقة الجزاء في الشوط الثاني، من قبل منافسه جمال حركاس مدافع فريق الوداد المغربي، لكن الحكم أمر بمواصلة اللعب، دون احتساب أي شيء.

وكشف الخبير التحكيمي الخاص بـ"العربي الجديد، جمال الشريف، عن رأيه بقوله: "لا توجد مخالفة، وبالتالي لا توجد ركلة جزاء على مدافع الوداد جمال حركاس، الذي حرّك قدمه تجاه الكرة تماماً ولعبها بباطن قدمه اليمنى بشكل واضح وأبعدها خارج منطقة جزائه".

وتابع: "حينما كان غيث الوهابي لاعب الترجي قد وصل إلى الكرة من فوقها مستخدماً أسفل قدمه. وضعية القدم هذه تشكّل خطورة على اللاعب المنافس أثناء محاولته اللعب على الكرة، فإذا انزلق أسفل الحذاء على قدم المنافس الذي لعب الكرة، كما حصل، فيعتبر لاعب الترجي، قد ارتكب مخالفة ركل وعقوبتها ركلة حرة مباشرة".



واختتم الشريف حديثه: " كان يتوجب على الحكم معاقبة لاعب الترجي لمخالفة الركل، إلا أنه أمر باستمرار اللعب دون إيقافه. لا توجد ركلة جزاء على مدافع الوداد، بل مخالفة ركل لم يحتسبها الحكم على لاعب الترجي".




## كتائب القسام تنفذ عملية مباغتة ضد جنود إسرائيليين في موقع إيرز
29 October 2023 08:50 PM UTC+00

أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، الأحد، عن عملية مباغتة غرب موقع إيرز شمال قطاع غزة، حيث تمكّن مقاتلوها من استهداف آليات لجيش الاحتلال، والإجهاز على عدد من الجنود بداخلها.

وبالتزامن، أعلن الاحتلال عما سماه "حدثاً أمنياً" في الموقع، دون ذكر المزيد من التفاصيل بداية، فيما أشارت وسائل إعلام فلسطينية إلى تمكّن قوة من مقاتلي المقاومة من التسلل خلف الخطوط المتقدمة لجيش الاحتلال قرب الحدود الشمالية مع غزة، وخوضها اشتباكات عنيفة في المكان.

وفي وقت لاحق، قال مراسل "العربي الجديد" إنّ المقاومة كثّفت استهداف جيش الاحتلال المتوغل قرب منطقة الأميركية وحاجز إيرز شمال قطاع غزة بقذائف الهاون والصواريخ الموجهة.



وأعلنت كتائب القسام، في بيان مقتضب، أنها "تدك موقع إيرز بقذائف الهاون لقطع النجدة عن الآليات المشتعلة التي جرى استهدافها في محيط الموقع".

من جانبه، زعم جيش الاحتلال لاحقاً أنّ قواته تمكّنت من كشف عملية تسلل لمقاتلي المقاومة عبر نفق إلى موقع إيرز، قبل "القضاء" على عدد منهم، وإصابة آخرين، وسط اشتباكات عنيفة. 

وبالتزامن، اندلعت اشتباكات بين مقاتلي المقاومة وقوات الاحتلال المتوغلة في محور شمال غرب بيت لاهيا. وقالت كتائب القسام إن مقاتليها "خاضوا اشتباكات عنيفة بالأسلحة الرشاشة والمضادة للدروع مع قوات الاحتلال".

وقالت وسائل إعلام فلسطينية إن الاشتباكات استمرت لساعات وتركزت في المناطق الشمالية من القطاع، دون تقدم يذكر لقوات الاحتلال.




## نجوم سقط أفراد من عائلاتهم ضحية الاختطاف قبل لويس دياز
29 October 2023 09:01 PM UTC+00

واجه الكولومبي لويس دياز، نجم ليفربول الإنكليزي أزمة حقيقية بعد اختطاف والديه فجر الأحد، حيث اعترض مجهولون سيارة لويس مانويل دياز وسيلينيس مارولاندا على دراجة نارية في بلدة بارانكاس، والواقعة في إقليم لا غواخيرا بكولومبيا.

وقد وجد اللاعب دعماً قوياً من قبل السلطات في بلاده، حيث ذكر الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو على "إكس": "جرى إنقاذ والدة لويس دياز في عملية أمنية في بارانكاس وما زلنا نبحث عن الأب". كما تدخل الاتحاد الكولومبي لدعم نجم المنتخب وكذلك نادي ليفربول الإنكليزي، بالنظر إلى خطورة الموقف والخوف الكبير على سلامة العائلة.

ولم يكن دياز أول نجم يواجه موقفاً عصيباً فقد تعرض العديد من اللاعبين خلال السنوات الماضية لمواقف مشابهة نتيجة إقدام العصابات على خطف أفراد العائلة لأسباب مختلفة، حيث تكثر هذه الحوادث في الدول الأفريقية وكذلك في أميركا الجنوبية، ولكن النهايات كانت سعيدة في مختلف الحالات وتم تجاوز المخاطر.

فقد واجه الأرجنتيني، كارلوس تيفيز، موقفاً مشابهاً في عام 2014، حيث تعرض والده إلى الخطف، وحاول المختطفون الحصول على مبالغ مالية، وقد تم تجاوز الأزمة بعد ساعات قليلة، ذلك أن تيفيز كان يستعد للعودة إلى بلاده من أجل مساندة العائلة في أزمتها، ولكن انتهت الأزمة خلال ساعات قليلة، بحصول الخاطفين على مبلغ مالي.

ومن بين أشهر حالات الاختطاف التي تعرض لها أفراد من عائلات نجوم كرة القدم، تلك التي وقعت لنجم تشلسي الإنكليزي سابقاً، جون أوبي ميكيل في عام 2011، حيث تعرض والد اللاعب إلى الاختطاف في نيجيريا، بينما كان يُشرف على شركة أنشأها نجله وتختص في النقل، وقد واجه اللاعب موقفاً صعباً خاصة وأنه علم بالحادث قبل إحدى المباريات، وقد تجندت الشرطة في بلاده من أجل إنهاء الأزمة التي رافقها الغموض باعتبار أن الخاطفين لم يطالبوا في البداية بالحصول على أموال وهو ما زاد من حدة المخاوف.

وقد واجه نجوم نيجيريا في العديد من المناسبات مواقف مشابهة، باعتبار أن البلد كان يُعاني خلال فترات طويلة من غياب الأمن، ذلك أن النجم السابق، جوزيف يوبو، عاش بدوره موقفاً مشابهاً في عام 2008، بعد أن أقدم مجهولون على اختطاف شقيقه، وقد ظل مختطفاً طوال 10 أيام قبل أن تنتهي الأزمة بعودته.

وفي عام 2019، تعرضت والدة النيجيري كالو، لاعب بوردو الفرنسي خلال تلك الفترة إلى الاختطاف، وقد تسببت الحادثة بصدمة للاعب.



ولم يسلم نجوم بقية الرياضات الأخرى من هذه الحوادث، حيث تعرض نجم السلة الأميركية ماركيس كامبي، لموقف مشابه بعد اختطاف أفراد من عائلته في عام 2001، ولكن اتضح لاحقاً أن خلافات عائلية كانت هي الدافع الأساسي لهذه الحادثة الغريبة.




## ميسي ينافس لآخر مرة ورونالدو يغيب.. الكرة الذهبية تودع عصر الأساطير
29 October 2023 09:02 PM UTC+00

تُودع جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم التي تمنحها سنوياً مجلة "فرانس فوتبول" الفرنسية، مرحلة تميزت أساساً بالسيطرة الثنائية التي فرضها الأرجنتيني ليونيل ميسي، والبرتغالي كريستيانو رونالدو.

فخلال عقدين من الزمن تقريباً، توج الثنائي بكل الجوائز، حيث كان نصيب الأرجنتيني 7 كرات ذهبية وحصدها البرتغالي 5 مرات ولم يكسر التنافس التاريخي غير الكرواتي لوكا مودريتش في عام 2018، وكذلك إلغاء الجائزة في عام 2021 بسبب انتشار فيروس كورونا في العالم، والفرنسي كريم بنزيمة الذي توج في عام 2022.

وخلال نسخة العام الماضي، كان ميسي خارج قائمة 30 لاعباً اختارتهم اللجنة، وخلال نسخة هذا العام فإنّ رونالدو يغيب عن الجوائز، في أحداث تاريخية لم تكن متوقعة، ولكن تقدم كل لاعب في السن جعله يغيب عن الترشيحات الرسمية بعد سنوات المجد.

ومن المتوقع منطقياً، أن يغيب الثنائي عن القائمة الموسم المقبل، وإن تم الاختيار لهما ضمن قائمة 30 لاعباً بحكم إقامة "كوبا أميركا" التي قد تشهد تتويجاً أرجنتينياً جديداً، أو منافسات بطولة أوروبا "يورو" التي قد يتألق خلالها منتخب البرتغال، ولكن من الصعب توقع تتويج أحد اللاعبين مستقبلاً.

كما يُفترض أن تشهد جائزة الكرة الذهبية انطلاقاً من العام المقبل بروز جيل جديد ينهي التنافس بين الأسطورتين، والأمر يتعلق بأسماء بارزة تركت بصمتها في الموسم الماضي، وبداية الموسم الجديد، مثل النرويجي إرلينغ هالاند من مانشستر سيتي والفرنسي كيليان مبابي من باريس سان جيرمان الفرنسي أو الإنكليزي جودي بيلينغهام أو البرازيلي فينسيوس جونيور من ريال مدريد، وبدرجة أقل الإسباني يامين لامال من برشلونة.



وهذه النسخة من الكرة الذهبية قد تكون الأخيرة التي يكون خلالها أحد العملاقين ضمن دائرة كبار المرشحين، ذلك أنّ "البولغا" الذي انتقل للعب في الدوري الأميركي، أو "الدون" الذي يلعب في الدوري السعودي، سينهزمان في مواجهة جيل جديد، ولكن يتوقع تجدد التنافس التاريخي مثلما حصل بين ميسي ورونالدو، غير أن ميسي بحصوله المرتقب على الجائزة للمرة الثامنة سيجعل من شبه المستحيل تحطيم رقمه قريباً.




## "الأعلى للإعلام" يحيل "مدى مصر" للنيابة العامة ويحجب الموقع 6 أشهر
29 October 2023 09:14 PM UTC+00

قرر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام المصري، مساء اليوم الأحد، إحالة موقع "مدى مصر" الخاص، للنيابة العامة، وحجب الموقع ورابطه الإلكتروني لمدة ستة أشهر، وذلك "لممارسته النشاط الإعلامي دون الحصول على ترخيص بذلك من المجلس بالمخالفة للمادتين 6 و59 من القانون 180 لسنة 2018 ولنشره أخبارًا كاذبة دون التحري من مصادرها"، على حد ما جاء في بيان للمجلس.

وكان المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام عقد، اليوم، جلسة استماع لرئيسة تحرير موقع "مدى مصر"، لينا عطا الله، على خلفية اتهام الموقع بـ"نشر أخبار كاذبة"، في أحد التقارير الصحافية التي تناولت سيناريوهات تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، في سياق متابعة "مدى مصر" لتبعات عدوان الاحتلال الإسرائيلي على القطاع.

وطبقًا لبيان المجلس، قالت عطا الله إنها، هي وموقع "مدى مصر"، "ملتزمون بمواثيق الشرف الإعلامية المتعارف عليها عالميًا، وكذلك المعايير المهنية الصارمة التي يتبعها "مدى مصر" وفريق عمله في ظل الإيمان الدائم بحق المواطنين في المعرفة والحصول على المعلومات".



وكانت هيئة مكتب المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام أعلنت، في 15 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، أنها قررت إحالة مسؤولي "مدى مصر" للتحقيق، وإخطار النائب العام في حالة ثبوت المخالفات ونشر أخبار كاذبة، "بعد أن تلقى المجلس شكاوى عديدة تتهم الموقع بنشر تقارير تحريضية للإضرار بالأمن القومي المصري، ومن مصادر وهمية مجهولة حول سماح مصر بدخول بعض الفلسطينيين المهجرين من قطاع غزة"، ما اعتبرته الهيئة "يتنافى مع القوانين ومواثيق الشرف الإعلامية والمهنية والمصداقية".

بعدها مباشرة، نشر موقع "مدى مصر" بيانًا عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، يعلن فيه حذف التقرير لإعادة التأكد من دقة المعلومات الواردة فيه، مع الاعتذار لقرائه. 

وقال الموقع، في بيانه: "تلقى موقع مدى مصر، تعليقات مختلفة طوال اليوم عن تقرير نشره، في 14 أكتوبر/ تشرين الأول، حول الضغوط التي تتعرض لها مصر من أطراف مختلفة بخصوص احتمالية إجبار فلسطينيي غزة على النزوح في اتجاه مصر تحت ضغط العدوان الإسرائيلي غير المسبوق، وهو الأمر الذي عبرت إسرائيل عن رغبتها فيه. وفي وقت لاحق، نشر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام بيانًا يُعلن استدعاء مسؤولي موقع مدى مصر للتحقيق بسبب المعلومات الواردة في التقرير".



ولفت الموقع إلى أن "المجلس أشار إلى أن التقرير قد يضر بالأمن القومي المصري. ومع إعادة قراءة التقرير على ضوء اللحظة الاستثنائية التي نعيشها، ولأننا نعتقد، كمؤسسة إعلامية، أن التفكير في هذه الاعتبارات ضروري لمصر، وكذلك لحق الفلسطينيين التاريخي في البقاء على أرضهم، قررنا حذف التقرير من موقعنا الإلكتروني وشبكات التواصل الاجتماعي حتى يتسنى لنا مراجعته. نعتقد أن واجبنا تجاه قرائنا يحتم علينا التركيز في استمرار تغطية العدوان على قطاع غزة، ولا نريد لتقرير وحيد أثار التحفظات أن يحيد بنا عن هذا الواجب. نعتذر لقرائنا".

وطبقًا لقانون تنظيم الصحافة والإعلام والمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام رقم 180 لسنة 2018، يحق للمجلس الأعلى، إصدار تراخيص الوسائل الإعلامية والمواقع الإلكترونية وتقنين أوضاعها، ومنذ ذلك الحين تباطأ المجلس بشكل متعمد في إصدار تراخيص بعض المواقع الصحافية المستقلة والحزبية والمعارضة، ما عرَّض بعضها للملاحقة القانونية، حيث وجهت نيابة استئناف القاهرة إلى رئيس تحرير "مدى مصر" لينا عطا الله اتهامات، من بينها إدارة موقع غير مرخص له في سبتمبر/ أيلول 2022، وذلك على الرغم من تقدم الموقع منذ 2018 بأوراقه إلى المجلس اﻷعلى لتنظيم الإعلام.




## مشهد صادم في بريطانيا.. وفاة لاعب هوكي بعد إصابة برقبته
29 October 2023 09:16 PM UTC+00

أعلن نادي نوتنغهام بانثرز، في بيان رسمي، الأحد، عن وفاة نجمه الأميركي آدم جونسون، الذي تعرض لإصابة خطرة في المواجهة التي خاضها ضد فريق شيفيلد ستيلرز، أمس السبت، ضمن منافسات دوري هوكي الجليد الممتاز في بريطانيا.

وجاء في بيان النادي الذي نشر على منصة إكس (تويتر سابقاً): "نشعر في نوتنغهام بانثرز بالحزن الشديد. نعلن وفاة نجمنا آدم جونسون بشكل مأساوي، بعدما تعرض لحادث غريب في المواجهة التي لعبها الليلة الماضية ضد شيفيلد ستيلرز".

وتابع البيان: "نادي نوتنغهام بانثرز سيفتقد آدم جونسون نجمنا المميز، الذي حمل الرقم 47، حيث كان زميلاً رائعاً وشخصاً استثنائياً، والحياة كانت أمامه، ونود إرسال تعازينا لعائلته وأصدقائه ولجماهير فريقنا في هذا الوقت العصيب".

وبحسب صحيفة "ماركا" الإسبانية، فإنّ جونسون الذي توفي عن عمر ينهاز الـ29 عاماً، قد تعرض لإصابة خطرة بعدما التحم بشكل خاطئ مع منافسه، الذي قام بضربه على رقبته، ما جعل الدماء تنفر منه، ليسارع الحكم إلى إخراجه على وجه السرعة من المباراة.



وأضافت أنّ الجهاز الطبي لفريق نوتنغهام بانثرز حاول إجراء الإسعافات الأولوية لآدم جونسون، لكن إصابته الخطرة استدعت نقله على وجه السرعة نحو مستشفى شيفيلد نورث العام، إلا أنه فارق الحياة، بعدما تعرض لقطع في رقبته.

واختتمت بالإشارة إلى أن رابطة دوري هوكي الجليد الممتاز في بريطانيا، قد أعلنت عن تأجيل جميع المواجهات التي كان من المفترض أن تقام، اليوم الأحد، بسبب المأساة التي حلّت.


Adam Johnson Ice hockey Injury. This was kung-fu kick by the guy in red. RIP pic.twitter.com/CzF8XDG53T
— Jimi (@Jamesmk2010) October 29, 2023




The Nottingham Panthers are truly devastated to announce that Adam Johnson has tragically passed away following a freak accident at the game in Sheffield last night. pic.twitter.com/lhSOkDu03Q
— The Nottingham Panthers (@PanthersIHC) October 29, 2023






## جيش الاحتلال: إطلاق صاروخين من سورية على الجولان
29 October 2023 09:19 PM UTC+00

أفادت وسائل إعلام إسرائيلية نقلاً عن جيش الاحتلال، مساء اليوم الأحد، بسقوط صاروخين أطلقا من سورية، في منطقة مفتوحة جنوبي الجولان المحتل.

وقالت القناة 12 الإسرائيلية إن "الجيش رد على مصدر إطلاق الصواريخ"، دون ذكر مزيد من التفاصيل. 

ومنذ بدء الحرب على قطاع غزة، شهدت الساحة السورية عمليات إطلاق محدودة للصواريخ على الجولان، فيما يرد جيش الاحتلال بقصف العمق السوري.



والأربعاء الماضي، أعلن جيش الاحتلال، أن مقاتلاته أغارت على "بنى تحتية عسكرية" في سورية، وذلك رداً على صواريخ أُطلقت، الثلاثاء، من هذا البلد باتجاه الجولان المحتل.

وقتل ثمانية عسكريين من قوات النظام السوري وأصيب سبعة آخرون جراء القصف الإسرائيلي الذي استهدف عدة نقاط بريف درعا جنوبي سورية.




## إسرائيل تستدعي سفير روسيا للاحتجاج على استقبال وفد حماس
29 October 2023 09:28 PM UTC+00

استدعت وزارة الخارجية الإسرائيلية، الأحد، سفير روسيا في تل أبيب، أناتولي فيكتوروف، للاحتجاج على زيارة وفد حركة حماس إلى موسكو، الخميس.

وقالت الوزارة، في بيان: "تم استدعاء سفير روسيا لدى إسرائيل، أناتولي فيكتوروف، صباح اليوم (الأحد) للاحتجاج، عقب زيارة وفد حماس إلى موسكو".

وأضاف بيان الوزارة: "أوضحت نائبة مدير قسم أوراسيا في وزارة الخارجية، السفيرة سيمونا هالبرين، للسفير الروسي، أن إسرائيل تنظر بخطورة إلى عدم وجود إدانة واضحة وصريحة، من جانب موسكو لمنظمة حماس".

وأشار البيان إلى أن هالبرين أعربت عن استيائها من "سلوك روسيا في المنظمات الدولية".



وتابع: "إن استضافة قادة حماس، المسؤولين بشكل مباشر عن الهجوم الذي وقع في 7 أكتوبر/ تشرين الأول، وعن اختطاف الرهائن وإراقة دماء أكثر من 1400 إسرائيلي على أيديهم، ينقل رسالة شرعية للإرهاب ضد الإسرائيليين".

والخميس، أكدت الخارجية الروسية، وصول وفد من حركة حماس إلى موسكو.

وأشار المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إلى أن جدول زيارة وفد حماس إلى موسكو "لا يشمل أي اتصالات مع الكرملين"، لكن الوفد التقى مع مسؤولين من الخارجية الروسية، ونائب وزير الخارجية الإيراني علي باقري.

وفي 11 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في كلمة ألقاها خلال منتدى أسبوع الطاقة الروسي، إنّ إسرائيل "كانت قد استولت على بعض الأراضي الفلسطينية الأصلية باستخدام القوة العسكرية".

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، في إفادة أسبوعية، الخميس الماضي، إن وفداً من حركة حماس يزور موسكو حالياً، لكنها لم تفصح عن أي تفاصيل.

ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن مصدر من الوفد الفلسطيني قوله إن القيادي البارز موسى أبو مرزوق ضمن الوفد الزائر.

ودأبت موسكو على توجيه اللوم في الأزمة الحالية إلى فشل الدبلوماسية الأميركية، ودعت إلى وقف إطلاق النار بين إسرائيل و"حماس" واستئناف المحادثات الهادفة إلى إيجاد تسوية سلمية.

(الأناضول، العربي الجديد)




## مبابي وطموح الكرة الذهبية.. هل أضاع نجم باريس سان جيرمان الفرصة؟
29 October 2023 09:40 PM UTC+00

واجه النجم الفرنسي الشاب، كيليان مبابي، مهاجم نادي باريس سان جيرمان الفرنسي وقتاً صعباً للغاية في بداية الموسم الحالي، بعدما اكتفى بتسجيل 10 أهداف فقط مع فريقه خلال المواجهات التي خاضها في المسابقة المحلية وهدفين في دوري أبطال أوروبا.

وبالإضافة إلى تراجع مستواه في الموسم الحالي، لم ينضم مبابي إلى تشكيلة المدرب الإسباني لويس إنريكي المدير الفني لنادي باريس سان جيرمان، إلا في شهر أغسطس/ آب الماضي، ما جعل مستواه الفني يتراجع بشكل كبير للغاية.

وبات السؤال الذي تطرحه الجماهير الرياضية، حول تراجع فرص مبابي بالحصول على جائزة الكرة الذهبية، التي ستقدمها مجلة فرانس فوتبول الفرنسية، غداً الاثنين، عند التاسعة مساء بتوقيت القدس المحتلة.

وبالنظر إلى قواعد "فرانس فوتبول"، التي تقوم بتنظيم عملية التصويت لجائزة الكرة الذهبية، فإنه يظهر قيامهم بتعديل قاعدة أساسية، وهي "عروض الموسم الحالي لا يجري احتسابها"، ما يعني أن المباراة السيئة، التي قدمها مبابي ضد نيوكاسل يونايتد الإنكليزي في أبطال أوروبا، لن يجري احتسابها.

وتعطى جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب خلال موسم واحد، بالإضافة إلى أن التصويت على اختيار اللاعب الأفضل، قد جرى إغلاقه بالفعل، ما يعني أن مبابي ما زال فعلياً ينافس الأرجنتيني ليونيل ميسي والنرويجي إرلينغ هالاند على الجائزة.



ويعود السبب وراء استمرار مبابي (24 سنة) في المنافسة على جائزة الكرة الذهبية، إلى ما فعله في الموسم الماضي، عندما قاد منتخب فرنسا إلى نهائي مونديال قطر 2022، وسجل "هاتريك" في المواجهة النهائية، بالإضافة إلى مساهمته باحتفاظ باريس سان جيرمان بلقب الدوري المحلي.

لكن مبابي يدرك شراسة المنافسة على جائزة الكرة الذهبية، لأنّ ميسي قاد بلاده إلى تحقيق لقب مونديال قطر 2022، فيما فاز هالاند بالثلاثية التاريخية مع مانشستر سيتي الإنكليزي (دوري أبطال أوروبا، البريميرليغ، كأس الاتحاد الإنكليزي).

تعليقات